معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى طلاب المتابعة الذاتية (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=964)
-   -   مجلس مذاكرة: تطبيقات على تلخيص دروس التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=31686)

هيئة الإدارة 15 ربيع الثاني 1437هـ/25-01-2016م 06:45 AM

مجلس مذاكرة: تطبيقات على تلخيص دروس التفسير
 
تطبيقات على تلخيص دروس التفسير.

اختر أحد التطبيقات التالية ولخّص تفسير الآيات المحددة فيه مراعياً خطوات التلخيص العلمي لدروس التفسير.

التطبيق الأول:
تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]

التطبيق الثاني:
تفسير سورة المرسلات [ من الآية (1) إلى الآية (15) ]

التطبيق الثالث:
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]

تعليمات وتنبيهات:

- يضع الطالب تطبيقاته في هذا المجلس وليس في صفحة دراسته.
- يقتصر على نسخ الآيات في التطبيق دون التفسير.
- يرجى توحيد تنسيق التطبيقات كما وضّح لكم سابقا في شرح الأمثلة.
- لا يطّلع الطالب على تطبيقات زملائه إلا بعد أن يعتمد تطبيقه.
- نوصي كل طالب أن يطّلع على تطبيقات زملائه بعد ذلك؛ ليستفيد من تعدّد الأمثلة والتطبيقات.

ميسم ميرغني يوسف 20 ربيع الثاني 1437هـ/30-01-2016م 12:19 AM

-فسير قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَاالنُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُنُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌيَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}
{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا}
مسائل تفسيرية
· المراد بالمرسلات
ورد فيها ثلاثة اقوال :
القول الاول : الملائكة رواه ابن أبي حاتمٍ عن أبيهريرة ،وروي عن مسروقٍ ، وأبي الضّحى ،ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-و السّدّيّ ، والرّبيع بن أنسٍ ، وروي عن أبيصالحٍ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني : الرّسل قال به أبوصالحٍذكره ابن كثير
القول الثالث : الرّيح قال به الثّوريّ عن ابن مسعودٍ وكذا قاله ابن عبّاسٍ ، ومجاهدٌ ، وقتادة ،وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه. ذكره ابن كثير والسعدي
الترجيح
اختار ابن كثير أنّ : "المرسلات " هي الرّياح ، والدليل كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى : {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًابين يدي رحمته} [الأعراف: 57]وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة أم الرياح .
ذكره ابن كثير
· سبب تسمية الملائكة بالمرسلات
سميت الملائكة بالمرسلات لان الله يرسلها بشؤونه القدرية والشرعية ووحيه الى رسله . ذكره ابن كثير والسعديوالأشقر
· سبب تسمية الرياح بالمرسلات
ان الرياح مرسلمعان:لله سبحنه وتعالى بأمره ونهيه ذكره السعدي و الاشقر
· معنى عرفا
ورد فيها ثلاث معان :
المعنى الاول أي ارسلت بالعرف والمصلحة و الحكمة لا بالنكر والعبث ذكره ابن كثير والسعدي
المعنى الثاني ان الملائكة المرسلة تتبع بعضها بعضا كعرف الفرس ذكره ابن كثير
المعنى الثالث الرياح تهب شيئا فشيئا ذكره ابن كثير
بيان بعض وظائف الملائكة
- الشُؤُونِ القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ.
- الشُؤونِالشرعيَّةِ ومنها الوحي الى الرسل . ذكره السعدي
{فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً}
مسائل تفسيرية
· المراد بالعاصفات
ورد فيها قولان :
القول الاول الملائكة قال به ابو صالح ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني الرّيح . وروي عن أبيصالحٍ وقال به الثّوريّ عن ابن مسعودٍ وكذا قال به ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ ، وقتادة ،وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه - وعن عليّ بن أبي طالبٍ ، و السّدّيّ .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الترجيح
اختار ابن كثير ان العاصفات هي : الرّياح ، يقال : عصفت الرّيح إذاهبّت بتصويتٍ.
وقطع ابن جرير بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح.ذكره ابن كثير
· سبب تسمية الريح بالعاصفات
تسمى الرياح بالعاصفة اذا هبت بشدة وسرعة و بتصويت لما أمرت به من نعمه او نقمةهذا خلاصة ما ذكره المفسرون الثلاثة
· سبب تسمية الملائكة بالعاصفات س
سميت بذلك لعدة اسباب :
-وصفا لها بالسرعة فهي تبادر لأمر الله وتنفذه بسرعة كالريح العاصفة
-او هم الملائكة الموكلون بالرياح يعصفون بها
-او هم الملائكة الموكلون بالأرواح يعصفون بروح الكافر
ذكره خلاصة ما ذكره السعدي و الاشقر
-{وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا}
مسائل تفسيرية
· المراد بالناشرات ك
ورد فيها اربعة اقوال :
القول الاول الملائكة وروي عن أبيصالحٍ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني الرّيح وقال به الثّوريّ عن ابن مسعودٍ وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة،وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- ذكره ابن كثير
القول الثالثالمطرقال به أبو صالحٍ ذكره ابن كثير
القول الرابع السحاب ذكره السعدي
الترجيح
رجح ابن كثير انها الرّياح . وتوقف ابن جرير في{والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ ذكره ابن كثير
· سبب تسمية الملائكة بالناشرات
الملائكة تَنْشُرُ ما دُبِّرَتْ على نَشْرِه مثل السحاب او تنشر اجنحتها في الجو عند النزول بالوحي ذكره السعدي و الاشقر
· سبب تسمية السحاب بالناشرات
سميت السحاب بالناشرات لان الله يَنْشُرُ بها الأرضَ ، فيُحْيِيهَا بعدَ موتِها. ذكره السعدي
· سبب تسمية الرياح بالناشرات
سميت الرياح بالناشرات لأنها تنشر السّحاب في آفاق السّماء ، كمايشاء الرّبّ عزّ وجلّ ذكره ابن كثير
-{فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا}
مسائل تفسيرية
· المراد بالفارقات
الملائكة قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ،والسّدّيّ، والثّوريّ ولا خلاف هاهنا.وروي عن أبيصالحٍذكره ابن كثير والأشقر
· سبب تسمية الملائكة الفارقات
لان الملائكة تنزل بأمر اللّه على الرّسل تفرّقبين الحقّ والباطل والهدى والغيّ، والحلال والحرام.ذكره ابن كثير والأشقر
({فَالْمُلْقِيَاتِذِكْراً} عُذْرًا أَوْ نُذْرًا}
مسائل تفسيرية
· المراد بالملقيات
الملائكة قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة والرّبيع بن أنسٍ،والسّدّيّ، والثّوريّ وروي عن أبيصالحٍذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· سبب تسمية الملائكة الملقيات
لان الملائكة تلقي اشرف الاوامر وهو الوحي على رسل الله. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· الحكمة من ارسال الملائكة بالوحي على الرسل
· قد ارسل الله الملائكة بالوحي إعذاراً وإِنذاراً للناسِ، تُنْذِرُ الناسَ ما أمامَهم مِن المخاوفِ، وتَقْطَعُمَعْذِرَتَهم فلا يكونُ لهم حُجَّةٌ على اللَّهِ وقيلَ: عُذْراً للمُحِقِّينَ, ونُذْراً للمُبْطِلِينَ. هذا خلاصة ما ذكره المفسرون الثلاثة
· الحكمة من انزال الذكر
-رحمة من الله بعباده
-يبين لهم فيه منافعهم ومصالحهم
ذكره السعدي
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَاالسَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُأُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَاأَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}
مسائل تفسيرية
· مناسبة الايات لما بعدها
بعد ان اقسم الله على قيام الساعة والبعث ، اخبر بعلامات تقع بين يدي الساعة فإذا وَقَعَ حاصِلٌ مِن التغيُّرِللعالَمِ والأهوالِ الشديدةِ ما يُزْعِجُ القلوبَ وتَشتَدُّ له الكُرُوبُ فقد تحقق وعد الله بقيام الساعةذكره السعدي
· المقسم عليه
الوعد بالنفخ في الصور وقيام الساعة و البعث بعد الموت وجمع الاولين والآخرين ومجازاتهم على اعمالهم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· معنى لواقع
أي: كائنٌ متحتم وقوعه لا محالةذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· معنى طمست
أي: ذهب ضوؤها، وتناثرت وزالت عن اماكنها كقوله: {وإذا النّجوم انكدرت} [التّكوير: 2] وكقوله: {وإذا الكواكب انتثرت} [الانفطار: 2] ).ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· معني فرجت
انفطرت وانشقّت، وتدلّت أرجاؤها، ووهتأطرافها).ذكره ابن كثير والأشقر
· معنى نسفت
تُنْسَفُ الجبالُ أي تقلع من مكانها وتطير في الجو فتَكُونُ كالهَبَاءِ المَنثورِ، وتكونُ هي والأرضُ قاعاًصَفْصَفاً، لا تَرَى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً ،كقوله: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيهاعوجًا ولا أمتًا} [طه: 105 -107]
وقال تعالى: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرضبارزةً وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا} [الكهف: 47] ).ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· معنى أقتت
ورد فيها ثلاثة اقوال :
القول الاول جمعت. رواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ وقال ابن زيدٍ: وهذه كقوله تعالى: {يوم يجمع اللّه الرّسل} [المائدة: 109]. ذكره ابن كثير
القول الثاني أجّلت قالبه مجاهدٌ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثالث أوعدت.قال به الثّوريّ ، عن منصورٍ ، عن إبراهيم كقوله : {وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّينوالشّهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون} [الزّمر: 69]
ذكره ابن كثير
· الغرض من الاستفهام
استفهامٌ للتعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِ ذكره السعدي والأشقر
· الحكمة من جمع الرسل
الشهادة على اممهم والحكم بينهم وبين اممهم ذكره السعدي والأشقر
· جواب الاستفهام
يوم الفصل ؛كما قال تعالى: {فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله إنّاللّه عزيزٌ ذو انتقامٍ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحدالقهّار} [إبراهيم: 47، 48] ذكره ابن كثير والسعدي
· سبب تسميته بيوم الفصل
-يُفْصَلُ فيه بينَ الناسِ بأعمالِهم فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِ
-يفصل بين الخلائق بعضهم لبعض وحساب كل منهم منفردا
· معنى (وما ادراك )
وما أَعْلَمَكَ بيومِ الفَصْلِ؟ ذكره الاشقر
· فائدة الاستفهام
معظّمًا لشأن يوم الفصل ومهولا له : {وما أدراك ما يوم الفصلذكره ابن كثير والأشقر
· المراد بالويل
القول الاول والوَيْلُ تَهديدٌ بالهلاكِ ذكره والسعدي والأشقر
القول الثاني ويلٌ": وادٍ في جهنّم ذكره ابن كثير
الترجيح
الصحيح الاول ذكر ابن كثير في تفسيره ان حديث "ويلٌ": وادٍ في جهنّم. ولا يصحّ.
· متعلق الويل
ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين} أي: ويلٌ لهم من عذاب اللّه غدًا.ذكره ابن كثير
· بيان سبب استحقاق المكذبين للعذاب
لان الله أخْبَرَهم _ بالبعث والجزاء _وأَقْسَمَ لهم فلم يُصَدِّقُوهُ فاسْتَحَقُّوا العقوبةَ البَليغة على ذلك ذكره السعدي

هيئة التصحيح 2 1 جمادى الآخرة 1437هـ/10-03-2016م 11:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميسم ميرغني يوسف (المشاركة 242051)
-فسير قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَاالنُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُنُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌيَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}
{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا}
مسائل تفسيرية
· المراد بالمرسلات
ورد فيها ثلاثة اقوال :
القول الاول : الملائكة رواه ابن أبي حاتمٍ عن أبيهريرة ،وروي عن مسروقٍ ، وأبي الضّحى ،ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-و السّدّيّ ، والرّبيع بن أنسٍ ، وروي عن أبيصالحٍ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني : الرّسل قال به أبوصالحٍذكره ابن كثير
القول الثالث : الرّيح قال به الثّوريّ عن ابن مسعودٍ وكذا قاله ابن عبّاسٍ ، ومجاهدٌ ، وقتادة ،وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه. ذكره ابن كثير والسعدي
الترجيح
اختار ابن كثير أنّ : "المرسلات " هي الرّياح ، والدليل كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى : {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًابين يدي رحمته} [الأعراف: 57]وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة أم الرياح .
ذكره ابن كثير
· سبب تسمية الملائكة بالمرسلات
سميت الملائكة بالمرسلات لان الله يرسلها بشؤونه القدرية والشرعية ووحيه الى رسله . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· سبب تسمية الرياح بالمرسلات
ان الرياح مرسلمعان:لله سبحنه وتعالى بأمره ونهيه ذكره السعدي و الاشقر
· معنى عرفا
ورد فيها ثلاث معان :
المعنى الاول أي ارسلت بالعرف والمصلحة و الحكمة لا بالنكر والعبث ذكره ابن كثير والسعدي
المعنى الثاني ان الملائكة المرسلة تتبع بعضها بعضا كعرف الفرس ذكره ابن كثير
المعنى الثالث الرياح تهب شيئا فشيئا ذكره ابن كثير

بيان بعض وظائف الملائكة
- الشُؤُونِ القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ. نقول مرسلة بشؤون الله القدرية والشرعية.
- الشُؤونِالشرعيَّةِ ومنها الوحي الى الرسل . ذكره السعدي
{فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً}
مسائل تفسيرية
· المراد بالعاصفات
ورد فيها قولان :
القول الاول الملائكة قال به ابو صالح ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني الرّيح . وروي عن أبيصالحٍ وقال به الثّوريّ عن ابن مسعودٍ وكذا قال به ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ ، وقتادة ،وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه - وعن عليّ بن أبي طالبٍ ، و السّدّيّ .ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
الترجيح
اختار ابن كثير ان العاصفات هي : الرّياح ، يقال : عصفت الرّيح إذاهبّت بتصويتٍ.
وقطع ابن جرير بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح.ذكره ابن كثير
· سبب تسمية الريح بالعاصفات
تسمى الرياح بالعاصفة اذا هبت بشدة وسرعة و بتصويت لما أمرت به من نعمه او نقمةهذا خلاصة ما ذكره المفسرون الثلاثة
· سبب تسمية الملائكة بالعاصفات س
سميت بذلك لعدة اسباب :
-وصفا لها بالسرعة فهي تبادر لأمر الله وتنفذه بسرعة كالريح العاصفة
-او هم الملائكة الموكلون بالرياح يعصفون بها
-او هم الملائكة الموكلون بالأرواح يعصفون بروح الكافر
ذكره خلاصة ما ذكره السعدي و الاشقر

-{وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا}
مسائل تفسيرية
· المراد بالناشرات ك
ورد فيها اربعة اقوال :
القول الاول الملائكة وروي عن أبيصالحٍ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني الرّيح وقال به الثّوريّ عن ابن مسعودٍ وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة،وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- ذكره ابن كثير
القول الثالثالمطرقال به أبو صالحٍ ذكره ابن كثير
القول الرابع السحاب ذكره السعدي
الترجيح
رجح ابن كثير انها الرّياح . وتوقف ابن جرير في{والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ ذكره ابن كثير
· سبب تسمية الملائكة بالناشرات
الملائكة تَنْشُرُ ما دُبِّرَتْ على نَشْرِه مثل السحاب او تنشر اجنحتها في الجو عند النزول بالوحي ذكره السعدي و الاشقر
· سبب تسمية السحاب بالناشرات
سميت السحاب بالناشرات لان الله يَنْشُرُ بها الأرضَ ، فيُحْيِيهَا بعدَ موتِها. ذكره السعدي
· سبب تسمية الرياح بالناشرات
سميت الرياح بالناشرات لأنها تنشر السّحاب في آفاق السّماء ، كمايشاء الرّبّ عزّ وجلّ ذكره ابن كثير
-{فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا}
مسائل تفسيرية
· المراد بالفارقات
الملائكة قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ،والسّدّيّ، والثّوريّ ولا خلاف هاهنا.وروي عن أبيصالحٍذكره ابن كثير والأشقر
· سبب تسمية الملائكة الفارقات
لان الملائكة تنزل بأمر اللّه على الرّسل تفرّقبين الحقّ والباطل والهدى والغيّ، والحلال والحرام.ذكره ابن كثير والأشقر
({فَالْمُلْقِيَاتِذِكْراً} عُذْرًا أَوْ نُذْرًا}
مسائل تفسيرية
· المراد بالملقيات
الملائكة قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة والرّبيع بن أنسٍ،والسّدّيّ، والثّوريّ وروي عن أبيصالحٍذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· سبب تسمية الملائكة الملقيات
لان الملائكة تلقي اشرف الاوامر وهو الوحي على رسل الله. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· الحكمة من ارسال الملائكة بالوحي على الرسل
· قد ارسل الله الملائكة بالوحي إعذاراً وإِنذاراً للناسِ، تُنْذِرُ الناسَ ما أمامَهم مِن المخاوفِ، وتَقْطَعُمَعْذِرَتَهم فلا يكونُ لهم حُجَّةٌ على اللَّهِ وقيلَ: عُذْراً للمُحِقِّينَ, ونُذْراً للمُبْطِلِينَ. هذا خلاصة ما ذكره المفسرون الثلاثة
· الحكمة من انزال الذكر
-رحمة من الله بعباده
-يبين لهم فيه منافعهم ومصالحهم
ذكره السعدي
إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَاالسَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُأُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَاأَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}
مسائل تفسيرية
· مناسبة الايات لما بعدها
بعد ان اقسم الله على قيام الساعة والبعث ، اخبر بعلامات تقع بين يدي الساعة فإذا وَقَعَ حاصِلٌ مِن التغيُّرِللعالَمِ والأهوالِ الشديدةِ ما يُزْعِجُ القلوبَ وتَشتَدُّ له الكُرُوبُ فقد تحقق وعد الله بقيام الساعةذكره السعدي
· المقسم عليه
الوعد بالنفخ في الصور وقيام الساعة و البعث بعد الموت وجمع الاولين والآخرين ومجازاتهم على اعمالهم ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· معنى لواقع
أي: كائنٌ متحتم وقوعه لا محالةذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· معنى طمست
أي: ذهب ضوؤها، وتناثرت وزالت عن اماكنها كقوله: {وإذا النّجوم انكدرت} [التّكوير: 2] وكقوله: {وإذا الكواكب انتثرت} [الانفطار: 2] ).ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· معني فرجت
انفطرت وانشقّت، وتدلّت أرجاؤها، ووهتأطرافها).ذكره ابن كثير والأشقر
· معنى نسفت
تُنْسَفُ الجبالُ أي تقلع من مكانها وتطير في الجو فتَكُونُ كالهَبَاءِ المَنثورِ، وتكونُ هي والأرضُ قاعاًصَفْصَفاً، لا تَرَى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً ،كقوله: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيهاعوجًا ولا أمتًا} [طه: 105 -107]
وقال تعالى: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرضبارزةً وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا} [الكهف: 47] ).ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· معنى أقتت
ورد فيها ثلاثة اقوال :
القول الاول جمعت. رواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ وقال ابن زيدٍ: وهذه كقوله تعالى: {يوم يجمع اللّه الرّسل} [المائدة: 109]. ذكره ابن كثير
القول الثاني أجّلت قالبه مجاهدٌ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثالث أوعدت.قال به الثّوريّ ، عن منصورٍ ، عن إبراهيم كقوله : {وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّينوالشّهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون} [الزّمر: 69]
ذكره ابن كثير
ويجمع أقوالهم ما ذكره الأشقر: جُعِلَ لها وَقتٌ للفَصْلِ والقضاءِ بينَهم وبينَ الأُمَمِ.
· الغرض من الاستفهام
استفهامٌ للتعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِ ذكره السعدي والأشقر
· الحكمة من جمع الرسل
الشهادة على اممهم والحكم بينهم وبين اممهم ذكره السعدي والأشقر
· جواب الاستفهام
يوم الفصل ؛كما قال تعالى: {فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله إنّاللّه عزيزٌ ذو انتقامٍ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحدالقهّار} [إبراهيم: 47، 48] ذكره ابن كثير والسعدي
· سبب تسميته بيوم الفصل
-يُفْصَلُ فيه بينَ الناسِ بأعمالِهم فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِ
-يفصل بين الخلائق بعضهم لبعض وحساب كل منهم منفردا
· معنى (وما ادراك )
وما أَعْلَمَكَ بيومِ الفَصْلِ؟ ذكره الاشقر
· فائدة الاستفهام
معظّمًا لشأن يوم الفصل ومهولا له : {وما أدراك ما يوم الفصلذكره ابن كثير والأشقر
· المراد بالويل
القول الاول والوَيْلُ تَهديدٌ بالهلاكِ ذكره والسعدي والأشقر
القول الثاني ويلٌ": وادٍ في جهنّم ذكره ابن كثير
الترجيح
الصحيح الاول ذكر ابن كثير في تفسيره ان حديث "ويلٌ": وادٍ في جهنّم. ولا يصحّ.
· متعلق الويل
ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين} أي: ويلٌ لهم من عذاب اللّه غدًا.ذكره ابن كثير
· بيان سبب استحقاق المكذبين للعذاب
لان الله أخْبَرَهم _ بالبعث والجزاء _وأَقْسَمَ لهم فلم يُصَدِّقُوهُ فاسْتَحَقُّوا العقوبةَ البَليغة على ذلك ذكره السعدي


أحسنتِ جدا بارك الله فيكِ ونفع بكِ ، فاتتكِ مسائل يسيرة جدا .
.
-كما نوصيكِ بالاهتمام بهمزة القطع.

إسراء خليفة 20 رجب 1437هـ/27-04-2016م 06:45 PM


قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )

المخاطب في الآية
جميع المؤمنين
فائدة الخطاب
للتنبيه
معنى كون الأهل عدو
يكون الأهل أعداء إذا كانوا سببا في تخلف المسلم عن العمل الصالح، فتكون طاعتهم حينئذ سببا في بعده عن الله سبحانه وتعالى؛ ولذا حذرنا الله من ذلك. وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
متعلق العفو في الآية
العفو عن الزوج والولد ويشمل ذلك العفو عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وترك التثريبَ عليها، وسترها. ذكره الأشقر
شواهد الآية
كقوله: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} [المنافقون: 9] ذكره ابن كثير
مناسبة نزول الآية
ورد أن ابن عبّاسٍ سأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -فقال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}قال الترمذي حسن صحيح ذكره ابن كثير
دلالة الآية على أن الطاعة في المعروف
لما كان من المؤمنين أناس تخلفوا بسبب أهلهم أنزل الله تعالى هذه الآية وأشباهها تحذرهم من طاعة الأهل إن كان في معصية الله وتنبه المؤمن أن الطاعة في المعروف فقط.
دلالة الآية على أن الجزاء من جنس العمل
ختمت الآية باسم الله الغفور الرحيم للدلالة على أنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه. ذكره السعدي

قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )

معنى ( فتنة )
بلاءٌ واختبارٌ ومِحْنَةٌ. ذكره الأشقر، وقال به السعدي وابن كثير.

معنى كونهم فتنة
يَحمِلُونَ الرجل على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّ اللهِ. ذكره الأشقر
المراد بقوله تعالى : {واللّه عنده} أي: في يوم القيامة ذكره ابن كثير
شواهد الآية
كما قال: {زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث * ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب}والّتي بعدها] [آل عمران: 14، 15] ذكره ابن كثير

قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16
) )

معنى التقوى وقيدها
هي امتثالُ الأوامِرِ واجتنابُ النواهي،وقُيِّدَ ذلكَ بالاستطاعةِ والقُدْرةِ. ذكره السعدي
معنى ما استطعتم
ما أَطَقْتُم وبَلَغَ إليه جُهْدُكم. ذكره الأشقر، وقال به السعدي وابن كثير
المراد بالسمع والطاعة
أي: كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله، ولا تحيدوا عنه يمنةً ولا يسرةً، ولا تقدّموا بين يدي اللّه ورسوله، ولا تتخلّفوا عمّا به أمرتم، ولا تركبوا ما عنه زجرتم. ذكره ابن كثير
وجه الإنفاق في الآية
دلت الآية على أن الإنفاق يكون لله.
ويكون على على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات، فيحسن المسلم إلى خلق اللّه كما أحسن الله إليه.
ويشمل ذلك النفقات الواجبة والمستحبة.
وفائدته: هو خير للمنفق في الدّنيا والآخرة، ومن يبخل يكن شرًّا له في الدّنيا والآخرة. وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بشح النفس
داء البخل، ذكره الأشقر، وقال به السعدي وابن كثير
المراد بالمفلحين
المفلح هو من كانَتْ نفْسُه نفْساً سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ وهذا ليسَ بينه وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليه، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِ تعالى، وبذلكَ يفْلِحُ وينْجَحُ ويفُوزُ كلَّ الفَوْزِ. ذكره السعدي
شواهد الآية
هذه الآية لها شواهد في الكتاب والسنة:
ففي الكتاب " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها"
وفي السنة : قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوهذكره ابن كثير والسعدي
مناسبة نزول الآية
عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم}فنسخت الآية الأولى. رواه ابن أبي حاتم ذكره ابن كثير
دلالة الآية على أن التكليف حسب الاستطاعة
لما أمر الله تعالى بالتقوى جعلها مقيدة بالقدرة والاستطاعة، فهذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ. ذكره السعدي

دلالة الآية على سوء النفس
أشارت الآية أن النفس شحيحة وهذا يدل على سوء طبع النفس فهي مجبولة على الشح و البخل. فمن كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها لم يُفْلِحْ، بل يخسر الدنيا والآخِرَةَ.
وكان من الدعاء النبوي " .. وأعذني من شر نفسي "

تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )

معنى }إِن تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً}
تَصْرِفوا أموالَكم في وُجوهِ الخيرِ بإخلاصِ نِيَّةٍ وطِيبِ نفْسٍ. ذكره الأشقر

معنى } يُضَاعِفْهُ لَكُمْ}
أي يَجعلِ الحسنَةَ بعشْرِ أمثالِها إلى سبعِمائةِ ضِعْفٍ.
ذكره الأشقر
معنى يغفر لكم
أي: يكفّر عنكم السّيّئات ذكره ابن كثير
معنى شكور
أي يجزي على القليل بالكثير، ذكره ابن كثير

معنى حليم
يعفو يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات. ذكره ابن كثير

دلالة الآية على أثر الإنفاق على سلامة القلوب
بالإنفاق في سبيل الله يغفر الله الذنوب ويستر العيوب ويعفو ويصفح، وهذا يورث سلامة القلب لأنه مرضه الذنوب فإن زالت و زال أثرها بقي القلب سليما.


قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18
) )

المراد بقوله تعالى {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}
أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ. ذكره السعدي
معنى {الْعَزِيزُ}
أي الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ
.
ذكره السعدي
معنى {الْحَكِيمُ}
أي في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها
.
ذكره السعدي


أم البراء آدم 22 شعبان 1437هـ/29-05-2016م 09:28 PM

التطبيق الثاني:

تفسير سورة المرسلات [ من الآية (1) إلى الآية (15) ]
المسائل التفسيرية:
المقسم به
والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا
المقسم عليه ك
{إنّما توعدون لواقعٌ} هذا هو المقسم عليه بهذه الأقسام، أي: ما وعدتم به من قيام السّاعة، والنّفخ في الصّور، وبعث الأجساد وجمع الأوّلين والآخرين في صعيدٍ واحدٍ، ومجازاة كلّ عاملٍ بعمله
المراد بقوله تعالى )والمرسلات عرفًا )
القول الأول الملائكة ك س ش
عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
القول الثاني الريح
عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح
والأظهر أن "المرسلات" هي الرّياح
معني عرفًا س
أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ
المراد بقوله تعالى {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً}
الملائكةُ الْمُوَكَّلُونَ بالرياحِ يَعْصِفُون بها. وقيلَ: يَعْصِفونَ برُوحِ الكافرِ
وقيل الرياح وهو الأظهر
المراد بقوله تعالي ({وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا}
الملائكةُ الْمُوَكَّلُون بالسحابِ يَنْشُرُونَها أو يَنْشُرونَ أَجْنِحَتَهم في الجوِّ عندَ النزولِ بالوَحْيِ
والاظهر الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ
المراد بقوله تعالي {فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا}
الملائكة تَأْتِي بما يَفْرِقُ بينَ الحقِّ والباطلِ والحلالِ والحرامِ
الملائكةُ تُلْقِي الوحيَ إلى الأنبياءِ
معني لواقع ك
لكائنٌ لا محالة
معني طُمِسَتْ ك ش
ذهب ضوؤها و مُحِيَ نُورُها
معني نسفت
ذهب بها، فلا يبقى لها عينٌ ولا أثرٌ
المراد ب(أُقِّتَتْ)
جمعت قاله ابن عباس وذكره ابن كثير
وقيل أجّلت. قاله مجاهد وذكره ابن كثير
جُعِلَ لها وَقتٌ للفَصْلِ والقضاءِ بينَهم وبينَ الأُمَمِ
الغرض من الاستفهام لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ ساستفهامٌ للتعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِ
المراد بيَوْمِ الْفَصْل ش
يُفْصَلُ فيه بينَ الناسِ بأعمالِهم فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِ
الغرض من الاستفهام في قوله تعالي (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ) ك ش
معظّمًا لشأنه و أنه أمْرٌ هائِلٌ لا يُقَادَرُ قَدْرُه
توعد الله للمكذبين
تَوَعَّدَ المكذِّبَ بهذا اليومِ فقالَ: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ}؛ أي: يا حَسْرَتَهم وشِدَّةَ عذابِهم، وسوءَ مُنْقَلَبِهم
بم افادت قوله تعالى (ويل يومئذ للمكذبين)
تَهديدٌ بالهلاكِ للمكذبين
التغييرات كونية التي تحدث في ذلك اليوم الموعود
تَنْطَمِسُ النجومُ؛ أي: تَتَنَاثَرُ وتَزُولُ عن أماكِنِها وتُنْسَفُ الجبالُ فتَكُونُ كالهَبَاءِ المَنثورِ، وتكونُ هي والأرضُ قاعاً صَفْصَفاً، لا تَرَى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً وذلكَ اليومُ هو اليومُ الذي أُقِّتَتْ فيه الرسُلُ، وأُجِّلَتْ للحُكْمِ بينَها وبينَ أُمَمِها

هيئة التصحيح 2 3 رمضان 1437هـ/8-06-2016م 03:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء خليفة (المشاركة 258023)

قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )

المخاطب في الآية
جميع المؤمنين
فائدة الخطاب
للتنبيه
معنى كون الأهل عدو
يكون الأهل أعداء إذا كانوا سببا في تخلف المسلم عن العمل الصالح، فتكون طاعتهم حينئذ سببا في بعده عن الله سبحانه وتعالى؛ ولذا حذرنا الله من ذلك. وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
متعلق العفو في الآية
العفو عن الزوج والولد ويشمل ذلك العفو عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وترك التثريبَ عليها، وسترها. ذكره الأشقر
شواهد الآية [هذه المسألة تدخل ضمن المعنى الإجمالي للآية ،فهي من تفسير القرآن بالقرآن ،فلا نفردها بمسألة خاصة ].
كقوله: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} [المنافقون: 9] ذكره ابن كثير
مناسبة نزول الآية [مسألة سبب نزول الآية من مسائل علوم الآية؛ التي لابد أن تتصدر المسائل ويُبتدأ بها ]
ورد أن ابن عبّاسٍ سأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -فقال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}قال الترمذي حسن صحيح ذكره ابن كثير
دلالة الآية على أن الطاعة في المعروف
لما كان من المؤمنين أناس تخلفوا بسبب أهلهم أنزل الله تعالى هذه الآية وأشباهها تحذرهم من طاعة الأهل إن كان في معصية الله وتنبه المؤمن أن الطاعة في المعروف فقط.[ هذه المسألة تتبع ما قبلها في مناسبة نزول الآية ].
دلالة الآية على أن الجزاء من جنس العمل [مناسبة ختم الآية بهذين الاسمين ].
ختمت الآية باسم الله الغفور الرحيم للدلالة على أنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه. ذكره السعدي

قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )

معنى ( فتنة )
بلاءٌ واختبارٌ ومِحْنَةٌ. ذكره الأشقر، وقال به السعدي وابن كثير.

معنى كونهم فتنة
يَحمِلُونَ الرجل على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّ اللهِ. ذكره الأشقر
المراد بقوله تعالى : {واللّه عنده} أي: في يوم القيامة ذكره ابن كثير
شواهد الآية [هذه المسألة تدخل ضمن المعنى الإجمالي للآية ،فهي من تفسير القرآن بالقرآن ،فلا نفردها بمسألة خاصة ].
كما قال: {زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث * ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب}والّتي بعدها] [آل عمران: 14، 15] ذكره ابن كثير

قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16
) )

معنى التقوى وقيدها
هي امتثالُ الأوامِرِ واجتنابُ النواهي،وقُيِّدَ ذلكَ بالاستطاعةِ والقُدْرةِ. ذكره السعدي
معنى ما استطعتم
ما أَطَقْتُم وبَلَغَ إليه جُهْدُكم. ذكره الأشقر، وقال به السعدي وابن كثير
المراد بالسمع والطاعة
أي: كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله، ولا تحيدوا عنه يمنةً ولا يسرةً، ولا تقدّموا بين يدي اللّه ورسوله، ولا تتخلّفوا عمّا به أمرتم، ولا تركبوا ما عنه زجرتم. ذكره ابن كثير
وجه الإنفاق في الآية
دلت الآية على أن الإنفاق يكون لله.
ويكون على على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات، فيحسن المسلم إلى خلق اللّه كما أحسن الله إليه.
ويشمل ذلك النفقات الواجبة والمستحبة.
وفائدته: هو خير للمنفق في الدّنيا والآخرة، ومن يبخل يكن شرًّا له في الدّنيا والآخرة. وهذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بشح النفس
داء البخل، ذكره الأشقر، وقال به السعدي وابن كثير
المراد بالمفلحين
المفلح هو من كانَتْ نفْسُه نفْساً سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ وهذا ليسَ بينه وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليه، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِ تعالى، وبذلكَ يفْلِحُ وينْجَحُ ويفُوزُ كلَّ الفَوْزِ. ذكره السعدي
شواهد الآية [كما أسلفنا]
هذه الآية لها شواهد في الكتاب والسنة:
ففي الكتاب " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها"
وفي السنة : قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوهذكره ابن كثير والسعدي
مناسبة نزول الآية [كما أسلفنا]
عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم}فنسخت الآية الأولى. رواه ابن أبي حاتم ذكره ابن كثير
دلالة الآية على أن التكليف حسب الاستطاعة
لما أمر الله تعالى بالتقوى جعلها مقيدة بالقدرة والاستطاعة، فهذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ. ذكره السعدي

دلالة الآية على سوء النفس
أشارت الآية أن النفس شحيحة وهذا يدل على سوء طبع النفس فهي مجبولة على الشح و البخل. فمن كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها لم يُفْلِحْ، بل يخسر الدنيا والآخِرَةَ.
وكان من الدعاء النبوي " .. وأعذني من شر نفسي "

تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )

معنى }إِن تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً}
تَصْرِفوا أموالَكم في وُجوهِ الخيرِ بإخلاصِ نِيَّةٍ وطِيبِ نفْسٍ. ذكره الأشقر

معنى } يُضَاعِفْهُ لَكُمْ}
أي يَجعلِ الحسنَةَ بعشْرِ أمثالِها إلى سبعِمائةِ ضِعْفٍ.
ذكره الأشقر
معنى يغفر لكم
أي: يكفّر عنكم السّيّئات ذكره ابن كثير
معنى شكور
أي يجزي على القليل بالكثير، ذكره ابن كثير

معنى حليم
يعفو يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات. ذكره ابن كثير

دلالة الآية على أثر الإنفاق على سلامة القلوب
بالإنفاق في سبيل الله يغفر الله الذنوب ويستر العيوب ويعفو ويصفح، وهذا يورث سلامة القلب لأنه مرضه الذنوب فإن زالت و زال أثرها بقي القلب سليما.


قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18
) )

المراد بقوله تعالى {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}
أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ. ذكره السعدي
معنى {الْعَزِيزُ}
أي الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ
.
ذكره السعدي
معنى {الْحَكِيمُ}
أي في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها
.
ذكره السعدي



التقويم: ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ، نوصيكِ بترتيب المسائل كما وُضّح لكم .


عبير الغامدي 24 شوال 1437هـ/29-07-2016م 04:44 AM

‎تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَ
‎لَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَل رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}

مسائل تفسيرية:
1- معنى كلا. أي: حقاً. ك
2- معنى كتاب الفجار: مصيرهم ومأواهم ك
3- نوع الأسلوب( وماأدراك) أسلوب تعظيم.
5-معنى سجين: 1-فعيل من السجن وهو الضيق. ك س ش
2-مكتوبون في سجل أهل النار. ش
3- المراد بالفجار:
1- من أنواع الكفرة والمنافقين. س
2- منهم المطففون. ش
6- معنى ( ماأدراك ماسجين):
أمر عظيم وسجن وعذاب أليم. ك
7- المراد بسجين:
1- تحت الأرض السابعة ، حديث البراء قال الله عزوجل في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجين. س ك.
2- صخرة تحت السابعة خضراء.
3- بئر في جهنم. حديث غريب منكر.
4- الأصل: سجيل مشتق من السجل وهو الكتاب. ش
🔹رجح ابن كثير : مأخوذ من السجن وهو الضيق فإن المخلوقات كل ماتسافل منها ضاق وكل ماتعالى اتسع ولما كان مصير الفجار إلى جهنم أسفل سافلين وقال هنا سجين وهو يجمع الضيق والسفول ( وإذا ألقوا منها مكاناً ضيقاً مقرنين) ك
4- معنى مرقوم:
1-مكتوب مفروغ منه لايزاد فيه أحد ولاينقص منه أحد.( محمد القرظي)ك
2- كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة. س
3- رصدت فيه أسماؤهم؛ أو كتاب جامع لأعمال الشر الصادرة من الشياطين والفسقة والكفرة. ش
5- معنى ويل:
1- الهلاك والدمار. قال صلى الله عليه وسلم:( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك الناس ويل له ويل له). ك
2- ويل يوم القيامة لمن كذب بالبعث وبماجاءت به الرسل. ش
6-معنى يوم الدين:
1- لايصدقون بوقوعه ويستبعدون أمره. ك
2- يوم الجزاء يوم يدين الله الناس بأعمالهم. س
7: معنى معتد:
معتد في أفعاله من تعاطي الحرام والمجاوزة في تناول المباح وفي أقواله بالكذب وخلف الوعد والمخاصمة. ك. س
8-معنى أثيم:
1-كثير الإثم وهذا يحمله على التكذيب والكبر ورد الحق. س
2- فاجر جائر متجاوز الإثم. ش
8- المراد بآياتنا:
1- كلام الله المنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم. ك ش
2- الدالة على الحق وصدق ماجاءت به الرسل. س
8- معنى أساطير الأولين:
1- مفتعل مجموع من كتب الأوائل. ك
2- ترهات الغابرين وأباطيلهم. س ش
9- معنى كلا:
1- ليس الأمر كمازعموا. ك
2- للردع والزجر للمعتدي. ش
10- معنى الران:
1- هو الرين الذي يكون على القلب من كثرة الدنوب والمعاصي ، والرين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقربين. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( إن العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداء في قلبه فإذا تاب منها صقل قلبه ، وإن زاد زادت فذاك قوله تعالى( كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون). ك ش
- من ران على قلبه كسبه وغطته معاصيه فإن قلبه يحجب عن الحق ولذلك جوزي بأن يحجب عن الله كماحجب قلبه في الدنيا. س
- معنى ( لمحجوبون):
- لهم يوم القيامة منزل ونزل في سجين ومحجوبون عن رؤية ربهم وخالقهم.
- قال الشافعي رحمه الله(في هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه عز وجل. كما دل على ذلك قوله تعالى( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة). وكمادلت على ذلك الأحاديث الصحيحة.
- عن الحسن قال:( يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون فيحجب الكافرون وينظر إليه المؤمنون كل يوم غدوة وعشية) ك
- يحجب الكفار عنه ويراه المؤمنون فكما حجب الكفار عن توحيده في الدنيا يحجبون عن رؤيته في الآخرة. ش
- قال مجاهد؛ محجوبون عن كرامته. ش
11- معنى ( لصالواالجحيم)
داخلو النار ملازمون لها وصلي النار أشد من الإهانة وحرمان الكرامة. ك. ش. س
12- نوع الأسلوب في ( ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون)
1- توبيخ وتبكيت وتقريع. ك. س. ش
2- دلت الآيات على أن المؤمنين يرون ربهم ويتلذذون بذلك ويفرحون بقربه.
وأن الذنوب ترين على القلب وكلما كثرت غطت على القلب فلايبصر.
والحمدلله رب العالمين.

هيئة الإدارة 24 شوال 1437هـ/29-07-2016م 04:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الغامدي (المشاركة 266686)
‎تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَ
‎لَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَل رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}

مسائل تفسيرية:
1- معنى كلا. أي: حقاً. ك
2- معنى كتاب الفجار: مصيرهم ومأواهم ك
3- نوع الأسلوب( وماأدراك) أسلوب تعظيم.
5-معنى سجين: 1-فعيل من السجن وهو الضيق. ك س ش
2-مكتوبون في سجل أهل النار. ش
3- المراد بالفجار:
1- من أنواع الكفرة والمنافقين. س
2- منهم المطففون. ش
6- معنى ( ماأدراك ماسجين):
أمر عظيم وسجن وعذاب أليم. ك
7- المراد بسجين:
1- تحت الأرض السابعة ، حديث البراء قال الله عزوجل في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجين. س ك.
2- صخرة تحت السابعة خضراء.
3- بئر في جهنم. حديث غريب منكر.
4- الأصل: سجيل مشتق من السجل وهو الكتاب. ش
🔹رجح ابن كثير : مأخوذ من السجن وهو الضيق فإن المخلوقات كل ماتسافل منها ضاق وكل ماتعالى اتسع ولما كان مصير الفجار إلى جهنم أسفل سافلين وقال هنا سجين وهو يجمع الضيق والسفول ( وإذا ألقوا منها مكاناً ضيقاً مقرنين) ك
4- معنى مرقوم:
1-مكتوب مفروغ منه لايزاد فيه أحد ولاينقص منه أحد.( محمد القرظي)ك
2- كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة. س
3- رصدت فيه أسماؤهم؛ أو كتاب جامع لأعمال الشر الصادرة من الشياطين والفسقة والكفرة. ش
5- معنى ويل:
1- الهلاك والدمار. قال صلى الله عليه وسلم:( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك الناس ويل له ويل له). ك
2- ويل يوم القيامة لمن كذب بالبعث وبماجاءت به الرسل. ش
6-معنى يوم الدين:
1- لايصدقون بوقوعه ويستبعدون أمره. ك
2- يوم الجزاء يوم يدين الله الناس بأعمالهم. س
7: معنى معتد:
معتد في أفعاله من تعاطي الحرام والمجاوزة في تناول المباح وفي أقواله بالكذب وخلف الوعد والمخاصمة. ك. س
8-معنى أثيم:
1-كثير الإثم وهذا يحمله على التكذيب والكبر ورد الحق. س
2- فاجر جائر متجاوز الإثم. ش
8- المراد بآياتنا:
1- كلام الله المنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم. ك ش
2- الدالة على الحق وصدق ماجاءت به الرسل. س
8- معنى أساطير الأولين:
1- مفتعل مجموع من كتب الأوائل. ك
2- ترهات الغابرين وأباطيلهم. س ش
9- معنى كلا:
1- ليس الأمر كمازعموا. ك
2- للردع والزجر للمعتدي. ش
10- معنى الران:
1- هو الرين الذي يكون على القلب من كثرة الدنوب والمعاصي ، والرين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقربين. عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( إن العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداء في قلبه فإذا تاب منها صقل قلبه ، وإن زاد زادت فذاك قوله تعالى( كلا بل ران على قلوبهم ماكانوا يكسبون). ك ش
- من ران على قلبه كسبه وغطته معاصيه فإن قلبه يحجب عن الحق ولذلك جوزي بأن يحجب عن الله كماحجب قلبه في الدنيا. س
- معنى ( لمحجوبون):
- لهم يوم القيامة منزل ونزل في سجين ومحجوبون عن رؤية ربهم وخالقهم.
- قال الشافعي رحمه الله(في هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه عز وجل. كما دل على ذلك قوله تعالى( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة). وكمادلت على ذلك الأحاديث الصحيحة.
- عن الحسن قال:( يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون فيحجب الكافرون وينظر إليه المؤمنون كل يوم غدوة وعشية) ك
- يحجب الكفار عنه ويراه المؤمنون فكما حجب الكفار عن توحيده في الدنيا يحجبون عن رؤيته في الآخرة. ش
- قال مجاهد؛ محجوبون عن كرامته. ش
11- معنى ( لصالواالجحيم)
داخلو النار ملازمون لها وصلي النار أشد من الإهانة وحرمان الكرامة. ك. ش. س
12- نوع الأسلوب في ( ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون)
1- توبيخ وتبكيت وتقريع. ك. س. ش
2- دلت الآيات على أن المؤمنين يرون ربهم ويتلذذون بذلك ويفرحون بقربه.
وأن الذنوب ترين على القلب وكلما كثرت غطت على القلب فلايبصر.
والحمدلله رب العالمين.

بارك الله فيكِ أختي عبير
أنتِ أديتِ هذا المجلس سابقاً، استكملي مجالس المذاكرة والاختبارات التي لم تؤديها سابقاً.
جدول المتابعة هنا

مارية السكاكر 2 ذو القعدة 1437هـ/5-08-2016م 01:01 AM

:
تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}

.......................................................................
تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )

معنى كلا: حقًّا ذكره ابن كثير
معنى سجين : لغة : من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ. ونحو ذلك. وزن سجّين : فعّيلٌ أورد ذلك ابن كثير
وهو المحل الضيق والضنك ذكر مفهومه ابن كثير والسعدي والأشقر.
أصل كلمة سجين: قِيلَ: سِجِّينٌ هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ ذكره الأشقر
ضد سجين : سجين) ضدُّ (عليين الذي هوَ محلُّ كتابِ الأبرارِ، كما سيأتي ذكره السعدي
المراد بالفجار: منْ أنواعِ الكفرةِ والمنافقينَ، والفاسقينَ ذكره السعدي
وقال الأشقر مِنْهُم الْمُطَفِّفُونَ.
المراد بكتاب الفجار : إنّ مصيرهم ومأواهم في سجل أهل النار في حبس ضيق شديد ذكره ابن كثير والأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )

غرض الإستفهام "وما أدراك ما سجّينٌ" : أي: هو أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ. ذكره ابن كثير
ماجاء في المراد بسجين وتفنيدات القول الصحيح :
ذكرالسعدي : قيل: هي أسفلُ الأرض السّابعة.
وذكر ابن كثيرفي تفسيره:
قيل: هي تحت الأرض السّابعة ,لحديث البراء بن عازبٍ الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة ...
قيل: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء.
وقيل: بئرٌ في جهنّم. كمافي الحديث الذي رواه ابن جريرٍ وهو حديث غريب منكر لا يصحّ عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ))..
والصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، وهو يجمع الضّيق والسّفول كما في قوله تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً) .

تفسير قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
معنى مرقوم : قال محمّد بن كعبٍ القرظيّ: أي: مرقومٌ مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ. ذكره ابن كثير
المراد من كتاب مرقوم :
أي: كِتَابٌ جَامِعٌ مكتوبٌ فيه أعمال الشَّيَاطِينِ وَالْكَفَرَةِ وَالْفَسَقَةِ الخبيثةُ مفهوم ماذكره السعدي والأشقر
وقال الأشقر في تفسيره :ذلك الْكِتَابُ الَّذِي رُصِدَتْ فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ كِتَابٌ مَسْطُورٌ.
هل قوله تعالى: {كتابٌ مرقومٌ}. تفسيراً لقوله: { سجّينٌ} أو ليس تفسيرا ؟
رأي السعدي رحمه الله: أن آية "كِتَابٌ مَّرْقُومٌ" مفسرة للآيتين السابقتين لها .
أما ابن كثير رحمه الله فيقول : وقوله: {كتابٌ مرقومٌ}. ليس تفسيراً لقوله: {وما أدراك ما سجّينٌ}. وإنّما هو تفسيرٌ لما كتب لهم من المصير إلى سجّينٍ.

ملاحظتي:
من خلال تأمُلي للتفسيرين فإن الخلاف بينهما في المصطلحات وإلا فإن ابن كثير والسعدي اتفقوا على معنى "سجين" ومعنى "مرقوم ".


تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
المراد بكلمة ويل : وأنّ المراد من ذلك الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ.قاله ابن كثير.
شواهد من السنة على لفظة "ويل":
جاء في المسند والسّنن من رواية بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس ويلٌ له ويلٌ له). أورده ابن كثير
ميعاد العذاب المهين لِمَنْ وَقَعَ مِنْهُ التَّكْذِيبُ : يوم القيامة ذكره ابن كثير والأشقر

تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
ما المراد بالمكذبين ؟ أي: لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره ذكره ابن كثير والسعدي
المراد بيوم الدين : أي: يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
معنى معتد أثيم : أَيْ:فَاجِرٍ جَائِرٍ، كثير الإثمِ، مُنْهَمِكٍ فِي أَسْبَابِهِ ذكر مفهومه السعدي والأشقر
المراد بمعتد: أي: معتدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح ابن كثير والسعدي
المراد باثيم : والأثيم في أقواله، إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر ابن كثير
متعلق العدوان والكبر: التكذيب ورد الحق السعدي

تفسير قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
معنى أساطير الأولين : أي: أحاديث وأباطيل المتقدمين، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ المجموعة من كتبهم مفهوم كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
المراد ب "آياتنا" : المُنَزَّلَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله الأشقر
الآيات الواردة بنفس اللفظ " أساطير الأولين" كما قال: {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربّكم قالوا أساطير الأوّلين}. وقال تعالى: {وقالوا أساطير الأوّلين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلاً. [ ذكره ابن كثير
.سبب اعراض المكذبين؟ قالوا أنه ليسَ منْ عندِ اللهِ تكبُّراً وعناداً قاله السعدي
رد الكافر عند سماع آيات الله: إذا سمع آيات اللّه من الرّسول يكذّب بها عنادا، ويظنّ بها ظنّ السّوء فيعتقد أن القرآن مفتعلٌ مجموعٌ من كتب الأوائل. ابن كثير والسعدي

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
معنى كلا : أي: ليس الأمر كما زعموا قاله ابن كثير
غرض كلا في الآية : للرَّدْعِ والزَّجْر قاله الأشقر

التحذيرُ منَ الذنوبِ وأثرها في الدنيا والآخرة :
إن كثرة الذنوب وتراكمها من غير توبة ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً
ثم إنه سيحجب قلبه عنْ آياتِ اللهِ وعن الحقّ والإيمانِ في الدنيا
ثم هو محُجوبَ في الآخرة عن اللهِ أعاذنا الله وإياكم من عقاب الله. وذلك معنى ما ذكره ابن كثير والسعدي .
ما ورد في الآثار عن وقوع الران على القلب حين يغرق العبد بالمعاصي والآثام:
1) عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})). رواه ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه من طرقٍ وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ.
2) ولفظ النّسائيّ: ((إنّ العبد إذا أخطأ خطيئةً نكتت في قلبه نكتةٌ...)
3) عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ المؤمن إذا أذنب كانت نكتةً سوداء في قلبه .....))
4) وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم ذكر هذه الآثار ابن كثير
5) وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ، ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ.....)
6) قَالَ الْحَسَنُ:( ...... حَتَّى يَعْمَى الْقَلْبُ وَيَسْوَدَّ مِنَ الذُّنوبِ، والطَّبْعُ أَنْ يُطْبَعَ عَلَى الْقَلْبِ، وَهُوَ أَشَدُّ من الرَّيْنِ(. ذكرهما الأشقر
حال من أنصف عند سماع الحق:
منْ أنصفَ ،وكانَ مقصودهُ الحقُّ المبينُ؛ فإنَّهُ لا يكذبُ بيومِ الدينِ؛ لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وصارَ لقلوبهمْ مثلَ الشمسِ للأبصارِ. قاله السعدي
_الرين والغيم والغين_ مسميات لوصف القلوب حسب قربها وبعدها عن الله:
الرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين.ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
المراد بـ (محجوبون) : يَعْنِي: الْكُفَّارَ ذكره الأشقر
المقصود بـ "محجوبون" : مَحْجُوبُونَ عَنْ النظر إلى رَبِّهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ,
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ.ذكره الأشقر
في الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ والآثار الواردة في ذلك:
_قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة.
_عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. قال: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه رواه ابن جرير. ذكر هذه الآثار ابن كثير,
وذكر السعدي رحمه الله معنى ذلك في تفسيره.
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
معنى (لصالوا الحجيم)
أَيْ: دَاخِلُو النَّارِ وَمُلازِمُوهَا غَيْرُ خَارِجِينَ مِنْهَا، وَصِلِيُّ الْجَحِيمِ أَشَدُّ مِنَ الإِهَانَةِ وَحِرْمَانِ الكَرامةِ. قاله الأشقر .
_ النوع الثالث من العذاب (صلي الجحيم) .
ثمّ هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرّحمن من أهل الجحيم. ابن كثير والسعدي

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
التوبيخ والتقريع في قوله تعالى {هذا الّذي كنتم به تكذّبون}.
: (ثمَّ يقالُ لهمْ توبيخاً وتقريعاً {هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
اجتماع أنواع العذابِ الثلاثة:
-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ. أورده السعدي في تفسيره

والله أعلى وأعلم
.......................................................................

هيئة التصحيح 2 17 ذو الحجة 1437هـ/19-09-2016م 11:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارية السكاكر (المشاركة 268283)
:
تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}

.......................................................................
تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )

معنى كلا: حقًّا ذكره ابن كثير
معنى سجين : لغة : من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ. ونحو ذلك. وزن سجّين : فعّيلٌ أورد ذلك ابن كثير
وهو المحل الضيق والضنك ذكر مفهومه ابن كثير والسعدي والأشقر.
أصل كلمة سجين: قِيلَ: سِجِّينٌ هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ ذكره الأشقر
ضد سجين : سجين) ضدُّ (عليين الذي هوَ محلُّ كتابِ الأبرارِ، كما سيأتي ذكره السعدي [هذه المسألة بإمكانكِ إيرادها ضمن مسألة المعنى ]
المراد بالفجار: منْ أنواعِ الكفرةِ والمنافقينَ، والفاسقينَ ذكره السعدي
وقال الأشقر مِنْهُم الْمُطَفِّفُونَ.
المراد بكتاب الفجار : إنّ مصيرهم ومأواهم في سجل أهل النار في حبس ضيق شديد ذكره ابن كثير والأشقر [معنى الآبة ]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )

غرض الإستفهام "وما أدراك ما سجّينٌ" : أي: هو أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ. ذكره ابن كثير
ماجاء في المراد بسجين وتفنيدات القول الصحيح :
ذكرالسعدي : قيل: هي أسفلُ الأرض السّابعة.
وذكر ابن كثيرفي تفسيره:
قيل: هي تحت الأرض السّابعة ,لحديث البراء بن عازبٍ الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة ...
قيل: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء.
وقيل: بئرٌ في جهنّم. كمافي الحديث الذي رواه ابن جريرٍ وهو حديث غريب منكر لا يصحّ عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ))..
والصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، وهو يجمع الضّيق والسّفول كما في قوله تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}. كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً) .

تفسير قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
معنى مرقوم : قال محمّد بن كعبٍ القرظيّ: أي: مرقومٌ مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ. ذكره ابن كثير
المراد من كتاب مرقوم :
أي: كِتَابٌ جَامِعٌ مكتوبٌ فيه أعمال الشَّيَاطِينِ وَالْكَفَرَةِ وَالْفَسَقَةِ الخبيثةُ مفهوم ماذكره السعدي والأشقر
وقال الأشقر في تفسيره :ذلك الْكِتَابُ الَّذِي رُصِدَتْ فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ كِتَابٌ مَسْطُورٌ.
هل قوله تعالى: {كتابٌ مرقومٌ}. تفسيراً لقوله: { سجّينٌ} أو ليس تفسيرا ؟ [مناسبة الآية لما قبلها ]
رأي السعدي رحمه الله: أن آية "كِتَابٌ مَّرْقُومٌ" مفسرة للآيتين السابقتين لها .
أما ابن كثير رحمه الله فيقول : وقوله: {كتابٌ مرقومٌ}. ليس تفسيراً لقوله: {وما أدراك ما سجّينٌ}. وإنّما هو تفسيرٌ لما كتب لهم من المصير إلى سجّينٍ.

ملاحظتي:
من خلال تأمُلي للتفسيرين فإن الخلاف بينهما في المصطلحات وإلا فإن ابن كثير والسعدي اتفقوا على معنى "سجين" ومعنى "مرقوم ".


تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
المراد بكلمة ويل : وأنّ المراد من ذلك الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ.قاله ابن كثير.
شواهد من السنة على لفظة "ويل": [لا نفصل هذه المسألة عن سابقتها فهي تدخل ضمنها ،على سبيل الاستشهاد]
جاء في المسند والسّنن من رواية بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس ويلٌ له ويلٌ له). أورده ابن كثير
ميعاد العذاب المهين لِمَنْ وَقَعَ مِنْهُ التَّكْذِيبُ : يوم القيامة ذكره ابن كثير والأشقر

تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
ما المراد بالمكذبين ؟ أي: لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره ذكره ابن كثير والسعدي
المراد بيوم الدين : أي: يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ ذكره السعدي [معنى يوم الدين ]

تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
معنى معتد أثيم : أَيْ:فَاجِرٍ جَائِرٍ، كثير الإثمِ، مُنْهَمِكٍ فِي أَسْبَابِهِ ذكر مفهومه السعدي والأشقر [نفصل المعنيين ونجمع الأقوال. ]
المراد بمعتد: أي: معتدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح ابن كثير والسعدي [متعلق الاعتداء]
المراد باثيم : والأثيم في أقواله، إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر ابن كثير
متعلق العدوان والكبر: التكذيب ورد الحق السعدي

تفسير قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
معنى أساطير الأولين : أي: أحاديث وأباطيل المتقدمين، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ المجموعة من كتبهم مفهوم كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
المراد ب "آياتنا" : المُنَزَّلَةُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله الأشقر
الآيات الواردة بنفس اللفظ " أساطير الأولين" كما قال: {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربّكم قالوا أساطير الأوّلين}. وقال تعالى: {وقالوا أساطير الأوّلين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلاً. [ ذكره ابن كثير [أيضا هذه المسألة تدخل ضمن مسألة بيان المعنى ]
.سبب اعراض المكذبين؟ قالوا أنه ليسَ منْ عندِ اللهِ تكبُّراً وعناداً قاله السعدي
رد الكافر عند سماع آيات الله: إذا سمع آيات اللّه من الرّسول يكذّب بها عنادا، ويظنّ بها ظنّ السّوء فيعتقد أن القرآن مفتعلٌ مجموعٌ من كتب الأوائل. ابن كثير والسعدي

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
معنى كلا : أي: ليس الأمر كما زعموا قاله ابن كثير
غرض كلا في الآية : للرَّدْعِ والزَّجْر قاله الأشقر

التحذيرُ منَ الذنوبِ وأثرها في الدنيا والآخرة :[نؤخر هذه المسألة ]
إن كثرة الذنوب وتراكمها من غير توبة ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً
ثم إنه سيحجب قلبه عنْ آياتِ اللهِ وعن الحقّ والإيمانِ في الدنيا
ثم هو محُجوبَ في الآخرة عن اللهِ أعاذنا الله وإياكم من عقاب الله. وذلك معنى ما ذكره ابن كثير والسعدي .
ما ورد في الآثار عن وقوع الران على القلب حين يغرق العبد بالمعاصي والآثام: [معنى الآية]
1) عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})). رواه ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه من طرقٍ وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ.
2) ولفظ النّسائيّ: ((إنّ العبد إذا أخطأ خطيئةً نكتت في قلبه نكتةٌ...)
3) عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ المؤمن إذا أذنب كانت نكتةً سوداء في قلبه .....))
4) وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم ذكر هذه الآثار ابن كثير
5) وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ، ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ.....)
6) قَالَ الْحَسَنُ:( ...... حَتَّى يَعْمَى الْقَلْبُ وَيَسْوَدَّ مِنَ الذُّنوبِ، والطَّبْعُ أَنْ يُطْبَعَ عَلَى الْقَلْبِ، وَهُوَ أَشَدُّ من الرَّيْنِ(. ذكرهما الأشقر
حال من أنصف عند سماع الحق:
منْ أنصفَ ،وكانَ مقصودهُ الحقُّ المبينُ؛ فإنَّهُ لا يكذبُ بيومِ الدينِ؛ لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وصارَ لقلوبهمْ مثلَ الشمسِ للأبصارِ. قاله السعدي
_الرين والغيم والغين_ مسميات لوصف القلوب حسب قربها وبعدها عن الله:[الفرق بين الرين والغيم والغين]
الرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين.ذكره ابن كثير

تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
المراد بـ (محجوبون) : يَعْنِي: الْكُفَّارَ ذكره الأشقر [ مرجع الضمير ]
المقصود بـ "محجوبون" : مَحْجُوبُونَ عَنْ النظر إلى رَبِّهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ , [متعلق الحجب]
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ.ذكره الأشقر
في الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ والآثار الواردة في ذلك:
_قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة.
_عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. قال: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه رواه ابن جرير. ذكر هذه الآثار ابن كثير,
وذكر السعدي رحمه الله معنى ذلك في تفسيره.
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
معنى (لصالوا الحجيم)
أَيْ: دَاخِلُو النَّارِ وَمُلازِمُوهَا غَيْرُ خَارِجِينَ مِنْهَا، وَصِلِيُّ الْجَحِيمِ أَشَدُّ مِنَ الإِهَانَةِ وَحِرْمَانِ الكَرامةِ. قاله الأشقر .
_ النوع الثالث من العذاب (صلي الجحيم) . ??
ثمّ هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرّحمن من أهل الجحيم. ابن كثير والسعدي

تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
التوبيخ والتقريع في قوله تعالى {هذا الّذي كنتم به تكذّبون}. [الغرض من القول ]
: (ثمَّ يقالُ لهمْ توبيخاً وتقريعاً {هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
اجتماع أنواع العذابِ الثلاثة:
-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ. أورده السعدي في تفسيره

والله أعلى وأعلم
.......................................................................

الدرجة :ب
أحسنتِ بارك الله في اجتهادك .
- لم تذكري قائمة المسائل قبل الشروع بالتلخيص.
- غفلتِ عن ذكر العديد من المسائل : كــ مرجع الضمائر حال وجودها .
- من المهم أن يحاول الطالب صياغة أقوال المفسرين في المسألة ؛ويحاول الجمع بينها ،فهو أفضل من النسخ .

بوركت خطاكِ.

مارية السكاكر 29 ذو الحجة 1437هـ/1-10-2016م 11:11 PM

لم أستوعب سبب نزول مستواي حتى الآن في هذا التلخيص ؟؟
أستطيع تعديل الناقص ؟ حتى أستوعب أكثر .
مكثت فيه أياما وأنا أدرس نفسي وأتدرب وأحاكي النموذج الذي وضعتموه لنا في الرابط.

لست أجادل لكن يعلم الله أني بذلت فيه أكثر من غيره .

هيئة التصحيح 2 1 محرم 1438هـ/2-10-2016م 05:26 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مارية السكاكر (المشاركة 277282)
لم أستوعب سبب نزول مستواي حتى الآن في هذا التلخيص ؟؟
أستطيع تعديل الناقص ؟ حتى أستوعب أكثر .
مكثت فيه أياما وأنا أدرس نفسي وأتدرب وأحاكي النموذج الذي وضعتموه لنا في الرابط.

لست أجادل لكن يعلم الله أني بذلت فيه أكثر من غيره .

حيّاكِ الله أختي مارية .
لا بأس أختي ؛ فمن حق الطالب الاستفهام عن تصحيح التطبيق الخاص فيه وبيان مواطن النقص في درجته .
- أختي الكريمة للتصحيح معايير يتم اعتمادها ، منها :

1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] فإجابتك صحيحة بفضل الله لكن سيظهر في المعايير الأخرى تنبيهات مهمّة .
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] فاتكِ أختي ما يلي:

- فوات بعض المسائل، إمّا بعدم ذكرها ،أو دمج عدة مسائل في مسألة واحدة ينبغي فصلها .
كما سأعرض لكِ أنموذجا يتبيّن لكِ من خلاله مسائل قد فاتتكِ، وكما ذكرتِ في مسألة معنى معتدِِ أثيم ،كان يجب فصل كل معنى بمسألة منفصلة .
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
- في هذا المعيار وهو حسن الصياغة لتسمية المسائل بالتحديد، يستشكل على كثير من الطلاب ،وهو أمر طبيعي في المراحل الأولى من مسيرة الطالب ، حيث تأتي بكثرة المران والتدريب ، فالكثير يُشكل عليه تسمية المسائل ولاشك أنّ ما يوجّه له في التصحيح عامل مهم في التعلّم .
- أمّا
الإسراف في نسخ كلام المفسرين في التلخيص ؛فيخرج الملخص وكأنه صورة طبق الأصل من التفسير لا ينبغي، وعلى الطالب أن يجتهد بذكر قول المفسّر بأسلوبه فهو أدعى لثبات المعلومة.
- التباس الأمر بين المسائل التفسيرية والاستطرادية .
حيث تُجعل المسائل الاستطرادية من صلب المسائل التفسيرية وبالعكس .
وهذه المسألة ضابطها أنّ ما كان من المسائل ما يتأثر التفسير بعدم وجودها، فهي من صلب المسائل التفسيرية ، وما كان التفسير لا يتأثر بغيابها فهي مسألة استطرادية .
مثال مما ذكرتِ:
- التحذير من الذنوب وبيان أثرها في الدنيا والآخرة .

4: العرض والترتيب:

- فاتكِ فصل المسائل قبل الشروع في التلخيص كما وُضّح لكم من قبل.

5: السلامة من الأخطاء الإملائية والعناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.
وقد أحسنتِ بارك الله فيكِ.

وسأرسل لكِ أنموذج إجابة حوى أغلب المسائل للاستفادة منها في رسالة خاصة .

ومن المهم أختي التذكر بأنّ هذه المهارة بالتحديد لا يتأتى ثمارها إلا بكثرة التطبيق والصبر عليها، وقد يستغرق المتعلم سنوات للوصول للإتقان ، فلا تقلقي من تفاوت الدرجات بين الحين والآخر خصوصا مع اختلاف التطبيقات ،بل بالعكس هي فرصة لاكتساب المهارة ورقيٌ ترتقي به في سلم العلم والتعلم .


زادك الله حرصا على العلم ، وبلغكِ مرتبة العلماء .


جميلة عبد العزيز 5 شعبان 1438هـ/1-05-2017م 06:20 AM

بسم الله,والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد,فهذا حل واجب"تطبيقات على تلخيص دروس التفسير"-التطبيق الأول سورة المطففين, من الآية(7) إلى الآية(17).

أولاً:المسائل التفسيرية.
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
 المراد بكلا [ك]
 المراد بكتاب الفجار [ك]
 المراد بالفجار [س-ش]
 المراد بسجين [ك-س-ش]


قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
 المراد من الأسلوب البلاغي: "وما أدراك ما" [ك]

قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
 معنى مرقوم [ك-س-ش]
 علاقة الآية بما قبلها [ك- س]


قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
 المراد بويل [ك]
 المراد بيومئذ [ش]
 متعلق التكذيب [ك- ش]


قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
 المراد بيوم الدين, وسبب هذه التسمية [س]

قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
 متعلق معتد [ك-س-ش]
 المراد بأثيم [ك-س-ش]
 الاعتداء والإثم حاملان على الكبر والتكذيب [س]


قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
 المراد بقوله تعالى(إذا تتلى عليه آياتنا) [ك-س-ش]
 المراد بأساطير الأولين [ك-س-ش]
 المنصف لا يكذب بيوم الدين لبراهين الله الساطعة [س]


قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
 المراد بكلا [ك-ش]
 علاقة هذه الآية بما قبلها [ك]
 المقصود بالرين على القلب [ك-ش]

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
 متعلق الحجب [ك]
 سبب حجبهم عن رؤية الله تعالى [س-ش]


قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
 المراد بصالوا الجحيم [ك-ش]
 أيهما أشد عذاب الحجاب أم عذاب الجحيم؟ [س-ش]

قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
 المراد بالمخاطِب [ش]
 الغرض من قول"هذا الذي كنتم به تكذبون" [ك-س-ش]
 ذكر ثلاثة أنواع من العذاب, مع توضيح أشدهم [س]
 التحذير من الذنوب وآثارها [س]

ثانياً: المسائل الإستطرادية.
 الفرق بين سجين وعليين [س]
 الفرق بين الرين والطبع [ش]
 الفرق بين الرين والغيم والغين [ك]
 إثبات رؤية الله تعالى يوم القيامة,بدلالة مفهوم الآية. [ك- س]

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة

أولاً:المسائل التفسيرية.
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
 المراد بكلا.
المراد بكلا: حقا. ذكره ابن كثير
 المراد بكتاب الفجار.
مصيرهم ومأواهم. ذكره ابن كثير
 المراد بالفجار.
الكفرة والمنافقين والفاسقين ومنهم المطففين. حاصل كلام السعدي والأشقر
 المراد بسجين.
ورد في المراد بسجين أربعة أقوال:
القول الأول: مكتوبون في سجل أهل النار, ذكره الأشقر.
القول الثاني: أسفل الأرض السابعة, ذكره ابن كثير والسعدي.
في حديث البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة. ذكره ابن كثير.
القول الثالث: بئر في جهنم, ذكره ابن كثير.
روى ابن جريرٍ في ذلك حديثاً غريباً منكراً لا يصحّ, عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ)). ذكره ابن كثير.
القول الرابع: من السجن وهو الحبس والضيق حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر ,
والصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق،. فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع. ذكره ابن كثير.

قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
 المراد من الأسلوب البلاغي: "وما أدراك ما".
لتعظيم أمره. خلاصة قول ابن كثير

قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
 معنى مرقوم.
ورد في معنى"مرقوم" قولان:
القول الأول: أنه مكتوب مسطور مفروغ منه, قد رصدت فيه أسماؤهم, فلا يزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد. حاصل كلام ابن كثير والأشقر.
القول الثاني: أنه كتاب مذكور فيه أعمال الشر الصادرة من الشياطين والكفرة والفسقة. وهو حاصل كلام السعدي والأشقر.
 علاقة الآية بما قبلها.
ورد في علاقة الآية بما قبلها قولان:
القول الأول: أن قوله تعالى(كتاب مرقوم) ليس تفسيراً لقوله(وما أدراك ما سجين),وإنما هو تفسير لما كتب لهم من المصير إلى سجين. ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أن قوله تعالى(وما أدراك ما سجين()كتاب مرقوم) تفسير لما قبلها وهو قوله تعالى(كلا إن كتاب الفجار لفي سجين). حاصل كلام السعدي.

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
 المراد بويل.
المراد من ذلك الهلاك والدمار, كما يقال ويل لفلان.
وكما جاء في المسند والسّنن من رواية بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس ويلٌ له ويلٌ له)), ذكره ابن كثير.
 المقصود بيومئذ.
أي يوم القيامة. ذكره الأشقر.
 متعلق التكذيب.
يكذب بالبعث ولا يصدق بوقوعه وكذلك يكذب بما جاء به الرسل. حاصل كلام ابن كثير والأشقر.

قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
 المقصود بيوم الدين, وسبب هذه التسمية.
هو يوم الجزاء يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم. قاله السعدي.

قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
 متعلق معتد.
فاجر جائر معتد في أفعاله من تعاطي الحرام والاعتداء على محارم الله. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
 المراد بأثيم.
كثير الإثم في أقواله وأفعاله. وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
 الاعتداء والإثم حاملان على الكبر والتكذيب.
الأثيم يحمله عدوانه على التكذيب, ويوجب له كبره رد الحق. قاله السعدي.

قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
 المراد بقوله (إذا تتلى عليه آياتنا)
إذا سمع كلام الله الدال على الحق, وصدق ما جاءت به رسله, المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
 المراد بأساطير الأولين.
مفتعل من كتب الأوائل وأخبار الأمم الغابرة من أحاديثهم وأباطلهم وليس من عند الله تكبرا وعنادا, كما قال(وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلاً). وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
 المنصف لا يكذب بيوم الدين لبراهين الله الساطعة.
لأن الله قد أقام عليه من الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة ما يجعله حق اليقين. ذكره السعدي.

قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
 المراد بكلا.
للردع والزجر للمعتدي الأثيم عن ذلك القول الباطل وتكذيب له فليس الأمر كما زعموا أنه أساطير الأولين بل هو كلام الله. حاصل كلام ابن كثير والأشقر
 علاقة هذه الآية بما قبلها.
أن سبب التكذيب بيوم الدين وبآيات الله هو الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا فهو قد حجب قلوبهم عن الإيمان به, حاصل كلام ابن كثير.
 المقصود بالرين على القلب.
الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت, قاله الحسن البصري ومجاهد وقتادة وابن زيد وغيرهم وذكره ابن كثير والأشقر.
روى أحمد من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إنّ المؤمن إذا أذنب كانت نكتةً سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتّى يعلو قلبه، وذاك الرّان الّذي ذكر اللّه في القرآن: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}).ذكره ابن كثير في تفسيره.

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
 متعلق الحجب.
محجوبون عن رؤية ربهم وخالقهم, ذكره ابن كثير.
وقال مجاهد: محجوبون عن كرامته, ذكره الأشقر في تفسيره.
 سبب حجبهم عن رؤية الله تعالى.
أنه من حَجب قلبه في الدنيا عن آيات الله وتوحيده وهو الحق, حُجب في الآخرة عن الله تعالى. حاصل كلام السعدي والأشقر.

قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
 المراد بصالوا الجحيم.
أنهم من أهل النيران داخلوها وملازموها غير خارجين منها, حاصل كلام ابن كثير والأشقر.
 أيهما أشد عذاب الحجاب أم عذاب الجحيم؟
ذكر في ذلك قولان:
القول الأول: أن عذاب الحجاب من رب العالمين، المتضمن لسخطه وغضبه عليهم هو أعظم عليهم من عذاب النار. قاله السعدي.
القول الثاني: أن صلي الجحيم أشد من الإهانة وحرمان الكرامة. قاله الأشقر.

قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
 المراد بالمخاطِب.
أي تقول لهم خزنة جهنم, ذكره الأشقر.
 الغرض من قول"هذا الذي كنتم به تكذبون"
يقال لهم ذلك على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير والتّبكيت: هذا الذي كنتم به تكذبون في الدنيا فانظروه وذوقوه, وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
 ذكر ثلاثة أنواع من العذاب, مع توضيح أشدهم
ذكر لهم ثلاثة أنواع من العذاب:
-عذاب الجحيم.
-وعذاب التوبيخ واللوم.
-وعذاب الحجاب من رب العالمين، المتضمن لسخطه وغضبه عليهم، وهو أعظم عليهم من عذاب النار,ذكره السعدي.
 التحذير من الذنوب وآثارها
وفي هذهِ الآياتِ، التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ, قاله السعدي

ثانياً: المسائل الإستطرادية.
 الفرق بين سجين وعليين
سجين ضد عليين الذي هو محل كتاب الأبرار, ذكره السعدي.
 الفرق بين الرين والطبع
الطبع: أن يطبع على القلب وهو أشد من الرين, ذكره الأشقر.
 الفرق بين الرين والغيم والغين
الرين يعتلي قلوب الكافرين, والغيم للأبرار, والغين للمقربين. قاله ابن كثير.
 إثبات رؤية الله تعالى يوم القيامة,بدلالة مفهوم الآية.
دل مفهوم الآية على أن المؤمنين يرونه عز وجل يوم القيامة وفي الجنة ويتلذذون بالنظر إليه أعظم من سائر اللذات, وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي.وهو حاصل كلام الإمام أبو عبد الله الشافعي وذكره عنه ابن كثير في تفسيره.
وهناك أدلة أخري على إثبات رؤية الله تعالى يوم القيامة كما دل على ذلك منطوق قوله تعالى(وجوه يومئذ ناضرة()إلى ربها ناظرة), وكما تواتر فيه النقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

أولاً: أعتذر عن عدم معرفتي الجيدة بمتعلق الأفعال وكذلك بغالب أبواب البلاغة, وإن شاء الله تعالى سأحاول دراسة هذه العلوم أثناء دراستي في المعهد.

ثانياً: أتمنى لو يتم توضيح نقطتان في التلخيص, هل وفقت فيهما أم أنه قد اختلط عليّ الكلام, فإني في حيرة منهما, وهما:
 1- علاقة الآية بما قبلها.
ورد في علاقة الآية بما قبلها قولان:
القول الأول: أن قوله تعالى(كتاب مرقوم) ليس تفسيراً لقوله(وما أدراك ما سجين),وإنما هو تفسير لما كتب لهم من المصير إلى سجين. ذكره ابن كثير.

القول الثاني: أن قوله تعالى(وما أدراك ما سجين()كتاب مرقوم) تفسير لما قبلها وهو قوله تعالى(كلا إن كتاب الفجار لفي سجين). حاصل كلام السعدي.

 2- أيهما أشد عذاب الحجاب أم عذاب الجحيم؟

ذكر في ذلك قولان:
القول الأول: أن عذاب الحجاب من رب العالمين، المتضمن لسخطه وغضبه عليهم هو أعظم عليهم من عذاب النار. قاله السعدي.
القول الثاني: أن صلي الجحيم أشد من الإهانة وحرمان الكرامة. قاله الأشقر.

وجزاكم الله خيراً

هيئة التصحيح 2 5 شوال 1438هـ/29-06-2017م 07:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جميلة عبد العزيز (المشاركة 305879)
بسم الله,والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد,فهذا حل واجب"تطبيقات على تلخيص دروس التفسير"-التطبيق الأول سورة المطففين, من الآية(7) إلى الآية(17).

أولاً:المسائل التفسيرية.
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
 المراد بكلا [ك]
 المراد بكتاب الفجار [ك]
 المراد بالفجار [س-ش]
 المراد بسجين [ك-س-ش]


قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
 المراد من الأسلوب البلاغي: "وما أدراك ما" [ك]

قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
 معنى مرقوم [ك-س-ش]
 علاقة الآية بما قبلها [ك- س]


قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
 المراد بويل [ك]
 المراد بيومئذ [ش]
 متعلق التكذيب [ك- ش]


قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
 المراد بيوم الدين, وسبب هذه التسمية [س]

قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
 متعلق معتد [ك-س-ش]
 المراد بأثيم [ك-س-ش]
 الاعتداء والإثم حاملان على الكبر والتكذيب [س]


قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
 المراد بقوله تعالى(إذا تتلى عليه آياتنا) [ك-س-ش]
 المراد بأساطير الأولين [ك-س-ش]
 المنصف لا يكذب بيوم الدين لبراهين الله الساطعة [س]


قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
 المراد بكلا [ك-ش]
 علاقة هذه الآية بما قبلها [ك]
 المقصود بالرين على القلب [ك-ش]

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
 متعلق الحجب [ك]
 سبب حجبهم عن رؤية الله تعالى [س-ش]


قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
 المراد بصالوا الجحيم [ك-ش]
 أيهما أشد عذاب الحجاب أم عذاب الجحيم؟ [س-ش]

قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
 المراد بالمخاطِب [ش]
 الغرض من قول"هذا الذي كنتم به تكذبون" [ك-س-ش]
 ذكر ثلاثة أنواع من العذاب, مع توضيح أشدهم [س]
 التحذير من الذنوب وآثارها [س]

ثانياً: المسائل الإستطرادية.
 الفرق بين سجين وعليين [س]
 الفرق بين الرين والطبع [ش]
 الفرق بين الرين والغيم والغين [ك]
 إثبات رؤية الله تعالى يوم القيامة,بدلالة مفهوم الآية. [ك- س]

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة

أولاً:المسائل التفسيرية.
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
 المراد بكلا.
المراد بكلا: حقا. ذكره ابن كثير
 المراد بكتاب الفجار.
مصيرهم ومأواهم الذي كُتب في سجل أهل النار . ذكره ابن كثير والأشقر.
 المراد بالفجار.
الكفرة والمنافقين والفاسقين ومنهم المطففين. حاصل كلام السعدي والأشقر
 المراد بسجين.
ورد في المراد بسجين أربعة أقوال:
القول الأول: مكتوبون في سجل أهل النار, ذكره الأشقر.
القول الثاني: أسفل الأرض السابعة, ذكره ابن كثير والسعدي.
في حديث البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة. ذكره ابن كثير.
القول الثالث: بئر في جهنم, ذكره ابن كثير.
روى ابن جريرٍ في ذلك حديثاً غريباً منكراً لا يصحّ, عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ)). ذكره ابن كثير.
القول الرابع: من السجن وهو الحبس والضيق حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر ,
والصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق،. فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق، وكلّ ما تعالى منها اتّسع. ذكره ابن كثير.

قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
 المراد من الأسلوب البلاغي: "وما أدراك ما".
لتعظيم أمره. خلاصة قول ابن كثير

قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
 معنى مرقوم.
ورد في معنى"مرقوم" قولان:
القول الأول: أنه مكتوب مسطور مفروغ منه, قد رصدت فيه أسماؤهم, فلا يزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد. حاصل كلام ابن كثير والأشقر.
القول الثاني: أنه كتاب مذكور فيه أعمال الشر الصادرة من الشياطين والكفرة والفسقة. وهو حاصل كلام السعدي والأشقر.
 علاقة الآية بما قبلها.يحسن القول: مناسبة الآية لما قبلها.
ورد في علاقة الآية بما قبلها قولان:
القول الأول: أن قوله تعالى(كتاب مرقوم) ليس تفسيراً لقوله(وما أدراك ما سجين),وإنما هو تفسير لما كتب لهم من المصير إلى سجين. ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أن قوله تعالى(وما أدراك ما سجين()كتاب مرقوم) تفسير لما قبلها وهو قوله تعالى(كلا إن كتاب الفجار لفي سجين). حاصل كلام السعدي.

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
 المراد بويل.معنى ويل.
المراد من ذلك الهلاك والدمار, كما يقال ويل لفلان.
وكما جاء في المسند والسّنن من رواية بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس ويلٌ له ويلٌ له)), ذكره ابن كثير.
 المقصود بيومئذ.
أي يوم القيامة. ذكره الأشقر.
 متعلق التكذيب.
يكذب بالبعث ولا يصدق بوقوعه وكذلك يكذب بما جاء به الرسل. حاصل كلام ابن كثير والأشقر.

قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
 المقصود بيوم الدين, وسبب هذه التسمية.
هو يوم الجزاء يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم. قاله السعدي.

قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
 متعلق معتد.
فاجر جائر معتد في أفعاله من تعاطي الحرام والاعتداء على محارم الله. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
 المراد بأثيم.
كثير الإثم في أقواله وأفعاله. وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
 الاعتداء والإثم حاملان على الكبر والتكذيب.
الأثيم يحمله عدوانه على التكذيب, ويوجب له كبره رد الحق. قاله السعدي.

قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
 المراد بقوله (إذا تتلى عليه آياتنا) معنى قوله تعالى.
إذا سمع كلام الله الدال على الحق, وصدق ما جاءت به رسله, المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
 المراد بأساطير الأولين.
مفتعل من كتب الأوائل وأخبار الأمم الغابرة من أحاديثهم وأباطلهم وليس من عند الله تكبرا وعنادا, كما قال(وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلاً). وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
 المنصف لا يكذب بيوم الدين لبراهين الله الساطعة.
لأن الله قد أقام عليه من الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة ما يجعله حق اليقين. ذكره السعدي.

قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
 المراد بكلا.
للردع والزجر للمعتدي الأثيم عن ذلك القول الباطل وتكذيب له فليس الأمر كما زعموا أنه أساطير الأولين بل هو كلام الله. حاصل كلام ابن كثير والأشقر
 علاقة هذه الآية بما قبلها.
أن سبب التكذيب بيوم الدين وبآيات الله هو الرّين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذّنوب والخطايا فهو قد حجب قلوبهم عن الإيمان به, حاصل كلام ابن كثير.
 المقصود بالرين على القلب.
الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت, قاله الحسن البصري ومجاهد وقتادة وابن زيد وغيرهم وذكره ابن كثير والأشقر.
روى أحمد من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إنّ المؤمن إذا أذنب كانت نكتةً سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتّى يعلو قلبه، وذاك الرّان الّذي ذكر اللّه في القرآن: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}).ذكره ابن كثير في تفسيره.

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
 متعلق الحجب.
محجوبون عن رؤية ربهم وخالقهم, ذكره ابن كثير.
وقال مجاهد: محجوبون عن كرامته, ذكره الأشقر في تفسيره.
 سبب حجبهم عن رؤية الله تعالى.
أنه من حَجب قلبه في الدنيا عن آيات الله وتوحيده وهو الحق, حُجب في الآخرة عن الله تعالى. حاصل كلام السعدي والأشقر.
قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
 المراد بصالوا الجحيم.
أنهم من أهل النيران داخلوها وملازموها غير خارجين منها, حاصل كلام ابن كثير والأشقر.
 أيهما أشد عذاب الحجاب أم عذاب الجحيم؟
ذكر في ذلك قولان:
القول الأول: أن عذاب الحجاب من رب العالمين، المتضمن لسخطه وغضبه عليهم هو أعظم عليهم من عذاب النار. قاله السعدي.
القول الثاني: أن صلي الجحيم أشد من الإهانة وحرمان الكرامة. قاله الأشقر.

قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
 المراد بالمخاطِب.
أي تقول لهم خزنة جهنم, ذكره الأشقر.
 الغرض من قول"هذا الذي كنتم به تكذبون"
يقال لهم ذلك على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير والتّبكيت: هذا الذي كنتم به تكذبون في الدنيا فانظروه وذوقوه, وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
 ذكر ثلاثة أنواع من العذاب, مع توضيح أشدهم مرجع اسم الإشارة ( هذا )
يعود للعذاب الذي هم فيه وقد ذكر لهم ثلاثة أنواع من العذاب:
-عذاب الجحيم.
-وعذاب التوبيخ واللوم.
-وعذاب الحجاب من رب العالمين، المتضمن لسخطه وغضبه عليهم، وهو أعظم عليهم من عذاب النار,ذكره السعدي.
 التحذير من الذنوب وآثارها
وفي هذهِ الآياتِ، التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ, قاله السعدي

ثانياً: المسائل الإستطرادية.
 الفرق بين سجين وعليين
سجين ضد عليين الذي هو محل كتاب الأبرار, ذكره السعدي.
 الفرق بين الرين والطبع
الطبع: أن يطبع على القلب وهو أشد من الرين, ذكره الأشقر.
 الفرق بين الرين والغيم والغين
الرين يعتلي قلوب الكافرين, والغيم للأبرار, والغين للمقربين. قاله ابن كثير.
 إثبات رؤية الله تعالى يوم القيامة,بدلالة مفهوم الآية.
دل مفهوم الآية على أن المؤمنين يرونه عز وجل يوم القيامة وفي الجنة ويتلذذون بالنظر إليه أعظم من سائر اللذات, وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي.وهو حاصل كلام الإمام أبو عبد الله الشافعي وذكره عنه ابن كثير في تفسيره.
وهناك أدلة أخري على إثبات رؤية الله تعالى يوم القيامة كما دل على ذلك منطوق قوله تعالى(وجوه يومئذ ناضرة()إلى ربها ناظرة), وكما تواتر فيه النقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

أولاً: أعتذر عن عدم معرفتي الجيدة بمتعلق الأفعال وكذلك بغالب أبواب البلاغة, وإن شاء الله تعالى سأحاول دراسة هذه العلوم أثناء دراستي في المعهد.سيأتي بإذن الله بيانه.

ثانياً: أتمنى لو يتم توضيح نقطتان في التلخيص, هل وفقت فيهما أم أنه قد اختلط عليّ الكلام, فإني في حيرة منهما, وهما:
 1- علاقة/ مناسبة الآية بما قبلها.
ورد في علاقة الآية بما قبلها قولان:
القول الأول: أن قوله تعالى(كتاب مرقوم) ليس تفسيراً لقوله(وما أدراك ما سجين),وإنما هو تفسير لما كتب لهم من المصير إلى سجين. ذكره ابن كثير.

القول الثاني: أن قوله تعالى(وما أدراك ما سجين()كتاب مرقوم) تفسير لما قبلها وهو قوله تعالى(كلا إن كتاب الفجار لفي سجين). حاصل كلام السعدي.

 2- أيهما أشد عذاب الحجاب أم عذاب الجحيم؟

ذكر في ذلك قولان:
القول الأول: أن عذاب الحجاب من رب العالمين، المتضمن لسخطه وغضبه عليهم هو أعظم عليهم من عذاب النار. قاله السعدي.
القول الثاني: أن صلي الجحيم أشد من الإهانة وحرمان الكرامة. قاله الأشقر.
أحسنتِ وفقكِ الله .
وجزاكم الله خيراً

الدرجة :أ+
زادكِ الله توفيقا وسدادا .

منى أبوالوفا 20 محرم 1439هـ/10-10-2017م 09:20 AM

التطبيق الأول:
تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]
المسائل التفسيرية.
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
1. المراد بكلا ك
2. معنى (كتاب الفجار ) ك
3. معنى (الفجار) س ش
4. معنى (سجين ) ك س ش
خلاصة أقوال المفسرين
1- المراد بكلا المراد بكلا: حقا. ابن كثير
2- معنى (كتاب الفجار) مصيرهم ومأواهم الذي كتب في سجل أهل النار. ابن كثيروالأشقر
3- معنى (الفجار) الكفرة والمنافقين والفاسقين ومنهم المطففين. مجموع كلام السعدي والأشقر
4- معنى (سجين)
ورد في المراد بسجين أربعة أقوال:
القول الأول: مكتوبون في سجل أهل النار. الأشقر.
القول الثاني: أسفل الأرض السابعة ابن كثير والسعدي.
في حديث البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة. ابن كثير.
القول الثالث: بئر في جهنم . ابن كثير.
روى ابن جريرٍ في ذلك حديثاً غريباً منكراً لا يصحّ, عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: [الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ]. ابن كثير.
القول الرابع: من السجن وهو الحبس والضيق . مجموع كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
الصحيح أن سجينا مأخوذ من السجن وهو الضيق،. فإن المخلوقات كل ما تسافل منها ضاق، وكل ما تعالى منها اتسع. ابن كثير.

قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
1. ما الغرض البلاغي: (وما أدراك ما) ك
أقوال المفسرين :
1- الغرض البلاغي: (وما أدراك ما) لتعظيم أمره. ابن كثير

قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
1. معنى مرقوم ك س ش
2. مناسبة الآية بما قبلها ك س
أقوال المفسرين:
1- معنى مرقوم ورد في معنى"مرقوم" قولان:
القول الأول: أنه مكتوب مسطور مفروغ منه, قد رصدت فيه أسماؤهم, فلا يزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد. مجموع كلام ابن كثير والأشقر.
القول الثاني: أنه كتاب مذكور فيه أعمال الشر الصادرة من الشياطين والكفرة والفسقة. مجموع كلام السعدي والأشقر.
2-مناسبة الآية بما قبلها ذكر في علاقة الآية بما قبلها قولان:
القول الأول: أن قوله تعالى(كتاب مرقوم) ليس تفسيراً لقوله(وما أدراك ما سجين),وإنما هو تفسير لما كتب لهم من المصير إلى سجين. ابن كثير.
القول الثاني: أن قوله تعالى(وما أدراك ما سجين . كتاب مرقوم) تفسير لما قبلها وهو قوله تعالى(كلا إن كتاب الفجار لفي سجين). السعدي.

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
1. معنى (ويل ) ك
2. المراد (يومئذ) ش
3. متعلق التكذيب ك ش
أقوال المفسرين:
1- معنى (ويل) الهلاك والدمار، كما يقال ويل لفلان.
وكما جاء في المسند والسنن من رواية بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: [ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس ويلٌ له ويلٌ له] ابن كثير.
2- المراد ( يومئذ) يوم القيامة الأشقر.
3- متعلق التكذيب يكذب بالبعث ولا يصدق بوقوعه وكذلك يكذب بما جاء به الرسل. مجموع كلام ابن كثير والأشقر.

قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
1. المراد بيوم الدين س
2. وسبب تسميته س
أقوال المفسرين:
1- يوم الدين هو يوم الجزاء السعدي.
2- سبب التسمية يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم السعدي

قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
1. متعلق معتد ك س ش
2. معنى (أثيم ) ك س ش
أقوال المفسرين:
1- متعلق معتد فاجر جائر معتد في أفعاله من تعاطي الحرام والاعتداء على محارم الله. مجموع كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
2- معنى أثيم أي كثير الإثم في أقواله وأفعاله. مجموع كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
1. معنى (إذا تتلى عليه آياتنا) ك س ش
2. معنى (أساطير الأولين ) ك س ش
3. المنصف لا يكذب بيوم الدين س
أقوال المفسرين:
1- معنى قول الله تعالى (إذا تتلى عليه آياتنا) إذا سمع كلام الله الدال على الحق, وصدق ما جاءت به رسله, المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم. مجموع كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
2- معنى (أساطير الأولين) مفتعل من كتب الأوائل وأخبار الأمم الغابرة من أحاديثهم وأباطلهم وليس من عند الله تكبرا وعنادا, كما قال(وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلاً). مجموع كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
3- المنصف لا يكذب بيوم الدين لأن الله قد أقام عليه من الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة ما يجعله حق اليقين. السعدى

قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
1. معنى (كلا) ك ش
2. مناسبة الآية بما قبلها ك
3. المراد بالرين على القلب ك ش
أقوال المفسرين:
1- معنى بكلا هي للردع والزجر للمعتدي الأثيم عن ذلك القول الباطل وتكذيب له فليس الأمر كما زعموا أنه أساطير الأولين بل هو كلام الله ابن كثير والأشقر
2-مناسبة الآية بما قبلها سبب التكذيب بيوم الدين وبآيات الله هو الرين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذنوب والخطايا فهو قد حجب قلوبهم عن الإيمان به ابن كثير
3-المراد بالرين على القلب الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت أقوال : الحسن البصري ومجاهد وقتادة وابن زيد .......... ابن كثير والأشقر.

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
1. متعلق الحجب ك ش
2. سبب الحجب س ش
أقوال المفسرين:
1- متعلق الحجب محجوبون عن رؤية ربهم وخالقهم ابن كثيروالأشقر .
2- سبب الحجب لأنه حجب قلبه في الدنيا عن آيات الله وتوحيده وهو الحق فلذلك حجب في الآخرة عن الله تعالى. السعدى والأشقر.

قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
1. معنى (لصالوا الجحيم) ك ش
2. أشد العذاب الحجاب أم الجحيم س ش
أقوال المفسرين:
1-معنى (لصالوا الجحيم) أي أنهم من أهل النيران داخلوها وملازموها غير خارجين منها ابن كثير والأشقر.
2- أشد العذاب الحجاب الجحيم ذكر في ذلك قولان:
القول الأول: أن عذاب الحجاب من رب العالمين، المتضمن لسخطه وغضبه عليهم هو أعظم عليهم من عذاب النار. السعدي.
القول الثاني: أن صلي الجحيم أشد من الإهانة وحرمان الكرامة. الأشقر.

قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
1. من المخاطب ش
2. الغرض البلاغي (هذا الذي كنتم به تكذبون) ك س ش
3. مرجع اسم الإشارة(هذا) س
4. أنواع العذاب س
5. الذنوب وآثارها س
أقوال المفسرين:
1- المخاطب خزنة جهنم لأهل النار الأشقر.
2- الغرض البلاغي (هذا الذي كنتم به تكذبون) على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير والتّبكيت: هذا الذي كنتم به تكذبون في الدنيا فانظروه وذوقوه ابن كثير والسعدي والأشقر
3- مرجع اسم الإشارة أنواع العذاب الثلاث السعدي
4- أنواع من العذاب ثلاثة عذاب الجحيم وعذاب التوبيخ واللوم وعذاب الحجاب من رب العالمين، المتضمن لسخطه وغضبه عليهم السعدى
5- الذنوب وآثارها هذه الآيات للتحذير من الذنوب فإنها ترين على القلب وتغطيه شيئاً فشيئا حتى ينطمس نوره، وتموت بصيرته، فتنقلب عليه الحقائق فيرى الباطل حقّا والحق باطلا وهذا من بعض عقوبات الذنوب السعدي
*************************

هيئة التصحيح 10 27 جمادى الأولى 1439هـ/12-02-2018م 04:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى أبوالوفا (المشاركة 321290)
التطبيق الأول:
تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]
المسائل التفسيرية.
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
1. المراد بكلا ك
2. معنى (كتاب الفجار ) ك
3. معنى (الفجار) س ش
4. معنى (سجين ) ك س ش
خلاصة أقوال المفسرين
1- المراد بكلا المراد بكلا: حقا. ابن كثير
2- معنى (كتاب الفجار) مصيرهم ومأواهم الذي كتب في سجل أهل النار. ابن كثيروالأشقر
3- معنى (الفجار) الكفرة والمنافقين والفاسقين ومنهم المطففين. مجموع كلام السعدي والأشقر
4- معنى (سجين)
ورد في المراد بسجين أربعة أقوال:
القول الأول: مكتوبون في سجل أهل النار. الأشقر.
القول الثاني: أسفل الأرض السابعة ابن كثير والسعدي.
في حديث البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة. ابن كثير.
القول الثالث: بئر في جهنم . ابن كثير.
روى ابن جريرٍ في ذلك حديثاً غريباً منكراً لا يصحّ, عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: [الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ]. ابن كثير.
القول الرابع: من السجن وهو الحبس والضيق . مجموع كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
الصحيح أن سجينا مأخوذ من السجن وهو الضيق،. فإن المخلوقات كل ما تسافل منها ضاق، وكل ما تعالى منها اتسع. ابن كثير.

قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
1. ما الغرض البلاغي: (وما أدراك ما) ك
أقوال المفسرين :
1- الغرض البلاغي: (وما أدراك ما) لتعظيم أمره. ابن كثير

قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
1. معنى مرقوم ك س ش
2. مناسبة الآية بما قبلها ك س
أقوال المفسرين:
1- معنى مرقوم ورد في معنى"مرقوم" قولان:
القول الأول: أنه مكتوب مسطور مفروغ منه, قد رصدت فيه أسماؤهم, فلا يزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد. مجموع كلام ابن كثير والأشقر.
القول الثاني: أنه كتاب مذكور فيه أعمال الشر الصادرة من الشياطين والكفرة والفسقة. مجموع كلام السعدي والأشقر.
2-مناسبة الآية بما قبلها ذكر في علاقة الآية بما قبلها قولان:
القول الأول: أن قوله تعالى(كتاب مرقوم) ليس تفسيراً لقوله(وما أدراك ما سجين),وإنما هو تفسير لما كتب لهم من المصير إلى سجين. ابن كثير.
القول الثاني: أن قوله تعالى(وما أدراك ما سجين . كتاب مرقوم) تفسير لما قبلها وهو قوله تعالى(كلا إن كتاب الفجار لفي سجين). السعدي.

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
1. معنى (ويل ) ك
2. المراد (يومئذ) ش
3. متعلق التكذيب ك ش
أقوال المفسرين:
1- معنى (ويل) الهلاك والدمار، كما يقال ويل لفلان.
وكما جاء في المسند والسنن من رواية بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: [ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس ويلٌ له ويلٌ له] ابن كثير.
2- المراد ( يومئذ) يوم القيامة الأشقر.
3- متعلق التكذيب يكذب بالبعث ولا يصدق بوقوعه وكذلك يكذب بما جاء به الرسل. مجموع كلام ابن كثير والأشقر.

قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
1. المراد بيوم الدين س
2. وسبب تسميته س
أقوال المفسرين:
1- يوم الدين هو يوم الجزاء السعدي.
2- سبب التسمية يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم السعدي

قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
[ معنى معتد]
1. متعلق معتد ك س ش
2. معنى (أثيم ) ك س ش
أقوال المفسرين:
1- متعلق معتد فاجر جائر معتد في أفعاله من تعاطي الحرام والاعتداء على محارم الله. مجموع كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.
2- معنى أثيم أي كثير الإثم في أقواله وأفعاله. مجموع كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
1. معنى (إذا تتلى عليه آياتنا) ك س ش
[ بيان التالي للآيات ]
[ صفة الآيات]

2. معنى (أساطير الأولين ) ك س ش
3. المنصف لا يكذب بيوم الدين س
أقوال المفسرين:
1- معنى قول الله تعالى (إذا تتلى عليه آياتنا) إذا سمع كلام الله الدال على الحق, وصدق ما جاءت به رسله, المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم. مجموع كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
2- معنى (أساطير الأولين) مفتعل من كتب الأوائل وأخبار الأمم الغابرة من أحاديثهم وأباطلهم وليس من عند الله تكبرا وعنادا, كما قال(وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلاً). مجموع كلام ابن كثير والسعدي والأشقر
3- المنصف لا يكذب بيوم الدين لأن الله قد أقام عليه من الأدلة القاطعة والبراهين الساطعة ما يجعله حق اليقين. السعدى

قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
1. معنى (كلا) ك ش
2. مناسبة الآية بما قبلها ك
3. المراد بالرين على القلب ك ش
أقوال المفسرين:
1- معنى بكلا هي للردع والزجر للمعتدي الأثيم عن ذلك القول الباطل وتكذيب له فليس الأمر كما زعموا أنه أساطير الأولين بل هو كلام الله ابن كثير والأشقر
2-مناسبة الآية بما قبلها سبب التكذيب بيوم الدين وبآيات الله هو الرين الّذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذنوب والخطايا فهو قد حجب قلوبهم عن الإيمان به ابن كثير
3-المراد بالرين على القلب الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت أقوال : الحسن البصري ومجاهد وقتادة وابن زيد .......... ابن كثير والأشقر.

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
1. متعلق الحجب ك ش
2. سبب الحجب س ش
[ المراد بيومئذ]

[ مرجع الضمير في محجوبون]
[ ومن المسائل الاستطرادية العقدية في الآية : دلالة الآية على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة]

أقوال المفسرين:
1- متعلق الحجب محجوبون عن رؤية ربهم وخالقهم ابن كثيروالأشقر .
2- سبب الحجب لأنه حجب قلبه في الدنيا عن آيات الله وتوحيده وهو الحق فلذلك حجب في الآخرة عن الله تعالى. السعدى والأشقر.

قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
1. معنى (لصالوا الجحيم) ك ش
2. أشد العذاب الحجاب أم الجحيم س ش
أقوال المفسرين:
1-معنى (لصالوا الجحيم) أي أنهم من أهل النيران داخلوها وملازموها غير خارجين منها ابن كثير والأشقر.
2- أشد العذاب الحجاب الجحيم ذكر في ذلك قولان:
القول الأول: أن عذاب الحجاب من رب العالمين، المتضمن لسخطه وغضبه عليهم هو أعظم عليهم من عذاب النار. السعدي.
القول الثاني: أن صلي الجحيم أشد من الإهانة وحرمان الكرامة. الأشقر.

قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
1. من المخاطب ش
2. الغرض البلاغي (هذا الذي كنتم به تكذبون) ك س ش
3. مرجع اسم الإشارة(هذا) س
4. أنواع العذاب س
5. الذنوب وآثارها س
أقوال المفسرين:
1- المخاطب خزنة جهنم لأهل النار الأشقر.
2- الغرض البلاغي (هذا الذي كنتم به تكذبون) على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير والتّبكيت: هذا الذي كنتم به تكذبون في الدنيا فانظروه وذوقوه ابن كثير والسعدي والأشقر
3- مرجع اسم الإشارة أنواع العذاب الثلاث السعدي
4- أنواع من العذاب ثلاثة عذاب الجحيم وعذاب التوبيخ واللوم وعذاب الحجاب من رب العالمين، المتضمن لسخطه وغضبه عليهم السعدى
5- الذنوب وآثارها هذه الآيات للتحذير من الذنوب فإنها ترين على القلب وتغطيه شيئاً فشيئا حتى ينطمس نوره، وتموت بصيرته، فتنقلب عليه الحقائق فيرى الباطل حقّا والحق باطلا وهذا من بعض عقوبات الذنوب السعدي
*************************

الدرجة :أ
زادكِ الله توفيقا وسدادا .


الساعة الآن 03:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir