![]() |
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الأول
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في (الأسبوع الأول) *نأمل من طلاب المستوى الأول الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباحا يوم الجمعة. |
{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } فكل من كان باللّه أعلم، كان أكثر له خشية، وأوجبت له خشية اللّه، الانكفاف عن المعاصي، والاستعداد للقاء من يخشاه، وهذا دليل على فضيلة العلم، فإنه داع إلى خشية اللّه، وأهل خشيته هم أهل كرامته، كما قال تعالى: { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ }
* تفسير السعدي |
أن العلم أصل كلّ عبادة؛ وبيان ذلك أن كل عبادة يؤديها العابد لا تُقبل إلا إذا كانت خالصةً لله تعالى، وصوابًا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعرفة ذلك تستدعي قدرًا من العلم، وكذلك معرفة ما يحبه الله وما يكرهه إجمالًا وتفصيلًا لا تكون إلا بالعلم.
فتبين أن العبد لا يمكن أن يتقرب إلى الله عزَّ وجل إلا أن يكون أصلُ تقرّبه هو العلم. |
من فضائل العلم أنه من أفضل القربات إلى الله تعالى؛ ويدل لذلك ما رتبه الله تعالى على العلم من الأجور العظيمة، والفضائل الجليلة، حتى كان ما يُعلِّمه المرء لغيره يصيبه ثوابه وإن تسلسل إلى أزمان كثيرة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا)). رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
|
من فضائل العلم أنه من أفضل القربات إلى الله تعالى؛ ويدل لذلك ما رتبه الله تعالى على العلم من الأجور العظيمة، والفضائل الجليلة، حتى كان ما يُعلِّمه المرء لغيره يصيبه ثوابه وإن تسلسل إلى أزمان كثيرة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا)). رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
|
وقد ذكر ابن عبد البر في التمهيد أن استغفار الملائكة دليلٌ على أن الله يغفر له -إن شاء الله- وقال: (ألا ترى أن طلب العلم من أفضل الأعمال، وإنما صار كذلك -والله أعلم- لأن الملائكة تضع أجنحتها له بالدعاء والاستغفار).
|
نقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل العبادات.
|
من فضل العلم أن الله عز وجل أمر نبيه صل الله عليه وسلم بطلب الأزدياد فيه ( وقل رب زدني علما )
ونستفيد أن من أهم مفاتيح تحصيل العلم هو الدعاء والتضرع للعليم الحكيم |
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله ,وبعد فإن للعلم فضائل عديدة ومنها :
أن العلم أصل معرفة الهدى؛ وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}، فبالعلم يتعرف العبد على أسباب رضوان الله تعالى وفضله وثوابه العظيم في الدنيا والآخرة، ويتعرف على ما يسلم به من سخط الله وعقابه. ومن فضائله أنه أصل كلّ عبادة؛ وبيان ذلك أن كل عبادة يؤديها العابد لا تُقبل إلا إذا كانت خالصةً لله تعالى، وصوابًا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعرفة ذلك تستدعي قدرًا من العلم، وكذلك معرفة ما يحبه الله وما يكرهه إجمالًا وتفصيلًا لا تكون إلا بالعلم. فتبين أن العبد لا يمكن أن يتقرب إلى الله عزَّ وجل إلا أن يكون أصلُ تقرّبه هو العلم. وأيضا أن العلم يُعَرِّف العبد بما يدفع به كيد الشيطان، وما يدفع به كيد أعدائه، ويٌعرِّفه بما ينجو به من الفتن التي تأتيه في يومه وليلته، والفتن التي قد يضل بها من يضل إذا لم يعتصم بما بيّنه الله عز وجل من الهدى الذي لا يُعرف إلا بالعلم؛ وهو كما يعرّف العبد فهو يعرّف الأمّة بسبيل رفعتها وعزتها وسبيل سلامتها من كيد أعدائها. والأيات الدالة على فضل العلم والتعلم كثيرة منها قوله تعالى :{يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}. والحديث النبوى : ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا)) وفقنا الله لما يحبه ويرضاه |
الحمد لله وكفى وصلى الله على عباده الذين اصطفى ,
وبعد : فإنّ العلم أصل كل خير يحصل للعبد في دنياه وأخراه ، فبالعلم يعرف العبد ربه جل وعلا بمعرفة أسمائه الحسنى وصفاته العليا ،وإذا عرف العبد ربه أحبّه ،وإذا أحبه أطاعه فلم يعصيه ،وإذا كان العبد بين طاعة الله عز وجل والبعد عن معصيته استحق محبة الله تعالى وموالاته له ،وإذا أحب الله العبد أنعم عليه بأعظم النعم وهي الهداية لأسباب الرضوان ودخول الجنان والبعد عن سخط الرحمان والنجاة من النيران . |
أن العلم يُعرِّف العبد بربه جل وعلا، وبأسمائه الحسنى، وصفاته العلى، ، ولا تحصل للعبد إلا بالعلم النافع؛ ويعرف جزاءه على الأعمال في الدنيا والآخرة بما بيَّنه الله تعالى، وسبيل ذلك لا يكون إلا بالعلم.
|
بسم الله الرحمان الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الخلق وإمام المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , فإن القارئ لكتاب الله وسنة الرسول سيجد الكثير من الأدلة الواضحة فى بيان فضل العلم وأهله، وفضل طلبه، ورُتّب على ذلك من الثناء العظيم والثواب الجزيل في القرآن الكريم والسنة النبوية، ما يجعل المؤمن حريًّا بأن يكون حريصًا على نيل هذا الفضل العظيم، مجتهدًا في طلبه: 1. قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}، فأسند الرفع إليه جل وعلا وتكفل به، والله تعالى لا يخلف وعده؛ فمن طلب العلم بنية صالحة حصل له من الرفعة -بإذن الله عز وجل- بقدر ما آتاه الله عز وجل من العلم. 2. وقال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}. 3. وقال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}. 4. بل أمر الله عز وجل نبيه أن يسأله الزيادة من العلم كما قال تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}، وفي ذلك من التنبيه على فضل العلم وعظم شأنه ما هو ظاهر بيّن. 5. وفي الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)). وفقنا الله لما يحبه ويرضاه وجعلنى وإيكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه |
أمر الله عز وجل نبيه أن يسأله الزيادة من العلم كما قال تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} ، ولم يأمره أن يسأله الزيادة من أمر من أمور الدنيا وذلك لأن العلم أصل كل خير وفلاح ورفعة في الدنيا والاخرة .
فاللهم علمنا ما ينفعنا وانعنا بما علمتنا وزدنا اللهم علما. |
لما علم السلف رضوان الله عليهم قدر العلم وفضله ومنزلة أهله وطلابه كان شغلهم الشاغل ومطلوبهم الأسمى فتعلموه وعلموه ورغَّبوا فيه وعرفوا لأهله حقهم فرفعوهم وأكرموهم وكان لهم على من بعدهم فضل عظيم ،فإنّ الله تعالى حفظ بهم الدين فنقلوا لنا السنة المطهرة نقية زكية ونقلوا لنا العلم والفقه والاخلاق والاداب فلله درهم ورحمة الله عليه وعلى كل من علم الناس الخير .
|
الحمد لله وكفى وصلى الله على عباده الذين اصطفى ,
وبعد : فإنّ العلم أصل كل خير يحصل للعبد في دنياه وأخراه ، فبالعلم يعرف العبد ربه جل وعلا بمعرفة أسمائه الحسنى وصفاته العليا ،وإذا عرف العبد ربه أحبّه ،وإذا أحبه أطاعه فلم يعصيه ،وإذا كان العبد بين طاعة الله عز وجل والبعد عن معصيته استحق محبة الله تعالى وموالاته له ،وإذا أحب الله العبد أنعم عليه بأعظم النعم وهي الهداية لأسباب الرضوان ودخول الجنان والبعد عن سخط الرحمان والنجاة من النيران . ولقد أمر الله عز وجل نبيه أن يسأله الزيادة من العلم كما قال تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا} ، ولم يأمره أن يسأله الزيادة من أمر من أمور الدنيا وذلك لأن العلم أصل كل خير وفلاح ورفعة في الدنيا والاخرة . فاللهم علمنا ما ينفعنا وانعنا بما علمتنا وزدنا اللهم علما. ولمّا علم السلف رضوان الله عليهم قدر العلم وفضله ومنزلة أهله وطلابه كان شغلهم الشاغل ومطلوبهم الأسمى فتعلموه وعلموه ورغَّبوا فيه وعرفوا لأهله حقهم فرفعوهم وأكرموهم وكان لهم على من بعدهم فضل عظيم ،فإنّ الله تعالى حفظ بهم الدين فنقلوا لنا السنة المطهرة نقية زكية ونقلوا لنا العلم والفقه والاخلاق والاداب فلله درهم ورحمة الله عليه وعلى كل من علم الناس الخير . |
بسم الله الرحمان الرحيم
مما لا شك فيه أننا اليوم - بعد قرون متطاولة مضت دون قرنهم - إنما نتعلم العلم مما ورّثوه لنا من العلم رواية ودراية؛ فعنهم نتلقَّى مسائل الاعتقاد، وعنهم نتلقَّى مسائل الفقه، وعنهم نتلقَّى معرفة صحيح الحديث من ضعيفه، ومن تُقبل روايته ومن تُرد، وعنهم نتلقَّى العلم بالأخلاق الفاضلة والتزكية والسلوك، ومن صفات العلماء الربانيّين أن يجدهم طالب العلم فيما يحتاج إليه من أبواب الدين أئمة يقتدى بهم. **روى البيهقي بإسناده إلى الربيع بن سليمان المرادي أنه قال: سمعت الشافعي يقول: (ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله) **روى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله والقاضي عياض في الإلماع عن الربيع بن سليمان أنه قال: سمعت الشافعي يقول: « من حفظ القرآن عظمت حرمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن وعى الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رقَّ طَبْعُه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم » اللهم انفعنا بما علمتنا |
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله وءاله وصحبه وسلم تسليما
أما بعد. تشرف العلوم بموضوعها و ان أشرف العلوم علم الشريعة اذ أنه يتعلق بمعرفة النهج القويم و السبيل الموصل الى رضوان الرحمان الرحيم. ومن خلال ما قرأت من هذه الأسطر اليسيرة لكنها كثيرة بما حوته من الدرر والأثار النافعة يمكن أن نلخص ما استفدته في ما يلي: 1-فضل طلب العلم *العلم سبيل لمعرفة الله وطاعته على مراده اذ أن الله لا يعبد عن جهله فهو سبحانه تعالى شرع شرائع و أرشد الناس اليها عن طريق رسوله. فلا يجوز ان نعبد الله كما نريد نحن بل كما يريد هو .و ماأوقع الناس في البدع والضلالات الا الجهل بالله و رسوله *العلم سبب لمحبة الله للعبد كيف لا وقد أثنى الله على العلم وأهله حيث قال " انما يخشى الله من عباده العلماء". * من أفضل القربات الى الله ارشاد خلقه اليه و الدلالة على أسمائه وصفاته وتعريف الناس بفضله على الناس وكل هذا لا يكون الا بالعلم فقد قال سبحانه وتعالى " قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة أنا و من اتبعني" 2- الأدلة الدالة على فضل العلم و أهله ان الأدلة الواردة في الكتاب و السنة في فضل العلم وأهله أكثر من أن نحصيها لكن ندكر منها على سبيل الايجاز لا على سبيل الحصر ما يلي *قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} جعل الله سبحانه وتعالى العلم سبب للرفعة و الدرجة العالية. *وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((منْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجنَّةِ، وَإِنَّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رِضًا بما يَصنعُ وإِنَّ العالِمَ لَيَسْتغفِرُ لَهُ مَن في السَّماواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتَانُ في الماءِ، وَفَضْل العالِم علَى العابِدِ كَفَضْلِ القمرِ على سَائرِ الكوَاكبِ وإِنَّ العلماءَ ورثةُ الأَنبياءِ، وَإِنَّ الأنبِيَاءَ لمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، وإِنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)) رواه أبو دواد والترمذي... أي فضل بعد هذا الفضل العلماء ورثة الأنبياء, الملائكة تستغفر لأهل العلم 3-لآثار المروية عن السلف الصالح في فضل طلب العلم عرف أهل العلم من السلف فضل طلب العلم فبذلوا الغالي والنفيس في تحصيله وأرشدوا الناس اليه وتركوا من التآليف ما يدل على ذلك كما أثر عنهم أثار تحث على الطلب ومن هذه الآثار نذكر *روى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله والقاضي عياض في الإلماع عن الربيع بن سليمان أنه قال: سمعت الشافعي يقول: « من حفظ القرآن عظمت حرمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن وعى الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رقَّ طَبْعُه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم ». *روى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: (ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم). *روى البيهقي بإسناده إلى الربيع بن سليمان المرادي أنه قال: سمعت الشافعي يقول: (ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله). المأثورات عن السلف كثيرة في فضل العلم وأهله نسأل الله العظيم أن يجعلنا من العلماء العاملين انه ولي ذلك والقادر عليه و صلى الله على نبينا محمد وءاله وصحبه أجمعين. |
فضل العلم
بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله ,وبعد فإن للعلم فضائل عديدة ومنها :
أن العلم أصل معرفة الهدى؛ وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}، فبالعلم يتعرف العبد على أسباب رضوان الله تعالى وفضله وثوابه العظيم في الدنيا والآخرة، ويتعرف على ما يسلم به من سخط الله وعقابه. ومن فضائله أنه أصل كلّ عبادة؛ وبيان ذلك أن كل عبادة يؤديها العابد لا تُقبل إلا إذا كانت خالصةً لله تعالى، وصوابًا على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ومعرفة ذلك تستدعي قدرًا من العلم، وكذلك معرفة ما يحبه الله وما يكرهه إجمالًا وتفصيلًا لا تكون إلا بالعلم. فتبين أن العبد لا يمكن أن يتقرب إلى الله عزَّ وجل إلا أن يكون أصلُ تقرّبه هو العلم. وأيضا أن العلم يُعَرِّف العبد بما يدفع به كيد الشيطان، وما يدفع به كيد أعدائه، ويٌعرِّفه بما ينجو به من الفتن التي تأتيه في يومه وليلته، والفتن التي قد يضل بها من يضل إذا لم يعتصم بما بيّنه الله عز وجل من الهدى الذي لا يُعرف إلا بالعلم؛ وهو كما يعرّف العبد فهو يعرّف الأمّة بسبيل رفعتها وعزتها وسبيل سلامتها من كيد أعدائها. والأيات الدالة على فضل العلم والتعلم كثيرة منها قوله تعالى :{يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}. والحديث النبوى : ((مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا)) وفقنا الله لما يحبه ويرضاه |
فضل العلم
تعلمت من الدرس ان اولا طريقة العلماء في العلم بيان فضله و ترغيب طلبه ليشجع الطالب اليه.
و من فضائل العلم : 1. العلم اصل العبادة. لا تقبل العبادة دون اخلاص النية و معرفة طريقة الرسول (صلى الله عليه وسلم) . فلا يصح العبادة ممن لا يعلم المستلزمات 2. العلم اصل الهدى. فمن علم ابعد عن الظلام و اكتسب الحق و النور. 3. العلم يؤدي الى معرفة الله باسمائه و صفاته . فالعلم يسهل لاحد معرفة ربه الذي كان يعبده العبد دون ان يعرفه . 4. العلم يرفع طالبه الى مستوى عاليا عند الله . و الله جعل العلماء في مكان رفيع و عالي. 5. العلم سبب اكتساب محبة الله و رضوانه لان العبد يتعلم ما يرضى الرب به و يكثر في العمل على علمه. 6. العلم يساعد العبد في دفاع عن كيد الشيطان و العدو و يحفظه من الشرور. |
اقتباس:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...7#.V54nLMupXqA |
" قال بعضُ العلماء : العلمُ صلاةُ السرّ ، وعبادة القلب "
بكر أبو زيد رحمه الله |
أولا: فضل العلم : · أن العلم أصل معرفة الهدى · أن العلم أصل كلّ عبادة · أن العلم يُعَرِّف العبد بما يدفع به كيد الشيطان · أن العلم يُعرِّف العبد بربه جل وعلا · أنه رفعة للعبد في دينه ودنياه وتشريفٌ له وتكريم · أنه من أفضل القربات إلى الله تعالى الأدلة على فضل العلم : · قال الله تعالى}: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوامِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ{ · وقال الله تعالى}: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْعِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ{. · وقال تعالى: {قُلْ هَلْيَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُون{. · قال رسول الله صلى الله عليه وسلم)):(مَنْ يُرِدِ اللَّهُبِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ. الأثار المروية عن السلف في الصالح: · الزهري أنه قال:(ما عُبد الله بمثل الفقه( · وقال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: (فضلُ العلمِ أحبُّإليَّ من فضل ِالعبادةِ، وخيرُ دِينكم الورَعُ( · وقال مهنا بن يحيى السُلمي: قلت: لأحمد بن حنبل ما أفضل الأعمال؟ قال: (طلب العلم لمن صحت نيته( |
إن العلم عبادة فهو يرفع منزلة العبد عند الله تعالى، وهو يورث الخشية من الله جل جلاله، وهو أفضل الجهاد، والأدلة على ذلك كثيرة منها : ماجاء عن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة طيبه قبلت الماء فأنبتت الكلاء والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلاء فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثي الله به فعلم وعلم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به)أخرجه البخاري وكذلك ما جاء عن معاوية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من يرد الله به خيرا يفقه في الدين) أخرجه البخاري
وكذلك ما جاء عن أبي هريره رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة) أخرجه مسلم وكذلك ما جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (نضر الله امرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع) أخرجه البخاري |
ومما روي عن السلف في هذا :ما جاء عن ابن الجوزي في صيدالخاطر أنه قال : ما يتناهى في طلب العلم إلا عاشق العلم .
وقال الشافعي " جعلت لذتي في هذا العلم وطلبه حتى رزقني الله منه مارزق" مناقب الشافعي للبيهقي. وقد حكى ابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة عن شيخه ان تيمية "أنه كان شديد المحبة للعلم وكتابته ومطالعته وتصنيفه واقتناء الكتب" |
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا و كتب أجورهم ، فقد شحذتم هممنا في باكورة هذه الدورة المباركة ، فوفقتم و سددتم فإن من فضل العلم أنه الدليل إلى كل خير ، والخير هو طريق الهدى إلى الله ، و كيفية السير فيه ، بل وهو الوسيلة لمعرفة الله و التقرب إليه . و من فضله أن الله تكفل سبحانه برفعة أهله ، فأسند الفعل إليه ، فكفاه من فضل " يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات " فلاحظ معي أخي الكريم : 1. أن الفعل مسند إلى الله ، والله هو العلي ، فكم ستكون الرفعة لمن وعده الله بالرفعة وهو العلي ؟!!!! 2. إن الله أطلق لفظ ( درجات ) فلم يبين كم درجة ، فكم من الدرجات سيناله أهل العلم الموعودون بالرفعة من العلي الكريم سبحانه؟ ؟!!! و يكفيك أن النووي ذكر الإجماع عن السلف أن طلب العلم خير القربات و أفضل الطاعات . و صدق رحمه الله . |
الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على رسوله المصطفى، و بعد: و قد ذكر علماء السلف رضوان الله عليهم أن الإنشغال بطلب العلم هو أفضل الأعمال إذا قرن بالإخلاص و العمل به. بعض الآثار الواردة عنهم - رحمهم الله- 1. ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: (ما عُبد الله بمثل الفقه)
2. وقال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: (فضلُ العلمِ أحبُّ إليَّ من فضل ِالعبادةِ، وخيرُ دِينكم الورَعُ) رواه الإمام أحمد في الزهد. 3. وقال سفيان الثوري: (ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا) رواه الدارمي. 4. وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: (ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم). |
من شرف العلم وفضله : أنّ الله لم يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم من الاستزادة بشي إلا من العلم
قال تعالى ( وقل ربي زدني علما ) |
أوجه فضل العلم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فإن العلم الشرعي النافع نور يقذفه الله في قلب من أراد من عباده، وله مزية خاصة وأفضال عظيمة، وهذه بعض وجوه فضل ﺍﻟﻌﻠﻢ:
1- ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﺻﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻬﺪﻯ. 2- ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﺻﻞ ﻛﻞّ ﻋﺒﺎﺩﺓ. 3- ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳُﻌَﺮِّﻑ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﻤﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﻪ ﻛﻴﺪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ. 4-ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻠﻪ تعالى للعلماء وثناءه عليهم، وهذا يبين أن الله يحب العلم والعلماء. 5- ﺍﻟﻌﻠﻢ الشرعي ﻳُﻌﺮِّﻑ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﺮﺑﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ. 6- العلم ﺭﻓﻌﺔ وتكريم لطالبه ﻓﻲ الدنيا واﻵخرة. 7- بالعلم يعرف الحلال من الحرام، وهو ﻳﺪﻝ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻳﻒ ﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﻭﻣﺤﺎﺳﻦ ﺍﻵﺩﺍﺏ، ﻭﻳُﻌﺮِّﻓﻪ ﺑﺴﻴﺌﻬﺎ. 8- العلم النافع ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻘﺮﺑﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ. 9- اﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ، ﻭلا ينقطع أجره بعد وفاة صاحبه. وصلى الله على نبينا محمد. |
فوائد علمية
{ إِنَّمَا يَخْشَى ٱللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَٰٓؤُا۟ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}
قال الربيع بن أنس: «من لم يخش الله تعالى فليس بعالم»، وعن ابن مسعود: «كفى بخشية الله تعالى علماً، وبالاغترار به جهلاً»، وعن مجاهد قال: «إنما الفقيه من يخاف الله عز وجل». |
الحمد لله عظيم اﻹحسان، واسع الجود والامتنان، والصلاة والسلام على خير اﻷنام، وبعد:
فقد تواترت ﺍﻷﺩﻟّﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺃﻫﻠﻪ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ( ﻳَﺮْﻓَﻊِ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻣِﻨﻜُﻢْ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺃُﻭﺗُﻮﺍ ﺍﻟْﻌِﻠْﻢَ ﺩَﺭَﺟَﺎﺕٍ)، ﻭﻗﺎﻝ سبحانه وﺗﻌﺎﻟﻰ: )ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻳَﺨْﺸَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻣِﻦْ ﻋِﺒَﺎﺩِﻩِ ﺍﻟْﻌُﻠَﻤَﺎﺀُ ) ، ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ( ﻗُﻞْ ﻫَﻞْ ﻳَﺴْﺘَﻮِﻱ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻟَﺎ ﻳَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ)، وﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻭَﻗُﻞ ﺭَّﺏِّ ﺯِﺩْﻧِﻲ ﻋِﻠْﻤًﺎ). وفي الصحيحين أن ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ قال: " ﻣَﻦْ ﻳُﺮِﺩِ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻪِ ﺧَﻴْﺮًﺍ ﻳُﻔَﻘِّﻬْﻪُ ﻓِﻲ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ"، وعند مسلم أن ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ قال: "ﻭﻣَﻦ ﺳَﻠَﻚَ ﻃﺮﻳﻘًﺎ ﻳَﻠْﺘَﻤِﺲُ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻤًﺎ ﺳَﻬَّﻞَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟﻪُ ﻃﺮﻳﻘًﺎ ﺇِﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨَّﺔِ"، وفي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال: ِ" ﻣَﺜﻞ ﻣَﺎ ﺑَﻌَﺜَﻨﻲ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑﻪِ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﻌِﻠﻢِ ﻛﻤَﺜَﻞِ ﻏَﻴْﺚٍ ﺃﺻﺎﺏَ ﺃَﺭْﺿًﺎ؛ ﻓﻜﺎﻧَﺖْ ﻣﻨﻬﺎ ﻃﺎﺋِﻔَﺔٌ ﻃﻴّﺒَﺔٌ ﻗَﺒِﻠَﺖ ﺍﻟﻤَﺎﺀَ؛ ﻓﺄَﻧْﺒَﺘَﺖ ﺍﻟﻜَﻠَﺄَ ﻭﺍﻟﻌُﺸْﺐَ ﺍﻟﻜﺜِﻴﺮَ، ﻭﻛﺎﻥَ ﻣﻨْﻬَﺎ ﺃَﺟَﺎﺩِﺏُ ﺃَﻣْﺴَﻜَﺖ ﺍﻟﻤﺎﺀَ ﻓﻨَﻔَﻊَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨَّﺎﺱَ؛ ﻓَﺸَﺮِﺑُﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻭَﺳَﻘَﻮﺍ ﻭَﺯَﺭَﻋَﻮﺍ ﻭﺃَﺻَﺎﺏَ ﻃﺎﺋﻔﺔً ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻫﻲَ ﻗِﻴﻌﺎﻥ، ﻟَﺎ ﺗُﻤْﺴِﻚُ ﻣَﺎﺀً ﻭَﻟَﺎ ﺗُﻨْﺒِﺖُ ﻛَﻠَﺄً؛ ﻓﺬﻟﻚ ﻣَﺜَﻞُ ﻣَﻦ ﻓَﻘُﻪَ ﻓﻲ ﺩِﻳﻦِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭﻧَﻔَﻌَﻪُ ﻣَﺎ ﺑَﻌَﺜَﻨِﻲ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻪِ ﻓَﻌَﻠِﻢَ ﻭَﻋَﻠَّﻢَ، ﻭَﻣَﺜَﻞُ ﻣَﻦ ﻟﻢْ ﻳﺮﻓﻊْ ﺑﺬﻟﻚَ ﺭَﺃْﺳًﺎ، ﻭﻟﻢْ ﻳَﻘﺒﻞْ ﻫُﺪَﻯ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺃُﺭْﺳِﻠْﺖُ ﺑِﻪ"، وفي سنن أبي داود وجامع الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ﻣﻦْ ﺳَﻠَﻚَ ﻃَﺮِﻳﻘًﺎ ﻳَﺒْﺘَﻐِﻲ ﻓِﻴﻪِ ﻋِﻠْﻤًﺎ ﺳَﻬَّﻞَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻟَﻪُ ﻃَﺮِﻳﻘًﺎ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﺠﻨَّﺔِ، ﻭَﺇِﻥَّ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔَ ﻟَﺘَﻀَﻊُ ﺃﺟﻨﺤﺘَﻬﺎ ﻟﻄﺎﻟﺐِ ﺍﻟﻌﻠﻢِ ﺭِﺿًﺎ ﺑﻤﺎ ﻳَﺼﻨﻊُ ﻭﺇِﻥَّ ﺍﻟﻌﺎﻟِﻢَ ﻟَﻴَﺴْﺘﻐﻔِﺮُ ﻟَﻪُ ﻣَﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴَّﻤﺎﻭﺍﺕِ ﻭﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽِ ﺣﺘَّﻰ ﺍﻟﺤﻴﺘَﺎﻥُ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀِ، ﻭَﻓَﻀْﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟِﻢ ﻋﻠَﻰ ﺍﻟﻌﺎﺑِﺪِ ﻛَﻔَﻀْﻞِ ﺍﻟﻘﻤﺮِ ﻋﻠﻰ ﺳَﺎﺋﺮِ ﺍﻟﻜﻮَﺍﻛﺐِ ﻭﺇِﻥَّ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀَ ﻭﺭﺛﺔُ ﺍﻷَﻧﺒﻴﺎﺀِ، ﻭَﺇِﻥَّ ﺍﻷﻧﺒِﻴَﺎﺀَ ﻟﻢْ ﻳُﻮَﺭِّﺛُﻮﺍ ﺩِﻳﻨَﺎﺭًﺍ ﻭَﻻَ ﺩِﺭْﻫَﻤًﺎ، ﻭﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻭَﺭَّﺛُﻮﺍ ﺍﻟﻌِﻠْﻢَ ﻓَﻤَﻦْ ﺃَﺧَﺬَﻩُ ﺃَﺧَﺬَ ﺑِﺤَﻆٍّ ﻭَﺍﻓِﺮ". وصلى الله على نبينا محمد |
بسم الله الرحمن الرحيم
زخر الكتاب الكريم بفضائل عديدة للعلم، منها: "المتصفون بالخشية الخقيقية لله هم العلماء"، أو بعبارة أخرى: "العلم النافع إنما هو العلم الذي يورث الخشية من الله تعالى"، وذلك في قوله تعالى: ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) ﴿فاطر: ٢٨﴾، فحصر الله الخشية المطلوبة التي يرضاها الله لعباده في العلماء، وإذا ربطنا هذه الآية بقوله تعالى: (جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) ﴿البينة: ٨﴾ أفادنا أن العلماء موعودون برضا الله تعالى حيث أنهم رضوا عنه وخشوه حق الخشية، والله تعالى أعلم |
نفع الله بك أخي الكريم
للتذكير لي ولإخواني أنبه على أن كلمة "ثناءُه" الصواب أنها تكتب "ثناؤه" وذلك لأن الهمزة مضمومة والضمة أقوى من الفتح فتُكتب الهمزة في هذه الحالة على الواو، والله تعالى أعلم اقتباس:
|
نفع الله بك أخي الفاضل.
كلمة "ربي" في الآية الشريفة الواردة ليس فيها ياء هكذا "ربِّ"، قال تعالى: (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا) ﴿طه: ١١٤﴾ وحبذا يا إخواني أن نكتب الآيات برسمها القرآني مع الشكل التام وتحديد السورة والآية بارك الله لي ولكم بالآيات والذكر الحكيم اقتباس:
|
تسجيل حضور موسى الشاردي .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ومحمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين .
اما بعد : فهذه فوائد أسأل الله ان ينفع بها وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل إنه ولي ذلك والقادر عليه : 1- قال جل وعلا ( انما يخشى اللهَ من عباده العلماء ) وهذا يدل دلالة واضحة على فضل العلم والعلماء وخشية الله تكون على قدر العلم به ، فكلما زاد العلم بالله زادت الخشية له، وإذا حصلت الخشية حصل رضى الله على العبد فالله تعالى يقول : ( رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه ) 2-قال تعالى : (يرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) وهذه الآية فيها عدة فوائد : أ-منها : ان الله نسب ( الرفع ) إليه وهذا بحد ذاته شرف وفضل عظيم .. فما أقرب اهل الإيمان والعلم من الله ! ب-ومنها : ان هذه الرفعة تكون في الدنيا والآخرة ، ومقدارها على قدر الإيمان والعلم .. فكل ما زادا زادت الرفعة . ج-ومنها : أنَّ الله اختتم الآية بقوله ( والله بما تعملون خبير ) وهذا الختام لم يأتٍ عبثاً ! بل ليدل -والله أعلم - على امر مهم جدا وهو أن من أراد تقوى الله وطلب العلم فلا يغتر بمدح احد ولا يغتم لذم أحد فالله بما تعملون خبير ، فهو يعلم السرائر والظواهر . والحمد لله رب العالمين . |
فوائد مستفادة من درس يوم الإثنين 27 شوال
🔷 في تعدد المؤلفات دلالة واضحة على أهمية هذا العلم وفضل طلبه على سائر الأعمال الصالحة.
🔷 كان النبي عليه الصلاة والسلام يستعيذ* من العلم الغير النافع، ويطلب الله أن يرزقه العلم النافع، فغيره من باب أولى ؛ لذا ينبغي أن يحرص طالب العلم على الإكثار من سؤال الله ذلك،* والسعي في طلبه. 🔷على طالب العلم أن يسعى جاهدا لاكتساب ظاهر العلم وباطنه، ومن رأى حال السلف عجب مما وهبهم الله من الخشية والإخبات، بل كان من الدعاء المأثور : (اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة ) وهذا يدل على أهمية أعمال القلوب. |
ينبغي لطالب العلم الحرص على ظاهر العلم وباطنه ، وهم بذلك يوفقون إلى حسن البصيرة واليقين النافع الذي يفرق لهم بين الحق والباطل.
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} |
ومما ينبغي علمه أن العلماء كتبوا في بيان فضل العلم والحثّ على طلبه كتاباتٍ كثيرة منها ما هو في مؤلف مفرد، ومنها ما ضُمّن في أبواب من كتبهم.
|
تحصيل العلم الدنيوي النافع داخل في جملة حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على تحصيل ما ينفع، كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (احرص على ما ينفعك).
|
الحمد لله الواحد الديان و الصلاة والسلام على سيد ولد عدنان محمد بن عبد الله وءاله وصحبه فرسان بالنهار و بالليل رهبان
أما بعد. نظرا لأهمية العلم في معرفة صراط الله المستقيم ودلالة الناس عليه ألف السلف في الحث على طلبه والصبر على تعلمه... والمؤلفات التي في هذا الغرض يضيق المقام عن حصر ذكرها بل تفنى الأعمار و لا تقرئ كلها. ومن هذه التآليف نذكر ¤ كتاب "فضل طلب العلم" للآجرّي. ¤ كتاب "الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ" لابن الجوزي. كما يجب على طالب العلم أن يفرق بين العلم النافع والعلم الغير نافع حيث أن العلم النافع ينقسم الى قسمين علم شرعي وهو ما يعرف به الله وشرائعه. علم دنيوي وهو العلم الذي ينفع المرء في دنياه. أما العلم الغير النافع فهو الذي يحيد بصاحبه عن الهدى ويزيغ به عن سبييل المؤمنين وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بالاستعاذة منه. مدار الحديث في هذه الأسطر اليسيرة هو العلم الشرعي الذي يحتوي ثلاثة أقسام كما قسمها ابن القيم رحمه الله ¤ القسم الأول: علم العقيدة، ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان . ¤ القسم الثاني: معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام . ¤ القسم الثالث: علم الجزاء. وعلى طالب العلم أن يحذر من اشتغاله عن علم المقاصد بعلم الآلة... وأن يعمل تحصيل العلم الباطني وهو خشية الله كما يعمل على تحصيل العلم الظاهري. نسأل الله العظيم أن يوفقنا الى تعلم العلم النافع و العمل به. |
التفقّه في أحكام الكتاب والسنة علم نافع لكنّه إذا لم يصحبه العلم الأصلي الباطن -وهو خشية الله والإنابة إليه- كان وبالًا على صاحبه وحجّة عليه.
|
الساعة الآن 11:15 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir