معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة الفقه (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=980)
-   -   سؤال عن مسألة عزل العالم من الولاية، هل يكون عزل محمدة أم عزل مذمة؟ (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=35059)

ميمونة 13 صفر 1433هـ/7-01-2012م 01:26 AM

سؤال عن مسألة عزل العالم من الولاية، هل يكون عزل محمدة أم عزل مذمة؟
 
اقتباس:

وقوله: «فلا بأس، فإنه عزل محمدة لا عزل مذمة ومنقصة». هذا أيضا ليس على عمومه، لأن من الناس من يعزل عزل محمدة وعزة لكونه يقوم بالواجب عليه من الملاحظة والنزاهة، لكن يضيق على من تحته فيحفرون له حتى يقع، وهذا كثير مع الأسف. ومن الناس من يعزل لأنه قد تبين أنه ليس أهلا للولاية، فهل هذا العزل عزل محمدة أم عزل مذمة؟ عزل مذمة لا شك.
ممكن شرح هذه الفقرة؟ لم أفهمها؟

منى بكري 13 صفر 1433هـ/7-01-2012م 07:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمونة (المشاركة 82326)
وقوله : «فلا بأس، فإنه عزل محمدة لا عزل مذمة ومنقصة». هذا أيضا ليس على عمومه، لأن من الناس من يعزل عزل محمدة وعزة لكونه يقوم بالواجب عليه من الملاحظة والنزاهة، لكن يضيق على من تحته فيحفرون له حتى يقع، وهذا كثير مع الأسف. ومن الناس من يعزل لأنه قد تبين أنه ليس أهلا للولاية، فهل هذا العزل عزل محمدة أم عزل مذمة؟ عزل مذمة لا شك.


ممكن شرح هذه الفقرة؟لم أفهمها؟


المقصود هنا أنه عندما يكون الشخص في منصب ما، مثل أن يكون مدير لمجموعة موظفين في شركة أو جهة عمل، ثم يَعزِل رئيس الشركة هذا المدير من منصِبه (يُقصِيه).. قد يكون هذا العَزل أو الإقصاء عن المنصب أحد شيئين:
1- عَزْل مَحمَدَة (فعل شيئا محمودا)؛ يعني لأنه كان يقوم بواجبه على أكمل وجه، ولا يعجبه التقصير في العمل، ويشدّد على الموظفين ليؤدوا عملهم على وجه صحيح؛ فالموظفين (المرؤوسين) المقصِّرين لم يعجبهم هذا ! فكادوا المكائد لهذا المدير حتى جعلوا رئيس الشركة يعزِل هذا المدير من المنصب لكي لا يصبح مديرا.
2- عَزل مذَمّة أو منقصة (فعل شيئا مذموما)؛ لأنه لم يكن صالحا في إدارته أو منصبه، وكان مقصّرا في عمله، فرأى رئيسه أن يقصيه عن المنصب لأنه غير مناسب وليس أهلا لهُ.

هل اتضحت ؟

لطيفة المنصوري 14 صفر 1433هـ/8-01-2012م 02:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمونة (المشاركة 82326)
وقوله : «فلا بأس، فإنه عزل محمدة لا عزل مذمة ومنقصة». هذا أيضا ليس على عمومه، لأن من الناس من يعزل عزل محمدة وعزة لكونه يقوم بالواجب عليه من الملاحظة والنزاهة، لكن يضيق على من تحته فيحفرون له حتى يقع، وهذا كثير مع الأسف. ومن الناس من يعزل لأنه قد تبين أنه ليس أهلا للولاية، فهل هذا العزل عزل محمدة أم عزل مذمة؟ عزل مذمة لا شك.


ممكن شرح هذه الفقرة؟لم أفهمها؟

أختي ميمونة، مثال آخر لما ذكرته الأخت نور بارك الله فيها وإذا ربطنا هذه الفقرة بما قبلها أصبح المعنى:
يا طالب العلم، إن بلغت بعلمك منصبا في التعليم، أو الفتيا، أو القضاء، احذر أن تفضل حفظ المنصب على إظهار الحق، بل احرص على إظهار الحق ولو عزلت عن منصبك، وهذا العزل عزة لك ومحمدة، كما حدث للإمام أحمد بن حنبل رحمه الله عندما أصر على رفض القول بخلق القرآن وخالف بهذا السلطان ومن جاراه من العلماء، فعزل وعذب فكان عزله عزة له ومحمدة وأي محمدة.
أما من عزل عن منصب في التعليم، أو الفتيا، أو القضاء أو ما شابه، لأنه تبين أنه غير أهل لها ( لا يفهم فيها مثلا، أو لا يكون نزيها) فهذا عزله عزل مذمة ولاشك.

عبد العزيز الداخل 10 ذو الحجة 1434هـ/14-10-2013م 12:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميمونة (المشاركة 289204)
اقتباس:

وقوله: «فلا بأس، فإنه عزل محمدة لا عزل مذمة ومنقصة». هذا أيضا ليس على عمومه، لأن من الناس من يعزل عزل محمدة وعزة لكونه يقوم بالواجب عليه من الملاحظة والنزاهة، لكن يضيق على من تحته فيحفرون له حتى يقع، وهذا كثير مع الأسف. ومن الناس من يعزل لأنه قد تبين أنه ليس أهلا للولاية، فهل هذا العزل عزل محمدة أم عزل مذمة؟ عزل مذمة لا شك.
ممكن شرح هذه الفقرة؟ لم أفهمها؟

هذا تعقب من الشارح الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله لكلام الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله في الحلية عن عزل العالم من الولاية؛ أي الفصل من الوظيفة؛ كأن يكون أستاذاً أو قاضياً أو إمام جامع أو خطيب فيُعزل؛ فلذلك قال الشيخ بكر أبو زيد: (وإن أصبحت عاطلا من قلادة الولاية -وهي ظل زائل- فلا بأس، فإنه عزل محمدة لا عزل مذمة ومنقصة).
يريد أن العالم وطالب العلم ما دام متمسّكا بالدين قائماً به فعزله عزل مَحْمَدَةٍ لا عزل مذمّة؛ فإنه لم يعزل لذنب اقترفه أو خيانة خانها، وإنما كان عزله ابتلاء من الله له، والله تعالى إذا أحب عبده ابتلاه؛ ليقرّبه إليه إذا صبر واتبع هداه؛ فلذلك ينبغي لطالب العلم أن لا يحزن لذلك.
هذا ما أراده الشيخ بكر أبو زيد، وتعقّبه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بأن هذا ليس على إطلاقه لأن طالب العلم قد يكون صالحاً في نفسه لكنه قد لا يحسن سياسة من تحته فيكيدون له كيداً يُعزل بسببه، ومن الناس من يكون صالحاً في نفسه لكنه ليس أهلا للمنصب الذي وليه، بسبب عدم خبرته بما يقتضيه ذلك المنصب أو سوء تصرفه عن حسن قصد فيسيء ويضر أكثر مما ينفع؛ مع صلاح نيته وإرادته للخير، فيرى الشيخ ابن عثيمين أن عزل هؤلاء عزل فيه مذمة لهم من جهة أنه بسبب صفة نقص فيهم فهم لم يعزلوا لصلاحهم في أنفسهم وإنما عزلوا لعدم أهليتهم أو لسوء تصرفهم وإدارتهم لمن تحتهم، وقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظا لانفضوا من حولك}
وعلى كلّ عزل مثل هذا خير له لأنه راحة له من أذى أعدائه وإعفاء له من عمل لا يطيق القيام بمسؤوليته.


الساعة الآن 12:06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir