معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   كتاب الجامع (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=284)
-   -   باب الذكر والدعاء (18/19) [دعاء جامع] (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=3762)

محمد أبو زيد 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م 06:22 PM

باب الذكر والدعاء (18/19) [دعاء جامع]
 

وعنْ عائشةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَها هذا الدعاءَ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ. وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مَنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَوَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِوَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا)). أَخْرَجَهُ ابنُ مَاجَهْ، وصَحَّحَهُ ابنُ حِبَّانَ والحاكِمُ.

محمد أبو زيد 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م 09:26 PM

سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني
 

29/1481 - وَعَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ؛ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ. وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ؛ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْراً)). أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ.
(وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِِ؛ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ؛ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ مَا سَأَلَكَ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا عَاذَ بِهِ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْراً. أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ).
الْحَدِيثُ تَضَمَّنَ الدُّعَاءَ بِخَيْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَالاسْتِعَاذَةَ مِنْ شَرِّهِمَا، وَسُؤَالَ الْجَنَّةِ وَأَعْمَالِهَا، وَسُؤَالَ أَنْ يَجْعَلَ اللَّهُ كُلَّ قَضَاءٍ خَيْراً، وَكَأَنَّ الْمُرَادَ سُؤَالُ اعْتِقَادِ الْعَبْدِ أَنَّ كُلَّ مَا أَصَابَهُ خَيْرٌ، وَإِلاَّ فَإِنَّ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَى اللَّهُ بِهِ خَيْرٌ، وَإِنْ رَآهُ الْعَبْدُ شَرًّا فِي الصُّورَةِ. وَفِيهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي لِلْعَبْدِ تَعْلِيمُ أَهْلِهِ أَحْسَنَ الأَدْعِيَةِ؛ لأَنَّ كُلَّ خَيْرٍ يَنَالُونَهُ فَهُوَ لَهُ، وَكُلَّ شَرٍّ يُصِيبُهُمْ فَهُوَ مَضَرَّةٌ عَلَيْهِ.

محمد أبو زيد 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م 09:26 PM

توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام
 

1370-وعن عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء: ((اللهم إني أسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمت منه و ما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة، وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار، وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيراً)) أخرجه ابن ماجه، وصححه ابن حبان، والحاكم.
*درجة الحديث:
الحديث صحيح.
فقد صححه الحاكم و ابن حبان.
قال الشوكاني في (تحفة الذاكرين): أخرجه الترمذي من حديث أبي أمامة.
قال الترمذي: حسن غريب، وإنما لم يصححه الترمذي؛ لأن في إسناده ليث بن أبي سليم، وهو -وإن كان فيه مقال- فقد أخرجه له مسلم، وحديثه لا يقصر عن رتبة الحسن.
وقال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني: أخرجه أحمد، وابن ماجه، وابن حبان، من طريق حماد بن سلمة، أخبرني جبر بن حبيب، عن أم كلثوم بنت أبي بكر، عن عائشة؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء، فذكره.
قلت: وهذا إسناد صحيح، رواته ثقات رواه مسلم، عن جبر بن حبيب، وهو ثقة، ثم رأيت الحديث في (المستدرك) من طريق شعبة، عن جبير بن حبيب، به، وقال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد، انتهي الكلام علي درجات أحاديث (بلوغ المرام) في: ليلة الأحد الموافق:19/6/1408هـ.
ثم تمت المراجعة الأخيرة في ضحى يوم الجمعة 5/4/1410 هـ.
ثم أعيدت المراجعة مرة أخري، وكان أخرها في شهر رجب عام: 1421هـ.
*مفردات الحديث:
-عاجله: العاجل: مقابل الآجل من كل شيء، ومعناه: الخير الحاضر.
-آجله: ما تأخر من خير الدنيا والآخرة.
-قضاء قضيته: القضاء له عدة معان، وأقربها هنا، أن المراد به ما قدرته وأمضيته تجعله لي خيراً.
* ما يؤخذ من الحديث:
1-النبي صلى الله عليه وسلم علم عائشة -رضي الله عنها- هذا الدعاء الجامع؛ فكذلك ينبغي للمسلم أن يعلمه أهله، وأولاده، وأهل بيته ومن يتصل به، يعلمهم الخير بما ينفعهم في أمر دينهم ودنياهم.
2-ففي الحديث سؤال الله تعالى الخير الذي يشمل منافع الدنيا والآخرة، مما لا يعد ولا يحصي، العاجل منها والآجل، والمتأخر المعلوم منها للداعي، والمجهول له مما لا يعلمه إلا الله تعالى.
3-كما يستعيذه ويلتجئ إليه من شرور الدنيا والآخرة، العاجل الحاضر منها، والآجل المتأخر، مما علم به الداعي، وما جهل.
4-ثم عمم السؤال من نوع آخر، وهو أن الداعي يسأل الله تعالى من خير ما سأله رسول الله صلي الله عليه وسلم، ويستعيذ مما استعاذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذي علم ما عند الله من الخير والشر أكثر مما نعلم، فسأل أفضل سؤال، واستعاذ بربه من أسوأ معاذ؛ فنحن به مقتدون في الرغبة في الخير، والبعد من الشر.
5-ثم سأل العبد من ربه الجنة، وهي غاية المطلوب، وسأل الوسيلة إليها من الأقوال الطيبة، والأعمال الصالحة.
6-ثم سأل الله تعالى العبد أن يجعل كل قضاء قضاه أن يكون خيراً؛ ولو ظاهره ومظهره الشر، إلا أنه في حقيقة الأمر هو خير؛ فإن تدابير الله تعالى كلها وفق الحكمة والمصلحة {وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون} [البقرة:216].
7- فهذه الأدعية الشريفة علمها النبي صلي الله عليه وسلم عائشة؛ ليكون علمها لأمته التي نصحها، وبرها، وأحسن إليها، وهي من أنفع الأدعية، وأجمعها لخيري الدنيا و الآخرة.


الساعة الآن 01:15 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir