معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة العقيدة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=978)
-   -   سؤال: هل عطف الخاص على العام يقتضي التخصيص؟ (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=32946)

صفية الشقيفي 1 ذو الحجة 1431هـ/7-11-2010م 12:13 AM

سؤال: هل عطف الخاص على العام يقتضي التخصيص؟
 
ورد في شرح الشيخ ابن عثيمين على مقدمة زاد المستقنع:-
اقتباس:

«من تعبّد» عامة في كل من تعبَّد لله من هذه الأمَّة، ومن غيرها؛ ولهذا قال النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم في قولنا: السَّلام علينا وعلى عباد الله الصَّالحين: «إنكم إذا قلتم ذلك فقد سلَّمتم على كُلِّ عبدٍ صالحٍ في السَّماء والأرض» حتى الملائكة، وصالحو الجنِّ وأتباع الأنبياء السابقين يدخلون في هذا.
وهل يدخل فيها أصحابُ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم وآله المؤمنون؟ هذا مبنيٌّ على الخلاف بين العلماء، هل إِذا عطفنا العامَّ على الخاصِّ يكون الخاصُّ داخلاً في العام، أو خارجاً بالتَّخصيص؟ في هذا قولان: فمنهم من يقول: إنه داخل فيه؛ لأن العموم يشمله. ومنهم من يقول: إِنَّ ذكره بخاصَّته يدلُّ على أنه غير مراد.
وهذا الخلاف قد يترتَّبُ عليه بعضُ المسائل، لكن من قال: إنه يدخل في العموم قال: إن الخاصَّ يكون مذكوراً مرَّتين: مرَّة بالخصوص، ومرَّة بالعموم.
لم أفهم المعنى من هذه المسألة، فلو تكرمتم بتوضيحها بارك الله فيكم.

عبد العزيز الداخل 21 شعبان 1433هـ/10-07-2012م 07:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية الشقيفي (المشاركة 43195)
ورد في شرح الشيخ ابن عثيمين على مقدمة زاد المستقنع:-
اقتباس:

«من تعبّد» عامة في كل من تعبَّد لله من هذه الأمَّة، ومن غيرها؛ ولهذا قال النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم في قولنا: السَّلام علينا وعلى عباد الله الصَّالحين: «إنكم إذا قلتم ذلك فقد سلَّمتم على كُلِّ عبدٍ صالحٍ في السَّماء والأرض» حتى الملائكة، وصالحو الجنِّ وأتباع الأنبياء السابقين يدخلون في هذا.
وهل يدخل فيها أصحابُ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم وآله المؤمنون؟ هذا مبنيٌّ على الخلاف بين العلماء، هل إِذا عطفنا العامَّ على الخاصِّ يكون الخاصُّ داخلاً في العام، أو خارجاً بالتَّخصيص؟ في هذا قولان: فمنهم من يقول: إنه داخل فيه؛ لأن العموم يشمله. ومنهم من يقول: إِنَّ ذكره بخاصَّته يدلُّ على أنه غير مراد.
وهذا الخلاف قد يترتَّبُ عليه بعضُ المسائل، لكن من قال: إنه يدخل في العموم قال: إن الخاصَّ يكون مذكوراً مرَّتين: مرَّة بالخصوص، ومرَّة بالعموم.
لم أفهم المعنى من هذه المسألة، فلو تكرمتم بتوضيحها بارك الله فيكم.

هذه مسألة أصولية، وفيها قولان:
الأول: أن عطف الخاص على العام يقتضي التخصيص، أي أن هذا الخاص غير مراد في اللفظ العام، وهذا هو المشهور عن الحنفية.
والقول الآخر: أنه لا يقتضي التخصيص، إنما يفيد النص عليه بخصوصه مزيد عناية وتنبيه، وهذا هو الصحيح.
والمراد أن قول المؤلف: (ومن تعبَّد) عطفاً على محمد وآله وصحبه: هل يدخل النبي صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه في قوله: (ومن تعبد)؟
من قال بالقول الأول ذهب إلى أن المراد بمن تعبَّد هنا هو ما سوى المذكورين.
ومن قال بالقول الثاني ذهب إلى أنهم داخلون في العموم الثاني ويصيبهم الدعاء مرتين لفضلهم.


الساعة الآن 01:59 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir