أسئلة في التمذهب والاجتهاد والتقليد، والتعامل مع أقوال الأئمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال كالتالي: من المتقرر في الشرع أن تلقي الأحكام لا بد أن يتم عن الكتاب والسنة و لا عبرة بأقوال الرجال إن خالفت أحد الأصلين. 1- كيف يفهم التفقه بالكتاب والسنة؟ هل المقصود به مباشرة الكتاب والسنة لاستخلاص الأحكام دون النظر إلى مآخذ الفقهاء الأربعة وطريقتهم في الاستدلال؟ 2- هل يلزم من التقيد بطريقة الأئمة في الاستنباط والاستدلال مخالفة الكتاب والسنة، بهذا الإطلاق أم فيه تفصيل؟ 3- هل يصح قول من قال: إن مباشرة الكتاب والسنة بالفهم والاستنباط متجاهلين طريقة الأئمة يعتبر فوضى في الفهم؟ 4- وهل يلزم من التقيد بطرق الأئمة تقليدهم والجمود على فكرهم؟ 5- ما قولكم شيخنا في التمذهب للطالب؟ 6- كيف نضبط رتبة الاتباع التي يقول بها البعض عن قسيمتيها الاجتهاد والتقليد؟ أرجو أن لا أكون أكثرت عليكم شيخنا، نفع الله بكم. |
اقتباس:
اقتباس:
فإذا تعلم أصول الاستدلال كما ينبغي أَمن - بإذن الله تعالى - من كثير من الأخطاء في الفهم والاستدلال، وإن كان لا يبلغ مبلغ العصمة في جميع المسائل. ومن عرف أصول الاستدلال عرف قيمة كلام أهل العلم من المفسرين والمحدثين والفقهاء واللغويين وغيرهم فيأخذ شرح كل مسألة عن أهلها ، ويعتمد ما أجمعوا عليه، ولا يخرج عن أقوالهم فيما اختلفوا فيه. وكل قول تبين له أنه خلاف الدليل الصحيح ردَّه، وأخذ بما يقتضيه الدليل، وليس في مسائل العلم مسألة إلا وقد وفق للحق فيها طائفة من سلف الأمة. اقتباس:
اقتباس:
وكذلك من أراد أن يقوم بصناعة من الصناعات أو حِرفَة من الحِرَف وهو لا يعرف أصولها ولا طريقة أربابها فإنه يعدُّ مدَّعياً لتلك الصناعة والحرفة وليس من أهلها؛ ولا يأتمنه الناس عليها؛ فكذلك من أراد أن يخوض في مسائل العلم من غير سلوك لسبيل أهل العلم والإيمان فإنه مدَّعٍ للعلم وليس من أهله. اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
وسؤال طالب العلم عما يحتاج إلى معرفته محمود؛ فلا يكن في صدرك حرج منه. |
أسأل الله أن يرفع درجتكم في الآخرة، وأن يمتعكم بلذة النظر إلى وجهه الكريم شيخنا الكريم.
نفع الله بكم. |
اقتباس:
وعذرا على الإكثار شيخنا. نفع الله بكم. |
اقتباس:
نفع الله بكم. |
اقتباس:
وينبغي أن يعلم أن وصف المقلد والمتبع ليس وصفاً لازماً في كل مسألة ، فقد يكون الأمي متبعاً في كثير من المسائل لمعرفته الحق فيها بدليله وامتثاله لمقتضى الدليل، وقد يكون العالم مقلداً في بعض المسائل التي تشكل عليه، فيقلد بعض الأئمة مع عدم جزمه برجحان استدلاله. فقد يجتمع في الشخص الواحد وصفا التقليد والاتباع فيكون متبعاً في بعض المسائل مقلداً في بعضها. لكن أجمع العلماء على أن من استبانت له معرفة الحق بدليله لم يجز له أن يقلد أحداً في خلاف ذلك. |
اقتباس:
ومعرفة كونهم موافقين للحق أو مخالفين فيه مرجعها إلى الاجتهاد السائغ لمن يملك أدواته. |
نفع الله بكم شيخنا
|
الساعة الآن 06:12 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir