معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الخامس (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=862)
-   -   المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير جزء عم (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=39446)

هيئة الإدارة 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م 03:09 AM

المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير جزء عم
 
مشاركة
مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس


أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:

{
عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.
2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
ج: المراد بالراجفة والرادفة.

المجموعة الثانية:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.

2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
ج:
معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}.
2. حرّر القول في:
المراد بـالحافرة في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة}.
3. بيّن ما يلي:
أ:
المقسم عليه في أول سورة النازعات.
ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك.
ج:
دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم.

نيفين الجوهري 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م 01:42 PM

الإجابة على المجموعة الثانية



المجموعةالأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
تفسير الآيات:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34){
يذكر سبحانه شدة اليوم وعظمته وعظم أهواله؛ وكلما عظم أمر تعددت أسمائه. فورد يوم القيامة في الآية باسم الطامة الكبرى، قال ابن عبّاسٍ: سمّيت بذلك؛ لأنّها تطمّ على كلّ أمرٍ هائلٍ مفظعٍ، وما قُرأ الاسم إلا جُمعت في القلب مشاعر الخوف من يوم شديدة أهواله هو يوم الشدة العظمى الذي تهون كل شدة بجانبه، فيذهل المرء عن أمه وأبيه وصاحبته وبنيه وكل محب عن حبيبه، كلٌ يقول نفسي نفسي يطلب النجاة فيوم الداهية العظمى التي تطم عن سائر الطامات، يُنفخ النفخة الثانية فأهل الجنة إلى الجنة يدخلونها زمرا وأهل النار يساقون إلى النار.
نسأل الله الفردوس الأعلى لنا ولكم ولأحبابنا والمسلمين ونعود بالله من النار.
الفوائد السلوكية:
· معرفة أسماء يوم القيامة وهول معانيها تصحح الحقائق والموازين فالحرص يصبح على قليل العمل من الخوف من أهوال يوم القيامة

_________________**_________________________**_________________

{يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35)}
في ذلك اليوم العظيم وما فيه من أهوال تصح موازين البشر فيزنوا ما ينجيهم بميزان الفوز والربح ويتذكروا جميع أعمالهم كيف كانت وكم هي، وهذا الحرص إنما لعلمهم عظيم إحاطة الله بعباده وبدقيق أعمالهم. فالإعمال تعرض على البشر في صحائفهم فيرون الأعمال رئي العين فالخير وإن كان بمثقال الذر قد أُحصي وكذا الشر؛ فيُسَر بالخير ويتمنى زيادته فهو مادة الربح الحقيقي وما سعى في الدنيا، ويحزن ويتحسر على زيادة الشر على صغيره فكل صلة أو طريق للنجاة قد أنقطع إنما هي أعمال الدنيا وما زُرع فيها، وذاك وقت الحصاد.
نستغفر الله ونتوب إليه

الفوائد السلوكية:
· تذكر الصحائف ودقيق الإحصاء فندقق في أعمالنا حبا في أن نلقى الله بما يحب

_________________**_________________________**_________________

{وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36)}
في هذه الآية العظيمة التي تصف الغيب وهو يقينا أمام العين، وما تراه العين ذاك الحين رؤية ظاهرة بينة لكل أحد قد كشف الغطاء عنها لا تخفى على أحد؛ هي نار جهنم. وإن تساءلنا عن رؤية من يعرف قدر النعم المنعم عليه فيكون المؤمن بمعرفة قدر نعمته بالنجاة من النار وإبدال مقعده فيها بمقعد في الجنة. وأما من يتحسر على خسارته لمعاينته حزنه الدائم فهو الكافر فيزداد حسرة على حسرته وغما إلى غمه. كيف لا وهذا بعض ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم في وصف النار، فقد سمع الرسول صلى الله عليه وسلم صوت حجر والصحابة الكرام وسألهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم عنه فكان رد الصحابة الكرام بإقرارهم بأن الله ورسوله أعلم فقال صلى الله عليه وسلم: "هذا حجرٌ أرْسَلَه الله في جهنَّمَ مُنْذُ سبعينَ خَريفاً (يَعْنِي سبعينَ سنةً) فالآن حينَ انتَهَى إلى قعْرها " رواه مسلم.وعن ابن عباسٍ رضي الله عنهما أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم قال: "لَوْ أنَّ قطْرةً من الزَّقُّومِ قَطَرَتْ في دار الدُّنْيَا لأفْسَدَتْ على أهلِ الدنيا مَعَايِشَهُمْ "رواه النسائيُّ والترمذيُّ وابنُ ماجة

الفوائد السلوكية:
· حفظ البصر عما يبغض الله

_________________**_________________________**_________________

{فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37)}
تصف لنا الآية حال الفريق الأول، فقد ظلموا أنفسهم بتجاوز الحد في الكفر والمعاصي وتجرؤا على الوقوع في الكبائر.

الفوائد السلوكية:
· معرفة حدود الله حتى نلزمها

_________________**_________________________**_________________

{وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38)}
قدم الدنيا ومصالحها فأنشغل بها وبما يحقق له مصالحه فيها وبما يهوى ويشبع نفسه الأمارة بالسوء، تاركا حظه من الدين والآخرة وما ينجيه ونسي الحساب والجزاء والصحف والأعمال وعرضها أمام الواحد القهار.

الفوائد السلوكية:
· معرفة الأوليات وتقدير الأمور بالتقدير الصحيح

_________________**_________________________**_________________

{فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)}
السكون إلى الدنيا ونسيان الآخرة أسكنهم الجحيم، فسيؤوا إليها ليس لهم غيرها فيأكلون الزقوم ويشربون الحميم.
نسأل الله أن ينجينا برحمته وجميع المسلمين.


_________________**_________________________**_________________

{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40)}
وهنا الفريق الثاني الذي جاهد نفسه ليلزمها الحق لما خافوا القيام بين يدي الله وخافوا حكم الله فيهم فأثَّر هذا الخوف في نفسهم وتطويعها، فأصبح حبهم هو ما يحبه الله وبغضهم هو ما يبغضه الله واهتدوا بهدي نبيه صلى الله عليه وسلم فهواهم صار تبعا لما جاء محمد صلى الله عليه وسلم. وأيضا زجروا أنفسهم عن المعاصي والشهوات والهوى الصادين عن الخير.


_________________**_________________________**_________________

{فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}
والجزاء من ربنا عطاءً بكرمه ومنه وجودة جزاء وافيا كثيرا، فينزلهم منزلا كريما مشتملاً كل خير وسرور ونعيم فلا يتمنوا غيره من نعيم فيأوا للجنة ويتنعموا بعد أن جاهدوا وعملوا رجاءً فيما عند الله من خير وكرم.


_________________**_________________________**_________________


2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
المراد بالسفرة:
وردت عن المفسرين عدة أقوال:

الأول: هي الملائكة، السّفرة يعني: بين اللّه وبين خلقه من الرسل فجعل الملائكة إذا نزلت بوحي اللّه وتأديته كالسّفير الّذي يصلح بين القوم ،ومنه يقال: السّفير الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير، ذكره ابن كثير عن ترجيح ابن جرير وهو حاصل قول ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك وابن زيدٍ والبخاري أيضا ذكره السعدي والاشقر رحمهم الله
واستشهد عليه البخاري في معنى السفير بقول الشّاعر:
وما أدع السّفارة بين قومي وما أمشي بغشٍّ إن مشيت

الثاني: هم أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم ذكره ابن كثير وهو قول وهب بن منبّهٍ

الثالث: السّفرة بالنّبطيّة: القرّاء ذكره ابن كثير وهو حاصل قول قتادة وابن جريجٍ عن ابن عبّاسٍ (رواية أخرى له في معناها)

___________________________________________________________
3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
خلق الله جل وعلى الأرض قبل السماء، فخلق الأرض ثم خلق السماء وبعد خلق السماء دحا الأرض بأن أخرج منها الماء والمرعى وشق الأنهار وجعل فيها الجبال والرمان والسبل والآكام فأودع فيها منافعها بعد خلق السماء.
___________________________________________________________

ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
متعلق التطهير هو التطهير من الدنس والزيادة والنقص ومنزهه من الآفات لا يمسها إلا المطهرون، مصونة عن أن ينالها الكفار أو أيدي الشياطين أو يسترقونها.
___________________________________________________________

ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة. أئذا كنا عظاما نخرة}.
استفهام على وجه التكذيب انكارا للمعاد من مكذبي البعث، يستبعدون وقوع البعث بعد المصيروإعادتهم بعد أن كانوا عظاما بالية نخرةجهلا منهم بقدرة الله وتجرؤه عليه سبحانه وتعالى.

منال القفيل 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م 09:26 PM

المجموعة الثانية:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
فَإِذَا جَآءَتِ ٱلطَّآمَّةُ ٱلۡكُبۡرَىٰ : أي يوم تأتي الداهية والشدة العظمى وهو يوم القيامة يوم تذهل الوالد عن ولده والصاحب عن صاحبة , وهي النفخة الثانية التي تسلم أهل الجنة للجنة وأهل النار للنار .
يَوۡمَ يَتَذَكَّرُ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا سَعَىٰ : يوم يتذكر الإنسان ما سعى و ما عمل في الدنيا ويرى ذلك في صحيفته إن خيرا فخير وإن شرا فشر .
وَبُرِّزَتِ ٱلۡجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ: جعلت ظاهرة لكل أحد عيانا وقال مقاتل :يكشف عنها الغطاء فينظر إليها كل الخلق فيعرف المؤمن نعمة ربة والكافر يتحسر ويندم أشد الندم لتكذيبه وكفره.
فَأَمَّا مَن طَغَىٰ : أي تمرد وعتا وتجاوز الحد في العصيان والكفر والطغيان .
وَءَاثَرَ ٱلۡحَيَوٰةَ ٱلدُّنۡيَا :صار سعيه للدنيا فأنغمس في شهواتها وملذاتها ونسي الآخرة ولم يعمل لها او يستعد وقدم الدنيا على آخرته.
فَإِنَّ ٱلۡجَحِيمَ هِيَ ٱلۡمَأۡوَىٰ : مآواه ومصيره ومرجعه الى نار الجحيم وهي المكان الذي ليس له غيره.
وَأَمَّا مَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ وَنَهَى ٱلنَّفۡسَ عَنِ ٱلۡهَوَىٰ : اما من حذر وخاف من القيام بين يدي الله فنهى نفسه وزجرها عن اتباع الهوى وقيدها بطاعة الله وطاعة رسوله .
فَإِنَّ ٱلۡجَنَّةَ هِيَ ٱلۡمَأۡوَىٰ : مصيره ومنقلبه ومرجعه ومكانه الذي يأوي اليه هي الجنة .
الفوائد السلوكية :
الإستعداد للآخره بالأعمال الصالحة الموجبه لدخول الجنة .
عدم اتباع الهوى وانه يؤدي بالإنسان الى النار .
الجنه حفت بالمكاره والنار حفت بالشهوات فلا نلتهي بعمل في الدنيا للدنيا وننسى ونؤجل ونسوف العمل للآخره.

2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
اختلف العلماء في المراد بالسفرة إلى عدة أقوال :
الأول :الملائكة :وهو قول ابن عباس والضحاك ومجاهد وابن زيد وابن جريج والبخاري كما ذكر عنهم ابن كثير في تفسيره وقال ابن جريج انها الملائكة والسفرة تعني بين الله وبين خلقه , وقال البخاري هي الملائكة سفرت أي أصلحت بينهم.
الثاني :أصحاب محمد وهو قول وهب بن منبه كما ذكر ابن كثير في تفسيره
الثالث :القراء وهو قول قتاده وابن جريج عن ابن عباس ايضا كما ذكر ابن كثير عنهم
قال السعدي السفرة هم الملائكة الذين هم سفراء الله بين الله وبين عباده.
وقال الأشقر السفرة هم الملائكة الذين يسفرون بالوحي بين الله ورسله.
3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
خلق الأرض أولا ثم السماء كما تقدم في سورة (حم السجدة) ولكن دحيت الأرض بعد خلق السماء كقولة تعالى (والأرض بعد ذلك دحاها ).

ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
المراد بالتطهير :أولا : مطهرة من الدنس والزيادة والنقص وهو قول ابن كثير
ثانيا : مطهرة من الآفات وان تنالها ايدي الشياطين وهو قول ابن سعدي
ثالثا: مطهرة ,أي منزهه لايمسها إلا المطهرون ,مصانة لاينالها الشيطان او الكافر وهو قول الأشقر

ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.
استفهام على وجه الإنكار و التكذيب بالبعث بعد الموت ,وهو انكار مشركي قريش من المعاد واستبعادهم وقوع البعث بعد الموت ..وبعد تمزّق أجسادهم وتفتّت عظامهم ونخورهاان يعودوا أحياء.

أمل حلمي 2 صفر 1440هـ/12-10-2018م 07:17 AM

إجابة المجموعة الأولى
 
المجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.

عبس وتولى أن جاءه الأعمى:
أي أن النبي صلى الله عليه وسلم عبس بوجهه وأعرض بجسده لأجل مجيء الأعمى (وهو الصحابي عبد الله بن أم مكتوم) يسأله وهو كان منشغلاً في دعوة أحد أشراف قريش وكان يطمع في إسلامه فكره النبي صلى الله عليه وسلم دخول الصحابي عليه في هذا الوقت.
وما يدريك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى:
أي وما أعلمك لعل هذا الأعمى يتطهر من الذنوب والمعاصي بعمله الصالح الذي تعلمه من سؤالك، أو لعله يتذكر ويتعظ وينتفع بما تعلمه من المواعظ.
أما من استغنى فأنت عنه تصدى وما عليك ألا يزكى:
يقول الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم أن من استغنى بما عنده من المال فأنت تتصدى له وتهتم به وتقبل عليه لعله يهتدي، على الرغم من أنه ليس عليك شئ إذا لم يؤمن فلست مُحاسب عنه.
وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى:
وأما الذي جاءك يهرول طلبًا لما عندك من العلم وهو يخشى الله تعالى فأنت تتشاغل عنه وتُعرض.
الفوائد السلوكية من الآيات:
1-ألا أُقدِّم الأمر الذي تكون مصلحته أقل على أمر آخر مصلحته ونفعه أعلى.
2-أن أهتم بطالب العلم الذي يسأل ويسترشد ويهتم بطلب العلم.
3-ألا أفرق في الدعوة بين غني وفقير فكل الناس سواسية في الإسلام.
4-أن أقبل بوجهي على السائل وأهتم به ولا أعرض عنه بوجهي.

2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.

ورد في هذه الآية عدة أقوال عن السلف:
1.الملائكة حين تنزع أرواح بني آدم فتغرق في نزعها. وهو قول ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّ.
2.أنفس الكفار تُنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار، وهذا قول ابن عباس.
3-الموت وهو قول مجاهد.
4-النجوم. وهو قول الحسن وقتادة.
والقول الراجح هو القول الأول وذهب إلى ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.

3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.

1-النازعات وهي الملائكة التي تنزع أرواح بني آدم وتأخذ أرواحهم بعسر وشدة.
2-الناشطات: وهي الملائكة التي تنشط في قبض أرواح المؤمنين بسهولة ورفق.
3-السابحات: التي تسبح في الهواء صعودًا ونزولاً لتنفيذ أوامر الله تعالى.
4-السابقات: هي الملائكة تسبق لتنفيذ أوامر الله وتسبق بالوحي إلى أنبياء الله قبل أن تسترق الشياطين السمع، وقيل أنها تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة.
5-المدبرات أمرا: الملا:ة تدبر الأمر من السماء إلى الأرض.

ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
قيل هو طريق الخروج من بطن أمه.
أو يسر له الطريق لتحصيل الخير أو الشر.
أو بين له طريق الهداية ويسر عليه عمله.

ج: المراد بالراجفة والرادفة.
الراجفة: النفخة الأولى
الرادفة: النفخة الثانية

سهير السيد 2 صفر 1440هـ/12-10-2018م 08:59 PM

مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس
 
المجموعة الثانية تفسير ولايات من فاذا جاءترالطامة...........الي فإن الجنةوهي المأوي
المعني
فاذا جاءترالقيامة الكبري والشدة العظمي التي تهون عندها كل شدة و يذهلزعندها الوالد عن ولده وكل محب عن حبيبه ،في هذا اليوم يتذكر الانسان جميع عمله من خير وشر وبينها هو كذلك يؤتى بجهنم في اها جميع الخلق وعند ئذ ينقسم الناس فريقان فأما من طغى فتمرد وجاوز الحد في العصيان والكفر وقدم امر دنياه علي امر دينه ونسي آخرته فلم يعمل لها فان مصيره ومستقره في جهنم ،واما من خاف من موقفه بين يدي الله يوم القيامة ونهى عن اتباعرما تهوي من المعاصي والشهوات فان الجنة هي داره ومستقره
الفوائد السلوكية
........ ....
الاستعداد ليوم القيامة لانه واقع لا محالة
عدم التعلق بالدنيا فالحياة الحقيقية في الاخرة
فعل الصالحات لانها هي التي تصحبنا في الاخوة
البعد عن المعاصي فهي تسوء صاحبها يوم القيامة
الخوف من الله سبب دخول الجنة
........
السؤال الثاني حرر القول في المراد بالسفره قوله تعالى "بايدي سفره"

الاجابه : هم الملائكه الذين هم السفراء بين الله وبين عباده قاله ك ، س ، ش
قال قتاده القراء ك. وقال وهب ابن منبه هم اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ك.
السؤال الثالث:
-ايهما خلق اولا الارض ام السماء ؟
الاجابه: خلقت الارض قبل السماء كما وردت في سوره السجده وانما دحيت بعد خلق السماء اي اخرج الله منها ماءها ومرعاها فشق فيها الانهار و ارسى الجبال و اخرج النبات.
- متعلق التطهير في قوله تعالى مرفوعة مطهره؟
الاجابة : ..اي مطهره من الدنس والزياده والنقص ك.
..من الافات على ان تنالها ايدي الشياطين او يسترقوها س.
.. اي منزهه لا يمسها الا المطهرون مصانه عن الشياطين والكفار لا ينالونها ش.
السؤال الرابع : معنى الاستفهام في قوله تعالى "يقولون ائنا لمردودون في الحفره ائذا كنا عظاما نخرة"
الاجابه: يفيد الاستنكار والاستبعاد فاهم يستبعدون وقوع البعث بعد كونهم اموات في القبور قد بلت اجسامهم ونخرت عظامهم

سحر موسى الدم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م 11:04 AM

المجموعةالأولى:

1.فسّر الآيات التالية بإيجازواستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:

عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)
نزلت هذه السورة في حادثة جرت للنبي صلى الله عليه وسلم في مكة ، فقد كان يعرض الإسلام على عظماء قريش رجاء إسلامهم و إعزاز هذا الدين ، وفي هذه الأثناء جاء رجلمن قدماء الصحابة إسلاما، ليسأل النبي عن بعض أمور الدين ويكرر على النبي مسألته فكلح النبي و اعرض في وجهه وتولى في بدنه عنه , و اصغى لهؤلاء القوم طمعا في إسلامهم حرصا منه على هدايتهم ،فنزلت هذه الآية فيها عتاب لطيف من الله لنبيه ونلاحظ هنا استخدم اسلوب الغيبة ( عبس و تولى ) ولم يقل عبست و توليت مما يدل على التلطف ، و هذا العبوس ينبئ عما قام في نفسه عليه الصلاة و السلام من الكراهة، وأما الأمر الظاهري: فهو الإعراض عن ذلك السائل .

أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)
الأعمى : هو عبدالله بن أم مكتوم، صحابي جليل، وهو الفقير الذي عبس النبي في وجهه عندما جاءه مقاطعا لحديثه صل الله عليه وسلم مع القوم ليسأله في امور الدين ونزلت فيه هذه السورة العظيمة . وقوله ( الاعمى ) هو وصف لحال هذا السائل و لا بأس فيه ، و فيه نوع من اعطاء العذر له ، بأنه ما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مشغول بهذا الحال، إلا بسبب كونه أعمى , وربما لو كان بصيرا، ورأى اشتغال النبي بمن بين يديه، لتريث إلى أن يفرغ .

وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3)
أي ما يعلمك يا محمد أنه قد يتزكى بسؤاله هذا , ومعنى ( يزكى ) التزكية هي التطهر من الآثام، والذنوب، والكفر، والفسوق، والاخلاق الرذيلة وغير ذلك . وهنا تحول الاسلوب من الغيبة إلى الخطاب لتقرب من المخاطب و اعطاء الامر أهميته ولفت الانتباه و التنوع .

أَوْيَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)
إن المقصود من بعث الرسل الوعظ والارشاد و التعليم و التذكير ، فأقبالك على من جاء بنفسه مفتقرا ليتعلم منك امور دينه هو الواجب فقد يحصل له اتعاظ و انزجار عن المحارم ، اما تعرضك للغني الذي لا يستفتي لعدم رغبته في الخير مع ترك من هم اهم منه لا ينبغي فانه ليس عليك ان لا يزكى فلو لم يترك فليس بمحاسب على ما عمله من الشر ، وهنافائدة و قاعدة مهمه : ( لا يترك امر معلوم لأمر موهوم ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة ) . ولا يخفى أن الذكرى تنفع المؤمنين، كما قال الله عز وجل: ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ). ومعنى الآية، مع التي قبلها، أنه لم يخله من حالين إحداهما " أن يزكى " والأخرى " أن يتذكر ".

أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5)
المقصود هنا من كان يعرض عليه النبي الاسلام ، و إما أن يكون المراد باستغنائه أنه استغنى عنك و عن الايمان و عن ما عندك من العلم وزهد فيك وبدعوتك وأظهر الإعراض عنك, وإما أن يكون استغنى أي بماله ودنياه، لكونه من أهل الثراء، والجاه ، و لا مانع من اجتماع الأمرين ، بل الغالب أنهما متلازمان فإن أهل الثراء غالبا ما يزدرون غيرهم لما يقع في قلوبهم من الاستغناء عن الآخرين ، ولعل هذا هو الواقع , فإن الذين تعرض لهم النبي صلى الله عليه وسلم، كانوا من صناديد قريش وعظمائها و اغنيائها .

فَأَنْتَ لَهُتَصَدَّى (6)
أماالغني المعرض عن كلامك وتذكرتك، والإيمان بما عندك (فأنت له تصدى) أي تقبل عليهبوجهك وحديثك وعلمك وتبذل له نفسك، وتتعرض له بما عندك، وهو يظهر استغناءه وعدم إقبالهعليك. ونبينا صلى الله عليه وسلم، إنما فعل ذلك رغبة في إسلامهم لا يريد عرضا من الدنيا , بل حرصا ليسلم بإسلامهم من خلفهم . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعاني من ذلك حتى إن الله قال له : ( فلعلك باخع نفسك على اثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) .

وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)
اي لست مطالب او محاسب به او ملام عليه إذا لم يحصل له زكاه ، فمهمتك هي البلاغ كما قال تعالى: ( إن عليك إلا البلاغ ) فلا تهتم في أمر من لا يسلم و لا يهتدي من الكفار . قال تعالى: (إنك لا تهدي من أحببت) .

وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8)
أي من جاء بذاته راغبا فيما عندك من العلم ليهتدي به ، طالبا منك ارشاده للخير ، وقد وصل اليك مسرعا لذلك قال ( يسعى ) ولم يقل يمشي وهذا ما يصنعه الايمان بصاحبه ، فهو الاولى في الهداية و الارشاد و الاقبال عليه .

وَهُوَ يَخْشَى (9)
يخاف الله ويحذره لما قام في قلبه من الايمان ما حمله على قصد نبيه صلى الله عليه وسلم والسؤال عن أمر دينه. و الخشية : هي مخافة الله تعالى أملا في الثواب و خوفا من العقاب. وهذه الآية تدل ان ابن أم مكتوب كان مسلما آنذاك.

فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)
أي تتشاغل و تعرض و تتغافل عنه ، امر الله نبيه ان لا يخص بالدعوة و الارشاد والانذار احد بل يساوي بين القوي والضعيف والسيد و العبد والفقير و الغني فيكون التبليغ للناس كافة والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم .

الفوائد السلوكية:
1. ينبغي لمن أراد المعاتبة، أو النصيحة، أن يتلطف ولا يعنف, فإن التعنيف قد يكون مدعاة لرد الموعظة، والنصيحة.
2. لا بأس بوصف الإنسان بما فيه على سبيل التعريف، لا على سبيل التعيير مثل: الأعمش و الأعرج والطويل وغير ذلك , وذلك مما استثنى من الغيبة.
3. لا يترك الأمرالمعلوم لأمر موهوم غير معلوم.
4. الحرص على طلب العلم من اهل العلم الثقات و السعي في تحصيله .
5. الحرص على التزكية، والتطهر، من الشرك، والمعصية ، و على التذكرة لما لهما من فضل .
6. على الدعاة الى الله والواعظين، أن يجعلوا همهم، وجهدهم، في بيان الحق، وإيضاحه، وألا يهتموا كثيرا بالنتائج, فوظيفة الداعية هي البلاغ، وليس عليه الهدى ، فإن النتائج إلى الله تعالى .
7. الحرصعلى كل ما يرقق القلب ، ويعينه على الخوف من الله والخشية منه، فالخشية ثمرة الإيمان الصادق في القلب ان وجدت انطلقت الجوارح وزال الكسل والوهن ، وصار الإنسان يسعى سعيا لطلب العلم .
8. تعليم أهل الإسلامأولى من إقناع الكفار بالإسلام .
9. التلطف بالناس عامة وبطلاب العلم خاصة و الصبر عليهم ، و اهتمام المعلم بتلاميذه.
10. الدعوة و الارشاد لا يقتصران على فئة دون فئة فالناس فيهما سواسية لا نفرق بينهم .

2.حرّر القول في:

المراد بـالنازعات في قوله تعالى: (والنازعات غرقا) :
- القول الاول : الملائكة ، قول ابن مسعود و ابن عباس و مسروق و سعيد بن جبير و أبو صالح و أبو الضحى و السدي ، ذكرهابن كثيرو رجحه، وذكر هذا القول كذلك السعدي والاشقر .
- القول الثاني : انفس الكفارتنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار، قول ابن عباس ، رواه ابن أبي حاتم، ذكرهابن كثير .
- القول الثالث : الموت ، قول مجاهد ، ذكره ابن كثير.
- القول الرابع : النجوم ، قول الحسن ، قتادة ، ذكره ابن كثير.
- القول الخامس : القسي في القتال ، قول عطاء بن أبي رباح ، ذكره ابن كثير.
والصحيح الأول ( الملائكة ) وعليه الأكثرون كما قال ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:

أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
اقسم الله بالملائكة بذكر بعض اعمالهم التي تدل على بعض صفاتهم مثل انقيادهم لأمر الله وسرعة استجابتهم و تنفيذهم لأمره وقوتهم و شدتهم و قدرتهم وعظمة خلقهم لما كلفهم الله به من اعمال فأقسم تعالى بهم وقال :
1. ( و النازعات غرقا ) : الملائكة التي تنزع أرواحبني آدم، مؤمنهم وكافرهم، وقيل: النزع خاص بروح الكافر ويكون بقوة وشدة .
2. ( و الناشطات نشطا ) : الملائكة تجتذب الأرواح بقوة ونشاط، وقيل: النشط يكون لروح المؤمن.
3. ( و السابحاتسبحا ) : الملائكة المترددة في الهواء نزولا وصعودا، مسرعين لأمر الله.
4. ( و السابقات سبقا ) : الملائكة المبادرة لأمر الله فتسبق الشياطين في إيصال الوحي إلىالرسل قبل استراق الشياطين له، وقيل: التي تسبق بأرواح المؤمنين ، وقيل: الملائكةسبقت الإيمان والتصديق.
5. ( و المدبرات أمرا ) : الملائكة التي تدبر أمر السماواتوالأرض بأمر الله، من الامطار و الرياح و الاشجار و البحار و الجنة و النار ....الخ.
و قيل تدبير أمر الدنيا إلى أربعة من الملائكة :
1) جبريل : الموكل بالوحيو الرياح و الجنود .
2) ميكائيل : بالقطر والنبات .
3) عزرائيل : الموكل بقبض الأرواح .
4) إسرافيل : ينزل بالأمر عليهم .

ب: المراد بالسبيل فيقوله تعالى: ( ثم السبيل يسّره )
للمفسرين اقوال بالمراد بالسبيل في قولة تعالى ( ثم السبيل يسره ) وهي :
-القول الاول :سبيل خروج الانسان من بطن امه ، قول ابن عباس و عكرمة و الضحاك و ابو صالح و قتادة و السدي واختاره جرير ، ذكره ابن كثير .
-القول الثاني : سبيل الدين ومعرفة الله والوصول إليه و الصراط المستقيم و معرفة طريق الخير من الشر ، قول الحسن و ابن زيد ومجاهد واستدل بقول الله تعالى : ( إنا هديناه السبيل إما شاكرا و إما كفورا ) ، ذكره ابن كثير و رجحه ، وذكر هذا القول كذلك الاشقر.
-القول الثالث : أعم واشمل مما سبق فيشمل اسباب الدنيا و الاخرة ، قول السعدي.

ج: المراد بالراجفةوالرادفة.
قيل هما : النفختان الأولى و الثانية ، قول ابن عباس ، مجاهد ، الحسن ، قتادة ، الضحاك ، قال مجاهد ( النفخة الأولى ) وهي الراجفة كقولة تعالى : ( يوم ترجف الأرض والجبال ( ، و ( النفخة الثانية ) وهي الرادفة ، كقولة ( وحملت الأرض والجبال فدكتا دكةواحدة ) . ذكر ابن كثير عن الامام احمد قال : قال رسول الله صل الله عليهوسلم : ( جاءتالرجفة تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه( فقال رجل : يا رسول الله ، أرأيت إنجعلت صلاتي كلها عليك ؟ قال ) : إذن يكفيك الله ما أهمك من دنياكو اخرتك ) رواه الترميذي وابن جرير وابن أبي حاتم من حديث سفيان الثوري بإسناده مثله. ذكره ابن كثير. قال السعدي ( الراجفة ): قيام الساعة ، وقال ( الرادفة ): الرجفة الأخرى التي تردفها و تأتي تلوها . قال الاشقر : ( الراجفة ): هي النفخة الاولى التي يموت فيها جميع الخلق ، وقال ( الرادفة ) : هي النفخة الثانية التي يكون عندها البعث.

موضي عبيد الله 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م 03:05 PM

بسم الله الرحمن الرحيم .
حل المجموعه الاولى :
ام سبب نزول هذه الايات الكريمات انه : جاءابن مكتوم الى النبي صلى الله عليه وسلم يريد ان يتعلم منه وهو يكلم أبي بن خلف فأعرض عنه ؛فأنزل الله :(عبس وتولى )في ام مكتوم الاعمى ،أتى الى الرسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يقول :ارشدني .وكان عند الرسول الله رجل من عظماء المشركين . ومعنى (عبس)اي في وجهه (تولى )اي اعرض عنه .
(ان جاء لاعمى ):اي المقصود به هو ابن ام مكتوم . وكان يؤذن مع بلال . وقال سالم :وكان رجلا ضرير البصر.وهذا ماذكرة ابن كثير والسعدي ولاشقر .
(ومايدريك لعله يزكى ).اي يحصل له زكاة وطهار ة في نفسه . وهذا ماذكرة ابن كثير . (ومايدريك لعله)المقصود به الاعمى . هذا ماذكرة السعدي وقال ابن لاشقر (ومايدريك )المقصود به يامحمد
(يزكى )اي يتطهر عن لاخلاق الرذيله .وهذا ماذكرة السعدي .
وقال ابن لاشقر المقصود :اي لعل الاعمى يتطهر عن الذنوب .
(اويذكر فتنفعه الذكرى )اي ينذكر ماينفعه من لاعمال فيعمل بها ويتعظ بما يتعلم منك .
(وأما من استغنى )اي المقصود الغني الذي انت تتعرض له لعله يهتدي .(فأنت له تصدى ):اي لا تقبل عليه بوجههك وحديثك ، وهو يظهر ولا ستغنى عنك .
(وماعليك ألا يزكى ) :اي انت لست مطالب ان يحصل له زكاة ،ماعليك الاالبلاغ فلا تهتم بأمرة .
.(وأمامن جاءك يسعى ):اي ذهب إليك مسرعأ ،طالبا منك أن ترشدةوتدله على طريق الخير.

(وهو يخشى ) اي يخاف الله تعالى .
(فأنت عنه تلهى ):اي تتشاغل عنه وتتغافل .
..................................
مالمراد بالنازعات ؟.في قوله تعالى (والنازعات غرقا)
وذك ابن كثير عدت من لاقوال السلف :
القول لاوال:انها الملائكه يعنون حين تنزع الروح أرواح بنى آدم ،فمنهم من تأخذ روحه بعسر فتغرق في نزعها،ومنهم من تأخذ روحه بسهوله .وكانها حلته من نشاط.. قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح وأبو الضحى والسدي .
القوال الثاني :هي انفس الكفار تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار :وهذا قول ابن ابي حاتم .
القوال الثالث انه :الموت ،وهو قول مجاهد .
................. ...... . ........
اي الملائكه التى تنزع الأرواح بقوة ،وتغرق في نزعها حتى تخرج الروح ،فتجازى بعملها . وهذ ماذكرة السعدي .
افسم سبحانه بالملائكه التى تنزع أرواح العباد عن اجسادهم كما ينزع النازع في القوس فيبلغ بها غايه المد. وهذا ماذكرة ابن لاشقر .

التفق ابن كثير والسعدي ولاشقر في القوال لاول ،واختلف في بقيت لاقوال .جاء به المقسم به .
والمقسم عليه .
وانها الملائكه .

.................
ج 3 .
ج(أ).1-ملائكه يعنون حين تنزع أرواح بنى أدم ،فمنهم من تأخذ روحه بعسر فتغرق في نزعها ومنهم من تأخذة روحه بسهوله .وكانها حلته من نشاط ..
2-يحتمل أن القسم عليه والمقسم به متحدان ،وانه اقسم على الملائكه ؛لان الايمان بهم احد اركان لايمان السته ،ولان في ذكر أفعالهم هنا ما يتضمن الجزاء الذي تتولاه الملائكه عند الموت وقبله وبعده .
.............
ج (ب).
قال ابن كثير اي ثم يسر عليه خروجه من بطن امه . وقال مجاهد فال تعالى (انا هديناه السبيل إما شاكر ا واما كفور .
وقال السعدي .انه يسر له لاسباب الدينيه والدينويه ،وهداه السبيل .
وقال الاشقر . اي يسر له الطريق الى تحصيل االخير او الشر ..
..............
ج(ج)
اي هي قيام الساعه. وهذ ماذكره السعدي .
هي النفخه الاوالى التي يموت بها الجميع الخلائق .هذا ماذ كرة لاشقر .
.... ..............
هذا والله اعلم .

عبير شلبي 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م 04:49 PM

المجموعة الأولى:

1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.

جاء رجل مؤمن أعمى وهو ابن أم مكتوم للنبي صلى الله عليه وسلم ليسأل ويتعلم وفِي نفس الوقت جاء رجل غني فمال عليه الصلاة والسلام للغني كفطرة البشر طمعا في إسلامه وصدّ عن الفقير الأعمى
عبس: بوجهه عليه الصلاة والسلام.
تولى: أعرض بجسده صلى الله عليه وسلم.
الأعمى؛ ابن أم مكتوم.
وما يدريك: الخطاب والعتاب للنبي عليه الصلاة والسلام.
يزّكى: يتطهر عن الرذائل ويتحلى بالمكارم.
يذكّر: يحصل له التذكرة.
فتنفعه الذكرى: فينتفع بالاتعاظ بالخير والانزجار عما حرمه الله.
استغنى: ترفّع عما عندك من العلم والإيمان بغناه.
تصدّى: تتعرض له طمعا في هدايته.
وما عليك ألا يزّكّى: ليس عليك إلا البلاغ ولست مطالبا بهدايته.
وأما من جاءك يسعى: قصدك مسرعا.
وهو يخشى: يخاف الله عزّ وجل.
فأنت عنه تلهّى: متشاغلا معرضاً.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••

الفوائد السلوكية:
1- الحث على طلب العلم والصبر عليه مهما كانت صعوبة الطلب.
2- حُسن العتاب والتلطف في توضيح الأخطاء أدعى للاستجابة.
3- استغلال فرصة إقبال المقبلين بالتذكرة والموعظة الحسنة.
4- علينا البلاغ فقط وغير محاسبين على استجابة المدعوين.
5- الابتعاد عن تقييم الخلق بالمال والمنصب.
6- القلوب الخاشية أولى بالالتفات إليها والاهتمام بها.
7- السعي لمساواة تعاملنا مع الخلق بغض النظر عن أنسابهم أو أموالهم أو مناصبهم.
8- الأولى تركيز جهود الدعاة على الباحثين عن الهداية عن المعرضين عنها أو المحاربين لها.
9- الخشية من الله مفتاح لهداية القلوب.
10- سرعة الاستجابة للحريص على الاستزادة من العلم.
11- الاهتمام بفئة معينة أثناء الدعوة، قد يشغلنا عن الفئة الأهم أو الأحرص.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
القول الأول: "الملائكة حين تنزع أرواح بني آدم فمنهم من تأخذ روحه بعسر فتغرق في نزعها" قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق وابن جبير وأبو صالح وأبو الضحى والسدّي؛ (ك) (س) (ش).
القول الثاني: "الموت" قاله مجاهد؛ (ك).
القول الثالث: "النجوم" قاله الحسن وقتادة؛ (ك).
القول الرابع: "أنفس الكفار تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار" رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس؛ (ك).
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات:
1- الملائكة التي تنزع أرواح الكفار بعسر (والنازعات غرقا).
2- الملائكة التي تأخذ أرواح المؤمنين بسهولة (والناشطات نشطا).
3- الملائكة المترددة في الهواء صعودا ونزولا (والسابحات سبحا).
4- الملائكة السبّاقة لأوامر ربها وإيصال الوحي وكذلك تسبق بأرواح المؤمنين للجنة (فالسابقات سبقا).
5- الملائكة المدبرة للأمر كالمطر والنبات والرياح (والمدبرات أمرا).
••••••••••••••••••••••••••••••••••

ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
1- يسّر له الخروج من رحم الأم،
2- سهّل عليه أمور الدين والدنيا،
3- بيّن له طريق الخير وطريق الشر.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••

ج: المراد بالراجفة والرادفة.
الراجفة: نفخة الصور الأولى التي يموت فيها جميع الخلائق.
الرادفة: نفخة الصور الثانية التي يكون عندها البعث.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

منى الحلو 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م 05:47 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

اختبار سورتي النازعات وعبس
المجموعة الأولى:
1- فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَن جَاءَهُ الأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)
- عَبَسَ وَتَوَلَّى
عبس: أي كلح النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه، وتولى: أي أعرض ببدنه
- أَن جَاءَهُ الأَعْمَى
أي بسبب مجيء الأعمى وهو ابن أم كلثوم يستشيره صلى الله عليه وسلم بأمر وهو عنده قوم من أشراف قريش يطمع بإسلامهم.
- وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى
أي وما يدريك يا محمد لعل الأعمى يحصل له زكاة وطهارة في نفسه بسبب ما يتعلمه منك
- أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى
أي يتذكر هذا العمى فيتّعظ ويعمل بتلك الذكرى
- أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى
أي من كان ذا غنى أو استغنى عن الإيمان وعما عندك من العلم
- فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى
أي تقبل عليه وتتعرض له لعله يهتدي
- وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى
أي ليس عليك هداه إنما ليس عليك إلا البلاغ
- وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَى
أي جاء إليك مسرعا طالبا أن ترشده وتعظه بمواعظ الله
- وَهُوَ يَخْشَى
أي يخاف الله تعالى
- فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى
أي تنشغل عنه وتعرض وتتغافل

الفوائد السلوكية من هذه الآيات الكريمات:
- تحلي الداعية بالإبتسامة وعدم العبوس بوجه من يستنصحه أو يطلب موعظة
- الرجوع الى أهل العلم في طلب الموعظة
- عدم التفريق بين غني وفقير وعبد وحر ورجل وامرأة في الدعوة الى الله
- تقديم المسلم على غير المسلم في الدعوة الى الله
- عدم ترك أمر معلوم لأمر موهوم
- الإقبال على طالب العلم المفتقر إليه الحريص عليه
- ليس على الداعية هدى الناس إنما ليس عليه إلا البلاغ
- الإسراع في طلب العلم مع مخافة الله عز وجل

2- حرّر القول في: المراد بالنازعات في قوله تعالى } والنازعات غرقا{
* أورد ابن كثير يرحمه الله في تفسيره أقوالا عن السلف:
- الملائكة، يعنون حين تنزع أرواح بني آدم، وهو قول ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبي صالح وأبي الضحى والسدي
- أنفس الكفار تنزع، ثم تنشط، ثم تغرق في النار، رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس
- الموت، قول مجاهد
- النجوم، قول الحسن وقتادة
- القسي في القتال، قول عطاء بن أبي رباح
* الملائكة التي تنزع الأرواح بقوة، وهو قول السعدي والأشقر يرحمهما الله في تفسيريهما.

والصحيح الملائكة التي تنزع أرواح بني آدم، وعليه الأكثرون.

3- بيّن ما يلي:
أ-صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات
- ملائكة كرام
- مطيعين لله لا يعصونه تعالى فأفعالهم تدل على كمال انقيادهم لأمر الله وإسراعهم في تنفيذ أمره
- أقوياء ينزعون الأرواح بقوة ونشاط
- مترددات مسرعات في الهواء صعودا ونزولا
- مدبرات الكثير من أمور العالم العلوي والسفلي بإذن ربهم
ب-المراد بالسبيل في قوله تعالى } ثمّ السبيل يسّره{
أورد المفسرون أربع أقوال بالمراد بالسبيل في قوله تعالى }ثم السبيل يسره{ :
- الخروج من بطن أمه
- العمل
- الأسباب الدينية والدنيوية
- الطريق الى تحصيل الخير أو الشر
ج- المراد بالراجفة والرادفة
هما النفختان الأولى والثانية ؛ الراجفة الأولى والرادفة الثانية.

والله ولي التوفيق
والحمدلله رب العالمين

سحر موسى الدم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م 06:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سحر موسى الدم (المشاركة 352374)
المجموعةالأولى:

1.فسّر الآيات التالية بإيجازواستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:

عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)
نزلت هذه السورة في حادثة جرت للنبي صلى الله عليه وسلم في مكة ، فقد كان يعرض الإسلام على عظماء قريش رجاء إسلامهم و إعزاز هذا الدين ، وفي هذه الأثناء جاء رجلمن قدماء الصحابة إسلاما، ليسأل النبي عن بعض أمور الدين ويكرر على النبي مسألته فكلح النبي و اعرض في وجهه وتولى في بدنه عنه , و اصغى لهؤلاء القوم طمعا في إسلامهم حرصا منه على هدايتهم ،فنزلت هذه الآية فيها عتاب لطيف من الله لنبيه ونلاحظ هنا استخدم اسلوب الغيبة ( عبس و تولى ) ولم يقل عبست و توليت مما يدل على التلطف ، و هذا العبوس ينبئ عما قام في نفسه عليه الصلاة و السلام من الكراهة، وأما الأمر الظاهري: فهو الإعراض عن ذلك السائل .

أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)
الأعمى : هو عبدالله بن أم مكتوم، صحابي جليل، وهو الفقير الذي عبس النبي في وجهه عندما جاءه مقاطعا لحديثه صل الله عليه وسلم مع القوم ليسأله في امور الدين ونزلت فيه هذه السورة العظيمة . وقوله ( الاعمى ) هو وصف لحال هذا السائل و لا بأس فيه ، و فيه نوع من اعطاء العذر له ، بأنه ما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو مشغول بهذا الحال، إلا بسبب كونه أعمى , وربما لو كان بصيرا، ورأى اشتغال النبي بمن بين يديه، لتريث إلى أن يفرغ .

وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3)
أي ما يعلمك يا محمد أنه قد يتزكى بسؤاله هذا , ومعنى ( يزكى ) التزكية هي التطهر من الآثام، والذنوب، والكفر، والفسوق، والاخلاق الرذيلة وغير ذلك . وهنا تحول الاسلوب من الغيبة إلى الخطاب لتقرب من المخاطب و اعطاء الامر أهميته ولفت الانتباه و التنوع .

أَوْيَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)
إن المقصود من بعث الرسل الوعظ والارشاد و التعليم و التذكير ، فأقبالك على من جاء بنفسه مفتقرا ليتعلم منك امور دينه هو الواجب فقد يحصل له اتعاظ و انزجار عن المحارم ، اما تعرضك للغني الذي لا يستفتي لعدم رغبته في الخير مع ترك من هم اهم منه لا ينبغي فانه ليس عليك ان لا يزكى فلو لم يترك فليس بمحاسب على ما عمله من الشر ، وهنافائدة و قاعدة مهمه : ( لا يترك امر معلوم لأمر موهوم ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة ) . ولا يخفى أن الذكرى تنفع المؤمنين، كما قال الله عز وجل: ( وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ). ومعنى الآية، مع التي قبلها، أنه لم يخله من حالين إحداهما " أن يزكى " والأخرى " أن يتذكر ".

أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5)
المقصود هنا من كان يعرض عليه النبي الاسلام ، و إما أن يكون المراد باستغنائه أنه استغنى عنك و عن الايمان و عن ما عندك من العلم وزهد فيك وبدعوتك وأظهر الإعراض عنك, وإما أن يكون استغنى أي بماله ودنياه، لكونه من أهل الثراء، والجاه ، و لا مانع من اجتماع الأمرين ، بل الغالب أنهما متلازمان فإن أهل الثراء غالبا ما يزدرون غيرهم لما يقع في قلوبهم من الاستغناء عن الآخرين ، ولعل هذا هو الواقع , فإن الذين تعرض لهم النبي صلى الله عليه وسلم، كانوا من صناديد قريش وعظمائها و اغنيائها .

فَأَنْتَ لَهُتَصَدَّى (6)
أماالغني المعرض عن كلامك وتذكرتك، والإيمان بما عندك (فأنت له تصدى) أي تقبل عليهبوجهك وحديثك وعلمك وتبذل له نفسك، وتتعرض له بما عندك، وهو يظهر استغناءه وعدم إقبالهعليك. ونبينا صلى الله عليه وسلم، إنما فعل ذلك رغبة في إسلامهم لا يريد عرضا من الدنيا , بل حرصا ليسلم بإسلامهم من خلفهم . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعاني من ذلك حتى إن الله قال له : ( فلعلك باخع نفسك على اثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) .

وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)
اي لست مطالب او محاسب به او ملام عليه إذا لم يحصل له زكاه ، فمهمتك هي البلاغ كما قال تعالى: ( إن عليك إلا البلاغ ) فلا تهتم في أمر من لا يسلم و لا يهتدي من الكفار . قال تعالى: (إنك لا تهدي من أحببت) .

وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8)
أي من جاء بذاته راغبا فيما عندك من العلم ليهتدي به ، طالبا منك ارشاده للخير ، وقد وصل اليك مسرعا لذلك قال ( يسعى ) ولم يقل يمشي وهذا ما يصنعه الايمان بصاحبه ، فهو الاولى في الهداية و الارشاد و الاقبال عليه .

وَهُوَ يَخْشَى (9)
يخاف الله ويحذره لما قام في قلبه من الايمان ما حمله على قصد نبيه صلى الله عليه وسلم والسؤال عن أمر دينه. و الخشية : هي مخافة الله تعالى أملا في الثواب و خوفا من العقاب. وهذه الآية تدل ان ابن أم مكتوب كان مسلما آنذاك.

فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)
أي تتشاغل و تعرض و تتغافل عنه ، امر الله نبيه ان لا يخص بالدعوة و الارشاد والانذار احد بل يساوي بين القوي والضعيف والسيد و العبد والفقير و الغني فيكون التبليغ للناس كافة والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم .

الفوائد السلوكية:
1. ينبغي لمن أراد المعاتبة، أو النصيحة، أن يتلطف ولا يعنف, فإن التعنيف قد يكون مدعاة لرد الموعظة، والنصيحة.
2. لا بأس بوصف الإنسان بما فيه على سبيل التعريف، لا على سبيل التعيير مثل: الأعمش و الأعرج والطويل وغير ذلك , وذلك مما استثنى من الغيبة.
3. لا يترك الأمرالمعلوم لأمر موهوم غير معلوم.
4. الحرص على طلب العلم من اهل العلم الثقات و السعي في تحصيله .
5. الحرص على التزكية، والتطهر، من الشرك، والمعصية ، و على التذكرة لما لهما من فضل .
6. على الدعاة الى الله والواعظين، أن يجعلوا همهم، وجهدهم، في بيان الحق، وإيضاحه، وألا يهتموا كثيرا بالنتائج, فوظيفة الداعية هي البلاغ، وليس عليه الهدى ، فإن النتائج إلى الله تعالى .
7. الحرصعلى كل ما يرقق القلب ، ويعينه على الخوف من الله والخشية منه، فالخشية ثمرة الإيمان الصادق في القلب ان وجدت انطلقت الجوارح وزال الكسل والوهن ، وصار الإنسان يسعى سعيا لطلب العلم .
8. تعليم أهل الإسلامأولى من إقناع الكفار بالإسلام .
9. التلطف بالناس عامة وبطلاب العلم خاصة و الصبر عليهم ، و اهتمام المعلم بتلاميذه.
10. الدعوة و الارشاد لا يقتصران على فئة دون فئة فالناس فيهما سواسية لا نفرق بينهم .

2.حرّر القول في:

المراد بـالنازعات في قوله تعالى: (والنازعات غرقا) :
- القول الاول : الملائكة ، قول ابن مسعود و ابن عباس و مسروق و سعيد بن جبير و أبو صالح و أبو الضحى و السدي ، ذكرهابن كثيرو رجحه، وذكر هذا القول كذلك السعدي والاشقر .
- القول الثاني : انفس الكفارتنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار، قول ابن عباس ، رواه ابن أبي حاتم، ذكرهابن كثير .
- القول الثالث : الموت ، قول مجاهد ، ذكره ابن كثير.
- القول الرابع : النجوم ، قول الحسن ، قتادة ، ذكره ابن كثير.
- القول الخامس : القسي في القتال ، قول عطاء بن أبي رباح ، ذكره ابن كثير.
والصحيح الأول ( الملائكة ) وعليه الأكثرون كما قال ابن كثير.

3. بيّن ما يلي:

أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
اقسم الله بالملائكة بذكر بعض اعمالهم التي تدل على بعض صفاتهم مثل انقيادهم لأمر الله وسرعة استجابتهم و تنفيذهم لأمره وقوتهم و شدتهم و قدرتهم وعظمة خلقهم لما كلفهم الله به من اعمال فأقسم تعالى بهم وقال :
1. ( و النازعات غرقا ) : الملائكة التي تنزع أرواحبني آدم، مؤمنهم وكافرهم، وقيل: النزع خاص بروح الكافر ويكون بقوة وشدة .
2. ( و الناشطات نشطا ) : الملائكة تجتذب الأرواح بقوة ونشاط، وقيل: النشط يكون لروح المؤمن.
3. ( و السابحاتسبحا ) : الملائكة المترددة في الهواء نزولا وصعودا، مسرعين لأمر الله.
4. ( و السابقات سبقا ) : الملائكة المبادرة لأمر الله فتسبق الشياطين في إيصال الوحي إلىالرسل قبل استراق الشياطين له، وقيل: التي تسبق بأرواح المؤمنين ، وقيل: الملائكةسبقت الإيمان والتصديق.
5. ( و المدبرات أمرا ) : الملائكة التي تدبر أمر السماواتوالأرض بأمر الله، من الامطار و الرياح و الاشجار و البحار و الجنة و النار ....الخ.
و قيل تدبير أمر الدنيا إلى أربعة من الملائكة :
1) جبريل : الموكل بالوحيو الرياح و الجنود .
2) ميكائيل : بالقطر والنبات .
3) عزرائيل : الموكل بقبض الأرواح .
4) إسرافيل : ينزل بالأمر عليهم .

ب: المراد بالسبيل فيقوله تعالى: ( ثم السبيل يسّره )
للمفسرين اقوال بالمراد بالسبيل في قولة تعالى ( ثم السبيل يسره ) وهي :
-القول الاول :سبيل خروج الانسان من بطن امه ، قول ابن عباس و عكرمة و الضحاك و ابو صالح و قتادة و السدي واختاره جرير ، ذكره ابن كثير .
-القول الثاني : سبيل الدين ومعرفة الله والوصول إليه و الصراط المستقيم و معرفة طريق الخير من الشر ، قول الحسن و ابن زيد ومجاهد واستدل بقول الله تعالى : ( إنا هديناه السبيل إما شاكرا و إما كفورا ) ، ذكره ابن كثير و رجحه ، وذكر هذا القول كذلك الاشقر.
-القول الثالث : أعم واشمل مما سبق فيشمل اسباب الدنيا و الاخرة ، قول السعدي.

ج: المراد بالراجفةوالرادفة.
قيل هما : النفختان الأولى و الثانية ، قول ابن عباس ، مجاهد ، الحسن ، قتادة ، الضحاك ، قال مجاهد ( النفخة الأولى ) وهي الراجفة كقولة تعالى : ( يوم ترجف الأرض والجبال ( ، و ( النفخة الثانية ) وهي الرادفة ، كقولة ( وحملت الأرض والجبال فدكتا دكةواحدة ) . ذكر ابن كثير عن الامام احمد قال : قال رسول الله صل الله عليهوسلم : ( جاءتالرجفة تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه( فقال رجل : يا رسول الله ، أرأيت إنجعلت صلاتي كلها عليك ؟ قال ) : إذن يكفيك الله ما أهمك من دنياكو اخرتك ) رواه الترميذي وابن جرير وابن أبي حاتم من حديث سفيان الثوري بإسناده مثله. ذكره ابن كثير. قال السعدي ( الراجفة ): قيام الساعة ، وقال ( الرادفة ): الرجفة الأخرى التي تردفها و تأتي تلوها . قال الاشقر : ( الراجفة ): هي النفخة الاولى التي يموت فيها جميع الخلق ، وقال ( الرادفة ) : هي النفخة الثانية التي يكون عندها البعث.

تعديل خطاء طباعة في جواب سؤال صفات الملائكة
( فالسابقات سبقا )
( فالمدبرات أمرا )

موضي عبد العزيز 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م 06:37 PM

المجموعة الاولي :
س١ فسري الايات التالية باختصار واستخلصي الفوائد السلوكية التي دلت عليها .
تفسير الايات :
١- ( عبس وتولي )
أي ان الرسول صلي الله عليه وسلم كلح بوجه عبدالله ابن مكتوم وأعرض عنه لانه كان منشغل بكبار قريش .
(أن جاءه الأعمي )
أن قوم من أشراف قريش كانوا عند الرسول صلي الله عليه وسلم وكان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام حريص علي إسلامهم فاقبل علي الرسول رجل أعمي وهو عبد الله بن مكتوم ،فأعرض الرسول عنه لانشغله بكبار قريش فأنزل الله عبس وتولي .
(ومايدريك لعله يزكي )
ذكر الله سبحانه وتعالي في هذه الاية الفائده من الاقبال علي ابن مكتوم ،لانه كان صادق ويريد أن تحصل له زكاة وطهارة في نفسه ويتطهر عن الاخلاق الرذيله ويتصف بعد ذلك بالاخلاق الحميدة ،بسبب مايتعلمه من الرسول صلي الله عليه وسلم .
(أو يذكر فتنفعه الذكري )
اي يتذكر ماينفعه فيعمل بذلك ويتعظ ولانه جاء الي الرسول مفتقر يريد العظه والموعظه واذكري والنصيحة ورغبته في الخير .
(أما من أستغني )
أي إذا جاءك الغني او الكبير في قومه تتعرض له كي يهتدي ومايدريك يامحمد انه استغني عن الايمان وعن ماعندك من الايمان .
(فأنت له تصدي )
تقبل له بوجهك وحديثك معه لعله يهتدي .
(وأما من جاءك يسعي )أي جاءك مسرعا إليك يريد ماعند الله يطلب أن ترشده وتعظه الي الخير ،وتهديه الي الطريق الصحيح .
(فأنت عنه تلهي ).
اي تنشغل وتتغافل فالذي جاءك وهو يخاف الله فأنت انشغلت عنه ،لذا امر الله سبحانه وتعالي رسوله أن لايخص بالانذار أحد بل لابد من المساواة بين الكبير والصغير ،القوي والضعيف،الغني والفقير ،الحر والعبد ،رجال ونساء ،كبير وصغير ،ثم بعد ذلك الهداية من الله سبحانه وتعالي .
الفوائد السلوكية التي دلت عليها الايات :
١- التعامل بالمساواة بين جميع الناس ومراعة للمسكين والضعيف ومساعدة كل محتاج .
٢-علي الداعية البعد عن القسوة والاعراض والترفق بالمحتاج ومراعة مشاعر الجميع .
٣-اخذ العبرة والعظه من قصة الاعمي والاقبال علي كل انسان احب الدعوة مهما كان حاله ووصفه ونسبة ومركزه .
٢- حرر القول في :
المراد بالنازعات في قوله تعالي :(والنازعات غرقا )
.
هناك يوجد خمس أقوال في تفسير النازعات :-
القول الاول :-
الملائكة وهو قول ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح وأبو الضحي والسدي ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره ورجح ذلك القول ابن سعدي والاشقر .
القول الثاني :-
أنفس الكفار تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار وهو قول ابن عباس ولقد ذكره ابن كثير .
القول الثالث :-
الموت :قول مجاهد وذكره ابن كثير .
القول الرابع :-النجوم :قاله الحسن وقتاده ولقد ذكره ابن كثير
القول الخامس :-
قاله القسي في القتال :ذكره ابن كثير .
يوجد هناك تباين واختلاف والقول الراجح والذي رجحه ابن كثير ولقد ذكره كلا من السعدي والاشقر (الملائكة )
٣- بيني مايلي :-
١-صفات الملائكة التي اقسم الله بها في اول سورة النازعات .
الملائكه عباد الله المكرمون لايعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون
٢- من أعمال الملائكة مع المؤمنين والصالحين خاصة عندما تنزع ارواحهم يكون النزع بيسر وسهوله ورفق قال تعالي :(والناشطات نشطا)؛
أعمال الملاىكة مع الكفرة والفساق والعصاة عند نزع ارواحهم بشدة وقوة ثم تنشط ثم تغرق في النار قال تعالي :(والنازعات غرقا)؛
٢-المراد بالسبيل في قوله تعالي :(ثم السبيل يسره )
.أقوال المفسرين هنا ثلاثة
القول الاول :
عندما يخرج الانسان من الرحم رجحه ابن جرير لان الايات الكريمه كلها في بيان خلق الانسان وذكر مراحل نشأته .
القول الثاني :-
سبيل دين الله الحق ،ومعرفته سبحانه ،وكيفية الوصول الية ،ومعرفة الخير والحق والعمل به ،والشر والبعد عنه قال الله تعالي :(إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا )ولقد رجحه ابن كثير وجعله الاشقر في التفسير لديه
٣-المراد بالراجفه والرادفه
المراد بالراجفة :-
النفخه الاولي :-
التي يموت بها جميع الخلائق .
المراد بالرادفه :-
النفخه الثانية :-
وهي التي عندها البعث حيث يكون بعث جميع الخلائق .
موضي عبد العزيز الدريهم

ابرو باردقج 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م 08:35 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

عَبَسَ وَتَوَلَّىٰ (1) أَن جَاءَهُ الْأَعْمَىٰ (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّىٰ (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَىٰ (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَىٰ (5) فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّىٰ (7) وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَىٰ (8) وَهُوَ يَخْشَىٰ (9) فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّىٰ (10)

سبب نزول الآيات:
إن رسول الله صلي الله تعالي عليه وسلم كان يخاطب بعض عظماء قريش طمع في إسلامهم .حينئذ جاء رجل أعمي من أصحاب رسول الله و هو عبد الله ابن أم مكتوم فقال يا رسول الله علمني مما علمك الله و كرر ثلاثا و عبس صلي الله عليه وسلم في وجهه و تولي عنه و أقبل علي الآخر فنزلت هذه الآيات :

عبس و تولي :كلح النيي صلي الله عليه و سلم و أعرض

أن جاءه الأعمي : لأجل مجيئ الأعمي له وهو من اصحاب رسول الله عبد الله ابن أم مكتوم

.وما يدريك لعله يزكي : وما يدريك لعله يتطهر عن الأخلاق الرذيلة و يتصف بالأخلاق الحميدة و يتطهر من الذنوب

أو يذكر فتنفعه الذكري : أو يحصل له منفعة ،و اتعاظ وانزجار عن المحارم

أما من استغني فأنت له تصدي : أما من استغني من الإيمان و من العلم لديك فأنت تقبل عليه بوجهك و كلامك

وما عليك ألا يزكي :و ما عليك إلا البلاغ، ليس عليك من حسابهم من شيء .

وأما من جاءك يسعي و هو يخشي فأنت عنه تلهي : وأما من وصل إليك مسرعا في المجيئ إليك طالبا منك أن يسمع كلامك و هو يخاف من الله تعالي و يرجو رحمته فأنت تتشاغل و تعرض عنه بوجهك و كلامك هذا لا يليق بك ..

الفوئد السلوكية: لاتترك المصالح المتحقق لأجل المصالح المتوهمة .
من كان لديه شوق و حرص للعلم فهو أحق من غيرهم .
القرآن ذكر لمن يريد أن يتزكي كما قال الله إن هو إلا ذكر و قرآن مبين لمن كان حيا .......
٢- ◾ورد في قوله تعالي "والنازعات " أقوال ذكرها ابن كثير :
القول الأول : الملائكة قاله ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّ و هذا قول السعدي والأشقر أيضا
القول الثاني: هي أنفس الكفّار رواه ابن أبي حاتمٍ
القول الثالث : الموت قاله مجاهد
القول الرابع: هي النّجوم قاله حسن و قتادة
القول الخامس: هي القسيّ في القتال. والصّحيح الأوّل، وعليه الأكثرون

▪أقوال العلماء مختلفة
▪أسندنا كل قول إلي قائله

٣- أقسم الله تعالي في أول سورة النازعات بالملائكة الذين ينزعون أرواح بني آدم، ينزلون من السماء لأمره تعالي ، و يتبادرون ُ لأمرِ اللهِ، ويسبقُون الشياطينَ في إيصالِ الوحيِ إلى رسلِ اللهِ حتى لا تسترقَ وأقسم أيضاً باالملائكةُِ الذينَ وكَّلهم اللهُ أن يدبروا كثيراً منْ أمور العالم منَ الأمطارِ، والنباتِ، والأشجارِ، والرياحِ، والبحارِ وغيرِ ذلكَ..

المراد بالراجفة والرادفة في قوله تعالي يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة هما النفختان الأولي والثانية كما قال ابن عباس .وقال مجاهد الراجفة الاولي والرادفة الثانية .كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا ذهب ثلثا اللّيل قام فقال: يا أيّها النّاس اذكروا اللّه، جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه رواه الترمذ
▪ورد في المر اد بالسبيل في قوله تعالي ثم السبيل يسره أقوال الأول يسر الله تعالي سبيل خروجه من بطن أمه ذكره ابن كثير والثاني يسَّرَ لهُ الأسبابَ الدينيةَ والدنيويةذ كره السعدي َ والثالث
بينه الله له ووضّحه وسهّل عليه عمله ذكره الأشقر

رحاب حسن 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م 08:36 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
لمجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.
نزلت السورة في عبدالله ابن أم مكتوم وكان رجل ضرير وقد جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليسأله وهو يحاور صناديد قريش رجاء إسلامهم والرسول يعرض عنه وعبس في وجهه لإنشغاله صلى الله عليه السلام
فنزلت السورة عتاب للنبي صلى الله عليه وسلم لإعراضه عمن جاء يريد العلم ويزكي نفسه .
فمن جاء يسأل ليزكي نفسه بعلم ينتفع به او موعظة تزجره عن المحرمات هو أول بالتعليم ممن هو معرض وغير طالب للحق فالله سبحانه أنه لن يسأله عمن لم يطلب الهدية وأعرض وصد عن الحق فما عليك الا البلاغ
لكن من جائك يخشى ويرجو اليوم الآخر فلاتتشاغل عنه وتتركه
يقول السعدي وهذ هو الغرض من بعثة الرسل ووعظ الوعاظ وهوتعليم من اقبل على العلم وطلب الإسترشاد والهداية وهذا هو الأليق وأوجب وليس من صد وأعرض عن طلب الحق المستغني عنه فإنك لاتسأل عن هؤلاء
كذلك نأخذ منه القاعدة المشهورة (لايترك أمر معلوم لأمر موهم ولامصلحة متحققة لمصلحة متوهمة )
وكذلك يستفادمنه بذل العلم للشريف والوضيع والفقير والغني والصغار والكبار والرجال والنساء.
...........................................................

2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
قال ابن كثير :قيل الملائكة تنزع ارواح بشدة وقيل هو الموت وقيل هي القسي في القتال
وقال السعدي :هذه أقسام بالملائكة وأفعالهم الدالة على كمال إنقيادهم وتسليمهم
وقال الأشقر :هذا قسم من الله بالملائكة التي تنزع أرواح العباد كم ينزع القسي .

..........................................................
3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
أقسم بلملائكة التي تنزع أرواح الكفار وتغرق فيه ثم تنزعها بشدة
وكذلك الملائكة التي تنشط في قبض ارواح المؤمنين بسهولة
والملائكة التي تنزل وتصعد بأمر الله مسرعة
والملائكة التي تسبق بالإيمان والتصديق
والملائكة التي تدبر أمر الخلق بأمر الله
...................................................
ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
أي علمه طريق الخير والشر
.............................................
ج: المراد بالراجفة والرادفة.
قيل النفخة الأولى والرادفة النفخة الثانية .

إيمان بنت محمد الطيب 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م 09:52 PM

المجموعة الأولى :
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.
ج/ (عبس وتولى)
المعنى أنه عبس بوجهه وتولى ببدنه إعراضا
( أن جاءه الأعمى)
سبب نزول هذه الآيات أن رسول الله ﷺ كان مشغولاً بدعوة قوم من أشراف قريش وكان قد طمع في إسلامهم ، وأقبل إليه عبدالله بن أم مكتوم وكان أعمى فكره رسول الله ﷺ أن يقطع عليه حديثه فأعرض عنه ، فنزلت
(وما يدريك لعله يزكى)
أي لعل هذا الأعمى يتطهر من عن الأخلاق الرذيلة ويتصف بالأخلاق الجميلة ، أو لعله يتطهر من الذنوب بسبب ما يتعلمه منك
( أويذكر فتنفعه الذكرى)
أي يحصل له التذكر فيتعظ بالمواعظ ويجتنب المحارم
(أما من استغنى)
أي كان ذا ثروة وغنىً واستغنى عن الإيمان وعما عندك من العلم
( فأنت له تصدى)
أي تتعرض له لعله يهتدي وتقبل عليه بوجهك وحديثك
(وما عليك ألا يزكى)
أي : أي شيء عليك في ألا يسلم ولا يهتدي ولست بمطالب به إذا لم يحصل له زكاة
(وأما من جاءك يسعى )
أي : يقصدك ويسرع إليك طالباً منك أن ترشده إلى الخير لعله يهتدي
( وهو يخشى)
أي :يخاف الله تعالى
( فأنت عنه تلهى)
أي تتشاغل وتتغافل وتعرض عنه

الفوائد السلوكية:
1/ المساواة في الدعوة إلى الله بين الشريف والضعيف
وألا يُخص بذلك أحد ، فالهداية بيد الله عزوجل
2/ الإقبال على السائل وطالب المسألة فلعل الله ينفع به ويفتح على قلبه مالا يكون لغيره
3/ قلوب العباد بين يدي الله ﷻ وبيده صلاحها وهدايتها
4/ لا يترك أمر معلوم لأمر موهوم ولا مصلحة متحققة لمصلحة راجحة.

2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
تعددت الأقوال في المراد بالنازعات وبالجمع بينها لا تخرج عن أربعة أقوال:
القول الأول: هي الملائكة وهو قول ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح وأبو الضحى والسدي وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني: هي أنفس الكفار تنزع ، ثم تنشط ثم تغرق في النار، وهذا القول قاله ابن عباس وذكره ابن كثير
القول الثالث: هي النجوم قاله الحسن وقتادة وذكره ابن كثير
القول الرابع: هي القسي في القتال ؛ قاله عطاء بن رباح وذكره ابن كثير
وقال ابن كثير والصحيح الأول وعليه الأكثرون


3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
ج/ أقسم الله عزوجل بالملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم ، فمنهم من تأخذ روحه بعسر فتغرق في نزعها ومنهم من تأخذ روحه بسهولة وكأنما حلته من نشاط
وأقسم كذلك بالملائكة الذين ينزلون من السماء مسرعين لأمر الله
وكذلك بالسابقات وهي الملائكة التي تسبق إلى الإيمان والتصديق وقيل تسبق الشياطين بإيصال الوحي حتى لا تستغرقه
وأقسم كذلك بالمدبرات وهي الملائكة الموكلة بتدبير الأمر من السماء إلى الأرض بأمر ربها عزوجل .


ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
اختلفت أقوال العلماء في المراد بالسبيل
فقال ابن عباس يسر خروجه من بطن أمه
وقال مجاهد: أي بيناه له وضحناه وسهلنا عليه عمله
وقال السعدي : يسر له الأسباب الدينية والدنيوية
وقال الأشقر : يسر له الطريق إلى تحصيل الخير أو الشر


ج: المراد بالراجفة والرادفة.
تعددت الأقوال في المراد بالراجفة والرادفة :
فقال ابن عباس هما النفختان الأولى والثانية ، وقال مجاهد مثله، وذكره ابن كثير وبه قال الأشقر.
وورد في الحديث الذي رواه الإمام أحمد قوله ﷺ : ( جاءت الراجفة تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه)
وقال السعدي : هي قيام الساعة

فاطمة زعيمة 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م 10:27 PM

المجموعة الثانية:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) حتى إذا جاءت القيامة الكبرى التي تطم كل أمر عظيم وهي النفخة الثانية؛
يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) فهذا اليوم يتذكر فيه ابن آدم جميع ما قدمه في الدنيا من خير وشر ؛ وعندها فقط يتبين له حقيقة ما اقترفه من أعمال .
وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) وفي هذا اليوم أيضا تتجلى النار لأهلها ؛ تجليا لا يخفى على أحد فيراها الناس عيانا ؛
فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) فأما ذلك الذي تجاوز الحد في الكفر والعصيان ؛
وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38)واختار الدنيا و متاعها وفضلها على الآخرة ونعيمها وعاش حياته مستغرقا في ملاهيها باذلا وقته لملهاياتها
فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) فإن مصيره إلى النار يتبوِؤ مسكنه منها و مستقره فيها فهي يومئذ مأواه الذي يقيم فيه .
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى وأما ذلك الذي تذكر قيامه بين يدي ربه سبحانه وتعالى وخالف هوى نفسه وردها إلى الطاعة ؛
(40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.فإن جزاؤه الجنة هي له مستقر ومسكن ومنزل يأوي إليه يوم القيامة
الفوائد السلوكية:
-يجب علينا استحضار الوقوف بين يدي الله سبحانه وتعالى وإعداد العدة لذلك اليوم بزجر النفس وعدم اتباعها هواها.
- الجنة غالية الثمن تلزم منا الإقلاع عن الشهوات و العدول عن متع الدنيا وزهوها إلى النظر في أهوال يوم القيامة ؛يوم يستذكر المرء أفعاله,
-أعمالنا كلها تحصى علينا ؛ قد نغفل عنها في الدنيا لكننا لابد أن ننظر فيم قدمناه يوم القيامة .
- الجنة والنار هما دار البقاء فلنعمل لم سنخلد فيه .
2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
جاء فيها ثلاثة أقوال:
اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم :قاله وهب ابن مينا
القراء : قاله قتادة وكذالك قال ابن عباس وذكر أن السفرة بالنبطية هم القراء
وقد ذكر هذه الاقوال ابن كثير في تفسيره.
الملائكة : قاله ابن جرير وذكر أن الصحيح في السفرة أنهم الملائكة ؛ وأنهم سفرة بين الله ورسله ومنه السفير الذي يسعى بين الخلق بالصلح.
وقال البخاري : السفرة : الملائكة ؛فسفرت أصلحت بينهم
وذكر هذا القول ابن كثير . وكذلك قال به السعدي والأشقر (وذكروا أن الملائكة سفراء بين الله وعباده بالوحي )
3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟ قال الله تعالى :"والأرض بعد ذلك دحىها" بعد ذلك أي بعد خلق السماء فأخرج منها ما اودع فيها من النعم.
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}. متعلق المطهرة هي الصحف التي ذكرها الله من قبل فقال : في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة ؛ فكلها جاءت أوصاف للصحف .
ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}الإستفهام هنا للإنكار والتكذيب واستبعاد وقوع البعث .

مها عبدالله 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م 10:52 PM

المجموعه الاولى / مدارسة عبس والنازعات ( حل واجب )
 
‎المجموعة الأولى:
‎1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
‎{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.
‎2. حرّر القول في:
‎المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
‎3. بيّن ما يلي:
‎أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
‎ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
‎ج: المراد بالراجفة والرادفة.

تفسير الآيات بإيجاز ؛
( عبس وتولى ) عبس اي في وجهه وتولى في بدنه لأجل مجئ الأعمى له ، أي كلح النبي بوجهه وأعرض لأن جاءه الأعمى ، أي عندما كان النبي مع قوم من أشراف قريش وقد طمع في إسلامهم أقبل اليه رجل أعمى وهو عبدالله بن أم مكتوم فكره الرسول ان يقطع ابن ام مكتوم كلامه فأعرض عنه .
( وما يدريك لعله يتزكى ) أي وما يدريك يا محمد لعله يحصل له زكاة وطهاره في نفسه وهذه الفائده في الإقبال عليه ولعله يتطهر عن الأخلاق الرذيله ويتصف بالأخلاق الجميله فيتطهر من الذنوب بالعمل الصالح بسبب ما يتعلمه منك او يحصل له اتعاظ وانزجار عن المحارم فيتذكر بما ينفعه فيعمل تلك الذكرى وهذه الفائده من بعثة الرسل ووعظ الوعاظ وتذكير المذكرين فأقبالك على من جاء بنفسه مفتقراً لذلك منك هو الواجب وما يليق بك ، اما تصديك وتعرضك للغبي المستغبي الذي لا يسأل ولا يستفتي لعدم رغبته في الخير مع تركك من هو اهم منه فإنه لا ينبغي لك فإنه ليس عليك الا يزكى فَلَو لم يتزكى فلست بمحاسب على ما عمله من الشر .
( أما من استغنى ) اي كان ذا ثروه وغنى واستغنى عن الايمان وعن ما عندك من العلم ( فأنت له تصدى ) اي اما الغني فأنت تعرض له لعله يهتدي اي تقبل عليه بوجهك وحديثك وهو يظهر الاستغناء عنك والأعراض عن ما جئت به.
( وما عليك ان بل يزكى ) اي ما انت بمطالب به
اذا لم يحصل له زكاة اي اي شيء عليك في الا يسلم ولا يهتدي
فأنه ليس عليك الا البلاغ ، فلا تهتم بأمر من كان هكذا من الكفار ( واما من جاءك يسعى وهو يخشى ) اي يقصدك ويؤمك ليهتدي بما تقول له او وصل اليك بسرعه في المجئ اليك طالبا منك ان ترشده الى الخير وتعظه بمواعظ وهو يخشى ، اي يخاف اللع تعالى ( فأنت عنه تلهى ) اي تتشاغل .


الفوائد السلوكيه التي دلت عليها ؛
1- لا يترك أمرمعلوم لأمر موهوم ولا مصلحه محققه لمصلحه متوهمه .
2- ينبغي الإقبال على طالب العلم المفتقر اليه الحريص عليه أزيد من غيره .
3- أن لا يخص بالإنذار احد فيساوي فيه بين كافة شرائح المجتمع بين الغني والفقير والكبير والصغير وغيره .
4- بيان أهمية طلاقة الوجه ولين القول للدعاة والمصلحين للحصول على الفائده المرجوه وهي طاعة الله سبحانه واجتناب نواهيه

2- تحرير القول في قوله تعالى ( والنازعات غرقا ) .
ورد فيها عدة أقوال
القول الأول ، الملائكه حين تنزع أرواح بني آدم فمنهم من تأخذ روحه بعسر فتغرق في نزعها ، ومنهم من تأخذ روحه بسهوله وكأنما حلته من نشاط ذكره ابن كثير والأشقر وقال به ابن مسعود وأين عباس ومسروق وسعيد بن جبري وايوصالح وأبو ضحى والسدي
القول الثاني ، أنفس الكفار تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار
القول الثالث ، الموت ذكره مجاهد .
القول الرابع ، النجوم ذكره الحسن وقتاده .
القول الخامس ، القسي في القتال ذكره عطاء بن ابي رباح .
الصحيح القول الأول وهي الملائكه التي تنزع أرواح العباد عن أجسامهم كما ينزع النازع في القوس فيبلغ بها غاية المد إغراقا في النزع حيث تنزعها من أقاصي أجسادهم وعليه الأكثرون من المفسرين .
3- صفات الملائكه التي اقسم الله بها في سورة النازعات ،،
- الملائكه حين تنزع أرواح بني آدم فمنهم من تأخذ روحه بعسر فتغرق في نزعها والملائكه حين تأخذ روح الموحدين بسهوله وكأنما حلته من نشاط .
- الملائكه ينزلون من السماء مسرعين الى امر الله
- الملائكه الذين أوكلهم الله ان يدبروا كثيرا. من أمور العالم السفلي والعلوي من الأمطار والنبات والاشجار والرياح والبحار والأجنحة والحيوانات والجنه والنار
- الملائكه تسبق بأرواح المؤمنين الى الجنه


المراد بالسبيل ؛ اي بيناه ووضحناه وسهلنا عليه عمله اي يسر له الطريق الى تحصيل الخير او الشر .
- المراد بالراجفه والرادفه
هما النفختان الاولى والثانيه ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

كوثر عبد الله 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م 11:28 PM

حل أسئلة المجلس التاسع:سورتى النازعات وعبس
 
بسم الله الرحمن الرحيم.
المجموعة الأولى:
==========
1 - فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها :
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.
تفسير قوله تعالى{عبس وتولى}
اى كلح النبى صلى الله عليه وسلم بوجهه واعرض ببدنه .
{أن جاءه الأعمى}
اى :لان جاءه الأعمى ،وهو عبد الله بن ام مكتوم ،وسبب نزول السورة أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يتحدث مع احد اشراف قريش ،طامعاً في اسلامه،فدخل عليه ابن أم مكتوم يسأله ويلحّ عليه ،لكن النبى صلى الله عليه وسلم عبس في وجهه واعرض عنه وأقبل على الآخر فانزل الله تعالى قوله {عبس وتولى * ان جاءه الاعمى}
{وما يدريك لعله يزّكى}
ومايدريك يا محمد لعل هذا الاعمى يحدث له التطهير من الذنوب والأخلاق الرذيلة ،ويتصف بضدها بدعوتك له وتعليمه إياها.
{او يذّكر فتنفعه االذكرى}
اى يحدث له تذكرة واتعاظ فينتفع بها ،فيفعل الحلال ويترك الحرام.
{أما من استغنى* فأنت له تصدى}
استغنى اى بماله وثروته عن الايمان بالله وبرسوله ،والمعنى :اما الغنى فانت تتعرض له ،وتقبل عليه لعله يؤمن ،لكنه معرض مستغنياً عنك وعن الايمان بالله تعالى.
{وما عليك ألا يزّكى}
لست مطالباً بهدايته وتزكيته، وإنما عليك البلاغ
{وأما من جاءك يسعى * وهو يخشى}
اى واما من قصدك مسرعاً ليهتدى ويتعلم منك ،وهو خائفاًمن الله تعالى .
{فأنت عنه تلهى}
اى تتشاغل عنه وتتغافل ،وبذلك ادب الله تعالى نبيه ان يساوى في دعوته بين الفقير والشريف ،وبين القوى والضعيف ،وإنما الهداية بيد الله تعالى .

الفوائد السلوكية التي دلت عليها الآيات:
=====================
1- يجب على الدعاة والمعلمين الاهتمام بطالب العلم ،المفتقر إلى الهداية والرشاد،وعدم التصدى أو التعرض للمستغنى الذى لايرغب في الخير،فانهم ليس عليهم ألا يزّكى.

2- التحلى بآداب طالب العلم ؛وهى السعى والاسراع طالباً من معلمه الارشاد الى الخير ، والاتعاظ بمواعظ الله تعالى، حتى تزكو نفسه عن الاخلاق الرذيلة ،ويتصف بالاخلاق الحسنة.

3- الخوف من الله تعالى وخشيته هي رأس الحكمة ، وسبب لحصول كل خير.

4- زيادة محبة النبى صلى الله عليه وسلم ،والايمان بصدقه وان القرآن من عند الله تعالى؛ويؤكد ذلك بقاء هذه الآيات تتلى الى قيام الساعة رغم معاتبة الله تعالى فيها نبيه صلى الله عليه وسلم.
--------------------------------------------------------------------------------------
: 2 - حرّر القول في:
===========
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
أورد فيها ابن كثير خمسة أقوال عن السلف وهى:
الأول:الملائكة تنزع أرواح بنى آدم ،فمنهم من تأخذ روحه بشدة فتغرق في نزعها ،ومنهم من تنزع روحه بسهولة فكانما حلته من نشاط. قاله ابن مسعودوابن عباس وغيرهم . وذكر ذلك القول السعدى والاشقر.
الثانى:انفس الكفار تنزع ثم تنشط ثم تلقى في النار قاله ابن عباس .
الثالث: النجوم ،
الرابع:الموت
الخامس :هي القسيّ في القتال .
وخلاصة القول في المراد من "النازعات" في قوله تعالى {والنازعات غرقاً} أن الله تعالى يقسم بالملائكة التي تنزع أرواح بنى آدم ، فمنهم من تنزع روحة بقوة فتغرق في نزعها ،حتى تخرج وتجازى على ما عملت .وهذا ما رجحه ابن كثير وقال :والصحيح الأول وعليه الاكثرون . وكذلك قول السعدى والاشقر .
---------------------------------------------------------------------------------------

: 3- بيّن ما يلي:
========
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات:
===============================
1- قال تعالى{والنازعات غرقاً(1)والناشطات نشطاً(2)} أى أنها موكله بنزع أرواح بنى آدم؛ منهم من تنزع روحة بقوة فتغرق في نزعها ،ومنهم من تنزع روحة بسهوله ويسر.
2-{والسابحات سبحاً} يترددون بين السماء والأرض مسرعين لأمر الله تعالى.
3-{فالسابقات سبقاً}اى انها تسارع وتبادر الى تنفيذ امر الله تعالى ،وتسبق الشياطين الى إيصال الوحى الى الرسل حتى لا تسترقه .
4-{فالمدبرات أمراً} اى الملائكة الذين وكلهم الله تعالى لتدبير شئون الخلق من أمور شرعية ؛كالحلال والحرام ،وشئون دنيوية كالرزق والمطر والريح وغيرها من أمور الاخرة كالنفخ في الصور وقبض الأرواح ونزول الوحى وغيره .
--------------------------------------------------------------------------------------

ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
===========================
ورد في المراد "بالسبيل" أربعة أقوال كالآتى:
الأول : يسر له خروجه من بطن أمه، قاله ابن عباس وغيره من السلف ،واختاره ابن جرير.
الثانى:بيّن له طريق الدين ،ووضحه ،وسهل عليه عمله ،قاله مجاهد و ابن زيد وغيره ،واستدلوا بقوله تعالى{إنا هديناه السبيل إما شاكراًوإما كفوراً} ،وقال ابن كثير هذا هو الأرجح.
الثالث:يسر له الأسباب الدينية والدنيوية ،وهداه السبيل،ذكره السعدى .
الرابع: يسر له الطريق الى تحصيل الخير والشر، ذكره الأشقر .

ج: المراد بالراجفة والرادفة:
================
قال ابن عباس : هما النفختان ، الأولى والثانية ذكره ابن كثير
الراجفة :هي النفخة الاولى التي يموت بها جميع الخلائق ،ووقتها تقوم الساعة ،كما في الحديث "يا أيها الناس اذكروا الله،جاءت الرادفة تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه"
الرادفة:وهى النفخة الثانية، التي تردف الأولى وتأتى بعدها ،والتي يكون عندها البعث.

خلود خالد 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م 11:35 PM

المجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.
سبب نزول هذه الآيات: ان النبي صلى الله عليه وسلم كان جالسا مع أحد أشراف قريش يدعوه للإسلام، وقد طمع في إسلامه، وفي أثناء ذلك جاءه الأعمى وهو عبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه يسأله، فعبس النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه، وأعرض عنه؛ كراهة أن يقطع عليه حديثه مع الرجل الذي طمع في اسلامه -وهو صاد عنه-، فعاتبه ربه تعالى لأجل ذلك، فقال:
"عبس " كلح بوجهه، " وتولى" أعرض عنه ببدنه.
"أن جاءه الأعمى" أي: لأجل مجيء الأعمى.
ثم ذكر الفائدة من الإقبال عليه فقال: " وما يدريك لعله يزكى" أي: لعل الأعمى يتطهر من الذنوب بالعمل الصالح بسبب تعليمك له.
" أو يذكر فتنفعه الذكرى" أي يتعظ فتنفعه الموعظة التي يتعلمها منك.
"أما من استغنى" عن الإيمان وأعرض عنه، "فأنت له تصدى" أي تتعرض له رجاء أن يسلم.
"وما عليك ألا يزكى" أي شيء عليك ألا يسلم ويتطهر؟! فما عليك إلا البلاغ.
"وأما من جاءك يسعى* وهو يخشى" أي جاء إليك مسرعًا طالبا الهدى وهو يخشى الله، فأنت عنه تلهى" أي تتشاغل وتتغافل عنه .
الفوائد السلوكية:
- توجيه لأهل الدعوة: أن من جاء مقبلا على الحق طالبا العلم هو أولى ممن أعرض عنه.
- لا ينبغي ترك مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة.
- ينبغي تعظيم قدر النبي صلى الله عليه وسلم، حيث عظمه ربه فعاتبه عتابا لطيفا، ولم يعنفه، ومما يدل على ذلك: قوله "عبس وتولى: بلفظ الغائب لئلا يستوحش النبي صلى الله عليه وسلم من هذا العتاب، ثم جاء الخطاب بعد ذلك" وما يدريك لعله يزكى....".
- ينبغي العناية بذوي الاحتياجات الخاصة أكثر من غيرهم.


2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
ذكر في معنى النازعات والناشطات عدة أقوال:
1- القول الأول: {والنّازعات غرقاً}: الملائكة، يعنون حين تنزع أرواح بني آدم، فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، ومنهم من تأخذ روحه بسهولةٍ وكأنّما حلّته من نشاطٍ، وهو قوله: {والنّاشطات نشطاً}.قاله ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّ.
وهو حاصل ما ذكره السعدي والاشقر في تفسيرهما.
وزاد السعدي: (أو أنَّ النزعَ يكونُ لأرواحِ المؤمنينَ، والنشطَ لأرواحِ الكفارِ).
2- القول الثاني: {والنّازعات}. هي أنفس الكفّار تنزع، ثمّ تنشط، ثمّ تغرق في النّار. رواه ابن أبي حاتمٍ عن ابن عبّاسٍ.
3- القول الثالث: الموت. قاله مجاهدٌ.
4- القول الرابع: هي النّجوم. قاله الحسن وقتادة.
5- القول الخامس: هي القسيّ في القتال. قاله عطاء بن أبي رباحٍ.

قال ابن كثير: والصّحيح الأوّل، وعليه الأكثرون.

3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
1- النازعات: تنزع أرواح العباد عن أجسادهم، فتغرق في نزعها كما ينزع النازع في القوس فيبلغ بها غاية المد
2- الناشطات: تجذب أرواح المؤمنين بقوة ونشاط.
3- السابحات: المترددات في السماء صعودا ونزولا امتثالا لأمر الله.
4- السابقات: تسبق إلى امتثال أمر الله، وتسبق الشياطين في ايصال الوحي إلى رسل الله حتى لا تسترقه، وتسبق بأرواح إلى الجنة .
5- المدبرات: الذين وكلهم الله بتدبير كثير من امور العالم العلوي والسفلي.
وكل هذه الصفات تدل على كمال انقيادهم لأمر الله وسرعتهم في تنفيذه.

ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
ذكر ابن كثير فيه قولان:
الأول: ثمّ يسّر عليه خروجه من بطن أمّه. قال به ابن عباس وعكرمة والضّحّاك وأبو صالحٍ وقتادة والسّدّيّ، واختاره ابن جريرٍ.
الثاني: أنه يسر له سبيل الخير والشر، بأن بينه له، وسهل عليه عمله بما يسر له من الأسباب الدينية والدنيوية. حاصل ما قاله الحسن وابن زيدٍ. وهذا القول رجحه ابن كثير، وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر في تفسيرهما.

ج: المراد بالراجفة والرادفة.
الراجفة: هي النفخة الأولى، كقوله تعالى: " يوم ترجف الأرض والجبال"
الرادفة: هي النفخة الثانية، كقوله تعالى: "وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة"

ندى البدر 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م 12:04 AM

المجموعة الثانية:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:

(فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى)
فإذا جاء يوم القيامة سمي بذلك لأنها تطم على كل أمر مفزع
(يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى)
يوم القيامة يتذكر الإنسان سعيه كأنه يراه رأي العين مثل قوله تعالى: ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير حاضرا نفس ما عملت من خير محضرا)
( وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى)
أي وبرزت النار وظهرت للعيان فيراها كل أحد
(فَأَمَّا مَنْ طَغَى )
أي تجبر وعتا
( وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا )
وفضل الحياة الدنيا على الآخرة
(فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى)
فجزاؤه نار جهنم هي مستقره الذي يأوي إليه
(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)
وأما من خاف موقفه بين يدي الله يوم القيامة ثم أورثه خوفه رد نفسه عن هواها ولزوم جادة الصراط المستقيم
(فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )
فإن الجنة مآله ومستقره
الفوائد السلوكية من الآيات:
1. الخوف من الله عز وجل يحول بين المرء واتباع هواه
2. على المؤمن أن لا يتجبر لئلا يشبه أهل النار
3. على المؤمن أن يؤثر الآخرة على الحياة الدنيا ليفوز وينجو
2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.

القول الأول: الملائكة قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك وابن زيدٍ، ذكر ذلك ابن كثير وكذلك السعدي والأشقر.
القول الثاني: هم أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم. قاله وهب بن منبّهٍ ذكر ذلك ابن كثير
القول الثالث: هم القرّاء. قاله قتادة وابن عباس. ذكر ذلك ابن كثير
والراجح الأول قال ابن جريرٍ: الصّحيح أنّ السّفرة: الملائكة. والسّفرة يعني: بين اللّه وبين خلقه، ومنه يقال: السّفير الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير، كما قال الشّاعر:
وما أدع السّفارة بين قومي = وما أمشي بغشٍّ إن مشيت
وقال البخاريّ: {سفرة}: الملائكة، سفرت: أصلحت بينهم، وجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي اللّه وتأديته كالسّفير الّذي يصلح بين القوم). [تفسير القرآن العظيم: 8/321]
3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟

خْلقُ الأرضِ متقدِّمٌ على خلقِ السماءِ؛ كما قالَ تعالى: (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) إلى أنْ قالَ: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ).
أما فَدَحْيُ الأرضِ بعدَ خلق السماءِ،كما هوَ نصُّ الآية في النازعات ( والأرض بعد ذلك دحاها
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
ذكر المفسرون له أقوالاً
القول الأول: من الدّنس والزّيادة والنّقص. ذكر ذلك ابن كثير
القول الثاني: من الآفات و عَنْ أنْ تنالهَا أيدي الشياطين أو يسترقوهَا. ذكر ذلك السعدي والأشقر
القول الثالث:أن يَمَسُّهَا غير المُطَهَّرينَ. ذكر ذلك الأشقر
وحذف المتعلق يدل على العموم فيدخل فيه كل ما ذكره المفسرون وغيره مما تنزه عنه الصحف.
ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.
استفهام إنكاري ، يستبعدون وقوع البعث بعد المصير إلى القبور على وجه التكذيب

إيمان سعيد 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م 12:12 AM

المجلس التاسع
 
المجموعة الثانية:
الإجابات :
١)
(فإذا جاءت الطامة الكبرى) المقصود يوم القيامة وسمي بذلك ؛ لأنها تطم على كل أمر هائل مفظع كما قال ابن عباس .
وقيل هي النفخة الثانية التي تسلم أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار.
(يوم يتذكر الإنسان ما سعى) يتذكر الإنسان ما عمل في الدنيا من خير أو شر ، فيتمنى أنه أكثر من الخير ولم يعمل شرا.
(وبرزت الجحيم لمن يرى) أصبحت ظاهرة يراها كلةمن المؤمن والكافر ، فعند ذلك يحمد المؤمن ربه ويعرف قدر نعمة الله عليه ، ويزداد الكافر حسرة وهما ، خصوصا وأن النار تكون منتظرة ومستعدة لأخذهم.
(فأما من طغى)جاوز الحد وتعدى حدوده.
(وأثر الحياة الدنيا) قدم هواه وشهوته ودنياه على أمره ربه ونهيه وعلى أخرته.
(فإن الجحيم هي المأوى) مصيره ومرده سيكون إلى النار.
(وأما من خاف مقام ربه) خاف من ربه خوفا أثر على قلبه وجوارحه.
(ونهى النفس عن الهوى) قدم أخرته على دنياه ، وأوامر ربه على شهواته .
(فإن الجنة هي المأوى) منقلبه ومرده ومصيره الجنة.

الفوائد السلوكية:
١.الاستعداد ليوم القيامة بالعمل الصالح.
٢.تقديم أوامر الله على هوى النفس المخالف للشرع.

٢)
على ثلاثة أقوال:
١.الملائكة وهذا قول ابن عباس ومجاهد والضحاك وابن زيد وابن جرير ، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
٢. أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهذا قول وهب بن منبه.
٣. القراء وهذا قول قتادة وابن عباس.

٣)
أ- خلق الأرض أولا.
ب- القران.
ج-استبعاد وقوع البعث وإنكار المعاد على وجه التكذيب.

فاطمة علي محمد 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م 12:12 AM

المجموعة الثانية:
 
السؤال الاول:
فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)
إذا جاء يوم القيامة الكبرى والشدة العظمى التي تهون عندها كل الشدائد يوم يفر المرء فيها من أمه وابيه وصاحبته وبنيه يوم يساق اهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار.
يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35)
في ذلك اليوم العظيم يتذكر الانسان ماعمله من خير وشر ويرى اعماله مدونة في صحيفة اعماله فيتمنى لو زار في اعماله الصالحة.
وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36)
اي ان نار جهنم قد اظهرت واصبحت بارزة ظاهرة للناس منتظرة لامر ربها لأخذ اهلها من العصاة حينها يغم الكافر غماً ويزداد حسرة والماً.
فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37)
اي اما من جاوز الحد وعصى الله وتمرد فارتكب الكبائر والمعاصي ولم يراعي حدود الله.
وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38)
قدم الدنيا على الاخرة فكان يسعى وراء حظوظها ويلهث خلف ملذاتها ولم يستعد للأخرة او يعمل لها.
فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)
ان من اثار الحياة الدنيا مصيره وسكنه ومقره هو نار جهنم ليس له مأوى غيره.
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40)
اي خاف الوقف بين يدي الله للحساب يوم القيامة فنهى نفسه وخالف هواها وزجرها وألزمها طاعة ربها.
فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)
فإن الجنة هي مأوه ومسكنه ومقره ومصيره الذي يرجع إليه لا مأوى له غيره.
الفوائد السلوكية:
1)الجري وراء متاع الدنيا الزائل ونسيان الاخرة يجعل المرء ينغمس في المحرمات والشهوات دون رادع فيعاقب في الاخرة بحرمان نعيم الجنة الدائم.
2)تذكر هنا واندم على عملك قبل ان يأتي يوم لاينفع التذكر فيه.
3)خوف العبد من الحساب والوقوف بين يدي الله عز وجل دافع لزجر النفس عن الوقوع في المعاصي وان وقع في الذنب تذكر وعاد واناب.
4)منظر مهيب يجعل الولدان شيباً حين تبرز الجحيم وتظهر عياناً افلا يكون هذا دافعاً للعمل الصالح والسعي لرضوان الله.

السؤال الثاني:
ورد في الملائكة ثلاثة اقوال:
1) الملائكة
وهو قول ابن عباس ومجاهد والضحاك وابن زيد وقال ابن جرير الصحيح ان السفرة الملائكة.والسفرة يعني بين الله وبين خلقه ومنه يقال السفير الذي يسعى بين الناس في الصلح والخير ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والاشقر.

2) اصحاب رسول الله
وهذا القول قول وهب بن منبه وذكره ابن كثير في تفسيره.
3)القراء
وهذا قول قتادة وابن جرير عن ابن عباس. السفراء بالنبطية القراء.وذكره ابن كثير في تفسيره.

السؤال الثالث:
أ: أيهما خلق أولاً السموات أم الأرض ؟
خلقت الأرض قبل السماء ،ولكن دحوها بأن أودع الله فيها من المنافع واخرج الماء والمرعى،وفجر الأنهار ،وجعل فيها الجبال ،كان هذا بعد خلق السماء .
قال تعالى :(قل أئنّكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك ربّ العالمين* وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدّر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين *ثمّ استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين )

ب: متعلق التطهير
النزهاة والطهارة والصون من الدنس أو الزيادة و النقصان لايسترقوها الشياطين ولا تنالها ايديهم.

ج: معنى الاستفهام
استفهام انكاري على وجه التكذيب ،ينكر المشركون وقوع البعث مستبعدين بعثهم بعد أن بليت أجسادهم وتمزقت ،وتفتت عظامهم .

رباب بنت عصام 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م 12:41 AM

المجموعة الثالثة:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}.
الاجابة:
(هل أتاك حديث موسى ): اى هل أخبرت يا محمد بحديث موسى وهو استفهام خبرى عظيم متحقق وقوعه .
(طوى ) : اسم الوادى
(طغى ) :أى تجاوز فى الحد
(تزكى ):تسلم وتطيع
(أهديك الى ربك):أدلك لعبادة ربك
(فتخشى ): يصير قلبك خاشع خاضع
(الاية الكبرى): العصا واليد
(فكذب وعصى ) : كذب بالحق و عصى الامر .
(أدبر يسعى ) : افسد فى الارض
(فحشر فنادى ): جمع الجنود والسحرة والناس.
(فقال أنا ربكم الاعلى ):اى لا رب فوقه .
(ان فى ذلك لعبرة لمن يخشى ): اى لمن يتعظ ويتزجر.
المعنى : يخبر الله عزوجل رسول محمد صل الله عليه وسلم بخبر موسى مع فرعون (هل أتاك حديث موسى )استفهام خبرى عن أمر عظيم متحقق فى ابتعث موسى الى فرعون بالايات والمعجزات ومع هذا استمر فى كفره وطغيانه ومجاوزة الحد(اذ ناداه بالوادى المقدس طوى ) نادى الله عزوجل موسى فى الوادى المقدس المسمى بطوى وهو بسيناء و ما اختص الله موسى به من الوحى (أذهب الى فرعون أنه طغى )اذهب ياموسى الى فرعون لانه تجاوز وتجبر وتكبر وانهاه عن طغيانه وشركه (فقل هل لك الى ان تزكى ) هل لك فى التزكى والتطهر من الشرك (واهديك الى ربك فتخشى ) ادلك على عبادة ربك ليصبح قلبك خاشع خاضع لله عزوجل لتجتنب عقابه (فاراه الاية الكبرى ) أظهر له موسى الايات والمعجزات الدالة على نبوته من العصا واليد (فكذب وعصى ) اى فكذب فرعون بما راه من الايات والمعجزات وكذب بالحق وعصى امر ربه ولم يطعه (ثم أدبر يعسى ) اجتهد فى مبارزة الحق و محاربته وافسد فى الاض باعماله (فحشر فنادى ) فجمع فرعون جنوده لقتال موسى ومن معه والناس للمشاهدة والسحرة للمعارضة (فقال انا ربكم الاعلى ) قول فرعون انه لارب فوقه (فأخذه الله نكال الاخرة والاولى )اخذه الله بسبب مقولته الاولى وهى (ما علمت لكم من اله غيرى ) والمقولة الثانية (انا ربكم الاعلى ) وقيل بينهم اربعين سنة , النكال وهو العذاب فى الدنيا بالغرق وفى الاخرة بعذاب الجحيم (إن فى ذلك عبرة لمن يخشى ) يتعظ وينزجر من يسمع فيما ذكر من قصة فرعون وأعوانه وينتفع بالايات ويعتبر بها .
***********************
**** الفوائد السلوكية****
1/الحق والباطل فى صراع حتى قيام الساعة ودائما ما ينتصر الحق لان الله عزوجل معه ويمده بمدد من عنده
2/ ولى الامر له الاثر الاكبر فى رعيته من حيث السير على الطريق المستقيم والتزام الحق واجتناب الباطل
3/ تسليه النبى صل الله عليه وسلم والربط على قلبه ومن مثله فى اعلاء كلمه الحق وان فى هذا الطريق الصعوبات والمتاعب وانهم منتصرون لا محالة .
4/مهما بلغت قوة الانسان من مال او ولد او جاه لن يغنى عنه من الله شيء وهو ملاقيه وحده
5/للحق دلائل ومعجزات لتثبت صوابه وليس للباطل الا الافتراء والكذب
6/ محاربة اهل الحق ومن على طريقهم عبر الازمنة والامكنة حتى قيام الساعة
7/ الجزاء من جنس العمل فمن كان يعمل صالحا فله الجنة ومن طغى وتجبر فله عذاب جهنم وبئس المصير
8/قصص القران للتعاظ والزجر والعمل بمقتضاه
9/افراد الله عزوجل بعبوديته وتوحيده وليس معبود سواه سبحانه وتعالى
**********************************
2. حرّر القول في:
المراد بـالحافرة في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة}.
الاجابة :
***الأقوال الواردة في الحافرة :
1: ما ورد في تفسير ابن كثير: انها القبور .
2: ما ورد في تفسير السعدي: أنها القبور .
3: ما ورد في تفسير الأشقر: أنها القبور .
***جمع أدلة كل قول.
1: أدلّة ابن كثير: قول مجاهد بالمراد بالحافرة وهى القبور .
2: أدلة السعدي: ____
3: أدلّة الأشقر: ____
***** الثالث: إسناد كل قول إلى قائله.
الأول: ذكره ابن كثير.
الثاني: ذكره السعدي.
الثالث: ذكره الأشقر.
*********************
****** أقوال المفسرين الثلاثة متفقة أي أنه قول واحد كرر في التفاسير الثلاثة.
*الصورة النهائية لتحرير المسألة:
المراد بالحافرة وهى القبور وقد أستدل على ذلك بن كثير بقول مجاهد
****************************
3. بيّن ما يلي:
**أ: المقسم عليه في أول سورة النازعات.
الاجابة : هم الملا ئكة .
**ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك.
الاجابة : المراد بالصاخة وهى يوم القبامة
وسميت بذلك : لانها تصخ الاسماع اى تبالغ فى إسماعها حتى تكاد تصمها .
**ج: دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.
الاجابة :
1 الأدلة الواردة في القرآن الكريم التي تدل حفظه من الضياع أو الزيادة والنقصان هي :

1- قوله تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر/9.

يقول الإمام الطبري رحمه الله :

" ( إِنَّا نَحْنُ نزلْنَا الذِّكْرَ ) وهو القرآن ( وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) قال : وإنا للقرآن لحافظون من أن يزاد فيه باطل ما ليس منه ، أو ينقص منه ما هو منه من أحكامه وحدوده وفرائضه ، والهاء في قوله : ( لَهُ ) من ذكر الذكر . وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

عن قتادة : ( وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) قال : حفظه الله من أن يزيد فيه الشيطان باطلا ، أو ينقص منه حقا .

وقيل : الهاء في قوله ( وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) من ذكر محمد صلى الله عليه وسلم ، بمعنى: وإنا لمحمد حافظون ممن أراده بسوء من أعدائه " انتهى باختصار.

" جامع البيان " (17/68)



والمعنى الأول هو الصحيح المناسب للسياق ، فقد جاء في الآيات التي قبل هذه الآية قوله تعالى : ( وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ . لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلَائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ . مَا نُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذًا مُنْظَرِينَ ) الحجر/6-8.

فالذكر المقصود بالآيات هو الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم ، وذلك هو القرآن الكريم .

ولذلك قال الحافظ ابن كثير رحمه الله :

" المعنى الأول أَوْلى ، وهو ظاهر السياق " انتهى.

" تفسير القرآن العظيم " (4/527)

2- يقول الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ . لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ) فصلت/41-42.

يقول الإمام الطبري رحمه الله :

" قوله : ( وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ) يقول تعالى ذكره : وإن هذا الذكر لكتاب عزيز بإعزاز الله إياه، وحفظه من كل من أراد له تبديلا أو تحريفا أو تغييرا ، من إنسي وجني وشيطان مارد.

وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل .

( لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ) معناه : لا يستطيع ذو باطل تغييره بكيده ، وتبديل شيء من معانيه عما هو به ، وذلك هو الإتيان من بين يديه ، ولا إلحاق ما ليس منه فيه ، وذلك إتيانه من خلفه .

عن قتادة : الباطل : إبليس ، لا يستطيع أن ينقص منه حقا ، ولا يزيد فيه باطلا " انتهى باختصار وتصرف.

" جامع البيان " (21/479)

3- ويقول الله عز وجل : ( وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ) الكهف/27.

يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله :

" يقول تعالى آمرًا رسوله عليه الصلاة والسلام بتلاوة كتابه العزيز وإبلاغه إلى الناس: ( لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ) أي : لا مغير لها ، ولا محرِّف ، ولا مؤوّل " انتهى.

" تفسير القرآن العظيم " (5/151)

ويقول العلامة السعدي رحمه الله :

" أي : اتبع ما أوحى الله إليك بمعرفة معانيه وفهمها ، وتصديق أخباره ، وامتثال أوامره ونواهيه ، فإنه الكتاب الجليل ، الذي لا مبدل لكلماته ، أي : لا تغير ولا تبدل لصدقها وعدلها ، وبلوغها من الحسن فوق كل غاية ( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا ) فلتمامها استحال عليها التغيير والتبديل ، فلو كانت ناقصة لعرض لها ذلك أو شيء منه ، وفي هذا تعظيم للقرآن ، وفي ضمنه الترغيب على الإقبال عليه " انتهى.

" تيسير الكريم الرحمن " (ص/479)

4- ويقول سبحانه وتعالى : ( وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ . بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ) العنكبوت/48-49.

دلت الآية الثانية على أن القرآن الكريم محفوظ في صدور العلماء ، وهو خبر من الله عز وجل ، وخبر الله لا يمكن أن يتخلف في زمان ولا في مكان .

5- ويقول جل وعلا : ( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ . لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ . ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ . فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ) الحاقة/44-47.

وإذا كان هذا الوعيد في حق سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم ، فكيف هو حال من يسعى في تحريف كتاب الله والتقول على الله فيه ما لم يقله ، وبهذا القياس يمكن الاستدلال بهذه الآية على أنه لا يستطيع بشر أن يزيد أو ينقص من كتاب الله شيئا ، فالعقوبة العاجلة له بالمرصاد.

عن نافع ، قال :

خطب الحجاج ، فقال : إن ابن الزبير يبدل كلام الله تعالى .

قال : فقال ابن عمر رضي الله عنهما : كذب الحجاج ؛ إن ابن الزبير لا يبدل كلام الله تعالى ولا يستطيع ذلك .

رواه البيهقي في " الأسماء والصفات " (1/596) بسند صحيح .

6- وقد وصف الله عز وجل هذا القرآن بعلو جانبه ، ورفعة منزلته ، وعظيم مكانته ، وهذه الأوصاف كلها أوصاف حق وصدق ، يمكن الاستدلال بها على حفظ القرآن من التغيير والتبديل ، لأن تحقق هذه الأوصاف لا يكتمل إلا بحفظ القرآن وبقائه .

يقول الله عز وجل : ( حم . وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ . إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ . وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ) الزخرف/1-3.

يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله :

" قوله تعالى: ( وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ) بين شرفه في الملأ الأعلى ، ليشرفه ويعظمه ويطيعه أهل الأرض ، فقال تعالى : ( وإنه ) أي : القرآن ( فِي أُمِّ الْكِتَابِ ) أي : اللوح المحفوظ ، قاله ابن عباس ، ومجاهد ، ( لدينا ) أي : عندنا ، قاله قتادة وغيره ، ( لعلي ) أي : ذو مكانة عظيمة وشرف وفضل ، قاله قتادة ( حكيم ) أي : محكم بريء من اللبس والزيغ . وهذا كله تنبيه على شرفه وفضله ، كما قال : ( إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ . فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ . لا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ . تَنزيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) الواقعة/77-80. وقال : ( كَلا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ . فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ . فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ . مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ . بِأَيْدِي سَفَرَةٍ . كِرَامٍ بَرَرَةٍ ) عبس/11-16" انتهى.

" تفسير القرآن العظيم " (7/218)

8- وقوله عز وجل : ( ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ) البقرة/2. ينفي عن القرآن الكريم كل ريب وشك ، والتغيير والتحريف من أعظم الريب المنفي الذي يستحق النفي .

9- عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ فِي خُطْبَتِهِ : ( أَلَا إِنَّ رَبِّي أَمَرَنِي أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِي يَوْمِي هَذَا : ....إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لِأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِيَ بِكَ ، وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لَا يَغْسِلُهُ الْمَاءُ ، تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ ...)

رواه مسلم (رقم/2865)

يقول أبو العباس القرطبي رحمه الله :

" فلو غسلت المصاحف لما انغسل من الصدور ، ولما ذهب من الوجود ، ويشهد لذلك قوله تعالى : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر/9" انتهى.

" المفهم لما أشكل من تلخيص مسلم " (7/163)

ويقول الإمام النووي رحمه الله :

" قوله تعالى : ( لا يغسله الماء ) معناه : محفوظ في الصدور ، لا يتطرق إليه الذهاب ، بل يبقى على مر الأزمان " انتهى.

" شرح مسلم " (17/198)

منال موسى 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م 02:57 AM

مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس


أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.

( عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2):
عبس النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتولى بوجه عن عبد الله ابن أم مكتوم وذالك لانه أتى للنبي محمد صلى الله عليه وسلم طالبا منه أن يستقرئه ،وهو يناجي بعض من زعماء قريش .

(وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى):
وما يدريك يا محمد لعله يحدث له زكاه وطهارة في نفسه.

(أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى):
أو يتذكر ما ينفعه فيعمل بذالك الموعظة.

(أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى ):
أما الغني فأنت تتعرض له لعله يهتدى .

(وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى) :
ما أنت بمطالب يا محمد ولا مسؤول عنه في أن يسلم أو يهدي.

(وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى ):
وأما من جائك ووصل إليك طلبا أن ترشده للخير وهو يخاف الله.

(فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى):
فأنت تتشاغل وتعرض عنه.
💧 الفوائد السلوكية لهذه الآيات:
1- طلب التذكيه وتعلم العلم .
2-عدم الانشغال والاعراض على من أراد التذكية والهدايه.
3- بشاشه الوجه والإقبال على من طلب منى حاجه فإن لم استطع فبكلمة طيبة.
4-الاهتمام والتساوي في المعامة مع الغني والفقير .
5-الهداية من الله فما علينا إلا أن نبلغ رسالة الله.


2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
للصحابة والتابعين والعلماء عدة أقوال في معنى (والنازعات غرقا) منها:
1-القول الأول : ( الملائكة حين ت تنزع أرواح بنى آدم) قول ابن عباس ومسروق وأبو صالح وأبوالضحى والسدي ،(ك،س،ش).
2-القول الثاني :( أنفاس الكفار تنشط )قول ابن عباس(ك).
3-القول الثالث :(الموت )قول مجاهد(ك).
4:القول الرابع :(النجوم )قول الحسن ومجاهد(ك).


3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.

1-الملائكة الذين ينزعون نفوس بني آدم فإذا نزعوا نفس الكفار نزعوها بشدة.
2- (النازعات)الملائكة التي تنشط روح المؤمن فتقبضها.
3-(الناشطات )الملائكة التي تقبض الأرواح.
4- (السابحات )الملائكة التي تسبق لتنفيذ أوامر الله كجبريل الذي يسبق بالوح للرسل والأنبياء.
5-ا (السابقات )لملائكة التي تقسم أرزاق العباد.

ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
1- يسر له الأسباب الدينية والدنيوية.
2-بيناه له ووضحناه،وسهلنا عليه عمله.
3-يسر له الطريق إلى الخير والشر .


ج: المراد بالراجفة والرادفة.
الراجفة : النفخة الأولى وهي نفخة الموت لجميع الخلائق .
الرادفة : النفخة الثانيه نفخة البعث للحساب

ندى توفيق 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م 03:22 AM

المجموعة الثالثة:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}.
تفسير قوله تعالى: (هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) )
يقول الله تعالى مخاطباً نبيه محمد صلى الله عليه وسلم :هل سمعت بخبر موسى عليه السلام وقومه، وهو استفهام عن امر عظيم
تفسير قوله تعالى: (إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) )
بدا سبحانه وتعالى بذكر قصة موسى ومناداته اياه في الواد المطهر " طوى" وهو اسم الوادي في جبل سيناء
تفسير قوله تعالى: (اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) )
امر الله تعالى موسى عليه السلام بالذهاب إلى فرعون ودعوته لانه تجاوز الحد في كفره وظلمه، وتجبر وتكبر
تفسير قوله تعالى: (فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) )
فقل له بلين : هل لك أن تجيب إلى التطهر من الشرك والظلم، فتصبح مؤمناً صالحاً؟
تفسير قوله تعالى: (وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) )
وادلك على ربك، وارشدك الى عبادته وطاعته، فتخشاه، وتتقيه؟
تفسير قوله تعالى: (فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) )
واظهر موسى لفرعون دلالئل نبوته، ومعجزاته التي ايّده الله تعالى بها، والآية هنا، اسم جنس، لتعددها، كالعصا واليد ، قال تعالى : {فَأَلْقَى عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ (107) وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاء لِلنَّاظِرِينَ} ، والكبرى هي الواضحة القوية
تفسير قوله تعالى: (فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) )
فكذّب فرعون بدعوة موسى عليه السلام، وعصى امر الله تعالى بالايمان والانقياد
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) )
ثم تولّى معرضاً عما جاء به موسى، يعمل على ابطال دعوته ورد الحق الذي جاء به
تفسير قوله تعالى: (فَحَشَرَ فَنَادَى (23) )
فجمع جنوده استعداداً للقتال، وجمع السحرة لتكذيب موسى، وجمع الناس ليشهدوا على ذلك، فنادى فيهم
تفسير قوله تعالى: (فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) )
فقال لهم جميعا انه ربهم ومعبودهم، وانه لا رب فوقه كما يدعي موسى
تفسير قوله تعالى: (فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) )
فانتفم الله تعالى منه بالغرق عبرة لامثاله في الدنيا وله في الآخرة العذاب الشديد
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26) )وانّ في قصته هذه عبرة وعظة، لمن يتقي الله ويخشاه
الفوائد االسلوكية المستخلصة من الآيات :
١- تجنب الطغيان والظلم في كل الامور لان عاقبته وخيمة
٢-الدعوة إلى الله تعالى باللين والرفق، وبيان الحجة الواضحة، مع التسلّح بالعلم والتقوى وإخلاص النية لله تعالى
٣-بيان الخير والصلاح في الدين للمدعو، وارشاده ارشاد المحب الناصح، الحريص كل الحرص على ايصال الخير والنفع له
٤-تحمّل الداعية للمشاقّ والصعوبات في دعوته إلى الله، واحتساب الأجر والثواب منه وحده
٥- الداعية مكلّف بالدلالة والارشاد، اما هداية التوفيق والاعانة فهي الى الله تعالى، فلا يتعظ بالعبَر الامن شاء


2. حرّر القول في:
المراد بـالحافرة في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة}.
القول الاول : القبور، قاله مجاهد، ذكر ذلك عنه ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : حُفر القبور، قاله الأشقر في تفسيره
فيكون حاصل اقوال المفسرين؛ ان المراد بالحافرة هو القبور التي تحفر في الارض، كما ذكر مجاهد فيما رواه عنه ابن كثير فى تفسيره ، وكما ذكر الاشقر في تفسيره

3. بيّن ما يلي:

أ: المقسم عليه في أول سورة النازعات.
يحتمل المقسم عليه احتمالان، ذكرهما السعدي في تفسيره ، هما :
١-البعث و الجزاء، وذلك لذكر احوال االقيامة واهوالها بعد الاقسام بالملائكة على اختلاف وظائفها.
٢-الملائكة انفسهم، فيكون المقسم به والمقسم عليه واحدا، لان الايمان بهم احد أركان الإيمان، وافعالهم المذكورة متضمنة للجزاء الواقع قبل الموت وعنده وبعده
ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك.
ورد في المراد ب " الصاخّة" عدة اقوال :
١-اسم من اسماء يوم القيامة، قاله ابن عباس، فيما رواه عنه ابن كثير
٢-اسم للنفخة في الصور، قاله ابن جرير، فيما رواه عنه ابن كثير
٣-صيحة يوم القيامة، قاله البغوي فيما رواه عنه ابن كثير، و قاله السعدي والاشقر
ويمكن الجمع بين هذه الاقوال باعتبار تسمية يوم القيامة باهم احداثه وهي نفخة الصور والتي تسمى بالصيحة
فيكون حاصل اقوال المفسرين ان " الصاخة" هي يوم القيامة، باعتبار احد اهم احداثه، وهي نفخة الصور والتي تسمى بالصيحة، كما ذكر ابن عباس وابن جرير والبغوي فيما رواه عنهم ابن كثير، وكما ذكر السعدي والاشقر، كل في تفسيره
سبب التسمية بالصاخة :
١-القول الاول :تعظيم الله تعالى لهذا الاسم من اسماء يوم القيامة، وتحذير عباده منه ،قاله ابن عباس، فيما رواه عنه ابن كثير
٢-القول الثاني : لان صيحة القيامة تصخّ الاسماع لهولها ولمبالغتها في الاسماع، حتى تكاد تصمّها، ذكره البغوي، فيما رواه عنه ابن كثير، وذكره السعدي والاشقر كل في تفسيره.

ج: دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.
دلائل حفظ الله تعالى لكتابه مبينة في قوله تعالى عن كتابه في سورة "عبس "، حيث قال جل جلاله :( فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16))
وهي :
١-انه في صحف مكرّمة اي معظمة موقّرة، لما فيها من العلم والحكمة، ولنزولها من اللوح المحفوظ
٢-ان هذه الصحف مرفوعة عالية القدر، مطهرة محفوظة من ايدي شياطين الانس والجن من العبث والدنس والزيادة والنقص والاستراق
٣-انها نزلت بايدي السفرة وهم الملائكة، السفراء بين الله تعالى وبين رسله، الذين هم كرام على ربهم، كرام عن المعاصي، اقوياء أتقياء، ولم يجعل للشياطين عليها سبيلا .

سمية الحبيب 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م 08:11 AM

• المجلس التاسع
• تفسير سورتي عبس والنزاعات
• المجموعة الثالثه
• فسر الآيات ب ايجاز واستخلص الفوائد السلوكيه
قول الله تعالي (هل أتاك حديث موسي الي قوله,فأخذه الله تكتب الاخرة والاولي) المعنى : يخبر الله عزوجل رسول محمد صل الله عليه وسلم بخبر موسى مع فرعون (هل أتاك حديث موسى )استفهام خبرى عن أمر عظيم متحقق فى ابتعث موسى الى فرعون بالايات والمعجزات ومع هذا استمر فى كفره وطغيانه ومجاوزة الحد(اذ ناداه بالوادى المقدس طوى ) نادى الله عزوجل موسى فى الوادى المقدس المسمى بطوى وهو بسيناء و ما اختص الله موسى به من الوحى (أذهب الى فرعون أنه طغى )اذهب ياموسى الى فرعون لانه تجاوز وتجبر وتكبر وانهاه عن طغيانه وشركه (فقل هل لك الى ان تزكى ) هل لك فى التزكى والتطهر من الشرك (واهديك الى ربك فتخشى ) ادلك على عبادة ربك ليصبح قلبك خاشع خاضع لله عزوجل لتجتنب عقابه (فاراه الاية الكبرى ) أظهر له موسى الايات والمعجزات الدالة على نبوته من العصا واليد (فكذب وعصى ) اى فكذب فرعون بما راه من الايات والمعجزات وكذب بالحق وعصى امر ربه ولم يطعه (ثم أدبر يعسى ) اجتهد فى مبارزة الحق و محاربته وافسد فى الاض باعماله (فحشر فنادى ) فجمع فرعون جنوده لقتال موسى ومن معه والناس للمشاهدة والسحرة للمعارضة (فقال انا ربكم الاعلى ) قول فرعون انه لارب فوقه (فأخذه الله نكال الاخرة والاولى )اخذه الله بسبب مقولته الاولى وهى (ما علمت لكم من اله غيرى ) والمقولة الثانية (انا ربكم الاعلى ) وقيل بينهم اربعين سنة , النكال وهو العذاب فى الدنيا بالغرق وفى الاخرة بعذاب الجحيم (إن فى ذلك عبرة لمن يخشى ) يتعظ وينزجر من يسمع فيما ذكر من قصة فرعون وأعوانه وينتفع بالايات ويعتبر بها .
• الفوائد السلوكية من الايات:
• التوجه للدعاة باسم الخطاب إذ أمر الله عليه موسي باسم الخطاب لم قال انا ربكم الاعل ي فكيف بمن يشهد ان لا اله الا الله فهو أولي بذلك
• علي الانسان ان يطهر نفسه من دنس المعاصي والشرك
• لا نقبل قلبك وتعرض عن سماع الهدي حتي لا تشابه الطغاة
• الأكبر والطغيان سبب في الكتاب والحزب
• أصبح بالحق وادعوا علي بصيرة واترك الهداية الرب فقط قم بالدعوة
• تحرير القول في قوله تعالي ائنا.لمردودون في الحافرة
المراد بـالحافرة في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة}.
القول الاول : القبور، قاله مجاهد، ذكر ذلك عنه ابن كثير في تفسيره
القول الثاني : حُفر القبور، قاله الأشقر في تفسيره
فيكون حاصل اقوال المفسرين؛ ان المراد بالحافرة هو القبور التي تحفر في الارض، كما ذكر مجاهد فيما رواه عنه ابن كثير فى تفسيره ، وكما ذكر الاشقر في تفسيره

3. وضحي الاتي:

أ: المقسم عليه في أول سورة النازعات.
يحتمل المقسم عليه احتمالان، ذكرهما السعدي في تفسيره ، هما :
١-البعث و الجزاء، وذلك لذكر احوال االقيامة واهوالها بعد الاقسام بالملائكة على اختلاف وظائفها.
٢-الملائكة انفسهم، فيكون المقسم به والمقسم عليه واحدا، لان الايمان بهم احد أركان الإيمان، وافعالهم المذكورة متضمنة للجزاء الواقع قبل الموت وعنده وبعده
ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك.
ورد في المراد ب " الصاخّة" عدة اقوال :
١-اسم من اسماء يوم القيامة، قاله ابن عباس، فيما رواه عنه ابن كثير
٢-اسم للنفخة في الصور، قاله ابن جرير، فيما رواه عنه ابن كثير
٣-صيحة يوم القيامة، قاله البغوي فيما رواه عنه ابن كثير، و قاله السعدي والاشقر
ويمكن الجمع بين هذه الاقوال باعتبار تسمية يوم القيامة باهم احداثه وهي نفخة الصور والتي تسمى بالصيحة
فيكون حاصل اقوال المفسرين ان " الصاخة" هي يوم القيامة، باعتبار احد اهم احداثه، وهي نفخة الصور والتي تسمى بالصيحة، كما ذكر ابن عباس وابن جرير والبغوي فيما رواه عنهم ابن كثير، وكما ذكر السعدي والاشقر، كل في تفسيره
سبب التسمية بالصاخة :
١-القول الاول :تعظيم الله تعالى لهذا الاسم من اسماء يوم القيامة، وتحذير عباده منه ،قاله ابن عباس، فيما رواه عنه ابن كثير
٢-القول الثاني : لان صيحة القيامة تصخّ الاسماع لهولها ولمبالغتها في الاسماع، حتى تكاد تصمّها، ذكره البغوي، فيما رواه عنه ابن كثير، وذكره السعدي والاشقر كل في تفسيره.

ج: دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.
دلائل حفظ الله تعالى لكتابه مبينة في قوله تعالى عن كتابه في سورة "عبس "، حيث قال جل جلاله :( فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16))
وهي :
١-انه في صحف مكرّمة اي معظمة موقّرة، لما فيها من العلم والحكمة، ولنزولها من اللوح المحفوظ
٢-ان هذه الصحف مرفوعة عالية القدر، مطهرة محفوظة من ايدي شياطين الانس والجن من العبث والدنس والزيادة والنقص والاستراق
٣-انها نزلت بايدي السفرة وهم الملائكة، السفراء بين الله تعالى وبين رسله، الذين هم كرام على ربهم، كرام عن المعاصي، اقوياء أتقياء، ولم يجعل للشياطين عليها سبيلا .

منى فؤاد 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م 10:36 PM

اجابة المجلس التاسع المجموعة الثالثة من الأسئلة:
——————-—————————————-
1تفسير الآيات:
———————
يذكر الحق سبحانه وتعالي قصة موسي عليه السلام مع فرعون في هذا الموضع من سورة النازعات تسلية للرسول صلي الله عليه وسلم وتسرية له حتي لايحزن من تكذيب قومه له فيوجه اليه استفهام ملئ بالتشويق في قوله تعالي (هل أتاك حديث موسي ) وذكر ابن كثير والسعدي أن (هل ) جاءت هنا بمعني الإستفهام بينما يذكر الأشقر أنها جاءت بمعني قد أتاك حديث موسي وقصته مع فرعون حين عرض عليه الهداية وتوحيد رب العالمين بأسلوب فيه تلطف ورفق قائلا له ( هل لك إلي أن تزكي وأهديك إلي ربك فتخشي) حين ناداه رب العالمين في المحل الذي كلمه فيه وامتن عليه بالرسالة وابتعثه بالوحي فامتنع فرعون مما دعاه اليه موسي مع كونه ساق اليه براهين وعلامات تدل علي صدق دعوتهإذجاءه بآيات باهرات كاليد والعصا ولكن فرعون كذب بالحق وعصي أمر الله ثم اجتهد في مبارزة الحق ومحاربته بأن حشد السحرة أو جنوده للقتال أو الناس للمشاهدة وقال قولته الشنعاء ( أنا ربكم الأعلي) فعاقبه الله تعالي علي هذا القول ومقولته الأولي الأكثر بشاعة حين قال لقومه ( ماعلمت لكم من اله غيري)فأخذه الله عز وجل بالعذاب في الدنيا والآخرة(نكال الآخرة والأولي)فنكال الأولي وهي الدنيا كان بالغرق وعذاب الآخرة كما ذكر تعالي في سورة هود ( بئس الرفد المرفود)
ثم يذكر الحق سبحانه وتعالي أنه لاينتفع بما في قصة موسي من زجر وتهديد وعظة إلا من امتلأ قلبه بالخوف من رب العالمين أما من ترحلت الخشية
من قلبه فلو جاءته كل آيةلا يؤمن بها
الدروس السلوكية المستفادة من الآيات:
1.وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتي مع الطغاة أمثال فرعون
2.يجب الترفق والتلطف في دعوة العصاة مهما كانت معصيتهم وأن يبعث الداعي برسالة مهمة إلي المدعو أنه يبغض معصيته ولايبغضه هو شخصيا
فهذا من أنجح الوسائل للنفاد لقلب المدعو
3.يجب علي قارئ القرآن أن يتلمس العظات والعبر المستفادة من قصص القرآن
——————-2تحرير القول في المراد بالحافرة :
————————-نقل ابن كثير في تفسيره عدة أقوالعن السلف الصاحب منها:
1.عن مجاهد أنها القبور
2.وعن قتادة وابن عباس وعكرمة وسعيد ابن جبير والسدي أن الحافرة هي الحياة بعد الموت
3.وعن ابن زيد أن الحافرة هي النار ولها أسماء كثيرة منها الجحيم ،سقر،جهنم،الهاوية،الحافرة،لظي، الحطمة
4.وذكر السعدي في تفسيره أنها الرد بعد الموت إلي الخلقة الأولي
4.وذكر الأشقر أنهاالرد أحياء بعد الموت وبعد كونهم في حفر القبور
ويتحرر من هذا كله أن الحافرة هي البعث والحياة بعد الموت وبعد أن كانوا في حفر القبور
———————————————
3.ا.المقسم عليه في أول سورة النازعات ذكر السعدي فيها قولين:
1. المقسم عليه هناهو الجزاء والبعث بدليل الإتيان بأحوال القيامة بعد ذلك
2. ويحتمل أن المقسم عليه والمقسم به متخدان وأنه سبحانه وتعالي أقسم علي الملائكة لأن الإيمان بهم ركن من أركان الإيمان الستة ولأن في ذكر أفعالهم هنا مايتضمن الجزاء الذي تتولاه الملائكة عند الموت وقبله وبعده
———————
ب.المراد بالصاخة وسبب تسميتها بذلك :
نقل ابن كثير في تفسيره عدة أقوال منها1. أنها اسم من أسماء يوم القيامة ونقله عن ابن عباس رضي الله عنه
2. وعن ابن جرير نقل قوله ( لعله اسم للنفخ في الصور)
3.ونقل عن البغوي أنها صيحة يوم القيامة
4.وذكر السعدي أنها صيحة القيامة
5. وكذلك قال الأشقر أنها صيحة يوم القيامة
أما عن سبب تسميتها بذلك :
ذكر ابن كثير عن البغوي أنها سميت بذلك لأنها تصخ الأسماع أي تبالغ في إسماعها حتي تكاد تصمها
2. وذكر السعدي رحمه اللع أنها سميت بذلك لأنها تصخ بهولها الأسماع
3.وذكر الأشقر أنها سميت بذلك لأنها تصخ الآذان أي تصمها فلا تسمع.
——————
-ج.دلائل حفظ الله تعالي لكتابه:
نجد هذا في قوله تعالي ( كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة) فذلك كله حفظ من الله تعالي لكتابه ،أن جعل السفراء فيه إلي الرسل الملائكة الكرام الأقوياء الأتقياء ولم يجعل للشياطين عليه سبيلا وهذا مما يوجب الإيمان به وتلقيه بالقبولفوصف الحق سبحانه وتعالي القرآن الكريم أنه في صحف مكرمة مرفوعة القدر والرتبة ومطهرة من الآفات وعن أن ينالها أيدي الشياطين أو يسترقوها بل هي بأيدي وسطاء كرام كثيري الخير والبركة كثيري الفضل والإحسان بررة في قلوبهم وأعمالهم

جيهان بودي 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م 04:07 AM

المجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{
عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.
تفسير الآيات:
جاء في سبب نزول السورة أن قوما من أشراف قريش كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان يطمع في إسلامهم فأقبل إليه رجل أعمى(عبد الله بن أم مكتوم)، فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن يقطع كلامه فأعرض عنه فنزلت السورة. فقال تعالى:{عَبَسَ وَتَوَلَّى_أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى }أي :عبس النبي بوجهه، وأعرض ببدنه لأن جاءه الأعمى{وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى} أي ما يدريك يا محمد لعله تحصل له زكاة وطهارة لنفسه؛ بأن يتطهر عن الأخلاق الذميمة ويتصف بالأخلاق الحميدة، أو يتطهر من الذنوب بالعمل الصالح.{ أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى} أي: يتعظ بما يتعلم منك، فيعمل بما تعلم ويحصل له انزجار عن المحارم؛ وهذه هي الغاية المرجوة من إرسال الرسل ووعظ الوعاظ وتذكير المذكرين، فإقبالك على من جاء مفتقرا راغبا في العلم هو الواجب، ولا يليق أن تنشغل عنه بالمستغني الذي لا يسأل لعدم رغبته في الخير. فدل ذلك على القاعدة المشهورة( لا يترك أمر معلوم لأمر موهوم، ولا فائدة متحققة لفائدة موهومة). وعلى هذا ينبغي الإقبال على طالب العلم الحريص عليه أكثر من غيره. يقول تعالى:{أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى} أي: أما من كان ذا ثروة ومال أو من استغنى عن الإيمان وعما عندك من العلم، {فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى }: فأنت تتعرض له وتقبل عليه بوجهك وحديثك لعله يهتدي. {وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى}: وأي شيء عليك إن لم يسلم أو يهتدي، فإنه ليس عليك ألا البلاغ فلا تهتم لأمره. يقول تعالى:{ وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى}أي: وأما من قصدك مسرعا في المجي إليك طالبا منك أن ترشده إلى الخير وتعظه بمواعظ الله، { وَهُوَ يَخْشَى} أي: يخاف الله. {فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى} أي: فأنت تتشاغل عنه وتعرض؛ ومن هنا كان الأمر للنبي صلى الله عليه وسلم أن يساوي بين الجميع في الدعوة؛ غنيهم وفقيرهم، وشريفهم ووضيعهم، رجال ونساء، صغار وكبار، ثم إن الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. (المراجع: تفسير ابن كثير، تفسير السعدي، تفسير الأشقر).
2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
تحرير القول في المراد بالنازعات:
جاء في المراد بالنازعات خمسة أقوال:
القول الأول: الملائكة: قال بذلك: ابن مسعود، وابن عباس ، ومسروق، وسعيد ابن جبير، وأبو صالح وأبو الضحى والسدي، ذكر ذلك ابن كثير وقال أنه الصحيح وعليه الأكثرون، وقال به السعدي والأشقر.
القول الثاني: أنفس الكفار؛ وهذا القول رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قول آخر له ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثالث: الموت، قاله مجاهد، ذكر ذلك ابن كثير.
القول الرابع: النجوم، قاله الحسن وقتادة، ذكر ذلك ابن كثير.
القول الخامس: القسي في القتال، قال بذلك عطاء بن رباح وذكره عنه ابن كثير.
3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
صفات الملائكة: 1) تنزع الأرواح بقوة ونشاط
2)تتردد في الهوا صعودا وهبوطا أو تتردد بين السماء والأرض
3)سبقت إلى الإيمان والتصديق، أو تسبق إلى أمر الله،أو تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة.
4) تدبر الأمر من السماء إلى الأرض.
ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}. جاء في المراد بالسبيل عدة أقوال:
-الخروج من بطن أمه.
-الطريق إلى الخير أو الشر.
-الأسباب الدينية والدنيوية.

ج: المراد بالراجفة والرادفة.قيل هما النفختان الأولى والثانية، وقيل أن الراجفة كم في قوله تعالى:
{يوم ترجف الأرض والجبال}، والرادفة كقوله تعالى: {وحملت الأرض والجبال فدكّتا دكّةً واحدةً}.

ريهام محفوظ 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م 01:57 PM

المجموعة الثانية
فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها
(فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى)1)
سمي يوم القيامة بذلك لأنها تطم على كل أمر مفزع والتي تهون عندها كل شدة وقال تعالي(والساعة أدهي وأمر)
(يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى)2)
يوم القيامة يتذكر الإنسان سعيه في الدنيا وأعماله الصالحة والطالحة و كأنه يراها رأي العين مثل قوله تعالى: ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير حاضرا نفس ما عملت من خير محضرا)
( وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى)3)
أي وبرزت النار وظهرت أمام الناس للجميع فيراها كل الناس
(فَأَمَّا مَنْ طَغَى )4)
أي تجبر وتجاوز واعتدي وعتا عن أمر ربه
( وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا )5)
وفضل الحياة الدنيا على الآخرة واكتفي بها ورضي بها
(فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى)6)
فجزاؤه نار جهنم هي مستقره الذي يخلد فيه أبد الدهر ان كان من الكافرين
(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)7)
وأما من خاف مقامه ووقفته بين يدي الله يوم القيامة فكان خوفه هذا وازعا له علي الانتهاء عن معصية الله والاستقامة جادة الصراط المستقيم
(فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )8)
فإن الجنة مآله ومستقره ومأواه


الفوائد السلوكية من الآيات:
1) تبين الآيات أن علي الانسان الاستعداد والتأهب لمثل هذا اليوم وهو يوم الطامة الكبري الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من أتي الله بقلب سليم.
2) علي الانسان أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب يوم القيامة ويتذكر سعيه في الدنيا ويجدد نيته ولا يتوقف عن التوبه والاستغفار وان تكررت الذنوب فان الله لا يمل من التوبه حتي تملوا.
3) ان الله يغفر الذنوب جميعا لمن شاء الا ان يشرك به..والنار هي المأوي الأبدي لمن كفر والجنة هي مأوي المؤمنين الصالحين ..والعصاة ينالهم من عذاب النار بقدر معاصيهم ولكن لا يخلدون فيها بل ينتهي بهم الحال الي الجنة ماداموا مؤمنين موحدين


حرّر القول في
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: بأيدي سفرة
القول الأول: الملائكة قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك وابن زيدٍ، ذكر ذلك ابن كثير وكذلك السعدي والأشقر.
القول الثاني: هم أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم. قاله وهب بن منبّهٍ ذكر ذلك ابن كثير
القول الثالث: هم القرّاء. قاله قتادة وابن عباس. ذكر ذلك ابن كثير
والراجح الأول قال ابن جريرٍ: الصّحيح أنّ السّفرة: الملائكة. والسّفرة يعني: بين اللّه وبين خلقه، ومنه يقال: السّفير الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير
وقال البخاريّ: {سفرة}: الملائكة، سفرت: أصلحت بينهم، وجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي اللّه وتأديته كالسّفير الّذي يصلح بين القوم).


بيّن ما يلي
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
خْلقُ الأرضِ متقدِّمٌ على خلقِ السماءِ؛ كما قالَ تعالى: (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) إلى أنْ قالَ: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ).
أما فَدَحْيُ الأرضِ بعدَ خلق السماءِ،كما هوَ نصُّ الآية في النازعات ( والأرض بعد ذلك دحاها
ومعني دحاها هو أنه أخرج منها ماءها ومرعاها لنفع الخلق والمخلوقات وخدمتهم
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: مرفوعة مطهّرة
ذكر المفسرون له أقوالاً
القول الأول: من الدّنس والزّيادة والنّقص. ذكر ذلك ابن كثير
القول الثاني: من الآفات و عَنْ أنْ تنالهَا أيدي الشياطين أو يسترقوهَا. ذكر ذلك السعدي والأشقر
القول الثالث:أن يَمَسُّهَا غير المُطَهَّرينَ. ذكر ذلك الأشقر
وحذف المتعلق يدل على العموم فيدخل فيه كل ما ذكره المفسرون وغيره مما تنزه عنه الصحف.
ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة
استفهام إنكاري ، مفاده أن الكافرين يكذبون و يستبعدون ويعجبون من وقوع البعث بعد مصيرهم الي القبور

منى ضفار 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م 08:03 PM

المجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) عَبَسَ أي: في وجههِ
{وَتَوَلَّى}في بدنهِ؛ لأجلِ مجيءالأعمَى لهُ).

أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) أَيْ: لأَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى. سَبَبُ نُزُولِ السُّورَةِ أَنَّ قَوْماً مِنْ أشرافِ قُرَيْشٍ كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ طَمِعَ فِي إسلامِهِم، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْمَى هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْطَعَ عَلَيْهِ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ كلامَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؛ فَنَزَلَتْ


وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أي: يحصل له زكاةٌ وطهارةٌ في نفسه)

أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4). أي: يحصل له اتّعاظٌ وانزجارٌ عن المحارم).: يتذكرُ ما ينفعُهُ، فيعملُ بتلكَ الذكرَى.
وهذهِ فائدةٌ كبيرةٌ، هيَ المقصودةُ منْ بعثةِ الرسلِ، ووعظِ الوعَّاظِ، وتذكيرِ المذكِّرينَ، فإقبالكَ على مَنْ جاءَ بنفسهِ مفتقراً لذلكَ منكَ، هوَ الأليقُ الواجبُ، وأمَّا تصديكَ وتعرضكَ للغنيِّ المستغني الذي لا يسألُ ولا يستفتي لعدَم رغبتهِ في الخير، معَ تركِكَ مَنْ هوَ أهمُّ منهُ فإنَّهُ لا ينبغي لكَ، فإنَّهُ ليسَ عليكَ أنْ لا يزكَّى، فلو لمْ يتزكَّ، فلستَ بمحاسبٍ على مَا عملهُ مِنَ الشرِّ
فدلَّ هذا على القاعدةِ المشهورةِ، أنَّهُ: (لا يتركُ أمرٌ معلومٌ لأمرٍ موهومٍ، ولا مصلحةٌ متحققةٌ لمصلحةٍ متوهمةٍ) وأنَّهُ ينبغي الإقبالُ على طالبِ العلمِ، المفتقرِ إليهِ، الحريصِ عليهِ أزيدَ منْ غيرِهِ)


أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) أي: أمّا الغنيّ فأنت تتعرّض له لعلّه يهتدي

فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)أَيْ: تُقْبِلُ عَلَيْهِ بِوَجْهِكَ وَحَدِيثِكَ، وَهُوَ يُظْهِرُ الاستغناءَ عَنْكَ وَالإِعْرَاضَ عَمَّا جِئْتَ بِهِ


وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)أَيْ: أَيُّ شَيْءٍ عَلَيْكَ فِي أَلاَّ يُسْلِمَ وَلا يَهْتَدِيَ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ البلاغُ، فَلا تَهْتَمَّ بِأَمْرِ مَنْ كَانَ هكذا مِنَ الْكُفَّارِ).

وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) أَيْ: وَصَلَ إِلَيْكَ مُسْرِعاً فِي المَجِيءِ إِلَيْكَ, طَالِباً مِنْكَ أَنْ تُرْشِدَهُ إِلَى الْخَيْرِ وَتَعِظَهُ بِمَوَاعِظِ اللَّهِ.


وَهُوَ يَخْشَى (9)أَيْ: يَخَافُ اللَّهَ تَعَالَى

فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.أي: تتشاغل، ومن ههنا أمر اللّه عزّ وجلّ رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن لا يخصّ بالإنذار أحداً، بل يساوي فيه بين الشّريف والضّعيف، والفقير والغنيّ، والسّادة والعبيد، والرّجال والنّساء، والصّغار والكبار، ثمّ اللّه يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ، وله الحكمة البالغة والحجّة الدّامغة)

الفوائد السلوكية:
١-أن نتعامل مع الناس جميعهم بالحسنى إذ عوتب النبي صلى الله عليه وسلم لأنه عبس بالأعمى وهو سيد الخلق والأعمى لا يرى ،فمن باب أولى أن نراعى مشاعر المبصرين
٢- أن نهتم بمن يطلب العلم

2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :
القول الأول : الملائكة، قاله ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّ ،يعنون حين تنزع أرواح بني آدم، فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، ومنهم من تأخذ روحه بسهولةٍ وكأنّما حلّته من نشاطٍ، وهو قوله: {والنّاشطات نشطاً}.ذكره ابن كثير والسعدي الأشقر
القول الثاني:هي أنفس الكفّار تنزع، ثمّ تنشط، ثمّ تغرق في النّار. رواه ابن أبي حاتمٍ.
القول الثالث:الموت. قاله مجاهد
القول الرابع:هي النّجوم.قاله الحسن وقتادة
القول الخامس:هي القسيّ في القتال،قاله عطاء بن أبي رباحٍ
والصّحيح الأوّل، وعليه الأكثرون ،ذكر هذه الأقوال ابن كثير

3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
هذهِ الإقساماتُ بالملائكةِ الكرامِ، وأفعالِهمْ الدالةُ على كمالِ انقيادهمْ لأمرِ اللهِ وإسراعِهمْ في تنفيذِ أمرهِ فقال:
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً:وهمُ الملائكةُ التي تنزعُ الأرواحَ بقوةٍ، وتغرقُ في نزعِها حتى تخرجَ الروحُ، فتجازى بعملهَا
وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً: وهمْ الملائكةُ أيضاً، تجتَذبُ الأرواحَ بقوةٍ ونشاطٍ، أو أنَّ النزعَ يكونُ لأرواحِ المؤمنينَ، والنشطَ لأرواحِ الكفارِ
وَالسَّابِحَاتِ: أي: المتردداتِ في الهواءِ صعوداً ونزولاً{سَبْحاً}
فَالسَّابِقَاتِ: لغيرهَا {سَبْقاً} فتبادرُ لأمرِ اللهِ، وتسبقُ الشياطينَ في إيصالِ الوحيِ إلى رسلِ اللهِ حتى لا تسترقَهُ.
فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً: الملائكةُ الذينَ وكَّلهم اللهُ أن يدبروا كثيراً منْ أمور العالمِ العلويِّ والسفليِّ، منَ الأمطارِ، والنباتِ، والأشجارِ، والرياحِ، والبحارِ، والأجنحةِ، والحيواناتِ، والجنةِ، والنارِ وغيرِ ذلكَ

ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
فيها قولين أولها:ثمّ يسّر عليه خروجه من بطن أمّه.
القول الثاني: هذه كقوله: {إنّا هديناه السّبيل إمّا شاكراً وإمّا كفوراً}. أي: بيّنّاه له ووضّحناه وسهّلنا عليه عمله. وهذا هو الأرجح، واللّه أعلم.

ج: المراد بالراجفة والرادفة
القول الأول:هما النّفختان الأولى والثّانية قاله
ابن عبّاسٍ مجاهد والحسن وقتادة والضّحّاك وغير واحدٍ. ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثاني: أما الأولى وهي:{يوم ترجف الرّاجفة}. فقوله جلّت عظمته: {يوم ترجف الأرض والجبال}.
والثّانية: وهي الرّادفة، فهي كقوله: {وحملت الأرض والجبال فدكّتا دكّةً واحدةً}.قاله مجاهد

القول الثالث:الموت ،بدليل الحديث، قال رسول اللّه صلّى اللّه تعالى عليه وآله وسلّم: (جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه). فقال رجلٌ: يا رسول اللّه، أرأيت إن جعلت صلاتي كلّها عليك؟ قال: (إذن يكفيك اللّه ما أهمّك من دنياك وآخرتك). رواه أحمد
وقد رواه التّرمذيّ ولفظ التّرمذيّ وابن أبي حاتمٍ: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا ذهب ثلثا اللّيل قام فقال: (يا أيّها النّاس اذكروا اللّه، جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه) ذكرهذه الأقوال ابن كثير
القول الرابع: (يوم ترجف الرّاجفة) قيام الساعة،
(تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ)أي: الرجفةُ الأخرى التي تردفهَا وتأتي تِلوَها ،ذكرها السعدي

هيئة التصحيح 7 8 صفر 1440هـ/18-10-2018م 10:37 AM

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس


أحسنتنّ بارك الله فيكنّ وزادكنّ إحساناً.
- وأوصيكن بالعناية بسؤال التفسير على وجه الخصوص، أن يكون بأسلوب الطالبة، وألا تفسّر الآيات بصورة إجمالية بأن توضع عبارات تقريبية لمعنى الآيات فحسب ، أو تقتصر الطالبة على بيان معنى لفظة بعينها في كل آية فقط ، بل تفصّل ألفاظها وأساليبها، وتفسّر كل آية على حدة ضمانا لعدم فوات أي من مسائلها ؛ فمثلاً في قوله تعالى : (
وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ) لا نقتصر فقط على معنى التزكية ونغفل التعرض لتفسير الآية بأكملها فيصير التفسير بمثابة بيان معاني الألفاظ فقط .

- كما أوصيكنّ بالعناية بسؤال الفوائد السلوكية لأنه بمثابة الثمرة العملية مما نتلقاه من علم بكتاب الله تعالى .



المجموعة الأولى :

الطالبة : أمل حلمي أ
أحسنت بارك الله فيك وزادك من فضله .
سؤال التحرير : أحسنتِ ، وفاتك القول الخامس : القسي في القتال ... وهو قول عطاء بن أبي رباح وذكره عنه ذكره ابن كثير، لابد من نسبة الأقوال لمن قاله بها من السلف والمفسرين ولا يكتفى بأحدهما .
س3 ب: أحسنتِ ، وفاتك نسبة الأقوال وأدلتها .

الطالبة : سحر موسى أ+**
أحسنتِ وأجدتِ وتميزتِ ، جزاك الله خيراً وزادك من فضله .

الطالبة : موضي عبيد الله د+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
لم تجيبي على سؤال الفوائد السلوكية وربما سقط سهواً .
سؤال التفسير : التفسير يكون بأسلوب الطالب وألفاظه من خلال ما فهمه من التفاسير ؛ وعليه فلا ينسب لأحد من المفسرين .
سؤال التحرير : لابد من استخلاص الأقوال من كلام المفسرين وترتيبها بدون تكرار ، ثم ننسب كل قول لكل من قال به من السلف والمفسرين ، وأوصيك بالرجوع لتحرير الطالبة :سحر موسى والاستفادة منه .
س3 النقطة أ -ج : راجعي أجوبة الطالبة سحر .
س3 النقطة ب : لابد من ذكر القول أولا ثم نسبته ، والدليل الذي ذكرتيه يخص القول الأخير .
أوصيك بالعناية بالكتابة ومراجعة المشاركة قبل اعتمادها لتلافي الأخطاء الإملائية .

الطالبة : عبير شلبي أ
أحسنت بارك الله فيك وزادك من فضله .
سؤال التحرير : وفاتك القول الخامس : القسي في القتال ... وهو قول عطاء بن أبي رباح وذكره عنه ذكره ابن كثير، ولابد من التصريح بأسماء المفسرين عند نسبة الأقوال؛ ولا يكتفى بالترميز لهم .
س3 ب : فاتك نسبة الأقوال والاستدلال لها .

الطالبة : منى الحلو أ
أحسنت بارك الله فيك وزادك من فضله .
سؤال التحرير : القول الأخير يرجع للأول وينسب للجميع .
س3 ب : القول الثاني يرجع للرابع ، كما فاتك نسبة الأقوال والاستدلال عليها .

الطالبة : موضي عبد العزيز أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3 أ : فاتك ذكر بقية الصفات الواردة في الآيات .
س3 ب: والقول الثالث : أعم وأشمل من القولين قبله فيشمل أسباب الدنيا و الآخرة ..ذكره السعدي .

الطالبة : أبرو بادقج أ+
أحسنت بارك الله فيك وزادك من فضله .
س3 ب : القول الثالث فيما ذكرتِ ليس في المراد بــ"السبيل" وإنما في معنى تيسيره ، والقول الثالث : أعم واشمل من القولين قبله فيشمل أسباب الدنيا و الآخرة ..ذكره السعدي .
عليكِ العناية بالأدلة .

الطالبة : رحاب حسن ج
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
السؤال الأول : اختصرت في التفسير ، وعليك تفسير كل آية على حدة ؛ بكتابتها منفردة وكتابة تفسيرها بجوارها ، مع ذكر جميع المعاني والمسائل التي أوردها المفسرون فيها .
كما أنك اختصرت جداً في الفوائد رغم احتواء المقطع على العديد منها .
سؤال التحرير : أوصيك بالرجوع لدروس دورة المهارات الأساسية لدراستها وقراءة أمثلتها بعناية وحل تطبيقاتها ؛ حتى يسهل عليك حل مثل هذه الأسئلة فيما بعد ، كما يمكنك الرجوع لتطبيق الطالبة : سحر موسى والاستفادة منه .
س3 ب: راجعي جواب الطالبة سحر .

الطالبة : إيمان الطيب أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
سؤال التحرير : وفي المسألة قول خامس فاتك ذكره .
س3 ب: قول مجاهد ليس في المراد بـــ"السبيل" ولكنه في معنى تيسيره .. ولابد من ذكر القول أولا ثم نسبته لمن قال به من السلف والمفسرين ولا يكتفى بالسلف فقط ، وعليك العناية بالأدلة .

الطالبة : مها عبد الله أ
أحسنت بارك الله فيك وزادك من فضله .
س3 ب: راجعي جواب الطالبة سحر .

الطالبة : كوثر عبد الله أ
أحسنت بارك الله فيك وزادك من فضله .
سؤال التحرير : لم تنسبي الثلاثة أقوال الأخيرة .
س3 ب: القول الرابع يرجع للثاني .

الطالبة : خلود خالد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التحرير : لابد من نسبة الأقوال لكل من قال بها من السلف والمفسرين ولا يكتفى بالسلف فقط.
س3 ب: راجعي جواب الطالبة سحر .

الطالبة : منال موسى أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التحرير : وفاتك القول الخامس : القسي في القتال ... وهو قول عطاء بن أبي رباح وذكره عنه ذكره ابن كثير، ولابد من التصريح بأسماء المفسرين عند نسبة الأقوال؛ ولا يكتفى بالترميز لهم .
س3 ب : فاتك نسبة الأقوال والاستدلال لها .

الطالبة : جيهان بودي ب+
ممتازة بارك الله فيك وزادك من فضله .
س3 ب : فاتك نسبة الأقوال والاستدلال لها .
تم خصم نصف درجة على التأخير .


المجموعة الثانية :

الطالبة : نيفين الجوهري أ+**
أحسنتِ جداً بارك الله فيكِ وزادك من فضله .
اخترتِ المجموعة الأولى وقمتِ بحلّ الثانية .
معنى الاستفهام : استفهام انكاري .

الطالبة : منال القفيل أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التحرير : القول الأول يُضَم إليه قول السعدي والأشقر فلماذا فصلتيهم ؟؟؟
معنى الاستفهام : استفهام انكاري .

الطالبة : فاطمة زعيمة ج+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التحرير : ينقصك مراعاة ترتيب الأقوال كما درسناها في الدورة .. أوصيك بمراجعة تحرير الطالبة : نيفين والاستفادة منه .
س3 أ - ب: راجعي أجوبة الطالبة : نيفين .
معنى الاستفهام : استفهام انكاري .

الطالبة : ندى البدر أ+*
ممتازة بارك الله فيك وزادك من فضله .
سؤال التفسير : لو فصّلتِ قليلا فيه وأظهرتِ شخصيتك وأسلوبك كمفسرة ، بحيث يتصور القارئ مشهد القيامة ، ومن ثم يزداد مهابة وخشية ومحبة ورجاء.

الطالبة : إيمان سعيد ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س3 أ - ب: راجعي أجوبة الطالبة : نيفين .
معنى الاستفهام : استفهام انكاري .

الطالبة : فاطمة علي أ+**
ممتازة أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

المجموعة الثالثة :
المراد بـالحافرة في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة}.
أورد ابن كثير عدة أقوال عن السلف في هذه المسألة ؛ ولكن لم يجمع الأقوال في مكان واحد ؛ فأورد بعضها عند تفسيره لهذه الآية ؛ بينما أورد بقية الأقوال عند تفسير قوله تعالى :
:{قَالُوا تِلْكَ إِذاً كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ}..لذلك كثيراً ما ننبه على أهمية جمع أطراف الجواب أثناء حل السؤال .
أورد ابن كثير عن السلف في "الحافرة" ثلاثة أقوال :
•القبور، قاله مجاهد ... وذكر الأشقر أنها حفر القبور .
•الحياة بعد الموت، مأثور عن ابن عباس وعدد من السلف.
•النار؛ وهو مروي عن ابن زيد .



الطالبة : رباب عصام ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التفسير : ممتاز ، ولا داعي لفصل معاني المفردات عن التفسير ويكتفى بدمجها فيه .
سؤال التحرير : فاتك ذكر الأقوال التي أوردها ابن كثير عن السلف ، وراجعي التعليق عليه .
س3 أ : المقسم عليه : -يحتملُ أنَّ المقسمَ عليه، الجزاءُ والبعثُ، بدليلِ الإتيانِ بأحوالِ القيامةِ بعدَ ذلكَ ، ويحتملُ أنَّ المقسم عليهِ والمقسمَ بهِ متحدانِ ... وقد ذكر السعدي هذين القولين .
س3 ج : أحسنتِ - أشكر لك جهدك - ويكتفى بما ورد في السور محل الدراسة .


الطالبة : ندى توفيق أ
ممتازة بارك الله فيك وزادك من فضله .
سؤال التحرير : فاتك ذكر الأقوال التي أوردها ابن كثير عن السلف ، وراجعي التعليق عليه .

الطالبة : سمية الحبيب ب
ممتازة بارك الله فيك وزادك من فضله .
سؤال التحرير : فاتك ذكر الأقوال التي أوردها ابن كثير عن السلف ، وراجعي التعليق عليه .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : منى فؤاد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
سؤال التفسير : يحسن تفسير كل آية على حدة ؛ بكتابتها منفردة وكتابة تفسيرها بجوارها ، مع ذكر جميع المعاني والمسائل التي أوردها المفسرون فيها .
أوصيك بالعناية بالكتابة وترتيبها وتنسيقها فهو يزيد من جمال الأجوبة وحسن عرضها .
الخصم على التأخير .
--- جزاكنّ الله خيراً وزادكنّ توفيقاً وسداداً ---

منى الصانع 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م 04:16 AM

المجلس التاسع
١- فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}.
يخاطب الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم موضحا ما جاءه وبلغه عن قصة موسى عليه السلام مع فرعون، حيث اختصه الله وامتن عليه بالرسالة ، فكلمه جل جلاله في واد مطهر بجبل سيناء يُدعي طوى ، وكلفه برسالة واضحة البيان والبرهان، حيث أرسله سبحانه الي فرعون لينهاه عن الطغيان والشرك والعصيان الذي جاوز الحد فيه ، بخطابٍ لينٍ رفيق ، حتى إذا استجابت نفسه ، دعاه الي الهداية بعبادة الله وتوحيده التي تورث في القلب الرجاء في الثواب والخوف من العقاب، حيث كان موسى عليه السلام مؤيداً من الله عز وجل بالمعجزات والحجج الظاهرة كاليد والعصا، وذلك لدعوة فرعون ،إلا أن فرعون امتنع وكفر بدعوة موسى عليه السلام ، ولم يكتفي بالإعراض عن الحق بالباطل ، زاد في كفره وعناده وطغيانه آن بل جمع السحرة لمعارضة موسى عليه السلام ، زاعما أن لا رب فوقه فقال لهم" أنا ربكم الأعلى"، فأخذه الله عز وجل أخذ عزيز مقتدر حيث انتقم منه انتقاما فكان عبرة وعظة ونكالا لأمثاله من الطاغين المتمردين في الدنيا ، ويوم القيامة بئس المصير.
............................................................................................................................
الفوائد السلوكية:
١- الدعوة الي الدين بالأسلوب والحكمة والموعظة الحسنة.
٢- الحذر من التمادي والتساهل في الطغيان والعصيان لأوامر الله.
٣- خشية الله عز وجل لا تتحقق الا بالمعرفة، قال تعالي:" إنما يخشى الله من عباده العلماء".
٤- أخذ العبرة والعظة من قصص الأنبياء ، فالمومن كيس فطن منتفع بالعبر والايات.
٥- تأييد الله عز وجل لأنبيائه بالمعجزات والحجج على أقوامهم.
...............................................................................................................
2. حرّر القول في:
المراد بـالحافرة في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة}.
ورد على قولين:
الحافرة:
الأول: القبور ، قاله مجاهد عن ابن كثير
الثاني: أول الحال وابتداء الأمر ( أي هل نصبح أحياء بعد الموت) وهو البعث،عن الأشقر
والمراد بالحافرة، أي البعث بعد الموت في القبور.
....................................................................................
3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم عليه في أول سورة النازعات.

المقسم عليه: قولان:
الاول: الجزاء والبعث، بدليل إتيان أحوال يوم القيامة
الثاني: الملائكة، لأن الايمان بهم أحد أركان الإيمان الستة، ولأن ذكر أفعالهم هنا يتضمن الجزاء الذي تتولاه الملائكة عند الموت وقبله وبعده.
.............................................................................................
ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك.
المراد بالصاخة:
١- أي الصيحة يوم القيامة ، قاله البغوي، وذكره ( ابن كثير والسعدى والاشقر)
٢- أنها إسم من أسماء يوم القيامة، قاله ابن عباس، وذكره ابن كثير
٣- اسم للنفخه في الصور، ذكره ابن كثير
والجمع بين الاقوال: أن الصاخة هي نفخة الصور يوم القيامة ، وسميت بالصاخة، لأنها تصخ الأفئدة فتنزعج ، وتصم الاذان فلا تسمع.قاله البغوي، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
...............................................................................................
ج: دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.
1- أن القرآن الكريم في صحف معظمة موقرة عند الله، لما فيها من العلم والحكمة، ولكونها نازلة من اللوح المحفوظ.
2- أن القرآن الكريم مرفوع القدر والرتبة عند الله عز وجل ، مطهر ومنزه لا يمسه إلا المطهرون، مصان عن الشياطين والكفار فلا ينالونه بحفظ الله له.
3- أن القرآن نزل بوحي الله، فكانت الملائكة السفرة الذين هم سفراء بين الله وبين عباده.
والحمد لله رب العالمين
.....................................................................................................
اعتذر عن تأخري في كتابة المجلس لظروف صحية

هيئة التصحيح 7 12 صفر 1440هـ/22-10-2018م 02:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى الصانع (المشاركة 353000)
المجلس التاسع
١- فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}.
يخاطب الله عز وجل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم موضحا ما جاءه وبلغه عن قصة موسى عليه السلام مع فرعون، حيث اختصه الله وامتن عليه بالرسالة ، فكلمه جل جلاله في واد مطهر بجبل سيناء يُدعي طوى ، وكلفه برسالة واضحة البيان والبرهان، حيث أرسله سبحانه الي فرعون لينهاه عن الطغيان والشرك والعصيان الذي جاوز الحد فيه ، بخطابٍ لينٍ رفيق ، حتى إذا استجابت نفسه ، دعاه الي الهداية بعبادة الله وتوحيده التي تورث في القلب الرجاء في الثواب والخوف من العقاب، حيث كان موسى عليه السلام مؤيداً من الله عز وجل بالمعجزات والحجج الظاهرة كاليد والعصا، وذلك لدعوة فرعون ،إلا أن فرعون امتنع وكفر بدعوة موسى عليه السلام ، ولم يكتفي بالإعراض عن الحق بالباطل ، زاد في كفره وعناده وطغيانه آن بل جمع السحرة لمعارضة موسى عليه السلام ، زاعما أن لا رب فوقه فقال لهم" أنا ربكم الأعلى"، فأخذه الله عز وجل أخذ عزيز مقتدر حيث انتقم منه انتقاما فكان عبرة وعظة ونكالا لأمثاله من الطاغين المتمردين في الدنيا ، ويوم القيامة بئس المصير.


............................................................................................................................
الفوائد السلوكية:
١- الدعوة الي الدين بالأسلوب والحكمة والموعظة الحسنة.
٢- الحذر من التمادي والتساهل في الطغيان والعصيان لأوامر الله.
٣- خشية الله عز وجل لا تتحقق الا بالمعرفة، قال تعالي:" إنما يخشى الله من عباده العلماء".
٤- أخذ العبرة والعظة من قصص الأنبياء ، فالمومن كيس فطن منتفع بالعبر والايات.
٥- تأييد الله عز وجل لأنبيائه بالمعجزات والحجج على أقوامهم.
...............................................................................................................
2. حرّر القول في:
المراد بـالحافرة في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة}.
ورد على قولين:
الحافرة:
الأول: القبور ، قاله مجاهد عن ابن كثير
الثاني: أول الحال وابتداء الأمر ( أي هل نصبح أحياء بعد الموت) وهو البعث،عن الأشقر
والمراد بالحافرة، أي البعث بعد الموت في القبور.
....................................................................................
3. بيّن ما يلي:
أ: المقسم عليه في أول سورة النازعات.

المقسم عليه: قولان:
الاول: الجزاء والبعث، بدليل إتيان أحوال يوم القيامة
الثاني: الملائكة، لأن الايمان بهم أحد أركان الإيمان الستة، ولأن ذكر أفعالهم هنا يتضمن الجزاء الذي تتولاه الملائكة عند الموت وقبله وبعده.
.............................................................................................
ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك.
المراد بالصاخة:
١- أي الصيحة يوم القيامة ، قاله البغوي، وذكره ( ابن كثير والسعدى والاشقر)
٢- أنها إسم من أسماء يوم القيامة، قاله ابن عباس، وذكره ابن كثير
٣- اسم للنفخه في الصور، ذكره ابن كثير
والجمع بين الاقوال: أن الصاخة هي نفخة الصور يوم القيامة ، وسميت بالصاخة، لأنها تصخ الأفئدة فتنزعج ، وتصم الاذان فلا تسمع.قاله البغوي، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
...............................................................................................
ج: دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.
1- أن القرآن الكريم في صحف معظمة موقرة عند الله، لما فيها من العلم والحكمة، ولكونها نازلة من اللوح المحفوظ.
2- أن القرآن الكريم مرفوع القدر والرتبة عند الله عز وجل ، مطهر ومنزه لا يمسه إلا المطهرون، مصان عن الشياطين والكفار فلا ينالونه بحفظ الله له.
3- أن القرآن نزل بوحي الله، فكانت الملائكة السفرة الذين هم سفراء بين الله وبين عباده.
والحمد لله رب العالمين
.....................................................................................................
اعتذر عن تأخري في كتابة المجلس لظروف صحية

أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك.ب
سؤال التفسير : يحسن تفسير كل آية على حدة بكتابتها منفردة ثم كتابة تفسيرها بجوارها .
سؤال التحرير : راجعي التعليق عليه في التقويم العام على المجلس .
تم خصم نصف درجة على التأخير .



هيئة التصحيح 7 12 صفر 1440هـ/22-10-2018م 02:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى ضفار (المشاركة 352715)
المجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) عَبَسَ أي: في وجههِ
{وَتَوَلَّى}في بدنهِ؛ لأجلِ مجيءالأعمَى لهُ).

أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) أَيْ: لأَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى. سَبَبُ نُزُولِ السُّورَةِ أَنَّ قَوْماً مِنْ أشرافِ قُرَيْشٍ كَانُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ طَمِعَ فِي إسلامِهِم، فَأَقْبَلَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَعْمَى هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ، فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَقْطَعَ عَلَيْهِ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ كلامَهُ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ؛ فَنَزَلَتْ


وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أي: يحصل له زكاةٌ وطهارةٌ في نفسه)

أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4). أي: يحصل له اتّعاظٌ وانزجارٌ عن المحارم).: يتذكرُ ما ينفعُهُ، فيعملُ بتلكَ الذكرَى.
وهذهِ فائدةٌ كبيرةٌ، هيَ المقصودةُ منْ بعثةِ الرسلِ، ووعظِ الوعَّاظِ، وتذكيرِ المذكِّرينَ، فإقبالكَ على مَنْ جاءَ بنفسهِ مفتقراً لذلكَ منكَ، هوَ الأليقُ الواجبُ، وأمَّا تصديكَ وتعرضكَ للغنيِّ المستغني الذي لا يسألُ ولا يستفتي لعدَم رغبتهِ في الخير، معَ تركِكَ مَنْ هوَ أهمُّ منهُ فإنَّهُ لا ينبغي لكَ، فإنَّهُ ليسَ عليكَ أنْ لا يزكَّى، فلو لمْ يتزكَّ، فلستَ بمحاسبٍ على مَا عملهُ مِنَ الشرِّ
فدلَّ هذا على القاعدةِ المشهورةِ، أنَّهُ: (لا يتركُ أمرٌ معلومٌ لأمرٍ موهومٍ، ولا مصلحةٌ متحققةٌ لمصلحةٍ متوهمةٍ) وأنَّهُ ينبغي الإقبالُ على طالبِ العلمِ، المفتقرِ إليهِ، الحريصِ عليهِ أزيدَ منْ غيرِهِ)


أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) أي: أمّا الغنيّ فأنت تتعرّض له لعلّه يهتدي

فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)أَيْ: تُقْبِلُ عَلَيْهِ بِوَجْهِكَ وَحَدِيثِكَ، وَهُوَ يُظْهِرُ الاستغناءَ عَنْكَ وَالإِعْرَاضَ عَمَّا جِئْتَ بِهِ


وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)أَيْ: أَيُّ شَيْءٍ عَلَيْكَ فِي أَلاَّ يُسْلِمَ وَلا يَهْتَدِيَ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلاَّ البلاغُ، فَلا تَهْتَمَّ بِأَمْرِ مَنْ كَانَ هكذا مِنَ الْكُفَّارِ).

وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) أَيْ: وَصَلَ إِلَيْكَ مُسْرِعاً فِي المَجِيءِ إِلَيْكَ, طَالِباً مِنْكَ أَنْ تُرْشِدَهُ إِلَى الْخَيْرِ وَتَعِظَهُ بِمَوَاعِظِ اللَّهِ.


وَهُوَ يَخْشَى (9)أَيْ: يَخَافُ اللَّهَ تَعَالَى

فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.أي: تتشاغل، ومن ههنا أمر اللّه عزّ وجلّ رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن لا يخصّ بالإنذار أحداً، بل يساوي فيه بين الشّريف والضّعيف، والفقير والغنيّ، والسّادة والعبيد، والرّجال والنّساء، والصّغار والكبار، ثمّ اللّه يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ، وله الحكمة البالغة والحجّة الدّامغة)

الفوائد السلوكية:
١-أن نتعامل مع الناس جميعهم بالحسنى إذ عوتب النبي صلى الله عليه وسلم لأنه عبس بالأعمى وهو سيد الخلق والأعمى لا يرى ،فمن باب أولى أن نراعى مشاعر المبصرين
٢- أن نهتم بمن يطلب العلم

2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :
القول الأول : الملائكة، قاله ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّ ،يعنون حين تنزع أرواح بني آدم، فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، ومنهم من تأخذ روحه بسهولةٍ وكأنّما حلّته من نشاطٍ، وهو قوله: {والنّاشطات نشطاً}.ذكره ابن كثير والسعدي الأشقر
القول الثاني:هي أنفس الكفّار تنزع، ثمّ تنشط، ثمّ تغرق في النّار. رواه ابن أبي حاتمٍ.
القول الثالث:الموت. قاله مجاهد
القول الرابع:هي النّجوم.قاله الحسن وقتادة
القول الخامس:هي القسيّ في القتال،قاله عطاء بن أبي رباحٍ
والصّحيح الأوّل، وعليه الأكثرون ،ذكر هذه الأقوال ابن كثير

3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
هذهِ الإقساماتُ بالملائكةِ الكرامِ، وأفعالِهمْ الدالةُ على كمالِ انقيادهمْ لأمرِ اللهِ وإسراعِهمْ في تنفيذِ أمرهِ فقال:
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً:وهمُ الملائكةُ التي تنزعُ الأرواحَ بقوةٍ، وتغرقُ في نزعِها حتى تخرجَ الروحُ، فتجازى بعملهَا
وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً: وهمْ الملائكةُ أيضاً، تجتَذبُ الأرواحَ بقوةٍ ونشاطٍ، أو أنَّ النزعَ يكونُ لأرواحِ المؤمنينَ، والنشطَ لأرواحِ الكفارِ
وَالسَّابِحَاتِ: أي: المتردداتِ في الهواءِ صعوداً ونزولاً{سَبْحاً}
فَالسَّابِقَاتِ: لغيرهَا {سَبْقاً} فتبادرُ لأمرِ اللهِ، وتسبقُ الشياطينَ في إيصالِ الوحيِ إلى رسلِ اللهِ حتى لا تسترقَهُ.
فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً: الملائكةُ الذينَ وكَّلهم اللهُ أن يدبروا كثيراً منْ أمور العالمِ العلويِّ والسفليِّ، منَ الأمطارِ، والنباتِ، والأشجارِ، والرياحِ، والبحارِ، والأجنحةِ، والحيواناتِ، والجنةِ، والنارِ وغيرِ ذلكَ

ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
فيها قولين أولها:ثمّ يسّر عليه خروجه من بطن أمّه.
القول الثاني: هذه كقوله: {إنّا هديناه السّبيل إمّا شاكراً وإمّا كفوراً}. أي: بيّنّاه له ووضّحناه وسهّلنا عليه عمله. وهذا هو الأرجح، واللّه أعلم.

ج: المراد بالراجفة والرادفة
القول الأول:هما النّفختان الأولى والثّانية قاله
ابن عبّاسٍ مجاهد والحسن وقتادة والضّحّاك وغير واحدٍ. ذكره ابن كثير والأشقر
القول الثاني: أما الأولى وهي:{يوم ترجف الرّاجفة}. فقوله جلّت عظمته: {يوم ترجف الأرض والجبال}.
والثّانية: وهي الرّادفة، فهي كقوله: {وحملت الأرض والجبال فدكّتا دكّةً واحدةً}.قاله مجاهد

القول الثالث:الموت ،بدليل الحديث، قال رسول اللّه صلّى اللّه تعالى عليه وآله وسلّم: (جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه). فقال رجلٌ: يا رسول اللّه، أرأيت إن جعلت صلاتي كلّها عليك؟ قال: (إذن يكفيك اللّه ما أهمّك من دنياك وآخرتك). رواه أحمد
وقد رواه التّرمذيّ ولفظ التّرمذيّ وابن أبي حاتمٍ: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا ذهب ثلثا اللّيل قام فقال: (يا أيّها النّاس اذكروا اللّه، جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه) ذكرهذه الأقوال ابن كثير
القول الرابع: (يوم ترجف الرّاجفة) قيام الساعة،
(تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ)أي: الرجفةُ الأخرى التي تردفهَا وتأتي تِلوَها ،ذكرها السعدي

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .ج+

سؤال التفسير : لابد من تفسير الآيات بأسلوب الطالبة وألفاظها بعيدا عن النسخ من الدرس .
سؤال الفوائد : اختصرت فيه جدا .
س3 ب : القول الثاني مما ذكرتِ في معنى التيسير وليس في المراد بالسبيل ، وفي المسألة قولان آخران فاتك ذكرهما .. راجعي مشاركات الزميلات الحاصلات على العلامات النهائية .
تم خصم نصف درجة على التأخير .



إيمان علي محمود 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 06:42 PM

المجموعة الأولى
(!) قوله "عبس وتولى "
كان النبي صلى الله عليه وسلم مجتمع مع أشراف قريش أملا منه في إسلامهم وفي أثناء ذلك جاءه رجل أعمى فكلح وجهه كارها مقاطعة حديثه معهم وأعرض عنه فنزلت هذه السورة معاتبة للنبي صلى الله عليه وسلم على هذا
قوله " أن جاءه الأعمى "
جاءه رجل أعمى وهو عبد الله ابن أم مكتوم والعمى صفة له وتعريف به وليست ذما له
قوله " وما يدريك لعله يزكى "
أي وما يدريك يا محمد من أنه يتطهر بموعظتك عن الرزائل
قوله " أو يذكر فتنفعه الذكرى "
أو أنه ينتفع بتذكرتك ويتذكر "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين "
قوله " أما من استغنى "
أي أما الغني إما بماله وجاهه و إما مستغني عن الإيمان ويحتمل المعنيين لتلازمهما كثيرا
قوله " فأنت له تصدى "
أي تقبل عليه وتحرص على متابعة الحديث و النصح له
قوله " وماعليك ألا يزكى "
رغم أنك غير محاسب على امتناعه عن الإيمان ورفضه لتزكية نفسه وتكاد تهلك نفسك أسفا عليه
قوله "وأما من جاءك يسعى "
وأما من يبتغي الخير والموعظة ويسرع إليك طلبا لهما
قوله " وهو يخشى "
وهو حاله أنه يخاف مقام ربه
قوله " فأنت عنه تلهى "
ورغم ذلك فأنت عنه تتغافل وتتشاغل


الفوائد السلوكية
1)الإهتمام بطالب العلم وباغي الخير المقبل عليه أولى من الزاهد فيه الراغب عنه
2)تجنب جرح الآخرين أو أذيتهم ولو بأقل أنواع الأذى فقد عوتب النبي في الأعمى بما لا يراه الأعمى نفسه من عبس النبي وإعراضه
3) إن أكرمكم عند الله أتقاكم
4) الإعتزاز بهذا الدين العظيم الذي نشر المحبة والمؤاخاة بين أفراده ودعا لكل خير ونهى عن كل شر

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
(2) المراد " بالنازعات "
ورد فيها عدة أقوال :
1- الملائكة
قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح وأبو الضحى والسدي , ذكره ابن كثير عن ابن أبي حاتم , وذكر هذا القول السعدي والأشقر
2- أنفس الكفار , تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار
قاله ابن عباس , ذكره ابن كثير عن ابن أبي حاتم
3- الموت
قاله مجاهد , ذكره ابن كثير
4- النجوم
قاله الحسن وقتادة , ذكره ابن كثير
5- القسي في القتال
قاله عطاء ابن رباح , ذكره ابن كثير
# قال ابن كثير : والصحيح الأول وعليه الأكثرون

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

(3) أ) أقسم المولى سبحانه بالملائكة وأفعالهم الدالة على كمال إنقيادهم لأمر الله وإسراعهم في تنفيذ أمره
فمن هذه الصفات والأفعال :
أنها تنزع الأرواح بقوة وتغرق في نزعها حتى تخرج الروح فتجازى بعملها
وتنشط النفوس أي تخرجها من الأجساد جذبا بقوة
وهم مترددون في الهواء صعودا ونزولا وينزلون من السماء مسرعين لأمر الله
والملائكة سبقت للإيمان والتصديق به ,وتبادر لأمر الله وتسبق الشياطين في إيصال الوحي إلى رسل الله حتى لا تسترقه وهي التي تسبق بأرواح المؤمنين إل الجنة
وهو الذين وكلهم الله أن يدبروا كثيرا من أمور العالم العلوي والسفلي من الأمطار والنبات والأشجار والرياح والبحار والأجنحة والحيوانات والجنة والنار وغير ذلك

ب) المراد " بالسبيل "
فيها عدة أقوال :
1- سبيل خروجه من بطن أمه
قاله العوفي عن ابن عباس و كذا قال عكرمة والضحاك وأبو صالح وقتادة والسدي واختاره ابن جرير , ذكره عنهم ابن كثير
2- الطريق إلى تحصيل الخير والشر
اختاره مجاهد وقال هذه كقوله " إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا " وهكذا قال الحسن وابن زيد , وذكره عنهم ابن كثير ورجحه
3-الأسبا ب الدينية والدنيوية , ذكره السعدي

ج) المراد بالراجفة والرادفة
- النفختان الأولى والثانية , قاله ابن عباس وهكذا قال مجاهد مجاهد والحسن وقتادة والضحاك وير واحد
وعن مجاهد أما الأولى : وهي قوله : "يوم ترجف الراجفة " فقوله :"يوم ترجف الأرض والجبال "
والثانية : وهي الرادفة , فهي كقوله :"وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة "
وقال الأمام أحمد عن أبي بن كعب عن أبيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه }
وقد رواه الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم من حديث سفيان الثوري بإسناده مثله
ذكر ذلك عنهم ابن كثير
- الراجفة : وهي النفخة الأولى التي يموت بها جميع الخلائق
والرادفة : النفخة الثانية التي يكون عندها البعث , ذكره الأشقر
- الراجفة : قيام الساعة , والرادفة :الرجفة الأخرى التي تردفها وتأتي تلوها , ذكره السعدي

سلمى زكريا 16 صفر 1440هـ/26-10-2018م 08:25 PM

فسر الآيات مع ذكر فوائد سلوكية:
(هل أتاك حديث موسى)
يخبر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم عن عبده ورسوله موسى عليه السلام ،أنه ابتعثه إلى فرعون وأيده بالمعجزات ومع هذا استمر على كفره حتى أخذه الله أخذ عزيز مقتدر ، وهذا الاستفهام عن أمر عظيم متحقق وقوعه
(إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى )
(إذ ناداه ربه) أي كلمة نداء
(بالواد المقدس ) المطهر
(طوى) اسم الوادي في جبل سيناء الذي نادى الرب فيه موسى، وامتن عليه بالرسالة واختصه بالوحي والاجتباء
(اذهب إلى فرعون إنه طغى)
اذهب إلى دعوة فرعون الذي (طغى) تجبر وتمرد ، جاوز الحد في العصيان والتكبر والكفر بالله
( فقل هل لك إلى أن تزكى)
هل لك أن تجيب إلى طريقة ومسلك تزكى به من دنس الشرك والطغيان إلى الإيمان والعمل الصالح
(وأهديك إلى ربك فتخشى )
أدلك إلى عبادة الله وتوحيده (فتخشى) أي يصير قلبك خاشعا مطيعا بعدما كان قاسيا خبيثا بعيدا عن الخير
فامتنع فرعون مما دعاه إليه

( فأراه الآية الكبرى )
أظهر له حجة فوية ودليلا واضحا على صدق ما جاء به ( الآية الكبرى) أي جنس الآية الكبرى، فلا ينافي تعددها فقيل :هي العصا،وقيل: يده، (فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين) ( ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين)
(فكذب وعصى)
فكذب بالحق الذي جاء به موسى وخالف ما أمره به من الطاعة، كفر بقلبه فلم ينفعل لموسى بباطنه ولا بظاهره

(ثم أدبر يسعى)
في مقابلة الحق بالباطل ومحاربته له فجمع السحرة ليقابلوا ما جاء به

(فحشر فنادى)
جمع جنوده للقتال والمحاربة
أو جمع السحرة للمعارضة
أو جمع الناس للحضور ليشاهدوا

(فقال أنا ربكم الأعلى)
قال ابن عباس ومجاهد :هذه الكلمة قالها فرعون بعد قوله (ما علمت لكم من إله غيري) بأربعين سنة .
وأذعن له قومه وأقروا بباطله حين استخفهم

(فأخذه الله نكال الآخرة والأولى)
انتقم الله منه انتقاما جعله به عبرة ونكالا لأمثاله من المتمردين في الدنيا
المراد بـ ( الآخرة والأولى):كما ذكره ابن كثير
القول الأول: الدنيا والآخرة وهو الصحيح
القول الثاني: كلمتاه الأولى والثانية
القول الثالث: كفره وعصيانه

(إن في ذلك لعبرة لمن يخشى )
( إن في ذلك لعبرة) أي في قصة فرعون وما فعل الله به عبرة عظيمة
(لمن يخشى) لمن يتعظ وينزجر فهو الذي ينتفع بالآيات والعبر ،فعرف أن كل من تكبر وعصى وبارز الملك الأعلى عاقبه في الدنيا والآخرة.

الفوائد السلوكية من الآيات:
١ـ العلم هو الخشية فقد تكررت في الآيات في بداية أمر الله لموسى عليه السلام بالذهاب إلى فرعون :( فقل هل لك إلى أن تزكى / وأهديك إلى ربك فتخشى) ثم بين أن المنتفع من هذه القصة هو (إن في ذلك لعبرة لمن يخشى)
٢ـ سلوك الطغاة واحد وهو الحشد والتأليب على الحق قال تعالى : (فحشر فنادى) ، وكما قال مؤسس الصهيونية :الضجة هي كل شيء.
٣ـ التسلية للنبي صلى الله عليه وسلم ولمن سلك طريق الدعوة بذكر قصة موسى عليه السلام وبيان طغيان فرعون فهي نموذج لقصة تتكرر كل زمن .

المراد بالحافرة:
القول الأول: القبورقاله مجاهد، ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثاني: الحياة بعد الموت ،قاله ابن عباس ومحمد بن كعب وعكرمة وسعيد بن جبير ومالك والسدي وقتادة ، ذكره بن كثير
القول الثالث: النار ،قاله ابن زيد، ذكره ابن كثير.

المقسم عليه في أول سورة النازعات:
يحتمل أنه :
الجزاء والبعث ،بدليل الإتيان بأحوال القيامة بعد ذلك.
المقسم عليه والمقسم به متحدان،وأنه أقسم على الملائكة ،لأن الإيمان بهم أحد أركان الإيمان الستة، ولأن في ذكر أفعالهم هنا يتضمن الجزاء الذي تتولاه الملائكةعند الموت وقبله وبعده.

المراد بالصاخة وسبب تسميتها بذلك.
اسم من أسماء يوم القيامة قاله ابن عباس
اسم للنفخة في الصور قاله ابن جرير
صيحة يوم القيامة سميت بذلك لأنها تصخ الأسماع أي تبالغ في إسماعها حتى تكاد تصمها قاله البغوي

دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.
قال تعالى : ( كلا إنها تذكرة/ فمن شاء ذكره/في صحف مكرمة /مرفوعة مطهرة/بأيدي سفرة /كرام بررة)
أي أن هذه السورة وجميع القرآن في صحف موقرة معظمة عند الله عزوجل في اللوح المحفوظ لما فيها من العلم والحكمة ،فهي عالية القدر والمنزلة مطهرة من الدنس والزيادة والنقص لايمسها إلا المطهرون مصانة عن الشياطين والكفار لا ينالونها.
وكذلك من حفظ الله لكتابه أن جعل السفراء فيه إلى الرسل الملائكة الكرام الأقوياء ولم يجعل للشياطين عليه سبيلا وهذا يوجب الإيمان به وتلقيه بالقبول .

هيئة التصحيح 7 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م 03:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان علي محمود (المشاركة 353581)
المجموعة الأولى
(!) قوله "عبس وتولى "
كان النبي صلى الله عليه وسلم مجتمع مع أشراف قريش أملا منه في إسلامهم وفي أثناء ذلك جاءه رجل أعمى فكلح وجهه كارها مقاطعة حديثه معهم وأعرض عنه فنزلت هذه السورة معاتبة للنبي صلى الله عليه وسلم على هذا
قوله " أن جاءه الأعمى "
جاءه رجل أعمى وهو عبد الله ابن أم مكتوم والعمى صفة له وتعريف به وليست ذما له
قوله " وما يدريك لعله يزكى "
أي وما يدريك يا محمد من أنه يتطهر بموعظتك عن الرزائل
قوله " أو يذكر فتنفعه الذكرى "
أو أنه ينتفع بتذكرتك ويتذكر "وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين "
قوله " أما من استغنى "
أي أما الغني إما بماله وجاهه و إما مستغني عن الإيمان ويحتمل المعنيين لتلازمهما كثيرا
قوله " فأنت له تصدى "
أي تقبل عليه وتحرص على متابعة الحديث و النصح له
قوله " وماعليك ألا يزكى "
رغم أنك غير محاسب على امتناعه عن الإيمان ورفضه لتزكية نفسه وتكاد تهلك نفسك أسفا عليه
قوله "وأما من جاءك يسعى "
وأما من يبتغي الخير والموعظة ويسرع إليك طلبا لهما
قوله " وهو يخشى "
وهو حاله أنه يخاف مقام ربه
قوله " فأنت عنه تلهى "
ورغم ذلك فأنت عنه تتغافل وتتشاغل


الفوائد السلوكية
1)الإهتمام بطالب العلم وباغي الخير المقبل عليه أولى من الزاهد فيه الراغب عنه
2)تجنب جرح الآخرين أو أذيتهم ولو بأقل أنواع الأذى فقد عوتب النبي في الأعمى بما لا يراه الأعمى نفسه من عبس النبي وإعراضه
3) إن أكرمكم عند الله أتقاكم
4) الإعتزاز بهذا الدين العظيم الذي نشر المحبة والمؤاخاة بين أفراده ودعا لكل خير ونهى عن كل شر

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
(2) المراد " بالنازعات "
ورد فيها عدة أقوال :
1- الملائكة
قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح وأبو الضحى والسدي , ذكره ابن كثير عن ابن أبي حاتم , وذكر هذا القول السعدي والأشقر
2- أنفس الكفار , تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار
قاله ابن عباس , ذكره ابن كثير عن ابن أبي حاتم
3- الموت
قاله مجاهد , ذكره ابن كثير
4- النجوم
قاله الحسن وقتادة , ذكره ابن كثير
5- القسي في القتال
قاله عطاء ابن رباح , ذكره ابن كثير
# قال ابن كثير : والصحيح الأول وعليه الأكثرون

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

(3) أ) أقسم المولى سبحانه بالملائكة وأفعالهم الدالة على كمال إنقيادهم لأمر الله وإسراعهم في تنفيذ أمره
فمن هذه الصفات والأفعال :
أنها تنزع الأرواح بقوة وتغرق في نزعها حتى تخرج الروح فتجازى بعملها
وتنشط النفوس أي تخرجها من الأجساد جذبا بقوة
وهم مترددون في الهواء صعودا ونزولا وينزلون من السماء مسرعين لأمر الله
والملائكة سبقت للإيمان والتصديق به ,وتبادر لأمر الله وتسبق الشياطين في إيصال الوحي إلى رسل الله حتى لا تسترقه وهي التي تسبق بأرواح المؤمنين إل الجنة
وهو الذين وكلهم الله أن يدبروا كثيرا من أمور العالم العلوي والسفلي من الأمطار والنبات والأشجار والرياح والبحار والأجنحة والحيوانات والجنة والنار وغير ذلك

ب) المراد " بالسبيل "
فيها عدة أقوال :
1- سبيل خروجه من بطن أمه
قاله العوفي عن ابن عباس و كذا قال عكرمة والضحاك وأبو صالح وقتادة والسدي واختاره ابن جرير , ذكره عنهم ابن كثير
2- الطريق إلى تحصيل الخير والشر
اختاره مجاهد وقال هذه كقوله " إنا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفورا " وهكذا قال الحسن وابن زيد , وذكره عنهم ابن كثير ورجحه
3-الأسبا ب الدينية والدنيوية , ذكره السعدي

ج) المراد بالراجفة والرادفة
- النفختان الأولى والثانية , قاله ابن عباس وهكذا قال مجاهد مجاهد والحسن وقتادة والضحاك وير واحد
وعن مجاهد أما الأولى : وهي قوله : "يوم ترجف الراجفة " فقوله :"يوم ترجف الأرض والجبال "
والثانية : وهي الرادفة , فهي كقوله :"وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة "
وقال الأمام أحمد عن أبي بن كعب عن أبيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :{جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه }
وقد رواه الترمذي وابن جرير وابن أبي حاتم من حديث سفيان الثوري بإسناده مثله
ذكر ذلك عنهم ابن كثير
- الراجفة : وهي النفخة الأولى التي يموت بها جميع الخلائق
والرادفة : النفخة الثانية التي يكون عندها البعث , ذكره الأشقر
- الراجفة : قيام الساعة , والرادفة :الرجفة الأخرى التي تردفها وتأتي تلوها , ذكره السعدي

ممتازة بارك الله فيك ونفع بك . أ
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .

هيئة التصحيح 7 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م 03:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى زكريا (المشاركة 353587)
فسر الآيات مع ذكر فوائد سلوكية:
(هل أتاك حديث موسى)
يخبر الله تعالى نبيه محمد صلى الله عليه وسلم عن عبده ورسوله موسى عليه السلام ،أنه ابتعثه إلى فرعون وأيده بالمعجزات ومع هذا استمر على كفره حتى أخذه الله أخذ عزيز مقتدر ، وهذا الاستفهام عن أمر عظيم متحقق وقوعه
(إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى )
(إذ ناداه ربه) أي كلمة نداء
(بالواد المقدس ) المطهر
(طوى) اسم الوادي في جبل سيناء الذي نادى الرب فيه موسى، وامتن عليه بالرسالة واختصه بالوحي والاجتباء
(اذهب إلى فرعون إنه طغى)
اذهب إلى دعوة فرعون الذي (طغى) تجبر وتمرد ، جاوز الحد في العصيان والتكبر والكفر بالله
( فقل هل لك إلى أن تزكى)
هل لك أن تجيب إلى طريقة ومسلك تزكى به من دنس الشرك والطغيان إلى الإيمان والعمل الصالح
(وأهديك إلى ربك فتخشى )
أدلك إلى عبادة الله وتوحيده (فتخشى) أي يصير قلبك خاشعا مطيعا بعدما كان قاسيا خبيثا بعيدا عن الخير
فامتنع فرعون مما دعاه إليه

( فأراه الآية الكبرى )
أظهر له حجة فوية ودليلا واضحا على صدق ما جاء به ( الآية الكبرى) أي جنس الآية الكبرى، فلا ينافي تعددها فقيل :هي العصا،وقيل: يده، (فألقى عصاه فإذا هي ثعبان مبين) ( ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين)
(فكذب وعصى)
فكذب بالحق الذي جاء به موسى وخالف ما أمره به من الطاعة، كفر بقلبه فلم ينفعل لموسى بباطنه ولا بظاهره

(ثم أدبر يسعى)
في مقابلة الحق بالباطل ومحاربته له فجمع السحرة ليقابلوا ما جاء به

(فحشر فنادى)
جمع جنوده للقتال والمحاربة
أو جمع السحرة للمعارضة
أو جمع الناس للحضور ليشاهدوا

(فقال أنا ربكم الأعلى)
قال ابن عباس ومجاهد :هذه الكلمة قالها فرعون بعد قوله (ما علمت لكم من إله غيري) بأربعين سنة .
وأذعن له قومه وأقروا بباطله حين استخفهم

(فأخذه الله نكال الآخرة والأولى)
انتقم الله منه انتقاما جعله به عبرة ونكالا لأمثاله من المتمردين في الدنيا
المراد بـ ( الآخرة والأولى):كما ذكره ابن كثير
القول الأول: الدنيا والآخرة وهو الصحيح
القول الثاني: كلمتاه الأولى والثانية
القول الثالث: كفره وعصيانه

(إن في ذلك لعبرة لمن يخشى )
( إن في ذلك لعبرة) أي في قصة فرعون وما فعل الله به عبرة عظيمة
(لمن يخشى) لمن يتعظ وينزجر فهو الذي ينتفع بالآيات والعبر ،فعرف أن كل من تكبر وعصى وبارز الملك الأعلى عاقبه في الدنيا والآخرة.

الفوائد السلوكية من الآيات:
١ـ العلم هو الخشية فقد تكررت في الآيات في بداية أمر الله لموسى عليه السلام بالذهاب إلى فرعون :( فقل هل لك إلى أن تزكى / وأهديك إلى ربك فتخشى) ثم بين أن المنتفع من هذه القصة هو (إن في ذلك لعبرة لمن يخشى)
٢ـ سلوك الطغاة واحد وهو الحشد والتأليب على الحق قال تعالى : (فحشر فنادى) ، وكما قال مؤسس الصهيونية :الضجة هي كل شيء.
٣ـ التسلية للنبي صلى الله عليه وسلم ولمن سلك طريق الدعوة بذكر قصة موسى عليه السلام وبيان طغيان فرعون فهي نموذج لقصة تتكرر كل زمن .

المراد بالحافرة:
القول الأول: القبورقاله مجاهد، ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثاني: الحياة بعد الموت ،قاله ابن عباس ومحمد بن كعب وعكرمة وسعيد بن جبير ومالك والسدي وقتادة ، ذكره بن كثير
القول الثالث: النار ،قاله ابن زيد، ذكره ابن كثير.

المقسم عليه في أول سورة النازعات:
يحتمل أنه :
الجزاء والبعث ،بدليل الإتيان بأحوال القيامة بعد ذلك.
المقسم عليه والمقسم به متحدان،وأنه أقسم على الملائكة ،لأن الإيمان بهم أحد أركان الإيمان الستة، ولأن في ذكر أفعالهم هنا يتضمن الجزاء الذي تتولاه الملائكةعند الموت وقبله وبعده.

المراد بالصاخة وسبب تسميتها بذلك.
اسم من أسماء يوم القيامة قاله ابن عباس
اسم للنفخة في الصور قاله ابن جرير
صيحة يوم القيامة سميت بذلك لأنها تصخ الأسماع أي تبالغ في إسماعها حتى تكاد تصمها قاله البغوي

دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.
قال تعالى : ( كلا إنها تذكرة/ فمن شاء ذكره/في صحف مكرمة /مرفوعة مطهرة/بأيدي سفرة /كرام بررة)
أي أن هذه السورة وجميع القرآن في صحف موقرة معظمة عند الله عزوجل في اللوح المحفوظ لما فيها من العلم والحكمة ،فهي عالية القدر والمنزلة مطهرة من الدنس والزيادة والنقص لايمسها إلا المطهرون مصانة عن الشياطين والكفار لا ينالونها.
وكذلك من حفظ الله لكتابه أن جعل السفراء فيه إلى الرسل الملائكة الكرام الأقوياء ولم يجعل للشياطين عليه سبيلا وهذا يوجب الإيمان به وتلقيه بالقبول .

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. أ
الخصم على التأخير .

هيئة التصحيح 7 25 ربيع الأول 1440هـ/3-12-2018م 11:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريهام محفوظ (المشاركة 352703)
المجموعة الثانية
فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها
(فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى)1)
سمي يوم القيامة بذلك لأنها تطم على كل أمر مفزع والتي تهون عندها كل شدة وقال تعالي(والساعة أدهي وأمر)
(يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى)2)
يوم القيامة يتذكر الإنسان سعيه في الدنيا وأعماله الصالحة والطالحة و كأنه يراها رأي العين مثل قوله تعالى: ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير حاضرا نفس ما عملت من خير محضرا)
( وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى)3)
أي وبرزت النار وظهرت أمام الناس للجميع فيراها كل الناس
(فَأَمَّا مَنْ طَغَى )4)
أي تجبر وتجاوز واعتدي وعتا عن أمر ربه
( وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا )5)
وفضل الحياة الدنيا على الآخرة واكتفي بها ورضي بها
(فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى)6)
فجزاؤه نار جهنم هي مستقره الذي يخلد فيه أبد الدهر ان كان من الكافرين
(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)7)
وأما من خاف مقامه ووقفته بين يدي الله يوم القيامة فكان خوفه هذا وازعا له علي الانتهاء عن معصية الله والاستقامة جادة الصراط المستقيم
(فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )8)
فإن الجنة مآله ومستقره ومأواه


الفوائد السلوكية من الآيات:
1) تبين الآيات أن علي الانسان الاستعداد والتأهب لمثل هذا اليوم وهو يوم الطامة الكبري الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من أتي الله بقلب سليم.
2) علي الانسان أن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب يوم القيامة ويتذكر سعيه في الدنيا ويجدد نيته ولا يتوقف عن التوبه والاستغفار وان تكررت الذنوب فان الله لا يمل من التوبه حتي تملوا.
3) ان الله يغفر الذنوب جميعا لمن شاء الا ان يشرك به..والنار هي المأوي الأبدي لمن كفر والجنة هي مأوي المؤمنين الصالحين ..والعصاة ينالهم من عذاب النار بقدر معاصيهم ولكن لا يخلدون فيها بل ينتهي بهم الحال الي الجنة ماداموا مؤمنين موحدين


حرّر القول في
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: بأيدي سفرة
القول الأول: الملائكة قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك وابن زيدٍ، ذكر ذلك ابن كثير وكذلك السعدي والأشقر.
القول الثاني: هم أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم. قاله وهب بن منبّهٍ ذكر ذلك ابن كثير
القول الثالث: هم القرّاء. قاله قتادة وابن عباس. ذكر ذلك ابن كثير
والراجح الأول قال ابن جريرٍ: الصّحيح أنّ السّفرة: الملائكة. والسّفرة يعني: بين اللّه وبين خلقه، ومنه يقال: السّفير الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير
وقال البخاريّ: {سفرة}: الملائكة، سفرت: أصلحت بينهم، وجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي اللّه وتأديته كالسّفير الّذي يصلح بين القوم).


بيّن ما يلي
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
خْلقُ الأرضِ متقدِّمٌ على خلقِ السماءِ؛ كما قالَ تعالى: (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ) إلى أنْ قالَ: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ).
أما فَدَحْيُ الأرضِ بعدَ خلق السماءِ،كما هوَ نصُّ الآية في النازعات ( والأرض بعد ذلك دحاها
ومعني دحاها هو أنه أخرج منها ماءها ومرعاها لنفع الخلق والمخلوقات وخدمتهم
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: مرفوعة مطهّرة
ذكر المفسرون له أقوالاً
القول الأول: من الدّنس والزّيادة والنّقص. ذكر ذلك ابن كثير
القول الثاني: من الآفات و عَنْ أنْ تنالهَا أيدي الشياطين أو يسترقوهَا. ذكر ذلك السعدي والأشقر
القول الثالث:أن يَمَسُّهَا غير المُطَهَّرينَ. ذكر ذلك الأشقر
وحذف المتعلق يدل على العموم فيدخل فيه كل ما ذكره المفسرون وغيره مما تنزه عنه الصحف.
ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة
استفهام إنكاري ، مفاده أن الكافرين يكذبون و يستبعدون ويعجبون من وقوع البعث بعد مصيرهم الي القبور

بارك الله فيك وسددك. ه

أماني خليل 26 ربيع الثاني 1440هـ/3-01-2019م 10:44 PM

المجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.
{ عبس وتولى } أي كلح بوجهه وأعرض بجسده .
{ أن جاءه الأعمى }أي بسبب مجيء الأعمى وسؤاله في ذلك الوقت الذي كان منشغلا فيه بدعوة أشراف القوم .
{ وما يدريك لعله يزّكّى } أي وما يعلمك لعله يتطهر من الذنوب والأخلاق الرذيلة بالأعمال الصالحة والأخلاق الحسنة .
{ أو يذّكّر فتنفعه الذّكرى } أو ينتفع بالتذكير والمواعظ.
{ أما من استغنى } أي من رغب عن دعوتك واستغنى عنها .
{ فأنت له تصدى } فأنت حريص على دعوته .
{ وما عليك ألا يزّكّى } وأي شيء عليك إذا لم يهتدي .
{ وأما من جاءك يسعى } وأما من أتاك مقبلا حريصا عل الخير مسرعا إليه .
{ فأنت عنه تلهى } فأنت تعرض عنه وتتشاغل بغيره .
2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
ورد فيها أقوال :
القول الأول : الملائكة تنزع أرواح بني آدم . عن ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح والسدي وأبو الضحى . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني : أنفس الكفار . عن ابن عباس . ذكره ابن كثير .
القول الثالث : الموت عن مجاهد .ذكره ابن كثير .
والصحيح هو القول الأول أنها الملائكة .وقد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
تنزع الأرواح بقوة وتغرق في نزعها وذلك لأرواح الكفار .
تجتذب الأرواح بقوة ونشاط وذلك لأرواح المؤمنين .
مسرعات في تنفيذ أوامر الله
تسبق غيرها وتبادر لأمر الله
تدبر بعض أمور الخلق التي أوكلها الله إياها من الأمطار والرياح والنبات والبحار وغيرها ..

ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
السبيل أي طريق الخير والشر أو طريق خروجه من بطن أمه .
ج: المراد بالراجفة والرادفة.
الراجفة النفخة الأولى والتي يموت بعدها اخلق .
الرادفة النفخة الثانية وهي التي يبعث الناس بها من قبورهم .

صبا علي 29 ربيع الثاني 1440هـ/6-01-2019م 01:11 PM

المجموعة الثانية:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز :

{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
التفسير:
فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)

يخبر الله منذرا خلقه عن أهوال يوم القيامة إذا وقع ففيه من الشدائد ما تطغى على أهوال وشدائد الدنيا كلها وسماها بالطامة لأنها تطم على كل أمر فظيع الذي يشيب له الولدان وترى الناس فيه سكارى وماهم بسكارى وتضع كل ذات حمل حملها

يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35)
في هذا اليوم المهيب تعرض على العبد اعماله من خير وشر في صحائف لا تغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها الله عليه ونسيها فيذكرها في يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم وأعمال صالحة ولا تنفع فيه الحسرة والندم ، فيكسوه من الهم والغم والحزن والخزي لما يرى من سوء اعماله ويتمنى أن يرجع للدنيا ليستزيد من الحسنات ويقصر عن السيئات

وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى(36)
وقدمت الجحيم مأوى الطاغين وأظهرت وكشف عنها الغطاء حتى يراها أهل الموقف فيزداد لرؤيتها الكافر هما وغما وخوفا ورعبا أما المؤمن فيحمد ربه على النجاة منها والسلامة من أهوالها

فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37)
فأما من تمرد على اوامر الله فاستهان بها و تجرء على حدود الله فتجاوزها وعلى محارم الله فانتهكها

وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38)
ترك العمل للآخرة وفضل عليها حظوظ دنيا وسعى في تحقيق اهوائه وشهواته ليله ونهاره متناسيا مرجعه ومآله ووقوفه بين يدي ربه ولم يستعد للقائه

فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)
فإن مأواه ومرجعه الى الجحيم حيث سكنه الأزلي ونهاية مقره ليس له منها مفر ولا مهرب لايخفف عنه عذابها لأنه نسي الله في الدنيا فينساه الله في الآخرة في ذلك العذاب

وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40)
واما من خاف قيامه ووقوفه بين يدي ربه فأطاعه في أمره واتقى سخطه فنهى نفسه عن هواها وشهواتها ممافيه الطغيان على حدود الله وألزمها اتباع شرعه وألجمها بلجام الخوف والخشية

فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
فإن الجنة هي مرجعه ومقره وسكنه الأزلي ومافيها من نعيم وراحة وهناء مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر

واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
1) فعلى العبد أن يستعد لذلك اليوم المهيب الذي تشيب له الولدان ويفكر في اهواله فتهون عليه عندها شدائدالدنيا ومصائبها كلها
2) المسارعة في الطاعة وترك اللهو والغفلة والانشغال عن هذا اليوم العظيم الذي فيه سنحاسب على أعمالنا وأوقاتنا وتعرض علينا ولا يخفى منها خافية احصاه الله ونسيناه فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره
3) التفكر بعين القلب بجهنم وبروزها يجعلنا نشتد في الهروب من المعاصي ونقف عند حدود الله فلا نتجاوزها ونستعيذ من جهنم وعذابها وريحها ونفخها ونفثها ومن كل عمل يقربنا اليها
4) من عظم عليه أمرآخرته هان عليه أمر دنياه فلايتحرك قلبه فرحا لاقبال دنيا أو حزنا لإدبارها
5) من اشتغل لدنياه وصرف نفيس انفاسه جريا وراءها ضيع أخرته ونال غضب ربه فلنحذر أن يكون جل اهتمامنا وانشغالنا في حظوظ الدنيا
6) أعدى عدو للانسان نفسه التي بين جنبيه لاتزال في مشتهايتها وطلباتها حتى تردي العبد وتسقطه في الذلة والهاوية وقد قال تعالى (قدأفلح من زكاها وقد خاب من ساها) فلنسعى في تزكية أنفسنا والنأي بها عن سفاسف الأمور والاشتغال في الأمور العظام ونجعل لنا أهدف عظيمة مما يرفع شأننا وقدرنا في الآخرة
7) استخدام أساليب القرآن التربوية ومنها أسلوب الترغيب والترهيب في الوعظ والارشاد والتربية


2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى
: {بأيدي سفرة} .
القول الأول : الملائكة. قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك وابن زيدٍ وابن جرير والبخاري (ذكره ابن كثير) ( وذكر مثله السعدي والأشقر)
القول الثاني : أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم. قاله وهب بن منبّهٍ (ذكره ابن كثير)
القول الثالث: القرّاء. قال قتادة ، وابن جريجٍ: عن ابن عبّاس (ذكره ابن كثير)
ورجح ابن جرير القول الأول فقال: الصّحيح أنّ السّفرة: الملائكة. والسّفرة يعني: بين اللّه وبين خلقه،
وهو ترجيح ابن كثير واستدل : ومنه يقال: السّفير الذي يسعى بين النّاس في الصّلح والخير، كما قال الشّاعر:
وما أدع السّفارة بين قومي = وما أمشي بغشٍّ إن مشيت
واستدل : وقال البخاريّ: {سفرة}: الملائكة، سفرت: أصلحت بينهم، وجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي اللّه وتأديته كالسّفير الّذي يصلح بين القوم) (ذكره ابن كثير)

3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
الأرض خلقت قبل خلق السّماء، ولكن دحيت بعد خلق السّماء بمعنى أنّه بسطها وأخرج ما كان فيها من الماء والمرعى، وشقّق فيها الأنهار، وجعل فيها الجبال والرّمال والسّبل والآكام، وهذا حاصل قول ابن عبّاسٍ وغيره ، واختاره ابن جريرٍ.(حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر)

ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}
القول الأول : من الدّنس والزّيادة والنّقص (ذكره ابن كثير)
القول الثاني : من الآفات وعن أن تنالها أيدي الشياطين أو يسترقوها وأن ينالها الكفار ( حاصل ما ذكره السعدي والأشقر)
ولاتناقض بينها فيكون متعلق التطهير جامع لكل المعاني السابقة
مطهرة من الدّنس والزّيادة والنّقص ومن الآفات وعن أن تنالها أيدي الشياطين أو يسترقوها وأن ينالها الكفار
( حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر)

ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}
معنى الاستفهام الانكار والتكذيب فمشركي قريش ينكرون البعث ويستبعدون حدوثه بعد ان تتمزق اجسادهم وتفنى عظامهم ( حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر)


الساعة الآن 04:22 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir