المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير جزء قد سمع
مجلس مذاكرة تفسير سور: الجمعة، والمنافقون، والتغابن 1. (عامّ لجميع الطلاب). استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن. 2. أجب على إحدى المجموعات التالية: المجموعة الأولى: 1. بيّن ما يلي: أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}. ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}. 2. حرّر القول في: معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}. 3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)} التغابن. المجموعة الثانية: 1. بيّن ما يلي: أ: الحكمة من النهي عن البيع والشراء بعد أذان الجمعة. ب: معنى السعي لصلاة الجمعة، وأهمّ الآداب المستحبة وقتها. 2. حرّر القول في: المراد بالكتاب والحكمة في قوله تعالى: {ويعلمهم الكتاب والحكمة}. 3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)} التغابن. المجموعة الثالثة: 1. بيّن ما يلي: أ: مقاصد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم. ب: المراد بيوم التغابن، وسبب تسميته بذلك. 2. حرر القول في: المراد بالآخرين في قوله تعالى: {وآخرين منهم لما يلحقوا بهم}. 3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى: {مثل الّذين حمّلوا التّوراة ثمّ لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارًا بئس مثل القوم الّذين كذّبوا بآيات اللّه واللّه لا يهدي القوم الظّالمين (5)} الجمعة. المجموعة الرابعة: 1. بيّن ما يلي: أ: الدليل على وجوب إفراد الله تعالى بالعبادة. ب: فضل يوم الجمعة، وسبب تسميته بذلك. 2. حرّر القول في: المراد بالأميين في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}. 3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى: {يسبّح للّه ما في السّماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ (1)} التغابن. المجموعة الخامسة: 1. بيّن ما يلي: خطر المنافقين، مع الاستدلال لما تقول. 2. حرّر القول في: معنى قوله تعالى: {فتمنّوا الموت إن كنتم صادقين}. 3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10)} الجمعة. _________________________________ تعليمات: - ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته. - يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة. - يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق. - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
بسم الله الرحمن الرحيم الجواب العام: خمس فوائد سلوكية من قوله تعالى:{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)}. - إذا أيقن العبد أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، فما قدره الله تعالى عليه من مصائب لابد أن يقع بعدل و حكمة و دون ظلم، فعليه أن يطمئن و يستسلم لحكم ربه و يرضى عن الله، قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ}. - من أراد أن يهدي الله قلبه و قوله و فعله فعليه أن يؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره، و يعمل بمقتضى هذا الإيمان، قال تعالى:{ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}. - على العبد أن يشتغل بطاعة الله تعالى و رسوله لأن خالقه و ربه هو الذي أمر بذلك، قال تعالى:{ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ}. - على العبد أن يخلص العبادة و الطاعة لله وحده، فالله تعالى هو الإله الحق و كل ما سواه باطل، قال تعالى:{ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ}. - الصبر صعب، و طاعة الله تعالى ليست بالأمر الهين، و الإخلاص عزيز، و من أراد التوفيق لذلك كله فما عليه إلا أن يعتمد و يتوكل على الله وحده في جلب ما ينفعه و دفع ما يضره، قال تعالى:{ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}. الجواب على المجموعة الأولى: الجواب الأول: أ: المراد بالنور وسبب تسميته في قوله: {فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا}. المراد بالنور هو : القرآن. و سبب وصف القرآن بالنور، لأنه نور يُهتدى به من ظلمات الكفر و الضلال، و هو نور يبدد الظلمات التي تخيِّم على القلوب، و لن تستضيء القلوب إلا به. ب: الحكمة من تخصيص الأميّين بالذكر في قوله تعالى: {هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم}. المراد بالأميين في الآية: العرب، فقد كانوا أمة أمية لا تكتب ولا تقرأ و هم لم يكونوا أهل كتاب يقرؤونه. و الحكمة من تخصيصهم بالذكر لتأكيد الفضل و المنة عليهم، فقد كان اليهود ينتقصون المسلمين بأنهم أميون لا علم لهم و لا خير بين أيديهم ( من الكتب المنزلة)، قال تعالى: { ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل } فتحدى الله اليهود بأن بعث رسولا إلى الأميين وبأن الرسول أمي، وأعلمهم أن ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء كما في آخر الآية وأن فضل الله ليس خاصا بأهل الكتاب من اليهود ولا بغيرهم. و في هذا امتنان عظيم على هؤلاء الأميين أعظم من منته على غيرهم، فلله الحمد و المنة. الجواب الثاني: معنى عدم اللحوق في قوله تعالى: {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم}. قيل: لم يلحقوا بهم في الفضل والسابقة و المنزلة، لأن التابعين و من بعدهم لا يدركون شأن و مرتبة الصحابة، ذكره السعدي. و قيل: عدم اللحوق في الزمان، فهؤلاء الآخرين الذين جاؤوا بعد الصحابة من التابعين و تبعهم لم يدركوا زمن الصحابة، قاله السعدي و الأشقر. و كما ذكر السعدي فكلا المعنيين صحيحين، وهذان القولان بينهما ملازمة ظاهرة، فإن هؤلاء الذين لم يلحقوا بهم من جهة الزمان لم يحلقوا بهم أيضا من جهة المرتبة. الجواب الثالث: ذكر المفسرون في سبب نزول هذه الآيات روايات منها ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا يسأله عن هذه الآيات فقال: (هؤلاء رجال أسلموا من مكة، فأرادوا أن يأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أولادهم وأزواجهم أن يتركوهم ليهاجروا. فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة رأوا الناس قد تفقهوا في الدين، فهموا أن يعاقبوا أولادهم وأزواجهم فأنزل الله تعالى هذه الآيات). والآية عامة في كل معصية يرتكبها الإنسان بسبب الأهل والولد .وخصوص السبب لا يمنع عموم الحكم. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ} سبب هذه العداوة هو المحبة، و ليست عدواة بسبب البغض، ذلك أن الله تعالى إذا وفق العبد إلى طاعته، فإن عدوه المبغض له يقعده ويثبطه عن معالي الأمور. أما الآخر الذي عداوته من جهة المحبة كذلك يصل معه إلى هذه النهاية، لكن بسبب المحبة، فإذا أراد أن يتعلم قال له: اقعد عندنا لا تخرج من عندنا، وإذا أراد أن يجاهد تعلقوا بثوبه، وإذا أراد أن يذهب إلى حج قالوا: شاركنا في العيد لا تذهب وتتركنا، لا يصلح العيد من غير مشاركتك...إلخ. فالمعنى: يا من آمنتم بالله اعلموا أن بعض أزواجكم و أولادكم يعادونكم ويخالفونكم في أمر دينكم و يلهوكم عن العمل الصالح، فإذا علمتم ذلك {فَاحْذَرُوهُمْ} أي: فاحذروا أن تطيعوهم حبا لهم و شفقة عليهم و تتركوا طاعة ربكم الذي آمنتم به، فإنه لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق. و لما كان هذا النهي قد يحمل الزوج على الغلظة و عقاب أهله، أرشده الله تعالى إلى ما يصلحه و يسعده: {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا} فهذا نهي عن معاقبتهم، وأمر بالعفو عن ذنوبهم والصفح عنهم بترك عقابهم، و بستر أمرهم. وإن تفعلوا ذلك من العفو والصفح والمغفرة {فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} يكافئكم الله تعالى على ذلك مكافأة حسنة، فإن الله تعالى واسع المغفرة والرحمة لمن يعفون ويصفحون ويغفرون، فالجزاء من جنس العمل. |
إجابة عن المجموعة الثانية
استخرج خمس فوائد سلوكية وبين وجه الدلالة عليها من قوله تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (11) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ (12) اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (13)} التغابن. 1- الإيمان والرضا بالقدر مفتاح هداية القلب وسكينته مهما كانت المصيبة فإذا علم العبد أن ذلك أمر قدره الله عليه قبل أن يخلق السماوات والأرض لزال سخطه وانمحى لومه وكدره وجه الدلالة : قوله تعالى "ومن يؤمن بالله يهد قلبه" بعد قوله "ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله" 2- الأخذ بالأسباب هو مفتاح الإجابة فلم يقل الله أن المصائب بإذنه فقط بل قال من يؤمن بالله فيها يهد قلبه سواء في المصيبة أو على العموم 3- أن يعلم العبد أن ما قدره الله عليه له حكمته العظيمة فيه مهما كان ظاهره الشر فقد ختم الله عز وجل الآية التي ذكر فيها المصيبة بعلمه المحيط بكل شيء 4- طاعة الله في السراء والضراء هي سبيل زيادة إيمانه ومن ثم هداية قلبه فقد ذكر الله طاعته وطاعة رسوله بعد قوله " ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم " 5- التوكل على الله تعالى وتفويض الأمر إليه هو من عمل المؤمن وهو أدعى للرضا بالقدر حين لا يتعلق بالسبب بل بالمسبب ------------------------------ |