معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى) (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1039)
-   -   المجلس السادس: مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب خلاصة تفسير القرآن (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=41530)

هيئة الإشراف 24 صفر 1441هـ/23-10-2019م 10:05 PM

المجلس السادس: مجلس مذاكرة القسم الثالث من كتاب خلاصة تفسير القرآن
 
مجلس مذاكرة القسم الثالث من "خلاصة تفسير القرآن"

اختر مجموعة من المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: بيّن الدلائل على كمال القرآن وحسن أسلوبه وقوّة تأثيره.
السؤال الثاني: بيّن بإيجاز الأسباب الموصلة إلى المطالب العالية.
السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. التبصرة والتذكرة
2. العلم واليقين
3. الخوف والخشية
السؤال الرابع: أجب عما يلي:
أ- بيّن أنواع المعية وما يقتضيه كل نوع.
ب- ما هي أسباب الطغيان وما عاقبته؟
السؤال الخامس مثّل لعطف الخاص على العام، وبيّن فائدته.
السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. أخبر الله في عدة آيات بهدايته الكفار على اختلاف مللهم ونحلهم، وتوبته على كل مجرم، وأخبر في آيات أُخر أنه لا يهدي القوم الظالمين، ولا يهدي القوم الفاسقين.
2. ورد في آيات من القرآن ذكر الخلود في النار على ذنوب وكبائر ليست بكفر وقد تقرر في نصوص أخرى أنَّ كلَّ مسلم يموت على الإسلام موعود بدخول الجنة.
السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.
السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.
السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. الإسلام والإيمان
2. الفرح المحمود والفرح المذموم
3. التوبة والاستغفار
السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.
هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟

السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.

السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.
2. في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.

السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رقية إبراهيم عبد البديع 28 صفر 1441هـ/27-10-2019م 02:40 PM

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.
أنواع القلوب:
1- القلب السليم: هو الصحيح السليم من جميع الآفات، الذي صحَّت وقويت قوته العلمية والإرادية؛ فعرف الحق واتبعه والباطل فاجتنبه.
2- القلب المريض: انحرفت إحدى قوتيه العلمية أو العملية أو كليهما، إما لمرض الشبهات أو الشهوات.
3- القلب القاسي: لا يلين لمعرفة الحق ولا للانقياد له؛ إما لقسوته أصلا أو لعقائده المنحرفة.
4- الران والأغطية والأكنة: من آثار كسب العبد وجرائمه، فإذا أعرض عن الحق وعارضه عوقب بذلك بأن سُدت عليه أبواب الهداية.
أمراض القلوب:
1- مرض الشبهات والشكوك هو مرض المنافقين.
2- ومرض الشهوات: هو الميل للمعاصي وسرعة الانقياد لها.
أسباب صحتها:
معرفة الحق والعمل به
والتزكية للقلب من أمراض الشهوات والشبهات بالعلم النافع والعمل الصالح والاستقامة على الحق.

السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.
1- منقادون ملتزمون راغبون في الخير: يُكتفى ببيان أمور الدين لهم والتعليم المحض.
2- من لديهم غفلة وإعراض واشتغال بما يصد عن الحق: يُدعون بالموعظة الحسنة؛ بالترغيب والترهيب.
3- معارضون معاندون مكابرون، متصدرون لنصرة الباطل ومقاومة الحق: يُجادلون بالتي هي أحسن؛ بحسب ما يليق بحال المجادِل والمجادَل، وبتلك المقالة وما يقترن بها.

السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. الإسلام والإيمان
الإسلام هو استسلام القلب لله وإنابته إليه بالتوبة والاستغفار والقيام بالشرائع ظاهرا وباطنا.
أما الإيمان: فهو التصديق التام والاعتراف بأصوله التي أمر الله بالإيمان بها، ولا يتم إلا بأعمال القلوب والجوارح.
فإذا أُطلق الإيمان دخل فيه الإسلام، والعكس صحيح، وإذا اجتمعا: فالإيمان ما في القلب من تصديق واعتراف، والإسلام هو القيام بعبودية الله ظاهرا وباطنا.

2. الفرح المحمود والفرح المذموم
الفرح المحمود: هو المأمور به، وهو الفرح بالعلم والعمل، بالقرآن والإسلام والأجر والثواب.
قال تعالى: {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}، وقال جل ذكره عن الشهداء: {فرحين بما آتاهم الله من فضله}
الفرح المذموم: هو المنهي عنه، وهو الفرح بالباطل والرياسات والدنيا المشغلة عن الدين.
قال تعالى عن الإنسان: {ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور}، وقال جل ذكره عن الإنسان: {إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين}
فصار الفرح تبعا لما تعلق به.

3. التوبة والاستغفار
التوبة: هي الرجوع إلى ما يحبه الله ظاهرا وباطنا، عما يكرهه ظاهرا وباطنا، ندما على ما مضى وتركا له في الحال، وعزما على أن لا يعود.
أما الاستغفار: فهو طلب المغفرة من الله تعالى؛ فإن اقترنت به توبة فهو الاستغفار الكامل، وإلا فهو دعاء قد يُجاب وقد لا يُجاب، والدعاء عبادة.

السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.
1- هداية إرشاد وتعليم وبيان: هي ثابتة للرسول صلى الله عليه وسلم ولكل من له تعليم للخلق، قال تعالى: {ولكل قوم هاد}، وقال جل شأنه: {وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم}
2- هداية توفيق ووضع للإيمان في القلوب: وهي مختصة بالله عز وجل وحده، قال تعالى: {إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء}

هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟
يفيد فائدتين:
1- نفي النقص المصرح به.
2- إثبات ضده ونقيضه: ويدخل فيه أشياء كثيرة.

السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.
قوله تعالى: {للذين يؤلون من نسائهم تربص أربعة أشهر فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم وإن عزموا الطلاق فإن الله سميع عليم}
فلم ينص على الحكم بلفظ صريح، بل ذكر من أسمائه الحسنى ما إذا عُلم ذلك الاسم وعُلمت آثاره عُلم أن ذلك الحكم من آثار ذلك الاسم، وفيه إنهاض من الله لعباده لمعرفة أسمائه حق المعرفة، وأن يعلموا أنها الأصل في الخلق والأمر، لأن الخلق والأمر من آثار أسمائه.
ففي هذه الآية يستفاد من ختام {فإن الله غفور رحيم} أن الفيئة يحبها الله، وأنه يغفر لمن فاء ويرحمه.
ويستفاد من ختام {فإن الله سميع عليم} أن الطلاق كريه إلى الله تعالى، وأما المولئ إذا طلَّق فإن الله يجازيه على فعله الإيلاء (السبب)، وما ترتب عليه (المسبب).

السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.
يستعمل اللين مع الكفار في مقام الدعوة، قال تعالى لموسى وهارون عليهما السلام: {فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى}، وقال لرسوله صلى الله عليه وسلم: {ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن}
بينما تستعمل الشدة والغلظة معهم في مقام القتال والجهاد حين يتعين، لأنها من تمامه، قال تعالى: {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير}

2. في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.
للعلماء مسلكين في الجمع بينهما:
1- هذه المواضع المنفية مقيدة بالآية: {لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا}، فإثبات الكلام تبع لإذن الله لهم في ذلك، ونفى ذلك في الحال التي لم يؤذن لهم فيها.
2- أن القيامة لها أحوال ومقامات؛ ففي بعضها يتكلمون، وفي البعض الآخر لا يتكلمون، وهو تابع للأول.

السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}

جمعت هذه الآية الحقوق الثلاثة:
حق الله المختص به: وهو العبادة "وتسبحوه".
حق الرسول المختص به: التوقير والتعزير.
الحق المشترك: الإيمان بالله ورسوله.

فاطمة احمد صابر 12 ربيع الأول 1441هـ/9-11-2019م 04:20 AM

المجموعة الأولى:
السؤال الأول: بيّن الدلائل على كمال القرآن وحسن أسلوبه وقوّة تأثيره.
قال تعالى:{ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}
القرآن حوى جميع العلوم النافعة علم الأصول والفروع والأخلاق والآداب وعلوم الكون وكل ما يحتاجه الخلق
ففيه تبيان كل شيء علوم المقاصد وعلوم الوسائل {والله يقول الحق وهو يهدي السبيل}
2- الكمال في ألفاظه قال تعالى {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا}
3- أحكامه أحسن الأحكام{ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون}
ومن كماله جمعه بين المتقابلات العامة كالبر والتقوى والإثم والعدوان في قوله تعالى{وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}

السؤال الثاني: بيّن بإيجاز الأسباب الموصلة إلى المطالب العالية.
أصل الأسباب كلها: الإيمان والعمل الصالح
-القيام بالعبودية والتوكل سببا للكفاية
-التقوى والسعي والحركة سببا للرزق
-الدعاء والطمع في فضله سببا لحصول جميع المطالب
-الإحسان في عبادة الخالق مع الإحسان إلى الخلق سبب لإحسانه تعالى وفضله العاجل والآجل
-التوبة والاستغفار والحسنات والمصائب مع الصبر سبب لمحو الذنوب
الصبر تدرك به الخيرات وتستدفع الكريهات
-السؤال والانصات والتعلم والتقوى وحسن القصد مفتاح العلم
-الاستعداد للأعداء بكل مستطاع والجهاد سبب للنصر
-اليسر يتبع العسر
الصبر والتقوى سبب لحسن العواقب
-متابعة النبي والصبر والاحسان والتقوى والجهاد صفا سبب لمحبته تعالي
-النظر إلى النعم والفضل الذي أعطيه العبد وغض البصر عما لم يعطه سبب للقناعة
-كمال اخلاص العبد سبب لدفع المعاصي عنه
-قوة التوكل عليه مع الايمان حصنا حصينا يمنع تسلط الشيطان
-التفكر مفتاح الايمان واليقين
القيام بأمور الدين سبب لتيسير الأمور
-العلم النافع سبب للرفعة في الدنيا والاخرة
-مقابلة المسيء بالاحسان سبب يكون به العدو صديقا
-الانفاق في محله سبب للخلف
-للرزق ابواب متى انغلق احدها فتح غيره
-التحرز عن وسائل الموبقات طريقا سهلا لتركها
-الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن أقوى اسباب الدعوة إلى سبيله
-السبب لفصل الخصام المرضي للطرفين هو ردها إلى كتاب الله وسنة رسوله
-السوابق الحميدة للعبد حال الرخاء نجاة له في الشدائد
-ضرب الأمثال طريق للتعلم

السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. التبصرة والتذكرة:التبصرة هي العلم بالشيء والتبصر فيه ، والتذكرة هي العمل بالعلم اعتقادا وعملا
وذلك أن العلم النافع يحتاج إلى التفكر في آيات الله وهذا هو التبصر ثم اعتقاده وتصديقه ومن ثم العمل به وهو التذكر

2. العلم واليقين العلم هو تصور المعلومات على ما هي عليه ولهذا يقال العلم ما قام عليه الدليل ، أما اليقين فأخص من العلم هو العلم الثابت الراسخ الذي ليس عرضة للشك والريب المثمر للعمل البدني والعمل القلبي وله مراتب علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين واليقين من أعلى المراتب وهو غاية الرسل وبه وبالصبر تكون الإمامة في الدين

3. الخوف والخشية: الخوف والخشية يمنعان العبد عن محارم الله ويفترقان أن الخشية خوف مقرون بمعرفة الله

السؤال الرابع: أجب عما يلي:
أ- بيّن أنواع المعية وما يقتضيه كل نوع.
المعية نوعان:عامة وخاصة، فالعامة كقوله تعالى{ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا} أي بعلمه وإحاطته
وأما المعية الخاصة فيقرنها الله عز وجل بالأوصاف التي يحبها كقوله تعال{إن الله مع المتقين }{كلا إن معي ربي سيهدين}أي بالنصر والتأييد والعناية بحسب قيام العبد بالوصف الذي رتبت عليه المعية

ب- ما هي أسباب الطغيان وما عاقبته؟
طغيان الرئاسة {ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه أن آتاه الله الملك}
طغيان المال{كلا إن الإنسان ليطغى. أن رآه استغنى}
فهما يحملان صاحبهما على الكبر والبطر والبغي على الحق والخلق

السؤال الخامس مثّل لعطف الخاص على العام، وبيّن فائدته.
قوله تعالى {اتل ما أوحي إليك من الكتاب }عام يدخله جميع الشرائع ثم قال {وأقم الصلاة} فخصصها بالذكر لفضلها وآكديتها
وكما في قوله تعالى {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى}

السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. أخبر الله في عدة آيات بهدايته الكفار على اختلاف مللهم ونحلهم، وتوبته على كل مجرم، وأخبر في آيات أُخر أنه لا يهدي القوم الظالمين، ولا يهدي القوم الفاسقين.
الهداية نوعان عامة وهي هداية التعليم والإرشاد وهي عامة للخلق مؤمنهم وكافرهم ثم إن من اعرض عنها بعد وصولها إليه علم منه أنه لا يصلح للهداية وأن الظلم أو الفسق أو نحوه صار وصفا ملازما لهم كما في الآية {إن الذين حقت عليهم كلمت ربك لا يؤمنون . ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم}

2. ورد في آيات من القرآن ذكر الخلود في النار على ذنوب وكبائر ليست بكفر وقد تقرر في نصوص أخرى أنَّ كلَّ مسلم يموت على الإسلام موعود بدخول الجنة.
أن ذكر الخلود على بعض الذنوب دون الشرك كالقتل العمد للمسلم أنها من باب ذكر السبب فهي بذاتها توجب النار لشناعتها إذا لم يمنع من الخلود مانع ومعلوم بالضرورة أن الإسلام يمنع من الخلود في النار

السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}
يرشد سبحانه وتعالى عباده إلى ما ينفعهم في دينهم وبدنهم في الحال وفي المآل فقال {وكلوا واشربوا} أمر بالأكل والشرب للوجوب فلا يحل تركه وإن قصد المسلم به الامتثال كان عبادة وفيه دلالة على أن الأصل في المأكولات والمشروبات الإباحة إلا ما خصه الدليل لضرره ونحوه، ثم قال تعالى {ولا تسرفوا} نهي عن السرف لضرره في الدين والعقل والبدن والمال وهو أمر بالاقتصاد في الغذاء والتدبير الحسن والأكل والشرب هما أصل صحة البدن فبهما تدبير ما ينفعه ويقيم صحته {إنه لا يحب المسرفين} إثبات صفة المحبة لله تعالى فهو يحب المحسنين ولا يحب المسرفين.

هيئة التصحيح 11 5 ربيع الثاني 1441هـ/2-12-2019م 03:44 PM

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من خلاصة تفسير القرآن


المجموعة الأولى:
فاطمة أحمد صابر: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

المجموعة الثانية:
رقية إبراهيم: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ.
س1: الران والأكنة ليست نوعًا منفصلا من أنواع القلوب وإنما هي من الحجب التي تؤثر في القلب فيكون مريضًا أو قاسيًا.
- القلب السليم يقابله القلب المريض، والقلب القاسي يقابله القلب اللين، وبينهما تداخل فالقاسي مريض، واللين بقبوله للحق وإذعانه له يصبح سليمًا.
س3:
الإسلام والإيمان إذا اجتمعا صار الإسلام للأعمال الظاهرة، والإيمان للأعمال الباطنة كما في حديث جبريل الطويل.


زادكما الله توفيقًا وسدادًا ونفع بكما الإسلام والمسلمين.

عائشة إبراهيم الزبيري 23 جمادى الآخرة 1441هـ/17-02-2020م 08:00 PM

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.

- أنواع القلوب:
1. القلب الصحيح: وهو السليم من جميع الآفات، وذلك بقوته العلمية والعملية، فعرف الحق واتبعه، وعرف الباطل فاجتنبه، وهذا هو قلب المؤمن التقي.
2. القلب المريض: هو الذي انحرف عنده إما القوة العلمية من وجود شبهة أو القوة العملية بوجود شهوة، أو بوجود كليهما، وذلك بأن يتكون لديه شبهة وشهوة معاً.
3. القلب القاسي: وهو الذي لا يلين لمعرفة الحق، وإن عرفه لا يتبعه ولا ينقاد له، فإذا بقي على ما هو عليه من عدم الانقياد بني على قلبه طبقات الران والأغشية والأغطية التي تكونت بعمل يده، فإن استمر على هذه الحال من الاعراض والنفور فإن الله يطبع ويختم على قلبه، وهذا هو حال قلب الكافر الجاحد المعاند.
وسبب هذه القسوة

- أنواع أمراض القلوب:
1. أمراض بسبب نقص العلم.
2. أمراض بسبب نقص العمل والميل إلى المعاصي

- سبب صحتها:
سبب القسوة هو: أ. إما بسبب قسوة أصلية.
ب. أو بسبب عقائد منحرفة إعتقدها ورسخ قلبه عليها حتى صعب عليه تركها وخالفتها، وقد يجتمع الاثنان.
وسبب الصحة القلبية عكسه، من وجود اللين الأصلي الذي في القلب، وانعدام العقائد الفاسدة المنحرفة.
وكذلك سبب صحته وعدم مرضه يكون بعدم النقص العلمي الذي يورث الشبهات والتي قد تؤدي إلى النفاق، وكذلك عدم النقص العملي من وجود الشهوات التي تعلق بها القلب تعلقاً كبيراً فكانت سبباً في مرضه.

السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.
وهم ثلاثة أقسام:
القسم الأول: المنقادون الملتزمون، فهم راغبون في الخير وراهبون من الشر، فهؤلاء يكفي معهم التعليم المحض لما عندهم من استعداد ذاتي لفعل المأمورات وترك المنهيات.
القسم الثاني: الغافلون المشغولون بالأمور الصادة عن الحق، فهؤلاء يعلمون ويدعون بالموعظة الحسنة مع الترغيب الترهيب.
القسم الثالث: المعاندون المكابرون، الذين يصدون الحق بشتى الطرق والوسائل، فهؤلاء يجادلون بالتي هي أحسن، بحسب ما يناسب حال المتجادلان.

السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. الإسلام والإيمان.

أولاً: المعنى الخاص:
الإسلام: القيام بالعبودية لله بالأعمال الظاهرة.
الإيمان: هو ما يقوم بالقلب من التصديق والاعتراف.
وهذا في حال ذكر الإيمان والإسلام مجتمعين في موضع واحد.

ثانياً: المعنى العام:
الإسلام: هو استسلام القلب لله وإنابته مع القيام بالشرائع الظاهرة والباطنة.
الإيمان: هو التصديق التام والاعتراف بأصوله التي أمر الله تعالى بالإيمان بها، وهذا يتم بالقيام بأعمال القلوب والجوارح، فتسمى الشرائع الظاهرة والباطنة كذلك إيماناً.
والتعريفان يؤديان نفس المعنى، فالإسلام والإيمان إذا تفرقا فذكر كل واحد منهما في موضع لوحده، إي: أطلقا دلّ أحدهما على الآخر، كما يقال (إذا اجتمعا تفرقا وإذا تفرقا اجتمعا).

2. الفرح المحمود والفرح المذموم
1. الفرح المحمود يكون عند الفرح بالعلم والعمل بالقرآن والإسلام وجميع ما يرضي الله تعالى، كما في قوله تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون).
2. الفرح المذموم يكون عند الفرح بما يغضبه سبحانه وتعالى من الفرح بالباطل وبالرئاسات والدنيا المشغلة عن الآخرة، كما في قوله تعالى في قصة قارون: (إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين).

3. التوبة والاستغفار
التوبة: هي الرجوع إلى الله تعالى مما يكرهه من الأمور الباطنة والظاهرة إلى ما يحبه في الحال، مع الندم على ما فات، والعزم على عدم العود.
الاستغفار: طلب المغفرة من الله تعالى، فهو دعاء كسائر الأدعية التي قد يجيبها الله سبحانه وتعالى، وقد لا يجيبه.
وإن اجتمع الاثنان معاً كان هو الاستغفار التام الكامل الذي رتبت عليه المغفرة.

السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.

للهداية نوعان: 1. هداية إرشاد ودلالة وتعليم، وهي مثبتة للرسل والدعاة، كما في وله تعالى: (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم)
2. هداية التوفيق، وهي مختصة بالله تعالى، فلا أحد يمكنه وضع الإيمان في قلب غيره، وهذه الهداية منفية عن جميع الخلق، كما في قوله تعالى: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء).

هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟
يفيد فائدتان:
1. ينفي النقص المصرح به.
2. ويثبت ضده من الكمال.
كما نفى سبحانه وتعالى عن نفسه الشريك، وأثبت بذلك كمال وحدانيته، ونفى عن نفسه العبث، وأثبت بذلك كمال حكمته.

السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.
ذلك في قوله تعالى: (فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم، وإن عزموا الطلاق بإن الله سميع عليم)، وكما في قوله تعالى: (إلا اذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم) وغيرها من الآيات.
والحكمة منها: فيه دعوة وإرشاد ودفع العباد إلى معرفة أسماء الله وآثارها حق المعرفة، حتى يفهم مراد الله والحكم الذي يريده بفهمه لآثار اسمه المذكور.

السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.

اللين المأمور به مع الكفار يكون في حال الدعوة، كما في قوله تعالى: (فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى)، أما الشدة والغلظة عليهم تكون في حال الجهاد والقتال، أي: الحال التي لا تنفع فيه الدعوة، كما في قوله تعالى: (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم).

2. في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.
هناك وجهان يمكن الجمع فيهما بين الآيتين:
الأول: أنهم يتكلمون ويتساءلون بإذن الله، فالكلام مقيد بإذن الله، كما في قوله تعالى: (لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً)، والمواضع التي ذكر فيها عدم كلامهم تكون عند عدم إذن الله بذلك، وهذا القول أوجههم عند السعدي.
الثاني: أن للقيامة مقامات كثيرة، في بعضها يكون الناس ممنوعون من الكلام، وفي بعضها يسمح لهم فيها بالكلام، وهذا الوجه لا يعارض الوجه السابق، فإن هذه المقامات التي سمح فيها بالكلام هي تبع لإذن الله بذلك.

السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}
بدأ في هذه الآية بحق مشترك بين الله ورسوله، وهو حق الإيمان بهما، ثم عطف عليه حقين خاصين بالرسول صلى الله عليه وسلم، وهما التعزير والتوقير، فتكون الهاء عائدة على الرسول صلى الله عليه وسلم وحده، ثم ذكر حق خاص بالله تعالى لا يشاركه فيه أحد وهو التسبيح والتنزيه لله من كل نقصص وعيب، ومعرفة أنه حق لله وحده سبب لمعرفة اختلاف عود الضمير فيه، فهو ليس معطوف على ما قبله مما هو من حق الرسول لأن التسبيح حق لله وحده لا يشركه فيه حتى أفضل خلقه.

هيئة التصحيح 11 8 رجب 1441هـ/2-03-2020م 05:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عائشة إبراهيم الزبيري (المشاركة 381477)
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن أنواع القلوب المذكورة في القرآن وأنواع أمراض القلوب وأسباب صحتها.

- أنواع القلوب:
1. القلب الصحيح: وهو السليم من جميع الآفات، وذلك بقوته العلمية والعملية، فعرف الحق واتبعه، وعرف الباطل فاجتنبه، وهذا هو قلب المؤمن التقي.
2. القلب المريض: هو الذي انحرف عنده إما القوة العلمية من وجود شبهة أو القوة العملية بوجود شهوة، أو بوجود كليهما، وذلك بأن يتكون لديه شبهة وشهوة معاً.
3. القلب القاسي: وهو الذي لا يلين لمعرفة الحق، وإن عرفه لا يتبعه ولا ينقاد له، فإذا بقي على ما هو عليه من عدم الانقياد بني على قلبه طبقات الران والأغشية والأغطية التي تكونت بعمل يده، فإن استمر على هذه الحال من الاعراض والنفور فإن الله يطبع ويختم على قلبه، وهذا هو حال قلب الكافر الجاحد المعاند. [ويقابله القلب اللين]
وسبب هذه القسوة [؟]

- أنواع أمراض القلوب:
1. أمراض بسبب نقص العلم.
2. أمراض بسبب نقص العمل والميل إلى المعاصي

- سبب صحتها:
سبب القسوة هو: أ. إما بسبب قسوة أصلية.
ب. أو بسبب عقائد منحرفة إعتقدها ورسخ قلبه عليها حتى صعب عليه تركها وخالفتها، وقد يجتمع الاثنان.
وسبب الصحة القلبية عكسه، من وجود اللين الأصلي الذي في القلب، وانعدام العقائد الفاسدة المنحرفة.
وكذلك سبب صحته وعدم مرضه يكون بعدم النقص العلمي الذي يورث الشبهات والتي قد تؤدي إلى النفاق، وكذلك عدم النقص العملي من وجود الشهوات التي تعلق بها القلب تعلقاً كبيراً فكانت سبباً في مرضه.

السؤال الثاني: بيّن أقسام الناس في مواقفهم من الدعوة، وكيف يُعامل كلّ قسم.
وهم ثلاثة أقسام:
القسم الأول: المنقادون الملتزمون، فهم راغبون في الخير وراهبون من الشر، فهؤلاء يكفي معهم التعليم المحض لما عندهم من استعداد ذاتي لفعل المأمورات وترك المنهيات.
القسم الثاني: الغافلون المشغولون بالأمور الصادة عن الحق، فهؤلاء يعلمون ويدعون بالموعظة الحسنة مع الترغيب الترهيب.
القسم الثالث: المعاندون المكابرون، الذين يصدون الحق بشتى الطرق والوسائل، فهؤلاء يجادلون بالتي هي أحسن، بحسب ما يناسب حال المتجادلان. [المتجادلَيْن]

السؤال الثالث: بيّن الفروق بين كلّ من:
1. الإسلام والإيمان.

أولاً: المعنى الخاص:
الإسلام: القيام بالعبودية لله بالأعمال الظاهرة.
الإيمان: هو ما يقوم بالقلب من التصديق والاعتراف.
وهذا في حال ذكر الإيمان والإسلام مجتمعين في موضع واحد.

ثانياً: المعنى العام:
الإسلام: هو استسلام القلب لله وإنابته مع القيام بالشرائع الظاهرة والباطنة.
الإيمان: هو التصديق التام والاعتراف بأصوله التي أمر الله تعالى بالإيمان بها، وهذا يتم بالقيام بأعمال القلوب والجوارح، فتسمى الشرائع الظاهرة والباطنة كذلك إيماناً.
والتعريفان يؤديان نفس المعنى، فالإسلام والإيمان إذا تفرقا فذكر كل واحد منهما في موضع لوحده، إي: أطلقا دلّ أحدهما على الآخر، كما يقال (إذا اجتمعا تفرقا وإذا تفرقا اجتمعا).
[المعنى الخاص للإسلام هو علمٌ على دين خاتم المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، والمعنى العام ما ذكرتِ وهو دين جميع الرسل صلوات ربي وسلامه عليهم، وكان الأولى أن يكون مدخل إجابتكِ للسؤال ما ختمتِ به، أن الإسلام والإيمان مما ينطبق عليه قاعدة " .... " ثم تبينين الفرق]
2. الفرح المحمود والفرح المذموم
1. الفرح المحمود يكون عند الفرح بالعلم والعمل بالقرآن والإسلام وجميع ما يرضي الله تعالى، كما في قوله تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون).
2. الفرح المذموم يكون عند الفرح بما يغضبه سبحانه وتعالى من الفرح بالباطل وبالرئاسات والدنيا المشغلة عن الآخرة، كما في قوله تعالى في قصة قارون: (إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين).

3. التوبة والاستغفار
التوبة: هي الرجوع إلى الله تعالى مما يكرهه من الأمور الباطنة والظاهرة إلى ما يحبه في الحال، مع الندم على ما فات، والعزم على عدم العود.
الاستغفار: طلب المغفرة من الله تعالى، فهو دعاء كسائر الأدعية التي قد يجيبها الله سبحانه وتعالى، وقد لا يجيبه.
وإن اجتمع الاثنان معاً كان هو الاستغفار التام الكامل الذي رتبت عليه المغفرة.

السؤال الرابع: أجب عما يلي:
ج - بيّن أنواع الهداية ودليل كل نوع.

للهداية نوعان: 1. هداية إرشاد ودلالة وتعليم، وهي مثبتة للرسل والدعاة، كما في وله تعالى: (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم)
2. هداية التوفيق، وهي مختصة بالله تعالى، فلا أحد يمكنه وضع الإيمان في قلب غيره، وهذه الهداية منفية عن جميع الخلق، كما في قوله تعالى: (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء).

هـ- ما فائدة النفي في مقام المدح؟
يفيد فائدتان:
1. ينفي النقص المصرح به.
2. ويثبت ضده من الكمال.
كما نفى سبحانه وتعالى عن نفسه الشريك، وأثبت بذلك كمال وحدانيته، ونفى عن نفسه العبث، وأثبت بذلك كمال حكمته.

السؤال الخامس: مثل لختم بعض آيات الأحكام بالأسماء الحسنى في مقام ذكر الحكم، وبيّن الحكمة منه.
ذلك في قوله تعالى: (فإن فاءوا فإن الله غفور رحيم، وإن عزموا الطلاق بإن الله سميع عليم)، وكما في قوله تعالى: (إلا اذين [الذين] تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم) وغيرها من الآيات.
والحكمة منها: فيه دعوة وإرشاد ودفع العباد إلى معرفة أسماء الله وآثارها حق المعرفة، حتى يفهم مراد الله والحكم الذي يريده بفهمه لآثار اسمه المذكور.
[وحبذا لو أشرتِ لفائدتها في الآيات التي أشرتِ إليها خاصة]
السؤال السادس: كيف تجمع بين ما يلي:
1. ورود الأمر باللين مع بعض الكفار في مواضع من القرآن والأمر بالغلظة والشدة في مواضع أخرى.

اللين المأمور به مع الكفار يكون في حال الدعوة، كما في قوله تعالى: (فقولا له قولاً ليناً لعله يتذكر أو يخشى)، أما الشدة والغلظة عليهم تكون في حال الجهاد والقتال، أي: الحال التي لا تنفع فيه الدعوة، كما في قوله تعالى: (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ [واغلظ] عليهم).

2. في مواضع من القرآن أن الناس لا يتساءلون ولا يتكلمون، ومواضع أخرى ذكر فيها احتجاجهم وتكلمهم وخطاب بعضهم لبعض.
هناك وجهان يمكن الجمع فيهما بين الآيتين:
الأول: أنهم يتكلمون ويتساءلون بإذن الله، فالكلام مقيد بإذن الله، كما في قوله تعالى: (لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً)، والمواضع التي ذكر فيها عدم كلامهم تكون عند عدم إذن الله بذلك، وهذا القول أوجههم عند السعدي.
الثاني: أن للقيامة مقامات كثيرة، في بعضها يكون الناس ممنوعون من الكلام، وفي بعضها يسمح لهم فيها بالكلام، وهذا الوجه لا يعارض الوجه السابق، فإن هذه المقامات التي سمح فيها بالكلام هي تبع لإذن الله بذلك.

السؤال السابع: فسّر قول الله تعالى: {لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}
بدأ في هذه الآية بحق مشترك بين الله ورسوله، وهو حق الإيمان بهما، ثم عطف عليه حقين خاصين بالرسول صلى الله عليه وسلم، وهما التعزير والتوقير، فتكون الهاء عائدة على الرسول صلى الله عليه وسلم وحده، ثم ذكر حق خاص بالله تعالى لا يشاركه فيه أحد وهو التسبيح والتنزيه لله من كل نقصص وعيب، ومعرفة أنه حق لله وحده سبب لمعرفة اختلاف عود الضمير فيه، فهو ليس معطوف على ما قبله مما هو من حق الرسول لأن التسبيح حق لله وحده لا يشركه فيه حتى أفضل خلقه.


التقويم: أ
الخصم للتأخير.
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.


الساعة الآن 02:17 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir