معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   صفحات الدراسة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1007)
-   -   صفحة الطالبه :بدريه صالح للقراءة المنظمة في التفسير وعلوم القرآن (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=25976)

بدرية صالح 27 ذو القعدة 1435هـ/21-09-2014م 01:09 AM

صفحة الطالبه :بدريه صالح للقراءة المنظمة في التفسير وعلوم القرآن
 
بسم الله وعلى بركة الله ...

بدرية صالح 13 ذو الحجة 1435هـ/7-10-2014م 01:12 AM

تلخيص (مقدمة تفسير ابن كثير)
المقصد العام :طرق تفسير القرآن الكريم,وفضائله,ومراحل جمعه,وفضل تلاوته وتفسيره

مقصد جمع القرآن وكتابة المصحف :

1/معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
قال مسروق عن عائشه,عن فاطمة رضي الله عنهما :أسر اليً رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنه وأنه عارضني العام مرتين ولا ارآه إلا حضر اجلي "والمراد بالمعارضه هي :مقابلته على ماأوحاه الله اليه عن الله سبحانه ,ليبقى مابقي ,ويذهب مانسخ توكيداً وحفظاً .
فضل مدارسة القرآن في شهر رمضان :
كثر أجتهاد الأئمة فيه بتلاوته ,ويستحب تلاوته,ومدارسة تفسيره ,لأنه ابتدأ الإيحاء فيه ,سناده :"عن ابن عباس رضي الله عنه "كان النبي اجود الناس بالخير ,وأجود مايكون في شهر رمضان ,لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان ..."

2/فضل القراء من أصحاب رسول الله :
_فضل ابو بكر الصديق رضي الله عنه وشهادة النبي الكريم له بالإمامه :
قدمه الرسول صلى الله عليه وسلم في مرضه إماماًعلى المهاجرين والأنصار لفضله ,سناده قوله صلى الله عليه وسلم "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله "فلولا أنه أقرؤهم لكتاب الله لما قدمه .
_فضل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
ومن إخبار الرجل عن نفسه مما يجهله غيره وهو صدق وحق ,قال :والله الذي لاإله غيره ,ماأنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا اعلم فيمن نزلت ,ويكفيه مدحاًوثناء قول رسول الله صلى الله عليه وسلم"استقرئوا القرآن من اربعه "فبدأ به .

3/جمع ابي بكر رضي الله عنه القرآن الكريم :
جمعه رضي الله عنه لئلا يذهب منه شئ,لما أستحر القتل بالقراء ,سناده "لمى أرسل الى ابو بكر _مقتل أهل اليمامة _فإذا بعمر بن الخطاب رضي الله عنه عنده ,فقال له :إن القتل فقد استحر بقراء القرآن ,وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن ,فقال ابو بكر لزيد بن ثابت :فتتبع القرآن فاجمعه ,قال زيد :فتتبعت القرآن اجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال ..." .
_وهذا من أجل وأعظم مافعله الصديق رضي الله عنه ,وتعد من حسناته .

4/ مرحلة جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه للقرآن :
اجتمع أهل الشام والعراق في فتح ارمينيه واذريبيجان ,وجعل حذيفه يسمع منهم قراءات على حروف شتى ,ورأى منهم اختلافاً كثيراً ,فلما رجع الى عثمان رضي الله عنه اعلمه ,وقال له :أدرك هذه الأمه قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى .
_جمع عثمان رضي الله عنه الناس على قراءة واحده ,لئلا يختلفوا بالقرآن ,ووافقه جميع الصحابةعلى ذلك .

5/ تأليف السور وترتيبه :
_تأليف القرآن أي ترتيب سوره .
_حكم ترتيب السور في قراءة القرآن وفي الصلاة غير واجب ,سناده "قول عائشه رضي الله عنها :"ولايضرك آية قرأت قبل ..." .
_ترتيب السور أمر توقيفي متلقى عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
_رتب عثمان رضي الله عنه السور في المصحف , وقدم السبع الطوال وثنى بالمئتين , سناده :"عن ابن عباس رضي الله عنه قلت لعثمان :ماحملكم ان عمدتم الى الأنفال وهي من المثاني وإلى البراءة وهي من المئتين فقرنتم بينهما ....." .

نقط المصحف وشكله وتقسيمه :
_أول من أمر به عبدالملك بن مروان ,وأول من نقط المصحف ابو الأسود الدؤلي .
_كتابة الأعشار على الحواشي ينسب إلى الحجاج ,وقيل أول من فعله المأمون ,سناده:"قال قتاده :"بدؤا فنقطوا ,ثم خمسوا ,ثم عشروا .
_عن ابن مسعود حكى أنه كره التعشير في المصحف ,وايضاًكرهه مجاهد رحمهم الله .
_قال مالك :لابأس بالحبر ,فأما الألوان المصبغة فلا .
قال ابو عمر الداني :"ثم أطبق المسلمون في ذلك في سائر الآفاق على جواز ذلك في الأمهات وغيرها .

محمود بن عبد العزيز 16 ذو الحجة 1435هـ/10-10-2014م 08:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية صالح (المشاركة 145236)
تلخيص (مقدمة تفسير ابن كثير)
المقصد العام :طرق تفسير القرآن الكريم,وفضائله,ومراحل جمعه,وفضل تلاوته وتفسيره

مقصد جمع القرآن وكتابة المصحف :

1/معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
قال مسروق عن عائشه,عن فاطمة رضي الله عنهما :أسر اليً رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جبريل كان يعارضني بالقرآن كل سنه وأنه عارضني العام مرتين ولا ارآه إلا حضر اجلي "والمراد بالمعارضه هي :مقابلته على ماأوحاه الله اليه عن الله سبحانه ,ليبقى مابقي ,ويذهب مانسخ توكيداً وحفظاً .
فضل مدارسة القرآن في شهر رمضان :
كثر أجتهاد الأئمة فيه بتلاوته ,ويستحب تلاوته,ومدارسة تفسيره ,لأنه ابتدأ الإيحاء فيه ,سناده :"عن ابن عباس رضي الله عنه "كان النبي اجود الناس بالخير ,وأجود مايكون في شهر رمضان ,لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان ..."

2/فضل القراء من أصحاب رسول الله :
_فضل ابو بكر الصديق رضي الله عنه وشهادة النبي الكريم له بالإمامه :
قدمه الرسول صلى الله عليه وسلم في مرضه إماماًعلى المهاجرين والأنصار لفضله ,سناده قوله صلى الله عليه وسلم "يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله "فلولا أنه أقرؤهم لكتاب الله لما قدمه .
_فضل عبدالله بن مسعود رضي الله عنه :
ومن إخبار الرجل عن نفسه مما يجهله غيره وهو صدق وحق ,قال :والله الذي لاإله غيره ,ماأنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا اعلم فيمن نزلت ,ويكفيه مدحاًوثناء قول رسول الله صلى الله عليه وسلم"استقرئوا القرآن من اربعه "فبدأ به .

3/جمع ابي بكر رضي الله عنه القرآن الكريم :
جمعه رضي الله عنه لئلا يذهب منه شئ,لما أستحر القتل بالقراء ,سناده "لمى أرسل الى ابو بكر _مقتل أهل اليمامة _فإذا بعمر بن الخطاب رضي الله عنه عنده ,فقال له :إن القتل فقد استحر بقراء القرآن ,وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن ,فقال ابو بكر لزيد بن ثابت :فتتبع القرآن فاجمعه ,قال زيد :فتتبعت القرآن اجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال ..." .
_وهذا من أجل وأعظم مافعله الصديق رضي الله عنه ,وتعد من حسناته .

4/ مرحلة جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه للقرآن :
اجتمع أهل الشام والعراق في فتح ارمينيه واذريبيجان ,وجعل حذيفه يسمع منهم قراءات على حروف شتى ,ورأى منهم اختلافاً كثيراً ,فلما رجع الى عثمان رضي الله عنه اعلمه ,وقال له :أدرك هذه الأمه قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى .
_جمع عثمان رضي الله عنه الناس على قراءة واحده ,لئلا يختلفوا بالقرآن ,ووافقه جميع الصحابةعلى ذلك .

5/ تأليف السور وترتيبه :
_تأليف القرآن أي ترتيب سوره .
_حكم ترتيب السور في قراءة القرآن وفي الصلاة غير واجب ,سناده "قول عائشه رضي الله عنها :"ولايضرك آية قرأت قبل ..." .
_ترتيب (السور / الآيات) أمر توقيفي متلقى عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
_رتب عثمان رضي الله عنه السور في المصحف , وقدم السبع الطوال وثنى بالمئتين , سناده :"عن ابن عباس رضي الله عنه قلت لعثمان :ماحملكم ان عمدتم الى الأنفال وهي من المثاني وإلى البراءة وهي من المئتين فقرنتم بينهما ....." .

نقط المصحف وشكله وتقسيمه :
_أول من أمر به عبدالملك بن مروان ,وأول من نقط المصحف ابو الأسود الدؤلي .
_كتابة الأعشار على الحواشي ينسب إلى الحجاج ,وقيل أول من فعله المأمون ,سناده:"قال قتاده :"بدؤا فنقطوا ,ثم خمسوا ,ثم عشروا .
_عن ابن مسعود حكى أنه كره التعشير في المصحف ,وايضاًكرهه مجاهد رحمهم الله .
_قال مالك :لابأس بالحبر ,فأما الألوان المصبغة فلا .
قال ابو عمر الداني :"ثم أطبق المسلمون في ذلك في سائر الآفاق على جواز ذلك في الأمهات وغيرها .


أحسنتِ بارك الله فيكِ، لكن التلخيص مختصر جدًّا، فخلا من بعض المسائل المهمة التي ذكرها ابن كثير رحمه الله مثل: ذكر القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وقد نص على أربعة منهم (سالم مولى أبي حذيفة/أبي بن كعب/معاذ بن جبل/أبو الدرداء/عبدالله بن عمرو/أبو زيد)، فهو رحمه الله لم يناقش فضلهم بل عددهم، كذلك: موقف عبدالله بن مسعود من أمر عثمان، المصاحف الأئمة (العثمانية) ومصيرها. لم تذكري أيضًا على أي عرضة كتب عثمان المصحف، الإشكالات التي واجهت زيدًا في المرحلتين (مرحلة أبي بكر-ومرحلة عثمان)، أين الصحف التي جمعها أبو بكر، وغير ذلك الكثير من المسائل التي ناقشها ابن كثير رحمه الله.
كما يرجى الاهتمام بالرسم الإملائي وعلامات الترقيم.
وأحسن طريقة للتلخيص: كتابة عنوان المسألة، ثم ذكر دليلها، ثم تلخيص كلام المؤلف على هيئة نقاط مختصرة مركزة، كما يلي:

اقتباس:

8- حكم الالتزام بتأليف القرآن
- ترتيب الآيات أمر توقيفي، متلقًّى عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولهذا لم ترخص أم المؤمنين للعراقي في ذلك، بل أخرجت له المصحف فأملت عليه آي السور، فليس لأحد رخصة في أن يقرأ القرآن إلا مرتبًا آياته؛ فإن نكسه أخطأ خطأ كبيرًا.
- أما ترتيب السور، فمستحب اقتداءً بعثمان رضي الله عنه، وقد أخبرت أم المؤمنين رضي الله عنها الرجل العراقي أنه لا يضره بأي سورة بدأ.
- قال أبو الحسن بن بطال: إنما يجب تأليف سُوره في الرسم والخط خاصة، ولا يُعلَم أن أحدًا منهم قال: إن ترتيب ذلك واجب في الصلاة وفي قراءة القرآن ودرسه، وأنه لا يحل لأحد أن يقرأ الكهف قبل البقرة، ولا الحج قبل الكهف، ألا ترى إلى قول عائشة: (ولا يضرك أيه قرأت قبل)، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة السورة في ركعة، ثم يقرأ في الركعة الأخرى بغير السورة التي تليها.
- قال أيضًا: وأما ما روي عن ابن مسعود وابن عمر أنهما كرها أن يقرأ القرآن منكوسًا. وقالا إنما ذلك منكوس القلب، فإنما عنيا بذلك من يقرأ السورة منكوسة، فيبتدئ بآخرها إلى أولها، فإن ذلك حرام محذور.
- الأولى إذا قرأ المسلم أن يقرأ متواليًا، فإن فرق جاز، وإن قدم بعض السور على بعض جاز أيضًا، وكل ذلك فعله النبي صلى الله عليه وسلم.
توزيع الدرجات:
- الشمول: 25 / 30
- الترتيب: 20 / 20
- التحرير: 20 / 20
- حسن العرض: 15 / 15
- حسن الصياغة: 13 / 15

الدرجة النهائية: 93 / 100
زادكِ الله توفيقًا وسدادًا

بدرية صالح 28 ذو الحجة 1435هـ/22-10-2014م 12:00 AM

تلخيص كتاب المرشد الوجيز إلى علومتتعلق بالكتاب العزيز لأبي شامة المقدسي رحمه الله

المقصد العام :_معرفة كيفية نزول القرآن ومراحل جمعه وفضل تلاوته وفهمه ,ومعنى الأحرف السبعة التي أنزل عليها .

المقصد الأول :_بيان كيفية نزول القرآن وتلاوته وذكر حفاظه في ذلك الوقت .

_نزل القرآن الكريم في شهر رمضان ليلة القدر
,سناده :" قوله تعالى:"إنا انزلنه في ليلة مباركة" ,"(انا انزلنه في ليلة القدر )".
_وقيل انزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة ثم فرق في سنين سناده:" قال ابن عباس: "نزل في رمضان وفي ليلة القدر وفي ليلة مباركة جملة واحدة .

_الأقوال في المقصود بالإنزال الخاص المضاف لليلة القدر .
1. أنه ابتدئ إنزاله فيها .
2. انه أنزل فيها جملة واحدة .
3. انه أنزل في عشرين ليلة من عشرين سنة .
سناده "(عن ابن عباس رضي الله عنه "انه أنزل القرآن جملة واحده الى سماء الدنيا في ليلة القدر ,ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة ,وقرأ}وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا { .
_أنزل القرآن جملة الى السماء الدنيا ,تفخيم لأمره وأمر من نزل عليه ,وللإعلام أنه آخر الكتب المنزل على خاتم الرسل ,لأعظم الأمم .

_الحكمه من إنزال القرآن بعضه في إثر بعض منجماً
لتيسير حفظه ,ولتثبيت قلب الرسول صلى الله عليه وسلم ولأن فيه الناسخ والمنسوخ ,ولا يتأتى ذلك إلا فيما أنزل مفرقاً ,سناده "قال تعالى :"وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا .
_أول مانزل على النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن سورة(إقرأ) ,وبعدها الإنذار بالتبليغ (ياأيها المدثر ) .
_وآخر مانزل("واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ")سناده قول ابن عباس رضي الله عنه "آخر آية نزلت من القرآن "واتقوا يوماً ..")
وقيل "يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة "),وقيل "لقد جاءكم رسول من أنفسكم " الى آخر الآيتين , وقيل آيات الربا, وهو موافق للقول الأول،سناده " عن ابن شهاب: آخر القرآن عهدا بالعرش آية الرباوآية الدين.

أي زمن نزل جملة إلى السماء الدنيا؟قبل النبوة ام بعدها ؟
قيل قبل ظهور نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ,وكلاهما محتمل .

-ضمن الله سبحانه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن لاينساه ,وأن يجمعه في صدره ,فلا ينفلت منه شئ,سناده "(سنقرئك فلا تنسى ") .
_كان جبريل يعارض الرسول القرآن كل عام في شهر رمضان ,وعرضه عليه عام وفاته مرتين .
_كان لايعرف انقضاء السور حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم "
_مدة نزول القرآن ,عشرون او ثلاث وعشرون او خمس وعشرون ,وهو مبني على خلاف مدة إقامة النبي بمكة بعد النبوة .

حفظ القرآن وجمعه وكتابته :_
كان النبي كلما نزل عليه شئ من القرآن أمر بكتابته ,سناده روى البخاري عن البراء أنه لما أنزلت}لايستوي القاعدون من المؤمنين ..{قال عليه الصلاة والسلام :"ادع لي زيدا وليجئ باللوح والداة والكتف ,ثم قال اكتب .
_شهادة رسول الله لبعض القراء ,سناده "خذوا القرآن من اربعة,عبدالله بن مسعود,وسالم ,ومعاذ بن جبل ,وابي بن كعب ,"

-واختلف فيمن جمع القرآن في عهده منالصحابة
جمع القرآن أربعةكلهم من الأنصار: أبي، ومعاذ، وزيد بن ثابت,ومعاذ ,وابو الدرداء ,
وقيل:ستة نفر منالأنصار.
وقيل:لم يجمعه من الخلفاء غير عثمان.
وأقام آخرونأدلةكثيرة على أنهم كانوا أضعاف هذه العدّة المذكورة، وأن هذه الآثار ليست للحصر،سناده: يشهد لذلك كثرة القراء المقتولين يوم اليمامة .
_كان ترتيب الآيات توقيفي,سناده "كان النبي كلما نزل عليه من القرآن شئ امر بكتابته ويقول في مفرقات الآيات"ضعوا هذه في سورة كذا ") .
_مانسخ من من القرآن على ثلاثة اضرب ؟
1/مانسخت تلاوته وبقي حكمه,سناده :"آية الرجم " .
2/مانسخت تلاوته وحكمه ,سناده "صحيح مسلم عن عائشه رضي الله عنها قالت :"كان مما أنزل من القرآن :"عشر رضعات معلومات يحرمن ,ثم نسخن بخمس معلومات يحرمن ..." .
3/مانسخ حكمه وبقي تلاوته ,كآية عدة الوفاة حولا نسخت بآلآية التي قبلها التي ذكرفيها }اربعة أشهر وعشرا { .

_جمع ابو بكر الصديق رضي الله عنه :-
جمعه رضي الله عنه لئلا يذهب منه شئ,لما أستحر القتل بالقراء ,سناده "لمى أرسل الى ابو بكر _مقتل أهل اليمامة _فإذا بعمر بن الخطاب رضي الله عنه عنده ,فقال له :إن القتل فقد استحر بقراء القرآن ,وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن ,فقال ابو بكر لزيد بن ثابت :فتتبع القرآن فاجمعه ,قال زيد :فتتبعت القرآن اجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال ..."
جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه للقرآن :
اجتمع أهل الشام والعراق في فتح ارمينيه واذريبيجان ,وجعل حذيفه يسمع منهم قراءات على حروف شتى ,ورأى منهم اختلافاً كثيراً ,فلما رجع الى عثمان رضي الله عنه اعلمه ,وقال له :أدرك هذه الأمه قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى .
_جمع عثمان رضي الله عنه الناس على قراءة واحده ,لئلا يختلفوا بالقرآن ,ووافقه جميع الصحابةعلى ذلك .
قصد جمع ابو بكر وعمر رضي الله عنهما:_
ابو بكر يقصد جمعه في مكان واحد ,مكتوبا غير مفرق ,اما عثمان حملهم على لفظ واحد ومصحف واحد,وجمع عثمان زاد على ابو بكر بإجتهاده بترتيب السور ,سناده :"عن ابن عباس قلت لعثمان :ماحملكم على ان عمدتم الى براءة والأنفال فقرنتم بينهما ...." .
المقصد الثاني: بيانمعنىنزول القرآن على سبعة أحرف,وهل في قراءة هذا اليوم شئ منها .
-أدلة نزول القرآن على سبعة احرف,سناده :"عن ام ايوب قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"نزل القرآن على سبعة أحرف أيهما قرأت أصبت ".
عن ابي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"نزل القرآن على سبعة احرف عليماً حكيماً غفوراً رحيماً ."
-المراد بالأحرف السبعه التي نزل بها القرآن :-
1-يعني سبع لغات من لغات العرب ,وهذه اللغات متفرقه بالقرآن ,فبعضه لغة قريش ,وبعضه لغة هوازن ,وقيل بلغة هذيل ...." سناده :"قول ابن مسعود رضي الله عنه :"اني سمعت القرأة فوجدتهم متقاربين ,فاقرؤا كما علمتم ,إنما هو قول احدكم هلم وتعال .
-اباح الله تعالى أن يقرأعلى سبعة احرف مايحتمل من الفاظ القرآن ,توسيعاً للعباد ,سناده :"كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول :"لما أوحي إليه أن يقرأه على حرفين وثلاثة :"هون على أمتي ...".
_وذكر وجهاًآخر ,وهو أن القرآن أنزل مرخصاً للقارئ وموسعا عليه أن يقرأه على سبعة أحرف ,وقيل وهو ان المراد به التوسعة,ليس حصراًللعدد ,سناده :"ماروي عن علي وابن عباس رضي الله عنهما في معنى قوله تعالى :"إن تستغفر لهم سبعين مره فلن يغفر الله لهم "{,فيه المثل عن التعبير عن التكثير ,لاحصرا في هذا العدد .
_وذهب قوم في قول الرسول صلى الله عليه وسلم :"انزل القرآن على سبعة احرف ",أي سبعة انحاء وأوصاف ,فمنها آمر ,وزاجر ,ومنها حلال وحرام ,ومنها محكم ومتشابه,سناده :"حديث ابن مسعود "كان الكتاب الأول نزل من باب واحد على حرف واحد ,ونزل القرآن من سبعة ابواب على سبعة احرف زاجر وآمر ...",وهذا الحديث مجمع على ضعفه من جهة إسناده .
-وقيل أنه سبعة اوجه من المعاني المتفقه والمترادفه بألفاظ مختلفه ,سناده :"جاء عن ابي بن كعب كان يقرأ:"كلما اضاء لهم مشوا فيه " مروا فيه ,سعوا فيه .
-تفسير الأحرف السبعه يثبت بأحد القولين :-
-وهم اللغات السبع مع اتحاد صورة الكتابة ,والثاني الألفاظ المترادفه والمتقاربة المعنى
-قال قوم السبعة الأحرف منها ست مختلفه الرسم ,كانت الصحابة تقرأبها إلى خلافة عثمان رضي الله عنهم ,نحو الزياده ,الألفاظ المترادفه ,تقديم وتأخير ,سناده نحو :"عن الله يغفر الذنوب ولايبالي " ,"وجاءت سكرة الحق بالموت "
-من حاول استخراج السبعة أحرف من هذه القراءات المشهوره
وفيه أقوال :منها ماتتغير حركته ولايزول معناه ولا صورته ,مثل }ويضيق صدري {بالرفع والنصب .
-منها ماتتغير صورته ولا يتغير معناه ,مثل }كالعهن المنفوش {و }كالصوف المنفوش {.
-التقديم والتأخير ,مثل "وجاءت سكرة الموت بالحق ",وجاء سكرة الحق بالموت "
-ومنها ماتتغير صورته ومعناه مثل "وطلح منضود ",وطلع منضود " وغير ذلك ,سناده :"قال ابن عبد البر :"هذا يدلك على قول العلماء ليس بأيدي الناس من الحروف السبعة التي نزل القرآن عليها الا حرف واحد ,وهو صورة مصحف عثمان ...." .
-وقيل يجمع الأختلاف الواقع بالقرآن ,يجمع ذلك على سبعة اوجه :
الجمع والتوحيد كقوله تعالى "وكتبه ","وكتابه ",والتذكير والتأنيث مثل "لايقبل ","ولاتقبل",والإعراب ,واللغات كالهمز ,والفتح ,والكسر ....
-وقيل سبع معان في القراءة ,احدها :أن يكون المعنى واحداًوهو بلفظين مختلفين ,مثل قوله تعالى:"فاسعوا ",فامضوا "وجميع هذه الطرق المذكورة في بيان وجود السبعة أحرف في هذه القراءات المشهورة كلها ضعيفه ,إذ لادليل على تعيين كل واحد منهم ,ثم لم يحصل حصر جميع القراءاة فيما ذكره من الضوابط .
-وأظهر الأقوال وأوضحها وأشبهها بظاهر الحديث أن المراد من هذه الحروف اللغات ,وهو أن يقرأ كل قوم من العرب بلغتهم ,وماجرت عليه عادتهم من الإدغام ,والإظهار ,والإمالة ,والتفخيم ,...ثم قال :"لايكون هذا الإختلاف داخلا تحت قوله تعالى :"ولو كان من عند غير الله
لوجدوا فيه اختلافا كثيراً " .

-اختصاص النبي الكريم وأمته من الفضيله والكرامة التي لم يؤتها أحدا في تنزيله :-
وذلك أن كل كتاب تقدم كتابنا نزوله على نبي من انبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم ,فإنما نزل بلسان واحد,متى حول الى غير اللسان الذي انزل به ,كان ذلك ترجمة له وتفسيراً,لاتلاوة له على ماأنزل الله .
-هل المجموع في المصحف هو جميع الأحرف السبعة أو حرف واحد منها :-
فيه أقوال :-قال القاضي ابو بكر :انه جميعها .,سناده :"قالوا أن الأمة مخيره في قراءته بأي تلك الأحرف السبعة شاءت .
-قول ابو جعفر الطبري والأكثرون :حرف واحد ,سناده "قول الإمام الطبري :"حملهم عثمان رضي الله عنه ,على مصحف واحد .
-قول الشاطبي :مال لقول القاضي فيما جمعه ابو بكر والى قول الطبري فيما جمعه عثمان رضي الله عنه .
-القراءات التي نقرؤها هي بعض من الحروف السبعة التي نزل بها القرآن ,وما يخالف خط المصحف من القراءات في حكم المنسوخ والمرفوع .
وإن الأحرف السبعة على ضربين :_
الأول :الزيادة والنقصان ,والتقديم والتأخير, والإبدال وهذا متروك .
الثاني :الإختلاف في اللغات من إظهار وإدغام ومد وقصر وغير ذلك ,وهو المستعمل في زماننا هذا وهو الذي عليه خط المصاحف .
-فخلاصة القول :قال القاضي ابو بكر "ليس الأمر ماتوهمتم ان عثمان جمعهم على حرف واحدوقراءة واحده,بل جمعهم على سبعة احرف وسبعة قراءات ,لئلا تسقط قراءة قرأبها الرسول الكريم ويمحو اثرها ,ويظن بعد ذلك القارئ بها انه قارئ بغير ماأنزل من القرآن " .
-أختار عثمان حرف زيد ,لأنه حرف جماعة المهاجرين والأنصار ,وهي القراءة الراتبه المشهورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,وعليها ابو بكر وعثمان وعلي وأبي وعبدالله ومعاذ وجميع السلف رضوان الله عليهم .

المقصد الثالث :المراد بالقراءات السبع وضابط القراءة الصحيحة :-
خطأ من قال أن تلك السبعة احرف هي قراءة السبعة قراء الذي ائتم بهم أهل الأمصار,سناده :"قال الإمام الطبري :"ماأختلف فيه أئمة القراءة بالأمصار من النصب والرفع والتحريك فليس يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم :"انزل القرآن على سبعة احرف" .
-وقيل انه سبع لغات ,سناده:"قول ابن مسعود رضي الله عنه وغيره :"ان ذلك كقولك هلم وتعال واقبل .
-ماكان جارياً مجرى قراءة عبدالله بن مسعود:"كالصوف المنفوش",وقراءة ابي بن كعب "ان بوركت النار ومن حولها ",....وغيرها .
وهذا النوع من الأختلاف غير مأخوذ به ولامعمول بشئ منه,ومعدوم اليوم ,بل هو متلو على حرف واحد .
-والحرف المرسوم بمصحف المدينه والشام "وأوصى بها ابراهيم "وفي مصحف الكوفيين "ووصى " .
-قراءة القرآن على سبعة احرف امر فيه تخيير ,سناده قول الإمام ابي جعفر "فثبت الأمه على حرف واحد من السبعة التي خيروا منها ,...." .
-العلة بسبب اشتهار هؤلاء السبعة بالقراءة دون غيرهم ,لأنهم اشتهروا بكمال علمهم وأمانتهم ,وحسن دينهم ,وارتحال الناس اليهم من بقاع الأرض ,وطال عمرهم بالإقراء رضي الله عنهم .

-لما جعل القراء الذين اختيروا سبعة؟ليس أكثر ولا أقل ؟
لعلتين :1-أن عثمان كتب سبعة مصاحف وبعث بها الى الأمصار ,فجعل عدد القراء على عدد المصاحف .
2-أنه جعل عددهم على عدد الحروف التي نزل بها القرآن ,وهي سبعة .
-أول من أقتصر على هؤلاء السبعة أبو بكر بن مجاهد .

-الفصل بين القراءة الصحيحة والقراءة الشاذة الضعيفة
-القراءة القوية الصحيحة :-
اختلف الناس في القراءات ,كاختلافهم بالأحكام ,ورويت الآثار بالاختلاف عن الصحابة والتابعين ,توسعة ورحمة للمسلمين .
-فكان الضابط ,الإجماع عليها ,وصحة النقل ,وموافقة رسم المصحف ,فإن اختلت هذه الأركان الثلاثة اصبحت شاذة وضعيفة .
-اعلم أن القراءات الصحيحة المعتبرة المجمع عليها ,قد انتهت الى السبعة القراء ,واشتهر نقلها عنهم لإجماع الناس عليهم .
-لايجوز القراءة بالشاذ والضعيف ,لخروجها عما عليه الجمهور ,وعن الوجه الذي ثبت به القرآن وهو التواتر ,سناده :"قول مالك :"من قرأفي صلاته بقراءة ابن مسعود أو غيرة من الصحابة مما يخالف المصحف ,لم يصل وراءة "

-حكم القراءة الشاذة بالصلاة وغيرها .
لايجوز ,سناده :"قال شيخ المالكية "لايجوز أن يقرأ بالقراءة الشاذة في صلاة ولا غيرها ,عالماً كان بالعربية أو جاهلاً ... "
المقصد الرابع : الإقبال على ما ينفع من علوم القرآن والعمل بها وتركالتعمق في تلاوة ألفاظه والغلو بها .

-طلب القرآن الكريم همةعظيمه ,لاينالها إلا من اكرمه الله بحفظه وتدارسه ,فيجبفهم معانيه والتفكر فيه ,والعمل بمقتضاه والوقوف عند حدوده ,وثمرة خشية الله تعالى منحسن تلاوته،سناده:"قوله تعالى: {الذين آتيناهمالكتاب يتلونه حق تلاوته},و عن ابن عباس {ورتل القرآن ترتيلا}،قال: بينه تبيينا. وعن مجاهد قال: بعضه في إثر بعض.
-حال السلف مع كتاب الله ,سناده :"وعن سعيد بن جبير: أنه ردد هذه الآيةفي الصلاة بضعا وعشرين مرة: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ماكسبت وهم لا يظلمون}.
- ويستحب تحسين الصوت بالقرآنوالبكاء والتباكي،سناده :" عن سعد بن مالك قال: سمعت رسول اللهصلى الله عليه وسلم يقول: ((إن هذا القرآن نزل بحزن، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لمتبكوا فتباكوا)):.
_تقام حروفه ولاتضيع حدوده ,سناده :"رواية سهل بن سعد: يقومون حروفه كما يقام السهم، لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون آخرهولا يتأجلون ".
_تحسين الصوت عند قراءته وترتيله ,سناده :"وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسولالله صلى الله عليه وسلم: ((إن أحسن الناس صوتا بالقرآن من إذا سمعته يقرأ، حسبتهيخشى الله عز وجل)).
_على حامل القرآن الأعتدال بتجويده دون تمطيط أو تكلف ,سناده :"وقال أبو بكر بن عياش: إمامنا يهمز {مؤصدة}، فأشتهي أن أسد أذني إذا سمعته يهمزها .

-




صفية الشقيفي 13 جمادى الأولى 1436هـ/3-03-2015م 08:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية صالح (المشاركة 147327)
تلخيص كتاب المرشد الوجيز إلى علومتتعلق بالكتاب العزيز لأبي شامة المقدسي رحمه الله

المقصد العام :_معرفة كيفية نزول القرآن ومراحل جمعه وفضل تلاوته وفهمه ,ومعنى الأحرف السبعة التي أنزل عليها . [ وأين الحديث عن القراءات في المقصد العام ]

المقصد الأول :_بيان كيفية نزول القرآن وتلاوته وذكر حفاظه في ذلك الوقت .

_نزل القرآن الكريم في شهر رمضان ليلة القدر
,سناده :" قوله تعالى:"إنا انزلنه في ليلة مباركة" ,"(انا انزلنه في ليلة القدر )".
_وقيل انزل القرآن في ليلة القدر من السماء العليا إلى السماء الدنيا جملة واحدة ثم فرق في سنين سناده:" قال ابن عباس: "نزل في رمضان وفي ليلة القدر وفي ليلة مباركة جملة واحدة .

_الأقوال في المقصود بالإنزال الخاص المضاف لليلة القدر .
1. أنه ابتدئ إنزاله فيها .
2. انه أنزل فيها جملة واحدة .
3. انه أنزل في عشرين ليلة من عشرين سنة .
سناده "(عن ابن عباس رضي الله عنه "انه أنزل القرآن جملة واحده الى سماء الدنيا في ليلة القدر ,ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة ,وقرأ}وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا { .
_أنزل القرآن جملة الى السماء الدنيا ,تفخيم لأمره وأمر من نزل عليه ,وللإعلام أنه آخر الكتب المنزل على خاتم الرسل ,لأعظم الأمم .

_الحكمه من إنزال القرآن بعضه في إثر بعض منجماً
لتيسير حفظه ,ولتثبيت قلب الرسول صلى الله عليه وسلم ولأن فيه الناسخ والمنسوخ ,ولا يتأتى ذلك إلا فيما أنزل مفرقاً ,سناده "قال تعالى :"وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا .
_أول مانزل على النبي صلى الله عليه وسلم من القرآن سورة(إقرأ) ,وبعدها الإنذار بالتبليغ (ياأيها المدثر ) .
_وآخر مانزل("واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله ")سناده قول ابن عباس رضي الله عنه "آخر آية نزلت من القرآن "واتقوا يوماً ..")
وقيل "يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة "),وقيل "لقد جاءكم رسول من أنفسكم " الى آخر الآيتين , وقيل آيات الربا, وهو موافق للقول الأول،سناده " عن ابن شهاب: آخر القرآن عهدا بالعرش آية الرباوآية الدين.

أي زمن نزل جملة إلى السماء الدنيا؟قبل النبوة ام بعدها ؟
قيل قبل ظهور نبوة محمد صلى الله عليه وسلم ,وكلاهما محتمل .

-ضمن الله سبحانه لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم أن لاينساه ,وأن يجمعه في صدره ,فلا ينفلت منه شئ,سناده "(سنقرئك فلا تنسى ") .
_كان جبريل يعارض الرسول القرآن كل عام في شهر رمضان ,وعرضه عليه عام وفاته مرتين .
_كان لايعرف انقضاء السور حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم "
_مدة نزول القرآن ,عشرون او ثلاث وعشرون او خمس وعشرون ,وهو مبني على خلاف مدة إقامة النبي بمكة بعد النبوة .

حفظ القرآن وجمعه وكتابته :_
كان النبي كلما نزل عليه شئ من القرآن أمر بكتابته ,سناده روى البخاري عن البراء أنه لما أنزلت}لايستوي القاعدون من المؤمنين ..{قال عليه الصلاة والسلام :"ادع لي زيدا وليجئ باللوح والداة والكتف ,ثم قال اكتب .
_شهادة رسول الله لبعض القراء ,سناده "خذوا القرآن من اربعة,عبدالله بن مسعود,وسالم ,ومعاذ بن جبل ,وابي بن كعب ,"

-واختلف فيمن جمع القرآن في عهده منالصحابة
جمع القرآن أربعةكلهم من الأنصار: أبي، ومعاذ، وزيد بن ثابت,ومعاذ ,وابو الدرداء ,
وقيل:ستة نفر منالأنصار.
وقيل:لم يجمعه من الخلفاء غير عثمان.
وأقام آخرونأدلةكثيرة على أنهم كانوا أضعاف هذه العدّة المذكورة، وأن هذه الآثار ليست للحصر،سناده: يشهد لذلك كثرة القراء المقتولين يوم اليمامة .
_كان ترتيب الآيات توقيفي,سناده "كان النبي كلما نزل عليه من القرآن شئ امر بكتابته ويقول في مفرقات الآيات"ضعوا هذه في سورة كذا ") .
_مانسخ من من القرآن على ثلاثة اضرب ؟
1/مانسخت تلاوته وبقي حكمه,سناده :"آية الرجم " .
2/مانسخت تلاوته وحكمه ,سناده "صحيح مسلم عن عائشه رضي الله عنها قالت :"كان مما أنزل من القرآن :"عشر رضعات معلومات يحرمن ,ثم نسخن بخمس معلومات يحرمن ..." .
3/مانسخ حكمه وبقي تلاوته ,كآية عدة الوفاة حولا نسخت بآلآية التي قبلها التي ذكرفيها }اربعة أشهر وعشرا { .

_جمع ابو بكر الصديق رضي الله عنه :-
جمعه رضي الله عنه لئلا يذهب منه شئ,لما أستحر القتل بالقراء ,سناده "لمى أرسل الى ابو بكر _مقتل أهل اليمامة _فإذا بعمر بن الخطاب رضي الله عنه عنده ,فقال له :إن القتل فقد استحر بقراء القرآن ,وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن ,فقال ابو بكر لزيد بن ثابت :فتتبع القرآن فاجمعه ,قال زيد :فتتبعت القرآن اجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال ..."
جمع عثمان بن عفان رضي الله عنه للقرآن :
اجتمع أهل الشام والعراق في فتح ارمينيه واذريبيجان ,وجعل حذيفه يسمع منهم قراءات على حروف شتى ,ورأى منهم اختلافاً كثيراً ,فلما رجع الى عثمان رضي الله عنه اعلمه ,وقال له :أدرك هذه الأمه قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى .
_جمع عثمان رضي الله عنه الناس على قراءة واحده ,لئلا يختلفوا بالقرآن ,ووافقه جميع الصحابةعلى ذلك .
قصد جمع ابو بكر وعمر رضي الله عنهما:_
ابو بكر يقصد جمعه في مكان واحد ,مكتوبا غير مفرق ,اما عثمان حملهم على لفظ واحد ومصحف واحد,وجمع عثمان زاد على ابو بكر بإجتهاده بترتيب السور ,سناده :"عن ابن عباس قلت لعثمان :ماحملكم على ان عمدتم الى براءة والأنفال فقرنتم بينهما ...." .
المقصد الثاني: بيانمعنىنزول القرآن على سبعة أحرف,وهل في قراءة هذا اليوم شئ منها .
-أدلة نزول القرآن على سبعة احرف,سناده :"عن ام ايوب قالت :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"نزل القرآن على سبعة أحرف أيهما قرأت أصبت ".
عن ابي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"نزل القرآن على سبعة احرف عليماً حكيماً غفوراً رحيماً ."
-المراد بالأحرف السبعه التي نزل بها القرآن :-
1-يعني سبع لغات من لغات العرب ,وهذه اللغات متفرقه بالقرآن ,فبعضه لغة قريش ,وبعضه لغة هوازن ,وقيل بلغة هذيل ...." سناده :"قول ابن مسعود رضي الله عنه :"اني سمعت القرأة فوجدتهم متقاربين ,فاقرؤا كما علمتم ,إنما هو قول احدكم هلم وتعال .
-اباح الله تعالى أن يقرأعلى سبعة احرف مايحتمل من الفاظ القرآن ,توسيعاً للعباد ,سناده :"كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول :"لما أوحي إليه أن يقرأه على حرفين وثلاثة :"هون على أمتي ...".
_وذكر وجهاًآخر ,وهو أن القرآن أنزل مرخصاً للقارئ وموسعا عليه أن يقرأه على سبعة أحرف ,وقيل وهو ان المراد به التوسعة,ليس حصراًللعدد ,سناده :"ماروي عن علي وابن عباس رضي الله عنهما في معنى قوله تعالى :"إن تستغفر لهم سبعين مره فلن يغفر الله لهم "{,فيه المثل عن التعبير عن التكثير ,لاحصرا في هذا العدد .
_وذهب قوم في قول الرسول صلى الله عليه وسلم :"انزل القرآن على سبعة احرف ",أي سبعة انحاء وأوصاف ,فمنها آمر ,وزاجر ,ومنها حلال وحرام ,ومنها محكم ومتشابه,سناده :"حديث ابن مسعود "كان الكتاب الأول نزل من باب واحد على حرف واحد ,ونزل القرآن من سبعة ابواب على سبعة احرف زاجر وآمر ...",وهذا الحديث مجمع على ضعفه من جهة إسناده .
-وقيل أنه سبعة اوجه من المعاني المتفقه والمترادفه بألفاظ مختلفه ,سناده :"جاء عن ابي بن كعب كان يقرأ:"كلما اضاء لهم مشوا فيه " مروا فيه ,سعوا فيه .
-تفسير الأحرف السبعه يثبت بأحد القولين :-
-وهم اللغات السبع مع اتحاد صورة الكتابة ,والثاني الألفاظ المترادفه والمتقاربة المعنى
-قال قوم السبعة الأحرف منها ست مختلفه الرسم ,كانت الصحابة تقرأبها إلى خلافة عثمان رضي الله عنهم ,نحو الزياده ,الألفاظ المترادفه ,تقديم وتأخير ,سناده نحو :"عن الله يغفر الذنوب ولايبالي " ,"وجاءت سكرة الحق بالموت "
-من حاول استخراج السبعة أحرف من هذه القراءات المشهوره
وفيه أقوال :منها ماتتغير حركته ولايزول معناه ولا صورته ,مثل }ويضيق صدري {بالرفع والنصب .
-منها ماتتغير صورته ولا يتغير معناه ,مثل }كالعهن المنفوش {و }كالصوف المنفوش {.
-التقديم والتأخير ,مثل "وجاءت سكرة الموت بالحق ",وجاء سكرة الحق بالموت "
-ومنها ماتتغير صورته ومعناه مثل "وطلح منضود ",وطلع منضود " وغير ذلك ,سناده :"قال ابن عبد البر :"هذا يدلك على قول العلماء ليس بأيدي الناس من الحروف السبعة التي نزل القرآن عليها الا حرف واحد ,وهو صورة مصحف عثمان ...." .
-وقيل يجمع الأختلاف الواقع بالقرآن ,يجمع ذلك على سبعة اوجه :
الجمع والتوحيد كقوله تعالى "وكتبه ","وكتابه ",والتذكير والتأنيث مثل "لايقبل ","ولاتقبل",والإعراب ,واللغات كالهمز ,والفتح ,والكسر ....
-وقيل سبع معان في القراءة ,احدها :أن يكون المعنى واحداًوهو بلفظين مختلفين ,مثل قوله تعالى:"فاسعوا ",فامضوا "وجميع هذه الطرق المذكورة في بيان وجود السبعة أحرف في هذه القراءات المشهورة كلها ضعيفه ,إذ لادليل على تعيين كل واحد منهم ,ثم لم يحصل حصر جميع القراءاة فيما ذكره من الضوابط .
-وأظهر الأقوال وأوضحها وأشبهها بظاهر الحديث أن المراد من هذه الحروف اللغات ,وهو أن يقرأ كل قوم من العرب بلغتهم ,وماجرت عليه عادتهم من الإدغام ,والإظهار ,والإمالة ,والتفخيم ,...ثم قال :"لايكون هذا الإختلاف داخلا تحت قوله تعالى :"ولو كان من عند غير الله
لوجدوا فيه اختلافا كثيراً " .

-اختصاص النبي الكريم وأمته من الفضيله والكرامة التي لم يؤتها أحدا في تنزيله :-
وذلك أن كل كتاب تقدم كتابنا نزوله على نبي من انبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم ,فإنما نزل بلسان واحد,متى حول الى غير اللسان الذي انزل به ,كان ذلك ترجمة له وتفسيراً,لاتلاوة له على ماأنزل الله .
-هل المجموع في المصحف هو جميع الأحرف السبعة أو حرف واحد منها :-
فيه أقوال :-قال القاضي ابو بكر :انه جميعها .,سناده :"قالوا أن الأمة مخيره في قراءته بأي تلك الأحرف السبعة شاءت .
-قول ابو جعفر الطبري والأكثرون :حرف واحد ,سناده "قول الإمام الطبري :"حملهم عثمان رضي الله عنه ,على مصحف واحد .
-قول الشاطبي :مال لقول القاضي فيما جمعه ابو بكر والى قول الطبري فيما جمعه عثمان رضي الله عنه .
-القراءات التي نقرؤها هي بعض من الحروف السبعة التي نزل بها القرآن ,وما يخالف خط المصحف من القراءات في حكم المنسوخ والمرفوع .
وإن الأحرف السبعة على ضربين :_
الأول :الزيادة والنقصان ,والتقديم والتأخير, والإبدال وهذا متروك .
الثاني :الإختلاف في اللغات من إظهار وإدغام ومد وقصر وغير ذلك ,وهو المستعمل في زماننا هذا وهو الذي عليه خط المصاحف .
-فخلاصة القول :قال القاضي ابو بكر "ليس الأمر ماتوهمتم ان عثمان جمعهم على حرف واحدوقراءة واحده,بل جمعهم على سبعة احرف وسبعة قراءات ,لئلا تسقط قراءة قرأبها الرسول الكريم ويمحو اثرها ,ويظن بعد ذلك القارئ بها انه قارئ بغير ماأنزل من القرآن " .
-أختار عثمان حرف زيد ,لأنه حرف جماعة المهاجرين والأنصار ,وهي القراءة الراتبه المشهورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,وعليها ابو بكر وعثمان وعلي وأبي وعبدالله ومعاذ وجميع السلف رضوان الله عليهم .

المقصد الثالث :المراد بالقراءات السبع وضابط القراءة الصحيحة :-
خطأ من قال أن تلك السبعة احرف هي قراءة السبعة قراء الذي ائتم بهم أهل الأمصار,سناده :"قال الإمام الطبري :"ماأختلف فيه أئمة القراءة بالأمصار من النصب والرفع والتحريك فليس يدخل في قوله صلى الله عليه وسلم :"انزل القرآن على سبعة احرف" .
-وقيل انه سبع لغات ,سناده:"قول ابن مسعود رضي الله عنه وغيره :"ان ذلك كقولك هلم وتعال واقبل .
-ماكان جارياً مجرى قراءة عبدالله بن مسعود:"كالصوف المنفوش",وقراءة ابي بن كعب "ان بوركت النار ومن حولها ",....وغيرها .
وهذا النوع من الأختلاف غير مأخوذ به ولامعمول بشئ منه,ومعدوم اليوم ,بل هو متلو على حرف واحد .
-والحرف المرسوم بمصحف المدينه والشام "وأوصى بها ابراهيم "وفي مصحف الكوفيين "ووصى " .
-قراءة القرآن على سبعة احرف امر فيه تخيير ,سناده قول الإمام ابي جعفر "فثبت الأمه على حرف واحد من السبعة التي خيروا منها ,...." .
-العلة بسبب اشتهار هؤلاء السبعة بالقراءة دون غيرهم ,لأنهم اشتهروا بكمال علمهم وأمانتهم ,وحسن دينهم ,وارتحال الناس اليهم من بقاع الأرض ,وطال عمرهم بالإقراء رضي الله عنهم .

-لما جعل القراء الذين اختيروا سبعة؟ليس أكثر ولا أقل ؟
لعلتين :1-أن عثمان كتب سبعة مصاحف وبعث بها الى الأمصار ,فجعل عدد القراء على عدد المصاحف .
2-أنه جعل عددهم على عدد الحروف التي نزل بها القرآن ,وهي سبعة .
-أول من أقتصر على هؤلاء السبعة أبو بكر بن مجاهد .

-الفصل بين القراءة الصحيحة والقراءة الشاذة الضعيفة
-القراءة القوية الصحيحة :-
اختلف الناس في القراءات ,كاختلافهم بالأحكام ,ورويت الآثار بالاختلاف عن الصحابة والتابعين ,توسعة ورحمة للمسلمين .
-فكان الضابط ,الإجماع عليها ,وصحة النقل ,وموافقة رسم المصحف ,فإن اختلت هذه الأركان الثلاثة اصبحت شاذة وضعيفة .
-اعلم أن القراءات الصحيحة المعتبرة المجمع عليها ,قد انتهت الى السبعة القراء ,واشتهر نقلها عنهم لإجماع الناس عليهم .
-لايجوز القراءة بالشاذ والضعيف ,لخروجها عما عليه الجمهور ,وعن الوجه الذي ثبت به القرآن وهو التواتر ,سناده :"قول مالك :"من قرأفي صلاته بقراءة ابن مسعود أو غيرة من الصحابة مما يخالف المصحف ,لم يصل وراءة "

-حكم القراءة الشاذة بالصلاة وغيرها .
لايجوز ,سناده :"قال شيخ المالكية "لايجوز أن يقرأ بالقراءة الشاذة في صلاة ولا غيرها ,عالماً كان بالعربية أو جاهلاً ... "
المقصد الرابع : الإقبال على ما ينفع من علوم القرآن والعمل بها وتركالتعمق في تلاوة ألفاظه والغلو بها .

-طلب القرآن الكريم همةعظيمه ,لاينالها إلا من اكرمه الله بحفظه وتدارسه ,فيجبفهم معانيه والتفكر فيه ,والعمل بمقتضاه والوقوف عند حدوده ,وثمرة خشية الله تعالى منحسن تلاوته،سناده:"قوله تعالى: {الذين آتيناهمالكتاب يتلونه حق تلاوته},و عن ابن عباس {ورتل القرآن ترتيلا}،قال: بينه تبيينا. وعن مجاهد قال: بعضه في إثر بعض.
-حال السلف مع كتاب الله ,سناده :"وعن سعيد بن جبير: أنه ردد هذه الآيةفي الصلاة بضعا وعشرين مرة: {واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ماكسبت وهم لا يظلمون}.
- ويستحب تحسين الصوت بالقرآنوالبكاء والتباكي،سناده :" عن سعد بن مالك قال: سمعت رسول اللهصلى الله عليه وسلم يقول: ((إن هذا القرآن نزل بحزن، فإذا قرأتموه فابكوا، فإن لمتبكوا فتباكوا)):.
_تقام حروفه ولاتضيع حدوده ,سناده :"رواية سهل بن سعد: يقومون حروفه كما يقام السهم، لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون آخرهولا يتأجلون ".
_تحسين الصوت عند قراءته وترتيله ,سناده :"وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسولالله صلى الله عليه وسلم: ((إن أحسن الناس صوتا بالقرآن من إذا سمعته يقرأ، حسبتهيخشى الله عز وجل)).
_على حامل القرآن الأعتدال بتجويده دون تمطيط أو تكلف ,سناده :"وقال أبو بكر بن عياش: إمامنا يهمز {مؤصدة}، فأشتهي أن أسد أذني إذا سمعته يهمزها .

-





بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ.
الملحوظات الأساسية على تلخيصكِ :
1: المقصد العام : يجب أن يكون شاملا لجميع المقاصد الفرعية للكتاب فليس لنا أن نُغفل ذكر أي من المقاصد الفرعية في المقصد العام.
2: المقاصد الفرعية :
نعيد ترتيبها بحسب أهميتها للكتاب وهذا الكتاب يعد كل باب منه مقصد فرعي ، لكن مقصد جمع القرآن مقسم بين الأول والثاني وقد أدمجتِه مع المقصد الأول وحقه الفصل عنه ، وجمع القرآن ينقسم إلى : الجمع النبوي وجمع أبي بكر الصديق ، وجمع عثمان - رضي الله عنهما -
3: المسائل الواردة تحت لك مقصد :
- نحرص على عدم إغفال أي مسألة من مسائل عماد الكتاب والداخلة تحت المقصد الفرعي ، وقد فاتتكِ عدد من المسائل المهمة.
- نلخص ما ورد تحت كل مسألة بأسلوبنا ثم نذكر الدليل ونحرص في الأدلة على تقديم الأصح منها.
مثلا :
في الأدلة على الأحرف السبعة ذكر أبو شامة عدد كبير من الأحاديث منها ما هو متفق عليه ومنها ما رواه البخاري ومنها ما رواه مسلم ، وهذه الأحاديث كانت أولى بالذكر من غيرها.
4: التنسيق :
حتى يسهل عليكِ قراءة التلخيص ومراجعته :
- وحدي منهجكِ في التنسيق فاجعلي المقصد العام بلون مميز ثم عناوين المقاصد الفرعية بلون واحد وحجم واحد ، وعناوين المسائل بلون آخر موحد في جميع التلخيص ، وقد التزمتِ ذلك في معظم التلخيص وخالفتِه في مواضع منه.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 18 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 17 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13/ 15
___________________
= 89 %

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

بدرية صالح 14 جمادى الآخرة 1436هـ/3-04-2015م 04:34 PM

تلخيص مقاصد مقدمة تفسير ابن عطية –رحمه الله-
المقصد العام: بيان أهمية علم التفسير وفضل تعلمه وأهتمام السلف بشتى علومه ..

المقاصد الفرعيه :
1-بيان ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح عن فضل القرآن وطرق الإعتصام به
2_ باب في فضل تفسير القرآن والكلام على لغته والنظر في إعرابه ودقائقمعانيه
باب ما قيل في الكلام في تفسير القرآن والجرأة عليه ومراتبالمفسرين
4_باب معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا القرآن أنزل على سبعةأحرف فاقرؤوا ما تيسر منه))
5_باب ذكر جمع القرآن وشكله ونقطه وتحزيبه وتعشيره
6_باب في ذكر الألفاظ التي في كتاب الله وللغات العجم بها تعلق
7_الإعجاز في القرآن وماقاله عنه العلماء
8_باب في الألفاظ التي يقتضي الإيجاز استعمالها في تفسير كتاب اللهتعالى
9_باب في تفسير أسماء القرآن وذكر السورة والآية

اولاً- بيان ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح عن فضل القرآن وطرق الإعتصام به
*بيان طوق النجاة من الفتن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه ستكون فتن كقطع الليل المظلم)) قيل: فماالنجاة منها يا رسول الله؟ قال: ((كتاب الله تعالى فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكموحكم ما بينكم وهو فصل ليس بالهزل من تركه تجبرا قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيرهأضله الله وهو حبل الله المتين ونوره المبين والذكر الحكيم والصراط المستقيم هوالذي لا تزيغ به الأهواء ولا تتشعب معه الآراء ولا يشبع منه العلماء ولا يملهالأتقياء من علم علمه سبق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن اعتصم به فقد هدي إلىصراط مستقيم (( .

*فضل قراءة القرآن وثوابه
_قال صلى الله عليه وسلم: ((اتلوا هذا القرآن فإن الله يأجركم بالحرف منه عشر حسناتأما إني لا أقول الم حرف ولكن الألف حرف واللام حرف والميم حرف((. .
_وحدث أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قرأ مائة آية كتبمن القانتين ومن قرأ مائتي آية لم يكتب من الغافلين ومن قرأ ثلاثمائة آية لم يحاجهالقرآن((. .

*وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعاهد القرآن
روي عنه عليه السلام أنه قال في آخر خطبة خطبها وهو مريض: ((أيها الناس إني تاركفيكم الثقلين إنه لن تعمى أبصاركم ولن تضل قلوبكم ولن تزل أقدامكم ولن تقصر أيديكمكتاب الله سبب بينكم وبينه طرفه بيده وطرفه بأيديكم فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابههوأحلوا حلاله وحرموا حرامه ألا وعترتي وأهل بيتي هو الثقل الآخر فلا تسبعوهمفتهلكوا((.

*فضل تعاهد القرآن وأجر من شق عليه :
_قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الذي يتعاهد هذا القرآن ويشتد عليه له أجران والذييقرأه وهو خفيف عليه مع السفرة الكرام البررة((. .
_ومر أعرابي على عبد الله بن مسعود وعنده قوم يقرؤون القرآن فقال: ما يصنع هؤلاء؟فقال له ابن مسعود: يقتسمون ميراث محمد صلى الله عليه وسلم .
_وقيل لعبد الله بن مسعود: إنك لتقل الصوم فقال إنه يشغلني عن قراءة القرآن وقراءةالقرآن أحب إلي منه.

*فضل قراءة سورة البقرة :
_قال قوم من الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم: ألم تر يا رسول الله ثابت بن قيس لمتزل داره البارحة يزهر فيها وحولها أمثال المصابيح فقال لهم: ((فلعله قرأ سورةالبقرة)) فسئل ثابت بن قيس فقال: نعم قرأت سورة البقرة.
_وفي هذا المعنى حديث صحيح عن أسيد بن حضير في تنزل الملائكة في الظلة لصوته بقراءةسورة البقرة.

*أكثر ماأهتم به النبي الكريم والسلفالصالح وأوصوا به :
_قال عقبة بن عامر عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقال: ))عليكم بالقرآن)) .
_.وقال رجل لأبي الدرداء: إن إخوانا لك من أهل الكوفة يقرئونك السلام ويأمرونك أنتوصيهم فقال أقرئهم السلام ومرهم فليعطوا القرآن بخزائمهم فإنه يحملهم على القصدوالسهولة ويجنبهم الجور والحزونة.
_وقال رجل لعبد الله بن مسعود: أوصني فقال: إذا سمعت الله تعالى يقول: {يا أيهاالذين آمنوا} فأرعها سمعك فإنه خير يأمر به أو شر ينهى عنه .

*مالواجب عمله تجاه القرآن :
_قال تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}[المزمل: 5] أي علم معانيه والعمل بهوالقيام بحقوقه ثقيل فمال الناس إلى الميسر وتركوا الثقيل وهو المطلوب منهم .
_كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول أنزل عليهم القرآن ليعملوا به فاتخذوا درسه عملاإن أحدهم ليتلو القرآن من فاتحته إلى خاتمته ما يسقط منه حرفا وقد أسقط العملبه.
_وقرأ رجل القرآن على بعض العلماء قال فلما ختمته أردت الرجوع من أوله فقال لي: اتخذت القراءة علي عملا اذهب فاقرأه على الله تعالى في ليلك وانظر ماذا يفهمك منهفاعمل به.

ثانياً_باب في فضل تفسير القرآن والكلام على لغته والنظر في إعرابه ودقائقمعانيه
· *اللغة العربية هي الطريق لفهم معاني القرآن :
_روى ابن عباس أن رجلا سأل النبي صلى الله عليهوسلم فقال أي علم القرآن أفضل؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عربيته فالتمسوهافي الشعر(( .
_وقال أيضا صلى الله عليهوسلم: ((أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه فإن الله يحب أن يعرب(( . .
_ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يفقه الرجلكل الفقه حتى يرى للقرآن وجوها كثيرة(( .
_قال القاضي أبو محمد عبد الحق رضي الله عنه إعراب القرآنأصل في الشريعة لأن بذلك تقوم معانيه التي هي الشرع.

*فضل تفسير القرآن الكريم وتعلمه :
_ قال أبو العالية في تفسير قوله عز وجل: {ومن يؤتالحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}[البقرة: 269] قال الحكمة: الفهم في القرآن وقال قتادةالحكمة: القرآن والفقه فيه وقال غيره: الحكمة تفسير القرآن.
_ذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه جابر بن عبدالله فوصفه بالعلم فقال له رجل: جعلت فداك تصف جابرا بالعلم وأنت أنت فقال: إنه كانيعرف تفسير قول تعالى: {إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد}[القصص179. .
_وقال الشعبي رحل مسروق إلى البصرةفي تفسيرآية فقيل له: إن الذي يفسرها رحل إلى الشام فتجهز ورحل إليه حتى علمتفسيرها.
_وقال إياس بن معاوية مثل الذينيقرؤون القرآن وهم لا يعلمون تفسيره كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم ليلا وليس عندهممصباح فتداخلتهم روعة لا يدرون ما في الكتاب ومثل الذي يعرف التفسير كمثل رجل جاءهمبمصباح فقرؤوا ما في الكتاب.
_وقال ابن عباس: الذي يقرأ ولا يفسر كالأعرابي الذييهذ الشعر.
_وقال مجاهد: أحب الخلق إلىالله أعلمهم بما أنزل.
_وقال الحسن: والله ما أنزل الله آية إلا أحب أن يعلم فيمن أنزلت وما يعني بها .

ثالثا ـباب ما قيل في الكلام في تفسير القرآن والجرأة عليه ومراتبالمفسرين :
*المنهج النبوي في تفسير القرآن :
_روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما كانرسول الله صلى الله عليه وسلم يفسر من كتاب الله إلا آيا بعدد علمه إياهنجبريل.
_قال القاضي أبو محمد عبد الحقرضي الله عنه: ومعنى هذا الحديث في مغيبات القرآن وتفسير مجمله ونحو هذا مما لاسبيل إليه إلا بتوقيف من الله تعالى ومن جملة مغيباته ما لم يعلم الله به كوقت قيامالساعة ونحوه ومنها ما يستقرأ من ألفاظه كعدد النفخات في الصور وكرتبة خلق السمواتوالأرض.

*ضوابط التفسير بالرأي :
_قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من تكلم في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ((. .
_قال ابن عطيه رحمه الله :ومعنىهذا أن يسأل الرجل عن معنى في كتاب الله فيتسور عليه برأيه دون نظر فيما قالالعلماء أو اقتضته قوانين العلوم كالنحو والأصول وليس يدخل في هذا الحديث أن يفسراللغويون لغته والنحاة نحوه والفقهاء معانيه ويقول كل واحد باجتهاده المبني علىقوانين علم ونظر فإن القائل على هذه الصفة ليس قائلا بمجرد رأيه .

*احوال السلف مع تفسير القرآن :
_ذكر ابن عطيه أنه كان جلة من السلف كسعيد بن المسيب وعامر الشعبيوغيرهما يعظمون تفسير القرآن ويتوقفون عنه تورعا واحتياطا لأنفسهم مع إدراكهموتقدمهم وكان جلة من السلف كثير عددهم يفسرونه وهم أبقوا على المسلمين في ذلك رضيالله عنهم .

*مراتب المفسرين وماأشتهر منهم من الصحابة والتابعين والإئمة المتأخرين :
_الصحابة :
_ ذكر ابن عطيه أن صدر المفسرين والمؤيد فيهم فعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ويتلوه عبد الله بنالعباس رضي الله عنهما.
_ وقال ابن عباس ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بنأبي طالب.
*فضل ومنزلة ابن عباس في التفسير :
_ كان علي بن أبي طالب يثني على تفسير ابن عباسويحث على الأخذ عنه,حتى قال عنه :( ابن عباس كأنما ينظرإلى الغيب من ستر رقيق ويتلوه عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبدالله بن عمرو بن العاص .
_وقال عنه عبد الله بنمسعود : نعم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس وهو الذي يقول فيه رسول الله صلىالله عليه وسلم: ((اللهم فقهه في الدين)) وحسبك بهذه الدعوة.
_التابعين :
_ذكر ابن عطيه :ومن المبرزين في التابعين الحسن بن أبي الحسن ومجاهد وسعيد بن جبير وعلقمة .
_ ويتلوهم عكرمة والضحاك بن مزاحم وإن كان لم يلق ابن عباس وإنما أخذ عن ابن جبير .
_ وأما السدي رحمه الله فكان عامر الشعبي يطعن عليهوعلى أبي صالح لأنه كان يراهما مقصرين في النظر .
_ ثم حمل تفسير كتاب الله تعالى عدولكل خلف وألف الناس فيه كعبد الرزاق والمفضل وعلي بن أبي طلحة والبخاريوغيرهم.
*المتأخرين :
_ ومن ابرز المتأخرين أبو إسحاق الزجاج وأبوعلي الفارسي فإن كلامهما منخول وأما أبو بكر النقاش وأبو جعفر النحاس فكثيرا مااستدرك الناس عليهما وعلى سننهما مكي بن أبي طالب رضي الله عنه وأبو العباس المهدويرحمه الله .

رابعاً _باب معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا القرآن أنزل على سبعةأحرف فاقرؤوا ما تيسر منه :
*الخلاف في أقوال العلماء في ماهية الأحرف السبعه :
_ذهب فريق من العلماء إلى أن تلك الحروف السبعة هي فيما يتفق أن يقال على سبعة أوجهفما دونها كتعال وأقبل وإلي ونحوي وقصدي واقرب .
_وقال ابن شهاب في كتاب مسلم: بلغني أن تلك السبعةالأحرف إنما هي في الأمر الذي يكون واحدا لا يختلف في حلال ولا حرام.
_وقال فريق من العلماء: إن المراد بالسبعة الأحرفمعاني كتاب الله تعالى وهي أمر ونهي ووعد ووعيد وقصص ومجادلة وأمثال.
وقد ضعف ابن عطيه هذه الأقوال , فالإجماع أن التوسعة لم تقع في تحريم حلال ولا في تحليل حرام ولا في تغيير شيء منالمعاني المذكورة.

*الأحرف السبعة وآراء العلماء فيها:
_ذكر القاضي أبو بكر بن الطيب في معنى هذه السبعةالأحرف حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذا القرآن من سبعة أبواب علىسبعة أحرف نهي وأمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال فأحلوا حلاله وحرموا حرامهوائتمروا وانتهوا واعتبروا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه)) .
_وقال ايضاً أن أبيا رضي الله عنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يا أبي إنيأقرئت القرآن على حرف أو حرفين ثم زادني الملك حتى بلغ سبعة أحرف ليس منها إلا شافوكاف إن قلت: غفور رحيم سميع عليم أو عليم حكيم وكذلك ما لم تختم عذابا برحمة أورحمة بعذاب )) .
_ثم أورد ابن عطيه كلاماً للقاضي وقال : وزعم قوم أن كل كلمة تختلف القراءةفيها فإنها على سبعة أوجه وإلا بطل معنى الحديث.
_وقال قوم ظاهر الحديث يوجب أن يوجد في القرآن كلمة أو كلمتان تقرآن على سبعة أوجهفإذا حصل ذلك تم معنى الحديث.
_ورأى ابن عطيه من فهمه لهذا الحديث, أنه ليست هذه التي أجاز لهم القراءة بها على اختلافها وإنما الحرف في هذه بمعنى الجهةوالطريقة .

*معنى الأحرف السبعه والمقصود بها في رأي ابن عطيه :
قوله رحمه الله تعالى : والشرط الذييصح به هذا القول هو أن تروى عن النبي عليه السلام ومال كثير من أهل العلم كأبيعبيد وغيره إلى أن معنى الحديث المذكور أنه أنزل على سبع لغات لسبع قبائل انبث فيهمن كل لغة منها وهذا القول هو المتقرر من كلام القاضي رضي الله عنه وقد ذكر بعضهمقبائل من العرب روما منهم أن يعينوا السبع التي يحسن أن تكون مراده عليه السلامنظروا في ذلك بحسب القطر ومن جاور منشأ النبي صلى الله عليه وسلم.

*الإختلاف في تحديد هذه القبائل :
_قال ابن عطيه : فأصل ذلك وقاعدته قريش ثم بنو سعد بن بكر لأنالنبي عليه السلام قرشي واسترضع في بني سعد ونشأ فيهم ثم ترعرع وعقت تمائمه وهويخالط في اللسان كنانة وهذيلا وثقيفا وخزاعة وأسدا وضبة وألفافها لقربهم من مكةوتكرارهم عليها ثم بعد هذه تميما وقيسا ومن انضاف إليهم وسط جزيرة العرب ,فلما بعثه الله تعالى ويسر عليه أمر الأحرف أنزلعليه القرآن بلغة هذه الجملة المذكورة وهي التي قسمها على سبعة لها السبعة الأحرفوهي اختلافاتها في العبارات حسبما تقدم.
_قال ثابت بن قاسم: لو قلنا من هذه الأحرف لقريشومنها لكنانة ومنها لأسد ومنها لهذيل ومنها لتميم ومنها لضبة وألفافها ومنها لقيسلكان قد أتى على قبائل مضر في مراتب سبعة تستوعي اللغات التي نزل بهاالقرآن.
_واستطرد ابن عطيه رحمه الله بقوله: فبقيت القبائل المذكورة سليمة اللغات لم تكدر صفوكلامها أمة من العجم ويقوي هذا المنزع أنه لما اتسع نطاق الإسلام وداخلت الأممالعرب وتجرد أهل المصرين البصرة والكوفة لحفظ لسان العرب وكتب لغتها لم يأخذوا إلاعن هذه القبائل الوسيطة المذكورة ومن كان معها, فمعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف)) أي فيه عباراتسبع قبائل بلغة جملتها نزل القرآن فيعبر عن المعنى فيه مرة بعبارة قريش ومرة بعبارةهذيل ومرة بغير ذلك بحسب الأفصح والأوجز في اللفظ .

*سد الذريعة في القراءات السبع :
لما انتشرت الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,وافترق الصحابة في البلدان وجاء الخلف, ذكر حذيفة بن اليمانرضي الله عنه وذلك أنهم لما اجتمعوا في غزوة أرمينية فقرأت كل طائفة بما روي لهافاختلفوا وتنازعوا حتى قال بعضهم لبعض: أنا كافر بما تقرأ به فأشفق حذيفة مما رأىمنهم فلما قدم حذيفة المدينة فيما ذكر البخاري وغيره دخل إلى عثمان بن عفان قبل أنيدخل بيته فقال: أدرك هذه الأمة قبل أن تهلك قال: في ماذا؟ قال: في كتاب الله إنيحضرت هذه الغزوة وجمعت ناسا من العراق ومن الشام ومن الحجاز فوصف له ما تقدم وقال: إني أخشى عليهم أن يختلفوا في كتابهم كما اختلفت اليهود والنصارى ,أمر عثمان رضي الله عنه أن يكتبوا القرآن ويجعلوا ما اختلفت القراءة فيه على أشهر الروايات عن رسول اللهصلى الله عليه وسلم وأفصح اللغات وقال لهم: "إذا اختلفتم في شيء فاكتبوه بلغةقريش".

*الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف :
وقعت الإباحة في الحروف السبعة للنبي عليه السلام ليوسع بها على أمته,لأنهم أميون
ولتشريف هذه الأمه,ورحمته بها .

خامساً_باب ذكر جمع القرآن وشكله ونقطه وتحزيبه وتعشيره :

_الفرق بين جمع القرآن في مراحله الثلاث :
*في عهد النبوة :
كان القرآن في مدة رسول الله صلى الله عليه وسلممتفرقا في صدور الرجال ,وقد كتب الناس منه في صحف وفي جريد, وفي اللخاف ,وفي خزفوغير ذلك .
*في عهد ابي بكر رضي الله عنه وسبب جمعه :
لما استحر القتل بالقراء يوم اليمامة أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر الصديق رضيالله عنهما بجمع القرآن مخافة أن يموت أشياخ القراءة كأبي وزيد وابن مسعود فيذهبفندبا إلى ذلك زيد بن ثابت فجمعه غير مرتب السور بعد تعب شديد منه رضي اللهعنه.
*في عهد عثمان رضي الله عنه :
لما قدم حذيفة بعد غزوة ارمينيه الى المدينة ,دخل إلى عثمان بن عفان قبل أنيدخل بيته فقال: أدرك هذه الأمة قبل أن تهلك قال: في ماذا؟ قال: في كتاب الله إنيحضرت هذه الغزوة, فقرأت كل طائفة بما روي لهافاختلفوا وتنازعوا حتى قال بعضهم لبعض: أنا كافر بما تقرأ, وقال: إني أخشى عليهم أن يختلفوا في كتابهم كما اختلفت اليهود والنصارى ,فأمر عثمان رضي الله عنه أن يكتبوا القرآن ويجعلوا ما اختلفت القراءة فيه على أشهر الروايات عن رسول اللهصلى الله عليه وسلم وأفصح اللغات وقال لهم: "إذا اختلفتم في شيء فاكتبوه بلغةقريش".

*معجزة ترتيب السور والآيات :
قال القاضي أبو بكر بن الطيب وترتيب السور اليومهو من تلقاء زيد ومن كان معه مع مشاركة من عثمان رضي الله عنه , وذكر أن ترتيب الآيات في السور ووضع البسملة في الأوائل هو من النبي صلى الله عليهوسلم ولما لم يأمر بذلك في أول براءة تركت بلا بسملة .
*تشكيل المصاحف وتنقيطها :
روي أن عبد الملك بن مروان اول من أمر به وعمله فتجرد لذلك الحجاج بواسط وجد فيه وزادتحزيبه وأمر وهو والي العراق الحسن ويحيى بن يعمر بذلك وألف إثر ذلك بواسط كتاب فيالقراءات جمع فيه ما روي من اختلاف الناس فيما وافق الخط ومشى الناس على ذلك زماناطويلا إلى أن ألف ابن مجاهد كتابه في القراءات.
_وقيل أن أول من نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي وذكر أيضا أن ابن سيرين كان له مصحف نقطهله يحيى بن يعمر .
_ وأما عن وضع الأعشار فيه فمر بي في بعض التواريخ أنالمأمون العباسي أمر بذلك وقيل إن: الحجاج فعل ذلك.
وذكر أبو عمرو الداني عن قتادة أنه قال: بدؤوا فنقطوا ثمخمسوا ثم عشروا وهذا كالإنكار.

سادساً: باب في ذكر الألفاظ التي في كتاب الله وللغات العجم بها تعلق
*حقيقة الألفاظ الأعجميه في القرآن الكريم :
_ اختلف الناس في هذه المسألة فقال أبو عبيدة وغيره: إن في كتاب الله تعالى من كل لغة .
_ وذهب الطبري وغيره إلى أن القرآن ليس فيه لفظة إلا وهي عربية صريحة وأن الأمثلةوالحروف التي تنسب إلى سائر اللغات إنما اتفق فيها أن تواردت اللغتان فتكلمت بهاالعرب والفرس أو الحبشة بلفظ واحد .

*رأي وأقوال ابن عطيه في هذه المسأله :
_وقاعدة ابن عطيه في هذه المسألة قوله: إن القاعدة والعقيدة هي أن القرآن نزل بلسان عربي مبين فليس فيه لفظة تخرج عن كلامالعرب فلا تفهمها إلا من لسان آخر فأما هذه الألفاظ وما جرى مجراها فإنه قد كانللعرب العاربة التي نزل القرآن بلسانها بعض مخالطة لسائر الألسنة بالتجارة, وبرحلتيقريش .
_ واستطرد قائلاً أن هذه الألفاظ أنها في الأصل أعجمية لكن استعملتها العرب وعربتهافهي عربية بهذا الوجه وما ذهب إليه الطبري من أن اللغتين اتفقتا في لفظة فذلك بعيدبل إحداهما أصل والأخرى فرع في الأكثر لأنا لا ندفع أيضا جواز الاتفاق قليلاشاذا.

سابعاً_ الإعجاز القرآن وماقاله عنه العلماء :
*أوجه الخلاف في وقوع الإعجاز في القرآن الكريم :
_ اختلف الناس في إعجاز القرآن بم هو؟ فقال قوم: إنالتحدي وقع بالكلام القديم الذي هو صفة الذات وإن العرب كلفت في ذلك ما لا يطاقوفيه وقع عجزها .
_ وقال قوم: إن التحدي وقع بما في كتاب الله تعالىمن الأنباء الصادقة والغيوب المسرودة.
_وأورد ابن عطيه رحمه الله أن هذان القولان إنما يرى العجز فيهما من قد تقررتالشريعة ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم في نفسه .

*وجه الإعجاز في القرآن :
_ القول الذي عليه الجمهور والحذاق وهو الصحيح في نفسه أن التحدي إنما وقع بنظمهوصحة معانيه وتوالي فصاحة ألفاظه .
_ ووجه إعجازه أن الله تعالى قد أحاط بكل شيء علماوأحاط بالكلام كله علما .
_ جاء نظم القرآن في الغاية القصوى من الفصاحة .
_ والصحيح أن الإتيان بمثل القرآن لم يكن قط في قدرةأحد من المخلوقين ويظهر لك قصور البشر, لو نزعت منه لفظة ثم أدير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد .

*قيام الحجه بالقرآن على العرب :
أنه لما جاء محمد صلى الله عليه وسلم به وقال: {فأتوا بسورة من مثله}(البقرة:23)قال: كل فصيح في نفسه وما بال هذا الكلام حتى لا آتي بمثله فلما تأمله وتدبره ميزمنه ما ميز الوليد بن المغيرة حين قال: والله ما هو بالشعر ولا هو بالكهانة ولابالجنون وعرف كل فصيح بينه وبين نفسه أنه لا يقدر بشر على مثله فصح عنده أنه من عنداللهتعالى .
_ وقامت الحجة على العالم بالعرب إذ كانوا أربابالفصاحة ومظنة المعارضة كما قامت الحجة في معجزة عيسى بالأطباء وفي معجزة موسىبالسحرة .

*باب في الألفاظ التي يقتضي الإيجاز استعمالها في تفسير كتاب اللهتعالى
_رأي ابن عطيه في هذه الألفاظ وموضحاً إياها : اعلم أن القصد إلى إيجاز العبارة قد يسوق المتكلمفي التفسير إلى أن يقول خاطب الله بهذه الآية المؤمنين وشرف الله بالذكر الرجلالمؤمن من آل فرعون وحكى الله تعالى عن أم موسى أنها قالت: {قصيه} ووقف الله ذريةآدم على ربوبيته بقوله: {ألست بربكم}[الأعراف: 172] ونحو هذا من إسناد أفعال إلىالله تعالى لم يأت إسنادها بتوقيف من الشرع.
_وقد استعمل هذه الطريقة المفسرون والمحدثونوالفقهاء واستعملها أبو المعالي في الإرشاد وذكر بعض الأصوليين أنه لا يجوز أن يقالحكى الله ولا ما جرى مجراه .
*سبب تقديم هذا الباب :
_قال ابن عطيه :وهذا على تقرير هذهالصفة له وثبوتها مستعملة كسائر أوصافه تبارك وتعالى، وأما إذا استعمل ذلك في سياقالكلام والمراد منه حكت الآية أو اللفظ فذلك استعمال عربي شائع وعليه مشى الناسوأنا أتحفظ منه في هذا التعليق جهدي لكني قدمت هذا الباب لما عسى أن أقع فيه نادراواعتذارا عما وقع فيه المفسرون من ذلك.

تاسعاً _باب في تفسير أسماء القرآن وذكر السورة والآية
*اسماء القرآن وصفاته ومعانيه:
_ القرآن معناه التأليف ,قرأ الرجل إذا جمع وألف قولا .
_وقيلفالقرآن مصدر من قولك: قرأ الرجل إذا تلا يقرأ قرآنا .
_ الكتاب فهو مصدر من كتب إذا جمع ومنه قيل كتيبة لاجتماعها .
_ الفرقان أيضا فهو مصدر لأنه فرق بين الحق والباطل والمؤمن والكافر فرقا وفرقانا.
_ الذكر فسمي به لأنه ذكر به الناس آخرتهم وإلههم وما كانوا في غفلة عنه فهو ذكر لهموقيل: سمي بذلك لأنه فيه ذكر الأمم الماضية والأنبياء وقيل: سمي بذلك لأنه ذكر وشرفلمحمد صلى الله عليه وسلم وقومه وسائر العلماء به .

*معنى السورة والقراءات فيها :

-منهم من همز, فيقولون سؤر وسؤرة فهي عندهكالبقية من الشيء والقطعة منه,كقبيلة تميم .
_ومنهم لم يهمز, فيراها من المعنى المتقدم إلا أنها سهلت همزتها ومنهم من يراها مشبهة بسورة البناءأي القطعة منه لأن كل بناء فإنما يبنى قطعة بعد قطعة وكل قطعة منها سورة وجمع سورةالقرآن سور بفتح الواو وجمع سورة البناء سور بسكونها, كقريش كلها ومن جاورها من قبائل العرب كهذيل ,وسعد بن بكر, وكنانة .

*معنى الآيه وسبب تسميتها وأصلها :
معناها_ الآية فهي العلامة في كلام العرب .
سبب تسميتها :
_سميت آية لما كانت الجملة التامة من القرآن علامة على صدقالآتي بها وعلى عجز المتحدى بها .
_ وقيل سميت آية لما كانت جملة وجماعة كلام كما تقول العرب جئنا بآيتنا أي بجماعتنا .
_ وقيل لما كانت علامة للفصل بين ما قبلها وما بعدها سميت آية .
*اصلها :
_ عند سيبويه على وزن فعلة بفتح العين أصلها أيية تحركت الياء الأولى وما قبلها مفتوح فجاءتآية.
_وعند الكسائي أصل آية آيية على وزن فاعلة حذفت الياء الأولى مخافة أن يلتزم فيها منالإدغام ما لزم في دابة.
_ وقال بعض الكوفيين أصلها أيية على وزن فعلة بكسرالعين أبدلت الياء الأولى ألفا لثقل الكسر عليها وانفتاح ما قبلها.

بدرية صالح 25 جمادى الآخرة 1436هـ/14-04-2015م 06:58 AM

المقصد العام :
بيان معاني القرآن وإتفاقها مع اللسان العربي وبيان الأحرف واللغة التي نزل بها القرآن والحض عل تعلم تفسير القرآن وذكر وجوهه والمسائل المتعلقة به .

المقاصد الفرعية :

1/بيان فضل القرآن على سائر الكلام ,والإتفاق على معاني آياته مع اللسان العربي .
2/القولفيالبيانعنالأحرفالتياتفقتفيهاألفاظالعربوألفاظغيرهامنبعضأجناسالأمم
3/القول في اللغة التي نزل بها القرآن من لغات العرب
4/القول في البيان عن معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنزل القرآن من سبعة أبواب الجنة))، وذكر الأخبار المروية بذلك
5/القول في الوجوه التي من قِبَلها يوصل إلى معرفة تأويل القرآن
6/ذكربعضالأخبارالتيرويتبالنهيعنالقولفيتأويلالقرآنبالرأي
7/ذكر بعض الأخبار التي رويت في الحض على العلم بتفسير القرآن، ومن كان يفسره من الصحابة
8/ذكر الأخبار التي غلط في تأويلها منكرو القول في تأويل القرآن
9/ذكر الأخبار عن بعض السلف فيمن كان من قدماء المفسرين محمودا علمه بالتفسير ومن كان منهم مذموما علمه به
10/القول في تأويل أسماء القرآن وسوره وآيه
11/القول في تأويل أسماء فاتحة الكتاب

أولاً _بيان فضل القرآن على سائر الكلام ,والإتفاق على معاني آياته مع اللسان العربي .

*فضلاهلالبيانومنزلتهم :
_قالأبوجعفر:
إنمنأعظمنعماللهعلىعباده،وجسيممنتهعلىخلقه،مامنحهممنفضلالبيانالذيبهعنضمائرصدورهميبينون،وبهعلىعزائمنفوسهميدلون،فذللبهمنهمالألسنوسهلبهعليهمالمستصعب.
_ثمجعلهم،جلذكره -فيمامنحهممنذلك- طبقات،ورفعبعضهمفوقبعضدرجات: فبينخطيبمسهب،وذلقاللسانمهذب،ومفحمعننفسهلايبين،وعيعنضميرقلبهلايعبر. وجعلأعلاهمفيهرتبة،وأرفعهمفيهدرجة،أبلغهمفيماأرادبهبلاغا،وأبينهمعننفسهبهبيانا.
_قالتعالى :( {أومنينشأفيالحليةوهوفيالخصامغيرمبين} [ الزخرف: 18]
بهذهالآيةعرفهمفيتنزيلهومحكمآيكتابهبفضلماحباهمبهمنالبيان،علىمنفضلهمبهعليهمنذىالبكموالمستعجماللسان .
*حجةالرسولالكريمودلالةصدقرسالته :
_بأنأخبرهمأندلالتهعلىصدقمقالته،وحجتهعلىحقيقةنبوته- ماأتاهمبهمنالبيان،والحكمةوالفرقان،بلسانمثلألسنتهم،ومنطقموافقةمعانيهمعانيمنطقهم. ثمأنبأجميعهمأنهمعنأنيأتوابمثلبعضهعجزة،ومنالقدرةعليهنقصة. فأقرجميعهمبالعجز،وأذعنوالهبالتصديق،وشهدواعلىأنفسهمبالنقص. إلامنتجاهلمنهموتعامى،واستكبروتعاشى،فحاولتكلفماقدعلمأنهعنهعاجز،ورامماقدتيقنأنهعليهغيرقادر. فأبدىمنضعفعقلهماكانمستترا،ومنعيلسانهماكانمصونا،فأتىبمالايعجزعنهالضعيفالأخرق،والجاهلالأحمق .
*وضوحالرسالةوالإعجازفيها :
_أنكلرسولللهجلثناؤهأرسلهإلىقوم،فإنماأرسلهبلسانمنأرسلهإليه،وكلكتابأنزلهعلىنبي،ورسالةأرسلهاإلىأمة،فإنماأنزلهبلسانمنأنزلهأوأرسلهإليه. فبذلكيتضحأنكتاباللهالذيأنزلهإلىنبينامحمدصلىاللهعليهوسلم،بلسانمحمدصلىاللهعليهوسلم. وإذكانلسانمحمدصلىاللهعليهوسلمعربيا،فبينأنالقرآنعربي. وبذلكأيضانطقمحكمتنزيلربنا،فقالجلذكره: {إناأنزلناهقرآناعربيالعلكمتعقلون} [ يوسف: 2].
*الواجبفيتفسيرمعانيكتابالله :
_فالواجبأنتكونمعانيكتاباللهالمنزلعلىنبينامحمدصلىاللهعليهوسلم،لمعانيكلامالعربموافقة،وظاهرهلظاهركلامهاملائما،وإنباينهكتاباللهبالفضيلةالتيفضلبهاسائرالكلاموالبيان .
_فإذكانذلككذلك،فبين -إذكانموجودافيكلامالعربالإيجازوالاختصار،والاجتزاءبالإخفاءمنالإظهار،وبالقلةمنالإكثارفيبعضالأحوال،واستعمالالإطالةوالإكثار،والتردادوالتكرار،وإظهارالمعانيبالأسماءدونالكنايةعنها،والإسرارفيبعضالأوقات،والخبرعنالخاصفيالمرادبالعامالظاهر،وعنالعامفيالمرادبالخاصالظاهر،وعنالكنايةوالمرادمنهالمصرح،وعنالصفةوالمرادالموصوف،وعنالموصوفوالمرادالصفة،وتقديمماهوفيالمعنىمؤخر،وتأخيرماهوفيالمعنىمقدم،والاكتفاءببعضمنبعض،وبمايظهرعمايحذف،وإظهارماحظهالحذف- أنيكونمافيكتاباللهالمنزلعلىنبيهمحمدصلىاللهعليهوسلممنذلك،فيكلذلكلهنظيرا،ولهمثلاوشبيها.
ثانياً_القول في البيان عن الأحرف التي اتفقت فيها ألفاظ العرب وألفاظ غيرها من بعض أجناس الأمم :
*الأقوال في هذه المسألة :
_قالأبوجعفر:
_حدثناعبدالرحمنبنمهدي،قال: حدثناإسرائيل،عنأبيإسحاق،عنأبيميسرة،قال: فيالقرآنمنكللسان.
_وقيل أن الأحرف وهذه الألفاظ وما أشبهها، إنما هي كلام أجناس من الأمم سوى العرب، وقعت إلى العرب فعربته-
_وقيل أن فيه من كل لسان اتفق فيه لفظ العرب ولفظ غيرها من الأمم التي تنطق به، نظير ماوصفنا من القول فيما مضى.

*رأي ابن جرير ودلالة قوله :
_قول ابن جرير ورده عليهم :أن هذه الأحرف وما أشبهها لم تكن للعرب كلاما، ولا كان ذاك لها منطقا قبل نزول القرآن،ولا كانت بها العرب عارفة قبل مجيء الفرقان-فيكون ذلك قولا لقولنا خلافا.
_ولم نستنكر أن يكون من الكلام ما يتفق فيه ألفاظ جميع أجناس الأمم المختلفة الألسنبمعنى واحد، فكيف بجنسين منها؟ كما وجدنا اتفاق كثير منه فيما قد علمناه من الألسنالمختلفة، وذلك كالدرهم والدينار والدواة والقلم والقرطاس، وغير ذلك .
_واستطرد بقوله : بل الصواب في ذلك عندنا: أن يسمى: عربيا أعجميا، أو حبشيا عربيا، إذ كانت الأمتان له مستعملتين -في بيانها ومنطقها- استعمال سائر منطقها وبيانها. فليس غير ذلك من كلام كل أمة منهما، بأولى أن يكونإليها منسوبا- منه.
_وهذا المعنى الذي قلناه في ذلك، هومعنى قول من قال: في القرآن من كل لسان- عندنا بمعنى، والله أعلم: أن فيه من كللسان اتفق فيه لفظ العرب ولفظ غيرها من الأمم التي تنطق به .
ثالثاَ_القول في اللغة التي نزل بها القرآن من لغات العرب
*بعض الأحاديث عن نزول القرآن على سبعة أحرف :
_قال أبو جعفر: أن الله جل ثناؤه أنزل جميع القرآن بلسانالعرب دون غيرها من ألسن سائر أجناس الأمم، وعلى فساد قول من زعم أن منه ما ليسبلسان العرب ولغاتها.
سناده :( عن أبي هريرة-: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف،فالمراء في القرآن كفر -ثلاث مرات- فما عرفتم منه فاعملوا به، وما جهلتم منه فردوهإلى عالمه)).
_- حدثني عبيد بن أسباط بن محمد، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: أنزل القرآن على سبعة أحرف، عليم حكيم، غفوررحيم.
_وحدثنا محمد بن حميد الرازي، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف، لكل حرف منها ظهر وبطن، ولكل حرف حد، ولكلحد مطلع)).
_حدثنا عبيد الله -يعني ابن عمر- عن نافع، عن ابن عمر، قال: سمع عمر بن الخطاب رجلايقرأ القرآن، فسمع آية على غير ما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، فأتى به عمرإلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن هذا قرأ آية كذا وكذا. فقالرسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف، كلها شافكاف)).

رابعاً_معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم (نزل القرآن على سبعة أحرف ) .
*معنى السبعة أحرف :
_والسبعة الأحرف: هو ما قلنا من أنهالألسن السبعة. والأبواب السبعة من الجنة: هي المعاني التي فيها، من الأمر والنهيوالترغيب والترهيب والقصص والمثل، التي إذا عمل بها العامل، وانتهى إلى حدودهاالمنتهي، استوجب به الجنة. وليس والحمد لله في قول من قال ذلك من المتقدمين، خلافلشيء مما قلناه.
*دلالة الأحرف السبعة وتماري بعض السلف فيها:
_قال ابو جعفر :والدلالة على صحة ما قلناه - من أنمعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((نزل القرآن على سبعة أحرف))، إنما هو أنه نزلبسبع لغات، كما تقدم ذكرنا من الروايات الثابتة عن عمر بن الخطاب، وعبد الله بنمسعود، وأبي بن كعب، وسائر من قد قدمنا الرواية عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلمفي أول هذا الباب- أنهم تماروا في القرآن، فخالف بعضهم بعضا في نفس التلاوة، دون مافي ذلك من المعاني، وأنهم احتكموا فيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستقرأ كل رجلمنهم، ثم صوب جميعهم في قراءتهم على اختلافها، حتى ارتاب بعضهم لتصويبه إياهم، فقالصلى الله عليه وسلم للذي ارتاب منهم عند تصويبه جميعهم: ((إن الله أمرني أن أقرأالقرآن على سبعة أحرف)).
_أن اختلاف الأحرف السبعة، إنما هو اختلاف ألفاظ، كقولك "هلم وتعال" باتفاق المعاني،لا باختلاف معان موجبة اختلاف أحكام.
*بيان السن العرب التي نزل بها القرآن :
_ أما الألسن السبعة التي قد نزلت القراءة بها، وقد قيل إن خمسة منها لعجز هوازن، واثنين منها لقريش وخزاعة.سناده :( عن قتادة، عن ابن عباس، قال: نزل القرآن بلسان قريش ولسان خزاعة، وذلك أن الدارواحدة.
_ قال أبو جعفر: والعجز من هوازن: سعدبن بكر، وجشم بن بكر، ونصر بن معاوية، وثقيف

خامساً/القول في البيان عن معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنزل القرآن من سبعة أبواب الجنة))، وذكر الأخبار المروية بذلك

*الأخبار المرويه بذلك :
قال أبو جعفر: اختلفت النقلة فيألفاظ الخبر بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
_- فروي عن ابن مسعود عن النبي صلىالله عليه وسلم أنه قال: ((كان الكتاب الأول نزل من باب واحد وعلى حرف واحد، ونزلالقرآن من سبعة أبواب وعلى سبعة أحرف: زاجر وآمر وحلال وحرام، ومحكم ومتشابه،وأمثال، فأحلوا حلاله وحرموا حرامه، وافعلوا ما أمرتم به، وانتهوا عما نهيتم عنه،واعتبروا بأمثاله، واعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، وقولوا: آمنا به كل من عندربنا)).
- وروي عن أبي، عن رسول الله صلىالله عليه وسلم في ذلك، عنأبي بن كعب، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أمرني أن أقرأالقرآن على حرف واحد، فقلت: رب خفف عن أمتي. قال: اقرأه على حرفين. فقلت: رب خفف عنأمتي. فأمرني أن أقرأه على سبعة أحرف من سبعة أبواب من الجنة، كلها شافكاف)).

*لماذا خص الله هذه الأمه بهذه الأوجه السبعة :
_وخص الله جل وعز نبينا محمدا صلىالله عليه وسلم وأمته،لكي ينالون بها رضوان الله، ويدركون بها الفوز بالجنة، إذا أقاموها فكل وجه من أوجههالسبعة باب من أبواب الجنة الذي نزل منه القرآن. لأن العامل بكل وجه من أوجههالسبعة، عامل على باب من أبواب الجنة .
سادساً_القول في الوجوه التي من قِبَلها يوصل إلى معرفة تأويل القرآن
*أوجه تأويل القرىن الكريم :
*مالايعلم تأويله الا الله سبحانه وتعالى :
_ وذلك ما فيه من الخبر عن آجال حادثة، وأوقات آتية، كوقت قيام الساعة، والنفخ فيالصور، ونزول عيسى بن مريم، وما أشبه ذلك: فإن تلك أوقات لا يعلم أحد حدودها، ولايعرف أحد من تأويلها إلا بالخبر عن أشراطها، لاستئثار الله بعلم ذلك على خلقه.
*ماخص الله بعلم تأويله نبيه الكريم :
_ أن مما أنزل الله من القرآن, ما لا يوصل إلى علم تأويله إلا ببيان الرسول صلى الله عليهوسلم. وذلك تأويل جميع ما فيه: من وجوه أمره -واجبه وندبه وإرشاده-، وصنوف نهيه،ووظائف حقوقه وحدوده، ومبالغ فرائضه، ومقادير اللازم بعض خلقه لبعض، وما أشبه ذلكمن أحكام ,وهذا وجه لا يجوز لأحد القول فيه، إلا ببيان رسول الله صلى الله عليه وسلم لهتأويله بنص منه عليه، أو بدلالة قد نصبها، دالة أمته على تأويله.
*ماكان علمه عند أهل اللسان الذي نزل به القرآن :
_ويكونذلك: إقامة إعرابه، ومعرفة المسميات بأسمائها اللازمة غير المشترك فيها،والموصوفات بصفاتها الخاصة دون ما سواها، فإن ذلك لا يجهله أحد منهم.
_ وايضاً معرفة أعيان المسميات بأسمائها اللازمة غير المشترك فيها، والموصوفات بصفاتهاالخاصة، دون الواجب من أحكامها وصفاتها وهيئاتها التي خص الله بعلمها نبيه صلى اللهعليه وسلم، فلا يدرك علمه إلا ببيانه، دون ما استأثر الله بعلمه دونخلقه.
*تفسير مالايعذر أحد بجهالته:
_ قال أبو جعفر: وهذا وجه من وجوه التفسير: من أن أحدا لا يعذر بجهالته، معنى غير الإبانة عن وجوه مطالبتأويله. وإنما هو خبر عن أن من تأويله ما لا يجوز لأحد الجهل به.
*مالايعلمه الا الراسخون بالعلم :
_هم العلماء المستنبطون ,والمستخرجون الأحكام الدقيقة التي تخفى على بعض الناس ,وهم الفقهاء والعلماء الذين يعلمون الناس معالم دينهم .
_سناده : عن عبد الله بن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزل القرآن علىأربعة أحرف: حلال وحرام لا يعذر أحد بالجهالة به، وتفسير تفسره العرب، وتفسير تفسرهالعلماء، ومتشابه لا يعلمه إلا الله، ومن ادعى علمه سوى الله فهوكاذب)).
سابعاً :باب النهي عن تأويل القرآن بالرأي :
* قال أبو جعفر: فالقائل في تأويل كتاب الله، الذي لا يدرك علمه إلا ببيان رسول الله صلى الله عليهوسلم، الذي جعل الله إليه بيانه -قائل ما لا يعلم وإن وافق قيله ذلك في تأويله، ماأراد الله به من معناه. لأن القائل فيه بغير علم، قائل على الله ما لا علم له به ,سناده : حدثنا أبو عمران الجوني عن جندب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال فيالقرآن برأيه فأصاب، فقد أخطأ)).
_ وعن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال فيالقرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار)).
_تحرز الصحابة عن تفسير مالا يعلموه من القرآن .سناده :( عن أبي معمر، قال: قال أبو بكر الصديق: أي أرض تقلني، وأي سماء تظلني، إذا قلت فيالقرآن ما لا أعلم! .
ثامناً: باب في الحض على العلم بتفسير القرآن، ومن كان يفسره من الصحابة :
_ قال أبو جعفر: وفي حث الله عز وجلعباده على الاعتبار بما في آي القرآن من المواعظ والبينات - بقوله جل ذكره لنبيهصلى الله عليه وسلم: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} [ص: 29] وقوله: {ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون * قرآناعربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون} [الزمر: 27، 28] وما أشبه ذلك من آي القرآن، التيأمر الله عباده وحثهم فيها على الاعتبار بأمثال آي القرآن، والاتعاظ بمواعظه- مايدل على أن عليهم معرفة تأويل ما لم يحجب عنهم تأويله من آيه.
_ فكذلك ما في آي كتاب الله من العبروالحكم والأمثال والمواعظ، لا يجوز أن يقال: "اعتبر بها" إلا لمن كان بمعاني بيانهعالما، ثم يتدبره بعد، ويتعظ بحكمه وصنوف عبره.
*حرص الصحابه على التفسير ومن كان يفسره منهم
_ عن ابن مسعود، قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن،والعمل بهن.
_ حدثنا الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، قال: قال عبد الله: والذي لا إله غيره، ما نزلتآية في كتاب الله إلا وأنا أعلم فيم نزلت؟ وأين نزلت؟ ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتابالله منى تناله المطايا لأتيته.
_ عن الأعمش، عن شقيق، قال: استعمل علي ابن عباس على الحج، قال: فخطب الناس خطبة لوسمعها الترك والروم لأسلموا، ثم قرأ عليهم سورة النور، فجعليفسرها.

تاسعاً:ذكرالأخبار التي غلط في تأويلها منكرو القول في تأويل القرآن

*الأخبار التي غلط في تأويلها منكري القول :
_حديث عائشه رضي الله عنها (قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن، إلا آيا بعدد، علمهنإياه جبريل عليه السلام.
_قال ابو جعفرفي الرد على ذلك: أما الخبر الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يفسر من القرآنشيئا إلا آيا بعدد، ولايدرك علم تأويله إلا ببيان من عند الله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بتعليم الله ذلك إياه بوحيه إليه، إمامع جبريل، أو مع من شاء من رسله إليه. فذلك هو الآي التي كان رسول الله صلى اللهعليه وسلم يفسرها لأصحابه بتعليم جبريل إياه، وهن لا شك آي ذواتعدد.
* معنى إحجام من أحجم عن القيل في تأويل القرآن وتفسيره من السلف :
-قال ابو جعفر : فلم يكن إحجامه عن القول في ذلك إحجام جاحد أن يكون لله فيه حكم موجود بين أظهرعباده، ولكن إحجام خائف حذر أن لا يبلغ باجتهاده ما كلف الله العلماء من عبادهفيه.
-سناده : عن سعيد بن المسيب: أنه كان إذا سئل عن تفسير آية من القرآن، قال: إنا لا نقول فيالقرآن شيئا.
_وعن أيوب عن ابن أبي مليكة: أن ابن عباس سئل عن آية لو سئل عنها بعضكم لقال فيها، فأبى أنيقول فيها.
عاشراً: ذكرقدماء المفسرين محمودا علمه بالتفسير ومن كان منهم مذموما علمه به :
*من كان محموداً :سناده (حدثنا سفيان، عن سليمان، عن مسلم، قال: قال عبد الله: نعم ترجمان القرآن ابنعباس.
_ حدثنا إسحاق الأزرق،عن مسروق، عن عبد الله بنمسعود، قال: نعم ترجمان القرآن ابن عباس.
_ عن أبي بكر الحنفي، قال: سمعت سفيان الثوري يقول: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبكبه.
*من كان مذموماً : حدثنا أبو كريب،قال: كان الشعبي يمر بأبيصالح باذان، فيأخذ بأذنه فيعركها ويقول: تفسر القرآن وأنت لا تقرأ القرآن! .
_ حدثنا عبد الله بن بكير، عن صالح بن مسلم، قال: مر الشعبي على السدي وهو يفسر،فقال: لأن يضرب على استك بالطبل، خير لك من مجلسك هذا.
_ولذلكفأحق المفسرين بإصابة الحق -في تأويل القرآن الذي إلى علم تأويله للعباد السبيل- أوضحهم حجة فيما تأول وفسر ,مما كان تأويله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دونسائر أمته من أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه:
*إما من جهة النقلالمستفيض
*وإما من جهة نقل العدولالأثبات
*أو من جهة الدلالة المنصوبة على صحته؛ مما كان مدركا علمه من جهة اللسان: إما بالشواهد من أشعارهم السائرة، وإما منمنطقهم ولغاتهم

عاشراً: القول في تأويل أسماء القرآن وسوره وآيه

*أسماء القرآن :
_-سمى الله تعالى القرآن بأسماء أربعة:"
_القرآن, فقال في تسميته إياه بذلك في تنزيله: )إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون} [النمل: 76].
_ الفرقان"، قال جل ثناؤه في وحيه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم مسميه بذلك: {تباركالذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا} [الفرقان:1].
__ الكتاب": قال تبارك اسمه في تسميته إياه به: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتابولم يجعل له عوجا } [الكهف: 1
_. "الذكر"، فقال تعالى ذكره في تسميته إياه به: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا لهلحافظون} [الحجر: 9].

*تأويل اسماء القرآن في كلام العرب :
_ القرآن"، فإن المفسرين اختلفوا في تأويله. والواجب أن يكون تأويله على قول ابنعباس: من التلاوة والقراءة , ورأى قتادة أن تأويل "القرآن": التأليف.
_ الفرقان"، فإن تفسير أهل التفسير جاء في ذلك بألفاظ مختلفة، فقال عكرمة: أنه كان يقول: هو النجاة, وابن عباس يقول: "الفرقان": المخرج, وكان مجاهد يقول في قول الله جل ثناؤه: {يومالفرقان} [الأنفال: 41] يوم فرق الله فيه بين الحق والباطل.
_ والكتاب: هو خط الكاتب حروف الكتاب المعجم مجموعة ومفترقة. وسمي "كتابا"، وإنما هومكتوب .
_"الذكر"، فإنه محتمل معنيين: أحدهما: أنه ذكر من الله جل ذكره، ذكر به عباده، فعرفهمفيه حدوده وفرائضه، وسائر ما أودعه من حكمه. والآخر: أنه ذكر وشرف وفخر لمن آمن بهوصدق بما فيه، كما قال جل ثناؤه: {وإنه لذكر لك ولقومك} [الزخرف: 44]، يعني به أنهشرف له ولقومه.
*معنى السورة :
_ والسورة، بغير همز: المنزلة من منازل الارتفاع. ومن ذلك سور المدينة، سمي بذلك الحائط الذي يحويها، لارتفاعه على ما يحويه.
_ وقد همز بعضهم السورة من القرآن. وتأويلها، في لغةمن همزها، القطعة التي قد أفضلت من القرآن عما سواها وأبقيت. وذلك أن سؤر كل شيء: البقية منه تبقى بعد الذي يؤخذ منه .
*أسماء السور بلسان رسول الله صلى الله عليه وسلم :
_- حدثنا محمد بن بشار، عن قتادة، عن أبي المليح، عن واثلة بن الأسقع: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أعطيت مكان التوراة السبع الطول، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيلالمثاني، وفضلت بالمفصل)).
_قال ابو جعفر :
_ و سميت هذه السور السبع الطول، لطولها علىسائر سور القرآن.
_وأما "المئون: فهي ماكان من سور القرآن عدد آيه مائة آية، أو تزيد عليها شيئا أو تنقص منها شيئايسيرا.
_ وأما "المثاني:فسميت مثاني، لتثنية الله جل ذكره فيها الأمثال والخبر والعبر، وهو قول ابنعباس, وروي عن سعيد بن جبير: إنما سميتمثاني لأنها ثنيت فيها الفرائض والحدود.
_ وقال جماعة أخر: بل المثاني فاتحة الكتاب، لأنهاتثنى قراءتها في كل صلاة.
_ وأما "المفصل": فإنما سميت مفصلا لكثرة الفصولالتي بين سورها بـ "بسم الله الرحمن الرحيم".
*معنى الآية في كلام العرب :
_ الآية من آي القرآن، فإنها تحتمل وجهين في كلام العرب:
_ أن تكون سميت آية، لأنها علامة يعرف بها تمام ما قبلها وابتداؤها، كالآية التي تكوندلالة على الشيء يستدل بها عليه .
_ والآخر منهما: القصة , فيكون معنى الآيات: القصص، قصة تتلو قصة، بفصولووصول .
أحد عشر: القول في تأويل أسماء فاتحة الكتاب
*القول في تأويل أسماء فاتحة الكتاب :
_ هي فاتحة الكتاب، والسبع المثاني,وأم القرآن سناده (عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((هي أم القرآن، وهي فاتحةالكتاب، وهي السبع المثاني)).
*معاني اسماء فاتحة الكتاب
_ قال أبو جعفر: وسميت "فاتحة الكتاب"، لأنها يفتتح بكتابتهاالمصاحف، وبقراءتها في الصلوات، فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتابوالقراءة.
_ وسميت "أم القرآن" لتقدمها على سائر سور القرآنغيرها، وتأخر ما سواها خلفها في القراءة والكتابة.
_ وأما تأويل اسمها أنها "السبع"، فإنها سبع آيات،لا خلاف بين الجميع من القراء والعلماء في ذلك.
_وسميت المثانيلأنهاتثنى قراءتها في كل صلاةفي كل صلاة تطوع ومكتوبة.

هيئة التصحيح 11 14 شوال 1437هـ/19-07-2016م 12:46 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية صالح (المشاركة 193324)
المقصد العام :
بيان معاني القرآن وإتفاقها مع اللسان العربي وبيان الأحرف واللغة التي نزل بها القرآن والحض عل تعلم تفسير القرآن وذكر وجوهه والمسائل المتعلقة به .

المقاصد الفرعية :

1/بيان فضل القرآن على سائر الكلام ,والإتفاق على معاني آياته مع اللسان العربي .
2/القولفيالبيانعنالأحرفالتياتفقتفيهاألفاظالعربوألفاظغيرهامنبعضأجناسالأمم
3/القول في اللغة التي نزل بها القرآن من لغات العرب
4/القول في البيان عن معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنزل القرآن من سبعة أبواب الجنة))، وذكر الأخبار المروية بذلك
5/القول في الوجوه التي من قِبَلها يوصل إلى معرفة تأويل القرآن
6/ذكربعضالأخبارالتيرويتبالنهيعنالقولفيتأويلالقرآنبالرأي
7/ذكر بعض الأخبار التي رويت في الحض على العلم بتفسير القرآن، ومن كان يفسره من الصحابة
8/ذكر الأخبار التي غلط في تأويلها منكرو القول في تأويل القرآن
9/ذكر الأخبار عن بعض السلف فيمن كان من قدماء المفسرين محمودا علمه بالتفسير ومن كان منهم مذموما علمه به
10/القول في تأويل أسماء القرآن وسوره وآيه
11/القول في تأويل أسماء فاتحة الكتاب

أولاً _بيان فضل القرآن على سائر الكلام ,والإتفاق على معاني آياته مع اللسان العربي .

*فضلاهلالبيانومنزلتهم :
_قالأبوجعفر:
إنمنأعظمنعماللهعلىعباده،وجسيممنتهعلىخلقه،مامنحهممنفضلالبيانالذيبهعنضمائرصدورهميبينون،وبهعلىعزائمنفوسهميدلون،فذللبهمنهمالألسنوسهلبهعليهمالمستصعب.
_ثمجعلهم،جلذكره -فيمامنحهممنذلك- طبقات،ورفعبعضهمفوقبعضدرجات: فبينخطيبمسهب،وذلقاللسانمهذب،ومفحمعننفسهلايبين،وعيعنضميرقلبهلايعبر. وجعلأعلاهمفيهرتبة،وأرفعهمفيهدرجة،أبلغهمفيماأرادبهبلاغا،وأبينهمعننفسهبهبيانا.
_قالتعالى :( {أومنينشأفيالحليةوهوفيالخصامغيرمبين} [ الزخرف: 18]
بهذهالآيةعرفهمفيتنزيلهومحكمآيكتابهبفضلماحباهمبهمنالبيان،علىمنفضلهمبهعليهمنذىالبكموالمستعجماللسان .
*حجةالرسولالكريمودلالةصدقرسالته :
_بأنأخبرهمأندلالتهعلىصدقمقالته،وحجتهعلىحقيقةنبوته- ماأتاهمبهمنالبيان،والحكمةوالفرقان،بلسانمثلألسنتهم،ومنطقموافقةمعانيهمعانيمنطقهم. ثمأنبأجميعهمأنهمعنأنيأتوابمثلبعضهعجزة،ومنالقدرةعليهنقصة. فأقرجميعهمبالعجز،وأذعنوالهبالتصديق،وشهدواعلىأنفسهمبالنقص. إلامنتجاهلمنهموتعامى،واستكبروتعاشى،فحاولتكلفماقدعلمأنهعنهعاجز،ورامماقدتيقنأنهعليهغيرقادر. فأبدىمنضعفعقلهماكانمستترا،ومنعيلسانهماكانمصونا،فأتىبمالايعجزعنهالضعيفالأخرق،والجاهلالأحمق .
*وضوحالرسالةوالإعجازفيها :
_أنكلرسولللهجلثناؤهأرسلهإلىقوم،فإنماأرسلهبلسانمنأرسلهإليه،وكلكتابأنزلهعلىنبي،ورسالةأرسلهاإلىأمة،فإنماأنزلهبلسانمنأنزلهأوأرسلهإليه. فبذلكيتضحأنكتاباللهالذيأنزلهإلىنبينامحمدصلىاللهعليهوسلم،بلسانمحمدصلىاللهعليهوسلم. وإذكانلسانمحمدصلىاللهعليهوسلمعربيا،فبينأنالقرآنعربي. وبذلكأيضانطقمحكمتنزيلربنا،فقالجلذكره: {إناأنزلناهقرآناعربيالعلكمتعقلون} [ يوسف: 2].
*الواجبفيتفسيرمعانيكتابالله :
_فالواجبأنتكونمعانيكتاباللهالمنزلعلىنبينامحمدصلىاللهعليهوسلم،لمعانيكلامالعربموافقة،وظاهرهلظاهركلامهاملائما،وإنباينهكتاباللهبالفضيلةالتيفضلبهاسائرالكلاموالبيان .
_فإذكانذلككذلك،فبين -إذكانموجودافيكلامالعربالإيجازوالاختصار،والاجتزاءبالإخفاءمنالإظهار،وبالقلةمنالإكثارفيبعضالأحوال،واستعمالالإطالةوالإكثار،والتردادوالتكرار،وإظهارالمعانيبالأسماءدونالكنايةعنها،والإسرارفيبعضالأوقات،والخبرعنالخاصفيالمرادبالعامالظاهر،وعنالعامفيالمرادبالخاصالظاهر،وعنالكنايةوالمرادمنهالمصرح،وعنالصفةوالمرادالموصوف،وعنالموصوفوالمرادالصفة،وتقديمماهوفيالمعنىمؤخر،وتأخيرماهوفيالمعنىمقدم،والاكتفاءببعضمنبعض،وبمايظهرعمايحذف،وإظهارماحظهالحذف- أنيكونمافيكتاباللهالمنزلعلىنبيهمحمدصلىاللهعليهوسلممنذلك،فيكلذلكلهنظيرا،ولهمثلاوشبيها.
ثانياً_القول في البيان عن الأحرف التي اتفقت فيها ألفاظ العرب وألفاظ غيرها من بعض أجناس الأمم :
*الأقوال في هذه المسألة :
_قالأبوجعفر:
_حدثناعبدالرحمنبنمهدي،قال: حدثناإسرائيل،عنأبيإسحاق،عنأبيميسرة،قال: فيالقرآنمنكللسان.
_وقيل أن الأحرف وهذه الألفاظ وما أشبهها، إنما هي كلام أجناس من الأمم سوى العرب، وقعت إلى العرب فعربته-
_وقيل أن فيه من كل لسان اتفق فيه لفظ العرب ولفظ غيرها من الأمم التي تنطق به، نظير ماوصفنا من القول فيما مضى.

*رأي ابن جرير ودلالة قوله :
_قول ابن جرير ورده عليهم :أن هذه الأحرف وما أشبهها لم تكن للعرب كلاما، ولا كان ذاك لها منطقا قبل نزول القرآن،ولا كانت بها العرب عارفة قبل مجيء الفرقان-فيكون ذلك قولا لقولنا خلافا.
_ولم نستنكر أن يكون من الكلام ما يتفق فيه ألفاظ جميع أجناس الأمم المختلفة الألسنبمعنى واحد، فكيف بجنسين منها؟ كما وجدنا اتفاق كثير منه فيما قد علمناه من الألسنالمختلفة، وذلك كالدرهم والدينار والدواة والقلم والقرطاس، وغير ذلك .
_واستطرد بقوله : بل الصواب في ذلك عندنا: أن يسمى: عربيا أعجميا، أو حبشيا عربيا، إذ كانت الأمتان له مستعملتين -في بيانها ومنطقها- استعمال سائر منطقها وبيانها. فليس غير ذلك من كلام كل أمة منهما، بأولى أن يكونإليها منسوبا- منه.
_وهذا المعنى الذي قلناه في ذلك، هومعنى قول من قال: في القرآن من كل لسان- عندنا بمعنى، والله أعلم: أن فيه من كللسان اتفق فيه لفظ العرب ولفظ غيرها من الأمم التي تنطق به .
ثالثاَ_القول في اللغة التي نزل بها القرآن من لغات العرب
*بعض الأحاديث عن نزول القرآن على سبعة أحرف :
_قال أبو جعفر: أن الله جل ثناؤه أنزل جميع القرآن بلسانالعرب دون غيرها من ألسن سائر أجناس الأمم، وعلى فساد قول من زعم أن منه ما ليسبلسان العرب ولغاتها.
سناده :( عن أبي هريرة-: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف،فالمراء في القرآن كفر -ثلاث مرات- فما عرفتم منه فاعملوا به، وما جهلتم منه فردوهإلى عالمه)).
_- حدثني عبيد بن أسباط بن محمد، قال: حدثنا أبي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلىالله عليه وسلم: أنزل القرآن على سبعة أحرف، عليم حكيم، غفوررحيم.
_وحدثنا محمد بن حميد الرازي، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف، لكل حرف منها ظهر وبطن، ولكل حرف حد، ولكلحد مطلع)).
_حدثنا عبيد الله -يعني ابن عمر- عن نافع، عن ابن عمر، قال: سمع عمر بن الخطاب رجلايقرأ القرآن، فسمع آية على غير ما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، فأتى به عمرإلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن هذا قرأ آية كذا وكذا. فقالرسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف، كلها شافكاف)).

رابعاً_معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم (نزل القرآن على سبعة أحرف ) .
*معنى السبعة أحرف :
_والسبعة الأحرف: هو ما قلنا من أنهالألسن السبعة. والأبواب السبعة من الجنة: هي المعاني التي فيها، من الأمر والنهيوالترغيب والترهيب والقصص والمثل، التي إذا عمل بها العامل، وانتهى إلى حدودهاالمنتهي، استوجب به الجنة. وليس والحمد لله في قول من قال ذلك من المتقدمين، خلافلشيء مما قلناه.
*دلالة الأحرف السبعة وتماري بعض السلف فيها:
_قال ابو جعفر :والدلالة على صحة ما قلناه - من أنمعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((نزل القرآن على سبعة أحرف))، إنما هو أنه نزلبسبع لغات، كما تقدم ذكرنا من الروايات الثابتة عن عمر بن الخطاب، وعبد الله بنمسعود، وأبي بن كعب، وسائر من قد قدمنا الرواية عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلمفي أول هذا الباب- أنهم تماروا في القرآن، فخالف بعضهم بعضا في نفس التلاوة، دون مافي ذلك من المعاني، وأنهم احتكموا فيه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستقرأ كل رجلمنهم، ثم صوب جميعهم في قراءتهم على اختلافها، حتى ارتاب بعضهم لتصويبه إياهم، فقالصلى الله عليه وسلم للذي ارتاب منهم عند تصويبه جميعهم: ((إن الله أمرني أن أقرأالقرآن على سبعة أحرف)).
_أن اختلاف الأحرف السبعة، إنما هو اختلاف ألفاظ، كقولك "هلم وتعال" باتفاق المعاني،لا باختلاف معان موجبة اختلاف أحكام.
*بيان السن العرب التي نزل بها القرآن :
_ أما الألسن السبعة التي قد نزلت القراءة بها، وقد قيل إن خمسة منها لعجز هوازن، واثنين منها لقريش وخزاعة.سناده :( عن قتادة، عن ابن عباس، قال: نزل القرآن بلسان قريش ولسان خزاعة، وذلك أن الدارواحدة.
_ قال أبو جعفر: والعجز من هوازن: سعدبن بكر، وجشم بن بكر، ونصر بن معاوية، وثقيف

خامساً/القول في البيان عن معنى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أنزل القرآن من سبعة أبواب الجنة))، وذكر الأخبار المروية بذلك

*الأخبار المرويه بذلك :
قال أبو جعفر: اختلفت النقلة فيألفاظ الخبر بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
_- فروي عن ابن مسعود عن النبي صلىالله عليه وسلم أنه قال: ((كان الكتاب الأول نزل من باب واحد وعلى حرف واحد، ونزلالقرآن من سبعة أبواب وعلى سبعة أحرف: زاجر وآمر وحلال وحرام، ومحكم ومتشابه،وأمثال، فأحلوا حلاله وحرموا حرامه، وافعلوا ما أمرتم به، وانتهوا عما نهيتم عنه،واعتبروا بأمثاله، واعملوا بمحكمه، وآمنوا بمتشابهه، وقولوا: آمنا به كل من عندربنا)).
- وروي عن أبي، عن رسول الله صلىالله عليه وسلم في ذلك، عنأبي بن كعب، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله أمرني أن أقرأالقرآن على حرف واحد، فقلت: رب خفف عن أمتي. قال: اقرأه على حرفين. فقلت: رب خفف عنأمتي. فأمرني أن أقرأه على سبعة أحرف من سبعة أبواب من الجنة، كلها شافكاف)).

*لماذا خص الله هذه الأمه بهذه الأوجه السبعة :
_وخص الله جل وعز نبينا محمدا صلىالله عليه وسلم وأمته،لكي ينالون بها رضوان الله، ويدركون بها الفوز بالجنة، إذا أقاموها فكل وجه من أوجههالسبعة باب من أبواب الجنة الذي نزل منه القرآن. لأن العامل بكل وجه من أوجههالسبعة، عامل على باب من أبواب الجنة .
سادساً_القول في الوجوه التي من قِبَلها يوصل إلى معرفة تأويل القرآن
*أوجه تأويل القرىن الكريم :
*مالايعلم تأويله الا الله سبحانه وتعالى :
_ وذلك ما فيه من الخبر عن آجال حادثة، وأوقات آتية، كوقت قيام الساعة، والنفخ فيالصور، ونزول عيسى بن مريم، وما أشبه ذلك: فإن تلك أوقات لا يعلم أحد حدودها، ولايعرف أحد من تأويلها إلا بالخبر عن أشراطها، لاستئثار الله بعلم ذلك على خلقه.
*ماخص الله بعلم تأويله نبيه الكريم :
_ أن مما أنزل الله من القرآن, ما لا يوصل إلى علم تأويله إلا ببيان الرسول صلى الله عليهوسلم. وذلك تأويل جميع ما فيه: من وجوه أمره -واجبه وندبه وإرشاده-، وصنوف نهيه،ووظائف حقوقه وحدوده، ومبالغ فرائضه، ومقادير اللازم بعض خلقه لبعض، وما أشبه ذلكمن أحكام ,وهذا وجه لا يجوز لأحد القول فيه، إلا ببيان رسول الله صلى الله عليه وسلم لهتأويله بنص منه عليه، أو بدلالة قد نصبها، دالة أمته على تأويله.
*ماكان علمه عند أهل اللسان الذي نزل به القرآن :
_ويكونذلك: إقامة إعرابه، ومعرفة المسميات بأسمائها اللازمة غير المشترك فيها،والموصوفات بصفاتها الخاصة دون ما سواها، فإن ذلك لا يجهله أحد منهم.
_ وايضاً معرفة أعيان المسميات بأسمائها اللازمة غير المشترك فيها، والموصوفات بصفاتهاالخاصة، دون الواجب من أحكامها وصفاتها وهيئاتها التي خص الله بعلمها نبيه صلى اللهعليه وسلم، فلا يدرك علمه إلا ببيانه، دون ما استأثر الله بعلمه دونخلقه.
*تفسير مالايعذر أحد بجهالته:
_ قال أبو جعفر: وهذا وجه من وجوه التفسير: من أن أحدا لا يعذر بجهالته، معنى غير الإبانة عن وجوه مطالبتأويله. وإنما هو خبر عن أن من تأويله ما لا يجوز لأحد الجهل به.
*مالايعلمه الا الراسخون بالعلم :
_هم العلماء المستنبطون ,والمستخرجون الأحكام الدقيقة التي تخفى على بعض الناس ,وهم الفقهاء والعلماء الذين يعلمون الناس معالم دينهم .
_سناده : عن عبد الله بن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((أنزل القرآن علىأربعة أحرف: حلال وحرام لا يعذر أحد بالجهالة به، وتفسير تفسره العرب، وتفسير تفسرهالعلماء، ومتشابه لا يعلمه إلا الله، ومن ادعى علمه سوى الله فهوكاذب)).
سابعاً :باب النهي عن تأويل القرآن بالرأي :
* قال أبو جعفر: فالقائل في تأويل كتاب الله، الذي لا يدرك علمه إلا ببيان رسول الله صلى الله عليهوسلم، الذي جعل الله إليه بيانه -قائل ما لا يعلم وإن وافق قيله ذلك في تأويله، ماأراد الله به من معناه. لأن القائل فيه بغير علم، قائل على الله ما لا علم له به ,سناده : حدثنا أبو عمران الجوني عن جندب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال فيالقرآن برأيه فأصاب، فقد أخطأ)).
_ وعن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال فيالقرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار)).
_تحرز الصحابة عن تفسير مالا يعلموه من القرآن .سناده :( عن أبي معمر، قال: قال أبو بكر الصديق: أي أرض تقلني، وأي سماء تظلني، إذا قلت فيالقرآن ما لا أعلم! .
ثامناً: باب في الحض على العلم بتفسير القرآن، ومن كان يفسره من الصحابة :
_ قال أبو جعفر: وفي حث الله عز وجلعباده على الاعتبار بما في آي القرآن من المواعظ والبينات - بقوله جل ذكره لنبيهصلى الله عليه وسلم: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب} [ص: 29] وقوله: {ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون * قرآناعربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون} [الزمر: 27، 28] وما أشبه ذلك من آي القرآن، التيأمر الله عباده وحثهم فيها على الاعتبار بأمثال آي القرآن، والاتعاظ بمواعظه- مايدل على أن عليهم معرفة تأويل ما لم يحجب عنهم تأويله من آيه.
_ فكذلك ما في آي كتاب الله من العبروالحكم والأمثال والمواعظ، لا يجوز أن يقال: "اعتبر بها" إلا لمن كان بمعاني بيانهعالما، ثم يتدبره بعد، ويتعظ بحكمه وصنوف عبره.
*حرص الصحابه على التفسير ومن كان يفسره منهم
_ عن ابن مسعود، قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن،والعمل بهن.
_ حدثنا الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، قال: قال عبد الله: والذي لا إله غيره، ما نزلتآية في كتاب الله إلا وأنا أعلم فيم نزلت؟ وأين نزلت؟ ولو أعلم مكان أحد أعلم بكتابالله منى تناله المطايا لأتيته.
_ عن الأعمش، عن شقيق، قال: استعمل علي ابن عباس على الحج، قال: فخطب الناس خطبة لوسمعها الترك والروم لأسلموا، ثم قرأ عليهم سورة النور، فجعليفسرها.

تاسعاً:ذكرالأخبار التي غلط في تأويلها منكرو القول في تأويل القرآن

*الأخبار التي غلط في تأويلها منكري القول :
_حديث عائشه رضي الله عنها (قالت: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن، إلا آيا بعدد، علمهنإياه جبريل عليه السلام.
_قال ابو جعفرفي الرد على ذلك: أما الخبر الذي روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لم يكن يفسر من القرآنشيئا إلا آيا بعدد، ولايدرك علم تأويله إلا ببيان من عند الله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يعلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بتعليم الله ذلك إياه بوحيه إليه، إمامع جبريل، أو مع من شاء من رسله إليه. فذلك هو الآي التي كان رسول الله صلى اللهعليه وسلم يفسرها لأصحابه بتعليم جبريل إياه، وهن لا شك آي ذواتعدد.
* معنى إحجام من أحجم عن القيل في تأويل القرآن وتفسيره من السلف :
-قال ابو جعفر : فلم يكن إحجامه عن القول في ذلك إحجام جاحد أن يكون لله فيه حكم موجود بين أظهرعباده، ولكن إحجام خائف حذر أن لا يبلغ باجتهاده ما كلف الله العلماء من عبادهفيه.
-سناده : عن سعيد بن المسيب: أنه كان إذا سئل عن تفسير آية من القرآن، قال: إنا لا نقول فيالقرآن شيئا.
_وعن أيوب عن ابن أبي مليكة: أن ابن عباس سئل عن آية لو سئل عنها بعضكم لقال فيها، فأبى أنيقول فيها.
عاشراً: ذكرقدماء المفسرين محمودا علمه بالتفسير ومن كان منهم مذموما علمه به :
*من كان محموداً :سناده (حدثنا سفيان، عن سليمان، عن مسلم، قال: قال عبد الله: نعم ترجمان القرآن ابنعباس.
_ حدثنا إسحاق الأزرق،عن مسروق، عن عبد الله بنمسعود، قال: نعم ترجمان القرآن ابن عباس.
_ عن أبي بكر الحنفي، قال: سمعت سفيان الثوري يقول: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبكبه.
*من كان مذموماً : حدثنا أبو كريب،قال: كان الشعبي يمر بأبيصالح باذان، فيأخذ بأذنه فيعركها ويقول: تفسر القرآن وأنت لا تقرأ القرآن! .
_ حدثنا عبد الله بن بكير، عن صالح بن مسلم، قال: مر الشعبي على السدي وهو يفسر،فقال: لأن يضرب على استك بالطبل، خير لك من مجلسك هذا.
_ولذلكفأحق المفسرين بإصابة الحق -في تأويل القرآن الذي إلى علم تأويله للعباد السبيل- أوضحهم حجة فيما تأول وفسر ,مما كان تأويله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم دونسائر أمته من أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابتة عنه:
*إما من جهة النقلالمستفيض
*وإما من جهة نقل العدولالأثبات
*أو من جهة الدلالة المنصوبة على صحته؛ مما كان مدركا علمه من جهة اللسان: إما بالشواهد من أشعارهم السائرة، وإما منمنطقهم ولغاتهم

عاشراً: القول في تأويل أسماء القرآن وسوره وآيه

*أسماء القرآن :
_-سمى الله تعالى القرآن بأسماء أربعة:"
_القرآن, فقال في تسميته إياه بذلك في تنزيله: )إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون} [النمل: 76].
_ الفرقان"، قال جل ثناؤه في وحيه إلى نبيه صلى الله عليه وسلم مسميه بذلك: {تباركالذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا} [الفرقان:1].
__ الكتاب": قال تبارك اسمه في تسميته إياه به: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتابولم يجعل له عوجا } [الكهف: 1
_. "الذكر"، فقال تعالى ذكره في تسميته إياه به: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا لهلحافظون} [الحجر: 9].

*تأويل اسماء القرآن في كلام العرب :
_ القرآن"، فإن المفسرين اختلفوا في تأويله. والواجب أن يكون تأويله على قول ابنعباس: من التلاوة والقراءة , ورأى قتادة أن تأويل "القرآن": التأليف.
_ الفرقان"، فإن تفسير أهل التفسير جاء في ذلك بألفاظ مختلفة، فقال عكرمة: أنه كان يقول: هو النجاة, وابن عباس يقول: "الفرقان": المخرج, وكان مجاهد يقول في قول الله جل ثناؤه: {يومالفرقان} [الأنفال: 41] يوم فرق الله فيه بين الحق والباطل.
_ والكتاب: هو خط الكاتب حروف الكتاب المعجم مجموعة ومفترقة. وسمي "كتابا"، وإنما هومكتوب .
_"الذكر"، فإنه محتمل معنيين: أحدهما: أنه ذكر من الله جل ذكره، ذكر به عباده، فعرفهمفيه حدوده وفرائضه، وسائر ما أودعه من حكمه. والآخر: أنه ذكر وشرف وفخر لمن آمن بهوصدق بما فيه، كما قال جل ثناؤه: {وإنه لذكر لك ولقومك} [الزخرف: 44]، يعني به أنهشرف له ولقومه.
*معنى السورة :
_ والسورة، بغير همز: المنزلة من منازل الارتفاع. ومن ذلك سور المدينة، سمي بذلك الحائط الذي يحويها، لارتفاعه على ما يحويه.
_ وقد همز بعضهم السورة من القرآن. وتأويلها، في لغةمن همزها، القطعة التي قد أفضلت من القرآن عما سواها وأبقيت. وذلك أن سؤر كل شيء: البقية منه تبقى بعد الذي يؤخذ منه .
*أسماء السور بلسان رسول الله صلى الله عليه وسلم :
_- حدثنا محمد بن بشار، عن قتادة، عن أبي المليح، عن واثلة بن الأسقع: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أعطيت مكان التوراة السبع الطول، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيلالمثاني، وفضلت بالمفصل)).
_قال ابو جعفر :
_ و سميت هذه السور السبع الطول، لطولها علىسائر سور القرآن.
_وأما "المئون: فهي ماكان من سور القرآن عدد آيه مائة آية، أو تزيد عليها شيئا أو تنقص منها شيئايسيرا.
_ وأما "المثاني:فسميت مثاني، لتثنية الله جل ذكره فيها الأمثال والخبر والعبر، وهو قول ابنعباس, وروي عن سعيد بن جبير: إنما سميتمثاني لأنها ثنيت فيها الفرائض والحدود.
_ وقال جماعة أخر: بل المثاني فاتحة الكتاب، لأنهاتثنى قراءتها في كل صلاة.
_ وأما "المفصل": فإنما سميت مفصلا لكثرة الفصولالتي بين سورها بـ "بسم الله الرحمن الرحيم".
*معنى الآية في كلام العرب :
_ الآية من آي القرآن، فإنها تحتمل وجهين في كلام العرب:
_ أن تكون سميت آية، لأنها علامة يعرف بها تمام ما قبلها وابتداؤها، كالآية التي تكوندلالة على الشيء يستدل بها عليه .
_ والآخر منهما: القصة , فيكون معنى الآيات: القصص، قصة تتلو قصة، بفصولووصول .
أحد عشر: القول في تأويل أسماء فاتحة الكتاب
*القول في تأويل أسماء فاتحة الكتاب :
_ هي فاتحة الكتاب، والسبع المثاني,وأم القرآن سناده (عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ((هي أم القرآن، وهي فاتحةالكتاب، وهي السبع المثاني)).
*معاني اسماء فاتحة الكتاب
_ قال أبو جعفر: وسميت "فاتحة الكتاب"، لأنها يفتتح بكتابتهاالمصاحف، وبقراءتها في الصلوات، فهي فواتح لما يتلوها من سور القرآن في الكتابوالقراءة.
_ وسميت "أم القرآن" لتقدمها على سائر سور القرآنغيرها، وتأخر ما سواها خلفها في القراءة والكتابة.
_ وأما تأويل اسمها أنها "السبع"، فإنها سبع آيات،لا خلاف بين الجميع من القراء والعلماء في ذلك.
_وسميت المثانيلأنهاتثنى قراءتها في كل صلاةفي كل صلاة تطوع ومكتوبة.


أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
الملحوظات :
1: المقصد العام :
الأولى أن نقول : بيان إعجاز القرآن .... ثم بقية ما قلتِ ، لأن بيان معاني القرآن هو مقصد التفسير ككل وليس مقصد المقدمة.
2: التحرير العلمي :
تحرير المسائل الخلافية يكون على الطريقة التي تعلمناها :
مثلا : مسألة هل في القرآن ألفاظ أعجمية :
ورد في المسألة ثلاثة أقوال :
الأول :
الثاني :
الثالث :
ورجح بن جرير القول ... واستدل بــ ... ورد على أصحاب القول كذا بـ .... وأصحاب القول بكذا بـ ...


- معنى نزول القرآن على سبعة أحرف :
هذه أيضًا مسألة خلافية ورد فيها أقوال عدة لم يستوعبها ابن جرير ؛ فيمكن القول : ذكر ابن جرير عدة أقوال في هذه المسألة منها :
الأول :
الثاني :
...
ثم رجح القول بـــ ..... ، لـــ ... ورد على القائلين بـالقول كذا بــ ...
ويُفعل مثل ذلك في جميع المسائل الخلافية.

- الأحاديث التي تذكرينها في تلخيصكِ ، يُختصر إسنادها ؛ فتذكرين مخرج الحديث ، ثم نص الحديث ، ثم من روى هذا الحديث من الأئمة ، وأغلب ما ذُكر في تفسير ابن جرير من رواية ابن جرير نفسه ؛ فنقول : رواه ابن جرير في مقدمة تفسيره.

- يتفرع على الملحوظة السابقة ملحوظة أخرى وهي قولك : حدثنا فلان عن فلان ...، التلخيص يُنسب إليكِ ، لا إلى ابن جرير ؛ فلا يصح قول حدثنا فلان إلا إذا قلنا قبلها قال ابن جرير - وقد فعلتِ ذلك في بعض المواضع - ، والأولى اختصار السند كما ذُكر سابقًا.

3: الصياغة :
- لاحظتُ في اختياركِ للمقاصد الفرعية اعتمادك على توزيع ابن جرير لأبواب المقدمة ، وهذا جائز إن كنا سنقتصر على تلخيص باب واحد ، لكن إن أردنا تلخيص الكتاب ككل فلابد أن نتبع مجهودكِ الذي قمتِ به بخطوة أخرى تتم العمل وتجعله أكثر وضوحًا وفائدة ، وهو إعادة النظر في مسائل كل باب ومحاولة تحديد المقاصد الفرعية للكتاب ككل - وهذه المقاصد ليست عناوين الأبواب بالضرورة - ، وبهذا قد تتقدم مسألة في آخر الكتاب على مسألة في أوله ، لأنها ضمن المقصد الفرعي الأول للكتاب.
مثلا :
- المقاصد الثالث والرابع والخامس ، يصلح ضمها تحت مقصد واحد وهو : " نزول القرآن على سبعة أحرف " ، ثم نبين تحته الأدلة على نزول القرآن على سبعة أحرف ، والخلاف في بيان معنى نزول القرآن على سبعة أحرف .... وهكذا.
- مقصد الحض على تعلم التفسير ، الأولى أن يكون قبل بيان أوجه التفسير وحكم التفسير بالرأي ، ويمكن ضمهم في مقصد واحد وهو " بيان تأويل القرآن " ، وهكذا.

- وجدتُ صعوبة في فهم كثير من الكلمات نتيجة التصاق الحروف ، وأحسب أنها مشكلة تقنية ، وأرجو فيما يُستقبل محاولة تجنب ذلك.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 17 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13 / 15
___________________
= 85 %


بارك الله فيكِ ونفع بكِ وزادكِ توفيقًا وسدادًا.

هيئة التصحيح 11 16 شوال 1437هـ/21-07-2016م 03:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية صالح (المشاركة 189921)
تلخيص مقاصد مقدمة تفسير ابن عطية –رحمه الله-
المقصد العام: بيان أهمية علم التفسير وفضل تعلمه وأهتمام السلف بشتى علومه ..

المقاصد الفرعيه :
1-بيان ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح عن فضل القرآن وطرق الإعتصام به
2_ باب في فضل تفسير القرآن والكلام على لغته والنظر في إعرابه ودقائقمعانيه
باب ما قيل في الكلام في تفسير القرآن والجرأة عليه ومراتبالمفسرين
4_باب معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا القرآن أنزل على سبعةأحرف فاقرؤوا ما تيسر منه))
5_باب ذكر جمع القرآن وشكله ونقطه وتحزيبه وتعشيره
6_باب في ذكر الألفاظ التي في كتاب الله وللغات العجم بها تعلق
7_الإعجاز في القرآن وماقاله عنه العلماء
8_باب في الألفاظ التي يقتضي الإيجاز استعمالها في تفسير كتاب اللهتعالى [ كتاب الله تعالى ]
9_باب في تفسير أسماء القرآن وذكر السورة والآية

اولاً- بيان ماورد عن النبي صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح عن فضل القرآن وطرق الإعتصام به
*بيان طوق النجاة من الفتن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه ستكون فتن كقطع الليل المظلم)) قيل: فماالنجاة منها يا رسول الله؟ قال: ((كتاب الله تعالى فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكموحكم ما بينكم وهو فصل ليس بالهزل من تركه تجبرا قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيرهأضله الله وهو حبل الله المتين ونوره المبين والذكر الحكيم والصراط المستقيم هوالذي لا تزيغ به الأهواء ولا تتشعب معه الآراء ولا يشبع منه العلماء ولا يملهالأتقياء من علم علمه سبق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن اعتصم به فقد هدي إلىصراط مستقيم (( .

*فضل قراءة القرآن وثوابه
_قال صلى الله عليه وسلم: ((اتلوا هذا القرآن فإن الله يأجركم بالحرف منه عشر حسناتأما إني لا أقول الم حرف ولكن الألف حرف واللام حرف والميم حرف((. .
_وحدث أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قرأ مائة آية كتبمن القانتين ومن قرأ مائتي آية لم يكتب من الغافلين ومن قرأ ثلاثمائة آية لم يحاجهالقرآن((. .

*وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعاهد القرآن
روي عنه عليه السلام أنه قال في آخر خطبة خطبها وهو مريض: ((أيها الناس إني تاركفيكم الثقلين إنه لن تعمى أبصاركم ولن تضل قلوبكم ولن تزل أقدامكم ولن تقصر أيديكمكتاب الله سبب بينكم وبينه طرفه بيده وطرفه بأيديكم فاعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابههوأحلوا حلاله وحرموا حرامه ألا وعترتي وأهل بيتي هو الثقل الآخر فلا تسبعوهمفتهلكوا((.

*فضل تعاهد القرآن وأجر من شق عليه :
_قال صلى الله عليه وسلم: ((إن الذي يتعاهد هذا القرآن ويشتد عليه له أجران والذييقرأه وهو خفيف عليه مع السفرة الكرام البررة((. .
_ومر أعرابي على عبد الله بن مسعود وعنده قوم يقرؤون القرآن فقال: ما يصنع هؤلاء؟فقال له ابن مسعود: يقتسمون ميراث محمد صلى الله عليه وسلم .
_وقيل لعبد الله بن مسعود: إنك لتقل الصوم فقال إنه يشغلني عن قراءة القرآن وقراءةالقرآن أحب إلي منه.

*فضل قراءة سورة البقرة :
_قال قوم من الأنصار للنبي صلى الله عليه وسلم: ألم تر يا رسول الله ثابت بن قيس لمتزل داره البارحة يزهر فيها وحولها أمثال المصابيح فقال لهم: ((فلعله قرأ سورةالبقرة)) فسئل ثابت بن قيس فقال: نعم قرأت سورة البقرة.
_وفي هذا المعنى حديث صحيح عن أسيد بن حضير في تنزل الملائكة في الظلة لصوته بقراءةسورة البقرة.

*أكثر ماأهتم به النبي الكريم والسلفالصالح وأوصوا به :
_قال عقبة بن عامر عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقال: ))عليكم بالقرآن)) .
_.وقال رجل لأبي الدرداء: إن إخوانا لك من أهل الكوفة يقرئونك السلام ويأمرونك أنتوصيهم فقال أقرئهم السلام ومرهم فليعطوا القرآن بخزائمهم فإنه يحملهم على القصدوالسهولة ويجنبهم الجور والحزونة.
_وقال رجل لعبد الله بن مسعود: أوصني فقال: إذا سمعت الله تعالى يقول: {يا أيهاالذين آمنوا} فأرعها سمعك فإنه خير يأمر به أو شر ينهى عنه .

*مالواجب عمله تجاه القرآن :
_قال تعالى: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}[المزمل: 5] أي علم معانيه والعمل بهوالقيام بحقوقه ثقيل فمال الناس إلى الميسر وتركوا الثقيل وهو المطلوب منهم .
_كان ابن مسعود رضي الله عنه يقول أنزل عليهم القرآن ليعملوا به فاتخذوا درسه عملاإن أحدهم ليتلو القرآن من فاتحته إلى خاتمته ما يسقط منه حرفا وقد أسقط العملبه.
_وقرأ رجل القرآن على بعض العلماء قال فلما ختمته أردت الرجوع من أوله فقال لي: اتخذت القراءة علي عملا اذهب فاقرأه على الله تعالى في ليلك وانظر ماذا يفهمك منهفاعمل به.

ثانياً_باب في فضل تفسير القرآن والكلام على لغته والنظر في إعرابه ودقائقمعانيه
· *اللغة العربية هي الطريق لفهم معاني القرآن :
_روى ابن عباس أن رجلا سأل النبي صلى الله عليهوسلم فقال أي علم القرآن أفضل؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عربيته فالتمسوهافي الشعر(( .
_وقال أيضا صلى الله عليهوسلم: ((أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه فإن الله يحب أن يعرب(( . .
_ وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا يفقه الرجلكل الفقه حتى يرى للقرآن وجوها كثيرة(( .
_قال القاضي أبو محمد عبد الحق رضي الله عنه إعراب القرآنأصل في الشريعة لأن بذلك تقوم معانيه التي هي الشرع.

*فضل تفسير القرآن الكريم وتعلمه :
_ قال أبو العالية في تفسير قوله عز وجل: {ومن يؤتالحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا}[البقرة: 269] قال الحكمة: الفهم في القرآن وقال قتادةالحكمة: القرآن والفقه فيه وقال غيره: الحكمة تفسير القرآن.
_ذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه جابر بن عبدالله فوصفه بالعلم فقال له رجل: جعلت فداك تصف جابرا بالعلم وأنت أنت فقال: إنه كانيعرف تفسير قول تعالى: {إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد}[القصص179. .
_وقال الشعبي رحل مسروق إلى البصرةفي تفسيرآية فقيل له: إن الذي يفسرها رحل إلى الشام فتجهز ورحل إليه حتى علمتفسيرها.
_وقال إياس بن معاوية مثل الذينيقرؤون القرآن وهم لا يعلمون تفسيره كمثل قوم جاءهم كتاب من ملكهم ليلا وليس عندهممصباح فتداخلتهم روعة لا يدرون ما في الكتاب ومثل الذي يعرف التفسير كمثل رجل جاءهمبمصباح فقرؤوا ما في الكتاب.
_وقال ابن عباس: الذي يقرأ ولا يفسر كالأعرابي الذييهذ الشعر.
_وقال مجاهد: أحب الخلق إلىالله أعلمهم بما أنزل.
_وقال الحسن: والله ما أنزل الله آية إلا أحب أن يعلم فيمن أنزلت وما يعني بها .

ثالثا ـباب ما قيل في الكلام في تفسير القرآن والجرأة عليه ومراتبالمفسرين :
*المنهج النبوي في تفسير القرآن :
_روي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما كانرسول الله صلى الله عليه وسلم يفسر من كتاب الله إلا آيا بعدد علمه إياهنجبريل.
_قال القاضي أبو محمد عبد الحقرضي الله عنه: ومعنى هذا الحديث في مغيبات القرآن وتفسير مجمله ونحو هذا مما لاسبيل إليه إلا بتوقيف من الله تعالى ومن جملة مغيباته ما لم يعلم الله به كوقت قيامالساعة ونحوه ومنها ما يستقرأ من ألفاظه كعدد النفخات في الصور وكرتبة خلق السمواتوالأرض.

*ضوابط التفسير بالرأي :
_قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من تكلم في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ((. .
_قال ابن عطيه رحمه الله :ومعنىهذا أن يسأل الرجل عن معنى في كتاب الله فيتسور عليه برأيه دون نظر فيما قالالعلماء أو اقتضته قوانين العلوم كالنحو والأصول وليس يدخل في هذا الحديث أن يفسراللغويون لغته والنحاة نحوه والفقهاء معانيه ويقول كل واحد باجتهاده المبني علىقوانين علم ونظر فإن القائل على هذه الصفة ليس قائلا بمجرد رأيه .

*احوال السلف مع تفسير القرآن :
_ذكر ابن عطيه أنه كان جلة من السلف كسعيد بن المسيب وعامر الشعبيوغيرهما يعظمون تفسير القرآن ويتوقفون عنه تورعا واحتياطا لأنفسهم مع إدراكهموتقدمهم وكان جلة من السلف كثير عددهم يفسرونه وهم أبقوا على المسلمين في ذلك رضيالله عنهم .

*مراتب المفسرين وماأشتهر منهم من الصحابة والتابعين والإئمة المتأخرين :
_الصحابة :
_ ذكر ابن عطيه أن صدر المفسرين والمؤيد فيهم فعلي بن أبي طالب رضي الله عنه ويتلوه عبد الله بنالعباس رضي الله عنهما.
_ وقال ابن عباس ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بنأبي طالب.
*فضل ومنزلة ابن عباس في التفسير :
_ كان علي بن أبي طالب يثني على تفسير ابن عباسويحث على الأخذ عنه,حتى قال عنه :( ابن عباس كأنما ينظرإلى الغيب من ستر رقيق ويتلوه عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وزيد بن ثابت وعبدالله بن عمرو بن العاص .
_وقال عنه عبد الله بنمسعود : نعم ترجمان القرآن عبد الله بن عباس وهو الذي يقول فيه رسول الله صلىالله عليه وسلم: ((اللهم فقهه في الدين)) وحسبك بهذه الدعوة.
_التابعين :
_ذكر ابن عطيه :ومن المبرزين في التابعين الحسن بن أبي الحسن ومجاهد وسعيد بن جبير وعلقمة .
_ ويتلوهم عكرمة والضحاك بن مزاحم وإن كان لم يلق ابن عباس وإنما أخذ عن ابن جبير .
_ وأما السدي رحمه الله فكان عامر الشعبي يطعن عليهوعلى أبي صالح لأنه كان يراهما مقصرين في النظر .
_ ثم حمل تفسير كتاب الله تعالى عدولكل خلف وألف الناس فيه كعبد الرزاق والمفضل وعلي بن أبي طلحة والبخاريوغيرهم.
*المتأخرين :
_ ومن ابرز المتأخرين أبو إسحاق الزجاج وأبوعلي الفارسي فإن كلامهما منخول وأما أبو بكر النقاش وأبو جعفر النحاس فكثيرا مااستدرك الناس عليهما وعلى سننهما مكي بن أبي طالب رضي الله عنه وأبو العباس المهدويرحمه الله .

رابعاً _باب معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن هذا القرآن أنزل على سبعةأحرف فاقرؤوا ما تيسر منه :
*الخلاف في أقوال العلماء في ماهية الأحرف السبعه :
_ذهب فريق من العلماء إلى أن تلك الحروف السبعة هي فيما يتفق أن يقال على سبعة أوجهفما دونها كتعال وأقبل وإلي ونحوي وقصدي واقرب .
_وقال ابن شهاب في كتاب مسلم: بلغني أن تلك السبعةالأحرف إنما هي في الأمر الذي يكون واحدا لا يختلف في حلال ولا حرام.
_وقال فريق من العلماء: إن المراد بالسبعة الأحرفمعاني كتاب الله تعالى وهي أمر ونهي ووعد ووعيد وقصص ومجادلة وأمثال.
وقد ضعف ابن عطيه هذه الأقوال , فالإجماع أن التوسعة لم تقع في تحريم حلال ولا في تحليل حرام ولا في تغيير شيء منالمعاني المذكورة.

*الأحرف السبعة وآراء العلماء فيها:
_ذكر القاضي أبو بكر بن الطيب في معنى هذه السبعةالأحرف حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذا القرآن من سبعة أبواب علىسبعة أحرف نهي وأمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال فأحلوا حلاله وحرموا حرامهوائتمروا وانتهوا واعتبروا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه)) .
_وقال ايضاً أن أبيا رضي الله عنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((يا أبي إنيأقرئت القرآن على حرف أو حرفين ثم زادني الملك حتى بلغ سبعة أحرف ليس منها إلا شافوكاف إن قلت: غفور رحيم سميع عليم أو عليم حكيم وكذلك ما لم تختم عذابا برحمة أورحمة بعذاب )) .
_ثم أورد ابن عطيه كلاماً للقاضي وقال : وزعم قوم أن كل كلمة تختلف القراءةفيها فإنها على سبعة أوجه وإلا بطل معنى الحديث.
_وقال قوم ظاهر الحديث يوجب أن يوجد في القرآن كلمة أو كلمتان تقرآن على سبعة أوجهفإذا حصل ذلك تم معنى الحديث.
_ورأى ابن عطيه من فهمه لهذا الحديث, أنه ليست هذه التي أجاز لهم القراءة بها على اختلافها وإنما الحرف في هذه بمعنى الجهةوالطريقة .

*معنى الأحرف السبعه والمقصود بها في رأي ابن عطيه :
قوله رحمه الله تعالى : والشرط الذييصح به هذا القول هو أن تروى عن النبي عليه السلام ومال كثير من أهل العلم كأبيعبيد وغيره إلى أن معنى الحديث المذكور أنه أنزل على سبع لغات لسبع قبائل انبث فيهمن كل لغة منها وهذا القول هو المتقرر من كلام القاضي رضي الله عنه وقد ذكر بعضهمقبائل من العرب روما منهم أن يعينوا السبع التي يحسن أن تكون مراده عليه السلامنظروا في ذلك بحسب القطر ومن جاور منشأ النبي صلى الله عليه وسلم.

*الإختلاف في تحديد هذه القبائل :
_قال ابن عطيه : فأصل ذلك وقاعدته قريش ثم بنو سعد بن بكر لأنالنبي عليه السلام قرشي واسترضع في بني سعد ونشأ فيهم ثم ترعرع وعقت تمائمه وهويخالط في اللسان كنانة وهذيلا وثقيفا وخزاعة وأسدا وضبة وألفافها لقربهم من مكةوتكرارهم عليها ثم بعد هذه تميما وقيسا ومن انضاف إليهم وسط جزيرة العرب ,فلما بعثه الله تعالى ويسر عليه أمر الأحرف أنزلعليه القرآن بلغة هذه الجملة المذكورة وهي التي قسمها على سبعة لها السبعة الأحرفوهي اختلافاتها في العبارات حسبما تقدم.
_قال ثابت بن قاسم: لو قلنا من هذه الأحرف لقريشومنها لكنانة ومنها لأسد ومنها لهذيل ومنها لتميم ومنها لضبة وألفافها ومنها لقيسلكان قد أتى على قبائل مضر في مراتب سبعة تستوعي اللغات التي نزل بهاالقرآن.
_واستطرد ابن عطيه رحمه الله بقوله: فبقيت القبائل المذكورة سليمة اللغات لم تكدر صفوكلامها أمة من العجم ويقوي هذا المنزع أنه لما اتسع نطاق الإسلام وداخلت الأممالعرب وتجرد أهل المصرين البصرة والكوفة لحفظ لسان العرب وكتب لغتها لم يأخذوا إلاعن هذه القبائل الوسيطة المذكورة ومن كان معها, فمعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((أنزل القرآن على سبعة أحرف)) أي فيه عباراتسبع قبائل بلغة جملتها نزل القرآن فيعبر عن المعنى فيه مرة بعبارة قريش ومرة بعبارةهذيل ومرة بغير ذلك بحسب الأفصح والأوجز في اللفظ .

*سد الذريعة في القراءات السبع :
لما انتشرت الروايات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ,وافترق الصحابة في البلدان وجاء الخلف, ذكر حذيفة بن اليمانرضي الله عنه وذلك أنهم لما اجتمعوا في غزوة أرمينية فقرأت كل طائفة بما روي لهافاختلفوا وتنازعوا حتى قال بعضهم لبعض: أنا كافر بما تقرأ به فأشفق حذيفة مما رأىمنهم فلما قدم حذيفة المدينة فيما ذكر البخاري وغيره دخل إلى عثمان بن عفان قبل أنيدخل بيته فقال: أدرك هذه الأمة قبل أن تهلك قال: في ماذا؟ قال: في كتاب الله إنيحضرت هذه الغزوة وجمعت ناسا من العراق ومن الشام ومن الحجاز فوصف له ما تقدم وقال: إني أخشى عليهم أن يختلفوا في كتابهم كما اختلفت اليهود والنصارى ,أمر عثمان رضي الله عنه أن يكتبوا القرآن ويجعلوا ما اختلفت القراءة فيه على أشهر الروايات عن رسول اللهصلى الله عليه وسلم وأفصح اللغات وقال لهم: "إذا اختلفتم في شيء فاكتبوه بلغةقريش".

*الحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرف :
وقعت الإباحة في الحروف السبعة للنبي عليه السلام ليوسع بها على أمته,لأنهم أميون
ولتشريف هذه الأمه,ورحمته بها .

خامساً_باب ذكر جمع القرآن وشكله ونقطه وتحزيبه وتعشيره :

_الفرق بين جمع القرآن في مراحله الثلاث :
*في عهد النبوة :
كان القرآن في مدة رسول الله صلى الله عليه وسلممتفرقا في صدور الرجال ,وقد كتب الناس منه في صحف وفي جريد, وفي اللخاف ,وفي خزفوغير ذلك .
*في عهد ابي بكر رضي الله عنه وسبب جمعه :
لما استحر القتل بالقراء يوم اليمامة أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر الصديق رضيالله عنهما بجمع القرآن مخافة أن يموت أشياخ القراءة كأبي وزيد وابن مسعود فيذهبفندبا إلى ذلك زيد بن ثابت فجمعه غير مرتب السور بعد تعب شديد منه رضي اللهعنه.
*في عهد عثمان رضي الله عنه :
لما قدم حذيفة بعد غزوة ارمينيه الى المدينة ,دخل إلى عثمان بن عفان قبل أنيدخل بيته فقال: أدرك هذه الأمة قبل أن تهلك قال: في ماذا؟ قال: في كتاب الله إنيحضرت هذه الغزوة, فقرأت كل طائفة بما روي لهافاختلفوا وتنازعوا حتى قال بعضهم لبعض: أنا كافر بما تقرأ, وقال: إني أخشى عليهم أن يختلفوا في كتابهم كما اختلفت اليهود والنصارى ,فأمر عثمان رضي الله عنه أن يكتبوا القرآن ويجعلوا ما اختلفت القراءة فيه على أشهر الروايات عن رسول اللهصلى الله عليه وسلم وأفصح اللغات وقال لهم: "إذا اختلفتم في شيء فاكتبوه بلغةقريش".

*معجزة ترتيب السور والآيات :
قال القاضي أبو بكر بن الطيب وترتيب السور اليومهو من تلقاء زيد ومن كان معه مع مشاركة من عثمان رضي الله عنه , وذكر أن ترتيب الآيات في السور ووضع البسملة في الأوائل هو من النبي صلى الله عليهوسلم ولما لم يأمر بذلك في أول براءة تركت بلا بسملة .
*تشكيل المصاحف وتنقيطها :
روي أن عبد الملك بن مروان اول من أمر به وعمله فتجرد لذلك الحجاج بواسط وجد فيه وزادتحزيبه وأمر وهو والي العراق الحسن ويحيى بن يعمر بذلك وألف إثر ذلك بواسط كتاب فيالقراءات جمع فيه ما روي من اختلاف الناس فيما وافق الخط ومشى الناس على ذلك زماناطويلا إلى أن ألف ابن مجاهد كتابه في القراءات.
_وقيل أن أول من نقط المصحف أبو الأسود الدؤلي وذكر أيضا أن ابن سيرين كان له مصحف نقطهله يحيى بن يعمر .
_ وأما عن وضع الأعشار فيه فمر بي في بعض التواريخ أنالمأمون العباسي أمر بذلك وقيل إن: الحجاج فعل ذلك.
وذكر أبو عمرو الداني عن قتادة أنه قال: بدؤوا فنقطوا ثمخمسوا ثم عشروا وهذا كالإنكار.

سادساً: باب في ذكر الألفاظ التي في كتاب الله وللغات العجم بها تعلق
*حقيقة الألفاظ الأعجميه في القرآن الكريم :
_ اختلف الناس في هذه المسألة فقال أبو عبيدة وغيره: إن في كتاب الله تعالى من كل لغة .
_ وذهب الطبري وغيره إلى أن القرآن ليس فيه لفظة إلا وهي عربية صريحة وأن الأمثلةوالحروف التي تنسب إلى سائر اللغات إنما اتفق فيها أن تواردت اللغتان فتكلمت بهاالعرب والفرس أو الحبشة بلفظ واحد .

*رأي وأقوال ابن عطيه في هذه المسأله :
_وقاعدة ابن عطيه في هذه المسألة قوله: إن القاعدة والعقيدة هي أن القرآن نزل بلسان عربي مبين فليس فيه لفظة تخرج عن كلامالعرب فلا تفهمها إلا من لسان آخر فأما هذه الألفاظ وما جرى مجراها فإنه قد كانللعرب العاربة التي نزل القرآن بلسانها بعض مخالطة لسائر الألسنة بالتجارة, وبرحلتيقريش .
_ واستطرد قائلاً أن هذه الألفاظ أنها في الأصل أعجمية لكن استعملتها العرب وعربتهافهي عربية بهذا الوجه وما ذهب إليه الطبري من أن اللغتين اتفقتا في لفظة فذلك بعيدبل إحداهما أصل والأخرى فرع في الأكثر لأنا لا ندفع أيضا جواز الاتفاق قليلاشاذا.

سابعاً_ الإعجاز القرآن وماقاله عنه العلماء :
*أوجه الخلاف في وقوع الإعجاز في القرآن الكريم :
_ اختلف الناس في إعجاز القرآن بم هو؟ فقال قوم: إنالتحدي وقع بالكلام القديم الذي هو صفة الذات وإن العرب كلفت في ذلك ما لا يطاقوفيه وقع عجزها .
_ وقال قوم: إن التحدي وقع بما في كتاب الله تعالىمن الأنباء الصادقة والغيوب المسرودة.
_وأورد ابن عطيه رحمه الله أن هذان القولان إنما يرى العجز فيهما من قد تقررتالشريعة ونبوة محمد صلى الله عليه وسلم في نفسه .

*وجه الإعجاز في القرآن :
_ القول الذي عليه الجمهور والحذاق وهو الصحيح في نفسه أن التحدي إنما وقع بنظمهوصحة معانيه وتوالي فصاحة ألفاظه . [ وهذا ما رجحه ابن عطية ]
_ ووجه إعجازه أن الله تعالى قد أحاط بكل شيء علماوأحاط بالكلام كله علما .
_ جاء نظم القرآن في الغاية القصوى من الفصاحة .
_ والصحيح أن الإتيان بمثل القرآن لم يكن قط في قدرةأحد من المخلوقين ويظهر لك قصور البشر, لو نزعت منه لفظة ثم أدير لسان العرب في أن يوجد أحسن منها لم يوجد .

*قيام الحجه بالقرآن على العرب :
أنه لما جاء محمد صلى الله عليه وسلم به وقال: {فأتوا بسورة من مثله}(البقرة:23)قال: كل فصيح في نفسه وما بال هذا الكلام حتى لا آتي بمثله فلما تأمله وتدبره ميزمنه ما ميز الوليد بن المغيرة حين قال: والله ما هو بالشعر ولا هو بالكهانة ولابالجنون وعرف كل فصيح بينه وبين نفسه أنه لا يقدر بشر على مثله فصح عنده أنه من عنداللهتعالى .
_ وقامت الحجة على العالم بالعرب إذ كانوا أربابالفصاحة ومظنة المعارضة كما قامت الحجة في معجزة عيسى بالأطباء وفي معجزة موسىبالسحرة .

*باب في الألفاظ التي يقتضي الإيجاز استعمالها في تفسير كتاب اللهتعالى
_رأي ابن عطيه في هذه الألفاظ وموضحاً إياها : اعلم أن القصد إلى إيجاز العبارة قد يسوق المتكلمفي التفسير إلى أن يقول خاطب الله بهذه الآية المؤمنين وشرف الله بالذكر الرجلالمؤمن من آل فرعون وحكى الله تعالى عن أم موسى أنها قالت: {قصيه} ووقف الله ذريةآدم على ربوبيته بقوله: {ألست بربكم}[الأعراف: 172] ونحو هذا من إسناد أفعال إلىالله تعالى لم يأت إسنادها بتوقيف من الشرع.
_وقد استعمل هذه الطريقة المفسرون والمحدثونوالفقهاء واستعملها أبو المعالي في الإرشاد وذكر بعض الأصوليين أنه لا يجوز أن يقالحكى الله ولا ما جرى مجراه .
*سبب تقديم هذا الباب :
_قال ابن عطيه :وهذا على تقرير هذهالصفة له وثبوتها مستعملة كسائر أوصافه تبارك وتعالى، وأما إذا استعمل ذلك في سياقالكلام والمراد منه حكت الآية أو اللفظ فذلك استعمال عربي شائع وعليه مشى الناسوأنا أتحفظ منه في هذا التعليق جهدي لكني قدمت هذا الباب لما عسى أن أقع فيه نادراواعتذارا عما وقع فيه المفسرون من ذلك.

تاسعاً _باب في تفسير أسماء القرآن وذكر السورة والآية
*اسماء القرآن وصفاته ومعانيه:
_ القرآن معناه التأليف ,قرأ الرجل إذا جمع وألف قولا .
_وقيلفالقرآن مصدر من قولك: قرأ الرجل إذا تلا يقرأ قرآنا .
_ الكتاب فهو مصدر من كتب إذا جمع ومنه قيل كتيبة لاجتماعها .
_ الفرقان أيضا فهو مصدر لأنه فرق بين الحق والباطل والمؤمن والكافر فرقا وفرقانا.
_ الذكر فسمي به لأنه ذكر به الناس آخرتهم وإلههم وما كانوا في غفلة عنه فهو ذكر لهموقيل: سمي بذلك لأنه فيه ذكر الأمم الماضية والأنبياء وقيل: سمي بذلك لأنه ذكر وشرفلمحمد صلى الله عليه وسلم وقومه وسائر العلماء به .

*معنى السورة والقراءات فيها :

-منهم من همز, فيقولون سؤر وسؤرة فهي عندهكالبقية من الشيء والقطعة منه,كقبيلة تميم .
_ومنهم لم يهمز, فيراها من المعنى المتقدم إلا أنها سهلت همزتها ومنهم من يراها مشبهة بسورة البناءأي القطعة منه لأن كل بناء فإنما يبنى قطعة بعد قطعة وكل قطعة منها سورة وجمع سورةالقرآن سور بفتح الواو وجمع سورة البناء سور بسكونها, كقريش كلها ومن جاورها من قبائل العرب كهذيل ,وسعد بن بكر, وكنانة .

*معنى الآيه وسبب تسميتها وأصلها :
معناها_ الآية فهي العلامة في كلام العرب .
سبب تسميتها :
_سميت آية لما كانت الجملة التامة من القرآن علامة على صدقالآتي بها وعلى عجز المتحدى بها .
_ وقيل سميت آية لما كانت جملة وجماعة كلام كما تقول العرب جئنا بآيتنا أي بجماعتنا .
_ وقيل لما كانت علامة للفصل بين ما قبلها وما بعدها سميت آية .
*اصلها :
_ عند سيبويه على وزن فعلة بفتح العين أصلها أيية تحركت الياء الأولى وما قبلها مفتوح فجاءتآية.
_وعند الكسائي أصل آية آيية على وزن فاعلة حذفت الياء الأولى مخافة أن يلتزم فيها منالإدغام ما لزم في دابة.
_ وقال بعض الكوفيين أصلها أيية على وزن فعلة بكسرالعين أبدلت الياء الأولى ألفا لثقل الكسر عليها وانفتاح ما قبلها.


بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ.
الملحوظات :
1: أغفلتِ في المقصد العام والمقاصد الفرعية ذكر أهم مقصد لابن عطية في مقدمته وهو بيان منهجه في التفسير وسبب اعتنائه بعلم التفسير.
2: المقاصد الفرعية ليست بالضرورة عناوين الأبواب ، ولا يلزم الالتزام بترتيب الأبواب فيها وإنما للمقاصد الأهم فالأهم.
3: حديث عائشة رضي الله عنه في أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفسر إلا آيًا بعدد علمهن إياه جبريل ، هو حديث ضعيف لم يصح نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم والأفضل أن يُجعل تحت ذم التفسير بالرأي لا المنهج النبوي في التفسير ، لأن من تأوله على فرضية صحته حمله على تفسير الأمور الغيبية.
4: الخلاف في أقوال العلماء في الأحرف السبعة ، ثم الأحرف السبعة وآراء العلماء فيها ، لم لا تُجمع تحت مسألة واحدة وبيان دليل كل قول تحته ثم بيان الراجح عند ابن عطية ودليله
5: " سد الذريعة في القراءات السبع " : ما نُسخ هو القراءة بالأحرف السبع وشتان بين القراءات السبع والأحرف السبع ، لذا الأولى أن يكون عنوان المسألة : " سبب نسخ القراءة بالأحرف السبع "
6: والأولى أن تكون مسألة الحكمة من قراءة القرآن على سبعة أحرف بعد بيان معنى القراءة على سبعة أحرف.



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 27 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 17 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 17 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 12 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15
___________________
= 88 %

بارك الله فيكِ ونفع بكِ وسددكِ.


الساعة الآن 02:13 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir