معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة علم السلوك (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=979)
-   -   سؤال: هل على من جلس إلى الإشراق أن يثبت في مكانه وألا يتحرك من مصلاه حتى ينال الأجر؟ (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=35101)

لطيفة المنصوري 14 محرم 1435هـ/17-11-2013م 07:32 PM

سؤال: هل على من جلس إلى الإشراق أن يثبت في مكانه وألا يتحرك من مصلاه حتى ينال الأجر؟
 
- ذكر أحد المشايخ أن الواجب لمن جلس إلى الإشراق، أن لا يتحرك من مصلاه، فقال ما نصه: "المحفوظ من كلام أهل العلم أن المراد بمقعده ومصلاه نفس المكان، حتى ولو قام يريد أن يأخذ المصحف فإنه لا يعتبر له هذا الفضل، فإنك لو تأملت أن فضل ذلك حجة وعمرة تامة تامة فإنه ليس باليسير، وهذا أمر ينبغي للإنسان أن يجتهد فيه، ولذلك كلما كان الفضل أعظم والأجر أكثر كان الابتلاء أكثر وأعظم، ولذلك ابتلي بأن يثبُت في نفس المصلى."

ما الراجح في هذه المسألة؟ وجزاكم الله خيرا.

عبد العزيز الداخل 15 محرم 1435هـ/18-11-2013م 12:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لطيفة المنصوري (المشاركة 286213)
- ذكر أحد المشايخ أن الواجب لمن جلس إلى الإشراق، أن لا يتحرك من مصلاه، فقال ما نصه: "المحفوظ من كلام أهل العلم أن المراد بمقعده ومصلاه نفس المكان، حتى ولو قام يريد أن يأخذ المصحف فإنه لا يعتبر له هذا الفضل، فإنك لو تأملت أن فضل ذلك حجة وعمرة تامة تامة فإنه ليس باليسير، وهذا أمر ينبغي للإنسان أن يجتهد فيه، ولذلك كلما كان الفضل أعظم والأجر أكثر كان الابتلاء أكثر وأعظم، ولذلك ابتلي بأن يثبُت في نفس المصلى."

ما الراجح في هذه المسألة؟ وجزاكم الله خيرا.

هذه زيادة قيد على النصّ؛ فلا تصحّ إلا بدليل، والعبرة بما يتحقق به العمل بالحديث من القعود للذكر في مصلاه لا يخرج منه، وإنما جعل هذا الفضل لذكر الله جلّ وعلا والتقرّب إليه وليس لإعنات المسلم بابتلائه بأن لا يتحرك من موضعه، بل من احتاج للخروج لعذر كقضاء حاجة ونحوه ثم عاد رجي له أن يكون ممن يشمله فضل القعود في المصلّى بعد الصلاة.
وأمّا عظم الفضل فليس بدليل على هذا الفهم؛ فإنّ الله يكتب الأجور العظيمة على أعمال يسيرة فضلاً منه ومنّة؛ ومن تأمّل ما صحّ من فضائل الأعمال وجد لذلك أمثلة كثيرة.
ولفظ المصلّى يطلق في النصوص على معنين:
أحدهما: موضع الصلاة الذي يتّسع للجماعة ومنه قوله تعالى: {واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلّى}
والآخر: موضع صلاة المصلّي الفرد، ومنه الحديث الذي في صحيح مسلم في شأن الجساسة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه بعد الصلاة: ((ليلزم كلّ إنسان مصلاه)).
والحديث المذكور في السؤال في صحته خلاف بين أهل العلم بالحديث.


الساعة الآن 12:19 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir