معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   كتاب الحج (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=144)
-   -   باب صفة الحج ودخول مكة (6/29) [استحباب تقبيل الحجر الأسود] (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=3043)

محمد أبو زيد 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م 02:38 PM

باب صفة الحج ودخول مكة (6/29) [استحباب تقبيل الحجر الأسود]
 

وعن ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما، أنه كَانَ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ الأسودَ ويَسْجُدُ عَلَيْهِ. رواهُ الحاكمُ مَرفوعًا، والبيهقيُّ مَوقوفًا.

محمد أبو زيد 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م 07:38 PM

سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني
 

6/700 - وَعَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ كَانَ يُقَبِّلُ الحَجَرَ الأَسْوَدَ وَيَسْجُدُ عَلَيْهِ، رَوَاهُ الحَاكِمُ مَرْفُوعاً، وَالبَيْهَقِيُّ مَوْقُوفاً.
(وَعَن ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّهُ كَانَ يُقَبِّلُ الحَجَرَ الأَسْوَدَ وَيَسْجُدُ عَلَيْهِ. رَوَاهُ الحَاكِمُ مَرْفُوعاً، وَالبَيْهَقِيُّ مَوْقُوفاً)، وَحَسَّنَهُ أَحْمَدُ، وَقَدْ رَوَاهُ الأَزْرَقِيُّ بِسَنَدِهِ إلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَاءَ يَوْمَ التَّرْوِيَةِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ مُرَجِّلاً رَأْسَهُ، فَقَبَّلَ الحَجَرَ وَسَجَدَ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَبَّلَهُ وَسَجَدَ عَلَيْهِ ثَلاثاً ".
وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى بِسَنَدِهِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عُثْمَانَ المَخْزُومِيِّ قَالَ: رَأَيْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنَ جَعْفَرٍ قَبَّلَ الحَجَرَ وَسَجَدَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: رَأَيْتُ خَالِي ابْنَ عَبَّاسٍ يُقَبِّلُ الحَجَرَ وَيَسْجُدُ عَلَيْهِ، وَقَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ يُقَبِّلُ الحَجَرَ وَيَسْجُدُ عَلَيْهِ، وَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُهُ.
وَحَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ، أَنَّهُ قَبَّلَ الحَجَرَ وَالتَزَمَهُ، وَقَالَ: "رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَ حَفِيًّا"، يُؤَيِّدُ هَذَا؛ فَفِيهِ شَرْعِيَّةُ تَقْبِيلِ الحَجَرِ وَالسُّجُودِ عَلَيْهِ.

محمد أبو زيد 16 محرم 1430هـ/12-01-2009م 07:38 PM

توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام
 

625- وعَنِ ابنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُما أنَّه كانَ يُقَبِّلُ الحَجَرَ الأَسْوَدَ، ويَسْجُدُ عَلَيْهِ. رَوَاهُ الحَاكِمُ مَرْفُوعاً، والبَيْهَقِيُّ مَوْقوفاً.

درجةُ الحديثِ:
الحَدِيثُ ضَعِيفٌ.
تَقْبِيلُ الحَجَرِ الأَسْوَدِ جاءَ في الصحيحَيْنِ من حديثِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ مَرْفوعاً إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأمَّا السُّجُودُ عليهِ فرَوَاهُ الحَاكِمُ والبَيْهَقِيُّ بإِسْنادٍ مُتَّصِلٍ إلى ابنِ عَبَّاسٍ مَرْفوعاً، ورَوَيَاهُ عنه موقوفاً، ورجَّحَ الذَّهَبِيُّ في المِيزانِ وَقْفَهُ، ورَوَاهُ الطَّيَالِسِيُّ، والدَّارِمِيُّ، وابنُ خُزَيْمَةَ، وابنُ السَّكَنِ، والْبَزَّارُ من حديثِ جَعْفَرِ بنِ عَبْدِ اللهِ, عن مُحَمَّدِ بنِ عَبَّادِ بنِ جَعْفَرٍ, عَنِ ابنِ عَبَّاسٍ مَرْفوعاً.
قالَ العُقَيْلِيُّ: إنَّ في حديثِ جَعْفَرِ بنِ عَبْدِ اللهِ وَهْماً واضْطِراباً.

ما يُؤْخَذُ مِنَ الحَدِيثِ:
1-اسْتِحْبَابُ تَقْبِيلِ الحَجَرِ الأَسْوَدِ عندَ بَدْءِ الطَّوَافِ، وعندَ مُحاذَاتِهِ أَثْنَاءَ الطَّوافِ، وهذهِ سُنَّةٌ ثَابِتَةٌ بالأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ، وسَيَأْتِي منها حديثُ عُمَرَ في الصحيحَيْنِ.
2-يَدُلُّ هذا الأثَرُ على استحبابِ السُّجودِ على الحَجَرِ الأسْوَدِ، ولكنَّ هذا الأثَرَ لَمْ يَثْبُتْ رَفْعُه، ولا يَكْفِي لمَشْرُوعِيَّةِ السُّجودِ عليهِ، والعِبَادَاتُ تَوْقِيفِيَّةٌ، والأَصْلُ فيها المَنْعُ إلاَّ مَا ثَبَتَ شَرْعُه عَنِ اللهِ تعالى، أو عن رسولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ ولذا رُوِيَ عن الإمامِ مالِكٍ: أَنَّ السُّجودَ عَلَى الحَجَرِ الأَسْوَدِ بِدْعَةٌ.
3-مَشْرُوعِيَّةُ اسْتِلامِ الحَجَرِ الأَسْوَدِ، أو تَقْبِيلِه لِمَن سَهُلَ عليهِ ذلك، أمَّا معَ الزِّحامِ وأَذِيَّةِ الطَّائِفِينَ فَلاَ يُشْرَعُ، بل تَرْكُه أَفْضَلُ؛ إذْ الاستلامُ أو التَّقْبِيلُ فَضِيلَةٌ فَقَطْ، وأَذِيَّةُ النَّاسِ مُحَرَّمَةٌ، فلا يُقَدَّمُ المُسْتَحَبُّ على المُحَرَّمِ.


الساعة الآن 11:33 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir