معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة العقيدة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=978)
-   -   سؤال عن سبيل النجاة من الفتن التي تحدث في بلاد المسلمين (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=35093)

هنية كيرة 7 محرم 1435هـ/10-11-2013م 09:34 PM

سؤال عن سبيل النجاة من الفتن التي تحدث في بلاد المسلمين
 
السلام عليكم أحسن إليكم فضيلة الشيخ
كثرت الأحداث وتتابعت الفتن في بلاد المسلمين، فهل من نصيحة لطالب العلم تجاه خاصة نفسه وتجاه من حوله، وما سبيل النجاة في ظل هذه الأحداث؟

عبد العزيز الداخل 7 محرم 1435هـ/10-11-2013م 11:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هنية كيرة (المشاركة 115399)
السلام عليكم أحسن إليكم فضيلة الشيخ
كثرت الأحداث وتتابعت الفتن في بلاد المسلمين فهل من نصيحة لطالب العلم تجاه خاصة نفسه وتجاه من حوله، وما سبيل النجاة في ظل هذه الأحداث؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الواجب على المؤمن في وقت الفتنة أن يعتصم بالله ويتّبع هداه ويعظم الالتجاء إلى الله تعالى بطلب الهداية؛ وأن لا يستشرف للفتنة، ولا يتمنّى البلاء، ولا يعرّض نفسه لما لا يطيق؛ فمن فعل ذلك رجي له أن يهديه الله وينجيه ويحفظه من الفتن.
قال الله تعالى: {ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم}
وقال: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}
وقال: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون}
وقال تعالى كما في الحديث القدسي: [يا عبادي كلكم ضالّ إلا من هديته فاستهدوني أهدكم].
وعليه باتباع القرآن فإنه نور وهدى وقد قال الله تعالى فيه: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم} وقال فيه: {يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم}.
وليحذر كلّ الحذر من مخالفة أمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم وليتحرّز من الآثام ظاهرها وباطنها فإن لها عقوبات؛ فإن وقع في شيء من الإثم فليبادر بالتوبة والاستغفار وليتبع السيئة الحسنة فإنها تمحوها؛ وقد قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} ، وقال تعالى: {وذروا ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون}.
وإذا اشتبه عليه أمر فلا يتعجّل ولا يستخفنّه دعاة الفتنة، وليسأل الله الثبات وليتأنّ في أمره، وليسأل أهل العلم فيما أشكل عليه؛ فيقدم حين يقدم وهو على بيّنة، ويحجم حين يحجم وهو على بيّنة، ومن كان يتحرّى الحق والهدى وينيب إلى الله فإن الله تعالى يهديه ولا يضلّه كما قال الله تعالى: {قل إن الله يضل من يشاء ويهدي إليه من أناب . الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنّ القلوب} ، وقال تعالى : {الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب}، ومن كان كذلك فإن قلبه يكون ذاكراً غير غافل، منيب غير معرض ليّن غير قاس، وقد جعل الله قسوة القلب علامة بيّنة على الضلال فقال تعالى: {فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله أولئك في ضلال مبين}.


الساعة الآن 05:28 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir