معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية) (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1074)
-   -   تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع السابع (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=42303)

هيئة الإشراف 14 رجب 1441هـ/8-03-2020م 01:09 AM

تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع السابع
 
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في
(الأسبوع السابع)

*نأمل من جميع الطلاب الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم الأحد.

مها عبد العزيز 16 رجب 1441هـ/10-03-2020م 12:22 AM

لفظ الإرادة في كتاب الله نوعان:
- إرادة كونية شاملة لجميع المخلوقات كقوله:{فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ} وقوله:{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً} وقوله: {إِنْ كَانَ اللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يُغْوِيَكُمْ} ونظائر ذلك.
- وإرادة دينية أمرية لا يجب وقوع مرادها كقوله:{يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ} وقوله: {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ}.

محمد العبد اللطيف 17 رجب 1441هـ/11-03-2020م 01:58 PM

قوله: {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ}؛ أي سبحانه المتفرد بالخلق والاختيار مما خلق، وهو الاصطفاء والاجتباء، ولهذا كان الوقف التام عند قوله: {ويختار} ثم نفى عنهم الاختيار الذي اقترحوه بإرادتهم، وأن ذلك ليس إليهم بل إلى الخلاق العليم، الذي هو أعلم بمحالّ الاختيار ومواضعه، لا من قال: {لَوْلا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ}؛ فأخبر سبحانه أنه لا يبعث الرسل باختيارهم، وأن البشر ليس لهم أن يختاروا على الله، بل هو الذي يخلق ما يشاء ويختار، ثم نفى سبحانه أن تكون لهم الخيرة كما ليس لهم الخلق.

محمد العبد اللطيف 17 رجب 1441هـ/11-03-2020م 08:52 PM

هكذا غالب ما بيّنه القرآن فإنّه يبيّن الحقّ والصّدق ويذكر أدلّته وبراهينه؛ ليس يبيّنه بمجرّد الإخبار عن الأمر كما قد يتوهّمه كثيرٌ من المتكلّمة والمتفلسفة أنّ دلالته سمعيّةٌ خبريّةٌ، وأنّها واجبةٌ لصدق المخبر؛ بل دلالته أيضًا عقليّةٌ برهانيّةٌ وهو مشتملٌ من الأدلّة والبراهين على أحسنها وأتمّها بأحسن بيانٍ لمن كان له فهمٌ وعقلٌ؛ بحيث إذا أخذ ما في القرآن من ذلك وبيّن لمن لم يعلم أنّه كلام اللّه أو لم يعلم صدق الرّسول أو يظنّ فيه ظنًّا مجرّدًا عن ما يجب من قبول قول المخبر كان فيه ما يبيّن صدقه وحقّه ويبرهن عن صحّته

منى حامد 19 رجب 1441هـ/13-03-2020م 05:11 PM

قوله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات: 14]

وللسلف في تفسير هذه الآية قولان مشهوران:

القول الأول: أن الإسلام المثبَت لهم هو مرتبة الإسلام ، وأنهم لم يبلغوا مرتبة الإيمان.
القول الثاني: أن الإسلام المثبَت لهم هو الإسلام الظاهر الذي لا يقتضي أن يكون صاحبه مسلماً حقاً في الباطن ، وذلك كما يحكم لأهل النفاق بالإسلام الظاهر ، وإن كانوا كفاراً في الباطن؛ لأن التعامل مع الناس هو على ما يظهر منهم ؛ فمن أظهر الإسلام قبلنا منه ظاهره ووكلنا سريرته إلى الله ، فيعامل معاملة المسلمين ما لم يتبين لنا بحجة قاطعة ارتداده عن دين الإسلام.
القول الأول هو قول الزهري وإبراهيم النخعي وأحمد بن حنبل واختاره ابن جرير وابن تيمية وابن كثير وابن رجب.
والقول الثاني هو قول مجاهد والشافعي والبخاري ومحمد بن نصر المروزي وأبي المظفر السمعاني والبغوي والشنقيطي.
واستدل أصحاب القول الثاني بقوله تعالى:{
وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} قالوا : فهؤلاء لم يدخل الإيمان في قلوبهم بنص القرآن ، ومن لم يدخل الإيمان في قلبه فليس بمسلم على الحقيقة، وإنما إسلامه بلسانه دون قلبه.
وأصحاب القول الأول يقولون إن الإيمان المنفي عنهم إنما هو ما تقتضيه مرتبة الإيمان، فهم لم يعرفوا حقيقة الإيمان وإنما أسلموا على جهل فيثبت لهم حكم الإسلام، فيكون معنى قوله تعالى: {وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} أي لم تباشر حقيقةُ الإيمان قلوبَكم.
وابن القيم رحمه الله قال بالقول الأول في بدائع الفوائد، وقال بالقول الثاني في إعلام الموقعين.

ميمونة التيجاني 19 رجب 1441هـ/13-03-2020م 10:49 PM

حال المؤمن في الدنيا و الأخرة
المؤمن له عهد أمان بأن لا يعذبه الله ولا يخذله، وأنه لا يخاف ولا يحزن، ولا يضل ولا يشقى، وقد تكفل الله له بالهداية والنجاة والنصر والرفعة .
وهو في أمان من نقمة الله تعالى وسخطه، وفي أمان من عذاب الآخرة كما قال الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} .

منى حامد 20 رجب 1441هـ/14-03-2020م 12:38 PM

أربعة أصولٍ لمعرفة كيف يكون طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم
أحدها:
معرفة مراتب الحقّ والباطل والحسنات والسّيّئات والخير والشّرّ؛ ليعرف خير الخيرين وشرّ الشّرّين.
الثّاني:
معرفة ما يجب من ذلك وما لا يجب وما يستحبّ من ذلك وما لا يستحبّ.
الثّالث:
معرفة شروط الوجوب والاستحباب من الإمكان والعجز وأنّ الوجوب والاستحباب قد يكون مشروطًا بإمكان العلم والقدرة.
الرّابع: معرفة أصناف المخاطبين وأعيانهم؛ ليؤمر كلّ شخصٍ بما يصلحه أو بما هو الأصلح له من طاعة اللّه ورسوله وينهى عمّا ينفع نهيه عنه ولا يؤمر بخير يوقعه فيما هو شرٌّ من المنهيّ عنه مع الاستغناء عنه.

منى حامد 20 رجب 1441هـ/14-03-2020م 12:40 PM

بل لفظ الاختيار في القرآن مطابق لمعناه في اللغة، وهو اختيار الشيء على غيره، وهو يقتضي ترجيح ذلك المختار، وتخصيصه وتقديمه على غيره، وهذا أمر أخص من مطلق الإرادة والمشيئة.
قال في الصحاح: (الخيرة الاسم من قولك خار الله لك في هذا الأمر والخيرة أيضا يقول محمد خيرة الله من خلقه وخيرة الله أيضا بالتسكين والاختيار الاصطفاء، وكذلك التخيير والاستخارة طلب الخيرة، يقال: استخر الله يخر لك، وخيرته بين الشيئين، فوضت إليه الاختيار). انتهى.
فهذا هو الاختيار في اللغة، وهو أخص مما اصطلح عليه أهل الكلام.
ومن هذا قوله:{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}، وقوله تعالى: {وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِمِيقَاتِنَا}؛ أي: اختار منهم.
وبهذا يحصل جواب السؤال الذي تورده القدرية، يقولون في الكفر والمعاصي: هل هي واقعة باختيار الله أم بغير اختياره؟
فإن قلتم: (باختياره)؛ فكل مختار مرضى مصطفى محبوب؛ فتكون مرضية محبوبة له.
وإن قلتم: (بغير اختياره) لم يكن بمشيئته واختياره.
وجوابه أن يقال: ما تعنون بالاختيار؟ ألعامّ في اصطلاح المتكلمين وهو المشيئة والإرادة؟ أم تعنون به الاختيار الخاص الواقع في القرآن والسنة وكلام العرب؟
وإن أردتم بالاختيار الأول؛ فهي واقعة باختياره بهذا الاعتبار، لكن لا يجوز أن يطلق ذلك عليها لما في لفظ الاختيار من معنى الاصطفاء والمحبة، بل يقال: واقعة بمشيئته وقدرته. وإن أردتم بالاختيار معناه في القرآن ولغة العرب فهي غير واقعة باختياره بهذا المعنى، وإن كانت واقعة بمشيئته.


الساعة الآن 09:18 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir