معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   صفحات الدراسة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=957)
-   -   صفحة الطالبة ريم الحمدان لدراسة التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=24796)

ريم الحمدان 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م 12:57 AM

صفحة الطالبة ريم الحمدان لدراسة التفسير
 
صفحة الطالبة ريم الحمدان

ريم الحمدان 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م 12:41 PM

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم 1
(الحمد لله رب العالمين2*الرحمن الرحيم3*مالك يوم الدين4*اياك نعبد واياك نستعين5*اهدنا الصراط المستقيم6*صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين7* )


التفسيرعلى حسب الترتيب

اولا : البسمله
-نبتدىء باسم الله الذى لا معبود بحق سواه,والمتصف بكل كمال,المنزه عن كل نقص,وهو صاحب الرحمة الذى يفيض بالنعم جليلها ودقيقها,عامها وخاصتها,وهو المتصف بصفة الرحمة الدائمة.


ثانيا:الحمد لله رب العالمين
-الثناء الجميل بكل انواعه وعلى كل حال لله وحده ,ونثنى عليه الثناء كله لانه منشىءالمخلوقات والقائم عليها.

ثالثا:الرحمن الرحيم
وهو صاحب الرحمة الدائمة ومصدرها,ينعم بكل النعم صغيرها وكبيرها.

رابعا:مالك يوم الدين
وهو وحده المالك ليوم الجزاء والحساب وهو يوم القيامة,يتصرف فيه لايشاركه احد فى التصرف .

خامسا:اياك نعبد واياك نستعين
-لانعبد الا اياك,ولانطلب المعونة الا منك.

سادسا :اهدنا الصراط المستقيم
-نسألك ان توفقنا الى طريق الحق والخير والسعادة.

سابعا:صراط اللذين انعمت عليهم غير المغضوب
عليهم ولا الضالين
-وهو طريق عبادك الذين وفقتهم الى الايمان بك,ووهبت لهم نعمتى الهداية والرضا,لاطريق الذين استخقوا غضبك وضلوا عن طريق الحق والخير لانهم اعرضوا عن الايمان بك والاذعان لهديك وهم المغضوب عليهم اليهود والضالين النصارى

ريم الحمدان 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م 01:04 PM

تفسير سورة عبس من أية 1-10
ابن كثير رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم

عَبَسَ وَتَوَلَّى

ذَكَرَ غَيْر وَاحِد مِنْ الْمُفَسِّرِينَ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يُخَاطِب بَعْض عُظَمَاء قُرَيْش وَقَدْ طَمِعَ فِي إِسْلَامه فَبَيْنَمَا هُوَ يُخَاطِبهُ وَيُنَاجِيه إِذْ أَقْبَلَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَكَانَ مِمَّنْ أَسْلَمَ قَدِيمًا فَجَعَلَ يَسْأَل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَيْء وَيُلِحّ عَلَيْهِ وَوَدَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَوْ كَفَّ سَاعَته تِلْكَ لِيَتَمَكَّن مِنْ مُخَاطَبَة ذَلِكَ الرَّجُل طَمَعًا وَرَغْبَة فِي هِدَايَته وَعَبَسَ فِي وَجْه اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَأَعْرَضَ عَنْهُ وَأَقْبَلَ عَلَى الْآخَر فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " عَبَسَ وَتَوَلَّى " .


أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى

ذَكَرَ غَيْر وَاحِد مِنْ الْمُفَسِّرِينَ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يُخَاطِب بَعْض عُظَمَاء قُرَيْش وَقَدْ طَمِعَ فِي إِسْلَامه فَبَيْنَمَا هُوَ يُخَاطِبهُ وَيُنَاجِيه إِذْ أَقْبَلَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَكَانَ مِمَّنْ أَسْلَمَ قَدِيمًا فَجَعَلَ يَسْأَل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَيْء وَيُلِحّ عَلَيْهِ وَوَدَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَوْ كَفَّ سَاعَته تِلْكَ لِيَتَمَكَّن مِنْ مُخَاطَبَة ذَلِكَ الرَّجُل طَمَعًا وَرَغْبَة فِي هِدَايَته وَعَبَسَ فِي وَجْه اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَأَعْرَضَ عَنْهُ وَأَقْبَلَ عَلَى الْآخَر فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى" ..

وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى

أَيْ يَحْصُل لَهُ زَكَاة وَطَهَارَة فِي نَفْسه .

أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى

أَيْ يَحْصُل لَهُ اِتِّعَاظ وَانْزِجَار عَنْ الْمَحَارِم .

أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى

أَيْ أَمَّا الْغَنِيّ .



فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى

فَأَنْتَ تَتَعَرَّض لَهُ لَعَلَّهُ يَهْتَدِي

وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى

أَيْ مَا أَنْتَ بِمُطَالَبٍ بِهِ إِذَا لَمْ يَحْصُل لَهُ

وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى

أَيْ يَقْصِدك وَيَؤُمّك .

وَهُوَ يَخْشَى

لِيَهْتَدِيَ بِمَا تَقُول لَهُ
.
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)

ا أَمَرَ اللَّه تَعَالَى رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا يَخُصّ بِالْإِنْذَارِ أَحَدًا بَلْ يُسَاوِي فِيهِ بَيْن الشَّرِيف وَالضَّعِيف وَالْفَقِير وَالْغَنِيّ وَالسَّادَة وَالْعَبِيد وَالرِّجَال وَالنِّسَاء وَالصِّغَار وَالْكِبَار ثُمَّ اللَّه تَعَالَى يَهْدِي مَنْ يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم وَلَهُ الْحِكْمَة الْبَالِغَة وَالْحُجَّة الدَّامِغَة . قَالَ الْحَافِظ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَر عَنْ قَتَادَة عَنْ أَنَس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي قَوْله تَعَالَى" عَبَسَ وَتَوَلَّى " جَاءَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُكَلِّم أُبَيّ بْن خَلَف فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى " فَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْد ذَلِكَ يُكْرِمهُ . قَالَ قَتَادَة وَأَخْبَرَنِي أَنَس بْن مَالِك قَالَ : رَأَيْته يَوْم الْقَادِسِيَّة وَعَلَيْهِ دِرْع وَمَعَهُ رَايَة سَوْدَاء يَعْنِي اِبْن أُمّ مَكْتُوم . وَقَالَ أَبُو يَعْلَى وَابْن جَرِير حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد الْأُمَوِيّ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ هَذَا مَا عَرَضْنَا عَلَى هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة قَالَتْ أُنْزِلَتْ " عَبَسَ وَتَوَلَّى " فِي اِبْن أُمّ مَكْتُوم الْأَعْمَى أَتَى إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَقُول أَرْشِدْنِي قَالَتْ وَعِنْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُل مِنْ عُظَمَاء الْمُشْرِكِينَ قَالَتْ فَجَعَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرِض عَنْهُ وَيُقْبِل عَلَى الْآخَر وَيَقُول " أَتَرَى بِمَا أَقُول بَأْسًا ؟ " فَيَقُول لَا فَفِي هَذَا أُنْزِلَتْ " عَبَسَ وَتَوَلَّى " .

ريم الحمدان 22 ذو القعدة 1435هـ/16-09-2014م 12:27 AM

تفسير ابن سعدي رحمه الله
لسورة الانفطار من أية 1حتى أية11
(1-5) {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
و يفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ.
) {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ (8) كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} يقولُ تعالَى معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ؟

ريم الحمدان 24 ذو القعدة 1435هـ/18-09-2014م 12:34 AM

س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق
1- آيات القران
2- احاديث النبي صلى الله عليه وسلم
3- أقوال الصحابة والتابعين
4- إجماع علماء الأمة .
س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
الكرابيسي والكراش ، حكم اللفظية والواقفية واحد عند علماء المسلمين
هم أهل بدعة ، لا يكلمون ويهجرون ذلك لمن كان منهم عالما صاحب خصومة
ومن كان جاهلا فعليه ان يتعلم ويسأل
س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكي لبشر بن غياث المريسي بحضرة المأمون
مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
مناظرة ابن شحام القاضي للواثق
مناظرة شيخ من أهل أذنة للواثق ورجوع الواثق عن موقفه

ريم الحمدان 24 ذو القعدة 1435هـ/18-09-2014م 12:59 AM

ملخص موضوع (الاهتداء بالقرآن )
 
الاهتداء بالقرآن

وله ثلاثة محاور رئيسية :

1-بيان أن الله تعالى أنزل القرآن تبيانا لكل شيء

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن عبيد اللّه الدّيناريّ، ومحمّد بن مجالدٍ، قالا: نا عليّ بن حربٍ، قال: نا محمّد بن فضيلٍ، عن أشعث، عن أبي صفوان، عن ابن مسعودٍ، قال: " إنّ اللّه عزّ وجلّ أنزل هذا القرآن تبيانًا لكلّ شيءٍ، ولكن علمنا يقصر عمّا بيّن لنا في القرآن، ثمّ قرأ {ونزّلنا عليك الكتاب تبيانًا لكلّ شيءٍ} [النحل: 89] " .).

2-أنواع هدى القرآن

يقول الامام أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ):
(أنزل الله عزّ وجلّ القرآن على نبيّه صلّى الله عليه وسلّم، وأعلمه فضل ما أنزل عليه، وأعلم خلقه في كتابه، وعلى لسان رسوله: أنّ القرآن عصمةٌ لمن اعتصم به، وحرزٌ من النّار لمن اتّبعه، ونورٌ لمن استنار به، وشفاءٌ لما في الصّدور، وهدىً ورحمةٌ للمؤمنين.
ثمّ أمر الله خلقه أن يؤمنوا به، ويعملوا بمحكمه: فيحلوا حلاله، ويحرّموا حرامه، ويؤمنوا بمتشابهه، ويعتبروا بأمثاله، ويقولوا {آمنّا به كلٌّ مّن عند ربّنا} [آل عمران: 3/7].
ثمّ وعدهم على تلاوته والعمل به: النّجاة من النّار، والدّخول إلى الجنّة.
ثمّ ندب خلقه عزّ وجلّ إذا هم تلوا كتابه أن يتدبّروه، ويتفكّروا فيه بقلوبهم، وإذا سمعوه من غيرهم: أحسنوا استماعه.
ثمّ وعدهم على ذلك الثّواب الجزيل، فله الحمد.
ثمّ أعلم خلقه: أن من تلا القرآن، وأراد به متاجرة مولاه الكريم، فأنّه يربحه الرّبح الّذي لا بعده ربحٌ، ويعرّفه بركة المتاجرة في الدّنيا والآخرة.)
وقد دلل على انواع هداية القرآن التي ذكرها من القرآن العظيم .

3-أسباب الاهتداء بالقرآن

للقرآن عطايا وهدايات ، نجدها مسطرة في آيات الله

قال تعالى :( إن هذاالقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَني إِسْرَائيلَ أَكْثَرَ الَّذي هُمْ فيهِ مخْتَلِفونَ )، ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ )، ( لَوْ أَنْزَلْنَا هذا القُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ )، (وَإِذا بَدَّلْنَا آيَةً مَكانَ آيَةٍ واللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمونَ ). ( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ القُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذينَ آمَنُوا وَهُدَىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمينَ )، ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لَسَانُ الَّذي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبينٌ).). [العقيدة الواسطية:؟؟]

وفي الآيات دليلٌ على عَظَمةِ القرآنِ وأنَّه لو أُنزلَ على جبلٍ لخشعَ وتَصدَّعَ مِن خشيةِ اللهِ
، وفيها دليلٌ على أنَّه -سُبْحَانَهُ- خلقَ في الجماداتِ إدراكًا بحيثُ تخشعُ وتُسبِّحُ، وهذا حقيقةٌ كما دلَّتْ على ذلك الأدلَّـةُ ولا يَعلمُ كيفيَّةُ ذلك إلا هوَ سُبْحَانَهُ
، وفيها حَثٌّ على الخوفِ من اللهِ والخشوعِ عندَ سماعِ كلامِه، وأنَّه ينبغي أن يُقرأ بتدبُّرٍ وخشوعٍ وإقبالِ قلبٍ وأنَّه ينبغي الرِّقَّـةُ عند سماعِ كلامِ الله والبُكاءِ وتلاوتِه بحزنٍ.
فيها انه هدى وبشرى وثبات للمؤمنين

صفية الشقيفي 17 ذو الحجة 1435هـ/11-10-2014م 07:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 135252)
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم 1
(الحمد لله رب العالمين2*الرحمن الرحيم3*مالك يوم الدين4*اياك نعبد واياك نستعين5*اهدنا الصراط المستقيم6*صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين7* )


التفسيرعلى حسب الترتيب

اولا : البسمله
-نبتدىء باسم الله الذى لا معبود بحق سواه,والمتصف بكل كمال,المنزه عن كل نقص,وهو صاحب الرحمة الذى يفيض بالنعم جليلها ودقيقها,عامها وخاصتها,وهو المتصف بصفة الرحمة الدائمة.


ثانيا:الحمد لله رب العالمين
-الثناء الجميل بكل انواعه وعلى كل حال لله وحده ,ونثنى عليه الثناء كله لانه منشىءالمخلوقات والقائم عليها.

ثالثا:الرحمن الرحيم
وهو صاحب الرحمة الدائمة ومصدرها,ينعم بكل النعم صغيرها وكبيرها.

رابعا:مالك يوم الدين
وهو وحده المالك ليوم الجزاء والحساب وهو يوم القيامة,يتصرف فيه لايشاركه احد فى التصرف .

خامسا:اياك نعبد واياك نستعين
-لانعبد الا اياك,ولانطلب المعونة الا منك.

سادسا :اهدنا الصراط المستقيم
-نسألك ان توفقنا الى طريق الحق والخير والسعادة.

سابعا:صراط اللذين انعمت عليهم غير المغضوب
عليهم ولا الضالين
-وهو طريق عبادك الذين وفقتهم الى الايمان بك,ووهبت لهم نعمتى الهداية والرضا,لاطريق الذين استخقوا غضبك وضلوا عن طريق الحق والخير لانهم اعرضوا عن الايمان بك والاذعان لهديك وهم المغضوب عليهم اليهود والضالين النصارى


أحسنتِ أختي في تلخيص المعنى الإجمالي للآيات
ولكن المطلوب أوسع من ذلك
وهو استخلاص المسائل الواردة في تفسير الآيات وترتيبها على أنواع العلوم ثم تلخيص أهم ما ورد تحتها
والهدف من ذلك أن يكون للطالب مرجع من تلخيصه يراجعه باستمرار ويمكنه من البحث فيه عن أنواع المسائل
تصوري مثلا تفسير قوله تعالى { إياك نعبدُ وإياك نستعين }
أورد ابن كثير رحمه الله فيه عدد من المسائل المهمة وسأبين لكِ بالمثال طريقة التلخيص



1- تبدأين أولا باستخلاص المسائل ووضع عناوين لها
وإيرادها منفصلة في بداية التلخيص كفهرس له
مع وضع رموز أمام العناوين تشير إلى التفاسير التي وردت فيها هذه المسألة ( ك : ابن كثير )
اقتباس:

تفسير قول الله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}
● القراءات في قول الله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين} ك
● معنى العبادة. ك
● فائدة تقديم المفعول. ك
● أهمية العبادة والاستعانة. ك
● فائدة تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب. ك
● معنى قوله تعالى: {إياك نعبد}. ك
● معنى قوله تعالى: {إياك نستعين}. ك
● سبب تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}. ك
● معنى النون في قوله تعالى: {إياك نعبد}. ك
● شرف مقام العبودية. ك
● فائدة تكرر {إياك} في الآية ك



2- ترتيبها على مسائل العلوم مثل هذا :

اقتباس:

مسائل القراءات:
● القراءات في قول الله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين} ك

المسائل التفسيرية:


● معنى العبادة. ك
● معنى قوله تعالى: {إياك نعبد}. ك
● معنى قوله تعالى: {إياك نستعين}. ك
● سبب تقديم {إياك نعبد} على {إياك نستعين}. ك
● معنى النون في قوله تعالى: {إياك نعبد}. ك


المسائل العقدية:

● أهمية العبادة والاستعانة. ك
● شرف مقام العبودية. ك


المسائل اللغوية:

● فائدة تقديم المفعول. ك
● فائدة تحول الكلام من الغيبة إلى الخطاب. ك




3- تلخصين أهم ما ورد تحت كل مسألة
فإذا تعددت أقوال المفسرين في المسألة واختلفوا تذكرين جميع الأقوال مع الترجيح.
وإذا اختلفت عباراتهم واتفقوا في المعنى فيكفيكِ قول واحد منهم أو الجمع بين عباراتهم بأسلوبكِ.

اقتباس:

معنى النون في قوله تعالى: {إياك نعبد} ك
فيه أقوال ذكرها ابن كثير وهي:
- القول الأول: أن المراد الإخبار عن جنس العباد والمصلّي فرد منهم.
- القول الثاني: أنها للتعظيم الذي يشعر به شرف العبادة.
- القول الثالث: أن ذلك ألطف في التواضع من (إياك أعبد) لما في الثاني من تعظيمه نفسه.
- فكأن المعنى على القول الثالث يتضمن الإقرار بأنه عبد من جملة العباد الذين يعبدون الله وحده.



تقييم التلخيص :

الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 15 /30
الترتيب ( ترتيب المسائل على أنواع العلوم ثم ترتيبها تحت كل علم ترتيبًا موضوعيًا ) : 15 /20
التحرير العلمي : 15 /20
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ) : 10 /15
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 /15

= 65 %

درجة المشاركة : 2.5
فأرجو اعتماد هذه النقاط في التلخيصات القادمة إن شاء الله
وإن كان لديكِ أي استفسار فلا تترددي في طرحه فالهدف هو التدرب على التلخيص الجيد حتى يعتمده الطالب في دراسته كلها
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

ريم الحمدان 13 محرم 1436هـ/5-11-2014م 01:45 PM

فضائل علم التفسير
 
1: اذكر ثلاثًا من فضائل تعلم التفسير ؟
2: بين بالدليل حاجة الأمة إلى فهم القرآن ؟
3: كيف يستفيد الداعية وطالب العلم من علم التفسير في الدعوةِ إلى الله تعالى

ج1/
من فضائل تعلم التفسير :
1- أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً.
وفي صحيح البخاري وغيره من حديث أبي جحيفة السوائي قال: قلت لعلي رضي الله عنه
هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟
قال: « لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه الله رجلًا في القرآن وما في هذه الصحيفة قلت وما في الصحيفة قال العقل وفكاك الأسير وأن لا يقتل مسلم بكافرٍ ».
2- أن أشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأعظمه بركة وفضلا هو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
وقد روي أن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه. فالاشتغال بالتفسير اشتغال بأفضل الكلام وأحسنه وأعظمه بركة، وهو كلام الله جل وعلا، ولا يزال العبد ينهل من هذا العلم ويستزيد منه حتى يجد بركته في نفسه وأهله وماله {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب}.
3- أن الله فضل العلم وشرفه وشرف أهله ورفع درجتهم، والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأجمعها، وقد فصل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها فعليه بتدبر القرآن وفهمه ومعرفة معانيه.


ج2/
قال تعالى: { قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ، يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ }

ومن أمثلة حاجة الأمة لهذا العلم ، حاجتها لمعرفة أحكام مجاهدة الكفار لأنه يندفع بهذه المجاهدة عن الأمة شرور كثيرة جداً.
وقد قال الله تعالى: {فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً}.

ج3/

ومن المهم أن يتعلم طالب العلم علم التفسير ليقوم بالدعوة إلى الله بالإسهام في سد حاجة الأمة في ما ييسره الله له ويفتح له ؛ فيتعلم الهدى من آيات القرآن ، ويتعلم كيف يبينه للناس ، ثم يدعو إلى الله على بصيرة بما تعلم من معاني القرآن وبذلك يكون من خاصة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم كما قال الله تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني}.

أمل عبد الرحمن 14 محرم 1436هـ/6-11-2014م 12:52 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 135256)
تفسير سورة عبس من أية 1-10
ابن كثير رحمه الله
بسم الله الرحمن الرحيم

عَبَسَ وَتَوَلَّى

ذَكَرَ غَيْر وَاحِد مِنْ الْمُفَسِّرِينَ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يُخَاطِب بَعْض عُظَمَاء قُرَيْش وَقَدْ طَمِعَ فِي إِسْلَامه فَبَيْنَمَا هُوَ يُخَاطِبهُ وَيُنَاجِيه إِذْ أَقْبَلَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَكَانَ مِمَّنْ أَسْلَمَ قَدِيمًا فَجَعَلَ يَسْأَل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَيْء وَيُلِحّ عَلَيْهِ وَوَدَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَوْ كَفَّ سَاعَته تِلْكَ لِيَتَمَكَّن مِنْ مُخَاطَبَة ذَلِكَ الرَّجُل طَمَعًا وَرَغْبَة فِي هِدَايَته وَعَبَسَ فِي وَجْه اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَأَعْرَضَ عَنْهُ وَأَقْبَلَ عَلَى الْآخَر فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " عَبَسَ وَتَوَلَّى " .


أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى

ذَكَرَ غَيْر وَاحِد مِنْ الْمُفَسِّرِينَ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يُخَاطِب بَعْض عُظَمَاء قُرَيْش وَقَدْ طَمِعَ فِي إِسْلَامه فَبَيْنَمَا هُوَ يُخَاطِبهُ وَيُنَاجِيه إِذْ أَقْبَلَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَكَانَ مِمَّنْ أَسْلَمَ قَدِيمًا فَجَعَلَ يَسْأَل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ شَيْء وَيُلِحّ عَلَيْهِ وَوَدَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَوْ كَفَّ سَاعَته تِلْكَ لِيَتَمَكَّن مِنْ مُخَاطَبَة ذَلِكَ الرَّجُل طَمَعًا وَرَغْبَة فِي هِدَايَته وَعَبَسَ فِي وَجْه اِبْن أُمّ مَكْتُوم وَأَعْرَضَ عَنْهُ وَأَقْبَلَ عَلَى الْآخَر فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى" ..

وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى

أَيْ يَحْصُل لَهُ زَكَاة وَطَهَارَة فِي نَفْسه .

أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى

أَيْ يَحْصُل لَهُ اِتِّعَاظ وَانْزِجَار عَنْ الْمَحَارِم .

أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى

أَيْ أَمَّا الْغَنِيّ .



فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى

فَأَنْتَ تَتَعَرَّض لَهُ لَعَلَّهُ يَهْتَدِي

وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى

أَيْ مَا أَنْتَ بِمُطَالَبٍ بِهِ إِذَا لَمْ يَحْصُل لَهُ

وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى

أَيْ يَقْصِدك وَيَؤُمّك .

وَهُوَ يَخْشَى

لِيَهْتَدِيَ بِمَا تَقُول لَهُ
.
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)

ا أَمَرَ اللَّه تَعَالَى رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ لَا يَخُصّ بِالْإِنْذَارِ أَحَدًا بَلْ يُسَاوِي فِيهِ بَيْن الشَّرِيف وَالضَّعِيف وَالْفَقِير وَالْغَنِيّ وَالسَّادَة وَالْعَبِيد وَالرِّجَال وَالنِّسَاء وَالصِّغَار وَالْكِبَار ثُمَّ اللَّه تَعَالَى يَهْدِي مَنْ يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم وَلَهُ الْحِكْمَة الْبَالِغَة وَالْحُجَّة الدَّامِغَة . قَالَ الْحَافِظ أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَر عَنْ قَتَادَة عَنْ أَنَس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي قَوْله تَعَالَى" عَبَسَ وَتَوَلَّى " جَاءَ اِبْن أُمّ مَكْتُوم إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يُكَلِّم أُبَيّ بْن خَلَف فَأَعْرَضَ عَنْهُ فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى " فَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْد ذَلِكَ يُكْرِمهُ . قَالَ قَتَادَة وَأَخْبَرَنِي أَنَس بْن مَالِك قَالَ : رَأَيْته يَوْم الْقَادِسِيَّة وَعَلَيْهِ دِرْع وَمَعَهُ رَايَة سَوْدَاء يَعْنِي اِبْن أُمّ مَكْتُوم . وَقَالَ أَبُو يَعْلَى وَابْن جَرِير حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد الْأُمَوِيّ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ هَذَا مَا عَرَضْنَا عَلَى هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة قَالَتْ أُنْزِلَتْ " عَبَسَ وَتَوَلَّى " فِي اِبْن أُمّ مَكْتُوم الْأَعْمَى أَتَى إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَعَلَ يَقُول أَرْشِدْنِي قَالَتْ وَعِنْد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُل مِنْ عُظَمَاء الْمُشْرِكِينَ قَالَتْ فَجَعَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعْرِض عَنْهُ وَيُقْبِل عَلَى الْآخَر وَيَقُول " أَتَرَى بِمَا أَقُول بَأْسًا ؟ " فَيَقُول لَا فَفِي هَذَا أُنْزِلَتْ " عَبَسَ وَتَوَلَّى " .

بارك الله فيك أختي وأحسن إليك
ما فعلتيه جيد من حيث:-
فصلك لسبب النزول
وتلخيص تفسير كل آية على حدة
ثم وضع ملخص للفكرة الرئيسية التي تناولتها الآيات

لكن المطلوب في تلخيص دروس التفسير أدق من ذلك
مطلوب أن تخرجي بأكبر قدر من المعاني والأفكار والهدايات التي جاءت بها الآيات
ولنصل إلى ما الذي يجب أن يكون عليه تلخيص درس التفسير، تخيلي أنك ستشرحين هذا الدرس لغيرك، كيف توصلين ما جاءت به الآيات من الهداية والبيان؟
الجواب:
أن أقف مع كل آية لفظة لفظة وأسأل عن كل لفظة سؤالا، ما معنى كلمة كذا.؟ ما فائدة الاستفهام؟ ما المقصود بكذا، لنصل في النهاية أن نفهم مراد الله سبحانه وتعالى من هذه الآيات.
وبالطبع جواب هذه الأسئلة أجده في كلام المفسرين الثلاثة على الآيات، بل وستظهر لي مسائل أخرى تكلم عنها المفسرون.
ولنطبق ذلك عمليا مع سورة عبس:

اقتباس:

ما سبب نزول الآيات؟
ما معنى عبس؟
ما معنى تولى؟
عمن تتحدث الآيات؟
ما معنى {أن جاءه}؟
من المقصود بالأعمى؟
ما فائدة الاستفهام في قوله: {وما يدريك}؟
ما معنى {يزكى}؟
ما معنى {يذكر}؟
ما معنى {استغى}؟
ما معنى {تصدى}؟
ما معنى قوله تعالى: {وما عليك ألا يزكى}؟
ما المقصد من بعثة الأنبياء والرسل؟
ما معنى {يسعى}؟
ما معنى {يخشى}؟
ما معنى {تلهى}؟
ما المقصد العام للآيات؟
هذه المسائل هي أول خطوة يجب علينا فعلها عندما نريد أن نلخص درسا في التفسير
الخطوة الثانية أن أقرأ كلام المفسرين الثلاثة على كل آية ثم أكتب بأسلوبي خلاصة كلامهم على الآية
وما فعلتيه في تلخيص معاني الآيات فجيد، لكنه مختصر جدا، فالآية الواحدة فيها أكثر من فكرة وأكثر من مقصد، فالأمر فقط يحتاج منك لمزيد تفصيل

أرجو أن يفيدك هذا الموضوع في توضيح طريقة التلخيص
مثبــت: فوائد وتنبيهات في طريقة تلخيص دروس التفسير

وأنتظر منك إعادة كتابة الملخص بناء على المسائل التي ذكرناها
بارك الله فيك ووفقك لكل خير

ريم الحمدان 16 محرم 1436هـ/8-11-2014م 11:52 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير سورة عبس من آية 1-10
بب نزول الآيات
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ذكر غير واحدٍ من المفسّرين أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يوماً يخاطب بعض عظماء قريشٍ، وقد طمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أمّ مكتومٍ، وكان ممّن أسلم قديماً، فجعل يسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ ويلحّ عليه، وودّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أن لو كفّ ساعته تلك؛ ليتمكّن من مخاطبة ذلك الرّجل طمعاً ورغبة ًفي هدايته، وعبس في وجه ابن أمّ مكتومٍ وأعرض عنه وأقبل على الآخر؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2) وما يدريك لعلّه يزّكّى}). [تفسير القرآن العظيم: 8/319]
{عَبَسَ} أي: في وجههِ {وَتَوَلَّى.}في بدنهِ
{أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى}؛ أَيْ: لأَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى، والأعمى هو ابن أم مكتوم رضي الله عنه .
{وما يدريك لعله زَّكَّى}أي: يتطهرُ عن الأخلاقِ الرذيلةِ، ويتصفُ بالأخلاقِ الجميلةِ بسبب ما يتعلمه منك .
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ السّعْدِيُّ : ({أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى}
أي: يتذكرُ ما ينفعُهُ، فيعملُ بتلكَ الذكرَى.
وهذهِ فائدةٌ كبيرةٌ، هيَ المقصودةُ منْ بعثةِ الرسلِ، ووعظِ الوعَّاظِ، وتذكيرِ المذكِّرينَ، فإقبالكَ على مَنْ جاءَ بنفسهِ مفتقراً لذلكَ منكَ، هوَ الأليقُ الواجبُ، وأمَّا تصديكَ وتعرضكَ للغنيِّ المستغني الذي لا يسألُ ولا يستفتي لعدَم رغبتهِ في الخير، معَ تركِكَ مَنْ هوَ أهمُّ منهُ فإنَّهُ لا ينبغي لكَ، فإنَّهُ ليسَ عليكَ أنْ لا يزكَّى، فلو لمْ يتزكَّ، فلستَ بمحاسبٍ على مَا عملهُ مِنَ الشرِّ.
فدلَّ هذا على القاعدةِ المشهورةِ، أنَّهُ: (لا يتركُ أمرٌ معلومٌ لأمرٍ موهومٍ، ولا مصلحةٌ متحققةٌ لمصلحةٍ متوهمةٍ) وأنَّهُ ينبغي الإقبالُ على طالبِ العلمِ، المفتقرِ إليهِ، الحريصِ عليهِ أزيدَ منْ غيرِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 910-911]
-{أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى}؛ أَيْ: كَانَ ذَا ثَرْوَةٍ وَغِنًى أَوِ اسْتَغْنَى عَنِ الإِيمَانِ وَعَمَّا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ
-{فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى}؛ أَيْ: تُقْبِلُ عَلَيْهِ بِوَجْهِكَ وَحَدِيثِكَ، وَهُوَ يُظْهِرُ الاستغناءَ عَنْكَ وَالإِعْرَاضَ عَمَّا جِئْتَ بِهِ).
({وما عليك ألاّ يزّكّى}. أي: ما أنت بمطالبٍ به إذا لم يحصل له زكاةٌ
-{وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى}؛ أَيْ: وَصَلَ إِلَيْكَ مُسْرِعاً فِي المَجِيءِ إِلَيْكَ, طَالِباً مِنْكَ أَنْ تُرْشِدَهُ إِلَى الْخَيْرِ وَتَعِظَهُ بِمَوَاعِظِ اللَّهِ).
{هُوَ يَخْشَى}؛ أَيْ: يَخَافُ اللَّهَ تَعَالَى
فأنت عنه تلهّى}. أي: تتشاغل، ومن ههنا أمر اللّه عزّ وجلّ رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن لا يخصّ بالإنذار أحداً، بل يساوي فيه بين الشّريف والضّعيف، والفقير والغنيّ، والسّادة والعبيد، والرّجال والنّساء، والصّغار والكبار، ثمّ اللّه يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ،
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكرم ابن أم مكتوم بعد ذلك ويحسن إليه .
هدايات الآيات :
1- سعة علم الله واطلاعه .
2-إثبات ان القرآن وحي من الله وليس من كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم إذ كيف يعاتب نفسه إن كان متقولاً على الله ، حاشاه أن يفعل ذلك .
3- عدل الله عز وجل إذ عاتب نبيه وهو أحب الناس إليه من أجل مؤمن ضعيف أعمى أتى طالباً للهدى.
4- ضرورة ضبط النفس عند الدعوة لله والمجاهدة بأن يتحمل الداعي إلى الله أسئلة الناس ومراعاة تنوع أحوالهم .
5-وظيفة الداعي لله هي الإرشاد والبيان أما التوفيق للهداية فهو من الله عز وجل فلا يملك الداعي هدايتهم .
6- المقياس الحقيقي عند الله هو الإيمان وليس المال ولا الجاه .
7- فضيلة طلب العلم وثناء الله عزوجل على ابن أم مكتوم لانه أتى حريصاً طالباً للعلم .
8-أهمية بسط الوجه واستقبال الناس بوجه طلق حتى يكون ذلك أدعى لهم أن يقبلوا الهدى وينتفعوابه.
9- هي آيات عظيمة تهز النفوس إذ عاتب الله نبيه على العبوس في وجه رجل أعمى لا يرى ،فكيف بمن يبصر ؟ تحثنا هذه الآيات على التخلق بالبشاشة والحلم والصبر عند الدعوة .
10- الحرص والعناية بطالب العلم الجاد الحريص على التعلم .


استغفر الله وأتوب إليه من كل زلل او نقص أو تحريف أو نسيان
جزاكم الله خيرا بأن سمحتوا لي بإعادة التلخيص وتبيين الطريقة الصحيحة لي .

أمل عبد الرحمن 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م 03:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 149840)
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير سورة عبس من آية 1-10
بب نزول الآيات
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ذكر غير واحدٍ من المفسّرين أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان يوماً يخاطب بعض عظماء قريشٍ، وقد طمع في إسلامه، فبينما هو يخاطبه ويناجيه إذ أقبل ابن أمّ مكتومٍ، وكان ممّن أسلم قديماً، فجعل يسأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن شيءٍ ويلحّ عليه، وودّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أن لو كفّ ساعته تلك؛ ليتمكّن من مخاطبة ذلك الرّجل طمعاً ورغبة ًفي هدايته، وعبس في وجه ابن أمّ مكتومٍ وأعرض عنه وأقبل على الآخر؛ فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {عبس وتولّى (1) أن جاءه الأعمى (2) وما يدريك لعلّه يزّكّى}). [تفسير القرآن العظيم: 8/319]
{عَبَسَ} أي: في وجههِ {وَتَوَلَّى.}في بدنهِ
{أَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى}؛ أَيْ: لأَنْ جَاءَهُ الأَعْمَى، والأعمى هو ابن أم مكتوم رضي الله عنه .
{وما يدريك لعله زَّكَّى}أي: يتطهرُ عن الأخلاقِ الرذيلةِ، ويتصفُ بالأخلاقِ الجميلةِ بسبب ما يتعلمه منك .
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ السّعْدِيُّ : ({أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى}
أي: يتذكرُ ما ينفعُهُ، فيعملُ بتلكَ الذكرَى.
وهذهِ فائدةٌ كبيرةٌ، هيَ المقصودةُ منْ بعثةِ الرسلِ، ووعظِ الوعَّاظِ، وتذكيرِ المذكِّرينَ، فإقبالكَ على مَنْ جاءَ بنفسهِ مفتقراً لذلكَ منكَ، هوَ الأليقُ الواجبُ، وأمَّا تصديكَ وتعرضكَ للغنيِّ المستغني الذي لا يسألُ ولا يستفتي لعدَم رغبتهِ في الخير، معَ تركِكَ مَنْ هوَ أهمُّ منهُ فإنَّهُ لا ينبغي لكَ، فإنَّهُ ليسَ عليكَ أنْ لا يزكَّى، فلو لمْ يتزكَّ، فلستَ بمحاسبٍ على مَا عملهُ مِنَ الشرِّ.
فدلَّ هذا على القاعدةِ المشهورةِ، أنَّهُ: (لا يتركُ أمرٌ معلومٌ لأمرٍ موهومٍ، ولا مصلحةٌ متحققةٌ لمصلحةٍ متوهمةٍ) وأنَّهُ ينبغي الإقبالُ على طالبِ العلمِ، المفتقرِ إليهِ، الحريصِ عليهِ أزيدَ منْ غيرِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 910-911]
-{أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى}؛ أَيْ: كَانَ ذَا ثَرْوَةٍ وَغِنًى أَوِ اسْتَغْنَى عَنِ الإِيمَانِ وَعَمَّا عِنْدَكَ مِنَ الْعِلْمِ
-{فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى}؛ أَيْ: تُقْبِلُ عَلَيْهِ بِوَجْهِكَ وَحَدِيثِكَ، وَهُوَ يُظْهِرُ الاستغناءَ عَنْكَ وَالإِعْرَاضَ عَمَّا جِئْتَ بِهِ).
({وما عليك ألاّ يزّكّى}. أي: ما أنت بمطالبٍ به إذا لم يحصل له زكاةٌ
-{وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى}؛ أَيْ: وَصَلَ إِلَيْكَ مُسْرِعاً فِي المَجِيءِ إِلَيْكَ, طَالِباً مِنْكَ أَنْ تُرْشِدَهُ إِلَى الْخَيْرِ وَتَعِظَهُ بِمَوَاعِظِ اللَّهِ).
{هُوَ يَخْشَى}؛ أَيْ: يَخَافُ اللَّهَ تَعَالَى
فأنت عنه تلهّى}. أي: تتشاغل، ومن ههنا أمر اللّه عزّ وجلّ رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن لا يخصّ بالإنذار أحداً، بل يساوي فيه بين الشّريف والضّعيف، والفقير والغنيّ، والسّادة والعبيد، والرّجال والنّساء، والصّغار والكبار، ثمّ اللّه يهدي من يشاء إلى صراطٍ مستقيمٍ،
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكرم ابن أم مكتوم بعد ذلك ويحسن إليه .
هدايات الآيات :
1- سعة علم الله واطلاعه .
2-إثبات ان القرآن وحي من الله وليس من كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم إذ كيف يعاتب نفسه إن كان متقولاً على الله ، حاشاه أن يفعل ذلك .
3- عدل الله عز وجل إذ عاتب نبيه وهو أحب الناس إليه من أجل مؤمن ضعيف أعمى أتى طالباً للهدى.
4- ضرورة ضبط النفس عند الدعوة لله والمجاهدة بأن يتحمل الداعي إلى الله أسئلة الناس ومراعاة تنوع أحوالهم .
5-وظيفة الداعي لله هي الإرشاد والبيان أما التوفيق للهداية فهو من الله عز وجل فلا يملك الداعي هدايتهم .
6- المقياس الحقيقي عند الله هو الإيمان وليس المال ولا الجاه .
7- فضيلة طلب العلم وثناء الله عزوجل على ابن أم مكتوم لانه أتى حريصاً طالباً للعلم .
8-أهمية بسط الوجه واستقبال الناس بوجه طلق حتى يكون ذلك أدعى لهم أن يقبلوا الهدى وينتفعوابه.
9- هي آيات عظيمة تهز النفوس إذ عاتب الله نبيه على العبوس في وجه رجل أعمى لا يرى ،فكيف بمن يبصر ؟ تحثنا هذه الآيات على التخلق بالبشاشة والحلم والصبر عند الدعوة .
10- الحرص والعناية بطالب العلم الجاد الحريص على التعلم .


استغفر الله وأتوب إليه من كل زلل او نقص أو تحريف أو نسيان
جزاكم الله خيرا بأن سمحتوا لي بإعادة التلخيص وتبيين الطريقة الصحيحة لي .

أحسن الله إليك أختي وبارك فيك
لكن هذا الملخص عبارة عن نسخ كامل لتفسير السورة، والواجب أن تجتهدي في التعبير عن أقوال المفسرين بأسلوبك
كما أنك اقتصرت على تفسير السعدي فقط في أغلب الآيات، فتبهي أن تجمعي أقوال المفسرين الثلاثة.
ستمنحين درجة هذا الملخص كاملة إن شاء الله لأن الملخصات الأولى هي بمثابة تدريب للطالب، لكن يراعى ما نبهنا عليه من قبل، بارك الله فيك

درجة الملخص الثاني: 4/4
وفقك الله

أمل عبد الرحمن 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م 03:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 141798)
تفسير ابن سعدي رحمه الله
لسورة الانفطار من أية 1حتى أية11
(1-5) {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ (1) وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ (2) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ (3) وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ (4) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}
أي: إذا انشقتِ السماءُ وانفطرتْ، وانتثرتْ نجومُهَا، وزالَ جمالُهَا، وفجرتِ البحارُ فصارتْ بحراً واحداً، وبعثرتِ القبورُ بأنْ أخرجتْ ما فيها من الأمواتِ، وحشرُوا للموقفِ بينَ يديِ اللهِ للجزاءِ على الأعمالِ.
فحينئذٍ ينكشفُ الغطاءُ، ويزولُ ما كانَ خفيّاً، وتعلمُ كلُّ نفسٍ ما معهَا منَ الأرباحِ والخسرانِ، هنالكَ يعضُّ الظالمُ على يديهِ إذا رأى أعمالهُ باطلةً، وميزانهُ قدْ خفَّ، والمظالمُ قدْ تداعتْ إليهِ، والسيئاتُ قدْ حضرتْ لديهِ، وأيقنَ بالشقاءِ الأبديِّ والعذابِ السرمديِّ.
و يفوزُ المتقونَ، المقدِّمونَ لصالحِ الأعمالِ بالفوزِ العظيمِ، والنعيمِ المقيمِ، والسلامةِ منْ عذابِ الجحيمِ.
) {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ (6) الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ (7) فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاء رَكَّبَكَ (8) كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَاماً كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ} يقولُ تعالَى معاتباً للإنسانِ المقصرِ في حقِّ ربِّهِ، المتجرئِ على مساخطهِ: {يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ} أتهاوناً منكَ في حقوقهِ، أمِ احتقاراً منكَ لعذابهِ؟ أمْ عدمَ إيمانٍ منكَ بجزائهِ؟

أحسن الله إليك أختي
هذا الملخص يلاحظ عليه ما لوحظ على الملخصات التي قبله
وأرجو أن يفيدك هذا الموضوع في بيان طريقة التلخيص
شرح ميسّر ومفصّل لطريقة تلخيص دروس التفسير

وأرجو أن تراعي هذه الطريقة في الملخصين الأخيرين

درجة الملخص الثالث: 4/4
بالتوفيق

محمود بن عبد العزيز 14 صفر 1436هـ/6-12-2014م 05:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 142165)
الاهتداء بالقرآن

وله ثلاثة محاور رئيسية :

1-بيان أن الله تعالى أنزل القرآن تبيانا لكل شيء

قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن عبيد اللّه الدّيناريّ، ومحمّد بن مجالدٍ، قالا: نا عليّ بن حربٍ، قال: نا محمّد بن فضيلٍ، عن أشعث، عن أبي صفوان، عن ابن مسعودٍ، قال: " إنّ اللّه عزّ وجلّ أنزل هذا القرآن تبيانًا لكلّ شيءٍ، ولكن علمنا يقصر عمّا بيّن لنا في القرآن، ثمّ قرأ {ونزّلنا عليك الكتاب تبيانًا لكلّ شيءٍ} [النحل: 89] " .).

2-أنواع هدى القرآن

يقول الامام أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ):
(أنزل الله عزّ وجلّ القرآن على نبيّه صلّى الله عليه وسلّم، وأعلمه فضل ما أنزل عليه، وأعلم خلقه في كتابه، وعلى لسان رسوله: أنّ القرآن عصمةٌ لمن اعتصم به، وحرزٌ من النّار لمن اتّبعه، ونورٌ لمن استنار به، وشفاءٌ لما في الصّدور، وهدىً ورحمةٌ للمؤمنين.
ثمّ أمر الله خلقه أن يؤمنوا به، ويعملوا بمحكمه: فيحلوا حلاله، ويحرّموا حرامه، ويؤمنوا بمتشابهه، ويعتبروا بأمثاله، ويقولوا {آمنّا به كلٌّ مّن عند ربّنا} [آل عمران: 3/7].
ثمّ وعدهم على تلاوته والعمل به: النّجاة من النّار، والدّخول إلى الجنّة.
ثمّ ندب خلقه عزّ وجلّ إذا هم تلوا كتابه أن يتدبّروه، ويتفكّروا فيه بقلوبهم، وإذا سمعوه من غيرهم: أحسنوا استماعه.
ثمّ وعدهم على ذلك الثّواب الجزيل، فله الحمد.
ثمّ أعلم خلقه: أن من تلا القرآن، وأراد به متاجرة مولاه الكريم، فأنّه يربحه الرّبح الّذي لا بعده ربحٌ، ويعرّفه بركة المتاجرة في الدّنيا والآخرة.)
وقد دلل على انواع هداية القرآن التي ذكرها من القرآن العظيم .

3-أسباب الاهتداء بالقرآن

للقرآن عطايا وهدايات ، نجدها مسطرة في آيات الله

قال تعالى :( إن هذاالقُرْآنَ يَقُصُّ عَلى بَني إِسْرَائيلَ أَكْثَرَ الَّذي هُمْ فيهِ مخْتَلِفونَ )، ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ )، ( لَوْ أَنْزَلْنَا هذا القُرْآنَ عَلى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللهِ )، (وَإِذا بَدَّلْنَا آيَةً مَكانَ آيَةٍ واللهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمونَ ). ( قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ القُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذينَ آمَنُوا وَهُدَىً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمينَ )، ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لَسَانُ الَّذي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبينٌ).). [العقيدة الواسطية:؟؟]

وفي الآيات دليلٌ على عَظَمةِ القرآنِ وأنَّه لو أُنزلَ على جبلٍ لخشعَ وتَصدَّعَ مِن خشيةِ اللهِ
، وفيها دليلٌ على أنَّه -سُبْحَانَهُ- خلقَ في الجماداتِ إدراكًا بحيثُ تخشعُ وتُسبِّحُ، وهذا حقيقةٌ كما دلَّتْ على ذلك الأدلَّـةُ ولا يَعلمُ كيفيَّةُ ذلك إلا هوَ سُبْحَانَهُ
، وفيها حَثٌّ على الخوفِ من اللهِ والخشوعِ عندَ سماعِ كلامِه، وأنَّه ينبغي أن يُقرأ بتدبُّرٍ وخشوعٍ وإقبالِ قلبٍ وأنَّه ينبغي الرِّقَّـةُ عند سماعِ كلامِ الله والبُكاءِ وتلاوتِه بحزنٍ.
فيها انه هدى وبشرى وثبات للمؤمنين

تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 16 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 20 / 20
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 12 / 20 كان يَحسُن صياغة التلخيص بأسلوبكِ أنتِ، وتجنُّب النسخ واللصق، كما أن الأصل أن هذا تلخيص، فعند ذكر حديث أو أثرٍ لا يحسن كتابة المُخرِّج وإسناده كله، فقط يكفينا البدء من قائل الكلام، فإن كان حديثًا أو أثرًا فنبدأ بذكر الصحابي، وإن كان من التابعين أو من العلماء بعدهم فنذكر اسم القائل فقط وعلى وجه الاختصار أيضًا، فنقول مثلًا في الحديث الأول: عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن الله عز وجل ...، أخرجه ابن بطة في الإبانة. وهكذا. وكذلك عند النقل عن ابن بطة في المسألة الثانية نقول: قال ابن بطة العكبري: ...، إلخ.
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 9 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 10 / 10
===========
التقييم العام: 67 / 80
أحسنتِ، نفع الله بكِ

صفية الشقيفي 5 ربيع الأول 1436هـ/26-12-2014م 10:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 142162)
س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق
1- آيات القران
2- احاديث النبي صلى الله عليه وسلم
3- أقوال الصحابة والتابعين
4- إجماع علماء الأمة .
أحسنتِ أختي ولو ذكرتِ بعض الأمثلة على هذا الأمثلة كان أفضل.
س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟
الكرابيسي والكراش [ الشراك ] ، حكم اللفظية والواقفية واحد عند علماء المسلمين
هم أهل بدعة ، لا يكلمون ويهجرون ذلك لمن كان منهم عالما صاحب خصومة
ومن كان جاهلا فعليه ان يتعلم ويسأل
وتفصيل الحكم :
- الواقفي كافر لأنه شك في الله
- واللفظي : يُفصل في أمره
لأن كلمة اللفظ تحتمل التلفظ والملفوظ

التلفظ أي حركة اللسان وهذا مخلوق ، أو الملفوظ أي ؛ القرآن الكريم ، والقرآن كلام الله غير مخلوق
فمن قصد الأول ليس بكافر لكن بعض العلماء بدَّعه
ومن قصد الثاني فهو مثل الجهمية ، يكفر.

س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكي لبشر بن غياث المريسي بحضرة المأمون
مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
مناظرة ابن شحام القاضي للواثق
مناظرة شيخ من أهل أذنة للواثق ورجوع الواثق عن موقفه


أحسنتِ أختي أحسن الله إليكِ
الدرجة النهائية:
18 / 20
وفقكِ الله وسدد خطاكِ.

ريم الحمدان 23 ربيع الثاني 1436هـ/12-02-2015م 03:40 PM

تلخيص تفسير سورة الضحى
 
تفسير سورة الضحى
سبب النزول :
في (الصحيحينِ) عن جُنْدُبِ بنِ عبد الله البجلي، قال: (دَمِيَتْ أصبعُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فاشتكى، فلم يَقُمْ ليلتين أو ثلاثاً، فجاءت امرأةٌ - وهي أمُّ جميل بنت حرب، زوج أبي لهب-، فقالت: يا محمدُ، إني لأَرجو أن يكونَ شَيْطانك قد تركَك، لم أرَهُ قَرَبَك منذ ليلتين أو ثلاثٍ، فأنزل الله: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}).
تفسير الآيات :
1-2قولُه تعالى: {وَالضُّحَى ،وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى}يقسِمُ ربُّنا بالنهاراذا انتشر ضياؤه (س ) ، الضحى اسم لوقت ارتفاع الشمس (ش) ، وبالليلِ إذا أقبلَ بظلامِه وسَكَن.
اختلف السلفُ في تفسير سَجَى على أقوالٍ:
الأول:إذا استوى وسَكَن، وهو قول مجاهد من طريق ابن أبي نجيح، وقتادة من طريق سعيد، والضحاك من طريق عبيد، وابن زيد. ( ك)
الثاني:إذا أقبلَ، وهو قول ابن عباس من طريق العوفي، والحسن من طريق معمر.
الثالث:إذا ذهبَ، وهو قول ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة.
قال الطبري: (وأولى الأقوالِ بالصواب عندي في ذلك، قول من قال:
معناه: والليلِ إذا سكنَ بأهله، وثبتَ بظلامه؛ كما يقال: بحرٌ ساجٍ: إذا كان ساكناً.
الرابع : قَالَ الأَصْمَعِيُّ: سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ، مِثْلَ مَا يُسَجَّى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ). (ش)
وفسر الشيخ السعدي سجى الليل وادلهمت ظلماؤه .
3-قولُه تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}هذا جوابُ القَسَمِ، ( ش ) والمعنى: ما تركَكَ ربُّكَ يامحمدصلى الله عليه وسلم وما أبغضَك.( ك)
ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ.(س)
وما قَلا} أي: ما أبغضكَ منذُ أحبَّكَ،فإنَّ نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ.( س)
4-قولُه تعالى: {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى} يقسِمُ ربُّنا لنبيِّه صلى الله عليه وسلم أنَّ الدارَ الآخِرةَ بما أعدَّه الله له فيها خيرٌ له من الدنيا وما فيها،( ك،ش) وهذه بشارةٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم فيها تأكيدُ عَدمِ تركِ الله وبغضِه له، فلا يحزنُ
فلمْ يزلْ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصعدُ في درجِ المعالي، ويمكنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، (س)

5-قولُه تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}ويقسِمُ له مؤكِّداً بأنه سيعطيه ويُنْعِمُ عليه كلَّ ما يرجوه من خيرٍ له ولأمَّتِه حتى يرضى بهذا العطاء،ومنها الْفَتْحَ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ .( ك،ش) ويقول العلماء أن الله إذا أعطى العبد في الآخرة شيئاً يرضيه فذلك دليل على أن الله -جل وعلا- قد رضي عن هذا العبد؛ لأن الله -جل وعلا- لا يُرضي إلا من رضي عنه، ولا يكرم إلا من أطاعه.
6-وقولُه تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى} يَمتَنُّ اللهُ على نبيِّه صلى الله عليه وسلم معدِّداً عليه شيئاً من نِعَمِه، وهي:
-أنه كان يتيماً قد فَقَدَ أباهُ في الصِّغر، فجعلَ له مكاناً يرجِعُ إليه ويسكنُ فيه، وكان ذلك برعاية جَدِّهِ وعَمِّهِ له( ك،س،ش).وقد هيأ الله لنبيه من يرعاه وامتن عليه بذلك .
-وَوَجَدَكَ ضالاَّ عن مَعْرفَةِ الدِّين، فهداكَ إليه؛ كما قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ} .إ ن الله -جل وعلا- وجد نبيه -صلى الله عليه وسلم- لا يعلم هذا الكتاب، ولا يدري شرائع الإيمان ولا يعلمها، فهداه الله -جل وعلا- بأن أنزل عليه هذا القرآن العظيم، وعلمه شرائع الإيمان،( ك،س ،ش) وليس المراد بهذه الآية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ضالاً على دين قومه، فهذا كلام كما قال الإمام أحمد: كلام سوء.
ومنهم من قال: إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاهما البغويّ). ( ك)

-ووجدَه فقيراً فأغناه ،عائلاً اي فقيراً ذا عيال فأغناه الله ( ك، س، ش)
وقال بعض العلماء ليس المراد به أن يكون الغنى بالمال والعرض، وإنما المراد به أن الله -جل وعلا- جعل قلبه غنياً بما آتاه الله -جل وعلا- من الإيمان، والرضا بقضاء الله وقدره، وما امتلأ به قلبه -صلى الله عليه وسلم- من العلم والحكمة.
7-قولُه تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ ً، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ ، وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}
يقولُ تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: فإذا علِمْتَ نِعمتي عليكَ في هذا فاشكُرها بأن لا تغلِبَ من فَقَدَ أباه، وهدون سنِّ البلوغ، ولا تُذِلَّه بأي نوع من أنواعِ الإذلال، فتظلِمَه بذلك، ، سواء بالكلام بالقول، أو بالفعل بأخذ ماله، أو بالتسلط عليه، أو بإيذائه بالأقوال، فكل ذلك لا يحل،( ك، س، ش ) وهذا النهي وإن كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- إلا أنه عام لأمته عليه الصلاة والسلام.
( وأما السائل فلا تنهر ) السائل :أي يسألُ عن دينه، أو يسألُكَ النَفَقَةَ من الفقراء.( س)
فلا تنهر :لا تزجره، ولا تطرده، ولا تقل له قولاً سيئاً.بل عامله بلين ورفق ( ك، س، ش )
( وأما بنعمة ربك فحدث ) أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ ؛النعمَ الدينيةَ والدنيويةَ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شكراً وحمداً لله لا فخراً( ك،س،ش) .وَقِيلَ: النِّعْمَةُ هُنَا الْقُرْآنُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْرَأَهُ وَيُحَدِّثَ بِهِ.
قال أبو داود: حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا الرّبيع بن مسلمٍ، عن محمد بن زيادٍ، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)).( ك)
وقال محمد بن إسحاق: ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّة فحدّث فيها، واذكرها، وادع إليها. قال: فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكر ما أنعم الله به عليه من النبوّة سرًّا إلى من يطمئنّ إليه من أهله، وافترضت عليه الصلاة فصلّى). ( ك)
لطيفة :إنَّ التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ.
وقد استدل بعض العلماء بهذه الآية: على أن قوله -جل وعلا-: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}هذه متضمنة لتخليص الأنفس من البخل؛ لأن الله -جل وعلا- إذا أمر العبد بالتحدث بهذه النعمة فتحدث بها البخيل فإنه لا يستطيع أن يكتم ما عنده من الأموال؛ لأن من عادة البخيل أنه يكون كتوماً لما عنده من النعم، فلا يظهرها ولا يتحدث بها؛ لئلا يسأله الناس.
ففي هذه الآية إشارة إلى أن الإنسان ينبغي أن يطهر نفسه من البخل،وأن يكون باذلاً، وهذا ما تضمنته هذه الآية.


هدايات الآيات :
1- أهمية الوقت حتى أقسم الله عز وجل بجزء منه وهو وقت الضحى .فالعمر دقائق معدودة سرعان ما تمضي فحري بالمسلم أن يغتنم وقته ويعمرها بما يفيده في آخرته .
2- التزهيد بالدنيا وان الانسان مهما أعطي من نعيم الدنيا فإنه لاشيء بالنسبة بنعيم الآخرة .
3- رعاية الله عز وجل لنبيه ولطفه به إذ أنعم عليه بنعم عظيمة أعظمها نعمة النبوة والرسالة .
4-أمتن الله على نبيه بثلاثة أمور الإيواء من اليتم والغنى بعد الفقر والعلم ثم أمره سبحانه بأن يحنو على اليتيم ويرفق بِ المسكين ويذكر نعم الله عليه شكراً وحمداً.
- أهمية الرفق مع اليتيم .
-اللين مع الفقراء والمحتاجين وعدم زجرهم والغلظة معهم .
-بالشكر تدوم النعم

ريم الحمدان 24 ربيع الثاني 1436هـ/13-02-2015م 01:01 PM

تلخيص لتفسير سورة العصر
 
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير سورة العصر

ما ورد في فضائل السورة :(م) ص 325
1)أخرج الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب عن أبي حذيفة قال : كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرقاحتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة ( والعصر ) الى آخرها ،ثم يسلم أحدهما على الآخر .
2)قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى : لو تدبر الناس هذه السورة لوسعتهم ولو لم ينزل إليهم إلا هي لكفتهم ، لأنها اشتملت جميع علوم القرآن.
3)قال الآلوسي : وهي على قصرهاجمعت من العلوم ما جمعت
نزولها : ( م)
مكية في قول جمهور المفسرين
وعن قتادة ومجاهد ومقاتل أنها مدنية وروي ذلك عن ابن عباس رضي الله عنه .
افتتحت السورة بقسم ( والعصر ) ،وللمفسرين أقوال عدة في معناه :
أ-العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ (ك)
ب-وقال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: هو العشيّ. والمشهور الأوّل( ك)
ج-هوَ الليلُ والنهارُ، محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ ( س)
د- وَهُوَ الدَّهْرُ؛ لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.(ش)
ه-وَقَالَ مُقَاتِلٌ: الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِ). (ش) جاء في صحيح البخاري: عن بُرَيْدَةَ أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ". وفي الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "مَنْ فَاتَتْهُ الْعَصْرُ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ".

2-(إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ )
هذا هو جواب القسم ، يقسم الله عز وجل على أن الانسان لفي خسارة وهلاك ( ك)
إن : أداة تأكيد ، الإنسان : إسم جنس ، فالخسارة تشمل كل إنسان الا من استثنى الله في الآية التي تليها( م).
- وهذه الخسارة متفاوتة ، فالخاسر الحقيقي هو من يخسر الدنيا والآخرة ( س)
- كل انسان في الدنيا ينقص من عمره وماله الا المؤمن ( ش)
3- (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )
استثنى الله عز وجل من الخسارة أقواماً اتصفوا بأربع صفات :
أ-( الذين آمنوا ) بقلوبهم (وعملوا الصالحات ) بجوارحهم ( ك)
ب-لإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ، ولا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ.والعملُ الصالحُ، وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ.(س)
ج- جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح ، وهم كل مؤمن ومؤمنة ( ش)
( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
أ-{وتواصوا بالحقّ}، وهو أداء الطاعات وترك المحرّمات، {وتواصوا بالصّبر} على المصائب والأقدار وأذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر). (ك)
ب--والتواصي بالحقِّ، الذي هوَ الإيمانُ والعملُ الصالحُ، أي: يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.
-والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ.( س)
ج- {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ}؛ أَيْ: وَصَّى بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِالْحَقِّ الَّذِي يَحِقُّ القيامُ بِهِ، وَهُوَ الإِيمَانُ بِاللَّهِ والتوحيدُ، والقيامُ بِمَا شَرَعَهُ اللَّهُ، وَاجْتِنَابُ مَا نَهَى عَنْهُ.
{وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} والصبر كما قرره أهل العلم على ثلاثة انواع :
1)عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ سُبْحَانَهُ، 2)والصبرِ عَلَى فَرَائِضِهِ، 3)وَالصَّبْرِ عَلَى أَقْدَارِهِ المُؤْلِمَةِ.(ش)
من هدايات الآيات :
1-يقسم الله عز وجل بمايشاء وليس للعبد أن يحلف الا بالله العظيم .
2- أهمية الوقت وأنه هو رأس المال الحقيقي للإنسان .
3- بدأت الآية 2 الحديث بصيغة المفرد ( الإنسان ) ثم تحول الخطاب للجمع في الآية 3، (الذين آمنوا )وفي ذلك دلالة والله أعلم على أهمية تآخي المجتمع المسلم وأن نجاة المسلم من الخسارة تكون بالإيمان والعمل الصالح والتواصي ( وهذا لا يكون الا في وسط مجتمع مسلم )
4- لما أمر الله عز وجل بالتواصي بالحق أمر بعدها بالصبر وفي ذلك إشارة الى ان الداعي للحق قد يصيبه أذى في سبيل الدعوة لله فليصبر كما صبر سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
5-قال بعض العلماء: وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على الوعيد الشديد، وذلك لأنه- تعالى- حكم بالخسارة على جميع الناس، الا من كان متصفا بهذه الأشياء الأربعة، وهي:
الإيمان، والعمل الصالح، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر، فدل ذلك على أن النجاة معلقة بمجموع هذه الأمور، ( الوسيط لطنطاوي)


مفاتيح الرموز :
ك : ابن كثير
س: السعدي
ش : الأشقر
م: التفسير المرضوعي للقرآن ، إعداد مجموعة من العلماء ، كلية الدراسات العليا والبحث العلمي ، جامعة الشارقة

ريم الحمدان 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م 10:59 AM

المستوى الثاني

ريم الحمدان 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م 11:00 AM

المستوى الثاني ، تلخيص لتفسير سورة الملك من آية 1الى اية5
 
بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص لتفسير سورة الملك من آية (1) الى آية ( 2)

1-( تبارك الذي بيده الملك )،
تفتتح السورة بتمجيد الله عزوجل وثنائه على نفسه
معنى تبارك :
أي تعاظم وتعالى وكثر خيره ( ك،س،ش)
( الذي بيده الملك )
وهنا وصف الله نفسه بأنه الذي لك ملك كل شيء ،مافي السماوات ومافي الأرض لا ينازعه في ملكه احد(ك،س،ش)
( وهو على كل شيء قدير )
لا يعجزه شيء يَتصرَّفُ في مُلْكِه كيفَ يُريدُ، مِن إنعامٍ وانتقامٍ، ورَفْعٍ ووَضْعٍ، وإِعطاءٍ وَمَنْعٍ، وهذا الأمْرُ يَعلمُه
المؤمنونَ في الدنيا ويُنكِرُه الكُفَّارُ.( ش)

2- ( الذي خلق الموت والحياة )
تبارك وتعاظم الله الذي ملك وقدر وخلق ،
معنى خلق الموت والحياة :
1)خلقكم من العدم ،وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا صفوان، حدّثنا الوليد، حدّثنا خليد، عن قتادة في قوله: {الّذي خلق الموت والحياة} قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: "إنّ اللّه أذلّ بني آدم بالموت، وجعل الدّنيا دار حياةٍ ثمّ دار موتٍ، وجعل الآخرة دار جزاءٍ ثمّ دار بقاءٍ".( ك)
2)قدر لكم الحياة والموت ( س)
3) الموتُ انقطاعُ تعَلُّقِ الرُّوحِ بالبَدَنِ ومُفارَقَتُها له، والحياةُ تَعَلُّقُ الرُّوحِ بالبَدَنِ واتِّصَالُها به، فالحياةُ تَعنِي خَلْقَه إِنْسَاناً وخلْقَ الرُّوحِ فيه( ش)
فائدة في العقيدة :
استدل بعض العلماء من هذه الآية أن الموت وجودي لأنه مخلوق.(ك)
( ليبلوكم أيكم أحسن عملاً)
معنى ليبلوكم :
ليختبركم ( ك،ش)
معنى أحسن عملاً :
خيرٌ عملًا كما قال محمّد بن عجلان: ولم يقل أكثر عملًا.( ك)
أخلص العمل وأصوبه ( س)
( وهو العزيز الغفور ) ،
معنى العزيز :
-العظيم المنيع الجناب،( ك)
-الذي له العِزَّةُ كُلُّها، التي قَهَرَ بها جميعَ الأشياءِ، وانْقَادَتْ له المخلوقاتُ. ( س)
- الغالبُ الذي لا يُغالَبُ ( ش)
معنى (الغفور )
غفورٌ لمن تاب إليه وأناب، بعدما عصاه وخالف أمره، وإن كان تعالى عزيزًا، هو مع ذلك يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز). ( ك، س، ش)
معنى الآية :
جَعَلَكم أُناسًا عُقلاءَ، ليُكَلِّفَكم ثم يَخْتَبِرَكم فيُجَازِيَكم على ذلك،وهو مع عزته وقوته يغفر ويرحم من طلب رحمته وغفرانه .( ش)
الحكمة من الابتلاء:
والْمَقْصِدُ الأصليُّ مِن الابتلاءِ هو ظُهورُ كمالِ إحسانِ الْمُحْسنينَ.( ش) )

3- ( الذي خلق سبع سماوات طباقاً)
أخبرنا سبحانه أنه خلق سبع سماوات طباقاً أي طبقة فوق طبقة ( ك،س،ش)
وهنا خلاف :
هل هنّ متواصلاتٌ بمعنى أنّهنّ علويّاتٌ بعضهم على بعضٍ، أو متفاصلاتٌ بينهنّ خلاءٌ؟
فيه قولان، أصحّهما الثّاني، كما دلّ على ذلك حديث الإسراء وغيره.(ك)
( ماترى في خلق الرحمن من تفاوت )
معنى تفاوت :
خلق متقن فهو مصطحبٌ مستوٍ، ليس فيه اختلافٌ ولا تنافرٌ ولا مخالفةٌ، ولا نقصٌ ولا عيبٌ ولا خللٌ؛. ( ك،س،ش)
( فارجع البصر هل ترى من فطور )
معنى فطور :
- شقوقٍ.( ابن عباس ومجاهد والضحاك والثوري)
- خروق.قاله السدي ( ك)
- خلل أو نقص ( س،ش)
معنى الآية :
أبدع الخالق في صنعه فخلق السماوات سبعاًوجعلها طبقات وجعلها متماسكة محكمة وأمرنا بالتأمل وتكرار النظر للسماء ليتبين لنا خلوها من كل عيب ونقص .
الحكمة من ذلك :
أمر الله بإعادة النظر للاعتبار والنظر ( س)

4-( ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير )
معنى خاسئاً :
ذليلًا ( ابن عباس)
صاغرً (مجاهدٌ، وقتادة)
معنى حسير: ( ك،،ش)
- وهو كليلٌ ( ابن عباس )
-المنقطع من الإعياء.( مجاهدٌ، وقتادة، والسّدّيّ)
- عاجزاً عن أنْ يَرَى خَلَلاً أو فُطوراً، ولو حَرِصَ غايةَ الْحِرْصِ. ( س)
ومعنى الآية:
إنّك لو كرّرت البصر، مهما كرّرت،لرجع إليك البصر كليلاً عن أن يرى عيبًا او نقصاً
الحكمة من ذلك :
ليكون ذلك أبْلَغَ في إقامةِ الْحُجَّةِ، وأَقطَعَ للمَعذِرَةِ.( ش)

5-تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
بعدما نفى النقص عن السماوات ذكر كمالها وزينتها ( ك)
السماء الدنيا : السماء التي تليكم ( س)
بمصابيح : وهي النجوم ( ك،س،ش)
وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ( ش)
فائدة لغوية :
1-(وجعلناها رجومًا للشّياطين) عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم.( ك)
( وأعتدنا لهم عذاب السعير )
2-الضمير في (أعتدنا لهم ) يعود الى الشياطين وأَتْبَاعُهم مِن الكُفَّارِ ، قد أَعَدَّ اللَّهُ لهم عَذابَ السَّعِيرِ.( س)
وأَعْدَدْنا للشياطينِ في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ). ( ش)
معنى الآية :
يخبرنا الله عز وجل انه خلق السموات السبع خلقاً متقناً وزينها بالكواكب المضيئة كالمصابيح والتي هي
تقذف بالشهب الشياطين التي تسترق السمع لتكون لهم عقوبة في الدنيا وتوعدهم الله بعذاب النار في الآخرة
الغاية من خلق النجوم :
خلق الله النجوم لثلاثة أمور :( ك،س،ش)
1) زينة للسماوات 2) رجوماًللشياطين 3) علامات يهتدى بها في ظلمات البر والبحر
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم ( ك)

تم بحمد الله
>استغفر الله وأتوب إليه <

أمل عبد الرحمن 2 جمادى الأولى 1436هـ/20-02-2015م 04:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 168592)
بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص لتفسير سورة الملك من آية (1) الى آية ( 2)

1-( تبارك الذي بيده الملك )،
تفتتح السورة بتمجيد الله عزوجل وثنائه على نفسه
معنى تبارك :
أي تعاظم وتعالى وكثر خيره ، كما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر( ك،س،ش) نصي على أسماء المفسرين
( الذي بيده الملك )
وهنا وصف الله نفسه بأنه الذي لك ملك كل شيء ،مافي السماوات ومافي الأرض لا ينازعه في ملكه احد(ك،س،ش)
( وهو على كل شيء قدير )
لا يعجزه شيء يَتصرَّفُ في مُلْكِه كيفَ يُريدُ، مِن إنعامٍ وانتقامٍ، ورَفْعٍ ووَضْعٍ، وإِعطاءٍ وَمَنْعٍ، وهذا الأمْرُ يَعلمُه
المؤمنونَ في الدنيا ويُنكِرُه الكُفَّارُ.( ش)

2- ( الذي خلق الموت والحياة )
تبارك وتعاظم الله الذي ملك وقدر وخلق ،
معنى خلق الموت والحياة :
1)خلقكم من العدم ،وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا صفوان، حدّثنا الوليد، حدّثنا خليد، عن قتادة في قوله: {الّذي خلق الموت والحياة} قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم يقول: "إنّ اللّه أذلّ بني آدم بالموت، وجعل الدّنيا دار حياةٍ ثمّ دار موتٍ، وجعل الآخرة دار جزاءٍ ثمّ دار بقاءٍ".( ك)
2)قدر لكم الحياة والموت ( س)
3) الموتُ انقطاعُ تعَلُّقِ الرُّوحِ بالبَدَنِ ومُفارَقَتُها له، والحياةُ تَعَلُّقُ الرُّوحِ بالبَدَنِ واتِّصَالُها به، فالحياةُ تَعنِي خَلْقَه إِنْسَاناً وخلْقَ الرُّوحِ فيه( ش)
فائدة في العقيدة :
استدل بعض العلماء من هذه الآية أن الموت وجودي لأنه مخلوق.(ك) ممتازة وقد أحسنت في هذه المسألة
( ليبلوكم أيكم أحسن عملاً)
معنى ليبلوكم :
ليختبركم ( ك،ش)
معنى أحسن عملاً :
خيرٌ عملًا كما قال محمّد بن عجلان: ولم يقل أكثر عملًا.( ك)
أخلص العمل وأصوبه ( س)
( وهو العزيز الغفور ) ،
معنى العزيز :
-العظيم المنيع الجناب،( ك)
-الذي له العِزَّةُ كُلُّها، التي قَهَرَ بها جميعَ الأشياءِ، وانْقَادَتْ له المخلوقاتُ. ( س)
- الغالبُ الذي لا يُغالَبُ ( ش)
معنى (الغفور )
غفورٌ لمن تاب إليه وأناب، بعدما عصاه وخالف أمره، وإن كان تعالى عزيزًا، هو مع ذلك يغفر ويرحم ويصفح ويتجاوز). ( ك، س، ش)
معنى الآية :
جَعَلَكم أُناسًا عُقلاءَ، ليُكَلِّفَكم ثم يَخْتَبِرَكم فيُجَازِيَكم على ذلك،وهو مع عزته وقوته يغفر ويرحم من طلب رحمته وغفرانه .( ش)
الحكمة من الابتلاء:
والْمَقْصِدُ الأصليُّ مِن الابتلاءِ هو ظُهورُ كمالِ إحسانِ الْمُحْسنينَ.( ش) )

3- ( الذي خلق سبع سماوات طباقاً)
أخبرنا سبحانه أنه خلق سبع سماوات طباقاً أي طبقة فوق طبقة ( ك،س،ش)
وهنا خلاف :
هل هنّ متواصلاتٌ بمعنى أنّهنّ علويّاتٌ بعضهم على بعضٍ، أو متفاصلاتٌ بينهنّ خلاءٌ؟
فيه قولان، أصحّهما الثّاني، كما دلّ على ذلك حديث الإسراء وغيره.(ك)
( ماترى في خلق الرحمن من تفاوت )
معنى تفاوت :
خلق متقن فهو مصطحبٌ مستوٍ، ليس فيه اختلافٌ ولا تنافرٌ ولا مخالفةٌ، ولا نقصٌ ولا عيبٌ ولا خللٌ؛. ( ك،س،ش)
( فارجع البصر هل ترى من فطور )
معنى فطور :
- شقوقٍ.( ابن عباس ومجاهد والضحاك والثوري)
- خروق.قاله السدي ( ك)
- خلل أو نقص ( س،ش)
معنى الآية :
أبدع الخالق في صنعه فخلق السماوات سبعاًوجعلها طبقات وجعلها متماسكة محكمة وأمرنا بالتأمل وتكرار النظر للسماء ليتبين لنا خلوها من كل عيب ونقص .
الحكمة من ذلك :
أمر الله بإعادة النظر للاعتبار والنظر ( س)

4-( ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير )
معنى خاسئاً :
ذليلًا ( ابن عباس)
صاغرً (مجاهدٌ، وقتادة)
معنى حسير: ( ك،،ش)
- وهو كليلٌ ( ابن عباس )
-المنقطع من الإعياء.( مجاهدٌ، وقتادة، والسّدّيّ)
- عاجزاً عن أنْ يَرَى خَلَلاً أو فُطوراً، ولو حَرِصَ غايةَ الْحِرْصِ. ( س)
ومعنى الآية:
إنّك لو كرّرت البصر، مهما كرّرت،لرجع إليك البصر كليلاً عن أن يرى عيبًا او نقصاً
الحكمة من ذلك :
ليكون ذلك أبْلَغَ في إقامةِ الْحُجَّةِ، وأَقطَعَ للمَعذِرَةِ.( ش)

5-تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ
بعدما نفى النقص عن السماوات ذكر كمالها وزينتها ( ك)
السماء الدنيا : السماء التي تليكم ( س)
بمصابيح : وهي النجوم ( ك،س،ش)
وسُمِّيَتِ الكواكبُ مَصابيحَ لأنها تُضيءُ كإضاءةِ السِّراجِ( ش)
فائدة لغوية :
1-(وجعلناها رجومًا للشّياطين) عاد الضّمير في قوله: {وجعلناها} على جنس المصابيح لا على عينها؛ لأنّه لا يرمي بالكواكب الّتي في السّماء، بل بشهبٍ من دونها، وقد تكون مستمدّةً منها، واللّه أعلم.( ك)
( وأعتدنا لهم عذاب السعير )
2-الضمير في (أعتدنا لهم ) يعود الى الشياطين وأَتْبَاعُهم مِن الكُفَّارِ ، قد أَعَدَّ اللَّهُ لهم عَذابَ السَّعِيرِ.( س)
وأَعْدَدْنا للشياطينِ في الآخِرةِ بعدَ الإحراقِ في الدنيا بالشهُبِ, عذابَ النارِ). ( ش)
معنى الآية :
يخبرنا الله عز وجل انه خلق السموات السبع خلقاً متقناً وزينها بالكواكب المضيئة كالمصابيح والتي هي
تقذف بالشهب الشياطين التي تسترق السمع لتكون لهم عقوبة في الدنيا وتوعدهم الله بعذاب النار في الآخرة
الغاية من خلق النجوم :
خلق الله النجوم لثلاثة أمور :( ك،س،ش)
1) زينة للسماوات 2) رجوماًللشياطين 3) علامات يهتدى بها في ظلمات البر والبحر
قال قتادة: إنّما خلقت هذه النّجوم لثلاث خصالٍ: خلقها اللّه زينةً للسّماء، ورجومًا للشّياطين، وعلاماتٍ يهتدى بها، فمن تأوّل فيها غير ذلك فقد قال برأيه وأخطأ حظّه، وأضاع نصيبه، وتكلّف ما لا علم له به. رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم ( ك)

تم بحمد الله
>استغفر الله وأتوب إليه <

ممتازة ما شاء الله بارك الله فيك
وملخصك شامل لجميع المسائل الواردة في الآيات لكن طريقة صياغتها وعرضها ليست جيدة، فالمسألة متداخلة مع الكلام والواجب إبرازها وإفرادها في سطر منفصل
لذلك نخرج بالملاحظة الوحيدة تقريبا على الملخص وهي التنسيق.
هذه قائمة بمسائل الآيات لتوضح لك الشكل الذي يجب أن تعرض به، وتحت كل مسألة ملخص لأقوال المفسرين فيها.
وتذكري أنك لا تنصي على أسماء المفسرين بل تكتفي بالرموز وهذا خطأ لأن الكلام يجب أن يكون متصلا.
فضل السورة
المسائل التفسيرية
{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1)}
معنى {تبارك} س ش
المراد بالاسم الموصول {الذي} ك س ش
المقصود بالملك ك س ش
معنى أن يكون الملك بيده سبحانه
مرجع الضمير {هو}
ما يفيده قوله تعالى: {وهو على كل شيء قدير}
انقسام الخلق في الإقرار بربوبية الله في الدنيا
إقرار جميع الخلق بربوبية الله وملكه في الآخرة

مقصد الآية

{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)}
معنى {الموت}
معنى {الحياة}
دلالة الآية على أن الموت أمر وجودي
معنى خلقه تعالى للموت والحياة
معنى {ليبلوكم}
معنى {أحسن عملا}
المطلوب في الأعمال إحسانها وليس كثرتها
المقصد من الابتلاء
دلالة الآية على البعث والجزاء
معنى {العزيز}
معنى {الغفور}
فائدة اقتران اسمه تعالى {العزيز} باسمه {الغفور}

{الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ (3)}
معنى {طباقا}
معنى {تفاوت}
معنى قوله {فارجع البصر}
معنى {فطور}
معنى الاستفهام في الآية
دلالة الآية على كمال صنع الله وإتقانه

{ ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ (4)}
معنى {كرتين}
المقصود بقوله: {كرتين}
معنى {ينقلب}
معنى {خاسئا}
معنى {حسير}
ما يفيده الأمر
بتكرار النظر
● فائدة التفكر

{ وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ (5)}
● معنى {زينا}
● المقصود بــ {السماء الدنيا}
مناسبة الآية لما قبلها
المقصود بالمصابيح
سبب تسمية النجوم والكواكب بالمصابيح
مرجع الضمير في قوله {وجعلناها}
● معنى الرجم
سبب رجم الشياطين بالشهب في الدنيا
فائدة خلق النجوم في السماء
معنى {أعتدنا}
مرجع الضمير في قوله {لهم}
● معنى {عذاب السعير}
سبب عذاب الشياطين في الآخرة
التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 20/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 14/15

النسبة: 99 %
وفقك الله

هيئة التصحيح 7 16 جمادى الأولى 1436هـ/6-03-2015م 05:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 167945)
تفسير سورة الضحى
سبب النزول :
في (الصحيحينِ) عن جُنْدُبِ بنِ عبد الله البجلي، قال: (دَمِيَتْ أصبعُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فاشتكى، فلم يَقُمْ ليلتين أو ثلاثاً، فجاءت امرأةٌ - وهي أمُّ جميل بنت حرب، زوج أبي لهب-، فقالت: يا محمدُ، إني لأَرجو أن يكونَ شَيْطانك قد تركَك، لم أرَهُ قَرَبَك منذ ليلتين أو ثلاثٍ، فأنزل الله: {وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}).
تفسير الآيات :
1-2قولُه تعالى: {وَالضُّحَى ،وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى}يقسِمُ ربُّنا بالنهاراذا انتشر ضياؤه (س ) ، الضحى اسم لوقت ارتفاع الشمس (ش) ، وبالليلِ إذا أقبلَ بظلامِه وسَكَن.
اختلف السلفُ في تفسير سَجَى على أقوالٍ:
الأول:إذا استوى وسَكَن، وهو قول مجاهد من طريق ابن أبي نجيح، وقتادة من طريق سعيد، والضحاك من طريق عبيد، وابن زيد. ( ك)
الثاني:إذا أقبلَ، وهو قول ابن عباس من طريق العوفي، والحسن من طريق معمر.
الثالث:إذا ذهبَ، وهو قول ابن عباس من طريق علي بن أبي طلحة.
قال الطبري: (وأولى الأقوالِ بالصواب عندي في ذلك، قول من قال:
معناه: والليلِ إذا سكنَ بأهله، وثبتَ بظلامه؛ كما يقال: بحرٌ ساجٍ: إذا كان ساكناً.
الرابع : قَالَ الأَصْمَعِيُّ: سُجُوُّ اللَّيْلِ تَغْطِيَتُهُ النَّهَارَ، مِثْلَ مَا يُسَجَّى الرَّجُلُ بِالثَّوْبِ). (ش)
وفسر الشيخ السعدي سجى الليل وادلهمت ظلماؤه .
إنما تستخدم الرموز في مراحل إعداد البحث الأولى عن استخراج وصياغة المسائل ، أما في الصياغة النهائية للبحث ، فيذكر كل مفسر باسمه لا برمزه .

3-قولُه تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}هذا جوابُ القَسَمِ، ( ش ) والمعنى: ما تركَكَ ربُّكَ يامحمدصلى الله عليه وسلم وما أبغضَك.( ك)
ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ.(س)
وما قَلا} أي: ما أبغضكَ منذُ أحبَّكَ،فإنَّ نفيَ الضدِّ دليلٌ على ثبوتِ ضدِّهِ، والنفي المحضُ لا يكونُ مدحاً، إلاَّ إذا تضمنَ ثبوتَ كمالٍ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضيةُ والحاضرةُ، أكملُ حالٍ وأتمها، محبةُ اللهِ لهُ واستمرارهَا، وترقيتهُ في درجِ الكمالِ، ودوامُ اعتناءِ اللهِ بهِ.( س)
4-قولُه تعالى: {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى} يقسِمُ ربُّنا لنبيِّه صلى الله عليه وسلم أنَّ الدارَ الآخِرةَ بما أعدَّه الله له فيها خيرٌ له من الدنيا وما فيها،( ك،ش) وهذه بشارةٌ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم فيها تأكيدُ عَدمِ تركِ الله وبغضِه له، فلا يحزنُ
فلمْ يزلْ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يصعدُ في درجِ المعالي، ويمكنُ لهُ اللهُ دينهُ، وينصرُهُ على أعدائِهِ، ويسددُ لهُ أحوالهُ، حتى ماتَ، وقدْ وصلَ إلى حالٍ لا يصلُ إليهَا الأولونَ والآخرونَ، منَ الفضائلِ والنعمِ، (س)

5-قولُه تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}ويقسِمُ له مؤكِّداً بأنه سيعطيه ويُنْعِمُ عليه كلَّ ما يرجوه من خيرٍ له ولأمَّتِه حتى يرضى بهذا العطاء،ومنها الْفَتْحَ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ .( ك،ش) ويقول العلماء أن الله إذا أعطى العبد في الآخرة شيئاً يرضيه فذلك دليل على أن الله -جل وعلا- قد رضي عن هذا العبد؛ لأن الله -جل وعلا- لا يُرضي إلا من رضي عنه، ولا يكرم إلا من أطاعه.
6-وقولُه تعالى: {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى} يَمتَنُّ اللهُ على نبيِّه صلى الله عليه وسلم معدِّداً عليه شيئاً من نِعَمِه، وهي:
-أنه كان يتيماً قد فَقَدَ أباهُ في الصِّغر، فجعلَ له مكاناً يرجِعُ إليه ويسكنُ فيه، وكان ذلك برعاية جَدِّهِ وعَمِّهِ له( ك،س،ش).وقد هيأ الله لنبيه من يرعاه وامتن عليه بذلك .
-وَوَجَدَكَ ضالاَّ عن مَعْرفَةِ الدِّين، فهداكَ إليه؛ كما قال تعالى: {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ} .إ ن الله -جل وعلا- وجد نبيه -صلى الله عليه وسلم- لا يعلم هذا الكتاب، ولا يدري شرائع الإيمان ولا يعلمها، فهداه الله -جل وعلا- بأن أنزل عليه هذا القرآن العظيم، وعلمه شرائع الإيمان،( ك،س ،ش) وليس المراد بهذه الآية أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان ضالاً على دين قومه، فهذا كلام كما قال الإمام أحمد: كلام سوء.
ومنهم من قال: إنّ المراد بهذا أنّه عليه الصلاة والسلام ضلّ في شعاب مكّة، وهو صغيرٌ، ثمّ رجع.
وقيل: إنه ضلّ وهو مع عمّه في طريق الشام، وكان راكباً ناقةً في الليل، فجاء إبليس فعدل بها عن الطريق، فجاء جبريل، فنفخ إبليس نفخةً ذهب منها إلى الحبشة، ثمّ عدل بالراحلة إلى الطريق. حكاهما البغويّ). ( ك)

-ووجدَه فقيراً فأغناه ،عائلاً اي فقيراً ذا عيال فأغناه الله ( ك، س، ش)
وقال بعض العلماء ليس المراد به أن يكون الغنى بالمال والعرض، وإنما المراد به أن الله -جل وعلا- جعل قلبه غنياً بما آتاه الله -جل وعلا- من الإيمان، والرضا بقضاء الله وقدره، وما امتلأ به قلبه -صلى الله عليه وسلم- من العلم والحكمة.
7-قولُه تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ ً، وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ ، وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}
يقولُ تعالى لنبيِّه صلى الله عليه وسلم: فإذا علِمْتَ نِعمتي عليكَ في هذا فاشكُرها بأن لا تغلِبَ من فَقَدَ أباه، وهدون سنِّ البلوغ، ولا تُذِلَّه بأي نوع من أنواعِ الإذلال، فتظلِمَه بذلك، ، سواء بالكلام بالقول، أو بالفعل بأخذ ماله، أو بالتسلط عليه، أو بإيذائه بالأقوال، فكل ذلك لا يحل،( ك، س، ش ) وهذا النهي وإن كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- إلا أنه عام لأمته عليه الصلاة والسلام.
( وأما السائل فلا تنهر ) السائل :أي يسألُ عن دينه، أو يسألُكَ النَفَقَةَ من الفقراء.( س)
فلا تنهر :لا تزجره، ولا تطرده، ولا تقل له قولاً سيئاً.بل عامله بلين ورفق ( ك، س، ش )
( وأما بنعمة ربك فحدث ) أَمَرَهُ سُبْحَانَهُ بالتَّحَدُّثِ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ ؛النعمَ الدينيةَ والدنيويةَ وَإِظْهَارِهَا لِلنَّاسِ وَإِشْهَارِهَا بَيْنَهُمْ، وَالتَّحَدُّثُ بِنِعْمَةِ اللَّهِ شكراً وحمداً لله لا فخراً( ك،س،ش) .وَقِيلَ: النِّعْمَةُ هُنَا الْقُرْآنُ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَقْرَأَهُ وَيُحَدِّثَ بِهِ.
قال أبو داود: حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا الرّبيع بن مسلمٍ، عن محمد بن زيادٍ، عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((لا يشكر الله من لا يشكر النّاس)).( ك)
لا يذكر السند في التلخيص ، بل يقتصر على الراوي الأعلى "الصحابي" ، ومن خرَّج الأثر ، والحكم عليه إن ذكر .
وقال محمد بن إسحاق: ما جاءك من الله من نعمةٍ وكرامةٍ من النبوّة فحدّث فيها، واذكرها، وادع إليها. قال: فجعل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يذكر ما أنعم الله به عليه من النبوّة سرًّا إلى من يطمئنّ إليه من أهله، وافترضت عليه الصلاة فصلّى). ( ك)
لطيفة :إنَّ التحدثَ بنعمةِ اللهِ داعٍ لشكرهَا، وموجبٌ لتحبيبِ القلوبِ إلى مَنْ أنعمَ بهَا، فإنَّ القلوبَ مجبولةٌ على محبةِ المحسنِ.
وقد استدل بعض العلماء بهذه الآية: على أن قوله -جل وعلا-: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}هذه متضمنة لتخليص الأنفس من البخل؛ لأن الله -جل وعلا- إذا أمر العبد بالتحدث بهذه النعمة فتحدث بها البخيل فإنه لا يستطيع أن يكتم ما عنده من الأموال؛ لأن من عادة البخيل أنه يكون كتوماً لما عنده من النعم، فلا يظهرها ولا يتحدث بها؛ لئلا يسأله الناس.
ففي هذه الآية إشارة إلى أن الإنسان ينبغي أن يطهر نفسه من البخل،وأن يكون باذلاً، وهذا ما تضمنته هذه الآية.


هدايات الآيات :
1- أهمية الوقت حتى أقسم الله عز وجل بجزء منه وهو وقت الضحى .فالعمر دقائق معدودة سرعان ما تمضي فحري بالمسلم أن يغتنم وقته ويعمرها بما يفيده في آخرته .
2- التزهيد بالدنيا وان الانسان مهما أعطي من نعيم الدنيا فإنه لاشيء بالنسبة بنعيم الآخرة .
3- رعاية الله عز وجل لنبيه ولطفه به إذ أنعم عليه بنعم عظيمة أعظمها نعمة النبوة والرسالة .
4-أمتن الله على نبيه بثلاثة أمور الإيواء من اليتم والغنى بعد الفقر والعلم ثم أمره سبحانه بأن يحنو على اليتيم ويرفق بِ المسكين ويذكر نعم الله عليه شكراً وحمداً.
- أهمية الرفق مع اليتيم .
-اللين مع الفقراء والمحتاجين وعدم زجرهم والغلظة معهم .
-بالشكر تدوم النعم


بارك الله فيكِ ، تلخيص جيد ، إلا أنك مازلت بحاجة إلى التدرب على استخراج المسائل وحسن صياغتها ، فأغلب تلخيصك بيان للمعنى الإجمالي ، واعتماد على النقل الحرفي بل النسخ أحيانا .
ملاحظة أخرى :
سورة الضحى تم تقسيمها على درسين ، والواجب في التلخيص درس واحد ، فتلخيص السورة كاملة أمر طيب ، ولكن جاء على حساب الإتقان ، وإتمام التلخيص بالمهارات المذكورة في دورة أنواع التلخيص ، من استخراج المسائل ، وترتيبها على العلوم ، وحسن الصياغة والتحرير العلمي ، وحسن العرض والتنسيق .
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 17 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13 / 15
إجمالي الدرجات = 89 / 100
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

هيئة التصحيح 7 16 جمادى الأولى 1436هـ/6-03-2015م 05:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 168249)
بسم الله الرحمن الرحيم

تفسير سورة العصر

ما ورد في فضائل السورة :(م) ص 325
1)أخرج الطبراني في الأوسط والبيهقي في الشعب عن أبي حذيفة قال : كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرقاحتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة ( والعصر ) الى آخرها ،ثم يسلم أحدهما على الآخر .
2)قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى : لو تدبر الناس هذه السورة لوسعتهم ولو لم ينزل إليهم إلا هي لكفتهم ، لأنها اشتملت جميع علوم القرآن.
3)قال الآلوسي : وهي على قصرهاجمعت من العلوم ما جمعت
نزولها : ( م)
مكية في قول جمهور المفسرين
وعن قتادة ومجاهد ومقاتل أنها مدنية وروي ذلك عن ابن عباس رضي الله عنه .
افتتحت السورة بقسم ( والعصر ) ،وللمفسرين أقوال عدة في معناه : [أين صياغة المسألة؟]
أ-العصر: الزمان الذي يقع فيه حركات بني آدم من خيرٍ وشرٍّ (ك)
ب-وقال مالكٌ: عن زيد بن أسلم: هو العشيّ. والمشهور الأوّل( ك)
ج-هوَ الليلُ والنهارُ، محلُّ أفعالِ العبادِ وأعمالهمْ ( س)
د- وَهُوَ الدَّهْرُ؛ لِمَا فِيهِ من العِبَرِ منْ جِهَةِ مُرُورِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ عَلَى التَّقْدِيرِ وَتَعَاقُبِ الظلامِ والضياءِ، وَمَا فِي ذَلِكَ من اسْتِقَامَةِ الْحَيَاةِ ومصالِحِ الأحياءِ؛ فَإِنَّ فِي ذَلِكَ دَلالةً بَيِّنَةً عَلَى الصانعِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَى تَوْحِيدِهِ.(ش)
ه-وَقَالَ مُقَاتِلٌ: الْمُرَادُ بالعَصْرِ صَلاةُ العصرِ). (ش) جاء في صحيح البخاري: عن بُرَيْدَةَ أن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ حَبِطَ عَمَلُهُ". وفي الصحيحين عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : "مَنْ فَاتَتْهُ الْعَصْرُ فَكَأَنَّمَا وُتِرَ أَهْلَهُ وَمَالَهُ".

2-(إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ )
هذا هو جواب القسم ، يقسم الله عز وجل على أن الانسان لفي خسارة وهلاك ( ك)
إن : أداة تأكيد ، الإنسان : إسم جنس ، فالخسارة تشمل كل إنسان الا من استثنى الله في الآية التي تليها( م).
- وهذه الخسارة متفاوتة ، فالخاسر الحقيقي هو من يخسر الدنيا والآخرة ( س)
- كل انسان في الدنيا ينقص من عمره وماله الا المؤمن ( ش)
3- (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ )
استثنى الله عز وجل من الخسارة أقواماً اتصفوا بأربع صفات :
أ-( الذين آمنوا ) بقلوبهم (وعملوا الصالحات ) بجوارحهم ( ك)
ب-لإيمانُ بما أمرَ اللهُ بالإيمانِ بهِ، ولا يكونُ الإيمانُ بدونِ العلمِ، فهوَ فرعٌ عنهُ لا يتمُّ إلاَّ بهِ.والعملُ الصالحُ، وهذا شاملٌ لأفعالِ الخيرِ كلِّها، الظاهرةِ والباطنةِ، المتعلقةِ بحقِّ اللهِ وحقِّ عبادهِ، الواجبةِ والمستحبةِ.(س)
ج- جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح ، وهم كل مؤمن ومؤمنة ( ش)
( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
أ-{وتواصوا بالحقّ}، وهو أداء الطاعات وترك المحرّمات، {وتواصوا بالصّبر} على المصائب والأقدار وأذى من يؤذي ممّن يأمرونه بالمعروف، وينهونه عن المنكر). (ك)
ب--والتواصي بالحقِّ، الذي هوَ الإيمانُ والعملُ الصالحُ، أي: يوصي بعضهمْ بعضاً بذلكَ، ويحثُّهُ عليهِ، ويرغبهُ فيهِ.
-والتواصي بالصبرِ، على طاعةِ اللهِ، وعنْ معصيةِ اللهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ.( س)
ج- {وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ}؛ أَيْ: وَصَّى بَعْضُهُمْ بَعْضاً بِالْحَقِّ الَّذِي يَحِقُّ القيامُ بِهِ، وَهُوَ الإِيمَانُ بِاللَّهِ والتوحيدُ، والقيامُ بِمَا شَرَعَهُ اللَّهُ، وَاجْتِنَابُ مَا نَهَى عَنْهُ.
{وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} والصبر كما قرره أهل العلم على ثلاثة انواع :
1)عَنْ مَعَاصِي اللَّهِ سُبْحَانَهُ، 2)والصبرِ عَلَى فَرَائِضِهِ، 3)وَالصَّبْرِ عَلَى أَقْدَارِهِ المُؤْلِمَةِ.(ش)
من هدايات الآيات :
1-يقسم الله عز وجل بمايشاء وليس للعبد أن يحلف الا بالله العظيم .
2- أهمية الوقت وأنه هو رأس المال الحقيقي للإنسان .
3- بدأت الآية 2 الحديث بصيغة المفرد ( الإنسان ) ثم تحول الخطاب للجمع في الآية 3، (الذين آمنوا )وفي ذلك دلالة والله أعلم على أهمية تآخي المجتمع المسلم وأن نجاة المسلم من الخسارة تكون بالإيمان والعمل الصالح والتواصي ( وهذا لا يكون الا في وسط مجتمع مسلم )
4- لما أمر الله عز وجل بالتواصي بالحق أمر بعدها بالصبر وفي ذلك إشارة الى ان الداعي للحق قد يصيبه أذى في سبيل الدعوة لله فليصبر كما صبر سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
5-قال بعض العلماء: وقد اشتملت هذه السورة الكريمة على الوعيد الشديد، وذلك لأنه- تعالى- حكم بالخسارة على جميع الناس، الا من كان متصفا بهذه الأشياء الأربعة، وهي:
الإيمان، والعمل الصالح، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر، فدل ذلك على أن النجاة معلقة بمجموع هذه الأمور، ( الوسيط لطنطاوي)


مفاتيح الرموز :
ك : ابن كثير
س: السعدي
ش : الأشقر
م: التفسير المرضوعي للقرآن ، إعداد مجموعة من العلماء ، كلية الدراسات العليا والبحث العلمي ، جامعة الشارقة

بارك الله فيكِ ، تلخيص جيد ، إلا أن صياغة المسائل ليست جيدة ، فتذكرين محتوى المسألة ، ولا تقومين بصياغة عنوان المسألة ، ويرجى بتأمل الاقتباس التالي تتعرفين على مسائل السورة .

اقتباس:

المقسم به
المراد بالعصر
فائدة القسم بالعصر
جواب القسم
معنى الخسران
مراتب الخسران
المستثنى من الخسران
معنى التواصي بالحق
أنواع الصبر
فائدة تخصيص الصبر بالذكر بعد الحق مع دخوله فيه
المعنى الإجمالي للسورة


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 17 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 18 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13 / 15
إجمالي الدرجات = 89 / 100
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

ريم الحمدان 16 جمادى الأولى 1436هـ/6-03-2015م 10:35 PM

ملخص تفسير سورة الانسان من آية 23 الى آية 31
 
بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص تفسير الايات من سورة الانسان من آية 23حتى اية 31

- قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا )
معاني الكلمات :
نزلنا: فرقنا فلم ننزله جملة واحدة ( ش)
المعنى العام :
يقول الله تعالى بأن تنزيل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم يعد من أعظم النعم والمنن التي امتن الله بها عليه ( ك)
وفيه مسائل :
1- الضمير في ( إنا) يعودعلى الله جل وعلا، وفيه إثبات أن القرآن منزل من عند الله عز وجل وليس افتراء من النبي صلى الله عليه وسلم ( ش)
2- إثبات أن القرآن نزل مفرقاً ولم ينزل جملة واحدة ( ش)


-تفسير قوله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا )
معاني الكلمات :
فاصبر :اصْبِرْ لِحُكْمِه القَدَرِيِّ ولِحُكْمِه الدينِيِّ ، رضا بأقدار الله و تنفيذاًلشرعه ( ك)
آثِماً: : الفاجر في افعاله ( ك) فاعِلاً إِثْماً ومَعصيةً(س)، عُتبةُ بنُ رَبيعةَ ( ش)
كفوراً:والكفور هو الكافر بقلبه ( ك)، الغالي في الكفر وقيل الوليد بن المغيرة (ش)
المعنى العام :
بعد تنزيل القرآن ومافيه من الأمر بالدعوة الى الله جاء الأمر بالصبر على مشاق الدعوة
وعدم الركون للكافرين والمنافقين الذين يصدون عن سبيل الله ( ك،س)
وقيل نزلت في عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة عندما قالا للنبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ). ( ش)
وفيه مسائل :
1- الصبر على حكم الله القدري بالرضاوالتسليم،وعلى حكم الله الديني بالمضي فيه ( س)
2- ومِن حُكْمِ الله وقَضائِه تَأخيرُ نَصْرِ النبي صلى الله عليه وسلم إلى أجَلٍ اقْتَضَتْهُ حِكمتُه.(ش)
3-عدم الانصياع لأهل الكفر والنفاق ،فهم أهل أهواء ويصدون عن الحق .
4- أمر الله نبيه بأن يبلغ الرسالة ثم أمره بالتوكل عليه وحده وبشره بأنه سيعصمه من النّاس.( ك)


-تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا )
معاني الكلمات :
اذكر اسم ربك : بالصلوات المفروضة،و بالتسبيح والتهليل والتكبير
بكرة : أول النهار(ك،س) وقيل صلاة الصبح ( ش)
أصيلاً: آخر النهار ( ك،س) ،صلاة العصر ( ش)
المعنى العام :
لتبليغ الدعوة استعن بالصبر كما في الاية السابقة وبكثرة الذكر وذلك بأداء الصلوات المفروضة والنوافل وبالأذكار المعروفة من تسبيح وتهليل وتكبير
أول النهار وآخره ( س)
مسائل :
1-أهمية الذكر وأنه يعين على الدعوة لله(س) .
2-اوقات الذكر اول النهار وآخره(ك،س) .

-تفسير قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا)
المعنى العام :
أكثر من التقرب لله بكثرة السجود وذلك يكون بكثرة الصلاة
مسائل :
1-أتى معنى هذه الاية في آيات أخرى في القرآن مشابهة لها ، كقوله تعالى : {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 79] و أيضاً قوله تعالى :{يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا}
2-{وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً} هذا من باب تَقييدُ هذا الْمُطْلَقِ بقولِه: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً}

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا )
معاني الكلمات :
هؤلاء :الكفار وأشباههم (ك)المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم ( س)،كفار مكة وأشباههم ( ش)
يحبون :مقبلين عليها ( ك) يؤثرون ويطمئنون اليها ( س)
العاجلة : الدنيا ( ك،ش)
يذرون : يتركون ( ك،س) ،يهملون ( س) ، لا يستعدون ولا يعبأون به ( ش)
يوماًثقيلاً : يوم القيامة ( ك،س،ش) ،وسمي ثقيلاً لثقل أهواله .
المعنى العام :
أنكر الله على الكافرين حبهم وإيثارهم للدنيا واغترارهم بها ونسيانهم وإهمالهم الاستعداد ليوم القيامة، ذلك اليوم العظيم الذي ورد أن مقداره خمسين ألف سنة . ففي ذلك اليوم الثقيل بأهواله إما جنة أو نار .
مسائل :
1-ذم الاغترار بالدنيا وتقديمها على الاخرة وعدم الاستعداد لليوم الآخر ( ك،س)
2-على العبد أن يسعى جاهداً للاستعداد ليوم القيامة .

- تفسير قوله تعالى: (نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا )
معاني الكلمات :
خلقناهم : أوجدناهم من العدم ( س)
وشددنا أسرهم :أحكمنا خلقتهم بالأعصاب والعروق والقوة ( س) ،شددنا أوصالهم بعضهم ببعض بالعروق ( ش)
بدلنا : أهلكناهم وأبدلنا مكانهم ( ش)، أَنْشَأَنْاكُم للبَعْثِ نَشأةً أُخْرَى(س)
أمثالهم : قوم آخرون ، قوم أطوع لله منهم ( ش) ،وأَعَدْنَاكم بأَعْيَانِكم( س)
المعنى العام :
يبين لنا الله العزيز القدير في هذه الآية أنه كما خلق أول مرة خلقاً محكماً سوياً في أحسن تقويم فإنه قادر على اهلاكهم وايجاد قوم مطيعين لله منقادين له
مسائل :
1- استدل الله تعالى بالبداءة على الرجعة ( ك،س)فدل على البعث بالخلق الاول وهي حجة دامغة.
2- الله عز وجل يخاطب العقل ويستخدم الحجج لإقناع الناس بالحق( س) .
3- عظم خلق الله وقدرته تجلت في خلق الانسان في أبهى صورة وفي أبدع تكوين .

- تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا )
معاني الكلمات :
هذه : السورة ( ك،ش)
تذكرة : يتذكر بها المؤمن فتنفعه
سبيلاً: طريقاً ومسلكاً، اهتداء بالقرآن ( ك)
المعنى العام :
هذه السورة وجميع آيات الله تنفع المؤمن بإذن الله فيهتدي بهداها ويستنير بها في طريقه الى الله ، وقد بيّن الله هذا الطريق فمن الناس من اختار الهداية وهي الطريق الموصل لرضوان الله ،ومنهم من اختار الغواية والضلال والعياذ بالله
مسائل :
1- هذا القرآن فيه هداية البشرية فمن أخذ به وطبق شرع الله وأوامره وانتهى عما نهى عنه فاز ونجا وسلك طريق النجاة.
2- قيام الحجة على الخلق بهذا القرآن

-تفسير قوله تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا )
المعنى العام :
مشيئة العبد تحت مشيئة الله سبحانه ،والله أعلم بمن يستحق الهداية فييسر له أسبابها ومن لا يستحقها فيصرفه عنها وله الحكمة البالغة ( ك،س)
فائدة عقدية :
إثبات نفاذ مشيئة الله فلا يملك أحد جلب نفع أو دفع ضر الا بمشيئته سبحانه .



-تفسير قوله تعالى: (يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا )
رحمته : بمعناها المعروف رحمة الله ،وقيل الجنة ،أي يدخل من يشاءفي جنته ( ش)
المعنى العام :
الله عزوجل يرحم من يشاء من خلقه فيهديهم وييسر لهم سبل الصلاح والرشاد ، واللذين ظلموا أنفسهم بعدوانهم وبغيهم توعدهم الله بالعذاب الشديد يوم القيامة ( س) .
مسائل :
1- رحمة الله أعظم مطلوب وهي الفوز العظيم في .
2-مهما تجبر الظالم وطغى فإن الله سينتقم منهم يوم القيامة ويجازيهم بما يستحقونه .

نستفيد من هذه الايات بإرشادات للداعي إلى الله :
1- الصبر على مشاق الدعوة .
2- عدم طاعة أهل الأهواء الضالة .
3- كثرة ذكر الله في كل وقت وخاصة الصباح والمساء، وأداء الصلوات المفروضة والنوافل .
4- فضل قيام الليل
5- عدم الاغترار بالدنيا والركون اليها .
6-طلب الهداية من الله دائماً والتضرع لله بواسع رحمته .

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

ريم الحمدان 18 جمادى الأولى 1436هـ/8-03-2015م 12:06 AM

تلخيص تفسير سورة الجن من الآية 11حتى اية 18
 
بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص تفسير سورة الجن من آية 11 حتى اية 18

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا )
معاني الكلمات :
طرائق قدداً: آراء مختلفة ومتنوعة، وقيل منا المسلمون ومنا الكافرون ( ك،ش) ،فرقاً متنوعة وأهواء متفرقة (س،ش)، وقال سعيد كانوامسلمين ويهود ونصارى ومجوس ( ش)
ومنا دون ذلك : الكافرين ( س)
المعنى العام :
يقول الله تعالى عن الجن أنهم قالوا بأننا قبل نزول القرآن كان منا مسلمون صالحون ومنا الضالون المفرطون ،وكنا أصنافاً مختلفة .
مسألة :
1- إثبات أن الجن لهم اختيار كالإنس ،فمنهم من يختار الهدى ومنهم من يختار الضلال .

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا )
معاني الكلمات :
ظننا : علمنا ( ك)
لن نعجزه : لن نفوته ( ش)
المعنى العام :
وقالت الجن نعلم أن قدرة الله نافذة وان لا نملك من أمرنا شيئاً، وان حكمه ماضٍ فينا ،وانا لا نستطيع الفرار. والهروب منه سبحانه ( س،ش)

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا )
معاني الكلمات :
الهدى : القرآن الكريم (س،ش)
آمنا به : صدقنا به (ش)
بخساً : ينقص من حسناته( ابن عباس) (ك)
رهقاً :يحمل عليه غير سيئاته ( ابن عباس) (ك)
المعنى العام :
وقال الجن مفتخرين انهم لما سمعوا الرسول صلى الله عليه وسلم يتلو القرآن صدقوا به وآمنوا ثم رغبوا بالإيمان ،فقالوا ان المؤمن سيسلم من كل شر ويطمئن فلا يخاف من نقصان أو طغيان أو أي أذى ( س)
فائدة :
1-سرعة استجابة الجن لنداء الإيمان

-تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا )
معاني الكلمات :
الجائرون : الجائر عن الحق الناكب عنه ( ك)،العادلون عن الصراط (س)،
تحروارشداً :طلبوا لأنفسهم النجاة (ك) ،أصابوا الطريق ( س)،قصدوا طريق الحق باذلين جهدهم في البحث عنه ( ش)
المعنى العام :
ومن الجن من هم مسلمون متبعون لطريق الرشاد والفلاح ،ومنهم الظالمون الذين عدلوا عن اتباع الحق .

تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا )
المعنى العام :
إن جزاء العادلين عن الحق المكذبين به هو أن نار جهنم تسعر بهم فيكونون وقوداً لها ( ك،ش)


تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا )
معاني الكلمات :
استقاموا:آمنوا،
الطريقة :الاستقامة، الإسلام ، أو الضلال ( ك،ش)
غدقاً: هنيئاً مريئاً(س) كثيراً(ش)
المعنى العام :
-للمفسرين في هذا الاية قولان :
1)القول الأول : لو أنهم اتبعوا طريق الاسلام لأنزل الله عليهم بركات من السماء ورزقهم الرزق الوافر .
أدلتهم :
أ/قوله تعالى {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66]
ب/قوله تعالى {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض} [الأعراف: 96]
2)القول الثاني : لو انهم اتبعوا الباطل لفتح الله عليهم انواع النعم استدراجاً لهم
أدلتهم :
أ/: قوله تعالى{فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44]
ب/ قوله تعالى : {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56]

تفسير قوله تعالى: (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا )
معاني الكلمات :
لنفتنهم فيه : لنبتليهم به (ك،س،ش)
يعرض:غفل عنه ولهى ( س)
ذكر ربه : القرآن ( ش)، الموعظة ( ش)
يسلكه: يدخله ( ك،س،ش)
صعداً: شاقاً شديداً مؤلماً، لا راحة فيه ، وقيل بئر في جهنم ( ك)
المعنى العام :
الاية الكريمة مرتبطة بماقبلها، وعلى هذا فإن ( فيه) عائدة على ( ماء غدقاً) وهو الرزق الواسع والنعم ،والله عز وجل يبتلي عباده بما يشاء،وهنا الابتلاء أتى بالنعم فينظر الله من يشكر ومن يكفر .
فمن يكفر فقد أعد الله له عذاباًمؤلماًشديداًشاقاًلا راحة فيه .
مسائل :
1- الابتلاء يكون بسعة الرزق أحياناً.
2- الواجب على المؤمن شكر ربه على النعم وان لا تلهيه النعمة عن ربه وذكره .

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا )
أسباب النزول :
1-عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا}
2-وقال سعيد بن جبيرٍ. نزلت في أعضاء السّجود، أي: هي للّه فلا تسجدوا بها لغيره
3وقال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس.-
4-قال قتادة :كانت اليهود والنّصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده.
المعنى العام :
أمر الله المسلمين بتوحيده ومخالفة اليهود والنصارى الذين كانوا يشركون بالله اذا دخلوا بيعهم وكنائسهم .وقد يكون المعنى أن الجن طلبت من الرسول صلى الله عليه وسلم أن يصلوا في مسجده فأمرهم بأن يصلوا أينما كانوا فإن الأرض كلها مسجد .
مسائل :
1-أهمية التوحيد والتحذير من الشرك .
2- الدعاء نوعان : دعاء مسألة و دعاء عبادة وكلاهما مستلزم للآخر .
3-عن ابن عبّاسٍ قال: لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجدٌ إلّا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت المقدس.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

ريم الحمدان 20 جمادى الأولى 1436هـ/10-03-2015م 06:17 PM

تلخيص سورة الحاقة من آية 38 حتى اية 52
 
بسم الله الرحمن الرحيم

تلخيص سورة الحاقة من آية 38 حتى اية 52


تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ ،وَمَا لَا تُبْصِرُونَ )
مسائل :
1-لله أن يقسم بما يشاء من مخلوقاته .
2-أقسم الله بعالم الشهادة ( تبصرون ) متضمن لجميع المخلوقات من سماء وأرض وحيوانات
3-وأقسم تعالى بعالم الغيب .
4- عالم الغيب يندرج تحته كل أمر غيبي أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم حتى الله سبحانه نؤمن به ولا نراه (س)


تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ )
معاني الكلمات :
إنه : اي القرآن
لقول : تلاوة يتلوها النبي صلى الله عليه وسلم لآيات القرآن أو قد بلغها جبريل عليه السلام ( ش)
رسول كريم : محمد صلى الله عليه وسلم ،وقيل جبريل عليه السلام
مسائل :
1-مما جاء في هذه الآية، قصة عمر بن الخطاب مع هذه الآيات ،قال عمر بن الخطّاب: خرجت أتعرّض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قبل أن أسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقّة، فجعلت أعجب من تأليف القرآن، قال: فقلت: هذا واللّه شاعرٌ كما قالت قريشٌ. قال: فقرأ: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ (40) وما هو بقول شاعرٍ قليلا ما تؤمنون} قال: فقلت: كاهنٌ. قال فقرأ: {ولا بقول كاهنٍ قليلا ما تذكّرون (42) تنزيلٌ من ربّ العالمين (43) ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل (44) لأخذنا منه باليمين (45) ثمّ لقطعنا منه الوتين (46) فما منكم من أحدٍ عنه حاجزين} إلى آخر السّورة. قال: فوقع الإسلام في قلبي كلّ موقعٍ.

2- هذه الاية هي المقسم عليه ،وفيها تأكيد ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ القرآن عن ربه ( س)
3-مقارنة بين الآيتين ( إنه لقول رسول كريم ) في سورة التكوير وسورة الحاقة :
-في سورة التكوير ،قال تعالى: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ ذي قوّةٍ عند ذي العرش مكينٍ مطاعٍ ثمّ أمينٍ} الاختلاف ان الايات هنا تتحدث عن جبريل عليه السّلام ثمّ قال: {وما صاحبكم بمجنونٍ} يعني: محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم {ولقد رآه بالأفق المبين} يعني: أنّ محمّدًا رأى جبريل على صورته الّتي خلقه اللّه عليها، {وما هو على الغيب بضنينٍ} أي: بمتّهمٍ {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ} [التّكوير: 19 -25]،
أما الايات في سورة الحاقة فقوله تعالى ( إنه لقول رسول كريم ) عائدة على النبي صلى الله عليه وسلم .
ففي سورة التكوير الايات تحدثت عن الرسول الملكي وسورة الحاقة تحدثت عن الرسول البشري (ك).


تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُون ))

مسائل :
1- الرد على ادعائات المشركين بأنه محمداً صلى الله عليه وسلم ليس بشاعر( س) .
2-تنزيه القرآن من أن يكون كلام بشر ( س) .
3-الله عز وجل يدعو المشركين للتفكر في حال النبي صلى الله عليه وسلم .(س)
4- المانع الحقيقي للمشركين من التصديق بالقرآن هو عدم إيمانهم ولو آمنوا لعلموا أنه الحق (س)


تفسير قوله تعالى: (وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ )
معاني الكلمات :
كاهن : ساحر ( س)
مسائل :
1-تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن السحر والكهانة .
2- الاعراض وعدم الإنتفاع بايات القرآن سبب في تكذيبهم بالقرآن .


تفسير قوله تعالى: (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
مسائل :
1- إثبات أن القرآن هو كلام الله عز وجل .(س)
2-اثبات علو الله عز وجل على خلقه .( س)
3-القرآن كلامٌ دالٌّ على عَظمةِ مَن تَكَلَّمَ به وجَلالةِ أَوصافِه، وكمالِ تَربِيَتِه لعِبادِه، (س)


تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ،لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ،ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ،فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ )
معاني الكلمات :
تقول : افترى الكذب ( ك،س،ش)
اليمين : بيده اليمنى، او أشد البطش( ش)
الوتين :العرق الّذي القلب معلّقٌ فيه( ك،س،ش)
حاجزين :مانعين (س)
مسائل :
1-محاجة للمشركين المكذبين ببيان قدرة الله وبطشه بمن افترى عليه .
2- في حال ان النبي صلى الله عليه وسلم زاد شيئاً من نفسه لانتقم الله منه وبطش به وحاشاه ذلك .
3- لا أحد يستطيع منع أمر الله ، أو دفع ضر أو جلب نفع .
4-توعد الله من كذب عليه بالانتقام والإهلاك .
5-الايات تثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم صادقٌ بارٌّ راشدٌ؛ لأنّ اللّه، عزّ وجلّ، مقرّرٌ له ما يبلّغه عنه، ومؤيّدٌ له بالمعجزات الباهرات والدّلالات القاطعات .(ك)


تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ )
معاني الكلمات :
إنه :القرآن ( ك،س،ش)
تذكرة : يتذكرون أوامره فيعملون بها( س)
مسائل :
1-أهل التقوى هم من ينتفع بالقرآن .(ش)
2-تذكر المتقين يكون بعملهم بمقتضى هذاالقرآن فيأتمرون بأوامره ويتنهون عما نهى الله عنه (س).

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ )
مسائل :
1-الضمير في (إنا) يعود على الله عز وجل .
2-بعد كل الحجج والبراهين هناك أناس ضلوا فكذبوا ولم يؤمنوا .(ك)
3- تهديد ووعيد لمن كذب بالحق . ( س)

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ )
معاني الكلمات :
حسرة : ندامة
مسائل :
1-للمفسرين قولان في عودة الضمير في (إنه ) :
أ/ إنّ التّكذيب لحسرةٌ على الكافرين يوم القيامة ( ابن جرير وقتادة )( ك،س)
ب/إنّ القرآن والإيمان به لحسرةٌ على الكافرين،(واستدلوا بالآية الكريمة : {كذلك سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به} 200،201الشعراء.(ك)
2- ندم الكافر يوم القيامة على تكذيبه بالقرآن في الدنيا .

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ )
معاني الكلمات :
حق اليقين : الخبر الصادق الذي لا مرية فيه .( ك)
مسائل :
1-أعلى مراتب العلم مرتبة علم اليقين وهو العلم الثابت .(س)
2-اليقين له ثلاثة مراتب :
أ/ علم اليقين ، وهو العلم المبني على الإخبار .
ب/ عين اليقين ، العلم المبني على المعاينة .
ج/ حق اليقين ، العلم المبني على الذوق والمعايشة .
3- عبر عن القرآن بأنه حق اليقين وهو أعلى درجات اليقين ،لانه. من عند الله الحق فلا يتطرق اليه شك ، ولا يعتريه نقص ( س)

تفسير قوله تعالى: (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ )
معاني الكلمات :
سبح : نزهه عن كل ما لا يليق بجلاله .
مسائل :
1- ختمت السورة بالأمر بالتسبيح .
2-التسبيح هو تنزيه الله عما لا يليق أو قول سبحان الله .
3- أهمية الذكر والتسبيح .



سبحانك اللهم أستغفرك وأتوب إليك

أمل عبد الرحمن 22 جمادى الأولى 1436هـ/12-03-2015م 05:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 179977)
بسم الله الرحمن الرحيم

تلخيص سورة الحاقة من آية 38 حتى اية 52


تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ ،وَمَا لَا تُبْصِرُونَ )
مسائل :
1-لله أن يقسم بما يشاء من مخلوقاته .
2-أقسم الله بعالم الشهادة ( تبصرون ) متضمن لجميع المخلوقات من سماء وأرض وحيوانات
3-وأقسم تعالى بعالم الغيب .
4- عالم الغيب يندرج تحته كل أمر غيبي أخبرنا به الرسول صلى الله عليه وسلم حتى الله سبحانه نؤمن به ولا نراه (س)


تفسير قوله تعالى: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ )
معاني الكلمات :
إنه : اي القرآن
لقول : تلاوة يتلوها النبي صلى الله عليه وسلم لآيات القرآن أو قد بلغها جبريل عليه السلام ( ش)
رسول كريم : محمد صلى الله عليه وسلم ،وقيل جبريل عليه السلام
مسائل :
1-مما جاء في هذه الآية، قصة عمر بن الخطاب مع هذه الآيات ،قال عمر بن الخطّاب: خرجت أتعرّض رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قبل أن أسلم، فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقّة، فجعلت أعجب من تأليف القرآن، قال: فقلت: هذا واللّه شاعرٌ كما قالت قريشٌ. قال: فقرأ: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ (40) وما هو بقول شاعرٍ قليلا ما تؤمنون} قال: فقلت: كاهنٌ. قال فقرأ: {ولا بقول كاهنٍ قليلا ما تذكّرون (42) تنزيلٌ من ربّ العالمين (43) ولو تقوّل علينا بعض الأقاويل (44) لأخذنا منه باليمين (45) ثمّ لقطعنا منه الوتين (46) فما منكم من أحدٍ عنه حاجزين} إلى آخر السّورة. قال: فوقع الإسلام في قلبي كلّ موقعٍ.

2- هذه الاية هي المقسم عليه ،وفيها تأكيد ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ القرآن عن ربه ( س)
3-مقارنة بين الآيتين ( إنه لقول رسول كريم ) في سورة التكوير وسورة الحاقة :
-في سورة التكوير ،قال تعالى: {إنّه لقول رسولٍ كريمٍ ذي قوّةٍ عند ذي العرش مكينٍ مطاعٍ ثمّ أمينٍ} الاختلاف ان الايات هنا تتحدث عن جبريل عليه السّلام ثمّ قال: {وما صاحبكم بمجنونٍ} يعني: محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم {ولقد رآه بالأفق المبين} يعني: أنّ محمّدًا رأى جبريل على صورته الّتي خلقه اللّه عليها، {وما هو على الغيب بضنينٍ} أي: بمتّهمٍ {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ} [التّكوير: 19 -25]،
أما الايات في سورة الحاقة فقوله تعالى ( إنه لقول رسول كريم ) عائدة على النبي صلى الله عليه وسلم .
ففي سورة التكوير الايات تحدثت عن الرسول الملكي وسورة الحاقة تحدثت عن الرسول البشري (ك).


تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُون ))

مسائل :
1- الرد على ادعائات المشركين بأنه محمداً صلى الله عليه وسلم ليس بشاعر( س) .
2-تنزيه القرآن من أن يكون كلام بشر ( س) .
3-الله عز وجل يدعو المشركين للتفكر في حال النبي صلى الله عليه وسلم .(س)
4- المانع الحقيقي للمشركين من التصديق بالقرآن هو عدم إيمانهم ولو آمنوا لعلموا أنه الحق (س)


تفسير قوله تعالى: (وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ )
معاني الكلمات :
كاهن : ساحر ( س)
مسائل :
1-تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن السحر والكهانة .
2- الاعراض وعدم الإنتفاع بايات القرآن سبب في تكذيبهم بالقرآن .


تفسير قوله تعالى: (تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ )
مسائل :
1- إثبات أن القرآن هو كلام الله عز وجل .(س)
2-اثبات علو الله عز وجل على خلقه .( س)
3-القرآن كلامٌ دالٌّ على عَظمةِ مَن تَكَلَّمَ به وجَلالةِ أَوصافِه، وكمالِ تَربِيَتِه لعِبادِه، (س)


تفسير قوله تعالى: (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ،لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ،ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ،فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ )
معاني الكلمات :
تقول : افترى الكذب ( ك،س،ش)
اليمين : بيده اليمنى، او أشد البطش( ش)
الوتين :العرق الّذي القلب معلّقٌ فيه( ك،س،ش)
حاجزين :مانعين (س)
مسائل :
1-محاجة للمشركين المكذبين ببيان قدرة الله وبطشه بمن افترى عليه .
2- في حال ان النبي صلى الله عليه وسلم زاد شيئاً من نفسه لانتقم الله منه وبطش به وحاشاه ذلك .
3- لا أحد يستطيع منع أمر الله ، أو دفع ضر أو جلب نفع .
4-توعد الله من كذب عليه بالانتقام والإهلاك .
5-الايات تثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم صادقٌ بارٌّ راشدٌ؛ لأنّ اللّه، عزّ وجلّ، مقرّرٌ له ما يبلّغه عنه، ومؤيّدٌ له بالمعجزات الباهرات والدّلالات القاطعات .(ك)


تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ )
معاني الكلمات :
إنه :القرآن ( ك،س،ش)
تذكرة : يتذكرون أوامره فيعملون بها( س)
مسائل :
1-أهل التقوى هم من ينتفع بالقرآن .(ش)
2-تذكر المتقين يكون بعملهم بمقتضى هذاالقرآن فيأتمرون بأوامره ويتنهون عما نهى الله عنه (س).

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنْكُمْ مُكَذِّبِينَ )
مسائل :
1-الضمير في (إنا) يعود على الله عز وجل .
2-بعد كل الحجج والبراهين هناك أناس ضلوا فكذبوا ولم يؤمنوا .(ك)
3- تهديد ووعيد لمن كذب بالحق . ( س)

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ )
معاني الكلمات :
حسرة : ندامة
مسائل :
1-للمفسرين قولان في عودة الضمير في (إنه ) :
أ/ إنّ التّكذيب لحسرةٌ على الكافرين يوم القيامة ( ابن جرير وقتادة )( ك،س)
ب/إنّ القرآن والإيمان به لحسرةٌ على الكافرين،(واستدلوا بالآية الكريمة : {كذلك سلكناه في قلوب المجرمين لا يؤمنون به} 200،201الشعراء.(ك)
2- ندم الكافر يوم القيامة على تكذيبه بالقرآن في الدنيا .

تفسير قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ )
معاني الكلمات :
حق اليقين : الخبر الصادق الذي لا مرية فيه .( ك)
مسائل :
1-أعلى مراتب العلم مرتبة علم اليقين وهو العلم الثابت .(س)
2-اليقين له ثلاثة مراتب :
أ/ علم اليقين ، وهو العلم المبني على الإخبار .
ب/ عين اليقين ، العلم المبني على المعاينة .
ج/ حق اليقين ، العلم المبني على الذوق والمعايشة .
3- عبر عن القرآن بأنه حق اليقين وهو أعلى درجات اليقين ،لانه. من عند الله الحق فلا يتطرق اليه شك ، ولا يعتريه نقص ( س)

تفسير قوله تعالى: (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ )
معاني الكلمات :
سبح : نزهه عن كل ما لا يليق بجلاله .
مسائل :
1- ختمت السورة بالأمر بالتسبيح .
2-التسبيح هو تنزيه الله عما لا يليق أو قول سبحان الله .
3- أهمية الذكر والتسبيح .



سبحانك اللهم أستغفرك وأتوب إليك

حياك الله يا ريم
وأسأل الله أن يوفقك في دراستك وأن يتقبل منك هذا العمل
سؤال أختي الغالية
نذكر كثيرا بطريقة التلخيص، واستخلاص المسائل لكن ما زلت تلخصين بنفس الطريقة، فلا أنت سألت عما أشكل عليك إن كان الشرح غير واضح، ولا أنت طبقت تطبيقا صحيحا إن كان الشرح واضحا.
وما نضعه من تقييم يُراعى فيه جهد الطالب وتعبه في الملخص، فلا يركن الطالب للدرجة الموضوعة له عن أن يتعلم الطريقة الصحيحة للتلخيص.
ولو جئنا نحاسبه على الطريقة المطلوبة لنقص التقييم كثيرا.
لذلك أسألك أختي الغالية ومع وضع أكثر من نموذج لمسائل الملخصات سواء في هذا المستوى أو المستوى الأول، ما الذي يمنعك من اعتماد هذه الطريقة؟
أنتظر ردك بارك الله فيك
وأوصيك بشدة بالالتحاق بدورة أنواع التلخيص هنا
http://www.afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=877
وسترين فيها ما يسرك بإذن الله
فإن عزمت على التسجيل فيها فأخبريني حتى أتابعك هناك إن شاء الله.
بارك الله فيك ووفقك لكل خير

ريم الحمدان 24 جمادى الأولى 1436هـ/14-03-2015م 11:47 PM

جزاك الله خيراً ونفع بك ، أنا حاولت في آخر ملخص لي أن أغير واتبع طريقة التلخيص في المثال الموضح وقد استحسنه من صححه لي وظننت أني على صواب ، ولا يمنعني من دورة التلخيص الا تراكم الاختبارات والتلاخيص الاسابيع الماضية
وان شاء الله وبحوله وقوته سأسجل فيها وان كنت مضغوطة جداً في الوقت

ريم الحمدان 26 جمادى الأولى 1436هـ/16-03-2015م 12:51 AM

سأقوم بإعادة التلاخيص ومحاولة الاقتداء بالأمثلة حسب قدرتي والله المستعان
للأسف لا أجد وقتاً كافياً للتسجيل في دورة التلخيص ولكني قرأت مواضيعها وتلاخيصها وسأحاول تتبع طريقة التلخيص المذكورة
أعتذر لك أخت أمل من تكرار الأخطاء

ريم الحمدان 28 جمادى الأولى 1436هـ/18-03-2015م 11:00 PM

إعادة تلخيص سورة الإنسان
 
بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص تفسير الايات من سورة الانسان من آية 23حتى اية 31
المسائل التفسيرية :
- قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا )
1-معنى نزلنا: فرقنا فلم ننزله جملة واحدة ، (الأشقر )
2- تنزيل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم يعد من أعظم النعم والمنن التي امتن الله بها عليه ( ابن كثير )
3- الضمير في ( إنا) يعودعلى الله جل وعلا، وفيه إثبات أن القرآن منزل من عند الله عز وجل وليس افتراء من النبي صلى الله عليه وسلم ( الأشقر )
2-دلالة الآية ، أن القرآن نزل مفرقاً ولم ينزل جملة واحدة ( الأشقر )


-قوله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا )
1-سبب نزول الآية : وقيل نزلت في عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة عندما قالا للنبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ). ( الأشقر )
2-معنى فاصبر :اصْبِرْ لِحُكْمِه القَدَرِيِّ ولِحُكْمِه الدينِيِّ ، رضا بأقدار الله و تنفيذاًلشرعه ( ابن كثير )
3-معنى آثِماً: : الفاجر في افعاله ( ابن كثير ) فاعِلاً إِثْماً ومَعصيةً(السعدي )، عُتبةُ بنُ رَبيعةَ ( الأشقر )
4-معنى كفوراً:والكفور هو الكافر بقلبه ( ابن كثير )، الغالي في الكفر وقيل الوليد بن المغيرة (الأشقر )
5- الأمر بالصبر على مشاق الدعوة .
6- الصبر على حكم الله القدري بالرضاوالتسليم،وعلى حكم الله الديني بالمضي فيه ( السعدي)
7- ومِن حُكْمِ الله وقَضائِه تَأخيرُ نَصْرِ النبي صلى الله عليه وسلم إلى أجَلٍ اقْتَضَتْهُ حِكمتُه.(الأشقر )
8-عدم الانصياع لأهل الكفر والنفاق ،فهم أهل أهواء ويصدون عن الحق .( ابن كثير ، السعدي )
9- أمر الله نبيه بأن يبلغ الرسالة ثم أمره بالتوكل عليه وحده وبشره بأنه سيعصمه من النّاس.(ابن كثير )


-قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا )
1-معنى اذكر اسم ربك : بالصلوات المفروضة،و بالتسبيح والتهليل والتكبير
2-معنى بكرة : أول النهار(ابن كثير ، السعدي ) وقيل صلاة الصبح ( الأشقر )
3- معنى أصيلاً: آخر النهار ( ابن كثير ) ،صلاة العصر ( الأشقر)
4-أهمية الذكر وأنه يعين على الدعوة لله(السعدي) .
5-اوقات الذكر اول النهار وآخره(ابن كثير ، السعدي ) .

- قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا)
1- أمر الله بكثرة السجود وذلك يكون بكثرة الصلاة .
2-أتى معنى هذه الاية في آيات أخرى في القرآن مشابهة لها ،
كقوله تعالى : {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 79] و
أيضاً قوله تعالى :{يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا}
3-{وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً} هذا من باب تَقييدُ هذا الْمُطْلَقِ بقولِه: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً}
-قوله تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا )
1-المقصود من قوله تعالى (هؤلاء) :الكفار وأشباههم (ابن كثير )المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم (السعدي)،كفار مكة وأشباههم ( الأشقر )
2- معنى (يحبون) :مقبلين عليها (ابن كثير ) يؤثرون ويطمئنون اليها (السعدي)
3-معنى (العاجلة) : الدنيا ( ابن كثير، السعدي )
4-معنى (يذرون) : يتركون ( ابن كثير ،السعدي) ،يهملون ( السعدي) ، لا يستعدون ولا يعبأون به (الأ شقر )
5-معنى ( يوماًثقيلاً ) : يوم القيامة ( ابن كثير ، السعدي ، الأشقر ) ،وسمي ثقيلاً لثقل أهواله .
6-ذم الاغترار بالدنيا وتقديمها على الاخرة وعدم الاستعداد لليوم الآخر ( ابن كثير ، السعدي )
7-على العبد أن يسعى جاهداً للاستعداد ليوم القيامة .

- قوله تعالى: (نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا )
1-معنى( خلقناهم) : أوجدناهم من العدم (السعدي)
2-معنى (وشددنا أسرهم ):أحكمنا خلقتهم بالأعصاب والعروق والقوة ( س) ،شددنا أوصالهم بعضهم ببعض بالعروق (الأ شقر )
3-معنى (بدلنا) : أهلكناهم وأبدلنا مكانهم ( الأشقر )، أَنْشَأَنْاكُم للبَعْثِ نَشأةً أُخْرَى(السعدي)
4-معنى (أمثالهم) : قوم آخرون ، قوم أطوع لله منهم (الأ شقر ) ،وأَعَدْنَاكم بأَعْيَانِكم( السعدي)
5- استدل الله تعالى بالبداءة على الرجعة ( ابن كثير والسعدي)فدل على البعث بالخلق الاول وهي حجة دامغة.
6- الله عز وجل يخاطب العقل ويستخدم الحجج لإقناع الناس بالحق(السعدي) .
7- عظم خلق الله وقدرته تجلت في خلق الانسان في أبهى صورة وفي أبدع تكوين .

- قوله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا )
1- معنى (هذه ) : السورة ( ابن كثير ،الأشقر )
2-معنى (تذكرة) : يتذكر بها المؤمن فتنفعه
3-معنى (سبيلاً): طريقاً ومسلكاً، اهتداء بالقرآن (ابن كثير )
4- هذا القرآن فيه هداية البشرية فمن أخذ به وطبق شرع الله وأوامره وانتهى عما نهى عنه فاز ونجا وسلك طريق النجاة.
5- قيام الحجة على الخلق بهذا القرآن .

- قوله تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا )
1-مشيئة العبد تحت مشيئة الله سبحانه .
2-الله أعلم بمن يستحق الهداية فييسر له أسبابها ومن لا يستحقها فيصرفه عنها وله الحكمة البالغة (ابن كثير ،السعدي)
3-فائدة عقدية :
إثبات نفاذ مشيئة الله فلا يملك أحد جلب نفع أو دفع ضر الا بمشيئته سبحانه .



-تفسير قوله تعالى: (يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا )
1-معنى (رحمته ): بمعناها المعروف رحمة الله ،وقيل الجنة ،أي يدخل من يشاءفي جنته ( الأشقر )
2- رحمة الله أعظم مطلوب وهي الفوز العظيم .
3-مهما تجبر الظالم وطغى فإن الله سينتقم منه يوم القيامة ويجازيه بما يستحقه .

نستفيد من هذه الايات بإرشادات للداعي إلى الله :
1- الصبر على مشاق الدعوة .
2- عدم طاعة أهل الأهواء الضالة .
3- كثرة ذكر الله في كل وقت وخاصة الصباح والمساء، وأداء الصلوات المفروضة والنوافل .
4- فضل قيام الليل
5- عدم الاغترار بالدنيا والركون اليها .
6-طلب الهداية من الله دائماً والتضرع لله بواسع رحمته .

ريم الحمدان 28 جمادى الأولى 1436هـ/18-03-2015م 11:46 PM

إعادة لتلخيص سورة الجن
 
بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص تفسير سورة الجن من آية 11 حتى اية 18

- قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا )

1-معنى (طرائق قدداً): آراء مختلفة ومتنوعة، وقيل منا المسلمون ومنا الكافرون (كما ذكر ابن كثير والأشقر ) ،فرقاً متنوعة وأهواء متفرقة (السعدي،الأشقر )، وقال سعيد كانوامسلمين ويهود ونصارى ومجوس ( الأشقر )
2- معنى (ومنا دون ذلك) : الكافرين كماذكره السعدي.
3- إثبات أن الجن لهم اختيار كالإنس ،فمنهم من يختار الهدى ومنهم من يختار الضلال .

-قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا )

1-معنى (ظننا) : علمنا كماذكره ابن كثير .
2-معنى (لن نعجزه ): لن نفوته كما ذكره الأشقر .
3- إقرار الجن بنفاذ قدرة الله فيهم وعجزهم .

- قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا )
1-معنى (الهدى) : القرآن الكريم ، ذكر ذلك السعدي والأشقر .
2-معنى (آمنا به) : صدقنا به كما ذكره الأشقر .
3- معنى ( بخساً) : ينقص من حسناته ، ورد ذلك عن ابن عباس رضي الله عنه وأورده ابن كثير .
4-معنى (رهقاً) :يحمل عليه غير سيئاته ، ذكره ابن عباس رضي الله عنه وأورده ابن كثير .
5- دلت الآية على سرعة استجابة الجن لداعي الحق .
6- افتخار الجن انهم لما سمعوا الرسول صلى الله عليه وسلم يتلو القرآن صدقوا به وآمنوا.
7- دعوة الجن لقومهم وترغيبهم في الإيمان .

-قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا )
1-معنى (الجائرون) : الجائر عن الحق الناكب عنه ، ذكره ابن كثير ،العادلون عن الصراط ،ذكره السعدي ،
2- معنى (تحروارشداً) :طلبوا لأنفسهم النجاة ،ذكره ابن كثير ،أصابوا الطريق ، ذكره السعدي قصدوا طريق الحق باذلين جهدهم في البحث عنه ذكره الأشقر .
3-انقسام الجن الى مسلمين متبعون لطريق الرشاد والفلاح ، ظالمين أعرضوا عن اتباع الحق .

- قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا )
-إثبات أن الظالمين سيصبحون وقوداً لجهنم ، ذكره ابن كثير والأشقر .


- قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا )
1-معنى (استقاموا): آمنوا،
2-معنى (الطريقة) :الاستقامة، الإسلام ، أو الضلال كما أورده ابن كثير والأشقر .
3- معنى (غدقاً): هنيئاً مريئاً كما ذكره السعدي ،كثيراً كما ذكره الأشقر .
4-للمفسرين في هذا الاية قولان :
1)القول الأول : لو أنهم اتبعوا طريق الاسلام لأنزل الله عليهم بركات من السماء ورزقهم الرزق الوافر .
أدلتهم :
أ/قوله تعالى {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66]
ب/قوله تعالى {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض} [الأعراف: 96]

2)القول الثاني : لو انهم اتبعوا الباطل لفتح الله عليهم انواع النعم استدراجاً لهم .
أدلتهم :
أ/: قوله تعالى{فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44]
ب/ قوله تعالى : {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56]

تفسير قوله تعالى: (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا )
معنى (لنفتنهم فيه) : لنبتليهم به ، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر .
1-معنى (يعرض):غفل عنه ولهى كما ذكره السعدي .
2-معنى (ذكر ربه ): قال الأشقر : القرآن ، أوالموعظة .
3-معنى يسلكه:قال ابن كثير والسعدي والأشقر : يدخله .
4-معنى صعداً: قال ابن كثير : شاقاً شديداً مؤلماً، لا راحة فيه ، وقيل بئر في جهنم .
5-الهاء في ( فيه) عائدة على ( ماء غدقاً) وهو الرزق الواسع والنعم ،والله عز وجل يبتلي عباده بما يشاء .
6- الابتلاء قد يأتى بالنعم فينظر الله من يشكر ومن يكفر .
2- الواجب على المؤمن شكر ربه على النعم وان لا تلهيه النعمة عن ربه وذكره .

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا )
1-أسباب النزول :
أ~-عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا}
ب~وقال سعيد بن جبيرٍ. نزلت في أعضاء السّجود، أي: هي للّه فلا تسجدوا بها لغيره
ج~وقال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس.-
د~-قال قتادة :كانت اليهود والنّصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده.
2-أهمية التوحيد والتحذير من الشرك .
3- الدعاء نوعان : دعاء مسألة و دعاء عبادة وكلاهما مستلزم للآخر .
4-عن ابن عبّاسٍ قال: لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجدٌ إلّا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت المقدس.

أمل عبد الرحمن 2 جمادى الآخرة 1436هـ/22-03-2015م 03:29 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 182879)
سأقوم بإعادة التلاخيص ومحاولة الاقتداء بالأمثلة حسب قدرتي والله المستعان
للأسف لا أجد وقتاً كافياً للتسجيل في دورة التلخيص ولكني قرأت مواضيعها وتلاخيصها وسأحاول تتبع طريقة التلخيص المذكورة
أعتذر لك أخت أمل من تكرار الأخطاء

لا تعتذري أختي الغالية ونقدر الجهد الذي تبذلونه ونعلم ما أنتم فيه من أشغال
لكننا نحرص كل الحرص على إفادتكم، فأنتم صفوة حُق لها أن يُعتنى بها
بارك في وقتك وعملك ونفع بك

أمل عبد الرحمن 2 جمادى الآخرة 1436هـ/22-03-2015م 06:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 184077)
بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص تفسير سورة الجن من آية 11 حتى اية 18

- قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا )

1-معنى (طرائق قدداً): آراء مختلفة ومتنوعة، وقيل منا المسلمون ومنا الكافرون (كما ذكر ابن كثير والأشقر ) ،فرقاً متنوعة وأهواء متفرقة (السعدي،الأشقر )، وقال سعيد كانوامسلمين ويهود ونصارى ومجوس ( الأشقر )
2- معنى (ومنا دون ذلك) : الكافرين كماذكره السعدي.
3- إثبات أن الجن لهم اختيار كالإنس ،فمنهم من يختار الهدى ومنهم من يختار الضلال .
أحسنت، وأول مسائل الآية: المتكلم في الآية
كذلك آثار السلف كالواردة عن ابن عباس وغيره تعتبر أدلة في تفسير الآية فتذكر في الملخص.

-قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا )

1-معنى (ظننا) : علمنا كماذكره ابن كثير .
2-معنى (لن نعجزه ): لن نفوته كما ذكره الأشقر .
3- إقرار الجن بنفاذ قدرة الله فيهم وعجزهم . اذكري كلام المفسرين الدال على هذه المسألة.

- قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا )
1-معنى (الهدى) : القرآن الكريم ، ذكر ذلك السعدي والأشقر .
2-معنى (آمنا به) : صدقنا به كما ذكره الأشقر .
3- معنى ( بخساً) : ينقص من حسناته ، ورد ذلك عن ابن عباس رضي الله عنه وأورده ابن كثير .
4-معنى (رهقاً) :يحمل عليه غير سيئاته ، ذكره ابن عباس رضي الله عنه وأورده ابن كثير .
5- دلت الآية على سرعة استجابة الجن لداعي الحق .
6- افتخار الجن انهم لما سمعوا الرسول صلى الله عليه وسلم يتلو القرآن صدقوا به وآمنوا.
7- دعوة الجن لقومهم وترغيبهم في الإيمان .
المسائل 5،6،7 تحتاج تفصيل من كلام المفسرين فلا تقتصري على عنوان المسألة فقط.

-قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا )
1-معنى (الجائرون)(القاسطون) : الجائر عن الحق الناكب عنه ، ذكره ابن كثير ،العادلون عن الصراط ،ذكره السعدي ، كلام السعدي وكلام ابن كثير متفق فاذكري واحدا أو اجمعي
2- معنى (تحروارشداً) :طلبوا لأنفسهم النجاة ،ذكره ابن كثير ،أصابوا الطريق ، ذكره السعدي قصدوا طريق الحق باذلين جهدهم في البحث عنه ذكره الأشقر .
3-انقسام الجن الى مسلمين متبعون لطريق الرشاد والفلاح ، ظالمين أعرضوا عن اتباع الحق .

- قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا )
-إثبات أن الظالمين سيصبحون وقوداً لجهنم ، ذكره ابن كثير والأشقر . نريد أن نفسر الآية أولا ثم نذكر ما أثبتته وما دلت عليه:
- معنى {القاسطون}
- معنى {حطبا}
- دلالة الآية على أن الجن مكلفون ومجزيون بأعمالهم كالإنس.


- قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا )
1-معنى (استقاموا): آمنوا،
2-معنى (الطريقة) :الاستقامة، الإسلام ، أو الضلال كما أورده ابن كثير والأشقر .
3- معنى (غدقاً): هنيئاً مريئاً كما ذكره السعدي ،كثيراً كما ذكره الأشقر .
4-للمفسرين في هذا الاية قولان تبعا للأقوال الواردة في المراد بالطريقة :
1)القول الأول : لو أنهم اتبعوا طريق الاسلام لأنزل الله عليهم بركات من السماء ورزقهم الرزق الوافر .
أدلتهم :
أ/قوله تعالى {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66]
ب/قوله تعالى {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض} [الأعراف: 96]

2)القول الثاني : لو انهم اتبعوا الباطل لفتح الله عليهم انواع النعم استدراجاً لهم .
أدلتهم :
أ/: قوله تعالى{فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44]
ب/ قوله تعالى : {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56]

تفسير قوله تعالى: (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا )
معنى (لنفتنهم فيه) : لنبتليهم به ، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر .
1-معنى (يعرض):غفل عنه ولهى كما ذكره السعدي .
2-معنى (ذكر ربه ): قال الأشقر : القرآن ، أوالموعظة .
3-معنى يسلكه:قال ابن كثير والسعدي والأشقر : يدخله .
4-معنى صعداً: قال ابن كثير : شاقاً شديداً مؤلماً، لا راحة فيه ، وقيل بئر في جهنم . وقيل جبل في جهنم.
5-مرجع الهاء في ( فيه): عائدة على ( ماء غدقاً) وهو الرزق الواسع والنعم ،والله عز وجل يبتلي عباده بما يشاء .
6- دلالة الآية على أن الابتلاء قد يأتى بالنعم فينظر الله من يشكر ومن يكفر .
2- الواجب على المؤمن شكر ربه على النعم وان لا تلهيه النعمة عن ربه وذكره . هذه فائدة يجب تمييزها عن التفسير فتفصل آخر الملخص تحت الفوائدة المستخلصة من الآيات.

تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا )
1-أسباب النزول :
أ~-عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا}
ب~وقال سعيد بن جبيرٍ. نزلت في أعضاء السّجود، أي: هي للّه فلا تسجدوا بها لغيره
ج~وقال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس.-
د~-قال قتادة :كانت اليهود والنّصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده.
هنا مسألة مهمة وهي: المراد بالمساجد في الآية
وفيها ثلاثة أقوال.
2-دلالة الآية على أهمية التوحيد والتحذير من الشرك .
3- أنواع الدعاء: الدعاء نوعان : دعاء مسألة و دعاء عبادة وكلاهما مستلزم للآخر .
4-عن ابن عبّاسٍ قال: لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجدٌ إلّا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت المقدس. ترتيب هذه المسألة متأخر قليلا، فيجب أن تكون قبل تفسير قوله تعالى: {فلا تدعوا مع الله أحدا}

أحسنت جدا بارك الله فيك
التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 16/20 (بسبب الاختصار في تفصيل بعض المسائل)
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 93/100

وفقك الله

أمل عبد الرحمن 10 جمادى الآخرة 1436هـ/30-03-2015م 12:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 184042)
بسم الله الرحمن الرحيم
ملخص تفسير الايات من سورة الانسان من آية 23حتى اية 31
أين قائمة المسائل؟

المسائل التفسيرية :
- قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا )
1-معنى نزلنا: فرقنا فلم ننزله جملة واحدة ، (الأشقر )
2- تنزيل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم يعد من أعظم النعم والمنن التي امتن الله بها عليه ( ابن كثير ) مقصد الآية
3- الضمير في ( إنا) يعودعلى الله جل وعلا، وفيه إثبات أن القرآن منزل من عند الله عز وجل وليس افتراء من النبي صلى الله عليه وسلم ( الأشقر ) هذه المسألة أول مسائل الآية من حيث الترتيب
2-دلالة الآية ، أن القرآن نزل مفرقاً ولم ينزل جملة واحدة ( الأشقر )


-قوله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا )
1-سبب نزول الآية : وقيل نزلت في عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة عندما قالا للنبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ). ( الأشقر ) سبب النزول يفصل ويقدم أول الملخص
2-معنى فاصبر :اصْبِرْ لِحُكْمِه القَدَرِيِّ ولِحُكْمِه الدينِيِّ ، رضا بأقدار الله و تنفيذاًلشرعه ( ابن كثير ) متعلق الصبر
3-معنى آثِماً: : الفاجر في افعاله ( ابن كثير ) فاعِلاً إِثْماً ومَعصيةً(السعدي )، عُتبةُ بنُ رَبيعةَ ( الأشقر )
4-معنى كفوراً:والكفور هو الكافر بقلبه ( ابن كثير )، الغالي في الكفر وقيل الوليد بن المغيرة (الأشقر )
5- الأمر بالصبر على مشاق الدعوة . هذه المسألة تفسر أي شيء في الآية تحديدا؟
6- الصبر على حكم الله القدري بالرضاوالتسليم،وعلى حكم الله الديني بالمضي فيه ( السعدي) مكرر
7- ومِن حُكْمِ الله وقَضائِه تَأخيرُ نَصْرِ النبي صلى الله عليه وسلم إلى أجَلٍ اقْتَضَتْهُ حِكمتُه.(الأشقر )
8-عدم الانصياع لأهل الكفر والنفاق ،فهم أهل أهواء ويصدون عن الحق .( ابن كثير ، السعدي ) اسم المسألة: الحكمة من النهي عن طاعة الكفار والفساق.
9- أمر الله نبيه بأن يبلغ الرسالة ثم أمره بالتوكل عليه وحده وبشره بأنه سيعصمه من النّاس.(ابن كثير )
توجد مسألة: مناسبة الآية لما قبلها

-قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا )
1-معنى اذكر اسم ربك : بالصلوات المفروضة،و بالتسبيح والتهليل والتكبير المراد بالذكر.
2-معنى بكرة : أول النهار(ابن كثير ، السعدي ) وقيل صلاة الصبح ( الأشقر )
3- معنى أصيلاً: آخر النهار ( ابن كثير ) ،صلاة العصر ( الأشقر)
4-أهمية الذكر وأنه يعين على الدعوة لله(السعدي) . اسم المسألة: مناسبة الآية لما قبلها
5-اوقات الذكر اول النهار وآخره(ابن كثير ، السعدي ) .

- قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا)
1- أمر الله بكثرة السجود وذلك يكون بكثرة الصلاة .
2-أتى معنى هذه الاية في آيات أخرى في القرآن مشابهة لها ،
كقوله تعالى : {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 79] و
أيضاً قوله تعالى :{يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا}
3-{وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً} هذا من باب تَقييدُ هذا الْمُطْلَقِ بقولِه: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً}
-قوله تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا )
1-المقصود من قوله تعالى (هؤلاء) :الكفار وأشباههم (ابن كثير )المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم (السعدي)،كفار مكة وأشباههم ( الأشقر ) ما الداعي لفصل ثلاث أقوال متشابهة؟ وما ضرّنا لو قلنا: هم الكفار، كما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر.
2- معنى (يحبون) :مقبلين عليها (ابن كثير ) يؤثرون ويطمئنون اليها (السعدي)
3-معنى (العاجلة) : الدنيا ( ابن كثير، السعدي )
4-معنى (يذرون) : يتركون ( ابن كثير ،السعدي) ،يهملون ( السعدي) ، لا يستعدون ولا يعبأون به (الأ شقر ) كلها متشابهة
5-معنى ( يوماًثقيلاً ) : يوم القيامة ( ابن كثير ، السعدي ، الأشقر ) ،وسمي ثقيلاً لثقل أهواله .
6-ذم الاغترار بالدنيا وتقديمها على الاخرة وعدم الاستعداد لليوم الآخر ( ابن كثير ، السعدي )
7-على العبد أن يسعى جاهداً للاستعداد ليوم القيامة .

- قوله تعالى: (نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا )
1-معنى( خلقناهم) : أوجدناهم من العدم (السعدي)
2-معنى (وشددنا أسرهم ):أحكمنا خلقتهم بالأعصاب والعروق والقوة ( س) ،شددنا أوصالهم بعضهم ببعض بالعروق (الأ شقر )
3-معنى (بدلنا) : أهلكناهم وأبدلنا مكانهم ( الأشقر )، أَنْشَأَنْاكُم للبَعْثِ نَشأةً أُخْرَى(السعدي)
4-معنى (أمثالهم) : قوم آخرون ، قوم أطوع لله منهم (الأ شقر ) ،وأَعَدْنَاكم بأَعْيَانِكم( السعدي)
5- استدل الله تعالى بالبداءة على الرجعة ( ابن كثير والسعدي)فدل على البعث بالخلق الاول وهي حجة دامغة.
6- الله عز وجل يخاطب العقل ويستخدم الحجج لإقناع الناس بالحق(السعدي) .
7- عظم خلق الله وقدرته تجلت في خلق الانسان في أبهى صورة وفي أبدع تكوين .

- قوله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا )
1- معنى (هذه ) : السورة ( ابن كثير ،الأشقر )
2-معنى (تذكرة) : يتذكر بها المؤمن فتنفعه
3-معنى (سبيلاً): طريقاً ومسلكاً، اهتداء بالقرآن (ابن كثير )
4- هذا القرآن فيه هداية البشرية فمن أخذ به وطبق شرع الله وأوامره وانتهى عما نهى عنه فاز ونجا وسلك طريق النجاة.
5- قيام الحجة على الخلق بهذا القرآن .

- قوله تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا )
1-مشيئة العبد تحت مشيئة الله سبحانه .
2-الله أعلم بمن يستحق الهداية فييسر له أسبابها ومن لا يستحقها فيصرفه عنها وله الحكمة البالغة (ابن كثير ،السعدي)
3-فائدة عقدية :
إثبات نفاذ مشيئة الله فلا يملك أحد جلب نفع أو دفع ضر الا بمشيئته سبحانه .



-تفسير قوله تعالى: (يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا )
1-معنى (رحمته ): بمعناها المعروف رحمة الله ،وقيل الجنة ،أي يدخل من يشاءفي جنته ( الأشقر )
2- رحمة الله أعظم مطلوب وهي الفوز العظيم .
3-مهما تجبر الظالم وطغى فإن الله سينتقم منه يوم القيامة ويجازيه بما يستحقه .

نستفيد من هذه الايات بإرشادات للداعي إلى الله :
1- الصبر على مشاق الدعوة .
2- عدم طاعة أهل الأهواء الضالة .
3- كثرة ذكر الله في كل وقت وخاصة الصباح والمساء، وأداء الصلوات المفروضة والنوافل .
4- فضل قيام الليل
5- عدم الاغترار بالدنيا والركون اليها .
6-طلب الهداية من الله دائماً والتضرع لله بواسع رحمته .

بارك الله فيك ونفع بك
ما زلنا نلاحظ بعض التداخل بين الفوائد ومسائل التفسير، لكن لا بأس فالأمر يأتي مع كثرة المران إن شاء الله.
أرجو أن تلتحقي أختي الغالية بدورة أنواع التلخيص ولو بعد حين، ستفيدك جدا إن شاء الله.
وإليك هذا النموذج لإحدى الزميلات أرجو أن تقارنيه على تلخيصك ليوضح لك الأمر، وحاولي محاكاته مستقبلا إن شاء الله:
ملاحظة: قد وضعت النموذج مع تصحيحه للفائدة


ملخص الأسبوع الرابع من دراسة المستوى الثاني لبرنامج التفسير

تفسير قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)}

تفسير قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) )
المسائل التفسيرية :
- مرجع الضمير في قوله ( عليك ) (ك)
- معنى قوله ( نزلنا عليك القرآن ) (س)
- معنى قوله ( تنزيلاً ) (ش)
- الغرض من الآية ( ك)
- الرد على من يدعي بأن القرآن من قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- . (ش)


خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة

- مرجع الضمير في قوله ( عليك ) (ك)
الرسول صلى الله عليه وسلم ، ذكره ابن كثير .

- معنى قوله ( نزلنا عليك القرآن ) (س) من مقاصد إنزال القرآن
أي نزلنا القرآن وفيه بيان لكل ما يحتاجه العباد من الشرائع والأوامر والنواهي والوعد والوعيد ، ذكره السعدي .

- معنى قوله ( تنزيلاً ) (ش)
أي نزل متفرقاً وليس جملةً واحدة ، ذكره الأشقر .

- الغرض من الآية ( ك) مقصد الآية
الامتنان على الرسول صلى الله عليه وسلم بما أنزله الله عليه من القرآن العظيم ، ذكره ابن كثير .

- الرد على من يدعي بأن القرآن من قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- . (ش)

( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلاً ) ولم تأت به من عندك كما يزعم المشركون ، ذكره الأشقر .

يتبع تفسير الآية (24) ،،،
ممتازة يا أختي بارك الله فيك وفتح عليك، وأثني على حسن تنظيمك وعنايتك بالملخص رفع الله قدرك.

تفسير قوله تعالى: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24)

المسائل التفسيرية :
- سبب نزول الآية (ش)
- معنى قوله ( لحكم ربك ) (ك) (س)
- الغرض من قوله ( فاصبر لحكم ربك ) ( ك)
- مرجع الضمير في قوله ( منهم ) (ك) (س)
- معنى ( ولا تطع منهم ) ( ك) (س) (ش)
- معنى قوله (آثماً ) ( ك) (س) (ش)
- المراد من قوله ( آثماً ) (ش)
- معنى قوله ( كفوراً ) (ك) (ش)
- المراد من قوله ( كفوراً ) (ش)


خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة

- سبب نزول الآية (ش)
نزلت في عُتبةُ بنُ رَبيعةَ، والوليدُ بنُ الْمُغيرةِ؛ لأنهما قالا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْجِعْ عن هذا الأمْرِ ونحن نُرْضِيكَ بالمالِ والتزويجِ ، ذكره الأشقر .

- معنى قوله ( لحكم ربك ) (ك) (س)
أي قضاء الله وقدره ، ذكره ابن كثير .. وكذلك الحكم الديني من تبليغ للرسالة ودعوة للتوحيد ، ذكره السعدي .

- الغرض من قوله ( فاصبر لحكم ربك ) ( ك)
الدعوة إلى الصبر وحسن الظن بالله المدبر لأمور نبيه صلى الله عليه وسلم أحسن تدبير ، ذكره ابن كثير .

- مرجع الضمير في قوله ( منهم ) (ك) (س)
الكفار والمنافقين والفاسقين ، ذكره ابن كثير والسعدي .

- معنى ( ولا تطع منهم ) ( ك) (س) (ش)
فيه نهي للنبي صلى الله عليه وسلم عن طاعة الكفار والمنافقين إن أرادوا صده عن تبليغ الرسالة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

- معنى قوله (آثماً ) ( ك) (س) (ش)
هو الفاجر ، مرتكب الذنوب والمعاصي ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

- المراد من قوله ( آثماً ) (ش) المراد بــ {آثما}، وكان من الممكن الاكتفاء بالإشارة إليه في سبب النزول والاقتصار على اللفظ العام في التفسير.
يراد به عتبه بن ربيعة ، ذكره الأشقر .

- معنى قوله ( كفوراً ) (ك) (ش)
ذكر ابن كثير معناه الكافر بقلبه ، وذكر الأشقر أي الغالي في الفكر .

- المراد من قوله ( كفوراً ) (ش)
يراد به الوليد بن المغيرة ، ذكره الأشقر .
وبقيت مسائل:
- مناسبة الآية لما قبلها
- الحكمة من النهي عن طاعة الكفار والفساق.

- طاعة الكفار المنهي عنها في الآية.
يتبع ،،،






تفسير قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) )

المسائل التفسيرية :
- معنى قوله ( واذكر اسم ربك ) (ش)
- معنى قوله ( بكرة ) (ك) (س) (ش)
- المراد بقوله ( بكرة ) (ش)
- معنى قوله ( أصيلاً ) (ك) (س) (ش)
- المراد بقوله ( أصيلاً ) ( ش)
- المقصد من قوله ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلاً ) ( س)

خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة

- معنى قوله ( واذكر اسم ربك ) (س) (ش) الأفضل أن نقول: المراد بالذكر.
أي صل لربك ، ذكره الأشقر .. الصلوات المكتوبات والنوافل وجميع أنواع الذكر ، ذكره السعدي .

- معنى قوله ( بكرة ) (ك) (س) (ش)
أول النهار ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

- المراد بقوله ( بكرة ) (ش)
صلاة الصبح ، ذكره الأشقر . هذا إذا قصرنا معنى الذكر على الصلاة فقط.

- معنى قوله ( أصيلاً ) (ك) (س) (ش)
آخر النهار ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

- المراد بقوله ( أصيلاً ) ( ش)
صلاة العصر ، ذكره الأشقر .

- المقصد من قوله ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلاً ) ( س) أحسنت، ويمكن أن نقول: الحكمة من الأمر بالذكر، ولو عبرنا عنها بمناسبة الآية لما قبلها لكان أحسن.
أمر من الله تعالى لنبيه بالاكثار من ذكره والقيام بطاعته الذي يعتبر مصدر إمداده بالصبر للمضي في دعوته ، ذكره السعدي .

تفسير قوله تعالى: (وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) )

المسائل التفسيرية :
- المراد بقوله ( فاسجد له ) ( س)
- معنى قوله ( وسبحه ليلاً طويلاً ) (س)
- معنى قوله ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلاً ) ( ك)

خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة

- المراد بقوله ( فاسجد له ) ( س)
أي أكثر من الصلاة ، ذكره السعدي .

- معنى قوله ( وسبحه ليلاً طويلاً ) (س)
فيه إطلاق لوقت صلاة الليل ، وتم تقييده في قوله تعالى {يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه } ، ذكره السعدي .

- معنى قوله ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلاً ) ( ك)
كقوله تعالى {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} ، ذكره ابن كثير .

يتبع ،،،

تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) )

المسائل التفسيرية :
- مرجع الضمير في قوله ( هؤلاء ) (ك) (س)
- معنى قوله ( العاجلة ) (ك) (ش)
- معنى قوله ( يحبون العاجلة ) (ك) (س)
- المراد من قوله ( يذرون ) (ك) (س) (ش)
- معنى قوله ( وراءهم ) (ك) (س)
- معنى قوله ( يوماً ثقيلاً ) ( ك) (س) (ش)
- السبب في وصفه ( ثقيلاً ) (ش)
- المقصد من الآية (ك)

خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة

- مرجع الضمير في قوله ( هؤلاء ) (ك) (س)
هم الكفار المكذبين للرسول صلى الله عليه وسلم ، ذكره ابن كثير والسعدي .

- معنى قوله ( العاجلة ) (ك) (ش)
هي دار الدنيا ، ذكره ابن كثير والأشقر .

- معنى قوله ( يحبون العاجلة ) (ك) (س)
يُقبلون على الدنيا ويطمئنون إليها ، ذكره ابن كثير والسعدي .

- المراد من قوله ( يذرون ) (ك) (س) (ش)
أي يتركون العمل ولا يستعدون ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

- معنى قوله ( وراءهم ) (ك) (س)
أي وراء ظهورهم ، ذكره ابن كثير .. أو أمامهم ، ذكره السعدي .

- معنى قوله ( يوماً ثقيلاً ) ( ك) (س) (ش)
أي يوم القيامة ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

- السبب في وصفه ( ثقيلاً ) (ش)
لما فيه من الشدائد والأهوال ، ذكره الأشقر .

- المقصد من الآية (ك)
الإنكار على الكفار حبهم للدنيا والإقبال عليها وترك الآخرة ، ذكره ابن كثير .

يتبع ،،،

تفسير قوله تعالى: (نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) )
المسائل التفسيرية :
- معنى قوله ( خلقناهم ) (س)
- معنى قوله ( وشددنا أسرهم ) (س) (ش)
- مدلول قوله ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم ) (ك) (س)
- الحكمة من الخلق ثم البعث . (س)
- مرجع الضمير في قوله ( أمثالهم ) (ش)
- الأقوال في قوله ( بدلنا أمثالهم تبديلاً ) (ك) (س) (ش)

خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة

- معنى قوله ( خلقناهم ) (س)
أي أوجدناهم من العدم ، ذكره السعدي .

- معنى قوله ( وشددنا أسرهم ) (س) (ش)
أي أحكمنا ربط أجزائهم بالأوتار والعروق والأعصاب ، ذكره السعدي والأشقر .

- مدلول قوله ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم ) (ك) (س)
في هذه الآية استدلال عقلي بالبداءة على البعث ، فالذي أوجدهم من عدم وأحكم خلقهم قادر على أن يعيدهم بعد موتهم ، ذكره ابن كثير والسعدي .

- الحكمة من الخلق ثم البعث . (س)
عبادة الله واتباع أوامره وتجنب نواهيه ثم مجازاتهم بالثواب أو العقاب ، ذكره السعدي .

- مرجع الضمير في قوله ( أمثالهم ) (ش)
يرجع إلى الكفار ، ذكره الأشقر.

- الأقوال في قوله ( بدلنا أمثالهم تبديلاً ) (ك) (س) (ش)
1- أي بعثناهم وأعدناهم بأعيانهم خلقاً جديداً ، وذلك يوم القيامة، ذكره ابن كثير والسعدي .
2- أي أهلكناهم وأتينا بقوم آخرين غيرهم أطوع منهم لله ، كقوله تعالى ( إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد ) وذلك في الدنيا، ذكره ابن كثير والأشقر .

يتبع ،،،


تفسير قوله تعالى: (إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) )

المسائل التفسيرية :
- مرجع الضمير في قوله ( هذه ) (ك) (ش)
- معنى قوله ( تذكره ) (س)
- المراد من قوله ( إن هذه تذكره ) (س)
- مدلول قوله ( فمن شاء ) ( س)
- معنى قوله ( سبيلاً ) ( ك) (س)
- معنى قوله ( فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً ) (ك) (س)
- كيفية اتخاذ السبيل إلى الله . ( ش)

خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة

- مرجع الضمير في قوله ( هذه ) (ك)
يعني سورة الإنسان ، ذكره ابن كثير والأشقر.

- معنى قوله ( تذكره ) (س) معنى كون السورة تذكرة
يتذكر بها المؤمن فينتفع بما فيها من التخويف والترغيب ، ذكره السعدي .

- المراد من قوله ( إن هذه تذكره ) (س) مقصد الآية
إقامة الحجة على الناس ، فالله يبين لهم في القرآن طريق الحق والهدى ، ذكره السعدي .

- مدلول قوله ( فمن شاء ) ( س)
دليل على تخيير الله تعالى للناس بين الإهتداء والنفور ، ذكره السعدي .

- معنى قوله ( سبيلاً ) ( ك) (س)
أي طريقاً ومسلكاً ، ذكره ابن كثير والسعدي .

- معنى قوله ( فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلاً ) (ك) (س)
أي من شاء اهتدى بالقرآن وكان له طريقاً موصلاً إلى الله عز وجل ، ذكره ابن كثير والسعدي .


- كيفية اتخاذ السبيل إلى الله . ( ش)
يكون ذلك بالإيمان والطاعة ، ذكره الأشقر .

يتبع ،،،

تفسير قوله تعالى: (وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) )

المسائل التفسيرية :
- معنى قوله ( وما تشاؤون ) (ك) (ش)
- معنى قوله ( إلا أن يشاء الله ) (س) (ش)
- المراد من قوله ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ) ( ش)
- معنى قوله ( عليماً ) (ك)
- معنى قوله ( حكيماً) ( س)

خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة


- معنى قوله ( وما تشاؤون ) (ك) (ش)
مشيئة العبد مجردة ، فلا يستطيع أحد أن يجرِ لنفسه نفعاً أو يدفع عنه ضراً ، ذكره ابن كثير والأشقر .

- معنى قوله ( إلا أن يشاء الله ) (س) (ش)
... إلا إن أذن الله بذلك ، فإن مشيئة الله نافذة على خلقه ، ذكره السعدي والأشقر .

- المراد من قوله ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله ) ( ش)
أي أن الأمر إليه سبحانه وليس إليهم ، والخير والشر بيده تعالى ، ذكره الأشقر .

- معنى قوله ( عليماً ) (ك)
عليم بمن يستحق الهداية فييسرها له ، ومن يستحق الغواية فيصرفه عن الهدى ، ذكره ابن كثير .

- معنى قوله ( حكيماً) ( س)
له الحكمة في هداية المهتدي وإضلال الضال ، ذكره السعدي .

يتبع ،،،





تفسير قوله تعالى: (يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31) )

المسائل التفسيرية :
- المراد بقوله ( رحمته ) (ك) (ش)
- معنى قوله ( يدخل من يشاء في رحمته ) (ك)
- دليل هداية الله عز وجل للعبد ( س)
- معنى قوله ( الظالمين ) (س)
- سبب استحقاقهم العذاب الأليم في قوله ( وأعد لهم عذاباً أليماً ) (س)

خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة

- المراد بقوله ( رحمته ) (ك) (ش)
أي هدايته ، ذكره ابن كثير .. أو جنته ، ذكره الأشقر .

- معنى قوله ( يدخل من يشاء في رحمته ) (ك) (ش)
أي يهدي من يشاء ويضل من يشاء ، ذكره ابن كثير .. أو يدخل من يشاء في جنته ، ذكره الأشقر .

- دليل هداية الله عز وجل للعبد ( س) نقول:كيف يكون الدخول في رحمة الله؟
يختصه الله تعالى بعنايته فيوفقة لأسباب السعادة ويهديه للطرق الموصلة إليها ، ذكره السعدي .

- معنى قوله ( الظالمين ) (س)
الذين اختاروا طريق الضلال ، ذكره السعدي .

- سبب استحقاقهم العذاب الأليم في قوله ( وأعد لهم عذاباً أليماً ) (س)
بسبب ظلمهم وعدوانهم ، ذكره السعدي .

تم بحمد الله



التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 27/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 15/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 10/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 87/100

ريم الحمدان 6 رجب 1436هـ/24-04-2015م 06:28 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

في هذه الرسالة يتحدث الامام ابن رجب رحمه الله عن مفهوم الخشية ومفهوم العلم وعلاقة كل منهما بالآخر من خلال تفسيره لقوله تعالى: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء}.
فقال رحمه الله :
للعلماء في هذه الاية أقوال :
1-القول الأول :
ان العلماء فقط هم الذين يخشون الله وهو أصح الأقوال .
دليلهم : ( إنما ) هنا أتت مؤكدة لما بعدها .
2-القول الثاني :
نفي الخشية عن غير العلماء .
دليلهم :( انما) تفيد الحصر ،رجحه ابن رجب والجمهور
القول أن (إنما ) تأتي لغير الحصر :
ويستدلون ب:
أ~قال تعالى تعالى: {إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربّهم يتوكّلون (2)}.
ب~إنّما اللّه إلهٌ واحدٌ}، لا تفيد الحصر مطلقًا فإنّه سبحانه وتعالى له أسماءٌ وصفاتٌ كثيرةٌ غير توحّده بالإلهية،
ج~وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الرّبا في النسيئة". وقوله: "إنّما الشهر تسعٌ وعشرون".
الرد عليهم :
1-( إنما ) تفيد الحصر وهو المعروف في لغة العرب ، كما أن أدوات الاستفهام والتعجب وغيرها معروفة عندهم .
2- في قوله تعالى ( إنما هو إله واحد ) نفت الشرك وحصرت الألوهية في الله وحده .وليس المقصود نفي صفات الله الأخرى وحصرها بالوحدانية .
القول بأن ( ما) في ( إنما ) لا معنى لها :
الرد عليهم :
1-ذكر ابن مالك أن ( ما ) اذا دخلت على الباء تفيد التقليل
واذا دخلت على الكاف تفيد التعليل ، كقوله تعالى :( واذكروه كما هداكم ). .
2- من المعلوم أن ( إن) تفيد التوكيد و( ما ) تقوي التوكيد وتثبته .ومن غير المنطقي أن تكون ( ما ) لها معنى مغاير لما قبلها .
3- ورد عن ابن تيمية أن دلالة ( انما ) على الحصر مستندة للمعروف من لغة العرب وليس بأصل وضع اللغة .
4- استخدم العرب النفي أحياناً في صيغة الحصر ،لعدة اسباب ،منها:
أ< لانتفائه أو انتفاء فائدته . ومثاله :
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس الغنى عن كثرة العرض وإنّما الغنى غنى النفس". بين الرسول صلى الله عليه وسلم ان الغنى الحقيقي ليس في المال والولد ولكن الغنى غنى النفس وقوتها .

ب<نفي الأسماء الشرعية لانتفاء بعض واجباتها لقوله: {إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم..} إلى قوله: {أولئك هم المؤمنون حقًّا} ، وهؤلاء هم المستحقون لهذا الاسم على الحقيقة الواجبة دون من أخلّ بشيءٍ من واجبات الإيمان والإسلام عمن انتفى عنه بعض واجباتهما .

قاعدة لغوية لابن تيمية :
ان الكلام الخبريّ هو إمّا إثباث أو نفيٌ
دلالت النّفي :
1- انتفاء الاسم بانتفاء مسمّاه فذلك .
2- لأنه لم يوجد أصلاً .
3- لأنه لم توجد الحقيقة المقصودة بالمسمّى.
4- ان يكونالمسمّى مما لا ينبغي أن يكون مقصودًا بل المقصود غيره .

انواع الحصر :
1- عام ، كقوله تعالى : ( إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو )
2- خاص ،ويتبين من سياق الجملة وليس مقصوده أن ينفي عن الأوّل كل ما سوى الثاني مطلقًا، بل قد ينفي عنه ما يتوهم أنه ثابتٌ له من ذلك النوع الذي أثبت له في الكلام.
مثاله :
في الحديث الشريف : "ما من نبي إلا وقد أوتي من الآيات ما آمن على مثله البشر، وإنّما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة"
فالنفي هنا إلى أنه لم تكن آياته صلى الله عليه وسلم من جنس ما كان لمن قبله مثل ناقة صالح وعصا موسى ويده وإبراء المسيح الأكمه والأبرص وإحياء الموتى ونحو ذلك، .
وأمّا آيته هو - صلى الله عليه وسلم - التي آمن البشر عليها في حياته وبعد وفاته فهي الوحي التي أوحي إليه وهي التي توجب إيمان البشر إلى يوم القيامة كما قال تعالى: {وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ}.
3-القول الثالث :
نفي العلم من غير أهل الخشية
وهنا تكون ( انما ) للحصر ايضاً ، وقد أيد ابن تيمية ان يكون الحصر من الطرفين .ومن أمثلة ذلك ، قوله تعالى :( إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب)
وتقرير ذلك :
1- ان كل من خشي الله فهو عالم وبالمقابل ،كل من لم يخش الله ليس بعالم .
2- أنّ العلم إذا كان سببًا مقتضيًا للخشية كان ثبوت الخشية عامًا لجميع أفراد العلماء لا يتخلف إلا لوجود مانع ونحوه.
أقوال السلف في العلم والخشية :
1- عن ابن عباس رضي الله عنه : "يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزّتي وجلالي وسلطاني ".
وعن مجاهدٍ والشعبيّ: "العالم من خاف اللّه ".
2-عن ابن مسعودٍ قال: "كفى بخشية اللّه علمًا وكفى بالاغترار باللّه جهلاً".
3-عن الربيع عن أبي العالية في قوله تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء}قال: "الحكمة الخشية فإنّ خشية اللّه رأس كلّ حكمةٍ". كر ابن أبي الدنيا عن عطاءٍ الخراسانيّ في هذه الآية: "العلماء باللّه الذين يخافونه ".
أدلة القرآن :
1- قوله تعالى: {أمّن هو قانتٌ آناء اللّيل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون).
2-وكذلك قوله تعالى: (إنّما التّوبة على اللّه للّذين يعملون السّوء بجهالةٍ ثمّ يتوبون من قريبٍ}.
وعن قتادة قال: "أجمع أصحاب رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - على أنّ كلّ من عصى ربّه فهو جاهلٌ جهالةً، عمدًا كان أو لم يكن، وكلّ من عصى ربّه فهو جاهلٌ ".

الأدلة على أن العلم يورث الخشية :

1-العلم بأسماء للّه تعالى وصفاته كالكبرياء والعظمة والجبروت، والعزة وغير ذلك يوجب خشيته، وعدم ذلك يستلزم فقد هذه الخشية، وبهذا فسّر الآية ابن عباسٍ، فقال: "يريد إنما يخافني من علم جبروتي، وعزتي، وجلالي، وسلطاني "، ويشهد لهذا قول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعلمكم باللّه وأشدّكم له خشيةً "

2-العلم بأوامر الله ونواهيه وامتثالها ،واليقين بما يترتب عليها من ثواب وعقاب يورث الخشية من الله .
موانع الخشية :
1- الغفلة
2- اتباع الشهوات
الدليل :
قال تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا }.
فائدة في العقيدة :
من عقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص ، فيزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والغفلة ،فكلما كان العبد ذاكراً لربه مستحضراً لثوابه وعقابه كان ايمانه في زيادة ، وكلما كان غافلاً عن ذلك متبعاً لشهوات نفسه قل إيمانه وبالتالي قلت خشيته من الله .
دليله :
1-قول النبيًّ - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ".
2-ورد في مسندي الإمام أحمد والبزار من حديث أبي هريرة أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "جدّدوا إيمانكم " قالوا: وكيف نجدد إيماننا يا رسول اللّه؟ قال : قولوا لا إله إلا الله ".

3- ان اليقين بثواب الله ورضوانه وعقاب الله وقدرته وتصور ذلك يجعل المرء منشغلاً بمحاولة تحصيل الأول والهروب من الثاني ، وانشغال القلب عن هذه الحقيقة يجعل المرء قليل العمل غافلاً .

4- ان الجهل بأوامر الله ونواهيه وما يترتب عليها من ثواب وعقاب يجعل المرء متساهلاً بالذنوب غير مكترث بها لجهله بعاقبتها ، فقد يقلع عن ذنب ولا يقلع عن آخر لجهله بعاقبة كل منها ولغلبة هواه عليه .
فائدة في العقيدة :
من عقيدة أهل السنة أن التوبة من ذنب دون ترك العمل بذنب آخر مقبولة ، خلافاً للمعتزلة الذين يرون عدم صحتها وقبولها.

5- ان اليقين بالضرر الحاصل جراء الذنوب والمعاصي يكون سبباً في الحذر الشديد من الوقوع فيها .وهذا أمر فطري فالنفس مجبولة على تجنب المخاطر . ولو علم الزاني او السارق أن الحد سيقام عليه وان الله سيغضب منه ما زنى وما سرق ولكن الجهل بالضرر المترتب على المعاصي وتزيين الشيطان للمعاصي يجعل بعض البشر يضعف ويخطيء .
الدليل :
1-قال تعالى: {أفمن زيّن له سوء عمله فرآه حسنًا}.
2-وقال: {كذلك زيّنّا لكلّ أمّةٍ عملهم ثمّ إلى ربّهم مرجعهم فينبّئهم بما كانوا يعملون }. والتزيين هنا على نوعين. تزيين الملائكة والأنبياء والمؤمنين للخير وتزيين شياطين الجن والانس للشر .

6- إن لذة الذنوب مؤقتة سريعة الزوال وسرعان ما يعقبها هم وغم .وقد قيل "ربّ شهوة ساعة أورثت حزنًا طويلاً".
ولا يقدم على الذنب إلا من هو جاهل بعاقبته ،فمثله كمثل كالذي يأكل لحماً مسموماً لأنه لذيذ الطعم .وقد يعاقب المذنب بفوات طاعة أو ذنب آخر او عدم حصول توبة تمحو ذلك الذنب .

فائدة في العقيدة :
اختلف السلف في أن التائب من الذنب يعود كحاله قبل ذنبه أم لا .وغالب اهل السنة يرون قبول التوبة وانها تجب ما قبلها . وقد تكفر الذنوب بحصول الآلام والمصائب .
من آثار الذنوب على العبد :
1-أن التائب من الذنب وان عفي له ودخل الجنة إلى أنه لا يكون في رتبة المحسنين المقربين عند الله ، قال تعالى :( أم حسب الّذين اجترحوا السّيّئات أن نجعلهم كالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ).
2- ما ينال العبد في وقوفه للمحاسبة بين يدي لله عز وجل والحياء منه . روى عبد اللّه بن عمر ا في "الصحيح أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان يوم القيامة دعا اللّه بعبده فيضع عليه كنفه فيقول: ألم تعمل يوم كذا وكذا ذنب كذا وكذا؟فيقول: بلى يا ربّ، فيقول: فإني قد سترتها عليك في الدنيا وغفرت ذلك لك اليوم "

3- أن الذنب يبقى ولا يمحى من صحيفة الأعمال ،واحتج بعض العلماء بقوله تعالى : {ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرة إلاّ أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرًا}.روى ابن أبي الدنيا، وابن المنادي وغيرهما عن الحسن: "أنه سئل عن الرجل يذنب ثم يتوب هل يمحى من صحيفته؟ قال: لا، دون أن يوقفه عليه ثم يسأله عنه "

7- إن الذنب يورث الهم والغم والطاعة تورث السعادة والطمأنينة ، قال تعالى :( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى ) ،ووقال في أهل الطاعة: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينّه حياةً طيّبةً}.
الحياة الطيبة قيل هي القناعة وقيل هي اللذة مع الطاعة ض
قاعدة :
إن اللّه لم يأمر العباد بما أمرهم به لحاجته إليه، ولا نهاهم عمّا نهاهم عنه بخلاً به، بل أمرهم بما فيه صلاحهم، ونهاهم عمّا فيه فسادهم،
الأدلة :
قال تعالى : {كتب عليكم القتال وهو كرهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبّوا شيئًا وهو شرٌّ لكم واللّه يعلم وأنتم لا تعلمون ).

وقفة مع آية :
وقال تعالى: {واتّبعوا ما تتلو الشّياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكنّ الشّياطين كفروا يعلّمون النّاس السّحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلّمان من أحدٍ حتّى يقولا إنّما نحن فتنةٌ فلا تكفر فيتعلّمون منهما ما يفرّقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارّين به من أحدٍ إلّا بإذن اللّه ويتعلّمون ما يضرّهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون (102) ولو أنّهم آمنوا واتّقوا لمثوبةٌ من عند اللّه خيرٌ لو كانوا يعلمون (103)}.البقرة

اختلف المفسرون في من المقصود في هذه الآية :

1~. قال بعض المفسرون : المقصود ب(لقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق ) الشياطين
والمقصود ب ( لو كانوا يعلمون ) الناس .

2~ قال ابن جرير رحمه الله :
هذا قول خاطيء ومخالف للإجماع ،وان المقصود ب( لقد علموا لمن اشتراه ) هم اليهود ، والمقصود ب ( لو كانوا يعلمون) الناس الذين اتبعوا الملكين . وضعف ابن رجب هذا القول ، وقال إن الضمير في كلاهما يعود إلى واحد .

3~وقالت طائفة: إنما نفى عنهم العلم بعدما أثبته لانتفاء ثمرته وفائدته، فلمّا انتفى عنهم العمل بعلمهم جعلهم جهّالاً لا يعلمون، وهذا حكاه ابن جريرٍ والماوردي ، لكنه جعل العمل مضمرا، وتقديره لو كانوا يعملون بما يعلمون.

4~قال الماوردي وغيره ، انهم علموا أنهم سيحرمون الثواب يوم القيامة ولكنهم جهلوا أنهم يستحقون عقوبة على تعلمهم ، وهو ضعيف أيضاًلأن من حرم الثواب يوم القيامة فمن البدهي أن يعاقب أيضاً . وان كان المقصود بالآية هم اليهود فإن اليهود يعلمون بتحريم السحر ،وان كان المقصود هم الناس الذين يتعلمون السحر فإن قد الملكان أخبراهم بأنه كفر.

5~ وقال الماوردي وغيره : أن من تعلم السحر قد علم بخسرانه في الآخرة ،الى أنه قدم ظنه بالانتفاع منه بالدنيا ،وهذا جهل مركب لأن الضرر سيلحقهم في الدنيا والآخرة على حد سواء. وهذا القول هو الصحيح .

الخلاصة :
أ/في تفسير الاية الكريمة ( إنما يخشى الله من عباده العلماء) ، قولان :
1- ان الخشية تسلتزم العلم بالله وجلاله وعظمته .
2-ان الخشية ملازمة للعلم بأوامر الله ونواهيه
ولا تنافر بينهما فقد يجتمعان في النبيين والعلماء الربانيين وهذه أكمل الحالات وقد يفترقان عند بعض الناس ، فيحصل لهم من الخشية بحسب ما يحصل من ذلك العلم.
ب/ إن الله خلق عباده وهو أعلم بما يصلحهم وما يفسدهم ، فأمرهم الله بأوامر تصلح دنياهم وآخرتهم
ج/ العلم بالله يستلزم طاعته فيما أمر والامتناع عما نهى عنه .
د/ الجهل سبب في عمل المعاصي واتباع الهوى والشهوات .


استغفر الله وأتوب إليه

ريم الحمدان 10 رجب 1436هـ/28-04-2015م 01:07 AM

الاجابة على أسئلة الفهرسة العلمية
 
س1: ملاك العلم بثلاثة أمور، اذكرها مع بيان أهميّة كل أمر وبم يتحقّق.
1-حسن الفهم
وهذا مما يمتن به الله على بعض خلقه ،ومن الأمور التي تعين على حسن الفهم أن يتنهج الطالب في طلبه العلم نهجاًمبنياً على أصول سليمة وان يراعي التدرج في طلبه وان يكون تحت اشراف عالم في المجال الذي يطلبه .وان يطلع على المسائل العلمية ويؤصل نفسه فيها .
2- قوة الحفظ
ويساعد على هذه المهارة تنظيم الوقت ، وكثرة التكرار،وان يكون لديه مختصراً يقرأ منه ويداوم النظر اليه حتى يحفظه وهذا يتأتى بكثرة التكرار ومداومة النظر للمحفوظ ،وهو شأن العلماء . فإن التكرار يجعل المعلومة سهلة وحاضرة في الذهن .
3- سعة الاطلاع
سعة الاطلاع تعطي صاحبها قوة وعلماً يثري بها بنائه العلمي ، و لابد لطالب العلم إن يستثمر وقته الاستثمار الأمثل فنجد أن بعض العلماء أمضى سنوات طوال في طلب العلم ومنهم الشيخ محمود شاكر فقد اعتزل الناس ثلاثة عشر سنة
س2: بين أهمية الفهرسة العلمية لطالب العلم.
أهمية الفهرسة العلمية تتجلى في كونها تقرب المسائل في الكتاب وتختصر كثيرا من الوقت في قراءة الكتاب كاملاً ،. إن الفهرسة. تعين الطالب على عدة أمور :
1- تجعل طالب العلم يستوعب الكتاب استيعاباً جيداً ، فهو لن يستطيع القيام بالفهرسة الا اذا فهم الكتاب فهماً صحيحاً.
2-استخلاص العناصر المهمة من الكتاب يساعد على استذكارها وحفظها .
3- عند الرجوع للفهرسة يسترجع الطالب عناصر الكتاب ومحاوره الاساسية سريعاً .
4 - تفيد طلاب العلم الآخرين بتقديمك للفهرسة فإن الأمة بحاجة لمن يسهل لها العلوم الشرعية .



س3: حاجة الأمة إلى إعداد العلماء ماسة ، وضح ذلك بالدليل.
الأمة في كل زمان لا تستغني عن العلماء فهم المصابيح التي يستنار بنورهم وهم ورثة الأنبياء وهم خلفاء الله في أرضه يدعون إلى كتابه ويرشدون الناس لما فيه صلاحهم ونجاتهم في الدنيا والآخرة
والناس ان لم تجد العالم المخلص الرباني اتبعوا رؤوساً جهالاً إما إمام مبتدع أو متبع لهوى فيضل خلق كثير .
عن عبد لله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: (( إن الله لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من صدور العلماء، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالماً اتّخذ الناس رؤوساً جهّالاً فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلّوا وأضلّوا )). رواه البخاري ومسلم.
وهناك نوعان من العلماء حذرنا القرآن منهم :
1- الذين يكتمون العلم ، قال تعالى :( إن الذين يكتمون ما آتيناهم من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سُئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار). رواه أحمد وأبو داود وغيرهما.

2- الذين ضلوا وأضلوا غيرهم بتلبيسهم الحق والباطل ،وهؤلاء خطرهم عظيم ونجد أمثال هؤلاء عند بعض الفرق الضالة ، قال تعالى :( ولا تلبسوا الحق والباطل )

أمل عبد الرحمن 14 رجب 1436هـ/2-05-2015م 02:47 AM

اقتباس:

بسم الله الرحمن الرحيم


{ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }. ،(16 الحديد)
تمهيد :
نزلت هذه الآية في السنة الرابعة للهجرة ،في وقت بدأت فيه الدولة الإسلامية ببعض الغزوات كغزوة بدر وأحد
عن ابن مسعود ، رضي الله عنه ، قال : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ) [ الآية ] إلا أربع سنين ، رواه مسلم
أوجه القراءة :
وقرأ نافع وحفص عن عاصم { وما نزل } بتخفيف الزاي . وقرأه الباقون بتشديد الزاي على أن فاعل { نزل } معلوم من المقام ، أي الله .( ابن عاشور )

أسباب نزول الاية :
1- قال الواحدي ( ت 486):قال الكلبي ومقاتل: نزلت في المنافقين بعد الهجرة بسنة وذلك أنهم سألوا سلمان الفارسي ذات يوم فقالوا: حدثنا عما في التوراة فإن فيها العجائب فنزلت هذه الآية.
2-عن سعد قال: أنزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلاه عليهم زمانًا فقالوا: يا رسول الله لو قصصت علينا فأنزل الله تعالى:{نَحنُ نَقُصُّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ}فتلاه عليهم زمانًا فقالوا: يا رسول الله لو حدثتنا فأنزل الله تعالى:{اللهُ نَزَّلَ أَحسَنَ الحَديثِ} قال: كل ذلك يؤمرون بالقرآن قال خلاد: وزاد فيه آخر قالوا: يا رسول الله لو ذكرتنا فأنزل الله تعالى: {أَلَم يَأنِ لِلَّذينَ آَمَنوا أَن تَخشَعَ قُلوبُهُم لِذِكرِ اللهِ} .( أسباب النزول )
3-قال السيوطي ( ت 911)أخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن عبد العزيز بن أبي رواد أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ظهر فيهم المزاح والضحك، فنزلت: {ألم يأن للذين آمنوا} الآية .
4-وأخرج ابن المبارك في الزهد أنبأنا سفيان عن الأعمش قال: لما قدم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأصابوا من العيش ما أصابوا بعد ما كان بهم من الجهد، فكأنهم فتروا عن بعض ما كانوا عليه، فنزلت: {ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم} الآية). [لباب النقول: 253]

معاني الكلمات :
ألم يأن :يقرب ويحين ( القرطبي)،والهمزة في { ألم يأن } للاستفهام وهو استفهام مستعمل في الإنكار ،ويجوز أن يكون الاستفهام للتقرير على النفي ( ابن عاشور)
تخشع قلوبهم : تلين قلوبهم وتسمع للحق وتنقاد له ، (ابن كثير) ،وقال قتادة : ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ) ذكر لنا أن شداد بن أوس كان يروي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن أول ما يرفع من الناس الخشوع ".
ذكر الله : قيل ما يذكرهم به النبي صلى الله عليه وسلم أو هو الصلاة ( ابن عاشور ) ، أو القرآن ( السعدي )
الحق : القرآن ( البغوي، القرطبي ،ابن كثير ) ،أو ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ( السعدي )
الخشوع : قيام القلب بين يدي الرب بالخضوع والذل ( ابن القيم )
المخاطب في الآية :
1- يحتمل أن يكون من باب العتاب لطائفة من المؤمنين، أصابهم بعض الفتور أو التكاسل، فيما أمروا به من الاجتهاد في طاعة الله- تعالى- بعد أن فتح الله- تعالى- لهم أقطار الأرض ورزقهم بالكثير من لين العيش، وخيرات الدنيا.
2-ويحتمل أن يكون الخطاب في الآية لجميع المؤمنين، على سبيل الحض على المداومة على طاعة الله- تعالى-، والتحذير من التقصير.( التفسير الوسيط لطنطاوي) .

المعنى العام :
الحث على الخشوع والتحذير من قسوة القلب والحرص على إحيائه بكثرة الذكر والقرآن والمبادرة الى ذلك .
ولابن القيم رحمه الله كلام بديع في كتابه منازل السالكين في منزلة الخشوع ، فيقول رحمه الله :
من علامات الخشوع : خمود نيران الشهوة واشراق نور التعظيم في القلب .
وقد أجمع العارفون أن الخشوع مكانه القلب وثمرته على الجوارح ، ورأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يعبث بلحيته في الصلاة ،فقال (: لو خضع قلبه هذا لخشعت جوارحه )، وقال النبي صلى الله عليه وسلم :( التقوى ههنا - وأشار إلى صدره - ثلاث مرات )
وقال حذيفة رضي الله عنه : ( أول ما تفقدون من دينكم الخشوع ، وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة ،ورب مصل لاخير فيه ،ويوشك أن تدخل مسجد الجماعة فلا ترى فيهم خاشعاً) .
وقسم ابن القيم الخشوع الى :
1- تذلل للأمر : تلقيه بذلة القبول والانقياد وومواطأة الظاهر الباطن ،مع اظهار الضعف والافتقار الى الهداية للأمر قبل الفعل والاعانة عليه حال الفعل وقبوله بعد الفعل
2-الاستسلام للحكم الشرعي : بعدم معارضته برأي أو شهوة .
3- الاتضاع لنظر الحق : انكسار القلب والجوارح بين يدي الرب ، قال تعالى :( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ) ،فخوفه من هذا المقام يوجب له الخشوع لا محالة ، وكلما كان العبد أشد استحضاراً كان أشد خشوعاً وانما يفارق القلب إذا غفل عن اطلاع الله عليه ونظره إليه .
وللحصول على الخشوع أسباب منها:
1-ترقب آفات النفس والعمل ،وذلك بالعمل على التفتيش عن عيوب النفس من كبر وعجب ورياء واصلاحه من الامور المعينة على الخشوع
2-رؤية كل ذي فضل عليك ،وذلك بمراعاة حقوق الناس وتعترف بأفضالهم عليك وتنسى فضل نفسك ، قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : العارف لا يرى له على أحد حقاً ولايشهد له على غيره فضلاً ،ولذلك لا يعاتب ،ولا يطالب ، ولا يضارب .
3-ويكمل الخشوع بالتجرد من الرياء ،فيخفي أحواله عن الخلق جهده كخشوعه وذله وانكساره لئلا يراها الناس فيعجبه اطلاعهم عليها،فيفسد عليه قلبه وحاله مع الله .وكان ابن تيمية يقول كثيراً : مالي شيء،ولا مني شيء،ولا في شيء،وكان إذا أثنى عليه في وجهه يقول :( والله إني الى الآن أجدد إسلامي كل وقت وما أسلمت بعد إسلاماًجيداً. وقد نظم أبياتاً يقول فيها :
أنا الفقير الى رب البريات أنا المسيكين في مجموع حالاتي
أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي. والخير إن يأتنا من عنده يأتي
لا أستطيع لنفسي جلب منفعة. ولا عن النفس لي دفع المضرات
والفقر لي وصف ذات لازم أبداً. كما الغنى أبداًوصف لي ذاتي
وهذه الحال حال الخلق أجمعهم وكلهم عنده عبد له آتي
4- تجريد رؤية الفضل الا من الله ، فهو المانّ به بلا سبب من العبد وبفضله عليه من غير استحقاق منه ، قال تعالى :( يمنون عليك أن أسلموا قل لاتمنوا عبي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان إن كنتم مؤمنين ) الحجرات 17.

الفوائد :
1- فيها عتاب لطيف من الله سبحانه وتعالى للصحابة .
2- مجاهدة النفس للحصول على الخشوع والتضرع والانكسار بين يدي الله .
3- إذا كانت الآية تخاطب الصحابة وهم خير القرون فنحن أولى بمحاسبة أنفسنا والبحث عن أسباب الخشوع وبذلها .

{ ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم )
أوجه القراءة :
{ ولا يكونوا } قرأه الجمهور بياء الغائب . وقرأه رويس عن يعقوب { ولا تكونوا } بتاء الخطاب .( ابن عاشور)

المعاني :
الذين أوتوا الكتاب : قال المفسرون هم اليهود والنصارى .
فقست قلوبهم : فسدت قلوبهم فلا تلين لموعظة ولا تخاف من وعيد ( ابن كثير) ،
فطال عليهم الأمد : الزمان بينهم وبين أنبيائهم ،قال ابن عباس : مالوا إلى الدنيا وأعرضوا عن مواعظ الله ( البغوي) .
أو المدة التي أوصوا بأن يحافظوا على اتباع شرائعهم فيها المغيَّاةُ بمجيء الرسول صلى الله عليه وسلم المبشر في الشرائع ( ابن عاشور )،
طال عليهم الزمان (السعدي)

المعنى العام :
التحذير من حال اهل الكتاب وقسوة قلوبهم ، وبيان أن سبب هذه القسوة كان ابتعادهم عن كتابهم وعن المواعظ وعن ذكر الله . قال ابن القيم: (القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة، والحمية، ويصدأ كما تصدأ المرآة، وجلاؤه بالذكر، ويعري كما يعري الجسم وزينته التقوى، ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن، وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة، والتوكل، والإنابة، والخدمة) .
بعض الأسباب المعينة على التخلص من قسوة القلب :
الأسباب التي ترقق القلب كثيرة وقد اخترت بعضها :
1-الدعاء ،وقد صح في الحديث الذي رواه زيد بن الأرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه تعوذ من قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع .
2-قراءة القرآن بتدبر وحضور قلب ،قال تعالى: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )الحشر : ، فإذا كان القرآن يفتت الصخر الجماد فمن الأولى أن يلين القلوب القاسية .
3-الإكثار من الاستغفار والتوبة ،قال تعالى :(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاًإنه هو الغفور الرحيم )الزمر 53.
4-ذكر الموت ، فإن ذلك يجعل القلب خائفاً وجلاً راجياً رحمة الله ولطفه ،وعن سعيد بن جبير قال: (لو فارق ذكر الموت قلبي خشيت أن يفسد عليَّ قلبي) .
5- قراءة سير الصالحين ، فإن في قصصهم مع الخشوع أحوالاً عجيبة ، منها ما ورد أن عبد الله بن الزبير كان إذا قام يصلي كأنه خشبة وقد يقف الطائر على ظهره من طول ركوعه وثباته في الصلاة .

فوائد :
1- في الآية نهي عن التشبه بأهل الكتاب .
2- بيان سبب قسوة قلوب اليهود والنصارى .
3- الابتعاد عن القرآن والسنة سبب لقسوة القلب وغفلته وغلظته فلا ينتهي عما نهاه الله عنه ولا يمتثل أوامر الله .
4- القلب بحاجة للتذكير دائماً وسماع القرآن والمواعظ كي ينجو من الغفلة والقسوة.

( وكثير منهم فاسقون )
لطيفة بلاغية :
وبين قوله : { فقست } وقوله : { فاسقون } محسّن الجناس . وهذا النوع فيه مركب مما يسمى جناس القلب وما يسمى الجناس الناقص وقد اجتمعا في هذه الآية .( ابن عاشور )

المعاني :
فاسقون : في الأعمال ، فقلوبهم فاسدة ، وأعمالهم باطلة ( ابن كثير ) ،
وذكر القرطبي عدة معاني : الذين ابتدعوا الرهبانية أصحاب الصوامع .
وقيل : من لا يعلم ما يتدين به من الفقه ويخالف من يعلم .
وقيل : هم من لا يؤمن في علم الله تعالى . ثبتت طائفة منهم على دين عيسى حتى بعث النبي صلى الله عليه وسلم فآمنوا به ، وطائفة منهم رجعوا عن دين عيسى وهم الذين فسقهم الله.
وقيل الذين تركوا الإيمان بعيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام ( البغوي) ،الفسق هنا الكفر ( ابن عاشور )

أثر ابن مسعود :
وقال أبو جعفر الطبري : حدثنا ابن حميد ، حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن أبي معشر ، عن إبراهيم قال : جاء عتريس بن عرقوب إلى ابن مسعود فقال : يا أبا عبد الله هلك من لم يأمر بالمعروف وينه عن المنكر . فقال عبد الله : هلك من لم يعرف قلبه معروفا ولم ينكر قلبه منكرا ; إن بني إسرائيل لما طال عليهم الأمد وقست قلوبهم ، اخترعوا كتابا من بين أيديهم وأرجلهم ، استهوته قلوبهم ، واستحلته ألسنتهم ، وقالوا : نعرض على بني إسرائيل هذا الكتاب فمن آمن به تركناه ، ومن كفر به قتلناه . قال : فجعل رجل منهم كتاب الله في قرن ، ثم جعل القرن بين ثندوتيه فلما قيل له : أتؤمن بهذا ؟ قال آمنت به - ويومئ إلى القرن بين ثندوتيه - ومالي لا أؤمن بهذا الكتاب ؟ فمن خير مللهم اليوم ملة صاحب القرن.

أثر أبو موسى الأشعري رضي الله عنه :
روي أن أبا موسى الأشعري بعث إلى قراء أهل البصرة فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرءوا القرآن فقال لهم : أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم .
( البغوي)

المعنى العام :
التحذير من حال أهل الكتاب الذين غفلوا وأعرضوا عن كتبهم السماوية حتى أصبحت قلوبهم غليظة فاجترئوا على تبديل كلام الله وحرفوا كتبهم واشتروا به ثمناً قليلاً،وفسدوا وأفسدوا حتى وصل بكثير منهم الحال الى الكفر والعياذ بالله .

فوائد :
1- عدل الله مع عباده والدقة في اللفظ القرآني،فلم يقل سبحانه ( وأولئك هم الفاسقون ) وانما استثنى منهم من آمن فقال عز وجل ( وكثير منهم فاسقون) .
2- الاستمرار في الغفلة يؤدي الى الفسق والكفر والعياذ بالله .

من قصص السلف :
1-وكان ابن عمر إذا تلا هذه الآية: { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ.. } قال: " بلى يارب " ويبكي حتى تبل الدموع لحيته [ الدر المنثور ].

2-كانت هذه الآية سبباً في هداية كثير من السلف ، منها مارواه القرطبي رحمه الله ، أن الفضيل بن عياض كان سبب توبته أنه عشق جارية فواعدته ليلا ، فبينما هو يرتقي الجدران إليها إذ سمع قارئا يقرأ : ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله فرجع القهقرى وهو يقول : بلى والله قد آن ، فآواه الليل إلى خربة وفيها جماعة من السابلة ، وبعضهم يقول لبعض : إن فضيلا يقطع الطريق . فقال الفضيل : أواه أراني بالليل أسعى في معاصي الله ، قوم من المسلمين يخافونني ! اللهم إني قد تبت إليك ، وجعلت توبتي إليك جوار بيتك الحرام .

المراجع :
1- تفسير القرآن العظيم لابن كثير رحمه الله .
2-جامع البيان في تفسير آي القرآن للطبري.
3- الجامع لأحكام القرآن للقرطبي .
4- معالم التنزيل في تفسير القرآن للبغوي.
5- التحرير والتنوير لابن عاشور .
6-تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان للشيخ السعدي .
7- التفسير الوسيط لمحمد سيد طنطاوي .
8- مدارج السالكين لابن القيم
طريقة عملي في هذه الرسالة :
1- قرأت التفاسير التي استطعت أن أحصل عليها .
2- بدأت بتقسيم الآية الى مقاطع .
3- بينت معاني الكلمات في كل مقطع وذلك بجمع أقوال المفسرين وترتيبها .
4- بينت أسباب النزول .
5- وضعت المعنى العام لكل مقطع .
6- استخرجت بعض الفوائد من كل مقطع .
7- أوردت بعض آثار السلف .

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليك.
- من جوانب الإحسان في الرسالة وضوح مقصدها وتنوع مصادرها
- وكذلك الاستشهاد بالأحاديث والآثار وأقوال أهل العلم، مع العناية بالمسائل المتعلقة بالآية كأسباب النزول والقراءات.
- وعناصر رسالتك ممتازة لكن يلاحظ عليها ضعفا في الترتيب والربط بينها، والواجب على الكاتب أن يضع خريطة للعناصر التي يرغب في طرحها في الرسالة، ثم يرتبها ترتيبا جيدا في ذهنه ويبدأ في طرحها مراعيا توظيفها في بيان مقصد الرسالة.
- فلا داعي لتقسيم الرسالة لتمهيد ، وأسباب نزول، ومعاني ...بل اجعليها متصلة كالرسائل المدروسة مع التزام الترتيب بالطبع عند الكلام على الآية لكن دون تقسيمات فرعية، لأن الرسالة يغلب عليها شبه الملخص، والمقام مقام إسهاب واسترسال لا مقام تلخيص واختصار.

- وكذلك اجعلي تفسير الآيتين متتاليا ثم اجعلي الفوائد آخر الرسالة
.
- طريقة إسناد الكلام كما فعلت هنا:

الحق : القرآن ( البغوي، القرطبي ،ابن كثير ) ،أو ماجاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ( السعدي )
يقطع الكلام ولا يجعله متصلا في ذهن القاريء أو السامع. (راجعي رسالة ابن القيم في تفسير قوله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا ...}

- وأوصيك بالعناية بالنظائر في الرسائل القادمة إن شاء الله فهي مما يثري الرسالة ويوضح مقصدها.

التقييم:
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 15
رابعاً: المواءمة ( مناسبة المسائل المذكورة للمخاطبين ) : 20 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 /10
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10
= 90 %
وفقك الله

أمل عبد الرحمن 9 شعبان 1436هـ/27-05-2015م 06:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 196846)
بسم الله الرحمن الرحيم

في هذه الرسالة يتحدث الامام ابن رجب رحمه الله عن مفهوم الخشية ومفهوم العلم وعلاقة كل منهما بالآخر من خلال تفسيره لقوله تعالى: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء}.
فقال رحمه الله :
للعلماء في هذه الاية أقوال :
1-القول الأول :
ان العلماء فقط هم الذين يخشون الله وهو أصح الأقوال .
دليلهم : ( إنما ) هنا أتت مؤكدة لما بعدها .
2-القول الثاني :
نفي الخشية عن غير العلماء .
دليلهم :( انما) تفيد الحصر ،رجحه ابن رجب والجمهور
القول أن (إنما ) تأتي لغير الحصر :
ويستدلون ب:
أ~قال تعالى تعالى: {إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربّهم يتوكّلون (2)}.
ب~إنّما اللّه إلهٌ واحدٌ}، لا تفيد الحصر مطلقًا فإنّه سبحانه وتعالى له أسماءٌ وصفاتٌ كثيرةٌ غير توحّده بالإلهية،
ج~وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الرّبا في النسيئة". وقوله: "إنّما الشهر تسعٌ وعشرون".
الرد عليهم :
1-( إنما ) تفيد الحصر وهو المعروف في لغة العرب ، كما أن أدوات الاستفهام والتعجب وغيرها معروفة عندهم .
2- في قوله تعالى ( إنما هو إله واحد ) نفت الشرك وحصرت الألوهية في الله وحده .وليس المقصود نفي صفات الله الأخرى وحصرها بالوحدانية .
القول بأن ( ما) في ( إنما ) لا معنى لها :
الرد عليهم :
1-ذكر ابن مالك أن ( ما ) اذا دخلت على الباء تفيد التقليل
واذا دخلت على الكاف تفيد التعليل ، كقوله تعالى :( واذكروه كما هداكم ). .
2- من المعلوم أن ( إن) تفيد التوكيد و( ما ) تقوي التوكيد وتثبته .ومن غير المنطقي أن تكون ( ما ) لها معنى مغاير لما قبلها .
3- ورد عن ابن تيمية أن دلالة ( انما ) على الحصر مستندة للمعروف من لغة العرب وليس بأصل وضع اللغة .
4- استخدم العرب النفي أحياناً في صيغة الحصر ،لعدة اسباب ،منها:
أ< لانتفائه أو انتفاء فائدته . ومثاله :
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ليس الغنى عن كثرة العرض وإنّما الغنى غنى النفس". بين الرسول صلى الله عليه وسلم ان الغنى الحقيقي ليس في المال والولد ولكن الغنى غنى النفس وقوتها .

ب<نفي الأسماء الشرعية لانتفاء بعض واجباتها لقوله: {إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم..} إلى قوله: {أولئك هم المؤمنون حقًّا} ، وهؤلاء هم المستحقون لهذا الاسم على الحقيقة الواجبة دون من أخلّ بشيءٍ من واجبات الإيمان والإسلام عمن انتفى عنه بعض واجباتهما .

قاعدة لغوية لابن تيمية :
ان الكلام الخبريّ هو إمّا إثباث أو نفيٌ
دلالت النّفي :
1- انتفاء الاسم بانتفاء مسمّاه فذلك .
2- لأنه لم يوجد أصلاً .
3- لأنه لم توجد الحقيقة المقصودة بالمسمّى.
4- ان يكونالمسمّى مما لا ينبغي أن يكون مقصودًا بل المقصود غيره .

انواع الحصر :
1- عام ، كقوله تعالى : ( إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو )
2- خاص ،ويتبين من سياق الجملة وليس مقصوده أن ينفي عن الأوّل كل ما سوى الثاني مطلقًا، بل قد ينفي عنه ما يتوهم أنه ثابتٌ له من ذلك النوع الذي أثبت له في الكلام.
مثاله :
في الحديث الشريف : "ما من نبي إلا وقد أوتي من الآيات ما آمن على مثله البشر، وإنّما كان الذي أوتيته وحيًا أوحاه الله إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة"
فالنفي هنا إلى أنه لم تكن آياته صلى الله عليه وسلم من جنس ما كان لمن قبله مثل ناقة صالح وعصا موسى ويده وإبراء المسيح الأكمه والأبرص وإحياء الموتى ونحو ذلك، .
وأمّا آيته هو - صلى الله عليه وسلم - التي آمن البشر عليها في حياته وبعد وفاته فهي الوحي التي أوحي إليه وهي التي توجب إيمان البشر إلى يوم القيامة كما قال تعالى: {وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ}.
3-القول الثالث :
نفي العلم من غير أهل الخشية
وهنا تكون ( انما ) للحصر ايضاً ، وقد أيد ابن تيمية ان يكون الحصر من الطرفين .ومن أمثلة ذلك ، قوله تعالى :( إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب)
وتقرير ذلك :
1- ان كل من خشي الله فهو عالم وبالمقابل ،كل من لم يخش الله ليس بعالم .
2- أنّ العلم إذا كان سببًا مقتضيًا للخشية كان ثبوت الخشية عامًا لجميع أفراد العلماء لا يتخلف إلا لوجود مانع ونحوه.
الأقوال الثلاثة دلت عليها الآية كلها، فهي ليست أقوالا مختلفة، وأعني بذلك دلالتها على:
إثبات الخشيةللعلماء، ونفيها عن غيرهم، ونفي العلم عن غير أهل الخشية أيضا.
أقوال السلف في العلم والخشية :
1- عن ابن عباس رضي الله عنه : "يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزّتي وجلالي وسلطاني ".
وعن مجاهدٍ والشعبيّ: "العالم من خاف اللّه ".
2-عن ابن مسعودٍ قال: "كفى بخشية اللّه علمًا وكفى بالاغترار باللّه جهلاً".
3-عن الربيع عن أبي العالية في قوله تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء}قال: "الحكمة الخشية فإنّ خشية اللّه رأس كلّ حكمةٍ". كر ابن أبي الدنيا عن عطاءٍ الخراسانيّ في هذه الآية: "العلماء باللّه الذين يخافونه ".
أدلة القرآن :
1- قوله تعالى: {أمّن هو قانتٌ آناء اللّيل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون).
2-وكذلك قوله تعالى: (إنّما التّوبة على اللّه للّذين يعملون السّوء بجهالةٍ ثمّ يتوبون من قريبٍ}.
وعن قتادة قال: "أجمع أصحاب رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - على أنّ كلّ من عصى ربّه فهو جاهلٌ جهالةً، عمدًا كان أو لم يكن، وكلّ من عصى ربّه فهو جاهلٌ ".

الأدلة على أن العلم يورث الخشية :

1-العلم بأسماء للّه تعالى وصفاته كالكبرياء والعظمة والجبروت، والعزة وغير ذلك يوجب خشيته، وعدم ذلك يستلزم فقد هذه الخشية، وبهذا فسّر الآية ابن عباسٍ، فقال: "يريد إنما يخافني من علم جبروتي، وعزتي، وجلالي، وسلطاني "، ويشهد لهذا قول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعلمكم باللّه وأشدّكم له خشيةً "

2-العلم بأوامر الله ونواهيه وامتثالها ،واليقين بما يترتب عليها من ثواب وعقاب يورث الخشية من الله .
موانع الخشية :
1- الغفلة
2- اتباع الشهوات
الدليل :
قال تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا }.
فائدة في العقيدة :
من عقيدة أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص ، فيزيد بالطاعة وينقص بالمعصية والغفلة ،فكلما كان العبد ذاكراً لربه مستحضراً لثوابه وعقابه كان ايمانه في زيادة ، وكلما كان غافلاً عن ذلك متبعاً لشهوات نفسه قل إيمانه وبالتالي قلت خشيته من الله .
دليله :
1-قول النبيًّ - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ".
2-ورد في مسندي الإمام أحمد والبزار من حديث أبي هريرة أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "جدّدوا إيمانكم " قالوا: وكيف نجدد إيماننا يا رسول اللّه؟ قال : قولوا لا إله إلا الله ".

3- ان اليقين بثواب الله ورضوانه وعقاب الله وقدرته وتصور ذلك يجعل المرء منشغلاً بمحاولة تحصيل الأول والهروب من الثاني ، وانشغال القلب عن هذه الحقيقة يجعل المرء قليل العمل غافلاً .

4- ان الجهل بأوامر الله ونواهيه وما يترتب عليها من ثواب وعقاب يجعل المرء متساهلاً بالذنوب غير مكترث بها لجهله بعاقبتها ، فقد يقلع عن ذنب ولا يقلع عن آخر لجهله بعاقبة كل منها ولغلبة هواه عليه .
فائدة في العقيدة :
من عقيدة أهل السنة أن التوبة من ذنب دون ترك العمل بذنب آخر مقبولة ، خلافاً للمعتزلة الذين يرون عدم صحتها وقبولها.

5- ان اليقين بالضرر الحاصل جراء الذنوب والمعاصي يكون سبباً في الحذر الشديد من الوقوع فيها .وهذا أمر فطري فالنفس مجبولة على تجنب المخاطر . ولو علم الزاني او السارق أن الحد سيقام عليه وان الله سيغضب منه ما زنى وما سرق ولكن الجهل بالضرر المترتب على المعاصي وتزيين الشيطان للمعاصي يجعل بعض البشر يضعف ويخطيء .
الدليل :
1-قال تعالى: {أفمن زيّن له سوء عمله فرآه حسنًا}.
2-وقال: {كذلك زيّنّا لكلّ أمّةٍ عملهم ثمّ إلى ربّهم مرجعهم فينبّئهم بما كانوا يعملون }. والتزيين هنا على نوعين. تزيين الملائكة والأنبياء والمؤمنين للخير وتزيين شياطين الجن والانس للشر .

6- إن لذة الذنوب مؤقتة سريعة الزوال وسرعان ما يعقبها هم وغم .وقد قيل "ربّ شهوة ساعة أورثت حزنًا طويلاً".
ولا يقدم على الذنب إلا من هو جاهل بعاقبته ،فمثله كمثل كالذي يأكل لحماً مسموماً لأنه لذيذ الطعم .وقد يعاقب المذنب بفوات طاعة أو ذنب آخر او عدم حصول توبة تمحو ذلك الذنب .

فائدة في العقيدة :
اختلف السلف في أن التائب من الذنب يعود كحاله قبل ذنبه أم لا .وغالب اهل السنة يرون قبول التوبة وانها تجب ما قبلها . وقد تكفر الذنوب بحصول الآلام والمصائب .
من آثار الذنوب على العبد :
1-أن التائب من الذنب وان عفي له ودخل الجنة إلى أنه لا يكون في رتبة المحسنين المقربين عند الله ، قال تعالى :( أم حسب الّذين اجترحوا السّيّئات أن نجعلهم كالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون ).
2- ما ينال العبد في وقوفه للمحاسبة بين يدي لله عز وجل والحياء منه . روى عبد اللّه بن عمر ا في "الصحيح أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كان يوم القيامة دعا اللّه بعبده فيضع عليه كنفه فيقول: ألم تعمل يوم كذا وكذا ذنب كذا وكذا؟فيقول: بلى يا ربّ، فيقول: فإني قد سترتها عليك في الدنيا وغفرت ذلك لك اليوم "

3- أن الذنب يبقى ولا يمحى من صحيفة الأعمال ،واحتج بعض العلماء بقوله تعالى : {ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرة إلاّ أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرًا}.روى ابن أبي الدنيا، وابن المنادي وغيرهما عن الحسن: "أنه سئل عن الرجل يذنب ثم يتوب هل يمحى من صحيفته؟ قال: لا، دون أن يوقفه عليه ثم يسأله عنه "

7- إن الذنب يورث الهم والغم والطاعة تورث السعادة والطمأنينة ، قال تعالى :( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى ) ،ووقال في أهل الطاعة: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينّه حياةً طيّبةً}.
الحياة الطيبة قيل هي القناعة وقيل هي اللذة مع الطاعة ض
قاعدة :
إن اللّه لم يأمر العباد بما أمرهم به لحاجته إليه، ولا نهاهم عمّا نهاهم عنه بخلاً به، بل أمرهم بما فيه صلاحهم، ونهاهم عمّا فيه فسادهم،
الأدلة :
قال تعالى : {كتب عليكم القتال وهو كرهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبّوا شيئًا وهو شرٌّ لكم واللّه يعلم وأنتم لا تعلمون ).

وقفة مع آية :
وقال تعالى: {واتّبعوا ما تتلو الشّياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكنّ الشّياطين كفروا يعلّمون النّاس السّحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلّمان من أحدٍ حتّى يقولا إنّما نحن فتنةٌ فلا تكفر فيتعلّمون منهما ما يفرّقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارّين به من أحدٍ إلّا بإذن اللّه ويتعلّمون ما يضرّهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون (102) ولو أنّهم آمنوا واتّقوا لمثوبةٌ من عند اللّه خيرٌ لو كانوا يعلمون (103)}.البقرة

اختلف المفسرون في من المقصود في هذه الآية :

1~. قال بعض المفسرون : المقصود ب(لقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق ) الشياطين
والمقصود ب ( لو كانوا يعلمون ) الناس .

2~ قال ابن جرير رحمه الله :
هذا قول خاطيء ومخالف للإجماع ،وان المقصود ب( لقد علموا لمن اشتراه ) هم اليهود ، والمقصود ب ( لو كانوا يعلمون) الناس الذين اتبعوا الملكين . وضعف ابن رجب هذا القول ، وقال إن الضمير في كلاهما يعود إلى واحد .

3~وقالت طائفة: إنما نفى عنهم العلم بعدما أثبته لانتفاء ثمرته وفائدته، فلمّا انتفى عنهم العمل بعلمهم جعلهم جهّالاً لا يعلمون، وهذا حكاه ابن جريرٍ والماوردي ، لكنه جعل العمل مضمرا، وتقديره لو كانوا يعملون بما يعلمون.

4~قال الماوردي وغيره ، انهم علموا أنهم سيحرمون الثواب يوم القيامة ولكنهم جهلوا أنهم يستحقون عقوبة على تعلمهم ، وهو ضعيف أيضاًلأن من حرم الثواب يوم القيامة فمن البدهي أن يعاقب أيضاً . وان كان المقصود بالآية هم اليهود فإن اليهود يعلمون بتحريم السحر ،وان كان المقصود هم الناس الذين يتعلمون السحر فإن قد الملكان أخبراهم بأنه كفر.

5~ وقال الماوردي وغيره : أن من تعلم السحر قد علم بخسرانه في الآخرة ،الى أنه قدم ظنه بالانتفاع منه بالدنيا ،وهذا جهل مركب لأن الضرر سيلحقهم في الدنيا والآخرة على حد سواء. وهذا القول هو الصحيح .

الخلاصة :
أ/في تفسير الاية الكريمة ( إنما يخشى الله من عباده العلماء) ، قولان :
1- ان الخشية تسلتزم العلم بالله وجلاله وعظمته .
2-ان الخشية ملازمة للعلم بأوامر الله ونواهيه
ولا تنافر بينهما فقد يجتمعان في النبيين والعلماء الربانيين وهذه أكمل الحالات وقد يفترقان عند بعض الناس ، فيحصل لهم من الخشية بحسب ما يحصل من ذلك العلم.
ب/ إن الله خلق عباده وهو أعلم بما يصلحهم وما يفسدهم ، فأمرهم الله بأوامر تصلح دنياهم وآخرتهم
ج/ العلم بالله يستلزم طاعته فيما أمر والامتناع عما نهى عنه .
د/ الجهل سبب في عمل المعاصي واتباع الهوى والشهوات .


استغفر الله وأتوب إليه


بارك الله فيك ونفع بك
وقد أحسنت في تناول المسائل التفسيرية والفوائد المتعلقة بها، ولعل المسائل اللغوية في هذه الرسالة بدت صعبة نوعا ما لأننا لم ندرسها، فنسأل الله أن ييسر لنا ذلك قريبا.
ويمكنك الاستفادة من هذا النموذج بإذن الله:


تلخيص رسالة في تفسير قوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}
لابن رجب الحنبلي رحمه الله.


عناصر الرسالة:

دلالة الآية على إثبات الخشية للعلماء
دلالة الآية على نفي الخشية عن غير العلماء
دلالة الآية على نفي العلم عن غير أهل الخشية
● الأقوال الواردة عن السلف في تفسير الآية.
● بيان أن العلم يوجب الخشية وأن فقده يستلزم فقد الخشية
● بيان أن فقد الخشية يستلزم فقد العلم
بيان العلم النافع الذي يوجب خشية الله تعالى.

● فوائد
• إثبات الخشية للعلماء يقتضي ثبوتها لكل واحد منهم
أصل العلم النافع العلم باللّه.
قابلية ما في القلب من التصديق والمعرفة للزيادة والنقصان هو ما كان عليه الصحابة والسلف من أهل السنة.
• صحة التوبة من بعض الذنوب دون بعضٍ هو الذي عليه السلف وأئمة السنة خلافًا لبعض المعتزلة.
• هل يمكن للتائب أن يعود إلى ما كان عليه قبل المعصية؟

• هل يجزم بقبول التوبة إذا استكملت شروطها؟

• هل يمحى الذنب من صحيفة العبد إذا تاب؟

• هل يمحى الذنب من صحيفة العبد إذا تاب؟

• أمر الله للعباد إنما يكون بما فيه صلاحهم ونهيه إنما يكون عما فيه فسادهم.

فائدة في قوله تعالى: {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون (102)}.
• خلاصة القول في نوع "ما" الداخلة على "إنّ"
.
• خلاصة
القول في إفادة "إنّما" للحصر.


تلخيص المسائل الواردة في تفسير ابن رجب رحمه الله لقوله تعالى: {إنما يخشى الله من عباده العلماء}.



● دلالة الآية على إثبات الخشية للعلماء
دلت الآية على إثبات الخشية للعلماء من صيغة "إنما" التي تقتضي تأكد ثبوت المذكور بالاتّفاق؛ لأنّ خصوصية "إن" إفادة التأكيد، وأمّا


● دلالة الآية على نفي الخشية عن غير العلماء
دلت الآية على نفي الخشية عن غير العلماء
من صيغة "إنّما" أيضا لأنّ "ما" الكافة إذا دخلت على "إنّ " أفادت الحصر وهو قول الجمهور.
"ما"فالجمهور على أنّها كافةٌ.
- واختلفوا في دلالتها على النفي هل هو بطريق المنطوق، أو بطريق المفهوم؟
فقال كثيرٌ من الحنابلة، كالقاضي في أحد قوليه وصاحب ابن المنّي والشيخ موفّق الدّين: إنّ دلالتها على النفي بالمنطوق كالاستثناء سواء وهو قول أبي حامد، وأبي الطيب من الشافعية، والجرجاني من الحنفية.
وذهبت طائفةٌ منهم كالقاضي في قوله الآخر وابن عقيلٍ والحلوانيإلى أنّ دلالتها على النفي بطريق المفهوم وهو قول كثيرٍ من الحنفية، والمتكلمين.
- واختلفوا أيضًا هل دلالتها على النفي بطريق النّص، أو الظاهر؟

فقالت طائفة: إنّما تدلّ على الحصر ظاهرًا، أو يحتمل التأكيد، وهذا الذي حكاه الآمديّ عن القاضي أبي بكرٍ، والغزاليّ، والهرّاسيّ، وغيرهم من الفقهاء وهو يشبه قول من يقول إنّ دلالتها بطريق المفهوم فإنّ أكثر دلالات المفهوم بطريق الظاهر لا النّص.
وظاهر كلام كثيرٍ من الحنابلة وغيرهم، أن دلالتها على النّفي والإثبات كليهما بطريق النّص لأنّهم جعلوا "إنّما" كالمستثنى والمستثنى منه سواء وعندهم أن الاستثناء من الإثبات نفيٌ ومن النفي إثباتٌ، نصًّا لا محلاً.

● دلالة الآية على نفي العلم عن غير أهل الخشية
دلت الآية على نفي العلم عن غير أهل الخشية، من جهة الحصر أيضا فإنّ الحصر المعروف المطرد فهو حصر الأول في الثاني، وهو هاهنا حصر الخشية في العلماء، وأما حصر الثاني في الأول فقد ذكره الشيخ أبو العباس ابن تيمية - رحمه الله - وأنه قد يكون مرادًا أيضًا فيصير الحصر من الطرفين ويكونان متلازمين، فيكون قوله: {إنّما يخشى اللّه من عباده العلماء} يقتضي أنّ كلّ من خشي اللّه فهو عالم، ويقتضي أيضًا أنّ العالم من يخشى اللّه.

● الأقوال الواردة عن السلف في تفسير الآية
ما ورد عن السلف في تفسير الآية يوافق ما سبق من إثبات الخشية للعلماء ونفيها عن غيرهم ونفي العلم عن غير أهل الخشية.
- فعن ابن عباس قال: "يريد: إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزّتي وجلالي وسلطاني ".
- وعن مجاهدٍ والشعبيّ: "العالم من خاف اللّه ".
- وعن ابن مسعودٍ قال: "كفى بخشية اللّه علمًا وكفى بالاغترار باللّه جهلاً".
- وعن الربيع بن أنسٍ في هذه الآية قال: من لم يخش اللّه فليس بعالمٍ، ألا ترى أنّ داود قال: ذلك بأنّك جعلت العلم خشيتك، والحكمة والإيمان بك، وما علم من لم يخشك وما حكمة من لم يؤمن بك؟
- وعن الربيع عن أبي العالية في قوله تعالى: {يؤتي الحكمة من يشاء}قال: "الحكمة الخشية فإنّ خشية اللّه رأس كلّ حكمةٍ".
- وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: "لا يكون الرجل عالما حتّى لا يحسد من فوقه ولا يحقر من دونه، ولا يبتغي بعلمه ثمنًا".
وعن أبي حازمٍ نحوه.
- ومنه قول الحسن: "إنما الفقيه الزاهد في الدّنيا، الراغب في الآخرة، البصير بدينه، المداوم على عبادة ربّه ".
- وعن عبيد اللّه بن عمر أنّ عمر بن الخطاب سأل عبد اللّه بن سلامٍ: "من أرباب ألعلم؟قال: الذين يعملون بما يعلمون ".
- وسئل الإمام أحمد عن معروفٍ، وقيل له: هل كان معه علمٌ؟فقال: "كان معه أصل العلم، خشية اللّه عزّ وجلّ ".
ويشهد لهذا قوله تعالى: {أمّن هو قانتٌ آناء اللّيل ساجدًا وقائمًا يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الّذين يعلمون والّذين لا يعلمون). وكذلك قوله تعالى: (إنّما التّوبة على اللّه للّذين يعملون السّوء بجهالةٍ ثمّ يتوبون من قريبٍ}.
وقوله: {أنّه من عمل منكم سوءًا بجهالةٍ ثمّ تاب من بعده وأصلح فأنّه غفورٌ رّحيمٌ}.
وقوله: {ثمّ إنّ ربّك للّذين عملوا السّوء بجهالةٍ ثمّ تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إنّ ربّك من بعدها لغفورٌ رحيمٌ (119)}.
- قال أبو العالية: "سألت أصحاب محمدٍ عن هذه الآية: {إنّما التّوبة على اللّه للّذين يعملون السّوء بجهالةٍ ثمّ يتوبون من قريبٍ}
فقالوا: كلّ من عصى اللّه فهو جاهلٌ، وكلّ من تاب قبل الموت فقد تاب من قريبٍ ".
- وروي عن مجاهدٍ، والضحاك، قالا: "ليس من جهالته أن لا يعلم حلالاً ولا حرامًا، ولكن من جهالته حين دخل فيه ".

● بيان أن العلم يوجب الخشية وأن فقده يستلزم فقد الخشية.
وبيان ذلك من وجوه:
الوجه الأول:
أن العلم باللّه تعالى وما له من الأسماء والصفات كالكبرياء والعظمة والجبروت، والعزة وغير ذلك يوجب خشيته، وعدم ذلك يستلزم فقد هذه الخشية.
ولهذا فسّر الآية ابن عباسٍ، فقال: "يريد إنما يخافني من علم جبروتي، وعزتي، وجلالي، وسلطاني ".
ويشهد له قول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إني لأعلمكم باللّه وأشدّكم له خشيةً"
وكذلك قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا"
وفي "المسند" وكتاب الترمذيّ وابن ماجة من حديث أبي ذرٍّ عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إني أرى ما لا ترون وأسمع ما لا تسمعون إنّ السماء أطّت وحقّ لها أن تئطّ، ليس فيها موضع أربع أصابع إلا وملكٌ واضعٌ جبهته ساجدٌ للّه - عز وجلّ - واللّه لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيرًا، وما تلذذتم بالنساء على الفرش، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله عزّ وجلّ ".

وقال الترمذيّ: حسنٌ غريبٌ.

الوجه الثاني: أنّ العلم بتفاصيل أمر اللّه ونهيه، والتصديق الجازم بذلك وبما يترتب عليه من الوعد والوعيد والثواب والعقاب، مع تيقن مراقبة اللّه واطّلاعه، ومشاهدته، ومقته لعاصيه وحضور الكرام الكاتبين، كلّ هذا يوجب الخشية، وفعل المأمور وترك المحظور.
وإنّما يمنع الخشية ويوجب الوقوع في المحظورات الغفلة عن استحضار هذه الأمور، والغفلة من أضداد العلم، والغفلة والشهوة أصل الشرّ، قال تعالى: {ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتّبع هواه وكان أمره فرطًا (28)}.

والشهوة وحدها، لا تستقلّ بفعل السيئات إلا مع الجهل، فإنّ صاحب الهوى لو استحضر هذه الأمور المذكورة وكانت موجودةً في ذكره، لأوجبت له الخشية القامعة لهواه، ولكنّ غفلته عنها مما يوجب نقص إيمانه الذي أصله التصديق الجازم المترتب على التصور التام،
ولهذا كان ذكر اللّه وتوحيده والثناء عليه يزيد الإيمان، والغفلة والإعراض عن ذلك يضعفه وينقصه، كما كان يقول من يقول من الصحابة: "اجلسوا بنا نؤمن ساعة".

الوجه الثالث: أنّ تصور حقيقة المخوف يوجب الهرب منه، وتصور حقيقة المحبوب توجب طلبه فإذا لم يهرب من هذا ولم يطلب هذا دلّ على أنًّ تصوره لذلك ليس تامًّا، وإن كان قد يصور الخبر عنه.
وتصور الخبر وتصديقه وحفظ حروفه غير تصوّر المخبر به فإذا أخبر بما هو محبوبٌ أو مكروهٌ له، ولم يكذّب الخبر بل عرف صدقه لكن قلبه مشغولٌ بأمور أخرى عن تصور ما أخبر به، فهذا لا يتحرك للهرب ولا للطلب، في الأثر المعروف عن الحسن وروي مرسلاً عن النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "العلم علمان، فعلم في القلب، فذاك العلم النافع، وعلمٌ على اللسان، فذاك حجة الله على ابن آدم ".

الوجه الرابع: أنّ كثيرًا من الذنوب قد يكون سبب وقوعه جهل فاعله بحقيقة قبحه وبغض اللّه له وتفاصيل الوعيد عليه وإن كان عالمًا بأصل تحريمه وقبحه لكنّه يكون جاهلاً بما ورد فيه من التغليظ والتشديد ونهاية القبح.
فيكون جهله بذلك هو الذي جرّأه عليه وأوقعه فيه، ولو كان عالمًا بحقيقة قبحه لأوجب ذلك العلم تركه خشيةً من عقابه.

الوجه الخامس: أنّ الله جعل في النفس حبًّا لما ينفعها وبغضًا لما يضرّها، فلا يفعل ما يجزم بأنه يضرّها ضررًا راجحًا، لذلك لا يقدم عاقل على فعل ما يضرّه مع علمه بما فيه من الضرر إلا لظنّه أنّ منفعته راجحة إمّا بأن يجزم بأن ضرره مرجوح، أو يظنّ أن خيره راجح.
فالزاني والسارق ونحوهما، لو حصل لهم جزم بإقامة الحدود عليهم من الرجم والقطع ونحو ذلك، لم يقدموا على ذلك، فإذا علم هذا فأصل ما يوقع الناس في السيئات الجهل وعدم العلم بأنها تضرهم ضررًا راجحًا، أو ظنّ أنها تنفعهم نفعًا راجحًا، وذلك كلّه جهل إما بسيط وإمّا مركب.
ومثال هذا ما جاء في قصة آدم أنه: {يا آدم هل أدلّك على شجرة الخلد وملكٍ لا يبلى (120) فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما}.

قال: {ما نهاكما ربّكما عن هذه الشّجرة إلّا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين (20)}.
وقال تعالى: {ومن يعش عن ذكر الرّحمن نقيّض له شيطانًا فهو له قرينٌ (36) وإنّهم ليصدّونهم عن السّبيل ويحسبون أنّهم مهتدون (37)}.
فالفاعل للذنب لو جزم بأنه يحصل له به الضرر الراجح لم يفعله، لكنه يزين له ما فيه من اللذة التي يظنّ أنها مصلحة، ولا يجزم بوقوع عقوبته، بل يرجو العفو بحسناتٍ أو توبةٍ أو بعفو الله ونحو ذلك، وهذا كله من اتباع الظن وما تهوى الأنفس، ولو كان له علم كامل لعرف به رجحان ضرر السيئة، فأوجب له ذلك الخشية المانعة له من مواقعتها.

الوجه السادس: وهو أن لذّات الذنوب لا نسبة لها إلى ما فيها من الآلام والمفاسد البتة فإنّ لذاتها سريعة الانقضاء وعقوباتها وآلامها أضعاف ذلك.
ولهذا قيل: "إن الصبر على المعاصي أهون من الصبر على عذاب اللّه، وقيل: "ربّ شهوة ساعة أورثت حزنًا طويلاً".
- ما في الذنوب من اللذات كما في الطعام الطيب المسموم من اللذة، فهي مغمورة بما فيه من المفسدة ومؤثر لذة الذنب كمؤثر لذة الطعام المسموم الذي فيه من السموم ما يمرض أو يقتل ومن هاهنا يعلم أنه لا يؤثر لذات الذنوب إلا من هو جاهل بحقيقة عواقبها.
-
المذنب قد لا يتمكن من التوبة، فإنّ من وقع في ذنبٍ تجرّأ عليه عمره وهان عليه خوض الذنوب وعسر عليه الخلاص منها ولهذا قيل: "من عقوبة الذنب: الذنب بعده ".
- إذا قدّر للمذنب أنه تاب منه فقد لا يتمكن من التوبة النصوح الخالصة التي تمحو أثره بالكلية.
- وإن قدّر أنه تمكن من ذلك، فلا يقاوم اللذة الحاصلة بالمعصية ما في التوبة النصوح المشتملة على النّدم والحزن والخوف والبكاء وتجشم الأعمال الصالحة؛ من الألم والمشقة، ولهذا قال الحسن: "ترك الذنب أيسر من طلب التوبة".
- يكفي المذنب ما فاته في حال اشتغاله بالذنوب من الأعمال الصالحة الّتي كان يمكنه تحصيل الدرجات بها.

- إن قدّر أنه عفي عنه من غير توبةٍ فإن كان ذلك بسبب أمرٍ مكفرٍ عنه كالمصائب الدنيوية، وفتنة القبر، وأهوال البرزخ، وأهوال الموقف، ونحو ذلك، فلا يستريب عاقلٌ أن ما في هذه الأمور من الآلام والشدائد أضعاف أضعاف ما حصل في المعصية من اللذة.

- إن عفي عنه بغير سببٍ من هذه الأسباب المكفرة ونحوها، فإنه لابّد أن يلحقه عقوبات كثيرة منها:
1: ما فاته من ثواب المحسنين، فإن اللّه تعالى وإن عفا عن المذنب فلا يجعله كالذين آمنوا وعملوا الصالحات، كما قال تعالى: {أم حسب الّذين اجترحوا السّيّئات أن نجعلهم كالّذين آمنوا وعملوا الصّالحات سواءً محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون (21).

وقال: (أم نجعل الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتّقين كالفجّار (28)}.
2: ما يلحقه من الخجل والحياء من اللّه عز وجلّ عند عرضه عليه وتقريره بأعماله، وربما كان ذلك أصعب عليه من دخول النار ابتداءً.
كما جاء في الأحاديث والآثار كما روى عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب "الزهد" بإسناده عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: "يدني اللّه عزّ وجلّ العبد يوم القيامة، فيضع عليه كنفه، فيستره من الخلائق كلها، ويدفع إليه كتابه في ذلك الستر، فيقول: اقرأ يا ابن آدم كتابك، قال: فيمرّ بالحسنة، فيبيضّ لها وجهه ويسرّ بها قلبه قال: فيقول الله عز وجل: أتعرف يا عبدي؟
فيقول: نعم، يا رب أعرف، فيقول: إني قد قبلتها منك.
قال: فيخرّ للّه ساجدًا، قال: فيقول اللّه عزّ وجلّ: ارفع رأسك يا ابن آدم وعد في كتابك، قال: فيمرّ بالسيئة فيسود لها وجهه، ويوجل منها قلبه وترتعد منها فرائصه، ويأخذه من الحياء من ربه ما لا يعمله غيره، قال: فيقول اللّه عزّ وجلّ: أتعرف يا عبدي؟
قال: فيقول: نعم، يا رب أعرف، قال: فيقول: إني قد غفرتها لك؟
قال: فلا يزال حسنةٌ تقبل فيسجد، وسيئةٌ تغفر فيسجد، فلا ترى الخلائق منه إلا السجود، قال: حتى تنادي الخلائق بعضها بعضًا: طوبى لهذا العبد الذي لم يعص اللّه قط، ولا يدرون ما قد لقي فيما بينه وبين اللّه عز وجل ".
ومما قد وقفه عليه وروي معنى ذلك عن أبي موسى، وعبد اللّه بن سلامٍ وغيرهما، ويشهد لهذا حديث عبد اللّه بن عمر الثابت في "الصحيح "- حديث النجوى - أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا كان يوم القيامة دعا اللّه بعبده فيضع عليه كنفه فيقول: ألم تعمل يوم كذا وكذا ذنب كذا وكذا؟ فيقول: بلى يا ربّ، فيقول: فإني قد سترتها عليك في الدنيا وغفرت ذلك لك اليوم " وهذا كلّه في حقّ من يريد اللّه أن يعفو عنه ويغفر له فما الظنّ بغيره؟

الوجه السابع: وهو أن المقدم على مواقعة المحظور إنما أوجب إقدامه عليه ما فيه من اللذة الحاصلة له به، فظنّ أنّه يحصل له لذته العاجلة، ورجى أن يتخلص من تبعته بسببٍ من الأسباب ولو بالعفو المجرد فينال به لذةً ولا يلحقه به مضرةٌ.
وهذا من أعظم الجهل، فإن الذنوب تتبعها ولابدّ من الهموم والآلام وضيق الصدر والنكد، وظلمة القلب، وقسوته أضعاف أضعاف ما فيها من اللذة، ويفوت بها من حلاوة الطاعات، وأنوار الإيمان، وسرور القلب ببهجة الحقائق والمعارف، ما لا يوازي الذرة منه جميع لذات الدنيا، فيحصل لصاحب المعصية العيشة الضنك، وتفوته الحياة الطيبة، فينعكس قصده بارتكاب المعصية، فإنّ اللّه ضمن لأهل الطاعة الحياة الطيبة، ولأهل المعصية العيشة الضنك، قال تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشةً ضنكًا}،
وقال: {وإنّ للّذين ظلموا عذابًا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون}
وقال في أهل الطاعة: {من عمل صالحًا من ذكرٍ أو أنثى وهو مؤمنٌ فلنحيينّه حياةً طيّبةً}.

● بيان أن فقد الخشية يستلزم فقد العلم
فقد الخشية يسلتزم فقد العلم وذلك لأن العلم له موجب ومقتضى وهو اتباعه والاهتداء به وضدّه الجهل، فإذا انتفت فائدته ومقتضاه، صار حاله كحاله عند عدمه وهو الجهل.وقد تقدّم أن الذنوب إنّما تقع عن جهالةٍ، وظهرت دلالة القرآن على ذلك وتفسير السلف له بذلك، فيلزم حينئذٍ أن ينتفي العلم ويثبت الجهل عند انتفاء فائدة العلم ومقتضاه وهو اتباعه. ومن هذا الباب قوله تعالى:{وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا}، وقول النبيّ - صلى الله عليه وسلم -: "إذا كان أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يجهل فإن امرؤٌ شاتمه أو قاتله فليقل: إني امرؤٌ صائمٌ " وهذا كما يوصف من لا ينتفع بسمعه وبصره وعقله في معرفة الحقّ والانقياد له بأنه أصم أبكم أعمى قال تعالى: {صمٌّ بكمٌ عميٌ فهم لا يعقلون}.

بيان العلم النافع الذي يوجب خشية الله تعالى.
العلم النافع علمان:
1: علم باللّه بجلاله وعظمته، وهو الذي فسر الآية به جماعةٌ من السلف.
2: علم بأوامر الله ونواهيه وأحكامه وشرائعه وأسرار دينه وشرعه وخلقه وقدره.
ولا تنافي بين هذا العلم والعلم باللّه؛ فإنّهما قد يجتمعان وقد ينفرد أحدهما عن الآخر، وأكمل الأحوال اجتماعهما جميعًا وهي حالة الأنبياء - عليهم السلام - وخواصّ الصديقين ومتى اجتمعا كانت الخشية حاصلةٌ من تلك الوجوه كلها، وإن انفرد أحدهما حصل من الخشية بحسب ما حصّل من ذلك العلم، والعلماء الكمّل أولو العلم في الحقيقة الذين جمعوا الأمرين.

وقد روى الثوريّ عن أبي حيّان التميمي سعيد بن حيّان عن رجلٍ قال: كان يقال: العلماء ثلاثةٌ: "فعالمٌ باللّه ليس عالمًا بأمر اللّه، وعالمٌ بأمر اللّه ليس عالمًا باللّه، وعالمٌ باللّه عالمٌ بأمر اللّه ".
فالعالم باللّه وبأوامر اللّه: الذي يخشى اللّه ويعلم الحدود والفرائض.
والعالم باللّه ليس بعالم بأمر اللّه: الذي يخشى اللّه ولا يعلم الحدود والفرائض.
والعالم بأمر اللّه ليس بعالم باللّه: الذي يعلم الحدود والفرائض، ولا يخشى اللّه عزّ وجلًّ.

● فوائد
إثبات الخشية للعلماء يقتضي ثبوتها لكل واحد منهم.
قوله تعالى: {إنّما يخشى الله من عباده العلماء} يقتضي ثبوت الخشية لكل واحد من العلماء ولا يراد به جنس العلماء، وتقريره من جهتين:
الجهة الأولى: أن الحصر هاهنا من الطرفين، حصر الأول في الثاني وحصر الثاني في الأول، كما تقدّم بيانه، فحصر الخشية في العلماء يفيد أنّ كلّ من خشي اللّه فهو عالمٌ وإن لم يفد لمجرده أنّ كلّ عالم فهو يخشى اللّه وتفيد أنّ من لا يخشى فليس بعالم، وحصر العلماء في أهل الخشية يفيد أنّ كلّ عالم فهو خاشٍ، فاجتمع من مجموع الحصرين ثبوت الخشية لكلّ فردٍ من أفراد العلماء.
والجهة الثانية: أن المحصور هل هو مقتضٍ للمحصور فيه أو هو شرطٌ له؟
قال الشيخ أبو العباس - رحمه اللّه -: (وفي هذه الآية وأمثالها هو مقتضٍ فهو عامٌّ فإنّ العلم بما أنذرت به الرسل يوجب الخوف).
ومراده بالمقتضي – العلة المقتضية - وهي التي يتوقف تأثيرها على وجود شروط وانتفاء موانع كأسباب الوعد والوعيد ونحوهما فإنها مقتضياتٌ وهي عامةٌ، ومراده بالشرط ما يتوقف تأثير السبب عليه بعد وجود السبب وهو الذي يلزم من عدمه عدم المشروط ولا يلزم من وجوده وجود المشروط، كالإسلام بالنسبة إلى الحجّ.

والمانع بخلاف الشرط، وهو ما يلزم من وجوده العدم ولا يلزم من عدمه الوجود وهذا الفرق بين السبب والشرط وعدم المانع إنّما يتم على قول من يجوّز تخصيص العلة وأما من لا يسمّي علةً إلا ما استلزم الحكم ولزم من وجودها وجوده على كلّ حال، فهؤلاء عندهم الشرط وعدم المانع من جملة أجزاء العلة، والمقصود هنا أنّ العلم إذا كان سببًا مقتضيًا للخشية كان ثبوت الخشية عامًا لجميع أفراد العلماء لا يتخلف إلا لوجود مانع ونحوه.


أصل العلم النافع العلم باللّه.
وبأسمائه وصفاته وأفعاله من قدره، وخلقه، والتفكير في عجائب آياته المسموعة المتلوة، وآياته المشاهدة المرئية من عجائب مصنوعاته، وحكم مبتدعاته ونحو ذلك مما يوجب خشيته وإجلاله، ويمنع من ارتكاب نهيه، والتفريط في أوامره.
ولهذا قال طائفةٌ من السلف لعمر بن عبد العزيز وسفيان بن عيينة: "أعجب الأشياء قلبٌ عرف ربه ثم عصاه ".

وقال بشر بن الحارث: "لو يفكر الناس في عظمة اللّه لما عصوا اللّه ".

قابلية ما في القلب من التصديق والمعرفة للزيادة والنقصان هو الذي عليه الصحابة والسلف من أهل السنة.
ويؤيد ذلك ما كان يقوله بعض الصحابة: "اجلسوا بنا نؤمن ساعة".
وما جاء
في الأثر المشهور عن حماد بن سلمة عن أبي جعفرٍ الخطميّ عن جدّه عمير بن حبيبٍ وكان من الصحابة، قال: "الإيمان يزيد وينقص قيل: وما زيادته ونقصانه؟

قال: إذا ذكرنا اللّه ووحّدناه وسبّحناه، فتلك زيادته وإذا غفلنا ونسينا، فذلك نقصانه ".
وفي مسندي الإمام أحمد والبزار من حديث أبي هريرة أن النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال: "جدّدوا إيمانكم " قالوا: وكيف نجدد إيماننا يا رسول اللّه؟
قال: "قولوا: لا إله إلا اللّه ".
فالمؤمن يحتاج دائمًا كلّ وقتٍ إلى تحديد إيمانه وتقوية يقينه، وطلب الزيادة في معارفه، والحذر من أسباب الشكّ والريب والشبهة، ومن هنا يعلم معنى قول النبيًّ - صلى الله عليه وسلم -: "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن " فإنه لو كان مستحضرًا في تلك الحال لاطّلاع اللّه عليه ومقته له جمع ما توعّده اللّه به من العقاب المجمل والمفصل استحضارًا تامًّا لامتنع منه بعد ذلك وقوع هذا المحظور وإنما وقع فيما وقع فيه لضعف إيمانه ونقصه.

صحة التوبة من بعض الذنوب دون بعضٍ هو الذي عليه السلف وأئمة السنة خلافًا لبعض المعتزلة.
فإنّ أحد الذنبين قد يعلم قبحه فيتوب منه ويستهين بالآخر لجهله بقبحه وحقيقة مرتبته فلا يقلع عنه، ولذلك قد يقهره هواه ويغلبه في أحدهما دون الآخر فيقلع عما لم يغلبه هواه دون ما غلبه فيه هواه، ولا يقال لو كانت الخشية عنده موجودةً لأقلع عن الجميع، لأن أصل الخشية عنده موجودةٌ، ولكنها غير تامةٍ، وسبب نقصها إما نقص علمه، وإما غلبة هواه، فتبعّض توبته نشأ من كون المقتضي للتوبة من أحد الذنبين أقوى من المقتضي للتوبة من الآخر، أو كون المانع من التوبة من أحدهما أشدّ من المانع من الآخر.

• هل يمكن للتائب أن يعود إلى ما كان عليه قبل المعصية؟
اختلف الناس في ذلك على قولين، والقول بأنه لا يمكن عوده إلى ما كان عليه قول أبي سليمان الدّرانيّ وغيره.

• هل يجزم بقبول التوبة إذا استكملت شروطها؟
اختلف الناس في ذلك على قولين:فالقاضي أبو بكر وغيره من المتكلمين على أنّه لا يجزم بذلك.
و
أكثر أهل السنة والمعتزلة وغيرهم على أنه يقطع بقبولها.


• هل يمحى الذنب من صحيفة العبد إذا تاب؟
ورد في "مراسيل الحسن " عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أراد اللّه أن يستر على عبده يوم القيامة أراه ذنوبه فيما بينه وبينه ثمّ غفرها له ".
ولهذا كان أشهر القولين أنّ هذا الحكم عامٌّ في حقّ التائب وغيره، وقد ذكره أبو سليمان الدمشقيّ عن أكثر العلماء، واحتجّوا بعموم هذه الأحاديث مع قوله تعالى: {ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرةً ولا كبيرة إلاّ أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرًا}.

وقد نقل ذلك صريحًا عن غير واحدٍ من السلف كالحسن البصريّ وبلال بن سعد - حكيم أهل الشام - كما روى ابن أبي الدنيا، وابن المنادي وغيرهما عن الحسن: "أنه سئل عن الرجل يذنب ثم يتوب هل يمحى من صحيفته؟ قال: لا، دون أن يوقفه عليه ثم يسأله عنه "
ثم في رواية ابن المنادي وغيره: "ثم بكى الحسن، وقال: لو لم تبك الأحياء من ذلك المقام لكان يحقّ لنا أن نبكي فنطيل البكاء".

وذكر ابن أبي الدنيا عن بعض السلف أنه قال: "ما يمرّ عليّ أشد من الحياء من اللّه عزّ وجلّ ".
وفي الأثر المعروف الذي رواه أبو نعيمٍ وغيره عن علقمة بن مرثدٍ: "أنّ الأسود بن يزيد لما احتضر بكى، فقيل له: ما هذا الجزع؟ قال: ما لي لا أجزع، ومن أحقّ بذلك مني؟واللّه لو أتيت بالمغفرة من اللّه عزّ وجلّ، لهمّني الحياء منه مما قد صنعته، إنّ الرجل ليكون بينه وبين الرجل الذنب الصغير فيعفو عنه فلا يزال مستحيًا منه ".
ومن هذا قول الفضيل بن عياضٍبالموقف: "واسوءتاه منك وإن عفوت ".

• أمر الله للعباد إنما يكون بما فيه صلاحهم ونهيه إنما يكون عما فيه فسادهم.

إن اللّه لم يأمر العباد بما أمرهم به لحاجته إليه، ولا نهاهم عمّا نهاهم عنه بخلاً به، بل أمرهم بما فيه صلاحهم، ونهاهم عمّا فيه فسادهم، وهذا هو الذي عليه المحققون من الفقهاء من الحنابلة وغيرهم، كالقاضي أبي يعلى وغيره.
وإن كان بينهم في جواز وقوع خلاف ذلك عقلاً نزاعٌ مبنيّ على أن العقل هل له مدخل في التحسين والتقبيح أم لا؟
وكثير منهم كأبي الحسن التميمي وأبي الخطاب على أنّ ذلك لا يجوز عقلاً أيضًا وأما من قال بوقوع مثل ذلك شرعًا فقوله شاذٌ مردودٌ.

والصواب: أنّ ما أمر اللّه به عباده فهو عين صلاحهم وفلاحهم في دنياهم وآخرتهم، فإنّ نفس الإيمان باللّه ومعرفته وتوحيده وعبادته ومحبته وإجلاله وخشيته وذكره وشكره؛ هو غذاء القلوب وقوتها وصلاحها وقوامها، فلا صلاح للنفوس، ولا قرة للعيون ولا طمأنينة، ولا نعيم للأرواح ولا لذة لها في الدنيا على الحقيقة، إلا بذلك، فحاجتها إلى ذلك أعظم من حاجة الأبدان إلى الطعام والشراب والنّفس، بكثيرٍ، فإنّ حقيقة العبد وخاصيته هي قلبه وروحه ولا صلاح له إلا بتألهه لإلهه الحقّ الذي لا إله إلا هو، ومتى فقد ذلك هلك وفسد، ولم يصلحه بعد ذلك شيء البتة، وكذلك ما حرّمه اللّه على عباده وهو عين فسادهم وضررهم في دينهم ودنياهم، ولهذا حرّم عليهم ما يصدّهم عن ذكره وعبادته كما حرم الخمر والميسر، وبين أنه يصدّ عن ذكره وعن الصلاة مع مفاسد أخر ذكرها فيهما، وكذلك سائر ما حرّمه اللّه فإنّ فيه مضرةً لعباده في دينهم ودنياهم وآخرتهم، كما ذكر ذلك السلف، وإذا تبيّن هذا وعلم أنّ صلاح العباد ومنافعهم ولذاتهم في امتثال ما أمرهم الله به، واجتناب ما نهاهم اللّه عنه تبيّن أن من طلب حصول اللذة والراحة من فعل المحظور أو ترك المأمور، فهو في غاية الجهل والحمق، وتبيّن أنّ كلّ من عصى اللّه هو جاهل، كما قاله السلف ودلّ عليه القرآن كما تقدم، ولهذا قال: {كتب عليكم القتال وهو كرهٌ لكم وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبّوا شيئًا وهو شرٌّ لكم واللّه يعلم وأنتم لا تعلمون (216)}.
وقال: {ولو أنّهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرًا لهم وأشدّ تثبيتًا (66) وإذًا لآتيناهم من لدنّا أجرًا عظيمًا (67) ولهديناهم صراطًا مستقيمًا (68)}.

فائدة في قوله تعالى: {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون (102)}.
اختلف المفسرون في الجمع بين إثبات العلم ونفيه هاهنا.
1: قالت طائفة: الذين علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق، هم الشياطين الذين يعلّمون الناس السحر، والذين قيل فيهم: {لو كانوا يعلمون} هم الناس الذين يتعلمون.
قال ابن جرير: وهذا القول خطأٌ مخالفٌ لإجماع أهل التأويل على أنّ قوله: (ولقد علموا) عائدٌ على اليهود الذين اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان.
2: ذكر ابن جرير أنّ الذين علموا أنه لا خلاق لمن اشتراه هم اليهود، والذين قيل فيهم: لو كانوا يعلمون، هم الذين يتعلمون من الملكين، وكثيرًا ما يكون فيهم الجهال بأمر اللّه ووعده ووعيده.
وهذا أيضًا ضعيفٌ فإنّ الضمير فيهما عائدٌ إلى واحدٍ، وأيضًا فإن الملكين يقولان لمن يعلمانه: إنما نحن فتنة فلا تكفر، فقد أعلماه تحريمه وسوء عاقبته.

3: قالت طائفة: إنما نفى عنهم العلم بعدما أثبته لانتفاء ثمرته وفائدته، وهو العمل بموجبه ومقضتاه، فلمّا انتفى عنهم العمل بعلمهم جعلهم جهّالاً لا يعلمون، كما يقال: لا علم إلا ما نفع، وهذا حكاه ابن جريرٍ وغيره، وحكى الماوردي قولاً بمعناه، لكنه جعل العمل مضمرا، وتقديره لو كانوا يعملون بما يعلمون.
4: قيل: إنهم علموا أنّ من اشتراه فلا خلاق له، أي لا نصيب له في الآخرة من الثواب، لكنهم لم يعلموا أنه يستحق عليه العقاب مع حرمانه الثواب، وهذا حكاه الماورديّ وغيره.
وهو ضعيف أيضًا، فإنّ الضمير إن عاد إلى اليهود، فاليهود لا يخفى عليهم تحريم السحر واستحقاق صاحبه العقوبة، وإن عاد إلى الذين يتعلمون من الملكين فالملكان يقولان لهم: {إنّما نحن فتنةٌ فلا تكفر} والكفر لا يخفى على أحدٍ أن صاحبه يستحقّ العقوبة، وإن عاد إليهما، وهو الظاهر، فواضح، وأيضًا فإذا علموا أنّ من اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ فقد علموا أنه يستحقّ العقوبة، لأنّ الخلاق: النصيب من الخير، فإذا علم أنه ليس له نصيب في الخير بالكلية فقد علم أن له نصيبًا من الشرّ، لأنّ أهل التكليف في الآخرة لا يخلو واحد منهم عن أن يحصل له خير أو شرّ لا يمكن انتكاله عنهما جميعًا ألبتة.

5: قالت طائفة: علموا أنّ من اشتراه فلا خلاق له في الآخرة، لكنهم ظنّوا أنهم ينتفعون به في الدنيا، ولهذا اختاروه وتعوّضوا به عن بوار الآخرة وشروا به أنفسهم، وجهلوا أنه في الدنيا يضرّهم أيضًا ولا ينفعهم، فبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ذلك، وأنّهم إنما باعوا أنفسهم وحظّهم من الآخرة بما يضرّهم في الدنيا أيضًا ولا ينفعهم.
وهذا القول حكاه الماورديّ وغيره، وهو الصحيح، فإنّ اللّه تعالى قال: {ويتعلّمون ما يضرّهم ولا ينفعهم} أي هو في نفس الأمر يضرّهم ولا ينفعهم بحالٍ في الدنيا وفي الآخرة.

ولكنّهم لم يعلموا ذلك لأنهم لم يقدموا عليه إلا لظنّهم أنه ينفعهم في الدنيا.
ثم قال: {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاقٍ} أي قد تيقّنوا أنّ صاحب السحر لا حظّ له في الآخرة، وإنما يختاره لما يرجو من نفعه في الدنيا، وقد يسمّون ذلك العقل المعيشي أي العقل الذي يعيش به الإنسان في الدنيا عيشةً طيبةً، قال اللّه تعالى: {ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون} أي: إن هذا الذي يعوضوا به عن ثواب الآخرة في الدنيا أمرٌ مذمومٌ مضر لا ينفع لو كانوا يعلمون ذلك ثم قال: {ولو أنّهم آمنوا واتّقوا لمثوبةٌ من عند اللّه خير لّو كانوا يعلمون} يعني: أنهم لو اختاروا الإيمان والتقوى بدل السّحر لكان اللّه يثيبهم على ذلك ما هو خير لهم مما طلبوه في الدنيا لو كانوا يعلمون، فيحصل لهم في الدنيا من ثواب الإيمان والتقوى من الخير الذي هو جلب المنفعة ودفع المضرّة ما هو أعظم مما يحصّلونه بالسّحر من خير الدنيا مع ما يدّخر لهم من الثواب في الآخرة.
والمقصود هنا:
أن كل من آثر معصية اللّه على طاعته ظانًّا أنه ينتفع بإيثار المعصية في الدنيا، فهو من جنس من آثر السحر - الذي ظنّ أنه ينفعه في الدنيا - على التقوى والإيمان، ولو اتّقى وآمن لكان خيرًا له وأرجى لحصول مقاصده ومطالبه ودفع مضارّه ومكروهاته.
ويشهد كذلك أيضًا ما في "مسند البزار" عن حذيفة قال: "قام النبيّ - صلى الله عليه وسلم - فدعا الناس فقال: "هلمّوا إليّ، فأقبلوا إليه فجلسوا"، فقال: "هذا رسول ربّ العالمين جبريل - عليه السلام. - نفث في روعي: أنّه لا تموت نفسٌ حتى تستكمل رزقها وإن أبطأ عليها، فاتقوا اللّه وأجملوا في الطلب ولا يحملنّكم استبطاء الرّزق أن تأخذوه بمعصية الله، فإنّ الله لا ينال ما عنده إلا بطاعته ".


• خلاصة القول في نوع "ما" الداخلة على "إنّ"
القول الأول: أنّها كافةٌ، وأن "ما" هي الزائدة التي تدخل على إنّ، وأنّ، وليت، ولعلّ، وكأن، فتكفها عن العمل، وهذا قول جمهور النحاة.
القول الثاني: أنّ "ما" مع هذه الحروف اسمٌ مبهمٌ بمنزلة ضمير الشأن في التفخيم والإبهام وفي أنّ الجملة بعده مفسرةٌ له ومخبرٌ بها عنه، وهو قول
بعض الكوفيين، وابن درستويه.
القول الثالث: أن "ما" هنا نافيةٌ واستدلّوا بذلك على إفادتها الحصر، وأنّ "إن" أفادت الإثبات في المذكور، و"ما" النفي فيما عداه وهو قول بعض الأصوليين وأهل البيان.
وهذا باطلٌ باتفاق أهل المعرفة باللسان فإنّ "إن" إنما تفيد توكيد الكلام إثباتًا كان أو نفيًا لا تفيد الإثبات.
و"ما" زائدةٌ كافة لا نافيةٌ وهي الداخلة على سائر أخوات إنّ: لكنّ وكأن وليت ولعلّ، وليست في دخولها على هذه الحروف نافيةً بالاتفاق فكذلك الداخلة على إنّ وأنّ.
-
نسب القول بأنها نافيةٌ إلى أبي علي الفارسي لقوله في كتاب "الشيرازيات ": إنّ العرب عاملوا "إنما" معاملة النفيّ و"إلا" في فصل الضمير لقوله: "وإنّما يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي ".

وهذا لا يدل على أنّ "ما" نافيةٌ على ما لا يخفى وإنما مراده أنّهم أجروا "إنما" مجرى النفي و"إلاّ" في هذا الحكم لما فيها معنى النفي ولم يصرّح بأنّ النفي مستفادٌ من "ما" وحدها.
القول الرابع: أنه لا يمتنع أن يكون "ما" في هذه الآية بمعنى الذي والعلماء خبرٌ والعائد مستترٌ في يخشى.

وأطلقت "ما" على جماعة العقلاء كما في قوله تعالى: {أو ما ملكت أيمانكم} ، و {فانكحوا ما طاب لكم مّن النّساء}.

• خلاصة
القول في إفادة "إنّما" للحصر.
اختلف النحاة في ذلك على أقوال:
القول الأول: إذا دخلت "ما" الكافة على "إنّ " أفادت الحصر هذا هو الصحيح، وهو قول الجمهور.

القول الثاني: من خالف في إفادتها الحصر.
حجتهم في ذلك:
1- قالوا إنّ "إنّما" مركبةٌ من "إنّ " المؤكدة و"ما" الزائدة الكافة فيستفاد التوكيد من "إنّ " والزائد لا معنى له، وقد تفيد تقوية التوكيد كما في الباء الزائدة ونحوها، لكنها لا تحدث معنى زائدا.
2- وقالوا إن ورودها لغير الحصر كثيرٌ جدًّا كقوله تعالى: {إنّما المؤمنون الّذين إذا ذكر اللّه وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا وعلى ربّهم يتوكّلون (2)}.
وقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إنما الرّبا في النسيئة". وقوله: "إنّما الشهر تسعٌ وعشرون " وغير ذلك من النصوص ويقال: "إنّما العالم زيد" ومثل هذا لو أريد به الحصر لكان هذا.
وقد يقال: إن أغلب مواردها لا تكون فيها للحصر فإنّ قوله تعالى: {إنّما اللّه إلهٌ واحدٌ}، لا تفيد الحصر مطلقًا فإنّه سبحانه وتعالى له أسماءٌ وصفاتٌ كثيرةٌ غير توحّده بالإلهية، وكذلك قوله: {قل إنّما أنا بشرٌ مثلكم يوحى إليّ أنّما إلهكم إلهٌ واحدٌ}.
فإنّه لم ينحصر الوحي إليه في هذا وحده.
مناقشة أقوالهم:
- الصواب أن "إنما" تدلّ على الحصر في هذه الأمثلة، ودلالتها عليه معلومٌ بالاضطرار من لغة العرب، كما يعلم من لغتهم بالاضطرار معاني حروف الشرط والاستفهام والنفي والنّهي وغير ذلك، ولهذا يتوارد "إنّما" وحروف الشرط والاستفهام والنّفي الاستثناء كما في قوله تعالى: {إنّما تجزون ما كنتم تعملون} فإنه
كقوله: {وما تجزون إلا ما كنتم تعملون}،
وقوله: {إنّما اللّه إلهٌ واحدٌ وقوله: {إنّما إلهكم اللّه الّذي لا إله إلاّ هو}فإنه كقوله: {وما من إلهٍ إلاّ اللّه}وقوله: {ما لكم من إلهٍ غيره}، ونحو ذلك، ولهذا كانت كلّها واردةً في سياق نفي الشرك وإبطال إلهية سوى اللّه سبحانه.

- وأما قولهم إنّ "ما" الكافة أكثر ما تفيده قوة التوكيد لا تثبت معنى زائدًا، يجاب عنه من وجوه:

أحدها: أنّ "ما" الكافة قد تثبت بدخولها على الحروف معنىً زائدًا.
وقد ذكر ابن مالك أنها إذا دخلت على الباء أحدثت معنى التقليل، كقول الشاعر:
فالآن صرت لا تحيد جوابًا ....... بما قد يرى وأنت حطيب
قال: وكذلك تحدث في "الكاف " معنى التعليل، في نحو قوله تعالى: (واذكروه كما هداكم) ، ولكن قد نوزع في ذلك وادّعى أنّ "الباء" و"الكاف " للسببية، وأنّ "الكاف " بمجردها تفيد التعليل.
والثاني: أن يقال: لا ريب أنّ "إنّ " تفيد توكيد الكلام، و"ما" الزائدة تقوّي هذا التوكيد وتثبت معنى الكلام فتفيد ثبوت ذلك المعنى المذكور في اللفظ خاصةً ثبوتًا لا يشاركه فيه غيره واختصاصه به، وهذا من نوع التوكيد والثبوت ليس معنىً آخر مغايرًا له وهو الحصر المدّعى ثبوته بدخول "ما" يخرج عن إفادة قوّة معنى التوكيد وليس ذلك بمنكرٍ إذ المستنكر ثبوت معنى آخر بدخول الحرف الزائد من غير جنس ما يفيده الحرف الأوّل.
الوجه الثالث: أنّ "إن" المكفوفة "بما" استعملت في الحصر فصارت حقيقةً عرفيّةً فيه، واللفظ يصير له بالاستعمال معنى غير ما كان يقتضيه أصل الوضع، وهكذا يقال في الاستثناء فإنه وإن كان في الأصل للإخراج من الحكم لكن صار حقيقة عرفيةً في مناقضة المستثنى فيه، وهذا شبية بنقل اللفظ عن المعنى الخاص إلى العام إذا صار حقيقة عرفيةً فيه لقولهم "لا أشرب له شربة ماءٍ" ونحو ذلك، ولنقل الأمثال السائرة ونحوها، وهذا الجواب ذكره أبو العباس ابن تيمية في بعض كلامه القديم وهو يقتضي أنّ دلالة "إنّما" على الحصر إنّما هو بطريق العرف والاستعمال لا بأصل وضع اللغة، وهو قولٌ حكاه غيره في المسألة.

القول الثالث:
من جعل "ما" موصولةً.
فتفيد الحصر من جهةٍ أخرى وهو أنّها إذا كانت موصولةً فتقدير الكلام "إن الذين يخشون الله هم العلماء" وهذا أيضًا يفيد الحصر" فإنّ الموصول يقتضي العموم لتعريفه، وإذا كان عامًّا لزم أن يكون خبره عامًّا أيضًا لئلا يكون الخبر أخصّ من المبتدأ، وهذا النوع من الحصر يسمّى ئحصر المبتدأ في الخبر، ومتى كان المبتدأ عامًّا فلا ريب إفادته الحصر.


التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 22/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 19/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 14/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة:
85/100
وفقك الله

ريم الحمدان 22 رمضان 1436هـ/8-07-2015م 09:41 PM

فهرسة (ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف)

عناصر الموضوع :
1- المقصود بالنسخ ( ان تكون آية نسخت آية ) . [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 107-108
2- أمثلة على النسخ ( السخاوي)
3- أسباب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ
4- أمثلة على الخطأ في ادعاء النسخ
5- أقوال العلماء في ما نسخ بآية السيف
6- ذم التوسع في ادعاء النسخ

الموضوع :

1- المقصود بالنسخ ( ان تكون آية نسخت آية ) : [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 107-108]
أ-- لا يدخل في النسخ ،مانسخه القرآن من أحكام الكتب السابقة .
ب-العلة في عدم ادخال نسخ الشرائع السابقة
1/ أن القرآن كله نسخ لما قبله من الكتب .
2/ خروج ذلك عن معنى علم الناسخ والمنسوخ .

4- أمثلة على النسخ ( السخاوي) :
أ- الآيات التي تتحدث عن العفو مع الكافرين نسخت بقوله تعالى :( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ) [التوبة 29].
ب- الآيات التي تحدثت عن الشهادة نسخت بقوله تعالى : {فإن أمن بعضكم بعضا} [البقرة: 283].
ج- الآيات التي ورد فيها تشديد وتهديد نسخت بقوله عز وجل: {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} [البقرة: 185] .

5- أسباب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ :
أ- اختلاف مفهوم النسخ بين المتقدمين والمتأخرين
ب- عدم التفريق بين المخصوص والمنسوخ .
مثال ذلك :
1/ قوله تعالى :( إن الإنسان لفي خسر ، الا الذين آمنوا )
ج-ادخال الايات التي نسخت أمور الجاهلية ، أو أهل الكتاب ، أو أول الإسلام ولم ينزل في القرآن فيها شيء .
الرد :
1- القرآن كله أتى مجدداً وناسخاً لما كان من أمور باطلة في الجاهلية .
2- وكذلك أتى القرآن بتشريع جديد ينسخ ما قبله من الشرائع .
3- أما الأحكام في أول الإسلام التي لم ينزل فيها القرآن ، مثل مشروعية القصاص وتقييد الطلاق بثلاث ، فقد تدخل في باب الناسخ والمنسوخ وان كان بعض العلماء لم يعده من الناسخ والمنسوخ مثل مكي [ الإتقان في علوم القرآن 1440,1443]،

6- أمثلة على الخطأ في ادعاء النسخ :
أ- قولهم أن الايات ( ومما رزقناهم ينفقون ) وما يشبهها نسخت بآية الزكاة .
- الرد :
1/ الاية شاملة تدل على الزكاة وغيرها من وجوه النفقات .
2/ليس في الآية ما يدل على أن المقصود غير الزكاة .
ب- قولهم أن الاية الكريمة :( أليس الله بأحكم الحاكمين ) نسختها آية السيف .
الرد :
أن الله تعالى هو أحكم الحاكمين أبداً سبحانه ولا يتناقض مع معنى الأمر بالتفويض .
ج- قولهم أن الآية :( وقولوا للناس حسناً ) [البقرة 85] نسختها آية السيف
الرد :
الآية فيها إخبار عن بني إسرائيل و لا نسخ فيها ( ابن الحصار ) .

7- أقوال العلماء في ما نسخ بآية السيف :
1- قال أبو حزم الأندلسي : أن كل الآيات التي فيها إعراض عن المشركين وهي تقريباً مائة وأربع عشرة آية (114) هن في ثمان وأربعين (48) نسختها آية السيف .
وبذلك قال هبة الله المقري و مكي القيسي ، والسخاوي والزركشي ،والسيوطي نقلاً عن ابن العربي .

8- ذم التوسع في ادعاء النسخ :
هناك أقوالاً عجيبة ذكرها بعض العلماء في كتبهم للناسخ والمنسوخ ، منها ما أورده الزركشي :(ومن ظريف ما حكي في كتاب هبة الله أنه قال في قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} الآية [الإنسان: 8] منسوخ من هذه الجملة {وَأَسِيراً}، والمراد: بذلك أسير المشركين فقرئ الكتاب عليه وابنته تسمع فلما انتهى إلى هذا الموضع، قالت: أخطأت يا أبت في هذا الكتاب! فقال لها: وكيف يا بنية! قالت: أجمع المسلمون على أن الأسير يطعم ولا يقتل جوعا ). [البرهان في علوم القرآن:29-44]

ريم الحمدان 22 رمضان 1436هـ/8-07-2015م 09:47 PM

فهرسة ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف

http://www.afaqattaiseer.net/vb/report.php?p=210132

إدارة الاختبارات 23 رمضان 1436هـ/9-07-2015م 03:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 210133)
فهرسة ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف

http://www.afaqattaiseer.net/vb/report.php?p=210132

بارك الله فيك
نسختها لكِ هنا في صفحتك

أمل عبد الرحمن 7 شوال 1436هـ/23-07-2015م 12:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 210139)
فهرسة (ما لا يصحّ من دعاوى النسخ، ومسألة النسخ بآية السيف)

عناصر الموضوع :
1- المقصود بالنسخ ( ان تكون آية نسخت آية ) . [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 107-108
2- أمثلة على النسخ ( السخاوي)
3- أسباب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ
4- أمثلة على الخطأ في ادعاء النسخ
5- أقوال العلماء في ما نسخ بآية السيف
6- ذم التوسع في ادعاء النسخ

الموضوع :

1- المقصود بالنسخ ( ان تكون آية نسخت آية ) : [الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه: 107-108]
أ-- لا يدخل في النسخ ،مانسخه القرآن من أحكام الكتب السابقة .
ب-العلة في عدم ادخال نسخ الشرائع السابقة
1/ أن القرآن كله نسخ لما قبله من الكتب .
2/ خروج ذلك عن معنى علم الناسخ والمنسوخ .

4- أمثلة على النسخ بآية السيف ( السخاوي) :
أ- الآيات التي تتحدث عن العفو مع الكافرين نسخت بقوله تعالى :( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر ) [التوبة 29].
ب- الآيات التي تحدثت عن الشهادة نسخت بقوله تعالى : {فإن أمن بعضكم بعضا} [البقرة: 283].
ج- الآيات التي ورد فيها تشديد وتهديد نسخت بقوله عز وجل: {يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر} [البقرة: 185] .

5- أسباب وقوع الخطأ في ادّعاء النسخ :
أ- اختلاف مفهوم النسخ بين المتقدمين والمتأخرين
ب- عدم التفريق بين المخصوص والمنسوخ .
مثال ذلك :
1/ قوله تعالى :( إن الإنسان لفي خسر ، الا الذين آمنوا )
ج-ادخال الايات التي نسخت أمور الجاهلية ، أو أهل الكتاب ، أو أول الإسلام ولم ينزل في القرآن فيها شيء .
الرد :
1- القرآن كله أتى مجدداً وناسخاً لما كان من أمور باطلة في الجاهلية .
2- وكذلك أتى القرآن بتشريع جديد ينسخ ما قبله من الشرائع .
3- أما الأحكام في أول الإسلام التي لم ينزل فيها القرآن ، مثل مشروعية القصاص وتقييد الطلاق بثلاث ، فقد تدخل في باب الناسخ والمنسوخ وان كان بعض العلماء لم يعده من الناسخ والمنسوخ مثل مكي [ الإتقان في علوم القرآن 1440,1443]،

6- أمثلة على الخطأ في ادعاء النسخ :
أ- قولهم أن الايات ( ومما رزقناهم ينفقون ) وما يشبهها نسخت بآية الزكاة .
- الرد :
1/ الاية شاملة تدل على الزكاة وغيرها من وجوه النفقات .
2/ليس في الآية ما يدل على أن المقصود غير الزكاة .
ب- قولهم أن الاية الكريمة :( أليس الله بأحكم الحاكمين ) نسختها آية السيف .
الرد :
أن الله تعالى هو أحكم الحاكمين أبداً سبحانه ولا يتناقض مع معنى الأمر بالتفويض .
ج- قولهم أن الآية :( وقولوا للناس حسناً ) [البقرة 85] نسختها آية السيف
الرد :
الآية فيها إخبار عن بني إسرائيل و لا نسخ فيها ( ابن الحصار ) .

7- أقوال العلماء في ما نسخ بآية السيف :
1- قال أبو حزم الأندلسي : أن كل الآيات التي فيها إعراض عن المشركين وهي تقريباً مائة وأربع عشرة آية (114) هن في ثمان وأربعين (48) نسختها آية السيف .
وبذلك قال هبة الله المقري و مكي القيسي ، والسخاوي والزركشي ،والسيوطي نقلاً عن ابن العربي .

8- ذم التوسع في ادعاء النسخ :
هناك أقوالاً عجيبة ذكرها بعض العلماء في كتبهم للناسخ والمنسوخ ، منها ما أورده الزركشي :(ومن ظريف ما حكي في كتاب هبة الله أنه قال في قوله تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً} الآية [الإنسان: 8] منسوخ من هذه الجملة {وَأَسِيراً}، والمراد: بذلك أسير المشركين فقرئ الكتاب عليه وابنته تسمع فلما انتهى إلى هذا الموضع، قالت: أخطأت يا أبت في هذا الكتاب! فقال لها: وكيف يا بنية! قالت: أجمع المسلمون على أن الأسير يطعم ولا يقتل جوعا ). [البرهان في علوم القرآن:29-44]


أحسنت بارك الله فيك
ويراجع نموذج الإجابة هنا لوجود تقسيم أفضل للمسائل ووجود تنبيهات مهمة للشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله.
http://www.afaqattaiseer.net/vb/show...805#post200805


التقييم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 27/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 18/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 16/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 90/100
وفقك الله


الساعة الآن 02:04 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir