معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الخامس (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=862)
-   -   مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=44675)

هيئة الإشراف 19 صفر 1443هـ/26-09-2021م 12:32 AM

مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير
 
مجلس أداء التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير
(تخريج أقوال المفسرين)

رفعة القحطاني 20 صفر 1443هـ/27-09-2021م 11:06 PM


1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} ).

هذا القول بحثت عنه في الكتب المسندة فوجدت النقول التالية:


تخريج قول ابن عباس:


قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :


- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "


قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) :
(وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: دائما). [الدر المنثور: 9/61].

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :


- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا "


قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) :
(وأخرج الفريابي، وابن جرير عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: واجبا). [الدر المنثور: 9/61]

التخريج:
1-قوله دائما:
رواه ابن جرير عن أبي نضرة ،وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والسيوطي من طرق عن ابن ابن عباس رضي الله عنهما.

2-قوله واجبا:
رواه ابن جرير عن عكرمة،والفريابي والسيوطي من طرق عن ابن ابن عباس رضي الله عنهما.



تخريج قول مجاهد:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :

- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا

- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص "

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ):
(نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348]



قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) :
(وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما). [الدر المنثور: 9/60]


قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) :
(وأخرج الفريابي، وابن جرير عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: واجبا). [الدر المنثور: 9/61]


التخريج:
رواه ابن جرير وابن ابي شيبه وابن المنذر وابن ابي حاتم والفريابي وعبدالرحمن بن الحسن الهمذاني والسيوطي من طرق عن ابي نجيح وابن جريج عن مجاهد.

إيمان جلال 22 صفر 1443هـ/29-09-2021م 06:06 AM

1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا،

أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر،
وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} .


حل التطبيق
قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم). [تفسير عبد الرزاق: 1/357]

قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] {وله الدّين واصبًا} قال: دائما [الآية: 15، 52]). [تفسير الثوري: 165] (م)

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وله ما في السّموات والأرض وله الدّين واصبًا، أفغير اللّه تتّقون}.
وقوله: {وله الدّين واصبًا} يقول جلّ ثناؤه: وله الطّاعة والإخلاص دائمًا ثابتًا واجبًا، يقال منه: وصب الدّين يصب وصوبًا ووصبًا، كما قال الدّيليّ: لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه = يومًا بذمّ الدّهر أجمع واصبا
ومنه قول اللّه: {ولهم عذابٌ واصبٌ}
وقول حسّان: غيّرته الرّيح تسفي به = وهزيمٌ رعده واصب
فأمّا من الألم، فإنّما يقال: وصب الرّجل يوصب وصبًا، وذلك إذا أعيا وملّ، ومنه قول الشّاعر: لا يغمز السّاق من أينٍ ولا وصبٍ = ولا يعضّ على شرسوفه الصّفر
وقد اختلف أهل التّأويل في تأويل الواصب، فقال بعضهم: معناه، ما قلنا ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا "
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا عبدة، وأبو معاوية، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
- حدّثني المثنّى قال: أخبرنا عمرو بن عونٍ قال: أخبرنا هشيمٌ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك مثله
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا والواصب: الدّائم ".

وقال آخرون: الواصب في هذا الموضع: الواجب
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا "

- وكان مجاهدٌ يقول: " معنى الدّين في هذا الموضع: الإخلاص " وقد ذكرنا معنى الدّين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص ). [جامع البيان: 14/246-250]

أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ):
لا يوجد

قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348]

قال أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى: 427هـ): واصِباً دائما ثابتا.
وقال ابن عبّاس: واجبا، تعني الآية أنه ليس من أحد يدان له ويطاع إلا انقطع عنه بزوال أو هلاك غير الله عزّ وجلّ، فإن الطاعة تدوم له وتصيب واصبا على القطع.
قال أبو الأسود الدؤلي:
لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه ... يوما بذم الدهر أجمع واصبا
أي دائما.
وقال الفراء: ويقال خالصا. [تفسير الثعلبي]

قال علي بن أحمد بن محمد الواحدي (ت: 468هـ): وقوله تعالى: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا}، الدين: الطاعة هاهنا، والواصب: الدائم، و [هو قول ابن عباس وجميع المفسرين؛ يقال وصب الشىء يصب وصوبًا إذا دام، قال الله تعالى: {وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ} [الصافات: 9] ويقال: واظَبَ على الشيء وواصَبَ عليه إذا داوم، قال أبو إسحاق: أي طاعته واجبة أبدًا، وقال عبد الله بن مسلم: ليس من أحد يُدان له ويطاوع إلا انقطع ذلك عنه بزوال أو هلكة، غير الله عز وجل؛ فإن الطاعة تدوم له، ثم قال: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ}، أي: أفغير الله الذي قد أبان لكم أنه واحدٌ، وأنه خالق كل شيء، وأمر أن لا يُتخذ معه إلَهٌ، تتقون. [التفسير البسيط]

قال محيي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى: 510هـ)
﴿وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ﴾ الطَّاعَةُ وَالْإِخْلَاصُ ﴿وَاصِبًا﴾ دَائِمًا ثَابِتًا.
مَعْنَاهُ: لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يُدَانُ لَهُ وَيُطَاعُ إِلَّا انْقَطَعَ ذَلِكَ عَنْهُ بِزَوَالٍ أَوْ هَلَاكٍ، غَيْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّ الطَّاعَةَ تَدُومُ لَهُ وَلَا تَنْقَطِعُ. [معالم التنزيل]

التخريج:
1. قمت بالبحث في كتب التفسير المسندة، فوجدت: في تفسير عبد الرزاق، وتفسير النهدي وتفسير ابن جرير، وتفسير الهمذاني وتفسير الثعلبي، وتفسير الواحدي، وتفسير البغوي. فما وجدته في موقع الجمهرة أبقيته باللون الأزرق، وما أضفته من خارج الجمهرة جعلته باللون البرتقالي.

أما واصبا بمعنى: دائما.
- روى عبد الرزاق عن قتادة من طريق معمر.

- روى النهدي عن الثوري.


- روى ابن جرير عن يحيى بن آدم عن قيس، عن الأغر بن الصباح، عن خليفة بن حصين، عن أبي نضرة، عن ابن عباس، في قوله "وله الدين واصبا" قال دائما.

- روى ابن جرير عن عكرمة من طريقين:
الأول: شريك عن أبي حصين عن عكرمة.
الثاني: قيس عن يعلى بن النعمان عن عكرمة.

- روى ابن جرير عن مجاهد من طريقين:
الأول: شبل عن ابن نجيح عن مجاهد
الثاني: حجاج عن ابن جريج عن مجاهد.

- كما روى الهمذاني عن مجاهد من طريق ثالث: آدم عن ورقاء عن ابن نجيح عن مجاهد.

- روى ابن جرير عن الضحاك من طريقين:
الأول: عبدة وأبو معاوية عن جويبر عن الضحاك.
الثاني: هشيم عن جويبر عن الضحاك.

- روى ابن جرير عن قتادة من طريقين:
الأول: سعيد عن قتادة.
الثاني: محمد بن ثور عن معمر عن قتادة.

- روى ابن جرير عن ابن زيد.

أما "واصبا": بمعنى واجبا:
- فرواه ابن جرير من طريق ابن عطية عن قيس عن يعلى بن النعمان عن عكرمة عن ابن عباس.
- ورواه الثعلبي ونسبه لابن عباس دون أن يخرجه.

وأما "واصبا": بمعنى (خالصا) – كما ذكرها ابن كثير-:
- فقد روى ابن جرير عن مجاهد بقوله (الإخلاص) وليس (خالصا) من طريقين:
الأول: عبد الله عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد.
الثاني: حجاج عن ابن جريج عن مجاهد.

وهكذا تم التحقق من نسبة الأقوال لابن عباس والتابعين في كتب التفسير المسندة الأصيلة.

2. ولكن عند النظر في معنى "واصبا" أنها (خالصا) كما ذكرها ابن كثير، وجدت أن ابن جرير قد ذكر أن "الدين" هو بمعنى (الإخلاص) وليس "واصبا" بمعنى (خالصا) عن مجاهد من طريقين. حيث قال ابن جرير:
- وكان مجاهدٌ يقول: " معنى الدّين في هذا الموضع: الإخلاص " وقد ذكرنا معنى الدّين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته. [فهنا صرّح بأن "الدين" معناه (الإخلاص)].
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص".
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص.
فمما سبق نلحظ أن الإخلاص هو معنى "الدين" وليس معنى "واصبا" كما يفهم مما رواه ابن جرير. وعليه يكون ابن كثير - رحمه الله – قد فهم أن "واصبا" تعني (خالصا) وليس هو ما رواه ابن جرير.

إضافة:

وعندما بحثت في كتب اللغة لأجد أن سبب اختيار ابن كثير لمعنى "واصبا" أي (خالصا) وجدت:
تفسير قوله تعالى: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52)}
قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وله ما في السّموات والأرض وله الدّين واصبًا} سعيد عن قتادة، قال: دائمًا.
جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران، قال: دائمًا. وهو تفسير مجاهدٍ.). [تفسير القرآن العظيم: 1/68]

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وله الدّين واصباً...} معناه: دائماً. يقال: وصب يصب: دام. ويقال: خالصاً). [معاني القرآن: 2/104]

قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (وله الدّين واصباً أي دائماً،
قال أبو الأسود الدّؤليّ:
لا أبتـغـي الحـمـد القلـيـل بـقـاؤه يوماً بذم الدهر أجمع واصبا).[مجاز القرآن: 1/361]

قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله عز وجل {وله الدين واصبا} الواصب: الدائم؛ قالوا: وصب على الأمر، يصب وصبا ووصوبًا؛ أي دام.
وأما وصب؛ فاشتكى.
قال لبيد: إلى ما قليل ثم يوم لنعمه = ويوم على أصحابه الشر واصب
وقال حسان: غيرته الريح تسفي به وهزيم رعده واصب
أي دائم). [معاني القرآن لقطرب: 812]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {وله الدين واصبا}: أي دائما وصب الدين يصب). [غريب القرآن وتفسيره: 207]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وله الدّين واصباً} أي دائما. والدين: الطاعة. يريد: أنه ليس من أحد يدان له ويطاع إلا انقطع ذلك عنه بزوال أو هلكة، غير اللّه.
فإن الطاعة تدوم له). [تفسير غريب القرآن: 243]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وله ما في السّماوات والأرض وله الدّين واصبا أفغير اللّه تتّقون}
{وله الدّين واصبا} قيل معناه دائما، أي طاعة واجبة أبدا، ويجوز - واللّه أعلم - أن يكون (وله الدّين واصبا) أي له الدين والطاعة، رضي العبد بما يؤمر به أو لم يرض، وسهل عليه أو لم يسهل، فله الدين وإن كان فيه الوصب.
والوصب شدّة التعب} ). [معاني القرآن: 3/204-203]

قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وله ما في السموات والأرض وله الدين واصبا}
روى عكرمة عن ابن عباس قال واجبا وقيل الطاعة على كل الأحوال وإن كان فيها الوصب وهو التعب وهذا معنى قول الحسن
وروى معمر عن قتادة وله الدين واصبا قال دائما ألا تسمع إلى قوله: {ولهم عذاب واصب} أي دائم وكذا قال ميمون بن مهران
وروى ابن جريج عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص والواصب الدائم
وهذا هو المعروف في اللغة يقال وصب يصب وصوبا إذا دام والدين الطاعة والمعنى أن كل من يطاع تزول طاعته بهلاك أو زوال إلا الله جل وعز). [معاني القرآن: 4/73-71]

قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {واصبا} أي: دائما، يقال: وصبت عليهم الحمى: أي: دامت). [ياقوتة الصراط: 294]

قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وله الدين واصبا} أي دائما. والدين: الطاعة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 130]

قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَاصباً}: دائماً). [العمدة في غريب القرآن: 178]

فمما سبق نرى أن الفراء والنحاس قد قالا بأن معنى: "واصبا" هو (خالصا) كما ذكر ابن كثير، ولعل ابن كثير رحمه الله يعذر بالمعنى (خالصا) كونه إحدى المعاني اللغوية للفظ "واصبا"، ولكن لا يصح نسبته إلى مجاهد كونه لم يقل به ولا تصح نسبة هذا القول إليه.

وقد نسخت التفسير اللغوي من الجمهرة، وهذه تعتبر إضافة لي لأرى سبب ذكر ابن كثير لمعنى "واصبا" أي (خالصا)، فعلمت أن من معانيها اللغوية، فيعذر رحمه الله على ذكره لهذا القول.

هنادي الفحماوي 24 صفر 1443هـ/1-10-2021م 04:39 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص}.
البحث في كتب التفسير المسندة:

قال يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة (ت200ه): قَوْلُهُ: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: ٥٢] سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا
جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا.
وَهُوَ تَفْسِيرُ مُجَاهِدٍ[ كتاب تفسير يحيى بن سلام]
قال عبد الرازق الصنعاني (ت211ه ) معمر عن قتادة في قوله وله الدين واصبا قال: دائما ألا ترون أنه يقول ولهم عذاب واصب اي دائم.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وله ما في السّموات والأرض وله الدّين واصبًا، أفغير اللّه تتّقون}.
يقول تعالى ذكره: وللّه ملك ما في السّماوات والأرض من شيءٍ، لا شريك له في شيءٍ من ذلك، هو الّذي خلقهم، وهو الّذي يرزقهم، وبيده حياتهم وموتهم.
وقوله: {وله الدّين واصبًا} يقول جلّ ثناؤه: وله الطّاعة والإخلاص دائمًا ثابتًا واجبًا، يقال منه: وصب الدّين يصب وصوبًا ووصبًا، كما قال الدّيليّ:
لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه = يومًا بذمّ الدّهر أجمع واصبا
ومنه قول اللّه: {ولهم عذابٌ واصبٌ}
وقول حسّان:
غيّرته الرّيح تسفي به = وهزيمٌ رعده واصب
فأمّا من الألم، فإنّما يقال: وصب الرّجل يوصب وصبًا، وذلك إذا أعيا وملّ، ومنه قول الشّاعر:
لا يغمز السّاق من أينٍ ولا وصبٍ = ولا يعضّ على شرسوفه الصّفر
وقد اختلف أهل التّأويل في تأويل الواصب، فقال بعضهم: معناه، ما قلنا
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا "
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا عبدة، وأبو معاوية، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
- حدّثني المثنّى قال: أخبرنا عمرو بن عونٍ قال: أخبرنا هشيمٌ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك مثله
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا والواصب: الدّائم ".
وقال آخرون: الواصب في هذا الموضع: الواجب
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا "
- وكان مجاهدٌ يقول: " معنى الدّين في هذا الموضع: الإخلاص " وقد ذكرنا معنى الدّين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص). [جامع البيان] "
-قال أبو محمد عبد الرحمن الرازي (ت327ه): عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا قَالَ الدِّينُ الإخلاص واصبا دائما
عَنْ أَبِي صالح فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا الله - عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا قَالَ: دائما- عَنْ الحسن في الآية قَالَ: إِنَّ هَذَا الدين دين واصب. شغل الناس وحال بَيْنَهُمْ وبين كثير مِنْ شهواتهم، فَمَا يستطيعه إلا مِن عرف فَضَّلَهُ ورجا عاقبته
-[ كتاب تفسير ابن أبي حاتم]
وقال محمد بن محمد أبو منصور الماتريدي (ت333ه):وقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا)
قَالَ بَعْضُهُمْ: دائمًا؛ لأن غيره من الأديان كلها يبطل ويضمحل، ويبقى دينه في الدارين جميعًا.
وقَالَ بَعْضُهُمْ: (وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا) أي: مخلضا، من الوصب والنصب، والتعب، وتأويله - واللَّه أعلم -: أي: وله دين لا يوصل إليه إلا بتعب وجهد؛ فاجتهدوا واتعبوا؛ لتخلصوا له الدِّين؛ هذا معنى قوله: (مخلصا).
[كتاب تفسير الماتريدي تأويلات أهل السنة]
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد]
.قال أبو إسحاق أحمد بن إبراهيم الثعلبي (ت427ه): وَقالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ فَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ وَلَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ الطاعة والإخلاص.
واصِباً دائما ثابتا.
وقال ابن عبّاس: واجبا، تعني الآية أنه ليس من أحد يدان له ويطاع إلا انقطع عنه بزوال أو هلاك غير الله عزّ وجلّ، فإن الطاعة تدوم له وتصيب واصبا على القطع.
قال أبو الأسود الدؤلي: لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه ... يوما بذم الدهر أجمع واصبا»
أي دائما.
وقال الفراء: ويقال خالصا [ كتاب تفسير الثعلبي الكشف والبيان عن تفسير القرآن ]
قال أبو محمد مكي بن أبي طالب (ت437ه) :{وَلَهُ الدين وَاصِباً} أي: له الطاعة والإخلاص دائماً. قال: ابن عباس ومجاهد وعكرمة والضحاك. ومنه قوله: {عَذابٌ وَاصِبٌ} [الصافات: ٩] أي دائم، والوصوب الدوام. وعن ابن عباس أيضاً: الواصب: الواجب. قال مجاهد: الدين هنا: الإخلاص [ كتاب الهداية الى بلوغ النهاية].

قال أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري (الماوردي) (ت450):قوله تعالى: { ... وله الدين واصباً} في {الدين} ها هنا قولان: أحدهما: أنه الإخلاص , قاله مجاهد. الثاني: أنه الطاعة , قاله ابن بحر. وفي قوله تعالى: {واصباً} أربعة تأويلات: أحدها: واجباً , قاله ابن عباس. الثاني: خالصاً , حكاه الفراء والكلبي. الثالث: مُتعِباً , والوصب: التعب والإعياء , قال الشاعر:
(لا يشتكي الساق مِن أين ولا وصَبٍ ... ولا يزال أمام القوم يقتَفِرُ)
الرابع: دائماً , قاله الحسن ومجاهد وقتادة والضحاك , ومنه قوله تعالى {ولهم عذاب واصب} [الصافات: ٩] أي دائم , وقال الدؤلي:
(لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه ... يوماً بذم الدهر أجمع واصبا).
[كتاب تفسير الماوردي النكت والعيون]
قال أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد الواحدي (ت468ه): قوله تعالى {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: ٥٢] الدين الطاعة، والوصوب الدوام، وصب الشيء يصب وصوبا فهو واصب إذا دام، قال الزجاج: أي طاعته واجبة أبدا.
وقال ابن قتيبة ليس من أحد يطاع إلا انقطع ذلك بزوال، أو هلكة غير الله، فإن الطاعة تدوم له.
[ كتاب التفسير الوسيط للواحدي]
قال أبو بكر عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجاني (ت471ه): {وَاصِبًا} قال أبو عبيدة: دائمًا، وقال ابن عرفة: ثابتا دائما وروي ذلك أيضًا عن ابن عباس - رضي الله عنهما - وعكرمة ومجاهد والضحاك وقتادة وابن زيد، رواه عنهم الطبري في تفسيره ، ومنه قول أبي الأسود الدُّؤلي:
لا أبتغي الحمدَ القليل بقاؤهُ ... يومًا بذمُّ الدهرِ أجمعَ واصِبَا
[كتاب درج الدرر في تفسير الآي والسور ط الحكمة]
قال منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني (ت489ه): وقَوْله تَعَالَى: {وَله مَا فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض} مَعْلُوم الْمَعْنى. وَقَوله: {وَله الدّين واصبا} أَي: دَائِما، هَكَذَا قَالَه ابْن عَبَّاس، وَالدّين بِمَعْنى الطَّاعَة.
وَحَقِيقَة الْمَعْنى أَن [طَاعَة] غير الله تَنْقَطِع وتزول، وَطَاعَة الله لَا تَزُول وَلَا تَنْقَطِع، وَقيل: واصبا أَي: خَالِصا، والوصب فِي اللُّغَة هُوَ التَّعَب، فَيُقَال على هَذَا: أَن معنى الْآيَة أَن الطَّاعَات كلهَا لله، وَإِن كَانَ فِيهَا الوصب والتعب.
[كتاب تفسير السمعاني ]
قال أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحمن ابن عطية الأندلسي(ت542ه): «الواصب» القائم، قاله ابن عباس وعكرمة ومجاهد والضحاك وقال الشاعر [أبي الأسود] : [الكامل]
لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه ... يوما بذم الدهر أجمع واصبا
ومنه قول حسان: [المديد]
غيرته الريح تسفي به ... وهزيم رعده واصب
وقالت فرقة: هو من الوصب وهو التعب، أي وله الدين على تعبه ومشقته.
قال القاضي أبو محمد: ف «واصب» على هذا جار على النسب أي ذا وصب، كما قال: أضحى فؤادي به فاتنا، وهذا كثير، وقال ابن عباس أيضا: «الواصب» الواجب، وهذا نحو قوله: الواصب الدائم
[ تفسير ابن عطية المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز]
قال أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي (ت 671ه): وقَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلَهُ مَا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ واصِباً) الدين: الطاعة والإخلاص. و" واصِباً" معناه دائما، قال الْفَرَّاءُ، حَكَاهُ الْجَوْهَرِيُّ. وَصَبَ الشَّيْءُ يَصِبُ وُصُوبًا، أَيْ دَامَ. وَوَصَبَ الرَّجُلُ عَلَى الْأَمْرِ إِذَا وَاظَبَ عَلَيْهِ. وَالْمَعْنَى: طَاعَةُ اللَّهِ وَاجِبَةٌ أَبَدًا. وَمِمَّنْ قَالَ وَاصِبًا دَائِمًا: الْحَسَنُ وَمُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ وَالضَّحَّاكُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:" وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ " أي دائم. وقال الدولي:
لا أبتغى الحمد القليل بقاؤه ... بدم يَكُونُ الدَّهْرَ أَجْمَعَ وَاصِبًا
أَنْشَدَ الْغَزْنَوِيُّ وَالثَّعْلَبِيُّ وَغَيْرُهُمَا:
مَا أَبْتَغِي الْحَمْدَ الْقَلِيلَ بَقَاؤُهُ ... يَوْمًا بِذَمِّ الدَّهْرِ أَجْمَعَ وَاصِبَا
وَقِيلَ: الْوَصَبُ التَّعَبُ وَالْإِعْيَاءُ، أَيْ تَجِبُ طَاعَةُ اللَّهِ وَإِنْ تَعِبَ الْعَبْدُ فِيهَا. وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
لَا يُمْسِكُ السَّاقَ مِنْ أَيْنٍ وَلَا وَصَبٍ ... وَلَا يَعَضُّ عَلَى شُرْسُوفِهِ الصُّفْر
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:" واصِباً" وَاجِبًا. الْفَرَّاءُ وَالْكَلْبِيُّ: خَالِصا..
[ كتاب تفسير القرطبي الجامع لأحكام القرآن ]
- ذكر الدكتور محمد عطا يوسف في دراسة لجمع تفسير السدي الكبير: أخرج ابن ابي حاتم عن السدي في قوله { وله الدين واصبا} أي دائما.
التخريج:
1- من قال معنى واصبا: دائما من السلف:
- ذكره يحيى بن سلام عن قتادة وميمون بن مهران.
- ذكره الصنعاني عن قتادة.
- ذكره الطبري عن ابن عباس، وعكرمة ومجاهد وابن زيد وقتادة.
- ذكره الرازي عن مجاهد.
- وذكره ابن مكي عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة والضحاك..
- ذكره الماوردي عن الحسن ومجاهد وقتادة والضحاك.
- ذكره الواحدي عن ابن قتيبة.
- ذكره الجرجاني عن أبو عبيدة وابن عرفة وهما من علماء اللغة.
- ذكره السمعاني عن ابن عباس.
- ذكره القرطبي عن الفراء وهو من علماء اللغة.
- بحثت عن مصدر نسب القول إلى السدي كما ذكر ابن كثير فلم اجد إلا في كتاب الدكتور محمد عطا يوسف الذي جمع تفسير السدي وذكره مخرجا عن أبي حاتم.
.
2- من قال واجبا:
- ذكره الطبري عن ابن عباس.
- الثعلبي عن ابن عباس.
- محمد بن ابي طالب ابن مكي عن ابن عباس.
- الواحدي عن الزجاج.
- ابن عطية عن ابن عباس.
- القرطبي عن ابن عباس.
3- من قال خالصا:
- الطبري عن مجاهد.
- الثعلبي عن الفراء.
- الماوردي عن الفراء والكلبي.
- القرطبي عن الفراء والكلبي.

فروخ الأكبروف 25 صفر 1443هـ/2-10-2021م 02:28 AM

السلام عليكم ورحمة الله.

2. قال ابن عطية: (اختلفت عبارة المفسرين في المراد في هذه الآية بِحَبْلِ اللَّهِ، فقال ابن مسعود: «حبل الله» الجماعة، وروى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قال فقيل يا رسول الله: وما هذه الواحدة؟ قال فقبض يده وقال: الجماعة وقرأ: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً}، وقال ابن مسعود في خطبة: عليكم جميعا بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به، وقال قتادة رحمه الله: «حبل الله» الذي أمر بالاعتصام به هو القرآن، وقال السدي: «حبل الله» كتاب الله، وقاله أيضا ابن مسعود والضحاك، وروى أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض، وقال أبو العالية: «حبل الله» في هذه الآية هو الإخلاص في التوحيد، وقال ابن زيد: «حبل الله» هو الإسلام).

النقول:
أولا: ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم:
قال ابن ماجة أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني (المتوفى: 273هـ): حدثنا هشام بن عمار قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثنا أبو عمرو قال: حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة، كلها في النار، إلا واحدة وهي: الجماعة". [سنن ابن ماجه: 2/1322]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ):
- حدثني المثني قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح: أن الأوزاعي حدثه، أنّ يزيد الرقاشي حدّثه أنه سمع أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ بني إسرائيل افترقت على إحدى وسَبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة. قال: فقيل: يا رسول الله، وما هذه الواحدة؟ قال: فقبض يَدَه وقال: الجماعة، {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا}.
- حدثني عبد الكريم بن أبي عمير قال، حدثنا الوليد بن مسلم قال، سمعت الأوزاعي يحدث، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه. [جامع البيان في تأويل القرآن: 7/74-75]
قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ): - حدثنا أبي، ثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن الأوزاعي، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة» قالوا: يا رسول الله: ومن هذه الواحدة؟ قال: «الجماعة» قال: فقبض يده ثم قال: {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا} [تفسير ابن أبي حاتم: 3/723].

ما روي عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض.
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ): حدثنا سعيد بن يحيى، قال: ثنا أسباط بن محمد، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كتاب الله، هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض» [جامع البيان في تأويل القرآن: 7/72]
وهذا الحديث أخرجه ابن الجعد (المتوفى: 230هـ) في مسنده، وابن أبي شيبة (المتوفى: 235هـ) في مصنفه، والإمام أحمد (المتوفى: 241هـ) كلهم من طريق عطية العوفي ولفظه: «...إني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض»

ثانيا: قول ابن مسعود الأول:
هو الجماعة.
قال سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني (المتوفى: 227هـ): قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]
- حدثنا سعيد قال: نا هشيم، قال: نا العوام، عن الشعبي، عن ابن مسعود قال: "حبل الله: هو الجماعة". [التفسير من سنن سعيد بن منصور: 3/1084]
قال أبو بكر بن أبي شيبة، عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي (المتوفى: 235هـ): حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، قال حدثنا أبو حصين الأسدي، عن عامر، عن ثابت بن قطبة، عن عبد الله، قال: «الزموا هذه الطاعة والجماعة، فإنه حبل الله الذي أمر به، وأن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة، إن الله لم يخلق شيئا قط إلا جعل له منتهى، وإن هذا الدين قد تم، وإنه صائر إلى نقصان، وإن أمارة ذلك أن تنقطع الأرحام، ويؤخذ المال بغير حقه، وتسفك الدماء ويشتكي ذو القرابة قرابته لا يعود عليه بشيء، ويطوف السائل بين جمعتين لا يوضع في يده شيء، فبينما هم كذلك إذ خارت الأرض خوار البقرة يحسب كل أناس أنها خارت من قبلهم، فبينما الناس كذلك إذ قذفت الأرض بأفلاذ كبدها من الذهب والفضة، لا ينفع بعد شيء منه ذهب ولا فضة» [مصنف ابن أبي شيبة: 7/474]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ):
- حدثني يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا هشيم قال، أخبرنا العوّام، عن الشعبي، عن عبد الله بن مسعود أنه قال في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعا}، قال: الجماعة.
- حدثنا المثني قال، حدثنا عمرو بن عون قال، حدثنا هشيم، عن العوّام، عن الشعبي، عن عبد الله في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا}، قال: حبلُ الله الجماعة. [جامع البيان في تأويل القرآن: 7/71]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ):
- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا المحاربي، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي، عن ثابت بن قُطْبَة المدنيّ، عن عبد الله: أنه قال:"يا أيها الناس، عليكم بالطاعة والجماعة، فإنها حبل الله الذي أمرَ به، وإنّ ما تكرهون في الجماعة والطاعة، هو خيرٌ مما تستحبون في الفرقة".
- حدثنا عبد الحميد بن بيان السكريّ قال، أخبرنا محمد بن يزيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن ثابت بن قطبَة قال: سمعت ابن مسعود وهو يخطب وهو يقول: يا أيها الناس، ثم ذكر نحوه.
- حدثنا إسماعيل بن حفص الأبُلِّيُّ قال، حدثنا عبد الله بن نمير أبو هشام قال، حدثنا مجالد بن سعيد، عن عامر، عن ثابت بن قطبة المدني قال: قال عبد الله: عليكم بالطاعة والجماعة، فإنها حبل الله الذي أمرَ به، ثم ذكر نحوه. [جامع البيان في تأويل القرآن: 7/75-76]
قال أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري (المتوفى: 319هـ):
- حدثنا محمد بن علي الصائغ، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا العوام، عن الشعبي، عن ابن مسعود، قال: "حبل الله هو الجماعة". [تفسير ابن المنذر: 1/319]
قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ): حدثنا علي بن إبراهيم الواسطي، ثنا يزيد بن هارون، عن إسماعيل، عن الشعبي، عن ثابت بن قطبة قال: سمعت عبد الله بن مسعود يخطب وهو يقول: يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة، فإنهما حبل الله الذي أمر به. [تفسير ابن أبي حاتم: 3/723].

قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا محمد بن أحمد بن النضر، حدثني معاوية بن عمرو، ثنا زائدة، ثنا أبو حصين، عن عامر، عن ثابت بن قطبة، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: «الزموا هذه الطاعة والجماعة فإنه حبل الله الذي أمر به، وأن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة، وإن الله تعالى لم يخلق شيئا قط إلا جعل له منتهى، وإن هذا الدين قد تم وإنه صائر إلى نقصان، وإن أمارة ذلك أن تقطع الأرحام، ويؤخذ المال بغير حقه، ويسفك الدماء ويشتكي ذو القرابة قرابته، ولا يعود عليه بشيء، ويطوف السائل بين الجمعتين لا يوضع في يده شيء، فبينما هم كذلك إذ خارت خوار البقر يحسب كل الناس إنما خارت من قبلهم، فبينما الناس كذلك إذ قذفت الأرض بأفلاذ كبدها من الذهب والفضة لا ينفع بعد ذلك شيء من الذهب والفضة» هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" [المستدرك على الصحيحين: 4/598]

قول ابن مسعود الثاني:
قال سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني (المتوفى: 227هـ):
- حدثنا سعيد قال: نا سفيان، عن جامع بن أبي راشد، عن أبي وائل، عن عبد الله في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعا} [آل عمران: 103]، قال: "حبل الله: القرآن". [التفسير من سنن سعيد بن منصور: 3/1083]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ):
- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا جرير، عن منصور، عن شقيق، عن عبد الله قال: إن الصراط مُحْتَضَر تحضره الشياطين، ينادون: يا عبد الله، هلمّ هذا الطريق! ليصدّوا عن سبيل الله،. فاعتصموا بحبل الله، فإن حبلَ الله هو كتاب الله.
- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله: {واعتصموا بحبل الله} قال: حبلُ الله: القرآن. [جامع البيان في تأويل القرآن: 7/72]

ثالثا: قول قتادة:
قال عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميري اليماني الصنعاني (المتوفى: 211هـ): أنا مَعْمَرٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ} [آل عمران: 103] قَالَ: «بِعَهْدِ اللَّهِ وَبِأَمْرِهِ» [تفسير عبد الرزاق: 1/408]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ):
وقال آخرون: عنى بذلك القرآنَ والعهدَ الذي عَهِدَ فيه.
ذكر من قال ذلك:
- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا}، حبل الله المتين الذي أمر أن يُعتصم به: هذا القرآن.
- حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا} قال: بعهد الله وأمره.
- حدثنا الحسن بن يحيى قال أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله:{واعتصموا بحبل الله جميعًا} قال: بعهد الله وأمره. [جامع البيان في تأويل القرآن: 7/71-72]
قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ): حدثنا الحسن بن أبي الربيع، أنبأ عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة {واعتصموا بحبل الله جميعا} قال: بعهد الله وبأمره. [تفسير ابن أبي حاتم: 3/724].

رابعا: قول السدي:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ): حدثنا محمد قال، حدثنا أحمد بن المفضل، عن أسباط، عن السدي: {واعتصموا بحبل الله جميعًا}، أما"حبل الله"، فكتاب الله. [جامع البيان في تأويل القرآن: 7/71-72]

خامسا: قول الضحاك:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ): حدثني المثني قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا أبو زهير، عن جويبر، عن الضحاك في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا}، قال: القرآن. [جامع البيان في تأويل القرآن: 7/71-72]

سادسا: قول أبي العالية:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ): وقال آخرون: بل ذلك هو إخلاص التوحيد لله.
ذكر من قال ذلك:
- حدثني المثني قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، عن أبي العالية في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعا}، يقول: اعتصموا بالإخلاص لله وحده.
قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ): حدثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الرحمن، ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن أبي العالية، في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعا} [آل عمران: 103] يقول: اعتصموا بالإخلاص لله وحده. [تفسير ابن أبي حاتم: 3/724].

سابعا: قول ابن زيد:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ): وقال آخرون: بل ذلك هو إخلاص التوحيد لله.
ذكر من قال ذلك:
- حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله:"واعتصموا بحبل الله جميعًا"، قال: الحبل، الإسلام. وقرأ {ولا تفرقوا}.

التخريج:
أما ابن مسعود فقد ذكر عنه قولان:
أحدهما: أن المراد بحبل الله هو الجماعة.
فهذا رواه سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني، و أبو بكر بن أبي شيبة، وأبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِي، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والحاكم في مستدركه.
ومنها ما يفهم أنه قال في مقام التفسير، ومنها ما لم يقله في مقام التفسير، وإنما قاله في خطبة.
أما قوله الثاني -وهو أن المراد بحبل الله هو القرآن- فقد رواه سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني، وأبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِي.
أما قول قتادة فرواه أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِي.
ورواه أيضا بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِي وعبد الرزاق الصنعاني في تفسيره وابن أبي حاتم عنه قال: "بعهد الله وأمره".
والطبري جمع بين القولين فقال: "وقال آخرون: عنى بذلك القرآنَ والعهدَ الذي عَهِدَ فيه".
أما قول السدي فرواه أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِي.
أما قول الضحاك فرواه أيضا أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِي.
أما قول أبي العالية فرواه أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِي، وابن أبي حاتم.
أما قول ابن زيد فرواه أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِي.

قال الزجاج: وتفسير (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ)، أي استمسكوا بعهد اللَّهِ.
والحبل في لغة العرب: العهد.
وعلى هذا يكون قول قتادة تفسيرا على اللفظ.

وقال ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن: السّبب أصله: الحبل.
ثم قيل لكل شيء وصلت به إلى موضع، أو حاجة تريدها: سبب.
تقول: فلان سببي إليك، أي وصلني إليك. وما بيني وبينك سبب، أي آصرة رحم، أو عاطفة مودّة. ومنه قيل للطريق: سبب، لأنّك بسلوكه تصل إلى الموضع الذي تريده، قال عز وجل: فَأَتْبَعَ سَبَباً (85) [الكهف: 85] أي: طريقا.
وأسباب السماء: أبوابها، لأن الوصول إلى السماء يكون بدخولها. قال الله عز وجل- حكاية عن فرعون: لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبابَ أَسْبابَ السَّماواتِ [غافر: 36، 37] .
وقال زهير «1» :
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ... ولو نال أسباب السّماء بسلّم
وكذلك الحبل، قال الله عز وجل: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ [آل عمران: 103] أي: بعهد الله أو بكتابه، يريد: تمسكوا به، لأنه وصلة لكم إليه وإلى جنّته.
ويقال للأمان أيضا: حبل، لأنّ الخائف مستتر مقموع، والآمن منبسط بالأمان متصرّف، فهو له حبل إلى كل موضع يريده.
قال الله تعالى: {ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ} [آل عمران: 112] أي: بأمان.
وقال الأعشى :
وإذا تجوّزها حبال قبيلة ... أخذت من الأخرى إليك حبالها
وأما قول امرئ القيس :
إنّي بحبلك واصل حبلي ... وبريش نبلك رائش نبلي
فإنه يريد: إنّي واصل بيني وبينك.
وأصل هذا يكون في البعيرين: يكونان مفترقين وعلى كل واحد منهما حبل، فيقرنان بأن يوصل حبل هذا بحبل هذا.
وقال أبو زبيد يذكر رجلا سرى ليلة كلها :
ناط أمر الضّعاف فاجتعل اللّي ... ل كحبل العاديّة الممدود.
يريد: أن مسيره اتصل الليل كلّه، فكان كحبل ممدود. ه
وقال أيضا في غريب القرآن: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ} أي: بدينه [وعهده] . ه
وقال الزبيدي في تاج العروس: "من المجاز: الحبل: العهد والذمة والأمان يقال: كانت بينهم حبال فقطعوها: أي عهود وذمم. وقوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعا} أي بعهده. وقال الراغب: واستعير للموصل ولكل ما يتوصل به إلى شيء، قال: واعتصموا بحبل الله جميعا فحبله: هو الذي معه التوصل به إليه، من القرآن والنبي والعقل وغير ذلك مما إذا اعتصمت به أداك إلى جواره، ويقال للعهد: حبل. وقال أبو عبيد: الاعتصام بحبل الله: اتباع القرآن وترك الفرقة، وإياه أراد ابن مسعود رضي الله تعالى عنه، بقوله: عليكم بحبل الله فإنه كتابه. قال: والحبل في كلام العرب يتصرف على وجوه: منها العهد: وهو الأمان، وذلك أن العرب كانت تخيف بعضها بعضا، فكان الرجل إذا أراد سفرا أخذ عهدا من سيد قبيلة، فيأمن بذلك ما دام في حدودها، حتى ينتهي إلى أخرى، فيأمن بذلك، يريد به الأمان، فقال رضي الله تعالى عنه: عليكم بكتاب الله فإنه أمان لكم وعهد من عذاب الله. وقوله تعالى: إلا بحبل من الله وحبل من الناس قال ابن عرفة: أراد إلا بعهد من الله وعهد من الناس، فتلك ذلتهم، تجري عليهم أحكام المسلمين. وقال الراغب: فيه تنبيه أن الكافر يحتاج إلى عهدين: عهد من الله، وهو أن يكون من أهل كتاب أنزله الله، وإلا لم يقر على دينه، ولم يجعل في ذمة، وإلى عهد من الناس يبذلونه. الحبل: الثقل عن الأزهري. الحبل: الداهية..."

رولا بدوي 25 صفر 1443هـ/2-10-2021م 05:28 PM

قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : : (اختلفت عبارة المفسرين في المراد في هذه الآية بِحَبْلِ اللَّهِ، فقال ابن مسعود: «حبل الله» الجماعة، وروى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قال فقيل يا رسول الله: وما هذه الواحدة؟ قال فقبض يده وقال: الجماعة وقرأ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً، وقال ابن مسعود في خطبة: عليكم جميعا بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به، وقال قتادة رحمه الله: «حبل الله» الذي أمر بالاعتصام به هو القرآن، وقال السدي: «حبل الله» كتاب الله، وقاله أيضا ابن مسعود والضحاك، وروى أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض، وقال أبو العالية: «حبل الله» في هذه الآية هو الإخلاص في التوحيد وقال ابن زيد: «حبل الله» هو الإسلام).
أولًا: النقول :
1- قول ابن مسعود: «حبل الله» الجماعة،
- قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ):حدّثنا سعيدٌ، قال: نا هشيمٌ، قال: نا العوّام، عن الشّعبي، عن ابن مسعودٍ قال: حبل اللّه: هو الجماعة). ). [سنن سعيد بن منصور: 3/1083-1084]
- قال أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ في تفسيره (ت: 310هـ
حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا العوّام، عن الشّعبيّ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، أنّه قال في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الجماعة.
حدّثنا المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: حدّثنا هشيمٌ، عن العوّام، عن الشّعبيّ عن عبد اللّه في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه: الجماعة.
- قال أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري( توفي 318 هجري) قوله جَلَّ وَعَزَّ: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا}
773 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " حَبْلُ اللهِ هُوَ الْجَمَاعَةُ " ( تفسير ابن المنذر،1/319)
- قال الطبراني في المعجم الكبير ( ت 360 هجري) :
9033 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا هُشَيْمٌ، أَنَا الْعَوَّامُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§حَبْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الْجَمَاعَةُ»
8973 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءَ، أَنَا زَائِدَةُ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي قُطْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: «§الْزَمُوا هَذِهِ الْجَمَاعَةَ فَإِنَّهُ حَبْلُ اللهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَإِنَّ مَا تَكْرَهُونَ فِي الْجَمَاعَةِ خَيْرٌ مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الْفُرْقَةِ، وَإِنَّ اللهَ لَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا قَطُّ إِلَّا جَعَلَ لَهُ مُنْتَهًى، وَإِنَّ هَذَا الدِّينَ قَدْ تَمَّ، وَإِنَّهُ صَائِرٌ إِلَى نُقْصَانٍ، وَإِنَّ أَمَارَةَ ذَلِكَ أَنْ يُقْطَعَ الْأَرْحَامُ، وَيُؤْخَذَ الْمَالُ مِنْ غَيْرِ حَقِّهِ، وَتُسْفَكَ الدِّمَاءُ، وَيَشْكِي ذُو الْقَرَابَةِ إِلَى قَرَابَتِهِ لَا يَعُودُ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ، وَيَطُوفُ السَّائِلُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ مَا يُوضَعُ فِي يَدِهِ شَيْءٌ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ خَارَتِ الْأَرْضُ خُوَارَ الْبَقَرِ إِذْ قَذَفَتْ أَفْلَاذَ كَبِدِهَا فَلَا يُنْتَفَعُ بَعْدَهُ بِذَهَبٍ، وَلَا فِضَّةٍ»المعجم الكبير1 /130)

2- قال ابن مسعود في خطبة: عليكم جميعا بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به
- قال ابن جرير في تفسيره (توفى 310):
7579- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا المحاربي، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي، عن ثابت بن قُطْبَة المدنيّ، عن عبد الله: أنه قال: " يا أيها الناس، عليكم بالطاعة والجماعة، فإنها حبل الله الذي أمرَ به، وإنّ ما تكرهون في الجماعة والطاعة، هو خيرٌ مما تستحبون في الفرقة ".
7580- حدثنا عبد الحميد بن بيان السكريّ قال، أخبرنا محمد بن يزيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن ثابت بن قطبَة قال: سمعت ابن مسعود وهو يخطب وهو يقول: يا أيها الناس ، ثم ذكر نحوه. (30)
7581- حدثنا إسماعيل بن حفص الأبُلِّيُّ قال، حدثنا عبد الله بن نمير أبو هشام قال، حدثنا مجالد بن سعيد، عن عامر، عن ثابت بن قطبة المدني قال: قال عبد الله: عليكم بالطاعة والجماعة، فإنها حبل الله الذي أمرَ به، ثم ذكر نحوه
-قال الآجري في الشريعة ( ت360)وَحَدَّثَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: نا أَيُّوبُ، عَنْ غَيْلَانَ بْنِ جَرِيرٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ رِيَاحٍ الْقَيْسِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§مَنْ خَرَجَ مِنَ الطَّاعَةِ وَفَارَقَ الْجَمَاعَةَ فَمَاتَ , فَمِيتَةٌ جَاهِلِيَّةٌ»
- قال أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجُرِّيُّ البغدادي في الشريعة (المتوفى: 360هـ)
أَخْبَرَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ قَالَ: نا جَدِّي قَالَ: نا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قُطْبَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، §عَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّهَا حَبْلُ اللَّهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَمَا تَكْرَهُونَ فِي الْجَمَاعَةِ خَيْرٌ مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الْفُرْقَةِ»
و هذه الرواية فيها مجالد بن سعيد و قال الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء: قَالَ البُخَارِيُّ: كَانَ يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ يُضَعِّفُه وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ لاَ يَرْوِيَ لَهُ شَيْئاً, وَكَانَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ لاَ يَرَاهُ شَيْئاً يقول: ليس بشيء وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ سِنَانٍ: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ يَقُوْلُ: مُجَالِدٌ حَدِيْثُه عِنْدَ الأَحْدَاثِ, يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ, وَأَبِي أُسَامَةَ, لَيْسَ بِشَيْءٍ, وَلَكِنْ حَدِيْثُ شُعْبَةَ, وَحَمَّادِ بنِ زَيْدٍ, وَهُشَيْمٍ, وَهَؤُلاَءِ القُدَمَاءِ -يَعْنِي: أَنَّهُ تَغَيَّرَ حِفْظُهُ فِي آخِرِ عُمُرِهِ.(6/883)

- قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) :
وأخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم من طريق الشعبي عن ثابت بن فطنة المزني قال: سمعت ابن مسعود يخطب وهو يقول: أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة فإنهما حبل الله الذي أمر به.
و بالبحث في تفسير ابن المنذر وجدت أن نسبة القول هي لابن حيان
-قال أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري( توفي 318 هجري)
775 - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاق، قَالَ: وحدثت، عَنْ ابْن حيان، قوله: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا} يقول: " اعتصموا بأمر الله وطاعته جميعا، وَلا تفرقوا) ( تفسير ابن المنذر،1/319)
3- النقول فيما روى عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قال فقيل يا رسول الله: وما هذه الواحدة؟ قال فقبض يده وقال: الجماعة وقرأ، واعتصموا بحبل اللّه جميعاً،
- قال بن جرير في تفسيره( ت 310 هجري)
7577- حدثني المثني قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح: أن الأوزاعي حدثه، أنّ يزيد الرقاشي حدّثه أنه سمع أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنّ بني إسرائيل افترقت على إحدى وسَبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة. قال: فقيل: يا رسول الله، وما هذه الواحدة؟ قال: فقبض يَدَه وقال: الجماعة " ،" واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا ". (27)
7578- حدثني عبد الكريم بن أبي عمير قال، حدثنا الوليد بن مسلم قال، سمعت الأوزاعي يحدث، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
-قال السيوطي في تفسيره ( ت 911 هجري)
وأخرج ابن ماجة، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة، قالوا: يا رسول ومن هذه الواحدة قال: الجماعة، ثم قال {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}،
4-النقول في قول قتادة رحمه الله: «حبل الله» الذي أمر بالاعتصام به هو القرآن،
- قال ابن جريرفي تفسيره ( 310 هجري)
حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} حبل اللّه المتين الّذي أمر أن يعتصم به: هذا القرآن.
- [COLOR="green"]و قد رويت روايات أخرى عن قتادة بلفظ عهد الله و أمره منها: [/COLOR]
- قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ في تفسيره (ت: 211هـ):
(أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى واعتصموا بحبل الله قال بعهد الله وبأمره). [تفسير عبد الرزاق: 1/129]
- قال أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري( ت 318 هجري) قوله جَلَّ وَعَزَّ: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا}
774 - حَدَّثَنَا النجار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرزاق، عَنْ معمر، عَنْ قتادة: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا} قَالَ: بعهد الله وأمره "
: 3919 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً قَالَ: بِعَهْدِ اللَّهِ وَبِأَمْرِهِ
- حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: بعهد اللّه وأمره .( تفسير ابن المنذر ،1/319)
- قال السيوطي( ت 911 هجري) في تفسيره
وأخرج أبي حاتم عن قتادة {واعتصموا بحبل الله} قال: بعهد الله وبأمره
وقال السدي: «حبل الله» كتاب الله، وقاله أيضا ابن مسعود والضحاك،
5[COLOR="blue"]- النقول عن السدي في قوله حبل الله كتاب الله [/COLOR]

- قال بن جرير( ت 310 هجري) في تفسيره :
حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} أمّا حبل اللّه: فكتاب اللّه.
[COLOR="green"]6- النقول في قول عبدالله بن مسعود أن حبل الله هو القرآن [/COLOR]
-قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث عبد الله رحمه الله عليكم بحبل الله فإنه كتاب الله ،حدثناه جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله.[غريب الحديث: 5/117-119]
- قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ):
حدّثنا سعيدٌ، قال: نا سفيان، عن جامع بن أبي راشدٍ، عن أبي وائل، عن عبد اللّه - في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا} -، قال: حبل الله: القرآن. –
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه القرآن
- قال أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري قوله جَلَّ وَعَزَّ: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا}
772 - حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، فِي قوله عَزَّ وَجَلَّ: " {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا} قَالَ: حَبْلُ اللهِ الْقُرْآنُ " ( تفسيرابن المنذر)
- قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) .
أخرج سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر والطبراني بسند صحيح عن ابن مسعود في قول الله {واعتصموا بحبل الله} قال: حبل الله القرآن.
و ذكرت روايات أخرى الشاهد فيها جزء من الحديث، منها هذا القول :[/COLOR]
- قال بن جرير ( 310 هجري) في تفسيره:
حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن شقيقٍ، عن عبد اللّه، قال: إنّ الصّراط محتضرٌ تحضره الشّياطين، ينادون: يا عبد اللّه هلمّ هذا الطّريق ليصدّوا عن سبيل اللّه، فاعتصموا بحبل اللّه، فإنّ حبل اللّه هو كتاب اللّه
- قال الطبراني_ في المعجم الأوسط ( 360 هجري)
8646 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " إِنَّ §هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللهِ، فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حَبْلُ اللهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَهُوَ النُّورُ الْبَيِّنُ وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَةٌ لِمَنِ اعْتَصَمَ بِهِ، وَنَجَاةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، لَا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمَ، وَلَا يَزُوغُ فَيُسْتَعْتَبَ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلَا يَخْلُقُ عَنْ رَدٍّ، اتْلُوهُ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْجُرُكُمْ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، لَمْ أَقُلْ لَكُمْ: الْم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ "( 3/ 374)
-قال الآجري في الشريعة ( ت360 هجري) :وَأَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: نا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: " §إِنَّ هَذَا الصِّرَاطَ مُحْتَضَرٌ يَحْضُرُهُ الشَّيَاطِينُ يُنَادُونَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ هَلُمَّ هَذَا الصِّرَاطَ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ، فَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ فَإِنَّ حَبْلَ اللَّهِ هُوَ كِتَابُ اللَّهِ.( 1/297 )
- قال ابن كثير ( توفى 770 هجري) في تفسيره :
وروى ابن مردويه من طريق إبراهيم بن مسلمٍ الهجريّ، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ هذا القرآن هو حبل الله المتين، وهو النّور المبين وهو الشّفاء النّافع، عصمةٌ لمن تمسّك به، ونجاةٌ لمن اتّبعه"
- قال السيوطي في تفسيره( 911 هجري)
وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن الضريس، وابن جرير، وابن الأنباري في المصاحف والطبراني، وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود قال: إن هذا الصراط محتضر تحضره الشياطين ينادون يا عبد الله هلم هذا هو الطريق ليصدوا عن سبيل الله فاعتصموا بحبل الله فإن حبل الله القرآن
[COLOR="DarkGreen"]7- النقول في قول الضحاك أن حبل الله هو القرآن

- قال بن جرير في تفسيره :
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا أبو زهير، عن جويبر، عن الضحاك في قوله: * (واعتصموا بحبل الله جميعا) * قال: القرآن.

[COLOR="darkgreen"]8-النقول فيما روى عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض، [/COLOR]
- قال الإمام أحمد في مسنده (ت 214 هجري) :
عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني تارك فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر: كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي أهل بيتي، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض
- قال ابن جرير في تفسيره:
حدّثنا سعيد بن يحيى، قال: حدّثنا أسباط بن محمّدٍ، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزميّ، عن عطيه عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كتاب اللّه، هو حبل اللّه الممدود من السّماء إلى الأرض .
و روي عن ابن جرير روايةالشاهد فيها جزء من الأثر (-قال ابن جريرفي تفسيره حدثنا أبو النضر، حدثنا محمد يعني ابن طلحة، عن الأعمش، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل، وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي: أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا )
- قال الطبراني في المعجم الوسيط ( ت360هجري)
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الْأُشْنَانِيُّ الْكُوفِيُّ، نَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ: كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ»
لَمْ يَرْوِهِ عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ إِلَّا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ تَرْجَمَةٌ ( 3/374)
- و قول أبي سعيد الخدري الذي نسبه السيوطي لابن أبي شيبة (ت 235 هجري(جزء من الأثر:
قال ابن أبي شيبة في مسنده : نا أبو معاوية، عن الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا من مأدبة الله ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله، وهو النور المبين، والشافع النافع، عصمة لمن يتمسك به، ونجاة لمن تبعه، لا يعوج فيقوم، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرد، أتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف منه عشر حسنات، أما إني لا أقول ألف ولام، ولكن ألف عشرا، ولام عشرا»1/215)
- قال الطبراني ( 360 هجري)في المعجم الكبير :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّهَا النَّاسُ §إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَمْرَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ: كِتَابَ اللهِ، حَبَلٌ مَمْدُودٌ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ ( .
8646 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " إِنَّ §هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللهِ، فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حَبْلُ اللهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَهُوَ النُّورُ الْبَيِّنُ وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَةٌ لِمَنِ اعْتَصَمَ بِهِ، وَنَجَاةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، لَا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمَ، وَلَا يَزُوغُ فَيُسْتَعْتَبَ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلَا يَخْلُقُ عَنْ رَدٍّ، اتْلُوهُ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْجُرُكُمْ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، لَمْ أَقُلْ لَكُمْ: الْم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ " (9/130)
- روى الطبراني في المعجم الأوسط عن أبي سعيد الخدري: إنِّي تارِكٌ فيكم الثَّقَلَيْنِ أحَدُهما أكبَرُ مِن الآخَرِ كتابُ اللهِ حبلٌ ممدودٌ مِن السَّماءِ إلى الأرضِ وعِتْرتي أهلُ بيتي وإنَّهما لن يتفرَّقا حتَّى يرِدَا علَيَّ الحوضَ
قال الطبراني لم يروه عن كثير النواء إلا أبو عبد الرحمن أبي سعيد الخدري( 3/374 ).
- قال السيوطي ( 911 هجري) في تفسيره :
وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض
وأخرج ابن سعد وأحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيها الناس إني تارك فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي أمرين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض

9- النقول في قول أبو العالية: «حبل الله» في هذه الآية هو الإخلاص في التوحيد
- قال ابن جرير(310 هجري ) في تفسيره :
حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع، عن أبي العالية، في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده.
- قال ابن أبي حاتم الرازي في تفسيره ( 327 هجري )
3918 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ: {§وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا} [آل عمران: 103] يَقُولُ: اعْتَصِمُوا بِالْإِخْلَاصِ لِلَّهِ وَحْدَهُ
3921 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَلا تَفَرَّقُوا يَقُولُ: لَا تَعَادَوْا عَلَيْهِ يَقُولُ: عَلَى الإِخْلاصِ، وَكُونُوا عَلَيْهِ إِخْوَاناً.
- و روى الطبراني( 360 هجري ) في كتابه الدعاء عن أبي العالية قولًا أنه شهادة أن لا إله إلا الله :
§تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]
1569 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، {§وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا} [آل عمران: 103] قَالَ: «بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، كُونُوا عَلَيْهَا إِخْوَانًا، وَلَا تَفَرَّقُوا وَلَا تَعَادَوْا» ( الدعاء للطبراني، 454)
[COLOR="darkgreen"]10-النقول في قول ابن زيد: «حبل الله» هو الإسلام.[/COLOR]
- قال ابن جرير( 310 هجري) في تفسيره :
حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الحبل: الإسلام، وقرأ {ولا تفرّقوا}).
- قال السيوطي ( 911 هجري) في تفسيره:
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد {واعتصموا بحبل الله} قال: الإسلام
[COLOR="darkgreen"]11- نقول أخرى لم يشر إليها ابن عطية[/COLOR] :
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ
-حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، عن عيسى، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {بحبل اللّه} بعهد اللّه.
-حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن عطاءٍ: {بحبل اللّه} قال: العهد.
- قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم الْوَجْهُ في (327 هجري) تفسيره :
3917 - حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو سَلَمَةَ، ثنا مُبَارَكٌ يَعْنِي ابْنَ فَضَالَةَ، عَنِ الْحَسَنِ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً قَالَ: بِطَاعَتِهِ. وَالوجه
- قال للطبراني في المعجم الكبير(360 هجري) :
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْحِمْصِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ الصُّورِيُّ، ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَا: ثنا عَمْرُو بْنُ وَاقِدٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيِّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قَالَ: ذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا الْفِتَنَ فَعَظَّمَهَا وَشَدَّدَهَا، فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَمَا الْمَخْرَجُ مِنهَا؟ فَقَالَ: " §كِتَابُ اللهِ، فِيهِ حَدِيثُ مَا قَبْلَكُمْ، وَنَبَأُ مَا بَعْدَكُمْ، وَفَصْلُ مَا بَيْنَكُمْ، مَنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللهُ، وَمَنْ تَتَبَّعَ الْهُدَى فِي غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللهُ، هُوَ حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ، وَالذَّكْرُ الْحَكِيمُ، وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، هُوَ الَّذِي لَمَّا سَمِعَتْهُ الْجِنُّ قَالَتْ: {إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا} [الجن: 1] هُوَ الَّذِي لَا تَخْتَلِفُ بِهِ الْأَلْسُنُ، وَلَا تُخْلِقُهُ كَثْرَةُ الرَّدِّ

- قال جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 103.
. وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي شريح الخزاعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا القرآن سبب، طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تضلوا بعده أبدا.
وأخرج ابن أبي شيبة والطبراني عن زيد بن أرقم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني تارك فيكم كتاب الله هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على الضلالة.
وأخرج أحمد عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم خليفتين: كتاب الله عز وجل حبل ممدود ما بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض.
وأخرج الطبراني عن زيد بن أرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني لكم فرط وإنكم واردون علي الحوض فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين قيل: وما الثقلان يا رسول الله قال: الأكبر كتاب الله عز وجل، سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به لن تزالوا ولا تضلوا والأصغر عترتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض وسألت لهما ذاك ربي فلا تقدموهما لتهلكوا ولا تعلموهما فإنهما أعلم منكم
-إنِّي تارِكٌ فيكُم ما إن تمسَّكتُمْ بِهِ لن تضلُّوا بَعدي أحدُهُما أعظَمُ منَ الآخرِ: كتابُ اللَّهِ حَبلٌ ممدودٌ منَ السَّماءِ إلى الأرضِ. وعِترتي أَهْلُ بيتي، ولَن يتفرَّقا حتَّى يَرِدا عليَّ الحوضَ فانظُروا كيفَ تخلُفوني فيهِما
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 3788 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
وأخرج ابن أبي حاتم عن سماك بن الوليد الحنفي أنه لقي ابن عباس فقال: ما تقول في سلاطين علينا يظلموننا ويشتموننا ويعتدون علينا في صدقاتنا ألا نمنعهم قال: لا أعطهم الجماعة الجماعة إنما هلكت الأمم الخالية بتفرقها أما سمعت قول الله {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن {واعتصموا بحبل الله} قال: بطاعته.
التخريج:
1- قول ابن مسعود حبل الله هو الجماعة
- رواه كلا من سعيد بن منصور الخرساني،ابن جرير،ابن المنذر النيسابوري،الطبراني،الآجري. مدار الحديث هشيم .
- رواه سعيد الخرساني من طريق سعيد عن هشيم عن الشعبي.
- و رواه ابن جرير عن طريق يعقوب بن إبراهيم عن هشيم، و كذلك من طريق المثني عن عمرو بن عون عن هشيم.
- و رواه ابن المنذر و الطبراني عن طريق محمد بن الصائغ عن سعيد عن هشيم
- . و رواية الآجري في إسنادها مجالد بن سعيد
2- القول أن ابن مسعود قال في خطبة عليكم جميعا بالطاعة و الجماعة
- رواه ابن جرير و ابن المنذر و الآجري و ذكر السيوطي أن ابن جرير و ابن أبي حاتم و أخرجوه ... مدار الحديث الشعبي.
- رواه ابن جرير عن طريق المحاربي عن ابن أبي خالد عن الشعبي و من طريق عبد الحميد السكري عن محمد ابن يزيد عن ابن أبي خالد عن الشعبي و من طريق إسماعيل بن حفص الأبلي عن عبد الله بن نمير عن مجالد بن سعيد عن الشعبي
- . و رواية الآجري عن أبي هريرة و ليس ابن مسعود، من طريق الفريابي عن عبيد الله القواريري عن حماد بن زيد عن غيلان عن زياد .
3- النقول عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن حبل الله هو الجماعة.
- رواه الطبراني و ابن جرير و قال السيوطي أن كلا من ابن ماجة و ابن جرير و ابن أبي حاتم قد أخرجوه عنه
- . رواه الطبراني من طريق الحسن بن محمد الأشناني عن عباد بن يعقوب عن ابو عبد الرحمن المسعودي عن كثير النواء عن عطية .
- و رواه ابن جرير عن طريق عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن الأوزاعي عن يزيد الرقاشي.،و رواه أيضا من طريق عبد الكريم بن أبي عمير عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن يزيد الرقاشي
- . و روى ابن أبي حاتم عن ابن عباس من طريق سماك بن الوليد الحنفي، ما استخرج منه هذا القول
4- النقول عن قتادة أنه قال حبل الله هو القرآن.
- رواه ابن جرير عن بشر عن يزيد عن سعيد.
- و روى كلا من عبد الرزاق الصنعاني، و ابن المنذر و ابن جرير و ابن أبي حاتم الرزاي( ذكر ذلك عنه السيوطي) بلفظ عهد الله و أمر.
- رواه عبد الرزاق من طريق معمر و رواه ابن المنذر عن طريق النجار عن عبد الرزاق .
- رواه ابن جرير عن الحسن بن يحى عن عبد الرزاق
- . و رواه ابن أبي حاتم عن طريق عن الحسن بن أبي الربيع عن عبد الرزاق.
- رُوِيَ أن حبل الله هو عهد الله و أمره عن مجاهد و عن عطاء .
- روى ذلك عنهم ابن جرير؛روى عن مجاهد من طريق محمد بن عمرو عن ابو عاصم عن عيسى عن أبي نجيح، و روى عن عطاء من طريق القاسم عن الحسين عن حجاج عن ابن جريج
5- . النقول عن السدي حبل الله هو كتاب الله
- رواه بن جرير عن أحمد بن المفضل عن أسباط .
6- النقول عن الضحاك أن حبل الله هو كتاب الله
روى ابن جرير عن المثني عن إسحاق عن ابو زهير عن جوبير
6- . النقول عن ابن مسعود قوله إن حبل الله هو كتاب الله
- رواه أبو عبيد القاسم الهروي و سعيد بن شعبة الخرساني و بن جرير،ابن المنذر،ابن كثير و قال السيوطي أن كلا من سعيد بن منصور و ابن أبي شيبة و ابن جرير و ابن المنذر و الطبراني بسند صحيح عن ابن مسعود.
- رواه أبو عبيد القاسم بن سلام الهروي من طريق جرير عن منصور عن أبي وائل
- . و رواه سعيد الخرساني من طريق سفيان عن جامع بن أبي راشد عن أبي وائل
- . و رواه أيضا عن طريق ابو كريب عن وكيع عن الأعمش عن أبي وائل.
- رواه ابن المنذر من طريق زكريا ابن أبي عمر المكي و إسحاق بن إبراهيم عن مخلد بن مالك عن سفيان عن جامع بن أبي راشد عن أبي وائل
- و هذا القول جزء من روايات رواها كلًا من ابن جرير الآجري و ابن كثير ، و قد ذكر السيوطي رواية الآجري و قال أخرجها الفريابي و عبد بن حميد و ابن الضريبي و ابن جرير و ابن الأنباري و ابن مردويه البيهقي في الشعب
- . روى ابن جرير من طريق جرير عن منصور عن شقيق روى الآجري بألفاظ اخرى عن الفريابي عن ابن أبي شيبة عن جرير عن منصور عن أبي وائل .
- ذكر ابن كثير رواية عن ابن مردويه من طريق إبراهيم بن مسلم الهجري.
7- النقول عن أبي سعيد الخدري أن كتاب الله هو حبل الله الممدود .
- رواه الإمام أحمد و ابن بئر و الطبراني و و ذكر السيوطي أن كلا من ابن سعد و احمد و الطبراني قد أخرجوه
- . رواه الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري رواه ابن جرير من طريق سعيد بن يحى عن أسباط بن محمد عن عبدالملك بن العزرمي،عن عطية.
- رواه الطبراني من طريق محمد الحضرمي عن منجاب بن الحارث عن علي بن مسفر عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطية
- . ذكر السيوطي أن كلًا من ابن أبي شيبة و ابن جرير قد أخرجاه.
- رواية ابن أبي شيبة جزء منأثر من طريق أبو معاوية عن الهجري عن أبي الأحوص. و ذكر السيوطي رواية فيها زيادة أخرجها ابن سعد و أحمد و الطبراني
- . و قال السيوطي أن كلا من ابن أبي شيبة و الطبراني أخرجاه عن زيد ابن أرقم أن القرآن حبل الله.
- و روي عن أحمد عن زيد بن ثابت ما استخرج منه ذلك القول أيضًا.
8- النقول عن أبو العالية أن حبل الله هو الإخلاص في التوحيد
- رواه ابن المنذر و بن جرير بلفظ الإخلاص و رواه الطبراني،الإمام احمد بلفظ لا إله إلا الله
- . رواه بن المنذر عن أبي عن أحمد بن عبد الرحمن عن عبدالله بن جعفر عن أبيه و رواه بزيادة لفظ عن نفس الطريق.
- رواه ابن جرير عن طريق المثني عن إسحاق عن أبيه عن الربيع
- . رواه الطبراني من طريق عبدالله بن حنبل عن أبي عن وكيع عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس.
9- النقول عن ابن زيد أن حبل الله هو الإسلام رواه ابن جرير عن طريق يونس عن ابن وهب.
"

سعاد مختار 26 صفر 1443هـ/3-10-2021م 03:49 AM

التطبيق السادس
قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة.

قال أبو الحسن مقاتل بن سليمان ( ت 150 ه )
وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم ( تفسير مقاتل - ج2/ 278 ) المكتبة الشاملة


قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم...}
معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم. وربّما جعلت العرب (إلى) في موضع اللام. وقد قال الله عزّ
وجلّ: {بأنّ ربّك أوحى لها} وقال: {الحمد للّه الذي هدانا لهذا} وقال: {يهديهم إليه صراطاً مستقيماً} وقال: {فأوحى إليهم ربّهم} وقد يجوز في العربيّة أن تقول: فلان يخبت إلى الله تريد: يفعل ذلك بوجهه إلى الله؛ لأن معنى الإخبات الخشوع، فيقول: يفعله بوجهه إلى الله ولله. وجاء التفسير: وأخبتوا فرقا من الله فمن يشاكل معنى اللام ومعنى إلى إذا أردت به لمكان هذا ومن أجل هذا). [معاني القرآن: 2/10-9]


قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304]



قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ( ت 310 ه )
واختلف أهل التّأويل في معنى الإخبات، فقال بعضهم: معنى ذلك: ( وأنابوا إلى ربّهم. )
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم.
وقال آخرون: معنى ذلك: (وخافوا )
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا.
وقال آخرون: معناه: اطمأنّوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: ( اطمأنّوا )
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
- حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: ثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، مثله.
وقال آخرون: معنى ذلك: ( خشعوا )
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٌ، عن قتادة: {وأخبتوا إلى ربّهم} الإخبات: التّخشّع والتّواضع.
قال أبو جعفرٍ: وهذه الأقوال متقاربة المعاني، وإن اختلفت ألفاظها؛ لأنّ الإنابة إلى اللّه من خوف اللّه، ومن الخشوع والتّواضع للّه بالطّاعة، والطّمأنينة إليه من الخشوع له، غير أنّ نفس الإخبات عند العرب الخشوع والتّواضع


قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار). [تفسير غريب القرآن: 202]


قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
الوجه الأول :
- وبه، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: ( خافوا)
الوجه الثاني:

- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال : (اطمأنوا)
الوجه الثّالث:
- حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول ( وأنابوا إلى ربّهم.)
الوجه الرابع :
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: ( الخشوع والتّواضع. )
( تفسير القرآن العظيم: 6/2019-2020]


قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا). [تفسير مجاهد: 2/302]





قال. أحمد بن محمد الثعلبي ( ت 427 )
قال عطية عن ابن عباس وقتادة:
أنابوا وتضرّعوا إليه، مجاهد: اطمأنّوا إلى ذكره، مقاتل: أخلصوا، الأخفش «1» : تخشّعوا له، وقيل «2» : تواضعوا له.
الكشف والبيان عن تفسير القرآن ( ج5 / ص 164) المكتبة الشاملة



قال أبو الحسن على بن أحمد الواحدي ( ت 468 ه )
وقوله: {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} [هود: 23] الإخبات: الخشوع والتواضع والطمأنينة، قال مجاهد: اطمأنوا.
قال قتادة: وأنابوا إلى ربهم.



قال أبو محمد عبد الحق بن عطية. ( ت 542 ه )
وأَخْبَتُوا قيل معناه: خشعوا، قاله قتادة، وقيل: أنابوا، قاله ابن عباس، وقيل: اطمأنوا، قاله مجاهد، وقيل: خافوا، قاله ابن عباس أيضا، وهذه الأقوال بعضها قريب من بعض، وأصل اللفظ من الخبت، وهو البراح القفر المستوي من الأرض فكأن المخبت في القفر قد انكشف واستسلم وبقي ذا منعة، فشبه المتذلل الخاشع بذلك، وقيل: إنما اشتق منه لاستوائه وطمأنينته.


قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 23.
أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وأخبتوا} قال: خافوا). [الدر المنثور: 8/35]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الإخبات الإنابة). [الدر المنثور: 8/35]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: الإخبات الخشوع والتواضع). [الدر المنثور: 8/35]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه {وأخبتوا إلى ربهم} قال: اطمأنوا إلى ربهم). [الدر المنثور: 8/35]


قال د- حكمت بن بشير بن ياسين ( معاصر )
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) يقول: خافوا.
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وأخبتوا إلى ربهم) الإخبات: التخشع والتواضع.
موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور (ج3/ 50 ) المكتبة الشاملة

التخريج
القول الأول : قول ابن عباس رضي الله عنهما ( خافوا ربهم )
راوه ابن جرير وابن أبي حاتم. في تفسيرهما :
قال ابن جرير : حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا.
ورواه ابن أبي حاتم ، وبسنده عن على بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: ( خافوا)
وقال جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ :
أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وأخبتوا} قال: ( خافوا).
وجاء في موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور :
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) يقول خافوا
وذكره ابن عطية في تفسيره بلفظ : وقيل خافوا ، قاله ابن عباس .


القول الثاني : (أنابوا إلى ربهم )

رواه ابن جرير عن ابن عباس وقتادة :
حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم.

ورواه ابن أبي حاتم عن قتادة :
- حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول ( وأنابوا إلى ربّهم.)

وقال الثعلبي في تفسيره :
قال عطية عن ابن عباس وقتادة: أنابوا

وقال جلال الدين السيوطي :
: (وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الإخبات الإنابة


وذكر هذا القول ( أنابوا) الواحدي في تفسيره عن قتادة ، وذكره ابن عطية عن ابن عباس .

القول الثالث والرابع : التخشع والتواضع

رواه كل من عبد الرازق وابن جرير وابن أبي حاتم ، من طريق معمر عن قتادة
وقال جلال الدين السيوطي :
وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: الإخبات الخشوع والتواضع

وجاء في موسوعة الصحيح المسبور من التفسير المأثور :
أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة (وأخبتوا إلى ربهم) الإخبات: التخشع والتواضع.
وذكر الثعلبي في تفسيره عن الأخفش : تخشعوا له
وقال الدينوري في ( تفسير غريب القرآن ) تواضعوا لربهم بعد أن عرّف الإخبات : التواضع والوقار

وقال الفراء : معناه تخشعوا لربهم وإلى ربهم
وإنما ذكرت مقالته في المراد وإن كان تفسيره من التفسير اللغوي ، لأن ابن الجوزي ذكر قوله هذا .
لقد أرسلت
القول الخامس : أطمأنوا

رواه ابن جرير وابن أبي حاتم وَعَبَد الرحمن الهمداني من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد : قال : أطمأنوا
ورواه ابن جرير من طريق ابن جريج عن مجاهد قال : أطمأنوا

قال جلال الدين السيوطي :
وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه {وأخبتوا إلى ربهم} قال: اطمأنوا إلى ربهم).

ذكره الواحدي في تفسيره : قال مجاهد : أطمأنوا وكذا ذكره ابن عطية في تفسيره عن مجاهد
دون ذكر للإسناد

القول. السادس : أخلصوا
قاله مقاتل بن سليمان في تفسيره ولم يسنده أو ينسبه لأحد ، وكذا ذكره الثعلبي في تفسيره عن مقاتل

القول السابع : ثابوا

معنى ثاب. : رجع ، ثاب إلى الله : رجع عن ضلالته
معنى أناب : رجع مرة بعد مرة ، أناب إلى الله : تاب ورجع
فالمعنى إذا قريب من القول الثاني من التخريج (أنابوا إلى الله )
ولم أجد هذا القول عن قتادة أو غيره ، فيما أطلعت عليه من المصادر والمراجع
وكذا لم أجد المراد من قوله تعالى { وأخبتوا إلى ربهم } في كتب التفاسير من دواوين السنة مثل :
كتاب التفسير عند البخاري ومسلم والسنن الكبرى للنسائي ولا مستدرك الحاكم وجامع الترميذي

ندى توفيق 27 صفر 1443هـ/4-10-2021م 04:19 AM

. قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).
النقول :
القول الأول: خافوا

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا [ جامع البيان:١٥/٢٩٠]
قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت ٣٢٧هـ) :
وبه، عن ابن عباس قوله: وأخبتوا يقول: خافوا. [ تفسير ابن أبي حاتم:٦/٢٠١٩]
قال محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى : 510هـ) :قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: خَافُوا
[ تفسير البغوي:٢/٤٤٤]

القول الثاني:أنابوا
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: "الإخبات"، الإنابة

- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: وأنابوا إلى ربهم
[ جامع البيان:١٥/٢٨٩]
قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت ٣٢٧هـ) :
حدثنا أبي، ثنا هشام بن خالد، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيد، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربهم يقول وأنابوا إلى ربهم
[ تفسير ابن أبي حاتم:٦/٢٠٢٠]
قال أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى: 427هـ) :قال عطية عن ابن عباس وقتادة:أنابوا وتضرّعوا إليه[ تفسير الثعلبي :٥/١٦٥]
قال أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ) :
قال قتادة: وأنابوا إلى ربهم.
[ التفسير الوسيط: ٢/ ٥٦٩]

قال محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى : 510هـ) : قَالَ قتادة: أنابوا
[ تفسير البغوي:٢/٤٤٤]
القول الثالث : ثابوا
لم أجده في أيٍّ من الكتب المسندة

القول الرابع : اطمأنوا
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء = عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.
- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.

- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
[ جامع البيان:١٥/٢٩٠]
قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت ٣٢٧هـ) :
حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: وأخبتوا إلى ربهم قال: اطمأنوا
[ تفسير ابن أبي حاتم:٦/٢٠١٩]
قال أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى: 427هـ) :
قال عطية عن مجاهد: اطمأنّوا إلى ذكره
[ تفسير الثعلبي :٥/١٦٥]
قال أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ) : الإخبات: الخشوع والتواضع والطمأنينة، قال مجاهد: اطمأنوا
[ التفسير الوسيط: ٢/ ٥٦٩]
قال محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى : 510هـ) : قَالَ مجاهد: اطمأنوا
[ تفسير البغوي:٢/٤٤٤]


القول الخامس: أخلصوا
قال أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى: 427هـ) :قال عطية عن مقاتل: أخلصوا
[ تفسير الثعلبي :٥/١٦٥]


القول السادس: تخشعوا
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إليهم ربهم) ، "الإخبات"، التخشُّع والتواضع
[ جامع البيان:١٥/٢٩٠]
قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت ٣٢٧هـ) :
حدثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتواضع.[ تفسير ابن أبي حاتم:٦/٢٠٢٠]
قال أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى: 427هـ) :قال عطية عن الأخفش : تخشّعوا له
[ تفسير الثعلبي :٥/١٦٥]
القول السابع: تواضعوا
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إليهم ربهم) ، "الإخبات"، التخشُّع والتواضع

[ جامع البيان:١٥/٢٩٠]

قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت ٣٢٧هـ) :

حدثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتواضع.[ تفسير ابن أبي حاتم:٦/٢٠٢٠]



قال أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى: 427هـ) :قيل : تواضعوا له
[ تفسير الثعلبي :٥/١٦٥]

التخريج:
أما ابن عباس : فقد روي عنه ثلاثة اقوال :
الأول : خافوا:أخرجه عنه ابن جرير، وابن أبي حاتم، و البغوي، في تفاسيرهم
الثاني : أنابوا؛ أخرجه عنه ابن جرير و الثعلبي في تفسيريهما
الثالث : تضرعوا؛ أخرجه عنه الثعلبي في تفسيره



أما ما ذكره عن قول قتادة بأن معنى اخبتوا: ثابوا، فلم أجده في أي من الكتب المسندة، وقد ورد عن قتادة في هذه المسألة أربعة أقوال :
الأول : أخبتوا بمعنى انابوا، اخرجه عنه ابن جرير و ابن أبي حاتم و الثعلبي و الواحدي و البغوي ، في تفاسيرهم
الثاني: أخبتوا بمعنى تضرعوا؛ أخرجه عنه الثعلبي في تفسيره
الثالث و الرابع : تخشعوا و تواضعوا؛ اخرجه عنه ابن جرير و ابن أبي حاتم في تفسيريهما، و هما معنيان متقاربان

كما أخرج الثعلبي عن الاخفش قوله أخبتوا أي تخشعوا
و لم اجد قولا للفراء بمعنى تخشعوا، و لا لابن قتيبة بمعنى تواضعوا في أي من الكتب المسندة

و عن قول مجاهد بأن معنى أخبتوا : اطمانوا؛ فقد أخرجه عنه ابن جرير من طرق، و أخرجه عنه ابن أبي حاتم و الثعلبي و الواحدي و البغوي في تفاسيرهم

و أما قول مقاتل بأن أخبتوا : اخلصوا؛ فقد أخرجه عنه الثعلبي في تفسيره

هيئة التصحيح 11 27 صفر 1443هـ/4-10-2021م 11:21 PM

تصحيح مجلس مذاكرة التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير


* أشكر لكم اجتهادكم والتزامكم بأداء التطبيقات في موعدها خلال الفترة الماضية، وقد قطعتم شوطًا كبيرًا في هذه الدورة بفضل الله
ومن المتوقع أن تكون التطبيقات القادمة أصعب بعض الشيء، عما سبق، فأرجو ألا يتسلل إليكم الضعف والفتور، بل على العكس، فالمطلوب في هذه التطبيقات هو الصبر والمصابرة والاستعانة بالله عز وجل أن يفتح عليكم وييسر عليكم استدراك الملحوظات
وسنوفر - بإذن الله - الوقت الكافي لاستدراك أي متأخرات، لكن أرجو المتابعة حتى اجتياز هذا المقرر بإذن الله.

* مهارة التخريج من أهم المهارات التي يحتاجها طالب علم التفسير، في مسيرته العلمية عمومًا وفي تحرير المسائل خصوصًا، وفي التطبيق السابع والثامن سيكون مطلوبًا منكم مع التحرير، تخريج أقوال المفسرين، لهذا أرجو منكم:
- من يُطلب منه الإعادة، ألا يقوم بحل التطبيق السابع قبل اجتياز هذا التطبيق.
- من يجتاز هذا التطبيق، يستدرك الملحوظات عليه، وإذا أشكل عليه شيء، يبادر بالسؤال عنه.

* مهارة التخريج تحتاج تأصيل في بعض العلوم منها مصطلح الحديث، فمن لم يكن له اطلاع عليه من قبل، ربما يحتاج اجتياز دورة ميسرة، أو متن مختصر.

* بعض تطبيقاتكم أفضل من بعض، وأنص على من ينقصه خطوة واحدة ليتمها بإذن الله.
ولتوضيح ما قد يشكل عليكم، أرجو التأكيد على مشاهدتكم لهذا المقطع المرئي للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -:
https://www.youtube.com/watch?v=a7hAddmwQv4



رفعة القحطاني: ه
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
المطلوب تخريج كل الأقوال
مثلا:
قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
هنا المطلوب تخريج قول (دائمًا) إلى جميع من نسبه إليهم ابن كثير، وليس ابن عباس فقط.

إيمان جلال: هـ
أحسنتِ بارك الله فيكِ، جمع الأقوال، ونسبتها لكن بقيت بعض الملحوظات:
1. تفسير الواحدي والبغوي ونحوه، كما ترين لا توجد فيهم الأقوال مسندة، بل بدون إسناد، فهي هنا من المصادر الناقلة مثل تفسير ابن كثير
وإنما نعتمد على المصادر المسندة مثل تفسير ابن جرير الطبري ونحوه.
2. لا زال لديكِ مشكلة في تعيين مخرج الأثر وأصل الإسناد فأرجو التأكيد على رؤية المقطع المرئي أعلاه.
3. أحسنتِ التنبه لعدم صحة نسبة قول (خالصًا) إلى مجاهد، وإلى مصدر الخطأ في ذلك، وهو تفسيره للدين بالإخلاص فربما تُوهِم أنه تفسير (واصبًا)
ولو تأملتِ من نقول أهل اللغة، لم يقل بهذا القول أحد إلا الفراء، ولم يجزم به وإنما قال: (ويقال: خالصًا)
وربما إذا وسعنا البحث في قواميس اللغة نجد له أصلا، لكن بالقدر الذي أتيتِ به، لا يمكن إثبات ذلك.
4. أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي راوي كتب، كما فصّلت في التعليق على التطبيق الرابع
وليس هو صاحب التفسير، وإنما يروي تفسير سفيان الثوري، فعند التخريج نقول: رواه سفيان الثوري في تفسيره، وليس أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي.
وكذلك عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني يروي التفسير المشهور بتفسير مجاهد، والحقيقة أنه تفسير آدم بن أبي إياس
فعند التخريج نقول: رواه آدم بن أبي إياس في تفسيره.


هنادي الفحماوي: هـ
أحسنتِ جمع النقول، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، لكن لا يوجد حاجة هنا للنقل من تفسير الماوردي والسمعاني وابن عطية ونحوهم، أعني التفاسير الناقلة التي تنقل الأقوال وتنسبها للسلف بدون إسناد بين مصنف الكتاب وصاحب القول
فالمعول عند التخريج هي الكتب المسندة فقط.
التخريج الذي ذكرتيه غير صحيح، وأرجو التأكيد على سماع المقطع المرئي أعلاه.
وسببه الرئيس عدم التفريق بين المصدر الناقل والمصدر المسند، فهل اتضح لكِ من قراءتكِ للدروس أو لا ؟
وعمومًا - وعلى سبيل الاختصار -
نقول ذكره للمصدر الناقل، ورواه للمصدر المسند.


فروخ الأكبروف: هـ
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.
أحسنت جمع النقول والتخريج، لكن تخريجك ينقصه تعيين طريق الأثر.
فأرجو مراجعة الدرس الثامن، بالتحديد ما ورد تحت هذا العنوان (مخرج الحديث ومخرج الأثر)، والمقطع المرئي المرفق رابطه أعلاه، والاستفسار عما يشكل عليكم ثم استدراك النقص.
والمطلوب تخريج ما ورد في نقل ابن عطية فقط، دون نقل أقوال متعلقة بالمسألة من مصادر أخرى.
وأرجو الاطلاع على الملحوظات على الأخت رولا بدوي أدناه.


رولا بدوي: هـ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
بقي عليكِ إجادة صياغة التخريج، فمع التوصية بما أوصيتُ به الأخ فروخ الأكبروف، أضع لكِ تطبيقًا ليوضح لكِ.
قلتِ:
اقتباس:

1- قول ابن مسعود حبل الله هو الجماعة
- رواه كلا من سعيد بن منصور الخرساني،ابن جرير،ابن المنذر النيسابوري،الطبراني،الآجري. مدار الحديث هشيم .
- رواه سعيد الخرساني من طريق سعيد عن هشيم عن الشعبي.
- و رواه ابن جرير عن طريق يعقوب بن إبراهيم عن هشيم، و كذلك من طريق المثني عن عمرو بن عون عن هشيم.
- و رواه ابن المنذر و الطبراني عن طريق محمد بن الصائغ عن سعيد عن هشيم
- . و رواية الآجري في إسنادها مجالد بن سعيد
أحسنت تعيين مخرج الحديث وهو هشيم، ثم ما بعده هو أصل الإسناد
صياغة التخريج تكون كالآتي:
قول حبل الله هو الجماعة: رواه سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر والطبراني من طريق هشيم عن العوام عن الشعبي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه به.
- إذا قلتِ قول ابن مسعود حبل الله هو الجماعة يمكنكِ إضمار بن مسعود في آخر التخريج بقولك: عنه.
المهم أن ينتهي التخريج إلى منتهى الإسناد.
- أثر الآجري والطبراني له طرق أخرى، ويمكنكِ تطبيق نفس الطريقة عليه، راجعي تطبيق الأخ فروخ الأكبروف.
- إذا لم يتوفر لكِ سوى إسناد واحد للأثر بعد تقصي البحث، نذكره كاملا.
مثلا نقول: رواه ابن جرير عن .... ونذكر الإسناد كاملا من ابن جرير إلى منتهى الإسناد.
- كتاب الدر المنثور للسيوطي هو في الأصل كتاب تخريج للأقوال في التفسير، لكنه لا يذكر طرق الأثر
وما نفعله في هذا التطبيق يشبه ما فعله السيوطي مع إضافة طريق الأثر
وعند النقل من الدر المنثور للسيوطي، نراعي الآتي:
1. لا ننقل منه إلا عن الكتب المفقودة التي لم تصل إلينا مثلا بعض الأجزاء من تفسير ابن المنذر وابن أبي حاتم.
المطبوع من تفسير ابن المنذر مثلا يبدأ من أواخر سورة البقرة إلى بعض سورة النساء،
وصيغة النقل منه تكون كالآتي:
رواه ابن المنذر - كما في الدر المنثور للسيوطي -
2. إذا كان الأثر متوفرًا في الكتب المطبوعة لم يجز لنا ترك الأصل والنقل من المصدر البديل ( الدر المنثور)
السبب: أحيانًا يخطئ السيوطي في التخريج، ولا يجوز لطالب العلم تكرار الخطأ بنقله دون تحقق.
كما أنه يلزمنا الاطلاع على الإسناد.

يُتبع بإذن الله ...

هيئة التصحيح 11 28 صفر 1443هـ/5-10-2021م 10:08 PM

تابع تصحيح مجلس مذاكرة التطبيق السادس من تطبيقات دورة مهارات التفسير

سعاد مختار: هـ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
* بالنسبة للمصادر، نعتمد في التخريج على المصادر المسندة فقط، التي يرد فيها إسناد الأثر من مصنف الكتاب لصاحب القول، وعليه فلا مجال هنا للتفاسير مثل تفسير الثعلبي والواحدي وابن عطية.
- كتاب موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور، نستفيد منه عند تحرير المسائل بإذن الله، في الحكم على الآثار من حيث صحتها وضعفها
ولا ينبغي الاستفادة منه في التخريج، لأن هذه هي المهارة التي نرجو تدريبكم عليها.
اقتباس:

- قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
الوجه الأول :
- وبه، عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: ( خافوا)
قول ابن أبي حاتم: (وبه)
مرجع الضمير للإسناد الذي قبل هذه العبارة، فترجعين إليه، لأنه هو نفسه إسناد قول ابن عباس (وخافوا)
وسنستفيد منه بإذن الله في تعيين مخرج الأثر.
* راجعي الملحوظة الخاصة بالدر المنثور للسيوطي عند الأخت رولا، وبناء عليها فإن بعض كتب أبي الشيخ مفقود
فنبحث أولا في كتبه المتوفرة في الشاملة، فإذا لم تجدي يمكنكِ النسبة إليه بقولك: رواه أبو الشيخ - كما في الدر المنثور للسيوطي -
* بناء على كل الملحوظات السابقة
يمكننا تعديل تخريجك للقول الأول:
اقتباس:

القول الأول : قول ابن عباس رضي الله عنهما ( خافوا ربهم )
راوه ابن جرير وابن أبي حاتم. في تفسيرهما :
قال ابن جرير : حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا.
ورواه ابن أبي حاتم ، وبسنده عن على بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: ( خافوا)
وقال جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ :
أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وأخبتوا} قال: ( خافوا).
وجاء في موسوعة الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور :
أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) يقول خافوا
وذكره ابن عطية في تفسيره بلفظ : وقيل خافوا ، قاله ابن عباس .
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق أبو صالح عن معاوية عن علي عن ابن عباس، ورواه أبو الشيخ - كما في الدر المنثور للسيوطي -.
- لم نذكر أبو الشيخ أولا، لأننا لا نجزم بأن إسناده هو نفسه إسناد ابن جرير وابن أبي حاتم، فالسيوطي لم ينقل إسناده.
- أبو صالح (كما ستجدينه في إسناد ابن أبي حاتم) هو نفسه عبد الله بن صالح في إسناد ابن جرير (وهذه المرحلة متقدمة، ومع تصحيح التطبيقات ننبه على ما يلزم بإذن الله)
- علي في إسناد ابن جرير هو نفسه علي بن أبي طلحة في إسناد ابن أبي حاتم.
اقتباس:


القول. السادس : أخلصوا
قاله مقاتل بن سليمان في تفسيره ولم يسنده أو ينسبه لأحد ، وكذا ذكره الثعلبي في تفسيره عن مقاتل
هو قول مقاتل نفسه، وموجود في تفسيره
فنقول، قاله مقاتل بن سليمان، فالتحقق هنا بالعودة إلى كتابه والتحقق من وجود القول فيه، وكذا بالنسبة لقول الفراء وابن قتيبة.
* أحسنتِ التحقق من نسبة قول (ثابوا) لقتادة، ويمكننا القول أن المفسر نقله عنه بالمعنى، أو حصل تصحيف للقول فكُتبت النون ثاء مثلثة.
أرجو أن تتطلعي على المقطع المرئي في المشاركة السابقة وتعدلي بقية التخريج، وإذا بقي لديكِ إشكال، أرجو الاستفسار عنه.

ندى توفيق: هـ
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، وشكر لكِ جهدكِ
- أرجو أن تراجعي الملحوظات على الأخت سعاد مختار بعناية، وقراءة مسألة (مراتب تخريج أقوال المفسّرين) في الدرس الثامن، والتأكيد إن كان واضحًا لكِ الفرق بين المصدر المسند والمصدر البديل والمصدر الناقل، أو السؤال عما يشكل عليكِ.
- نقلتِ عن بعض المصادر الناقلة وهي مصادر تنقل القول بدون إسناد، ولا نعتمد عليها هنا في التخريج وإنما نستفيد منها عند تحرير المسألة، في توجيه الأقوال ودراستها.
مثلا قولكِ:
عند قول مجاهد:
أخرجه عنه ابن جرير من طرق، و أخرجه عنه ابن أبي حاتم و الثعلبي و الواحدي و البغوي في تفاسيرهم
الثعلبي والواحدي والبغوي نقلوا قول مجاهد، ولم يرووه بأسانيدهم إليه، فلا يصح هنا أن نقول نسبة إليهم (أخرجه)
وللتفصيل:
كل ما يقال فيه أخرجه، يقال فيه رواه، وليس كل ما يقال فيه رواه يقال فيه أخرجه
وتوضيح ذلك
* أن أخرجه تقال لمصنف الكتاب المسند
الذي يروي بإسناده؛ فيقول حدثني فلان عن فلان ... إلى منتهى الإسناد
* ويمكن أن يقال على هذه الصورة (رواه)
كما نقول: (رواه مسلم في صحيحه، رواه البخاري في صحيحه)
ولكن (رواه) أيضًا تقال لأحد رجال الإسناد وإن لم يكن له مُصنّف
مثلا: رواه سعيد بن جُبير عن ابن عباس
* (ذكره)
نادرًا ما يستعملها أهل الحديث في التعبير عن (رواه) أو (أخرجه)
واصطلحنا هنا أن نعبر بها عن المصادر الناقلة
مثلا حين يقول ابن عطية في المحرر الوجيز، قاله ابن عباس
مؤكد لم يلقَ ابن عطية ابن عباس
وإنما نقل عن المصادر المسندة مثل تفسير ابن جرير الطبري.
فهنا نقول: (ذكره ابن عطية)

والشيء بالشيء يُذكر
* قولنا عن مُفسر ما، مثلا: وهو قول ابن جرير الطبري، يعني أنه من اجتهاده.
* وقولنا (وهو اختيار فلان) يعني أنه سرد عدة أقوال للمفسرين واختار أحدها
وكلاهما من التعبير عن ترجيح المفسر.
* قول مقاتل وابن قتيبة والفراء، نبحث عنه في كتبهم، فإذا وجدناه ننسبه إليهم بقولنا: قاله الفراء في معاني القرآن (على سبيل المثال)
والله أعلم.



تنبيهات:

* حرصًا منا على إتقان هذه المهارات، هذا الأسبوع سيكون لاستدراك الملحوظات على هذا التطبيق بإذن الله، ثم يكون الأسبوع القادم للتطبيق السابع
* والحد الأدنى المطلوب في هذا التطبيق:
- التعرف على مراتب التخريج
- إجادة صياغة التخريج من مخرج الأثر، كما وضح الشيخ في الدر الثامن.
ثم مع كثرة التطبيقات في مقررات قادمة بإذن الله، تتبين لكم مراحل أخرى بإذن الله.
* بعد الاطلاع على المقطع المرئي في المشاركة السابقة، والملحوظات أعلاه، أرجو طرح ما يشكل عليكم، ليتيسر علينا معرفة ما يجب توضيحه.


وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى ونفع بي وبكم

فروخ الأكبروف 29 صفر 1443هـ/6-10-2021م 01:55 AM

السلام عليكم ورحمة الله، شيخنا الفاضل.
يبدو لي أن المشكلة أن دراستي مصطلح الحديث كانت منحصرة في معرفة التعريفات مع إهمالي لجانب التطبيق والتدريب. وهذه الدورة قد أظهرت ضعفي. وأرجو منكم النصيحة والإرشاد في حل هذه المشكلة، بارك الله فيكم.
وقلتم-حفظكم الله- في تصحيح تطبيقي: "أحسنت جمع النقول والتخريج، لكن تخريجك ينقصه تعيين طريق الأثر".
وهل المراد بـ "تعيين طريق الأثر" ذكر مخرجه وأصله ومنتهاه؟ وفهمت من قولكم أن علي إعادة صياغة التخريج فقط؟

إيمان جلال 29 صفر 1443هـ/6-10-2021م 02:50 PM

1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا،
أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر،
وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص} .




قالَ أَبُو عُبَيْدَةَ مَعْمَرُ بْنُ الْمُثَنَّى التَّيْمِيُّ (ت:210هـ): ( (وله الدّين واصباً أي دائماً،
قال أبو الأسود الدّؤليّ: لا أبتـغـي الحـمـد القلـيـل بـقـاؤه يوماً بذم الدهر أجمع واصبا).[مجاز القرآن: 1/361]


قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ): (معمر عن قتادة في قوله تعالى وله الدين واصبا قال دائما ألا ترى أنه يقول ولهم عذاب واصب أي دائم). [تفسير عبد الرزاق: 1/357]

قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] {وله الدّين واصبًا} قال: دائما [الآية: 15، 52]). [تفسير الثوري: 165] (م)

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وله ما في السّموات والأرض وله الدّين واصبًا، أفغير اللّه تتّقون}.
وقوله: {وله الدّين واصبًا} يقول جلّ ثناؤه: وله الطّاعة والإخلاص دائمًا ثابتًا واجبًا، يقال منه: وصب الدّين يصب وصوبًا ووصبًا، كما قال الدّيليّ: لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه = يومًا بذمّ الدّهر أجمع واصبا
ومنه قول اللّه: {ولهم عذابٌ واصبٌ}
وقول حسّان: غيّرته الرّيح تسفي به = وهزيمٌ رعده واصب
فأمّا من الألم، فإنّما يقال: وصب الرّجل يوصب وصبًا، وذلك إذا أعيا وملّ، ومنه قول الشّاعر: لا يغمز السّاق من أينٍ ولا وصبٍ = ولا يعضّ على شرسوفه الصّفر
وقد اختلف أهل التّأويل في تأويل الواصب، فقال بعضهم: معناه، ما قلنا ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا "
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا عبدة، وأبو معاوية، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا ".
- حدّثني المثنّى قال: أخبرنا عمرو بن عونٍ قال: أخبرنا هشيمٌ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك مثله
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا والواصب: الدّائم ".

وقال آخرون: الواصب في هذا الموضع: الواجب
ذكر من قال ذلك:
- حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا "

- وكان مجاهدٌ يقول: " معنى الدّين في هذا الموضع: الإخلاص " وقد ذكرنا معنى الدّين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته.
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص ). [جامع البيان: 14/246-250]

قال أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري (المتوفى: 319هـ): لا يوجد.


أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ):
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا قَالَ: دائما .[تفسير ابن أبي حاتم]


قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد: 348]



قال أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عيسى بن محمد المري المعروف بابن أبي زمنين المالكي (ت: 399 هـ) { وله الدين واصبا } أي : دائما. [تفسير ابن أبي زمنين]


قال أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى: 427هـ): واصِباً دائما ثابتا.
وقال ابن عبّاس: واجبا، تعني الآية أنه ليس من أحد يدان له ويطاع إلا انقطع عنه بزوال أو هلاك غير الله عزّ وجلّ، فإن الطاعة تدوم له وتصيب واصبا على القطع.
قال أبو الأسود الدؤلي:
لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه ... يوما بذم الدهر أجمع واصبا
أي دائما.
وقال الفراء: ويقال خالصا.

قال علي بن أحمد بن محمد الواحدي (ت: 468هـ): وقوله تعالى: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا}، الدين: الطاعة هاهنا، والواصب: الدائم، و [هو قول ابن عباس وجميع المفسرين؛ يقال وصب الشىء يصب وصوبًا إذا دام، قال الله تعالى: {وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ} [الصافات: 9] ويقال: واظَبَ على الشيء وواصَبَ عليه إذا داوم، قال أبو إسحاق: أي طاعته واجبة أبدًا، وقال عبد الله بن مسلم: ليس من أحد يُدان له ويطاوع إلا انقطع ذلك عنه بزوال أو هلكة، غير الله عز وجل؛ فإن الطاعة تدوم له، ثم قال: {أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ}، أي: أفغير الله الذي قد أبان لكم أنه واحدٌ، وأنه خالق كل شيء، وأمر أن لا يُتخذ معه إلَهٌ، تتقون. [التفسير البسيط]

قال محيي السنة، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى: 510هـ)
﴿وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ﴾ الطَّاعَةُ وَالْإِخْلَاصُ ﴿وَاصِبًا﴾ دَائِمًا ثَابِتًا.
مَعْنَاهُ: لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يُدَانُ لَهُ وَيُطَاعُ إِلَّا انْقَطَعَ ذَلِكَ عَنْهُ بِزَوَالٍ أَوْ هَلَاكٍ، غَيْرَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَإِنَّ الطَّاعَةَ تَدُومُ لَهُ وَلَا تَنْقَطِعُ. [معالم التنزيل]

التفاسير اللغوية

قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيلَ النحَّاسُ (ت: 338هـ) : ( وقوله جل وعز: {وله ما في السموات والأرض وله الدين واصبا}
روى عكرمة عن ابن عباس قال واجبا وقيل الطاعة على كل الأحوال وإن كان فيها الوصب وهو التعب وهذا معنى قول الحسن
وروى معمر عن قتادة وله الدين واصبا قال دائما ألا تسمع إلى قوله: {ولهم عذاب واصب} أي دائم وكذا قال ميمون بن مهران
وروى ابن جريج عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص والواصب الدائم
وهذا هو المعروف في اللغة يقال وصب يصب وصوبا إذا دام والدين الطاعة والمعنى أن كل من يطاع تزول طاعته بهلاك أو زوال إلا الله جل وعز). [معاني القرآن: 4/73-71]


التخريج:
1. قمت بالبحث في كتب التفسير المسندة، فوجدت: في تفسير أبو عبيدة، وتفسير عبد الرزاق، وتفسير سفيان الثوري، وتفسير ابن جرير، وتفسير آدم بن أبي إياس، وتفسير ابن أبي زمنين، وتفسير الثعلبي، وتفسير الواحدي، وتفسير البغوي.
2. والملاحظ أن تفسير أبو عبيدة وابن أبي حاتم وابن أبي زمنين والثعلبي والواحدي والبغوي فالأقوال فيها غير مسندة.

• أما ابن عباس فقد ذكر عنه قولان:
القول الأول: "واصبا" يعني (دائما): وقد رواه عنه ابن جرير من طريق ابن وكيع عن يحيى بن آدم عن قيس عن الأغر بن الصباح) عن خليفة بن حصين عن أبي نضرة عنه مثله.
- كما رواه عنه ابن أبي حاتم والواحدي دونما إسناد.

القول الثاني: "واصبا" يعني (واجبا): وقد رواه عنه ابن جرير من طريق أبي كريب عن ابن عطية عن قيس عن يعلى بن النعمان عن عكرمة عنه مثله.
- ورواه الثعلبي عنه دونما إسناد.

• أما قول "واصبا" تعني دائما فقد رواه:

o عن مجاهد:
- ابن جرير من ثلاثة طرق عن أبي نجيح عنه مثله.
- كما روى ابن جرير من طريق رابع عن القاسم عن الحسن عن حجاج عن أبي جريج عنه مثله.

o عن قتادة:
- عبد الرزاق وابن جرير من طريق معمر عنه مثله، حيث زادت رواية ابن جرير (ألا ترى أن الله يقول: "ولهم عذاب واصب" أي دائم).
- كما روى ابن جرير من طريق ثان عن بشر عن يزيد عن سعيد عنه مثله، وزاد عليه (فإن الله تبارك وتعالى لم يدع شيئا من خلقه إلا عبده طائعا أو كارها).

o عن عكرمة فقد روى عنه ابن جرير من طريقين، هما:
- عن إسماعيل بن موسى عن شريك عن أبي حصين عنه مثله.
- عن ابن وكيع عن يحيى بن آدم عن قيس عن يعلى بن أبي النعمان عنه مثله.

o عن الضحاك فقد روى عنه ابن جرير من طريقين عن جويبر عنه مثله (يعني دائما).

o عن ابن زيد فقد روى عنه ابن جرير من طريق يونس عن ابن وهب عنه مثله.

o أما عن ميمون بن مهران فلم أجده إلا عند النحاس ولم أجد له سند عنده ولا عند غيره.

o ولم أجده عن السدي، إلا عند ابن جرير الطبري في تفسيره للآية "ولهم عذاب واصب".
ولن أتطرق لتخريج المراد ب "الدين" كونه غير مطلوب هنا، حيث خرّج ابن جرير الأقوال فيه. وربما توهم ابن كثير أن "الإخلاص" هو من معاني واصبا، بينما هو معنى "الدين".

3. وعند النظر في معنى "واصبا" أنها (خالصا) كما ذكرها ابن كثير، وجدت أن ابن جرير قد ذكر أن "الدين" هو بمعنى (الإخلاص) وليس "واصبا" بمعنى (خالصا) عن مجاهد من طريقين. حيث قال ابن جرير:
- وكان مجاهدٌ يقول: " معنى الدّين في هذا الموضع: الإخلاص " وقد ذكرنا معنى الدّين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته. [فهنا صرّح بأن "الدين" معناه (الإخلاص)].
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص".
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص.
فمما سبق نلحظ أن الإخلاص هو معنى "الدين" وليس معنى "واصبا" كما يفهم مما رواه ابن جرير.

**** وعندما بحثت في كتب اللغة وجدت:
تفسير قوله تعالى: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ (52)}

أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي البصري (المتوفى: 170هـ) وصب: الوَصَبُ: المَرَضُ وتكسيره، وتقول: وَصِبَ يَوْصَبُ وَصَباً، وأصابَه الوصَب، والجمع أوصاب أي أوجاع فهو وَصِبٌ، وهو يَتوَصَبُ يجد وَجَعاً كما قال ذو الرمة: تشكو الخشاش ومجرى النسعتين كما ... أن المريض إلى عُوّادِه، الوَصِبُ.
والوُصُوبُ: دَيْمُومةُ الشيءِ، فهو واصِبٌ دائم، قال الله- عز وجل-: وَلَهُ الدِّينُ واصِباً، ومَفازةٌ واصِبة: بعيدةٌ لا غايةَ لها من بُعدها. [العين]

قال يَحيى بن سلاَّم بن أبي ثعلبة البصري (ت: 200هـ): (قوله: {وله ما في السّموات والأرض وله الدّين واصبًا} سعيد عن قتادة، قال: دائمًا.
جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران، قال: دائمًا. وهو تفسير مجاهدٍ.). [تفسير القرآن العظيم: 1/68]

قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ): (وقوله: {وله الدّين واصباً...} معناه: دائماً. يقال: وصب يصب: دام. ويقال: خالصاً). [معاني القرآن: 2/104]

قال قطرب محمد بن المستنير البصري (ت: 220هـ تقريباً) : (وقوله عز وجل {وله الدين واصبا} الواصب: الدائم؛ قالوا: وصب على الأمر، يصب وصبا ووصوبًا؛ أي دام.
وأما وصب؛ فاشتكى.
قال لبيد: إلى ما قليل ثم يوم لنعمه = ويوم على أصحابه الشر واصب
وقال حسان: غيرته الريح تسفي به وهزيم رعده واصب
أي دائم). [معاني القرآن لقطرب: 812]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ يَحْيَى بْنِ المُبَارَكِ اليَزِيدِيُّ (ت: 237هـ) : ( {وله الدين واصبا}: أي دائما وصب الدين يصب). [غريب القرآن وتفسيره: 207]

قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وله الدّين واصباً} أي دائما. والدين: الطاعة. يريد: أنه ليس من أحد يدان له ويطاع إلا انقطع ذلك عنه بزوال أو هلكة، غير اللّه.
فإن الطاعة تدوم له). [تفسير غريب القرآن: 243]

قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الزَّجَّاجُ (ت: 311هـ) : (وقوله: {وله ما في السّماوات والأرض وله الدّين واصبا أفغير اللّه تتّقون}
{وله الدّين واصبا} قيل معناه دائما، أي طاعة واجبة أبدا، ويجوز - واللّه أعلم - أن يكون (وله الدّين واصبا) أي له الدين والطاعة، رضي العبد بما يؤمر به أو لم يرض، وسهل عليه أو لم يسهل، فله الدين وإن كان فيه الوصب.
والوصب شدّة التعب} ). [معاني القرآن: 3/204-203]

قَالَ غُلاَمُ ثَعْلَبٍ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ البَغْدَادِيُّ (ت:345 هـ) : ( {واصبا} أي: دائما، يقال: وصبت عليهم الحمى: أي: دامت). [ياقوتة الصراط: 294]

قال محمد بن أحمد بن الأزهري الهروي، أبو منصور (المتوفى: 370هـ): وصب: قَالَ اللّيث: الوَصَبُ: المَرَض، وتكسيرُه والجميعُ الأوْصاب.
ورجلٌ وَصِبٌ، وَقد وَصِبَ يَوْصَب وَصَباً، وأصابه وصيب: أَي وجع.
قَالَ: والوُصوبُ: دَيْمُومَةُ الشَّيْء.
قَالَ الله تَعَالَى: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} (النَّحْل: 52) .
قَالَ أَبُو إِسْحَاق: قيل فِي مَعْنَاهُ: دَائِما، أَي: إنَّ طَاعَته دائمةٌ وَاجِبَة أبدا.
قَالَ: وَيجوز وَالله أعلم أَن يكون {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} أَي: لَهُ الدينُ وَالطَّاعَة، رَضِيَ العبدُ بِمَا يُؤمَر بِهِ أَو لم يَرْضَ بِهِ، سَهُل عَلَيْهِ أَو لم يَسْهلُ؛ فَلهُ الدِّينُ وَإِن كَانَ فِيهِ الوَصَب.
والوَصَبُ: شدّة التَّعَب.
وَقَوله: {جَانِبٍ دُحُوراً وَلَهُمْ عَذابٌ وَاصِبٌ} (الصافات: 9) ، أَي: دَائِم، وَقيل: مُوجِع.
وَيُقَال: واظَبَ على الشَيء وواصَبَ عَلَيْهِ: إِذا ثابَرَ عَلَيْهِ. [تهذيب اللغة]

قال أحمد بن فارس بن زكرياء القزويني الرازي، أبو الحسين (المتوفى: 395هـ): (وَصَبَ) الْوَاوُ وَالصَّادُ وَالْبَاءُ: كَلِمَةٌ تَدُلُّ عَلَى دَوَامِ شَيْءٍ. وَوَصَبَ الشَّيْءُ وُصُوبًا: دَامَ. وَوَصَبَ الدِّينُ: وَجَبَ. وَمَفَازَةٌ وَاصِبَةٌ: بَعِيدَةٌ لَا غَايَةَ لَهَا. وَفِي كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ} [الصافات: 9] ، أَيْ دَائِمٌ. وَالْوَصَبُ: الْمَرَضُ الْمُلَازِمُ الدَّائِمُ. رَجُلٌ وَصِبٌ وَمُوَصَّبٌ: دَائِمُ الْأَوْصَابِ. [مقاييس اللغة].


قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وله الدين واصبا} أي دائما. والدين: الطاعة). [تفسير المشكل من غريب القرآن: 130]

قَالَ مَكِّيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ القَيْسِيُّ (ت: 437هـ): ( {وَاصباً}: دائماً). [العمدة في غريب القرآن: 178]

قال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرح الأنصاري الخزرجي شمس الدين القرطبي (المتوفى: 671هـ): قَوْلُهُ تَعَالَى: (وَلَهُ مَا فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ واصِباً) الدين: الطاعة والإخلاص. و" واصِباً" معناه دائما، قال الْفَرَّاءُ، حَكَاهُ الْجَوْهَرِيُّ. وَصَبَ الشَّيْءُ يَصِبُ وُصُوبًا، أَيْ دَامَ. وَوَصَبَ الرَّجُلُ عَلَى الْأَمْرِ إِذَا وَاظَبَ عَلَيْهِ. وَالْمَعْنَى: طَاعَةُ اللَّهِ وَاجِبَةٌ أَبَدًا. وَمِمَّنْ قَالَ وَاصِبًا دَائِمًا: الْحَسَنُ وَمُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ وَالضَّحَّاكُ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى:" وَلَهُمْ عَذابٌ واصِبٌ «1» " أي دائم. وقال الدولي: لا أبتغى الحمد القليل بقاؤه ... بدم يَكُونُ الدَّهْرَ أَجْمَعَ وَاصِبًا
أَنْشَدَ الْغَزْنَوِيُّ وَالثَّعْلَبِيُّ وَغَيْرُهُمَا:
مَا أَبْتَغِي الْحَمْدَ الْقَلِيلَ بَقَاؤُهُ ... يَوْمًا بِذَمِّ الدَّهْرِ أَجْمَعَ وَاصِبَا
وَقِيلَ: الْوَصَبُ التَّعَبُ وَالْإِعْيَاءُ، أَيْ تَجِبُ طَاعَةُ اللَّهِ وَإِنْ تَعِبَ الْعَبْدُ فِيهَا. وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
لَا يُمْسِكُ السَّاقَ مِنْ أَيْنٍ وَلَا وَصَبٍ ... وَلَا يَعَضُّ عَلَى شُرْسُوفِهِ الصُّفْرُ «2»
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:" واصِباً" وَاجِبًا. الْفَرَّاءُ وَالْكَلْبِيُّ: خَالِصًا.

قال محمد بن مكرم بن على، أبو الفضل، جمال الدين ابن منظور الأنصاري الرويفعى الإفريقى (المتوفى: 711هـ) والوُصُوبُ: دَيمومةُ الشيءِ. ووَصَبَ يَصِبُ وُصُوباً، وأَوْصَبَ: دامَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَلَهُ الدِّينُ واصِباً
؛ قَالَ أَبو إِسحاق قِيلَ فِي مَعْنَاهُ: دائِباً أَي طاعتُه دائمةٌ واجبةٌ أَبداً؛ قَالَ وَيَجُوزُ، وَاللَّهُ أَعلم، أَن يَكُونَ: وَلَهُ الدِّينُ واصِباً
أَي لَهُ الدينُ وَالطَّاعَةُ؛ رَضِيَ العبدُ بِمَا يُؤْمر بِهِ أَو لَمْ يَرْضَ بِهِ، سَهُلَ عَلَيْهِ أَو لَمْ يَسْهُلْ، فَلَهُ الدينُ وإِن كَانَ فِيهِ الوَصَبُ. والوَصَبُ: شِدَّة التَّعَب. وفيه: عَذابٌ واصِبٌ
أَي دَائِمٍ ثَابِتٍ، وَقِيلَ: مُوجِعٌ؛ قَالَ مُلَيْحٌ:
تَنَبَّهْ لِبرْقٍ، آخِرَ اللَّيْلِ، مُوصِبٍ ... رَفيعِ السَّنا، يَبْدُو لَنا، ثُمَّ يَنْضُبُ
أَي دَائِمٌ. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: وَصَبَ الشحمُ دَامَ، وَهُوَ مَحْمُولٌ عَلَى ذَلِكَ. وأَوْصَبَتِ الناقةُ الشَّحْمَ: ثَبَتَ شَحمُها، وَكَانَتْ مَعَ ذَلِكَ باقيةَ السِّمَن. وَيُقَالُ: واظَبَ عَلَى الشيءِ، وواصَبَ عَلَيْهِ إِذا ثابَرَ عَلَيْهِ. يُقَالُ وَصَبَ الرجلُ عَلَى الأَمْر إِذا وَاظَبَ عَلَيْهِ؛ وأَوْصَبَ القومُ عَلَى الشيءِ إِذا ثابَروا عَلَيْهِ؛ ووَصَبَ الرجلُ فِي مالِه وَعَلَى مالِه يَصِبُ، كوَعَدَ يَعِدُ، وَهُوَ الْقِيَاسُ؛ ووَصِبَ يَصِبُ، بِكَسْرِ الصَّادِ فِيهِمَا جَمِيعًا، نادرٌ إِذا لَزِمَه وأَحْسَنَ القيامَ عَلَيْهِ؛ كِلَاهُمَا عَنْ كُراع، وقدَّمَ النادِرَ عَلَى الْقِيَاسِ، وَلَمْ يَذْكُرِ اللُّغَوِيُّونَ وَصِبَ يَصِبُ، مَعَ مَا حَكَوا مَنْ وَثِق يَثِقُ، ووَمِقَ يَمِقُ، ووَفِقَ يَفِقُ، وَسَائِرُهُ. وفَلاةٌ واصِبةٌ: لَا غَايَةَ لَهَا مِن بُعْدها. ومَفازة واصِبَة: بعيدةٌ لا غاية لها. [لسان العرب]

قال أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان أثير الدين الأندلسي (المتوفى: 745هـ): لما أخبر تعالى أن له ما في السموات وَالْأَرْضِ، لِأَنَّهُ لَمَّا كَانَ هُوَ الْإِلَهَ الْوَاحِدَ الْوَاجِبَ لِذَاتِهِ كَانَ مَا سِوَاهُ مَوْجُودًا بِإِيجَادِهِ وَخَلْقِهِ، وَأَخْبَرَ أَنَّ لَهُ الدِّينَ وَاصِبًا. قَالَ مُجَاهِدٌ: الدِّينُ الْإِخْلَاصُ. وَقَالَ ابْنُ جُبَيْرٍ: الْعِبَادَةُ. وَقَالَ عِكْرِمَةُ: شَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَإِقَامَةُ الْحُدُودِ وَالْفَرَائِضِ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ وَابْنُ عَطِيَّةَ: الطَّاعَةُ، زَادَ ابْنُ عَطِيَّةَ: وَالْمُلْكُ. وَأَنْشَدَ: فِي دِينِ عَمْرٍو وَحَالَتْ بَيْنَنَا فَدَكُ أَيْ: فِي طَاعَتِهِ وَمُلْكِهِ. وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: أَوَّلُهُ الْحَدَّادُ أَيْ: دَائِمًا ثَابِتًا سَرْمَدًا لَا يَزُولُ، يَعْنِي الثَّوَابِ وَالْعِقَابِ. وَقَالَ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَالْحَسَنِ، وَمُجَاهِدٌ، وَالضَّحَّاكُ، وَقَتَادَةُ، وَابْنُ زَيْدٍ، وَالثَّوْرِيُّ: وَاصِبًا دَائِمًا. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَالْوَاصِبُ الْوَاجِبُ الثَّابِتُ لِأَنَّ كُلَّ نِعْمَةٍ مِنْهُ بِالطَّاعَةِ وَاجِبَةٌ لَهُ عَلَى كُلِّ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ، وَذَكَرَ ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ أَنَّهُ مِنَ الْوَصَبِ وَهُوَ التَّعَبُ، وَهُوَ عَلَى مَعْنَى النَّسَبِ أَيْ: ذَا وَصَبٍ، كَمَا قَالَ: أَضْحَى فُؤَادِي بِهِ فَاتِنًا، أَيْ ذَا فُتُونٍ. قَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: أَوْ وَلَهُ الدِّينُ ذَا كُلْفَةٍ وَمَشَقَّةٍ، وَلِذَلِكَ سُمِّيَ تَكْلِيفًا انْتَهَى. وَقَالَ الزَّجَّاجُ: يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَعْنَى: وَلَهُ الدِّينُ وَالطَّاعَةُ رَضِيَ الْعَبْدُ بِمَا يُؤْمَرُ بِهِ وَسَهُلَ عَلَيْهِ أَمْ لَا يَسْهُلُ فَلَهُ الدِّينُ، وَإِنْ كَانَ فِيهِ الْوَصَبُ. وَالْوَصَبُ: شِدَّةُ التَّعَبِ. وَقَالَ الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ: وَاصِبًا خَالِصًا.
وَصَبَ الشَّيْءُ دَامَ، قَالَ أَبُو الْأَسْوَدِ الدُّؤَلِيُّ:
ا أَبْتَغِي الْحَمْدَ الْقَلِيلَ بَقَاؤُهُ ... يَوْمًا بِذَمِّ الدَّهْرِ أَجْمَعَ وَاصِبًا
وَقَالَ حَسَّانُ:
غَيَّرَتْهُ الرِّيحُ يُسْفَى بِهِ ... وَهَزِيمُ رَعْدِهِ وَاصِبُ
وَالْعَلِيلُ وَصِيبٌ، لَكِنَّ الْمَرَضَ لَازِمٌ لَهُ. وَقِيلَ: الْوَصَبُ التَّعَبُ، وَصَبَ الشَّيْءُ شُقَّ، وَمَفَازَةٌ وَاصِبَةٌ بَعِيدَةٌ لَا غَايَةَ لها. الجوار: رَفْعُ الصَّوْتِ بِالدُّعَاءِ، وَقَالَ الْأَعْشَى يَصِفُ رَاهِبًا:
يُدَاوِمُ من صلوات المليك طَوْرًا سُجُودًا وَطَوْرًا جُؤَارًا وَيُرْوَى: يُرَاوِحُ. دَسَّ الشَّيْءَ فِي الشَّيْءِ أَخْفَاهُ فِيهِ. [البحر المحيط].

قال شهاب الدين محمود بن عبد الله الحسيني الألوسي (المتوفى: 1270هـ): ونقل عن ابن عطية وغيره واصِباً أي واجبا لازما لا زوال له لما تقرر أنه سبحانه الإله وحده الحقيق بأن يرهب، وتفسير واصِباً بما ذكر مروى عن ابن عباس. والحسن. وعكرمة. ومجاهد والضحاك. وجماعة وأنشدوا لأبي الأسود الدؤلي:
لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه ... يوما بذم الدهر أجمع واصبا
وقال ابن الأنباري: هو من الوصب بمعنى التعب أو شدته، وفاعل للنسب كما في قوله:
وأضحى فؤادي به فاتنا أي ذا وصب وكلفة، ومن هنا سمي الدين تكليفا، وقال الربيع بن أنس: واصِباً خالصا، ونقل ذلك أيضا عن الفراء، وقيل: الدين الملك والواصب الدائم، ويبعد ذلك قول أمية بن الصلت:
وله الدين واصبا له الم ... لك وحمد له على كل حال
وقيل: الدين الجزاء والواصب كما في سابقه أي له تعالى الجزاء دائما لا ينقطع ثوابه للمطيع وعقابه للعاصي، وأيا ما كان فنصب واصِباً على أنه حال من ضمير الدِّينُ المستكن في الظرف والظرف عامل فيه أو حال من الدِّينُ والظرف هو العامل على رأي من يرى جواز اختلاف العامل في الحال والعامل في صاحبها. واستدل بالآية على أن أفعال العباد مخلوقة له.

فمما سبق نرى أن:
- الفراء قد قال بأن معنى: "واصبا" هو (خالصا) ولكنه لم يجزم به، بل ذكره بصيغة (ويقال خالصا).
- القرطبي قال بأن المعنى (خالصا) ونسبه للفراء والكلبي دونما إسناد.
- الألوسي قال بأن معنى واصبا: خالصا. ونسبه إلى الربيع بن أنس دونما إسناد.
وبعد البحث، يتبين لنا مما سبق، أنا معنى "واصبا" هو (خالصا) غير مؤكد. حيث لم يرد في الكتب المسندة من التفاسير ودواوين السنة، ولكنه نقل إلينا عن طريق الفراء وبلفظ التمريض (يقال)، ونقله القرطبي والألوسي دونما إسناد، وقد حاولت البحث للتأكد من أن القول المنسوب للربيع بن أنس وللكلبي فلم أجد من الكتب ما يعينني على ذلك.
ولعل ابن كثير رحمه الله يعذر بذكره ل (خالصا) كونه إحدى المعاني اللغوية التي ذكرها الفراء، أو أنه توهم من تفسير الدين ب "الإخلاص" على أنه تفسير واصبا، ولكن لا يصح نسبته إلى مجاهد كونه لم يقل به ولا تصح نسبة هذا القول إليه.
ومما يقوي هذا القول وهو أن مجاهدا لم يقل بأن معنى "واصبا" هو "خالصا أو الإخلاص": هو ما نقله عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ عن آدم بن أبي إياس في تفسيره قوله: (وله الدين واصبا قال: الإخلاص واصبا يعني دائما)، حيث نصّ على أن الإخلاص هو الدين وليس "واصبا".

إيمان جلال 29 صفر 1443هـ/6-10-2021م 02:58 PM

جزاكم الله خيرا
فقد لاحظت الفرق بين الحل الذي قدمته أولا، ثم هذا، فوجدته كبيرا، بوركتم.
وقد أثار عندي قول ابن كثير لمعنى "واصبا" أنه خالصا الفضول للبحث أكثر في غير قواميس اللغة، فوجدته قد أخذه عن ابن جرير في تفسيره للآية في سورة الصافات: "ولهم عذاب واصب".
حيث قال ابن جرير: [وأولى التأويلين في ذلك بالصواب تأويل من قال: معناه: دائم خالص، وذلك أن الله قال وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا فمعلوم أنه لم يصفه بالإيلام والإيجاع، وإنما وصفه بالثبات والخلوص]
وابن كثير كثيرا ما يأخذ عن ابن جرير رحمهما الله جميعا.

فروخ الأكبروف 2 ربيع الأول 1443هـ/8-10-2021م 12:53 AM

السلام عليكم ورحمة الله.

2. قال ابن عطية: (اختلفت عبارة المفسرين في المراد في هذه الآية بِحَبْلِ اللَّهِ، فقال ابن مسعود: «حبل الله» الجماعة، وروى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قال فقيل يا رسول الله: وما هذه الواحدة؟ قال فقبض يده وقال: الجماعة وقرأ: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً}، وقال ابن مسعود في خطبة: عليكم جميعا بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به، وقال قتادة رحمه الله: «حبل الله» الذي أمر بالاعتصام به هو القرآن، وقال السدي: «حبل الله» كتاب الله، وقاله أيضا ابن مسعود والضحاك، وروى أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض، وقال أبو العالية: «حبل الله» في هذه الآية هو الإخلاص في التوحيد، وقال ابن زيد: «حبل الله» هو الإسلام).

ذكر ابن عطية في المراد بـ "حبل الله" أربعة أقوال:
الأول: هو الجماعة. ذكره عن ابن مسعود.
النقول:
قال سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني (المتوفى: 227هـ): قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]

- حدثنا سعيد قال: نا هشيم، قال: نا العوام، عن الشعبي، عن ابن مسعود قال: "حبل الله: هو الجماعة". [التفسير من سنن سعيد بن منصور: 3/1084]

قال أبو بكر بن أبي شيبة، عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي (المتوفى: 235هـ): حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، قال حدثنا أبو حصين الأسدي، عن عامر، عن ثابت بن قطبة، عن عبد الله، قال: «الزموا هذه الطاعة والجماعة، فإنه حبل الله الذي أمر به، وأن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة، إن الله لم يخلق شيئا قط إلا جعل له منتهى، وإن هذا الدين قد تم، وإنه صائر إلى نقصان، وإن أمارة ذلك أن تنقطع الأرحام، ويؤخذ المال بغير حقه، وتسفك الدماء ويشتكي ذو القرابة قرابته لا يعود عليه بشيء، ويطوف السائل بين جمعتين لا يوضع في يده شيء، فبينما هم كذلك إذ خارت الأرض خوار البقرة يحسب كل أناس أنها خارت من قبلهم، فبينما الناس كذلك إذ قذفت الأرض بأفلاذ كبدها من الذهب والفضة، لا ينفع بعد شيء منه ذهب ولا فضة» [مصنف ابن أبي شيبة: 7/474]

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ):
- حدثني يعقوب بن إبراهيم قال، حدثنا هشيم قال، أخبرنا العوّام، عن الشعبي، عن عبد الله بن مسعود أنه قال في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعا}، قال: الجماعة.
- حدثنا المثني قال، حدثنا عمرو بن عون قال، حدثنا هشيم، عن العوّام، عن الشعبي، عن عبد الله في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا}، قال: حبلُ الله الجماعة. [جامع البيان في تأويل القرآن: 7/71]

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ):
- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا المحاربي، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي، عن ثابت بن قُطْبَة المدنيّ، عن عبد الله: أنه قال:"يا أيها الناس، عليكم بالطاعة والجماعة، فإنها حبل الله الذي أمرَ به، وإنّ ما تكرهون في الجماعة والطاعة، هو خيرٌ مما تستحبون في الفرقة".
- حدثنا عبد الحميد بن بيان السكريّ قال، أخبرنا محمد بن يزيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن ثابت بن قطبَة قال: سمعت ابن مسعود وهو يخطب وهو يقول: يا أيها الناس، ثم ذكر نحوه.
- حدثنا إسماعيل بن حفص الأبُلِّيُّ قال، حدثنا عبد الله بن نمير أبو هشام قال، حدثنا مجالد بن سعيد، عن عامر، عن ثابت بن قطبة المدني قال: قال عبد الله: عليكم بالطاعة والجماعة، فإنها حبل الله الذي أمرَ به، ثم ذكر نحوه. [جامع البيان في تأويل القرآن: 7/75-76]

قال أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري (المتوفى: 319هـ):
- حدثنا محمد بن علي الصائغ، قال: حدثنا سعيد، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا العوام، عن الشعبي، عن ابن مسعود، قال: "حبل الله هو الجماعة". [تفسير ابن المنذر: 1/319]
قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ): حدثنا علي بن إبراهيم الواسطي، ثنا يزيد بن هارون، عن إسماعيل، عن الشعبي، عن ثابت بن قطبة قال: سمعت عبد الله بن مسعود يخطب وهو يقول: يا أيها الناس عليكم بالطاعة والجماعة، فإنهما حبل الله الذي أمر به. [تفسير ابن أبي حاتم: 3/723].

قال محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحاكمُ النَّيْسابوريُّ (ت: 405هـ): حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا محمد بن أحمد بن النضر، حدثني معاوية بن عمرو، ثنا زائدة، ثنا أبو حصين، عن عامر، عن ثابت بن قطبة، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: «الزموا هذه الطاعة والجماعة فإنه حبل الله الذي أمر به، وأن ما تكرهون في الجماعة خير مما تحبون في الفرقة، وإن الله تعالى لم يخلق شيئا قط إلا جعل له منتهى، وإن هذا الدين قد تم وإنه صائر إلى نقصان، وإن أمارة ذلك أن تقطع الأرحام، ويؤخذ المال بغير حقه، ويسفك الدماء ويشتكي ذو القرابة قرابته، ولا يعود عليه بشيء، ويطوف السائل بين الجمعتين لا يوضع في يده شيء، فبينما هم كذلك إذ خارت خوار البقر يحسب كل الناس إنما خارت من قبلهم، فبينما الناس كذلك إذ قذفت الأرض بأفلاذ كبدها من الذهب والفضة لا ينفع بعد ذلك شيء من الذهب والفضة» هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه" [المستدرك على الصحيحين: 4/598]

القول الثاني: هو القرآن، ذكره عن ابن مسعود، والضحاك والسدي، وقتادة.
النقول:
قول ابن مسعود:
قال سعيد بن منصور بن شعبة الخراساني (المتوفى: 227هـ):
- حدثنا سعيد قال: نا سفيان، عن جامع بن أبي راشد، عن أبي وائل، عن عبد الله في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعا} [آل عمران: 103]، قال: "حبل الله: القرآن". [التفسير من سنن سعيد بن منصور: 3/1083]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ):
- حدثنا ابن حميد قال، حدثنا جرير، عن منصور، عن شقيق، عن عبد الله قال: إن الصراط مُحْتَضَر تحضره الشياطين، ينادون: يا عبد الله، هلمّ هذا الطريق! ليصدّوا عن سبيل الله، فاعتصموا بحبل الله، فإن حبلَ الله هو كتاب الله.
- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله: {واعتصموا بحبل الله} قال: حبلُ الله: القرآن. [جامع البيان في تأويل القرآن: 7/72]
قال أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري (المتوفى: 319هـ): حدثنا زكريا، قال: حدثنا ابن أبي عمر المكي، وإسحاق بن إبراهيم، ومخلد بن مالك، قالوا: حدثنا سفيان، قال: حدثنا جامع بن أبي راشد، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، في قوله عز وجل: "{واعتصموا بحبل الله جميعا} قال: حبل الله القرآن". [تفسير ابن المنذر: 1/319]

قول قتادة:
النقول:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ):
- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا}، حبل الله المتين الذي أمر أن يُعتصم به: هذا القرآن.
[جامع البيان في تأويل القرآن: 7/71-72]

قول السدي:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ): حدثنا محمد قال، حدثنا أحمد بن المفضل، عن أسباط، عن السدي: {واعتصموا بحبل الله جميعًا}، أما"حبل الله"، فكتاب الله. [جامع البيان في تأويل القرآن: 7/71-72]

قول الضحاك:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ): حدثني المثني قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا أبو زهير، عن جويبر، عن الضحاك في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا}، قال: القرآن. [جامع البيان في تأويل القرآن: 7/71-72]

القول الثالث: هو الإخلاص في التوحيد، ذكره عن أبي العالية.
النقول:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ): حدثني المثني قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، عن أبي العالية في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعا}، يقول: اعتصموا بالإخلاص لله وحده.
قال عبد الرحمن ابن أبي حاتم (المتوفى: 327هـ): حدثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الرحمن، ثنا عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن أبي العالية، في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعا} [آل عمران: 103] يقول: اعتصموا بالإخلاص لله وحده. [تفسير ابن أبي حاتم: 3/724].

القول الرابع: هو الإسلام، ذكره عن ابن زيد.
النقول:
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310 هـ): حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله:"واعتصموا بحبل الله جميعًا"، قال: الحبل، الإسلام. وقرأ {ولا تفرقوا}.

التخريج:
- قول ابن مسعود: "حبل الله هو الجماعة"، أخرجه سعيد بن منصور، والطبري، وابن المنذر كلهم من طريق هشيم عن العوام، عن الشعبي، عنه.
وأخرج ابن أبي شيبة، والطبري، وابن أبي حاتم، والحاكم في مستدركه، من طرق عن عامر الشعبي عن ثابت بن قطبة المدني عن ابن مسعود أنه قال ما في معناه خاطبا.
والفرق بين الأثرين أن الأول- كما يبدو- من التفسير المباشر، بخلاف الثاني، فإنه قاله في خطبة، وليس نصا في التفسير.

أما القول الثاني- وهو أن المراد بحبل الله هو القرآن- فقد ذكره ابن عطية عن عن ابن مسعود، والضحاك والسدي، وقتادة.
التخريج:
- أما قول ابن مسعود فأخرجه سعيد بن منصور، والطبري، وابن المنذر من طريق جامع بن أبي راشد ومن طريق الأعمش كلاهما عن أبي وائل شقيق بن سلمة الأسدي عنه بلفظ واحد.
وأخرجه أيضا الطبري من طريق منصور عن أبي وائل عن ابن مسعود قال: "إن الصراط مُحْتَضَر تحضره الشياطين، ينادون: يا عبد الله، هلمّ هذا الطريق! ليصدّوا عن سبيل الله، فاعتصموا بحبل الله، فإن حبلَ الله هو كتاب الله".
- وأما قول قتادة فقد وراه الطبري فقال: حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا}، "حبل الله المتين الذي أمر أن يُعتصم به: هذا القرآن".
- وأما قول السدي فرواه الطبري أيضا فقال: حدثنا محمد قال، حدثنا أحمد بن المفضل، عن أسباط، عن السدي: {واعتصموا بحبل الله جميعًا}، أما "حبل الله"، فكتاب الله.
- وأما قول الضحاك فرواه الطبري فقال: حدثني المثني قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا أبو زهير، عن جويبر، عن الضحاك في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا}، قال: القرآن.

أما القول الثالث -وهو أن المراد هو الإخلاص في التوحيد-، فقد ذكره ابن عطية عن أبي العالية.
التخريج:
- وقول أبي العالية أخرجه الطبري من طريق عبد الله بن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، عنه.
وأخرجه ابن أبي حاتم من طريق عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه، عنه، كلاهما بلفظ واحد.

أما القول الرابع -وهو أن المراد هو الإسلام- فقد ذكره ابن عطية عن ابن زيد.
التخريج:
- قول ابن زيد أخرجه الطبري فقال: حدثني يونس قال، أخبرنا ابن وهب قال، قال ابن زيد في قوله:"واعتصموا بحبل الله جميعًا"، قال: الحبل، الإسلام. وقرأ {ولا تفرقوا}.

هنادي الفحماوي 2 ربيع الأول 1443هـ/8-10-2021م 10:08 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص}.

قال يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة (ت200ه): قَوْلُهُ: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: ٥٢] سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا
جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا.
وَهُوَ تَفْسِيرُ مُجَاهِدٍ[ كتاب تفسير يحيى بن سلام]
قال عبد الرازق الصنعاني (ت211ه ) معمر عن قتادة في قوله وله الدين واصبا قال: دائما ألا ترون أنه يقول ولهم عذاب واصب اي دائم.
قال سعيد بن منصور (ت227): حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَص (٣)، عن سعيدِ بنِ مسروقٍ (٤)، عن عِكرمةَ؛ في قولِه: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا}؛ قال: دائمًا.
[كتاب سنن سعيد بن منصور]

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وله ما في السّموات والأرض وله الدّين واصبًا، أفغير اللّه تتّقون}.
يقول تعالى ذكره: وللّه ملك ما في السّماوات والأرض من شيءٍ، لا شريك له في شيءٍ من ذلك، هو الّذي خلقهم، وهو الّذي يرزقهم، وبيده حياتهم وموتهم.
وقوله: {وله الدّين واصبًا} يقول جلّ ثناؤه: وله الطّاعة والإخلاص دائمًا ثابتًا واجبًا، يقال منه: وصب الدّين يصب وصوبًا ووصبًا، كما قال الدّيليّ:
لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه = يومًا بذمّ الدّهر أجمع واصبا
ومنه قول اللّه: {ولهم عذابٌ واصبٌ}
وقول حسّان:
غيّرته الرّيح تسفي به = وهزيمٌ رعده واصب
فأمّا من الألم، فإنّما يقال: وصب الرّجل يوصب وصبًا، وذلك إذا أعيا وملّ، ومنه قول الشّاعر:
لا يغمز السّاق من أينٍ ولا وصبٍ = ولا يعضّ على شرسوفه الصّفر
وقد اختلف أهل التّأويل في تأويل الواصب، فقال بعضهم: معناه، ما قلنا
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا "
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- وكيعٍ، قال: حدّثنا عبدة، وأبو معاوية، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا حدثنا ابن
- حدّثني المثنّى قال: أخبرنا عمرو بن عونٍ قال: أخبرنا هشيمٌ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك مثله
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا والواصب: الدّائم ".
وقال آخرون: الواصب في هذا الموضع: الواجب
ذكر من قال ذلك
حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا - "
- وكان مجاهدٌ يقول: " معنى الدّين في هذا الموضع: الإخلاص " وقد ذكرنا معنى الدّين في غير هذا الموضع بما أغنى عن إعادته
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص). [جامع البيان] "
-قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما). [الدر المنثور]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله: {وله الدين واصبا} قال: لا إله إلا الله). [الدر المنثور: 9/60]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: دائما). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن جرير عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: واجبا). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {وله الدين واصبا} ما الواصب قال: الدائم، قال فيه أمية بن أبي الصلت:
وله الدين واصبا وله * الملك وحمد له على كل حال). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال: إن هذا الدين دين واصب، شغل الناس وحال بينهم وبين كثير من شهواتهم فما يستطيعه من إلا من عرف فضله ورجا عاقبته). [الدر المنثور:
- ذكر الدكتور محمد عطا يوسف في دراسة لجمع تفسير السدي الكبير: أخرج ابن ابي حاتم عن السدي في قوله { وله الدين واصبا} أي دائما.

التخريج:
1- قول ابن عباس:
قال الطبري حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا.
حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبا
2- قول قتادة:
قال يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة (ت200ه): قَوْلُهُ: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: ٥٢] سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِما
قال عبد الرازق الصنعاني (ت211ه ) معمر عن قتادة في قوله وله الدين واصبا قال: دائما ألا ترون أنه يقول ولهم عذاب واصب اي دائما.
قال الطبري: حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟
3- قول مجاهد:
قال الطبري: حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا.
حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا
"حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص "
حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما)
4- قول عكرمة:
قال الطبري:حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا.
حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا
قال سعيد بن منصور (ت227): حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَص (٣)، عن سعيدِ بنِ مسروقٍ (٤)، عن عِكرمةَ؛ في قولِه: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا}؛ قال: دائمًا.
[كتاب سنن سعيد بن منصور]
5- قول ميمون بن مهران:
قال يحيى بن سلام:
جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا.
6- قول الضحاك:
قال الطبري: حدثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا عبدة، وأبو معاوية، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائما.
حدّثني المثنّى قال: أخبرنا عمرو بن عونٍ قال: أخبرنا هشيمٌ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك مثله.
7- قول السدي:
- ذكر الدكتور محمد عطا يوسف في دراسة لجمع تفسير السدي الكبير: أخرج ابن ابي حاتم عن السدي في قوله { وله الدين واصبا} أي دائما
بعد نقل الأقوال:
فتبين ورود القول عن( ابن عباس) دائما ذكره الطبري عن أبي نضرة عن ابن عباس وذكره السيوطي عن ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس.واخرجه الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس.
وايضا ذكر عنه القول : واجبا؛ ذكره الطبري عن عكرمة عن ابن عباس. نقله السيوطي عن الفريابي وابن جرير
أما قول قتادة (دائما) :
فذكره يحيى بن سلام من تفسير مجاهد والطبري من طريق سعيد عن قتادة.
وذكره عبد الرزاق والطبري من طريق معمر عن قتادة.
أما قول مجاهد (دائما) :
ذكره الطبري من طريق ابن جريج وذكره الطبري والهمذاني من طريق ابن نجيح. وذكره السيوطي نقلا عن ابن أبي شيبة وابن جرير وابن ابي حاتم عن مجاهد.
وقد ذكر ابن كثير قولا عن مجاهد أنه يعني الإخلاص ولكن الأقوال المنقولة تبين أن مجاهد كان يقول الدين الإخلاص وليس
أن واصبا تعني الاخلاص. وقد ذكر الطبري ان مجاهد كان يقول الدين في هذا الموضع يعني الإخلاص.
أما قول عكرمة (دائما):
ذكره الطبري عن ابن حصين وعن ابي يعلى بن النعمان عن عكرمة.
وقد ذكر الطبري عن ابن عباس من طريق أبي يعلى بن النعمان عن عكرمة أن واصبا تعني واجبا..
وقول مهران بم ميمون لم اجده إلا في كتاب تفسير يحيى بن سلام.
وقول الضحاك ذكره الطبري عن جويبر من طريقين؛ هشيم وأبي معاوية
أما قول السدي فقد وجدته في احد الكتب المعاصرة التي عملت على جمع تفسير السدي وقد ورد القول مخرجا من ابي حاتم .

رولا بدوي 3 ربيع الأول 1443هـ/9-10-2021م 08:19 AM

قالَ عَبْدُ الحَقِّ بنُ غَالِبِ بنِ عَطِيَّةَ الأَنْدَلُسِيُّ (ت:546هـ) : : (اختلفت عبارة المفسرين في المراد في هذه الآية بِحَبْلِ اللَّهِ، فقال ابن مسعود: «حبل الله» الجماعة، وروى أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قال فقيل يا رسول الله: وما هذه الواحدة؟ قال فقبض يده وقال: الجماعة وقرأ، وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً، وقال ابن مسعود في خطبة: عليكم جميعا بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به، وقال قتادة رحمه الله: «حبل الله» الذي أمر بالاعتصام به هو القرآن، وقال السدي: «حبل الله» كتاب الله، وقاله أيضا ابن مسعود والضحاك، وروى أبو سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض، وقال أبو العالية: «حبل الله» في هذه الآية هو الإخلاص في التوحيد وقال ابن زيد: «حبل الله» هو الإسلام).
أولًا: النقول :
1- قول ابن مسعود: «حبل الله» الجماعة،
- قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ):حدّثنا سعيدٌ، قال: نا هشيمٌ، قال: نا العوّام، عن الشّعبي، عن ابن مسعودٍ قال: حبل اللّه: هو الجماعة). ). [سنن سعيد بن منصور: 3/1083-1084]
- قال أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ في تفسيره (ت: 310هـ
حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا العوّام، عن الشّعبيّ، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، أنّه قال في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الجماعة.
حدّثنا المثنّى، قال: حدّثنا عمرو بن عونٍ، قال: حدّثنا هشيمٌ، عن العوّام، عن الشّعبيّ عن عبد اللّه في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه: الجماعة.
- قال أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري( توفي 318 هجري) قوله جَلَّ وَعَزَّ: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا}
773 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْعَوَّامُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " حَبْلُ اللهِ هُوَ الْجَمَاعَةُ " ( تفسير ابن المنذر،1/319)
- قال الطبراني في المعجم الكبير ( ت 360 هجري) :
9033 - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثنا هُشَيْمٌ، أَنَا الْعَوَّامُ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: «§حَبْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الْجَمَاعَةُ»
8973 - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ الضَّبِّيُّ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ رَجَاءَ، أَنَا زَائِدَةُ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِي قُطْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: «§الْزَمُوا هَذِهِ الْجَمَاعَةَ فَإِنَّهُ حَبْلُ اللهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَإِنَّ مَا تَكْرَهُونَ فِي الْجَمَاعَةِ خَيْرٌ مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الْفُرْقَةِ، وَإِنَّ اللهَ لَمْ يَخْلُقْ شَيْئًا قَطُّ إِلَّا جَعَلَ لَهُ مُنْتَهًى، وَإِنَّ هَذَا الدِّينَ قَدْ تَمَّ، وَإِنَّهُ صَائِرٌ إِلَى نُقْصَانٍ، وَإِنَّ أَمَارَةَ ذَلِكَ أَنْ يُقْطَعَ الْأَرْحَامُ، وَيُؤْخَذَ الْمَالُ مِنْ غَيْرِ حَقِّهِ، وَتُسْفَكَ الدِّمَاءُ، وَيَشْكِي ذُو الْقَرَابَةِ إِلَى قَرَابَتِهِ لَا يَعُودُ عَلَيْهِ بِشَيْءٍ، وَيَطُوفُ السَّائِلُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ مَا يُوضَعُ فِي يَدِهِ شَيْءٌ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ خَارَتِ الْأَرْضُ خُوَارَ الْبَقَرِ إِذْ قَذَفَتْ أَفْلَاذَ كَبِدِهَا فَلَا يُنْتَفَعُ بَعْدَهُ بِذَهَبٍ، وَلَا فِضَّةٍ»المعجم الكبير،9/199)

2- قول ابن مسعود في خطبة: عليكم جميعا بالطاعة والجماعة فإنها حبل الله الذي أمر به
- قال ابن جرير في تفسيره (توفى 310):
- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا المحاربي، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي، عن ثابت بن قُطْبَة المدنيّ، عن عبد الله: أنه قال: " يا أيها الناس، عليكم بالطاعة والجماعة، فإنها حبل الله الذي أمرَ به، وإنّ ما تكرهون في الجماعة والطاعة، هو خيرٌ مما تستحبون في الفرقة ".
-حدثنا عبد الحميد بن بيان السكريّ قال، أخبرنا محمد بن يزيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن ثابت بن قطبَة قال: سمعت ابن مسعود وهو يخطب وهو يقول: يا أيها الناس ، ثم ذكر نحوه. (30)
- حدثنا إسماعيل بن حفص الأبُلِّيُّ قال، حدثنا عبد الله بن نمير أبو هشام قال، حدثنا مجالد بن سعيد، عن عامر، عن ثابت بن قطبة المدني قال: قال عبد الله: عليكم بالطاعة والجماعة، فإنها حبل الله الذي أمرَ به، ثم ذكر نحوه
قال ابن أبي حاتم في تفسيره ( 327 هجري)
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَاسِطِيُّ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ (قُطْبَةَ) قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَخْطُبُ وَهُوَ يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّهُمَا حَبْلُ اللَّهِ الذي أمر به «3/327 )»
- قال أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجُرِّيُّ البغدادي في الشريعة (المتوفى: 360هـ)
أَخْبَرَنَا أَبُو شُعَيْبٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرَّانِيُّ قَالَ: نا جَدِّي قَالَ: نا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ مُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قُطْبَةَ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ قَالَ فِي خُطْبَتِهِ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، §عَلَيْكُمْ بِالطَّاعَةِ وَالْجَمَاعَةِ، فَإِنَّهَا حَبْلُ اللَّهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَمَا تَكْرَهُونَ فِي الْجَمَاعَةِ خَيْرٌ مِمَّا تُحِبُّونَ فِي الْفُرْقَةِ»

3- النقول فيما روى عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة قال فقيل يا رسول الله: وما هذه الواحدة؟ قال فقبض يده وقال: الجماعة وقرأ، واعتصموا بحبل اللّه جميعاً،
- قال بن جرير في تفسيره( ت 310 هجري)
- حدثني المثني قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال، حدثني معاوية بن صالح: أن الأوزاعي حدثه، أنّ يزيد الرقاشي حدّثه أنه سمع أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنّ بني إسرائيل افترقت على إحدى وسَبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة، كلهم في النار إلا واحدة. قال: فقيل: يا رسول الله، وما هذه الواحدة؟ قال: فقبض يَدَه وقال: الجماعة " ،" واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا ". (27)
- حدثني عبد الكريم بن أبي عمير قال، حدثنا الوليد بن مسلم قال، سمعت الأوزاعي يحدث، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
-ابن أبي حاتم( 327 هجري) في تفسيره
- حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنِ الأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
افترقت بنوا إِسْرَائِيلَ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً كُلُّهُمْ فِي النَّارِ إِلا وَاحِدَةً قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَمَنْ هَذِهِ الْوَاحِدَةُ؟ قَالَ:
الْجَمَاعَةُ. قَالَ: فَقَبَضَ يَدَهُ ثُمَّ قَالَ: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا ( 3/ 723)

قال السيوطي في تفسيره ( ت 911 هجري)
وأخرج ابن ماجة، وابن جرير، وابن أبي حاتم عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افترقت بنو إسرائيل على إحدى وسبعين فرقة وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة، قالوا: يا رسول ومن هذه الواحدة قال: الجماعة، ثم قال {واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا}،
في سنن بن ماجة ( هجري 273) دون زيادة الآية
3993 - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ §بَنِي إِسْرَائِيلَ افْتَرَقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً، كُلُّهَا فِي النَّارِ، إِلَّا وَاحِدَةً وَهِيَ: الْجَمَاعَةُ (2/ 1322)

4- النقول في قول قتادة رحمه الله: «حبل الله» الذي أمر بالاعتصام به هو القرآن،
قال عبد بن حميد في تفسيره ( 249 هجري)
ثنا يونس عن شيبان عن قتادة ( و اعتصموا بحبل الله جميعا) قال حبل الله المتين هذا القرآن و سنته و عهده إلى عباده الذي امر إن يعتصم به (فيه الخير و التقية )، إن يتمسكوا به و يعتصموا بحبله في الدنيا امر الله عباده جميعا و لا يعرفوا عنه ، و إن الله كره لكم الفرقة و معاكم عنها،و قدم إليكم فيها و حذركموها لكي نكون له الحجة على خلقه ). (ص ٤٨ قطعة من تفسير الإمام عبد حميد / عناية مخلف بنيه العرف)
قال ابن جرير في تفسيره ( 310 هجري)
حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} حبل اللّه المتين الّذي أمر أن يعتصم به: هذا القرآن.

قد رويت روايات أخرى عن قتادة بلفظ عهد الله و أمره هي:
- قالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ في تفسيره (ت: 211هـ):
(أنا معمر عن قتادة في قوله تعالى واعتصموا بحبل الله قال بعهد الله وبأمره). [تفسير عبد الرزاق: 1/129]
- قال ابن جرير في تفسيره :
- وقال آخرون: عنى بذلك القرآن، والعهد الّذي عهد فيه.
حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: بعهد اللّه وأمره.
قال أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري( ت 318 هجري) قوله جَلَّ وَعَزَّ: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا}
- حَدَّثَنَا النجار، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرزاق، عَنْ معمر، عَنْ قتادة: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا} قَالَ: بعهد الله وأمره "
- حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الرَّبِيعِ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ «1» ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ قَتَادَةَ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً قَالَ: بِعَهْدِ اللَّهِ وَبِأَمْرِهِ
- حدّثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: بعهد اللّه وأمره .( تفسير ابن المنذر ،1/319)

- وقال السدي: «حبل الله» كتاب الله، وقاله أيضا ابن مسعود والضحاك،
5- النقول عن السدي في قوله حبل الله كتاب الله
- قال بن جرير( ت 310 هجري) في تفسيره :
حدّثنا محمّدٌ، قال: حدّثنا أحمد بن المفضّل، عن أسباطٍ، عن السّدّيّ: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} أمّا حبل اللّه: فكتاب اللّه.

6- النقول في قول عبدالله بن مسعود أن حبل الله هو القرآن
-قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (في حديث عبد الله رحمه الله عليكم بحبل الله فإنه كتاب الله ،حدثناه جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله.[غريب الحديث: 5/117-119]
- قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ بن شعبة الخراسانيُّ: (ت:227هـ):
حدّثنا سعيدٌ، قال: نا سفيان، عن جامع بن أبي راشدٍ، عن أبي وائل، عن عبد اللّه - في قوله: {واعتصموا بحبل الله جميعًا} -، قال: حبل الله: القرآن. –
- قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن عبد اللّه: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: حبل اللّه القرآن
- قال أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري في تفسيره( 318 هجري)
- حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَمَخْلَدُ بْنُ مَالِكٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا جَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، فِي قوله عَزَّ وَجَلَّ: " {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا} قَالَ: حَبْلُ اللهِ الْقُرْآنُ " (1/319)
- قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) .
أخرج سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر والطبراني بسند صحيح عن ابن مسعود في قول الله {واعتصموا بحبل الله} قال: حبل الله القرآن.
ما روي عن ابن أبي شيبة و الطبراني هو جزء من حديث و سيأتي ذكره.
و ذكرت روايات أخرى الشاهد فيها جزء من الحديث :
1- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: " إِنَّ §هَذَا الصِّرَاطَ مُحْتَضَرٌ، تَحْضُرُهُ الشَّيَاطِينُ يُنَادُونَ: يَا عَبادَ اللَّهِ، هَذَا الطَّرِيقُ فَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ، فَإِنَّ حَبْلَ اللَّهِ الْقُرْآنُ .
قال الدارمي في سننه (255)
3360 - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أَنْبَأَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: " إِنَّ §هَذَا الصِّرَاطَ مُحْتَضَرٌ، تَحْضُرُهُ الشَّيَاطِينُ يُنَادُونَ: يَا عَبادَ اللَّهِ، هَذَا الطَّرِيقُ فَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ، فَإِنَّ حَبْلَ اللَّهِ الْقُرْآنُ "qإسناده صحيح إلى عبد الله (4/2091)
قال ابن الضريس في كتابه فضائل القرآن (294 هجري)
74 - أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: «§إِنَّ هَذَا الصِّرَاطَ مُحْتَضَرٌ، تَحْضُرُهُ الشَّيَاطِينُ، يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا الطَّرِيقُ هَلُمَّ إِلَى الطَّرِيقِ، فَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ حَبَلُ اللَّهِ( 50 )
قال بن جرير ( 310 هجري) في تفسيره:
حدّثنا ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن منصورٍ، عن شقيقٍ، عن عبد اللّه، قال: إنّ الصّراط محتضرٌ تحضره الشّياطين، ينادون: يا عبد اللّه هلمّ هذا الطّريق ليصدّوا عن سبيل اللّه، فاعتصموا بحبل اللّه، فإنّ حبل اللّه هو كتاب اللّه
<<قال الآجري في الشريعة ( ت360 هجري) :
وَأَخْبَرَنَا الْفِرْيَابِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: نا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: " §إِنَّ هَذَا الصِّرَاطَ مُحْتَضَرٌ يَحْضُرُهُ الشَّيَاطِينُ يُنَادُونَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ هَلُمَّ هَذَا الصِّرَاطَ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ، فَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ فَإِنَّ حَبْلَ اللَّهِ هُوَ كِتَابُ اللَّهِ.( 1/297 )
قال البيهقي في شعب الإيمان ( 458 هجري )
- أَخْبَرَنَا أَبُو زَكَرِيَّا بْنُ أبي إِسْحَاقَ، أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللهِ بْنُ يَعْقُوبَ، أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، أخبرنا الْأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ: " إِنَّ §هَذَا الصِّرَاطَ مُحْتَضَرٌ يَحْضُرُهُ الشَّيَاطِينُ يُنَادُونَ يَا عَبْدَ اللهِ، هَذَا الطَّرِيقُ فَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ فَإِنَّ حَبْلَ اللهِ الْقُرْآنُ "(3/ 897)
- - قال السيوطي في تفسيره( 911 هجري)
وأخرج الفريابي، وعبد بن حميد، وابن الضريس، وابن جرير، وابن الأنباري في المصاحف والطبراني، وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن ابن مسعود قال: إن هذا الصراط محتضر تحضره الشياطين ينادون يا عبد الله هلم هذا هو الطريق ليصدوا عن سبيل الله فاعتصموا بحبل الله فإن حبل الله القرآن
تفسير ابن الأنباري مفقود
و تفسير ابن مردويه مفقود
و تفسير الفريابي مفقود
ما روي عن عبد بن حميد
قال عبد حميد في تفسيره : ثنا يونس عن شيبان عن قتادة ( و اعتصموا بحبل الله جميعا) قال حبل الله المتين هذا القرآن و سنته و عهده إلى عباده الذي امر إن يعتصم به (فيه الخير و التقية )، إن يتمسكوا به و يعتصموا بحبله في الدنيا امر الله عباده جميعا و لا يعرفوا عنه ، و إن الله كره لكم الفرقة و معاكم عنها،و قدم إليكم فيها و حذركموها لكي نكون له الحجة على خلقه ). (ص ٤٨ قطعة من تفسير الإمام عبد حميد / عناية مخلف بنيه العرف)
2- قال عبد الله بن مسعود: " إِنَّ §هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللهِ، فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حَبْلُ اللهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَهُوَ النُّورُ الْبَيِّنُ وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَةٌ لِمَنِ اعْتَصَمَ بِهِ، وَنَجَاةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، لَا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمَ، وَلَا يَزُوغُ فَيُسْتَعْتَبَ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلَا يَخْلُقُ عَنْ رَدٍّ، اتْلُوهُ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْجُرُكُمْ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، لَمْ أَقُلْ لَكُمْ: الْم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ "(
قال ابن أبي شيبة (235) في مسنده :
- نا أبو معاوية، عن الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا من مأدبة الله ما استطعتم، إن هذا القرآن حبل الله، وهو النور المبين، والشافع النافع، عصمة لمن يتمسك به، ونجاة لمن تبعه، لا يعوج فيقوم، ولا يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرد، أتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف منه عشر حسنات، أما إني لا أقول ألف ولام، ولكن ألف عشرا، ولام عشرا»1/215)

قال الدارمي في سننه (255 هجري)
- حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ هُوَ الْهَجَرِيُّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " إِنَّ §هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللَّهِ، فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ حَبْلُ اللَّهِ، وَالنُّورُ الْمُبِينُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، وَنَجَاةٌ لِمَنِ اتَّبَعَهُ، لَا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبَ، وَلَا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمَ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلَا يَخْلَقُ عَنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ، فَاتْلُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْجُرُكُمْ عَلَى تِلَاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ {الم} [البقرة: 1]، وَلَكِنْ بِأَلِفٍ، وَلَامٍ، وَمِيمٍ "qإسناده ضعيف لضعف إبراهيم الهجري (2089/4)
- قال الطبراني_ في المعجم الأوسط ( 360 هجري)
- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " إِنَّ §هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللهِ، فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حَبْلُ اللهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَهُوَ النُّورُ الْبَيِّنُ وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَةٌ لِمَنِ اعْتَصَمَ بِهِ، وَنَجَاةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، لَا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمَ، وَلَا يَزُوغُ فَيُسْتَعْتَبَ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلَا يَخْلُقُ عَنْ رَدٍّ، اتْلُوهُ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْجُرُكُمْ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، لَمْ أَقُلْ لَكُمْ: الْم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ "( 3/ 374)
قال الطبراني في المعجم الكبير( 360 هجري)
- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الْهَجَرِيِّ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " إِنَّ §هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللهِ، فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حَبْلُ اللهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَهُوَ النُّورُ الْبَيِّنُ وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَةٌ لِمَنِ اعْتَصَمَ بِهِ، وَنَجَاةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، لَا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمَ، وَلَا يَزُوغُ فَيُسْتَعْتَبَ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلَا يَخْلُقُ عَنْ رَدٍّ، اتْلُوهُ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْجُرُكُمْ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، لَمْ أَقُلْ لَكُمْ: الْم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ (9/130)"
قال البيهقي في سننه
- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ، أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ الرَّزَّازُ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الْخَالِقِ الْمُؤَذِّنُ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَنَبٍ، حدثنا أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيُّ، حدثنا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ §هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللهِ فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حَبْلُ اللهِ، وَالنُّورُ الْمُبِينُ، وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَةُ مَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، وَنَجَاةُ مَنْ تَبِعَهُ، وَلَا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمُ، وَلَا يَزِيغُ فَيُسْتَعْتَبُ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلَا يَخْلَقُ مِنْ كَثْرَةِ الرَّدِّ فَاتْلُوهُ، فَإِنَّ اللهَ يَأْجُرُكُمْ عَلَى تِلَاوَتِهِ بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إِنِّي لَا أَقُولُ: {الم} [البقرة: 1] حَرْفٌ، - زَادَ ابْنُ بِشْرَانَ فِي رِوَايَتِهِ - وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً " " أَبُو إِسْحَاقَ هَذَا هُوَ إِبْرَاهِيمُ الْهَجَرِيُّ " وَكَذَلِكَ رَوَاهُ صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، وَيَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَرْفُوعًا وَرَوَاهُ جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، مَوْقُوفًا عَلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ (3/333)
قال ابن كثير ( توفى 770 هجري) في تفسيره :
وروى ابن مردويه من طريق إبراهيم بن مسلمٍ الهجريّ، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ هذا القرآن هو حبل الله المتين، وهو النّور المبين وهو الشّفاء النّافع، عصمةٌ لمن تمسّك به، ونجاةٌ لمن اتّبعه"
و لعل هذه هي الرواية التي أشار إليها السيوطي
7- النقول في قول الضحاك أن حبل الله هو القرآن
- قال بن جرير في تفسيره :
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا أبو زهير، عن جويبر، عن الضحاك في قوله: * (واعتصموا بحبل الله جميعا) * قال: القرآن..

8-النقول فيما روى عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض،
قال ابن أبي شيبة في مصنفه ( 235 هجري )
- حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطِيَّةُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «§إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ، كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ» (6/133)

قال ابن جرير في تفسيره:
حدّثنا سعيد بن يحيى، قال: حدّثنا أسباط بن محمّدٍ، عن عبد الملك بن أبي سليمان العرزميّ، عن عطيه عن أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كتاب اللّه، هو حبل اللّه الممدود من السّماء إلى الأرض .
و رويت آثار الشاهد فيها جزء من الأثر :
- قال الإمام أحمد في مسنده (ت 214 هجري) :
-حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ طَلْحَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنِّي أُوشِكُ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبَ، وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ: كِتَابَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَعِتْرَتِي، كِتَابُ اللهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَعِتْرَتِي: أَهْلُ بَيْتِي، وَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا (17/211)
- قال ابن سعد ( 230 هجري) في كتاب الطبقات الكبير:
أَخْبَرَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكِنَانِيُّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[قَالَ: إِنِّي أُوشِكُ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبَ وَإِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ وَعِتْرَتِي. كِتَابُ اللَّهِ حَبَلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ. وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي. وَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ. فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِي فِيهِمَا]
- قال ابن جريرفي تفسيره
حدثنا أبو النضر، حدثنا محمد يعني ابن طلحة، عن الأعمش، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل، وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي: أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا )
- الآجري في الشريعة (360)
- وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْبُهْلُولِ الْأَنْبَارِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الطَّبَّاعِ , عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ ،عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ عَطِيَّةَ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنِّي أُوشَكُ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبُ وَإِنِّي §تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ , حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ , وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي , وَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا بِمَا تَخْلُفُونَنِي فِيهِمَا»( 5/219)
- حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَيُّوبَ السَّقَطِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ , عَنِ الْأَعْمَشِ , عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ سَعْدٍ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنِّي أُوشِكُ أَنْ أُدْعَى فَأُجِيبُ , وَإِنِّي §تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعِتْرَتِي , كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ , وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي , وَإِنَّ اللَّطِيفَ الْخَبِيرَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ فَانْظُرُوا بِمَا تَخْلُفُونَنِي فِيهِمَا»(5/216)

- قال الطبراني في المعجم الوسيط ( ت360هجري)
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُصْعَبٍ الْأُشْنَانِيُّ الْكُوفِيُّ، نَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، نَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «§إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ: كِتَابُ اللَّهِ حَبْلٌ مَمْدُودٌ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلُ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَتَفَرَّقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ»
لَمْ يَرْوِهِ عَنْ كَثِيرٍ النَّوَّاءِ إِلَّا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيُّ تَرْجَمَةٌ ( 3/374)
- - قال الطبراني ( 360 هجري)في المعجم الكبير :
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ عَطِيَّةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيُّهَا النَّاسُ §إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمْ مَا إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِ لَنْ تَضِلُّوا بَعْدِي أَمْرَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ: كِتَابَ اللهِ، حَبَلٌ مَمْدُودٌ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، وَعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي، وَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ (
.
9- النقول في قول أبو العالية: «حبل الله» في هذه الآية هو الإخلاص في التوحيد
- قال ابن جرير(310 هجري ) في تفسيره :
حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أبي جعفرٍ، عن أبيه، عن الرّبيع، عن أبي العالية، في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} يقول: اعتصموا بالإخلاص للّه وحده.
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي تفسيره ( 327 هجري )
- حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، فِي قَوْلِهِ: {§وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا} [آل عمران: 103] يَقُولُ: اعْتَصِمُوا بِالْإِخْلَاصِ لِلَّهِ وَحْدَهُ
- حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: وَلا تَفَرَّقُوا يَقُولُ: لَا تَعَادَوْا عَلَيْهِ يَقُولُ: عَلَى الإِخْلاصِ، وَكُونُوا عَلَيْهِ إِخْوَاناً.
- و روى الطبراني( 360 هجري ) في كتابه الدعاء عن أبي العالية قولًا أنه شهادة أن لا إله إلا الله :
§تَأْوِيلُ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} [آل عمران: 103]
1569 – حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا وَكِيعٌ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، {§وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا} [آل عمران: 103] قَالَ: «بِلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، كُونُوا عَلَيْهَا إِخْوَانًا، وَلَا تَفَرَّقُوا وَلَا تَعَادَوْا» ( الدعاء للطبراني، 454)
10-النقول في قول ابن زيد: «حبل الله» هو الإسلام
- قال ابن جرير( 310 هجري) في تفسيره :
حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ في قوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعًا} قال: الحبل: الإسلام، وقرأ {ولا تفرّقوا}).

التخريج:
1- قول ابن مسعود حبل الله هو الجماعة
- رواه سعيد بن منصور الخرساني في سننه و ابن جرير الطبري في تفسيره و ابن المنذر في تفسيره و الطبراني في المعجم الكبير عن طريق هشيم عن العوام عن الشعبي عن ابن مسعود.
و روى الطبراني بألفاظ اخرى من طريق عن عثمان الضبي عن عبدالله بن رجاء عن زائدة عن ابن حصين عن عن ابي قطبة عن عبدالله.
. 2- قول أن ابن مسعود قال في خطبة عليكم جميعا بالطاعة و الجماعة
رواه ابن جرير و ابن المنذر والآجري (مدار الحديث الشعبي) .
- رواه ابن جرير في تفسيره و ابن أبي حاتم في تفسيره و الآجري في الشريعة من طريق الشعبي عن ثابت بن قطبة عن عبدالله بن مسعود.
3- قول أنس بن مالك رضي الله عنه أن حبل الله هو الجماعة.
رواه ابن جرير في تفسيره و ابن أبي حاتم من طريق الاوزاعي عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك.
4-قول قتادة أنه قال حبل الله هو القرآن.
- رواه عبد حميد في تفسيره عن يونس عن شيبان عن قتادة.
- و رواه بن جرير عن بشر عن يزيد عن سعيد عن قتادة.
. - و روى كلا من عبد الرزاق الصنعاني، و ابن المنذر و ابن جرير و ابن أبي حاتم الرزاي بلفظ عهد الله و أمره.
- رواه عبد الرزاق و ابن جرير و ابن المنذر و ابن أبي حاتم من طريق معمرعن قتادة.
5- قول السدي حبل الله هو كتاب الله
رواه ابن جرير في تفسيره عن طريق محمد عن أحمد بن المفضل ،عن أسباط عن السدي.
6- قول الضحاك أن حبل الله هو كتاب الله
رواه ابن جرير في تفسيره من طريق المثنى عن إسحاق، عن أبو زهير عن جويبر عن الضحاك .
7- قول ابن مسعود قوله إن حبل الله هو كتاب الله
رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتابه غريب الحديث و سعيد الخرساني في تفسيره و ابن جرير في تفسيره وابن المنذر في تفسيره عن طريق أبي وائل عن ابن مسعود.
و رويت آثار اخرى الشاهد جزء من الأثر :
1- قال ابن مسعود : إِنَّ هَذَا الصِّرَاطَ مُحْتَضَرٌ، تَحْضُرُهُ الشَّيَاطِينُ، يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا الطَّرِيقُ هَلُمَّ إِلَى الطَّرِيقِ، فَعَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ حَبَلُ اللَّهِ إن هذا الصراط محتضر )
- رواه الدارمي في سننه، وابن الضريس في كتابه فضائل القرآن وابن جرير والآجري في الشريعة و البيهقي في سننه عن طريق أبي وائل عن ابن مسعود.
- و رواه ابن الانباري و ابن مردويه و الفريابي كما في الدر المنثور للسيوطي.
2- عن عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: " إِنَّ §هَذَا الْقُرْآنَ مَأْدُبَةُ اللهِ، فَتَعَلَّمُوا مِنْ مَأْدُبَتِهِ مَا اسْتَطَعْتُمْ، إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ هُوَ حَبْلُ اللهِ الَّذِي أَمَرَ بِهِ، وَهُوَ النُّورُ الْبَيِّنُ وَالشِّفَاءُ النَّافِعُ، عِصْمَةٌ لِمَنِ اعْتَصَمَ بِهِ، وَنَجَاةٌ لِمَنْ تَمَسَّكَ بِهِ، لَا يَعْوَجُّ فَيُقَوَّمَ، وَلَا يَزُوغُ فَيُسْتَعْتَبَ، وَلَا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، وَلَا يَخْلُقُ عَنْ رَدٍّ، اتْلُوهُ فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْجُرُكُمْ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، لَمْ أَقُلْ لَكُمْ: الْم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ).
- رواه ابن ابي شيبة في مسنده الدارمي في تفسيره و الطبراني في المعجم الكبير و الاوسط و البيهقي في سننه و رُوى جزء منه عن ابن مردويه _كما ذكر ابن كثير في تفسيره _ من طريق إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبدالله بن مسعود.
8- قول أبي سعيد الخدري أن كتاب الله هو حبل الله الممدود .
- رواه ابن أبي شيبة في مصنفه و ابن جرير عن طريق عطية عن أبي سعيد الخدري.
و روي عنه آثار الشاهد فيها جزء من الأثر( عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إني أوشك أن أدعى فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله عز وجل، وعترتي، كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض، وعترتي: أهل بيتي، وإن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا )
_ رواه الامام احمد في مسنده عنه ورواه ابن سعد في الطبقات الكبير وابن جرير في تفسيره و الآجري في الشريعة و الطبراني في المعجم الكبير و المعجم الاوسط من طريق عطية عن ابي سعيد الخدري.
9- قول أبو العالية أن حبل الله هو الإخلاص في التوحيد
- رواه ابن جرير في تفسيره و ابن أبي حاتم في تفسيره من طريق أبي جعفر عن أبي العالية ،و روى عنه الطبراني في كتابه الدعاء بلفظ لا إله إلا الله من نفس الطريق.
10- قول ابن زيد أن حبل الله هو الإسلام
رواه ابن جرير عن طريق يونس عن ابن وهب ،عن ابن زيد.

سعاد مختار 4 ربيع الأول 1443هـ/10-10-2021م 03:30 AM

▫ التطبيق السادس ▫


3. قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).




🔶 القول الأول والثاني. : التخشع والتواضع


🔶 النقول
🔸قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
( وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم...}
معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم. وربّما جعلت العرب (إلى) في موضع اللام. وقد قال الله عزّ
وجلّ: {بأنّ ربّك أوحى لها} وقال: {الحمد للّه الذي هدانا لهذا} وقال: {يهديهم إليه صراطاً مستقيماً} وقال: {فأوحى إليهم ربّهم} وقد يجوز في العربيّة أن تقول: فلان يخبت إلى الله تريد: يفعل ذلك بوجهه إلى الله؛ لأن معنى الإخبات الخشوع، فيقول: يفعله بوجهه إلى الله ولله. وجاء التفسير: وأخبتوا فرقا من الله فمن يشاكل معنى اللام ومعنى إلى إذا أردت به لمكان هذا ومن أجل هذا). [معاني القرآن: 2/10-9]


🔸قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ):
( عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304]


🔸قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ( ت 310 ه )
وقال آخرون: معنى ذلك: خشعوا.
* ذكر من قال ذلك:
18101- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: ﴿وأخبتوا إليهم ربهم﴾ ، "الإخبات"، التخشُّع والتواضع


🔸قال عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار). [تفسير غريب القرآن: 202]




🔸 قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
الوجه الرابع :
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: ( الخشوع والتّواضع. )
تفسير القرآن العظيم: ( 6/2019-2020)


🔸 قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (
وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: الإخبات الخشوع والتواضع). [الدر المنثور: 8/35]


🔸🔸التخريج :
- هذا القول رواه عبد الرزاق الصنعاني وابن جرير وابن أبي حاتم في تفاسيرهم من طريق ( معمر عن قتادة ) ورواه أبو الشيخ - كما في الدر المنثور للسيوطي - ( بحثث في الشاملة في كتب أبي الشيخ الأصبهاني وتعذر علىّ العثور على المراد )
- وهو قول الفراء في كتابه ( معاني القرآن ) وقول ابن قتيبة في كتابه ( تفسير غريب القرآن )
وهي من تفاسير أهل اللغة وقد أورد أقوالهم ابن الجوزي


🔷 القول الثالث : خافوا


🔷 النقول
🔹قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ( ت 310 ه )
وقال آخرون: معنى ذلك: (وخافوا )
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا.


🔹 قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
قال : الوجه الأول : خافوا
ورواه بسنده عن على بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: ( خافوا)


🔹قال جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 23.
أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وأخبتوا} قال: خافوا). [الدر المنثور: 8/35]


🔹🔹التخريج
هذا القول رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق ( على بن أبي طلحة ) عن ابن عباس
ورواه أبو الشيخ - كما في الدر المنثور للسيوطي -


🔶 القول الرابع : أنابوا إلى ربهم


🔶 النقول :
🔸قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ( ت 310 ه )
واختلف أهل التّأويل في معنى الإخبات، فقال بعضهم: معنى ذلك: ( وأنابوا إلى ربّهم. )
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم.


🔸 قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
الوجه الثّالث:
- حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول ( وأنابوا إلى ربّهم.)


🔸 قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) :
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الإخبات الإنابة). [الدر المنثور: 8/35]


🔸🔸التخريج :
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق ( سعيد عن قتادة )


ورواه ابن جرير بسنده عن ابن عباس : حدثني محمد بن سعد ،قال حدثني أبي ، قال حدثني عمي ، قال حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس ،. وأورد رواية ابن جرير هذه عن ابن عباس ، السيوطي في الدر المنثور


🔷القول الخامس : أطمأنوا


🔷النقول :
🔹 أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ( ت 310 ه )
وقال آخرون: معناه: اطمأنّوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: ( اطمأنّوا )


🔹قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
الوجه الثاني:
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال : (اطمأنوا)


🔹قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا). [تفسير مجاهد: 2/302]




🔹قال جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه {وأخبتوا إلى ربهم} قال: اطمأنوا إلى ربهم). [الدر المنثور: 8/35]


🔹🔹التخريج:
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم والهمذاني من طريق ورقاء عن أبي نجيح عن مجاهد ، ورواه أبو الشيخ - كما في الدر المنثور للسيوطي


🔶القول السادس : أخلصوا


🔶النقول
قال أبو الحسن مقاتل بن سليمان ( ت 150 ه )
وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم ( تفسير مقاتل - ج2/ 278 ) المكتبة الشاملة
🔸🔸التخريج
هذا قول مقاتل ، قاله في تفسيره وكذا ذكره الثعلبي في تفسيره عن مقاتل


🔷القول السابع : ثابوا


🔷النقول : ذكره ابن الجوزي في تعداده لوجوه المعاني لمعنى ( أخبتوا )
معنى ثاب. : رجع ، ثاب إلى الله : رجع عن ضلالته
معنى أناب : رجع مرة بعد مرة ، أناب إلى الله : تاب ورجع
فالمعنى إذا قريب من القول الثاني من التخريج (أنابوا إلى الله )
ولم أجد هذا القول عن قتادة أو غيره ، فيما اطلعت عليه من المصادر والمراجع
وربما نقله ابن الجوزي عن قتادة بالمعنى ، أو حصل تصحيف للقول فكتبت النُّون ثاء مثلثة .


📝 تتبعت كتب التفاسير في دواوين السنة ، كالبخاري ومسلم والسنن الكبرى للنسائي وجامع الترمذي ومستدرك الحاكم ، فلم أجد المراد في تفسير سورة هود في هذه الأسفار الجليلة .

ندى توفيق 5 ربيع الأول 1443هـ/11-10-2021م 06:32 PM

قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).
النقول :
القول الأول: خافوا
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا [ جامع البيان:١٥/٢٩٠]
قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت ٣٢٧هـ) :
حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: وأخبتوا يقول: خافوا. [ تفسير ابن أبي حاتم:٦/٢٠١٩]
قال محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى : 510هـ) :قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: خَافُوا
[ تفسير البغوي:٢/٤٤٤]
القول الثاني:أنابوا
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: "الإخبات"، الإنابة

- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: وأنابوا إلى ربهم
[ جامع البيان:١٥/٢٨٩]
قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت ٣٢٧هـ) :
حدثنا أبي، ثنا هشام بن خالد، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيد، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربهم يقول وأنابوا إلى ربهم
[ تفسير ابن أبي حاتم:٦/٢٠٢٠]
قال أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى:427هـ) :قال عطية عن ابن عباس وقتادة:أنابوا وتضرّعوا إليه[ تفسير الثعلبي :٥/١٦٥]
قال أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ) :
قال قتادة: وأنابوا إلى ربهم.
[ التفسير الوسيط: ٢/ ٥٦٩]

قال محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى : 510هـ) : قَالَ قتادة: أنابوا
تفسير البغوي:٢/٤٤٤]

القول الثالث : ثابوا
لم أجده في أيٍّ من الكتب المسندة ، كتفسير عبد الرزاق، وتفسير ابن جرير، وتفسير ابن أبي حاتم الرازي، وتفاسير الثعلبي والواحدي والبغوي، و من متون الحديث : لم اجده في كتاب التفسير في صحيح البخاري وصحيح مسلم وأبواب التفسير من جامع الترمذي وكتاب تفسير القرآن من جامع ابن وهب و سنن سعيد بن منصور الخراساني والسنن الكبرى للنسائي ومستدرك الحاكم ، ولم اجده ايضا في في جوامع الأحاديث والزوائد، كجامع الأصول لابن الأثير، ومجمع الزوائد للهيثمي ، و المطالب العالية لابن حجر ، و إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري ، و الفتح الرباني بترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني للساعاتي،
القول الرابع : اطمأنوا
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء = عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.
- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.

- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
[ جامع البيان:١٥/٢٩٠]
قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت ٣٢٧هـ) :
حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: وأخبتوا إلى ربهم قال: اطمأنوا
[ تفسير ابن أبي حاتم:٦/٢٠١٩]
قال أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى: 427هـ) :
قال عطية عن مجاهد: اطمأنّوا إلى ذكره
[ تفسير الثعلبي :٥/١٦٥]
قال أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ) : الإخبات: الخشوع والتواضع والطمأنينة، قال مجاهد: اطمأنوا
[ التفسير الوسيط: ٢/ ٥٦٩]
قال محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى : 510هـ) : قَالَ مجاهد: اطمأنوا
[ تفسير البغوي:٢/٤٤٤]
القول الخامس: أخلصوا
قال أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى (ت ١٥٠هـ): وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم

] تفسير مقاتل بن سليمان : 2/78 [

قال أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى: 427هـ) :قال عطية عن مقاتل: أخلصوا
[ تفسير الثعلبي :٥/١٦٥]

القول السادس: تخشعوا
قال أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي الفراء (ت ٢٠٧هـ): وقوله: وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ [٢٣] ، معناهُ: تَخْشَعوا لربِّهم وإلى ربِّهم ] معاني القران : 2/9[

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إليهم ربهم) ، "الإخبات"، التخشُّع والتواضع
[ جامع البيان:١٥/٢٩٠]
قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت ٣٢٧هـ) :
حدثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتواضع.[ تفسير ابن أبي حاتم:٦/٢٠٢٠]
قال أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى: 427هـ) :قال عطية عن الأخفش : تخشّعوا له
[ تفسير الثعلبي :٥/١٦٥]
القول السابع: تواضعوا
قال أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت ٢٧٦هـ) : ٢٣- {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} أي: تواضعوا لربهم. وَالإخْبَاتُ: التواضع والوقار.] غريب القران : 202[


قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إليهم ربهم) ، "الإخبات"، التخشُّع والتواضع

[ جامع البيان:١٥/٢٩٠]

قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت ٣٢٧هـ) :
حدثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتواضع.[ تفسير ابن أبي حاتم:٦/٢٠٢٠]



قال أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى: 427هـ) :قيل : تواضعوا له
[ تفسير الثعلبي :٥/١٦٥]

التخريج:
أما ابن عباس : فقد روي عنه قولان :
الأول : خافوا:أخرجه عنه ابن جرير، حيث قال : حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا
كما اخرجه عنه ابن أبي حاتم،حيث قال : َدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: وأخبتوا يقول: خافوا
و ذكره البغوي عنه في تفسيره
التخريج: رواه ابن جرير في جامع البيان ، و ابن ابي حاتم في تفسيره عن علي بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عن ابن عباس


الثاني : أنابوا؛ أخرجه عنه ابن جرير ، حيث قال : حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: "الإخبات"، الإنابة
كما ذكره الثعلبي عنه في تفسيره ، حيث قال : قال عطية عن ابن عباس وقتادة:أنابوا وتضرّعوا إليه

التخريج : رواه ابن جرير في جامع البيان عن محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس
أما ما ذكره عن قول قتادة بأن معنى اخبتوا: ثابوا، فلم أجده في أي من الكتب المسندة، وقد ورد عن قتادة في هذه المسألة ثلاثة اقوال :
الأول : أخبتوا بمعنى انابوا، اخرجه عنه ابن جرير ، حيث قال حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: وأنابوا إلى ربهم
كما اخرجه عنه ابن أبي حاتم ، حيث قال : حدثنا أبي، ثنا هشام بن خالد، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيد، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربهم يقول وأنابوا إلى ربهم
كما ذكره الثعلبي عنه في تفسيره ، حيث قال : قال عطية عن ابن عباس وقتادة:أنابوا وتضرّعوا إليه
و ذكره عنه كل من : الواحدي و البغوي ، في تفاسيرهم
التخريج : رواه ابن جرير في جامع البيان ، و ابن ابي حاتم في تفسيره عن سعيد، عن قتادة

الثاني و الثالث : تخشعوا و تواضعوا؛ و هما معنيان متقاربان

اخرجه عنه ابن جرير ، حيث قال : حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إليهم ربهم) ، "الإخبات"، التخشُّع والتواضع
كما اخرجه عنه ابن أبي حاتم حيث قال : حدثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتواضع.
التخريج : رواه ابن جرير في جامع البيان ، و ابن ابي حاتم في تفسيره عن محمد بن عبد الأعلى عن محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة


كما ذكرالثعلبي عن الاخفش قوله أخبتوا : تخشعوا له

و عن قول مجاهد بأن معنى أخبتوا : اطمانوا؛ فقد أخرجه عنه ابن جرير من طرق:
حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء = عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.

- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.

و أخرجه عنه ابن أبي حاتم ، حيث قال : حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: وأخبتوا إلى ربهم قال: اطمأنوا


و ذكره عنه كل من : الثعلبي و الواحدي حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء = عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.

- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.

و أخرجه عنه ابن أبي حاتم ، حيث قال : حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: وأخبتوا إلى ربهم قال: اطمأنوا


و ذكره عنه كل من : الثعلبي و الواحدي و البغوي في تفاسيرهم
التخريج : رواه ابن جرير من طريقين في جامع البيان ، و رواه ابن ابي حاتم في تفسيره ؛ عن عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد


و أما قول مقاتل بأن أخبتوا : اخلصوا؛ فقد قاله في تفسيره و ذكره عنه الثعلبي في تفسيره
و عن قول الفراء بان أخبتوا : تخشعوا فقد قاله في كتابه ( معاني القرأن)
و أما قول ابن قتيبة بأن أخبتوا : تواضعوا ، فقد قاله في كتابه (غريب القران)

هيئة التصحيح 11 5 ربيع الأول 1443هـ/11-10-2021م 10:43 PM

متابعة تصحيح التطبيق السادس من تطبيقات دورة المهارات المتقدمة في التفسير

- تخريج الأحاديث والآثار يعد جزءًا أساسيًا من جميع التطبيقات القادمة -بإذن الله- في هذه الدورة وغيرها، لهذا كان لابد من التوقف عنده لإتقان حد أدنى نستطيع البناء عليه بعد ذلك بإذن الله، فأرجو أنه لم يزعجكم هذا التوقف.
وقلتُ حد أدنى، لأن مهارة التخريج أكبر من أن نتقنها من تطبيق واحد، بل تحتاج لدراسة وكثرة تدريب وصبر على ذلك، والتوفيق من الله عز وجل.
- في هذا التطبيق سمحنا بذكر النقول ضمن الواجب، على سبيل التدريب، لكن فيما بعد بإذن الله، تُذكر الصيغة النهائية للتخريج، وترتيب النقول وتعيين مخرج الأثر ونحو ذلك، يكون في مسودة بحثكم.







نقل ابن كثير:

إيمان جلال: أ

قولك:
اقتباس:

2. والملاحظ أن تفسير أبو عبيدة وابن أبي حاتم وابن أبي زمنين والثعلبي والواحدي والبغوي فالأقوال فيها غير مسندة.
نعم، هذه ليست من التفاسير المسندة، عدا تفسير ابن أبي حاتم، فهو من التفاسير المسندة، إلا أن جزءا كبيرًا منه مفقود، وأكمله المحقق من المصادر البديلة مثل الدر المنثور للسيوطي، وبعضها لم يتوفر فيه إسناد.
والجزء الأصيل من تفسير ابن أبي حاتم من سورة (الفاتحة إلى الرعد) ثم من سورة (المؤمنون إلى العنكبوت)

وهذه التفاسير ليست من المصادر التي نعتمد عليها عند التخريج، وإنما نستفيد منها عند تحرير الأقوال، وعليه فقولك - على سبيل المثال-: (رواه الثعلبي بدون إسناد) غير صحيح، لأن الثعلبي لم يروِ الأثر، وإنما نقل القول من التفاسير المسندة، فعند العزو إليه، نقول: ذكره الثعلبي، وهذا ليس مكانه هذا التطبيق، لأن الأثر بالفعل موجود في الكتب المسندة، فلا حاجة لعزوه لكتب ناقلة، وأرجو مراجعة التعليق على الأخت ندى توفيق في المشاركة رقم 10

- قول ابن عباس:
إسناد ابن أبي حاتم أحال إليه، بقوله: (وبه عن ابن عباس) مرجع الضمير في (وبه) إلى الإسناد السابق، فيُرجع إليه.
اقتباس:

- عن مجاهد:
ابن جرير من ثلاثة طرق عن أبي نجيح عنه مثله.

ابن أبي نجيح
قول ميمون بن مهران رواه يحيى بن سلام البصري عن جعفر بن برقان عنه به، وقد ذكرتيه ضمن نقول أهل اللغة.
- أشكر لكِ بحثكِ في تخريج معنى واصبًا خالصًا، ولعله من الأمثلة التي تستحق التخريج اللغوي لها.


هنادي الفحماوي: هـ

بارك الله فيكِ ونفع بكِ، وفتح عليكِ.

آسف أن أقول أنه لا زال هناك حاجة لضبط التخريج، وأرجو أن تستخدمي هذا الأنموذج - بعد الاستعانة بالله عز وجل- لعله يفيدكِ بإذن الله.
القول الأول: دائمًا:
قول ابن عباس:
قول مجاهد:
قول عكرمة:
قول ميمون بن مهران:
قول السدي:

قول قتادة:



القول الثاني : واجبا.
قول ابن عباس:
القول الثالث: خالصًا.
قول مجاهد:
ما قمت به في هذا الأنموذج:
1. استخرجت الأقوال من نقل ابن كثير، ورتبتها.
2. أرجو أن تصنفي النقول تحتها، ومنها نحدد، بحسب ما توفر لنا من أسانيد:
- هل للقول أكثر من إسناد؟ هل هذه الأسانيد تشترك في مخرج أثر واحد؟ إن كانت الإجابة بنعم، نحدد أصل الإسناد بلون مميز.

- هل للقول إسناد واحد؟

3. نقوم بصياغة التخريج:
إذا كانت مشتركة في مخرج واحد:

نقول مثلا: أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق [ونكتب أصل الإسناد]

إذا كان لها إسناد واحد، نقول مثلا: أخرجه ابن جرير الطبري عن ... ونذكر الإسناد كاملا.

وتواصلي مع المشرفة للمساعدة - إن احتجتِ -

وأرجو قراءة التعليق على الأخت ندى توفيق في المشاركة رقم 10، لمعرفة الفرق بين التعبير بأخرجه، ورواه، وذكره، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

نقل ابن عطية:


فروخ الأكبروف: أ
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك.
- يمكنك مراجعة ما درست من مصطلح الحديث، وخلال واجبات البرنامج في هذا المستوى والمستويات بعد ذلك بإذن الله، ستتوفر لك فرصة مناسبة للتطبيق بإذن الله.
كما يمكنك قراءة تعليقات المحققين على كتب التفسير، لتنمية مهارتك، ومنها تعليقات الشيخ أحمد شاكر على مختصره لتفسير ابن كثير (عمدة التفسير)، وتعليقات المحققين على تفسير ابن جرير الطبري ونحو ذلك.
- نعم قصدت التخريج من مخرج الأثر.
- أحسنت الانتباه إلى اختلاف ألفاظ قول ابن مسعود الثاني، والبدء بالراوي عن مخرج الأثر، أعني (أبي وائل شقيق بن سلمة).
- نقوم بتخريج الأحاديث الواردة في النقل أيضًا، كما بدأت بها في تطبيقك السابق.



رولا بدوي: أ

أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

قول ابن مسعود الأول:

اقتباس:

و روى الطبراني بألفاظ اخرى من طريق عن عثمان الضبي عن عبدالله بن رجاء عن زائدة عن ابن حصين عن عن ابي قطبة عن عبدالله.
أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه والحاكم في مستدركه من طريق زائدة عن أبي حصين عن عامر الشعبي عن ثابت بن قطبة عن عبد الله بن مسعود بنحو ما رواه الطبراني.

وهذا ما جعلني أظن أن (أبي قطبة) في إسناد الطبراني تصحيف، إلا أن إسناد الطبراني ليس فيه عامر الشعبي بين أبي حصين و(أبي قطبة)
ولم أجد لثابت بن قطبة كنية (أبي قطبة) وما زالت المسألة بحاجة لبحث، والله أعلم. (وهذه الملحوظة خارجة عن التقويم، ولكن للإشارة فقط) - قول أنس بن مالك، وأبي سعيد الخدري، إذا راجعتِ النقل تجدين أنهما رويا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ونسبة القول إليهما يعني أنه موقوف عليهما، وليس مرفوعًا للنبي صلى الله عليه وسلم، وهذا خطأ.
- سعيد بن منصور الخراساني، والأولى العزو إليه بـ (سعيد بن منصور) وليس سعيد الخراساني

- أشكر لكِ جهدكِ في البحث، وتخريج آثار أخرى غير موجودة في النقل، وحتى لا يظن أحد أن هذا لازم أنبه أن المطلوب ما ذُكر في النقل فقط.













يُتبع بإذن الله ....

هيئة التصحيح 11 6 ربيع الأول 1443هـ/12-10-2021م 12:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعاد مختار (المشاركة 403623)
▫ التطبيق السادس ▫


3. قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).




🔶 القول الأول والثاني. : التخشع والتواضع


🔶 النقول
🔸قالَ يَحْيَى بْنُ زِيَادٍ الفَرَّاءُ: (ت: 207هـ):
( وقوله: {وأخبتوا إلى ربّهم...}
معناه: تخشّعوا لربّهم وإلى ربّهم. وربّما جعلت العرب (إلى) في موضع اللام. وقد قال الله عزّ
وجلّ: {بأنّ ربّك أوحى لها} وقال: {الحمد للّه الذي هدانا لهذا} وقال: {يهديهم إليه صراطاً مستقيماً} وقال: {فأوحى إليهم ربّهم} وقد يجوز في العربيّة أن تقول: فلان يخبت إلى الله تريد: يفعل ذلك بوجهه إلى الله؛ لأن معنى الإخبات الخشوع، فيقول: يفعله بوجهه إلى الله ولله. وجاء التفسير: وأخبتوا فرقا من الله فمن يشاكل معنى اللام ومعنى إلى إذا أردت به لمكان هذا ومن أجل هذا). [معاني القرآن: 2/10-9]


🔸قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ هَمَّامٍ الصَّنْعَانِيُّ (ت: 211هـ):
( عن معمر عن قتادة في قوله تعالى وأخبتوا إلى إلى ربهم قال الإخبات التخشع والتواضع). [تفسير عبد الرزاق: 1/304]


🔸قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ( ت 310 ه )
وقال آخرون: معنى ذلك: خشعوا.
* ذكر من قال ذلك:
18101- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: ﴿وأخبتوا إليهم ربهم﴾ ، "الإخبات"، التخشُّع والتواضع


🔸قال عَبْدُ اللهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ الدِّينَوَرِيُّ (ت: 276هـ) : ( {وأخبتوا إلى ربّهم} أي تواضعوا لربهم. والإخبات: التواضع والوقار). [تفسير غريب القرآن: 202]




🔸 قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
الوجه الرابع :
- حدّثنا أبي، ثنا محمّد بن عبد الأعلى، ثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: ( الخشوع والتّواضع. )
تفسير القرآن العظيم: ( 6/2019-2020)


🔸 قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (
وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه قال: الإخبات الخشوع والتواضع). [الدر المنثور: 8/35]


🔸🔸التخريج :
- هذا القول رواه عبد الرزاق الصنعاني وابن جرير وابن أبي حاتم في تفاسيرهم من طريق ( معمر عن قتادة ) ورواه أبو الشيخ - كما في الدر المنثور للسيوطي - ( بحثث في الشاملة في كتب أبي الشيخ الأصبهاني وتعذر علىّ العثور على المراد )
- وهو قول الفراء في كتابه ( معاني القرآن ) وقول ابن قتيبة في كتابه ( تفسير غريب القرآن )
وهي من تفاسير أهل اللغة وقد أورد أقوالهم ابن الجوزي


🔷 القول الثالث : خافوا


🔷 النقول
🔹قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ( ت 310 ه )
وقال آخرون: معنى ذلك: (وخافوا )
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا عبد اللّه بن صالحٍ، قال: ثني معاوية، عن عليٍّ، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: خافوا.


🔹 قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
قال : الوجه الأول : خافوا
ورواه بسنده عن على بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ قوله: وأخبتوا يقول: ( خافوا)


🔹قال جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (الآية 23.
أخرج ابن جرير، وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله {وأخبتوا} قال: خافوا). [الدر المنثور: 8/35]


🔹🔹التخريج
هذا القول رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق ( على بن أبي طلحة ) عن ابن عباس
ورواه أبو الشيخ - كما في الدر المنثور للسيوطي -


🔶 القول الرابع : أنابوا إلى ربهم


🔶 النقول :
🔸قال أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ( ت 310 ه )
واختلف أهل التّأويل في معنى الإخبات، فقال بعضهم: معنى ذلك: ( وأنابوا إلى ربّهم. )
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن سعدٍ، قال: ثني أبي، قال: ثني عمّي، قال: ثني أبي عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، قوله: {إنّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات وأخبتوا إلى ربّهم} قال: الإخبات: الإنابة.
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة، قوله: {وأخبتوا إلى ربّهم} يقول: وأنابوا إلى ربّهم.


🔸 قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
الوجه الثّالث:
- حدّثنا أبي، ثنا هشام بن خالدٍ، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيدٍ، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربّهم يقول ( وأنابوا إلى ربّهم.)


🔸 قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) :
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الإخبات الإنابة). [الدر المنثور: 8/35]


🔸🔸التخريج :
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق ( سعيد عن قتادة )


ورواه ابن جرير بسنده عن ابن عباس : حدثني محمد بن سعد ،قال حدثني أبي ، قال حدثني عمي ، قال حدثني أبي عن أبيه عن ابن عباس ،. وأورد رواية ابن جرير هذه عن ابن عباس ، السيوطي في الدر المنثور


🔷القول الخامس : أطمأنوا


🔷النقول :
🔹 أبو جعفر محمد بن جرير الطبري ( ت 310 ه )
وقال آخرون: معناه: اطمأنّوا.
ذكر من قال ذلك:
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وأخبتوا إلى ربّهم} قال: ( اطمأنّوا )


🔹قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
الوجه الثاني:
- حدّثنا حجّاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قوله: وأخبتوا إلى ربّهم قال : (اطمأنوا)


🔹قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم ثنا آدم ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وأخبتوا إلى ربهم يقول اطمأنوا). [تفسير مجاهد: 2/302]




🔹قال جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه {وأخبتوا إلى ربهم} قال: اطمأنوا إلى ربهم). [الدر المنثور: 8/35]


🔹🔹التخريج:
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم والهمذاني من طريق ورقاء عن أبي نجيح عن مجاهد ، ورواه أبو الشيخ - كما في الدر المنثور للسيوطي


🔶القول السادس : أخلصوا


🔶النقول
قال أبو الحسن مقاتل بن سليمان ( ت 150 ه )
وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم ( تفسير مقاتل - ج2/ 278 ) المكتبة الشاملة
🔸🔸التخريج
هذا قول مقاتل ، قاله في تفسيره وكذا ذكره الثعلبي في تفسيره عن مقاتل


🔷القول السابع : ثابوا


🔷النقول : ذكره ابن الجوزي في تعداده لوجوه المعاني لمعنى ( أخبتوا )
معنى ثاب. : رجع ، ثاب إلى الله : رجع عن ضلالته
معنى أناب : رجع مرة بعد مرة ، أناب إلى الله : تاب ورجع
فالمعنى إذا قريب من القول الثاني من التخريج (أنابوا إلى الله )
ولم أجد هذا القول عن قتادة أو غيره ، فيما اطلعت عليه من المصادر والمراجع
وربما نقله ابن الجوزي عن قتادة بالمعنى ، أو حصل تصحيف للقول فكتبت النُّون ثاء مثلثة .


📝 تتبعت كتب التفاسير في دواوين السنة ، كالبخاري ومسلم والسنن الكبرى للنسائي وجامع الترمذي ومستدرك الحاكم ، فلم أجد المراد في تفسير سورة هود في هذه الأسفار الجليلة .



أحسنتِ، أحسن الله إليكِ وزادكِ من فضله.
قلنا أن عبد الرحمن بن الحسن الهمذاني هو راوي كتب، وليس هو صاحب التفسير المشهور بنسبته خطأ إلى مجاهد
فعند التخريج لا يصح أن نقول (رواه الهمذاني في تفسيره)
وإنما نقول رواه آدم ابن أبي إياس في تفسيره.


قول ابن عباس خافوا:

رجعتُ لتفسير ابن أبي حاتم، فتأملي ما وجدت:

قال ابن أبي حاتم:
اقتباس:

‌‌قَوْلُهُ تَعَالَى: لَا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ
10795 - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: لَا جَرَمَ يَقُولُ: بَلَى.

‌‌قَوْلُهُ تَعَالَى: وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ
[الوجه الأول]

10796 - وَبِهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَوْلُهُ: وَأَخْبَتُوا يَقُولُ: خَافُوا

قوله (وبه) يحيل على الإسناد السابق، أي أن ابن أبي حاتم حدث عن أبي صالح كاتب الليث (وهو نفسه عبد الله بن صالح)، عن معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.

وبهذا يسهل عليكِ تعيين مخرج الأثر بإذن الله.



التقويم: أ

بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

هيئة التصحيح 11 6 ربيع الأول 1443هـ/12-10-2021م 12:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى توفيق (المشاركة 403713)
قال ابن الجوزي: (قوله تعالى: {وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ} فيه سبعة أقوال:
أحدها: خافوا ربهم، رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثاني: أنابوا إلى ربهم، رواه العوفي عن ابن عباس.
والثالث: ثابوا إِلى ربهم، قاله قتادة.
والرابع: اطمأنوا، قاله مجاهد.
والخامس: أخلصوا، قاله مقاتل.
والسادس: تخشَّعوا لربهم، قاله الفراء.
والسابع: تواضعوا لربهم، قاله ابن قتيبة).
النقول :
القول الأول: خافوا
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا [ جامع البيان:١٥/٢٩٠]
قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت ٣٢٧هـ) :
حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: وأخبتوا يقول: خافوا. [ تفسير ابن أبي حاتم:٦/٢٠١٩]
قال محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى : 510هـ) :قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: خَافُوا
[ تفسير البغوي:٢/٤٤٤]
القول الثاني:أنابوا
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: "الإخبات"، الإنابة

- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: وأنابوا إلى ربهم
[ جامع البيان:١٥/٢٨٩]
قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت ٣٢٧هـ) :
حدثنا أبي، ثنا هشام بن خالد، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيد، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربهم يقول وأنابوا إلى ربهم
[ تفسير ابن أبي حاتم:٦/٢٠٢٠]
قال أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى:427هـ) :قال عطية عن ابن عباس وقتادة:أنابوا وتضرّعوا إليه[ تفسير الثعلبي :٥/١٦٥]
قال أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ) :
قال قتادة: وأنابوا إلى ربهم.
[ التفسير الوسيط: ٢/ ٥٦٩]

قال محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى : 510هـ) : قَالَ قتادة: أنابوا
تفسير البغوي:٢/٤٤٤]

القول الثالث : ثابوا
لم أجده في أيٍّ من الكتب المسندة ، كتفسير عبد الرزاق، وتفسير ابن جرير، وتفسير ابن أبي حاتم الرازي، وتفاسير الثعلبي والواحدي والبغوي، و من متون الحديث : لم اجده في كتاب التفسير في صحيح البخاري وصحيح مسلم وأبواب التفسير من جامع الترمذي وكتاب تفسير القرآن من جامع ابن وهب و سنن سعيد بن منصور الخراساني والسنن الكبرى للنسائي ومستدرك الحاكم ، ولم اجده ايضا في في جوامع الأحاديث والزوائد، كجامع الأصول لابن الأثير، ومجمع الزوائد للهيثمي ، و المطالب العالية لابن حجر ، و إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري ، و الفتح الرباني بترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني للساعاتي،
القول الرابع : اطمأنوا
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء = عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.
- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.

- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.
[ جامع البيان:١٥/٢٩٠]
قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت ٣٢٧هـ) :
حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: وأخبتوا إلى ربهم قال: اطمأنوا
[ تفسير ابن أبي حاتم:٦/٢٠١٩]
قال أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى: 427هـ) :
قال عطية عن مجاهد: اطمأنّوا إلى ذكره
[ تفسير الثعلبي :٥/١٦٥]
قال أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي، النيسابوري، الشافعي (المتوفى: 468هـ) : الإخبات: الخشوع والتواضع والطمأنينة، قال مجاهد: اطمأنوا
[ التفسير الوسيط: ٢/ ٥٦٩]
قال محيي السنة ، أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي (المتوفى : 510هـ) : قَالَ مجاهد: اطمأنوا
[ تفسير البغوي:٢/٤٤٤]
القول الخامس: أخلصوا
قال أبو الحسن مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي البلخى (ت ١٥٠هـ): وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ يعني وأخلصوا إلى ربهم

] تفسير مقاتل بن سليمان : 2/78 [

قال أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى: 427هـ) :قال عطية عن مقاتل: أخلصوا
[ تفسير الثعلبي :٥/١٦٥]

القول السادس: تخشعوا
قال أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمي الفراء (ت ٢٠٧هـ): وقوله: وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ [٢٣] ، معناهُ: تَخْشَعوا لربِّهم وإلى ربِّهم ] معاني القران : 2/9[

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إليهم ربهم) ، "الإخبات"، التخشُّع والتواضع
[ جامع البيان:١٥/٢٩٠]
قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت ٣٢٧هـ) :
حدثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتواضع.[ تفسير ابن أبي حاتم:٦/٢٠٢٠]
قال أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى: 427هـ) :قال عطية عن الأخفش : تخشّعوا له
[ تفسير الثعلبي :٥/١٦٥]
القول السابع: تواضعوا
قال أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت ٢٧٦هـ) : ٢٣- {وَأَخْبَتُوا إِلَى رَبِّهِمْ} أي: تواضعوا لربهم. وَالإخْبَاتُ: التواضع والوقار.] غريب القران : 202[


قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إليهم ربهم) ، "الإخبات"، التخشُّع والتواضع

[ جامع البيان:١٥/٢٩٠]

قال أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر التميمي، الحنظلي، الرازي ابن أبي حاتم (ت ٣٢٧هـ) :
حدثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتواضع.[ تفسير ابن أبي حاتم:٦/٢٠٢٠]



قال أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، أبو إسحاق (المتوفى: 427هـ) :قيل : تواضعوا له
[ تفسير الثعلبي :٥/١٦٥]

التخريج:
أما ابن عباس : فقد روي عنه قولان :
الأول : خافوا:أخرجه عنه ابن جرير، حيث قال : حدثني المثنى قال، حدثنا عبد الله بن صالح قال: حدثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس في قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: خافوا
كما اخرجه عنه ابن أبي حاتم،حيث قال : َدَّثَنَا أَبِي ثنا أَبُو صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ، ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عن ابن عباس قوله: وأخبتوا يقول: خافوا
و ذكره البغوي عنه في تفسيره
التخريج: رواه ابن جرير في جامع البيان ، و ابن ابي حاتم في تفسيره عن علي بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عن ابن عباس
بحسب هذه الأسانيد (فقط) فإن مخرج الأثر هو أبو صالح كاتب الليث وهو نفسه عبد الله بن صالح في إسناد ابن جرير الطبري.

الثاني : أنابوا؛ أخرجه عنه ابن جرير ، حيث قال : حدثني محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: "الإخبات"، الإنابة
كما ذكره الثعلبي عنه في تفسيره ، حيث قال : قال عطية عن ابن عباس وقتادة:أنابوا وتضرّعوا إليه
[للفائدة هذا الإسناد يسمى بطريق العوفيين
الراوي عن ابن عباس هو عطية العوفي، ولا حاجة للنقل عن الثعلبي ولدينا تخريج من مصدر أصيل]
التخريج : رواه ابن جرير في جامع البيان عن محمد بن سعد قال، حدثني أبي قال حدثني عمي قال، حدثني أبي عن أبيه، عن ابن عباس
أما ما ذكره عن قول قتادة بأن معنى اخبتوا: ثابوا، فلم أجده في أي من الكتب المسندة، وقد ورد عن قتادة في هذه المسألة ثلاثة اقوال :
الأول : أخبتوا بمعنى انابوا، اخرجه عنه ابن جرير ، حيث قال حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة، قوله: (وأخبتوا إلى ربهم) ، يقول: وأنابوا إلى ربهم
كما اخرجه عنه ابن أبي حاتم ، حيث قال : حدثنا أبي، ثنا هشام بن خالد، ثنا شعيب بن إسحاق، عن سعيد، عن قتادة، قوله: أخبتوا إلى ربهم يقول وأنابوا إلى ربهم
كما ذكره الثعلبي عنه في تفسيره ، حيث قال : قال عطية عن ابن عباس وقتادة:أنابوا وتضرّعوا إليه
و ذكره عنه كل من : الواحدي و البغوي ، في تفاسيرهم
التخريج : رواه ابن جرير في جامع البيان ، و ابن ابي حاتم في تفسيره عن سعيد، عن قتادة

الثاني و الثالث : تخشعوا و تواضعوا؛ و هما معنيان متقاربان

اخرجه عنه ابن جرير ، حيث قال : حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة: (وأخبتوا إليهم ربهم) ، "الإخبات"، التخشُّع والتواضع
كما اخرجه عنه ابن أبي حاتم حيث قال : حدثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الأعلى، ثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة، وأخبتوا قال: الإخبات: الخشوع والتواضع.
التخريج : رواه ابن جرير في جامع البيان ، و ابن ابي حاتم في تفسيره عن محمد بن عبد الأعلى عن محمد بن ثور، عن معمر، عن قتادة


كما ذكرالثعلبي عن الاخفش قوله أخبتوا : تخشعوا له

و عن قول مجاهد بأن معنى أخبتوا : اطمانوا؛ فقد أخرجه عنه ابن جرير من طرق:
حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء = عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.

- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.

و أخرجه عنه ابن أبي حاتم ، حيث قال : حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: وأخبتوا إلى ربهم قال: اطمأنوا


و ذكره عنه كل من : الثعلبي و الواحدي حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء = عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.

- حدثني المثنى قال، حدثنا أبو حذيفة قال، حدثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
- حدثنا القاسم قال، حدثنا الحسين قال، حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، مثله.

و أخرجه عنه ابن أبي حاتم ، حيث قال : حدثنا حجاج بن حمزة، ثنا شبابة، ثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قوله: وأخبتوا إلى ربهم قال: اطمأنوا


و ذكره عنه كل من : الثعلبي و الواحدي و البغوي في تفاسيرهم
التخريج : رواه ابن جرير من طريقين في جامع البيان ، و رواه ابن ابي حاتم في تفسيره ؛ عن عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد


و أما قول مقاتل بأن أخبتوا : اخلصوا؛ فقد قاله في تفسيره و ذكره عنه الثعلبي في تفسيره
و عن قول الفراء بان أخبتوا : تخشعوا فقد قاله في كتابه ( معاني القرأن)
و أما قول ابن قتيبة بأن أخبتوا : تواضعوا ، فقد قاله في كتابه (غريب القران)


التقويم: أ
أحسنتِ أحسن الله إليكِ وزادكِ من فضله.
لونت بالأزرق الصيغة النهائية للتخريج وهو ما نحتاجه في التطبيقات القادمة بإذن الله، والبقية تكون كخطوات له، وتبقى في مسودة عملك.
وأوضح لكِ وللأخت سعاد إسناد ابن جرير الطبري إلى مجاهد في قوله (اطمأنوا)

اقتباس:

حدثني محمد بن عمرو قال، حدثنا أبو عاصم قال، حدثنا عيسى وحدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الله، عن ورقاء = عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: (وأخبتوا إلى ربهم) ، قال: اطمأنوا.
هنا إسنادان لونت كل منهما بلون مختلف، وبينهما جزء مشترك لونته بالأحمر.

مخرج الأثر ابن أبي نجيح

وعن ابن أبي نجيح راويان.

عيسى

وورقاء
ولابن جرير إسناد آخر عن شبل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله.

بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

هنادي الفحماوي 6 ربيع الأول 1443هـ/12-10-2021م 11:46 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص}.

النقول من الكتب المسندة:
قال يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة (ت200ه): قَوْلُهُ: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: ٥٢] سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا
جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا.
وَهُوَ تَفْسِيرُ مُجَاهِدٍ[ كتاب تفسير يحيى بن سلام]
قال عبد الرازق الصنعاني (ت211ه ) معمر عن قتادة في قوله وله الدين واصبا قال: دائما ألا ترون أنه يقول ولهم عذاب واصب اي دائم.
قال سعيد بن منصور (ت227): حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَص (٣)، عن سعيدِ بنِ مسروقٍ (٤)، عن عِكرمةَ؛ في قولِه: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا}؛ قال: دائمًا.
[كتاب سنن سعيد بن منصور]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وله ما في السّموات والأرض وله الدّين واصبًا، أفغير اللّه تتّقون}.
يقول تعالى ذكره: وللّه ملك ما في السّماوات والأرض من شيءٍ، لا شريك له في شيءٍ من ذلك، هو الّذي خلقهم، وهو الّذي يرزقهم، وبيده حياتهم وموتهم.
وقوله: {وله الدّين واصبًا} يقول جلّ ثناؤه: وله الطّاعة والإخلاص دائمًا ثابتًا واجبًا، يقال منه: وصب الدّين يصب وصوبًا ووصبًا، كما قال الدّيليّ:
لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه = يومًا بذمّ الدّهر أجمع واصبا
ومنه قول اللّه: {ولهم عذابٌ واصبٌ}
وقول حسّان:
غيّرته الرّيح تسفي به = وهزيمٌ رعده واصب
فأمّا من الألم، فإنّما يقال: وصب الرّجل يوصب وصبًا، وذلك إذا أعيا وملّ، ومنه قول الشّاعر:
لا يغمز السّاق من أينٍ ولا وصبٍ = ولا يعضّ على شرسوفه الصّفر
وقد اختلف أهل التّأويل في تأويل الواصب، فقال بعضهم: معناه، ما قلنا
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا "
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا
حدثنا وكيعٍ، قال: حدّثنا عبدة، وأبو معاوية، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائما
. حدّثني المثنّى قال: أخبرنا عمرو بن عونٍ قال: أخبرنا هشيمٌ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك مثله
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا والواصب: الدّائم ".
وقال آخرون: الواصب في هذا الموضع: الواجب
ذكر من قال ذلك
حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا - "
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص). [جامع البيان] "
-قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما). [الدر المنثور]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله: {وله الدين واصبا} قال: لا إله إلا الله). [الدر المنثور: 9/60]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: دائما). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن جرير عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: واجبا). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {وله الدين واصبا} ما الواصب قال: الدائم، قال فيه أمية بن أبي الصلت:
وله الدين واصبا وله * الملك وحمد له على كل حال). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال: إن هذا الدين دين واصب، شغل الناس وحال بينهم وبين كثير من شهواتهم فما يستطيعه من إلا من عرف فضله ورجا عاقبته). [الدر المنثور:
- ذكر الدكتور محمد عطا يوسف في دراسة لجمع تفسير السدي الكبير: أخرج ابن ابي حاتم عن السدي في قوله { وله الدين واصبا} أي دائما.

التخريج:
ورد في تفسير ابن كثير لمعنى واصبا ثلاثة أقوال: دائما وواجبا وخالصا.
أ - القول الأول: دائما.
1- قول ابن عباس:
رواه الطبري: حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: دائما). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {وله الدين واصبا} ما الواصب قال: الدائم، قال فيه أمية بن أبي الصلت
2- قول مجاهد:
حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا
حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص قال: دائمًاواصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما). [الدر المنثور]
3- قول عكرمة:
قال سعيد بن منصور (ت227): حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَص (٣)، عن سعيدِ بنِ مسروقٍ (٤)، عن عِكرمةَ؛ في قولِه: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا}؛ قال: دائمًا
قال الطبري: حدثنا إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا
حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا.
4- قول قتادة:
قال يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة (ت200ه): قَوْلُهُ: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: ٥٢] سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا
قال عبد الرازق الصنعاني (ت211ه ) معمر عن قتادة في قوله وله الدين واصبا قال: دائما ألا ترون أنه يقول ولهم عذاب واصب اي دائم
قال الطبري: حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيد عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائما.
5-قول ميمون بن مهران:
جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا.
6- قول السدي:
ذكر الدكتور محمد عطا يوسف في دراسة لجمع تفسير السدي الكبير: أخرج ابن ابي حاتم عن السدي في قوله { وله الدين واصبا} أي دائما.
**تخريج القول:
نجد أنه نقل عن عدد من السلف:
أما قول ابن عباس فقد رواه الطبري عن ابن عباس عن أبي نضرة عن خليفة بن حصين. ونقله السيوطي عن كل من ابن أبي حاتم وابن المنذر والطبري ابن جرير.
وقول مجاهد:
رواه الطبري عن ابن جريج عن مجاهد
ورواه الطبري وذكره الهمذاني باسناد عن روقاء عن ابن نجيح عن مجاهد
ونقله السيوطي عن ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
قول عكرمة: رواه الطبري عن يعلى بن النعمان وابي حصين عن عكرمة.
وقول قتادة: فقد جاء من طريقين:
عن سعيد عن قتادة رواه يحيى بن سلام والطبري.
والطريق الثاني رواه الصنعاني والطبري عن معمر عن قتادة.
قول الضحاك: رواه الطبري عن جويبر عن الضحاك
أما قول السدي فلم أستطع أن أجد له في الكتب المسندة إلا أني وجت كتابا اهتم بجمع تفسير السدي وقد نقل القول عن السدي مرويا بوساطة ابن أبي حاتم.
وقول ميمون بن مهران رواه يحيى بن سلام البصري عن جعفر بن برقان عنه .
ب- القول الثاني: واجبا:
1- قول ابن عباس:
حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن جرير عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: واجبا).
فالقول بمعنى واجبا رواه الطبري والفريابي عن ابن عباس.
ج- القول الثالث: خالصا.
لم يرد قول الإخلاص إلا في النقول عن مجاهد ولكنها لم ترد صراحة بقوله أن واصبا بمهنى دائما بل على العكس قال مجاهد أن الدين هو الإخلاص كما رواه الطبري عنه.وروى عن مجاهد:(وكان مجاهد يقول: معنى الدين في هذا الموضع: الإخلاص)
عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص).
وقالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما
فمن النقول تبين تحديد مجاهد الإخلاص لمعنى الدين وليس معنى واصبا.

هنادي الفحماوي 6 ربيع الأول 1443هـ/12-10-2021م 02:40 PM

تعديل على الحل
بسم الله الرحمن الرحيم
1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص}.

النقول من الكتب المسندة:
قال يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة (ت200ه): قَوْلُهُ: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: ٥٢] سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا
جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا.
وَهُوَ تَفْسِيرُ مُجَاهِدٍ[ كتاب تفسير يحيى بن سلام]
قال عبد الرازق الصنعاني (ت211ه ) معمر عن قتادة في قوله وله الدين واصبا قال: دائما ألا ترون أنه يقول ولهم عذاب واصب اي دائم.
قال سعيد بن منصور (ت227): حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَص (٣)، عن سعيدِ بنِ مسروقٍ (٤)، عن عِكرمةَ؛ في قولِه: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا}؛ قال: دائمًا.
[كتاب سنن سعيد بن منصور]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وله ما في السّموات والأرض وله الدّين واصبًا، أفغير اللّه تتّقون}.
يقول تعالى ذكره: وللّه ملك ما في السّماوات والأرض من شيءٍ، لا شريك له في شيءٍ من ذلك، هو الّذي خلقهم، وهو الّذي يرزقهم، وبيده حياتهم وموتهم.
وقوله: {وله الدّين واصبًا} يقول جلّ ثناؤه: وله الطّاعة والإخلاص دائمًا ثابتًا واجبًا، يقال منه: وصب الدّين يصب وصوبًا ووصبًا، كما قال الدّيليّ:
لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه = يومًا بذمّ الدّهر أجمع واصبا
ومنه قول اللّه: {ولهم عذابٌ واصبٌ}
وقول حسّان:
غيّرته الرّيح تسفي به = وهزيمٌ رعده واصب
فأمّا من الألم، فإنّما يقال: وصب الرّجل يوصب وصبًا، وذلك إذا أعيا وملّ، ومنه قول الشّاعر:
لا يغمز السّاق من أينٍ ولا وصبٍ = ولا يعضّ على شرسوفه الصّفر
وقد اختلف أهل التّأويل في تأويل الواصب، فقال بعضهم: معناه، ما قلنا
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا "
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا
حدثنا وكيعٍ، قال: حدّثنا عبدة، وأبو معاوية، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائما
. حدّثني المثنّى قال: أخبرنا عمرو بن عونٍ قال: أخبرنا هشيمٌ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك مثله
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا والواصب: الدّائم ".
وقال آخرون: الواصب في هذا الموضع: الواجب
ذكر من قال ذلك
حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا - "
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص). [جامع البيان] "
-قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما). [الدر المنثور]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله: {وله الدين واصبا} قال: لا إله إلا الله). [الدر المنثور: 9/60]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: دائما). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن جرير عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: واجبا). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {وله الدين واصبا} ما الواصب قال: الدائم، قال فيه أمية بن أبي الصلت:
وله الدين واصبا وله * الملك وحمد له على كل حال). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال: إن هذا الدين دين واصب، شغل الناس وحال بينهم وبين كثير من شهواتهم فما يستطيعه من إلا من عرف فضله ورجا عاقبته). [الدر المنثور:
- ذكر الدكتور محمد عطا يوسف في دراسة لجمع تفسير السدي الكبير: أخرج ابن ابي حاتم عن السدي في قوله { وله الدين واصبا} أي دائما.

التخريج:
ورد في تفسير ابن كثير لمعنى واصبا ثلاثة أقوال: دائما وواجبا وخالصا.
أ - القول الأول: دائما.
1- قول ابن عباس:
رواه الطبري: حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيّ (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: دائما). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {وله الدين واصبا} ما الواصب قال: الدائم، قال فيه أمية بن أبي الصلت
تخريج قول ابن عباس : رواه الطبري عن ابن عباس عن أبي نضرة عن خليفة بن حصين. ورواه ابن أبي حاتم وابن المنذر كما جاء عند السيوطي.
ورواه ابن الانباري في كتاب الوقف والابتداء عن ابن عباس كما جاء عند السيوطي.
2- قول مجاهد:
قال الطبري :حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا
حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص قال: دائمًاواصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما). [الدر المنثور]
تخريج قول مجاهد:
رواه الطبري في تفسيره عن ابن جريج عن مجاهد
وكذلك رواه الطبري وآدم من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد
ورواه ابن أبي حاتم وابن المنذر عن مجاهد كما جاء عند السيوطي.
3- قول عكرمة:
قال سعيد بن منصور (ت227): حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَص عن سعيدِ بنِ مسروقٍ ، عن عِكرمةَ؛ في قولِه: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا}؛ قال: دائمًا
قال الطبري: حدثنا إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا
حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا.
تخريج قول عكرمة: رواه سعيد بن منصور عن عكرمة في سننه
ورواه الطبري في تفسيره عن يعلى بن النعمان وابي حصين عن عكرمة
4- قول قتادة:
قال يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة (ت200ه): قَوْلُهُ: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: ٥٢] سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا
قال عبد الرازق الصنعاني (ت211ه ) معمر عن قتادة في قوله وله الدين واصبا قال: دائما ألا ترون أنه يقول ولهم عذاب واصب اي دائم
قال الطبري: حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيد عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائما.
تخريج قول قتادة;
رواه يحيى بن سلام والطبري في تفسيرهما من طريق سعيد عن قتادة.
و رواه الصنعاني والطبري من طريق عن معمر عن قتادة.
5-قول ميمون بن مهران:
جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا
تخريج قول ميمون بن مهران:
رواه يحيى بن سلام البصري عن جعفر بن برقان عنه
6- قول السدي:
ذكر الدكتور محمد عطا يوسف في دراسة لجمع تفسير السدي الكبير: أخرج ابن ابي حاتم عن السدي في قوله { وله الدين واصبا} أي دائما.

أما قول السدي فلم أستطع أن أجد له في الكتب المسندة إلا أني وجت كتابا اهتم بجمع تفسير السدي وقد أخرج القول عن السدي مرويا بوساطة ابن أبي حاتم.

7- قول الضحاك

رواه الطبري عن جويبر عن الضحاك


ب- القول الثاني: واجبا:
1- قول ابن عباس:
حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بكر السيوطي(وأخرج الفريابي، وابن جرير عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: واجبا).
فالقول بمعنى واجبا رواه الطبري في تفسيره عن ابن عباس ورواه الفريابي عن ابن عباس كما جاء عند السيوطي.
ج- القول الثالث: خالصا.
لم يرد قول الإخلاص إلا في النقول عن مجاهد ولكنها لم ترد صراحة بقوله أن واصبا بمعنى دائما بل على العكس قال مجاهد أن الدين هو الإخلاص كما رواه الطبري عنه.وروى عن مجاهد:(وكان مجاهد يقول: معنى الدين في هذا الموضع: الإخلاص)
عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص).
وقالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما
فمن النقول تبين تحديد مجاهد الإخلاص لمعنى الدين وليس معنى واصبا.

هيئة التصحيح 11 7 ربيع الأول 1443هـ/13-10-2021م 03:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هنادي الفحماوي (المشاركة 403721)
تعديل على الحل
بسم الله الرحمن الرحيم
1. قال ابن كثير: ({وله الدين واصبا} قال ابن عباس، ومجاهد، وعكرمة، وميمون بن مهران، والسدي، وقتادة، وغير واحد: أي دائما.
وعن ابن عباس أيضا: واجبا.
وقال مجاهد: خالصا، أي: له العبادة وحده ممن في السماوات والأرض، كقوله: {أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها} هذا على قول ابن عباس وعكرمة، فيكون من باب الخبر، وأما على قول مجاهد فإنه يكون من باب الطلب، أي: ارهبوا أن تشركوا به شيئا، وأخلصوا له الطلب، كما في قوله تعالى: {ألا لله الدين الخالص}.

النقول من الكتب المسندة:
قال يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة (ت200ه): قَوْلُهُ: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: ٥٢] سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا
جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا.
وَهُوَ تَفْسِيرُ مُجَاهِدٍ[ كتاب تفسير يحيى بن سلام]
قال عبد الرازق الصنعاني (ت211ه ) معمر عن قتادة في قوله وله الدين واصبا قال: دائما ألا ترون أنه يقول ولهم عذاب واصب اي دائم.
قال سعيد بن منصور (ت227): حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَص (٣)، عن سعيدِ بنِ مسروقٍ (٤)، عن عِكرمةَ؛ في قولِه: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا}؛ قال: دائمًا.
[كتاب سنن سعيد بن منصور]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) : (القول في تأويل قوله تعالى: {وله ما في السّموات والأرض وله الدّين واصبًا، أفغير اللّه تتّقون}.
يقول تعالى ذكره: وللّه ملك ما في السّماوات والأرض من شيءٍ، لا شريك له في شيءٍ من ذلك، هو الّذي خلقهم، وهو الّذي يرزقهم، وبيده حياتهم وموتهم.
وقوله: {وله الدّين واصبًا} يقول جلّ ثناؤه: وله الطّاعة والإخلاص دائمًا ثابتًا واجبًا، يقال منه: وصب الدّين يصب وصوبًا ووصبًا، كما قال الدّيليّ:
لا أبتغي الحمد القليل بقاؤه = يومًا بذمّ الدّهر أجمع واصبا
ومنه قول اللّه: {ولهم عذابٌ واصبٌ}
وقول حسّان:
غيّرته الرّيح تسفي به = وهزيمٌ رعده واصب
فأمّا من الألم، فإنّما يقال: وصب الرّجل يوصب وصبًا، وذلك إذا أعيا وملّ، ومنه قول الشّاعر:
لا يغمز السّاق من أينٍ ولا وصبٍ = ولا يعضّ على شرسوفه الصّفر
وقد اختلف أهل التّأويل في تأويل الواصب، فقال بعضهم: معناه، ما قلنا
ذكر من قال ذلك
- حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثني إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا "
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
- حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا
حدثنا وكيعٍ، قال: حدّثنا عبدة، وأبو معاوية، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائما
. حدّثني المثنّى قال: أخبرنا عمرو بن عونٍ قال: أخبرنا هشيمٌ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك مثله
- حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائمٌ؟ "
- حدّثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهبٍ، قال: قال ابن زيدٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا والواصب: الدّائم ".
وقال آخرون: الواصب في هذا الموضع: الواجب
ذكر من قال ذلك
حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا - "
- حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحارث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، جميعًا عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص). [جامع البيان] "
-قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص واصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما). [الدر المنثور]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صالح في قوله: {وله الدين واصبا} قال: لا إله إلا الله). [الدر المنثور: 9/60]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: دائما). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج الفريابي، وابن جرير عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: واجبا). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {وله الدين واصبا} ما الواصب قال: الدائم، قال فيه أمية بن أبي الصلت:
وله الدين واصبا وله * الملك وحمد له على كل حال). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن المنذر، وابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال: إن هذا الدين دين واصب، شغل الناس وحال بينهم وبين كثير من شهواتهم فما يستطيعه من إلا من عرف فضله ورجا عاقبته). [الدر المنثور:
- ذكر الدكتور محمد عطا يوسف في دراسة لجمع تفسير السدي الكبير: أخرج ابن ابي حاتم عن السدي في قوله { وله الدين واصبا} أي دائما.

التخريج:
ورد في تفسير ابن كثير لمعنى واصبا ثلاثة أقوال: دائما وواجبا وخالصا.
أ - القول الأول: دائما.
1- قول ابن عباس:
رواه الطبري: حدّثنا ابن وكيعٍ، قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن الأغرّ بن الصّبّاح، عن خليفة بن حصينٍ، عن أبي نضرة، عن ابن عبّاسٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيّ (وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: دائما). [الدر المنثور: 9/61]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له: أخبرني عن قوله: {وله الدين واصبا} ما الواصب قال: الدائم، قال فيه أمية بن أبي الصلت
تخريج قول ابن عباس : رواه الطبري عن ابن عباس عن أبي نضرة عن خليفة بن حصين. ورواه ابن أبي حاتم وابن المنذر كما جاء عند السيوطي.
ورواه ابن الانباري في كتاب الوقف والابتداء عن ابن عباس كما جاء عند السيوطي.
2- قول مجاهد:
قال الطبري :حدّثني محمّد بن عمرٍو، قال: حدّثنا أبو عاصمٍ، قال: حدّثنا عيسى، وحدّثني الحرث، قال: حدّثنا الحسن، قال: حدّثنا ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا إسحاق، قال: حدّثنا عبد اللّه، عن ورقاء، وحدّثني المثنّى، قال: أخبرنا أبو حذيفة، قال: حدّثنا شبلٌ جميعًا، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا
حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا "
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَسَنِ الهَمَذَانِيُّ (ت: 352هـ): (نا إبراهيم نا آدم نا ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وله الدين واصبا قال الإخلاص قال: دائمًاواصبا يعني دائما). [تفسير مجاهد]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما). [الدر المنثور]
تخريج قول مجاهد:
رواه الطبري في تفسيره عن ابن جريج عن مجاهد
وكذلك رواه الطبري وآدم من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد
ورواه ابن أبي حاتم وابن المنذر عن مجاهد كما جاء عند السيوطي.
3- قول عكرمة:
قال سعيد بن منصور (ت227): حدَّثنا سعيدٌ، قال: نا أبو الأَحْوَص عن سعيدِ بنِ مسروقٍ ، عن عِكرمةَ؛ في قولِه: {وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا}؛ قال: دائمًا
قال الطبري: حدثنا إسماعيل بن موسى، قال: أخبرنا شريكٌ، عن أبي حصينٍ، عن عكرمة، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " دائمًا
حدّثنا ابن وكيعٍ قال: حدّثنا يحيى بن آدم، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، قال: " دائمًا.
تخريج قول عكرمة: رواه سعيد بن منصور عن عكرمة في سننه
ورواه الطبري في تفسيره عن يعلى بن النعمان وابي حصين عن عكرمة
4- قول قتادة:
قال يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة (ت200ه): قَوْلُهُ: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا} [النحل: ٥٢] سَعِيد، عَن قَتَادَةَ، قَالَ: دَائِمًا
قال عبد الرازق الصنعاني (ت211ه ) معمر عن قتادة في قوله وله الدين واصبا قال: دائما ألا ترون أنه يقول ولهم عذاب واصب اي دائم
قال الطبري: حدّثنا بشرٌ، قال: حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيد عن قتادة: {وله الدّين واصبًا} أي دائمًا، فإنّ اللّه تبارك وتعالى لم يدع شيئًا من خلقه إلاّ عبده، طائعًا أو كارهًا "
- حدّثنا محمّد بن عبد الأعلى، قال: حدّثنا محمّد بن ثورٍ، عن معمرٍ، عن قتادة: {واصبًا} قال: " دائمًا، ألا ترى أنّه يقول: {عذابٌ واصبٌ} أي دائما.
تخريج قول قتادة;
رواه يحيى بن سلام والطبري في تفسيرهما من طريق سعيد عن قتادة.
و رواه الصنعاني والطبري من طريق عن معمر عن قتادة.
[
5-قول ميمون بن مهران:
جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: دَائِمًا
تخريج قول ميمون بن مهران:
رواه يحيى بن سلام البصري عن جعفر بن برقان عنه
6- قول السدي:
ذكر الدكتور محمد عطا يوسف في دراسة لجمع تفسير السدي الكبير: أخرج ابن ابي حاتم عن السدي في قوله { وله الدين واصبا} أي دائما.

أما قول السدي فلم أستطع أن أجد له في الكتب المسندة إلا أني وجت كتابا اهتم بجمع تفسير السدي وقد أخرج القول عن السدي مرويا بوساطة ابن أبي حاتم.

7- قول الضحاك

رواه الطبري عن جويبر عن الضحاك


ب- القول الثاني: واجبا:
1- قول ابن عباس:
حدّثنا أبو كريبٍ، قال: حدّثنا ابن عطيّة، عن قيسٍ، عن يعلى بن النّعمان، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، في قوله: {وله الدّين واصبًا} قال: " واجبًا
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بكر السيوطي(وأخرج الفريابي، وابن جرير عن ابن عباس في قوله: {وله الدين واصبا} قال: واجبا).
فالقول بمعنى واجبا رواه الطبري في تفسيره عن ابن عباس ورواه الفريابي عن ابن عباس كما جاء عند السيوطي.
ج- القول الثالث: خالصا.
لم يرد قول الإخلاص إلا في النقول عن مجاهد ولكنها لم ترد صراحة بقوله أن واصبا بمعنى دائما بل على العكس قال مجاهد أن الدين هو الإخلاص كما رواه الطبري عنه.وروى عن مجاهد:(وكان مجاهد يقول: معنى الدين في هذا الموضع: الإخلاص)
عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {وله الدّين واصبًا} قال: " الإخلاص حدّثنا القاسم قال: حدّثنا الحسين قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ، عن مجاهدٍ، قال: " الدّين: الإخلاص).
وقالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله: {وله الدين واصبا} قال: {الدين} الإخلاص {واصبا} دائما
فمن النقول تبين تحديد مجاهد الإخلاص لمعنى الدين وليس معنى واصبا.

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك
COLOR="black"](أحسنتِ، عبد الرزاق الصنعاني مشهور باسمه، فإذا ذكرت اللقب اذكري قبله الاسم) [/COLOR]
إذا توفر لك إسناد واحد فاذكري الإسناد كاملا، ونلتزم بهذا في هذه المرحلة حتى دراسة دورة أسانيد التفسير بإذن الله وفيها معرفة أسانيد النسخ التفسيرية.
أرجو مراجعة تخريج قول مجاهد (دائما) في نماذج الأخوات.
التقويم: ب
زادك الله توفيقا وسدادا


الساعة الآن 02:01 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir