الإشراف العلمي لطلاب المستوى السادس
 

بسم الله
س1: اذكر الأدلة على أن التقرب للصالحين رجاء الشفاعة عند الله ليس من الأسباب المأذون بها شرعًا؟
-قوله تعالى: {لا يشفعون إلا لمن ارتضى} وقوله: {يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من إذن له الرحمن ورضي له قولا} وقوله: {قل لله الشفاعة جميعا}
-وجه الدلالة: أن الشفاعة ملك لله وحده يجب إفراده بها ولا يستقيم توحيد العبد إلا بذلك، فإذا كانت الشفاعة ملك لله عز وجل فإن الله لا يرضى إلا التوحيد وأهله ومن كان بخلاف ذلك فلن يأذن له الرحمن ولا يرضى له قولا،والله أعلم.

س3: بيّن شروط الشفاعة مع الاستدلال.
-للشفاعة شرطان:
-الأول: الإذن.
-والثاني: الرضى عن الشافع والمشفوع له.
ودليل ذلك قوله تعالى: {ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون} وقوله: {من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه}

وضعت الإجابة من باب المراجعة وبإذن الله أكون ممن وفقت للصواب، وجزاكم الله خيرا.

بسم الله
س3: ضع علامة صح أو خطأ مع التعليل:
- النكاح مباح على الإطلاق (خطأ)
-ليس على إطلاقه بل يكون مكروه لمن لديه مانع بأن يكون في غير حاجة للزواج كالعنين والمريض وكذلك الكبير بالسن.
- يجوز التصريح بخطبة المعتدة البائن(خطأ)
-بل يحرم التصريح بخطبتها للمفسدة المترتبة على ذلك فربما حرصها على الزواج يحملها على الإخبار بانقضاء العدة قبل وقتها أما التعريض فجائز لقوله تعالى: {ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء}.
- ذكر مساوىء الخاطب تعد من الغيبة (خطأ)
-بل على العكس فذكر المساوئ من المصلحة المرغب بها شرعاً.
- يحرم على العبد المسلم أن يتزوج سيدته، بينما يجوز للسيد الزواج من مملوكته (خطأ)
-بل لا يجوز أيضا للسيد الزواج من مملوكته لأن عقد الملك أقوى من عقد النكاح.
- يحرم على الحر المسلم أن يتزوج الأمة المسلمة (صح)
ويستثنى من التحريم من خاف على نفسه الوقوع في الحرام أو كان غير قادر على دفع مهر الحرة فيجوز له حينئذ الزواج من الأمة المسلمة؛ لقوله تعالى: {ومن لم يستطع منكم طولاً أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات}

تم بحمد الله.

بسم الله الرحمن الرحيم
س1: عرف الصداق مع بيان مشروعيته.
-لغة: مأخوذ من الصدق وهو بخلاف الكذب.
-وشرعاً: المال الذي يجب على الزوج دفعه لزوجته؛ بسبب عقد النكاح.
-والأصل في مشروعيته الكتاب والسنة والإجماع.
-ودليله من الكتاب:قوله تعالى: {وآتوا النساء صدقاتهن نحلة} وقوله: {فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة}
-ومن السنة: حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عبد الرحمن بن عوف أثر زعفران فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مهيم؟)-أي ما شأنك وما أمرك؟-فقال يا رسول الله تزوجت امرأة فقال: (ما أصدقتها؟) قال: وزن نواة من ذهب. فقال: (بارك الله لك، أولم ولو بشاة) وأجمع المسلمون على مشروعية الصداق في النكاح.

س3: بين حكم الصداق مع الاستدلال.
-حكمه الوجوب ولا يجوز إسقاطه؛ لقوله تعالى: {وآتوا النساء صدقاتهن نحلة}
-ومن السنة: حديث أنس السابق ذكره.

تم ولله الحمد.

أسئلة اليوم الثاني:

س2: للصداق عدة مسميات، اذكرها.
الصداق
النِّحلة
العقر

س4: هل للصداق حد؟
لا، لا حد لأقله أو أكثره فكل ما صح أن يكون ثمنا أو أجرة صح أن يكون صداقا لقوله تعالى« وأُحل بكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم»
ولحديث سهل بن سعد وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم«أعطها ولو خاتم من حديد» فدل على جواز أقل ما يطلق عليه مال.
وأما الدليل على جواز كثير الصداق" وآتيتم إحداهن قنطارا..»

أسئلة اليوم الأول:
س1: عرف النكاح مع بيان أدلة مشروعيته.
تعريف النكاح:
لغة: الضم والدمع والتداخل.
شرعا: عقد يتضمن استمتاع كل من الزوجين بالآخر على الوجه المشروع.
أدلة مشروعية النكاح:
«فانكحوا ما طلب بكم من النساء مثنى وثلاث ورباع«
« وأنكحوا الأيامى منكم..»
حديث« يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج..»، « تزوجوا الودود الولود
..»

س5: ما هي حدود الخاطب مع مخطوبته؟
الخاطب أجنبي عن المخطوبة

أسئلة اليوم الثالث والرابع:
س1: عرف كلا مما يأتي مع بيان مشروعيته:
- الخلع: فرقة تجري بين الزوجين على عوض تدفعه المرأة لزوجها، بألفاظ مخصوصة
مشروعيتها: «..فلا جناح عليهما فيما افتدت به»
- الطلاق:حل قيد النكاح أو بعض.
مشروعيتها: مشروع بالكتاب والسنة والإجماع
ففي الكتاب قوله تعالى«الطلاق مرتان..»
السنة«..فإن شاء فليطلقها»
- الرجعة.: إعادة زوجته المطلقة طلاق غير بائن إلى ما كانت عليه قبل طلاقها بدون عقد.
مشروعيتها: « وبعولتهن أحق بردهن في،ذلك إن أرادوا إصلاحا..»
- طلاق السنة: هو الطلاق الذي أذن فيه الشارع، وهو أن يطلق الرجل زوجته تطليقة واحدة في ظهر لم يجامعها فيه.
مشروعيتها: « يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة..»
- الطلاق البدعي: هو الطلاق الذي يوقعه الرجل على وجه لم يأذن فيه الشارع كأن يطلق في حيض أو في ظهر جامعها فيه أو عدة تطبيقات بلفظ واحد في مجلس واحد.
حكمه: محرم لأن ابن عمر لما طلق امرأته وهي حائض أمره النبي صلى الله عليه وسلم بمراحعتها. وقال تعالى « يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة»

س3: هل للزوجة رجعة إذا خلعها زوجها؟
ليس له رجعة عليها.

س4: ما حكم الخلع في طهر جامعها فيه؟
جائز

أحسنتِ.

بسم الله
س2: هل ينعقد الإيلاء من الزوج الكافر؟
نعم؛ لعموم قوله تعالى: {للذين يؤلون من نسائهم تربّص أربعة أشهرٍ فإن فاءوا فإن الله غفورٌ رحيمٌ.وإن عزموا الطلاق فإن الله سميعٌ عليمٌ}

س1: عرف الإيلاء مع بيان حكمه.
لغة: مأخوذ من الأولى بمعنى اليمين.
شرعا: أن يحلف الزوج بالله أو بصفة من صفاته على ترك ودي زوجته وهو قادر على ذلك أبدا أو أكثر من أربعة أشهر.
حكمه: حرام؛ لأنه يمين على ترك واجب.

بسم الله
الجواب على أسئلة اليوم الثاني والثالث:
س3: ما الذي يجب على المظاهر إذا جامع امرأته قبل أن يكفر؟
الواجب عليه التوبة والاستغفار وتلزمه في هذه الحالة كفارة واحدة تبقى في ذمته حتى يكفر وتحرم عليه زوجته كذلك حتى يكفر والكفارة تكون على النحو التالي: عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع إطعام ستين مسكينا ودليل ذلك قوله تعالى: {والذين يظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا...} ولقوله صلى الله عليه وسلم للمظاهر: (لا تقربها حتى تفعل ما أمرك الله به) والله أعلم.


س5: هل يلحق الولد بأبيه بعد الملاعنة؟
لا، بل يلحق بأمه؛ لحديث ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم لاعن بين رجل وامرأته ففرق بينهما، وألحق الولد بالمرأة.

تم بحمد الله.

أسئلة اليوم الأول:
س1: عرف الرضاع مع بيان مشروعيته.
س2: بين حكم الرضاع مع الاستدلال.
س3: بم يثبت الرضاع؟
س4: ما هي شروط الرضاع المحرم؟
س5: ما الذي يترتب على قرابة الرضاع؟

بسم الله
س2: بين حكم الرضاع مع الاستدلال.
حكمه حكم النسب في النكاح والخلوة وثبوت المحرمية وجواز النظر؛ لقوله تعالى في بيان النساء المحرمات: {حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم... إلى قوله : {وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم وأخواتكم من الرضاعة}
ولقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الرضاعة تحرّم ما تحرم الولادة" وقوله: " يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب" ولا يتحقق هذا الأمر إلا بشرطين: أن تكون الرضاعة في السنتين الأولى للرضيع؛ لقوله تعالى: {وفصاله في عامين}
والثاني: أن تكون خمس رضعات مشبعات فأكثر، والله أعلم.

تم بحمد الله

بسم الله
س7: من يلزمه أجرة الحضانة؟
أجرة الحضانة تؤخذ من مال المحضون إن كان له مال، فإن لم يكن له مال تؤخذ من وليه و ممن تلزمه نفقته.

س10: بين الحكم فيما يأتي:
- نفقة الوالدين.
-واجبة على الولد وهي من باب الإحسان والبر؛ كما قال تعالى: {وبالوالدين إحسانًا } وقال: {وصاحبهما في الدنيا معروفًا } ولقوله صلى الله عليه وسلم: "أنت ومالك لأبيك" وفي رواية: " أنت ومالك لوالدك، إن أولادكم من طيب كسبكم، فكلوا من كسب أولادكم"
- النفقة على البهائم.
-يجب على مالكها إطعامها وسقيها والقيام برعايتها فإن عجز عن الاعتناء بها يجبر على بيعها أو تأجيرها أو ذبحها إن كانت مما يؤكل ودليل الوجوب ما جاء في حديث المرأة التي دخلت النار في هرة فلا هي أطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الأرض فقال صلى الله عليه وسلم: "دخلت امرأة النار في هرة ربطتها، فلا هي أطعمتها، ولا هي أرسلتها تأكل من خشاش الأرض، حتى ماتت هزلاً"
- النفقة على الزوجة.
-واجبة على زوجها إن كانت في عصمته أو كانت مطلقة طلاقا رجعيا أما المطلقة طلاق بائن فلا تجب عليها النفقة إلا في حال حملها؛ لقوله تعالى: {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم} ولقوله: {وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن} ولقوله صلى الله عليه وسلم: "ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف" ولقوله صلى الله عليه وسلم لهند عندما اشتكت له شح زوجها وبخله: "خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف"
- النفقة على المماليك.
-يجب على السيد النفقة على مملوكة من إطعامه وكسوته وسكنه بالمعروف؛ لقوله تعالى: {قد علمنا ما فرضنا عليهم في أزواجهم وما ملكت أيمانهم} ولقوله صلى الله عليه وسلم: "للملوك طعامه وكسوته" ويجب كذلك الرفق بهم لقوله صلى الله عليه وسلم: "ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم"

تم بحمد الله وفضله.

بسم الله
س19: بين فائدة قوله : (وحده لا شريك له).
هذا من باب التأكيد على توحيد الله عز وجل وإفراده بالعبادة فقوله: (وحده) تأكيد للإثبات أي إثبات العبادة لله وحده. وقوله: (لا شريك له) تأكيد للنفي أي نفي العبادة عن جميع المعبودات من دون الله، فلا تتحقق شهادة أن لا إله إلا الله إلا بهذين الركنيين: الإثبات والنفي فمن أثبت أحدها دون الآخر لا يسمى موحدا وإن زعم ذلك؛ لقوله تعالى:{وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} وقوله: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا} ولقوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ عندما أرسله لليمن: (فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله)، والله أعلم.

تم بحمد الله.

بسم الله
س7: كيف ترد على من يزعم أن الملائكة لا عقول لهم؟
يرد عليهم بنصوص الكتاب والسنة الدالة على أن الملائكة موكلون مؤتمون بما وكلوا به ومن أعظم الملائكة جبريل عليه السلام وهو الموكل بالوحي كما قال جل وعلا: {قل نزله روح القدس من ربك بالحق} وقوله: {قل من كان عدوا لجبريل فإنه نزله على قلبك بإذن الله...} ومن السنة: ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من أوصافهم وأعمالهم فمنهم الموكل بنزول المطر ومنهم الموكل بالنفخ في الصور ومنهم الموكل بقبض الأرواح ومن الأحاديث في هذا الشأن قوله صلى الله عليه وسلم: "إذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش، إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام"
وقوله صلى الله عليه وسلم عن عظيم عبادتهم لله عز وجل فقال: "أطت السماء وحق لها أن تئط، والذي نفسي بيده ما فيها موضع أربعة أصابع ألا وملك واضع جبهته ساجدا لله..."
فدلت هذه النصوص وأمثالها دلالة واضحة أن من زعم بأن الملائكة بلا عقول زعمه باطل مخالف لدلالة النصوص، وهو مما يدل على سفهه وجهله وإلا المتأمل للنصوص بعيد عن ذلك، والله أعلم.

تم بحمد الله وفضله.

بسم الله
س5: كيف ترد على من يسأل عن كيفية استوائه عز وجل؟
نرد عليه بما قاله الإمام مالك-رحمه الله-(الاستواء معلوم، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة) وهذا الرد مناسب لكل من سأل عن كيفية صفاته عز وجل، فالواجب على المؤمن إلتزام نصوص الكتاب والسنة في أسماء الله وصفاته فيسلم ويرضى بما وصف الله به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل، ولا أحد أعلم بالله من نفسه كما قال سبحانه وتعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، والله أعلم.