معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية) (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1074)
-   -   تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الثامن (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=42358)

هيئة الإشراف 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م 03:09 AM

تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الثامن
 
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في
(الأسبوع الثامن)

*نأمل من جميع الطلاب الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم الأحد.

مها عبد العزيز 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م 02:31 PM

أن الهدى الذي ينفع صاحبه وينجّيه هو الهدى الذي يكون مصدره من الله؛ وكل هدى ليس من الله فهو ضلال؛ لا يعدو أن يكون اتّباعاً للظنّ والهوى؛ كما قال الله تعالى: {إن يتّبعون إلا الظنّ وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربّهم الهدى} فجعل الهدى منه جلّ وعلا، وما يقابله هو اتّباع الظنّ وما تهوى الأنفس.

مها عبد العزيز 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م 02:39 PM

أنّ في قلب كلّ مؤمن واعظًا، والوعظ هو الأمر والنّهي؛ والتّرغيب والتّرهيب، وإذا كان القلب معمورًا بالتّقوى انجلت له الأمور وانكشفت؛ بخلاف القلب الخراب المظلم؛ قال حذيفة بن اليمان: إنّ في قلب المؤمن سراجًا يزهر. وفي الحديث الصّحيح: (( إنّ الدّجّال مكتوبٌ بين عينيه كافرٌ يقرؤه كلّ مؤمن قارئ وغير قارئ)) فدلّ على أنّ المؤمن يتبيّن له ما لا يتبيّن لغيره؛ ولا سيّما في الفتن

محمد العبد اللطيف 21 رجب 1441هـ/15-03-2020م 03:07 PM

وأجلّ أنواعه (الهدى) وأعظمها: البيان الذي تقوم به الحجّة، وهو البيان بالرسل وبالكتب؛ وقد تكفّل الله تعالى بهذا الهدى حتى يتبيّن للناس وتقوم به الحجّة؛ كما قال الله تعالى: {إنّ علينا للهدى}، وقال: {إنّ علينا بيانه} ، وقال تعالى: {هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين}، وقال جل وعلا: {وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً} وقال تعالى: {وما كان الله ليضلّ قوماً بعد إذ هداهم حتى يبيّن لهم ما يتّقون}، وقال تعالى: {أولم نعمّركم ما يتذكّر فيه من تذكّر وجاءكم النذير}، وقال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم}.
فهذا هو هدى الدلالة والإرشاد ، وهو البيان الذي تقوم به الحجّة، ويستحقّ العقاب من خالفه.

فمن خالف الهدى بعدما تبيّن له فهو على خطر من عقوبتين عظيمتين:
العقوبة الأولى: أن يفتتن بما خالف فيه؛ فتحبّب إليه المعصية وتزيّن في قلبه، ويشرب حبّها؛ فيزداد ضلالاً وزيغاً ويبتعد عن طريق الحقّ بقدر ما اكتسب من إثم المخالفة، أو تسلّط عليه فتنة لا يهتدي فيها لطريق النجاة.
والعقوبة الثانية: أن يعذّب على مخالفته عذاباً أليماً.
وبيان ذلك في قول الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.
فكم من إنسان أقدم على مخالفة الأمر ولم يكن له في تلك المعصية كبير تعلّق، ولو أنّه تركها من أوّل الأمر لكان تركها يسيراً عليه، ولأثيب على تركها لله بأنواع من الثواب.
لكنّه لمّا أعرض عن هدى الله وارتكب تلك المعصية افتتن بها، ولم يزل يعاودها حتى تعلّق قلبه بها، وعسر عليه التخلّص منها.

منى حامد 22 رجب 1441هـ/16-03-2020م 04:52 PM

والسعيد الموفّق هو الذي يتوق إلى دار العلوّ والخلود، ويحنّ إلى ما كان عليه أبواه من القرب والتكريم، ويفقه السبب الذي أخرجا به من الجنّة؛ فيكون حذراً من مخالفة أمر الله، حريصاً على اتّباع هداه؛ فيقوده حرصه إلى الأخذ بما أخذ به أبواه من أسباب النجاة بالتوبة إلى الله، والإقرار بالذنب، وطلب العفو والمغفرة والهداية {يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنّة}.
والشقيّ المخذول هو الذي يتعامى عن بذل أسباب النجاة، ويوغل في اتبّاع هواه؛ حتى يلاقي جزاء غيّه وبغيه وإعراضه عن هدى الله.

منى حامد 22 رجب 1441هـ/16-03-2020م 04:55 PM

{ذلك بأنّ اللّه لم يك مغيّرًا نعمةً أنعمها على قومٍ حتّى يغيّروا ما بأنفسهم}، وهذا التّغيير نوعان:
أحدهما: أن يبدوا ذلك فيبقى قولًا وعملًا يترتّب عليه الذّمّ والعقاب.

والثّاني: أن يغيّروا الإيمان الّذي في قلوبهم بضدّه من الرّيب والشّكّ والبغض، ويعزموا على ترك فعل ما أمر اللّه به ورسوله، فيستحقّون العذاب هنا على ترك المأمور وهناك على فعل المحظور.
وكذلك ما في النّفس ممّا يناقض محبّة اللّه والتّوكّل عليه والإخلاص له والشّكر له يعاقب عليه؛ لأنّ هذه الأمور كلّها واجبةٌ، فإذا خلّي القلب عنها واتّصف بأضدادها استحقّ العذاب على ترك هذه الواجبات.

محمد العبد اللطيف 22 رجب 1441هـ/16-03-2020م 10:38 PM

من تفسير قوله تعالى {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به اللّه فيغفر لمن يشاء ويعذّب من يشاء واللّه على كلّ شيءٍ قديرٌ}-
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عبدِ الحَلِيمِ بنِ عبدِ السلامِ ابنُ تَيْمِيَّةَ (ت: 728هـ):
(وأمّا من قال إنّه لا يؤاخذ بالعزم القلبيّ، فاحتجّوا بقوله صلّى اللّه عليه وسلّم: (إنّ اللّه تجاوز لأمّتي عمّا حدّثت به أنفسها)، وهذا ليس فيه أنّه عافٍ لهم عن العزم بل فيه أنّه عفا عن حديث النّفس إلى أن يتكلّم أو يعمل، فدلّ على أنّه ما لم يتكلّم أو يعمل لا يؤاخذ؛ ولكن ظنّ من ظنّ أنّ ذلك عزمًا وليس كذلك؛ بل ما لم يتكلّم أو يعمل لا يكون عزمًا؛ فإنّ العزم لا بدّ أن يقترن به المقدور وإن لم يعمل العازم إلى المقصود، فالّذي يعزم على القتل أو الزّنا أو نحوه عزمًا جازمًا لا بدّ أن يتحرّك ولو برأسه أو يمشي أو يأخذ آلةً أو يتكلّم كلمةً أو يقول أو يفعل شيئًا، فهذا كلّه ما يؤاخذ به، كزنا العين واللّسان والرّجل فإنّ هذا يؤاخذ به وهو من مقدّمات الزّنا التّامّ بالفرج، وإنّما وقع العفو عمّا ما لم يبرز خارجًا بقول أو فعلٍ ولم يقترن به أمرٌ ظاهرٌ قطّ فهذا يُعفى عنه لمن قام بما يجب على القلب من فعل المأمور به سواءٌ كان المأمور به في القلب وموجبه في الجسد أو كان المأمور به ظاهرًا في الجسد وفي القلب معرفته وقصده، فهؤلاء إذا حدّثوا أنفسهم بشيء كان عفوًا مثل همٍّ ثابتٍ بلا فعلٍ ومثل الوسواس الّذي يكرهونه وهم يثابون على كراهته وعلى ترك ما همّوا به وعزموا عليه للّه تعالى وخوفًا منه)

محمد العبد اللطيف 25 رجب 1441هـ/19-03-2020م 10:52 PM

من وجوه ما يبيّن أنّ العلم يوجب الخشية وأنّ فقده يستلزم فقد الخشية:

أن كل من آثر معصية اللّه على طاعته ظانًّا أنه ينتفع بإيثار المعصية في الدنيا، فهو من جنس من آثر السحر الذي ظنّ أنه ينفعه في الدنيا على التقوى والإيمان، ولو اتّقى وآمن لكان خيرًا له وأرجى لحصول مقاصده ومطالبه ودفع مضارّه ومكروهاته.
ويشهد كذلك أيضًا ما في "مسند البزار" عن حذيفة قال: "قام النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فدعا الناس فقال: "هلمّوا إليّ، فأقبلوا إليه فجلسوا"، فقال: "هذا رسول ربّ العالمين جبريل - عليه السلام. - نفث في روعي: أنّه لا تموت نفسٌ حتى تستكمل رزقها وإن أبطأ عليها، فاتقوا اللّه وأجملوا في الطلب ولا يحملنّكم استبطاء الرّزق أن تأخذوه بمعصية الله، فإنّ الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته ".


الساعة الآن 10:53 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir