معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   صفحات الدراسة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1007)
-   -   صفحة الطالبة منيرة محمد لدراسة أصول التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=24844)

منيرة محمد 29 شوال 1435هـ/25-08-2014م 11:53 AM

صفحة الطالبة منيرة محمد لدراسة أصول التفسير
 
بسم الله وبه أستعين

منيرة محمد 29 شوال 1435هـ/25-08-2014م 11:54 AM

الدرس الأول - المقدمة -
نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليمًا، أما بعد‏:‏
فإن من المهم في كل فن أن يتعلم المرء من أصوله ما يكون عونا له على فهمه وتخريجه على تلك الأصول، ليكون علمه مبنيًا على أسس قوية ودعائم راسخةً، وقد قيل‏:‏ من حٌرِم الأصول حرم الوصول‏.‏
ومن أجل فنون العلم، بل هو أجلها وأشرفها، علم التفسير الذي هو تبيين معاني كلام الله
ويتلخص ذلك فيما يأتي‏:‏
* القرآن الكريم‏:‏
متي نزل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن نزل به عليه ،وأول من نزل ، نزوله على نوعين، المكي والمدني وبيان الحكمة من نزوله وترتيبه، كتابة القران وحفظه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، جمع القرأن في عهد أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما
*التفسير‏:‏ -
معنى التفسير ، وبيان حكمه، والغرض منه‏.‏الواجب على المسلم في تفسيره
*المرجع في التفسير . كلام الله تعالى،- سنة الرسول لأنه مبلغ عن ربه، ‏- كلام الصحابة ـ رضي الله عنهم ،‏- كلام كبار التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة - ‏ ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق
*أنواع الاختلاف الوارد في التفسير المأثور‏.‏
* ترجمة القرآن‏:‏ تعريفها - أنواعها - حكم كل نوع‏.‏
- خمس تراجم مختصرة للمشهورين بالتفسير ثلاث للصحابة واثنتان للتابعين‏.‏
* أقسام القرآن من حيث الأحكام من التشابه‏ والحكمة في ذالك وموقف العلماء منه، موهم التعارض من القرأن والجواب عنه
*الْقَسَم‏:‏
تعريفه - أداته- فائدته، القصص.الغرض منها - الحكمة من تكرارها واختلافها، *الإسرائيليات التي أقحمت في التفسير وموقف العلماء منها‏
* الضمير. تعريفه ومرجعه‏




الدرس الثاني - التفسير -

التفسير لغة‏:‏ من الفسر، وهو‏:‏ الكشف عن المغطى

وفي الاصطلاح‏.‏ بيان معاني القرآن الكريم‏.‏

وتعلم التفسير واجب لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ‏}‏ ‏[‏ص‏:‏29‏]‏ ولقوله تعالى‏:‏ ‏{‏أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ القرآن أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا‏}‏ ‏[‏محمد‏:‏24‏]‏

وجه الدلالة من الآية الأولى أن الله تعالى بين أن الحكمة من إنزال هذا القرآن المبارك؛ أن يتدبر الناس آياته، ويتعظوا بما فيها‏.‏
والتدبر هو التأمل في الألفاظ للوصول إلى معانيها، فإذا لم يكن ذلك، فاتت الحكمة من إنزال القرآن، وصار مجرد ألفاظ لا تأثير لها‏.‏.‏
ووجه الدلالة من الآية الثانية أن الله تعالى وبخ أولئك الذين لا يتدبرون القرآن،
وكان سلف الأمة على تلك الطريقة، يتعلمون القرآن ألفاظه ومعانيه؛ليتمكنوا من العمل ،
وقال أبو عبد الرحمن السلمي‏:‏ حدثنا الذي كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما، أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عشر آيات، لم يجاوزوها، حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا‏:‏ فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا‏.‏
قال الشيخ الإسلام ابن تيميه‏:‏ والعادة تمنع أن يقرأ قوم كتابا في فن من العلم ، ولا يستشرحوه فكيف بكلام الله تعالى الذي هو عصمتهم، وبه نجاتهم ،
والغرض من تعلم التفسير هو الوصول إلى الغايات الحميدة والثمرات الجليلة، وهي التصديق بأخباره والانتفاع بها وتطبيق أحكامه على الوجه الذي أراده الله؛ ليعبد الله بها على بصيره‏.‏
الواجب على المسلم في تفسير القرآن
الواجب على المسلم في تفسير القرآن أن يشعر نفسه حين يفسر القرآن بأنه مترجم عن الله تعالى، خائفا من أن يقول على الله بلا علم، فيقع فيما حرم الله، فيخزي بذلك يوم القيامة، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ‏}‏ ‏[‏لأعراف‏:‏33‏
المرجع في تفسير القرآن
يرجع في تفسير القرآن إلى ما يأتي‏:‏
أ- كلام الله تعالى‏:‏ فيفسر القرآن بالقرآن، لأن الله تعالى هو الذي أنزله، وهو أعلم بما أراد به‏.‏
ومن ذالك .
1-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ‏}‏ ‏[‏يونس‏:‏62‏]‏
فقد فسر أولياء الله بقوله في الآية التي تليها‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ‏}‏ ‏[‏يونس‏:‏63‏]‏‏.‏
‏ب - كلام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيفسر القرآن بالسنة، لأن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مبلغ عن الله تعالى، فهو أعلم الناس بمراد الله تعالى كلامه‏.‏
مثل.‏(‏ قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ‏}‏ ‏[‏يونس‏:‏ من الآية 26‏]‏ ففسر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الزيادة بالنظر إلى وجه الله تعالى، فيما رواه ابن جرير وابن أبي حام صريحا من حديث أبي موسى .
ج- كلام الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ لا سيما أولوالعلم منهم والعناية بالتفسير، لأن القرآن نزل بلغتهم وفي عصرهم، ولأنهم بعد الأنبياء أصدق الناس في طلب الحق، وأسلمهم من الأهواء،
مثل -قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ من الآية 43‏]‏ فقد صح عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ أنه فسر الملامسة بالجماع ‏.‏
د- كلام التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ لأن التابعين خير الناس بعد الصحابة، وأسلم من الأهواء ممن بعدهم‏.‏ ولم تكن اللغة العربية تغيرت كثيرا في عصرهم‏‏.‏
هـ - ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏
فإن اختلف المعنى الشرعي واللغوي، أخذ بما يقتضيه الشرعي، لأن القرآن نزل لبيان الشرع، لا لبيان اللغة إلا أن يكون هناك دليل يترجح به المعنى اللغوي فيؤخذ به‏.‏
مثال -ما اختلف فيه المعنيان، وقدم الشرعي‏:‏ قوله تعالى في المنافقين‏:‏ ‏{‏وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ من الآية 84‏]‏ فالصلاة في اللغة الدعاء، وفي الشرع هنا الوقوف على الميت للدعاء له بصفة مخصوصة .‏
ومثال ما اختلف فيه المعنيان، وقدم فيه اللغوي بالدليل‏:‏ قوله تعالى ‏{‏خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ من الآية 103‏]‏ فالمراد بالصلاة هنا الدعاء، كما ورد في حديث عبد الله بن أبي أوفي، قال‏:‏ كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا أتى بصدقة قوم، صلى عليهم، فأتاه أبي بصدقته فقال‏:‏ ‏(‏اللهم صل على آل أبي أوفى‏)‏‏.‏
وأمثلة ما اتفق فيه المعنيان الشرعي واللغوي كثيرة‏:‏ كالسماء والأرض والصدق والكذب والحجر وغير ذالك كثير
الاختلاف الوارد في التفسير المأثور
أ-‏ اختلاف في اللفظ دون المعنى، فهذا لا تأثير له في معنى الآية
ب- اختلاف في اللفظ والمعنى، والآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما، فتحمل الآية عليهما، وتفسر بهما،
ج-اختلاف اللفظ والمعنى، والآية لا تحتمل المعنيين معا للتضاد بينهما، فتحمل الآية على الأرجح منهما بدلاله السياق أو غيره

منيرة محمد 25 ذو القعدة 1435هـ/19-09-2014م 02:36 PM

1- السؤال الأول :
الأدلة على أن القرأن غير مخلوق
1- من القرأن .أيات تدل نصاًعلى أن القرآن كلام الله تعالى وأنه غير مخلوق ، ومنها ما استنبطه العلماء
2-الأحاديث النبوية الدالة على أن القرآن كلام الله حقيقة وأنه غير مخلوق ، ومنها المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم
3-الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم في أنّ القرآن كلام الله تعالى وأنّه غير مخلوق
4-أقوال التابعين في أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق
5-إجماع فقهاء الأمصار وأهل الحديث على أن القرآن غير مخلوق
2- السؤال الثاني :
أوّل من أظهر مسألة اللفظ
1- حسين بن عليٍّ الكرابيسي، 2- الشرّاك
حكم اللفظيه والواقفه
اللفظية :قيل : هؤلاء مبتدعة ضلال ،وقيل «هم جهميه بل شرٌّ من قول الجهميّة،
حكم الواقفة :
قيل : «هم شرٌّ من الجهميّة».وقالوا، من قال القرآن مخلوقٌ فهو كافرٌ، ومن وقف فهو شرٌّ ممّن قال: مخلوقٌ، لا يصلّى خلفهم، ولا يناكحون، ولا يكلّمون، ولا تشهد جنائزهم، ولا يعاد مرضاهم،
وقيل ، من زعم أنّ القرآن مخلوقٌ فهو كافرٌ باللّه العظيم، ومن قال: لا أدري القرآن مخلوقٌ أو غير مخلوقٍ فهو شاكٌّ في دينه حتّى يعلم أنّ كلام ربّه غير مخلوقٍ.
- السؤال الثالث :
أهم المناظرات في مسألة خلق القرأن.
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
• مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
• مناظرة رجلٍ آخر بحضرة المعتصم يسمى بعبد اللّه الخراسانيّ
• مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق
• مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق
• مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق لم يذكر له اسم
• مناظرة شيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه

منيرة محمد 25 ذو القعدة 1435هـ/19-09-2014م 02:42 PM

تلخيص المسألة
حاصل الآثارالمروية في أن القرأن شافع مشفع كالأتي:
1-أن في كل أية نوراً يوم القيامة
2-أنه لم يعطى نبيِّ من الأنبياء مثله
3-أنه شفيعاً لأصحابه
4- أن فيه سورتان تحاجَّان عن صاحبهما
5-أنه ماحلٌ مصدَّق من جعله أمامه قاده إلى الجنة
6- أنه من مَحَلَ به القرآن يوم القيامة كبَّه الله في النار على وجهه
ومعنى( ماحلٌ مصدَّق) يمحل بصاحبه إذا ضيَّعه،(مصدَّق) أي أن ما يقوله فيمن أعرض عنه ولم يعمل به فهو مصدَّق فيه لا يَكْذِب ولا يُكَذَّب.
7-أنه ينابيع الهدى، وزهرة العلم،أحدث الكتب عهدا بالرحمن، به يفتح الله أعينا عمياً، وآذانا صمّا، وقلوبا غلفا.
والأحاديث في هذا كثيرة ، وأجمعها حديث ،, معقل بن يسار المزني قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ((‏اعملوا بالقرآن , أحلوا حلاله وحرموا حرامه , واقتدوا به ولا تكفروا بشيء منه , وآمنوا بالتوراة والإنجيل والزبور وما أوتي النبيون من ربهم , وما تشابه عليكم فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر من بعدي كيما يخبروكم به, وليسعكم القرآن ما فيه , فإنه شافع مشفع , وماحل مصدق , والقرآن نور يوم القيامة , ألا وإني أعطيت البقرة من الذكر الأول, وأعطيت طه وطواسين من ألواح موسى , وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة من تحت العرش , لم يعطها أحد قبلي , وأعطاني ربي المفصل نافلة‏‏.)

الأدلة على أن القرأن شافع مشفع وماحلٌ مصدَّق.
- الحديث السابق ، حديث معقل بن يسار
- حديث أبي أمامة الباهلي : (( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )).
-حديث النواس بن سمعان: (( يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله.........)
-حديث جابر(( القرآن شافع مشفَّع ومَاحِلٌ مصدَّق، ............)
- الفوائد المقتبسة من هذه الآثار
1- الحث على الأقتداء بالقرأن والعمل به
2-رد المتشابه الى أهله
3-القرأن ينابيع الهدى فمن تمسك به نجا
4- الحث الإتباع وعدم الإبتداع

منيرة محمد 26 ذو القعدة 1435هـ/20-09-2014م 04:36 PM

تلخيص درس موهم التعارض في القرآن

بيان معنى التعارض :
هوأن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشيء والأخرى نافية فيه.
أمثلة لموهم التعارض في القرآن:
- قوله تعالى في الرسول صلى الله عليه وسلم: {إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ اللّه يهدي من يشاء} [القصص: 56] وقوله فيه {وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} [الشورى: الآية 52]
موهم التعارض:نفي الهداية في الأية الأولى وأثباتها في الثانية .
والجمع بينهما : أن الأولى هداية التوفيق والثانية هداية التبيين.

- ومن ذلك قوله تعالى:{شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو والملائكة وأولو العلم} [آل عمران: الآية 18] وقوله: {وما من إلهٍ إلّا اللّه} [آل عمران: الآية 62] وقوله:{فلا تدع مع اللّه إلهاً آخر فتكون من المعذّبين} [الشعراء: 213] وقوله: {فما أغنت عنهم آلهتهم الّتي يدعون من دون اللّه من شيءٍ لمّا جاء أمر ربّك وما زادوهم غير تتبيبٍ} [هود: الآية 101] موهم التعارض : أنه في الآيتين الأوليين نفي الألوهية عما سوى الله تعالى وفي الأخريين إثبات الألوهية لغيره.
والجمع بين ذلك :
أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل هي الألوهية الحق، وأن المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة؛ لقوله تعالى:{ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ وأنّ ما يدعون من دونه هو الباطل وأنّ اللّه هو العليّ الكبير} [الحج: 62].
ملاحظه:
- لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما خبري، لأنه يلزم كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى، قال الله تعالى: (ومن أصدق من اللّه حديثاً) (النساء: الآية 87
- لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي؛ لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى قال الله تعالى (ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلها) (البقرة: الآية 106
- مسألة :
ماذا على المؤمن إذا رأى ما يوهم التعارض .
- يجب على المؤمن إذا رأى ما يوهم التعارض أن يحاول الجمع بينهما، فإن لم يتبين له فيجب عليه التوقف، ويكلالأمر إلى عالمه.

منيرة محمد 26 ذو القعدة 1435هـ/20-09-2014م 09:35 PM

ملخص : موهم التعارض في القرأن .
 
http://afaqattaiseer.net/vb/showthre...922#post142922
ملخص : موهم التعارض في القرأن .

منيرة محمد 24 ذو الحجة 1435هـ/18-10-2014م 11:03 AM

واجب محاضرة مسائل الاعتقاد. في التفسير
س1: ما هي أشهر كتب التفسير التي قررت عقيدة أهل السنة والجماعة؟ اذكر(ي) خمسة منها
ج / أشهر كتب التفسير / ابن جرير ، البغوى. ، ابن المنذر. ، ابن كثير. ، السعدى .
س2

س2: ما هي أبرز مسائل الاعتقاد التي يظهر فيها انحراف من انحرف من المفسربن في أبواب
الاعتقاد ؟
ج/ أبرز مسائل الاعتفادالتى ظهر فيها الانحراف الأسماء والصفات ، والقدر

س3: صنف أتباع الفرق الكلامية تفاسير تقرر مذاهبهم؛ فاذكر(ي) تفسيراً قرر .
للأشاعرة : البيضاوى
المعتزلة. :الزمخشرى
من اضطرب في تفسيره :القاسمى

منيرة محمد 25 ذو الحجة 1435هـ/19-10-2014م 12:33 PM

تلخيص حد علم التفسير

* حد علم التفسير

- تعريف الحد
الحد يراد به التعريف؛ وهذا مما يُعنى به أهل العلم عناية فائقة، ويذكرون القيود المدخلة والمُخرجةو المحترزات، ليكون التعريف جامعا مانعًا0

- العناية بالحدود والتعاريف عند المتقدمين والمتأخرين
العنايةُ بالحدود والتعاريف وُجِدت في المـُتأخرين أكثر، أما سلف هذه الأمّة فلو بحثنا في مصنفاتهم ما وجدنا من التعاريف إلا القليل النادر الذي تختلف حقيقته الشرعية عن حقيقته العُرفية، فيحتاجون إلى بيانه.
وأما المـُتأخرون فجعلوا الحدّ ركن أساس في التعليم والتعلُم والتأليف؛ فلا يتكلمون عن شيء إلا بعد تعريفه، ويقولون: إن الحكم على الشيء فرع عن تصوره.


*علم التفسير

- المراد بعلم التفسير
علمٌ به يُبحث عن أحوال كتابنا من جهة الإنزالِ ونحوهِ،وهذا الحد لعلم التفسير بمعنى أصوله، الذي هو كمصطلح الحديث لا بمعنى التبيين والتوضيح لألفاظ القرآن؛ فهو علم يتعلّق بفهم القرآن على جهة معيّنة خاصة: كنزوله، وترتيبه، ومكيّه، وكذالك سنده وأدائه ومعانيه المتعلقة بألفاظه، والمتعلقة بالأحكام، وغيره

- أقسام التفسير
- تفسير موضوعي.
_ وتفسير تحليلي.


*طريقة سير المنظومة

- مقدمة :
عادة المقدمة تبين بعض ما في الكتاب,أو تكون ملخص له ، أو يكون فيها إشارة إلى موضوع الكتاب وأبواب الكتاب، ومسائل الكتاب على سبيل الإجمال.
و المقدمات ينبغي أن تشتمل على المصطلحات المستعملة في الكتاب؛ لأن كثير من المؤلفين لهم اصطلاحات في كتبهم ، لابد من بيانها في المقدمات لأن فهمها له أثركبير في فهم الكتاب0

- عقود ستة
العقود الستة تحوى خمس وخمسينا نوع نظم هذه الأنواع كلّ مجموعة منها عشرة تزيد أو تنقص، كلّ مجموعة منها في عقد، فالعقود بمثابة الأبواب، والأنواع الداخلة في هذه العقود بمثابة الفصول .

- خاتمة
الخاتمة مايختم به البحث وترجع مقاصدها إلى تلك الأنواع التى تُطرق إليها أثناء البحث .

*العقد الأول
-مايرجع إلى النزول زماناً او مكانا:
- مكي او مدني
- سفري او حضري
- صيفي او شتائي
- ليلي او نهاري

محمود بن عبد العزيز 2 محرم 1436هـ/25-10-2014م 07:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد (المشاركة 142513)
تلخيص المسألة
حاصل الآثارالمروية في أن القرأن شافع مشفع كالأتي:
1-أن في كل أية نوراً يوم القيامة
2-أنه لم يعطى نبيِّ من الأنبياء مثله
3-أنه شفيعاً لأصحابه
4- أن فيه سورتان تحاجَّان عن صاحبهما
5-أنه ماحلٌ مصدَّق من جعله أمامه قاده إلى الجنة
6- أنه من مَحَلَ به القرآن يوم القيامة كبَّه الله في النار على وجهه
ومعنى( ماحلٌ مصدَّق) يمحل بصاحبه إذا ضيَّعه،(مصدَّق) أي أن ما يقوله فيمن أعرض عنه ولم يعمل به فهو مصدَّق فيه لا يَكْذِب ولا يُكَذَّب.
7-أنه ينابيع الهدى، وزهرة العلم،أحدث الكتب عهدا بالرحمن، به يفتح الله أعينا عمياً، وآذانا صمّا، وقلوبا غلفا.
والأحاديث في هذا كثيرة ، وأجمعها حديث ،, معقل بن يسار المزني قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ((‏اعملوا بالقرآن , أحلوا حلاله وحرموا حرامه , واقتدوا به ولا تكفروا بشيء منه , وآمنوا بالتوراة والإنجيل والزبور وما أوتي النبيون من ربهم , وما تشابه عليكم فردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر من بعدي كيما يخبروكم به, وليسعكم القرآن ما فيه , فإنه شافع مشفع , وماحل مصدق , والقرآن نور يوم القيامة , ألا وإني أعطيت البقرة من الذكر الأول, وأعطيت طه وطواسين من ألواح موسى , وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة من تحت العرش , لم يعطها أحد قبلي , وأعطاني ربي المفصل نافلة‏‏.)

الأدلة على أن القرأن شافع مشفع وماحلٌ مصدَّق.
- الحديث السابق ، حديث معقل بن يسار
- حديث أبي أمامة الباهلي : (( اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه )).
-حديث النواس بن سمعان: (( يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله.........)
-حديث جابر(( القرآن شافع مشفَّع ومَاحِلٌ مصدَّق، ............)
- الفوائد المقتبسة من هذه الآثار
1- الحث على الأقتداء بالقرأن والعمل به
2-رد المتشابه الى أهله
3-القرأن ينابيع الهدى فمن تمسك به نجا
4- الحث الإتباع وعدم الإبتداع

تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 20 / 20
التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 20 / 20
الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 7 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 8 / 10
التقييم العام: 75 / 80
زادك الله توفيقًا وسدادًا
* وإن كنتُ أرى فصلكِ للأدلة غير سديد، فلو أتبعتِ كل نقطة في المسألة الأولى دليلها لكان أحسن، كما أرى فصل كون القرآن شافعًا مشفعًا عن كونه ماحلًا مصدقًّا، مع التدليل على كل واحدة من المسألتين وذكر صورتها، لكن تلخيصكِ طيبٌ، دمتِ مُوفَّقةً.

منيرة محمد 9 محرم 1436هـ/1-11-2014م 10:42 PM

واجب محاضرة آداب تلاوة القرأن الكريم
س1: تنقسم آداب تلاوة القرآن الكريم إلى آداب واجبة وآداب مستحبّة ؛ مثّل لكلّ نوع بثلاثة أمثلة.
ج / آداب واجبة. الطهارة عند مس المصحف ، تعظيم المصحف
آداب مستحبة /. 1- الإستعاذة والبسملة 2- السواك 3- استقبال القبلة

س2: بيّن فائدة الاستعاذة عند تلاوة القرآن، وما شروط حصول أثرها؟
ج / فائدة الإستعاذة / طرد الشيطان حتى لا يوسوس للمسلم فيصرفه عن قراءة القرأن وتدبره والعمل به
ولإستعاذة عنوان لقراءة القرأن وفائدتها أيضاً بعد القراءة بحيث يعان على العمل بالقرأن الكريم ويتخلص
من وساوس الشيطان
شروط حصول أثرها / أن يقولهابقلب حاضر مستشعراً لمعناها فاهم لمدلولها

س3: ما حكم دعاء ختم القرآن؟
ج/ حكمه مستحب

منيرة محمد 16 محرم 1436هـ/8-11-2014م 09:10 PM

العقد الخامس مِمَّا يتعلق بالأداء
* النوع الخامس تخفيف الهمزة

- سبب التخفيف
- الفرق بين التخفيف والتسهيل.
التسهيل : هو نوع من أنواع التخفيف
التخفيف : يكون بأربعة أشياء
- أنواع التخفيف
1-النقل
هو نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها من ساكن ويكون حرف لين
2- الإسقاط
إسقاط الهمزة إذا كان أخر الكلمة ساكن غير حرف مد ولين
3-الإبدال
إبدال الهمزة بحرف من جنس ما تلته كان فتحٌ أو ضمٌ أو كسر
4-التسهيل
هو تسهيل بين الهمزة وبين حرف حركتها

- سبب التخفيف :
الهمزة لما كانت أثقل الحروف نطقاً، وأبعدها مخرجا، تنوع العرب في تخفيفها بأنواع التخفيف

* حكم تغيير رسم المصحف .
لا يجوز تغير الرسم ولو خالف القواعد في العلوم الأخرى

* الهمزتان إذا تجاورتا واتفقتا في الحركة
في هذه تفاصيل شتى، مبسوطة في كتب القراءات لم يتطرق إليها في هذا الموضع إلا الماحة بسيطة
وصلى الله وسلم على نبينا محمد

صفية الشقيفي 16 محرم 1436هـ/8-11-2014م 09:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد (المشاركة 146962)
تلخيص حد علم التفسير

* حد علم التفسير

- تعريف الحد
الحد يراد به التعريف؛ وهذا مما يُعنى به أهل العلم عناية فائقة، ويذكرون القيود المدخلة والمُخرجةو المحترزات، ليكون التعريف جامعا مانعًا0

- العناية بالحدود والتعاريف عند المتقدمين والمتأخرين
العنايةُ بالحدود والتعاريف وُجِدت في المـُتأخرين أكثر، أما سلف هذه الأمّة فلو بحثنا في مصنفاتهم ما وجدنا من التعاريف إلا القليل النادر الذي تختلف حقيقته الشرعية عن حقيقته العُرفية، فيحتاجون إلى بيانه.
وأما المـُتأخرون فجعلوا الحدّ ركن أساس في التعليم والتعلُم والتأليف؛ فلا يتكلمون عن شيء إلا بعد تعريفه، ويقولون: إن الحكم على الشيء فرع عن تصوره.


*علم التفسير

- المراد بعلم التفسير
علمٌ به يُبحث عن أحوال كتابنا من جهة الإنزالِ ونحوهِ،وهذا الحد لعلم التفسير بمعنى أصوله، الذي هو كمصطلح الحديث لا بمعنى التبيين والتوضيح لألفاظ القرآن؛ فهو علم يتعلّق بفهم القرآن على جهة معيّنة خاصة: كنزوله، وترتيبه، ومكيّه، وكذالك سنده وأدائه ومعانيه المتعلقة بألفاظه، والمتعلقة بالأحكام، وغيره
[ هذا عند السيوطي في النقاية وتبعه الناظم فأطلق علم التفسير على علوم القرآن
لكن المشهور أن التفسير يطلق ويراد به بيان معاني آيات القرآن الكريم ]


- أقسام التفسير
- تفسير موضوعي.
_ وتفسير تحليلي.
[ هذه أقسام التفسير الذي معناه بيان معاني آيات القرآن الكريم ]

*طريقة سير المنظومة

- مقدمة :
عادة المقدمة تبين بعض ما في الكتاب,أو تكون ملخص له ، أو يكون فيها إشارة إلى موضوع الكتاب وأبواب الكتاب، ومسائل الكتاب على سبيل الإجمال.
و المقدمات ينبغي أن تشتمل على المصطلحات المستعملة في الكتاب؛ لأن كثير من المؤلفين لهم اصطلاحات في كتبهم ، لابد من بيانها في المقدمات لأن فهمها له أثركبير في فهم الكتاب0

- عقود ستة
العقود الستة تحوى خمس وخمسينا نوع نظم هذه الأنواع كلّ مجموعة منها عشرة تزيد أو تنقص، كلّ مجموعة منها في عقد، فالعقود بمثابة الأبواب، والأنواع الداخلة في هذه العقود بمثابة الفصول .

- خاتمة
الخاتمة مايختم به البحث وترجع مقاصدها إلى تلك الأنواع التى تُطرق إليها أثناء البحث .

*العقد الأول
-مايرجع إلى النزول زماناً او مكانا:
- مكي او مدني
- سفري او حضري
- صيفي او شتائي
- ليلي او نهاري


بارك اللهُ فيكِ أختي وأحسنتِ باستخلاص المسائل وتنظيم التلخيص
- فاتتكِ المسائل المتعلقة بعدد أنواع العلوم التي ذكرها الناظم في منظومته
وهل تنحصر في هذا العدد وإن كان لا فلماذا اقتصر على هذا العدد.
- المسائل المتعلقة بمعنى الحد وأهمية التعريفات والمقدمات ، هي مسائل استطرادية لا تدخل في صلب موضوع علوم القرآن
فتضعينها في نهاية التلخيص
تحت عنوان فوائد متفرقة أو ما شابه ذلك.

تقييم التلخيص :
الشمول : 25 / 30
ترتيب المسائل : 19 / 20
التحرير العلمي : 19 /20
الصياغة : 15 / 15
العرض : 15 / 15
____________________
= 93 %

درجة الملخص : 9.5 / 10

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

صفية الشقيفي 4 صفر 1436هـ/26-11-2014م 03:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد (المشاركة 149962)
العقد الخامس مِمَّا يتعلق بالأداء
* النوع الخامس تخفيف الهمزة

- سبب التخفيف
- الفرق بين التخفيف والتسهيل.
التسهيل : هو نوع من أنواع التخفيف
التخفيف : يكون بأربعة أشياء
- أنواع التخفيف
1-النقل
هو نقل حركة الهمزة إلى ما قبلها من ساكن ويكون حرف لين
2- الإسقاط
إسقاط الهمزة إذا كان أخر الكلمة ساكن غير حرف مد ولين

الإسقاط نوعان
أحدهما يتبع النقل عند ورش
ويكون بنقل حركة الهمزة إلى ما قبلها من ساكن شرط أن يكون هذا الساكن غير حرف مد ولين
مثل [ قد أفلح ]
والموجود في شرح الخضير بأن النقل إذا كان الساكن حرف لين ، سبقُ لسانٍ

3-الإبدال
إبدال الهمزة بحرف من جنس ما تلته كان فتحٌ أو ضمٌ أو كسر [ المثال ] ؟
4-التسهيل
هو تسهيل بين الهمزة وبين حرف حركتها [ المثال ] ؟

- سبب التخفيف :
الهمزة لما كانت أثقل الحروف نطقاً، وأبعدها مخرجا، تنوع العرب في تخفيفها بأنواع التخفيف

* حكم تغيير رسم المصحف .
لا يجوز تغير الرسم ولو خالف القواعد في العلوم الأخرى

* الهمزتان إذا تجاورتا واتفقتا في الحركة
في هذه تفاصيل شتى، مبسوطة في كتب القراءات لم يتطرق إليها في هذا الموضع إلا الماحة بسيطة
وصلى الله وسلم على نبينا محمد

النوع الرابع من التخفيف - ولم تذكريه ؛ الإسقاط الذي يكون بلا نقل ولا إبدال
وذلك إذا اتفقتا في الحركة، سواء كانتا في كلمة مثل :أأنذرتهم وأألد وأأنت
أو في كلمتين مثل :جاء أجلهم.



تقييم التلخيص:
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 5 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15
_____________
95 %

درجة الملخص : 9.5 / 10
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

منيرة محمد 7 صفر 1436هـ/29-11-2014م 08:49 PM

ح1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
معنى المصحف :
سُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن)
وفي المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان والفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره

- معنى الربعة :
الرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى.

- معنى الرصيع :
الرَصِيع: زِرّ عُرْوة الْمُصحف).

2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه وعدم الإستخفاف به ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا مباح الدم .

3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
تغسل بالماء وإن أحرقت بالنار فلا بأس لفعل عثمان بن عفان رضى ف الله عنه فقد أحرق مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
وقيل لا يحرق بل تحفر له في الأرض ويدفن. وهذا قد يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام .

منيرة محمد 7 صفر 1436هـ/29-11-2014م 08:53 PM

النظر في المصاحف

هدي السلف
-فضل النظر في المصحف:
1-إدامة النظر في المصحف يحفظ البصر
2-من أسباب محبة الله تعالى



-تعاهد المصحف:
1-تعاهد القران بالقراءة فيه
2-قراءة القران في كل الأحوال
3-تعاهد الحفظ لمنع النسيان
4-تنزل الرحمة عند الختمة

-بيان بعض الأحكام في القران:
1-استحباب إخفاء المرء عمله
2-تصبير النفس على قراءة القران
3-الإجتماع على ختمة القران


حمل المأموم للمصحف
-بيان حال المأموم مع المصحف:
1-الإستعانة بالمصحف عند الصلاة
2-جواز النظر بالمصحف عند الصلاة



حمل الإمام للمصحف
-بيان حال الإمام مع المصحف:
1-النهي عن الإمامة في المصحف
2-تكرار المحفوظ أفضل من حمل المصحف



المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته على ظهر قلب
- بيان الأفضل في قراءة القران:
1-أفضلية القراءة في المصحف على قراءته غيبا


الخلاصة في مسألة النظر في المصحف
-بيان الخلاصة في مسألة النظر في المصحف
1-الترخيص مع اختلاف في محل الترخيص
2-المنع واحتج القائلون بمنع القراءة من المصحف فى الصلاة بحجج نقلية وعقلية .

منيرة محمد 7 صفر 1436هـ/29-11-2014م 09:02 PM

صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
حاصل صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في النقاط التالية:
1-أنه كان حسن الصوت
2-أنه كان يمد الصوت بالقراءة
3-أنه كان يراوح بين السر والجهر في القراءة
4-أن قرائته كانت مفسرة
5-أنه كان يخشع في صلاته
6-أنه كان يكرر الاية الواحدة حتى الصبح
7-أنه كان يقطع القراءة آية آية
8-ما ورد في ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة
9-أنه كان صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث
10-أنه كان يطيل القراءة في التهجد وإذا مر بآية رحمة سأل وإذا مرّ بآية عذاب تعوّذ
11-ما ورد في أنه كرر آية واحدة حتى أصبح
12- ما ورد في ترتيله السورة أحيانا حتى تكون أطول من أطول منها
13-أنه كان يقرا بالنظائر
14-ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجزه شيء عن القرآن سوى الجنابة
15-ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ختم القرآن
16- ما روي عنه صلى الله عليه وسلم إذا صلى وهو جالس يقرأ
17-نعت صلاة النبي صلى الله عليه و سلم




- الدليل على حسن صوت النبي صلى الله عليه وسلم ومده في القراءة وعدم الترجيع
وعن علي رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادّا ليس له ترجيع)



أقوال العلماء في الترجيع:
قالَ السَّخَاوِيُّ : (وعن علي رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع).
وعن أنس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرجع).
وأما قول عبد الله بن المغفل: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الفتح يرجع) فلم يرد ترجيع الغناء.
ويجوز أن يكون الراوي أراد بقوله: (يرجع) أي: يكرر الآية أو بعضها).



- الدليل على مراوحة النبي في القراءة:
قالَ الهَرَوِيُّ : (من حديث عن عبد الله بن قيس قال: سألت عائشة رحمة الله عليها: كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟, أيسر القراءة، أم يجهر؟
فقالت: (كل ذلك قد كان يفعله؛ ربما أسر، وربما جهر).
قال: قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة).




- الدليل على نعت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وتقطيعها وأنها مفسِرة:

قالَ السَّخَاوِيُّ : (وقد نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة رضي الله عنها فذكرت قراءة مفسرة حرفا حرفا.
وقالت أيضا: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته آية آية)


- الدليل على خشوع النبي صلى الله عليه وسلم:
عن مطرف بن عبد الله عن أبيه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء).



- الدليل على ختم النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من ثلاث
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث) ).

- الدليل على إطالة النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة
عن حذيفة بن اليمان قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلةٍ فافتتح البقرة فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلى بها فى ركعةٍ؛ فمضى؛ فقلت يركع بها؛ ثم افتتح النساء؛ فقرأها؛ ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبَّح، وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل، وإذا مر بتعوذٍ تعوذ، ثم ركع؛ فجعل يقول: « سبحان ربى العظيم »؛ فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: « سمع الله لمن حمده ».
ثم قام طويلاً قريبًا مما ركع، ثم سجد فقال « سبحان ربى الأعلى ». فكان سجوده قريبًا من قيامه.
و قالَ السيوطيّ: (وتسن القراءة بالتدبر والتفهم فهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب، قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}، وقال: {أفلا يتدبرون القرآن}.



- الدليل على ترديد النبي صلى الله عليه وسلم الاية حتى الصبح
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً فقرأ بآيةٍ حتى أصبح يركع بها ويسجد بها {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } ؛ فلما أصبح قلت: يا رسول الله ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها!!
قال: (إني سألت ربي عز وجل الشفاعةَ لأمتي فأعطانيها، وهي نائلةٌ إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عز وجل شيئًا) ).



"- الدليل على قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالنظائر وعدم العجلة في قراءة القرأن
عن عبد الله بن مسعود، أن رجلا أتاه ، فقال : قرأت المفصل في ركعة .
فقال : " هذا كهذ الشعر ، ونثرا كنثر الدقل ، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل كما فعلت ، كان يقرأ بالنظائر الرحمن و والنجم في ركعة"

- الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لايفصله عن القران إلا الجنابة:
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وعن علي عليه السلام: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته -يعني: البول- ثم يخرج فيقرأ القرآن، ويأكل معنا اللحم لا يحجزه عن القراءة شيء، ليس الجنابة) ).


- الدليل على ختم النبي صلى الله عليه وسلم للقران
عن أبي بن كعب: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ {قل أعوذ برب الناس}؛ افتتح من الحمد، ثم قرأ من البقرة إلى {أولئك هم المفلحون}، ثم دعا بدعاء الختمة ثم قام) ).

منيرة محمد 7 صفر 1436هـ/29-11-2014م 09:06 PM

واجب فهرسة مسائل أداب التلاوة

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
للإخلاص أهمية عظيمة في كل الأعمال ومن ذلك تلاوة القرأن الكريم لذا على قارئ القرأن أن يستشعر جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره وتعظيم ما عظم .عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يؤتي بحملة القرآن يوم القيامة، فيقول الله عزّ وجلّ: أنتم وعاة كلامي، آخذكم بما آخذ به الأنبياء، إلا الوحي».
ففي هذا بلاغٌ لمن تدبّره، فاتّقى الله عزّ وجلّ، وأجلّ القرآن وصانه، وباع ما يفنى بما يبقى، والله عزّ وجلّ الموفّق لذلك.).وقد وردت أحاديث كثيرة تحث على إخلاص القراءة لله تعالى .
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه))
ووردأثرعن عمر بن الخطاب قال: ( ... فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم)
وورد النهي كثيراًعن إرادة الدنيا في ذالك
قال السيوطيُّ : (فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال )
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من تعلّم علماً ممّا يبتغى به وجه الله تعالى، لا يتعلّمه إلا ليصيب به عرضاً من الدّنيا، لم يجد عرف الجنّة يوم القيامة )
وعنه أيضاً: {...قال: تعلمت فيك وعلمته, وقرأت فيك القرآن قال: كذبت ولكن تعلمت ليقال: هو عالم , فقد قيل , وقرأت القرآن ليقال: هو قاريء, فقد قيل...}
ووأثر علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (إنك إن بقيت فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصناف: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك.)
وقال الحسن: (قراء القرآن ثلاثة أصناف:فصنف اتخذوه بضاعة يأكلون به،
وصنف أقاموا حروفه وضيعوا حدوده، واستطالوا به على أهل بلادهم، واستدروا به الولاة، كثير هذا الضرب من حملة القرآن، لا كثرهم الله،
وصنف عمدوا إلى دواء القرآن فوضعوه على داء قلوبهم، واستشعروا الخوف، وارتدوا الحزن، فأولئك الذين يسقي الله بهم الغيث، وينصر بهم على الأعداء، والله لهذا الضرب في حملة القرآن أعز من الكبريت الأحمر)
وورد النهي عن السؤال بالقرأن وتعظيم ذالك الفعل
عن أنس بن مالك قال : "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ، ونحن نفتري ، فقال : (( إن فيكم خيرا ، منكم رسول الله ، وتقرءون كتاب الله منكم الأبيض والأسود ، والأعجمي والعربي ، وسيأتي على الناس زمان يقرءون القرآن يثقفونه كما يثقف القدح ، لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أجورهم ، ولا يتأجلونه)
وعن الحسن أنه قال : « إن المسلمين شهود الله في الأرض يعرضون أعمال بني آدم على كتاب الله ، فما واطأ كتاب الله حمدوا الله عليه ، وما خالف كتاب الله عرفوا بهذا القرآن ضلالة من ضل من خلقه ، وإن من أشرار الناس أقواما قرءوا هذا القرآن لا يعلمون السنة ، وإن أحق الناس بهذا القرآن من تبعه بعمله ، وإن كان لا يقرأ ». ) .


س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
حكم الشهادة للأيات : قيل يستحب فعل ذلك ، وقيل لابأس ، وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى ، يسن في النافلة ، وأما الفريضة فإنه جائز .
من قال بالإستحباب : ذكر الحديث الذي ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه صلى فقرأ آخر سورة بني إسرائيل، ثم قال الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ،
وفي حديث أبي هريرة في السور الثلاث .
من قال لابأس : قول الرعيني: (إذَا مَرَّ ذِكْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قِرَاءَةِ الْإِمَامِ فَلَا بَأْسَ لِلْمَأْمُومِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ إذَا مَرَّ ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَيَسْتَعِيذَ بِهِ مِنْ النَّارِ وَيَكُونُ ذَلِكَ الْمَرَّةَ بَعْدَ الْمَرَّةِ ، وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْمَأْمُومِ عِنْدَ قَوْلِ الْإِمَامِ { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى } بَلَى إنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ)
من فصل : محمّد بن صالح العثيمين :0أما في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل .
وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا . والدليل على هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله ، ولو فعله لنقل ؛
ووردأثرعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: { ...فرفع صوته حتى ملأ المسجد: (أشهد


س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
قيل : يجب عليه الرد ، وقيل : يستحب
والتفصيل في ذلك : من رأى الوجوب: قياساً على على وجوب الرد حال الخطبة يوم الجمعة مع تحريم الكلام
من رأى الإستحباب : فصل فيه حيث قال : إن كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ، وإن كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره كان الأولى ترك السلام لاشتغاله بالتلاوة، لكنه يرد بالإشارة .

هيئة التصحيح 5 20 صفر 1436هـ/12-12-2014م 01:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد (المشاركة 135504)
الدرس الأول - المقدمة -
نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله؛ ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى آله وأصحابه، ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليمًا، أما بعد‏:‏
فإن من المهم في كل فن أن يتعلم المرء من أصوله ما يكون عونا له على فهمه وتخريجه على تلك الأصول، ليكون علمه مبنيًا على أسس قوية ودعائم راسخةً، وقد قيل‏:‏ من حٌرِم الأصول حرم الوصول‏.‏
ومن أجل فنون العلم، بل هو أجلها وأشرفها، علم التفسير الذي هو تبيين معاني كلام الله
ويتلخص ذلك فيما يأتي‏:‏
* القرآن الكريم‏:‏
متي نزل على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ومن نزل به عليه ،وأول من نزل ، نزوله على نوعين، المكي والمدني وبيان الحكمة من نزوله وترتيبه، كتابة القران وحفظه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، جمع القرأن في عهد أبي بكر وعثمان رضي الله عنهما
*التفسير‏:‏ -
معنى التفسير ، وبيان حكمه، والغرض منه‏.‏الواجب على المسلم في تفسيره
*المرجع في التفسير . كلام الله تعالى،- سنة الرسول لأنه مبلغ عن ربه، ‏- كلام الصحابة ـ رضي الله عنهم ،‏- كلام كبار التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة - ‏ ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق
*أنواع الاختلاف الوارد في التفسير المأثور‏.‏
* ترجمة القرآن‏:‏ تعريفها - أنواعها - حكم كل نوع‏.‏
- خمس تراجم مختصرة للمشهورين بالتفسير ثلاث للصحابة واثنتان للتابعين‏.‏
* أقسام القرآن من حيث الأحكام من التشابه‏ والحكمة في ذالك وموقف العلماء منه، موهم التعارض من القرأن والجواب عنه
*الْقَسَم‏:‏
تعريفه - أداته- فائدته، القصص.الغرض منها - الحكمة من تكرارها واختلافها، *الإسرائيليات التي أقحمت في التفسير وموقف العلماء منها‏
* الضمير. تعريفه ومرجعه‏




الدرس الثاني - التفسير -

التفسير لغة‏:‏ من الفسر، وهو‏:‏ الكشف عن المغطى

وفي الاصطلاح‏.‏ بيان معاني القرآن الكريم‏.‏هذه المسألة تصوغينها : تعريف التفسير

وتعلم التفسير واجب لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ‏}‏ ‏[‏ص‏:‏29‏]‏ ولقوله تعالى‏:‏ ‏{‏أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ القرآن أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا‏}‏ ‏[‏محمد‏:‏24‏]‏ حكم تعلم التفسير

وجه الدلالة من الآية الأولى أن الله تعالى بين أن الحكمة من إنزال هذا القرآن المبارك؛ أن يتدبر الناس آياته، ويتعظوا بما فيها‏.‏
والتدبر هو التأمل في الألفاظ للوصول إلى معانيها، فإذا لم يكن ذلك، فاتت الحكمة من إنزال القرآن، وصار مجرد ألفاظ لا تأثير لها‏.‏.‏ ("معنى التدبر" هذه المسألة لو تقدمينها فيكون موضعها بعد تعريف التفسير ليتضح الفرق بينه وبين التدبر)
ووجه الدلالة من الآية الثانية أن الله تعالى وبخ أولئك الذين لا يتدبرون القرآن،
وكان سلف الأمة على تلك الطريقة، يتعلمون القرآن ألفاظه ومعانيه؛ليتمكنوا من العمل ،(طريقة السلف في تعلم القرآن)
وقال أبو عبد الرحمن السلمي‏:‏ حدثنا الذي كانوا يقرئوننا القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما، أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عشر آيات، لم يجاوزوها، حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا‏:‏ فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا‏.‏
قال الشيخ الإسلام ابن تيميه‏:‏ والعادة تمنع أن يقرأ قوم كتابا في فن من العلم ، ولا يستشرحوه فكيف بكلام الله تعالى الذي هو عصمتهم، وبه نجاتهم ،
والغرض من تعلم التفسير هو الوصول إلى الغايات الحميدة والثمرات الجليلة، وهي التصديق بأخباره والانتفاع بها وتطبيق أحكامه على الوجه الذي أراده الله؛ ليعبد الله بها على بصيره‏.‏(الغرض من تعلم التفسير)
الواجب على المسلم في تفسير القرآن
الواجب على المسلم في تفسير القرآن أن يشعر نفسه حين يفسر القرآن بأنه مترجم عن الله تعالى، خائفا من أن يقول على الله بلا علم، فيقع فيما حرم الله، فيخزي بذلك يوم القيامة، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْأِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ‏}‏ ‏[‏لأعراف‏:‏33‏
المرجع في تفسير القرآن
يرجع في تفسير القرآن إلى ما يأتي‏:‏
أ- كلام الله تعالى‏:‏ فيفسر القرآن بالقرآن، لأن الله تعالى هو الذي أنزله، وهو أعلم بما أراد به‏.‏
ومن ذالك .
1-قوله تعالى‏:‏ ‏{‏أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ‏}‏ ‏[‏يونس‏:‏62‏]‏
فقد فسر أولياء الله بقوله في الآية التي تليها‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ‏}‏ ‏[‏يونس‏:‏63‏]‏‏.‏
‏ب - كلام رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيفسر القرآن بالسنة، لأن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مبلغ عن الله تعالى، فهو أعلم الناس بمراد الله تعالى كلامه‏.‏
مثل.‏(‏ قوله تعالى‏:‏ ‏{‏لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ‏}‏ ‏[‏يونس‏:‏ من الآية 26‏]‏ ففسر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الزيادة بالنظر إلى وجه الله تعالى، فيما رواه ابن جرير وابن أبي حام صريحا من حديث أبي موسى .
ج- كلام الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ لا سيما أولوالعلم منهم والعناية بالتفسير، لأن القرآن نزل بلغتهم وفي عصرهم، ولأنهم بعد الأنبياء أصدق الناس في طلب الحق، وأسلمهم من الأهواء،
مثل -قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ من الآية 43‏]‏ فقد صح عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ‏:‏ أنه فسر الملامسة بالجماع ‏.‏
د- كلام التابعين الذين اعتنوا بأخذ التفسير عن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ لأن التابعين خير الناس بعد الصحابة، وأسلم من الأهواء ممن بعدهم‏.‏ ولم تكن اللغة العربية تغيرت كثيرا في عصرهم‏‏.‏
هـ - ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية أو اللغوية حسب السياق لقوله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏
فإن اختلف المعنى الشرعي واللغوي، أخذ بما يقتضيه الشرعي، لأن القرآن نزل لبيان الشرع، لا لبيان اللغة إلا أن يكون هناك دليل يترجح به المعنى اللغوي فيؤخذ به‏.‏
مثال -ما اختلف فيه المعنيان، وقدم الشرعي‏:‏ قوله تعالى في المنافقين‏:‏ ‏{‏وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ من الآية 84‏]‏ فالصلاة في اللغة الدعاء، وفي الشرع هنا الوقوف على الميت للدعاء له بصفة مخصوصة .‏
ومثال ما اختلف فيه المعنيان، وقدم فيه اللغوي بالدليل‏:‏ قوله تعالى ‏{‏خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ من الآية 103‏]‏ فالمراد بالصلاة هنا الدعاء، كما ورد في حديث عبد الله بن أبي أوفي، قال‏:‏ كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا أتى بصدقة قوم، صلى عليهم، فأتاه أبي بصدقته فقال‏:‏ ‏(‏اللهم صل على آل أبي أوفى‏)‏‏.‏
وأمثلة ما اتفق فيه المعنيان الشرعي واللغوي كثيرة‏:‏ كالسماء والأرض والصدق والكذب والحجر وغير ذالك كثير
الاختلاف الوارد في التفسير المأثور
أ-‏ اختلاف في اللفظ دون المعنى، فهذا لا تأثير له في معنى الآية المثال؟
ب- اختلاف في اللفظ والمعنى، والآية تحتمل المعنيين لعدم التضاد بينهما، فتحمل الآية عليهما، وتفسر بهما، المثال؟
ج-اختلاف اللفظ والمعنى، والآية لا تحتمل المعنيين معا للتضاد بينهما، فتحمل الآية على الأرجح منهما بدلاله السياق أو غيره المثال؟



شكر الله لك وبارك فيك
بعض الملاحظات مدمجة مع التلخيص بلونٍ أحمر
وإليك بعضها هنا:
- التلخيص يكون بوضع الدرس على شكل مسائل معنونة مرتبة مع ذكر الأمثلة والأدلة في كل مسألة
-تلوين عناوين المسائل الرئيسية والفرعية بلون مخالف أمر مهم في التلخيص لتسهل قراءته ويسهل حصر المسائل
- ترجمة القرآن تابعة لهذا الدرس

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 16/ 20 (ذكر الأمثلة )
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13/ 15 ( وضع عناوين للمسائل )
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14/ 15 (تلوين المسائل الرئيسية والفرعية)
_______________
100/92
الدرجة النهائية:10/9.5


وفقك الله وسددك

هيئة التصحيح 5 20 صفر 1436هـ/12-12-2014م 01:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد (المشاركة 142922)
تلخيص درس موهم التعارض في القرآن

بيان معنى التعارض :
هوأن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشيء والأخرى نافية فيه.
أمثلة لموهم التعارض في القرآن:
- قوله تعالى في الرسول صلى الله عليه وسلم: {إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ اللّه يهدي من يشاء} [القصص: 56] وقوله فيه {وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} [الشورى: الآية 52]
موهم التعارض:نفي الهداية في الأية الأولى وأثباتها في الثانية .
والجمع بينهما : أن الأولى هداية التوفيق والثانية هداية التبيين.

- ومن ذلك قوله تعالى:{شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو والملائكة وأولو العلم} [آل عمران: الآية 18] وقوله: {وما من إلهٍ إلّا اللّه} [آل عمران: الآية 62] وقوله:{فلا تدع مع اللّه إلهاً آخر فتكون من المعذّبين} [الشعراء: 213] وقوله: {فما أغنت عنهم آلهتهم الّتي يدعون من دون اللّه من شيءٍ لمّا جاء أمر ربّك وما زادوهم غير تتبيبٍ} [هود: الآية 101] موهم التعارض : أنه في الآيتين الأوليين نفي الألوهية عما سوى الله تعالى وفي الأخريين إثبات الألوهية لغيره.
والجمع بين ذلك :
أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل هي الألوهية الحق، وأن المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة؛ لقوله تعالى:{ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ وأنّ ما يدعون من دونه هو الباطل وأنّ اللّه هو العليّ الكبير} [الحج: 62].
ملاحظه:
- لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما خبري، لأنه يلزم كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى، قال الله تعالى: (ومن أصدق من اللّه حديثاً) (النساء: الآية 87
- لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي؛ لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى قال الله تعالى (ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلها) (البقرة: الآية 106
- مسألة :
ماذا على المؤمن إذا رأى ما يوهم التعارض .
- يجب على المؤمن إذا رأى ما يوهم التعارض أن يحاول الجمع بينهما، فإن لم يتبين له فيجب عليه التوقف، ويكلالأمر إلى عالمه.


شكر الله لك وبارك فيك
الملاحظات:
* تلوين عناوين المسائل الرئيسية والفرعية بلون مخالف أمر مهم في التلخيص لتسهل قراءته ويسهل حصر المسائل
* في ترتيب مسائل الدرس، كان من الأفضل ترتيبها على هذا النحو:
- بيان معنى التعارض (أو تعريف التعارض)
- ثم ما عنونتِ له بـ: ملاحظة، ويمكنك صياغته بـ: انتفاء وجود التعارض في القرآن ، أو ما يدور حول هذا المعنى
- ثم :ماذا على المؤمن إذا رأى ما يوهم التعارض (العمل عند رؤية ما يوهم التعارض )
- ثم الأمثلة
- ثم تذكرين مسألة: أشهر الكتب التي ألفت في موهم التعارض في القرآن


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28/ 30 (لم تذكري المتب المؤلفة في الموضوع)
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها):20/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14/ 15 (تلوين عناوين المسائل الرئيسية والفرعية بلون مخالف )
_______________
100/95
الدرجة النهائية:10/9.5


وفقك الله وسددك

أمل عبد الرحمن 3 ربيع الأول 1436هـ/24-12-2014م 02:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد (المشاركة 152851)
واجب فهرسة مسائل أداب التلاوة

س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن.
للإخلاص أهمية عظيمة في كل الأعمال ومن ذلك تلاوة القرأن الكريم لذا على قارئ القرأن أن يستشعر جزيل ما أنعم الله عليه إذ أهله لحفظ كتابه ويستصغر عرض الدنيا أجمع في جنب ما خوله الله تعالى ويجتهد في شكره وتعظيم ما عظم .عن أنس بن مالكٍ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «يؤتي بحملة القرآن يوم القيامة، فيقول الله عزّ وجلّ: أنتم وعاة كلامي، آخذكم بما آخذ به الأنبياء، إلا الوحي».
ففي هذا بلاغٌ لمن تدبّره، فاتّقى الله عزّ وجلّ، وأجلّ القرآن وصانه، وباع ما يفنى بما يبقى، والله عزّ وجلّ الموفّق لذلك.).وقد وردت أحاديث كثيرة تحث على إخلاص القراءة لله تعالى .
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه))
ووردأثرعن عمر بن الخطاب قال: ( ... فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم)
وورد النهي كثيراًعن إرادة الدنيا في ذالك
قال السيوطيُّ : (فعلى كل من القارئ والمقرئ: إخلاص النية، وقصد وجه الله، وأن لا يقصد بتعلمه أو بتعليمه غرضاً من الدنيا كرئاسة أو مال )
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «من تعلّم علماً ممّا يبتغى به وجه الله تعالى، لا يتعلّمه إلا ليصيب به عرضاً من الدّنيا، لم يجد عرف الجنّة يوم القيامة )
وعنه أيضاً: {...قال: تعلمت فيك وعلمته, وقرأت فيك القرآن قال: كذبت ولكن تعلمت ليقال: هو عالم , فقد قيل , وقرأت القرآن ليقال: هو قاريء, فقد قيل...}
ووأثر علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: (إنك إن بقيت فسيقرأ القرآن على ثلاثة أصناف: صنفٍ لله تعالى، وصنفٍ للدّنيا، وصنفٍ للجدل، فمن طلب به أدرك.)
وقال الحسن: (قراء القرآن ثلاثة أصناف:فصنف اتخذوه بضاعة يأكلون به،
وصنف أقاموا حروفه وضيعوا حدوده، واستطالوا به على أهل بلادهم، واستدروا به الولاة، كثير هذا الضرب من حملة القرآن، لا كثرهم الله،
وصنف عمدوا إلى دواء القرآن فوضعوه على داء قلوبهم، واستشعروا الخوف، وارتدوا الحزن، فأولئك الذين يسقي الله بهم الغيث، وينصر بهم على الأعداء، والله لهذا الضرب في حملة القرآن أعز من الكبريت الأحمر)
وورد النهي عن السؤال بالقرأن وتعظيم ذالك الفعل
عن أنس بن مالك قال : "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ، ونحن نفتري ، فقال : (( إن فيكم خيرا ، منكم رسول الله ، وتقرءون كتاب الله منكم الأبيض والأسود ، والأعجمي والعربي ، وسيأتي على الناس زمان يقرءون القرآن يثقفونه كما يثقف القدح ، لا يجاوز تراقيهم، يتعجلون أجورهم ، ولا يتأجلونه)
وعن الحسن أنه قال : « إن المسلمين شهود الله في الأرض يعرضون أعمال بني آدم على كتاب الله ، فما واطأ كتاب الله حمدوا الله عليه ، وما خالف كتاب الله عرفوا بهذا القرآن ضلالة من ضل من خلقه ، وإن من أشرار الناس أقواما قرءوا هذا القرآن لا يعلمون السنة ، وإن أحق الناس بهذا القرآن من تبعه بعمله ، وإن كان لا يقرأ ». ) .
10/10

س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟
حكم الشهادة للأيات : قيل يستحب فعل ذلك ، وقيل لابأس ، وقال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى ، يسن في النافلة ، وأما الفريضة فإنه جائز .
من قال بالإستحباب (مثل من؟) : ذكر الحديث الذي ورد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه صلى فقرأ آخر سورة بني إسرائيل، ثم قال الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ،
وفي حديث أبي هريرة في السور الثلاث . (يجب إيراده طالما أستدل به)
من قال لابأس (للمأموم) : قول الرعيني: (إذَا مَرَّ ذِكْرُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قِرَاءَةِ الْإِمَامِ فَلَا بَأْسَ لِلْمَأْمُومِ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ إذَا مَرَّ ذِكْرُ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَلَا بَأْسَ أَنْ يَسْأَلَ اللَّهَ الْجَنَّةَ وَيَسْتَعِيذَ بِهِ مِنْ النَّارِ وَيَكُونُ ذَلِكَ الْمَرَّةَ بَعْدَ الْمَرَّةِ ، وَكَذَلِكَ قَوْلُ الْمَأْمُومِ عِنْدَ قَوْلِ الْإِمَامِ { أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى } بَلَى إنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ)
من فصل : محمّد بن صالح العثيمين :0أما في النفل ، ولا سيما في صلاة الليل ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولأن ذلك أحضر للقلب ، وأبلغ في التدبر ، وصلاة الليل يسن فيها التطويل .
وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا . والدليل على هذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يصلي في كل يوم وليلة ثلاث صلوات ، كلها فيها جهر بالقراءة ، ويقرأ آيات فيها وعيد ، وآيات فيها رحمة ، ولم ينقل الصحابة الذين نقلوا صفة صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يفعل ذلك في الفرض ، ولو كان سنة لفعله ، ولو فعله لنقل ؛
ووردأثرعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: { ...فرفع صوته حتى ملأ المسجد: (أشهد
أحسنت بارك الله فيك
وحتى تكون الإجابة أوضح وأيسر في توصيل المراد فإنه يجب تفصيل الأقوال، وتصنيفها، فأبدأ بجمع الأقوال المختلفة في المسألة وأدونها مع الإشارة إلى أصحابها، وحججهم التي استندوا إليها في أقوالهم سواء كانت نقلية أو عقلية، ثم أصنفها، وأرتبها، وأرجو أن تتضح لك الصورة من خلال التصنيف التالي:
اقتباس:

حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها

اقتباس:


الأحاديث والآثار الواردة في الشهادة للآيات وجواب أسئلتها
حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها خارج الصلاة
حكمها في الصلاة
- من قال بالجواز
من قال بالاستحباب في الصلاة عموما فرضا كانت أو نفلا
من قال بالاستحباب في النفل دون الفرض
من قصر الشهادة للآيات وجواب أسئلتها على ما ورد فيه النص، يستوي في
ذلك الفرض والنفل
- من قال بالمنع
حكمها للمأموم


7/10

س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟
قيل : يجب عليه الرد باللفظ، وقيل : يستحب القول الثاني: عدم الوجوب
والتفصيل في ذلك : من رأى الوجوب: قياساً على على وجوب الرد حال الخطبة يوم الجمعة مع تحريم الكلام ،وهو قول النووي (لابد من إسناد الأقوال)
من رأى الإستحباب : فصل فيه حيث قال : إن كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة (هذه الفقرة ليس لها تعلقا بموضوعنا لأن السؤال عمن سُلم عليه)، وإن كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره كان الأولى (لمن يسلم على القاريء وليس القاريء نفسه) ترك السلام لاشتغاله بالتلاوة، لكنه يرد بالإشارة .
حصل بعض الخلط في هذه الجزئية، وللتوضيح فإن النووي يرى قطع القراءة ووجوب الرد باللفظ، أما الواحدي فيرى عدم الوجوب لكن يجوزه، وعدم الوجوب أي أن القاريء مخير بين الرد باللفظ وبين الاكتفاء بالإشارة، ويستحب لمن قطع القراءة أن يتعوذ ثانية عند استئنافها.
وقال النووي بأن الأولى أن نترك التسليم على القراء لاشتغالهم بالتلاوة
8/10

الدرجة: 25/30
بارك الله فيك ووفقك لكل خير

أمل عبد الرحمن 3 ربيع الأول 1436هـ/24-12-2014م 02:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد (المشاركة 152847)
ح1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟
معنى المصحف :
سُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أي جُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن)
وفي المصحف ثلاث لغات ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان والفتح ذكرها أبو جعفر النحاس وغيره

- معنى الربعة :
الرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ، وهذه مُوَلَّدَةٌ كأنها مأخوذَةٌ من الأولَى.

- معنى الرصيع :
الرَصِيع: زِرّ عُرْوة الْمُصحف).
10/10

2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟
أجمع المسلمون على وجوب صيانة المصحف واحترامه وعدم الإستخفاف به ولو ألقاه مسلم في القاذورة والعياذ بالله تعالى صار الملقي كافرا مباح الدم .
من قال؟؟
لابد اختي الكريمة أن نسند الأقوال، حتى لا يأتي الحكم مرسلا لا يعرف صحته من بطلانه، نقول: قاله النووي في التبيان، وابن تيمية في الفتاوى
8/10

3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
تغسل بالماء وإن أحرقت بالنار فلا بأس لفعل عثمان بن عفان رضى الله عنه فقد أحرق مصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه.
وقيل لا يحرق بل تحفر له في الأرض ويدفن. وهذا قد يتوقف فيه لتعرضه للوطء بالأقدام .
نذكر بما قلناه في مسألة "حكم الشهادة للآيات" من ضرورة تنظيم الجواب، وتفصيل الأقوال، فأفرد سطرا لكل قول أضع فيه من قال به وحجته وإن كان هناك من رد قوله
ويمكن تفصيل الأقوال في المسألة كالتالي:
اقتباس:


ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟
ورد فيه ثلاثة أقوال:
1- أنها تدفن
نقله أبو عبيد في فضائل القرآن عن إبراهيم النخعي،
أنه قال: "وكانوا يأمرون بورق المصحف إذا بلي أن يدفن".
ونقله الزركشي في البرهان
والسيوطي في الإتقان عن بعض الأحناف.
من ضعف هذا القول:
نقل الزركشي عن الإمام أحمد أنه قال: وقد يتوقف فيه لأنها قد توطأ بالأقدام.

2- أنها تغسل
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي
من ضعف هذا القول:
قال الزركشي والسيوطي: ذكر غيره أن الإحراق أولى لأن الغسالة قد تقع على الأرض وتوطأ

3- أنها تحرق

أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي، قياسا على فعل عثمان رضي الله عنه في حرق المصاحف ولم ينكر عليه أحد من الصحابة.
من ضعف
هذا القول:
قال
الزركشي والسيوطي: وقد كرهه النووي وجزم القاضي حسين في تعليقه بالمنع لأنه خلاف الاحترام، وكذا في الواقعات من كتب الحنفية أنها تدفن ولا تحرق.

ويمنع:
1- تقطيعها وتمزيقها، لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقة الكلم، وفي ذلك إزراء بالمكتوب.
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي

2- وضعها في شق أو غيره، لأنه قد يسقط ويوطأ
أورده الزركشي والسيوطي عن الحليمي .

7/10

الدرجة: 25/30
بارك الله فيك وزادك من فضله

أمل عبد الرحمن 3 ربيع الأول 1436هـ/24-12-2014م 02:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد (المشاركة 152848)
النظر في المصاحف

هدي السلف
-فضل النظر في المصحف:
1-إدامة النظر في المصحف يحفظ البصر
2-من أسباب محبة الله تعالى



-تعاهد المصحف:
1-تعاهد القران بالقراءة فيه
2-قراءة القران في كل الأحوال
3-تعاهد الحفظ لمنع النسيان
4-تنزل الرحمة عند الختمة

-بيان بعض الأحكام في القران:
1-استحباب إخفاء المرء عمله
2-تصبير النفس على قراءة القران
3-الإجتماع على ختمة القران


حمل المأموم للمصحف
-بيان حال المأموم مع المصحف:
1-الإستعانة بالمصحف عند الصلاة
2-جواز النظر بالمصحف عند الصلاة



حمل الإمام للمصحف
-بيان حال الإمام مع المصحف:
1-النهي عن الإمامة في المصحف
2-تكرار المحفوظ أفضل من حمل المصحف



المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته على ظهر قلب
- بيان الأفضل في قراءة القران:
1-أفضلية القراءة في المصحف على قراءته غيبا


الخلاصة في مسألة النظر في المصحف
-بيان الخلاصة في مسألة النظر في المصحف
1-الترخيص مع اختلاف في محل الترخيص
2-المنع واحتج القائلون بمنع القراءة من المصحف فى الصلاة بحجج نقلية وعقلية .

أحسن الله إليك أختي وبارك فيك
قد استخلصت جزءا من مسائل موضوع "النظر في المصاحف" لكنك لم تلخصي أقوال العلماء الواردة في كل مسألة
إليك موضوع في شرح طريقة الفهرسة أرجو أن يوضح لك المطلوب
مثبــت: شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية
إن وضحت لك طريقة الفهرسة، فأتمي عملك بتلخيص أقوال العلماء في كل مسألة
وإن لم تتضح لك جيدا فأرجو إخباري، وعدم البدء في التلخيص إلا بعد أن نتناقش فيه حرصا على وقتك وجهدك، ولكي يكون عملك مبنيا على أصول صحيحة إن شاء الله
بارك الله فيك ووفقك لكل خير

أمل عبد الرحمن 3 ربيع الأول 1436هـ/24-12-2014م 03:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد (المشاركة 152849)
صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
حاصل صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في النقاط التالية:
1-أنه كان حسن الصوت
2-أنه كان يمد الصوت بالقراءة
3-أنه كان يراوح بين السر والجهر في القراءة
4-أن قرائته كانت مفسرة
5-أنه كان يخشع في صلاته
6-أنه كان يكرر الاية الواحدة حتى الصبح
7-أنه كان يقطع القراءة آية آية
8-ما ورد في ترجيع النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة
9-أنه كان صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث
10-أنه كان يطيل القراءة في التهجد وإذا مر بآية رحمة سأل وإذا مرّ بآية عذاب تعوّذ
11-ما ورد في أنه كرر آية واحدة حتى أصبح
12- ما ورد في ترتيله السورة أحيانا حتى تكون أطول من أطول منها
13-أنه كان يقرا بالنظائر
14-ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجزه شيء عن القرآن سوى الجنابة
15-ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ختم القرآن لو رتبتيها بعد المسألة التاسعة، فالموضوع واحد!
16- ما روي عنه صلى الله عليه وسلم إذا صلى وهو جالس يقرأ
17-نعت صلاة النبي صلى الله عليه و سلم
نعت الصلاة مسألة ليس لها تعلقا بالدرس، لكن الشاهد فيها ما يتعلق بقراءته صلى الله عليه وسلم
ممتازة بارك الله فيك، واستخلاص المسائل أهم شيء في التلخيص، وهناك بعض التغيير في ترتيبها، أخبرك به نهاية الملخص إن شاء الله


- الدليل على حسن صوت النبي صلى الله عليه وسلم ومده في القراءة وعدم الترجيع
وعن علي رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادّا ليس له ترجيع)
لابد من الإشارة إلى من خرج الحديث

أقوال العلماء في الترجيع:
قالَ السَّخَاوِيُّ : (وعن علي رضي الله عنه قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم حسن الصوت مادا ليس له ترجيع).
وعن أنس: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرجع).
وأما قول عبد الله بن المغفل: (سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ سورة الفتح يرجع) فلم يرد ترجيع الغناء.
ويجوز أن يكون الراوي أراد بقوله: (يرجع) أي: يكرر الآية أو بعضها).

- الدليل على مراوحة النبي في القراءة:
قالَ الهَرَوِيُّ : (من حديث عن عبد الله بن قيس قال: سألت عائشة رحمة الله عليها: كيف كانت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟, أيسر القراءة، أم يجهر؟
فقالت: (كل ذلك قد كان يفعله؛ ربما أسر، وربما جهر).
قال: قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة).


- الدليل على نعت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم وتقطيعها وأنها مفسِرة:
افصلي مسألة تقطيع القراءة عن مسألة كون القراءة مفسرة
قالَ السَّخَاوِيُّ : (وقد نعتت قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة رضي الله عنها فذكرت قراءة مفسرة حرفا حرفا. من هي؟؟
وقالت أيضا: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يقطع قراءته آية آية)


- الدليل على خشوع النبي صلى الله عليه وسلم:
عن مطرف بن عبد الله عن أبيه قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صدره أزيز كأزيز المرجل من البكاء).



- الدليل على ختم النبي صلى الله عليه وسلم في أكثر من ثلاث
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث) ).

- الدليل على إطالة النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة وتدبره لآيات القرآن
عن حذيفة بن اليمان قال: صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلةٍ فافتتح البقرة فقلت: يركع عند المائة، ثم مضى فقلت: يصلى بها فى ركعةٍ؛ فمضى؛ فقلت يركع بها؛ ثم افتتح النساء؛ فقرأها؛ ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً إذا مرَّ بآيةٍ فيها تسبيحٌ سبَّح، وإذا مرَّ بسؤالٍ سأل، وإذا مر بتعوذٍ تعوذ، ثم ركع؛ فجعل يقول: « سبحان ربى العظيم »؛ فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال: « سمع الله لمن حمده ».
ثم قام طويلاً قريبًا مما ركع، ثم سجد فقال « سبحان ربى الأعلى ». فكان سجوده قريبًا من قيامه.
و قالَ السيوطيّ: (وتسن القراءة بالتدبر والتفهم فهو المقصود الأعظم والمطلوب الأهم وبه تنشرح الصدور وتستنير القلوب، قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}، وقال: {أفلا يتدبرون القرآن}.



- الدليل على ترديد النبي صلى الله عليه وسلم الاية حتى الصبح
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةً فقرأ بآيةٍ حتى أصبح يركع بها ويسجد بها {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } ؛ فلما أصبح قلت: يا رسول الله ما زلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت تركع بها وتسجد بها!!
قال: (إني سألت ربي عز وجل الشفاعةَ لأمتي فأعطانيها، وهي نائلةٌ إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عز وجل شيئًا) ).



"- الدليل على قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالنظائر وعدم العجلة في قراءة القرأن
عن عبد الله بن مسعود، أن رجلا أتاه ، فقال : قرأت المفصل في ركعة .
فقال : " هذا كهذ الشعر ، ونثرا كنثر الدقل ، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل كما فعلت ، كان يقرأ بالنظائر الرحمن و والنجم في ركعة"

- الدليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لايفصله عن القران إلا الجنابة:
قالَ عَلَمُ الدِّينِ عليُّ بنُ محمَّدٍ السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): (وعن علي عليه السلام: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي حاجته -يعني: البول- ثم يخرج فيقرأ القرآن، ويأكل معنا اللحم لا يحجزه عن القراءة شيء، ليس الجنابة) ).


- الدليل على ختم النبي صلى الله عليه وسلم للقران (ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عند ختمه للقرآن)
عن أبي بن كعب: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ {قل أعوذ برب الناس}؛ افتتح من الحمد، ثم قرأ من البقرة إلى {أولئك هم المفلحون}، ثم دعا بدعاء الختمة ثم قام) ).

جزاك الله خيرا أختي وبارك فيك
بعد استخلاص المسائل التفسيرية أعيد النظر في ترتيبها، فأوالي ما كان متشابها في الترتيب، وربما ظهر لي جمعه تحت عنوان فرعي، فيختصر علي عدد المسائل بأن أصنفها تحت عدد قليل من العناصر
ثم بعد أعيد كتابة المسائل وأضع تحت كل مسألة:
- خلاصة كلام أهل العلم فيها
- أسماء من تعرض من أهل العلم لتلك المسألة
- الأدلة التي يستشهدون بها لأقوالهم
- مصادر تلك الأقوال، أي الكتب التي وردت فيها
ويرجع لموضوع "شرح طريقة الفهرسة العلمية" للاستزادة
وقد فاتك الكلام عن بعض المسائل، لكن استخلاصك لمسائل الدرس جيد جدا، ولو صنفناها فجعلنا كل مجموعة مسائل متشابهة تحت عنوان فرعي يعبر عن موضوعها، لبدا لنا الدرس أسهل في الاستيعاب والفهم ، وإليك بيانها:

اقتباس:

صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم

1- ترتيله صلى الله عليه وسلم للقرآن
- حسن صوته صلى الله عليه وسلم بالقرآن

- مدّه صلى الله عليه وسلم صوته بالقراءة مدّا
- تقطيعه القراءة آية آية
- كانت قراءته صلى الله عليه وسلم مفسرة حرفا حرفا
- كان يرتل السورة أحيانا حتى تكون أطول من أطول منها
- أقوال العلماء في استحباب الترتيل

2- ترجيعه صلى الله عليه وسلم بالقراءة
الأحاديث الواردة في ترجيعه صلى الله عليه وسلم بالقراءة
أقوال العلماء في المراد بالترجيع

3- كان يسرّ بتلاوته ويجهر ويرفع طوراً ويخفض طوراً
4- الخشوع في القراءة
5- تدبره لآيات القرآن
-كان صلى الله عليه وسلم يطيل القراءة في التهجد وإذا مر بآية رحمة سأل وإذا مرّ بآية عذاب تعوّذ

- ما ورد أنه صلى الله عليه وسلم كرر آية واحدة حتى أصبح
- قراءته صلى الله عليه وسلم بالنظائر
- أقوال العلماء في الحث على تدبر القرآن أثناء تلاوته
6- ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ختم القرآن
- كان صلى الله عليه وسلم لا يختم القرآن في أقل من ثلاث
- ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم عند ختم القرآن
7- مداومته على قراءة القرآن
- ما ورد في أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يحجزه شيء عن القرآن سوى الجنابة

8- إطالته القراءة في الليل
9- قراءته على أحوال مختلفة
- قراءته صلى الله عليه وسلم وهو راكب
- قراءته وهو جالس في الصلاة



التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 12 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 17 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 64/70
وفقك الله

منيرة محمد 3 ربيع الأول 1436هـ/24-12-2014م 05:42 PM

تاريخ علم التفسير

إجابة الأسئلة

السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرأن للقرأن وهو أجل أنواع التفسير ومنه صريح وغير صريح
النوع الثاني: تفسير القرأن بالحديث القدسي
النوع الثالث: تفسير القرأن بمايخبر به الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي ويسمى التفسير النبوي


(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول: أحاديث تفسيريه تتضمن بيان معنى الأية وهي على ثلاثة مراتب ...
المرتبة الأولى :الأحاديث التفسيرية التي يرد فيها النص لبيان معنى الأية ، ومثاله: تفسير قوله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون )
المرتبة الثانية : الأحاديث التي يؤخذ منها معنى الأية بنوع من الإجتهاد ، ومثاله : تفسير ابن عباس للَّمم بحديث أبوهريرة (العين تزني وزناها النظر .......)
المرتبة الثالثة : الأحاديث التي ترد في إلحاق حكم بمعنى الأية أونصاً أوتنبيه على مثال أو حالة ، ومثاله :تفسير النبيَّ صلى الله عليه وسلم بالغاسق بأنه القمر .
النوع الثاني: أحاديث تفسيرية ذكر فيها إجتهاد النبيَّ صلى الله عليه وسلم في بعض الأحوال ،وكان لا يجتهد مع النص ،إما في ماليس نص فيه ، ومثاله : أخذه الغنائم في معركة بدر قبل الإثخان في قتل الكفار ، وقد نزلت أيات بعد ذلك تصوب هذا الإجتهاد ، أويجتهد في معنى النص ومثاله: أذن النبيُّ صلى الله عليه وسلم لبعض المنافقين في التخلف في غزوة العسرة .


(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 -ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس
2- ابن ابن وحشية عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
3- عبدالله ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس ،. وأربدة التميمي


(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار ، وبن امراءته نوف البكالي
2- سعيد بن جبير ،
3- قتادة ، ومحمد بن اسحاق بن يسار


(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: البحر المحيط لأبي حيان
2: تفسير القرأن العظيم لأبن كثير
3: ماجمع للإمام أحمد ابن تيمية من أقوال وترجيحات وتفسير



السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
ضوابطه : أن لايخالف أصلاً صحيحاً ولا سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا إجماع العلماء

2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
كان يبينه على أنواع مختلفة ، منها مابيانه تلاوته ، ومنه ما يعلم بيانه بدعوته وسيرته ، ومنه حين العمل به وتفصيل الأوامرمنه والنواهي بالسنة النبوية ،ومنه ماكان يسأل عنه ويجيب ، ومنه مايكون عن طريق الوحي إمابيان له أو زيادة في المعنى .

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
أرادكتب غير الثقاة التي شاعت في عصره من العلوم الثلاثة لأن الغالب عليها المراسيل لذا فهي غير معتمد عليها ولاموثوق بصحتهالسوء أحوال مصنفيها، ولعدم عدالة ناقليها، ولزيادة القصاص فيها، وذكرو بعض الكتب مثل ، الكلبي ، ومقاتل بن سليمان ، والواقدي ، والضحاك وغيره

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
إمالأن التفسير الذي ورد عن الصحابة والتابعين إنما هي مروي وليس محفوظ ، أولأنهم قد اعتنوا بذلك، فصاروا من أئمة التفسير، وكذلك من أئمة اللغة.


السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
له منزلة عالية حيث أنهم عاصرواالنبيَّ صلى الله عليه وسلم وشاهدو التنزيل وكان يعرض لهم مايحتاجون إلى سؤال النبىَّ صلى الله عليه وسلم فيجيبهم عنه ،وكانو أهل علم وعمل وخشية واستجابة، ففهمهم للقرأن أحسن من غير هم حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أدبهم وزكاهم كما ذكر ذلك الله عز وجل في كتابه ، وكذلك صحة لسانهم العربيِّ وسلامتهم من اللحن والعجمة حيث كانو أهل فصاحة.

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
1- طريقة السؤال والجواب ،يطرح العالم سؤال ثم يسمع جوابه ويصحح للمن أخطأ
2-تقرأ الأيه عنده ويفسرها
3- سؤال من يظن أنه ينتفع بالجواب
4-تصحيح الخطأ إن علم


3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
ممن عُرف برواية التفسير :القامة ، ولأسود ، ومسروق ، وعبيدة السلماني ، والحارث بن قيس


السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر
ابن جرير الطبري.
1-أول مادون تدوين يسير على صحائف صغيرة مثل ماكتب جريج ويونس عن عطاء، وكذلك نافع عن ابن عباس
2-مقاتل له كتاب كبير تام لكنه منتقد ، كذلك عبد الرزاق أفرد كتابا
3- بعدهم أئمة الحديث في كتبهم تفاسير مثلا البخاري ، والترمذي ، وعبد الرزاق أفرد كتاباً
4-بعد هؤلاء بقية ابن مخلد كتب كتاباً كبيرا
- في بداية القرن الثالث ظهر محمد ابن أدريس الشافعي وإن لم يكن له تفسير للقرأن لكن له أثر كبير في تعاطي العلماء مع مسائل التفسير لأنه أحيىٰ علم الإحتجاج بالقرأن والسنة ،
وقدجمع البيهقي كتاب أحكام القرأن من مروياتالشافعي في كتبه
- بعده ألف الصنعاني التفسير ، وقد طبع في -3- مجلدات وهو معتمد على الرويات
- بعده أول من ألف في القراءات أبو عبيدة القاسم ابن سلام وله كتاب في فضائل القرأن
- بعده سُنيد غير موثق عند أهل الحديث وقد أكثر أبن جرير في الرواية عنه
- الأمام أحمد بن حنبل ذكرو أن له تفسير وإن الزجاج قد نقل عنه
-ابن قتيبه من اللغويين والمحدثين وله كتاب - غريب القرأن
- بقِيُ ابن مخلد له تفسير مفقود وقد أثنى أبن حزم عليه ثناءً عظيما
- الترمذي صاحب السنن له تفسير في كتابه
- الإمام البجلي من أئمة أهل السنة له تفسير مفقود وقد أكثر الثعلبي من النقل عنه
- في أخر القرن الثالث ظهر لون من ألوان التفسير وهو تفسير أحكام القرأن وكتب فيه الجعظي
- في بداية القرن الرابع أشتهر أبو عمر ابن العلا التميمي وهو أحد القراء السبعة
-و الخليل الفراهيدي صاحب الكتاب العظيم - العين -
-ولأخفش وهو أول من ألف كتاب النحو وفيه مسائل تتعلق بالقرأن
- وبعده الظبيّ وهو من علماء اللغة وكان يتحاشى الكلام في التفسير لكنه يبينه بالمعنى اللغوي
- والكسائي وكذلك يحيى ابن سلام له تفسير يعنى باللغة لم يطبع، والفراء وله كتاب مهم في تفسير معاني القرأن وهو من أهم مراجع العلماء
- بعده ابن قتيبة لغويُ محدث له كتابان مهمان في القرأن - غريب القرأن - تأويل مشكل القرأن
-النسائي له كتاب في فضائل القرأن وكذلك تفسير للقرأن أفرد في كتاب ، وكذلك الأنماطي له تفسير مفقود
ثم ظهر تفسير ابن جرير الطبري ( جامع البيان في تأويل القرأن بالقرأن ) في - 24 - مجلدا


السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:

(1) تفسير ابن جرير الطبري.
من أهم التفاسير له منهج في الموازنة بين الأقوال وتمييز حسن لها يذكر أدلة الخلاف والأقوال فيها ٌ

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
أعتنى به مؤلفه عناية كبيرة له فهم في أصول التفسير بارع في نقد الأقوال والترجيح بينها

(3) معاني القرآن للزجاج.
من أوسع الكتب في معاني القرأن وهو كتاب جامع لكثير من تفاسيير اللغويين

(4) تفسير الثعلبي.
كتاب جليل أصلٌ لكثير من التفاسير قيمته في كثرة مراجعه له تلخيص حسن ، يروي الأحاديث والأثار بالأسانيد

(5) أضواء البيان للشنقيطي
من أجل التفاسير



السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:

(1) الكشاف للزمخشري.
فيه تفسيرات خاطئة وعتزلات ظاهرة وخفية

(2) التفسير الكبير للرازي.
يؤخذ عليه نهجه طريقة المتكلمين ، وضعف معرفته بالحديث والقرءات وينبه أن الكتاب ليس كله من تأليفه إنما أكمله تلميذه

(3) النكت والعيون للماوردي.
القول بلا إسناد ، وكذلك يزيد في التفسير أوجه من عنده من باب الإحتمال وفيه تكلف ، وله تأثر ببعض طرقه بالمعتزله .

(4) تفسير الثعلبي
يؤخذ عليه أنه غير محرر قد يجمع بين قو ل ضعيف وصحيح يكثر من الأسرائيليات والموضوعات.

(5) تنوير المقباس.
جمع بطريقة واهية كل مافيه كذب لا يصح

وصلى الله وسلم على نبينا محمد

منيرة محمد 3 ربيع الأول 1436هـ/24-12-2014م 05:49 PM

أنواعُ المؤلفات في علوم القرآن الكريم

محاضرة للشيخ الدكتور محمد بن عبد الله القحطاني



إجابةالأسئلة

السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي : كل العلوم المتعلقةبالقرأن الكريم سواءاً كان خادماً له أومستنبطاً منه 0
المعنى الخاص : هو أبحاث كلية تتعلق بالقرأن الكريم من نواحيٍ شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون علم مستقل .

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات تضمنت مسائل هذا العلم ....
ب: الكتب المؤلفة التي تخصصت في علوم القرأن....
ج: .الكتب الي أفردت نوعاًمن أنواع علوم القرأن....


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب .فنون الأفنان في عجائب علوم القرأن لأمام ابن الجوزي .... .
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: كتاب الناسخ والمنسوخ في القرأن الكريم لأبي عبيد ابن سلام
ب: كتاب الناسخ والمنسوخ للإمام النحاس وهو من أهم الكتب
ج: كتاب نواسخ القرأن لأبن الجوزي


السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
لمعرفته أهمية كبيرة من جهتين : جهة القرأة والتحصيل ، حيث لابد أن يختار لها الكتب المناسبة والتي ينصح بها أهل العلم والشأن والتي تجمع بين مناسبة مستوى الطالب ، وبين المادة العلمية الصحيحة المحررة الخالية من الشبهه التي تؤثر على مسار الطالب، وكذلك من جهة البحث حيث لابداللباحث أن يعرف أمات المصادر والكتب الرئيسية التي يحتاج إليها في بحثه .

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1- حقيقته ، 2- مصدره ، 3- نزوله ، 4- حفظه ، 5 - نقله ، 6- بيانه أي تفسيره ، 7-لغته وأساليبه ، 8- أحكامه

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
من الأسباب أنه صار مقرراً مستقلاً في الجامعات حيث أفتتحت الكليات الشرعية التي تعنى بالدراسات الأسلامية وعلوم القرأن


السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
من أحسن الكتب تحريراً وتحقيقاً وترتيباً، جمع فيه بين حسن الترتيب والتحقيق في المسائل التي فيها اشكالات مع حرصه على تخريج الأثار والرويات ولأحاديث التي وردت في علوم القرأن وهي ميزة تندر أن تكون في كتب علوم القرأن .
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
امتاز بحسن التحرير ومناقشة الأقوال وتحليلها وستعراض الأقوال التي فيها نظر ينبه على الجيد ويرد على الضعيف وينبه على الجيد وقد ظهر فيه علمه وتمكنه يتحدث بلغة علمية حوارية مقنعة


السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
يؤخذ عليه أنه غير محررإنماهو جمع من غير تحقيق وفيه كثير من الأشياء التي تحتاج إلى تمحيص .
2: أسباب النزول للواحدي.
أهم ما يؤخذ عليه كثرة الأسانيد المنقطعة والضعيفة



السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
أشتركا في (39 ) نوعا ، والفرق أنه أنفرد الزركشي بــ ( معرفة على كم لغة نزل - معرفة التصريف - بلاغة القرأن - معرفةتوجيه القرءات وتبيين وجه ماذهب إليه كل قارىء - معرفة أحكامه - حكم الأيات المتشابهات الواردة في الصفات - معرفة هل يجوز استعمال بعض أيات القرأن في الخطب والتصانيف - بيان معاضدة السنة للقرأن ، وكذلك البرهان أوسع بكثير من الناحية البلاغية
السيوطي أنفرد -18- نوعاًأصلها في في البرهان لكنها ليست مفردة كنوع
- أنواع أضافهاالسيوطي على البرهان مع كونه مسبوقاً بها من غير الزركشي
- أنواع مبتكرة في الإتقان لم ترد في كتب ولا في مؤلفات ، وجل ماذكر في الإتقان أساسه في البرهان ، وما أنفرد به الإتقانلا يعدو أن تكون قضايا فرعية .


2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
من مميزات هذا الكتاب أنه أقتصر على الموضعات الرئيسيه في علوم القرأن ، وركز على الشبهات التي أثيرت ورد عليها رداً مفصلاً وهو شيق وله قلم سيال لا يمل .
من المأخذ عليه : بعض الشطحات والأخطاء العقيدية والعلميه وخصوصاً في المبحث الخامس عشر .
وأهم رسالة صدرت لدراسته وتقويمه ، رسالة ماجستير للدكتور خالد السبت بعنوان
( كتاب مناهل العرفان في علم القرأن دراسة وتقويم )


وصلى الله عى نبيه محمد

هيئة التصحيح 7 3 ربيع الأول 1436هـ/24-12-2014م 11:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد (المشاركة 155406)
أنواعُ المؤلفات في علوم القرآن الكريم

محاضرة للشيخ الدكتور محمد بن عبد الله القحطاني



إجابةالأسئلة

إجمالي الدرجات = 86 / 100
(22 / 24 ) الأخطاء الكتابية كثيرة
السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
الإطلاق اللغوي : كل العلوم المتعلقةبالقرأن الكريم سواءاً كان خادماً له أومستنبطاً منه 0
المعنى الخاص : هو أبحاث كلية تتعلق بالقرأن الكريم من نواحيٍ شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون علم مستقل .

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
أ: كتب ومؤلفات تضمنت مسائل هذا العلم ....
ب: الكتب المؤلفة التي تخصصت في علوم القرأن....
ج: .الكتب الي أفردت نوعاًمن أنواع علوم القرأن....


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب .فنون الأفنان في عجائب علوم القرأن لأمام ابن الجوزي .... .
4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
أ: كتاب الناسخ والمنسوخ في القرأن الكريم لأبي عبيد ابن سلام
ب: كتاب الناسخ والمنسوخ للإمام النحاس وهو من أهم الكتب
ج: كتاب نواسخ القرأن لأبن الجوزي


(22 / 24 ) السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
لمعرفته أهمية كبيرة من جهتين : جهة القرأة والتحصيل ، حيث لابد أن يختار لها الكتب المناسبة والتي ينصح بها أهل العلم والشأن والتي تجمع بين مناسبة مستوى الطالب ، وبين المادة العلمية الصحيحة المحررة الخالية من الشبهه التي تؤثر على مسار الطالب، وكذلك من جهة البحث حيث لابداللباحث أن يعرف أمات المصادر والكتب الرئيسية التي يحتاج إليها في بحثه .

2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها .
1- حقيقته ، 2- مصدره ، 3- نزوله ، 4- حفظه ، 5 - نقله ، 6- بيانه أي تفسيره ، 7-لغته وأساليبه ، 8- أحكامه

3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
من الأسباب أنه صار مقرراً مستقلاً في الجامعات حيث أفتتحت الكليات الشرعية التي تعنى بالدراسات الأسلامية وعلوم القرأن


(16 / 16) السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :
1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
من أحسن الكتب تحريراً وتحقيقاً وترتيباً، جمع فيه بين حسن الترتيب والتحقيق في المسائل التي فيها اشكالات مع حرصه على تخريج الأثار والرويات ولأحاديث التي وردت في علوم القرأن وهي ميزة تندر أن تكون في كتب علوم القرأن .
2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
امتاز بحسن التحرير ومناقشة الأقوال وتحليلها وستعراض الأقوال التي فيها نظر ينبه على الجيد ويرد على الضعيف وينبه على الجيد وقد ظهر فيه علمه وتمكنه يتحدث بلغة علمية حوارية مقنعة .


(12 / 16) السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
يؤخذ عليه أنه غير محررإنماهو جمع من غير تحقيق وفيه كثير من الأشياء التي تحتاج إلى تمحيص . [
وفيه الكثير من الموضوعات التي تحتاج إلى تمحيص ولذلك ليس له قيمة علمية عند المتخصصين ، كما ذكر بعض الأشياء البدعية التي لا تجوز ولا تليق قد نقلها من الصوفية الغلاة ولم يحكم عليها ويُبين بطلانها .] .
2: أسباب النزول للواحدي.
أهم ما يؤخذ عليه كثرة الأسانيد المنقطعة والضعيفة



( 14 / 20 ) السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
أشتركا في (39 ) نوعا ، والفرق أنه أنفرد الزركشي بــ ( معرفة على كم لغة نزل - معرفة التصريف - بلاغة القرأن - معرفةتوجيه القرءات وتبيين وجه ماذهب إليه كل قارىء - معرفة أحكامه - حكم الأيات المتشابهات الواردة في الصفات - معرفة هل يجوز استعمال بعض أيات القرأن في الخطب والتصانيف - بيان معاضدة السنة للقرأن ، وكذلك البرهان أوسع بكثير من الناحية البلاغية .
السيوطي أنفرد -18- نوعاًأصلها في في البرهان لكنها ليست مفردة كنوع
- أنواع أضافهاالسيوطي على البرهان مع كونه مسبوقاً بها من غير الزركشي
- أنواع مبتكرة في الإتقان لم ترد في كتب ولا في مؤلفات ، وجل ماذكر في الإتقان أساسه في البرهان ، وما أنفرد به الإتقانلا يعدو أن تكون قضايا فرعية .

أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما ؟؟


2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
من مميزات هذا الكتاب أنه أقتصر على الموضعات الرئيسيه في علوم القرأن ، وركز على الشبهات التي أثيرت ورد عليها رداً مفصلاً وهو شيق وله قلم سيال لا يمل .
من المأخذ عليه : بعض الشطحات والأخطاء العقيدية والعلميه وخصوصاً في المبحث الخامس عشر .
وأهم رسالة صدرت لدراسته وتقويمه ، رسالة ماجستير للدكتور خالد السبت بعنوان
( كتاب مناهل العرفان في علم القرأن دراسة وتقويم )


وصلى الله عى نبيه محمد

إجمالي الدرجات = 86 / 100 جزاكم الله خيرا ، ونفع بكم .يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية ، ومنها :
  • وصل الكلمات .
  • همزات الوصل والقطع والمد .
  • الهاء المربوطة .
  • ترك بعض الحروف .

هيئة التصحيح 7 3 ربيع الأول 1436هـ/24-12-2014م 11:45 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد (المشاركة 155404)
تاريخ علم التفسير

إجابة الأسئلة

إجمالي الدرجات = 84 / 100
(14 / 16)
السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرأن للقرأن وهو أجل أنواع التفسير ومنه صريح وغير صريح والصريح فقط هو الداخل في تفسير القرآن بالقرآن .
النوع الثاني: تفسير القرأن بالحديث القدسي .
النوع الثالث: تفسير القرأن بمايخبر به الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي ويسمى التفسير النبوي
.

(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الأول: أحاديث تفسيريه تتضمن بيان معنى الأية وهي على ثلاثة مراتب ...
المرتبة الأولى :الأحاديث التفسيرية التي يرد فيها النص لبيان معنى الأية ، ومثاله: تفسير قوله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون ) وهو المراد بالنوع الأول .
المرتبة الثانية : الأحاديث التي يؤخذ منها معنى الأية بنوع من الإجتهاد ، ومثاله : تفسير ابن عباس للَّمم بحديث أبوهريرة (العين تزني وزناها النظر .......) وهو المراد بالنوع الثاني .
المرتبة الثالثة : الأحاديث التي ترد في إلحاق حكم بمعنى الأية أونصاً أوتنبيه على مثال أو حالة ، ومثاله :تفسير النبيَّ صلى الله عليه وسلم بالغاسق بأنه القمر .
النوع الثاني: أحاديث تفسيرية ذكر فيها إجتهاد النبيَّ صلى الله عليه وسلم في بعض الأحوال ،وكان لا يجتهد مع النص ،إما في ماليس نص فيه ، ومثاله : أخذه الغنائم في معركة بدر قبل الإثخان في قتل الكفار ، وقد نزلت أيات بعد ذلك تصوب هذا الإجتهاد ، أويجتهد في معنى النص ومثاله: أذن النبيُّ صلى الله عليه وسلم لبعض المنافقين في التخلف في غزوة العسرة .


(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 -ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس
2- ابن ابن وحشية عن سعيد بن جبير عن ابن عباس
3- عبدالله ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس ،. وأربدة التميمي


(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار ، وبن امراءته نوف البكالي
2- سعيد بن جبير ،
3- قتادة ، ومحمد بن اسحاق بن يسار


(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: البحر المحيط لأبي حيان
2: تفسير القرأن العظيم لأبن كثير
3: ماجمع للإمام أحمد ابن تيمية من أقوال وترجيحات وتفسير



(13 / 16) السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
ضوابطه : أن لايخالف أصلاً صحيحاً ولا سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا إجماع العلماء

2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
كان يبينه على أنواع مختلفة ، منها مابيانه تلاوته ، ومنه ما يعلم بيانه بدعوته وسيرته ، ومنه حين العمل به وتفصيل الأوامرمنه والنواهي بالسنة النبوية ،ومنه ماكان يسأل عنه ويجيب ، ومنه مايكون عن طريق الوحي إمابيان له أو زيادة في المعنى .

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
أرادكتب غير الثقاة التي شاعت في عصره من العلوم الثلاثة لأن الغالب عليها المراسيل لذا فهي غير معتمد عليها ولاموثوق بصحتهالسوء أحوال مصنفيها، ولعدم عدالة ناقليها، ولزيادة القصاص فيها، وذكرو بعض الكتب مثل ، الكلبي ، ومقاتل بن سليمان ، والواقدي ، والضحاك وغيره

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
إمالأن التفسير الذي ورد عن الصحابة والتابعين إنما هي مروي وليس محفوظ ، أولأنهم قد اعتنوا بذلك، فصاروا من أئمة التفسير، وكذلك من أئمة اللغة.
لأمرين:
1: أن ذلك من باب استيعاب ما قيل في تفسير الآية، وقد يكون فيه ما يُشكل، فيذكرونه للإلمام بما قيل في تفسير الآية.
2: ولأن في بعض ما قالوه وجه حسن في تفسير الآية، ولا يتوقف ذلك على صحة الرواية.



(8 / 9) السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
له منزلة عالية حيث أنهم عاصرواالنبيَّ صلى الله عليه وسلم وشاهدو التنزيل وكان يعرض لهم مايحتاجون إلى سؤال النبىَّ صلى الله عليه وسلم فيجيبهم عنه ،وكانو أهل علم وعمل وخشية واستجابة، ففهمهم للقرأن أحسن من غير هم حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أدبهم وزكاهم كما ذكر ذلك الله عز وجل في كتابه ، وكذلك صحة لسانهم العربيِّ وسلامتهم من اللحن والعجمة حيث كانو أهل فصاحة.

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
1- طريقة السؤال والجواب ،يطرح العالم سؤال ثم يسمع جوابه ويصحح للمن أخطأ
2-تقرأ الأيه عنده ويفسرها
3- سؤال من يظن أنه ينتفع بالجواب
4-تصحيح الخطأ إن علم


3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
ممن عُرف برواية التفسير :القامة ، ولأسود ، ومسروق ، وعبيدة السلماني ، والحارث بن قيس


(7 / 9) السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر
ابن جرير الطبري.
1-أول مادون تدوين يسير على صحائف صغيرة مثل ماكتب جريج ويونس عن عطاء، وكذلك نافع عن ابن عباس
2-مقاتل له كتاب كبير تام لكنه منتقد ، كذلك عبد الرزاق أفرد كتابا
3- بعدهم أئمة الحديث في كتبهم تفاسير مثلا البخاري ، والترمذي ، وعبد الرزاق أفرد كتاباً
4-بعد هؤلاء بقية ابن مخلد كتب كتاباً كبيرا
- في بداية القرن الثالث ظهر محمد ابن أدريس الشافعي وإن لم يكن له تفسير للقرأن لكن له أثر كبير في تعاطي العلماء مع مسائل التفسير لأنه أحيىٰ علم الإحتجاج بالقرأن والسنة ،
وقدجمع البيهقي كتاب أحكام القرأن من مروياتالشافعي في كتبه
- بعده ألف الصنعاني التفسير ، وقد طبع في -3- مجلدات وهو معتمد على الرويات
- بعده أول من ألف في القراءات أبو عبيدة القاسم ابن سلام وله كتاب في فضائل القرأن
- بعده سُنيد غير موثق عند أهل الحديث وقد أكثر أبن جرير في الرواية عنه
- الأمام أحمد بن حنبل ذكرو أن له تفسير وإن الزجاج قد نقل عنه
-ابن قتيبه من اللغويين والمحدثين وله كتاب - غريب القرأن
- بقِيُ ابن مخلد له تفسير مفقود وقد أثنى أبن حزم عليه ثناءً عظيما
- الترمذي صاحب السنن له تفسير في كتابه
- الإمام البجلي من أئمة أهل السنة له تفسير مفقود وقد أكثر الثعلبي من النقل عنه
- في أخر القرن الثالث ظهر لون من ألوان التفسير وهو تفسير أحكام القرأن وكتب فيه الجعظي
- في بداية القرن الرابع أشتهر أبو عمر ابن العلا التميمي وهو أحد القراء السبعة .
-و الخليل الفراهيدي صاحب الكتاب العظيم - العين -
-ولأخفش وهو أول من ألف كتاب النحو وفيه مسائل تتعلق بالقرأن
- وبعده الظبيّ وهو من علماء اللغة وكان يتحاشى الكلام في التفسير لكنه يبينه بالمعنى اللغوي
- والكسائي وكذلك يحيى ابن سلام له تفسير يعنى باللغة لم يطبع، والفراء وله كتاب مهم في تفسير معاني القرأن وهو من أهم مراجع العلماء
- بعده ابن قتيبة لغويُ محدث له كتابان مهمان في القرأن - غريب القرأن - تأويل مشكل القرأن
-النسائي له كتاب في فضائل القرأن وكذلك تفسير للقرأن أفرد في كتاب ، وكذلك الأنماطي له تفسير مفقود
ثم ظهر تفسير ابن جرير الطبري ( جامع البيان في تأويل القرأن بالقرأن ) في - 24 - مجلدا

لم تتم الإشارة إلى تفاسير القصاص وما فيها من أباطيل .

(20 / 25) السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:

(1) تفسير ابن جرير الطبري.
من أهم التفاسير له منهج في الموازنة بين الأقوال وتمييز حسن لها يذكر أدلة الخلاف والأقوال فيها ٌ

(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.
أعتنى به مؤلفه عناية كبيرة له فهم في أصول التفسير بارع في نقد الأقوال والترجيح بينها

(3) معاني القرآن للزجاج.
من أوسع الكتب في معاني القرأن وهو كتاب جامع لكثير من تفاسيير اللغويين

(4) تفسير الثعلبي.
كتاب جليل أصلٌ لكثير من التفاسير قيمته في كثرة مراجعه له تلخيص حسن ، يروي الأحاديث والأثار بالأسانيد

(5) أضواء البيان للشنقيطي
من أجل التفاسير



(22 / 25) السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:

(1) الكشاف للزمخشري.
فيه تفسيرات خاطئة وعتزلات ظاهرة وخفية

(2) التفسير الكبير للرازي.
يؤخذ عليه نهجه طريقة المتكلمين ، وضعف معرفته بالحديث والقرءات وينبه أن الكتاب ليس كله من تأليفه إنما أكمله تلميذه

(3) النكت والعيون للماوردي.
القول بلا إسناد ، وكذلك يزيد في التفسير أوجه من عنده من باب الإحتمال وفيه تكلف ، وله تأثر ببعض طرقه بالمعتزله .

(4) تفسير الثعلبي
يؤخذ عليه أنه غير محرر قد يجمع بين قو ل ضعيف وصحيح يكثر من الأسرائيليات والموضوعات.

(5) تنوير المقباس.
جمع بطريقة واهية كل مافيه كذب لا يصح

وصلى الله وسلم على نبينا محمد

إجمالي الدرجات = 84 / 100
جزاكم الله خيرا ونفع بكم .
يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية ، ومراجعة علامات الترقيم ، وقواعد الهمزات .

صفية الشقيفي 5 ربيع الأول 1436هـ/26-12-2014م 02:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد (المشاركة 142510)
1- السؤال الأول :
الأدلة على أن القرأن غير مخلوق
1- من القرأن .أيات تدل نصاًعلى أن القرآن كلام الله تعالى وأنه غير مخلوق ، ومنها ما استنبطه العلماء
2-الأحاديث النبوية الدالة على أن القرآن كلام الله حقيقة وأنه غير مخلوق ، ومنها المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم
3-الآثار المروية عن الصحابة رضي الله عنهم في أنّ القرآن كلام الله تعالى وأنّه غير مخلوق
4-أقوال التابعين في أن القرآن كلام الله وأنه غير مخلوق
5-إجماع فقهاء الأمصار وأهل الحديث على أن القرآن غير مخلوق
2- السؤال الثاني :
أوّل من أظهر مسألة اللفظ
1- حسين بن عليٍّ الكرابيسي، 2- الشرّاك
حكم اللفظيه والواقفه
اللفظية :قيل : هؤلاء مبتدعة ضلال ،وقيل «هم جهميه بل شرٌّ من قول الجهميّة،

حكم الواقفة :
قيل : «هم شرٌّ من الجهميّة».وقالوا، من قال القرآن مخلوقٌ فهو كافرٌ، ومن وقف فهو شرٌّ ممّن قال: مخلوقٌ، لا يصلّى خلفهم، ولا يناكحون، ولا يكلّمون، ولا تشهد جنائزهم، ولا يعاد مرضاهم،
وقيل ، من زعم أنّ القرآن مخلوقٌ فهو كافرٌ باللّه العظيم، ومن قال: لا أدري القرآن مخلوقٌ أو غير مخلوقٍ فهو شاكٌّ في دينه حتّى يعلم أنّ كلام ربّه غير مخلوقٍ.
اللفظية : الذين قالوا بأن اللفظ بالقرآن مخلوق حكمهم فيه تفصيل :
لأن كلمة اللفظ تحتمل معنيين :
1: اللفظ أي الملفوظ والمقصود به هنا القرآن ؛ فمن اعتقد ذلك فهو كالجهمية وحكمه الكفر، لأن القرآن كلام الله غير مخلوق.
2: اللفظ أي التلفظ وهو حركة اللسان ، وحركة اللسان مخلوقة فمن اعتقد ذلك ليس بكافر ، لكن لما كان القول باللفظ يحتمل المعنيين
منع العلماء هذا القول سدًا للذريعة وقال الإمام أحمد بن حنبل " من كان منهم جاهلا فليتعلم ومن كان عالمًا بالكلام فهو جهمي " لأن العالم بالكلام يعرف الفرق وإنما أراد التحايل بعدما كفر العلماء القائلين بخلق القرآن.


- السؤال الثالث :
أهم المناظرات في مسألة خلق القرأن.
مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون
• مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم
• مناظرة رجلٍ آخر بحضرة المعتصم يسمى بعبد اللّه الخراسانيّ
• مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق
• مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق
• مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق لم يذكر له اسم
• مناظرة شيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه


أحسنتِ أختي الفاضلة أحسن اللهُ إليكِ
الدرجة النهائية : 19.5 / 20
والهدف من هذا الواجب هو التدرب حسن استخدام مثل هذا الدليل في الوصول إلى المسائل وإجاباتها وقد وُفقتِ في ذلك
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

أمل عبد الرحمن 29 ربيع الأول 1436هـ/19-01-2015م 10:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد (المشاركة 152848)
النظر في المصاحف

هدي السلف
-فضل النظر في المصحف:
1-إدامة النظر في المصحف يحفظ البصر
2-من أسباب محبة الله تعالى



-تعاهد المصحف:
1-تعاهد القران بالقراءة فيه
2-قراءة القران في كل الأحوال
3-تعاهد الحفظ لمنع النسيان
4-تنزل الرحمة عند الختمة

-بيان بعض الأحكام في القران:
1-استحباب إخفاء المرء عمله
2-تصبير النفس على قراءة القران
3-الإجتماع على ختمة القران


حمل المأموم للمصحف
-بيان حال المأموم مع المصحف:
1-الإستعانة بالمصحف عند الصلاة
2-جواز النظر بالمصحف عند الصلاة



حمل الإمام للمصحف
-بيان حال الإمام مع المصحف:
1-النهي عن الإمامة في المصحف
2-تكرار المحفوظ أفضل من حمل المصحف



المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته على ظهر قلب
- بيان الأفضل في قراءة القران:
1-أفضلية القراءة في المصحف على قراءته غيبا


الخلاصة في مسألة النظر في المصحف
-بيان الخلاصة في مسألة النظر في المصحف
1-الترخيص مع اختلاف في محل الترخيص
2-المنع واحتج القائلون بمنع القراءة من المصحف فى الصلاة بحجج نقلية وعقلية .

أحسن الله إليك أختي منيرة وبارك الله فيك
كنت أود أن تتواصلي معي لأجل معرفة الطريقة الصحيحة لتلخيص الموضوع، وإني لأرجو أن تكوني الآن وبقية الطلاب على معرفة أفضل بطرق التلخيص
ومن تأمل موضوع النظر في المصاحف، يجده ينحصر في أربعة عناصر رئيسية، وهي كالتالي:

اقتباس:

النظر في المصاحف


● الأدلة والآثار الواردة في فضل النظر في المصحف
● مظاهر عناية السلف بالنظر في المصاحف
● المفاضلة بين قراءة القرآن من المصحف وقراءته عن ظهر قلب خارج الصلاة
● حكم القراءة من المصحف في الصلاة
أولا: الوجوب
عند عجز المصلي عن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب، وهو قول الجمهور.
ثانيا: الجواز، وهم على قسمين:
الأول:الجواز المطلق للقراءة من المصحف لمن يحسن قراءة الفاتحة عن ظهر قلب
أصحاب القول
حجة القول بالجواز
الثاني: الجواز المقيد، وهو على اختلاف في الأحوال: (تجب الإشارة إلا من قال بكل قول وحجته)
1- الجواز عند الاضطرار، سواء كان إماما أو مأموما، ولم يكن معه ما يقرؤه
2- الجواز في حال الانفراد دون الإمامة إلا حال الاضطرار
3- قصر الجواز على النفل دون الفرض
- التقييد في النفل بما كان في أول الصلاة دون أثنائها.
- التقييد في النفل إذا تعايا في صلاته
4- الجواز للحافظ دون غير الحافظ
5- الترخيص لغير الحافظ دون الحافظ
6- الرخصة لمن يقرأ في المصحف منشورا دون الحمل
ثالثا: المنع، وأصحابه على قسمين:
من قال بالكراهة
من قال بالتحريم
حجج القائلين بالمنع
- الأدلة النقلية
- الأدلة العقلية
الرد على حجج القائلين بالمنع
قول الشيخ صالح الرشيد في مسألة القراءة في المصحف في الصلاة

فأرجو أن تراجعي هذا الموضوع وتستفيدي من هذا التقسيم في فهم مسائله، وكيف تلخصي أقوال أهل العلم في كل مسألة .
وهذا تقييم للموضوع على وضعه الحالي، ولك إعادته إن رغبت في تحسين الدرجة
التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 13 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 15 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 0 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 43/70

أرجو أن يفيدك هذا الموضوع
مثبــت: شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية

وفقك الله

منيرة محمد 4 ربيع الثاني 1436هـ/24-01-2015م 06:11 PM

🔴 فهرسة مسائل عرض جبريل القرآن على النبيّ صلى الله عليه وسلم
عناصر الموضوع
▪ - الأحاديث الواردة في معارضة جبريل عليه السلام للنبيّ صلى الله عليه وسلم .
- أحاديث ابن عباس
- حديث فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها
- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
- أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله
- كلام عَلِي بن مُحَمَّدٍ الخَازِنُ في حديث ابن عباس ، عن معارضة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم القرآن .
- كلام مُحَمَّد بن عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ .
- كلام جلال الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ
▪ مسائل من شرح حديث ابن عباس من ( فتح الباريّ )
- - معنى العرض
- - فوائد المعارضة
- معنى ( أجود ) والمراد منها
- هل كان يلقاه في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن أم يختص برمضانات الهجرة )
- الحكمة في تكرار العرض في السنة الأخيرة .
- مناسبة اعتكافه في العام الذي قبض فيه عشرين يوما .
- سبب معارضته في رمضان وهو يُنزل خلال السنة .
- هل كانت العرضة الأخيرة بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرفٍ واحدٍ منه ؟.

🔴 تلخيص مسائل عرض جبريل عليه السلام القرآن على النبيّ صلى الله عليه وسلم

⬛ الأحاديث الواردة في معارضة جبريل عليه السلام للنبيّ صلى الله عليه وسلم
🔴 أحاديث ابن عباس
▪ حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة. (( رواه البخاري ))
▪كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، فما هو إلاّ أن يدخل رمضان فيدارسه جبريل عليه السّلام القرآن فلهو أجود من الرّيح المرسلة. (( ذكره ابن اسحاق ))
▪ - قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كلّ ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن،
قال: فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الرّيح المرسلة. (( ذكره النيسابوري ))
▪ - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل , وكان يلقاه كل ليلة في رمضان فيدارسه القرآن‏.‏.." الحديث‏‏). ((ذكره أبو الفضل الرازي )) ، فضائل القرآن وتلاوته: 52](م)
▪ - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم".
وفيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل عليه السلام كان يلقاه كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة . ((ذكره المقدسي )) في سنن أبي داوود
⬛ كلام عَلِي بن مُحَمَّدٍ الخَازِنُ في حديث ابن عباس ، عن معارضة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم القرآن .
قالَ : (وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين. ). [لباب التأويل: 1/10] (م)
- وقال في الفصل الثالث في جمع القرآن وترتيب نزوله وفي كونه نزل على سبعة أحرف)
▪- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على النحو الذي هو في مصاحفنا الآن، وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين فكان جمع القرآن سببا لبقائه في الأمة رحمة من الله تعالى لعباده وتحقيقا لوعده في حفظه على ما قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}). [لباب التأويل: 1/10] (م)
🔴 حديث فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها
▪ - قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏))"). قاله الرازيُّ في [فضائل القرآن وتلاوته: 51](م)
▪ - وفيه عن عائشة رضي الله عنها عن فاطمة رضي الله عنها: أسر إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة، وأنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي. ( قاله : أبو شامة المقدسي ))في سنن أبي داوود .
🔴 حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
عن عبد الله بن الضُّريس ، عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسمه (قال : حدثني رجل من أصحاب عبد الله , ولم يسمه قال: أراد عبد الله أن يأتي المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن .
واقرأ: (( إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار)), واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه ؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم.
والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة" ). [فضائل القران](م)
🔴 أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله
▪ - (عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.). [فضائل القرآن : ] ذكره الهَرَوِيُّ
▪ - عن عامر الشعبي، قال: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ»). قاله محمد بن الضرُّيس في [فضائل القرآن: ]
⬛ كلام مُحَمَّد بن عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ .
قالَ : في آداب تلاوته وكيفيتها
ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن.). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
- وقالَ : (نسخ القرآن في المصاحف
قال أبو عبد الرحمن السلمي: كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة، كانوا يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف). [البرهان في علوم القرآن:1/235-237](م)
⬛ كلام جلال الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ .
قالَ : في (النوع السادس والتسعون: ترتيب الآي والسور
قلت: أول القرآن:
الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران على الترتيب إلى سورة الناس، وهكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب، وكان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه، وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين،). [التحبير في علم التفسير:371-377](م)
⬛ شرح حديث ابن عبّاس في عرض جبريل عليه السلام القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم
قال ا بن حجر العسقلاني: ( قوله: (بابٌ كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم)
🔴 مسائل من شرح حديث ابن عباس من ( فتح الباريّ )
▪ - معنى العرض
بكسر الراء من العرض وهو بفتح العين وسكون الراء أي يقرأ ،والمراد يستعرضه ما أقرأه إياه ، وهي مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع قوله وأنه عارضني في رواية السرخسي وإني عارضني.
▪ - فوائد المعارضة
ذكرها في الباب الذي قبله
▪ - معنى أجود والمراد منها
- المشهور في ضبط أجود أنه بالرفع وأن النصب موجهٌ وهذه الرواية مما تؤيد الرفع قوله لأن جبريل كان يلقاه فيه بيان سبب الأجودية المذكورة وهي أبين من الرواية التي في بدء الوحي بلفظ وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل .
وفيها احتراسٌ بليغٌ لئلا يتخيل من قوله وأجود ما يكون في رمضان أن الأجودية خاصةٌ منه برمضان فيه فأثبت له الأجودية المطلقة أولًا ثم عطف عليها زيادة ذلك في رمضان قوله: (وأجود ما يكون في رمضان)
- ومن المراد كذلك ، جواز المبالغة في التشبيه وجواز تشبيه المعنوي بالمحسوس ليقرب لفهم سامعه وذلك أنه أثبت له أولًا وصف الأجودية ثم أراد أن يصفه بأزيد من ذلك فشبه جوده بالريح المرسلة بل جعله أبلغ في ذلك منها لأن الريح قد تسكن وفيه الاحتراس لأن الريح منها العقيم الضارة ومنها المبشرة بالخير فوصفها بالمرسلة ليعين الثانية وأشار إلى قوله تعالى وهو الذي يرسل الرياح بشرا والله الذي أرسل الرياح ونحو ذلك فالريح المرسلة تستمر مدة إرسالها وكذا كان عمله صلى الله عليه وسلم في رمضان ديمةً لا ينقطع وفيه استعمال أفعل التفضيل في الإسناد الحقيقي والمجازي لأن الجود من النبي صلى الله عليه وسلم حقيقةٌ ومن الريح مجازٌ فكأنه استعار للريح جودًا باعتبار مجيئها بالخير فأنزلها منزلة من جاد وفي تقديم معمول أجود على المفضل عليه نكتةٌ لطيفةٌ وهي أنه لو أخره لظن تعلقه بالمرسلة وهذا وإن كان لا يتغير به المعنى المراد بالوصف من الأجودية إلا أنه تفوت فيه المبالغة لأن المراد وصفه بزيادة الأجودية على الريح المرسلة مطلقًا
▪ - هل كان يلقاه في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن أم يختص برمضانات الهجرة )
- استشهد على أنه كان يلقاه . بقوله (( في كل ليلةٍ في شهر رمضان حتى ينسلخ )) أي رمضان وهذا ظاهرٌ في أنه كان يلقاه كذلك في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن ولا يختص ذلك برمضانات الهجرة وإن كان صيام شهر رمضان إنما فرض بعد الهجرة لأنه كان يسمى رمضان قبل أن يفرض صيامه قوله يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن هذا عكس ما وقع في الترجمة لأن فيها أن جبريل كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل وتقدم في بدء الوحي بلفظ وكان يلقاه في كل ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر ويؤيده ما وقع في رواية أبي هريرة آخر أحاديث الباب
▪- الحكمة في تكرار العرض في السنة الأخيرة .
- يحتمل أن يكون السر في ذلك أن رمضان من السنة الأولى لم يقع فيه مدارسةٌ لوقوع ابتداء النزول في رمضان ثم فتر الوحي ثم تتابع فوقعت المدارسة في السنة الأخيرة مرتين ليستوي عدد السنين والعرض .
- كذلك فضل الزمان إنما يحصل بزيادة العبادة وفيه أن مداومة التلاوة توجب زيادة الخير وفيه - - استحباب تكثير العبادة في آخر العمر ومذاكرة الفاضل بالخير والعلم
▪ - مناسبة اعتكافه في العام الذي قبض فيه عشرين يوما .
- ذكر أنه يكون مناسبٌ لفعل جبريل حيث ضاعف عرض القرآن في تلك السنة ، ويحتمل أن يكون السبب أنه صلى الله عليه وسلم كان يعتكف عشرًا فسافر عامًا فلم يعتكف فاعتكف من قابلٍ عشرين يومًا
▪- سبب معارضته في رمضان وهو يُنزل خلال السنة .
-(طأخرج أبو عبيدٍ من طريق داود بن أبي هندٍ قال قلت للشعبي قوله تعالى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن أما كان ينزل عليه في سائر السنة قال بلى ولكن جبريل كان يعارض مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ما أنزل الله فيحكم الله ما يشاء ويثبت ما يشاء ففي هذا إشارةٌ إلى الحكمة في التقسيط الذي أشرت إليه لتفصيل ما ذكره من المحكم والمنسوخ . )
▪ - هل كانت العرضة الأخيرةو بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرفٍ واحدٍ منه ؟.
- واختلف في العرضة الأخيرة هل كانت بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرفٍ واحدٍ منها وعلى الثاني فهل هو الحرف الذي جمع عليه عثمان جميع الناس أو غيره وقد روى أحمد وبن أبي داود والطبري من طريق عبيدة بن عمرٍو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرة ومن طريق محمد بن سيرين قال كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن الحديث نحو حديث بن عباسٍ وزاد في آخره فيرون أن قراءتنا أحدث القراءات عهدًا بالعرضة الأخيرة وعند الحاكم نحوه من حديث سمرة وإسناده حسنٌ، وقد صححه هو ولفظه: (عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضاتٍ ويقولون إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة).
ومن طريق مجاهد عن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟)
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما).
وهذا يغاير حديث سمرة ومن وافقه.
وعند مسددٍ في مسنده من طريق إبراهيم النخعي أن ابن عباسٍ سمع رجلًا يقول: الحرف الأول؛ فقال: (ما الحرف الأول؟)
قال: إن عمر بعث ابن مسعودٍ إلى الكوفة معلمًا فأخذوا بقراءته؛ فغيَّر عثمان القراءة فهم يدعون قراءة ابن مسعود الحرف الأول؛ فقال ابن عباسٍ: (إنه لآخر حرفٍ عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل).
وأخرج النسائي من طريق أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟
قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..) الحديث وفي آخره (فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل) وإسناده صحيحٌ.
ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.

صفية الشقيفي 4 ربيع الثاني 1436هـ/24-01-2015م 10:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد (المشاركة 159829)
🔴 فهرسة مسائل عرض جبريل القرآن على النبيّ صلى الله عليه وسلم
عناصر الموضوع
▪ - الأحاديث الواردة في معارضة جبريل عليه السلام للنبيّ صلى الله عليه وسلم .
- أحاديث ابن عباس
- حديث فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها
- حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
- أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله
- كلام عَلِي بن مُحَمَّدٍ الخَازِنُ في حديث ابن عباس ، عن معارضة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم القرآن .
- كلام مُحَمَّد بن عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ .
- كلام جلال الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ
▪ مسائل من شرح حديث ابن عباس من ( فتح الباريّ )
- - معنى العرض
- - فوائد المعارضة
- معنى ( أجود ) والمراد منها
- هل كان يلقاه في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن أم يختص برمضانات الهجرة )
- الحكمة في تكرار العرض في السنة الأخيرة .
- مناسبة اعتكافه في العام الذي قبض فيه عشرين يوما .
- سبب معارضته في رمضان وهو يُنزل خلال السنة .
- هل كانت العرضة الأخيرة بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرفٍ واحدٍ منه ؟.

🔴 تلخيص مسائل عرض جبريل عليه السلام القرآن على النبيّ صلى الله عليه وسلم

⬛ الأحاديث الواردة في معارضة جبريل عليه السلام للنبيّ صلى الله عليه وسلم
🔴 أحاديث ابن عباس
▪ حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة. (( رواه البخاري ))
▪كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، فما هو إلاّ أن يدخل رمضان فيدارسه جبريل عليه السّلام القرآن فلهو أجود من الرّيح المرسلة. (( ذكره ابن اسحاق ))
▪ - قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كلّ ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن،
قال: فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الرّيح المرسلة. (( ذكره النيسابوري ))
▪ - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل , وكان يلقاه كل ليلة في رمضان فيدارسه القرآن‏.‏.." الحديث‏‏). ((ذكره أبو الفضل الرازي )) ، فضائل القرآن وتلاوته: 52](م)
▪ - قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى تنزل عليه "بسم الله الرحمن الرحيم".
وفيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل عليه السلام كان يلقاه كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة . ((ذكره المقدسي )) في سنن أبي داوود
⬛ كلام عَلِي بن مُحَمَّدٍ الخَازِنُ في حديث ابن عباس ، عن معارضة جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم القرآن .
قالَ : (وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين. ). [لباب التأويل: 1/10] (م)
- وقال في الفصل الثالث في جمع القرآن وترتيب نزوله وفي كونه نزل على سبعة أحرف)
▪- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقن أصحابه ويعلمهم ما ينزل عليه من القرآن على الترتيب الذي هو الآن في مصاحفنا بتوقيف جبريل عليه السلام إياه على ذلك وإعلامه عند نزول كل آية أن هذه الآية تكتب عقب آية كذا في سورة كذا فثبت أن سعي الصحابة كان في جمعه في موضع واحد لا في ترتيبه فإن القرآن مكتوب في اللوح المحفوظ على النحو الذي هو في مصاحفنا الآن، وقد صح في حديث ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين ويقال: إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين فكان جمع القرآن سببا لبقائه في الأمة رحمة من الله تعالى لعباده وتحقيقا لوعده في حفظه على ما قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}). [لباب التأويل: 1/10] (م)
🔴 حديث فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنها
▪ - قالت‏:‏ "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا‏))"). قاله الرازيُّ في [فضائل القرآن وتلاوته: 51](م)
▪ - وفيه عن عائشة رضي الله عنها عن فاطمة رضي الله عنها: أسر إلى النبي صلى الله عليه وسلم: أن جبريل كان يعارضني بالقرآن في كل سنة، وأنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي. ( قاله : أبو شامة المقدسي ))في سنن أبي داوود .
🔴 حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
عن عبد الله بن الضُّريس ، عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يسمه (قال : حدثني رجل من أصحاب عبد الله , ولم يسمه قال: أراد عبد الله أن يأتي المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن .
واقرأ: (( إن الصدق يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، والكذب يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار)), واعتبروا ذلك بقول أحدكم لصاحبه، صدق وبر، وكذب وفجر، إن هذا القرآن لا يختلف، ولا يتشان ولا يتفه بكثرة الرد، فمن قرأ على حرف فلا يدعه رغبة عنه ؛ فإنه من يجحد بآية منه يجحد به كله، وإنما هو كقول أحدكم: أعجل، وجئ، وهلم.
والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة" ). [فضائل القران](م)
🔴 أثر عامر بن شراحيل الشعبي رحمه الله
▪ - (عن داود بن أبي هند، قال: قلت للشعبي: قوله {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن}, أما نزل عليه القرآن في سائر السنة، إلا في شهر رمضان؟ .
قال: بلى، ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان.). [فضائل القرآن : ] ذكره الهَرَوِيُّ
▪ - عن عامر الشعبي، قال: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ»). قاله محمد بن الضرُّيس في [فضائل القرآن: ]
⬛ كلام مُحَمَّد بن عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ .
قالَ : في آداب تلاوته وكيفيتها
ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن.). [البرهان في علوم القرآن:1/449-480](م)
- وقالَ : (نسخ القرآن في المصاحف
قال أبو عبد الرحمن السلمي: كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة، كانوا يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف). [البرهان في علوم القرآن:1/235-237](م)
⬛ كلام جلال الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطيُّ .
قالَ : في (النوع السادس والتسعون: ترتيب الآي والسور
قلت: أول القرآن:
الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران على الترتيب إلى سورة الناس، وهكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب، وكان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه، وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين،). [التحبير في علم التفسير:371-377](م)
⬛ شرح حديث ابن عبّاس في عرض جبريل عليه السلام القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم
قال ا بن حجر العسقلاني: ( قوله: (بابٌ كان جبريل يعرض القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم)
🔴 مسائل من شرح حديث ابن عباس من ( فتح الباريّ )
▪ - معنى العرض
بكسر الراء من العرض وهو بفتح العين وسكون الراء أي يقرأ ،والمراد يستعرضه ما أقرأه إياه ، وهي مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع قوله وأنه عارضني في رواية السرخسي وإني عارضني.
▪ - فوائد المعارضة
ذكرها في الباب الذي قبله
▪ - معنى أجود والمراد منها
- المشهور في ضبط أجود أنه بالرفع وأن النصب موجهٌ وهذه الرواية مما تؤيد الرفع قوله لأن جبريل كان يلقاه فيه بيان سبب الأجودية المذكورة وهي أبين من الرواية التي في بدء الوحي بلفظ وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل .
وفيها احتراسٌ بليغٌ لئلا يتخيل من قوله وأجود ما يكون في رمضان أن الأجودية خاصةٌ منه برمضان فيه فأثبت له الأجودية المطلقة أولًا ثم عطف عليها زيادة ذلك في رمضان قوله: (وأجود ما يكون في رمضان)
- ومن المراد كذلك ، جواز المبالغة في التشبيه وجواز تشبيه المعنوي بالمحسوس ليقرب لفهم سامعه وذلك أنه أثبت له أولًا وصف الأجودية ثم أراد أن يصفه بأزيد من ذلك فشبه جوده بالريح المرسلة بل جعله أبلغ في ذلك منها لأن الريح قد تسكن وفيه الاحتراس لأن الريح منها العقيم الضارة ومنها المبشرة بالخير فوصفها بالمرسلة ليعين الثانية وأشار إلى قوله تعالى وهو الذي يرسل الرياح بشرا والله الذي أرسل الرياح ونحو ذلك فالريح المرسلة تستمر مدة إرسالها وكذا كان عمله صلى الله عليه وسلم في رمضان ديمةً لا ينقطع وفيه استعمال أفعل التفضيل في الإسناد الحقيقي والمجازي لأن الجود من النبي صلى الله عليه وسلم حقيقةٌ ومن الريح مجازٌ فكأنه استعار للريح جودًا باعتبار مجيئها بالخير فأنزلها منزلة من جاد وفي تقديم معمول أجود على المفضل عليه نكتةٌ لطيفةٌ وهي أنه لو أخره لظن تعلقه بالمرسلة وهذا وإن كان لا يتغير به المعنى المراد بالوصف من الأجودية إلا أنه تفوت فيه المبالغة لأن المراد وصفه بزيادة الأجودية على الريح المرسلة مطلقًا
▪ - هل كان يلقاه في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن أم يختص برمضانات الهجرة )
- استشهد على أنه كان يلقاه . بقوله (( في كل ليلةٍ في شهر رمضان حتى ينسلخ )) أي رمضان وهذا ظاهرٌ في أنه كان يلقاه كذلك في كل رمضان منذ أنزل عليه القرآن ولا يختص ذلك برمضانات الهجرة وإن كان صيام شهر رمضان إنما فرض بعد الهجرة لأنه كان يسمى رمضان قبل أن يفرض صيامه قوله يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن هذا عكس ما وقع في الترجمة لأن فيها أن جبريل كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل وتقدم في بدء الوحي بلفظ وكان يلقاه في كل ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن فيحمل على أن كلا منهما كان يعرض على الآخر ويؤيده ما وقع في رواية أبي هريرة آخر أحاديث الباب
▪- الحكمة في تكرار العرض في السنة الأخيرة .
- يحتمل أن يكون السر في ذلك أن رمضان من السنة الأولى لم يقع فيه مدارسةٌ لوقوع ابتداء النزول في رمضان ثم فتر الوحي ثم تتابع فوقعت المدارسة في السنة الأخيرة مرتين ليستوي عدد السنين والعرض .
- كذلك فضل الزمان إنما يحصل بزيادة العبادة وفيه أن مداومة التلاوة توجب زيادة الخير وفيه - - استحباب تكثير العبادة في آخر العمر ومذاكرة الفاضل بالخير والعلم
▪ - مناسبة اعتكافه في العام الذي قبض فيه عشرين يوما .
- ذكر أنه يكون مناسبٌ لفعل جبريل حيث ضاعف عرض القرآن في تلك السنة ، ويحتمل أن يكون السبب أنه صلى الله عليه وسلم كان يعتكف عشرًا فسافر عامًا فلم يعتكف فاعتكف من قابلٍ عشرين يومًا
▪- سبب معارضته في رمضان وهو يُنزل خلال السنة .
-(طأخرج أبو عبيدٍ من طريق داود بن أبي هندٍ قال قلت للشعبي قوله تعالى شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن أما كان ينزل عليه في سائر السنة قال بلى ولكن جبريل كان يعارض مع النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ما أنزل الله فيحكم الله ما يشاء ويثبت ما يشاء ففي هذا إشارةٌ إلى الحكمة في التقسيط الذي أشرت إليه لتفصيل ما ذكره من المحكم والمنسوخ . )
▪ - هل كانت العرضة الأخيرةو بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرفٍ واحدٍ منه ؟.
- واختلف في العرضة الأخيرة هل كانت بجميع الأحرف المأذون في قراءتها أو بحرفٍ واحدٍ منها وعلى الثاني فهل هو الحرف الذي جمع عليه عثمان جميع الناس أو غيره وقد روى أحمد وبن أبي داود والطبري من طريق عبيدة بن عمرٍو السلماني أن الذي جمع عليه عثمان الناس يوافق العرضة الأخيرة ومن طريق محمد بن سيرين قال كان جبريل يعارض النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن الحديث نحو حديث بن عباسٍ وزاد في آخره فيرون أن قراءتنا أحدث القراءات عهدًا بالعرضة الأخيرة وعند الحاكم نحوه من حديث سمرة وإسناده حسنٌ، وقد صححه هو ولفظه: (عرض القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضاتٍ ويقولون إن قراءتنا هذه هي العرضة الأخيرة).
ومن طريق مجاهد عن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟)
قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ.
فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما).
وهذا يغاير حديث سمرة ومن وافقه.
وعند مسددٍ في مسنده من طريق إبراهيم النخعي أن ابن عباسٍ سمع رجلًا يقول: الحرف الأول؛ فقال: (ما الحرف الأول؟)
قال: إن عمر بعث ابن مسعودٍ إلى الكوفة معلمًا فأخذوا بقراءته؛ فغيَّر عثمان القراءة فهم يدعون قراءة ابن مسعود الحرف الأول؛ فقال ابن عباسٍ: (إنه لآخر حرفٍ عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل).
وأخرج النسائي من طريق أبي ظبيان قال قال لي بن عباسٍ: (أي القراءتين تقرأ؟
قلت: القراءة الأولى قراءة بن أم عبدٍ يعني عبد الله بن مسعودٍ.
قال: (بل هي الأخيرة، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض على جبريل..) الحديث وفي آخره (فحضر ذلك ابن مسعودٍ فعلم ما نسخ من ذلك وما بدل) وإسناده صحيحٌ.
ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما.


بارك الله فيكِ أختي وأحسن إليكِ
هذه بعض الملحوظات العامة على تلخيصكِ :

1: بالنسبة لتلخيص الأحاديث :
- نذكر الحديث من مخرجه مثلا : عن ابن عباس رضي الله عنه.
- نذكر من خرج الحديث من الأئمة ، مثلا : رواه البخاري.
- إذا تكرر تخريج نفس الحديث لعدد من الأئمة ، نقول رواهُ البخاري وفلان وفلان.
- إذا اختلفوا في بعض الألفاظ نقول : رواه البخاري واللفظ له ورى فلان وفلان نحوه.
- إذا حكم أحد العلماء على الحديث بالصحة أو الضعف نذكر ذلك.

وبناء على ذلك فإن ما قمتِ به من تكرار نفس الأحاديث لأئمة مختلفين يعد خطأ في التلخيص.

2: بالنسبة لكلام العلماء مثل الخازن والزركشي ؛ المطلوب استخلاص العناصر التي وردت في كلامهم وليس تلخيص كلامهم
وفكرة تلخيص فهرسة المسائل العلمية عمومًا ، أننا نلخص ما قاله العلماء في مسألة ما ، فنبدأ باستخلاص العناصر التي تكلموا عنها تحت هذه المسألة ثم نرتبها ترتيبًا موضوعيًا ، ثم نجمع ما قالوه تحت كل عنصر ، ثم نعيد تلخيص ذلك بأسلوبنا.
ولعل هذا الموضوع يفيدكِ في توضيح طريقة الفهرسة أكثر.
( شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية )

وأضع بين يديكِ عناصر هذا الموضوع لتتفطني إلى طريقة استخلاصها وترتيبها ، ويتبين لكِ ما فاتكِ منها :

عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم

1: الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم
2: معنى معارضة القرآن :
3: زمن معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
4: إطلاق معارضة القرآن على بعضه :
5: الغرض من معارضة القرآن كل عام :
6: أثر معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم :
7: الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة :
8: مقدار ما عُورِض من القرآن في العرضة الأخيرة :
9: الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة :
10: من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة :
11: جمع القرآن على العرضة الأخيرة :
12: تعظيم شهر رمضان باختصاصه بمعارضة القرآن :


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 22 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 13 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 12 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 13 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 15
___________________
= 70 %

وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.


منيرة محمد 11 ربيع الثاني 1436هـ/31-01-2015م 04:13 PM

إجابة محاضرة البناء العلمي
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
للبناء العلمي أهمية كبيرة في مسيرة طالب العلم ، حيث يكون لديه قدرة عالية على التصنيف العلمي السليم، و سرعة التحصيل ، فعلى طالب العلم أن يعد العدة المناسبة لهذه المرحلة ، وأن يتعرف على الوسائل التي تقوي تحصيله العلمي ، وأن يضع خطة مناسبة لبناءه العلمي .
وقد كان للعلماء أصولهم العلمية الخاصة حيث كانوا يجمعون مسائل العلم كلاً حسب علمه الذي يطلبه ويصنفونه على حسب عنياتهم بهذا العلم .

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
1-أهل الحديث لهم أصول خاصة بهم ، مثال ذلك : الإمام أحمد له مسند خاص، قال انتقيت المسند من سبعمائة وخمسمائة ألف حديث .
2-المفسرون لهم أصول ، منهم ابن تيمية وقف على (25) تفسيرا مسندا ، وقال أنه لخص أقوال السلف من التفاسيير المسندة على جميع القران وجعلها أصلاً لديه .
3-اللغويين لهم طرقهم ، منهم أبو بكر الخلال الذي أقبل على جميع مسائل الإمام أحمد من تلاميذه ومن الصحف المتفرقة حتى صار إماما ذا شأن

س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟ من مراحل البناء العلمي
1-دراسة مختصر في هذا العلم للأمرين:
أ-لكي يعرف كيف يدرس المسائل العلمية
ب- أن يكون على إلمام عام بمسائل ذلك العلم
2-الزيادة على هذا الأصل بدراسة كتاب أوسع ، تكون مراجعة لأصل الذي درسه ، وزيادة عليه بتفصيل وبيان المسائل التي درسها
3-تكميل جوانب التأسيس كل طالب بحسبه ، كلٌ أعرف بنفسه
4-قراءة كتاب جامع في ذلك العلم واتخاذ أصل مرجعي والزيادة عليه
5-القراءة المبوبة ، ويرشح لهذه المرحلة كتاب ، (محمد عبدالخالق عطية )
6-المراجعة المستمرة والتصنيف وفهرسة المسائل

هيئة التصحيح 7 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م 10:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد (المشاركة 163538)
إجابة محاضرة البناء العلمي
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
للبناء العلمي أهمية كبيرة في مسيرة طالب العلم ، حيث يكون لديه قدرة عالية على التصنيف العلمي السليم، و سرعة التحصيل ، فعلى طالب العلم أن يعد العدة المناسبة لهذه المرحلة ، وأن يتعرف على الوسائل التي تقوي تحصيله العلمي ، وأن يضع خطة مناسبة لبناءه العلمي .
وقد كان للعلماء أصولهم العلمية الخاصة حيث كانوا يجمعون مسائل العلم كلاً حسب علمه الذي يطلبه ويصنفونه على حسب عنياتهم بهذا العلم .

فاتكِ هنا التمثيل لعناية العلماء به : الإمام أحمد ، وإسحاق بن راهوية ، والإمام البخاري ، ومسلم ، وأبو داود ... .

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
1-أهل الحديث لهم أصول خاصة بهم ، مثال ذلك : الإمام أحمد له مسند خاص، قال انتقيت المسند من سبعمائة وخمسمائة ألف حديث .
2-المفسرون لهم أصول ، منهم ابن تيمية وقف على (25) تفسيرا مسندا ، وقال أنه لخص أقوال السلف من التفاسيير المسندة على جميع القران وجعلها أصلاً لديه .
3-اللغويين لهم طرقهم ، منهم أبو بكر الخلال الذي أقبل على جميع مسائل الإمام أحمد من تلاميذه ومن الصحف المتفرقة حتى صار إماما ذا شأن
هذه أمثلة للتخصصات المختلفة في علوم الشريعة التي اتخذ روادها أصولا علمية ، ولكن الإجابة الصحيحة هنا :
1/ - أن يتخذ الطالب له كتابا من كتب العلماء المعتمدة ويجعله أصلاً في العلم الذي يدرسه ويدمن قراءته ومسائله حتى يكاد يحفظه.
كالشيخين : (عبدالرزاق عفيفي ،ابن عثيمين) رحمهما الله.
2/ - أن يُنشأ الطالب لنفسه أصلاً ،يختار عالم من العلماء ويلخص كتبه ويعرف طرقه في الاستدلال.
(كما فعل شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب والسعدي ،مع كتب شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم )، (وكما لخص ابن تيمية أقوال السلف في التفسير )،( وكما فعل بعض المعاصرين مع كتب الشيخ ابن عثيمين) .
** وهذه الطريقة لاتُؤتي ثمارها حتى يصبر الطالب عليها مدة طويلة من الزمن وهو يلخص ويقرأ ويحرر حتى يستظهر مسائل هذا الأصل وتحتاج قراءة طويلة. **
3/ - يتخذ أصلاً يستفيده من كتب متعددة فيلخص مسائله ويجمعها ويصنفها.
( كما فعل السبكي في جمع الجوامع فإنه لخصه من نحو مائتي كتاب في أصول الفقه ،وكما لخص ابن تيمية أقوال السلف في التفسير ).


س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟ من مراحل البناء العلمي
1-دراسة مختصر في هذا العلم للأمرين:
أ-لكي يعرف كيف يدرس المسائل العلمية .
ب- أن يكون على إلمام عام بمسائل ذلك العلم .
2-الزيادة على هذا الأصل بدراسة كتاب أوسع ، تكون مراجعة لأصل الذي درسه ، وزيادة عليه بتفصيل وبيان المسائل التي درسها .
3-تكميل جوانب التأسيس كل طالب بحسبه ، كلٌ أعرف بنفسه .
4-قراءة كتاب جامع في ذلك العلم واتخاذ أصل مرجعي والزيادة عليه
5-القراءة المبوبة ، ويرشح لهذه المرحلة كتاب ، (محمد عبدالخالق عطية )
6-المراجعة المستمرة والتصنيف وفهرسة المسائل


أحسنتِ ، بارك الله فيكِ .
إجابتكِ جيدة ، أحسن الله إليكِ .
يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ، وضبط علامات الترقيم .

منيرة محمد 7 جمادى الأولى 1436هـ/25-02-2015م 12:05 PM

تلخيص أنواع اختلاف التنوع عند السلف
🔴[size=" عناصر الموضوع[/[/size]
▪أهمية معرفة أصل الإختلاف عند السلف
▪ أنواعِ الاختلافِ الواردِ عن السَّلف
▪ القاعدة العامة لأسباب النزول
🔴 المسائل الواردة في الدرس

⬛[color="rgb(75, 0, 130)"]]أهمية معرفة أصل الإختلاف عند السلف[/color]
لمعرفة هذا أهمية كبيرة لأن تفسير القرآن هو تبيّن ألفاظه معناهاوالمراد بها، والصحابة هم أول من يأخذ عنهما هذا العلم ، فمعرفة نوع اختلافهما من الأهمية بمكان ،لهذا قعد شيخ الإسلام – رحمه الله – هذه القاعدة التي هي من القواعد الأصولية المهمة عند العلماء .
⬛ [color="rgb(75, 0, 130)"]أنواع الإختلاف [/color]
نوعان: اختلافُ تنوُّعٍ ، واختلافُ تضاد .
🔴 [color="rgb(75, 0, 130)"]ماهو اختلاف التنوع[/color]
اختلافَ التنوُّعِ ينقسمُ إلى قسمين:
▪ قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ، وقد يبيّن بمثال .
مثال ذلك : قولِه تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا، فمِنْهُمْ ظَالِمٌ لنَفْسِهِ ومِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ}. فبعضُ المفسِّرِين جعلَها في أوقاتِ الصلاةِ، وبعضُهم جعلَها في المالِ، وذلك على سبيلِ المثالِ، فكلُّ عملٍ من أعمالِ الخيرِ ينقسِمُ الناسُ فيه إلى ظالِمٍ لنفْسِه , ومقتصدٍ , وسابقٍ بالخيراتِ.
▪ [color="rgb(75, 0, 130)"]قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى[/color]، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ ، وهي بمنزلةِ الأسماءِ المتكافِئةِ، وهي التي تتَّفِقُ في الذاتِ وتختلفُ في المعنى، ومثال ذلك ، ما وَردَ في أسماءِ السيفِ، وأسماءِ اللَّهِ , وأسماءِ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وأسماءِ القرآنِ.
🔴[color="rgb(75, 0, 130)"] أما اختلافُ التضادِّ[/color] ، فهو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ، وهو كما ذَكرَ المصنِّفُ قليلٌ.
ومثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا.
🔴[color="rgb(75, 0, 130)"] العلة من عدم وجود التضاد في اختلاف التنوع مع تعدد الأقوال .[/color]
أن المفسرين يذكرون عدة أقوال ليست متباينة ، وإنما بينها تلازم ، ومثال ذلك ، تفسيرهم للصراط المستقيم بعدة أقوال : منها ، أنه القرآن ، والإسلام ، وهما أشهرهما ،وقيل هو السُّنةُ والجماعةُ، وقيل هو طريقُ العبوديَّةِ، إلى غيـرِ ذلكَ من الأقوال .
🔴[color="rgb(75, 0, 130)"] أهمية فهم مقصود السائل من السؤال[/color]
▪ إما أن يكون قصده تعيين المسمى
إذا كان قصده تعيينَ المسمَّى فإنه يُعبَّرُ له بأيِّ عبارةٍ تدلُّ عليه،واسْتَشْهَدَ لذلك بقولِه تعالى: {وَمْنَ أَعْرَضَ عَنْ ذِكرِي} فيقالُ: ذِكرُه كتابُه أو كلامُه أو هُداه، فكلُّ هذه تعبيراتٌ صحيحةٌ، فيه تعبيرٌ عن الذاتِ بشيءٍ من أوصافِها.
[color="rgb(75, 0, 130)"]▪ وإما أنه يريدُ أنْ يعرفَ الصِّفةَ التي في المسمَّى[/color]
أمَّا إذا كان مقصودُ السائِلِ معرفةَ ما في الاسمِ من صفةٍ فهذا لا بدَّ من تعريفِه بالمعنى الذي تَتَضَمَّنُه هذه الصفةُ، وذلك مِثلُ " العليمُ " فهو يسألُ عن معنى العِلمِ في هذا الاسمِ، أو " الرحيمُ " يسألُ عن معنى الرحمةِ، أو " الغفورُ " فهو يسألُ عن معنى المغفرةِ في هذا الاسمِ، وليس مرادُه معرفةَ مَن هو الغفورُ؟ فيقالَ له: هو اللَّهُ.
[color="rgb(75, 0, 130)"]▪ القاعدة العامة لأسباب النزول[/color]
سواءٌ كانَ سببُ النزولِ صريحًا أم غيرَ صريحٍ؛ فإنَّ القاعدةَ العامَّةَ هي أنَّ أسبابَ النزولِ تعتبرُ أمثلةً للعمومِ الواردِ في الآيةِ؛ لأنَّ العبرةَ بعمومِ اللفظِ لا بخصوصِ السَّببِ.
ولو رجعتَ ـ مثلًا ـ إلى ما قيلَ في المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فإنَّكَ سَتَجِدُ أقوالًا فيها تعيينُ الأبترِ، فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.
وإذا نظرتَ في هؤلاءِ الثلاثةِ وجدتَ أنَّ معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.

ملخص الدرس
أن الإختلاف الوارد عن السلف اختلاف تنوع ،وهذا من مميزته أنه يوسع دائرة التدبر والتأمل في الأيات ، وما ورد من تضاد فهو قليل جداً

منيرة محمد 20 جمادى الأولى 1436هـ/10-03-2015م 10:11 PM

تلخيص القسم الثاني من مقدمة التفسير - درس - (التعبير عن المعاني بألفاظ متقاربة لا يعد اختلافاً
🔴 عناصر الدرس من شرح الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ

▪سبب أهمية الكلام عن الترادف في القرآن
▪منهج المفسرين في التفسير .
▪هل أخذ معنى الكلمة من معجمات اللغة يعد تفسيرلها
▪ بما تميزت تفاسير السلف
▪هل يوجد تنازع في تفسير بعض الكلمات عند المفسرين
▪شروط تقريب المعاني
🔴. عناصر الدرس من شرح الشيخ مساعد سليمان الطيار
▪ الفكره الأساسية للدرس
▪هل الأقوال الواردة في الأية تعد اختلافاً
▪الفرق بين الترادف والتقارب

🔴🔴 ترتيب العناصر
▪ الفكره الأساسية للدرس
الفكرة الأساسية بيان أنَّ تفسير القرآن بلفظ مقارب لا يعد اختلا ف وإنما هو بيان للمعنى
▪تعريف التقريب
هو ما يذكره العالم مما يفهمه من الآية مقرباً المعنى للناس
مثال ذلك :
قوله تعالى : {إذا الشمس كورت} نقول: {كورت} صارت كرة، أو كالكرة هذا تقريب لأن التكوير هو جعلها كرة مع زيادة أوصاف.
وقوله تعالى : {والذين هاجروا في الله من بعدما ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة}، الحسنة هذه ما هي؟
قال بعضهم ، المال، الإمارة، الزوجة الصالحة ،هذا تفسير له بذكر بعض أفراده حتى يتضح المعنى.
▪ شروط التقريب
يشترط أن يكون مواكب لمعاني السلف يدور في فلكها، غيرمضاداً لها ، محكوماً بأصولها،
▪منهج المفسرين في التفسير
هو نقلٌ لمعاني القرآن بحيث يذكر المفسر بعض ما دلت عليه هذه المعاني مما فهمه من اللفظ نفسه، لهذا لا يمكن لأحد أن يترجم القرآن بمعانيه وإنما يمكنه أن ينقل تفسيره.
▪ بما تميزت تفاسير السلف
شرفت تفاسير السلف بأنهم لا يفسرون من جهة اللفظ فقط، ولكن من جهة فهمهم للمعنى ، فهم يفهمون اللفظ والسياق الذي جاء فيه اللفظ ، بحيث ينظرون إلى الجهتين جهة اللفظ ومعناه ، وجهة السياق وهذا يكون أبلغ ، وهذه مسألة مهمة من جهة التقريب
▪هل أخذ معنى الكلمة من معجمات اللغة يعد تفسيرلها ؟
أخذ معنى الكلمة من معجمات اللغة ليس تفسيراً للألفاظ بمعناها العام وإنما هو تقريب للمعنى
▪هل تنوع الأقوال الواردة في الأية تعد اختلافاً ؟
الأقوالُ الورادة ليست أقوال مستقلة ، وإنما هي عدَّةُ عباراتٍ عن معنًى واحدٍ بألفاظٍ مختلفةٍ.
▪ أهمية الكلام عن الترادف في القرآن
لأنه لا يوجد لفظة تساوي الكلمة القرأنية المراد تفسيرها بجميع معانيها؛ بل يكون تفسيرها تقريباً لها ، ليس مطابقاً لها لا تخرج عنه ، وهذا التقريب قد يكون فيه تنازع من جهة المفسرين لأن كل واحدٍ يقرب المعنى ببعضه
▪الفرق بين الترادف والتقارب .
(الترادف ) هو أن يأتي المفسر بلفظةٍ تساوِي لفظةَ القرآنِ تمامًا وهذا لا يمكن لأحد أن يأتي به ، وهذا من أسبابِ إعجازِ القرآنِ
ومسألة الترادُفِ يَبحَثُها علماءُ اللغةِ فيما يُسمَّى بالفروقَ اللغويةَ ،ويكادُ يكونُ نادرًا أومعدومًا
(التقارب )، هو أن يبحث المفسر عن لفظة تقاربها في المعنى ، تكون من باب التقارب في الدلالة
🔴 خلاصة الدرس
أن الإختلاف الوارد بين المفسرين إنما هو اختلاف الفاظ كلُ مفسر يبحث عن لفظة تقرب معنى الأية ، وهذامن اعجاز القرآن وبلاغته حيث شملت هذه اللفظة كلَّ هذه المعاني .

أمل عبد الرحمن 22 جمادى الأولى 1436هـ/12-03-2015م 04:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد (المشاركة 173503)
تلخيص أنواع اختلاف التنوع عند السلف
🔴[size=" عناصر الموضوع[/[/size]
▪أهمية معرفة أصل الإختلاف عند السلف
▪ أنواعِ الاختلافِ الواردِ عن السَّلف
▪ القاعدة العامة لأسباب النزول
🔴 المسائل الواردة في الدرس

⬛[color="rgb(75, 0, 130)"]]أهمية معرفة أصل الإختلاف عند السلف[/color]
لمعرفة هذا أهمية كبيرة لأن تفسير القرآن هو تبيّن ألفاظه معناهاوالمراد بها، والصحابة هم أول من يأخذ عنهما هذا العلم ، فمعرفة نوع اختلافهما من الأهمية بمكان ،لهذا قعد شيخ الإسلام – رحمه الله – هذه القاعدة التي هي من القواعد الأصولية المهمة عند العلماء .
⬛ [color="rgb(75, 0, 130)"]أنواع الإختلاف [/color]
نوعان: اختلافُ تنوُّعٍ ، واختلافُ تضاد .
🔴 [color="rgb(75, 0, 130)"]ماهو اختلاف التنوع[/color]
اختلافَ التنوُّعِ ينقسمُ إلى قسمين:
▪ قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ، وقد يبيّن بمثال .
مثال ذلك : قولِه تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا، فمِنْهُمْ ظَالِمٌ لنَفْسِهِ ومِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ}. فبعضُ المفسِّرِين جعلَها في أوقاتِ الصلاةِ، وبعضُهم جعلَها في المالِ، وذلك على سبيلِ المثالِ، فكلُّ عملٍ من أعمالِ الخيرِ ينقسِمُ الناسُ فيه إلى ظالِمٍ لنفْسِه , ومقتصدٍ , وسابقٍ بالخيراتِ.
▪ [color="rgb(75, 0, 130)"]قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى[/color]، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ ، وهي بمنزلةِ الأسماءِ المتكافِئةِ، وهي التي تتَّفِقُ في الذاتِ وتختلفُ في المعنى، ومثال ذلك ، ما وَردَ في أسماءِ السيفِ، وأسماءِ اللَّهِ , وأسماءِ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وأسماءِ القرآنِ. أسماء السيف وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم لم يتعرض لها المفسرون.
🔴[color="rgb(75, 0, 130)"] أما اختلافُ التضادِّ[/color] ، فهو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ، وهو كما ذَكرَ المصنِّفُ قليلٌ.
ومثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا.
🔴[color="rgb(75, 0, 130)"] العلة من عدم وجود التضاد في اختلاف التنوع مع تعدد الأقوال .[/color]
أن المفسرين يذكرون عدة أقوال ليست متباينة ، وإنما بينها تلازم ، ومثال ذلك ، تفسيرهم للصراط المستقيم بعدة أقوال : منها ، أنه القرآن ، والإسلام ، وهما أشهرهما ،وقيل هو السُّنةُ والجماعةُ، وقيل هو طريقُ العبوديَّةِ، إلى غيـرِ ذلكَ من الأقوال .
لماذا لا يعتبر هذا الخلاف خلاف تضاد؟
لأن الآية يمكن أن تحمل عليها جميعا دون تناقض بينها

🔴[color="rgb(75, 0, 130)"] أهمية فهم مقصود السائل من السؤال[/color]
▪ إما أن يكون قصده تعيين المسمى
إذا كان قصده تعيينَ المسمَّى فإنه يُعبَّرُ له بأيِّ عبارةٍ تدلُّ عليه،واسْتَشْهَدَ لذلك بقولِه تعالى: {وَمْنَ أَعْرَضَ عَنْ ذِكرِي} فيقالُ: ذِكرُه كتابُه أو كلامُه أو هُداه، فكلُّ هذه تعبيراتٌ صحيحةٌ، فيه تعبيرٌ عن الذاتِ بشيءٍ من أوصافِها.
[color="rgb(75, 0, 130)"]▪ وإما أنه يريدُ أنْ يعرفَ الصِّفةَ التي في المسمَّى[/color]
أمَّا إذا كان مقصودُ السائِلِ معرفةَ ما في الاسمِ من صفةٍ فهذا لا بدَّ من تعريفِه بالمعنى الذي تَتَضَمَّنُه هذه الصفةُ، وذلك مِثلُ " العليمُ " فهو يسألُ عن معنى العِلمِ في هذا الاسمِ، أو " الرحيمُ " يسألُ عن معنى الرحمةِ، أو " الغفورُ " فهو يسألُ عن معنى المغفرةِ في هذا الاسمِ، وليس مرادُه معرفةَ مَن هو الغفورُ؟ فيقالَ له: هو اللَّهُ.
[color="rgb(75, 0, 130)"]▪ القاعدة العامة لأسباب النزول[/color]
سواءٌ كانَ سببُ النزولِ صريحًا أم غيرَ صريحٍ؛ فإنَّ القاعدةَ العامَّةَ هي أنَّ أسبابَ النزولِ تعتبرُ أمثلةً للعمومِ الواردِ في الآيةِ؛ لأنَّ العبرةَ بعمومِ اللفظِ لا بخصوصِ السَّببِ.
ولو رجعتَ ـ مثلًا ـ إلى ما قيلَ في المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فإنَّكَ سَتَجِدُ أقوالًا فيها تعيينُ الأبترِ، فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.
وإذا نظرتَ في هؤلاءِ الثلاثةِ وجدتَ أنَّ معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
أولا بالنسبة لما يتعلق بأسباب النزول فمكانها فوق هناك في مسألة الاختلاف الذي يعود إلى معنى واحد
ثانيا لابد من ذكر قاعدتها أولا: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وشرحها وذكر دليلها
كما فاتك مسائل أخرى متعلقة بهذا الصنف وهو فائدة التفسير بالمثال، وما يتعلق بمسألة التعريف بالحد بالمطابق
كذلك مسألة ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة عن السلف في التفسير
ومسألة تفسير النبي صلى الله عليه وسلم لبعض ألفاظ القرآن.
كما لوحظ اختصارك للأمثلة
ملخص الدرس
أن الإختلاف الوارد عن السلف اختلاف تنوع ،وهذا من مميزته أنه يوسع دائرة التدبر والتأمل في الأيات ، وما ورد من تضاد فهو قليل جداً
الملخص مختصر جدا أختي منيرة رغم أنه يبدو أن استيعابك للدرس ممتاز ما شاء الله

أحسن الله إليك أختي الغالية وبارك فيك
يلاحظ على الملخص ميله للاختصار الزائد خاصة في النوع المسمى بالفسير بالمثال وقد نبهنا على بعض ذلك في التصحيح، ويظهر لك البقية في نموذج الإجابة إن شاء الله.
وقبل تقييم الملخص سنتكلم إن شاء الله على أصول في تلخيص دروس مقدمة التفسير أرجو أن تتبع في بقية الملخصات، وستلمسين منها بإذن الله استيعابا أفضل للدروس، كما أن الجهد فيها سيكون أخف بإذن الله.
ونذكر بالخطوات الخمس للتلخيص العلمي السليم، وهي:
استخلاص المسائل، ترتيبها، التحرير العلمي، حسن الصياغة، حسن العرض.
1- فالواجب أولا قراءة الدرس قراءة سريعة واستخلاص عناصره.
ونقصد بالعناصر الأفكار الرئيسة التي تناولها الدرس، فمثلا كل نوع من أنواع الاختلاف الوارد في التفسير يعتبر فكرة رئيسة من أفكار هذا الدرس.
2- ثم بعد تحديد العناصر التي هي موضوعات الدرس الأساسية نستخلص من كل عنصر مسائله.
ونقصد بمسائل العنصر ما يندرج تحته من أفكار أدق كاشفة ومبينة لمحتواه.
فاختلاف التنوع الراجع الذي هو من قبيل التمثيل للعمومات، تحته مسائل مثل:
- سبب وجود هذا الاختلاف بين المفسرين
- مثاله الموضح له
- فائدته، أي لماذا التفسير بالمثال أفيد من التفسير بالحد المطابق؟
ولو أخذنا عنصرا آخر كتنوع الأسماء والأوصاف، تحته أيضا مسائل:
- سبب وجود هذا النوع بين المفسرين
- أمثلة موضحة له
- أثر مقصود السائل في تحديد عبارة المفسر.
وغير ذلك من مسائل ذكرها المؤلف عند شرحه لهذا العنصر، وكلها مسائل متصلة به مباشرة.
فالخطوة الأولى: استخلاص العناصر
والخطوة الثانية جمع كل ما يتعلق بالعنصر من مسائل متصلة به مباشرة.
والخطوة الثالثة وهي مهمة جدا وتتعلق بربط العناصر والمسائل بموضوع الدرس، ما صلتها بالموضوع؟
بعض الطلاب يضع المسألة وهو لا يعرف ما فائدة وجود هذه المسألة في الدرس، فتجد هناك شتاتا بين فقرات الملخص، فلابد إذن من نظر مدقق يكتشف به الطالب صلة وجود هذه المسألة في الدرس.
قد تكون هذه المسألة مسألة تمهيدية يجعلها المؤلف كمدخل للدرس، وقد تكون مسألة استطرادية لكن مؤكد لها علاقة بالدرس، فنعرف أين يكون موضع هذه المسائل في الملخص، وذلك حتى نضمن ترتيبا سليما واتصالا قويا لفقرات الملخص بعضها ببعض وبموضوع الدرس.
ومن خلال استخلاص العناصر والمسائل وترتيبها ترتيبا موضوعيا متصلا يمكننا عمل أول وأهم جزء في الملخص وهو الخريطة العلمية للدرس. وهي شبيهة بقائمة عناصر مخلصات دروس التفسير.
1- فنبدأ بذكر الموضوع الرئيس للدرس.
2- ثم إن كان هناك مسائل ذكرها المؤلف كمدخل للدرس نفصلها في عنصر مستقل تحت اسم: التمهيد، ولا نخلطها بمسائل العماد التي هي المسائل الرئيسة.
3- ثم نذكر عناصر الدرس، وتحت كل عنصر مسائله المباشرة.
4- ثم المسائل الاستطرادية إن وجدت
5- ثم العنوان الأخير وهو: خلاصة الدرس.
بعد عمل هذه القائمة والتي نسميها الخريطة العلمية للدرس، نبدأ في تلخيص كلام الشراح وهو ما نسميه بالتحرير العلمي، تماما كما كنا نلخص كلام المفسرين تحت كل مسألة.
وكل ذلك يتبين لك بمطالعة نموذج الإجابة، ونرجو أن تقتدي به في التطبيقات القادمة إن شاء الله.


أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:
● موضوع الدرس
تمهيد:
... - معنى اتّفاق السلف في التفسير
... -
بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
... - أنواع الألفاظ عند الأصوليين
أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
● القسم الأول: اختلاف التضاد
... - معنى اختلاف التضاد.
... - مثاله.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
... - معنى اختلاف التنوع
... - أنواع اختلاف التنوع
... ..أ.
اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
.....ب. اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.

أ: اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
..تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
...- سببه
..- مثاله

..الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
.. أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.

ب: اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.
..
التفسير بالمثال.
. - سببه
..- مثاله
..فائدة التفسير بالمثال

تنبيهات في اختلاف التنوع
- قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول

- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
● خلاصة الدرس


تلخيص الدرس


● موضوع الدرس
موضوع الدرس هو شرح أنواع اختلاف التنوع الوارد عن السلف في التفسير.


● تمهيد
معنى اتّفاق السلف في التفسير

- اتفاق السلف في تفسير الآية أو الكلمة ليس معناه اتفاق أقوالهم في الألفاظ والحروف، بل يقصد بالاتفاق اتفاقهم في المعنى، ولا يعدّ اختلاف الألفاظ مع الاتفاق في المعنى اختلافاً في التفسير.
- لاختلاف الألفاظ مع اتفاق المعنى أسباب منها:
أ: وقوع اللفظ في جواب سؤال السائل عن شيء معيّن.
ب: مراعاة حال من أفيد بالتفسير كحاجته التي فيها إصلاحه من جهة الهداية.
ج: النظر إلى عموم اللفظ وما يشمله.

بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل.
- اختلاف السلف في الأحكام أكثر منه في التفسير.

أنواع الألفاظ عند الأصوليين.
الألفاظ عند الأصوليين خمسة:
متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
- الألفاظ المترادفة: هي الألفاظ التي تدل على مسمى واحد أو معنى واحد، كأسماء الأسد.
- الألفاظ المتباينة: هي الألفاظ المختلفة التي تدل على معان مختلفة، كالسيف والفرس.

- الألفاظ المتكافئة: هي الألفاظ التي تتفق في دلالتها على الذات، وتختلف في دلالتها على الصفات، كما قيل في اسم السيف المهند والبتار والصارم، ومثل أسماء القرآن كالفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب، وأسماء الله الحسنى كالقدوس والسلام والسميع والعليم، وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كأحمد ومحمد والماحي والحاشر والعاقب، فهذه الأسماء مختلفة في الصفات مشتركة في دلالتها على الذات.



أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- ينقسم الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير إلى قسمين: اختلاف تنوع واختلاف تضاد.

- غالب ما صح عن السلف من الاختلاف يعود إلى اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد.

● القسم الأول: اختلاف التضاد
- معنى
اختلاف التضادِّ: هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
- ومثالُه: مرجع الضمير المستتر في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}.
-
قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى، وبعضُهم قال:ناداها جبريل، فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ، فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا
.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
-
معنى اختلاف التنوُّعِ: هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ،
إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ فتُحملُ الآية عليها جميعا.
- أنواع اختلاف التنوع
: ينقسم اختلافَ التنوُّعِ إلى قسمين:-
- قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ.
- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.


القسم الأول: ما ترجع فيه الأقوال إلى أكثر من معنى وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
سببه: تعبير المفسر عن المعنى المراد بعبارة غير عبارة المفسر الآخر تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى، بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة.

مثاله: معنى الذكر في قوله تعالى:
{ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي}
- قيل: ذكري كتابي، أو كلامي، أو هداي.
- هذه الأسماء مختلفة في المعنى لكنّها متفقة على دلالتها على شيء واحد وهو القرآن.
مثال آخر: تفسير: "الصراط المستقيم" في قوله تعالى:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
- قال بعض السلف: هو القرآن، وقال بعضهم: هو الإسلام، ومنهم من قال: هو طريق العبودية، ومنهم من قال: طاعة الله ورسوله، ومنهم من قال: أبو بكر وعمر.
-
هذه الألفاظ إذا نظرنا إليها نجدها مختلفةً من جهةِ الألفاظِ، لكنَّها متَّفِقةٌ من جهةِ دلالَتِها على شيءٍ واحدٍ، وبينَها تلازُمٌ؛ لأنَّ السُّنةَ والجماعةَ هي طريقُ العبوديةِ، ولا يمكنُ أن تُسلَكَ بغيرِ القرآنِ , والقرآنُ مستلزِمٌ للإسلامِ، وكذلك طاعةُ اللَّهِ ورسولِه. فهذه الأقوالُ بينَها تلازُمٌ، وهي تعودُ إلى أمر واحد في الحقيقة.
- إذا عُبِّرَ عن الصراطِ بأنه القرآنُ أو بأنه الإسلامُ، أو بأنه اتِّباعُ طريقِ أبي بكرٍ وعمرَ مَثَلًا، فهذا كلُّه صحيحٌ؛ لأنَّه يرجِعُ إلى أمر واحد يعرف به الصراطُ المستقيمُ.

الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
- قد يعبّر عن الشيء بما يدلّ على عينه، وقد يعبّر عنه ببيان صفة من صفاته.
مثاله:
عندَما يقال: أحمدُ هو الحاشِرُ، فليس المرادُ أنَّ معنى أحمدَ هو معنى الحاشِرِ، وإنما المرادُ أنَّ أحمدَ هو الحاشِرُ، وهو الماحِي، وهكذا في سائر صفاته.
مثال آخر: إذا قيل: إن المراد بالذكر في قوله: {ومن أعرض عن ذكري} أنه هداي أو كتابي أو كلامي، فهي صفات راجعة إلى ذات واحدة.
مثال آخر: ما قيل في معنى الصراط المستقيم.

أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.
- قد يكون مراد السائل معرفة العين المرادة باللفظ؛ وقد يكون مراده معرفة معنى الصفة التي وصفت بها العين؛ فيفسّر له بحسب حاجته.
مثاله: تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}.
- قد يكون قصد السائل معرفة المراد بالذكر في الآية؛ فيبيّن له بما يدلّ على أنه القرآن؛ فقد يقال: هو القرآن، وقد يقال: هو كلام الله، وقد يقال: هو الكتاب، وكلها ألفاظ عائدة إلى مراد واحد.
- وقد يعرف السائل أنّ المراد هو القرآن؛ لكنه يسأل عن معنى وصف القرآن بالذكر؛ فيفسّر له اللفظ بما يدلّ على معنى الصفة.
مثال آخر: معنى القدّوس.
- إذا كان قصد السائل معرفة المراد بالقدّوس؛ فيفسّر له بما يدلّ على أنّ المراد به هو الله تعالى.
- وإذا كان يعرف أنّ المراد به هو الله؛ لكنّه يسأل عن معنى وصفه بالقدّوس؛ فيكون التفسير بعبارات تبيّن معنى هذه الصفة، وهذا قدر زائد على تعيين المسمّى.
تنبيه:
- كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.


● القسم الثاني: ما ترجع فيه الأقوال إلى معنى واحد وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: التفسير بالمثال.
سببه: تعبير المفسر عن الاسم العام ببعض أفراده على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه.
مثاله: تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
1: ذَكرَ بعضُهم أنَّ السَّابِقَ هو الذي يُصلِّي في أوَّلِ الوقتِ، والمقتصِدَ الذي يُصلِّي في أثنائِه، والظالِمَ لنَفسِه هو الذي يؤخِّرُ العصرَ إلى الاصفرارِ.
- مَن فسَّرَ هذه الآيةَ بهذا التفسيرِ اقتصر على نوعٍ من أنواعِ الطاعاتِ، وهو الصلاةُ المفروضةُ، وأداؤُها في الوقتِ المحدَّدِ، ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ غيرَ ما ذُكِرَ لا يَدخُلُ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ.

2: ومنهم مَن قالَ: السابِقُ هو المُحسِنُ بأداءِ المستحبَّاتِ مع الواجباتِ؛ [أي: أنه يؤدِّي الزكاةَ ويُنفِقُ إنفاقًا زائدًا على الزكاةِ]، والظالِمُ لنَفْسِه آكِلُ الرِّبا أو مانعُ الزكاةِ، والمقتصدُ الذي يؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ ولا يأكُلُ الرِّبا، ولا يُنفقُ أكثرَ من الزكاةِ.
- هذا التفسيرُ أيضًا للآيةِ إنما هو بنوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطَّاعاتِ، وهو الزكاةُ، ولا يعني هذا عدمَ دخولِ غيرِها من الطاعاتِ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ، فيمكنُ أنْ تُرتِّبَه على أيِّ نوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطاعاتِ كَبـِرِّ الوالدَين وتلاوةِ القرآنِ وغيرِ ذلك.
مثال آخر: تفسير النعيم في قوله تعالى:
{ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
- قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ، والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
- ما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ؛ لأنَّ النعيمَ هو كلُّ ما يَتنَعَّمُ به الإنسانُ، ويدلُّ لذلك ما وَردَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال لأبي بكرٍ وعُمرَ لمَّا أكلوا من طعامِ الأنصارِيِّ: (({ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ})). فأرادَ أن يُنبِّهَهم إلى أنَّ هذا الأكلَ من النعيمِ الذي يُسأَلون عنه.
مثال آخر: معنى الحفدة في قوله تعالى:
{وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات}
- اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن، وقال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات، وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
- هذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك.
- الحفد في اللغة هو المسارعة،
وقد جاء في الحديث: ((إليك نسعى ونحفد)) يعني نسرع في طاعتك بالسعي وبما هو أسرع من السعي نحفد من جهة السرعة.
-
فمن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده، ،
وسمي الخادم خادماً لأنه يسرع في إرضاء سيده.
- وكذلك ولد الولد باعتبار صغره وحداثة سنه ونحو ذلك وما لجده من الحقوق يسرع في إرضاء جده.
- وكذلك الأصهار أزواج البنات؛ الأصل أنهم يرضون ويسرعون في إرضاء آباء أولادهم من جهة البنات، وهكذا.

مثال آخر: معنى الحسنة في قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } النحل.
- قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، وقال آخرون: هي الزوجات والجواري، وقال آخرون: هي الإمارة.
- هذه تفاسير ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس، وهم كانوا ظلموا من جهة أموالهم فإعادة الأموال والتوسع وتوسيع الأموال عليهم وكثرة الأرزاق عندهم هذا حسنة لا شك، والإمارة من ذلك والزوجات وكثرة الجواري لما حرموا منها في أول الإسلام من ذلك.

- إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد ولا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.

فائدة التفسير بالمثال
- التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، لأن التحديد الدقيق للمصطلحات الشرعية ليس دائما صحيحا، وبالتالي لا يستفاد منه في العلم بحقيقة الشيء ومعرفته، كما أن العقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا خبز.
- ومن فوائد التفسير بالمثال أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية؛ فقد يرى المفسر حاجة السائل فيفسر له الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين، فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف


تنبيهات في اختلاف التنوع
-
قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

- إذا جاء السبب واحداً مثل قولهم في آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت، ونحو ذلك فهذا لا يعني أن عموم اللفظ يخص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت.
- ودليله ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
.
- قد يَرِدُ عن المفسِّرِ الواحدِ من السَّلفِ أنها نـزلتْ في فلانٍ، ويَرِدُ عنه أنها نزلتْ في غيرِه؛ لأنها من بابِ التمثيلِ.

- ومثال ذلك
المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فقد ورد فيها أقوال:
فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.

وبالنظر إلى معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.
فالمقصودُ إذَنْ أنَّ أسبابَ النـزولِ تُعتبرُ أمثلةً أيـًّا كانت صيغةُ هذا النـزولِ.


- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.

- إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، وينبغي أن يكونَ ذِكرُ مثلِ هذه التفسيراتِ في حدودٍ ضيقةٍ؛ لأنَّ تفسيرَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لا يُقارَنُ بتفسيرِ غيرِه.
- ومثالُ ذلك معنى القوة في قولُه تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، فقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالرمي وفسرها غيره بذكور الخيل وبعضهم فسرها بالسيوف والرماح.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
- يمكننا الحكم على نوع الأقوال الواردة بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها، ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة؛ فإذا كان ثَمَّ تلازم بينها وأن أحدهما يؤول إلى الآخر أو مرتبط بالآخر لا يقوم هذا إلا بهذا، أو أنها صفات مختلفة كل واحد ينظر إلى جهة فإن هذا لا يسمى اختلافاً لأن هذه الأقوال مؤداها واحد.

● خلاصة الدرس
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل وأنها من قبيل اختلاف التنوع لا التضاد.
- واختلاف التنوع هو ما يمكن اجتماعه في المفسر دون تعارض، أما اختلاف التضاد فهو ما يلزم من القول بأحد القولين انتفاء الآخر.
- ومن اختلاف التنوع ما يعود إلى معنى واحد، ومنه ما يعود إلى أكثر من معنى.
- من أنواع اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى واحد: اختلاف الأسماء والأوصاف التي يعبر بها عن المعنى المراد.
- سبب هذا النوع هو اختلاف العبارات التي يذكرها المفسرون في المراد في الآية مع اتفاقها في الدلالة على المسمى، ومن أمثلتها تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}، وتفسير الصراط المستقيم.

-
كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.
- لابد من معرفة مقصود السائل لأنه محدد لعبارة المفسر.
- من اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد هو التفسير بالمثال.
- سبب هذا النوع هو التعبير عن الاسم العام ببعض أفراده وتعريف المستمع بتناول الآية له والتنبيه على نظيره، لأن التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحد المطابق.
- من اختلاف التنوع تعدد أسباب النزول التي يذكرها المفسر وذلك عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- إذا
فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.

- الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير يكون بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة.


ويطالع هذا الدرس للأهمية:
الدرس السابع: طريقة تلخيص الدروس العلمية



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 24
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 18
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 16
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 88 %
وفقك الله

منيرة محمد 4 جمادى الآخرة 1436هـ/24-03-2015م 10:35 AM

المراسيل في التفسير
🔴 عناصر الدرس
▪ موضوع الدرس
- معنى المرسل
- كيفية الحصول على الصدق في النقل
- هل النظر في اسانيد التفسير من جنس النظر في اسانيد الحديث
- كيفية جمع ما اتفقت عليه المراسيل وترك مااختلفت فيه
- طريقة التعامل مع مرويات السلف في التفسير
[color="rgb(112, 128, 144)"]🔴 شرح المراسيل في التفسير[/color]
▪ تعريف المرسل
المرسل هو ما رفعه التابعي أو الصحابي الذي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ،
والمراسيل هي أقوال صادرة عن عدة أفراد وتكون إما نقلاً صدق فيه صاحبه ، أو ما قولاً محققا
▪ كيف نحصل على الصدق في النقل
يتحقق الصدق بأمرين معاً :
1- ألا يكون صاحبه تعمد الكذب فيه.
2- أن يكون صاحبه لم يخطئ فيه.
شروط قبول المراسيل في التفسير
1- تعدد الطرق
2- خلوها من الاتفاق والمواطأة
3- تلقي العلماء لها بالقبول والتصديق.

▪ هل ينظر إلى أسانيد التفسير من جنس النظر في أسانيد الحديث ؟
لا ، لا ينظر إليها مثل النظر في أسانيد الحديث ، لأن أسانيد التفسير مبناها على المسامحة وأن بعضها يعضد بعضاً إذا ترجح عند الناظر أن النقل ليس فيه خطأ ولا تعمد كذب

▪ كيفية جمع ما اتفقت عليه المراسيل وترك مااختلفت فيه
نأخذ هذا من حديث جابر رضي الله عنه وبيعه الجمل للنبي صلى اللَّه وعليه وسلم أنه صحيحٌ ،وأن الروايات اتفقت على الإشارة إلى كرم النبي صلى اللَّه وعليه وسلم ، لأنه زاد جابر على الثمن الذي اشتراه منه، وإنما كان الاختلافَ الوارِدَ في مقدار الثمن ، فهذا الاختلاف لا يجعل الحديث باطلا، لأنه من التفاصيل التي يغلط فيها الواحد من الرواة
▪ طريقة التعامل مع مرويات السلف في التفسير
مثال : قولُه تعالى: {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ}.
ذكرَ ابنُ جريرٍ الطَّبَريُّ وغيرُه عن السَّلفِ عدَّةَ أقوالٍ في معنى البيتِ المعمورِ، فقد وَردَ عن عليٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنه أنه قال: إنه بيتٌ في السماءِ بِحِذاءِ الكعبةِ تَعمُرُه الملائكةُ، يَدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، ويقالُ له: الضُّراحُ.
وورَدَ عن ابنِ عباسٍ من طريقِ العوفيِّ قال: بيتٌ بحذاءِ العَرشِ. وورد عن مجاهدٍ من طريقِ ابنِ أبي نَجِيحٍ أنه بيتٌ في السماءِ يُقالُ له: الضُّراحُ.
وعن عكرمةَ قال: بيتٌ في السماءِ بحيالِ الكعبةِ.
وعن الضحَّاكِ من طريقِ عُبيدٍ، قال: يزعُمون أنه يَروحُ إليه سبعونَ ألفَ ملَكٍ من قَبيلِ إبليسَ, يقالُ لهم: الحِنُّ.
ورَوى قتادةُ وابنُ زيدٍ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مُرسلًا أنه بيتٌ في السماءِ, وأنه يَدخُلُه في اليومِ سبعون ألفَ ملَكٍ لا يعودون إليه. وذَكرَ ابنُ حجَرٍ أنه وَردَ عن الحسَنِ ومحمدِ بنِ عبَّادِ بنِ جعفرٍ أنَّ البيتَ المعمورَ يُرادُ به الكعبةُ.
فإذا نظرتَ إلى هذا الاختلافِ في المرادِ بالبيتِ المعمورِ فإنَّك تَجِدُ أنَّ سببَ الخلافِ هو هل المرادُ بالبيتِ المعمورِ البيتُ الذي في السماءِ أو البيتُ الذي في الأرضِ الذي هو الكعبةُ؟
وتَجِدُ أنَّ هذا الخلافَ يدخُلُ في النوعِ الثاني من الأنواعِ الأربعةِ التي ذكرها شيخُ الإسلامِ لاختلافِ التنوُّعِ، وهو التواطؤُ، وهو من قبيلِ الوصفِ الذي حُذِفَ موصوفُه، فوَصْفُ (المعمورِ) صالحٌ للكعبةِ وللبيتِ الذي في السماءِ.
وإذا جئتَ إلى الترجيحِ فلا شكَّ أنَّ كونَ المرادِ به البيتَ الذي في السماءِ أولى؛ لأنه قولُ الجمهورِ, وهو المشهورُ، ويدلُّ عليه حديثُ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الذي ذَكرَ فيه أنه رأى إبراهيمَ عليه السلامُ مُسنِدًا ظَهرَه إلى البيتِ المعمورِ، فذكرَ أنه بيتٌ يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه.
هذا البيتُ الذي في السماءِ لا شكَّ أنه من عِلمِ الغيبِ، وما دام الأمرُ كذلك فإنه يَحتاجُ إلى أثَرٍ صحيحٍ، وقد ورد في ذلك الحديثُ السابقُ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, وهو حديثٌ صحيحٌ.
فكونُ هذا البيتِ في السماءِ السابعةِ، وكونُ إبراهيمَ مُسنِدًا ظهرَه إليه، وأنه يدخُلُه سبعون ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، هذه الأوصافُ الثلاثةُ كلُّها ثابتةٌ؛ لأنها وردتْ في الحديثِ الصحيحِ، أما الأوصافُ التي ذكرَها السَّلفُ فيه:
أنه بحِذاءِ الكعبةِ؛ وهذا مرويٌّ عن عليٍّ وعكرمةَ.
وإنه بحِذاءِ العَرشِ؛ وهذا مرويٌّ عن ابنِ عبَّاسٍ.
وأنَّ اسمَهُ الضُّراحُ؛ وهو مرويٌّ عن عليٍّ ومجاهِدٍ.
وأنَّ الذين يَدخلُونه يقالُ لهم: الحِنُّ. وهم من قَبِيلِ إبليسَ، وهذا انفرد به الضحَّاكُ.
فإذا نظرتَ إلى هذه الأقوالِ وجدتَها أشبَهَ بالمراسِيلِ التي ذَكرَها شيخُ الإسلامِ التي تتَّفِقُ في أصلِ القصةِ وتختلفُ في تفاصيلِها.
فقد اتَّفقَتْ هذه الرواياتُ على أنه بيتٌ في السماءِ، واختلفتْ في أوصافِه.
وكونُ هذا البيتِ الذي في السماءِ بحذاءِ الكعبةِ وردَ عن اثنينِ لا يمكنُ أن يتواطآ على الكذِبِ، وهما عليٌّ وعكرمةُ، واحتمالُ أن يكونَ عكرمةُ أخَذَه من عليٍّ فيه ضعفٌ، فينبغي قبولُ هذه الروايةِ؛ لأنها مرويَّةٌ عن صحابيٍّ، وعضَّدَها مُرْسَلٌ .
وكونُه اسمُه الضراحُ أيضًا مرويٌّ عن اثنينِ هما عليٌّ ومجاهِدٌ، ولم يَرِدْ أنَّ مجاهدًا رواه عن عليٍّ، فيكونُ أيضًا من بابِ تعدُّدِ الرواياتِ.
وبناءً عليه فلو قلتَ: إنَّ هذا البيتَ بحذاءِ الكعبةِ , وإنه يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ , وإنه يسمَّى الضراحَ يكونُ مقبولًا لتعدُّدِ الرواياتِ به عن الصحابةِ والتابِعينَ, وبناءً على قبولِ قولِ الصحابيِّ في الأمورِ الغيبيةِ.
ولكن كونُ الذين يدخُلُونه من قبيلِ الحِنِّ، هذا لا يُقبلُ؛ لأنه تفرَّد به الضحَّاكُ. فيُتوقَّفُ فيه.
والمقصودُ أن يُنظَرَ ما اتَّفقَتْ فيه الرواياتُ فيُقبلَ، وما الذي افترقتْ فيه فيُتوقَّفَ فيه حتى يَرِدَ دليلٌ آخـرُ.
🔴 خلاصة الدرس
أن المراسيل أقوال صادرة من عدة أفراد وليست مرفوعة يحتج بها في التفسير إذا توفر فيها،الصدق ، وخلوها من التواطئ ، وكذلك قبول العلماء لها،ومبناها على المسامحة لأنها يعضد بعضها بعضا ولا يترتب عليها أحكام .

[ ( يعلم الله كم عانيت عند تلخيص هذه المقدمة عامة ، وهذا الدرس خاصة ، صراحة منغلق عليّ لم استوعبه وصعُب عليّ تلخيصه جداً ، حاولت قدر استطاعتي أن أتبع الطريقة التي أوصيتي بتباعها فلم أقدر وشعرت بالإحباط ،لهذا تأخرت في تقديمه ،) أسأل الله الفتح والبركة والتسديد]
[/color]

منيرة محمد 5 جمادى الآخرة 1436هـ/25-03-2015م 04:57 PM

🔴 النوع الثاني من الأخطاء في كتب التفسير من جهة الاستدلال
عناصر الدرس
▪ بيان النوع الثاني من الأخطاء في كتب التفسير من جهة الاستدلال
▪معنى الاستدلال
▪حكم التفسير بالرأي
▪ شروطه
▪ مصدره
▪ وقت ظهوره
▪سبب حدوثه
▪أمثلة على التفسير بالرأي
▪الخلاصة
🔴 مسائل الدرس
معنى الاستدلال
هو الإجتهاد في الرأي حيث أن المفسر يفسر الأيات برأيه ويستنبط ما فيها من أحكام ودلالات
▪حكم التفسير بالرأي
من السلف من منعه ومنهم من أجازه واجتهد فيه وهم أكثر الصحابة،
شروطه
1- أن يكون اجتهاده صحيحاً ،لا يخالف فيه قول السلف
2- أن لايفسر الأيات على حسب معتقده وهواه
3- أن لا يحمل اللفظة مالم تحتمل
مصدر الخطأ في التفسير المذموم
1- الإعتقاد أن القرآن معاني وحمل الألفاظ عليها
2- أنهم جعلوا القرأن مجرد كلام وفسروه على هذا النحو
▪ متى ظهر هذا الخلاف في التفسير
ظهر بعد جيل السلف وهم القرون الثلاثة المفضله
هل هذا الخلاف كان موجوداً في عصر السلف
لا ، لم يكن موجوداً ، وذلك لسلامة عقيدتهم ، وحرصهم على الاتباع ، ولأنهم عندما يفسرون القرآن
انهم كانوا يعمدون الى تفسير القران بالقران وبالسنة وهم اهل اللغة واعلم الأمة بأحوال التنزيل ، ولسلامة عقيدتهم فهم لا يخرجون عن هذه الأصول وفد جاءت الشريعة مكملة تامة ، وكانوا اشد الحرص على الاتباع لا الابتداع
ج3- لأنهم عندما فسروا القرآن راعوا فيه المتكلم به وهو الله عز وجل ،وراعوا المخاطب به وهو النبي صلي الله عليه وسلم ،وراعوا المخاطبين به وهم العرب عموماً،وايضاً راعوا فيه اللفظ والسياق.
▪سبب حدوثه
ظهور الأهواء الفاسدة والمعتقدات الباطلة بعد القرون المفضلة ، وكذلك لما عندهم من فصاحة ومعرفة باللغة صارو يحملونه على ما يفهمونه ، دون أن يرجعوا إلى أسباب النزول ، أو إلى أقوال السلف الذين هم أعلم بمعانيه .

▪أمثلة على التفسير بالرأي
المثال الأول : من جهة العقيدة
.
تفسير قوله تعالى: {والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً} يأتي الرافضي ويفسر الشجرة الملعونة بأنها معاوية – رضِي اللهُ عَنْه – وذريته، هذا كله من التفسير بالرأي المذموم؛ لأنه تفسير عن هوى اعتقد اعتقادات ثم حمل القرآن عليه .
المثال الثاني : تفسير القرآن بمجرد احتمال اللفظ في اللغة .
مثال ذلك :
(الزينة) الزينة في القرآن أخص من الزينة في لغة العرب، لغة العرب فيها أن الزينة كل ما يتزين به ،وقد يكون من الذات وقد لا يكون من الذات ، يعني إذا تزين المرء بالأخلاق سمي متزيناً
لكن في القرآن الزينة أطلقت واستعملت في أحد المعنيين دون الآخر ألا هو الزينة الخارجة عن الذات التي جلبت لها الزينة لهذا قال جل وعلا: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً} فإذاً الزينة ليست من ذات الأرض وإنما هي مجلوبةٌ إلى الأرض،
{يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} الزينة خارجة عن ذات ابن آدم فهي شيء مجلوب ليتزين به ،
{إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب} زينها – جل وعلا – بزينة هذه الزينة من ذاتها أو خارجة عنها؟ قال: {زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب } فالكواكب هي خارجة عن ذات السماء وهي في السماء فجعلها الله – جل وعلا- زينة لخروج.
فإذا أتت آية مشكلة مثل آية النور في قوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} يأتي لفظ الزينة هنا هل يحمل على كل المعهود في اللغة؟ أو يحمل على المعهود في القرآن؟
لاشك أن الأولى كما قال شيخ الإسلام في تأصيله أن يراعى معهود المتكلم به، والمخاطب، والمخاطبين والحال فهنا في أحد هذه فالقرآن فيه أن الزينة خارجةٌ عن الذات شيء مجلوب إلى الذات فإذا أتى أحد وقال: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} أن ما ظهر من الزينة هو الوجه هذا فسر الزينة بأنه شيء في الذات، وهذا معناه أنه فسرها بشيء غير معهود في استعمال القرآن للفظ الزينة لهذا كان الصحيح التفسير المشهور عن الصحابة عن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما أن الزينة هي القُرط مثلاً والكحل واللباس ونحو ذلك، {لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} فإذاً لا تبدي الزينة لكن ما ظهر منها ما ظهر من الزينة ما ظهر من الشيء المجلوب للتزين به فلا حرج على المرأة في ذلك.
فإذاً لا يفسر الزينة هنا بأنها الوجه، لماذا؟
لأن تفسير الزينة بأنها الوجه تفسير للزينة بشي في الذات وهذا مخالف لما هو معهود من معنى الزينة في القرآن وهذا له أمثلة كثيرة .
فالمفترض أن لا يفسر المفسر بدلالة اللفظ فقط ، بل يفسر بدلالة اللفظ مع العلم الذي معه ، من مراعاة لحال المخاطب ،وأسباب النزول ،وكذلك ما يعلم من السنة ،مع ما معه من اللغة.
-وقد يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه ، أو يحملونه مالم يرد به .
مثالُ ذلك : قولُه تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} فمدلولُ هذه الآيةِ أنَّ اللَّهَ تعالى يُـرى يومَ القيامةِ، لكنَّ المعتزلةَ – وتَبِعَهم على ذلك الرافضةُ والزَّيْديَّةُ – إذا جاءوا إلى هذهِ الآيةِ يسلُبُون المعنى الذي دلَّ عليه القرآنُ، فيَنفون الرُّؤْيةَ، ويُحرِّفُون معنى الآيةِ {إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} من معنى النظَرِ بالعَيْنِ إلى معنًى آخَرَ؛ إلى النظَرِ بمعنى الانتظارِ، مع أنَّ مادَّةَ (نَظَر) إذا عُدِّيَتْ بـ (إلى) لا تكونُ بمعنى الانتظارِ في اللغةِ العربيةِ، وإنما تكونُ بمعنى النظَرِ بالعَينِ. ) فعندما فسَّروا النظَرَ هنا بالانتظارِ، أخطؤا في الدليلِ والمدلولِ؛ لأنَّ الآيةَ لا تدلُّ على الانتظارِ، وإنما تدلُّ على النظَرِ إلى اللَّهِ تعالى.
وقد يكون خطؤهم في الدليل لا المدلول ،مثالُ ذلك: قولُه تعالى: {إنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ} فسَّرَه بعضُ المتصوِّفَةِ بقولِه: هذا مَثلٌ ضربَه اللَّهُ للدُّنيا، ثم قسَّمَ الناسَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: فالهالِكُون في الدنيا هم الذين شَرِبُوا من النَّهَرِ، والذين خَلَطُوا عملًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا هم الذين غَرَفُوا غُرْفةً بأيديهم، والمتَّقُون الأبرارُ هم الذين لم يَشرَبُوا منه.
فهذا الكلامُ في حدِّ ذاتِه صحيحٌ، لكنَّ الخطأَ في الدليلِ؛ أي: إنَّ الآيةَ لا تدلُّ على هذا.

▪بعض الكتب التي وردت فيها بعض التفسيرات الخاطئة
تفسيرِ البيضاويِّ، وأبي السعودِ، والنسفِيِّ،
كذلك في المذاهب الفقهية، مثل أحكام القرآن للبيهقي ،و أحكام القرآن للجصاص الحنفي، أحكام القرآن لابن العربي المالكي، أحكام القرآن لابن عادل الحنبلي .
▪الكتب التي اعتنت بنقل تفاسير السلف
تفسير عبد الرزاق ،ووكيع ،واسحاق بن راهويه ، وبن جرير، وبن حاتم
الخلاصة
خلاصة الكلام في هذه المسألة،أن التفسير بالرأي لابدله من ضوابط يحكم بها، وقواعد تتبع حتى لا يقع في المحذور الذي جاء في قول النبيّ صلى الله عليه وسلم(( من تكلم بالقرآن برأيه فقد تبوأ مقعده من النار))

أمل عبد الرحمن 14 جمادى الآخرة 1436هـ/3-04-2015م 08:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد (المشاركة 186474)
المراسيل في التفسير
🔴 عناصر الدرس
▪ موضوع الدرس
- معنى المرسل
- كيفية الحصول على الصدق في النقل
- هل النظر في اسانيد التفسير من جنس النظر في اسانيد الحديث
- كيفية جمع ما اتفقت عليه المراسيل وترك مااختلفت فيه
- طريقة التعامل مع مرويات السلف في التفسير
[color="rgb(112, 128, 144)"]🔴 شرح المراسيل في التفسير[/color]
▪ تعريف المرسل
المرسل هو ما رفعه التابعي أو الصحابي الذي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ،
والمراسيل هي أقوال صادرة عن عدة أفراد وتكون إما نقلاً صدق فيه صاحبه ، أو ما قولاً محققا النقل إما مصدّق، وإما غير مصدّق أي كذب أو خطأ
وقولك أن المراسيل صادرة عن عدة أفراد لا أفهمها تحديدا، ولكن أجّلي هذه الجزئية لأنها متعلقة بالأسانيد وتعدد الروايات على ما يظهر لي، وستتعلمينها لاحقا إن شاء الله.

▪ كيف نحصل على الصدق في النقل
يتحقق الصدق بأمرين معاً :
1- ألا يكون صاحبه تعمد الكذب فيه.
2- أن يكون صاحبه لم يخطئ فيه.

شروط قبول المراسيل في التفسير
1- تعدد الطرق
2- خلوها من الاتفاق والمواطأة
3- تلقي العلماء لها بالقبول والتصديق.

▪ هل ينظر إلى أسانيد التفسير من جنس النظر في أسانيد الحديث ؟
لا ، لا ينظر إليها مثل النظر في أسانيد الحديث ، لأن أسانيد التفسير مبناها على المسامحة وأن بعضها يعضد بعضاً إذا ترجح عند الناظر أن النقل ليس فيه خطأ ولا تعمد كذب

▪ كيفية جمع ما اتفقت عليه المراسيل وترك مااختلفت فيه
نأخذ هذا من حديث جابر رضي الله عنه وبيعه الجمل للنبي صلى اللَّه وعليه وسلم أنه صحيحٌ ،وأن الروايات اتفقت على الإشارة إلى كرم النبي صلى اللَّه وعليه وسلم ، لأنه زاد جابر على الثمن الذي اشتراه منه، وإنما كان الاختلافَ الوارِدَ في مقدار الثمن ، فهذا الاختلاف لا يجعل الحديث باطلا، لأنه من التفاصيل التي يغلط فيها الواحد من الرواة

▪ طريقة التعامل مع مرويات السلف في التفسير
مثال : قولُه تعالى: {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ}.
ذكرَ ابنُ جريرٍ الطَّبَريُّ وغيرُه عن السَّلفِ عدَّةَ أقوالٍ في معنى البيتِ المعمورِ، فقد وَردَ عن عليٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنه أنه قال: إنه بيتٌ في السماءِ بِحِذاءِ الكعبةِ تَعمُرُه الملائكةُ، يَدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، ويقالُ له: الضُّراحُ.
وورَدَ عن ابنِ عباسٍ من طريقِ العوفيِّ قال: بيتٌ بحذاءِ العَرشِ. وورد عن مجاهدٍ من طريقِ ابنِ أبي نَجِيحٍ أنه بيتٌ في السماءِ يُقالُ له: الضُّراحُ.
وعن عكرمةَ قال: بيتٌ في السماءِ بحيالِ الكعبةِ.
وعن الضحَّاكِ من طريقِ عُبيدٍ، قال: يزعُمون أنه يَروحُ إليه سبعونَ ألفَ ملَكٍ من قَبيلِ إبليسَ, يقالُ لهم: الحِنُّ.
ورَوى قتادةُ وابنُ زيدٍ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ مُرسلًا أنه بيتٌ في السماءِ, وأنه يَدخُلُه في اليومِ سبعون ألفَ ملَكٍ لا يعودون إليه. وذَكرَ ابنُ حجَرٍ أنه وَردَ عن الحسَنِ ومحمدِ بنِ عبَّادِ بنِ جعفرٍ أنَّ البيتَ المعمورَ يُرادُ به الكعبةُ.
فإذا نظرتَ إلى هذا الاختلافِ في المرادِ بالبيتِ المعمورِ فإنَّك تَجِدُ أنَّ سببَ الخلافِ هو هل المرادُ بالبيتِ المعمورِ البيتُ الذي في السماءِ أو البيتُ الذي في الأرضِ الذي هو الكعبةُ؟
وتَجِدُ أنَّ هذا الخلافَ يدخُلُ في النوعِ الثاني من الأنواعِ الأربعةِ التي ذكرها شيخُ الإسلامِ لاختلافِ التنوُّعِ، وهو التواطؤُ، وهو من قبيلِ الوصفِ الذي حُذِفَ موصوفُه، فوَصْفُ (المعمورِ) صالحٌ للكعبةِ وللبيتِ الذي في السماءِ.
وإذا جئتَ إلى الترجيحِ فلا شكَّ أنَّ كونَ المرادِ به البيتَ الذي في السماءِ أولى؛ لأنه قولُ الجمهورِ, وهو المشهورُ، ويدلُّ عليه حديثُ الرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الذي ذَكرَ فيه أنه رأى إبراهيمَ عليه السلامُ مُسنِدًا ظَهرَه إلى البيتِ المعمورِ، فذكرَ أنه بيتٌ يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه.
هذا البيتُ الذي في السماءِ لا شكَّ أنه من عِلمِ الغيبِ، وما دام الأمرُ كذلك فإنه يَحتاجُ إلى أثَرٍ صحيحٍ، وقد ورد في ذلك الحديثُ السابقُ عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, وهو حديثٌ صحيحٌ.
فكونُ هذا البيتِ في السماءِ السابعةِ، وكونُ إبراهيمَ مُسنِدًا ظهرَه إليه، وأنه يدخُلُه سبعون ألفَ ملَكٍ, ثم لا يعودون إليه، هذه الأوصافُ الثلاثةُ كلُّها ثابتةٌ؛ لأنها وردتْ في الحديثِ الصحيحِ، أما الأوصافُ التي ذكرَها السَّلفُ فيه:
أنه بحِذاءِ الكعبةِ؛ وهذا مرويٌّ عن عليٍّ وعكرمةَ.
وإنه بحِذاءِ العَرشِ؛ وهذا مرويٌّ عن ابنِ عبَّاسٍ.
وأنَّ اسمَهُ الضُّراحُ؛ وهو مرويٌّ عن عليٍّ ومجاهِدٍ.
وأنَّ الذين يَدخلُونه يقالُ لهم: الحِنُّ. وهم من قَبِيلِ إبليسَ، وهذا انفرد به الضحَّاكُ.
فإذا نظرتَ إلى هذه الأقوالِ وجدتَها أشبَهَ بالمراسِيلِ التي ذَكرَها شيخُ الإسلامِ التي تتَّفِقُ في أصلِ القصةِ وتختلفُ في تفاصيلِها.
فقد اتَّفقَتْ هذه الرواياتُ على أنه بيتٌ في السماءِ، واختلفتْ في أوصافِه.
وكونُ هذا البيتِ الذي في السماءِ بحذاءِ الكعبةِ وردَ عن اثنينِ لا يمكنُ أن يتواطآ على الكذِبِ، وهما عليٌّ وعكرمةُ، واحتمالُ أن يكونَ عكرمةُ أخَذَه من عليٍّ فيه ضعفٌ، فينبغي قبولُ هذه الروايةِ؛ لأنها مرويَّةٌ عن صحابيٍّ، وعضَّدَها مُرْسَلٌ .
وكونُه اسمُه الضراحُ أيضًا مرويٌّ عن اثنينِ هما عليٌّ ومجاهِدٌ، ولم يَرِدْ أنَّ مجاهدًا رواه عن عليٍّ، فيكونُ أيضًا من بابِ تعدُّدِ الرواياتِ.
وبناءً عليه فلو قلتَ: إنَّ هذا البيتَ بحذاءِ الكعبةِ , وإنه يدخُلُه سبعونَ ألفَ ملَكٍ , وإنه يسمَّى الضراحَ يكونُ مقبولًا لتعدُّدِ الرواياتِ به عن الصحابةِ والتابِعينَ, وبناءً على قبولِ قولِ الصحابيِّ في الأمورِ الغيبيةِ.
ولكن كونُ الذين يدخُلُونه من قبيلِ الحِنِّ، هذا لا يُقبلُ؛ لأنه تفرَّد به الضحَّاكُ. فيُتوقَّفُ فيه.
والمقصودُ أن يُنظَرَ ما اتَّفقَتْ فيه الرواياتُ فيُقبلَ، وما الذي افترقتْ فيه فيُتوقَّفَ فيه حتى يَرِدَ دليلٌ آخـرُ.
🔴 خلاصة الدرس
أن المراسيل أقوال صادرة من عدة أفراد وليست مرفوعة ويحتج بها في التفسير إذا توفر فيها،الصدق ، وخلوها من التواطئ ، وكذلك قبول العلماء لها،ومبناها على المسامحة لأنها يعضد بعضها بعضا ولا يترتب عليها أحكام .

[ ( يعلم الله كم عانيت عند تلخيص هذه المقدمة عامة ، وهذا الدرس خاصة ، صراحة منغلق عليّ لم استوعبه وصعُب عليّ تلخيصه جداً ، حاولت قدر استطاعتي أن أتبع الطريقة التي أوصيتي بتباعها فلم أقدر وشعرت بالإحباط ،لهذا تأخرت في تقديمه ،) أسأل الله الفتح والبركة والتسديد]
[/color]

أحسن الله إليك وبارك فيك
وستجدين ثمرة هذا التعب إن شاء الله، ومادّة كمقدمة التفسير حقّ لها أن يُتعب فيها ولها.
وتلخيصك جيد ليس فيه شيء، والأمر في بعض الصعوبة لأنه يتعلق بعلوم الحديث، فمن ليس له خلفية عنها قد يتعثّر في فهمها بعض الشيء.
ولو تذكرين لي تحديدا ما الذي لا يزال متعذرا عليك فهمه
هذه قائمة بمسائل الدرس وفيها تفصيل يسير أرجو أن تفيدك، ولو راجعت الدرس عليها أرجو أن يتضح لك أكثر:
المراسيل في التفسير
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- أكثر الأخبار المنقولة في التفسير ليست مرفوعة وإنما أغلبها موقوفا.
- ما كان من هذه الأخبار مرفوعا يكون مرسلا على الغالب
- مجيء الحديث والأسانيد على هذا النحو ليس موجبا لردّه.
- التعامل مع أسانيد التفسير ليس كالتعامل مع الأسانيد في الحديث
- يُقبل النقل إذا صدق فيه صاحبه.


شروط الحكم على صدق النقل
..1- انتفاء الكذب العمد
..2- انتفاء الخطأ

أولا: التحقق من انتفاء الكذب في النقل
..1- تعدد طرقه
. .2- خلوه من المواطأة والاتفاق
- غالب من يروون أسانيد التفسير لا يتعمّدون الكذب خاصة من الصحابة والتابعين وكثير من تابعي التابعين، لكن قد يعرض لهم الخطأ والنسيان.

ثانيا: التحقق من انتفاء الخطأ في النقل
- اتفاق الروايات في أصل الخبر يجزم بصدقه، أما تفاصيلها التي قد يُختلف فيها فتحتاج إلى ترجيح بطرق أخرى مستقلة.
- مثال: قصة جمل جابر رضي الله عنه

● تعريف المرسل
● ضابط الحكم على صحة المرسل.
. .1- تعدد طرقه
. .2- خلوه من المواطأة والاتفاق
3- تلقّي العلماء له بالقبول

أمثلة للتعامل مع مرويات السلف في التفسير
- تفسير "البيت المعمور" في قوله تعالى: {والبيت المعمور} سورة الطور

هذه الطريقة تطبّق على المراسيل وعلى غيرها بل يستفاد منها في التاريخ والأدب وغير ذلك.
خلاصة الدرس.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 16
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 96 %
وفقك الله

أمل عبد الرحمن 15 جمادى الآخرة 1436هـ/4-04-2015م 01:47 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منيرة محمد (المشاركة 186806)
🔴 النوع الثاني من الأخطاء في كتب التفسير من جهة الاستدلال
عناصر الدرس
▪ بيان النوع الثاني من الأخطاء في كتب التفسير من جهة الاستدلال
▪معنى الاستدلال
▪حكم التفسير بالرأي
▪ شروطه
▪ مصدره
▪ وقت ظهوره
▪سبب حدوثه
▪أمثلة على التفسير بالرأي
▪الخلاصة
🔴 مسائل الدرس
معنى الاستدلال
هو الإجتهاد في الرأي حيث أن المفسر يفسر الأيات برأيه ويستنبط ما فيها من أحكام ودلالات
▪حكم التفسير بالرأي
من السلف من منعه ومنهم من أجازه واجتهد فيه وهم أكثر الصحابة،
شروطه
1- أن يكون اجتهاده صحيحاً ،لا يخالف فيه قول السلف
2- أن لايفسر الأيات على حسب معتقده وهواه
3- أن لا يحمل اللفظة مالم تحتمل
ما ذُكر لا يعتبر الشروط الأساسية أو الوحيدة لجواز التفسير بالرأي وإن كانت صحيحة في جملتها، ويكفيك هنا أن تقولي ما كان عن علم صحيح واستدلال صحيح، مع الاستشهاد بالأحاديث الواردة في توعد من فسر بالرأي النابع عن الهوى أو الجهل.
والمسائل السابقة كان يحسن أن تفصل كتمهيد للملخص.

مصدر الخطأ في التفسير المذموم رغم أن عنوان المسألة صحيح وهو مطابق في المعنى لعنوان الدرس إلا أن ربط المسائل بالعنوان الأساسي أفضل، فنقول: جهات الخطأ في الاستدلال
1- الإعتقاد أن القرآن معاني وحمل الألفاظ عليها
2- أنهم جعلوا القرأن مجرد كلام وفسروه على هذا النحو
الكلام عن هاتين الجهتين مخبتصر جدا، لابد من تفصيل كل نوع وذكر صنفي النوع الأول وذكر أصحابه، ثم ذكر أمثلته (وهذه قد ذكرتيها لكن في فقرة بعيدة)
▪ متى ظهر هذا الخلاف في التفسير كان الأفضل جعل هذه المسألة أسبق في الترتيب بالنسبة لسابقتها
ظهر بعد جيل السلف وهم القرون الثلاثة المفضله
هل هذا الخلاف كان موجوداً في عصر السلف
لا ، لم يكن موجوداً ، وذلك لسلامة عقيدتهم ، وحرصهم على الاتباع ، ولأنهم عندما يفسرون القرآن
انهم كانوا يعمدون الى تفسير القران بالقران وبالسنة وهم اهل اللغة واعلم الأمة بأحوال التنزيل ، ولسلامة عقيدتهم فهم لا يخرجون عن هذه الأصول وفد جاءت الشريعة مكملة تامة ، وكانوا اشد الحرص على الاتباع لا الابتداع
ج3- لأنهم عندما فسروا القرآن راعوا فيه المتكلم به وهو الله عز وجل ،وراعوا المخاطب به وهو النبي صلي الله عليه وسلم ،وراعوا المخاطبين به وهم العرب عموماً،وايضاً راعوا فيه اللفظ والسياق. يفضل أيضا أن تُضم هذه المسألة وهي ما يتعلق بأفضلية تفاسير القرون المفضلة في تمهيد الملخص.
▪سبب حدوثه
ظهور الأهواء الفاسدة والمعتقدات الباطلة بعد القرون المفضلة ، وكذلك لما عندهم من فصاحة ومعرفة باللغة صارو يحملونه على ما يفهمونه ، دون أن يرجعوا إلى أسباب النزول ، أو إلى أقوال السلف الذين هم أعلم بمعانيه .

▪أمثلة على التفسير بالرأي
المثال الأول : من جهة العقيدة
.
تفسير قوله تعالى: {والشجرة الملعونة في القرآن ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً} يأتي الرافضي ويفسر الشجرة الملعونة بأنها معاوية – رضِي اللهُ عَنْه – وذريته، هذا كله من التفسير بالرأي المذموم؛ لأنه تفسير عن هوى اعتقد اعتقادات ثم حمل القرآن عليه .
التفسير بناء على المعتقد له صنفان يجب ذكرهما وذكر أمثلتهما
المثال الثاني : تفسير القرآن بمجرد احتمال اللفظ في اللغة .
مثال ذلك :
(الزينة) الزينة في القرآن أخص من الزينة في لغة العرب، لغة العرب فيها أن الزينة كل ما يتزين به ،وقد يكون من الذات وقد لا يكون من الذات ، يعني إذا تزين المرء بالأخلاق سمي متزيناً
لكن في القرآن الزينة أطلقت واستعملت في أحد المعنيين دون الآخر ألا هو الزينة الخارجة عن الذات التي جلبت لها الزينة لهذا قال جل وعلا: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً} فإذاً الزينة ليست من ذات الأرض وإنما هي مجلوبةٌ إلى الأرض،
{يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد} الزينة خارجة عن ذات ابن آدم فهي شيء مجلوب ليتزين به ،
{إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب} زينها – جل وعلا – بزينة هذه الزينة من ذاتها أو خارجة عنها؟ قال: {زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب } فالكواكب هي خارجة عن ذات السماء وهي في السماء فجعلها الله – جل وعلا- زينة لخروج.
فإذا أتت آية مشكلة مثل آية النور في قوله تعالى: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} يأتي لفظ الزينة هنا هل يحمل على كل المعهود في اللغة؟ أو يحمل على المعهود في القرآن؟
لاشك أن الأولى كما قال شيخ الإسلام في تأصيله أن يراعى معهود المتكلم به، والمخاطب، والمخاطبين والحال فهنا في أحد هذه فالقرآن فيه أن الزينة خارجةٌ عن الذات شيء مجلوب إلى الذات فإذا أتى أحد وقال: {ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} أن ما ظهر من الزينة هو الوجه هذا فسر الزينة بأنه شيء في الذات، وهذا معناه أنه فسرها بشيء غير معهود في استعمال القرآن للفظ الزينة لهذا كان الصحيح التفسير المشهور عن الصحابة عن ابن عباس وابن مسعود وغيرهما أن الزينة هي القُرط مثلاً والكحل واللباس ونحو ذلك، {لا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها} فإذاً لا تبدي الزينة لكن ما ظهر منها ما ظهر من الزينة ما ظهر من الشيء المجلوب للتزين به فلا حرج على المرأة في ذلك.
فإذاً لا يفسر الزينة هنا بأنها الوجه، لماذا؟
لأن تفسير الزينة بأنها الوجه تفسير للزينة بشي في الذات وهذا مخالف لما هو معهود من معنى الزينة في القرآن وهذا له أمثلة كثيرة .
فالمفترض أن لا يفسر المفسر بدلالة اللفظ فقط ، بل يفسر بدلالة اللفظ مع العلم الذي معه ، من مراعاة لحال المخاطب ،وأسباب النزول ،وكذلك ما يعلم من السنة ،مع ما معه من اللغة.
-وقد يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه ، أو يحملونه مالم يرد به . هذان هما الصنفان التابعان للخطأ من جهة الاعتقاد، لا أدري لم جعلتيهما ضمن اللغة.
مثالُ ذلك : قولُه تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} فمدلولُ هذه الآيةِ أنَّ اللَّهَ تعالى يُـرى يومَ القيامةِ، لكنَّ المعتزلةَ – وتَبِعَهم على ذلك الرافضةُ والزَّيْديَّةُ – إذا جاءوا إلى هذهِ الآيةِ يسلُبُون المعنى الذي دلَّ عليه القرآنُ، فيَنفون الرُّؤْيةَ، ويُحرِّفُون معنى الآيةِ {إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} من معنى النظَرِ بالعَيْنِ إلى معنًى آخَرَ؛ إلى النظَرِ بمعنى الانتظارِ، مع أنَّ مادَّةَ (نَظَر) إذا عُدِّيَتْ بـ (إلى) لا تكونُ بمعنى الانتظارِ في اللغةِ العربيةِ، وإنما تكونُ بمعنى النظَرِ بالعَينِ. ) فعندما فسَّروا النظَرَ هنا بالانتظارِ، أخطؤا في الدليلِ والمدلولِ؛ لأنَّ الآيةَ لا تدلُّ على الانتظارِ، وإنما تدلُّ على النظَرِ إلى اللَّهِ تعالى.
وقد يكون خطؤهم في الدليل لا المدلول ،مثالُ ذلك: قولُه تعالى: {إنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ} فسَّرَه بعضُ المتصوِّفَةِ بقولِه: هذا مَثلٌ ضربَه اللَّهُ للدُّنيا، ثم قسَّمَ الناسَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: فالهالِكُون في الدنيا هم الذين شَرِبُوا من النَّهَرِ، والذين خَلَطُوا عملًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا هم الذين غَرَفُوا غُرْفةً بأيديهم، والمتَّقُون الأبرارُ هم الذين لم يَشرَبُوا منه.
فهذا الكلامُ في حدِّ ذاتِه صحيحٌ، لكنَّ الخطأَ في الدليلِ؛ أي: إنَّ الآيةَ لا تدلُّ على هذا.

▪بعض الكتب التي وردت فيها بعض التفسيرات الخاطئة
تفسيرِ البيضاويِّ، وأبي السعودِ، والنسفِيِّ،
كذلك في المذاهب الفقهية، مثل أحكام القرآن للبيهقي ،و أحكام القرآن للجصاص الحنفي، أحكام القرآن لابن العربي المالكي، أحكام القرآن لابن عادل الحنبلي .
▪الكتب التي اعتنت بنقل تفاسير السلف
تفسير عبد الرزاق ،ووكيع ،واسحاق بن راهويه ، وبن جرير، وبن حاتم
الخلاصة
خلاصة الكلام في هذه المسألة،أن التفسير بالرأي لابدله من ضوابط يحكم بها، وقواعد تتبع حتى لا يقع في المحذور الذي جاء في قول النبيّ صلى الله عليه وسلم(( من تكلم بالقرآن برأيه فقد تبوأ مقعده من النار))

أحسن الله إليك وبارك فيك
الملخص فيه اختصار لأهم عنصرين فيه وهما جهات الخطأ في الاستدلال مع ملاحظات يسيرة على خطوة الترتيب وضّحت لك في التصحيح.
هذه قائمة المسائل تأمليها جيدا وراجعي الشرح لتري كيف يكون تحرير الأقوال في كل مسألة، وإذا عرض لك أيّ سؤال فلا تترددي.

الاختلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال

عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- حكم التفسير بالرأي.
- فضل تفاسير الصحابة والتابعين


● جهات الخطأ في الاستدلال
.. أ:
جهة الاعتقاد
..ب: جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني

أولا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاعتقاد
- أصحابه
- أنواعه:
.. 1- النوع الأول
.. مثاله
. .2- النوع الثاني:
.. مثاله

- نوع الخطأ بناء على صحة أو خطأ المعاني المرادة.
- حكم هذا النوع من التفسير


ثانيا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني
- أصحابه
..- مثاله
- حكم هذا النوع من التفسير


● خلاصة الدرس.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 28
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 17
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 13
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 88 %
وفقك الله


الساعة الآن 10:24 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir