كـَم كـُنتُ أقـرأ ُ في سَـواد ِ عـُـيــُونـها ..!!
 

كـَم كـُنـتُ أقــرأ ُ

فـِــي سَـواد ِ عـُـيـــُـونـِـها !!!

أقـبـِـلْ..هلــُـمَّ .. يـا فـتى الأحلام !!










قـلمي وشـعري والحروف أقــودُهـا
قــَـوْد الجـيـُوش ِ بحـِـنكة ٍ و زمـَـام

هبـّت جـنود الشعر ِ خـلـفـي قـائــله:
أنـت الـــولــِيّ لأمــــرنــا و إمـــام ِ

كم في المـقـابر من صريع ِ قصائدي
و مخـالـبي وخـنـاجـري وسِهـــَامِي

كم مـن بُـغـاة ٍ حـاولُوا إسـقــاطــنـا
فـجعـلـتــُهُـم أضـحــُوكـة الأيــتـــام ِ

كم من مـُلوك قد هـززت ُ عـُروشـَها
و صـفـعـت ُ ألآفـــا ً مــن الـحـُكــّـام

وتـبــدلت من بـعـد عـِـز ٍ دُورُهـــُـم
وتـغـيـّرت ألـقــابـُهــم " خـُـــّـدامي "

قد غار (قيـسٌ ) من صبابةِ خاطِري
وتـــأوّه المــجـنـونُ مـن إجـرامــي

وبـكتـهُ ( لـيـلى) حـُرقـة ً في قـلبـها
ورثـت قـصائـد عـشـقـه ِ المــُـلـتـام ِ

لا ، لا شـبـيـه لما أصابَ فــُـؤادَهـا
إلا كــمــثــل تـــفــجــّـر الألـــغــــام ِ

وخطفت ُمن لـُبِ (الجميل) (بـُثـينة ً)
ببسالـتي.. و شجـاعـةِ الـضرغـــام ِ

أبــيـاتُ شـعري لو رآهـا (عـنـتـره)
لــتـلعـثـم المـسكيـنُ مـن إلـهـامــي

كم من عروس ٍ تـرتـجـيـني فـارسَا ً
لو شِِــئـتــُها لمـَـلكـتــُها بعـِصامـِي

كم من فـتـاة ٍ تـبـتـغـيــني عاشـقــا ً
لـو شِِـئــتــُها لسحـرتـــُها بـكلامـِي

لــولا الـمخـافــة ُ مـن إلــه ٍ خالــق ٍ
وعــذاب نــار ٍ تــصـطـلـيـه جـِـسَـام ِ

لصنعت من ريـْق ِ الجواري خمـرتِي
وجعـلـت ُ مـنـها سكرتي و مــُــدامي

كم كــنـت ُ أقـرأ ُ فـي سواد ِعـُــيُونها
و بــأحــرف ٍ عـــربــيـةٍ و عِـجَــام ِ:

[ أنتَ الحبيبُ.. ومـُقلتـي وهيـامي
.. هـيـّـا ..هـلــُـمَّ .. يـا فـتى الأحلام ]

فأجبـتــُها والشوق يـُحرقُ مهجـتي
و الحــزنُ يـُـوقــد جـمــرة الألآم :

[كم كنتُ أرغبُ في الوصال ِ حبيبتي
ولــقــــاء إلْـف ٍ دائــــم ٍ و وئـــــام ِ

لكـنّ قـلـبـي يـا حبـيـبـة َ خـاطـري
فـي قـريـةٍ ..عـربـيـة ٍ.. بـالـشــام ِ

أعني بها ( غزه) الجريحة َ والإبـَا
بـدرُ الـزمان ِ.. و نـورُ كل ِ ظـلام ِ

و كذا بـ( شـيشـان ِ) البطولةِ والأسى
مـُتـــدَفـِـقُ الـعـبـراتِ و الأسـْـقـَـام

عـيني على أرض ِ العـراق ِ هــطيـلة ٌ
وتـناثـرت في الـرافـِديــْن ِ حــُطامـِي ِ]ِ

قد ضل ( بوشٌ )حين أخلف وعده ُ
أرأيــت َ ذئـبا ً.. حـــارسَ الأغــنام ِ!؟

زكريا النــواري

(بنغازيــ - ليبيا )

.
.
.
.
إني سأرحلُ في مـعـالـــي مجـدنـا
بـِقــوافـل ٍ.. شـِعــريّـة ٍ .. وخـِـيـَام ِ
إني سـأرفــَعُ فـي عــُـلا رايـاتـِنـا
عـَلـَما ً يُرفرف ُ في سما أعـلامـي

،،

مشاركة جميلة من موهبة واعدة بإذن الله

- بقي في بعض الأبيات هنات في الوزن ومخالفة في الإعراب وحذف غير مستساغ
لكنها ملاحظات مغمورة في بداية المشوار إذا ما قرناها بسمو الفكرة وحسن التعبير

- أوصيك بقراءة المفضليات والأصمعيات ودراسة شرحها فإن كثرة قراءة الأشعار الجيدة تصقل الموهبة وتشحذ الخاطر وتقوي القريحة وتثري الشاعر بالمفردات الأصيلة والأساليب الرفيعة.

وفقك الله .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا عبدالعزيز الداخل ..

جزاك الله خيراً على التعقيب والملاحظات ..

لا حُرمنا توجيهاتك