تطبيقات على القسم الثاني من الآجرومية
تطبيقات على القسم الثاني من الآجرومية الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن اتبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.( 1 ) هذه هي التطبيقات الثانية على الآجرومية ، وستكون على جزءين بإذن الله. بدايةً من المهم مراجعة فصل المعربات جيدًا ، ومعرفة ما يعرب بالحركات وما يُعرب بالحروف ؛ فإتقان هذا الفصل مهم لما بعده. مثلا : نعرف أن : الأسماء الخمسة : ترفع بالواو ، تنصب بالألف وتجر بالياء. بينما المثنى : يُرفع بالألف ، وينصب ويجر بالياء. [ الألف علامة للنصب في الأسماء الخمسة ، بينما يكون علامة للرفع في المثنى ] الاسم المفرد : يُرفع بالضمة وينصب بالفتحة ويجر بالكسرة. جمع المؤنث السالم : يُرفع بالضمة وينصب ويجر بالكسرة. [ الكسرة علامة للخفض في الاسم المفرد ، بينما تكون علامة للنصب - وكذلك الخفض - في جمع المؤنث السالم ] س1: حدد علامة النصب في الكلمات التي تحتها خط ، وسبب نصبها بهذه العلامة. 1: قال تعالى : { لن تنالوا البر حتى تُنفقوا مما تحبون } - البرَّ : علامة النصب هي الفتحة ، لأنها اسم مفرد. - تنفقوا : فعل ، لأنه دل على حدث وهو النفقة ، في زمن معين وهو المضارع ، كما أنه يقبل علامات الفعل المضارع التي نص عليها المؤلف. - هذا الفعل سبقه ناصب ( حتى ) ، وهو من الأفعال الخمسة ( الأمثلة الخمسة ) ؛ فتكون علامة النصب حذف النون. - لو تأملنا سنجد أن الفعل ( تنالوا ) ، ينطبق عليه نفس الأمر. 2: قال تعالى : { ولن يتمنوه أبدًا بما قدمت أيديهم والله عليمٌ بالظالمين } - يتمنوه: علامة النصب حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة . - الفعل المرفوع بثبوت النون ( يتمنون ) ، والهاء هنا ضمير متصل ، كما في قوله تعالى : { ولا يتمنونه أبدًا بما قدمت أيديهم } 3: قال تعالى : { إنّ اللهَ يُمسكُ السماوات والأرضَ أن تزولا } السماوات : علامة النصب الكسرة ، لأنها جمع مؤنث سالم. 4: قال تعالى : { قالوا يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنّا كُنا خاطئين } - يا أبانا : علامة النصب الألف ، لأنه من الأسماء الخمسة وانطبقت عليها شروط الأسماء الخمسة. - خاطئين : علامة النصب : الياء ، لأنها جمع مذكر سالم. 6: قال تعالى : { إنّ لهُ أبًا شيخًا كبيرًا } أبًا : علامة النصب الفتحة ، ولم نقل الألف لأنها لم ينطبق عليها شروط الأسماء الخمسة ؛ فهي ليست مضافة. 7: قال تعالى : { يحسبون الأحزاب لم يذهبوا } الأحزاب : علامة النصب الفتحة ، لأنها جمع تكسير ، مفردها " حزب " ، تغير بناء المفرد ، فيكون جمع تكسير. 8: قال تعالى : { ما كان لبشرٍ أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادًا لي } - يؤتيَهُ : فعل ، دل على حدث وهو الإتيان ، في زمن معين وهو المضارع. سبق الفعل ناصب ، وهو " أن " ، إذن الفعل منصوب. لم يتصل بآخره شيء والمعنى بالفعل نفسه ؛ فالكلمة مكونة من فعل : يؤتي ، وضمير متصل وهو الهاء ، لكن الفعل كما هو. والمقصود بلم يتصل بآخره شيء أي لم يتصل به نون النسوة أو نون التوكيد .. إذًا علامة النصب : الفتحة. 9: قال تعالى : { واستشهدوا شهيديْنِ من رجالكم فإن لم يكونا رجليْنِ فرجلٌ وامرأتان ممن ترضون من الشهداء .. } - شهيديْن : الكلمة دلت على مثنى ، فيكون منصوبًا بالياء. - وكذلك الحال بالنسبة لـ " رجليْن ". - تأملوا الفرق بين جمع المذكر السالم المنصوب بالياء والمثنى المنصوب بالياء الياء في جمع المذكر تكون ياء مد ومسبوقة بحرف مكسور ، مثل : خاطئِين. الياء في المثنى تكون مسبوقة بحرف مفتوح مثل : شهيدَيْن ، رجلَيْن. س2: حدد علامة الخفض في الكلمات التي تحتها خط ، وسبب خفضها بهذه العلامة. 1: قال تعالى : { ألم تعلم أن الله يعلمُ ما في السماء والأرض } - السماء : اسم مفرد ؛ فتكون علامة الخفض الكسرة. 2: قال تعالى : { ويُنزِّل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء } - جبال : جمع تكسير ، لأن مفردها جبل ، عند تحديد علامة الخفض لجمع التكسير ينبغي أن نفرق بين الاسم الذي ينصرف والذي لا ينصرف لأن العلامة ستختلف على حسب ذلك ، جبال : جمع تكسير ينصرف لأنه ليس على صيغة منتهى الجموع ؛ فتكون علامة الخفض الكسرة. 3: قال تعالى : { إنّ في خلق السماوات والأرض لآيات لأولي الألباب } - السماوات : جمع مؤنث سالم ؛ فتكون علامة الخفض الكسرة. 4: قال تعالى : { ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق } - أبيكم : من الأسماء الخمسة ، وانطبقت عليها شروط الأسماء الخمسة ؛ فتكون علامة الخفض الياء. 5: قال تعالى : { فأنجيناه وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين } - الغابرين : جمع مذكر سالم ؛ فتكون علامة الخفض الياء. 6: قال تعالى : { ولقد زيّنا السماء الدّنيا بمصابيح وجعلناها رجومًا للشياطين } - بمصابيح : الباء حرف جر. - مصابيح : جمع تكسير لأن مفردها مصباح. - جاءت على وزن صيغة منتهى الجموع ، مفاعيل. - طريقة الوزن : أ: نستخلص أصل الكلمة : صبح ، وزنها : فعل ، الفاء مقابل الصاد ، والعين مقابل الباء ، والحاء مقابل اللام. ب: نضيف الحروف الزائدة . مــــــصــــابيـــــح = مــــفــــاعـــيــــل. - إذا كانت اسم لا ينصرف ، ولم يعرف بـ " أل " وغير مضاف ؛ فإنّ علامة الخفض هي الفتحة. 7: قال تعالى : { ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد } - مساجد جمع ومفردها : مسجد ؛ فهي جمع تكسير. - على وزن " مفاعل " - أصل الكلمة : " سجد " ، وزنها : فعل ؛ الفاء مقابل السين ، والعين مقابل الجيم ، واللام مقابل الدال. - نضيف الحروف الزائدة : مــــــســـــاجد = مـــــفـــــاعل. - لكن الكلمة في الآية معرفة بالألف واللام وبهذا تجر بالكسرة مثل الاسم الذي ينصرف. س2: حدد علامة الجزم في الكلمات التي تحتها خط ، وسبب جزمها بهذه العلامة. 1: قال تعالى : { ألم يعلم بأنّ الله يرى } - يعلم : فعل مضارع ، لم يتصل بآخره شيء ، وسبقه جازم وهو : " لم ". - علامة الجزم : السكون. 2: قال تعالى : { ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقًا من الله ومن قبل ما فرطتم في يوسف } - تعلموا : فعل مضارع ، واتصل بآخره واو الجماعة ، فهو من الأفعال الخمسة. - علامة الجزم : حذف النون. 3: قال تعالى : { كلا لمّا يقضِ ما أمره } - يقض : فعل مضارع ، لم يتصل بآخره شيء ، وسبقه جازم وهو : " لما ". - أصل الفعل : " يقضي " ، وهو معتل الآخر ، آخره ياء. - حروف العلة هي الألف : مثل : يسعى ، والياء مثل : يقضي ، والواو مثل : يدعو. - الفعل المعتل الآخر يجزم بحذف حرف العلة. |
( 2 ) باب الأفعال في هذا الباب سنتعلم طريقة إعراب الأفعال إعرابًا كاملا - بإذن الله - ، وحتى نحقق ذلك ، يمكن السير على عدة خطوات : 1: معرفة أن الكلمة فعل ، فنميز هل الكلمة اسم أو فعل أو حرف ؟ [ تعلمناها في القسم السابق ] 2: إذا كانت الكلمة ( فعلا ) ؛ فهل هو فعل ماضي أو مضارع أو أمر ؟ - الفعل الماضي : يدل بهيئته على الزمن الماضي. - الفعل المضارع : يدل بهيئته على الزمن الحاضر أو المستقبل ، ويبدأ بحروف ( أنيتُ ) - الفعل الأمر : يدل على معنى الطلب ، ويدل بهيئته على زمن المستقبل. [ وفي الشروح التي تدرسونها مزيد تفصيل ] 3: ثم نحدد بعض الأمور الخاصة بكل فعل لنخلص إلى إعراب الفعل كاملا. * الفعل الماضي : - مبني دائمًا. - تتغير الحركة التي يُبنى عليها بحسب ما يتصل به ؛ فننظر إلى ما اتصل به : إذا لم يتصل به شيء ، أو اتصل به تاء التأنيث الساكنة ، أو ضمير نصب : يُبنى على الفتح. إذا اتصل به ضمير الرفع المتحرك ( مثل : ــــتُ ، ـــــتَ ، ـــتِ ، نا الفاعلين ) : يُبنى على السكون. إذا اتصل به واو الجماعة : يُبنى على الضم. * الفعل المضارع : - معرب في أغلب الأحوال ، ويبنى في أحوال خاصة. - في الفعل المضارع ننظر أولا : هل اتصل بآخره شيء ؟ - ثم ننظر هل سبقه ناصب أو جازم ؟ وبحسب جواب هذين السؤالين ، يكون لدينا عدة أحوال : أ: إذا لم يتصل بآخره شيء ، وكان صحيح الآخر : [ أي أن آخر حرف فيه ليس من حروف العلة : الألف والواو والياء ] يُرفع بالضمة ، وينصب بالفتحة إذا سبقه ناصب ، ويجزم بالسكون إذا سبقه جازم. ب: إذا لم يتصل بآخر شيء وكان معتل الآخر : معتل الآخر بالألف : يرفع بالضمة المقدرة ، وينصب بالفتحة المقدرة ، ويجزم بحذف حرف العلة. معتل الآخر بالواو : يرفع بالضمة المقدرة ، وينصب بالفتحة الظاهرة ، ويجزم بحذف حرف العلة. معتل الآخر بالياء : يُرفع بالضمة المقدرة ، وينصب بالفتح الظاهرة ، ويجزم بحذف حرف العلة. [ المقدرة : لأننا لم نستطع نطقها ، إما للتعذر أو الثقل ، مثلا : يقضيُ : إذا أردت أن تحرك الياء بالضم وجدت أنها ثقيلة ، لذا تكون الضمة مقدرة على الياء وننطقها : يَقْضِي ] ج: إذا اتصل بآخره واو الجماعة ، ألف الاثنين ، ياء المخاطبة : يُرفع بثبوت النون ، وينصب ويجزم بحذف النون. د: إذا اتصل بآخره نون النسوة : يبنى على السكون. ه: إذا اتصل بآخره نون التوكيد : يبنى على الفتح. [ إذن الفعل المضارع معرب إلا إذا اتصل به نون النسوة أو نون التوكيد ؛ فحينئذ يكون مبنيًا ] * الفعل الأمر : يُبنى على ما يُجزم به مضارعه ، فنأتي بالمضارع منه وننظر أي حال من الأحوال السابقة يتبعها ، ونحدد علامة جزمه وبالتالي يكون هذا الأمر مبني عليها. وبالأمثلة يتبين الأمر بإذن الله. [ الأقوال المختارة هنا بعضها مخالف لما نص عليه ابن آجروم لكنها على الراجح من أقوال العلماء ؛ فالأصح أن الأمر مبني وليس معربًا] تطبيقات : س1: أعرب الكلمات التي تحتها خط : [ ملحوظة : في كل عبارة يجب أن تفكر في معنى الجملة جيدًا لأنها تفيدك في تحديد نوع الفعل ، وفهم الضمائر المتصلة به وبالتالي صحة الإعراب الذي ستخرج به ؛ فلا نُعمِل القواعد كأنها قواعد بحتة مجردة عن المعنى ] - الخطوات الواردة تحت كل نقطة للتوضيح ، والمطلوب في إجابة مجالس المذاكرة والاختبارات هو آخر خطوة - الملونة بالأخضر -. - لا يلزمكم في مجالس المذاكرة في المرحلة الحالية أن تعربوا الضمائر المتصلة بالأفعال بل يكفي إعراب الفعل حاليًا ، وسنتطرق - بإذن الله - لإعراب الضمائر المتصلة في الأقسام القادمة بإذن الله. 1: قال تعالى : { كتب ربّكم على نفسِه الرحمة } - نحدد نوع الكلمة : تضمنت معنى في نفسها ، ودلت بهيئتها على الزمن = فعل. - دلت على زمن ماضٍ = فعل ماضي. - الماضي مبني على الفتح ما لم يتصل به ضمير رفع متحرك أو واو الجماعة. - إذن إعراب " كتب " : فعل ماضي مبني على الفتح. 2: قال تعالى : { فَأشارت إليه قالوا كيف نُكلم من كان في المهد صبيا } - نوع الكلمة : أشار: دلت على معنى في نفسها ، وعلى زمن = فعل. - نوع الفعل : دلت على زمن ماضٍ = فعل ماضي. - اتصل به تاء التأنيث الساكنة ؛ والفعل الماضي مبني على الفتح ما لم يتصل به ضمير رفع متحرك أو واو الجماعة. - إذن إعراب : " أشارت " : أشار : فعل ماضي مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هي. 3: قال تعالى : { ما قلت لهم إلا ما أمرتني به } قلت : - نوع الكلمة : دلت على معنى في نفسها ( القول ) ، وعلى زمن = فعل. - نوع الفعل : دل على الزمن الماضي = فعل ماضي. - اتصل به تاء الفاعل = ضمير رفع متحرك ؛ فالتاء هنا مضمومة. - الفعل الماضي إذا اتصل به ضمير رفع متحرك يُبنى على السكون. - إذن إعراب " قلتُ " : فعل ماضي مبني على السكون ، والتاء : ضمير مبني على الضم في محل رفع فاعل. [ لأن الفعل الماضي مبني دائمًا ؛ فإذا كان لديكم نطق سليم للكلمات يمكنكم نطق الكلمة وتحديد حركة آخر حرف للفعل ، وبهذا تتمكنوا من معرفة ما بُني عليه الفعل إذا نسيتم القاعدة ؛ فعند النطق بـ " قلت " ، يتبين لي أن اللام ساكنة ، فيكون الفعل مبنيًا على السكون وهكذا ] - أمرتني : نوع الكلمة : أمر : دلت على معنى في نفسها ( الأمر ) ، في زمن معين = فعل. نوع الفعل : دل بهيئته على الزمن الماضي = فعل ماضي. اتصل بالفعل : تاء الخطاب ، وهي ضمير رفع متحرك ( تَ : مفتوح ) الفعل الماضي يُبنى على السكون إذا اتصل به ضمير رفع متحرك. إذن إعراب " أمرتني " : أمر: فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. [ الياء هنا ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به ، والنون جاءت للوقاية ، والتفاصيل في أقسام أخرى بإذن الله ] 4: قال تعالى : { قالوا ياويلنا إنا كنا ظالمين } سنختصر الخطوة الأولى في باقي الأمثلة وأرجو أن تطبقوها شفويًا. نوع الفعل : دلّ بهيئته على الزمن الماضي = فعل ماضي. اتصل به واو الجماعة. الفعل الماضي يُبنى على الضم إذا اتصل به واو الجماعة. إذن إعراب " قالوا " : فعل ماضي مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، وواو الجماعة ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. 5: قال تعالى : { وفَجَّرنا الأرضَ عيونًا } فجَّر : فعل. نوع الفعل : دل بهيئته على الزمن الماضي = فعل ماضي. اتصلت به نا الفاعلين ، هنا تأملوا ، الله عز وجل هو المتكلم ويقول : " وفجرنا " ، إذن " نا " هنا للفاعلين ، فتكون ضمير رفع متحرك. الفعل الماضي يبنى على السكون إذا اتصل به ضمير رفع متحرك يُبنى على السكون. إعراب " فجرنا " : فجر : فعل ماضي مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك ، و " نا " ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل. 6 :قال تعالى : {قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا } نوع الفعل : دل بهيئته على الزمن الماضي ، بعث = فعل ماضي. اتصل به نا المفعولين ؛ تأملوا معنى الكلام ، المتكلم هنا هم الكفار المكذبون بالبعث. من الذي بعث ؟ الله عز وجل ؛ فالله هو الفاعل. و " نا " تعود على المكذبين بالبعث = في محل نصب مفعول به. = ضمير نصب. - الفعل الماضي يبنى على الفتح ما لم يتصل به ضمير رفع متحرك أو واو الجماعة. - إذن إعراب " بعثنا " : بعث : فعل ماضي مبني على الفتح ، و الفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، و " نا " ضمير مبني على السكون في محل نصب مفعول به. [ ملحوظة : إعراب الفاعل والمفعول به ، والتمييز بينهما في الجملة الفعلية يُدرس تفصيله في أقسام أخرى بإذن الله ؛ فقط كان المطلوب هنا التمييز بين نا الفاعلين ونا المفعولين لنحدد إعراب الفعل الماضي ] 7: قال تعالى : { ولو يُعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقُضي إليهم أجلهم } نوع الفعل : دل بهيئته على الزمن الحاضر ، وبدأ بحرف الياء ؛ أحد حروف كلمة " أنيـــت " = فعل مضارع. - لم يتصل بآخره شيء. - لم يسبقه ناصب أو جازم. - صحيح الآخر. إذن إعراب " يعجل " : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة. 8: قال تعالى : { ألم تعلم أن الله لهُ ملكُ السماوات والأرض } نوع الفعل : دل بهيئته على الزمن الحاضر وبدأ بحرف التاء ؛ أحد حروف كلمة " أنيت " = فعل مضارع. - لم يتصل بآخره شيء. - سبقه جازم = لم. - صحيح الآخر. إذن إعراب " تعلم " : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون. 9: قال تعالى : { وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد } - نوع الفعل : مضارع. - لم يتصل بآخره شيء. - سبقه ناصب. - صحيح الآخر. - الإعراب : " نصبر " : فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة. 10: قال تعالى : { ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به فإنما حسابه عند ربه } - نوع الفعل : مضارع. - لم يتصل بآخره شيء. - سبقه جازم : " أداة الشرط : من " - الفعل معتل الآخر ؛ فأصله في صيغة المضارع : يدعو = معتل الآخر بالواو. - الفعل المضارع معتل الآخر يجزم بحذف حرف العلة. - الإعراب : يدع : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة. 11: قال تعالى : { وربطنا على قلوبهم إذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والأرض لن ندعو من دونه إلها لقد قلنا إذًا شططا } نوع الفعل : مضارع. لم يتصل بآخره شيء. سبقه ناصب = لن. الفعل معتل الآخر بالواو ؛ فينصب بالفتحة الظاهرة على آخره. الإعراب : ندعو : فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره. 12 :قال تعالى : { ثم بعثناهم لنعلم أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمدا } - نوع الفعل: مضارع. - لم يتصل بآخره شيء. - سبقه ناصب : لام التعليل ، على القول بأنها تنصب بنفسها ، أو يمكن القول بأنه منصوب بأن المضمرة : لأن نعلم. - صحيح الآخر = الفعل المضارع صحيح الآخر يُنصب بالفتحة الظاهرة. - الإعراب : نعلم : فعل مضارع منصوب بلام التعليل - أو بأن المضمرة - وعلامة النصب الفتحة الظاهرة على آخره. 13: قال تعالى : { قل الله يهدي للحق } - نوع الفعل : مضارع. - لم يتصل بآخره شيء. - لم يسبقه ناصب أو جازم = مرفوع. - معتل الآخر = الرفع مقدّر. - الإعراب : يهدي : فعل مضارع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء ، منع من ظهورها الثقل. 14: قال تعالى : { سيقولون ثلاثةٌ رابعُهم كلبهم } - نوع الفعل : مضارع. - اتصل بآخره واو الجماعة = من الأفعال الخمسة. ( الأمثلة الخمسة ). - لم يسبقه ناصب أو جازم = مرفوع. - الأفعال الخمسة تُرفع بثبوت النون. - الإعراب : يقولون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل. 15: قال تعالى : { بل كذَّبوا بما لم يحيطوا بعلمه } - نوع الفعل : مضارع. - اتصل بآخره واو الجماعة = الأفعال الخمسة. - سبقه جازم = لم. - الأفعال الخمسة تُجزم بحذف النون. - الإعراب : يحيطوا : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة الجزم حذف النون ، واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل. 16: قال تعالى : { فإن رجعك الله إلى طائفة منهم فاستئذنوك للخروج فقل لن تخرجوا معي أبدًا ولن تقاتلوا معي عدوا } - نوع الفعل : مضارع. - اتصل بآخره واو الجماعة = الأفعال الخمسة. - سبقه ناصب = لن . - الأفعال الخمسة تنصب بحذف حرف النون. - الإعراب : تخرجوا :فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون ، واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل. 17: قال تعالى : { وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن وقد فرضتم لهن فريضةً فنصف ما فرضتم إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح } - نوع الفعل : مضارع. - اتصل بآخره نون النسوة. - سبقه ناصب : أن. - الفعل المضارع إذا اتصل به نون النسوة يُبنى على السكون ولا التفات لما سبقه من نصب أو جزم. - سؤال : فلماذا لم نقل هنا بأنه اتصل به واو الجماعة ، ويكون الفعل من الأفعال الخمسة ؟ 1: إذا اعتبرنا أن الواو هنا واو الجماعة ، لتأثر الفعل بالناصب قبله ( أن ) ، وكان : يعفوا ، وليس يعفون. 2: بالرجوع لمعنى الآية ؛ فإن النون هنا نون النسوة. الإعراب : " يعفون " : فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة. 18:قال تعالى : { لأعذبنه عذابًا شديدًا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين } - أُعَذِّب ، أذبح ، يأتي - هذه هي الأفعال : وجميعها مضارعة. - اتصل بآخرها نون التوكيد. - الفعل المضارع إذا اتصل بآخره نون التوكيد : يُبنى على الفتح ، ولو راجعتم المصحف لوجدتم أن الباء في " لأعذبنه " ، والحاء في " لأذبحنه " ، والياء في " ليأتيني " جميعها مفتوحة. - الإعراب : لأعذبنه : الفعل " أعذب " فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد. 19: قال تعالى : { فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا } - اقض. - نوع الفعل : أمر ، دل على الطلب ، في زمن المستقبل. - نرجع إلى المضارع منه = يقضي ، معتل الآخر ، يُجزم بحذف حرف العلة. - إذن الأمر منه يُبنى على حذف حرف العلة. - الإعراب : " اقض " : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة. 19: قال تعالى : { وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين } الأفعال : قل ، اغفر ، ارحم. نوع الفعل : جميعها أفعال أمر ، دلت على الطلب في المستقبل. نرجع إلى المضارع : المضارع من " قل " = يقول ، صحيح الآخر ، إذن يجزم بالسكون. [ ملحوظة : عند جزم " يقول " بالسكون ، يلتقي الواو الساكنة ، واللام الساكنة ، وفي اللغة العربية يمتنع التقاء ساكنين ؛ فيحذف حرف العلة من وسط الفعل ، ويصبح : لم يقل ، وكذلك في الأمر : قل ] الإعراب : قل : فعل دعاء مبني على السكون. [ هنا في الآية نقول : فعل دعاء ، لأنه موجه من العبد إلى الله - عز وجل - ولا يمكننا أن نعبر عنه بأمر أدبًا مع الله - عز وجل - ] - إعراب " اغفر " و " ارحم " بنفس الطريقة. 20: قال تعالى : { قل كونوا حجارة أو حديدًا } - نوع الفعل : فعل أمر ، دل على طلب ، في زمن المستقبل. - نرجع إلى مضارعه ، يكونون ، من الأفعال الخمسة. - الأفعال الخمسة تجزم بحذف النون. - إذن الإعراب : " كونوا " : فعل أمر مبني على حذف النون. 21: قال تعالى : { وقالوا كونوا هودًا أو نصارى تهتدوا } - تهتدوا : فعل مضارع. - اتصل بآخره واو الجماعة = الأفعال الخمسة. - الظاهر أمامنا أنه لم يسبقه ناصب أو جازم ، لكن الفعل وقع في جواب الطلب ، أي أنه سُبِق بطلب : " كونوا هودًا أو نصارى " ، وجوابه : " تهتدوا " والفعل المضارع الواقع في جواب الطلب ، يكون مجزومًا. - الأفعال الخمسة تجزم بحذف النون. - الإعراب : "تهتدوا " : فعل مضارع مجزوم في جواب الطلب وعلامة الجزم حذف النون. س2: حدِّد أداة الشرط ، وفعل الشرط ، وجواب الشرط في الآيات التاليات : [ أدوات الشرط منها ما هو جازم ، ومنها غير جازم ، مثل لو وإذا ، وفي هذا التطبيق جميع الأدوات جازمة فحاولوا تدريب أنفسكم على معرفة علامة جزم كل فعل ] 1: قال تعالى : { إن تصبك حسنة تسؤهم } أداة الشرط : إن. فعل الشرط : تُصِبْ جواب الشرط : تسؤهم [ أصل الفعل في صيغة المضارع : تسوء ، فلما جُزم بالسكون ، التقى ساكنان ؛ الواو والهمزة ، حُذِفت الواو ، ورُسمت الهمزة على واو لأنها مسبوقة بحرف مضموم وهو السين ] 2:قال تعالى : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرًا يره } أداة الشرط : من. فعل الشرط : يعملْ جواب الشرط : يره. [ أصل الفعل في صيغة المضارع : يرى ، ولأنه معتل الآخر ، حُذف حرف العلة لأنه مجزوم في جواب الشرط ] 3: قال تعالى : { أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في في بروج مشيدة } أداة الشرط : أينما فعل الشرط : تكونوا. جواب الشرط : يدركْ 4: قال تعالى : { وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره } أداة الشرط : حيث ما فعل الشرط : كنتم [ وهنا الفعل ماضي فيعرب بإعراب الفعل الماضي ] جواب الشرط : فولوا [ وهنا الفعل أمر ؛ فيعرب بإعراب الفعل الأمر ] س3: اذكر سبب اقتران جواب الشرط بالفاء في الآيات التاليات: 1: قال تعالى : { وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفورٌ رحيم } - لأنها جملة اسمية. 2: قال تعالى :{ لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء } - لأن " ليس " من الأفعال الجامدة. 3: قال تعالى :{ فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكّلنا بها قومًا ليسوا بها بكافرين } - لأن الجملة مؤكدة بقد. 4: قال تعالى : { فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة واسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين } - لأنها جملة طلبية " قل ". ملحوظات : 1: جميع الأمثلة السابقة من القرآن الكريم ، وحاولوا أثناء قراءتكم للقرآن أن تتأملوا علامات الإعراب على أواخر الكلم ، وإذا صعب عليكم فهم شيء ، راجعوا القاعدة أو ابحثوا في إعراب الكلمة ، وبالتدريج تتمكنون من إتقان الإعراب بإذن الله. مثلا : أثناء قراءتنا نلاحظ كثيرًا في القرآن : { السماواتِ والأرضَ } ، ومعلوم أن المعطوف عليه يطابق المعطوف في الإعراب ، فكيف تكون السماوات مكسورة ، والأرض مفتوحة ؟ هذا السؤال يطرأ إذا ظننا أن الكسرة هنا علامة للجر ، لكن بمراجعة القواعد يتبين لنا أن السماوات : جمع مؤنث سالم ، وجمع المؤنث السالم يُنصب بالكسرة ، بينما " الأرض " كلمة مفردة ؛ فتنصب بالفتحة. 2: معلوم أن الكسرة من علامات الأسماء خاصة ، وليست من علامات الأفعال ، لكن نجد أحيانًا في القرآن الكريم أفعالا وُضع تحت آخر حرف فيها كسرة ، هذه الأفعال مجزومة بالسكون ، والكسرة عارضة لالتقاء الساكنين عند الوصل ؛ ففي اللغة العربية لا يمكن أن يلتقي ساكنان. مثلا : قال تعالى : { يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلمِ الله في قلوبكم خيرًا يؤتكم خيرًا مما أُخذ منكم } يعلم : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه السكون. وبعده لفظ الجلالة ( الله ) يبدأ بألف وصل ثم لام ساكنة ، عند الوصل : تسقط ألف الوصل في النطق ، وتلتقي الميم الساكنة باللام الساكنة ، فمنعًا لالتقاء ساكنين تُحرك الميم بالكسر. 3: ينبغي أن يفرق الطالب بين " لا " النافية ، و " لا " الناهية " لا النافية : تتضمن معنى النفي ، ولا تؤثر في المضارع فيبقى مرفوعًا. لا الناهية : تتضمن معنى النهي ، وتجزم المضارع. مثال : - قال تعالى : { فاضرِب لهم طريقًا في البحرِ يبسًا لا تخافُ دركًا ولا تخشى } إذا راجعنا المصحف نجد أن الفعل " تخاف " مرفوع ؛ فتكون " لا " هنا نافية ، وليست ناهية ، وكذلك الحال بالنسبة لـ " تخشى " ، فلو كانت ناهية لكُتبت : " تخش " بحذف حرف العلة. - قال تعالى : { لا يتخذِ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين } إذا راجعنا المصحف نجد أن الذال في " يتخذ " تحتها كسرة ، ووفق القاعدة السابقة فهي إذن مجزومة بالسكون ؛ فتكون " لا " هنا ناهية وليست نافية. وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. |
الساعة الآن 02:55 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir