المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير جزء عم
مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس عامّ لجميع الطلاب:استخلص الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس. أجب على إحدى المجموعات التالية: المجموعة الأولى: 1. فسّر بإيجاز قوله تعالى: {قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً (11) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ (14)}. 2. حرّر القول في: المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}. 3. بيّن ما يلي: أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات. ب: دلائل حفظ الله تعالى لكتابه. المجموعة الثانية: 1. فسّر بإيجاز قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}. 2. حرّر القول في: المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}. 3: بيّن ما يلي: أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء. ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}. المجموعة الثالثة: 1. فسّر بإيجاز قوله تعالى: {هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}. 2. حرّر القول في: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}. 3. بيّن ما يلي: أ: المقسم عليه في أول سورة النازعات. ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك. تعليمات: - ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته. - يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة. - يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق. - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم. |
استخلص الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس.
1- لا يدرك المرؤ مواطن الخير ، فقد يكون الخير في غير ما يظنه الإنسان . 2- الهداية بيد الله ولو شاء الله لهدى الناس أجمعين . 3- لا تقلل من باب خير فعسى أن يكون مصدرًا لكثير من الخيرات . المجموعة الثانية: 1. فسّر بإيجاز قوله تعالى: {فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}. بين الله - تعالى - يوم الحساب ووقوع الطامة الكبرى عندها يرى الإنسان ما قدم وأخر ، وتكون جهنم مأوى للطاغين العصاة ، وتكون الجنة محل الخائفين من ربهم المخالفين لأهوائهم في الدنيا . 2. حرّر القول في: المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}. روى ابن كثير في تفسيره عددًا من توضيح معنى ( سفرة ) - ابن عباس : السفرة : الملائكة . وأكد على ذلك ابن جرير ، والبخاري . - وقال وهب بن منبّهٍ: هم أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم. وقال قتادة: هم القرّاء. وقال ابن جريجٍ: عن ابن عبّاسٍ: السّفرة بالنّبطيّة: القرّاء. وقال السعدي والأشقر : هم الملائكة ؛ وقال وهب بن منبّهٍ: هم أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم. وقال قتادة: هم القرّاء. وقال ابن جريجٍ: عن ابن عبّاسٍ: السّفرة بالنّبطيّة: القرّاء. 3: بيّن ما يلي: أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء. السماء أولاً ؛ بدليل من قوله تعالى : " والأرض بعد ذلك دحاها " . ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}. هذه السّورة أو العظة وكلاهما متلازمٌ، بل جميع القرآن {في صحفٍ مكرّمةٍ}. |
السلام عليكم ورحمة الله.
استخلص الفوائد السلوكية التي استفدتها من دراستك لتفسير صدر سورة عبس. الأولى: لا ينبغي للداعي إلى صراط الله أن يفرق بين الناس بحسب مالهم وجاههم وسنهم. الثانية: المقصد الأعلى من بعث الرسل هو التزكية والتذكر بما يكون الإنسان مطيعا لأمر الله، مجتنبا عن نهيه تعالى. الثالثة: ما على الداعي إلا المرتبة الأولى من الهداية التي هي هداية الأرشاد، بدليل قوله تعالى: {وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى}، وبين بذلك أن هداية التوفيق بيد الله. الرابعة: ينبغي إقبال المتعلم على طالب العلم، المفتقر إليه، الحريص عليه أزيد من غيره. المجموعة الثالثة: 1. فسّر بإيجاز قوله تعالى: {هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}. قوله تعالى: {هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى} هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذه الآيات يخبر الله عن قصة موسى مع فرعون لما فيها من عبر وتسل للرسول صلى الله عليه وسلم. فقال تعالى: {إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى} أي: اذكر إذ كلمه ربه في الوادي المبارك المطهرة، فأمر الله تعالى كليمه أن ينهى فرعون عن طغيانه وشركه وعصيانه؛ لأنه قد جاوز الحد في العصيان والتكبر والكفر باللّه. فأمره أيضا أن يدعو فرعون إلى الحق بقول لين وخطاب لطيف قائلا: {فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى} أي: تُزَكِّي نفسكَ وتطهِّرها منْ دنس الكفر والشرك والطغيان إلى الإيمان والعمل الصالح. {وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى} أي: إذا أردت أن تُزَكِّي نفسكَ فأنا أدلك وأبيبن لك طريقة العبادة والخلاص من عذاب النار، فتصير قلبك خاضعاً خاشعاً لله بعدما كان قاسياً خبيثاً بعيداً من الخير. فقوى الله رسوله موسى {فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى} في دعوته بمعجزة منه حتى لا يبقى عند فرعون ومن معه أي شك في صحة قوله عليه السلام وأنه رسول رب العالمين، ولتكون حجة عليه إذا رد دعوة الحق؛ إذ لا يعذب الله أحدا حتى يظهر له الحق. فبلغ فرعون المرتبة الأولى من الهداية وهي هداية الإرشاد، ولكن لم يصبح بها مسلما لله مؤمنا به؛ إذ أن المعرفة علم القلب، والإيمان عمله، وهو الانقياد للحقّ والخضوع له، ولهذا قال الله تعالى: {فَكَذَّبَ وَعَصَى} فأخبر سبحانه أن فرعون لم ينل المرتبة الثانية من الهداية، وهي هداية التوفيق، فلم يجمع بين العلم والعمل، وذلك لأنه كذب بكل ما جاء به موسى وعصى الله في كل أوامره. ولم يكتف فرعون بمجرد التكذيب والعصيان بل {ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى} أي تولى ويجتهد في معارضة ما جاء به موسى مبارزا ومحاربا للحق وعاملا بالفساد في الأرض. ولم يكتف بإضلاله هو بل أضل الناس. وذلك أنه {فَحَشَرَ فَنَادَى} أي: جمع جنوده والسّحرة ليقابلوا ما جاء به موسى عليه السلام من المعجزات الباهرة محاربة للحق، وجمع الناس ليشاهدوا ما يقع. فقال للناس: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى} ويعني بقوله هذا أنّه لا رَبَّ فوقه، فأذْعنوا لهُ، وأقرُّوا بباطلهِ حينَ استخفَّهُم. فعاقبه الله تعالى بعد ذلك وانتقم منه كما أخبر: {فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى}: ومن رحمته تعالى أنه لم يفعل ذلك لمجرد العقاب والانتقام، بل جعله عبرة لأمثاله حتى تجنبوا من فعله ويتوبوا ويسلموا للحق، وجعله تذكرة للمتقين حتى يشكروا ربهم على نعمة الإيمان والهداية المنقذة من عذاب الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: {ويوم القيامة بئس الرّفد المرفود}، وكان عذابه في الدنيا بالغرق؛ ليتعظ به من يسمع خبره. وقيل: المراد بـ {الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى} كلمتاه، الأولى هي قوله: {ما علمت لكم من إلهٍ غيري} والثّانية هي {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى}. وبين ربنا تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى} إنما ينتفعُ بالآيات والعبر من يخشى الله. والخشية لا تكون إلا من مُهتد راشد، يعني لا تكون إلا بالعلم والعمل، وهذا من صفات أهل العلم الذين وصفهم الله بقوله: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}. 2. حرّر القول في: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}. جاء في المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره} قولان: الأول: خروجه من بطن أمّه، وهذا مروي عن ابن عباس، وبه قال عكرمة والضحاك وأبو صالحٍ وقتادة والسدي، ذكره ابن كثير، وهذا القول اختاره ابن جرير. الثاني: طريق الإيمان أو الكفر، وامتحنهُ بالأمرِ والنهي، فيسر له الطريق إلى تحصيل الخير أو الشر. ذكره ابن كثير عن مجاهد والحسن وابن زيدٍ، وذكره أيضا السعدي والأشقر. ونقل ابن كثير عن مجاهد قوله: "هذه كقوله: {إنّا هديناه السّبيل إمّا شاكراً وإمّا كفوراً}" ورجحه قائلا: "وهذا هو الأرجح، واللّه أعلم". 3. بيّن ما يلي: أ: المقسم عليه في أول سورة النازعات. ذكر السعدي في المقسم عليه احتمالين: الأول: أنَّ المقسم عليه الجزاء والبعث، بدليل الإتيان بأحوال القيامة بعد ذلك. الثاني: أن المقسم عليه والمقسم به متحدان، وأنه تعالى أقسم على الملائكة؛ لأنّ الإيمان بهم أحد أركان الإيمان الستة، ولأنَّ في ذكر أفعالهم هنا ما يتضمن الجزاء الذي تتولاه الملائكة عند الموت وقبله وبعده. ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك. ورد في المراد بالصاخّة قولان: الأول: أنها اسمٌ من أسماء يوم القيامة، ذكره ابن كثير عن ابن عباس. الثاني: أنها اسمٌ للنّفخة في الصّور، وهذا قول ابن جريرٍ كما نقله عنه ابن كثير في تفسيره. وذكر ابن كثير أيضا عن البغوي قولا موافقا لقول الطبري حيث قال: "{الصّاخّة} يعني صيحة يوم القيامة". وبه قال السعدي والأشقر. وسمّيت بذلك؛ لأنّها تبالغ في إسماعها حتّى تكاد تَصُخ الآذانَ؛ أَيْ: تُصِمُّهَا فَلا تَسْمَعُ. هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير عن البغوي، وما قاله السعدي والأشقر. |
المجموعة الثالثة
السؤال العام: الفوائد التي استخلصتها من دراسة صدر سورة عبس كما تأتي:
أولا أنه لا يحل للداعي ألا يقتصر دعوته إلى جهة دون أخرى بل ينشر دعوته، لأنه لا يعلم حيث يجعل رسالته. ثانيا، أن الله تعالى بيده الخير كله فليدع الإنسان الداعي أن يوفقه في أعماله الدعوية لأن التوفيق كله بيده. ثالثا، أن الداعي ينبغي أن ينشر الخير فى كل مكان وزمان لأنه قد يستهدف بعض الناس ويُجدي غيرهم. رابعا، أن ميزان الإقبال عند الله والصلاح عند الله ليس على ما يملك الإنسان من الغنى بل بقلب سليم. التفسير بالإيجاز: هل أتاك حديث موسى: نبه الله نبيه بالاستفهام هنا ليتهيأ ويهتم بما بعدها. إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى: أي ناداه الله لتعيينه رسولا فى المكان المطهر. إذهب إلى فرعون إنه طغى: أي اذهب إلى فرعون وذكِّره بالله لأنه اعتدى فى الأرض. فقل هل لك إلى أن تزكى: هل كان له طبيعة طيبة التي للزكاة التي هي فطرة الله التي فطر الناس عليها وهي عبادة الله وحده والتجرد من كل الخبيث. وأهديك إلى ربك فتخشى: فإذا كنت مهيأ للتزكية فوظيفتي الإرشاد الى الطريق السوي لخشية الله تعالى. فأراىه الآية الكبرى: أي عصاه ويده. قكذب وعصى: أي رغم ما أراه موسى من الآيات الكافية الشافية لم يُجدي ولم ينتفع بها بل كذّبه واعتدى وأظهر العناد. ثم أدبر يسعى: بعد كذبه بالآيات البارزة تولى وأخذ يمكر لمحاربة الحق. فحشر فنادى# فقال أنا ربكم الأعلى: أي جمع قومه ليثبت مكانته التي ادعى لنفسه فقال أنا ربكم الأعلى. فأخذ الله نكال الآخرة والأولى: أخبر الله بمنتهاه وما كان عاقبته فى ذلك الحين وما سيكون فى الآخرة ففي الدنيا له الغرق وفى الآخرة النار. إن في ذلك لعبرة لمن يخشى: أي إن فى نبإ موسى وفرعون دروس معتبرة لمن خاف أن ينتهي إلى ما انتهى إليه فرعون فيخشى ربه. المراد بالسبيل في قوله تعالى ثم السبيل يسره: السبيل فى اللغة فهو الطريق، فعلى حساب ما تلاها من الآيات يبدو أن معناه خروج الإنسان عند الولادة من البطن. المقسم عليه في أول النازعات: يحتمل أن يكون الجزاء والبعث أو الملائكة وقد يتحدان فالجزاء والبعث فلأن الذي ذكر بعد هذه الإقسامات هي أحوال القيامة والملائكة لهم وظائف هم مكلفون بها فى ذلك اليوم. المراد بالصاخة وسبب تسميتها بذلك: الصاخة هي صيحة القيامة وسميت بذلك لأنها أي الصيحة تصخ الآذان وتصمها لشدتها. |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة الفوائد : (1)ما على الرسل إلا البلاغ (2)لا ينبغي للداعي أن يفضل الشرفاء دون الضعفاء (3)الله يهدي من يشاء هداية توفيق تفسير قوله تعالى:"هل أتاك حديث موسى(15)أي خبره. إذناداه ربه بالواد المقدس طوى.وهو جبل طور سيناء. (16)إذهب إلى فرعون إنه طغى.أي تكبر وتجبر (17)فقل هل لك إلى أن تزكى .(18)وأهديك إلى ربك فتخشى. أي أدلك على أبواب فتكون الخاشعين لربهم(19)فأراه الآيةالكبرى. وهي تسع آيات. منها العصى وغيرها(20)فكذب وعصى .أي عصى أمر ربه فلم يجب دعوة موسى(21) فحشر فنادى. قومه(22)فقال أنا ربكم الأعلى(23)فأخذه الله نكال الآخرة والأولى .أي الدنيا والآخرة (24)إن في ذلك لعبرة لمن يخشى. لقاء ربه(25) السؤال الثاني. تحرير القول في المراد بالسبيل في قوله تعالى :"ثم السبيل يسره " ورد في المراد باسبيل قولين وهما: القول الأول :خروج اﻻنسان من بطن أمه. وهو قول ابن عباس وعكرمة والضحاك وغيرهم ذكره ابن كثير. القول الثاني : طريقة التمييز بين الخير والشر. وهو قول الحسن والثوري. ذكره ابن كثير ورجحه. والسعدي والأشقر. السؤال الثالث : (أ) المقسم عليه هو يوم القيامة .ويدل عليه ذكره تعالى أحوال القيامة عقب آيات القسم (ب) المراد بالصاخة هي صيحة القيامة. وسميت بذالك لشدة صوتها وتكاد أن تصمم الأسماع. |
تقويم مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس بارك الله فيكم ونفع بكم. المجموعة الثانية : الطالب :محمد سليمان بارك الله فيك ونفع بك. سؤال التفسير: ما ذكرته يعد مجرد تعليق على مضمون الآيات ولا يعد تفسيرَا لها، يرجى تفسير كل آية على حدة بكتابتها منفردة وكتابة تفسيرها بجوارها متضمنًا كافة ما قيل في معانيها ومسائلها بأسلوبك الخاص مع الربط الجيد بين الآيات. سؤال التحرير: لابد من تطبيق ما سبق دراسته في دورة مهارات التفسير فيما يخص جمع الأقوال المتفقة وعدم تكرارها ونسبتها لجميع من قال بها من السلف والمفسرين. في انتظار تعديل المجلس لتقويمه بالدرجة المناسبة، ويرجى البدء بدراسة دورة مهارات التفسير أولا وحل مجالسها بالترتيب قبل إعادة هذا المجلس. المجموعة الثالثة : - المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}. أقوال المفسّرين في المراد بالسبيل ثلاثة أقوال: الأول: أنه سبيل الخروج من الرحم، ورجّحه ابن جرير وذكر أنه أليق بالسياق، لأن الآيات كلها في بيان خلق الإنسان وذكر مراحل نشأته. الثاني: أنه سبيل الدين ومعرفة الله تعالى والوصول إليه ومعرفة الخير من الشرّ، وهو كقوله تعالى: {إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا}، رجّحه ابن كثير واختاره الأشقر في تفسيره. الثالث: أنه أعمّ مما سبق فيشمل أسباب الدنيا والآخرة، وهو ما ذهب إليه السعدي. الطالب:فروخ الأكبروف أ+ ممتاز، أحسنت بارك الله فيك وزادك توفيقًا وسدادًا. سؤال الفوائد: لم تبين ما استفدته عمليا وسلوكيا من الفائدتين الثانية والثالثة. سؤال التحرير: راجع التعليق عليه. الطالب: محمد مرتضى أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. |