معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى) (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1039)
-   -   المجلس الأول: مجلس مذاكرة دورة بيان فضل طلب العلم (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=35556)

أسماء خميس 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 12:02 PM

المجموعه الاولى.
1- بين فضل العلم من ثلاثة اوجه .
العلم هو أصل معرفه الله.
العلم هو اصل معرفة طريق الهدى.
العلم هو وسيلة لمعرفة مكايد الشيطان ودفعها.
2-بين وجه تسمية أصحاب الخشيه والانابه علماء.
اصحاب الخشيه هم علماء لانهم يخشون الله على علم بقدرته وعظمته وعلى بصيره به وكذلك اصحاب الاناله هم علماء لانه على علم برحمة الله وقدرته كما قال الله عز وجل (إنما يخشى الله من عباده العلماء ).
3-بين حكم العمل بالعلم.
حكم العمل بالعلم فهو واجب وهو على ثلاث درجات :
-درجة الالتزام وهى تخص مايلزم للبقاء على عبادة الله من توحيد وغيره.
-درجة الوجوب وهى تخص الفرائض والاتيان بها واجب لا يصح تركها.
-درجة الاستحباب وهى تخص النوافل والاتيان بها مستحب ولا ياثم تاركها ولكن لا يجب عليه تركها .
فطالب العلم عليه ان يعمل بالامور اللازمه ويفعل الطاعات ويأتي بالمستحبات ويترك المعاصى ويبتعد عن المكروهات.
4-اذكر ثلاث مؤلفات فى الحث على العمل بالعلم. والتحذير من تركه.
مؤلف الخطيب البغدادى فى فضل العمل بالعلم .ومفتاح دار السعاده لابن القيم.
5- خطر العجاله فى طلب العلم.
للعجله فى طلب العلم اسباب منها :
ضعف الصبر على طلب العلم ، التعجل فى طلب ثمرة العلم ، عدم البصيره فى طلب العلم .عدم اعطاءها الوقت الكافي
والعجلة فى طلب العلم تتسبب عدم بلوغ المرام من طلب العلم وقلة النهمه فى طلب العلم وسلوك مسالك غير سليمه فى طريق طلب العلم وعدم أعطاءه الوقت الكافي فى الدراسه والفهم و عدم الالمام بجميع مراحله وربما يشعر الطالب بان لديه سرعة حفظ بيتخطى مراحل طلب العلم سريعا ولا يستفيد من طلب العلم وينهك وقته بلا فائده

خديجة محمد 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 02:55 PM

بسم الله ،والحمد لله ،والصلاة ،والسلام على رسول الله ،وعلى آله ، وصحبه ،وسلم تسليما كثيرا ،
مجلس المذاكرة الأول
المجموعة الثانية
السؤال الأول : دلل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنة ؟
الجواب : تواترت الأدلة النقلية ببيان فضل طلب العلم ، والحث على طلبه ، والثناء على أهله ، ومن ذلك ؛
قال الله تعالى : {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}
فشرفهم الرب عز وجل إذ أسند رفعتهم إلى نفسه وتكفل بذلك
و قال الله تعالى : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
وقال تعالى: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
وقال تعالى : {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا}
فلم يؤمر النبي صلى الله عليه وسلم بطلب الزيادة فى شئ غير العلم
و ورد فى الحديث الصحيح : من يرد الله به خيرا يفقه فى الدين
ويقصد بالدين جميع أبوابه
وفى رواية لمسلم : من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((مَثل مَا بَعَثَني اللَّهُ بهِ من الهدى والعِلمِ كمَثَلِ غَيْثٍ أصابَ أَرْضًا؛ فكانَتْ منها طائِفَةٌ طيّبَةٌ قَبِلَت المَاءَ؛ فأَنْبَتَت الكَلَأَ والعُشْبَ الكثِيرَ، وكانَ منْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَت الماءَ فنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ؛ فَشَرِبُوا منها وَسَقَوا وَزَرَعَوا وأَصَابَ طائفةً منها أخرى إِنَّمَا هيَ قِيعان، لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً؛ فذلك مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ ونَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَن لمْ يرفعْ بذلكَ رَأْسًا، ولمْ يَقبلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ)) متفق عليه.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((منْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِي فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الجنَّةِ، وَإِنَّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رِضًا بما يَصنعُ وإِنَّ العالِمَ لَيَسْتغفِرُ لَهُ مَن في السَّماواتِ ومن في الأرضِ حتَّى الحيتَانُ في الماءِ، وَفَضْل العالِم علَى العابِدِ كَفَضْلِ القمرِ على سَائرِ الكوَاكبِ وإِنَّ العلماءَ ورثةُ الأَنبياءِ، وَإِنَّ الأنبِيَاءَ لمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا، وإِنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ)) رواه أبو دواد والترمذي.
و استغفار الملائكة دليل على أن الله يغفر له إن شاء الله ، ( كتاب التمهيد لابن عبد البر ) .
السؤال الثانى : المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة
الإجابة : قسم العلماء علوم الشريعة إلى قسمين :
علوم مقاصد : وهى العلوم التى تتصل بالإعتقاد و الامتثال والعمل و الاعتبار و التفكر
مثل : علم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك ...
علوم آلة : وهى علوم تخدم علوم المقاصد وتعين على فهمها
مثل : علوم اللغة ، وأصول الفقه ، وأصول التفسير ، و مصطلح الحديث
وتقدم علوم المقاصد على علوم الآلة عند البداية فى طلب العلم ، ثم يأخذ من علوم الآلة ما يناسب حال المبتدئ .

السؤال الثالث : نواقض الإخلاص فى طلب العلم
الإجابة : إذا كان الإخلاص لله _عز وجل_ شرط قبول العمل ، كان حرى بطالب العلم بعد معرفة الإخلاص أن يتعلم نواقضه حتى يحذرها وينأى بنفسه عنها ،
ونواقض الإخلاص على درجتين :
الأولى : أن يتعلم العلم أو يعمل العمل لا يريد بذلك وجه الله_ تبارك وتعالى _
وفى ذلك ورد الوعيد والتهديد :
قال تعالى {إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أؤلئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون}
- وقوله تعالى: {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أؤلئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون}
- وقوله تعالى: {من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماَ مدحوراً}
- وفي الحديث أن أوَّل من تسعر بهم النار ثلاثة ، وذكر منهم من تعلم العلم ليقال عالم.
- وفي مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم من حديث أبي العالية عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( بشّر هذه الأمة بالسَّنَاء والرفعة، والنصر والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا، لم يكن له في الآخرة من نصيب ))
الدرجة الثانية : أن يهمل العمل أو يطلب العلم لله_ عز وجل_ ثم يطرأ عليه طارئ العجب والمراءاه ،
فإن جاهده ودفعه فهو متق ، وإن استرسل فيه ، فأخلص فى بعضه و راءى فى الاخر ، حبط عنه ما راءى فيه ، و دخل فى الوعيد ، وقبل ما أخلص فيه .
أما فى العبادات المتصلة كالصلاة مثلا ، من راءى فى بعضها بطلت كلها .
وأصحاب الدرجة الثانية أخف من السابقة بأن أصل عملهم لله_تعالى_
و ينبغى على طالب العلم أن يحذر وساوس الشيطان ويقطع حبائله ويكشفها حتى لا يدفعه لترك العلم متوهما أنه ترك العلم لله ، لأن ذلك فعل مذموم
والنجاة من كل ذلك فى الاعتصام بالله ، والالتجاء إليه ، والتعوذ من نزغ الشيطان

السؤال الرابع : بين هدى السلف فى العمل بالعلم
الجواب : وطن السلف أنفسهم على العمل بالعلم ، ولو لمرة واحدة ، مالم يكن أمر بتكراره أو أن يكون سنة مؤكدة ، وذلك بنية الخروج من مذمة ترك العمل بالعلم ،و تدريبا لأنفسهم على العمل حتى يسهل ويؤلف ، ثم يرقى إلى غيره ، وهكذا يترقى فى مراقى العبودية لله _ تبارك وتعالى _ فيزداد توفيقا وبركة ؛
يقول الحسن البصرى رحمه الله : كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك فى تخشعه ، وهديه ، ولسانه ، وبصره ، ويده .
وقال الامام أحمد : ما كتبت حديثا قط إلا وقد عملت به ، حتى مر بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة دينارا ، فاحتجمت وأعطيت الحجام دينارا .
وعن عمرو ابن قيس السكونى قال : إذا سمعت الخبر ، فاعمل به ولو مرة واحدة تكن من أهله .
وعن وكيع، والشعبي ،وإسماعيل ابن إبراهيم : كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به .
ويلزم ذلك خصلتان : هما اليقين والصبر ، وهما الدواء والعلاج ، فمن وجد فى نفسه قصورا فليراجعهما .
السؤال الخامس : أكتب رسالة فى خمسة أسطر عن تنوع مناهج طلب العلم ، والموقف الصحيح الذى ينبغى أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوع ؟
الإجابة : الخطط المنهجية الصحيحة لطالب العلم كثيرة ، ومتنوعة ، وهذا التنوع إجتهادى ،
وتحير الطالب بين هذه المناهج وتنقله بينها مفسدة ، فعليه أن يتحرى أحسنها وأنفعها ، وأقربها لقدرته
والتفاضل له معاييره ، فرب طريقة فاضلة لطالب ، مفضولة لغيره ، فالعبرة بما هو أنفع للطالب وأقرب إلى إتقانه ،
ومن سلك طريقا مفضولة واحدة ، وصبر عليها انتفع ووصل ، وكان خير من من تردد بين الفاضل ولم يصبر عليه
وليحرص الطالب على توحيد هدفه ، فالبدايات متشابهة ، والنهايات متفاوتة ، نسأل الله من فضله

رقية بورمان 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 02:59 PM

المجموعة السادسة

س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح

ج1: تنقسم العلوم الشرعية إلى علوم المقاصد وعلوم الآلة
فعلوم المقاصد هي العلوم التي تتصل بالإعتقاد والعمل مثلا العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسيرة
وعلوم الآلة هي العلوم التي نحتاج إليها في دراسة علوم المقاصد فمنها علوم اللغة وأصول الفقه وأصول التفسير ومصطلح الحديث
وأيضا ممكن أن نقسم العلم إلى ما يظهر وما يبطن فالأول ما يوصل إليه بالدراسة والثاني من عمل القلب و هي خشية الله و الإنابة إليه
وقسم ابن القيم العلوم الشرعية إلى ثلاثة أقسام:
أولها علم العقيدة وهومعرفة الأسماء والصفات وما يجب الإعتقاد به
وثانيها العلم بالحلال والحرام وبما أمرنا به وما نهينا عنه
وثالثها ما سماه علم الجزاء

س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه

ج2: ظاهر العلم هو التفقه في أحكام الكتاب والسنة بدراستها
وباطن العلم هو عمل في قلب المؤمن من خشية وإنابة و يقين وإستقامة
والعلم الباطن هو العلم الأصلي الذي لا بد منه

س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم

ج3: العمل هو غاية العلم
وقد جاع في الحديث الصحيح عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أن العبد يسأل يوم القيامة عن علمه ما عمل به
وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه في أول الثلاثة الذين يلقون في النار أنه يقال للقاريء ماذا عملت فيما علمت؟
فعلم بلا عمل أمر خطير والحرص على العمل بما علمنا مطلوب
وأن نقتدي بقدوة السلف الصالح وحرصهم على العمل بما علموا ولو مرة واحدة
وها الإمام أحمد الذي لم يكتب حديث الحجامة حتى جربها على نفسه
وعلى طالب العلم أن يحذر من أن يكون من الذين يأمرون الناس بالبر و ينسون أنفسهم أو يكون كالذي آتاه الله آياته فانسلخ منها
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يسأل الله علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا

س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟

ج4: هل ممكن أن نتخلص من آفة الرياء؟ أم هي تشكل خطر علينا على طول الطريق حتى نوصل عند آخره ويكون حسن الخاتمة بإذن الله وبرحمته؟
عند القرار أن نبدأ دراسة بشكل جاد علينا أن نراجع أنفسنا ماذا نريد؟ فإن كان الجواب بكل الصدق أننا نريد أن نرضي ربنا ونريد أن نلقاه يوم القيامة يكلمنا وينظر إلينا ويزكينا فلنحمد الله على ذلك
وإن وجدنا غير ذلك فلنجلس نتفكر في أنفسنا قليلا
لن نحصل في هذه الدنيا إلا على ما كتب الله لنا ومهما كان نصيبنا منها لن يدوم وما عند الله خير وأبقى
إن قصدنا بجهدنا الآخرة بصدق وإخلاص – إذا كان سعينا مشكورا الله لن يضيع جهدنا فلنصحح نيتنا
وبقى علينا مراقبة أنفسنا على طول الطريق
هنالك عدو متربص بنا فلنتخذه عدوا إن كانت نيتنا صالحة فى بداية المسير سيحاول أن يفسدها علينا عند أول نجاح وعند كل ما يفتحه الله علينا بأن يدخل في قلوبنا العجب والغرور
فالحل في مراقبة النفس بأستمرار ولنلتجأ إلى الدعاء و نستعذ بالله من أن نشرك به شيئا و نحن نعلم ونستغفره لما لا نعلم ونتذكر ما كانت نيتنا عند بداية المسير ونتأمل في عظمة الخلق التي تدل على عظمة خالقه ونشوق أنفسنا إلى ما ينتظر في الآخرة من نعيم
وأما القبول والمحبة في قلوب العباد – نعم!نتمناها ولكن لا بد أن نعلم أن هذا القبول وهذه المحبة هبة من الله عزوجل يعطيها لمن يحبه سبحانه وتعالى وأن من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عنه ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس كما جاء في حديث صحيح عند ابن حبان عن عائشة رضي الله عنه

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم

ج5: بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي العزيزة الغالية على قلبي قد من الله علينا بأنه جمعنا على خير ألا هو طلب العلم وتفجأت بخبر قرارك أن تتركي الدراسة وذلك خوفا أن تكون نيتك غير صالحة! يا أختي الحبيبة الا هذه وسوسة وحيلة من حيل الشيطان يريد أن يأخرك عما يقربك إلى الله عزوجل؟ ألا طلب العلم فريضة؟ لا تكوني كالذي يقول أنا لا أعرف أن أصلي بحق الخشوع فيترك الصلاة! عليك بتصحيح نيتك استعيني بالله وادعي الله يرزقك النية الصالحة ويعافيك من الرياء والعجب والغرور ادعيه وأنت موقنة بالإجابة! أليس الله عنده خزائن السموات والأرض؟ أليس يداه مبسوطتان ينفق كيف يشاء؟ إن آتاك كل ما سألته - هل ينقص ذلك من ملكه شيئا؟ فادع ثم توكلي على الله! احسني الظن بالله...أما أنا فأسأل الله تعالى
أن يجعلني وإياك من أهل خشيته والإنابة إليه ويرزقنا علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا أسأله سبحانه وتعالى أن يوفقنا في هذه الدراسة التي بدأنا مع بعض لما يحب ويرضى ولا يجعل للشيطان سلطانا علينا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختك التي تحبك في الله رقية

سمية بنت عبد الرحمن 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 03:05 PM

✨المجموعة الرابعة✨

ج1:-كتاب(الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ) لابن الجوزي.
كتاب(فضل طلب العلم) للآجري.
كتاب(جامع بيان العلم وفضله) لابن عبد البر.
كتاب(فضل علم السلف على علم الخلف) لابن رجب الحنبلي.
كتاب(مفتاح دار السعادة) لابن القيم.


ج2:-توسع وتكلف الطالب مااستعصى عليه من العلوم وتركه ماتيسر له وفتح له فيه ،فيه فوات خير كثير لأن العلم فاضل بنفسه لكن توسع طالب العلم فيه وتكلفه فيه مفضول لأنه مما يصعب ويستعصي عليه فهمه وتعلمه وتعليمه فيذهب وقته وعمره باشتغاله بمفضول على فاضل هو مما يحسنه ويتقنه فلو اشتغل به كان أجدى وأنفع له اذا صلحت نيته وأحسن في تحصيله.

ج3:-وجوب الإخلاص في طلب العلم أي أن يبتغي به وجه الله وهو مما يجب أن يعتنى به طالب العلم لأنه شرط لصحة العمل ولقبوله فيجب على طالب العلم أن يجدد نيته كل يوم ويعتني بها أيما عناية حتى لايشوبها رياءً ولاسمعةً فهو أمر عظيم ولكنه يسير على من يسره الله عليه فمن التجأ إلى ربه واستعان به في ذلك أعانه وبلغه مراده.

ج4:-مراحل طلب العلم
1/مرحلة التأسيس وهي أن يدرس دراسة مختصره للعلم تحت إشراف علمي و يتدرج في دراسته حتى يجتاز درجة المبتدئين في هذا العلم.
2/مرحلة البناء العلمي وهي مرحلة التحصيل العلمي المنظم وتحقيق التوازن والتكامل فيه والتمكن منه والاجتهاد في بناء أصل علمي في هذا العلم يحسن كتابته ويداوم على مراجعته وتهذيبه.
3/مرحلة النشر العلمي وهي تحصيل مايمكنه الإفادة من علمه بالتدرب والتمهر على التأليف والبحث والإفتاء والتدريس وغيرها من أدوات النشر العلمي.


ج5:-ينبغي لطالب العلم أن يعتني بظاهر العلم وباطنه ولايقتصر على جانب دون الآخر فاعتنائه بظاهر العلم يكون بدراسة أبواب العلم ومسائله وتقييد فوائده وقراءة كتبه وتحصيله من أهله والاعتناء به واعتنائه بباطنه بتحقيق الإيمان والتقوى والتبين والتبصر في الدين والإخلاص فاذا اعتنى بالباطن والظاهر جعل الله له فرقاناً يفرق فيه بين الحق والباطل والهدى والضلال ويكون على بينةٍ من أمره.

حليمة السلمي 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 03:16 PM

بين فضل العلم من ثلاثة أوجه؟
1- العلم أصل الهدى الذي أرسل الله به رسوله ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ...) فالهدى هو العلم النافع الذي يتعرف به العبد على أسباب رضوان الله وثوابه وبه ينجو من سخط الله وعقابه.
2- العلم يعرّف العبد بربه، فيعرف العبد أسماء الله الحسنى وصفاته العلا وآثارها في الخلق والأمر ، وهذه أشرف المعارف وأرفع العلوم ، كما يعرف العبد أحكام ربه وجزاءها في العاجلة والآجلة.
3- العلم أصل كل عبادة، فكل عبادة يؤديها العبد لا تقبل منه إلا إذا كانت خالصة لله وحده وصوابا على منهج رسوله الكريم ولايتم له ذلك إلا بتعلم العلم الشرعي.

بين وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء؟
أهل العلم والخشية هم العلماء؛ بماجعل الله تعالى في قلوبهم من النور والفرقان الذي يفرقون به بين الحق والباطل والهدى والضلال ، فيحصل لهم اليقين والثبات على الصراط المستقيم ، فيوفقون للتذكر والتبصر ( تبصرة وذكرى لكل عبد منيب) ، ويوفقون للانتفاع بعلومهم فيهديهم الله هداية خاصة ويقربهم إليه فيكون قولهم وفعلهم على مايحب ويرضى .( الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب )

بين حكم العمل بالعلم؟
العمل بالعلم واجب، ومن لايعمل بعلمه مذموم. وتفصيل ذلك في ثلاث درجات:
1- العلم الذي يلزم منه البقاء على الدين وهو التوحيد واجتناب نواقضه ، والمخالف فيه كافر ، وإن ادعى الإسلام فهو منافق نفاق أكبر كأصحاب البدع المكفرة.
2- مايجب العمل به من أداء الواجبات وترك المحرمات ، والقائم بذلك من المتقين " المقتصدين " والمخالف في ذلك فاسق من عصاة الموحدين لايحكم بكفره ، لكن يخشى عليه من العقوبة لتركه العمل الواجب.
3- مايستحب العمل به من نوافل الطاعات " السابقين بالخيرات" والقائم بذلك من السابقين المحسنين ،و المخالف لايأثم بالترك لكنه فرط في خير كثير تيسر له.

اذكر ثلاث مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه؟
كتاب " اقتضاء العلم بالعمل" للخطيب البغدادي.
" ذم من لايعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر.
" فضل علم السلف على علم الخلف" لابن رجب .

اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم؟
إن الواجب على طالب العلم الصبر والتريث في الطلب، والتدرج في مدارجه برفق وعلى هون ؛ حتى يضبط مسائل العلم ويتقن فهمه، مع المداومة والمدارسة اليومية. فالهدف المنشود هو تحصيل العلم وإن طال زمن التعلم، فعلى طالب العلم أن لايغتر بذكائه وسرعة حفظه وقدرته على الفهم ؛ فيستعصي عليه ويفوته الانتفاع به. فياطالب العلم :اعلم أن طريق العلم ليس بالسهولة والبساطة المتصورة، فلا بد أن تتعرض لفتن ومزالق كثيرة لا سبيل إلى النجاة منها إلا باتباع طريق أهل العلم ، وتوثيق الطلب مرحلة بعد مرحلة مع إعطاء كل مرحلة حقها من التزود والتمكن على مهل مع المراجعة المستمرة. ومن أعظم الآفات التي تقطع الطريق وتُردي طالب العلم : العجلة، فيضيع الوقت ويقضي المتعلم مدة أطول بلا تحصيل، فلا بد من التدرج والدراسة المتأنية المتقنة تحت مظلة علماء ربانيين من غير استعجال ولا مكاثرة حتى لا تلتبس عليه المسائل،كما يجب عليه الاقتداء بهم في صبرهم على التحصيل وتحملهم المشاق في سبيل التعلم.

أم سامي المطيري 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 03:59 PM

المجموعة الثالثة
السؤال الأول :بين عناية السلف الصالح بالحث على طلب العلم و التعريف بفضله.

حث علماء السلف الصالح على فضل طلب العلم ورأى بعضهم أنه من أفضل الأعمال لمن أراد الله به خيراً حتى أنه أفضل من نوافل العبادات و لذلك اجتهدوا في تعلم العلم ثم تعليمه.

السؤال الثاني: أيهما يقدم الطالب علوم المقاصد أم علوم علوم الآلة؟

اختلف فيه أهل العلم ، والصواب يبدأ بمختصرات سهلة في علوم المقاصد ثم يأخذ من علوم الآلة ما يناسب المبتدئين.

السؤال الثالث: ماهي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟

1- طلب رضا الله عزوجل.
2- نية نفع الناس.
3- ابتغاء ثواب الله.
4- حفظ العلم وصيانته.
5- حماية الشريعة.

السؤال الرابع: بين بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.

1- الإشراف العلمي:
وجود عالم أو طالب علم متمكن يوجه الطالب ، ويبين له جوانب التقصير ، ويعرفه على العلوم المطلوبة.

2- التدرج في الدراسة وتنظيم القراءة:
أن يبدأ بالمختصر في العلم الذي يريد دراسته حتى يتقنه ثم ينتقل إلى المرجع الأوسع منه.

3- النهمة في الطلب:
النهمة في طلب العلم هي محبته ، والحرص عليه ، والاجتهاد في طلبه . والنهمة تساعد الطالب على مداومة الاستذكار ، والاستزادة من طلب العلم.

4- الوقت الكافي:
يلزم الصبر ، والحرص ، وعدم العجلة ، والتدرج في طلب العلم ، وعدم الاغترار بالذكاء وسرعة الفهم وأن يجتهد حتى يتقن ما تعلمه .

السؤال الخامس: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.

إلى طالب العلم وفقك الله اعلم أن العلماء الراسخون في العلم وطلاب المتمكنين كالمرشد على طريق طلب العلم ؛لأنهم يدلونك على المناهج الصحيحة التي تختصر لك الوقت والجهد فلازمهم واترك من يدعي العلم وهو لم يتمكن منه فيقترح عليك مناهج وطرق وتشعبات تضيع وقتك وجهدك .

نورة بنت محمد المقرن 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 04:05 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.

س1/ بين فضل العلم من ثلاثة أوجه.
فضائل العلم من وجوه عدة، منها:
- العلم سبيل رفعة الإنسان، وطريق عزه وشرفه في الدنيا والآخرة، ومن تأمل حال العلماء، ومكانتهم بين الناس، وعلوّ ذكرهم؛ أدرك هذا الفضل، وبانت له تلك المنزلة. قال تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) [المجادلة:11]
- بالعلم يعرف المرء جميل الخصال؛ فيمتثلها، وبه يعرف سيء الأفعال؛ فيجتنبها. ولا ريب أن العالم إن تعلّم فضيلة؛ اكتسى بحللها، عملًا بها، ودعوة إليها، وإن علم برذيلة؛ نأى عنها، وحذّر منها، فحاله بالعلم يسمو للخير والمحاسن دومًا.
- محبة الله سبحانه وتعالى للعلماء، ومدحه لهم، وثنائه عليهم، والعاقل الحصيف يسعى إلى محابّ الله عز وجل، لينال مرضاته، وأي شرف أعلى من أن تتحلى بما يحب الله، فتكون من أوليائه.
****

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
- تبين من الأدلة، وما استقر عند السلف الصالح، أن أهل الخشوع والخشية هم أهل العلم المتبعون للهدى والخير والإحسان. قال تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) [فاطر:28]، وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "كفى بخشية الله علمًا، وكفى بالاغترار به جهلًا".
- الخشية والإنابة عبادتان قائمتان على العلم قيامًا صحيحًا، لأن الخشية لا تكون إلا باليقين، وهو صفو العلم وخلاصته.
- الخاشع عالــم، لأنه يقبل على الله عز وجل، وعلى كلامه؛ فيتدبره ويتفهمه، فيجعل الله له من التوفيق ما يعينه للعمل بالعلم، والانتفاع به، وتعليمه. قال تعالى: (سيذّكر من يخشى) [الأعلى:10]
- أهل الخشية يعطيهم الله من النور والفرقان ما يجعلهم يميزون بين الحق والباطل، ويفرقون بين الضلال والهدى، ويمايزون بين الخير والشر، فينالون بذلك من اليقين والثبات ما هو أعظم ثمرات العلم، بل إنهم يوفقون للانتفاع بالعلم أكثر وأعظم من غيرهم؛ لما يخصهم الله به من الهداية والتوفيق الذي يقربهم إليه. ومن كان قريبًا من الله تعالى؛ كان موفقًا في قوله وفعله وسيره، وكل أحواله.
- أن العلم النافع حقيقة هو علم الخشية والإنابة لله تعالى، فإذا حصل؛ انتفع صاحبه بكل علم، وإذا انتفى؛ كان كل علم وبالًا على صاحبة، وحجة عليه، وفسادًا.
****
س3/ بين حكم العمل بالعلم.
الأصل في العمل بالعلم في الجملة: أنه واجب، وعليه فمن لم يعمل بما علم؛ فهو مذموم.
وعند التفصيل: فإن العمل بالعلم على ثلاث درجات، -بحسب ذلك العلم-:
 الدرجة الأولى: العلم الذي بالعمل به يبقى العامل على الإسلام، وبتركه يخرج عن دائرة الإسلام.
- حكم العمل بهذا العلم: لازم وضروري ليكون المرء مسلمًا، وتركه يخرج عن الدين، فيعد كافرًا –والعياذ بالله-.
- مثال: عالم يعلم الناس العلم، لكنه يتصف ببدعة مكفرة –يعلم أنها كذلك-؛ فإنه خارج عن دائرة الإسلام –والعياذ بالله-، لأنه ارتكب بدعة مكفرة يعلم تكفيرها ومع ذلك لم يجتنبها.

 الدرجة الثانية: العلم الذي بالعمل به يكون المرء قد أدى واجبًا، واجتنب محرمًا.
- حكم العمل بهذا العلم: واجب، وبه يكون المرء من المتقين، وبتركه يعد مسلمًا عاصيًا، يُخشى عليه من العقوبة.
- مثال: أن يعلم المرء حرمة الأغاني الموسيقية، فحينئذ يجب عليه ترك سماعها، ولو استمعها؛ فإنه يأثم، لأنه علم بحرمتها ولم يجتنبها.

 الدرجة الثالثة: العلم الذي بالعمل به يكون المرء قد أدى مستحبًا، واجتنب مكروهًا.
- حكم العمل بهذا العلم: مستحب، وبه يكون المرء من المحسنين، وبتركه لا يأثم -وإن عُدّ مفرطًا-، لأنه حينئذ يكون ترك مستحبًا لا واجبًا.
- مثال: أن يعلم المرء فضيلة صيام يومي الاثنين والخميس، فالمستحب له أن يصمهما، لعلمه باستحباب صيامهما، ولو لم يصم؛ لم يأثم.
****

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
1/ كتاب "اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي.
2/ رسالة في "ذم من لا يعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر.
3/ أفرد الإمام ابن عبد البر لهذا فصلًا في "جامع بيان العلم وفضله".
****

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
يا طالب العلم: اعلم رحمني الله وإياك أن العجلة في طلب العلم من أعظم الآفات التي تقطع على الطلاب مواصلة الطريق، وتحول بينهم وبين التدرج فيه، فيضيع وقتهم، وتفنى أعمارهم، ولـمّا يحصّلوا شيئًا مما أرادوا. وقد قيل: "من رام العلم جملة؛ ذهب عنه جملة". فإياك إياك والعجلة، ابدأ بأصول كل علم؛ لترقى في مراقيه بلا انزلاق. وتذكر أن التدرج في طلب العلم؛ من ركائزه التي تعين على حسن تعلمه، وأن دراسته على وجهه الصحيح بإتقان وتؤدة؛ يودي بك إلى سلوك سبيل أهله.
جعلني الله وإياك من العلماء العاملين المخلصين.

هذا والله أعلم، وصل الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

أميرة محمد 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 04:47 PM

المجموعة السادسة
س1/ عدد اقسام العلوم الشرعيه مع التوضيح
تنقسم العلوم الشرعيه الى ثلاثه اقسام :
القسم الاول
علم العقيدة وهو يتكلم عن معرفة الأسماء والصفات وما يعتقد فى ابواب الايمان
القسم الثاني
علم احكام الأمر والنهي والحلال والحرام
القسم الثالث
علم الجزاء وهو جزاء المرء على أفعاله فى الدنيا والأخرة

س2/ ما المراد بظاهر العلم وباطنها
ظاهر العلم هو ما يعرف من دراسة أبوابه ومسائله وتقييد قواعده وفوائده وتلقيه عن أهله وقراءة كتبه وإتقان تحصيله
اما باطن العلم فهو كل مايقوم فى قلبطالب العلم من التبين واليقين والبصيرة فى الدين الذي يمكنه من التفريق بين الحق والباطل والهدى والضلال

س3/ أهمية العمل بالعلم
ثواب العاملين بالعلم ثواب عظيم قال تعالى ( فنعم أجر العاملين ) كما أن الله عز وجل ذم تارك العمل بالعلم قال تعالى ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلام تعقلون )
كما أن الذى يعمل بالعلم الذى تعلمه يضمن بأنه على الطريق الصحيح فهو يعلم ما يجب عليه فعله وما يجب عليه تركه حتى يظل على دين الاسلام وألا يختلط عليه الأمر بين الواجبات والمستحقات
فالعمل بالعلم هو سبيل للنجاه من غضب الله وسخطه

س4/ كيف يتخلص طالب العلم من آفة الرياء
بتحقيق الأخلاص لله تعالى والتحرك مما يقدح فيه وهذا الأمر عظيم ولكنه يسير على من يسره الله ومفتاح تيسير هذا الأمر هو الألتجاء الى الله تعالى وتعظيمه وصدق الرغبة فى فضله وإحسانه وان تكون الأخرة اكبر هم المرء
ففساد النية لا يكون إلا بسبب تعظيم الدنيا وإيثارها على الأخرى والإشتغال بما يرضى الناس

س5/ اكتب رسالة مختصرة فى خمسة أسطر لطالب علم صدته الوسوسة فى شأن الإخلاص عن طلب العلم
أقول له من حيل الشيطان لصد الإنسان عن فعل الطاعة وسوسته إليه فى أمر النية . وأنه عليه عدم ترك الطاعة لأنه توهم بذلك أنه مرائى او خشية من أن يكون مرائى لأن هذا شر عظيم وعليه الالتجاء الى الله تعالى والاستعاذة من الشيطان ونزغه وليجاهد نفسها فيحصل على أجر العبادة وأجر المجاهدة .كما أنه عليه معالجة تردده وضعف نيته بما يقول يقينه بالله عز وجل

هدى أحمد حسن 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 05:14 PM

اجابة السؤال الاول

بين فضل العلم من ثالثه أوجه

١/ ان الله تعالى يحب العلم والعلماء

قال الله تعالى( إنما يخشي الله من عباده العلماء

٢/بالعلم يعرف العبد ربه بأسمائه وصفاته

ويعرف جزاءه على أعماله فى الدنيا والاخرة

بما بينه الله تعالى

وهذه المعرفة هى أشرفها وأعلاها

قال تعالى ( فاعلم انه لا اله الله)

٣/العلم هو أصل الهدى الذى ينجو به

العبد من الضلال

فبه يتعرف العبد على أسباب رضوان الله

ويتعرف على ماينجيه من عقوبه الله وسخطه

س/الثانى

بين وجه تسميه أصحاب الخشية والإنابة علماء؟

ذالك لما قام فى قلوبهم من الخشية والانابه

واليقين الذى يحملهم على اتباع الهدى

وإحسان العبادة وما يوفقون اليه من حسن

البصيرة واليقين النافع الذى يفرق لهم بين

الحق والباط والهدى والضلال

قال الله تعالى :أمن هو قامت ءاناء الليل

ساجدا وقَائِما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه

قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لايعلمون

إنما يتذكر أولوا الالباب

فكلما قامت قلوبهم قياما صحيحا أنتجت اثرها

وهو القنوت لله عز وجل وهذا هو أصل العلم

النافع

لذالك قال الله عز وجل بعدها

هل يستوى الذين يعلمون والذين لايعلمون

فجعلهم الله عز وجل أهل العلم

س/٣

بين حكم العمل بالعلم ؟؟

الأصل فى العمل بالعلم انه واجب ومن لايعمل

بعلمه مذموم

والعمل بالعلم ثلاث درجات

١/مايلزم البقاء به علي دين الاسلام وهو

التوحيد واجتناب نواقض الاسلام

ووقع فى هذه المخالفة كثير من المنتسبين لأهل

العلم بارتكابهم البدع المكفرة وأعمال النفاق الأكبر

بعد ان كان لهم نصيب كبير من العلم

لان من يرتكب ناقضامن نواقض الاسلام فهو

كافر

٢/مايجب العمل به

حق اداء الواجبات واجتناب المحرمات والقائم

بهذه الدرجة هو من المتقين

ومن تركها فهو فاسق من عصاه الموحدين لايحكم

بكفره ولكنه يخشي عليه من العقوبة على ماترك

من العمل الواجب

٣/مايستحب العمل به من عبادات ونوافل

واجتناب المكروهات

وهو مايصل به العبد الى درجة الاحسان

س/اذكر ثلاث مؤلفات فى الحث على العمل

بالعلم والتحذير من تركه؟؟

١/رساله ذم من لايعمل بعلمه للحافظ ابن عساكر

٢/مفتاح دار السعادة لابن القيم

٣/ اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادى

س/٥

اكتبى رسالة مختصرة من خمس اسطر عن

خطر العجلة فى طلب العلم

ان العجلة فى طلب العلم تقطع على العبد

سبيل مواصله طلبه للعلم فلابد من سلوك

العلم برفق وطمأنينة وتفهم ومداومة على

المذاكرة وتنظيم الوقت وعدم الانزلاق امام

الاهواء الشخصية من الفتن

هنا يصل طالب العلم لمبتغاه

د. نجلاء عبدالله 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 06:27 PM


بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الخامسة:

س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع.

جـ1: لمعرفة خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع يجب علينا أولًا أن نعرف ما هي تلك العلوم , وقد فسرت هذه العلوم بتفسيرين:
الأول: العلوم التي تضر متعلمها مثل السحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام وغيرها الكثير من العلوم التي تخالف الشريعة، أو يكون فيها اعتداء على شرعة أو عبادة، أو يكون فيها قول على الله بغير علم، أو يكون فيها انتهاك لحرمات الله عزوجل، أو غير ذلك؛ وهي تتجدد في كل زمان بأسماء مختلفة وأشكال متعددة، فيجب علينا أن نفطن لها ونبتعد عن شرها وبخاصة طالب العلم المبتدئ في العلم الذي قد يعرض نفسه للافتنان بتلك العلوم والغرور بما زُين له فيها، فيضل بسببها ويموت على ضلاله؛ مثل أبو معشر جعفر بن محمد البلخي ؛ ذاك الرجل الذي كان في أول أمره من أهل الحديث معاصرًا للإمام أحمد والبخاري ومسلم وغيرهم من الأئمة الكبار, فصار في نهاية أمره من أهل التنجيم والسحر وألف فيهما الكتب فضلَّ وأضلَّ.
وقد قال الله تعالى:"فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".
ويكفينا تنفيرًا منها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعاذ منها ؛ فعن زيد بن علقمة رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا". رواه مسلم
الثاني: عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها بسبب أن الله حرَم طالبها من بركتها لريائه أو لبخله بعلمه فلم ينفع بها غيره؛ فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَثل مَا بَعَثَني اللَّهُ بهِ من الهدى والعِلمِ كمَثَلِ غَيْثٍ أصابَ أَرْضًا؛ فكانَتْ منها طائِفَةٌ طيّبَةٌ قَبِلَت المَاءَ؛ فأَنْبَتَت الكَلَأَ والعُشْبَ الكثِيرَ، وكانَ منْهَا أَجَادِبُ أَمْسَكَت الماءَ فنَفَعَ اللَّهُ بها النَّاسَ؛ فَشَرِبُوا منها وَسَقَوا وَزَرَعَوا وأَصَابَ طائفةً منها أخرى إِنَّمَا هيَ قِيعان، لَا تُمْسِكُ مَاءً وَلَا تُنْبِتُ كَلَأً؛ فذلك مَثَلُ مَن فَقُهَ في دِينِ اللَّهِ ونَفَعَهُ مَا بَعَثَنِي اللَّهُ بِهِ فَعَلِمَ وَعَلَّمَ، وَمَثَلُ مَن لمْ يرفعْ بذلكَ رَأْسًا، ولمْ يَقبلْ هُدَى اللَّهِ الَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ". متفق عليه.
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ)) يَعْنِي: رِيحَهَا، رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيح.

فيجب على طالب العلم أن يهرع لطلب العلم الشرعي الذي جاء فضله في أكثر من موضع من القرآن والحديث الشريف ، ويحرص أن ينل ذاك الفضل الكبير والشرف العميم ويبتعدعن طلب العلم الغير نافع والذي قد يجعله يخسر دنياه وآخرته.

س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.
جــ2: لأن من الأفضل لطالب العلم أن يبدأ بمختصراتٍ بسيطة من علوم المقاصد حتي تتبلورَ في ذهنه، ثم يدرس من علوم الآلة مختصراتٍ أخرى ومسائلَ بما يتناسب مع حال علمه ،فربما انهمك في الوسيلة (مثل: تعلم علم الآلة )، فيُحرم من الوصول الي الغاية (مثل: تعلم علم المقاصد ) .
مثال : إذا أراد طالب علمٍ أن يدرس أشعار العرب ليستعين بها علي معرفه التفسير مثلًا؛ فانشغل بها عن دراسة التفسير وافتتن بها -وهي الفرع والوسيلة- وتجاهل الأصل وانشغل عنه- وهو الأصل والغاية- .

فيجب علي طالب العلم أن يحذر من الإفراط أو التفريط ويتخذ طريقًا معتدلًا يتزود له من ظاهر العلم وباطنه ومن العلوم بأنواعها حتي يسلم من الفتن أو الضلال وأن يسأل الله السلامة والعافية دائمًا وأبدًا.


س3: بيّن حكم طلب العلم.

جــــ3 حكم طالب العلم هو:
1- الوجوب إذا كان العلم المقصود فرضَ عين ويأثم إن تركه؛ فيجب على طالب العلم أن يتعلم ما يبعده عن الحرام وما يجعله يُقيم ويُقوم أمور دينه ودنياه معًا ليفوز برضا الله؛ مثل الصيام والصلاة والزكاة ونحو ذلك.
2- أما اذا كان هذا العلم المقصود هو فرض كفاية يسقط إذا قام به قائمٌ على أهل هذا المكان، فالحكم هنا هو الجواز والاستحسان ولا يأثم إذا تركه.


س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.

جــ4: معالم العلوم ثلاثة وهي كالآتي:
1_أبواب ذلك العلم ومسائل كل باب منه وذلك عن طريق كتبٍ منهجية يدرسها الطالب بالتدريج ليلم بعامة أبواب ذلك العلم ومعظم مسائله .
2_كتب الأصول التي يأخذ منها أهل العلم علمهم في علمٍ ما، ويرجعون اليها في معرفة مراتبها ومناهج مؤلفيها
3_العلماء الأئمة البارزين في ذلك العلم المشهود لهم بالإمامة فيه والتمكن منه ، فيعرف سِيرهم وآثارهم وطبقاتهم ومراتبهم وطرائقهم في تعلم ذلك العلم وتعليمه.

ويجب علي طالب العلم الإلمام بهذه المعالم الثلاثة لأي علمٍ يختار، ويحصلها تحصيلًا حسنًا بركائزها الأربع، ليستفيد من فوائدها العظيمة وليستعين بها في حسن الإلمام بعلمه، ليتمكن منه ويكمله ويحسنه ، فتتعانق كاملُ الاستفادة بكاملِ الإفادة.


س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.

جــ5: أما بعد سلام الله أخي الكريم- فإني أوصيكَ ونفسي بأن النهمة في التعلم والتي هى شدة محبة العلم والولع به والاجتهاد في طلبه؛ هي من الركائز الهامة والأساسية للإلمام بهذا العلم وإتقانه، وهي طريقة آمنة للابتعاد عن النهم في الدنيا ودرء مفسدة الفتنة بها، قال الحسن البصري "منهومان لا يشبعان : منهوم في العلم لا يشبع منه، ومنهوم في الدنيا لا يشبع منها ". ولكي تحصل النهمة في العلم يجب عليك ان تحب العلم وأهله وتتيقن بفضله وبفضلهم وتسمو بنفسك عن الدنيا والدنية، وتغذي روحك بالتفكر في العلم وما ورد من نصوصٍ في فضله ومحبة لله لأهله حتي تتسع معرفتك بذلك العلم، وترسخ قدماك فيه ، وتكون من خيرة أهله ، فتصير شمعةً تضىء في جنحِ الظلام لكل جاهلٍ في دنياه ولكل متعثرٍ في طريقه .

والحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه، والصلاةوالسلام على محمد رسول الله بعدد خلق الله

بيداء رياض 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 07:21 PM

بسم الله لرحمن الرحيم
الإجابة على أسئلة المجموعة الأولى ..
ج1 : من فضائل العلم :
1- أن طلب العلم سبب ٌ لمحبة الله تعالى للعبد ؛ فإن الله تعالى قد أكبر شأن العلم والعلماء وجعلهم في إحدى آياته شهداء على وحدانيته بعد الملائكة : " شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم .."
2- أن العلم هو الطريق الوحيد لكل عبادة ؛ فلا يمكن للعبد أن يعبد الله كيف يشاء بل بما يحبه الله ويرتضيه منه ولا يتأتى ذلك إلا عن طريق العلم .
3- أن العلم سببٌ يدل المرء على محاسن الأخلاق بما يفترضه من الخلال الحسنة على طالبه وثمرات تلك الأخلاق وآثارها مما يدعوه إلى اجتناب خلافها .

ج2 :وجه تسمية أصحاب الخشية والانابة علماء ؛ لأنهم يعلمون أن الله شديد العقاب وسريع الحساب فخوفهم منه وإنابتهم إليه ليس كخوف الجاهلين غير المعتبرين بأسلاف الأمم فالله عزّ وجل حصر خشيته الحق على العلماء في قوله تعالى : " إنما يخشى الله من عباده العلماء " والله تعالى أعلم .

ج3 :حكم العمل بالعلم الأصل فيه الوجوب ، وعند التفصيل يكون على ثلاث درجات :
1-الدرجة الأولى :واجب وجوبًا يُبقي صاحبه على دين الإسلام ؛ وهو توحيد الله عزّ وجل واجتناب نواقض الإسلام . فإنّ من أتى بما يخالف التوحيد أو اقترف ناقضّا من نواقض الإسلام اختيارًا لا إجبارًا خرج عن دين الإسلام .
2-واجبٌ وجوبًا لا ينفي عن تاركه الإسلام وإنما يدخله في عصاة الموحدين ويخشى عليه من العقوبة لتركه العمل بالواجبات من هذه الدرجة .
3-ما يسحب العمل به من أداء النوافل واجتناب المكروهات وتاكه غير آثم فلا يُعذب الله تعالى من ترك مستحبًا لكن سمة النوافل أنها تجبر تقصير المرء في واجباته فحريٌ بالمرء أن يحرص على أدائها .

ج 4 : من مؤلفات الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه :
1-اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي .
2- رسالة في ذم من لا يعمل بعلمه للحافظ ابن عساكر .
3-فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب .

ج5 : إنّ أكثر آفة يُخشى على طالب العلم منها هي قلة زاد الصبر لديه ؛ لأن التّعلم مقرونٌ بالصبر والمصابرة فهو حين يلزم نفسه متابعة عالم ، و يؤصل نفسه في مختصرات العلم الذي يطلبه ثم يتوسع ويتعمق شيئًا فشيئًا كلّ ذلك محتاجٌ إلى التدرج وركن العجلة جانبًا مهما كان حماسه في طلب العلم فإن التأني أمارة لبناءٍ صحيح و تأسيس تأصيلي لا يزل صاحبه حين يُمتحن .
و من الأشياء التي يتجلى فيها الصبر عند طالب العلم أن يصبر على توجيه شيخه وأستاذه مهما بلغ جهده في طلب العلم فلا يعجل على نفسه ويجعل نفسه في مقام لا يقبل فيه النصح والتوجيه .
وهو على كل حال مأجور بصحبة العلم و طلبه فعليه ان يحتسب هذه المدة وإن طالت ففيها رفعة له عند خالقه . رزقنا الله الصبر فيما يحبه و يرضاه .

شيماء فريد 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 08:49 PM

أجوبة المجموعة الثانية:
1-فضل طلب العلم ..الأدلة من الكتاب والسنة
قال تعالى "يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات"
"قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون"
"إنما يخشى الله من عباده العلماء"
ومن السنة الشريفة
قال النبى صلى الله عليه وسلم" من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة"
عن أبى موسى الأشعرى عن النبى صلى الله عليه وسلم قال " مثل مابعثنى الله به من الهدى والعلم كمثل غيثا أصاب أرضا طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب امسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة منها آخرى انما هى قيعان لا تمسك ماءا ولا تنبت كلأ ؛ فذلك مثل من فقه فى دين الله ونفعه ما بعثنى الله به فعلِم وعلَّم ، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذى أرسلت به"
2-علوم المقاصد هى العلوم المتعلقة بالعقيدة وفقه المعاملات والعبادات والتفسير والحديث
اما علوم الآلة فهى العلوم التى تعين على دراسة علوم المقاصد كالنحو والصرف وأصول الفقه وأصول الحديث
3-نواقض الإخلاص فى طلب العلم
تكون على درجتين
أولهما من طلب العلم لأجل الدنيا والشهرة ومدح الناس والثناء عليه والرفعة بينهم فهو لم يرد وجه الله ولا مرضاته فى اعماله الصالحة وفى طلبه للعلم فيكون عمله محبط مردود هباء منثورا
قال تعالى"من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون¤أولئك الذين ليس لهم فى الآخرة الإ النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ماكانوا يعملون¤ وكما جاء فى الحديث أول من تسعر بهم النار عالم تعلم القرآن والعلم ليقال عالم
أما الدرجة الثانية
فهو من طلب العلم لله ولرضاه مخلصا ثم بعد ذلك داخله الرياء وإرادة الدنيا والثناء فهو إن دفع هذا النزغ والوساوس وأخلص كان مؤمنا تقيا
وإن استرسل فى ريائه وطلب الدنيا حبط عمله
وإن أخلص فى عمل بكامله قُبل منه هذا العمل وان رءاى فى غيره حبط وان خالط فى عمل متصل رياء واخلاص كان مردودا محبطا باطلا فالله اغنى الشركاء عن الشرك ومن اشرك مع الله فى عمل تركه الله وشركه
ولكن الدرجة الثانية اخف لأنه فى قلبه اصل للايمان اما الاول فهو مرائى مطموس على قلبه
4-هدى السلف فى العمل بالعلم
كانوا يحرصون أشد الحرص على العمل بكل حديث وكل علم يتعلموه وان كان مستحبا
قال الامام أحمد (ماكتبت حديثا الإ وعملت به حتى مر بى الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة دينارا فاحتجمت واعطيت الحجام دينارا)
وقال سفيان الثورى:(مابلغنى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا قط إلا وعملت به ولو لمرة واحدة) وعن وكيع بن الجراح والشعبى واسماعيل بن إبراهيم وغيرهم انهم قالوا : (كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به )
5-نبذة عن تنوع مناهج طلب العلم
قبل ان يسلك طالب العلم طريقا للتعلم ومنهجا معينا للدراسة ينبغى له أن يعلم ركائز التحصيل العلمى والمعالم الثلاثة الأساسية لكل علم ومراحل طلب العلم
فإن ركائز التحصيل العلمى هى اربعة ركائز
اولاهما الاشراف العلمى من شيخ او عالم حاذق فى هذا العلم ليرشد ويوجه طالب العلم ويقومه حتى يستقيم فى طريق طلب العلم ويجيد المهارات الاساسية فى هذا الطريق
الركيزة الثانية التدرج فى الدراسة وتنظيم القراءة فى كتب مختصرة لهذا العلم اولا حتى يتقنها تماما ثم يتدرج لما يليه مما هو اوسع منه حتى تتوسع مداركه
الركيزة الثالثة النهمة والشغف فى طلب العلم فيؤثره على ماغيره من المحبوبات والمغريات ويشغل فكره وعقله وكيانه به
الركيزة الرابعة الوقت الكافى فلا يتعجل سبر اغوار العلم بحجة الذكاء وسرعة الحفظ والفهم فلا يحسن يتقن مسائل فينتقل لما هى اعلى فيأخذ من وقته اضعاف ما اراد حفظه وتمريره
ويلم بمعالم كل علم وهى ثلاثة
المعلم الأول معرفة ابواب هذا العلم ومسائله
المعلم الثانى معرفة كتبه الأم والمصادر التى يرجع اليها المختصون
المعلم الثالث معرفة العلماء البارزين المخضرمين فى هذا العلم ليأخذ عنهم ويعرف طرائقهم فى البحث والتعلم ويدرس سيرهم ويسير على خطاهم
واخيرا يعرف مراحل طلب العلم
مرحلة تأسيسية حيث يدرس مختصر للعلم الذى اراد دراسته ثم يتدرج لما هو اوسع منه حتى يجيده ثم يواصل التدرج تحت اشراف علمى من شيخه
تليها مرحلة البناء العلمى فتكون مرحلة بناء اصل علمى له ويشرع فى تنقيته وتحقيقه وتهذيبه باستمرار
واخيرا مرحلة النشر العلمى والمؤلفات والكتب
فإذا ألم طالب العلم بكل هذه الأسس مهما تنوع واختلف منهج طلبه للعلم فليختر الانسب لطاقته وجهده ووقته وشغفه ويثابر ويصبر على السعى فيه وعدم التنقل بين المناهج المختلفة والمشايخ مادام يسير وفقا لهذه الركائز والمعالم وتحت الاشراف العلمى من شيوخ ثقات
فليداوم على ما بدأ فيه وصبر عليه حتى يتمه فهو انفع له

سميرة عامر 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 09:33 PM

*فضل العلم من ثلاثة أوجه :
الأول : العلم أصل كل عبادة تتعبد الله بها ، فلا يقبل منك عمل إلا بشرطين : 1/الإخلاص 2/ أن يكون صوابا
ولن تعرف الصواب إلا إذا تعلمت ، فبلعلم يتعلم العبد مايحبه الله وما يتقرب به إليه ، وما يكرهه فيجتنبه ، وقد بوّب البخاري - رحمه الله - في صحيحه باب العلم قبل القول والعمل .
الثاني : يعرف العبد ما لربه من صفات الكمال ونعوت الجلال ويرى آثار ذلك في الكون وهذا العلم من أجل العلوم وأعلاها شأناً قال تعالى : { الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهنّ يتنزل الأمر بينهنّ لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علماً }
الثالث : يعرف العبد بالعلم عدوه الحقيقي - وهو الشيطان- وماهي سبله ، وكيف يدفع مكائده ، ويعرف كيف ينجو في زمن الفتن ، وماذا يفعل إذا التبس الحق بالباطل .


*وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء :
ذلك لأنه قد يكون أحدهم أميّا لا يقرأ ولا يكتب لكنه عند الله من أهل العلم وذلك بسبب ما قام في قلبه من الخشية والإنابة واليقين الذي يحملهم على اتباع الهدى وإحسان العبادة ، أقبلوا على الله بالإنابة والخشية واتباع رضوانه ؛ فأقبل الله عليهم بالتفهيم والتوفيق والسداد .

*حكم العمل بالعلم :
الأصل الوجوب ومن لا يعمل بما علم فهو مذموم
والعمل بالعلم ثلاث درجات :
الأول : مايلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب الشرك واجتناب نواقض الإسلام ، فمن خالق ولم يعمل بما علم في هذا الجانب ؛ فهو كافر ، ومن عمل بالنواقض ولم يكن مكرها على فعله ولا جاهلا به ؛ فإنه خارج عن الإسلام .
الثاني : مايجب العمل به من أداء واجب واجتناب محرم ، فالعامل بما أمر به مأجور وهو من المتقين فعل ما يكون سببا لوقايته من النار ، ومن لم يجتنب ما حُرِّم عليه فهو عاص فاسق مذنب ويعاقب على قدر ما فعل إلا أنه لا يخرج من دائرة الإسلام .
الثالث : مايستحب العمل به وهو النوافل واجتناب المكروهات ، فمن عمل النوافل مأجور محسن مسارع في الخيرات كما وصفه الله في سورة فاطر ، ومن تركها فلا يأثم على تركه لكنه مفرّط
وعلى طالب العلم الحرص على النوافل واجتناب المكروهات لأنه أولى الناس بذلك .

* المؤلفات :
كتاب ( اقتضاء العلم العمل ) للخطيب البغدادي
رسالة ( ذم من لا يعمل بعلمه ) لابن عساكر .
أفرد ابن عبد البر فصلا في ( جامع بيان العلم وفضله ) .


* الرسالة :
العجلة صفة مذمومة وقد ذمها الله في مواطن كثيرة من كتابه ، بل إن الله نهى نبيه صلى الله عليه وسلم عن ذلك حيث قال { ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه } والعجلة في طلب العلم من أعظم الآفات التي تقطع على طالب العلم الطريق ،وبها يكون ضعيفا في تحصيله ، والرسوخ فيه ، فأدنى شبهة تأتيه لا تستطيع ذبها عن نفسه ناهيك أن يذبها عن غيره ، وأي مسألة تشكل عليه لا يعرف حلّها نتيجة عدم التدرج والتأصيل ، فذلك كان من المهم على طالب العلم التأني والانتقال من مرحلة إلى مرحلة وإعطاء كل مرحلة حقها من التزود والتمهل والتصبّر ، وليعلم أن ما يأتي سريعا يذهب سريعاً ، ولَك في صحابة رسولنا أسوة حسنة فكان أحدهم يأخذ عشر آياتٍ يتعلمهن ويعملن بهنّ ، وأخيرا العبرة ليست بكثرة ما تعلمت بل بعمق ما تتعلم . وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح !

عبير محمد 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 09:38 PM

المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
1- العلم أصل كل عبادة ، فلاتقبل العبادة مالم يتحقق فيها شرطي : الإخلاص لله تعالى فيها ، وأن تكون متابعة لماجاء به النبي صلى الله عليه وسلم .
2- أن الله تعالى يحب العلم والعلماء
3- العلم من أفضل القربات لله تعالى .

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
يميزون به بين الحق والباطل والهدى والضلالة والرشاد والزيع ومايحب الله ومالايحب

س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
الأصل في العمل بالعلم الوجوب فعدم العمل بالعلم مذموم .

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
-اقتضاء العلم العمل " للخطيب البغدادي "
- رسالة : ذم من لايعمل بعلمه " للحافظ ابن عساكر "
-أخلاق العلماء " الآجري "

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
إن من تعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه ، فينبغي على طالب العلم اخلاص العمل لله تعالى ثم الصبر والتصبر في طلب العلم وعدم العجلة أو العشوائية في التعلم
ومالايدرك كله يدرك بعضه ، فعلى طالب العلم التريث وطلب العون من الله تعالى وعدم التصدر للتعليم ولم يتأهل بعد لئلا يَضِل أو يُضِل ، وكلما استزاد من العلم
توسعت مداركه وانكشفت له المسائل والعلوم

سميه نغيمش 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 10:29 PM

المجموعة السادسة:
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
ج1: بسم الله الرحمن الرحيم
بادئ ذي بدء لابد أن نعلم أولا ماهية العلم الشرعي فنقول هو: العلم بدين الله عزو جل وهو على ثلاثة أقسام:
· القسم الأول : علم العقيدة : وهو الإيمان الجازم بالله وربوبيته وألوهيته , وما له سبحانه وتعالى من أسماء وصفات, والأمور الغيبية التي هي من جملة أركان الإيمان السته إيمانا صادقا لا يخالطه شك .
· القسم الثاني: علم الأحكام الشرعية وما رافق ذلك من حلال وحرام ونهي واتباع.
· القسم الثالث: علم الجزاء وهو العلم الذي يعنى بجزاء المرء في الدنيا والآخرة على أفعاله فيها .
.............................................................................
س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
ج2: ظاهر العلم : هو اسقائه من مناهله من كتب وعلماء واتقان صنعته من الوقوف على دراسة مسائله وضبطها, والحرص على جني ثماره وتقديمها للعامة في صور الانتفاع بها من منشورات وكتب ذات قيمة لمقتنوها.
والعلم الباطن: فهو ما أضاءه الله في قلب طالب العلم من نور خشيته , وما أيده الله به من بصيره نافذه تذود به عن الباطل وتقربه من الحق, وهي المنحة الربانية للعبد من تقوى تجعله يجعل من التقوى وخشية الله دليله الذي لا يحيد عنه بل هي الحجه الدامغة على الإيمان الصادق قال تعالى {</SPAN>إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}.
...................................................................
س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
ج3 قبل أن نذكر أهمية العمل بالعلم فلابد أن نعلم حكم العمل بالعلم وهو : واجب
أما عن أهمية العمل بالعلم فهو :
_ أنه لا ينال الدرجات العلى عند الله تعالى إلا من عمل بعلمه من العلماء وطلاب العلم.
_ أنه دأب السلف الصالح ونهجهم الصحيح الذي ينبغي لطالب العلم أن يسير عليه وأن لا يماثل من سبقه بمن لم يعملوا بما علموا من الأمم السابقة فكان جزاؤهم اللعنة في الدنيا والآخرة.
_ أن عدم العمل بالعلم محبط للعمل في الآخرة وسبب لدخول النار ففي الحديث عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أن النبي - r - قال: "مررت ليلة أسري بأقوام تقرض شفاههم بمقاريض من نار قلت: من هؤلاء يا جبريل ؟ قال: خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون.
............................................................................
س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
ج4: يتخلص طالب العلم من آفة الرياء بأمور منها :
_ أن على طالب العلم الذي يجد في نفسه رياء أن يستحضر مخافة الله في السر والعلن ويستعين به على تنقية دواخله من هذا الداء العضال .
- الوقوف على عاقبة الرياء وأنها شرك يحبط العمل قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (يقول الله عز وجل، أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه).
- أن الرياء من صفات المنافقين التي وصفهم الله بها في كتابه العزيز فلا يوقع نفسه في هذه الهوة من أجل متعة زائفه وهي ثناء الناس عليهقال تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً (
...........................................................................................

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.
ج5: بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم أخي رحمك الله أن الشيطان الرجيم لا تنضب حيله, ولا تخبو نار عداوته لك إن أنت أخذت بزمام أمورك وشرعت في الطلب فإنه لن يرضى الا ان يثنيك عن هذا الامر, فوصيتي لك ان هاجمتك جيوش وساوسه أن تستعذ بالله منها وأن تستعين به, قال تعالى : ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) , وعليك بقمع هذه الخطرات بذكر الله وبمجاهدتها فان صدقت نيتك وخلصت فحق على الله أن يهديك ويصونك منها قال تعالى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنِينَ}
والله أعلم.


منال سليمان 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 10:53 PM

المجلس الأول:
المجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
1-العلم هو أصل معرفة الهدى.
2-العلم يعرف العبد بربه.
3-يدل المرء على شريف الخصال ومحاسن الآداب.

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
سموا بذلك لأن الله يجعل لهم فرقانا يميزون به بين الحق والباطل والهدى والضلال؛ لتمسكهم بالعلم علما وعملا.

س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
الأصل وجوب العمل بالعلم.
وعند التفصيل العمل بالعلم على ثلاث درجات:
1- مايلزم منه البقاء على الدين الإسلامي، تركه كفر.
2- مايتأكد العمل به كالفرائض، تركه فسق.
3- مايستحب فعله كالنوافل.

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
1- فضل طلب العلم للآجري.
2-جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر.
3-فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب.

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
العجلة وما أدراك ما العجلة، آفة عظيم ، بل هي من أعظم الآفات التي تقطع على طالب العلم طريق التحصيل العلمي ، وتحول بينه وبين التدرج في الطلب، وإن لتلكم الآفة أسبابا منها: ضعف الصبر، وضعف البصيرة، وإيثار العاجلة، والاغترار بالذكاء، فالحذر الحذر.
[fo

هدى الجمسي 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 10:54 PM

* المجلس الأول*
● المجموعة الأولى●
س1. بين فضل العلم من ثلاثة أوجه.
ج1. للعلم فضل عظيم يتبين من عدة أوجه منها:
أ. العلم من أعظم الوسائل الموصلة إلى معرفة الله عز وجل، وإذا عرف العبد ربه عبده على بصيرة، فكم من واحد أراد أن يعبد الله وضل فى عبادته بسبب جهله؟
2.العلم سبب فى ارتفاع القدر وعلو الشأن بدليل قول الله عز وجل (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتو العلم درجات ).
3.العلم هو سبيل النجاة من الفتن والشبهات والشهوات ومكائد الشيطان وكما يقال :العالم أخطر على الشيطان من ألف عابد.
-------------------------------------------------
س2.بين وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
ج2.وجه ذلك أنه لما كان تعلم العلم النافع يورث خشية الله وهؤلاء القوم حققوا هذه الخشية فسموا علماءا وإن كانوا أميين لا يعرفون القراءة والكتابة ولكنهم عند الله من العلماء بسبب ما قر فى قلوبهم من خشيته فرزقهم الله عز وجل بصيرة نافذة يحكمون من خلالها على أمور قد تلتبس على غيرهم من الذين أفنوا أعمارهم
فى دراسة المسائل ولم يحصلوا ما حصله هؤلاء من خشية الله.
وقد قال الله عز وجل (إنما يخشى الله من عباده العلماء ).
وكما قال عبد الله بن مسعود رضى الله عنه:" كفى بخشية الله علما..."
وأيضا قول الإمام أحمد رحمه الله لما ذكر معروف الكرخى فى مجلسه فقال عنه أحد الحاضرين : قصير العلم ،فجاء رد الإمام أحمد :( أمسك عافاك الله ، وهل يراد من العلم إلا ما وصل إليه معروف؟ ) ذلك الرد الرائع الذى ينبض بخشية الله وينطق بالتواضع ويصوب المفاهيم إذ أن الهدف الحقيقى من العلم هو خشية الله ومن حقق هذا الهدف هو العالم الحق .
( إنما العلم الخشية ).
--------------------------------------------------
س3.بين حكم العمل بالعلم.
أصل الأمر على وجوب العمل بالعلم ،ولكن هناك تفصيل على النحو التالى:
1.الدرجة الأولى:
---------------
العلم الذى يلزم منه الثبات على توحيد الله والابتعاد عن كل ما يناقضه ،ومن يخالف فى هذا الأمر يكون كافرا حتى لو إدعى الإسلام يكون منافقا ، وقد وقع فى هذا الأمر من وقع من أصحاب البدع المخرجة من الملة بعد أن كانوا من أهل العلم.
2.الدرجة الثانية:
---------------
وهى الواجبات التى يجب آداؤها والمحركات التى يجب اجتنابها،وصاحب هذه الدرجة من المتقين ، والمهمل لها من العصاة او الفاسقين ولا يصل إلى حد الكفر.
3.الدرجة الثالثة:
--------------
وهى نوافل العبادات واجتناب المكروهات ،وصاحب هذه الدرجة من المحسنين وتاركها لا يأثم ولكن لا يتركها عاقل وخاصة ما يتعلق به ثواب عظيم من هذه الأعمال.
والعمل بالعلم غير قاصر على العلماء ،بل من علم بحكم شئ وجب عليه الامتثال.
س4.اذكر ثلاثة مؤلفات فى الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
ج4. ▪ 《أخلاق العلماء》 للآجرى .
▪ 《مفتاح دار السعادة 》لابن القيم .
▪《فضل علم السلف على علم الخلف 》لابن رجب .
---------------------------------------------------
س5.اكتب رسالة مختصرة فى خمسة أسطر عن خطر العجلة فى طلب العلم.
ج5.وَجَدْتُ صِياغةَ الأَشعارِ تَعْلو
على النِثر فَقُلتُ أَصوغُ شِعْرا
وموضوعُ القصيدةِ فى رسالةْ
سأبعثُها لِمنْ يكتبْ ويَقْرا
أخي فى الله لا تَعْجلْ بعلمٍ
فعِلمُ الأولينَ يرومُ صَبرا
ولا تركنْ إلى فهمٍ ذكىٍ
فَفهمُ الأذكياءِ يخيبُ مَرةْ
وإنْ رُمْتَ الرياسةَ والتَّصدُّرْ
فَخُذْ وقتًا لِكى تَلقَ المَسَرَّةْ
وحَاذِرْ مِنْ مُكاثَرةٍ فَتُغْلَبْ
ويُصْبِحُ طيِّبُ الايامِ مُرَّا
وأَدعو اللهَ أنْ يُعطيكَ عِلْمَا
وجَنَّاتُ النَّعيمِ تَصيرُ أَجرَا

سَاره كمَال 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 11:01 PM

*** المجمُوعة السَّادسة ***


س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
** أقسام العلُوم الشّرعية باعتبار أصُول موضُوعاتها ثلاثة أقسام:
1. علم العقيدة: ما يُعتقد في أبواب الإيمان.
2. علم الأمر والنّهي, والحلال والحرام:
3. علم الجزاء: هو جزاء المرء على أفعاله في الدنيا والآخرة, ويجازي الله عبادهُ بالعدل والإحسان ولا تُظلم نفسٌ شيئًا.

س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.

· ظاهر العلم: دراسة أبوابه ومسائله، وتلقّيه عن أهل العلم ، وقراءة كتبه وتحصيله.
· وباطن العلم: ما يحصُل في قلب طالب العلم؛ من الإيمان والتقوى حتى يستطيع أن يفرّق بين الحق والباطل، ويكون على بيّنة من أمره.
- وعلى هذا أهل العلم الذين يُسَمَّوْن في الشريعة علماء على صنفين:
· الصنف الأول: الفقهاء في الكتاب والسنة وهم الذين يُرحل إليهم في طلب العلم (ظاهر العلم).
· الصنف الثاني: أصحاب الخشية والخشوع (باطن العلم), وهذا الصّنف يصنّفون أنّهم من أهل العلم بسبب ما قام في قلوبهم من الخشية والإنابة، واليقين الذي يحملهم على اتّباع الهدى، وإحسان العبادة وهذا هو أصل العلم النّافع.

س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.

العمل بالعلم شأنه عظيم, وعقوبة تارك العمل عظيمة شنيعة والشّواهد على ذلك من القُرآن والسّنة والآثار كثيرة جدًا.
وحُكم العمل بالعلم إجمالًا: الأصل فيه أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم.
وخلاصة التّفصيل: أنَّ من عَلِمَ وجوبَ فريضة وَجَب عليه أداؤها، ومَن علم تحريم شيء وجب عليه اجتنابه، ومن العمل بالعلم ما هو فرض كفاية.
- ومن الخطأ أن يُظن أن أحاديث الوعيد في ترك العمل بالعلم خاصة بالعلماء وطلاب العلم؛ بل هي عامة في كل من عَلم حكمًا شرعيًا وخالف العمل بمقتضاه.

س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟

بالالتجاء إلى الله تعالى والاستعاذة من نرغ الشيطان, ويجاهد نفسه.
ومن أحسَّ في نفسه شيئاً من التردد والضعف في أمر النية ((فليعلم أن لديه ضعفاً في اليقين)) فيعالج هذا الضعف بما يقوي يقينه بالله جل وعلا.

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.
فليعلم أنّ هذا من حيل الشيطان لصدّ الإنسان عن فعل الطاعة بتخويفه من عدم تحقيق الإخلاص فيها، وهذا باب شر عظيم يُحرم بسببه خيراً كثيراً.
والواجب أن يجتهد في إخلاص النية لله تعالى، ولا يضره بعد ذلك معرفة الناس بطلبه للعلم.
والمنهج الصّحيح للتعامل مع وساوس الشيطان بالدّعاء الله تعالى والاستعاذة من نرغ الشيطان, ومُجاهدة النّفس حتّى يصرفه الله عنه.
ومن أحسَّ في نفسه بشيء من التردد والضعف في النية ((فليعلم أن لديه ضعفاً في اليقين))؛ فيعالج هذا الضعف بما يقوي يقينه بالله.

نور اليافعي 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 11:09 PM

المجلس الاول لدورة بيان فضل طلب العلم
 
أسئلة المجموعة الثانية :
المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
ج1 وردت آيات كثيرة في فضل طلب العلم
لقوله تعالى ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )
وقوله تعالى ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ) وأسند الرفع اليه عزوجل
وقال تعالى موجها نبيه صلى الله عليه وسلم للاستزادة في العلم فقال ( وقل ربي زدني علما )
وكذا في الحديث النبوي
لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريق الجنة )
وقال عليه الصلاة والسلام فيما معنى الحديث ( مثل ما آتني الله به من العلم والهدى كمثل غيث نزل على ارض فكان منها طائفة انبتت الكلأ والعشب وكان منها قيعان أمسكت الماء ولَم تنبت فسقوا الناس منها وشربوا وكان منها اجادب لا تمسك ولا تنبت فذلك مثل من نفع الله بعلمه وذلك مثال من لم يرفع به رأسا ولَم ينتفع به )

س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
ج2
علوم المقاصد هي علوم العقيدة والاحكام والمعاملات والتفسير
علوم الاله هي العلوم التي يستعان بها للوصول للمقاصد كعلم اللغة والنحو واصول الفقه وعلم الحديث

س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
ج3
نواقض الإخلاص في طلب العلم الدرجة الاولى من ابتغى به دنيا أو رياسه أو للفخر
الدرجه الثانية : ان يكون مخلصا قم يطرأ عليه الرياء
وكل ذلك محبط للعمل وعليه وعيد شديد
فقد قال الامام احمد عندما سئل عن كيف الإخلاص في طلب العلم قال ( يبتغي ان يتواضع به وينفي عنه الجهل )

س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
كان من هدي السلف العمل بالعلم ولو لمره واحده ليكون من أهل العمل بالعلم وكانوا يستعينوا بالعمل لحفظ الحديث ويلزمون أنفسهم بذلك

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.

فضل طلب العلم عظيم كما اتضح لنا من النصوص والاثار التي أوردناها والتمسنا فيها الأجر العظيم والفضل الكبير لمن يطلب العلم بصبر واخلاص ابتغاء وجه الله تعالى لينفع بها نفسه و أمته ويعمل به لا طلبا للرياسه أو غرض من أغراض الدنيا ، فعليك اخي طالب العلم ان تبادر لأخذ هذا العلم لتنهل منه فتنال محبة الله والمراتب العاليه في الآخرة ، وهنا يتبادر الى الذهن سؤال مهم جدا من أين ابدأ في طلب العلم وما المنهج الذي اسلكه لطلب العلم النافع الذي يؤتي ثماره دون تشتت و اضطراب وتردد .
وهنا يبرز اهميه اتباع المنهجية في طلب العلم بالحرص على ركائز التحصيل العلمي وهي إشراف معلم وشيخ ثانيا الوقت الكافي لطلب العلم وعدم التسرع والاستعجال ثالثا التدرج في الدراسة وتنظيم القراءه رابعا النهمة في طلب العلم وهي الدافعية التي تدفعه للاستزادة من العلم وعدم التكاسل أو التراخي في طلبه فكما قيل لابن عباس كيف وصلت لهذا العلم فقال ( بلسان سؤول وقلب عقول )

رانيا فتحي 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 11:09 PM

المجموعه الأولي:-
س1:-بيان فضل العلم من ثلاثه أوجه:-
1:-العلم أصل معرفه الهدى؛فبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة
قال الله عزوجل:-
(فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقى).
فبالعلم يتعرف العبد علي الثواب العظيم في الدنيا والآخرة وما يسلم به من سخط الله عزوجل وعقابه.

2:-الله تعالي يحب العلم والعلماء وقد مدح الله العلماء وأثنى عليهم ورفع شأنهم وهذه المحبه لها أثارها.

3:-العلم يرفع العبد في دينه ودنياه؛وتشريف له وتكريم؛ومن أحسن التعلم ارتفع شأنه وعلا قدره.
قال الله عزوجل:-(يرفع الله الذين ءامنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات).


س2:-بين وجه تسميه أصحاب الخشيه والإنابه علماء؟؟؟؟
وجه تسمبه أصحاب الخشيه من العلماء لأسباب:-
1:-بسبب ما قام في قلوبهم من الخشيه والإنابه؛واليقين الذي يحملهم علي اتباع الهدى وإحسان العبادة .
2:-لما يتميزون به من حسن البصيرة واليقين النافع الذي يفرق بين الحق والباطل.
3:-حسن التذكر والتفكر والفهم والبصيرة فإنه قد يفنى بعضهم أعمارهم ولم يحصلوا عشره لانهم يرون ببصائرهم ما يحاول غيرهم استنتاجه ويأخذون صفو العلم وخلاصته.

س3:-بين حكم العمل بالعلم:-
الأصل في العمل بالعلم أنه واجب.
ولكن هناك تفصيل:-
علي ثلاثه درجااات:-
الدرجه الأولي:-ما يلزم البقاء علي دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام
المخالف في هذه الدرجه /كافر غير مسلم؛وإن ادعي الاسلام فهو منافق النفاق الأكبر.

الدرجه الثانيه:-ما يجب أداء الواجبات واجتناب المحرمات.
والقائم بهذه الدرجه/من عباد الله المتقين والمخالف من عصاة الله الموحدين؛ولا يحكم بكفره ولكن يخشي عليه من العقوبه علي ما ترك العمل بالواجب.

الدرجه الثالثه:-
ما يستحب العمل به وهو نوافل العبادات واجتناب المكروهات
والقائم بهذه الدرجه/ما يستطيع من عباد الله المحسنين،ومن ترك العمل بالمستحبات فلا يأثم علي تركها.


س4:-اذكر ثلاثه مؤلفات في الحث علي العمل بالعلم والتحذير من تركه؟؟؟
-كتاب "اقتضاء العلم بالعمل"للخطيب البغدادى
-ابن القيم في "مفتاح السعادة"
-الآجرى في "أخلاق العلماء"



س5:-اكتب رساله مختصرة في خمسه أسطر عن خطر العجله في طلب العلم
العجله من الآفات التى تقع علي الطلاب مواصله طريق الطلب وتحول بينهم وبين التدرج في طلب العلم،
ولهذا فهناك أسباب للعجله في طلب العلم
-ضعف الصبر علي تحمل مشقه العلم
-الاغترار بالذكاء والحفظ السريع فيستعجل تصور المسائل والحكم فيها اطلاع قاصر.
-ضعف البصيرة بطول طريق العلم.


*فمن وجد في نفسه عجله مذمومه فليساارع الي علاجها وليتبصر بطريقه أهل العلم في تحصيل العلم والصبر علي العلم.

هدى حمو 15 جمادى الأولى 1438هـ/11-02-2017م 11:33 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية
السؤال الاول
الدليل من الكتاب
قال تعالى: ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات)
وقال تعالى :( إنما يخشى الله من عباده العلمؤا)
الدليل من السنة:
في الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين)).
وعن ابي هُريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة)).

السؤال الثاني:-
علوم المقاصد: هي العلوم المتصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكر والاعتبار كعلم التفسير والعقيدة والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية.
علوم الآلة: وهي العلوم التي تعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها ومنها العلوم اللغوية وعلم أصول الفقه واصول التفسير ومصطلح الحديث.

السؤال الثالث:-
نواقض الإخلاص في طلب العلم:
1- ان يتعلم العلم ولا يريد به وجه الله سبحانه وتعالى وإنما يتعلمه لغرض دنيوي او ليترفع به امام الناس او ليمدح عند الناس بما لديه من علم فيقال عنه عالم.
2- ان يعمل العمل لله تعالى ثم بداخله شيء من العجب والرياء فان جاهده ودفعه فهو مؤمن متق وان استرسل معه وراءى في بعض أعماله واخلص في بعض فما راءى فيه حبط ورد وجراءته العذاب لانه اقترف كبيرة من الكبائر. وما اخلص فيه كان عمل صالح مقبول.

السؤال الرابع:-
كان هدي السلف الصالح تربية أنفسهم على العمل بالعلم والتواصي به وإلزام النفس بالعمل بما تعلمت ولو مرة واحدة ليكونوا منه أهله وليخرجوا من مذمة ترك العمل بالعلم وذلك اذا كان في الامر وجوب يقتضي تكرار العمل به او كان تكراره من السنن المؤكدة.
قال الحسن البصري:( كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث ان يرى ذلك في تخضعه وهديه ولسانه وبصره ويده).
فإن اعتاد طالب العلم عَلى العمل بما يتعلمه من العلم ولو مرة واحدة كان ذلك تدريبا له وتعويدا على العمل فيسهل بذلك على النفس العمل بالعلم ويتوفى العبد في مراقي العبودية لله تعالى ولا يزال العبد يزداد بذلك من التوفيق والفضل العظيم ويجد من البركة في حياته واعماله ما هو من ثمرات امتثالهزواحتسابه في العمل بما تعلم.

السؤال الخامس:-
اطلب العلم مناهج متنوعة وطف متعددة تتفق في الغاية وتتنوع في المسالك لتفاوت الطلاب في أوجه العناية العلمية وفيما انعم الله تعالى عليهم من القدرات فلا يحصر الطالب في مسار واحد ولا طريقة بعينها وهذا التنوع من دلائل سعة فضل الله تعالى ورحمته وتيسيره للعلم
وعلى الطالب ان يتعرف عبى الأصول التي يميز بها المناهج الصحيحة من الخاطئة حتى يضبط مساره في التحصيل العلمي:
الركيزة الاولى: الإشراف العلمي من عالم او طالب علم متمكن يأخذ بيده في مسالك العلم ويقومهرحتى يسير بأمان في طريق طلب العلم
الركيزة الثانية: التدرج في الدراسة وتنظيمالقراءة فيبدأ بمختصر في كل علم يتعلمه ويدرسه بإتقان ويضبطه
الجيزة الثالثة: النهمة في التعلم وهي ان يكون عنده شدة محبة العلم والحرص عليه والربع به والاجتهاد في طلبه فيبقى طالب العلم في تطلع دائم للازدياد من العلم ولا تشبع النفس منه ولا تكف عن التفكر فيه. الركيزة الرابعة: الوقت الكافي ولا بد للمتعلم من الصبر على طلب العلم مدة كافية من الزمن حتى يحسّن تعلمه ويتدرج في مدارجه ويسلك سبيل أهله حتى يبلغ فيه مبلغ أهل العلم.

الشيماء فرحات 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م 12:17 AM

لمجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
ج1 : بيان أوجه فضل العلم :-
أ- العلم أصل كل عبادة حيث أن كل عبادة يؤديها العبد يجب أن تكون خالصة لله تعالى وموافقة لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وتحقيق ذلك يتطلب قدراً من العلم ومعرفة ما يحبه الله وما يكرهه إجمالاً وتفصيلاً.
(العبد لا يمكن أن يتقرب إلى الله تعالى إلا أن يكون أصل تقربه هو العلم)
ب-العلم اصل معرفة العبد ما يدفع به كيد الشيطان وكيد أعدائه ومعرفة ما يمكنه من النجاة من الفتن التي تواجهه في يومه ؛ وكذلك تعريف الأمة بسبيل رفعتها وعزتها .
(الله تعالى يحب العلم والعلماء وقد مدح الله العلماء ورفع شأنهم وهذه المحبه لها لوازمها)
ج-العلم من أفضل القربات الى الله تعالى ومما يدل على ذلك ما وعد به الله من الاجور العظيمة والفضائل الجليلة لمتعلم العلم ومعلمه ؛ وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ) ومنها (علم ينتفع به).

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
ج2:=الخشية والإنابة عبادتان قائمتان على العلم قياماً صحيحاً.....وأصل الخشية والإنابة اليقين ....واليقين هو صفو العلم وخلاصته .
=وقد سمي الخشوع علما للأن الخاشع مقبل على كلام الله بقلبه متدبراً له ومتفكراً فيه ومن هنا يوفق إلى الفهم الصحيح وينتفع به انتفاعاً عظيماً لا يناله من قرأ مئات الكتب وهو هاجر لكتاب ربه ؛
وقال الله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء) ،،والخشية = الحكمة = التي هي رأس كل شيء،
= وأهل الخشية والإنابة موفقون للتذكر والتبصر والإنتفاع بعلومهم ويجعل الله لهم فرقاناً في قلوبهم يميزون به بين الحق والباطل لأنهم أصحاب العلم الخالص .

س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
ج3 : الأصل : أنه واجب ، ومن لا يعمل بالعلم مذموم .
تفصيلاُ: فهو على 3 درجات :
1-الدرجة الأولى ..ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام........والمخالف هنا ليس على دين الإسلام .
2- الدرجة الثانية ..ما يجب العمل به من أداء الواجبات واجتناب المحرمات (القائم بهذا من المتقين ) ....والمخالف من عصاة الله الموحدين ولاايحكم بكفره لآدائه ما في الدرجة الأولى ولكن يحذر من التفريط في أن يترك العبد ماتيسر له من النوافل والتي هي جبر لتقصيره في الواجبات .
3- الدرجة الثالثة ..مايستحب العمل به وهو آداء النوافل واجتناب المكروهات ( القائم بهذا من المحسنين) ......ومن ترك العمل بهذه الدرجة لايأثم .

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
1- "مفتاح دار السعادة " ...ابن القيم .
2- "أخلاق العلماء " ...الآجري .
3- "جامع بيان العلم وفضله" ...ابن عبد البر.

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
قال الإمام الزهري رحمه الله (إن هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة له غلبك ولكن خذه مع الأيام والليالي أخذاً رفيقاً تظفر به).
وقال معمر بن راشد (من طلب الحديث جملةً ذهب منه جملةً ،وإنما كنا نطلبه حديثاً وحديثين).
فالعجلة هي من أعظم الآفات التي تعيق طالب العلم من الحصول على العلم بوجهه الصحيح وتحول بينه وبين التدرج في طلب العلم الصحيح ،
ومن أسباب العجلة في طلب العلم :
1- الإغترار بالذكاء وسرعة الفهم والحفظ السريع .
2- قلة الصبر على تحمل مشقة التعلم .
3- التعجل في الحصول على ثمرة العلم .
فلابد للمتعلم من الصبر على طلب العلم مدة كافية من الزمن حتى يحسن تعلمه .،

دعاء الزبيدي 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م 12:24 AM

المجموعة الأولى
السؤال الأول
1- أن الله تعالى يحب العلماء و يثني عليهم في كتابه الكريم و في سنة رسوله المصطفى صلى الله عليه و سلم كما في قوله تعالى "إنما يخشى الله من عباده العلماؤ"
2- أن العلم رفعة للمرء و إعلاء لشأنه في الدنيا و الآخرة كما يدل على ذلك قول الله تعالى "يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات "
3- أنه سبيل معرفة الطريق إلى الله و كيفية عبادته فالعمل لا يقبل إلا إذا تحقق فيه شرطان أن يكون خالصا لله و موافقا لسنة رسول الله و ذلك لا يعرف إلا بالتعلم
السؤال الثاني:
أهل الإنابة و الخشية قد حققوا مقصود العلم و هدفه فكانوا بذلك من خير العلماء
فقد حصل لهم من اليقين و الثبات ما يطمح له كل عالم
و رزقهم الله فرقانا يفرقون به بين الحق و الباطل مصداق لقوله "يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا"
و لا أدل على علمهم من قول الله تعالى "أمن هو قانت آناء الليل ساجدا و قائما يحذر الآخرة و يرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون و الذين لا يعلمون"
السؤال الثالث:
هتف العلم بالعمل فإن أجابه و إلا ارتحل
لا يثبت العلم في الصدور و لا يؤثر في الغير إلا إذا كان معمولا به
و قد توعد الله من علم فلم يعمل ففي حديث الثلاثة الذين تسعر بهم النار أنه يسأل صاحب القرآن عم عمل فيم علم،و كذلك قوله تعالى "أتأمرون الناس بالبر و تنسون أنفسكم و أنتم تتلون الكتاب "
السؤال الرابع:
1-اقتضاء العلم العمل للخطيب البغدادي
2- أخلاق العلماء للآجري
3-مفتاح دار السعادة لابن القيم
السؤال الخامس:
من الآفات التي تقطع على طالب العلم طريقه العجلة في طلب العلم و استعجال ثمرته
و قد قيل أن من تعجل شيئا قبل أوانه عوقب بحرمانه
فلابد لطالب العلم من وقت كاف ليمر بمراحل التعلم من التأسيس و البناء و النشر حتى يصل إلى مبتغاه
و لا بد له من سلوك المنهج المناسب مع وجود من يدله و يرشده حتى يختصر عليه الطريق فلا يضل

أمل راشد 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م 12:34 AM

المجموعة الثالثة:
س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله.
لازال الدافع لذهابي لطريق الجامعة كل صباح وأن اقطع مسيرة ساعة أو اقل يوميا إلا هذا الحديث (من سلك طريقاً يلتمس فيه علما سهَّل الله له به طريقاً إلى الجنة) فالعلماء وعو فضل وأثر تعلم العلم النافع في حياتهم وجميع ماقرأت من عباراتهم المحفزة دليل على تبجيلهم للعلم وتقديسهم للقرآن والسنة كما قال ابن هانيء أن العلم لايعدله شيء .


س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟

الافضل ان يقدم علوم المقاصد لانها الاولى وبها يعرف الإنسان ربه ، ويبني عقيدته ، ويتبع سنة نبيه .
أما علوم الآله فهي ثنوية ويمكن الاستزدة منها حين يتقن شيئا من علوم المقاصد .
س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟
معرفة ربه أسمائه وصفاته ، وكيف يعبده ،أن ينشر العلم النافع للناس، وينقذ نفسه ومن يعول من الجهل ، وأن يدعو لدين الله على بصيره.

س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.

1-الإشراف العلمي من استاذ او طالب علم متمكن .
2-التدرج في طلب العلم أن يتعلم قليلا في كل مرة مع اتقانه لمايتعلم .
3_النهمة في طلب العلم .
4-الوقت الكافي لطلب العلم ويستعين بالصبر ومجاهدة النفس عن الكسل بالاستعانه بالله والدعاء .
س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.
أن يأخذ العلم من أناس ثقات ممن يتبعون القرآن والسنة ، أن يستخير الله قبل أن يبدأ ببطلب العلم من منهج معين ،ويدعو كما دعاء الرسول للصحابي اللهم فقهه في الدين فيقول اللهم فقهني في الدين ويجعله من دعواته المفضلة في يومه وحياته ، وأن يتوجه بعدها لما ترتاح له نفسه ويعرض تلك المناهج على مايعرف من كتاب الله ويبحث عن رأي العلماء فيها .

إسراء بدوي 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م 12:38 AM

مشاركتي في مجلس المذاكرة
 
اخترت الإجابة على المجموعة السادسة:
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
قسم الإمام ابن القيم العلوم الشرعية النافعة إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: علم العقيدة، ومداره على معرفة الرب سبحانه وتعالى بأسمائه وصفاته، ومعرفة أركان الإيمان. ومسائله علمية متوقفة على الإيمان والتصديق.
القسم الثاني: علم الحلال والحرام والأمر والنهي. ومسائله متوقفة على الاتباع بامتثال الأمر واجتناب النهي.
القسم الثالث: علم الجزاء، ومداره على معرفة جزاء العبد في الدنيا والآخرة. ومبنى مسائله على بيان جزاء العبد حين الامتثال والمخالفة.
قال الإمام ابن القيم رحمه الله:
والعلم أقسام ثلاث ما لها من رابع والحق ذو تبيان
علم بأوصاف الإله وفعله وكذلك الأسماء للرحمن
والأمر والنهي الذي هو شرعه وجزاؤه يوم المعاد الثاني

وهناك تقسيم آخر للعلوم الشرعية:
قسم العلماء العلوم الشرعية إلى علوم مقاصد وعلوم آلة.
فأما علوم المقاصد: فهي العلوم المتعلقة بالاعتقاد والعمل والسلوك، مثل: علم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسيرة.
وأما علوم الآلة: فهي العلوم المعينة على فهم علوم المقاصد، مثل: علوم أصول الفقه ومصطلح الحديث وأصول التفسير وعلوم اللغة.
س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
للعلم ظاهر وباطن:
فأما ظاهر العلم: فهو ما يتعلق بدراسة أبوابه ومسائله، ودراسة كتبه على يد شيخ متقن.
وأما باطن العلم: فهو ما يرزق الله به قلب طالب العلم من الهدى والبصيرة واليقين والخشية والتقوى حتى يكون له فرقانا بين الحق والباطل.
وأصحاب هذه الخشية من أهل العلم، كما قال تعالى:(أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
فجعل الله قنوتهم ناتجا عن الخوف والرجاء وهما من أعمال القلوب، ثم سماه الله علما، وجعل غيرهم لا يعلمون.
س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
إن شأن العمل بالعلم عظيم، فثواب العاملين كبير، كما قال تعالى: "فنعم أجر العاملين"، وورد عن ابن مسعود قوله: (وما عمل أحد بما علمه إلا احتاج الناس إلى ما عنده).
وعقوبة ترك العمل شنيعة، والقوارع عليهم شديدة في الكتاب والسنة:
قال تعالى:"أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون"

وقال سبحانه:"كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون"
وقال:"مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا"
وقد ضجت السنة بمثل ذلك:
جاء في حديث أول من تسعر بهم النار يوم القيامة أنه يقال لقارئ القرآن: "ماذا عملت فيم علمت؟"
وقال صلى الله عليه وسلم: "يؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه فيأتيه أهل النار فيقولون: يا فلان ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول: كنت آمر بالمعروف ولا آتيه، وأنهى عن المنكر وآتيه".
وقد كان من هدي السلف الصالح رحمهم الله تربية أنفسهم على العمل بما تعلموه -ولو مرة واحدة -ليخرجوا بذلك من مذمة ترك العمل بالعلم، فهذا الإمام أحمد رحمه الله يقول:(ما كتبت حديثا قط إلا وقد عملت به، حتى بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة دينارا فاحتجمت وأعطيت الحجام دينارا).
س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
أول ما يجب على طالب العلم الاعتناء به تحقيق الإخلاص، والتخلص مما يناقضه. ومفتاح ذلك:
- الالتجاء إلى الله تعالى، وصدق الرغبة في فضله وثوابه، والخوف من غضبه وعقابه.
- وأن تكون الآخرة أكبر همه؛ فإن الرياء لا يكون إلا من إيثار الدنيا واستعجال الثواب فيها.
وهذان راجعان إلى ضعف اليقين
- معرفة الناس: فإن من عرف الناس استراح، فهم لا يملكون نفعا ولا ضرا بل لا يملكون الحب والبغض في قلوبهم التي في صدورهم.
- طلب العلم للعمل.
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.
إن ترك العمل خوفا من الوقوع في الرياء باب شر عظيم-سواء كان العمل فرضا أو نفلا-فإن كان فرضا فهو آثم، وإن كان نفلا فهو محروم.. وهذه من حيل الشيطان -كما قال الإمام ابن حزم رحمه الله:( لإبليس في ذم الرياء حباله؛ وذلك أنه رب ممتنع من فعل خير أن يظن به الرياء).
فالواجب على طالب العلم في ذلك:
أن يجتهد في إخلاص نيته لله تعالى، والمضي قدما بلا تردد ولا توقف..
فإن عرض له شيء من ذلك فليستعذ بالله من الشيطان الرجيم
فإن تكرر ذلك مرارا وتردد وضعفت نيته فليعلم أن ذلك من ضعف اليقين.
فعليه أن يقوي يقينه بمعرفة أسماء الله وصفاته والتعبد لله بها سبحانه، فإن من عرف الله رغب في رضاه وخاف من غضبه.
كما أن التفكر في زوال الدنيا وعذاب القبر ونعيم الجنة وتذكر النار يوقد في القلب علما يقينيا.
وبالجملة فمعرفة الله ووضع الآخرة نصب عينيه تقوي اليقين فما يلبث أن يترقى العبد في مراتب العبودية حتى يصل إلى الإحسان.. وعندئذ يضمحل الرياء وتذهب وساوس الشيطان..

سارة عمر 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م 12:40 AM

المجموعة السادسة:
س1: عدد أقسام العلوم الشرعية مع التوضيح.
أقسام العلوم الشرعية ثلاثة:
علم العقيدة والاعتقاد ويتضمن العلم بالأسماء والصفات.
علم الأمر والنهي.
علم الجزاء والثواب ومايترتب على الأعمال من الجزاء.
-------------------------
س2: ما المراد بظاهر العلم وباطنه.
ظاهر العلم: هو مايتعلمه المرء ويدونه ويحفظه يقرأه ويحدث به ويعلمه ويكتبه وما إلى ذلك.
باطن العلم: هو ما يقوم بالقلب من اليقين والخشية الناتجة عن العلم النافع، وهذا هو خلاصة العلم وثمرته وغايته.
------------------------------
س3: بيّن أهميّة العمل بالعلم.
لقد أثنى الله في كتابه على العاملين بالعلم فقال (فنعم أجر العاملين)، وذم الذين لا يعملون بما علموا فقال (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا)، وكل علم يتعلمه المرء إما أن يكون حجة له أو حجة عليه، فإن تعلمه وعمل به وعلمه كان حجة له، وإن ترك العمل به صار حجة عليه والعياذ بالله، والعمل بالعلم يعين طالب العلم على حفظ العلم، وعلى ثباته ورسوخه، فقد قال بعض السلف: كنا نستعين على حفظ العلم بالعمل به، وترك العلم بالعمل سبب للحرمان من بركته والاستزادة منه،
-----------------------
س4: كيف يتخلّص طالب العلم من آفة الرياء؟
بتقوى الله والإلتجاء إليه والابتهال له ومعرفة عظمته وعلو شأنه، ومعرفة قدر الناس، وأنهم لا يملكون لأنفسهم ضرًا ولا نفعًا، ولا يملكون قلوبهم التي بين صدورهم، ولا يملكون محبة أحد أو بغضه، ومن السفه والسخف الانشغال بالناس وبما قالوا، لأن قلوبهم جميعا بيد الله وحده، بل إن من طلب رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط الناس، ولهذا ينبغي للمؤمن في كل عباداته سواء طلب العلم أو غيره أن يخلص النية لله وحده، فهو الذي بيده الجزاء والثواب، وبيده العقاب والعذاب، وبيده قلوب الناس جميعًا.
---------------------------------------
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر لطالب علم صدّته الوسوسة في شأن الإخلاص عن طلب العلم.
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فإن من أبواب الشر التي يلبس بها الشيطان على الإنسان هو باب الرياء، فإن بعض الناس لديهم وسوسة في أمر الرياء، فقد يتركون عملا يعتادون عليه من أجل أن لا يقعوا في الرياء، مثل من اعتاد صلاة الجماعة ثم يتركها خوفا من الرياء, أو من يحضر دروس العلم، فيتركها خوفا من الرياء, وهذا كله من وسوسة الشيطان وتلبيسه على المؤمنين، فعلى المؤمن أن يتقي الله جل وعلا وأن يتوب إليه ويجدد توبته كل حين ويجدد نيته ويخلص له في كل أوقاته، وأن يلتجأ إليه يدعوه ويرجوه أن يخلصه من همزات الشياطين ووسوساتهم، ثم لا يلتف لهذه الوساوس ولا يسترسل معها، فإن نهاياتها وخيمة، قد تصد العبد عن العمل شيئا فشيئا، حتى يتفاقم الأمر مع الوسوسة ويترك العمل بالكلية والعياذ بالله. نسأل الله الثبات والعافية في الدنيا والآخرة.

آمنة محمد 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م 12:55 AM

المجموعة الأولى
السؤال الأول
1العلم اصل معرفة الهدى وبه النجاة من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة وبها يتعرف العبد على أسباب رضوان الله وتجنب أسباب سخطه
2ان الله تعالى يحب العلم والعلماء ومدحهم وأثنى عليهم ورفع شأنهم
3انه رفعة للعبد في دينه ودنياه وتشريف له وتكريم ومن أحسن التعلم ارتفع شأنه وعلا قدره
السؤال الثاني
بسبب ما قام في قلوبهم من الخشية والإنابة إنما يخشى الله من عباده العلماء ، واليقين الذي يحملهم على اتباع الهدى واحسان العبادة وما وفقوا له من حسن البصيرة واليقين النافع الذي به يفرقوا بين الحق والباطل وبما عرفوه وتيقنوا به وانتفعوا به .
السؤال الثالث
الأصل في العمل بالعلم انه واجب
وحكم العمل بالعلم على ثلاث درجات
1 ما يلزم منه البقاء على دين الإسلام والتوحيد واجتناب نواقض الإسلام
2 ما يتأكد وجوب العمل به كالفرائض واجتناب الكبائر
3 ما يستحب العمل به وهو نوافل العبادات واجتناب المكروهات

السؤال الرابع
فضل طلب العلم للأجري وجامع بيان العلم وفضله وفضل علم السلف على علم الخلف
السؤال الخامس
يجب عدم العجلة في طلب العلم واليقين أن الأساس القوي يحمل فوقه الجبال ام الواهن الضعيف فأقل شيء يسقطه فينهار على صاحبه لذلك لا بد من التدرج في الطلب والبدء بالاصول للوصول فلا يقفز للمطولات قبل الكتب المختصرة الميسرة للفهم ولا يتصدر قبل أن يتنور فلا بد من الصبر والعلم أن من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه ومن طلب العلم جملة ذهب عنه جملة .

مرام العتيبي 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م 01:03 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن سلك طريقهم إلى يوم الدين أما بعدُ:
أجيب مستعينة بالله وحده على أسئلة "المجموعة الأولى " :
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه ؟
الوجه الأول : أن العلم من أعظم العبادات وأجل القربات ؛لما رتب الله عليه من الأجر العظيم ، والثواب الجزيل في الدنيا والآخرة ، ومن جملة تلك الفضائل الجليلة ما ورد في الحديث الشريف من استغفار الدواب للعالم : ( إن العالم ليستغفر له كل شيء ، حتى الحيتان في البحر )، فقال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم : ( إن الله وملائكته ليصلون على معلم الناس الخير ) ، وكذلك طالب العلم تستغفر له الملائكة ، وتستغفر له الدواب وكل شيء إلاّ ويستغفر له ، وأيضاً أن الملائكة تضع اجنحتها تواضع لطالب العلم فقال صلى الله عليه وسلم : (إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع ) ، كما أن النفع جار والأجر مستمر ولو بعد الموت فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ...) وذكر منها : (وعلم ينتفع به ) الحديث ، فالعاقل الفطن من أمعن النظر واشغل القلب بهذه الاجور العظيمة والله يضاعف لمن يشاء سبحانه ، فحث المسير وبلغ وكثف الاجتهاد لنيل أعلى المطالب وأكرمها .
الوجه الثاني : العلم أصل الهدى وقوامه ، بالهداية يتبين الحق من الباطل ، والرشاد من الضلال ، وطريق الجنة من النار ، قال الله تعالى: { فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى} [طه: 123] ، فنفى ربنا جل جلاله عن تابع الهدى الشقاوة والضلال ، وطريق الهداية هو العلم .
الوجه الثالث : أن العلم يبصر قلب العبد وينير البصر بمكائد الشيطان ومداخله ، فالعلم حصان لفطرة العبد وخلاص لمعتقده مما يشوبه ، ولا تستقيم حياة العبيد وفطرهم إلاّ بالثوابت الشرعية ، وإدراكها يكون بالعلم الشرعي .

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء؟
وجه هذه التسمية ، قول الله تعالى :{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28]
، فسمَّاهم الله علماء لما وقر في قلوبهم من خشية ، كما نقل عن أحد السلف –رحمهم الله تعالى- :( رأس العلم الخشية ) ، فرب عالم تفنن في فنون العلم وأتقن صنعته ، ولم ينل من خيره شيئًا ، والعلم لمن صحت نيته كما قاله إمام السنة وناصرها الإمام أحمد –رحمه الله تعالى -، والعلم نور يلقيه الله في قلب من يشاء من عباده .
س3: بيّن حكم العمل بالعلم؟
الأصل هو وجوب العمل بالعلم ، وهذا ما تقرر من نصوص الشريعة من دلالات ألفاظها الشريفة، الأمر بالعمل به والأمر يقتضي الوجوب إن لم يصرفه صارف بقرينة ،ومن حيث النهي والتحذير والذم لتارك العمل به وترتب القوارع على تركه ، وحفظ العلم وزكاته العمل به وتعليمه ،ولكن لدرجة الوجوب أحوال من باعتبار ضرورة المعلوم ، وله ثلاثة أحوال :
الأول : العلم المتعلق بالاعتقاد والتسليم ومعرفة نواقض الإسلام ، والذي يكون به العبد مسلم وبمخالفته كافر خارج عن ملة الإسلام إن توفرت فيه الشروط ونتفت عنه الموانع ، في هذه الحالة حكمه : يجب العمل بما تعلمه من معرفة النواقض ليجتنبها ، وتحقيق الإيمان والإسلام ليعمل بها وعليها .
الثاني : العلم المتعلق بالعبادات العملية من فعل المأمور وترك المحظور ، فحكمه : يجب العمل به والعلم به أيضا ً ، لورود التكليف وتوجب الامتثال منه .
الثالث : العلم المتعلق بالمستحبات وترك المكروهات ، وهو النافل من الأعمال والأقوال ، فحكمه : الأولى له العمل به بما استطاع لجزيل ثوابها وعظم منزلة صاحبها وهي طريق لولاية الله للعبد ومسلك للمتقين المحسنين ، ولا يعاقب بتركها .
س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه؟
لعظيم شأن العمل بالعلم ، وأهمية حفظه واستدامة علم العالم وبركته بالعمل به اعتنى العلماء به وألفوا فيه كتباً وأفردوا فيه فصولاً ، منها :
1-" اقتضاء العلم العمل " ، للخطيب البغدادي -رحمه الله تعالى- .
2-"مفتاح دار السعادة " ، للإمام العلامة ابن القيم الجوزية –رحمه الله تعالى-.
3-" جامع بيان العلم وفضله " ،لابن عبد البر –رحمه الله تعالى-
س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم؟
لابد لطالب العلم قبل أن يتعامل مع العلم يحسن المعاملة والتأدب معه ،ومن الإحسان للعلم عدم تلقفه والعجلة في تحصيله حتى تُنال بركته ويتغذى القلب والروح من معينه الطيب ، ويكفينا في هذا التعليم الرباني الكريم لنبينا المصطفى الخليل صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى : {وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114] ،وفي قوله تعالى : {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ} [القيامة: 16] ، قال الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي : "و كانت عجلته صلى الله عليه وسلم على تلقف الوحي ومبادرته إليه تدل على محبته التامة للعلم وحرصه عليه أمره الله تعالى أن يسأله زيادة العلم فإن العلم خير وكثرة الخير مطلوبة"، في هذه الآية الكريمة الأدب الجليل في تلقي العلم وطالب العلم ينبغي له أن يتأنى ويصبر في تحصيل العلم وبلوغ ذروته ، ولن يذوق طالب العلم حلاوته ولذاذته إلا أن يتذوق مرارة مكابدته ،وقد قال الإمام مالك بن دينار -رحمه الله-:(ما من أعمال البرّ شيء إلا ودونه عقيبة، فإن صبر صاحبها أفضت به إلى رَوْح، وإن جزع رجع) ، الله الله بالتأني والصبر في سبيله ، فقد قيل :
فصبراً في مجالِ العلم صبرًا
فما نيل المُنى سهل المُرادِ

مرام الفيفي 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م 01:20 AM

س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.


الجواب :

1. قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.
2. وقال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}.
3. في الصحيحين من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)). والتفقه في الدين يشمل التفقه في جميع أبوابه.
4. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عَنْه أن رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((مَن سَلَكَ طريقًا يَلْتَمِسُ فيه علمًا سَهَّلَ اللَّهُ لهُ طريقًا إِلى الجنَّةِ)).



س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.


الجواب :

1. علوم المقاصد: هي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه.

2. علوم الآلة: هي العلوم التي تُعين و تساعد على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث.


س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.


الجواب :

ما ينقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين:
الدرجة الأولى: أن يتعلم العلم لا يريد به وجه الله، وإنما يتعلمه ليصيب به عرض الحياة الدنيا، أو يترفع به أمام الناس ، أو يتكثر به ليمدحه الناس على ما لديه من العلم ؛ فيقال: هو عالم.
وكذلك من يعمل الأعمال الصالحة فيما يرى الناس لا ليتقرب بها إلى الله وإنما ليصيب بها هذه المقاصد الدنيوية.
وفي هؤلاء وردت آيات الوعيد وأحاديثه كما في قوله تعالى: {إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أؤلئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون}
- وفي الحديث أن أوَّل من تسعر بهم النار ثلاثة ، وذكر منهم من تعلم العلم ليقال عالم.

الدرجة الثانية: أن يعمل العمل لله؛ ثم يداخله شيء من العجب والمراءاة ؛ فإن جاهده ودفعه فهو مؤمن متّقٍ؛ وإن استرسل معه وراءى في بعض أعماله وأخلص في بعضها؛ كان ما راءى فيه حابطاً مردوداً، ومتوعَّدا عليه بالعذاب لأنه اقترف كبيرة

وأصحاب هذه الدرجة أخف من أصحاب الدرجة السابقة؛ لأن أصحاب الدرجة السابقة إنما يعملون لأجل الدنيا، وأما أصحاب الدرجة الثانية فلديهم أصل الإيمان وأصل التقوى لكنهم يعصون الله في بعض أعمالهم بمراءاتهم وطلبهم الدنيا بعمل الآخرة .


س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.

الجواب :

كان من هدي السلف الصالح تربية أنفسهم على العمل بالعلم ، والتواصي به، وإلزام النفس بالعمل بما تعلّمت ولو مرّة واحدة ليكونوا منه أهله وليخرجوا من مذمّة ترك العمل بالعلم، وذلك إذا لم يكن في الأمر وجوب يقتضي تكرار العمل به أو كان تكراره من السنن المؤكّدة.
- قال الحسن البصري: « كان الرّجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشُّعِه وهَدْيِه ولسانِه وبصرِه ويدِه ».
- وقال الإمام أحمد: (ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملتُ به، حتى مرَّ بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً).

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.

الجواب :

لطلب العلم مناهج متنوّعة، وطرائق متعدّدة، تتفق في غاياتها، وتتنوّع في مسالكها، لتفاوت الطلاب في أوجه العناية العلمية، وهذا التنوّع من دلائل سعة فضل الله تعالى ورحمته، وتيسيره للعلم.
والتحصيل العلمي لا يتمّ لطالب العلم إلا بأربع ركائز:

الركيزة الأولى: الإشراف العلمي من عالم أو طالب علم متمكّن يأخذ بيده في مسالك الطالب، ويقوّمه، ويعرّفه بجوانب الإجادة والتقصير لديه، حتى يسير بأمان في طريق طلب العلم .

والركيزة الثانية: التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة، فيبدأ بمختصر في كلّ علم يتعلّمه، ويدرسه بإتقان وضبط، ثمّ ينتقل إلى دراسة كتاب أوسع منه، فيدرسه بتفصيل أوسع، فتتوسّع مداركه في العلم شيئاً فشيئاً.

والركيزة الثالثة: النهمة في التعلم.
والنهمة في العلم معنى يلتئم من شدّة محبة العلم والحرص عليه، والولَع به، والاجتهاد في طلبه.

والركيزة الرابعة: الوقت الكافي.
ولا بدّ للمتعلّم من الصبر على طلب العلم مدّة كافية من الزمن حتى يُحسن تعلّمه، ويتدرّج في مدارجه، ويسلك سبيل أهله.

نفين فرج 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م 01:32 AM



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
وبعد
أجيب مستعينة بحول الله وقوته عن أسئلة المجموعة الثانية فاللهم يسر وأعن

السؤال الأول: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
الإجابة:
للعلم شرف و مقام عظيم فى ديننا الحنيف دلت عليه الأدلة المتواترة من كتاب الله تعالى وسنة نبيه والتي بينت عظيم فضله والحث على طلبه بل والإستزادة منه وعظيم الثناءو الأجر المترتب على ذلك
أذكر منها على سبيل المثال وليس الحصرما يلي
أولًا الأدلة من كتاب الله تعالى
1- قوله تعالى :( يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ) فتكفل الله تعالى لمن طلب العلم بنية صالحة خالصة لوجهه ان يحصل له من الرفعة بقدر ما أوتي من العلم بفضله ومنته
2- قوله تعالى : (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )
وقوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا "
فالعلم يورث الخشية من الله تعالى والخضوع له والتعظيم والإنابة إليه
3- قوله تعالى : ( وقل رب زدني علما )
وقد ورد فى تفسيرها أنه لو كان هناك شيء أشرف من العلم لأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يستزيد منه كما أمره بالإستزادة من العلم.
4- قوله تعالى :( بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون )
ثانيًا الأدلة من السنة النبوية :
1- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ ) رواه مسلم
والدين هنا يشمل جميع أبوابه من اعتقاد وأحكام وآداب وأخلاق وتزكية.
2- قوله صلى الله عليه وسلم : (ومَن سَلَكَ طريقًا يَلْتَمِسُ فيه علمًا سَهَّلَ اللَّهُ لهُ طريقًا إِلى الجنَّةِ ) رواه مسلم

السؤال الثاني : ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
الإجابة
علوم المقاصد هى العلوم التي تتعلق بالإعتقاد والعمل والتفكر والاعتبار.
أمثلة علوم المقاصد: علم التفسير والعقيدة والسيرة النبوية والحديث والفرائض.
علوم الآلة هى العلوم التي تعين على فهم ودراسة علوم المقاصد.
أمثلة علوم الآلة : أصول التفسير وأصول الفقه وأصول الحديث وعلوم اللغة.

السؤال الثالث : بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
الإجابة
نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين:
الدرجة الأولى أن يتعلم العلم لا يبتغي به وجه الله تعالى وإنما لينال حظا من حظوظ الدنيا أو ليجمع المعلومات لمجادلة العلماء ومماراة السفهاء أو يتكثر به فيمدحه الناس ويحصل على شهرة وجاه ومنزلة في قلوب العباد
وفى هاأولاء وردت آيات الوعيد بحبوط العمل المستوجب للعذاب في الآخرة فلا نصيب لهم فيها ولا حظ ولا خلاق
قال تعالى : (من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون أؤلئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون) - هود
وقال تعالى : (من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموماَ مدحوراً )- الإسراء
الدرجة الثانية أن يعمل العمل لله ثم يداخله شيء من العجب والرياء والتسميع فإن جاهده ودفعه فهو مؤمن وعمله صحيح يقبله الله تعالى بفضله ومنته وإن استرسل معه وراءى في بعض الأعمال وأخلص في بعضها فيكون ما راءى فيه حابطا مردودا عليه مُتوعدًا عليه بالعذاب لأنه كبيرة من الكبائروما أخلص فيه فهو عمل صالح مقبول.
أما العبادة الواحدة إذا كانت متصلة وأخلص في بعضها وراءى في بعضها كانت كلها باطلة مردودة.

السؤال الرابع : بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
الإجابة
لما أدرك السلف الصالح رضي الله عنهم أن العلم النافع ليس الذي حفظته فقط بل الذي تعلمته و حفظته و عملت به فكان هديهم وحالهم تربية أنفسهم على العمل بالعلم والحض على ذلك والتواصي به
وورد عن جمع من السلف أنهم قالوا (كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به)
وكان من هديهم أيضا و شدة حرصهم على الخروج من ذم ترك العمل بالعلم إلزام النفس بالعمل بما تعلّمت ولو مرة واحدة ليكونوا من أهله وذلك إذا لم يكن في الأمر وجوب يقتضي تكرار العمل به أو كان تكراره من السنن المؤكدة.
قال الإمام أحمد: (ما كتبت حديثا إلاّ وقد عملتُ به، حتى مرَّ بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً).
وقال سفيان الثوري: (ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديث قط إلاّ عملت به ولو مرّة واحدة).

السؤال الخامس : اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.
لطلب العلم مناهج كثيرة وطرق متنوعة فى تحصيله وقد يصعب على طالب العلم خاصة المبتدئ أن يميزبين الصحيح منها وغير الصحيح ولذلك حرىّ بطالب العلم بداية أن يعلم ويتعلم الأصول التي يميز بها المناهج الصحيحة من الخاطئة ومعالم المنهج الصحيح
*و المنهج الصحيح لطلب العلم منهج يراعي ركائز التحصيل العلمي , ويحقق معالم العلوم ويمر فيه طالب العلم بمراحل طلب العلم الثلاثة
أولا ركائز التحصيل العلمي وهي أربعة الإشراف العلمي من عالم أو طالب علم ، التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة بالبدء بصغار العلم قبل كباره , النهمة في التعلم ، والوقت الكافي.
ثانيا معالم العلوم وهي ثلاثة الإلمام بأبواب العلم ومسائل كل باب ، معرفة كتب الأصول الخاصة بهذا العلم ، ألأئمة من العلماء المبرزين المشهود لهم بالإمامة من أهل ذلك العلم.
ثالثا مراحل طلب العلم مرحلة التأسيس ثم مرحلة البناء العلمي ثم مرحلة النشر العلمي .
وبذلك ينضبط مسار تحصيل الطالب بعون الله وتوفيقه ويحفظ وقته وجهده ويصل إلى مطلوبه.
________


نوره صيرفي 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م 01:34 AM

إجابات المجموعة الأولى:
ج1/
1_العلم أصل كل العبادة ،فإن كل عبادة يؤديها لابد أن يكون عالماً بها وأن تكون على الطريقة الصحيحة.
2_الله تعالى يحب العلم والعلماء.
3_العلم من أفضل القربات إلى الله تعالى.

ج2/ذلك بسبب ماقام في قلوبهم من الخشية والإنابة واليقين الذي يجعلهم يتبعون الهدى ويُحسنون العبادة، وبما لديهم من حسن البصيرة وقدرتهم على التفرقة بين الحق والباطل والهدى والضلال، ولأنهم يرون ببصائرهم مايحول غيرهم استنباطه ولأخذهم بصفو العلم وخلاصته.
ولأنهم أقبلوا على الله بالإنابة والخشية فأقبل عليهم بالتوفيق والتسديد.

ج3/الأصل في العمل بالعلم هو الوجوب.
وهو على ثلاثة أوجه او درجات:
1_ مايلزمه البقاء على دين الإسلام وهو توحيد الله.
2_ أن يعمل بالعلم الذي من شأنه أن يقوّم به دينه كالصلاة والصيام وغيرها من الواجبات.
3_ ماهو مستحب أن يعمل به كالنوافل.

ج4/
* كتاب أخلاق العلماء للآجري.
* كتاب مفتاح دار السعادة لـ ابن القيم.
* ذم من لا يعمل بعلمه للحافظ ابن عساكر.


ج5/
أولاً لابدّ لطالب العلم أن يتحلّى بالصبر فالعلم لايُنال دفعةً واحدة وإنما بالآناة والتدرج فيه "من طلب الحديث جملة ذهب من جلة.."
فالحماسة المبالغة والتعجل في كسب العلم من الأمور المفضية إلى الملل من العلم واستصعابه؛ فعلى طالب العلم اولا الإخلاص في الطلب وأن يعرف أولا لماذا يريد التعلم فإن عرف الغايه هانت عليه طول المدة فإن كانت الغاية خالصة لله بسّطها الله عليه وإن كانت غايته الدنيا وأن يشار إليه بالبنان فقد تَصعُب عليه المدة ويتململ ويتكاسل .

وحدة المقطري 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م 01:43 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمجموعة الأولى:
س1: بيّن فضل العلم من ثلاثة أوجه.
ج1:
الوجه الأول: أن العلم أصل كل عبادة؛ قال تعالى (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك) فجعل سبحانه العلم سابق على العبادة لأنها لا تقوم إلا به فهو شرط لها، فكل عبادة لا يقبلها الله إلا إن كانت خالصة لوجهه الكريم، وكما شرعها الله وبينها لرسوله -صلى الله عليه وسلم- ؛ ، وتحقيق هذين الركنين -أي:
الإخلاص لله والمتابعة للنبي-صلى الله عليه وسلم- لا يتم إلا بالعلم- وما لايتم الواجب إلا به فهو واجب.
الوجه الثاني: أن بالعلم تدفع الفتن وينجي الله العباد من مضلاتها؛ فبالعلم يرد كيد الشيطان وما يلقيه من الشبه في قلب المؤمن أو يوسوس له بالشهوات، وبالعلم ينجو العبد من الفتن حوله مما يبتلي الله به عباده في الليل والنهار أو في زمن من الأزمان، ولولا العلم لانتكس الكثير وقد يرتدون!.
الوجه الثالث: أنه من أعظم القربات لله ، فهو من أنواع الجهاد الذي يكون خيره قاصرًا لصاحبه ومتعديًا لغيره، ويدل على فضله ما جاء في فضله من الأجور العظيمة كالحديث الذي رواه مسلم -رحمه الله- في صحيحه (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ). الشاهد: (كل من دعا إلى هدى) ، و لايدعى للهدى إلا بالعلم فلازم الحق حق ، ورتب على هذه الدعوة الأجر للداعي ولمن دعى بدعوته إلى ان يشاء الله من التسلسل في الدعاة.

س2: بيّن وجه تسمية أصحاب الخشية والإنابة علماء.
ج2: لأنه ورد في النصوص أنهم من أهل العلم ، قال تعالى:(إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ) فمن كان لله أخشى كان به أعلم والعكس بالعكس، وقال تعالى (إن تتقوا الله يؤتكم فرقانا) فالتقوى التي رأسها الخشية هي أصل كل علم، وقد يكون الواحد منهم عاميًا لكن ما قام في قلبه من خشية لله حمله على اتباع الهدى فزاده الله هدى، ولكونهم منيبون لربهم وقلوبهم تخشاه يجمعون بين العلم والعمل فيوفقهم ربهم ويسددهم ويفهمهم ما غيرهم يحتاج لفهمه لعدد من الكتب ورغم ذلك فقد لايوفق لما وفقوا له من العمل ولا يسدد!، وقد قال عبدالله ابن الإمام أحمد: (قلت لأبي: هل كان مع معروف -أي: الكرخي- شيء من العلم؟ فقال لي: يا بني كان معه رأس العلم: خشية الله) ا.هـ.

س3: بيّن حكم العمل بالعلم.
ح3: الأصل أن من لا يعمل بعلمه مذموم، وإن كان العمل بالعلم فيه تفصيل على النحو التالي:
الدرجة الأولى: ترك ما لا يقوم دين الإسلام إلا به، كترك الصلاة والتوحيد والإتيان بناقض من نواقض الإسلام، إلا أن يكون معذورًا ، فمن توفرت فيه الشروط وانتفت في حقه الموانع ولم يوحد الله فأشرك به مثلًا فهو كافر و لا يكون مسلم بحال.
الدرجة الثانية: العمل بما لايسع المسلم تركه إن كان واجبًا -كتأدية الزكاة- وترك ما لايسعه فعله إن كان محرمًا -كإتيان الكبائر- وإلا كان آثما مستحقا للعقاب غيرالمخلد في النار، فهذه الدرجة درجة المتقين.
الدرجة الثالثة: الاتيان بالمستحبات -وهي مأمورات لا إثم لتاركها- والواجبات، واجتناب المكروهات -وهي منهيات فيها أجور لتاركها- والمحرمات، وهذه درجة المحسنين؛ فمن أتى بالنوافل فقد جبر تقصيره في الواجبات و لايزهد في النوافل مؤمن لأن الله ما أمر بها إلا لأنه سبحانه يحبها، وكل من اجتنب المكروهات فقد وقع في قلبه تعظيم الله وهو تارك للمحرمات من باب أولى.

س4: اذكر ثلاثة مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه.
ج4: المؤلفات هي:
1- كتاب " اقتضاء العلم العمل" للخطيب البغدادي.
2- رسالة "ذم من لا يعمل بعلمه" للحافظ ابن عساكر.
3- وأفرد له ابن عبد البر فصلًا في كتابه "جامع بيان العلم وفضله".

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم.
ج5: العجلة تفسدالتدرج في الطلب فينشأ طالب العلم ركيكًا في الفن الذي اختاره إن استغنى بالمطولات عن الأصول اختصارًا للوقت، وكذا قد تؤذي لقطع طريق العلم عن راغبه حيث يجد أنه كلما حفظ شيئًا نسيه، لأنه لم يكرره ولم يعد مدارسته فيتفلت منه سريعًا ، فيزهد الطالب في إمضاء العمر دون مردود حقيقي؛ فينقطع عن الطلب لأنه (من حرم الأصول حرم الوصول) و (من رام العلم جملة فاته جملة)، فتنقضي الأيام وهو من حيث أراد الاختصار أطال! فكونه لا يضبط ما درسه يحتاج لإعادة ثانية من البداية، وعدم التدرج قد يعطي الطالب شعورًا بالاغترار بأن معه من العلم صار به عالمًا! فيتصدر المجالس ويزيد كبرًا فوق جهلة فيفسد من حيث أراد الإصلاح.

لولو بنت خالد 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م 01:46 AM

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس المدارسة الأول..

المجموعة الثالثة:
س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله.
اعتنى السلف الصالح -رحمهم الله- عناية كبيرة بتعلم العلم وطلبه، ولزموا بذلك الجادة التي تساعدهم على الصبر فيه والمصابرة عليه، فنبغ كثير منهم في فنون كثيرة، وأصبح الكثير منهم رأسًا على علم في فنّه؛ يشار له بالبنان ويرجع لمؤلفاته وأقواله على مر الأزمان والقرون.
ومما يحفظ لهم ويذكر في حثهم على طلب العلم:

قول سفيان -رحمه الله: "ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه".
وقول الشافعي رحمه الله تعالى: "ليس بعد أداء الفرائض شيءٌ أفضل من طلب العلم".

وقد اعتنى كثير من العلماء بهذا الباب -فضل طلب العلم- عناية كبيرة فألفوا فيه الكتب، وبعضهم أدرجه في بعض كتبه ومنهم:
البخاري ومسلم وأبو داوود والنسائي والدارمي -رحمهم الله-.

وممن أفرد له كتابًا:
الإمام الآجري بعنوان "فضل طلب العلم".
والإمام ابن عبد البر "جامع بيان العلم وفضله".

س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟

مدار العلوم على صنفين:
علوم مقاصد: وهي العلوم المتصلة بالعقائد والتفكر والاعتبار.
وعلوم آلة: يتوصل بها لفهم علوم المقاصد.

وطالب العلم المبتدئ يكون ذا بصيرة وفطنة فيبدأ بعلوم المقاصد للمبتدئين ثم بعد ذلك يتبعها بعلوم الآلة للمبتدئين، ثم بعد ذلك ينتقل للمرحلة الثانية في علوم المقاصد وبعد أن يضبط ما تعلمه ينتقل لعلوم الآلة المعينة لفهم العلوم للمتقدمين في هذه المرحلة، ثم هكذا دواليك حتى يتقدم في درجات طلب العلم خطوة وخطوة؛ وهذا يضمن له الاستمرار وعدم التخبط والتزبب قبل التحصرم.
وهناك من علوم المقاصد ما يحتاج فيه الطالب -مزامنة- لعلوم الآلة فيرجع فيها لمضانها تحت إشراف شيخ أو أستاذ.


س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟
من الأمور التي تعين طالب العلم على لزوم الجادّة وتحمل المصاعب والمشاق؛ استحضاره لمنزلة طالب العلم عند الله إذا أخلص النية، وتذكر الأهداف الصالحة التي من شأنها تدفعه للتقدم والصبر.
من هذه المقاصد والأهداف:

1- رفع الجهل عن نفسه.
2- القيام بعبادة الله على الوجه الصحيح الذي أمر به الله عز وجل (عبادة الله على بصيرة).
3- تعليم الناس أمور دينهم.
4- معرفة المعروف والعمل به والأمر به والحث عليه، وتمييز المنكر والبعد عنه والنهي عنه.


س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.
الركيزة الأولى: الإشراف العلمي.
من قِبَل عالم أو طالب علم متمكن؛ كي يوقن طالب العلم أنه يسلك الطريق الصحيح، ومن كان شيخه كتابه كان خطؤه أكثر من صوابه.

الركيزة الثانية: التدرج في الدراسة وتنظيم القراءة.
فيبدأ بالمختصرات من العلوم ويضبط أهم المتون ولا يبدأ بمطولات العلوم كي لا يملّ أو يعجز، ويسعى لترتيب وقته والمحافظة عليه، فيسم وقته على مهمات يومه ويجل لطلب العلم والقراءة الوقت الكافي للإنجاز.

الركيزة الثالثة: النهمة في التعلم.
صح عن البصري رحمه الله تعالى أنه قال: "منهومان لا يشبعان: منهوم في طلب العلم لا يشبع منه"، وذكر أحد السلف أنه مكث زمنًا يشتهي العصيدة ولا يأكلها لأنه يسمع بالمجلس فيذهب له مسرعًا قبل أن تنضج فيأتي عليها أهله.
والحرص والاجتهاد على العلم معلمان للنهمة.

الركيزة الرابعة: الوقت الكافي.
العجلة والاستعجال من أعظم آفات العلم التي تقطعه وتمنع طالبه من المواصلة فيه، فلا يبدا طالب العلم بالكثير من المسائل أو يقرأ الكثير من الكتب في وقت واحد!
بل عليه يأخذ الوقت الكافي في كل كتاب على حدة، وكل مسألة ونظائرها في أيام مستقلة حتى يفهمها ويضبطها ثم ينتقل لما بعدها وهلم جرًّا.

س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.

اعلم رحمك الله ووفقك..
أن الله سبحانه وتعالى خلقنا وهدانا للطريق المستقيم ووضح لنا معالمه، وأرسل لنا نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- حتى نتبعه، وبيّن لنا نبينا صلى الله عليه وسلم الطريق الخاطئ حتى نبتعد عنه، وحذرنا من دعاة الضلال ألا نتبعهم؛ ولن يكون لنا هذا البيان وهذا الوضوح في المنهج دون هداية الله ثم اتباع رسوله صلى الله عليه وسلم.
إذا عرفت هذا فاعلم -وفقك الله لهداه- أن طلب العلم خير معين لك لمعرفة هدى الله والثبات عليه، فاسلك هذا الطريق على يد كبار العلماء وطلبة العلم المتخصصين، ثم استشر من تثق برأيه وعلمه في كيفية طلب العلم، ولا تغتر بالناس المتعالمة التي ترتدي لباس العلم وهي بعيدة عنه؛ فهم ربما يكون أول كلامهم حق وظاهره الصواب لكنهم إن استحكموا عليك ظهر لك خطؤهم!
وكثير من طلبة العلم سلك هذه المناهج الخاطئة ويرى نفسه يتقدم به العمر ويذهب عليه الوقت دون فائدة تُذكر، أو معلومة تُنظر !
والحمد لله في هذا الزمن كفى العلماءُ الراسخون طلبةَ العلمِ من هذا التخبط، وانتشرت دوراتهم التأصيلية والشرعية والعلمية في الآفاق؛ مما يسهل على طالب العلم معرفة المنهج الصحيح في الطلب.
والله الموفق.

أريج نجيب 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م 01:47 AM

الإجابة على المجموعة الأولى من الأسئلة السؤال الأول : بين فضل العلم من ثلاثة أوجه ؟ الجواب : 1- قال الله تعالى :((شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو االعلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم )) آل عمران ((18)) هذه الآية دلت على فضل العلماء من وجهين :
1- أن الله عز وجل قرن شهادته بشهادة العلماء وشهادة الملائكة 2- أن الله أستشهدهم على أعظم مشهود وهو توحيد الله .
2 - وقال تعالى :((يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير )) المجادلة ((11)) هذا دليل على فضل العلم وأهله ومكانتهم ومنزلتهم . 3 - أما في السنه عن معاوية رضي الله عنه قال : (( سمعت رسول الله يقول : (من يرد الله به خيرا يفقه في الدين )) رواه البخاري ومسلم.
وهناك دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لإبن عباس رضي الله عنه (( اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل )) يقول العلماء : لو كانت هناك دعوة لإبن العباس أفضل من هذه يدعوا له بها النبي صلى الله عليه وسلم لدعا له بها ولكن العلم هو أفضل ما يدعا به فأصبح أبن عباس حبر هذه الأمة .
السؤال الثاني : بين وجه تسمية أصحاب الخشية والأنابة علماء ؟ الجواب : قال تعالى (( أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية جزائهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك امن خشي ربه )) البينة ((8-7)) .
في البداية قال : (( أولئك هم خير البرية )) ثم قال : (( ذلك لمن خشي ربه )) وقال تعالى (( إنما يخشى الله من عبادة العلماء )) فاطر (( 28 )) .
السؤال الثالث : بين حكم العمل بالعلم ؟ الجواب : الأصل أنه واجب والتفصيل على ثلاث درجات 1- ما يلزم منه البقاء على دين الأسلام وهو التوحيد واجتناب نواقض الأسلام والمخالف في هذه الدرجة كافر غير مسلم فإن أدعى الأسلام فهوا منافق نفاقا أكبر وإن تعلم العلم وتعلمه ومن إرتكب من ناقضا من نواقض الإسلام من غير عذر إكراه ولا جهل ولا تأويل يعذر بمثله فإنه خارج عن دين الإسلام فالمخالف في العمل بهذه الدرجة من العلم ليس من أهل الإسلام 2 - ما يجب العمل به من الواجبات واجتناب المحرمات والقائم بهذه الدرجة من عباد الله المتقين والمخالف فيها من عصاة الموحدين لا يحكم بكفره لقيامة بما تقتضيه الدرجة الأولى ولكن يخشى عليه من العقوبة على ما ترك من العمل الواجب 3 - فعل الأعمال المستحبه من نوافل العبادات واجتناب الأعمال المكروهه والقائم بهذه الدرجة حسب الإستطاعة من عباد الله المحسنين ومن تركها لا يأثم .
السؤال الرابع : اذكري ثلاث مؤلفات في الحث على العمل بالعلم والتحذير من تركه ؟ الجواب : 1- للاجري كتاب ( فضل طلب العلم ) 2- لإبن عبد البر كتاب ( جامع بيان العلم وفضله ) 3- لإبن الجوزي كتاب ( الحث على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ )
السؤال الخامس : رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن خطر العجلة في طلب العلم ؟ الجوب : قال تعالى :(( خلق الإنسان من عجل سأريكم آياتي فلا تستعجلون )) العجلة صفه في الإنسان وربما يستعجل في سؤال الله ما يضره كما يستعجل في سؤال الخير ولو استجاب له ربه لهلك بدعائه
قال تعالى :(( ولو يعجل الله للناس الشر إستعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم فذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون ). العجلة في أصلها مذموم فإنا نقيضها الكسل والتخاذل والإسلام يدعوا إلى المبادرة والمسابقة قال تعالى :(( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم )) وقال:
(( وسابقوا إلى مغفرة من ربكم )) .
ومن الإستعجال المذموم الإستعجال في طلب العلم ترى طلاب العلم قد أصيبوا بداء العجلة وسقوط الهمم ونفاذ الصبر على طلب العلم والجلوس عند ركب العلماء وملازمتهم حتى أصبح بعض الطلاب لا يقدرون على إكمال متن علمي وجل هممهم المختصرات والواجبات العلمية السريعة وما ينتج عن ذلك الأمر من إستعجال الإمامة وتصدر الفتوى والإجتهاد وقد قيل الغلم ثلاث أشبار من دخل الشبر الأول تكبر ومن دخل الشبر الثاني تواضع ومن دخل الشبر الثالث علم أنه لم يعلم .فمن أسباب العجلة في طلب العلم : 1- عدم الصبر والتحمل . 2- استعجال النتائج من طلب العلم . 3- الإغترار بالقدرات الذاتية من القدرة على الحفظ والذكاء . 4- عدم المعرفة المسبقة بطول مدة طلب العلم أوالصعوبات التي قد تواجه طالب العلم من المشقة والإبتلاءات . اللهم أرزفنا الصبر في تحمل مشقة طريق العلم واجعل ذلك خالصا لوجهك الكريم لا رياء ولا سمعة .

ناديا عبده 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م 02:01 AM

المجموعة الثالثة:

س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله.


لقد كان حرص السلف الصالح وعنايتهم على طلب العلم جليا وعظيما, من خلال بذر حب طلب العلم الشرعي في قلوب طلابهم ,و حثهم على الصبر والجلد حتى ينالوا ما يصبون إليه من الخير وأسمى درجات الرفعة , وفق منهج علمي سليم يقوم على ركائز قويمة ومتينة , ولهم في بيان فضائل العلم الغزيرة والحث عليه أقوال منها:
1. ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: ما عُبد الله بمثل الفقه.
2. وقال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: فضلُ العلمِ أحبُّ إليَّ من فضل ِالعبادةِ، وخيرُ دِينكم الورَعُ- رواه الإمام أحمد في الزهد.
3. وقال سفيان الثوري :ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا- رواه الدارمي.
4. وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري :ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم.
5. روى البيهقي بإسناده إلى الربيع بن سليمان المرادي أنه قال: سمعت الشافعي يقول: ليس بعد أداء الفرائض شيء أفضل من طلب العلم، قيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله.
6. وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله والقاضي عياض في الإلماع عن الربيع بن سليمان أنه قال: سمعت الشافعي يقول: من حفظ القرآن عظمت حرمته، ومن طلب الفقه نبل قدره، ومن وعى الحديث قويت حجته، ومن نظر في النحو رقَّ طَبْعُه، ومن لم يصن نفسه لم يصنه العلم.
7. وقال مهنا بن يحيى السُلمي: قلت: لأحمد بن حنبل ما أفضل الأعمال؟
قال: (طلب العلم لمن صحت نيته.
قلت: وأي شيء تصحيح النية؟
قال: ينوي يتواضع فيه، وينفي عنه الجهل.
8. ونقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال: العلم لا يعدله شيء.
* كما يجدر بنا ذكر مؤلفاتهم رضوان عليهم – في فضل طلب العلم:
فأفرد الإمام البخاري في صحيحه كتاب العلم وضمنه بابًا في فضل العلم، وكذلك فعل الإمام مسلم، وأبو داوود، والترمذي، والنسائي، والدارمي.
- للآجرّي كتاب "فضل طلب العلم".
- لابن عبد البر كتاب "جامع بيان العلم وفضله" ، وهو من أجلّ الكتب وأنفعها.
- لابن الجوزي كتاب "الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ".
- لابن القيم رحمه الله كلام حسن في مواضع كثيرة من كتبه في بيان فضل العلم، و قد أسهب في كتابه "مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة" في بيان وجوه فضل العلم وأهله.
- لابن رجب الحنبلي كتاب قيّم في هذا الباب سمّاه: "فضل علم السلف على علم الخلف".


س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟

المقصود بكل منهما:
علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار؛ كعلم العقيدة والتفسير والحديث والفقه والسلوك والجزاء والفرائض والسيرة النبوية والآداب الشرعية.
وعلوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها، ومنها: العلوم اللغوية، وعلم أصول الفقه، وأصول التفسير، ومصطلح الحديث.
وأيهما يقدم:

فقد اختلف فيه أهل العلم على أقوال، والصواب فيها أن يبدأ الطالب بمختصرات سهلة العبارة في علوم المقاصد, يضبطها ويتقنها ,فيتكون له تصورا إجماليا في بادئ الأمر, وبعد ذلك له أن يبدأ في علوم الآلة التي تناسب مستوى طالب العلم المبتدئ, حتى يتقنها ويضبط مسائلها , ومن ثمة له عودة مرة أخرى إلى علوم المقاصد فيتوسع فيها وينتقي منها ما يناسب مستوى المتوسطين في طلب العلم, ثم يتابع بعد ذلك بأن يدرس في علوم الآلة بما يناسب حال المتوسطين ,وهكذا إلى أن يصل إلى مشارف مرحلة المتقدمين في علوم المقاصد وعلوم الآلة. فيتاح له المجال للتقدم في فن من فتون العلم ما يرى أنه أنفع وأيسر له.

س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟

إن أسمى مقصد لطلب العلم هو إخلاص النية لله تعالى , لينال رضاه تعالى , وشرف الهداية وتحصيل المعرفة لكل ما يحبه الله ويرضاه , فينقاد له ويتعهد بالقيام به على أكمل وجه , ويدعو به غيره, ويعرف ما يبغض الله ويسخطه , فيتجنبه ويسعى جاهدا لعدم الوقوع به , ويحذر غيره وينهاهم , ويعرف أخبار الله فيؤمن بها ويصدقها مع إذعان وقبول دون ريب في ذلك, والمقاصد الصالحة تجتمع وتتكامل ولا تتعارض، وبعضها يعين على بعض، وبعضها أكثر شمولاً من بعض, ومن المقاصد العامة بعد رفع الجهل عن نفس الطالب ,بأن ينوي ابتغاء وجه الله تعالى في رفع الجهل عن غيره لتعم الفائدة للجميع, وأن يحرص على حماية العلم وصيانته من أيدي المبطلين والمحرفين الغالين والجاهلين ,فيكون محصلة ذلك أن يبارك الله تعالى بطالب العلم وبعلمه وبتعليمه لغيره, ويصلح له قلبه وأخلاقه وأعماله.

س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.

الركيزة الأولى: الإشراف العلمي : هذا إنَّما يكون بالأخْذ عن الشيوخ والعلماء الثقات ، فيحرص على أن يتلقّى كل علم من أهله ,وليس من بطون الكتب بدون شيخ أو معلم، أو أصول أو قواعد،حتى يضبط المسائل ويتقنها عند مشايخه وفق منهج علمي متأصل, ويتصورها بشكل تفصيلي بعد التصور الإجمالي .

الركيزة الثانية: التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة: أي التدرُّج في طلب العلم، والحرص على المنهجية العلمية المتينة ؛ لأَن العلم لا يؤخذ جملة واحدة، إنما يؤخذ بالتتابع، فمن أراد طلب العلم، فليأخذه خطوة خطوة، ويبدأ بتلقي الأوليات في كل علم ,فلا ينتقل من علم إلى علم، حتى يضبطه ويفهمه , ويسأل شيخه عما أشكل عليه , وينظم قراءته.

الركيزة الثالثة: النهمة في التعلم. قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه (قيمة كل امرئٍ ما يحسن),فهنا يجدر بطالب العلم أن يتوكل على الله ويطلب الإعانة منه لبذل الجهد للتحصيل العلمي, والحرص على المثابرة والمداومة على العلم و التعلم , فقد تحول النهمة في التعلم دون تحقيق كثير من رغباته، وحاجاته كالنوم والأكل ونحوهما, فيندفع نحو الطلب والعلم والتعلم. وقد صح عن الحسن البصري رحمه الله أنه قال: منهومان لا يشبعان: منهوم في العلم لا يشبع منه، ومنهوم في الدنيا لا يشبع منها. رواه الدارمي.

الركيزة الرابعة: الوقت الكافي: استغلال الوقت وتخصيص كل وقت لما يناسبه ,و التفرغ للطلب والتعلم؛ لأَن صاحب الأعمال والشواغل لن يستطيع التفقه وحضور مجالس العلماء، والقراءة والاطلاع والبحث، إلا إذا فرغ شيئا من وقته وجهده، فلا بد من الصبر والجلد والمصابرة, وقال معمر بن راشد:(من طلب الحديث جملة ذهب منه جملة ,إنما كنا نطلب حديثا وحديثين), فاستثماره للوقت لا يعني التعجل , بل العجلة من أعظم الآفات التي تحول دون استمرار طالب العلم في التدرج ومواصلة طلبه للعلم .


س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.

أخي الطالب / رعاك الله / اعلم أن طلب العلم الشرعي من أشرف العلوم , وقد جعل الله تعالى العلماء ورثة الأنبياء, وأئمة يُهتدى بهم," يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات", وحتى تصل إلى ما تصبو إليه , عليك أن تكن على جادة العلم , وأن تتخذ منهج علميا متأصلا تحت إشراف العلماء الربانيين الراسخين في العلم ,وتثني الركب عندهم , وإياك والمتعالمين الذين لم تثبت لهم قدم صدق في طلب العلم, والمتعالمون من أبعد الناس عن مقاصد العلم وحمل أمانته ورعايته.وقد حذر الله من التعالم والمتعالمين:" قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإِثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على اللّه ما لا تعلمون " فكم من مدّع للعلم , متعالم مع جهل ,أخفق في تحصيله العلمي لاتباعه منهجية غير علمية ,فتهدر وقتك وجهدك فيما لا فائدة فيه, ويثبطك عن مسيرتك العلمية, وقد تتركها جملة واحدة. فهم من أخطر قطّاع الطريق على طلاب العلم.

وردة عبد الكريم 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م 02:01 AM

المجموعة الخامسة:
س1: بيّن خطر الاشتغال بالعلوم التي لا تنفع.

العلوم التى لا تنفع تخالف هدى الكتاب والسنة وبالتالى فهى تجلب الشر والفتنة ، ولقد كان رسول الله ﷺ يتعوذ بالله من العلم الذى لا ينفع وكان يدعو ويقول : ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا)) ، وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ ))
ومن أشهر الذين فتنوا بعلم الكلام ثم تابوا بآخر حياتهم :
• أبو معشر جعفر بن محمد البلخي (ت:272هـ)
• أبو المعالي الجويني
• محمّد بن عمر الرازي
• محمد بن عبد الكريم الشهرستاني
• أبو حامد الغزالي

__________________________________________________________
س2: بيّن خطر الاشتغال بالوسيلة عن الوصول إلى الغاية.
الاشتغال بالوسيلة عن الوصول للغاية يكون سبباً للحرمان من البركة فى الوقت والعمل ، فقد ينشغل الإنسان بأداء النوافل ويقصر بالفرائض ، وقد ينشغل بدراسة علوم الآلة ويفنى بها الوقت والجهد ويترك علوم المقاصد ، وهذا الإنشغال من أعظم الفتن.
فينبغى لطالب العلم أن يكن هدفه الأول هو عبادة الله عز وجل وخشيته سبحانه وتعالى ، فالعبرة بما ينتفع به طالب العلم من علمه ليصلح قلبه ، وتزكو نفسه، وتستنير بصيرته ، ويكون على بيّنة من ربّه.
قال الفقيه الحنبلي ابن مفلح في كتابه "الآداب الشرعية": ((ذُكِر عن الإمام أحمد أنه قال: (كان مَعْرُوف الكَّرْخِي من الأبدال مجاب الدعوة) وذُكر في مجلس أحمد ، فقال بعض من حضر: هو قصير العلم. فقال له أحمد: (أمسك عافاك الله! وهل يُراد من العلمِ إلا ما وَصَل إليه معروف؟!")).
وقال عبد الله ابن الإمام أحمد: (قلت لأبي: هل كان مع معروف شيء من العلم؟ فقال لي: يا بنيّ كان معه رأسُ العلم: خشية الله)
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (كفى بخشية الله علمًا وكفى بالاغترار به جهلًا).

______________________________________________________
س3: بيّن حكم طلب العلم.
طلب العلم منه ما هو فرض عين ، ومنه ما هو فرض كفاية.
فطلب العلم فرض عين : فيما يجب تعلّمه، وهو ما يتأدّى به الواجب المتعلّق بعبادات العبد ومعاملاته ، كالصوم والصلاة.
وفرض كفاية: حيث أنه إذا قام به قائم سقط عن الباقين ، كالآذان ، وصلاة الجنازة .
- قال سفيان بن عُيَينة: (طلب العلم والجهاد فريضة على جماعتهم، ويُجزئ فيه بعضهم عن بعض، وتلا هذه الآية: {فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُواْ إِلَيْهِمْ لعلهم يَحذَرُون}).
- وقال ابن عبد البر: (قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع).

_______________________________________________________
س4: بيّن معالم العلوم وأهميّة عناية الطالب بمعرفتها.
معالم العلوم ثلاثة وهى :
1- أبواب ذلك العلم ومسائل كلّ باب منه : ويكون بالدراسة المنهجيّة المتدرّجة .
2- كُتب الأصول التي يستمدّ منها أهل ذلك العلم علمَهم ، ومعرفة مراتبها، ومناهج مؤلفيها
3- الأئمّه من العلماء المبرّزين فيه ؛ فيعرف طبقاتهم ومراتبهم، ويقرأ من سيرهم وأخبارهم ، ويتعرَّف طرائقهم في تعلّم ذلك العلم ورعايته وتعليمه.
والفائدة من هذه المعالم أنها الطالب على حسن الإلمام بذلك العلم والتمكّن فيه ، ولتحصيل هذه المعالم يجب المداومة على طلب العلم بأربع ركائز وهى:
1- الإشراف العلمي من عالم أو طالب علم متمكّن يأخذ بيده في مسالك الطالب، ويقوّمه، ويعرّفه بجوانب الإجادة والتقصير لديه، حتى يسير بأمان في طريق طلب العلم.
2- التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة ، فيبدأ بمختصر في كلّ علم يتعلّمه ، ويدرسه بإتقان وضبط حتى يتمّه ،ثمّ ينتقل إلى دراسة كتاب أوسع منه ، فيدرسه بتفصيل أوسع.
3- النهمة في التعلم.
4- الوقت الكافي فلا بدّ للمتعلّم من الصبر على طلب العلم

_______________________________________________________
س5: وجّه رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحثّه فيها على النهمة في طلب العلم.
طالب العلم نفسه تبقى في تطلّع دائم للازدياد من العلم ، ومما يقوية على ذلك ؛ محبة العلم وأهله واليقين بفضائله وفضائلهم ، وسموّ النفس لنيل تلك الفضائل .
فمن كان إقباله على العلم بنَهَم فإنَّه لا يشتغل عنه بشيء من العوائق والعلائق ، ويحرص على مداومة استذكار العلم، وتقليب النظر في المسائل، واستثارة الأسئلة، والتفكّر في أجوبتها، وسؤال أشياخه عمّا لا يعرفه، فيعتني بأجوبتهم ويعقلها بقلبه، ويضبطها ضبطاً حسناً، ويُعمل الفِكْرة في طريقة اهتدائهم لتلك الأجوبة، ويستفيد من طريقتهم في نظائر تلك الأمثلة.
- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (كان لي لسان سَؤول وقَلب عَقُول، وما نزلت آية إلا علمت فيم نزلت، وبم نزلت، وعلى من نزلت).
- قيل لابن عباس: كيف أصبت هذا العلم؟ قال: (بلسان سؤول وقلب عقول).

رانية الحماد 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م 02:03 AM

رانية الحماد:
المجموعة الثالثة:
س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
فإن السلف رحمهم الله قد اعتنوا عناية شديدة بتبيان فضل العلم ومنزلته والحث عليه يظهر ذلك في كتابتهم لكتب في فضل الله وإفرادهم بعضهم لأبواب وفصول من كتبهم في فضل العلم, وفي سيرهم وآثارهم المحفوظة والمنقولة عنهم , ندرج فيما يلي بعض ما مر علينا منها..
*فيما ذكر عن الزهري رحمه الله أنه قال(ما عبد الله بمثل الفقه) عبدالرزاق عن معمر.
وقال مطرف بن عبد الله رحمه الله(فضل العلم أحب إلى من فضل العبادة) أحمد/الزهد.*
*وفيما نقل عن سفيان الثوري رحمه الله قوله (ما أعلم عملا أفضل من طلب العلم وحفظه لم أراد الله به خيرا) الدارمي.
وقوله(ما يراد الله عز و جل بشيء أفضل من طلب العلم, وما طلب العلم في زمان أفضل من زماننا هذا) ابن عبد البر عن عبدالله بن المبارك. وقد أصاب قوله الحق فكانت كتبهم ومصنفاتهم والأسس التي وضعوها أسسا لعلوم الدين رحمهم الله في اللغة والحديث والفقه والتفسير.
* وفيما نقل عن الشافعي رحمه الله ( ليس بعد أداء الفرائض شيء من أفضل من طلب العلم, فقيل له: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله البيهقي. الربيع
وقول آخر يقول فيه رحمه الله (من حفظ القرآن عظمت حرمته, ومن طلب الفقه نبل قدره ,ومن وعى الحديث قويت حجته, ومن نظر في النحو رق طبعه, و من لم يصن نفسه لم يصنه العلم) ابن عبدالبر/الجامع. القاضي عياض/الألماع. عن الربيع بن سليمان الراوي
وعن بن يحيى السلمي أنه سأل الإمام أحمد رحمه الله, ما أفضل الأعمال؟ قال: طلب العلم لمن صحت نيته. قلت: وأي شيء يصحح النية؟ , قال: ينوي يتواضع فيه ويرفع عن نفسه الجهل).
وعن الأمام أحمد أنه قال(العلم لا يعدله شيء) ابن هانئ / المسائل.
*وفي قول لابن بطال رحمه الله رواية عن يحيى الليثي حين أراد أن يطلب العلم على الإمام مالك رحمه الله وكان أحدثهم سنا فأوصاه الإمام مالك بالصبر وصدق النية وحسن الطلب و عدم الانقطاع و ذكر له شأن طالب العلم الفتى الشامي الذي بلغ منزلة العلماء مع أنه لم يمض وقتا طويلا في طلبه من الإمام مالك رحمهم الله, ورؤي في رؤيا وقد علت منزلته من العلماء ببركة سلوك طريق العلم وصدق النية وحسن الطلب بفضل الله سبحانه.
*وعن النووي نقل في المجموع أن السلف أجمعوا أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بالنوافل من صلاة وصيام و تسبيح.
.
س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟
يقدم الطالب علوم الآله فهي مدخله وأداته لفهم علوم المقاصد , فليفهم الطالب الحديث لا بد له من الإلمام بعلم مصطلح الحديث, ولكون مفسرا لكتاب الله لابد له من فهم و معرفة واتباع أصول التفسير, و الإلمام بأصول الفقه واللغة العربية والنحو والأدب التي بدونها يكون عاجزا عن تفسير كتاب الله.
ففي التدرج الطبيعي المنطقي للتعلم لابد من تقديم علوم الآلة.
س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟
أن يكون الهدف والغاية رضى الله أولا. ويندرج تحت هذا الهدف العام والأساس, أهداف أخرى يبتغى بها وجه الله من نفع النفس والمسلمين ورفع الجهل عن النفس, و إقامة الدين, ونشر العلم, وعون المسلمين على أمور دينهم.والذور عن الدين, والدعوة إليه بالحكمة.

س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي
يرتكز التحصيل العلمي على أربعة ركائز هي صمام أمان العملية التعليمية وضمان نجاحها بحول الله
1- الإشراف العلمي من قبل عالم أو طالب علم ملم متمكن على يده رسم خطة ولديه مبادئ وأدوات ويضمن الترتيب والتدريب للمتعلم كحال كل الصنائع التي لا بد من تعلمها من خبير محترف ثقة. وإلا نتج لنا متعالم جاهل غير ثقة ولا مؤتمن.

2- التدرج وتنظيم القراءة
العلم حين لا يؤخذ بالتدرج والرفق ينسى ولا يحاط به و يتوقف طالبه في منتصف الطريق ويصيبه الملل والعجز و قد يغشى مصطلحات و مستويات صعبة تنفره من الإكمال لاستشكالها بسبب عدم الإلمام بالممهدات والمفردات البدائية ..كقافز في بحر وهو لا يتنقن مآله الغرق لا محالة.
فيبدأ بمختصر يدرسه باتقان و ضبط يداوم حتى يتمه ويراجع شيخه فيما أشكل عليه. فتكون كقاعدة يبنى عليها ثم ينتقل إلى كتاب أوسع يدرسه بتفصيل أوسع فتتوسع مداركه وينمو تحصيله شيئا فشيئا ثم ينتثل للقراءة المنظمة فيمر على عامة ما كتب و أهمه
3. النهمة في العلم محبة حرص ولع اجتهاد اثنان لا يشبعان منهوم العلم و منهوم الدين ، فأقوى دافع و مصبر للإنسان شغفه و نهمته
4.الوقت الكافي الصبر ولابد من وقت كافي ليحسن ويتدرج و يسلك سبيل أهله و يتدرب. العجلة تضيع الوقت لأنه قد تقطع المتعلم أو تعيده لأول الطريق
العجلة من أسبابها
1.عدم الصبر على المشاق .
2.ضعف البصيرة بطول الطريق
3.إيثار الثمرة العاجلة من تصدر و سياسة
4.الاغترار بالذكاء و الحفظ السريع
وهذه الركائز جمعها الإمام الشافعي في أبيات
اخي لن تنال العلم إلا بستة.*** سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء وحرص و اجتهاد (وبلغة)****وصحبة أستاذ وطول زمان




الطريق الصحيح +إتقان+تأني+إشراف علمي
.
س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.
لابد لأي منهج علمي ناجح أن يراعي
أ.الركائز الآنفة الذكر
ب.معالم العلم المطلوب و الشاملة
ب.1. لأبواب العلم ومسائلة المندرجة تحتها
ب.2.تعرف المتعلم بأئمة العلم البارزين المشهود لهم عند أهل العلم بالتمكن و معرفة سيرهم و آثارهم وأخبارهم ليأتم بهم
ب.3.و تدرسه كتب الأصول فيها التي يستمد منها العلم ويرجع إليها و يحال وتعرفه بمراتبها ومناهج مؤلفيها و تنظيم القراءة ضمنوخطة مطولة. . فأحب العمل إلى الله أدومه فيباركه سبحانه.
الحذر من التذبذب بين الطرق والمناهج والكتب والشيوخ وهذا أشد البلاء و أخطره. فإن استوفى المنهج وشمل السابق فيحتاج المتعلم الصبر عليه حتى يتمه وينتفع به بحول الله .

وداد الحوكان 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م 02:08 AM

الإجابة على أسئلة المذاكرة الأولى
 
المجموعة الثانية:
س1: دلّل على فضل طلب العلم من الكتاب والسنّة.
قد توارت الأدلة من الكتاب والسنة المؤكدة على فضل العلم وعظيم ثوابه من أعظمها :
* حصرالخشية من الله لمن أوتيَ العلم ووُفِق به ، قال تعالى :( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر/28 .
حيث قُدم المفعول هنا لحصر الفاعلية في أهل العلم،أي أن الله تعالى لا يخشاه إلا العلماء.
* قال تعالى : {‏‏يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ‏} ‏[‏المجادلة‏:‏ 11‏]‏، خص الله أهل الإيمان والعلم برفعة الدرجات وأسند فعل الرفع إليه جل في علاه.
*وفي الصحيحين من حديث معاوية بين أبي سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( من يرد الله به خيرًا يفقه في الدين) ، فأي خيرٍ أعظم وأجلّ من أن يريدَ الله بعبده خيرًا ويُيسر له طريق العلم!.

س2: ما المراد بعلوم المقاصد وعلوم الآلة.
إن مدار العلم الشرعي هو التفقه في الكتاب والسنة ودراسة مايعين على ذلك ،لذا يمكن تقسيم العلوم إلى نوعين :
علوم المقاصد: والمراد به العلوم المتصلة بالاعتقاد والعمل والتفكر والاعتبار ،مثل علوم الفقه والحديث والتفسير.
علوم الآلة :هي العلوم التي تعين على دراسة علوم المقاصد والتوسع فيها مثل أصول الفقه ومصطلح الحديث وعلوم اللغة

س3: بيّن نواقض الإخلاص في طلب العلم.
إن نواقض الإخلاص في طلب العلم على درجتين :
الدرجة الأولى :أن يطلب العلم لا يريد به وجه الله ،وإنما يتعلمه لعرض من الدنيا من مالٍ أو شهرة أو غير ذلك ، فعلمه هنا يرد عليه بل وتوعده الله بالعذاب الشديد في غير آية من القرآن ، قال تعالى : ( (14) مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16)هود
وقال تعالى : (من كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا (18)
الدرجة الثانية : أن يتعلم العلم لله ثم يداخله شيء من الرياء والعُجب ، فإن جاهد الرياء ودفعه فهو مأجورٌ مثاب على عمله قد بلغ درجة المؤمنين المتقين ، وان استرسل مع الرياء في بعض عمله وأخلص في بعضه فهو على كبيرة من الكبائر فيما قصد به الرياء ومأجور على العمل الذي أخلص به لله .
وإن دخول الرياء على العمل المتصل أوله بآخره محبطٌ له بالكلية كالصلاة ونحوها .
وأصحاب هذه الدرجة أخف من أصحاب الدرجة الآنفة ؛لأن معهم أصلا الإيمان والتقوى الذي حملهم على بدء العمل بخلاف أولئك الذين ماعملو عملهم إلا لغرضٍٍ من الدنيا .

س4: بيّن هدي السلف الصالح في العمل بالعلم.
كان هدي السلف الصالح توطين أنفسهم على العمل بالعلم ولو مرة واحدة حرصًا منهم على إدراك الأجر وخروجًا من مذمة من علم ولم يعمل، وهذا يكون في غير الواجبات المأمور بها أو السنن المؤكدة التي جاء الترغيب بتكرارها .
رُوي عن الإمام أحمد -رحمه الله - أنه قال :( ما كتتُ حديثًا إلا وقد عملتُ به ،حتى مرّ بي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة دينارًا ،فاحتجمت وأعطيت الحجام دينارًا).
وعن سفيان الثوري :( ما بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا قط إلا عملت به ولو مرة واحدة ).
وعن وكيع بن الجراح والشعبي وإسماعيل بن إبراهيم بن مجمع وغيرهم أنهم قالوا :( كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به ).

س5: اكتب رسالة مختصرة في خمسة أسطر عن تنوّع مناهج طلب العلم، والموقف الصحيح الذي ينبغي أن يكون عليه طالب العلم من هذا التنوّع.
أنعم الله علينا أن هدانا للإسلام ثم أتم علينا نعمته وأكمل لنا الدين الحنيف ويسر سبل تعلمه ، ووفق من عباده أئمةً أجلاء حفظوا العلم ونقلوه إلينا بوسائل شتى وطرقٍ متنوعة اشتركت في غاية واحدة! وهذا من عظيم فضل الله وإحسانه على عباده المؤمنين .
إن لكل طالب علم قدرةً وملكةً خاصة ، فحيث ما فتح الله له علمًا من العلوم الشرعية فلينهم وليستزد ؛شكرًا لله وتحصيلًا لبركة العلم وفضله مستعينًا على ذلك بمراعاة ركائز تقوده للطريق الصحيح ، أولاها أن يتلقى العلم من عالمٍ متمكنٍ يعينه على فهم المسائل ويقوّم سيره إذا أخطأ ويرشده إلى أولويات العلم وأصوله . وثانيها أن يتدرج في العلوم من اليسير إلى المتقدم ، وألا ينتقل من علم حتى يضبطه ويشبعه دراسة وفهما بلسانٍ سؤول وقلبٍ عقول ، ثم عليه أن ينهم ويثابر في طلب العلم من غير كسلٍ أو انقطاع فتظلّ نفسه دومًا في تشوّقٍ للعلم والاستزاده منه معطيا إياه مايكفي من الوقت غير متعجل في سيره لينال منازل العلماء المتقين بفضل الله وتوفيقه .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

وداد الجزائرية 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م 02:20 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
الإجابة على أسئلة المجموعة الثّالثة:

المجموعة الثالثة:
س1: بيّن عناية السلف الصالح بالحثّ على طلب العلم والتعريف بفضله.

- اجتهدوا في طلب العلم وفي تعليمه. وشمّروا عن ساعد الجد في ذلك.
- صبروا على ذلك حتى كانوا أئمة الهدى يقتدى بهم وينتفع بعلومهم.
- كان لهم أقوال ووصايا كثيرة ومشهورة تحثّ على طلب العلم. منها:
1. ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: (ما عُبد الله بمثل الفقه).
2. وقال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: (فضلُ العلمِ أحبُّ إليَّ من فضل ِالعبادةِ، وخيرُ دِينكم الورَعُ) رواه الإمام أحمد في الزهد.
3. وقال سفيان الثوري: (ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا) رواه الدارمي.
4. وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: (ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم).

5. ونقل النووي في المجموع اتفاق السلف على أن الاشتغال بالعلم أفضل من الاشتغال بنوافل الصوم والصلاة والتسبيح ونحو ذلك من نوافل العبادات.
6. ونقل ابن هانئ في مسائله عن الإمام أحمد أنه قال: (العلم لا يعدله شيء).
- صنّفوا مصنّفات كثيرة في طلب العلم، أفردوا لها كتبا ككتاب( فضل طلب العلم للآجري)، أو جعلوها أبوابا في كتب.

س2: أيهما يقدّم الطالب: علوم المقاصد أم علوم الآلة؟
على خلاف بين العلماء، لكنّ الصّواب هو أن يبدأ الطّالب بمختصرات سهلة العبارة في علوم المقاصد حتى يتصوّر مسائل تلك العلوم تصوراً حسناً، ويكون أوّل اشتغاله بالمهم والفاضل، ثم يأخذ من علوم الآلة ما يناسب حال المبتدئين؛ فيدرس مختصرات فيها، ويضبط مسائلها بما يناسب حاله، ثم يتوسّع قليلاً في علوم المقاصد فيدرسها بما يناسب حال المتوسّطين؛ بعد أن حصّل قدراً حسناً من علوم الآلة؛ ثم يدرس علوم الآلة بما يناسب حال المتوسّطين؛ وهكذا ؛ حتى يصل إلى مشارف مرحلة المتقدّمين في علوم المقاصد وعلوم الآلة. وهكذا دواليك. بعد ذلك يختار العلم الذي يجده أنفع له وأيسر عليه .

س3: ما هي المقاصد الصالحة لطلب العلم؟
[COLOR="Black"]كثيرة متكاملة غير متعارضة، بعضها أكثر شمولا من بعض، وبعضها يعين على بعض. منها:
- نية طلب رضا الله عزّوجلّ ويدخل في تفاصيلها نية نفع النّاس وتعليمهم، وابتغاء فضل الله تعالى وثوابه، ونية حفظ العلم وصيانته ...

س4: بيّن بإيجاز ركائز التحصيل العلمي.
أربع ركائز:
1. الإشراف العلمي من عالم أو طالب علم متمكّن يأخذ بيده ويقوّمه ويبيّن له مسالك أهل العلم في تحصيلمعالم العلم التي يطلبها.
2. التّدرّج في الدّراسة وتنظيم القراءة: فيبدأ بتعلّم مختصر في كلّ علم، ويدرسه بإتقان وضبط على طريقة ميسّرة غير شاقّة، ويداوم على دراسته بعناية حتّى يتمّه، ويراجع شيخه فيما أشكل عليه، حتّى يلمّ جيّدا بهذا المختصر، ثمّ ينتقل إلى دراسة كتاب أوسع منه فيدرسه بتفصيل أوسع، لتتوسّع مداركه شيئا فشيئا وينمو تحصيله العلمي بتوازن محكم فيتم مرحلة التّأسيس العلمي في هذا العلم بإشراف وتوجيه شيخه. بعدها ينظّم قراءته في كتب ذلك العلم حتى يكون على إلمام حسن بعامة ما كتب في أبوابه ومسائله.
3. النّهمة في التّعلّم: الولع بالعلم والاجتهاد في طلبه وأن يتطلّع دائما للازدياد من العلم ولا يشبع منه، ويديم تفكيره فيه ليشتغل به عن بعض مرغوبات الدّنيا. كما قال الحسن البصري رحمه الله تعالى:" منهومان لا يشبعان: منهوم في العلم لا يشبع منه، ومنهوم في الدّنيا لا يشبع منها".
4. الوقت الكافي: كي يتدرّج الطالب في العلم، ويضبط مسائله ويتقنها، مع تفهّم وتفكّر ومداومة على المذاكرة حتى يبلغ فيه مبلغ أهل العلم. وأن يسير في طريق الطّلب مرحلة مرحلة وإعطاء كلّ مرحلة حقّها من التّزوّد والتّمهّل والتّبصّر والتّصبّر. قال الإمام الزّهري رحمه الله تعالى:" إنّ هذا العلم إن أخذته بالمكاثرة له غلبك، ولكن خذه مع الأيّام والليالي أخذا رفيقا تظفر به".


س5: اكتب رسالة في خمسة أسطر لطالب علم تحذّره فيها من المتعالمين الذين يقترحون مناهج خاطئة في طلب العلم.
إن مناهج طلب العلم عديدة ومتنوّعة، تكلّم فيها كثر بعلم أو بغير علم. إلا أنّ طالب العلم لابدّ أن يكون حاذقاًمتبصّرا يسير وفق منهجية وضعها العلماء الثّقات وألاّ يشتّت نفسه بين الطرق والمناهج. بل عليه مراعاة ركائز الطّلب والاّ يجهد نفسه بما يشقّ عليها، وأن ينظّم وقته مع طول صبر وبإشراف شيخ متمكّن من العلم الذي يطلبه فيوجّهه ويقوّمه. وعليه بالتّدرّج في الطّلب وينتقل من خطوة لأخرى حتّى يتمكّن من ذلك العلم وألاّ يتعجّل النّتائج. كما لابدّ له من عدم الاغترار بذكائه وسرعة حفظه فيستعجل تصوّر المسائل فيقع في الخطأ. بل عليه بالتّأنّي ومحاولة معرفة أبواب ذلك الفن كاملة والتّدرّج في ذلك، حتّى يلمّ بها ، وليعرف الكتب الأصول التي يرجع إليها أهل ذلك العلم ويستمدّون علمهم منها فيعرف مراتبها ومناهج أصحابها فيها، وينظّم القراءة فيها، مع معرفة أئمته العلماء المبرّزين فيه فيعرف طبقاتهم ومراتبهم ويقرأ من سيرهم وأخبارهم، ويعرف آثارهم وطرائقهم في تعلّم ذلك العلم ورعايته وتعليمه. فيحذو حذوهم وبإذن الله تعالى يتمكّن من علمه ويسير فيه على بصيرة.

نهى الحلبي 16 جمادى الأولى 1438هـ/12-02-2017م 02:27 AM

المجموعة الخامسة:
ج1- إن الفضول قد يدفع بالمتعلم إلى القراءة فيما لا ينفع وبهذا يعرّض نفسه للافتتان وهو قصير الباع في العلم ضعيف الآلة، لذلك حذّرنا الله تعالى من هذا فقال عز وجل:{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنةٌ أو يصيبهم عذابّ أليم}
فكم من طالب علمٍ اغتر بما حصله من علم ودفعه الفضول وضعف الإيمان إلى الاجتراء على ما حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العلوم التي لا تنفع فاقتتن بها حتى ضلَّ، فمنهم من مات غلى ضلاله كأبي معشر جعفر بن محمد البلخي الذي كان من أهل الحديث فلما خاض فيما لا ينفع من علوم انحرف ووصل به الأمر إلى التنجيم والسحر وصار رئيس المنجمين في زمانه، ومنهم من أدركته التوبة في آخر حياته وأخذته الندامة والحسرة على ما ضيع من عمره فيما لا ينفع، كمحمد بن عمر الرازي الذي أضاع أكثر عمره في التوغل بعلوم الكلام والبحث في الشبهات من مسائل الاعتقاد حتى أدركته الندامة في آخر حياته لما تبين له أن تلك الطرق إنما تنتهي بصاحبها إلى الشك والحيرة وقال: عنها: فما رأيتها تشفي عليلاً ولا تردي غليلاً.
ج2- الإنهماك في الوسيلة قد يكون سبباً للحرمان من الوصول إلى الغاية ، فطالب العلم الذي قد ينهمك في تعلم علوم الآلة كدراسة أشعار العرب التي يحتج بها في اللغة ليستعين بها على معرفة التفسير ، الذي هو من علوم المقاصد، فإنه قد يحرم بسبب هذا الإفراط في الوسيلة من الغاية التي أرادها أصلاً، وهذا حاله كحال الذي اشتغل بالنوافل حتى فرَّط بالفرائض . فنسأل الله السلامة وأن يعيدنا من مضلات الفتن .
ج3- طلب العلم الشرعي منه ما هو فرض عين يجب تعلمه، ومنه ما هو فرض كفاية :
ففرض العين : هو ما يتأدى به الواجب من عبادات العبد ومعاملاته، وقد سئل الإمام أحمد: مثل أي شيء؟ فقال: (الذي لا يسعه جهله صلاته، صيامه ونحو ذلك).
فيجب على العبد أن يتعلم ما يؤدي به الواجب، ويكف عن الحرام، فالتاجر يتعلم من أحكام الشريعة ما يتجنب به الوقوع في الحرام في معاملاته وبيوعه وكذلك الطبيب، وكذلك العامل، كلٌ حسب اختصاصه له خصوصية يجب تعلمها.
وأما ما زاد عن القدر الواجب تعلمه من العلوم الشرعية فهو فرض كفاية على الأمة.
ج4- لكل علم ثلاثة معالم مهمة:
المعلم الأول: أبواب ذلك العلم ومسائل كل باب منه، وقد ألِّف في هذا المعلم كتب منهجية متدرجة حتى يكون طالب العلم على إلمام حسن بكافة أبواب ذلك العلم ومسائله.
المعلم الثاني: كتبه الأصول التي يستمد منها أهل ذلك العلم علمهم ويدمنون الرجوع إليها، فيعرف مراتبها، ومناهج مؤلفيها، وينظم القراءة فيها على خطةٍ مطولة.
المعلم الثالث: أئمته من العلماء المتمكنين المبرّزين فيه والمشهود لهم من أهل العلم، فيعرف طبقاتهم، ويقرأ في سيرهم، ويتعرف على طرائقهم في تعلم ذلك العلم وتعليمه.
وتحصيل هذه المعالم الثلاث يفيد الطالب فوائد جليلة تعينه على التمكن بذلك العلم والإحاطة به، وتحصيلها يستدعي مداومة الطالب على ركائز التحصيل العلمي، فكل منهج لا يحقق هذه المعالم فهو منهج ناقص.
ج5- الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على معلّم الخلق المبعوث رحمةً للعالمين سيد الأولين والآخرين سيدنا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد:
اعلم، رحمك الله، أن العلم نفيسٌ غالٍ، ودربه طويلٌ شاق، إلا أنه يسيرٌ على من طلبه بصدق وشغفٍ وإخلاصٍ وحرصٍ، لما يعلم من قدره و عظيم فضله وأنه الطريق الموصلة لمعرفة الله تعالى وخشيته حق الخشية.
فالنهمة والمحبة تعين الطالب على الحفظ ومداومة الطلب والنظر والبحث والاستذكار وتقليب المسائل حتى يحصل له ما يريد، ثم يضم إليه مسائل أخرى بعين المحب الشغوف، فالعلم كالبحر كلما شرب منه ازداد ظمأً وطلباً له لكنه ظمأٌ من نوعٍ آخر، ظمأّ يفضي إلى معرفة الله والتبصر بنوره، فاللهم نسألك علماً نافعاً من لدنك تنر به دروبنا وتبصّر به قلوبنا.


الساعة الآن 01:27 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir