سؤال: هل على من جلس إلى الإشراق أن يثبت في مكانه وألا يتحرك من مصلاه حتى ينال الأجر؟
- ذكر أحد المشايخ أن الواجب لمن جلس إلى الإشراق، أن لا يتحرك من مصلاه، فقال ما نصه: "المحفوظ من كلام أهل العلم أن المراد بمقعده ومصلاه نفس المكان، حتى ولو قام يريد أن يأخذ المصحف فإنه لا يعتبر له هذا الفضل، فإنك لو تأملت أن فضل ذلك حجة وعمرة تامة تامة فإنه ليس باليسير، وهذا أمر ينبغي للإنسان أن يجتهد فيه، ولذلك كلما كان الفضل أعظم والأجر أكثر كان الابتلاء أكثر وأعظم، ولذلك ابتلي بأن يثبُت في نفس المصلى."
ما الراجح في هذه المسألة؟ وجزاكم الله خيرا. |
اقتباس:
وأمّا عظم الفضل فليس بدليل على هذا الفهم؛ فإنّ الله يكتب الأجور العظيمة على أعمال يسيرة فضلاً منه ومنّة؛ ومن تأمّل ما صحّ من فضائل الأعمال وجد لذلك أمثلة كثيرة. ولفظ المصلّى يطلق في النصوص على معنين: أحدهما: موضع الصلاة الذي يتّسع للجماعة ومنه قوله تعالى: {واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلّى} والآخر: موضع صلاة المصلّي الفرد، ومنه الحديث الذي في صحيح مسلم في شأن الجساسة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه بعد الصلاة: ((ليلزم كلّ إنسان مصلاه)). والحديث المذكور في السؤال في صحته خلاف بين أهل العلم بالحديث. |
الساعة الآن 12:19 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir