معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الثامن (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1024)
-   -   الإشراف العلمي لطلاب المستوى الثالث (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=36145)

رحاب آل حسن 12 رجب 1438هـ/8-04-2017م 02:39 AM

الإشراف العلمي لطلاب المستوى الثالث
 
الإشراف العلمي لطلاب المستوى الثالث

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

حياكم الله طلاب وطالبات المستوى الثالث، ويسر أموركم وجعلكم من أهل العلم والإيمان، بإذن الله ستكون هذه الصفحة للمتابعة اليومية لكم، يعين فيها بعضنا البعض على المدارسة، وذكر أهمية المقرر، وتوضيح ما يشكل عليكم، فمرحبا بمشاركتكم.


وفقكم الله لما يحب ويرضى


رنان مولود 12 رجب 1438هـ/8-04-2017م 03:40 PM

السلام عليكم
لماذا لا يأتى بشروحات الشيخ بن عثيمين للأحاديث الثمانية المتبقية- زيادات بن رجب-
من الكتب المشروحة الأخرى وتحافظون على نفس مستوى الشرح مراعاة لنا.
وبارك الله فيكم.


رحاب آل حسن 13 رجب 1438هـ/9-04-2017م 02:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنان مولود (المشاركة 303143)
السلام عليكم
لماذا لا يأتى بشروحات الشيخ بن عثيمين للأحاديث الثمانية المتبقية- زيادات بن رجب-
من الكتب المشروحة الأخرى وتحافظون على نفس مستوى الشرح مراعاة لنا.
وبارك الله فيكم.



وعليكم السلام ورحمة الله
بارك الله فيك، الشرح الموضوع الآن يتناسب مع مستواكم المتقدم وفيه نفع كبير لكم لا يمكن إغفاله، وما يتعذر عليكم فهمه
يمكنكم السؤال عنه هنا.

رنان مولود 13 رجب 1438هـ/9-04-2017م 02:58 AM

السلام عليكم
أتفهم ذلك، لكن على الأقل حديث "ألحقوا الفرائض"
فبغض النظر عن صعوبة الفرائض زادها مستوى الشرح وتفصيله.
بخلاف شرح الشيخ بن عثيمين للحديث في بلوغ المرام.
مع اعتياد طريقة الشيخ بن عثيمين في الأحاديث السابقة.
وبارك الله فيكم.

رحاب آل حسن 13 رجب 1438هـ/9-04-2017م 05:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنان مولود (المشاركة 303224)
السلام عليكم
أتفهم ذلك، لكن على الأقل حديث "ألحقوا الفرائض"
فبغض النظر عن صعوبة الفرائض زادها مستوى الشرح وتفصيله.
بخلاف شرح الشيخ بن عثيمين للحديث في بلوغ المرام.
مع اعتياد طريقة الشيخ بن عثيمين في الأحاديث السابقة.
وبارك الله فيكم.

بارك الله فيك، لعل هذا يكون دربة لكم على تلخيص ما يصعب عليكم من الدروس فتكون متقنة، ولك السؤال عما استشكل عليك، ولعله أثبت للمعلومة كذلك.
ملحوظة: ليست هناك صعوبة بإذن الله في دراسة علم الفرائض، وسيكون يسيرا بإذن الله عند دراسته في المستويات المتقدمة وفهمه جيدا.

رحاب آل حسن 13 رجب 1438هـ/9-04-2017م 06:04 AM

حياكم الله..
ستدرسون هذا الأسبوع القسم السابع من الأربعين النووية، وسنضع أسئلة يومية بإذن الله على ما تم مذاكرته في هذا اليوم، وأرجو أن تكون المشاركة من الجميع حتى تعم الفائدة، ويكون ذلك بإجابة كل طالب على سؤال واحد فقط.
الأسئلة:
س1: ما المراد بالفرائض في قوله صلى الله عليه وسلم: (ألحقوا الفرائض بأهلها)؟
س2:
ما المراد بأولى في قوله صلى الله عليه وسلم: (فلأولى رجل ذكر)؟
س3: اذكر تعريف الكلالة.
س4: متى ترث الأم الثلث؟
س5:
ما معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم : (الرضاعة تُحرم ما تحرم الولادة)؟
س6: اذكر مثالين لما يحرم على الرجل بمجرد النسب.
س7:
هل يُجمع بين زوجة رجل وابنته من غيرها؟
س8: اذكر الصورتين اللتين استثناهما العلماء
مما يحرم في النسب ولا يحرم في الرضاع.
س9: اذكر حكم الظهار.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فائدة:
- قال ابن جماعة:
((وعلى الطالب أن يبكر بسماع الحديث، ولا يهمل الاشتغال به، ويعلو به النظر في إسناده ورجاله، ومعانيه وأحكامه وفوائده، ولغته، وتواريخه)) . [تذكرة السامع والمتكلم:126]
- قال الخطيب البغدادي: ((سمعت عبد الله بن داود يقول: ينبغي للرجل أن يكره ولده على سماع الحديث)). [شرف أصحاب الحديث:66]

رمضان إمام رمضان محمد علي 13 رجب 1438هـ/9-04-2017م 12:04 PM

س1: ما المراد بالفرائض في قوله صلى الله عليه وسلم: (ألحقوا الفرائض بأهلها)؟
المراد بالفرائض على ثلاثة أقوال :
1. أى الفروض المقدرة فى كتاب الله، أعطوها لمن سماها الله لهم.(وهى ستة فروض :النصف-الربع-الثمن - الثلثان - الثلث - السدس )
2. أى ذوو الفروض سواء أخذوها بفرض أو بتعصيب طرأ لهم.
3. كل من سماهم الله فى كتابه من أهل المواريث سواء أهل الفروض أو العصبات؛ لقول الله تعالى بعد ذكر ميراث الأبناء:"فَرِيْضَةٌ مِنَ الْلَّهِ"، وفيهم أهل الفروض والعصبات.

رنان مولود 13 رجب 1438هـ/9-04-2017م 08:02 PM

السلام عليكم

س4: متى ترث الأم الثلث؟
الأم ترث الثلث بثلاثة شروط:
1- عدم الفرع الوارث.
الدليل:
قوله تعالى: {فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث} ولقوله تعالى: {ولأبويه لكل واحد منهما السدس مما ترك إن كان له ولد}.
2- عدم جمع من الإخوة، والجمع اثنان فأكثر، سواء كانا ذكرين، أو انثيين، أو خنثيين، أو مختلفين؛ شقيقين أو لأب أو لأم، وارثين، أو محجوبين بشخص.

الدليل: قالَ تَعَالَى: {فإن كان له إخوة فلأمه السدس من بعد وصية يوصي بها أو دين}
3- أن لا تكون المسألة، إحدى العمريتين؛ وهما: زوج وأم وأب، أو زوجة فأكثر وأم وأب، فإنها تأخذ فيهما ثلث الباقي، وهو في الأول سدس، وفي الثانية ربع.
هذا على قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلافا لابن عباس رضي الله عنه الذي تمسك
بقوله تعالى
:
{فإن لم يكن له ولد وورثه أبواه فلأمه الثلث}
فأعطى الأم ضعف الأب في الأولى وقريبا من مثله في الثانية، وخالفه على ذلك جمهور الأمة.

ملاحظة: المشاركة السابقة ملغاة.

رحاب آل حسن 14 رجب 1438هـ/10-04-2017م 08:36 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان إمام رمضان محمد علي (المشاركة 303255)
س1: ما المراد بالفرائض في قوله صلى الله عليه وسلم: (ألحقوا الفرائض بأهلها)؟
المراد بالفرائض على ثلاثة أقوال :
1. أى الفروض المقدرة فى كتاب الله، أعطوها لمن سماها الله لهم.(وهى ستة فروض :النصف-الربع-الثمن - الثلثان - الثلث - السدس )
2. أى ذوو الفروض سواء أخذوها بفرض أو بتعصيب طرأ لهم.
3. كل من سماهم الله فى كتابه من أهل المواريث سواء أهل الفروض أو العصبات؛ لقول الله تعالى بعد ذكر ميراث الأبناء:"فَرِيْضَةٌ مِنَ الْلَّهِ"، وفيهم أهل الفروض والعصبات.

أحسنت بارك الله فيك، ما ذكرت هو الإجابة على المراد بقوله صلى الله عليه وسلم: (ألحقوا الفرائض بأهلها)، أما المراد بالفرائض وحدها فهي 1.الفروض
المقدرة في كتاب الله تعالى، 2.
ما يستحقه ذوو الفروض سواء أخذوه بفرض أو تعصيب.

رحاب آل حسن 14 رجب 1438هـ/10-04-2017م 05:26 PM

حياكم الله...
هذه أسئلة اليوم الثاني، فاجتهدوا في المشاركة، يسر الله لكم
الأسئلة:
س1: اذكر حكم بيع الخمر مع الاستدلال.
س2:
ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم:
((إِنَّ اللَّهَ إِذَا حَرَّمَ شَيْئًا حَرَّمَ ثَمَنَهُ)).
س3: اذكر حكم بيع جلود الميتة.
س4: حكم بيع الكلب.
س5:
عرف كلا من المزر والبتع.
س6: اشرح قاعدة: (كل مسكر حرام) مع ضرب أمثلة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فائدة:
قال المتنبي:
وإذا النفوسُ كُنَّ كبارًا ... تعبت في مرادها الأجسام

رمضان إمام رمضان محمد علي 14 رجب 1438هـ/10-04-2017م 10:23 PM

س1: اذكر حكم بيع الخمر مع الاستدلال.
لايجوز بيع الخمر لأنه من المحرمات ،بالكتاب والسنة والإجماع ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ((إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام .))
وهذا التحريم يلزم كل مسلم سواء فى بلاد المسلمين أو فى بلاد الكفار ،كان المشترى مسلما أو كافرا .
والبيع نوعا من التعاون على الإثم والعدوان ، وقد قال الله تعالى : (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) المائدة 2
ومن حديث أبى سعيد عن النبى -صلى الله عليه وسلم- قال : (إن الله حرم الخمر فمن أدركته هذه الآية وعنده منها شيء فلا يشرب ولا يبع ) .
- وقال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون . )

رنان مولود 15 رجب 1438هـ/11-04-2017م 03:30 AM

السلام عليكم

س3: اذكر حكم بيع جلود الميتة.
حكم بيع جلد الميتة:
قبل الدبغ:
من قال بطهارته قبل الدبغ
-كالزهري- أجاز بيعها على خلاف من قال بنجاستها فمنع وهو قول الجمهور.
وبعد الدبغ:
من قال بطهارتها بالدبغ
أجاز بيعها، ومن لم ير طهارتها بذلك لم يجز.


رمضان إمام رمضان محمد علي 15 رجب 1438هـ/11-04-2017م 06:28 AM

س2: ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللَّهَ إِذَا حَرَّمَ شَيْئًا حَرَّمَ ثَمَنَهُ)
- إن الله إذا حرم شيئا ، صار التحريم لكل أشكال الانتفاع به سواء بالبيع الذى عائده ثمنه (قيمته المادية )
كالخمر والخنزير وآلة اللهو والميتة لقوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله حرم بيع الميتة والخمر والجنزير والأصنام ) . وقوله : (إن الله حرم أشياء فلا تنتهكوها )


أحمد محمد السيد 15 رجب 1438هـ/11-04-2017م 11:30 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهنئ نفسي وزملائي، واشكركم واشكر إدارة المعهد على هذه الخطوة الطيبة والنافعة - بإذن الله تعالى - والمتمثلة في إنشاء هذا الموضوع الهام، والذي نتأمل أن يعيننا على حسن الفهم وضبطه.
ثم يبقى بعد ذلك أمر هام، وهو التطبيق والعمل بالعلم. فهل هناك وسائل معينة لنا على ذلك، بحيث نتدرب عليها معكم في هذا الموضوع؟
أحسن الله إليكم، ونفعكم ونفع بكم.
وجزاكم الله عنا خيراً.

رحاب آل حسن 16 رجب 1438هـ/12-04-2017م 01:46 AM

حياكم الله...
هذه أسئلة اليوم الثالث، فاجتهدوا في المشاركة، يسر الله لكم
الأسئلة:
س1:
أكمل: عَنِ..........قالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يَقولُ: ((مَا مَلأََ آدَمِيٌّ .......)). رواه.........
س2:
استخرج ثلاث فوائد من الحديث السابق.

س3: ما المراد بقوله صلى الله عليه وسلم:
((الْمُؤْمِنُ يَأْكُلُ فِي مِعًى وَاحِدٍ، وَالْكَافِرُ يَأْكُلُ فِي سَبْعَةِ أَمْعَاءٍ)).
س4: عرف النفاق واذكر أقسامه.
س5:
اذكر خصال النفاق مما درست مع الاستدلال.
س6: اذكر الأدلة على خوف الصحابة رضي الله عنهم النفاق.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال تعالى: {ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورًا}

رمضان إمام رمضان محمد علي 16 رجب 1438هـ/12-04-2017م 08:18 AM

س1: أكمل: عَنِ المقدام بن معد يكرب قالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يَقولُ: ((مَا مَلأََ آدَمِيٌّ وعاء ،شرا من بطن ،بحسب بن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة ،فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه . )). رواه أحمد والترمذى - حديث حسن .



رمضان إمام رمضان محمد علي 16 رجب 1438هـ/12-04-2017م 08:38 AM

س2: استخرج ثلاث فوائد من الحديث السابق.
الحديث اصل جامع من أصول الطب ، فإذا استعمل الناس هذه الكلمات ، سلموا من الأمراض والأسقام .
فمن أكل دون شبع فقد اقتصد ، يقلل النوم ، يرق القلب ، يقوى الفهم ، انكسار النفس ، وضعف الهوى .
فمن ضبط بطنه ؛ ضبط دينه ، ومن ملك جوعه ملك الأخلاق الصالحة .



أحمد محمد السيد 16 رجب 1438هـ/12-04-2017م 08:49 AM

اليوم الثالث - س2: استخرج ثلاث فوائد من الحديث السابق.
1. أن المبالغة في الأكل أمر مذموم شرعا.
2. اهتمام الشرع بصحة الإنسان، وتوجيهه بما يصلح أمر دنياه.
3. استحضار الإنسان للنوايا الصالحة عند أكله، ومنها إقامة صلبه ليعنه ذلك على طاعة الله تعالى.

رحاب آل حسن 16 رجب 1438هـ/12-04-2017م 11:06 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رنان مولود (المشاركة 303429)
السلام عليكم

س3: اذكر حكم بيع جلود الميتة.
حكم بيع جلد الميتة:
قبل الدبغ:
من قال بطهارته قبل الدبغ
-كالزهري- أجاز بيعها على خلاف من قال بنجاستها فمنع وهو قول الجمهور.
وبعد الدبغ:
من قال بطهارتها بالدبغ
أجاز بيعها، ومن لم ير طهارتها بذلك لم يجز.


أحسنت، ونذكر الأدلة لكل فريق، وإن لم نجد نسق بعضا من أقوال السلف.

رحاب آل حسن 16 رجب 1438هـ/12-04-2017م 11:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان إمام رمضان محمد علي (المشاركة 303437)
س2: ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم: ((إِنَّ اللَّهَ إِذَا حَرَّمَ شَيْئًا حَرَّمَ ثَمَنَهُ)
- إن الله إذا حرم شيئا ، صار التحريم لكل أشكال الانتفاع به سواء بالبيع الذى عائده ثمنه (قيمته المادية )
كالخمر والخنزير وآلة اللهو والميتة لقوله صلى الله عليه وسلم : (إن الله حرم بيع الميتة والخمر والجنزير والأصنام ) . وقوله : (إن الله حرم أشياء فلا تنتهكوها )


أحسنت، ونفصل القول ونذكر أقسام ما كان الانتفاع به حراما.

رحاب آل حسن 16 رجب 1438هـ/12-04-2017م 11:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد (المشاركة 303443)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهنئ نفسي وزملائي، واشكركم واشكر إدارة المعهد على هذه الخطوة الطيبة والنافعة - بإذن الله تعالى - والمتمثلة في إنشاء هذا الموضوع الهام، والذي نتأمل أن يعيننا على حسن الفهم وضبطه.
ثم يبقى بعد ذلك أمر هام، وهو التطبيق والعمل بالعلم. فهل هناك وسائل معينة لنا على ذلك، بحيث نتدرب عليها معكم في هذا الموضوع؟
أحسن الله إليكم، ونفعكم ونفع بكم.
وجزاكم الله عنا خيراً.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك، التدريب يكون بتطبيق ما ندرسه والعمل به، ويمكن أن نتعاون هنا باستخراج كل طالب الفوائد السلوكية من كل درس ندرسه، ونحاول جميعا تطبيقها،
وسأجعل سؤال الفوائد السلوكية في كل درس بإذن الله.

رحاب آل حسن 16 رجب 1438هـ/12-04-2017م 11:40 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان إمام رمضان محمد علي (المشاركة 303504)
س1: أكمل: عَنِ المقدام بن معد يكرب قالَ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يَقولُ: ((مَا مَلأََ آدَمِيٌّ وعاء ،شرا من بطن ،بحسب بن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة ،فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه . )). رواه أحمد والترمذى - حديث حسن .



نذكر جميع من أخرجه؛ فلا نقتصر على أحمد والترمذي، الأمر الآخر لا تقل حديث حسن؛ فمن حسنه؟ بل تقول وقال الترمذي: حديث حسن.

رنان مولود 16 رجب 1438هـ/12-04-2017م 05:07 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
س4: عرف النفاق واذكر أقسامه.
تعريف النفاق:
لغة: هو جنس الخداع والمكر وإظهار الخير، وإبطان خلافه.

شرعا: اختلاف السر والعلانية.
أقسامه:

القسم الأول: النِّفاقُ الأكبرُ، وهو النفاق الاعتقادي
، وهو إظهار الإيمان وإبطان الكفر.
حكم صاحبه: كافر في الدرك الأسفل من النار.
القسم الثاني: النِّفاقُ الأصغرُ، وهو النفاق العملي، وهو إظهار علانية صالحة وإبطان ما يخالف ذلك.
حكم صاحبه: واقع في كبيرة من كبائر الذنوب وهو على خطر عظيم.
الدليل:
قول النبي صلى الله عليه وسلم: " أربع من كن فيه كان منافقا، وإن كانت خصلة منهن فيه كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها؛ من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر" أخرجه الشيخان.


رنان مولود 16 رجب 1438هـ/12-04-2017م 05:15 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

س5: اذكر خصال النفاق مما درست مع الاستدلال.
الخصلة الأولى:
الكذب في الحديث
الخصلة الثانية: إخلاف الوعد، وهو على نوعين:
النوع الأول: أن يعد وفي نيته أن لا يفي بوعده،وهذا شر أنواع مخالفة الوعد.
ا
لنوع الثاني: أن يعد ومن نيته أن يفي، ثم يبدو له فيخلف الوعد من غير عذر له في الخلف.
الخصلة الثالثة: الفجور في الخصومة وهو أن يَخرُجَ عن الْحَقِّ عَمْدًا ليبطل حق غيره.
الخصلة الرابعة: الغدر بالعهد
ويدخل في العهود التي يجب الوفاء بها: جميع العقود من النذور والمبايعات والمناكحات وبيعة ولي الأمر والمعاهد.
الخصلة الخامسة: خيانةُ الأَمانة
الدليل على ما سبق:
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " أربع من كن فيه كان منافقا، وإن كانت خصلة منهن فيه كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها؛ من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر" أخرجه الشيخان.
وخرجا في الصحيحين أيضا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتن خان".

تنبيه: شاركت بأكثر من مشاركة لما لا حظت من قلة مشاركة، فأردت أن أشارك لأستفيد من ملاحظات التصحيح ويستفيد غيري، قبل حلول أسئلة الدرس المقبل .

رنان مولود 16 رجب 1438هـ/12-04-2017م 05:19 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
س6: اذكر الأدلة على خوف الصحابة رضي الله عنهم النفاق.
الأدلة:
في حضور النبي صلى الله عليه وسلم:
ففي صحيح مسلم عن حنظلة الأسيدي أنه مر به أبو بكر وهو يبكي، فقال: مالك؟ قال: نافق حنظلة يا أبا بكر، نكون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا بالجنة والنار كأنها رأي عين، فإذا رجعنا، وعافسنا الأزواج والضيعة فنسينا كثيرا، قال أبو بكر: فوالله إنا لكذلك، فانطلقنا إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " ما لك يا حنظلة؟ " قال: نافق حنظلة يا رسول الله، وذكر له مثل ما قال لأبي بكر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو تدومون على الحال التي تقومون بها من عندي، لصافحتكم الملائكة في مجالسكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة، ساعة وساعة".
وفي مسند البزار عن أنس، قال: ( قالوا يا رسول الله ، إنا نكون عندك على حال، فإذا فارقناك كنا على غيره، قال: " كيف أنتم وربكم؟" قالوا: الله ربنا في السر والعلانية، قال: "ليس ذاكم النفاق".

والآثار عن الصحابة من الخوف من النفاق كثيرة منها:
سئل أبو رجاء العطاردي: هل أدركت من أدركت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يخشون النفاق؟ فقال: إني أدركت منهم بحمد الله صدرا حسنا، نعم شديدا، نعم شديدا.
وقال البخاري في صحيحة: وقال ابن أبي مليكة: (أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق عن نفسه).

وسمع رجل أبا الدرداء يتعوذ من النفاق في صلاته، فلما سلم، قال له: ما شأنك وشأن النفاق؟ فقال: اللهم غفرا -ثلاثا- لا تأمن البلاء، والله إن الرجل ليفتن في ساعة واحدة، فينقلب عن دينه.
والآثار عن الصحابة والتابعين ومن بعدهم في هذا كثيرة.


أحمد محمد السيد 18 رجب 1438هـ/14-04-2017م 02:17 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وددت ان اتشارك معكم فائدة، ففي المستوى السابق وأثناء دراسة شرح الشيخ ابن عثيمين للاربعين النووية، كنت أتساءل عن الدليل في كون القرآن كلام الله حقيقة، وذلك حتى يكون لدي الحجة لنفسي ولغيري. وشاء الله أني كنت في حوار اليوم مع أحد طلبة العلم، وفي أثناء كلامه أورد الأدلة على ذلك وهي قول الله تعالى :
{وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه ذلك بأنهم قوم لايعلمون} [التوبة :6]، وأيضا قوله: {سيقول المخلفون من الأعراب إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم يريدون أن يبدلوا كلام الله قل لن تتبعونا كذالكم قال الله من قبل} [الفتح :15].
فأحببت من خلال هذه المشاركة التأكيد على أهمية وجود من يرجع إليه الواحد منا، للسؤال عما لم يجد أو عما أشكل عليه، وذلك كله من حسن الفهم وإتقانه، وهو أمر ضروري جدا لطالب العلم، وخصوصا إن كانت دراسة عن بعد كما هو الحال معنا.
وفقنا الله لما يحب ويرضى.

حسن محمد حجي 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م 06:24 PM

أحسن الله إليكم ونفع بعلمكم
الآن دخل أسبوع الإختبارات وأنا أذاكر في شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فهل هو المعتمد في الإختبارات آمل سرعة الإفادة وفقكم الله لعلي أتدارك الوقت.

رحاب آل حسن 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م 08:18 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله طلاب وطالبات المستوى الثالث.
لديكم هذا الأسبوع اختبارات الأربعين النووية، يسر الله لكم وزادكم علما وفقها،
والاختبارات كما تعلمون ليست لتحصيل الدرجات فحسب؛ بل هي لقياس الفهم والتدرب على تحرير الإجابة بأسلوب علمي،
وكذلك هي وسيلة لترسيخ المعلومات، فاجتهدوا في المذاكرة وجددوا نياتكم، عسى الله أن ينفعنا بما علمنا، ويستعملنا ولا يستبدلنا،
وفقكم الله جميعا لما يحب ويرضى.

رحاب آل حسن 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م 08:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن محمد حجي (المشاركة 303906)
أحسن الله إليكم ونفع بعلمكم
الآن دخل أسبوع الإختبارات وأنا أذاكر في شرح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فهل هو المعتمد في الإختبارات آمل سرعة الإفادة وفقكم الله لعلي أتدارك الوقت.

ونفع بك آمين
نعم هو المعتمد بإذن الله، يسر الله لك، وأعانك وسددك.

حسن محمد حجي 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م 09:29 PM

جزاك الله خيرا

حسن محمد حجي 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م 09:32 PM

أحسن الله إليكم
ما الشرح المعتمد لزيادة ابن رجب

رحاب آل حسن 19 رجب 1438هـ/15-04-2017م 11:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن محمد حجي (المشاركة 303931)
أحسن الله إليكم
ما الشرح المعتمد لزيادة ابن رجب

وأحسن إليكم
الشرح المعتمد هو شرح ابن رجب كما تجدون في روابط الدروس الموجودة بالخطة الدراسية.

حسن محمد حجي 20 رجب 1438هـ/16-04-2017م 02:04 PM

جزاك الله خيرا

أحمد محمد السيد 22 رجب 1438هـ/18-04-2017م 08:41 AM

السؤال الرابع بالمجموعة الثالثة من مجلس القسم السابع بالأربعين النووية
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحسن الله إليكم. بلإشارة إلى العنوان وإلى إجابتي المرفقة أدناه، فقد وددت أن أستشيركم في هذه الإجابة، إن كانت قد اقتصرت على المطلوب بالسؤال فقط، أم أنها احتوت على ما هو زائد عن المطلوب؟ وليتكم تذكرون بعض التوجيهات الخاصة بفهم السؤال ومعرفة القدر اللازم للإجابة الوافية. وجزاكم الله خيرا.


س4: هل التوكل على الله ينافي الأخذ بالأسباب ؟
لا،فتحقيق التوكل لا ينافي الأخذ بالأسباب المشروعة التي جعلها الله تعالى سببا في تحصيل المطلوب. بل إننا مأموروبن الأخذ بالأسباب كما في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم}، وقوله: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل}، وقوله: {فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله}.
فالتوكل على الله - وهو إيمان القلب وصدق اعتماده على الله تعالى في جلب المصالح ودفع المضار - هو عمل القلب، والأخذ بالأسباب هو عمل الجوارح، وكلاهما يكمل الآخر وكلاهما طاعة لله تعالى. قال سهل التستري: "من طعن في الحركة – يعني في السعي والكسب – فقد طعن في السنة، ومن طعن في التوكل، فقد طعن في الإيمان، فالتوكل حال النبي صلى الله عليه وسلم، والكسب سنته، فمن عمل على حاله فلا يتركن سنته".
ويذكر أن الأعمال تنقسم إلى:
أولا: العبادة والطاعة التي تجب على العبد، ويلزم كل عبد فعلها لكونها سببا للنجاة من العذاب والفوز بالثواب من الله تعالى. وهذا النوع لا يكفي فيه التوكل على الله، بل لا بد من فعله مع التوكل على الله فيه والاستعانة به عليه. وبالتالي فإن التقصير في هذا النوع يعرض العبد للعقوبات الشرعية والقدرية في الدارين. قال يوسف بن أسباط: "كان يقال: اعمل عمل رجل لا ينجيه إلا عمله، وتوكل توكل رجل لا يصيبه إلا ما كتب له".
ثانيا: ما أمر الله تعالى عباده بفعله على سبيل العادة، كالأكل والشرب عند الجوع والعطش، والتبرد والاستظلال من الحر، والتدفؤ من البرد. فهذا النوع يجب على العبد فيه – مع التوكل - اتباع الأسباب إن كان قادرا عليها وأدى تركها إلى الضرر، وإلا يكون قد فرط وعرض نفسه لعقوبة الله عز وجل. ومثال ذلك إنكار السلف على عبدالرحمن بن أبي نعم حيث كان يترك الأكل مدة تسبب له الضعف. أما إن كان الترك غير مؤثر عليه بإضعافه، فلا حرج عليه، كما كان النبي يواصل في صيامه وينهى الصحابة عن المواصلة معللا ذلك بقوله: "إني لست كهيئتكم، إني أطعم وأسقى".
ثالثا: ما أجرى الله العادة به في الدنيا في أغلب الأحوال وأعمها، وقد يختص الله من عباده من يخرق لهم تلك العادة. وهذا النوع على قسمين:
1. ما يخرقه الله كثيرا، بحيث يستغني كثير من الناس عن اتباع الأسباب المعتادة، كترك تعاطي الدواء حال مرض أهل بعض البلدان وسكان البادية. وفي ذلك القسم اختلف العلماء في ترجيح فعل السبب – الذي هو التداوي - أو تركه، وذلك كما يلي:
- الإمام أحمد رجح وفضل التوكل على الله مع ترك التداوي، وذلك لمن قوي على ذلك، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب"، وذكر منهم: "لا يسترقون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون".
- آخرون رجحوا التداوي لمداومة النبي عليه، وهديه صلى الله عليه وسلم أحسن الهدي، وحملوا الحديث على الرقى المكروهة المفضية إلى الشرك.
2. ما يخرقه الله تعالى للقليل من عباده، كأن يرزق العبد دون اتباع للأسباب. وهنا في هذه الحالة، ننظر لحال الإنسان:
- فإن كان صاحب يقين في رزق الله له، فصدق في توكله عليه، وعلم أن الله يرزقه بأدنى الأسباب وأهونها، ولم يخش على نفسه سؤال الناس أو الشك والتسخط، جاز له أن يترك الأخذ بأسباب الرزق، ولا ينكر عليه ذلك. مثال ذلك قول ابن عباس: "كان عابد يتعبد في غار، فكان غراب يأتيه كل يوم برغيف يجد فيه طعم كل شيء حتى مات ذلك العابد"، وأيضا قصة إبراهيم عليه السلام حين ترك هاجر وإسماعيل عليه السلام في مكة.
- وأما من لم يحقق تلك الشروط المذكورة، فيلزمه اتباع أسباب الرزق، خاصة إن كان صاحب عيال لا يصبرون على ذلك، كما قال النبي: "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت". أو كان ممن يضعف عن الصبر فيسأل الناس، كما روي عن ابن عباس: "كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون، ويقولون: نحن متوكلون، فيحجون فيأتون مكة فيسألون الناس" فأنزل الله: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}. فالمتوكل حقيقة لا يخرج التوكل مخرج الأسباب في الحصول على الرزق. أو كان تركه للأسباب سيقوده إلى تضييع حقوقه التي لا يرضى بتضييعها، فهذا عاجز مفرط.
وظاهر كلام الإمام أحمد أن السعي في طلب الرزق أفضل، فقد سئل عمن يقعد ويقول توكلت على الله، فقال: "ينبغي للناس كلهم يتوكلون على الله، ولكن يعودون على أنفسهم بالكسب". والأنبياء مع قوة إيمانهم وتوكلهم على الله، كانوا يؤجرون أنفسهم ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل أجيرا، وكذلك وأبو بكر وعمر، فلا بد من طلب الرزق، وقد قال تعالى: {وابتغوا من فضل الله}. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن التوكل بعد الكيس"، أن أنه ينبغي للإنسان السعي في تحصيل الرزق، ومن ثم التوكل على الله والاعتماد عليه في ذلك، وهذا يدل على أن الأفضل هو الجمع بين الأمرين.

رحاب آل حسن 22 رجب 1438هـ/18-04-2017م 03:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد (المشاركة 304272)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحسن الله إليكم. بلإشارة إلى العنوان وإلى إجابتي المرفقة أدناه، فقد وددت أن أستشيركم في هذه الإجابة، إن كانت قد اقتصرت على المطلوب بالسؤال فقط، أم أنها احتوت على ما هو زائد عن المطلوب؟ وليتكم تذكرون بعض التوجيهات الخاصة بفهم السؤال ومعرفة القدر اللازم للإجابة الوافية. وجزاكم الله خيرا.


س4: هل التوكل على الله ينافي الأخذ بالأسباب ؟
لا،فتحقيق التوكل لا ينافي الأخذ بالأسباب المشروعة التي جعلها الله تعالى سببا في تحصيل المطلوب. بل إننا مأموروبن الأخذ بالأسباب كما في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم}، وقوله: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل}، وقوله: {فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله}.
فالتوكل على الله - وهو إيمان القلب وصدق اعتماده على الله تعالى في جلب المصالح ودفع المضار - هو عمل القلب، والأخذ بالأسباب هو عمل الجوارح، وكلاهما يكمل الآخر وكلاهما طاعة لله تعالى. قال سهل التستري: "من طعن في الحركة – يعني في السعي والكسب – فقد طعن في السنة، ومن طعن في التوكل، فقد طعن في الإيمان، فالتوكل حال النبي صلى الله عليه وسلم، والكسب سنته، فمن عمل على حاله فلا يتركن سنته".
ويذكر أن الأعمال تنقسم إلى:
أولا: العبادة والطاعة التي تجب على العبد، ويلزم كل عبد فعلها لكونها سببا للنجاة من العذاب والفوز بالثواب من الله تعالى. وهذا النوع لا يكفي فيه التوكل على الله، بل لا بد من فعله مع التوكل على الله فيه والاستعانة به عليه. وبالتالي فإن التقصير في هذا النوع يعرض العبد للعقوبات الشرعية والقدرية في الدارين. قال يوسف بن أسباط: "كان يقال: اعمل عمل رجل لا ينجيه إلا عمله، وتوكل توكل رجل لا يصيبه إلا ما كتب له".
ثانيا: ما أمر الله تعالى عباده بفعله على سبيل العادة، كالأكل والشرب عند الجوع والعطش، والتبرد والاستظلال من الحر، والتدفؤ من البرد. فهذا النوع يجب على العبد فيه – مع التوكل - اتباع الأسباب إن كان قادرا عليها وأدى تركها إلى الضرر، وإلا يكون قد فرط وعرض نفسه لعقوبة الله عز وجل. ومثال ذلك إنكار السلف على عبدالرحمن بن أبي نعم حيث كان يترك الأكل مدة تسبب له الضعف. أما إن كان الترك غير مؤثر عليه بإضعافه، فلا حرج عليه، كما كان النبي يواصل في صيامه وينهى الصحابة عن المواصلة معللا ذلك بقوله: "إني لست كهيئتكم، إني أطعم وأسقى".
ثالثا: ما أجرى الله العادة به في الدنيا في أغلب الأحوال وأعمها، وقد يختص الله من عباده من يخرق لهم تلك العادة. وهذا النوع على قسمين:
1. ما يخرقه الله كثيرا، بحيث يستغني كثير من الناس عن اتباع الأسباب المعتادة، كترك تعاطي الدواء حال مرض أهل بعض البلدان وسكان البادية. وفي ذلك القسم اختلف العلماء في ترجيح فعل السبب – الذي هو التداوي - أو تركه، وذلك كما يلي:
- الإمام أحمد رجح وفضل التوكل على الله مع ترك التداوي، وذلك لمن قوي على ذلك، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب"، وذكر منهم: "لا يسترقون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون".
- آخرون رجحوا التداوي لمداومة النبي عليه، وهديه صلى الله عليه وسلم أحسن الهدي، وحملوا الحديث على الرقى المكروهة المفضية إلى الشرك.
2. ما يخرقه الله تعالى للقليل من عباده، كأن يرزق العبد دون اتباع للأسباب. وهنا في هذه الحالة، ننظر لحال الإنسان:
- فإن كان صاحب يقين في رزق الله له، فصدق في توكله عليه، وعلم أن الله يرزقه بأدنى الأسباب وأهونها، ولم يخش على نفسه سؤال الناس أو الشك والتسخط، جاز له أن يترك الأخذ بأسباب الرزق، ولا ينكر عليه ذلك. مثال ذلك قول ابن عباس: "كان عابد يتعبد في غار، فكان غراب يأتيه كل يوم برغيف يجد فيه طعم كل شيء حتى مات ذلك العابد"، وأيضا قصة إبراهيم عليه السلام حين ترك هاجر وإسماعيل عليه السلام في مكة.
- وأما من لم يحقق تلك الشروط المذكورة، فيلزمه اتباع أسباب الرزق، خاصة إن كان صاحب عيال لا يصبرون على ذلك، كما قال النبي: "كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت". أو كان ممن يضعف عن الصبر فيسأل الناس، كما روي عن ابن عباس: "كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون، ويقولون: نحن متوكلون، فيحجون فيأتون مكة فيسألون الناس" فأنزل الله: {وتزودوا فإن خير الزاد التقوى}. فالمتوكل حقيقة لا يخرج التوكل مخرج الأسباب في الحصول على الرزق. أو كان تركه للأسباب سيقوده إلى تضييع حقوقه التي لا يرضى بتضييعها، فهذا عاجز مفرط.
وظاهر كلام الإمام أحمد أن السعي في طلب الرزق أفضل، فقد سئل عمن يقعد ويقول توكلت على الله، فقال: "ينبغي للناس كلهم يتوكلون على الله، ولكن يعودون على أنفسهم بالكسب". والأنبياء مع قوة إيمانهم وتوكلهم على الله، كانوا يؤجرون أنفسهم ، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل أجيرا، وكذلك وأبو بكر وعمر، فلا بد من طلب الرزق، وقد قال تعالى: {وابتغوا من فضل الله}. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن التوكل بعد الكيس"، أن أنه ينبغي للإنسان السعي في تحصيل الرزق، ومن ثم التوكل على الله والاعتماد عليه في ذلك، وهذا يدل على أن الأفضل هو الجمع بين الأمرين.

بارك الله فيك، ما تفضلت به هو زيادة واستفصال في الشرح، ولكنه لم يبعد عن الإجابة بل فصلها، وانظر لو أنك اكتفيت بالجزء الأول من الإجابة لكانت الإجابة تامة كذلك،
وكي تستطيع الوقوف على المراد من السؤال والاقتصار على الإجابة المطلوبة؛ انظر للسؤال عدة مرات ثم أجب إجابة تجيب فيها نفسك لو أنك أنت السائل وتريد أن تفهم هذا السؤال، فمثلا: هل النصف الأول من إجابتك مع استدلالك أوضح لك أن التوكل لا يتنافى مع الأخذ بالأسباب؟ نعم أوضح ذلك، إذن لا تستفصل، أما إن كان السؤال كالآتي: (هناك من الأعمال التي لا يكفي فيها التوكل على الله، اشرح العبارة.)، هل وقتها نقول أن الجزء الأول من إجابتك كافي؟ اقرؤه ستجد أنك لم تفهم من خلاله المراد، ولكن سيتطلب شرحك للجزء الثاني من الجواب، وهكذا، وفقك الله.

أحمد محمد السيد 22 رجب 1438هـ/18-04-2017م 10:16 PM

جزاكم الله خيرا، حقا أحسنتم في التوضيح، والحمدلله اتضح الأمر.
نفعكم الله ونفع بكم.

رحاب آل حسن 24 رجب 1438هـ/20-04-2017م 10:21 PM

حياكم الله طلاب وطالبات المستوى الثالث...
كيف حالكم وكيف سير الاختبارات معكم هذا الأسبوع؟ نرجو لكم التوفيق والازدياد من العلم وفضله.

فائدة:
- قال على بن محمد الكاتب البُستي:
إذا ما مضى يوم ولم أصطنع يدًا ... ولم أقتبس علمًا فما هو من عمري

- قال الإمام "ابن الجوزي" -رحمه الله-:
(من أعمل فكره الصافي؛ دله على طلب أشرف المقامات، ونهاه عن الرضى بالنقص في كل حال).

رمضان إمام رمضان محمد علي 25 رجب 1438هـ/21-04-2017م 07:51 AM

الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا الكريم محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
حقيقة ، الإشراف العلمى ،سوف يزيد من همتنا ، ويساعدنا على طرح ما نريد بيانه ، فأسلوب وخطة المعهد مفيدة لتحصيل ما يقدم لنا من العلم .
لكن المشكلة التى تواجهنى هى علوم اللغة ، التى هى أساس التعلم ، كنت أتمنى ان تضاف للخطة ،مع بداية المستوى الأول ، خاصة ان ما تقرر لنا من دورة الإملاء وعلامات الترقيم افادنا كثيرا - وايضا صعوبة الحفظ ، أرجوا النصيحة .
وجزاكم الله الخيرات - والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

رحاب آل حسن 28 رجب 1438هـ/24-04-2017م 03:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمضان إمام رمضان محمد علي (المشاركة 304569)
الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا الكريم محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين .
حقيقة ، الإشراف العلمى ،سوف يزيد من همتنا ، ويساعدنا على طرح ما نريد بيانه ، فأسلوب وخطة المعهد مفيدة لتحصيل ما يقدم لنا من العلم .
لكن المشكلة التى تواجهنى هى علوم اللغة ، التى هى أساس التعلم ، كنت أتمنى ان تضاف للخطة ،مع بداية المستوى الأول ، خاصة ان ما تقرر لنا من دورة الإملاء وعلامات الترقيم افادنا كثيرا - وايضا صعوبة الحفظ ، أرجوا النصيحة .
وجزاكم الله الخيرات - والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم ونفع بكم، خطة الدراسة في المعهد موجود بها دورات لعلوم اللغة، وستدرسونها في المستويات المتقدمة، ولعلكم تحاولون تطبيق ما تمت دراسته في دورتي الإملاء وعلامات الترقيم في جميع كتاباتكم حتى تدرسون بقية الدورات بإذن الله، وأما عن صعوبة الحفظ؛ فمن علاجه تحري الإخلاص، الاستعانة بالله عز وجل، الإكثار من قول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، كثرة الاستغفار، تكرار المحفوظ كثيرا، تعاهد المحفوظ، والابتعاد عن المعاصي.

رمضان إمام رمضان محمد علي 28 رجب 1438هـ/24-04-2017م 06:21 AM

حياكم الله ، وبارك فيكم ، وجزاكم الله جنة الدارين .
والحمدلله رب العالمين ، والله المستعان .


الساعة الآن 03:52 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir