معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية) (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1074)
-   -   المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=41051)

هيئة الإشراف 28 ذو الحجة 1440هـ/29-08-2019م 02:24 AM

المجلس الثاني: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة
 


مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة
(من أول السورة حتى الآية 10)

أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في معنى الحروف المقطّعة الواردة في أول سورة البقرة، وبيّن الحكمة من ورودها في القرآن.
2:
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المنافقين بأعيانهم؟

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في:
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى:
{أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
2. بيّن ما يلي:
أ:
لماذا كان النفاق في حقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.
ب: الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين
.

المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في:
القراءات في قوله تعالى: {ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون}، وبيّن معنى الآية على كل قراءة.
2. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالمرض ومعنى زيادته في قوله تعالى: {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا}.

ب:
سبب عدم ظهور النفاق في السور المكية.

المجموعة الرابعة:

1. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ}.
2. بيّن ما يلي:
أ: سبب إفراد السمع في قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة}.
ب:
معنى النفاق وأنواعه، والحكمة من التنبيه على صفات المنافقين في القرآن.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

منى حامد 29 ذو الحجة 1440هـ/30-08-2019م 07:53 PM

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في:
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
2. بيّن ما يلي:
أ: لماذا كان النفاق في حقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.
ب: الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين.

الإجابة:

1. حرّر القول في:
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
مرجع اسم الإشارة "أولئك" في الآية:
- المتصفون بما في الآيات السابقة من الإيمان بالغيب وإقامة الصلاة والإنفاق مما رزقهم الله ويؤمنون بالرسل كلهم والقرآن والكتب السابقة واليوم الآخر، قاله بن كثير.
- عن بن عباس "أولئك" الأولى ،أي الذين هم على نور من ربهم واستقامة على ما جاءهم ، والثانية أي الذين أدركوا ما طلبوا ونجوا من شر ما منه هربوا، قاله بن كثير.
- عن بن جرير أن بعضهم قال أن مرجع أولئك يرجع إلى أهل الكتاب ، قاله بن كثير.
- وعن السدي أنه عائد إلى جميع من تقدم ذكره من مؤمني العرب وأهل الكتاب، قاله بن كثير.
- عن مجاهد وغيره أنه عن المؤمنين عامة وذكره بن كثير.
2. بيّن ما يلي:
أ: لماذا كان النفاق في حقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.
النفاق إن كان في ظاهره أن المنافق يخدع الله والمؤمنين، فإنه حقيقة يخدع نفسه لأنه سيأتي يوم القيامة ولا يجد إلا العذاب، فأي أمن تنعم به في الدنيا بإظهار إسلامه فإنه لا يكون شيء أمام عذاب الآخرة وهنا يعلم أنه خدع نفسه بإبطان الكفر وإظهار الإيمان.

ب: الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين.
الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين :
ذكر المفسرون ومنهم القرطبي أجوبة منها:
-أن الرسول صلى الله عليه وسلم خشي أن يقال أن محمدا يقتل أصحابه كما في الحديث في الصّحيحين: أنّه قال لعمر: «أكره أن يتحدّث العرب أنّ محمّدًا يقتل أصحابه»، فإنه إن قتلهم وهم يظهرون الإسلام لم يفهم لما قتلهم فيقولون: إنّ محمّدًا يقتل أصحابه،
-أنه يجب قبول ظاهرهم من أداء شعائر الإسلام وهذا قول الشافعي، ويؤيد ذلك الحديث: «أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها، وحسابهم على اللّه، عزّ وجلّ»، في الصحيحين.
فمن قالها جرت عليه أحكام الإسلام وإن لم يعتقدها حا لم ينفعه في الآخرة كونه أظهر الإسلام في الدنيا.
- ومنهم من قال أنه صلى الله عليه وسلم لم يقتلهم لأنه لم يخافهم وأنه بين الصحابة وينزل عليه القرآن.
جزاكم الله خير

مها عبد العزيز 1 محرم 1441هـ/31-08-2019م 03:00 PM

المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في:
القراءات في قوله تعالى: {ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون}، وبيّن معنى الآية على كل قراءة.

1- قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر [ يكذبون ] بضم الياء وتشديد الذال ، فالقراءة بالتثقيل يؤيدها قولة تعالى قبل [ وما هم بمؤمنين ] فهذا إخبار بأنهم يكذبون ، ومعنى [ يكذبون ] بالتثقيل فمعناها : بتكذيبهم النبي عليه الصلاة والسلام وقراءة التثقيل ارجح.
2- وقرا الباقون بفتح الياء وتخفيف الذال ، فالقراءة بالتخفيف يؤيدها سياق الايات إنما هي إخبار بكذبهم والتوعد بالعذاب الأليم فهو متوجه على الكذب في مثل هذه النازلة لأنه منطو على الكفر، فمعنى [يكذبون ]
بالتخفيف أي إن كذبهم قولهم : أنهم مؤمنون قال الله سبحانه [ وما هم بمؤمنين ]

2. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالمرض ومعنى زيادته في قوله تعالى: {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا}.

المرض هو عبارة مستعارة للفساد الذي في عقائد هؤلاء المنافقين وذلك إما أن يكون شكا وإما جحدا بسبب حسدهم مع علمهم بصحة ما يجحدون وبهذا فسر المتأولون
ومعنى زيادته: 1- قيل هو دعاء عليهم .
2- قيل هو خبر أن الله قد فعل بهم ذلك فهذه الزيادة هي بما ينزل من الوحى ويظهر من البراهين فهي عليهم عمى وكلما كذبوا زاد المرض .


ب: سبب عدم ظهور النفاق في السور المكية.
لأن المسلمين في مكة ليس فيهم نفاق بل العكس من ذلك فقد كان منهم من يبطن الإيمان ويظهر الكفر مكرها ، ولم يهاجروا مكرهين بل تركوا اموالهم وأولادهم وأرضهم رغبة فيما عند الله والدار الاخرة.

رزان المحمدي 1 محرم 1441هـ/31-08-2019م 07:54 PM

المــــــــــــجمـــــوعة الـــــرابــعة
1. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ}.
- في معنى :(( ختم )) :
· معنى ختم في اللغة وطبع معنى واحد، وهو: التغطية على الشيء، والاستيثاق من ألا يدخله شيء، كما قال عزّ وجلّ: {أم على قلوب أقفالها}. ذكره الزجاج والسدي وابن جرير .
· وقال قتادة في هذه الآية: «استحوذ عليهم الشّيطان إذ أطاعوه؛ فختم اللّه على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوةٌ، فهم لا يبصرون هدًى ولا يسمعون ولا يفقهون ولا يعقلون».
· وقيل بأنه الران على القلب إذا امتلأ القلب به طبع الله عليه ، قال مجاهدٌ: {ختم اللّه على قلوبهم} قال: «نبّئت أنّ الذّنوب على القلب تحفّ به من كلّ نواحيه حتّى تلتقي عليه، فالتقاؤها عليه الطّبع، والطّبع الختم» وقال :(( الرّان أيسر من الطّبع، والطّبع أيسر من الأقفال، والأقفال أشدّ من ذلك كلّه )) . ذكره ابن جريج .
وقال الأعمش: أرانا مجاهدٌ بيده فقال: «كانوا يرون أنّ القلب في مثل هذه -يعني: الكفّ- فإذا أذنب العبد ذنبًا ضمّ منه»، وقال بأصبعه الخنصر هكذا، «فإذا أذنب ضمّ»، وقال بأصبعٍ أخرى،«فإذا أذنب ضمّ»، وقال بأصبعٍ أخرى وهكذا، حتّى ضمّ أصابعه كلّها، ثمّ قال:«يطبع عليه بطابعٍ».
· وقيل : هو إخبارٌ من اللّه عن تكبّرهم، وإعراضهم عن الاستماع لما دعوا إليه من الحقّ، كما يقال: إنّ فلانًا لأصمّ عن هذا الكلام، إذا امتنع من سماعه، ورفع نفسه عن تفهّمه تكبّرًا. ذكره ابن جرير ورد عليه بأنه لا يصح لأنّ اللّه قد أخبر أنّه هو الّذي ختم على قلوبهم وأسماعهم .
قال القرطبيّ: وأجمعت الأمّة على أنّ اللّه عزّ وجلّ قد وصف نفسه بالختم والطّبع على قلوب الكافرين مجازاةً لكفرهم كما قال: {بل طبع اللّه عليها بكفرهم} وذكر حديث تقليب القلوب: «ويا مقلّب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك»، وذكر حديث حذيفة الّذي في الصّحيح عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا فأيّ قلبٍ أشربها نكت فيه نكتةٌ سوداء وأيّ قلبٍ أنكرها نكت فيه نكتةٌ بيضاء، حتّى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصّفاء فلا تضرّه فتنةٌ ما دامت السّموات والأرض، والآخر أسود مربادٌّ كالكوز مجخّيًا لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا» الحديث.
· وذهبت طائفة من المتأولين إلى أن ذلك على الحقيقة، وأن القلب على هيئة الكف ينقبض مع زيادة الضلال والإعراض إصبعا إصبعا. ذكره بن عطية .
· وقال آخرون: ذلك على المجاز، وإن ما اخترع له في قلوبهم من الكفر والضلال والإعراض عن الإيمان سماه ختما. ذكره ابن عطية .
· وقال آخرون ممن حمله على المجاز: «الختم هنا أسند إلى الله تعالى لما كفر الكافرون به وأعرضوا عن عبادته وتوحيده، كما يقال أهلك المال فلانا وإنما أهلكه سوء تصرفه فيه». ذكره ابن عطية .

- معنى (( وعلى أبصارهم غشاوة )) :
· {وعلى أبصارهم غشاوة}: هي الغطاء المغشي الساتر ،قاله ابن عطية و الزجاج وذكره السدي في حديث ابن مسعود في الحديث :((... ويقول: وجعل على أبصارهم غشاوةً، يقول: على أعينهم فلا يبصرون )) وكذا ابن جرير عن ابن عباس .
· و كل ما كان مشتملاً على الشيء فهو غشاوة ، فهو في كلام العرب مبني على "فعالة "، نحو: الغشاوة والعمامة والقلادة والعصابة، وكذلك أسماء الصناعات؛ لأن معنى الصناعة الاشتمال على كل ما فيها. قاله الزجاج .
· وقوله {وعلى أبصارهم غشاوةٌ} جملةٌ تامّةٌ، فإنّ الطّبع يكون على القلب وعلى السّمع، والغشاوة -وهي الغطاء-تكون على البصر، كما قال السّدّيّ في تفسيره عن ابن مسعودٍ، وعن أناسٍ من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في قوله: {ختم اللّه على قلوبهم وعلى سمعهم} يقول: «فلا يعقلون ولا يسمعون، ويقول: وجعل على أبصارهم غشاوةً، يقول: على أعينهم فلا يبصرون» وكذا ذكر ابن جرير في تفسيره وابن جريج .

2. بيّن ما يلي:
أ: سبب إفراد السمع في قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة}.
لأنها في قراءة الجمهور مصدر يقع للقليل والكثير، وأيضا فلما أضيف إلى ضمير جماعة دل المضاف إليه على المراد، ويحتمل أن يريد على مواضع سمعهم فحذف وأقام المضاف إليه مقامه.

ب: معنى النفاق وأنواعه، والحكمة من التنبيه على صفات المنافقين في القرآن.
النفاق هو : هو إظهار الخير وإسرار الشّرّ .
وهو نوعان :
1- اعتقاديٌّ، وهو الّذي يخلد صاحبه في النّار .
2- وعمليٌّ وهو من أكبر الذّنوب .
والحكمة من التنبيه على صفات المنافقين في القرآن :
أنه لمّا كان أمرهم يشتبه على كثيرٍ من النّاس أطنب في ذكرهم بصفاتٍ متعدّدةٍ، كلٌّ منها نفاقٌ، وأنزل عدة سور تفضحهم وتبين صفاتهم كسورة التوبة والمنافقين والنور ، لكي نتجنب أحوالهم وصفاتهم لذا ذكر هنا صفة من صفاتهم وهي صفة المخادعة ، فقال تعالى:(( ومن النّاس من يقول آمنّا باللّه وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين (8) يخادعون اللّه والّذين آمنوا وما يخدعون إلّا أنفسهم وما يشعرون (9) ))

حسن صبحي 2 محرم 1441هـ/1-09-2019م 04:05 AM

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ}.
ورد فى المراد بقوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ} ثلاثة أقوال :
القول الأول :طبع الله على قوبهم وعلى سمعهم حقيقةً ، والطبع هو :التغطية على الشيء، والاستيثاق من ألا يدخله شيء ، وذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير ونسبه لمجاهد وقتادة والسدى، ورجحه ابن جرير والقرطبى.
القول الثانى : طبع على قوبهم وعلى سمعهم مجازاً ، والمعنى تكبّرهم، وإعراضهم عن الاستماع لما دعوا إليه من الحقّ ، وأنكر ابن جرير هذا القول وقال : " وهذا لا يصحّ؛ لأنّ اللّه قد أخبر أنّه هو الّذي ختم على قلوبهم وأسماعهم " .
القول الثالث : طبع الله على قوبهم وعلى سمعهم مجازاً ، وأسندالفعلإلى الله تعالى لما كفر الكافرون به وأعرضوا عن عبادته وتوحيده ، وذكره ابن عطيه .
بالنظر للأقوال الواردة فى المراد بقوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ} ، نجد أن هناك إتفاقاًوتبايناً بين الأقوال والراجح هو القول الأول لأدلة منها :
قوله تعالى : {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ ونذرهم في طغيانهم يعمهون}
قوله تعالى : {بل طبع اللّه عليها بكفرهم}
وقول النبى صلى الله عليه وسلم : (يا مقلّب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك».
وحديث حذيفة الّذي في الصّحيح عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا فأيّ قلبٍ أشربها نكت فيه نكتةٌ سوداء وأيّ قلبٍ أنكرها نكت فيه نكتةٌ بيضاء، حتّى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصّفاء فلا تضرّه فتنةٌ ما دامت السّموات والأرض، والآخر أسود مربادٌّ كالكوز مجخّيًا لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكرًا»

2. بيّن ما يلي:
أ: سبب إفراد السمع في قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة}.
سبب إفراد السمع في قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة} من ثلاثة أوجه :
الوجه الأول : أن السمع في معنى المصدر فوحّد، كما تقول: يعجبني حديثكم ويعجبني ضربكم فوحّد لأنه مصدر ، وذكره الزجاج وابن عطية.
الوجه الثانى : أنه أضيف إلى ضمير جماعة فدل المضاف إليه على المراد ، حيث أضاف السمع إليهم والمعنى "أسماعهم".
قال الشاعر: لا تنـكـري القـتـل وقـــد سبـيـنـا في حلقكم عظم وقد شجينا ، معناه : في حلوقكم
الوجه الثالث : أراد مواضع سمعهم فحذف وأقام المضاف إليه مقامه ، وذكره الزجاج وابن عطية.
ب: معنى النفاق وأنواعه، والحكمة من التنبيه على صفات المنافقين في القرآن.
معنى النفاق :هوإظهار الخير وإسرار الشر فيظهر خلاف ما يبطن .
أنواع النفاق :
1- نفاق إعتقادى ، وهو نفاق أكبر: وهو الذى يخلد صاحبه فى النار ،فيظهر الإيمان ويبطن الكفر .
2- نفاق عملى ، وهو نفاق أصغر: وهو من أكبر الذنوب ، ومنه قول النبى صلى الله عليه وسلم : ( آيات المنافق ثلاثة ، إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا ائتمن خان )
الحكمة من التنبيه على صفات المنافقين في القرآن :
1- حتى لا يغتر بظاهر أمرهم المؤمنون ، فيظن بأهل الفجور خير .
2- أن أمرهم يشتبه على كثير من الناس .
3- لمعرفة أحوالهم فيجتنبها الناس .

عصام عطار 2 محرم 1441هـ/1-09-2019م 04:32 AM

المجموعة الرابعة ؛

1- حرّر القول في :
معنى قوله تعالى: { ختم اللّه على قلوبهم } .

المعنى الأول : وهو أنّ الختم حقيقةً، وأنّه مأخوذ من الختم وهو الطَبع، والتغطية على الشيء، وأنّ القلب على هيئة الكف، ينقبض مع زيادة الضلال والإعراض إصبعاً إصبعاً، قاله ابن جريج، والأعمش، ذكره ابن عطية الأندلسي، وابن كثير في تفسيرهما .
المعنى الثاني : أنّ الختم مجازي،
وقد سُمّي ختماً؛ ذلك من الكفر والضلال والتكبّر الذي ملأ قلوبهم، والإعراض عن الإيمان، وعن الاستماع لما دُعُوا إليه من الحق، قاله ابن جرير، ،وذكره ابن عطية الأندلسي، وابن كثير في تفسيرهما .
المعنى الثالث : أنّ الختم مجازي، بإسناده إلى اللّه تعالى، لما كفر الكافرون به، وأعرضوا عن توحيده وعبادته، ذكره ابن عطية الأندلسي في تفسيره .

- وبالنظر إلى الأقوال نجد أن القول الأول هو الراجح؛ وذلك لما أخبر عنه الرسول صلى اللّه عليه وسلم بأنّ الذنوب إذا تتابعت على القلوب أغلقتها، وإذا أغلقتها أتاها حينئذ الخَتم والطَّبع من قِبَل اللّه تعالى، فلا يكون للإيمان مسلك، ولاللكفر مخلّص، فذلك هو الخَتم الذي ذُكِر في قوله تعالى: { ختم على قلوبهم وعلى سمعهم }، قاله ابن جرير، ذكره ابن كثير في تفسيره .
- ولما في حديث حذيفة عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: [ تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودًا عودًا فأيّ قلبٍ أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأيّ قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتّى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصّفاء فلا تضرّه فتنةٌ ما دامت السّموات والأرض، والآخر أسود مربادّ كالكوز مجخّيًاً لا يعرف معروفًا ولا ينكر منكراً ]، قاله القرطبي، وذكر ذلك ابن كثير في تفسيره .
- ولما في حديث أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: [ إنّ المؤمن إذا أذنبَ ذَنباً كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستعتب صقُل قلبه، وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه، فذلك الرّان الذي قال اللّه تعالى: { كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون }، قاله القرطبي، ذكره ابن كثير في تفسيره .

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
2- بين ما يلي :

أ- سبب إفراد السمع في قوله تعالى: { ختم اللّه على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة } .

قال اللّه تعالى: { وعلى سمعهم }، وهو يريد: { وعلى أسماعهم }، وفي ذلك ثلاثة أوجه :
• الوجه الأول: هو أنّ السمع في معنى المصدر، كما يُقال يعجبني حديثكم ويعجبني ضربكم فوحّد؛ لأنّه مصدر .

• الوجه الثاني: وهو أنّه لما أضاف السمع إليهم، أي لما أُضيف إلى ضمير الجماعة دلّ المضاف إليه دلّ على معنى « أسماعهم »، كما قال الشاعر: ( لاتنكري القتل وقد سبينا في حلقكم عظم وقد شجينا .
- فالمراد هنا : في حلوقكم .

• الوجه الثالث: هو احتمال إرادة مواضع سمعهم فحذف وأقام المضاف إليه مقامه .
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

ب- معنى النفاق وأنواعه، والحكمة من التنبيه على صفات المنافقين في القرآن .

- النفاق: هو أن يظهر الإنسان خلاف مايُبطن؛ كإظهاره الخير وإبطانه الشر .
- والنفاق نوعان:
1- نفاق اعتقادي: وهو إظهار الإنسان إيمانه باللّه وملائكته وكُتبه ورُسله واليوم الآخر، وهو في الباطن مكذّب بذلك، ومنسلخ منه، وهذا النوع النفاق الأكبر، مُخرج من الملّة، يخلد صاحبه في النار .
2- نفاق عملي: أي النفاق الأصغر، وهذا النفاق لايخرج صاحبه من المِلّة، غير أنّه من أكبر الذنوب، وهو أن يتخلّق ببعض الأخلاق الحميدة الظاهرة، ويُبطن مايناقض تلك الأخلاق، أو أن يتصف الإنسان ببعض صفات المنافقين، كالكذب، والخيانة، لقوله صلى اللّه عليه وسلم: [ إذا حدّث كذب، وإذا وَعَدَ أخلف، وإذا اؤتمن خان ] .

- الحكمة من التنبيه على صفات المنافقين في القرآن :
- لعدم اغترار المؤمنين بأخلاقهم الظاهرة، وإيمانهم الظاهر، فيقع فساد عريض، قال تعالى: { ومن الناس مَن يقول آمنّا باللّه وباليوم الآخر وماهم بمؤمنين } .

- كي لا يُخدَع المؤمنون بأقوال وأحوال المنافقين، فهُم يصبحون على حال، ويُمسون على حال غيره، قال تعالى: { يخادعون اللّه والذين آمنوا ومايخدعون إلّا أنفسهم ومايشعرون } .

- اجتناب التعامل معهم، وعدم تصديقهم، فقد أكذبهم اللّه بشهادتهم، قال تعالى: { إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنّك لَرسول اللّه واللّه يعلم إنّك لَرسوله واللّه يشهد إنّ المنافقين لَكاذبون } .

- الاحتراز من معتقداتهم النجسة، والإعراض عنهم، قال تعالى : { فأعرضوا عنهم إنهم رجس } .

شادن كردي 2 محرم 1441هـ/1-09-2019م 10:57 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الثاني
المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في معنى الحروف المقطّعة الواردة في أول سورة البقرة، وبيّن الحكمة من ورودها في القرآن.
اختلف العلماء في الحروف المقطعة أوائل السور ومنها سورة البقرة ، فقال بعضهم هي : مما استأثر الله بعلمه فلم يفسروها.
وقال بعضهم : لها معنى واجتهدوا في تفسيرها على أقوال سنحاول حصرها بإذن الله :
قال بعضهم هي حروف هجاء لافتتاح الكلام وهو قول أبوعبيدة والأخفش
أو هي فواتح للسور
وقيل هي من حروف المعجم تدل أن القرآن مؤلف من مثلها وأنه من الحروف التي يعقلونها قطرب
وقيل هي سر الله في القرآن حكي عن الشعبي
وقيل قسم من الله عن ابن عباس
وقيل اسم من أسمائه عن ابن عباس
وقيل اسم نعمة من نعم الله
أو ملك من ملائكته
أو نبي من أنبيائه
وقيل ألم معناها أنا الله أعلم ورد عن ابن عباس ورجحه أبو إسحاق
وقيل اسم الله الأعظم
وقيل هي أسماء للسور وروي عن زيد بن أسلم
وقيل أسماء للقرأن،ذكره مجاهد
وقيل هي مدة ملة محمد صلى الله عليه وسلم ،وضعف ابن كثير أي قول يراد به تحديد مدد وحوادث
وقيل هي تنبيه مثل ياء النداء
وقيل هي أمارة لأهل الكتاب أنه سينزل على محمد كتاب
ورجح ابن كثير أن الجمع ممكن وانها حروف من المعجم استغني بذكر بعضها عن باقيها وهي نصف حروف العجاء ومشتملة على أنصاف أجناس الحروف كما ذكر الزمخشري
وابتديء بها لتفتح أسماع المشركين وبيان إعجاز القرأن ولعلها الحكمة من ورودها مع مسبق من بيان أنها من جنس ماتقرؤن ومع ذلك تجزن عن مجاراته

2: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المنافقين بأعيانهم؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم بعض أعيان المنافقين كما في الحديث عن حذيفة بن اليمان حين سمى له النبي أسماء بعضهم حتى كان عمر يخشى ان يكون ذكر منهم
وكان صلى الله عليه وسلم لايعلم بعضهم لكن يتوسم من صفاتهم

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

محمد العبد اللطيف 2 محرم 1441هـ/1-09-2019م 05:45 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
اجابات مجلس المذاكرة الثاني : القسم الاول من تفسير سورة البقرة

المجموعة الثانية:

1. حرّر القول في:
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.

ورد في مرجع اسم الاشارة عدة اقوال :
الاول: اشارة الى المذكورين قاله ابن عطيه.
الثاني: مؤمني اهل الكتاب قاله ابن جرير عن بعضهم وذكره ابن كثير.
الثالث: مؤمني العرب وأهل الكتاب قاله السدي عن ابي مالك وابي صالح عن ابن عباس وقاله مُرة الهمداني عن ابن مسعود وهو اختيار ابن جرير وذكره ابن كثير.
والراجح القول الثالث والله اعلم.

2. بيّن ما يلي:
أ: لماذا كان النفاق في حقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.


لما كان المنافقين يظهرون الايمان مع ما يبطنون من الكفر ويعتقدون انهم بذلك يخادعون المؤمنين كي ينجوا بأنفسهم وأموالهم من العقوبة في الدنيا وهو ما تسميه العرب تقية وان هذا سينفعهم عند الله في الاخرة كما قال تعالى {يوم يبعثهم اللّه جميعًا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنّهم على شيءٍ ألا إنّهم هم الكاذبون} وهم في الحقيقة يضرّون انفسهم حيث يورثونها غضب الله وعقابه وذلك ان هذه المخادعة لن تنفعهم وانهم قد اوردوا انفسهم الهلكة واستحقوا العذاب الاليم في الاخرة.

ب: الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين.

ذكر اهل العلم اسباب لكف النبي صلي الله عليه وسلم عن قتال المنافقين:
الاول: ماورد في الصحيحين من قوله صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب ( أكره أن يتحدّث العرب أنّ محمّدًا يقتل أصحابه) وما قد يسببه ذلك من تغيير لكثير من الاعراب عن الدخول في الاسلام.ولا يعلمون حكمة قتله لهم، وأنّ قتله إيّاهم إنّما هو على الكفر، فإنّهم إنّما يأخذونه بمجرّد ما يظهر لهم فيقولون: إنّ محمّدًا يقتل أصحابه.
الثاني: ما قال مالكٌ، رحمه اللّه: إنّما كفّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن المنافقين ليبيّن لأمّته أنّ الحاكم لا يحكم بعلمه. قال القرطبيّ: وقد اتّفق العلماء عن بكرة أبيهم على أنّ القاضي لا يقتل بعلمه، وإن اختلفوا في سائر الأحكام، قال: ومنها ما قال الشّافعيّ: إنّما منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل المنافقين ما كانوا يظهرونه من الإسلام مع العلم بنفاقهم؛ لأنّ ما يظهرونه يجبّ ما قبله. ويؤيّد هذا قوله، عليه الصّلاة والسّلام، في الحديث المجمع على صحّته في الصّحيحين وغيرهما: «أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها، وحسابهم على اللّه، عزّ وجلّ».

آسية أحمد 3 محرم 1441هـ/2-09-2019م 09:42 AM

المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في معنى الحروف المقطّعة الواردة في أول سورة البقرة، وبيّن الحكمة من ورودها في القرآن.


اختلفوا في تفسيرها فقال بعضهم:
هي سرّ الله في القرآن، وهي من المتشابه الذي انفرد الله بعلمه، ولا يجب أن يتكلم فيها، ولكن يؤمن بها وتمرّ كما جاءت،، وهو مروي عن أبي بكرٍ وعمر وعثمان وعليٍّ وابن مسعودٍ رضي اللّه عنهم به، وقاله عامرٌ الشّعبيّ وسفيان الثّوريّ والرّبيع بن خثيم، واختاره أبو حاتم بن حبّان، ذكره الزجاج، وابن عطية، وابن كثير.
وقال غيرهم أن هذه الحروف تفسر ويلتمس لها تأويل.
قال ابن عطية: ( والصواب ما قاله الجمهور أن تفسر هذه الحروف ويلتمس لها التأويل، لأنا نجد العرب قد تكلمت بالحروف المقطعة نظما لها ووضعا بدل الكلمات التي الحروف منها، كقول الشاعر: الوليد بن المغيرة:
قلنا لها قفي فقالت قاف ....... ... ... ... ...
أراد قالت: وقفت.
وكقول القائل: زهير بن أبي سلمى:
بالخير خيرات وإن شرّا فا ....... ولا أريد الشر إلا أن تا
أراد: وإن شرّا فشر، وأراد: إلا أن تشاء.
والشواهد في هذا كثيرة، فليس كونها في القرآن مما تنكره العرب في لغتها، فينبغي إذا كان من معهود كلام العرب أن يطلب تأويله ويلتمس وجهه، والوقف على هذه الحروف على السكون لنقصانها إلا إذا أخبرت عنها أو عطفتها فإنك تعربها)

ثم اختلف هؤلاء في معناها على أقوال:
1- أنها قسم:
أقسم اللّه بهذه الحروف أن هذا الكتاب الّذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم: هو الكتاب الذي عنده، عزّ وجلّ لا شك فيه، وهو مروي عن ابن عباس، وعكرمة، ذكره الزجاج، وابن عطية، وابن كثير.

2-وقيل هي تنبيه ك «يا» في النداء، قاله قوم، نقله ابن عطية.

3-وقيل أنها أسماءٌ لله تعالى، قالوا:
أنه اسم للرحمن عزّ وجلّ مقطع في اللفظ موصول في المعنى، وهو قول آخر عن ابن عباس، وقاله الشعبي، وسالم بن عبد اللّه، و السّدّيّ الكبير، ذكره الزجاج، وابن كثير.
وقيل هي اسم الله الأعظم، إلا أنا لا نعرف تأليفه منها، وهو مروي عن علي ابن طالب، وقول لابن عباس، ذكره ابن عطية.
وقيل هي حروفٌ استفتحت من حروف هجاء أسماء اللّه تعالى، وهو قول ابن مسعود، وابن عباس، ذكره ابن كثير.

4-وهذا القول أوسع من الذي قبله فقالوا: هي حروف كل واحد منها إما أن يكون من اسم من أسماء الله، وإما من نعمة من نعمه، وإما من اسم ملك من ملائكته، أو نبي من أنبيائه، وقيل وليس منها حرفٌ إلّا وهو من آلائه وبلائه، وليس منها حرفٌ إلّا وهو في مدّة أقوامٍ وآجالهم، وهو قول عن ابن عباس، نقله ابن عطية، وابن كثير

5-أنها أسماء للسور أو للقرآن:
فقالوا هي أسماء للسور، وهو قول عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وسيبويه، ذكره ابن عطية، وابن كثير.
وقالوا هي أسماء للقرآن كالفرقان والذكر، وهو قول قتادة، وكذا روي عن مجاهد، وزيد بن أسلم، ذكره ابن عطية، وابن كثير
وقال ابن كثير: ( لعلّ هذا يرجع إلى معنى قول عبد الرّحمن بن زيدٍ: أنّه اسمٌ من أسماء السّور، فإنّ كلّ سورةٍ يطلق عليها اسم القرآن، فإنّه يبعد أن يكون {المص} اسمًا للقرآن كلّه؛ لأنّ المتبادر إلى فهم سامع من يقول: قرأت {المص}، إنّما ذلك عبارةٌ عن سورة الأعراف، لا لمجموع القرآن. واللّه أعلم).
ودليل هذا القول :
ويعتضد هذا بما ورد في الصّحيحين، عن أبي هريرة: "أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يقرأ في صلاة الصّبح يوم الجمعة: {الم} السّجدة، و{هل أتى على الإنسان}

6-وقيل معناه: أنا اللّه أعلم، وهو قول ثالث عن ابن عباس، ذكره الزجاج، وابن عطية، وابن كثير.
ورجح هذا القول أبو اسحاق، قال: والدليل على ذلك : أن العرب تنطق بالحرف الواحد تدل به على الكلمة التي هو منها. قال الشاعر:
قلنا لها قفي قالت قاف.......لا تحسبي أنّا نسينا الإيجاف
فنطق بقاف فقط، يريد قالت: أقف.
واختار هذا القول الزجاج.

7-أنّها دالّةٌ على معرفة المدد، وأنّه يستخرج من ذلك أوقات الحوادث والفتن والملاحم، وهو قول أبو العالية، ذكره ابن عطية، وابن كثير.
واستدل أصحاب هذا القول بحديث حيي بن اخطب لكن هذا الحديث ضعيف وفيه محمد بن السائب الكلبي.
قال ابن كثير: (هذا مداره على محمّد بن السّائب الكلبيّ، وهو ممّن لا يحتجّ بما انفرد به، ثمّ كان مقتضى هذا المسلك إن كان صحيحًا أن يحسب ما لكلّ حرفٍ من الحروف الأربعة عشر الّتي ذكرناها، وذلك يبلغ منه جملةً كثيرةً، وإن حسبت مع التّكرّر فأتمّ وأعظم واللّه أعلم).

وقد حاول ابن جرير الجمع بين تلك الأقوال فكلّ حرفٍ منها دلّ على اسمٍ من أسمائه وصفةٍ من صفاته، كما افتتح سورًا كثيرةً بتحميده وتسبيحه وتعظيمه لأنه لا مانع من دلالة الحرف منها على اسمٍ من أسماء اللّه، وعلى صفةٍ من صفاته، وعلى مدّةٍ وغير ذلك، ؛ لأنّ الكلمة الواحدة تطلق على معانٍ كثيرةٍ، كلفظة الأمّة فإنّها تطلق في القرآن على معاني متعددة
لكن ابن كثير عارضه

أما الحكمة من ورودها في القرآن:
اختلفوا فقيل :
1-إنّما ذكرت لنعرف بها أوائل السّور، وهو قول مجاهد، و أبي عبيدة معمر بن المثنى،وقول أبو الحسن الاخفش نقله الزجاج، وابن عطية، وابن كثير.
2-وقيل ابتدئ بها لتفتح لاستماعها أسماع المشركين -إذ تواصوا بالإعراض عن القرآن -حتّى إذا استمعوا له تلي عليهم المؤلّف منه، وهو قول قطرب،ذكره الزجاج، ابن كثير، وابن عطية.
3-وقيل هي أمارة قد كان الله تعالى جعلها لأهل الكتاب أنه سينزل على محمد كتابا في أول سور منه حروف مقطعة، قاله قوم، نقله ابن عطية.
4-وقيل ذكرت هذه الحروف في أوائل السّور الّتي ذكرت فيها بيانًا لإعجاز القرآن، وأنّ الخلق عاجزون عن معارضته بمثله، هذا مع أنّه [تركّب] من هذه الحروف المقطّعة الّتي يتخاطبون بها. ذكره الزجاج وابن عطية، وابن كثير وانتصر له.
قال ابن كثير: (ولهذا كلّ سورةٍ افتتحت بالحروف فلا بدّ أن يذكر فيها الانتصار للقرآن وبيان إعجازه وعظمته، وهذا معلومٌ بالاستقراء، وهو الواقع في تسعٍ وعشرين سورةً، ولهذا يقول تعالى: {الم * ذلك الكتاب لا ريب فيه}[البقرة: 1، 2]. {الم * اللّه لا إله إلا هو الحيّ القيّوم * نزل عليك الكتاب بالحقّ مصدّقًا لما بين يديه}[آل عمران: 1-3]. {المص * كتابٌ أنزل إليك فلا يكن في صدرك حرجٌ منه}[الأعراف: 1، 2]. {الر كتابٌ أنزلناه إليك لتخرج النّاس من الظّلمات إلى النّور بإذن ربّهم}[إبراهيم: 1]

أما القول الأول فهو قول ضعيفٌ؛ لأنّ الفصل حاصلٌ بدونها فيما لم تذكر فيه، وفيما ذكرت فيه بالبسملة تلاوةً وكتابةً.
والقول الثاني ضعيفٌ أيضًا؛ لأنّه لو كان لتفتح لها أسماع المشركين لكان ذلك في جميع السّور لا يكون في بعضها، بل غالبها ليس كذلك، ولو كان كذلك -أيضًا-لانبغى الابتداء بها في أوائل الكلام معهم، سواءٌ كان افتتاح سورةٍ أو غير ذلك. ثمّ إنّ هذه السّورة والّتي تليها أعني البقرة وآل عمران مدنيّتان ليستا خطابًا للمشركين، فانتقض ما ذكروه بهذه الوجوه.

2: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المنافقين بأعيانهم؟
كان صلى الله عليه وسلم يعرف بعض أعيان المنافقين لا جميعهم، يدل على هذا قول الله تعالى: {وممّن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النّفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم}
، وقال تعالى: {لئن لم ينته المنافقون والّذين في قلوبهم مرضٌ والمرجفون في المدينة لنغرينّك بهم ثمّ لا يجاورونك فيها إلا قليلا * ملعونين أينما ثقفواأخذوا وقتّلوا تقتيلا} ففيها دليلٌ على أنّه لم يغر بهم ولم يدرك على أعيانهم وإنّما كانت تذكر له صفاتهم فيتوسّمها في بعضهم
كما قال تعالى: {ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنّهم في لحن القول} ومن أشهر هؤلاء عبدالله بن أبي بن سلول.

وما يدل على أنه كان يعرف بعضهم حديث حذيفة بن اليمان في تسمية أولئك الأربعة عشر منافقًا في غزوة تبوك الّذين همّوا أن يفتكوا برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في ظلماء اللّيل عند عقبةٍ هناك؛ عزموا على أن ينفروا به النّاقة ليسقط عنها فأوحى اللّه إليه أمرهم فأطلع على ذلك حذيفة.

أمل عبد الرحمن 5 محرم 1441هـ/4-09-2019م 05:15 PM

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة
(من أول السورة حتى الآية 10)


أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم، ونشيد باجتهادكم في أول مقرّرات تلك السورة المباركة، ونسأل الله لكم مزيدا من التوفيق والسداد.
وإنه مما يعين الطالب على إحسان دراسته والصبر عليها معرفته بقدر وشرف ما يدرس، فيهون عليه كل تعب وكل مشقّة في سبيل تحصيل هذا الفضل وهذا الشرف بإذن الله.
ويجدر بنا ونحن في أول دراستنا لهذه السورة المباركة من هذه التفاسير الفاضلة أن ننبّه على أمور:
فأولها: أن ابن عطية الأندلسي -رحمه الله - كان أشعري العقيدة، ولعلكم تعرّفتم على شيء من عقيدة الأشاعرة خاصّة في باب الصفات، فيستفاد مما أحسن فيه في تفسيره القيّم -رحمه الله-، ويجتنب ما خالف فيه أهل السنة، وسنجتهد قدر المستطاع في بيان ما يقابلنا من ذلك في هذه المجالس إن شاء الله.
وثانيها: أنه قد تقابلنا في تفسير ابن عطية عبارة: "قال القاضي أبو محمد"، فنفيدكم أن القاضي أبو محمد هو نفسه ابن عطية الأندلسي، وهذه العبارة قد يضعها المؤلّف نفسه، أو يضعها محقّق الكتاب لتمييز كلام المؤلف عن كلام غيره، لذا تجدونها غالبا وسط نقول متعدّدة عن أهل العلم، وهذا أيضا تجدونه في غيره من التفاسير كتفسير الطبري فإننا قد نجده-رحمه الله- بعد أن يورد أقوال السلف ويبدأ في التعليق على هذه المرويات يقول: "قال أبو جعفر".
ثالثا: مسائل اللغة التي يذكرها المفسّرون في تفسير الآية كمسائل الإعراب ونحوها ومنهم الزجاج وابن عطية -رحمهما الله- إذا كانت لا تؤثّر في تفسير الآية فلا يشترط التعرّض لها في سؤال التفسير، وقد ينتقى منها ما يكون له أثر حسن في بيان المعنى وإن لم يكن متوقّفا عليه.
رابعا: مسائل القراءات كذلك، نأخذ منها ما له أثر في المعنى فقط ويتغير بتغيّرها معنى الآية، لأنكم ستلاحظون تعرّض الزجاج وابن عطية كذلك للقراءات، سواء ما كان منها له أثر على المعنى أو لا، بل كثيرا ما يذكرون قراءات لم يعد يقرأ به بعد الجمع العثماني، وهذا قد يفيد في توجيه بعض الأقوال والترجيح بينها كما سيتبيّن لكم لاحقا إن شاء الله.
وأخيرا: نوصيكم بالتزام ما تعلمتموه في دورة المهارات الأساسية في التفسير من طريقة استخلاص أقوال المفسّرين ونسبتها والاستدلال لها ومناقشتها وملاحظة ما بينها من أوجه التشابه أو الاختلاف أثناء دراسة التفسير في هذا المستوى وفيما يليه من المستويات المتقدّمة إن شاء الله، فإن التفاسير المقرّرة للدراسة مهما كثر عددها أو تشعّبت المسائل الواردة فيها فإنها في النهاية تسهل دراستها -إن شاء الله- لو اتّبعنا الطريقة العلمية في الدراسة والمذاكرة.
نسأل الله لكم الثبات والتوفيق والسداد.


المجموعة الأولى:
1: شادن كردي ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: لم تنسبي كثيرا من الأقوال التي أوردتيها، وإنما اكتفيتِ بذكر القول دون قائله.
-الذي رأي إمكانية الجمع بين الأقوال هو ابن جرير وليس ابن كثير، بل إن ابن كثير لم يوافقه على ذلك.
- اختصرتِ جدا في إجابة الشطر الثاني من السؤال، وتوجد أربعة أقوال أوردها ابن كثير في الحكمة من ورود الحروف المقطّعة في القرآن، ناقشها جميعا ثم رجّح منها واحدا، ولكنك جمعتِ بينها دون تفريق ودون مناقشة.
ج2: يجب الاستدلال بالآيات الدالّة على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم أعيان جميع المنافقين.
وأوصيك بالاستفادة من إجابة الأستاذة "آسية أحمد".
- خصمت نصف درجة للتأخير.

2: آسية أحمد أ
أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثانية:
ج1: اسم الإشارة {أولئك} يعود على موصوف في الآية أو الآيات السابقة لاسم الإشارة، لذلك فإن تحرير هذه المسألة يتوقّف حتما على دراسة الآيات السابقة.
وقد أورد المفسّرون في مرجع اسم الإشارة قولين:
القول الأول: اسم الإشارة يرجع إلى الموصوفين في قوله تعالى: {الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون . والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون} على اختلاف تعيينهم.

القول الثاني: اسم الإشارة يرجع إلى الموصوفين في قوله: {والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون} وأنهم مؤمنو أهل الكتاب خاصّة، وهذا القول حكاه ابن جرير، وضعّفه ابن كثير.

أما الموصوفون في الآيتين باعتبار القول الأول ففيهم أقوال:

1. أنهم جميع المؤمنين عربهم وكتابيّهم، على اعتبار أن الآيتين في وصف الجميع، وهذا اختيار ابن كثير، لأن هذه الصفات متلازمة، أي أن جميع المؤمنين لابد لهم من أن يتّصفوا بهذه الصفات التي وردت في الآيات من الإيمان وإقامة الصلاة وغير ذلك مما ذكر في الآيتين.
2. أنهم مؤمنو أهل الكتاب، لقرينة إيمانهم بالقرآن وبما سبق من الكتب، فجعل وصف الإيمان بالقرآن وبما سبق من الكتب دالّ على مؤمني أهل الكتاب على وجه الخصوص.
3. أن الآية الأولى في مؤمني العرب، والثانية في مؤمني أهل الكتاب، واختاره ابن جرير باعتبار ذكر صنفين من الكفار في الآيات بعدها "كفار خلّص ومنافقين"، فكذلك الآية قسّمت المؤمنين إلى صنفين "عرب وأهل كتاب"، ولورود هذا القول عن بعض السلف مثل ابن مسعود رضي الله عنه.

فأصحاب هذا القول اتّفقوا على رجوع اسم الإشارة إلى مجموع أصحاب هذه الصفات وإن اختلفوا في تعيينهم، فإنهم لم يفصلوا بينهم في كونهم جميعا على هدى من ربهم وأنهم هم المفلحون.


أما أصحاب القول الثاني فإنهم وإن قسّموا الموصوفين في الآيتين إلى صنفين مؤمنين عرب ومؤمنين من أهل الكتاب، فإنهم قصروا اسم الإشارة على الموصوفين ثانيا فقط أي مؤمني أهل الكتاب، وذهبوا إلى أن الآية قبل اسم الإشارة مقطوعة مما قلبها هكذا: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتّقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون . والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون}.



3: منى حامد ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: قلتِ: "- عن بن عباس "أولئك" الأولى ،أي الذين هم على نور من ربهم واستقامة على ما جاءهم ، والثانية أي الذين أدركوا ما طلبوا ونجوا من شر ما منه هربوا، قاله بن كثير."
مقصد ابن كثير نقل كلام ابن عباس في معنى قوله تعالى: {على هدى من ربهم} أي على نور واستقامة، وفي معنى قوله تعالى: {المفلحون} أي أدركوا ما طلبوا .. ، وليس أنه يقول بوجود اسمين مختلفين للإشارة، ونحن حين نسأل عن مرجع اسم الإشارة أي نسأل عن المشار إليه من هو أو من هم، هذا هو المطلوب في السؤال.
ويلاحظ اقتصارك على تفسير ابن كثير في تحرير المسألة، ولو جمعتِ بينه وبين باقي التفاسير لسهلت المسألة كثيرا بإذن الله، فأوصيك بعدم الاقتصار على تفسير واحد، وجمع الأقوال من جميع التفاسير بتؤدة وتمهّل، فإذا فرغتِ من جمعها كلها فانظري في المتشابه والمكرّر حتى تصفو لك الأقوال النهائية في المسألة، ونحن نقدّر أن هذه أول تجربة لكم مع هذا التفاسير، ونرجو أن يكون القادم أفضل وأيسر بإذن الله، بارك الله فيك.

4: محمد العبد اللطيف ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: أحسنت، ولو راجعت تفسير الآيتين لوضحت لك المسألة أكثر.
- خصمت نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثالثة:
5: مها عبد العزيز أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: وكلا القراءتين قد قريء بهما فهما صحيحتان، وليس معنى ترجيح ابن عطية لقراءة التثقيل أن الأخرى مرجوحة أو خاطئة، ولكن لهؤلاء المفسّرين اعتبارات أخرى حينما يفاضلون بين القراءات ليس هذا موضع بسطه وتفصيله.
ج2: ب: سبب ظهور النفاق هو خوف بعض الكفار من اليهود وغيرهم من شوكة المسلمين بعدما زاد عددهم وقوتهم في المدينة، فأظهر بعضهم النفاق تقيّة، أما في المدينة فكان المسلمون قلّة ضعيفة فلم تكن هناك حاجة لأحد من الكفار أن ينافق، فالنفاق حاصل من الكفار وليس من المسلمين.


المجموعة الرابعة:
- قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم} ننبّه على مسألتين:
الأولى: حقيقة إسناد الختم إلى الله تعالى، فهو إسناد حقيقيّ، والله سبحانه وصف نفسه بالختم على قلوب الكافرين مجازاة لإعراضهم وهو عدل منه سبحانه، وهذا معتقد أهل السنة، أما من سواهم فينفون عنه ذلك، ويرون أن ذلك ينافي العدل -تعالى الله عما يقولون- ولذلك حملوا المعنى على المجاز.
الثانية: حقيقة الختم نفسه، هل هو ختم حقيقيّ أم يراد به الحيلولة بين الكفار والإيمان؟

فنقول إن الختم ختم حقيقيّ وهذا هو الأصل في حمل ألفاظ القرآن، وليس معنى حقيقته إمكانية الوقوف عليه حسيّا، فإن ذلك يعتبر من الغيبيات لتعلّقه بالروح التي هي مادّة العقل في القلب.


6: رزان المحمدي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: المطلوب في السؤال هو شطر الآية الأول فقط، أحسن الله إليك.
وكان يجب عليك بعد جمع الأقوال تصنيفها تحت قولين في معنى الختم الأول أنه على الحقيقة والثاني أنه على المجاز، ويراجع التنبيه أعلاه.
كما أرجو أن يراعى تصنيف الأقوال جيدا بعد جمعها، فنحن قد نجمع عشرة أقوال في المسألة، ثم إذا نظرنا إليها وجدنا أنها تعود إلى قولين أو ثلاثة فقط.

7: حسن صبحي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
والقائلين بالمجاز لهم مذاهب كثيرة في تأويل الآية، فلو ذكرتها تحت القول بالمجاز لكان التحرير أوفى، وتذكّر أن مسألة إسناد الختم إلى الله تعالى مسألة مستقلّة.

8: عصام عطار
بارك الله فيك ..
أرجو شرح القول التالي:
المعنى الثالث : أنّ الختم مجازي، بإسناده إلى اللّه تعالى، لما كفر الكافرون به، وأعرضوا عن توحيده وعبادته، ذكره ابن عطية الأندلسي في تفسيره .

وما الفرق بينه وبين القول الذي قبله؟


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

عصام عطار 6 محرم 1441هـ/5-09-2019م 08:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل عبد الرحمن (المشاركة 369503)
تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة
(من أول السورة حتى الآية 10)


أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم، ونشيد باجتهادكم في أول مقرّرات تلك السورة المباركة، ونسأل الله لكم مزيدا من التوفيق والسداد.
وإنه مما يعين الطالب على إحسان دراسته والصبر عليها معرفته بقدر وشرف ما يدرس، فيهون عليه كل تعب وكل مشقّة في سبيل تحصيل هذا الفضل وهذا الشرف بإذن الله.
ويجدر بنا ونحن في أول دراستنا لهذه السورة المباركة من هذه التفاسير الفاضلة أن ننبّه على أمور:
فأولها: أن ابن عطية الأندلسي -رحمه الله - كان أشعري العقيدة، ولعلكم تعرّفتم على شيء من عقيدة الأشاعرة خاصّة في باب الصفات، فيستفاد مما أحسن فيه في تفسيره القيّم -رحمه الله-، ويجتنب ما خالف فيه أهل السنة، وسنجتهد قدر المستطاع في بيان ما يقابلنا من ذلك في هذه المجالس إن شاء الله.
وثانيها: أنه قد تقابلنا في تفسير ابن عطية عبارة: "قال القاضي أبو محمد"، فنفيدكم أن القاضي أبو محمد هو نفسه ابن عطية الأندلسي، وهذه العبارة قد يضعها المؤلّف نفسه، أو يضعها محقّق الكتاب لتمييز كلام المؤلف عن كلام غيره، لذا تجدونها غالبا وسط نقول متعدّدة عن أهل العلم، وهذا أيضا تجدونه في غيره من التفاسير كتفسير الطبري فإننا قد نجده-رحمه الله- بعد أن يورد أقوال السلف ويبدأ في التعليق على هذه المرويات يقول: "قال أبو جعفر".
ثالثا: مسائل اللغة التي يذكرها المفسّرون في تفسير الآية كمسائل الإعراب ونحوها ومنهم الزجاج وابن عطية -رحمهما الله- إذا كانت لا تؤثّر في تفسير الآية فلا يشترط التعرّض لها في سؤال التفسير، وقد ينتقى منها ما يكون له أثر حسن في بيان المعنى وإن لم يكن متوقّفا عليه.
رابعا: مسائل القراءات كذلك، نأخذ منها ما له أثر في المعنى فقط ويتغير بتغيّرها معنى الآية، لأنكم ستلاحظون تعرّض الزجاج وابن عطية كذلك للقراءات، سواء ما كان منها له أثر على المعنى أو لا، بل كثيرا ما يذكرون قراءات لم يعد يقرأ به بعد الجمع العثماني، وهذا قد يفيد في توجيه بعض الأقوال والترجيح بينها كما سيتبيّن لكم لاحقا إن شاء الله.
وأخيرا: نوصيكم بالتزام ما تعلمتموه في دورة المهارات الأساسية في التفسير من طريقة استخلاص أقوال المفسّرين ونسبتها والاستدلال لها ومناقشتها وملاحظة ما بينها من أوجه التشابه أو الاختلاف أثناء دراسة التفسير في هذا المستوى وفيما يليه من المستويات المتقدّمة إن شاء الله، فإن التفاسير المقرّرة للدراسة مهما كثر عددها أو تشعّبت المسائل الواردة فيها فإنها في النهاية تسهل دراستها -إن شاء الله- لو اتّبعنا الطريقة العلمية في الدراسة والمذاكرة.
نسأل الله لكم الثبات والتوفيق والسداد.


المجموعة الأولى:
1: شادن كردي ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: لم تنسبي كثيرا من الأقوال التي أوردتيها، وإنما اكتفيتِ بذكر القول دون قائله.
-الذي رأي إمكانية الجمع بين الأقوال هو ابن جرير وليس ابن كثير، بل إن ابن كثير لم يوافقه على ذلك.
- اختصرتِ جدا في إجابة الشطر الثاني من السؤال، وتوجد أربعة أقوال أوردها ابن كثير في الحكمة من ورود الحروف المقطّعة في القرآن، ناقشها جميعا ثم رجّح منها واحدا، ولكنك جمعتِ بينها دون تفريق ودون مناقشة.
ج2: يجب الاستدلال بالآيات الدالّة على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم أعيان جميع المنافقين.
وأوصيك بالاستفادة من إجابة الأستاذة "آسية أحمد".
- خصمت نصف درجة للتأخير.

2: آسية أحمد أ
أحسنت وأجدت بارك الله فيك ونفع بك.
- خصمت نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثانية:
ج1: اسم الإشارة {أولئك} يعود على موصوف في الآية أو الآيات السابقة لاسم الإشارة، لذلك فإن تحرير هذه المسألة يتوقّف حتما على دراسة الآيات السابقة.
وقد أورد المفسّرون في مرجع اسم الإشارة قولين:
القول الأول: اسم الإشارة يرجع إلى الموصوفين في قوله تعالى: {الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون . والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون} على اختلاف تعيينهم.

القول الثاني: اسم الإشارة يرجع إلى الموصوفين في قوله: {والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون} وأنهم مؤمنو أهل الكتاب خاصّة، وهذا القول حكاه ابن جرير، وضعّفه ابن كثير.

أما الموصوفون في الآيتين باعتبار القول الأول ففيهم أقوال:

1. أنهم جميع المؤمنين عربهم وكتابيّهم، على اعتبار أن الآيتين في وصف الجميع، وهذا اختيار ابن كثير، لأن هذه الصفات متلازمة، أي أن جميع المؤمنين لابد لهم من أن يتّصفوا بهذه الصفات التي وردت في الآيات من الإيمان وإقامة الصلاة وغير ذلك مما ذكر في الآيتين.
2. أنهم مؤمنو أهل الكتاب، لقرينة إيمانهم بالقرآن وبما سبق من الكتب، فجعل وصف الإيمان بالقرآن وبما سبق من الكتب دالّ على مؤمني أهل الكتاب على وجه الخصوص.
3. أن الآية الأولى في مؤمني العرب، والثانية في مؤمني أهل الكتاب، واختاره ابن جرير باعتبار ذكر صنفين من الكفار في الآيات بعدها "كفار خلّص ومنافقين"، فكذلك الآية قسّمت المؤمنين إلى صنفين "عرب وأهل كتاب"، ولورود هذا القول عن بعض السلف مثل ابن مسعود رضي الله عنه.

فأصحاب هذا القول اتّفقوا على رجوع اسم الإشارة إلى مجموع أصحاب هذه الصفات وإن اختلفوا في تعيينهم، فإنهم لم يفصلوا بينهم في كونهم جميعا على هدى من ربهم وأنهم هم المفلحون.


أما أصحاب القول الثاني فإنهم وإن قسّموا الموصوفين في الآيتين إلى صنفين مؤمنين عرب ومؤمنين من أهل الكتاب، فإنهم قصروا اسم الإشارة على الموصوفين ثانيا فقط أي مؤمني أهل الكتاب، وذهبوا إلى أن الآية قبل اسم الإشارة مقطوعة مما قلبها هكذا: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتّقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون . والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون}.



3: منى حامد ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: قلتِ: "- عن بن عباس "أولئك" الأولى ،أي الذين هم على نور من ربهم واستقامة على ما جاءهم ، والثانية أي الذين أدركوا ما طلبوا ونجوا من شر ما منه هربوا، قاله بن كثير."
مقصد ابن كثير نقل كلام ابن عباس في معنى قوله تعالى: {على هدى من ربهم} أي على نور واستقامة، وفي معنى قوله تعالى: {المفلحون} أي أدركوا ما طلبوا .. ، وليس أنه يقول بوجود اسمين مختلفين للإشارة، ونحن حين نسأل عن مرجع اسم الإشارة أي نسأل عن المشار إليه من هو أو من هم، هذا هو المطلوب في السؤال.
ويلاحظ اقتصارك على تفسير ابن كثير في تحرير المسألة، ولو جمعتِ بينه وبين باقي التفاسير لسهلت المسألة كثيرا بإذن الله، فأوصيك بعدم الاقتصار على تفسير واحد، وجمع الأقوال من جميع التفاسير بتؤدة وتمهّل، فإذا فرغتِ من جمعها كلها فانظري في المتشابه والمكرّر حتى تصفو لك الأقوال النهائية في المسألة، ونحن نقدّر أن هذه أول تجربة لكم مع هذا التفاسير، ونرجو أن يكون القادم أفضل وأيسر بإذن الله، بارك الله فيك.

4: محمد العبد اللطيف ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: أحسنت، ولو راجعت تفسير الآيتين لوضحت لك المسألة أكثر.
- خصمت نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثالثة:
5: مها عبد العزيز أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: وكلا القراءتين قد قريء بهما فهما صحيحتان، وليس معنى ترجيح ابن عطية لقراءة التثقيل أن الأخرى مرجوحة أو خاطئة، ولكن لهؤلاء المفسّرين اعتبارات أخرى حينما يفاضلون بين القراءات ليس هذا موضع بسطه وتفصيله.
ج2: ب: سبب ظهور النفاق هو خوف بعض الكفار من اليهود وغيرهم من شوكة المسلمين بعدما زاد عددهم وقوتهم في المدينة، فأظهر بعضهم النفاق تقيّة، أما في المدينة فكان المسلمون قلّة ضعيفة فلم تكن هناك حاجة لأحد من الكفار أن ينافق، فالنفاق حاصل من الكفار وليس من المسلمين.


المجموعة الرابعة:
- قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم} ننبّه على مسألتين:
الأولى: حقيقة إسناد الختم إلى الله تعالى، فهو إسناد حقيقيّ، والله سبحانه وصف نفسه بالختم على قلوب الكافرين مجازاة لإعراضهم وهو عدل منه سبحانه، وهذا معتقد أهل السنة، أما من سواهم فينفون عنه ذلك، ويرون أن ذلك ينافي العدل -تعالى الله عما يقولون- ولذلك حملوا المعنى على المجاز.
الثانية: حقيقة الختم نفسه، هل هو ختم حقيقيّ أم يراد به الحيلولة بين الكفار والإيمان؟

فنقول إن الختم ختم حقيقيّ وهذا هو الأصل في حمل ألفاظ القرآن، وليس معنى حقيقته إمكانية الوقوف عليه حسيّا، فإن ذلك يعتبر من الغيبيات لتعلّقه بالروح التي هي مادّة العقل في القلب.


6: رزان المحمدي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: المطلوب في السؤال هو شطر الآية الأول فقط، أحسن الله إليك.
وكان يجب عليك بعد جمع الأقوال تصنيفها تحت قولين في معنى الختم الأول أنه على الحقيقة والثاني أنه على المجاز، ويراجع التنبيه أعلاه.
كما أرجو أن يراعى تصنيف الأقوال جيدا بعد جمعها، فنحن قد نجمع عشرة أقوال في المسألة، ثم إذا نظرنا إليها وجدنا أنها تعود إلى قولين أو ثلاثة فقط.

7: حسن صبحي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
والقائلين بالمجاز لهم مذاهب كثيرة في تأويل الآية، فلو ذكرتها تحت القول بالمجاز لكان التحرير أوفى، وتذكّر أن مسألة إسناد الختم إلى الله تعالى مسألة مستقلّة.

8: عصام عطار
بارك الله فيك ..
أرجو شرح القول التالي:
المعنى الثالث : أنّ الختم مجازي، بإسناده إلى اللّه تعالى، لما كفر الكافرون به، وأعرضوا عن توحيده وعبادته، ذكره ابن عطية الأندلسي في تفسيره .

وما الفرق بينه وبين القول الذي قبله؟


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

وفيكم بارك اللّه .. أحسن اللّه إليكم .

القول الثالث : أي ختمَ الكفرُ على قلوبهم، إسناد فعل الخَتم إلى اللّه تعالى « مجازاً »، فاللّه سبحانه وتعالى ختم على قلوبهم، أي كفرُهم وعنادُهم هو الذي ختم - أي كان سبباً في الخَتم - على قلوبهم .
- كما يقال : أهلكَ المالُ أهلَه، ومعلوم أنّ المالَ لايُهلِك، إنّما المراد أنّ سوءَ التصرف في المال أهلَكَه .

أما القول الثاني : أي أنّ كفرَهم وإعراضَهم عن الإيمان سُمِّيَ ختماً على سبيل المجاز، أي هو - الخَتم والطَبع - على قلوبهم .

الفرق بين القولين هو أنّه استُعمل المجاز دون أن يُنسَب الفعل إلى اللّه سبحانه وتعالى في القول الثاني .
واللّه تعالى أعلم ..

آمل أن أكون قد وُفّقتُ في الفهم والتعبير، وإن لم أُوفّق فأرجو التصحيح .. جزاكم اللّه خيراً .

إسراء خليفة 14 محرم 1441هـ/13-09-2019م 01:00 AM

المجموعة الأولى:

إجابة السؤال الأول:

# اختلفت الأقوال في معانيها:
- قيل هي أسماء أقسم الله بها.
- قيل هي أسماء السور.
- قيل هي أسماء للقرآن كالفرقان والذكر.
- قيل هي فواتح السور.
- قيل هي فواصل السور.
- قيل هي أمارة لأهل الكتاب أن سينزل على محمد صلى الله عليه وسلم كتابا في أول سور منه حروف مقطعة.
- قيل هي حروف كل واحد منها إما أن يكون اسم من أسماء الله أو نعمة من نعمه، أو ملك من ملائكته أو نبي من أنبيائه.
- قيل أن المشركين لما أعرضوا عن سماع القرآن بمكة نزلت ليستغربوها فيفتحوا أسماعهم فيسمعون القرآن بعدها فتجب الحجة عليهم.
- قيل أن معناها " أنا الله أسمع وأنا الله أرى وانا الله أعلم"
- قيل هي مما استأثر الله بعلمه.
لكن قال القاضي أبو محمد أن هذه الحروف تفسر ويلتمس لها التأويل؛ لأن العرب قد تكلمت بالحروف المقطعة نظما لها ووضعا كقول الشاعر:
قلنا لها قفي قالت قاف ...
# وأما الحكمة من ورود الحروف المقطعة:
فقيل في ذلك أنها أتت لإظهار إعجاز القرآن وأنه مؤلف من هذه الحروف التي يعرفونها ولا يستطيع أحد الإتيان بمثله.


إجابة السؤال الثاني:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرف بعض أعيان المنافقين، وسمى بعضهم لحذيفة ابن اليمان.
لكنه كان يمتنع من قتلهم لئلا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه وحتى يلين للأمة أن الحاكم عليه أن يحكم بما وقع من أفعال المحكوم عليهم لا بما يعلم من حالهم.

إبراهيم الكفاوين 15 محرم 1441هـ/14-09-2019م 12:06 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نجيب على المجموعة الثانية بعون الله

1. حرّر القول في:
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.

ورد عدة اقوال :
الاول : هم المتصفون بما تقدم من الايمان بالغيب واقامة الصلاة قاله ابن كثير
الثاني : مؤمني أهل الكتاب قاله ابن جرير وذكره ابن كثير
الثالث : مؤمني العرب وأهل الكتاب قاله السدي وذكره ابن كثير
الراجح هو قول مؤمني العرب واهل الكتاب او هو صفة للمؤمنين عامة . وقد نقل هذا عن مجاهدٍ، وأبي العالية، والرّبيع بن أنسٍ، وقتادة، رحمهم الله وذكره ابن كثير في تفسيره .

2. بيّن ما يلي:

أ: لماذا كان النفاق في حقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.
وذلك لان الخداع راجع عليهم بالعذاب والعقاب يوم القيامة ولم ينفعهم خداعهم بشيء الا انه اوجب عليهم العذاب يوم القيامة كذلك يظنون انهم يخدعون الله وان خداعهم ينفعهم عند الله وهذا جهل مركب .


ب: الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين.
لعدة حكم اهمها:
1- قول الرسول عليه الصلاة والسلام لابن عمر ( أكره أن يتحدّث العرب أنّ محمّدًا يقتل أصحابه( ومعنى هذا خشية أن يقع بسبب ذلك تغيّرٌ لكثيرٍ من الأعراب عن الدّخول في الإسلام ولا يعلمون حكمة قتله لهم .
2- حتى يبيّن الرسول عليه الصلاة والسلام لأمّته أنّ الحاكم لا يحكم بعلمه قاله الامام مالك
3- أنّ ما يظهرونه يجبّ ما قبله كما قال عليه الصّلاة والسّلام، في الحديث الصحيح )أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها، وحسابهم على اللّه، عزّ وجلّ ( قاله الشافعي
4- أنّه عليه الصلاة والسلام إنّما لم يقتلهم لأنّه كان لا يخاف من شرّهم مع وجوده .

وبارك الله فيكم

خليل عبد الرحمن 27 محرم 1441هـ/26-09-2019م 10:25 PM

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في:
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
الإجابة :
ورد في مرجع اسم الإشارة أقوال هي :

1 - أي: المتّصفون بما تقدّم: في الآيتين الثالثة والرابعة معاً فآمنوا بما ورد فيهما جمعاً .ذكره ابن كثير .
2- أي : المتصفون بما تقدم في الآية الرابعة فقط ؛ على أنها منقطعة عما قبلها أي مؤمني أهل الكتاب لأنهم هم من آمن بما أنزل قبل الرسول .
3- أي : المتصفون بما تقدم في الآية الثالثة وهم مؤمنو العرب ، وبما تقدم في الآية الرابعة وهم مؤمنو أهل الكتاب . واختار ابن جرير هذا القول لما رواه السّدّيّ عن أبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ، وعن مرّة الهمدانيّ عن ابن مسعودٍ، وعن أناسٍ من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: أمّا الّذين يؤمنون بالغيب، فهم المؤمنون من العرب، والّذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك هم المؤمنون من أهل الكتاب.


2. بيّن ما يلي:
أ: لماذا كان النفاق في حقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.
الإجابة :
لأنه يرجع عليهم بالضرر والعذاب والعقاب وما شعروا بذلك ، وأن الله كاشف للرسول سرّهم ومخادعتهم بإظهار الإيمان .

ب: الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين .
الإجابة :
لذلك عدة أجوبة هي :
1- مابيّنه الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر : ( أكره أن يتحدّث العرب أنّ محمّدًا يقتل أصحابه )، أي :فيخشى أن يصدّهم عن الدخول في الإسلام الكفر . ذكره ابن كثير .
2- ليبيّن أن الحاكم لا يحكم بعلمه وإنما بالبيّنة الظاهرة . قاله الإمام مالك . ذكره ابن كثير .
3- أنهم يظهرون الإسلام فيجبّ ما قبله وتجري عليه أحكام الإسلام ظاهرًا ، كما في الحديث الصحيح ( أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها، وحسابهم على اللّه، عزّ وجلّ ) .

هيئة التصحيح 7 30 محرم 1441هـ/29-09-2019م 12:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء خليفة (المشاركة 370538)
المجموعة الأولى:

إجابة السؤال الأول:

# اختلفت الأقوال في معانيها:
- قيل هي أسماء أقسم الله بها.
- قيل هي أسماء السور.
- قيل هي أسماء للقرآن كالفرقان والذكر.
- قيل هي فواتح السور.
- قيل هي فواصل السور.
- قيل هي أمارة لأهل الكتاب أن سينزل على محمد صلى الله عليه وسلم كتابا في أول سور منه حروف مقطعة.
- قيل هي حروف كل واحد منها إما أن يكون اسم من أسماء الله أو نعمة من نعمه، أو ملك من ملائكته أو نبي من أنبيائه.
- قيل أن المشركين لما أعرضوا عن سماع القرآن بمكة نزلت ليستغربوها فيفتحوا أسماعهم فيسمعون القرآن بعدها فتجب الحجة عليهم.
- قيل أن معناها " أنا الله أسمع وأنا الله أرى وانا الله أعلم"
- قيل هي مما استأثر الله بعلمه.
لكن قال القاضي أبو محمد أن هذه الحروف تفسر ويلتمس لها التأويل؛ لأن العرب قد تكلمت بالحروف المقطعة نظما لها ووضعا كقول الشاعر:
قلنا لها قفي قالت قاف ...
# وأما الحكمة من ورود الحروف المقطعة:
فقيل في ذلك أنها أتت لإظهار إعجاز القرآن وأنه مؤلف من هذه الحروف التي يعرفونها ولا يستطيع أحد الإتيان بمثله.


إجابة السؤال الثاني:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرف بعض أعيان المنافقين، وسمى بعضهم لحذيفة ابن اليمان.
لكنه كان يمتنع من قتلهم لئلا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه وحتى يلين للأمة أن الحاكم عليه أن يحكم بما وقع من أفعال المحكوم عليهم لا بما يعلم من حالهم.

بارك الله فيك ونفع بك. د+
س1:سردتِ الأقوال دون نسبة ولا مناقشة، كما اختصرتِ جدًا في إجابة الشق الثاني من السؤال فهناك 4 أقوال في المسالة ينبغي عرضهم قبل بيان القول الذي رجحه ابن كثير.
س2: لابد من إيراد الأدلة على قولك.
أوصيكِ بالاستفادة من مشاركة الأخت آسية.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

هيئة التصحيح 7 3 صفر 1441هـ/2-10-2019م 02:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبراهيم الكفاوين (المشاركة 370707)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نجيب على المجموعة الثانية بعون الله

1. حرّر القول في:
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.

ورد عدة اقوال :
الاول : هم المتصفون بما تقدم من الايمان بالغيب واقامة الصلاة قاله ابن كثير
الثاني : مؤمني أهل الكتاب قاله ابن جرير وذكره ابن كثير
الثالث : مؤمني العرب وأهل الكتاب قاله السدي وذكره ابن كثير
الراجح هو قول مؤمني العرب واهل الكتاب او هو صفة للمؤمنين عامة . وقد نقل هذا عن مجاهدٍ، وأبي العالية، والرّبيع بن أنسٍ، وقتادة، رحمهم الله وذكره ابن كثير في تفسيره .

2. بيّن ما يلي:

أ: لماذا كان النفاق في حقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.
وذلك لان الخداع راجع عليهم بالعذاب والعقاب يوم القيامة ولم ينفعهم خداعهم بشيء الا انه اوجب عليهم العذاب يوم القيامة كذلك يظنون انهم يخدعون الله وان خداعهم ينفعهم عند الله وهذا جهل مركب .


ب: الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين.
لعدة حكم اهمها:
1- قول الرسول عليه الصلاة والسلام لابن عمر ( أكره أن يتحدّث العرب أنّ محمّدًا يقتل أصحابه( ومعنى هذا خشية أن يقع بسبب ذلك تغيّرٌ لكثيرٍ من الأعراب عن الدّخول في الإسلام ولا يعلمون حكمة قتله لهم .
2- حتى يبيّن الرسول عليه الصلاة والسلام لأمّته أنّ الحاكم لا يحكم بعلمه قاله الامام مالك
3- أنّ ما يظهرونه يجبّ ما قبله كما قال عليه الصّلاة والسّلام، في الحديث الصحيح )أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها، وحسابهم على اللّه، عزّ وجلّ ( قاله الشافعي
4- أنّه عليه الصلاة والسلام إنّما لم يقتلهم لأنّه كان لا يخاف من شرّهم مع وجوده .

وبارك الله فيكم

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ب
س1: راجع تفسير الآيتين في التقويم العام على المجلس لمزيد من الفائدة.
س2: جاءت إجابتك مختصرة جدَا وخالية من الأدلة.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

هيئة التصحيح 7 3 صفر 1441هـ/2-10-2019م 02:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خليل عبد الرحمن (المشاركة 371729)
المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في:
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
الإجابة :
ورد في مرجع اسم الإشارة أقوال هي :

1 - أي: المتّصفون بما تقدّم: في الآيتين الثالثة والرابعة معاً فآمنوا بما ورد فيهما جمعاً .ذكره ابن كثير .
2- أي : المتصفون بما تقدم في الآية الرابعة فقط ؛ على أنها منقطعة عما قبلها أي مؤمني أهل الكتاب لأنهم هم من آمن بما أنزل قبل الرسول .
3- أي : المتصفون بما تقدم في الآية الثالثة وهم مؤمنو العرب ، وبما تقدم في الآية الرابعة وهم مؤمنو أهل الكتاب . واختار ابن جرير هذا القول لما رواه السّدّيّ عن أبي مالكٍ، وعن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ، وعن مرّة الهمدانيّ عن ابن مسعودٍ، وعن أناسٍ من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: أمّا الّذين يؤمنون بالغيب، فهم المؤمنون من العرب، والّذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك هم المؤمنون من أهل الكتاب.


2. بيّن ما يلي:
أ: لماذا كان النفاق في حقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.
الإجابة :
لأنه يرجع عليهم بالضرر والعذاب والعقاب وما شعروا بذلك ، وأن الله كاشف للرسول سرّهم ومخادعتهم بإظهار الإيمان .

ب: الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين .
الإجابة :
لذلك عدة أجوبة هي :
1- مابيّنه الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر : ( أكره أن يتحدّث العرب أنّ محمّدًا يقتل أصحابه )، أي :فيخشى أن يصدّهم عن الدخول في الإسلام الكفر . ذكره ابن كثير .
2- ليبيّن أن الحاكم لا يحكم بعلمه وإنما بالبيّنة الظاهرة . قاله الإمام مالك . ذكره ابن كثير .
3- أنهم يظهرون الإسلام فيجبّ ما قبله وتجري عليه أحكام الإسلام ظاهرًا ، كما في الحديث الصحيح ( أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها، وحسابهم على اللّه، عزّ وجلّ ) .

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ب
س1: راجع تفسير الآيتين في التقويم العام على المجلس لمزيد من الفائدة.
س2: جاءت إجابتك مختصرة جدَا وخالية من الأدلة.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

هيئة التصحيح 7 9 صفر 1441هـ/8-10-2019م 04:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصام عطار (المشاركة 369612)
وفيكم بارك اللّه .. أحسن اللّه إليكم .

القول الثالث : أي ختمَ الكفرُ على قلوبهم، إسناد فعل الخَتم إلى اللّه تعالى « مجازاً »، فاللّه سبحانه وتعالى ختم على قلوبهم، أي كفرُهم وعنادُهم هو الذي ختم - أي كان سبباً في الخَتم - على قلوبهم .
- كما يقال : أهلكَ المالُ أهلَه، ومعلوم أنّ المالَ لايُهلِك، إنّما المراد أنّ سوءَ التصرف في المال أهلَكَه .

أما القول الثاني : أي أنّ كفرَهم وإعراضَهم عن الإيمان سُمِّيَ ختماً على سبيل المجاز، أي هو - الخَتم والطَبع - على قلوبهم .

الفرق بين القولين هو أنّه استُعمل المجاز دون أن يُنسَب الفعل إلى اللّه سبحانه وتعالى في القول الثاني .
واللّه تعالى أعلم ..

آمل أن أكون قد وُفّقتُ في الفهم والتعبير، وإن لم أُوفّق فأرجو التصحيح .. جزاكم اللّه خيراً .



بارك الله فيك. أ
يرجى مراجعة التعليق العامّ على المسألة وكذا في تقويمات الزملاء.


الساعة الآن 02:12 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir