معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   القراءة المنظمة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=173)
-   -   أسئلة طلاب برنامج القراءة المنظمة (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=4524)

تهاني عايض 1 ربيع الثاني 1431هـ/16-03-2010م 10:13 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال في التطبيق الثاني:
هناك عبارة لم افهمها وهي
فأرشدت الآية إلى ذكر واجب العبد بينه وبين الخلق وواجبه بينه وبين الحق . ولا يتم له أداء الواجب الأول إلا بعزل نفسه من الوسط والقيام بذلك لمحض النصيحة والإحسان ورعاية الأمر ولا يتم له أداء الواجب الثاني إلا بعزل الخلق من البين ، والقيام له بالله إخلاصاً ومحبة وعبودية .
وكذلك لم افهم عبارة المصنف التالية:
وهذا معنى قول الشيخ عبد القادر - قدس الله روحه - : " كن مع الحق بلا خلق ، ومع الخلق بلا نفس ، ومن لم يكن كذلك لم يزل في تخبيط ولم يزل أمره فرطا " .
وجزاكم الله خيرا على هذا المعهد الرائع

ريم الحربي 1 ربيع الثاني 1431هـ/16-03-2010م 11:39 AM

السلام عليكم ورحمة الله
انا ايضا أسأل نفس سؤال تهاني

أم بدر 2 ربيع الثاني 1431هـ/17-03-2010م 10:39 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تهاني عايض (المشاركة 26962)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تهاني عايض (المشاركة 26962)
سؤال في التطبيق الثاني:
هناك عبارة لم افهمها وهي
فأرشدت الآية إلى ذكر واجب العبد بينه وبين الخلق وواجبه بينه وبين الحق . ولا يتم له أداء الواجب الأول إلا بعزل نفسه من الوسط والقيام بذلك لمحض النصيحة والإحسان ورعاية الأمر ولا يتم له أداء الواجب الثاني إلا بعزل الخلق من البين ، والقيام له بالله إخلاصاً ومحبة وعبودية .

التوضيح بعد تعديل الشيخ عبدالعزيز الداخل وتقريره :
- ( فأرشدت الآية إلى ذكر واجب العبد بينه وبين الخلق ) وهو التعاون على البر والتقوى وترك التعاون على الإثم والعدوان .
- ( وواجبه بينه وبين الحق ) وهو الأمر في قوله تعالى ( واتقوا الله ) .
- ( ولا يتم له أداء الواجب الأول ) وهو التعاون على البر والتقوى .
- ( إلا بعزل نفسه من الوسط ) المراد به أن يؤدي حق التعاون على البر والتقوى ابتغاء وجه الله، فكأنه بذلك عزل نفسه عن مؤثرات الوسط المحيط به الذي قد يملي عليه أن يكون تعامله مع الناس لمجرد حظ النفس وهواها .
- ( والقيام بذلك لمحض النصيحة والإحسان ورعاية الأمر ) أي لا يكون غرض تعاونه غير ما ذُكِر من النصح والإحسان، وأن يجتهد في رعاية الأمر أي أن يستشعر أمر الله تعالى بذلك، فيؤدي الواجب إيماناً واحتساباً فيحسن قصده، ويحسن أداء عمله .
- ( ولا يتم له أداء الواجب الثاني ) وهو تقوى الله .
- ( إلا بعزل الخلق من البين ) أي ألا يجعل بينه وبين الله أحدا من خلقه في نيته وقصده، فلا يطلب منهم جزاء ولا شكوراً .
- ( والقيام له ) أي لهذا الواجب وهو التقوى ( بالله إخلاصاً ومحبة وعبودية ) .
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تهاني عايض (المشاركة 26962)
وكذلك لم افهم عبارة المصنف التالية:
وهذا معنى قول الشيخ عبد القادر - قدس الله روحه - : " كن مع الحق بلا خلق ، ومع الخلق بلا نفس ، ومن لم يكن كذلك لم يزل في تخبيط ولم يزل أمره فرطا " .
وجزاكم الله خيرا على هذا المعهد الرائع

آمين .. وإياكِ .
التوضيح بعد تعديل الشيخ عبدالعزيز الداخل وتقريره :
- ( كن مع الحق بلا خلق ) أي: لا تجعل بينك وبين الله واسطة من خلقه، بل راقب الله وحده، حتى كأنك لا تشعر بوجود الخلق .
- ( ومع الخلق بلا نفس ) تنفعهم وتتعاون معهم على البر والتقوى ابتغاء وجه الله تعالى، فلا تشهد حظوظ نفسك، ولا ترجو أحدا إلا الله سبحانه وتعالى لا إله إلا هو .
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجاد (المشاركة 26963)
السلام عليكم ورحمة الله

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجاد (المشاركة 26963)
انا ايضا أسأل نفس سؤال تهاني

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
تم التوضيح وفقكِ الله .

ريم الحربي 2 ربيع الثاني 1431هـ/17-03-2010م 11:35 AM

أم بدر واضح . جزاك الله سعادة الدارين

ريم الحربي 17 ربيع الثاني 1431هـ/1-04-2010م 11:38 PM

السلام عليكم ورحمة الله

-في التطبيق العاشر وردة هذه العباره ((ما وسعنى سمائى ولا أرضي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن ))

أشكل علي فهمها: فهمت وسعني قلب عبدي يعني محبتا ان كان فهمي صحيحا فمامعنى ماوسعني سمائي ولاأرضي؟

عبد العزيز الداخل 18 ربيع الثاني 1431هـ/2-04-2010م 03:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجاد (المشاركة 27599)
السلام عليكم ورحمة الله
-في التطبيق العاشر وردة هذه العباره ((ما وسعنى سمائى ولا أرضي ولكن وسعني قلب عبدي المؤمن ))
أشكل علي فهمها: فهمت وسعني قلب عبدي يعني محبة إن كان فهمي صحيحا فما معنى ما وسعني سمائي ولا أرضي؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا الأثر لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من أصحابه.
وقد ذكره الغزالي في الإحياء، وقال العراقي: لا أصل له.
وقال ابن تيمية: (هذا مذكور في الإسرائيليات، وليس له إسناد معروف عن النبي، ومعناه وسع قلبه الإيمان بي ومحبتي ومعرفتي).

وأما معنى (ما وسعني سمائي ولا أرضي) فلعظمة الله تعالى وتقدس ، لا يسعه شيء من خلقه، بل هو جل وعلا الواسع العظيم، وإذا كان كرسيه قد وسع السموات والأرض وهو مخلوق من المخلوقات كما قال تعالى: (وسع كرسيه السموات والأرض) فكيف بالخالق العظيم جل شأنه.

أبو صهيب 23 رجب 1431هـ/4-07-2010م 11:37 PM

أحسن الله إليكم شيخنا
في التطبيق الأول من الدرس الثاني وردت بعض الجمل أشكلت علي فأرجو بيانها وجزاك الله خيرا : موضع الإشكال ما كان باللون الأزرق

1- قوله : "والمقصود هنا أمر الناس بتزكية أنفسهم والتحذير من تدسيتها كقوله : { قد أفلح من تزكى } فلو قدر أن المعنى قد أفلح من زكى الله نفسه لم يكن فيه أمرُ لهم ولا نهي، ولا ترغيب ولا ترهيب، والقرآن إذا أمر أو نهى لا يذكر مجرد القدر؛ فلا يقول : من جعله الله مؤمنا، بل يقول : { قد أفلح المؤمنون } { قد أفلح من تزكى } إذ ذكر مجرَّد القدر في هذا يناقض المقصود، ولا يليق هذا بأضعف الناس عقلاً؛ فكيف بكلام الله!!.
ألا ترى أنه في مقام الأمر والنهي والترغيب والترهيب يذكر ما يناسبه من الوعد والوعيد والمدح والذم، وإنما يذكر القدر عند بيان نعمه عليهم : إما بما ليس من أفعالهم وإما بإنعامه بالإيمان والعمل الصالح ويذكره في سياق قدرته ومشيئته وأما في معرض الأمر فلا يذكره إلا عند النعم كقوله : { ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا } الآية فهذا مناسب . وقوله : { قد أفلح من تزكى } وهذه الآية من جنس الثانية لا الأولى" ا.هـ
هل المقصود هنا ذكر التزكية دون الأمر بها ؟ وما المشار إليه بقوله "الثانية" و"الأولى" ؟


2- قوله : "وأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بإصبعه في جيبه فلو رأيتها يوسعها فلا تتسع)"
على من يعود ضمير الفاعل في "رأيت" ؟


3- قوله : " وكذلك قالوا في قوله : {وويل للمشركين . الذين لا يؤتون الزكاة }.
قال ابن عباس: لا يشهدون أن لا إله إلا الله.
وقال مجاهد: لا يزكون أعمالهم، أي ليست زاكية.
وقيل: لا يطهرونها بالإخلاص، كأنه أراد - والله أعلم - أهل الرياء فإنه شرك .
وعن الحسن : لا يؤمنون بالزكاة ولا يقرون بها .
وعن الضحاك : لا يتصدقون ولا ينفقون في الطاعة.
وعن ابن السائب : لا يعطون زكاة أموالهم .
قال : كانوا يحجون ويعتمرون ولا يزكون .
والتحقيق أن الآية تتناول كل ما يتزكى به الإنسان من التوحيد والأعمال الصالحة، كقوله : { هل لك إلى أن تزكى }، وقوله : { قد أفلح من تزكى }، والصدقة المفروضة لم تكن فرضت عند نزولها. فإن قيل : (يؤتي) فعل متعدٍّ .
قيل : هذا كقوله: { ثم سئلوا الفتنة لآتوها }، وتقدم قبلها أن الرسول دعاهم، وهو طلب منه؛ فكان هذا اللفظ متضمنا قيام الحجة عليهم بالرسل، والرسل إنما يدعونهم لما تزكو به أنفسهم" ا.هـ
هل المقصود أن شيخ الإسلام رحمه الله رجح أن تكون الزكاة في قوله تعالى {وويل للمشركين . الذين لا يؤتون الزكاة } هو تزكية الإنسان نفسه بالتوحيد والأعمال الصالحة مما لا يتعدى ؟ ثم على فرض أن الفعل (يؤتي) متعد أليس هذا داخل في الأعمال الصالحة التى تزكوا بها النفس ؟ أرجوا بيان وجه الاعتراض من كون الفعل متعد

عبد العزيز الداخل 24 رجب 1431هـ/5-07-2010م 07:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو صهيب (المشاركة 35088)
أحسن الله إليكم شيخنا
في التطبيق الأول من الدرس الثاني وردت بعض الجمل أشكلت علي فأرجو بيانها وجزاك الله خيرا : موضع الإشكال ما كان باللون الأزرق
1- قوله : "والمقصود هنا أمر الناس بتزكية أنفسهم والتحذير من تدسيتها كقوله : { قد أفلح من تزكى } فلو قدر أن المعنى قد أفلح من زكى الله نفسه لم يكن فيه أمرُ لهم ولا نهي، ولا ترغيب ولا ترهيب، والقرآن إذا أمر أو نهى لا يذكر مجرد القدر؛ فلا يقول : من جعله الله مؤمنا، بل يقول : { قد أفلح المؤمنون } { قد أفلح من تزكى } إذ ذكر مجرَّد القدر في هذا يناقض المقصود، ولا يليق هذا بأضعف الناس عقلاً؛ فكيف بكلام الله!!.
ألا ترى أنه في مقام الأمر والنهي والترغيب والترهيب يذكر ما يناسبه من الوعد والوعيد والمدح والذم، وإنما يذكر القدر عند بيان نعمه عليهم : إما بما ليس من أفعالهم وإما بإنعامه بالإيمان والعمل الصالح ويذكره في سياق قدرته ومشيئته وأما في معرض الأمر فلا يذكره إلا عند النعم كقوله : { ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكا } الآية فهذا مناسب . وقوله : { قد أفلح من تزكى } وهذه الآية من جنس الثانية لا الأولى" ا.هـ
هل المقصود هنا ذكر التزكية دون الأمر بها ؟ وما المشار إليه بقوله "الثانية" و"الأولى" ؟

مراده التفريق بين مقامين:
المقام الأول: مقام الأمر والنهي، والترغيب والترهيب، وما يترتب عليه من الوعد والوعيد؛ فهذا يناسب فيه أن يسند الفعل إلى من قام به من المخلوقين كقوله تعالى : {قد أفلح من تزكى} فأسند الفعل إلى العبد لترتب الثواب عليه.
المقام الثاني: مقام القَدَر ، وفيه يسند الفعل إلى الله جل وعلا كما في قوله تعالى: {ولولا فضل الله عليكم ورحمته مازكا منكم من أحد أبداً ولكن الله يزكي من يشاء} فقوله: {ولكن الله يزكي من يشاء} هو موضع الشاهد ، وإن كان قد حذفه وأشار إليه بقوله الآية.
فحيث كان المقام مقام ذكر القدر ناسب أن يسند الفعل فيه إلى الله تعالى.

وأما قوله: (من جنس الثانية لا الأولى) فلعله قَلْب بسبب انتقال ذهن.




اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو صهيب (المشاركة 35088)
2- قوله : "وأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بإصبعه في جيبه فلو رأيتها يوسعها فلا تتسع)"
على من يعود ضمير الفاعل في "رأيت" ؟

القائل أبو هريرة رضي الله عنه، وهو راوي الحديث، والذي يظهر أن شيخ الإسلام كتب الحديث من حفظه وكان يريد الاختصار فاقتصر على كلام النبي صلى الله عليه وسلم دون ذكر الراوي ولكنه لما بدأ في ذكر المتن أتمه كاملاً بمدرج الرواي، وذهل عن أنه لم يذكر اسم الراوي في أول الحديث، وهذا يفيد أن شيخ الإسلام كان يكتب من ذهن سيال ،وليس كمن يبدئ ويعيد في الكتابة ويراجع ويحرر، وكان رحمه الله سريع الكتابة حتى إنه كان لا ينقط بعض الحروف، فوقوع بعض السهو وانتقال الذهن والتجاوز أمر وارد، وهو مغتفر في جنب ما أبداه من كنوز العلم، رحمه الله ورفع درجاته.

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو صهيب (المشاركة 35088)
3- قوله : " وكذلك قالوا في قوله : {وويل للمشركين . الذين لا يؤتون الزكاة }.
قال ابن عباس: لا يشهدون أن لا إله إلا الله.
وقال مجاهد: لا يزكون أعمالهم، أي ليست زاكية.
وقيل: لا يطهرونها بالإخلاص، كأنه أراد - والله أعلم - أهل الرياء فإنه شرك .
وعن الحسن : لا يؤمنون بالزكاة ولا يقرون بها .
وعن الضحاك : لا يتصدقون ولا ينفقون في الطاعة.
وعن ابن السائب : لا يعطون زكاة أموالهم .
قال : كانوا يحجون ويعتمرون ولا يزكون .
والتحقيق أن الآية تتناول كل ما يتزكى به الإنسان من التوحيد والأعمال الصالحة، كقوله : { هل لك إلى أن تزكى }، وقوله : { قد أفلح من تزكى }، والصدقة المفروضة لم تكن فرضت عند نزولها. فإن قيل : (يؤتي) فعل متعدٍّ .
قيل : هذا كقوله: { ثم سئلوا الفتنة لآتوها }، وتقدم قبلها أن الرسول دعاهم، وهو طلب منه؛ فكان هذا اللفظ متضمنا قيام الحجة عليهم بالرسل، والرسل إنما يدعونهم لما تزكو به أنفسهم" ا.هـ
هل المقصود أن شيخ الإسلام رحمه الله رجح أن تكون الزكاة في قوله تعالى {وويل للمشركين . الذين لا يؤتون الزكاة } هو تزكية الإنسان نفسه بالتوحيد والأعمال الصالحة مما لا يتعدى ؟ ثم على فرض أن الفعل (يؤتي) متعد أليس هذا داخل في الأعمال الصالحة التى تزكوا بها النفس ؟ أرجوا بيان وجه الاعتراض من كون الفعل متعد

إيتاء الزكاة المالية داخل في الأعمال الصالحة التي تزكو بها النفس، فيكون جزءاً من معنى الآية ولكن لا يقصر معنى الآية عليه.
فمراده أن لفظ الزكاة في الآية أعم من الصدقة بالمال، لكن لما كان لفظ الإيتاء يشعر بالتعدي مما يجعل الذهن ينصرف للزكاة التي تؤدَّى وهي زكاة المال = ذكر هذا الإيراد الذي أورده بعض المفسرين مرجحين به أن المراد بالزكاة زكاة المال، وأجاب عنه بما ذكر.

أبو صهيب 24 رجب 1431هـ/5-07-2010م 11:28 AM

جزاك الله خيرا شيخنا

أبو صهيب 24 رجب 1431هـ/5-07-2010م 10:30 PM

أحسن الله إليك شيخنا

قال فيها شيخ الإسلام من رسالته تزكية النفس :
"وقال تعالى : { ولا تبطلوا أعمالكم }
قال الحسن: بالمعاصي والكبائر.
وعن عطاء : بالشرك والنفاق.
وعن ابن السائب: بالرياء والسمعة.
وعن مقاتل : بالمن، وذلك أن قوما مَنُّوا بإسلامهم.
فما ذكر عن الحسن يدل على أن المعاصي والكبائر تحبط الأعمال .
فإن قيل : لم يرد إلا إبطالها بالكفر .
قيل : ذلك منهي عنه في نفسه وموجب للخلود الدائم فالنهي عنه لا يعبر عنه بهذا بل يذكره على وجه التغليظ كقوله : { من يرتد منكم عن دينه } ونحوها .
والله سبحانه في هذه وفي آية المن سماها إبطالا ولم يسمه إحباطا ؛ ولهذا ذكر بعدها الكفر بقوله : { إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار } الآية "

السؤال : الذي فهمته من هذه الفقرة أن شيخ الإسلام يذهب إلى أن الذنوب التى دون الكفر قد تبطل بعض الأعمال إلا أنه أشكل علي وجه مناسبة ذكر قوله تعالى{ إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار } بعد الآية التي استدل بها على حبوط بعض الأعمال دون خروجه إلى الكفر .

عبد العزيز الداخل 27 رجب 1431هـ/8-07-2010م 03:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو صهيب (المشاركة 35127)
أحسن الله إليك شيخنا

قال فيها شيخ الإسلام من رسالته تزكية النفس :
"وقال تعالى : { ولا تبطلوا أعمالكم }
قال الحسن: بالمعاصي والكبائر.
وعن عطاء : بالشرك والنفاق.
وعن ابن السائب: بالرياء والسمعة.
وعن مقاتل : بالمن، وذلك أن قوما مَنُّوا بإسلامهم.
فما ذكر عن الحسن يدل على أن المعاصي والكبائر تحبط الأعمال .
فإن قيل : لم يرد إلا إبطالها بالكفر .
قيل : ذلك منهي عنه في نفسه وموجب للخلود الدائم فالنهي عنه لا يعبر عنه بهذا بل يذكره على وجه التغليظ كقوله : { من يرتد منكم عن دينه } ونحوها .
والله سبحانه في هذه وفي آية المن سماها إبطالا ولم يسمه إحباطا ؛ ولهذا ذكر بعدها الكفر بقوله : { إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار } الآية "

السؤال : الذي فهمته من هذه الفقرة أن شيخ الإسلام يذهب إلى أن الذنوب التى دون الكفر قد تبطل بعض الأعمال إلا أنه أشكل علي وجه مناسبة ذكر قوله تعالى{ إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله ثم ماتوا وهم كفار } بعد الآية التي استدل بها على حبوط بعض الأعمال دون خروجه إلى الكفر .

نعم ، ما فهمته صحيح، وهو أن بعض الذنوب التي دون الكفر قد تبطل بعض الأعمال.

وأما جواب الإشكال فإن شيخ الإسلام ذكر هذه الآية في معرض الاعتراض على من خص الإبطال هنا بإحباط العمل كله بالكفر؛ لأن المخاطب بقوله تعالى: {ولا تبطلوا أعمالكم} هم المؤمنون كما في أول الآية: {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم}. فهذا يبين أنها في حق الذين آمنوا؛ فيكون ما ذكر في الآية التي تليها قسيم لها، والقسيم له حكم مخالف.
وقوله: (فإن قيل : لم يرد إلا إبطالها بالكفر .
قيل : ذلك منهي عنه في نفسه وموجب للخلود الدائم فالنهي عنه لا يعبر عنه بهذا...)
يوضح المراد، فإنه لا يقال للكافر: لا تحبط عملك، وهو لا يتقبل منه عمل أصلاً، بل يذكر بصيغة الخبر لدفع توهم صلاح العمل كما في قوله تعالى: {ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون}
ويأتي على جهة التغليظ لمن كان له عمل صالح ثم ارتد كما في قوله تعالى: {ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}
هذا بيان معنى كلام شيخ الإسلام رحمه الله، ولكن ظاهر كلامه يدل على أنه يفرق بين الإحباط والإبطال، وهي مسألة تحتاج إلى تحرير، وقد ذكر -رحمه الله - في ذلك نزاعاً بين السلف.

والصحيح أن الحبوط على درجات كما أن الإبطال على درجات أيضاً، واستقراء هذا اللفظ في النصوص يبين ذلك، ففي المسند من حديث قيس بن بشر التغلبي عن أبيه، وكان جليسا لأبي الدرداء بدمشق قال: كان بدمشق رجل يقال له بن الحنظلية متوحدا لا يكاد يكلم أحداً، إنما هو في صلاة؛ فإذا فرغ يسبح ويكبر ويهلل حتى يرجع إلى أهله.
قال: فمر علينا ذات يوم ونحن عند أبي الدرداء؛ فقال له أبو الدرداء كلمة منك تنفعنا ولا تضرك! قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في سرية فلما أن قدمنا جلس رجل منهم في مجلس فيه رسول الله صلى الله عليه و سلم، وقال: يا فلان لو رأيت فلانا طَعَن ثم قال: (خذها وأنا الغلام الغفاري) فما ترى؟
قال: ما أراه إلا قد حبط أجره.
قال: فتكلموا في ذلك حتى سمع النبي صلى الله عليه و سلم أصواتهم؛ فقال: (( بل يُحمد ويؤجر )).
قال: فسُرَّ بذلك أبو الدرداء حتى همَّ أن يجثو على ركبتيه؛ فقال: آنتَ سمعتَه؟ - مرارا - قال: نعم ).
فقول الصحابي: (حبط أجره) يدل على أنه فهم أن الحبوط على درجات، وهو إنما نفى أجر جهاده، ولم يرد حبوط جميع عمله.
وكذلك النزاع في معنى الحبوط في آية الحجرات وحديث من ترك صلاة العصر يدل على ان المسألة ليس فيها إجماع.
وليس في اللغة ما يقتضي أن يكون الحبوط شاملاً لجميع الحسنات أيا ما أطلق؛ فالحبوط في اللغة بمعنى الذهاب والبطلان، ويأتي البطلان على درجات فقد يبطل عمل وتبقى أعمال.
والله تعالى أعلم.

أبو صهيب 27 رجب 1431هـ/8-07-2010م 11:30 AM

أحسن الله إليكم شيخنا الفاضل على كرمكم
وضح الإشكال وهنا أسجل تنبيه مهم جدا يتعلق بأهمية استرشاد طالب العلم بمن يرشده للأخذ بيده إلى المسار الصحيح للفهم وللطلب عموما
فهذه الآية بالذات وقفت عندها كثيرا أحاول حل الإشكال الذي اعترض لي ومن بين الأجوبة التي أوردتها ما تفضلتم به شيخنا ولكن لقصوري لم أثبت عليه ولما كان التوجيه ممن أثق بلعمه وقفت بقدم ثابتة على المراد من كلام المؤلف
فجزاك الله خيرا مرة أخرى

salah1235 23 ذو الحجة 1431هـ/29-11-2010م 07:41 PM

[
color=#0000ff]
بسم الله الرحمن الرحيم
**/**

تضمنت هذه الرسالة المفيدة، مجموعة من الأسباب التي إذا فعلها الإنسان جلبت له السعادة و دفعت عنه الهموم والغموم والأحزان، ولقد ذكر الشيخ رحمه الله نقطة مهمة قبل ذكره تلك الأسباب وهي أنه لا يمكن اجتماعها – أي الأسباب – كلها إلا للمؤمنين، قال تعالى: { إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون} (سورة النساء: آية 104)، وقال تعالى {واصبروا إن الله مع الصابرين} (سورة الأنفال: آية 46)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) (رواه مسلم، رقم :2999).


ومن هذه الأسباب :
1- الإيمان و العمل الصالح، قال تعالى: {من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} سورة النحل: آية 97.
2- الاشتغال بعمل من الأعمال، أو علم من العلوم النافعة، فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه.
3- الإكثار من ذكر الله، قال الله تعالى : {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} (سورة الرعد: آية 28).
4- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة، فإن العبد إذا قابل بين نعم الله عليه - التي لا يحصى لها عد ولا حساب - وبين ما أصابه من مكروه، لم يكن للمكروه إلى النعم نسبة.
5- النظر إلى من هو أسفل لا إلى من هو فوق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم) (سنن الترمذي، رقم 2513).
6- السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور، وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها، بمعرفة أن اشتغال فكره فيها من باب العبث، وكذلك يجاهد قلبه عن قلقه لما يستقبله، مما يتوهمه من فقر أو خوف، أو غيرهما، و يعلم العبد أن الأمور المستقبلة مجهول ما يقع فيها من خير أو شر، وأنها بيد العزيز الحكيم فيتوكل عليه في إصلاح مستقبله.
7- تقدير أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، وتوطين النفس على ذلك ، فمن فعل ذلك فليسع إلى تخفيف ما يمكن تخفيفه بحسب الإمكان، فبهذا التوطين وبهذا السعي النافع، تزول همومه وغمومه.
8- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة، و المؤمن يستمد هذه القوة من توكله على الله، لأنه يعلم أن من توكل على الله كفاه جميع ما يهمه من أمر دينه و دنياه، قال الله تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} (سورة الطلاق: آية 3).
9- النظر إلى المحاسن و الإغضاء عن المساوئ في علاقتنا مع الآخرين سواء مع الزوجة أو القريب أو الصاحب أو العامل، فبهذا الإغضاء عن المساوئ و ملاحظة المحاسن، تدوم الصحبة والاتصال و تحصل الراحة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر) (رواه مسلم، رقم 1469).
10- ينبغي على من أصابه مكروه أو خاف منه، أن يقارن بين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية، وبين ما أصابه من مكروه، وكذلك يقارن بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه، وبين الاحتمالات الكثيرة في السلامة، فلايدع الاحتمال الضعيف يغلب الاحتمالات الكثيرة القوية.
11- من أسباب السعادة التفكير فيما يعود بالنفع في الدين و الدنيا.
12- من أنفع الأمور لطرد الهم توطين النفس على أن لا تطلب الشكر من الناس، بل ترجو الجزاء من الله، كما قال تعالى في حق خواص خلقه: {إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً}(سورة الإنسان: آية 9). .
13- عدم تأخير الأعمال و إنجازها حسب الأولوية.[/color]





لدي سؤالين لشيخنا حفظه الله وجزاه عنا خير الجزاء وهي:
- الأول: بحثت عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن) (رواه مسلم). فوجدت أن قوله صلى الله عليه وسلم (وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن) قد أخره الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله، بينما قدم في صحيح مسلم، (عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) (رواه مسلم، رقم :2999)، فهل هذا خطأ في كتابة الحديث أم هناك رواية أخرى اعتمد عليها الشيخ؟
-الثاني: يخص حديث (لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر) فكلمة (خلقاً) لم أجدها في صحيح مسلم ، ولم أجدها في مسند الإمام أحمد – المصدر الأخير بصيغة الورد – فهل توجد رواية أخرى اعتمد عليها الشيخ؟



وجزاكم الله عنا خيرا

إدريس 9 ربيع الثاني 1432هـ/14-03-2011م 08:50 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله شيخنا الفاضل و ادام الله نفعكم وودكم لطالبي العلم و المعرفة
و جزاكم الله على البرنامج القيم في القراءة المنظمة التي تؤسس الطالب و تبنيه
بالنسبة للتطبيق الثاني - الرسالة التبوكية - لابن القيم وقفت عليه كثيرا نظرا لان الرسالة غنية بالفوائد ، غزيرة بالعلم ، و هنا واجهت اشكالا لم اقف عليه في التطبيقين السابقين الذين ارسلتهما و يتلخص في :
ان ابن القيم رحمه الله يذكر سناده لبعض مقاصد الكتاب-خاصة اذا كان السناد اية من كتاب الله - فيتبعها بتفسير موسع لمعانيها و ما يتعلق بها
السؤال نفع الله بكم : هل يعتبر تفصيل السناد و شرحه جزءا منه فيلحق به في الحكم و بالتالي يلزم اثباته في الملخص ، ام يكتفي بالاشارة اليه في الملخص ، او نجلعه في حكم الاستطراد فيضم الى لائحة الفوائد المكتسبة من الكتاب و لا يدون في التلخيص
رسالة ابن القيم نافعة جدا و قد اثرت في كثيرا و انتفعت بها اكثر و هنا اشير الى انني لم اكن مضطرا للوقوف عليها الا بسبب هذه الدروس و هذا البرنامج فجزاكم الله خيرا و وفقكم لكل خير
نفع الله بكم

عبد العزيز الداخل 12 ربيع الثاني 1432هـ/17-03-2011م 05:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salah1235 (المشاركة 44510)
[
color=#0000ff]
بسم الله الرحمن الرحيم

**/**

تضمنت هذه الرسالة المفيدة، مجموعة من الأسباب التي إذا فعلها الإنسان جلبت له السعادة و دفعت عنه الهموم والغموم والأحزان، ولقد ذكر الشيخ رحمه الله نقطة مهمة قبل ذكره تلك الأسباب وهي أنه لا يمكن اجتماعها – أي الأسباب – كلها إلا للمؤمنين، قال تعالى: { إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله مالا يرجون} (سورة النساء: آية 104)، وقال تعالى {واصبروا إن الله مع الصابرين} (سورة الأنفال: آية 46)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) (رواه مسلم، رقم :2999).


ومن هذه الأسباب :
1- الإيمان و العمل الصالح، قال تعالى: {من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} سورة النحل: آية 97.
2- الاشتغال بعمل من الأعمال، أو علم من العلوم النافعة، فإنها تلهي القلب عن اشتغاله بذلك الأمر الذي أقلقه.
3- الإكثار من ذكر الله، قال الله تعالى : {ألا بذكر الله تطمئن القلوب} (سورة الرعد: آية 28).
4- التحدث بنعم الله الظاهرة والباطنة، فإن العبد إذا قابل بين نعم الله عليه - التي لا يحصى لها عد ولا حساب - وبين ما أصابه من مكروه، لم يكن للمكروه إلى النعم نسبة.
5- النظر إلى من هو أسفل لا إلى من هو فوق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم) (سنن الترمذي، رقم 2513).
6- السعي في إزالة الأسباب الجالبة للهموم وفي تحصيل الأسباب الجالبة للسرور، وذلك بنسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يمكنه ردها، بمعرفة أن اشتغال فكره فيها من باب العبث، وكذلك يجاهد قلبه عن قلقه لما يستقبله، مما يتوهمه من فقر أو خوف، أو غيرهما، و يعلم العبد أن الأمور المستقبلة مجهول ما يقع فيها من خير أو شر، وأنها بيد العزيز الحكيم فيتوكل عليه في إصلاح مستقبله.
7- تقدير أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، وتوطين النفس على ذلك ، فمن فعل ذلك فليسع إلى تخفيف ما يمكن تخفيفه بحسب الإمكان، فبهذا التوطين وبهذا السعي النافع، تزول همومه وغمومه.
8- قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكار السيئة، و المؤمن يستمد هذه القوة من توكله على الله، لأنه يعلم أن من توكل على الله كفاه جميع ما يهمه من أمر دينه و دنياه، قال الله تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه} (سورة الطلاق: آية 3).
9- النظر إلى المحاسن و الإغضاء عن المساوئ في علاقتنا مع الآخرين سواء مع الزوجة أو القريب أو الصاحب أو العامل، فبهذا الإغضاء عن المساوئ و ملاحظة المحاسن، تدوم الصحبة والاتصال و تحصل الراحة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها آخر) (رواه مسلم، رقم 1469).
10- ينبغي على من أصابه مكروه أو خاف منه، أن يقارن بين بقية النعم الحاصلة له دينية أو دنيوية، وبين ما أصابه من مكروه، وكذلك يقارن بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه، وبين الاحتمالات الكثيرة في السلامة، فلايدع الاحتمال الضعيف يغلب الاحتمالات الكثيرة القوية.
11- من أسباب السعادة التفكير فيما يعود بالنفع في الدين و الدنيا.
12- من أنفع الأمور لطرد الهم توطين النفس على أن لا تطلب الشكر من الناس، بل ترجو الجزاء من الله، كما قال تعالى في حق خواص خلقه: {إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكوراً}(سورة الإنسان: آية 9). .
13- عدم تأخير الأعمال و إنجازها حسب الأولوية.[/color]

بارك الله فيك .

التطبيق يوضع في مكانه.

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salah1235 (المشاركة 44510)

لدي سؤالين لشيخنا حفظه الله وجزاه عنا خير الجزاء وهي:
- الأول: بحثت عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن) (رواه مسلم). فوجدت أن قوله صلى الله عليه وسلم (وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن) قد أخره الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله، بينما قدم في صحيح مسلم، (عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له) (رواه مسلم، رقم :2999)، فهل هذا خطأ في كتابة الحديث أم هناك رواية أخرى اعتمد عليها الشيخ؟



ورد تأخير هذه الكلمة في رواية ابن حبان لحديث صهيب رضي الله عنه.

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salah1235 (المشاركة 44510)
-الثاني: يخص حديث (لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقاً رضي منها خلقاً آخر) فكلمة (خلقاً) لم أجدها في صحيح مسلم ، ولم أجدها في مسند الإمام أحمد – المصدر الأخير بصيغة الورد – فهل توجد رواية أخرى اعتمد عليها الشيخ؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salah1235 (المشاركة 44510)

وجزاكم الله عنا خيرا

لم أجد رواية فيها هذه الزيادة، وقد يكون الشيخ - رحمه الله - كتب الحديث من حفظه ، وقد يكون من تصرف بعض النساخ.

عبد العزيز الداخل 12 ربيع الثاني 1432هـ/17-03-2011م 05:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إدريس (المشاركة 52543)
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله شيخنا الفاضل و ادام الله نفعكم وودكم لطالبي العلم و المعرفة
و جزاكم الله على البرنامج القيم في القراءة المنظمة التي تؤسس الطالب و تبنيه
بالنسبة للتطبيق الثاني - الرسالة التبوكية - لابن القيم وقفت عليه كثيرا نظرا لان الرسالة غنية بالفوائد ، غزيرة بالعلم ، و هنا واجهت اشكالا لم اقف عليه في التطبيقين السابقين الذين ارسلتهما و يتلخص في :
ان ابن القيم رحمه الله يذكر سناده لبعض مقاصد الكتاب-خاصة اذا كان السناد اية من كتاب الله - فيتبعها بتفسير موسع لمعانيها و ما يتعلق بها
السؤال نفع الله بكم : هل يعتبر تفصيل السناد و شرحه جزءا منه فيلحق به في الحكم و بالتالي يلزم اثباته في الملخص ، ام يكتفي بالاشارة اليه في الملخص ، أو نجلعه في حكم الاستطراد فيضم الى لائحة الفوائد المكتسبة من الكتاب و لا يدون في التلخيص
رسالة ابن القيم نافعة جدا و قد اثرت في كثيرا و انتفعت بها اكثر و هنا اشير الى انني لم اكن مضطرا للوقوف عليها الا بسبب هذه الدروس و هذا البرنامج فجزاكم الله خيرا و وفقكم لكل خير
نفع الله بكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وأسأل الله تعالى أن يبارك فيك ويجعلك من أهل العلم والإيمان.

يكفي ذكر السناد مجرداً إذا كان وجه الاستناد إليه ظاهراً، أما إذا كان فيه خفاء فيشار في التطبيق إلى ما يوضحه بعبارة مقتضبة.

ليلى باقيس 8 شوال 1432هـ/6-09-2011م 02:11 PM

السلام عليكم.. أنا أريد تقديم تطبيق (أمراض القلوب) ثم البقية؛ ليس لسبب, ولكن الكتب حاليا غير متوفرة لدي وإن شاء الله أكمل باقي التطبيقات.
فأين أضيف التطبيق؟

ساجدة فاروق 8 شوال 1432هـ/6-09-2011م 02:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى باقيس (المشاركة 68921)
السلام عليكم.. أنا أريد تقديم تطبيق (أمراض القلوب) ثم البقية؛ ليس لسبب, ولكن الكتب حاليا غير متوفرة لدي وإن شاء الله أكمل باقي التطبيقات.
فأين أضيف التطبيق؟

وعليك السلام ورحمة الله وبركاته
في صفحة التطبيق الرابع
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?t=4532
وفقكِ الله .

العيطموس 10 شوال 1432هـ/8-09-2011م 11:40 PM

هل أباشر قراءة الدروس (التطبيقات) والإجابة عليها بنفس الوقت
أم أن هناك طريقة أخرى ؟
علماً بأنني سجلت بالدورة العلمية الأولى لكنني فضلت أن أبدأ ببرنامج القراءة المنظمة
ومن ثم البدء بالدورة !! فهل سيكون هناك تأثير أو خطأ علي
شكراً

ساجدة فاروق 11 شوال 1432هـ/9-09-2011م 07:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العيطموس (المشاركة 69092)
هل أباشر قراءة الدروس (التطبيقات) والإجابة عليها بنفس الوقت
أم أن هناك طريقة أخرى ؟
علماً بأنني سجلت بالدورة العلمية الأولى لكنني فضلت أن أبدأ ببرنامج القراءة المنظمة
ومن ثم البدء بالدورة !! فهل سيكون هناك تأثير أو خطأ علي
شكراً

بعد قراءة الدرس الأول ، تبدأ بالإجابة على تطبيقاته واحدا بعد آخر .
لا بأس بذلك وفقكم الله ، يمكن الجمع بينهما أو تقديم أحدهما على الأخر ولا إشكال .

ابن مبارك 14 شوال 1432هـ/12-09-2011م 03:26 PM

السلام عليكم شيخنا
هل يمكنني البدء الآن رغم تأخري في التسجيل

ساجدة فاروق 14 شوال 1432هـ/12-09-2011م 09:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن مبارك (المشاركة 69354)
السلام عليكم شيخنا
هل يمكنني البدء الآن رغم تأخري في التسجيل

وعليكم السلام ورحمة الله
التسجيل في الدورة غير مقيد بزمن ، تم تسجيلكم وفقكم الله .

ام دعاء 19 صفر 1433هـ/13-01-2012م 06:57 AM

شيخي انا منتسبة لبرنامج القراءة المنظمة. وقد ادرجت مشاركتي في التطبيق الاول ولكني لا اتمكن من ايجادها ولا ايجاد ردكم عليها..فهل هذا لاني اجد مشكلة في تفعيل عضويتي

منى بكري 19 صفر 1433هـ/13-01-2012م 10:43 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام دعاء (المشاركة 82647)
شيخي انا منتسبة لبرنامج القراءة المنظمة. وقد ادرجت مشاركتي في التطبيق الاول ولكني لا اتمكن من ايجادها ولا ايجاد ردكم عليها..فهل هذا لاني اجد مشكلة في تفعيل عضويتي

مشاركتك مازالت موجودة في التطبيق الأول
http://www.afaqattaiseer.com/vb/showthread.php?p=82623#post82623

وتستطيعين الوصول لها عندما تفتحي قسم القراءة المنظمة من هنا:
http://www.afaqattaiseer.com/vb/forumdisplay.php?f=173
ستجدين بعض المواضيع مثبتة (حوالي 7 مواضيع) ثم بعدها الدرس الأول ويليه التطبيق الأول.


وتطبيقك لم يرد الشيخ حتى الآن، وغالبا يقوم بتصحيحها هيئة الإشراف، كما تلاحظين في تطبيقات الطلاب الذين سبقوكِ.

ام دعاء 19 صفر 1433هـ/13-01-2012م 03:24 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا لك اختي الفاضلة للتوضيح وجزاكم الله عنا سعادة الدارين..ولكن اريد ان استفسر هل علي في كل مرة انتظار الرد ام بامكاني الانتقال مباشرة الى التطبيق الثاني..وهل يتضمن برنامج القراءة المنظمة دروسا لتفاسير القرآن الكريم وحفظه..وشكرا لكم مرة اخرى لمجهودكم الكبير جعلكم الله من المحبين المحبوبين واسكنكم الفردوس الاعلى


الساعة الآن 05:58 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir