كتب
 

وأما قوله «كتب»، فالكتب: تنظيم الشيء، ومنه سميت الكتيبة في الجيش، وإنما سمى «كتابا»: لتنظيم الحروف نقشا:
1- فرض: وإنما صار تأويله في قوله كتب في مكان أي فرض فالغرض منظوم، فإنما سمى فرضا، لأنه بين أوله وآخره، كقوله تعالى: {... نصيبا مفروضا}.
فالنصيب: الذي نصب، والمفروض ما قطع وفصل، وبين أوله وآخره، فقيل فرض، وهذا شيء مفروض أي: مفصل مبين أوله وآخره.
2- قضى: وإنما صار في مكان آخر كتب أي قضى، فالقضاء اقتضاء الأمر، وإنفاذه، فلا يتهيأ اقتضاؤه إلا منظوما كله بعضا ببعض من أول كل أمر إلى آخره، وإن الأمر الواحد لا يتم إلا بحركات كثيرة من البدن فيحتاج إلى نظم ينظم تلك الحركات حتى يصير فعلا منظوما.
3- وجب: وإنما صار كتب: وجب، في مكان آخر، لأن الوجوب حلول الأمر على الصدر، وإنما يجب ما صار نظاما.
[تحصيل نظائر القرآن: 77]