معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة علم السلوك (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=979)
-   -   سؤال: هل الهدوء وعدم الصخب وخفض الصوت من السكينة، وكيف يعود نفسه عليها من لا يتحلى بها؟ (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=35111)

أم أسامة بنت يوسف 6 محرم 1435هـ/9-11-2013م 08:29 AM

سؤال: هل الهدوء وعدم الصخب وخفض الصوت من السكينة، وكيف يعود نفسه عليها من لا يتحلى بها؟
 
في مادة ثلاثة الأصول وأدلتها:
اقتباس:

وقد تأملت سمات المحسنين الجامعة لهم فوجدت أن أهمها وأظهرها:
1: الصدق والإخلاص.

2: النصيحة لله ولرسوله ولكتابه وللمؤمنين.
3: السكينة.
4: البعد عن التكلف.
5: تركهم ما لا يعنيهم.
أحسن الله إليكم شيخنا، هل من السكينة الهدوء وعدم الصخب والصوت المنخفض؟ وإذا كان المرء ليس على ذلك فكيف يعود نفسه على الهدوء؟
(البعد عن التكلف) فصلوا لنا شيخنا الكريم جزاكم الله خيرا.

عبد العزيز الداخل 5 صفر 1435هـ/8-12-2013م 10:08 PM

في مادة ثلاثة الأصول وأدلتها:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أسامة بنت يوسف (المشاركة 115308)
اقتباس:

وقد تأملت سمات المحسنين الجامعة لهم فوجدت أن أهمها وأظهرها:
1: الصدق والإخلاص.

2: النصيحة لله ولرسوله ولكتابه وللمؤمنين.
3: السكينة.
4: البعد عن التكلف.
5: تركهم ما لا يعنيهم.
أحسن الله إليكم شيخنا، هل من السكينة الهدوء وعدم الصخب والصوت المنخفض؟ وإذا كان المرء ليس على ذلك فكيف يعود نفسه على الهدوء؟

(البعد عن التكلف) فصلوا لنا شيخنا الكريم جزاكم الله خيرا.

الهدوء والبعد عن الصخب والمزعجات وخفض الصوت كل ذلك من دواعي السكينة الظاهرة ، لكنها لا توجبها، فقد يحصل العبد هذه الأمور ويبقى منزعجاً متسخّطا، لأن قلبه لم يسكن، وقد يكون في مكان صاخب وهو ساكن القلب، فسكينة القلب منّة من الله تعالى ينزلها على من يشاء من عباده، وإذا نزلت على العبد المؤمن في أوقات المحن والابتلاء فهي رحمة وتأييد من الله تعالى، ويعقبها الفرج والعاقبة الحسنة بإذن الله تعالى.
فإذا ورد على القلب ما يزعجه من خطرات الشيطان التي تقدح في كمال الإيمان وربما أثرّت في القلب سوء ظنّ بالله جل وعلا وضعف تصديق بوعده فإذا أراد الله بالعبد خيراً أنزل عليه السكينة ليدفع عنه كيد الشيطان ويذهب عنه رجزه؛ فلا تؤثّر فيه هذه الخطرات، فإنّها إن استمرّت به أورثته من الأحزان والهموم والغموم ما ينكّد عليه عيشه وتضيق به نفسه.
وإذا ورد على القلب ما يفرحه من متاع الدنيا فطار به فرحاً وعجباً ونسي منّة ربّه عليه كان على خطر أن يستخفّه الشيطان إلى ما ينسى به شكر نعمة الله ويغفل عن ذكره واتباع هداه، وإذا أراد الله بعبد خيراً أنزل السكينة على قلبه فكان نظره إلى شكر نعمة الله واتباع هداه ولم تحمله البهجة بما أوتي على بطر النعمة والغفلة عن شكرها .
وكذلك إذا ورد عليه كيد من أعدائه فإن ارتاع له قلبه وانزعج حصل له من الهموم والغموم والعذاب النفسي ما قد يكون أشدّ عليه مما كان يخشى من ضررهم وكيدهم، وإذا أراد الله بعبدٍ خيراً أنزل على قلبه السكينة فاطمأنّ قلبه وتوكّل على الله واتّبع هداه وسلك سبيل السلامة مما يخشاه على بصيرة ويقين وحسن ظنّ بالله تعالى لما يؤمن به من معيّة الله تعالى وحسن ولايته.
نسأل الله تعالى أن ينزل على قلوبنا السكينة ، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، وأن يرد عنا شر الأشرار وكيد الفجار وشر طوارق الليل والنهار إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن.

وأمّا التكلّف فهو أنواع؛ فمنه الغلو، لأنه تكلّف الزيادة على ما أمر الله به، ومنه السؤال والاحتفاء بما لا ينبغي كالاعتداء في الدعاء وتطلّب ما لا علم له به، ومنه الاشتغال بما لا يعني، ومنه تحميل النفس ما لا تتحمّل، وتكليفها ما لا تطيق؛ نعوذ بالله من التكلّف.


الساعة الآن 04:22 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir