سؤال: هل للعامي أن يقلد في العقيدة؟ لماذا لا يعتبر القياس من مصادر العقيدة؟ مع ذكر أمثلة لأنواع القياس
السلام عليكم
أرجو منكم توضيح هذه المسائل: الأولى: هل للعامي أن يقلد في العقيدة؟ الثانية: لماذا لا يعتبر القياس من مصادر العقيدة؟ |
اقتباس:
هذه المسألة على درجتين: الأولى: ما يلزم منه تحقق الإسلام والدخول في دين الله عز وجل؛ فهذا ليس بالأمر العسير على الفهم بحيث يقلد الإنسان فيه وهو لا يدري ما معنى ما قلَّد فيه؛ فإنه إذا شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وهو يعرف معنى ما يقول دخل في الإسلام. الدرجة الثانية: تفاصيل مسائل الاعتقاد التي لا تُدرك إلا بالعلم والمعرفة فهذه يكفي العاميّ فيها أن يتبع أهل العلم، ولا يلزمه الاجتهاد وهو ليس أهلاً له، ولا سيما في المسائل المختلف فيها. وأما القياس فعامة مسائل الاعتقاد مستغنى فيها عن القياس لجلاء أدلتها ووضوحها ووقوفها على السماع، وإنما يستعمل فيها قياس الأولى وهو المثل الأعلى فكل كمال يثبت للمخلوق فخالقه أولى به. وكذلك بعض أنواع قياس الشمول التي يكون فيها المناط ظاهراً وينتفي الفارق، وهذا إنما يكون دليلاً إضافياً لما علم ثبوته بالأدلة السمعية. |
اقتباس:
|
اقتباس:
فالعلو صفة كمال، والله تعالى هو العلي والأعلى. والقوة صفة كمال، والله تعالى هو القوي الذي لا أقوى منه. وكل صفة ذم فالله تعالى أولى بالتنزه عنها، وهذا كما نبهت إليه في مسائل الصفات إنما يكون دليلاً إضافيا لما عُلم ثبوته بالشرع. وقد ذكر الله تعالى الاستدلال بقياس الأولى وهو المثل الأعلى له جل وعلا في مواضع من كتابه ورد به على بعض ما ادعاه الكفار كما في قوله تعالى: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ (58) يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (59) لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ مَثَلُ السَّوْءِ وَلِلَّهِ الْمَثَلُ الْأَعْلَى وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (60)}. |
الساعة الآن 04:11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir