سؤال: هل يصح إطلاق أن ترك المستحب يعد مكروها كما أن ترك المكروه يعد مستحبا؟
في ثلاثة الأصول:
هل ترك المستحب يعد مكروها، كما أن ترك المكروه يعد مستحبا؟ بارك الله فيكم |
اقتباس:
لا يصح إلا بتقييد كأن يكون ذلك المستحب سنة في أداء عبادة يقوم بها إما عبادة واجبة أو نافلة فإنه يكره تعمّد ترك السنة في ذلك وإن لم تكن واجبة، وذلك كمثل سنن الصلاة والصيام والحج فإنّه يكره تركها ما لم تكن سنّة على التخيير فله أن يختار إحدى السنن من غير كراهة. وكذلك إذا كان ذلك المستحب سنة مؤكّدة فإنه يكره تركها. وقد يقال: إذا كان ذلك المستحب مقيّدا بوقت أو مسبباً بسبب وقد حصل ذلك فإنه يكره تركه على خلاف في ذلك. وأما من غير تقييد فلا يصح لأن نوافل العبادات المستحبة كثيرة جداً لا يحصيها العبد، والحكم بوقوع من ترك تلك المستحبات في المكروه يجعل العبد واقعاً في المكروه في أكثر أحيانه لأنه ترك مستحبات كثيرة، وإذا كان ترك كل مستحب مكروه فيكون وقع في مكروهات كثيرة جداً، وهذا لا قائل به من أهل العلم فيما أعلم. |
الساعة الآن 02:12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir