![]() |
المجلس الأول: مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم
مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم اختر مجموعة من المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية: المجموعة الأولى: س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه. س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء. س3: بيّن حكم العمل بالعلم. س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه. س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم. المجموعة الثانية: س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة. س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة. س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم. س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم. س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع. المجموعة الثالثة: س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله. س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟ س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟ س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي. س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم. المجموعة الرابعة: س1: اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه. س2: بيّن ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه. س3: بيّن وجوب الإخلاص في طلب العلم. س4: يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز. س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه. المجموعة الخامسة: س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع. س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية. س3: بيّن حكم طلب العلم. س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها. س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم. المجموعة السادسة: س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح. س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه. س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم. س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟ س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم. تعليمات: - لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته. - يسمح بتكرار مجموعة الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع المجموعات. - يسمح بالرجوع للدروس أثناء تأدية المجلس، ويمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضعها في الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق. - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. نشر التقويم: - يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب. - تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها. - نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
المجموعة الأولى:.
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه. أولاً: أنه أصل كل عبادة؛ وذلك لأن كل عبادة يؤديها العبد لا بد أن تكون خالصة لله تعالى وموافقة لهدى النبي صلى الله عليه وسلم. قال تعالى:( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا). وقال صلى الله عليه وسلم:" من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد" متفق عليه. ثانياً: العلم أصل معرفة الهدى؛ فبالهدى ينجو العبد من الضلال والبدعة والشرك والشقاء في الدنيا والآخرة قال تعالى:( فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى) قال ابن القيم:العلم معرفة الهدى بدليله. ثالثاً: أن العلم يدل المء على شريف الخصال ومحاسن الآداب، ويُعرِّفه بسيئها؛ فيحرص على اكتساب الأخلاق الحميدة ويجتنب الأخلاق الذميمة. س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء. الإجابة: لما قام في قلوبهم من الخشية والإنابة، واليقين الذي يحملهم على اتباع الهدى، وإحسان العبادة. س3:بيّن حكم العمل بالعلم. الإجابة: على ثلاث درجات: الدرجة الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام والتوحيد ومعرفة نواقض الشرك واجتنابها والمخالف في هذا كافر كفراً أكبر مخرج من الإسلام. الدرجة الثانية: ما يجب العمل به كالفرائض وامتثال المأمورات واجتناب الكبائر والمنهيات، والمخالف فى هذا يكون من عصاة الموحدين. الدرجة الثالثة: ما يسحب العمل به من نوافل العبادات واجتناب المكروهات ، والمخالف في هذا لا له ولا عليه. س4:اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه. 1- أخلاق العلماء للآجري. 2- ذم من لا يعمل بعلمه لابن عساكر. 3-اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي. س5:اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم. خطر العجلة في طلب العلم يؤدي إلى: 1- إيثار الثمرة العاجلة من التصدّر والرياسة به على حقيقة تحصيل العلم النافع والانتفاع به. 2- والاغترار بالذكاء والحفظ السريع؛ فيستعجل تصوّر المسائل والحكم فيها باطّلاع قاصر، وأدوات ناقصة، ويكثر على نفسه من المسائل بما لا يمكنه أن يتقن دراسته على وجه صحيحٍ بهذه العجلة. 3- ضعف الصبر على تحمّل مشقّة طلب العلم. 4- ضعف الصبر على تحمّل مشقّة طلب العلم. |
بسم الله الرحمن الرحيم
أجوبة المجموعة الاولى: س 1: بين فضل العلم من ثلاثة أوجه. ج 1: إن فضل العلم وطلبه فضل عظيم القدر كبير الشأن، وهو من أولى ما يجب أن يعتنى به وتصرف له الأوقات والأعمار، وأوجه بيان فضل العلم عديدة كثيرة منها: أنه طريق موصل إلى معرفة الخالق سبحانه وتعالى وكذا التعرف على أسمائه الحسنى وصفاته العلى، وهذا باب عظيم القدر لارتباطه بالخالق تعالى ولما يترتب عليه من الخشية والخضوع والإنابة له سبحانه، مصداقا لقوله (( إنما يخشى الله من عباده العلماء )). وثاني هذه الأوجه كون العلم والمعرفة مدار كل العبادات وما يتعلق بالمسلمين في أمور حياتهم وشؤون عيشهم، فإنه من المعلوم أن شرطي قبول العمل هما الإخلاص والمتابعة، وهاته المتابعة لا تستقيم إلا إن كانت وفق شرع الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام وهو ما لا يمكن أن يحصله العبد إلا بالعلم الصحيح والفقه السليم، أما ثالث هذه الأوجه فيتضح من خلال ما يحصله العالم والفقيه من رفعة شأن وعلو منزلة في الدنيا والآخرة، وما يلاقيه في حياته من التقدير والتشريف وما ذلك إلا بفضل ما يحمله في صدره، هذا فضلا عن الأجر العميم الذي أعده الله في الآخرة له، كما قال سبحانه: (( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتو العلم درجات )). س 2: بين وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء. ج 2: أسند الله الخشية في كتابه للعلماء حينما قال: (( إنما يخشى الله من عباده العلماء )) وهاته الخشية والخوف من الحق سبحانه والإنابة إليه تجعل للعلماء نورا يبين الله لهم به طريق النور من طريق الظلمات، فيكونون على بينة من أوامره ونواهيه مستوعبين لفرقانه الذي لا يتأتى إلا لمن خاف الله واتقاه، مصداقا لقوله تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا ويكفر عنكم سيئاتكم ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم ))، فالعالم حقا من عرف قدر ربه وسار إليه خوفا من عذابه وطمعا في رضوانه، لذا استحق من تلبس بتلك الصفة أن يسمى عالما، ولنا في سير سلف هذه الامة من النماذج والآثار كثيرا ممن يصدق عنهم هذا الوصف. س 3: بين حكم العمل بالعلم. ج 3: المتأمل في نصوص العلم الواردة كتابا وسنة يستنبط ضرورة وجوب العمل بالعلم، وعلة ذلك أن كل ما تعلمه الإنسان عامة أو طالب العلم بوجه خالص فإنه يلزمه تطبيقه وامتثاله حتى لا يقع في صنف من قال الحق سبحانه وتعالى عنهم: (( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا، بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الفاسقين )) فشبه هنا اليهود الذين لم يكونوا يعملون بما جاء في التوراة بالحمار الذي لا يدري بما يحمله على ظهره، ومثل ذلك ينطبق على من علم من كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا ثم لم يعمل به، أو بلغه للناس وأمر به ثم لم يمتثله. س 4: أذكر ثلاث مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه. ج 4: نظرا لأهمية موضوع العمل بالعلم فقد صنف فيه علماؤنا كتبا ورسائل ما زالت نبراسا ومعينا يستقي منه كل من ورده من الخلف، ومن تلك الآثار: كتاب " اقتضاء العلم العمل " للخطيب البغدادي، ورسالة " ذم من لا يعمل بعمله " للحافظ ابن عساكر، وأيضا كتاب " العلم والعمل " للشيخ رسلان. س 5: أكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم. ج 5: إن آفة طلب العلم هي العجلة والتسرع في قطف الثمرة قبل نضجها وهو ما يعيب على طلاب العلم في العصر الحاضر من ضعف التأصيل وقلة التحصيل وكله راجع إلى عدم التركيز والتأني في الطلب والصبر على ذلك ومقاساة السهر والتعب والبحث والإطلاع ومسامرة الكتب والمذاكرة وطول الامد، فبهذا يتحصل العلم، لا بدورة في شهر أو سنة في كلية أو مدرسة، وكل ما نراه اليوم من فتاوى كأنها أكلات سريعة غير ناظرة إلى مآلات الأمور ومقاصد الشرع وغير مراعية لظروف وأحوال الناس، كل ذلك مرده إلى التسرع والرغبة في الظهور والشهرة. |
المجموعة السادسة
المجموعة السادسة:
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح. العلم الشرعي: وهو العلم بدين الله عز وجل، ومداره كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وهو على ثلاثة أقسام باعتبار أصول موضوعاته: - علم العقيدة: وهو ما يكون في القلب مما يعتقده العبد في أبواب الإيمان، ومعرفة أسماء الله وصفاته، وهذا العلم موقوف على الإيمان والتصديق بما دل عليه القرآن والسنة ولا مجال فيه للاجتهاد ولا للتأويل والتكييف والتعطيل والتشبيه. - علم معرفة أوامر الله ونواهيه، ومعرفة ما أحله الله وحرمه على عباده، وهذا العلم يبنى على اتباع القرآن والسنة في معرفة ما أحله الله وحرمه، وما أمر به ونهى عنه، عن طريق استنباط واستخراج الأحكام الشرعية من الأدلة. - علم ما يجازي الله به عباده، على أفعالهم واعتقادهم في الدنيا والآخرة، وجزاؤه سبحانه وتعالى لا ظلم فيه، فهو دائر بين العدل والإحسان، وهذا العلم يعنى ببيان حكم من اتبع الهدى ومن خالفه وجزاؤه الدنيوي والأخروي. س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه. ظاهر العلم: وهو ما يعرف من العلوم الشرعية ويؤخذ عن طريق دراسة أبواب العلم ومسائله وأقسامه، وتقيد فيه القواعد والضوابط والفوائد وتستخرج وتستنبط من الأدلة، ويتلقى هذا العلم من العلماء وطلبة العلم، ومن تتبع تصانيفه وكتبه، وإتقان علومه والتدرج فيها، والصبر على طلبه. باطن العلم: ما يكون في قلب العبد من الإيمان واليقين والبصيرة والتقوى والخشية، وإن كان صاحبه أميا ولكن الله يلقي في قلبه نورا وفرقانا يفرق به بين الحق والباطل لما قام في قلبه من صدق إيمان ويقين، وما حصل في قلبه من محبة لله وخوف من عقابه ورجاء لفضله وإحسانه، فمدار قلبه دائر بين الحب والخوف والرجاء، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده، قال تعالى:( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم ). س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم. العمل بالعلم هو ثمرة طلب العلم وهو الميزان الحقيقي لمن أراد أن يرى أثر هذا العلم عليه، كما جاء في الآية التي سماها بعض السلف بآية المحنة قال تعالى:( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم )، فربط محبته سبحانه وتعالى لعباده وهي الشأن الأعظم بمتابعة النبي صلى الله عليه وسلم وهي الميزان الحقيقي، فيجب على طالب العلم أن يكون حريصا على العمل بما يعمل، لينال بركة هذا العلم، ولكي ينجو من غضب الله ووعيده على من تعلم العلم ولم يعمل به، كما جاء في حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:( يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه، فيدور بها كما يدور الحمار في الرحى، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان مالك، ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، فيقول: بلى، كنت آمر بالمعروف ولا آتيه وأنهى عن المنكر وآتيه ). والأصل في حكم العمل بالعلم واجب، وهو على ثلاث درجات: -الأولى: ما ييقى به العبد على دين الإسلام، ويكون بتوحيد الله واجتناب نواقض الإسلام، والعمل به واجب، ومن ترك العمل به كفر وإن أظهر الإسلام نافق نفاقا مخرجا من الملة، إن قامت عليه الحجة. - الثانية: ما يكون به أداء الفرائض واجتناب الكبائر، ومن خالف فهو فاسق مرتكب للكبائر. -الثالثة: ما يكون به أداء المستحبات وترك المكروهات. ومن اعتاد عمل ما تعلمه، سهل عليه ووفقه الله وآتاه بركة في العلم، لايدركها من لا يعمل بعلمه، وثبت علمه ورسخ، كما قال علي بن أبي طالب:( هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل)، وسلفنا الصالح كانوا يحرصون أشد الحرص على العمل بما تعلموه، قال سفيان الثوري:( ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلا عملت به ولو لمرة واحدة)، فمن تتبع سيرهم وحرصهم على العمل بم تعلموه، أدرك أهمية هذا العلم وفوائده، فليست الفوائد محصورة في تتبع الشواذ من الأقوال والاختلاف في ما بينها، أو الحفظ حفظا جامدا لا ينجم عنه بركة ولا عمل. فعلى العبد أن يستعين بالله على العمل بالعلم، وأن يسأله التوفيق والسداد، وأن ينمي لديه اليقين والإيمان بما وعد الله، وأن يصبر على العمل والعلم، فالصبر أوله مره وآخره حلو، وأن يستحضر امتثال أمر الله. س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟ بالإلتجاء إلى الله تعالى والإلحاح عليه بالدعاء بأن يرزقه الإخلاص له وحده، وعليه أن يتعاهد نيته، وبصدق الرغبة لما عند الله سبحانه وتعالى من فضل وإحسان بأن يستشعر الفضل العظيم لطالب العلم، وأن الملائكة تبسط أجنحتها لطالب العلم، وأن أهل العلم هم ورثة الأنبياء ،كما قال صلى الله عليه وسلم:( العلماء ورثة الأنبياء)، وأن يخاف من غضب الله، لما يترتب على الرياء من بطلان للعمل إن كانت العبادة متصلة، ولأنه كبيرة من كبائر الذنوب التي لا تغفر إلا بالتوبة، وأن يجعل الآخرة هي همه ومبتغاه وغاية مطلبه، فإذا رأى الدنيا بحقيقتها وعلم دناءتها، أنها زائلة، وأنها فتنة، أدرك حقيقتها، فبعد أشد البعد عن الرياء، وجعل مطلبه وغايته رضا الله، فستصغر الدنيا في عينه، وستأتيه راغمة، وسيوضع له القبول في الأرض. س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم. اعلم يا طالب العلم، أن الإخلاص في طلب العلم شأنه عظيم ليس في طلب العلم فحسب، بل في كل العبادات، لأن الله لا يقبل عملا، إلا أن يكون العبد مخلصا فيه لله تعالى، وأن يكون صوابا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والإخلاص في طلب العلم، يسير لمن يسره الله، فعلى طالب العلم أن يجعل الآخرة هي مطلبه وغاية مراده في طلبه للعلم، وأن يعلم منزلة العلم وفضله، وعليه أن يتعاهد نيته ويرعاها مما يخرمها، من رياء وسمعة وطلب دنيا، فإذا فعل ذلك وحرص عليه، وسأل الله الإخلاص، واستعان به على طلب العلم والتجأ إليه، واستعاذ من كيد الشيطان ووساوسه، فلا ينبغي له بعد ذلك أن يلتفت لوساوس الشيطان ونزغاته، فالشيطان إذا تمكن من قلب العبد صده عن الخير كله، فإن لم يستطع أن يأتيه من باب الملهيات والهوى و الشهوات وإشغاله بغير العلم، أتاه من باب الوسوسة في شأن الإخلاص والنية، فإذا وقع في شراك الشيطان واستجاب له، استحوذ عليه الشيطان إلا أن يصده عن طلب العلم، فإذا فعل ذلك فقد حرم خيرا كثيرا، فإن كان بفعله هذا ترك تعلم شيئا من الواجبات، فقد وقع في الاثم، وإن ترك طلب العلم الشرعي بذلك، فقد فاته الفضل المترتب على طالب العلم من الأجر الكبير والدرجة العالية، فطالب العلم يستغفر له من في السماوات والأرض حتى الحيتان في الماء. فعلى طالب العلم أن لا يلتفت لوساوس الشيطان، وأن لا يضره من علم بعد ذلك بأنه يطلب العلم، سواء أكان مترددا على الدروس، أو متتبعا لها على المواقع الالكترونية، وعليه تكرار الاستعاذة من الشيطان ووساوسه، والالتجاء لله وحده في الدعاء، وطلب التوفيق والسداد منه. |
اجوبه المجموعه الاولى
س 1: بين فضل العلم من ثلاثة أوجه ج 1- العلم النافع هو الطريق الوحيدالذي يوصل العبد الى رضى الله عزوجل ومعرفه اوامره ونواهيه 2- العلم يتعرف به العبد على الوهيةالخالق وربانيته واسمائه وصفاته ومعرفه الاجور والاعمال في الدنيا والاخره 3- العلم تسمو به الاخلاق وتحسن به الاداب ويتجنب الخصال الذميمه والامورالرديئه قال تعالى( فمن اتيع هداي فلا يضل ولايشقى) س 2: بين وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء. الادله الوارده من الكتاب والسنه على فضل العلم وان العلماء ورثة الانبياءبعلمه وتعلمه وتعليم الناس الخير وان العالم يتقرب بمعرفه احكامه وحكمه والاعتقاد والاخلاق قال الله تعالى ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) وكما يتبين لنا جلين مكانت العلماء من اكرام وتقدير وحرص على تلقي الدروس على ايديهم لما لهم من مكانه عليمه رفعت قدرهم وعظم شانهم قال تعالى ( يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات) س3ـ بين حكم العمل بالعلم يجب على كل متعلم العمل بما يعلم لما في ذلك من الوعيد الشديد لمن خالف ذلك ولا شك من منافات الايمان بين من علم ولم يعمل بما علم والنفاق الذي يعتبر ناقظاًمن نواقض الاسلام كما ان العلم لم يختص بالعلماء بل ان كل من علم علماً من شرع الله وسنه نبيه سواء كان قليلاًاو كثيرا لزمه العمل به خشيه الوقوع فيما يغضب الله عزوجل ويتاكد بذلك ماشرعه الله من الفرائض ونوافل العبادات وتجنب الكبائر والصغائر من المحقرات فمن خالف ذلك ليس له من الاسلام شي س4-أذكر ثلاث مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه 1- جامع بيان العلم وفضله / لابن عبدالبر 2- العلم ولايمان /د عبدالغني الراجحي 3- تقيد العلم / للخطيب البغدادي س 5: أكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم قال بكر بن عبدالله ابو زيد في حليه طالب العلم (من لم يتقن الاصول حرم الوصول ومن رام العلم جمله ذهب عنه جمله )فيجب على طالب العلم تاسيس مبادء العلم وتثبيتها بما يتلائم مع كل مراحل العلم لما في ذلك من تاصيل وتاسيس قال تعالى ( وقراناً فرقنه لتقراه على الناس على مكث ونزلنه تنزيلا) فان العجله في العلم لها اثار كثيره قد تتسبب في انصراف طالب العلم عن مبتغاه بسبب كثره الاستعجال وشتات الافكار بما قد لا يتناسب مع المرحله التى قد بداء بها فحرين بطالب العلم الحرص على التحصيل بدرجاته التى حث عليها العلماء لما وجدو فيه من فؤائد تعود على الطالب بالتأصيل الصحيح والعلم النافع والحرص في البديه على مختصرات المتون وعدم النظر في مطولاتها واستكمال ادوات كل فن حتى يلج الجمل في سم الخياط ولا ينتقل من علم الى اخر حتى يتقنه علىي يد الشيوخ المتقنين الذين يحررون المسائل ويفتحون ماقد يغلق على طالب العلم فان في ذلك من صيانه للعلم وبلوغ المراد فليحذر الطالب التصدير قبل التأهيل فهو افة العلم وقد قيل من تصدر قبل اوانه فقد تصدر لهوانه ( وقال على بن ابي طالب رضى الله عنه ( قيمه كل امرئ ما يحسنه ) فعلى الطالب الاسكثار وبذل الوسع وعد م الاستعجال في الطلب |
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه. س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء. س3: بيّن حكم العمل بالعلم. س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه. س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم. ج1/ 1-العلم أصل معرفة الهدى،التي هي سبب الفلاح في الدارين كما قال جل وعز:"فمن اتبع هداي فلا يضل ولايشقى" فبالهدى يميز العبد بين مايرضي الله ومايسخطه ومراتب ذلك وهذا لايكون إلا بالعلم. 2-العلم أصل كل عبادة،فلايمكن أن يعبد العبد ربه إلا بالعلم فالعلم قبل القول والعمل. 3-العلم سبب لمحبة الله للعبد وماذاك إلا لمايترتب على العلم من عبادة الله على بصيرة وتعليم الناس ماينفعهم ولذا مدح الله العلم وأهله وأخبر أنهم أهل خشيته والفائزون برفعته ورضوانه. ج2/ صح عن عبدالله بن مسعود أنه قال:"العلم الخشية" وهل يراد العلم إلا لخشية الله والفوز برضوانه فإذا امتلأ قلب العبد من خشية الله ومحبته وقام بما يجب عليه من عبادة ربه فقد فاز بثمرة العلم ولو لم يكن بين الناس عالما. ج3/الأصل وجوب العمل بالعلم،والعامل بعلمه ممدوح في الشريعة كما أن من لم يعمل فهو مستحق للذم كما قال جل وعلا:"فنعم أجر العاملين" وقال سبحانه:"مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لايهدي القوم الظالمين" وعند التحرير يقال بأن ماكان من أصول الدين وأمور المعتقد ومايتعلق بالتوحيد وأصول الإيمان فيجب العمل به بلاريب،لأن ترك العمل بلا مسوغ شرعي كفر يخرج من الملة عياذا بالله. وممايجب العمل به أيضا مايتعلق بالواجبات وكذا المحرمات،لأن ترك العمل بها ومخالفتها بلا عذر فسق يوجب العقوبة أو يعفو الله سبحانه. ومن العلم مايكون العمل به فرض على الكفاية،ومنه ماهو من قبيل المستحبات فيستحب العمل به ولاينبغي ملازمة تركه. ج4/ منها كتاب الخطيب البغدادي اقتضاء العلم العمل،ومنها رسالة الحافظ ابن عساكر في ذم من لم يعمل بعلمه،وبعض العلماء أفردوا له فصلا في مصنفاتهم كما صنع الإمام الآجري في كتابه أخلاق العلماء ،وكذا ابن عبدالبر في جامعه، ومثله مافعله ابن القيم في كتابه مفتاح دار السعادة وغيرهم. ج5/ لاشك أن من أسباب تحصيل العلم وضبطه بذل الوقت الكافي وعدم العجلة،قال الإمام الزهري:"إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة له غلبك،ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذا رفيقا تظفر به" وقال معمر بن راشد:"من طلب الحديث جملة ذهب منه جملة،إنما كنا نطلب حديثا وحديثين" فالعجلة من أعظم الآفات التي تقطع الطالب عن الطلب والتحصيل؛ولها أسباب: -ضعف الصبر على تحمل المشاق. -ضعف البصيرة بطول الطريق وصعوبته. -إيثار الثمرة العاجلة من التصدر والرياسة به. والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. |
المجموعة الرابعة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين أما بعد: س1: اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه؟ ج) من المؤلفات النافعة في بابها والمشوقة الى طلب العلم بين طياتها: -كتاب (فضل علم السلف على علم الخلف) لابن رجب الحنبلي. -كتاب (فضل طلب العلم )للآجرّي. -كتاب (جامع بيان العلم وفضله) لابن عبد البر. -كتاب (الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ) لابن الجوزي. -كتاب (مفتاح دار السعادة ...) لابن قيم الجوزيه. س2: بيّن ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه. ج)تكلف الطالب ماستعصى عليه من العلوم وتركه ماتيسر له فيه ضرر عليه جد خطير لأنه يضيع وقته في شيء لايعود عليه بالنفع بعكس لو انه وضعه في العلم الذي يحسنه لكان نفعه أكثر وتحصيله أبلغ ويُرجى له أن ينفع الله بعلمه ويبارك له فيه، فيكون اشتغاله به خير له من التوسّع فيما لا يحسن وتمر عليه السنين ولم يحصل شيئا وكل فتح الله عليه في باب س3: بيّن وجوب الإخلاص لله في طلب العلم. ج) ان مما حق على كل مذكر أن يذكر به خاصة طلاب العلم هو ( الإخلاص لله ) لأنه ألأصل الأصيل للعبادة وهو أحد شرطي قبول العمل ومن دونه يكون العمل فاسدا غير صالح قال تعالى :(انه من يشرك بالله فقد حبط عمله وهو في الأخرة من الخاسرين). وقال تعالى مبينا وجوب الإخلاص له في جميع العبادات ومنها طلب العلم قال:( فاعبد الله مخلصا له الدين....)الاية قوله (فاعبد) أتت بصيغة الأمر والأمر شرعا يدل على الوجوب ومن الأحاديث قول النبي صلى الله عليه وسلم ((مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ)). والايات والأحاديث في الحث على الاخلاص ووجوبه والتحذير من الرياء والسمعة كثيرة معلومة والله المستعان وأختم الجواب بقول ابن القيم عليه رحمة الله في نونيته: فلواحد كن واحدا في واحد أعني طريق الحق والإيمان. س4: يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز. ج) المرحلة الأولى:وهي تسمى مرحلة التأسيس وتكون بدراسة مختصر مع اشراف علمي عليه. المرحلة الثانية: وفيها يكون التحصيل العلمي المنظّم وتسمى مرحلة البناء العلمي فيزيد من معرفته وأدواته العلمية حتى تكون له سندا ومعينا بعد الله. المرحلة الثالثة:ويكون فيها تحصيل ما يمكّنه من الإفادة من علمه؛ بالتدرّب على البحث والتأليف، والإفتاء والتدريس وغير ذالك وتسمى مرحلة النشر العلمي. س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه. ج) ألا أيها الطالب اللبيب والمتعلم النجيب اسمع الى هذه الوصية من أخ لك ناصح حبيب اعلم يامن أرهقت عينيك في مطالعة الكتب وأتعبتها سهرا في مدارسة المسائل وتدوينها أن العلم كما أن له ظاهر فان له باطن هو الأصل الأصيل الذي يبنى عليه الظاهر ألا وهو خشية الله والانابة اليه قال الله تعالى: {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}. الحذر والرجاء من الاعمال القلبيه كما هو معلوم فلما قامت هاتين الخصلتين عظيمتا القدر في قلوب هؤلاء الصادقين قامت في قلوبهم حقا وصدقا جعلهم الله من العلماء وحق لهم ذلك لأن الخاشع كثيرا مايتفكر في كلام ربه ويتدبره حق التدبر في صلاته وخارجها وبالتفكر يحصل العلم بالله ويفتح العليم عليه من فتوحاته ويلهمه الرشد والصواب والسداد في القول والعمل وذلك أنه لما اشتغل بالله واتقاه حق تقاته جعل الله له فرقانا وأضاء لهم من نوره طريق الظلمات قال ربنا في كتابه الكريم:( ياأيها الذين ءامنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا...) فرقانا يفرقون به بين الحق والباطل والهدى والضلال جعلني الله واياك منهم وقد قال الله عز وجل: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (كفى بخشية الله علمًا وكفى بالاغترار به جهلًا) واعلم أخي أن المقصود ليس التفريط في جانب دون اخر وانما هو اقامة جانبي العلم الباطن والظاهر كليهما فبهما يكون المسلم عالما بحق خاصة العلم الباطن فاعقل هذا أيها الحبيب جعلني الله واياك من اهل العلم . هذا والله الموفق وأعتذر عن الاخطاء الأملائيه وعدم اجابتي بأجابات رصينة لأن رأسي متعب هذا اليوم والله المستعان وقد كتبت على تكلف |
أجوبة المجموعة الرابعة
أجوبة المجموعة الأولى : س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه؟ 1/ أن الله تعالى يحب العلم والعلماء وقد رفع شأنهم وأعلى ذكرهم . 2/ أن العلم يرفع العبد في دينه ودنياه ، قال تعالى (يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) 3/ أن العلم هو ميراث الانبياء قال النبي صلى الله عليه وسلم (العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولادرهما وإنما ورثوا العلم) س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء؟ لإن حقيقة الخشية والإنابة هي العمل بالعلم الباعث له محبة الله ولوكان علمه قليل ، فهم علماء بالله ، بخلاف من كان عالما ولايعمل بعلمه فهذا وبال عليه والعياذ بالله. . س3: بيّن حكم العمل بالعلم؟ الأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم، وعند التفصيل نجد أن العمل بالعلم على ثلاث درجات: الدرجة الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام. الدرجة الثانية: ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات؛ والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتّقين. الدرجة الثالثة: ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات، والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع من عباد الله المحسنين. س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه؟ كتاب فضل طلب العلم للآجري كتاب جامع بيان العلم وفضله لابن عبدالبر الحث على فضل العلم وذكر كبار الحفاظ لابن الجوزي . س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم؟ بسم الله الرحمن الرحيم أوصي نفسي وإخواني على التريث في طلب العلم وأخذ أساسه قبل فروعه، وأن يتلقى عن العلماء المعروفين الراسخين ، ولايتعجل في سيره في طلب العلم، فإن المتعجل في الطلب خطره عظيم في نفسه وفي علمه وفي مجتمعه، فخطره في نفسه: أن يدخل الرياء والعجب وبه هلاكه فينجم منه حب التصدر ومحمدة الناس واحتقار غيره والطعن في العلماء وفي أقوالهم ، وخطره في علمه: بأن يُحرم علم غفير ولذة العلم وطلبه ومجالسة العلماء، وخطره في مجتمعه: بأن يفتي بغير علم راسخ، ويقضي من غير حكمه، ويثير شبه، ويضعف العلم في بلده...وغيرها من الآفات، ورحم الله من قال: (العلم ثلاثة أشبار: من دخل الشبر الأول تكبر، ومن دخل الشبر الثاني: تواضع، ومن دخل الشبر الثالث علم أنه لايعلم) ، فعلى طالب العلم أن يخلص في طلبه ولا يكون همه متى أنتهي بل يكن همه كيف أتعلم؟! ماذا استفدت ؟! وليضع هدفا لنفسه بعيد المدى وليسير عليه، وليبشر طالب العلم أنه إذامات في طريقه في طلب العلم ولم يصل إلى هدفه فإن الله يكتب أجره له قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس(ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبه الله عنده حسنة كاملة) فأبشر بكل خير مادمت في طلب العلم ولاتتعجل في كل شيء وكما قيل (في العجلة الندامة) . |
الأجوبة للمجموعة الأولى؛
ج_1) بيان أوجه فضل العلم: 1- العلم أصل معرفة الهدى ( فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) البقرة. 2- بالعلم يعرف العبد ربه ويتعرف على أسماء الله الحسنى وصفاته العليا وتلك الغاية من الخلق. 3- العلم رفعة في الدنيا والأخرة ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات) ج_2) العلم يطلب العمل، ومن أعظم ثمرات العلم والعمل به هو تولد الخشية لدى العبد من ربه تبارك وتعالى، ومن ثم ينطبق عليه قوله تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء) . بين العلماء بأن من علامات أن العلم أثمر في صاحبه أن يظهر عليه الخشوع، وذكر أهل العلم في قوله تعالى ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) بأنهم الذين لم يعلموا في أي جهلوا، وقيل هو لمن علم ولم ينتفع بما علم. ج_3) حكم العمل بالعلم في الأصل واجب، والأدلة على ذلك كثير من القرآن والسنة (فنعم أجر العاملين) والذم لتارك العمل في قوله تعالى ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم أفلا تعقلون). ج_4) المؤلفات: 1- مفتاح دار السعادة، لابن القيم 2- جامع بيان العلم وفضله، لابن عبدالبر 3- فضل علم السف على علم الخلف، لابن رجب ج_5) خطر العجلة في طلب العلم: أقول وبالله التوفيق، من السنن الواضحة في طريق الطلب، أن العلم يحصل بالتدرج، وقد بين كثير من أهل العلم تجاربهم في هذا المجال. قال معمر بن راشد " من طلب الحديث جملة ذهب منه جملة" وقال الإمام الزهري رحم الله الجميع " إن هذا العلم إن أخذه بالمكاثرة له غلبك، ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذاً رفيقاً تظفر به" وللعلة في الطلب أسباب، باختصار هي ؛ 1- ضعف الصبر 2- ضعف البصيرة بطول الطريق 3- إيثار الثمرة العاجلة 4- الاغترار بالذكاء فينبغي أن نأخذ بسنة التدرج والأخذ بما نطيق واستيعاب العلم بمراحله الطبيعية من تأسيس ومختصرات ثم التدرج بالمطولات . |
المجموعة الثالثة:
س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله. كانت عناية السلف بالعلم والحث عليه عناية بالغة ظهرت من خلال سيرهم وأقوالهم، وكان له الأثر في واقعهم، وكانوا يحرصون على الإخلاص فيه وأن الموفق من أخلص لله نيته في طلبه للعلم. س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟ الصواب أن يبدأ طالب العلم بختصرات سهلة في علوم المقاصد حتى تتصور لديه المسائل لتلك العلوم ثم يبدأ بدراسة علوم الآلة فهي معين لفهم علوم المقاصد وينبغي عليه ألا يبالغ في علوم الآلة حتى لا تغلب علوم المقاصد. س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟ من المقاصد الصالحة لطلب العلم هو عبادة الله على بصيرة وأن ينطبع أثر هذا العلم على سلوك المتعلم كما كان حال السلف قال الحسن البصري: « كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه »، ومن المقاصد رفع الجهل، وتعليم الناس، واستشعار محبة الله ومعيته وكرمه فالملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم رضى بمايصنع... س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي. ركائز التحصيل العلمي كما ذكرها الإمام الشافعي رحمه الله: أخي لن تنال العلم إلا بستة .. سأنبيك عن تفصيلها ببيان ذكاء وحرص واجتهاد وبُلغة .. وصحبة أستاذ وطول زمان -أن يكون للطالب شيخا يصحبه كما ذكر الشافعي (وصحبة أستاذ) يربيه على صغار العلم قبل كبارها. -التدرج في طلب العلم، بتعلم صغار المسائل وأولوياتها، وعدم العجلة. -الهمة والنهمة في طلب العلم. -الوقت الكافي وكما قيل : (أعط العلم كلك يعطيك بعضه). س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم. أن هذا العلم دين كما قال أحد السلف فلينظر الإنسان بعين البصيرة ممن يأخذ عنه دينه، وأن يحرص على أخذ العلم عن العلماء الراسخين الذين عُلم عنهم علمهم وفضلهم ممن شاخ في طلب العلم وإنما بركة العلم مع الأكابر، وعلى المسلم أن يحذر من أن يبني نفسه علميا بمناهج خاطئة تؤثر على فكره وتلبس عليه الشكوك، وأنه مؤتمن على هذه النفس فعليه أن يسعى لفكاكها من العذاب. والله تعالى أعلى وأعلم وصلى الله على سيدنا محمد. |
أجوبة المجموعة الرابعة :
س1: اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه ؟ ج1: قد اعتنى المتقدّمون والمتأخّرون بإفراد تصانيف مستقلة في فضل العلم والحث على طلبه، ومن ذلك: - " فضل طلب العلم " للآجرّي. - " الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ " لابن الجوزي. - " جامع بيان العلم وفضله " لابن عبد البرّ. - " فضل علم السلف على علم الخلف " لابن رجب الحنبلي، ويعدّ من أنفس ما كُتب في هذا الباب. - " مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة " لابن قيّم الجوزية، وقد أسهب في هذا الكتاب وأطال، وأتى بما يُشفي عليلاً، ويُروي غليلاً. س2: بيّن ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه ؟ ج2: إن العلوم الشرعية متعددة المجال، فمنها ما يسمّى بعلوم الآلة، وما يسمّى بعلوم المقاصد، وكافات الطلاب مختلفة، فمنهم من يسعهم حافظتهم بأن يتضلعوا من كل العلوم الشرعية دون أن يستعصى عليهم أيّ علم، فهؤلاء أنعم الله عليهم بهذه النعمة، وعليهم أن يشتغلوها، ومن الطلاب من لا تسعفه حافظته بذلك، فيستعصي عليه علمٌ ويسهل عليه آخر، فمن كانت حالته هكذا، وجب عليه أن يولى العناية بالعلوم التي فتح له فيها وأن لا يقضي وقته في العلوم التي استعصت عليه، لأن اشتغاله بالعلوم المستعصية يفوّت عليه الوصول إلى العلم، وقد ييأس عن إدراك العلم فيتخلي عن الدراسة مطلقاً. س3: بيّن وجوب الإخلاص في طلب العلم ؟ طلب العلم الشرعي من أمور الآخرة المحضة، وما كان كذلك يجب فيه الإخلاص لله سبحانه وتعالى، والبعد عن كل ما يقدح في الإخلاص ويخدشه . فقد وردت قوارع من النبي صلى الله عليه وسلم على من يطلب العلم لأجل إصابة عرض من الدنيا، ومنها قوله : - " من طلب العلم ليماري به السفهاء أو ليباهي به العلماء أو ليصرف وجوه الناس إليه فهو في النار " أخرجه ابن ماجه والترمذي وحسّنه الألباني. - وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الثلاثة الذين هم أول من تسعر بهم النار يوم القيامة: الذي طلب العلم ليقال: عالم. وقد وردت إلى جانب ذلك نصوص أخرى ترغّب في طلب العلم، ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - : " من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهّل الله له به طريقاً إلى الجنة " أخرجه مسلم . ومن ذلك أيضا حديث أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم، وإن العالم ليستغفر له من في السموات، ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإن فضل العالم على العابد، كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا، ولا درهما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر» أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي وصححه الألباني. وصفوة القول: رغب الشرع في طلب العلم، وتوعد على من يرائي فيه، فكان الإخلاص في طلب العلم واجباً ومتحتّماً . س4: يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز ؟ ج4: يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل: المرحلة الأولى: مرحلة التأسيس: وهي المرحلة التي يمر عليها الطالب ببناء أولى لبنة له في العلم، وتكون بتدرّج في الدراسة وتنظيم للوقت، وبإشراف علميّ منسّق، ويشرع بدراسة مختصرات في كل فنّ. المرحلة الثانية: مرحلة البناء العلميّ: وهي المرحلة التي تلي مرحلة التأسيس، وفي هذه المرحلة يكون الطالب متهيئاً للبحث في أصول الكتب، ويصبح يمتلك ملكة ومهارة لتحرير القواعد وشرحها، ويمكن الاستنباط منها والإضافة إليها. المرحلة الثالثة: هي مرحلة النشر العلمي وهي نشر العلم في أوسع نطاق بكتابة مؤلفات أو مقالات، أو إلقاء محاضرات أو كلمات، والاشتغال بكل ما من شأنه نشر العلم . س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه ؟ ج5: فاعلم يا طالب العلم - رعاك الله - أن للعلم ظاهراً وباطناً، وكثير من الطلبة يغفلون جانب الباطن، وله من الأهمية بمكان، كما أن الاعتناء بظاهر العلم أيضا له نصيب من الأهمّية، فهما متكاملان، ولا يقتصر على أحدهما، فكما يجتهد الطالب في طلب العلم والبحث فيه، وجب عليه كذلك أن يراعي جانب باطنه، ويحاول ترسيخ التقوى والإنابة والخشوع ونحوها التي من ثمرات العلم الظاهر في قلبه. فقد كان السلف الصالح الرعيل الأول يعتنون بعلم الباطن كما يعتنون بعلم الظاهر، ورويت في ذلك آثار متعدّدة. |
واجب الاسبوع الاول
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه. الجواب : الوجه الاول :انالعلم أصل معرفة الهدي ان العلم سبب النجاه من مكائد الشيطان والضلال ان العلم أصل معرفة العبد ربه وعظمته وأسماءه وصفاته وسبب في محبة الله للعبد س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء. أصحاب الخشية والإنابة لما هداهم الله اليه من البصيرة واليقين ،الذي يفرقون به بين الحق والباطل ولما يدركونه من حسن التفكر والتذكر قد وُفِّقُوا الي علم وبصيرة كبير قد لا يدركه كم كبير ممن طال طلبهم للعلم فقد وفقهم الله الى لخشيتهم الي الخطر الكبير من المحرمات والإقبال بشغف على الطاعات مع ما يصحبه من تذلل وخضوع ورجاء وحسن طن بالله وَمِمَّا يدل على ذلك قولُ الله تعالى: {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ}. فنسب الله اليهم العلم والتذكر والعقول الصحيحة س3: بيّن حكم العمل بالعلم. الجواب : من العلم ما هو فرض عين تعلمه وهو( تعلم ما يستوجب على الانسان عمله من العبادات والمعاملات ولا يصح شيئا منها الا بتعلمه ومن العلم ما هو فرص كفاية ان قام به البعض سقط الاثم على الآخرين س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه. الجواب : من المؤلفات( جامع بيان العلم وفضله) لابن عبد البر -(الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ ) لابن الجوزي ( فضل علم السلف على علم الخلف) لابن رجب الحنبلي س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم. الجواب : العلم لا يأخذ الا بالتدرج فيه فيحتاج طالب العلم لوفت كاف لمرحلة التأسيس وكذا وقت كاف لمرحلة البناء ومن استعجل في طلب حرم الوصول ومن الملاحظ والمعلوم ان العلماء المشهورون اخذو العلم في سنين طوال وكان من هدي السلف لا يتجاوزون عشر آيات حتى يتعلمون ما فيها من العلم والعمل وما اخذ بسرعة رحل بسرعة فمن آفات العجلة التعب والانقطاع وضعف التحصيل وضحه الرسوخ في العلم والاغترار والتصدر قبل التأهل وكثرة الأخطاء وعدم ثقت الناس والحرمان من نفائس العلم |
بسم الله
توكلت على الله تعالى المجموعة الثانية: س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة. الاجابة: الأدلة كثيرة على فضل طلب العلم منها قول الله عز وجل:" يرفع الله الذين امنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات". وقال صل الله عليه واله وسلم من حديث أبي هريرة:" من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة". س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة. الاجابة: علوم المقاصد: هي العلوم المتصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والاعتبار كعلم العقيدة والتفسير والحديث والسلوك". علوم الاله: هي العلوم التي تستعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها ومنها علوم اللغة وأصول التفسير ومصطلح الحديث". س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم. الاجابة النواقض كثيرة ولكن هي على درجتين: الدرجة الأولى :أن يتعلم العلم ليريد منه وجه الله عز وجل وإنما يتعلمه من أجل الظهور والشهرة. الدرجة الثانية : أن يعمل العمل لله ثم يدخله شيء من العجب فعليه أن يجاهد هذا الرياء ليكون من المتقين قبل أن يرد عليه العمل فيخسره في الدنيا والأخرة. س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم. الاجابة علمنا السلف أنهم ما كانوا يتجاوزوا الآية والآيتين إلا أن يتم تطبيقه على أنفسهم أولا ثم الدعوة إليه وهذا لا يكون إلا بعد إلزام النفس به أولا قال الحسن البصري رحمه الله:" كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وهديه ولسانه وبصره ويده". وقال الامام أحمد رحمه الله :" ما كتبت حديث إلا وقد عملت به حتى مر بي حديث النبي صل الله عليه واله وسلم أنه أحتجم وأعطى أبا طيبة دينارا فاحتجمت وأعطيت الحجام دينارا". وعن وكيع رحمه الله:" كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به". س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع. الاجابة صدق شيخنا الفاضل عندما ذكر بأن المناهج متنوعة وكثيرة لعل الطالب يسقط قبل أن يبدأ بسبب كثرة والتنوع فلا ينطلق طالب العلم بالأساس من موقعه لانشغاله بالمنهجية ولكن في حالة تحديد معالم الطريق سيصل طالب العلم أهم معالم الطريق هو :" ركائز التحصيل العلمي" والركائز أربعة وهي: 1- الاشراف العلمي 2- التدرج في الدراسة 3- النهم في طلب العلم والتعلم 4- الوقت الكافي ثانيا: المراحل 1- مرحلة التأسيس 2- مرحلة البناء العلمي 3- مرحلة النشر العلمي. |
بسم الله الرحمن الرحيم.<br>
الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و آله و صحبه و سلم.<br> 1)-بين فضل العلم من ثلاثة أوجه؟<br> إن للعلم فضائل لا تعد و لا تحصى إذ به يتعرف العبد بربه و دينه و نبيه صلى الله عليه و سلم، و كذلك يسمو به إيمان العبد و أخلاقه و معاملته مع الخالق و الخلق، و يكفيه شرفا أن الله وصف نفسه عليما.<br> <br> و هنا أذكر بعض وجوه فضل العلم:<br> أولا: أن الله سبحانه و تعالى يحب العلم و أصحابه، و رفع شأن العلماء في عدة مواضع من كتابه العزيز و قال: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}. و كذلك في السنة النبوية وردت علو شأن أصحاب العلم، قال النبي صلى الله عليه و سلم:" خيركم من تعلم القآن و علمه".<br> ثانيا: أن العلم أصل كل عبادة؛ لأن في كل عمل يعملها العبد تقربا إلى الله يشترط شرطين: الأولى أن يكون خالصا لله تعالى، ثانيا: موافقا لسنة نبينا -صلى الله عليه و سلم- و لا يمكن أن يكون موافقا للسنة إلا بالعلم. فبذلك يتبين أن العبد لا يمكن أن يتقرب إلى الله إلا أن يكون عمله مبنيا على العلم.<br> ثالثا: بالعلم يتعرف العبد على ربه جل جلاله و على أسمائه الحسنى و صفاته العلى، فكلما ازداد العبد علما بربه اذداد إيمانه و خشيته و الشوق إلى لقائه.<br> <br> 2)بين وجه تسمية أصحاب الخشية و الإنابة علماء؟<br> الجواب: العلماء الربانيون يعرفون الله عز و جل حق المعرفة و أسماؤه الحسنى وصفاته العلى، و أسند الخشية و الإنابة إليهم لما يقوم في قلوبهم من الخشية و الإنابة، و اليقين الذي يحملهم على اتباع الهدى، و أداء العبادات على وجه أحسن.<br> <br> 3)بين حكم العمل بالعلم؟<br> الجواب: الأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم. <br> و أما حكم العمل بالعلم على ثلاث درجات:<br> الدرجة الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام مثل: الإسهزاء بشيئ من كتاب الله أو شريعة نبينا صلى الله عليه و سلم والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم.<br> <br> والدرجة الثانية: ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات مثل: صلوات الخمس و صوم رمضان، والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتّقين، والمخالف فيها فاسق من عصاة الموحّدين. <br> <br> والدرجة الثالثة: ما يستحب العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات مثل: استعمال السواك عند كل وضوء و الأكل قائما، والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع فهو من عباد الله المحسنين.<br> <br> 4) اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم و التحذير من تركه؟<br> <br> الجواب: -"اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي رحمه الله (ت:463) <br> -"جامع بيان العلم و فضله" لابن عبد البر رحمه الله.<br> - "ذم من لا يعمل بعلمه" لابن عساكر رحمه الله.<br> <br> 5)- اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم؟<br> الجواب: قال معمر ابن راشد: "من طلب العلم جملة ذهب عنه جملة، إنما كنا نطلب حديثا أو حديثين"<br> العلم طريقه طويل و بحر لا ساحل له، فيحتاج إلى وقت وفير و صبر جميل. و على طالب العلم اتباع سنة العلماء و التدرج في تحصيل العلم. بالعجلة قد لا ينال المقصود من طلب العلم و هو فهم النصوص و اتقان المسائل و ضبطها، لأن العجلة من الشيطان و التأني من الرحمن، فالعلم يحتاج إلى بصيرة و تعمن فيما يقرأه و يطالعه، إذ المقصود من طلب العلم فهم ما في الكتاب و ليس تصفح الكتاب بلا فهم معانيه و جواهره.<br> |
بسم الله الرحمن الرحيم.
** الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و آله و صحبه و سلم. *** 1)-بين فضل العلم من ثلاثة أوجه؟ * إن للعلم فضائل لا تعد و لا تحصى إذ به يتعرف العبد بربه و دينه و نبيه صلى الله عليه و سلم، و كذلك يسمو به إيمان العبد و أخلاقه و معاملته مع الخالق و الخلق، و يكفيه شرفا أن الله وصف نفسه عليما. و هنا أذكر بعض وجوه فضل العلم: أولا: أن الله سبحانه و تعالى يحب العلم و أصحابه، و رفع شأن العلماء في عدة مواضع من كتابه العزيز و قال: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}. و كذلك في السنة النبوية وردت علو شأن أصحاب العلم، قال النبي صلى الله عليه و سلم:" خيركم من تعلم القآن و علمه". ثانيا: أن العلم أصل كل عبادة؛ لأن في كل عمل يعملها العبد تقربا إلى الله يشترط شرطين: الأولى أن يكون خالصا لله تعالى، ثانيا: موافقا لسنة نبينا -صلى الله* عليه و سلم- و لا يمكن أن يكون موافقا للسنة إلا بالعلم. فبذلك يتبين أن العبد لا يمكن أن يتقرب إلى الله إلا أن يكون عمله مبنيا على العلم. * ثالثا: بالعلم يتعرف العبد على ربه جل جلاله و على أسمائه الحسنى و صفاته العلى، فكلما ازداد العبد علما بربه اذداد إيمانه و خشيته و الشوق إلى لقائه. **** 2)بين وجه تسمية أصحاب الخشية و الإنابة علماء؟ *الجواب:** العلماء الربانيون يعرفون الله عز و جل حق المعرفة و أسماؤه الحسنى وصفاته العلى، و أسند الخشية و الإنابة إليهم لما يقوم في قلوبهم من الخشية و الإنابة، و اليقين الذي يحملهم على اتباع الهدى، و أداء العبادات على وجه أحسن. *** 3)بين حكم العمل بالعلم؟ *الجواب: الأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم. و أما حكم العمل بالعلم على ثلاث درجات: *الدرجة الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين* الإسلام* وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام مثل: الإسهزاء بشيئ من كتاب الله أو شريعة نبينا صلى الله عليه و سلم والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم. والدرجة الثانية: ما يجب العمل به من أداء الواجبات* واجتناب المحرمات مثل: صلوات الخمس و صوم رمضان، والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتّقين، والمخالف فيها فاسق من عصاة الموحّدين. والدرجة الثالثة: ما يستحب العمل به وهو نوافل* العبادات، واجتناب المكروهات مثل: استعمال السواك عند كل وضوء و الأكل قائما، والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع فهو من عباد الله المحسنين. *** 4) اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم و التحذير من تركه؟ ** الجواب: -"اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي رحمه الله** (ت:463) ************* -"جامع بيان العلم و فضله" لابن عبد البر رحمه الله. ************* - "ذم من لا يعمل بعلمه" لابن عساكر رحمه الله. **** 5)- اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم؟ ** الجواب: قال معمر ابن راشد: "من طلب العلم جملة ذهب عنه جملة، إنما كنا نطلب حديثا أو حديثين" العلم طريقه طويل* و بحر لا ساحل له، فيحتاج إلى وقت وفير و صبر جميل. و على طالب العلم اتباع سنة العلماء و التدرج في تحصيل العلم. بالعجلة قد لا ينال المقصود من طلب العلم و هو فهم النصوص و اتقان المسائل و ضبطها، لأن العجلة من الشيطان و التأني من الرحمن، فالعلم يحتاج إلى بصيرة و تعمن* فيما يقرأه و يطالعه، إذ المقصود من طلب العلم فهم ما في الكتاب و ليس تصفح الكتاب بلا فهم معانيه و جواهره. |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية: 1-فضل طلب العلم من القرآن والسنة قال تعالي ( ومن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى) وقال تعالي يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) وفى السنة قال النبي صلي الله عليه وسلم ( من دعى الى هدى كان له من الاجر مثل اجور من تبعه لا ينقص ذلك من اجورهم شيئا) وقال (اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلات) ومنها (عمل ينتفع به) ................................................................................................................................... 2- علوم المقاصد هى العلوم المتصلة بالاعتقاد والعمل والتفكر علوم الآلة هى العلوم التى تعين على فهم ودراسة علوم المقاصد ................................................................................................................................ 3-المقاصد الصالحة لطلب العلم تتكامل ولا تتعارض فنية رضا الله عز وجل هو المطلب الاساسي وقد يدخل فيه نوايا صالحه اخري كتعليم الناس الخير وابتغاء ثواب الله وحفظ العلم والسير على ميراث الانبياء وهكذا ............................................................................................................................... 4-كان السلف الصالح يربون أنفسهم على العمل بالعلم والزام النفس بذلك قال سفيان الثورى ( ما بلغنى حديث لرسول الله صلي الله عليه وسلم الا وعملت به ولو مرة واحدة) وعن وكيع والشعبي وغيرهم قالوا ( كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به) وقال الحسن البصري كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يري ذلك فى تخشعه وهديه فيجب لطالب العلم أن يظهر عليه من سمته ومعاملاته آثار العلم وآدابه ................................................................................................................................ 5- لطلب العلم مناهج متنوعة وطرائق متعددة وقد سلك العلماء فى طلبهم مسارات متعددة فلا يحصر طالب العلم نفسه فى طريق واحد فهذا التنوع من دلائل فضل الله تعالي وتيسيره للعلم. فعلى الطالب أن يتحري ما استطاع أحسن المناهج وأنفعها وأنسبها لقدراته وامكانياته وينبغى أن يكون ذلك تحت اشراف علمى حتى يصبر فى الطلب وينتفع بالعلم ولذلك عدة ركائز: الاشراف العلمي من عالم او طالب علم متمكن والتدرج في الدراسة وتنظيم القراءة والبدء بالمختصرات والنهمة في التعلم والاجتهاد في طلب العلم مع توفير الوقت الكافى والصبر على الطلب وعليه أن يدرك معالم العلوم وهى: -كتب الأصول- أئمته من العلماء البارزين أبواب هذا العلم ومسائله |
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة. الإجابة: يقول الله عزوجل: (فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) لا تأتي الهداية إلا بالعلم ومعرفة الله وأسمائه، ومعرفة سبب خلقنا ووجودنا على هذه الأرض، وبالتالي نفهم ونعي تماماً الفضل العظيم الذي أولاه الله جل شأنه للعلم وأهله. وفي نفس السياق هذا، لابد أن نعلم أن الله لا يقبل أي عبادة أو عمل إلا أن يكون خالص لوجهه الكريم، وهذا لا يكون إلا بالعلم، ومعرفة عظمة الله وشأنه وقدرته. ومن الفضائل العظيمة للعلم أنه يزكيها ويربيها ويعرفها على فضائل الأخلاق، فيقترب منها ويحاول أن يقتنيها، ويعرف أيضاً على مذام الأخلاق فيجتنبها ويبتعد عنها، وهذا غير حاصل إلا بالعلم. وقال الله تعالى: {يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}. وبهذا نعلم أن الله وضع لأهل العلم والمعلمون مراتب عظيمة، حيث ما يعلمه المرء لغيره يصيبه ثوابه وإن مشى عليه الزمن، فيقول رسول الله صلّ الله عليه وسلم: (مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا). وقد أشار أيضاً خير البرية رسولنا الكريم إلى أن هناك ثلاث أعمال فقط لا ينقطع أجرها عن ابن آدم بعد موته، وقد ذكر منها علم ينتفع به. السؤال الثاني: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة. الإجابة: المقصود بعلوم المقاصد: أي أنها تلك العلوم الأساسية الرئيسية التي توثر بالاعتقاد والعمل والتفكر والامتثال، والتي تؤثر في حياة الإنسان بشكل هام، ومنها العقيدة والسلوك والسيرة النبوية والآداب الشرعية...إلخ. أم علوم الآلة: فهي العلوم التي تكون كأداة لدراسة علوم المقاصد، والتي تعيننا على فهمها، ومنها علوم اللغة وأصول الفقه ..إلخ. السؤال الثالث: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم. الإجابة: هناك ناقضين أساسيين للإخلاص في طلب العلم وهما: 1- طلب العلم لغير وجه الله تعالى، أي لشيء يريده من الدنيا، ولكي يصل لهذا الشيء يكون طلب العلم طريق لهذا الشيء، وفي هؤلاء ذكرت نصوص شرعية مرعبة منها: - قوله تعالى: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أؤلئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون}. - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( بشّر هذه الأمة بالسَّنَاء والرفعة، والنصر والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا، لم يكن له في الآخرة من نصيب )). 2- تداخل النوايا، أي أن يكون العمل لله، ثم يدخل في نيته شيئاً من الدنيا، وهذه الدرجة أقل من الدرجة الأولى، لكن لا يقبل منها العمل إلا ما كان مخلصاً لله، أما النوايا الأخرى فترد، فيجب على الفرد أن يجاهد الشيطان ونواياه الدنيوية. السؤال الرابع: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم. الإجابة: كان هدف السلف الصالح رحمهم الله جميعاً تعلم العلم لأجل العمل به وهدي الناس ومعرفة الله، فكانوا جميعاً يعملون ولو لمرة واحدة بما تعلموه ليكونوا من اهله، وهذا في النوافل، أما في الواجبات أو السنن المؤكدة فكانوا يلتزمون به تكراراً، ومن أقوالهم رحمهم الله في هذا الشأن: - قال الحسن البصري: « كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه ». - وقال الإمام أحمد: (ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملتُ به، حتى مرَّ بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً). - وقال سفيان الثوري: (ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة). - وقال عمرو بن قيس السكوني: (إذا سمعت بالخير فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله). - وعن وكيع بن الجرّاح والشعبي وإسماعيل بن إبراهيم بن مجمع وغيرهم أنهم قالوا: (كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به). وكانوا أيضاً يربون أنفسهم على تكرار العمل ومجاهدة فعله لكي يصبح من طبائعم وأخلاق نفوسهم، فكانوا يعلمون أن التطبع بالشيء يحتاج لتكرار ممارسته، ولم أجد أروع وأقرب لنفسي من ذلك قول الإمام مالك بن دينار رحمه الله: (ما من أعمال البرّ شيء إلا ودونه عُقَيْبة فإن صبر صاحبها أفضت به إلى رَوْح، وإن جزع رجع). وفي هذا المعنى يقول الله تعالى: {وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ}. السؤال الخامس: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع. الإجابة: هناك مناهج متنوعة ومسالك مختلفة في طلب العلم، وفي هذا يعلم طالب العلم أن عليه اتخاذ كل هذه المسالك طريقاً له، لن يغذيه بالعلم الذي يريد، أو الذي ينفع، فبعضها يكون صحيحاً لكن لا يعني هذا أن ينفع لكل طلاب العلم، وبعضها قد يكون خاطئاً لأن صاحب هذا المنهج شخص متعالم لا يملك من العلم ما يؤهله لوضع منهجية في طلب العلم. وهنا يجب على طالب العلم أن يعرف الملكة التي يمتلكها والتي تميزه ن غيره، ويسعى في تغذيتها وتنميتها ليصبح من أهل أحد أنواع العلوم التي تناسب ملكته، وفي طلبه للعلم يجب أن يراعي أربع مرتكزات أساسية وهي: 1- الإشراف العلمي من عالم أو طالب علم متمكن. 2- التدرج في طلب العلم والدراسة. 3- النهمة في طلب العلم. 4- الوقت الكافي. |
السلام عليكم وعليكم ورحمة الله وبركاته
بعون الله نجيب على أسئلة المجموعة الرابعة : السؤال الأول : اذكر خمسة من المؤلفات المفردة في فضل العلم والحثّ على طلبه ؟ 1- كتاب ( فضل طلب العلم ) للإمام الآجري رحمه الله . 2- كتاب (مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة ) للإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله تكلم فيه في مواضع كثيرة عن فضل العلم والحث عليه . 3- كتاب ( جامع بيان العلم وفضله ) للإمام ابن عبد البر رحمه الله وهو من انفع الكتب . 4- كتاب (الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ ) للإمام ابن الجوزي رحمه الله . السؤال الثاني : بيّن ضرر تكلّف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسّر له وفتح له فيه ؟ من أسباب توقف طلاب العلم في الإستزادة من العلوم الشرعية هي دخولهم في علوم تسعصي عليهم ويجدون مشقة في تحصيلها لذلك رحم الله امرءا عرف قدر نفسه , فكل إنسان بعد دخوله في طلب العلم سوف يعرف أين هي نهمته وقدرته في الطلب وبعد تقوى الله والإستعانة بالله والإخلاص في طلب العلم عليه ان يبدأ طريقه التي حددها ويترك ما ليس له قدرة به من العوم الشرعية لإن الدخول فيها سوف يؤخره ويجعله يمشي بدون فائدة حتى يتفاجأ بعد وقت إنه لم يفقه شيئا ثم يعود من جديد لذلك على طالب العلم تحديد الطريق الصحيح مع الإستعانة باهل العلم حتى يدلوه على المنهج وبهذا يفتح عليه الله في العلم وخاصة إذا عرف العوم المحببة إليه والسهلة عليه ففيها بعون الله يتميز وينطلق , وعدم التسرع في طلب العلم ويدخل في ما لا يعرف ظانا إنه سيصل الى مبتغاه السؤال الثالث : بيّن وجوب الإخلاص في طلب العلم ؟ طلب العلم من العبادات والعبادات من شروط قبولها هو الإخلاص لله وتعالى ومتابعة الرسول عليه الصلاة والسلام فيها ,لذلك حتى يوفق الله طالب العلم يجب عليه قبل كل شيء الإخلاص في طلب العلم والإستعانة بالله وحده ويجدد دائما نيته في الطلب حتى يبارك الله له فيه ويفتح عليه في العلم وهذا ما كان عليه سلفنا رحمهم الله . وهناك الكثير من الدلة على وجوب طلب العلم والتحذير من طلب العلم رياءا من اجل الناس وحتى يقال فلان عالم . وقد ثبت في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر أن أول من تسعَّر بهم النار يوم القيامة، ومنهم: ((رَجُلٌ تَعلَّمَ العلمَ وعَلَّمَهُ، وقَرأَ القرآنَ فأُتي به فعرَّفهُ نِعَمهُ فعرَفها؛ قال: فمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قالَ: تعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ، وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ. قالَ: كَذَبْتَ، ولكنَّكَ تَعَلَّمْتَ لِيُقَالَ عَالِمٌ، وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ؛ فَقَدْ قِيلَ، ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ)) وهذا حديث عظيم وفيه ترهيب لمن يتعلمون بدون إخلاص . وأيضا عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ)) رواه أبو داود بإسناد صحيح وصححه الألباني. لذلك الحرص على النية في طلب العلم يحتاج إلى جهد وصبر وهذا بعون الله أمر يسير على من طلب الإستعانة بالله ولجأ إليه وعلم أن الأمر كله بيد الله تعالى ويكون طلبه إبتغاء وجه الله وأن تكون الاخرة همه حتى تحصل له الرفعة في الآخرة . السؤال الرابع : يمرّ طالب العلم في مسيرته العلمية بثلاث مراحل اذكرها وتحدّث عنها بإيجاز ؟ طلب العلم له مراحل لا بد أن يمر بها الطالب حتى يحقق مبتغاه 1- المرحلة الأولى : بعد أن يحدد الطالب هدفه والعم الذي سيبدأ به , يبدا بالتأسيس في هذا العلم بدراسة مختصراته بالاستعانة بأهل العم إشرافا ومتابعة , ثم التدرج بالمختصرات حتى يتقنها وينظم وقته وطلبه فيها حتى يتعدى مرحل المبتدئين . 2- المرحلة الثانية : وهي بعد إكتساب التأسيس العلمي وتحقيق ادوات العلم يبدأ بالبناء العلمي وينظم متطلبات علمه ويحسن كتابته ويراجع دائما مع التهذيب والتنظيم وإضافة ما يستجد عليه حتى يصبح له عدة في ذلك العلم . 3- المرحلة الثالثة : وهي مرحلة نشر العلم والإنطلاق نحو التعليم والخروج على الناس في الكلمات والإفتاء والوعظ والإرشاد والبحث والتأليف . السؤال الخامس : وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على العناية بظاهر العلم وباطنه. هنيئا لمن أصلح الله ظاهره وباطنه , لذلك باطن العلم من الأيمان والتقوى والإنابة والخشية لا يقل أهمية عن ظاهر العلم من أساسياته وأنواعه وابوابه ويمكن أن يكون أهم منه ويقول تعالى {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} هنا ربط الله تعالى الخشية بأهل العلم فإذا رأينا عالما لا يخشى الله هل نقول عنه عالم ؟ فالخشية لا تنفك عن العلماء الربانيين المخلصين وإذا استغنى طالب العلم عن العلم الباطن كان علمه حجه عليه شاهدا عليه يوم القيامة ونسأل الله الهداية. وبارك الله فيكم |
المجموعة الثانية :
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة. الأدلة على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة كثيرة منها ما دل على ذلك بصريح المنطوق ومنها مادل عليه بالمفهوم وبعض الأدلة تتعدد فيها أوجه الدلالة على ذلك فمن الكتاب قوله تعالى : " إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ " وإنما أداة حصر تثبت الحكم للمذكور وتنفيه عما سواه ، فكأنما حصر الله خشيته في العلماء وما نالوا ذلك إلا بالعلم ومنه قوله تعالى : " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون " والاستفهام هنا للانكار، أي لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ففضل الله أهل العلم عن غيرهم ومنه قوله تعالى : " شهد الله أنه لا إلاه إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط" فهذه للعلماء أعظم شهادة من أعظم شاهد بأعظم مشهود كما يذكر أهل العلم ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم : " مَن سَلَكَ طريقًا يَلْتَمِسُ فيه علمًا سَهَّلَ اللَّهُ لهُ طريقًا إِلى الجنَّةِ" فجعل مجرد السير على طريق العلم موصلا إلى الجنة فكيف بمن بلغ غايته وقوله صلى الله عليه وسلم : "مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ" فالعلم دليل على أن الله أراد بصاحبه الخير ، وبمفهوم المخالفة أن من لم يتفقه في دينه ما أراد الله به خيرا ، نسأل الله السلامة . وغيرها من أدلة الكتاب والسنة على فضل العلم وأهله. س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة. علوم المقاصد يراد بها هي العلوم الشرعية المقصودة لذاتها ، وهي علوم الغاية ، كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسيرة والآداب الشرعية، أما علوم الآلة فيراد بها العلوم المقصودة لغيرها ، أي هي آلة ووسيلة لتحصيل علوم المقاصد ، ومنها علوم اللغة وأصول الفقه وأصول التفسير ومصطلح الحديث. س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم. نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين : الاولى : أن يكون طالب العلم لا يريد به وجه الله وإنما يريد به الرياء أو السمعة أو عرضا زائلا من الدنيا ، فمثل هذا لم يطلب العلم أصالة لوجه الله لذلك فلا أجر له وعمله هذا حابط وهو متوعد في الآخرة كما دلت عليه كثير من الأدلة كقول الله تعالى : " من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماَ مدحوراً" ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم عن أول من تسعر بهم النار ومنهم رجل تعلم العلم وقرأ القرآن وفيه : " تعلمت ليقال عالم ، وقرأت القرآن ليقال قارئ ، وقد قيل ، فأمر به فسحب على وجهه في النار" الثانية : أن يعمل العمل لوجه الله أصالة ولكن يدخل عليه شيء من النيات الفاسدة الآنفة الذكر ، وهذا لا يخلو من ثلاثة أحوال لا رابع لها بحسب القسمة العقلية : أولا أن يدفع عنه ذلك فهذا لا إثم عله وهو مؤمن تقي ، ثانيا أن يسترسل فيه فهذا يحبط ذاك العمل ، ثالثا أن يتجاذب ذاك العمل الإخلاص والرياء جميعا ، وهذه الحال الثالثة من الدرجة الثانية نفسها على قسمين : فإن كانت العبادة ينفصل بعضها عن بعض فله ما أخلص فيه وعليه ما راءى أو فسدت نيته فيه ، وإن كانت العبادة متصلة فهي باطلة على أصح قولي أهل العلم . والله تعالى أعلم. س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم. هدي السلف في العمل بالعلم أنهم كانوا يربون أنفسهم ويوطنونها على العمل بالعلم ، ومن هديهم أنهم كانوا يذكر بعضهم بعضا بالعمل بالعلم ، ومنه أيضا أنهم كانوا يحرصون على العمل بكل شيء تعلموه من العلم النافع وخاصة إذا تعلق الأمر بحديث رسول الله ، فكانوا يحرصون على العمل بما تعلموه مرة واحدة على الأقل ليكونوا من أهله ، إلا إذا كان ذلك الأمر سنة مؤكدة يلزم المواضبة عليها أو أمرا يجب تكراره شرعا . فإذا تعودت أنفسهم على العمل بالعلم والامتثال سهل الأمر عليهم بفضل الله عز وجل. س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع. إن مناهج طلب العلم كثيرة ومتعددة ، والمتكلمون في مناهج طلب العلم أكثر من المناهج نفسها ،ومنهم من يتكلم في ذلك بعلم فينتفع بكلامه الناس بإذن الله تعالى ، ومنهم من يتسبب بكلامه في تشتيت أذهان الناس وخاصة صغار طلبة العلم والمبتدئين ، فكم من طالب علم ترك الطلب بسبب تشتته بين مناهج الطلب وإن كانت هذه المناهج نافعة ، أو بسبب أنه تلقاها ممن لا دراية له بمناهج طلب العلم. وكم من العلماء اختلفوا في مناهج الطلب ولكنهم وصلوا في النهاية إلى تحصيل العلم ، فالعبرة ليست بالمنهج المتبع ولو كان نافعا بقدر ما تتعلق بالطالب وإخلاصه وصدق عزيمته وصبره على طول الطريق وصبره على كل مرحلة من مراحل المنهج المتبع ،والأمر نسبي من طالب إلى آخر، وسلوك طالب العلم لمنهج مفضول يداوم عليه ويصل خير من سلوك منهج فاضل ينقطع دونه. لكن في كل الأحوال يجب معرفة أن المنهج الصحيح والطريق الموصل لا بد أن تتوفر فيه ركائز تتعلق بالتحصيل ، ومعالم تتعلق بالعلم ، ومراحل لا بد أن يمر بها . فركائز التحصيل العلمي أربعة : أولاها الإشراف العلمي من أحد أهل العلم المتكنين ليأخذ بيد الطالب ويوجهه ، ثانيها التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة ، ثالثها النهمة في العلم ومعناها أن تبقى نفس طالب العلم في تطلّع دائم للازدياد من العلم ، رابعها الوقت الكافي لأن طلب العلم يحتاج إلى طول زمان. أما المعالم المتعلقة بالعلم نفسه فهي ثلاثة : الأول معرفة أبواب ذلك العلم ومسائل كلّ باب منه ، الثاني معرفة الكتب الأصلية التي يرجع إليها في ذلك العلم ، الثالث معرفة العلماء المبرزين فيه وأما المراحل التي لا بد من المرور بها لطالب العلم فهي : مرحلة التاسيس في ذلك العلم وذلك من خلال مختصر في ذلك العلم يدرسه على أهله دراسة ضبط ، ثم مرحلة البناء العلمي وفيها يتمكن الطالب من بحث مسائل ذلك العلم وتحريرها بمهارة ، ثم مرحلة النشر العلمي بعد ذلك ويراد بها تحصيل الطالب ما يمكّنه من الإفادة من علمه. فهذا اهم ما يمكن ذكره عن تنوع مناهج طلب العلم ومايتبغي للطالب فعله أمام هذا التنوع . والله تعالى اعلم |
المجموعة الأولى
س1.. بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
ج1.الوجه الأول هو أنّ العلم أصل معرفة الهدى، وأصل كل عبادة، فلا تقبل العبادة من العابدإلّا إذا كانت خالصةّّ لله تعالى، و موافقةّّ لهدي النبيّ صلى الله عليه وسلم . الوجه الثاني هو أنّ العلم من أفضل القربات إلى الله سبحانه وتعالى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : « من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاّّ ». الوجه الثالث هو أنّ العلم يعرّف العبد ربه عزّوجلّ، وبأسمائه الحسنى وصفاته العلى، ويدلّه على محاسن الآداب، فالعلم رفعةّّ للعبد في دينه ودنياه، وتكريم له وتشريف.. قال تعالى : « يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات..» . س2- بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء. ج2- سمّي أصحاب الخشية والإنابة علماء لما في قلوبهم من الخشية والخشوع، واليقين الذي يحملهم على اتّباع الهدى، وإحسان العبادة . س3..بيّن حكم العمل بالعلم. ج3..حكم العمل بالعلم على ثلاث درجات.. الدرجة الأولى: العمل بالتوحيد واجتناب نواقض الإسلام ، فإن من يرتكب ناقضاّّ منها من غير عذر ولا جهل ولا تأويل يعذر بمثله فلا يعتبر من أهل الإسلام. الدرجة الثانية: مايجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرّمات، والقائم بهذه الدرجة المتّقين ، و المخالف فيها فاسق من عصاة الموحّدين. الدرجة الثالثة : ما يستحبّ العمل به وهو توافق العبادات، واجتناب المكروهات، والقائم بهذه الدرجة على المستطيع من عباد الله المحسنين، فلا يأثم على تركه إياها، ولكن من ترك النوافل التي تجبر تقصيره في الواجبات وتكفّر سيئاته وترفع درجاته يكون قد وقع في التفريط. س4- اذكر ثلاث مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه. ج4- 1- رسالة للحافظ ابن عساكر في ( ذمّ من لا يعمل بعلمه ). 2- كتاب ( مفتاح دار السعادة ) لابن القيّم الجوزية. 3- كتاب ابن رجب في ( فضل علم السلف على علم الخلف ). س5- اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم. ج5- بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الخلق والأنبياء والمرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد فهذه وصية موجزة لطالب العلم ، اعلم أخي الحبيب أن هذا العلم أودية، فلعل الوادي يقطعك قبل أن تقطعه،ولكن خذه مع الليالي والأيام، ومن رام العلم جملة فاته جملة. وهو أن تتبصّر بطريقة أهل العلم في تحصيله، و صبرهم على سلوك سبيله، وأن تسير في طريق الطلب بصبرك على عوائقه بتخطيها كاستقطاع الأوقات و التفرّغ له و المداومة عليه،وصبرك على تعلّم المسائل شيئاّّ فشيئاّّ، فلا تتعجّل حتى تحسن تعلّمك، وتدرّج في مدارجه، واسلك سبيل أهله برفق وطمأنينة، وضبط وإتقان، حتى تبلغ مبلغ أهل العلم، لأنّ العجلة هي من أعظم الآفات التي تضيّع عليك من الوقت أضعاف ما أردت اختصاره فيقطع عليك العلم مواصلتك لهذا الطريق. يقول الإمام الشافعي رحمه الله : أخي لن تنال العلم إلا بستة .. سأنبيك عن تفصيلها ببيان ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة.. وصحبة أستاذ وطول زمان . فلا تحرم نفسك من طلب العلم ولذّته بالعجلة، ولا تغترّ بذكائك وسرعة حفظك، فقد لا تؤدي المقصود لعدم فهمك للنصوص. وأسأل الله العظيم أن يخرجنا وإياك من ظلمات الوهم وأن يكرمنا بنور الفهم ، وأن يفتح علينا بمعرفة العلم. إنه وليّ ذلك والقادر عليه. |
س1.. بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.؟
من أفضل القربات إلى الله تعالى؛ ويدل لذلك ما رتبه الله تعالى على العلم من الأجور العظيمة، والفضائل الجليلة، حتى كان ما يُعلِّمه المرء لغيره يصيبه ثوابه وإن تسلسل إلى أزمان كثيرة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا)). رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. أن العلم أصل معرفة الهدى؛ وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}، فبالعلم يتعرف العبد على أسباب رضوان الله تعالى وفضله وثوابه العظيم في الدنيا والآخرة، ويتعرف على ما يسلم به من سخط الله وعقابه. أن العلم يُعَرِّف العبد بما يدفع به كيد الشيطان، وما يدفع به كيد أعدائه، ويٌعرِّفه بما ينجو به من الفتن التي تأتيه في يومه وليلته، والفتن التي قد يضل بها من يضل إذا لم يعتصم بما بيّنه الله عز وجل من الهدى الذي لا يُعرف إلا بالعلم؛ وهو كما يعرّف العبد فهو يعرّف الأمّة بسبيل رفعتها وعزتها وسبيل سلامتها من كيد أعدائها. س2بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.؟ بما يجعل الله لهم من النور والفرقان الذي يميزون به بين الحق والباطل، والهدى والضلالة، والرشاد والزيغ، وما يحبه الله وما يبغضه؛ يحصل لهم من اليقين والثبات على سلوك الصراط المستقيم ما هو من أعظم ثمرات العلم، وقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}، قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: (فرقان يفرق في قلوبهم بين الحق والباطل حتى يعرفوه ويهتدوا بذلك الفرقان). رواه ابن جرير. س3..بيّن حكم العمل بالعلم.؟ الأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم، وعند التفصيل نجد أن العمل بالعلم على ثلاث درجات: العمل بالتوحيد واجتناب نواقض الإسلام، والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم؛ فإن ادّعى الإسلام فهو منافقٌ النفاق الأكبر، وإن كان يتعاطى العلم ويعلّمه، فإنّ من يرتكب ناقضاً من نواقض الإسلام من غير عذر إكراه ولا جهل ولا تأويل يعذر بمثله فإنّه خارج عن دين الإسلام، فالمخالف في العمل بهذه الدرجة من العلم ليس من أهل الإسلام والعياذ بالله. 2 ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات؛ والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتّقين، والمخالف فيها فاسق من عصاة الموحّدين، لا يحكم بكفره لقيامه بما تقتضيه الدرجة الأولى، ولكن يخشى عليه من العقوبة على ما ترك من العمل الواجب 3 ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات، والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع من عباد الله المحسنين، ومن ترك العمل بالمستحبات فلا يأثم على تركه إيّاها، إذ لا يعذّب الله أحداً على ترك غير الواجب، لكن من التفريط البيّن أن يَدَعَ العبدُ ما تيسَّر له من النوافل التي فيها جبرٌ لتقصيره في الواجبات، ورفعة في درجاته، وتكفير لسيّئاته، ولا سيّما فضائل الأعمال التي رتّب عليها ثواب عظيم. س4- اذكر ثلاث مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه ؟ الآجرّي كتاب "فضل طلب العلم". - ابن عبد البر كتاب "جامع بيان العلم وفضله" ، وهو من أجلّ الكتب وأنفعها. - ابن الجوزي كتاب "الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ". س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم. بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الخلق والأنبياء والمرسلين ، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد فهذه وصية موجزة لطالب العلم العجلة في طلب العلم من أعظم الآفات التي تقطع على الطلاب مواصلة طريق الطلب؛ وتحول بينهم وبين التدرج في طلبه كما ينبغي، فيضيع عليهم من الوقت أضعاف ما أردوا اختصاره. ومن أسباب العجلة في طلب العلم: - ضعف الصبر على تحمّل مشقّة طلب العلم. - وضعف البصيرة بطول طريقه. - وإيثار الثمرة العاجلة من التصدّر والرياسة به على حقيقة تحصيل العلم النافع والانتفاع به. - والاغترار بالذكاء والحفظ السريع؛ فيستعجل تصوّر المسائل والحكم فيها باطّلاع قاصر، وأدوات ناقصة، ويكثر على نفسه من المسائل بما لا يمكنه إتقان دراستها على وجه صحيح؛ فيقع في فهمه لمسائل العلم خطأ كثير، واضطراب كبير. وغير بعيد من الواقع إذ قلنا أنه لم ينج طالب علم من هذه البلية إلا من وفقه الله لشيخ ناصح يربيه على التؤدة وعدم العجلة ويهذب هذه العجلة؛ لتكون مسارعة إلى الخيرات. يقول سفيان: "من ترأس سريعا، أضر بكثير من العلم، ومن لم يترأس، طلب وطلب حتى بلغ". |
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه. 1- أن العلم أصل كل العبادات: وبيان ذلك أن العبد إذا أراد أن يعبد الله عزوجل فلابد أولا أن يتعلم كيف يعبد الله وبما يعبده وكيف يحقق إخلاص العبادة لكي يقبل منه العمل ولا سبيل إلي ذلك سوي بالعلم فبه يعرف العبد العبادات وكيفية أدائها وما هي شروطها وأركانها وكيفية أدائها موافقة لسنة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم. 2- أن العلم سبيل لمعرفة العبد بربه: وبيان ذلك أنه لكي يعبد الله حق عبادته لابد من معرفة الله عزوجل حق المعرفة لكي يعرف اسماء ربه عزوجل وصفاته الحسني وافعاله وما يستحق من العباده وسبيل ذلك كله هو العلم بل هذا العلم هو أشرف العلوم لتعلقه بالله عزوجل. 3- أنه بالعلم يتمكن الإنسان من تهذيب خلقه وسلوكه: وذلك أن الإنسان يسعي دائما لتحصيل شريف الخصال وأحسن الأخلاق ولكن لتحقيق ذلك لابد أن يتعلم الإنسان ما هي الصفات المحمودة و كيف يكتسبها ويحافظ عليها وكيف يتعامل بها مع الناس. فالعلم هو الذي يدله علي ذلك ويبين له طريق الأخلاق الحسنة |
س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
بيان ذلك أن العلم له ظاهر وباطن فظاهر العلم هو العلم بالمسائل وتفريعاتها وقواعدها وأصولها وبيان الحلال والحرام وغير ذلك من المسائل. وباطن العلم وهو ما يعود علي قلب هذا المتعلم من العلم الذي تعلمه, فإن اورثه العلم خشية ورهبة وإنابه لله عزوجل كان ذلك العلم نافعا للعبد وذلك أن المراد من العلم هو حصول الخشية وقد قال الله تعالي (إنما يخشي الله من عبده العلماء) ففي لآين دليل علي أن من يخشي الله فهو من العلماء. وعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ : "لَيْسَ الْعِلْمُ مِنْ كَثْرَةِ الْحَدِيثِ ، وَلَكِنَّ الْعِلْمَ مِنَ الْخَشْيَةِ" . فمن وقع في قلبه خشية الله عزوجل وإن كان قليل العلم بالمسائل فهو العالم . وقد نُقِلَ عَنْ أَحْمَدَ أنَّهُ قِيلَ لَهُ : "لِمَنْ نَسْأَلُ بَعْدَكَ ؟ فَقَالَ لِعَبْدِ الْوَهَّابِ يَعْنِي الْوَرَّاقَ ، فَقِيلَ : إنَّهُ ضَيِّقُ الْعِلْمِ ، فَقَالَ : رَجُلٌ صَالِحٌ مِثْلُهُ يُوَفَّقُ لإِصَابَةِ الْحَقِّ" . ونقل عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : { إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} . قَالَ : "الْعُلَمَاءُ بِاللهِ الَّذِينَ يَخَافُونَهُ" . وعَنْ مَسْرُوقٍ -رَحِمَهُ اللهُ- قَالَ : "كَفَى بِالْمَرْءِ عِلْمًا أَنْ يَخْشَى اللهَ ، وَكَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلاً أَنْ يُعْجَبَ بِعَمَلِهِ" . وعَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ -رَحِمَهُ اللهُ- قَالَ : "أَعْلَمُ النَّاسِ بِاللهِ أَشُدُّهُمْ لَهُ خَشْيَةً" فالمراد ما في القلب من خشية الله وليس المراد كثرة المسائل والممراة والمجادلة بها س3: بيّن حكم العمل بالعلم. إن العلم بالعمل من الأمور المهمة التي بها يثبت العلم فكما قالوا العلم ينادي بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل , فمن لم يعمل بما علم عرض نفسه لفقدان هذا العلم وقد وردت آيات و أحاديث في التحذير من ترك العمل بالعلم منها كما قال الله تعالى: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ}. وفي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يُؤتَى بالرجل يوم القيامة فيُلْقى في النار، فَتَنْدَلِقُ أَقتابُ بطْنِهِ، فَيَدُورُ بها كما يدُور الحمار في الرَّحَى، فيجتمع إليه أهلُ النار، فيقولون: يا فلانُ ما لك؟ أَلم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟! فيقول: بلى، كنتُ آمر بالمعروف ولا آتيه، وأَنْهَى عن المنكر وآتيه)). أما حكم العمل بالعلم فهو دائر بين الوجوب والاستحباب وذلك بحسب العلم . فيجب علي الإنسان أن يعمل العقائد التي تعلمها لأنه إن لم يعمل بها قد يقع في الشرك او في النفاق الأكبر المخرج من الملة . ويجب علي العبد أيضا أن يفعل الفرائض ويجتنب النواهي لأنه مسئول عنها والفرائض فرض عين علي كل مسلم بالغ عاقل , ومن قصر في أعمالها فهو من العصاة الفاسقين الذين يستحقون العقوبة علي ما قصروا من أعمال لأن الله لا يعاقب إلا علي الفرائض. أما النوافل والسنن والمستحبات التي ندب إليها الشرع وبها يكمل إيمان العبد فيندب للعبد أن يعمل بها ليكمل إيمانه ويرتفع إلي درجة المحسنين. ومن العمل بالعلم من حكمه فرض كفايه إذا قام به البعض سقط الأثم عن الباقين كفروض الكفايات. . س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه. كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي. رسالة في "ذم من لا يعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر. ابن القيم في "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة" |
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه. 1- أن العلم أصل كل العبادات: وبيان ذلك أن الإنسان لكي يتمكن من أداء عبادة مثل الصلاة فلابد أولا أن يعرف شروطها وأركانها وسننها وهذه المعرفة لا تكون إلا عن علم, كذلك إخلاص العباده يحتاج إلي علم ومعرفة يحتلج إلي علم بكيفية تحقيق الإخلاص وعلم بنواقض الإخلاص وكيفية تنقية العمل من هذه النواقض. من هذا يتبين فضل العلم وأنه هو الاساس لكل العبادات فبدونه لن يتمكن العبد من عباده الله وفق مراده عز وجل ولا تبعا لسنه نبينا محمد صلي الله عليه وسلم. 2- أن اعلم يعرف العبد بربه عز وجل: وبيان ذلك أن العبد لكي يعرف صفات ربه عز وجل الذي يعبده لابد أن يتعلم لكي يعبده عن حب وعن يقين وكلما إزدادت معرفة العبد بربه كلما إزداد حبا وخوفا و رجاء من سيده ومولاه ولا سبيل لتلك المعرفة إلا بالعلم فكان العلم سببا لمعرفة العبد بربه وبصفاته العليا وأسمائه الحسني. 3- أن العلم يهذب الخصال ويدل علي شريف الصفات: وبيان ذلك أن الإنسان يسعي دائما لتكميل نفسه بالفضائل والأخلاق الحسنة والصفات المحمودة ولكن بدون العلم لن يتكمن الإنسان من معرفة الصفات الحسنة ولا كيفية تحقيقها والتخلق بها فوجب علي من يريد تهذيب نفسه أن يتعلم كيف يزكي نفسه وأن يتعلم من المربين الصادقين كيف يهذب سلوكه و يحسن خلقه. |
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
ينبغي لطالب العلم أن يعلم أن العلم لا ينال براحة البال ولا العيش الهانئ الرغيد وإنما يطلب العلم بستة كما قال الشاعر أخي لن تنال العلم إلا بستة سأنبيك عن تفاصيلها ببيان ذكاء وحرص واجتهاد وبلغه بصحبة أستاذ وطول زمان 2- التدرج : وهي صفة اساسية في كل الأمور حتي في حياة الإنسان حيث يولد رضيعا لا يتغذي إلا بلبن الأم ثم يبدأ في أكل الطعام تدريحيا بما يتناسب مع سنه وبما يحتاجه في بناء جسمه , كذلك طالب العمل يجب أن يبدأ بما يتناسب معه من المقدمات والمختصرات حتي أذا اتقنها فإنه ينتقل للشروحات ثم إلي المطولات وهذا حيث يكتمل بنائه العلمي ويكون بناءا متينا قويا. 3- النهمة : ويعني بها الحرص علي طلب العلم والولع به والرغبة الصادقة فيه وإيثاره علي غيره من المباحات وبذل الأوقات والأموال في تحصيله. 4- الوقت الكافي : فيجب علي طالب العمل ان يخصص للعلم وقتا يوميا يزداد فيه من طلب العلم أيضا لا يتعجل الزمان ويقول أدرس منذ 5 سنوات وهكذا وإنما ينبغي لطالب العلم أن يدرس حتي الممات كما قال الأمام أحمد لما سئل يا إمام إلي متي العلم ؟ مع المحبرة إلي المقبرة. فلا يتعجل طالب العلم وليحرص علي وقته ألا ينفقه إلا في زيادة العلم. |
المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة. ج1: وردت أدلة كثيرة في الكتاب والسنة تبين فضل العلم وأهله، وفضل طالب العلم وما يستحقه من الثواب والجزاء: 1- قال تعالى : (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) 2- و قال تعالى : (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) 3- وقال تعالى: (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) 4- وفي الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم: ( (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ). 5- وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (ومَن سَلَكَ طريقًا يَلْتَمِسُ فيه علمًا سَهَّلَ اللَّهُ لهُ طريقًا إِلى الجنَّةِ( رواه مسلم س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة. إن العلوم التي يهتم بها علماء الشريعة يمكن تقسيمها إلى قسمين: علوم المقاصد: وهي العلوم التي تتعلق بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية. وعلوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين وتساعد على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم. ج3: ما ينقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين: الدرجة الأولى: أن يتعلم العلم لا يريد به وجه الله، وإنما يتعلمه ليصيب به عرض الحياة الدنيا، أو يترفع به أمام الناس ، أو يتكثر به ليمدحه الناس على ما لديه من العلم ؛ فيقال: هو عالم. وكذلك أن يعمل الأعمال الصالحة ليصيب فيها المقاصد الدنيوية وفي هؤلاء وردت آيات الوعيد وأحاديثه كما في قوله تعالى : ( إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أؤلئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون) -وفي الحديث أن أوَّل من تسعر بهم النار ثلاثة ، وذكر منهم من تعلم العلم ليقال عالم. الدرجة الثانية: أن يعمل العمل لله؛ ثم يدخل على العمل شيء من العجب والمراءاة ؛ فإن جاهده ودفعه فهو مؤمن متّقٍ؛ وإن استرسل معه وراءى في بعض أعماله وأخلص في بعضها؛ كان ما راءى فيه حابطاً مردوداً، ومتوعَّدا عليه بالعذاب لأنه اقترف كبيرة من الكبائر. وما أخلص فيه فهو عمل صالح مقبول. س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم. ج4: كان من هدي السلف الصالح تربية أنفسهم على العمل بالعلم ، والتواصي به، وإلزام النفس بالعمل بما تعلّمت ولو مرّة واحدة ليكونوا منه أهله وليخرجوا من مذمّة ترك العمل بالعلم، وذلك إذا لم يكن في الأمر وجوب يقتضي تكرار العمل به أو كان تكراره من السنن المؤكّدة. - قال الحسن البصري: كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه. - وقال الإمام أحمد: ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملتُ به، حتى مرَّ بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً - وقال سفيان الثوري: ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة. س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع. ج5: تتعدد مناهج طلب العلم وتتنوع، فعلى طالب العلم أن يتحرّى - ما استطاع -أحسن المناهج وأنفعها، وأقربها إلى قدرته وإمكاناته حتى يمكنه أن يواصل الدراسة ويتمّها. وعلى طالب العلم أن يبدأ بما يستطيع، ولا يكلف نفسه ما لا تطيق، ولا يجهدها ويشق عليها، حتى لا يسأم من طلب العلم فيتركه، بل ينبغي له أن ينظم وقته بما يساعده على المداومة على طلب العلم، والترقي والتدرج فيه، وأحب العمل إلى الله أدومه وإن قل، وإذا أحبّ الله عملاً بارك لصاحبه فيه. فيجب على طالب العلم أن يجتاز مرحلة المبتدئين، وتثبت قدمه في مرحلة المتوسّطين، ويقطع شوطاً حسناً في بناء أصله العلمي. |
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
الوجه الأول : أن العلم مخ العبادة وأساسها, فلا يستقيم عمل بلاعلم, ولاتُقبل العبادة إلا اذا كانت خالصة لله وفيها متابعة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم , وهذا يقتضي معرفة قدراً من العلم . الوجه الثاني : محبة الله للعلماء, لفضلهم على عباده بما ينقلونه من علمٍ عن الله وعن رسوله, وبذلهم في سبيل ذلك الوقت والجهد, فقد مدحهم الله وأثنى عليهم ورفع شأنهم . الوجه الثالث : أن العلم سبيل لمعرفة العبد بربه, وبأسمائه وصفاته وأحكامه, ومعرفته بالجزاء على الأعمال في الدنيا والآخرة . س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء. بيان وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء, أن أهل العلم في الشريعة على صنفين: الصنف الأول: الفقهاء والصنف الآخر: أصحاب الخشية والخشوع, وذلك بسبب مايحملونه في قلوبهم من الخشية والإنابة واليقين, التي تحملهم على اتباع الهدى وإحسان العبادة, وهذا هو خلاصة العلم وصفوه, فيُوفّقون إلى حُسن البصيرة, ويفرقون بين الحق والباطل بمالديهم من يقين, ويُوفّقون إلى حُسن التذكر والتفكر . س3: بيّن حكم العمل بالعلم. حكم العمل بالعلم في الأصل واجب, وهو على ثلاث درجات: الدرجة الأولى: مايلزم منه البقاء على الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام . الدرجة الثانية: مايجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات . الدرجة الثالثة: مايُستحب العمل به من النوافل واجتناب المكروهات . والوعيد في ترك العمل بالعلم يشمل العامة, فهو ليس خاصاً بالعلماء وطلاب العلم فقط . وكان من هدي السلف تربية النفس على العمل بالعلم ولو مرة واحدة, إذا لم يكن في الأمر وجوب يقتضي التكرار أو كان تكراره من السنن المؤكدة . س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه. صنّف العلماء في فضل طلب العلم والحث عليه مصنفات كثيرة منها : "فضل طلب العلم" للإمام أبو بكر محمد بن الحسين بن عبدالله الآجري . و "جامع بيان العلم وفضله" للإمام أبو عمر يوسف بن عبدالله النمري المعروف بابن عبد البر . و "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة" للإمام شمس الدين أبو عبدالله محمد بن أبي بكر الشهير بابن قيّم الجوزية . س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم. قال تعالى (وكان الإنسن عجولاً) فهذه الجِبلّة نقطة ضعف في الإنسان عند طلبه للعلم, يجب عليه معالجتها والتغلب عليها بمعرفة خطرها, والعمل بنهج متدرج يصل من خلاله لهدفه المنشهود في الوصول لأعلى مراتب العلم, وعليه التحلي بالصبر ومداومة المذاكرة والمدارسة, وأخذ الوقت الكافي في ضبط كل بابٍ ومسألة, وإنهاء كل مرحلة على الوجه المطلوب, وإعطاء كل مرحلة حقها من التزود والتمهّل والتصبُّر, فالعجلة من أخطر الآفات في طريق طلب العلم, وقد قال الإمام الزهري رحمه الله ( إن هذا العلمَ إن أخذته بالمكاثرة له غلبك, ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذاً رفيقاً تظفر به ) |
الإجابة للمجموعة الرابعة:
إجابة السؤال الأول:مؤلفات في فضل العلم والحث عليه 1- مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة - ابن القيم 2- الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ - ابن الجوزي 3-فضل علم السلف على علم الخلف - ابن رجب الحنبلي 4- جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر 5-فضل طلب العلم - الآجري الجواب عى السؤال الثاني: بين ضرر تكلف الطالب ما استعصى عليه من العلوم وتركه ما تيسر له وقتح له فيه قسم العلماء العلوم الشرعية إلى علم المقاصد وعلم الآلة, وأيهما يقدم فقد اختلف العلماء على أقوال والصواب أن يبدأ الطالب بعلوم المقاصد حتى يتصور المسائل ثم يأخذ من علوم الآلة يدرس المختصرات ويضبطها ثم يتدرج ويتوسع ثم يختار العلم الذي يرى أنه ينفع له أيسر وأوفق لحاله وله ملكة حسنة فيه ويمكن أن يدرس هذا العلم ببراعة فهذا يرجى أن ينفع الله بعلمه ويبارك فيه فيكون الاشتغال بهذا العلم فيه خير الإجابة على السؤال الثالث: بيان وجوب الإخلاص في طلب العلم إخلاص النية لله تعالى واجب عظيم بل هو شرط في قبول العمل قال صلى الله عليه وسلم:(( إنما الأعمال بالنيات)) وقال صلى الله عليه وسلم :(( من تعلم علما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)) وهو يسير على من يسره الله له وذلك بالإلتجاء إلى الله وتعظيمه فإن فساد النية لا يكون إلا بسبب تعظيم الدنيا وإيثارها على الآخرة وحب الثناء والمدح من الناس وهذا كله يعود إلى ضعف اليقين فمن عظم الله وأيقن أن الله معه يراه ويسمعه لا يلتفت إلى ثناء الناس ومدحهم و إعجابهم قال صلى الله عليه وسلم :(( من التمس رضى الله بسخط الناس رصي الله عنه وأرضى الناس عنه. ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه و أسخط عليه الناس)) الإجابة على السؤال الخامس: مراحل طالب العلم المرحلة الأولى: التأسيس وفيه يدرس المختصرات تحت إشراف علمي ثم يتدرج المرحلة الثانية: البناء العلمي تحصيل علمي منتظم وتحقيق التوازن و التكامل في التحصيل المرحلة الثالثة: النشر العلمي تحصيل ما يمكن من الإفادة من علمه بالتدرب على البحث والتأليف والتدريس وإلقاء الكلمات وكتابة الرسائل الإجابة على السؤال الخامس: العناية بظاهر العلم وباطنه الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلموا أيها الكرام أن العلم له ظاهر وهو دراسة وقراءة الكتب والمسائل وإتقان التحصيل وله باطن يقوم في قلب طالب العلم من اليقين والتبين والبصيرة في الدين. فيصبح طالب العلم صاحب خشية وإنابة وهم الذين أقبلوا على الله فأقبل الله عليهم بالتفهيم والتسديد وعدوا من أهل العلم. قال الله تعالى: ( أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه, قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) فالخشية والإنابة عبادتان قائمتان على اليقين الذي هو صفو العلم وخلاصته قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ( كفى بخشية الله علما وكفى بالإغترار جهلا) فأهل العلم والإنابة بما جعل الله لهم من النور يميزون بين الحق والباطل والهدى والضلال وما يحبه الله وما يبغضه. لذلك أيها الكرام لايشتغل المرء بظاهر العلم عن باطنه فالتفقه في أحكام الكتاب والسنة علم نافع لكن إذا لم يصحبه العلم الباطن أي الخشية والإنابة كان حجة عليه هذا والله أعلم |
المجموعة الثالثة:
س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلموالتعريف بفضله. نعرف عناية السلف الصالح بالحث على طلب العلم مما نقل لنا من أقوالهم ومؤلفاتهم وخاصة ما قاله كبار علماء السلف في ذلك , فمما نقل لنا من أقوالهم : ما قاله سفيان الثورى ( ما أعلم عملا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أرد الله به خيرا ) .وكذلك ما قاله الإمام احمد بن حنبل : (العلم لا يعدله شيء) . وكذلك مما يبن حثهم على العلم ما أفرده كبار المحدثين الإمام البخاري والأمام مسلم من أبواب خاصة في كتبهم تحث على طلب العلم , وكذلك بقية علماء الحديث وغيرهم من علماء السلف من أبواب خاصة في كتبهم أو مؤلفات خاصة تحث على العلم وتبين فضله . س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟ أختلف العلماء في ذلك , لكن الصواب هو أن يبدأ طالب العلم بمختصرات في علم المقاصد تصور له مسائل ذلك العلم تصويرا حسنا فإذا أتقن ذلك بدا بمختصرات في علم الآلة فإذا أحسن ذلك رجع إلى علم المقاصد بمتون متوسطة توسع له في المسائل في أحسنها وأتقن ذلك العلم ذهب إلى علوم الآلة بمتون أوسع وهكذا حتى يسحن أصول العلم وعلوم الآلة . س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟ من المقاصد الصالحة لطلب العلم الإخلاص لله والسعي لمعرة الطريق إلى رضاه ومحبته ولا يكون ذلك إلا بالعلم , ومن المقاصد نفع الناس وتعليمهم ابتغاء وجه الله سبحانه وطلبا لرضاه , ومن المقاصد الصالحة لطلب العلم حفظ العلم وصيانته من انتحال المبطليبن وتحريف الغالين وتأويل الجاهلين . س بين إيجاز ركائز التحصيل العلمي . هناك أربع ركائز للتحصيل العلمي : 1- الأشراف العلمي : من طالب علم أو عالم متمكن يأخذ بيده في مسالك الطلب ويقومه في سيره في العلم . 2- التدرج في الدراسة وتنظيم القراءة : فيبدأ بمختصرات كل علم يتعلمه ويدرسه ويتقنه ثم يترقى في ذلك الطريق بتدرج واستمرار . 3- النهمة في التعلم : وهو حب العلم والتعلم والوله به وتقديمه على بعض حاجياته والاجتهاد في ذلك . 4- الوقت الكافي : العلم لا يعطى ثماره فهما وحفظا و أثرا إلا بوقت كافي بينه وبين الطالب , فلابد للطالب من الحرص على ذلك . س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّرهفيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم. أنصح طالب العلم بأخذ العلم من أهله ومن عرف به لأنه من أهله تعرف الطريقة الصحيحة في التعلم وتصحيح منهج التعلم , وقد يمر عليك أو تقابل متكلمين ينصحوك بمناهج علمية في التعلم هي غير صحيحة أبدا , يجيدون فن الكلام لكن حقيقة اثر المنهج غير صحيح , ولكي تنظر إلى حقيقة المنهج الذي يدعون إليه في التعلم , انظر إلى هؤلاء المتكلمين هل لهم قبول عند آهل الحرف والعلم ولا تنظر إلى جمهورهم , لان الجمهور وهج لا يعكس حقيقة . |
السؤال الاول:1- ان العلم اصل كل عبادة و كل عبادة يؤديها العبد لا تقبل الا اذا كانت خالصة لله تعالى, و صوابا على سنه الرسول صلى الله عليه وسلم و معرفة ذلك يستدعي قدرا من العلم. و معرفة ما يحبه الله ما يكرهه اجمالا و تفصيلا و لا يكون ذلك الا بالعلم.2-ان العلم اصل معرفة الهدى, و بالهدى ينجو العبد من الشقاء و الضلال.قال تعالى (فمن تبع هداي فلا يضل و لا يشقى ).3-ان الله تعالى يحب العلم و العلماء, و قد مدح العلماء و رفع من شانهم قال تعالى( يرفع الله الذين امنوا و الذين اتوا العلم درجات ).
السؤال الثاني : و ذلك بسبب ما قام في قلوبهم من الخشية و الانابة و اليقين الذي يحملهم على اتباع الهدى و احسان العبادة. السؤال الثالث: العمل بالعلم واجب شرعا و ان من لا يعمل بعلمه مذموم و العمل بالعلم على ثلاث درجات : 1- ما يلزم منه البقاء على دين الاسلام و هو التوحيد و اجتناب نواقض الاسلام و المخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم و ان ادعى الاسلام فهو منافق النفاق الاكبر و ان كان يتعاطى العلم و يتعلمه . 2- ما يجب العمل به من اداء الواجبات و اجتناب المحرمات و القائم بهذه الدرجة من عباد الله المتقين و المخالف فيها من فاسق من عصاة الموحدين لا يحكم بكفره لقيامه بما تقتضيه الدرجة الاولى . 3- ما يستحب العمل به و هو نوافل العبادات و اجتناب المكروهات و القائم بهذه الدرجة على ما يستطيع من عباد الله المحسنين و من ترك العمل بالمستحبات فلا ياثم على تركه لها و لا يعذب الله احدا ترك غير الواجب .و مما دل على وجوب العمل بالعلم الادله الشرعية التاليه: قوله تعالى:( اتامرون الناس بالبر و تنسون انفسكم و انتم تتلون الكتاب افلا تعقلون ), و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الصحيحين :( يؤتى بالرجل يوم القيامةفيلقى في النار فتندلق اقتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى فيجتمع اليه اهل النار فيقولون يا فلان ما لك؟ الم تكن تامر بالمعروف و تنهى عن المنكر؟ فيقول بلى كنت امر بالمعروف و لا اتيه و انهى عن المنكر و اتيه). السؤال الرابع: 1- كتاب العلم العمل للخطيب البغدادي رحمه الله تعالى. 2- رسالة في ذم من لا يعمل بعلمه للحافظ ابن عساكر. . 3-مفتاح دار السعادة لابن القيم رحمه الله تعالى. السؤال الخامس : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين سيدنا محمد و على اله و صحبه و سلم تسليما كثيرا, رب اشرح لي صدري و يسر لي امري و احلل عقدة من لساني يفقهوا قولي , اما بعد, فأنه يجب الصبر على طلب العلم و عدم التسرع في تحصيله حتى يحسن المتعلم ما تعلمه و يتقنه و يتدرج في العلم و يسلك سبيل اهله, بروية و طمانينة و ضبط و اتقانو مداومة على المذاكرة و المدارسة لانها ترسخه اكثر حتى يبلغ مبالغ اهل العلم. و لا يجوز الاغترار بالذكاء و الفهم و انه يجب ان يحوز العلم في فترة وجيزة فهذا يمتنع عليه العلم و يستعصى عليه ولا ينتفع به. و طريق العلم فيه من المزالق و الفتن من لم يكن على بصيرة منها اضطرب تحصيله و زلت قدمه و انحرف مساره فسيسلك طرق اهل الاهواء او تراجع عن طلب العلم.و لا سبيل من النجاة من تلك الفتن و المزالق الا ان يتبع طالب العلم طريق اهل العلم و الايمان و ان يوثق الطالب ما يتعلمه في كل مرحاة من مراحل دراسته و اعطاء كل مرحلة حقها من التمهل و التزود من العلم. هذا و صلي اللهم على سيدنا محمد و على اله وصحبه ومن اتبع هديهم الى يوم الدين. |
المجموعة الثالثه
س1: عناية السلف بالحث على طلب العلم والتعريف بفضله :- 1- قد أولى السلف الصالح عناية فائقة بالحث على الطلب العلم وذلك من خلال امرين :- أ- ما أثر عنهم. من اقوال في فضل طلب العلم . ب- ما ورثوا من مؤلفات في الحث على طلب العلم فمن الاثار المروية عن السلف الصالح في ذلك :- 1- ذكر الزهري انه ما عبدا الله بمثل الفقه . 2- وذكر سفيان الثوري " ما اعلم عملاً افضل من طلب العلم وحفظه لمن اراد الله به خيراً " 3- وذكر احمد بن حنيل انه افضل الاعمال : طلب العلم لمن صحت نيته " 4- وقال " العلم لا يعدله شيء " 5- وذكر الشافعي " من حفظ القران عظمت حرمته ، ومن طلب الفقه كبر قدره ومن وعى الحديث قوية حجته، ومن نظر في النحو رق طبعه ، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم . ب-قد ورث العلماء تصانيف في الحث على العلم وطلبه وبيان فضله ؛ سواء ما كان مصنفاً مستقلاً ، او افراد ابواب في كتبهم ، ومن ذلك 1- كتاب "فضل طلب العلم " للاجري 2- كتاب " جامع بيان العلم وفضله " لابن عبد البر 3- كتاب " الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ " لابن الجوزي 4- كتاب " مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية اهل العلم والارادة ، لابن القيم 5- كتاب فضل علم السلف على علم الخلف . لابن رجب وقد اهتم علماء السلف ببيان فضل العلم للأمه من خلال ابراز وتوضيح وجوه كثيرة : 1- بيان ان العلم اصل معرفة الهدى ، وتعريف بأسباب رضوان الله وفضله وثوابه ، والتخلص من عقابه . 2- بيان ان العلم اصل كل عبادة ، واساس كل تقرب الى الله وبه يعرف الطريق للاخلاص والمتابعه في تحقيق العبادة . 3- بيان محبة الله سبحانه للعلماء وللعلم . 4- بيان ان بالعلم يندفع كيد الشيطان ويعصم الانسان من الفتن . 5- بيان ان بالعلم يزيد المسلم من معرفة ربه اسمائه و صفاته . 6- ان بالعلم شرف ورفعه للانسان . 7- بيان ان العلم افضل القربان لله . س2: ايهما يقدم الطالب علوم المقاصد ام علوم الآلة : قد اختلف العلماء في تحديد ذلك والصواب كما يلي : 1- ان يبدأ الطالب بالمختصرات السهلة في عبارتهل في علوم المقاصد حتى يعينه ذلك على تصور المسائل بشكل حسن ويشتغل اولا بالمهم الفاضل منها . 2- ياخذ من علوم الآلة مايناسب حال المبتدئ فيدرس المختصرات ويضبط مسائلها بما يناسب حاله . 3- يتوسع قليلا في علوم المقاصد فيدرس منها بما يناسب حال المتوسطين بعد تحصيل قدر عن علوم الآلة . 4- يدرس علوم الآلة بمايناسب حال المتوسطين . 5- يستمر بهذه الطريقة تناوبا حتى يصل الى مشارف مرحلة المتقدمين في علوم المقاصد والآلة . 6- يختار العلم الذي يرى انه انفع وايسر وافقه لحالة . س3: ما المقاصد الصالحة لطلب العلم ؟ لطلب العلم مقاصد صالحة لابد من اختصارها ونها : 1- الاخلاص في طلب العلم بان يبتغي وجه الله ورضاه . 2- يتعرف على مايحبه الله ويتعلمه ويتعرف على يبغضه الله ويبتعد عنه . 3- يعرف مايخبر الله به فيومن به ويصدقه . 4- ان يقصد رفع الجهل عن نفسه وعت غيرة . 5 - ان يقصد نفع الناس بعلمه وتعليمهم . 6- ان يقصد تحصيل الثواب من الله وفضله . 7- ان يقصد رضوان الله وابتغاء وجهه. س4: ركائز التحصيل العلمي : هي اربع ركائز : 1- الاإشراف العلمي : من عالم متمكن ، قادر على تعليم طلابه وتقويمهم ، ويعلمهم مبادئ العلم و أدواته ويرتب أولوياته ، ويدربهم عليه . 2- التدرج في الدراسه و تنظيم القراءة : فبدأ بمختصر في كل علم ، ويضبط باتقان ويراجع شيخة فيما أشكل عليه ، ثم ينتقل الى كتاب أوسع منه ، حتى يتم مرحلة التأسيس ثم ينظم قراءته في كتب علم معين وهكذا . 3- النهمة في التعلم : اي الاجتهاد والسعي الجاد المستمر في طلب العلم ويزيد منه ، فيجب العلم وأهله ويتأمل سير الصالحين في ذلك ويبحث ويتأمل ويحدد أسئلة ويناقش فيها ومجاهدة النفس في ذلك و إدامة النظر في العلم والبحث المستمر 4- الوقت الكافي : فيصبر على طلب العلم ، ويتدرج مرفق ويداوم لمداهمه ولا يستعجل وعدم العجلة فإنها من آفات العلم بل يتأتي ويتدرج ويخصص أوقاتا للتحصيل العلمي . رسالة تحذير لطالب علم من المتعالين الذين تفترحون مناهج خاطئه في طلب العلم : أفي طالب العلم احرص في طلبك العلم على : 1- تحري أحسن المناهج و أنفعها . 2- تحري أقرب الطرف الى قدراته وإمكاناته لكي يواصل في طلبه العلم . 3- الحذر من التذبذب بين طرق التعلم او التنقل بين الكتب والشيوخ مما يضيع وقته . 4- الحذر من لإنقطاع عن طلب العلم . 5- ان يحسن اختيار الطريق في طلب العلم . 6- ان يختار المشايخ الصالحين المصلحين الذين يبنون له السبيل الصحيح لطلب العلم وحفظه . 7- الحذر من العشوائية في الدراسة والقراءة . 8- التوصيات الخاطئة من المبتدئين في العلم . ومن ليس لديهم خبرة . 9- الحذر من التصور للافتاء او التعليم قبل التمكن . |
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فهذه أجوبة المجموعة الثانية من أسئلة مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة. الجواب: فضل العلم وطلبه في القرآن الكريم: قال الله تعالى :" قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون " ، وقال سبحانه :" إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء " وقال عز وجل :" يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات " ، وقال - سبحانه - حاثًّا نبيه على طلب العلم والاستزادة منه :" وقل رب زدني علما " ومن الأدلة في السنة: قوله - صلى الله عليه وسلم - :" ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة " ، وقوله :" من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " وقوله :" وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع " س2 : ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة؟ الجواب: علوم المقاصد: هي العلوم التي تُقصد لذاتها لترتب الاعتقاد والعمل عليها، مثل: علوم الاعتقاد والتفسير والحديث والفقه وعلوم الآلة: هي علوم الوسائل التي يُتوصّل بها إلى فهم علوم الغايات والمقاصد؛ فهي كالمفتاح، وعلوم المقاصد كالباب. ومن أمثلة علوم الآلة: أصول التفسير، ومصطلح الحديث، وأصول الفقه، وعلوم اللغة. س3: بين نواقض الإخلاص في طلب العلم. الجواب: مما ينقض الإخلاص = الرياء الخالص: أي أن يتعلم العلم لا ينوي به إلا مراءاة الناس وطلب ثنائهم ومدحهم، وأن يتعلمه ليجادل به العلماء ويماري به السفهاء، ويطلب به المنزلة الدنيوية؛ فهو لا يطلب وجه الله البتة، إنما عمله كله ليقال عالم، وفي هذا ورد الوعيد الشديد في الحديث الشريف عن أول من تُسعّر بهم النار يوم القيامة وفيه " ... وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ " نعوذ بالله من النار - كذلك مما ينقض الإخلاص أن يشوب إخلاص المتعلم ويختلط به عجب أو رياء؛ فهو في الأصل تعلّم مخلصا ثم داخله شيء من الرياء أو العُجب مما يقدح في إخلاصه، وهذا أخف من سابقه س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم. الجواب: كان السلف الكرام حريصين كل الحرص على أن يترجموا ما يتعلّموه إلى عمل، وكانوا يتواصون بذلك ويحثون عليه أنفسهم ومن بعدهم، ويحذّرون من مغبّة العلم بلا عمل، وأن يكون المتعلّم مجرّد حامل لعلم هو حجة عليه فنجد هذا في الصحابة الكرام حيث يقول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - : كنا نحفظ العشر آيات فلا ننتقل إلى ما بعدها حتى نعمل بهن. ، ويقول علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - : هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل. ؛ لذلك كان للعلم أثر عظيم فيهم، فلم تكن مجرد آيات تُتلى ولا احاديث تُحفظ؛ إنما كان منهجًا يُسلَك. وكما كان الصحابة فكذلك من جاءوا بعدهم ممن اقتفوا أثرهم من التابعين وأتباعهم بإحسان، كانوا يعرفون قدر العمل بالعلم ويعظّمونه ويتواصون به حتى ولو أنهم يعملون مرة واحدة بما علموا ، فهذا أحمد بن حنبل - رحمه الله - يقول : ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملتُ به. ، ويقول سفيان الثوري - رحمه الله - : ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة. ومن حرصهم على العمل ومعرفة قدره فقد ألف العلماء مؤلفات لبيان أهمية هذا الأمر مثل : (اقتضاء العلم العمل) للخطيب البغدادي ، و(ذم من لا يعمل بعلمه) للحافظ ابن عساكر. فنسأل الله علمًا نافعا، ونعوذ به من علم لا ينفع س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع. الجواب: لما سبق من معرفة فضل العلم والعلماء ودرجتهم؛ فقد تنوعت وتعددت طرق ومناهج الوصول إلى هذا الشرف، فوضع العلماء وغيرهم مناهج للطلب، منها الصحيح النافع وهذا يتفاوت نفعه ومناسبته للطلاب، ومنها ما هو غير صحيح ولا منضبط بضوابط التعلم المثمر، وإذن فعلى الطالب أن يسترشد بأحد العلماء الناصحين، وأن ينظر في المناهج جيدا - وهو يعرف نفسه - فينتقي من هذه الطرق طريقًا صحيحا يناسبه ويلائم قدراته، فيجد في التحصيل به ويواصل السير على الطريق بتؤدة وعدم تعجّل حتى لا يملّ ويترك الطريق كله بل يعمل قدر طاقته ولا يكلف نفسه فوق وسعها، ولا ينظر لغيره من الطلاب ممن انتهجوا طرقا أخرى فيقلّدهم تقليدا على غير بصيرة؛ فربما لا تلائمه طريقتهم؛ بل ينتقي ما هو أهل له، وليس معنى تعدد الطرق الصحيحة للطلب أن ينتقل الطالب بينها ويأخذ من هنا جزءًا ومن هنا قطعة؛ بل عليه أن يثبت ويصبر على طريق (صحيح) ولا يتعجّل ثمرته. وهو في هذا كله مستعين بالله - عز وجل - طالب منه الهداية والسداد والحمد لله رب العالمين |
من الادلة على فضل العلم
من الكتاب قوله تعالى (يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات) فجعلهم اهل الرفعة والعلو في الدنيا والاخرة وقوله تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) وقوله جل في علاه ( و قل رب زدني علما) فلم يمتدح طلب الزيادة الا في باب العلم ومن السنة قوله عليه الصلاة والسلام ( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ) ومقتضى طلك ان من لم يرد الله به خيرا لم يفقه في الدين وقوله ( من سلك طريقا يلتمس به علما سهل الله به به طريقا الى الجنة) فطالب العلم يحتسب على ربه سهره ونصبه وتعب ليكون طريقا للجنة علوم المقاصد وعلوم الالة علوم المقاصد هي المتعلقة بالاعتقاد والعمل كعلوم العقيدة والتفسير والفقه وغيرها وعلوم الالة هي العلوم المساعدة لدراسة علوم المقاصد والمعينة على فهمها كعلوم اللغة واصول الفقه واصول التفسير ومصطلح الحديث نواقض الاخلاص في طلب العلم على درجتين الاولى : ان يطلب العلم لا يريد به وجه الله وانما للدنيا اما ليقال عالم او لطلب منصب او مال وفي هؤلاء قال تعال ( ان الذين لا يرحون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنول بها والذين هم عن آياتنا عافلون اولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون ) واخبرنا عليه الصلاة والسلام انهم اول من تسعر بهم النار والثانية: ان يطلب العلم يريد به وجه الله ثم يدخل عليه الرياء فان دافعه وجاهد نفسه كان من اهل التقوى وان استمر في ريائه حبط عمله منهج السلف الصالح في العمل بالعلم كان منهج السلف العمل بالعلم حتى ان طالب العلم ليعرف بطلبه للعلم في تخشعه وسمته وهديه وقال الامام احمد انه ما كتب حديثا عن رسول الله الا وعمل به ولو مرة واحدة وكانوا يستعينون على حفظ العلم بالعمل كما ذكر وكيع رحمه الله رسالة ان من نعم الله تعدد المناهج والطرق التي يستطيع بها طالب العلم تحصيل مراده ولكن لابد له من معزفة امور مهمة علر راسة ان يكون له شيخ يوجهه ويرشده ويدله على طرق التحصي وسبل تلقي العلم كما ينبغي التدرج وعدم الاستعجال فطلب العلم لا يكون دفعة واحدك بل شيئا فشيء والنهمة في طلب والحرص رعلو الهمة هي اساس في الاستمرار ومعلم من معالم الثبات عبى طلب العلم وينبغي لطالب العلم ان يعطي العلم وقتا كافيا سواء في يومه لينا مراده او في الايام والاهر لينال مراده وصلى الله وسلم على نبينا محمد |
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه 1. العلم أصل معرفة الهدى وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرةويدل على ذلك قوله تعالى ( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ) وقوله تعالى (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ) وقوله صلى الله عليه وسلم " مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ" وقد رُوي عن الشافعي أنه قال " ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله " . 2. العلم أصل كلّ عبادة فشرطي قبول العمل الإخلاص والمتابعة 3. العلم يُعَرِّف العبد بما يدفع به كيد الشيطان. س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء. لما في قلوبهم من الخشية والخشوع، واليقين الذي يكون سبباً على اتّباع الهدى، وإحسان العبادة قال بعض السلف :انما العلم الخشية"فهذا هو الهدف من العلم التقوي والخشية :فاالمراد من العلم هو حصول الخشية وقد قال الله تعالي (إنما يخشي الله من عبده العلماء) وهذا دليل علي أن من يخشي الله فهو من العلماء. س3: بيّن حكم العمل بالعلم. الأصل في العمل بالعلم هو الوجوب ، وهو فرض على طالبه ، قال تعال "فاعلم أنه لااله الااالله واستغفر لذنبك "وعليه بوب البخاري وهو مع ذا على ثلاث درجات : 1 - ما يلزم منه البقاء على الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقضه . 2 - ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات . 3 - ما يستحب العمل به وهو نوافل العبادات . س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه. كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي. رسالة في "ذم من لا يعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر. وكتاب فضل علم السلف علي علم الخلف لابن رجب كتاب العلم لزهير بن حرب س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم. يقول الإمام الشافعي رحمه الله : أخي لن تنال العلم إلا بستة .. سأنبيك عن تفصيلها ببيان ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة.. وصحبة أستاذ وطول زمان . وقيل أيضاً[من لم يتقن الأصول حرم الوصول] هذه كلمة نقلها ابن جماعة في تذكرة السامع والمتكلم، ولها دلالة عظيمة جداً، وهي: أن طالب العلم ينبغي عليه أن يبدأ بأصول العلوم، وفي كل علم من العلوم أصول ينبغي أن يعتني ويهتم بها، فإذا درس هذه الأصول وفهمها فإن ما يأتي بعد ذلك سيكون تابعاً لهذه الأصول. قال الإمام بن شهاب الزهري رحمه الله: من رام العلم جملة ذهب عنه جملة و إنما يطلب على مر الأيام والليالي من رام العلم جملة فقده جملة، أي: أن الذي يريد أن يدرس العلم جملة واحدة يفقده دفعة واحدة، فلا يمكن للإنسان أن يأخذ كتاباً مثلاً من الكتب الكبيرة ويقرؤه في يوم وليلة، ويظن أنه حصل العلم؛ بل ينبغي أن يدرس المسائل مسألة مسألة حتى يحفظها ويتقنها ثم ينتقل إلى المسألة التي تليها وهكذا. |
المجموعة الأولى :
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه ؟ 1- بالعلم يستطيع العبد دفع كيد الشيطان و كيد أعدائه , وبه النجاة والاعتصام من الفتن , حيث يعتصم العبد منها بما بينه وبين ربه من الهدى الذي لا يدرك إلا بالعلم بعد توفيق الله للعبد ، كما يُعرف الأمة بسبيل رفعتها و علوها على أعدائها . 2- محبة الله للعلم والعلماء وثناؤه عليهم وهذه المحبة لها آثار كبيرة على حياة العبد كما أن لها لوازم . 3- بالعلم تحصل الرفعة والعلو للعبد في أمر دينه ودنياه وذلك لمن أقبل على العلم بإخلاص كما قال الله تعالى (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) . س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء ؟ تبين أدلة الكتاب والسنة أن أصحاب الخشية والخشوع من أهل العلم وذلك بسبب ما قام في قلوبهم من الخشية والإنابة، واليقين الذي يحملهم على اتّباع الهدى، وإحسان العبادة وبما يوفقون إليه من حسن البصيرة، واليقين النافع الذي يُفْرق لهم بهِ بين الحق والباطل، والهدى والضلال، وما يوفقون إليه من حسن التذكر والتفكر، والفهم والتبصر، يعلمون علمًا عظيمًا، فأقبلوا على الله بالإنابة والخشية واتّباع رضوانه؛ فأقبل الله عليهم بالتفهيم والتوفيق والتسديد. وغيرهم قد يفني وقته ويضني نفسه في البحث والتنقيب، فيبعد ويقترب من الهدى بحسب ما معه من أصل الخشية والإنابة؛ فكان أهل الخشية والاستقامة - بما عرفوه وتيقنوه وانتفعوا به - أهلَ علمٍ نافعٍ. ومن أدلة ذلك قولُ الله تعالى( أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ) , فجعلهم الله عز وجل أهل العلم، وغيرُهم قسيمُهم الذين لا يعلمون . وأهل الخشية والإنابة بما يجعل الله لهم من النور والفرقان الذي يميزون به بين الحق والباطل، والهدى والضلالة، والرشاد والزيغ، وما يحبه الله وما يبغضه؛ يحصل لهم من اليقين والثبات على سلوك الصراط المستقيم ما هو من أعظم ثمرات العلم، وقد قال الله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) فيوفَّقون للتذكّر والتبصّر: (سيذكّر من يخشى ) ويوفقون للانتفاع بعلومهم، ويُجعل لهم فرقان في قلوبهم يميزون به بين الحق والباطل؛ فهم أصحاب العلم الخالص، وانتفاعهم بالعلم الظاهر أعظم من انتفاع غيرهم، فيهديهم الله هداية خاصّة يقرّبهم بها إليه، كما قال الله عز وجل (قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ) س3: بيّن حكم العمل بالعلم ؟ الأصل أنه يجب العمل بالعلم فمن علم : وجوب فريضة فيجب عليه أن يؤديها . ومن علم تحريم محرم فيجب عليه اجتنابه . ومن العمل بالعلم ما هو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين . و العمل بالعلم على ثلاث درجات: الأولى: ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام، والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم؛ فإن ادّعى الإسلام فهو منافقٌ النفاق الأكبر . الثانية: ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات؛ والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتّقين، والمخالف فيها فاسق من عصاة الموحّدين . الثالثة: ما يُستحبّ العمل به وهو نوافل العبادات، واجتناب المكروهات، والقائم بهذه الدرجة على ما يستطيع من عباد الله المحسنين، ومن ترك العمل بالمستحبات فلا يأثم على تركه إيّاها . س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه ؟ - اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي. - أخلاق العلماء للآجري - فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب . س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم ؟ أخي طالب العلم مما هو معلوم أن العجلة أم الندامات وقد قيل من استعجل شيء قبل أوانه عوقب بحرمانه , واعلم أن العجلة من مقتضيات الشهوة بل هي من طبع الإنسان كما قال تعالى ( وَكَانَ الإِنْسَانُ عَجُولاً ) الإسراء ، أي طبعه العجلة فالعجلة من الشيطان ؛ فعندها يروج شرَّه على الإنسان من حيث لا يشعر بخلاف من تمهل وتروى عند الإقدام على أي عمل يريده . و عليك بالصبر لتستطيع تحمل مشقة طريق العلم و أعلم أن الطريق طويل لكن كل مطلوب بإذن الله مدرك , فلا تؤثر شهوات النفس من تصدر ورياسة فينقطع بك المسير وتكون من القاعدين , فالرفق ما كان في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه . وتفقد نفسك وابتعد عن العجلة وعالج أي مظهر من مظاهرها تجده في نفسك وأسلك منهج العلماء الربانيين في التحصيل . |
المجموعة الأولى :
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه. ج1: لطلب العلم فوائد كثيرة ،ومزايا عديدة ،خصه الله عن كثير من الاعمال ، وحث عليه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ؛وما كان هذا إلا لما فيه من الخير العظيم ,والفضل الكبير . ويتبين فضل العلم على أوجه عده , نذكر منها هنا ثلاثة أوجه : الأول :أن الله يحب العلم العلماء وأثنى عليهم كثيراً في كتابه ,وكفى بهذه المزية شرفاً أن يُقدم العبد على محاب الله لينال شرف محبته ومن أحبه الله قربه ورفعه . الثاني: العلم طريق لمعرفة العبد ربه بأسمائه وصفاته وعظيم نعوته وجلاله؛ وإذا عرف العبد ربه أورثه ذلك خشية لربه ,ولا تنال هذه المعرفة إلا بالعلم فيجمع طالب العلم بين العلم الظاهر والباطن . الثالث :أن العلم يبين للعبد مكائد الشيطان ,وطرق غوايته ومصائده , فإذا عرفها طالب اعلم سهل عليه صدها , وصار شديد الحذر ,دائما الاعتصام بربه ليدفع عنه ضره . س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء. ج2: وجه ذلك أن الله تعالى قال (إنما يخشى الله من عباده العلماء) وهذا حصر لأصحاب الخشية أنهم هم العلماء في الحقيقة ؛لأنهم عرفوا الله بتعظيمه ؛فقادهم ذلك الى خشيته , وإن كان من اتصف بها من عامة الناس أو كان أمي فإنه بهذه الخشية هو من العلماء. س3: بيّن حكم العمل بالعلم. ج3:الأصل في العلم بالعمل أنه واجب بالإجمال, أما على التفصيل فهو على درجات ثلاث : الدرجة الأولى : ما يكون بفعله أو تركه خروج من الإسلام, فالمخالف لهذه الدرجة فهو كافر غير مسلم, وإن ادعى الإسلام فهو من المنافقين نفاقاً أكبر . الدرجة الثانية :ما يجب العمل به أو يحرم فعله أو تركه , فهذا من قام به فهو من عباد الله الصالحين , ومن خالف فيه فهو من الفاسقين , ولا يصل الى الكفر كما في الدرجة الأولى. الدرجة الثالثة: ما كان من قبيل المستحبات والمكروهات, فهذا لا يأثم إن ترك مستحباً أو فعل مكروهاً , لكن ينبغي لطالب العلم أن يحرص على العمل بالعلم وإن كان من هذه الدرجة , والسلف رحمهم الله كان لهم عناية وتأديب لأنفسهم في ذلك , وكما أُثر عن الإمام أحمد رحمه الله حرصه الشديد على العمل بعلمه ولو كان لمرة واحدة ... س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه. ج4: 1/ اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي 2/أخلاق العلماء للآجري 3/ مفتاح دار السعادة لأبن القيم س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم. ج 5: ينبغي أن يعلم طالب العلم أن طريق الطلب طويل يحتاج إلى صبر ومجاهدة , ومن ظن غير ذلك ؛بأن تسرع في الطلب وطمع أن يناله بعجلة و يأخذه جملة واحدة فقد رام مستحيلاً ومن تعجل شيئاً قبل أوانه عوقب بحرمانه , ولعل الله أراد بذلك أن يختبر صبر العبد في الطلب ويأجره على صبره وجهاده , ومازال العلماء قديماً حديثاً يوصون طلاب العلم بعدم العجلة في الطلب وأخذه بتدرج وصبر حتى يرتقي شيئاً فشيئاً فيصل الى مبتغاه ويصاف العلماء , ولا يعنى قولنا هذا أن يفهم الطالب أنا نوصيه بالكسل والتأخر وتضيع الوقت والتواني في الطلب لا , لكن الكلام هنا لمن جد وعلا في همته وحرصه ثم توهم أنه ينال العلم بوقت قصير , وأذكر أحد مشايخنا يقول لي بعبارة عامية " لا تُكبر اللقمة فتغص" . والخلاصة, أن العلم لابد له من صبر وجهد ووقت بعد توفيق الله للوصول إليه. |
الحمد لله وحده:
أجوبة المجموعة الأولى للمجلس الأول: ج1: من أوجه فضل طلب العلم: 1- أن الله مدح العلماء وجعلهم هم من يخشونه حقًّا فقال: "إنما يخشى الله من عباده العلماء" وجعلهم من الشاهدين على تفرده بالألوهية فقال " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائمًا بالقسط" 2- هو المصباح المنير للإنسان، به يعرف طريق الهدى من الضلال والحق من الباطل، ويقيم به عبادته على الوجه الصحيح. 3- به يعرف الإنسان مكائد الشيطان ومداخله، ويعرف طرائق وأساليب خداع النفس وشياطين الإنس والجن فيجتنبها. ج2: وجه تسمية أهل الخشية والإنابة علماء: لما كان العلم له ظاهر وباطن؛ الظاهر: معرفة المسائل والأحكام والفروع ومدارسة الكتب والشيوخ، والباطن: ما يقوم في القلب من أثر العلم من خشية وإخبات وإنابة وبصيرة وتمييز، كان العلماء هم من يعلمون المسائل والأحكام ويتدارسون الكتب وكذلك العلماء هم أهل الخشية والإنابة قد لا يكون المرء له كبير إقدام في العلوم ولا مدارسة المسائل والكتب، لكن يثوم بمقتضى هذا من معرفة الله واتباع أوامره واجتناب نواهيه وملء القلب من خشيته والإنابة إليه ورجائه والخوف منه، هذا يكون من العلماء فقد قال الله:" "أمّن هو قانت آناء الليل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه" بعد أن بين الله هذه الآثار من الحذر والرجاء من هذا العبد قال بعدها: "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون" فبين أن من تكون فيه هذه الآثار يكون من أهل العلم. بل إن العلم الغابة منه هو هذه الآثار التي تقوم في القلب، وقد قال عبد الله لأبيه الإمام أحمد: (هل كان مع معروف شيء من العلم، قال: كان معه رأس العلم: خشية الله) فأحق الناس بلفظ العلم والعلماء هم من يخشون الله وينيبون إليه ويخبتون فإن هذا ثمرة العلم ومبتغاه، وهذا يورث في القلب تمييزًا وبصيرة يفرق بها الإنسان بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال. فما يريد العالم بعد هذا؟ ج3: حكم العمل بالعلم: العمل بالعلم على ثلاث درجات: 1- من العلم ما يكون العمل به فرضًا على كل إنسان وهو أصل دينه وبه يقوم إسلامه مثل توحيد الله والشهادة للرسول بالرسالة، واجتناب نواقض الإسلام، فالمخالف في هذا العمل يخرج عن الملة ويرتد، ومن يرتكب ناقضًا من نواقض الإسلام إذا انتفت عنه الموانع مثل الإكراه أو التأويل ونحوه يكون خارجًا عن الملة. 2- ومن العلم ما يجب العمل به ويأثم تاركه مثل فعل الواجبات والفرائض وترك المنكرات، فإن هذا يجب العمل به، وفاعله من المتقين والمخالف فيه من فسقة الموحدين ويخشى عليه العقوبة. 3- ومن العلم ما يستحب العمل به مثل فعل المستحبات وترك المكروهات، فإنها تجبر نقص الفرائض وتكفر السيئات وترفع الدرجات، وفاعلها من المحسنين المقربين، وتاركها لا يأثم، وهو مفرط في ثواب عظيم. وحريّ بطالب العلم أن يعمل بما يعلم سواء كان فرضًا أم نفلًا ويترك المحرمات والمكروهات فهو أولى الناس بهذا. ج4: 1- كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي" 2- رسالة في "ذم من لم يعمل بعمله" لابن عساكر 3- أفرد له ابن القيم فصلًا في "مفتاح دار السعادة" ج5: خطر العجلة في طلب العلم: من أكبر آفات الطلب وأخطرها على الطالب: التعجل في الطلب، يتعجل في التحصيل ويتعجل في التصدر ويتعجل في جني الثمار، والعلم بحر كبير كلما نهل الإنسان منه عرف قدر جهله، فإذا أخذ منه الإنسان نقطة أو نقطتين فسارع بالتصدر، أو أراد أن يغترف منه كثيرًا في وقت قليل أعطبه، ودخل في طريق تيه، فيضيع عمره ثم ينظر إلى نفسه فلا يجد نتيجة ولا يجد من نفسه كبير تحصيل، مع تعرضه لفتن في طريقه لا يستطيع مجابهتها لعدم اتخاذه الطريق الصحيح وعدم صبره. والذي ينبغي للطالب العاقل أن يصبر في الطلب ويتدرج فيه، كل مرحلة يعطيها حقها ومطالبها ودراستها ويشتغل بصغار العلم قبل كباره، والزمن من أعظم وسائل تثبيت العلم في الذهن وإنضاج المسائل فيه، ولا يسارع للتصدر بقدر قليل فيَضل ويُضل، أو يريد جمع قدر كبير في وقت قصير فتلتبس عليه أموره ويضيع منه القليل والكثير، والموفق من صبر فنال الثمرة ناضجة مكتملة يرى حسنها وبهاءها حقا ليس يُخدع ببريق زائف منها. والحمد لله رب العالمين |
إجابة أسئلة المجموعة السادسة
جــ1: العلوم شرعية ثلاثة أقسام
القسم الأول : علم العقيدة القسم الثاني : علم الأحكام القسم الثالث : علم الجزاء جــ2: ظاهر العلم : مايعرف من دراسة أبوابة ومسائلة ، وتقييد قواعدة وفوائدة ، وتبليغة عن أهلة ، وقراءة كتبة واتقان تحصيلة باطن العلم : ما يقوم في قلب طالب العلم ،من التبيين واليقين والبصيرة في الدين جــ3: أهمية العمل بالعلم عبادة الله سبحانة وتعالى على الوجه الذي ارتضاه جــ 4:يتخلص طالب العلم من آفة الرياء الإجتهاد في إخلاص النية لله سبحانة وتعالى جــ5: إن من مداخل الشيطان على المسلم أن يجنبة الطريق إلى الله و إنا نعلم أن لا يعبد الله حق العبادة إلا بالعلم الشرعي الصحيح ، فيبدأ الشيطان بوسوسته للمسلم وذالك بإن العلم يشترط في الإخلاص ولا تستطيع أن تحقق الإخلاص مهما حاولت وسوف يكون العلم عند ذلك وبالآ عليك ، وخيرا لك ترك العلم حتى لا تعذب به . لذى فإنه ينبغى على المسلم أن لايلتفت ألى مداخل الشيطان وليتوكل على الله ويلجأ إليه ، وعلية أن يجدد النية والصبر حتى ينال بغيتة. ولايترك العلم عند الوسوسة في الإخلاص ، نسأل الله الإخلاص في القول والعمل . |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى ج1 : فضل العلم منها : أنه أصل الهدى ، به يهتدي المتعلم ويعرف سبيل الرشاد والنجاة والسعاده في الدنيا والآخرة ، قال تعالى ( فمن اتبع هداي فلايضل ولايشقى ) ومنها : أنه أصل العبادة ، فالعبادة لابد أن يتحقق فيها إخلاص العمل ، وووفقاً لما أمرنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم . ومنها : أنه رفعة للعبد فى فى دينه ودنياه وتكريم وتشريف قال تعالى ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) . ج2 : وجه تسمية أصحب الخشيه والإنابه علماء قوله تعالى ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) فجعل من يخشون الله علماء . ج 3 : حكم العمل بالعلم واجب ، وعند التفصيل هناك ثلاث درجات : الدرجة الأولى : مايلزم منه البقاء على دين الإسلام ، كالتوحيد واجتناب نواقض الإسلام ، والمخالف فى هذه الدرجه كافر إذا خالف من غير عذر من إكراه أو تأويل أوجهل . الدرجة الثانية : مايجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات ، والمخالف فى هذه الدرجة آثم يستحق العقوبة ولكنه لايخرج من دين الإسلام . الدرجه الثالثه : مايستحب عمله من نوافل العبادات واجتناب المكروهات ، ولايأثم من يخالف هذه الدرجة ، ولكن من يقوم بها يكون من المحسنين . ج 4 : ثلاثة مؤلفات فى الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه : 1:- للآجرى كتاب ( فضل طلب العلم ) . 2:- لابن عبد البر كتاب ( جامع بيان العلم وفضله ) . 3:- لابن رجب الحنبلي ( فضل علم السلف على علم الخلف ) . ج5 : خطر العجلة في طلب العلم ينبغي على طالب العلم الصبر مدة كافية من الزمن حتى يتقن العلم ، ومن اغتر بذكائه وأراد أن يتعلم فى وقت وجيز، تمنع عليه العلم ، واستعصى عليه تحصيله ، فتزل قدمه ، ويضطرب تحصيله ، فيسلك بعض سبل أهل الأهواء ، أو ينقطع ، أو يرجع . ولاسبيل إلى النجاة إلا بالسير فى طريق الطلب مرحلة مرحلة ، وإعطاء كل مرحلة وقتها من التمهل والتبصر . قال معمر بن راشد : ( من طلب الحديث جملة ذهب منه جملة ، إنما كنا نطلب حديثا وحديثين ) . والعجلة من أعظم الآفات ، فهى تضيع من الوقت على المتعجل أضعاف ما اختصره . |
الإجابة عن أسئلة مجلس مذاكرة دوربيان فضل العلم
المجموعة الخامسة : س١- بين خطر الإشتغال بالعلوم التى لا تنفع . جـ ١- لقد قسم العلماء العلوم إلى نافعة وغير النافعة يعنى الضار تبعا لتقسيم الكتاب والسنة ... وكلامنا منحصر حول خطر العلوم غير النافعة ... فلنا فى دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى استعاذ بربه فيه من العلم الذى لا ينفع فقال : " اللهم إنى أعوذ بك من علم لا ينفع ... " أخرجه مسلم ... وأوصى به قائلا : " سلوا الله علما نافعا وتعوذوا بالله من علم لا ينفع " أخرجه ابن ماجه ... ولمطورة العلوم الضارة قال تعالى : { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } . وللعلماء تفسيرات عدة للعلوم الضارة بعد تقسيمهم لها إلى : أ- العلوم التى تضر متعلمها كالسحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة وغيرها التى تتناقض مع ما جاءت به الشريعة الغراء ... قال تعالى : { واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ... إلى قوله تعالى ... ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له فى الآخرة من خلاق ولبئس ما شرو به أنفسهم لو كانوا يعلمون } . إذن ؛ فالإشتغال بهذا النوع من العلم يفضى إلى الهلاك ... قال تعالى : { ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ... } ويوقع فى الشر والفتنة كما ترشد إليها الآية . س٢- بين خطر الإشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية . جـ ٢- لقد قسم العلماء العلم إلى : أ- علوم المقاصد ب - علوم الآلة وأن الثانية إنما هي عبارة عن الوسيلة للوصول إلى فهم علوم المقاصد . فمن هنا ينبغى للطالب التنبه لها ، لأن اشتغاله فى تعلم الوسيلة التى توصل به إلى الغاية والإنهماك فيه يفضى إلى حرمان الوصول للغاية ؛ فمثلا اشتغال الطالب بتعلم علوم الآلة مثل النحو والصرف والشعر وبلوغه الغاية فيها بقصد الإستعانة بها على تفقه علوم المقاصد كالتفسير والحديث والفقه وغيرها ، فإنه قد يحرم لسبب هذا الإفراط فى الوسيلة وافتتانه بها منوالغاية التى أرادها بتعلمها أصلا ... ومن أفظع ذلك وأخطرهاشتغال بعض العوام ببعض النوافل التى يحبها ويألفها حتى يفرط فى بعض الفرائض التى أوجبها الله عز وجل وحرم تضييعها والتفريط فيها . س٣- بين حكم طلب العلم جـ٣- أمر الله تعالى بطلب العلم فى قوله : { فاعلم أنه لا إله إلا هو ... } وفى الحديث : " تعرفونى قبل أن تعبدونى ... " وقال تعالى : { فلو لا نفر من كل فرقة منهم طائفة ايتفقهوا فى الدين ... } ، ومن هنا يعلم أن العلم الشرعي منه ما هو فرض عين ، يجب تعلمه على الجميع من غير تخصيص ؛ لأنه به تؤدى الواجبات المتعلقة بعبادات العبد ومعاملاته ... ومنه الواجب الكفائي بحيث إذا قام البعض به لم يأثم الباقون بتركه ... وقد فهم السلف الصالح - رحمهم الله - فرضية تعلم العلوم الشرعية وشرف متعلميها . فهذا سفيان ابن عيينة - رحمه الله - يقول : ( دلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم ، ويجزئ فيه بعضهم عن لعض ... ) ، وهذا ابن عبد البر يقول : ( قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض على الكفاية ، إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع ) س٤- بين معالم العلوم وأهمية عناية الطالب بمعرفتها جـ ٤- ذكر العلماء أنه لكل علم من العلوم مفتاح إليه ومعالم تنحصر فى ثلاثة نقاط مهمات هي : المفتاح أو المعلم الأول : التعرف على أبواب ومساءل كل باب من ذلك العلم ، وقد بين العلماء منهجية هذا المعلم كى يدرسها الطالب بالتدرج والتمهل حتى يكون على إلمام حسن بعامة أبواب ذلك العلم ومسائله . المفتاح أو المعلم الثانى : التعرف على الكتب المؤلفة الأصالة فى ذلك العلم والفن والتى يستمد منها أهل ذلك العلم علمهم ويأخذون زنها ضالتهم زن مسائل ذلك الفن ، ويحيلون إليها فى الإفتاء ، فيعرف مراتبها ومناهج مؤلفيها ، وينظم ىلقراءة فيها على خطة مطولة بعد اجتياز مرحلة التأسيس فى ذلك العلم . المفتاح أو المعلم الثالث : التعرف كذلك على أئمة وعلماءذلك العلم والفن الذين لهم قدم راسخ فيه ومتميزين ، الذين شهد لهم أهل ذلك العلم بالإمامة فيه والتمكن منه ، ويعرف طبقاتهم ومراتبهم ، ويقرأ من سيرهم وتاريخ أيامهم وأخبارهم للوقزف على آثارهم ، ويتعرف طرائقهم فى تعلم ذلك العلم ورعايته وتعليمه ، فيأتم بقوم يرغب أن يكون مثلهم ويعد منهم ، فإذا كان صادقا فى تلك تلرغبة فإنها تدفعه لمعرفتهم معرفة حسنة والتطلع فى سيرهم وأخبارهم وأحوالهم والتأسى بهم ، فينتفع بما ورثوه من علم نافع ويسير على منوالهم حتى يعد منهم ويتحمل أمانة ذلك العلم ويحمل رايته . وتحصيل هذه المعالم الثلاة يفيد الطالب فوائد جليلة عظيمة النفع ، يعينهم على حسن الإلمام بذلك العلوم والتمكن فيه ؛ ولا يتسنى للطالب تحصيلها إلى بالمداومة عليها . س٥- وجه رسالة فى خمسة أسطر لطالب علم تحثه فيها على النهمة فى طلب العلم . جـ ٥- أخى الطالب / أختى الطالبة : حياك الله وعلمك ما لم تكن تعلم وزادك حرصا فى التحصيل العلمي . أسدى إليك هذه النصيحة - كلمات إن تبحث عنها بشد المطايا لم تظفر بمثلها - فى الحث على النهمة فى طلب العلم فاعقلها وسر على منوالها تنل بغيتك بعون الله تعالى ، واعلم أنك لن تبلغ مرتبة النهمة حتى تحب بصدق وتجالس أهل العلم وتسمو نفسك لنيل ما بلغوا إليه من الفضائل الجمة ، فلتحرص كل الحرص على التشبه بالرجال ، فقد أفصح من قال : تشبهوا بالرجال إن لم تكونوا مثلهم إن النشبه بالرجال فلاح . |
الساعة الآن 02:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir