معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   كتاب الحج (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=144)
-   -   باب صفة الحج ودخول مكة (26/29) [الرمل لا يكون في طواف الإفاضة ولا الوداع] (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=3063)

محمد أبو زيد 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م 04:59 PM

باب صفة الحج ودخول مكة (26/29) [الرمل لا يكون في طواف الإفاضة ولا الوداع]
 

وعن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما؛ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لم يَرْمُلْ في السبْعِ الذي أفاضَ فِيهِ. رواهُ الخمسةُ إلا التِّرْمِذِيَّ، وصَحَّحَهُ الحاكمُ.

محمد أبو زيد 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م 08:30 PM

سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني
 

34/728 - وَعَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَرْمُلْ فِي السَّبْعِ الَّذِي أَفَاضَ فِيهِ. رَوَاهُ الخَمْسَةُ إلاَّ التِّرْمِذِيَّ، وَصَحَّحَهُ الحَاكِمُ.
(وَعَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَرْمُلْ فِي السَّبْعِ الَّذِي أَفَاضَ فِيهِ. رَوَاهُ الخَمْسَةُ إلاَّ التِّرْمِذِيَّ، وَصَحَّحَهُ الحَاكِمُ).
فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّهُ لا يُشْرَعُ الرَّمَلُ الَّذِي سَلَفَتْ مَشْرُوعِيَّتُهُ فِي طَوَافِ القُدُومِ فِي طَوَافِ الزِّيَارَةِ. وَعَلَيْهِ الجُمْهُورُ.

محمد أبو زيد 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م 08:30 PM

توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام
 

652- وعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما أنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَرْمُلْ فِي السَّبْعِ الَّذِي أفَاضَ فِيهِ. رَوَاهُ الخَمْسَةُ إلاَّ التِّرْمِذِيَّ، وصَحَّحَهُ الحاكِمُ.
دَرجةُ الحديثِ:
الحَدِيثُ صَحِيحٌ.
قالَ الحاكِمُ: هذا حَدِيثٌ عَلَى شَرْطِ الشيخَيْنِ ولَمْ يُخَرِّجَاهُ، ووَافَقَه الذَّهَبِيُّ على ذلك.
وقالَ عَطَاءٌ الراوي عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ: لَمْ يَرْمُلْ في السَّبْعِ الَّذِي أفَاضَ فيهِ.
قالَ مُحَرِّرُه: ويُؤَيِّدُه أنَّ كُلَّ مَن وَصَفَ حَجَّةَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ومِنْهُم جَابِرٌ في حديثِهِ الطَّويلِ - لَمْ يَذْكُرُوا أنَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَلَ في غَيْرِ طَوَافِ القُدُومِ، وقَدْ أَخْرَجَهُ أبو دَاوُدَ وسَكَتَ عنه.
والحِكْمَةُ من مَشْروعِيَّتِه قَدْ تَتَحَقَّقُ بالطَّوَافِ الأَوَّلِ، كما سَيَأْتِي تَحْقِيقُه إنْ شَاءَ اللهُ تعالى في الكَلامِ على فِقْهِ الحديثِ.

مُفْرَداتُ الحديثِ:
-في السَّبْعِ: فيهِ لُغَتانِ إحداهما: فَتْحُ السِّينِ وإسْكَانُ البَاءِ، والمُرادُ سَبْعُ مَرَّاتٍ، والثانيةُ: بضَمِّ السِّينِ والبَاءِ وإسْكَانِها، وهو الجُزْءُ من السَّبْعَةِ، من إِطْلاقِ الجُزْءِ على الكُلِّ، والمرادُ سَبْعُ مَرَّاتٍ.
ما يُؤْخَذُ مِنَ الحَدِيثِ:
1-الرَّمَلُ مُسْتَحَبٌّ في الطَّوْفَاتِ الثلاثِ من السَّبْعِ، ويَكُونُ على البَيْتِ كُلِّه حتى فيما بينَ الرُّكْنَيْنِ: اليَمَانِيِّ والأَسْوَدِ.
2-الرَّمَلُ لا يَكُونُ إِلاَّ في طَوَافِ القُدُومِ للمُفْرِدِ والقَارِنِ، أو إِذَا قَامَ مَقَامَه طَوَافُ العُمْرَةِ للمُعْتَمِرِ والمُتَمَتِّعِ.
3-لذا فإنَّ الرَّمَل لا يَكُونُ في طَوَافِ الإِفَاضَةِ، كما دَلَّ عليهِ الحديثُ، كما لا يَكُونُ في طَوافِ الوَدَاعِ؛ لأنَّ الوَدَاعَ يُنَافِي القُدُومَ.
4-أمَّا سَبَبُ مَشْرُوعِيَّةِ الرَّمَلِ وحِكْمَتُه، فهو مَا جَاءَ في الصحيحَيْنِ من حديثِ ابنِ عَبَّاسٍ قالَ: "قَدِمَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابَهُ مَكَّةَ، فقالَ المُشْرِكونَ: إِنَّه يَقْدَمُ عَلَيْكُمْ قُوْمٌ قَدْ وَهَّنَتْهُمْ حُمَّى يَثْرِبَ، فأمَرَهُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَرْمُلُوا الأَشْوَاطَ الثَّلاثَةَ".
ولو زَالَ سَبَبُه فإنَّ شَرْعِيَّتَهُ مُسْتَمِرَّةٌ بدَلِيلِ فِعْلِه عليه الصلاةُ والسلامُ، في حَجَّةِ الوَدَاعِ، وذلك إِظْهاراً لشُكْرِ اللهِ في عِزِّ دِينِه، وظُهورِ أَمْرِه، وتَذَكُّرِ حَالِ سَلَفِنا الصالِحِ، وما قَاسُوا في سَبِيلِ إِعْلاءِ كَلِمَةِ اللهِ تعالى، كما أنَّ فيه كَمَالَ الاتِّباعِ والاقْتِدَاءِ.


الساعة الآن 01:00 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir