معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى الامتياز (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1031)
-   -   مجلس المذاكرة الرابع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=31911)

هيئة الإدارة 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م 05:06 AM

مجلس المذاكرة الرابع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من التفسير
 
مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:

السؤال الأول:

اذكر متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5)} الليل.

السؤال الثاني:
اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
قوله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} الشمس.



المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.


المجموعة الثالثة:
السؤال الأول:
ما سبب نزول سورة الضحى؟

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
تفسير قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)) الشمس.


السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)} البلد.

المجموعة الرابعة:
السؤال الأول:
بيّن بالدليل ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-

المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)} الليل.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

عفاف فالح الجهني 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م 06:48 PM

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
السؤال الأول:
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
1- تعظيم وفضل مكة المكرمة على سائر البقاع في النفس وحرمة مكة دلت اية {لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ }
2-نحن في هذه الحياة في كبد ومشقة وحال منتغير من الهموم والغموم ، لذا علينا بالصبر والاحتساب على المصائب دلت اية {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4}
3-نحن محاسبون على ما اعطانا الله من مال ومن حواس فالواجب علينا شكره تعالى باستغلال هذه النعم في رضاه وشكره تعالى لليل نهار على عظيم عطائه . دل على ذلك { أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9}
المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.

أقسم تعالى بالليل إذا يغشى، أي: إذا غشي الخليقة بظلامه {والنّهار إذا تجلّى} أي: بضيائه وإشراقه، واقسم ({وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى} إن كانتْ {مَا} موصولةً، كانَ إقساماً بنفسهِ الكريمةِ الموصوفةِ بأنَّهُ خالقُ الذكورِ والإناثِ.
-وإنْ كانتْ مصدرية كان بخلقه لذكر والانثى .

هذا المقسم عليه وهو {إنّ سعيكم لشتّى} أي: أعمال العباد التي اكتسبوها متضادّةٌ أيضاً، ومتخالفةٌ؛ فمنهم من فعل خير ومنهم من فعل شر .
السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
-عن ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، ومجاهدٍ، وإبراهيم النّخعيّ، وخيثمة، والضّحّاك، وغيرهم: يعني: منتصباً.
-و زاد ابن عبّاسٍ في روايةٍ عنه: منتصباً في بطن أمّه.
- وقال ابن جريجٍ، عن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ: {في كبدٍ} قال: في شدّة خلقٍ، ألم تر إليه... وذكر مولده ونبات أسنانه.
-وقال مجاهدٌ: {في كبدٍ}: نطفةً، ثمّ علقةً، ثمّ مضغةً، يتكبّد في الخلق.
-قال مجاهدٌ: وهو كقوله: {حملته أمّه كرهاً ووضعته كرهاً}. وأرضعته كرهاً، ومعيشته كرهٌ، فهو يكابد ذلك.
-وقال سعيد بن جبيرٍ: {لقد خلقنا الإنسان في كبدٍ} في شدّةٍ وطلب معيشةٍ.
-وقال عكرمة: في شدّةٍ وطولٍ.
-وقال قتادة: في مشقّةٍ.
-وقال الحسن قرأ هذه الآية: {لقد خلقنا الإنسان في كبدٍ} قال: يكابد أمراً من أمر الدنيا، وأمراً من أمر الآخرة. وفي روايةٍ: يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة.
-وقال ابن زيدٍ: {لقد خلقنا الإنسان في كبدٍ} قال: آدم خلق في السماء، فسمّي ذلك الكبد.
-وقال ابن جريرٍ أن المراد بذلك مكابدة الأمور ومشاقّها
-وقال محمد الأشقر : لا يَزَالُ فِي مُكَابَدَةِ الدُّنْيَا وَمُقَاسَاةِ شَدَائِدِهَا حَتَّى يَمُوتَ، فَإِذَا مَاتَ كَابَدَ شَدَائِدَ الْقَبْرِ وَالبَرْزَخِ وَأَهْوَالَهُمَا، ثُمَّ أَمَامَهَ شَدَائِدُ الآخِرَةِ).
وقال ابن أبي حاتمٍ أي في قيامه واعتداله
والأرجح هوا قول ابن جريرأن المراد بذلك مكابدة الأمور ومشاقّها في الدنيا والأخرة .
السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى
وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى )أقسمَ تعالى بالنهارِ إذا انتشرَ ضياؤهُ وقت الضحى ، وبالليلِ إذا سجى أي اظلم .
(2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) اي: ما تركك وَلَمْ يَقْطَعْ عَنْكَ الْوَحْيَ،{وما قلى} أي: وما أبغضك.
(3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى ) وللدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار ،أي الجنة خير لك من الدنيا .
(4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) في الدار الآخرة يعطيه حتّى يرضيه من الحوض والكرامات والشفاعة والفتح في الدين وغيرها من العطايا التي لايمكن حصرها .
تم بحمد الله وفضله .

فاطمة محمود صالح 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م 12:48 AM

مجلس مذاكرة تفسير سور
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) } البلد.
1) على المسلم أن يحلف بالله وحده ولا يجوز له أن يحلف بشيء من المخلوقات</span>أو غيرها لأنه من الشرك بالله ، وتدل على ذلك الآية{ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ }.
2) على المسلم توقير وتعظيم مكة المكرمة فهي أفضل البلدان على الإطلاق ، حيث شرفها الله ببيته الحرام ، وبالأخص بحلول النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن قبله بلد اسماعيل عليهم السلام . وتدل على ذلك الآية { وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ }
3) ينبغي للإنسان أن يوقن أن الحياة الدنيا كلها مكابدة وشدائد ومتاعب ، فعليه العمل والسعي والجد بها بما أمر الله تعالى ويبتعد عن نواهيه ، من أجل الراحة والسرور الأبدي بالآخرة ،وتدل على ذلك الآية{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ }
4) عدم التكبر والاغترار بالقوة والجاة والمال والأولاد ، لأن الله قادر على سلبه كل ما يملك ، وتدل على ذلك الآية{ أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ }

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.


المجموعة الأولى

السؤال الأول:
اذكر متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5)} الليل.
{فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى } ما أمره الله بإخراجه وإنفاقه من العبادات المالية ، كالزكوات والكفارات والنفقات والصدقات وبذل ماله في وجوه الخير المختلفة ، وما أمره الله من العبادات البدنية كالصلاة والصوم وغيرهما ، والعبادات المركبة منهما - المالية والبدنية – كالحج والعمرة ، هذا هو متعلق العطاء .
{ وَاتَّقَى } واتقى محارم الله في أموره كلها ، وما نهاه عنه من المحرمات والمعاصي والمنكرات كافة ، هذا هو متعلق التقوى .

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
ورد قولين بالمراد بشرح صدر النبي - صلى الله عليه وسلم - هما :
القول الأول : أي نورنا لك صدرك لقبول النبوة ، وجعلناه فسيح وواسع ورحب بشرائع الدين والدعوة إلى الله ، والاتصاف بمكارم الأخلاق والإقبال على الآخرة .خلاصة ما ذكره المفسرون الثلاثة.
واستدل ابن كثيربقوله تعالى : { فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} أي وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحاً واسعاً سمحاً سهلاً، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق.
القول الثاني : أي شرح الله صدره ليلة الإسراء والمعراج .
واستدل ابن كثيربرواية مالك بن صعصعة، كما استدل بحديث أبي بن كعب عن أبي هريرة رضي الله عنهما ، عندما - سأل النبي صلى الله عليه وسلم – عن أول ما رأى من أمر النبوة ، وقد رواه عبدالله ابن الإمام أحمد .
والقولان متلازمان لا تعارض بينهما ، فالقول الثاني من جملة ما شرح صدره في هذه الليلة ، وهو من الشرح المعنوي .

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
قوله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} الشمس.
{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}أقسم الله تعالى بهذه الآيات العظيمة ويحق لله أن يقسم بما شاء من مخلوقاته ولا يحق لغيره بذلك إلا الحلف به وحده ، فبدأ وأقسم الله بالشمس والضحى الذي هو نورها الظاهر منها في النهار، والنافع الصادر منها ، وهو وقت ارتفاع الشمس بعد طلوعها وتمام ضياؤها .{ وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا }كما أقسم بالقمر إذا تبعها في المنازل والنور . { وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا }وأقسم بالنهار إذا جلى الشمس تماما ، فجلى ما على الأرض وأظهره وأوضحه .{ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا } وأقسم بالليل إذا يغشى الشمس ، ويغشى ما على وجه الأرض ، فيذهب بضوئها ونورها ، ويكون كل ما عليها مظلم .{ وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا } وأقسم بالسماء وما بناها ،فيحتمل أن تكون ( ما ) إما موصولة ، فيكون الإقسام بالسماء وبالذي بناها وهو الله سبحانه وتعالى ، أو تكون ( ما ) مصدرية ، فيكون الإقسام بالسماء وببنيانها ، الذي هو غاية الإحكام والإتقان والإحسان في الصنع من الله سبحانه وتعالى .{ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا }وبالأرض بسطها ومدها ووسعها من كل جانب ، فيستطيع أن ينتفع الخلق بها من كل وجوه الانتفاع .{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا } يحتمل أن المراد بالنفس هي نفس سائر المخلوقات عموما ، ويحتمل أن تكون نفس الإنسان المكلف بدليل ما بعدها ، فهي آية كبيرة من آيات الله العظيمة ، إذ أنشأها وسوى أعضاءها وجعلها سريعة التغير والتأثر بالانفعالات النفسية الهائلة من حب وكره وإرادة وغيرها ، وجعلها مستقيمة على الفطرة ، كما في الحديث [كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ ] وجعل في هذه النفس الروح ، التي لولاها لكان الجسم مجرد تمثال لا فائدة منه .{ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا }أي فأرشدها وعرفها وأفهمها - أي هذه النفس - إلى فجورها وتقواها ، فبين لها الخير والشر ، والحسن والقبيح.{ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا }وقد أفلح من طهر نفسه من الأخلاق الدنيئة ، والذنوب والمعاصي والعيوب والرذائل ، وزكاها بطاعة الله والعلم والعمل الصالح ، فظفر ونال رضى الله تعالى وفازبكل مطلوب ومرغوب .{ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا }وقد خاب وخسر من أضل نفسه وأغواها بالذنوب والرذائل والعيوب ، ولم يشغلها بالطاعة والعمل الصالح .

والحمد لله رب العالمين

عقيلة زيان 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م 01:10 AM

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{
لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.

-يجب تعظيم البيت الحرام لان الله اقسم به و لا يقسم الله إلا بشيء عظيم.
- تجب تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ومحبته و توقيره لان الله اقسم بالبين حال كون نبيه حالا فيه فازداد البيت شرفا و تكريما لوجود الرسول فيه.
- الحث على التفكر في آية التناسل والتوالد؛ فالله أقسم بها لبيان عظمها وعظيم قدرها فهي آية عظيمة تدل على عظم قدرة الله عزوجل.
- الإكثار من طلب بالعون من الله و الاستعانة به حتى يستطيع العبد أن يكابد مشاق الحياة.
- - حمد الله عزوجل أن خلقه في خلقة حسنة في أحسن صورة { على معنى الكبد الاستواء والاستقامة}.
- .يحذر العبد أن ينفق ماله فيما لا ينفع فان ذلك إهلاكا له { يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا}
- يحرم الافتخار بما أنفق من الأموال على شهوات نفسه.{ يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا}
- وجوب الإحسان في جميعها سرا وجهرا لان الله يرانا ومطلع علينا { أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ }
-
-على العبد آن يستخدم الآلات التي أعطاه الله له حتى يتعلم بها وهى السمع والبصر والفم و لا يعطلها
-وجوب إتباع طريق الحق فهو واضح بين.
على العبد أن يطلب الهداية من الله لأن الهداية بيده وهو الذي يوفق إليها{وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ}

السؤال الثاني
المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3)}
المقسم عليه:{ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) }
فائدة القسم: هو التأكيد و التنبيه على أن أعمال و أحوال العباد متفاوتة تفاوتا كثيًرا، وذلك بحسب تفاوت نفس الأعمال ومقدارها والنشاط فيها، وبحسب الغاية المقصودة بتلك الأعمال.
والمناسبة بين المقسم والمقسم عليه هو أنه لما كان الأشياء المقسم بها متضادة فالليل ضد النهار . و الذكر ضد الأنثى كان المقسم عليه متضادا أيضا فمن العباد من عمل للجنة ومنه عمل للنار أو منهم مؤمن وكافر و منهم مثاب بالجنة ومعاقب بالنار، ومنهم راحم وقاس وحليم وطائش وجواد وبخيل.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
ورد فيه أقول ذكرها ابن كثر
أولا:
معنى كبد . الاستواء والاستقامة ذكر هذا القول أيضا السعدي
وعليه يكون معني الآية:
خلق الإنسان منتصبا، زَادَ ابن عباس في رواية عنه منتصبا فِي بَطْنِ أُمِّهِ
يعنى لقد خلقناه سويا مستقيما كَقَوْلِهِ تَعَالَى: { يَا أَيُّهَا الْإِنْسانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شاءَ رَكَّبَكَ} [الِانْفِطَارِ: 6- 7] وَكَقَوْلِهِ تعالى:{ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ }[التِّينِ: 4]
ثانيا :
معنى كبد:شدة ونصب وتعب و ذكر هذا القول أيضا السعدي و الأشقر
وذكر في تفسير السلف الأحوال التي يكون العبد فيها في شدة:
** في شدّة خلقٍ، ألم تر إليه... وذكر مولده ونبات أسنانه. قاله ابن جريجٍ، عن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ
** نطفةً، ثمّ علقةً، ثمّ مضغةً، يتكبّد في الخلق.قاله مجاهد
**هو كقوله: {حملته أمّه كرهاً ووضعته كرهاً}. وأرضعته كرهاً، ومعيشته كرهٌ، فهو يكابد ذلك. قاله مجاهد
** في شدّةٍ وطلب معيشةٍ.قاله سعيد بن جبير
**في شدّةٍ وطولٍ. قاله عكرمة:
**في مشقّةٍ. قاله قتادة.
**عن عبد الحميد بن جعفرٍ، سمعت محمد بن عليٍّ أبا جعفرٍ الباقر سألرجلاً من الأنصار عن قول الله: {لقد خلقنا الإنسان في كبدٍ} قال: في قيامه واعتداله، فلم ينكر عليه أبو جعفرٍ. رواه ابن أبي حاتم

وروى من طريق أبي مودودٍ: سمعت الحسن قرأ هذه الآية: {لقد خلقنا الإنسان في كبدٍ} قال: يكابد أمراً من أمر الدنيا، وأمراً من أمر الآخرة. وفي روايةٍ: يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة.
ثالثا:
معنى كبد السماء
وعليه يكون معني الآية:
خلق آدم في السماء، فسمّي ذلك الكبد. قاله ابن زيدٍ
الترجيح
اختار ابن جريرٍ أن المراد بذلك مكابدة الأمور ومشاقّها)


السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.


{وَالضُّحَى }أقسم الله بالضحى و ما فيه من الضياء {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} و أقسم بالليل إذا أظلموأدلهم و سكن بأنه سبحانه عزوجل {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ} لم يترك نبيه محمد صلى الله عليه وسلم؛ بل ليزال يعتني به و يربيه بالنعم ويعليه درجة بعد درجة وأنه سبحانه { وَمَا قَلَى } ما أبغضك منذ أحبك ؛ وحتى تتبين هذه الحقيقة وتتأكد وهى عناية الله بنبيه أخبره بما أعده له في الدار الآخرة من كرامه فقال جل من قال {وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى.} فما أعده الله لك من الكرامة والثوابفي الدار الآخرة خير لك من هذه الدار الدنيا الدنيئة {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)}و لسوف يعطيك ربك عطاء من الفتح في الدين والأجر والثواب والكرام لك و لأهلك ولأمتك حتى يرضيك .

سناء بنت عثمان 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م 03:03 PM

مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى،والشرح.

السؤال الأول: عامّ لجميعالطلاب.
س1: استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قولهتعالى:-
{
لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَاالْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُالنَّجْدَيْنِ (10)} البلد
ج:
· الله عزوجل يقسم بما يشاء من مخلوقاته، والمسلم ليس له ذلك ولا يجوز أن يقسم إلا بالله تعالى.(دلالة الآيات الثلاث الأول).
· يقسم الله عزوجل بالبلد وهي مكة فيه دلالة على شرفها وحرمتها ومكانتها، فينبغى على المسلم أن يراعي حرمتها ويغتنم إقامته بها بما يقربه من ربه.(دلالة الآية الأولى).
· خلق الله الإنسان من عدم وأحسن خلقه وهيئته وهو سبحانه المتفضل على عبده بالنعم فوجب على العبد أن يستحضر ذلك ويسعى في رضى ربه جلّ وعلا.
· ابتدأت حياة الإنسان بالكبد والمشقة والتعب وهي كذلك حتى يفارق دنياه، فكل راحة تحيط بها مشقة، ولا راحة تامة إلا في جنة عرضها السموات والأرض فبادر إلى سعادة أبدية وراحة دائمة.(دلالة الآية الرابعة).
· يكرم الله عزوجل من يشاء من خلقه بالنعم، وسيحاسبهم عليها يوم القيامة، فأحسن اغتنام ما أكرمك الله به وذلك بالسعى في مرضاته جلّ وعلا.(دلالة الآية الخامسة).
· السعداء تقربهم النعم من ربهم خضوعا واخلاصا له عزوجل ونفعا لخلقه، فاسلك دربهم لتسعد. والأشقياء تزيدهم تجبرا وطغيانا وتكون حسرة عليهم يوم القيامة فاحذر طريقهم لتنجو.(دلالة الآية السادسة).
· الله عزوجل مطلع على عباده محيط بهم ولا تخفى عليه خافية فأحسن العمل ولا يغرك كثرة الغافلين.(دلالة الآية السابعة)
· البصر من نعم الله عزوجل على خلقه تقوم به مصالح دنياهم، وهم مسؤولون عنه يوم القيامة فمن جعلها في طاعة الله ومرضاته فاز وأنجح، ومن ابتغى به غير ذلك كانت عليه نقمةً وشقاءاً.(دلالة الآية الثامنة).
· تعدد نعم الله عزوجل على العباد ، توجب عليهم استحضارها ومحبة المنعم وشكره وذلك باستخدامها في ما يرضيه جلّ وعلا(دلالة الآيات الثلاث الآخيرة).
· من تمام نعم الله عزوجل على عباده أن بيّن لهم طريق الخير والشر والهدى والضلال فقامت الحجة بذلك على خلقه، فابحث عنه وأسال ربك السداد والثبات.(دلالة الآية الأخيرة).
· فاتني قراءة ثلاث فوائد، فكان تحضيري للفوائد هكذا.
المجموعةالأولى:

السؤال الأول:
س1: اذكرمتعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5)} الليل.
ج1:متعلق العطاء: الإنفاق في وجوه الخير من العبادات الواجبة عليه كالزكاة والكفارات والصدقات وغيرها من أنواع العبادات التي تقربه من ربه عزوجل.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وأضاف السعدي العبادات البدنية كالصلاة والصيام، والأعمال المركبة منهما كالحج والعمرة.
متعلق التقوى:التماس رضا الله عزوجل في كل ما يأتي من أموره كلها فيعمل بما يأمره ويبتعد عن ما ينهاه عنه.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
السؤالالثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
س2: المراد بشرح صدرالنبي صلى الله عليهوسلم.
ج2: فيها قولان:-
الأول:نورناه ووسعناه لقبول شرع الله وحمل الدعوة وأعباء النبوة.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الدليل:
قول الله تعالى: (فَمَن يُرِد اللهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَام)
الثاني:شرح صدره ليلة الإسراء وما نشأ عنه من الشرح المعنوي أيضا.ذكره ابن كثير.
الحديث الذي أورده الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه في حادثة شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشر سنين واشهر.
السؤال الثالث: فسّر باختصار قولهتعالى:-
قوله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِإِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍوَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْزَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} الشمس.
ج3: يقول الله تعالى: (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ) فيقسم الله تعالى بالشمس وضوئها وهو النور والنفع الصادر منها وهو النهار كله ثم إذا غربت الشمس ظهرت آية أخرى من آيات الله (وَالقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا) وهو القمر يتلو الشمس ويتبعها في الضوء والنور ويكون ذلك في الليالي البيض يطلع الشمس مشرقا ممتلئاً، وقيل هي مراحل الهلال في النصف الأول من الشهر، وهناك قول ثالث أن المراد هو ليلة القدر، وفي هذه الآية قسم ثانٍ،ثم يتعدد القسم في الآيات فيقول عزوجل: (وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا) النهار إذا جلى ما على وجه الأرض وجعله بيّناً واضحاً، وقيل أن الضمير يرجع إلى الشمس فيكون المعنى والنهار إذا جلى الشمس وأظهرها، ثم يأتي قسم آخر في آية أخرى (وّاللَّيلِ إِذَا يَغْشَاهَا) وهذا بعد الغروب يغطي الليلُ الشمس بظلمته فيذهب ضوؤها، أو يغطي الليل وجه الأرض فيكون ما عليها مظلما وفي هذا من النعم على العباد ما تقوم به مصالح دنياهم وآخرتهم فطوبى لعبد تفكر وأحسن العمل، ثم تأتي الآيات وتتعدد النعم (وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا) والبناء هو الرفع فيقسم جلّ وعلا بالسماء وبناءها الذي هو في غاية القوة والإحكام كما قال تعالى (والسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بأيْدٍ) أو السماء وبانيها وهو الخالق العظيم، وكلا المعنيان متلازمان،(وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا) و(طحاها) أي: دحاها وبسطها فامتدت واتسعت فانتفع الخلق بذلك، وقيل (طحاها) خلق فيها، وقيل قسمها، والأول أصح وهو أشهر الأقوال وعليه أكثر المفسرين، (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَاهَا) المراد بنفس قيل: هي النفس الحيوانية، وقيل: بل النفس البشرية وهو الصحيح بدلالة الآيات التي بعدها، والنفس آية عظيمة من آيات الله خلقها الله عزوجل من عدم وأحسن خلقها وهيئتها وجعلها في أحسن صورة وجعل فيها الفطرة الصحيحة وألهمها مصالحها الدنيوية، وليس ذلك فحسب بل (فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) فبيّن لها طريق الخير والشر وأرشد إلى أسباب الفلاح والخسران ، وقبل ذلك قضى على كل نفس أنها من أهل السعادة والرضوان أو من أهل الشقاء والخسران وهذا من سابق علمه جلَ وعلا ولا يخرج اختيار العبد عن ذلك، (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا) هنيئاً لمن سعى لفلاح نفسه وفوزها فطهرها وأبعد عنها كل مايغضب ربه وعمل بأوامره ومرضاته ففاز برضوان ربه والجنان، (وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا) ويا خسارة من أشقى نفسه وأوردها موارد الهلاك فاتبع نفسه هواها غير مبالياً بما أوجب الله عليه من الأوامر والعبادات ولم يسعى لنجاتها بترك المنهيات.

صلاح محمد محمد على الالفى 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م 03:30 PM

السؤال العام:
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
1-لا راحة للعبد إلا فى الجنة ومادام فى الدنيا فهو فى مشقة وتعب فلا يحزن مما يلاقى وليعمل لما يسعده فى الآخرة (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) ).
2-انعم الله علينا بالعين واللسان وغيرهما وحرم غيرنا فلنشكر الله عليها بأن نسخرهما فيما يرضى الله تعالى(أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9).
3-بين الله لنا طريق الخير ورغبنا فيه وطريق الشر وحذرنا منه لذلك لا يهلك على الله الا هالك(وهديناه النجدين).


المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3)}
المقسم عليه:{ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) }
فائدة القسم: للتأكيد على حال الانسان وانهم كتفاوتون فى الاعمال والاقوال .

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.

ورد فيه أقول :

الاستواء والاستقامة: ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، ومجاهدٍ، وإبراهيم النّخعيّ، وخيثمة، والضّحّاك، وغيرهم: يعني: منتصباً. زاد ابن عبّاسٍ في روايةٍ عنه: منتصباً في بطن أمّه.ك

في شدّة خلقٍ: قاله ابن جريجٍ، عن عطاءٍ، عن ابن عبّاسٍ.ك

نطفةً، ثمّ علقةً، ثمّ مضغةً: قاله مجاهد .ك

في شدّةٍ وطلب معيشةٍ: قاله سعيد بن جبيرٍ؛وقتادة؛وعكرمه.ك

في قيامه واعتداله: روى ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أحمد بن عصامٍ، حدّثنا أبو عاصمٍ، أخبرنا عبد الحميد بن جعفرٍ، سمعت محمد بن عليٍّ أبا جعفرٍ الباقر سأل رجلاً من الأنصار عن قول الله: {لقد خلقنا الإنسان في كبدٍ} قال: في قيامه واعتداله، فلم ينكر عليه أبو جعفرٍ.ك

يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة: قاله الحسن البصرى .ك ؛ واشار الى ذلك السعدى والاشقر .

آدم خلق في السماء، فسمّي ذلك الكبد: قال ابن زيدٍ. ك

واختار ابن جريرٍ أن المراد بذلك مكابدة الأمور ومشاقّها.ك

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.


{وَالضُّحَى }يقسم تعالى بوقت ارتفاع الشمس بالضحى {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى} وبالليل اذا اظلم وسكن ؛وهذ قسم من الله على اعتنائه بنبيه صلى الله عليه وسلم فقال{مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ}ما تركك ولا اهملك وما قطع عنك الوحى { وَمَا قَلَى } ما أبغضك منذ أحبك ؛ {وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى.}ماعند الله فى الاخرة خير مما عجل الله فى الدنيا فالاخرة خير وابقى {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)سيعطيك الله ما به ترضى فى الدنيا من ظهور دين الله وعلوه ؛وما فى الاخرة من النعيم والمقام المحمود والشفاعة }.
وصلى الله وسلم على محمد والاه وسلم

رضوى محمود 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م 09:00 PM

السؤال الأول:
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها :
1- الصبر على العبادة والصبر عن المعاصي والصبر على أقدار الله فالراحة عند أول قدم نضعها في الجنة .
دل قول الله تعالى (لقد خلقنا الإنسان في كبد) على هذا المعنى فإذا علمنا أن الإنسان يكابد في الدنيا المشاق والشدائد وأن لا راحة له في الدنيا فإنه سيعمل لآخرته ويصبر على العبادة ويحبس نفسه عن المعاصي لينال الراحة الحقيقية في الآخرة في جنات النعيم.
2- مراقبة الله تعالى في إنفاقنا لأموالنا فالمال مال الله ونحن مستخلفين فيه.
دل قول الله تعالى (يقول أهلكت مالا لبدا .أيحسب أن لم يره أحد) على أن على العبد أن يتق الله الذي يراه وويحاسبه على كل صغيرة وكبيرة.
3- حمد الله وشكره على نعمه الكثيرة التي لا تعد ولاتحصى خاصة نعمة الهداية لدين الإسلام وكفى بها نعمة.
دل على ذلك قول الله تعالى( ألم نجعل له عينين .ولسانا وشفتين .وهديناه النجدين) فقرر الله عباده بنعمه عليهم وتبيين طريق الخير وطريق الشر لهم.
المجموعة الرابعة:
السؤال الأول:
بيّن بالدليل ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما مسرورا فرحا يضحك وهو يقول (لن يغلب عسر يسرين, لن يغلب عسر يسرين, إن مع العسر يسرا, إن مع العسر يسرا)
رواه ابن جرير.
فالعسر معرف في المرتين أي أن العسر الاول هو العسر الثاني فهو عسر واحد واليسر نكرة وهذا يدل على تكراره فهما يسران فلن يغلب عسر واحد يسرين اثنين وهي بشارة عظيمة تدل على أن مع كل عسر مهما كان شديد يسر ملازم له.
السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.
فيها أقوال:
القول الأول:صدق بالمجازاه والثواب على فعل الخير واتقاء محارم الله.خلاصة كلام قتادة وخصيف ذكره ابن كثير.
القول الثاني:الخلف من الله .قول ابن عباس ومجاهد وعكرمة وأبو صالح وزيد ابن أسلم ذكره ابن كثير والأشقر.
القول الثالث:بلا إله إلا الله.قول أبو عبد الرحمن السلمي والضحاك ذكره ابن كثير والسعدي.
القول الرابع:بما أنعم الله عليه.قول عكرمة ذكره ابن كثير.
القول الخامس :الصلاة والزكاة والصوم. قول زيد ابن أسلم, وقال مرة :وصدقة الفطر ذكره ابن كثير.
القول السادس :الجنة.ذكره ابن كثير واستدل له بقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي ابن كعب (الحسنى الجنة).رواه ابن أبي حاتم.
السؤال الثالث:
فسّر باختصار قوله تعالى:
(إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى) أي إن علينا تبيين طريق الهدى, ومن سلك طريق الهدى وصل إلى رضا الله.(وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى) الجميع ملك لله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة ملكا وتصرفا فعلى العبد أن يقطع رجاءة عن المخلوقين وأن يكون تعلقه بالله وحده.(فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى) ينذر الله عباده نارا تتوهج وتستعر .(لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى) لا يجد حرها وتحيط به من كل جانب إلا الكافر الأشقى.(الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى) الذى كذب بالحق الذي جاءت به الرسل بقلبه,وأعرض عن طاعة الله بجوارحه.(وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى) وسيبعد عنها الذي يتقي الله ويؤمن به,وأجمع المفسرين على أنها نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه ولكن حكمها عام.(الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى) الذيينفق ماله في طاعة الله قاصدا رضاه مخلصا له ليزكي ماله و نفسه من الذنوب والأخلاق الذميمة.(وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى) أي أنه لا ينفق ماله ليكافيء أحد على جميل أسداه له فيرده بل ابتغاء وجه الله تعالى.(إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى) أي لا يقصد من ذلك إلا رضا الله والفوز برؤية وجهه الكريم في جنات النعيم.(وَلَسَوْفَ يَرْضَى) ولسوف يرضى بما سيعطيه الله له من ثواب وكرامة.

مريم أحمد أحمد حجازي 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م 01:51 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
*الفوائد السلوكية :
1-عندما يستشعر الإنسان عظم هذا القسم الذي أقسم الله تعالى به على أن الإنسان خلق في نصب و تعب لا يفارقانه ، كان أكبر حافز له للحرص على مرضات ربه لينال النعيم الذي لا نصب فيه و لا تعب ، و النجاة من الجحيم الذي هو عذاب الله العظيم ، و الذي هو أشد من كل نصب و تعب
*و قد دل عليها قوله تعالى بعد أن أقسم بمكة أم القرى و محمد صلى الله عليه و سلم فيها ، و أقسم بكل والد و ما ولد
وجاء جواب القسم مؤكد بثلاث مؤكدات ( القسم ،والام ،و قد )
} لقد خلقنا الإنسان في كبد{ على المعنى الأول للكبد و هو ما يكابده و يقاسيه من الشدائد
2-(أيحسب أن لّن يقدر عليه أحد) ( أيحسب أن لّن يره أحد)
*استشعار قدرة الله القدير تكفل للعبد أن لا يظلم من يقدر على ظلمه ، لأنه يتذكر و يخاف ( إذا أمكنتك قدرتك على ظلم الناس فلا تنسى قدرة الله عليك) ، أن لا يفعل أي شر أو محرم يقدر عليه لأنه يعلم أن له رب قادر عليه يفعل ما يريد بمقتضى حكمته عز وجل.
فإذا كنت قادر على أي أمر لا يرضي الله فلا تنسى أن الله قادر عليك . فإذا علم المسلم ذلك و كان مظلوماً مقهوراً كحال كثير من المسلمين المستضعفين اليوم كانت لهم عوناً على الصبر و الثبات على الحق
*استشعار العبد أن الله يراه ولا يخفى عليه من أمره شيء ، يورث له الخوف من أن يكون في أمر أو مكان لا يحبّه الله ، و الحرص على فعل كل ما يحبه الله ، و التواجد في الأماكن التي يحبها الله
3- دل قوله تعالى : ( ألم نجعل له عينين * و لساناً و شفتين * و هديناه النجدين) على ذكر أكبر ثلاث نعم أنعم الله بها على الإنسان
فعليه أن يستعمل هذه النعم في طاعة الله ، و ترك معاصي الله ، فلا يرى إلا حلالاً ، و لا يتكلم إلا خيراً ، و عليه أن يتتبع طريق الخير و يحرص على التزامه .
*وعلى العبد شكر الله تعالى على نعمه العظيمة التي لا تعد و لا تحصى ، فبشكره لربه تدوم نعم الله عليه ، و يبارك الله له ، و ينال رضى ربّه عز وجل .
4-دلّ قوله تعالى : (أيحسب أن لّن يقدر عليه أحد)
أن الإنسان قد يسوقه غروره بقوته و كبريائه أن يقول : لا يقدر عليّ أحد ، أنا أفعل و أفعل كل ما أريد ، حتى الرب عز وجل يظن أنه لا يقدر عليه ، و لا شك أن هذا لا يكون إلا من كافر ، فعلى العبد أن يحذر من الكبر و الغرور والغطرسة التي قد تؤدي إلى الكفر
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5)} الليل.
*متعلق العطاء و التقوى :
-أعطى ما أمر بإخراجه ، و اتقى الله في أموره < ابن كثير
-أعطى ما أمر به من: *العبادات المالية: كالزكوات ، و الكفارات ،و النفقات ، و الصدقات ، و الإنفاق في وجوه الخير
*و العبادات البدنية : كالصلاة و الصوم و غيرهما
*و المركبة منها : كالحج و العمرة ، و اتقى : ما نهي عنه من المحرمات و المعاصي ، على اختلاف أجناسها < السعدي
-بذل ماله في وجوه الخير ،و اتقى محارم الله التي نهى عنها <الأشقر .
السؤال الثاني:
اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
1-أي نوّرناهُ و جعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً ، كقوله تعالى : }فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام{<قاله ابن كثير ، ويتضمن قول السعدي و الأشقر.
2-أي يجعل شرعه فسيحاً واسعاً سمحاً سهلاً ،لا حرج فيه ولا إصر و لا ضيق <ذكره ابن كثير .
3-شرح صدره صلى الله عليه و سلم ليلة الإسراء كما جاء في بعض الروايات < ذكره ابن كثير أيضاً .
السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
قوله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} الشمس.
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تضمنت هذه الآيات العشر قسماً إلهيّاً من أعظم الأقسام على النفس المفلحة و غيرها من النفوس الفاجرة، قال تعالى :
(و الشّمس و ضحاها) أقسم تعالى بالشمس التي هي من أعظم المخلوقات ، و بضوئها و ما فيه من المنافع العظيمة لجميع المخلوقات ، و أقسم تعالى أيضاً (و القمر إذا تلاها) بالقمر إذا تلى الشمس في المنازل و النور
(والنّهار إذا جلاّها* و الّيل إذا يغشاها) متقابلات ، فأقسم بالنّهار إذا أضاء فكشف الظلمة ، وجلّى ما على وجه الأرض و أوضحه ،
و بالليل يغشى الشمس حتى تظلم الآفاق ،فيصبح كل ما على الأرض مظلماً
(و السمآء و ما بناها) قال المفسرون : إن (ما)هنا مصدرية أي : والسماء و بنائها؛ لأن السماء عظيمة بارتفاعها و قوّتها و سعتها ، و ما فيها من المخلوقات العظيمة ، و قيل (ما) موصولة ؛ فيكون القسم بالسماء و بانيها الذي هو الله تبارك و تعالى
(و الأرض و ما طحاها) و أقسم بالأرض و كيف مدّها و بسطها من كل جانب ، فانتفع الخلق بها من جميع وجوه الانتفاع
(و نفس وما سوّاها * فألهمها فجورها و تقواها) أقسم تعالى بالنفس وهذا يشمل كل نفس كما دل عليه العموم ، فخلق جميع المخلوقات فسوّاها خلقةً حيث خلق كل مخلوق على الوجه الذي يناسبه و يناسب حاله ،و سوّاها فطرة لا سيما الإنسان فطره على التوحيد و الإخلاص ، قال تعالى :} فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها الناس لا تبديل لخلق الله {
(فألهمها) ألهم هذه النفوس أي بيّن لها الخير و الشر ، بين لها ما تعمل من الخيرات ، و ما تترك من المفسدات
فأقسم تعالى بهذه المخلوقات العظيمة و بنفسه و هو العليّ العظيم على قوله : ( قد أفلح من زكّاها * وقد خاب من دسّاها)
قد أفلح أي فاز بالمطلوب و هو رضا الله تعالى و جنته ،و نجا من المرهوب و هو غضب الله و عقابه ، فهذا هو الفلاح الحقيقي و لا يكون إلا لمن طهّر نفسه من الشرك و المعاصي و الأخلاق الدنيئة و الرذائل ، إلى التوحيد والإيمان و العمل الصالح فرقى نفسه بطاعة الله و علاّها بالعمل الصالح و العلم النافع، فالموفق من وفقه الله تعالى لهذا، فعلى العبد أن يدعو الله تعالى و يتضرع إليه حتى يوفقه لهذا و يثبته عليه إلى يوم يلاقاه ،عن عائشة أنها فقدت النبي صلى الله عليه و سلم من مضجعه ، فلمسته بيدها ،فوقعت عليه و هو ساجد وهو يقول ( ربّ أعطي نفسي تقواها ، و زكّها أنت خير من زكّاها ، أنت وليّها و مولاها ) فعلينا أن ندعوا الله كما علمنا سيدنا و نبينا عليه الصلاة و السلام
و (قد خاب من دسّها) خسر من لم يزكّي نفسه بالإيمان و العمل الصالح ، و أخفاها و أخملها بما أفرغ عليها من فعل الذنوب و المعاصي ، و هذا والله من الخذلان ،و يحتاج إلى دعاء الله أن يثبت الإنسان على طاعته ، و على القول الثابت في الحياة الدنيا و الآخرة .
و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

رشا نصر زيدان 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م 09:22 AM

المجلس الرابع
 
السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{ لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ. (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6 (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.

1.عظم و قدسيةمكة المكرمة، لا يقسم الله إلا بما هو عظيم: لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ.
2.علينا أن نعلم إنا الحياة الدنيا كبد و مشقة و ليست مكان راحة و ركون إليها، لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ.
3.إن البصر و القول محاسبين عليهما) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ.


المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به : وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنثَى} إن كانتْ {مَا} موصولةً، كانَ إقساماً بنفسهِ الكريمةِ الموصوفةِ بأنَّهُ خالقُ الذكورِ والإناثِ.
ولمّا كان القسم بهذه الأشياء المتضادّة كان المقسم عليه أيضاً متضادًّا، ولهذا قال: {إنّ سعيكم لشتّى} أي: أعمال العباد التي اكتسبوها متضادّةٌ أيضاً، ومتخالفةٌ؛ فمن فاعلٍ خيراً، ومن فاعلٍ شرًّا.
والصلة بين المقسم به والمقسم عليه: واضحة، وهي أنّه سبحانه أقسم بالمتفرقات خلقاً وأثراً على المساعي المتفرقة في أنفسها وآثارها، فأين التقوى والتصديق من البخل والتكذيب؟

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
•القول الأول: منتصبا ؛ قال به ابن مسعود و ابن عباس و عكرمة و مجاهد و إبراهيم النخعي؛ و زاد ابن عباس:منتصبا في بطن أمه، وقال به ابن أبي حاتم عن محمد ابن عليّ أبا جعفر الباقر (ابن كثير ،تفسير القرآن العظيم).
•والكبد: الاستواء والاستقامة، ومعنى هذا القول: لقد خلقنا الإنسان سويًّا مستقيماً، كقوله: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}.
•القول الثاني: في شدة خلق،قال به ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس.
•القول الثالث: نطفة،ثم علقة ثم مضغة يتكبد في الخلق.قال به مجاهد و قال أيضاً كقوله تعالى:" حملته أمه كرها ووضعته كرها".
•القول الرابع: في شدة و طلب معيشة؛ قال به سعيد بن جبير، و عكرمة و قتادة
•القول الخامس: يكابد أمراً من أمر الدنيا، وأمراً من أمر الآخرة. وفي روايةٍ: يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة. قال به الحسن.
•القول السادس: ما يكابدهُ ويقاسيهِ منَ الشدائدِ في الدنيا، وفي البرزخِ، ويومَ يقومُ الأشهادُ؛ قال به السعدي و الأشقر.
واختار ابن جريرٍ أن المراد بذلك مكابدة الأمور ومشاقّها).

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.
وَالضُّحَى: الضُّحَى اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ، أقسمَ تعالى بالنهارِ إذا انتشرَ ضياؤهُ بالضحى.
وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى: و أقسم تعالى بالليلِ إذا سجى وادلهمَّتْ ظلمتهُ.
مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى: ، على اعتناءِ اللهِ برسوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: {{ ما ودّعك ربّك} أي: ما تركك، {وما قلى} أي: وما أبغضك.و هذا جواب القسم.
وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى : كلُّ حالةٍ متأخرةٍ منْ أحوالكَ، فإنَّ لهَا الفضلُ على الحالةِ السابقةِ، أَي: الْجَنَّةُ خَيْرٌ لَكَ من الدُّنْيَا.
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى: الْفَتْحَ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ
قيل من أسباب نزول السورة؛ أنه لمّا تأخّر الوحي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وفتر تلك المدّة، وجاءه الملك، فأوحى إليه: {والضّحى واللّيل إذا سجى} السورة بتمامها، كبّر فرحاً وسروراً. ولم يرو ذلك بإسنادٍ يحكم عليه بصحّةٍ ولا ضعفٍ. فالله أعلم). [تفسير القرآن العظيم: 8/423]

منيرة عبدالرزاق علي 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م 01:46 PM

السؤال الأول: عامّ لجميعالطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قولهتعالى:-
{
لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَاالْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُالنَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
-حقيقة خلق الإنسان أنه خُلق في تعب ومشقة ، فلا يصفو له عيش مادام هو في دار العمل .وهذا مستفاد من قوله تعالى : (لقد خلقنا الإنسان في كبد).
-تحذير الله عزوجل للإنسان المرتكب للآثام والمناهي أنه لن ينجو من بطش الله تعالى ولن يحميه أحد منه ، إذا أراد الله أن ينتقم منه . مستفاد من ( أيحسب ألن يقدر عليه أحد)
-نعم الله تعالى لاتعد ولاتحصى كالعين يبصر بهما واللسان والشفتين يتحدث بهما ، وبين له طريق الخير والشر كي لايكون له حجة في عدم العمل . مستفاد من ( ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين ).
............................................................................
المجموعةالرابعة:
السؤال الأول:
بيّن بالدليل ما يفيده تعريف العسروتنكير اليسر في سورةالشرح.
- تعريف العسر يدل على أنه واحد ، وتنكير اليسر يدل على تعدده وتكراره ، وهذا كما ورد في بعض الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ( لن يغلب عسر يسرين ).
......................................................................
السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيحفي:-
المرادبالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَبِالْحُسْنَى (6)} الليل.
-أقوال المفسرين في ( أعطى ) :
1-أعطى ما أمر الله تعالى بإخراجه وبذل ماله في وجوه الخير كالزكاة والصدقات والنفقات الواجبة والمستحبة . وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر .
2-أنه يشمل جميع العبادات المالية كما سبق ، والعبادات البدنية كالصلاة والحج والصوم .ذكره السعدي .
............................................................
-أقوال المفسرين في (الحسنى ) :
1-بالمجازاة والثواب والخلف . حاصل ما قاله قتادة وخصيف وابن عباس ومجاهد وعكرمه وزيد. ذكره ابن كثير . وقال به الأشقر في تفسيره
2-صدق بـ لا إله إلا الله . قاله به أبو عبدالرحمن السلمي .ذكر ذلك ابن كثير . وقال به السعدي
3-بما أنعم الله عليه . رواية عن عكرمة . ذكره ابن كثير.
4-الصلاة والصدقة والصوم أو صدقة الفطر . رواية عن زيد .ذكره ابن كثير .
لم يرجح أحدٌ أي من الأقوال . إلا أن ابن كثير ساق حديثاً رواه ابن أبي حاتم عن زهير بن محمد قال : حدّثني من سمع أبا العالية الرّياحيّ يحدّث عن أبيّ بن كعبٍ، قال: سألت رسول اللهصلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: ((الحسنى الجنّة)).
.........................................................................
السؤال الثالث: فسّر باختصار قولهتعالى:
-{ إِنَّ عَلَيْنَالَلْهُدَى (12) : أن على الله تعالى أن يبين طريق الهدى من طريق الضلال ، ومن أراد الله هداه إليه .
وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) :لله عزوجل مطلق التصرف في جميع ملكه ، فله مافي الآخرة والأولى
فَأَنْذَرْتُكُمْنَارًا تَلَظَّى (14) :ناراً تتوهج وتتقد وتسعر .
لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) : يصلاها الكافر هو الأشقى وتحيط به من كل جانب .
الَّذِي كَذَّبَوَتَوَلَّى (16): الذي كذب بقله فأعرض عن الحق ، وأعرض عن الإيمان والعمل بجوارحه
وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) : وسيبعد عن النار التقي والنقي .
الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُيَتَزَكَّى (18): الذي ينفق ماله في سبيل الله طالباً بذلك تزكية نفسه لا رياء ولاسمعة.
وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّاابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) : وليس بذله لماله مكافئة لمن أسدى إليه معروفاً ،فهو يعطي من ماله ابتغاء أن يرى وجه ربه في جنات النعيم.
وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21) : تأكيد على أنه سوف يرضى بما يعطيه الله من الكرامات والجزاء العظيم .
ذكر المفسرون ان هذه الآيات نزلت في أبي بكر الصديق رضي الله عنه .بهو أولى الأمة بهذه الصفات وهو السابق إليها رضي الله عنه ، فإنه كان قوياً ايمانه يدافع عندين الله منذ أن دخله ودعا الى الله عزوجل فأسلم على يديه كثير من كبار الصحابة ، وكان كريما جواداً في ماله فلم يضن به على بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا على ما يخدم به دين الله ويعلي رايته .
...................................................................

فوزية السالم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م 05:45 PM


السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب
.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{
لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.

1/ أقسم الله عز وجل بمكة أم القرى لعظمة مكانتها.
2/ حِل القتال لمحمد صلى الله عليه وسلم في مكة
3/ أقسم الله سبحانه بالوالد وأولاده دلالة على قدرة الله عز وجل.
4/ أن الإنسان يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة.
5/ يظن الإنسان أن لن يسأل عن ماله.
6/ابن آدم يهلك مالا كثيرا.
7/ يحسب ابن آدم أن الله لم يره.
8/خلق الله لابن آدم منافع الدنيا الضرورية
9/ خلق الله سبحانه لابن آدم طريقين.

المجموعة الثالثة:
السؤال الأول:
ما سبب نزول سورة الضحى؟
عن الأسود بن قيس سمع جندبا قال: أبطأ جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المشركون: ودع محمد. فأنزل الله تعالى: {والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى}.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
تفسير قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)) الشمس.

القول الأول : يحتمل أن يكون المعنى قد أفلح من زكى نفسه بطاعة الله.
القول الثاني: قد أفلح من زكى الله نفسه وقد خاب من دسى الله نفسه.

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)} البلد.

العقبة قيل هي جبل في جهنم آزل لم يعبر عليه لأنه متبع لشهواته لو سلك الطريق التي فيه الخير والنجاة ، إعتاق الرقبة وتخليصها من أسر الرق أو إطعام في المجاعة والطعام يكون فيه عزيز، أو يطعم اليتيم الذي لا أب له ولا أم ويكون من قرابة المقتحم، أو فقيرا مدقعا لا بيت له؛ وغريب عن وطنه،من المؤمنين العاملين صالحا المتواصين بالصبر على أذى الناس وعلى الرحمة بهم ،المتصفون بهذه الصفات من أصحاب اليمين، والذين كفروا بالآيات التنزيلية هم أصحاب الشمال وتكون النار مطبقة عليهم لا محيد لهم عنها و لا خروج لهم منها.



احمد راضي راضي 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م 06:49 PM

السؤال الأول: .
ثلاث فوائد سلوكية،:-
1-أن يتحلي المسلم بالصبر علي قضاء الله وقدره وان يسلم أمره لله جلا وعلا فلابد من الشدة والضيق لا محالة " لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ "
2-حفظ اللسان والبعد عن الكلام الذي يغضب الله, والمدوامة علي الذكر فهو نعمة تستخدم في مرضات الله عز وجل . " وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ "
3-غض البصر عما حرم الله وشكر نعمة البصر " أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ " وغيرنا فقدها
المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به
أقسم الله جل وعلا في سورة الليل بثلاثة أمور :
1-(اللَّيل إِذا يَغْشى) : يغشي الخليقة بظلامه أو يغشي النهار كما في قوله تعالي "يغشي الليل النهار " أو يغشي الأرض كما في قوله تعالي "والليل إذا يغشاها "
2- (النَّهار إِذا تَجَلّى) :عطف علي الليل والتجلي الظهور بعد الخفاء ,فتجلي النهار بضيائه واشراقه للخلق فاستضاؤوا بنوره ,وانتشروا في مصالحهم .
3-( ما خلق الذكر والأنثى) : ما إما موصولة وهنا القسم بنفسه سبحانه وتعالي
أو مصدرية ويكون القسم بالذكر والأنثي وما جعله الله بينهما .
والمقسم عليه
" إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتّى " لما كان المقسم عليه متضاد( الليل والنهار والذكر والأنثي ) كان المقسم عليه أيضا متضاد ومتخالف أيضا ففاعل خير وفاعل شر .
فائدة القسم :
قال بعض أهل العلم القسم بالشي إما لمنفعة أو فضيلة ومنافع الليل والنهار وما يحصل من راحة للاجسام بالليل والسعي واعمار الارض بالنهار وخلق الله الذكر والأنثي وما يحصل بينهما تزواج وحفظ النسل .
وقسم الله جلا وعلا بالمتفرقات المتضادات في خلقه مناسب للتفاوت بين اعمال العباد ما بين التقوي والتصديق والبخل والتكذيب .

السؤال الثاني::-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره
والكبد: الاستواء والاستقامة، ومعنى هذا القول: لقد خلقنا الإنسان سويًّا مستقيماً، كقوله: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}، وكقوله: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم{ ونقل رحمه الله روايات عن السلف :-
• منتصباً :روي عن ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، ومجاهدٍ، وإبراهيم النّخعيّ، وخيثمة، والضّحّاك، وغيرهم .
• منتصباً في بطن أمّه : رواية عن ابن عباس .
• في شدة خلق : رواية عن ابن عباس (قاله ابن جريج عن عطاء ) .
• نطفةً، ثمّ علقةً، ثمّ مضغةً، يتكبّد في الخلق : قاله مجاهد وعنه أيضا هو كقوله: "حملته أمّه كرهاً ووضعته كرهاً". وأرضعته كرهاً، ومعيشته كرهٌ، فهو يكابد ذلك .
• شدّةٍ وطلب معيشةٍ : سعيد ابن جبير .
• في شدّةٍ وطولٍ : عكرمة .
• في مشقّةٍ : قتادة.
• يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة : الحسن .
• آدم خلق في السماء، فسمّي ذلك الكبد : قاله ابن زيد .
• واختار ابن جريرٍ أن المراد بذلك مكابدة الأمور ومشاقّها .
السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
"وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)".
أقسم الله تعالي بالضحي والليل إذا سجي انه جل في علاه ما ترك رسوله كما يزعم الكافرون .
"والضحي " : أقسم الله تعالي بالضحي وهو وقت ارتفاع الشمس وانتشار ضوئها .
"والليل إذا سجي " : اي قسم أيضا بالليل اذا ظلم وادلهمت ظلمته وكما قال بعض أهل العلم أن الله يقسم بالشي لفضيلة أو منفعة ونفع الضحي وانتشار ضوء الشمس وبالليل والسكن فيه ما لايعلمه إلا الله من فوائد
"مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ " أي: مَا ترككَ منذُ اعتنى بكَ، ولا أهملكَ منذُ رباكَ ورعاكَ، بلْ لمْ يزلْ يربيكَ أحسنَ تربيةٍ، ويعليكَ درجةً بعدَ درجةٍ . ثم في الاخرة " وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى " تكون في حال أكمل وخير لك من الدنيا
"وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ " الْفَتْحَ فِي الدِّينِ، والثَّوَابَ وَالحَوْضَ وَالشَّفَاعَةَ لأُمَّتِهِ فِي الآخِرَةِ فَتَرْضَي

مريم عادل المقبل 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م 07:38 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
*السؤال الأول :
الفوائد السلوكية :
1- في امتنان الله على عباده بكمال الخلقة ، واكرامهم بجمالها وتمامها ، لزم من ذلك شكر هذه النعم من البصر والكلام وغيرها ، وحفظها عن الحرام ، وتسخيرها في طاعة الله ومرضاته "ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين "
2- "لقد خلقنا الانسان في كبد "
دلت هذه الآية على أن الأصل في الإنسان مكابدة المشاق والمتاعب حتى يصل إلى الراحة التامة والحقيقية في الجنة .
- من علم هذا الأصل في طبعه فإن ذلك حامل له على حسن التعامل مع هذه المشاق ومكابدتها بجميل الصبر و الإحتساب ، والإجتهاد في العمل الصالح حتى يجتاز المشاق كلها : في الدنيا ، والبرزخ ، والآخرة ، وينال الراحة التامة في حنات النعيم.
3- "لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد" دلت الايه على أن مكة أشرف البقاع بدليل اقسام الله بها ، ولأنها بلد محمد عليه الصلاة والسلام واسماعيل عليه السلام ، وجعلها حراما ابدا الى قيام القيامة ، إلا ساعة من نهار لمحمد صلى الله عليه وسلم ..
فمن تعظيم البلد الحرام : اجتناب السيئات والموبقات خاصة ، وصيانة دماء المسلمين وأعراضهم .. ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب .

*السؤال الثاني :
- المجموعة الثالثة :
س1/
سبب نزول سورة الضحى : اشتكى الرسول صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين ، فأتت امرأة فقالت : يامحمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك ) وفي رواية (ما أرى ربك إلا قد قلاك ) فنزلت
س2/
الاقوال مع الترجيح :
- أفلح من زكى نفسه بطاعة الله ، فطهرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل
- دسها ووضع منها ببعدها عن الهدى
- قد أفلح من زكى الله نفسه وقد خاب من دسى الله نفسه (ابن عباس )
- أخفى نفسه الكريمة بالتدنس بالرذائل والدنو من العيوب ، واقتراف الذنوب ، وترك مايكملها واستعمال مايشينها .
- خسر من أضلها وأغواها ، ولم يشهرها بالطاعة والعمل الصالح .
الأقوال متقاربه ولا تضاد بينها .. والأقرب الأول والله أعلم .
س3/
فسر باختصار :
"فلا اقتحم العقبة " فهلا نشط واخترق الموانع التي تحول بينه وبين طاعة الله من النفس والهوى والشيطان .
"وما أدراك مالعقبة * فك رقبة " أي اعتاق رقبة وتخليصها من أسر الرق .
"أو إطعام في يوم ذي مسغبة " يوم مجاعة يعز فيه الطعام .
"يتيما ذا مقربة " يطعمه ويكون هذا اليتيم من أقارب المقتحم .
"أو مسكينا ذا متربة " أي لا شيء له ، كأنه لصق بالتراب لفقره ، وهو الذي لا يجد له لباس يقيه التراب .
"ثم كان من الذين آمنوا " فهذه القرب تنفع مع الإيمان إذا كانت خالصة "وتواصوا بالصبر" على طاعة الله وعن معاصيه وعلى ما أصابهم "وتواصوا بالمرحمة " أي برحمة عباد الله ، فإذا فعلوا ذلك رحموا اليتيم ، والمسكين واستكثروا من الصدقة وفعل الخير .
"أولئك أصحاب الميمنة " أي الجنة وما أعد الله فيها لأصحاب اليمين
"والذين كفروا بآياتنا " التنزيلية والكونية "هم أصحاب المشئمة " أي أصحاب الشمال وهي النار المشؤومة .
"عليهم نار مؤصدة " مطبقة مظلمة .
والله أعلم بالصواب .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد .

أمل الجهني 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م 08:32 PM



السؤال الأول:
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
1. أن الأصل في الدنيا المكابدة والشدة والنصب، وأن الراحة إنما هي في الجنة، فالناس كلهم في معاناة مستمرة، فإن علم الإنسان ذلك عرف أن ما يلاقيه من الشدائد وما يحصل له مما يكرهه في هذه الحياة الدنيا هو الأساس الذي بنيت عليه الدنيا، فتستقر نفسه ويرضى بما يقدر له فلا يتسخط ولايستنكر. وهذا ما يدل عليه قوله: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ)

2. إن الإنسان قد ينسى حقيقة حاله وينخدع بما لديه من القوة والقدرة والمتاع، فيتصرف تصرف الذي لا يتوقع أن يقدر عليه قادر فيحاسبه، فيطغى ويبطش، ويفسق ويفجر، دون أن يخشى أحد، لذا كان لابد له من تذكر أنه محاسب على عمله، وهذا يدل عليه قوله: (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)).

3. في الآيات تذكير بنعم الله على العباد، وما تفضل به عليهم من الآلات التي يتوصلون بها إلى منافعهم، ويدفعون بها المضار عنهم؛ لأنه يحتاج إلى العينين للرؤية، وإلى اللسان للنطق، وإلى الشفتين لحبس الطعام والشراب وإمساكهما في الفم، والنطق أيضا، كما أودع تعالى في نفس الإنسان القدرة على إدراك الخير والشر، والهدى والضلال، والحق والباطل لذا كان على الإنسان ان يشكر الله تعالى عليها باللسان وأن يسخرها في عمل الطاعات. وهذا يدل عليه قوله: {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)}

إجابة المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به: اقسم تعالى بالليل إذا غشي الخليقة بظلامه، وبالنهار إذا تجلى بضيائه، واقسم بقوله: (وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى) فإن كانت {مَا} موصولة كان إقساما بنفسه الموصوفة بأنه خالق الذكور والإناث. وإن كانت {مَا} مصدريةً، كان قسماً بخلقه للذكر والأنثى، وكمالِ حكمتهِ في ذلكَ ليبقى النوع ولا يضمحل.
المقسم عليه: (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) ) أي: عملكم لمختلف فمنكم من يفعل الخير ومنكم من يفعل الشر.
فائدة القسم:
1. الدلالة على ربوبية الله تعالى، وقدرته.
2. الدلالة على اختلاف الثواب والجزاء، فالله تعالى لم يساوِ بين الليل والنهار، والذكر والأنثى.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
القول الأول: منتصباً ، وروي عن ابن مسعود، وابن عبّاس، وعكرمة، ومجاهد، وإبراهيم النخعي، وخيثمة، والضحاك، وغيرهم، ذكره ابن كثير.
ومعنى هذا القول: لقد خلقنا الإنسان سويًّا مستقيماً، واحتمله السعدي. ويؤيد هذا القول:
1- أن الكبد في اللغة بمعنى الاستواء والاستقامة.
2- موافقته لقوله: {يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}، وقوله: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويمٍ}.

القول الثاني: في شدّة خلقٍ، وروي عن ابن عباس في رواية عطاء عنه ، ذكره ابن كثير.
وروي عن مجاهد: نطفةً، ثمّ علقةً، ثمّ مضغةً، يتكبّد في الخلق، وروي عنه: وهو كقوله: {حملته أمّه كرهاً ووضعته كرهاً}. وأرضعته كرهاً، ومعيشته كرهٌ، فهو يكابد ذلك، ذكره ابن كثير.
وروي عن سعيد بن جبيرٍ: في شدّةٍ وطلب معيشةٍ، وقال عكرمة: في شدّةٍ وطولٍ. وقال قتادة: في مشقّةٍ، ذكره عنهم ابن كثير.

القول الثالث: يكابد أمراً من أمر الدنيا، وأمراً من أمر الآخرة، وروي عن الحسن ذكره ابن كثير. واحتمله السعدي، واكتفى به الأشقر.
والقولان الثاني والثالث متقاربان.

القول الرابع: آدم خلق في السماء، فسمّي ذلك الكبد، وروي عن ابن زيد ذكره ابن كثير.

واختار ابن جريرٍ أن المراد بذلك مكابدة الأمور ومشاقّها، وهو الأظهر والله أعلم.


السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.
أقسم الله تعالى في الآيات بـ(الضحى) وما جعل فيه من الضياء، وهو اسم لوقت ارتفاع الشمس، كما اقسم تعالى بالليل (إِذَا سَجَى) سكن فأظلم. وجواب القسم قوله: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) أي: مَا ترككَ الله يا محمد منذ اعتنى بكَ، ولا أبغضك منذ أن أحبك.
ثم أخبر الله تعالى نبيه بأن الدار الآخرة خير له من الدنيا ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أزهد الناس فيها، كا أخبره أنه سوف يعطيه حتى يرضيه من النعم والكرامات في الآخرة.




نوره عبدالجبار القحطاني 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م 08:41 PM

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قولهتعالى:-
{
لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَاالْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُالنَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
1_ يجب احترام حرمة مكة المكرمة حيث أن الله أقسم بها قائلًا ( لا أقسم بهذا البلد ) قاصدًا بها مكة المكرمة حيث أنها أشرف البلدان على الإطلاق .
2_ يجب على المسلم تقوى الله و مخافته و صرف المال في مواضعه و في وجوه البر و اجتناب إنفاقه في المعاصي و الشهوات حتى لا يحل عليه سخط الله حيث قال الله تعالى : ( أيحسب ألن يقدر عليه أحد ) , ( أيحسب أن لم يره أحد ) .
3_ علينا شكر الله على نعمة الهداية حيث وضح لنا الله طريق الخير و طريق الشر قال تعالى : ( و هديناه النجدين ) .
المجموعةالثانية:
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدةالقسم في سورةالليل.
المقسم : الليل بظلامه , و النهار بضيائه , و الخالق الذي أوجد الذكر و الأنثى
( و الليل إذا يغشى * و النهار إذا تجلى * و ما خلق الذكر و الأنثى ) .
المقسم عليه : حال الإنسان ( إن سعيكم لشتى ) .
فائدة القسم : توكيدالمقسم عليه .

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" فيقوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
ورد في معنى ( كبد ) أقوال عدة :
1_ القول الأول : منتصبًا و هو قول ابن مسعود , و ابن عباس , و عكرمة , و مجاهد , و و إبراهيم النخعي , و خثيمة , و الضحاك , و غيرهم
و قد زاد ابن عباس في رواية عنه : منتصبًا في بطن أمه ,كما ذكره ابن كثير.
2_ القول الثاني : في شدة خلق و هو قول ابن عباس .
3_ القول الثالث : هي مراحل خلقه : نطفة , ثم علقة , ثم مضغة و هو قول مجاهد .
4_ القول الرابع : في شدة و مشقة و مكابدة و هو قول سعيد بن جبير , و عكرمة , و قتادة , وابن جرير.
5_ القول الخامس : آدم خلق في السماء فسمي ذلك الكبد و هو قول ابن زيد .
و الأرجح هو : القول الرابع ( في شدة و مشقة ) و هو قول سعيد بن جبير , و عكرمة , و قتادة , و ابن جرير .


السؤال الثالث: فسّر باختصار قولهتعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَاوَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.
( و الضحى ) :
ابتدأت الآية بقسم الله بآية من آياته , حيث أقسم بالضحى و ضيائه .
( و الليل إذا سجى ) :
ثم أقسم سبحانه بالليل و ظلمته إذا غطى النهار و ادلهم .
( ما ودعك ربك و ما قلى ) :
ثم يخاطب الله تعالى محمد صلى الله عليه و سلم موضحاً له أنه ما تركه و لا أهمله فهو يربيه أحسن تربية فلم يقطعه قطع المودع و لم يقطع عنه الوحي ولم يبغضه .
( و للآخرة خيرٌ لك من الأولى ) :
ثم يبين له الله بأن الجنة خير له من الدنيا و ما فيها , و قد أوتي في الدنيا شرف النبوة .
( و لسوف يعطيك ربك فترضى ) :
ثم يخبره الله بأنه سيعطيه في الآخره حتى يرضيه , فيما أعده له من الكرامة , و أُعطي أعظم نهر في الجنة وهو ( الكوثر ) , كما أن الله أكرمه بالشفاعة لأمته
في دخول الجنة و لم يُعطى أحد من قبله هذة الكرامة .

ختام عويض المطيري 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م 09:21 PM

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد
.
1- على المؤمن أن يضع نصب عينيه في كل حين أن الله عالم بأحواله عالم بما أسر وبما أعلن فكل هذا يقود إلى مراقبة الله تعالى , (أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)) .
2- تذكر نعم الله على الإنسان معين على شكر الله , (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9)) .
3-لابد للمسلم مقارنة الأمور و بيان الفرق بينهما وخاصة في معرفة طريق الخير والشر كل هذا يسهل معرفة طريق الخير وسلوكه (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10))

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الرابعة:
السؤال الأول:
بيّن بالدليل ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.

{فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا }
جاءت العسر معرفة بعكس اليسر يفيد أن العسر لا يتكرر وإنما هو مرة واحدة بعكس اليسر جاءت نكرة دلالة على تكررها .
السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.
الحسنى :

1- بالمجازاة .
2- بالثواب .
3- الخلف .
4- لا إله إلاّ الله.
5- وقيل بما أنعم الله عليه .
6- الصلاة والزكاة والصوم .
7- صدقة الفطر .
8- الجنة وهو القول الراجح بدليل أبيّ بن كعبٍ، قال: سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: (الحسنى الجنّة).

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12)
أي ببيان طريقي الهدى والضلال وايضا ببيان طريقي الحلال والحرام .
وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13)
أن الدنيا والآخرة لنا نتصرف كيفما نشاء .
فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14)
نار تتوهج وتتوقد .
لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15)
أن هذه النار لا يدخلها ولا تحيط به إلا الشقي الكافر .
الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16)
كذب بالحق الذي جاءت به الرسل وقد قيل التكذيب يكون في القلب والتولي يكون عن العمل بجوارحه .
وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17)
وسيباعد عنها التقي النقي .
الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18)
فهو التقي الذي يصرف ماله في وجوه الخير .
وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19)
فهو ينفق ابتغاء وجه ربه وليس لأحد عنده فضل ومنة .
إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20)
هذا هو مراده وجه الله تعالى .
وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)} الليل.
بشارة لهذا التقي بالكرامات والجزاء العظيم .

أحمد الشواف 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م 09:29 PM

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.

ج/
1- في قوله تعالى (لقد خلقنا الإنسان في كبد) دلالة على مكابدة الإنسان لمضائق الدنيا وشدائد الآخرة ، فينبغي له أن يسعى في الأعمال الصالحة التي تريحه من هذه الشدائد وتوجب له الفرح والسرور الدائم.
2- في قوله تعالى : (أيحسب أن لن يقدر عليه أحد * يقول أهلكت مالاً لبداً * أيحسب أن لم يره أحد) دلالة أن إنفاق المال في المعاصي والشهوات هو إهلاك لهذا المال فلا ينتفع به ولا يعود عليه إلا بالندم والخسار ، فعلى المسلم أن يراقب الله في تصرفاته ويعلم أن الله بصير به وأنه مسؤول عن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه.
3- في قوله تعالى (ألم نجعل له عينين * ولساناً وشفتين* وهديناه النجدين) دلالة على نعم الله التي أنعم الله بها على الإنسان من جمال المنظر والانتفاع بالبصر والحديث والأكل ، فينبغي للإنسان أن يشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعم ويقوم بحق الله ولا يستعين بهذه النعم على معصيته.

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

اذكر متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5)} الليل.
ج/
متعلق العطاء : ما أمر به من العبادات المالية كالزكوات والكفارات والنفقات والصدقات والإنفاق في وجوه الخير والعبادات البدنية كالصلاة والصوم والمركبة منهما كالحج والعمرة ، ذكره السعدي ، بينما اقتصر ابن كثير والأشقر على المعنى الدال على إخراج المال دون العبادات.
متعلق التقوى : ما نهي عنه من المحرمات والمعاصي ذكره السعدي وهو حاصل قول ابن كثير والأشقر.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.

ج/
الأقوال في ذلك:
1- نورناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً ذكره ابن كثير وهو حاصل قول الأشقر والسعدي وهو الراجح.
2- شرح صدره ليلة الإسراء ، ذكره ابن كثير.
3- إخراج الغل والحسد من صدر الرسول عليه الصلاة والسلام وهو في الصحراء ، ذكره ابن كثير.

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
قوله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} الشمس.

ج/
يقسم الله سبحانه وتعالى بالشمس ونهارها ، والقمر إذا تبعها في المنازل والنور وقيل في الليالي البيض ، والنهار إذا جلى الظلمة وأضاء ، والليل إذا يغشى الشمس حين تغيب ، أو يغشى وجه الأرض فيكون ما عليها مظلماً ، والسماء وبنيانها أو وبناء الله سبحانه الله وتعالى لها ، والأرض وما بسطها الله سبحانه وتعالى لينتفع الخلق بها ، والنفس التي خلقها الله مستقيمة على الفطرة القويمة ويحتمل أن المراد بها سائر المخلوقات الحيوانية ، أو أنه الإنسان المكلف بدلالة الآية التي بعدها ، فبين لها الخير والشر، قد أفلح من زكى نفسه بفعل الطاعات ، أو من زكاه الله سبحانه وتعالى كما قال عليه الصلاة والسلام : (أفلحت نفس زكاها الله) ، وقد خاب وخسر من أغواها وأضلها باقتراف الذنوب.

والله أعلم وجزاكم الله خيراً وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

علي الدربي 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م 11:40 PM

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
الفوائد السلوكية
: -

1- تعظيم البلد الحرام ، وعدم إرادة الإلحاد والهم بالخطيئة فيه ، لقوله تعالى : " ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم " ، وقد دل القسم في الآية
"لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ" على أهمية ذلك التعظيم ، وكذا أشارت الآية الكريمة الأخرى "وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ" ، إلى أن مكة لم تحل له عليه الصلاة والسلام إلا ساعة من نهار ثم عادت إلى حرمتها ،كما ورد في الحديث .
2- اليقين بكل ما يقضيه الله على العبد من المشاق والمصائب ، والصبر عليها والعلم بأنها مقدرة منه سبحانه ، وهذا كفيل بمنح العبد طاقة إيمانية تعينه على تحمل هذه المشاق والمصائب ، بل ويصل به الحال إلى الرضا عن الله ، وإن ارتقى به الحال وصل إلى حال الشكر لله على كل ما يصيبه ، وهذه منزلة العارفين بالله والكمل من خواص الصالحين - جعلنا الله منهم - وهذا مستفاد من قوله تعالى :
"لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ" .
3- استشعار نعم الله التي لا تعد ولا تحصى ، وشكرها الشكر القلبي والعملي والقولي: -
فالقلبي : بملء القلب حبا للمنعم سبحانه والانكسار أمام هذا الخالق الذي يتودد إلى عباده بهذه النعم .
والعملي : باستخدام هذه الجوارح كالعين واللسان والهداية وسائر النعم في طاعة الكريم سبحانه .
والقولي : وذلك باللهج بالشكر والثناء على هذه النعم .

وهذا كله مستفاد من قوله تعالى : " أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) "


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:

السؤال الأول:

اذكر متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5)} الليل.
** متعلق العطاء :
ما أُمرَ بهِ مِنَ العباداتِ الماليةِ،كالزكواتِ، والكفاراتِ، والنفقاتِ، والصدقاتِ، والإنفاقِ في وجوهِ الخيرِ، والعباداتِ البدنيةِ كالصلاةِ، والصومِ وغيرهمَا، والمركّبةِ منهمَا، كالحجِّ والعمرةِ .
** متعلق التقوى : اتقى الله في أموره ، واتقى
ما نهيَ عنهُ، مِنَ المحرماتِ والمعاصي، على اختلافِ أجناسِهَا .

السؤال الثاني:
اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
القول الأول :
نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً ، وكذلك جعل شرعه فسيحاً واسعاً سمحاً سهلاً، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق. ذكره ابن كثير ، وهوحاصل ما ذكره السعدي والأشقر ، وأضافا شرحه لقبول النبوة وتوسعته لشرائع الدين والدعوة ومكارم الأخلاق .
القول الثاني :
شرح صدره ليلة الإسراء ، فإنّ من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، ذكره ابن كثير .
واستدل بما رواه الإمام أحمد عن أبي بن كعب :
أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره .... " وساق الحديث بطوله .
القول الرا
جح : حمل الآية على ذلك كله ، ولا منافاة . ذكره ابن كثير وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر .


السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
قوله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} الشمس.

*** تفسير قوله تعالى :
" وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) " : -
** أقسمَ اللهُ تعالى بهذهِ الآياتِ العظيمةِ، على النفسِ المفلحةِ، وغيرِهَا منَ النفوسِ الفاجرةِ ، ذكره السعدي .
** المراد بضحاها : -
القول الأول : ضوؤها وهو قول مجاهد ، ونورها ،
وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثاني : النهار كله ، وهو قول قتادة ، واختيار ابن جرير ، ذكره ابن كثير .


*** تفسير قوله تعالى :
" وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) " : -
المراد " بتلاها " : -
القول الأول : تبعها ، وهو قول مجاهد . ذكره ابن كثير ، وهوحاصل ما ذكره السعدي والأشقر .
القول الثاني : يتلو النهار. أعاد الضمير على القمر وهو قول ابن عباس ، ذكره ابن كثير .
القول الثالث :
{إذا تلاها} ليلة الهلال، إذا سقطت الشمس رؤي الهلال. وهو قول قتادة ، ذكره ابن كثير .
القول الرابع :
هو يتلوها في النصف الأوّل من الشهر، ثمّ هي تتلوه، وهو يتقدّمها في النصف الأخير من الشهر.وهو قول ابن زيد ذكره ابن كثير .
القول الخامس :
{إذا تلاها} ليلة القدر ، وهو قول زيد ابن أسلم ، ذكره ابن كثير .

*** تفسير قوله تعالى :
" وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) " : -
* قال مجاهدٌ: أضاء. ذكره ابن كثير
* وقال قتادة: {والنّهار إذا جلاّها}: إذا غشيها النهار ذكره ابن كثير

* وقال ابن جريرٍ: وكان بعض أهل العربيّة يتأوّل ذلك بمعنى: والنّهار إذا جلّى الظّلمة؛ لدلالة الكلام عليها.ذكره ابن كثير وأشار إلى ذلك السعدي .
* {والنّهار إذا جلاّها} أي: البسيطة ، وهو قول ابن جريرٍ الذي اختار عود الضمير في ذلك كلّه على الشمس؛ لجريان ذكرها وقوى هذا القول وجوده .ذكره ابن كثير
* وأمّا ابن جريرٍ فاختار عود الضمير في ذلك كلّه على الشمس؛ لجريان ذكرها .ذكره ابن كثير ، وأشار إلى ذلك الأشقر .

*** تفسير قوله تعالى :
" وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) " : -
* " إذا يغشاها" : إذا يغشى الشمس حين تغيب فتظلم الآفاق ، بإعادة الضمير إلى الشمس، ذكره ابن كثير والأشقر .
* " إذا يغشاها" : يغشى وجهَ الأرضِ، فيكونُ ما عليهَا مظلماً. بإعادة الضمير إلى الليل ، ذكره السعدي .

*** تفسير قوله تعالى : " وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) " : -
*
يحتمل أن تكون (ما) ههنا مصدريّةً بمعنى : والسماء وبنائها. وهو قول قتادة ، ذكره ابن كثير ، وأشار إلى ذلك السعدي .
* ويحتمل أن تكون بمعنى (من)، يعني : والسماء وبانيها. وهو قول مجاهدٍ، ذكره ابن كثير ، وأشار إلى ذلك السعدي .
* كلا القولين متلازمٌ . قاله ابن كثير وأشار إلى ذلك الأشقر .


*** تفسير قوله تعالى :
" وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) " : -
{طحاها}: بسطها، وهو قول مجاهدٌ، وقتادة، والضحّاك، والسّدّيّ، والثّوريّ، وأبو صالحٍ، وابن زيدٍ ، وهذا أشهر الأقوال، وعليه الأكثر من المفسّرين، وهو المعروف عند أهل اللّغة،ذكره ابن كثير وأشار إليه السعدي والأشقر .

*** تفسير قوله تعالى : " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) " : -
*
وقوله: {ونفسٍ وما سوّاها} أي: خلقها سويّةً مستقيمةً على الفطرة القويمة ، ذكره ابن كثير وأشار إليه السعدي والأشقر .
*
{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا} يحتملُ أنَّ المرادَ : نفسُ سائرِ المخلوقاتِ الحيوانيةِ، كمَا يؤيدُ هذا العمومُ . ذكره السعدي .

*** تفسير قوله تعالى : " فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) " : -
*
{فألهمها فجورها وتقواها} بيّن لها الخير والشرّ. وهو قول ابن عباس ومجاهد وقتادة والضحاك والثوري ، ذكره ابن كثير .
والأقوال الأخرى قريبة من هذا القول .


*** تفسير قوله تعالى :
" قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10) " : -
* {قد أفلح من زكاها } أي : قد أفلح من زكّى نفسه، أي: بطاعة الله ، وطهّرها من الأخلاق الدنيئة والرذائل. وهو قول قتادة ومجاهدٍ، وعكرمة، وسعيد بن جبيرٍ ذكره ابن كثير وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر .
* {وقد خاب من دسّاها} أي: دسسها، أي: أخملها ووضع منها بخذلانه إيّاها عن الهدى، حتى ركب المعاصي وترك طاعة الله عزّ وجلّ ، ذكره ابن كثير وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر .
* ويحتمل أن يكون المعنى: قد أفلح من زكّى الله نفسه، وقد خاب من دسّى الله نفسه. وهو قول: العوفيّ، وعليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ. ذكره ابن كثير .

** والآيتين هي جواب الأقسام الواردة من مبدأ السورة حتى هاتين الآيتين .


رزقني الله وإياكم صواب القول والعمل ، وإخلاصهما له سبحانه ،
والله تعالى أعلم وأحكم .

ندى علي 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م 12:46 AM

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{
لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
· في قوله تعالى ( لا أقسم بهذا البلد ) دلالة على تعظيم الله للبيت الحرام إذ أقسم به سبحانه ولا يقسم إلا بعظيم , فعلى العبد أن يعظم ما عظمّ الله فيقع في قلبه تعظيم للبيت الحرام يورث جوارحه العمل , فيسعى لكل خير فيه إجلال لهذا البيت وخدمة له ويستكثر من الطاعات لتضاعف أجورها , وفي المقابل يكفّ عن كل شر ومعصية وذنب مهما استصغرته نفسه ؛ فإن الذنب يعظم فيه لعظمه عند الله وشرفه .
· في قوله تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في كبد ) حثُّ للمسلم على الصبر في أمور دنياه وأخراه ؛ فإذا علم العبد أن الله خلقه في مشقة وعناء وابتلاء صبر على ما يصيبه , وابتغى ما عند الله من ثواب وراحة تامّة لا يعقبها حزن ولا غم ولاهم ولا شقاء .
· في قوله تعالى ( أيحسب أن لم يره أحد) دلالة على علم الله وإبصاره لخلقه , فإذا استشعر العبد ذلك أورثه مراقبة لله في جميع أعماله في السر والعلن , فإذا تكلم تفكر في عاقبة ذلك فلم ينطق إلا بخير , وإذا عزم على عمل نظر قبل أن يعمله هل يرضي الله فيُقدم عليه أو يسخطه فيكفّ عنه , وإذا وقع في معصية خاف من عقاب الله الذي رآه وعلم أمره فسارع للتوبة رجاء مغفرته
المجموعةالثانية:
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
· المقسم به : أقسم بأمور ثلاثة في قوله تعالى (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3)
الأول:بالليل إذا غطى الخلق بظلامه فكان لهم سكناً .
والثاني :بالنهار إذا ظهر بضيائه وإشراقه فسعى الخلق إلى مصالحهم.
والثالث :اختلف فيه بناءً على ( ما ) :
فمنهم من قال : أنها مصدرية فأقسم سبحانه بخلقه للجنسين الذكر والأنثى , فيكون المعنى وخلقه الذكر والأنثى .
ومنهم من قال : أنها موصولة فيكون أقسم سبحانه بنفسه الموصوفة بأنه خالق الذكور والإناث , ويكون المعنى والذي خلق الذكر والأنثى .

· المقسم عليه: في قوله تعالى : (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4)
أقسم سبحانه على أنّ أعمال المكلفين متفاوتة مختلفة ما بين عامل بالخير وعامل بالشر .
· فائدة القسم :
1- أقسم سبحانه بهذه الأمور المتضادة المختلفة ( فالليل ضده النهار , وخلق الذكر ضده خلق الأنثى ) على أمر متضاد مختلف وهو عمل العباد ( فعمل الخير ضده عمل الشر) فإذا تبين لك تضاد هذه الأمور المقسم بها وافتراقها واستحالة اجتماعها, علمت مدى تضاد عمل الخير والشر وافتراق أثرهما , وعدم استوائهما عند الله وتباين مآلهما , فكانت فائدة القسم تأكيد تفاوت الأعمال.
2- كما أن إقسام الله بهذه الأمور فيه بيان على عظمتها وإحكام الله خلقها وإيداعه فيها المنافع وحكمته البالغة في صنعها .

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" فيقوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
اختلف العلماء في ذلك على أقوال عدة :
ق1:من الاستواء والاستقامة , فتدرج في خلق الإنسان وتسويته من نطفة ثم علقة ثم مضغة حتى صار شديد الخلقة مستويا معتدلا , كقوله تعالى : (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويمٍ). روي عن ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، ومجاهدٍ، وإبراهيم النّخعيّ، وخيثمة،والضّحّاك، وغيرهم نقله عنهم ابن كثير وذكره السعدي .
عبد الحميد بن جعفرٍ، سمعت محمد بن عليٍّ أبا جعفرٍ الباقر سأل رجلاً من الأنصار عنقول الله: {لقد خلقنا الإنسان في كبدٍ} قال: في قيامه واعتداله، فلم ينكر عليه أبوجعفرٍ.
ق2: في شدة وعناء ومشقة وهو قول الحسن ورواية عن مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة نقله عنهم اين كثير وأورده السعدي وقال به الأشقر .
روى من طريق أبي مودودٍ: سمعتالحسن قرأ هذه الآية: {لقد خلقنا الإنسان في كبدٍ} قال: يكابد أمراً من أمر الدنيا،وأمراً من أمر الآخرة. وفي روايةٍ: يكابد مضايق الدنيا وشدائدالآخرة.
ق3: آدم خلق في السماء فسمي ذلك الكبد , وهو قول ابن زيد .نقله ابن كثير .
الترجيح :اختار ابن جريرٍ أن المرادبذلك مكابدة الأمور ومشاقّها وهو القول الثاني .

السؤال الثالث: فسّر باختصار قولهتعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَاوَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.
قوله تعالى : (والضحى) أقسم سبحانه بالضحى وهو وقت ارتفاع الشمس وظهور ضوئها وانتشاره.
وقوله : (والليل إذا سجى) كذلك أقسم سبحانه بالليل إذا أظلم وادلهم وغطى النهار بظلمته وسكونه.
وقوله : (ما ودعك ربك وما قلى ) هذا جواب القسم فأقسم سبحانه بالضحى وانتشار الضوء وبالليل إذا أظلم وغطى النهار بظلمته على أنه سبحانه ما ودع أي ما ترك ولا أهمل محمدا صلى الله عليه وسلم وما قطعه ولا قطع الوحي عنه منذ اعتنى به ورباه , وما قلاه أي ما أبغضه منذ أن أحبه .
وقوله: (وللآخرة خير لك من الأولى ) أي كل حال متأخرة من أحوالك خير لك مما كنت عليه في السابق ومن ذلك الجنة فهي خير لك من هذه الدنيا الفانية وهذا رغم ما ناله صلى الله عليه وسلم من الشرف في الدنيا إلا أن نعيم الجنة وفضلها وثوابها خير من الدنيا وما فيها بل لا وجه للمقارنة بينهما وله فيها صلى الله عليه وسلم أعلى المنازل وخير الثواب.
وقوله : (ولسوف يعطيك ربك فترضى ) يخبر سبحانه أنه سيعطي عبده محمد صلى الله عليه وسلم من خيري الدنيا والآخرة حتى يرضى فمن الدنيا الفتح في الدين ومن الآخرة الشفاعة والكرامة والكوثر و غير ذلك من النعيم والثواب الجزيل

دينا التجاني 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م 12:53 AM

***مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى،والشرح.***

السؤال الأول:
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قولهتعالى:-
لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَاالْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُالنَّجْدَيْنِ (10) البلد.
1. لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) ***دلالة عظمة آيات الله وعظمة خلقه عنده عز وجل وذلك في متمثلة في:
عظمة البلد الحرام الذي به البيت المعمور
تعظيم التناسل ودلالة قدرة الله وحكمته وعدله***

2. لَقَدْ خَلَقْنَاالْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)
***مكابدة الإنسان وكده وشقاوة طلبه للعيش ومايعانيه في مشاهد يوم القيامة يوجب له من عمل ماينجيه ولا يضيع عمره وراء شهواته ***
***قدرة الله في عقاب من إفتري فالفلاح الفلاح***
3. ) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُالنَّجْدَيْنِ (10)
***نعم الله الجزيلة علي عباده من بصر وجميع حواسه وهدايته لطرق الخير والشر والرشد من الغي فهذا من رحمة الله بعباده فيجب بعد هذه النعم ألا يري الله من إستعمال النعم إلا مايرضيه***
السؤالالثاني:
المجموعةالأولى:
السؤال الأول:
اذكرمتعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5)(الليل.
فأما من أعطي:ما أُمرَ بهِ مِنَ العباداتِ الماليةِ،كالزكواتِ، والكفاراتِ، والنفقاتِ،والصدقاتِ، والإنفاقِ في وجوهِ الخيرِ، والعباداتِ البدنيةِ كالصلاةِ، والصومِوغيرهمَا، والمركّبةِ منهمَا، كالحجِّ والعمرةِذكره الشيخ السعدي
وَاتَّقَى:(ما نهيَ عنهُ، مِنَالمحرماتِ والمعاصي، على اختلافِ أجناسِهَا)ذكره الشيخ السعدي
متعلق العطاء والتقوي:التيسير للحسني قال ابن عبّاسٍ: يعني: للخير. وقال زيد بن أسلم: يعني: للجنّة. وقال بعض السّلف: منثواب الحسنة الحسنة بعدها، ومن جزاء السيّئة السيّئة بعدهاذكره بن كثير

السؤالالثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
المراد بشرح صدرالنبي صلى الله عليهوسلم.
ذكر بن كثير المراد بشرح صدر النبي في ذلك أقوالا"
· أما شرحنا لك صدرك؟ أي: نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً، كقوله: {فمن يردالله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحاً واسعاًسمحاً سهلاً، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق.
· وقيل: المراد بقوله: (ألم نشرحلك صدرك) شرح صدره ليلة الإسراء، ، وهذا إن كان واقعاً، ولكن لا منافاة؛ فإنّ من جملة شرح صدره الذيفعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً
· وإستدل بن كثير ب
عن أبيّ بن كعبٍ: أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليهوسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمرالنّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً.
وقال: ((لقدسألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي،وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لمأجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّواحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلاقصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيماأرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّنبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة،ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغيرورحمةً للكبير
وذكر الشيخين السعدي والأشقر أن المراد:نوسعُهُ لشرائعِ الدينِ والدعوةِ إلى اللهِ، والاتصافِ بمكارمِ الأخلاقِ، والإقبالِعلى الآخرةِ،وَقَدَرَ عَلَى حَمْلِ أعباءِ النُّبُوَّةِ وَحِفْظِ الْوَحْيِ

السؤال الثالث: فسّر باختصار قولهتعالى:-
قوله تعالى: (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِإِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍوَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْزَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)) الشمس.
أقسم الله عز وجل بأياته العظيمة التي ومنها
أقسمَ اللهُ تعالى بهذهِ الآياتِ العظيمةِ، على النفسِالمفلحةِ، وغيرِهَا منَ النفوسِ الفاجرةِ، فقالَ: )وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَاأي: نورهَاونفعهَا الصادرِ منهَا)وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاَهَا)؛أَيْ: تَبِعَهَا، وَذَلِكَ فِي اللَّيَالِي البِيضِ، وَهِيَ لَيْلَةُ أَرْبَعَعَشْرَةَ وَخَمْسَ عَشْرَةَ، وَسِتَّ عَشْرَةَ، يَطْلُعُ فِيهَا القَمَرُ منالمَشْرِقِ مُمْتَلِئاً بَعْدَ غُرُوبِ الشَّمْسِ والنّهار إذا جلّى الظّلمة )واللّيل إذا يغشاها) يعني: إذا يغشى الشمس حين تغيب فتظلم الآفاق.
()وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا(يحتملُأنَّ)مَا(موصولةٌ، فيكونُ الإقسامُ بالسماءِ وبانيهَا، الذي هوَ الله تباركَوتعالَى.
ويحتملُأنَّهَا مصدريةٌ،فيكونُ الإقسامُ بالسماءِ وبنيانِهَا، الذي هوَ غايةُ ما يقدّرُمِنْ الإحكامِ والإتقانِ والإحسانِ
ومن أياته عز وجل بسط الأرض ومدها للخلق لهم ولمنافعهم وذلك من رحمته عز وجل ومن أياته عز وجل يحتملُ أنَّ المرادَ:
نفسُ سائرِالمخلوقاتِ الحيوانيةِ، كمَا يؤيدُ هذا العمومُ.
ويحتملُأنَّ المرادَ:
الإقسامُبنفسِ الإنسانِ المكلفِ، بدليلِ ما يأتي بعدَهُ.
وعلَىكُلٍّ، فالنفسُ آيةٌ كبيرةٌ منْ آياتهِ التي حقيقةٌ بالإقسامِ بهَا، فإنَّهَا فيغايةِ اللطفِ والخفةِ، سريعةِ التنقلِ والتغيرِ والتأثرِ والانفعالاتِ النفسيةِ،منَ الهمِّ، والإرادةِ، والقصدِ، والحبِّ، والبغضِ، وهيَ التي لولاهَا لكانَ البدنُمجردَ تمثالٍ لا فائدةَ فيهِ، وتسويتهَا على هذا الوجهِ آيةٌ منْ آياتِ اللهِالعظيمةِ). وهذه النفس كرمها الله بأن هداها للطريق الحق فقد أفلح ونجاها من نقاها وهذبها من الدنس والدسائس وأفلح ونجا من نقاها بالتقوي وخاب وخسر من دنسها بالخبيئات الوضيعة والدسائس الباطنة ..والله أعلم

نورة محمد سعيد 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م 01:11 AM

السؤال الأول:


عامّ لجميع الطلاب.




استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.






- آية التناسل والتوالد آية عظيمة تدل على حكمة اللطيف الخبير الذي أحاط بكل شي علماً.يجب المثابرة في تربية الأولاد والغرس في نفوسهم محبة الله لتوحيد الله ..
قال تعالى:(ووالد وماولد)..




يكابد الإنسان تعب وشدائد الدنيا وحساب في الآخرة،
يقول الحسن رحمه الله: يكابد الشكر على السراء ، والصبر على الضراء ، لأنه لايخلو من أحدهما ويكابد مصائب الدنيا وشدائد الآخرة. وهذا يدل على أن له خالقاً دبره ، وقضى عليه بهذه الأحوال فليمتثل أمره.
باتباع أوامره وإجتناب نواهية.
قال تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في كبد)




- لقد أنعم الله على الإنسان نعم لاتعد ولاتحصى ولانطيق شكرها وإن مما أنعم الله على الإنسان نعمة البصر جعل الله للإنسان عينين يبصر بها..
قالى تعالى:(ألم نجعل له عينين)










المجموعة الثانية


السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.




المقسم به هو (الليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى* وماخلق الذكر والأنثى)
يقسم الله تعالى بالليل إذا غشي الخليقة بظلامه ، وغطى بظلمته ماكان مضيئاً ، ويسكن كلٌ إلى مأواه ومسكنه ويستريح العباد من الكد والتعب.
ويقسم بالنهارإذا تجلى أي بإشراقه وضيائه.
(وماخلق الذكر والإنثى) إقسام بخلقه لجنسي الذكر والإنثى من بني آدم وغيره.


المقسم عليه:
(إن سعيكم لشتى)
لما كان القسم بهذه الأشياء المتضادة كان المقسم عليه أيضاً متضاداً ولهذا قال(إن سعيكم لشتى) أي أعمال العباد التي إكتسبوها متضادة أيضاً ومتخالفة فمن فاعل خير ومن فاعل شر...








السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.


الأقوال الواردة:


القول الأول
• منتصباً ، الإستواء والإستقامة.
روي عن ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، ومجاهدٍ، وإبراهيم النّخعيّ، وخيثمة، والضّحّاك، وغيرهم. ذكره ابن كثير
القول الثاني
• في شدة خلق وفي شدة طلب ومعيشة وفي شدة طول وفي مشقة ... ذكره ابن كثير
القول الثالث:
•يكابد أمراً من أمر الدنيا وأمراً من أمر الآخرة ومكابدة الأمور ومشاقها ذكر هذا القول ابن كثير،،،،
القول الرابع:
• آدم خلق في السماء فسمي ذلك الكبد...ك
واختار ابن جريرٍ أن المراد بذلك مكابدة الأمور ومشاقّها). ذكره ابن كثير ومثله السعدي والأشقر وهو الأرجح...




السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.


يقسم الله تعالى بالضحى وماجعل فيها من الضياء وإنتشاره الضحى هو وقت إرتفاع الشمس.
والليل إذا سجى أي سكن وأظلم وغطى النهار.
(ماودعك ربك وماقلى)
أي ماتركك ولا أهملك لم يزل يربيك أعلى تربية ويعليك درجة درجة
.. وماقلى أي وماأبغضك..


-وللآخرة خير لك من الأولى:
الجنة خير لك من الدنيا، والدار الآخرة خير لك من هذه الدار ، فلم يزل ﷺ يصعد في درجِ المعالي، ويمكن له الله دينه، وينصره على أعدائه، ويسدد له أحواله حتى مات وقد وصل إلى حال لا يصل إليها الأولون والآخرون، من الفضائل والنعم.....


- وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى
سيعطيه الله الفتح في الدين والثواب ف الآخرة والحوض والشفاعة لأمته في الآخر..
يعطيه حتى يرضيه في أمته ، وفيما أعد له من الكرامة...

إسماعيل أحمد أحمد 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م 01:26 AM

استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
1- {أيحسب أن لم يره أحد} مراقبة العبد نفسه ،و علمه أنّه إذا
تكلّم ،أو أقدم على معصية، فإنّ هناك من يسمعه ،و يراه تجعله يتراجع على فعلها .
2-الإنسان يكابد في الدنيا شدائد دالة على أنّ هذه الدار ليست مقره ،و أنّ الذي خلقه قادر على أن يزيل عنه هذه الشدائد ،فعليه أن يبحث عن سبيل الخلاص من هذه الشدائد، بالعمل للآخرة ،والتزود بالتقوى فإنّ خير الزاد التقوى.{لقد خلقنا الإنسان في كبد}
3- من رحمة الله أن خلق في الإنسان حواس تساعده على التنقل و الحركة ،و بين له طريق الخير و طريق الشر فينبغي أن يشكر خالقه على هذه النعم ولا يسعى بها فيما يغضب الله من فعل المعاصي أو النظر إلى محرم، ولتكن هذه الحواس وسائل لطاعة الله .{ألم نجعل له عينين.ولسانا وشفتين .وهديناه النجدين}

المجموعة الرابعة:
السؤال الأول:
بيّن بالدليل ما يفيده تعريف العسر وتنكير اليسر في سورة الشرح.
تعريف العسر في سورة الشرح يدل على: أنّ العسر واحد .
تنكير اليسر في سورة الشرح يدل على: أنّ اليسر يسرين.
قاله الحسن و قتادة ذكر ذلك ابن كثير و وافق ذلك السعدي و الأشقر.
والدليل الحديث الذي ذكره ابن جرير ،وابن أبي حاتم عن الحسن مرسلا :أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما مسرورا فرحا ،وهو يضحك ويقول :((لن يغلب عسر يسرين ،لن يغلب عسر يسرين ،إنّ مع العسر يسرا ،إنّ مع العسر يسرا .)) ذكره ابن كثير
وما روي عن ابن مسعود مرفوعا: ((لو كان العسر في جحر لتبعه اليسر حتى يدخل فيه فيخرجه ، ولن يغلب عسر يسرين ،إنّ الله يقول :{فإنّ مع العسر يسرا إنّ مع العسر يسرا .})) ذكره الأشقر

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
المراد بالحسنى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6)} الليل.
ورد في المراد بالحسنى أقوال:
القول الأول :بالمجازاة على ذلك قاله قتادة
القول الثاني: بالثواب قاله خصيف
القول الثالث:بالخلف قاله ابن عباس و مجاهد وعكرمة و أبو صالح و زيد بن أسلم ذكره ابن كثير و الأشقر
القول الرابع :بلا إله إلا الله قاله أبو عبد الرحمن السلمي و الضحاك ذكره ابن كثير و السعدي
القول الخامس:بما أنعم الله عليه قاله عكرمة
القول السادس:الصلاة و الزكاة و الصوم و زكاة الفطر قاله زيد بن أسلم
القول السابع الجنة قاله ابن أبي حاتم و استدل بحديث أبي بن كعب أنّه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسنى،قال ((الحسنى الجنّة))
ومن الملاحظ أن الأقوال متوافقة فيما بينها فيمكن القول أنّ المراد بالحسنى أي صدق بما جاء به الله من مأمورات و مجازاته على ذلك.

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-{ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)} الليل.
{إنّ علينا للهدى}علينا أن نبين للخلق سبيل النجاة . {وإنّ لنا للآخرة و الأولى } والآخرة و الدنيا وكل ما فيهما ملكنا نتصرف فيه كيف نشاء {فأنذرتكم نارا تلظّى} وأعلمكم أنّه هناك نارا تتوهج وقودها النّاس و الحجارة.{لا يصلاها إلاّ الأشقى}لا يقذف فيها فيصيبه حرها من كل الجوانب إلا الكافر .{الذي كذّب و تولّى} كذّب بقلبه و أعرض عن العمل بحوارحه ؛ عرف صلى الله عليه وسلّم الشقي بقوله : ((الذي لا يعمل بطاعة ،ولا يترك لله معصية )).{وسجنّبها الأتقى}وسيباعد عن النّار و لا يدخلها التقي الذي صدّق بقلبه و عمل بجوارحه وقيل :نزلت في أبوبكر الصديق رضي الله عنه. {الذي يؤتي ماله يتزكى}الذي ينفق ماله و يبتغي بذلك الآخرة ،طالبا به ما عند الله {وما لأحد عنده من نعمة تجزى }ولا ينتظر من أحد أن يجازيه على فعله هذا .{إلاّ ابتغاء وجه ربّه الأعلى}إلاّ أنّه أراد بعمله هذا رضى الله تعالى {ولسوف يرضى}فمن اتصف بهذه الصفات لسوف يجزى بما أراد ويفوز بنعيم لا ينفذ.

غادة بنت محمود الشرعبي 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م 01:35 AM

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد..
1)وأنت حل بهذا البلد.. ذكر أن مكة أحلت للنبي عليه الصلاة والسلام ولم تحل لأحد قبله ولا بعده .. الحذر كل الحذر من الإحداث في مكة- ولو بنية -أي سوء أوشر، ولنحسن التعامل فيها لأنفسنا بالطاعات ولغيرنا بأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر وبكف الأذى عنه ولنعظم هذا البلد الحرام الذي عظمه الله تعالى وعظمه أنبياءه .
2)لقد خلقنا الإنسان في كبد.. أن الله خلق الإنسان مكابدا لأمور ومشاق .. يجب علينا الصبر على هذه المشاق وسؤال الله العون والثبات فينبغي لنا أن نجتهد في الأعمال الصالحة الخالصة لوجه الله تعالى لنرتاح ونسعد يوم نلقى الله عز وجل.
3) أيحسب أن لم يره أحد .. الإيمان برؤية الله لنا واطلاعه علينا .. يستشعر المؤمن نظر الله له، فيستحيي أن يراه الله في موطن لا يحبه ولا يرضاه، فيراقب حركاته وسكناته وأعمال قلبه وبدنه، ويسارع في طاعة ربه ومولاه عز وجل ويجاهد نفسه في عمل الصالحات .

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل
المقسم به: أقسم بالليل إذا غطي الكون بظلامه و بالنهار إذا تجلى للخلق فاستناروا بنوره وما خلق الذكر والأنثى القسم إما بالله سبحانه وتعالى إذا كانت (ما)موصولة وإما بالذمر والأنثى إذا كانت (ما)مصدرية.
المقسم عليه: إن سعيكم لشتى.
فائدة القسم: القسم بهذه الأشياء المتضادة فالمقسم عليه متضادا، فأعمال العباد التي يعملونها متضادة خيرا وشرا، ومنها ماهو خالصا لوجه الله الباقي فيبقى العمل والثواب، ومنها ماهي لغاية فانية فيفنى العمل والثواب،

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
يحتمل معنيان في الكبد:
الأول: ما يكابده ويقاسيه من الشدائد في الدنيا والبرزخ ويوم يقوم الأشهاد فينبغي له عمل أعمالا تريحه وتسعده وإلا فهو في مكابدة أبدا.
1)منتصبا قاله لبن عباس ابن مسعود وعكرمة ومجاهد وإبراهيم النخعي وخيثمة والضحاك وزاد ابن عباس منتصبا في بطن أمه.
2)في شدة خلق ألم تر إليه ...وذكر مولده ونبات أسانه، قاله ابن عباس.
3)نطفة ثم علقة ثم مضغة يتكبد في الخلق، قاله مجاهد.
4)أرضعته كرها ومعيشته كرها فهو يكابد ذلك، قاله مجاهد.
5)في شدة وطلب معيشته ، قاله سعيد بن جبير.
6)في شدة وطول، قاله عكرمة .
7) في مشقة قاله قتادة.
8)يكابد أمرا من أمر الدنيا وأمرا من أمر الآخرة وفي رواية يكابد مضايق الدنيا وشدائد الأخرة ، قاله الحسن.
اختار ابن جرير مكابدة الأمور ومشاقها.
الثاني: من الاستقامة والاستواء. ذكره ابن كثير رحمه الله.
لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم وأقوم خلقة مقدر على التصرف والأعمال الشديدة ومع ذلك لم يشكر الله بل تجبر وتكبر. ذكره السعدي رحمه الله.

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.
{والضحى} أقسم تبارك وتعالى بالضحى وما وهو و اسم لوقت ارتفاع الشمس.
{والليل إذا سجى} وأقسم بالليل إذا ادلهمت ظلمته وغطى الكون بظلامه.
{ما ودعك ربك وما قلى} هذا جواب القسم ، ما تركك ربك وما أبغضك
{وللآخرة خير لك من الأولى} وللدار الآخرة الباقية خير لك من الدار الدنيا الفانية وكذلك كل حال من أحوال النبي المتأخرة هي خير من المتقدمة من الفتح والتمكين والنصر والتأييد.
{ولسوف يعطيك ربك فترضى} أي في الدنيا من الفتح في الدين والنصر والثواب وفي الآخرة من الشفاعة والحوض والجنة وجميع أنواع الإكرام والإنعام.
والحمد لله رب العالمين

هناء محمد علي 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م 02:09 AM

مجلس مذاكرة تفسير سور :
البلد والشمس والليل والضحى والشرح

السؤال الأول
:


عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.

1- المسلم يعظم بيت الله الحرام ويعرف له حرمته ومكانته ، ويعرف لأم القرى شرفها ومكانتها فهي خير بقاع الأرض إذ فيها بيت الله الحرام وهي مهبط الوحي على خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم وإليها يحج الناس كل عام من لدن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام ... فلا يتعذر أحد بأنه أحل لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، إنما أحل له ساعة من نهار ثم عاد إلى حرمته ... دل على ذلك قوله تعالى ( لا أقسم بهذا البلد ، وأنت حل بهذا البلد ) ومعلوم أن الله يقسم بخلقه ليعظمه أو يلفتنا إلى عظمته ... وأورد ابن كثير حديث رسول الله المتفق على صحته : ((إنّ هذا البلد حرّمه الله يوم خلق السّماوات والأرض، فهو حرامٌ بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يعضد شجره، ولا يختلى خلاه، وإنّما أحلّت لي ساعةً من نهارٍ، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، ألا فليبلّغ الشّاهد الغائب)). وفي لفظٍ: ((فإن أحدٌ ترخّص بقتال رسول الله فقولوا: إنّ الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم)) )

2- المسلم يعرف نعم الله- التي لا تحصى- عليه فيشكرها ويؤدي حقها ، ومن هذه النعم عينان ليبصر بهما ولسانا ينطق به ويتذوق به وشفتيه للنطق أيضا ... وشكرها باستخدامها في طاعة الله والابتعاد بها عما نهى عنه تعالى ... وأعظم النعم على المسلم نعمة الهداية ... فالله هدى الإنسان للخير والشر فهي هداية يستوي فيها الناس كلهم ويتميز المسلم بهداية التوفيق إذ هدي للإيمان ووفق له ... دل على ذلك قوله تعالى ممتنا مذكرا عباده ( ألم نجعل له عينين ، ولسانا وشفتين ، وهديناه النجدين )

3- يستشعر المسلم رقابة الله عليه في كل حين ، وأن الله يراه ويسمعه ويحصي عليه كل عمله ... فيراقب عمله ويحرص على البعد عن المعصية أيا كانت ... دل على ذلك قوله تعالى توبيخا للعاصي وتنبيها للغافل اللاهي ( أيحسب ألم يره أحد )

المجموعة الثالثة:
السؤال الأول:
ما سبب نزول سورة الضحى؟
ورد في سبب نزولها عدة روايات ، منها :
- ما ذكره ابن كثير في تفسيره : عن الأسود بن قيس قال سمعت جندبا يقول : اشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين ، فأتت امرأة فقالت : يامحمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك ، فأنزل الله عز وجل : ( والضحى والليل إذا سجى ، ما ودعك ربك وما قلى ) رواه الإمام أحمد ، كما رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن أبي حاتم وابن جرير من طرق عن الأسود بن قيس .
وذكر الأشقر القصة نفسها ،...

- وفي رواية ثانية لابن عيينة عن الأسود بن قيس أنه سمع جندبا قال : أبطأ جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المشركون : وُدِّع محمد. فأنزل الله تعالى : ( والضحى ، والليل إذا سجى ، ما ودعك ربك وما قلى ) ، وقال العوفي عن ابن عباس أنه لما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن ، أبطأ عليه جبريل أياما ، فتغير بذلك ، فقال المشركون : ودعه ربه وقلاه ، فأنزل الله ( ما ودعك ربك وما قلى ) ذكر الروايتين ابن كثير

هاتان الروايتان هما الأقرب للصحة في معناهما وفي دلالتهما على كونهما سببا لنزول السورة ... وهما متقاربان في المعنى باختلاف القائل أهي امرأة أم هم جماعة من قريش ...

أما الروايتين الأخريتين فقد ذكرهما ابن كثير واستغربهما لغرابة دلالة متنهما على نزول السورة ولإرسال الأخرى ، فالأولى أن رسول الله دمي اصبعه واشتكى منه أياما لا يقوم فقالت له امرأة ( قيل أنها أم جميل حمالة الحطب ) ما أرى إلا شيطانك قد تركك ... الخ الرواية ، استغربها ابن كثير لورود أن إصبع الرسول صلى الله عليه وسلم كان سبب تركه القيام ... فاستغرب أن تكون هذه سبب نزول
والثانية أن السيدة خديجة هي من قالت له : إني أرى ربك قد قلاك مما نرى من جزعك ... فهو حديث مرسل والمرسل من ضعيف الحديث ، والأمر الثاني أن السيدة خديجة رضي الله عنها وأكرمها التي واست الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسها ومالها وساندته عند نزول الوحي وطمأنته وقالت له : كلا والله لا يخزيك الله أبدا ، أنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتقري الضيف وتكسب المعدوم وتعين على نوائب الدهر ... الخ ، يستبعد أن تقول هذا للرسول صلى الله عليه وسلم في موقف هو فيه أشد حاجة للدعم والمواساة ... فكما وثقت بأن الله لا يخزيه قبل معرفتها بالوحي والرسالة لا شك ستكون ثقتها أكبر بعد إيمانها بالرسالة ...
فقال ابن كثير : ولعل ذكر خديجة غير محفوظ أو قالته على وجه التأسف والتحسر ...


السؤال الثاني:
اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
تفسير قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)) الشمس.


قد أفلح من زكاها : أفلح أي فاز بكل محبوب وظفر بكل مطلوب من زكاها :
وزكاها فيها قولان بالنظر إلى الفاعل فيها :

1- أن يزكي الإنسان نفسه وينميها ويغليها ويطهرها من الرذائل والمعاصي والذنوب ؛ بتقوى الله وطاعته والعلم والعمل النافعين ... خلاصة ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر

2 - وقد يكون المعنى أفلح من زكى الله نفسه ... فنسبت فاعلية التزكية لله ... فهو من يزكي العبد ... ذكره ابن كثير واستدل له بقول ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا قرأ : " ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها ، ) وقف ثم قال : ( اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها) رواه الطبراني
وفي رواية للإمام أحمد ...عن سعيد عن عائشة أنها فقدت النبي صلى الله عليه وسلم من مضجعه فلمسته بيدها فوقعت عليه وهو ساجد وهو يقول : ( رب آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ) تفرد أحمد بالحديث ...
حديثٌ آخر: عن زيد بن أرقم، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: ((اللّهمّ إنّي أعوذ بك من العجز والكسل والهرم، والجبن والبخل، وعذاب القبر، اللّهمّ آت نفسي تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها، اللّهمّ إنّي أعوذ بك من قلبٍ لا يخشع، ومن نفسٍ لا تشبع، وعلمٍ لا ينفع، ودعوةٍ لا يستجاب لها)). قال زيدٌ: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يعلّمناهنّ ونحن نعلّمكوهنّ.
رواه مسلمٌ من حديث أبي معاوية، عن عاصمٍ الأحول، عن عبد الله بن الحارث وأبي عثمان النّهديّ، عن زيد بن أرقم به).
وذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في قوله تعالى : ( قد أفلح من زكاها ) : أفلحت نفس زكاها الله ... رواه ابن أبي حاتم . وقال ابن كثير أن جويبرا متروك الحديث وأن الضحاك لم يلق ابن عباس ...


ولا تعارض بين القولين بل هما متلازمان ، فمن زكى الله نفسه وهيأها للخير والنور سلك بنفسه طريق الطاعات وطهر نفسه وروحه من كل الآفات ، وكذلك من زكى بنفسه وطهرها زاده الله نورا وهدى وتقى ..

وقد خاب من دساها :
أي خاب و خسر من دساها :
وفي دساها أقوال :
أولا : من حيث المقصود بالتدسية أقوال :
1- دسسها أي أخملها ووضع منها بخذلانه إياها عن الهدى فسلكت طريق الضلال وارتكبت المعاصي والآثام ... ذكره ابن كثير ، وذكر الأشقر مثله فقال : أخملها ولم يشهرها بالطاعة والعمل الصالح
2- أي أخفى نفسه الكريمة التي ليست حقيقة بقمعها وإخفائها بالتدنس بالرذائل وارتكاب الذنوب واستعمال ما يشينها.... ذكره السعدي
3- أضلها وأغواها ... ذكره الأشقر

والأقوال كلها متقاربة ... إذ الإخفاء للنفس خمول لها ومنع من شهرتها بالطاعة ، وخمولها عن الطاعة ضلال وغواية لها ...

ثانيا من حيث فاعل التدسية : كما في زكاها على قولين :
1- الإنسان نفسه ... أي خسر من دسى نفسه وأخملها وأخفاها عن مواطن الخير والطاعة فأضلها وأغواها
خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2- الله هو المدسي لهذه النفس ... أي خسرت نفس دساها الله وأخمل ذكرها وأضلها ...

والقولان متلازمان فمن دسى الله نفسه وأخمل ذكرها وأضلها ضل وغوى ، ومن سلك طرق الضلال وأخمل نفسه عن مواطن الخير وسار في طريق ضلالها أضله الله ...


السؤال الثالث:
فسّر باختصار قوله تعالى:-
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)} البلد.


فلا اقتحم العقبة : أي هلا ذلل تلك العقبة الشديدة التي تحول بينه وبين الطاعة فاقتحمها واجتازها وسلك باجتيازها طريقا يرتضيه الله تعالى ... قال قتادة : إنها عقبة قحمة شديدة فاقتحموها بطاعة الله ... وقد تكون هذه العقبة ذنوبه وشهواته ، أو وساوس شيطانه ... هذا في الدنيا . وقد تكون عقبة في جهنم لا يجتازها إلا بالطاعات ... والبعد عن المعاصي والوساوس والآفات ...

وما أدراك ما العقبة : استفهام لتعظيم شأنها وتهويله ... فهي كما قال قتادة قحمة شديدة ... فما هي هذه العقبة ... ولأن المهم هنا أن يعرفوا سبيل اقتحامها ذكر لهم بعد هذا السؤال كيف يقتحمونها ،...

فك رقبة : بدأ يعدد لهم كيف يمكن لهم أن يجتازوا هذه العقبة .. فأولها فك رقبة ، وتكون بعتق الرقاب وتخليصها من ربقة العبودية للمخلوقين ، أو إعانته ليكاتب نفسه فيتخلص من العبودية ... ليكون سيده وحده وربه ومالكه هو الله...
وعتق الرقاب من أعظم القربات إلى الله تعالى ... عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من أعتق رقبةً مؤمنةً أعتق الله بكلّ إربٍ منها إرباً من النّار، حتّى إنّه ليعتق باليد اليد، وبالرّجل الرّجل، وبالفرج الفرج)). فقال عليّ بن الحسين: أنت سمعت هذا من أبي هريرة؟ فقال سعيدٌ: نعم. فقال عليّ بن الحسين لغلامٍ له أفره غلمانه: ادع مطرّفاً. فلمّا قدم بين يديه قال: اذهب فأنت حرٌّ لوجه الله.
وعن عقبة بن عامرٍ، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((من أعتق رقبةً مؤمنةً فهي فكاكه من النّار)) تفرّد به أحمد من هذا الوجه.
والأحاديث في فضل تحرير الرقاب أكثر من أن تحصى .

أو إطعام في يوم ذي مسغبة : أي أن يطعم الطعام في وقت حاجته إليه وفي عز رغبتها له. ، فالمسغبة المجاعة . ... وخص يوم المسغبة ليدل على فضل من يطعم في ذلك اليوم إذ الطعام عزيز نادر الوجود لكنه يؤثر الله على محابه وشهواته فيتصدق بالعزيز النادر ... فهو كما قال تعالى ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ، إنما نطعمكم لوجه الله )

يتيما ذا مقربة : أي جمع إلى يتمه قرابته من المتصدق ... فتكون بإطعامك له الطعام طرقت بابين للاقتحام . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم اثنتان صدقة وصلة . ... إذن تقول الآية أطعم في ذلك اليوم يتيما قريبا منك ، فالأقربون أولى بالمعروف ... وذكر هذا الصنف يدل على أهمية العناية به ... فهو طفل يتيم فقد معيله ومن يتقوى به في حياته ومواجهة صعوباتها ... فإطعامه رعاية له وزيادة حنان عليه وتعويضه عمن فقده وإشعاره أن هناك من يعتني بك ويقوم بأمرك فلا تقلق ...

أو مسكينا ذا متربة : المتربة من التراب ... فالمسكين ذو المتربة هو الفقير البالغ حد الفقر فهو لاصق في الأرض من شدة الفقر فلا يملك درهما ولا دينارا ... فالمسكين قد يكون فقيرا وقد يكون غريبا شريدا أو لا أحد له ...
وذكر هذين الصنفين لإطعام الطعام ليس للحصر وإنما ذكر أشد الحالات حاجة لسند يقف معها وقد يغفل عنها وعن حاجاتها ...

ثم كان من الذين آمنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة :
ثم كان من الذين آمنوا : أي من يفعل ذلك فيطعم الطعام عند المجاعة - رغم حاجته - - للأصناف التي ذكرتها الآيات ، أويعتق الرقاب ... فذلك دليل على سمو نفسه وتعلقها بالطاعة ... هذه النفس هي التي تستحق أن تكون مع زمرة المؤمنين الصالحين أصحاب الأيادي والقربات والطاعات ...قال تعالى ( ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا ) ... فهؤلاء آمنوا بقلوبهم وصبروا على أذى خلق الله بقوة إيمانهم ...

وتواصوا بالصبر : فيوصي بعضهم بعضا بالصبر بكل أنواعه ، صبر على الطاعة وصبرعن المعصية ...وصبر على أقدار الله وابتلاءاته ... وصبر على أذى الناس وجهالاتهم ...

وتواصوا بالمرحمة : قال صلى الله عليه وسلم : ( الراحمون يرحمهم الرحمن . ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ... فهم رحماء يوصي بعضهم بعضا بالرحمة والتراحم فيما بينهم .

أولئك أصحاب الميمنة : أي هؤلاء الأصناف التي ذكرها الله تعالى هم أصحاب اليمين ، الذين يتلقون كتابهم باليمين فيدخلون بها الجنة ... هؤلاء هم الذين اقتحموا العقبة ... وسماهم الله أصحاب الميمنة ليدل على الملازمة والمصاحبة للميمنة ... فهم أصحاب اليمين في الآخرة وهم أصحاب يمن وبركة في الدنيا

والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة ، : ثم يذكر الصنف الثاني ، الذي لم يقتحم العقبة بسبب كفره بآيات الله وعناده وإصراره على ما هو عليه و ذنوبه وآثامه وبامتناعه عن سلوك طريق اقتحامها ... أولئك أصحاب الشمال الذين يأخذون صحف أعمالهم بشمائلهم فتسود وجوههم من سوء ما فيها ... أولئك هم الذين يردون النار ...
المشؤومة ... ملازمون لها ومصاحبون لا تفارقهم ولا تنفك عنهم
عليهم نار مؤصدة : أصحاب المشأمة أولئك تحيط بها نار تأجج ... أوصدت عليهم فلا يخرجون منها أبدا ... فهي مغلقة محكمة الإغلاق لا يخرجون منها ولا هم ينصرون ... أعاذنا الله وإياكم منها ...

خالد يونس 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م 02:11 AM

مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.
السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{
لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.


من الفوائد السلوكية التي يمكن استخلاصها من الآيات :
-وجوب تعظيم أم القرى واعتقاد حرمتها خاصة حال إحرام أهلها فيها :
فيفهم وجوب تعظيم هذه البلدة من أن الله عز وجل أقسم به حال كون الساكن فيه حلالا وذلك لينبه على عظمة قدرها وإن كان الساكن فيها حلالا وذكر ابن كثير أن في ذلك إشارة إلى حرمتها حال إحرام ساكنيها كما هو الحال في أيام الحج.
كما يشير قوله تعالى {وأنت حل بهذا البلد} إلى حرمة البيت إلى يوم القيامة لا يعضد شجره ولا يختلى خلاه ولا يحل لأحد بعد الرسول صلى الله عليه وسلم كما جاء في الحديث المتفق عليه : ((إنّ هذا البلد حرّمه الله يوم خلق السّماوات والأرض، فهو حرامٌ بحرمة الله إلى يوم القيامة، لا يعضد شجره، ولا يختلى خلاه، وإنّما أحلّت لي ساعةً من نهارٍ، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، ألا فليبلّغ الشّاهد الغائب)).
- وجوب التواضع لله وترك الافتخار بكثرة الانفاق
ويفهم هذا من قوله تعالى {أيحسب أن لن يقدر عليه أحد يقول أهلكت مالا لبدا} فالله الذي رزقه هذا المال قادر على أن يأخذه منه كما أنه سائله عليه يوم القيامة من أين اكتسبه وفيم أنفقه. وتجدر الإشارة إلى أن المال المنفق على الشهوات والمعاصي ؛ وإن كثر؛ فإنه لا يزيد صاحبه إلا خسارا وندامة يوم القيامة.
- وجوب تقوى الله واستصحاب مراقبته والتفكر في سعة علمه واطلاعه لقوله تعالى {أيحسب أن لم يره أحد ألم نجعل له عينين ولسانا وشفتين وهديناه النجدين} فالله سبحانه سميع بصير، عليم قدير، لا يخفى عليه شيء من أعمال العباد. واذا استشعر العبد هذه المعاني والصفات الجميلة في ربه ثم نظر إلى عظيم النعم التي وصلت إليه؛ لم يسعه إلا أن يتقي ربه حق التقاة وأن يكثر التسبيح والتقديس ويستحي من ربه أن يراه على معصية. فإن لم يفعل خشي عليه من أن يغتر بكثرة ماله وينسى عظيم نعم ربه فيدخل في معنى الانكار الذي جاء في هذه الآيات.السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية
المجموعة الأولى:السؤال الأول:
اذكر متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5)} الليل.
متعلق العطاء هو المال الذي أمر بإخراجه ذكره ابن كثير؛ وأشار الأشقر إلى عموم المال ؛ أما السعدي فأشار إلى جميع العبادات المالية والبدنية.
متعلق التقوى : الأمور كلها ذكره ابن كثير وذكر السعدي
المحرمات والمعاصي وقال الأشقر قولا قريبا من قول السعدي.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.

الأقوال الواردة في معنى شرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم :
- نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً، لا حرج فيه ولا ضيقنقله ابن كثير وذكر السعدي والأشقر مثله.
-شرح صدره ليلة الإسراء؛نقله ابن كثير وذكر أنه يندرج في القول الأول.
- شرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشر سنين نقله ابن كثير.
الراجح هو القول الأول لاتفاق المفسِّرين عليه ولاندراج بقية الأقوال تحته.

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-قوله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} الشمس.

أقسم الله بآيات عظيمة منها الشمس وضياؤها،وقيل ونهارها؛ والقمر إذا اتبعها؛ وبالنهار إذا جلى الشمس أوظاهر الأرض ؛ وبالليل إذا غشي الشمس فأخفاها أو غشي وجه الأرض فأصبح مظلما ؛ وببناء السماء أو ببانيها ؛ وبانبساط الأرض أو بالذي جعلها ممتدّة ممهّدة ؛ وبالنّفس وبالذّي خلقها في أحسن تقويم على فطرة الإسلام ودين التوحيد؛ وبين لها طريق الخير والشر وأرشدها إلى ما قدّره لها. وجاء جواب هذا القسم بكل هذه المقسمات؛ بيانا لعظمة المقسم عليه؛ في قوله {قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها}. أي قد فاز وظفر من طهّر نفسه ورقّاها بأنواع الطاعات والقربات وقد خسر من أخفى حقيقة نفسه المفطورة على الإسلام بأنواع المعاصي والمنكرات. ويحتمل أن يكون الفاعل في الآيتين هو الله تعالى حيث أنه هو الذي ييسِّر من كتب له السعادة إلى أسباب التزكية وييسر من كتب عليه الشقاء إلى أنواع المعاصي والموبقات.

حنان بدوي 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م 03:57 AM

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)
1- ألا نشتهى ولا نطمح فى السعادة الكاملة في الدنيا ولا نعيمها الفانى ، فإنها دار شقاء ومكابدة بل علينا أن نسعى إلى السعادة والنعيم السرمدى ، نعيم الجنة ورؤية وجه الله عز وجل.
والدليل : قسم المولى عز وجل على أنه خلق الإنسان في كبد حيث قال : (لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ) فدلتنا الآيات على أن الانسان خلق فى مشقة وشدة فى الخلق والعيش فى الدنيا والمشقة والشدة فى البرزخ وفى الآخرة والعاقل من يعمل لخلاص نفسه وفكاكها من هذا الكبد وتلك المشقة
2- يجب علينا المداومة على شكر نعم الله التي أسبغها علينا بفضله ومنِّهِ وبغير حول منا ولا قوة
والدليل : قوله تعالى (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10) فيدلنا الله فى الآيات على نعمه علينا : نعمة البصر والكلام والهداية وما أعظمها من نعم تستوجب الحمد والشكر
3- ينبغي علينا مراقبة الله عز وجل واليقين بأن الله يرانا ويسألنا على كل صغيرة وكبيرة
والدليل : قوله تعالى : يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) فتدلنا الآيات على إحاطة روؤية الله وعلمه بالبواطن فضلاً عن الظواهر ومحاسبته لخلقه ورصده لأعمالهم
المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
- بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به :
أقسم الله عز وجل بالليل إذا غطى الناس بظلامه ، وبالنهار إذا ظهر بضيائه وإشراقه ، وبنفسه الشريفة الموصوفة بأنه خالق الذكر والأنثى وذلك إن كانت ( ما ) موصولة ، وبخلقه للذكر والأنثى وكمال حكمته في ذلك إن كانت ( ما ) مصدرية وذلك في قوله : (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3)
- والمقسم عليه : اختلاف الخلق وتفاوتهم في مقاصد سعيهم وغاياته وذلك في قوله : {إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى}
فائدة القسم : الإشارة إلى تفاوت الناس في الأعمال ومقاصدها ومن ثم جزاءها وثوابها وحث الخلق على السعى لعمل الآخرة الذى يرضاه الله وينتفع به صاحبه
السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
هناك أقوال في معنى الكبد :
القول الأول : الاستواء والاستقامة ذكره ابن كثير وذكر بنحوه السعدى وأيده ابن كثير بما روى عن ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، ومجاهدٍ، وإبراهيم النّخعيّ، وخيثمة، والضّحّاك، وغيرهم:بأن في كبد : يعني: منتصباً. وزاد ابن عبّاسٍ في روايةٍ عنه: منتصباً في بطن أمّه
والمعنى : لقد خلقناه سوياً مستقيماً في أحسن تقويم وأقوم خلقة حاصل كلام ابن كثير والسعدى واستدل ابن كثير بقوله تعالى ({يا أيّها الإنسان ما غرّك بربّك الكريم الّذي خلقك فسوّاك فعدلك}،
وقوله: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويمٍ}.
القول الثانى : الشدة والمشقة ذكره ابن كثير عن بعض السلف كما ذكره السعدى والأشقر
وقد روى ابن كثير أقولاً عن السلف في سرد مواطن شدة ومشقة بنى آدم
فذكر 1- الشدة في الخلق رواه عن ابن عباس ومجاهد واستدل مجاهد بقوله ({حملته أمّه كرهاً ووضعته كرهاً}
2- الشدة والمشقة والطول وطلب العيش حاصل ما رواه عن سعيد ابن جير وعكرمة وقتادة
4- الشدة في قيامه واعتداله رواه عن ابن أبى حاتم
5- يكابد مضايق الدنيا والبرزخ وشدائد الآخرة رواه عن الحسن وقال به السعدى والأشقر
6- خلق آدم في السماء : سمى بالكبد رواه عن ابن زيد
واختار ابن جرير أن المراد بالكبد : هو مكابدة الأمور ومشاقها
السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.
وَالضُّحَى : يقسم الله تعالى بالضحى (وهو وقت ارتفاع الشمش ) وما يحويه من ضياء
وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى : وبالليل إذا سكن وأظلم
مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى: هذا جواب القسم : أي ما تركك ربك يا محمد وما أهملك وما أبغضك وما قطع عنك وحيه بل أحبك و رباك وعلّاك ولا يزال
وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى: الجنة خير لك من الدنيا وحتى في الدنيا فكل حال فيها أفضل من الحال الذى سبقه حتى رفعك الله ورقّاك في العبودية والنبوة فأصبحت أشرف خلق الله ورفع ذكرك مدى الدهر
وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى : فأعطاه الله من الفتح في الدين ورفع الذكر والخير الكثير في الدنيا والآخرة ومن جملته نهر الكوثر ، والثواب الجزيل ، كما أعطاه الحوض والشفاعة لأمته فيرضيه ويكفيه

منى محمد مدني 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م 05:59 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول:
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
الفوائد السلوكية :
الصبر على ما يمر بالإنسان من شدائد الدنيا ومضائقها وهذا يستفاد من قوله تعالى:(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ )على من فسر الكبد بالمشقة والتعب .
أن يحرص المسلم على إنفاق ماله فيما يرضي الله ويقربه منه ,وأن يحاسب نفسه عن ماله من أين أكتسبه وأين ينفقه وأن يحذر من الاسراف وإنفاق المال في الشهوات وهذا يستفاد من قوله تعالى :(يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)
شكر الله على نعمه ومنها نعمة البصر واللسان والبيان واستعمالها في مراضي وهذا يستفاد من قوله تعالى :(الله أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9)
أن يحرص المسلم على التعرف على طريق الخير وسلوكه وأن يبتعد عن طريق الشر غاية البعد وهذا يستفاد من قوله تعالى :(وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)



المجموعة الثانية
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسم به في سورة الليل :
أقسم الله في بداية سورة الليل بما يأتي:
1- (وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) ) أقسمٌ اللهِ بالزمانِ الذي تقعُ فيهِ أفعالُ العبادِ، فأقسم بالليل إذا غشي الخليقة بظلامه.
2- (وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) ) أقَسَمٌ الله بالنهارِ مَتَى ظَهَرَ وَانْكَشَفَ وَوَضَحَ للناس ،فانتشروا في مصالحهم.
3- (وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) )إن كانتْ {مَا} موصولةً، كانَ إقساماً بنفسهِ الكريمةِ الموصوفةِ بأنَّهُ خالقُ الذكورِ والإناثِ.
4- (وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) ) إنْ كانتْ مصدريةً، كانَ قسماً بخلقِهِ للذكرِ والأنثى، وكمالِ حكمتهِ في ذلكَ ، ليبقى النوعُ ولا يضمحلَّ.

المقسم عليه في سورة الليل:
(إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) ) أقسم الله بأشياء متضادة (الليل والنهار والذكر والأنثى)وجاء جواب القسم كذلك متضاداً
فأعمال العباد فيها الخير والشر .
فائدة القسم:
بيان اختلاف السعي وتفاوته بتفاوت الأعمال ومقدارها والغاية منها فأن كانت خيراً وأريد بها وجه الله كانت سببا لرفع الدرجات ،وإن كانت شرا أو خيرا لم يرد بها وجه الله كانت هباء لاقيمة لها ويترتب على اختلافها اختلاف الجزاء والثواب ،فعلى الإنسان أن يراجع أعماله .
فائدة:
ذكر ابن القيم كلاماً قيماً في الأقسام الواردة في سورة الليل وجعل بينها رابطاً وملخص ماذكره أن الله أقسم بزمان السعي(الليل والنهار)وبالساعي(الذكر والأنثى)على (اختلاف السعي ويترتب عليه اختلاف الجزاء والحساب)

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
أختلف أهل العلم في معنى (الكبد)على أقوال نظراً لدلالة المعنى اللغوي للكلمة على أكثر من معنى :
القول الأول:
الكبد: الاستواء والاستقامة، ومعنى هذا القول: لقد خلقنا الإنسان سويًّا مستقيماً منتصباً في أحسنِ تقويمٍ، وأقومِ خلقةٍ، مقدرٍ على التصرفِ والأعمالِ الشديدةِ وتفسير الكبد بالانتصاب مروي عن ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، ومجاهدٍ، وإبراهيم النّخعيّ، وخيثمة، والضّحّاك وذكره ابن جرير وابن كثير والسعدي .
القول الثاني:
الكبد: الشدة والعناء والنصب ،ومعنى هذا القول أنه يكابد شدائد الدنيا ويعاني وينصب فيها ،ثم يكابد شدائد البرزخ ثم يكابد شدائد الآخرة .
وتعددت الروايات الدالة على هذا المعنى من السلف ومنها:
قال ابن عبّاسٍ: في شدّة خلقٍ، ألم تر إليه... وذكر مولده ونبات أسنانه.
قال مجاهدٌ: {في كبدٍ}: نطفةً، ثمّ علقةً، ثمّ مضغةً، يتكبّد في الخلق.
قال مجاهدٌ: وهو كقوله: {حملته أمّه كرهاً ووضعته كرهاً}. وأرضعته كرهاً، ومعيشته كرهٌ، فهو يكابد ذلك.
قال سعيد بن جبيرٍ: في شدّةٍ وطلب معيشةٍ.
قال عكرمة: في شدّةٍ وطولٍ.
قال قتادة: في مشقّةٍ.
سأل محمد بن عليٍّ أبا جعفرٍ الباقر رجلاً من الأنصار عن قول الله: {لقد خلقنا الإنسان في كبدٍ} قال: في قيامه واعتداله، فلم ينكر عليه أبو جعفرٍ.
قال الحسن : يكابد أمراً من أمر الدنيا، وأمراً من أمر الآخرة. وفي روايةٍ: يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة.
ذكر هذا القول ابن جرير الطبري وابن كثير والسعدي والأشقر .
القول الثالث:
آدم خلق في السماء، فسمّي ذلك الكبد قاله ابن زيد وذكره ابن جرير الطبري وابن كثير
القول الراجح :
القول الثاني ،وهو أن المراد بالكبد: الشدة والعناء والنصب ،ومعنى هذا القول أنه يكابد شدائد الدنيا ويعاني وينصب فيها ،ثم يكابد شدائد البرزخ ثم يكابد شدائد الآخرة .
أسباب الترجيح:
- رجح ابن جرير هذا القول لدلالة اللغة عليه وأستدل ببيت شعر فقال في تفسيره : وأولى الأقوال في ذلك بالصواب: قول من قال: معنى ذلك أنه خلق يُكابد الأمور ويُعالجها، فقوله: (فِي كَبَدٍ) معناه: في شدّة.
وإنما قلنا: ذلك أولى بالصواب؛ لأن ذلك هو المعروف في كلام العرب من معاني الكَبَد، ومنه قول لبيد بن ربيعة:
عَيْنِ هَلا بَكَيْتِ أرْبَدَ إذْ ... قُمْنا وَقَامَ الخُصُومِ فِي كَبَد
- نقل ابن كثير قول ابن جرير الطبري وترجيحه ولم يخالفه
- ذكر هذا القول السعدي وذكره الأشقر ولم يذكر غيره .
- كثرة أقوال السلف المؤيدة لهذا المعنى .
والله أعلم .

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى
لهذه السورة سبب نزول ومعرفته مما يعين على فهم هذه الآيات ويوضحها وسبب نزولها أن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْتَكَى فَلَمْ يَقُمْ ـ أَيْ: لصلاةِ اللَّيْلِ ـ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَقَالَتْ: يَا مُحَمَّدُ،مَا أَرَى شَيْطَانَكَ إِلاَّ قَدْ تَرَكَكَ، لَمْ يَقْرَبْكَ لَيْلَتَيْنِ أَوْ ثَلاثاً. فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ السُّورَةَ .
بدأت السورة بالقسم فأقسم الله بالضحى وهو اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ وانتشار الضياء وأقسم باللّيل إذا سجى وهو تعبير موحي له جماله فكما أن الرجل يسجى ويغطى بالثوب فكذلك الليل يغطي النهار ويغطي الكون فيرتاح الناس وفي هذه الآيات الكونية وغيرها دلالة على قدرة الله وحكمته ورحمته ،وجاء بعد القسم جوابه الدال على عناية الله ومحبته ورحمته بنبيه صلى الله عليه وسلم فقال تعالى : (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى) وأن هذه الآية تحتاج أن يقف القلب مع كل كلمة من كلماتها مستشعراً خطاب الله لنبيه بهذا الخطاب الرقيق و رحمة الله ومحبته ومقام نبيينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه (ماودعك) ماتركك وما قطعك منذ أعتنى بك واصطفاك على الخلق كلهم لحمل رسالته (ربك) ربك الذي رباك أحسن تربية ورعاك (وما قلى) أي وما أبغضك منذ أحبك بل مازالت محبة الله لنبيه مستمرة ثم قال تعالى (وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُولَى) فكل حال للنبي صلى الله عليه وسلم متأخرة لها الفضل على الحال السابقة حتى وصل إلى حال النصر والعزة والتمكين ودخول الناس أفواجاً في دين الله قبل وفاته هذا في الدنيا وفي الآخرة الدار الآخرة والجنة خير له من الدنيا ومافيها وهذا يفسر زهده فيها ثم قال (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى) فسيعطيه الله ربه عطاء واسعا من الفتح في الدين والثواب في الجنة والكوثر والقصور والأزواج والخدم والشفاعة لأمته في الآخرة شيئاً كثيرا عظيماً لا يمكن وصفه فالعطية كما يقال على قدر المعطى فإذا كان المعطي الرب الرحيم الملك عجزت الأقلام عن تسطير الكلمات وعجزت العقول عن إدراكها ...ويكفي قول الرب جل جلاله في ختام الآية (فترضى) ،فهي عطايا عظيمة يعطاها النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه ترضيه وتسعده سعادة لاشقاء بعدها والمتأمل لهذه الآيات يسأل الرب الكريم أن يعطي النبي صلى الله عليه وسلم حتى يرضيه وأن يعطينا حتى يرضينا ولقد جاء في الحديث مايدل على عطاء الرب الكريم لعباده حتى الرضى ,فسبحان الرب الودود ..ما أكرمه وما أوسع عطاياه وهباته .



تامر السعدني 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م 06:12 AM

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
}لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.

من الفوائد السلوكية:
ينبغي للمؤمن أن يصبر على ما يصيبه من مصائب لأن الأصل أن المؤمن مصاب ومبتلى ودل على ذلك قوله تعالى (لقد خلقنا الإنسان في كبد).
على المؤمن أن يحسن عمله كأنه يرى الله حال عمله فإن لك يكن يرى الله فإن الله يراه، فالله مطلع على العباد وعلى ما يعملوا من عمل. ودل على ذلك قوله تعالى (أيحسب أن لم يره أحد).
يجب على المؤمن أن يحمد الله على ما وهبه من نعم تعينه على تبين الطريق الحق ويستدل لهذا بقوله تعالى (أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (*) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (*) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ)

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5)} الليل.

متعلق العطاء هو ما أمر الله تعالى به من عبادات مالية كالزكوات والكفارات والإنفاق في الخير،وكذا العبادات البدنية من صلاة وصوم. وبالطبع العبادات التي بها الأمران كالحج.
ومتعلق الاتقاء هو ما نهى الله عنه من المحرمات على اختلافها.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.


القول الأول: نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق فيقبل النبوة ويتحمل مهام الدعوةويجعلك متصفا بمكارم الأخلاق. وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: شرح صدره ليلة الإسراء وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ كما في رواية مالك بن صعصعة.
القول الثالث: فلق صدر النبي وهو ابن عشر سنين وتطهيره وشرحه كما في حديث أبي هريرة الذي اورده ابن كثير عن عبد الله بن أحمد بن حنبل.
والحاصل أنه لا تعارض بين الأقوال وكلها تؤدي إلى نفس الأمر والله أعلم.

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
قوله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} الشمس.

وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا: يقسم الله تعالى هنا بالشمس ونورها وضوئها
وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا: ويقسم جل وعلا بالقمر الذي يتبع الشمس ويأتي بعدها في النور وفي المنازل.
وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا: ويقسم سبحانه وتعالى بالنهار يجلي الشمس ويوضحها، وقيل يجلي الأرض أو البسيطة.
وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا: والليل يغشي الشمس فتذهب ويذهب ضوؤها، وقيل يغشى الأرض فتظلم.
وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا: يقسم الله هنا بالسماء وأما ما هنا فإما موصولة فيكون الإقسام بالله وباني السماء أو تكون مصدرية فيكون المراد بالقسم السماء وبناء الله تعالى لها.
وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا: ويقسم الله هنا بالأرض وبسطها ومدها.
وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا: ويقسم الله بالنفس وتسويتها وتركيب الروح فيها.
فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا: فدلها وعرفها الحسن والقبح والخير والشر
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا: هذا هو جواب القسم. والمراد فاز من طهر نفسه من الذنوب ومن الخلاق الرذيلة.
وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا: وخسر من أخفى نفسه الكريمة فهي أصل الفطرة. فمن اضل نفسه واغواها فقد خسر.

ريم محمد 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م 07:46 AM

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل
المقسم به :
أقسم تعالى بالليل إذا يغشى، أي: إذا غشي الخليقة بظلامه (والنّهار إذا تجلّى) أي: بضيائه وإشراقه، (وما خلق الذّكر والأنثى)
المقسم عليه :
في قوله تعالى :(إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ) ولمّا كان القسم بهذه الأشياء المتضادّة كان المقسم عليه أيضاً متضادًّا، ولهذا قال: (إنّ سعيكم لشتّى) أي: أعمال العباد التي اكتسبوها متضادّة أيضاً، ومتخالفة؛ فمن فاعلٍ خيراً، ومن فاعلٍ شرًّا) كما جاء عند ابن كثير في تفسيره تفسير القران العظيم .

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
القول الأول :عن ابن مسعود وابن عباس وعكرمة ومجاهد والنخعي وخيثمة والضحاك : منتصبا وزاد على هذا القول ابن عباس في رواية عنه في بطن أمه .
القول الثاني : الإستواء والإستقامة
القول الثالث : عن ابن عباس :في كبد قال : في شدة خلق .
القول الرابع : عن مجاهد : في كبد : نطفة ، ثم علقة ، مضغة يتكبد في الخلق ، وهو كقوله تعالى ( حملته أمه كرها ووضعته كرها ) ,ارضعته كرها ومعيشته كره ، فهو يكابد ذلك .
القول الخامس : عن سعيد بن جبير : في شدة وطول . وقال قتادة في مشقة .
القول السادس : عند الحسن : قال يكابد أمرا من أمرالدنيا وأمرا من أمر الاخرة ، وفي رواية يكابد مضايق الدنيا وشدائد الاخرة .
والراجح عند أقوال المفسرين : مكابدة مضايق الدنيا ومشاقها ، وشدائد الأخرة .

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
(وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)) الضحى.
(وَالضُّحَى (1):
جاء عند ابن كثير في تفسيره تفسير القران العظيم :(وهذا قسمٌ منه تعالى بالضّحى، وما جعل فيه من الضّياء).
جاد عند السعدي في تفسيره تيسير الكريم الرحمن : (أقسمَ تعالى بالنهارِ إذا انتشرَ ضياؤهُ بالضحى، وبالليلِ إذا سجى وادلهمَّتْ ظلمتهُ، على اعتناءِ اللهِ برسوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ).
جاء عن الأشقر في تفسيره زبد التفاسير :الضُّحَى اسْمٌ لِوَقْتِ ارْتِفَاعِ الشَّمْسِ.
(وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2))
عند ابن كثير في تفسيره :(واللّيل إذا سجى) أي: سكن فأظلم وادلهمّ. قاله مجاهدٌ وقتادة والضحّاك وابن زيدٍ وغيرهم. وذلك دليلٌ ظاهرٌ على قدرة خالق هذا وهذا.
عند السعدي في تفسيره :(أقسمَ تعالى بالنهارِ إذا انتشرَ ضياؤهُ بالضحى، وبالليلِ إذا سجى وادلهمَّتْ ظلمتهُ، على اعتناءِ اللهِ برسوله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ: (مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ)
عند الأشقر في تفسيره :قَال الأَصمعي : سُجُوُّ الليل تغطيته النهار ، مِثل مَا يُسَجَّى الرجل بالثوب .

(مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3))
جاء عند ابن كثير في تفسيره :(قوله: (ما ودّعك ربّك) أي: ما تركك (وما قلى) أي: وما أبغضك.
جاء عند السعدي في تفسيره :أي: مَا تركك منذ اعتنى بك، ولا أهملك منذ رباك ورعاك ، بل لمْ يزل يربيك أحسن تربية ، ويعليك درجةً بعد درجة .
وَمَا قَلاك الله أي: ماأبغضك منذ أحبك ، فهذهِ حالُ الرسول صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الماضية والحاضرة ، أكمل حال وأتمها، محبةُ الله له واستمرارها، وترقيته في درج الكمال، ودوامُ اعتناء الله به.
جاء عند الأشقر في تفسيره :هذا جواب القسم ؛ أَيْ: ماقطعك قطع المودع ،ولم يقطع عنك الوحي ،(وَمَا قَلَى)؛ أَيْ: وماأبغضك .
(وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4))
عند ابن كثير جاء في تفسيره :وللدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار.
وعند السعدي في تفسيره : أي: كل حالة متأخرة منْ أحوالك ، فإنَّ لهَا الفضل على الحالة السابقة .
وعند الأشقر في تفسيره : أَي: الجنة خير لك من الدنيا ، هذا مع ما قد أوتي في الدنيا من شرف النبوة ما يصغر عنده كل شرف ، ويتضاءل بالنسبة إليه كل مكرمة في الدنيا .

(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)
عند ابن كثير في تفسيره :في الدار الآخرة يعطيه حتّى يرضيه في أمّته، وفيما أعدّه له من الكرامة، ومن جملته نهر الكوثر، الذي حافتاه قباب اللّؤلؤ المجوّف، وطينه مسكٌ أذفر.
عند السعدي في تفسيره :ثم بعد ذلك ، لا تسألْ عنْ حاله في الآخرة ، منْ تفاصيل الإكرام، وأنواع الإنعام ، ولهذا قال: (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)
عند الأشقر في تفسيره : الفتح في الدين ، والثواب والحوض والشفاعة لأمته في الاخرة (فَتَرْضَى).

ترنيم هشام موسى 28 ربيع الثاني 1437هـ/7-02-2016م 12:56 PM

إجابات المجموعة الثانية من الأسئلة
 
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
1. دل قوله تعالى (لقد خلقنا في كبد), على كون الدنيا دار بلاء ومشقة, فيجب على المؤمن أن لا يحزن عليها, وأن يوقن بأن الراحة العظمى لن تكون إلا في الجنة فيعمل ويجتهد لينال الفوز في الآخرة.
2. دل قوله تعالى (وهديناه النجدين), على وضوح طريقي الخير والشر, فإن الله عز وجل قد بين للناس ما يمكنهم من الوصول إلى الرشاد, فيجب عليهم أن يسلكوا سبل الهدى ويجتنبوا طرق الضلال, وأن يستعينوا بالرفقة الصالحة التي تعينهم على الثبات على طريق الحق, وأن يبتعدوا عن أصحاب السوء الذين يجرون إلى طرق الغي.

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
المقسَم به: أقسم الله عز وجل بآياته في خلقه: الليل؛ عندما يعم الخلق بظلامه, والنهار؛ عندما يشرق على العالم بضياءه, وبخلقه عز وجل للنوعين من الكائنات: الذكر والأنثى. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المقسَم عليه: هو تفاوت أعمال العباد, ودوارنها بين الخير والشر, واختلافها في الصدق والعزيمة. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
فائدة القسم: هي حث العباد على السعي إلى الخير والاجتهاد في طلب الأجر, وابتغاء رضا الله عز وجل.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
1. الاستواء والاستقامة, كقوله تعالى {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويمٍ}, نقله ابن كثير عن ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، ومجاهدٍ، وإبراهيم النّخعيّ، وخيثمة، والضّحّاك، وغيرهم, وذكره السعدي.
2. الشدة والمشقة, نقله ابن كثير عن ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وقتادة والحسن, وذكره السعدي والأشقر.
3. السماء, نقله ابن كثير عن ابن زيد.
واختار ابن جرير الطبري القول الثاني كما ذكره ابن كثير.

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.
(والضحى) يقسم الله عز وجل بالضحى, وهو وقت ارتفاع الشمس أول النهار وما يكون فيه من انتشار للضوء, (والليل إذا سجى) ويقسم أيضا بالليل إذا عم ظلامه وغطى الكون, (ما ودعك ربك وما قلى) يقسم على عنايته وحبه للنبي عليه الصلاة والسلام, أي أنه ما تركك ولا أبغضك, (وللآخرة خير لك من الأولى) ويخبر الله عز وجل نبيه بأن الدار الآخرة هي أفضل من دار الدنيا, وأن ما عند الله هو خير وأبقى, (ولسوف يعطيك ربك فترضى) يخبره الله عز وجل بأنه سوف يعطيه كل ما يرضيه, من انتصار له في دينه وشفاعة له في أمته, وكرامة له في الآخرة.

مها علي 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م 01:21 AM

مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
1-أن الدنيا لاتصفو لاحد من الخلق فهي دار كدر وابتلاء وشدة قال الله تعالى:{لقد خلقنا الإنسان في كبد}لا يزال في مكابدة الدنيا ومقاساة
شدائدها حتى يموت فاذا مات كابد شدائد القبر والبرزخ واهوالهما ثم امامه شدائد الاخرة.
2-أن التجارة الرابحة هي الانفاق في سبيل الله،قال تعالى:{يقول اهلكت مالا لبدا}اي:كثيرا بعضه فوق بعض،وسمى الله تعالى الانفاق في الشهوات
والمعاصي اهلاكا لانه لا ينتفع المنفق بما انفق ولا يعود عليه من انفاقه الا الندم والخسارة والتعب والقله لاكمن انفق في سبيل الخير،
فان هذا قد تاجر مع الله وربح اضعاف اضعاف ما انفق.
3-أن الله تعالى بين لنا طريق الخير والشر،قال الله تعالى:{وهديناه النجدين}اي طريق الخير والشر بينا له الهدى من الضلال والرشد من الغي.
************************************************************************************************************************
السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
اذكر متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5)} الليل.
{فأما من أعطى}ما امر به من العبادات المالية كالزكوات والكفارات والنفقات والصدقات والانفاق في وجوه الخير والعبادات البدنية كالصلاة
والصوم وغيرهما والمركبة منها كالحج والعمرة.{واتقى}ما نهى عنه من المحرمات والمعاصي على اختلاف اجناسها.
************************************************************************************************
السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
اي :نوسعه لشرائع الدين والدعوة الي الله والانصاف بمكارم الاخلاق والاقبال على الاخرة وتسهيل الخيرات فلم يكن ضيقا حرجا لا يكاد ينقاد لخير
ولا تكاد تجده منبسطا.
*************************************************************************************************
السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
قوله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} الشمس.
أقسم الله تعالى بهذه الايات العظيمة على النفس المفلحة وغيرها من النفوس الفاجرة فقال{وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) }اي نورها ونفعها الصادر منها
الضحى :وقت ارتفاع الشمس بعد طلوعها اذا تم ضياؤها،{وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) }اي :تبعها في المنازل والنور،وذلك في الليالي البيض14،15،16،
يطلع فيها القمر من المشرق ممتلئا بعد غروب الشمس.{وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3)}اي:جلى ما على الارض واوضحة.{وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4)}اي:يغشى
الشمس فيذهب بضوئها فتغيب وتظلم الافاق.{وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) }اي والسماء وبناء الله تعالى لها.{ وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6)}اي:بطها من كل جانب.
{وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) }انشاها وسوى اعضاءها وركب فيها الروح وجعل فيها القوى النفية الهائلة والادراكات العجيبة وجعلها مستقيمة على الفطرة.
{فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8)}اي:عرفها وافهمها حالهما وما فيهما من الحسن والقبح.{ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)}اي:طهر نفسه من الذنوب ونقاها
من العيوب ورقاها بطاعة الله وعلاها بالعلم النافع والعمل الصالح،ومن زكى نفسه وانماها واعلاها بالتقوى فاز بكل مطلوب وظفر بكل محبوب.
{وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)}اي:خسر من اضلها واغواها واخملها ولم يشهرها بالطاعة والعمل الصالح.
*****************************************************************************************************
***************************************هذا والله اعلم والحمد لله رب العالمين**********************************

إيمان شريف 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م 01:57 AM

المجموعة الثالثة:
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2)وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد

.
الفوائد السلوكية المستفادة:
1- مازال الإنسان يعاني من شدائد الدنيا ومضائقها حتى يصل إلى قبره فيعاني من شدائده أيضا وكذلك شدائد الآخرة فحريٌّ بالمؤمن أن يسعى فيما يُجنبه هذه الشدائد في الآخرة ويعمل من الصالحات ما يوجب له الفرح والسرور الأبدي ، ويتضح ذلك من الآية ((لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) )
2- قد يفتخر الإنسان بما أنفق من المال الكثير على شهوات نفسه ومعاصيها ولا ينتفع بما أنفق بل يعود عليه ذلك بالندم والخسار بخلاف من أنفق في طاعة الله ومرضاته فإنه قد تاجر وربح في تجارته مع الله أضعاف ما أنفق ؛ فلذلك فليعمل العاملون، ويتضح ذلك من الآيات (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6))
3- لا يظن الإنسان أنه غير محاسب على ما ينفق بل سيحاسب على ماله مم اكتسبه وفيم أنفقه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( ( لن تزولا قدم عبد حتى يسأل عن ماله مم اكتسبه وفيم أنفقه....الخ)) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيجب على العبد أن يحاسب نفسه على ماينفق فيُكثر من الصدقات الواجبة والمستحبة ويتجنب الإسراف والتبذير في الإنفاق ولا سيما فيما لا يرضي ربه، وذلك من قوله تعالى : ((أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)).

السؤال الأول:
ما سبب نزول سورة الضحى؟
ج1/ - سبب نزول السورة في رواية الإمام أحمد عن الأسود بن قيس أن النبي صلى الله علية وسلم اشتكى فلم يقم الليل ليلتين أو ثلاثا فأتته امرأة فقالت: (يا محمد، ماأرى شيطانك إلا قد تركك ؛ فأنزل الله تعالى : ((والضحى* والليل إذا سجى..))
- وفي رواية العوفي عن ابن عباس ، لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن، أبطأ عنه جبريل أيّاماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه. فأنزل الله: {ما ودّعك ربّك وما قلى}.
- وذكر بعض السّلف، منهم ابن إسحاق، أنّ هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي هي خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلّى منهبطاً عليه، وهو بالأبطح {فأوحى إلى عبده ما أوحى} قال: قال له هذه: {والضّحى واللّيل إذا سجى}.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
تفسير قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)) الشمس.


ج2/ على قولان:
القول الأول:
(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)) أي قد فاز بكل مطلوب وظفر بكل محبوب من طهّر نفسه من الذنوب والأخلاق الرذيلة والعيوب وذلك بطاعة الله وأعلاها بالتقوى ونمّاها بالعلم النافع والعمل الصالح وهذا حاصل قول قتادة ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير ، ذكره عنهم ابن كثير واستدل بقوله تعالى:{ قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى} والسعدي والأشقر واستدل الأشقر بحديث عائشة رضي الله عنها: أَنَّهَا فَقَدَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِن مَضْجَعِهِ، فَلَمَسَتْهُ بِيَدِهَا، فَوَقَعَتْ عَلَيْهِ وَهُوَ سَاجِدٌ وَهُوَ يَقُولُ: ((رَبِّ أَعْطِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا))
((وَقدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)) .
أي أخفى نفسه وأضلّها وأغواها وأخملها بخذلانه إياها عن الهدى بالتدنسِ بالرذائلِ، والدنوِّ منَ العيوبِ والاقترافِ للذنوبِ، وتركِ مَا يكملهَا وينميهَا، واستعمالِ ما يشينُهَا، ويدسيهَا حتى ركب المعاصي وترك طاعة الله عزّ وجلّ وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

القول الثاني: قد أفلح من زكّى الله نفسه، وقد خاب من دسّى الله نفسه. كما قال العوفيّ، وعليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ وذكره عنهم ابن كثير واستدل عليه بأكثر من حديث منه :
(قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، وأبو زرعة، قالا: حدّثنا سهل بن عثمان، حدّثنا أبو مالكٍ - يعني: عمرو بن هشامٍ - عن عمرو بن هاشمٍ، عن جويبرٍ، عن الضحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول في قول الله عزّ وجلّ: {قد أفلح من زكّاها} قال النبيّ صلّى الله عليه وسلم :أفلحت نفسٌ زكّاها الله)). ورواه ابن أبي حاتمٍ من حديث أبي مالكٍ به ، وبالحديث: ((قال الإمام أحمد: حدّثنا وكيعٌ، عن نافعٍ، عن ابن عمر، عن صالح بن سعيدٍ، عن عائشة، أنها فقدت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من مضجعه، فلمسته بيدها، فوقعت عليه، وهو ساجدٌ، وهو يقول: ((ربّ، أعط نفسي تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها)) تفرّد به


السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (1)ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)} البلد.


ج3/ يخاطب الله عز وجل الإنسان الذي خلقه فسواه فعدله وجعل له عينين ولسانا وشقتين وامتن عليه بنعمه التي لا تعد ولا تحصى فيدعوه إلى أن ينشط في طاعة الله عز وجل فيخترق الموانع والعقبات الشديدة من تسويل النفس واتباع الهوى والشيطان وهي قحمة شديدة لا تقتحم إلا بالطاعة وقيل أنها عقبة في جهنم أو سبعون درجة في جهنم وهذا ما قاله تعالى في الآيتين : {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12)} ثم ذكر تعالى السبيل لاقتحام هذه العقبة الشديدة وذلك إما ب { فَكُّ رَقَبَةٍ (13)} أي فكُّهَا منَ الرِّقِّ، بعتقهَا أو مساعدتها على أداءِ كتابتهَا أو ب { أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)} أي إطعام الطعام في يوم مجاعة شديدة عزيز فيه الطعام وأن يطعمه ذا القربة منه أو يُطعمه فقيرا مدقعا لاشئ له قد لصق بالتراب من الفقر والحاجه ثم كان مقتحم العقبة مع كل هذه الأوصاف الجميلة مؤمنا بالله بقلبه يعمل الصالحات بجوارحه وصابرا على طاعةِ اللهِ وعنْ معصيتهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ حاثًّا غيره على ذلك ، متواصٍ مع غيره بالرحمة على عباد الله والقيام بما يحتاجون إليه من جميع الوجوه وهذا قوله تعالى : { ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) } وهاؤلاء المتصفون بهذه الصفات هم أصحاب اليمين من أهل الجنة وذلك قوله تعالى : { أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) } وأما الفريق الآخر الذي كذّب بآيات الله التنزيلية والكونية فلم يصدقوا بالله ولا عملوا صالحا فأولئك هم أصحاب الشمال { وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19)} وهي النار المشؤومة تُطبق عليهم وتُغلق أبوابها فلا محيد لهم عنها، ولا خروج لهم منها وذلك قوله تعالى : {عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.

مها علي 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م 02:03 AM

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.
فيها قولان:
1-اي :نوسعه لشرائع الدين والدعوة الي الله والانصاف بمكارم الاخلاق والاقبال على الاخرة وتسهيل الخيرات فلم يكن ضيقا حرجا لا يكاد ينقاد لخير
ولا تكاد تجده منبسطا.ك،س،ش.
2-نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً، كقوله: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحاً واسعاً سمحاً سهلاً، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق.ك
وقيل: المراد بقوله: {ألم نشرح لك صدرك} شرح صدره ليلة الإسراء، كما تقدّم في رواية مالك بن صعصعة.ك
وعن ابي هريره عن الرسول صل الله عليه وسلم:((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ......).ك
لاتعارض بين القولان فهو من الشرح المعنوي.ك.

إيمان شريف 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م 02:05 AM

إجابة مجلس مذاكرة سور البلد والشمس والليل والضحى والشرح
 
المجموعة الثالثة:
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2)وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7)أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد


الفوائد السلوكية المستفادة:
1- مازال الإنسان يعاني من شدائد الدنيا ومضائقها حتى يصل إلى قبره فيعاني من شدائده أيضا وكذلك شدائد الآخرة فحريٌّ بالمؤمن أن يسعى فيما يُجنبه هذه الشدائد في الآخرة ويعمل من الصالحات ما يوجب له الفرح والسرور الأبدي ، ويتضح ذلك من الآية ((لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) )
2- قد يفتخر الإنسان بما أنفق من المال الكثير على شهوات نفسه ومعاصيها ولا ينتفع بما أنفق بل يعود عليه ذلك بالندم والخسار بخلاف من أنفق في طاعة الله ومرضاته فإنه قد تاجر وربح في تجارته مع الله أضعاف ما أنفق ؛ فلذلك فليعمل العاملون، ويتضح ذلك من الآيات (أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6))
3- لا يظن الإنسان أنه غير محاسب على ما ينفق بل سيحاسب على ماله مم اكتسبه وفيم أنفقه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( ( لن تزولا قدم عبد حتى يسأل عن ماله مم اكتسبه وفيم أنفقه....الخ)) أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيجب على العبد أن يحاسب نفسه على ماينفق فيُكثر من الصدقات الواجبة والمستحبة ويتجنب الإسراف والتبذير في الإنفاق ولا سيما فيما لا يرضي ربه، وذلك من قوله تعالى : ((أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5)).

السؤال الأول:
ما سبب نزول سورة الضحى؟
ج1/ - سبب نزول السورة في رواية الإمام أحمد عن الأسود بن قيس أن النبي صلى الله علية وسلم اشتكى فلم يقم الليل ليلتين أو ثلاثا فأتته امرأة فقالت: (يا محمد، ماأرى شيطانك إلا قد تركك ؛ فأنزل الله تعالى : ((والضحى* والليل إذا سجى..)).
- وفي رواية العوفي عن ابن عباس ، لمّا نزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم القرآن، أبطأ عنه جبريل أيّاماً، فتغيّر بذلك، فقال المشركون: ودّعه ربّه وقلاه. فأنزل الله: {ما ودّعك ربّك وما قلى}.
- وذكر بعض السّلف، منهم ابن إسحاق، أنّ هذه السورة التي أوحاها جبريل إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حين تبدّى له في صورته التي هي خلقه الله عليها، ودنا إليه وتدلّى منهبطاً عليه، وهو بالأبطح {فأوحى إلى عبده ما أوحى} قال: قال له هذه: {والضّحى واللّيل إذا سجى}.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
تفسير قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)) الشمس.
ج2/ على قولان:
القول الأول:
(قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9)) أي قد فاز بكل مطلوب وظفر بكل محبوب من طهّر نفسه من الذنوب والأخلاق الرذيلة والعيوب وذلك بطاعة الله وأعلاها بالتقوى ونمّاها بالعلم النافع والعمل الصالح وهذا حاصل قول قتادة ومجاهد وعكرمة وسعيد بن جبير ، ذكره عنهم ابن كثير واستدل بقوله تعالى:{ قد أفلح من تزكّى وذكر اسم ربّه فصلّى} والسعدي والأشقر واستدل الأشقر بحديث عائشة رضي الله عنها: أَنَّهَا فَقَدَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِن مَضْجَعِهِ، فَلَمَسَتْهُ بِيَدِهَا، فَوَقَعَتْ عَلَيْهِ وَهُوَ سَاجِدٌ وَهُوَ يَقُولُ: ((رَبِّ أَعْطِ نَفْسِي تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا))
((وَقدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)) .
أي أخفى نفسه وأضلّها وأغواها وأخملها بخذلانه إياها عن الهدى بالتدنسِ بالرذائلِ، والدنوِّ منَ العيوبِ والاقترافِ للذنوبِ، وتركِ مَا يكملهَا وينميهَا، واستعمالِ ما يشينُهَا، ويدسيهَا حتى ركب المعاصي وترك طاعة الله عزّ وجلّ وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

القول الثاني: قد أفلح من زكّى الله نفسه، وقد خاب من دسّى الله نفسه. كما قال العوفيّ، وعليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ وذكره عنهم ابن كثير واستدل عليه بأكثر من حديث منه :
(قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، وأبو زرعة، قالا: حدّثنا سهل بن عثمان، حدّثنا أبو مالكٍ - يعني: عمرو بن هشامٍ - عن عمرو بن هاشمٍ، عن جويبرٍ، عن الضحّاك، عن ابن عبّاسٍ، قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول في قول الله عزّ وجلّ: {قد أفلح من زكّاها} قال النبيّ صلّى الله عليه وسلم :أفلحت نفسٌ زكّاها الله)). ورواه ابن أبي حاتمٍ من حديث أبي مالكٍ به ، وبالحديث: ((قال الإمام أحمد: حدّثنا وكيعٌ، عن نافعٍ، عن ابن عمر، عن صالح بن سعيدٍ، عن عائشة، أنها فقدت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من مضجعه، فلمسته بيدها، فوقعت عليه، وهو ساجدٌ، وهو يقول: ((ربّ، أعط نفسي تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها)) تفرّد به


السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (1)ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)} البلد.
ج3/ يخاطب الله عز وجل الإنسان الذي خلقه فسواه فعدله وجعل له عينين ولسانا وشقتين وامتن عليه بنعمه التي لا تعد ولا تحصى فيدعوه إلى أن ينشط في طاعة الله عز وجل فيخترق الموانع والعقبات الشديدة من تسويل النفس واتباع الهوى والشيطان وهي قحمة شديدة لا تقتحم إلا بالطاعة وقيل أنها عقبة في جهنم أو سبعون درجة في جهنم وهذا ما قاله تعالى في الآيتين : {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12)} ثم ذكر تعالى السبيل لاقتحام هذه العقبة الشديدة وذلك إما ب { فَكُّ رَقَبَةٍ (13)} أي فكُّهَا منَ الرِّقِّ، بعتقهَا أو مساعدتها على أداءِ كتابتهَا أو ب { أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16)} أي إطعام الطعام في يوم مجاعة شديدة عزيز فيه الطعام وأن يطعمه ذا القربة منه أو يُطعمه فقيرا مدقعا لاشئ له قد لصق بالتراب من الفقر والحاجه ثم كان مقتحم العقبة مع كل هذه الأوصاف الجميلة مؤمنا بالله بقلبه يعمل الصالحات بجوارحه وصابرا على طاعةِ اللهِ وعنْ معصيتهِ، وعلى أقدارِ اللهِ المؤلمةِ حاثًّا غيره على ذلك ، متواصٍ مع غيره بالرحمة على عباد الله والقيام بما يحتاجون إليه من جميع الوجوه وهذا قوله تعالى : { ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) } وهاؤلاء المتصفون بهذه الصفات هم أصحاب اليمين من أهل الجنة وذلك قوله تعالى : { أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) } وأما الفريق الآخر الذي كذّب بآيات الله التنزيلية والكونية فلم يصدقوا بالله ولا عملوا صالحا فأولئك هم أصحاب الشمال { وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19)} وهي النار المشؤومة تُطبق عليهم وتُغلق أبوابها فلا محيد لهم عنها، ولا خروج لهم منها وذلك قوله تعالى : {عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)}.

هيئة التصحيح 9 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م 05:56 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
تصحيح مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى، والشرح.


المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

اذكر متعلّق العطاء والتقوى في قوله تعالى: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5)} الليل

غالب الطلاب أحسنوا إجابة هذا السؤال والبعض اكتفى بسرد الأقوال كما جاءت فى التفسير وبعضهم لم يفصل كما ينبغى والمطلوب جمع هذه الأقوال إن كانت متقاربة وذكر عبارة شاملة موجزة توضح المتعلق.
فنقول متعلق العطاء : ما أمر به من العبادات المالية كالزكوات والنفقات والكفارات وجميع وجوه الإنفاق.
وقيل جميع العبادات البدنية كالصلاة والصوم والمركبة منهما كالحج والعمرة وهذا القول أعم من السابق.
وأما متعلق التقوى : فهو عذاب الله.
أو نقول: الوقوع فى المحرمات والمعاصى وكل ما يسخط الله بفعل الأمر واجتناب النهى
وكلا المعنيين متلازمان.
* تنبيه:
بعض الطلاب جعل متعلق العطاء والتقوى قوله تعالى "فسنيسره لليسرى" وبدأ يبين معنى اليسرى، فنقول إن قوله تعالى: "فسنيسره لليسرى" جواب الشرط وليس متعلق الأفعال.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم.

- معظم الطلاب اجتهدوا فى إجابة هذا السؤال بارك الله فيهم، ولكن لم يتعرض إلا القلّة منهم إلى أن الشرح الحسى يشمل حادثتى شق الصدر الأولى فى طفولته صلى الله عليه و سلم والثانية ليلة الإسراء والمعراج، بل جعل الحديث الوارد في شق صدره في الطفولة هو الدليل على شقّ صدره ليلة الإسراء والمعراج.

- بعض الطلاب جعل شرح الصدر ليلة الإسراء قولا وإخراج الغل والحسد منه قولا آخر، فيرجى الإنتباه إلى أن كلاهما يندرج تحت الشرح الحسى بشق الصدر والذى نشأ عنه الشرح المعنوى أيضا فنقول:
ورد في المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم قولان:
الأول: أن الشرح يراد به الشرح المعنوى، وهو جعله رحبا فسيحا سمحا... إلى آخر الكلام عن الشرح المعنوي.
ونستدلّ له بما ذكره ابن كثير رحمه الله وهو قوله تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}.
الثاني: أن الشرح يراد به الشرح الحسّى، أي ما حصل في حادثتى شق الصدر :الأولى فى طفولته وهو بن عشر سنين والثانية ليلة الإسراء. ونستدلّ له بالحديث الذي أورده ابن كثير.
بالنسبة للقول الراجح نقول:
لا تعارض بين القولين فإن الله تعالى ما شرح صدره حسيا إلا ليشرحه معنويا فليس فى هذه المسألة ترجيح كما فعل بعض الطلاب حيث رجح أحد القولين.

السؤال الثالث: فسّر باختصار:-
قوله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا (1) وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا (2) وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا (3) وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا (4) وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (5) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (6) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)} الشمس.

- معظم الطلاب فسّر الآية تفسيرا حسنا بارك الله فيهم.
إلا أن البعض فاته أن يقسم التفسير على الآيات ويربط بين الآيات بشكل واضح.
والبعض ذكر التفسير كأنه شرح مقتضب لمعانى الكلمات الغريبة.
والبعض تعرض للخلاف الذى ذكره المفسرون فى الآية كتفسير معنى قوله تعالى" والقمر إذا تلاها" والبعض جعل التفسير عبارة عن تعداد للأقوال التى ذكرها المفسرون فى كل آية ونحن نذكر فى التفسير قولا جامعا أو قولين ولا نعدد الخلاف هكذا.

بالنسبة لسؤال الفوائد السلوكية:
أحسن فيه جميع الطلاب بحمد الله، ونشير إلى أن البعض اكتفى بالإشارة إلى رقم الآية التى فيها الدلالة والأفضل أن تكتب الآية محل الشاهد.

تقويم إجابات طلاب المجموعة الأولى:
1-احمد الشواف: ب
2-مريم أحمد حجازى:ب+
3-سناء بنت عثمان:ب+
4- فاطمة محمود صالح:أ+
5- على الدربى : ب+
6-دينا نجاتى :ب+
7-خالد يونس :أ





المجموعة الثالثة:
السؤال الأول:
ما سبب نزول سورة الضحى؟

ليس هناك إشكال فى جواب هذا السؤال والحمد لله.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
تفسير قوله تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (10)) الشمس.

- يلاحظ أيضا أن بعض الطلاب عدّد أقوالا متفقة، والجواب السليم على هذا السؤال أن نقول إن الأقوال كلها ترجع إلى قولين:
الأول: قد أفلح من زكّى الله نفسه وقد خاب من دسّى الله نفسه.
والثانى: قد أفلح من زكّى نفسه وقد خاب من دسّى نفسه.
القول الراجح:
لا تعارض بين القولين إذ لا يمكن لعبد أن يزكى نفسه إلا أن يزكيه الله ويعينه وكذا التدسية بأن يتخلّى ويخذله والشاهد دعاء النبى صلى الله عليه وسلم: "اللهم آت نفسى تقواها وزكها أنت خير من زكاها "
ونوصيكم بالرجوع إلى المشاركة 24#

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ (11) وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14) يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ (15) أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ (16) ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ (17) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (18) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (19) عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ (20)} البلد.

- أحسنتم التفسير، والملحوظات هنا هي نفس الملحوظات على سؤال التفسير في المجموعة الأولى.
ونوصي بمراجعة المشاركة 24#

بالنسبة لسؤال الفوائد السلوكية:
البعض سرد الفوائد المتعلقة بالآيات دون الإشارة إلى الفائدة السلوكية العملية أو الاستدلال بالآية موضع الشاهد.

تقويم إجابات طلاب المجموعة الثالثة:
1-هناء محمد على : تطبيقك ممتاز أ+
1-فوزية السالم :د+
2-مريم عادل:أ


من أشكل عليه شيء في تقويمه فالباب مفتوح للاستفسار.
بارك الله فيكم وجعلكم منارة للعلم والهدى.

هيئة التصحيح 9 29 ربيع الثاني 1437هـ/8-02-2016م 09:01 PM

تابع تقييم مجلس المذاكرة الرابع:
المجموعة الأولى :
مها على العبيرى :ه
تامر السعدنى د+
المجموعة الثالثة
إيمان شريف ج+
تنبيه
هناك بعض الملاحظات على الأداء تظهر لكم بمطالعة التطبيقات النموذجية
وتأثر التقويم بسبب خصم درجة على التأخير

هيئة التصحيح 10 1 جمادى الأولى 1437هـ/9-02-2016م 03:51 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تصحيح مجلس مذاكرة تفسير سور:
البلد، والشمس، والليل، والضحى،والشرح.

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم، ونثني على اجتهادكم وحرصكم، نفعكم الله بما تعلمتم ونفع بكم وزادكم علما.
وأداؤكم في هذا المجلس جيد والحمد لله، وتبقى ملاحظات نرجو أن تستدرك مع الوقت بإذن الله.
قبل بيان تقويمات أداء الطلاب ننبّه على الملاحظات التي لوحظت على بعض الأجوبة، والتي تفاوت فيها الطلاب زيادة ونقصانا.

بالنسبة لسؤال الفوائد السلوكية:
1: الفوائد السلوكية يشار بها إلى أعمال القلب أو الجوارح المترتبة على ما فهمنا وتعلمنا من الآيات، فلا يكفي ذكر تفسير الآية أو الفوائد العامّة بدون ذكر العمل الذي دلّت عليه.

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: بيان المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم.
2: عند ذكر المقسم به والمقسم عليه، فالأكمل أن نبيّن معناه:
مثال:
المقسم به هو: (
الليل إذا يغشى * والنهار إذا تجلى * وما خلق الذكر والأنثى )
فأقسم تعالى بالليل إذا غشي الخليقة بظلامه، وبالنهار إذا ظهر وتجلى.
وفي تفسير وما خلق الذكر والأنثى قولان :
الأول إن كانت "ما" موصولة فهو قسم بالذي خلق الذكر والأنثى سبحانه وتعالى.
والثاني باعتبار "ما" مصدرية فيكون القسم بخلق الذكر والأنثى.

3: بيان فائدة القسم :
فائدة القسم دائما هي تعظيم المقسم به، وهي هذه الآيات الكونية وبيان عظمة هذه الآيات يدل على عظمة خالقها
وتفرّده بالوحدانية.
وبيان أهمية المقسم عليه وتوكيده،
وهو اختلاف أعمال العباد بين خير وشر.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح :
4: عند ذكر الأقوال الواردة في التفسير لا نكرر الأقوال المتّفقة بل نضع قولا واحدا نسنده إلى جميع من قال به من ونذكر من نقله عنهم من المفسّرين.
ولا نعدد أيضا أقوالا متقاربة بل نجمع بينها في قول واحد جامع،
ثم نسندها لمن قالها ولمن نقلها من المفسرين
* ولا نذكر المفسرين بالترميز في هذا الموضع ولكن نذكر اسم المفسّر.
فتكون عرض إجابة السؤال كالتالي :
ورد في معنى ( الكبد ) أقوال :
القول الأول: أن الكبد يعني الاستقامة.
فيكون معنى الآية لقد خلقنا الإنسان منتصبا مستقيما فتكون هذه الآية نظير
قوله تعالى : {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ذكره ابن كثير عن ابن عباس وابن مسعود وعكرمة ومجاهدوغيرهم وذكر هذا القول أيضا السعدي
القول الثاني : أن الكبد يعني المشقة.
ومكابدة مشاق الأمور، وذلك منذ ولادته وحتى مماته وما يعاينه من أهوال يوم
القيامة، كقوله تعالى: {حملته أمه كرهاووضعته كرها ذكره ابن كثير عن ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وهذا القول هو اختيار ابن جرير وذكره السعدي والأشقر.
القول الثالث : أن الكبد هو كبد السماء أي وسطها.
ويكون معنى الآية أن
آدم خلق في السماء، ذكره ابن كثير عن ابن زيد.

5: يجب ذكر الأدلة من القرآن والسنة إن وجدت ، ولا حاجة لذكر نقول السلف بنصّها في هذا الموضع بل يكتفى بتفسير الآية بالقرآن والسنة، ويلخص كلامهم بعبارة جامعة، وتسند إليهم كما هو في الإجابة أعلاه.
ولا بأس بالاستشهاد ببعض كلام السلف، ولكن إذا أراد الطالب أن يستشهد بكلام أحد من السلف، فلا نقدم نقله على القرآن والحديث.

6: البعض لم يحسن صياغة القول الثالث ، ربما لعدم وضوح معناه له فليتنبه لذلك فنقول:
القول الثالث : أن الكبد هو كبد
السماء (أي وسطها ) يعني أن آدم خلق في السماء، ذكره ابن كثير عن ابن زيد.

السؤال الثالث: فسّر باختصار.
7: أغفل معظمكم ذكر سبب النزول فليتنبه له.


تقويم إجابات طلاب المجموعة الثانية:
1: عفاف فالح الجهني ب
السؤال الأول: تراجع الملاحظة 3
السؤال الثاني: تراجع الملاحظة 4
السؤال الثالث: الفتح في الدين يكون في الدنيا فكان الأصوب أن تذكر أولا ثم يذكر بعدها الثواب الأخروي وتراجع الملاحظة 7


2: عقيلة زيان أ+
السؤال الأول: تراجع الملاحظة 3
السؤال الثاني: تراجع الملاحظة 5 و 6
السؤال الثالث: تراجع الملاحظة 7

3: صلاح محمد محمد على الالفى أ
السؤال الأول:تراجع الملاحظة 3
السؤال الثاني : تراجع الملاحظة 4
السؤال الثالث: تفسير جيد و تراجع الملاحظة 7

4: رشا نصر زيدان ب
السؤال العام :تراجع الملاحظة 1
السؤال الأول : تراجع الملاحظة 2 و 3
السؤال الثاني: تراجع الملاحظة 4

5: احمد راضي راضي أ
السؤال الأول: تراجع الملاحظة 3
السؤال الثاني: تراجع الملاحظة 4
السؤال الثالث:تراجع الملاحظة 7

6: أمل الجهني أ
السؤال الأول : تراجع الملاحظة 3
السؤال الثاني: أحسنت بارك الله فيك في عرض الأقوال والقول الثاني هو الثالث فعلا فيجمعا في قول واحد
السؤال الثالث:لوقسمت التفسير على الآيات كطريقة تفسير الأشقررحمه الله لكان أكمل وتراجع الملاحظة 7

7: نوره عبدالجبار القحطاني أ
السؤال الأول: تراجع الملاحظة 3
السؤال الثاني:تراجع الملاحظة 4
السؤال الثالث:تفسير جيد و تراجع الملاحظة 7

8: ندى علي أ+
إجابتك ممتازة بارك الله فيك
السؤال الثالث: تراجع الملاحظة 7

9: نورة محمد سعيد أ
السؤال العام:تراجع الملاحظة 1
السؤال الأول:تراجع الملاحظة 2و3
السؤال الثاني:تراجع الملاحظة 4
السؤال الثالث:تراجع الملاحظة 7

10: غادة بنت محمود الشرعبي ب+
السؤال الأول:تراجع الملاحظة 3
السؤال الثاني : الملاحظة 4 و 5
السؤال الثالث: تراجع الملاحظة 7

11: حنان على محمود أ
السؤال الأول تراجع الملاحظة 3
السؤال الثاني: تراجع الملاحظة 4 و 5 و 6
السؤال الثالث:تراجع الملاحظة 7

12: منى محمد مدني أ+
السؤال الأول: تراجع الملاحظة 3
السؤال الثاني:تراجع الملاحظة 4 و 5 و 6

13: ريم محمد ه
لم تحلي سؤال الفوائد السلوكية
فعليك حله وإعادة السؤال الثالث.
السؤال الثاني: لم تذكري فائدة القسم .. تراجع الملاحظة 3و4
السؤال الثالث:عند تفسير الآيات عليك جمع أقوال المفسرين في بأسلوبك

14: ترنيم هشام موسى أ
لم تذكري الفائدة السلوكية الثالثة
السؤال الأول: تراجع الملاحظة 2 و 3
السؤال الثاني: تراجع الملاحظة 5 و 6
السؤال الثالث:تراجع الملاحظة 7



المجموعة الرابعة:
السؤال الأول:
أحسنتم جميعا فيه بارك الله فيكم.

السؤال الثاني:
8: عند ذكر الأقوال الواردة في التفسير نجمع الأقوال المتفقة أو المتقاربة في قول واحد، ثم نسندها لمن قالها ولمن نقلها عنه من المفسرين.
فتكون الإجابة كالتالي:

ورد في المراد بالحسنى أقوال:
الأول : الثواب والمجازاة والخلف من الله،ذكره ابن كثير عن قتادة وخصيفٌ و ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وعكرمة، وأبوصالحٍ، وزيد بن أسلم، وذكره الأشقر.
الثاني : لا إله إلا الله،ذكره ابن كثير عن أبو عبد الرحمن السّلميّ والضّحّاك.
الثالث: ما أنعم الله عليه ، ذكره ابن كثير عن عكرمة.
الرابع : الصلاة والصيام والزكاة، ذكره ابن كثير عن زيد بن أسلم.
الخامس : الجنة، ذكره ابن كثير عن ابن ابي حاتم فيما يرويه عن أبي بن كعب قال:
سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الحسنى، قال: ((الحسنى الجنّة)).
السادس: الحسنى هي: (لا إله إلا الله) وما دلّت عليه من جميع العقائد الدينية وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي، وهو قول السعدي.
الترجيح:
قول السعدي
رحمه الله هو القول الجامع بين كل هذه الأقوال، فإن ما مضى من الأقوال هي العقائد الدينية وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي والتي دلّت عليها (لا إله إلا الله).
فالأقوال كلها صحيحة ومتلازمة، وكلها يصدق عليها وصف: {الحسنى}.

9: البعض ذكر أن السعدي رحمه الله ذكر أن المراد بالحسنى: (لا إله إلا الله) وحدها، وليس كذلك، بل ذكر قولا هو بمثابة الجمع بين كل هذه الأقوال وهو أن الحسنى هي: (لا إله إلا الله) وما دلّت عليه من جميع العقائد الدينية وما ترتب عليها من الجزاء الأخروي.
فيفصل قول السعدي في نهاية الأقوال، ويشار إلى أنه جمع بين هذه الأقوال.


السؤال الثالث:
10: نؤكد على الاستشهاد من القرآن والسنة على التفسير متى وجد مثل قوله تعالى: {وعلى الله قصد السّبيل}.

11: إذا نزلت الآيات لسبب، فيحسن الإشارة إلى كونها عامة في كل من اتصف بهذه الصفات، إذا لم يتبين لنا تخصيص لمن نزلت فيه، وذلك مثل نزول قوله تعالى في أبي بكر رضي الله عنه: {وسيجنّبها الأتقى}.

12:
\ عند وجود أكثر من قول في تفسير الآية فالأكمل ان نذكر جميع ما ورد في تفسير الآية:

مثل في تفسير قوله تعالى: ( إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12))
أي بيان طريقي الهدى والضلال وبيان الحلال والحرام . وبعض المفسرين قال إن المعنى أن من سلك طريق الهدى فعلى الله سبيله ووصل إلى الله. وجعله كقوله تعالى: {وعلى الله قصد السّبيل}.
ومثل قوله تعالى: (لَا يَصْلَاهَا إِلَّاالْأَشْقَى)، أي لا يدخلها دخولا تحيط به من جميع جوانبه، أو لا يجد صلاها - وهو حرّها- إلا الأشقى وهو الكافر.


تقويم إجابات طلاب المجموعة الرابعة :
15: رضوى محمود أ
السؤال الثاني: يوهم تعبيرك عند إسناد الأقوال أن الأشقر كذلك نقل قول ابن عباس ومجاهد وعكرمة، فراجعي الملاحظة 8، وكذلك تراجع الملاحظة 9.
السؤال الثالث: تراجع الملاحظة 10

16: منيرة عبدالرزاق علي أ
سؤال الفوائد:.تراجع الملاحظة 1
السؤال الثاني:تراجع الملاحظة 8 و9
السؤال الثالث: تراجع الملاحظة 11

17: ختام عويض المطيري ب
السؤال الثاني: تراجع الملاحظة 8
السؤال الثالث: تراجع الملاحظة 11 و 12

18: إسماعيل أحمد أحمد أ
السؤال الثاني: تراجع الملاحظة 8 و9
السؤال الثالث: تراجع الملاحظة 11 و 12


بارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه.

بشرى عبدالرحمن 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م 10:09 PM

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
1/ وجوب تعظيم بيت الله الحرام، فالله أقسم بها ، وقسمه بها دلالة على شرفها ومكانتها وحرمتها.. دل عليه من القسم (لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ).
2/ على العبد أن يحذر من ارتكاب المعاصي وأن يحاسب نفسه على ذلك، .. دل عليه قوله (أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ).
3/ على العبد أن يبصر طريق الخير ويسلكه، ويحمد الله على نعمة الهداية والتوفيق، ... دل عليه: (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ)


المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
أقسم الله : 1/بالليل إذا غشي الخليقة بظلامه.
2/ وأقسم بالنهار إذا بان ضياؤه ونوره.
3/ وأقسم بخلقه لجنسي الذكر والأنثى من بني آدم وغيرهم.
المقسم عليه: قوله تعالى: (إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى).
فائدة القسم:
لتأكيد المقسم عليه، فلمّا كان القسم بهذه الأشياء المتضادّة كان المقسم عليه أيضاً متضادًّا، كذلك أعمال العباد التي اكتسبوها متضادّةٌ أيضاً، ومتخالفةٌ من خير وشر.


السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
أقوال أهل التفسير في معنى "الكبد":
قـ 1: منتصباً. رُوي عن ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، وعكرمة، ومجاهدٍ، وإبراهيم النّخعيّ، وخيثمة، والضّحّاك، وغيرهم، وزاد ابن عباس: منتصباً في بطن أمّه. ذكره ابن كثير.
قـ 2: في شدّة خلقٍ، ألم تر إليه... وذكر مولده ونبات أسنانه، رُوي عن ابن عباس. ذكره ابن كثير.
قـ 3: نطفةً، ثمّ علقةً، ثمّ مضغةً، يتكبّد في الخلق. قاله مجاهد. ذكره ابن كثير.
قـ 4: هو كقوله: {حملته أمّه كرهاً ووضعته كرهاً}. وأرضعته كرهاً، ومعيشته كرهٌ، فهو يكابد ذلك. قاله مجاهد. ذكره ابن كثير.
قـ 5: في شدّةٍ وطلب معيشةٍ. قاله سعيد بن جبير. ذكره ابن كثير.
قـ 6: في شدّةٍ وطولٍ. قاله عكرمة. ذكره ابن كثير.
قـ 7: في مشقّةٍ. قاله قتادة. ذكره ابن كثير.
قـ 8: في قيامه واعتداله، ذُكر عند أبا جعفر فلم ينكره، ذكره ابن كثير.
قـ 9: يكابد أمراً من أمر الدنيا، وأمراً من أمر الآخرة. وفي روايةٍ: يكابد مضايق الدنيا وشدائد الآخرة. روي عن الحسن. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
قـ 10: آدم خلق في السماء، فسمّي ذلك الكبد. قاله ابن زيدٍ. ذكر ذلك ابن كثير.
قـ 11: خلقْنَا الإنسانَ في أحسنِ تقويمٍ، وأقومِ خلقةٍ، مقدرٍ على التصرفِ والأعمالِ الشديدةِ. ذكره السعدي.
القول الراجح: ما اختار ابن جريرٍ أن المراد بذلك مكابدة الأمور ومشاقّها.


السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.
أقسمَ تعالى بالنهارِ إذا انتشرَ ضياؤهُ بالضّحى، وأقسم بالليل إذا غطت ظلمتهُ النهار، بأنه –جواب القسم- ما قطعك وتركك ترك المودع، وقطع عنك الوحي، وما أبغضك مذ أحبك، وللدّار الآخرة خيرٌ لك من هذه الدار، في الدار الآخرة سيعطيك من الثواب والحوض والشفاعة لأمتك حتى يرضيك.

نورة الصالح 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م 12:04 PM

استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.
- القدرة على الصبر أكثر مع أمور الدنيا من خلال استشعار أن خلقة الإنسان في كبد.
- الحرص على ترك المنيهات وفعل المأمورات لحضور مراقبة الله في النفس.
- السعي في توظيف اللسان لما يرضي الله، لأن الله امتن به وخصه بذلك.

المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.
أقسم الله بالليل إذا غشي الناس بظلامه، وبالنهار وضيائه، وبنفسه بأنه خالق الذكر والأنثى
وجوابه: أن سعيكم أيها العباد لمتفاوت مختلف، وبهذا ناسب القسم لأنه كان بين مختلفات.

السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
منصبا، شدة خلق، مشقة وهو الأرجح.

السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.
أقسم الله تعالى بوقت الضحى، والليل إذا سكن
ثم أخبر الله تعالى عن رسوله صلى الله عليه وسلم بأنه ما تركه منذ اعتنى به، وما أبغضه
وأن الدار الآخرة خير له من الدنيا، وأنه سبحانه سيعطيه في الدار الآخرة مايرضيه ويرضي أمته

محمد حسين داود 4 جمادى الأولى 1437هـ/12-02-2016م 09:54 PM

السؤال الأول: عامّ لجميع الطلاب.
استخرج ثلاث فوائد سلوكية، وبين كيف دلّت الآيات عليها في قوله تعالى:-
{لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ (1) وَأَنْتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ (2) وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ (3) لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4) أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ (5) يَقُولُ أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا (6) أَيَحْسَبُ أَنْ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ (7) أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ (8) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ (9) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ (10)} البلد.

1- تعظيم مكة الكرمة و رؤية فضلها على سائر البلدان و تشريف النبى صلى الله عليه و سلم بالحلول بها
2- شهود نعمة التناسل و بداية الخلق من آدم عليه السلام
3- العلم بأن الدنيا دار مشقة فيسعى فيها بالعمل الصالح من أجل الخلود دون نصب فى الآخرة
4- عدم الاغترار بالمال و انفاقه فى مرضاة الله حتى لا يكون حسرة و ندامة فى الآخرة
5- شهود نعمة البصر و النطق
6- رحمة الله بعباده أنه بين لهم طريق الحق و الباطل فلا عذر لأحد

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعات التالية وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
لمجموعة الثانية:
السؤال الأول:
بيّن المقسم به والمقسم عليه وفائدة القسم في سورة الليل.

المقسم به هو الأشياء المتضادة من ظلام الليل و ضياء النهار و خلق الذكر و الأنثى
المقسم عليه التضاد من أعمال العباد من الخير أو الشر
الفائدة للدلالة على تفاوت الأعمال و القصد منها خالصة لله أم لا
السؤال الثاني: اذكر الأقوال مع الترجيح في:-
معنى "الكبد" في قوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ (4)) البلد.
1- خلق ادم فى السماء
2- المشقة فى الدنيا و الآخرة
خلقه منتصبا فى بطن أمه فأحسن خلقه و مناسب لما بعده من سياق أنه ظن أنه لا يقدر عليه أحد
السؤال الثالث: فسّر باختصار قوله تعالى:-
{وَالضُّحَى (1) وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2) مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى (3) وَلَلْآَخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى (4) وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى (5)} الضحى.

يقسم الله بو قت الضحى و ما فيه من ضياء والليل إذا سكن و ادلهمت ظلمته ما تركك الله منذ اعتنى بك و رعاك و أحسن تربيتك و أيضا ما أبغضك منذ أحبك و إن ما أعده الله لك من كرامة فى الآخرةمن الجنة و نعيمها من نهر الكوثر و غيره إضافة للثواب و الحوض و الشفاعة لأمته لهو خير من الدنيا فترضى به


الساعة الآن 10:41 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir