معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   صفحات الدراسة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=957)
-   -   صفحة الطالبة ريم الحمدان لأصول التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=24910)

ريم الحمدان 28 شوال 1435هـ/24-08-2014م 12:57 AM

صفحة الطالبة ريم الحمدان لأصول التفسير
 
بسم الله الرحمن الرحيم

ريم الحمدان 12 ذو القعدة 1435هـ/6-09-2014م 01:24 AM

المكي والمدني

نزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا في خلال ثلاث وعشرين سنة، قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثرها بمكة

وقد قسم العلماء القرآن الى مكي ومدني
المكي
يتميز بقصر الآيات
وقوة الأسلوب لان اغلب المخاطبين من الكافرين
مواضيعه تدور حول التوحيد والبعث واثبات الرسالة
المدني
يتميز بآيات طويلة
أسلوب لين لان اغلب المخاطبين من المؤمنين
مواضيعه تدور حول الأحكام والمعاملات والجهاد

فوائد معرفة المكي والمدني
1- 1- ظهور بلاغة القران حيث يخاطب الناس بحسب حالهم.
2- ظهور حكمة التشريع من خلال التدرج بالتشريع.
3- تربية الدعاة إلى الله تعالى بالأسلوب القرآني .
4- تمييز الناسخ من المنسوخ .


الحكمة من نزول القرآن الكريم

من تقسيم القرآن إلى مكي ومدني، يتبين أنه نزل على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا. ولنزوله على هذا الوجه حكم كثيرة منها:
1- تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله تعالى: {وقال الّذين كفروا لولا نزّل عليه القرآن جملةً واحدةً (يعني كذلك نزلناه مفرقاً) كذلك لنثبّت به فؤادك ورتّلناه ترتيلاً (32) ولا يأتونك بمثلٍ (ليصدوا الناس عن سبيل الله) إلّا جئناك بالحقّ وأحسن تفسيراً (33)}[الفرقان: 32-33].
2- أن يسهل على الناس حفظه وفهمه والعمل به، حيث يقرأ عليهم شيئا فشيئا، لقوله تعالى: {وقرآناً فرقناه لتقرأه على النّاس على مكثٍ ونزّلناه تنزيلاً}[الإسراء: 106].
3- تنشيط الهمم لقبول ما نزل من القران وتنفيذه، حيث يتشوق الناس بلهف وشوق إلى نزول الآية، لا سيما عند اشتداد الحاجة إليها كما في آيات الإفك واللعان.
4- التدرج في التشريع ، كما في آيات الخمر .

ريم الحمدان 23 ذو القعدة 1435هـ/17-09-2014م 11:22 PM

المشترون بالتفسير من الصحابة والتابعين
أفضل الصحابة وأعلمهم بكتاب الله هم الخلفاء الراشدون ولكن لم ينقل لنا من تفسيرهم للقرآن الشيئ الكثير لاشتغالهم بالخلافة وخاصة الثلاثة الأوائل رضي الله عنهم ، أما الخليفة الرابع علي فقد روي عنه تفسير لبعض الآيات ومن سيرته
على بن أبي طالب:
هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وزوج فاطمة رضي الله عنه وعنها، وأول من آمن به من قرابته، وكنيته أبو الحسن، وأبو تراب.
ولد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين، وتربي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد معه المشاهد كلها، وكان صاحب اللواء في معظمها، ولم يتخلف إلا في غزوة تبوك، خلفه النبي صلى الله عليه وسلم في أهله، وقال له: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي "،
اشتهر رضي الله عنه بالشجاعة والذكاء مع العلم والزكاء حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن، وروى عن علي أنه كان يقول: سلوني سلوني وسلوني عن كتاب الله تعالى، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا جاءنا الثبت عن علي لم نعدل به، وروي عنه أنه قال: ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب. كان أحد أهل الشورى الذي رشحهم عمر رضي الله عنه لتعيين الخليفة، فعرضها عليه عبد الرحمن بن عوف فأبى إلا بشروط لم يقبل بعضها، ثم بايع عثمان فبايعه علي والناس، ثم بويع بالخلافة بعد عثمان حتى قتل شهيدا في الكوفة ليلة السابع عشر من رمضان، سنة أربعين من الهجرة رضي الله عنه


2- عبد الله بن مسعود:
هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، وأمه أم عبد كان ينسب إليها أحيانا، وكان من السابقين الأولين ، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا، وما بعدها ، تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام: " إنك لغلام معلم "، وقال: " من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد "، وفي صحيح البخاري أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله، وقال: والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا ,أنا أعلم فيمن أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه، وكان ممن خدم النبي صلى الله عليه وسلم فكان صاحب نعليه وطهوره ووساده وكان ملازماً له مقتدياً به ، توفي بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة.


3- عبد الله بن عباس:
هو ابن عم الرسول الله صلى الله عليه وسلم ولد قبل الهجرة بثلاث سنين لازم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ابن عمه، وخالته ميمونة تحت النبي صلى الله عليه وسلم، وضمّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال: " اللهم علمه الحكمة" ، ، وقال له حين وضع له وضوءه: "اللهم فقه في الدين"، فكان بهذا الدعاء المبارك حبر الأمة ، فنال بذلك مكانا عاليا حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يدعوه إلى مجالسه ويأخذ بقوله، فقال المهاجرون: ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟ ! فقال لهم: ذاكم فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول، ثم دعاهم ذات يوم فأدخله معهم ليريهم منه ما رآه، فقال عمر: ما تقولون في قول الله تعالى: {إذا جاء نصر اللّه والفتح} [النصر: 1] حتى ختم السورة، فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا فتح علينا، وسكت بعضهم، فقال عمر لابن عباس: أكذلك تقول؟ قال: لا، قال: فما تقول؟ قال: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعلمه الله له إذا جاء نصر الله، والفتح فتح مكة، فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك، واستغفره إنه كان توابا، قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لنعم ترجمان القرآن ابن عباس، لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد، أي ما كان نظيرا له،وقال أبو وائل: خطبنا ابن عباس وهو على الموسم (أي وال على موسم الحج من عثمان رضي الله عنه) فافتتح سورة النور نجعل يقرأ ويفسر، فجعلت أقول ما رأيت، ولا سمعت كلام رجل مثله، ولو سمعته فارس والروم والترك لأسلمت.
ولاه عثمان على موسم الحج سنة خمس وثلاثين وولاه علي على البصرة فلما قتل مضى إلى الحجاز، فأقام في مكة، ثم خرج منها إلى الطائف فمات فيها سنة ثمان وستين عن إحدى وسبعين سنة.


المشتهرون بالتفسير من التابعين

اشتهر بالتفسير من التابعين كثيرون فمنهم:
أ- أهل مكة وهم أتباع ابن عباس كمجاهد وعكرمة وعطاء بن أبي رباح.
ب- أهل المدينة وهم اتباع أبي بن كعب، كزيد بن أسلم وأبي العالية ومحمد بن كعب القرظي.
ج- أهل الكوفة وهم أتباع ابن مسعود، كقتادة وعلقمة، والشعبي. فلنترجم لحياة اثنين من هؤلاء: مجاهد وقتادة.
1- مجاهد:
هو مجاهد بن جبر المكي مولى السائب بن أبى السائب المخزومي ولد سنة إحدى وعشرين من الهجرة، وأخذ تفسير القرآن عن ابن عباس رضي الله عنهما، روى ابن إسحاق عنه أنه قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عند كل آية وأسأله عنها، أجمعت الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به، توفي في مكة وهو ساجد سنة أربع ومائة، عن ثلاث وثمانين سنة.

2- قتادة:
هو قتادة بن دعامة السدوسي البصري ولد أكمة أي أعمي سنة إحدى وستين، وجد في طلب العلم، وكان له حافظة قوية حتى قال في نفسه: ما قلت لمحدث قط أعد لي، وما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي، وذكره الإمام أحمد فأطنب في ذكره فجعل ينشر من علمه وفقهه ومعرفته بالاختلاف والتفسير ووصفه بالحفظ والفقه، وقال: قلما تجد من يتقدمه أما المثل فلعل، وقال: هو أحفظ أهل البصرة، لم يسمع شيئا إلا حفظه، وتوفي في واسط سنة سبع عشرة ومائة، عن ستة وخمسين سنة). [أصول في التفسير:38 - 44]

ريم الحمدان 25 ذو الحجة 1435هـ/19-10-2014م 05:24 PM

تلخيص من منظومة الزمزي
حد علم التفسير
يقول الناظم رحمه الله :
عِلْمٌ بِهِ يُبْحَثُ عَنْ أَحْوَالِ كِتَابِنَا مِنْ جِهَةِ الْإنْزَالِ
وَنَـــحْـــوِهِ بـالْـخَــمْــسِ وَالْـخَـمْـسِـيـنَــاقَـــــــدْ حُـــصِــــرَتْ أَنْـــوَاعُــــهُ يَـقــيــنَــا
وَقَـــــــدْ حَــوَتْـــهَـــا سِــــتَّــــةٌ عُــــقُــــودَُوبَـــعْــــدَهَــــا خَـــاتِــــمَــــةٌ تَــــــعُــــــودُ
وَقَــبْــلَــهَــا لَا بُــــــــدَّ مِــــــــنْ مُــقَـــدَِّمَـــهْبِـبَـعْــضِ مَــــا خُــصَِّــصَ فِــيــهِ مُـعْـلَـمَـهْ
حد علم التفسير :
يقول الشيخ السيوطي رحمه الله ، علم التفسير: علمٌ يبحَث فيه أحوالُ الكتابِ العزيزِ من جهةِ نزولِهِ وسَنَدِهِ وآدابِهِ وألفَاظِهِ ومعَانِيهِ المتعلِّقَةِ بألفَاظِهِ والمتعلِّقَةِ بالأحكامِ وغيرِ ذلكَ،
ويعرف الشيخ المساوي علم أصول التفسير،بأنه مأخوذ من قولهم: فسرت الشيء: إذا بينته، وسمي العلم المذكور تفسيراً، لأنه يبين القرآن ويوضحه.
ويقول الشيخ الخضيري: والحد هو التعريف ،وحد علم التفسير، وعلوم القرآن هوعلم يُبحث به عن أحوال كتابنا الذي هو القرآن العزيز من جهة نزوله .
نأتي لشرح الأبيات :
1-عِلْمٌ بِهِ يُبْحَثُ عَنْ أَحْوَالِ كِتَابِنَا مِنْ جِهَةِ الْإنْزَالِ

(علم به) علم يبحث فيه أي في ذلك العلم (عن أحوال كتابنا) معاشر المسلمين، أي الكتاب المنزل إلى نبينا، وهو القرآن، فالإضافة للتشريف (من جهة الإنزال) أي نزوله كمكية أو مدنية أو سفرية أو نحوها، والجار والمجرور: حال وبيان للأحوال .
وقد ذكر الناظم في مقدمته هذا البيت،(ضمنتُها علمًا هو التفسيرُ): أنّه لا يريد بذلك التفسير التفصيلي للآيات، وإنما يريد ما يتعلقُ بالقرآن إجمالاً، نظير ما يُبحث في أصول الفقه وعلوم الحديث من حيث الإجمال
وللتفسير قسمان ،
1_ تفسير موضوعي،إجمالي .
2_ وتفسير تحليلي،تفصيلي.
و علم التفسير، وعلوم القرآن علم يُبحث به عن أحوال كتابنا الذي هو القرآن العزيز من جهة نزوله ونحوهِ مما يُذكر في العقود الستة:
العقد الأوّل: يقول: ما يرجع إلى النزول زمانًا ومكانًا.
والنزول، هل هو:
_ مكي ولا مدني.
_ سفري ولا حضري.
_ صيفي ولا شتائي.
_ ليلي ولا نهاري.
من جهة وقت إنزاله، ومن جهة مكان إنزاله، وكيفية النزول لأنواع الوحي .

2-ونَحْوِهِ ، بالخَمْسِ والخَمْسِينا = قَـدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا

اي قسمها الى خمس وخمسين نوعاً اختصاراً لان المنظومة للمبتدئين فرأى المؤلف أن يقتصر على أهم العلوم
(حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا): يعني أهم أنواعه مما يحتاجه الطالب المبتديء.

3-وَقَـــــــدْ حَــوَتْـــهَـــا سِــــتَّــــةٌ عُــــقُــــودَُوبَـــعْــــدَهَــــا خَـــاتِــــمَــــةٌ تَــــــعُــــــودُ

(وقَدْ حَوَتْهَا): أي حوت هذه الأنواع.وقد نظم هذه الأنواع كلّ مجموعة منها عشرة أو تزيد أو تنقص، كلّ مجموعة منها في عقد، مجموعة مُتشابهة جعلها في عقدٍ واحد؛ فصارت العقود ستة، وهي: الأبواب التي تتفرع عنها الفصول؛ فالعقود بمثابة الأبواب، والأنواع الداخلة في هذه العقود بمثابة الفصول .(وبعدها) أي الستة العقود (خاتمة تعود) وترجع مقاصدها إلى تلك الأنواع

4-وَقَــبْــلَــهَــا لَا بُــــــــدَّ مِــــــــنْ مُــقَـــدَِّمَـــهْ بِـبَـعْــضِ مَــــا خُــصَِّــصَ فِــيــهِ مُـعْـلَـمَـهْ
(وقبلها) يعني :قبل العقود الستة لابد من مُقدمة، هذه خِطتة المنظومة التي جرى عليها الناظم،
فالمنظومة تشتمل على مقدمة، تخبرك هذه المقدمة أو يخبرك المؤلف من خلال هذه المقدمة ببعض ما في الكتاب, تكون ملخص أوفيها إشارة إلى موضوع الكتاب وأبواب الكتاب، ومسائل الكتاب ونحو ذلك،
والمقدمات ينبغي أن تشتمل على المصطلحات المستعملة في الكتاب؛ لأن كثير من المؤلفين لهم اصطلاحات في كتبهم ؛ لابد من بيانها في المقدمات .
ثم يختم الناظم (ببعض ما خصص فيه) أي في علم التفسير (معلمه) من الإعلام: أي مشعرة، وهو صفة للمقدمة.

ريم الحمدان 10 محرم 1436هـ/2-11-2014م 01:06 PM

آداب تلاوة القرآن الكريم
 
بسم الله الرحمن الرحيم

ج1/
من آداب التلاوة الواجبة الطهارة وتعظيم المصحف
ومن أمثلة تعظيم المصحف أن يصونه عن الأذى وعن الكتابة عليه او طمس شيء منه
أن لا يستند عليه
أن لا يضعه على الأرض
ومن آداب التلاوة المستحبة الخشوع والبكاء
ومن أمثلة ذلك ما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه عندما قرأ عليه ابن مسعود سورة النساء حتى اذا وصل الى آية ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً) قال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( حسبك ) فإذا بعيناه تذرفان.
وكذلك ما ورد عن أبي بكر رضي الله عنه أنه كان بكاء ولا يملك نفسه عند قراءة القرآن
وأيضاً ورد عن عمر رضي الله عنه أنه كان كثير البكاء والخشوع عند سماع القرآن حتى أنه يسمع صوت بكائه من كان في آخر الصفوف
ج2/
فائدة الاستعاذة :
1- طرد الشيطان ووسوسته
2- علامة على بدء التلاوة وعلى أن المتلو هو كلام الله عز وجل .
3- حصول الانتفاع بعد القراءة وذلك بالاعانة على العمل اذا تخلص الانسان من وساوس الشيطان
4- تدبر القرآن
ولكي يجد المسلم أثراً الاستعاذة لابد من :
1- استحضار القلب عند النطق بها
2- معرفة مدلولها ومعناها وفائدتها
3- ان يكون موقناً بأثرها
ج3/
حكم دعاء ختم القرآن مستحب وقد ورد عن أنس رضي الله عنه أنه جمع أهله وخدمه عند ختم القرآن ودعا


استغفر الله وأتوب إليه من أي خطأ او نسيان أو تقصير

ريم الحمدان 10 محرم 1436هـ/2-11-2014م 03:14 PM

مسائل الاعتقاد في كتب المفسرين
 
بسم الله الرحمن الرحيم
ج1/من أشهر كتب التفسير التي هي على عقيدة أهل السنة والجماعة :
ابن جرير الطبري ، البغوي ، ابن كثير ، السعدي ، الشنقيطي
ج2/
من أبرز المسائل التي يظهر فيها انحراف البعض عن عقيدة أهل السنة والجماعة هو توحيد الأسماء والصفات
فالأشعرية يثبتون سبع صفات فقط ويؤولون بعض الصفات
وكذلك القدر بالمعتزلة ينفون قدرة الله الكونية ويفسرونها باللطف
ج3/
1-من التفاسير التي قررت عقيدة المعتزلة تفسير الزمخشري
2- ومن التفاسير التي تبنت عقيدة الاشاعرة القرطبي رحمه الله
3- ومن التفاسير التي نجد فيها اضطراب الشوكاني
استغفر الله وأتوب اليه

ريم الحمدان 22 محرم 1436هـ/14-11-2014م 12:43 AM

الناسخ والمنسوخ
 
الناسخ والمنسوخ

النسخ:في اللغة الإزالة ، يقال نسخت الشمس الظل والريح الأثر إذا أزالته.
و في الاصطلاح: هو رفع الحكم الثابت بدليل شرعي، بدليل آخر بخطاب آخر متراخٍ عنه، فلولا الناسخ لثبت حكم المنسوخ.
أهمية معرفة الناسخ والمنسوخ :
1-النسخ من أهم ما يُعنى به طالب العلم، ولا يجوز لأحد أن يتصدى للتفسير، أو للإفتاء، أو للقضاء وهو لا يعرف الناسخ والمنسوخ،
2- وقد ذكر عن علي_رضي الله تعالى عنه_ أنه سمع قاصاً فقال له:" أتعرف الناسخ والمنسوخ"، قال: لا، قال :"هلكت وأهلكت"، فمعرفة الناسخ والمنسوخ الحكم الثابت المتأخر من المتقدم، متأخر ليعمل به والمتأخر ليكون منسوخا.
والحكمة في رفع الحكم، وبقاء التلاوة، كما في الإتقان، من وجهين:
1/ أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم والعمل به، كذلك يتلى لكونه كلام الله فيثاب عليه، فأبقيت التلاوة لهذه الحكمة.
2/ أن النسخ غالباً يكون للتخفيف، فأبقيت التلاوة تذكيراً للنعمة، ورفعاً للمشقة، (أو التلاوة) عطفاً على الحكم، كآية الرجم، وهي: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم)، كانت في سورة الأحزاب، فنسخت رواه الحاكم وغيره عن عمر رضي الله عنه.
أمثلة :
1-(لا يحل لك النساء): يعني في آية الأحزاب رقم (52) نسختها الآية التي قبلها الآية رقم (50) { إنا أحللنا لك ..} هذه ناسخة لها وهي متقدمة عليها في الترتيب فالآية(50) ناسخة للآية رقم(52).
أنواع النسخ :
1/النسخ للحكم دون التلاوة، مثل آية عدة المتوفى عنها زوجها في سورة البقرة والتي سبقت منسخ حكمها لكن تلاوتها باقية،
والحكمة من ذلك :
1~أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم والعمل به، كذلك يتلى لكونه كلام الله فيثاب عليه، فأبقيت التلاوة لهذه الحكمة.
2~ أن النسخ غالباً يكون للتخفيف، فأبقيت التلاوة تذكيراً للنعمة، ورفعاً للمشقة، ، كآية الرجم، وهي: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم)، كانت في سورة الأحزاب، فنسخت رواه الحاكم وغيره عن عمر رضي الله عنه.
2/ نسخ التلاوة فقط دون الحكم كآية الرجم، الرجم باقي حكمه متفق عليه، مجمع عليه، والآية التي ذكرت في الحديث الصحيح منسوخة، رُفع لفظها وبقي حكمها "والشيخ والشيخة إن زنيا فارجموهما البتة".
3/ نسخ التلاوة والحكم معاً،كآية الرضاعة ((عشر رضعات معلومات يُحرمنّ)) نُسخنَ بالخمس، فهذه مما نسخ حكمها، ولفظها، وتلاوتها، وناسختها نُسخ لفظها وبقي حكمها .

صفية الشقيفي 29 محرم 1436هـ/21-11-2014م 09:23 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 147001)
تلخيص من منظومة الزمزي
حد علم التفسير
يقول الناظم رحمه الله :
عِلْمٌ بِهِ يُبْحَثُ عَنْ أَحْوَالِ كِتَابِنَا مِنْ جِهَةِ الْإنْزَالِ
وَنَـــحْـــوِهِ بـالْـخَــمْــسِ وَالْـخَـمْـسِـيـنَــاقَـــــــدْ حُـــصِــــرَتْ أَنْـــوَاعُــــهُ يَـقــيــنَــا
وَقَـــــــدْ حَــوَتْـــهَـــا سِــــتَّــــةٌ عُــــقُــــودَُوبَـــعْــــدَهَــــا خَـــاتِــــمَــــةٌ تَــــــعُــــــودُ
وَقَــبْــلَــهَــا لَا بُــــــــدَّ مِــــــــنْ مُــقَـــدَِّمَـــهْبِـبَـعْــضِ مَــــا خُــصَِّــصَ فِــيــهِ مُـعْـلَـمَـهْ
حد علم التفسير :
يقول الشيخ السيوطي رحمه الله ، علم التفسير: علمٌ يبحَث فيه أحوالُ الكتابِ العزيزِ من جهةِ نزولِهِ وسَنَدِهِ وآدابِهِ وألفَاظِهِ ومعَانِيهِ المتعلِّقَةِ بألفَاظِهِ والمتعلِّقَةِ بالأحكامِ وغيرِ ذلكَ،
ويعرف الشيخ المساوي علم أصول التفسير،بأنه مأخوذ من قولهم: فسرت الشيء: إذا بينته، وسمي العلم المذكور تفسيراً، لأنه يبين القرآن ويوضحه.
ويقول الشيخ الخضيري: والحد هو التعريف ،وحد علم التفسير، وعلوم القرآن هوعلم يُبحث به عن أحوال كتابنا الذي هو القرآن العزيز من جهة نزوله .
نأتي لشرح الأبيات :
1-عِلْمٌ بِهِ يُبْحَثُ عَنْ أَحْوَالِ كِتَابِنَا مِنْ جِهَةِ الْإنْزَالِ

(علم به) علم يبحث فيه أي في ذلك العلم (عن أحوال كتابنا) معاشر المسلمين، أي الكتاب المنزل إلى نبينا، وهو القرآن، فالإضافة للتشريف (من جهة الإنزال) أي نزوله كمكية أو مدنية أو سفرية أو نحوها، والجار والمجرور: حال وبيان للأحوال .
وقد ذكر الناظم في مقدمته هذا البيت،(ضمنتُها علمًا هو التفسيرُ): أنّه لا يريد بذلك التفسير التفصيلي للآيات، وإنما يريد ما يتعلقُ بالقرآن إجمالاً، نظير ما يُبحث في أصول الفقه وعلوم الحديث من حيث الإجمال
وللتفسير قسمان ،
1_ تفسير موضوعي،إجمالي .
2_ وتفسير تحليلي،تفصيلي.
و علم التفسير، وعلوم القرآن علم يُبحث به عن أحوال كتابنا الذي هو القرآن العزيز من جهة نزوله ونحوهِ مما يُذكر في العقود الستة:
العقد الأوّل: يقول: ما يرجع إلى النزول زمانًا ومكانًا.
والنزول، هل هو:
_ مكي ولا مدني.
_ سفري ولا حضري.
_ صيفي ولا شتائي.
_ ليلي ولا نهاري.
من جهة وقت إنزاله، ومن جهة مكان إنزاله، وكيفية النزول لأنواع الوحي .

2-ونَحْوِهِ ، بالخَمْسِ والخَمْسِينا = قَـدْ حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا

اي قسمها الى خمس وخمسين نوعاً اختصاراً لان المنظومة للمبتدئين فرأى المؤلف أن يقتصر على أهم العلوم
(حُصِرَتْ أَنواعُهُ يَقينا): يعني أهم أنواعه مما يحتاجه الطالب المبتديء.

3-وَقَـــــــدْ حَــوَتْـــهَـــا سِــــتَّــــةٌ عُــــقُــــودَُوبَـــعْــــدَهَــــا خَـــاتِــــمَــــةٌ تَــــــعُــــــودُ

(وقَدْ حَوَتْهَا): أي حوت هذه الأنواع.وقد نظم هذه الأنواع كلّ مجموعة منها عشرة أو تزيد أو تنقص، كلّ مجموعة منها في عقد، مجموعة مُتشابهة جعلها في عقدٍ واحد؛ فصارت العقود ستة، وهي: الأبواب التي تتفرع عنها الفصول؛ فالعقود بمثابة الأبواب، والأنواع الداخلة في هذه العقود بمثابة الفصول .(وبعدها) أي الستة العقود (خاتمة تعود) وترجع مقاصدها إلى تلك الأنواع

4-وَقَــبْــلَــهَــا لَا بُــــــــدَّ مِــــــــنْ مُــقَـــدَِّمَـــهْ بِـبَـعْــضِ مَــــا خُــصَِّــصَ فِــيــهِ مُـعْـلَـمَـهْ
(وقبلها) يعني :قبل العقود الستة لابد من مُقدمة، هذه خِطتة المنظومة التي جرى عليها الناظم،
فالمنظومة تشتمل على مقدمة، تخبرك هذه المقدمة أو يخبرك المؤلف من خلال هذه المقدمة ببعض ما في الكتاب, تكون ملخص أوفيها إشارة إلى موضوع الكتاب وأبواب الكتاب، ومسائل الكتاب ونحو ذلك،
والمقدمات ينبغي أن تشتمل على المصطلحات المستعملة في الكتاب؛ لأن كثير من المؤلفين لهم اصطلاحات في كتبهم ؛ لابد من بيانها في المقدمات .
ثم يختم الناظم (ببعض ما خصص فيه) أي في علم التفسير (معلمه) من الإعلام: أي مشعرة، وهو صفة للمقدمة.


بارك اللهُ فيكِ أختي
طريقة تلخيص دروس علوم القرآن تُشبه إلى حد كبير طريقة تلخيص دروس التفسير
بداية تستخلصين المسائل الواردة في الدرس
مثلا :
المسائل الواردة في هذا الدرس :

- حد علم التفسير عند الناظم :
[ وهنا استدراك ؛ أطلق الناظم على علوم القرآنِ علمَ التفسير والصحيح أن علمَ التفسير يُطلق ويراد به بيان معاني آيات القرآن الكريم ، وهو أحد علوم القرآن ]

- عدد أنواع علوم القرآن المذكورة بالمنظومة :
- هل تنحصر في هذا العدد ؟
- سبب تخصيص الناظم لهذه الأنواع بالذكر:
- أبواب المنظومة
[وفي الدرس فوائد استطرادية تتعلق بأهمية التعريفات وأحوال المقدمات ... ، فإن ذكرتها في تلخيصكِ فلتكن في نهاية التلخيص تحت عنوان مسائل متفرقة ]

بعد استخلاص المسائل تقومين بترتيبها وتحرير الأقوال التي وردت تحتها
إذا اتفق الشراح على قول واحد ، تلخصينه بأسلوبك ثم تذكرين من أورد هذا القول
إذا اختلفوا ، تعددين الأقوال مع نسبة كل قول لصاحبه ن
مع الاهتمام بصياغة المسائل وطريقة عرضها.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 10 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها):10 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) :5 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 5 / 15
___________________
= 60 %
درجة الملخص = 10 / 10

أرجو مراعاة هذه الملحوظات في التلخيصات القادمة إن شاء الله
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

صفية الشقيفي 29 محرم 1436هـ/21-11-2014م 10:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 150693)
الناسخ والمنسوخ

النسخ:في اللغة الإزالة ، يقال نسخت الشمس الظل والريح الأثر إذا أزالته.
و في الاصطلاح: هو رفع الحكم الثابت بدليل شرعي، بدليل آخر بخطاب آخر متراخٍ عنه، فلولا الناسخ لثبت حكم المنسوخ.
أهمية معرفة الناسخ والمنسوخ :
1-النسخ من أهم ما يُعنى به طالب العلم، ولا يجوز لأحد أن يتصدى للتفسير، أو للإفتاء، أو للقضاء وهو لا يعرف الناسخ والمنسوخ،
2- وقد ذكر عن علي_رضي الله تعالى عنه_ أنه سمع قاصاً فقال له:" أتعرف الناسخ والمنسوخ"، قال: لا، قال :"هلكت وأهلكت"، فمعرفة الناسخ والمنسوخ الحكم الثابت المتأخر من المتقدم، متأخر ليعمل به والمتأخر ليكون منسوخا.
والحكمة في رفع الحكم، وبقاء التلاوة، كما في الإتقان، من وجهين:
1/ أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم والعمل به، كذلك يتلى لكونه كلام الله فيثاب عليه، فأبقيت التلاوة لهذه الحكمة.
2/ أن النسخ غالباً يكون للتخفيف، فأبقيت التلاوة تذكيراً للنعمة، ورفعاً للمشقة، (أو التلاوة) عطفاً على الحكم،
كآية الرجم، وهي: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم)، كانت في سورة الأحزاب، فنسخت رواه الحاكم وغيره عن عمر رضي الله عنه. [ ما علاقة هذه النقطة بالمسألة ؟؟]
أمثلة :
1-(لا يحل لك النساء): يعني في آية الأحزاب رقم (52) نسختها الآية التي قبلها الآية رقم (50) { إنا أحللنا لك ..} هذه ناسخة لها وهي متقدمة عليها في الترتيب فالآية(50) ناسخة للآية رقم(52). [ هذه أمثلة لسبق المنسوخ الناسخ في ترتيب المصحف ، ما وجه وضعها هنا ؟؟]
أنواع النسخ :
1/النسخ للحكم دون التلاوة، مثل آية عدة المتوفى عنها زوجها في سورة البقرة والتي سبقت منسخ حكمها لكن تلاوتها باقية،
والحكمة من ذلك :
1~أن القرآن كما يتلى ليعرف الحكم والعمل به، كذلك يتلى لكونه كلام الله فيثاب عليه، فأبقيت التلاوة لهذه الحكمة.
2~ أن النسخ غالباً يكون للتخفيف، فأبقيت التلاوة تذكيراً للنعمة، ورفعاً للمشقة، ، كآية الرجم، وهي: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم)، كانت في سورة الأحزاب، فنسخت رواه الحاكم وغيره عن عمر رضي الله عنه. [ كررتها هنا مع تكرار نفس الخطأ ، بإلحاق آية الرجم ، وآية الرجم نُسخت تلاوة لا حكمًا ]
2/ نسخ التلاوة فقط دون الحكم كآية الرجم، الرجم باقي حكمه متفق عليه، مجمع عليه، والآية التي ذكرت في الحديث الصحيح منسوخة، رُفع لفظها وبقي حكمها "والشيخ والشيخة إن زنيا فارجموهما البتة".
3/ نسخ التلاوة والحكم معاً،كآية الرضاعة ((عشر رضعات معلومات يُحرمنّ)) نُسخنَ بالخمس، فهذه مما نسخ حكمها، ولفظها، وتلاوتها، وناسختها نُسخ لفظها وبقي حكمها .

بارك الله فيكِ أختي
هذا التلخيص أفضل من الذي قبله من ناحية استخلاص المسائل
فاتتكِ بعض المسائل ثبوت النسخ ، وشبهة من أنكر النسخ والرد عليهم ،
أو دمجتها في أخرى وكان حقها التفصيل مثل ، ترتيب الناسخ والمنسوخ
كما أرجو الاعتناء بنقطة تحرير الأقوال - ما يكتب تحت كل مسألة -


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 25 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 15 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها):10 / 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) :10 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 15
___________________
= 70 %
درجة الملخص = 10 / 10
وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.

هيئة التصحيح 5 30 محرم 1436هـ/22-11-2014م 03:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 139100)
المكي والمدني

نزل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا في خلال ثلاث وعشرين سنة، قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثرها بمكة

وقد قسم العلماء القرآن الى مكي ومدني
المكي
يتميز بقصر الآيات
وقوة الأسلوب لان اغلب المخاطبين من الكافرين وهم معاندون مستكبرون
مواضيعه تدور حول التوحيد والبعث واثبات الرسالة
المدني
يتميز بآيات طويلة
أسلوب لين لان اغلب المخاطبين من المؤمنين وهم منقادون مقبلون
مواضيعه تدور حول الأحكام والمعاملات والجهاد

فوائد معرفة المكي والمدني
1- 1- ظهور بلاغة القران حيث يخاطب الناس بحسب حالهم.
2- ظهور حكمة التشريع من خلال التدرج بالتشريع.
3- تربية الدعاة إلى الله تعالى بالأسلوب القرآني . التوضيح؟
4- تمييز الناسخ من المنسوخ . فالمدنية ناسخة للمكية


الحكمة من نزول القرآن الكريم مفرقًا

من تقسيم القرآن إلى مكي ومدني، يتبين أنه نزل على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا. ولنزوله على هذا الوجه حكم كثيرة منها:
1- تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم، لقوله تعالى: {وقال الّذين كفروا لولا نزّل عليه القرآن جملةً واحدةً (يعني كذلك نزلناه مفرقاً) كذلك لنثبّت به فؤادك ورتّلناه ترتيلاً (32) ولا يأتونك بمثلٍ (ليصدوا الناس عن سبيل الله) إلّا جئناك بالحقّ وأحسن تفسيراً (33)}[الفرقان: 32-33].
2- أن يسهل على الناس حفظه وفهمه والعمل به، حيث يقرأ عليهم شيئا فشيئا، لقوله تعالى: {وقرآناً فرقناه لتقرأه على النّاس على مكثٍ ونزّلناه تنزيلاً}[الإسراء: 106].
3- تنشيط الهمم لقبول ما نزل من القران وتنفيذه، حيث يتشوق الناس بلهف وشوق إلى نزول الآية، لا سيما عند اشتداد الحاجة إليها كما في آيات الإفك واللعان.
4- التدرج في التشريع ، كما في آيات الخمر . أين ذكر الآيات وتوضيح التدرج فيها


شكر الله لك وبارك فيك
بعض الملاحظات مدمجة بالأحمر مع التلخيص

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 14/ 15
____________
100/94
الدرجة النهائية:10/9.5

وفقك الله وسددك

هيئة التصحيح 5 30 محرم 1436هـ/22-11-2014م 03:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 142143)
المشترون بالتفسير من الصحابة والتابعين
أفضل الصحابة وأعلمهم بكتاب الله هم الخلفاء الراشدون ولكن لم ينقل لنا من تفسيرهم للقرآن الشيئ الكثير لاشتغالهم بالخلافة وخاصة الثلاثة الأوائل رضي الله عنهم ، أما الخليفة الرابع علي فقد روي عنه تفسير لبعض الآيات ومن سيرته
على بن أبي طالب:
هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، وزوج فاطمة رضي الله عنه وعنها، وأول من آمن به من قرابته، وكنيته أبو الحسن، وأبو تراب.
ولد قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنين، وتربي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، وشهد معه المشاهد كلها، وكان صاحب اللواء في معظمها، ولم يتخلف إلا في غزوة تبوك، خلفه النبي صلى الله عليه وسلم في أهله، وقال له: " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي "،
اشتهر رضي الله عنه بالشجاعة والذكاء مع العلم والزكاء حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن، وروى عن علي أنه كان يقول: سلوني سلوني وسلوني عن كتاب الله تعالى، فوالله ما من آية إلا وأنا أعلم أنزلت بليل أو نهار، وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إذا جاءنا الثبت عن علي لم نعدل به، وروي عنه أنه قال: ما أخذت من تفسير القرآن فعن علي بن أبي طالب. كان أحد أهل الشورى الذي رشحهم عمر رضي الله عنه لتعيين الخليفة، فعرضها عليه عبد الرحمن بن عوف فأبى إلا بشروط لم يقبل بعضها، ثم بايع عثمان فبايعه علي والناس، ثم بويع بالخلافة بعد عثمان حتى قتل شهيدا في الكوفة ليلة السابع عشر من رمضان، سنة أربعين من الهجرة رضي الله عنه


2- عبد الله بن مسعود:
هو عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، وأمه أم عبد كان ينسب إليها أحيانا، وكان من السابقين الأولين ، وهاجر الهجرتين، وشهد بدرا، وما بعدها ، تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام: " إنك لغلام معلم "، وقال: " من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد "، وفي صحيح البخاري أن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لقد علم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أني من أعلمهم بكتاب الله، وقال: والله الذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا ,أنا أعلم فيمن أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه، وكان ممن خدم النبي صلى الله عليه وسلم فكان صاحب نعليه وطهوره ووساده وكان ملازماً له مقتدياً به ، توفي بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين، ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة.


3- عبد الله بن عباس:
هو ابن عم الرسول الله صلى الله عليه وسلم ولد قبل الهجرة بثلاث سنين لازم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ابن عمه، وخالته ميمونة تحت النبي صلى الله عليه وسلم، وضمّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال: " اللهم علمه الحكمة" ، ، وقال له حين وضع له وضوءه: "اللهم فقه في الدين"، فكان بهذا الدعاء المبارك حبر الأمة ، فنال بذلك مكانا عاليا حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يدعوه إلى مجالسه ويأخذ بقوله، فقال المهاجرون: ألا تدعو أبناءنا كما تدعو ابن عباس؟ ! فقال لهم: ذاكم فتى الكهول له لسان سؤول وقلب عقول، ثم دعاهم ذات يوم فأدخله معهم ليريهم منه ما رآه، فقال عمر: ما تقولون في قول الله تعالى: {إذا جاء نصر اللّه والفتح} [النصر: 1] حتى ختم السورة، فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا فتح علينا، وسكت بعضهم، فقال عمر لابن عباس: أكذلك تقول؟ قال: لا، قال: فما تقول؟ قال: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، أعلمه الله له إذا جاء نصر الله، والفتح فتح مكة، فذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك، واستغفره إنه كان توابا، قال عمر: ما أعلم منها إلا ما تعلم، وقال ابن مسعود رضي الله عنه: لنعم ترجمان القرآن ابن عباس، لو أدرك أسناننا ما عاشره منا أحد، أي ما كان نظيرا له،وقال أبو وائل: خطبنا ابن عباس وهو على الموسم (أي وال على موسم الحج من عثمان رضي الله عنه) فافتتح سورة النور نجعل يقرأ ويفسر، فجعلت أقول ما رأيت، ولا سمعت كلام رجل مثله، ولو سمعته فارس والروم والترك لأسلمت.
ولاه عثمان على موسم الحج سنة خمس وثلاثين وولاه علي على البصرة فلما قتل مضى إلى الحجاز، فأقام في مكة، ثم خرج منها إلى الطائف فمات فيها سنة ثمان وستين عن إحدى وسبعين سنة.


المشتهرون بالتفسير من التابعين

اشتهر بالتفسير من التابعين كثيرون فمنهم:
أ- أهل مكة وهم أتباع ابن عباس كمجاهد وعكرمة وعطاء بن أبي رباح.
ب- أهل المدينة وهم اتباع أبي بن كعب، كزيد بن أسلم وأبي العالية ومحمد بن كعب القرظي.
ج- أهل الكوفة وهم أتباع ابن مسعود، كقتادة وعلقمة، والشعبي. فلنترجم لحياة اثنين من هؤلاء: مجاهد وقتادة.
1- مجاهد:
هو مجاهد بن جبر المكي مولى السائب بن أبى السائب المخزومي ولد سنة إحدى وعشرين من الهجرة، وأخذ تفسير القرآن عن ابن عباس رضي الله عنهما، روى ابن إسحاق عنه أنه قال: عرضت المصحف على ابن عباس ثلاث عرضات من فاتحته إلى خاتمته أوقفه عند كل آية وأسأله عنها، أجمعت الأمة على إمامة مجاهد والاحتجاج به، توفي في مكة وهو ساجد سنة أربع ومائة، عن ثلاث وثمانين سنة.

2- قتادة:
هو قتادة بن دعامة السدوسي البصري ولد أكمة أي أعمي سنة إحدى وستين، وجد في طلب العلم، وكان له حافظة قوية حتى قال في نفسه: ما قلت لمحدث قط أعد لي، وما سمعت أذناي شيئا قط إلا وعاه قلبي، وذكره الإمام أحمد فأطنب في ذكره فجعل ينشر من علمه وفقهه ومعرفته بالاختلاف والتفسير ووصفه بالحفظ والفقه، وقال: قلما تجد من يتقدمه أما المثل فلعل، وقال: هو أحفظ أهل البصرة، لم يسمع شيئا إلا حفظه، وتوفي في واسط سنة سبع عشرة ومائة، عن ستة وخمسين سنة). [أصول في التفسير:38 - 44]

شكر الله لك وبارك فيك

لو وضعت ترجمة كل صحابي أو تابعي على شكل مسائل لكان أفضل بدلًا عن سردها إذ المقصد من التلخيص كتابة الدرس على شكل مسائل ونقاط مع التحرير الجيد وذكر الأدلة وعلل الأقوال إن وجدت وتوجيهها
مثال للمسائل :
- نسبه
- فضائله
- الشاهد على تميزه في التفسير أو سبب تميزه في التفسير (وهذه أهم نقطة لو جعلتها مسألة في ترجمة كل واحد منهم )
- وفاته

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30/ 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20/ 20
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 12/ 15
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13/ 15
____________________________
100/95
الدرجة النهائية:10/9.5


وفقك الله وسددك

ريم الحمدان 1 صفر 1436هـ/23-11-2014م 12:54 PM

الإجابة على أسئلة أحكام المصاحف من كتاب جمهرة العلوم
 
ج1/
الْمُصْحَفُ : سُمي المصحف مُصْحَفًا لأَنه أُصحِف أَي جُعِلَ جَامِعًا لِلصُّحُفِ الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ
الرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوةِ المُصْحف
(والرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ
ج2/
حكم من استهان بالمصحف وألقاه في القاذورات متعمداً والعياذ بالله فإنه كافر مستباح الدم
ج3/
الأوراق البالية من المصحف إن أراد المسلم إتلافها فله ثلاثة خيارات :
1- الغسل بالماء وكره بعضهم ذلك ،لأن الغسالة قد تقع على الأرض.
2- أن يدفن في الأرض وكره بعضهم ذلك لئلا تطئه الأقدام .
3- الإحراق وقد أحرق أمير المؤمنين عثمان بن عفان مصاحفاً فيها آيات وقراءات منسوخة فلم ينكر عليه أحد ، وقد كره بعضهم الإحراق وقالوا ان فيه امتهان للقرآن .
والله أعلم

ريم الحمدان 2 صفر 1436هـ/24-11-2014م 12:07 AM

تحلية المصاحف وتزيينها
ينقسم الموضوع الى ثلاثة عناصر :

● الذين رخصوا في تزيين المصاحف
● الذين كرهوا تزيين المصاحف
● الخلاصة في حكم تزيين المصاحف

الذين رخصوا في تزيين المصاحف :

~من قال بجواز تحلية المصحف بالفضة ( التفضيض):

1- أثر مالك بن أبي عامر الأصبحي: (حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف على هذا)
2- قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):(ويجوز تحليته بالفضة إكراماً له على الصحيح روى البيهقي بسنده إلى الوليد بن مسلم قال: سألت مالكا عن تفضيض المصاحف فأخرج إلينا مصحفا؛ فقال: حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه وأنهم فضضوا المصاحف على هذا ونحوه.
3-يجوز تحليته بالفضة إكراما له على الصحيح أخرج البيهقي عن الوليد بن مسلم قال: سألت مالكا عن تفضيض المصاحف، فأخرج إلينا مصحفا فقال: حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف على هذا أو نحوه.
4-أثر حبيب: (رأيت على مصحف ابن عباس مسامير فضة).

~من قال بجواز تحلية المصحف على العموم :

1-أثر عبد الرحمن بن أبي ليلى: (هل عسيت أن تحلّي به مصحفًا)
2-حدّثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: أتيت عبد الرّحمن بن أبي ليلى بتبرٍ (الذهب )فقال: هل عسيت أن تحلّي به مصحفًا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/547]
3-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدثنا عبد الله بن محمّد بن يحيى الضّعيف، حدّثنا سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قال: كان لابن أبي ليلى بيتٌ تجتمع إليه فيه القرّاء وفيه مصاحف، فأتيته ذات يومٍ ومعي تبرةٌ، فقال: (ما تصنع بهذا؟ أتحلّي به سيفك؟) قلت: لا قال: أتحلّي به مصحفك؟ قلت: لا، أردت أن أجعله حليًّا لابنتي قال: عسيت أن يجعلها أجراسًا فإنّها تكره) ). [المصاحف: 342]
4-قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا معاذٌ، عن ابن عونٍ، عن محمّدٍ، قال: لا بأس أن يحلّى المصحف). [مصنف ابن أبي شيبة: 10/547]
5-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): حدّثنا هارون بن سليمان، حدّثنا روحٌ، أخبرنا ابن عونٍ، عن عبد اللّه، أنّه كان يسأل عن حلية المصاحف، فيقول: (لا أعلم به بأسًا، وكان يحبّ أن يزيّن المصحف، ويجاد علاقته وصنعته وكلّ شيءٍ من أمره).


الذين كرهوا تزيين المصاحف :

ادلة الوعيد لمن زين المصاحف :
1-قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ):
حدّثنا أبو خالدٍ الأحمر، عن محمّد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيدٍ، قال: قال أبيٌّ: (إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فالدّبار عليكم).
2-قال أبو بكر السجستاني :حدّثنا محمّد بن آدم، وعبد اللّه بن سعيدٍ قالا: حدّثنا أبو خالدٍ، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيدٍ، عن أبيّ بن كعبٍ، قال عبد اللّه سعيد بن أبي شعيبٍ هكذا قال أبو خالدٍ قال: قال أبيّ بن كعبٍ: (إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فعليكم الدّثار) ).
3-قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (حدثنا ابن بكير، عن الليث بن سعد، عن شعيب بن أبي سعيد مولى قريش قال: قال أبو ذر: (إذا حلّيتم مصاحفَكم وزوَّقتم مساجدَكم فالدَّبَار عليكم).
4-قال عبد الرزاق بن همّام بن نافع الصنعاني (ت:211هـ): (عن إسماعيل بن عياش عن أبي عثمان القرشي عن علي بن أبي طلحة عن ابي الدرداء قال إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم فالدبار عليكم) [مصنف عبد الرزاق].
5- قال بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا محمد بن الحسن البلخي قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا يحيى بن أيوب ، عن عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ، عن أبي الدرداء قال : "إذا حليتم مصاحفكم ، وزوقتم مساجدكم ، فالدمار عليكم").
6-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدثنا عبد الله بن سعيدٍ، حدّثنا المحاربيّ، عن عمرو بن عامرٍ البجليّ، عن صخر بن صدقة، أو من حدّثه عنه، عن رجلٍ من أهل الشّام قال: قال أبو الدّرداء: (إذا زخرفتم مساجدكم وحلّيتم مصاحفكم فعليكم الدّثار) ).
7-قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): (أنا حمزة بن يوسف الجرجاني , نا أبو الحسن الرزاز, نا الفريابي , نا محمد بن الحسن البلخي , أنا عبد الله بن المبارك , أنا يحيى بن أيوب, عن عمرو بن الحارث , عن بكر بن سوادة, عن أبي الدرداء قال‏:‏ "إذا حليتم مصاحفكم , وزوقتم مساجدكم, فالدبار عليكم‏" ).[فضائل القرآن وتلاوته: 147]

دليل ( تغرون به السراق ) :
1-قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : ( حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن عاصم الأحول، عن عكرمة، عن ابن عباس، أنه كان إذا رأى المصحف قد فضض أو ذهب قال: أَتُغْرُون به السارقَ وزينته في جوفه؟!!).
2-قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا يحيى بن آدم، قال: حدّثنا قطبة بن عبد العزيز، عن عاصمٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، أنّه رأى مصحفًا يحلّى فقال: تغرون به السّرّاق، زينته في جوفه).
3-و بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا المعلّى، حدّثنا أبو عوانة، عن عامرٍ الأحول، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، (أنّه كان يكره أن يحلّى المصحف قال: يغرون به السّارق)
4-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدثنا عبد الله بن سعيدٍ، وعليّ بن حربٍ قالا: حدّثنا المحاربيّ، عن عاصمٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، أنّه رأى مصحفًا قد زيّن بفضّةٍ، فقال: (تغرون به السّارق، زينته في جوفه) ).
5-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدثنا عبد الله بن سعيدٍ، وعليّ بن حربٍ قالا: حدّثنا المحاربيّ، عن عاصمٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، أنّه رأى مصحفًا قد زيّن بفضّةٍ، فقال: (تغرون به السّارق، زينته في جوفه) .

دليل ( أحسن ما زُين به المصحف ) :
1-قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): ( حدثنا وكيع وأبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي وائل، قال: مُرَّ على عبد الله بمصحف قد زين بالذهب فقال: إن أحسن ما زين به المصحف: تلاوته بالحق). [فضائل القرآن:؟؟ ]
2-قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سفيان وأبو معاوية , عن الأعمش, عن شقيق قال : أتي عبد الله بمصحف قد زين , فقال: إن أحسن ما زين به المصحف: تلاوته بالحق).
3-قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، قال: أتي عبد الله بمصحفٍ قد زيّن بالذّهب فقال عبد الله: إنّ أحسن ما زيّن به المصحف تلاوته في الحقّ). [مصنف ابن أبي شيبة: 10/546]
4-مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ) : (أخبرنا أحمد، قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا ابن نمير، قال: حدثنا أبو معاوية، وأبي، عن الأعمش، عن شقيق، قال: مر علي عبد الله بمصحف قد زين بالذهب , فقال: "إن أحق ما زين به المصحف تلاوته بالحق"). [فضائل القرآن:]
5-قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا منجاب بن الحارث ، أخبرنا ابن مسهر ، عن الأعمش ، عن شقيق قال : أتي عبد الله بمصحف قد زين بذهب ، فقال : « إن أحسن ما زين تلاوته في الحق ». ) [فضائل القرآن:؟؟]
6-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا محمّد بن آدم، وأحمد بن سنانٍ، وعليّ بن حربٍ قالوا: حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيقٍ قال: مرّ عليّ عبد اللّه بمصحفٍ قد زيّن بالذّهب، فقال: (إنّ أحسن ما زيّن به المصحف تلاوته في الحقّ) ). [المصاحف: 340]
7-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا هارون بن سليمان، حدّثنا روحٌ، وحدّثنا يونس بن حبيبٍ، حدّثنا أبو داود قالا: حدّثنا شعبة، عن سليمان، عن أبي وائلٍ قال: جيء إلى عبد اللّه بمصحفٍ قد حلّي، فقال عبد اللّه: (ما حلّي بمثل تلاوته) ). [المصاحف: 341]
8-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا أسيدٌ، حدّثنا الحسين، عن سفيان، حدّثنا الأعمش، عن أبي وائلٍ قال: أتي عبد اللّه بمصحفٍ قد حلّي بذهبٍ، فقال: (إنّ أحسن ما زيّن به تلاوته في الحقّ) المصاحف: 342]
9-قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطي ،،، وروى أبو عبيد عن ابن مسعود أنه مر عليه بمصحف زين بالذهب فقال: إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته بالحق، وروي عن ابن عباس وأبي ذر وأبي الدرداء أنهم كرهوا ذلك). [التحبير في علم التفسير:337-343]
10- قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا محمد بن الحسن البلخي قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا يحيى بن أيوب ، عن عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ، عن أبي الدرداء قال : "إذا حليتم مصاحفكم ، وزوقتم مساجدكم ، فالدمار عليكم"). [فضائل القرآن:]

كراهية تزيين القرآن بأمور الدنيا :
1-قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عبدة، عن الزّبرقان، قال: قلت لأبي رزينٍ: إنّ عندي مصحفًا أريد أن أختمه بالذّهب، قال: لا تزيدنّ فيه شيئًا من أمر الدّنيا قلّ، ولا كثر).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/546]
2-قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (حدثنا هشيم، عن المغيرة، عن إبراهيم أنه كان يكره أن يكتب المصحف بذهب.
3-قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سعيد قال : نا أبو عوانة , عن مغيرة , عن إبراهيم قال : كان يقال : يكره بيع القرآن وشراؤه وكتابته على الأجر , وكان يقال: لا يورث المصحف , إنما هو لقراء أهل البيت , وكان يكره أن يحلى المصحف وأن يعشر أو يصغر . وكان يقال : عظموا القرآن ولا تخلطوا به ما ليس منه , وكان يكره أن يكتب بالذهب , أو يعلم عند رؤوس الآي.
4-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، حدّثنا حجّاجٌ، حدّثنا أبو عوانة، عن المغيرة، عن إبراهيم، (أنّه كان يكره اشتراء القرآن وبيعه، وكان يقول: لا يورّث المصحف إنّما هو لقرّاء أهل البيت، وكان يكره أن يحلّى المصحف أو يعشّر أو يصغّر، وكان يقول: عظّموا القرآن، وكان يكره أن يكتب بالذّهب أو يعلّم رأس الآي، وكان يقول: جرّدوا القرآن، ولا تخلطوا به شيئًا ليس منه)). [المصاحف: 392]
5-حدّثنا أبو عبد الرّحمن الأذرميّ، حدّثنا هشيمٌ، عن مغيرة، عن إبراهيم، (أنّه كان يكره أن يكتب المصاحف بالذّهب) ). [المصاحف: 339]
6-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحسين بن حفصٍ، حدّثنا المقرئ، حدّثنا كهمسٌ، عن برد بن سنانٍ قال: (ما أساءت أمّةٌ العمل إلّا زيّنت مصاحفها ومساجدها) ). [المصاحف: 340]

الخلاف فى حكم تحلية المصاحف
أ‌- القائلون بالمنع :
1-قال جمهور أهل العلم بحظر تحلية المصاحف بالنقدين على اختلاف بينهم فى كون الحظر على سبيل التحريم أو على سبيل الكراهة .
2-صرح جماعة من أهل العلم بتحريم التحلية للمصاحف بالذهب و بالفضة ،في حق الرجال والنساء و الكتابة بالذهب , و التمويه بالنقدين .
3-وعند الحنابلة عد فى محرم الأستعمال ما يحلى به المصحف وأوجب فيه الزكاة , لأنه عد به عن أصله بفعل غير مباح فسقط حكم فعله وبقى على حكم الأصل .
4-قال به ابن قدامة فى المغنى , وقال : { لا يجوز تحلية المصاحف ولا المحاريب }.
5- قال ابن الزاغونى : { يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف , ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول زكاة }
6-والقول بتحريم التحلية هو مقتضى الوعيد الذى انطوت عليه الآثار السالف ذكرها عن أبى الدرداء وأبى بن كعب وأبى هريرة وأبى ذر وعمر رضى الله عنهم أجمعين.
ب - القائلون بالكراهة :
1-وهو ما روي عن ابن عباس وابن مسعود رضى الله عنهما .
2-روي عن أبى أمامة , وإبراهيم النخعى وأبى يوسف ومحمد بن الحسن صاحبى أبى حنيفة , ورواية ثانية عن الإمام مالك وهى في مقابل المشهور عنه و وجه عند الشافعية , وهو المذهب عند الحنابلة .
3- قال البهوتى فى الكشاف : ( وتكره تحليته بذهب أو فضة – نصا لنضييق النقدين . وقال فى موضع آخر من الكشاف بكراهة حلية المصحف , وأوجب فيها الزكاة.
ج- القائلون بالتفصيل :
1-وجوز قوم حلية المصحف إذا كانت من الفضة خاصة , وهو مذهب المالكية .
2- وقول مرجوح عند الشافعية , والحنابلة , والحنفية.
3- وفرق بعض الشافعية وبعض الحنابلة بين مصاحف الرجال ومصاحف النساء 0
4-واعتبره النووى فى الروضة أصح الأوجه عند الأكثرين.
5-وجزم به الأنصارى فى أسنى المطالب , وقال الزركشى : ( ينبغى أن يلحق بالمصحف ذى ذلك اللوح المعد لكتابة القرآن ).
6-وجزم الهيتمى فى التحفة بجواز تحلية المصحف وما فيه قرآن ولو للتبرك للمرأه بذهب كتحليها به مع إكرامه , وجعله العبادى شاملا لما إذا كانت التحلية بالتمويه ,ولما كانت بإلصاق ورق الذهب بورقه .
7- واستقرب العبادى منع الرجل من القراءة فى مصحف المرأة المحلى بالذهب .
8- قال "باعشن" يحل للمرأة تحلية ما فيه قرآن ولو لوحا , ولو للتبرك وغلافه بالذهب .
9-قال المغنى أنه لا يجوز باتفاق عبارته ويحل تحلية غلاف المصحف المنفصل عنه بالفضة للرجل والمرأة .
10- وتزيين المصحف بالذهب فحرام بلا خلاف نص عليه الشافعى .
11-وذكر الموفق الدين بن قدامة فى المغنى أن القاضى قال بإباحة علاقة المصحف ذهبا أو فضة للنساء خاصة , قال : وليس بجيد , لأن حلية المرأة ما لبسته وتحلت به فى بدننها أو ثيابها , وما عداه فحكمه حكم الأوانى لا يباح للنساء منه إلا ما أبيح للرجال , ولو أبيح لها ذلك لأبيح علاقة الأوانى والأدراج ونحوها . ذكره ابن عقيل .
12-وفى الآداب عبر عنه بصيغة التضعيف فقال : ( وقيل يباح علاقته للنساء دون الرجال ولييس بصحيح لأن هذا جميعه لم ترد به السنة , ولا نقل عن السلف مع ما فيه من إضاعة المال ).
د - القائلون بجواز تحلية المصاحف :
1-اختار أبو حنيفة القول بجواز تحلية المصاحف مطلقا وكذلك جمهور الحنفية .
2-وذكر ابن عابدين جواز تحلية المصحف بالنقدين خلافا لأبى يوسف , وهو المشهور من مذهب مالك , بل قال فى البيان :( قال الإمام القاضى : ولا اختلاف أحفظه فى إجازة تحلية المصحف بالفضة , وأما تحليته بالذهب فأجيز وكره , وظاهر ما فى الموطأ إجازته , وقد أقام إجازة ذلك بعض العلماء من حديث فرض الصلاة قوله فيه: " فنزل جبريل ففرج صدرى ثم غسله بماء زمزم , ثم جاء بسطت من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه فى صدرى ثم أطبقه " .
3-وذكر الونشريسى فى المعيار جواز التحلية بالنقدين على المشهور فى مذهب مالك.
4-وجزم به ابن جزى فى قوانينه , وعده الخرشى المشهور فى المذهب إذا كان على جلده الخارجى , ومال إلى جوازه من الداخل أيضا دون تجزئته وتعشيره فيكره .
5-وجوز البرزلى كتابة المصحف بالذهب على ما ذكره العدوى فى حاشيته على الخرشى, وجزم الخرشى أيضا بجواز تحلية المصحف بالذهب 0
6-وجوز النفراوى تحلية المصحف من الخارج بالنقدين , وكرهها من الداخل , وكذا كره كتابته وتعشيره بهما , وذكر فى الروضة الحل مطلقا وجها ثالثا عند الشافعية . وهو رواية عن الإمام أحمد موافقا فيها لأبى حنيفة قال : كتطييبه , نص عليه ككيسه الحرير .
7-وقال القاضى وغيره : (المسأله محمولة على أن ذلك قدر يسير ومثل ذلك لا يحرم , كالطراز , والذيل , والجيب ).

د- تمويه المصاحف بالنقدين :
1-ومنع جمهور أهل العلم التمويه بالنقدين , ولم يسلموا قياسه على التحلية خلافا للحنفية , وبعض الشافعية فى جواز التمويه .
2-قال ابن الزاز الحنفى : ( وأما التمويه الذى لا يخلص منه شئ لا بأس إجماعا ) .
3-صرح الهيتمى الشافعى بمنع قياس التمويه على التحلية فقال : ( تنبيه – يؤخذ من تعبيرهم بالتحلية الفرق بينهما وبين التمويه , حرمة التمويه هنا بذهب أو فضة مطلقا لما فيه من إضاعة المال , وإن حصل منه شئ , فإن قلت : يؤيد الإطلاق قول الغزالى : من كتب القرآن بالذهب فقد أحسن , ولا زكاة عليه . قلت يفرق بأنه يغتفر فى إكرام حروف القرآن ما لا يغتفر فى نحو ورقة وجلده , على أنه لا يتأتى إكرامها إلا بذلك فكان مضطرا إليه فيه , بخلافه فى غيرها يمكن الإكرام فيه بالتحلية فلم يحتج للتمويه فيه رأسا ).
4-وقيد العبادى حرمة المموة فى حق الرجل بما إذا كان يحصل منه شئ بالعرض على النار وإلا فلا يمكن غير الحل , لأنه لا يزيد على الأناء المموه الذى لا يحصل منه شئ بالعرض على النار .

هـ - كتابة المصحف بالذهب :
القائلون بالكراهة :
1-حكى أبو عبيد فى الفضائل وابن أبى داود فى المصاحف عن إبراهيم النخعى أنه كان يكره أن تكتب المصاحف بالذهب .
2-وحكى الطرطوشى فى الحوادث والبدع كراهة كتابة المصاحف بالذهب عن الإمام مالك , وهو الذى صرح به جمهور فقهاء المالكية خلافا للبرزلى فى عدم الكراهة .
القائلون بالتحريم :
3-صرح ابن الزغوانى بتحريم كتابة الذهب حيث نقل غير واحد من الحنابلة قوله : ( يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول الزكاه ) . وهو الذى نقله ابن القيم فى بدائع الفوائد , وابن مفلح فى الفروع , وابن رجب فى طبقاته , وصاحب المبدع , والبهوتى فى الكشاف وشرح المنتهى .

و- زكاة حلية المصاحف :
فيها قولان :
1-الوجوب وهو مذهب الحنفية ,والشافعية , والحنابلة , وبه جزم ابن حزم فى المحلى .
2-عدم الوجوب ، وهو مذهب المالكية وبه أفتى الغزالى من الشافعية.
3- وفرق قوم بين ما تباح تحليته وبين ما تحرم , فأوجبوا الزكاة فى الثانى دون الأول , وهو اختيار ابن جزى المالكى.

ز-تذهيب المصحف:
ملخص قول صَالِحٌ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّشيدِ :
أحكام تزيين المصحف :
1-ذكر اختلاف العلماء فى شأن استعمال الذهب فى المصاحف.
2- ذهب الجمهور على القول بالمنع من استعمال الذهب فى المصحف مطلقا لا فرق عندهم بين كون التذهيب فى الحروف أو على الزخرفة أو التحلية .
3-كما يستوى فى المنع كون التذهيب فى داخل المصحف أو خارجه على جلده.
4-لا فرق أيضا عند الجمهور فى المنع بين كون التذهيب فى مصاحف الرجال أو النساء .
الأدلة على ذلك :
1- الوعيد الذى تضمنته الآثار الواردة فى هذا الشأن يتناول بعمومه ذلك كله.
2-, ولأن التذهيب لو كان مشروعا لفعلته الصحابة فى المصحف الإمام ,
3- ثم إن التذهيب من زينة الدنيا وما هذا سبيله تتعين صيانته المصحف عنه كالمسجد .
[المتحف فى أحكام المصحف:278]

الخلاصة في أحكام تزيين المصحف
استحب العلماء تجريد المصحف من أي زينة، واختلفوا في حكم تحلية المصحف .

حجة القائلين بجواز التحلية :
1-رواة أبو عبيد فى الفضائل وابن أبى داود فى المصاحف بسنده عن ابن عون عن عبد الله بن مسعود أنه كان يسألى عن حليةو. المصاحف فيقول : لا أعلم به بأسا , وكان يحب أن يزين المصحف ويجاد علاقته وصنعته وكل شئ من أمره ..
2-أخرج أبو عبيد فى الفضائل وابن أبى داود فى المصاحف واللفظ لأبى عبيد قال : ( حدثنا يحى ابن سعيد ومعاذ عن ابن عون عن ابن سيرين أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى
ما ورد بجواز فضفضته :
1-أخرج البيهقى عن الوليد بن مسلم { سألت مالكا عن تفيفض المصاحف فأخرج إلينا مصحفا فقال : حدثنى أبى عن جدى أنهم .جمعوا القرآن فى عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف }.
2-وذكر ابن رشد نحوا منه فى البيان عن ابن القاسم قال :{ أخرج إلينا مالك مصحفا لجده , فحدثنا أنه كتب على عهد عثمان بن عفان فوجد حليته فضة } واحتجوا بالمعقول

حجج المانعين من تحلية المصحف :
الحجج المنقولة والآثار الواردة في ذلك :

1/ما ورد في الوعيد الشديد لمن فعل ذلك :
1- حديث أبى الدرداء قال : " إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم فالدبار عليكم"،
وفى لفظ : " فالدثار عليكم", وفى لفظ : " فالدعاء عليكم " , وفى لفظ : " فالدمار عليكم " , وفى لفظ : " إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فعليكم الدبار " .
2- عن أبى ذر قال : " إذا حليتم مصاحفكم وزوقتم مساجدكم فالدبار عليكم " .
3-وأخرج ابن أبى داود فى المصاحف عن أبى بن كعب قال: " إذا حليتم مصحافكم وزوقتم مساجدكم فعليكم الدثار".
4-وأخرج أيضا عن أبى هريرة قال : " إذا زوقتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فعليكم الدثار ".

2/وصف التحلية بأنها من أسوأ الأعمال :
1-وأخرج ابن ماجة عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ماساء عمل قوم قط إلا زخرفوا مساجدهم " .
2-وأخرج ابن أبى داود فى المصاحف عن برد بن سنان قال : " ما أساءت أمة العمل إلا زينت مصاحفها ومساجدها "

3/أثر ( تغرون به السراق ) :
1-أخرج ابن أبى داود فى المصاحف : ( عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يكره أن يحلى المصحف قال : يغرون به السارق )
2-وأخرج أبو عبيد وابن أبى داود فى المصاحف واللفظ لأبى عبيد : ( عن ابن عباس : أنه كان إذا رأى المصحف قد فضض أو ذهب قال : " أتغرون به السارق وزينته فى جوفه " )

4/من قال بكراهية التحلية :
1- وأخرج ابن أبى شيبة فى المصنف عن أبى أمامة ر أنه كره أن يحلى المصحف .
2-وأخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن أبى دواد فى المصحاف من طرق عن عبد الله بن مسعود : أنه مر عليه بمصحف قد زين بالذهب , فقال : " إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته فى الحق " , فظاهر إنكار التحلية .
3-وأخرج ابن أبى شيبة فى مصنفه بسنده عن الزبرقان قال : قلت لأبى رزين إن عندى مصحفا أريد أن أختمه بالذهب , وأكتب عند أول سورة آية كذا وكذا . قال أبو رزين : " لا تزيدوا فيه شيئا من الدنيا قل أو كثر " .

حجتهم من المعقول :
1-تحلية المصاحف تتضيع للمال بدون غرض.
2- لم يرد في الشرع بأن فى تحليتها تعظيما وإكراما لها .
3- التحلية من زينة الدنيا فتصان عنا المصاحف قياس على المساجد .
4- زخرفة المصاحف يشوبه شيء من التشبه باليهود والنصارى وقد أمرنا بمخالفتهم.
5- .انه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ، ولما قبل معاوية الأركان كلها أنكر عليه ابن عباس , فقال : " ليس شئ من البيت مهجورا " , فقال ابن عباس : إنما هى السنة , فأنكر عليه الزيادة على فعل النبى صلى الله عليه وسلم , وإن كان فيه تعظيم .

ريم الحمدان 6 صفر 1436هـ/28-11-2014م 06:25 PM

مسائل في آداب التلاوة
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الإجابة على الأسئلة :
ج1/
أهمية الإخلاص في تلاوة القرآن :
1-وجوب الإخلاص لله تعالى في تلاوة القرآن.
وقد ورد في عقاب من لم يكن مخلصاً لله في قرائته ،قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ) :( عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ،
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : هو جواد فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار)) رواه مسلم).

2- ذم من يتعجّل أجر تلاوته
وقد ورد في ذلك ما أورده الامام أحمد في مسنده ؛قال حدثنا عبد الوهاب -يعني بن عطاء- أنبأنا أسامة بن زيد الليثي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : دخل النبي صلى الله عليه و سلم المسجد فإذا فيه قوم يقرؤون القرآن قال: «اقرؤوا القرآن وابتغوا به الله عز وجل من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه» ).

3- ذم التأكل بالقرآن والمباهاة به
ورد في ذلك أثر لابن مسعود رضي الله عنه قال: (سيجيء على الناس زمان يسأل فيه بالقرآن، فإذا سألوكم فلا تعطوهم)

4- ذم سؤال الناس بالقرآن:
وقد ورد حديث عبد الرحمن بن شبل مرفوعا: (اقرءوا القرآن، ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به)


ج2/

حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها
رأي ابن عثيمين في هذه المسألة :
يسن في صلاة النفل ، وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
وأما المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل
لكن إذا جاء في آخر الآية التي وقف عليها الإمام فلا بأس لانه لا يشغله
ودليل ذلك انه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الشهادة في صلاة الفرض وإنما وردت في صلاة النفل
و ترك النبي صلى الله عليه وسلم له لا يدل على تحريمه ، لأنه أعطانا عليه الصلاة والسلام قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز ، لكننا لا نندب الإنسان أن يفعل ذلك في صلاة الفريضة
ومن أمثلة الشهادة في القرآن : حديث الأعرابي عن أبي هريرة
يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَرَأَ مِنْكُمْ‏{‏ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ‏}‏فَانْتَهَى إِلَى آخِرِهَا ‏{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} فَلْيَقُلْ: بَلَى وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ.
وَمَنْ قَرَأَ ‏ {لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}‏ فَانْتَهَى إِلَى ‏{أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} فَلْيَقُلْ: بَلَى.
وَمَنْ قَرَأَ ‏{وَالْمُرْسَلاَتِ‏}‏فَبَلَغَ‏{فَبِأَىِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}‏فَلْيَقُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ))


ج3/
قول الإمام النووي رحمه الله في هذه المسألة :
1-إذا كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا
2- ولو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره وجب الرد باللفظ وقاس ذلك على من دخل وقت صلاة الجمعة فإنه يسلم وعلى الحضور رد السلام .
وهناك رأي آخر للإمام عبد السلام الواحدي :
1-الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة،
2- فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة
ولكن الإمام النووي ضعّف هذا القول
والله أعلم

ريم الحمدان 7 صفر 1436هـ/29-11-2014م 10:05 PM

فهرسة مسائل الأدب مع القرآن
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الأدب مع القرآن
وفيه محاور رئيسة:

1● الخطأ في القرآن
2● كراهية قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها
3● كراهية قول سورة صغيرة أو قصيرة ولكن يسيرة
4● لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر، والنهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك
5● لا يمحى اسم الله تعالى أو القرآن من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل
6● كراهية إتيان الملوك إكراما للقرآن
7● كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا
8● النصيحة للدين
9● التأدب في السؤال عن شيء في القرآن
10● من كره أن يقول: قرأت القرآن كله
11● من كره أن يقول: المفصل
12● من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا
13● من كره أن يتناول القرآن عند الأمر يعرض من أمر الدنيا

نبدأ بتفصيل المحاور :
1-الخطأ في القرآن :
من الخطأ أن تقول اذا سمعت أحدا يخطيء في قراءة القرآن ، أخطأت ،ولكن قل هو كذا وكذا
والدليل أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: {...ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه...}.

2-كراهية قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها :
أثر أم الدرداء: {..."وإن القرآن ليدبر ؟"...}.

3-كراهية قول سورة صغيرة أو قصيرة ولكن يسيرة
ا/أثر أبي العالية: {...أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم}
ب/ أثر ابن سيرين ، قال لخالد الحذاء عندما قال عن سورة انها خفيفة "من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}
ج/وقد رخّص في أن يقال: سورةٌ قصيرة والأدلة على ذلك :
< ما رواه عروة عن مروان :قال لي زيد بن ثابتٍ:( ما لك لا تقرأ في المغرب بقصار المفصّل).
<عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الفجر بأوّل المفصّل، فقرأ ذات يومٍ بقصار المفصّل، فقيل له، فقال: ((إنّي سمعت بكاء صبيٍّ، فأحببت أن أفرغ له أمّه))
< عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بأقصر سورتين في المفصّل)
<-عن خرشة بن الحرّ قال: (كان عمر يغلّس بالفجر وينوّر، ويقرأ سورة يوسف ويونس ومن قصار المثاني المفصّل).
<- عن الحسن قال: كتب عمر رضي اللّه عنه إلى أبي موسى الأشعريّ (أن اقرأ في المغرب بقصار المفصّل، وفي العشاء بوسط المفصّل، وفي الفجر بطوال المفصّل).
<عن عمرو بن ميمونٍ قال: (مّا طعن عمر كادت الشّمس أن تطلع، فقدّموا عبد الرّحمن بن عوفٍ، فأمّهم بأقصر سورتين في القرآن: (النّصر) إذا جاء نصر اللّه والفتح، و (الكوثر) إنّا أعطيناك الكوثر.
<- عن ابن عمر قال: ذكر عنده المفصّل فقال: ( وأيّ القرآن ليس بمفصّلٍ؟ ولكن قولوا: قصار السّور، وصغار السّور).
<-عن الأعمش، عن إبراهيم بهذا - حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: (كانوا يقرءون في السّفر في الفجر بالسّور القصار).
<-عن الضّحّاك قال: (كان أولئك يصلّون بالسّور القصار يردّدها، ويعملون بالقرآن، وسيأتي عليكم زمانٌ يهذّ فيه القرآن لا يجاوز تراقي بعضهم).

4-لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر، والنهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك
أ/ حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا: {نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض}.
ب/ أثر عمر بن عبد العزيز: {لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه}.
ج/ مرسل عمر بن عبد العزيز: {لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ}.
د/ أثر عمر بن عبد العزيز يقول: لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ). [الإبانة الكبرى: 5/ 325]

5-لا يمحى اسم الله تعالى أو القرآن من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل
أ/ حديث خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا:{أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق} .
ب/ أثر مجاهد: {كانوا يكرهون أن يمحى اسم الله بالريق}.
ج/ أثر سلمان بن حرب: {رأيت ابن المبارك يغسل ألواحه بالماء لا يمحوها بريقه} .
د/ أثر يحي بن الصامت وعبد الله بن المبارك: {...أيكره للرّجل أن يمحوه بالبزاق؟ قال: «نعم أكرهه، ليمسحها بالماء»).
ه/أثر يحيى بن الصامت وعبد الله بن المبارك ،عندما سأل ابن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟ قال: نعم، قال: ليمحه بالماء، ثمّ يضربه برجله ").
ح / أثر حرب بن اسماعيل و اسحاق بن راهويه: {«يمحوه بالماء، ولا يعجبني أن يبزق عليه»}
ط/ أثر بشر: {أكره أن يمحو الصّبيان، ألواحهم بأرجلهم في الكتّاب}
ي/ وفي الأثر عن مكحولٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه رأى رجلًا يمحو لوحًا برجله، فنهاه وقال ابن عبّاسٍ: «لا تمح القرآن برجلك» فلو كان حكاية القرآن لما نهاه، أو قال: إنّ هذا حكاية القرآن، فلا تمحه.).
6-كراهية إتيان الملوك إكراما للقرآن
قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك .

7-كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا
أ- أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
ب- قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل).

8-النصيحة للدين
أ/ ثبت في صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
ب/ تعريف العلماء للنصيحة

9-التأدب في السؤال عن شيء في القرآن
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وينبغي لمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول ما الحكمة في كذا). [التبيان في آداب حملة القرآن: 168]

10-من كره أن يقول: قرأت القرآن كله
أ/ قال: قال رجلٌ لحبّة بن سلمة , وكان من أصحاب عبد الله: قرأت القرآن كلّه: قال: وما أدركت منه).
ب/ عن نافعٍ، عن ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه).
ج / عن عبد الله بن سلمة، قال: قال حذيفة: (ما تقرؤون ربعها يعني براءة).

11-من كره أن يقول: المفصل
أ/ عن نافعٍ، أن ابن عمر كره أن يقول: المفصّل، ويقول: (القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن).
ب/ عن سالمٍ، عن ابن عمر، قال: (سألني عمر، كم معك من القرآن ؟ قلت: عشر سورٍ، فقال لعبيد الله بن عمر: كم معك من القرآن ؟ قال: سورةٌ، قال عبد الله: فلم ينهنا ولم يأمرنا غير، أنّه قال: فإن كنتم متعلّمين منه بشيءٍ فعليكم بهذا المفصّل فإنّه أحفظ).
ج/ عن ابن سيرين قال: (لا تقل سورة قصيرة، ولا سورة خفيفة، قال فكيف أقول ؟ قال: سورة يسيرة ؛ فإن الله تبارك وتعالى قال: {ولقد يسّرنا القرآن للذّكر فهل من مّدّكرٍ} ولا تقل خفيفة ؛ فإن الله قال {سنلقي عليك قولاً ثقيلاً}).وروى عاصمٍ، عن أبي العالية ذكر نحوه إلاّ أنّه خالفه في بعض الكلام).

12-من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا
أ/ - عن شعيبٍ، قال: كان أبو العالية يقرئ النّاس القرآن، فإذا أراد أن يغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيم فقال: أظنّ صاحبكم قد سمع، أنّه من كفر بحرفٍ منه، فقد كفر به كلّه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/513]
ب/- عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: أمسكت على عبد الله في المصحف فقال: كيف رأيت ؟ قلت: قرأتها كما هي في المصحف إلاّ حرف كذا قرأته كذا وكذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]
ج/-عن وكيعٌ، قال: حدّثنا الأعمش، قال: كنت أقرأ على إبراهيم فإذا مررت بحرفٍ ينكره لم يقل لي: ليس كذا وكذا، ويقول: كان علقمة يقرأه كذا وكذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]
د/- عن الأعمش، قال: قال لي إبراهيم: إنّ إبراهيم التّيميّ يريد أن تقرئه قراءة عبد الله، قلت: لا أستطيع، قال: بلى، فإنّه قد أراد ذاك، قال: فلمّا رأيته قد هوي ذاك، قلت: فيكون هذا بمحضرٍ منك فنتذاكر حروف عبد الله فقال: اكفني هذا، قلت: وما تكره من هذا ؟ قال أكره أن أقول لشيءٍ هو هكذا، وليس هو هكذا، أو أقول فيها واوٌ وليس فيها واوٌ.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]
هـ/ - عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: سأل رجلٌ ابن مسعودٍ: {والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم} فجعل الرّجل يقول: ذرّياتهم، فجعل الرّجل يردّدها ويردّدها، ولا يقول: ليس كذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]
و/- عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: إنّي لأكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/515]

13-من كره أن يتناول القرآن عند الأمر يعرض من أمر الدنيا
أ/-عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: كان يكره أن يقرأ القرآن يعرض من أمر الدّنيا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/515]
ب/- عن هشام بن عروة، قال: كان أبي إذا رأى شيئًا من أمر الدّنيا يعجبه، قال: لا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا به أزواجًا منهم)

الحمد لله تم المطلوب
استغفر الله وأتوب إليه

محمود بن عبد العزيز 14 صفر 1436هـ/6-12-2014م 05:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 152861)
بسم الله الرحمن الرحيم

الأدب مع القرآن
وفيه محاور رئيسة:

1● الخطأ في القرآن
2● كراهية قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها
3● كراهية قول سورة صغيرة أو قصيرة ولكن يسيرة
4● لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر، والنهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك
5● لا يمحى اسم الله تعالى أو القرآن من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل
6● كراهية إتيان الملوك إكراما للقرآن
7● كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا
8● النصيحة للدين
9● التأدب في السؤال عن شيء في القرآن
10● من كره أن يقول: قرأت القرآن كله
11● من كره أن يقول: المفصل
12● من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا
13● من كره أن يتناول القرآن عند الأمر يعرض من أمر الدنيا

نبدأ بتفصيل المحاور :
1-الخطأ في القرآن :
من الخطأ أن تقول اذا سمعت أحدا يخطيء في قراءة القرآن ، أخطأت ،ولكن قل هو كذا وكذا
والدليل أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: {...ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه...}.

2-كراهية قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها :
أثر أم الدرداء: {..."وإن القرآن ليدبر ؟"...}. ((ذكر القصة، اسم المخرج))

3-كراهية قول سورة صغيرة أو قصيرة ولكن يسيرة
ا/أثر أبي العالية: {...أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم}
ب/ أثر ابن سيرين ، قال لخالد الحذاء عندما قال عن سورة انها خفيفة "من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}
ج/وقد رخّص في أن يقال: سورةٌ قصيرة والأدلة على ذلك :
< ما رواه عروة عن مروان :قال لي زيد بن ثابتٍ:( ما لك لا تقرأ في المغرب بقصار المفصّل).
<عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الفجر بأوّل المفصّل، فقرأ ذات يومٍ بقصار المفصّل، فقيل له، فقال: ((إنّي سمعت بكاء صبيٍّ، فأحببت أن أفرغ له أمّه))
< عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بأقصر سورتين في المفصّل)
<-عن خرشة بن الحرّ قال: (كان عمر يغلّس بالفجر وينوّر، ويقرأ سورة يوسف ويونس ومن قصار المثاني المفصّل).
<- عن الحسن قال: كتب عمر رضي اللّه عنه إلى أبي موسى الأشعريّ (أن اقرأ في المغرب بقصار المفصّل، وفي العشاء بوسط المفصّل، وفي الفجر بطوال المفصّل).
<عن عمرو بن ميمونٍ قال: (مّا طعن عمر كادت الشّمس أن تطلع، فقدّموا عبد الرّحمن بن عوفٍ، فأمّهم بأقصر سورتين في القرآن: (النّصر) إذا جاء نصر اللّه والفتح، و (الكوثر) إنّا أعطيناك الكوثر.
<- عن ابن عمر قال: ذكر عنده المفصّل فقال: ( وأيّ القرآن ليس بمفصّلٍ؟ ولكن قولوا: قصار السّور، وصغار السّور).
<-عن الأعمش، عن إبراهيم بهذا - حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا أبو نعيمٍ، حدّثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: (كانوا يقرءون في السّفر في الفجر بالسّور القصار).
<-عن الضّحّاك قال: (كان أولئك يصلّون بالسّور القصار يردّدها، ويعملون بالقرآن، وسيأتي عليكم زمانٌ يهذّ فيه القرآن لا يجاوز تراقي بعضهم).

4-لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر، والنهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك
أ/ حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعا: {نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض}.
ب/ أثر عمر بن عبد العزيز: {لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه}.
ج/ مرسل عمر بن عبد العزيز: {لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ}.
د/ أثر عمر بن عبد العزيز يقول: لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ). [الإبانة الكبرى: 5/ 325]

5-لا يمحى اسم الله تعالى أو القرآن من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل
أ/ حديث خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا:{أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق} .
ب/ أثر مجاهد: {كانوا يكرهون أن يمحى اسم الله بالريق}.
ج/ أثر سلمان بن حرب: {رأيت ابن المبارك يغسل ألواحه بالماء لا يمحوها بريقه} .
د/ أثر يحي بن الصامت وعبد الله بن المبارك: {...أيكره للرّجل أن يمحوه بالبزاق؟ قال: «نعم أكرهه، ليمسحها بالماء»).
ه/أثر يحيى بن الصامت وعبد الله بن المبارك ،عندما سأل ابن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟ قال: نعم، قال: ليمحه بالماء، ثمّ يضربه برجله ").
ح / أثر حرب بن اسماعيل و اسحاق بن راهويه: {«يمحوه بالماء، ولا يعجبني أن يبزق عليه»}
ط/ أثر بشر: {أكره أن يمحو الصّبيان، ألواحهم بأرجلهم في الكتّاب}
ي/ وفي الأثر عن مكحولٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّه رأى رجلًا يمحو لوحًا برجله، فنهاه وقال ابن عبّاسٍ: «لا تمح القرآن برجلك» فلو كان حكاية القرآن لما نهاه، أو قال: إنّ هذا حكاية القرآن، فلا تمحه.).
6-كراهية إتيان الملوك إكراما للقرآن
قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك .

7-كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا
أ- أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن.
ب- قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل).

8-النصيحة للدين
أ/ ثبت في صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)).
ب/ تعريف العلماء للنصيحة

9-التأدب في السؤال عن شيء في القرآن
قال أبو زكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وينبغي لمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول ما الحكمة في كذا). [التبيان في آداب حملة القرآن: 168]

10-من كره أن يقول: قرأت القرآن كله
أ/ قال: قال رجلٌ لحبّة بن سلمة , وكان من أصحاب عبد الله: قرأت القرآن كلّه: قال: وما أدركت منه).
ب/ عن نافعٍ، عن ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه).
ج / عن عبد الله بن سلمة، قال: قال حذيفة: (ما تقرؤون ربعها يعني براءة).

11-من كره أن يقول: المفصل
أ/ عن نافعٍ، أن ابن عمر كره أن يقول: المفصّل، ويقول: (القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصار القرآن).
ب/ عن سالمٍ، عن ابن عمر، قال: (سألني عمر، كم معك من القرآن ؟ قلت: عشر سورٍ، فقال لعبيد الله بن عمر: كم معك من القرآن ؟ قال: سورةٌ، قال عبد الله: فلم ينهنا ولم يأمرنا غير، أنّه قال: فإن كنتم متعلّمين منه بشيءٍ فعليكم بهذا المفصّل فإنّه أحفظ).
ج/ عن ابن سيرين قال: (لا تقل سورة قصيرة، ولا سورة خفيفة، قال فكيف أقول ؟ قال: سورة يسيرة ؛ فإن الله تبارك وتعالى قال: {ولقد يسّرنا القرآن للذّكر فهل من مّدّكرٍ} ولا تقل خفيفة ؛ فإن الله قال {سنلقي عليك قولاً ثقيلاً}).وروى عاصمٍ، عن أبي العالية ذكر نحوه إلاّ أنّه خالفه في بعض الكلام).

12-من كره أن يقول إذا قرأ القرآن: ليس كذا
أ/ - عن شعيبٍ، قال: كان أبو العالية يقرئ النّاس القرآن، فإذا أراد أن يغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيم فقال: أظنّ صاحبكم قد سمع، أنّه من كفر بحرفٍ منه، فقد كفر به كلّه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/513]
ب/- عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: أمسكت على عبد الله في المصحف فقال: كيف رأيت ؟ قلت: قرأتها كما هي في المصحف إلاّ حرف كذا قرأته كذا وكذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]
ج/-عن وكيعٌ، قال: حدّثنا الأعمش، قال: كنت أقرأ على إبراهيم فإذا مررت بحرفٍ ينكره لم يقل لي: ليس كذا وكذا، ويقول: كان علقمة يقرأه كذا وكذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]
د/- عن الأعمش، قال: قال لي إبراهيم: إنّ إبراهيم التّيميّ يريد أن تقرئه قراءة عبد الله، قلت: لا أستطيع، قال: بلى، فإنّه قد أراد ذاك، قال: فلمّا رأيته قد هوي ذاك، قلت: فيكون هذا بمحضرٍ منك فنتذاكر حروف عبد الله فقال: اكفني هذا، قلت: وما تكره من هذا ؟ قال أكره أن أقول لشيءٍ هو هكذا، وليس هو هكذا، أو أقول فيها واوٌ وليس فيها واوٌ.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]
هـ/ - عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: سأل رجلٌ ابن مسعودٍ: {والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم} فجعل الرّجل يقول: ذرّياتهم، فجعل الرّجل يردّدها ويردّدها، ولا يقول: ليس كذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]
و/- عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: إنّي لأكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/515]

13-من كره أن يتناول القرآن عند الأمر يعرض من أمر الدنيا
أ/-عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: كان يكره أن يقرأ القرآن يعرض من أمر الدّنيا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/515]
ب/- عن هشام بن عروة، قال: كان أبي إذا رأى شيئًا من أمر الدّنيا يعجبه، قال: لا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا به أزواجًا منهم)
الحمد لله تم المطلوب
استغفر الله وأتوب إليه

تقييم التلخيص:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 18 / 20 لمعرفة سبب النقص انظري المعيار التالي
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 15 / 20 اعترى معيار الترتيب بعض الخلل، فليس المراد من الطالب الاعتماد على العناوين المذكورة في صفحة الموضوع، تلك عناوين لتنظيم المشاركات، إنما على الطالب الاستعانة بمجهوده الذهني لاستنباط المسائل من ثنايا الموضوع كله، ثم القيام بترتيب هذه المسائل بعد اختصارها وتحريرها وصياغتها، فإذا نظرنا مثلًا لهذا الموضوع نجد مسائله تتلخص تدور حول موضوعين: صور الأدب مع القرآن، أوصاف وألفاظ يكره إطلاقها على القرآن. فكان يحسن بنا إنشاء ولو سطر واحد عن أهمية الأدب مع القرآن الكريم، ثم البدء بذكر صور هذا الأدب فنذكر مسألة النهي عن كتابته على الأرض، ثم عدم محوه أو محو اسم الله تعالى بالبصاق ...، ثم التأدب في السؤال عن شيء من القرآن، ثم كراهة إتيان الملوك إكرامًا له، ثم النصيحة للدين، وبعد هذا نذكر الألفاظ والأوصاف المكروه إطلاقها على القرآن الكريم على هيئة مسائل.
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 12 / 20 سيتبين لكِ الملاحظات عليه في المشاركة بعد التالية
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 9 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 8 / 10
===========
التقييم العام: 62 / 80
أحسنتِ، بارك الله فيكِ

محمود بن عبد العزيز 14 صفر 1436هـ/6-12-2014م 07:41 AM

هذه مشاركة لخصتُ لكِ فيها ثلاث مسائل من الموضوع الثاني المذكور في كلامي على معيار الترتيب بالأعلى، ثم أتبعتُ هذا التلخيص بعض التنبيهات والملاحظات، والتي أسأل الله أن ينفع بها، فأقول:

- يكره قول: «سورة صغيرة»؛ لقول أبي العالية لرجل حين سمعه يقول: سورة صغيرة، فقال: «أنت أصغر منها وألمّ، القرآن كله عظيم». أخرجه أبو عُبيد وابن أبي داود.

- يكره قول: «سورة خفيفة»؛ لما رُوي أن خالدًا الحذَّاء قال لابن سيرين: سورة خفيفة، فقال له ابن سيرين: «من أين تكون خفيفة وقد قال تعالى: {إنا سنلقي عليك قولًا ثقيلًا}، ولكن قل: يسيرة؛ فإن الله تعالى يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}». أخرجه أبو عُبيد وابن أبي داود.

-اختلفوا في جواز إطلاق وصف القصر على سور القرآن:
- فكرهه أبو العالية إذ قال له رجل: «سورة قصيرة»، فقال له: «أنت أقصر منها وألمّ»، أخرجه أبو عُبيد وابن أبي داود.
- وأجازه الأكثرون، ومنهم:
أ) زيد بن ثابت؛ فقد قال لمروان: «ما لَك لا تقرأ في المغرب بقصار المفصل؟ لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ فيها بطولى الطولتين». أخرجه ابن أبي داود. وفيه وصف السور بالطول والقِصَر.
ب) أبو سعيد الخدري؛ فروى عنه أبو المتوكل الناجي قولَه رضي الله عنه: «صلى بنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بأقصر سورتين في المفصل»، قال أبو المتوكل: ما هما؟ قال: «بأقصر سورتين في القرآن»، كررها ثلاث مرات. أخرجه ابن أبي داود.
ج) البراء بن عازب؛ ففي بيانه رضي الله عنه هديَ النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر قال: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، فقرأ بأقصر سورتين في القرآن». أخرجه ابن أبي داود.
د) عبد الله بن عُمر؛ فقد قال: «قولوا: قصار القرآن». أخرجه ابن أبي شيبة. وغيرهم الكثير
والراجح: جواز إطلاق هذا الوصف على سور القرآن؛ لأنه لا يتضمن ذمًّا ولا نقصًا.


كما ترين:
1. صُغْتُ المسائل بأسلوبي.
2. ذكرتُ الحديث أو الأثر بسياق يُفهَم منه وجه الاستدلال، لا ما حدث مع أثر أبي العالية في التلخيص.
3. ذكرتُ أسماء مُخرِّجي الأحاديث أو الآثار وإن تعددوا، وهذا مهم جدًّا في التلخيص.
4. فصلتُ بعض المسائل عن بعضها، فإطلاق الصغر غير إطلاق القصر غير إطلاق الخفة، كل وصف له حكمه وله وجهه، فلذا فصلتهم.
5. تلاحظين، اقتصرتُ في الوصف بالقصر على بعض الأقوال فقط، والتي أراها -كملخِّص- مهمة، فمثلًا ما فائدة تكثيري من النقول بشواهد التابعين وقد أثبت جواز ذلك من كلام الصحابة، وما التابعين إلا عيال على الصحابة في فهم الدين!.
6. تلاحظين أني أتيتُ بأثر ابن عمر رضي الله عنهما في هذه المسألة، وهو غير موجود في المشاركة الخاصة بهذه المسألة في صفحة الموضوع، إنما هو مُثبَتٌ في مسألة أخرى -كراهة قول المفصل-، وقد أتيتُ به هنا لظاهر مناسبته للمسألة. وهذا هو المطلوب، فبعد أن نقرأ الموضوع كاملًا نستنبط المسائل التي يعالجها الموضوع ونستخلصها، ثم نقوم بإعادة جمع وترتيب وهيكلة للموضوع وفق المسائل الجديدة المستنبطة، ونختصر كل ما قيل حول المسألة الواحدة في الموضوع كله.
7. تلاحظين ترجيحي في مسألة الوصف بالقِصَر، وليس هذا الترجيح بموجود في الموضوع، لكن يدل عليه التصريح بالرخصة في ذلك، فاستقيتُ منها هذا المعنى ورجحتُ الخلاف الذي سقتُه في المسألة.
8. وضعتُ لكِ هذه المشاركة ودونتُ هذه الملاحظات كما سبق لتستفيدي منها الطريقة المطلوبة عن طريق المقارنة، فأسأل الله أن ينفعكِ بها، وأن يوفقكِ لما يحب ويرضى، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

أمل عبد الرحمن 3 ربيع الأول 1436هـ/24-12-2014م 03:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 152744)
بسم الله الرحمن الرحيم

الإجابة على الأسئلة :
ج1/
أهمية الإخلاص في تلاوة القرآن :
1-وجوب الإخلاص لله تعالى في تلاوة القرآن.
وقد ورد في عقاب من لم يكن مخلصاً لله في قرائته ،قالَ مُحمَّدُ بنُ عبدِ الوهَّابِ التميميُّ (ت: 1206هـ) :( عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟
قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ،
ورجل وسع الله عليه وأعطاه من أصناف المال كله فأتي به فعرفه نعمه فعرفها ، قال : فما عملت فيها قال : ما تركت من سبيل تحب أن ينفق فيه إلا أنفقت فيه لك ، قال : كذبت ، ولكنك فعلت ليقال : هو جواد فقد قيل ، ثم أمر به فسحب على وجهه ثم ألقي في النار)) رواه مسلم). لو اقتصرت على ما يخص التلاوة في الحديث مع عدم الإخلال بالمعنى

2- ذم من يتعجّل أجر تلاوته
وقد ورد في ذلك ما أورده الامام أحمد في مسنده ؛قال حدثنا عبد الوهاب -يعني بن عطاء- أنبأنا أسامة بن زيد الليثي عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال : دخل النبي صلى الله عليه و سلم المسجد فإذا فيه قوم يقرؤون القرآن قال: «اقرؤوا القرآن وابتغوا به الله عز وجل من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه» ).

3- ذم التأكل بالقرآن والمباهاة به
ورد في ذلك أثر لابن مسعود رضي الله عنه قال: (سيجيء على الناس زمان يسأل فيه بالقرآن، فإذا سألوكم فلا تعطوهم)

4- ذم سؤال الناس بالقرآن:
وقد ورد حديث عبد الرحمن بن شبل مرفوعا: (اقرءوا القرآن، ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه، ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به)
أحسنت بارك الله فيكن وهناك كلام مفيد للآجري في الآثار الحسنة للإخلاص على صاحبه في الدنيا، وأيضا الآثار السيئة المترتبة على تركه، وهو مما يحث علي التحلي به
10/10

ج2/

حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها
رأي ابن عثيمين في هذه المسألة :
يسن في صلاة النفل ، وأما في صلاة الفرض ، فليس بسنة ، وإن كان جائزا .
وأما المأموم إذا كان يشغله هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل
لكن إذا جاء في آخر الآية التي وقف عليها الإمام فلا بأس لانه لا يشغله
ودليل ذلك انه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم الشهادة في صلاة الفرض وإنما وردت في صلاة النفل
و ترك النبي صلى الله عليه وسلم له لا يدل على تحريمه ، لأنه أعطانا عليه الصلاة والسلام قاعدة : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن .. ) ، والدعاء ليس من كلام الناس ، فلا يبطل الصلاة ، فيكون الأصل فيه الجواز ، لكننا لا نندب الإنسان أن يفعل ذلك في صلاة الفريضة
ومن أمثلة الشهادة في القرآن : حديث الأعرابي عن أبي هريرة
يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ قَرَأَ مِنْكُمْ‏{‏ وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ ‏}‏فَانْتَهَى إِلَى آخِرِهَا ‏{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} فَلْيَقُلْ: بَلَى وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِينَ.
وَمَنْ قَرَأَ ‏ {لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ}‏ فَانْتَهَى إِلَى ‏{أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} فَلْيَقُلْ: بَلَى.
وَمَنْ قَرَأَ ‏{وَالْمُرْسَلاَتِ‏}‏فَبَلَغَ‏{فَبِأَىِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}‏فَلْيَقُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ))
طيب وأين أقوال بقية العلماء غير ابن عثيمين؟؟
لم يستوف كلام ابن عثيمين جميع المطلوب في المسألة، وإلا فما حكمها خارج الصلاة؟
وعليه فيجب أن أبدأ بجمع الأقوال المختلفة في المسألة وأدونها كل قول في سطر، مع الإشارة إلى أصحابها، وحججهم التي استندوا إليها في أقوالهم سواء كانت نقلية أو عقلية، ثم أصنفها، وأرتبها، وأقوال أهل العلم في المسألة قد تنوعت، وتتضح لك من خلال التصنيف التالي:

اقتباس:
حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها

الأحاديث والآثار الواردة في الشهادة للآيات وجواب أسئلتها
حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها خارج الصلاة
حكمها في الصلاة
- من قال بالجواز
من قال بالاستحباب في الصلاة عموما فرضا كانت أو نفلا
من قال بالاستحباب في النفل دون الفرض
من قصر الشهادة للآيات وجواب أسئلتها على ما ورد فيه النص، يستوي في
ذلك الفرض والنفل
- من قال بالمنع
حكمها للمأموم

7/10

ج3/
قول الإمام النووي رحمه الله في هذه المسألة :
1-إذا كان يقرأ ماشيا فمر على قوم يستحب أن يقطع القراءة ويسلم عليهم ثم يرجع إلى القراءة ولو أعاد التعوذ كان حسنا (ليس له تعلق بالسؤال: من سُلم عليه)
2- ولو كان يقرأ جالسا فمر عليه غيره وجب الرد باللفظ وقاس ذلك على من دخل وقت صلاة الجمعة فإنه يسلم وعلى الحضور رد السلام .
وهناك رأي آخر للإمام عبد السلام الواحدي :
1-الأولى ترك السلام على القارئ لاشتغاله بالتلاوة،
2- فإن سلم عليه إنسان كفاه الرد بالإشارة، فإن أراد الرد باللفظ رده ثم استأنف الاستعاذة وعاود التلاوة ، معنى كلام الواحدي أنه يرى عدم وجوب الرد باللفظ
ولكن الإمام النووي ضعّف هذا القول
والله أعلم
10/10

الدرجة: 27/30
ممتازة بارك الله فيك

أمل عبد الرحمن 4 ربيع الأول 1436هـ/25-12-2014م 12:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 152233)
ج1/
الْمُصْحَفُ : سُمي المصحف مُصْحَفًا لأَنه أُصحِف أَي جُعِلَ جَامِعًا لِلصُّحُفِ الْمَكْتُوبَةِ بَيْنَ الدَّفَّتَيْنِ
الرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوةِ المُصْحف
(والرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ
يحسن بنا أن نسند الأقوال إلى أصحابها، وفي أي الكتب وردت
10/10

ج2/
حكم من استهان بالمصحف وألقاه في القاذورات متعمداً والعياذ بالله فإنه كافر مستباح الدم
من أفتى بذلك من أهل العلم؟
نقول: ذكره النووي في التبيان، وابن تيمية في الفتاوى
8/10


ج3/
الأوراق البالية من المصحف إن أراد المسلم إتلافها فله ثلاثة خيارات :
1- الغسل بالماء وكره بعضهم ذلك ،لأن الغسالة قد تقع على الأرض.
2- أن يدفن في الأرض وكره بعضهم ذلك لئلا تطئه الأقدام .
3- الإحراق وقد أحرق أمير المؤمنين عثمان بن عفان مصاحفاً فيها آيات وقراءات منسوخة فلم ينكر عليه أحد ، وقد كره بعضهم الإحراق وقالوا ان فيه امتهان للقرآن .
والله أعلم
أحسنت بارك الله فيك، وننبه على ضرورة إسناد الأقوال إلى أصحابها
كما يحسن التنبيه على بعض الطرق المحظورة في التعامل مع أوراق المصحف البالية، كتقطيعها أو وضعها في شق
9/10

الدرجة: 27/30
أحسنت، بارك الله فيك

أمل عبد الرحمن 8 ربيع الأول 1436هـ/29-12-2014م 03:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 152298)
تحلية المصاحف وتزيينها
ينقسم الموضوع الى ثلاثة عناصر :

● الذين رخصوا في تزيين المصاحف
● الذين كرهوا تزيين المصاحف
● الخلاصة في حكم تزيين المصاحف

الذين رخصوا في تزيين المصاحف :

~من قال بجواز تحلية المصحف بالفضة ( التفضيض):

1- أثر مالك بن أبي عامر الأصبحي: (حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف على هذا)
2- قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ):(ويجوز تحليته بالفضة إكراماً له على الصحيح روى البيهقي بسنده إلى الوليد بن مسلم قال: سألت مالكا عن تفضيض المصاحف فأخرج إلينا مصحفا؛ فقال: حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه وأنهم فضضوا المصاحف على هذا ونحوه. أثر مالك هو نفسه ما نقله الزركشي
3-يجوز تحليته بالفضة إكراما له على الصحيح أخرج البيهقي عن الوليد بن مسلم قال: سألت مالكا عن تفضيض المصاحف، فأخرج إلينا مصحفا فقال: حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف على هذا أو نحوه.
4-أثر حبيب: (رأيت على مصحف ابن عباس مسامير فضة).

~من قال بجواز تحلية المصحف على العموم :

1-أثر عبد الرحمن بن أبي ليلى: (هل عسيت أن تحلّي به مصحفًا)
2-حدّثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، قال: أتيت عبد الرّحمن بن أبي ليلى بتبرٍ (الذهب )فقال: هل عسيت أن تحلّي به مصحفًا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/547]
3-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدثنا عبد الله بن محمّد بن يحيى الضّعيف، حدّثنا سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ قال: كان لابن أبي ليلى بيتٌ تجتمع إليه فيه القرّاء وفيه مصاحف، فأتيته ذات يومٍ ومعي تبرةٌ، فقال: (ما تصنع بهذا؟ أتحلّي به سيفك؟) قلت: لا قال: أتحلّي به مصحفك؟ قلت: لا، أردت أن أجعله حليًّا لابنتي قال: عسيت أن يجعلها أجراسًا فإنّها تكره) ). [المصاحف: 342]
4-قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا معاذٌ، عن ابن عونٍ، عن محمّدٍ، قال: لا بأس أن يحلّى المصحف). [مصنف ابن أبي شيبة: 10/547]
5-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): حدّثنا هارون بن سليمان، حدّثنا روحٌ، أخبرنا ابن عونٍ، عن عبد اللّه، أنّه كان يسأل عن حلية المصاحف، فيقول: (لا أعلم به بأسًا، وكان يحبّ أن يزيّن المصحف، ويجاد علاقته وصنعته وكلّ شيءٍ من أمره).
أنت تنسخين النصوص كاملة أختي بارك الله فيك، وهذا لا يعد تلخيصا، يمكننا التعبير عن الآثار بطريقة مختصرة كالآتي، واجعلي آثار من رخص في التحلية عموما تحت عنوان واحد:
من رخص في تحلية المصاحف من السلف:
1- عامر بن مالك الأشجعي
لما روه البيهقي بسنده إلى الوليد بن مسلم قال: سألت مالكا عن تفضيض المصاحف فأخرج إلينا مصحفا؛ فقال: حدثني أبي عن جدي أنهم جمعوا القرآن في عهد عثمان رضي الله عنه وأنهم فضضوا المصاحف على هذا ونحوه
2- عبد الله بن عباس
روي أنه كان له مصحف فيه مسامير من فضة، روى ذلك محمد بن أيوب الضريس في فضائل القرآن عن حبيب
3- عبد الرحمن بن أبي ليلى
عن مجاهدٍ، قال: أتيت عبد الرّحمن بن أبي ليلى بتبرٍ فقال: (هل عسيت أن تحلّي به مصحفًا) رواه ابن أبي شيبة في مصنفه
4- عبد الله بن مسعود

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 152298)
أنّه كان يسأل عن حلية المصاحف، فيقول: (لا أعلم به بأسًا، وكان يحبّ أن يزيّن المصحف، ويجاد علاقته وصنعته وكلّ شيءٍ من أمره). رواه ابن أبي داوود في المصاحف

الذين كرهوا تزيين المصاحف :

ادلة الوعيد لمن زين المصاحف :
1-قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ):
حدّثنا أبو خالدٍ الأحمر، عن محمّد بن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيدٍ، قال: قال أبيٌّ: (إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فالدّبار عليكم).
2-قال أبو بكر السجستاني :حدّثنا محمّد بن آدم، وعبد اللّه بن سعيدٍ قالا: حدّثنا أبو خالدٍ، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيدٍ، عن أبيّ بن كعبٍ، قال عبد اللّه سعيد بن أبي شعيبٍ هكذا قال أبو خالدٍ قال: قال أبيّ بن كعبٍ: (إذا حلّيتم مصاحفكم وزوّقتم مساجدكم فعليكم الدّثار) ).
3-قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (حدثنا ابن بكير، عن الليث بن سعد، عن شعيب بن أبي سعيد مولى قريش قال: قال أبو ذر: (إذا حلّيتم مصاحفَكم وزوَّقتم مساجدَكم فالدَّبَار عليكم).
4-قال عبد الرزاق بن همّام بن نافع الصنعاني (ت:211هـ): (عن إسماعيل بن عياش عن أبي عثمان القرشي عن علي بن أبي طلحة عن ابي الدرداء قال إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم فالدبار عليكم) [مصنف عبد الرزاق].
5- قال بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا محمد بن الحسن البلخي قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا يحيى بن أيوب ، عن عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ، عن أبي الدرداء قال : "إذا حليتم مصاحفكم ، وزوقتم مساجدكم ، فالدمار عليكم").
6-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدثنا عبد الله بن سعيدٍ، حدّثنا المحاربيّ، عن عمرو بن عامرٍ البجليّ، عن صخر بن صدقة، أو من حدّثه عنه، عن رجلٍ من أهل الشّام قال: قال أبو الدّرداء: (إذا زخرفتم مساجدكم وحلّيتم مصاحفكم فعليكم الدّثار) ).
7-قالَ أبو الفضلِ عبدُ الرَّحمنِ بنُ أحمدَ الرازيُّ (ت:454هـ): (أنا حمزة بن يوسف الجرجاني , نا أبو الحسن الرزاز, نا الفريابي , نا محمد بن الحسن البلخي , أنا عبد الله بن المبارك , أنا يحيى بن أيوب, عن عمرو بن الحارث , عن بكر بن سوادة, عن أبي الدرداء قال‏:‏ "إذا حليتم مصاحفكم , وزوقتم مساجدكم, فالدبار عليكم‏" ).[فضائل القرآن وتلاوته: 147]

دليل ( تغرون به السراق ) :
1-قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : ( حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن عاصم الأحول، عن عكرمة، عن ابن عباس، أنه كان إذا رأى المصحف قد فضض أو ذهب قال: أَتُغْرُون به السارقَ وزينته في جوفه؟!!).
2-قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا يحيى بن آدم، قال: حدّثنا قطبة بن عبد العزيز، عن عاصمٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، أنّه رأى مصحفًا يحلّى فقال: تغرون به السّرّاق، زينته في جوفه).
3-و بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا يعقوب بن سفيان، حدّثنا المعلّى، حدّثنا أبو عوانة، عن عامرٍ الأحول، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، (أنّه كان يكره أن يحلّى المصحف قال: يغرون به السّارق)
4-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدثنا عبد الله بن سعيدٍ، وعليّ بن حربٍ قالا: حدّثنا المحاربيّ، عن عاصمٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، أنّه رأى مصحفًا قد زيّن بفضّةٍ، فقال: (تغرون به السّارق، زينته في جوفه) ).
5-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدثنا عبد الله بن سعيدٍ، وعليّ بن حربٍ قالا: حدّثنا المحاربيّ، عن عاصمٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ، أنّه رأى مصحفًا قد زيّن بفضّةٍ، فقال: (تغرون به السّارق، زينته في جوفه) .

دليل ( أحسن ما زُين به المصحف ) :
1-قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ): ( حدثنا وكيع وأبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي وائل، قال: مُرَّ على عبد الله بمصحف قد زين بالذهب فقال: إن أحسن ما زين به المصحف: تلاوته بالحق). [فضائل القرآن:؟؟ ]
2-قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سفيان وأبو معاوية , عن الأعمش, عن شقيق قال : أتي عبد الله بمصحف قد زين , فقال: إن أحسن ما زين به المصحف: تلاوته بالحق).
3-قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، قال: أتي عبد الله بمصحفٍ قد زيّن بالذّهب فقال عبد الله: إنّ أحسن ما زيّن به المصحف تلاوته في الحقّ). [مصنف ابن أبي شيبة: 10/546]
4-مُحَمَّدُ بنُ أَيُّوبَ بنِ الضُّرَيسِ (ت:294 هـ) : (أخبرنا أحمد، قال: حدثنا محمد، قال: أخبرنا ابن نمير، قال: حدثنا أبو معاوية، وأبي، عن الأعمش، عن شقيق، قال: مر علي عبد الله بمصحف قد زين بالذهب , فقال: "إن أحق ما زين به المصحف تلاوته بالحق"). [فضائل القرآن:]
5-قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ (ت:301هـ): (حدثنا منجاب بن الحارث ، أخبرنا ابن مسهر ، عن الأعمش ، عن شقيق قال : أتي عبد الله بمصحف قد زين بذهب ، فقال : « إن أحسن ما زين تلاوته في الحق ». ) [فضائل القرآن:؟؟]
6-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا محمّد بن آدم، وأحمد بن سنانٍ، وعليّ بن حربٍ قالوا: حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيقٍ قال: مرّ عليّ عبد اللّه بمصحفٍ قد زيّن بالذّهب، فقال: (إنّ أحسن ما زيّن به المصحف تلاوته في الحقّ) ). [المصاحف: 340]
7-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا هارون بن سليمان، حدّثنا روحٌ، وحدّثنا يونس بن حبيبٍ، حدّثنا أبو داود قالا: حدّثنا شعبة، عن سليمان، عن أبي وائلٍ قال: جيء إلى عبد اللّه بمصحفٍ قد حلّي، فقال عبد اللّه: (ما حلّي بمثل تلاوته) ). [المصاحف: 341]
8-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا أسيدٌ، حدّثنا الحسين، عن سفيان، حدّثنا الأعمش، عن أبي وائلٍ قال: أتي عبد اللّه بمصحفٍ قد حلّي بذهبٍ، فقال: (إنّ أحسن ما زيّن به تلاوته في الحقّ) المصاحف: 342]
9-قالَ جلالُ الدينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أبي بكرِ السيوطي ،،، وروى أبو عبيد عن ابن مسعود أنه مر عليه بمصحف زين بالذهب فقال: إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته بالحق، وروي عن ابن عباس وأبي ذر وأبي الدرداء أنهم كرهوا ذلك). [التحبير في علم التفسير:337-343]
10- قال أبو بكرٍ جَعفرُ بنُ مُحمدٍ الفِرْيابِيُّ(ت:301هـ): (حدثنا محمد بن الحسن البلخي قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك ، أخبرنا يحيى بن أيوب ، عن عمرو بن الحارث ، عن بكر بن سوادة ، عن أبي الدرداء قال : "إذا حليتم مصاحفكم ، وزوقتم مساجدكم ، فالدمار عليكم"). [فضائل القرآن:]

كراهية تزيين القرآن بأمور الدنيا :
1-قال أبو بكرٍ عبدُ الله بنُ محمدٍ ابنُ أبي شيبةَ العبسيُّ (ت: 235هـ): (حدّثنا عبدة، عن الزّبرقان، قال: قلت لأبي رزينٍ: إنّ عندي مصحفًا أريد أن أختمه بالذّهب، قال: لا تزيدنّ فيه شيئًا من أمر الدّنيا قلّ، ولا كثر).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/546]
2-قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بنُ سَلاَّمٍ الهَرَوِيُّ (ت: 224 هـ) : (حدثنا هشيم، عن المغيرة، عن إبراهيم أنه كان يكره أن يكتب المصحف بذهب.
3-قالَ سعيدُ بنُ منصورٍ الخُرَاسَانِيُّ (ت:227هـ): (حدثنا سعيد قال : نا أبو عوانة , عن مغيرة , عن إبراهيم قال : كان يقال : يكره بيع القرآن وشراؤه وكتابته على الأجر , وكان يقال: لا يورث المصحف , إنما هو لقراء أهل البيت , وكان يكره أن يحلى المصحف وأن يعشر أو يصغر . وكان يقال : عظموا القرآن ولا تخلطوا به ما ليس منه , وكان يكره أن يكتب بالذهب , أو يعلم عند رؤوس الآي.
4-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، حدّثنا حجّاجٌ، حدّثنا أبو عوانة، عن المغيرة، عن إبراهيم، (أنّه كان يكره اشتراء القرآن وبيعه، وكان يقول: لا يورّث المصحف إنّما هو لقرّاء أهل البيت، وكان يكره أن يحلّى المصحف أو يعشّر أو يصغّر، وكان يقول: عظّموا القرآن، وكان يكره أن يكتب بالذّهب أو يعلّم رأس الآي، وكان يقول: جرّدوا القرآن، ولا تخلطوا به شيئًا ليس منه)). [المصاحف: 392]
5-حدّثنا أبو عبد الرّحمن الأذرميّ، حدّثنا هشيمٌ، عن مغيرة، عن إبراهيم، (أنّه كان يكره أن يكتب المصاحف بالذّهب) ). [المصاحف: 339]
6-قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا أحمد بن محمّد بن الحسين بن حفصٍ، حدّثنا المقرئ، حدّثنا كهمسٌ، عن برد بن سنانٍ قال: (ما أساءت أمّةٌ العمل إلّا زيّنت مصاحفها ومساجدها) ). [المصاحف: 340]
كل الآثار السابقة في النهي عن تحلية المصحف، تضم تحت عنوان واحد، وبنفس الطريقة الموضحة أعلاه: يكتب اسم الصحابي أو التابعي، ويختصر كلامه باختصار السند والاكتفاء باسم الراوي عن الصحابي أو التابعي، مع ذكر من خرجه، ولا نكرر الروايات، وممكن حذف بعض الأدلة إذا كثرت جدا وكان بعضها يغني عنها.

الخلاف فى حكم تحلية المصاحف
أ‌- القائلون بالمنع :
1-قال جمهور أهل العلم بحظر تحلية المصاحف بالنقدين على اختلاف بينهم فى كون الحظر على سبيل التحريم أو على سبيل الكراهة .
2-صرح جماعة من أهل العلم بتحريم التحلية للمصاحف بالذهب و بالفضة ،في حق الرجال والنساء و الكتابة بالذهب , و التمويه بالنقدين .
3-وعند الحنابلة عد فى محرم الأستعمال ما يحلى به المصحف وأوجب فيه الزكاة , لأنه عد به عن أصله بفعل غير مباح فسقط حكم فعله وبقى على حكم الأصل .
4-قال به ابن قدامة فى المغنى , وقال : { لا يجوز تحلية المصاحف ولا المحاريب }.
5- قال ابن الزاغونى : { يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف , ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول زكاة }
6-والقول بتحريم التحلية هو مقتضى الوعيد الذى انطوت عليه الآثار السالف ذكرها عن أبى الدرداء وأبى بن كعب وأبى هريرة وأبى ذر وعمر رضى الله عنهم أجمعين.
القائلون بالمنع هم على قسمين: القائلون بالتحريم وهو ما بينتيه أعلاه، والقائلون بالكراهة وهم ما يلي:
ب - القائلون بالكراهة :
1-وهو ما روي عن ابن عباس وابن مسعود رضى الله عنهما .
2-روي عن أبى أمامة , وإبراهيم النخعى وأبى يوسف ومحمد بن الحسن صاحبى أبى حنيفة , ورواية ثانية عن الإمام مالك وهى في مقابل المشهور عنه و وجه عند الشافعية , وهو المذهب عند الحنابلة .
3- قال البهوتى فى الكشاف : ( وتكره تحليته بذهب أو فضة – نصا لنضييق النقدين . وقال فى موضع آخر من الكشاف بكراهة حلية المصحف , وأوجب فيها الزكاة.
يكفيك في هذه الفقرة أن تذكري أسماء من قال بالتحريم، وأسماء من قال بالكراهة، ولا بأس من الاستشهاد ببعض أقوالهم عند الحاجة لكن دون مبالغة، ولا داعي لذكر حجتهم في المنع طالما سنفرد لها جزءا خاصا في الملخص

ج- القائلون بالتفصيل :
1-وجوز قوم حلية المصحف إذا كانت من الفضة خاصة , وهو مذهب المالكية .
2- وقول مرجوح عند الشافعية , والحنابلة , والحنفية. هذا السطر تابع لما قبله فلم فصلتيه ورقمتيه كأنه مسألة مستقلة؟
3- وفرق بعض الشافعية وبعض الحنابلة بين مصاحف الرجال ومصاحف النساء 0
4-واعتبره النووى فى الروضة أصح الأوجه عند الأكثرين.
5-وجزم به الأنصارى فى أسنى المطالب , وقال الزركشى : ( ينبغى أن يلحق بالمصحف ذى ذلك اللوح المعد لكتابة القرآن ).
6-وجزم الهيتمى فى التحفة بجواز تحلية المصحف وما فيه قرآن ولو للتبرك للمرأه بذهب كتحليها به مع إكرامه , وجعله العبادى شاملا لما إذا كانت التحلية بالتمويه ,ولما كانت بإلصاق ورق الذهب بورقه .
7- واستقرب العبادى منع الرجل من القراءة فى مصحف المرأة المحلى بالذهب .
8- قال "باعشن" يحل للمرأة تحلية ما فيه قرآن ولو لوحا , ولو للتبرك وغلافه بالذهب .
9-قال المغنى أنه لا يجوز باتفاق عبارته ويحل تحلية غلاف المصحف المنفصل عنه بالفضة للرجل والمرأة .
10- وتزيين غلاف المصحف بالذهب فحرام بلا خلاف نص عليه الشافعى .
11-وذكر الموفق الدين بن قدامة فى المغنى أن القاضى قال بإباحة علاقة المصحف ذهبا أو فضة للنساء خاصة , قال : وليس بجيد , لأن حلية المرأة ما لبسته وتحلت به فى بدننها أو ثيابها , وما عداه فحكمه حكم الأوانى لا يباح للنساء منه إلا ما أبيح للرجال , ولو أبيح لها ذلك لأبيح علاقة الأوانى والأدراج ونحوها . ذكره ابن عقيل .
12-وفى الآداب عبر عنه بصيغة التضعيف فقال : ( وقيل يباح علاقته للنساء دون الرجال ولييس بصحيح لأن هذا جميعه لم ترد به السنة , ولا نقل عن السلف مع ما فيه من إضاعة المال ).
قد رقمت كل سطر فبدا كأنه مسألة مستقلة رغم أن الكلام تابع لبعضه في أكثرها
والقائلون بالتفصيل تناولوا أمورا ثلاثة:
من أجاز التحلية للرجال والنساء إذا كانت من فضة فقط
من رخص في التحلية للنساء دون الرجال
ما يتعلق بتحلية علاقة المصحف وغلافه بالذهب أو الفضة

د - القائلون بجواز تحلية المصاحف :
1-اختار أبو حنيفة القول بجواز تحلية المصاحف مطلقا وكذلك جمهور الحنفية .
2-وذكر ابن عابدين جواز تحلية المصحف بالنقدين خلافا لأبى يوسف , وهو المشهور من مذهب مالك , بل قال فى البيان :( قال الإمام القاضى : ولا اختلاف أحفظه فى إجازة تحلية المصحف بالفضة , وأما تحليته بالذهب فأجيز وكره , وظاهر ما فى الموطأ إجازته , وقد أقام إجازة ذلك بعض العلماء من حديث فرض الصلاة قوله فيه: " فنزل جبريل ففرج صدرى ثم غسله بماء زمزم , ثم جاء بسطت من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فأفرغه فى صدرى ثم أطبقه " .
لنركز الآن على من قال بالجواز وهو أبو حنيفة وجمهور الحنفية، أما من قال بالكراهة ففي موضعه
3-وذكر الونشريسى فى المعيار جواز التحلية بالنقدين على المشهور فى مذهب مالك.
4-وجزم به ابن جزى فى قوانينه , وعده الخرشى المشهور فى المذهب إذا كان على جلده الخارجى , ومال إلى جوازه من الداخل أيضا دون تجزئته وتعشيره فيكره .
5-وجوز البرزلى كتابة المصحف بالذهب على ما ذكره العدوى فى حاشيته على الخرشى, وجزم الخرشى أيضا بجواز تحلية المصحف بالذهب 0
6-وجوز النفراوى تحلية المصحف من الخارج بالنقدين , وكرهها من الداخل , وكذا كره كتابته وتعشيره بهما , وذكر فى الروضة الحل مطلقا وجها ثالثا عند الشافعية . وهو رواية عن الإمام أحمد موافقا فيها لأبى حنيفة قال : كتطييبه , نص عليه ككيسه الحرير .
7-وقال القاضى وغيره : (المسأله محمولة على أن ذلك قدر يسير ومثل ذلك لا يحرم , كالطراز , والذيل , والجيب ).
يكفيك إيراد الأسماء فقط

د- تمويه المصاحف بالنقدين :
1-ومنع جمهور أهل العلم التمويه بالنقدين , ولم يسلموا قياسه على التحلية خلافا للحنفية , وبعض الشافعية فى جواز التمويه . معنى ذلك أن هناك من أجاز التمويه فيفصل الحكم إلى: من قال بالجواز، ومن قال بالمنع، ومن قيد
2-قال ابن الزاز الحنفى : ( وأما التمويه الذى لا يخلص منه شئ لا بأس إجماعا ) .
3-صرح الهيتمى الشافعى بمنع قياس التمويه على التحلية فقال : ( تنبيه – يؤخذ من تعبيرهم بالتحلية الفرق بينهما وبين التمويه , حرمة التمويه هنا بذهب أو فضة مطلقا لما فيه من إضاعة المال , وإن حصل منه شئ , فإن قلت : يؤيد الإطلاق قول الغزالى : من كتب القرآن بالذهب فقد أحسن , ولا زكاة عليه . قلت يفرق بأنه يغتفر فى إكرام حروف القرآن ما لا يغتفر فى نحو ورقة وجلده , على أنه لا يتأتى إكرامها إلا بذلك فكان مضطرا إليه فيه , بخلافه فى غيرها يمكن الإكرام فيه بالتحلية فلم يحتج للتمويه فيه رأسا ).
4-وقيد العبادى حرمة المموة فى حق الرجل بما إذا كان يحصل منه شئ بالعرض على النار وإلا فلا يمكن غير الحل , لأنه لا يزيد على الأناء المموه الذى لا يحصل منه شئ بالعرض على النار .

هـ - كتابة المصحف بالذهب :
القائلون بالكراهة :
1-حكى أبو عبيد فى الفضائل وابن أبى داود فى المصاحف عن إبراهيم النخعى أنه كان يكره أن تكتب المصاحف بالذهب .
2-وحكى الطرطوشى فى الحوادث والبدع كراهة كتابة المصاحف بالذهب عن الإمام مالك , وهو الذى صرح به جمهور فقهاء المالكية خلافا للبرزلى فى عدم الكراهة .
القائلون بالتحريم :
3-صرح ابن الزغوانى بتحريم كتابة الذهب حيث نقل غير واحد من الحنابلة قوله : ( يحرم كتبه بذهب لأنه من زخرفة المصحف ويؤمر بحكه , فإن كان تجمع منه ما يتمول الزكاه ) . وهو الذى نقله ابن القيم فى بدائع الفوائد , وابن مفلح فى الفروع , وابن رجب فى طبقاته , وصاحب المبدع , والبهوتى فى الكشاف وشرح المنتهى .

و- زكاة حلية المصاحف :
فيها قولان :
1-الوجوب وهو مذهب الحنفية ,والشافعية , والحنابلة , وبه جزم ابن حزم فى المحلى .
2-عدم الوجوب ، وهو مذهب المالكية وبه أفتى الغزالى من الشافعية.
3- وفرق قوم بين ما تباح تحليته وبين ما تحرم , فأوجبوا الزكاة فى الثانى دون الأول , وهو اختيار ابن جزى المالكى.

ز-تذهيب المصحف:
ملخص قول صَالِحٌ بْنُ مُحَمَّدِ الرَّشيدِ :
أحكام تزيين المصحف :
1-ذكر اختلاف العلماء فى شأن استعمال الذهب فى المصاحف.
2- ذهب الجمهور على القول بالمنع من استعمال الذهب فى المصحف مطلقا لا فرق عندهم بين كون التذهيب فى الحروف أو على الزخرفة أو التحلية .
3-كما يستوى فى المنع كون التذهيب فى داخل المصحف أو خارجه على جلده.
4-لا فرق أيضا عند الجمهور فى المنع بين كون التذهيب فى مصاحف الرجال أو النساء .
الأدلة على ذلك :
1- الوعيد الذى تضمنته الآثار الواردة فى هذا الشأن يتناول بعمومه ذلك كله.
2-, ولأن التذهيب لو كان مشروعا لفعلته الصحابة فى المصحف الإمام ,
3- ثم إن التذهيب من زينة الدنيا وما هذا سبيله تتعين صيانته المصحف عنه كالمسجد .
[المتحف فى أحكام المصحف:278]

الخلاصة في أحكام تزيين المصحف
استحب العلماء تجريد المصحف من أي زينة، واختلفوا في حكم تحلية المصحف .

حجة القائلين بجواز التحلية :
1-رواة أبو عبيد فى الفضائل وابن أبى داود فى المصاحف بسنده عن ابن عون عن عبد الله بن مسعود أنه كان يسألى عن حليةو. المصاحف فيقول : لا أعلم به بأسا , وكان يحب أن يزين المصحف ويجاد علاقته وصنعته وكل شئ من أمره ..
2-أخرج أبو عبيد فى الفضائل وابن أبى داود فى المصاحف واللفظ لأبى عبيد قال : ( حدثنا يحى ابن سعيد ومعاذ عن ابن عون عن ابن سيرين أنه كان لا يرى بأسا بأن يزين المصحف ويحلى
ما ورد بجواز فضفضته :
1-أخرج البيهقى عن الوليد بن مسلم { سألت مالكا عن تفيفض المصاحف فأخرج إلينا مصحفا فقال : حدثنى أبى عن جدى أنهم .جمعوا القرآن فى عهد عثمان وأنهم فضضوا المصاحف }.
2-وذكر ابن رشد نحوا منه فى البيان عن ابن القاسم قال :{ أخرج إلينا مالك مصحفا لجده , فحدثنا أنه كتب على عهد عثمان بن عفان فوجد حليته فضة } واحتجوا بالمعقول

حجج المانعين من تحلية المصحف :
الحجج المنقولة والآثار الواردة في ذلك :

1/ما ورد في الوعيد الشديد لمن فعل ذلك :
1- حديث أبى الدرداء قال : " إذا حليتم مصاحفكم وزخرفتم مساجدكم فالدبار عليكم"،
وفى لفظ : " فالدثار عليكم", وفى لفظ : " فالدعاء عليكم " , وفى لفظ : " فالدمار عليكم " , وفى لفظ : " إذا زخرفتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فعليكم الدبار " .
2- عن أبى ذر قال : " إذا حليتم مصاحفكم وزوقتم مساجدكم فالدبار عليكم " .
3-وأخرج ابن أبى داود فى المصاحف عن أبى بن كعب قال: " إذا حليتم مصحافكم وزوقتم مساجدكم فعليكم الدثار".
4-وأخرج أيضا عن أبى هريرة قال : " إذا زوقتم مساجدكم وحليتم مصاحفكم فعليكم الدثار ".

2/وصف التحلية بأنها من أسوأ الأعمال :
1-وأخرج ابن ماجة عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ماساء عمل قوم قط إلا زخرفوا مساجدهم " .
2-وأخرج ابن أبى داود فى المصاحف عن برد بن سنان قال : " ما أساءت أمة العمل إلا زينت مصاحفها ومساجدها "

3/أثر ( تغرون به السراق ) :
1-أخرج ابن أبى داود فى المصاحف : ( عن عكرمة عن ابن عباس أنه كان يكره أن يحلى المصحف قال : يغرون به السارق )
2-وأخرج أبو عبيد وابن أبى داود فى المصاحف واللفظ لأبى عبيد : ( عن ابن عباس : أنه كان إذا رأى المصحف قد فضض أو ذهب قال : " أتغرون به السارق وزينته فى جوفه " )

4/من قال بكراهية التحلية :
1- وأخرج ابن أبى شيبة فى المصنف عن أبى أمامة ر أنه كره أن يحلى المصحف .
2-وأخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن أبى دواد فى المصحاف من طرق عن عبد الله بن مسعود : أنه مر عليه بمصحف قد زين بالذهب , فقال : " إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته فى الحق " , فظاهر إنكار التحلية .
3-وأخرج ابن أبى شيبة فى مصنفه بسنده عن الزبرقان قال : قلت لأبى رزين إن عندى مصحفا أريد أن أختمه بالذهب , وأكتب عند أول سورة آية كذا وكذا . قال أبو رزين : " لا تزيدوا فيه شيئا من الدنيا قل أو كثر " .

حجتهم من المعقول :
1-تحلية المصاحف تتضيع للمال بدون غرض.
2- لم يرد في الشرع بأن فى تحليتها تعظيما وإكراما لها .
3- التحلية من زينة الدنيا فتصان عنا المصاحف قياس على المساجد .
4- زخرفة المصاحف يشوبه شيء من التشبه باليهود والنصارى وقد أمرنا بمخالفتهم.
5- .انه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك ، ولما قبل معاوية الأركان كلها أنكر عليه ابن عباس , فقال : " ليس شئ من البيت مهجورا " , فقال ابن عباس : إنما هى السنة , فأنكر عليه الزيادة على فعل النبى صلى الله عليه وسلم , وإن كان فيه تعظيم .
من الأفضل إلحاق الحجج بمواضعها من المسائل بدلا من فصلها نهاية الملخص


أحسن الله إليك أختي وبارك فيك
يلاحظ أن الموضوع تقريبا نسخ بالكامل، وعنونت فقراته فقط، فأين ما تلخص فيه؟
وليس كل عبارة وردت في الموضوع الأصلي نكون بحاجة لها في الملخص، ويمكننا التعبير عن كثير منها بعبارات مختصرة كما وضح لك
فأرجو الانتباه لما ذكر وسيتيسر أمر الفهرسة شيئا فشيئا إن شاء الله، أهم شيء البعد عن النسخ وإعمال الفكر في فهم الأقوال واستخلاص المسائل

التقييم:
الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 20 / 20
الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 12 / 15
التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 13 / 20
الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10
العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5
الدرجة: 60/70
وفقك الله

أرجو أن يفيدك هذا الموضوع

مثبــت: شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية
بارك الله فيك وأحسن إليك

ريم الحمدان 18 ربيع الثاني 1436هـ/7-02-2015م 08:23 PM

الإجابة على أسئلة دورة انواع المؤلفات في علوم القرآن
 
السؤال الأول : أكمل ما يلي :

1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
ج/
الإطلاق اللغوي :كل علم له تعلق بالقرآن الكريم سواء كان خادماً له أو مستنبطاًمنه
المعنى الخاص :أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواح شتى ،يصلح كل مبحث منها أن يكون علماً مستقلاً

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
ج/
أ: التدوين الضمني ،وهي كتب متنوعة تضمنت بعض مسائل هذا العلم
ب: المؤلفات الجامعة ، وهي كتب موسوعية متخصصة في علوم القرآن على وجه الشمول والاستيعاب
ج:كتب مفردة في نوع واحد من علوم القرآن كأسباب النزول والناسخ والمنسوخ .


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـلإمام ابن الجوزي .

4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
ج/
أ-(الناسخ والمنسوخ في كتاب الله ) لأبي عبيدة القاسم السلام.
ب- ( الناسخ والمنسوخ في كتاب الله ) للإمام أبي جعفر النحاس تحقيق الدكتور اللاحم .
ج-(نواسخ القرآن) لابن الجوزي .
د- (الآيات المنسوخة في القرآن الكريم ) عبدالله بن الامام الشنقيطي .


السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
ج/
تفيد الطالب من جهتين :
1-جهة القراءة والتحصيل وهي كتب كتب محددة منتقاة بعناية وتجمع بين مستوى الطالب والمادة العلمية الصحيحة وهو المقصود الأهم ويحتاجه طالب العلم .
2-البحث العلمي : وهذه لمن من الله عليه بالتخصص ومجاله أوسع ويحتاجه الباحث الذي يريد التوثيق والإحاطة بعلم من العلوم .
ومحبة الكتب علامة من علامات طالب العلم الجاد


2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها
ج/
مباحث علوم القرآن :
1-حقيقة القرآن
2- مصدره
3-نزوله
4-حفظه
5-نقله
6-بيانه وتفسيره
7- لغته وأساليبه
8-أحكامه .


3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
ج/
ازدهر التأليف في علم علوم القرآن بالعصر الحديث خاصة بعد افتتاح أقسام خاصة بعلوم القرآن في الجامعات
ابتداء بجامعة الأزهر العريقة ثم باقي الجامعات .

السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :

1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
ج/
1- من أفضل الكتب المتوسطة المتأخرة .
2-يتميز بالتحرير والتحقيق والترتيب .
3- يتميز بحرصه على تخريج الروايات والأخبار والآثار والأحاديث .

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
ج/
يتميز ب:
1-الموسوعية والشمول والتحرير البديع.
2-الرد على الشبهات .
3-يمتاز بلغة علمية مقنعة .
4- له إضافات نافعة



السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
ج/
1-يحتاج الى مزيد دقة وتمحيص فهو يفتقر الى التحرير والتحقيق.
2-يذكر روايات ضعيفة وباطلة التي أخذها من كتب بعض غلاة الصوفية في بعض الأبواب ولا يبين ذلك .
3-يورد المسائل الخلافية ولا يذكر رأيه فيها .
4- نقل أجزاء من كتاب الإتقان بكاملها ولم يعلق عليها .

2: أسباب النزول للواحدي.
1-اول ما ألف في هذا العلم.
2-فيه بعض الاسانيد المنقطعة .

السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
ج/
أهم الكتب التي ألفت في المقارنة بينهما
( علوم القرآن بين الإتقان والبرهان ) تحقيق الدكتور محمد القيسية ومحمد الأتاسي في خمس مجلدات
وكذلك كتاب ( علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة ) لحازم سعيد حيدر وهو من أفضل ما ألف في هذا الباب
كلا الكتابين تعتبر من الكتب الأساسية لعلوم القرآن وان كان البرهان للزركشي متقدم والإتقان متأخر
يتميز البرهان عن الإتقان ب: 1- على كم لغة نزل 2-معرفة التصريف 3- بلاغة القرآن 4-توجيه القراءات وتبيين وجه مذاهب اليه كل قارئ 5-هل يجوز الاقتباس من القرآن في الخطب والرسائل 6-معرفة أحكامه 7-معرفة حكم الآيات المتشابهات في الصفات 8- بيان معاضدة السنة القرآن
وجدير بالذكر ان البرهان أوسع واشتمل على جل ماذكر في الإتقان ، وما ذكر في الإتقان من زيادات على البرهان كثير منه مبني على أحاديث ضعيفة
والبرهان أوسع من ناحية اللغة

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
ج/
أهم مميزات هذا الكتاب :
-يعتبر من اهم الكتب المؤلفة في القرن الماضي.
-اقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن.
- الرد على الشبهات المثارة من قبل المستشرقين وغيره في عصره ورد عليها.
-يمتاز بأسلوب شيق وتحرير بين للمسائل .
-يعد مرجعاً لطلاب العلم
أما ما أخذ عليه فهو أنه وقع في أخطاء عقدية في بعض أبوابه ،وبعض الأخطاء العلمية .
من أهم الرسائل التي ألفت لدراسة الكتاب هي رسالة الدكتور خالد السبت ( مناهل العرفان في علوم القرآن دراسة وتقويم ) درسه وبين الأخطاء التي وقع فيها .

هيئة التصحيح 7 20 ربيع الثاني 1436هـ/9-02-2015م 07:20 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 166261)
السؤال الأول : أكمل ما يلي :

إجمالي الدرجات = 100 / 100
(24 / 24 )
1: المراد بعلوم القرآن من حيث :
ج/
الإطلاق اللغوي :كل علم له تعلق بالقرآن الكريم سواء كان خادماً له أو مستنبطاًمنه .
المعنى الخاص :أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواح شتى ،يصلح كل مبحث منها أن يكون علماً مستقلاً . [يرجى الانتباه للأخطاء الكتابية ، وعلامات الترقيم] .

2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي :
ج/
أ: التدوين الضمني ،وهي كتب متنوعة تضمنت بعض مسائل هذا العلم
ب: المؤلفات الجامعة ، وهي كتب موسوعية متخصصة في علوم القرآن على وجه الشمول والاستيعاب
ج:كتب مفردة في نوع واحد من علوم القرآن كأسباب النزول والناسخ والمنسوخ .


3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـلإمام ابن الجوزي .

4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ :
ج/
أ-(الناسخ والمنسوخ في كتاب الله ) لأبي عبيدة القاسم السلام.
ب- ( الناسخ والمنسوخ في كتاب الله ) للإمام أبي جعفر النحاس تحقيق الدكتور اللاحم .
ج-(نواسخ القرآن) لابن الجوزي .
د- (الآيات المنسوخة في القرآن الكريم ) عبدالله بن الامام الشنقيطي .


(24 / 24 ) السؤال الثاني : أجب عما يلي :
1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم.
ج/
تفيد الطالب من جهتين :
1-جهة القراءة والتحصيل وهي كتب كتب محددة منتقاة بعناية وتجمع بين مستوى الطالب والمادة العلمية الصحيحة وهو المقصود الأهم ويحتاجه طالب العلم .
2-البحث العلمي : وهذه لمن من الله عليه بالتخصص ومجاله أوسع ويحتاجه الباحث الذي يريد التوثيق والإحاطة بعلم من العلوم .
ومحبة الكتب علامة من علامات طالب العلم الجاد


2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها
ج/
مباحث علوم القرآن :
1-حقيقة القرآن
2- مصدره
3-نزوله
4-حفظه
5-نقله
6-بيانه وتفسيره
7- لغته وأساليبه
8-أحكامه .


3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث.
ج/
ازدهر التأليف في علم علوم القرآن بالعصر الحديث خاصة بعد افتتاح أقسام خاصة بعلوم القرآن في الجامعات
ابتداء بجامعة الأزهر العريقة ثم باقي الجامعات .

(16 / 16 ) السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية :

1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع.
ج/
1- من أفضل الكتب المتوسطة المتأخرة .
2-يتميز بالتحرير والتحقيق والترتيب .
3- يتميز بحرصه على تخريج الروايات والأخبار والآثار والأحاديث .

2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس.
ج/
يتميز ب:
1-الموسوعية والشمول والتحرير البديع.
2-الرد على الشبهات .
3-يمتاز بلغة علمية مقنعة .
4- له إضافات نافعة .



السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية :
1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي.
ج/
1-يحتاج الى مزيد دقة وتمحيص فهو يفتقر الى التحرير والتحقيق.
2-يذكر روايات ضعيفة وباطلة التي أخذها من كتب بعض غلاة الصوفية في بعض الأبواب ولا يبين ذلك .
3-يورد المسائل الخلافية ولا يذكر رأيه فيها .
4- نقل أجزاء من كتاب الإتقان بكاملها ولم يعلق عليها .

2: أسباب النزول للواحدي.
1-اول ما ألف في هذا العلم.
2-فيه بعض الاسانيد المنقطعة .

(20 / 20) السؤال الخامس :
1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟
ج/
أهم الكتب التي ألفت في المقارنة بينهما
( علوم القرآن بين الإتقان والبرهان ) تحقيق الدكتور محمد القيسية ومحمد الأتاسي في خمس مجلدات
وكذلك كتاب ( علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة ) لحازم سعيد حيدر وهو من أفضل ما ألف في هذا الباب
كلا الكتابين تعتبر من الكتب الأساسية لعلوم القرآن وان كان البرهان للزركشي متقدم والإتقان متأخر
يتميز البرهان عن الإتقان ب: 1- على كم لغة نزل 2-معرفة التصريف 3- بلاغة القرآن 4-توجيه القراءات وتبيين وجه مذاهب اليه كل قارئ 5-هل يجوز الاقتباس من القرآن في الخطب والرسائل 6-معرفة أحكامه 7-معرفة حكم الآيات المتشابهات في الصفات 8- بيان معاضدة السنة القرآن
وجدير بالذكر ان البرهان أوسع واشتمل على جل ماذكر في الإتقان ، وما ذكر في الإتقان من زيادات على البرهان كثير منه مبني على أحاديث ضعيفة
والبرهان أوسع من ناحية اللغة

2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟
ج/
أهم مميزات هذا الكتاب :
-يعتبر من اهم الكتب المؤلفة في القرن الماضي.
-اقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن.
- الرد على الشبهات المثارة من قبل المستشرقين وغيره في عصره ورد عليها.
-يمتاز بأسلوب شيق وتحرير بين للمسائل .
-يعد مرجعاً لطلاب العلم .
أما ما أخذ عليه فهو أنه وقع في أخطاء عقدية في بعض أبوابه ،وبعض الأخطاء العلمية .
من أهم الرسائل التي ألفت لدراسة الكتاب هي رسالة الدكتور خالد السبت ( مناهل العرفان في علوم القرآن دراسة وتقويم ) درسه وبين الأخطاء التي وقع فيها .

إجمالي الدرجات = 100 / 100
بارك الله فيك ، ونفع بكِ ، وزادكِ تميزا وسدادا .

ريم الحمدان 23 ربيع الثاني 1436هـ/12-02-2015م 07:32 AM

الاجابة على أسئلة دورة تاريخ التفسير
 
السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن .
النوع الثاني:تفسير القرآن بالحديث القدسي .
النوع الثالث: تفسير القرآن بمايخبر به الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي مما لا يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم الا بالوحي ولفظه مؤدى من النبي صلى الله عليه وسلم وسماه العلماء بالحديث النبوي .

(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الاول :
احاديث تفسيرية تتضمن بيان معنى الآية اما بتفسير لفظة فيها أو ازالة توهم عنها او شرح معنى .
أحاديث فيها نص الآية كتفسير قوله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ) روى البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة وغيرهم، أنه عليه الصلاة والسلام قال: (إذا جمع الله العباد في صعيد واحد نادى مناد: يلحق كل قوم بما كانوا يعبدون).قال: (فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، ويبقى الناس على حالهم. فيأتيهم -أي: ربنا- فيقول: ما بال الناس ذهبوا وأنتم هاهنا؟ فيقولون: ننتظر إلهنا الذي كنا نعبده. فيقول: هل تعرفونه؟ فيقولون: إذا تعرف إلينا). عرفناه.قال: (فيكشف لهم عن ساقه فيقعون سجوداً، وذلك قول الله تعالى: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ [القلم:42]. ويبقى كل منافق لا يستطيع أن يسجد، ثم يقودهم إلى الجنة)
النوع الثاني :
2-أحاديث يؤخذ منها معنى التفسير بنوع من الاجتهاد و يستدل بها على معنى من المعاني وان لم يكن هناك نص صريح ، فينتزع الصحابي المعنى من الحديث انتزاعاً ، مثاله :ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العينين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه"وقال ابن عباس :( ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة)
وهنا نلحظ أن الحديث ليس فيه معنى اللمم ولكن ابن عباس استخرجها من معنى الحديث .
3-أحاديث ترد في إلحاق حكم في معنى الآية او تنبيه على حالة ومثاله تفسيرا لنبي صلى الله عليه وسلم الغاسق بالقمر في الحديث الذي روته عائشة رضي الله عنها .



(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد بن جبر .
2- سعيد بن جبير .،كان يكتب في صحيفة حتى لربما امتلأت صحيفته فكتب في نعله .
3-أربدة التميمي وقيل أربد ،وكانت له صحيفة ويروي عنه المنهال بن عمرو وأبي اسحاق السبيعي .

(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار ،كعب بن ماتع الحميري .
2- نوف البكالي ابن زوجة كعب الاحبار وأخذ عنه قتادة وسعيد بن جبير .
3- محمد بن إسحاق بن يسار .

(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: الانصاف في الحكم للعراقي
2: حاشية الشيرازي على الكشاف .
3: ابن تيمية امام بارع ومن أئمة اهل السنة ألف كتباً متفرقة في تفاسير سور او ايات وكان يتوسع كثيراً في شرحه ويستطرد ولكنه لم يؤلف كتاباً كاملاً بالتفسير
4:نظام الدين النيسابوري وهو مختصر لتفسير الرازي واضاف بعض المعلومات عن القراءات وكان مقررا دراسياً في الازهر


السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
اجابة : اصول تفسير القرآن بالقرآن :
1-أن لا يخالف اصلا صحيحا ودليلاً صريحاً من القرآن .
2-أن لا يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
3-أن لا يخالف اجماع العلماء .

2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
كان يبين ذلك بأنواع من البيان :
1-منه ماكان يبينه بتلاوته
2- أو بايات تلاها وفسرهاصلى الله عليه وسلم .
3- أو امور كان يسأل عنها فيجيب عليها .
4- أو وقائع كان القرآن ينزل بخصوصها .
مثال ذلك قصة نزول اية التيمم عندما وجبت على النبي وصحبه الصلاة وكانوا على سفر ولم يكن معهم ماء وقد كانوا تأخروا عن السير ابتغاء عقد فقدته عائشة رضي الله عنها

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
قال البغدادي المقصود به هو ان هذه كتب مخصوصة في هذه العلوم اشتهرت بضعف من كتبها واحتوائها على اخبار ضعيفة وأكاذيب وانتقاد ما انتشر في عصره في هذه العلوم الثلاثة من كتب تضمنت احاديث مرسلة لا سند لها واحاديث باطلة أسانيدها واهية ، وفيها جزم على أمور لا تستند الى دليل .
كتفسير ابن مقاتل والكلبي ومغازي الواقدي

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
ان العرب كانوا اهل بداوة ولم يكونوا اهل كتاب فكان بعضهم يسأل أهل الكتاب عن أمور ، وكذلك دخول بعض اهل الكتاب للاسلام ككعب الاحبار ونقله لكثير من الاسرائيليات . وورد كذلك أن عبد الله بن عمرو كان قد غنم زاملتين من علم اهل الكتاب وكان يحدث بهما . لأن النبي صلى الله عليه وسلم رفع الحرج عن التحديث عن اهل الكتاب وكان عبد الله بن عمرو يأخذ بالرخصة . وقد يورد بعض من كتب التفسير الروايات بلا تمييز ولا تثبت ومن اسباب ذلك ايضاًان بعض الضعفاء والقصاص وأهل البدع فسروا القرآن بحسب أهوائهم .

السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
الصحابة رضوان الله عليهم هم أقرب الناس لفهم التنزيل وذلك لفصاحة ألسنتهم وسلامتها من العجمة
ولانهم تميزوا بالفهم الحسن والعمل الصحيح وكانوا أهل خشية وإنابة وأهل استجابة ، فقد وعد الله من ينيب بالهداية ( طه ، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، الا تذكرة لمن يخشى)
يكفي ان النبي صلى الله عليه وسلم علمهم وأدبهم وزكاهم ورباهم حتى فهموا القرآن وعملوا بمقتضاه
فلهم تميز واختصاص بفهم التفسير لا يدركه غيرهم .
فكانوا أعلم الناس بالقراءات والأحرف السبعة وما نسخ ،ولم يصلنا من القراءات الا ماصح سنده وقد فاتنا علم كثير اختص به جيل الصحابة ، ومثال على القراءات قراءة عائشة وحفصة ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر ) وهذا علم لا يعرف العامة فضله الا العلماء.
لعلماء الصحابة مزيد عناية لمعاني القرآن والقراءات الخلفاء الراشدين وعبد الرحمن بن عوف وأبي بن كعب وعائشة وحفصة وعبد الله بن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم .

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
لم يكن لديهم كتب للتفسير ،بل كانت لهم طرقا منها :
1- طريقة السؤال والجواب ، وهي ان يطرح سؤالا ثم يسمع جوابه ويصحح لمن أخطأ ومثاله ما رواه الطبري عن ابي بكر ما تقولون في هذه الآية ( ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) وفسرها بأنهم الذين لم يشركوا بالله شيئاً .
2-كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اذا اجتمعوا قرأوا سورة العصر وتذاكروها
3- تصحيح الخطأ ، ومن أمثال ذلك ، ماورد عن ابي بكر وهو يخطب أنكم أيها الناس تقرأون الآية ( لا يضركم من ضل اذا اهتديتم ) انكم تحملونها على غير معناها
4- إنكارهم على المخطئ ومثاله ما ورد عن ابن عباس ان عثمان بن مظعون شرب الخمر في البحرين ، فقال له عمر : ما حملك على ذلك ، قال لآني قرأت الآية ( ليس على الذين الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ا ذا ما اتقوا وآمنوا ) وانا من السابقين وممن شهد بدرا ، فأخطأ التأويل ثم بين له ابن عباس ان ذلك كان فيمن شربها قبل التحريم .
5- من أشكل عليه شيء سأل عنه غيره من الصحابة
6- كان من أفضل الصحابة فهماً للقرآن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما .
7- كان صغار الصحابة ( ابن عباس وعبد الله بن عمر) يتعلمون العم من كبارهم كأبي بكر وعمر ومن القراء أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وكانوا قد جمعوا أبواباً من العلم .

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
علقمة و الأسود و مسروق بن الاجدع و عمر بن شرحبيل

السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
1-كان التفسير يلقن في مجالس العلم ولم يكن مدوناً
2-ثم بدأ التدوين على صحائف صغيرة متفرقة ،فكان ابن عباس رضي الله عنه يجلس للتعليم وكان سعيد بن جبير يكتب في صحيفة وأربدة التميمي كتب لابن عباس صحيفة وللبراء بن عازب صحيفة ويروي عنه ابو اسحاق السبيعي
ومن التابعين سفيان الثوري روى عن أربدة عن طريق المنهال بن عمرو وروى ايضاً عن طريق ابي اسحاق السبيعي ،ثم ان ابن جرير أخذ عن أبي اسحاق السبيعي بواسطة راويين
3-ثم كتب المحدثون كتبهم في مصنفات مفردة كعبد الرزاق والبخاري والنسائي والترمذي وابن ابي شيبة .
4-وكتب بقي بن مخلد كتب كتاباً كبيراً في التفسير ولكنه فقد .
5- في بداية القرن الثالث الهجري ظهر الامام الشافعي رحمه الله ووضع أمور أساسية في التفسير وان لم يكن له كتب في التفسير الى انه كان له أثر كبير في هذا العلم وكتب كتابه (الرسالة )ذلك بأنه أحيا علم الاستدلال والاحتجاج.
مقاتل بن سليمان له كتاب في التفسير الا انه مليء بالروايات الضعيفة ومكثر من الاسرائيليات .
عبد الرزاق الصنعاني كتب تفسيراً واعتمد على الروايات
أبو عبيدة قاسم بن سلام كتب فضائل القرآن فيه شيء من التفسير
حسين بن داود ويسمى سنيد يروي عن ابن المبارك وعياش وجماعة ولكنه لم يكن موثقاً عند أهل الحديث وله تفسير وقد روى عنه الطبري
سعيد بن منصور الخرساني له كتاب التفسير من سنن سعيد بن منصور واعتمد على ذكر التفسير بالروايات
ابن أبي شيبة كذلك
والامام أحمد بن حنبل يروى انه كان له تفسير ولم يصل الينا ويروى عنه انه كان يطلب من الرجل يقرأ القرآن ثم يفسره وروى عنه ابن القيم بعض المسائل وكان يفسر بالحديث .
كانت الصحف متفرقة مبعثرة كثيرة والروايات كذلك
عبد الحميد بن نصر الكشي له تفسير ويروي عنه ابن كثير
الدارمي له كتاب تفسير مفقود وفي مسنده كتاب فضائل القرآن وظهر ايضاً الامام البخاري في نفس عصره وضع باباً في صحيحه للتفسير وأخذ عن مجاهد
ثم ظهر ابن ماجه وله تفسير مفقود
ابن قتيبة له كتاب تأويل القرآن وهو كتاب تفسير
ابو حاتم الرازي له تفسير مفقود
الترمذي له في سننه جزءاً للتفسير وفي عصره الحسين بن فضل البجلي وهو من أئمة التفسير وله تفسير كبير مفقود وروى عنه الثعلبي .
6-ظهر في أواخر القرن الثالث الهجري كتابة أحكام القرآن ، وممن كتب في ذلك سهل التستري وكان متأثراً بالصوفية وله كتاب التفسير وهو ليس مؤلفاً له وانما جمع من أقواله.
7- كتب بعض اللغويين كتباً متفرقة في تفسير القرآن .كانوا يفسرون القرآن بمعاني العربية وبالاشعار والقراءات
منهم ،أبو عمرو بن العلاء وهو أحد القراء السبعة وكان عالم بالعربية وله مؤلفات كثيرة
ثم اتى الخليل بن أحمد الفراهيدي كتب معجماً وسماه (العين ) وذكر فيه كثير من معاني مفردات القرآن
في عصره الاخفش الكبير أبو الخطاب وهو أول من كتب في تفسير الاشعار
عمرو بن عثمان بن قنبر كتب كتاباً في العربية
يونس بن حبيب الظبي أخذ عن أبي العلاء وهو من علماء اللغة الكبار وكان يتحاشى الحديث عن التفسير ويبين معنى المفردة .وله مصنفات مفقودة
اتى بعده الكسائي ثم يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة وله تفسير كامل
سعيد بن مسعد البلخي او الاخفش الاصغر كان متصدراً عند المأمون له كتاب معاني القرآن وهو معتزلي .
ظهر بعد ذلك كتاب معاني القرآن للفراء وقد أملاه على طلابه وممن رواه محمد بن الجهم وكتبه وهو كتاب نفيس ومن اهم مراجع المفسرين في تفسير القرآن، وقد اخذ منه الطبري
ابو عبيدة بن القاسم بن سلام له كتابان
8-بداية القرن الثالث الهجري كتب أحمد بن شعيب النسائي وهو من كبار المحدثين كتاب السنن الكبرى وهو من أصح الكتب بعد الصحيحين فاستخرجوا منه كتاب تفسير القرآن ،وكتب الانماطي من تلاميذ ابن راهويه وجماعة تفسيراً كبيراً ولكنه لم يصلنا وقبله الفاريابي كتب فضائل القرآن .
9-كتاب ابن جرير الطبري من اهم الكتب التي كتبت في التفسير ويعتبر أول تفسير جامع وكان أمامه صحائف المحدثين وروايات القصاص كمقاتل والسدي وبعض التفاسير . وقصة كتابته للتفسير انه جمع طلابه فسألهم :هل تنشطون لتفسير القرآن، فلما سألوه قالوا: كم يكون قدره؟، قال :ثلاثون الف ورقة ،قالوا: هذا مما تفنى فيه الاعمار، فاختصره لثلاثة الاف ورقة .

السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.اول كتاب جامع للتفسير ،والطبري له دراية بعلم الحديث واللغة والفقه والاحكام والقراءات. وكان له منهج حسن في تمييز الاقوال مع ذكر الأدلة .
(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.اعتنى بجمع أقوال المفسرين وبرع في نقد الاقوال والترجيح بينهم ولقد انقطع لكتابته زمناً وأجاد فيه الى انه متأثر بالاشعريين ونقل عنهم بعض اقوالهم .
(3) معاني القرآن للزجاج.هو اوسع من كتب في معاني القرآن من علماء اللغة ،ًوالزجاج من ائمة اللغة و من اهل السنة الا انه انتهى عند سورة الفلق وأتم محقق الكتاب سورة الناس .
(4) تفسير الثعلبي. من اجل الكتب وقيمته في كثرة مصادره وكثير منها مفقود ، لديه تلخيص حسن ويروي الروايات لاصحابهاوهو مرجع في التفسير وأصل لعدد من التفاسير كالواحدي وأبو مظفر والبغوي ،وكان من عنايته بالتفسير انه كان يلقب بالأستاذ .
(5) أضواء البيان للشنقيطي : من أفضل التفاسير التي فسرت القرآن بالقرآن

السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري. مؤلفه معتزلي ومعلن عن اعتزاله وذم أهل السنة وله اعتزاليات ظاهرة وخفية
(2) التفسير الكبير للرازي.الرازي أشعري المذهب واعتمد على كتب المعتزلة فنقل بعض اقوالها ورد بعضها وأخذ برأي أهل السنة احياناً وحظي بشهرة واسعة وقد ندم آخر عمره ومن أهم المؤاخذات عليه انتهاجه منهج المتكلمين ،وضعف معرفته بالحديث وبالقراءات وليس كله من تأليفه فقد أكمله تلميذه الخولي .
(3) النكت والعيون للماوردي.كان يريد اختصار وتلخيص الاقوال الى انه كان لا يذكر الاسناد فيسنده مثلاً لابن عباس مباشرة ،وكان يزيد في التفسير أموراً من عنده وبعيد عن المعنى الصحيح ،يؤخذ عليه تؤثره ببعض افكار المعتزلة .
(4) تفسير الثعلبي. ينتقد لكثرة استشهاده بالاسرائيليات وقديروي بعض الموضوعات بلا تمييز .
(5) تنوير المقباس.استند الى رواية الكلبي وهو غير ثقة ومتهم بالكذب .

هيئة التصحيح 7 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م 04:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 167815)
إجمالي الدرجات = 98 / 100
(16 / 16)
السؤال الأول: أكمل ما يلي:
(أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع:
النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن .
النوع الثاني:تفسير القرآن بالحديث القدسي .
النوع الثالث: تفسير القرآن بمايخبر به الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم عن طريق الوحي مما لا يعلمه النبي صلى الله عليه وسلم الا بالوحي ولفظه مؤدى من النبي صلى الله عليه وسلم وسماه العلماء بالحديث النبوي .

(ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين:
النوع الاول :
احاديث تفسيرية تتضمن بيان معنى الآية اما بتفسير لفظة فيها أو ازالة توهم عنها او شرح معنى .
أحاديث فيها نص الآية كتفسير قوله تعالى ( يوم يكشف عن ساق ) روى البخاري ومسلم من حديث أبي سعيد الخدري وأبي هريرة وغيرهم، أنه عليه الصلاة والسلام قال: (إذا جمع الله العباد في صعيد واحد نادى مناد: يلحق كل قوم بما كانوا يعبدون).قال: (فيلحق كل قوم بما كانوا يعبدون، ويبقى الناس على حالهم. فيأتيهم -أي: ربنا- فيقول: ما بال الناس ذهبوا وأنتم هاهنا؟ فيقولون: ننتظر إلهنا الذي كنا نعبده. فيقول: هل تعرفونه؟ فيقولون: إذا تعرف إلينا). عرفناه.قال: (فيكشف لهم عن ساقه فيقعون سجوداً، وذلك قول الله تعالى: يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ [القلم:42]. ويبقى كل منافق لا يستطيع أن يسجد، ثم يقودهم إلى الجنة) .
النوع الثاني :
2-أحاديث يؤخذ منها معنى التفسير بنوع من الاجتهاد و يستدل بها على معنى من المعاني وان لم يكن هناك نص صريح ، فينتزع الصحابي المعنى من الحديث انتزاعاً ، مثاله :ورد في صحيح مسلم عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة فزنا العينين النظر وزنا اللسان النطق والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه"وقال ابن عباس :( ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة) .
وهنا نلحظ أن الحديث ليس فيه معنى اللمم ولكن ابن عباس استخرجها من معنى الحديث .
3-أحاديث ترد في إلحاق حكم في معنى الآية او تنبيه على حالة ومثاله تفسيرا لنبي صلى الله عليه وسلم الغاسق بالقمر في الحديث الذي روته عائشة رضي الله عنها .



(ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما:
1 - مجاهد بن جبر .
2- سعيد بن جبير .،كان يكتب في صحيفة حتى لربما امتلأت صحيفته فكتب في نعله .
3-أربدة التميمي وقيل أربد ،وكانت له صحيفة ويروي عنه المنهال بن عمرو وأبي اسحاق السبيعي .

(د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم:
1- كعب الأحبار ،كعب بن ماتع الحميري .
2- نوف البكالي ابن زوجة كعب الاحبار وأخذ عنه قتادة وسعيد بن جبير .
3- محمد بن إسحاق بن يسار .

(هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري:
1: الانصاف في الحكم للعراقي .
2: حاشية الشيرازي على الكشاف .
3: ابن تيمية امام بارع ومن أئمة اهل السنة ألف كتباً متفرقة في تفاسير سور او ايات وكان يتوسع كثيراً في شرحه ويستطرد ولكنه لم يؤلف كتاباً كاملاً بالتفسير .
4:نظام الدين النيسابوري وهو مختصر لتفسير الرازي واضاف بعض المعلومات عن القراءات وكان مقررا دراسياً في الازهر .


(14 / 16) السؤال الثاني: أجب عمّا يلي:
1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟
اجابة : اصول تفسير القرآن بالقرآن :
1-أن لا يخالف اصلا صحيحا ودليلاً صريحاً من القرآن .
2-أن لا يخالف سنة النبي صلى الله عليه وسلم .
3-أن لا يخالف اجماع العلماء .

2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟
كان يبين ذلك بأنواع من البيان :
1-منه ماكان يبينه بتلاوته .
2- أو بايات تلاها وفسرهاصلى الله عليه وسلم .
3- أو امور كان يسأل عنها فيجيب عليها .
4- أو وقائع كان القرآن ينزل بخصوصها .
مثال ذلك قصة نزول اية التيمم عندما وجبت على النبي وصحبه الصلاة وكانوا على سفر ولم يكن معهم ماء وقد كانوا تأخروا عن السير ابتغاء عقد فقدته عائشة رضي الله عنها

3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟
قال البغدادي المقصود به هو ان هذه كتب مخصوصة في هذه العلوم اشتهرت بضعف من كتبها واحتوائها على اخبار ضعيفة وأكاذيب وانتقاد ما انتشر في عصره في هذه العلوم الثلاثة من كتب تضمنت احاديث مرسلة لا سند لها واحاديث باطلة أسانيدها واهية ، وفيها جزم على أمور لا تستند الى دليل .
كتفسير ابن مقاتل والكلبي ومغازي الواقدي

4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟
ان العرب كانوا اهل بداوة ولم يكونوا اهل كتاب فكان بعضهم يسأل أهل الكتاب عن أمور ، وكذلك دخول بعض اهل الكتاب للاسلام ككعب الاحبار ونقله لكثير من الاسرائيليات . وورد كذلك أن عبد الله بن عمرو كان قد غنم زاملتين من علم اهل الكتاب وكان يحدث بهما . لأن النبي صلى الله عليه وسلم رفع الحرج عن التحديث عن اهل الكتاب وكان عبد الله بن عمرو يأخذ بالرخصة . وقد يورد بعض من كتب التفسير الروايات بلا تمييز ولا تثبت ومن اسباب ذلك ايضاًان بعض الضعفاء والقصاص وأهل البدع فسروا القرآن بحسب أهوائهم .
لأمرين:
1: أن ذلك من باب استيعاب ما قيل في تفسير الآية، وقد يكون فيه ما يُشكل، فيذكرونه للإلمام بما قيل في تفسير الآية.
2: ولأن في بعض ما قالوه وجه حسن في تفسير الآية، ولا يتوقف ذلك على صحة الرواية.


(9 / 9) السؤال الثالث:
1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم.
الصحابة رضوان الله عليهم هم أقرب الناس لفهم التنزيل وذلك لفصاحة ألسنتهم وسلامتها من العجمة .
ولانهم تميزوا بالفهم الحسن والعمل الصحيح وكانوا أهل خشية وإنابة وأهل استجابة ، فقد وعد الله من ينيب بالهداية ( طه ، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، الا تذكرة لمن يخشى) .
يكفي ان النبي صلى الله عليه وسلم علمهم وأدبهم وزكاهم ورباهم حتى فهموا القرآن وعملوا بمقتضاه
فلهم تميز واختصاص بفهم التفسير لا يدركه غيرهم .
فكانوا أعلم الناس بالقراءات والأحرف السبعة وما نسخ ،ولم يصلنا من القراءات الا ماصح سنده وقد فاتنا علم كثير اختص به جيل الصحابة ، ومثال على القراءات قراءة عائشة وحفصة ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى صلاة العصر ) وهذا علم لا يعرف العامة فضله الا العلماء.
لعلماء الصحابة مزيد عناية لمعاني القرآن والقراءات الخلفاء الراشدين وعبد الرحمن بن عوف وأبي بن كعب وعائشة وحفصة وعبد الله بن مسعود وابن عباس رضي الله عنهم .

2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟
لم يكن لديهم كتب للتفسير ،بل كانت لهم طرقا منها :
1- طريقة السؤال والجواب ، وهي ان يطرح سؤالا ثم يسمع جوابه ويصحح لمن أخطأ ومثاله ما رواه الطبري عن ابي بكر ما تقولون في هذه الآية ( ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) وفسرها بأنهم الذين لم يشركوا بالله شيئاً .
2-كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اذا اجتمعوا قرأوا سورة العصر وتذاكروها .
3- تصحيح الخطأ ، ومن أمثال ذلك ، ماورد عن ابي بكر وهو يخطب أنكم أيها الناس تقرأون الآية ( لا يضركم من ضل اذا اهتديتم ) انكم تحملونها على غير معناها .
4- إنكارهم على المخطئ ومثاله ما ورد عن ابن عباس ان عثمان بن مظعون شرب الخمر في البحرين ، فقال له عمر : ما حملك على ذلك ، قال لآني قرأت الآية ( ليس على الذين الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ا ذا ما اتقوا وآمنوا ) وانا من السابقين وممن شهد بدرا ، فأخطأ التأويل ثم بين له ابن عباس ان ذلك كان فيمن شربها قبل التحريم .
5- من أشكل عليه شيء سأل عنه غيره من الصحابة .
6- كان من أفضل الصحابة فهماً للقرآن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما .
7- كان صغار الصحابة ( ابن عباس وعبد الله بن عمر) يتعلمون العم من كبارهم كأبي بكر وعمر ومن القراء أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود وكانوا قد جمعوا أبواباً من العلم .

3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
علقمة و الأسود و مسروق بن الاجدع و عمر بن شرحبيل .

(9 / 9) السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري.
1-كان التفسير يلقن في مجالس العلم ولم يكن مدوناً
2-ثم بدأ التدوين على صحائف صغيرة متفرقة ،فكان ابن عباس رضي الله عنه يجلس للتعليم وكان سعيد بن جبير يكتب في صحيفة وأربدة التميمي كتب لابن عباس صحيفة وللبراء بن عازب صحيفة ويروي عنه ابو اسحاق السبيعي
ومن التابعين سفيان الثوري روى عن أربدة عن طريق المنهال بن عمرو وروى ايضاً عن طريق ابي اسحاق السبيعي ،ثم ان ابن جرير أخذ عن أبي اسحاق السبيعي بواسطة راويين
3-ثم كتب المحدثون كتبهم في مصنفات مفردة كعبد الرزاق والبخاري والنسائي والترمذي وابن ابي شيبة .
4-وكتب بقي بن مخلد كتب كتاباً كبيراً في التفسير ولكنه فقد .
5- في بداية القرن الثالث الهجري ظهر الامام الشافعي رحمه الله ووضع أمور أساسية في التفسير وان لم يكن له كتب في التفسير الى انه كان له أثر كبير في هذا العلم وكتب كتابه (الرسالة )ذلك بأنه أحيا علم الاستدلال والاحتجاج.
مقاتل بن سليمان له كتاب في التفسير الا انه مليء بالروايات الضعيفة ومكثر من الاسرائيليات .
عبد الرزاق الصنعاني كتب تفسيراً واعتمد على الروايات
أبو عبيدة قاسم بن سلام كتب فضائل القرآن فيه شيء من التفسير
حسين بن داود ويسمى سنيد يروي عن ابن المبارك وعياش وجماعة ولكنه لم يكن موثقاً عند أهل الحديث وله تفسير وقد روى عنه الطبري
سعيد بن منصور الخرساني له كتاب التفسير من سنن سعيد بن منصور واعتمد على ذكر التفسير بالروايات
ابن أبي شيبة كذلك
والامام أحمد بن حنبل يروى انه كان له تفسير ولم يصل الينا ويروى عنه انه كان يطلب من الرجل يقرأ القرآن ثم يفسره وروى عنه ابن القيم بعض المسائل وكان يفسر بالحديث .
كانت الصحف متفرقة مبعثرة كثيرة والروايات كذلك
عبد الحميد بن نصر الكشي له تفسير ويروي عنه ابن كثير
الدارمي له كتاب تفسير مفقود وفي مسنده كتاب فضائل القرآن وظهر ايضاً الامام البخاري في نفس عصره وضع باباً في صحيحه للتفسير وأخذ عن مجاهد
ثم ظهر ابن ماجه وله تفسير مفقود
ابن قتيبة له كتاب تأويل القرآن وهو كتاب تفسير
ابو حاتم الرازي له تفسير مفقود
الترمذي له في سننه جزءاً للتفسير وفي عصره الحسين بن فضل البجلي وهو من أئمة التفسير وله تفسير كبير مفقود وروى عنه الثعلبي .
6-ظهر في أواخر القرن الثالث الهجري كتابة أحكام القرآن ، وممن كتب في ذلك سهل التستري وكان متأثراً بالصوفية وله كتاب التفسير وهو ليس مؤلفاً له وانما جمع من أقواله.
7- كتب بعض اللغويين كتباً متفرقة في تفسير القرآن .كانوا يفسرون القرآن بمعاني العربية وبالاشعار والقراءات
منهم ،أبو عمرو بن العلاء وهو أحد القراء السبعة وكان عالم بالعربية وله مؤلفات كثيرة
ثم اتى الخليل بن أحمد الفراهيدي كتب معجماً وسماه (العين ) وذكر فيه كثير من معاني مفردات القرآن
في عصره الاخفش الكبير أبو الخطاب وهو أول من كتب في تفسير الاشعار
عمرو بن عثمان بن قنبر كتب كتاباً في العربية
يونس بن حبيب الظبي أخذ عن أبي العلاء وهو من علماء اللغة الكبار وكان يتحاشى الحديث عن التفسير ويبين معنى المفردة .وله مصنفات مفقودة
اتى بعده الكسائي ثم يحيى بن سلام بن أبي ثعلبة وله تفسير كامل
سعيد بن مسعد البلخي او الاخفش الاصغر كان متصدراً عند المأمون له كتاب معاني القرآن وهو معتزلي .
ظهر بعد ذلك كتاب معاني القرآن للفراء وقد أملاه على طلابه وممن رواه محمد بن الجهم وكتبه وهو كتاب نفيس ومن اهم مراجع المفسرين في تفسير القرآن، وقد اخذ منه الطبري
ابو عبيدة بن القاسم بن سلام له كتابان
8-بداية القرن الثالث الهجري كتب أحمد بن شعيب النسائي وهو من كبار المحدثين كتاب السنن الكبرى وهو من أصح الكتب بعد الصحيحين فاستخرجوا منه كتاب تفسير القرآن ،وكتب الانماطي من تلاميذ ابن راهويه وجماعة تفسيراً كبيراً ولكنه لم يصلنا وقبله الفاريابي كتب فضائل القرآن .
9-كتاب ابن جرير الطبري من اهم الكتب التي كتبت في التفسير ويعتبر أول تفسير جامع وكان أمامه صحائف المحدثين وروايات القصاص كمقاتل والسدي وبعض التفاسير . وقصة كتابته للتفسير انه جمع طلابه فسألهم :هل تنشطون لتفسير القرآن، فلما سألوه قالوا: كم يكون قدره؟، قال :ثلاثون الف ورقة ،قالوا: هذا مما تفنى فيه الاعمار، فاختصره لثلاثة الاف ورقة .

(25 / 25) السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية:
(1) تفسير ابن جرير الطبري.اول كتاب جامع للتفسير ،والطبري له دراية بعلم الحديث واللغة والفقه والاحكام والقراءات. وكان له منهج حسن في تمييز الاقوال مع ذكر الأدلة .
(2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي.اعتنى بجمع أقوال المفسرين وبرع في نقد الاقوال والترجيح بينهم ولقد انقطع لكتابته زمناً وأجاد فيه الى انه متأثر بالاشعريين ونقل عنهم بعض اقوالهم .
(3) معاني القرآن للزجاج.هو اوسع من كتب في معاني القرآن من علماء اللغة ،ًوالزجاج من ائمة اللغة و من اهل السنة الا انه انتهى عند سورة الفلق وأتم محقق الكتاب سورة الناس .
(4) تفسير الثعلبي. من اجل الكتب وقيمته في كثرة مصادره وكثير منها مفقود ، لديه تلخيص حسن ويروي الروايات لاصحابهاوهو مرجع في التفسير وأصل لعدد من التفاسير كالواحدي وأبو مظفر والبغوي ،وكان من عنايته بالتفسير انه كان يلقب بالأستاذ .
(5) أضواء البيان للشنقيطي : من أفضل التفاسير التي فسرت القرآن بالقرآن .

(25 / 25) السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية:
(1) الكشاف للزمخشري. مؤلفه معتزلي ومعلن عن اعتزاله وذم أهل السنة وله اعتزاليات ظاهرة وخفية
(2) التفسير الكبير للرازي.الرازي أشعري المذهب واعتمد على كتب المعتزلة فنقل بعض اقوالها ورد بعضها وأخذ برأي أهل السنة احياناً وحظي بشهرة واسعة وقد ندم آخر عمره ومن أهم المؤاخذات عليه انتهاجه منهج المتكلمين ،وضعف معرفته بالحديث وبالقراءات وليس كله من تأليفه فقد أكمله تلميذه الخولي .
(3) النكت والعيون للماوردي.كان يريد اختصار وتلخيص الاقوال الى انه كان لا يذكر الاسناد فيسنده مثلاً لابن عباس مباشرة ،وكان يزيد في التفسير أموراً من عنده وبعيد عن المعنى الصحيح ،يؤخذ عليه تؤثره ببعض افكار المعتزلة .
(4) تفسير الثعلبي. ينتقد لكثرة استشهاده بالاسرائيليات وقديروي بعض الموضوعات بلا تمييز .
(5) تنوير المقباس.استند الى رواية الكلبي وهو غير ثقة ومتهم بالكذب .

إجمالي الدرجات = 98 / 100
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية ، وتصويبها ، ومراعاة علامات الترقيم قدر الإمكان .

ريم الحمدان 10 جمادى الأولى 1436هـ/28-02-2015م 11:29 PM

تلخيص لمقدمة ابن تيمية ( أنواع اختلاف التنوع )
 
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص أنواع اختلاف التنوع

الكلمة في القرآن قد نجد لها عدة تفاسير ،قد يتسائل أحدهم :
هل حصل اختلاف بين الصحابة في تفسير القرآن ؟
نعم ،حصل اختلاف ولكنه اختلاف تنوع ،و اختلافهم في الأحكام أكثر منه في التفسير.
ماهو اختلاف التنوع :
أن يعبر عن الكلمة بعدة تفاسير مختلفة في صفتها ولكنها تدل على معنى عام واحد .
-اختلاف التنوع له نوعان :
1-النوع الأول :
منزلة الألفاظ المتكافئة : تكون بالتعبير عن المعنى بألفاظ تشترك في المعنى المشار إليه وتختلف في صفاتها وبعض دلالاتها
،مثال 1 : السيف من أسمائه الصارم ،المهند . هي تدل كلها على السيف ولكن الصارم معناه من الصرامة والقطع والمهند اي مصنوع في الهند .
مثال 2 : أسماء الله الحسنى ،قال تعالى: {قل أدعو الله أو أدعو الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}أسماء الله كلها تدل على الله ولكنها تختلف في صفتها فالعليم الذي له العلم التام بكل شيء والخالق الذي خلق كل شيء على أحسن هيئة وكذلك باقي الأسماء
من الفرق الضالة في ذلك :
القرامطة ينكرون ما في أسمائه الحسنى من صفات الإثبات ،فيقولون
وكذلك من أنكر دلالة أسمائه على صفاته
مثال 3 : أسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل: محمد، وأحمد، والماحي، والحاشر، والعاقب.
مثال 4: أسماء القرآن، مثل: القرآن، والفرقان، والهدى، والشفاء،
مثال 5:قال تعالى : ( فمن أعرض عن ذكري ) قيل المراد بذكري ؛ القرآن، أو ما أنزله من الكتب، أو ذكر الله مثل قول العبد: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
-هل اختلاف الصحابة اختلاف تضاد ؟
بالطبع لا، هو اختلاف تنوع ،فالسلف يعبرون عن المسمى بعبارة تدل على عينه، وإن كان فيها من الصفة ما ليس في الاسـم الآخر،
مثال 1:الله عز وجل هو السميع البصير الحي القيوم ، كلها تدل على ذات الله ولكنها تختلف في صفتها ودلالتها
مثال 2:تفسيرهم للصراط المستقيم ؛
- قيل هو القرآن واستدلوا بالحديث الذي رواه علي عن النبي صلى الله عليه وسلم :( هو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم).
-وقيل هو الإسلام ودليلهم مارواه النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم (: قال: فالصراط المستقيم هو الإسلام ).
-وقيل هو السنة والجماعة
و من قال: هو طريق العبودية،
و من قال: هو طاعة الله ورسوله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم .
كل هذه المعاني تدل في العموم على أمر واحد ولكنها اختلفت في الصفة .

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

ريم الحمدان 21 جمادى الأولى 1436هـ/11-03-2015م 11:18 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
ج1/مرحلة البناء العلمي من أهم مراحل طلب العلم. وهي المرحلة الثانية من مراحل طلب العلم بعد مرحلة التأسيس العلمي وفيها يتعرف الطالب على مهارات العرض العلمي و يكون لديه استيعاب سريع للمسائل وتصنيفها ،ومن أمثلة اجتهاد العلماء في مرحلة البناء العلمي:
أ~ الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله . فقد ذكر أنه انتقى مسنده من سبعمائة ألف حديث واستخرج منها ثلاثون ألف حديث فقط وهذا يدل على سعة علمه .
ب~الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله: يقول (كأني أنظر الى مائة ألف حديث في كتبي ،ثلاثون ألفاً أسردها) وهذا يدل على كثرة تكراره واطلاعه على هذه الأحاديث حتى أصبح يسردها سرداًمتقناً .
ج~الإمام الدارقطني رحمه الله : يقال أنه أملى كتابه ( العلل ) من حفظه ، فقال بعض أهل العلم إن كان ذاك صحيحاً فهو أحفظ أهل الأرض .

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
1- أن يتخذ الطالب أصلاً من الكتب الجامعة يدرسه دراسة جيدة حتى يتقنه ،من أمثلة ذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كانت مكتبته صغيرة بالنسبة لعلمه وقد حفظ زاد المستقنع عن ظهر قلب .
2- أن ينشئ الطالب له أصلاً وله أنواع ،منها :
أن يختار عالم من العلماء فيقبل على كتبه ويدرسها ويلخصها ويعتني بها ، ومن ذلك ما قام به الشيخ عبد الوهاب في إتقانه لكتب ابن تيمية وابن القيم .

س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
1-دراسة مختصر في العلم الذي يريد تعلمه فيدرس المسائل العلمية على وجه الإجمال .
2-الزيادة على المختصر بقراءة كتاب أوسع قليلاً من الملخص السابق .
3-قراءة كتاب جامع أو اتخاذ أصل مرجعي والزيادة عليه .
4- القراءة المبوبة وهي ان يقرأ كتاباً موسوعياً قيماً في أحد الأبواب أو في العلم بصفة عامة فيقرأه ويلخصه .
5-مراجعة الأصل العلمي وفهرسته ليسهل عليه الرجوع إليه .

أمل عبد الرحمن 21 جمادى الأولى 1436هـ/11-03-2015م 11:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 175360)
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص أنواع اختلاف التنوع

الكلمة في القرآن قد نجد لها عدة تفاسير ،قد يتسائل أحدهم :
هل حصل اختلاف بين الصحابة في تفسير القرآن ؟
نعم ،حصل اختلاف ولكنه اختلاف تنوع ،و اختلافهم في الأحكام أكثر منه في التفسير.
ماهو اختلاف التنوع :
أن يعبر عن الكلمة بعدة تفاسير مختلفة في صفتها ولكنها تدل على معنى عام واحد . وقد تدل على عدة معاني لكن هذه المعاني غير متناقضة ولا متعارضة فيجوز أن تحمل الآية عليها جميعا.
-اختلاف التنوع له نوعان :
1-النوع الأول :
منزلة الألفاظ المتكافئة : تكون بالتعبير عن المعنى بألفاظ تشترك في المعنى المشار إليه وتختلف في صفاتها وبعض دلالاتها
،مثال 1 : السيف من أسمائه الصارم ،المهند . هي تدل كلها على السيف ولكن الصارم معناه من الصرامة والقطع والمهند اي مصنوع في الهند . نريد أمثلة قرآنية ذكرها السلف، أما هذا المثال فيمكنك الاستلادل به في مسألة معنى التكافؤ.
مثال 2 : أسماء الله الحسنى ،قال تعالى: {قل أدعو الله أو أدعو الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}أسماء الله كلها تدل على الله ولكنها تختلف في صفتها فالعليم الذي له العلم التام بكل شيء والخالق الذي خلق كل شيء على أحسن هيئة وكذلك باقي الأسماء
من الفرق الضالة في ذلك :
القرامطة ينكرون ما في أسمائه الحسنى من صفات الإثبات ،فيقولون
وكذلك من أنكر دلالة أسمائه على صفاته هذه مسألة عقدية استطرادية، تفصل آخر الملخص.
مثال 3 : أسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل: محمد، وأحمد، والماحي، والحاشر، والعاقب.
مثال 4: أسماء القرآن، مثل: القرآن، والفرقان، والهدى، والشفاء،
مثال 5:قال تعالى : ( فمن أعرض عن ذكري ) قيل المراد بذكري ؛ القرآن، أو ما أنزله من الكتب، أو ذكر الله مثل قول العبد: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
-هل اختلاف الصحابة اختلاف تضاد ؟
بالطبع لا، هو اختلاف تنوع ،فالسلف يعبرون عن المسمى بعبارة تدل على عينه، وإن كان فيها من الصفة ما ليس في الاسـم الآخر،
مثال 1:الله عز وجل هو السميع البصير الحي القيوم ، كلها تدل على ذات الله ولكنها تختلف في صفتها ودلالتها
مثال 2:تفسيرهم للصراط المستقيم ؛
- قيل هو القرآن واستدلوا بالحديث الذي رواه علي عن النبي صلى الله عليه وسلم :( هو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم).
-وقيل هو الإسلام ودليلهم مارواه النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم (: قال: فالصراط المستقيم هو الإسلام ).
-وقيل هو السنة والجماعة
و من قال: هو طريق العبودية،
و من قال: هو طاعة الله ورسوله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم .
كل هذه المعاني تدل في العموم على أمر واحد ولكنها اختلفت في الصفة .

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

أحسنت ريم بارك الله فيك
لكن أين بقية الملخص؟؟

ريم الحمدان 27 جمادى الأولى 1436هـ/17-03-2015م 11:46 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص لمقدمة ابن تيمية (الحذف والتضمين )

اختلف علماء العربية في أحرف الجر وأحرف المعاني، على قولين:
1-مدرسة الكوفيين : التعاقب ،وهي أن يحل حرف مكان حرف آخر ، واستبعده ابن تيمية رحمه الله.
2- مدرسة البصريين :التضمين ، وهي أن يتضمن الفعل معنى فعل أوشبه فعل آخر مناسب لحرف الجر الذي يليه
-مثال :
1-قوله تعالى ( لقد ظلملك بسؤال نعجتك إلى نعاجه)
أ~ نحاة الكوفة : قالوا بأن ( إلى ) هنا بمعنى ( مع) .
ب~نحاة البصرة : قالوا بأن (إلى) متناسب معها فعل الضم أي ضم نعجتك الى نعاجه ،

أمثلة على التضمين:
1--قوله تعالى (وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ)[ سُورَةُ الإِسْرَاءِ : 73]
-الفتنة مناسب لها حرف الباء (يفتنونك ب) ولما أتى حرف الجر (عن ) هنا فقد تضمن الفعل معنى آخر وهو يزيغونك ويصدونك فناسب معها ( عن ) .

2-قولُهُ تعالى : ( وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا) [ سُورَةُ الأَنْبِيَاءِ : 77] ،
- النصر يأتى مع ( على ) ولما أتى حرف الجر ( من ) ضُمِّنَ معنَى " نجَّينَاهُ وَخَلَّصْنَاهُ".

3-قولُه تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بها المُقَرَّبُونَ}[سورة الإنسان : 6]
-فعل ( يشرب) ناسب معه ( من ) ولما أتى حرف الجر ( بها) فقد تضمن معنى يَرْوَى بها ويتلذَّذُ بها المقرَّبُون .


الحكمة من التضمين :
العرب أهل لغة وبلاغة ،فمن البلاغة الاختصار وعدم التكرار وهذا هو مقصود التضمين أن يتضمن فعل أو شبه فعل معنى لفعل أو شبه فعل آخر مناسب لحرف الجر الذي يليه ،فيعطي للسامع والقارئ معاني متعددة .

لماذا رجح ابن تيمية رأي نحاة البصريين على نحاة الكوفيين ؟
التَّضمِينُ أبْلَغَ في اللغةِ من تعاقُبِ الحروفِ؛ لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ، وإلا فإنَّ تعاقُبَ الحروفِ لمجرَّدِ التفنُّنِ في الكلامِ ليس له معنًى.

التضمين يحتاج الى :
دقَّةٍ في الاختيارِ، وإلى معرفةٍ بالروابطِ والعَلاقاتِ بينَ الفعلِ والحرفِ.

ريم الحمدان 30 جمادى الأولى 1436هـ/20-03-2015م 02:26 PM

تتمة لتلخيص أنواع اختلاف التنوع
 
الصنف الثاني :
أن يذكر من الإسم العام انواعاً منه من باب ضرب الأمثلة .
1/المثال الأول :
قولُه تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنْهُمْ سابِقٌ بالخَيراتِ}
اقوال المفسرين :
أ~ منهم من اقتصر تفسيره على نوع من الطاعات ، فقال (السابق) الذي يصلي أول الوقت و(الممقتصد )الذي يصلي في أثناء وقتها ، و(الظالم )من يصلي آخر الوقت .
ب~ومنهم من قال أن السابق الذي يكثر ويحسن بأداء الواجبات والمستحبات ، ففسروا السابق بالذي يؤدي الزكاة ويزيد عليها صدقات ،والمقتصد الذي يؤدي الزكاة ولا يأكل الربا ، والظالم الذي يمنع الزكاة ويأكل الربا .
وهذا أيضاً ينطبق على أي نوع من أنواع العبادات كبر الوالدين وتلاوة القرآن .
2/المثال الثاني :
قوله تعالى :( وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)
أقوال المفسرين :
أ~ النعيم الأكل والشرب .
ب~النعيم الصحة والأمن .
ج~ النعيم الماء البارد في الليلة الحارة والماء الحار في الليلة الباردة .
-ماهو النعيم :
النعيم هو كل ما يتنعم به الإنسان ويلتذذ به .
نوع التفسير في الأية :
من باب ضرب الأمثلة وليس من باب التخصيص فيدخل مع الانواع المذكورة أنواع أخرى للنعيم .
فوائد هذا النوع من التفسير :
1- يقرب المعنى للذهن .
2- يشحذ الذهن للوصول الى أقرب معنى للمعنى المطلوب .
مسألة :
اذا وجدنا حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم يفسر آية ،وكان معنى الآية أعم وأشمل مت الحديث ففي هذه الحالة يجوز الأخذ بالمعنى الأوسع ولا يرد قول النبي صلى الله عليه وسلم .
مثال :
قوله تعالى ( وأعدوالهم ما استطعتم من قوة)
أقوال المفسرين :
1- فسرها النبي صلى الله عليه وسلم ب (ألا إنَّ القوَّةَ الرَّمْيُ, ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ)،
2- فسرها بعضهم بذكور الخيل .
3- والبعض قال القوة هي السيوف والرماح .
-معنى قوة :
نكرة في سياق العموم ، وهي تشمل أي قوة ومن أنواعها الرمي
-الحكمة من اختيار النبي صلى الله عليه وسلم للفظ الرمي :
فسَّرَهاصلى الله عليه وسلم بالرميِ لأنه أرادَ أن يُمثِّلَ لأعلى قوَّةٍ تُؤثِّرُ في العدُوِّ، ومن الملاحَظِ أنَّ الحروبَ كلَّها من بدءِ الخلقِ إلى اليومِ تقومُ على الرَّمْيِ، فربما كانت السِّهامَ والمَنْجَنِيقَ واليومَ الطائراتِ والصواريخَ،
- الحكم في ذكر تفاسير أخرى مع تفسير النبي صلى الله عليه وسلم :
ينبغي أن يكون في حدود ضيقة ولا يتوسع فيه ، لأن تفسيره صلى الله عليه وسلم أكمل وأصح من تفسير غيره .

الاختلاف في أسباب النزول :
نوع الاختلاف في أسباب النزول :
يعد الاختلاف في أسباب النزول اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد مطلقاً .
قاعدة :
أسباب النزول تعتبر أمثلة على معنى عام شامل ، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
مثال 1 :
قوله تعالى :( إن شانئك هو الأبتر )
معنى ( شانئك ) :
مبغضك
أقوال المفسرين في معنى ( الأبتر ) :
1-من المفسريين من عين الأبتر فقال هو العاص بن أمية ، وقيل الوليد بن المغيرة ، وقيل هو أبو جهل .
2- ومنهم من فسر المعنى بأنه المقطوع من كل خير .
فائدة :
يصح أن يقال أن كل مبغض للرسول صلى الله عليه وسلم فهو منقطع من كل خير .
نوع الاختلاف :
اختلاف أسباب النزول في هذه الآية اختلاف تنوع ،وهي من باب التمثيل .
مثال 2:
آية الظهار قيل نزلت في أوس بن الصامت وقيل نزلت في هلال بن أمية
لمٓ كانت العبرة بعموم اللفظ :
القرآن أتى مخاطباً البشرية جمعاءوهو صالح لكل زمان ومكان وليس مختصاً بجيل النبي صلى الله عليه وسلم ومن عاصره، فلو أن الاية فسرت بأنها مختصة بالوليد بن المغيرة مثلاً ، لتطاول على مقام النبي صلى الله عليه وسلم غيره من السفهاء .ولكن الله عز وجل أراد أن يبين لنا علو منزلة النبي صلى الله عليه وسلم وشرف منزلته حياً وميتاً .
والله أعلم

ريم الحمدان 11 جمادى الآخرة 1436هـ/31-03-2015م 11:52 AM

تلخيص أنواع اختلاف التنوع
 
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص أنواع اختلاف التنوع

الكلمة في القرآن قد نجد لها عدة تفاسير ،قد يتسائل أحدهم :
هل حصل اختلاف بين الصحابة في تفسير القرآن ؟
نعم ،حصل اختلاف ولكنه اختلاف تنوع ،و اختلافهم في الأحكام أكثر منه في التفسير.
ماهو اختلاف التنوع :
أن يعبر عن الكلمة بعدة تفاسير مختلفة في صفتها ولكنها تدل على معنى عام واحد .
-اختلاف التنوع له نوعان :
1-النوع الأول :
منزلة الألفاظ المتكافئة : تكون بالتعبير عن المعنى بألفاظ تشترك في المعنى المشار إليه وتختلف في صفاتها وبعض دلالاتها
،مثال 1 : السيف من أسمائه الصارم ،المهند . هي تدل كلها على السيف ولكن الصارم معناه من الصرامة والقطع والمهند اي مصنوع في الهند .
مثال 2 : أسماء الله الحسنى ،قال تعالى: {قل أدعو الله أو أدعو الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}أسماء الله كلها تدل على الله ولكنها تختلف في صفتها فالعليم الذي له العلم التام بكل شيء والخالق الذي خلق كل شيء على أحسن هيئة وكذلك باقي الأسماء
من الفرق الضالة في ذلك :
القرامطة ينكرون ما في أسمائه الحسنى من صفات الإثبات ،فيقولون
وكذلك من أنكر دلالة أسمائه على صفاته
مثال 3 : أسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل: محمد، وأحمد، والماحي، والحاشر، والعاقب.
مثال 4: أسماء القرآن، مثل: القرآن، والفرقان، والهدى، والشفاء،
مثال 5:قال تعالى : ( فمن أعرض عن ذكري ) قيل المراد بذكري ؛ القرآن، أو ما أنزله من الكتب، أو ذكر الله مثل قول العبد: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
-هل اختلاف الصحابة اختلاف تضاد ؟
بالطبع لا، هو اختلاف تنوع ،فالسلف يعبرون عن المسمى بعبارة تدل على عينه، وإن كان فيها من الصفة ما ليس في الاسـم الآخر،
مثال 1:الله عز وجل هو السميع البصير الحي القيوم ، كلها تدل على ذات الله ولكنها تختلف في صفتها ودلالتها
مثال 2:تفسيرهم للصراط المستقيم ؛
- قيل هو القرآن واستدلوا بالحديث الذي رواه علي عن النبي صلى الله عليه وسلم :( هو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم).
-وقيل هو الإسلام ودليلهم مارواه النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم (: قال: فالصراط المستقيم هو الإسلام ).
-وقيل هو السنة والجماعة
و من قال: هو طريق العبودية،
و من قال: هو طاعة الله ورسوله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم .
كل هذه المعاني تدل في العموم على أمر واحد ولكنها اختلفت في الصفة .
الصنف الثاني :
أن يذكر من الإسم العام انواعاً منه من باب ضرب الأمثلة .
1/المثال الأول :
قولُه تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنْهُمْ سابِقٌ بالخَيراتِ}
اقوال المفسرين :
أ~ منهم من اقتصر تفسيره على نوع من الطاعات ، فقال (السابق) الذي يصلي أول الوقت و(الممقتصد )الذي يصلي في أثناء وقتها ، و(الظالم )من يصلي آخر الوقت .
ب~ومنهم من قال أن السابق الذي يكثر ويحسن بأداء الواجبات والمستحبات ، ففسروا السابق بالذي يؤدي الزكاة ويزيد عليها صدقات ،والمقتصد الذي يؤدي الزكاة ولا يأكل الربا ، والظالم الذي يمنع الزكاة ويأكل الربا .
وهذا أيضاً ينطبق على أي نوع من أنواع العبادات كبر الوالدين وتلاوة القرآن .
2/المثال الثاني :
قوله تعالى :( وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)
أقوال المفسرين :
أ~ النعيم الأكل والشرب .
ب~النعيم الصحة والأمن .
ج~ النعيم الماء البارد في الليلة الحارة والماء الحار في الليلة الباردة .
-ماهو النعيم :
النعيم هو كل ما يتنعم به الإنسان ويلتذذ به .
نوع التفسير في الأية :
من باب ضرب الأمثلة وليس من باب التخصيص فيدخل مع الانواع المذكورة أنواع أخرى للنعيم .
فوائد هذا النوع من التفسير :
1- يقرب المعنى للذهن .
2- يشحذ الذهن للوصول الى أقرب معنى للمعنى المطلوب .
مسألة :
اذا وجدنا حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم يفسر آية ،وكان معنى الآية أعم وأشمل مت الحديث ففي هذه الحالة يجوز الأخذ بالمعنى الأوسع ولا يرد قول النبي صلى الله عليه وسلم .
مثال :
قوله تعالى ( وأعدوالهم ما استطعتم من قوة)
أقوال المفسرين :
1- فسرها النبي صلى الله عليه وسلم ب (ألا إنَّ القوَّةَ الرَّمْيُ, ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ)،
2- فسرها بعضهم بذكور الخيل .
3- والبعض قال القوة هي السيوف والرماح .
-معنى قوة :
نكرة في سياق العموم ، وهي تشمل أي قوة ومن أنواعها الرمي
-الحكمة من اختيار النبي صلى الله عليه وسلم للفظ الرمي :
فسَّرَهاصلى الله عليه وسلم بالرميِ لأنه أرادَ أن يُمثِّلَ لأعلى قوَّةٍ تُؤثِّرُ في العدُوِّ، ومن الملاحَظِ أنَّ الحروبَ كلَّها من بدءِ الخلقِ إلى اليومِ تقومُ على الرَّمْيِ، فربما كانت السِّهامَ والمَنْجَنِيقَ واليومَ الطائراتِ والصواريخَ،
- الحكم في ذكر تفاسير أخرى مع تفسير النبي صلى الله عليه وسلم :
ينبغي أن يكون في حدود ضيقة ولا يتوسع فيه ، لأن تفسيره صلى الله عليه وسلم أكمل وأصح من تفسير غيره .

الاختلاف في أسباب النزول :
نوع الاختلاف في أسباب النزول :
يعد الاختلاف في أسباب النزول اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد مطلقاً .
قاعدة :
أسباب النزول تعتبر أمثلة على معنى عام شامل ، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
مثال 1 :
قوله تعالى :( إن شانئك هو الأبتر )
معنى ( شانئك ) :
مبغضك
أقوال المفسرين في معنى ( الأبتر ) :
1-من المفسريين من عين الأبتر فقال هو العاص بن أمية ، وقيل الوليد بن المغيرة ، وقيل هو أبو جهل .
2- ومنهم من فسر المعنى بأنه المقطوع من كل خير .
فائدة :
يصح أن يقال أن كل مبغض للرسول صلى الله عليه وسلم فهو منقطع من كل خير .
نوع الاختلاف :
اختلاف أسباب النزول في هذه الآية اختلاف تنوع ،وهي من باب التمثيل .
مثال 2:
آية الظهار قيل نزلت في أوس بن الصامت وقيل نزلت في هلال بن أمية
لمٓ كانت العبرة بعموم اللفظ :
القرآن أتى مخاطباً البشرية جمعاءوهو صالح لكل زمان ومكان وليس مختصاً بجيل النبي صلى الله عليه وسلم ومن عاصره، فلو أن الاية فسرت بأنها مختصة بالوليد بن المغيرة مثلاً ، لتطاول على مقام النبي صلى الله عليه وسلم غيره من السفهاء .ولكن الله عز وجل أراد أن يبين لنا علو منزلة النبي صلى الله عليه وسلم وشرف منزلته حياً وميتاً .

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

ريم الحمدان 11 جمادى الآخرة 1436هـ/31-03-2015م 03:39 PM

تلخيص درس المراسيل في التفسير
 
بسم الله الرحمن الرحيم

المراسيل في التفسير

- معنى المراسيل : جمع مرسل،قال الشيخ ابن عثيمين : و هو ما رفعه التابعي أو الصحابي الذي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ،فيرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم 0
حكمها :
قال الشيخ ابن عثيمين : مراسيل الصحابة حجة , وأما مرسل التابعي فالتابعون يختلفون فمنهم من يقبل مرسله ومنهم من لا يقبل .
المراسيل في التفسير :
تقبل المراسيل في التفسير بصفة عامة، و المراسيل يقوي بعضها بعضاً إذا تعددت مخارجها فبعضها يقوي بعضاً وهذا هو الصحيح الذي عليه عمل الفقهاء وعمل الأئمة الذين احتاجوا إلى الروايات المرسلة في الأحكام والاستنباط.
ولقبول المراسيل شروط :
1-إذا تعددت طرقها ، مثلاً يروى إسناد عن مجاهد ، وإسناد عن علقمة ، وآخر عن ثابت ، وآخر عن عطاء
يروون قصة واحدة مع اختلاف أمصارهم دلّ ذلك على صحة روايتهم .
1/منها ما يختص بالراوي فيشترط فيه :
أ-أن يكون صاحبها ممن عرف عنه الصدق وعدم تعمد الكذب ،وهذا هو الحال مع الصحابة والتابعين .
ومن عرف كذبهم كالزنادقة والمنافقين ترد رواياتهم .
ب-أن يكون صاحبها لم يخطيء فيها .
ج-أن يكون غير متواطىء مع غيره في الرواية ، وهذا هو الظن بهم ولذلك تكون رواية الشعبي مثلاً عاضدة لرواية سعيد ابن المسيب ورواية قتادة عاضدة لرواية الشعبي ورواية سعيد.

الفرق بين المراسيل في علم التفسير وعلم الحديث :
علم التفسير مبني على المسامحة في المراسيل فالروايات ان تعددت تقبل وان كانت ضعيفة . أما في علم الحديث فإن العلماء يتحرون ويدققون ويردون الضعيف .

- الخطأ في المراسيل :
قد يحصل أحياناً خطأ في النقل في بعض القصص الطويلة ، هنا يرجح المفسرون اقوى الالفاظ وأقربها للصواب
-مثال ذلك :
قصة شراء النبي صلى الله عليه وسلم لجمل الصحابي جابر بن عبد الله وهم في سفر فلما عادوا للمدينة رد عليه الجمل واعطاه ثمن الجمل .
موقف المفسرين :
قبلوها وأثبتوها وان اختلفوا في تفاصيل القصة .

سبب قبول المفسرين لها :
1-أنها أتت من طرق متعددة
2-أصل القصة صحيح ،فهي مروية في صحيح البخاري .
3-استبعاد اجتماع الرواة على كذب أو تواطئهم عليه .
4- إجماع الأمة على قبولها وهو أصل في قبول الروايات .

أمثلة على المراسيل :
فسر السلف قوله تعالى : {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ} بعدة أقوال :
1-فسرها علي رضي الله عنه :بيت في السماء بحذاء الكعبة يقال له الضراح ،يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه .وقال بما يشبهه ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة وابن زيد .
2- روي عن الضحاك أنه بيت في السماء يدخله كل يوم سبعون ألف ملك من قبيل إبليس ، ويسمى ( الحن ) .
3-ذكر ابن حجر عن الحسن وابن عباد أن المقصود به الكعبة .
اذا نظرنا لأقوال المفسرين نجد أن الخلاف في تفسيرهم ينقسم الى معنيين ،إما أن يكون المقصود بيت في السماء أو الكعبة
نوع الخلاف :
خلاف تنوع وهو من المتواطيء، فهو وصف قد حذف موصوفه و(المعمور )صالح للكعبة وللبيت في السماء .
الترجيح :
رجح الجمهور القول بأنه بيت في السماء .
الدليل :
حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى إبراهيم عليه السلام مسنداً ظهره إليه وأنه يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه ، وهو حديث صحيح .
تحليل المسألة :
الحديث الصحيح أورد ثلاثة أوصاف للبيت :
أ~انه في السماء ،ب~ يدخله كل يوم خمسون ألف ملك. ج~ لا يعودن إليه
أما أقوال السلف :
أ~ بيت بحذاء الكعبة ( علي وعكرمة ) قبلت روايتهما ، ولم يرد سماع عكرمة من علي ، فالقول من صحابي وسانده قول التابعي ولا يمكن تواطؤهم على الكذب ،فيحكم عليه بالقبول
ب~بحذاء العرش ( ابن عباس )،الرواية مقبولة لأن قول الصحابي يقبل في الأمور الغيبية .
ج~اسمه الضراح ( علي ومجاهد ) ،الرواية مقبولة ،ولم يرد أن مجاهداً سمع من علي رضي الله عنه ،فرواية الصحابي تعضدها رواية التابعي فتقبل .
د~أماقول الضحاك لا يقبل لانه تفرد به.
كل هذه الأقوال تعد من المراسيل وتعضد بعضها بعضاً وكذلك الحديث الصحيح يقويها ،لذلك قبل بعضها العلماء وردوا بعضها مما لم تعضده روايات أخرى.
القاعدة :
ما اتفقت فيه الروايات يقبل ،ويرد ماتفرق من الروايات وكان منفرداً .

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

أمل عبد الرحمن 13 جمادى الآخرة 1436هـ/2-04-2015م 11:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 188627)
بسم الله الرحمن الرحيم
تلخيص أنواع اختلاف التنوع
أين قائمة العناصر؟؟
الكلمة في القرآن قد نجد لها عدة تفاسير ،قد يتسائل أحدهم :
هل حصل اختلاف بين الصحابة في تفسير القرآن ؟
نعم ،حصل اختلاف ولكنه اختلاف تنوع ،و اختلافهم في الأحكام أكثر منه في التفسير. أكثره اختلاف تنوّع وليس كلّه، ولذلك فاختلاف التضاد أيضا موجود كما أشار الشراح وعرفوه ومثّلوا له.
ماهو اختلاف التنوع :
أن يعبر عن الكلمة بعدة تفاسير مختلفة في صفتها ولكنها تدل على معنى عام واحد .
-اختلاف التنوع له نوعان :
1-النوع الأول :
ما يكون بمنزلة الألفاظ المتكافئة : تكون بالتعبير عن المعنى بألفاظ تشترك في المعنى المشار إليه وتختلف في صفاتها وبعض دلالاتها
،مثال 1 : السيف من أسمائه الصارم ،المهند . هي تدل كلها على السيف ولكن الصارم معناه من الصرامة والقطع والمهند اي مصنوع في الهند . عند الكلام عن التفسير خصوصا نمثّل بأمثلة قرآنية فقط، ومثال أسماء السيف يمكن استعماله في المسائل اللغوية مثلا كأنواع الألفاظ عند الأصوليين.
مثال 2 : أسماء الله الحسنى ،قال تعالى: {قل أدعو الله أو أدعو الرحمن أياً ما تدعوا فله الأسماء الحسنى}أسماء الله كلها تدل على الله ولكنها تختلف في صفتها فالعليم الذي له العلم التام بكل شيء والخالق الذي خلق كل شيء على أحسن هيئة وكذلك باقي الأسماء
من الفرق الضالة في ذلك :
القرامطة ينكرون ما في أسمائه الحسنى من صفات الإثبات ،فيقولون ؟؟
وكذلك من أنكر دلالة أسمائه على صفاته
هذه استطرادات عقائدية يمكنك فصلها آخر الملخص لأنها لا تتعلّق مباشرة باختلاف التنوع.
مثال 3 : أسماء النبي صلى الله عليه وسلم مثل: محمد، وأحمد، والماحي، والحاشر، والعاقب. أيضا هو ليس مثالا قرآنيا
مثال 4: أسماء القرآن، مثل: القرآن، والفرقان، والهدى، والشفاء،
مثال 5:قال تعالى : ( فمن أعرض عن ذكري ) قيل المراد بذكري ؛ القرآن، أو ما أنزله من الكتب، أو ذكر الله مثل قول العبد: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
-هل اختلاف الصحابة اختلاف تضاد ؟ تذكري ما نبهنا عليه منذ قليل، وكان يجب ذكر نوعي الاختلاف أولا وتعريف اختلاف التضاد والتمثيل له.
بالطبع لا، هو اختلاف تنوع ،فالسلف يعبرون عن المسمى بعبارة تدل على عينه، وإن كان فيها من الصفة ما ليس في الاسـم الآخر،
مثال 1:الله عز وجل هو السميع البصير الحي القيوم ، كلها تدل على ذات الله ولكنها تختلف في صفتها ودلالتها
مثال 2:تفسيرهم للصراط المستقيم ؛
- قيل هو القرآن واستدلوا بالحديث الذي رواه علي عن النبي صلى الله عليه وسلم :( هو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم).
-وقيل هو الإسلام ودليلهم مارواه النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه وسلم (: قال: فالصراط المستقيم هو الإسلام ).
-وقيل هو السنة والجماعة
و من قال: هو طريق العبودية،
و من قال: هو طاعة الله ورسوله صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم .
كل هذه المعاني تدل في العموم على أمر واحد ولكنها اختلفت في الصفة .
الصنف الثاني :
أن يذكر من الإسم العام انواعاً منه من باب ضرب الأمثلة .
1/المثال الأول :
قولُه تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنْهُمْ سابِقٌ بالخَيراتِ}
اقوال المفسرين :
أ~ منهم من اقتصر تفسيره على نوع من الطاعات ، فقال (السابق) الذي يصلي أول الوقت و(الممقتصد )الذي يصلي في أثناء وقتها ، و(الظالم )من يصلي آخر الوقت .
ب~ومنهم من قال أن السابق الذي يكثر ويحسن بأداء الواجبات والمستحبات ، ففسروا السابق بالذي يؤدي الزكاة ويزيد عليها صدقات ،والمقتصد الذي يؤدي الزكاة ولا يأكل الربا ، والظالم الذي يمنع الزكاة ويأكل الربا .
وهذا أيضاً ينطبق على أي نوع من أنواع العبادات كبر الوالدين وتلاوة القرآن .
2/المثال الثاني :
قوله تعالى :( وَلَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)
أقوال المفسرين :
أ~ النعيم الأكل والشرب .
ب~النعيم الصحة والأمن .
ج~ النعيم الماء البارد في الليلة الحارة والماء الحار في الليلة الباردة .
-ماهو النعيم :
النعيم هو كل ما يتنعم به الإنسان ويلتذذ به .
نوع التفسير في الأية :
من باب ضرب الأمثلة وليس من باب التخصيص فيدخل مع الانواع المذكورة أنواع أخرى للنعيم .
فوائد هذا النوع من التفسير :
1- يقرب المعنى للذهن .
2- يشحذ الذهن للوصول الى أقرب معنى للمعنى المطلوب .
لم تتعرضي لقضية الحد المطابق في التفسير
مسألة :
اذا وجدنا حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم يفسر آية ،وكان معنى الآية أعم وأشمل مت الحديث ففي هذه الحالة يجوز الأخذ بالمعنى الأوسع ولا يرد قول النبي صلى الله عليه وسلم .
مثال :
قوله تعالى ( وأعدوالهم ما استطعتم من قوة)
أقوال المفسرين :
1- فسرها النبي صلى الله عليه وسلم ب (ألا إنَّ القوَّةَ الرَّمْيُ, ألا إنَّ القوَّةَ الرَّميُ)،
2- فسرها بعضهم بذكور الخيل .
3- والبعض قال القوة هي السيوف والرماح .
-معنى قوة :
نكرة في سياق العموم ، وهي تشمل أي قوة ومن أنواعها الرمي
-الحكمة من اختيار النبي صلى الله عليه وسلم للفظ الرمي :
فسَّرَهاصلى الله عليه وسلم بالرميِ لأنه أرادَ أن يُمثِّلَ لأعلى قوَّةٍ تُؤثِّرُ في العدُوِّ، ومن الملاحَظِ أنَّ الحروبَ كلَّها من بدءِ الخلقِ إلى اليومِ تقومُ على الرَّمْيِ، فربما كانت السِّهامَ والمَنْجَنِيقَ واليومَ الطائراتِ والصواريخَ،
- الحكم في ذكر تفاسير أخرى مع تفسير النبي صلى الله عليه وسلم :
ينبغي أن يكون في حدود ضيقة ولا يتوسع فيه ، لأن تفسيره صلى الله عليه وسلم أكمل وأصح من تفسير غيره .

الاختلاف في أسباب النزول :
نوع الاختلاف في أسباب النزول :
يعد الاختلاف في أسباب النزول اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد مطلقاً .
قاعدة :
أسباب النزول تعتبر أمثلة على معنى عام شامل ، والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
مثال 1 :
قوله تعالى :( إن شانئك هو الأبتر )
معنى ( شانئك ) :
مبغضك
أقوال المفسرين في معنى ( الأبتر ) :
1-من المفسريين من عين الأبتر فقال هو العاص بن أمية ، وقيل الوليد بن المغيرة ، وقيل هو أبو جهل .
2- ومنهم من فسر المعنى بأنه المقطوع من كل خير .
فائدة :
يصح أن يقال أن كل مبغض للرسول صلى الله عليه وسلم فهو منقطع من كل خير .
نوع الاختلاف :
اختلاف أسباب النزول في هذه الآية اختلاف تنوع ،وهي من باب التمثيل .
مثال 2:
آية الظهار قيل نزلت في أوس بن الصامت وقيل نزلت في هلال بن أمية
لمٓ كانت العبرة بعموم اللفظ :
القرآن أتى مخاطباً البشرية جمعاءوهو صالح لكل زمان ومكان وليس مختصاً بجيل النبي صلى الله عليه وسلم ومن عاصره، فلو أن الاية فسرت بأنها مختصة بالوليد بن المغيرة مثلاً ، لتطاول على مقام النبي صلى الله عليه وسلم غيره من السفهاء .ولكن الله عز وجل أراد أن يبين لنا علو منزلة النبي صلى الله عليه وسلم وشرف منزلته حياً وميتاً .

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
لم تتعرضي لمسألة أثر مقصود السائل في عبارة المفسّر، واختصرت في النوع الثاني فلم تفصلي في شرح قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ولم تذكري دليلها.
ولكن استيعابك للدرس يبدو جيدا بارك الله فيك، وإن كان قد حصل اختصار في بعض المواضع.

سنتكلم إن شاء الله على أصول في تلخيص دروس مقدمة التفسير أرجو أن تتبع في بقية الملخصات، وستلمسين منها بإذن الله استيعابا أفضل للدروس، كما أن الجهد فيها سيكون أخف بإذن الله.
ونذكر بالخطوات الخمس للتلخيص العلمي السليم، وهي:
استخلاص المسائل، ترتيبها، التحرير العلمي، حسن الصياغة، حسن العرض.
1- فالواجب أولا قراءة الدرس قراءة سريعة واستخلاص عناصره.
ونقصد بالعناصر الأفكار الرئيسة التي تناولها الدرس، فمثلا كل نوع من أنواع الاختلاف الوارد في التفسير يعتبر فكرة رئيسة من أفكار هذا الدرس.
2- ثم بعد تحديد العناصر التي هي موضوعات الدرس الأساسية نستخلص من كل عنصر مسائله.
ونقصد بمسائل العنصر ما يندرج تحته من أفكار أدق كاشفة ومبينة لمحتواه.
فاختلاف التنوع الراجع الذي هو من قبيل التمثيل للعمومات، تحته مسائل مثل:
- سبب وجود هذا الاختلاف بين المفسرين
- مثاله الموضح له
- فائدته، أي لماذا التفسير بالمثال أفيد من التفسير بالحد المطابق؟
ولو أخذنا عنصرا آخر كتنوع الأسماء والأوصاف، تحته أيضا مسائل:
- سبب وجود هذا النوع بين المفسرين
- أمثلة موضحة له
- أثر مقصود السائل في تحديد عبارة المفسر.
وغير ذلك من مسائل ذكرها المؤلف عند شرحه لهذا العنصر، وكلها مسائل متصلة به مباشرة.
فالخطوة الأولى: استخلاص العناصر
والخطوة الثانية جمع كل ما يتعلق بالعنصر من مسائل متصلة به مباشرة.
والخطوة الثالثة وهي مهمة جدا وتتعلق بربط العناصر والمسائل بموضوع الدرس، ما صلتها بالموضوع؟
بعض الطلاب يضع المسألة وهو لا يعرف ما فائدة وجود هذه المسألة في الدرس، فتجد هناك شتاتا بين فقرات الملخص، فلابد إذن من نظر مدقق يكتشف به الطالب صلة وجود هذه المسألة في الدرس.
قد تكون هذه المسألة مسألة تمهيدية يجعلها المؤلف كمدخل للدرس، وقد تكون مسألة استطرادية لكن مؤكد لها علاقة بالدرس، فنعرف أين يكون موضع هذه المسائل في الملخص، وذلك حتى نضمن ترتيبا سليما واتصالا قويا لفقرات الملخص بعضها ببعض وبموضوع الدرس.
ومن خلال استخلاص العناصر والمسائل وترتيبها ترتيبا موضوعيا متصلا يمكننا عمل أول وأهم جزء في الملخص وهو الخريطة العلمية للدرس. وهي شبيهة بقائمة عناصر مخلصات دروس التفسير.
1- فنبدأ بذكر الموضوع الرئيس للدرس.
2- ثم إن كان هناك مسائل ذكرها المؤلف كمدخل للدرس نفصلها في عنصر مستقل تحت اسم: التمهيد، ولا نخلطها بمسائل العماد التي هي المسائل الرئيسة.
3- ثم نذكر عناصر الدرس، وتحت كل عنصر مسائله المباشرة.
4- ثم المسائل الاستطرادية إن وجدت
5- ثم العنوان الأخير وهو: خلاصة الدرس.
بعد عمل هذه القائمة والتي نسميها الخريطة العلمية للدرس، نبدأ في تلخيص كلام الشراح وهو ما نسميه بالتحرير العلمي، تماما كما كنا نلخص كلام المفسرين تحت كل مسألة.
وكل ذلك يتبين لك بمطالعة نموذج الإجابة، ونرجو أن تقتدي به في التطبيقات القادمة إن شاء الله.


أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:
● موضوع الدرس
تمهيد:
... - معنى اتّفاق السلف في التفسير
... -
بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
... - أنواع الألفاظ عند الأصوليين
أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
● القسم الأول: اختلاف التضاد
... - معنى اختلاف التضاد.
... - مثاله.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
... - معنى اختلاف التنوع
... - أنواع اختلاف التنوع
... ..أ.
اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
.....ب. اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.

أ: اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
..تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
...- سببه
..- مثاله

..الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
.. أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.

ب: اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.
..
التفسير بالمثال.
. - سببه
..- مثاله
..فائدة التفسير بالمثال

تنبيهات في اختلاف التنوع
- قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول

- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
● خلاصة الدرس


تلخيص الدرس


● موضوع الدرس
موضوع الدرس هو شرح أنواع اختلاف التنوع الوارد عن السلف في التفسير.


● تمهيد
معنى اتّفاق السلف في التفسير
- اتفاق السلف في تفسير الآية أو الكلمة ليس معناه اتفاق أقوالهم في الألفاظ والحروف، بل يقصد بالاتفاق اتفاقهم في المعنى، ولا يعدّ اختلاف الألفاظ مع الاتفاق في المعنى اختلافاً في التفسير.
- لاختلاف الألفاظ مع اتفاق المعنى أسباب منها:
أ: وقوع اللفظ في جواب سؤال السائل عن شيء معيّن.
ب: مراعاة حال من أفيد بالتفسير كحاجته التي فيها إصلاحه من جهة الهداية.
ج: النظر إلى عموم اللفظ وما يشمله.

بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل.
- اختلاف السلف في الأحكام أكثر منه في التفسير.

أنواع الألفاظ عند الأصوليين.
الألفاظ عند الأصوليين خمسة:
متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
- الألفاظ المترادفة: هي الألفاظ التي تدل على مسمى واحد أو معنى واحد، كأسماء الأسد.
- الألفاظ المتباينة: هي الألفاظ المختلفة التي تدل على معان مختلفة، كالسيف والفرس.

- الألفاظ المتكافئة: هي الألفاظ التي تتفق في دلالتها على الذات، وتختلف في دلالتها على الصفات، كما قيل في اسم السيف المهند والبتار والصارم، ومثل أسماء القرآن كالفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب، وأسماء الله الحسنى كالقدوس والسلام والسميع والعليم، وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كأحمد ومحمد والماحي والحاشر والعاقب، فهذه الأسماء مختلفة في الصفات مشتركة في دلالتها على الذات.



أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- ينقسم الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير إلى قسمين: اختلاف تنوع واختلاف تضاد.

- غالب ما صح عن السلف من الاختلاف يعود إلى اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد.

● القسم الأول: اختلاف التضاد
- معنى
اختلاف التضادِّ: هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
- ومثالُه: مرجع الضمير المستتر في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}.
-
قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى، وبعضُهم قال:ناداها جبريل، فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ، فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا
.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
-
معنى اختلاف التنوُّعِ: هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ،
إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ فتُحملُ الآية عليها جميعا.
- أنواع اختلاف التنوع
: ينقسم اختلافَ التنوُّعِ إلى قسمين:-
- قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ.
- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.


القسم الأول: ما ترجع فيه الأقوال إلى أكثر من معنى وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
سببه: تعبير المفسر عن المعنى المراد بعبارة غير عبارة المفسر الآخر تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى، بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة.

مثاله: معنى الذكر في قوله تعالى:
{ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي}
- قيل: ذكري كتابي، أو كلامي، أو هداي.
- هذه الأسماء مختلفة في المعنى لكنّها متفقة على دلالتها على شيء واحد وهو القرآن.
مثال آخر: تفسير: "الصراط المستقيم" في قوله تعالى:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
- قال بعض السلف: هو القرآن، وقال بعضهم: هو الإسلام، ومنهم من قال: هو طريق العبودية، ومنهم من قال: طاعة الله ورسوله، ومنهم من قال: أبو بكر وعمر.
-
هذه الألفاظ إذا نظرنا إليها نجدها مختلفةً من جهةِ الألفاظِ، لكنَّها متَّفِقةٌ من جهةِ دلالَتِها على شيءٍ واحدٍ، وبينَها تلازُمٌ؛ لأنَّ السُّنةَ والجماعةَ هي طريقُ العبوديةِ، ولا يمكنُ أن تُسلَكَ بغيرِ القرآنِ , والقرآنُ مستلزِمٌ للإسلامِ، وكذلك طاعةُ اللَّهِ ورسولِه. فهذه الأقوالُ بينَها تلازُمٌ، وهي تعودُ إلى أمر واحد في الحقيقة.
- إذا عُبِّرَ عن الصراطِ بأنه القرآنُ أو بأنه الإسلامُ، أو بأنه اتِّباعُ طريقِ أبي بكرٍ وعمرَ مَثَلًا، فهذا كلُّه صحيحٌ؛ لأنَّه يرجِعُ إلى أمر واحد يعرف به الصراطُ المستقيمُ.

الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
- قد يعبّر عن الشيء بما يدلّ على عينه، وقد يعبّر عنه ببيان صفة من صفاته.
مثاله:
عندَما يقال: أحمدُ هو الحاشِرُ، فليس المرادُ أنَّ معنى أحمدَ هو معنى الحاشِرِ، وإنما المرادُ أنَّ أحمدَ هو الحاشِرُ، وهو الماحِي، وهكذا في سائر صفاته.
مثال آخر: إذا قيل: إن المراد بالذكر في قوله: {ومن أعرض عن ذكري} أنه هداي أو كتابي أو كلامي، فهي صفات راجعة إلى ذات واحدة.
مثال آخر: ما قيل في معنى الصراط المستقيم.

أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.
- قد يكون مراد السائل معرفة العين المرادة باللفظ؛ وقد يكون مراده معرفة معنى الصفة التي وصفت بها العين؛ فيفسّر له بحسب حاجته.
مثاله: تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}.
- قد يكون قصد السائل معرفة المراد بالذكر في الآية؛ فيبيّن له بما يدلّ على أنه القرآن؛ فقد يقال: هو القرآن، وقد يقال: هو كلام الله، وقد يقال: هو الكتاب، وكلها ألفاظ عائدة إلى مراد واحد.
- وقد يعرف السائل أنّ المراد هو القرآن؛ لكنه يسأل عن معنى وصف القرآن بالذكر؛ فيفسّر له اللفظ بما يدلّ على معنى الصفة.
مثال آخر: معنى القدّوس.
- إذا كان قصد السائل معرفة المراد بالقدّوس؛ فيفسّر له بما يدلّ على أنّ المراد به هو الله تعالى.
- وإذا كان يعرف أنّ المراد به هو الله؛ لكنّه يسأل عن معنى وصفه بالقدّوس؛ فيكون التفسير بعبارات تبيّن معنى هذه الصفة، وهذا قدر زائد على تعيين المسمّى.
تنبيه:
- كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.


● القسم الثاني: ما ترجع فيه الأقوال إلى معنى واحد وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: التفسير بالمثال.
سببه: تعبير المفسر عن الاسم العام ببعض أفراده على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه.
مثاله: تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
1: ذَكرَ بعضُهم أنَّ السَّابِقَ هو الذي يُصلِّي في أوَّلِ الوقتِ، والمقتصِدَ الذي يُصلِّي في أثنائِه، والظالِمَ لنَفسِه هو الذي يؤخِّرُ العصرَ إلى الاصفرارِ.
- مَن فسَّرَ هذه الآيةَ بهذا التفسيرِ اقتصر على نوعٍ من أنواعِ الطاعاتِ، وهو الصلاةُ المفروضةُ، وأداؤُها في الوقتِ المحدَّدِ، ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ غيرَ ما ذُكِرَ لا يَدخُلُ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ.

2: ومنهم مَن قالَ: السابِقُ هو المُحسِنُ بأداءِ المستحبَّاتِ مع الواجباتِ؛ [أي: أنه يؤدِّي الزكاةَ ويُنفِقُ إنفاقًا زائدًا على الزكاةِ]، والظالِمُ لنَفْسِه آكِلُ الرِّبا أو مانعُ الزكاةِ، والمقتصدُ الذي يؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ ولا يأكُلُ الرِّبا، ولا يُنفقُ أكثرَ من الزكاةِ.
- هذا التفسيرُ أيضًا للآيةِ إنما هو بنوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطَّاعاتِ، وهو الزكاةُ، ولا يعني هذا عدمَ دخولِ غيرِها من الطاعاتِ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ، فيمكنُ أنْ تُرتِّبَه على أيِّ نوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطاعاتِ كَبـِرِّ الوالدَين وتلاوةِ القرآنِ وغيرِ ذلك.
مثال آخر: تفسير النعيم في قوله تعالى:
{ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
- قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ، والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
- ما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ؛ لأنَّ النعيمَ هو كلُّ ما يَتنَعَّمُ به الإنسانُ، ويدلُّ لذلك ما وَردَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال لأبي بكرٍ وعُمرَ لمَّا أكلوا من طعامِ الأنصارِيِّ: (({ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ})). فأرادَ أن يُنبِّهَهم إلى أنَّ هذا الأكلَ من النعيمِ الذي يُسأَلون عنه.
مثال آخر: معنى الحفدة في قوله تعالى:
{وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات}
- اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن، وقال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات، وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
- هذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك.
- الحفد في اللغة هو المسارعة،
وقد جاء في الحديث: ((إليك نسعى ونحفد)) يعني نسرع في طاعتك بالسعي وبما هو أسرع من السعي نحفد من جهة السرعة.
-
فمن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده، ،
وسمي الخادم خادماً لأنه يسرع في إرضاء سيده.
- وكذلك ولد الولد باعتبار صغره وحداثة سنه ونحو ذلك وما لجده من الحقوق يسرع في إرضاء جده.
- وكذلك الأصهار أزواج البنات؛ الأصل أنهم يرضون ويسرعون في إرضاء آباء أولادهم من جهة البنات، وهكذا.

مثال آخر: معنى الحسنة في قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } النحل.
- قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، وقال آخرون: هي الزوجات والجواري، وقال آخرون: هي الإمارة.
- هذه تفاسير ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس، وهم كانوا ظلموا من جهة أموالهم فإعادة الأموال والتوسع وتوسيع الأموال عليهم وكثرة الأرزاق عندهم هذا حسنة لا شك، والإمارة من ذلك والزوجات وكثرة الجواري لما حرموا منها في أول الإسلام من ذلك.

- إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد ولا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.

فائدة التفسير بالمثال
- التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، لأن التحديد الدقيق للمصطلحات الشرعية ليس دائما صحيحا، وبالتالي لا يستفاد منه في العلم بحقيقة الشيء ومعرفته، كما أن العقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا خبز.
- ومن فوائد التفسير بالمثال أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية؛ فقد يرى المفسر حاجة السائل فيفسر له الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين، فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف


تنبيهات في اختلاف التنوع
-
قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

- إذا جاء السبب واحداً مثل قولهم في آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت، ونحو ذلك فهذا لا يعني أن عموم اللفظ يخص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت.
- ودليله ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
.
- قد يَرِدُ عن المفسِّرِ الواحدِ من السَّلفِ أنها نـزلتْ في فلانٍ، ويَرِدُ عنه أنها نزلتْ في غيرِه؛ لأنها من بابِ التمثيلِ.

- ومثال ذلك
المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فقد ورد فيها أقوال:
فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.
وبالنظر إلى معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.
فالمقصودُ إذَنْ أنَّ أسبابَ النـزولِ تُعتبرُ أمثلةً أيـًّا كانت صيغةُ هذا النـزولِ.


- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.

- إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، وينبغي أن يكونَ ذِكرُ مثلِ هذه التفسيراتِ في حدودٍ ضيقةٍ؛ لأنَّ تفسيرَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لا يُقارَنُ بتفسيرِ غيرِه.
- ومثالُ ذلك معنى القوة في قولُه تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، فقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالرمي وفسرها غيره بذكور الخيل وبعضهم فسرها بالسيوف والرماح.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
- يمكننا الحكم على نوع الأقوال الواردة بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها، ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة؛ فإذا كان ثَمَّ تلازم بينها وأن أحدهما يؤول إلى الآخر أو مرتبط بالآخر لا يقوم هذا إلا بهذا، أو أنها صفات مختلفة كل واحد ينظر إلى جهة فإن هذا لا يسمى اختلافاً لأن هذه الأقوال مؤداها واحد.

● خلاصة الدرس
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل وأنها من قبيل اختلاف التنوع لا التضاد.
- واختلاف التنوع هو ما يمكن اجتماعه في المفسر دون تعارض، أما اختلاف التضاد فهو ما يلزم من القول بأحد القولين انتفاء الآخر.
- ومن اختلاف التنوع ما يعود إلى معنى واحد، ومنه ما يعود إلى أكثر من معنى.
- من أنواع اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى واحد: اختلاف الأسماء والأوصاف التي يعبر بها عن المعنى المراد.
- سبب هذا النوع هو اختلاف العبارات التي يذكرها المفسرون في المراد في الآية مع اتفاقها في الدلالة على المسمى، ومن أمثلتها تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}، وتفسير الصراط المستقيم.

-
كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.
- لابد من معرفة مقصود السائل لأنه محدد لعبارة المفسر.
- من اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد هو التفسير بالمثال.
- سبب هذا النوع هو التعبير عن الاسم العام ببعض أفراده وتعريف المستمع بتناول الآية له والتنبيه على نظيره، لأن التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحد المطابق.
- من اختلاف التنوع تعدد أسباب النزول التي يذكرها المفسر وذلك عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- إذا
فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.

- الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير يكون بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة.


ويطالع هذا الدرس للأهمية:
الدرس السابع: طريقة تلخيص الدروس العلمية



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 26
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 19
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 93 %
وفقك الله

أمل عبد الرحمن 13 جمادى الآخرة 1436هـ/2-04-2015م 11:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 183612)
بسم الله الرحمن الرحيم

ملخص لمقدمة ابن تيمية (الحذف والتضمين )

اختلف علماء العربية في أحرف الجر وأحرف المعاني، على قولين: هذا الاختلاف يحدث فقط إذا تعدّى الفعل بحرف لا يتعدّى به في الجادة.
1-مدرسة الكوفيين : يقولون بجواز التعاقب ،وهي أن يحل حرف مكان حرف آخر ، واستبعده ابن تيمية رحمه الله.
2- مدرسة البصريين : يقولون بوجود التضمين ، وهي أن يتضمن الفعل معنى فعل أوشبه فعل آخر مناسب لحرف الجر الذي يليه
-مثال :
1-قوله تعالى ( لقد ظلملك بسؤال نعجتك إلى نعاجه)
أ~ نحاة الكوفة : قالوا بأن ( إلى ) هنا بمعنى ( مع) .
ب~نحاة البصرة : قالوا بأن (إلى) متناسب معها فعل الضم أي ضم نعجتك الى نعاجه ، نقول: ضمّن فيها معنى الضم.

أمثلة على التضمين:
1--قوله تعالى (وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ)[ سُورَةُ الإِسْرَاءِ : 73]
-الفتنة مناسب لها حرف الباء (يفتنونك ب) ولما أتى حرف الجر (عن ) هنا فقد تضمن الفعل معنى آخر وهو يزيغونك ويصدونك فناسب معها ( عن ) .

2-قولُهُ تعالى : ( وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا) [ سُورَةُ الأَنْبِيَاءِ : 77] ،
- النصر يأتى مع ( على ) ولما أتى حرف الجر ( من ) ضُمِّنَ معنَى " نجَّينَاهُ وَخَلَّصْنَاهُ".

3-قولُه تعالى: {عَيْنًا يَشْرَبُ بها المُقَرَّبُونَ}[سورة الإنسان : 6]
-فعل ( يشرب) ناسب معه ( من ) ولما أتى حرف الجر ( بها) فقد تضمن معنى يَرْوَى بها ويتلذَّذُ بها المقرَّبُون .


الحكمة من التضمين :
العرب أهل لغة وبلاغة ،فمن البلاغة الاختصار وعدم التكرار وهذا هو مقصود التضمين أن يتضمن فعل أو شبه فعل معنى لفعل أو شبه فعل آخر مناسب لحرف الجر الذي يليه ،فيعطي للسامع والقارئ معاني متعددة .

لماذا رجح ابن تيمية رأي نحاة البصريين على نحاة الكوفيين ؟
التَّضمِينُ أبْلَغَ في اللغةِ من تعاقُبِ الحروفِ؛ لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ، وإلا فإنَّ تعاقُبَ الحروفِ لمجرَّدِ التفنُّنِ في الكلامِ ليس له معنًى.

التضمين يحتاج الى :
دقَّةٍ في الاختيارِ، وإلى معرفةٍ بالروابطِ والعَلاقاتِ بينَ الفعلِ والحرفِ.

ممتازة بارك الله فيك
فاتتك جزئية مهمة وهي أن من فوائد التضمين سدّ باب التأويل الذي يفتحه التعاقب.
وكان يحسن بنا أن نشير إلى
- علاقة التضمين بالموضوع الأصلي وهو اختلاف التنوع
ومسألة أشار إليها الشيخ صالح آل الشيخ وهي:
- لماذا يعتبر التضمين من أنفع قواعد التفسير؟
هذا نموذج الإجابة الخاص بقائمة عناصر الدرس:
الحذف والتضمين
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
.. - تعدية الفعل بنفسه وبالحرف.
مذاهب النحويين في تعدية الفعل بحرف لا يُعدّى به في الجادّة.
.. المذهب الأول: التعاقب
... - معناه
... - أصحابه
... - مثاله

. المذهب الثاني: التضمين
... - شرطه
... - معناه
... - أصحابه
... - مثاله

المذهب الراجح

● علاقة التضمين باختلاف التنوع
لماذا كانت قاعدة التضمين من أنفع قواعد التفسير؟
● خلاصة الدرس.



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 26
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 93 %
وفقك الله

هيئة التصحيح 7 15 جمادى الآخرة 1436هـ/4-04-2015م 07:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 180620)
بسم الله الرحمن الرحيم
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
ج1/مرحلة البناء العلمي من أهم مراحل طلب العلم. وهي المرحلة الثانية من مراحل طلب العلم بعد مرحلة التأسيس العلمي وفيها يتعرف الطالب على مهارات العرض العلمي و يكون لديه استيعاب سريع للمسائل وتصنيفها ،ومن أمثلة اجتهاد العلماء في مرحلة البناء العلمي:
أ~ الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله . فقد ذكر أنه انتقى مسنده من سبعمائة ألف حديث واستخرج منها ثلاثون ألف حديث فقط وهذا يدل على سعة علمه .
ب~الإمام إسحاق بن راهويه رحمه الله: يقول (كأني أنظر الى مائة ألف حديث في كتبي ،ثلاثون ألفاً أسردها) وهذا يدل على كثرة تكراره واطلاعه على هذه الأحاديث حتى أصبح يسردها سرداًمتقناً .
ج~الإمام الدارقطني رحمه الله : يقال أنه أملى كتابه ( العلل ) من حفظه ، فقال بعض أهل العلم إن كان ذاك صحيحاً فهو أحفظ أهل الأرض .

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
1- أن يتخذ الطالب أصلاً من الكتب الجامعة يدرسه دراسة جيدة حتى يتقنه ،من أمثلة ذلك الشيخ ابن عثيمين رحمه الله كانت مكتبته صغيرة بالنسبة لعلمه وقد حفظ زاد المستقنع عن ظهر قلب .
2- أن ينشئ الطالب له أصلاً وله أنواع ،منها :
أن يختار عالم من العلماء فيقبل على كتبه ويدرسها ويلخصها ويعتني بها ، ومن ذلك ما قام به الشيخ عبد الوهاب في إتقانه لكتب ابن تيمية وابن القيم .
ومنها : أن ينشيء لنفسه أصلا من مصنفات عدد من العلماء كما فعل شيخ الإسلام الإسلام ابن تيمية في التفسير .
ومن طرق بناء الأصول العلمية : التأليف ، السيوطي ألف كتابه التحرير ولم يتجاوز عمره 23 جمع في هذا الكتاب في علوم القرآن مسائل كثييرة متفرقة حتى كان هذا الكتاب أصلا له ثم ألف كتابه الإتقان وهو كتاب جامع قيم.

س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
1-دراسة مختصر في العلم الذي يريد تعلمه فيدرس المسائل العلمية على وجه الإجمال .
2-الزيادة على المختصر بقراءة كتاب أوسع قليلاً من الملخص السابق .
3-تكميل جوانب التأسيس : الطالب بعد دراسة المختصر والزيادة عليه قد يجد أن لديه ضعفا في بعض الجوانب فيحتاج لدراسة مختصر في الجانب الذي يضعف فيه كضعف في أساليب البلاغة أو الاشتقاق أو الإملاء فيدرس مختصرًا فيما ينقصه.

3-قراءة كتاب جامع أو اتخاذ أصل مرجعي والزيادة عليه .
4- القراءة المبوبة وهي ان يقرأ كتاباً موسوعياً قيماً في أحد الأبواب أو في العلم بصفة عامة فيقرأه ويلخصه .
5-مراجعة الأصل العلمي وفهرسته ليسهل عليه الرجوع إليه .

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، إجابتكِ جيدة ، وفاتكِ بعض الأمور تمت الإشارة إليها ، أحسن الله إليكِ ، ونفع بكِ .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

ريم الحمدان 16 جمادى الآخرة 1436هـ/5-04-2015م 12:08 AM

تلخيص لدرس الاختلاف في التفسير من جهة الاستدلال
 
الاختلاف في التفسير من جهة الاستدلال
تمهيد :
هذا هو النوع الثاني من الخطأ الموجود في بعض كتب التفسير ،
معنى الاستدلال :
أن يأخذ من الآية دليل على معنى معين ،وهو من باب التفسير بالرأي ،ولا يعتمد على النقل من السلف .
معنى التفسير بالرأي :
التفسير بالاجتهاد والاستنباط.
حكم التفسير بالرأي :
من العلماء من حرمه ، ومنهم من أجازه على أن يكون الرأي والاجتهاد صحيحاً .
أقسام التفسير بالرأي :
1- اجتهاد جائز وهو ما فعله الصحابة من اجتهاد في تفسير بعض الآيات وكان مبنياً على علمهم الصحيح وعقيدتهم السليمة .
2- رأي مذموم ،وهو تفسير مبني على الأهواء ويفتقر إلى شروط الاجتهاد الصحيحة .
مثاله :
ما تفسره الرافضة لقوله تعالى :( والشجرة الملعونة في القرآن ) فيقولون بأن المقصود بالشجرة معاوية رضي الله عنه.
متى حصل هذا الاختلاف :
لم يحصل في عهد الصحابة ولا التابعين لأنهم كانوا أهل فقه وعلم بالقرآن ،وانما أتى في العصور المتأخرة،عندما خرجت طوائف كالمعتزلة والمرجئة والقدرية وغيرهم .
أمثلة على تفاسير اعتمدت على أقوال السلف :
تفسير عبد الرزاق ،ووكيع ، ومجاهد ،وعبد بن حميد وعبد الرحمن بن إبراهيم جحين , ومثل تفسير الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه.
لماذا كان تفسير الصحابة والتابعين يندر فيه الخطأ :
1- لأنهم كانوا أقرب لعصر النبوة .
2-راعوا فيها المتكلم وهو الله عزوجل .
3- راعوا فيها المخاطب به وهو الرسول صلى الله عليه وسلم والأمة .
4- راعوا السياق .
5- راعوا اللفظ .
6- لم تكن عندهم اعتقادات باطلة منحرفة .
7- راعوا أسباب النزول وكل ما يؤثر على معنى الآية .

منهج أهل الفرق الضالة في الاستدلال :
أهل الفرق الضالة استدلوا بالآيات على فساد معتقداتهم فغيروا وبدلوا في دلالات الآيات . فجعل كل منهم يقوي مذهبه بأدلة من القرآن والسنة هي في ذاتها صحيحة ولكن دلالتها التي يزعمونها غير صحيحة .
وهما على نوعان :
1- قوم اعتقدوا معاني .وحملوا ألفاظ القرآن عليها .
أسلوبهم :
أ~ يصرفون المعنى الصحيح المراد من الآية لتوافق أهوائهم .
ب~ أو يجعلون الآية تدل على مالم تدل عليه ويفسرونها بمعنى مجانب للصواب .
- ومن أمثلة ذلك :
مثال 1 :
في قوله تعالى :( وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة)
مدلول الآية عند السلف :
الرؤية الحقيقية لله عز وجل يوم القيامة .
مدلول الآية عند المعتزلة وأتباعهم :
الانتظار
الرد عليهم :
الفعل (نظر )في اللغة إذا عدي ب( إلى) أصبح معناه الرؤية .
مثال 2:
وفي قوله تعالى :( لن تراني)
تفسير السلف :
لن تراني في الدنيا
تفسير المعتزلة :
نفوا الرؤية تماماً
الرد عليهم :
سياق الآية لا يدل على هذا المعنى ، فلقد فسروا ( لن ) أنها للتأبيد وهذا خطأ
الخطأ في الدليل والمدلول :
1-في قوله تعالى ( الى ربها ناظرة)أخطأوا في الدليل عندما نفوا الرؤية ،وأخطأوا في الاستدلال عندما قالوا ( ناظرة ) تعني منتظرة.
2- في قوله تعالى:( لن تراني) أخطأوا في الدليل عندما نفوا الرؤية ،وفي الاستدلال عندما قالوا( لن) للتأبيد .
النوع الثاني :
قوم فسروا القرآن على مافهموه من ظاهر اللفظ ،فهم لديهم علم باللغة وفسروا الايات على حسب علمهم ورأيهم ولم يراعوا أسباب النزول ولا السياق ولا المتكلم ولا المخاطبين .
اسمه :
التفسير بالرأي
أبرز التفاسير :
تفسير البيضاوي ،أبي السعود ، والنسفي
الرد عليهم :
1-لا يصلح أن يفسر القرآن بمجرد ظاهر اللفظ ،فلابد من مراعاة أسباب النزول والسياق وحال المخاطبين .
2-القرآن العظيم ترد فيه بعض الألفاظ في أكثر القرآن أو في كله على معنى واحد هذا يكون بالاستقراء فتحمل الآية التي فيها اللفظ على معهود القرآن .
مثال ذلك :
كلمة ( خير) في القرآن ومن خلال استقراء العلماء لها قالوا أن معناها المال .
كما في قوله تعالى :( وإنه لحب الخير لشديد } يعني لحب المال.
وقوله تعالى:( : {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً} يعني طريقاً لتحصيل المال
معهود القرآن :
هو المعنى الذي يتبادر للذهن للفظ القرآن ، فإذا لم يناسب السياق صرف إلى المعنى الآخر هذا يسمى معهود استعمال القرآن.
طريقة السلف في التفسير :
كانوا يوردون اللفظ المشكل على نظائر هذا اللفظ في القرآن بعد ذلك يظهر لهم تفسير ذلك.
مثال على التفسير بالرأي :
قـولـه تعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج}
تفسير السلف :
سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم عن الهلال لمٓ يبدو في أول الشهر صغيراً ثم يكبر .
المفسرون بالرأي، الرازي مثالاً :
جعلوه سؤالاً فلكياً معقداً
الرد عليهم :
أن القرآن نزل بلغة العرب فلم يراعي هؤلاء المفسرون حال الصحابة ذلك الوقت وبساطتهم ، فلم يكن عند العرب علم الفلك المعقد .
الضابط في التفسير بالرأي:
أنه إذا اتبع المفسر هواه في التفسير صار ذلك من التفسير بالرأي المذموم المردود الذي جاء الوعيد على من قال به. وأما أما التفسير بالرأي الذي يخطئ فيه صاحبه وإنما وجهه على أحد الاحتمالات في العربية فيقال أنه من باب الخطأ .

أمل عبد الرحمن 19 جمادى الآخرة 1436هـ/8-04-2015م 10:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 190325)
الاختلاف في التفسير من جهة الاستدلال
تمهيد :
هذا هو النوع الثاني من الخطأ الموجود في بعض كتب التفسير ،
معنى الاستدلال :
أن يأخذ من الآية دليل على معنى معين ،وهو من باب التفسير بالرأي ،ولا يعتمد على النقل من السلف .
معنى التفسير بالرأي :
التفسير بالاجتهاد والاستنباط.
حكم التفسير بالرأي :
من العلماء من حرمه ، ومنهم من أجازه على أن يكون الرأي والاجتهاد صحيحاً . على أن يكون الرأي عن علم صحيح واجتهاد صحيح ليس أن يكون الناتج صحيحا.
أقسام التفسير بالرأي :
1- اجتهاد جائز وهو ما فعله الصحابة من اجتهاد في تفسير بعض الآيات وكان مبنياً على علمهم الصحيح وعقيدتهم السليمة .
2- رأي مذموم ،وهو تفسير مبني على الأهواء أو الجهل ويفتقر إلى شروط الاجتهاد الصحيحة .
مثاله :
ما تفسره الرافضة لقوله تعالى :( والشجرة الملعونة في القرآن ) فيقولون بأن المقصود بالشجرة معاوية رضي الله عنه.
متى حصل هذا الاختلاف :
لم يحصل في عهد الصحابة ولا التابعين لأنهم كانوا أهل فقه وعلم بالقرآن ،وانما أتى في العصور المتأخرة،عندما خرجت طوائف كالمعتزلة والمرجئة والقدرية وغيرهم .
أمثلة على تفاسير اعتمدت على أقوال السلف :
تفسير عبد الرزاق ،ووكيع ، ومجاهد ،وعبد بن حميد وعبد الرحمن بن إبراهيم جحين , ومثل تفسير الإمام أحمد وإسحاق بن راهويه.
لماذا كان تفسير الصحابة والتابعين يندر فيه الخطأ :
1- لأنهم كانوا أقرب لعصر النبوة .
2-راعوا فيها المتكلم وهو الله عزوجل .
3- راعوا فيها المخاطب به وهو الرسول صلى الله عليه وسلم والأمة .
4- راعوا السياق .
5- راعوا اللفظ .
6- لم تكن عندهم اعتقادات باطلة منحرفة .
7- راعوا أسباب النزول وكل ما يؤثر على معنى الآية .
جميع ما سبق يمكن إلحاقه بعنصر "التمهيد"
منهج أهل الفرق الضالة في الاستدلال :
أهل الفرق الضالة استدلوا بالآيات على فساد معتقداتهم فغيروا وبدلوا في دلالات الآيات . فجعل كل منهم يقوي مذهبه بأدلة من القرآن والسنة هي في ذاتها صحيحة ولكن دلالتها التي يزعمونها غير صحيحة .
وهما على نوعان نوعين :
1- قوم اعتقدوا معاني .وحملوا ألفاظ القرآن عليها .
أسلوبهم :
أ~ يصرفون المعنى الصحيح المراد من الآية لتوافق أهوائهم .
ب~ أو يجعلون الآية تدل على مالم تدل عليه ويفسرونها بمعنى مجانب للصواب .
- ومن أمثلة ذلك : لو صنفت الأمثلة على كل طريقة لكان أحسن.
مثال 1 :
في قوله تعالى :( وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة) وهو مثال على الصنف الأول
مدلول الآية عند السلف :
الرؤية الحقيقية لله عز وجل يوم القيامة .
مدلول الآية عند المعتزلة وأتباعهم :
الانتظار
الرد عليهم :
الفعل (نظر )في اللغة إذا عدي ب( إلى) أصبح معناه الرؤية .
مثال 2:
وفي قوله تعالى :( لن تراني) وهو مثال على الصنف الثاني
تفسير السلف :
لن تراني في الدنيا
تفسير المعتزلة :
نفوا الرؤية تماماً
الرد عليهم :
سياق الآية لا يدل على هذا المعنى ، فلقد فسروا ( لن ) أنها للتأبيد وهذا خطأ
الخطأ في الدليل والمدلول : نقول: نوع الخطأ
1-في قوله تعالى ( الى ربها ناظرة)أخطأوا في الدليل عندما نفوا الرؤية ،وأخطأوا في الاستدلال عندما قالوا ( ناظرة ) تعني منتظرة.
أخطأوا في الدليل عندما قالوا إن الآية تدل على نفي الرؤية، وأخطأوا في المدلول عندما نفوا الرؤية.
2- في قوله تعالى:( لن تراني) أخطأوا في الدليل عندما نفوا الرؤية ،وفي الاستدلال عندما قالوا( لن) للتأبيد . العكس، فخطؤهم في الدليل يعني أن الآية التي اختاروها لا تدل على كلامهم، وأخطأوا في المدلول يعني أن الكلام الذي يريدون إثباته خطأ من الأساس وهو نفي الرؤية.
وهناك مثال على الصنف الثاني والخطأ فيه في الدليل لا المدلول تفسيرهم لقوله تعالى: {إن الله مبتليكم بنهر} فتفسيرهم صحيح من جهة المعنى فالمدلول صحيح، لكن أخطأوا في اختيار الدليل لأن الآية لا تدل على ما قالوه.
النوع الثاني :
قوم فسروا القرآن على مافهموه من ظاهر اللفظ ،فهم لديهم علم باللغة وفسروا الايات على حسب علمهم ورأيهم ولم يراعوا أسباب النزول ولا السياق ولا المتكلم ولا المخاطبين .
اسمه :
التفسير بالرأي
أبرز التفاسير :
تفسير البيضاوي ،أبي السعود ، والنسفي
الرد عليهم :
1-لا يصلح أن يفسر القرآن بمجرد ظاهر اللفظ ،فلابد من مراعاة أسباب النزول والسياق وحال المخاطبين .
2-القرآن العظيم ترد فيه بعض الألفاظ في أكثر القرآن أو في كله على معنى واحد هذا يكون بالاستقراء فتحمل الآية التي فيها اللفظ على معهود القرآن .
مثال ذلك :
كلمة ( خير) في القرآن ومن خلال استقراء العلماء لها قالوا أن معناها المال .
كما في قوله تعالى :( وإنه لحب الخير لشديد } يعني لحب المال.
وقوله تعالى:( : {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيراً} يعني طريقاً لتحصيل المال
معهود القرآن :
هو المعنى الذي يتبادر للذهن للفظ القرآن ، فإذا لم يناسب السياق صرف إلى المعنى الآخر هذا يسمى معهود استعمال القرآن.
طريقة السلف في التفسير :
كانوا يوردون اللفظ المشكل على نظائر هذا اللفظ في القرآن بعد ذلك يظهر لهم تفسير ذلك.
مثال على التفسير بالرأي :
قـولـه تعالى: {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج}
تفسير السلف :
سأل الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم عن الهلال لمٓ يبدو في أول الشهر صغيراً ثم يكبر .
المفسرون بالرأي، الرازي مثالاً :
جعلوه سؤالاً فلكياً معقداً
الرد عليهم :
أن القرآن نزل بلغة العرب فلم يراعي هؤلاء المفسرون حال الصحابة ذلك الوقت وبساطتهم ، فلم يكن عند العرب علم الفلك المعقد .
الضابط في التفسير بالرأي:
أنه إذا اتبع المفسر هواه في التفسير صار ذلك من التفسير بالرأي المذموم المردود الذي جاء الوعيد على من قال به. وأما أما التفسير بالرأي الذي يخطئ فيه صاحبه وإنما وجهه على أحد الاحتمالات في العربية فيقال أنه من باب الخطأ .

أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك
يرجى التنبه لما يتعلق بتقسيم المسائل وترتيبها
هذه قائمة بمسائل الدرس أرجو أن تفيدك:


الاختلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال

عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- حكم التفسير بالرأي.
- فضل تفاسير الصحابة والتابعين


● جهات الخطأ في الاستدلال
.. أ:
جهة الاعتقاد
..ب: جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني

أولا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاعتقاد
- أصحابه
- أنواعه:
.. 1- النوع الأول
.. مثاله
. .2- النوع الثاني:
.. مثاله

- نوع الخطأ بناء على صحة أو خطأ المعاني المرادة.
- حكم هذا النوع من التفسير


ثانيا: الخطأ الواقع في التفسير من جهة الاحتمال اللغوي للفظ القرآني
- أصحابه
- مثاله
- حكم هذا النوع من التفسير


● خلاصة الدرس.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 18
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 16
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 94 %
وفقك الله

ريم الحمدان 23 جمادى الآخرة 1436هـ/12-04-2015م 11:59 AM

تلخيص رسالة ابن القيم في تفسير قوله تعالى :( واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه)
 
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنه واليه تحشرون}

معنى قوله تعالى ،( يحييكم ) :
1- قال مجاهد: الحق.
2- وقال قتادة: القرآن .
3- وقال السّديّ: الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر .
4- وقال ابن إسحاق وعروة بن الزبير : الحرب .
5-بعض المفسّرين: الجنّة .
6-قال الواحدي والفراء وابن القيم وجماعة : الجهاد .

علاقة الجهاد بالحياة :
1- الاسلام هو الحياة ويقوى بالجهاد .
2-بالجهاد يدحر أعداء الدين ويعز أهله .
3- بالجهاد نجاة وفوز بالحياة الدنيا وفي حياة البرزخ قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون }
4-وفي الآخرة ،قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}.

فوائد من لآية الكريمة :
1-الحياة الحقيقية تكون في اتباع أوامر الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
2-المسارعة والمبادرة بتنفيذ أوامر الله .
3-اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لانه هو المبلغ عن ربه .
4- أكمل الناس حياة أكثرهم استجابة للرسول صلى الله عليه وسلم .
5- من أعرض عن الاستجابة كانت حياته كحياة البهائم لا روح فيها .

الحياة على نوعين :
1- حياة الجسد :
أ~ يتقوى فيها العبد لطاعة ربه ،فيقبل على ما ينفعه ويبتعد عما يضره.
ب~الصحة نعمة عظيمة يفتقدها المريض والمهموم .
2- حياة القلب :
أ~ حياة القلب هي الهداية التي يقذفها الله في القلب
ب~ تعينه على الحذر من الزلات والمعاصي والاقبال على الطاعات
ج~ كلما كان القلب حياً كان أكثر قدرة على تمييز الحق والباطل وعلى العمل بمقتضى هذا الدين .

مقارنة بين حياة الجسد والقلب :
1- أخبرنا الله عز وجل في كتابه أن وحيه نور ،قال تعالى :{كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا}
2-الجسد الحي هو الذي يأمر الله الملك بنفخ الروح فيه فتدب في الجسد الحياة .
3-القلب الحي هو الذي حصل له استنارة من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم الذي تلقى الروح من أمر الله .
4- أكمل الاحوال من حصل له نفخ من الرسول الملكي بحياة الجسد واستنارة من الرسول صلى الله عليه وسلم فحيا قلبه وتمت له حياة الجسد والقلب .

علاقة النور بالهداية :
قال تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها}
1- شبه الله المعرض عن الهداية بالميت الذي يمشي في الظلام .
2- شبه المهتدي بالحي الذي لديه نور ينير طريقه وطريق الآخرين .
3- المهتدي سبب بعد الله في نجاة نفسه ونجاة غيره في الدنيا والاخرة.
4- نور الهدى يضيء للمؤمن في أصعب المواقف يوم القيامة وهو على الصراط .

وقوله: {واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه}،
معنى الآية :
القول الأول :
قول الجمهور وابن عباس ، يحول بين المؤمن والكفر وبين الكافر والإيمان ، وبين أهل طاعته والمعاصي وبين أهل المعاصي وطاعته .
وجه المناسبة :
أن من تثاقل عن الاستجابة ولم يبادر للاستسلام والانقياد لأوامر الله وأحكام الشرع قد يعاقب بحرمان الهداية وعدم القدرة على الاستجابة بعد ذلك كما قال الحق سبحانه:{فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}.
القول الثاني:
ذكره الواحدي عن قتادة ورجحه ابن القيم ، أن الله عز وجل يكون قريب من القلب مطلع على خفاياه ، فيعلم الله حال قلبه هل هو مستجيب أم أنه أخفى خلاف ذلك .
وجه المناسبة :
أن القلب هو أصل الاستجابة ، فمن لم يكن في قلبه هدى لم تكن له حياة حقيقية ،وهو الأنسب للسياق.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

أمل عبد الرحمن 24 جمادى الآخرة 1436هـ/13-04-2015م 07:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 192768)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا استجيبوا لله وللرّسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه وأنه واليه تحشرون}


أين قائمة المسائل؟
معنى قوله تعالى ،( يحييكم ) :
1- قال مجاهد: الحق.
2- وقال قتادة: القرآن .
3- وقال السّديّ: الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر .
4- وقال ابن إسحاق وعروة بن الزبير : الحرب .
5-بعض المفسّرين: الجنّة .
6-قال الواحدي والفراء وابن القيم وجماعة : الجهاد .

علاقة الجهاد بالحياة :
1- الاسلام هو الحياة ويقوى بالجهاد .
2-بالجهاد يدحر أعداء الدين ويعز أهله .
3- بالجهاد نجاة وفوز بالحياة الدنيا وفي حياة البرزخ قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون }
4-وفي الآخرة ،قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}.
جميل، لكن أين علاقة القرآن والإيمان والحق والجنة بالحياة؟؟؟

فوائد من لآية الكريمة :
1-الحياة الحقيقية تكون في اتباع أوامر الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
2-المسارعة والمبادرة بتنفيذ أوامر الله .
3-اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم لانه هو المبلغ عن ربه .
4- أكمل الناس حياة أكثرهم استجابة للرسول صلى الله عليه وسلم .
5- من أعرض عن الاستجابة كانت حياته كحياة البهائم لا روح فيها .
الفوائد تؤخر لآخر الملخص.
الحياة على نوعين :
1- حياة الجسد :
أ~ يتقوى فيها العبد لطاعة ربه ،فيقبل على ما ينفعه ويبتعد عما يضره.
ب~الصحة نعمة عظيمة يفتقدها المريض والمهموم .
2- حياة القلب :
أ~ حياة القلب هي الهداية التي يقذفها الله في القلب
ب~ تعينه على الحذر من الزلات والمعاصي والاقبال على الطاعات
ج~ كلما كان القلب حياً كان أكثر قدرة على تمييز الحق والباطل وعلى العمل بمقتضى هذا الدين .
لا أدري كلامك عن نوعي ابن الحياة هو فوائد استخلصتيها من التفسير أم تلخيص لكلام ابن القيم رحمه الله.
مقارنة بين حياة الجسد والقلب :
1- أخبرنا الله عز وجل في كتابه أن وحيه نور ،قال تعالى :{كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا}
2-الجسد الحي هو الذي يأمر الله الملك بنفخ الروح فيه فتدب في الجسد الحياة .
3-القلب الحي هو الذي حصل له استنارة من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم الذي تلقى الروح من أمر الله .
4- أكمل الاحوال من حصل له نفخ من الرسول الملكي بحياة الجسد واستنارة من الرسول صلى الله عليه وسلم فحيا قلبه وتمت له حياة الجسد والقلب .

علاقة النور بالهداية :
قال تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها}
1- شبه الله المعرض عن الهداية بالميت الذي يمشي في الظلام .
2- شبه المهتدي بالحي الذي لديه نور ينير طريقه وطريق الآخرين .
3- المهتدي سبب بعد الله في نجاة نفسه ونجاة غيره في الدنيا والاخرة.
4- نور الهدى يضيء للمؤمن في أصعب المواقف يوم القيامة وهو على الصراط .

وقوله: {واعلموا أنّ اللّه يحول بين المرء وقلبه}،
معنى الآية :
القول الأول :
قول الجمهور وابن عباس ، يحول بين المؤمن والكفر وبين الكافر والإيمان ، وبين أهل طاعته والمعاصي وبين أهل المعاصي وطاعته .
وجه المناسبة بين أي شيء؟ :
أن من تثاقل عن الاستجابة ولم يبادر للاستسلام والانقياد لأوامر الله وأحكام الشرع قد يعاقب بحرمان الهداية وعدم القدرة على الاستجابة بعد ذلك كما قال الحق سبحانه:{فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}.
القول الثاني:
ذكره الواحدي عن قتادة ورجحه ابن القيم ، أن الله عز وجل يكون قريب من القلب مطلع على خفاياه ، فيعلم الله حال قلبه هل هو مستجيب أم أنه أخفى خلاف ذلك .
وجه المناسبة :
أن القلب هو أصل الاستجابة ، فمن لم يكن في قلبه هدى لم تكن له حياة حقيقية ،وهو الأنسب للسياق.

استغفر الله العظيم وأتوب إليه

بارك الله فيك وأحسن إليك يا ريم
هنا ملحوظة مهمة وهي أن تلتزمي ترتيب كلام المفسّر كما رتبه على تفسير الآية، لا تغيري فيه شيئا إلا في النادر.
لأن هؤلاء العلماء كلامهم يكون مرتبا ترتيبا موضوعيا على الآية ولا توضع فقرة منه هكذا دون قصد ولا ربط بموضوع التفسير.
وتلخيصك جيد، لكن فيه بعض الملاحظات اليسيرة منها ما أخبرتك.
ومنها ملحوظة مهمة أن نختار عناوين للمسائل توضح علاقتها بالموضوع
فمسألة: علاقة النور بالهداية، ما صلتها بموضوع الحياة النافعة؟ يجب بيان هذا كله حتى يبدو الملخص قويا مترابط المسائل ولا تكون مسائله متفرقة متباعدة لا تعُرف العلاقة بينها.
والتلخيص التالي يوضح لك الشرح أكثر
والمطلوب منك أن تقارنيه على تلخيصك وتخبريني بما لاحظتيه من فروق لنتفق معا على طريقة ثابتة وواضحة للتلخيص إن شاء الله.


تلخيص تفسير قوله تعالى: {يا ايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}


● مقصد الآية
معنى قوله تعالى: {لما يحييكم}
● الحياة المذكورة في الآية
أنواع الحياة التي يحتاجها العبد وكيفية تحصيل كل نوع
● من ثمرات حياة القلب في الدنيا والآخرة
● معنى قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}
مناسبة قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} لما قبله

● مقصد الآية
أن الحياة النافعة إنّما تحصل بالاستجابة لله ورسوله فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات، وأن أكمل النّاس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرّسول؛ فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة ويكون فيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول.

بيان الأسباب الجالبة للحياة الطيبة في قوله تعالى: {لما يحييكم}

ورد في أنواع هذه الأسباب أقوال وهي:
1- الحق، قاله مجاهد
2- القرآن، قاله قتادة
3- الإسلام، قاله السدي
4- الحرب والجهاد في سبيل الله، قاله ابن إسحاق وعروة بن الزبير والواحدي والفراء وعليه الأكثرون.
5- الجنة، حكاه أبو علي الجرجاني عن بعض المفسرين
قال ابن القيم: وهذه كل عبارات عن حقيقة واحدة وهي القيام بما جاء به الرّسول ظاهرا وباطنا.
والآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة في الدّنيا والآخرة

● الحياة المذكورة في الآية
- القول الأول: أنها حياة الروح والقلب
وهي التي تكون بالإيمان والإسلام واتّباع القرآن.

قال قتادة: هو هذا القرآن فيه الحياة والثقة والنجاة والعصمة في الدّنيا والآخرة.
وقال السّديّ: هو الإسلام أحياهم به بعد موتهم بالكفر .
- القول الثاني: أنها الحياة العزيزة
وهي الحياة التي يحياها المسلمون في الدنيا بالجهاد في سبيل الله.

قال ابن إسحاق وعروة بن الزبير واللّفظ له: {لما يحييكم} يعني للحرب الّتي أعزكم الله بها بعد الذل وقوّاكم بعد الضعف ومنعكم بها من عدوكم بعد القهر منهم لكم.

وقال الفراء: إذا دعاكم إلى إحياء أمركم بجهاد عدوكم يريد أن أمرهم إنّما يقوى بالحرب والجهاد فلو تركوا الجهاد ضعف أمرهم واجترأ عليهم عدوهم.
وقال ابن القيّم: الجهاد من أعظم ما يحييهم به في الدّنيا وفي البرزخ وفي الآخرة، أما في الدّنيا فإن قوتهم وقهرهم لعدوهم بالجهاد وأما في البرزخ فقد قال تعالى: {ولا تحسبنّ الّذين قتلوا في سبيل اللّه أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون}، وإمّا في الآخرة فإن حظّ المجاهدين والشّهداء من حياتها ونعيمها أعظم من حظّ غيرهم ولهذا قال ابن قتيبة: {لما يحييكم} يعني الشّهادة.
- القول الثالث: أنها الحياة التامّة الدائمة
وهي الحياة الكاملة الدائمة للروح والبدن والتي لا تكون إلا في الجنة
قال بعض المفسّرين:
{لما يحييكم} يعني الجنّة فإنّها دار الحيوان وفيها الحياة الدائمة الطّيبة.
والآية تتناول هذا كله فإن الإيمان والإسلام والقرآن والجهاد يحيي القلوب الحياة الطّيبة، ويحيي الأمم حياة العزة والقوة في الدنيا، وكمال الحياة في الجنّة والرّسول داع إلى الإيمان وإلى الجنّة فهو داع إلى الحياة الطيبة النافعة في الدّنيا والآخرة.
وكل ما سبق من معاني من الحياة النافعة التي يحتاجها العباد.

أنواع الحياة التي يحتاجها العبد وكيفية تحصيل كل منهما
الإنسان مضطر إلى نوعين من الحياة:
- الأولى: حياة بدنه
الّتي بها يدرك النافع والضار ويؤثر ما ينفعه على ما يضرّه ومتى نقصت فيه هذه الحياة ناله من الألم والضعف بحسب ذلك، وهذه الحياة تحصل
بنفخ الملك الّذي هو رسول الله من روحه فيصير حيا بذلك النفخ.
- والثانية: حياة قلبه وروحه
وهي الّتي بها يميّز بين الحق والباطل والغي والرشاد والهوى والضلال فيختار الحق على ضدّه فتفيده هذه الحياة قوّة التميز بين النافع والضار في العلوم والإرادات والأعمال وتفيده قوّة الإيمان والإرادة والحب للحق وقوّة البغض والكراهة للباطل فشعوره وتمييزه وحبه ونفرته بحسب نصيبه من هذه الحياة.

وحصول هذه الحياة يكون بنفخ الرّسول البشري من الرّوح الّذي ألقى إليه قال تعالى: {ينزّل الملائكة بالرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: {يلقي الرّوح من أمره على من يشاء من عباده}، وقال: و{كذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا} فأخبر أن وحيه روح ونور.


● من ثمرات حياة القلب في الدنيا والآخرة

في قوله تعالى: {أو من كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس كمن مثله في الظّلمات ليس بخارج منها} جمع للمؤمن به بين النّور والحياة، كما جمع لمن أعرض عن كتابه بين الموت والظلمة.
قال ابن عبّاس وجميع المفسّرين: كان كافرًا ضالًّا فهديناه.
وقوله: {وجعلنا له نوراً يمشي به في النّاس} يتضمّن أمورا:
أحدها: أنه يمشي في النّاس بالنور وهم في الظلمة فمثله ومثلهم كمثل قوم أظلم عليهم اللّيل فضلوا ولم يهتدوا للطريق وآخر معه نور يمشي به في الطّريق ويراها ويرى ما يحذره فيها.
وثانيها: أنه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم إلى النّور.
وثالثها: أنه يمشي بنوره يوم القيامة على الصّراط إذا بقي أهل الشّرك والنفاق في ظلمات شركهم ونفاقهم.

● معنى قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه}
ورد في معناها قولان:
- القول الأول: أنه يحول بين المؤمن وبين الكفر وبين الكافر وبين الإيمان ويحول بين أهل طاعته وبين معصيته وبين أهل معصيته وبين طاعته، وهذا قول ابن عبّاس وجمهور المفسّرين.

- القول الثاني: أن المعنى أنه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه، ذكره الواحدي عن قتادة واختاره ابن القيّم.
قال: وكأن هذا أنسب بالسياق لأن الاستجابة أصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون القلب فإن الله سبحانه بين العبد وبين قلبه فيعلم هل استجاب له قلبه وهل أضمر ذلك أو أضمر خلافه.


● مناسبة قوله تعالى: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} لما قبله.
- على القول الأول فوجه المناسبة أنكم إن تثاقلتم عن الاستجابة وأبطأتم عنها فلا تأمنوا أنّ اللّه يحول بينكم وبين قلوبكم فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانته فيكون كقوله: {ونقلّب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أوّل مرّةٍ}، وقوله: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}، وقوله: {فما كانوا ليؤمنوا بما كذّبوا من قبل} ففي الآية تحذير عن ترك الاستجابة بالقلب وان استجاب بالجوارح.

- ومناسبة أخرى: أنه في الشطر الأول من الآية ذكر الشّرع والأمر به وهو الاستجابة {استجيبوا لله وللرسول ..}، ثم ذكر القدر والإيمان به في قوله: {واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه} فهي كقوله: {لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤن إلّا أن يشاء الله رب العالمين}، وقوله: {فمن شاء ذكره وما يذكرون إلّا أن يشاء الله}.


تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 27
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 18
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 16
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /14
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 90 %
وفقك الله

ريم الحمدان 25 جمادى الآخرة 1436هـ/14-04-2015م 07:59 PM

جزاك الله خير أختي المباركة 🌷
بالنسبة للتلخيص :
1-أحاول أن أكتب بأسلوبي كما قد نبهتيني سابقاً .
2- الفوائد من كلام ابن القيم ولكن بأسلوبي
3- ماشاء الله تبارك الله لديك براعة في وضع العناوين وربط الموضوع ببعض ، فقد توقفت كثيراً لأجد عنواناً مناسباً لموضوع النور والهداية ولم أوفق لذلك ، ان شاء الله مع التدريب أتحسن
4- هل المطلوب كتابة عناصر الدرس قبل البدء بالتلخيص كما تضعين ؟ أم أنها خاصة لي تساعدني على تحسين التلخيص؟
5- أحاول جاهدة أن أحذو حذوك في التلخيص بوضع :
تمهيد :
عناصر اساسية
أمثلة عليها
استنتاجات وفوائد
بعض الامور لا تندرج تحت عنوان واضح كقصة مثلاً فأضعها بالنهاية
جزاك الله خيراً وأعانك وبارك فيك 💓💓

أمل عبد الرحمن 27 جمادى الآخرة 1436هـ/16-04-2015م 11:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريم الحمدان (المشاركة 188663)
بسم الله الرحمن الرحيم

المراسيل في التفسير

- معنى المراسيل : جمع مرسل،قال الشيخ ابن عثيمين : و هو ما رفعه التابعي أو الصحابي الذي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ،فيرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم 0
حكمها :
قال الشيخ ابن عثيمين : مراسيل الصحابة حجة , وأما مرسل التابعي فالتابعون يختلفون فمنهم من يقبل مرسله ومنهم من لا يقبل .
المراسيل في التفسير :
تقبل المراسيل في التفسير بصفة عامة، و المراسيل يقوي بعضها بعضاً إذا تعددت مخارجها فبعضها يقوي بعضاً وهذا هو الصحيح الذي عليه عمل الفقهاء وعمل الأئمة الذين احتاجوا إلى الروايات المرسلة في الأحكام والاستنباط.
ولقبول المراسيل شروط :
1-إذا تعددت طرقها ، مثلاً يروى إسناد عن مجاهد ، وإسناد عن علقمة ، وآخر عن ثابت ، وآخر عن عطاء
يروون قصة واحدة مع اختلاف أمصارهم دلّ ذلك على صحة روايتهم .
1/منها ما يختص بالراوي فيشترط فيه :
أ-أن يكون صاحبها ممن عرف عنه الصدق وعدم تعمد الكذب ،وهذا هو الحال مع الصحابة والتابعين .
ومن عرف كذبهم كالزنادقة والمنافقين ترد رواياتهم .
ب-أن يكون صاحبها لم يخطيء فيها .
ج-أن يكون غير متواطىء مع غيره في الرواية ، وهذا هو الظن بهم ولذلك تكون رواية الشعبي مثلاً عاضدة لرواية سعيد ابن المسيب ورواية قتادة عاضدة لرواية الشعبي ورواية سعيد.

الفرق بين المراسيل في علم التفسير وعلم الحديث :
علم التفسير مبني على المسامحة في المراسيل فالروايات ان تعددت تقبل وان كانت ضعيفة . أما في علم الحديث فإن العلماء يتحرون ويدققون ويردون الضعيف .

- الخطأ في المراسيل :
قد يحصل أحياناً خطأ في النقل في بعض القصص الطويلة ، هنا يرجح المفسرون اقوى الالفاظ وأقربها للصواب
-مثال ذلك :
قصة شراء النبي صلى الله عليه وسلم لجمل الصحابي جابر بن عبد الله وهم في سفر فلما عادوا للمدينة رد عليه الجمل واعطاه ثمن الجمل .
موقف المفسرين :
قبلوها وأثبتوها وان اختلفوا في تفاصيل القصة .

سبب قبول المفسرين لها :
1-أنها أتت من طرق متعددة
2-أصل القصة صحيح ،فهي مروية في صحيح البخاري .
3-استبعاد اجتماع الرواة على كذب أو تواطئهم عليه .
4- إجماع الأمة على قبولها وهو أصل في قبول الروايات .

أمثلة على المراسيل :
فسر السلف قوله تعالى : {وَالْبَيتِ المَعْمُورِ} بعدة أقوال :
1-فسرها علي رضي الله عنه :بيت في السماء بحذاء الكعبة يقال له الضراح ،يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه .وقال بما يشبهه ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة وابن زيد .
2- روي عن الضحاك أنه بيت في السماء يدخله كل يوم سبعون ألف ملك من قبيل إبليس ، ويسمى ( الحن ) .
3-ذكر ابن حجر عن الحسن وابن عباد أن المقصود به الكعبة .
اذا نظرنا لأقوال المفسرين نجد أن الخلاف في تفسيرهم ينقسم الى معنيين ،إما أن يكون المقصود بيت في السماء أو الكعبة
نوع الخلاف :
خلاف تنوع وهو من المتواطيء، فهو وصف قد حذف موصوفه و(المعمور )صالح للكعبة وللبيت في السماء .
الترجيح :
رجح الجمهور القول بأنه بيت في السماء .
الدليل :
حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما رأى إبراهيم عليه السلام مسنداً ظهره إليه وأنه يدخله كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه ، وهو حديث صحيح .
تحليل المسألة :
الحديث الصحيح أورد ثلاثة أوصاف للبيت :
أ~انه في السماء ،ب~ يدخله كل يوم خمسون ألف ملك. ج~ لا يعودن إليه
أما أقوال السلف :
أ~ بيت بحذاء الكعبة ( علي وعكرمة ) قبلت روايتهما ، ولم يرد سماع عكرمة من علي ، فالقول من صحابي وسانده قول التابعي ولا يمكن تواطؤهم على الكذب ،فيحكم عليه بالقبول
ب~بحذاء العرش ( ابن عباس )،الرواية مقبولة لأن قول الصحابي يقبل في الأمور الغيبية .
ج~اسمه الضراح ( علي ومجاهد ) ،الرواية مقبولة ،ولم يرد أن مجاهداً سمع من علي رضي الله عنه ،فرواية الصحابي تعضدها رواية التابعي فتقبل .
د~أماقول الضحاك لا يقبل لانه تفرد به.
كل هذه الأقوال تعد من المراسيل وتعضد بعضها بعضاً وكذلك الحديث الصحيح يقويها ،لذلك قبل بعضها العلماء وردوا بعضها مما لم تعضده روايات أخرى.
القاعدة :
ما اتفقت فيه الروايات يقبل ،ويرد ماتفرق من الروايات وكان منفرداً .

استغفر الله العظيم وأتوب إليه


أحسنت يا ريم بارك الله فيك، وملخصك أفضل ملخص لهذا الدرس على وجازته فقد دلّ على فهم ممتاز للدرس وفقك الله.
وهذه قائمة بمسائل الدرس أرجو أن تفيدك:

المراسيل في التفسير
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
- أكثر الأخبار المنقولة في التفسير ليست مرفوعة وإنما أغلبها موقوفا.
- ما كان من هذه الأخبار مرفوعا يكون مرسلا على الغالب
- مجيء الحديث والأسانيد على هذا النحو ليس موجبا لردّه.
- التعامل مع أسانيد التفسير ليس كالتعامل مع الأسانيد في الحديث
- يقبل النقل إذا صدق فيه صاحبه.


شروط الحكم على صدق النقل
..1- انتفاء الكذب العمد
..2- انتفاء الخطأ

أولا: التحقق من انتفاء الكذب في النقل
..1- تعدد طرقه
. .2- خلوه من المواطأة والاتفاق
- غالب من يروي أسانيد التفسير لا يتعمّدون الكذب خاصة من الصحابة والتابعين وكثير من تابعي التابعين، لكن قد يعرض لهم الخطأ والنسيان.

ثانيا: التحقق من انتفاء الخطأ في النقل
- اتفاق الروايات في أصل الخبر يجزم بصحته
- اختلاف الروايات في التفاصيل يُحتاج فيه إلى ترجيح بطرق أخرى مستقلة.

- مثال: قصة جمل جابر رضي الله عنه

● تعريف المرسل
● ضابط الحكم على صحة المرسل.
. .1- تعدد طرقه
. .2- خلوه من المواطأة والاتفاق
...3- تلقّي العلماء له بالقبول

أمثلة للتعامل مع مرويات السلف في التفسير
هذه الطريقة تطبّق على المراسيل وعلى غيرها بل يستفاد منها في التاريخ والأدب وغير ذلك.
خلاصة الدرس.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 19
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 /15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 99 %
وفقك الله


الساعة الآن 07:31 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir