تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الثالث
 

القول الأول: لا تعدّ آيةً من سورة الفاتحة، ولا من أوّل كلّ سورة، وهذا قول أبي حنيفة والأوزاعي ومالك،
والقول الثاني: أنها آية في سورة الفاتحة دون سائر سور القرآن الكريم،
والقول الثالث: أنها آية في أول كل سورة عدا سورة براءة، وهو قول سفيان الثوري وعبد الله بن المبارك وأصحّ الروايات عن الشافعي، ورواية عن أحمد، ورجَّحه النووي.
- قال علي بن الحسن بن شقيق: أخبرنا ابن المبارك، عن سفيان الثوري، قال: (بسم الله الرحمن الرحيم في فواتح السور من السور). رواه البيهقي في شعب الإيمان
القول الرابع: أنها آية من الفاتحة، وجزء من الآية الأولى من كل سورة عدا سورة براءة، وهو رواية عن الشافعي، وقول لبعض الشافعية حكاه الرازي في تفسيره، وذكره شيخ الإسلام وابن كثير وابن الجزري، وهو قول ضعيف.
القول الخامس: أنها آية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور ، فلا تعد مع آيات السور، وهو رواية عن أحمد، وقول لبعض الحنفية.


-معنى الباء في {بسم الله}
فقيل: الباء للاستعانة، وقيل: للمصاحبة، وقيل: للملابسة، وقيل: للسبيية، وقيل: للتبرّك.
وهذه كلها معانٍ صحيحة لا تعارض بينها.

من معاني اسم " الله " : المألوه، أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه. فهو وحده من يستحق كمال الحب و كمال التعظيم و كمال الذل و الانقياد . و من حقق هذه الأمور الثلاث فقد حقق توحيد الله و أخلص له .
فالله نسأل أن يجعلنا ممن وفق لهذا.

اقتران اسم الرحيم بالرحمن؛ لأن (الرحمن) صفة قائمة بالله عز وجل، و(الرحيم)دال على تعلقها بالمرحوم، فالأول دال على أن الرحمن صفته والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته.

نقول الرحمن من أسماء الله ولا نقول الله من أسماء الرحمن وهذا دليل قاطع على أن اسم "الله" جامع لسائر أسماءه سبحانه وتعلى

بسم الله الرحمن الرحيم وبه أستعين:
فوائد القسم الثاني من تفسير سورة الفاتحة:
درس يوم الأحد:
• "البسملة" هي اختصارٌ لقولنا بسم الله الرحمن الرحيم، وهذا أسوب من أساليب العرب المشهورة في اللغة ويسمى (النحت) كالحيعلة من حي على، والحوقلة من لاحول ولاقوة الا بالله وغيرها من الكلمات المشهورة القديمة عند العرب والشعراء وقال بها علماء اللغة كالخليل الفراهيدي وابن فارس وغيرهما..
• البسملة في عدها آية من أول كل سورة على مذاهب:
الأول: لا تعد آية من سورة الفاتحة ولا غيرها من
السور، وهو قول أبي حنيفة ومالك والأوزاعي.
الثاني: هي آية من سورة الفاتحة دون سائر السور، وعليه العد الكوفي والمدني، ورواية عن الشافعي.
الثالث: هي آية في أول كل سورة عدا براءة، وهو قول سفيان الثوري وابن المبارك، وأصح الروايات عم الشافعي ورواية عن أحمد
الرابع: هي آية من الفاتحة وجزء من الآية الأولى من كل سورة، وهو رواية عن الشافعي، وذكره ابن كثير وابن الجزري، وهو قول ضعيف
الخامس: هي آية مستقلة في أول كل سورة ولا تعد من السورة، وهذا قول لبعض الحنفية ورواية عن أحمد والمختار عند شيخ الاسلام ابن تيمية
• في معنى الباء في (بسم الله) : على أقوال، منهم من قال أنها: للاستعانة، ومنهم من قال أنها: للمصاحبة، ومنهم من قال أنها: للابتداء، ومن منهم من قال: للتبرك... وكلها معاني مقبولة يصح للمبسمل عند بسملته أن يستحضر هذه المعاني جميعاً ولا يجد تعارضاً بينها. وأما ما قيل بأنها: للزيادة أو للقسم أو للاستعلاء.. فهذه أقوال ضعيفة لا تناسب مقام التذلل لله تعالى
• اتفق علماء رسم المصاحف وعلماء اللغة على حذف الألف في كتابة (بسم الله)، لأمن اللبس كما قال الفرّاء، أو للتخفيف بسبب كثرة الاستعمال على قول الزجاج وجماعة من العلماء، بخلاف ألف {فسبح باسم ربك} و{اقرأ باسم ربك} فإنها تكتب بلا خلاف عن علماء رسم المصاحف.
• الجار والمجرور في (بسم الله) متعلقان بمحذوف مؤخر يقدر في كل موضع بما يناسبه، فعلاً كان أو اسماً، فعند القراءة نقدر: بسم الله أقرأ أو قراءتي، وعند الكتابة يقدر: بسم الله أكتب أو كتابتي.. وهكذا. ومن اهل العلم من يقدرها بحسب اختياره لمعنى الباء كما سبق. وسبب حذف متعلق الجار والمجرور ثلاثة: إما لتقديم اسم الله تعالى ، أو للتخفيف وكثرة الاستعمال، أو ليصلح تقدير المتعلق المحذوف بحسب حال المبسمل.
• في معنى (الاسم) على قولين:
قول البصريين: مشتق من السمو والرفعة
قول الكوفيين: مشتق من السمة والعلامة على المسمى.
وفي مسألة هل أن الاسم هو عين المسمى أو غيره : فالصواب أن الاسم قد يدل على المسمى به في مواضع كما في قوله تعالى: {سبح اسم ربك الأعلى} فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (سبحان ربي الأعلى)
وقد يذكر الاسم احياناً ويراد به الاسم نفسه كما يقال: الرحمن اسم عربيٌ.
• اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين:
الأول: هو الإله الجامع لصفات الكمال والجلال والجمال
الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحدٌ سواه.
وهو اسم ممنوع لم يتسم به أحدٌ سواه سبحانه وتعالى.
• لوازم العبادة: العبادة تجتمع فيها ثلاثة أمور: المحبة العظيمة، والتعظيم والإجلال، والخضوع والانقياد، فمن جمع هذه المعاني فهو من أهل التوحيد والإخلاص .
• معنى (الرحمن) على وزن "فعلان" ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، وهو اسمٌ مختص بالله تعالى لا يسمى به غيره.
• معنى (الرحيم) على وزن "فعيل" للمبالغة بمعنى فاعل أي راحم، فالله عظيم الرحمة وكثير الرحمة
• في الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و "الرحيم" أقوال أجمعها: أن الرحمن وصف ذات ، والرحيم وصف فعل، فالأول دال على أن الرحمة صفته والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته.

فوائد من درس البسملة
 

- المراد بالبسملة هنا قول (بسم الله الرحمن الرحيم)، فالبسملة اسم لهذه الكلمة دالٌّ عليها بطريقة النحت اختصاراً.
- أكثر ما يستعمل لفظ "البسملة" في كلام أهل العلم لقول (بسم الله الرحمن الرحيم).
وأكثر ما تستعمل التسمية لقول (بسم الله).
ويقع في كلام بعضهم استعمال اللفظين للمعنيين، والسياق يخصص المراد.
- لا خلاف في أن البسملة بعض آية في سورة النمل في قوله تعالى: {إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم}، وإنما اختلفوا فيما عدا ذلك،
وأرجح الأقوال في ذلك أنها آية مستقلة في أول كل سورة وليست من السور ، فلا تعد مع آيات السور، وهو رواية عن أحمد، وقول لبعض الحنفية.
وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية وقال: (هو أوسط الأقوال وبه تجتمع الأدلة فإن كتابة الصحابة لها في المصاحف دليل على أنها من كتاب الله، وكونهم فصلوها عن السورة التي بعدها دليل على أنها ليست منها)ا.ه.
- وقد اتّفقت مذاهب العدّ على عدم عدّ البسملة آية، وإن كانوا يقرؤون بها في أوّل كلّ سورة غير براءة، لكنَّهم لا يعدّونها من آيات السورة.
قال علم الدين السخاوي(ت:643هـ): (وأما إثباتها آية في أول كل سورة فلم يذهب إليه أحدٌ من أهل العدد)ا.هـ
- معني "الباء" في (بسم الله ) :
اختلف اللغويون في معنى الباء في (بسم الله) على أقوال أقربها للصواب أربعة أقوال، وهي أشهر ما قيل في هذه المسألة:
أ- الباء للاستعانة -ب -الباء للابتداء - ت - الباء للملابسة والمصاحبة - ج - الباء للتبرك .
والأظهر أن هذه المعاني الأربعة كلها صحيحة لا تعارض بينها ويمكن الجمع بينهم .
- فما اجتمع منها من غير تنافر فيصحّ القول به، ولذلك يصحّ أن يستحضرَ المبسملَ عندَ بسملته هذه المعاني جميعاً، ولا يجد في نفسه تعارضاً بينها.

فوائد درس يوم الأحد:

العبادة لاتسمى عبادة حتى تجتمع فيها ثلاثة أمور:

الأول:المحبة العظيمة؛فالعبادة هي أعظم درجات المحبة،ولذلك لايجوز صرفها لغير الله عزوجل.

الثاني:التعظيم والإجلال؛فإن العابد معظم لمعبوده غاية التعظيم.

الثالث:الذل والخضوع والإنقياد؛وهذه الثلاثة لايجوز صرفها لغير الله عزوجل..

خلاصة ما ذكره النحاة من أسباب حذف متعلّق الجار والمجرور ثلاثة:
الأول: تقديم اسم الله تعالى فلا يُقدّم عليه شيء.
والثاني: التخفيف لكثرة الاستعمال.
والثالث: ليصلح تقدير المتعلّق المحذوف في كلّ موضع بحسبه.
فالقارئ يقدّره بما يدلّ على القراءة من اسم أو فعل، والكاتب كذلك، وكلّ من سمّى لغرض من الأغراض كالأكل والشرب والنوم وغيرها يصحّ أن يقدّر اسماً أو فعلا من ذلك الغرض يكون متعلّقاً بالجار والمجرور.

خلاصة ما ذكره النحاة من أسباب حذف متعلّق الجار والمجرور ثلاثة:
الأول: تقديم اسم الله تعالى فلا يُقدّم عليه شيء.
والثاني: التخفيف لكثرة الاستعمال.
والثالث: ليصلح تقدير المتعلّق المحذوف في كلّ موضع بحسبه.

فوائد الأحد :
تقدير متعلق الجار والمجرور المحذوف في قوله تعالى: {بسم الله}
الجار والمجرور متعلق بمحذوف مؤخَّر، يقدّر في كلّ موضع بما يناسبه، فإذا قرأت قدّرته باسم الله أقرأ، وإذا كتبت قدّرته باسم الله أكتب.
ومن أهل العلم من يقدّر المحذوف بحسب اختياره في معنى الباء؛ فيقول من رأى الباء للابتداء: التقدير: باسم الله أبدأ، أو باسم الله ابتدائي.

بسم الله الرحمن الرحيم
أكثر ما يستعمل عند أهل العلم للمراد ب - بسم الله الرحمن الرحيم - كلمة البسملة
و للدلالة على -بسم الله - يستعمل التسمية
أشهر أربعة معاني و أقربها للصواب لحرف الباء في البسملة ( للمصاحبة و الملامسة، للتبرك، للاستعانة ، للابتداء)
اختلاف العلماء في كوّن بسم الله الرحمن الرحيم آية من كل سورة مستقلة أو آية عدا ، و هل هي من آيات سورة الفاتحة كما هي من آيات سورة النمل ... على أقوال و أستقر القول على فرعان أن البسملة آية من سورة الفاتحة في العدد في العد الكوفي و المكي
و الفرع الثاني أن البسملة تقرأ في بداية كل سورة عدا سورة التوبة و لكنها ليست من آيات السور
* معنى اسم الله وهو أخص أسماء الله تعالى
معنى اسمي الرحمن و الرحيم
الحكمة من اقتران اسمي الرحمن و الرحيم في البسملة و أن اسم الرحمن دال على الوصف لله و اسم الرحيم على الفعل وتعلقها بالمرحوم.

الأحد 22 من جمادى الأولى ✨..

- البسملة تقرأ بداية السور عدا براءة، وهي ليست من آيات القرآن.

- سقوط الألف في البسملة بسم الله الرحمن الرحيم تخفيفًا لكثرة استعمالها.

- قال ابن القيّم رحمه لله: (اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى)ا.هـ.

- الرحمن هو الموصوف بالرحمة، والرحيم هو الراحم برحمته.

والله الموفق 🍃

..

ومما يستفاد من درس الأحد للأسبوع الثالث : جمال لغتنا العربية الأخاذة المزهرة

فوائد درس الاثنين :

معنى (العالمين):
العالمون جمع عالَم، وهو اسم جمعٍ لا واحد له من لفظه، يشمل أفراداً كثيرة يجمعها صِنْفٌ واحد.
فالإنس عالَم، والجنّ عالَم، وكلّ صنف من الحيوانات عالَم، وكلّ صنف من النباتات عالم، إلى غير ذلك مما لا يحصيه إلا الله تعالى من عوالم الأفلاك والملائكة والجبال والرياح والسحاب والمياه، وغيرها من العوالم الكثيرة والعجيبة.



_المفسّرين اختلفوا في المراد بالعالمين في هذه الايه على أقوال كثيرة أشهرها قولان صحيحان:


1)القول الأول: المراد جميع العالَمين، على ما تقدّم شرحه، وهو قول أبي العالية الرياحي وقتادة، وتبيع الحميري، وقال به جمهور المفسّرين.

2)القول الثاني: المراد بالعالمين في هذه الآية: الإنس والجنّ، وهذا القول مشتهر عن ابن عباس رضي الله عنهما وأصحابه سعيد بن جبير ومجاهد بن جبر وعكرمة، وروي أيضاً عن ابن جريج.

في معنى قوله تعالى:(رب العالمين) من المعاني الجليلة العظيمة لمن تفكر فيها، فهو خالق العوالم كلها صغيرها وكبيرها، والمتصرف في شؤونها كلها، وتدبيرها وسيرها على نظام متقن دقيق، فتبارك الله أحسن الخالقين.

اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق.
قال ابن القيّم رحمه الله: ( هذا الاسم هو الجامع، ولهذا تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أَسماءِ الرحمن، قال الله تعالى: {وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}).

فائدة من درس يوم الإثنين:

ما المقصود ب "العالمين"؟
وقد صح عن ابن العباس أن المقصود هما الجن والإنس
وجمهور المفسرين على أن المعنى أوسع من ذلك ويشتمل كل ما خلقه الله من أمم المخلوقات ثم كل جيل من كل صنف عالم
وأحسن دليل على صحة ما عليه الجمهور في القرآن الكريم: {قال فرعون وما رب العالمين . قال رب السماوات والأرض وما بينهما}

فائدة من درس الإثنين...
 

ربوبية الله المخلوقات نوعان:
١- ربوبية عامة تشمل الحياة و الرزق ...تصل الى كل الخلائق برهم و فاجرهم ، مسلمهم و كافرهم...

٢- ربوبية خاصة تشمل المعية و التوفيق و السداد و التباث و النصر... و هي لا تصل إلا لأولياء الله و أصفيائه جعلني الله و اياكم منهم

بِسْم الله الرحمن الرحيم
في تفسير كلمة ( العالمين ) وردت أقوال للمفسرين :
1/ جميع العالمين وإلى هذا ذهب جمهور المفسرين
2/ الإنس والجن وإليه ذهب ابن عباس وأصحابه .
3/الإنس والجن والملائكة وإليه ذهب ابن قتيبة
وقال الشيخ الشنقيطي رحمه الله في تفسير سورة الفاتحة " قوله تعالى (رب العالمين )لم يُبين هنا ما العالمون وبين ذلك في موضع آخر بقوله :( قال فرعون وما رب العالمين قال رب السماوات والأرض وما بينهما )
وهذا أحسن ما يستدل به على ترجيح القول الأول .

التعريف في الحمد له معنيان :
المعنى الأول:
استغراق الجنس، أي كلّ حمد فالله هو المستحقّ له، فكلّ ما في الكون مما يستحقّ الحمد؛ فإنما الحمد فيه لله تعالى حقيقة لأنه إنما كان منه وبه.
والمعنى الثاني:
التمام والكمال، أي الحمد التامّ الكامل من كلّ وجه وبكلّ اعتبار لله تعالى وحده؛ فهو المختصّ به؛ فالله تعالى لا يكون إلا محموداً على كلّ حال، وفي كلّ وقت، ومن كلّ وجه، وبكلّ اعتبار.

مما يستفاد من درس يوم الاثنين 23/5 وهي المسائل المهمة معرفتها لطالب علم التفسير ومنها :
معرفته أن التعريف بـ(ال) يرد لمعانٍ متعددة:
1. منها استغراق الجنس
2. ومنها: الكمال والتمام
3. ومنها: الأولوية
4. ومنها: العهد، والمراد به ما يعهده المخاطَب ويعرفه، وهو على ثلاثة أنواع:
1- عهد حضوري
2- وعهد ذِكْري.
3- وعهد ذهني
ومعرفة هذه الأنواع مما يحتاجه طالب علم التفسير، وكثيرا ما يكون مرجع الاختلاف بين أقوال المفسرين لاختلافهم في معنى التعريف.
المسالة الثانية :
ادراك الخلاف بين أهل العلم في معنى تفسير " العالَمين " ...
ولعل وجه أهميتها دخول غيرها في ضمنها .

والحمد لله ,,

• فوائد درس يوم الأحد ( الأسبوع الثالث )
المراد بالبسملة هنا قول (بسم الله الرحمن الرحيم)، فالبسملة اسم لهذه الكلمة دالٌّ عليها بطريقة النحت اختصاراً.والأصل في البسملة أنها اختصار قولك: (بسم الله)، وأكثر ما يستعمل لفظ "البسملة" في كلام أهل العلم لقول (بسم الله الرحمن الرحيم)، وأكثر ما تستعمل التسمية لقول (بسم الله). ويقع في كلام بعضهم استعمال اللفظين للمعنيين، والسياق يخصص المراد.
• البسملة من كلام الله تعالى، فهي بعض آية في سورة النمل في قوله تعالى(إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم( ، ويفصل بها بين السور، حيث أجمع الصحابة رضي الله عنهم على تجريد المصحف مما سوى القرآن، وكتبوا (بسم الله الرحمن الرحيم)للفصل بين السور.
• في تفسير البسملة مسائل:
المسألة الأولى: معنى الباء في (بسم الله)
1- أن من الأقوال في معاني الحروف ما يجتمع ولا يتنافر.
2- معاني الحروف تتنوّع بحسب السياق والمقاصد وما يحتمله الكلام، وليست جامدة على معانٍ معيَّنة يكرر المفسّر القول بها في كلّ موضع.
المسألة الثانية: حذف الألف في {بسم الله}
في ذلك أقوالاً أشهرها:
1- أَمْنُ اللبس
3- وإرادة التخفيف لكثرة الاستعمال،
المسألة الثالثة: في قوله تعالى: {بسم الله} الجار والمجرور متعلق بمحذوف مؤخَّر، يقدّر في كلّ موضع بما يناسبه.
المسألة الرابعة: سبب حذف متعلّق الجار والمجرور:
خلاصة ما ذكره النحاة من أسباب حذف متعلّق الجار والمجرور ثلاثة:
الأول: تقديم اسم الله تعالى فلا يُقدّم عليه شيء.
والثاني: التخفيف لكثرة الاستعمال.
والثالث: ليصلح تقدير المتعلّق المحذوف في كلّ موضع بحسبه.
المسألة الخامسة: معنى الاسم
الاسم اختلف في اشتقاقه على قولين:
القول الأول: مشتقّ من السمو، والسموّ الرفعة، وهو القول المشهور عن البصريين.
والقول الثاني: مشتقّ من السِّمَة، وهي العلامة، فكأنّ الاسم علامة على المسمّى، وهذا القول مشهور عن الكوفيين
المسألة السادسة: بيان مسألة الاسم والمسمَّى
الكلام العربي يقع فيه التوسّع وتعدد الاعتبارات، فيُذكر الاسم أحياناً ويراد به المسمَّى به، باعتبار أنَّه دالّ عليه، كما في قوله تعالى : (سبّح اسم ربّك الأعلى( فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (سبحان ربي الأعلى) ولم يقل: (سبحان اسم ربي..).
ويذكر أحياناً ويراد به الاسم نفسه كما يقال: الرحمن اسم عربي.
فالقول بأنّ الاسم هو المسمّى مطلقاً خطأ، وكذلك القول بأنَّ الاسم غير المسمَّى مطلقاً خطأ.
المسألة السابعة: معنى اسم (الله) جلَّ جلاله
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق.
ومعنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
1-المعنى الأول: هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ على سائر الأسماء الحسنى بالتضمّن واللزوم .
2-والمعنى الثاني: هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، والعبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيها ثلاثة أمور: (المحبة والتعظيم والانقياد) وهذه هي معاني العبادة ولوازمها التي يجب إخلاصها لله عز وجل، فمن جمع هذه المعاني وأخلصها لله فهو من أهل التوحيد والإخلاص.
المسألة الثامنة: معنى (الرحمن) (الرحمن) ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء، فلا يجوز أن يقال لغير الله: "رحمن"
المسألة التاسعة: معنى (الرحيم)
والله تعالى هو الرحيم عظيم الرحمة، وكثير الرحمة.
والرحمة نوعان: رحمة عامة ورحمة خاصة:
المسألة العاشرة: الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و"الرحيم". اختلف العلماء في سبب اقتران هذين الاسمين، وكثرة تكررهما مقترنين، على أقوال أحسنها وأجمعها:
قول ابن القيم رحمه الله تعالى: ( (الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه، و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف والثاني للفعل،
فالأول دال على أن الرحمة صفته.
والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته.
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

الإثنين 23 من جمادى الأولى ✨..

- الآيات الثلاث الأولى من سورة الفاتحة هي من القسم الذي جعله الله تعالى له من صلاة العبد.

- ذكر محاسن المحمود عن رضا ومحبة حمد.

- يقترن التسبيح بالحمد ليفيد معنى التعظيم والتنزيه مع الحب والرضا.

- العالم اسم جمع لا واحد له.

- التأمل في معاني الربوبية والتفكر في آثارها يورث اليقين بأن التوحيد واجب، وأن العالم لا يصلح إلا برب واحد.

والله ولي التوفيق 🍃..

فوائد الاثنين
معنى {الحمد لله}
الحمد هو ذكر محاسن المحمود عن رضا ومحبة.