معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الثامن (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1024)
-   -   المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الأول من العقيدة الواسطية (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=40163)

هيئة الإدارة 2 جمادى الآخرة 1440هـ/7-02-2019م 03:39 AM

المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الأول من العقيدة الواسطية
 
مجلس مذاكرة القسم الأول من العقيدة الواسطية

المجموعة الأولى:
س1: بين الفرق بين الحمد والمدح.
س2: بين طرق تقسيم العلماء للتوحيد مع الاستدلال.
س3: عرف التحريف مع بيان أقسامه.
س4: كيف ترد على من يسأل عن كيفية استوائه عز وجل؟
س5: وضح النفي والإثبات في سورة الإخلاص.

المجموعة الثانية:
س1: ما المراد بالهدى ودين الحق؟
س2: ما هي شروط لا إله إلا الله؟ وما الذي ينافيها؟
س3: كيف نثبت صفات الله عز وجل؟
س4: ما هو مذهب أهل السنة والجماعة في أسماء الله عز وجل وصفاته؟
س5: وضح النفي والإثبات في آية الكرسي.


المجموعة الثالثة:
س1: بين معنى لا إله إلا الله، وما هي التفسيرات الخاطئة التي فسرت بها هذه الكلمة؟
س2: من هم أهل السنة والجماعة؟
س3: "التعطيل شر من الشرك" اشرح العبارة.
س4: (طريقة أهل السنة والجماعة في النفي الإجمال، وفي الإثبات التفصيل) اشرح العبارة.
س5: اشرح اسماء الله عز وجل "الأول، الآخر، الظاهر والباطن".




المجموعة الرابعة:
س1: دلت كلمة لا إله إلا الله على أنواع التوحيد الثلاثة، وضح ذلك.
س2: ما هي الفرقة الناجية؟
س3: "كل ممثل معطل وكل معطل ممثل" اشرح العبارة.
س4: عرف الإلحاد في أسماء الله عز وجل مع بيان أنواعه.
س5: هل القديم من أسماء الله عز وجل؟ وما معنى قول ابن القيم: (وهو القديم...)؟

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.




_________________


وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

فداء حسين 3 جمادى الآخرة 1440هـ/8-02-2019م 08:52 PM

المجموعة الثانية:
س1: ما المراد بالهدى ودين الحق؟
(الهدى): هو العلم النافع, وهذا يشمل جميع العلوم التي جاءت بها النصوص من الأحكام والأخبار.
(دين الحق): هو ثمرة الهدى فهو العمل الصالح الذي كان خالصا صوابا, فالبنسبة للأخبار هو التصديق بها, أما الأحكام فيكون بالامتثال للأمر والنهي لوجه الله على مراد الله.
وهذا في قوله تعالى:{هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله}.

س2: ما هي شروط لا إله إلا الله؟ وما الذي ينافيها؟
العلم المنافي للجهل, قال تعالى:{فاعلم أنه لا إله إلا الله}.
اليقين المنافي للشك, قال تعالى:{إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا}.
القبول المنافي للرد, قال تعالى:{إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون}.
الانقياد المنافي للترك, قال تعالى:{ومن يسلم وجهه لله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى}.
الصدق المنافي للتكذيب, قال تعالى:{وليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين}.
الإخلاص المنافي للشرك, قال تعالى:{قل الله أعبد مخلصا له ديني}.
المحبة المنافية للبغض, قال تعالى:{ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله}.

س3: كيف نثبت صفات الله عز وجل؟
- نثبت صفات الله -سبحانه- حقيقة بإثبات المعنى الذي دلت عليه وتفويض الكيفية كما قال الإمام مالك:(الاستواء معلوم والكيف عير معقول) لعدم ورود الدليل فيه, لا كما فعلت المعطلة من حيث عطلت الخالق عن صفاته بدعوى المجاز.
- ونثبت لله كل ما أثبته لنفسه من صفات في كتابه أو على لسان نبيه, لا نجاوز القرآن والسنة لأن مصدر التلقي في باب الأسماء والصفات توقيفي, متوقف على السماع.
- ونثبت ذلك من غيرتحريف للمعنى أو للفظ, ومن غير تعطيل له, ومن غير تمثيل لصفات الله تعالى بصفات المخلوقين, ومن غير تكييف بجعل لها كيفية خاصة بها.
وإثبات الصفة يتضمن:
- إثبات الصفة ذاتها.
- إثبات ما دلت عليه من معنى.
- إثبات أثر الصفة من حيث تعلقها بالمخلوقين.

س4: ما هو مذهب أهل السنة والجماعة في أسماء الله عز وجل وصفاته؟
- أهل السنة والجماعة يثبتون أسماء الله وصفاته كما أثبتها هو -سبحانه- لنفسه في كتابه أو على لسان نبيه-عليه الصلاة والسلام:
من غير تحريف: فلا يحرفون كلام الله عن مواضعه, لا معناه ولا لفظه.
ولا تعطيل: فلا يسلبون الصفات أو ينفوها عن الله.
ولا تكييف: ولا يكيفون الصفة أو يضعون هيئة لها.
ولا تمثيل: ولا يشبهون صفات الرب بصفات المخلوق.
- يثبتون ما تضمنته من معاني ويفوضون الكيفية.
- الجمع بين الإثبات والنفي, فالنفي في مثل قوله تعالى:{ليس كمثله شيء} والإثبات في قوله:{وهو السميع البصير}.
- يسيرون على منهج الكتاب والسنة في كون الإثبات الأصل فيه أن يكون مفصلا والنفي فيه الأصل أن يكون مجملا, مثال الإثبات المفصل قوله تعالى:{هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم...}الآيات, ومثل النفي المجمل قوله تعالى:ل{ههل تعلم له سميا}.

س5: وضح النفي والإثبات في آية الكرسي.
{اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} إثبات استحقاق الله للألوهية وإفراده بالعبادة ونفي استحقاق غيره لها.
{الحَىُّ القَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ} إثبات كمال حياته التي لم يسبقها عدم ولا يلحقها زوال, وإثبات كمال قيوميته فهو قائم بنفسه وقائم على غيره سبحانه, ونفي أي نقص لهاتين الصفتين ولو كان مجرد نعاس العين أو استغراقها في النوم, فنفي ما هو فوقه من باب أولى.
{لهُ مَا فِى السَّمَوَاتِ وَمَا فِى الأَرْضِ، مَن ذَا الَّذِى يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ} إثبات كمال ملكه وكمال سلطانه, ومن كمال ملكه وكمال سلطانه وجبروته لا يتسطيع كائن من كان أن يتقدم بالشفاعة عنده دون إذن منه, بعكس ملوك الأرض الذي قد يشفع عندهم وزير أو صديق دون إذن مسبق لما بينهما من صلة أو مصالح.
{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْديِهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ، وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَىْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ}إثبات علم الله الأزلي, فهو-سبحانه- علم ما كان وما سيكون وما لم يكن لوكان كيف يكون, ولا علم لأحد من خلقه إلا بما علمه له لكمال عزته وحكمته, وفيه إثبات المشيئة, وعجزهم عن الإحاطة به لكمال عظمته .
{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُدُهُ حِفْظُهُمَا} فيها إثبات عظمته وكمال قدرته وكونه الخالق, فعظمة المخلوقات علامة على عظمة خالقها, وقوله:{ وَلاَ يَؤُدُهُ حِفْظُهُمَا} نفي التعب والمشقة فيه إثبات كمال قوته سبحانه, وكمال رحمته وحفظه لمخلوقاته.
{وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ}: فيه إثبات علو الله بأنواعه: علو الذات وعلو القدر وعلو القهر, وإثبات كمال عظمته.

أحمد محمد السيد 4 جمادى الآخرة 1440هـ/9-02-2019م 03:47 AM

المجموعة الأولى:

س1: بين الفرق بين الحمد والمدح.
يقتصر المدح على كونه ثناء على الغير متضمنا لذكر صفاته الجميلة وأفعاله الحسنة. وأما الحمد فيتضمن المدح ويزيد عليه بما يقوم في القلب من محبة وإرادة وتعظيم للمحمود بسبب محاسنه.

س2: بين طرق تقسيم العلماء للتوحيد مع الاستدلال.
هناك من العلماء من قسم التوحيد من حيث متعلقه إلى ثلاثة أقسام رئيسية، استقراء لنصوص الكتاب والسنة ويكثر ذكر ذلك في تفسير الطبري، وفي كتب ابن عبد البر، وفي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره كثير من أهل العلم. ويقسم هؤلاء التوحيد إلى:
-توحيد الربوبية، وهو توحيد الله تعالى بأفعاله، فهو المتفرد بالخلق والإحياء والإماتة والبعث، وبالرزق، وبالملك وتدبير الأمر وتصريف هذا الملكوت، ونحو ذلك من معاني الربوبية. وذلك كما قال تعالى: {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله}، ((ألا له الخلق والأمر)).
-توحيد الألوهية، وهو إفراد الله تعالى بأفعال العباد وهي العبادة، كالدعاء والصلاة والنذر والاستغاثة والتوكل والذبح، وذلك كما قال تعالى: {قل هو الله أحد}، ((قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد))
-توحيد الأسماء والصفات، وهو اعتقاد أن الله تعالى هو وحده يستحق ما بلغ في نهاية الحسن من الأسماء، وما بلغ غاية الكمال من الصفات، وإثبات ذلك له تعالى دون تشبيه ولا تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولا تحريف. وذلك كما قال تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
-توحيد المتابعة وهو قسم رابع ذكره ابن القيم وشارح الطحاوية وجماعة من أهل العلم. وهو توحيد تابع وناتج عن شهادة أن محمدا رسول الله، وهو أن يكون المرء متابعا للنبي صلى الله عليه وسلم وحده، فلا أحد يستحق المتابعة على وجه الكمال إلا هو، وبالتالي فلا يعبد الله إلا بما شرعه لنا في رسالة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام. وذلك كما قال تعالى: ((ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)).
ويقسم بعض أهل العلم - كما ذكر ابن القيم في نونيته - التوحيد إلى قسمين من حيث طبيعته:
-توحيد فعلي إرادي، وهو توحيد الألوهية والعبادة، ومنه ما يتعلق بأفعال القلوب مثل الخوف والرجـاء والمحبة والرغبة والرهبة ونحو ذلك، ومنه ما يتعلق بأفعال الجوارح مثل الدعاء والاستغاثة والذبح والنذر ونحو ذلك.
-توحيد قولي اعتقادي، وهو يشمل توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، ويكون ذلك الإقرار بالقلب واللسان. وينقسم هذا القسم إلى نوعين:
=الإثبات، ويكون بإثبات صفات الكمال لله تعالى.
=النفي، وينقسم إلى نفي النقائص والعيوب عنه وتعالى، وإلى نفي التشبيه والتعطيل عن أسمائه وصفاته. كما ينقسم إلى سلب متصل بنفي ما يناقض ما وصف الله به نفسه في كتابه أو وصفه به رسوله، فينفي النقائص والعيوب كالموت والنوم. وأما القسم المقابل للسلب المتصل فهو السلب المنفصل، وهو تنزيهه عن أن يشاركه أحد فيما اختص به نفسه من الخصائص، كتنزيهه عن الشريك والزوجة والولد. قال تعالى: ((ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون)).

س3: عرف التحريف مع بيان أقسامه.
التحريف لغة التغيير وإمالة الشيء عن وجهه الحقيقي. واصطلاحا هو تغيير ألفاظ أو معاني الأسماء والصفات، وقد ذم الله تعالى الذين يحرفون الكلم عن مواضعه، بحيث يغيرونه ويبدلون معناه، وذلك كما قال تعالى: ((مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ )).
وتتضح أقسامه من قول ابن القيم: (والتَّحريفُ نوعان تحريفُ اللفظِ، وتحريفُ المعنى، فتحريفُ اللفظِ: العُدُولُ عن جِهَتِهِ إلى غيرِها، إمَّا بزيادةٍ أو نقصانٍ، وإمَّا بتغييرِ حَرَكةٍ إِعْرابيّةٍ أو غيرِ إِعْرابيّةٍ، فهذه أربعةُ أنواعٍ. وأمَّا تحريفُ المعنى: فهو العُدُولُ بالمعنى عن وجهِه وحقيقتِه، وإعطاءُ اللفظِ معنى لفظٍ آخرَ بِقَدَرٍ مَا مُشْتَرَكٍ بَيْنَهُما).
فالتحريف ينقسم إلى قسمين:
-تحريفُ اللفظ، بتغيير حركة كقراءة الجهمية للفظ الجلالة منصوبا في ((وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً))، أو بزيادة كقراءة ((استوَى)): استولى.
ويروى أن جهميا طلب من أبي عمرو وهو أحد القراء أن يقرأ: ((وَكَلَّمَ اللَّهَ مُوسَى تَكْلِيماً)) بنصب لفظ الجلالة، فقال له: (هَبْنِي فَعَلْتُ ذلك فما تَصنَعُ بقولِه: ((وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ)). فبهت الجهمي.
-تحريف المعنى، بحيث يدعي البعض معنى مخالفا للمعنى الذي الذي دلت عليه لغة العرب، كقولهم في معنى قوله تعالى: ((وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً)) أي جرحه بأضافير الحكمة تجريحا. وأيضا كقوله تعالى: { وما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي } فيجعلون اليد بمعنى القدرة، أو كقوله جل وعلا: { الرحمن الرحيم } فيقولون الرحمة هي إرادة الإحسان، ويفسرون قوله تعالى: ((وَجَاءَ رَبُّكَ)) أي جاء أمر ربك. والجهمية يحرفون الأسماء الحسنى والصفات العلا، فهم يقولون بها في القرآن لكن يجعلون تفسيرها بأنها صفات وأفعال لمخلوقات الله المنفصلة عنه، ويثبتون لله الوجود المطلق فقط. وأما المعتزلة فقد حرفوا الصفات والأسماء في الأمور الغيبية عن معانيها، كعذاب القبر والميزان والحوض والصراط ونحو ذلك.

س4: كيف ترد على من يسأل عن كيفية استوائه عز وجل؟
أرد عليه بالقاعدة التي قررها كل من الإمام مالك وربيعة وأم سلمة، وأصلها قوله جل وعلا: { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }، فإن الإمام قال لمن سأله عن الاستواء: ( الاستواء معلوم والكيف غير معقول )، وفي رواية أخرى: ( الكيف مجهول والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة ). فينبغي توضيح أن الاستواء معلوم في اللغة وهو العلو والارتفاع، وأما الكيف فلا يعقل ولا يدركه العقل، فإيمان المؤمن باستواء الله جل وعلا إيمان بالمعنى لا بالكيفية، وهو إيمان واجب بأمر دلت عليه الأدلة من القرآن والسنة. وينبغي نهيه عن هذا السؤال لأنه بدعة وضلالة، فإن من التوحيد المأمور به العبد إثبات ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له نبيه بلا تكييف، فإن التكييف يفتح أبواب الشر على العبد.

س5: وضح النفي والإثبات في سورة الإخلاص.
اشتملت سورة الإخلاص على إثبات لصفات الكمال، ونفي للتشبيه والمثال.
فمعنى قوله تعالى: ((اللهُ أَحَدٌ)) أي أنه منفرد في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، وهو الكامل في جميع صفاته وأحكامه، وهذا إثبات. وهو الأحد الذي لا شريك له، ولا مثيل ولا نظير، وهذا نفي.
ومعنى قوله ((الله الصـَّمدُ)) أي السـيد الذي انتهى سؤده، كثير الأوصاف المحمودة، وعظيم الخير حتى إن القلوب تصمد إليه بالرغبة والرهبة. وهذا من إثبات الكمال.
وفسر الصمد بأنه هو الذي لم يلد ولم يولد ولا جوف له، وهذا من نفي النقائص.
وفي قوله: ((لم يلد ولم يولد)) نفي للولد والوالد.
وفي قوله: ((ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)) نفي للمثيل والشبيه.
والسورة جاء فيها كل ما يجب نفيه عن الله، وما يجب إثباته له من طريقين، من اسم الصمد، ومن خلال نفي النقائص عنه تعالى، وهو ما يلزم منه ثبوت الكمال.

ناديا عبده 4 جمادى الآخرة 1440هـ/9-02-2019م 05:52 AM

المجموعة الرابعة:
س1: دلت كلمة لا إله إلا الله على أنواع التوحيد الثلاثة، وضح ذلك.

قال شيخ الإسلام رحمه الله : (وشهادة أن لا إله إلا الله فيها الإلهيات، وهي الأصول الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات. وهذه الأصول الثلاثة تدور عليها أديان الرسل وما أُنزل إليهم، وهي الأصول الكبار التي دلت عليها وشهدت بها العقول والفطر).
دلت على توحيد:
- الألوهية : بإثبات استحقاق العبودية لله وحده , ونفي العبودية عن غير الله تعالى , فلا معبود بحق إلا الله .
- الربوبية : فالله وحده هو المالك والمدبر والخالق, على وجه الكمال , فاستلزم ذلك أن يكون تعالى هو الإله , خلافا للعاجز عن هذا الكمال فلا يستحق العبودية .
- الأسماء والصفات : فلله الأسماء الحسنى والصفات العليا , أما دونه تعالى فهو مسلوب الأسماء والصفات أي عدم محض, فلا يستحق العبودية سوى الله تعالى .

س2: ما هي الفرقة الناجية؟

الفرقة: الطّائفة والجماعة.
النَّاجيةَ: الَّتي سلمت من الهلاك والشرور في الدّنيا والآخرةِ.
قال عليه الصلاة والسلام : "لا تزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك".
هي الطائفة القائمة على الحق و الآخذة بالكتاب والسنة، السائرة على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في الاعتقاد والسلوك والعمل ,فهم أهل السنة والجماعة وهم الطائفة المنصورة , الذين نجوا بالدنيا من عقاب الله وسخطه , ونجوا بالآخرة من النار.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة؛ كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي".


س3: "كل ممثل معطل وكل معطل ممثل" اشرح العبارة.

التعطيل لغة : الإخلاء .
اصطلاحا : جحد الصفات وإنكار قيامها بذات الله .
التمثيل : ذكر مماثل للشيء.
أن يجعل لصفة الله جل وعلا مثالا يعلمه، يجعل اتصاف الله جل وعلا باليد على نحو اتصاف المخلوق.
( كل ممثل معطل ): أن الممثل يعتقد أن الصفات التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم ووصف بها نفسه أنها مماثلةٌ لصفات لمخلوقين ، فزعم باطلا أن يده سبحانه كأيدينا ورجله كأرجلنا , فباعتقاده المماثلة قد عطل الصفة عن معناها الحقيقي وعن كمالها الواجب له, فالله تعالى له الأسماء الحسنى والصفات العليا .
( كل معطل ممثل ) : أن هذا المعطل لم يصل إلى درجة التعطيل إلا بعد أن حقق درجة التمثيل , وأنه قام في رأسه أنه لو أثبت الصفات لله تعالى لاستلزم ذلك أن يكون الله تعالى مماثلا للمخلوقات, فخشية تشبيه الله بخلقه لم يكن له سبيل إلا النفي والتعطيل لصفاته تعالى , فهو مثل أولا ثم عطل صفات الله تعالى .
وكل من التمثيل والتعطيل قبيح , فقد قال تعالى :{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.


س4: عرف الإلحاد في أسماء الله عز وجل مع بيان أنواعه.

الإلحاد لغة : الميل والعدول , ومنه اللحد في القبر , لانحرافه إلى جهة القبلة عن سمت الحفر.
قال ابن القيم: الإلحاد: هو العدول بأسماء الله وصفاته وآياته عن الحق الثابت.
قال تعالى: { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه }
أنواعه :
- أن يشتق من أسماء الله تعالى أسماء الأصنام ، كاشتقاق اللات من الإله ، والعزى من العزيز ، ومناة من المنان.
- أن يسمى الله سبحانه وتعالى بما لم يسم نفسه, كما فعل بعض الفلاسفة فسموا الإله بالعلة الفاعلة ، وكما فعل النصارى فسموا الله تعالى باسم الأب ونحو ذلك .
- تعطيل الأسماء الحسنى بإنكار ما تضمنته من الصفات ، كما يقول المبتدعة من أهل التعطيل : إن الله تعالى رحيم بلا رحمة ، وسميع بلا سمع .
- أن يعتقد أن هذه الأسماء دالة على أوصاف المخلوقين فيجعلها دالة على تمثيل الله بخلقه .
- أن يصف الله تعالى بالنقائص - تعالى الله علوا كبيرا – فقد أخبر تعالى عن أخبث اليهود { لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} , { وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ }.

س5: هل القديم من أسماء الله عز وجل؟ وما معنى قول ابن القيم: (وهو القديم...)؟

قال ابن القيم في (النونية ):


*وهو القديم فلم يزل بصفاته متفردا بل دائم الإحسان*

( القديم ) ليس اسما من أسماء الله الحسنى ، ولا صفة من صفاته ،فأسماؤه وصفاته تعالى توقيفية , وقد قال الإمام أحمد بن حنبل الشيباني - رحمه الله - : لا نتجاوز القرآن والحديث.
وإنما يجوز إطلاق ( القديم ) على الله تعالى في مقام الإخبار عنه ، لا مقام التسمية والوصف .فإن باب الإخبار عنه تعالى أوسع مما يدخل في باب الأسماء والصفات.
وقد قال صلى الله عليه وسلم : " أعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"
فالقديم في الحديث وصف لسلطان الله تعالى ، وليس وصفا لله .

إسراء خليفة 5 جمادى الآخرة 1440هـ/10-02-2019م 03:41 AM

المجموعة الثالثة:
س1: بين معنى لا إله إلا الله، وما هي التفسيرات الخاطئة التي فسرت بها هذه الكلمة؟
معنى لا إله إلا الله: أي لا معبود بحق إلا الله.
التفسيرات الخاطئة لها:
قيل: أي لا قادر على الإختراع إلا الله.
وقيل: لا مستغنيا عما سواه ولا مفتقر إليه كل ما عداه إلا الله.


س2: من هم أهل السنة والجماعة؟
هذا المصطلح له إطلاقان:
فتارة يُطلق ويراد به :
أصحاب السنة الذين لزموها في اعتقادهم ولزموها في أقوالهم وأفعلاهم ومعتقداتهم، وتركوا كل شيء غير ما دلت عليه السنة، وهؤلاء هم الذين يقدمون النقل على العقل.
وتارة يطلق ويراد به: كل من خالف الشيعة والروافض والخوارج والمعتزلة؛ فيدخل في هذا الإطلاق أهل العلم، أهل الحديث، أهل الأثر، الأشاعرة، والماتردية.
فأهل السنة والجماعة هم الطائفة الناجية المنصورة
ناجية في الدنيا من الانحراف والضلال.
منصورة في الآخرة على جميع المخالفين.

س3: "التعطيل شر من الشرك" اشرح العبارة.
التعطيل شر من الشرك حيث أن المعطل جاحد للذات ولكمالها؛ فهو جاحد لحقيقة الألوهية. فإن ذاتا لا تسمع ولا تبصر ولا تغضب ولا ترضى ولا تفعل شيئا، وليست داخل العالم أو خارجه، ولا متصلة بالعالم ولا منفصلة ولا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال، هو والعدم سواء. أما المشرك فهو مقر بالله ولكن عبد معه غيره؛ فهو بذلك خير من المعطل للذات والصفات.

س4: (طريقة أهل السنة والجماعة في النفي الإجمال، وفي الإثبات التفصيل) اشرح العبارة.

س5: اشرح اسماء الله عز وجل "الأول، الآخر، الظاهر والباطن".
الأول: الذي لا شيء قبله.
الآخر: الذي لا شيء بعده.
الظاهر: الذي لا شيء فوقه.
الباطن:
الذي لا شيء دونه.

كمال بناوي 17 رجب 1440هـ/23-03-2019م 12:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداء حسين (المشاركة 361103)
المجموعة الثانية:
س1: ما المراد بالهدى ودين الحق؟
(الهدى): هو العلم النافع, وهذا يشمل جميع العلوم التي جاءت بها النصوص من الأحكام والأخبار.
(دين الحق): هو ثمرة الهدى فهو العمل الصالح الذي كان خالصا صوابا, فالبنسبة للأخبار هو التصديق بها, أما الأحكام فيكون بالامتثال للأمر والنهي لوجه الله على مراد الله.
وهذا في قوله تعالى:{هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله}.

س2: ما هي شروط لا إله إلا الله؟ وما الذي ينافيها؟
العلم المنافي للجهل, قال تعالى:{فاعلم أنه لا إله إلا الله}.
اليقين المنافي للشك, قال تعالى:{إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا}.
القبول المنافي للرد, قال تعالى:{إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون}.
الانقياد المنافي للترك, قال تعالى:{ومن يسلم وجهه لله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى}.
الصدق المنافي للتكذيب, قال تعالى:{وليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين}.
الإخلاص المنافي للشرك, قال تعالى:{قل الله أعبد مخلصا له ديني}.
المحبة المنافية للبغض, قال تعالى:{ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله}.

س3: كيف نثبت صفات الله عز وجل؟
- نثبت صفات الله -سبحانه- حقيقة بإثبات المعنى الذي دلت عليه وتفويض الكيفية كما قال الإمام مالك:(الاستواء معلوم والكيف عير معقول) لعدم ورود الدليل فيه, لا كما فعلت المعطلة من حيث عطلت الخالق عن صفاته بدعوى المجاز.
- ونثبت لله كل ما أثبته لنفسه من صفات في كتابه أو على لسان نبيه, لا نجاوز القرآن والسنة لأن مصدر التلقي في باب الأسماء والصفات توقيفي, متوقف على السماع.
- ونثبت ذلك من غيرتحريف للمعنى أو للفظ, ومن غير تعطيل له, ومن غير تمثيل لصفات الله تعالى بصفات المخلوقين, ومن غير تكييف بجعل لها كيفية خاصة بها.
وإثبات الصفة يتضمن:
- إثبات الصفة ذاتها.
- إثبات ما دلت عليه من معنى.
- إثبات أثر الصفة من حيث تعلقها بالمخلوقين.
[ونستدل من الكتاب والسنة لما ذكرناه]
س4: ما هو مذهب أهل السنة والجماعة في أسماء الله عز وجل وصفاته؟
- أهل السنة والجماعة يثبتون أسماء الله وصفاته كما أثبتها هو -سبحانه- لنفسه في كتابه أو على لسان نبيه-عليه الصلاة والسلام:
من غير تحريف: فلا يحرفون كلام الله عن مواضعه, لا معناه ولا لفظه.
ولا تعطيل: فلا يسلبون الصفات أو ينفوها عن الله.
ولا تكييف: ولا يكيفون الصفة أو يضعون هيئة لها.
ولا تمثيل: ولا يشبهون صفات الرب بصفات المخلوق.
- يثبتون ما تضمنته من معاني ويفوضون الكيفية.
- الجمع بين الإثبات والنفي, فالنفي في مثل قوله تعالى:{ليس كمثله شيء} والإثبات في قوله:{وهو السميع البصير}.
- يسيرون على منهج الكتاب والسنة في كون الإثبات الأصل فيه أن يكون مفصلا والنفي فيه الأصل أن يكون مجملا, مثال الإثبات المفصل قوله تعالى:{هو الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحيم...}الآيات, ومثل النفي المجمل قوله تعالى:ل{ههل[هل] تعلم له سميا}.

س5: وضح النفي والإثبات في آية الكرسي.
{اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} إثبات استحقاق الله للألوهية وإفراده بالعبادة ونفي استحقاق غيره لها.
{الحَىُّ القَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ} إثبات كمال حياته التي لم يسبقها عدم ولا يلحقها زوال, وإثبات كمال قيوميته فهو قائم بنفسه وقائم على غيره سبحانه, ونفي أي نقص لهاتين الصفتين ولو كان مجرد نعاس العين أو استغراقها في النوم, فنفي ما هو فوقه من باب أولى.
{لهُ مَا فِى السَّمَوَاتِ وَمَا فِى الأَرْضِ، مَن ذَا الَّذِى يَشْفَعُ عِندَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ} إثبات كمال ملكه وكمال سلطانه, ومن كمال ملكه وكمال سلطانه وجبروته لا يتسطيع كائن من كان أن يتقدم بالشفاعة عنده دون إذن منه, بعكس ملوك الأرض الذي قد يشفع عندهم وزير أو صديق دون إذن مسبق لما بينهما من صلة أو مصالح.
{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْديِهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ، وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَىْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاءَ}إثبات علم الله الأزلي, فهو-سبحانه- علم ما كان وما سيكون وما لم يكن لوكان كيف يكون, ولا علم لأحد من خلقه إلا بما علمه له لكمال عزته وحكمته, وفيه إثبات المشيئة, وعجزهم عن الإحاطة به لكمال عظمته .
{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُدُهُ حِفْظُهُمَا} فيها إثبات عظمته وكمال قدرته وكونه الخالق, فعظمة المخلوقات علامة على عظمة خالقها, وقوله:{ وَلاَ يَؤُدُهُ حِفْظُهُمَا} نفي التعب والمشقة فيه إثبات كمال قوته سبحانه, وكمال رحمته وحفظه لمخلوقاته.
{وَهُوَ الْعَلِىُّ الْعَظِيمُ}: فيه إثبات علو الله بأنواعه: علو الذات وعلو القدر وعلو القهر, وإثبات كمال عظمته.

الدرجة: أ+
أحسنتِ زادك الله من فضله

كمال بناوي 17 رجب 1440هـ/23-03-2019م 12:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد (المشاركة 361129)
المجموعة الأولى:

س1: بين الفرق بين الحمد والمدح.
يقتصر المدح على كونه ثناء على الغير متضمنا لذكر صفاته الجميلة وأفعاله الحسنة. وأما الحمد فيتضمن المدح ويزيد عليه بما يقوم في القلب من محبة وإرادة وتعظيم للمحمود بسبب محاسنه.

س2: بين طرق تقسيم العلماء للتوحيد مع الاستدلال.
هناك من العلماء من قسم التوحيد من حيث متعلقه إلى ثلاثة أقسام رئيسية، استقراء لنصوص الكتاب والسنة ويكثر ذكر ذلك في تفسير الطبري، وفي كتب ابن عبد البر، وفي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره كثير من أهل العلم. ويقسم هؤلاء التوحيد إلى:
-توحيد الربوبية، وهو توحيد الله تعالى بأفعاله، فهو المتفرد بالخلق والإحياء والإماتة والبعث، وبالرزق، وبالملك وتدبير الأمر وتصريف هذا الملكوت، ونحو ذلك من معاني الربوبية. وذلك كما قال تعالى: {ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله}، ((ألا له الخلق والأمر)).
-توحيد الألوهية، وهو إفراد الله تعالى بأفعال العباد وهي العبادة، كالدعاء والصلاة والنذر والاستغاثة والتوكل والذبح، وذلك كما قال تعالى: {قل هو الله أحد}، ((قل إنما يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد))
-توحيد الأسماء والصفات، وهو اعتقاد أن الله تعالى هو وحده يستحق ما بلغ في نهاية الحسن من الأسماء، وما بلغ غاية الكمال من الصفات، وإثبات ذلك له تعالى دون تشبيه ولا تمثيل ولا تكييف ولا تعطيل ولا تحريف. وذلك كما قال تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
-توحيد المتابعة وهو قسم رابع ذكره ابن القيم وشارح الطحاوية وجماعة من أهل العلم. وهو توحيد تابع وناتج عن شهادة أن محمدا رسول الله، وهو أن يكون المرء متابعا للنبي صلى الله عليه وسلم وحده، فلا أحد يستحق المتابعة على وجه الكمال إلا هو، وبالتالي فلا يعبد الله إلا بما شرعه لنا في رسالة نبيه محمد عليه الصلاة والسلام. وذلك كما قال تعالى: ((ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)).
ويقسم بعض أهل العلم - كما ذكر ابن القيم في نونيته - التوحيد إلى قسمين من حيث طبيعته:
-توحيد فعلي إرادي، وهو توحيد الألوهية والعبادة، ومنه ما يتعلق بأفعال القلوب مثل الخوف والرجـاء والمحبة والرغبة والرهبة ونحو ذلك، ومنه ما يتعلق بأفعال الجوارح مثل الدعاء والاستغاثة والذبح والنذر ونحو ذلك.
-توحيد قولي اعتقادي، وهو يشمل توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات، ويكون ذلك الإقرار بالقلب واللسان. وينقسم هذا القسم إلى نوعين:
=الإثبات، ويكون بإثبات صفات الكمال لله تعالى.
=النفي، وينقسم إلى نفي النقائص والعيوب عنه وتعالى، وإلى نفي التشبيه والتعطيل عن أسمائه وصفاته. كما ينقسم إلى سلب متصل بنفي ما يناقض ما وصف الله به نفسه في كتابه أو وصفه به رسوله، فينفي النقائص والعيوب كالموت والنوم. وأما القسم المقابل للسلب المتصل فهو السلب المنفصل، وهو تنزيهه عن أن يشاركه أحد فيما اختص به نفسه من الخصائص، كتنزيهه عن الشريك والزوجة والولد. قال تعالى: ((ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون)).

س3: عرف التحريف مع بيان أقسامه.
التحريف لغة التغيير وإمالة الشيء عن وجهه الحقيقي. واصطلاحا هو تغيير ألفاظ أو معاني الأسماء والصفات، وقد ذم الله تعالى الذين يحرفون الكلم عن مواضعه، بحيث يغيرونه ويبدلون معناه، وذلك كما قال تعالى: ((مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ )).
وتتضح أقسامه من قول ابن القيم: (والتَّحريفُ نوعان تحريفُ اللفظِ، وتحريفُ المعنى، فتحريفُ اللفظِ: العُدُولُ عن جِهَتِهِ إلى غيرِها، إمَّا بزيادةٍ أو نقصانٍ، وإمَّا بتغييرِ حَرَكةٍ إِعْرابيّةٍ أو غيرِ إِعْرابيّةٍ، فهذه أربعةُ أنواعٍ. وأمَّا تحريفُ المعنى: فهو العُدُولُ بالمعنى عن وجهِه وحقيقتِه، وإعطاءُ اللفظِ معنى لفظٍ آخرَ بِقَدَرٍ مَا مُشْتَرَكٍ بَيْنَهُما).
فالتحريف ينقسم إلى قسمين:
-تحريفُ اللفظ، بتغيير حركة كقراءة الجهمية للفظ الجلالة منصوبا في ((وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً))، أو بزيادة كقراءة ((استوَى)): استولى.
ويروى أن جهميا طلب من أبي عمرو وهو أحد القراء أن يقرأ: ((وَكَلَّمَ اللَّهَ مُوسَى تَكْلِيماً)) بنصب لفظ الجلالة، فقال له: (هَبْنِي فَعَلْتُ ذلك فما تَصنَعُ بقولِه: ((وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ)). فبهت الجهمي.
-تحريف المعنى، بحيث يدعي البعض معنى مخالفا للمعنى الذي الذي دلت عليه لغة العرب، كقولهم في معنى قوله تعالى: ((وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً)) أي جرحه بأضافير الحكمة تجريحا. وأيضا كقوله تعالى: { وما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي } فيجعلون اليد بمعنى القدرة، أو كقوله جل وعلا: { الرحمن الرحيم } فيقولون الرحمة هي إرادة الإحسان، ويفسرون قوله تعالى: ((وَجَاءَ رَبُّكَ)) أي جاء أمر ربك. والجهمية يحرفون الأسماء الحسنى والصفات العلا، فهم يقولون بها في القرآن لكن يجعلون تفسيرها بأنها صفات وأفعال لمخلوقات الله المنفصلة عنه، ويثبتون لله الوجود المطلق فقط. وأما المعتزلة فقد حرفوا الصفات والأسماء في الأمور الغيبية عن معانيها، كعذاب القبر والميزان والحوض والصراط ونحو ذلك.

س4: كيف ترد على من يسأل عن كيفية استوائه عز وجل؟
أرد عليه بالقاعدة التي قررها كل من الإمام مالك وربيعة وأم سلمة، وأصلها قوله جل وعلا: { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }، فإن الإمام قال لمن سأله عن الاستواء: ( الاستواء معلوم والكيف غير معقول )، وفي رواية أخرى: ( الكيف مجهول والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة ). فينبغي توضيح أن الاستواء معلوم في اللغة وهو العلو والارتفاع، وأما الكيف فلا يعقل ولا يدركه العقل، فإيمان المؤمن باستواء الله جل وعلا إيمان بالمعنى لا بالكيفية، وهو إيمان واجب بأمر دلت عليه الأدلة من القرآن والسنة. وينبغي نهيه عن هذا السؤال لأنه بدعة وضلالة، فإن من التوحيد المأمور به العبد إثبات ما أثبته الله لنفسه وما أثبته له نبيه بلا تكييف، فإن التكييف يفتح أبواب الشر على العبد.

س5: وضح النفي والإثبات في سورة الإخلاص.
اشتملت سورة الإخلاص على إثبات لصفات الكمال، ونفي للتشبيه والمثال.
فمعنى قوله تعالى: ((اللهُ أَحَدٌ)) أي أنه منفرد في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، وهو الكامل في جميع صفاته وأحكامه، وهذا إثبات. وهو الأحد الذي لا شريك له، ولا مثيل ولا نظير، وهذا نفي.
ومعنى قوله ((الله الصـَّمدُ)) أي السـيد الذي انتهى سؤده، كثير الأوصاف المحمودة، وعظيم الخير حتى إن القلوب تصمد إليه بالرغبة والرهبة. وهذا من إثبات الكمال.
وفسر الصمد بأنه هو الذي لم يلد ولم يولد ولا جوف له، وهذا من نفي النقائص.
وفي قوله: ((لم يلد ولم يولد)) نفي للولد والوالد.
وفي قوله: ((ولَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ)) نفي للمثيل والشبيه.
والسورة جاء فيها كل ما يجب نفيه عن الله، وما يجب إثباته له من طريقين، من اسم الصمد، ومن خلال نفي النقائص عنه تعالى، وهو ما يلزم منه ثبوت الكمال.

الدرجة: أ+
أحسنت زادك الله توفيقا

كمال بناوي 17 رجب 1440هـ/23-03-2019م 12:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديا عبده (المشاركة 361131)
المجموعة الرابعة:
س1: دلت كلمة لا إله إلا الله على أنواع التوحيد الثلاثة، وضح ذلك.

قال شيخ الإسلام رحمه الله : (وشهادة أن لا إله إلا الله فيها الإلهيات، وهي الأصول الثلاثة: توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات. وهذه الأصول الثلاثة تدور عليها أديان الرسل وما أُنزل إليهم، وهي الأصول الكبار التي دلت عليها وشهدت بها العقول والفطر).
دلت على توحيد:
- الألوهية : بإثبات استحقاق العبودية لله وحده , ونفي العبودية عن غير الله تعالى , فلا معبود بحق إلا الله .
- الربوبية : فالله وحده هو المالك والمدبر والخالق, على وجه الكمال , فاستلزم ذلك أن يكون تعالى هو الإله , خلافا للعاجز عن هذا الكمال فلا يستحق العبودية .
- الأسماء والصفات : فلله الأسماء الحسنى والصفات العليا , أما دونه تعالى فهو مسلوب الأسماء والصفات أي عدم محض, فلا يستحق العبودية سوى الله تعالى .

س2: ما هي الفرقة الناجية؟

الفرقة: الطّائفة والجماعة.
النَّاجيةَ: الَّتي سلمت من الهلاك والشرور في الدّنيا والآخرةِ.
قال عليه الصلاة والسلام : "لا تزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله وهم على ذلك".
هي الطائفة القائمة على الحق و الآخذة بالكتاب والسنة، السائرة على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته في الاعتقاد والسلوك والعمل ,فهم أهل السنة والجماعة وهم الطائفة المنصورة , الذين نجوا بالدنيا من عقاب الله وسخطه , ونجوا بالآخرة من النار.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: "افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة، وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة؛ كلها في النار إلا واحدة، قيل: من هي يا رسول الله؟ قال: من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي".


س3: "كل ممثل معطل وكل معطل ممثل" اشرح العبارة.

التعطيل لغة : الإخلاء .
اصطلاحا : جحد الصفات وإنكار قيامها بذات الله .
التمثيل : ذكر مماثل للشيء.
أن يجعل لصفة الله جل وعلا مثالا يعلمه، يجعل اتصاف الله جل وعلا باليد على نحو اتصاف المخلوق.
( كل ممثل معطل ): أن الممثل يعتقد أن الصفات التي ذكرها الله تعالى في كتابه الكريم ووصف بها نفسه أنها مماثلةٌ لصفات لمخلوقين ، فزعم باطلا أن يده سبحانه كأيدينا ورجله كأرجلنا , فباعتقاده المماثلة قد عطل الصفة عن معناها الحقيقي وعن كمالها الواجب له, فالله تعالى له الأسماء الحسنى والصفات العليا .
( كل معطل ممثل ) : أن هذا المعطل لم يصل إلى درجة التعطيل إلا بعد أن حقق درجة التمثيل , وأنه قام في رأسه أنه لو أثبت الصفات لله تعالى لاستلزم ذلك أن يكون الله تعالى مماثلا للمخلوقات, فخشية تشبيه الله بخلقه لم يكن له سبيل إلا النفي والتعطيل لصفاته تعالى , فهو مثل أولا ثم عطل صفات الله تعالى[ثانيا، ثم شبهه بالعدم.] .
وكل من التمثيل والتعطيل قبيح , فقد قال تعالى :{ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.


س4: عرف الإلحاد في أسماء الله عز وجل مع بيان أنواعه.

الإلحاد لغة : الميل والعدول , ومنه اللحد في القبر , لانحرافه إلى جهة القبلة عن سمت الحفر.
قال ابن القيم: الإلحاد: هو العدول بأسماء الله وصفاته وآياته عن الحق الثابت.
قال تعالى: { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه }
أنواعه :
- أن يشتق من أسماء الله تعالى أسماء الأصنام ، كاشتقاق اللات من الإله ، والعزى من العزيز ، ومناة من المنان.
- أن يسمى الله سبحانه وتعالى بما لم يسم نفسه, كما فعل بعض الفلاسفة فسموا الإله بالعلة الفاعلة ، وكما فعل النصارى فسموا الله تعالى باسم الأب ونحو ذلك .
- تعطيل الأسماء الحسنى بإنكار ما تضمنته من الصفات ، كما يقول المبتدعة من أهل التعطيل : إن الله تعالى رحيم بلا رحمة ، وسميع بلا سمع .
- أن يعتقد أن هذه الأسماء دالة على أوصاف المخلوقين فيجعلها دالة على تمثيل الله بخلقه .
- أن يصف الله تعالى بالنقائص - تعالى الله علوا كبيرا – فقد أخبر تعالى عن أخبث اليهود { لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ} , { وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ }.

س5: هل القديم من أسماء الله عز وجل؟ وما معنى قول ابن القيم: (وهو القديم...)؟

قال ابن القيم في (النونية ):


*وهو القديم فلم يزل بصفاته متفردا بل دائم الإحسان*

( القديم ) ليس اسما من أسماء الله الحسنى ، ولا صفة من صفاته ،فأسماؤه وصفاته تعالى توقيفية , وقد قال الإمام أحمد بن حنبل الشيباني - رحمه الله - : لا نتجاوز القرآن والحديث.
وإنما يجوز إطلاق ( القديم ) على الله تعالى في مقام الإخبار عنه ، لا مقام التسمية والوصف .فإن باب الإخبار عنه تعالى أوسع مما يدخل في باب الأسماء والصفات.
وقد قال صلى الله عليه وسلم : " أعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ"
فالقديم في الحديث وصف لسلطان الله تعالى ، وليس وصفا لله .

الدرجة: أ+
أحسنت وفقك الله وسددك

كمال بناوي 17 رجب 1440هـ/23-03-2019م 01:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء خليفة (المشاركة 361201)
المجموعة الثالثة:
س1: بين معنى لا إله إلا الله، وما هي التفسيرات الخاطئة التي فسرت بها هذه الكلمة؟
معنى لا إله إلا الله: أي لا معبود بحق إلا الله.
التفسيرات الخاطئة لها:
قيل: أي لا قادر على الإختراع إلا الله.
وقيل: لا مستغنيا عما سواه ولا مفتقر إليه كل ما عداه إلا الله.

[إجابة مجملة تحتاج إلى تفصيل وبيان.]

س2: من هم أهل السنة والجماعة؟
هذا المصطلح له إطلاقان:[المصطلح الذي له إطلاقان هو "أهل السنة" دون لفظ "الجماعة". قال الشيخ صالح آل الشيخ في شرحه: "فتلخص إذن أن هذا اللفظ وهو أهل السنة دون لفظ الجماعة، دون أن تعطف الجماعة عليها يطلق بأحد هذين الاعتبارين: قد يطلق ويراد به ما عدا الرافضة، وقد يطلق -وهو الأصل- ويراد به من لازم السنة على ما وصفت لك."اه. ثم قال بعد ذلك: "فباجتماع هذه الأقوال يحصل لنا المعنى الصحيح لأهل السنة والجماعة، فغلِط من غلط في معنى [أهل السنة والجماعة فأدخل في أهل السنة والجماعة الفرق بعض الفرق الضالة،كالأشاعرة والماتردية".
فراجعي شرحه لتقفي على الأقوال التي ذكرها في المعنى الصحيح لأهل السنة والجماعة.]

فتارة يُطلق ويراد به :
أصحاب السنة الذين لزموها في اعتقادهم ولزموها في أقوالهم وأفعلاهم ومعتقداتهم، وتركوا كل شيء غير ما دلت عليه السنة، وهؤلاء هم الذين يقدمون النقل على العقل.
وتارة يطلق ويراد به: كل من خالف الشيعة والروافض والخوارج والمعتزلة؛ فيدخل في هذا الإطلاق أهل العلم، أهل الحديث، أهل الأثر، الأشاعرة، والماتردية.
فأهل السنة والجماعة هم الطائفة الناجية المنصورة
ناجية في الدنيا من الانحراف والضلال.
منصورة في الآخرة على جميع المخالفين.

س3: "التعطيل شر من الشرك" اشرح العبارة.
التعطيل شر من الشرك حيث أن المعطل جاحد للذات ولكمالها؛ فهو جاحد لحقيقة الألوهية. فإن ذاتا لا تسمع ولا تبصر ولا تغضب ولا ترضى ولا تفعل شيئا، وليست داخل العالم أو خارجه، ولا متصلة بالعالم ولا منفصلة ولا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال، هو والعدم سواء. أما المشرك فهو مقر بالله ولكن عبد معه غيره؛ فهو بذلك خير من المعطل للذات والصفات.

س4: (طريقة أهل السنة والجماعة في النفي الإجمال، وفي الإثبات التفصيل) اشرح العبارة.
[راجعي هذه المشاركة للاستفادة: ]
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...20&postcount=9
س5: اشرح اسماء الله عز وجل "الأول، الآخر، الظاهر والباطن".
الأول: الذي لا شيء قبله.
الآخر: الذي لا شيء بعده.
الظاهر: الذي لا شيء فوقه.
الباطن:
الذي لا شيء دونه.
[إجابة مختصرة.]

الدرجة: ج+
أحسنت بارك الله فيك


الساعة الآن 11:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir