كتاب فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
كتاب فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه
باب ذكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن يعز الله عز وجل به الإسلام 1314 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد الواسطي قال: حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال: حدثنا أبو عامر العقدي قال: حدثني خارجة بن عبد الله الأنصاري، عن نافع، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك، بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام» فكان أحبهما إلى الله عز وجل عمر بن الخطاب رضي الله عنه باب ابتداء إسلام عمر رضي الله عنه كيف كان باب ذكر إعزاز الإسلام وأهله بإسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه 1317 - وأنبأنا أبو محمد أيضا قال: حدثنا وهب بن بقية الواسطي قال: أنبأنا خالد يعني ابن عبد الله الواسطي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: قال عبد الله بن مسعود: «ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه» 1318 - وحدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: ثنا عبيد الله بن عمر، قال ثنا يحيى بن سعيد القطان، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: حدثني قيس يعني ابن أبي حازم قال: قال عبد الله بن مسعود: «ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه» 1319 - حدثنا أبو القاسم البغوي قال: حدثنا عبيد الله بن عمر قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: حدثني قيس يعني ابن أبي حازم قال: قال عبد الله بن مسعود: «ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر رضي الله عنه» 1320 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مسعود قال: كان إسلام عمر رضي الله عنه عزا، وكانت هجرته نصرا، وكانت خلافته رحمة، والله ما استطعنا أن نصلي ظاهرين حتى أسلم عمر، وإني لأحسب أن الشيطان يفرق من حس عمر وإني لأحسب أن بين عيني عمر رضي الله عنه ملكا يسدده، فإذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر 1321 - حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد الأعرابي قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق قال: حدثنا صفوان بن المغلس قال: حدثنا إسحاق بن بشر قال: حدثنا خلف بن خليفة، عن أبي هاشم الرماني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: «أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة وثلاثون رجلا وامرأة، ثم إن عمر رضي الله عنه أسلم؛ فصاروا أربعين؛ فنزل جبريل عليه السلام فقال: {يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين}» 1322 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا عبد الله بن عمر يعني ابن أبان الكوفي قال: حدثنا عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: «لما أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه نزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد لقد استبشر أهل السماء اليوم بإسلام عمر رضي الله عنه» باب ما روي أن الله عز وجل جعل الحق على قلب عمر ولسانه، وأن السكينة تنطق على لسانه 1324 - وحدثنا الفريابي قال: حدثنا عبد السلام بن عبد الحميد الحراني قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي صلى صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل جعل الحق على لسان عمر وقلبه» 1325 - وحدثنا الفريابي قال: حدثنا وهب بن بقية قال: حدثنا خالد بن عبد الله، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر الشعبي قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر رضي الله عنه» 1326 - وأخبرنا أحمد بن يحيى الحلواني قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا أبو شهاب يعني الحناط عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، أن عليا رضي الله عنه قال: «ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر رضي الله عنه» 1327 - وحدثنا الفريابي قال: حدثنا محمود بن غيلان المروزي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن عاصم، عن زر، عن علي رضي الله عنه قال: «ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر رضي الله عنه» قال محمد بن الحسين رحمه الله: ويدخل في هذا الباب من فضائل عمر رضي الله عنه حديث سارية، فإن هذا موضعه 1328 - أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري قال حدثنا: يونس بن عبد الأعلى قال: أخبرنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني يحيى بن أيوب، عن محمد بن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث جيشا وأمر عليهم رجلا يدعى سارية قال: فبينما عمر بن الخطاب يخطب الناس يوما فجعل يصيح وهو على المنبر: يا ساري الجبل يا ساري الجبل. مرتين، فقدم رسول الجيش فسأله؛ فقال: يا أمير المؤمنين لقينا عدونا، فهزمونا، فإذا بصائح يصيح: يا ساري الجبل يا ساري الجبل، فأسندنا ظهورنا بالجبل؛ فهزمهم الله عز وجل فقيل لعمر: إنك كنت تصيح بذلك قال ابن عجلان: وحدثني إياس بن معاوية بمثل ذلك قال أبو بكر النيسابوري قال: وحدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع قال: حدثنا عبد الله بن وهب بإسناده مثله 1329 - وحدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي قال: حدثنا عبد الكريم بن الهيثم قال: حدثنا أحمد بن صالح المصري قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن يحيى بن أيوب، عن محمد بن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: وجه جيشا وأمر عليهم رجلا يدعى سارية قال: فبينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب، جعل ينادي: يا ساري الجبل يا ساري الجبل ثلاثا قال: ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر؛ فقال: يا أمير المؤمنين قد هزمنا، فبينا نحن كذلك إذ سمعنا صوتا ينادي: يا ساري الجبل، يا ساري الجبل، يا ساري الجبل قال: فأسندنا ظهورنا إلى الجبل، فهزمهم الله عز وجل قال: فقيل لعمر: إنك كنت تصيح بذلك قال محمد بن الحسين: هذا يدل على أن ملكا ينطق على لسان عمر رضي الله عنه، كما قال علي رضي الله عنه: إن السكينة تنطق على لسان عمر رضي الله عنهم أجمعين، إخوانا على سرر متقابلين باب ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «قد كان يكون في الأمم محدثون فإن يكن في أمتي فعمر بن الخطاب رضي الله عنه» 1330 - حدثنا الفريابي قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة رحمها الله قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد كان يكون في الأمم محدثون؛ فإن يكن في أمتي أحد فعمر بن الخطاب» 1331 - وحدثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال: ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: ثنا مندل يعني ابن علي عن محمد بن عجلان، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة رحمها الله قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد يكون في أمتي محدثون فإن يكن منهم أحد فعمر بن الخطاب رضي الله عنه» باب ما روي أن غضب عمر بن الخطاب عز ورضاه عدل 1333 - وحدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: حدثنا نصر بن علي قال: حدثنا جرير، عن يعقوب يعني القمي عن جعفر القمي، عن سعيد بن جبير قال: قال جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم: اقرأ على عمر السلام، وأخبره أن غضبه عز، ورضاه عدل باب ذكر موافقة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لربه عز وجل مما نزل به القرآن 1335 - حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن سويد بن منجوف السدوسي قال: حدثنا أبو داود الطيالسي قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك قال: قال عمر رضي الله عنه: وافقت ربي عز وجل في أربع قلت: يا رسول الله، لو صلينا إلى المقام؛ فأنزل الله عز وجل: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} وقلت: يا رسول الله، لو اتخذت على نسائك حجابا، فإنه يدخل عليهن البر والفاجر، فأنزل الله عز وجل: {وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب} وقلت لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم: لتنتهين أو ليبدلنه الله عز وجل خيرا منكن، فأنزل الله عز وجل: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن} الآية، وأنزل الله عز وجل: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين} حتى بلغ الآية، فقلت أنا: فتبارك الله أحسن الخالقين يعني فنزلت {فتبارك الله أحسن الخالقين} 1336 - وحدثنا ابن صاعد قال: حدثنا عقبة بن مكرم العمي قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: وافقت ربي عز وجل في ثلاث: في الحجاب، وفي أسارى بدر، وفي مقام إبراهيم عليه السلام باب ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه» 1338 - وحدثنا أبو العباس عبد الله بن الصقر السكري قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه» 1339 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فياض الزماني قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال: حدثنا حيوة، عن بكر بن عمرو، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب» باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بالعلم والدين الذي أعطي عمر بن الخطاب 1341 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا محمد بن مصفى قال: حدثنا بقية بن الوليد قال: حدثنا الزبيدي، عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر: عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: «بينا أنا نائم، أتيت بقدح من لبن فشربت منه، حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر» قالوا: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: «العلم» 1342 - وحدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب قال: حدثني أبو أمامة بن سهل بن حنيف، أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص، فمنها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك، ومر علي عمر وعليه قميص يجره» فقالوا له: يا رسول الله فما أولت ذلك؟ قال: «الدين» باب ذكر بشارة النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه بما أعد الله عز وجل له في الجنة 1344 - وحدثنا أيضا قاسم المطرز؛ قال: حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر قال المطرز: وحدثنا أبو سعيد الأشج قال: حدثنا أبو خالد الأحمر قال المطرز: وحدثنا ابن عبد الأعلى قال: حدثنا معتمر، كلهم، عن حميد، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دخلت الجنة، فإذا بقصر من ذهب..». فذكروا مثله إلى قوله: «أو عليك أغار يا رسول الله» 1345 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا كامل بن طلحة الجحدري قال: حدثنا الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب،: أن أبا هريرة قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: «بينا أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا أنا بامرأة شوهاء يعني حسناء إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر قالوا: لعمر، فذكرت غيرته فوليت مدبرا» قال أبو هريرة: فبكى عمر رضي الله عنه، وقال: بأبي أنت وأمي أو عليك أغار 1346 - وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا محمد بن مصفى قال: حدثنا بقية بن الوليد قال: حدثنا؛ قال: حدثنا الزبيدي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: بينا نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «بينا أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأة شوهاء يعني حسناء إلى جانب قصر؛ فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب؛ فذكرت غيرتك فوليت مدبرا» 1347 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال: حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا محمد بن بشر قال: حدثني مسعر بن كدام، عن عبد الملك بن ميسرة، عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، عن معاذ بن جبل قال: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لمن أهل الجنة؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ما رأى في يقظته وفي نومه حقا؛ وإنه قال: «بينا أنا نائم رأيتني دخلت الجنة فرأيت فيها دارا؛ فقلت: لمن هذه الدار فقيل: لعمر بن الخطاب» 1348 - وحدثنا ابن عبد الحميد قال: حدثنا محمد بن رزق الله قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني الحسين بن واقد قال: حدثني عبد الله بن بريدة الأسلمي قال: سمعت أبي يقول: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما؛ فقال: «إني دخلت الجنة البارحة فرأيت فيها قصرا مربعا من ذهب، فقلت: لمن هذا القصر؟ فقيل: لرجل من العرب؛ فقلت: فأنا من العرب؛ فلمن هو؟ فقيل: لرجل من المسلمين من أمة محمد قلت: فأنا محمد فلمن هذا القصر؟ فقيل: لعمر بن الخطاب»؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فلولا غيرتك لدخلت القصر» فقال له عمر: يا رسول الله ما كنت لأغار عليك 1349 - وحدثنا ابن عبد الحميد قال: حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال: حدثنا موسى بن داود قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون قال: حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت كأني أدخلت الجنة البارحة قال: ورأيت فيها قصرا أبيض بفنائه جارية قال: فقلت: لمن هذا القصر؟ فقيل: لعمر بن الخطاب؛ فأردت أن أدخله، فأنظر إليه فذكرت غيرتك يا عمر» قال: فقال له عمر: بأبي وأمي يا رسول الله وعليك أغارك؟ وحدثناه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا صالح بن مالك الخوارزمي قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الماجشون قال: حدثني محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:... وذكر الحديث مثله باب ما روي أن الشيطان يفرق من عمر بن الخطاب رضي الله عنه هيبة له قال محمد بن الحسين رحمه الله: وقد ذكرنا عن ابن مسعود في هذا الكتاب قوله: كان إسلام عمر عزا، وكانت هجرته نصرا، وكانت خلافته رحمة، والله ما استطعنا أن نصلي ظاهرين حتى أسلم عمر؛ وإني لأحسب أن الشيطان يفرق من حس عمر رضي الله عنه... «وذكر الحديث باب ما روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قفل الإسلام؛ وأن الفتن تكون بعده 1352 - حدثنا أبو أحمد هارون بن يوسف قال: حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، وجامع بن أبي راشد، عن أبي وائل، عن حذيفة بن اليمان قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من يحدثنا عن الفتنة؟ فقلت: أنا سمعته يقول: «فتنة الرجل في أهله، وماله؛ تكفرها الصلاة والصدقة، والصوم» فقال عمر: ليس عن تلك أسألك؛ عن التي تموج كموج البحر؟ فقلت: «إن من دون ذلك بابا مغلقا، قتل رجل أو موته» قال: أفيكسر ذلك الباب أو يفتح؟ قلت: لا بل يكسر؛ فقال عمر: ذلك أجدر أن لا يغلق إلى يوم القيامة «وزاد الأعمش: فهبنا حذيفة أن نسأله: أكان يعلم عمر رضي الله عنه أنه هو الباب؟ فأمرنا مسروقا فسأله؛ فقال: نعم كما يعلم أن دون غد الليلة، وذلك أني حدثته حديثا ليس بالأغاليط حدثنا ابن عبد الحميد قال: حدثنا ابن أبي المقرئ قال: حدثنا سفيان، عن جامع بن أبي راشد، عن أبي وائل، عن حذيفة قال: قال عمر رضي الله عنه: من يحدثنا عن الفتنة؛ فقال حذيفة: أنا وذكر الحديث مثله سواء 1353 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد الواسطي قال: حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال: حدثنا حبيب بن أبي حبيب قال: حدثنا عبد الله بن عامر الأسلمي، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان جبريل يذاكرني أمر عمر؛ فقلت: يا جبريل، اذكر لي فضائل عمر وما له عند الله عز وجل؟ فقال لي: لو جلست معك مثل ما جلس نوح في قومه ما بلغت فضائل عمر، وليبكين الإسلام بعد موتك يا محمد على موت عمر بن الخطاب رضي الله عنه» باب ما روي أن عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة قال محمد بن الحسين رحمه الله: فإن قال قائل: إيش يحتمل قوله سراج أهل الجنة؟ قيل له والله أعلم: لما كان قد أسلم جماعة من المسلمين بمكة قبل عمر، فكان يؤذيهم المشركون أذى شديدا، ويستخفي كثير منهم بإسلامهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع إليه الجماعة منهم فيقرئهم القرآن سرا خوفا عليهم؛ فلما أسلم عمر رضي الله عنه فرج الله عز وجل عن المسلمين، وخرجوا وأظهروا إسلامهم، فأعز الله الكريم المسلمين بإسلام عمر، وأضاء نور الإسلام، وقويت قلوب المسلمين، وعلموا أن الله عز وجل قد منع منهم، وفرج عنهم، وأن الله عز وجل سيبدلهم من بعد خوفهم أمنا؛ ألم تسمع إلى ما قال ابن عباس: «لما أسلم عمر بن الخطاب قال المشركون: انتصف القوم منا» وقال ابن مسعود: «ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر بن الخطاب» وروى ابن عباس: «لما أسلم عمر رضي الله عنه نزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، لقد استبشر أهل السماء اليوم بإسلام عمر» قلت: فصار عمر رضي الله عنه سراج أهل الجنة بهذه المعاني وما أشبهها من فضائله الشريفة؛ استضاء بإسلامه نور القلوب وعزوا وقال ابن مسعود: «ما استطعنا أن نصلي ظاهرين حتى أسلم عمر»، فهذا جوابنا في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة» باب ذكر جوامع فضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما 1355 - حدثنا عمر بن أيوب السقطي قال: حدثنا الحسن بن عرفة قال: حدثنا الوليد بن الفضل، عن إسماعيل بن عبيد العجلي، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة بن قيس، عن عمار بن ياسر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عمار، أتاني جبريل عليه السلام آنفا، فقلت: يا جبريل، حدثني بفضائل عمر في السماء، فقال لي: لو لبثت ما لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ما نفدت فضائل عمر، وإن عمر حسنة من حسنات أبي بكر» 1356 - وحدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد قال: حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال: حدثنا حبيب بن أبي حبيب قال: حدثنا عبد الله بن عامر الأسلمي، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان جبريل عليه السلام يذاكرني أمر عمر، فقلت: يا جبريل، اذكر لي فضائل عمر، وما له عند الله عز وجل، فقال لي: لو جلست معك مثل ما جلس نوح في قومه ما بلغت فضائل عمر، وليبكين الإسلام بعد موتك يا محمد على موت عمر بن الخطاب رضي الله عنه» باب ذكر مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه 1358 - أنبأنا أبو محمد بن صاعد قال: حدثنا إسحاق بن شاهين أبو بشر الواسطي قال: حدثنا خالد بن عبد الله، عن حصين، عن عمرو بن ميمون، قال ابن صاعد: وحدثنا يوسف بن موسى القطان قال: حدثنا جرير، عن حصين، عن عمرو بن ميمون قال ابن صاعد: وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وخلاد بن أسلم قالا: حدثنا علي بن عاصم، عن حصين، عن عمرو بن ميمون - واللفظ لخالد بن عبد الله - قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «بعث حذيفة على ما سقت دجلة، وبعث عثمان بن حنيف على ما سقى الفرات، فوضعا الخراج، فلما قدما عليه قال: لعلكما حملتما الأرض ما لا تطيق، فقال حذيفة: لو شئت لا ضعفت أرضي، وقال عثمان بن حنيف: لقد حملتها ما تطيق، وما فيها كبير فضل فقال: لئن عشت لأرامل أهل العراق لأدعهن لا يحتجن إلى أحد بعدي قال: فما لبث إلا أربعة حتى أصيب قال: وكان عمر رضي الله عنه إذا أقيمت الصلاة؛ قال للناس: استووا فلما استووا طعنه رجل فقال: باسم الله أكلني الكلب، أو قتلني الكلب قال: فطار العلج بسكين ذي طرفين لا يدنوا منه إنسان إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا، فمات منهم تسعة، وألقى عليه رجل من المسلمين برنسا ، ثم جثم عليه، فلما عرف أنه مأخوذ، طعن نفسه، فقتل نفسه؛ قال: وقدم الناس عبد الرحمن فصلى بهم صلاة خفيفة قال: فقال عمر لابن عباس: انظر من قتلني قال: فجال جولة ثم رجع فقال: غلام المغيرة بن شعبة، فقال: الصنيع؟ قال: نعم، قال: قاتله الله لقد كنت أمرت به خيرا، الحمد لله الذي لم يجعل منيتي في يد رجل من المسلمين، وقال لابن عباس: لقد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة، قال: فقال: ألا نقتلهم؛ قال: أبعد ما صلوا صلاتكم وحجوا حجكم، ثم حمل حتى أدخلوه منزله، فكأن لم يصب المسلمين مصيبة قبل يومئذ قال: فجعل الناس يدخلون عليه، إذ دخل عليه شاب فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله عز وجل فإن لك من القدم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان لك، ثم وليت فعدلت، ثم رزقك الله عز وجل الشهادة قال: يا ابن أخي، وددت أني وذاك لا لي ولا علي، ثم أدبر الشاب، فإذا هو يجر إزاره ، فقال: ردوه، فرد، فقال له: يا ابن أخي، ارفع إزارك فإنه أنقى لثوبك، أتقى لربك. قال عمرو بن ميمون: فوالله ما منعه ما كان فيه أن نصحه، ثم أتي بشراب نبيذ فشرب منه فخرج من جرحه فعرف أنه لم به، فقال: يا عبد الله بن عمر، انظر ما علي من الدين فنظر فإذا بضع وثمانون ألفا فقال: سل في آل عمر فإن وفى وإلا فسل في بني عدي، فإن وفت وإلا فسل في قريش، ولا تعدهم إلى غيرهم، ثم قال: يا عبد الله، ائت أم المؤمنين عائشة فقل: إن عمر يقرأ عليك السلام، ولا تقل أمير المؤمنين، فإني لست اليوم للمؤمنين بأمير، وقل: يستأذن في أن يدفن مع صاحبيه فإن أذنت فادفنوني معهما، وإن أبت فردوني إلى مقابر المسلمين، فأتاها عبد الله وهي تبكي فقال: إن عمر يستأذن في أن يدفن مع صاحبيه فقالت: لقد كنت أدخر ذلك المكان لنفسي لأوثرنه اليوم على نفسي، ثم رجع، فلما أقبل قال عمر: أقعدوني ثم قال: ما وراءك؟ قال: قد أذنت لك، قال: الله أكبر، ما شيء أهم إلي من ذلك المضجع، فإذا أنا قبضت فاحملوني ثم قولوا: يستأذن عمر فإن أذنت فادفنوني وإلا فردوني إلى مقابر المسلمين ثم قال: إن الناس يقولون: استخلف وإن الأمر إلى هؤلاء الستة الذين توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض: علي، وعثمان، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك، وليشهدهم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء، فإن أصابت الخلافة سعدا، وإلا فليستعن به من ولي، فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة، ثم قال: أوصي الخليفة من بعدي بتقوى الله عز وجل، وأوصيه بالمهاجرين الأولين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم، أن يعرف لهم حقهم، ويحفظ لهم حرمتهم، وأوصيه بالأنصار خيرا أن يقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم، وأوصيه بأهل الأمصار خيرا فإنهم ردء الإسلام، وغيظ العدو وجباة المال لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضى منهم، وأوصيه بالأعراب خيرا؛ فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام، أن يؤخذ من حواشي أموالهم فيرد على فقرائهم، وأوصيه بذمة الله عز وجل وذمة رسوله أن يوفي لهم بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم ولا يكلفوا إلا طاقتهم» 1359 - وحدثنا أبو حفص عمر بن سهل بن مخلد البزار من كتابه قال: حدثنا أبو السائب سلم بن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة قال: حدثني سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف قال: حدثني أبي، عن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن المسور بن مخرمة، عن أمه وكانت أمه عاتكة بنت عوف قالت: خرج عمر بن الخطاب يوما يطوف في السوق فلقيه أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة وكان نصرانيا فقال: يا أمير المؤمنين، أعدني على المغيرة بن شعبة فإن علي خراجا كثيرا قال: فكم خراجك؟ قال: درهمان في كل يوم قال: وأي شيء صناعتك؟ قال: نجارا نقاشا حدادا قال: ما أرى خراجك بكثير على ما تصنع من الأعمال، ثم لقد بلغني أنك تقول لو أردت أن أعمل رحى تطحن بالريح فعلت قال: نعم قال: فاعمل لي رحى قال: لأن سلمت لأعملن لك رحى يتحدث بها من بالمشرق والمغرب قال: ثم انصرف عمر إلى منزله فلما كان من الغد جاءه كعب الأحبار فقال له: يا أمير المؤمنين، اعهد، فإنك ميت في ثلاثة أيام قال: وما يدريك؟ قال: أجده في كتاب الله عز وجل التوراة قال عمر: آلله إنك تجد عمر بن الخطاب في التوراة؟ قال: اللهم لا، ولكن أجد صفتك وحليتك، وأنه قد فني أجلك قال وعمر لا يحس وجعا، ولا ألما قال: فلما كان الغد جاءه كعب فقال: يا أمير المؤمنين، ذهب يوم وبقي يومان قال: ثم جاءه الغد فقال: يا أمير المؤمنين، ذهب يومان وبقي يوم وليلة، وهي لك إلى صبيحتها قال، فلما كان في الصبح خرج عمر بن الخطاب إلى الصلاة، وكان يوكل بالصفوف رجالا فإذا استووا دخل هو فكبر قال: ودخل أبو لؤلؤة في الناس في يده خنجر له رأسان، نصابه في وسطه، فضرب عمر ست ضربات، إحداهن تحت سرته، هي التي قتلته، وقتل معه كليب بن وائل بن البكير الليثي، كان حليفهم، فلما وجد عمر حر السلاح سقط، وقال: أفي الناس عبد الرحمن بن عوف؟ قالوا: نعم هو ذا قال: فتقدم بالناس فصلى قال: فصلى عبد الرحمن وعمر طريح؟ قال: ثم احتمل فأدخل إلى داره، ودخل عبد الرحمن بن عوف، فقال: إني أريد أن أعهد إليك قال: يا أمير المؤمنين إن أشرت علي قال: وما تريد؟ قال: أنشدك بالله أتشير علي بذلك؟ قال: اللهم لا قال: إذن والله لا أدخل فيه أبدا قال: فهبني صمتا حتى أعهد إلى النفر الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، أدع لي عليا وعثمان والزبير وسعدا؛ قال: وانتظروا أخاكم طلحة ثلاثا فإن جاء، وإلا فاقضوا أمركم، أنشدك الله يا علي، إن وليت من أمور الناس شيئا أن تحمل بني هاشم على رقاب الناس، أنشدك الله يا عثمان، إن وليت من أمور الناس شيئا أن تحمل بني أبي معيط على رقاب الناس، أ نشدك الله يا سعد، إن وليت من أمور الناس شيئا أن تحمل أقاربك على رقاب الناس، قوموا فتشاوروا، ثم اقضوا أمركم، وليصل بالناس صهيب ثم دعا أبا طلحة الأنصاري فقال: قم على بابهم فلا تدع أحدا يدخل إليهم، وأوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم أن يقسم عليهم فيئهم ، ولا يستأثر عليهم، وأوصى الخليفة من بعدي بالأنصار الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم أن يحسن إلى محسنهم، وأن يعفو عن مسيئهم، وأوصى الخليفة من بعدي بالعرب فإنهم مادة الإسلام، أن تؤخذ صدقاتهم من حقها، وتوضع في فقرائهم، وأوصي الخليفة من بعدي بذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يوفي لهم بعهدهم، اللهم هل بلغت تركت الخليفة بعدي على أنقى من الراحة، يا عبد الله بن عمر، اخرج إلى الناس فانظر من قتلني قال: يا أمير المؤمنين، قتلك أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة فقال: الحمد لله الذي لم يجعل قتلي بيد رجل سجد لله سجدة واحدة يا عبد الله بن عمر، اذهب إلى عائشة رضي الله عنها فسلها أن تأذن لي أن أدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، يا عبد الله، إن اختلف الناس فكن مع الأكثر، وإن كانوا ثلاثة وثلاثة، فكن في الحزب الذي فيه عبد الرحمن بن عوف يا عبد الله بن عمر، ائذن للناس فجعل يدخل عليه المهاجرين والأنصار يسلمون عليه ويقول لهم: أعن ملاء منكم كان هذا؟ فيقولون: معاذ الله. قال: ودخل في الناس كعب الأحبار، فلما نظر إليه عمر أنشأ يقول: وأوعدني كعب ثلاثا أعدها ولا شك أن القول ما قاله كعب وما بي حذار الموت إني لميت ولكن حذار الذنب يتبعه الذنب فقيل له: يا أمير المؤمنين، لو دعوت طبيبا؛ قال: فدعي بطبيب من بني الحارث بن كعب، فسقاه نبيذا فخرج النبيذ يعني مع الدم قال: فاسقوه لبنا، فخرج اللبن أبيض فقيل له: يا أمير المؤمنين، اعهد، قال: قد فرغت ثم توفي ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين قال: فخرجوا به بكرة يوم الأربعاء، فدفن في بيت عائشة رضي الله عنها مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه وتقدم صهيب فصلى عليه وذكر الحديث بطوله ذكر نوح الجن على عمر رضي الله عنه 1360 - حدثنا أبو العباس سهل بن أبي سهل الواسطي قال: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة قال: ناحت الجن على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فوصف ذلك فقال: عليك سلام الله من أمير وباركت يد الله في ذاك الأديم الممزق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها نوائح في أكمامها لم تفتق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق أبعد قتيل بالمدينة أظلمت له الأرض تهتز الغضاة بأسوق 1361 - حدثنا سهل قال: حدثنا يحيى بن حبيب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: قال: حدثنا عاصم ابن بهدلة مثله وزاد فيه: وما كنت أخشى أن تكون وفاته بكفي سبنتى أزرق العين مطرق 1362 - وحدثنا حامد بن شعيب البلخي قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم قال: حدثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير: أن الجن ناحت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه: جزى الله خيرا من إمام وباركت يد الله في ذاك الأديم الممزق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها نوائح في أكمامها لم تفتق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق فما كنت أخشى أن تكون وفاته بكفي سبنتى أزرق العين مطرق 1363 - حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد الحنائي قال: حدثنا محمد بن عبيد بن حساب قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة قال: ناحت الجن على عمر رضي الله عنه: عليك سلام الله من أمير وباركت يد الله في ذاك الأديم الممزق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها نوائح في أكمامها لم تفتق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق فيا لقتيل بالمدينة أظلمت له الأرض تهتز الغضاة بأسوق وزاد عاصم بن بهدلة: وما كنت أخشى أن تكون وفاته بكفي سبنتي أزرق العين مطرق 1364 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود السجستاني قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام قال: حدثنا شبابة بن سوار، عن محمد بن الفضل، عن زيد العمي قال: لما مات عمر رضي الله عنه سمعوا نوح الجن عليه وهم يقولون: جزى الله خيرا من أمير وباركت يد الله في ذاك الأديم الممزق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها نوائح في أكمامها لم تفتق لقتل قتيل بالمدينة أظلمت له الأرض تهتز الغضاة بأسوق وما كنت أخشى أن تكون وفاته بكفي سبنتي أزرق العين مطرق ولقاك ربي في الجنان تحية ومن كسوة الفردوس لا تتمزق آخر ما حضرني من فضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما |
الساعة الآن 06:16 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir