معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى الامتياز (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1031)
-   -   مجلس المذاكرة السابع: تطبيقات على تلخيص دروس التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=30755)

هيئة الإدارة 1 محرم 1437هـ/14-10-2015م 06:19 AM

مجلس المذاكرة السابع: تطبيقات على تلخيص دروس التفسير
 
مجلس المذاكرة (7) : تطبيقات على تلخيص دروس التفسير.

اختر أحد التطبيقات التالية ولخّص تفسير الآيات المحددة فيه مراعياً خطوات التلخيص العلمي لدروس التفسير.

التطبيق الأول:
تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]

التطبيق الثاني:
تفسير سورة المرسلات [ من الآية (1) إلى الآية (15) ]

التطبيق الثالث:
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]

تعليمات وتنبيهات:

- يضع الطالب تطبيقاته في هذا المجلس وليس في صفحة دراسته.
- يقتصر على نسخ الآيات في التطبيق دون التفسير.
- يرجى توحيد تنسيق التطبيقات كما وضّح لكم سابقا في شرح الأمثلة.
- لا يطّلع الطالب على تطبيقات زملائه إلا بعد أن يعتمد تطبيقه.
- نوصي كل طالب أن يطّلع على تطبيقات زملائه بعد ذلك؛ ليستفيد من تعدّد الأمثلة والتطبيقات.
- يغلق هذا المجلس الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم.

صلاح محمد محمد على الالفى 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م 07:40 AM

التطبيق الثالث

قوله تعالى ( ياأيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم )

مسائل علوم الآية :
سبب النزول :
روى ابن ابى حاتم والترمذى عن ابن عباس رضى الله عنهما ان رجلا سأله عن هذه الآية ... , فقال رضى الله عنه ( هؤلاء رجال اسلموا من مكة , فأرادوا أن يأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ,فأبى ازواجهم واولادهم ان يدعوهم , فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم رأو الناس قد تفقهوا فى الدين , فهموا أن يعاقبوهم , فأنزل الله هذه الآية ( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم ) . ذكر ذلك ابن كثير والأشقر .

المسائل التفسيرية :

المراد ب ( عدولكم ) : يلتهى به عن العمل الصالح ويشغلونكم عن الخير . ذكر ذلك ابن كثير والاشقر .
المراد ب ( فاحذروهم ) : قال ابن زيد : اى على دينكم . ذكره ابن كثير .
الضمير فى ( فاحذروهم ): الازواج والاولاد . ذكره الاشقر .
كيف يتعامل الإنسان مع العدو : الحذر منه لأنه يريد له الشر . ذكرذلك السعدى .
لماذا امر الله بالعفو والصفح : حتى لا يوهم الغلظة عليهم وعقابهم والجزاء من جنس العمل . ذكر ذلك السعدى .
المعنى الإجمالى للآية :
هذا تحذير من الله للمؤمنين عن الإغترار بالأزواج والأولاد بأن لا يشغلوهم عن الله وعن اوامر الله . ذكر ذلك السعدى هو مفهوم كلام ابن كثير والاشقر .ا


قوله تعالى ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم )

المراد ب ( فتنة )اى اختبار وابتلاء من الله . ذكره ابن كثىر والاشقر
المراد ب ( والله عنده ) : اى يوم القيامة . ذكره ابن كثير .
لماذا يبتلى الله عباده : ليعلم من يطيعه ومن يعصيه . ذكر دلك ابن كثير .
تأويل النبى صلى الله عليه وسلم للآية :
روى الإمام أحمد عن إبى بريدة قال : كان رسول الله صلى الله ليه وسلم يخطب فجاء الحسن والحسين عليهنا قميصان احمران يمشيان ويتعثران , فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما فوضعهمت بين يديهوثم قال :صدق الله وصدق رسوله ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) نظرت الي ذين الصبيين يمشيان ويتعثران فلم اصبر حتى قطعت حديثى ورفعتهما . ذكر لك ابن كثير .

قوله تعالى ( فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا اطيعوا وانفقوا يرا لأنفسكم من وق شح نفسه فاولئك هم المفلحون ) .

مسائل علوم الآية :
منسوخ هذه الآية :
روى مالك عن زيد ابن أسلم : أن هذه الآية العظيمة ناسخة للتى فى آل عمران وهى قوله تعالى ( ياأيها لذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ) . ذكر ذلك ابن كثير .

سبب نزولها : روى ابن ابى حاتم عن سعيد ابن جبير قال : لما نزلت ( ياأيها الذين آمنوا اتقوا له حق تقاته ...) اشتد على القوم العمل , فقاموا حتى توىمت عراقيبهم وتقرحت جباهم , فأنزل الله تخفيفا على المسلمين ( فاتقوا الله ما استطعتم ) فنسخت الأولى . ذكر ذلك ابن كثير .

المسائل التفسيرية :

المراد ب ( مااستطعتم) : اى جهدكم وطاقتكم . ذكر لك ابن كثير ومفهوم كلام السعدى والاشقر .
المراد ( اسمعوا واطيعوا ) : كونوا منقادين لما أمركم الله به ورسوله ولاتقدموا بين يدى الله ورسوله . حاصل كلام ابن كثير والسعدى والاشقر .
المراد ب ( الشح ) : البخل بالمال فتحب وجوده وتكره خروجه من اليد غاية الكراهة . ذكر ذلك السعدى .
ما جزاء من وقى نفسة من الشح : ان يكون من المفلحين , ذكر ذلك السعدى .
المراد ب ( المفلحون ) : الذين دركوا المطلوب ونجوا من المرهوب . ذكر ذلك السعدى والاشقر .

قاعدة تفهم ن الآية :
أن كل واجب عجز عنه العبد يسقط عنه , وإذا قدر على بعض المأمور وعجز عن بعضه فإنه يأتى بما يقدر عليه ويسقط عنه ما يعجز عنه . ذكر ذلك السعدى .

قوله تعالى : (إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله غفور رحيم )

المراد ( تقرضوا الله ) : كل نفقة كانت من الحلال اذا قصد بها العبد وجه الله تعالى . ذكر ذلك السعدى
معنى ( شكور ) : يجزى على القليل بالكثير . ذكره ابن كثير .
معنى ( حليم ) : يعفوا يصفح ويستر . ذكره ابن كثير .
المراد ب ( ييضاعفه لكم ) : مهما انفقتم ن شئ فهو يخلفه , النفقة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف الى اضعافا كثيرة . ذكر لك ابن كثير السعدى الاشقر .
المراد ب (شكور حليم ) : لا يعاجل بالعقوبة من عصاه بل يمهل ولا يهمل . ذكره السعدى .
لوازم اسم الله ( الشكور والحليم ) : يقبل من عباده اليسير من العمل ويجازيهم عليه الكثير من الاجر . ذكره السعدى .


قوله تعالى ( عالم الغيب والشهادة وهو ا لعزيز الحكيم )
المراد ب ( عالم الغيب والشهادة ) : ما غاب من العباد من الجنود التى لا يعلمها الا الله , وما تشاهدونه من المخلوقات . ذكره السعدى .
معنى ( العزيز ) : الذى يغالب ولا يمانع , الذكلهاقا لاشياء كلها . ذكره السعدى .
معنى ( الحكيم ): االذى يضع الاشياء مواضعها . ذكره السعدى .



وصلى الله على محمد وعلى الاه وصحبه

علي الدربي 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م 11:41 AM

التطبيق الأول: تلخيص تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]
 
المسائل التفسيرية : -

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)) : -
  • معنى كلا ،ك
  • المراد بـ الفجار ،س ش
  • معنى سجين ،ك س ش
  • المراد بـ سجين ،ك س ش
  • سبب تسميته بـ سجين ،ك
قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) ) : -
  • المراد بـ الكتاب ،ك ش
  • معنى مرقوم ،ك س ش
قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ 10)) (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ : (( 11) -

  • المراد بـ ويل ،ك ش
  • معنى الدين ، س
  • المراد بـ يوم الدين ،ك س ش
قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) ) :-
  • المراد بـ معتد ،ك س ش
  • المراد بـ أثيم ،ك س ش
  • سبب التكذيب ،ش
قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) ) :-
  • المراد بـ الآيات ،ك س ش
  • المراد بـ أساطير الأولين ، ك س ش
قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) :-
  • معنى الرين ، ك س ش
  • سبب الرين ، ك س ش
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ) :-

  • اثبات رؤية المؤمنين لربهم ، ك س ش
  • سبب الحجب ، س ش
قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) ) : -

  • معنى صالو ، ش
  • نوع الخطاب ، ك س ش
  • أنواع العذاب في الآيات ، س

المسائل الإيمانية واللغوية : -

  • خطر الذنوب ، س
  • الفرق بين الرين والغيم والغين ، ك


خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة : -


قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)) : -
  • معنى كلا : حقا ذكره ابن كثير .
  • المراد بـ الفجار : الكفرة والمنافقين والفاسقين ذكره السعدي .
  • معنى سجين : من السجن وهو المحل الضيق الضنك ، وهوحاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر.
  • المراد بـ سجين : ورد في ذلك عدة أقوال :
  1. أسفل الأرض السابعة : ذكره ابن كثير والسعدي .
  2. صخرة تحت السابعة خضراء : ذكره ابن كثير .
  3. بئر في جهنم : ذكره ابن كثير وضعفه .
  4. قيل هي في الأصل سجيل مشتق من السجل وهو الكتاب ، ذكره الأشقر
  • سبب تسميته بـ سجين : أن السجن كلما على اتسع وإذا تسافل ضاق ، ذكره ابن كثير .
قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) : - (( 9
  • المراد بـ الكتاب على قولين : -
  1. الكتاب المذكور فيه أعمالهم الخبيثة ، ذكره السعدي .
  2. كتاب جامع لأعمال الشر الصادر من الشياطين والكفرة والفسقة ، ذكره الأشقر .
  • معنى مرقوم : مكتوب ومفروغ منه ، لايزاد فيه ولا ينقص ، ذكره ابن كثير .
قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ 10)) (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ : (( 11) -
  • المراد بـ ويل : الهلاك والدمار ذكره ابن كثير .
  • معنى الدين : يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم ، ذكره السعدي .
  • المراد بـ يوم الدين : يوم القيامة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12
) ) :
  • المراد بـ معتد :في فعل الحرام ، وهو حاصل ما ذكره
  • المراد بـ أثيم : ورد في ذلك أقوال : -
  1. أثيم في أقواله ، ذكره ابن كثير
  2. كثير الاثم ، ذكره السعدي .
  3. فاجر جائر ، ذكره الأشقر .
  • سبب التكذيب : التكبر والعناد ، ذكره السعدي .
قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) ) :-
  • المراد بـ الآيات : كلام الله وآياته الدالة على الحق ، وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
  • المراد بأساطير الأولين : ترهات المتقدمين وأخبارهم وأباطيلهم ، وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ) :-

  • معنى الرين : التغطية والإحاطة والحجب على القلب ،وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
  • سبب الرين : كثرة الذنوب والخطايا ، وهو حاصل ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر


قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ) :-

  • اثبات رؤية المؤمنين لربهم : وهو استدلال بمفهوم الآية وهو قول الشافعي ذكره ابن كثير ، والسعدي ومفهوم كلام الأشقر .
  • سبب الحجب : كما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته ذكره السعدي والأشقر.

قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) ) : -

  • معنى صالو : أي داخلوا النار وملازموها غير خارجين منها ذكره الأشقر .
  • نوع الخطاب : خطاب التوبيخ والتقريع والتحقير ذكره ابن كثيروالسعدي والأشقر .
  • أنواع العذاب في الآيات : عذاب الجحيم وعذاب التوبيخ واللوم وعذاب الحجاب من رب العالمين ، ذكره السعدي .


المسائل الإيمانية واللغوية : -
  • خطر الذنوب : في الآيات السابقة تحذير من الذنوب فإنها ترين على القلب وتغطيه شيئا فشئا ، حتى ينطمس نوره وتموت بصيرته ، فتنقلب عليه الحقائق فيرى الباطل حقا والحق باطلا . ذكره السعدي
  • الفرق بين الرين والغيم والغين : الرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين. ذكره ابن كثير


تم بحمد الله والله تعالى أعلم وأحكم .


منيرة جابر الخالدي 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م 11:43 AM

التطبيق الأول/ سورة المطففين (٧-١٧)
 
تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}


المسائل التفسيرية

(كلا إن كتاب الفجار لفي سجين)
⚫مقصد الآية
التأكيد على مصير الكمفار ومأواهم. ذكره ابن كثير
⚫ معنى (كلا)
فسرها ابن كثير بمعنى حقا
⚫المراد ب(كتاب الفجار)
ذكر ابن كثير بأن به: المصير والمأوى
⚫المراد ب(الفجار)
هم الكفرة والمنافقين والفاسقين ومنهم المطففون. ذكره السعدي والأشقر

(وما أدراك ما سجين)
⚫القصد من الآية (الغرض من الاستفهام)
تعظيم أمر كتاب الفجارومصيرهم. ذكره ابن كثير
⚫معنى (سجين)
نقل ابن كثير عدة أقوال:
-ضد عليين،فعّيل من السجن وهو الضيق الشديد، كما يقال: فسّيق وشرّيب وخمّير وسكّير، ونحو ذلك. ورجح ابن كثير هذا المعنى وأضاف له معنى السفول، وذكره الأشقر
-وقيل: أنه سجل أهل النار. وذكر هذا القول الأشقر
- وقيل: تحت الأرض السابعة. وذكره السعدي والأشقر
- وقيل: بئر في جهنم
-ونقل الأشقر قولا بأن: سجين في الأصل من سجـيل، مشتق من السجل، وهو الكتاب
وقال ابن كثير: والصحيح أن سجينا مأخوذ من السجن وهو الضيق، فإن المخلوقات كل ما تسافل منها ضاق وكل ما تعالى منها اتسع، فإن الأفلاك السبعة كل واحد منها أوسع وأعلى من الذي دونه، وكذلك الأرضون، كل واحدة أوسع من التي دونها حتى ينتهي السفول المطلق والمحل الأضيق إلى امركز وسط الأرض السابعة، ولما كان مصير الفجار إلى جهنم وهي أسفل السافلين، كما قال تعالى: ( ثم رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات). وقال ههنا: ( كلا إن كتاب الفجار لفي سجين وما أدراك ما سجين) وهو يجمع الضيق والسفول كما قال: (وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا)
⚫موقع جهنم
ذكر ابن كثير بأنها أسفل سافلين.
⚫المراد ب(عليين)
ضد سجين وهو محل كتاب اللأبرار. ذكره الأشقر

(كتاب مرقوم)
⚫مناسبة الآية لما قبلها
⚫معنى مرقوم
الآية مفسرة لما قبلها أي ل(السجين) وما ذكره ابن كثير في تفسيره يعارض هذا القول، حيث يقول: ليس تفسيرا لقوله: (وما أدراك ما سجين) وإنما هو تفسير لما كتب لهم من المصير إلى السجن. وعليه يكون معنى مرقوم عنده:
-مكتوب مفروغ منه، لا يزاد فيه ولا ينقص منه أحد.
قاله محمد بن كعب القرظي وهو أحد الأقوال في معنى (مرقوم)
وذكر الأشقر قولين آخرين هما:
- أن ذلك الكتاب الذي رصدت فيه أسماؤهم كتاب مسطور.
-والآخر: أنه كتاب جامع لأعمال الشر الصادرة من الشياطين والكفرة والفسقة.

(ويل يومئذ للمكذبين)
⚫ المراد ب(ويل)
ويل بمعنى الهلاك والدمار، كما يقال: ويل لفلان
وكما جاء في المسند والسنن من رواية بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة عن أبيه عن جده قال: قالرسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ويل للذي يحدّث فيكذب ليضحك الناس ويل له ويل له). ذكره ابن كثير
⚫مرجع الضمير في (يومئذ)
أي يوم القيامة. ذكره ابن كثير
⚫الموعود ب(الويل)
من وقع منه التكذيب بالبعث وبما جاء به الرسل. ذكره الأشقر

(الذين يكذبون بيوم الدين)
⚫علاقة الآية بما قبلها من آيات
(الذين) مفسرة للمكذبين الفجار الكفرة (الذين يكذبون بيوم الدين). ذكره ابن كثير
⚫معنى (يكذبون بيوم الدين)
لا يصدقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره. ذكره ابن كثير، وأفاده ما ذكره الأشقر
⚫المراد ب(يوم الدين)
هو يوم الجزاء يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم. ذكره السعدي

(وما يكذب به إلا كل معتد أثيم)
⚫متعلق (معتد أثيم)
أي معتد في أفعاله من تعاطي الحرام والمجاوزة في تنناول المباح. ذكره ابن كثير والسعدي
والأثيم في أقواله إن حدّث كذب وإن وعد أخلف وإن خاصم فجر. ذكره ابن كثير
⚫معنى (أثيم)
كثير الإثم متجاوز فيه، منهمك في أسبابه. ذكمره السعدي والأشقر

(إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين)
⚫علاقة الآية بما قبلها
ذكر في الآية السابقة الاعتداء والإثم الذي هو سبب قولهم هذا. ذكره السعدي
⚫المعنى الإجمالي للآية
أي إذا سمع كلام الله من الرسول يكذب به، ويظن به ظن السوء فيعتقد أنه مفتعل مجموع من كتب الأوائل كما قال:(وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين) وقال تعالى: ( وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا). ذكره ابن كثير
⚫المراد ب(الآيات)
هي آيات القرآن الدالة على الحق وصدق ما جاءت به رسله. ذكره السعدي
⚫مرجع الضمير في (آياتنا)
المراد الآيات المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم. ذكره الأشقر
⚫معنى (أساطير الأولين)
أحاديث وترهات المتقدمين وأخبار الأمم الغابرين، ليس من عند الله، والحامل لقولهم هذا هو الكبر والعناد. ذكره السعتدي والأشقر

(كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)
⚫علاقة الآية بما قبلها
الآيةتجيب على ما قاله المكذبون وتنفيه وتبين أنه ليس أساطير الأولين بل هو كلام رب العالمين ووحيه المنزّل على رسوله صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن كثير
⚫معنى (كلا)
هي نفي بمعنى ليس. ذكر هذا المعنى ابن كثير
وذكر الأشقر بأنها للردع والزجر والتكذيب للمعتدي الأثيم.

⚫مرجع الضمير في (قلوبهم)
المقصود: المعتدي الأثيم المكذب.
حيث الرين يعتري قلوب الكافرين والغيم للأبرار والغين للمقربين. ذكره ابن كثير والأشقر
⚫معنى (ران)
أي لبس قلوبهم الرين من كثرة الذنوب والخطايا. ذكره ابن كثير
⚫السبب الدافع لتكذيبهم وعدم الإيمان بالرسول والقرآن
الكبر والعناد وعدم الصدق في طلب الحق والرين الذي يلبس القلوب من كثرة الذنوب والخطايا، فهذه كلها أسباب حاجبة عن الحق في الدنيا وعن الله في الآخرة.
قال أحمد: حدثنا صفوان بن عيسى، أخبرنا ابن عجلان ، عن القعقاع بن حكيم ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتى يعلو قلبه، وذلك الران الذي ذكر الله في القرآن:{كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}
قال الحسن البصري: وهو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب فيموت. وكذا قال محاهد بن جبير وقتادة وابن زيد وغيرهم.
وقال الحسن: هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب ويسود من الذنوب، والطبع أن يُطبع على القلب وهو أشد من الرين.
وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر


(كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)
⚫مرجع الضمير في (إنهم)
المراد الكفار. ذكره الأشقر
⚫معنى (محجوبون)
ذكر الأشقر قولين/
أحدهما: لا ينظرون إلى ربهم ولا يرونه. وهذا القول مذكور عن ابن كثير
والثاني: محجوبون عن كرامته. قاله مجاهد


(ثم إنهم لصالوا الجحيم)
⚫معنى (لصالوا الجحيم)
أي إنهم من أهل النار؛ داخلوها وملازموها، وصلي الجحيم أشد من الإهانة وحرمان الكرامة. ذكره ابن كثير

(ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون)
⚫مقصد الآية
التقريع والتوبيخ والتصغير والتحقير والتبكيت. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
⚫أنواع العذاب المجتمعة على المكذبين في الآخرة
ذكر في الآيات ثلاثة أنواع من العذاب:
-عذاب الجحيم
- وعذاب التوبيخ واللوم
- وعذاب الحجاب من رب العالمي، المتضمن لسخطه وغضبه عليهم، وهو أعظم عليهم من عذاب النار. ذكره السعدي
⚫مرجع الضمير في (ثم يقال)
القائل هم خزنة جهنم. ذكره الأشقر





المسائل العقدية
(كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)
⚫دلالة الآية على رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة
مفهوم الآية نه إذا كان الكفار محجوبون فالمؤمنون يرون ربهم عز وجل .. كما دلّ على ذلك منطوق قوله: ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) وعدة آيات من القرآن، وتواتر فيه النقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلمبأن المؤمنين يرون ربهم في الدار الآخرة رؤية بالأبصارفي عرصات القيامة وفي الجنة.
قال ابن جرير: حدثنا محمد بن عمّار الرازي، حدثنا أبو معمر المنقري حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن عمرىو بن عبيد، عن الحسن في قوله: ( كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون). قال: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثم يحجب عند الكافرون وينظر إليه المؤمنون كل يوم غدوة وعشية. أو كلاما هذا معناه)

هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي


----------------

تم بحمد الله
وأعتذر على عدم كتابة التنسيق بالألوان لعدم تمكني من عمله بالجوال

نورة الصالح 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م 12:09 PM

التطبيق الثالث:

سورة التغابن آية (14):
* سبب النزول: عن ابن عبّاسٍ قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}. ذكر ذلك ابن كثير
* سبب كون الأزواج والأولاد عدو: لأنهم يلهون عن العمل الصالح ويشغلون عن الخير. ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.
* مناسبة ذكر العفو والصفح بما قبلها: لما كان النهي عن طاعة الأزواج والأولاد فيما هو ضرر العبد، قد يُتوهم الغلظة عليهم وعقابه. ذكر ذلك السعدي


آية (15)
* سبب النزول: عن أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
* المراد بالفتنة: اختبار وبلاء من الله ليعلم من يطيعه ومن يعصِه. ذكر ذلك ابن كثير
* سبب كونهم فتنة: لأنه يحملون على كسب الحرام ومنع حق الله. ذكر ذلك الأشقر


آية (16)
* سبب النزول: عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.
* معنى الاستطاعة: الجهد والطاقة، ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.
* المقصود بالسماع: سماع أمر الله وطاعته. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
* المقصود بالنفقة: النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
* المراد بالشح: البخل. ذكر ذلك الأشقر

آية (17)
* المراد بـ(القرض الحسن): كل نفقة حلال أريد بها وجه الله. ذكر ذلك السعدي والأشقر
* المراد بالمضاعفة: إلى عشر أمثالها، إلى سبعمئة ضعف، إلى أضعاف كثيرة. ذكر ذلك السعدي والأشقر.
* المراد باسم الله (الشكور): يجازي بالقليل الكثير، ويضاعف الحسنات. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر
* المراد باسم الله (الحليم): يعفو ويصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات، يمهل من عصاه ولا يعاجله بالعقوبة. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر


آية (18)
* المراد بالغيب: ما غاب من العباد. ذكر ذلك السعدي
* المراد بالشهادة: ما يشاهده العباد. ذكر ذلك السعدي
* معنى اسم الله (العزيز): الذي لا يُغالب ولا يمانع. ذكر ذلك السعدي
* معنى اسم الله (الحكيم): الذي يضع الأشياء مواضعها.

إسراء بوصفيطة 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م 02:56 PM

مجلس المذاكرة السابع: تطبيقات على تلخيص دروس التفسير.
 
بسم الله الرحمان الرحيم .. وبه أستعين ..
.
التطبيق الثالث :
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]
.
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }
.
أولا : مسائل علوم الآية :
-) سبب النزول ... ( ك - ش )
ثانيا : المسائل التفسيرية :
المراد بالعدو .. ( ك- ش - س )
المراد بالحذر .. ( ش - س )
أسلوب الأمر .. ( ك - ش )
..
ملخص تفسير الآية من أقوال المفسرين ( ابن كثير - الأشقر - السعدي )
_ ) سبب النزول أن رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}
_) في هذه الأية يخبر الله تعالى عباده المؤمنين عن أزواجهم وأولادهم بأنهم عدو والمراد بالعدو أنه يلتهي به عن العمل الصالح ، ويحذرهم من الإغترار بلأزواج والأولاد لأن النفس مجبولة على محبتهم وقد توجب هذه المحبة الإنقياد لما فيه محذور شرعي .
ولما كان النهي عن الطاعة التي فيها ضرر مما قد يوهم الغلظة عليهم وعقابهم ، أمر الله تعالى بالعفو والصفح والغفران لما في ذلك من المصالح التي لا يمكن حصرها.
_________________________________________________________________________________________
تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
.
المسائل التفسيرية :
-) المراد بالفتنة ( ك - ش )
-) المراد بالضمير في قوله ( عنده ) : ( ك)
.
ملخص تفسير الآية من تفسير ( ابن كثير - الأشقر )
يقول الله _ تعالى _ مخبرا عن الأموال والأولاد بأنهم فتنة أي اختبار وابتلاء من الله لخلقه ليعلم من يطيعه ممن يعصيه ، حتى يجازيهم الأجر العظيم يوم القيامة لمن آثر طاعة الله وترك معصيته في محبة ماله وولده .
__________________________________________________________________________________________________________________
تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
.
مسائل علوم الآية :
-) سبب النزول ( ك)
-) الناسخ والمنسوخ ( ك)

المسائل التفسيرية :
- ) المراد بالتقوى قدر الإستطاعة ( ك - س - ش )
-) المراد بالسمع والطاعة ( ك - س - ش )
-) المراد بالإنفاق ( س - ش )
-) المراد بالمفلحون ( س - ش )
.
ملخص تفسير الآية من تفسير ( ابن كثير - السعدي - الأشقر )
يأمر الله _ تعالى_ عباده بالتقوى أي الإمتثال لأوامره واجتناب نواهيه ، وهذا ما ي}يده حديث النبي _ صلى الله عليه وسلم _ : { ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا من ما استطعتم}
وقيد سبحانه التقوى بالإستطاعة والقدرة ، وفيها دليل على أن كل واجب عجز عنه العبد سقط عنه.
وفي قوله _ تعالى _ : { واسمعوا وأطيعوا } أي كونو منقادين لله بالسمع لما يأمركم به ومن ثم الطاعة له والتسليم ، وأنفقوا من النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة، على الأقارب والفقراء والمحتاجين ، حتى تكونوا من الذين يقون شح أنفسهم أي : الذين سمحت لهم أنفسهم بالإنفاق النافع ، فأولائك هم المفلحون لأنهم أدركوا بذلك المطلوب ونجو من الموهوب .
______________________________________________________________________________________________
تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
.
المسائل التفسيرية :
-) المراد بالقرض الحسن ( ك - س - ش )
-) المراد بالمضاعفة ( ك - س - ش )
-) المراد بالغفران ( ك - س - ش )
_ ) المراد باسم الله الشكور ( ك - س - ش )
_ ) المراد باسم الله الحليم ( ك - س - ش )
.
ملخص تفسير الآية من تفسير ( ابن كثير - السعدي - الأشقر )
_ ) في هذه الآية رغب الله _ تعالى _ عباده في النفقه ، ووصفها بالقرض وهو كل نفقه كانت في الحلال ، والنفقة تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ، ومع المضاعفة غفران من الله كيف لا وهو رب شكور يثيب من أطاعه ، وحليم لا يعاجل من عصاه بالعقوبة .
___________________________________________________________________________________________________________________
تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
.
المسائل التفسيرية :
_ ) المراد بعالم الغيب والشهاد ( ش)
-) المراد باسم الله العزيز ( ش)
-) الرماد باسم الله الحكيم ( ش)
.
ملخص تفسير الآية من تفسير ( الأشقر) :
في هذه الآية يخبرنا تعالى بأنه يعلم ما غاب من العباد والجنود التي لا يعلمها إلا هو ، وما يشاهدونه من المخلوقات ، وهو العزيز الذي لا يغالب ولا يمانع ، الذي قهر جميع الأشياء ، الحكيم في خلقه وأمره الذي يضع الأشياء في مواضعها.
_____________________________________________________________________________________________________________________


تم بحمد الله وفضله .

عقيلة زيان 2 محرم 1437هـ/15-10-2015م 03:10 PM

التطبيق الثاني: تفسير سورة المرسلات [ من الآية (1) إلى الآية (15) ]
 
تفسير قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1)
· المقسم به:
{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا} هذا هو المقسم به ..فهم من كلام المفسرون الثلاثة
· المراد بالمرسلات
ورد في ذلك أقوال:
1-الرسل : روي عن أبي صالحٍ ذكره ابن كثير.
2-الملائكة: .وهو قول أبي هريرة رواه ابن أبي حاتم عنه . وروي أيضا عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، و أبي صالحٍ .ذكر ذلك عنهم ابن كثير وذكر هذا القول السعدي والأشقر .
قال السعدي: هي الملائكة التي يرسلها الله تعالى بشئونه القدرية وتدبير العالم، وبشئونه الشرعية ووحيه إلى رسله. و بنحوه قال الأشقر
3-الريح: هو قول ابن مسعود .. وبه قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه- نقل ذلك عنهم ابن كثير عنهم و ذكره الأشقر
قال الأشقر الريحُ، تُرْسَلُ عاصفةً لِمَا أُمِرَتْ به مِن نِعمةٍ ونِقمةٍ.
ورجح ابن كثر هذا القول واستدل لذلك بقوله تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57]
-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة أو: هي الرّياح ذكره ابن كثير
· معنى عرفا :
-{ عُرْفًا } حال من المرسلات
فان كان عني بالمرسلات الملائكة فالمراد به أحد أمرين:
العرف : أي أرسلت بالعرف ذكره ابن كثير والسعدي؛ وعبارة السعدي: أرسلت بالعرف والحكمة والمصلحة، لا بالنكر والعبث.
التتابع : أي أرسلت كعرف الفرس يتبع بعضها بعضا؛ بمعنى متتابعة. ذكره ابن كثير
و المقصود به تشبيه لحال المرسلات بحال عرف الفرس ووجه الشبه هو التتابع و المعنى أن المرسلات يتبع بعضها بعضا كما أن عرف الفرس يتبع بعضه بعضا.
وان كان المراد بالمرسلات الريح فالمعنى:
- الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا... ذكره ابن كثير
تفسير قوله تعالى: {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2)}
· المراد بالعاصفات
-الملائكةُ . وروي عن أبي صالحٍ ذكره الأشقر والسعدي
· معنى كون الملائكة عاصفات
-لشبهها بالريح العاصف ؛ في السرعة وهو كناية على سرعة الملائكة في تنفيذ أمر الله. وعليه العاصفات هنا صفة للريح
قال السعدي: الملائكة التي يرسلها الله تعالىوصفها بالمبادرة لأمره، وسرعة تنفيذ أوامره، كالريح العاصف.
- أو وهى الملائكة التي تعصف: تعصف الريح أو تعصف بروح الكفار. و عليه يكون العاصفات صفة لملائكة
قال الأشقر الملائكةُ الْمُوَكَّلُونَ بالرياحِ يَعْصِفُون بها. وقيلَ: يَعْصِفونَ برُوحِ الكافرِ .
- الريح:ابن مسعودٍعليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، ذكره السعدي والأشقر
قال السعدي:- العاصفات،- الرياح الشديدة، التي يسرع هبوبها.
وقال الأشقر: الْمُرْسَلاتُ والعاصفاتُ الريحُ، تُرْسَلُ عاصفةً لِمَا أُمِرَتْ به مِن نِعمةٍ ونِقمةٍ.
ورجح هذا القول ابن كثر واستدل على ذلك بلغة العرب : يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ وهو الذي قطع به ابن جرير أن العاصفات عصفًا هي الرّياح ذكره ابن كثير عنه
تفسير قوله تعالى: {وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3)}
· المراد بالنشرات
- المطر قاله أبو صالح.. ذكره ابن كثير
-الملائكة روي عن أبي صالحٍ كما ذكر ذلك ابن كثير ذكره الأشقر والسعدي
· معنى كون الملائكة ناشرات
أنها تنشر : إما أجنحتها في الجوِّ عندَ النزولِ بالوَحْيِ؛ أو تنشر السحاب؛ أو التي تنشر ما دبرت على نشره. حاصل كلام السعدي و الأشقر
السحاب . السحاب التي ينشر بها الله الأرض، فيحييها بعد موتها قاله السعدي
الريح هو قوله ابن مسعودٍ كما ذكر ذلك ابن كثير وذكره الأشقر
قال الأشقر- الناشراتُ الريح -: وهي الناشراتُ تَنْشُرُ السحابَ وتُفَرِّقُه
وهو القول الذي رجحه ابن كثير أن الناشرات: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ..وتوقّف ابن جرير في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ ذكره ابن كثير.
تفسير قوله تعالى: {فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) }
· المراد بالفارقات
- الملائكة قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ. ولا خلاف وروي عن أبي صالحٍ كما نقل ذلك ابن كثير عنهم و ذكره الأشقر.
· معنى كون الملائكة فارقات
- أنها تأتي بما يَفْرِقُ بينَ الحقِّ والباطلِ والحلالِ والحرامِ. ، والهدى والغيّ. حاصل كلام ابن كثير و الأشقر
تفسير قوله تعالى: {فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) }
· ).المراد بالملقيات
- الملائكة قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ. ولا خلاف وروي عن أبي صالحٍكما نقل ذلك ابن كثير عنهموذكره الأشقر والسعدي .
· معنى كون الملائكة ملقيات
- أنها تلقي بالوحي على الرسل . حاصل كلام المفسرون الثلاث.
وقد رجح ابن كثير بالمراد بالفارقات و الملقيات أنها الملائكة وقال : لا خلاف هاهنا.
تفسير قوله تعالى: {عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)}
· المراد ب ذكرا
-وحيا : ذكره ابن كثير والأشقر
- الذكر الذي يرحم الله به عباده، ويذكرهم فيه منافعهم ومصالحهم، تلقيه إلى الرسل....قال السعدي
· متعلق عذرا ونذرا
- عذرا ونذرا للخلق و الناس أجمعين ذكره ابن كثير و السعدي
- عذرا للمحقين ونذرا للمبطلين ذكره الأشقر
· معنى عذرا أو نذرا
المعنى أن الملائكة تلقي الوحي إعذاراً من الله إلى خلقه وإنذاراً من عذابه، وقيل عذراً للمحقين ونذراً للمبطلين...عبارة الأشقر وبنحوه قال ابن كثير و السعدي.
تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) )
· المقسم عليه:
{إنّما توعدون لواقعٌ} هذا هو المقسم عليه.
· معنى توعدون
وعدته به..قاله ابن كثير
· المراد ب توعدون
وهو البعث وقيام السّاعة، والنّفخ في الصّور، وبعث الأجساد وجمع الأوّلين والآخرين في صعيدٍ واحدٍ، ومجازاة كلّ عاملٍ بعمله، إن خيرًا فخيرٌ وإن شرًّا فشرٌّ. حاصل كلام المفسرون
· معنى واقع:
كائنٌ لا محالة؛مُتَحَتِّمٌ وُقوعُه، مِن غيرِ شَكٍّ أو ارتيابٍ.حاصل كلام المفسرون الثلاثة
تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) )
· مناسبة الأية لما قبلها
لما بين سبحانه أن يوم القيامة واقع لامحال ؛بين متى يقع ذلك اليوم ؛وما يحصل فيه مِن التغيُّرِ للعالَمِ والأهوالِ الشديدةِ ما يُزْعِجُ القلوبَ وتَشتَدُّ له الكُرُوبُ.. حاصل كلام السعدي والأشقر
· معنى طمست
-ذهب ضوؤها، قاله ابن كثير واستدل لذلك بقوله تعالى : {وإذا النّجوم انكدرت} [التّكوير: 2] وبقوله: {وإذا الكواكب انتثرت} [الانفطار: 2] ).
-مُحِيَ نُورُها وذَهَبَ ضَوْءُها .....ذكره الأشقر
- تَتَنَاثَرُ وتَزُولُ عن أماكِنِها .........قاله السعدي
والأقوال متفقة والمعنى أن النجوم يذهب ضوؤها و يمحى نورها و يكون ذلك عند تناثرها وزوالها عن أماكنها.
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) )
· معنى فرجت :
انفطرت وانشقّت، وتدلّت أرجاؤها، ووهت أطرافها. قاله ابن كثير و بنحوه قال الأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) )
· معنى نسفت
قُلِعَتْ مِن مَكَانِها وطارَتْ في الْجَوِّ كالهَبَاءِ المَنثورِ، وتكونُ هي والأرضُ قاعاً صَفْصَفاً، لا تَرَى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً؛ فلا يبقى لها عينٌ ولا أثرٌ حاصل كلام المفسرون الثلاثة
واستدل لهذا ابن كثير بقوله تعالى: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا} [طه: 105 -107]
وقال تعالى: {ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا} [الكهف: 47]
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) )
· معنى أقتت:
-جمعت.. قاله العوفي عن ابن عباس واستدل له ابن زيد بقوله تعالى:{يوم يجمع اللّه الرّسل} [المائدة: 109]. ذكره ابن كثير
-أجلت.. قول مجاهدذكره ابن كثير والسعدي
-أوعدت...قاله الثوري عن منصورٍ، عن إبراهيم. ذكره ابن كثير
قال ابن كثير : وكأنّه يجعلها كقوله: {وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّين والشّهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون} [الزّمر: 69]
-جُعِلَ لها وَقتٌ قاله الأشقر
والمعاني كلها متفقة متقاربة
والمعنى أن الرسل أوعدت بوقت أجلت له؛ لتجمع مع أممها للحكم والفصل و القضاء بنهم. وتكون شاهدة عليهم حاصل كلام السعدي والاشقر
تفسير قوله تعالى: (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12)
· مقصد الآية:
التعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِ.. ذكره السعدي
· مرجع الضمير في{ أجلت}
الرسل : ذكره ابن كثير و السعدي
· المراد باليوم:
يوم عظيمٍ يَعْجَبُ العِبادُ منه لشِدَّتِه ومَزيدِ أهوالِه؛ هو يوم قيام الساعة. حاصل كلام المفسرون الثلاثة
· معنى لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ
لأيّ يومٍ أجّلت الرّسل وأرجئ أمرها؟ حتّى تقوم السّاعة، كما قال تعالى: {فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله إنّ اللّه عزيزٌ ذو انتقامٍ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار}} [إبراهيم: 47، 48] قاله ابن كثير
تفسير قوله تعالى: (لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) )
· المراد بيوم الفصل
يوم القيامة
· سبب تسمية يوم القيام بيوم الفصل
لأن يُفْصَلُ فيه بينَ الناسِ بأعمالِهم ويحاسبُ كلٍّ منهم مُنفرِداً؛ فيُفَرَّقُونَ إلى الجنَّةِ والنارِ. حاصل كلام السعدي و الأشقر
فسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) )
· مقصد الآية
تعظيم شأن يوم الفصل. ذكره ابن كثير
· معنى ما أدراك وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ
ما أَعْلَمَكَ بيومِ الفَصْلِ ؟يَعْنِي أنه أمْرٌ هائِلٌ لا يُقَادَرُ قَدْرُه ذكره الأشقر
تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15) )
· معنى الويل:
الوَيْلُ تَهديدٌ وتوعد بالهلاكِ....... حاصل كلام السعدي و الأشقر
وقال ابن كثير وقد قدّمنا في الحديث أنّ "ويلٌ": وادٍ في جهنّم. ولا يصحّ.
· سبب استحقاقهم العذاب
لأن الله أخبرهم بذلك اليوم وأَقْسَمَ لهم فلم يُصَدِّقُوهُ فاسْتَحَقُّوا العقوبةَ البَليغةَ..
· توعد الله للمكذبين
توعد الله المكذبين بيوم القيام لما لهم من عذاب أليم فيه , فيا حَسْرَتَهم وشِدَّةَ عذابِهم، وسوءَ مُنْقَلَبِهم. حاصل ابن كثير كلام والسعدي و الأشقر.
تم بحمد الله وفضله

رضوى محمود 3 محرم 1437هـ/16-10-2015م 12:58 AM

تفسير سورة التغابن من الآية (14) إلى الآية (18(
قائمة المسائل:
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْوَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُواوَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14(

مسائل علوم الآية:

1- المعنى الإجمالي للآية..........س

2-سبب نزول الآية.........ك,ش

المسائل التفسيرية:

1- معنى العدو ...........س

2- المراد بالعداوة في الآية.........ك,ش

3 - سبب اختصاص الأزواج والأولاد...........س

4- متعلق الحذر ..............ك,س,ش

5- مرجع الضمير في (فاحذروهم)...........ك,س,ش

6- معنى (وَإِنْ تَعْفُواوَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا)................ش

7- سبب الترغيب في العفو والصفح في الآية..............س

8- دلالة ختم الآية ب(فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)............س,ش


قوله تعالى :(إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)(15(

1-المراد بالفتنة في الآية..............ك,ش

2-معنى (عنده)...........ك

3- معنى (وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)........ك

4- لمن الأجر العظيم في الآية...........ك,س,ش

5- أدلة من السنة على معنى الآية..........ك


قوله تعالى:(فَاتَّقُوااللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًالِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُالْمُفْلِحُونَ )(16(

1-معنى التقوى............ٍس

2- معنى (مَا اسْتَطَعْتُمْ)....................ك,س,ش

3-المراد بقوله تعالى (وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا)..............ك,س,ش

4- المراد بالإنفاق في الآية..............ك,س,ش

5-معنى (الشح)............ش

6-مناسبة التحذير من الشح لمعنى الآية............س

7- معنى(المفلحون)............ش

8-سبب فلاح من وقاه الله شح نفسه.......... س

مسائل استطرادية:

9-دلالة الآية على أن كل واجب عجز عنه العبد يسقط عنه............ك,س


قوله تعالى: ( إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ) (17)


مسائل علوم الآية :
1-مقصد الآية.............س

المسائل التفسيرية:

1-معنى (إن تقرضوا الله )..............ك,س,ش

2-معنى (يضاعفه لكم)................ك,س,ش

3- فضل الإنفاق فى سبيل الله ..................ك,س,ش

4-معنى (ويغفر لكم)..............ك

5-معنى اسم الله (الشكور)...............ك,س,ش

6-معنى اسم الله (الحليم)...............ك,س,ش


قوله تعالى :(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (18(

1-معنى (عالم الغيب والشهادة)..................س

2-معنى اسم الله (العزيز)..................س

3-معنى اسم الله (الحكيم)...............س


خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة:
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْوَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُواوَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14(


1- المعنى الإجمالي للآية:
هذاتَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ؛فإنَّ بعضَهم عَدُوٌّ لكُمْ، والنفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِالأزواجِ والأولادِ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه ألا تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُالانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ،وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِالعظيمِ، وأنْيُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ.هذا خلاصة كلام السعدي.


2-سبب نزول الآية:

عن ابن عبّاسٍ سأله رجلٌ عن هذه الآيةقال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية):وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ(.رواه ابن ابي حاتم. وكذا رواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ ,ورواه الترمزي وقال حسنٌ صحيحٌ. ذكره ابن كثير وذكر هذا المعنى الأشقر.

3- معنى العدو:

العدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ.ذكره السعدي.

4- المراد بالعداوة في الآية:

أي أنّه يلتهى به عن الخير وعن العمل الصّالح. واستدل له ابن كثير بقوله تعالى (يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون(المنافقون.

وقالَ مجاهِدٌ: واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه, ذكره عنه الأشقر.

وهذا حاصل كلام ابن كثير والأشقر.

5- سبب اختصاص الأزواج والأولاد:

لأن النفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه ألا تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ ذكره السعدي.

6- متعلق الحذر:

قال ابن زيدٍ: يعني على دينكم. ذكره ابن كثير وذكر هذا المعنى السعدي و الأشقر.

7- مرجع الضمير في (فاحذروهم):

يعود على الأزواجَ والأولادَ.ذكره الأشقر ومفهوم من كلام ابن كثير والسعدي.

8- معنى (وَإِنْ تَعْفُواوَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا):

أيْ:تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها.ذكره الأشقر.

9- سبب الترغيب في العفو والصفح في الآية:

لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه.ذكره السعدي.

10- دلالة ختم الآية ب(فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ):

أي لكم ولهم لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه.حاصل كلام السعدي والأشقر.


قوله تعالى :(إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)(15(


1-المراد بالفتنة في الآية:
أي: اختبارٌ وابتلاءٌ ومحنة من اللّه لخلقه. ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه.حاصل كلام ابن كثير والأشقر.

2-معنى (عنده):

أي: يوم القيامة.ذكره ابن كثير.

3- معنى (وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ):

كما قال تعالى: (زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب) والّتي بعدها آل عمران: 14، 15.ذكره ابن كثير.


4- لمن الأجر العظيم في الآية:

لمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه.ذكره الأشقر ومفهوم من كلام ابن كثير والسعدي.

5- أدلة من السنة على معنى الآية:

أورد ابن كثير عدة أدلة من السنة على معنى الآية :

*عن أبي بريدة قال: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذينالصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".رواه الإمام أحمد.


*الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ،ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ،وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" رواه الإمام أحمد.

*عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرةالقلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" رواه الحافظ أبو بكرٍ البزّار.

*عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليسعدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذيلعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكتيمينك(رواه الطبراني.


قوله تعالى:(فَاتَّقُوااللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًالِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُالْمُفْلِحُونَ )(16(

1-معنى التقوى:

امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ.ذكره السعدي


2- معنى (مَا اسْتَطَعْتُمْ):

أي: جهدكم وطاقتكم. واستدل له ابن كثير بما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه مااستطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه"ذكره ابن كثير وذكر هذا المعنى السعدي والأشقر.


3-المراد بقوله تعالى (وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا):

أي: اسْمَعُوا ما يَعِظُكُم اللَّهُ به وما يَشْرَعُه لكُمْ مِن الأحكامِ وكونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله، ولا تحيدوا عنه يمنةً ولايسرة.خلاصة كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.


4- المراد بالإنفاق في الآية:

أَنفِقُوا مِن أموالِكم التي رَزَقَكم اللهُ إيَّاها على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات و في وُجوهِ الخيرِ ويشمل ذلك النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ.حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.



5-معنى (الشح):

داءِ البُخْلِ.ذكره الأشقر.

6- مناسبة التحذير من الشح لمعنى الآية:

لأن الشُّحُّ آفَةٌ مَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ تَمْنَعُ كثيراً مِن الناسِ مِن النَّفقةِ المأمورِ بها ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِوتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ فجاء التحذير منه لأنه صارف عن الإنفاق.بل لعلَّ ذلك شامِلٌ لكلِّ ما أُمِرَ به العبدُ ونُهِيَ عنه فإنَّهإنْ كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به لم يُفْلِحْ، بل خَسِرَ الدنيا والآخِرَةَ.
وإنْ كانَتْ نفْسُه نفْساً سَمْحَةًمُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّهاليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِ تعالى، وبذلكَ تُفْلِحُ وتَنْجَحُ وتَفُوزُ كلَّ الفَوْزِ . خلاصة كلام السعدي.



7- معنى(المفلحون):

الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ.ذكره الأشقر.

8-سبب فلاح من وقاه الله شح نفسه:

لأنَّهم أدْرَكُوا المَطْلوبَ ونَجَوْا مِن المَرْهوبِ.ذكره السعدي


9-دلالة الآية على أن كل واجب عجز عنه العبد يسقط عنه:

هذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه .واستدل له السعدي بقولَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّم:(إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُم(.

و عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:( يا أيّها الّذين آمنوااتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون ) [آل عمران: 102[ رواه مالكٌ.ذكره ابن كثير.
عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: (اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون( قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: (فاتّقوا اللّه ما استطعتم( فنسخت الآية الأولى. رواه ابن أبي حاتمٍ وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.ذكره ابن كثير


حاصل كلام ابن كثير والسعدي.

قوله تعالى: ( إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ) (17)

1-مقصد الآية:

الترغيب في النَّفَقَةِ.ذكره السعدي.

2- معنى (إن تقرضوا الله قرضا حسنا):

كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها بطِيبِ نفْسٍ.واستدل له ابن كثير بما جاء في في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ".حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.


3-معنى (يضاعفه لكم):

النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ .واستدل له ابن كثيربقوله تعالى (فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً(.حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

4-فضل الإنفاق فى سبيل الله:
مضاعفة أجر النفقة بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ،معَ المضاعَفَةِ أيضاًيَغْفِرْاللَّهُلَكُمْ بسببِ الإنفاقِ والصدَقَةِ ذُنوبَكم.
فإنَّ الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ (إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ).حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر


5- معنى (ويغفر لكم):

ويكفّر عنكم السّيّئات.ذكره ابن كثير


6-معنى اسم الله (الشكور):

يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، يُثيبُ مَن أطاعَه بأضعافٍ مُضاعَفَةٍ ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه. حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.



7-معنى اسم الله (الحليم):
يعفو و يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئاتولا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ بالعقوبة ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه . واستدل له ابن كثير بقوله تعالى: )لَوْيُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَامِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى)

حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى :(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (18(


1-معنى (عالم الغيب والشهادة):

أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ.ذكره السعدي.

2-معنى اسم الله (العزيز):

الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. ذكره السعدي

3-معنى اسم الله (الحكيم):

في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها. ذكره السعدي

فاطمة محمود صالح 3 محرم 1437هـ/16-10-2015م 06:31 PM

تلخيص دروس التفسير
التطبيق الثاني
خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة


قال تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)

المسائل التفسيرية
· المقسم به .
والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) المقسم به ، مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر .

· المراد بالمرسلات .
ورد في المراد بالمرسلات أقوالذكرها ابن كثير:
القول الأول : الملائكة . رواه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة .وذكره السعدي والأشقر.
كذلك روي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ وفي رواية عن أبي صالح .
القول الثاني : الرسل . قاله أبي صالح .
القول الثالث : الريح . قاله الثوري عن ابن مسعود وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ

· المراد بالعاصفات عصفا .
القول الأول: الرّياح الشديدة. قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ في روايةٍ عنه وابن مسعودٍ ومن تابعه وعليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ .وقطع بها ابن جريرٍ .
القول الثاني : الملائكة التي يرسلها الله ووصفها لسرعة الاستجابة وتنفيذ أوامره أو هي الموكلة بالرياح فيعصفون بها أو بروح الكافر . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

· المراد بالناشرات .
اختلف المفسرون على أقوال :
القول الأول : الرياح . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني : الملائكة.قاله أبو صالح . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
القول الثالث : المطر. قاله أبو صالح.ذكره ابن كثير
القول الرابع : السحاب .ذكره السعدي

خلاصة الأقوال : المعاني متفقة ومتقاربة ، فهي الملائكة الموكلون بالرياح فتنشر السحاب وتفرقه بأمر من الله على الأرض فيحييها بعد موتها . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

توقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} و{والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟
ورجح ابن كثير أنّ :
· المرسلات هي الرّياح
واستدل بقوله تعالى {وأرسلنا الرّياح لواقح} و {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}
· العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ.
· والنّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ .

· المراد بعرفا
صفة لحال المرسلات إذا كان المقصود الملائكة :
العرف : أي أرسلت الملائكة بالعرف والحكمة والْمَصْلَحَة، لا بالنكر والعَبَثِ.
ذكره ابن كثير والسعدي.
التتابع : أي أرسلت الملائكة كعرف الفرس يتبع بعضها بعضا؛ بمعنى متتابعة.ذكره ابن كثير


تفسير قوله تعالى: (فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4)
· المراد بالفارقات
الملائكة . قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ.ولا خلاف .ذكره ابن كثير والأشقر.
حاصل القول : بأن الملائكة تنزل على الرسل بأمر من الله فتفرق بين الحق والباطل والحلال والحرام .



تفسير قوله تعالى: (فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)
· المراد بالملقيات
هي الملائكة تلقي إلى الرّسل وحيًا فيه أوامروذكرفيه منافعهم . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

· المراد بذكرا
إما الوحي أو الذكر من الله لمصالح الخلق ومنافعهم . ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)
· متعلق الفعل عذرا أو نذرا .
فيها قولين :
1) اعذار وانذار للخلق والناس من عقاب وعذاب الله. ذكره ابن كثير والسعدي
2) اعذار للمحقين ونذرا للمبطلين . ذكره الأشقر.

· المراد بقوله عذرا أو نذرا .
هو أن تلقي الملائكة إلى الرسل وحيا من الله للخلق والناس فيه إعذار من المخاوف التي أمامهم فتكون حجة لهم وإنذار من عذاب وعقاب الله لهم . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)
· المقسم عليه
قوله تعالى{إنّما توعدون لواقعٌ} المقسم عليه بالأقسام الخمسة المذكورة في الآيات السابقة .
ذكره ابن كثير ومفهوم من كلام السعدي والأشقر.

· المراد بقوله توعدون
ما وعدكم الله به من قيام الساعة والنفخ في الصور وبعث الأجساد والجزاء على كل الأعمال. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

· المراد بواقع .
يعني هذا كله كائن وواقع لا محالة من غير شك أو ارتياب . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

· ما يفيده القسم على حتمية وتأكيد قيام الساعة .
أن ما وعدكم الله به من قيام الساعة والبعث دليل على مجازاة كل عامل بعمله إن كان خيرا أو شر كائن لا محالة . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

فإذا النّجوم طمست (8) وإذا السّماء فرجت (9) وإذا الجبال نسفت (10) وإذا الرّسل أقّتت (11)
· مناسبة الآيات لما قبلها.
لما بين الله أن قيام الساعة واقع لا محالة ، وضح وبين ما سيحصل للعالم من تغيير وأهوال شديدة تقرع القلوب وتزعجها وله تشتد الكروب والمحن . ذكره السعدي والأشقر.

تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)
· معنى طمست.
أي: تناثرت النجوم وذهب ضوؤها ومحي نورها ، فزالت عن أماكنها . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل ابن كثيربقوله تعالى : {وإذا النّجوم انكدرت} و{وإذا الكواكب انتثرت}.

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)
· المراد بفرجت .
أي فتحت وانفطرت وانشقت وتدلت أرجاؤها ووهت أطرافها . ذكره ابن كثير والأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
· المراد بنسفت .
أي: وقُلِع وذهب بها مِن مَكَانِها وطارَتْ في الْجَوِّ ، فلا يبقى لها عينٌ ولا أثرٌ،فتَكُونُ كالهَبَاءِ المَنثورِ، فتستوي وتكونُ هي والأرضُ قاعاً صَفْصَفاً، لا تَرَى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

واستدل ابن كثيربقوله :
{ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا}
{ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا}


تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)
· معنى أقتت .
ورد أقوال ذكرها ابن كثير :
القول الأول : جمعت . قاله العوفي عن ابن عباس ، واستدل بقوله{يوم يجمع اللّه الرّسل}
القول الثاني :أجلت ، قاله مجاهد . ذكره السعدي
القول الثالث :أوعدت ، قاله الثوري عن إبراهيم ، واستدل بقوله{وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّين والشّهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون}
القول الرابع : جعِل لها وَقتٌ ، للفَصْلِ والقضاءِ بينَهم وبينَ الأُمَمِ .ذكره السعدي والأشقر .
وحاصل الأقوال أنها متفقة ومتقاربة

تفسير قوله تعالى: (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) (لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)
· متعلق الفعل أجلت .
الرسل . ذكره ابن كثير والسعدي

· المقصود باليوم .
يوم تقوم الساعة وهو يوم الفصل ، وهو يوم عظيم يعجب به العباد لشدته وأهواله ، وبه أجل للرسل جمعهم ليشهدوا به على أممهم . خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

· معنى لأي يوم أجلت .
لأيّ يومٍ أجّلت الرّسل وأرجئ أمرها ؟ حتّى تقوم السّاعة، كما قال تعالى: {فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله إنّ اللّه عزيزٌ ذو انتقامٍ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار} قأجاب الله تعالى بأنه يوم الفصل.ذكره ابن كثير

· الغرض من الاستفهام .
الاستفهامٌ للتعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِ . ذكره السعدي.

· سبب تسمية يوم القيامة بيوم الفصل .
لأن فيه يفصل بين الخلائق والناس ليحسابُ كل منهم بأعماله فيفرقون إلى الجنة والنار . ذكره السعدي والأشقر

تفسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14)
· المراد من ( وما أدراك ) ؟
أي وما أَعْلَمَكَ بيومِ الفَصْلِ؟ذكره ابن كثير

· الغرض من الاستفهام .
تعظيما لشأن يوم القيامة ، وأنه أمر هائل لا يقادر قدره . ذكره ابن كثير والأشقر.

تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)
· معنى الويل .
القول الأول : وادٍ في جهنّم ، وهو حديث لا يصحّ . ذكره ابن كثير
القول الثاني : تهديد بالهلاك والعذاب الشديد وسوء المنقلب . حاصل ما ذكره السعدي والأشقر .

· سبب استحقاقه العقاب .
أخبرهم الله وأقسم لهم بوقوعه فلم يصدقوه فاستحقوا العذاب والعقوبة البليغة . ذكره السعدي

تم بحمد الله وفضله

عفاف فالح الجهني 3 محرم 1437هـ/16-10-2015م 09:09 PM

التطبيق الثالث قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ (14) إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ واللّه عند عظيمٌ (1ه أجرٌ5) فاتّقوا اللّه ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرًا لأنفسكم ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون (16) إن تقرضوا اللّه قرضًا حسنًا يضاعفه لكم ويغفر لكم واللّه شكورٌ حليمٌ (17) عالم الغيب والشّهادة العزيز الحكيم (18) }

ا قائمه المسائل :قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :
سبب نزول الايه ك
سبب عداوه الزوج والاولاد
معنى الايات
المسائل التفسيريه
ا
* للايه{يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ
سبب نزول الايه ك
المراد بالنهي عن طاعه الازواج والاولاد ك س
معنى قوله { وان تعفوا وتصفحوا } ك س ش

نّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ واللّه عند عظيمٌ }
معنى عدو لكم س ش ك
لمراد بالاموال والاولاد ك س ش
{ فاتّقوا اللّه ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرًا لأنفسكم ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون (16) إن تقرضوا اللّه قرضًا حسنًا يضاعفه لكم ويغفر لكم واللّه شكورٌ حليمٌ (17) عالم الغيب والشّهادة العزيز الحكيم (18) }
معنى التقوى ك س ش
االمراد بشح النفس ك س ش
ا لمراد بقوله{ ان تقرضو الله }
معنى عالم الغيب
مناسبه الايه ك ش
مقصد الايه ك س
خلاصه اقوال المفسرين
نزول الايه 14- {عَدُوًّا لَكُمْ} يَعنِي أنهم يَشغَلونَكم عن الخيْرِ. سببُ النزولِ أنَّ رِجالاً مِن مكةَ أسْلَمُوا وأرادوا أنْ يُهاجِروا، فلم يَدَعْهم أزواجُهم وأولادُهم. وقالَ مجاهِدٌ: واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه. قاله الاشقر
مقصد الايات ) هذا تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ؛ فإنَّ بعضَهم عَدُوٌّ لكُمْ، والعدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ، فوَظيفتُكَ الحذَرُ ممَّن هذه صِفَتُه، والنفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ. قاله السعدي

) : ({فَقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا فهذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ. ذكره السعدي
[COLOR="red"]المسائل التفسيريه [/COLOR:
( الايه {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ }
سبب النزول قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} قول ابن كثير
معنى الايه هذا تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ؛ فإنَّ بعضَهم عَدُوٌّ لكُمْ، والعدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ، فوَظيفتُكَ الحذَرُ ممَّن هذه صِفَتُه، والنفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ. قول السعدي
تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )و
معنى قوله تعالى: {فاتّقوا الله ما استطعتم} أي: جهدكم وطاقتكم. كما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" ذكره ابن كثير
ه: {ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون} لأحاديث الواردوَأَنْفِقُوا خَيْراً لأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ * عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.
(16) يَأْمُرُ تعالى بتَقواهُ التي هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ، وقَيَّدَ ذلكَ بالاستطاعةِ والقُدْرةِ. ذكره ابن كثير
*تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
معنى الايه رَغَّبَ تعالَى في النَّفَقَةِ فقالَ: {إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً}. وهو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها، {يُضَاعِفْهُ لَكُمْ}؛ النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ، {وَ} معَ المضاعَفَةِ أيضاً {يَغْفِرْ} اللَّهُ {لَكُمْ}؛بسببِ الإنفاقِ والصدَقَةِ ذُنوبَكم.
فإنَّ الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.
قول السعدي
*تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
المراد ب
عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ}؛ أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ.
{الْعَزِيزُ} الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ.
{الْحَكِيمُ} في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها. قول السعدي .
تم بحمد الله

أبوبكر إسماعيل حسين الجلاد 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م 07:15 AM

إجابات تطبيقات المجموعة الأولى من مجلس مذاكرة تلخيص دروس التفسير:
 
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً .. وبعد:
مشاركة في إجابة أسئلة "المجموعة الأولى" المطروحة في مجلس مذاكرة تلخيص دروس التفسير..


# تلخيص تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]:/

احمد راضي راضي 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م 09:23 AM

التطبيق الرابع :
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )
مسائل تتعلق بعلوم الآية:
سبب النزول
الناسخ والمنسوخ
مكان النزول(مكية ام مدنية)
مسائل تفسيرية :
معني عداوة الأولاد والأزواج والحذر منهم ك س
معني تعفو وتصفحوا وتغفروا ك س ش
مسائل استطرادية :
الجزاء من جنس العمل س
خلاصة أقوال المفسّرين:
سبب ومكان نزول الآية:
أخرج الترمذي والحاكم وصححاه عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية: (إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم)في قوم من أهل مكة أسلموا فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم يأتوا المدينة، فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم رأوا الناس قد فقهوا فهموا أن يعاقبوهم، فأنزل الله: (وإن تعفوا وتصفحوا}الآية.
وأخرج ابن جرير عن عطاء بن يسار قال: نزلت سورة التغابن كلها بمكة إلا هؤلاء الآيات:(يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم}نزلت في عوف بن مالك الأشجعي كان ذا أهل وولد، فكان إذا أراد الغزو بكوا إليه ورققوه، فقالوا: إلى من تدعنا؟ فيرق ويقيم، فنزلت هذه الآية وبقية الآيات إلى آخر السورة بالمدينة ذكره السيوطي
الناسخ والمنسوخ
عن المبارك بن عليٍّ عن ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا)ونحو هذا من القرآن ممّا أمر اللّه به المؤمنين بالعفو عن المشركين فإنّه نسخ ذلك قوله: (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) ذكره السيوطي
المسائل تفسيرية :
معني عداوة الأولاد والأزواج والحذر منهم :
هذا تحذير للمؤمن عن الاغترار بالازواج والاولاد والحذر منهم علي دينه فالنفس مجبولة علي حبهم زقد تؤدي محبتهم الي مخالفة امر الله تعالي ولذلك نهي الله عن ذلك وحذر منه ذكره ابن كثير والسعدي .
معني تعفو وتصفحوا وتغفروا
تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها.لما أمر الله بالحذر من الأزواج والأولاد قد يوهم ذلك بالغلظة عليهم وعقابهم فأمر الله بالعفو والصفح والمغفرة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
مسائل استطرادية :
الجزاء من جنس العمل :
من عامل اهله بالعفو والصفح والمغفرة عامله الله بمثل ذلك فالجزاء من جنس العمل ذكره السعدي
تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ )
معني فتنة ك ش
خلاصة أقوال المفسّرين:
معني فتنة : بلاءٌ واختبارٌ ذكره ابن كثير والأشقر
وعموم تفسير الاية أن الاموال والأولادِ اختبار وبلاء للانسان يحملونه علي كسب الحرام ومخالفة امر الله وان الله عنده اجر عظيم يوم القيامة لمن خالف هواه في محبتهم واثر مرضاة الله تعالي ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )
مسائل تتعلق بعلوم الآية:
سبب النزول
الناسخ والمنسوخ
مسائل تفسيرية :
معني ما استطعتم ك س
معني واسمعو واطيعوا ك س
معني التقوي س
معني قوله تعالي وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ ك س ش
سقوط الواجب عن العاجز عنه س
معني شح نفسه ك س ش
تعليق الفلاح علي عدم الشح ك س ش
خلاصة أقوال المفسّرين:
مسائل تتعلق بعلوم الآية:
سبب النزول
عن ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: لما نزلت: (اتقوا الله حق تقاته)اشتد على القوم العمل، فقاموا حتى ورمت عراقيبهم وتقرحت جباههم فأنزل الله تخفيفا على المسلمين: (فاتقوا الله ما استطعتم )ذكره السيوطي
الناسخ والمنسوخ
قوله تعالي ((فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) ناسخٌ لقوله تعالى )يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته(آل عمران: 102
معني ما استطعتم : جهدكم وطاقتكم. كما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" ذكره ابن كثير ومثله السعدي
معني واسمعو واطيعوا كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله، واسمعوا ما يعظكم الله به واطيعوه ذكره ابن كثير السعدي
معني التقوي : امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ ذكره السعدي
وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ:فالانفاق في سبيل الله وعدم الشح فيه الخير الكثير ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
سقوط الواجب عن العاجز عنه :وهذة قاعدة شرعية يسقط الواجب عند عدم القدرة ذكره السعدي
معني شح نفسه :هو البخل وعدم الانفاق في وجوه الخير
تعليق الفلاح علي عدم الشح :فالنفقة وعدم الشح في وجوه الخير سبب للفلاح ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ,عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
يخلف الله النفقة علي العبد ك
تشبيه الصدقة بالقرض ك
مضاعفة النفقة ك س ش
مجازاة الله علي القليل ك
الترغيب في النفقة ك س
معني الشكور والحليم ك س ش
معني الغيب والشهادة ك س ش
معني العزيز الحكيم ك س ش
خلاصة أقوال المفسّرين:
يخلف الله النفقة علي العبد :وهذا من فضل الله علي عبادة فجعل الصدقة بمنزلة القرض الذي لابد من سداده وجزاء الله عليها مهما كانت
مضاعفة النفقةو مجازاة الله علي القليل
معني الشكور والحليم : يجزي على القليل بالكثير
معني الغيب والشهادة : الغيب ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو والشهادة ما يشاهدونه
معني العزيز الحكيم : العزيز الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ.
والْحَكِيمُفي خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها.

إسماعيل أحمد أحمد 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م 02:27 PM

(كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9(
مســــــــــــــــــــــــائل تفسيــــــــــــــــــرية
المراد ب كلا :
حقا /ذكره ابن كثير
المراد بكتاب الفجار:
إن مصيرهم ومأواهم /ذكره ابن كثير
المراد بالفجار:
من أنواع الكفرة و المنافقين و الفاسقين ذكره السعدي و منهم المطففون/ ذكره الأشقر
معنى سجين :
في حبس و ضيق شديد / ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر
سجين في الأصل مشتق من السجل وهو الكتاب/ ذكره الأشقر
المراد بسجين
مكتوبون في سجل أهل النار /ذكره الأشقر
المراد بما أدراك ما سجين
أمر عظيم ,وسجن مقيم , وعذاب أليم / ذكره ابن كثير
أين تقع سجين ؟:
اختلف في ذلك:
الأول :هي تحت الأرض السابعة ,وقيل صخرة تحت الأرض السابعة ودليل ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ( اكتبوا كتابه في سجين وسجين هي تحت الأرض السابعة) /ذكره ابن كثير وبه قال السعدي و الأشقر
الثاني: بئر في جهنم ودليل ذلك مارواه ابن جرير عن أبي هريرة قال صلى الله عليه وسلم ( الفلق جب في جهنم مغطى , وأما سجين فمفتوح ) رد على هذا القول على أن الحديث منكر لا يصح
ورحج ابن كثير القول الأول واستدل بأن :سجينا مأخوذ من السجن وهو الضيق , فإن المخلوقات كل ما تسافل منها ضاق , وكل ما تعالى منها اتسع , فإن الأفلاك السبعة كل واحد منها أوسع و أعلى من الذي دونه وكذلك الأرضون ,كل واحدة أوسع من التي دونها حتى ينتهي السفول المطلق والمحل الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السابعة ولما كان مصير الفجار إلى جهنم وهي أسفل السافلين , كما قال تعالى :( ثم رددناه أسفل سافلين ) وقال ههنا ( كلا إن كتاب الفجار لفي سجين ) وهو يجمع الضيق و السفول كما قال تعالى :و إذا ألقوا مكانا ضيقا مقرنين دعوا هنالك ثبورا )
المراد بكتاب المرقوم :
ما كتب لهم من مصير إلى السجين ذكره ابن كثير
كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة ذكره السعدي وزاد الأشقر كتاب جامع لأعمال الشر الصادر من الشياطين و الكفرة و الفسقة
المراد ب مرقوم :
مكتوب مفروغ منهم لايزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد قاله محمد ابن كعب القرضي /ذكره ابن كثير
كتاب مسطور/ذكره الأشقر
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) ( إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)
المراد من قوله تعالى يَوْمَئِذٍ:
إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم اللّه من السّجن والعذاب المهين /ذكره ابن كثير و الأشقر
المراد للمكذبين:
لمن وقع منه التكذيب بالبعث وبما جاء به الرسل/ذكره الأشقر
المراد ب ويل :
الهلاك والدمار كما يقال: ويل لفلان ,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك الناس ويل له ويل له)
مرجع الضمير في الذين :
المكذبون الفجار الكفرة /ذكره ابن كثير
المراد ب الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ:
المكذبين الفجار الكفرة لا يصدقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه و يستبعدون أمره / ذكر ابن كثير
المراد ب يوم الدين :
يوم الجزاء يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم/ ذكره السعدي
المراد ب معتد:
في أفعاله في تعاطي الحرام والمجاوزة في تناول الحلال /ذكره ابن كثير والسعدي في مراد كلامه
المراد ب أثيم:
في أقواله ان حدث كذب و إن وعد أخلف وإن خاصم فجر/ذكر ابن كثير وقال السعدي :كثير الإثم فهذا الذي يحمله عدوانه على التكذيب كبره رد الحق.
المراد ب مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
فاجر جائر متجاوز في الإثم منهمك في أسبابه ذكره الأشقر
المراد بقوله تعالى: ( إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13)
. أي: إذا سمع كلام اللّه من الرّسول يكذّب به، ويظنّ به ظنّ السّوء فيعتقد أنّه مفتعلٌ مجموعٌ من كتب الأوائل كما قال: {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربّكم قالوا أساطير الأوّلين}. وقال تعالى: {وقالوا أساطير الأوّلين اكتتبها فهي تملى عليه بكرةً وأصيلاً) ذكره ابن كثير
الدالَّةُ على الحقِّ، و صدقِ ما جاءتْ بهِ رسلُهُ، كذبَهَا، وعاندهَا، {وَقَالَ} هذا {أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} أي: من ترهاتِ المتقدمينَ، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ، ليسَ منْ عندِ اللهِ تكبُّراً وعناداً. ذكره السعدي
المراد بآياتنا:
الدالة على الحق وصدق ما جاءت به رسله /ذكره السعدي وزاد الأشقر :المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم
المراد بأساطير الأولين :
أحاديثهم وأباطيلهم التي زخرفوها وترهات المتقدمين و أخبار الأمم الغابرين ذكره الأشقر و السعدي
(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15)
( ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16( )ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17(
المراد ب قوله تعالى :( كلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)):
روى جرير عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ان العبد إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه , فإن تاب منها صقل قلبه وإن زاد زادت فذلك قول الله (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)قال الترميذي حسن صحيح وفي لفظ النسائي :( إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة فإن هو نزع واستغفر وتاب صقل قلبه فإن عاد زيد فيها حتى يعلو قلبه فهو الران ..)/ ذكره ابن كثير
و في رواية أحمد( إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه , فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه ,فإن زاد زادت حتى تغلف قلبه , فذلك الران ...) /ذكره ابن كثيرو الأشقر
المراد ب الران:
هو الذنب على الذنب حتى يعمى القلب ويسود من الذنوب قاله الحسن البصري ووافقه مجاهد وقتادة وابن زيد وغيرهم /ذكره ابن كثير والأشقر
كثرت منهم المعاصي والذنوب فأحاطت بقلوبهم /ذكره الأشقر
الغرض من الإبتداء بكلا:
للردع والزجر للمعتدي الأثيم عن ذلك القول الباطل وتكذيب له
مرجع الضمير (إنهم) :
الكفار/ ذكره الأشقر
مراد قوله تعالى : إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15):
الكفارمحجوبون عن ربهم يوم القيامة ,لا ينظرون إليه كما ينظر المؤمنون / ذكره الأشقر
قال مجاهد: محجوبون عن كرامته /ذكره الأشقر
المراد بالآيات السابقة :
من أنصف , وكان مقصوده الحق المبين , فإنه لا يكذب بيوم الدين , لأن الله قد أقام عليه الأدلة القاطعة و البراهين الساطعة , ما يجعله حق اليقين و صار لقلوبهم مثل الشمس للأبصار بخلاف من ران على قلبه كسبه و عطته معاصيه فإنه محجوب عن الحق و لهذا جوزي على ذلك بأن حجب عن الله كما حجب قلبه في الدنيا عن آيات الله/ ذكره السعدي
سبب حجب الكفار عن رؤية الله :
فكما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته/ذكره الأشقر
غطته المعاصي في الدنيا فهو محجوب عن الحق ولهذا جوزي على ذلك بأن حجب عن الله كما حجب قلبه في الدنيا عن آيات الله/ ذكره السعدي
المراد بقوله تعالى : ( ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16:
ثم هم مع هذه العقوبة البليغة وهذا الحرمان عن رؤية الرحمن داخلو النار وملازموها غير خارجين منها
/ذكره ابن كثيروالسعدي و الأشقر
وزاد الأشقر :وصلي الجحيم أشد من الإهانة وحرمان الكرامة
الغرض من مخاطبة للكفار : ب هذا الذي كنتم به تكذبون :
على وجه التقريع و التوبيخ و التصغير و التحقير و التبكيت/ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
المراد بقوله تعالى : )ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17(
هذا الذي كنتم به تكذبون في الدنيا فا نظروه وذوقوه /ذكره الأشقر
ذكرعقوبات الذنوب :
ترين على القلب وتغطيه شيئا فشيئا حتى ينطمس نوره وتموت بصيرته فتنقلب عليه الحقائق , فيرى الباطل حقا و الحق باطلا ./ ذكره السعدي
ذكر أنواع العذاب:
1-عذاب الجحيم
1- عذاب توبيخ و اللوم
2- عذاب الحجاب من رب العالمين المتضمن لسخطه وغضبه عليهم وهو أعظم عليهم من عذاب النار./ذكره السعدي
مســــــــــــــــائل عقــــــــــــــدية
1-اثبات يوم البعث وجزاء من أنكره
الدليل قوله تعالى : (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ) يوم الدين: يوم الجزاء يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم/ ذكره السعدي
وقوله تعالى : (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ) قال ابن كثير :أي إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم اللّه من السجن و العذاب المهين
وقال الأشقر: ويل يوم القيامة لمن وقع منه التكذيب بالبعث وبما جاء بهويل يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِمَنْ وَقَعَ مِنْهُ التَّكْذِيبُ بِالْبَعْثِ وبما جَاءَ بِهِ
2- إثبات رؤية الله يوم القيامة :
دليل ذلك :قوله تعالى :( (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15))
استدل الشافعي بمفهوم هذه الآية بقوله:وفي هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرونه عزوجل يومئذ / ذكره ابن كثير و وافق هذا السعدي
وزاد ابن كثير ما يدل على ذلك منطوق قوله تعالى :( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة)
روى جرير عن الحسن أنه قال:يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثم يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كل يوم غدوة و عشية أو كلام في معناه) /ذكره ابن كثير
3- إثبات النار:
الدليل قوله تعالى :( ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ) أي داخلو النار وملازموها غير خارجين منها /ذكره الأشقر

رشا نصر زيدان 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م 03:07 PM

التطبيق الثالث
 
حل التطبيق الثالث
تفسير قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)

مسائل علوم الآية:
سبب النزول:..............ك ش

المسائل التفسيرية:
• من المقصود بالنداء: ............ك – س- ش
• من المخبر عنهم:.............. ك- س- ش
• المراد من قوله تعالى: " عدوا لكم":.... ك- س- ش
• المراد من "فاحذروهم":........... ك- س- ش
• المقصود من الآية: ..............ك- س-ش
• كيف يكون الزوج و الأولاد عدو؟ ............ك- س- ش
• كراهة قطع الرحم حبا للأولاد : ..............ك
• كراهة ثبط الهمة عن طلب المعالي حبا للأولاد: .........س
• تحريم الرزق الحرام حبا للأولاد: ............ش

[COLOR="orange"]تلخيص أقوال المفسرين:[/COLOR[LIST]
دليل أن من الأزواج و الأولاد عدو من القرآن:
{يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون} [المنافقون: 9]............. ابن كثير

 المراد من فاحذروهم : يعني على دينكم. قال به ابن زيد. ............ذكره ابن كثير

 المراد من "إن من أزواجكم و أولادكم عدوا لكم" : قال مجاهد:" يحمل الرجل على قطيعة الرحم و معصية ربه، فلا يستطيع الرجل مع حبه إلا أن يطيعه. ..............ذكره ابن كثير.

حذر الله تعالى المؤمنين بأن توجب هذه المحبة الانقياد لمطالب الأزواج و الأولاد التي فيها محذور شرعي ورغبهم في امتثال أوامره و تقديم مرضاته بما عنده من الأجر العظيم............ ذكره السعدي.

 سبب نزول الآية: قال ابن أبي حاتم عن ابن عباس:" قال: فهؤلاء رجال أسلموا من مكة، فأرادوا أن يأتوا رسول الله صل الله عليه و سلم، فأبى أزواجهم و أولادهم أن يدعوهم،فلما أتو رسول الله صل الله عليه و سلم رأوا الناس قد فقهوا في الدين فهموا أن يعاقبوهم ،فأنزا الله هذه الآية".و كذا رواه الترمذي عن الفريابي ورواه ابن جرير و الطبراني...... ذكره ابن كثير و الأشقر

 المراد من عدوا لكم: "حملتهم مودتهم على أن اتخذوا لهم الحرام فأعطوهم إيَّاه. قال به مجاهد .............و ذكره الأشقر.

(إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
 المراد من الفتنة: .............ك – ش.
 بيان أنواع الفتن التي يبتلى بها العبد: ...........ك
 المراد من قوله تعالى"و الله عنده اجر عظيم":......... ك – ش
 متى يستوفي العبد حقه: ............ك
 الضمير في :عنده" : .............ك- ش
 الحث على طلب ما في يد الله: ..........ك-س ش
 المراد من الآية: .............ك-س-ش
 الاستدلال بالآية من السنة: ............ك
 بيان لمن الأجر العطيم: ...........ش
 بيان ماهية النهي: ......س.
 الحث و الترغيب على العفو و الصفح: ............س
 الجزاء من جنس العمل: ............س
 الحث على الاخلاص و العمل ابتغاء مرضاة الله تعالى:................ س

تلخيص أقوال المفسرين:

 بيان أنواع الفتن :
من القرآن :
{زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث+ [ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب} والّتي بعدها] [آل عمران: 14، 15] ذكره ابن كثير.

 من السنة:
روى الإمام أحمد عن أبي بريدة يقول:كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخطب، فجاء الحسن و الحسين رضي الله عنهما،عليهما قميصان أحمران يمشيان و يعثران ، فنزل رسول الله صلى الله عليه و سلم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثم قال: "صدق الله و رسوله،إنما أموالكم و أولادكم فتنة، نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان و يعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي و رفعتهما"......ذكره ابن كثير.

 بيان ان للعبد أجر إذا قبض ولده:
روى الإمام أحمد عن الأشعث بن قيس قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم في وفد كندة،قال لي: "هل لك من الولد؟" قلت: غلام ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ و لو وددت ان بمكانه: شبع القوم. قال: " لا تقولن ذلك،فإن فيهم قرة عين، و أجراً إذا قبضوا" ثم قال: " و لئن قلت ذاك: إنهم لمجبنة محزنة" ذكره ابن كثير.

 تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
مسائل علوم الآية:
نسخ الآية: هذه الآية نسخت التي في آل عمران: " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون"............ ك

المسائل التفسيرية:

المراد من "فاتقوا الله ما استطعتم":........... ك- س-ش
دليله من السنة.............. ك س
المراد من "و اسمعوا و أطيعوا" :............ ك – س-ش
لمن يكون السمع و الطاعة. ..............ك س ش
خصائص السمع والطاعة. ............ك- س
المراد من قوله تعالى :"و أنفقوا خيرا لنفسكم":........... ك-س-ش
المراد من قوله تعالى " شح نفسه": س ش
المراد من "فأولئك هم المفلحون" س ش
كيفية فلاحهم......... س ش

مسائل استطرادية:
بيان على من يجب الانفاق : ................ك
بيان أنواع البذل و الانفاق.. ...............ك
بيان مغبة عدم الطاعة..................ك س
ثمرة الطاعة و الانفاق خير للعبد قبل غيره: ............ك س ش
بيان الآفة التي تمنع الناس من النفقة: ............ س
أنواع النفس:............. س

تلخيص أقوال المفسرين:
دليل قوله تعالى :" فاتقوا الله ما استطعتم" . ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال :قال رسول الله صل عليه وسلم:" إذا أمرتكم بأمر فائتوا منه ما استطعتم و ما نهيتكم عنه فاجتنبوه". ذكره ابن كثير و السعدي.
و يدخل تحت هذه القاعدة الشرعية من الفروع ما لا يدخل تحت الحصر. ذكره السعدي
 روى مالك عن زيد ابن اسلم إن هذه الآية العظيمة ناسخة للتي في آل عمران و هي قوله:" يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون" [آل عمران:102] . قال به ابنأبي حاتم عن سعيد ابن الجبير.ذكره ابن كثير.

تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)

• المراد من قوله :" إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم":............ ك س ش
• الترغيب في الانفاق:...........س
• بيان نوع النفقة: ..............س
• دليل قوله تعالى يضاعفه لكم من القرآن ............. ك
• دليله "يضاعفه لكم "من السنة:............ك س ش
• علو منزلة المنفق و ما يستحق من ثواب. ............ك س
• المراد من قوله:" و يغفر لكم": ............ك س ش
• بيان أن الانفاق من الأسباب التي تغفر الذنوب و الزلات. ......س
• دليل إن الانفاق يغفر الذنوب من السُّنة. .........س
• والمراد من قوله :"و الله شكور: ...........ك س ش
• بيان اسم الله الشكور: ..........ك س- ش
• بيان من يستحق شكر الله:........... س
• بيان المراد من الحليم.:.......... ك س ش
• صفة الحليم. ............ك- س-ش
• دليل اسم الله الحليم من القرآن: ........... س

مسائل عقائدية:
اثبات اسم الله الشكور و الحليم: ..............ك س ش

تلخيص أقوال المفسرين:

منزلة القرض له، كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ ". ............ذكره ابن كثير
دليل قوله: "يضاعفه لكم} في سورة البقرة: {فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً} [البقرة: 245]......... ذكره ابن كثير
بيان النفقة:كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها............. ذكره السعدي
دليل يضاعفه من االسنة {يُضَاعِفْهُ لَكُمْ}؛ النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ، ...........ذكره السعدي و الأشقر.
دليل يغفر لكم من السنة: "إن الحسنات يذهبن السيئات............ذكره السعدي
دليل قوله:" و الله شكور حليم: من القرآن: "لو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة و لكن يؤخرهم إلى أجل مسمى". ............ذكره السعدي

تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)

المراد من قوله: " عالم الغيب و الشهادة العزيز الحكيم: س
اثبات أنه يوجد عالم الغيب س
صفة اسم العزيز: س
صفة اسم الحكيم: س

حمود الدوسري 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م 03:17 PM

تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}

1- تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
- معنى ( سجين)
من السجن وهو المحل الضيق الضنك والحبس شديد الضيق – ابن كثير وابن سعدي والاشقر

- اين مكان سجين؟
قيل 0 تحت الارض السابعة
وقيل 0 صخرةٌ تحت السّابعة خضراء.
وقيل 0 بئرٌ في جهنّم.
والصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق. قاله ابن كثير

2- تفسير قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
أي: مرقومٌ مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ – ذكره ابن كثير.
({كِتَابٌ مَّرْقُومٌ} أي: كتابٌ مذكورٌ فيه أعمالهمُ الخبيثةُ)- ذكره ابن سعدي.
{كِتَابٌ مَرْقُومٌ}؛ أَيْ: ذَلِكَ الْكِتَابُ الَّذِي رُصِدَتْ فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ كِتَابٌ مَسْطُورٌ. وَقِيلَ: هُوَ كِتَابٌ جَامِعٌ لأعمالِ الشَّرِّ الصَّادِرِ مِنَ الشَّيَاطِينِ وَالْكَفَرَةِ وَالْفَسَقَةِ. وَقِيلَ: سِجِّينٌ هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ، مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ- ذكره الاشقر


3- تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
{ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين}. أي: إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم اللّه من السّجن والعذاب المهين،
{ويلٌ} الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ.



4- تفسير قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
يوم الدين/ أي يوم الجزاء- ابن سعدي


5- تفسير قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
(معتدٍ أثيمٍ). أي: معتدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح، والأثيم في أقواله، إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر- مجمل ما ذكره ابن كثير وابن سعدي والأشقر



6- تفسير قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
{إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا} الدالَّةُ على الحقِّ، و صدقِ ما جاءتْ بهِ رسلُهُ، كذبَهَا، وعاندهَا، {وَقَالَ} هذا {أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} أي: من ترهاتِ المتقدمينَ، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ، ليسَ منْ عندِ اللهِ تكبُّراً وعناداً – مجمل كلام ابن كثير وابن سعدي والأشقر
7- تفسير قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
كَثُرَتْ مِنْهُم المَعَاصِي والذُّنوبُ فَأَحَاطَتْ بِقُلُوبِهِمْ، فَذَلِكَ الرَّيْنُ عَلَيْهَا. قَالَ الْحَسَنُ: هُوَ الذَّنْبُ عَلَى الذَّنْبِ حَتَّى يَعْمَى الْقَلْبُ وَيَسْوَدَّ مِنَ الذُّنوبِ، والطَّبْعُ أَنْ يُطْبَعَ عَلَى الْقَلْبِ، وَهُوَ أَشَدُّ من الرَّيْنِ.
وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ، والتِّرْمِذِيُّ وصَحَّحَهُ، والنَّسَائِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَذْنَبَ ذَنْباً نُكِتَتْ فِي قَلْبِهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ، وَإِنْ عَادَ زَادَتْ حَتَّى تُغَلِّفَ قَلْبَهُ، فَذَلِكَ الرَّانُ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فِي الْقُرْآنِ))- مجمل كلام ابن كثير وابن سعدي والاشقر.



8- تفسير قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
يَعْنِي: الْكُفَّارَ مَحْجُوبُونَ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ كَمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُونَ، فَكَمَا حَجَبَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَنْ تَوْحِيدِهِ حَجَبَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَنْ رُؤْيَتِهِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ – مجمل ما ذكره ابن كثير وابن سعدي والاشقر.
وفيه دليل على أن المؤمنون يرون ربهم يوم القيامة كما قال الإمام أبو عبد اللّه الشّافعيّ: وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ. وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة.
وقد قال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن عمّارٍ الرّازيّ، حدّثنا أبو معمرٍ المنقريّ، حدّثنا عبد الوارث بن سعيدٍ، عن عمرو بن عبيدٍ، عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون}. قال: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه- ذكره ابن كثير وابن سعدي.


9- تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
أي: ثمّ هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرّحمن من أهل النّيران مُلازِمُوهَا غَيْرُ خَارِجِينَ مِنْهَا، وَصِلِيُّ الْجَحِيمِ أَشَدُّ مِنَ الإِهَانَةِ وَحِرْمَانِ الكَرامةِ.- مجمل كلام ابن كثير وابن سعدي والاشقر.



10- تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
أي: يقال لهم ذلك على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير- ابن كثير وابن سعدي والأشقر.

فذكرَ لهمْ ثلاثة أنواعٍ منَ العذابِ:
-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.
ذكره ابن سعدي

منيرة حامد الصواط 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م 03:44 PM

‎التطبيق الثاني


‎قال تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)


‎المسائل التفسيرية
‎· المقسم به .
‎والمرسلات عرفًا
‎فالعاصفات عصفًا ()
‎والنّاشرات نشرًا ()
‎فالفارقات فرقًا ()
‎فالملقيات ذكرًا ()
‎عذرًا أو نذرًا ()


‎· المراد بالمرسلات .
‎ورد في المراد بالمرسلات
‎القول الأول : الملائكة . رواه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة .وذكره السعدي والأشقر.
‎كذلك روي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ وفي رواية عن أبي صالح .
‎القول الثاني : الرسل . قاله أبي صالح .
‎القول الثالث : الريح . قاله الثوري عن ابن مسعود وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ


‎· المراد بالعاصفات عصفا .
‎القول الأول: الرّياح الشديدة. قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ في روايةٍ عنه وابن مسعودٍ ومن تابعه وعليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ .وقطع بها ابن جريرٍ .
‎القول الثاني : الملائكة التي يرسلها الله ووصفها لسرعة الاستجابة وتنفيذ أوامره أو هي الموكلة بالرياح فيعصفون بها أو بروح الكافر . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


‎· المراد بالناشرات .
‎اختلف المفسرون على أقوال :
‎القول الأول : الرياح . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
‎القول الثاني : الملائكة.قاله أبو صالح . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
‎القول الثالث : المطر. قاله أبو صالح.ذكره ابن كثير
‎القول الرابع : السحاب .ذكره السعدي


‎خلاصة الأقوال : المعاني متفقة ومتقاربة ، فهي الملائكة الموكلون بالرياح فتنشر السحاب وتفرقه بأمر من الله على الأرض فيحييها بعد موتها . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر


‎توقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} و{والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟
‎ورجح ابن كثير أنّ :
‎· المرسلات هي الرّياح
‎واستدل بقوله تعالى {وأرسلنا الرّياح لواقح} و {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}
‎· العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ.
‎· والنّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ .


‎· المراد بعرفا
‎صفة لحال المرسلات إذا كان المقصود الملائكة :
‎العرف : أي أرسلت الملائكة بالعرف والحكمة والْمَصْلَحَة، لا بالنكر والعَبَثِ. ذكره ابن كثير والسعدي.
‎التتابع : أي أرسلت الملائكة كعرف الفرس يتبع بعضها بعضا؛ بمعنى متتابعة.ذكره ابن كثير




‎تفسير قوله تعالى: (فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4)
‎· المراد بالفارقات
‎الملائكة . قاله ابن مسعودٍ، وابن عبّاسٍ، ومسروقٌ، ومجاهدٌ، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، والثّوريّ.ولا خلاف .ذكره ابن كثير والأشقر.
‎حاصل القول : بأن الملائكة تنزل على الرسل بأمر من الله فتفرق بين الحق والباطل والحلال والحرام .






‎تفسير قوله تعالى: (فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)
‎· المراد بالملقيات
‎هي الملائكة تلقي إلى الرّسل وحيًا فيه أوامروذكرفيه منافعهم . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


‎· المراد بذكرا
‎إما الوحي أو الذكر من الله لمصالح الخلق ومنافعهم . ذكره السعدي


‎تفسير قوله تعالى: (عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)
‎· متعلق الفعل عذرا أو نذرا .
‎فيها قولين :
‎1) اعذار وانذار للخلق والناس من عقاب وعذاب الله. ذكره ابن كثير والسعدي
‎2) اعذار للمحقين ونذرا للمبطلين . ذكره الأشقر.


‎· المراد بقوله عذرا أو نذرا .
‎هو أن تلقي الملائكة إلى الرسل وحيا من الله للخلق والناس فيه إعذار من المخاوف التي أمامهم فتكون حجة لهم وإنذار من عذاب وعقاب الله لهم . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .


‎تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)
‎· المقسم عليه
‎قوله تعالى{إنّما توعدون لواقعٌ} المقسم عليه بالأقسام الخمسة المذكورة في الآيات السابقة .
‎ذكره ابن كثير ومفهوم من كلام السعدي والأشقر.
‎المقسم عليه:
‎{إنّما توعدون لواقعٌ} هذا هو المقسم عليه.
‎· معنى توعدون
‎وعدته به..قاله ابن كثير
‎· المراد ب توعدون
‎وهو البعث وقيام السّاعة، والنّفخ في الصّور، وبعث الأجساد وجمع الأوّلين والآخرين في صعيدٍ واحدٍ، ومجازاة كلّ عاملٍ بعمله، إن خيرًا فخيرٌ وإن شرًّا فشرٌّ. حاصل كلام المفسرون
‎· معنى واقع:
‎كائنٌ لا محالة؛مُتَحَتِّمٌ وُقوعُه، مِن غيرِ شَكٍّ أو ارتيابٍ.حاصل كلام المفسرون الثلاثة


·
‎فإذا النّجوم طمست (8) وإذا السّماء فرجت (9) وإذا الجبال نسفت (10) وإذا الرّسل أقّتت (11)
‎· مناسبة الآيات لما قبلها.
‎لما بين الله أن قيام الساعة واقع لا محالة ، وضح وبين ما سيحصل للعالم من تغيير وأهوال شديدة تقرع القلوب وتزعجها وله تشتد الكروب والمحن . ذكره السعدي والأشقر.


‎تفسير قوله تعالى: (فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8)
‎· معنى طمست.
‎أي: تناثرت النجوم وذهب ضوؤها ومحي نورها ، فزالت عن أماكنها . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
‎واستدل ابن كثيربقوله تعالى : {وإذا النّجوم انكدرت} و{وإذا الكواكب انتثرت}.


‎تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9)
‎· المراد بفرجت .
‎أي فتحت وانفطرت وانشقت وتدلت أرجاؤها ووهت أطرافها . ذكره ابن كثير والأشقر


‎تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10)
‎· المراد بنسفت .
‎أي: وقُلِع وذهب بها مِن مَكَانِها وطارَتْ في الْجَوِّ ، فلا يبقى لها عينٌ ولا أثرٌ،فتَكُونُ كالهَبَاءِ المَنثورِ، فتستوي وتكونُ هي والأرضُ قاعاً صَفْصَفاً، لا تَرَى فيها عِوَجاً ولا أَمْتاً. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


‎واستدل ابن كثيربقوله :
‎{ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربّي نسفًا فيذرها قاعًا صفصفًا لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا}
‎{ويوم نسيّر الجبال وترى الأرض بارزةً وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدًا}




‎تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11)
‎· معنى أقتت .
‎ورد أقوال ذكرها ابن كثير :
‎القول الأول : جمعت . قاله العوفي عن ابن عباس ، واستدل بقوله{يوم يجمع اللّه الرّسل}
‎القول الثاني :أجلت ، قاله مجاهد . ذكره السعدي
‎القول الثالث :أوعدت ، قاله الثوري عن إبراهيم ، واستدل بقوله{وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّين والشّهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون}
‎القول الرابع : جعِل لها وَقتٌ ، للفَصْلِ والقضاءِ بينَهم وبينَ الأُمَمِ .ذكره السعدي والأشقر .
‎وحاصل الأقوال أنها متفقة ومتقاربة


‎تفسير قوله تعالى: (لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) (لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13)
‎· متعلق الفعل أجلت .
‎الرسل . ذكره ابن كثير والسعدي


‎· المقصود باليوم .
‎يوم تقوم الساعة وهو يوم الفصل ، وهو يوم عظيم يعجب به العباد لشدته وأهواله ، وبه أجل للرسل جمعهم ليشهدوا به على أممهم . خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر


‎· معنى لأي يوم أجلت .
‎لأيّ يومٍ أجّلت الرّسل وأرجئ أمرها ؟ حتّى تقوم السّاعة، كما قال تعالى: {فلا تحسبنّ اللّه مخلف وعده رسله إنّ اللّه عزيزٌ ذو انتقامٍ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسّماوات وبرزوا للّه الواحد القهّار} قأجاب الله تعالى بأنه يوم الفصل.ذكره ابن كثير


‎· الغرض من الاستفهام .
‎الاستفهامٌ للتعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِ . ذكره السعدي.


‎· سبب تسمية يوم القيامة بيوم الفصل .
‎لأن فيه يفصل بين الخلائق والناس ليحسابُ كل منهم بأعماله فيفرقون إلى الجنة والنار . ذكره السعدي والأشقر


‎فسير قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) )
‎· مقصد الآية
‎تعظيم شأن يوم الفصل. ذكره ابن كثير
‎· معنى ما أدراك وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ
‎ما أَعْلَمَكَ بيومِ الفَصْلِ ؟يَعْنِي أنه أمْرٌ هائِلٌ لا يُقَادَرُ قَدْرُه ذكره الأشقر
‎تفسير قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15) )
‎· معنى الويل:
‎الوَيْلُ تَهديدٌ وتوعد بالهلاكِ....... حاصل كلام السعدي و الأشقر
‎وقال ابن كثير وقد قدّمنا في الحديث أنّ "ويلٌ": وادٍ في جهنّم. ولا يصحّ.
‎· سبب استحقاقهم العذاب
‎لأن الله أخبرهم بذلك اليوم وأَقْسَمَ لهم فلم يُصَدِّقُوهُ فاسْتَحَقُّوا العقوبةَ البَليغةَ..
‎· توعد الله للمكذبين
‎توعد الله المكذبين بيوم القيام لما لهم من عذاب أليم فيه , فيا حَسْرَتَهم وشِدَّةَ عذابِهم، وسوءَ مُنْقَلَبِهم. حاصل ابن كثير كلام والسعدي و الأشقر.

بشرى عبدالرحمن 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م 04:54 PM

التطبيق الثالث:
تفسير قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم (14) إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم (15) فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون (16) إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم (17) عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم (18) } سورة التغابن.

قائمة المسائل:
× تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم (14) ):
المسائل المتعلقة بالآية:
- سبب نزول الآية: ك ش

المسائل التفسيرية:
-
معنى "عدوا": س
- المراد "عدوا لكم ":ك ش
- عود الضمير في "فاحذروهم": ش
- متعلق الفعل في {فاحذروهم}: ك
- أسلوب الخطاب في الآية: س
- المراد بقوله: "وتصفحوا وتغفروا": ش
- مناسبة ذكر العفو والصفح والمغفرة بعد ذكر عداوة الأزواج والأولاد: س
- مناسبة ختام الآية باسمي "غفور رحيم": س

× تفسير قوله تعالى: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم (15) ):
المسائل التفسيرية:
- المراد بـ "فتنة": ك ش
- التفسير النبوي للآية: ك
- عود الضمير في قوله: {والله عنده}: ك

المسائل الاستطرادية:
- الأحاديث الدالة على أن الولد فتنة: ك

× تفسير قوله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون (16) ):
المسائل المتعلقة بالآية:
- النسخ في الآية: ك
المسائل التفسيرية:
- المراد "ما استطعتم": ك
- متعلق الفعل في "اسمعوا وأطيعوا": س
- المراد بـ "وأنفقوا": ك
- جزاء الأنفاق: ك س
- المراد بـ"ومن يوق": س
- المراد بشح النفس: س
- المكنى في "يوق": س ش
- معنى المفلحون :
س ش
المسائل الفقهية:
- حكم إذا عجز العبد عن أداء واجب: س
- حكم إذا قدر على أداب بعض الواجب دون بعض:
س
المسائل الاستطرادية:
- من علامات انقياد لأوامر الله ورسوله: ك
- اقسام النفقات:
س
× تفسير قوله تعالى: (إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم (17) ):
المسائل المتعلقة بالآية:
- مناسبة الآية بما قبلها: س
المسائل التفسيرية:
- المراد بـ "قرضا حسنا": س ش
- المراد بالقرض: ك س ش
- المراد بـ "قرضا حسنا": س ش
- جزاء القرض الحسن: ك س ش
- المراد باسم الله "الشكور": ك س ش
- المراد باسم الله "الحليم":
ك س ش

× تفسير قوله تعالى: (عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم (18) ):
- المراد "عالم الغيب والشهادة": س
- المراد باسم الله "العزيز" : س
- المراد باسم الله "الحكيم":
س




خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة
× تفسير قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم (14) ):
المسائل المتعلقة بالآية:
- سبب نزول الآية:
ما أخرجه ابن أبي حاتم عن عكرمة، عن ابن عباس -وسأله رجل عن هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجال أسلموا من مكة، فأرادوا أن يأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم رأوا الناس قد فقهوا في الدين، فهموا أن يعاقبوهم، فأنزل الله هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم}. ذكره ابن كثير والأشقر.
المسائل التفسيرية:
- معنى "عدوا":
هو الذي يريد لك الشر. ذكره السعدي.
- المراد "عدوا لكم ":
أي أنه تحمل مودتكم لهم على طاعة الله، فيشغلونكم عن الخير، ويلهونكم عن العمل الصالح. وهو خلاصة قول ابن كثير والأشقر.
- عود الضمير في "فاحذروهم":
الأزواج والأولاد. ذكره الأشقر.
- متعلق الفعل في "فاحذروهم":
على دينكم. قال به ابن زيد. ذكره ابن كثير.
- أسلوب الخطاب في الآية:
تحذير من الله للمؤمنين عن الاغترار بالأزواج والأولاد. ذكره السعدي
- المراد بقوله: "وتصفحوا وتغفروا":
الصفح: ترك التثريب عليها، والمغفرة: سترها. وهو خلاصة قول الأشقر.
- مناسبة ذكر العفو والصفح والمغفرة بعد ذكر عداوة الأزواج والأولاد:
لأنه قد يوهم من شأن العداوة حمل الغلظة عليهم وعقابهم، لذا أمر تعالى بالصفح عنهم والعفو؛ فإن في ذلك من المصالح ما لا يمكن حصره. وهو خلاصة ما ذكره السعدي.
- مناسبة ختام الآية باسمي "غفور رحيم": س
لأن الجزاء من جنس العمل، فمن عفا عفا الله عنه، ومن صفح صفح الله عنه، ومن عامل الله تعالى فيما يحب وعامل عباده بما يحبون وينفعهم، نال محبة الله ومحبة عباده واستوسق له أمره.

× تفسير قوله تعالى: (إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم (15) ):
المسائل التفسيرية:
- المراد بـ "فتنة":
اختبار وابتلاء ومحنة من الله لخلقه. وهو خلاصة ما ذكره ابن كثير والأشقر.
- التفسير النبوي للآية:
ما أخرجه الإمام أحمد: عن أبي بريدة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي الله عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثم قال: "صدق الله ورسوله، إنما أموالكم وأولادكم فتنة، نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما". قال الترمذي: حسن غريب، إنما نعرفه من حديثه. ذكره ابن كثير.
- متعلق الضمير المستتر في قوله: {والله عنده}:
يوم القيامة. ذكره ابن كثير.

المسائل الاستطرادية:
- الأحاديث الدالة على أن الولد فتنة:
ما رواه الإمام أحمد: عن الأشعث بن قيس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"ولئن قلت ذاك: إنهم لمجبنة محزنة" تفرد به أحمد رحمه الله تعالى.
ما رواه الحافظ أبو بكر البزار عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الولد ثمرة القلوب، وإنهم مجبنة مبخلة محزنة". ثم قال: لا يعرف إلا بهذا الإسناد
ما رواه الطبراني عن أبي مالك الأشعري؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ق
ال: "ليس عدوك الذي إن قتلته كان فوزا لك، وإن قتلك دخلت الجنة، ولكن الذي لعله عدو لك ولدك الذي خرج من صلبك، ثم أعدى عدو لك مالك الذي ملكت يمينك". ذكره ابن كثير.


× تفسير قوله تعالى: (فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيرا لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون (16) ):
المسائل المتعلقة بالآية:
- النسخ في الآية:
يرى بعض المفسرين أن الآية ناسخة لقوله تعالى: {اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون}، روي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم-فيما رواه عنه مالك-، وقتادة، والربيع بن أنس، والسدي، ومقاتل بن حيان، ذكره ابن كثير.
الدليل: ما رواه ابن أبي حاتم، عن سعيد بن جبير في قوله: {اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون} قال: لما نزلت الآية اشتد على القوم العمل، فقاموا حتى ورمت عراقيبهم وتقرحت جباههم، فأنزل الله تخفيفا على المسلمين: {فاتقوا الله ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.
المسائل التفسيرية:
- المراد "ما استطعتم":
جهدكم وطاقتكم. حاصل كلام ابن كثير.
- متعلق الفعل في "اسمعوا وأطيعوا":
اسمعوا ما يعظكم الله به وما يشرعه لكم، وأطيعوا أوامر الله ورسوله.
حاصل كلام ابن كثير.
- المراد بـ "وأنفقوا":
ابذلوا مما رزقكم الله على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات. حاصل كلام ابن كثير.
- جزاء الأنفاق:
يكن الإنفاق خيرا لكم في الدنيا والآخرة. خلاصة قول ابن كثير والسعدي.
- المراد بـ"ومن يوق":
سمحت نفسه بالإنفاق النافع لها. حاصل كلام السعدي.
- المراد بشح النفس:
هو داء البخل، وصورته: أن تشح بالمال وتحب وجوده وتكره خروجه من اليد غاية الكراهة. حاصل كلام السعدي.
- المكنى في "يوق":
يقيه الله سبحانه. خلاصة قول السعدي والأشقر.
- المراد بالمفلحون :
الظافرون بكل خير الفائزون بكل مطلب. خلاصة قول السعدي والأشقر.
المسائل الفقهية:
- حكم إذا عجز العبد عن أداء واجب:
يسقط عنه. حاصل قول السعدي
- حكم إذا قدر على أداب بعض الواجب دون بعض:
يأتي بما يقدر عليه ويسقط عنه ما يعجز عنه؛ الدليل: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إذا أمرتكم بأمر، فأتوا منه ما استطعتم)). حاصل قول السعدي
المسائل الاستطرادية:
- من علامات انقياد لأوامر الله ورسوله:
1- عدم الانحياد عن أوامرهما لايمنة ولا يسرة.
2- عدم تقديم أي أمر بين يدي الله ورسوله.
3- عدم التخلف عن أوامرهما.
4- عدم ركوب ما نهى عنهما. حاصل كلام ابن كثير.
- اقسام النفقات:
1/ نفقات شرعية.
2/ نفقات مستحبة. حاصل كلام السعدي.

× تفسير قوله تعالى: (إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم (17) ):
المسائل المتعلقة بالآية:
- مناسبة الآية بما قبلها:
بعد أن ذكر الله النفقات زاد ترغيبه في النفقة. حاصل كلام السعدي.
المسائل التفسيرية:
- المراد بالقرض:
كل نفقة كانت من الحلال تصرف في وجوه الخير. خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المراد بـ "قرضا حسنا":
أن يجتمع في الإنفاق: إخلاص نية بأن يقصد بها العبد وجه الله تعالى، وتكون عن طيب نفس، ويضعها في موضعها. خلاصة قول السعدي والأشقر.
- جزاء القرض الحسن: ك س ش
1/ المضاعفة فيجعل الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة.
2/ غفران ذنوبكم، ويكفر عنكم السيئات.
خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المراد باسم الله "الشكور":
يقبل من عباده اليسير من العمل، ويجزي على القليل بالكثير من الأجر، ويشكر تعالى لمن تحمل من أجله المشاق والأثقال وأنواع التكاليف الثقال، فيثيب من أطاعه بأضعاف مضاعفة.
خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
- المراد باسم الله "الحليم":
لا يعاجل من عصاه، بل يمهله ولا يهمله، ويزيده بأن يعفو ويصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذنوب والزلات والخطايا والسيئات.
خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر

× تفسير قوله تعالى: (عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم (18) ):
- المراد "عالم الغيب والشهادة":
ما غاب من العباد من الجنود التي لا يعلمها إلا هو، وما يشاهدونه من المخلوقات. ذكره السعدي.
- المراد باسم الله "العزيز" :
الذي لا يغالب ولا يمانع، الذي قهر جميع الأشياء. ذكره السعدي.
- المراد باسم الله "الحكيم":
في خلقه وأمره، الذي يضع الأشياء مواضعها. ذكره السعدي


منيرة عبدالرزاق علي 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م 07:36 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
سورة التغابن .
...............................

المسائل المستخلصة من الآيات :
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْعَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّاللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
-مسائل الآية :
-سبب نزول الآية . ك
-المقصود من الآية . س
-مسائل التفسير :
المخبر عنه في الآية . ك
-المراد بالعداوة . ك س ش
-ما جاء في القرآن مشابها لمعنى الآية . ك
-معنى فاحذروهم . ك ش
-معنى الصفح والعفو والمغفرة . ش
-بيان فضل العفو ومايترتب عليه من مصالح . س
-بيان لمن تكون المغفرة . ش
(إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌعَظِيمٌ)
-المراد بفتنة الاوال والأولاد . ك
-سبب كونهم فتنة . ش
- مماجاء في السنة في بيان فتنة الأموال والأولاد .ك
(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُواخَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُالْمُفْلِحُونَ)
-مسائل الآية :
- مقصد الاية . ك س
- الناسخ والمنسوخ .ك
-مسائل التفسير :
- معنى الاستطاعة . ك ش
-معنى السمع والطاعة . ك س ش
--معنى الانفاق . ك س ش
-المنفق عليهم . ك
- الآفة التي تمنع المرء من الانفاق . ك ش
-معنى الشح . س ش
-المراد بالوقاية من الشح . س ش
-معنى الفلاح . س ش
- مسائل استطرادية :
-القاعدة الشرعية المستفادة من هذه الاية .س
- الفرق بين النفس السمحة ، والنفس الشحيحة س
(إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْوَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ)
-المراد بالقرض الحسن . ك س ش
-الترغيب في الانفاق ببيان جزائه . ك س ش
-معنى المضاعفة . س ش
-معنى المغفرة . ك س
-معنى شكور حليم . ك س ش
-مسائل استطرادية :
-مما يكفر الذنوب . س
(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
-معنى الغيب والشهادة .س
-معنى العزيز الحكيم . س

تلخيص التفاسير الثلاثة :
( أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْعَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّاللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)
مسائل الاية :
سبب نزول الاية :
عن ابن أبي حاتمٍ، ، عن ابن عبّاسٍ : سألهرجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ منأزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاءرجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبىأزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأواالناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌرحيمٌ. ذكره ابن كثير والاشقر .
المقصود بالاية :
تحذير الله للمؤمنين من الانقياد للأزواج والأولاد الذين يصدون عن الحق في مطالبهم المخالفة لما أمر الله ورسوله ، فانهم بذلك عدو لهم وحث للمؤمنين أن يؤثروا الآخرة الباقية على الدنيا الفانية . ذكره السعدي
مسائل التفسير :
-المخبر عنه في الاية :
هم الأزواج والأولاد . ذكر ذلك ابن كثير .
-المراد بالعداوة :
هو اشغالهم عن الخير وعن العمل الصالح . وهو حاصل قول ابن كثير والاشقر .
وقال مجاهد : يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أنيطيعه . ذكره ابن كثير.
-ما جاء مشابها لهذا المعنى في القرآن :
(يا أيّها الّذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولاأولادكم عن ذكر اللّه ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون) ذكره ابن كثير.
-معنى : فاحذروهم :
قال ابن زيدٍ: يعني على دينكم . ذكره ابن كثير .
والمعنى :ان يكون ما ترغبونه لهم من الخير أن يحملكم على كسب رزق لهم بمعصية الله ، وأن تؤثروا حبكم لهم على طاعة الله . وهذا حاصل ما ذكره السعدي والأشقر .
-معنى العفو والصفح والمغفرة :
تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها . ذكره الأشقر .
-بيان فضل العفو ومايترتب عليه من مصالح.
العفو عن الأزواج والأولاد في حال حصول ضرر منهم على العبد ، من فضل العفو :ان الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بمايُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه وهذا حاصل ماذكره السعدي
-بيان لمن تكون لمغفرة :
أن المغفرة تكون حاصلة لمن تسبب في عداوتكم ولكم . ذكره الأشقر .
(إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌعَظِيمٌ)
-المراد بفتنة الأموال والأولاد :
اختبار وبلاء من الله ليعلم من يطيعه ممن يعصيه . ذكره ابن كثير.
-سبب كونهم فتنة :
انهم يمنعونهم حق الله ويحملونهم على كسب الحرام . ذكره الأشقر.
-مماجاء في السنة في بيان فتنة الأموال والأولاد :
-ما روي عن الامام احمد ، قال أبو بريدة : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما،عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم منالمنبر فحملهمافوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكموأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثيورفعتهما".
-وروى الحافظ البزار عن أبي سعيد قال، قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلةمحزنةٌ".
.ذكرها ابن كثير .
(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُواخَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُالْمُفْلِحُونَ)
-مسائل الاية :
-مقصد الاية :
الامر بالتقوى والسمع والطاعة قدر الاستطاعة وعدم التخلف عن امر الله ورسوله . وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي .
-الناسخ والمنسوخ :
عن ابي حاتم ، عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاتهولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّعلى القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًاعلى المسلمين: {فاتّقوا اللّه مااستطعتم} فنسخت الآية الأولى.ذكره ابن كثير
-مسائل التفسير:
-معنى الاستطاعة :
مابلغ اليه جهدكم وطاقتكم . وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والاشقر.
-معنى السمع والطاعة :
اسمعوا سمع انقياد وطاعة وامتثال لجميع ما امر الله ورسوله به بلا مخالفة . وهو حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والاشقر.
-معنى الانفاق :
ابذلوا مما رزقكم الله من النفقات الواجبة والمستحبة في وجوه الخير ، ولاتبخلوا بها ، وذلك الفعل خير لكم في الدنيا والاخرة . وهذا حاصل قول ابن كثير والسعدي والاشقر.
-المنفق عليهم :
هم الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات. ذكره ابن كثير .
-الآفة التي تمنع المرء من الانفاق :
وهو الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ . ذكره السعدي
-معنى الشح :
تَشُحُّ بالمالِ وتبخل به بأن تُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ . ذكره السعدي والاشقر .
-المراد بالوقاية من الشح :
في ذلك أقوال :
-مَن وَقاهُ اللهُ مِن داءِ البُخْلِ وسَمَحَتْ نفْسُه بالإنفاقِ النافعِ لهافأَنْفَقَ في سبيلِ اللهِ وأبوابِ الخيرِ. وهو حاصل قول السعدي والاشقر .
-يشمل كل ما امر الله به وكل مانهى عنه . ذكره السعدي .
-معنى الفلاح :
ادراك المطلوب ، وانجاة من المرهوب ، والظفر بكل خير . وهو حاصل ماذكره السعدي والاشقر .
-مسائل استطرادية :
-القاعدة الشرعية المستفادة من هذه الاية :
تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَعلى بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُعنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَااسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُتحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ. ذكره السعدي
-الفرق بين النفس السمحة ، والنفس الشحيحة :
إنْ كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ماقِبَلَها لم يُفْلِحْ، بل خَسِرَ الدنيا والآخِرَةَ.
وإنْ كانَتْ نفْسُه نفْساً سَمْحَةًمُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّها ليسَبينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها،والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِ تعالى، وبذلكَ تُفْلِحُ وتَنْجَحُ وتَفُوزُ كلَّالفَوْزِ. قاله السعدي .
(نْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْوَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ)
-المراد بالقرض الحسن :
ما تصدقتم به من شيء من كل نفقة كانت حلالا صرفت في وجوه الخير وقصد بها وجه الله ، فعلى الله جزاؤه وذلك بمنزلة القرض. وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والاشقر .
-الترغيب في الانفاق ببيان جزاءه :
رغب الله في الانفاق في وجوه الخير وذلك بمضاعفة الثواب اضعاف كثيرة ويغفر لكم ذنوبكم . ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .
-معنى المضاعفة :
النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ . ذكره السعدي والاشقر .
-معنى المغفرة :
تكفير السيئات . ذكره ابن كثر والسعدي .
-معنى أسماء الله تعالى شكور حليم :
شكور يقبل من عباده اليسير من العمل ويثيب من أطاعه بأضعاف مضاعفة وهو حليم يغفر الزلات ويمهل من عصاه ولايعاجله بالعقوبة . ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر .
(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
-معنى الغيب والشهادة:
ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَهمِن المَخلوقاتِ. ذكره السعدي
-معنى أسماء الله تعالى العزيز الحكيم :
الْعَزِيزُ: الذي لا يُغالَبُ ولايُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. الْحَكِيم: في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها . ذكره السعدي
.......
تم بحمد الله

حنان بدوي 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م 07:41 PM

التطبيق الثالث
قائمة المسائل
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14
· سبب النزول ك ش
· مقصد الآية س
· المراد ب لكم في قوله : عَدُوًّا لَكُمْ ك
· المراد بالعدو ك ش
· صفة العداوة ك س ش
· مرجع الضمير في : فَاحْذَرُوهُمْ ش
· الحكمة من الأمر باتخاذ الحذر ك س
· الحكمة من الأمر بالصفح والعفو والمغفرة ك س
· متعلق العفو ش
· معنى تغفروا ش
· متعلق المغفرة والرحمة في ( غفور رحيم ) ش
قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ
· مقصد الآية س
· معنى : فتنة ك
· الحكمة من افتتان الخلق ك
· صفة فتنة الأموال والأولاد ش
· المراد من ( عنده ) ك
· متعلق الأجر العظيم ( لمن يكون ) س ش
قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16
· النسخ في الآية ك
· مقصد الآية س
· معنى : ما استطعتم ك ش
· المراد ب ( واسمعوا ) ك س ش
· متعلق السمع والطاعة س ش
· معنى : ( انفقوا ) ك
· متعلق الانفاق ك
· المراد ب (خيرا لانفسكم ) ك س
· متعلق الوقاية س ش
· المراد ب الوقاية من الشح س ش
· معنى : الشح ش
· المراد بالشح س
· سبب الفلاح س
· عاقبة النفس الشحيحة والنفس السمحة س
· معنى : المفلحون س ش
· دلالة الآية على أن كل واجب عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنهس
قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17
· مقصد الاية س
· المعنى الاجمالى ك س ش
· صفة المضاعفة ك س ش
· معنى الواو س ش
· المراد ب : يغفر لكم ك
· سبب المغفرة س
· معنى شكور ك س ش
· معنى حليم ك س ش
قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18
· المراد ب ( عالم الغيب ) س
· المراد ب (الشهادة ) س
· معنى اسم الله (العزيز) س
· معنى اسم الله ( الحكيم) س
تحرير أقوال المفسرين
قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14
· سبب النزول ك ش
روى ابن أبي حاتمٍ عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}
وكذا رواه التّرمذيّ عن الفريابيّ - وقال حسنٌ صحيحٌ. ورواه ابن جريرٍ والطّبرانيّ وذكر ذلك عنهم ابن كثير وذكر بنحوه الأشقر
· مقصد الآية س
تحذير من الله للمؤمنين من الاغترار بالأموال والأولاد ذكره السعدى
· المراد ب لكم في قوله : عَدُوًّا لَكُمْ ك
عدوُّ للزوج والوالد ذكره ابن كثير
  • المراد بالعدو س
العدو هو الذى يريد لك الشر ذكره السعدى
  • صفة العداوة ك س ش
أن يلتهى به عن العمل الصالح ، ويشغله عن الخير ،ويحمله على قطيعة الرحم أو معصية ربه ، فلا يستطيع العبد مع حبه إلا أن يطيعه، فالنفس مجبولة على محبة الأزواج والأولاد حاصل كلام ابن كثير والسعدى والأشقر
· مرجع الضمير في : فَاحْذَرُوهُمْ
فاحذروا الأزواج والأولاد ذكره الأشقر
· الحكمة من الأمر باتخاذ الحذر ك ش
حتى لا يؤثروا حبهم للأولاد والأزواج وشفقتهم عليهم على طاعة الله فيحملهم ذلك على معصية الله فيخسروا دينهم حاصل كلام ابن كثير والسعدى والأشقر
· الحكمة من الأمر بالصفح والعفو والمغفرة ك س
ولَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه، فقالَ
( وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) ؛ لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه قاله السعدى وقال بنحوه ابن كثير والأشقر
واستدل ابن كثير -فقال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} واستدل الأشقر بنحوه
· متعلق العفو ش
تعفوا عن ذنوبهم التي ارتكبوها وتتركوا التثريب عليها قاله الأشقر
· معنى : تغفروا
تستروا عليهم ذنوبهم قاله الأشقر
· متعلق المغفرة والرحمة في ( غفور رحيم ) ش
إن الله غفور رحيم لكم ولهم قاله الأشقر

قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ
· مقصد الآية :
الترغيب في تقديم مرضات الله بما عنده من الأجر العظيم قاله السعدى
· معنى : فتنة ك
ابتلاء واختبار من الله تعالى لخلقه ذكره ابن كثير
· الحكمة من افتتان الخلق ك
ليعلم من يطيعه ممن يعصيه ذكره ابن كثير
· صفة فتنة الأموال والأولاد ش
يشغلونكم عن الطاعة ، و يَحمِلُونَكم على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّ اللهِ حاصل كلام ابن كثير و الأشقر
واستدل ابن كثير - بما روى الإمام أحمد: عن بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
- وبما روى عن الإمام أحمد: عن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" تفرّد به أحمد رحمه اللّه تعالى.
- وبما روى عن الحافظ أبو بكرٍ البزّار ، عن أبي سعيدٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" ثمّ قال: لا يعرف إلّا بهذا الإسناد
وبما روى الطّبرانيّ عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك"
· المراد ب ( عنده ) ك
أي : يوم القيامة ذكره ابن كثير
· متعلق الأجر العظيم ( لمن يكون )
لِمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ و الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ.وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه ، وحرص على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ حاصل كلام السعدى والأشقر

قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16
· النسخ في الآية ك
روى مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} ]
وعن ابن أبي حاتمٍ: -عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.، وذكر ذلك عنهم ابن كثير
· مقصد الآية س
امتثال تقوى الله بقيد الاستطاعة والقدرة ذكره السعدى
· معنى : ما استطعتم ك ش
ما أطقتم وبلغ إليه جهدكم ذكره ابن كثير والأشقر
واستدل ابن كثير بما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه"
· المراد ب ( واسمعوا )
اعلموا وانقادوا ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر
· متعلق السمع والطاعة
اسْمَعُوا ما يَعِظُكُم اللَّهُ به وما يَشْرَعُه لكُمْ مِن الأحكامِ، وأطيعوا أوامر الله ورسوله في جميع أموركمحاصل كلام السعدى والأشقر
·معنى : ( انفقوا )
ابذلوا ذكره ابن كثير
· متعلق الانفاق
مِن النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ ، على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجاتذكره ابن كثير و السعدى
·المراد ب (خيرا لانفسكم )
الخيرَ كلَّه في امتثالِ أوامِرِ اللَّهِ تعالى وقَبُولِ نَصائحِه والانقيادِ لشَرْعِه، والشرَّ كلَّه في مخالَفَةِ ذلك.فمن أحسن أحسن الله إليه في الدنيا والآخرة ومن أساء فقد ظلم نفسه في الدنيا والآخرة حاصل كلام ابن كثير والسعدى والأشقر
· متعلق الوقاية
من وقاه الله ذكره السعدى والأشقر
· المراد ب الوقاية من الشح
سماح النفس بالانفاق في سبيل الله وأبواب الخير حاصل كلام السعدى والأشقر
·معنى : الشح
داء البخل ذكره الأشقر
· المراد بالشح
هو آفَةٌ الْمَجبولةُ عليها أكثَرُ النفوسِ تَمْنَعُ كثيراً مِن الناسِ مِن النَّفقةِ المأمورِ بها، تفَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ ذكره السعدى
· عاقبة النفس الشحيحة والنفس السمحة
منْ كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها لم يُفْلِحْ، بل خَسِرَ الدنيا والآخِرَةَ.
وإنْ كانَتْ نفْسُه نفْساً سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّها ليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِ تعالى، وبذلكَ تُفْلِحُ وتَنْجَحُ وتَفُوزُ كلَّ الفَوْزِ ذكره السعدى
· معنى : المفلحون
الظافرون بكل خير الفائزون بكل مطلب فقد أدْرَكُوا المَطْلوبَ ونَجَوا مِن المَرْهوبِحاصل ما ذكره السعدى والأشقر
· دلالة الآية على أن كل واجب عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه
فهذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ قاله السعدى
واستدل بقوله : صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ:((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ

قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17
· مقصد الاية س
الترغيب في النفقة ذكره السعدى
· المعنى الاجمالى لقوله تعالى : (إن تقرضوا اللّه قرضًا حسنًا يضاعفه لكم )
كُلُّ نَفَقَةٍ أو صدقة كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى وكانت بطيب نفس، ووَضَعَها مَوْضِعَها ، فإن الله يخلفها وعليه جزاؤها، ونزل ذلك منزلة القرض حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر
، واستدل ابن كثير بما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ "
· صفة المضاعفة :
يضاعف الله لكم النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍحاصل ما ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر واستدل ابن كثير بقوله {فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً)
· معنى الواو في قوله ( ويغفر لكم ) س ش
الواو للمعية والضم ، والمعنى : يضم لكم إلى تلك المضاعفة غفران ذنوبكمحاصل كلام السعدى والأشقر
· المراد ب : يغفر لكم ك
يكفر عنكم السيئات ويستر عليكم ذنوبكم ذكره ابن كثير والسعدى
· سبب المغفرة س
بسبب الحسنات والانفاق والصدقة قاله السعدى واستدل بقوله : {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.
· معنى شكور ك س ش
يُثيبُ مَن أطاعَه بأضعافٍ مُضاعَفَةٍ،فيَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ ، حاصل كلام ابن كثير والسعدى والأشقر
· معنى حليم ك س ش
لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ بالعُقوبةِ ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه حاصل كلام ابن كثير والسعدى والأشقر

قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18
· المراد ب ( عالم الغيب ) س
ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هوذكره السعدى
·المراد ب (الشهادة ) س
وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ ذكره السعدى
· معنى اسم الله (العزيز) س
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. ذكره السعدى
· معنى اسم الله ( الحكيم) س
في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها ذكره السعدى

ختام عويض المطيري 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م 07:53 PM

:::::

ختام عويض المطيري 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م 08:11 PM

مجلس المذاكرة (7) : تطبيقات على تلخيص دروس التفسير.

اختر أحد التطبيقات التالية ولخّص تفسير الآيات المحددة فيه مراعياً خطوات التلخيص العلمي لدروس التفسير.
التطبيق الثالث:
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]

المعنى الإجمالي للآية : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )
- يقول الله مخبرًا عن الأولاد والأزواج : إن منهم عدو بمعنى أنه يتلهى به عن العمل الصالح ذكره ابن كثير .
- هذا تحذير من الله للمؤمنين عن الاغترار بالأزواج والأولاد فإن بعضهم عدو لكم ،فنصح الله عباده أن توجب هذا المحبة الانقياد لمطالب الأزواج والأولاد التي فيها محذور شرعي ، ولما كان طاعتهم فيه ضرر على العبد والتحذير من ذلك قد يوهم الغلظة عليهم وعقابهم ، أمر الله بالحذر منهم ، والصفح عنهم ، فإن ذلك من المصالح مالا يمكن حصره ذكره السعدي
-أي احذروا الأولاد والأزواج أن تؤثروا حبكم لهم وشفقتكم عليهم على طاعة الله ذكره الأشقر

المراد لآية : {فاحذروهم}
- قال ابن زيد : يعني على دينكم ذكره ابن كثير
- أي احذروا الأولاد والأزواج أن تؤثروا حبكم لهم وشفقتكم عليهم على طاعة الله ذكره الأشقر

المراد لآية ( إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ )
- قال مجاهد يحمل الرجل على قطيعة الرحم أو معصية ربه فلا يستطيع الرجل مع حبه إلا أن يطيعه ذكره ابن كثير
- اي أشغلوكم عن الخير ذكره الاشقر

سبب نزول الآية : (وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا )
- فهولاء رجال اسلموا من مكة فأرادوا أن يأتوا رسول الله فأبي أزواجهم و أو أولادهم أن يدعوهم فلما أتوا رسول الله ورأوا الناس قد فقهوا في الدين _ هموا أن يعاقبوا وأزواجهم ذكره ابن كثير .
إن رجالاً من مكة أسلموا و أرادوا أن يهاجروا ، فلم يدعوهم أزواجهم وأولادهم ذكره الأشقر .

المراد بالآية : (فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ )
- لجزاء من جنس العمل فمن عفا عفا الله عنه ومن صفح صفح الله عنه ، ومن عامل الله تعالى فيما يحب ، وعامل عباده بما يحبون وينفعهم فإن الله يحبه ذكر السعدي .

- لكم ولهم، قيل : كان الرجل الذي ثبطه أزواجه وأولاده عن الهجرة إذا أرى الناس سبقوه إليها وفقهوا في الدين هم أن يعاقب أزواجه وأولاده ذكر الأشقر .

المراد بالآية : (مَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلاَدُكُمْ فِتْنَةٌ }.
- إنما الأموال والأولاد فتنة ، أي اختبار وابتلاء من الله لخلقه ليعلم من يطيعه ممن يعصيه ذكره ابن كثير
قال عبدالله بن بريدة عن أبيه يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما".
عن الأشعث عن قيس قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" تفرّد به أحمد رحمه اللّه تعالى.
عن ابي سعيد قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "الولد ثمرة القلوب، وإنّهم مجبنة مبخلة محزنةٌ" ثمّ قال: لا يعرف إلّا بهذا الإسناد
عن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك"). ذكره ابن كثير
- أي بلاء واختبار ومحنة يحملونكم على كسب الحرام ومنع حق الله الأشقر
[/color]
المراد بالآية : (وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)
- أي: يوم القيامة {أجرٌ عظيمٌ} كما قال: {زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث+ [ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب} والّتي بعدها] ذكره ابن كثير
- لمن آثر طاعة الله وترك معصيته ذكره الأشقر

المعنى الإجمالي للآية :(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )
- يأمر الله تعالى بتقواه في امتثال أوامره واجتناب نواهيه ، وقيد ذلك بالاستطاعة والقدرة ، فهذه الآية تدل على أن كل واجب عجز عنه العبد يسقط عنه من يعجز عنه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما ستطعتم ) خلاصة ما ذكره السعدي

المراد بالأية : (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ )
- أي جهدكم وطاقتكم .
عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.ذكره ابن كثير .
- أي ما أطقتم وبلغ إليه جهدكم ذكره الأشقر .
-
المراد بالآية : {واسمعوا وأطيعوا}
- أي كونوا منقادين لما يأمركم الله به ورسوله ، ولا تحيدوا عنه يمنة ويسرة ، ولا تقدموا بين يدي الله ورسوله ، ولا تتخلفوا عما به أمرتم ، ولا تركبوا ما عنه زجرتم . ذكره ابن كثير .
{واسمعوا وأطيعوا} : أي اسمعوا ما يعظكم الله به ، وما يشرعه لكم من الأحكام ، وعلموا ذلك وانقادوا له، وأطيعوا الله ورسوله في جميع أموركم . خلاصة ما ذكره السعدي .
{واسمعوا وأطيعوا} : أي أوامر الله ورسوله ذكر الأشقر .

المراد بالآية : {وأنفقوا خيرًا لأنفسكم}.
- أي ابذلوا مما رزقكم الله على الأقارب والفقراء ، والمساكين وذي الحاجات ، وأحسنوا إلى خلق الله كما أحسن إليكم ، يكن خيرًا لكم في الدنيا ، والآخرة ، وإن لا تفعلوا يكن شر لكن في الدنيا والآخرة . ذكره ابن كثير .
- من النفقات الشرعية الواجبة المستحبة ، يكن ذلك الفعل منكم خير لكم في الدنيا والآخرة ، فإن الخير كله بامتثال أوامر الله تعالى والانقياد لشرعه ، والشر كله في مخالفة ذلك . ذكره السعدي .
- أي أنفقوا من أموالكم التي رزقكم الله إياها ، في وجوه الخير ، ولا تبخلوا بها ، وقدموا خيرًا لأنفسكم ذكره الأشقر .

المراد بالآية : {ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم المفلحون}
- فأن سمحت له نفسه بالإنفاق النافع لها ذكره السعدي .

المراد بالآية :( نفسه فأولئك هم المفلحون)
- لأنهم أدركوا المطلوب ونجوا من المرهوب ، بل لعل ذلك شامل لك ما أمر الله به العبد ونهى عنه . فإنه إن كانت نفسه شحيحة لا تنقاد لما أمرت به ولا تخرج ما قبلها لم يفلح ، بل خسر الدنيا والآخرة . وإن كانت نفسه مطمئنة لشرع الله ، طالبة لمرضاته ، فإنها ليست بينها وبين فعل ما كلفت به إلا العلم به ووصول معرفته إليها ، والبصيرة أنه مرضي الله تعالى وبذلك تفلح وتنجح . ذكره السعدي .
- أي من وقاه الله من داء البخل فأنفق في سبيل الله وأبواب الخير ، فأولئك هم الظافرون بكل خير ، الفائزون بكل مطلب ذكره الأشقر .


المراد بالآية : {إن تقرضوا اللّه قرضًا حسنًا يضاعفه لكم }
- أي مهما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ، ومهما تصدقتم من شيء فعليه جزاؤه ذكره ابن كثير
- هو كل نفقة كانت من الحلال إذا قصد بها العبد وجه الله ووضعها موضعها ذكره السعدي
- فتصرفوا أموالكم في وجه الخير بإخلاص نية وطيب نفس . ذكره الأشقر
المراد بالآية : {يضاعفه لكم}
- النفقة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة ذكره السعدي .
- فيجعل الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف ذكره الأشقر .

المراد بالآية : {ويغفر لكم}
- أي يكفر عنكم سيئاتكم ابن كثير .
- أي يغفر الله لكم بسبب الإنفاق والصدقة ذنوبكم ذكره السعدي .
- أي يضم إليكم إلى تلك المضاعفة غفران الذنوب .

المراد بالآية : {وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ}
- أي يجزي على القليل الكثير ، وحليم يصفح ويغفر ويستر ويتجاوز عن الذنوب والزلات والخطايا والسيئات ذكره ابن كثير
- أي لا يعاجل من عصاه يمهله ولا يهمله والله شكور يقبل من عباده اليسير من العمل ، ويجازيهم عليه الكثير من الآجر ويشكر الله من تحمل من أجله المشاق والأثقال وأنواع التكاليف الثقال ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرًا من ذكره السعدي .
- أي يثب من أطاعه بأضعاف مضاعفة ، ولا يعاجل من عصاه بالعقوبة . ذكره الأشقر .


المراد بالآية : (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
- أي ما غاب من العباد من الجنود التي لا يعلمها إلا هو، وما يشاهدونه من المخلوقات ذكره السعدي.
الذي لايغالب ولا يمانع الذي قهر كل الأشياء ، والحكيم في خلقه وأمره الذي يضع الأشياء موضعها ، ذكره السعدي .

دينا التجاني 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م 10:59 PM

نبدأ بعون الله وتوفيقه::
المجموعة الاولي:--
تفسيرقوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍلِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَايُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِآَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَىقُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْيَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِيكُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
· المسائل التفسيرية::

· قوله تعالي: كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)
· المراد بالفجار في الاية|................... س ش
· معني سجين.............ك ش
· دلالة تفسير الاية بالاية التي بعدها.............س
· المسائل اللغوية::
· شرح المعني اللغوي لسجين.......ك
· قوله تعالي(وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)
· تفسير الاية وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ
· تفسير الاية بالتي بعدها.........س
· معني سجين وتوضيح ضدها............س
· المراد ب سجين ومكانه.............ش

· قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9[font="&amp]) )[/font]
· المراد كتاب مرقوم........ك س ش
· التفسير اللغوية::
· أصل كلمة سجين..........ش
· قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10[font="&amp]) )[/font]
· المراد ب ويل............ك
· من هم المكذبين........ش
· قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11[font="&amp]) )[/font]
· المراد بالتكذيب هنا........ك
· المراد بيوم الدين.....س
· قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12[font="&amp]) )[/font]
· المراد ب معتد في الاية .........ك س ش
· المراد ب الأثيم في الاية............ك س ش
· ما الذي يحمل المكذب علي التكذيب.............س
· قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ[font="&amp] (13) )[/font]
· مرجع الضمير في الاية............ك س
· المراد ب تُتْلَى..................ك
· المراد ب آَيَاتُنَا............ك س ش
· المراد ب أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ..........ك س ش
· متعلق التكذيب.........س
· قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14[font="&amp]) [/font][font="&amp])[/font]
· مرجع الضمير ............ك س ش
· معني الران............ك س ش
· متعلق التكذيب..........ك س ش
· سبب الطبع علي القلب..........ك س ش
· المسائل اللغوية::
· استعمالات كلا........ش
· قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15[font="&amp]) [/font][font="&amp])[/font]

· مرجع الضمير .......ك س ش
· سبب الحجب...........س ش
· مم يحجب الكفار.... ك س ش
· المسائل العقدية::
· دليل رؤية الله وجل..........ك
· قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16[font="&amp])[/font][font="&amp] )[/font]
· مرجع الضمير في الاية......ك س ش
· تأكيد شدة العذاب......ك س ش
· معني صالو الجيم...... ك س ش
· قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17[font="&amp]) )[/font]
· مرجع الضمير في الأية ....... ش
· متعلق التكذيب ........ك س ش
· تبيين أنواع العذاب ...... س
· دليل رؤية الله عز وجل.....س
· من الذي يقول؟؟....ش

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة
· المسائل التفسيرية:::
· قوله تعالي: كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)

· المراد بالفجار في الاية|................... س ش

ورد في المراد بالفجار::
1. منْ أنواعِ الكفرةِ والمنافقينَ، والفاسقينَ ذكره السعدي
2. إِنَّ الفُجَّارَ وَمِنْهُم الْمُطَفِّفُونَ ذكره الاشقر

· معني سجين
في حبس وضيق شديد وسج وهوحاصل ماذكره ابن كثير والاشقر

· دلالة تفسير الاية بالاية التي بعدها

يقولُ تعالَى[font="&amp]: [/font][font="&amp]{[/font]كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ[font="&amp] [/font]الفُجَّارِ[font="&amp]}[/font][font="&amp] [/font]منْ أنواعِ[font="&amp] [/font]الكفرةِ والمنافقينَ، والفاسقينَ[font="&amp] [/font][font="&amp]{[/font]لَفِي سِجِّينٍ[font="&amp]}[/font][font="&amp] [/font]ثمَّ فسَّرَ ذلكَ بقولهِ[font="&amp]:[/font][font="&amp] {[/font]وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8[font="&amp])}[/font][font="&amp] ).[/font] ذكره الشيخ السعدي

· شرح المعني اللغوي لسجين

سجّينٍ؛ فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ[font="&amp]. [/font]ونحو ذلك[font="&amp].[/font] ذكر ذلك الشيخ ابن كثير
· تفسير الاية وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ أي هو أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ[font="&amp].[/font]
ثمّ قد قال قائلون: هي[font="&amp] [/font]تحت الأرض السّابعة. وقد تقدّم في حديث البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول[font="&amp] [/font]اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ[font="&amp].[/font]

· تفسير الاية بالتي بعدها...

ثمَّ فسَّرَ ذلكَ[font="&amp] [/font]بقولهِ[font="&amp]:[/font][font="&amp] {[/font]وَمَا أَدْرَاكَ[font="&amp] [/font]مَا سِجِّينٌ (8[font="&amp])}{[/font]كِتَابٌ[font="&amp] [/font]مَّرْقُومٌ[font="&amp]}[/font][font="&amp]).[/font]ذكره السعدي
· المراد ب سجين ومكانه
ورد في المراد ب سجين أقوال::
1. هي تحت الأرض السّابعة ذكره بن كثير
في حديث البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر[font="&amp]: [/font]اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة[font="&amp].[/font]
2. صخرةٌ تحت السّابعة خضراء[font="&amp].[/font]ذكره بن كثير
3. بئرٌ في جهنّم[font="&amp].[/font]ذكره بن كثير
قد روى ابن جريرٍ في ذلك
عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى،[font="&amp] [/font]وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ[font="&amp])).[/font]الديث غريب لا يصح
والراجح ان المراد ب سجينأنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق،[font="&amp] [/font]وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي[font="&amp] [/font]دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق[font="&amp] [/font]والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى[font="&amp] [/font]جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين[font="&amp] [/font]آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك[font="&amp] [/font]ما سجينٌ[font="&amp]}. [/font]
وهو يجمع الضّيق والسّفول[font="&amp] [/font]كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً[font="&amp]})[/font]ذكر ذلك ب ن كثير
· المراد كتاب مرقوم
1. مرقومٌ مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ، قاله محمّد بن[font="&amp] [/font]كعبٍ القرظيّ ذكر ذلك بن كثير
2. كتابٌ مذكورٌ فيه أعمالهمُ الخبيثةُ ذكره السعدي
3. ذَلِكَ الْكِتَابُ الَّذِي رُصِدَتْ فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ كِتَابٌ مَسْطُورٌ[font="&amp]. [/font]وَقِيلَ: هُوَ كِتَابٌ جَامِعٌ لأعمالِ الشَّرِّ الصَّادِرِ مِنَ الشَّيَاطِينِ[font="&amp] [/font]وَالْكَفَرَةِ وَالْفَسَقَةِ. وَقِيلَ: سِجِّينٌ هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ،[font="&amp] [/font]مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ ذكره الاشقر

· أصل كلمة سجين
َقِيلَ: سِجِّينٌ هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ،[font="&amp] [/font]مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ ذكره الاشقر

· المراد ب ويل
وأنّ المراد من ذلك الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍذكره بن كثير
قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس[font="&amp] [/font]ويلٌ له ويلٌ له[font="&amp])) ).[/font]ذكره بن كثير
· من هم المكذبون لِمَنْ وَقَعَ مِنْهُ التَّكْذِيبُ بِالْبَعْثِ وبما جَاءَ بِهِ الرُّسُلُ ذكره الاشقر

· المراد بيوم الدين:: يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ ذكره السعدي
· المراد ب معتد في الاية .......
1. معتدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح، ذكره ابن كثير
2. على محارمِ اللهِ، متعدٍ من الحلالِ إلى[font="&amp] [/font]الحرامِذكره السعدي
· ؛أَيْ:فَاجِرٍ جَائِرٍ، الاشقر

· المراد ب الأثيم في الاية............
1. والأثيم في أقواله،[font="&amp] [/font]إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر ابن كثير
2. كثيرُ الإثمِ، فهذا الذي يحملهُ عدوانهُ على التكذيبِ، كبرُهُ ردَّ الحقِّذكره السعدي
3. مُتَجَاوِزٍ فِي الإثمِ، مُنْهَمِكٍ فِي أَسْبَابِهِ ذكر ه الاشقر
· ما الذي يحمل المكذب علي التكذيب.....
فهذا الذي يحملهُ عدوانهُ على التكذيبِ، كبرُهُ ردَّ الحقِّ ذكره السعدي
· المراد ب تُتْلَى..................ك
إذا سمع كلام اللّه
· المراد ب آَيَاتُنَا............ك س ش
· كلام الله من الرسول الدالة علي الحق وهذا حاصل ماذكره المفسرون الثلاثة

· المراد ب أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ..........ك س ش
1. فيعتقد أنّه مفتعلٌ مجموعٌ من كتب الأوائل كما قال: {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربّكم[font="&amp] [/font]قالوا أساطير الأوّلين}. وقال تعالى: {وقالوا أساطير الأوّلين اكتتبها فهي تملى[font="&amp] [/font]عليه بكرةً وأصيلاً[font="&amp]}).[/font] ذكره ابن كثير
2. من ترهاتِ المتقدمينَ، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ، ليسَ منْ عندِ اللهِ تكبُّراً[font="&amp] [/font]وعناداً ذكره السعدي
3. أَحَادِيثُهُمْ وَأَبَاطِيلُهُمُ الَّتِي زَخْرَفُوهَا ذكره الاشقر



· متعلق التكذيب.........س

· الذي صدق بايات الله بخلافِ من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا[font="&amp] [/font]جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ[font="&amp] [/font]اللهِ[font="&amp]).[/font]ذكره السعدي

· معني الران............ك س ش

· ذكر الران بمعني الحجب بسبب الذنب ذكره المفسرون الثلاثة

واستدل ابن كثير عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ المؤمن إذا أذنب[font="&amp] [/font]كانت نكتةً سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتّى يعلو[font="&amp] [/font]قلبه، وذاك الرّان الّذي ذكر اللّه في القرآن: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا[font="&amp] [/font]يكسبون})). وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا[font="&amp] [/font]قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم[font="&amp]).[/font]
· سبب الطبع علي القلب..........ك س ش

كثرة المعاصي والذنوب فكان حاصلها ان حصل لهم الطبع بسسببب ذنوبهم وتكذيبهم بايات الله الساطعة البينة وهو حاصل كلام المفسرون الثلاثة
واستدل بن كثيربعن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً[font="&amp] [/font]كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه[font="&amp]: {[/font]كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون[font="&amp]})). [/font]
وقال التّرمذيّ: حسنٌ[font="&amp] [/font]صحيحٌ، ولفظ النّسائيّ: ((إنّ العبد إذا أخطأ خطيئةً نكتت في قلبه نكتةٌ، فإن هو[font="&amp] [/font]نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، فإن عاد زيد فيها حتّى يعلو قلبه، فهو الرّان الّذي قال[font="&amp] [/font]اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون[font="&amp]})). [/font]

استعمالات كلا........
للرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي[font="&amp] [/font]الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ، وَتَكْذِيبٌ لَهُ،ذكره الاشقر
·سبب الحجب...........س ش
وأمَّا منْ أنصفَ، وكانَ[font="&amp] [/font]مقصودهُ الحقُّ المبينُ، فإنَّهُ لا يكذبُ بيومِ الدينِ؛ لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ[font="&amp] [/font]عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وصارَ[font="&amp] [/font]لقلوبهمْ مثلَ الشمسِ للأبصارِ، بخلافِ من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ،[font="&amp] [/font]فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ[font="&amp] [/font]قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ[font="&amp] [/font]ذكره السعدي
، فَكَمَا حَجَبَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَنْ[font="&amp] [/font]تَوْحِيدِهِ حَجَبَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَنْ رُؤْيَتِهِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ[font="&amp]: [/font]مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ[font="&amp]).[/font]ذكره الاشقر



· مم يحجب الكفار.... ك س ش
عن رؤية ربهم ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
وقال مجاهد عن كرامته ذكره الاشقر

· دليل رؤية الله وجل..........كقال الإمام أبو عبد اللّه[font="&amp] [/font]الشّافعيّ: وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ. وهذا الذي[font="&amp] [/font]قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية،[font="&amp] [/font]كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على[font="&amp] [/font]ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة[font="&amp] [/font]رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة[font="&amp].[/font]
وقد قال ابن جريرٍ[font="&amp]: [/font]عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ[font="&amp] [/font]لمحجوبون}. قال: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون[font="&amp] [/font]وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه[font="&amp]). [/font]ذكره ابن كثير



· تأكيد شدة العذاب......ك س ش

ثم انهم مع هذه العقوبة البليغة محجوبون عن رؤية الله عز وجل حاصل كلام المفسرون الثلاثة
· معني صالو الجيم...... ك س ش
أي داخلين النار وملازموها وغير خارجين منهاا وهو حاصل ماذكره المفسرون الثلاثة
· متعلق التكذيب ........ك س ش
متعلق تكذبيهم العذاب الذي اعد لهم علي وجه التقريع ةالتحقير والتصغير

· تبيين أنواع العذاب ...... س
· ثلاثة أنواعٍ منَ[font="&amp] [/font]العذابِ[font="&amp]: [/font]
1. [font="&amp]-[/font]عذابَ[font="&amp] [/font]الجحيم[font="&amp].[/font]
2. [font="&amp]-[/font]وعذابَ التوبيخِ[font="&amp] [/font]واللوم[font="&amp].[/font]
3. [font="&amp]-[/font]وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ[font="&amp] [/font]العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ[font="&amp] [/font]النارِ[font="&amp].[/font]ذكره السعدي

· دليل رؤية الله عز وجل
§ ودلَّ مفهومُ الآيةِ،علَى أنَّ المؤمنينَ[font="&amp] [/font]يرون ربَّهمْ يومَ القيامةِ وفي الجنةِ، ويتلذذونَ بالنظرِ إليهِ أعظمَ منْ سائرِ[font="&amp] [/font]اللذاتِ، ويبتهجونَ بخطابهِ، ويفرحونَ بقربهِ، كما ذكرَ اللهُ ذلكَ في عدَّةِ آياتٍ[font="&amp] [/font]منَ القرآنِ، وتواترَ فيه النقلُ عنْ رسولِ اللهِ ذكره الشيخ السعدي

· من الذي يقول؟؟....ش
· أَيْ: تَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ؛ تَبْكِيتاً وَتَوْبِيخاً: هَذَا الَّذِي[font="&amp] [/font]كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ فِي الدُّنْيَا، فَانْظُرُوهُ وَذُوقُوهُ[font="&amp])[/font]1ذكره الشيخ الاشقر

عائشة الفهمي 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م 11:14 PM

1 مرفق
تم حل مهام المجلس السابع، ولله الحمد، وتم وضعه بمرفق pdf
نسأل الله العون والسداد!

دينا التجاني 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م 11:16 PM

نبدأ بعون الله وتوفيقه::
المجموعة الاولي:--
تفسيرقوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍلِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَايُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِآَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَىقُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْيَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِيكُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
· المسائل التفسيرية::

· قوله تعالي: كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)
· المراد بالفجار في الاية|................... س ش
· معني سجين.............ك ش
· دلالة تفسير الاية بالاية التي بعدها.............س
· المسائل اللغوية::
· شرح المعني اللغوي لسجين.......ك
· قوله تعالي(وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)
· تفسير الاية وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ
· تفسير الاية بالتي بعدها.........س
· معني سجين وتوضيح ضدها............س
· المراد ب سجين ومكانه.............ش

· قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9[font="&amp]) )[/font]
· المراد كتاب مرقوم........ك س ش
· التفسير اللغوية::
· أصل كلمة سجين..........ش
· قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10[font="&amp]) )[/font]
· المراد ب ويل............ك
· من هم المكذبين........ش
· قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11[font="&amp]) )[/font]
· المراد بالتكذيب هنا........ك
· المراد بيوم الدين.....س
· قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12[font="&amp]) )[/font]
· المراد ب معتد في الاية .........ك س ش
· المراد ب الأثيم في الاية............ك س ش
· ما الذي يحمل المكذب علي التكذيب.............س
· قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ[font="&amp] (13) )[/font]
· مرجع الضمير في الاية............ك س
· المراد ب تُتْلَى..................ك
· المراد ب آَيَاتُنَا............ك س ش
· المراد ب أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ..........ك س ش
· متعلق التكذيب.........س
· قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14[font="&amp]) [/font][font="&amp])[/font]
· مرجع الضمير ............ك س ش
· معني الران............ك س ش
· متعلق التكذيب..........ك س ش
· سبب الطبع علي القلب..........ك س ش
· المسائل اللغوية::
· استعمالات كلا........ش
· قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15[font="&amp]) [/font][font="&amp])[/font]

· مرجع الضمير .......ك س ش
· سبب الحجب...........س ش
· مم يحجب الكفار.... ك س ش
· المسائل العقدية::
· دليل رؤية الله وجل..........ك
· قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16[font="&amp])[/font][font="&amp] )[/font]
· مرجع الضمير في الاية......ك س ش
· تأكيد شدة العذاب......ك س ش
· معني صالو الجيم...... ك س ش
· قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17[font="&amp]) )[/font]
· مرجع الضمير في الأية ....... ش
· متعلق التكذيب ........ك س ش
· تبيين أنواع العذاب ...... س
· دليل رؤية الله عز وجل.....س
· من الذي يقول؟؟....ش

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة
· المسائل التفسيرية:::
· قوله تعالي: كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7)

· المراد بالفجار في الاية|................... س ش

ورد في المراد بالفجار::
1. منْ أنواعِ الكفرةِ والمنافقينَ، والفاسقينَ ذكره السعدي
2. إِنَّ الفُجَّارَ وَمِنْهُم الْمُطَفِّفُونَ ذكره الاشقر

· معني سجين
في حبس وضيق شديد وسج وهوحاصل ماذكره ابن كثير والاشقر

· دلالة تفسير الاية بالاية التي بعدها

يقولُ تعالَى[font="&amp]: [/font][font="&amp]{[/font]كَلاَّ إِنَّ كِتَابَ[font="&amp] [/font]الفُجَّارِ[font="&amp]}[/font][font="&amp] [/font]منْ أنواعِ[font="&amp] [/font]الكفرةِ والمنافقينَ، والفاسقينَ[font="&amp] [/font][font="&amp]{[/font]لَفِي سِجِّينٍ[font="&amp]}[/font][font="&amp] [/font]ثمَّ فسَّرَ ذلكَ بقولهِ[font="&amp]:[/font][font="&amp] {[/font]وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8[font="&amp])}[/font][font="&amp] ).[/font] ذكره الشيخ السعدي

· شرح المعني اللغوي لسجين

سجّينٍ؛ فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ[font="&amp]. [/font]ونحو ذلك[font="&amp].[/font] ذكر ذلك الشيخ ابن كثير
· تفسير الاية وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ أي هو أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ[font="&amp].[/font]
ثمّ قد قال قائلون: هي[font="&amp] [/font]تحت الأرض السّابعة. وقد تقدّم في حديث البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول[font="&amp] [/font]اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ[font="&amp].[/font]

· تفسير الاية بالتي بعدها...

ثمَّ فسَّرَ ذلكَ[font="&amp] [/font]بقولهِ[font="&amp]:[/font][font="&amp] {[/font]وَمَا أَدْرَاكَ[font="&amp] [/font]مَا سِجِّينٌ (8[font="&amp])}{[/font]كِتَابٌ[font="&amp] [/font]مَّرْقُومٌ[font="&amp]}[/font][font="&amp]).[/font]ذكره السعدي
· المراد ب سجين ومكانه
ورد في المراد ب سجين أقوال::
1. هي تحت الأرض السّابعة ذكره بن كثير
في حديث البراء بن عازبٍ في حديثه الطّويل: يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر[font="&amp]: [/font]اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة[font="&amp].[/font]
2. صخرةٌ تحت السّابعة خضراء[font="&amp].[/font]ذكره بن كثير
3. بئرٌ في جهنّم[font="&amp].[/font]ذكره بن كثير
قد روى ابن جريرٍ في ذلك
عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى،[font="&amp] [/font]وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ[font="&amp])).[/font]الديث غريب لا يصح
والراجح ان المراد ب سجينأنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق،[font="&amp] [/font]وكلّ ما تعالى منها اتّسع، فإنّ الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ منها أوسع وأعلى من الذي[font="&amp] [/font]دونه، وكذلك الأرضون، كلّ واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق[font="&amp] [/font]والمحلّ الأضيق إلى المركز في وسط الأرض السّابعة، ولمّا كان مصير الفجّار إلى[font="&amp] [/font]جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين[font="&amp] [/font]آمنوا وعملوا الصّالحات}. وقال ههنا: {كلاّ إنّ كتاب الفجّار لفي سجّينٍ وما أدراك[font="&amp] [/font]ما سجينٌ[font="&amp]}. [/font]
وهو يجمع الضّيق والسّفول[font="&amp] [/font]كما قال: {وإذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبوراً[font="&amp]})[/font]ذكر ذلك ب ن كثير
· المراد كتاب مرقوم
1. مرقومٌ مكتوبٌ مفروغٌ منه، لا يزاد فيه أحدٌ، ولا ينقص منه أحدٌ، قاله محمّد بن[font="&amp] [/font]كعبٍ القرظيّ ذكر ذلك بن كثير
2. كتابٌ مذكورٌ فيه أعمالهمُ الخبيثةُ ذكره السعدي
3. ذَلِكَ الْكِتَابُ الَّذِي رُصِدَتْ فِيهِ أَسْمَاؤُهُمْ كِتَابٌ مَسْطُورٌ[font="&amp]. [/font]وَقِيلَ: هُوَ كِتَابٌ جَامِعٌ لأعمالِ الشَّرِّ الصَّادِرِ مِنَ الشَّيَاطِينِ[font="&amp] [/font]وَالْكَفَرَةِ وَالْفَسَقَةِ. وَقِيلَ: سِجِّينٌ هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ،[font="&amp] [/font]مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ ذكره الاشقر

· أصل كلمة سجين
َقِيلَ: سِجِّينٌ هِيَ فِي الأَصْلِ سِجِّيلٌ،[font="&amp] [/font]مُشْتَقٌّ من السِّجِلِّ؛ وَهُوَ الْكِتَابُ ذكره الاشقر

· المراد ب ويل
وأنّ المراد من ذلك الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍذكره بن كثير
قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ويلٌ للّذي يحدّث فيكذب ليضحك النّاس[font="&amp] [/font]ويلٌ له ويلٌ له[font="&amp])) ).[/font]ذكره بن كثير
· من هم المكذبون لِمَنْ وَقَعَ مِنْهُ التَّكْذِيبُ بِالْبَعْثِ وبما جَاءَ بِهِ الرُّسُلُ ذكره الاشقر

· المراد بيوم الدين:: يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ ذكره السعدي
· المراد ب معتد في الاية .......
1. معتدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام، والمجاوزة في تناول المباح، ذكره ابن كثير
2. على محارمِ اللهِ، متعدٍ من الحلالِ إلى[font="&amp] [/font]الحرامِذكره السعدي
· ؛أَيْ:فَاجِرٍ جَائِرٍ، الاشقر

· المراد ب الأثيم في الاية............
1. والأثيم في أقواله،[font="&amp] [/font]إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر ابن كثير
2. كثيرُ الإثمِ، فهذا الذي يحملهُ عدوانهُ على التكذيبِ، كبرُهُ ردَّ الحقِّذكره السعدي
3. مُتَجَاوِزٍ فِي الإثمِ، مُنْهَمِكٍ فِي أَسْبَابِهِ ذكر ه الاشقر
· ما الذي يحمل المكذب علي التكذيب.....
فهذا الذي يحملهُ عدوانهُ على التكذيبِ، كبرُهُ ردَّ الحقِّ ذكره السعدي
· المراد ب تُتْلَى..................ك
إذا سمع كلام اللّه
· المراد ب آَيَاتُنَا............ك س ش
· كلام الله من الرسول الدالة علي الحق وهذا حاصل ماذكره المفسرون الثلاثة

· المراد ب أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ..........ك س ش
1. فيعتقد أنّه مفتعلٌ مجموعٌ من كتب الأوائل كما قال: {وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربّكم[font="&amp] [/font]قالوا أساطير الأوّلين}. وقال تعالى: {وقالوا أساطير الأوّلين اكتتبها فهي تملى[font="&amp] [/font]عليه بكرةً وأصيلاً[font="&amp]}).[/font] ذكره ابن كثير
2. من ترهاتِ المتقدمينَ، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ، ليسَ منْ عندِ اللهِ تكبُّراً[font="&amp] [/font]وعناداً ذكره السعدي
3. أَحَادِيثُهُمْ وَأَبَاطِيلُهُمُ الَّتِي زَخْرَفُوهَا ذكره الاشقر



· متعلق التكذيب.........س

· الذي صدق بايات الله بخلافِ من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ، فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا[font="&amp] [/font]جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ[font="&amp] [/font]اللهِ[font="&amp]).[/font]ذكره السعدي

· معني الران............ك س ش

· ذكر الران بمعني الحجب بسبب الذنب ذكره المفسرون الثلاثة

واستدل ابن كثير عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ المؤمن إذا أذنب[font="&amp] [/font]كانت نكتةً سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، فإن زاد زادت حتّى يعلو[font="&amp] [/font]قلبه، وذاك الرّان الّذي ذكر اللّه في القرآن: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا[font="&amp] [/font]يكسبون})). وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. وكذا[font="&amp] [/font]قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم[font="&amp]).[/font]
· سبب الطبع علي القلب..........ك س ش
كثرة المعاصي والذنوب فكان حاصلها ان حصل لهم الطبع بسسببب ذنوبهم وتكذيبهم بايات الله الساطعة البينة وهو حاصل كلام المفسرون الثلاثة
واستدل بن كثيربعن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً[font="&amp] [/font]كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه[font="&amp]: {[/font]كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون[font="&amp]})). [/font]
وقال التّرمذيّ: حسنٌ[font="&amp] [/font]صحيحٌ، ولفظ النّسائيّ: ((إنّ العبد إذا أخطأ خطيئةً نكتت في قلبه نكتةٌ، فإن هو[font="&amp] [/font]نزع واستغفر وتاب صقل قلبه، فإن عاد زيد فيها حتّى يعلو قلبه، فهو الرّان الّذي قال[font="&amp] [/font]اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون[font="&amp]})). [/font]

استعمالات كلا........
للرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي[font="&amp] [/font]الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ، وَتَكْذِيبٌ لَهُ،ذكره الاشقر
· سبب الحجب...........س ش
وأمَّا منْ أنصفَ، وكانَ[font="&amp] [/font]مقصودهُ الحقُّ المبينُ، فإنَّهُ لا يكذبُ بيومِ الدينِ؛ لأنَّ اللهَ قدْ أقامَ[font="&amp] [/font]عليهِ من الأدلةِ القاطعةِ، والبراهينِ الساطعةِ، ما يجعلهُ حقَّ اليقينِ، وصارَ[font="&amp] [/font]لقلوبهمْ مثلَ الشمسِ للأبصارِ، بخلافِ من رانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ،[font="&amp] [/font]فإنَّهُ محجوبٌ عن الحقِّ، ولهذا جوزيَ على ذلكَ، بأنْ حُجبَ عن اللهِ، كمَا حُجبَ[font="&amp] [/font]قلبهُ في الدنيا عنْ آياتِ اللهِ[font="&amp] [/font]ذكره السعدي
، فَكَمَا حَجَبَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَنْ[font="&amp] [/font]تَوْحِيدِهِ حَجَبَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَنْ رُؤْيَتِهِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ[font="&amp]: [/font]مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ[font="&amp]).[/font]ذكره الاشقر



· مم يحجب الكفار.... ك س ش
عن رؤية ربهم ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر
وقال مجاهد عن كرامته ذكره الاشقر

· دليل رؤية الله وجل..........كقال الإمام أبو عبد اللّه[font="&amp] [/font]الشّافعيّ: وفي هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ. وهذا الذي[font="&amp] [/font]قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية،[font="&amp] [/font]كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على[font="&amp] [/font]ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة[font="&amp] [/font]رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة[font="&amp].[/font]
وقد قال ابن جريرٍ[font="&amp]: [/font]عن الحسن في قوله: {كلاّ إنّهم عن ربّهم يومئذٍ[font="&amp] [/font]لمحجوبون}. قال: يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون والكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون[font="&amp] [/font]وينظر إليه المؤمنون كلّ يومٍ غدوةً وعشيّةً. أو كلاماً هذا معناه[font="&amp]). [/font]ذكره ابن كثير



· تأكيد شدة العذاب......ك س ش

ثم انهم مع هذه العقوبة البليغة محجوبون عن رؤية الله عز وجل حاصل كلام المفسرون الثلاثة
· معني صالو الجيم...... ك س ش
أي داخلين النار وملازموها وغير خارجين منهاا وهو حاصل ماذكره المفسرون الثلاثة
· متعلق التكذيب ........ك س ش
متعلق تكذبيهم العذاب الذي اعد لهم علي وجه التقريع ةالتحقير والتصغير

· تبيين أنواع العذاب ...... س
· ثلاثة أنواعٍ منَ[font="&amp] [/font]العذابِ[font="&amp]: [/font]
1. [font="&amp]-[/font]عذابَ[font="&amp] [/font]الجحيم[font="&amp].[/font]
2. [font="&amp]-[/font]وعذابَ التوبيخِ[font="&amp] [/font]واللوم[font="&amp].[/font]
3. [font="&amp]-[/font]وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ[font="&amp] [/font]العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ[font="&amp] [/font]النارِ[font="&amp].[/font]ذكره السعدي

· دليل رؤية الله عز وجل
§ ودلَّ مفهومُ الآيةِ،علَى أنَّ المؤمنينَ[font="&amp] [/font]يرون ربَّهمْ يومَ القيامةِ وفي الجنةِ، ويتلذذونَ بالنظرِ إليهِ أعظمَ منْ سائرِ[font="&amp] [/font]اللذاتِ، ويبتهجونَ بخطابهِ، ويفرحونَ بقربهِ، كما ذكرَ اللهُ ذلكَ في عدَّةِ آياتٍ[font="&amp] [/font]منَ القرآنِ، وتواترَ فيه النقلُ عنْ رسولِ اللهِ ذكره الشيخ السعدي

· من الذي يقول؟؟....ش
· أَيْ: تَقُولُ لَهُمْ خَزَنَةُ جَهَنَّمَ؛ تَبْكِيتاً وَتَوْبِيخاً: هَذَا الَّذِي[font="&amp] [/font]كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ فِي الدُّنْيَا، فَانْظُرُوهُ وَذُوقُوهُ[font="&amp])[/font]1ذكره الشيخ الاشقر

جواهر صالح قايد 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م 11:45 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
نبدأ به مستعينين

التطبيق الثاني:
تفسير سورة المرسلات [ من الآية (1) إلى الآية (15) ]

) والمرسلات عرفا ( 1 ) فالعاصفات عصفا ( 2 ) والناشرات نشرا ( 3 ) فالفارقات فرقا ( 4 ) فالملقيات ذكرا ( 5 ) عذرا أو نذرا ( 6 ) إنما توعدون لواقع ( 7 ) فإذا النجوم طمست ( 8 ) وإذا السماء فرجت ( 9 ) وإذا الجبال نسفت ( 10 ) وإذا الرسل أقتت ( 11 ) لأي يوم أجلت ( 12 ) ليوم الفصل ( 13 ) وما أدراك ما يوم الفصل ( 14 ) ويل يومئذ للمكذبين ( 15 ) )


المسائل التفسيرية :


( و المرسلات عرفا )
1- المقسم عليه ( س )
2- ما المقصود بالمرسلات عرفا ( س )
المراد بالمرسلات على قولين :
- الملائكة ( ك , س )
- الرياح ( ك , س ) عن ابن مسعود
( فالعاصفات عصفا )
1- الهدف من وصف العاصفات عصفا ( ك , س )
2- المراد بالعاصفات ( ك , س )
المراد بالعاصفات على قولين :
- الملائكة ( ك , س )
- الرياح الشديدة ( ك , س )
( والناشرات نشرا )
1- المراد بالناشرات ( ك , س )
المراد بالناشرات على اقوال :
- المطر ( ك )
- الملائكة ( ك , س )
- السحاب ( ك , س )
( فالفارقات فرقا )
( فالملقيات ذكرا )
1- من هم الملقيات ( س )
2- ما المراد بالملقيات ذكرا ( س )
( عذرا او نذرا )
1- ما المراد ب عذرا او نذرا ( ك , س )
( إنما توعدون لواقع )
1- المقسم عليه ( ك )
2- مالمراد ب توعدون ومتى ( ك , س )
3- مالمراد ب واقع ( ك , س )
( فإذا النجوم طمست )
1- مالمراد بطمس النجوم ( ك , س )
( وإذا السماء فرجت )
1- المراد بالسماء فرجت ( ك )
( وإذا الجبال نسفت )
( وإذا الرسل اقتت )
1- مالمراد بالرسل اقتت ( ك , س )
( لأي يوم أجلت )
1- استفهام للتعظيم والتفخيم والتجليل ( ك , س )
( ليوم الفصل )
( وما ادراك ما يوم الفصل )
( ويل يؤمئذ للمكذبين )
1- مالمراد ب ويل ( ك , س )
2- الاخبار والقسم ( س )

مريم عبد العزيز علي 4 محرم 1437هـ/17-10-2015م 11:50 PM

التلخيص
 
قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) }


المسائل :
=====

- سبب تحذير الله للمؤمنين .. ك ،، س
- معني عدو .. ك ،، ش ،، س
- متعلق الحذر .. ك
- كيفية العداوة .. ك
- سبب نزول الآية .. ك ،، ش
- مم يحذر الله تعالى المؤمنين ؟ س
- وظيفة العبد تجاه الأزواج والأولاد ؟ س
- سبب الحذر منهم . س
- بماذا نصح الله تعالى عباده ؟ س .. ش
- لماذا أمرهم الله تعالى بالحذر منهم مع العفو والصفح ؟ س
- المصالح المتحققة من العفو والصفح . س
- معنى تعفوا وتصفحوا . ش
- لمن المغفرة والرحمة . ش
- سبب الترغيب بالمغفرة والرحمة . ش
- معنى فتنة .. ك ،، ش
- أدلة من السنة على أنهم فتنة . ك
- معنى عنده . ك
- مثال الأجر العظيم . ك
- لماذا هم فتنة ؟ ش
- لمن الأجر العظيم ؟ ش
- معنى ما استطعتم . ك ،، ش
- سبب نزول الآية . ك
- معنى " واسمعوا " . ك ، س ، ش
- معنى " وانفقوا خيرا لأنفسكم " . ك ، س ، ش
- معنى " فاتقوا " . س
- الآفة المانعة من الإنفاق . س
- كيف يقي الله تعالى عبده الشح ؟ س ،، ش
- جزاء من وقاه الله تعالى الشح . س
- معنى الفلاح . س ،، ش
- حال النفس الشحيحة . س
- معنى " إن تقرضوا الله قرضا حسنا " ك ،، س ،،ش
- جزاء إقراض الله قرضا حسنا . ك، س ، ش
- معنى " عالم الغيب والشهادة " س
- معنى " العزيز " س
- معنى " الحكيم " س

----------------------------------------------------------------------------------

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )

- سبب نزول الآية .. ك ،، ش
- سبب تحذير الله للمؤمنين .. ك ،، س
- معني عدو .. ك ،، ش ،، س
- متعلق الحذر .. ك
- كيفية العداوة .. ك
- مم يحذر الله تعالى المؤمنين ؟ س
- وظيفة العبد تجاه الأزواج والأولاد ؟ س
- سبب الحذر منهم . س
- بماذا نصح الله تعالى عباده ؟ س .. ش
- لماذا أمرهم الله تعالى بالحذر منهم مع العفو والصفح ؟ س
- المصالح المتحققة من العفو والصفح . س
- معنى تعفوا وتصفحوا . ش
- لمن المغفرة والرحمة . ش



تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )

- معنى فتنة .. ك ،، ش
- أدلة من السنة على أنهم فتنة . ك
- معنى عنده . ك
- مثال الأجر العظيم . ك
- لماذا هم فتنة ؟ ش
- لمن الأجر العظيم ؟ ش


تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )

- سبب نزول الآية . ك- معنى ما استطعتم . ك ،، ش
- معنى " واسمعوا " . ك ، س ، ش
- معنى " وانفقوا خيرا لأنفسكم " . ك ، س ، ش
- معنى " فاتقوا " . س
- الآفة المانعة من الإنفاق . س
- كيف يقي الله تعالى عبده الشح ؟ س ،، ش
- جزاء من وقاه الله تعالى الشح . س
- معنى الفلاح . س ،، ش
- حال النفس الشحيحة . س


تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )

- معنى " إن تقرضوا الله قرضا حسنا " ك ،، س ،،ش
- جزاء قرض الله قرضا حسنا . ك، س ، ش


تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )

- معنى " عالم الغيب والشهادة " س
- معنى " العزيز " س
- معنى " الحكيم " س


==================================

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )

- سبب نزول الآية .. ك ،، ش

قال ابن أبي حاتمٍ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن خلفٍ العسقلانيّ حدّثنا الفريابيّ، حدّثنا إسرائيل، حدّثنا سماك بن حربٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} ذكره ابن كثير ، وأورد الأشقر قول مجاهد في سبب النزولِ أنَّ رِجالاً مِن مكةَ أسْلَمُوا وأرادوا أنْ يُهاجِروا، فلم يَدَعْهم أزواجُهم وأولادُهم. وقالَ مجاهِدٌ: واللهِ ما عَادَوْهُمْ في الدنيا ولكنْ حَمَلَتْهُم مَوَدَّتُهم على أنِ اتَّخَذُوا لهم الحرامَ فأَعْطَوْهُم إيَّاه.

- سبب تحذير الله للمؤمنين .. ك ،، س

تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ؛ لأن بعضهم عدو لهم . ذكره ابن كثير والسعدي

- معني عدو .. ك ،، ش ،، س

والعدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ،والمعنى ان العبد قد يلتهي بأزواجه وأولاده عن الخير و العمل الصالح.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

- متعلق الحذر .. ك

الدين، قاله ابن زيد وأورده ابن كثير

- كيفية العداوة .. ك

قال مجاهدٌ: {إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم} قال: يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه. أورده ابن كثير


- مم يحذر الله تعالى المؤمنين ؟ س ، ش

تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ؛ فإنَّ بعضَهم عَدُوٌّ لكُمْ، والعدُوُّ هو الذي يُريدُ لك الشرَّ، فوَظيفتُكَ الحذَرُ ممَّن هذه صِفَتُه ، ذكره السعدي
وقال الأشقر : احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ أنْ تُؤْثِرُوا حُبَّكُم لهم وشَفَقَتَكم عليهم على طاعةِ اللهِ، ولا يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِ اللهِ.

- سبب الحذر منهم . س

لأن النفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، ذكره السعدي.

- بماذا نصح الله تعالى عباده ؟ س

فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ.


- لماذا أمرهم الله تعالى بالحذر منهم مع العفو والصفح ؟ س

لَمَّا كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ والتحذيرُ مِن ذلكَ قدْ يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم، أمَرَ تعالى بالحذَرِ مِنهم والصَّفْحِ عنهم والعفْوِ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه . ذكره السعدي


- المصالح المتحققة من العفو والصفح . س

قالَ تعالى : {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}؛ لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه).ذكره السعدي


- معنى تعفوا وتصفحوا . ش

أيْ:تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها.ذكره الأشقر

- لمن المغفرة والرحمة . ش

لكل منهم قِيلَ : كان الرجُلُ الذي ثَبَّطَه أزواجُه وأولادُه عن الهجرةِ إذا رأى الناسَ سَبَقُوه إليها وفَقِهُوا في الدِّينِ هَمَّ أنْ يُعاقِبَ أزواجَه وأولادَه). ذكره الأشقر

-------------------------------------------------------------------------

تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )

- معنى فتنة .. ك ،، ش

بلاءٌ واختبارٌ ومِحْنَةٌ، يَحمِلُونَكم على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّ اللهِ.- أدلة من السنة على أنهم فتنة . ذكره ابن كثير والأشقر

- معنى عنده . ك

أي يوم القيامة

- مثال الأجر العظيم . ك

كما قال: {زيّن للنّاس حبّ الشّهوات من النّساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذّهب والفضّة والخيل المسوّمة والأنعام والحرث+ [ذلك متاع الحياة الدّنيا واللّه عنده حسن المآب} والّتي بعدها] [آل عمران: 14، 15] ذكره ابن كثير


- لمن الأجر العظيم ؟ ش

لمَنْ آثَرَ طاعةَ اللهِ وتَرْكَ مَعصيتِه في مَحَبَّةِ مالِه ووَلَدِه. ذكره الأشقر
-------------------------------------------------------------------------------------


تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )

- سبب نزول الآية . ك
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثني يحيى بن عبد اللّه بن بكير، حدّثني ابن لهيعة، حدّثني عطاءٌ -هو ابن دينارٍ-عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى.ذكره ابن كثير .

- معنى ما استطعتم . ك ،، ش

جهدكم وطاقتكم ، كما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه" ذكره ابن كثير والأشقر .


- معنى " واسمعوا وأطيعوا " . ك ، س ، ش

أي: اسْمَعُوا ما يَعِظُكُم اللَّهُ به وما يَشْرَعُه لكُمْ مِن الأحكامِ، واعْلَمُوا ذلكَ وانْقَادُوا له.{وَأَطِيعُوا} اللَّهَ ورسولَه في جميعِ أُمورِكُم. هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


- معنى " وانفقوا خيرا لأنفسكم " . ك ، س ، ش

{وَأَنْفِقُوا} مِن النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ، يَكُنْ ذلك الفِعْلُ منكم خيراً لكم في الدنيا والآخِرَةِ؛ فإنَّ الخيرَ كلَّه في امتثالِ أوامِرِ اللَّهِ تعالى وقَبُولِ نَصائحِه والانقيادِ لشَرْعِه، والشرَّ كلَّه في مخالَفَةِ ذلك.وقدموا خيرا لأنفسكم . هذا حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.


- معنى " فاتقوا " . س

يَأْمُرُ تعالى بتَقواهُ التي هي امتثالُ أوامِرِه واجتنابُ نَواهيِهِ، وقَيَّدَ ذلكَ بالاستطاعةِ والقُدْرةِ.ذكره السعدي .

- الآفة المانعة من الإنفاق . س

وهو الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ. ذكره السعدي


- كيف يقي الله تعالى عبده الشح ؟ س ،، ش

بأنْ يسَمَحَ لنفْسُ العبد بالإنفاقِ النافعِ لها ، ويقيه اللهُ مِن داءِ البُخْلِ فينْفَقَ في سبيلِ اللهِ وأبوابِ الخيرِ. حاصل قول السعدي والأشقر.


- جزاء من وقاه الله تعالى الشح ، ومعناه . س ، ش

الفلاح ، ومعناه : أدْرَاكُ المَطْلوبَ والنجاة مِن المَرْهوبِ، فأولئكَ هم الظافِرونَ بكلِّ خيرٍ الفائزونَ بكُلِّ مَطلَبٍ . حاصل قول السعدي والأشقر .

- حال النفس الشحيحة والنفس السمحه . س

من كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها لم يُفْلِحْ، بل خَسِرَ الدنيا والآخِرَةَ.
ومن كانَتْ نفْسُه نفْساً سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّها ليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِ تعالى، وبذلكَ تُفْلِحُ وتَنْجَحُ وتَفُوزُ كلَّ الفَوْزِ)

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------

تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )

- معنى " إن تقرضوا الله قرضا حسنا " ك ،، س ،،ش

كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها، فتَصْرِفوا أموالَكم في وُجوهِ الخيرِ بإخلاصِ نِيَّةٍ وطِيبِ نفْسٍ، ومهما أنفقتم من شيءٍ فهو يخلفه، ومهما تصدّقتم من شيءٍ فعليه جزاؤه، ونزل ذلك منزلة القرض له، كما ثبت في الصّحيح أنّ اللّه تعالى يقول: "من يقرض غير ظلومٍ ولا عديمٍ " ولهذا قال: {يضاعفه لكم} كما تقدّم في سورة البقرة: {فيضاعفه له أضعافًا كثيرةً}


- جزاء إ قراض الله قرضا حسنا . ك، س ، ش

{يُضَاعِفْهُ لَكُمْ}؛ النفقَةُ بعَشْرِ أمثالِها إلى سبْعِمائةِ ضِعْفٍ إلى أضعافٍ كثيرةٍ، {وَ} معَ المضاعَفَةِ أيضاً {يَغْفِرْ} اللَّهُ {لَكُمْ}؛بسببِ الإنفاقِ والصدَقَةِ ذُنوبَكم.
فإنَّ الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.
{وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ} لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه، {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}.
واللَّهُ تعالى شَكورٌ يَقبَلُ مِن عِبادِه اليَسيرَ مِن العَمَلِ، ويُجازِيهِم عليه الكثيرَ مِن الأجْرِ، ويَشكُرُ تعالى لِمَن تَحَمَّلَ مِن أجْلِه الْمَشاقَّ والأثقالَ وأنواعَ التكاليفِ الثِّقالِ، ومَن تَرَكَ شيئاً للهِ، عَوَّضَه اللَّهُ خيراً منه) ، حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر .
-------------------------------------------------------------------------------

تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )

- معنى " عالم الغيب والشهادة " س
أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ.

- معنى " العزيز " س
{الْعَزِيزُ} الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ.

- معنى " الحكيم " س
{الْحَكِيمُ} في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها.

---------------------------------------------------------------------------



مسائل فقهية
======

قول الله تعالى : { فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ }
هذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ.

أمل الجهني 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م 12:13 AM

بسم الله الرحمن الرحيم:


المجموعة الأولى: تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}

المسائل التفسيرية:
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ)

• معنى كلا في الآية ك
• المراد بـ (كتاب) ك
• المراد بالفجار س، ش.
• معنى سجين في اللغة ك، س، ش.

مسائل لغوية:
• أصل سجين في اللغة ك، ش

قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
• الغرض من الاستفهام ك.
• المراد بالسجين في الآية ك، س.

قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
• مناسبة الآية لما قبلها ك.
• معنى (مرقوم) ك، س، ش.
• المراد بقوله: "كتاب مرقوم" ك، س، ش.

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
• المراد بالويل ك.
• المراد بـ (يومئذ) ك، ش.

قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
• مناسبة الآية لما قبلها: ك،س
• لما سمي يوم الدين بهذا الاسم؟ س
• المراد بـ (المكذبين) ك، س، ش

قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
• المراد بـ (معتد) ك
• متعلق (معتد) ك، س
• المراد بـ (أثيم) س، ش
• متعلق (أثيم) ك

قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
* المراد بـ (آياتنا) ك، ش
* المراد بـ (أساطير الأولين) ك، س، ش.
* موقف المكذب من سماع آيات الله ك، س، ش.

قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
* مناسبة الآية لما قبلها ك، س، ش.
* معنى (كلا) ش
* معنى الران ك، س، ش.
* الأقوال في المراد بالران ك، ش
*سبب الرين ك، س، ش.

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
* مناسبة الآية لما قبلها ك
* متعلق قوله (محجوبون) ك، ش

مسائل عقدية:
الاستدلال بهذه الآية على رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة ك، س

قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
* معنى: (صالوا) ش
* المراد بالجحيم ك، ش

قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
• من يخاطب المكذبين يوم القيامة بهذه الآية؟ ش
• المشار إليه في قوله: (هذا) س
• الأسلوب في الآية: ك، س،ش


خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة.

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ)
• معنى كلا في الآية :
جاءت كلا هنا بمعنى حقا، ذكره ابن كثير.

المراد بـ (كتاب) في الآية:
يراد بكتاب في الآية المصير والمأوى، ذكره ابن كثير.

المراد بالفجار
الفجار في الآية هم الكافرين والمطففين، وهو حاصل كلام السعدي والأشقر.

معنى سجين في اللغة
سجين في اللغة بمعنى الحبس والضيق، مأخوذ من كلام ابن كثير، والسعدي والأشقر.

مسائل لغوية:
أصل سجين في اللغة
أصل سجين في اللغة على وزن فعيل بمعنى السجن، وهو الصحيح ذكره ابن كثير.
وقيل: مشتق من السجل وهو الكتاب، ذكره الأشقر.

قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
الغرض من الاستفهام
جاء الاستفهام هنا لتعظيم الأمر، ذكره ابن كثير.

المراد بالسجين في الآية
اختلف المفسرون في المراد بالسجين في الآية:
فقيل: تحت الأرض السّابعة، ذكره ابن كثير والسعدي.
وجاء في حديث البراء بن عازبٍ: "يقول اللّه عزّ وجلّ في روح الكافر: اكتبوا كتابه في سجّينٍ. وسجّينٌ هي تحت الأرض السّابعة"، رواه ابن كثير في تفسيره.
وقيل: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء.
وقيل: بئرٌ في جهنّم. وروى ابن جريرٍ بسنده عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ))، ووصفه ابن كثير بأنه غريب ومنكر.

وعقب ابن كثير بعد ذكره لهذه الأقوال بقوله: "والصّحيح أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق، فإنّ المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق"
وقال: "ولمّا كان مصير الفجّار إلى جهنّم وهي أسفل السّافلين، كما قال تعالى: {ثمّ رددناه أسفل سافلين إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}".


قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
مناسبة الآية لما قبلها:
قوله:{كتابٌ مرقومٌ} ليس تفسيراً لقوله:{وما أدراك ما سجّينٌ} وإنّما هو تفسير لما كتب لهم من المصير إلى سجّينٍ، ذكره ابن كثير.

معنى (مرقوم) في الآية
معنى مرقوم: مكتوب ومذكور، وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

* المراد بقوله: "كتاب مرقوم":
اختلف المفسرون في المراد بالآية على قولين:
القول الأول: كتاب ذكر فيه أسماء الكافرين الذين كتب عليهم أن يكونوا في سجين، ذكره ابن كثير، والأشقر.
القول الثاني: كتاب مذكور فيه أعمال الكافرين الخبيثة، ذكره السعدي والأشقر.

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
المراد بالويل
المراد بالويل الهلاك والدّمار، ذكره ابن كثير.

المراد بـ (يومئذ)
يوم القيامة، ذكره ابن كثير والأشقر.

قوله تعالى: (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )

مناسبة الآية لما قبلها:
جاءت الآية بيانا وتفسيرا للمكذبين الذين توعدهم الله في الآية السابقة بالويل، ذكره ابن كثير السعدي.

لما سمي يوم الدين بهذا الاسم؟
سمي بهذا لأنه يومَ يدينُ الله فيهِ الناس بأعمالهم، ذكره السعدي.

المراد بـ (المكذبين)
المكذبين هم الذين لا يصدقون بالقيامة، ويكذبون بالبعث، وهو حاصل كلام ابن كثير، والسعدي، والأشقر.


قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
• المراد بـ (معتد)
متجاوز الحد، ذكره ابن كثير

متعلق (معتد)
معتد في أفعاله من تعاطي الحرام، وهو حاصل كلام ابن كثير والسعدي.

• المراد بـ (أثيم)
كثير الإثم، ذكره السعدي، والأشقر.

متعلق (أثيم)
أثيم في أقواله، إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر، ذكره ابن كثير.


قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
* المراد بـ (آياتنا)
كلام الله المنزل على رسوله الكريم، ذكره ابن كثير، والأشقر
* المراد بـ (أساطير الأولين)
المراد أحاديث الأوائل والمتقدمين، وخرافاتهم، وهو حاصل كلام ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

* موقف المكذب بيوم الدين من سماع آيات الله
إذا سمع المكذب كلام اللّه كذب به وعانده وقال عنه: "أساطير الأولين" وهو حاصل كلام ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

فوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )

* مناسبة الآية لما قبلها
لما بين في الآية السابقة موقف المكذب من آيات الله بين في هذه الآية أن الأمر ليس كما زعموا من أن القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله، وإنما صدهم عن ذلك ذنوبهم. وهو حاصل كلام ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

* معنى(كلا)
كلا في الآية للردع والزجر، ذكره الأشقر

* معنى (ران )
الحجب والتغطية، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

* الأقوال في المراد بالران
روى ابن جريرٍ والتّرمذيّ والنّسائيّ وابن ماجه من طرقٍ عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})). وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ.
وقال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت، وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم، ذكره ابن كثير.

* سبب الرين، متعلق (ما يكسبون)
كثرة الذّنوب والخطايا، وهو حاصل كلام ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
* مناسبة الآية لما قبلها
إلى جانب ما ذكره الله من عقوبة المكذبين في الآيات السابقة ذكر في هذه الآية عقوبة أخرى لهم، وهو حاصل كلام ابن كثير.

* متعلق قوله (محجوبون)
اختلف المفسرون في متعلق (محجوبون) على قولين:
الأول: رؤية الله ، ذكره ابن كثير، والأشقر.
الثاني: كرامة الله، وروي عن مجاهد، ذكره الأشقر.

مسائل عقدية:
الاستدلال بهذه الآية على رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة
في هذه الآية دليل على أنّ المؤمنين يرون ربهم في الدّار الآخرة، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}، ذكره ابن كثير، والسعدي.


قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
مناسبة الآية لما قبلها
إلى جانب حرمان المكذب من رؤية الله ذكر في الآية هنا عقوبة أشد منها، وهذا حاصل كلام ابن كثير، والسعدي، والأشقر.

المراد بقوله: (صالوا)
يراد بصالو أي: داخلو، ذكره الأشقر.

المراد بالجحيم
أي: النار، ذكره ابن كثير، والأشقر


قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
من يخاطب المكذبين يوم القيامة بهذه الآية؟
خزنة جهنم، ذكره الأشقر.

المشار إليه في قوله: (هذا)
العذاب، ذكره السعدي

الأسلوب في الآية:
توبيخ وتقريع، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر
.............................

مقاصد الآيات:
التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، ذكره السعدي
بيان أنواع العذاب للمكذب بيوم الدين وهي: عذابَ الجحيم، وعذابَ التوبيخِ واللوم، وعذابَ الحرمان من رؤية الله، ذكره السعدي

عبدالعزيز ارفاعي 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م 12:13 AM

تلخيص دروس التفسير التطبيق الأول
 
المسائل التفسيرية:
(كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )
- معنى كلا ك
- معنى كتاب ك
- المراد بالفجار س ش
- معنى سجين ك س ش
- موقع سجين ك س
(وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
- فائدة التكرار ك
(كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
- معنى كتاب مرقوم ك س ش
- المعنى اللغوي لمفردة مرقوم ش
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )
- معنى ويل ك
- المراد بذلك اليوم ك س ش
- متعلق التكذيب ش
(الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
- معنى يكذبون بيوم الدين ك س
(وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
- معنى معتد ك س ش
- معنى أثيم ك س ش
(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
- المراد بقوله "إذا تتلى عليه آياتنا" ك س ش
- معنى أساطير الأولين ك س ش
(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
- معنى كلا بل ك ش
- معنى الرّين ك ش
- سبب الرّين ك س
- الدرجة الأعلى من الرّين ش
(كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
- متعلق الضمير في قوله " كلا إنهم عن ربهم" ش
- معنى محجبون ك س ش
- رؤية المؤمنون لربهم يوم القيامة ك س
(ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
- معنى قوله "لصالو الجحيم" ك ش
(ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
- سبب القول لهم ك س ش
- تحديد القائل ش
- ذكر ثلاثة أنواع من العذاب لهم وأيها الأشد. س
- ما يستفاد من الآيات س
تلخيص تفسير الآيات:
(كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
أي حقاً أن أنواع من الكفرة والمنافقين والفاسقين, ومنهم المطفّفون, مصيرهم ومأوهم لفي سجين, أي ضيق شديد وحبس, وهذا أمر عظيم وسجن مقيم وعذاب أليم ولذلك جاء التكرار.
وذكر ابن كثير والسعدي, أن سجين موقع تحت الأرض السابعة , ففي الحديث ,"عندما يموت الكافر وتصعد الملائكة بروحه الى السماء السابعة فتستفتح فلا يفتح لها, ويقول الله عز وجل : اكتبوا كتابه في سجين, فتلقى روحه الى الأرض", وقيل أن سجين صخرة تحت السابعة خضراء, وقيل أنها بئر في جهنم, وهذا قول بعيد ولا يصح, ورجّح ابن كثير والسعدي, أن سجين مأخوذ من السجن, وهو الضيق والحبس والسفول, وأنه ضد عليين الذي هو محل الأبرار.
(كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
أي كتب لهم هذا المصير الى سجين ورقُم , فهو أمر مفروغ منه , لايزاد فيه أحد ولا ينقص منه أحد(ذكره ابن كثير عن القرطبي), مكتوبة فيه أعمالهم الخبيثة , وقال الأشقر رحمه الله " أنه كتاب رصدت فيه أسماء الفجار مسطور جامع لأعمال الشر الصادرة من الشياطين والكفرة والفسقة, وأن سجين في الأصل سجيل, مأخوذ من السجل وهو الكتاب".
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
أن الهلاك والدمار يوم القيامة يقع على من كذب بالبعث وبما جاءت به الرسل, فيصيرون الى ما أوعدهم الله من السجن والعذاب المهين, حيث أنهم لا يصدقون ولا يقرون بوقوع يوم الجزاء الذي يدين الله فيه الناس بأعمالهم.
وأن ذلك اليوم لا يكذب به إلا كل معتدٍ في أفعاله بتعاطي الحرام , أثيم في أقواله ,إن حدث كذب وإن وعد أخلف وإن خاصم فجر, فهو كثير الأثم منهمك في أسبابه.
(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
أنه إذا سمع آيات الله المنزلة على رسوله صلى الله عليه وسلم, كذب بها وظن ظن السوء ,وقال عنها مفتعلة مجموعة من كتب الأولين وترهاتهم وأخبارهم الغابرة فهي ليست من عند الله, وما قال ذلك إلا تكبراً وعناداً.
(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
قال الأشقر رحمه الله: أن كلا هنا لردع وزجر ذلك المعتدي الأثيم عن ذلك القول الباطل.
وقال ابن كثير :أي أن الأمر ليس كذلك بل هو كلام الله ووحيه, وإنما حُجبت قلوبهم عن التصديق بها, نظراً لما عليها من الرّين الذي قد لبسها ,بسبب كثرة الذنوب والخطايا التي اقترفوها, فالريّن إذاً هو إحاطة الذنوب والمعاصي بالقلب, والرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين. ولهذا روى ابن جرير عن الترمذي والنسائي وابن ماجه ,عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إن العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتة سوداء في قلبه, فإذا تاب صُقل منها , وإن زاد زادت, فذلك قوله تعالى {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})) ,قال الحسن البصريّ: وهو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيسودّ من الذنوب ويموت. وكذا قال مجاهد بن جبرٍ وقتادة وابن زيدٍ وغيرهم, والطّبع أن يطبع على القلب ويختم عليه وهو أشد من الرّين.
(كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ(15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ(16) )
أن الْكُفَّارَ مَحْجُوبُونَ عَنْ رؤية رَبِّهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، لا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ كَمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُونَ، فَكَمَا حَجَبَهُمْ فِي الدُّنْيَا عَنْ تَوْحِيدِهِ حَجَبَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَنْ رُؤْيَتِهِ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ: مَحْجُوبُونَ عَنْ كَرَامَتِهِ, وفي هذه الآية دليل على أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة, ذكر هذا الشافعي رحمه الله وهو في غاية الحسن حيث أنه استدلال بمفهوم الآية ,ففي الآية أن الكفار لا يرون ربهم يوم القيامة , فمن حجب قلبه عن آيات الله وتصديقها في الدنيا احتجب الله عنه يوم القيامة, ويفهم منها أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة, ويتلذذونَ بالنظرِ إليهِ أعظمَ منْ سائرِ اللذاتِ، ويبتهجونَ بخطابهِ، ويفرحونَ بقربهِ، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة....
ثمّ هم مع هذا الحرمان عن رؤية الرّحمن من أهل النّيران, ملازموها غير خارجين منها.
(ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17))
ثم بقال لهم يقال لهم على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير هذا الذي كنتم به تكذبون, وذكر الأشقر رحمه الله أن القائل لهم هم الملائكة خزنة جهنم.
قال السعدي رحمه الله (فذكرَ لهمْ ثلاثة أنواعٍ منَ العذابِ:
- عذابَ الجحيم.
- عذابَ التوبيخِ واللوم.
- عذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.
وفي هذهِ الآياتِ، التحذيرُ منَ الذنوبِ، فإنهَّا ترينُ على القلبِ وتغطيهِ شيئاً فشيئاً، حتى ينطمسَ نورُهُ، وتموتَ بصيرتهُ، فتنقلبَ عليهِ الحقائقُ، فيرى الباطلَ حقّاً، والحقَّ باطلاً، وهذا منْ بعضِ عقوباتِ الذنوبِ).

مريم أحمد أحمد حجازي 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م 12:32 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إذا تُتْلى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيْرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
المسائل التفسيرية :
قوله تعالى : ( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ )(7)
* معنى ( كلا ) ك
* المراد ب ( كتاب الفجار ) ك ش
* المراد ب ( الفجار ) س ش
* معنى سجين ك س ش
* قوله تعالى : ( وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ ) (8)
* معنى أو نوع الاستفهام ك
* المراد ب ( سجين ) ك ش س
* مناسبة الآية لما قبلها س
* قوله تعالى : ( كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) (9)
* بيان العلاقة التفسيرية للآية بما قبلها ك
* معنى (مرقوم ) ك س ش
* قوله تعالى : ( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ) (10)
* مناسبة الآية لما قبلها ك
* المراد ب ( الويل ) ك
* معنى قوله تعالى : ( ويلٌ يومئذٍ للمكذبين ) ش
* قوله تعالى : ( الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ) (11)
* مناسبة الآية لما قبلها ك س
* معنى قوله تعالى : ( يكذبون بيوم الدين ) ك
* المراد بيوم الدين س
* قوله تعالى : ( وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ) (12)
* المراد ب ( معتدٍ ) ك س ش
* المراد ب ( أثيم ) ك س ش
* ذكر السبب الحامل على عدوانه على الكذب س
* قوله تعالى : ( إذا تُتْلى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيْرُ الْأَوَّلِينَ ) (13)
* معنى الآية ك
* المراد بقوله ( آياتنا ) ك ش
* دلالة قوله ( آياتنا ) في الآية س
* معنى ( أساطير الأولين ) ك س ش
* قوله تعالى : ( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (14)
* مناسبة الآية لما قبلها ك
* معنى ( كلا ) ش
* معنى قوله ( ران على قلوبهم ) ك س ش
* قوله تعالى : ( كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ) (15)
* مناسبة الآية لما قبلها من الآيات ك ش
* عود الضمير في ( إنهم ) ش
* المراد ب (محجوبون ) ك س ش
* دلالة الآية على رؤية المؤمنين لربهم عز و جل ك س ش
* المقصد من الآيات السابقة س
مسائل عقدية :
* حجب الكافرين عن ربهم يوم القيامة فلا يرونه
* رؤية المؤمنون لربهم يوم القيامة
* قوله تعالى : ( ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ ) (16)
* مناسبة الآية لما قبلها ك س
* معنى ( لصالوا الجحيم ) ش
* ذكر أيهما أشد : صليّ الجحيم أم الإهانة و حرمان الكرامة ش
* قوله تعالى : ( ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ) (17)
* نوع القول في الآية ك
* أنواع العذاب اثلاث التي ذكرت في الآيات س
* ذكر القائل في الآية ش
* معنى قوله ( هذا الذي كنتم به تكذبون ) ش
* مقصد الآيات س
*خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة *
* قوله تعالى : ( كلاّ إنّ كتابَ الفُجَّارِ لفِي سجِّينٍ )
# معنى ( كلا ) :
أي : حقاً ذكره ابن كثير
# المراد ب ( كتاب الفجّار ) :
أي : مصيرهم و مأواهم ، وأنهم مكتوبون في سجل أهل النار ذكره ابن كثير و الأشقر
# المراد ( بالفجّار) :
من أنواع الكفرة و المنافقين ، و الفاسقين ، و منهم المطففون ذكره السعدي و الأشقر
# معنى ( سجين ) :
فعّيل ، من السّجن و هو الضيق ، كما يقال : فسّيقٌ و شرّيبٌ و خمّيرٌ و سكّيرٌ و نحو ذلك ذكره ابن كثير و مثله الأشقر
* قوله تعالى : ( و مآ أدراكَ ما سِجِّينٌ )
# نوع الاستفهام :
للتعظيم ذكره ابن كثير
# المراد ب ( سجّين) :
وفيه أقوال : - الأمر العظيم ، و السجن المقيم، و العذاب الأليم ذكره ابن كثير
- وقيل : هي تحت الأرض السابعة ، ففي حديث البراء بن عازب في حديثه الطويل ؛ يقول الله عز و جل في روح الكافر : ( اكتبوا كتابه في سجّين ،و سجّين هي تحت الأرض السابعة ذكره ابن كثير و ذكر هذا القول السعدي
- و قيل : صخرة تحت السابعة خضراء ذكره ابن كثير
- و قيل : بئر في جهنم . قد روى ابن جرير في ذلك حديثاً غريباً منكراً لا يصح ؛ عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : (( الفلق جُبٌّ في جهنم مُغطّى، و أما سجّين فمفتوح )) ذكره ابن كثير
- وقيل : سجّين هي في الأصل : سجّيل ، مشتقٌ من السجّل : و هو الكتاب ذكره الأشقر
القول الراجح : و الصحيح أن سجّيناً مأخوذٌ من السّجن و هو الضّيق ، فإن المخلوقات كلّ ما تسافل منها ضاق ، و كلّما تعالى منها اتسع ، فإن الأفلاك السّبعة كلّ واحدٍ أوسع و أعلى من الذي دونه ، و كذلك الأرضون ، كل واحدةٍ أوسع من التي دونها حتّى ينتهي السّفول المطلق و المحل الأضيق إلى المركز في و سط الأرض السّاعة ، و لمّا كان مصير الفجّار إلى جهنم و هي أسفل السّافلين ، كما قال تعالى : (( ثمّ رددناه أسفل سافلين إلا الذين آمنوا و عملوا الصّالحات )) . و قال ههنا : (( كلاّ إن كتاب الفجّار لفي سجّين )) . و هو يجمع الضيق و السّفول كما قال تعالى : (( و إذا ألقوا منها مكاناً ضيّقاً مقرّنين دعوا هنالك ثبورا )) ذكره ابن كثير
* قوله تعالى : ( كتابٌ مرقومٌ )
# بيان العلاقة التفسيرية بين الآية و ما قبلها :
(كتابٌ مرقوم) ليس تفسيراً لقوله : ( و مآ أدراك ما سجّين ) ، و إنما هو تفسيرٌ لما كتب لهم من المصير إلى سجّين ذكره ابن كثير
# معنى ( مرقوم ) :
أي : -قيل : مكتوب مفروغ منه ، لا يزاد فيه أحدٌ ، و لا ينتص منه أحدٌ ، قاله محمد بن كعب القرظيّ ذكره ابن كثير
- و قيل : كتاب مسطور ، الذي رصدت فيه أسماؤهم ذكره الأشقر
-وقيل : هو كتابٌ جامعٌ لأعمال الشرّ الصادر من الشياطين و الكفرة و الفسقة ذكره الأشقر و بمعناه السعدي
المسائل العقدية : الإيمان بالكتابة التي هي المرتبة الثانية من مراتب القدر الأربعة
* قوله تعالى : ( ويلٌ يومئذٍ للمكذبين ) :
# مناسبة الآية لما قبلها :
(ويلٌ يومئذٍ للمكذبين ) إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم الله من السّجن و العذاب المهين ذكره ابن كثير
# المراد ب ( الويل) :
الهلاك و الدّمار كما يقال : ويلٌ لفلان ، واستدل لهذا بالحديث الذي جاء في المسند و السنن من رواية بهز بن حكيم بن معاوية بن حميدة عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( و يلٌ للذي يحدّث فيكذب ليضحك الناس ويلٌ له ويلٌ له )) ذكره ابن كثير
# معنى الآية :
ويلٌ يوم القيامة لمن وقع منه التكذيب بالبعث ، و بما جاء به الرسل ذكره الأشقر
* قوله تعالى : ( الّذين يكذّبون بيوم الدّين )
# مناسبة الآية لما قبلها :
ثم قال تعالى مفسراً للمكذبين الفجار الكفرة ( الّذين يكذّبون بيوم الدّين) ذكره ابن كثير و مثله السعدي
# معنى قوله تعالى : ( الذين يكذبون بيوم الدين) :
أي : لا يصدقون بوقوعه و لا يعتقدون كونه ، و يستبعدون أمره ذكره ابن كثير
# المراد ب ( يوم الدين) :
أي : يوم الجزاء ، يوم يدين الله فيه الناس بأعمالهم ذكره السعدي
المسائل العقدية : وجوب الإيمان باليوم الآخر الذي هو أحد أركان الإيمان السته
* قوله تعالى : ( و ما يُكذِّبُ بهِ إلاّ كلُّ معتدٍ أثيم )
# المراد ب ( معتدٍ ) :
أي : معتدٍ في أفعاله من تعاطي الحرام ، و المُجاوزة في تناول المباح ذكره ابن كثير وذكر معناه السعدي
و هو الفاجر الجائر ذكره الأشقر
# المراد ب ( اثيم ) :
أي: الكثير الإثم ، المتجاوز فيه ، المنهمك في أسابه ، و هو : أثيم في أقواله ؛ إن حدث كذب و إن وعد أخلف و إن خاصم فجر حاصل قول ابن كثير و السعدي و الأشقر
# ذكر الحامل على عدوانه على الكذب :
و هو : كبرُهُ ، ردّ الحق ذكره السعدي
* قوله تعالى : ( إذا تُتلى عليهِ آياتُنا قال أساطيرُ الأوّلين )
# معنى الآية :
أي : إذا سمع كلام الله من الرسول صلى الله عليه و سلم يكذب به ، و يظن به ظن السوء فيعتقد أنه مفتعل مجموعٌ من كتب الأوائل كما قال تعالى : (( و إذا قيل لهم ماذا أنزل ربّكم قالوا أساطير الأولين )) ذكره ابن كثير
# المراد بقوله ( آياتنا) في الآية :
أي : الآيات المنزلة على محمد ذكره الأشقر و ذكر هذا المعنى ابن كثير
# دلالة قوله ( آياتنا ) في الآية :
تدل على : الحق ، و صدق ما جاءت به رسله ذكره السعدي
# معنى ( أساطير الأولين ) :
أي : من ترهات المتقدمين ، و أخبار الأمم الغابرين ذكره السعدي و بمثل هذا المعنى ابن كثير و الأشقر
* قوله تعالى: ( كلاّ بل رانَ على قُلُبِهِم ما كانوا يكسبون )
# مناسبة الآية لما قبلها :
أن الأمر ليس كما زعموا ، و لا كما قالوا ، أن هذا القرآن أساطير الأولين ، بل هو كلام الله ، و وحيه و تنزيله على رسوله ذكره ابن كثير
# المراد بقوله ( كلا ) :
أي : للردع و الزجر ذكره الأشقر
# معنى ( ران على قلوبهم ) :
أي : حجب قلوبهم عن الإيمان به بما عليها من الرّين الذي قد لبس قلوبهم من كثرة الذنوب و الخطايا ،و لهذا قال تعالى : ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) . و الرّين يعتري قلوب الكافرين ، و الغيم للأبرار ، و الغين للمقربين . واستدل لهذا المعنى بحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إن العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه ، فإن تاب منها صقل قلبه ،و إن زاد زادت ، فذلك قوله تعالى : ( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون ) رواه ابن جرير و الترمذي و النسائي وابن ماجه من طرق . و قال الحسن البصري : و هو الذنب على الذنب حتّى يعمى القلب فيموت . و كذا قال مجاهد بن جبر، و قتادة ،و ابن زيد و غيرهم ذكره ابن كثير و مثله الأشقر و ذكر هذا المعنى السعدي
* قوله تعالى : ( كلاّ إنّهم عن رّبهم يومئذٍ لمحجوبون )
# مناسبة الآية لما قبلها من الآيات :
إن لهم يوم القيامة منزل و نزلٌ سجّين ، ثم هم مع ذلك محجوبون عن رؤية ربِّهم ، فكما حجبهم في الدنيا عن توحيده حجبهم في الآخرة عن رؤيته قول ابن كثي و الأشقر
# مرجع الضمير في ( إنّهم ) :
للكفار ذكره الأشقر
# المراد ب ( محجوبون ) :
أي : محجوبون عن رؤية الله يوم القيامة ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
و قيل : محجوبون عن كرامته قاله مجاهد و ذكره الشقر
# دلالة الآية على رؤية المؤمنين لربهم :
قال الإمام الشافعي : و في هذه الآية دليلٌ على أن المؤمنين يرونه عزّ و جلّ يومئذٍ . قال ابن كثير : و هذا الذي قاله الشافعي رحمه الله تعالى في غاية الحسن ، و هو استدلال بمفهوم هذه الآية ، كما دل عليه منطوق قوله تعالى : ( وجوهٌ يومئذٍ ناضرة إلى ربّها ناظرة ). و كما دلت على ذلك الأحاديث الصحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ و جلّ في الدار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة و في روضات الجنان الفاخرة . و قد قال ابن جرير في ما رواه عن الحسن في قوله : ( كلاّ إنهم عن ربّهم يومئذٍ لمحجوبون ) . قال : يكشف الحجاب فينظر إليه المؤمنون و الكافرون ثمّ يحجب عنه الكافرون و ينظر إليه المؤمنون كل غدوة و عشيّة . أو كلاماً هذا معناه .) ذكره ابن كثير
# مقصود الآيات السابقة :
أن من أنصف ، و كان مقصوده الحقُّ المبين ، فإنه لا يكذب بيوم الدّين ؛ لأن الله قد أقام عليه من الأدلة القاطعة ، و البراهين الساطعة ، ما يجعله حقّ اليقين ، و صار لقلوبهم مثل الشمس للأبصار ، بخلاف من ران على قلبه كسبه ، و غطته معاصيه ،فإنّه محجوبٌ عن الحقّ ، و لهذا جوزيَ على ذلك ، بأن حجب عن الله ، كما حجب قلبه في الدنيا عن آيات الله ذكره السعدي
المسائل العقدية : رؤية المؤمنين لربهم عز ول يوم القيامة
حجب الكافرين عن رؤية ربهم يوم القيامة فلا يرونه
* قوله تعالى : ( ثمّ إنهم لصالوا الجحيم )
# مناسبة الآية لما قبلها :
ثم إنهم مع هذا الحرمان عن رؤية الرّحمن من أهل النيران ذكره ابن كثير وذكر معناه السعدي
# معنى (لصالوا الجحيم ) :
أي : داخلوا النار و مُلازموها غير خارجين منها ذكره الأشقر
# ذكر أيّهما أشد : صليّ الجحيم أم الإهانة و حرمان الكرامة :
و صليّ الجحيم أشد من الإهانة و حرمان الكرامة ذكره الأشقر
* قوله تعالى : ( ثمّ يقال هذا الذي كنتم به تكذبون )
# أسلوب أو نوع القول في الآية
القول : على وجه التقريع و التوبيخ و التصغير و التحقير ذكره ابن كثير و ذكر بعضه السعدي و الأشقر
# أنواع العذاب الثلاثة التي ذكرت في الآيات :
1- عذاب الجحيم
2- عذاب التوبيخ و اللوم
3- عذاب الحجاب من ربّ العالمين ، المتضمن لسخطه و غضبه عليهم و هو أعظم عليهم من عذاب النار ذكره السعدي
# ذكر القائل في الآية :
القائل : خزنة جهنم ذكره الأشقر
# معنى قوله تعالى : ( هذا الذي كنتم به تكذبون ) :
أي : هذا الذي كنتم به تكذبون في الدنيا ، فانظروه و ذوقوه ذكره الأشقر
# مقصد الآيات :
التحذير من الذنوب ، فإنها ترينُ على القلب و تغطيه شيئاً فشيئاً ، حتى ينطمس نوره ، و تموت بصيرته ، فتنقلب عليه الحقائق ، فيرى الباطل حقاً ، و الحقّ باطلاً ، و هذا من بعض عقوبات الذنوب . ذكره السعدي
هذا و الله أعلم و الحمد لله على توفيقه و فضله و منته ، و جزاكم الله خيراً

مريم عبدالله المطرود 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م 01:15 AM

المجموعة الثالثة :


تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )


سبب النزول

نزلت الأية في رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} . ذكر ذلك ابن كثير والأشقر .

معنى " عدو لكم " العدو هو الذي يريد لك الشر ، والمعنى في الأية ان من الازواج من هو عدو لك يشغلك عن الخير والعمل الصالح فلاتملك مع حبك له إلا طاعته فيحذر الله من هذا ، ذكر. ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر .

معنى " فاحذروهم ".
فاحذروهم ان يشغلوكم عن الخير والدين ولايقصد بذلك الغلظة عليهم أو عقابهم ، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر .

" وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ "
تعفو عنهم وتتركوا التثريب عليهم يجازيكم الله بالصفح والغفران ، ذكر ذلك ابن سعدي والأشقر .


تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)



معنى " فتنة "
بلاء واختبار يحملونكم على المعصية ، ذكر ذلك ابن كثير والأشقر .

مرجع الضمير في " عنده "
أي يوم القيامة ، ذكره بن كثير .

تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )

معنى " مااستطعتم " بحسب قدرتكم واستطاعتكم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

معنى " واسمعوا وأطيعوا " أي انقادوا لأوامر الله ولانحيدوا عنها ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

" وأنفقوا خيرًا لأنفسكم " تصدقوا بأموالكم في وجوه الخير ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

" ومن يوق شح نفسه " من يقيه الله من عدم الإنفاق والبخل ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

" فأولئك هم المفلحون " وسبب فلاحهم لأنهم أدركوا المطلوب ونجوا من المرهوب ، ذكره السعدي .


تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )


" إن تقرضوا الله قرضًا حسنًا "
شبه الله الصدقة بالقرض الحسن ، ذكره ابن كثير والأشقر .
معنى القرض الحسن : وهو وهو كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها ذكره السعدي .

" يضاعفه لكم " ينميه الحسنة بعشر أمثالها ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

" يغفر لكم " يكفر سيئاتكم جزاء انفاقكم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .

" والله شكور حليم " بعفو ويصفك ويثيب من أطاعه ولايعاجل من عصاه بالعقوبة ، ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر .

تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )

" عالم الغيب والشهادة "
شهيد على أعمال العباد ، ذكره ابن كثير .
" العزيز " لايغالب ولايمانع قد عز كل شيء له ، ذكره ابن كثير والسعدي .
" الحكيم " في خلقه وأمره يضع كل شيء مواضعه ، ذكره ابن كثير والسعدي .

ابراهيم حكمي 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م 01:22 AM

مشاركة التطبيق الأول
 
استخلاص المسائل
المسائل التفسيرية

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) (7)
· المراد بالفجار س ش
· معنى سجين ك س ش
قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)
· الغرض من الاستفهام ك
قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) (9)
· معنى كتاب مرقوم ك س ش
قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) (10( (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ) (11)
· المراد بويل ك
· المراد بالمكذبين ك س ش
قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ) (12)
· معنى معتد ك س ش
· معنى أثيم س ش
قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) (13)
· المراد بآياتنا ك س ش
· المراد بأساطير الأولين ك س ش
قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (14)
· سبب الران ك س ش
· معنى "كلا " ش
· تفسير الحسن ومجاهد وقتادة وابن زيد ك
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ) (15)
· معنى محجوبون ك س ش
· سبب الحجب ك س ش
قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ) (17)
· يعاتبون ك س ش
· انواع العقوبة ش
· من الذي يعاتبهم ؟ ش
· دلالة مفهوم الاية ش
المسائل الاستطرادية
· استدلال الامام الشافعي ك
· تعليق ابن كثير على استدلال الشافعي ك
· أنواع ما يعتري القلب ويغشاه ك
تصنيف المسائل
المسائل التفسيرية

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) (7)
· المراد بالفجار س ش
· معنى سجين ك س ش
قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)
· الغرض من الاستفهام ك
قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) (9)
· معنى كتاب مرقوم ك س ش
قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) (10( (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ) (11)
· المراد بويل ك
· المراد بالمكذبين ك س ش
قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ) (12)
· معنى معتد ك س ش
· معنى أثيم س ش
قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) (13)
· المراد بآياتنا ك س ش
· المراد بأساطير الأولين ك س ش
قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (14)
· سبب الران ك س ش
· معنى "كلا " ش
· تفسير الحسن ومجاهد وقتادة وابن زيد ك
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ) (15)
· معنى محجوبون ك س ش
· سبب الحجب ك س ش
قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ) (17)
· يعاتبون ك س ش
· انواع العقوبة ش
· من الذي يعاتبهم ؟ ش
· دلالة مفهوم الاية ش
المسائل الاستطرادية
· استدلال الامام الشافعي ك
· تعليق ابن كثير على استدلال الشافعي ك
· أنواع ما يعتري القلب ويغشاه ك


تلخيص السورة
المسائل التفسيرية
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) (7)
· المراد بالفجار: هم انواع من الكفرة والمنافقين والفاسقين ومنهم المطففين ذكره السعدي والشقر
· معنى سجين : 1- على وزن فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق، ذكره ابن كثير
2- أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ.ذكره ابن كثير
3- قيل: صخرةٌ تحت السّابعة خضراء ذكره ابن كثير
4- قيل: بئرٌ في جهنّم ذكره ابن كثير
· رجح ابن كثير أنّ سجّيناً مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق
قوله تعالى: (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)
· الغرض من الاستفهام ك
قوله تعالى: (كِتَابٌ مَرْقُومٌ ) (9)
· معنى كتاب مرقوم : أي كتاب مكتوب فيه اعمالهم واسماؤهم مفروغ منه لايزاد فيه ولا ينقص ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) (10( (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ ) (11)
· المراد بويل:المراد من ذلك الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ.ذكره ابن كثير
· المراد بالمكذبين : أي من كذب بيوم الجزاء والحساب والبعث والنشور ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ ) (12)
· معنى معتد : أي متعد في افعاله متجاوز المباح الحلال الى الحرام ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· معنى أثيم : مكثر متجاوز من الاثم ذكره السعدي والأشقر
قوله تعالى: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ ) (13)
· المراد بآياتنا : المنزلة من الله على محمد ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· المراد بأساطير الأولين : قصص وأخبار وأباطيل وترهات الأولين ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (14)
· سبب الران : كثرة الخطايا والذنوب ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
· معنى "كلا " : للردع والزجر ذكره الأشقر
· تفسير الحسن ومجاهد وقتادة وابن زيد للران : هو الذّنب على الذّنب حتّى يعمى القلب فيموت. ذكره ابن كثير
قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ ) (15)
· معنى محجوبون : عن رؤية الله جل وعلا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

· سبب الحجب : حجب فلبه في الدنيا عن الحق فحجب هو في الاخرة عن النظر لوجه الله ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ ) (17)
· يعاتبون : تقريعا وتوبيخا وتصغيرا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
انواع العقوبة : ذكرَ لهمْ ثلاثة أنواعٍ منَ العذاب
-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ ذكره الأشقر.

· من الذي يعاتبهم ؟ ج/ الذي يعاتبهم خزنة جهنم ذكره الأشقر
· دلالة مفهوم الاية: أنَّ المؤمنينَ يرون ربَّهمْ يومَ القيامةِ وفي الجنةِ، ويتلذذونَ بالنظرِ إليهِ أعظمَ منْ سائرِ اللذاتِ، ويبتهجونَ بخطابهِ، ويفرحونَ بقربهِذكره الأشقر

المسائل الاستطرادية
· استدلال الامام الشافعي : قال رحمه الله في هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ.ذكره ابن كثير
· تعليق ابن كثير على استدلال الشافعي : وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}. وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة.ذكره ابن كثير
· أنواع ما يعتري القلب ويغشاه : الرّين يعتري قلوب الكافرين، والغيم للأبرار، والغين للمقرّبين.ذكره ابن كثير

محمد حسين داود 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م 01:35 AM

تفسير قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14) )
المسائل التفسيرية :
سبب النزول: ك ش
عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ}
مقصد الآية: ك س
تَحْذِيرٌ مِن اللَّهِ للمُؤْمنِينَ عن الاغترارِ بالأزواجِ والأولادِ
معنى العدو: س
الذي يُريدُ لك الشرَّ
المراد فَاحْذَرُوهُمْ: س ش
احْذَرُوا الأزواجَ والأولادَ أنْ تُؤْثِرُوا حُبَّكُم لهم وشَفَقَتَكم عليهم على طاعةِ اللهِ، ولا يَحْمِلْكُم ما تَرغبونَه لهم مِن الخيْرِ على أنْ تَكْسِبُوا لهم رِزقاً بِمَعصيةِ اللهِ.
سبب التحذير من الأزواج والأولاد: ك س
أنّه يلتهى به عن العمل الصّالح و يحمل الرّجل على قطيعة الرّحم أو معصية ربّه، فلا يستطيع الرّجل مع حبّه إلّا أن يطيعه.
تخصيص النهى: س ش
كانَ النَّهْيُ عن طاعةِ الأزواجِ والأولادِ فيما هو ضَرَرٌ على العبْدِ
مناسبة الأمر بالصَّفْحِ والعفْوِ بعد التحذير: س
حتى لا يُوهِمُ الغِلْظةَ عليهم وعِقابَهم ؛ فإنَّ في ذلك مِن الْمَصالِحِ ما لا يُمْكِنُ حَصْرُه
الحكمة من ذكر اسم الله الغفور الرحيم بعد الصَّفْحِ والعفْوِ عن الأزواجِ والأولادِ: س
لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه.
الفرق بين العفو و الصفح و المغفرة: ش
تَعفُوا عن ذُنوبِهم التي ارْتَكَبُوها، وتَتركوا التثريبَ عليها، وتَسْتُرُوها.

فوائد سلوكية :
طبيعة النفْسُ مع الأزواجِ والأولادِ و كيفية التعامل معهما: س

النفْسُ مَجبولةٌ على مَحَبَّةِ الأزواجِ والأولادِ، فنَصَحَ تعالى عِبادَه أنْ تُوجِبَ لهم هذه المحبَّةُ الانقيادَ لِمَطالِبِ الأزواجِ والأولادِ، التي فيها مَحذورٌ شَرعيٌّ، وَرَغَّبَهم في امتثالِ أوامِرِه وتقديمِ مَرضاتِه بما عندَه مِن الأجْرِ العظيمِ، المشتَمِلِ على الْمَطالِبِ العاليةِ والْمَحَابِّ الغاليةِ، وأنْ يُؤْثِروا الآخِرَةَ على الدنيا الفانيةِ الْمُنْقَضِيَةِ.

تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15) )
المراد بالفتنةٌ: ك ش
اختبارٌ وابتلاءٌ من اللّه لخلقه. ليعلم من يطيعه ممّن يعصيه.
سبب وصف الأموال و الأولاد بالفتنة: ش
لأنهم يَحمِلُونَكم على كَسْبِ الحرامِ، ومنْعِ حقِّ اللهِ
المراد بعنده: ك
يوم القيامة
المراد بالأجرٌ عظيمٌ: ك
[آل عمران: 14، 15]
الأحاديث الموضحة للفتنة: ك


تفسير قوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16) )
المراد ب (ما استطعتم): ك س ش
جهدكم وطاقتكم. كما ثبت في الصّحيحين عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه"
قيد الامتثال بالتقوى: س
بالاستطاعةِ والقُدْرةِ
الحكمة من نسخ الآية لآية (يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون) : ك
عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون}قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم}فنسخت الآية الأولى.
وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.

المراد ب (واسمعوا وأطيعوا): ك س ش
كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله، ولا تحيدوا عنه يمنةً ولا يسرةً، ولا تقدّموا بين يدي اللّه ورسوله، ولا تتخلّفوا عمّا به أمرتم، ولا تركبوا ما عنه زجرتم.
المراد ب (وأنفقوا خيرًا لأنفسكم): ك
وابذلوا ممّا رزقكم اللّه وأحسنوا إلى خلق اللّه كما أحسن إليكم، يكن خيرًا لكم في الدّنيا والآخرة، وإن لا تفعلوا يكن شرًّا لكم في الدّنيا والآخرة.
المراد بمن ينالون تلك النفقة:
الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات ك
النَّفَقاتِ الشرعيَّةِ الواجبةِ والْمُسْتَحَبَّةِ س
المراد بوقاية شح النفس: س ش
بأنْ سَمَحَتْ نفْسُه بالإنفاقِ النافعِ لها
مناسبة تحصيل الفلاح بعد وقاية الشح: س
لأنَّهم أدْرَكُوا المَطْلوبَ ونَجَوْا مِن المَرْهوبِ، بل لعلَّ ذلك شامِلٌ لكلِّ ما أُمِرَ به العبدُ ونُهِيَ عنه.
عاقبة الناس بحسب حالهم من الشح : س
فإنَّه إنْ كانَتْ نفْسُه شَحيحةً لا تَنْقَادُ لِمَا أُمِرَتْ به ولا تُخْرِجُ ما قِبَلَها لم يُفْلِحْ، بل خَسِرَ الدنيا والآخِرَةَ.
وإنْ كانَتْ نفْسُه نفْساً سَمْحَةً مُطمَئِنَّةً مُنشَرِحَةً لشَرْعِ اللَّهِ، طالبةً لِمَرضاتِه؛ فإِنَّها ليسَ بينَها وبينَ فِعْلِ ما كُلِّفَتْ به إلاَّ العلْمُ به ووُصولُ مَعْرِفَتِه إليها، والبصيرةُ بأنَّه مُرْضٍ لِلَّهِ تعالى، وبذلكَ تُفْلِحُ وتَنْجَحُ وتَفُوزُ كلَّ الفَوْزِ
المسائل الفقهية: س
فهذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
فوائد سلوكية :
حال النفس من الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه: س
ثَمَّ آفَةٌ تَمْنَعُ كثيراً مِن الناسِ مِن النَّفقةِ المأمورِ بها، وهو الشُّحُّ الْمَجبولةُ عليه أكثَرُ النفوسِ؛ فإِنَّها تَشُحُّ بالمالِ وتُحِبُّ وُجودَه وتَكْرَهُ خُروجَه مِن اليَدِ غايةَ الكَراهةِ.


تفسير قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17) )
المراد بالقرض: ك س ش
كُلُّ نَفَقَةٍ كانَتْ مِن الحلالِ إذا قَصَدَ بها العبْدُ وَجْهَ اللَّهِ تعالى ووَضَعَها مَوْضِعَها
المراد ب (يضاعفه لكم) : ك س ش
فيَجعلِ الحسنَةَ بعشْرِ أمثالِها إلى سبعِمائةِ ضِعْفٍ.

المراد ب (ويغفر لكم) : ك س ش
ويكفّر عنكم السّيّئات.

الحكمة من ذكر اسم الله الشكور لما قبلها: ك س ش
لأنه يجزي على القليل بالكثير
المراد بالحليم: ك ش
يصفح ويغفر ويستر، ويتجاوز عن الذّنوب والزّلّات والخطايا والسّيّئات

فوائد سلوكية :
فضل الصدقة : س
فإنَّ الذُّنوبَ يُكَفِّرُها اللَّهُ بالصدَقَاتِ والْحَسَناتِ؛ {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}.
{وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ}لا يُعاجِلُ مَن عَصاهُ، بل يُمْهِلُه ولا يُهْمِلُه، {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ وَلَكِنْ يُؤَخِّرُهُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى.

تفسير قوله تعالى: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) )
المراد ب (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ): ك س
ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو، وما يُشاهِدُونَه مِن المَخلوقاتِ.
المراد ب (الْعَزِيزُ): ك س
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ.
المراد ب (الْحَكِيمُ): ك س
في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها.


رشا عطية الله اللبدي 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م 01:36 AM

إجابة النموذج الثالث

قال تعالى : ( يا أيها اللذين آمنو إن من أزواجكم واولادكم عدوٌ لكم فاحذروهم)
مسائل علوم الآية :
سبب نزول الآية :
قال ابن أبي حاتم ان رجلاً سأل ابن عباس عن هذه الآية فقال : هؤلاء رجالٌ أسلموا من مكة فأرادوا أن يأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أزواجهم وألادهم أن يدعوهم , فلما أتوا رسول الله رأوا الناس قد فقهوا في الدين , فهموا أن يعاقبوهم فأنزل الله : ( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفورٌ رحيم ) ذكره ابن كثير والأشقر
وكذا رواه الترمذي وابن جرير والطبراني .
مقصد الآية :
تحذير من الله للمؤمنين من الإغترار بالأزواج والأولاد . ذكره السعدي
معنى عدو :
هو الذي يريد لك الشر , ذكره السعدي
المراد ب ( إن من أزواجكم وأولادكم عدوٌ لكم )
1) أي يلتهى بهم عن العمل الصالح ويشغلونهم عن الخير , حاصل كلام ابن كثير والاشقر واستدل ابن كثير بقوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم اموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ) وبقوله ( فاحذروهم ) أي على دينكم .
2) وقال مجاهد : يحملوا الرجل على قطيعة الرحم ومعصية ربه , فلا يستطيع الرجل مع حبه لهم إلا أن يطيعهم . ذكره ابن كثير
3) أي يحملهم حبهم لهم إلى طاعتهم والوقوع في محظور شرعي . ذكره السعدي
وقال مجاهد : والله ما عادوهم في الدنيا ولكن حملتهم محبتهم على ان اتخذوا لهم الحرام فأعطوهم إياه . ذكره الأشقر في تفسيره .
المراد ب ( فاحذروهم )
1) أي على دينكم . ذكره ابن كثير
2) أي احذروا الازواج والأولاد أن تؤثروا حبكم لهم وشفقتكم عليهم على طاعة الله , ولا يحملكم ما ترغبونه لهم من الخير على ان تكسبوا لهم رزقاً بمعصية الله . حاصل كلام ابن كثير والسعدي والاشقر

المراد بقوله ( وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا )
أي تعفوا عن ذنوبهم التي ارتكبوها وتتركوا التثريب عليه ,وتستروها . ذكره الأشقر ومفهوم من كلام السعدي

مناسبة اختتام الآية باسم الله ( الغفور الرحيم )
لأن الجزاء من جنس العمل فمن عفا عفا الله عن ومن صفح الله عنه ومن عامل الناس كما يحب أن يعامله الله نال ذلك . ذكره السعدي



قوله تعالى : ( إنما اموالكم واولادكم فتنة والله عنده أجرٌ عظيم )
المسائل التفسيرية :

معنى فتنة :
أي ابتلاء واختبار , ذكره ابن كثير والاشقر

المراد بقوله : ( إنما أموالكم واولادكم فتنة ) :

أي ابتلاء وامتحان من الله ليعلم من يطيعه ومن يعصيه ويحملونكم على كسب الحرام والوقوع في المحظور الشرعي . حاصل ابن كثير والسعدي والأشقر
واستدل ابن كثير بهذه الأدلة :
1) قال الإمام أحمد قال ابي بريدة : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب و فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما , عليهما قميصان احمران يمشيان ويعثران , فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم من منبره فحملهما فوضعهما بين يديه ثم قال : " صدق الله ورسوله " (إنما أموالكم واولادكم فتنة ) نظرت غلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما )
2) وقال الحافظ أبي بكر البراز عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الولد ثمرة القلوب وغنهم مجبنة مبخلة "
3) وقال الطبراني : عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليس عدوك الذي إن قتلته كان فوزاً لك , وإن قتلك دخلت الجنة , ولكن الذي لعله عدوٌ لك ولدك الذي من صلبك , ثم أعدى عدو لك مالك الذي ملكت يمينك .
قوله تعالى : ( والله عنده أجرٌ عظيم )

علة الترغيب بالأجر الآخر وي بعد ذكر فتنة الأموال والأولاد :
ترغيب من الله في امتثال أوامره وتقديم مرضاته بما عنده من الأجر العظيم , المشتمل على المطالب العالية والمحاب الغالية , وأن يؤثروا الآخرة على الدنيا الفانية المنقضية .حاصل كلام السعدي والاشقر ومفهوم من كلام ابن كثير . وأورد ابن كثير هذا الدليل : ( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب )

قوله تعالى : ( فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيراً لأنفسكم ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )
مسائل علوم الآية :
الناسخ والمنسوخ :
قال ابن أبي حاتم : عن سعيد ابن جبير في قوله :( اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) قال : لما نزلت الآية اشتد على القوم العمل , فقاموا حتى ورمت عراقيبهم وتقرحت جباههم , فأنزل الله تخفيفاً ( فاتقوا الله ما استطعتم ) فنسخت الآية الأولى . أورده ابن كثير
المسائل التفسيرية :
معنى التقوى :
امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه , ذكره السعدي
قيد التقوى :
الاستطاعة والقدرة
معنى ما استطعتم :
ما أطقتم وبلغ إليه جهدكم . ذكره ابن كثير والأشقر , قال رسول الله صلى عليه وسلم : (إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وما نهيتكم عنه فاجتنبوه ) ذكره ابن كثير والسعدي
متعلق السمع :
أي اسمعوا ما يعظكم الله به وما يشرعه لكم من الأحكام وما يأمركم به وكونوا منقادين له لا تحيدوا عنه ولا تتخلفوا عنه يمنة أو يسرة . حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
متعلق الطاعة :
الله ورسوله في جميع أموركم , ذكره الأشقر ومفهوم من كلام ابن كثير والسعدي
متعلق الأنفاق :
النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة , ذكره السعدي
المراد ب ( أنفقوا )
ابذلوا مما رزقكم الله في وجوه الخير ولذوي الحاجات , حاصل كلام ابن كثير والأشقر ومفهوم من كلام السعدي.
دلالة الآية :
كل واجب عجز عنه العبد فإنه يسقط عنه , وأنه إذا قدر على بعض المأمور وعجز عن بعضه فإنه يأتي بما يقدر عليه , " إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم " ذكره السعدي
الآفة التي تمنع الإنسان من النفقة :
هو الشح الذي مجبولة عليه أكثر الناس فهي تحب المال وتكره خروجه . ذكره السعدي
المراد بقوله ( فمن يوق شح نفسه )
أي من وقاه الله من داء البخل فأنفق في سبيل الله ووجوه الخير . حاصل كلام السعدي والأشقر
معنى الفلاح :
الفوز بالمطلوب والنجاة من المرهوب . ذكره السعدي
من هم المفلحون :
الذين تغلبوا على شح أنفسهم فأنفقوا في سبيل الله في وجوه الخير فظفروا بكل مرغوب . ذكره السعدي والأشقر
صفة النفس المطمئنة :
منشرحة لشرع الله طالبة لمرضاته , ليس بينها وبين ما كلفت به والعمل به إلا العلم به , والبصيرة بأنه مرضٍ لله . ذكره السعدي

قال تعالى : ( إن تقرضوا الله قرضاً حسناً يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكورٌ حليم )
مسائل علوم الآية :
مقصد الآية :
الترغيب في النفقة , ذكره السعدي
المسائل التفسيرية للآية :
المراد بالإقراض في الآية :
أنفقتم أو تصدقتم , ذكره ابن كثير والسعدي ومفهوم من كلام الأشقر .
شروط قبول الصدقة :
1) أن تكون من حلال
2) الإخلاص , ذكره السعدي
ثمرات الإنفاق و الصدقة :
1) ( يضاعفه لكم ) مضاعفة الأجر الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة , ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر , واستدل ابن كثير بقوله تعالى : ( فيضاعفه له أضعافاً كثيرة 9
2) ( ويغفر لكم ) مغفرة الذنوب وتكفير السيئات , ذكره , ابن كثير والسعدي والأشقر , واستدل السعدي بقوله تعالى : ( إن الحسنات يذهبن السيئات )
مناسبة اختتام الآية باسم الله الشكور الحليم :
فهو شكور يقبل القليل من الصدقة ويضاعف أجرها ويعفوا عن الزلات والسيئات , فاختتام الإنفاق باسم الله الشكور الحليم فيه مزيد من الترغيب فيها . مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر .
معنى اسم الله الشكور :
يقبل اليسير من العمل ويشكره ويضاعفه أضعافاً كثيرة . ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر .
معنى اسم الله الحليم :
يعفوا ويصفح ويغفر ويتجاوز عن السيئات , والا يعاجل من عصاه بالعقوبة . حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر .

قوله تعالى : ( عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم )
المسائل التفسيرية للآية :
معنى الغيب :
أي ما غاب عن العباد من الجنود التي لا يعلمها إلا الله
معنى الشهادة :
ما يشاهدونه من المخلوقات
معنى اسم الله العزيز :
الذي لا يغالب ولا يمانع ويقر جميع الأشياء .
معنى اسم الله الحكيم :
حكمته في خلقه وأمره الذي يضع الأشياء مواضعها .

عبدالحكيم الزهير 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م 01:55 AM

تلخيص تفسير سورة المرسلات من 1-15
 
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله...

التطبيق الثاني تلخيص تفسير قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5) عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}

المسائل التفسيرية المستخلصة من تفسير ابن كثير(ك) والسعدي(س) والأشقر(ش):

قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)}
المقسم به. ك س ش
المراد بالمرسلات. ك س ش
المراد بعرفا. ك س
المراد بالعاصفات. ك س ش
سبب الوصف عصفا. ك س ش
المراد بالناشرات. ك س ش
سبب الوصف نشرا. ك س ش
المراد بالفراقات. ك ش
سبب الوصف فرقا. ك ش
المراد بالملقيات. ك س ش
المراد بذكرا. ك س ش

قوله تعالى: { عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6) إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)}
المراد بعذرا أو بنذرا. ك س ش
المقسم عليه. ك
المراد بما توعدون. ك س ش
المراد بلواقع. ك س ش

قوله تعالى: {فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (8) وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (9) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (10) وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)}
المراد بطمست. ك س ش
المراد بفرجت. ك ش
المراد بنسفت. ك س ش
المراد أقتت. ك س ش
المراد بقوله تعالى (لأي يوم أجلت). ك ش
غرض الإستفهام في قوله تعالى (لأي يوم أجلت). س
المراد المراد بيوم الفصل. ك س ش
مناسبة قوله تعالى (وما أدراك ما يوم الفصل). ك ش
المقصود بقوله تعالى (ويل يومئذ للمكذبين). ك س ش

*********************************************************************************************************

خلاصة أقوال المفسرين:

قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)}
المقسم به.
هو قوله تعالى: قوله تعالى: {وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا (1) فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا (2) وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) فَالْفَارِقَاتِ فَرْقًا (4) فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا (5)}

المراد بالمرسلات: ورد في ذلك عدة أقوال.
القول الأول: أنها المالائكة. روي عن أبي هريرة وأبي صالح وروي عن مسروق وأبي الضحى ومجاهد والسّدي والربيع بن أنس مثل ذلك, ذكره عنهم ابن كثير, وذكر ذلك أيضا السعدي والأشقر.
القول الثاني: أنها الرسل. روي عن أبي صالح, ذكره عنه ابن كثير.
القول الثالث: الرّيح. قول ابن مسعود وكذا قال ابن عباس ومجاهد وقتاده وأبو صالح, ذكره عنهم ابن كثير.
وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ ذكر ذلك عنه ابن كثير.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] ذكر ذلك ابن كثير.

المراد بعرفا.
توقف ابن جرير هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ ذكره عنه ذلك ابن كثير.
وقال السعدي هو حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ.

المراد العاصفات. على قولين:
القول الأول: أنها الملائكة. روي عن أبو صالح, ذكره عنه ان كثير وهو قول السعدي والأشقر.
القول الثاني: أنها الريح. قول علي بن أبي طالب ابن مسعود وأيضا قاله ابن عباس ومجاهد وقتادة والسدي وروي أخرى عن أبو صالح وقول مجاهد وقول آخر للسعدي والأشقر.

سبب الوصف بعصفا.
إذا كان المراد بالعاصفات الملائكة غهو وصف لها بسرعة تنفيذ الأوامر كالريح العاصف.
أما إذا كان المراد الرياح هو كناية عن الرياح العاصفة الشديدة فهي ترسل عاصفة لما أمرت به,
وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بالناشرات. ذكر في عدة أقوال
القول الأول: أنها الملائكة. روي عن ابو صالح وذكر ذلك أيضا الأشقر.
القول الثاني: أنها الرّيح. روي عن ابن مسعود وقول ابن عباس ومجاهد وقتادة ورواية أخرى عن ابو صالح
وتوقف علي بن أبي طالب رضي الله عنه هل هي الملائكة أم الرّيح
القول الثالث: أنها المطر قاله ابو صالح.
القول الرابع: أنها السحاب ذكره السعدي.
ورجح ابن كثير أن النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ.

سبب الوصف بنشرا. وذكر فيها:
من قول ابن كثير لأن الرياح تنشر السحاب في آفاق السماء.
من قول السعدي لأن الملائكة تنشر على ما دبرت على أمره أو لأن الله ينشر السحاب على الأرض فيحييها بعد موتها.
من قول الأشقر لأن الملائكة الموكلون بالسحاب ينشرونها أو ينشرون أجنحتهم في الجو عند النزول بالوحي.

المراد بالفارقات.
أنها الملائكة. قاله ابن مسعود وابن عباس ومسروق وقتادة ولربيع بن أنس والسدي والثوري وقول أبو صالح وذكر ابن كثير أنه لا خلاف هاهنا فإنها تنزل بأمر الله على الرسل. وذكر ذلك أيضا الأشقر.

سبب الوصف بفرقا.
لأن الملائكة تأتي بما يفرق بين الحق والباطل والحلال والحلام خلاصة ما قاله ابن كثير والأشقر.

المراد بالملقيات.
أنها الملائكة. هذا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وذكر الأشقر أنه قيل: الثلاثةُ الأُوَلُ للرياحِ، والرابعُ والخامسُ للملائكةِ

المراد بذكرا.
تلقي إلى الرسل والأنبياء وحيا وأشرف الأوامر والذكر. وهذا حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى (عُذْرًا أَوْ نُذْرًا (6)
المراد بعذرا أو نذرا.
فيه إعذار للخلق وإنذار لهم من عقاب الله إن خالفوا أمره فلا يكون للناس حجة. حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي ولأشقر, وأضاف الأشقر أنه قيل عذرا للمحقين, ونذرا للمبطلين.

قوله تعالى: (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)
المقسم عليه.
قوله تعالى: (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)

المراد بتوعدون.
أي ما وعدتم به من قيام الساعة والبعث والنفخ في الصور والجزاء على الأعمال. ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بلواقع.
أي انه كائن لا محالة ومحتم وقوعه. قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.


قوله تعالى: {فإذا النّجوم طمست (8) وإذا السّماء فرجت (9) وإذا الجبال نسفت (10) وإذا الرّسل أقّتت (11) لأيّ يومٍ أجّلت (12) ليوم الفصل (13) وما أدراك ما يوم الفصل (14) ويلٌ يومئذٍ للمكذّبين (15) }

المراد بطمست.
أي ذهب ضوؤها وتناثرت وزالتعن مكانها. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقال الأشقر أن الله يبين هنا متى يقع ذلك. "أي يوم البعث".

المراد بفرجت.
أي انفطرت وانشقت وتدلل أرجاؤها. قال ذلك ابن كثير والأشقر.

المراد بنسفت.
أي قلعت من مكانها وذهب بها فلا يبقى لها أثر وتكون كالهبار المنثور فاستوى مكانها بالأرض. حاصل ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بأقتت. على أقوال:
القول لأول: أي جمعت, روي عن ابن عباس وقال ابن زيدٍ: وهذه كقوله تعالى: {يوم يجمع اللّه الرّسل}. ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الثاني: أي أجلت, وهو قول مجاهد وذكره السعدي.
القول الثالث: أي أوعدت, وهو قول الثوري عن إبراهيم. وكأنّه يجعلها كقوله: {وأشرقت الأرض بنور ربّها ووضع الكتاب وجيء بالنّبيّين والشّهداء وقضي بينهم بالحقّ وهم لا يظلمون} ذكره ابن كثير في تفسيره
القول الرابع ما ذكره الأشقر أي جُعِلَ لها وَقتٌ للفَصْلِ والقضاءِ بينَهم وبينَ الأُمَمِ.

المراد بقوله تعالى (لأي يوم أجلت).
أي لأيّ يومٍ أجّلت الرّسل وأرجئ أمرها؟ حتّى تقوم السّاعة, أي ليوم عظيم يعجب العباد منه لشدته ومزيد أهواله. حاصل ما ذكره ابن كثير والأشقر

غرض الإستفهام في قوله تعالى (لأي يوم أجلت).
استفهامٌ للتعظيمِ والتفخيمِ والتهويلِ, ذكر ذلك السعدي.

المراد بقوله تعالى: (ليوم الفصل).
هو إجابة للاستفهام السابق. ويوم الفصل أي بين الخلائق بعضهم لبعض ويفصل فيه بين الناس بأعمالهم فيفرقون إما إلى جنة أو نار والعياذ بالله. حاصل ما ذكره ان كثير والسعدي والأشقر.

مناسبة قوله تعالى (وما أدراك ما يوم الفصل).
قاله تعظيماً لشأن ذلك اليوم لأنه يوم هائل لا يقادر قاده. هذا ما قاله ابن كثير والأشقر.

المقصود بقوله تعالى (ويل يومئذ للمكذبين).
أي ويل لهم من عذاب الله غداً فهو وعيد للمكذبين. حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقال الأشقر أن الويل تهديد بالهلاك.
وقال ابن كثير أن قول "ويل واد في جهنم" قول لا يصح.

انتهى بحمد الله...

ترنيم هشام موسى 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م 01:56 AM

حل التطبيق الأول
 
تلخيص تفسير الآيات 7 – 17 من سورة المطففين
قال تعالى {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)} [المطففين: 7 - 17]

قائمة المسائل
المسائل التفسيرية
{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)}
· معنى الآية الإجمالي. ك
· المراد ب (الفجار). س
· معنى (سجين). ك س ش
· المراد ب (سجين). ك س ش

{كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)}
· المراد ب (كتاب مرقوم). ك س ش
· معنى (مرقوم). ك ش
· معنى الآية الإجمالي. ك ش
· المراد ب (ويل). ك

{الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)}
· بيان صفة المكذبين. ك س
· معنى (يكذبون). ك
· معنى (يوم الدين). س
· المراد ب (معتد). ك س ش
· المراد ب (أثيم). ك ش

{إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)}
· معنى الآية الإجمالي. ك
· بيان متعلق الفعل (تتلى). ك
· بيان صفة الآيات. س ش
· المراد ب (أساطير الأولين). ك س ش
· بيان اسلوب (كلا). ش
· بيان سبب الرين. ك ش
مسائل استطرادية
· تفنيد زعم الكفار. ك ش
· بيان الذين يحجبون عن الحق. س
· توضيح سبب الحجب. ك س ش

{كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)}
· معنى الآية الإجمالي. ك
· بيان مرجع الضمير في (إنهم). ش
· بيان متعلق الحجب. ك س ش
· توضيح مضاعفة العذاب للكفار. ك س
· المراد ب (صالوا). ش
· بيان مرتبة صلي الجحيم. ش
مسائل استطرادية
· توضيح دلالة رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة. ك س ش

{ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
· بيان متعلق الفعل (يقال). ك ش
· بيان فاعل (يقال). ش
· بيان نوع الأسلوب. ك س ش
· تعدد أنواع عذاب الكفار. س


خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة

{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)}
• معنى الآية الإجمالي.
أي: إنّ مصيرهم ومأواهم لفي سجّينٍ, ذكره ابن كثير.
• المراد ب (الفجار).
أنواع الكفرة والمنافقين والفاسقين, قاله السعدي.
• معنى (سجين).
1. فعِّيل بمعنى: المحلُّ الضيقُ الضنكُ, قاله ابن كثير والسعدي.
2. وقيل: سجِّينٌ هي في الأصل سِجِّيلٌ، مشتق من السِّجِلِّ؛ وهو الكتاب. ذكره الأشقر.
• المراد ب (سجين).
1. أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ. ذكره ابن كثير.
2. ضدُّ (عليين) الذي هوَ محلُّ كتابِ الأبرارِ, وهو أسفلُ الأرضِ السابعةِ، مأوى الفجارِ ومستقرهم في معادِهم, ذكره السعدي.
3. حبس وضيق شديد, ذكره الأشقر.

{كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10)}
• المراد ب (كتاب مرقوم).
1. هو تفسيرٌ لما كتب لهم من المصير إلى سجّينٍ, ذكره ابن كثير.
2. كتابٌ مذكورٌ فيه أعمالهمُ الخبيثةُ, قاله السعدي.
3. الكتاب الذي رصدت فيه أسماؤهم, ذكره الأشقر.
4. هو كتاب جامِع لأعمالِ الشَّر الصادر من الشياطين والكفرة والفسقة. ذكره الأشقر.
• معنى (مرقوم).
مكتوب, مسطور مفروغ منه, ذكره ابن كثير والأشقر.
• معنى الآية الإجمالي.
ويل لهم إذا صاروا يوم القيامة إلى ما أوعدهم اللّه من السّجن والعذاب المهين, ذكره ابن كثير, والأشقر بنحوه.
• المراد ب (ويل).
المراد من ذلك الهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلانٍ, ذكره ابن كثير.

{الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)}
• بيان صفة المكذبين.
أنهم هم اللذين يكذبون بيوم الدين, قاله ابن كثير والسعدي
• معنى (يكذبون).
أي: لا يصدّقون بوقوعه ولا يعتقدون كونه، ويستبعدون أمره, ذكره ابن كثير.
• معنى (يوم الدين).
أي: يومَ الجزاءِ، يومَ يدينُ اللهُ فيهِ الناسَ بأعمالِهمْ. ذكره السعدي.
• المراد ب (معتد).
فاجر جائر, متعد بأفعاله إلى الحرام, ذكره ابن كثير, والسعدي والأشقر.
• المراد ب (أثيم).
متجاوز في الإثم, أثيم في أقواله، إن حدّث كذب، وإن وعد أخلف، وإن خاصم فجر, ذكره ابن كثير, والأشقر.

{إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14)}
• معنى الآية الإجمالي.
إذا سمع كلام اللّه من الرّسول يكذّب به، ويظنّ به ظنّ السّوء, قاله ابن كثير.
• بيان متعلق الفعل (تتلى).
الفاعل وهو الرسول, ذكره ابن كثير.
• بيان صفة الآيات.
1. الدالة على الحق وصدق ما جاءت به الرسل, ذكره السعدي
2. المنزلة على محمد صلى الله عليه وسلم, ذكره الأشقر.
• المراد ب (أساطير الأولين).
ترهاتِ المتقدمينَ، وأخبارِ الأممِ الغابرينَ, وأباطيلهم, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
• بيان اسلوب (كلا).
للرَّدْعِ والزَّجْرِ للمُعْتَدِي الأَثِيمِ عَنْ ذَلِكَ الْقَوْلِ الباطلِ, قاله الأشقر.
• بيان سبب الرين.
كثرة الذّنوب والخطايا والمعاصي التي تحيط بالقلب, قاله ابن كثير, والأشقر.
مسائل استطرادية
• تفنيد زعم الكفار.
ليس الأمر كما زعموا، ولا كما قالوا، أنّ هذا القرآن أساطير الأوّلين، بل هو كلام اللّه ووحيه وتنزيله على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم, قاله ابن كثير, والأشقر بنحوه.
• بيان الذين يحجبون عن الحق.
الذي لا يقصد الحق, ورانَ على قلبهِ كسبهُ، وغطتهُ معاصيهِ, ذكره السعدي.
• توضيح سبب الحجب.
ذكر ابن كثير والأشقر حديث النبي عليه الصلاة والسلام ((إنّ العبد إذا أذنب ذنباً كانت نكتةٌ سوداء في قلبه، فإن تاب منها صقل قلبه، وإن زاد زادت، فذلك قول اللّه: {كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون})), وهو حاصل كلام السعدي.

{كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16)}
• معنى الآية الإجمالي.
أي: لهم يوم القيامة منزل ونزلٌ سجّينٌ، ثمّ هم مع ذلك محجوبون عن رؤية ربّهم وخالقهم, قاله ابن كثير.
• بيان مرجع الضمير في (إنهم).
يعني الكفار, قاله الأشقر.
• بيان متعلق الحجب.
أنهم يحرمون من رؤية ربهم عز وجل, ويكون هذا عذابا لهم, حاصل كلام ابن كثير والأشقر, ومفهوم من كلام السعدي.
• توضيح مضاعفة العذاب للكفار.
أي أنهم مع الحرمان من رؤية الله عز وجل, يكونون من أهل النيران. ذكره ابن كثير والسعدي.
• المراد ب (صالوا).
دخول النار وملازمتها, قاله الأشقر.
• بيان مرتبة صلي الجحيم.
أنه أشد من الإهانة وحرمان الكرامة, قاله الأشقر.
مسائل استطرادية
• توضيح دلالة رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة.
دلت الآية بمفهومها على رؤية المؤمنين لربهم عز وجل وكرامتهم بذلك, وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

{ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
• بيان متعلق الفعل (يقال).
يقال للكفار, ذكره ابن كثير والأشقر.
• بيان فاعل (يقال).
هم الملائكة, قاله الأشقر.
• بيان نوع الأسلوب.
اسلوب الأمر للتّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير, ذكره ابن كثير ووافقه السعدي والأشقر.
• تعدد أنواع عذاب الكفار.
ذكرَ لهمْ ثلاثة أنواعٍ منَ العذابِ:
-عذابَ الجحيم.
-وعذابَ التوبيخِ واللوم.
-وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ. قاله السعدي.

هناء محمد علي 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م 02:08 AM

المجموعة الثالثة
من سورة التغابن

قائمة المسائل
:


- ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )

من علوم الآية :
- سبب نزول الآية ..... ك ، ش
- مقصد الآية ... س

المسائل التفسيرية :
- معنى عدو .... س
- المراد بعدو لكم ... ك، ش
- سبب كون بعض الأزواج والأولاد عدو .... ك، س ، ش
- متعلق الحذر .... ك، ش
- المرا ب ( فاحذروهم ) ... س، ش
- سبب ذكر العفو والصفح بعد التحذير ... س
- متعلق العفو .... ش
- المراد بالصفح .... ش
- المراد بالمغفرة .... ش
- متعلق ( غفور رحيم ) ... ش
- مناسبة ختم الآية ب ( غفور رحيم ) ... س


- ( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ )
- المراد بفتنة ... ك ، ش
- سبب كون الأموال والأولاد فتنة .... ك
- المراد ب ( عنده ) .... ك
- متعلق ( أجر عظيم ) .... ش

- ( فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون )

من علوم الآية :
- نسخ الآية لغيرها .... ك

المسائل التفسيرية :
- المراد بالتقوى .... س
- المراد ب ( ما استطعتم ) .... ك، ش
- متعلق السمع ..... ك ، س. ش
- متعلق الطاعة ..... ك ،س ، ش
- المراد ب ( واسمعوا وأطيعوا ) ... ك، س
- متعلق الإنفاق .... ك ، س ، ش
- المراد ب( وأنفقوا خيرا لأنفسكم ) ،.... ك ، س ، ش
- فاعل يوق .... س ، ش
- المراد بالشح ... س، ش
- معنى ( ومن يوق شح نفسه ) .... س،ش
- المراد ب(المفلحون ) ... ش
- سبب ارتباط الفلاح بالتخلص من شح النفس .... س

المسائل الاستطرادية :
- التخفيف على الأمة عند عدم الاستطاعة


- ( إِن تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ )
- مقصد الآية .... س
- المعنى الإجمالي للآية .... ك
- المراد ب( تقرضوا ) .... ك ، س، ش
- المراد بالقرض الحسن ... س ، ش
- المراد ب ( يضاعفه لكم ) .... س ، ش
- فاعل يغفر .... س
- متعلق المغفرة .... ك، س، ش
- سبب استحقاق المغفرة .... س
- المراد ب ( شكور ) .... ك ، س ، ش
-المراد ب ( حليم ) .... ك ، س ، ش

- ( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
- المراد بالغيب ... س
- المراد بالشهادة ... س
- المراد بالعزيز ... س
- المراد بالحكيم .... س

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة :


(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ))

-من علوم الآية :

- سبب نزول الآية :
عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} ، رواه ابن أبي حاتم ، وكذا رواه الترمذي وقال حسن صحيح ، ورواه ابن جرير والطبراني .. ذكره ابن كثير في تفسيره ، وقال الأشقر مثله .

- مقصد الآية :
تحذير الله عباده المؤمنين عن الاغترار بالأزواج والأولاد والانشغال بهم عن الخير ، وترغيبهم في تقديم محاب الله ومرضاته على غيرها من المحاب الدنيوية الفانية ... ذكره السعدي ، وذكر مثله الأشقر

المسائل التفسيرية :
- معنى عدو :
العدو هو الذي يريد لك الشر ... ذكره السعدي

-المراد ب( عدو لكم ) في الآية :
أي ما يتلهى به عن العمل الصالح ، ويشغل عن الخير ... ذكره ابن كثير والأشقر

- سبب كون بعض الأزواج والأولاد عدو للزوج والوالد :
لأن النفس مجبولة على حب الأزواج والأولاد ، وقد تؤدي هذه المحبة إلى الانقياد لمطالب ورغبات الأزواج والأولاد التي فيها محذور شرعي كقطيعة رحم أو كسب حرام ، أو فوات أجر وخير عظيم ، أو ضرر على الزوج والوالد فمن هذا الباب وصفوا بأن منهم أعداء .... حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
فعن مجاهد قال : ( إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم ) قال : يحمل الرجل على قطيعة الرحم أو معصية ربه ، فلا يستطيع الرجل مع حبه إلا أن يطيعه ... ذكره ابن كثير
وقال مجاهد : والله ما عادوهم في الدنيا ولكن حملتهم مودتهم على أن اتخذوا لهم الحرام فأعطوهم إياه . .. ذكره الأشقر

- متعلق الحذر :
الحذر منهم على دينهم ... قاله ابن زيد وذكره ابن كثير

- المراد ب ( فاحذروهم ) :
أي احذروا أن تؤثروا حب الأزواج والأولاد وشفقتكم عليهم على طاعة الله ، ولا تقدموا مرضاتهم على مرضاته ، ولا يحملكم رغبتكم لهم من الخير أن تكسبوا لهم رزقا بمعصية ، ولا تؤثروا بهم الدنيا على الآخرة ... حاصل ما ذكره السعدي والأشقر

- سبب ذكر العفو والصفح بعد التحذير :
لأن التحذير قد يوهم الغلظة عليهم وعقابهم ، أمر الله بالحذر منهم على دينهم ، والعفو والصفح عنهم ، فإن في ذلك من المصالح ما لا يحصر .... ذكره السعدي

- متعلق العفو :
العفو عن ذنوبهم التي ارتكبوها ... ذكره الأشقر

- المراد بالصفح :
ترك التثريب واللوم على الذنب ... ذكره الأشقر

- المراد بالمغفرة :
ستر الذنب للآخر .... ذكره الأشقر

- متعلق ( غفور رحيم ) :
يغفر لكم ( للأزواج والآباء) ولهم ( أي الأزواج والأولاد ) ذكره الأشقر

- مناسبة ختم الآية ب ( فإن الله غفور رحيم )
لأن الجزاء من جنس العمل ، فمن عفا عفا الله عنه ، ومن صفح صفح الله عنه ، ومن عامل الله فيما يحب وعامل عباده فيما يحبون نال محبة الله ورضاه .. ذكره السعدي

نوره عبدالجبار القحطاني 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م 02:10 AM

التطبيق الثالث:
تفسير سورة التغابن [ من الآية (14) إلى الآية (18) ]
قائمة المسائل:
أسماء السورة : التغابن كما ذكره ابن كثير و السعدي والاشقر .
نزول السورة :
1_ قول ابن كثير : وهي مدنية و قيل مكية .
2- السعدي : وهي مكية .
أسباب النزول :
عن عكرمة عن ابن عبّاس وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم} -قال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة،
فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين،
فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} , كما ذكره ابن كثير والأشقر.


.المسائل التفسيرية :
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
تحذير الله سبحانه و تعالى من الاغترار بالأبناء و الأزواج ك س ش
المراد باحذروهم ك ش
سبب نزول سورة التغابن ك ش
سبب النهي عن طاعة الأزواج و الأولاد فيما فيه ضرر على العبد س
المراد ب عدوا لكم ش
المراد ب {وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا} ش
معنى {فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} ش

(إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
فتنة الأموال و الأولاد ك ش
سبب نزول هذه الآية ك
الأجر العظيم لمن وقاه الله من فتنة المال و الولد ك ش

(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
أمر الله بالتقوى قدر الاستطاعة و القدرة ك س ش
أن هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} ك
سبب نزول هذه الآية ك
المراد ب{واسمعوا وأطيعوا} ك س ش
المراد بالنفقة ك س ش
المراد ب {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} ك س ش
سبب حصول الفلاح س

(إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
معنى تقرضوا الله ك س ش
فضل النفقة و نزوله منزلة القرض ك
معنى ( يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ) ك س ش
سبب حصول المغفرة في الآية س
شرط حصول المغفرة س
معنى اسمي الله الشكور و الحليم ك س ش

(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
المراد ب {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} ك س
معنى اسمي الله العزيز و الحكيم ك س

خلاصة أقوال المفسرين :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (14)
معنى عداوة الأزواج و الأولاد المذكورة في الآية : بمعنى: أنه يلتهى به عن العمل الصالح و يشغله عن فعل الخير كما ذكره ابن كثير و الأشقر.
معنى العدو : هو الذي يريد لك الشر كما ذكره السعدي .
سبب نزول الآية : عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ -وسأله رجلٌ عن هذه الآية: {يا أيّها الّذين آمنوا إنّ من أزواجكم وأولادكم عدوًّا لكم فاحذروهم}
ال: فهؤلاء رجالٌ أسلموا من مكّة، فأرادوا أن يأتوا رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فأبى أزواجهم وأولادهم أن يدعوهم، فلمّا أتوا رسول اللّه صلّى
اللّه عليه وسلّم رأوا الناس قد فقهوا في الدّين، فهمّوا أن يعاقبوهم، فأنزل اللّه هذه الآية: {وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإنّ اللّه غفورٌ رحيمٌ} كما ذكره ابن كثير و الأشقر .
المعنى الإجمالي للآية : في هذه الآية تحذير من الاغترار بالأزواج والأبناء و الانشغال بهم عن طاعة الله .

(إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (15)
المراد بالفتنة في الآية : اختبار و محنة وابتلاء من اللّه لخلقه كما ذكره ابن كثير و الأشقر .
الأجر العظيم لمن آثر طاعة الله وترك معصيته في محبة ماله و ولده كما ذكره الأشقر .
المعنى الاجمالي للآية : تؤكد الآية على فتنة المال و الولد و الأجر العظيم لمن قدم طاعة الله عليهما .

(فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (16)
معنى التقوى : هي امتثال أوامره و اجتناب نواهيه و قيد ذلك بالقدرة و الاستطاعة كما ذكره السعدي .
معنى {واسمعوا وأطيعوا} أي: كونوا منقادين لما يأمركم اللّه به ورسوله كما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
معنى {وأنفقوا خيرًا لأنفسكم} أي: وابذلوا ممّا رزقكم اللّه في النفقات الواجبة و المستحبة كما ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر .
معنى {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} من وقاه الله من داء البخل و أنفق في سبيل الله فأولئك هم الفائزون كما ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
سبب الفلاح في هذه الآية : لأنَّهم أدركوا المطلوب ونَجوا من المرهوب كما ذكره السعدي
المعنى الاجمالي للآية : الأمر بتقوى الله و قيدها بالقدرة و الاستطاعة و الأمر بالانفاق في سبيل الله و في وجوه الخير و الفلاح و الفوز لمن وقاه الله من داء البخل .

(إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ (17)
معنى القرض : النفقة و الصدقة و بذل المال في وجوه الخير كما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
معنى {يُضَاعِفْهُ لَكُمْ}؛ النفقة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضِعف إلى أضعاف كثيرة ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
سبب المغفرة في هذه الآية ؛بسبب الإنفاق والصدقة ذكره السعدي .
شرط المغفرة : أن يقصد بالانفاق وجه الله و أن يوضع في موضعه كما ذكره السعدي.
معنى {ويغفر لكم} أي: ويكفّر عنكم السّيّئات ذكره ابن كثير و الأشقر .
معنى اسمي الله الشكور و الحليم : يقبل العمل اليسير من عباده و يجازيهم بالأجر العظيم و يتجاوز عن الذنوب و الزلات و لا يعجل العقوبة لمن عصاه بل يمهله
و ذكر ذلك ابن كثير والسعدي و الأشقر
المعنى الاجمالي للآية : وجوب الانفاق في وجوه الخير و أن يبتغي الانسان بذلك وجه الله حتى ينال مغفرة الله .

(عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)
معنى عالم الغيب :ما غاب من العباد من الجنود التي لا يعلمها إلاّ هو، وما يُشاهدونه من المخلوفات كما ذكره ابن كثير و السعدي.
معنى اسمي الله{الْعَزِيزُ} الذي لا يُغالب ولا يُمَانع، الذي قهر جميع الأشياء.
و{الْحَكِيمُ} الذي يضع الأشياء مواضعها و ذكر ذك ابن كثير و السعدي .
المعنى الاجمالي للآية : إحاطة الله بكل شيء و غلبته و حكمته في أمره و خلقه .

انتهى و الله الموفق .

محمد الشهري 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م 02:11 AM

تلخيص تفسير سورة المطففين من الآية 7-17

• المسائل التفسيرية:


(كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) )

- معنى (كلا) أي حقًّا. قاله ابن كثير.
- معنى (سجين) سجّينٍ؛ فعّيلٌ، من السّجن وهو الضّيق، كما يقال: فسّيقٌ وشرّيبٌ وخمّيرٌ وسكّيرٌ, مفهوم من كلام ابن كثير و الأشقر.
واختُلف في المراد ب(سجين) على أقوال :
الأول: أنها الأرض السابعة , ذكره ابن كثير دون نسبته.
الثاني: أنها بئر في جهنم , وذكر عليه ما رواه ابن جرير بسنده عن أبي هريرة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((الفلق جبٌّ في جهنّم مغطًّى، وأمّا سجّينٌ فمفتوحٌ)).
قال ابن كثير:حديث منكر غريب لايصح.
الثالث: أنه مأخوذٌ من السّجن وهو الضّيق كما فسره ابن كثير ورجحه.
- ما يتناوله لفظ (الفجار) يدخل فيه الكفار والمنافقون, ذكره السعدي والأشقر.

(وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8) )
- دلالة الاستفهام في الآية: التعظيم والتفظيع : أي هو أمر عظيم , ذكره ابن كثير.
(كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) )
- معنى (مرقوم): أي مكتوب ومفروغ منه , أحصيت فيه جميع أعمالهم, مفهوم من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر.

(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) )

- معنى (ويل) دعاء بالهلاك والدّمار كما يقال: ويلٌ لفلان,. ذكره ابن كثير.

(الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
- مناسبة الآية لما قبلها : أنه لم هدد المكذبين في الآية السابقة, جاءت هذه الآية تفسيراً لمتعلق التكذيب فيها, ذكره ابن كثير.
- معنى يوم الدين: أي: يومَ الجزاءِ, ذكره الأشقر.

(وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) )
- متعلق الاعتداء في قوله (معتدٍ) أي معتدٍ في أفعاله ,ذكره ابن كثير.
- معنى(أثيم) كثيرُ الإثمِ متعاطٍ لأسبابه, ذكره السعدي والأشقر.
- متعلق (الإثم ) في قوله:(أثيم): أي أثيم في أقواله, ذكره ابن كثير.

(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
- معنى(أساطير الأولين): أي مجموع ما كتبه الأوائل وزخرفوه من أباطليهم وترهاتهم, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
(كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )

- معنى (كلا) :كلمة ردع وزجر : أي ليس الأمر كما زعموا , ذكره ابن كثير والأشقر.
- معنى(ران على قلوبهم): أي : غطى عليها ماكسبوه واقترفوه من ذنوب وآثام, ذكره ابن كثير والأشقر.

(كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )

- متعلق الحجب في قوله:(محجوبون): أي محجوبون عن رؤية ربهم والنظر إليه, ذكره ابن كثير والأشقر.
وقيل: عن كرامته, قاله مجاهد كما ذكر الأشقر.
وحاصل القولين واحد لأن أعظم كرامته رؤيته والنظر إليه في الجنة.

(ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )

- معنى(صالو الجحيم): أي: أي داخلوها وملازمون له , ذكره الأشقر.

(ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )

- دلالة التقرير في الآية: يقال لهم ذلك على وجه التّقريع والتّوبيخ والتّصغير والتّحقير, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
متعلق (يقال) : تقول هذا خزنة جهنم لهم , ذكره الأشقر.

- مجموع ما يحصل لهم من أنواع العذاب:

- عذابَ الجحيم.
- وعذابَ التوبيخِ واللوم.
- وعذابَ الحجابِ منْ ربِّ العالمين، المتضمنُ لسخطهِ وغضبهِ عليهم، وهوَ أعظمُ عليهمْ من عذابِ النارِ.
ذكره السعدي.

المسائل العقدية:
- ثبوت رؤية المؤمنين لبرهم يوم القيامة , وذلك في قوله تعالى :(كلا إنهم عن ربعم يومئذٍ لمحجوبون), قال الشافعي: في هذه الآية دليلٌ على أنّ المؤمنين يرونه عزّ وجلّ يومئذٍ.
- قال ابن كثير : وهذا الذي قاله الإمام الشّافعيّ رحمه اللّه في غاية الحسن، وهو استدلالٌ بمفهوم هذه الآية، كما دلّ عليه منطوق قوله: {وجوهٌ يومئذٍ ناضرةٌ إلى ربّها ناظرةٌ}.
وكما دلّت على ذلك الأحاديث الصّحاح المتواترة في رؤية المؤمنين ربّهم عزّ وجلّ في الدّار الآخرة رؤيةً بالأبصار في عرصات القيامة وفي روضات الجنان الفاخرة.
ذكره ابن كثير وذكر نحوه ابن سعدي .
• المسائل الاستطرادية
- الفرق بين الرين والغين والغيم :
- الرين الرّين يعتري قلوب الكافرين.
- والغيم: يعتري قلوب ألأبرار.
- والغين يعتري قلوب المقرّبين.
ذكره ابن كثير.

أحمد الشواف 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م 02:21 AM

التطبيق الأول:
تفسير سورة المطففين [ من الآية (7) إلى الآية (17) ]

قوله تعالى (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ (7) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (8)) :
معنى كلا : ك
المراد بكتاب : ك ش
المراد بالفجار س ش
معنى سجين : ك س ش
المراد من الآية (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ ) : ك س

قوله تعالى (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) ) :
المراد بكتاب مرقوم : ك س ش

قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) ) (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
معنى ويل : ك
المراد بيومئذ : ك ش
المراد بالمكذبين : ش
معنى يكذبون : ك
معنى يوم الدين : س

قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
المراد بمعتد ك س ش
المراد بأثيم ك س ش

(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
المراد بآياتنا ك س ش
معنى أساطير الأولين ك س ش

قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
المراد بكلا ك ش
المراد بران على قلوبهم ك س ش
المراد بما كانوا يكسبون : ك س ش

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
المراد بيومئذ ك
مرجع إنهم ش
المراد بمحجوبون ك س ش

قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
معنى الآية إجمالاً ك س ش

قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
فاعل يقال : ش
الغرض من هذا القول ك س ش
أنواع العذاب المشار إليها في الآية س
دلالة الآية على أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة ويتلذذون بالنظر إليه س
دلالة الآية على التحذير من الذنوب س

خلاصة أقوال المفسرين في كل مسألة:
معنى كلا : حقاً ، ذكره ابن كثير.
المراد بكتاب : ذكر ابن كثير أن المراد به مصير ومأوى ، وذكر الأشقر أن المراد أنهم مكتوبون في سجل .
المراد بالفجار : الكفرة والمنافقين والفاسقين والمطففين وهذا خلاصة ما ذهب إليه السعدي والأشقر.
معنى سجين : في سجن وضيق شديد وهذا خلاصة ما ذهب إليه ابن كثير والسعدي والأشقر.
وأورد ابن كثير أقوالاً أنها تحت الأرض السابعة ، وأنها صخرة تحت الأرض السابعة خضراء ، وأنها بئر في جهنم.

المراد من الآية (وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ ) : أي: هو أمرٌ عظيمٌ، وسجنٌ مقيمٌ، وعذابٌ أليمٌ ، ذكره ابن كثير ، وذكر السعدي أن هذه الآية لتفسير الآية التي قبلها.

قوله تعالى (كِتَابٌ مَرْقُومٌ (9) ) :
المراد بكتاب مرقوم : ذكر فيه أقوال :
1) أي: مرقوم مكتوب مفروغ منه، لا يزاد فيه ولا ينقص منه ، قاله محمد بن كعب القرظي ، ذكره ابن كثير.
2) كتاب مذكور فيه أعمالهم الخبيثة ، ذكره السعدي والأشقر.
3) الكتاب الذي رصدت في أسماؤهم. ذكره الأشقر.


قوله تعالى: (وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (10) ) (الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (11) )
معنى ويل : الهلاك والدمار ، ذكره ابن كثير.
المراد بيومئذ :يوم القيامة ، ذكره ابن كثير والأشقر.
المراد بالمكذبين :الذين يكذبون بالبعث وما جاء به الرسل ، ذكره الأشقر.
معنى يكذبون : لا يصدقون بوقوعه ، ذكره ابن كثير.
معنى يوم الدين : يوم الجزاء ، يوم يدين الله الناس بأعمالهم ، ذكره السعدي.

قوله تعالى: (وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12)
المراد بمعتد : الجائر المتجاوز لمحارم الله ، وهذا خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بأثيم : كثير الاثم في أفعاله وأقواله وهذا خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

(إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آَيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (13) )
المراد بآياتنا : كلام الله الدال على الحق ، وهذا خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.
معنى أساطير الأولين : ترهات المتقدمين وأحاديثهم الباطلة ، ذكره ابن كثير والسعدي وابن الأشقر.

قوله تعالى: (كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (14) )
المراد بكلا : تفيد النفي والزجر وهذا خلاصة ما ذهب إليه ابن كثير والأشقر.
المراد بران على قلوبهم : أحاطت ذنوبهم بقلوبهم وسودته من الذنوب ، وهذا خلاصة أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بما كانوا يكسبون : من الذنوب والخطايا ، وهذا خلاصة أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: (كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (15) )
المراد بيومئذ : يوم القيامة ، ذكره ابن كثير.
مرجع إنهم : الكفار ، ذكره الأشقر.
المراد بمحجوبون : محجوبون عن رؤية ربهم سبحانه وتعالى ، وهذا خلاصة ما ذهب إليه ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: (ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُو الْجَحِيمِ (16) )
معنى الآية إجمالاً : أي إضافة إلى ما ذكر من العقوبة فإنهم داخلوا النار وملازموها وغير خارجين منها ، وهذا خلاصة قول ابن كثير والسعدي والأشقر.

قوله تعالى: (ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17) )
فاعل يقال : خزنة جهنم ، ذكره الأشقر
الغرض من هذا القول : التوبيخ والتقريع ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
أنواع العذاب المشار إليها في الآية : ذكر السعدي ثلاثة أنواع من العذاب مشار إليها في الآية وهي : عذاب الجحيم ، عذاب التوبيخ واللوم ، عذاب الحجاب من رب العالمين.
دلالة الآية على أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة ويتلذذون بالنظر إليه ، ذكره السعدي.
دلالة الآية على التحذير من الذنوب ، ذكره السعدي.


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،

هناء محمد علي 5 محرم 1437هـ/18-10-2015م 02:24 AM

تتمة المجموعة الثالثة

(( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ ))

- المراد ب( فتنة ) :
أي ابتلاء واختبار من الله لخلقه ليعلم من يطيعه ومن يعصيه ... ذكره ابن كثير والأشقر

عن عبد اللّه بن بريدة قال سمعت أبي بريدة يقول: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب، فجاء الحسن والحسين، رضي اللّه عنهما، عليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران، فنزل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من المنبر فحملهما فوضعهما بين يديه، ثمّ قال: "صدق اللّه ورسوله، إنّما أموالكم وأولادكم فتنةٌ، نظرت إلى هذين الصّبيّين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتّى قطعت حديثي ورفعتهما". رواه الإمام أحمد ، ورواه أهل السّنن من حديث حسين بن واقدٍ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ غريبٌ، إنّما نعرفه من حديثه.

وعن الأشعث بن قيسٍ قال: قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في وفد كندة، فقال لي: "هل لك من ولدٍ؟ " قلت: غلامٌ ولد لي في مخرجي إليك من ابنة جمدٍ، ولوددت أنّ بمكانه: شبع القوم. قال: "لا تقولنّ ذلك، فإنّ فيهم قرّة عينٍ، وأجرًا إذا قبضوا"، ثمّ قال: "ولئن قلت ذاك: إنّهم لمجبنةٌ محزنة" تفرّد به أحمد رحمه اللّه تعالى.


وعن أبي مالكٍ الأشعريّ؛ أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "ليس عدوّك الّذي إن قتلته كان فوزًا لك، وإن قتلك دخلت الجنّة، ولكنّ الّذي لعلّه عدوٌّ لك ولدك الّذي خرج من صلبك، ثمّ أعدى عدوٍّ لك مالك الّذي ملكت يمينك") رواه الطبراني
ذكر تلك الأحاديث ابن كثير في تفسيره

- سبب كون الأموال والأولاد فتنة :
عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الولد ثمرة القلوب وإنهم مجبنة مبخلة محزنة ) رواه الحافظ أبو بكر البزار ثم قال لا يعرف إلا بهذا الإسناد ... ذكره ابن كثير ، ومعناه أن الولد يحمل والده على الجبن عند لقاء العدو حرصا على السلامة من أجل ولده ، ويحمله على البخل في الإنفاق ، ويحزنه إذا أصابه مكروه ،... فلذلك هو فتنة ..

وذكر الأشقر أن المال والبنين : يحملون المرء على كسب الحرام ومنع حق الله ....

المراد ب ( عنده ) :
أي عند الله يوم القيامة ... ذكره ابن كثير.

- متعلق ( أجر عظيم ) :
لمن آثر طاعة الله وترك معصيته في محبة ماله وولده ... ذكره الأشقر


(( فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ))

من علوم الآية :
- نسخ هذه الآية لآية آل عمران ( اتقوا الله حق تقاته )
قال بعض المفسّرين -كما رواه مالكٌ، عن زيد بن أسلم-إنّ هذه الآية العظيمة ناسخةٌ للّتي في "آل عمران" وهي قوله:} يا أيّها الّذين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} [آل عمران: 102]
عن سعيد بن جبيرٍ في قوله: {اتّقوا اللّه حقّ تقاته ولا تموتنّ إلا وأنتم مسلمون} قال: لمّا نزلت الآية اشتدّ على القوم العمل، فقاموا حتّى ورمت عراقيبهم وتقرّحت جباههم، فأنزل اللّه تخفيفًا على المسلمين: {فاتّقوا اللّه ما استطعتم} فنسخت الآية الأولى. رواه ابن أبي حاتم ، وروي عن أبي العالية، وزيد بن أسلم، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، والسّدّيّ، ومقاتل بن حيّان، نحو ذلك.
ذكر ذلك ابن كثير

المسائل التفسيرية :
- المراد بالتقوى :
امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه ... ذكره السعدي

- المراد ب ( ما استطعتم ) :
أي: جهدكم وطاقتكم ... ذكره ابن كثير والأشقر
عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمرٍ فائتوا منه ما استطعتم، وما نهيتكم عنه فاجتنبوه " رواه الشيخان ... ذكر ذلك ابن كثير

- متعلق السمع :
ما يعظكم الله به وما يشرعه لكم من الأحكام وما يأمركم به من أوامر ... حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- متعلق الطاعة :
طاعة الله ورسوله فيما يأمران به وينهيان عنه .... حاصل ما ذكره ابن كثير السعدي والأشقر

- المراد ب( واسمعوا وأطيعوا ) :
أي كونوا منقادين لما يأمركم الله به ورسوله ، ولا تحيدوا عنه ولا تقدموا بين يدي الله ورسوله ولا تتخلفوا عما أمرتم به ، ولا ترتكبوا ما نهيتم عنه ... ذكره ابن كثير وقال السعدي مثله ...

- متعلق الإنفاق :
مما رزقكم الله من مال ... ذكره ابن كثير والأشقر ،
وذكر السعدي قال : من النفقات الشرعية الواجبة والمستحبة ...

- المراد ب ( وأنفقوا خيرا لأنفسكم ) :
أي ابذلوا مما رزقكم الله على الأقارب والفقراء والمساكين وذوي الحاجات وفي وجوه الخير ، وأدوا حق المال من نفقات واجبة ومستحبة كما أمركم الله ، وأحسنوا إلى خلق الله كما أحسن إليكم يكن ذلك خيرا لكم في الدنيا والآخرة وإن لم تفعلوا يكن شرا لكم ...حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- فاعل ( يوق ) :
الله يقي العبد ... ذكره السعدي والأشقر

- المراد بالشح :
آفة تمنع الناس من النفقة المأمور بها ، جبلت عليه أكثر النفوس ، فإنها تشح بالمال وتحب وجوده وتكره خروج من اليد غاية الكراهة .... ذكره السعدي ، ومثله قال الأشقر مختصرا : هي داء البخل

- معنى ( ومن يوق شح نفسه ) :
أي من وقاه الله داء البخل فسمحت له نفسه بالإنفاق في سبيل الله وأبواب الخير ... ذكره السعدي والأشقر

- المراد ب ( المفلحون ) :
الظافرون بكل خير الفائزون بكل مطلب ... ذكره الأشقر

- سبب ارتباط الفلاح بالتخلص من شح النفس :
لأنهم أدركوا المطلوب ونجوا من المرهوب ، فالتزموا كل ما أمر الله به وانتهوا عما نهوا عنه
إذ أن النفس الشحيحة لا تنقاد لما أمرت به ولا تنتهي عما نهيت عنه ... وذلك خسران الدنيا والآخرة ، بينما النفس السمحة المطمئنة منشرحة لشرع الله طالبة لمرضاته ، فإذا سمعت بالأمر من مرضاة الله امتثلت له ، وبذلك تفلح وتنجح وتفوز كل الفوز ... ذكر ذلك السعدي

المسائل الاستطرادية :
- التخفيف على الأمة عند عدم الاستطاعة
قَيَّدَ الله تقواه بالاستطاعةِ والقُدْرةِ في قوله تعالى :( فاتقوا الله ما استطعتم ) ، فهذهِ الآيةُ تَدُلُّ على أنَّ كُلَّ واجبٍ عَجَزَ عنه العَبْدُ يَسقُطُ عنه، وأنَّه إذا قَدَرَ على بعضِ المأمورِ وعَجَزَ عن بعضِه، فإِنَّه يَأتِي بما يَقْدِرُ عليهِ ويَسْقُطُ عنه ما يَعْجِزُ عنه؛ كما قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: ((إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ، فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ)).
ويَدخُلُ تحتَ هذهِ القاعدةِ الشرعيَّةِ مِن الفُروعِ ما لا يَدْخُلُ تحتَ الْحَصْرِ. ذكر ذلك السعدي

(( إِن تُقْرِضُوا اللهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ ))
- مقصد الآية :
الترغيب في النفقة لوجه الله ... ذكره السعدي

- المعنى الإجمالي للآية :
أي مهما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ومهما تصدقتم بشيء فعلى الله جزاؤه ... ذكره ابن كثير

- المراد ب( تقرضوا ) :
أي تنفقوا وتصرفوا أموالكم ... حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي والأشقر

- المراد بالقرض الحسن :
كل نفقة كانت من الحلال إذا قصد بها وجه الله ( بإخلاص نية ) ووضعت في موضعها ( في وجوه الخير ) ... ذكره السعدي ومثله الأشقر

- المراد ب( يضاعفه لكم ) :
قال تعالى في البقرة : ( فيضاعفه له أضعافا كثيرة )
أي النفقة بعشر أمثالها إلى سبعمئة ضعف إلى أضعاف كثيرة ... حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- فاعل يغفر :
الله هو الذي يغفر ... ذكره السعدي

- متعلق المغفرة :
يغفر لكم ذنوبكم وسيئاتكم ... ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر

- سبب استحقاق المغفرة :
بسبب الإنفاق والصدقة ، فإن الذنوب يكفرها الله بالحسنات والصدقات .. ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) .. ذكر ذلك السعدي

- المراد ب( شكور ) :
فيه قولان :
1- يجزي عن القليل بالكثير، فيقبل من عباده العمل اليسير مقابل الأجر العظيم ... حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2- يشكر لمن تحمل المشاق وأنواع التكاليف الثقال من أجله ... ذكره السعدي

- المراد ب( حليم ) :
فيه قولان :
1- يعفو ويصفح ويغفر ويستر ويتجاوز عن الذنوب والخطايا والزلات ... ذكره ابن كثير
2- لا يعاجل من عصاه ، بل يمهله ولا يهمله ... ذكره السعدي ومثله الأشقر

(( عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ))
- المراد بالغيب ...
أيْ: ما غابَ مِن العِبادِ مِن الجنودِ التي لا يَعلَمُها إلاَّ هو.. ذكره السعدي

- المراد بالشهادة ..
وما يُشاهد مِن المَخلوقاتِ .. ذكره السعدي

- المراد باسم الله العزيز ...
الذي لا يُغالَبُ ولا يُمَانَعُ، الذي قَهَرَ جميعَ الأشياءِ. ذكره السعدي

- المراد باسم الله الحكيم ....
الحكيم في خَلْقِه وأَمْرِه، الذي يَضَعُ الأشياءَ مَواضِعَها. ذكره السعدي


الساعة الآن 09:07 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir