معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة العقيدة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=978)
-   -   سؤال: ما حكم قول: (لا ضرَّك الله)؟ وهل يشترط للتبريك ألفاظا معيّنة؟ (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=32933)

سهى بسيوني 19 شعبان 1433هـ/8-07-2012م 07:00 PM

سؤال: ما حكم قول: (لا ضرَّك الله)؟ وهل يشترط للتبريك ألفاظا معيّنة؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندنا في بلدنا عبارة شائعة يرد بها البعض إذا قيل له: ما شاء الله تبارك الله لشيء أعجبه وهي (الله ما ضراك) أي لا يضرك ويقصدون والله أعلم أنه كما برك له حتى لا يضره فإنه يدعو له الله أن لا يصيبه بأذى.
فما رأي فضيلتكم فيها؟ وهل يشترط في عبارة التبريك قول: تبارك الله بعد ما شاء الله فتقال كاملة: ما شاء الله تبارك الله؟

عبد العزيز الداخل 19 شعبان 1433هـ/8-07-2012م 07:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهى بسيوني (المشاركة 93267)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندنا في بلدنا عبارة شائعة يرد بها البعض إذا قيل له: ما شاء الله تبارك الله لشيء أعجبه وهي (الله ما ضراك) أي لا يضرك ويقصدون والله أعلم أنه كما برك له حتى لا يضره فإنه يدعو له الله أن لا يصيبه بأذى. فما رأي فضيلتكم فيها. وهل يشترط في عبارة التبريك قول تبارك الله بعد ما شاء الله فتقال كاملة: ما شاء الله تبارك الله.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الدعاء للمسلم بأن لا يضره الله إذا أريد به معنى دفع الضرر القدري عنه فيصح المعنى لأنه لا يقع ضرر إلا بإذن الله كما قال الله تعالى: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو}
لكن الدعاء بهذا اللفظ ينهى عنه لأن أفعال الله تعالى لا توصف بأنها إضرار، بل هي إما عدل وإما إحسان.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه: (اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ماض فيَّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك) ؛ وما كان عدلاً فإنه لا يوصف بأنه ضرّ ولا مضارة من جهة الله تعالى، وإن كان قد يقع على العبد من ذلك ضرر.
وما يقدره الله تعالى على عباده من المصائب دائر بين العقوبة والابتلاء، وهما لا يوصفان بالإضرار ، لأن العقوبة يكفَّر بها عن المسلم، والابتلاء فتنة من اتبع فيه هدى الله نجاه الله.
والخلاصة أن هذا اللفظ ينهى عنه لما يفهم منه وصف فعل الله جل وعلا بالإضرار وهو شر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه : (والشر ليس إليك)
ومن هذا قول بعض العامة: الله يؤذي من آذاك؛ فإنه ينهى عن هذا اللفظ، وإن كان لا تقع أذية على أحد إلا بإذن الله.
والتبريك يحصل بكل لفظ يؤدي معناه، ولو كان بلغة الناس الدارجة، حتى الأعاجم يبرّكون بلغاتهم ويكفي ذلك إن شاء الله.

ريم الحربي 20 شعبان 1433هـ/9-07-2012م 03:24 PM

سؤال محبة السنة:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندند في بلدنا عبارة شائعة يرد بها البعض اذا قيل له: ماشاء الله تبارك الله لشئ اعجبه وهي (الله ماضراك) اي لايضرك ويقصدون والله اعلم انه كما برك له حتى لايضره فانه يدعو له الله ان لايصيبه باذى. فمارأي فضيلتكم فيها . وهل يشترط في عبارة التبريك قول تبارك الله بعد ماشاء الله فتقال كاملة: ماشاء الله تبارك الله.

جواب الشيخ عبيد العزيز الداخل:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الدعاء للمسلم بأن لا يضره الله إذا أريد به معنى دفع الضرر القدري عنه فيصح المعنى لكن ينهى عنه هذا اللفظ فإنه وإن كان لا يقع ضرر إلا بإذن الله فإن الله أفعال الله تعالى لا توصف بأنه إضرار بالناس، فهي إما عدل وإما إحسان.
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في دعائه: (اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ماض في حكمك عدل في قضاؤك) ولفظ الإضرار إذا أطلق تبادر إلى أذهان الناس منه إرادة إيقاع التلف وتعطيل المنفعة نكاية، ولذلك نهي الناس عنه فلا ضرر ولا إضرار، وفي الحديث: (من ضارّ ضارّ الله به).
وما يقدره الله تعالى على عباده من المصائب دائر بين العقوبة والابتلاء ، وهما لا يوصفان بالإضرار ، لأن العقوبة يكفَّر بها عن المسلم، والابتلاء فتنة من عمل فيها بهدى الله نجاه الله.
والخلاصة أن هذا اللفظ ينهى عنه إذا كان بهذا المعنى ، وأمّا إذا كان لإثبات أنّ ما أصابه من الضرر هو بقدر الله فلا حرج وقد قال الله تعالى: {وإن يمسسك الله بضرّ فلا كاشف له إلا هو}
والتبريك يحصل بكل لفظ يؤدي معناه ، ولو كان بلغة الناس الدارجة، حتى الأعاجم يبرّكون بلغاتهم ويكفي ذلك إن شاء الله.


الساعة الآن 08:21 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir