معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   كتاب الصلاة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=139)
-   -   باب صفة الصلاة (37/38) [وجوب اقتداء الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم في صلاته] (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=2662)

محمد أبو زيد 5 محرم 1430هـ/1-01-2009م 01:08 PM

باب صفة الصلاة (37/38) [وجوب اقتداء الناس بالنبي صلى الله عليه وسلم في صلاته]
 

327- وعن مالكِ بنِ الْحُوَيْرِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ((صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي)). رواهُ البخاريُّ.

محمد أبو زيد 5 محرم 1430هـ/1-01-2009م 03:30 PM

سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني
 

59/310 - وَعَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي)). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
(وَعَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ). هَذَا الْحَدِيثُ أَصْلٌ عَظِيمٌ فِي دَلاَلَتِهِ عَلَى أَنَّ أَفْعَالَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلاَةِ وَأَقْوَالَهُ بَيَانٌ لِمَا أُجْمِلَ مِن الْأَمْرِ بِالصَّلاَةِ فِي الْقُرْآنِ وَفِي الْأَحَادِيثِ، وَفِيهِ دَلاَلَةٌ عَلَى وُجُوبِ التَّأَسِّي بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا فَعَلَهُ فِي الصَّلاَةِ، فَكُلُّ مَا حَافَظَ عَلَيْهِ مِنْ أَفْعَالِهَا وَأَقْوَالِهَا وَجَبَ عَلَى الْأُمَّةِ، إلاَّ لِدَلِيلٍ يُخَصِّصُ شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ.
وَقَدْ أَطَالَ الْعُلَمَاءُ الْكَلاَمَ فِي الْحَدِيثِ، وَاسْتَوْفَاهُ ابْنُ دَقِيقِ الْعِيدِ فِي شَرْحِ الْعُمْدَةِ، وَزِدْنَاهُ تَحْقِيقاً فِي حَوَاشِيهَا.

محمد أبو زيد 5 محرم 1430هـ/1-01-2009م 03:30 PM

توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام
 

262 - وَعَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي)). رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ.
مَا يُؤْخَذُ مِنَ الْحَدِيثِ:
1 - يَدُلُّ الْحَدِيثُ عَلَى أَصْلَيْنِ عَظِيمَيْنِ:
الأَصْلُ الأَوَّلُ: دلالةُ الْحَدِيثِ عَلَى أَنَّ أفعالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلاةِ وأقوالَهُ فِيهَا بَيَانٌ لِمَا أُجْمِلَ من الأَمْرِ بِهَا فِي الْقُرْآنِ الكريمِ، وَفِي الأَحَادِيثِ الشريفةِ.
الأَصْلُ الثَّانِي: وُجُوبُ اقتداءِ النَّاسِ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فِيمَا يَفْعَلُهُ مِنَ الصَّلاةِ، فَكُلُّ مَا حَافَظَ عَلَيْهِ منْ أفعالِهَا وَأَقْوَالِهَا وَجَبَ عَلَى الأُمَّةِ فِعْلُهُ أَوْ قَوْلُهُ، إِلاَّ لِدَلِيلٍ يَخُصُّ شَيْئاً مِنْ ذَلِكَ.
هَذَا الأَصْلُ الثَّانِي مُسْتَقِيمٌ، لَوْ لَمْ يُعَارِضْهُ حَدِيثُ المُسِيءِ فِي صلاتِهِ، الَّذِي قَالَ الْعُلَمَاءُ فِيهِ: إِنَّ مَا لَمْ يُذْكَرْ فِيهِ منْ أحكامِ الصَّلاةِ فَهُوَ غَيْرُ وَاجِبٍ، إِلاَّ بدليلٍ خَاصٍّ، فَحِينَئِذٍ يُقَالُ فِي حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ: ((صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي)). مَا كَانَ الأَمْرُ فِيهِ للوجوبِ يَجِبُ، وَمَا كَانَ الأَمْرُ فِيهِ للاستحبابِ يُسْتَحَبُّ، وَهُوَ يَدُلُّ عَلَى المشروعيَّةِ المطلقةِ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
3 - أَنَّ صَلاةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِيَ الصَّلاةُ التامَّةُ والكاملةُ، الَّتِي مَنِ احْتَذَاهَا فَقَدْ أَكْمَلَ صَلاتَهُ، وَأَتَمَّ عِبَادَةَ رَبِّهِ، وَمَا دَامَ الْمُسْلِمُ مَأْمُوراً بالاقتداءِ بالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صلاتِهِ، فَإِنَّهُ لا يُمْكِنُ ذَلِكَ إِلاَّ بِتَعَلُّمِهَا، فَيَجِبُ أَنْ يَتَعَلَّمَ كَيْفَ كَانَتْ صَلاةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
4 - وُجُوبُ الاهتمامِ، والعنايةِ بالصلاةِ، وَإِجَادَتِهَا، وَإِتْقَانِهَا، ذَلِكَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ القدوةُ والأُسْوَةُ فِي الأفعالِ كُلِّهَا، وَلَمْ تُخَصَّ قُدْوَتُهُ فِي الصَّلاةِ هُنَا إِلاَّ لِمَا لَهَا مِنَ الأَهَمِّيَّةِ.
5 - مُتَعَلِّمُ الصَّلاةِ مِنْ غَيْرِهِ بالاقتداءِ لا يَضُرُّهُ، وَلا يُخِلُّ بِصَلاتِهِ أَنْ يُلاحِظَ صَلاةَ مَنْ يَتَعَلَّمُ مِنْهُ الصَّلاةَ، وَيُرَاقِبَهُ فِي ذَلِكَ.
6 - أَنَّ الْمُصَلِّيَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يُعَلِّمَ بِصَلاتِهِ غَيْرَهُ فَإِنَّ هَذِهِ النِّيَّةَ لا تَنْقُصُ منْ صلاتِهِ، وَلا تُخِلُّ بِهَا.
7 - أَنَّ ثَنَاءَ الإِنْسَانِ عَلَى عَمَلِهِ، وَتَزْكِيَتَهُ إِيَّاهُ إِذَا كَانَ لِمَصْلَحَةٍ وَلَمْ يَقْصِدِ الرياءَ فَإِنَّهُ جَائِزٌ، كَمَا قَالَ يُوسُفُ عَلَيْهِ السَّلامُ: {إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}. [يُوسُف: 55].
وَقَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: لَوْ أَعْلَمُ أَحَداً أَعْلَمَ مِنِّي بِكِتَابِ اللَّهِ لَرَحَلْتُ إِلَيْهِ.


الساعة الآن 05:09 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir