معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   صفحات الدراسة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=957)
-   -   صفحة الطالبة أنجى بنت الشيمي لدراسة أصول التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=23857)

أنجى بنت الشيمي 18 شوال 1435هـ/14-08-2014م 04:45 PM

صفحة الطالبة أنجى بنت الشيمي لدراسة أصول التفسير
 
أنجى الشيمي
لاصول التفسير

أنجى بنت الشيمي 12 ذو القعدة 1435هـ/6-09-2014م 08:49 AM

ترجمة القرآن
 
ترجمه القرآن
الترجمة لغة:تطلق على معانٍ ترجع إلى البيان والإيضاح.
وفي الاصطلاح:التعبير عن الكلام بلغة أخرى.
وترجمة القران:التعبير عن معناه بلغة أخرى
أنواع الترجمة:
1- ترجمة حرفية، وذلك بأن يوضع ترجمة كل كلمة بإزائها.
مثال ذلك: قوله تعالى: (إنّا جعلناه قرآناً عربيّاً لعلّكم تعقلون) (الزخرف: 3) فالترجمة الحرفية: أن يترجم كلمات هذه الآية كلمةً كلمة فيترجم (إنا) ثم (جعلناه) ثم (قرآنا) ثم (عربيا) وهكذا
2- ترجمة معنوية، أو تفسيرية، وذلك بأن يعبر عن معنى الكلام بلغة أخرى من غير مراعاة المفردات والترتيب.أى أن يترجم معنى الآية كلها بقطع النظر عن معنى كل كلمة وترتيبها، وهي قريبة من معنى التفسير الإجمالي.
حكم ترجمة القرآن
قال بعض العلماء: إن الترجمة الحرفية يمكن تحققها في بعض آية، أو نحوها، ولكنها وإن أمكن تحققها في نحو ذلك - محرمة لأنها لا يمكن أن تؤدي المعنى بكماله
وعلى هذا فالترجمة الحرفية إن أمكنت حسا في بعض الكلمات فهي ممنوعة شرعا، اللهم إلا أن يترجم كلمة خاصة بلغة من يخاطبه ليفهمها، من غير أن يترجم التركيب كله فلا بأس
وأما الترجمة المعنوية للقرآن فهي جائزة في الأصل لأنه لا محذور فيها، وقد تجب حين تكون وسيلة إلى إبلاغ القرآن والإسلام لغير الناطقين باللغة العربية، لأن إبلاغ ذلك واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
لكن يشترط لجواز ذلك شروط:
الأول:أن لا تجعل بديلا عن القرآن بحيث يستغني بها عنه، وعلى هذا فلا بد أن يكتب القرآن باللغة العربية وإلى جانبه هذه الترجمة، لتكون كالتفسير له.
الثاني:أن يكون المترجم عالما بمدلولات الألفاظ في اللغتين المترجم منها وإليها، وما تقتضيه حسب السياق.
الثالث:أن يكون عالما بمعاني الألفاظ الشرعية في القرآن. ولا تقبل الترجمة للقرآن الكريم إلا من مأمون عليها، بحيث يكون مسلما مستقيما في دينه

أنجى بنت الشيمي 20 ذو القعدة 1435هـ/14-09-2014م 08:44 PM

فوائد معرفة اسباب النزول
 
فوائد معرفة أسباب النزول:
معرفة أسباب النزول مهمة جدا، لأنها تؤدي إلى فوائد كثيرة منها:
1- بيان أن القران نزل من الله تعالى، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الشيء، فيتوقف عن الجواب أحيانا، حتى ينزل عليه الوحي، أو يخفى الأمر الواقع، فينزل الوحي مبينا له. مثال الأول: قوله تعالى: (ويسألونك عن الرّوح قل الرّوح من أمر ربّي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) (الإسراء: 85). ففي صحيح البخاري " عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: أن رجلا من اليهود قال: يا أبا القاسم ما الروح؟ فسكت، وفي لفظ: فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يرد عليهم شيئا، فعلمت أنه يوحى إليه، فقمت مقامي، فلما نزل الوحي قال (ويسألونك عن الرّوح قل الرّوح من أمر ربّي) (الإسراء: 85) الآية مثال الثاني قوله تعالى (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ) (المنافقون: الآية 8) ففي صحيح البخاري أن زيد ابن أرقم رضي الله عنه سمع عبد الله ابن أبى رأس المنافقين يقول ذلك، يريد أنه الأعز ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الأذل، فأخبر زيد عمه بذلك، فأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم زيدا فأخبره بما سمع ثم أرسل إلى عبد الله ابن أبي وأصحابه، فحلفوا ما قالوا، فصدقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تصديق زيد في هذه الآية؛ فاستبان الأمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

2- بيان عناية الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم في الدفاع عنه مثال ذلك قوله تعالى: (وقال الّذين كفروا لولا نزّل عليه القرآن جملةً واحدةً كذلك لنثبّت به فؤادك ورتّلناه ترتيلاً) (الفرقان: 32) وكذلك آيات الإفك؛ فإنها دفاع عن فراش النبي صلى الله عليه وسلم وتطهير له عمّا دنسه به الأفاكون.

3- بيان عناية الله تعالى بعباده في تفريج كرباتهم وإزالة غمومهم. مثال ذلك آية التيمم، ففي " صحيح البخاري " أنه ضاع عقد لعائشة رضي الله عنها، وهي مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأقام النبي صلى الله عليه وسلم لطلبه، وأقام الناس على غير ماء، فشكوا ذلك إلى أبي بكر، فذكر الحديث وفيه: فأنزل الله آية التيمم فتيمموا فقال أسيد بن حضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر. والحديث في البخاري مطولاً.
4- فهم الآية على الوجه الصحيح. مثال ذلك قوله تعالى: (إنّ الصّفا والمروة من شعائر اللّه فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما) (البقرة: الآية 158) أي يسعى بينهما، فإن ظاهر قوله: (فلا جناح عليه) (البقرة: الآية 158) أن غاية أمر السعي بينهما، أن يكون من قسم المباح، وفي صحيح البخاري " عن عاصم بن سليمان قال: سألت أنس بن مالك رضي الله عنه عن الصفا والمروة، قال: كنا نرى أنهما من أمر الجاهلية، فلما كان الإسلام أمسكنا عنهما، فأنزل الله تعالى: (إنّ الصّفا والمروة من شعائر اللّه (البقرة: الآية 158) إلى قوله: (أن يطّوّف بهما) (البقرة: الآية 158) وبهذا عرف أن نفي الجناح ليس المراد به بيان أصل حكم السعي، وإنما المراد نفي تحرجهم بإمساكهم عنه، حيث كانوا يرون أنهما من أمر الجاهلية، أما أصل حكم السعي فقد تبين بقوله: (من شعائر اللّه) (البقرة: الآية 158)

أنجى بنت الشيمي 26 ذو القعدة 1435هـ/20-09-2014م 08:37 PM

الاجابة على أسئلة مسائل الايمان بالقرآن
 
س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
أنواع الأدلة :
- الدليل من الكتاب:
- قال اللّه عزّ وجلّ في كتابه {وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام اللّه.

- أدلة من الأحاديث النبوية الشريفة :
عن خَوْلةَ بنتِ حكيمٍ أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فَقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْحَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ

- أدلة من الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم:
عن عروة بن الزبير عن نيار بن مكرم أن أبا بكر رضي الله عنه خاطب قوما من أهل مكة على أن الروم تغلب فارس، فغلبت الروم فنزلت {ألم غلبت الروم} فأتى قريشا فقرأها عليهم فقالوا: كلامك هذا أم كلام صاحبك.
قال: (ليس بكلامي ولا كلام صاحبي ولكنه كلام الله عز وجل) ). [السنة: 1/ 143-144]

- أدلة من أقوال التابعين في أن القرآن كلام الله غير مخلوق:
وأخبرنا أحمد قال: أخبرنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ قال: حدّثني محمّد بن إسحاق قال: حدّثني هارون بن حاتمٍ الملائيّ قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن أبي فديكٍ، عن ابن أبي ذئبٍ، عن الزّهريّ قال: سألت عليّ بن الحسين عن القرآن، قال: «كتاب اللّه وكلامه».). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 263-264]

- أدلة من إجماع فقهاء الأمصار وأهل الحديث:
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (حدثني محمد بن وزير الواسطي قال: سمعت أبا بكر أحمد بن محمد العمري يقول: سمعت ابن أبي أويس سمعت خالي مالك بن أنس وجماعة من العلماء بالمدينة وذكروا القرآن فقالوا: كلام الله عز وجل وهو منه وليس من الله عز وجل شيء مخلوق.

س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟

أوّل من أظهر مسألة اللّفظ حسين بن عليٍّ الكرابيسيّ، وكان من أوعية العلم، ووضع كتاباً في المدلّسين، يحطّ على جماعةٍ: فيه أنّ ابن الزّبير من الخوارج.

اللفظية: هم الذين قالوا لفظي بالقرآن مخلوق
الحكم: من كان منهم جاهلا فليسأل وليتعلم - وقال عنهم ابن شبويه سمعت أبي يقول: من قال شيء من الله عز وجل مخلوق علمه أو كلامه فهو زنديق كافر لا يصلى عليه ولا يصلي خلفه ويجعل ماله كمال المرتد، ويذهب في مال المرتد إلى مذهب أهل المدينة إنه في بيت المال.
وقال الامام أحمد بن حنبلٍ، اللّفظيّة، والواقفة زنادقةٌ عتقٌ».
الواقفية: هم الذين توقفوا عن قول أن القرآن غير مخلوق وقال عنهم العلماء أنهم شر من الجهمية وقال عنهم الإمام أحمد: " من لم يقل: القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ فهو كافرٌ
وقال: " هم أشدّ تربيثًا على النّاس من الجهميّة-
وقال أبو الحارث: وسمعت أبا عبد اللّه، سئل عن من قال: أقول: القرآن كلام اللّه وأسكت قال: " هذا شاكٌّ، لا حتّى يقول: غير مخلوقٍ "

س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
- مناظرة الإمام أحمد بن حنبل لابن داوود وأصحابه بحضرة المعتصم
- مناظرة شيخ من أهل أذنة بحضرة الواثق ورجوع الواثق عن مذهبه
- مناظرة عبد العزيز بن يحي المكي لبشر بن غياث المريسي بحضرة المأمون

صفية الشقيفي 27 ذو القعدة 1435هـ/21-09-2014م 06:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي (المشاركة 142994)
س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
أنواع الأدلة :
- الدليل من الكتاب:
- قال اللّه عزّ وجلّ في كتابه {وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام اللّه.

- أدلة من الأحاديث النبوية الشريفة :
عن خَوْلةَ بنتِ حكيمٍ أنَّ النَّبيَّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- قال: ((مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فَقَالَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْحَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ

- أدلة من الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم:
عن عروة بن الزبير عن نيار بن مكرم أن أبا بكر رضي الله عنه خاطب قوما من أهل مكة على أن الروم تغلب فارس، فغلبت الروم فنزلت {ألم غلبت الروم} فأتى قريشا فقرأها عليهم فقالوا: كلامك هذا أم كلام صاحبك.
قال: (ليس بكلامي ولا كلام صاحبي ولكنه كلام الله عز وجل) ). [السنة: 1/ 143-144]

- أدلة من أقوال التابعين في أن القرآن كلام الله غير مخلوق:
وأخبرنا أحمد قال: أخبرنا أحمد قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ قال: حدّثني محمّد بن إسحاق قال: حدّثني هارون بن حاتمٍ الملائيّ قال: حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن أبي فديكٍ، عن ابن أبي ذئبٍ، عن الزّهريّ قال: سألت عليّ بن الحسين عن القرآن، قال: «كتاب اللّه وكلامه».). [شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة: 2/ 263-264]

- أدلة من إجماع فقهاء الأمصار وأهل الحديث:
قالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (حدثني محمد بن وزير الواسطي قال: سمعت أبا بكر أحمد بن محمد العمري يقول: سمعت ابن أبي أويس سمعت خالي مالك بن أنس وجماعة من العلماء بالمدينة وذكروا القرآن فقالوا: كلام الله عز وجل وهو منه وليس من الله عز وجل شيء مخلوق.

س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟

أوّل من أظهر مسألة اللّفظ حسين بن عليٍّ الكرابيسيّ، وكان من أوعية العلم، ووضع كتاباً في المدلّسين، يحطّ على جماعةٍ: فيه أنّ ابن الزّبير من الخوارج.

اللفظية: هم الذين قالوا لفظي بالقرآن مخلوق
الحكم: من كان منهم جاهلا فليسأل وليتعلم - وقال عنهم ابن شبويه سمعت أبي يقول: من قال شيء من الله عز وجل مخلوق علمه أو كلامه فهو زنديق كافر لا يصلى عليه ولا يصلي خلفه ويجعل ماله كمال المرتد، ويذهب في مال المرتد إلى مذهب أهل المدينة إنه في بيت المال.
وقال الامام أحمد بن حنبلٍ، اللّفظيّة، والواقفة زنادقةٌ عتقٌ».
الواقفية: هم الذين توقفوا عن قول أن القرآن غير مخلوق وقال عنهم العلماء أنهم شر من الجهمية وقال عنهم الإمام أحمد: " من لم يقل: القرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ فهو كافرٌ
وقال: " هم أشدّ تربيثًا على النّاس من الجهميّة-
وقال أبو الحارث: وسمعت أبا عبد اللّه، سئل عن من قال: أقول: القرآن كلام اللّه وأسكت قال: " هذا شاكٌّ، لا حتّى يقول: غير مخلوقٍ "

س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن.
- مناظرة الإمام أحمد بن حنبل لابن داوود وأصحابه بحضرة المعتصم
- مناظرة شيخ من أهل أذنة بحضرة الواثق ورجوع الواثق عن مذهبه
- مناظرة عبد العزيز بن يحي المكي لبشر بن غياث المريسي بحضرة المأمون


الدرجة النهائية : 20 / 20
أحسنتِ أختي
لكن لوحظ إطلاعك على ما بالروابط والهدف من هذا الواجب التدرب على حسن الاستفادة من مثل هذه الفهارس العلمية
فاجتهدي في قراءة الدليل مرة أخرى واستخراج أكبر قدر من الفوائد حتى خارج نطاق الأسئلة
دون الرجوع للروابط
وفقكِ الله وسدد خطاكِ.

أنجى بنت الشيمي 28 ذو القعدة 1435هـ/22-09-2014م 11:11 AM

تلخيص درس موهم التعارض
 
موهم التعارض في القرآن

ما هو التعارض في القرآن؟
التعارض في القرآن أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشيء والأخرى نافية فيه.
هل يمكن أن يقع التعارض في القرآن؟
لا يمكن أن يقع التعارض بين :
- آيتين مدلولهما خبري، لأنه يلزم كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى، قال الله تعالى:{ومن أصدق من اللّه حديثاً} [النساء: الآية 87] {ومن أصدق من اللّه قيلاً }[النساء: الآية 122]
- ولا بين آيتين مدلولهما حكمي؛ لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى قال الله تعالى: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلها} [البقرة: الآية 106] وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة.
ماذا نفعل اذا رأينا آيتين ظاهرهم التعارض؟
إذا رأيت ما يوهم التعارض من ذلك:
- فحاول الجمع بينهما
- فإن لم يتبين لك وجب عليك التوقف، وتكل الأمر إلى عالمه.
أمثلة لما يوهم التعارض:
فمن أمثلة ذلك قوله تعالى في القرآن: {هدىً للمتّقين} [البقرة: الآية 2] وقوله فيه: {شهر رمضان الّذي أنزل فيه القرآن هدىً للنّاس} [البقرة: الآية 185] فجعل هداية القرآن في الآية الأولى خاصة بالمتقين، وفي الثانية عامة للناس، والجمع بينهما أن الهداية في الأولى هداية التوفيق والانتفاع، والهداية في الثانية هداية التبيان والإرشاد.
ونظير هاتين الآيتين، قوله تعالى في الرسول صلى الله عليه وسلم: {إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ اللّه يهدي من يشاء} [القصص: 56] وقوله فيه {وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}[الشورى: الآية 52] فالأولى هداية التوفيق والثانية هداية التبيين.
ومن أمثلة ذلك قوله تعالى:{شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو والملائكة وأولو العلم} [آل عمران: الآية 18] وقوله: {وما من إلهٍ إلّا اللّه} [آل عمران: الآية 62] وقوله:{فلا تدع مع اللّه إلهاً آخر فتكون من المعذّبين} [الشعراء: 213] وقوله: {فما أغنت عنهم آلهتهم الّتي يدعون من دون اللّه من شيءٍ لمّا جاء أمر ربّك وما زادوهم غير تتبيبٍ} [هود: الآية 101] ففي الآيتين الأوليين نفي الألوهية عما سوى الله تعالى وفي الأخريين إثبات الألوهية لغيره.
والجمع بين ذلك أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل هي الألوهية الحق، وأن المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة؛ لقوله تعالى:{ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ وأنّ ما يدعون من دونه هو الباطل وأنّ اللّه هو العليّ الكبير} [الحج: 62].
ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: {قل إنّ اللّه لا يأمر بالفحشاء} [لأعراف: الآية 28] وقوله: {وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها تدميراً} [الإسراء: 16]ففي الآية الأولى نفي أن يأمر الله تعالى بالفحشاء، وظاهر الثانية أن الله تعالى يأمر بما هو فسق.
والجمع بينهما أن الأمر في الآية الأولى هو الأمر الشرعي، والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء لقوله تعالى: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكّرون} [النحل: 90] والأمر في الآية الثانية هو الأمر الكوني، والله تعالى يأمر كونا بما شاء حسب ما تقتضيه حكمته لقوله تعالى:{إنّما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} [يّس: 82).

أنجى بنت الشيمي 29 ذو القعدة 1435هـ/23-09-2014م 09:51 AM

تلخيص ذكر ما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه في المعوذتين
 
ذكر ما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه في المعوذتين

تلخيص مسائل الموضوع

بيان أن المعوذتين من القران:
- مما روي عن رسول الله فيهما: قالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ آيَاتٍ لم يُنْزِلْ عَلَيَّ مِثْلَهُنَّ المُعَوِّذَاتِ))ثُمَّ قَرَأَهُمَا.</SPAN></SPAN>
وقد سَأَلَ عُقْبَةُ بنُ عامرٍ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ عن المُعوِّذَتَيْنِ، فأَمَّهُ بهما في صلاةِ الفَجْرِ</SPAN></SPAN>
- من أقوال الصحابة: عَنْ زِرٍّ قَالَ: قُلْتُ لأُبَيٍّ:يَا أَبَا المُنْذِرِ: السُّورَتَانِ اللَّتَانِ لَيْسَتَا فِي مُصْحَفِ عَبْدِ اللَّهِ؟فَقَالَ:سَالتُ عَنْهُمَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:((قِيلَ لِي: قُلْ، فَقُلْتُ لَكُمْ))،فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَحْنُ نَقُولُ كَمَا قَالَ</SPAN></SPAN>
- من أقوال التابعين فيهما:
o قال عِكْرمةَ اقْرَأْهما فإنهما من القرآنِ.</SPAN></SPAN>
o قال الحسن سُورَتَانِ مُبَارَكَتَانِ طَيِّبَتَانِ</SPAN></SPAN>
وهما من القرآنِ بإجماع الأمة واستفاضتهما كاستفاضة جميع القرآن، ومَن قالَ: لَيْسَتَا من القرآنِ فقد أعْظَمَ القولَ</SPAN></SPAN> وأن من جحد منها شيئا كفر</SPAN></SPAN>.
ذكر ما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه في المعوذتين:
- ورد عنه أنه مَحَا المُعَوِّذَتَيْنِ مِنْ مَصَاحِفِهِ، وقَالَ: لا تَخْلِطُوا فِيهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ</SPAN></SPAN>
- وكان لا يَكْتُبُ المُعَوِّذَتَيْنِ</SPAN></SPAN>
- وكان يَقُولُ: لَيْسَتَا مِنْ كِتَاب اللَّهِ.</SPAN></SPAN>
- وكان يقول لا تَخْلِطُوا بالقُرْآنِ مَا لَيْسَ فِيهِ، فَإِنَّمَا هُمَا مُعَوِّذَتَانِ تَعَوَّذَ بهِمَا النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ</SPAN></SPAN>

أجوبة العلماء عما روي عن ابن مسعود في المعوذتين</SPAN></SPAN>
قال العلماء لو صَحَّ عنه أن السورتين غيرُ مَكْتُوبةٍ في مُصْحَفِه، دلَّ على أنهما لم تكونا عندَه من القرآنِ، لأنه كانَ يَحْفَظُهما، ومَن حَفِظَ شَيْئًا فليسَ بحَتْمٍ عليهِ أنْ يَكْتُبَه ولو أنَّ حَافِظًا للقرآنِ كُلِّه لم يَكْتُبْهُ، واقْتَصَرَ على تلاوتِه آناءَ الليلِ والنهارِ في الصلاةِ وغيرِ الصلاةِ ما ضَرَّهُ.</SPAN></SPAN>
وهناك من قال أن ابنُ مسعودٍ يرى أنَّهما دُعَاءٌ تَعَوَّذَ بهِ النبي صلى الله عليه وسلم ولَيْسَتَا مِن القرآنِ، وهذا قولٌ خالَفَ به الإجماعَ مِن الصحابةِ وأهلِ البيتِ ورأَى أَهْلُ النَّظَرِ إِلَى أنَّ المُعَوِّذَتَيْنِ كانتَا كَالعُوْذَةِ والرُّقْيَةِ لِلْعَيْنِ وَغَيْرِهَا، وكانَ يرَى رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُعَوِّذُ بهِمَا الحَسَنَ وَالحُسَيْنَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ وَغَيْرَهُمَا، كما كانَ يُعَوِّذُ بـ</SPAN></SPAN>(( أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ))وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَظَنَّ أَنَّهُمَا لَيْسَتَا منَ القُرْآنِ، وَأَقَامَ عَلَى ظَنِّهِ وَمُخَالَفَةِ الصَّحَابَةِ جَمِيعًا</SPAN></SPAN>
وهناك من قال لعَلَّه لمْ يَسْمَعْهُما مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيْهِ وسلَّمَ، ولم يَتَواتَرْ عندَه، ثم لعلَّه قدْ رَجَعَ عن قولِه ذلك إلى قولِ الجماعةِ؛ فإنَّ الصحابةَ رضِيَ اللَّهُ عنهُم كَتَبوهما في المَصاحفِ الأَئِمَّةِ، ونَفَّذُوها إلى سائِرِ الآفاقِ كذلك، فلم يصح عنه أنهما ليسا بقرآن، ولا حفظ عنه أنه حكهما وأسقطهما من مصحفه لعلل وتأويلات</SPAN></SPAN> ودليل ذلك تواتر القرآن عنه بقراءة عاصم .
قال القاضي: ولا يجوز أن يضاف إلى عبد الله أو إلى أبي بن كعب أو زيد أو عثمان أو علي أو واحد من ولده أو عترته جحد آية أو حرف من كتاب الله وتغييره أو قراءته على خلاف الوجه المرسوم في مصحف الجماعة بأخبار الآحاد، وأن ذلك لا يحل ولا يسمع بل لا تصلح إضافته إلى أدنى المؤمنين في عصرنا، فضلا عن إضافته إلى رجل من الصحابة.

محمود بن عبد العزيز 2 محرم 1436هـ/25-10-2014م 11:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي (المشاركة 143449)
ذكر ما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه في المعوذتين


تلخيص مسائل الموضوع

بيان أن المعوذتين من القران:
- مما روي عن رسول الله فيهما: قالَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وَسلَّمَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ آيَاتٍ لم يُنْزِلْ عَلَيَّ مِثْلَهُنَّ المُعَوِّذَاتِ))ثُمَّ قَرَأَهُمَا.</span></span>
وقد سَأَلَ عُقْبَةُ بنُ عامرٍ رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ عن المُعوِّذَتَيْنِ، فأَمَّهُ بهما في صلاةِ الفَجْرِ</span></span>
- من أقوال الصحابة: عَنْ زِرٍّ قَالَ: قُلْتُ لأُبَيٍّ:يَا أَبَا المُنْذِرِ: السُّورَتَانِ اللَّتَانِ لَيْسَتَا فِي مُصْحَفِ عَبْدِ اللَّهِ؟فَقَالَ:سَالتُ عَنْهُمَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ:((قِيلَ لِي: قُلْ، فَقُلْتُ لَكُمْ))،فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَحْنُ نَقُولُ كَمَا قَالَ</span></span>
- من أقوال التابعين فيهما:
o قال عِكْرمةَ اقْرَأْهما فإنهما من القرآنِ.</span></span>
o قال الحسن سُورَتَانِ مُبَارَكَتَانِ طَيِّبَتَانِ</span></span>
وهما من القرآنِ بإجماع الأمة واستفاضتهما كاستفاضة جميع القرآن، ومَن قالَ: لَيْسَتَا من القرآنِ فقد أعْظَمَ القولَ</span></span> وأن من جحد منها شيئا كفر</span></span>.
ذكر ما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه في المعوذتين:
- ورد عنه أنه مَحَا المُعَوِّذَتَيْنِ مِنْ مَصَاحِفِهِ، وقَالَ: لا تَخْلِطُوا فِيهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ</span></span>
- وكان لا يَكْتُبُ المُعَوِّذَتَيْنِ</span></span>
- وكان يَقُولُ: لَيْسَتَا مِنْ كِتَاب اللَّهِ.</span></span>
- وكان يقول لا تَخْلِطُوا بالقُرْآنِ مَا لَيْسَ فِيهِ، فَإِنَّمَا هُمَا مُعَوِّذَتَانِ تَعَوَّذَ بهِمَا النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ</span></span>

أجوبة العلماء عما روي عن ابن مسعود في المعوذتين</span></span>
قال العلماء لو صَحَّ عنه أن السورتين غيرُ مَكْتُوبةٍ في مُصْحَفِه، دلَّ على أنهما لم تكونا عندَه من القرآنِ، لأنه كانَ يَحْفَظُهما، ومَن حَفِظَ شَيْئًا فليسَ بحَتْمٍ عليهِ أنْ يَكْتُبَه ولو أنَّ حَافِظًا للقرآنِ كُلِّه لم يَكْتُبْهُ، واقْتَصَرَ على تلاوتِه آناءَ الليلِ والنهارِ في الصلاةِ وغيرِ الصلاةِ ما ضَرَّهُ.</span></span>
وهناك من قال أن ابنُ مسعودٍ يرى أنَّهما دُعَاءٌ تَعَوَّذَ بهِ النبي صلى الله عليه وسلم ولَيْسَتَا مِن القرآنِ، وهذا قولٌ خالَفَ به الإجماعَ مِن الصحابةِ وأهلِ البيتِ ورأَى أَهْلُ النَّظَرِ إِلَى أنَّ المُعَوِّذَتَيْنِ كانتَا كَالعُوْذَةِ والرُّقْيَةِ لِلْعَيْنِ وَغَيْرِهَا، وكانَ يرَى رسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُعَوِّذُ بهِمَا الحَسَنَ وَالحُسَيْنَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ وَغَيْرَهُمَا، كما كانَ يُعَوِّذُ بـ</span></span>(( أَعُوذُ بكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ))وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَظَنَّ أَنَّهُمَا لَيْسَتَا منَ القُرْآنِ، وَأَقَامَ عَلَى ظَنِّهِ وَمُخَالَفَةِ الصَّحَابَةِ جَمِيعًا</span></span>
وهناك من قال لعَلَّه لمْ يَسْمَعْهُما مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيْهِ وسلَّمَ، ولم يَتَواتَرْ عندَه، ثم لعلَّه قدْ رَجَعَ عن قولِه ذلك إلى قولِ الجماعةِ؛ فإنَّ الصحابةَ رضِيَ اللَّهُ عنهُم كَتَبوهما في المَصاحفِ الأَئِمَّةِ، ونَفَّذُوها إلى سائِرِ الآفاقِ كذلك، فلم يصح عنه أنهما ليسا بقرآن، ولا حفظ عنه أنه حكهما وأسقطهما من مصحفه لعلل وتأويلات</span></span> ودليل ذلك تواتر القرآن عنه بقراءة عاصم .
قال القاضي: ولا يجوز أن يضاف إلى عبد الله أو إلى أبي بن كعب أو زيد أو عثمان أو علي أو واحد من ولده أو عترته جحد آية أو حرف من كتاب الله وتغييره أو قراءته على خلاف الوجه المرسوم في مصحف الجماعة بأخبار الآحاد، وأن ذلك لا يحل ولا يسمع بل لا تصلح إضافته إلى أدنى المؤمنين في عصرنا، فضلا عن إضافته إلى رجل من الصحابة.

تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 20 / 20
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 15 / 20 بالنسبة للمسألة الثالثة ففي ذكر بعض الأقوال إسهاب وتطويل بلا داعي، وكان الأحسن اختصار هذه الأقوال في نقاط موجزة محررة.
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 / 10
التقييم العام: 75 / 80
وفقك الله وسددك

أنجى بنت الشيمي 4 محرم 1436هـ/27-10-2014م 09:10 AM

مسائل الاعتقاد في التفسير
 
بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة مسائل الاعتقاد في التفسير

س1: ما هي أشهر كتب التفسير التي قررت عقيدة أهل السنة والجماعة؟ اذكر(ي) خمسة منها.
ج1: ابن جرير الطبري - ابن كثير - البغوي - ابن المنذر - عبد الرازق - الشنقيطي

س2: ما هي أبرز مسائل الاعتقاد التي يظهر فيها انحراف من انحرف من المفسربن في أبواب الاعتقاد؟
ج2: مسائل الصفات - مسائل القدر - مسائل الايمان

س3: صنف أتباع الفرق الكلامية تفاسير تقرر مذاهبهم؛ فاذكر(ي) تفسيراً قرر
أ: عقيدة المعتزلة: الكشاف للزمخشري
ب: عقيدة الأشاعرة: البيضاوي
ج: من اضطرب في تفسيره لآيات الصفات: فتح القدير للشوكاني

أنجى بنت الشيمي 4 محرم 1436هـ/27-10-2014م 09:27 PM

آداب تلاوة القرآن وأحكامها
 
حل أسئلة الواجب الخاص بأداب تلاوة القرآن وأحكامها

س1: تنقسم آداب تلاوة القرآن الكريم إلى آداب واجبة وآداب مستحبّة ؛ مثّل لكلّ نوع بثلاثة أمثلة.
ج1: الأداب الواجبة مثل : الطهارة عند مس المصحف / الاستعاذة عند القراءة / البسملة
الأداب المستحبة مثل: تطهير الفم بالسواك / الاتجاه للقبلة ما أمكن / سجود التلاوة

س2: بيّن فائدة الاستعاذة عند تلاوة القرآن، وما شروط حصول أثرها؟
ج2: فائدة الاستعاذة هو حصول التدبر المطلوب وخشوع القلب وبالتالي تأثير ذلك يظهر في العمل بما علم.
شروط حصول أثر الاستعاذة حضور القلب وعدم الانشغال والشعور بأنك فعلا تستجير بالله من الشيطان .

س3: ما حكم دعاء ختم القرآن؟
ج3: دعاء الختم جائز خارج الصلاة للأثر الوارد عن أنس أنه كان يجمع أهل بيته ويدعو عند الختم
ولكن في الصلاة غير جائز لعدم ورود ذلك عن النبي وقد يدعو الامام في صلاة الوتر عند الختم على أنه من القنوت

أنجى بنت الشيمي 8 محرم 1436هـ/31-10-2014م 11:13 AM

ملخص الجزء الأول من منظومة الزمزمي
 
منظومة الزمزمي
مسائل الوقف والابتداء

- العقد الثالث ويختص بما يرجع إلى الأداء وأول ما يشتمل عليه من أنواع هو الوقف والابتداء.

المراد بالابتداء:
الابتداء تطلق ويراد بها إما كيفية لفظ الكلمة القرآنية حال البدء بها أو حكم البدء بالكلمات القرآنية من حيث القراءة.
1- كيفية الابتداء اللفظي للكلمة القرآنية المبدوءة بهمزة وصل:
- تحقيق الكسر لهمزة الوصل: لبعض الكلمات وهذا سماعي مثل ابن – ابنة – اثنان – اثنتان
- تحقيق الفتح لهمزة الوصل : للكلمات المبتدئة بأل التعريف
- تحقيق الضم لهمزة الوصل: إذا كان ثالث الكلمة مضموما ضما أصليا مثل "اجتثت"

2- حكم الابتداء بالكلمات القرآنية من حيث القراءة:
- قبيح : إذا كان الابتداء فيه ما يضر الاعتقاد كالابتداء بقوله تعالى"إن الله فقير"
- حسن: وهو ما يحسن الوقف عليه ولا يحسن الابتداء بما بعده مثل الوقف عند قوله تعالى: {الحمد لله}، فإن الوقف عليه حسن، لأنه في نفسه مفيد، يحسن الوقف عليه، لأن المعنى مفهوم، ولا يحسن الابتداء بـ {رب العالمين}، لكونه تابعا لما قبله وليس رأس آية.
- تام: وهو ما تم به الكلام وليس لما بعده تعلق بما قبله لفظا ولا معنى كالابتداء بصدر الآية القرآنية.
- كاف: وهو ما يكتفي بالوقف عليه والابتداء بما بعده كالتام، إلا أنه يفرق بينه وبين الوقف التام، بأن التام ليس بين الموقوف عليه وما بعده تعلق بخلاف الكافي، فإن لما بعده تعلقاً من حيث المعنى بما قبله، كما هو ظاهر في الأمثلة، والوقف الكافي مثل قوله تعالى: {حرمت عليكم أمهاتكم} ويبتدأ بقوله: {وبناتكم} لأنه يصلح لأن يبتدأ به، لأنه معطوف بعضه على بعض.
المراد بالوقف:
الوقف تطلق ويراد بها إما كيفية لفظ الكلمة القرآنية حال الوقف عليها أو حكم الوقف على هذه الكلمة القرآنية.
1- كيفية لفظ الكلمة القرآنية عند الوقف عليها:
- السكون المحاض للحرف الأخير: وهو تعرية الحرف الأخير من حركته وهذا يشمل جميع الحركات (الفتح – الضم – الكسر ) مع تحقيق الأحكام التجويدية من مدود وتحقيق صفات التي تختص بالأحرف حال الوقف.
- الإشمام للحرف الأخير: وهو عبارة عن ضم الشفتين بلا صوت عقب حذف الحركة، إشارة إلى أن الحركة المحذوفة ضمة ولا يكون إلا في الضم ويراه القريب المبصر دون البعيد.
- الروم للحرف الأخير : عبارة عن الإتيان ببعض الحركة وقفاً، فلذا ضعف صوتها لقصر زمنها، ويسمعها القريب المصغي دون البعيد ولا يكون إلا في المضموم والمكسور ويكون على وجه الوصل فقط.
2- حكم الوقف على هذه الكلمات القرآنية من حيث القراءة:
- قبيح : إذا كان الوقف فيه على معنى ما يضر الاعتقاد أو يوهم الوقوع في محظور
مثل الوقف على "فويل للمصليين".
- حسن: إذا كان الوقف على الكلمة القرآنية لها تعلق بما بعدها لفظا ومعنى
كالوقف على الحمد لله "يحسن" ولكن لارتباطه بما بعده فيبتدأ القارىء من أول.
- تام : وهو الوقف على كلمة لم يتعلق ما بعدها بما قبله لفظا ولا معنى مثل أخر القصة
أو رؤوس الآي
- كاف: وهو الوقف على كلمة تتعلق بما بعدها من حيث المعنى لا اللفظ.
الوقف الخاص على بعض الكلمات القرآنية
بعض الكلمات القرآنية لها أكثر من كيفية حال الوقف عليها مثل:
- كيفية الوقف على الهاء التي رسمت تاء
- كيفية الوقف على (وبكأن)
- كيفية الوقف على اللام من (فمال)

أنجى بنت الشيمي 9 محرم 1436هـ/1-11-2014م 09:39 AM

فهرسة مسائل جمع القرآن
 
تأليف القرآن
· معنى تأليف القرآن
التأليف يراد به الجمع، وأول الجمع هو جمع على ما نزل من الآيات المتفرقة في سورها، وكان هذا بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه، بعد أن كانت مثبتة في الصدور مكتوبة في الرقاع واللخاف والعسب، ثم الجمع الثاني وهو جمعها منها في صحف بإشارة أبي بكر وعمر، ثم الجمع الثالث وهو نسخ ما جمعه في الصحف في مصاحف بإشارة عثمان بن عفان على ما رسم المصطفى صلى الله عليه وسلم.</span></span>

الأحاديث والآثار الواردة في تأليف القرآن
- عن عثمان رضي الله عنه قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة قال:((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا</span></span>
- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن، إذ قال:((طوبى للشام))، فقيل له: ولم؟ قال:((إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم)).</span></span>
- عن زيد بن ثابت، قال:فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها:{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا},قال:فالتمستها فوجدتها مع خزيمة، أو أبي خزيمة، فألحقتها في سورتها</span></span>.
· ترتيب الآيات والسور في المصاحف</span></span>
أما بخصوص ترتيب الآيات في مواضعها من السور فهذا توقيفيا ولم يختلف فيه أحد من العلماء وهو مجمع عليه ومخالفه يأثم ويشهد لذلك الأحاديث والآثار:
عن ابن عباس، قال:قلت لعثمان:ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتموها في السبع الطول؟ ما حملكم على ذلك؟ .فقال عثمان:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يأتي عليه الزمان، وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول:((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا))،وكانت براءة من آخر القرآن نزولا، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فظننتها منها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يبين لنا أمرها، قال: فلذلك قرنت بينهما، ولم أجعل بينهما سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتها في السبع الطول</span></span>.
أما ترتيب السور في المصحف:فاختلف فيه العلماء على ثلاث أقوال :
1- مذهب جمهور العلماء:منهم مالك والقاضي أبو بكر بن الطيب أنه توقيفيا وأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوض ذلك إلى أمته بعد،قال عكرمة:لو اجتمع الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا،وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على النحو الذي هو في مصاحفنا الآن.
وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين، ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام، وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ، وبقي فيها ما بقي.
ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين</span></span>
2- وذهبت طائفة:إلى أنه اجتهاديا بفعل الصحابة والخلاف يرجع إلى اللفظ؛ لأن القائل بالتوقيف، يقول: إنه رمز إليهم بذلك؛ لعلمهم بأسباب نزوله، ومواقع كلماته؛ ولهذا قال الإمام مالك: إنما ألفوا القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مع قوله بأن ترتيب السور اجتهاد منهم،
فآل الخلاف إلى:أنه هل ذلك بتوقيف قولي أم بمجرد استناد فعلى وبحيث بقي لهم فيه مجال للنظر.
فإن قيل:فإذا كانوا قد سمعوه منه، كما استقر عليه ترتيبه، ففي ماذا أعملوا الأفكار؟ وأي مجال بقي لهم بعد هذا الاعتبار؟
قيل: قد روى مسلم في "صحيحه" عن حذيفة قال: (صليت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة، فافتتح سورة البقرة فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلى بها في ركعة، فمضى فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران)الحديث.
فلما كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ربما فعل هذا إرادة للتوسعة على الأمة وتبيانا لجليل تلك النعمة كان محلا للتوقف حتى استقر النظر على رأي ما كان من فعله الأكثر فهذا محل اجتهادهم في المسألة.
ويشهد للقول الثاني أثر أم المؤمنين عائشة
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني يوسف بن ماهك، قال: إني لعند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إذ جاء أعرابي فقال: يا أم المؤمنين، أرني مصحفك
فقالت: (لم؟) قال: لعلي أؤلف القرآن عليه، فإنا نقرؤه غير مؤلف.
قالت: (وما يضرك أيه قرأت قبل؟، إنما أنزل أول ما نزل من القرآن سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام، نزل الحلال والحرام.
ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا: لا ندع الخمر، ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا.
ولقد نزل على محمد صلى عليه وسلم - وإني لجارية بمكة ألعب – {والساعة أدهى وأمر}الآية [القمر: 46].
وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده
قال: فأخرج المصحف، فأمليت عليه أنا السور

3- والقول الثالث:مال إليه القاضي أبو محمد بن عطية: أن كثيرا من السور كان قد علم ترتيبها في حياته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كالسبع الطوال، والحواميم، والمفصل، وأشاروا إلى أن ما سوى ذلك يمكن أن يكون فوض الأمر فيه إلى الأمة بعده.</span></span>

اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور
اختلفت مصاحف الصحابة في ترتيب السورفمنهممن كتب في المصحف السور على تاريخ نزولها، وقدم المكي على المدنيومنهم جعل من أوله:{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}وهو أول مصحف علي، وأما مصحف ابن مسعود فأوله:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، ثم البقرة، ثم النساء على ترتيب مختلف، وفي مصحف أبي كان أوله الحمد، ثمالنساء، ثم آل عمران، ثم الأنعام، ثم الأعراف، ثم المائدة على اختلاف شديد ولهذا الإختلاف أسباب:
- أن الصحابة كانوا يكتبون القراءن بمجرد نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم ويحتفظون به عندهم على هذا الوضع.
- العرضة الأخيرة التي شهدت ترتيب السور والناسخ والمنسوخ لم يشهدها إلا زيد بن ثابت لذا عهد إليه بالجمع الثاني
ما ورد في سورة براءة
اختلفت أقوال العلماء في سبب ترك البسملة في أوّل سورة التوبة</span></span>:
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم.قال:لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف</span></span>
- قالمحمد بن الحنفية:قلت لأبي: لم لم تكتبوا في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟فقال:يا بني إن براءة نزلت بالسيف وإن بسم الله الرحمن الرحيم أمان.وسئل سفيان بن عيينة عن هذا فقال: لأن التسمية رحمة والرحمة أمان وهذه السورة نزلت في المنافقين.</span></span>
سبب تقديم الأنفال على براءة
- عن ابن عباس قال:"قلت لعثمان بن عفان رضي الله عنه: ما حملكم على أن [عمدتم] إلى الأنفال -وهي من المثاني- وإلى براءة -وهي من المئين- فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر{بسم الله الرحمن الرحيم}، ووضعتموها في السبع الطوال؟
قال عثمان رضي الله عنه: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- كان مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه السور ذواتالعدد، فإذا نزلعليه الشيء يدعو بعض من يكتب عنده فيقول:((ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))،وينزل عليه الآية فيقول((ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))،وكانت الأنفال مما نزلت بالمدينة، وكانت براءة من آخر ما نزلت، وكانت قصتها شبيهة بقصتها [فظننت أنها منها] ، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهماولم أكتبسطر{بسم الله الرحمن الرحيم}ووضعتها في السبع الطوال</span></span>

ما ورد في المعوذتين</span></span>
- عن الأعمش، عن إبراهيم، قال:قلت للأسود:المعوذتان, من القرآن هما؟قال:نعم</span></span>
- وفي "صحيح البخاري" أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرأ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، والمعوذتين.</span></span>

محمود بن عبد العزيز 11 محرم 1436هـ/3-11-2014م 10:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي (المشاركة 148933)
تأليف القرآن
· معنى تأليف القرآن
التأليف يراد به الجمع، وأول الجمع هو جمع على ما نزل من الآيات المتفرقة في سورها، وكان هذا بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه، بعد أن كانت مثبتة في الصدور مكتوبة في الرقاع واللخاف والعسب، ثم الجمع الثاني وهو جمعها منها في صحف بإشارة أبي بكر وعمر، ثم الجمع الثالث وهو نسخ ما جمعه في الصحف في مصاحف بإشارة عثمان بن عفان على ما رسم المصطفى صلى الله عليه وسلم.</span></span>

الأحاديث والآثار الواردة في تأليف القرآن
- عن عثمان رضي الله عنه قال:(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزلت عليه سورة قال:((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا</span></span>
- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: كنا حول رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن، إذ قال:((طوبى للشام))، فقيل له: ولم؟ قال:((إن ملائكة الرحمن باسطة أجنحتها عليهم)).</span></span>
- عن زيد بن ثابت، قال:فقدت آية من سورة الأحزاب كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرؤها:{من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا},قال:فالتمستها فوجدتها مع خزيمة، أو أبي خزيمة، فألحقتها في سورتها</span></span>.
· ترتيب الآيات والسور في المصاحف</span></span>
أما بخصوص ترتيب الآيات في مواضعها من السور فهذا توقيفيا ولم يختلف فيه أحد من العلماء وهو مجمع عليه ومخالفه يأثم ويشهد لذلك الأحاديث والآثار:
عن ابن عباس، قال:قلت لعثمان:ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال، وهي من المثاني، وإلى براءة وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتموها في السبع الطول؟ ما حملكم على ذلك؟ .فقال عثمان:إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان مما يأتي عليه الزمان، وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فكان إذا نزلت عليه سورة يدعو بعض من يكتب فيقول:((ضعوا هذه السورة في الموضع الذي يذكر فيه كذا وكذا))،وكانت براءة من آخر القرآن نزولا، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فظننتها منها، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يبين لنا أمرها، قال: فلذلك قرنت بينهما، ولم أجعل بينهما سطر (بسم الله الرحمن الرحيم)، ووضعتها في السبع الطول</span></span>.
أما ترتيب السور في المصحف:فاختلف فيه العلماء على ثلاث أقوال :
1- مذهب جمهور العلماء:منهم مالك والقاضي أبو بكر بن الطيب أنه توقيفيا وأنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوض ذلك إلى أمته بعد،قال عكرمة:لو اجتمع الإنس والجن على أن يؤلفوه ذلك التأليف ما استطاعوا،وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على النحو الذي هو في مصاحفنا الآن.
وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين، ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام، وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ، وبقي فيها ما بقي.
ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين</span></span>
2- وذهبت طائفة:إلى أنه اجتهاديا بفعل الصحابة والخلاف يرجع إلى اللفظ؛ لأن القائل بالتوقيف، يقول: إنه رمز إليهم بذلك؛ لعلمهم بأسباب نزوله، ومواقع كلماته؛ ولهذا قال الإمام مالك: إنما ألفوا القرآن على ما كانوا يسمعونه من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مع قوله بأن ترتيب السور اجتهاد منهم،
فآل الخلاف إلى:أنه هل ذلك بتوقيف قولي أم بمجرد استناد فعلى وبحيث بقي لهم فيه مجال للنظر.
فإن قيل:فإذا كانوا قد سمعوه منه، كما استقر عليه ترتيبه، ففي ماذا أعملوا الأفكار؟ وأي مجال بقي لهم بعد هذا الاعتبار؟
قيل: قد روى مسلم في "صحيحه" عن حذيفة قال: (صليت مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات ليلة، فافتتح سورة البقرة فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلى بها في ركعة، فمضى فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران)الحديث.
فلما كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ربما فعل هذا إرادة للتوسعة على الأمة وتبيانا لجليل تلك النعمة كان محلا للتوقف حتى استقر النظر على رأي ما كان من فعله الأكثر فهذا محل اجتهادهم في المسألة.
ويشهد للقول الثاني أثر أم المؤمنين عائشة
حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال: أخبرني يوسف بن ماهك، قال: إني لعند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إذ جاء أعرابي فقال: يا أم المؤمنين، أرني مصحفك
فقالت: (لم؟) قال: لعلي أؤلف القرآن عليه، فإنا نقرؤه غير مؤلف.
قالت: (وما يضرك أيه قرأت قبل؟، إنما أنزل أول ما نزل من القرآن سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام، نزل الحلال والحرام.
ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر لقالوا: لا ندع الخمر، ولو نزل لا تزنوا لقالوا لا ندع الزنا.
ولقد نزل على محمد صلى عليه وسلم - وإني لجارية بمكة ألعب – {والساعة أدهى وأمر}الآية [القمر: 46].
وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده
قال: فأخرج المصحف، فأمليت عليه أنا السور

3- والقول الثالث:مال إليه القاضي أبو محمد بن عطية: أن كثيرا من السور كان قد علم ترتيبها في حياته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كالسبع الطوال، والحواميم، والمفصل، وأشاروا إلى أن ما سوى ذلك يمكن أن يكون فوض الأمر فيه إلى الأمة بعده.</span></span>

اختلاف مصاحف الصحابة في ترتيب السور
اختلفت مصاحف الصحابة في ترتيب السورفمنهممن كتب في المصحف السور على تاريخ نزولها، وقدم المكي على المدنيومنهم جعل من أوله:{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ}وهو أول مصحف علي، وأما مصحف ابن مسعود فأوله:{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}، ثم البقرة، ثم النساء على ترتيب مختلف، وفي مصحف أبي كان أوله الحمد، ثمالنساء، ثم آل عمران، ثم الأنعام، ثم الأعراف، ثم المائدة على اختلاف شديد ولهذا الإختلاف أسباب:
- أن الصحابة كانوا يكتبون القراءن بمجرد نزوله على النبي صلى الله عليه وسلم ويحتفظون به عندهم على هذا الوضع.
- العرضة الأخيرة التي شهدت ترتيب السور والناسخ والمنسوخ لم يشهدها إلا زيد بن ثابت لذا عهد إليه بالجمع الثاني
ما ورد في سورة براءة
اختلفت أقوال العلماء في سبب ترك البسملة في أوّل سورة التوبة</span></span>:
- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم.قال:لأن بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف</span></span>
- قالمحمد بن الحنفية:قلت لأبي: لم لم تكتبوا في براءة بسم الله الرحمن الرحيم؟فقال:يا بني إن براءة نزلت بالسيف وإن بسم الله الرحمن الرحيم أمان.وسئل سفيان بن عيينة عن هذا فقال: لأن التسمية رحمة والرحمة أمان وهذه السورة نزلت في المنافقين.</span></span>
سبب تقديم الأنفال على براءة
- عن ابن عباس قال:"قلت لعثمان بن عفان رضي الله عنه: ما حملكم على أن [عمدتم] إلى الأنفال -وهي من المثاني- وإلى براءة -وهي من المئين- فقرنتم بينهما، ولم تكتبوا سطر{بسم الله الرحمن الرحيم}، ووضعتموها في السبع الطوال؟
قال عثمان رضي الله عنه: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- كان مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه السور ذواتالعدد، فإذا نزلعليه الشيء يدعو بعض من يكتب عنده فيقول:((ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))،وينزل عليه الآية فيقول((ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا))،وكانت الأنفال مما نزلت بالمدينة، وكانت براءة من آخر ما نزلت، وكانت قصتها شبيهة بقصتها [فظننت أنها منها] ، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولم يبين لنا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهماولم أكتبسطر{بسم الله الرحمن الرحيم}ووضعتها في السبع الطوال</span></span>

ما ورد في المعوذتين</span></span>
- عن الأعمش، عن إبراهيم، قال:قلت للأسود:المعوذتان, من القرآن هما؟قال:نعم</span></span>
- وفي "صحيح البخاري" أنه عليه الصلاة والسلام كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة جمع كفيه ثم نفث فيهما، فقرأ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، والمعوذتين.</span></span>

كان يحسن تلخيص المسائل على هيئة نقاط مختصرة تفيد القارئ بدلًا من الكلام المنثور، مثلًا سألخص المسألة الأولى من كلامك هكذا:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي (المشاركة 148933)
1- معنى تأليف القرآن
- التأليف يراد به هنا الجمع.
- مر جمع القرآن بمراحل مختلفة، أول هذه المراحل: جمع ما نزل من الآيات المتفرقة في سورها، وكان هذا بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديه.
- كانت الصحابة في عهده صلى الله عليه وسلم منهم من يجمع القرآن في صدره، ومنهم من يكتبه في الرقاع واللخاف والعسب ليحفظه كما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم.
- ثم الجمع الثاني: وهو جمع القرآن من هذه الرقاع واللخاف ومن صدور الرجال في صحفٍ على يد زيد بن ثابت رضي الله عنه بأمرٍ من أبي بكر بعد أن شاوره عمر في الأمر، وذلك خشية ذهابه بذهاب القراء.
- ثم الجمع الثالث
وهو نسخ ما تم جمعه في الصحف على عهد أبي بكر، وإثبات حرف واحد من القرآن فقط وجمع الناس عليه؛ لئلا يختلفوا في كتابهم، وكان ذلك بإشارة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 20 / 20
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 15 / 20 يرجى مراعاة الملاحظة السابقة من الاختصار على هيئة نقاط موجزة وشاملة.
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 9 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 10 / 10
التقييم العام: 74 / 80
أحسنتِ، زادكِ الله توفيقًا

صفية الشقيفي 15 محرم 1436هـ/7-11-2014م 12:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي (المشاركة 148773)
منظومة الزمزمي
مسائل الوقف والابتداء

- العقد الثالث ويختص بما يرجع إلى الأداء وأول ما يشتمل عليه من أنواع هو الوقف والابتداء.

أحكام الابتداء:


تعريف الابتداء
الابتداء تطلق ويراد بها إما كيفية لفظ الكلمة القرآنية حال البدء بها أو حكم البدء بالكلمات القرآنية من حيث القراءة.
1- كيفية الابتداء اللفظي للكلمة القرآنية المبدوءة بهمزة وصل:
- تحقيق الكسر لهمزة الوصل: لبعض الكلمات وهذا سماعي مثل ابن – ابنة – اثنان – اثنتان
- تحقيق الفتح لهمزة الوصل : للكلمات المبتدئة بأل التعريف
- تحقيق الضم لهمزة الوصل: إذا كان ثالث الكلمة مضموما ضما أصليا مثل "اجتثت"

2- حكم الابتداء بالكلمات القرآنية من حيث القراءة:
- قبيح : إذا كان الابتداء فيه ما يضر الاعتقاد كالابتداء بقوله تعالى"إن الله فقير"
- حسن: وهو ما يحسن الوقف عليه ولا يحسن الابتداء بما بعده مثل الوقف عند قوله تعالى: {الحمد لله}، فإن الوقف عليه حسن، لأنه في نفسه مفيد، يحسن الوقف عليه، لأن المعنى مفهوم، ولا يحسن الابتداء بـ {رب العالمين}، لكونه تابعا لما قبله وليس رأس آية.
- تام: وهو ما تم به الكلام وليس لما بعده تعلق بما قبله لفظا ولا معنى كالابتداء بصدر الآية القرآنية.
- كاف: وهو ما يكتفي بالوقف عليه والابتداء بما بعده كالتام، إلا أنه يفرق بينه وبين الوقف التام، بأن التام ليس بين الموقوف عليه وما بعده تعلق بخلاف الكافي، فإن لما بعده تعلقاً من حيث المعنى بما قبله، كما هو ظاهر في الأمثلة، والوقف الكافي مثل قوله تعالى: {حرمت عليكم أمهاتكم} ويبتدأ بقوله: {وبناتكم} لأنه يصلح لأن يبتدأ به، لأنه معطوف بعضه على بعض.

أحكام الوقف
المراد بالوقف
:
الوقف تطلق ويراد بها إما كيفية لفظ الكلمة القرآنية حال الوقف عليها أو حكم الوقف على هذه الكلمة القرآنية.
1- كيفية لفظ الكلمة القرآنية عند الوقف عليها:
- السكون المحاض للحرف الأخير: وهو تعرية الحرف الأخير من حركته وهذا يشمل جميع الحركات (الفتح – الضم – الكسر ) مع تحقيق الأحكام التجويدية من مدود وتحقيق صفات التي تختص بالأحرف حال الوقف.
- الإشمام للحرف الأخير: وهو عبارة عن ضم الشفتين بلا صوت عقب حذف الحركة، إشارة إلى أن الحركة المحذوفة ضمة ولا يكون إلا في الضم ويراه القريب المبصر دون البعيد.
- الروم للحرف الأخير : عبارة عن الإتيان ببعض الحركة وقفاً، فلذا ضعف صوتها لقصر زمنها، ويسمعها القريب المصغي دون البعيد ولا يكون إلا في المضموم والمكسور ويكون على وجه الوصل فقط.
2- حكم الوقف على هذه الكلمات القرآنية من حيث القراءة:
- قبيح : إذا كان الوقف فيه على معنى ما يضر الاعتقاد أو يوهم الوقوع في محظور
مثل الوقف على "فويل للمصليين".
- حسن: إذا كان الوقف على الكلمة القرآنية لها تعلق بما بعدها لفظا ومعنى
كالوقف على الحمد لله "يحسن" ولكن لارتباطه بما بعده فيبتدأ القارىء من أول.
- تام : وهو الوقف على كلمة لم يتعلق ما بعدها بما قبله لفظا ولا معنى مثل أخر القصة
أو رؤوس الآي
- كاف: وهو الوقف على كلمة تتعلق بما بعدها من حيث المعنى لا اللفظ.
الوقف الخاص على بعض الكلمات القرآنية
بعض الكلمات القرآنية لها أكثر من كيفية حال الوقف عليها مثل:
- كيفية الوقف على الهاء التي رسمت تاء
- كيفية الوقف على (وبكأن)
- كيفية الوقف على اللام من (فمال)

أحسنتِ أختي الفاضلة
ولو فصلتِ بذكر ما ورد تحت المسائل الأخيرة لكان أفضل
كذا لو ذكرتِ أمثلة على الوقف الكاف والتام
- العرض : حاولي إبراز العناوين الرئيسية بشكل أفضل
تقييم التلخيص :
الشمول : 30 / 30
الترتيب : 20 / 20
التحرير العلمي : 15 / 20
الصياغة : 15 / 15
العرض : 13 / 15
_______
=
93 %

درجة التلخيص : 9.5 / 10

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

أنجى بنت الشيمي 15 محرم 1436هـ/7-11-2014م 11:07 PM

مسائل الغريب والمعرَّب - منظومة الزمزمي
 
مسائل الغريب والمعرَّب

[IMG]file:///C:/DOCUME~1/A/LOCALS~1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG] الغريب والمعرَّب في القرآن
§ المراد بالغريب: هي ألفاظ عربية غامضة تحتاج إلى بيان وتفسير وإلى البحث عنها.
§ أهمية معرفته: بالغ الأهمية لأنه الوسيلة لفهم النصوص ومعرفة مراد الله
§ الوسيلة لبيانه: النقل – والكتب المصنفة فيه
§ أقوال العلماء عنه:
- هذا الفن جدير بالتحري حري بالتوقي.
- إذا سئل الإمام أحمد عن معنى كلمة فيقول سلوا أهل الغريب
§ الواجب على طالب العلم: أن يهتم به لفهم مراد الله من النص ويحتاط لنفسه فلا يفسر دون علم أو أصل يرجع إليهولا يتكلم في غريب القرآن إلا من له معرفة باللغة.

§ المراد بالمعرَّب:ما جاء من لغات أخرى فلاكته ألسنة العرب وعربوه فصار من استعمالهم فهي كلمات غير عربية استعملها العرب وعربوها وقد يكونوا غيروا في بعض حروفها .
§ أقوال العلماء في اشتمال القرآن على ألفاظ معرَّبة وقد قال الله تعالى "بلسان عربي مبين"؟
اختلف فيه على قولين:
- فريق يقول بوجود مثل هذه الألفاظ وهي يسيرة جداً حصرت في ستين لفظ وهذا لا يخرج القرآن عن كونه عربي.
- ومنهم من نفي لأن هذا ينافي كون القرآن عربي إذا وجد فيه شيء من لغة غيرهم وما استطعنا أن نقول إن القرآن "والمراد جميعه" بلغة العرب وأنه بلسان عربي مبين.
- وقالوا عن وجود مثل هذه الألفاظ في القرآن أن هذا من التوافق
الخلاصة:
- أجمع أهل العلم على أن القرآن ليس فيه جمل ولا تراكيب أعجمية .
- كما أنهم يجمعون على وجود الأعلام الأعجمية
- اختلفوا في وجود ألفاظ ليست بتراكيب ولا أعلام
الراجح : وجود بعض الألاظ المعربة في القرآن وهذا لا يخرجه عن كونه بلسان عربي مبين لأنها كلمات يسيرة ما تؤثر على الغالب.

صفية الشقيفي 16 محرم 1436هـ/8-11-2014م 12:44 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي (المشاركة 149785)
مسائل الغريب والمعرَّب

[img]file:///c:/docume~1/a/locals~1/temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/img] الغريب والمعرَّب في القرآن
§ المراد بالغريب: هي ألفاظ عربية غامضة تحتاج إلى بيان وتفسير وإلى البحث عنها.
§ أهمية معرفته: بالغ الأهمية لأنه الوسيلة لفهم النصوص ومعرفة مراد الله
§ الوسيلة لبيانه: النقل – والكتب المصنفة فيه [ لو ذكرتِ أمثلة لذلك لكان افضل ]
§ أقوال العلماء عنه:
- هذا الفن جدير بالتحري حري بالتوقي.
- إذا سئل الإمام أحمد عن معنى كلمة فيقول سلوا أهل الغريب
§ الواجب على طالب العلم: أن يهتم به لفهم مراد الله من النص ويحتاط لنفسه فلا يفسر دون علم أو أصل يرجع إليهولا يتكلم في غريب القرآن إلا من له معرفة باللغة.

§ المراد بالمعرَّب:ما جاء من لغات أخرى فلاكته ألسنة العرب وعربوه فصار من استعمالهم فهي كلمات غير عربية استعملها العرب وعربوها وقد يكونوا غيروا في بعض حروفها .
§ أقوال العلماء في اشتمال القرآن على ألفاظ معرَّبة وقد قال الله تعالى "بلسان عربي مبين"؟
اختلف فيه على قولين: [ على التفصيل الذي ذكرتِ يوجد ثلاثة أقوال ]
- فريق يقول بوجود مثل هذه الألفاظ وهي يسيرة جداً حصرت في ستين لفظ وهذا لا يخرج القرآن عن كونه عربي.
- ومنهم من نفي لأن هذا ينافي كون القرآن عربي إذا وجد فيه شيء من لغة غيرهم وما استطعنا أن نقول إن القرآن "والمراد جميعه" بلغة العرب وأنه بلسان عربي مبين.
- وقالوا عن وجود مثل هذه الألفاظ في القرآن أن هذا من التوافق [ أي من باب التوافق في اللغات ]
الخلاصة:
- أجمع أهل العلم على أن القرآن ليس فيه جمل ولا تراكيب أعجمية .
- كما أنهم يجمعون على وجود الأعلام الأعجمية
- اختلفوا في وجود ألفاظ ليست بتراكيب ولا أعلام
الراجح : وجود بعض الألاظ المعربة في القرآن وهذا لا يخرجه عن كونه بلسان عربي مبين لأنها كلمات يسيرة ما تؤثر على الغالب.
[ ذكر الشيخ عبد الكريم الخضير أن الجمهور على أن هذه الألفاظ مما توافقت عليه اللغات ]

أحسنتِ أختي بارك الله فيكِ ونفع بكِ
أغفلتِ عدد من المسائل المهمة مثل ذكر الكتب التي ألفت في غريب القرآن والمُعرَّب
وذكر أمثلة على المُعرب


تقييم التلخيص :
الشمول : 25 / 30
الترتيب : 20 / 20
التحرير العلمي : 15 / 20
الصياغة : 15/ 15
العرض : 15 / 15
_______
= 90 %

درجة الملخص : 9 / 10


وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

هيئة التصحيح 5 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م 04:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي (المشاركة 143348)
موهم التعارض في القرآن

ما هو التعارض في القرآن؟
التعارض في القرآن أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشيء والأخرى نافية فيه.
هل يمكن أن يقع التعارض في القرآن؟
لا يمكن أن يقع التعارض بين :
- آيتين مدلولهما خبري، لأنه يلزم كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى، قال الله تعالى:{ومن أصدق من اللّه حديثاً} [النساء: الآية 87] {ومن أصدق من اللّه قيلاً }[النساء: الآية 122]
- ولا بين آيتين مدلولهما حكمي؛ لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى قال الله تعالى: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلها} [البقرة: الآية 106] وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة.
ماذا نفعل اذا رأينا آيتين ظاهرهم التعارض؟
إذا رأيت ما يوهم التعارض من ذلك:
- فحاول الجمع بينهما
- فإن لم يتبين لك وجب عليك التوقف، وتكل الأمر إلى عالمه.
أمثلة لما يوهم التعارض:
فمن أمثلة ذلك قوله تعالى في القرآن: {هدىً للمتّقين} [البقرة: الآية 2] وقوله فيه: {شهر رمضان الّذي أنزل فيه القرآن هدىً للنّاس} [البقرة: الآية 185] فجعل هداية القرآن في الآية الأولى خاصة بالمتقين، وفي الثانية عامة للناس، والجمع بينهما أن الهداية في الأولى هداية التوفيق والانتفاع، والهداية في الثانية هداية التبيان والإرشاد.
ونظير هاتين الآيتين، قوله تعالى في الرسول صلى الله عليه وسلم: {إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ اللّه يهدي من يشاء} [القصص: 56] وقوله فيه {وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ}[الشورى: الآية 52] فالأولى هداية التوفيق والثانية هداية التبيين.
ومن أمثلة ذلك قوله تعالى:{شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو والملائكة وأولو العلم} [آل عمران: الآية 18] وقوله: {وما من إلهٍ إلّا اللّه} [آل عمران: الآية 62] وقوله:{فلا تدع مع اللّه إلهاً آخر فتكون من المعذّبين} [الشعراء: 213] وقوله: {فما أغنت عنهم آلهتهم الّتي يدعون من دون اللّه من شيءٍ لمّا جاء أمر ربّك وما زادوهم غير تتبيبٍ} [هود: الآية 101] ففي الآيتين الأوليين نفي الألوهية عما سوى الله تعالى وفي الأخريين إثبات الألوهية لغيره.
والجمع بين ذلك أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل هي الألوهية الحق، وأن المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة؛ لقوله تعالى:{ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ وأنّ ما يدعون من دونه هو الباطل وأنّ اللّه هو العليّ الكبير} [الحج: 62].
ومن أمثلة ذلك قوله تعالى: {قل إنّ اللّه لا يأمر بالفحشاء} [لأعراف: الآية 28] وقوله: {وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها تدميراً} [الإسراء: 16]ففي الآية الأولى نفي أن يأمر الله تعالى بالفحشاء، وظاهر الثانية أن الله تعالى يأمر بما هو فسق.
والجمع بينهما أن الأمر في الآية الأولى هو الأمر الشرعي، والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء لقوله تعالى: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكّرون} [النحل: 90] والأمر في الآية الثانية هو الأمر الكوني، والله تعالى يأمر كونا بما شاء حسب ما تقتضيه حكمته لقوله تعالى:{إنّما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} [يّس: 82).

شكر الله لك ، وبارك فيك
مسألة الكتب التي المصنفة في موهم التعارض في القرآن حبذا لو تُضاف للتلخيص

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 29/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14/ 15

______________________
100/98

الدرجة النهائية: 10/10

وفقك الله وسددك

هيئة التصحيح 5 25 محرم 1436هـ/17-11-2014م 04:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي (المشاركة 141640)
فوائد معرفة أسباب النزول:
معرفة أسباب النزول مهمة جدا، لأنها تؤدي إلى فوائد كثيرة منها:
1- بيان أن القران نزل من الله تعالى، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم يسأل عن الشيء، فيتوقف عن الجواب أحيانا، حتى ينزل عليه الوحي، أو يخفى الأمر الواقع، فينزل الوحي مبينا له. مثال الأول: قوله تعالى: (ويسألونك عن الرّوح قل الرّوح من أمر ربّي وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً) (الإسراء: 85). ففي صحيح البخاري " عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه: أن رجلا من اليهود قال: يا أبا القاسم ما الروح؟ فسكت، وفي لفظ: فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يرد عليهم شيئا، فعلمت أنه يوحى إليه، فقمت مقامي، فلما نزل الوحي قال (ويسألونك عن الرّوح قل الرّوح من أمر ربّي) (الإسراء: 85) الآية مثال الثاني قوله تعالى (يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجنّ الأعزّ منها الأذلّ) (المنافقون: الآية 8) ففي صحيح البخاري أن زيد ابن أرقم رضي الله عنه سمع عبد الله ابن (بن: تسقط همزة الوصل في كلمة ابن عند وقعها بين الاسم الأول والثاني ما دامت كتابتهما في نفس السطر) أبى (أبي) رأس المنافقين يقول ذلك، يريد أنه الأعز ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه الأذل، فأخبر زيد عمه بذلك، فأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم زيدا فأخبره بما سمع ثم أرسل إلى عبد الله ابن أبي وأصحابه، فحلفوا ما قالوا، فصدقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله تصديق زيد في هذه الآية؛ فاستبان الأمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

2- بيان عناية الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم في الدفاع عنه مثال ذلك قوله تعالى: (وقال الّذين كفروا لولا نزّل عليه القرآن جملةً واحدةً كذلك لنثبّت به فؤادك ورتّلناه ترتيلاً) (الفرقان: 32) وكذلك آيات الإفك؛ فإنها دفاع عن فراش النبي صلى الله عليه وسلم وتطهير له عمّا دنسه به الأفاكون.

3- بيان عناية الله تعالى بعباده في تفريج كرباتهم وإزالة غمومهم. مثال ذلك آية التيمم، ففي " صحيح البخاري " أنه ضاع عقد لعائشة رضي الله عنها، وهي مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فأقام النبي صلى الله عليه وسلم لطلبه، وأقام الناس على غير ماء، فشكوا ذلك إلى أبي بكر، فذكر الحديث وفيه: فأنزل الله آية التيمم فتيمموا فقال أسيد بن حضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر. والحديث في البخاري مطولاً.
4- فهم الآية على الوجه الصحيح. مثال ذلك قوله تعالى: (إنّ الصّفا والمروة من شعائر اللّه فمن حجّ البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطّوّف بهما) (البقرة: الآية 158) أي يسعى بينهما، فإن ظاهر قوله: (فلا جناح عليه) (البقرة: الآية 158) أن غاية أمر السعي بينهما، أن يكون من قسم المباح، وفي صحيح البخاري " عن عاصم بن سليمان قال: سألت أنس بن مالك رضي الله عنه عن الصفا والمروة، قال: كنا نرى أنهما من أمر الجاهلية، فلما كان الإسلام أمسكنا عنهما، فأنزل الله تعالى: (إنّ الصّفا والمروة من شعائر اللّه (البقرة: الآية 158) إلى قوله: (أن يطّوّف بهما) (البقرة: الآية 158) وبهذا عرف أن نفي الجناح ليس المراد به بيان أصل حكم السعي، وإنما المراد نفي تحرجهم بإمساكهم عنه، حيث كانوا يرون أنهما من أمر الجاهلية، أما أصل حكم السعي فقد تبين بقوله: (من شعائر اللّه) (البقرة: الآية 158)

شكر الله لك وبارك فيك

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
(لم تذكري ما يتعلق بعموم اللفظ وخصوص السبب)
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 12/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13/ 15 (لو أفردت العناوين بلون أو تنسيق مخالف لكان حسنًا)
_____________________
100/95
الدرجة النهائية: 10/9.5

وفقك الله وسددك

أنجى بنت الشيمي 27 محرم 1436هـ/19-11-2014م 10:08 PM

فهرسة المصاحف
 
إجابة أسئلة فهرسة المصاحف

1- معنى المصحف: أي جُمعت فيه الصحف المكتوبة بين دفتين.
ويقال مُصحف ومِصحف وهناك مَصحف ولكنها لم تشتهر
معنى الرصيع: زر عروة المصحف.
معنى الربعة: صندوق أجزاء المصحف.

2- أجمع العلماء أن من استخف بالمصحف أو تعمد إلقاءه في القاذورات فهو كافر مباح الدم.

3- اختلف العلماء فيما يُفعل بالأوراق البالية من المصحف على أقوال:

- يُحفر لها حفرة وتدفن.
- تغسل بالماء.
- تحرق .. وهنا ثلاثة أقوال:
أ‌- أن الحرق أولى تأسيا بعثمان رضي الله عنه.
ب‌- امتناع الإحراق لأنه خلاف الإحترام.
ت‌- كراهة الإحراق.

فهرسة مسائل النظر في المصحف

1- النظر في المصحف أثناء القراءة

بيان فضل النظر في المصحف وهدي السلف
- حديث ابن عباس رضي الله عنهما ‏من أدام النظر في المصحف, متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا.
- حديثعبد الله بن مسعود رضي الله عنهمن سره أن يحبه الله , فليقرأ في المصحف.
- كلام عثمان بن عفانما أحب أن يمضي علي يوم ولا ليلة لا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القرآن في المصحف.
- عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا، وفسر لهم.

بيان فضل الاجتماع عند الختم
- أثر الحكم بن عتيبة عن جماعة من التابعين إنا كنا نعرض مصاحفنا وإنا أردنا أن نختم، أحببنا أن تشهدوا، لأنه كان يقال: إذا ختم القرآن نزلت الرحمة عند خاتمته، أو حضرت الرحمة عند خاتمته.
- عن الحكم قال :كان مجاهد وعبدة بن أبي لبابة يعرضون المصاحف ، ولما كان اليوم الذي أرادوا أن يختموا فيه أرسلوا إلي ، وإلى سلمة.

المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب.
- من المصحف أفضل لأن النظر عبادة مطلوبة فتجتمع عبادتان القراءة والنظر.

2- النظر في المصحف أثناء الصلاة
النظر في المصحف أثناء الصلاة لا يخلو من الأحوال الآتية:
- كون الفرد إماما، مأموما أو منفردا.
- وقد تكون الصلاة فرضا أو نفلا .
- وقد يكون حافظا أو غير حافظ.
- وقد يكون المصحف الذى يقرأ منه المصلى منشورا على شئ أمامه أو أن يكون فى يدى المصلى يحمله إذا قام ويضعه إذا ركع وسجد, ويقلب أوراقه أحيانا.
- ولكل حال من هذه الأحوال عند أهل العلم حظ من النظر،وبتتبع أقوال أهل العلم فى هذه المسألة نجد أن لهم فيها مذهبان رئيسان فى الجملة:
أحداهما الترخيص وثانيهما الحظر .
المرخصون في النظر في المصحف أثناء الصلاة اختلفوا حسب التفصيل الآتي:
- منهم من أطلق ليتناول الفرض والنفل وحال الإمامة وحال الإنفراد.
- ومنهم من فرق بين حال الحافظ وحال غير الحافظ فرخص للأول دون الثانى لئلا يكون كالمعتمد على غيره فى صلاته.
- وجوز فريق من أهل العلم عكس المسألة الأولى فجوزوا القراءة من المصحف فى الصلاة لغير الحافظ وكرهوا ذلك للحافظ.
- جمهور الفقهاء إلى القول بجواز القراءة من المصحف فى الصلاةمرهونا بحال الإضطرار إليه بأن لم يكن معه من القرآن ما يردده ويكتفى به .
- والجمهور أيضا على القول بوجوب القراءة فى المصحف إذا عجز عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب وكان يحسنها.
- جوز الشافعية والحنابلة لغير العاجز عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب القراءة من المصحف فى صلاته مطلقا من غير كراهة , سواء كان القارئ حافظا أو غير حافظ, احتاج إلى حمله ووضعه وتقليب أوراقه أم كان منشورا أمامه , وسواء كانت الصلاة فرضا أم نفلا.
- جوز الإمام مالك في حالة الاضطرار.
- من أهل العلم من جوز القراءة من المصحف فى الصلاة في حال الانفراد.
- من أهل العلم من جوز إمامة الجماعة والقراءة من المصحف إذا كانت الجماعة أمية ليس فيها من يقرأ .
- واختار جمع من أهل العلم القول بقصر جواز القراءة من المصحف فى الصلاة على صلاة النفل خاصة.
حجة القائلين بالجواز
- قالوا لأن القراءة عبادة والنظر فى المصحف عبادة أخرى, فإذا انضمت إحدى العبادتين إلى الأخرى فليس فى الشرع ما يمنع من ذلك.
- قد روى عن أم المؤمنين عائشه رضى الله عنها : أنها كانت تقرأ بالمصحف فى صلاتها فى رمضان وغيره .
- وروى عنها أنها أمرت مولاها ذكوان أن يؤمها فى رمضان بالمصحف.
- القراءة من المصحف فى الصلاة فى قيام رمضان مرويه عن أنس وجمع من التابعين كابن سيرين وعطاء والحسن البصرى وعائشة بنت طلحة.
- والزهرى حين سُئل عن الرجل يصلى لنفسه أو يؤم قوما هل يقرأ من المصحف ؟ قال : (( نعم , لم يزل الناس يفعلون ذلك منذ الإسلام )). وفى لفظ: (( كان خيارنا يقرءون فى المصاحف )).
- وعطاء : (( أنه كان لا يرى بأسا أن يؤم الرجل القوم بالمصحف )) , وهو أحدى الروايات عنه
- وعن يحى بن سعيد الأنصارى قال (( لا أرى بالقراءة من المصحف فى رمضان بأسا.
- قالوا ولأن القراءة فى المصحف وحمله وتقليب أوراقه أحيانا عمل يسير لمصلحة الصلاة ولا يشعر الإعراض .
القائلين بالحظر اختلفوا أيضا حسب التفصيل الآتي:
- ذهب جمع من أهل العلم إلى القول بمنع القراءة من المصحف فى الصلاة مطلقا وأن فاعلها تبطل صلاته.
- وقالت طائفة بالكراهة مع صحة الصلاة.
حجة القائلين بالحظر
واحتجوابحجج نقلية وعقلية
المنقول:
- قوله عليه الصلاة و السلام فى الحديث المتفق عليه : إن فى الصلاة شغلا.
- ما روى عن ابن عباس أنه قال : ( نهانا أمير المؤمنين عمر أن يؤم الناس بالمصاحف
- ماروى عن عمار بن ياسر أنه كان يكره أن يؤم الرجل الناس بالليل فى شهر رمضان فى المصحف , قال هو من فعل أهل الكتاب .
- وروى أن سويد بن حنظلة البكرى مر على رجل يؤم قوما فى مصحف فضربة برجله. وفى لفظ أن سويد بن حنظلة مر بقوم يؤمهم رجل فى المصحف فكره ذلك فى رمضان ونحا المصحف
- وما روى عن إبراهيم النخعى أنه قال : ( كانوا يكرهون أن يؤمهم وهو يقرأ فى المصحف فيتشبهون بأهل الكتاب ). وفى لفظ عنه أيضا قال : (( كانوا يكرهون أن يؤم الرجل فى المصحف كراهية شديدة ان يتشبهوا بأهل الكتاب )).
- وما روى عن الحسن البصرى : ( أنه كره أنه يؤم الرجل فى المصحف قال : كما تفعل النصارى )).
- كما رويت الكراهة عن مجاهد وسعيد بن المسيب وأبى عبد الرحمن السلمى وقتادة وحماد وغيرهم .
فهذه النقول تعلل كراهة القراءة من المصحف فى الصلاة بكونها عملا يخل بالخشوع فيها , ويتنافى مع وجوب التفرغ لها , ويشغل عن بعض سننها وهيئآتها فيفوت سنة النظر فى موضع السجود , ووضع اليمنى على الشمال , ويفضى إلى التشبه بأهل الكتاب , فضلا عن كونه إحداثا فى الدين لم يرد الشرع بإباحيته ...
- قال بن حزم : ( ولا يحل لأحد أن يؤم وهو ينظر ما يقرأ به فى المصحف لا فى فريضة ولا نافلة , فإن فعل عالما بأن ذلك لا يجوز بطلت صلاته وصلاة من ائتم به عالما بحاله عالما بأن ذلك لا يجوز .
- قال على : من لا يحفظ القرآن فلم يكلفه الله تعالى قراءة ما لايحفظ , لأنه ليس ذلك فى وسعه , قال تعالى :{لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا}, فإذا لم يكن مكلفا ذلك فتكفلة ما سقط عنه باطل , ونظره فى المصحف عمل لم يأت بإباحته فى الصلاة نص , وقد قال عليه السلام : (إن فى الصلاة لشغلا


سبب الاختلاف بين أهل العلم:
تعارض الآثار الواردة وعدم إمكانية الجمع بينها.

الخلاصة:
إذا تأملنا هذه الأقوال جميعا وحجج كلا الفريقين نجد الميل إلى جانب المنع ولو على سبيل الكراهة لما تقرر فى الأصول:
- أن العبادات مبناها على التوقيف والأصل فيها الحظر مالم يرد دليل صحيح صريح على مشروعيتها.
- إعمالا لقوله عليه السلام ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ).
- لما يترتب على الترخيص فى القراءة من المصحف فى الصلاة من العزوف عن حفظ القرآن, اتكالا على إمكان الاعتياض بالقراءة من المصحف نظرا فى المواطن التى يحتاج فيها إلى قراءة القرآن والرغبة فى الإتيان على جمعيه كقيام رمضان مثلا ولا يخفى ما فى ظاهرة الاتكال على القراءة نظرا فى المصحف من تضيع لسنة حفظه فى الصدور وهذا التضيع بعينه مفسدة كبيرة لا تعارض بمصلحة التيسير على الناس بالترخيص لهم فى القراءة من المصحف فى صلاتهم إذ قد تقرر فى الأصول أيضا أن ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ).

أنجى بنت الشيمي 1 صفر 1436هـ/23-11-2014م 11:41 AM

إجابة أسئلة أداب التلاوة
 
إجابة أسئلة أداب التلاوة

س1:
على كل من القارىء والمقرىء إخلاص النية وقصد وجه الله وأن لايقصد بتعلمه أو تعليمه غرضا من الدنيا كرئاسة أو مال
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .
س2-
- في الصلاة:
o إن كانت نفلا، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
o وأما في صلاة الفرض، فليس بسنة، وإن كان جائزا .
ووجه التفريق أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض، ولو كان سنة لفعله، ولو فعله لنقل؛ فلما لم ينقل علمنا أنه لم يفعله ، ولما يفعله علمنا أنه ليس بسنة ، والصحابة رضي الله عنهم حريصون على تتبع حركات النبي صلى الله عليه وسلم ، وسكناته ، حتى إنهم يستدلون على قراءته في السرية باضطراب لحيته ، ولما سكت بين التكبير والقراءة سأله أبو هريرة ماذا يقول ، ولو سكت عند آية الوعيد من أجل أن يتعوذ ، أو آية الرحمة من أجل أن يسأل لنقلوا ذلك بلا شك .
وقد منعه بعض من أهل العلم في صلاة الفرض ولكن الشيخ ابن عثيمين يقول أن ترك النبي صلى الله عليه وسلم له لا يدل على تحريمه ، لأنه أعطانا عليه الصلاة والسلام قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز ، لكننا لا نندب الإنسان أن يفعل ذلك في صلاة الفريضة ، لما تقدم تقريره.
حكمها خارج الصلاة: على الاستحباب لورود الأثار عن النبي والصحابة بذلك:
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} فَلْيَقُلْ: بَلَى، وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِن الشَّاهِدِينَ
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما وابن الزبير وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم أنهم كانوا إذا قرأ أحدهم سبح اسم ربك الأعلى قال سبحان ربي الأعلى.
- وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول فيها سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات.
- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه صلى فقرأ آخر سورة بني إسرائيل، ثم قال الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا.

س3 -
- إذا كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا.
- ولو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم.


فهرسة مسائل الأدب مع القرآن
حكم بعض الأداب الخاصة بالقرآن منها:

-
o قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم").
o قال خالد الحذاء لابن سيرين: سورة خفيفة. قال ابن سيرين: "من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}")
o ورخص في قول سورة قصيرة عملا بحديث عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بأقصر سورتين في المفصّل)، قلت: ما هما؟ قال: بأقصر سورتين من القرآن، قالها ثلاث مرّاتٍ.
صحب رجل أم الدرداء , فقالت له: "هل تحسن من القرآن شيئا ؟"
قال: ما أحسن إلا سورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها.
قال: فقالت: "وإن القرآن ليدبر ؟" ، فكفت دابتها، وقالت:"خذ أي طريق شئت"

o عن ابن عمر كره أن يقول: المفصّل، ويقول: (القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن
o عن ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه

o قال الأعمش كنت أقرأ على إبراهيم فإذا مررت بحرفٍ ينكره لم يقل لي: ليس كذا وكذا، ويقول: كان علقمة يقرأه كذا وكذا
o عن إبراهيم، قال: إنّي لأكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذا

o عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
- حكم كتابة القرآن:
 على الأرض

o عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، قال: «ه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض»


o قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ»
- حكم محوه بالبصاق أو الريق أو ضربع بالرجل
o عن خمسةٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق
o عن مجاهدٍ، قال: «كانوا يكرهون أن يمحى اسم اللّه بالرّيق
o قال: وسألت ابن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟
قال: نعم، قال: ليمحه بالماء، ثمّ يضربه برجله ").

-
o قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك
-
- أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: {...ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه...}.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) قال عبد الله: " ليس الخطأ أن يدخل بعض السورة في الأخرى ، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم ، أو عليم حكيم ، أو غفور رحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة ".
أراد بهذا أنه إذا سمع السامع من يقرأ هذه الحروف من نعت الله عز وجل لم يجز له أن يقول: أخطأت، لأنها كلها من نعوت الله، ولكن يقول: هو كذا وكذا على ما قال أبو العالية، وليس وجهه أن يضع كل حرف من هذا في موضع الآخر، وهو عامد لذلك. فإذا سمع رجلا ختم آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، فهناك يجوز له أن يقول: أخطأت. لأنه خلاف الحكاية عن الله عز وجل. فهذا عندنا مذهب عبد الله في الخطأ
-
o عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
قال العلماء رحمهم الله النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته.

أنجى بنت الشيمي 1 صفر 1436هـ/23-11-2014م 11:44 AM

إعادة إرسال المطلوب في اداب التلاوة
 
إجابة أسئلة أداب التلاوة

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
على كل من القارىء والمقرىء إخلاص النية وقصد وجه الله وأن لايقصد بتعلمه أو تعليمه غرضا من الدنيا كرئاسة أو مال
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .
س2- ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
- في الصلاة:
o إن كانت نفلا، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
o وأما في صلاة الفرض، فليس بسنة، وإن كان جائزا .
ووجه التفريق أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض، ولو كان سنة لفعله، ولو فعله لنقل؛ فلما لم ينقل علمنا أنه لم يفعله ، ولما يفعله علمنا أنه ليس بسنة ، والصحابة رضي الله عنهم حريصون على تتبع حركات النبي صلى الله عليه وسلم ، وسكناته ، حتى إنهم يستدلون على قراءته في السرية باضطراب لحيته ، ولما سكت بين التكبير والقراءة سأله أبو هريرة ماذا يقول ، ولو سكت عند آية الوعيد من أجل أن يتعوذ ، أو آية الرحمة من أجل أن يسأل لنقلوا ذلك بلا شك .
وقد منعه بعض من أهل العلم في صلاة الفرض ولكن الشيخ ابن عثيمين يقول أن ترك النبي صلى الله عليه وسلم له لا يدل على تحريمه ، لأنه أعطانا عليه الصلاة والسلام قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز ، لكننا لا نندب الإنسان أن يفعل ذلك في صلاة الفريضة ، لما تقدم تقريره.
حكمها خارج الصلاة: على الاستحباب لورود الأثار عن النبي والصحابة بذلك:
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} فَلْيَقُلْ: بَلَى، وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِن الشَّاهِدِينَ
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما وابن الزبير وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم أنهم كانوا إذا قرأ أحدهم سبح اسم ربك الأعلى قال سبحان ربي الأعلى.
- وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول فيها سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات.
- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه صلى فقرأ آخر سورة بني إسرائيل، ثم قال الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا.

س3 - ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
- إذا كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا.
- ولو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم.




فهرسة مسائل الأدب مع القرآن
حكم بعض الأداب الخاصة بالقرآن منها:
العناصر:
- حكم قول:
 سورة قصيرة / صغيرة
 قرأت سورة كذا حتى أدبرتها
 قرأت المفصل
 قرأت القرآن كله
 قول إذا قرأ القرآن ليس كذا
 تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا

- حكم كتابة القرآن:
 على الأرض
 في شيء نجس

- حكم محوه بالبصاق أو الريق
- حكم إتيان الملوك به
- المراد بالخطأ في القرآن
- الدين النصيحة


- حكم قول:
 سورة قصيرة / صغيرة/خفيفة
o قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم").
o قال خالد الحذاء لابن سيرين: سورة خفيفة. قال ابن سيرين: "من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}")
o ورخص في قول سورة قصيرة عملا بحديث عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بأقصر سورتين في المفصّل)، قلت: ما هما؟ قال: بأقصر سورتين من القرآن، قالها ثلاث مرّاتٍ.
 قرأت سورة كذا حتى أدبرتها
صحب رجل أم الدرداء , فقالت له: "هل تحسن من القرآن شيئا ؟"
قال: ما أحسن إلا سورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها.
قال: فقالت: "وإن القرآن ليدبر ؟" ، فكفت دابتها، وقالت:"خذ أي طريق شئت"
 قرأت المفصل
o عن ابن عمر كره أن يقول: المفصّل، ويقول: (القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن
 قرأت القرآن كله
o عن ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه
 قول إذا قرأ القرآن ليس كذا
o قال الأعمش كنت أقرأ على إبراهيم فإذا مررت بحرفٍ ينكره لم يقل لي: ليس كذا وكذا، ويقول: كان علقمة يقرأه كذا وكذا
o عن إبراهيم، قال: إنّي لأكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذا
 تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا
o عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
- حكم كتابة القرآن:
 على الأرض
o عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، قال: «نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض»

 في شيء نجس
o قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ»
- حكم محوه بالبصاق أو الريق أو ضربع بالرجل
o عن خمسةٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق
o عن مجاهدٍ، قال: «كانوا يكرهون أن يمحى اسم اللّه بالرّيق
o قال: وسألت ابن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟
قال: نعم، قال: ليمحه بالماء، ثمّ يضربه برجله ").

- حكم إتيان الملوك به
o قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك
- المراد بالخطأ في القرآن
- أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: {...ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه...}.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) قال عبد الله: " ليس الخطأ أن يدخل بعض السورة في الأخرى ، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم ، أو عليم حكيم ، أو غفور رحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة ".
أراد بهذا أنه إذا سمع السامع من يقرأ هذه الحروف من نعت الله عز وجل لم يجز له أن يقول: أخطأت، لأنها كلها من نعوت الله، ولكن يقول: هو كذا وكذا على ما قال أبو العالية، وليس وجهه أن يضع كل حرف من هذا في موضع الآخر، وهو عامد لذلك. فإذا سمع رجلا ختم آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، فهناك يجوز له أن يقول: أخطأت. لأنه خلاف الحكاية عن الله عز وجل. فهذا عندنا مذهب عبد الله في الخطأ
- الدين النصيحة
o عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
قال العلماء رحمهم الله النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته.

أمل عبد الرحمن 5 ربيع الأول 1436هـ/26-12-2014م 06:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي (المشاركة 152228)
إجابة أسئلة أداب التلاوة

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
على كل من القارىء والمقرىء إخلاص النية وقصد وجه الله وأن لايقصد بتعلمه أو تعليمه غرضا من الدنيا كرئاسة أو مال
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار .
وأنت أوردت حديثا واحدا والمطلوب الاستفاضة في بيان أهمية الإخلاص في تلاوة القرآن، ولو راجعت الموضوع الأصلي لوجدتيه قد تعرض لقضية الإخلاص من عدة نواح
الأول: الأمر به
الثاني: ذم تاركه
الثالث: الحث عليه بذكر آثاره الحسنة على صاحبه في الدنيا
الرابع: الترهيب من تركه بذكر الآثار السيئة على من تركه في الدنيا قبل الآخرة
وقد وردت الكثير من الأحاديث والآثار التي تدل على وجوبه وتحذر من طلب الدنيا بتلاوة القرآن، وقد تعرض الآجري رحمه الله لآخر عنصرين عند كلامه عن "أخلاق حملة القرآن" فراجعيها.
وعليه فإن الجواب يجب أن يتعرض لكل هذه النواح بشيء من التفصيل دون مبالغة
7/10

س2- ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
- في الصلاة:
O إن كانت نفلا، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل ، وكثرة القراءة والركوع والسجود ، وما أشبه ذلك .
O وأما في صلاة الفرض، فليس بسنة، وإن كان جائزا .
ووجه التفريق أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض، ولو كان سنة لفعله، ولو فعله لنقل؛ فلما لم ينقل علمنا أنه لم يفعله ، ولما يفعله علمنا أنه ليس بسنة ، والصحابة رضي الله عنهم حريصون على تتبع حركات النبي صلى الله عليه وسلم ، وسكناته ، حتى إنهم يستدلون على قراءته في السرية باضطراب لحيته ، ولما سكت بين التكبير والقراءة سأله أبو هريرة ماذا يقول ، ولو سكت عند آية الوعيد من أجل أن يتعوذ ، أو آية الرحمة من أجل أن يسأل لنقلوا ذلك بلا شك .
وقد منعه بعض من أهل العلم في صلاة الفرض ولكن الشيخ ابن عثيمين يقول أن ترك النبي صلى الله عليه وسلم له لا يدل على تحريمه ، لأنه أعطانا عليه الصلاة والسلام قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز ، لكننا لا نندب الإنسان أن يفعل ذلك في صلاة الفريضة ، لما تقدم تقريره.
حكمها خارج الصلاة: على الاستحباب لورود الأثار عن النبي والصحابة بذلك:
- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إذَا قَرَأَ أَحَدُكُمْ: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} فَلْيَقُلْ: بَلَى، وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِن الشَّاهِدِينَ
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما وابن الزبير وأبي موسى الأشعري رضي الله عنهم أنهم كانوا إذا قرأ أحدهم سبح اسم ربك الأعلى قال سبحان ربي الأعلى.
- وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يقول فيها سبحان ربي الأعلى ثلاث مرات.
- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه صلى فقرأ آخر سورة بني إسرائيل، ثم قال الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا.
عند الحديث عن حكم في مسألة ما، يجب أن نتناولها بشيء من التفصيل، فيجب أن أبدأ بجمع الأقوال المختلفة في المسألة وأدونها كل قول في سطر، مع الإشارة إلى أصحابها، وحججهم التي استندوا إليها في أقوالهم سواء كانت نقلية أو عقلية، وإن كان هناك من رد تلك الأقوال أو ضعفها، فتجب الإشارة إليه أيضا، ثم أصنفها، وأرتبها.
وأقوال أهل العلم في المسألة قد تنوعت في الموضوع الأصلي، وتتضح لك من خلال التصنيف التالي
:
اقتباس:

حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها

الأحاديث والآثار الواردة في الشهادة للآيات وجواب أسئلتها
حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها خارج الصلاة
حكمها في الصلاة
- من قال بالجواز
من قال بالاستحباب في الصلاة عموما فرضا كانت أو نفلا
من قال بالاستحباب في النفل دون الفرض
من قصر الشهادة للآيات وجواب أسئلتها على ما ورد فيه النص، يستوي في
ذلك الفرض والنفل
- من قال بالمنع
حكمها للمأموم

8/10

س3 - ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
- إذا كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا. (ليس موضوع السؤال)
- ولو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره فقد قال الإمام أبو الحسن الواحدي الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة، قال فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، قال فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة وهذا الذي قاله ضعيف والظاهر وجوب الرد باللفظ فقد قال أصحابنا إذا سلم الداخل يوم الجمعة في حال الخطبة وقلنا الإنصات سنة وجب له رد السلام على أصح الوجهين فإذا قالوا هذا في حال الخطبة مع الاختلاف في وجوب الإنصات وتحريم الكلام ففي حال القراءة التي لا يحرم الكلام فيها بالإجماع أولى مع أن رد السلام واجب بالجملة والله أعلم.
يجب تنظيم الجواب، ويجب إسناد القول إلى صاحبه، و صاحب الكلام هو النووي رحمه الله،
وهو يرى وجوب الرد باللفظ، وقاس على رد السلام حال خطبة الجمعة
أما الواحدي رحمه الله فيرى عدم وجوب الرد باللفظ، فالقاريء مخير بين أن يرد بالإشارة، أو أن يرد باللفظ

10/10


فهرسة مسائل الأدب مع القرآن
حكم بعض الأداب الخاصة بالقرآن منها:
العناصر:
- حكم قول:
 سورة قصيرة / صغيرة
 قرأت سورة كذا حتى أدبرتها
 قرأت المفصل
 قرأت القرآن كله
 قول إذا قرأ القرآن ليس كذا
 تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا

- حكم كتابة القرآن:
 على الأرض
 في شيء نجس

- حكم محوه بالبصاق أو الريق
- حكم إتيان الملوك به
- المراد بالخطأ في القرآن الخطأ أي استعمال كلمة "أخطأت" للقاريء إذا أبدل حرفا مكان حرف في تلاوته، وعليه فهو يلحق بما نهي عن قوله
- الدين النصيحة


- حكم قول:
 سورة قصيرة / صغيرة/خفيفة
o قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم").
O قال خالد الحذاء لابن سيرين: سورة خفيفة. قال ابن سيرين: "من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}")
o ورخص في قول سورة قصيرة عملا بحديث عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بأقصر سورتين في المفصّل)، قلت: ما هما؟ قال: بأقصر سورتين من القرآن، قالها ثلاث مرّاتٍ.
 قرأت سورة كذا حتى أدبرتها
صحب رجل أم الدرداء , فقالت له: "هل تحسن من القرآن شيئا ؟"
قال: ما أحسن إلا سورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها.
قال: فقالت: "وإن القرآن ليدبر ؟" ، فكفت دابتها، وقالت:"خذ أي طريق شئت"
 قرأت المفصل
o عن ابن عمر كره أن يقول: المفصّل، ويقول: (القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن
 قرأت القرآن كله
o عن ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه
 قول إذا قرأ القرآن ليس كذا
o قال الأعمش كنت أقرأ على إبراهيم فإذا مررت بحرفٍ ينكره لم يقل لي: ليس كذا وكذا، ويقول: كان علقمة يقرأه كذا وكذا
o عن إبراهيم، قال: إنّي لأكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذان حتى لا يكون نفى حرفا من القرآن فيكون كمن كفر به
 تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا
o عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن.ويجوز تلاوته في موضع صحيح، راجعي أثر هشام بن عروةن ويجب عليك إيراده والتنبيه عليه
- حكم كتابة القرآن:
 على الأرض
o عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، قال: «نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض»

 في شيء نجس
o قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ»
- حكم محوه بالبصاق أو الريق أو ضربع بالرجل
o عن خمسةٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق
o عن مجاهدٍ، قال: «كانوا يكرهون أن يمحى اسم اللّه بالرّيق
o قال: وسألت ابن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟
قال: نعم، قال: ليمحه بالماء، ثمّ يضربه برجله ").

- حكم إتيان الملوك به
o قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك
- المراد بالخطأ في القرآن
- أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: {...ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه...}.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) قال عبد الله: " ليس الخطأ أن يدخل بعض السورة في الأخرى ، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم ، أو عليم حكيم ، أو غفور رحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة ".
أراد بهذا أنه إذا سمع السامع من يقرأ هذه الحروف من نعت الله عز وجل لم يجز له أن يقول: أخطأت، لأنها كلها من نعوت الله، ولكن يقول: هو كذا وكذا على ما قال أبو العالية، وليس وجهه أن يضع كل حرف من هذا في موضع الآخر، وهو عامد لذلك. فإذا سمع رجلا ختم آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاب بآية رحمة، فهناك يجوز له أن يقول: أخطأت. لأنه خلاف الحكاية عن الله عز وجل. فهذا عندنا مذهب عبد الله في الخطأ
- الدين النصيحة
o عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
قال العلماء رحمهم الله النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذب عنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومه وأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه والبحث عن عمومه وخصوصه وناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه من نصيحته.
هذا الحديث يجب أن يصدر به التلخيص، وهو يبين أهمية الأدب مع القرآن أنه من معاني النصيحة له، واكتفي بموضع الشاهد من كلام النووي على الحديث: ( ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته ...)

أحسنت بارك الله فيك
وقد اجتهدت في ترتيب المسائل وتصنيفها، نفع الله بك
يلاحظ أنك لا تخرجين الأحادي والآثار قتنبهي لذلك مستقبلا إن شاء الله

وهذا التصنيف للمسائل قد يقرب إليك الصورة أكثر، والأمر فيه سعة، ويتقن الأمر بالاجتهاد وكثرة التدرب والمران إن شاء الله، ويبقى بعده وضع خلاصة أقوال أهل العلم في كل مسألة
اقتباس:


1- الأدب مع القرآن من معاني النصيحة له
2- من إكرام القرآن ألا يؤتى به أبواب الملوك
3- من التأدب مع القرآن عدم المناظرة به على شيء من أمور الدنيا
4- أدب السؤال عن شيء في القرآن
5- أدب الحديث عن القرآن وسوره وآياته وتلاوته
كراهة قول: "أخطأت" للقاريء إ
ذا أبدل حرفا مكان حرف في تلاوته.
كراهة أن يقال لمن يعرض القرآن: "ليس كذا"
إذا أبدل حرفا مكان حرف
كراهة نعت السور بالصغيرة أو الكبيرة أو الخفيفة
- من خالف هذا الرأي من السلف
كراهة أن يقال: أدبرت سورة كذا
كراهة قول: "المفصل"
- من خالف هذا الرأي من السلف
كراهة أن يقال: قرأت القرآن كله

6-أدب كتابة القرآن

لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر
النهي عن كتابته على الأرض
عدم محوه من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل


التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 14 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 19 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 68/70

الدرجة الكلية للواجب: 93/100
بارك الله فيك وزادك من فضله

أمل عبد الرحمن 7 ربيع الأول 1436هـ/28-12-2014م 01:00 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي (المشاركة 151652)
إجابة أسئلة فهرسة المصاحف

1- معنى المصحف: أي جُمعت فيه الصحف المكتوبة بين دفتين. لو تعرضت لأصل معناه اللغوي بشيء من التفصيل لكان أحسن
ويقال مُصحف ومِصحف وهناك مَصحف ولكنها لم تشتهر
معنى الرصيع: زر عروة المصحف.
معنى الربعة: صندوق أجزاء المصحف.
تجب الإشارة إلى من أورد هذه الأقوال وفي أي كتاب من كتب اللغة
10/10


2- أجمع العلماء أن من استخف بالمصحف أو تعمد إلقاءه في القاذورات فهو كافر مباح الدم.
من نقل الإجماع؟؟
لابد من إسناد الكلام، نقول: ذكره النووي في التبيان، وابن تيمية في الفتاوى
9/10


3- اختلف العلماء فيما يُفعل بالأوراق البالية من المصحف على أقوال:

- يُحفر لها حفرة وتدفن.
- تغسل بالماء.
- تحرق .. وهنا ثلاثة أقوال:
أ‌- أن الحرق أولى تأسيا بعثمان رضي الله عنه.
ب‌- امتناع الإحراق لأنه خلاف الإحترام.
ت‌- كراهة الإحراق.
يجب أن تسندي هذه الأقوال، وهذا نموذج الجواب:
اقتباس:

فيها ثلاثة أقوال:
1- أنها تدفن
نقله أبو عبيد في فضائل القرآن عن إبراهيم النخعي،
أنه قال: "وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن".
ونقله الزركشي في البرهان
والسيوطي في الإتقان عن بعض الأحناف.
من ضعف هذا القول:
نقل الزركشي عن الإمام أحمد أنه قال: وقد يتوقف فيه لأنها قد توطأ بالأقدام.

2- أنها تغسل
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي
من ضعف هذا القول:
قال الزركشي والسيوطي: ذكر غيره أن الإحراق أولى لأن الغسالة قد تقع على الأرض وتوطأ

3- أنها تحرق

أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي، قياسا على فعل عثمان رضي الله عنه في حرق المصاحف ولم ينكر عليه أحد من الصحابة.
من ضعف
هذا القول:
قال
الزركشي والسيوطي: وقد كرهه النووي وجزم القاضي حسين في تعليقه بالمنع لأنه خلاف الاحترام، وكذا في الواقعات من كتب الحنفية أنها تدفن ولا تحرق.

ويمنع:
1- تقطيعها وتمزيقها، لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم، وفي ذلك إزراء بالمكتوب.
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي

2- وضعها في شق أو غيره، لأنه قد يسقط ويوطأ
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي .

8/10
الدرجة: 27/30

فهرسة مسائل النظر في المصحف

1- النظر في المصحف أثناء القراءة

الأحاديث والآثار الواردة في بيان فضل النظر في المصحف وهدي السلف
- حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (‏من أدام النظر في المصحف, متعه الله ببصره ما بقي في الدنيا.) يجب تخريج الحديث
- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنهعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من سره أن يحبه الله , فليقرأ في المصحف.) يجب تخريج الحديث
- كلام عثمان بن عفان : (ما أحب أن يمضي علي يوم ولا ليلة لا أنظر في كلام الله عز وجل يعني القرآن في المصحف.)
- عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا، وفسر لهم.


بيان فضل الاجتماع عند الختم
- أثر الحكم بن عتيبة عن جماعة من التابعين إنا كنا نعرض مصاحفنا وإنا أردنا أن نختم، أحببنا أن تشهدوا، لأنه كان يقال: إذا ختم القرآن نزلت الرحمة عند خاتمته، أو حضرت الرحمة عند خاتمته.
- عن الحكم قال :كان مجاهد وعبدة بن أبي لبابة يعرضون المصاحف ، ولما كان اليوم الذي أرادوا أن يختموا فيه أرسلوا إلي ، وإلى سلمة.
موضع الشاهد في الأثر عموما هو بيان عناية السلف بالنظر في المصاحف سواء فرادى أو جماعات

المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب. خارج الصلاة
- من المصحف أفضل لأن النظر عبادة مطلوبة فتجتمع عبادتان القراءة والنظر.
لابد أختي الكريمة من إسناد الأقوال، لابد أن تذكري من قال بهذا القول؟

2- النظر في المصحف أثناء الصلاة
النظر في المصحف أثناء الصلاة لا يخلو من الأحوال الآتية:
- كون الفرد إماما، مأموما أو منفردا.
- وقد تكون الصلاة فرضا أو نفلا .
- وقد يكون حافظا أو غير حافظ.
- وقد يكون المصحف الذى يقرأ منه المصلى منشورا على شئ أمامه أو أن يكون فى يدى المصلى يحمله إذا قام ويضعه إذا ركع وسجد, ويقلب أوراقه أحيانا.
- ولكل حال من هذه الأحوال عند أهل العلم حظ من النظر، كل الكلام السابق استطرادات يمكن الاستغناء عنها، واختلاف أحوال المصلي ستذكر عند الكلام عن حكم القراءة في المصحف في الصلاة، ويمكن بدء الكلام في المسألة بدءا من العبارة التالية:
وبتتبع أقوال أهل العلم فى هذه المسألة نجد أن لهم فيها مذهبان رئيسان فى الجملة:
أحداهما الترخيص وثانيهما الحظر .
المرخصون في النظر في المصحف أثناء الصلاة اختلفوا حسب التفصيل الآتي:
- منهم من أطلق ليتناول الفرض والنفل وحال الإمامة وحال الإنفراد.
- ومنهم من فرق بين حال الحافظ وحال غير الحافظ فرخص للأول دون الثانى لئلا يكون كالمعتمد على غيره فى صلاته.
- وجوز فريق من أهل العلم عكس المسألة الأولى فجوزوا القراءة من المصحف فى الصلاة لغير الحافظ وكرهوا ذلك للحافظ.
- جمهور الفقهاء إلى القول بجواز القراءة من المصحف فى الصلاةمرهونا بحال الإضطرار إليه بأن لم يكن معه من القرآن ما يردده ويكتفى به .
- والجمهور أيضا على القول بوجوب القراءة فى المصحف إذا عجز عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب وكان يحسنها.
- جوز الشافعية والحنابلة لغير العاجز عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب القراءة من المصحف فى صلاته مطلقا من غير كراهة , سواء كان القارئ حافظا أو غير حافظ, احتاج إلى حمله ووضعه وتقليب أوراقه أم كان منشورا أمامه , وسواء كانت الصلاة فرضا أم نفلا.
- جوز الإمام مالك في حالة الاضطرار.
- من أهل العلم من جوز القراءة من المصحف فى الصلاة في حال الانفراد.
- من أهل العلم من جوز إمامة الجماعة والقراءة من المصحف إذا كانت الجماعة أمية ليس فيها من يقرأ .
- واختار جمع من أهل العلم القول بقصر جواز القراءة من المصحف فى الصلاة على صلاة النفل خاصة.، ومنهم من خص النفل بما كان في أوله فقط، ومنهم من خصه بحال ما إدا تعايا في صلاته فيمكنه أن ينظر في المصحف
أحسنت أختي بارك الله فيك، لابد من الإشارة إلى أصحاب كل قول، وإن كانت لهم حجة لابد أن تورد، وهي كثيرة
أيضا هناك تقسيم أيسر، سأوضحه لك آخر الملخص إن شاء الله

حجة القائلين بالجواز
- قالوا لأن القراءة عبادة والنظر فى المصحف عبادة أخرى, فإذا انضمت إحدى العبادتين إلى الأخرى فليس فى الشرع ما يمنع من ذلك.
- قد روى عن أم المؤمنين عائشه رضى الله عنها : أنها كانت تقرأ بالمصحف فى صلاتها فى رمضان وغيره .
- وروى عنها أنها أمرت مولاها ذكوان أن يؤمها فى رمضان بالمصحف.
- القراءة من المصحف فى الصلاة فى قيام رمضان مرويه عن أنس وجمع من التابعين كابن سيرين وعطاء والحسن البصرى وعائشة بنت طلحة.
- والزهرى حين سُئل عن الرجل يصلى لنفسه أو يؤم قوما هل يقرأ من المصحف ؟ قال : (( نعم , لم يزل الناس يفعلون ذلك منذ الإسلام )). وفى لفظ: (( كان خيارنا يقرءون فى المصاحف )).
- وعطاء : (( أنه كان لا يرى بأسا أن يؤم الرجل القوم بالمصحف )) , وهو أحدى الروايات عنه
- وعن يحى بن سعيد الأنصارى قال (( لا أرى بالقراءة من المصحف فى رمضان بأسا.
- قالوا ولأن القراءة فى المصحف وحمله وتقليب أوراقه أحيانا عمل يسير لمصلحة الصلاة ولا يشعر الإعراض .
القائلين بالحظر اختلفوا أيضا حسب التفصيل الآتي:
- ذهب جمع من أهل العلم إلى القول بمنع القراءة من المصحف فى الصلاة مطلقا وأن فاعلها تبطل صلاته.
- وقالت طائفة بالكراهة مع صحة الصلاة.
حجة القائلين بالحظر
واحتجوابحجج نقلية وعقلية
المنقول:
- قوله عليه الصلاة و السلام فى الحديث المتفق عليه : إن فى الصلاة شغلا.
- ما روى عن ابن عباس أنه قال : ( نهانا أمير المؤمنين عمر أن يؤم الناس بالمصاحف
- ماروى عن عمار بن ياسر أنه كان يكره أن يؤم الرجل الناس بالليل فى شهر رمضان فى المصحف , قال هو من فعل أهل الكتاب .
- وروى أن سويد بن حنظلة البكرى مر على رجل يؤم قوما فى مصحف فضربة برجله. وفى لفظ أن سويد بن حنظلة مر بقوم يؤمهم رجل فى المصحف فكره ذلك فى رمضان ونحا المصحف
- وما روى عن إبراهيم النخعى أنه قال : ( كانوا يكرهون أن يؤمهم وهو يقرأ فى المصحف فيتشبهون بأهل الكتاب ). وفى لفظ عنه أيضا قال : (( كانوا يكرهون أن يؤم الرجل فى المصحف كراهية شديدة ان يتشبهوا بأهل الكتاب )).
- وما روى عن الحسن البصرى : ( أنه كره أنه يؤم الرجل فى المصحف قال : كما تفعل النصارى )).
- كما رويت الكراهة عن مجاهد وسعيد بن المسيب وأبى عبد الرحمن السلمى وقتادة وحماد وغيرهم .
فهذه النقول تعلل كراهة القراءة من المصحف فى الصلاة بكونها عملا يخل بالخشوع فيها , ويتنافى مع وجوب التفرغ لها , ويشغل عن بعض سننها وهيئآتها فيفوت سنة النظر فى موضع السجود , ووضع اليمنى على الشمال , ويفضى إلى التشبه بأهل الكتاب , فضلا عن كونه إحداثا فى الدين لم يرد الشرع بإباحيته ...
- قال بن حزم : ( ولا يحل لأحد أن يؤم وهو ينظر ما يقرأ به فى المصحف لا فى فريضة ولا نافلة , فإن فعل عالما بأن ذلك لا يجوز بطلت صلاته وصلاة من ائتم به عالما بحاله عالما بأن ذلك لا يجوز .
- قال على : من لا يحفظ القرآن فلم يكلفه الله تعالى قراءة ما لايحفظ , لأنه ليس ذلك فى وسعه , قال تعالى :{لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا}, فإذا لم يكن مكلفا ذلك فتكفلة ما سقط عنه باطل , ونظره فى المصحف عمل لم يأت بإباحته فى الصلاة نص , وقد قال عليه السلام : (إن فى الصلاة لشغلا


سبب الاختلاف بين أهل العلم:
تعارض الآثار الواردة وعدم إمكانية الجمع بينها.

الخلاصة:
إذا تأملنا هذه الأقوال جميعا وحجج كلا الفريقين نجد الميل إلى جانب المنع ولو على سبيل الكراهة لما تقرر فى الأصول:
- أن العبادات مبناها على التوقيف والأصل فيها الحظر مالم يرد دليل صحيح صريح على مشروعيتها.
- إعمالا لقوله عليه السلام ( دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ).
- لما يترتب على الترخيص فى القراءة من المصحف فى الصلاة من العزوف عن حفظ القرآن, اتكالا على إمكان الاعتياض بالقراءة من المصحف نظرا فى المواطن التى يحتاج فيها إلى قراءة القرآن والرغبة فى الإتيان على جمعيه كقيام رمضان مثلا ولا يخفى ما فى ظاهرة الاتكال على القراءة نظرا فى المصحف من تضيع لسنة حفظه فى الصدور وهذا التضيع بعينه مفسدة كبيرة لا تعارض بمصلحة التيسير على الناس بالترخيص لهم فى القراءة من المصحف فى صلاتهم إذ قد تقرر فى الأصول أيضا أن ( درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ).

أحسنت أختي بارك الله عملك وشكر سعيك
تناول الموضوع جانب من عناية السلف بالنظر في المصاحف لم تتعرضي له
يلاحظ على الملخص عدم إسناد الأقوال إلى أصحابها وهذا مهم جدا ألا يأتي الكلام مرسلا لا يعرف من قال به وما صحته من ضعفه، ويجب تخريج الأحاديث والآثار
أرجو أن يفيدك هذا الموضوع في بيان ما يجب توثيقه وما يمكن اختصاره
مثبــت: شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية

وهذا ترتيب ميسر للمسائل
اقتباس:

النظر في المصاحف

الأدلة والآثار الواردة في فضل النظر في المصحف
مظاهر عناية السلف بالنظر في المصاحف
المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب خارج الصلاة
حكم القراءة في المصحف في الصلاة
أولا: الوجوب
عند عجز المصلي عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب، وهو قول الجمهور.
ثانيا: الجواز، وهم على قسمين:
الأول:الجواز المطلق للقراءة من المصحف لمن يحسن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب
أصحاب القول
حجة القول بالجواز
الثاني: الجواز المقيد، وهو على اختلاف في الأحوال: (تجب الإشارة إلى أصحاب كل قول وحججهم)
1- الجواز عند الاضطرار، سواء كان إماما أو مأموما، ولم يكن معه ما يقرؤه
2- الجواز في حال الانفراد دون الإمامة إلا حال الاضطرار
3- قصر الجواز على النفل دون الفرض
- التقييد في النفل بما كان في أول الصلاة دون أثنائها.
- التقييد في النفل إذا تعايا في صلاته
4- الجواز للحافظ دون غير الحافظ
5- الترخيص لغير الحافظ دون الحافظ
6- الرخصة لمن يقرأ في المصحف منشورا دون الحمل
ثالثا: المنع، وأصحابه على قسمين:
من قال بالكراهة
من قال بالتحريم

حجج القائلين بالمنع
- الأدلة النقلية
- الأدلة العقلية
مناقشة حجج القائلين بالمنع
الخلاصة في مسألة القراءة في المصحف في الصلاة

التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 18 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 14 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 17 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 64/70
الدرجة الكلية: 91/100
وفقك الله

أنجى بنت الشيمي 12 ربيع الأول 1436هـ/2-01-2015م 08:33 AM

إجابة أسئلة تاريخ علم التفسير
 
الأسئلة

السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن بالقرآن ومنه الصريح وغير الصريح
النوع الثاني:تفسير القرآن بالحديث القدسي
النوع الثالث: نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم ليفسر القرآن
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:.أحاديث تفسيرية يبين معنى الآية ومثاله: الحديث الذي يفسر قوله تعالى "يوم يكشف عن ساق"
النوع الثاني: . أحاديث يؤخذ منها التفسير بالاجتهاد ولا يرد ذكر الآية في لفظ الحديث ومثاله: تفسير ابن عباس رضي الله عنه " لكلمة اللمم" بحديث إن العين زانية وزناها البصر واليد زانية .... الحديث
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1- مجاهد
2- عكرمة
3- سعيد بن جبير
(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب بن ماتع الأحميري
2- أسلم مولى عمر
3- أبو سلام الأسلم
4- عطاء بن يسار
1- (هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1- لباب التأويل
2- تفسير شيخ الإسلام بن تيمية ولكنه غير مكتمل
3- البحر المحيط
4- تفسير ابن كثير

1: السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
أن لا يدخلها فيه اجتهاد من المفسر لأنه لو كان هناك اجتهاد من المفسر قد يكون فيه نظر وقد يجانبه الصواب أو يكون صحيحا
2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم يبين ما أنزل الله إليه في الكتاب من خلال:
- التلاوة، فتلاوته كافية لأنه يتلوه على عرب أصحاح ذات بلاغة وهذا أكثر ما في القرآن خاصة المحكم منه فهم قد علموا مراده علما يقينيا
- ثم قد ينشأ عن هذا التليغ ما يُلبس على أحد فيسأل فيجيبه النبي صلى الله عليه وسلم.
- وأحيانا قد يبدأ النبي ببيان مراد الله.
- دعوته وسيرته رضي الله عنه فهذا من بيانه.
- العمل به وتفصيل شأنه في السنة النبوية في تفصيل الأوامر والنواهي من الصلاة والزكاة والحج فتفسير كل ذلك في سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
- ومنه ما يكون إخبار عن أمور لا تدرك بدلالة اللغة ولا تدرك إلا بالإخبار عن الله كالغيبيات.

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
المرد بذلك الكتب التي شاعت في عصره عن هذه المواضيع مثل الكلبي ومقاتل بن سليمان
4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
- من باب استيعاب ما قيل في تفسير الآية
- قد يكون هناك أوجه حسنة لم تذكر في تفاسير أخرى
السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
- إذا صح التفسير عن الصحابي فله حكم الرفع لأنهم ممن شاهدوا التنزيل وعاصروا النبي ورافقه في كل أحواله وتعلموا منه وسألوه فيما أشكل عليهم هذا بالاضافة لخشيتهم وورعهم في التقول فيما ليس لهم به علم
2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
- طريقة السؤال والجواب
- قد تقرأ الآية عنده فيفسرها
- تصحيح الخطأ
- وقد يقرأ أحدهم فيقال ما تقولون في هذه الآية
- الاجتهاد
3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
- علقمة
- الأسود
- مسروق
- ابن شرحبيل
السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
- لم يكن التفسير مدونا في أول الأمر
- وكانوا يتلقون التفسير بالسؤال والجواب
- ثم كان بعد ذلك مدونا في صحف ولعدد بسيط من المسائل
- وعطاء الخراساني هو أول من كتب في التفسير وله تفسير مطبوع

السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
- يمتاز تفسير ابن جرير بأنه جامع لكل الأقوال الواردة في التفسير من الصحابة والتابعين ويؤخذ عليه انتقاده لبعض القراءات ورده لها ولكن هذا يرد عليه بأن القراءات لم تكن جمعت بعد لأن من جمعها هو ابن مجاهد وهو تلميذه فربما ينتقد العالم القراءة لأنه لم يعلم أنها متواترة
(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
(3) معاني القرآن للزجاج.
- ألف الزجاج كتاب كعاني القرآن وكان أوسع من تفاسير الفراء وغيره ولم يتمه لأنه لم يفسر سورة الناس وأتمه محقق الكتاب بطريقة يحاول أن يحاكي الزجاج وهو من أهل السنة وعالم لغوي كبير وهو تلميذ المبرد واستفاد منه كثير وجمع علما كبيرا
(4) تفسير الثعلبي.
- من أجَّل كتب التفاسير، قيمته في مصادره فقد جمع كم كبير من الكتب التي لخص تفسيره منها وكثير منها مفقود، حقق الكتاب في رسائل علمية وطبع طبعة سيئة.
o
(5) أضواء البيان للشنقيطي
هو من أجل التفاسير له منهج في تفسيره يفصل المسائل وينقل الأراء ويرجح وهو على مذهب أهل السنة والجماعة
o
السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.
o في تفسيره اعتزالات بينة ظاهرة وأخرى خفية وهو سليط اللسان على أهل السنة، اعتزالياته تخرج أحيانا بالمناقيش كما يقولون من كثرة خفائها، ألف كتابه مرتين الأول مفقود والثاني هو المعروف بين الناس.
o
(2) التفسير الكبير للرازي.
o كتابه مختلف في اسمه ما بين مفاتح الغيب أو الكبير وهو أشعري تاب في آخر حياته، تفسيره متأثر بالأشعرية واعتمد على كتب المعتزلة ورد بعضا من أقوالهم ويؤخذ عليه أنه ضعيف في علم الحديث وضعيف في القراءات
(3) النكت والعيون للماوردي.
o أراد أن يلخص أقوال المفسرين فأخطأ حيث أنه كان يأتي بالأقوال دون أن ينسبها ولا يقول السند، زاد في تفسيره كثيرا من عنده، تأثر بالمعتزلة
o وكان هذا له أثر كبير فيمن أتى بعده من المفسرين الذين اعتمدوا كتابه وطريقته
(4) تفسير الثعلبي.
o منتقد في تحريره العلمي
- وهو منتقد في أمور:
o أنه يروي الأحاديث بإسناده وهو ليس بالمتين في الرواية
o يكتب من الاسرائيليات بلا تنبيه
o يجمع بين الحديث الضعيف والصحيح
o يروى بعض الموضوعات بلا تمييز
o
(5) تنوير المقباس.

هيئة التصحيح 7 12 ربيع الأول 1436هـ/2-01-2015م 07:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي (المشاركة 156208)
الأسئلة

إجمالي الدرجات = 87 / 100
(15.5 / 16)
السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن بالقرآن ومنه الصريح وغير الصريح [والمراد هنا هو الصريح فقط] .
النوع الثاني:تفسير القرآن بالحديث القدسي
النوع الثالث: نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم ليفسر القرآن
يرجى الانتباه لعلامات الترقيم .
(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول:.أحاديث تفسيرية يبين معنى بالنص الآية ومثاله: الحديث الذي يفسر قوله تعالى "يوم يكشف عن ساق"
النوع الثاني: . أحاديث يؤخذ منها التفسير بالاجتهاد ولا يرد ذكر الآية في لفظ الحديث ومثاله: تفسير ابن عباس رضي الله عنه " لكلمة اللمم" بحديث إن العين زانية وزناها البصر واليد زانية .... الحديث
(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1- مجاهد
2- عكرمة
3- سعيد بن جبير
(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب بن ماتع الأحميري
2- أسلم مولى عمر
3- أبو سلام الأسلم
4- عطاء بن يسار
1- (هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1- لباب التأويل
2- تفسير شيخ الإسلام بن تيمية ولكنه غير مكتمل
3- البحر المحيط
4- تفسير ابن كثير

(14 / 16) 1: السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
أن لا يدخلها فيه اجتهاد من المفسر لأنه لو كان هناك اجتهاد من المفسر قد يكون فيه نظر وقد يجانبه الصواب أو يكون صحيحا
1)عدم مخالفة القرآن الكريم.
2)عدم مخالفة صريح السنة.
3)عدم مخالفة إجماع الأمة.

2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم يبين ما أنزل الله إليه في الكتاب من خلال:
- التلاوة، فتلاوته كافية لأنه يتلوه على عرب أصحاح ذات بلاغة وهذا أكثر ما في القرآن خاصة المحكم منه فهم قد علموا مراده علما يقينيا
- ثم قد ينشأ عن هذا التليغ ما يُلبس على أحد فيسأل فيجيبه النبي صلى الله عليه وسلم.
- وأحيانا قد يبدأ النبي ببيان مراد الله.
- دعوته وسيرته رضي الله عنه فهذا من بيانه.
- العمل به وتفصيل شأنه في السنة النبوية في تفصيل الأوامر والنواهي من الصلاة والزكاة والحج فتفسير كل ذلك في سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
- ومنه ما يكون إخبار عن أمور لا تدرك بدلالة اللغة ولا تدرك إلا بالإخبار عن الله كالغيبيات.

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
المرد بذلك الكتب التي شاعت في عصره عن هذه المواضيع مثل الكلبي ومقاتل بن سليمان
4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
- من باب استيعاب ما قيل في تفسير الآية
- قد يكون هناك أوجه حسنة لم تذكر في تفاسير أخرى

(8.5 / 9) السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
- إذا صح التفسير عن الصحابي فله حكم الرفع لأنهم ممن شاهدوا التنزيل وعاصروا النبي ورافقه في كل أحواله وتعلموا منه وسألوه فيما أشكل عليهم هذا بالاضافة لخشيتهم وورعهم في التقول فيما ليس لهم به علم [يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية ، وعلامات الترقيم] .
2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
- طريقة السؤال والجواب
- قد تقرأ الآية عنده فيفسرها
- تصحيح الخطأ
- وقد يقرأ أحدهم فيقال ما تقولون في هذه الآية ؟
- الاجتهاد
3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
- علقمة
- الأسود
- مسروق
- ابن شرحبيل

(7 / 9) السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
- لم يكن التفسير مدونا في أول الأمر
- وكانوا يتلقون التفسير بالسؤال والجواب
- ثم كان بعد ذلك مدونا في صحف ولعدد بسيط من المسائل
- وعطاء الخراساني هو أول من كتب في التفسير وله تفسير مطبوع [إجابة غير كاملة] .

(24 / 25) السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.
- يمتاز تفسير ابن جرير بأنه جامع لكل الأقوال الواردة في التفسير من الصحابة والتابعين ويؤخذ عليه انتقاده لبعض القراءات ورده لها ولكن هذا يرد عليه بأن القراءات لم تكن جمعت بعد لأن من جمعها هو ابن مجاهد وهو تلميذه فربما ينتقد العالم القراءة لأنه لم يعلم أنها متواترة
(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
(3) معاني القرآن للزجاج.
- ألف الزجاج كتاب كعاني القرآن وكان أوسع من تفاسير الفراء وغيره ولم يتمه لأنه لم يفسر سورة الناس وأتمه محقق الكتاب بطريقة يحاول أن يحاكي الزجاج وهو من أهل السنة وعالم لغوي كبير وهو تلميذ المبرد واستفاد منه كثير وجمع علما كبيرا
(4) تفسير الثعلبي.
- من أجَّل كتب التفاسير، قيمته في مصادره فقد جمع كم كبير من الكتب التي لخص تفسيره منها وكثير منها مفقود، حقق الكتاب في رسائل علمية وطبع طبعة سيئة.
O
(5) أضواء البيان للشنقيطي
هو من أجل التفاسير له منهج في تفسيره يفصل المسائل وينقل الأراء ويرجح وهو على مذهب أهل السنة والجماعة
o

(18 / 25)
السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري.
O في تفسيره اعتزالات بينة ظاهرة وأخرى خفية وهو سليط اللسان على أهل السنة، اعتزالياته تخرج أحيانا بالمناقيش كما يقولون من كثرة خفائها، ألف كتابه مرتين الأول مفقود والثاني هو المعروف بين الناس.
O
(2) التفسير الكبير للرازي.
O كتابه مختلف في اسمه ما بين مفاتح الغيب أو الكبير وهو أشعري تاب في آخر حياته، تفسيره متأثر بالأشعرية واعتمد على كتب المعتزلة ورد بعضا من أقوالهم ويؤخذ عليه أنه ضعيف في علم الحديث وضعيف في القراءات
(3) النكت والعيون للماوردي.
O أراد أن يلخص أقوال المفسرين فأخطأ حيث أنه كان يأتي بالأقوال دون أن ينسبها ولا يقول السند، زاد في تفسيره كثيرا من عنده، تأثر بالمعتزلة
o وكان هذا له أثر كبير فيمن أتى بعده من المفسرين الذين اعتمدوا كتابه وطريقته
[ويزيد في التفسير أوجها من عنده من باب الاحتمال ] .
(4) تفسير الثعلبي.
O منتقد في تحريره العلمي
- وهو منتقد في أمور:
O أنه يروي الأحاديث بإسناده وهو ليس بالمتين في الرواية
o يكتب من الاسرائيليات بلا تنبيه
o يجمع بين الحديث الضعيف والصحيح
o يروى بعض الموضوعات بلا تمييز
o
(5) تنوير المقباس. [لا توجد إجابة] .

إجمالي الدرجات = 87 / 100
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .

أنجى بنت الشيمي 26 ربيع الأول 1436هـ/16-01-2015م 10:26 PM

حل أسئلة أنواع المؤلفات في علوم القرآن
 
الأسئلة

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :أي كل علم متعلق بالقرآن الكريم
المعنى الخاص : هو أبحاث كلية تتعلق بالقرآن من نواحي شتى ويمكن أن يكون كل علم منها علما مستقلا

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: .... كتب ومؤلفات في فنون أخرى تضمنت مسائل هذا العلم وأهمها كتب الحديث وكتب أصول الفقه وكتب التفسير وكتب اللغة.
ب: .... الكتب المؤلفة تأليف خاصا في علوم القرآن ويطلق عليها "الكتب الموسوعية" وهي تسمى بالمؤلفات الجامعة في هذا العلم
ج: .....كتب أفردت لنوع واحد من علوم القران


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب .البرهان..... لـ...لزركشي.. .
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ لأبي عبيد القاسم بن سلام .. ألفه على الابواب وليس على القرآن
ب: الناسخ والمنسوخ للإمام أبي جعفر النحاس
ج: الإيضاح في الناسخ والمنسوخ

السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
تعرف طالب العلم على أنواع المؤلفات ول معرفة عامةتفيد في اختيار الأمثل والأنسب منها فالكتب كثيرة والأعمار قليلة فهو بحاجة إلى إلى ما تم حاجته فالكتب لابد أن تختار بعناية وتجمع بين مناسبة مستوى الطالب وبين المادة الصحيحة المحررة ولا يشترط ان تكون كثيرة لكن تكون مرجع رئيس في الفن.
2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
- حقيقة القرآن
- مصدر القرآن
- نزول القرآن
- حفظ القرآن
- نقل القرآن
- بيان أو تفسيره
- لغته أو أساليبه
- أحكامه

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
من أحسن الكتب تحريرا وترتيبا وصياغة
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
حسن التحرير / يناقش الأقوال / يتحدث بلغة حوارية مقنعة / شخصية المؤلف واضحة فيه ليس نقلا من الكتب الأخرى

السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
هذا الكتاب غير محرر ولا محقق فيحتاج إلى تمحيص وهو يحتوي على ما يزيد على 150 نوع جلها في الاتقان وصاحبه حنفي المذهب صوفي النزعة.
2: أسباب النزول للواحدي.
هو كتاب رواية فقط / وفيه أسانيد منقطعة كثيرة

السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
الفرق بين الكتابين في السلامة من الأخطاء والتعليق والأثار والأحاديث مع الرجوع الى المصادر
جل ما انفرد به السيوطي أصله في البرهان ومازاده اعتمد فيه على اثار لا تصح وبعض الأنواع تخص التجويد والبعض الآخر يجوز دمجها .
أهم الرسائل: علوم القرآن بين الاتقان والبرهان وهي رسالة علمية من الجامعة الاسلامية للشيخ حازم سعيد حيدر أوضح فيها الموضوعات المشتركة بين الكتابين ثم بين ما انفرد به السيوطي في الاتقان.

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
مميزات كتاب مناهل العرفان:
اسلوب شيق
عرض ممتع
تحرير شامل
أشمل من الكتب التي سبقته
أصبح مرجعا لطلاب العلم
تميز باختصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن
القارىء يستمتع بأسلوبه ولا يمل

أهم ما أخذ عليه : أنه وقع في المتشابه وأخطأ فيه بسبب آيات الصفات ففيه شطحات عقدية.

أهم الرسائل التي صدرت لتقويمه:
دراسة للدكتور خالد السبت في رسالة ماجستير لعلاج الزلات التي وقع فيها.

هيئة التصحيح 7 28 ربيع الأول 1436هـ/18-01-2015م 05:42 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي (المشاركة 158349)
الأسئلة

إجمالي الدرجات = 79 / 100
(20 / 24 )
السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي :أي كل علم متعلق بالقرآن الكريم
المعنى الخاص : هو أبحاث كلية تتعلق بالقرآن من نواحي شتى ويمكن أن يكون كل علم منها علما مستقلا

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: .... كتب ومؤلفات في فنون أخرى تضمنت مسائل هذا العلم وأهمها كتب الحديث وكتب أصول الفقه وكتب التفسير وكتب اللغة.
ب: .... الكتب المؤلفة تأليف خاصا في علوم القرآن ويطلق عليها "الكتب الموسوعية" وهي تسمى بالمؤلفات الجامعة في هذا العلم .
ج: .....كتب أفردت لنوع واحد من علوم القران .


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب .البرهان..... لـ...لزركشي.. . (فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن) لـ ابن الجوزي 597 هـ
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: الناسخ والمنسوخ لأبي عبيد القاسم بن سلام .. ألفه على الابواب وليس على القرآن
ب: الناسخ والمنسوخ للإمام أبي جعفر النحاس
ج: الإيضاح في الناسخ والمنسوخ

(12 / 24 ) السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
تعرف طالب العلم على أنواع المؤلفات ول معرفة عامةتفيد في اختيار الأمثل والأنسب منها فالكتب كثيرة والأعمار قليلة فهو بحاجة إلى إلى ما تم حاجته فالكتب لابد أن تختار بعناية وتجمع بين مناسبة مستوى الطالب وبين المادة الصحيحة المحررة ولا يشترط ان تكون كثيرة لكن تكون مرجع رئيس في الفن. [ فمعرفته للكتب التي يحتاجها تفيده من جهتين:
- جهة القراءة والتحصيل: وهذه الجهة يختار لها الكتب المناسبة التي يختارها في الغالب أهل الشأن والعلم وينصحون بها الطلاب ومن يسألهم من المهتمين بالعلم؛ وذلك أن الطالب قد يقرأ في كتب لا تناسب مستواه، أو يكون غيره أفضل له، فيكون ذلك من تضييع الأوقات أحيانًا، أو من تقديم المفضول على الفاضل، كما قد يكون في بعضها شبه وانحرافات تؤثر على مسار الطالب وفهمه لكتاب الله تعالى، وتكوينه العلمي، فالتكوين العلمي يحتاج لمنهج علمي صحيح.
- الجهة الثانية: جهة البحث العلمي، وهذا بابه أوسع من الأول، فطالب العلم إذا دخل غمار البحث ومنّ الله عليه بالتخصص في علم من العلوم فهو بحاجة إلى المكتبة العلمية؛ لأنه يحتاج إلى أمهات المصادر وإلى كتب كثيرة في بحثه لأجل التوثيق والاطلاع، وليكون على تصور كامل بالمسألة التي يريد أن يكتب فيها، فيطلع على ما كُتب فيها في كتب المتقدمين والمتأخرين.



2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
- حقيقة القرآن
- مصدر القرآن
- نزول القرآن
- حفظ القرآن
- نقل القرآن
- بيان أو تفسيره
- لغته أو أساليبه
- أحكامه

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
[لا توجد إجابة].

(16 / 16 ) السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
من أحسن الكتب تحريرا وترتيبا وصياغة .
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
حسن التحرير / يناقش الأقوال / يتحدث بلغة حوارية مقنعة / شخصية المؤلف واضحة فيه ليس نقلا من الكتب الأخرى .

(16 / 16 ) السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
هذا الكتاب غير محرر ولا محقق فيحتاج إلى تمحيص وهو يحتوي على ما يزيد على 150 نوع جلها في الاتقان وصاحبه حنفي المذهب صوفي النزعة.
2: أسباب النزول للواحدي.
هو كتاب رواية فقط / وفيه أسانيد منقطعة كثيرة

(15 / 20 ) السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
الفرق بين الكتابين في السلامة من الأخطاء والتعليق والأثار والأحاديث مع الرجوع الى المصادر
جل ما انفرد به السيوطي أصله في البرهان ومازاده اعتمد فيه على اثار لا تصح وبعض الأنواع تخص التجويد والبعض الآخر يجوز دمجها .
أهم الرسائل: علوم القرآن بين الاتقان والبرهان وهي رسالة علمية من الجامعة الاسلامية للشيخ حازم سعيد حيدر أوضح فيها الموضوعات المشتركة بين الكتابين ثم بين ما انفرد به السيوطي في الاتقان.

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
مميزات كتاب مناهل العرفان:
اسلوب شيق
عرض ممتع
تحرير شامل
أشمل من الكتب التي سبقته
أصبح مرجعا لطلاب العلم
تميز باختصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن
القارىء يستمتع بأسلوبه ولا يمل

أهم ما أخذ عليه : أنه وقع في المتشابه وأخطأ فيه بسبب آيات الصفات ففيه شطحات عقدية.

أهم الرسائل التي صدرت لتقويمه:
دراسة للدكتور خالد السبت في رسالة ماجستير لعلاج الزلات التي وقع فيها. [ما اسم الرسالة؟]

إجمالي الدرجات = 79 / 100
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .

أنجى بنت الشيمي 5 جمادى الأولى 1436هـ/23-02-2015م 11:22 PM

حل أسئلة البناء العلمي
1- بين أهمية البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ومثل لعناية العلماء به
مرحلة البناء العلمي مرحلة مهمة جدا فهي لب التحصيل العلمي ويدرس فيها بتوسع عن سابق دراسته وهو فيها لا يبدأ من الصفر ولكنه يبدأ من حيث أسس ويكون فيها الطالب لديه قدرة عالية على التصنيف العلمي ولديه سرعة في دراسة المسائل ويستوعب المسائل في وقت أقل من ذي قبل وغالبا ما تكون هذه المرحلة في ثورة نشاط الطالب وأوائل الطلب وهذه هي السن الذهبية ومن يفرط فيها يكون من الصعب أن يستحوذ عليها مرة أخرى، لذا نجد أن للعلماء عناية بالغة بهذا ، مثال ذلك:
 الامام أحمد يقول انتقيت المسند من 700 ألف حديث و50 ألف حديث فكان له أصل واستخرج من هذا الأصل المسند.

 الامام مسلم يقول ألفت هذا الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث صحيح مسموع أي سمعها عن شيوخه.

 كان يحي بن معين يقول إذا كتبت اكتب ما يقع عليه نظري كلٌ في مسألته.


2- الأصول العلمية على أنواع اذكرها ومثل لكل نوع بمثال
أنواع البناء العلمي:
1- أن يختار الطالب أصلا "كتابا" من الكتب الجامعة ويدمن قراءاته حتى يكاد يحفظه ويستطلع مسائله ويداوم النظر فيه حتى يحفظه وهذه الطريقة سلكها جمع من العلماء.
بعض العلماء ومنهم المعاصرون كانت مكتباتهم صغيرة قليلة الكتب لكن يقرؤون قراءة حسنة جيدة منهم الشيخ ابن عثيمين والشيخ عبد الرزاق.

2- أن ينشأ الطالب لنفسه أصلا وذلك بأن يختار عالم من العلماء ويقبل على كتبه ويلخص مسائلها ويعتني بها عناية كبيرة حتى يكون لديه أصل علمي من كتب ذلك العالم ويستفيد من طريقته وهذا كما فعل الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ السعدي مع كتب شيخ الاسلام.

3- ما هي مراحل البناء العلمي؟
1- أول ما يبدأ طالب العلم هو دراسة مختصر في هذا العلم وهذا أصل مهم جدا غرض هذه الدراسة أن يعرف كيف يدرس المسائل العلمية في هذا العلم وأن يكون ملما على وجه الإجمال بمسائل هذا العلم.

2- الزيادة على هذا الأصل دراسة كتاب أوسع منه قليلا حتى يستفيد فائدتين: - مراجعة الأصل الأول الذي درسه

- زيادة تفصيلية عليه.

3- تكميل جوانب التأسيس، حيث أن الطالب سيجد أنه في هذا المرحلة بحاجة لدراسة بعض المختصرات في جوانب أخرى مثل البلاغة وحروف المعاني والاشتقاق ... الخ وهذه المختصرات لا تحتاج لوقت طويل ليخرج الطالب من مرحلة المبتدئين إلى مرحلة المتوسطين.

4- قراءة كتاب جامع في هذا العلم أو إتخاذ أصل علمي والزيادة عليه مثل الاتقان أو البرهان في علوم القرآن

5- القراءة المبوبة حيث أن الطالب في هذه المرحلة سيجد أن العلم الذي يدرسه له أبواب فقد يجد كتابا قيما يعتبر عمدة في باب من هذه الأبواب فيلخص مسائله ويضيفها إلى أصله.

6- المراجعة المستمرة للأصل ويحرص على فهرسته.

هيئة التصحيح 7 6 جمادى الأولى 1436هـ/24-02-2015م 08:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي (المشاركة 172657)
حل أسئلة البناء العلمي
1- بين أهمية البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ومثل لعناية العلماء به
مرحلة البناء العلمي مرحلة مهمة جدا فهي لب التحصيل العلمي ويدرس فيها بتوسع عن سابق دراسته وهو فيها لا يبدأ من الصفر ولكنه يبدأ من حيث أسس ويكون فيها الطالب لديه قدرة عالية على التصنيف العلمي ولديه سرعة في دراسة المسائل ويستوعب المسائل في وقت أقل من ذي قبل وغالبا ما تكون هذه المرحلة في ثورة نشاط الطالب وأوائل الطلب وهذه هي السن الذهبية ومن يفرط فيها يكون من الصعب أن يستحوذ عليها مرة أخرى، لذا نجد أن للعلماء عناية بالغة بهذا ، مثال ذلك:
الامام أحمد يقول انتقيت المسند من 700 ألف حديث و50 ألف حديث فكان له أصل واستخرج من هذا الأصل المسند.

الامام مسلم يقول ألفت هذا الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث صحيح مسموع أي سمعها عن شيوخه.

 كان يحي بن معين يقول إذا كتبت اكتب ما يقع عليه نظري كلٌ في مسألته.


2- الأصول العلمية على أنواع اذكرها ومثل لكل نوع بمثال
أنواع البناء العلمي:
1- أن يختار الطالب أصلا "كتابا" من الكتب الجامعة ويدمن قراءاته حتى يكاد يحفظه ويستطلع مسائله ويداوم النظر فيه حتى يحفظه وهذه الطريقة سلكها جمع من العلماء.
بعض العلماء ومنهم المعاصرون كانت مكتباتهم صغيرة قليلة الكتب لكن يقرؤون قراءة حسنة جيدة منهم الشيخ ابن عثيمين والشيخ عبد الرزاق.

2- أن ينشأ الطالب لنفسه أصلا وذلك بأن يختار عالم من العلماء ويقبل على كتبه ويلخص مسائلها ويعتني بها عناية كبيرة حتى يكون لديه أصل علمي من كتب ذلك العالم ويستفيد من طريقته وهذا كما فعل الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ السعدي مع كتب شيخ الاسلام.
فاتك هنا ذكر أنواع أخرى :
أن ينشأ الطالب لنفسه أصلا من عدد من كتب العلماء ، ومثاله : ما فعل شيخ الإسلام في التفسير .
((التأليف)) كما فعل الإمام السيوطي في التحبير ثم في الإتقان .


3- ما هي مراحل البناء العلمي؟
1- أول ما يبدأ طالب العلم هو دراسة مختصر في هذا العلم وهذا أصل مهم جدا غرض هذه الدراسة أن يعرف كيف يدرس المسائل العلمية في هذا العلم وأن يكون ملما على وجه الإجمال بمسائل هذا العلم.

2- الزيادة على هذا الأصل دراسة كتاب أوسع منه قليلا حتى يستفيد فائدتين: - مراجعة الأصل الأول الذي درسه

- زيادة تفصيلية عليه.

3- تكميل جوانب التأسيس، حيث أن الطالب سيجد أنه في هذا المرحلة بحاجة لدراسة بعض المختصرات في جوانب أخرى مثل البلاغة وحروف المعاني والاشتقاق ... الخ وهذه المختصرات لا تحتاج لوقت طويل ليخرج الطالب من مرحلة المبتدئين إلى مرحلة المتوسطين.

4- قراءة كتاب جامع في هذا العلم أو إتخاذ أصل علمي والزيادة عليه مثل الاتقان أو البرهان في علوم القرآن .

5- القراءة المبوبة حيث أن الطالب في هذه المرحلة سيجد أن العلم الذي يدرسه له أبواب فقد يجد كتابا قيما يعتبر عمدة في باب من هذه الأبواب فيلخص مسائله ويضيفها إلى أصله.

6- المراجعة المستمرة للأصل ويحرص على فهرسته.


أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .
فاتكِ بعض الأمور تم التنبيه عليها أثناء التصحيح .
يرجى الاهتمام بمراعاة علامات الترقيم .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

أنجى بنت الشيمي 18 جمادى الأولى 1436هـ/8-03-2015م 08:57 PM

تلخيص درس اختلاف التنوع
 
v الاختلاف في التفسير بالمأثور
- كم الاختلاف في التفسير
- أنواع الاختلاف
- المراد باختلاف التنوع
- أمثلة على اختلاف التنوع
- المراد باختلاف التضاد
- أمثلة على اختلاف التضاد

v إختلاف التنوع وأقسامه وأسبابه
- أقسام اختلاف التنوع
- ضرب المثل لاختلاف التنوع بالألفاظ المتكافئة
- المراد بالترادف والتباين والتكافؤ
- ضرب المثل على التكافؤ
- أسباب اختلاف التنوع
- ضرب الأمثلة على اختلاف التنوع
- مثل على التلازم
- مثل على إطلاق بعض أفراد العام

v علاقة أسباب النزول باختلاف التنوع
- ذكر أسباب كثيرة في سبب النزول الواحد
- مثال لسبب النزول الواحد ويصلح لاسباب كثيرة
- المراد بأن أسباب النـزول أفراد للعموم
- مثال ذلك:




الاختلاف في التفسير بالمأثور
- كم الاختلاف في التفسير
كم الاختلاف في التفسير بالمأثور قليل

- أنواع الاختلاف
اختلاف تنوع واختلاف تضاد

- المراد باختلاف التنوع
هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ.

- أمثلة على اختلاف التنوع
أن يقال على السيف هو المهند أو البتار أو الصارم

- المراد باختلاف التضاد
فهو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ، وهو قليلٌ.


- أمثلة على اختلاف التضاد
قولُه تعالى:{فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ.
إختلاف التنوع وأقسامه وأسبابه
- أقسام اختلاف التنوع
ما يرجع إلى معنى واحد
ما يرجع إلى معان عدة ولكنها غير متضادة

- ضرب المثل لاختلاف التنوع بالألفاظ المتكافئة
اختلاف التنوع مثله مثل الألفاظ المتكافئة التي هي بين المترادفة والمتباينة
- المراد بالترادف والتباين والتكافؤ
الترادف التام : وهو لا يوجد في القرآن ولا في اللغة ومعناه أن هذا اللفظ يساوي هذا من كل جهاته يساويه في المعنى من كل جهاته.

التباين: أن تكون هذه غير تلك لفظاً ومعنىً

التكافؤ: اشتراك في شيء واختلاف في شيء فهي تدل على مسمى الذات والأوصاف مختلفة .
- ضرب المثل على التكافؤ
مثالالأسماء الحسنى: فإن اسم الله العليم والقدوس والمؤمن والسلام هذه بدلالة الذات فإن العليم هو الله والقدوس هو الله والسلام هو الله والرحيم هو الله والملك هو الله من جهة دلالتها على الذات واحدة ومن جهة دلالتها على الصفة مختلفة فإن اسم الله القدوس ليس مساوياً في المعنى يعني من جهة الصفة لاسم الله الرحيم.

- أسباب اختلاف التنوع
1- التلازم:وهوأنيدل كل مفسر على المسمى الواحد ببعض صفاته، أو ببعض ما يتصل به.

2- إطلاق بعض أفراد العام وهو أن يذكر كلٌ منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه، وخصوصه.

- ضرب الأمثلة على اختلاف التنوع
مثل على التلازم
المراد بالذكر في قوله تعالى : {من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} هل هو االقرآن؟ هل هو السنة؟ هل هو الرسول صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم؟ هل هو الله؟ يعني التسبيح والتحميد هذه كلها متلازمة، ظاهرها مختلفة، لأن من أعرض عن القرآن أعرض عن السنة أعرض عن الإسلام أعرض عن اتباع الرسول.
وهذا لا يسمى اختلافاً بين مفسري السلف بل هو اتفاق لكن الاختلاف جاء في الدلالة على المعنى.

مثل على إطلاق بعض أفراد العام
مثال ذلك ما نقل في قوله: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات} فمعلوم أن الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجبات، والمنتهك للحرمات، والمقتصد يتناول فاعل الواجبات، وتارك المحرمات، والسابق يدخل فيه من سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات،
ثم إن كلاً منهم يذكر نوع من أنواع الطاعات كقول القائل: السابق الذي يصلي في أول الوقت والمقتصد الذي يصلي في أثنائه.
والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار.
أو يقول: السابق والمقتصد والظالم قد ذكرهم في آخر سورة البقرة فإنه ذكر المحسن بالصدقة والظالم بأكل الربا، والعادل بالبيع.
والناس في الأموال إما محسن وإما عادل، وإما ظالم.
فالسابق: المحسن بأداء المستحبات مع الواجبات.
والظالم: آكل الربا، أو مانع الزكاة.
والمقتصد: الذي يؤدي الزكاة المفروضة ولا يأكل الربا، وأمثال هذه الأقاويل.
فكل قول: فيه ذكر نوع داخل في الآية، وإنما ذكر لتعريف المستمع بتناول الآية له، وتنبيهٌ به على نظيره، فإن التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، والعقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا هو الخبـز.
وهنا نقول:
- أنه لا تعارض فإن المفسر قد يرى أن الحاجة أن ينص على بعض الأفراد.
- أنه إذاً كان اللفظ عاماً يدخل فيه كثير من الأفراد فإنه لا يصوغ تخصيصه

علاقة أسباب النزول باختلاف التنوع
- ذكر أسباب كثيرة في سبب النزول الواحد
إذا كان اللفظ عام في سبب النزول لا يعني أن عموم اللفظ يختص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
- مثال لسبب النزول الواحد ويصلح لاسباب كثيرة
ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله:{أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات}والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال:((لا، بل لأمتي جميعاً))وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

- المراد بأن أسباب النـزول أفراد للعموم
أحياناً يقول بعضهم نزلت في كذا وفي كذا وفي كذا وهذه كلها أفراد نعم إن العلم بالسبب يورث العلم بمعنى الآية لأنها هي التي تسبب عنها أو التي أنزلت لأجل هذا السبب.
تارة بكون الآية يقولون: نزلت في كذا ونزلت في كذا ولا يعنون أنه سبب النـزول ولكن يعنون أنه يصلح للآية.

مثال ذلك:
مثلاً في سورة:{ويل للمطففين}هل هي مكية أم مدنية؟ قالوا نزلت في مكة ثم قال بعضهم نزلت في المدينة.
مثل سورة الفاتحة قالوا نزلت في المدينة
هذا عند الصحابة وعند السلف يعنون به أنها تصلح لهذا المعنى .

أمل عبد الرحمن 22 جمادى الأولى 1436هـ/12-03-2015م 03:30 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي (المشاركة 179120)
v الاختلاف في التفسير بالمأثور
- كم الاختلاف في التفسير
- أنواع الاختلاف
- المراد باختلاف التنوع
- أمثلة على اختلاف التنوع
- المراد باختلاف التضاد
- أمثلة على اختلاف التضاد

v إختلاف التنوع وأقسامه وأسبابه
- أقسام اختلاف التنوع
- ضرب المثل لاختلاف التنوع بالألفاظ المتكافئة
- المراد بالترادف والتباين والتكافؤ
- ضرب المثل على التكافؤ
- أسباب اختلاف التنوع
- ضرب الأمثلة على اختلاف التنوع
- مثل على التلازم
- مثل على إطلاق بعض أفراد العام

v علاقة أسباب النزول باختلاف التنوع
- ذكر أسباب كثيرة في سبب النزول الواحد
- مثال لسبب النزول الواحد ويصلح لاسباب كثيرة
- المراد بأن أسباب النـزول أفراد للعموم
- مثال ذلك:




الاختلاف في التفسير بالمأثور
- كم الاختلاف في التفسير
كم الاختلاف في التفسير بالمأثور قليل

- أنواع الاختلاف
اختلاف تنوع واختلاف تضاد

- المراد باختلاف التنوع
هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ.

- أمثلة على اختلاف التنوع نحن نتكلم عن التفسير فنريد أمثلة قرآنية
أن يقال على السيف هو المهند أو البتار أو الصارم

- المراد باختلاف التضاد
فهو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ، وهو قليلٌ.


- أمثلة على اختلاف التضاد
قولُه تعالى:{فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ.
إختلاف التنوع وأقسامه وأسبابه
- أقسام اختلاف التنوع
ما يرجع إلى معنى واحد
ما يرجع إلى معان عدة ولكنها غير متضادة

- ضرب المثل لاختلاف التنوع بالألفاظ المتكافئة
اختلاف التنوع مثله مثل الألفاظ المتكافئة التي هي بين المترادفة والمتباينة هذا أحد أنواعه فقط
- المراد بالترادف والتباين والتكافؤ
الترادف التام : وهو لا يوجد في القرآن ولا في اللغة ومعناه أن هذا اللفظ يساوي هذا من كل جهاته يساويه في المعنى من كل جهاته.

التباين: أن تكون هذه غير تلك لفظاً ومعنىً يجب التمثيل

التكافؤ: اشتراك في شيء واختلاف في شيء فهي تدل على مسمى الذات والأوصاف مختلفة .
- ضرب المثل على التكافؤ
مثالالأسماء الحسنى: فإن اسم الله العليم والقدوس والمؤمن والسلام هذه بدلالة الذات فإن العليم هو الله والقدوس هو الله والسلام هو الله والرحيم هو الله والملك هو الله من جهة دلالتها على الذات واحدة ومن جهة دلالتها على الصفة مختلفة فإن اسم الله القدوس ليس مساوياً في المعنى يعني من جهة الصفة لاسم الله الرحيم.

- أسباب اختلاف التنوع
1- التلازم: وهوأنيدل كل مفسر على المسمى الواحد ببعض صفاته، أو ببعض ما يتصل به.

2- إطلاق بعض أفراد العام وهو أن يذكر كلٌ منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه، وخصوصه.

- ضرب الأمثلة على اختلاف التنوع
مثل على التلازم
المراد بالذكر في قوله تعالى : {من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} هل هو االقرآن؟ هل هو السنة؟ هل هو الرسول صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم؟ هل هو الله؟ يعني التسبيح والتحميد هذه كلها متلازمة، ظاهرها مختلفة، لأن من أعرض عن القرآن أعرض عن السنة أعرض عن الإسلام أعرض عن اتباع الرسول.
وهذا لا يسمى اختلافاً بين مفسري السلف بل هو اتفاق لكن الاختلاف جاء في الدلالة على المعنى.

مثل على إطلاق بعض أفراد العام
مثال ذلك ما نقل في قوله: {ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات} فمعلوم أن الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجبات، والمنتهك للحرمات، والمقتصد يتناول فاعل الواجبات، وتارك المحرمات، والسابق يدخل فيه من سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات،
ثم إن كلاً منهم يذكر نوع من أنواع الطاعات كقول القائل: السابق الذي يصلي في أول الوقت والمقتصد الذي يصلي في أثنائه.
والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار.
أو يقول: السابق والمقتصد والظالم قد ذكرهم في آخر سورة البقرة فإنه ذكر المحسن بالصدقة والظالم بأكل الربا، والعادل بالبيع.
والناس في الأموال إما محسن وإما عادل، وإما ظالم.
فالسابق: المحسن بأداء المستحبات مع الواجبات.
والظالم: آكل الربا، أو مانع الزكاة.
والمقتصد: الذي يؤدي الزكاة المفروضة ولا يأكل الربا، وأمثال هذه الأقاويل.
فكل قول: فيه ذكر نوع داخل في الآية، وإنما ذكر لتعريف المستمع بتناول الآية له، وتنبيهٌ به على نظيره، فإن التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، والعقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا هو الخبـز.
وهنا نقول:
- أنه لا تعارض فإن المفسر قد يرى أن الحاجة أن ينص على بعض الأفراد.
- أنه إذاً كان اللفظ عاماً يدخل فيه كثير من الأفراد فإنه لا يصوغ تخصيصه

علاقة أسباب النزول باختلاف التنوع
- ذكر أسباب كثيرة في سبب النزول الواحد
إذا كان اللفظ عام في سبب النزول لا يعني أن عموم اللفظ يختص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
- مثال لسبب النزول الواحد ويصلح لاسباب كثيرة الدليل على قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله:{أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات}والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال:((لا، بل لأمتي جميعاً))وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

- المراد بأن أسباب النـزول أفراد للعموم
أحياناً يقول بعضهم نزلت في كذا وفي كذا وفي كذا وهذه كلها أفراد نعم إن العلم بالسبب يورث العلم بمعنى الآية لأنها هي التي تسبب عنها أو التي أنزلت لأجل هذا السبب.
تارة بكون الآية يقولون: نزلت في كذا ونزلت في كذا ولا يعنون أنه سبب النـزول ولكن يعنون أنه يصلح للآية.

مثال ذلك:
مثلاً في سورة:{ويل للمطففين}هل هي مكية أم مدنية؟ قالوا نزلت في مكة ثم قال بعضهم نزلت في المدينة.
مثل سورة الفاتحة قالوا نزلت في المدينة
هذا عند الصحابة وعند السلف يعنون به أنها تصلح لهذا المعنى .
وهناك مسائل مهمة قد فاتتك:
- أثر فهم مقصود السائل في عبارة المفسر
- ضابط الحكم على نوع ابأقوال الواردة في التفسير
- ما يتعلق بتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لبعض ألفاظ القرآن
وكان من المناسب إيراد بقية الأمثلة الواردة في اختلاف التوع فإن المقام يتسع لها

ممتازة يا إنجي، بارك الله فيك ونفع بك
هذه مقدمة وضعناها لكل الطلاب، وما أظنك بحاجة إليها إن شاء الله، لكن لا بأس بوضعها فربما تجدين فيها بعض الفائدة.
سنتكلم إن شاء الله على أصول في تلخيص دروس مقدمة التفسير أرجو أن تتبع في بقية الملخصات، وستلمسين منها بإذن الله استيعابا أفضل للدروس، كما أن الجهد فيها سيكون أخف بإذن الله.
ونذكر بالخطوات الخمس للتلخيص العلمي السليم، وهي:
استخلاص المسائل، ترتيبها، التحرير العلمي، حسن الصياغة، حسن العرض.
1- فالواجب أولا قراءة الدرس قراءة سريعة واستخلاص عناصره.
ونقصد بالعناصر الأفكار الرئيسة التي تناولها الدرس، فمثلا كل نوع من أنواع الاختلاف الوارد في التفسير يعتبر فكرة رئيسة من أفكار هذا الدرس.
2- ثم بعد تحديد العناصر التي هي موضوعات الدرس الأساسية نستخلص من كل عنصر مسائله.
ونقصد بمسائل العنصر ما يندرج تحته من أفكار أدق كاشفة ومبينة لمحتواه.
فاختلاف التنوع الراجع الذي هو من قبيل التمثيل للعمومات، تحته مسائل مثل:
- سبب وجود هذا الاختلاف بين المفسرين
- مثاله الموضح له
- فائدته، أي لماذا التفسير بالمثال أفيد من التفسير بالحد المطابق؟
ولو أخذنا عنصرا آخر كتنوع الأسماء والأوصاف، تحته أيضا مسائل:
- سبب وجود هذا النوع بين المفسرين
- أمثلة موضحة له
- أثر مقصود السائل في تحديد عبارة المفسر.
وغير ذلك من مسائل ذكرها المؤلف عند شرحه لهذا العنصر، وكلها مسائل متصلة به مباشرة.
فالخطوة الأولى: استخلاص العناصر
والخطوة الثانية جمع كل ما يتعلق بالعنصر من مسائل متصلة به مباشرة.
والخطوة الثالثة وهي مهمة جدا وتتعلق بربط العناصر والمسائل بموضوع الدرس، ما صلتها بالموضوع؟
بعض الطلاب يضع المسألة وهو لا يعرف ما فائدة وجود هذه المسألة في الدرس، فتجد هناك شتاتا بين فقرات الملخص، فلابد إذن من نظر مدقق يكتشف به الطالب صلة وجود هذه المسألة في الدرس.
قد تكون هذه المسألة مسألة تمهيدية يجعلها المؤلف كمدخل للدرس، وقد تكون مسألة استطرادية لكن مؤكد لها علاقة بالدرس، فنعرف أين يكون موضع هذه المسائل في الملخص، وذلك حتى نضمن ترتيبا سليما واتصالا قويا لفقرات الملخص بعضها ببعض وبموضوع الدرس.
ومن خلال استخلاص العناصر والمسائل وترتيبها ترتيبا موضوعيا متصلا يمكننا عمل أول وأهم جزء في الملخص وهو الخريطة العلمية للدرس. وهي شبيهة بقائمة عناصر مخلصات دروس التفسير.
1- فنبدأ بذكر الموضوع الرئيس للدرس.
2- ثم إن كان هناك مسائل ذكرها المؤلف كمدخل للدرس نفصلها في عنصر مستقل تحت اسم: التمهيد، ولا نخلطها بمسائل العماد التي هي المسائل الرئيسة.
3- ثم نذكر عناصر الدرس، وتحت كل عنصر مسائله المباشرة.
4- ثم المسائل الاستطرادية إن وجدت
5- ثم العنوان الأخير وهو: خلاصة الدرس.
بعد عمل هذه القائمة والتي نسميها الخريطة العلمية للدرس، نبدأ في تلخيص كلام الشراح وهو ما نسميه بالتحرير العلمي، تماما كما كنا نلخص كلام المفسرين تحت كل مسألة.
وكل ذلك يتبين لك بمطالعة نموذج الإجابة، ونرجو أن تقتدي به في التطبيقات القادمة إن شاء الله.


أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:
● موضوع الدرس
تمهيد:
... - معنى اتّفاق السلف في التفسير
... -
بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
... - أنواع الألفاظ عند الأصوليين
أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
● القسم الأول: اختلاف التضاد
... - معنى اختلاف التضاد.
... - مثاله.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
... - معنى اختلاف التنوع
... - أنواع اختلاف التنوع
... ..أ.
اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
.....ب. اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.

أ: اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
..تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
...- سببه
..- مثاله

..الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
.. أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.

ب: اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.
..
التفسير بالمثال.
. - سببه
..- مثاله
..فائدة التفسير بالمثال

تنبيهات في اختلاف التنوع
- قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول

- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
● خلاصة الدرس


تلخيص الدرس


● موضوع الدرس
موضوع الدرس هو شرح أنواع اختلاف التنوع الوارد عن السلف في التفسير.


● تمهيد
معنى اتّفاق السلف في التفسير

- اتفاق السلف في تفسير الآية أو الكلمة ليس معناه اتفاق أقوالهم في الألفاظ والحروف، بل يقصد بالاتفاق اتفاقهم في المعنى، ولا يعدّ اختلاف الألفاظ مع الاتفاق في المعنى اختلافاً في التفسير.
- لاختلاف الألفاظ مع اتفاق المعنى أسباب منها:
أ: وقوع اللفظ في جواب سؤال السائل عن شيء معيّن.
ب: مراعاة حال من أفيد بالتفسير كحاجته التي فيها إصلاحه من جهة الهداية.
ج: النظر إلى عموم اللفظ وما يشمله.

بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل.
- اختلاف السلف في الأحكام أكثر منه في التفسير.

أنواع الألفاظ عند الأصوليين.
الألفاظ عند الأصوليين خمسة:
متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
- الألفاظ المترادفة: هي الألفاظ التي تدل على مسمى واحد أو معنى واحد، كأسماء الأسد.
- الألفاظ المتباينة: هي الألفاظ المختلفة التي تدل على معان مختلفة، كالسيف والفرس.

- الألفاظ المتكافئة: هي الألفاظ التي تتفق في دلالتها على الذات، وتختلف في دلالتها على الصفات، كما قيل في اسم السيف المهند والبتار والصارم، ومثل أسماء القرآن كالفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب، وأسماء الله الحسنى كالقدوس والسلام والسميع والعليم، وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كأحمد ومحمد والماحي والحاشر والعاقب، فهذه الأسماء مختلفة في الصفات مشتركة في دلالتها على الذات.



أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- ينقسم الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير إلى قسمين: اختلاف تنوع واختلاف تضاد.

- غالب ما صح عن السلف من الاختلاف يعود إلى اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد.

● القسم الأول: اختلاف التضاد
- معنى
اختلاف التضادِّ: هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
- ومثالُه: مرجع الضمير المستتر في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}.
-
قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى، وبعضُهم قال:ناداها جبريل، فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ، فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا
.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
-
معنى اختلاف التنوُّعِ: هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ،
إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ فتُحملُ الآية عليها جميعا.
- أنواع اختلاف التنوع
: ينقسم اختلافَ التنوُّعِ إلى قسمين:-
- قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ.
- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.


القسم الأول: ما ترجع فيه الأقوال إلى أكثر من معنى وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
سببه: تعبير المفسر عن المعنى المراد بعبارة غير عبارة المفسر الآخر تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى، بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة.

مثاله: معنى الذكر في قوله تعالى:
{ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي}
- قيل: ذكري كتابي، أو كلامي، أو هداي.
- هذه الأسماء مختلفة في المعنى لكنّها متفقة على دلالتها على شيء واحد وهو القرآن.
مثال آخر: تفسير: "الصراط المستقيم" في قوله تعالى:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
- قال بعض السلف: هو القرآن، وقال بعضهم: هو الإسلام، ومنهم من قال: هو طريق العبودية، ومنهم من قال: طاعة الله ورسوله، ومنهم من قال: أبو بكر وعمر.
-
هذه الألفاظ إذا نظرنا إليها نجدها مختلفةً من جهةِ الألفاظِ، لكنَّها متَّفِقةٌ من جهةِ دلالَتِها على شيءٍ واحدٍ، وبينَها تلازُمٌ؛ لأنَّ السُّنةَ والجماعةَ هي طريقُ العبوديةِ، ولا يمكنُ أن تُسلَكَ بغيرِ القرآنِ , والقرآنُ مستلزِمٌ للإسلامِ، وكذلك طاعةُ اللَّهِ ورسولِه. فهذه الأقوالُ بينَها تلازُمٌ، وهي تعودُ إلى أمر واحد في الحقيقة.
- إذا عُبِّرَ عن الصراطِ بأنه القرآنُ أو بأنه الإسلامُ، أو بأنه اتِّباعُ طريقِ أبي بكرٍ وعمرَ مَثَلًا، فهذا كلُّه صحيحٌ؛ لأنَّه يرجِعُ إلى أمر واحد يعرف به الصراطُ المستقيمُ.

الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
- قد يعبّر عن الشيء بما يدلّ على عينه، وقد يعبّر عنه ببيان صفة من صفاته.
مثاله:
عندَما يقال: أحمدُ هو الحاشِرُ، فليس المرادُ أنَّ معنى أحمدَ هو معنى الحاشِرِ، وإنما المرادُ أنَّ أحمدَ هو الحاشِرُ، وهو الماحِي، وهكذا في سائر صفاته.
مثال آخر: إذا قيل: إن المراد بالذكر في قوله: {ومن أعرض عن ذكري} أنه هداي أو كتابي أو كلامي، فهي صفات راجعة إلى ذات واحدة.
مثال آخر: ما قيل في معنى الصراط المستقيم.

أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.
- قد يكون مراد السائل معرفة العين المرادة باللفظ؛ وقد يكون مراده معرفة معنى الصفة التي وصفت بها العين؛ فيفسّر له بحسب حاجته.
مثاله: تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}.
- قد يكون قصد السائل معرفة المراد بالذكر في الآية؛ فيبيّن له بما يدلّ على أنه القرآن؛ فقد يقال: هو القرآن، وقد يقال: هو كلام الله، وقد يقال: هو الكتاب، وكلها ألفاظ عائدة إلى مراد واحد.
- وقد يعرف السائل أنّ المراد هو القرآن؛ لكنه يسأل عن معنى وصف القرآن بالذكر؛ فيفسّر له اللفظ بما يدلّ على معنى الصفة.
مثال آخر: معنى القدّوس.
- إذا كان قصد السائل معرفة المراد بالقدّوس؛ فيفسّر له بما يدلّ على أنّ المراد به هو الله تعالى.
- وإذا كان يعرف أنّ المراد به هو الله؛ لكنّه يسأل عن معنى وصفه بالقدّوس؛ فيكون التفسير بعبارات تبيّن معنى هذه الصفة، وهذا قدر زائد على تعيين المسمّى.
تنبيه:
- كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.


● القسم الثاني: ما ترجع فيه الأقوال إلى معنى واحد وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: التفسير بالمثال.
سببه: تعبير المفسر عن الاسم العام ببعض أفراده على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه.
مثاله: تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
1: ذَكرَ بعضُهم أنَّ السَّابِقَ هو الذي يُصلِّي في أوَّلِ الوقتِ، والمقتصِدَ الذي يُصلِّي في أثنائِه، والظالِمَ لنَفسِه هو الذي يؤخِّرُ العصرَ إلى الاصفرارِ.
- مَن فسَّرَ هذه الآيةَ بهذا التفسيرِ اقتصر على نوعٍ من أنواعِ الطاعاتِ، وهو الصلاةُ المفروضةُ، وأداؤُها في الوقتِ المحدَّدِ، ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ غيرَ ما ذُكِرَ لا يَدخُلُ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ.

2: ومنهم مَن قالَ: السابِقُ هو المُحسِنُ بأداءِ المستحبَّاتِ مع الواجباتِ؛ [أي: أنه يؤدِّي الزكاةَ ويُنفِقُ إنفاقًا زائدًا على الزكاةِ]، والظالِمُ لنَفْسِه آكِلُ الرِّبا أو مانعُ الزكاةِ، والمقتصدُ الذي يؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ ولا يأكُلُ الرِّبا، ولا يُنفقُ أكثرَ من الزكاةِ.
- هذا التفسيرُ أيضًا للآيةِ إنما هو بنوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطَّاعاتِ، وهو الزكاةُ، ولا يعني هذا عدمَ دخولِ غيرِها من الطاعاتِ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ، فيمكنُ أنْ تُرتِّبَه على أيِّ نوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطاعاتِ كَبـِرِّ الوالدَين وتلاوةِ القرآنِ وغيرِ ذلك.
مثال آخر: تفسير النعيم في قوله تعالى:
{ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
- قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ، والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
- ما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ؛ لأنَّ النعيمَ هو كلُّ ما يَتنَعَّمُ به الإنسانُ، ويدلُّ لذلك ما وَردَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال لأبي بكرٍ وعُمرَ لمَّا أكلوا من طعامِ الأنصارِيِّ: (({ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ})). فأرادَ أن يُنبِّهَهم إلى أنَّ هذا الأكلَ من النعيمِ الذي يُسأَلون عنه.
مثال آخر: معنى الحفدة في قوله تعالى:
{وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات}
- اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن، وقال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات، وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
- هذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك.
- الحفد في اللغة هو المسارعة،
وقد جاء في الحديث: ((إليك نسعى ونحفد)) يعني نسرع في طاعتك بالسعي وبما هو أسرع من السعي نحفد من جهة السرعة.
-
فمن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده، ،
وسمي الخادم خادماً لأنه يسرع في إرضاء سيده.
- وكذلك ولد الولد باعتبار صغره وحداثة سنه ونحو ذلك وما لجده من الحقوق يسرع في إرضاء جده.
- وكذلك الأصهار أزواج البنات؛ الأصل أنهم يرضون ويسرعون في إرضاء آباء أولادهم من جهة البنات، وهكذا.

مثال آخر: معنى الحسنة في قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } النحل.
- قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، وقال آخرون: هي الزوجات والجواري، وقال آخرون: هي الإمارة.
- هذه تفاسير ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس، وهم كانوا ظلموا من جهة أموالهم فإعادة الأموال والتوسع وتوسيع الأموال عليهم وكثرة الأرزاق عندهم هذا حسنة لا شك، والإمارة من ذلك والزوجات وكثرة الجواري لما حرموا منها في أول الإسلام من ذلك.

- إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد ولا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.

فائدة التفسير بالمثال
- التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، لأن التحديد الدقيق للمصطلحات الشرعية ليس دائما صحيحا، وبالتالي لا يستفاد منه في العلم بحقيقة الشيء ومعرفته، كما أن العقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا خبز.
- ومن فوائد التفسير بالمثال أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية؛ فقد يرى المفسر حاجة السائل فيفسر له الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين، فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف


تنبيهات في اختلاف التنوع
-
قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

- إذا جاء السبب واحداً مثل قولهم في آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت، ونحو ذلك فهذا لا يعني أن عموم اللفظ يخص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت.
- ودليله ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
.
- قد يَرِدُ عن المفسِّرِ الواحدِ من السَّلفِ أنها نـزلتْ في فلانٍ، ويَرِدُ عنه أنها نزلتْ في غيرِه؛ لأنها من بابِ التمثيلِ.

- ومثال ذلك
المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فقد ورد فيها أقوال:
فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.

وبالنظر إلى معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.
فالمقصودُ إذَنْ أنَّ أسبابَ النـزولِ تُعتبرُ أمثلةً أيـًّا كانت صيغةُ هذا النـزولِ.


- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.

- إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، وينبغي أن يكونَ ذِكرُ مثلِ هذه التفسيراتِ في حدودٍ ضيقةٍ؛ لأنَّ تفسيرَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لا يُقارَنُ بتفسيرِ غيرِه.
- ومثالُ ذلك معنى القوة في قولُه تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، فقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالرمي وفسرها غيره بذكور الخيل وبعضهم فسرها بالسيوف والرماح.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
- يمكننا الحكم على نوع الأقوال الواردة بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها، ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة؛ فإذا كان ثَمَّ تلازم بينها وأن أحدهما يؤول إلى الآخر أو مرتبط بالآخر لا يقوم هذا إلا بهذا، أو أنها صفات مختلفة كل واحد ينظر إلى جهة فإن هذا لا يسمى اختلافاً لأن هذه الأقوال مؤداها واحد.

● خلاصة الدرس
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل وأنها من قبيل اختلاف التنوع لا التضاد.
- واختلاف التنوع هو ما يمكن اجتماعه في المفسر دون تعارض، أما اختلاف التضاد فهو ما يلزم من القول بأحد القولين انتفاء الآخر.
- ومن اختلاف التنوع ما يعود إلى معنى واحد، ومنه ما يعود إلى أكثر من معنى.
- من أنواع اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى واحد: اختلاف الأسماء والأوصاف التي يعبر بها عن المعنى المراد.
- سبب هذا النوع هو اختلاف العبارات التي يذكرها المفسرون في المراد في الآية مع اتفاقها في الدلالة على المسمى، ومن أمثلتها تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}، وتفسير الصراط المستقيم.

-
كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.
- لابد من معرفة مقصود السائل لأنه محدد لعبارة المفسر.
- من اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد هو التفسير بالمثال.
- سبب هذا النوع هو التعبير عن الاسم العام ببعض أفراده وتعريف المستمع بتناول الآية له والتنبيه على نظيره، لأن التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحد المطابق.
- من اختلاف التنوع تعدد أسباب النزول التي يذكرها المفسر وذلك عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- إذا
فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.

- الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير يكون بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة.


ويطالع هذا الدرس للأهمية:
الدرس السابع: طريقة تلخيص الدروس العلمية



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 27
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 18
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 95 %
وفقك الله

أنجى بنت الشيمي 10 جمادى الآخرة 1436هـ/30-03-2015م 10:21 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
ملخص الدرس الثاني من مقدمة التفسير

تابع اختلاف التنوع بين السلف
· مقدمة

· احتمال اللفظ لأكثر من معنى
- أنواعه

· المشترك اللفظي
المراد بالمشترك اللفظي
أمثلة للمشترك اللفظي
قاعدة المشترك اللفظي
أراء العلماء في المشترك اللفظي

· المتواطيء
المراد بالمتواطيء
أمثلة المتواطيء
أنواع المتواطيء
أ‌- الضمائر
ب‌- الأوصاف التي حُذفت موصوفاتها
مثال على الضمائر:
مثال على الأوصاف التي حذفت موصوفاتها
ج- ما هو المشكك؟

· أسباب تحمل اللفظ القرآني أكثر من معنى

· أراء العلماء في هذه الأقوال


تلخيص الدرس
تابع اختلاف التنوع بين السلف
· مقدمة
بعد أن انتهى المؤلف من الصنفين السابقين من اختلاف التنوع بين السلف والتي تعود إلى ذات واحدة ذكر هذا النوع من اختلاف التنوع والذي يرجع إلى أكثر من ذات وهو احتمال اللفظ لأكثر من معنى.
· احتمال اللفظ لأكثر من معنى
- أنواعه
أ‌- المشترك اللفظي
ب‌- التواطؤ

· المشترك اللفظي
- المراد بالمشترك اللفظي
هو احتمال اللفظ لأكثر من معنى، أي اتحاد اللفظ واختلاف المعنى
مع ملاحظة أن المعاني المختلفة ترجع إلى أكثر من ذات .

- أمثلة للمشترك اللفظي
لفظ(قَسْوَرة)في قولِه تعالى: {كَأنَّهُم حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ
يراد به الأسد ويراد به الرامي والسياق يحتمل الأمرين معا، فإذا كانت حمر أهلية فرت من الرامي وإذا كانت حمر برية فرت من الأسد، إذا اللفظ يحتمل الإثنين لأنهما ليس بينهما تضاد.

مثال آخر:
قوله تعالى (عسْعَسَ)في قولِه تعالى: {وَاللَّيلِ إذا عَسْعَسَ والصُّبْحِ إذا تَنَفَّسَ}
يراد به إقبال الليل وإدباره وعلى هذا فيكون المعنى:
والليل إذا أقبل أو والليل إذا أدبر، وكلا المعنيين مناسب لما بعده،
فعلى المعنى الأول يكون الإقسام بأول الليل وأول النهار{والصُّبْحِ إذا تَنَفَّسَ} وعلى المعنى الثاني يكون الإقسام بآخر الليل وأول النهار، فكلا المعنيين صحيح من جهة السياق.


- قاعدة المشترك اللفظي
ما من قولين صحيحين في اللغة وقال بهما السلف إلا جاز تفسير الآية بهما معا.
أراء العلماء في المشترك اللفظي
رأي المتأخرين: أنه من المجاز
رأي المفسرين : أنه من بلاغة القرآن

· المتواطيء
المراد بالمتواطيء:
التواطؤ هو اصطلاح منطقي يراد به نسبة وجود معنى كلي في أفراده وجودا متوافقا غير متفاوت.
أمثلة المتواطيء:
مثال : محمد إنسان ، وعلي إنسان , وصالح إنسان، فالثلاثة متفقون في الإنسانيةومعنى الإنسانية موجود في كل واحد منهم وجودا متوافقا غير متفاوت.
مثال آخر : إن البشر أبناء آدم فإن نسبة أحدهم إلى الآدمية لا تختلف عن نسبة الآخر لأن معنى الآدمية نسبة كلية مشتركة بين الجميع.
أنواع المتواطيء:
أ‌- الضمائر
ب‌- الأوصاف التي حُذفت موصوفاتها

مثال على الضمائر:
مرجع الضمير في قوله تعالى: {ثُمَّ دَنَا فتَدَلَّى فكان قَابَ قَوْسَيْنِ أو أَدْنَى}
الجمهور :جبريل عليه السلام
قول ابن عباس: الله تعالى
بالنظر إلى الخلاف نجد أن نسبة اسم الجلالة إلى الضمير لا تختلف عن نسبة جبريل إليه، وهذا هو المتواطئ، ومعنى هذا أن أي خلاف في مرجع الضمير فإن سببه هو التواطؤ.


مثال على الأوصاف التي حذفت موصوفاتها:
المراد بالفجر في قوله تعالى: {والفَجْرِ وليالٍ عَشْرٍ والشَّفْعِ وَالوَتْرِ}
قيل: المراد به فجر يوم النحر
وقيل: فجر أول يوم من السنة
بالنظر إلى الأقوال نجد أن نسبة الفجرية لا تختلف في يوم النحر عنها في أول يوم السنة، وهذا هو المتواطئ.

مثال آخر: المراد بالنازعات في قوله تعالى: {والنَّازِعَاتِ غَرْقًا}
قيل: هي ملائكة الموت تنـزع أرواح الكفار
قيل: هي النجوم تنـزع من أفق إلى أفق
وقيل: هي السفن تنـزع من مكان إلى مكان.
وبالنظر إلى الأقوال نجد أنها تتفق في وجود المعنى الكلي الذي هو النزع، وإن كانت نسبة النـزع قد تختلف من نوع إلى آخر، فالمعنى الكلي موجود في هذه الأفراد وجودا متوافقا.
ج- ما هو المشكك؟
هو نوع من أنواع المتواطىء عند المناطقة، وهو وجود التفاوت بين الأفراد في تحقيق معنى النسبة .
مثال: بياض اللبن وبياض الثلج، فكلاهما أبيض، ولكن نسبة البياض بينهما متفاوتة لأن بياض اللبن يختلف عن بياض الثلج.
· أسباب تحمل اللفظ القرآني أكثر من معنى
- لاحتمالية تعدد النزول للآية .
- إما لكون اللفظ المشترك يجوز أن يراد به معنياه.
- إما لكون اللفظ متواطئا فيكون عاما إذا لم يكن لتخصيصه موجب.

· أراء العلماء في هذه الأقوال
1- الرأي الأول والخاص بتعدد النزول هذا احتمال عقلي لا يعول عليه.

2- اختلف أهل العلم في جواز أن اللفظ المشترك يراد به معنياه، فالجمهور على جوازه ما لم يقم دليل على إرادة معنى واحد ، وابن القيم وفريق أخر من أهل العلم على عدم جوازه.


3- قال ابن جرير الطبري في المتواطيء إن الخبر على عمومه حتى يأتي ما يخصصه ، مثال ذلك:
ما ورد في تفسير قوله تعالى " والنازعات" ورد فيها ستة أقوالفإذا لم يكن للتخصيص موجب فيقال كل ما وصف بأنه نازع فهو داخل في القسم، فيكون المعنى أن الله أقسم بالملائكة وبالنجوم والسفن وبالموت وبغيرها مما ورد عن السلف لأن هذه الأقوال كلها محتملة.
ولهذا ابن جرير الطبري رحمه الله في هذه الآية قال: إن الله لم يخصص نازعة دون نازعة، فالخبر على عمومه حتى يأتي ما يخصصه.



أنجى بنت الشيمي 13 جمادى الآخرة 1436هـ/2-04-2015م 10:35 AM

الملخص الثالث من مقدمة التفسير
 
المراسيل في التفسير

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] مقدمة

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]تعريف المراسيل

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]مثال للمرسل

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]أنواع المراسيل


[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]حكم المراسيل في التفسير

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]متى تقبل المراسيل ويؤخذ بها في التفسير

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]مثال على تعدد المراسيل

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]حدود تطبيق المراسيل

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]الفرق بين أسانيد التفسير وأسانيد الحديث والأحكام

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]هل يرد الخطأ أو النسيان في النقل؟ وما حكمه؟


[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] حدود الخطأ أو النسيان في الروايات


[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] مثال للخطأ أو النسيان

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] حكم ما اختلف فيه

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] أمثلة تطبيقية على طريقة التعامل مع مرويات السلف

- مثال آخر
تحرير أقوال المفسرين
المراسيل في التفسير

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] مقدمة
تكلم المصنف رحمه الله عن الاختلاف في تفسير السلف وأنواعه وأن هذا الاختلاف قد يأتي أيضا فيما مستنده النقل، والمنقول في التفسير كما قال الإمام أحمد رحمه الله أكثره كالمنقول في المغازي والملاحم ليس لها أصل أي إسناد لأن الغالب عليها المراسيل.
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] تعريف المراسيل
هي التي رفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم من لم يسمع منه، من تابعي أو صحابي.
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]مثال للمرسل
لو روى محمد ابن أبي بكر حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم كان الحديث مرسلا، لأنه لم يسمع منه قطعا لأنه ولد في عام حجة الوداع.
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]أنواع المراسيل
- موقوف
- مرفوع مرسل

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]حكم المراسيل في التفسير
ليست لكونها مراسيل أن يكون ذلك موجبا لردها أو عدم تصديقها

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]متى تقبل المراسيل ويؤخذ بها في التفسير
- أن تتعدد الروايات والأسانيد
- استحالة تواطؤهم على الكذب
- عدم الخطأ فيها

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]مثال على تعدد المراسيل
إذا كان هناك رواية في التفسير يرسلها سعيد بن المسيب ويأتي رواية أخرى مثلاً في الأحكام يرسلها عامر بن شراحيل الشعبي ثم تأتي رواية ثالثة في الأحكام يرسلها قتادة فهنا ينظر فيهم :
- هل تواطأوا جميعاً على هذا يعني اجتمعوا وأخرجوا هذه الرواية؟ الظن بهم أنه لا
- هل الثلاثة أخذوا من شخص واحد فهذا يكون من الخطأ لأنهم أخذوا من شخص واحد وهنا يكون عرضة للخطأ.
- فإذا تعددت مصادر الأخذ وتعددت الروايات والأسانيد ولم يتواطؤ على الكذب فتكون:
رواية الشعبي مثلاً عاضدة لرواية سعيد ابن المسيب ورواية قتادة عاضدة لرواية الشعبي ورواية سعيد فيكون الجميع من تحصيل هذه المراسيل العلم أن النقل هذا نقل صحيح مصدق.
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]حدود تطبيق المراسيل
تطبق المراسيل بشروطها في التفسير والملاحم والمغازي

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]الفرق بين أسانيد التفسير وأسانيد الحديث والأحكام
النقل المصدق في التفسير يختلف عن النقل المصدق في الحديث، التفسير فيه نوع تساهل لأنه يكفي فيه ما ذكر وما يظن عدم تعمد الكذب أو عدم وقوع الخطأ ولا يتشدد فيه التشدد في الأحكام والحديث لأن أكثر التفسير يكون تفسيراً للألفاظ ليس تفسيراً للأحكام أو تفسيراً للعقائد وتفسير الألفاظ أقوى مرجع له النقل و اللغة ، والنقل نقل الصحابة أو نقل التابعين الذين هم أولى الناس بمعرفة اللغة لأجل عدم فشو اللحن بينهم وقبل فشو اللحن .
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG]هل يرد الخطأ أو النسيان في النقل؟ وما حكمه؟
قد يعرض على النقل المصدق الخطأ وهذا لا يعني أن تفسيره غير مقبول لأن الذي يُرد هو الذي تعمد الكذب وأكثر الذين يروون التفسير فإنهم لا يتعمدون الكذب خاصةً من الصحابة فالتابعين وكثير ممن تبع التابعين هؤلاء لا يتعمدون الكذب.
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] حدود الخطأ أو النسيان في الروايات
الخطأ والنسيان عرضة لابن آدم لكن هذا الخطأ والنسيان في القصص الطوال إذا نقل التابعي قصة طويلة في التفسير أو صحابي نقلها ثم نقلها الآخر فإن العلم بحصول أصل هذه القصة يحصل من اتفاق النقلين لكن قد تختلف ألفاظ هذا وألفاظ هذا فيكون البحث في بعض الألفاظ من جهة الترجيح يعني هل يرجح هذا على هذا إذا اختلفت الروايتان أما أصل القصة فقد اجتمعوا عليه.

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] مثال للخطأ أو النسيان
قصة بيع جابر جمله للنبي صلى الله عليه وسلم فهذه الرواية وما فيها من الاختلاف من حيث الشروط والألفاظ بعضها مطولة وبعضها مختصرة عند أهل العلم هذه الحادثة معلومة يقيناً أن جابرا باع جمله للنبي صلى اللهُ عليه وسلم بثمن وأن النبي لما ذهب إلى المدينة رد عليه الجمل والثمن وهذا علم حصر لأنه نقله الكثير، تفاصيل القصة اختلفوا فيه فإذا الاختلاف في بعض الألفاظ في الأحاديث الطوال لا يعني أن أصل القصة غير صحيح بل كثير من القصص الطوال إذا اجتمع عليها أكثر من واحد في النقل في التفسير وفي غيره فهذا يشعر بأن أصل القصة واقع صحيح لأنهم لا يجتمعون على الكذب بيقين ثم إن الخطأ يبعد أن يتفق اثنان في خطأ لم يتواطأا عليه ولم يجتمعا عليه، هذا يخطئ وهذا يخطئ في نفس المسألة في نفس اللفظة هذا بعيد ،قد يخطئ بعضهم في بعض الألفاظ هذا وارد ولهذا يؤخذ بما اجتمعوا عليه .
[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] حكم ما اختلف فيه
ما اختلف فيه فلا يكون قول أحدهم حجة على الآخر فيُنظر إلى السياق ويرجح بينهم من جهة أخرى بالقواعد المعتبرة في الترجيح.

[IMG]file:///C:\DOCUME~1\A\LOCALS~1\Temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/IMG] أمثلة تطبيقية على طريقة التعامل مع مرويات السلف
قولُه تعالى: {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ}.
هناك عدة أقوال عن السلف في معنى البيت المعمور:
- عن عليّ رضي اللَّه عنه أنه قال: إنه بيت في السماء بحذاء الكعبة تعمره الملائكة، يَدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، ويقالُ له: الضُّراحُ.
- وورَدَ عن ابنِ عباسٍ من طريقِ العوفيِّ قال: بيتٌ بحذاءِ العَرشِ.
- وورد عن مجاهدٍ من طريقِ ابنِ أبي نَجِيحٍ أنه بيتٌ في السماءِ يُقالُ له: الضُّراحُ.
- وعن عكرمةَ قال: بيتٌ في السماءِ بحيالِ الكعبةِ.
- وعن الضحَّاكِ من طريقِ عُبيدٍ، قال: يزعُمون أنه يَروحُ إليه سبعونَ ألفَ ملَكٍ من قَبيلِ إبليسَ, يقالُ لهم: الحِنُّ.
- ورَوى قتادةُ وابنُ زيدٍ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مُرسلًا أنه بيتٌ في السماءِ, وأنه يَدخُلُه في اليومِ سبعون ألفَ ملَكٍ لا يعودون إليه.
- وذَكرَ ابنُ حجَرٍ أنه وَردَ عن الحسَنِ ومحمدِ بنِ عبَّادِ بنِ جعفرٍ أنَّ البيتَ المعمورَ يُرادُ به الكعبةُ.
فإذا نظرنا إلى هذا الاختلافِ في المرادِ بالبيتِ المعمورِ فإنَّك تَجِدُ أنَّ سببَ الخلافِ هو هل المرادُ بالبيتِ المعمورِ البيتُ الذي في السماءِ أو البيتُ الذي في الأرضِ الذي هو الكعبةُ؟
وتَجِدُ أنَّ هذا الخلافَ يدخُلُ في النوعِ الثاني من الأنواعِ الأربعةِ التي ذكرها شيخُ الإسلامِ لاختلافِ التنوُّعِ، وهو التواطؤُ، وهو من قبيلِ الوصفِ الذي حُذِفَ موصوفُه، فوَصْفُ (المعمورِ) صالحٌ للكعبةِ وللبيتِ الذي في السماءِ.
وإذا جئنا إلى الترجيحِ فلا شكَّ أنَّ كونَ المرادِ به البيتَ الذي في السماءِ أولى؛ لأنه قولُ الجمهورِ, وهو المشهورُ، ويدلُّ عليه حديثُ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الذي ذَكرَ فيه أنه رأى إبراهيمَ عليه السلامُ مُسنِدًا ظَهرَه إلى البيتِ المعمورِ، فذكرَ أنه بيتٌ يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه.
هذا البيتُ الذي في السماءِ لا شكَّ أنه من عِلمِ الغيبِ، وما دام الأمرُ كذلك فإنه يَحتاجُ إلى أثَرٍ صحيحٍ، وقد ورد في ذلك الحديثُ السابقُ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, وهو حديثٌ صحيحٌ.
فكونُ هذا البيتِ في السماءِ السابعةِ، وكونُ إبراهيمَ مُسنِدًا ظهرَه إليه، وأنه يدخُلُه سبعون ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، هذه الأوصافُ الثلاثةُ كلُّها ثابتةٌ؛ لأنها وردتْ في الحديثِ الصحيحِ، أما الأوصافُ التي ذكرَها السَّلفُ فيه:
أنه بحِذاءِ الكعبةِ؛ وهذا مرويٌّ عن عليٍّ وعكرمةَ.
وإنه بحِذاءِ العَرشِ؛ وهذا مرويٌّ عن ابنِ عبَّاسٍ.
وأنَّ اسمَهُ الضُّراحُ؛ وهو مرويٌّ عن عليٍّ ومجاهِدٍ.
وأنَّ الذين يَدخلُونه يقالُ لهم: الحِنُّ. وهم من قَبِيلِ إبليسَ، وهذا انفرد به الضحَّاكُ. فإذا نظرنا إلى هذه الأقوالِ نجد أنها أشبَهَ بالمراسِيلِ التي ذَكرَها شيخُ الإسلامِ التي تتَّفِقُ في أصلِ القصةِ وتختلفُ في تفاصيلِها.
فقد اتَّفقَتْ هذه الرواياتُ على أنه بيتٌ في السماءِ، واختلفتْ في أوصافِه.
وكونُ هذا البيتِ الذي في السماءِ بحذاءِ الكعبةِ وردَ عن اثنينِ لا يمكنُ أن يتواطآ على الكذِبِ، وهما عليٌّ وعكرمةُ، واحتمالُ أن يكونَ عكرمةُ أخَذَه من عليٍّ فيه ضعفٌ، فينبغي قبولُ هذه الروايةِ؛ لأنها مرويَّةٌ عن صحابيٍّ، وعضَّدَها مُرْسَلٌ .
وكونُه اسمُه الضراحُ أيضًا مرويٌّ عن اثنينِ هما عليٌّ ومجاهِدٌ، ولم يَرِدْ أنَّ مجاهدًا رواه عن عليٍّ، فيكونُ أيضًا من بابِ تعدُّدِ الرواياتِ.
وبناءً عليه فلو قلتَ: إنَّ هذا البيتَ بحذاءِ الكعبةِ , وإنه يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ , وإنه يسمَّى الضراحَ يكونُ مقبولًا لتعدُّدِ الرواياتِ به عن الصحابةِ والتابِعينَ, وبناءً على قبولِ قولِ الصحابيِّ في الأمورِ الغيبيةِ.
ولكن كونُ الذين يدخُلُونه من قبيلِ الحِنِّ، هذا لا يُقبلُ؛ لأنه تفرَّد به الضحَّاكُ. فيُتوقَّفُ فيه.
والمقصودُ أن يُنظَرَ ما اتَّفقَتْ فيه الرواياتُ فيُقبلَ، وما الذي افترقتْ فيه فيُتوقَّفَ فيه حتى يَرِدَ دليلٌ آخـرُ.


- مثال آخر
قولُه تعالى: {وأمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بالطَّاغِيَةِ}
فأما الطاغيةُ ففيها ثلاثةُ أقوال
إذا رجعتَ إلى هذه الأقوالِ وَجدتَ أنَّ سببَ الخلافِ هو ما المقصودُ بالطاغيةِ؟ هل المقصودُ بالطاغيةِ هو الفِعلةُ الطاغيةُ التي هي كُفرُهم وطغيانُهم؟ أو أنَّ المرادَ بالطاغيةِ الصَّيْحةُ الطاغيةُ التي أُهلِكوا بها فطغَتْ على كلِّ صيحةٍ؟ أو أنَّ الطاغيةَ المرادُ بها الرجُلُ الطاغيةُ الذي هو عاقِرُ الناقةِ؟
فلفظُ "الطاغية" في الآيةِ وصفٌ حُذِفَ موصوفُه، فيحتملُ أن يكونَ هذا المحذوفُ هو أحَدَ المعاني الثلاثةِ المذكورةِ، وإذا كان الاختلافُ راجعًا إلى وصفٍ حُذِفَ مَوصوفُه فإنه يكونُ من بابِ المتواطئِ .
وهذا الاختلافُ يرجِعُ إلى معنى واحدٍ وهو الطغيانُ، ولكنه يَرجِعُ إلى أكثرَ من ذاتٍ، فقد يكونُ راجعًا إلى العذابِ, أو إلى الفِعلِ المعذَّبِ بِسَبَبِه, أو إلى الرجُلِ الذي عَقرَ الناقةَ.
ويُلاحَظُ أنه إذا فُسِّرت الآيةُ على أحدِ الأقوالِ فإنَّ معنى (الباء) في قولِه (بالطاغيةِ) يختلفُ من قولٍ إلى قولٍ، فتكونُ:
بمعنى السببيَّةِ، إذا قلتَ )فأُهْلِكُوا بالطاغيةِ)؛ أي: بسببِ كُفرِهم وطغيانِهم وتكونُ بمعنى الواسطةِ إذا قلتَ: (فأُهلِكوا بالطاغيةِ)؛ أي: بالصَّيحةِ الطاغيةِ، وتكونُ بمعنى السببيةِ إذا قُلنا: (فأُهلكوا بالطاغيةِ)؛ أي: بسببِ عاقرِ الناقةِ.
وهذه المعاني متنوعةٌ, ليس بينها تناقُضٌ, فهي تَرجعُ على اختلافِ التنوُّعِ ،فهي كلُّها محتمَلةٌ؛ لأنَّ لفظَ الآيةِ يحتمِلُها جميعًا، ويمكنُ أن يفسَّرَ بها من جهةِ المعنى, ومن جهةِ السياقِ.
ويمكنُ أن تُرَجَّحَ أحدُ هذه الأقوالِ بدليلٍ خارجيٍّ, وهو قولُه تعالى في آيةٍ أُخْرَى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا}.أي: بسببِ طُغيانِها، فتُجْعَلَ هذه الآيةُ تفسِّرُ الأخرى، فيكونُ القولُ الأولُ – وهو قولُ ابنِ عباسٍ ومجاهدٍ ومقاتِلٍ وأبي عبيدةَ وابنِ قتيبةَهو الراجِحَ، لوجودِ نظيرٍ له في القرآنِ في موضِعٍ آخَرَ.
ويمكنُ أن يقالَ أيضًا: إنَّ السياقَ يدلُّ على أن المرادَ بالطاغيةِ العذابُ؛ لأنه لما وَصفَ عذابَ عادٍ بالريحِ وَصفَ عذابَ ثمودَ بالطاغيةِ. والترجيحُ بابُه واسعٌ. وليس المرادُ هنا ترجيحَ أحدِ الأقوالِ، ولكنَّ المرادَ هو التمثيلُ لاختلافِ التنوُّعِ واختلافِ التضادِّ



أمل عبد الرحمن 14 جمادى الآخرة 1436هـ/3-04-2015م 01:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي (المشاركة 188502)
ملخص الدرس الثاني من مقدمة التفسير

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي (المشاركة 188502)
تابع اختلاف التنوع بين السلف
· مقدمة

· احتمال اللفظ لأكثر من معنى
- أنواعه

· المشترك اللفظي
المراد بالمشترك اللفظي
أمثلة للمشترك اللفظي
قاعدة المشترك اللفظي
أراء العلماء في المشترك اللفظي

· المتواطيء
المراد بالمتواطيء
أمثلة المتواطيء
أنواع المتواطيء
أ‌- الضمائر
ب‌- الأوصاف التي حُذفت موصوفاتها
مثال على الضمائر:
مثال على الأوصاف التي حذفت موصوفاتها
ج- ما هو المشكك؟

· أسباب تحمل اللفظ القرآني أكثر من معنى

· أراء العلماء في هذه الأقوال


تلخيص الدرس
تابع اختلاف التنوع بين السلف
· مقدمة
بعد أن انتهى المؤلف من الصنفين السابقين من اختلاف التنوع بين السلف والتي تعود إلى ذات واحدة ذكر هذا النوع من اختلاف التنوع والذي يرجع إلى أكثر من ذات وهو احتمال اللفظ لأكثر من معنى.
· احتمال اللفظ لأكثر من معنى
- أنواعه
أ‌- المشترك اللفظي
ب‌- التواطؤ
لا نقول أنواعه إنما
نقول: سببه، أو: مرجعه
- الاشتراك
- التواطؤ

· المشترك اللفظي
- المراد بالمشترك اللفظي
هو احتمال اللفظ لأكثر من معنى، أي اتحاد اللفظ واختلاف المعنى
مع ملاحظة أن المعاني المختلفة ترجع إلى أكثر من ذات .

- أمثلة للمشترك اللفظي
لفظ(قَسْوَرة)في قولِه تعالى: {كَأنَّهُم حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ
يراد به الأسد ويراد به الرامي والسياق يحتمل الأمرين معا، فإذا كانت حمر أهلية فرت من الرامي وإذا كانت حمر برية فرت من الأسد، إذا اللفظ يحتمل الإثنين لأنهما ليس بينهما تضاد.

مثال آخر:
قوله تعالى (عسْعَسَ)في قولِه تعالى: {وَاللَّيلِ إذا عَسْعَسَ والصُّبْحِ إذا تَنَفَّسَ}
يراد به إقبال الليل وإدباره وعلى هذا فيكون المعنى:
والليل إذا أقبل أو والليل إذا أدبر، وكلا المعنيين مناسب لما بعده،
فعلى المعنى الأول يكون الإقسام بأول الليل وأول النهار{والصُّبْحِ إذا تَنَفَّسَ} وعلى المعنى الثاني يكون الإقسام بآخر الليل وأول النهار، فكلا المعنيين صحيح من جهة السياق.

- قاعدة في المشترك اللفظي
ما من قولين صحيحين في اللغة وقال بهما السلف إلا جاز تفسير الآية بهما معا.

أراء العلماء في المشترك اللفظي آراؤهم في سبب حمل اللفظ على أكثر من معنى
رأي المتأخرين: أنه من المجاز
رأي المفسرين : أنه من بلاغة القرآن

· المتواطيء
المراد بالمتواطيء:
التواطؤ هو اصطلاح منطقي يراد به نسبة وجود معنى كلي في أفراده وجودا متوافقا غير متفاوت.
أمثلة المتواطيء:
مثال : محمد إنسان ، وعلي إنسان , وصالح إنسان، فالثلاثة متفقون في الإنسانيةومعنى الإنسانية موجود في كل واحد منهم وجودا متوافقا غير متفاوت.
مثال آخر : إن البشر أبناء آدم فإن نسبة أحدهم إلى الآدمية لا تختلف عن نسبة الآخر لأن معنى الآدمية نسبة كلية مشتركة بين الجميع.
أنواع المتواطيء:
أ‌- الضمائر
ب‌- الأوصاف التي حُذفت موصوفاتها

مثال على الضمائر:
مرجع الضمير في قوله تعالى: {ثُمَّ دَنَا فتَدَلَّى فكان قَابَ قَوْسَيْنِ أو أَدْنَى}
الجمهور :جبريل عليه السلام
قول ابن عباس: الله تعالى
بالنظر إلى الخلاف نجد أن نسبة اسم الجلالة إلى الضمير لا تختلف عن نسبة جبريل إليه، وهذا هو المتواطئ، ومعنى هذا أن أي خلاف في مرجع الضمير فإن سببه هو التواطؤ.


مثال على الأوصاف التي حذفت موصوفاتها:
المراد بالفجر في قوله تعالى: {والفَجْرِ وليالٍ عَشْرٍ والشَّفْعِ وَالوَتْرِ}
قيل: المراد به فجر يوم النحر
وقيل: فجر أول يوم من السنة
بالنظر إلى الأقوال نجد أن نسبة الفجرية لا تختلف في يوم النحر عنها في أول يوم السنة، وهذا هو المتواطئ.

مثال آخر: المراد بالنازعات في قوله تعالى: {والنَّازِعَاتِ غَرْقًا}
قيل: هي ملائكة الموت تنـزع أرواح الكفار
قيل: هي النجوم تنـزع من أفق إلى أفق
وقيل: هي السفن تنـزع من مكان إلى مكان.
وبالنظر إلى الأقوال نجد أنها تتفق في وجود المعنى الكلي الذي هو النزع، وإن كانت نسبة النـزع قد تختلف من نوع إلى آخر، فالمعنى الكلي موجود في هذه الأفراد وجودا متوافقا.
ج- ما هو المشكك؟
هو نوع من أنواع المتواطىء عند المناطقة، وهو وجود التفاوت بين الأفراد في تحقيق معنى النسبة .
مثال: بياض اللبن وبياض الثلج، فكلاهما أبيض، ولكن نسبة البياض بينهما متفاوتة لأن بياض اللبن يختلف عن بياض الثلج.
لو فصلت هذه المسألة آخر الملخص إذا لم يكن لها علاقة بالموضوع.

· أسباب تحمل اللفظ القرآني أكثر من معنى
- لاحتمالية تعدد النزول للآية .
- إما لكون اللفظ المشترك يجوز أن يراد به معنياه.
- إما لكون اللفظ متواطئا فيكون عاما إذا لم يكن لتخصيصه موجب.

· أراء العلماء في هذه الأقوال
1- الرأي الأول والخاص بتعدد النزول هذا احتمال عقلي لا يعول عليه. هو لا يقصد عدم التعويل عليه، وإنما القصد أن الأصل في نزول الآيات أنها تنزل مرة واحدة، لكنه تفسير لحمل سبب النزول على كلا القولين.
2- اختلف أهل العلم في جواز أن اللفظ المشترك يراد به معنياه، فالجمهور على جوازه ما لم يقم دليل على إرادة معنى واحد ، وابن القيم وفريق أخر من أهل العلم على عدم جوازه.

3- قال ابن جرير الطبري في المتواطيء إن الخبر على عمومه حتى يأتي ما يخصصه ، مثال ذلك:
ما ورد في تفسير قوله تعالى " والنازعات" ورد فيها ستة أقوالفإذا لم يكن للتخصيص موجب فيقال كل ما وصف بأنه نازع فهو داخل في القسم، فيكون المعنى أن الله أقسم بالملائكة وبالنجوم والسفن وبالموت وبغيرها مما ورد عن السلف لأن هذه الأقوال كلها محتملة.
ولهذا ابن جرير الطبري رحمه الله في هذه الآية قال: إن الله لم يخصص نازعة دون نازعة، فالخبر على عمومه حتى يأتي ما يخصصه.



أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك

يحسن فصل المسائل التي لا تتصل بالتفسير مباشرة كتمهيد للملخص، مثل تعريف المشترك والمتواطيء لغة وأمثلتهما من اللغة عموما، ثم الانطلاق إلى ما يتعلق منهما باختلاف التنوع.
وهذه قائمة بمسائل الدرس، ستجدين فيها تيسيرا إن شاء الله في عرض المسائل:

احتمال اللفظ لأكثر من معنى

عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
.. - مفهوم الاشتراك اللغوي.

.. - مفهوم التواطؤ.
النوع الثالث من اختلاف التنوع ما يكون فيه اللفظ محتملا من جهة اللغة.
أولا: ما يكون سببه الاشتراك.
. - مثاله
. - حكم حمل الآية على كلا معنييه
ثانيا: ما يكون سببه التواطؤ.
. أ: الضمائر
. . - مثاله
..
- حكم حمل الآية على جميع الأقوال الواردة في مفسّر الضمير
ب: الأوصاف التي حذفت موصوفاتها.
... - مثاله
.. - حكم حمل الآية على جميع الأقوال الواردة في تحديد الموصوف.

● خلاصة الدرس.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 18
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 98 %
وفقك الله

أمل عبد الرحمن 14 جمادى الآخرة 1436هـ/3-04-2015م 07:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي (المشاركة 189402)
المراسيل في التفسير

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] مقدمة

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]تعريف المراسيل

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]مثال للمرسل

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]أنواع المراسيل


[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]حكم المراسيل في التفسير

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]متى تقبل المراسيل ويؤخذ بها في التفسير

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]مثال على تعدد المراسيل

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]حدود تطبيق المراسيل

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]الفرق بين أسانيد التفسير وأسانيد الحديث والأحكام

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]هل يرد الخطأ أو النسيان في النقل؟ وما حكمه؟


[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] حدود الخطأ أو النسيان في الروايات


[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] مثال للخطأ أو النسيان

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] حكم ما اختلف فيه

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] أمثلة تطبيقية على طريقة التعامل مع مرويات السلف

- مثال آخر
تحرير أقوال المفسرين
المراسيل في التفسير

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] مقدمة
تكلم المصنف رحمه الله عن الاختلاف في تفسير السلف وأنواعه وأن هذا الاختلاف قد يأتي أيضا فيما مستنده النقل، والمنقول في التفسير كما قال الإمام أحمد رحمه الله أكثره كالمنقول في المغازي والملاحم ليس لها أصل أي إسناد لأن الغالب عليها المراسيل.
[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] تعريف المراسيل
هي التي رفعها إلى النبي صلى الله عليه وسلم من لم يسمع منه، من تابعي أو صحابي.
[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]مثال للمرسل
لو روى محمد ابن أبي بكر حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم كان الحديث مرسلا، لأنه لم يسمع منه قطعا لأنه ولد في عام حجة الوداع.
[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]أنواع المراسيل
- موقوف
- مرفوع مرسل

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]حكم المراسيل في التفسير
ليست لكونها مراسيل أن يكون ذلك موجبا لردها أو عدم تصديقها

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]متى تقبل المراسيل ويؤخذ بها في التفسير
- أن تتعدد الروايات والأسانيد
- استحالة تواطؤهم على الكذب
- عدم الخطأ فيها

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]مثال على تعدد المراسيل
إذا كان هناك رواية في التفسير يرسلها سعيد بن المسيب ويأتي رواية أخرى مثلاً في الأحكام يرسلها عامر بن شراحيل الشعبي ثم تأتي رواية ثالثة في الأحكام يرسلها قتادة فهنا ينظر فيهم :
- هل تواطأوا جميعاً على هذا يعني اجتمعوا وأخرجوا هذه الرواية؟ الظن بهم أنه لا
- هل الثلاثة أخذوا من شخص واحد فهذا يكون من الخطأ لأنهم أخذوا من شخص واحد وهنا يكون عرضة للخطأ.
- فإذا تعددت مصادر الأخذ وتعددت الروايات والأسانيد ولم يتواطؤ على الكذب فتكون:
رواية الشعبي مثلاً عاضدة لرواية سعيد ابن المسيب ورواية قتادة عاضدة لرواية الشعبي ورواية سعيد فيكون الجميع من تحصيل هذه المراسيل العلم أن النقل هذا نقل صحيح مصدق.
[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]حدود تطبيق المراسيل
تطبق المراسيل بشروطها في التفسير والملاحم والمغازي

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]الفرق بين أسانيد التفسير وأسانيد الحديث والأحكام
النقل المصدق في التفسير يختلف عن النقل المصدق في الحديث، التفسير فيه نوع تساهل لأنه يكفي فيه ما ذكر وما يظن عدم تعمد الكذب أو عدم وقوع الخطأ ولا يتشدد فيه التشدد في الأحكام والحديث لأن أكثر التفسير يكون تفسيراً للألفاظ ليس تفسيراً للأحكام أو تفسيراً للعقائد وتفسير الألفاظ أقوى مرجع له النقل و اللغة ، والنقل نقل الصحابة أو نقل التابعين الذين هم أولى الناس بمعرفة اللغة لأجل عدم فشو اللحن بينهم وقبل فشو اللحن .
[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img]هل يرد الخطأ أو النسيان في النقل؟ وما حكمه؟
قد يعرض على النقل المصدق الخطأ وهذا لا يعني أن تفسيره غير مقبول لأن الذي يُرد هو الذي تعمد الكذب وأكثر الذين يروون التفسير فإنهم لا يتعمدون الكذب خاصةً من الصحابة فالتابعين وكثير ممن تبع التابعين هؤلاء لا يتعمدون الكذب.
[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] حدود الخطأ أو النسيان في الروايات
الخطأ والنسيان عرضة لابن آدم لكن هذا الخطأ والنسيان في القصص الطوال إذا نقل التابعي قصة طويلة في التفسير أو صحابي نقلها ثم نقلها الآخر فإن العلم بحصول أصل هذه القصة يحصل من اتفاق النقلين لكن قد تختلف ألفاظ هذا وألفاظ هذا فيكون البحث في بعض الألفاظ من جهة الترجيح يعني هل يرجح هذا على هذا إذا اختلفت الروايتان أما أصل القصة فقد اجتمعوا عليه.

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] مثال للخطأ أو النسيان
قصة بيع جابر جمله للنبي صلى الله عليه وسلم فهذه الرواية وما فيها من الاختلاف من حيث الشروط والألفاظ بعضها مطولة وبعضها مختصرة عند أهل العلم هذه الحادثة معلومة يقيناً أن جابرا باع جمله للنبي صلى اللهُ عليه وسلم بثمن وأن النبي لما ذهب إلى المدينة رد عليه الجمل والثمن وهذا علم حصر لأنه نقله الكثير، تفاصيل القصة اختلفوا فيه فإذا الاختلاف في بعض الألفاظ في الأحاديث الطوال لا يعني أن أصل القصة غير صحيح بل كثير من القصص الطوال إذا اجتمع عليها أكثر من واحد في النقل في التفسير وفي غيره فهذا يشعر بأن أصل القصة واقع صحيح لأنهم لا يجتمعون على الكذب بيقين ثم إن الخطأ يبعد أن يتفق اثنان في خطأ لم يتواطأا عليه ولم يجتمعا عليه، هذا يخطئ وهذا يخطئ في نفس المسألة في نفس اللفظة هذا بعيد ،قد يخطئ بعضهم في بعض الألفاظ هذا وارد ولهذا يؤخذ بما اجتمعوا عليه .
[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] حكم ما اختلف فيه
ما اختلف فيه فلا يكون قول أحدهم حجة على الآخر فيُنظر إلى السياق ويرجح بينهم من جهة أخرى بالقواعد المعتبرة في الترجيح.

[img]file:///c:\docume~1\a\locals~1\temp\msohtmlclip1\01\clip_image001.gif[/img] أمثلة تطبيقية على طريقة التعامل مع مرويات السلف
قولُه تعالى: {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ}.
هناك عدة أقوال عن السلف في معنى البيت المعمور:
- عن عليّ رضي اللَّه عنه أنه قال: إنه بيت في السماء بحذاء الكعبة تعمره الملائكة، يَدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، ويقالُ له: الضُّراحُ.
- وورَدَ عن ابنِ عباسٍ من طريقِ العوفيِّ قال: بيتٌ بحذاءِ العَرشِ.
- وورد عن مجاهدٍ من طريقِ ابنِ أبي نَجِيحٍ أنه بيتٌ في السماءِ يُقالُ له: الضُّراحُ.
- وعن عكرمةَ قال: بيتٌ في السماءِ بحيالِ الكعبةِ.
- وعن الضحَّاكِ من طريقِ عُبيدٍ، قال: يزعُمون أنه يَروحُ إليه سبعونَ ألفَ ملَكٍ من قَبيلِ إبليسَ, يقالُ لهم: الحِنُّ.
- ورَوى قتادةُ وابنُ زيدٍ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مُرسلًا أنه بيتٌ في السماءِ, وأنه يَدخُلُه في اليومِ سبعون ألفَ ملَكٍ لا يعودون إليه.
- وذَكرَ ابنُ حجَرٍ أنه وَردَ عن الحسَنِ ومحمدِ بنِ عبَّادِ بنِ جعفرٍ أنَّ البيتَ المعمورَ يُرادُ به الكعبةُ.
فإذا نظرنا إلى هذا الاختلافِ في المرادِ بالبيتِ المعمورِ فإنَّك تَجِدُ أنَّ سببَ الخلافِ هو هل المرادُ بالبيتِ المعمورِ البيتُ الذي في السماءِ أو البيتُ الذي في الأرضِ الذي هو الكعبةُ؟
وتَجِدُ أنَّ هذا الخلافَ يدخُلُ في النوعِ الثاني من الأنواعِ الأربعةِ التي ذكرها شيخُ الإسلامِ لاختلافِ التنوُّعِ، وهو التواطؤُ، وهو من قبيلِ الوصفِ الذي حُذِفَ موصوفُه، فوَصْفُ (المعمورِ) صالحٌ للكعبةِ وللبيتِ الذي في السماءِ.
وإذا جئنا إلى الترجيحِ فلا شكَّ أنَّ كونَ المرادِ به البيتَ الذي في السماءِ أولى؛ لأنه قولُ الجمهورِ, وهو المشهورُ، ويدلُّ عليه حديثُ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الذي ذَكرَ فيه أنه رأى إبراهيمَ عليه السلامُ مُسنِدًا ظَهرَه إلى البيتِ المعمورِ، فذكرَ أنه بيتٌ يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه.
هذا البيتُ الذي في السماءِ لا شكَّ أنه من عِلمِ الغيبِ، وما دام الأمرُ كذلك فإنه يَحتاجُ إلى أثَرٍ صحيحٍ، وقد ورد في ذلك الحديثُ السابقُ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, وهو حديثٌ صحيحٌ.
فكونُ هذا البيتِ في السماءِ السابعةِ، وكونُ إبراهيمَ مُسنِدًا ظهرَه إليه، وأنه يدخُلُه سبعون ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، هذه الأوصافُ الثلاثةُ كلُّها ثابتةٌ؛ لأنها وردتْ في الحديثِ الصحيحِ، أما الأوصافُ التي ذكرَها السَّلفُ فيه:
أنه بحِذاءِ الكعبةِ؛ وهذا مرويٌّ عن عليٍّ وعكرمةَ.
وإنه بحِذاءِ العَرشِ؛ وهذا مرويٌّ عن ابنِ عبَّاسٍ.
وأنَّ اسمَهُ الضُّراحُ؛ وهو مرويٌّ عن عليٍّ ومجاهِدٍ.
وأنَّ الذين يَدخلُونه يقالُ لهم: الحِنُّ. وهم من قَبِيلِ إبليسَ، وهذا انفرد به الضحَّاكُ. فإذا نظرنا إلى هذه الأقوالِ نجد أنها أشبَهَ بالمراسِيلِ التي ذَكرَها شيخُ الإسلامِ التي تتَّفِقُ في أصلِ القصةِ وتختلفُ في تفاصيلِها.
فقد اتَّفقَتْ هذه الرواياتُ على أنه بيتٌ في السماءِ، واختلفتْ في أوصافِه.
وكونُ هذا البيتِ الذي في السماءِ بحذاءِ الكعبةِ وردَ عن اثنينِ لا يمكنُ أن يتواطآ على الكذِبِ، وهما عليٌّ وعكرمةُ، واحتمالُ أن يكونَ عكرمةُ أخَذَه من عليٍّ فيه ضعفٌ، فينبغي قبولُ هذه الروايةِ؛ لأنها مرويَّةٌ عن صحابيٍّ، وعضَّدَها مُرْسَلٌ .
وكونُه اسمُه الضراحُ أيضًا مرويٌّ عن اثنينِ هما عليٌّ ومجاهِدٌ، ولم يَرِدْ أنَّ مجاهدًا رواه عن عليٍّ، فيكونُ أيضًا من بابِ تعدُّدِ الرواياتِ.
وبناءً عليه فلو قلتَ: إنَّ هذا البيتَ بحذاءِ الكعبةِ , وإنه يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ , وإنه يسمَّى الضراحَ يكونُ مقبولًا لتعدُّدِ الرواياتِ به عن الصحابةِ والتابِعينَ, وبناءً على قبولِ قولِ الصحابيِّ في الأمورِ الغيبيةِ.
ولكن كونُ الذين يدخُلُونه من قبيلِ الحِنِّ، هذا لا يُقبلُ؛ لأنه تفرَّد به الضحَّاكُ. فيُتوقَّفُ فيه.
والمقصودُ أن يُنظَرَ ما اتَّفقَتْ فيه الرواياتُ فيُقبلَ، وما الذي افترقتْ فيه فيُتوقَّفَ فيه حتى يَرِدَ دليلٌ آخـرُ.


- مثال آخر
قولُه تعالى: {وأمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بالطَّاغِيَةِ}
فأما الطاغيةُ ففيها ثلاثةُ أقوال
إذا رجعتَ إلى هذه الأقوالِ وَجدتَ أنَّ سببَ الخلافِ هو ما المقصودُ بالطاغيةِ؟ هل المقصودُ بالطاغيةِ هو الفِعلةُ الطاغيةُ التي هي كُفرُهم وطغيانُهم؟ أو أنَّ المرادَ بالطاغيةِ الصَّيْحةُ الطاغيةُ التي أُهلِكوا بها فطغَتْ على كلِّ صيحةٍ؟ أو أنَّ الطاغيةَ المرادُ بها الرجُلُ الطاغيةُ الذي هو عاقِرُ الناقةِ؟
فلفظُ "الطاغية" في الآيةِ وصفٌ حُذِفَ موصوفُه، فيحتملُ أن يكونَ هذا المحذوفُ هو أحَدَ المعاني الثلاثةِ المذكورةِ، وإذا كان الاختلافُ راجعًا إلى وصفٍ حُذِفَ مَوصوفُه فإنه يكونُ من بابِ المتواطئِ .
وهذا الاختلافُ يرجِعُ إلى معنى واحدٍ وهو الطغيانُ، ولكنه يَرجِعُ إلى أكثرَ من ذاتٍ، فقد يكونُ راجعًا إلى العذابِ, أو إلى الفِعلِ المعذَّبِ بِسَبَبِه, أو إلى الرجُلِ الذي عَقرَ الناقةَ.
ويُلاحَظُ أنه إذا فُسِّرت الآيةُ على أحدِ الأقوالِ فإنَّ معنى (الباء) في قولِه (بالطاغيةِ) يختلفُ من قولٍ إلى قولٍ، فتكونُ:
بمعنى السببيَّةِ، إذا قلتَ )فأُهْلِكُوا بالطاغيةِ)؛ أي: بسببِ كُفرِهم وطغيانِهم وتكونُ بمعنى الواسطةِ إذا قلتَ: (فأُهلِكوا بالطاغيةِ)؛ أي: بالصَّيحةِ الطاغيةِ، وتكونُ بمعنى السببيةِ إذا قُلنا: (فأُهلكوا بالطاغيةِ)؛ أي: بسببِ عاقرِ الناقةِ.
وهذه المعاني متنوعةٌ, ليس بينها تناقُضٌ, فهي تَرجعُ على اختلافِ التنوُّعِ ،فهي كلُّها محتمَلةٌ؛ لأنَّ لفظَ الآيةِ يحتمِلُها جميعًا، ويمكنُ أن يفسَّرَ بها من جهةِ المعنى, ومن جهةِ السياقِ.
ويمكنُ أن تُرَجَّحَ أحدُ هذه الأقوالِ بدليلٍ خارجيٍّ, وهو قولُه تعالى في آيةٍ أُخْرَى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا}.أي: بسببِ طُغيانِها، فتُجْعَلَ هذه الآيةُ تفسِّرُ الأخرى، فيكونُ القولُ الأولُ – وهو قولُ ابنِ عباسٍ ومجاهدٍ ومقاتِلٍ وأبي عبيدةَ وابنِ قتيبةَهو الراجِحَ، لوجودِ نظيرٍ له في القرآنِ في موضِعٍ آخَرَ.
ويمكنُ أن يقالَ أيضًا: إنَّ السياقَ يدلُّ على أن المرادَ بالطاغيةِ العذابُ؛ لأنه لما وَصفَ عذابَ عادٍ بالريحِ وَصفَ عذابَ ثمودَ بالطاغيةِ. والترجيحُ بابُه واسعٌ. وليس المرادُ هنا ترجيحَ أحدِ الأقوالِ، ولكنَّ المرادَ هو التمثيلُ لاختلافِ التنوُّعِ واختلافِ التضادِّ


بارك الله فيك وأحسن إليك
أتعبني كثيرا وجود أكواد التلوين في الملخص
هذه قائمة بمسائل الدرس أرجو أن تفيدك، ويلاحظ على ملخصك وملخصات الطلاب عموما ميلهم لنسخ الامثلة بنصها، وكان يمكن عرضها بطريقة أفضل، وربطها بموضوع الدرس.

المراسيل في التفسير
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- أكثر الأخبار المنقولة في التفسير ليست مرفوعة وإنما أغلبها موقوفا.
- ما كان من هذه الأخبار مرفوعا يكون مرسلا على الغالب
- مجيء الحديث والأسانيد على هذا النحو ليس موجبا لردّه.
- التعامل مع أسانيد التفسير ليس كالتعامل مع الأسانيد في الحديث
- يقبل النقل إذا صدق فيه صاحبه.


شروط الحكم على صدق النقل
..1- انتفاء الكذب العمد
..2- انتفاء الخطأ

أولا: التحقق من انتفاء الكذب في النقل
..1- تعدد طرقه
. .2- خلوه من المواطأة والاتفاق
- غالب من يروي أسانيد التفسير لا يتعمّدون الكذب خاصة من الصحابة والتابعين وكثير من تابعي التابعين، لكن قد يعرض لهم الخطأ والنسيان.

ثانيا: التحقق من انتفاء الخطأ في النقل
- اتفاق الروايات في أصل الخبر يجزم بصحته
- اختلاف الروايات في التفاصيل يُحتاج فيه إلى ترجيح بطرق أخرى مستقلة.

- مثال: قصة جمل جابر رضي الله عنه

● تعريف المرسل
● ضابط الحكم على صحة المرسل.
. .1- تعدد طرقه
. .2- خلوه من المواطأة والاتفاق
...3- تلقّي العلماء له بالقبول

أمثلة للتعامل مع مرويات السلف في التفسير
هذه الطريقة تطبّق على المراسيل وعلى غيرها بل يستفاد منها في التاريخ والأدب وغير ذلك.
خلاصة الدرس.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 16
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 96 %
وفقك الله

أنجى بنت الشيمي 25 جمادى الآخرة 1436هـ/14-04-2015م 08:21 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال
عناصر الدرس
· تمهيد:
- ذكر المصنف أن سببي الاختلاف الواقع في التفسير إما النقل أو الاستدلال.
- أكثر ما يقع فيه الخطأ في التفسير النوع الثاني وهو ما كان من جهة الاستدلال.
- تفاسير السلف أمثال عبد الرزاق ، ووكيع ، والإمام أحمد ، وابن مردويه يندر فيها هذه الأخطاء من جهة الاستدلال.
- الخطأ من جهة الاستدلال يرجع إلى الربع الأول من القرن الثالث الهجري عصر بداية الخلف.
- هذا الخطأ من جهة الاستدلال يرجع إلى سببين.

· مرجع الخطأ في التفسير من جهة الاستدلال
o قوم اعتقدوا معاني وأرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها.
مثال ذلك:قوله تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ}فمدلول هذه الآية أن اللَّه يـرى يوم القيامة، لكن المعتزلة ومن تبعهم من أهل التعطيل ينفون الرؤية، ويحرفون معنى الآية ويجعلونه بمعنى الانتظار مع أن مادة (نظر) إذا عديت بـ (إلى) لا تكون بمعنى الانتظار في اللغة العربية، وإنما تكون بمعنى النظر بالعين.
o قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ من لغة العرب من غير نظر إلى المتكلم بالقرآن والمنـزل عليه.
مثال ذلك:قوله تعالى{لَنْ تَرَانِي}فهم يحملونه على التأبيد وبذلك ينفون رؤية الله يوم القيامة مع أنَّ اللفظ لا يدل على ذلك.
· الفرق بين تفاسير السلف والخلف
تفاسير السلف يندر فيها الغلط من جهة الاستدلال لأسباب :
§ لأنهم راعوا في تفسيرهم المتكلم به وهو الله تعالى
§ راعوا فيها المخاطب به وهو النبي صلى الله عليه وسلم
§ راعوا فيها المخاطبين به أيضا وهم العرب قريش ومن حولهم في أول الأمر، أو العرب بعمومهم .
§ راعوا فيها اللفظ والسياق ومعهود القرآن
تفاسيرالخلف يكثر في تفاسيرهم الغلط وجهة الغلط إما أن تكون أن المفسر اعتقد اعتقادات باطلة كحال أصحاب الفرق الضالة مثل الممثلة، أو المرجئة، أو المؤولة، أو المنكرين للصفات كالجهمية، والمعتزلة، والباطنية والقرامطة وغيرهم ، فنجد أنهم فسروا القرآن ونزلوه على وفق ما يعتقدون فجاء الغلط في أنهم قرروا عقيدة عندهم وجعلوا القرآن يُفهم على وفق ما يعتقدونه،وفسروا بمجرد احتمال اللفظ في اللغة، واللفظ الذي جاء في القرآن قد يكون له عدة معاني في اللغة لكن لا يصلح في التفسير إلا واحد منها .
· التفسير بالرأي
- تعريفه: التفسير بالاجتهاد والاستنباط
- حكمه:من السلف من أجازه واجتهد فيه ومنهم من منعه
- أنواعه:
o تفسير بالرأي المحمود: هو تفسير القرآن بالاجتهاد الصحيح وبالاستنباط الصحيح
o تفسير بالرأي المذموم: فهو استنباط أو تفسير مردود وذلك لعدم توفر شـروط التفسير بالرأي فيه.
o مثال على التفسير المذموم من جهة العقيدة:أن يفسر الرافضي الألفاظ التي في القرآن مثل قوله تعالى: {والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً}يفسرون الشجرة الملعونة بأنها معاوية – رضِي اللهُ عَنْه – وذريته، فهذا تفسير بالرأي المذموم؛ لأنه تفسير عن هوى اعتقد اعتقادات ثم حمل القرآن عليه هذا من جهة العقيدة.
o مثال على التفسير المذموم من جهةالفقه: وهو تفسير بعضا المفسرين لآيات الأحكام على حسب المذهب الذي يعتنقه فيحدث خطأ منه لأنه لم يفسر الآية على ما تدل عليه .

أمل عبد الرحمن 27 جمادى الآخرة 1436هـ/16-04-2015م 10:00 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنجى بنت الشيمي (المشاركة 193466)
الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال
عناصر الدرس
· تمهيد:
- ذكر المصنف أن سببي الاختلاف الواقع في التفسير إما النقل أو الاستدلال.
- أكثر ما يقع فيه الخطأ في التفسير النوع الثاني وهو ما كان من جهة الاستدلال.
- تفاسير السلف أمثال عبد الرزاق ، ووكيع ، والإمام أحمد ، وابن مردويه يندر فيها هذه الأخطاء من جهة الاستدلال.
- الخطأ من جهة الاستدلال يرجع إلى الربع الأول من القرن الثالث الهجري عصر بداية الخلف.
- هذا الخطأ من جهة الاستدلال يرجع إلى سببين.

· مرجع الخطأ في التفسير من جهة الاستدلال
o قوم اعتقدوا معاني وأرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها.
مثال ذلك:قوله تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ}فمدلول هذه الآية أن اللَّه يـرى يوم القيامة، لكن المعتزلة ومن تبعهم من أهل التعطيل ينفون الرؤية، ويحرفون معنى الآية ويجعلونه بمعنى الانتظار مع أن مادة (نظر) إذا عديت بـ (إلى) لا تكون بمعنى الانتظار في اللغة العربية، وإنما تكون بمعنى النظر بالعين.
o قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ من لغة العرب من غير نظر إلى المتكلم بالقرآن والمنـزل عليه.
مثال ذلك:قوله تعالى{لَنْ تَرَانِي}فهم يحملونه على التأبيد وبذلك ينفون رؤية الله يوم القيامة مع أنَّ اللفظ لا يدل على ذلك. هذا المثال تابع للجهة الأولى فأصحابها على صنفين، وهذا هو الصنف الثاني أنهم يحملون اللفظ ما لم يدل عليه وهو نفي الرؤية فإن اللفظ لا يدل على ذلك.
· الفرق بين تفاسير السلف والخلف
تفاسير السلف يندر فيها الغلط من جهة الاستدلال لأسباب :
§ لأنهم راعوا في تفسيرهم المتكلم به وهو الله تعالى
§ راعوا فيها المخاطب به وهو النبي صلى الله عليه وسلم
§ راعوا فيها المخاطبين به أيضا وهم العرب قريش ومن حولهم في أول الأمر، أو العرب بعمومهم .
§ راعوا فيها اللفظ والسياق ومعهود القرآن
تفاسيرالخلف يكثر في تفاسيرهم الغلط وجهة الغلط إما أن تكون أن المفسر اعتقد اعتقادات باطلة كحال أصحاب الفرق الضالة مثل الممثلة، أو المرجئة، أو المؤولة، أو المنكرين للصفات كالجهمية، والمعتزلة، والباطنية والقرامطة وغيرهم ، فنجد أنهم فسروا القرآن ونزلوه على وفق ما يعتقدون فجاء الغلط في أنهم قرروا عقيدة عندهم وجعلوا القرآن يُفهم على وفق ما يعتقدونه،وفسروا بمجرد احتمال اللفظ في اللغة، واللفظ الذي جاء في القرآن قد يكون له عدة معاني في اللغة لكن لا يصلح في التفسير إلا واحد منها .
· التفسير بالرأي
- تعريفه: التفسير بالاجتهاد والاستنباط
- حكمه:من السلف من أجازه واجتهد فيه ومنهم من منعه
- أنواعه:
o تفسير بالرأي المحمود: هو تفسير القرآن بالاجتهاد الصحيح وبالاستنباط الصحيح
o تفسير بالرأي المذموم: فهو استنباط أو تفسير مردود وذلك لعدم توفر شـروط التفسير بالرأي فيه.
o مثال على التفسير المذموم من جهة العقيدة:أن يفسر الرافضي الألفاظ التي في القرآن مثل قوله تعالى: {والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً}يفسرون الشجرة الملعونة بأنها معاوية – رضِي اللهُ عَنْه – وذريته، فهذا تفسير بالرأي المذموم؛ لأنه تفسير عن هوى اعتقد اعتقادات ثم حمل القرآن عليه هذا من جهة العقيدة.
o مثال على التفسير المذموم من جهةالفقه: وهو تفسير بعضا المفسرين لآيات الأحكام على حسب المذهب الذي يعتنقه فيحدث خطأ منه لأنه لم يفسر الآية على ما تدل عليه .

بارك الله فيك وأحسن إليك
اختصرت كثيرا في موضوع الدرس الرئيس وهو جهات الخطأ في الاستدلال، وقد أجدت في بقية المسائل جدا بارك الله فيك، لكن الموضوع الرئيس للدرس يجب أن يستوفي حقه.

يفضل عدم الاختصار الزائد في الأمثلة لأنه قد يفوت بسببه الكثير من المسائل دون أن ننتبه
فالشيخ رحمه الله ذكر أن هناك صنفين للجهة الأولى: من يسلبون اللفظ معناه وما دل عليه مثل: (إلى ربها ناظرة) ومن يحملون اللفظ ما لم يدل عليه مثل: (لن تراني)
وتكلم الشراح عن مثالين للخطأ الواقع من جهة اللغة، وهما تفسير لفظ (الزينة) والاستفاضة في تفسير معنى (الأهلة) من منطلق فلكي.
ثم تناول الشرح العلاقة بين ما فسّرته هذه الطوائف وبين الآيات، فمنهم من ذكر تفسيرا هو في ذاته معنى صحيح لكن الآية لا تدل عليه، وهو كالتفسير الإشاري السابق ذكره، فنقول أن الخطأ هنا واقع في الدليل أي أن اعتبار الآية داّلة عليه خطأ، لكن المدلول صحيح وهو أن الناس في الدنيا إمّا محسنين أو كفار أو مؤمنين فيهم تقصير.
ومنهم من ذكر تفسيرا خطأ في نفسه والآية بالطبع لن تدلّ عليه فنقول أن خطأهم في الدليل والمدلول كتفاسير الروافض وأشباههم.
ومن الجيد أن تذكر أمثلة لأصحاب هذه الأنواع من التفاسير
وتبقى مسألة مهمة أيضا وهي حكم كل نوع، فتفاسير الروافض وأشباههم ليست كمن اجتهد في جانب اللغة وأخطأ، فالأولون تعمّدوا تأويل القرآن وفقا لمعتقداتهم الفاسدة فضلوا وأضلوا، وهؤلاء متوعّدون بالعقاب الأليم.
والآخرون محاسبون، لكن ليسوا كمثل هؤلاء.
وكل ذلك معروض في الدرس بالتفصيل.
وهذه قائمة بعناصر الدرس أرجو أن توضح لك ما فاتك من مسائل، وأستسمحك في إعادة كتابة الملخص وفق هذه القائمة ستجدينه درسا ممتعا شيقا بإذن الله، ولولا الرغبة في تحصيلك لفائدته لما طلبت منك إعادته.


الاختلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال

عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- حكم التفسير بالرأي.
- فضل تفاسير الصحابة والتابعين


● جهات الخطأ في الاستدلال
.. أ:
جهة الاعتقاد
..ب: جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني

أولا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاعتقاد
- أصحابه
- أنواعه:
.. 1- النوع الأول
.. مثاله
. .2- النوع الثاني:
.. مثاله

- نوع الخطأ بناء على صحة أو خطأ المعاني المرادة. (يقصد به صحة أو خطأ الدليل والمدلول)
- حكم هذا النوع من التفسير


ثانيا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني
- أصحابه
- مثاله
- حكم هذا النوع من التفسير


● خلاصة الدرس.


أنتظرك
بارك الله فيك

أنجى بنت الشيمي 21 ذو الحجة 1436هـ/4-10-2015م 08:08 AM

فهرسة مسألة من مسائل الايمان بالقرآن
 
أولاً: فهرس مسائل درس من دروس مسائل الإيمان بالقرآن.
عقيدة أهل السنة والجماعة فيما يختص بالقول في القرآن
أولا : العناصر
- عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن
- إثبات صفة الكلام لله تعالى
- الأدلة من الكتاب أن القرآن كلام الله
- الأدلة من السنة
o حديث عدي بن حاتم
o حديث عائشة في حادثة الإففك
o حديث ابن مسعود
- المراد بأن صفة الكلام ذاتية وفعلية

ثانيا التلخيص:
- عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن: مرت عقودة عديدة منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ثم الصحابة من بعده ثم التابعين وأتباعهم رضوان الله عليهم جميعا وكلهم على عقيدة واحدة لا تتغير ولا يشوبها شائبة وهي أن القرآن كلام الله تعالى منزل غير مخلوق ، منه تعالى بدأ وإليه يعود ، والقرآن حروفه ومعانيه من الله تعالى، وأن جبريل سمعه من الله تعالى وأن النبي صلى الله عليه وسلم سمعه من جبريل لينذر به ويبشر به ويخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأن الصحابة سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم ونقل إلينا بالتواتر، وأنه مهيمن على ما قبله من الكتب وناسخ لها، وأنه بلسان عربي مبين ، وأن كل حرف منه قد تكلم الله به حقيقة.
إثبات صفة الكلام لله تعالى: عقيدة أهل السنة والجماعة أن الكلام صفة لله تعالى فقد تكلم جل جلاله بصوت وحروف يُسمعه سبحانه من يشاء وهو تعالى المتكلم بالتوراة والانجيل والقرآن ، وهو لم يزل متكلما إذا شاء يتكلم بمشيئته وقدرته متى شاء وكيف شاء ، وكلامه لا يشبه كلام المخلوقين وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه ولا تنفد ولا تنقضي، وصفة الكلام لله صفة ذاتية وفعلية.
- الأدلة من الكتاب أن القرآن كلام الله:
قال تعالى " تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله"
قال تعالى" وكلم الله موسى تكليما"
قال تعالى" ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه"
- الأدلة من السنة:
o حديث عدي بن حاتم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم ، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه ، فاتقوا النار ولو بشق تمرة.

o حديث عائشة في حادثة الإفك: "ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يٌتلى.

o حديث ابن مسعود: قال إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السموات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان فيخرون سجدا ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون ماذا قال ربكم ؟ فيقال : قال الحق وهو العلي الكبير.

- المراد بأن صفة الكلام ذاتية وفعلية: صفة ذاتية أي أنها تخٌص الذات فهو لم يزل متصفا بها، فأصل الكلام ونوعه صفة ذاتية مثل باقي الصفات التي تختص بالذات (السميع ، البصير)، وهذا رد على بعض أهل البدع ، ولكن صفة الكلام أيضا صفة فعلية فهو يتكلم متى شاء وكيف شاء .


الساعة الآن 11:14 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir