![]() |
فوائد علمية مستفادة من درس يوم الإثنين 27 شوال
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد : فإن كثرة المؤلفات في موضوع ما دالة على أهميته وقدره ، وقد أفرد العلماء لبيان فضل العلم والعلماء مصنفات كثيرة إما في كتب مفردة أو بشكل أبواب مضمنة في الكتب ،ومن أهم وأجل ما ألف في هذا الباب :كتاب "جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر رحمه الله تعالى . والعلوم الشرعية تنقسم بحسب أصول موضوعاتها إلى ثلاثة أقسام : علم العقيدة ومداره على معرفة اسماء الله تعالى وصفاته وما يعتقد في أبواب الايمان ، والقسم الثاني : معرفة الحلال والحرام والامر والنهي ، والقسم الثالث : علم الجزاء وهو ما يجازى به المرء على أعماله في الدنيا والاخرة . وتنقسم العلوم الشرعية بحسب موضوعاتها إلى علوم مقاصد وهي علوم مقصودة لذاتها متصلة بالاعتقاد والاحكام والتفكر كعلم العقيد والتفسير والحديث والفقه وغيرها ، وعلوم آلة وهي وسيلة لفهم علوم المقاصد وليست غاية في ذاتها كعلوم اللغة وأصول الفقه ومصطلح الحديث وغيرها . وللعلم ظاهر وباطن وطالب العلم لابد ان يكون حريصا على باطن العلم لانه ثمرة العلم وجوهره وأما مجرد العلم بالمسائل والاحكام دون ما يقع في القلب من خشية وإنابة فليس هو بالعلم النافع . والعلم منه نافع وضار وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله تعالى علما نافعا ويستعيذ به من علم لا ينفع والعلم النافع هو ما عاد على صاحبه بالخير في الدنيا والاخرة وعلى الامة كذلك وما دون ذلك فهو ضار يصاحبه وبغيره كعلوم الكلام والسحر والتنجيم ومن اشتغل بعذه العلوم ضل سعيه وخاب وخسر اعاذنا الله من الخسران ورزقنا علما نافعا وقلبا خاشعا . |
من الأخطاء عند طلب العلم الانشغال والانهماك بالوسائل ونسيان المقاصد ، والانشغال بظاهر العلم ونسيان باطنه.
|
فائدة ، وهي ملخص بيان أقسام العلوم الشرعية ، وهو مبحث عظيم ، قطفت منه نتفا كثيرة ، تعين السائر على دربه ، وتذكره بسيره لربه ، فأوصي نفسي بالرجوع إليها حينا بعد حين ... والله المستعان .
وهذا ملخص اختصرت فيه أقسام العلوم الشرعية ، ولم اتطرق لتعريفات كثيرة ، فهي معروفة من عنوانها . إلا باطن العلم وظاهره لأهميته أقسام العلوم الشرعية ثلاثة : العقيدة ، ومعرفة الامر والنهي ، وعلم الجزاء الذي هو حكم متبع الهدى . وللعلوم نوعان : مقاصد وآلة . وللعلم ظاهر وباطن ، فالظاهر ما يتعلق بتعلم المسائل وحفظها وسبرها ، والباطن : ما يتعلق بأعمال القلوب وما يقوم فيها من الخشية والإنابة . |
✏️ - صنف العلماءُ في فضل طلب العلم مصنفات كثيرة العدد : منهم من أفردَ فضلَ العلم بالتصنيف فصنف كتابًا مفردًا مستقلًا في بيان فضل العلم، أو الحثِّ على طلبه كأبي نعيم الأصبهاني ومنهم من افرد لفضل العلم كتابًا أو أبواباً في كتبه كالمحدثين . ✏️- قد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه استعاذ من علمٍ لا ينفعْ، وهذه الاستعاذة دليل على أنّ فيه شرّا يجب التحرّز منه: - فعن زيد بن علقمة رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا)) رواه مسلم.✏️- الانهماك والتوسع في علوم الآلة قد يشغل طالب العلم عن علوم المقاصد وهي وسيلة لفهم علوم المقاصد . |
السلام عليكم
هذه بعض اوجه فضل العلم ان العلم اصل الهدى ومعرفتها العلم لصل كل عبادة انه يعرف العبد كيف يدفع كيجد الشيطان وكيف ينجو من الفتن ومن ادلة فضل العلم قوله تعالى: يرفع الله الذين ءامنوا منكم و الذين اوتوا العلم درجات ومن الاثار المروية عن السلف في فضل العلم ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري انه قال: ما عبد الله بمثل الفقه والحمد لله رب العالمين |
صنف العلماءُ في فضل طلب العلم مصنفات كثيرة منها
-للآجرّي كتاب "فضل طلب العلم". - ولابن عبد البر كتاب "جامع بيان العلم وفضله" ، وهو من أجلّ الكتب وأنفعها. - ولابن الجوزي كتاب "الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ العلم النافع فينقسم إلى قسمين: علم ديني شرعي؛ وهو ما يتفقّه به العبد في دين الله عز وجلّ وعلم دنيوي، وهو العلم الذي ينفع المرء في دنياه كالطب والهندسة و غيرها التحذير من العلم الذي لا ينفع: عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ )) رواه ابن ماجه و من العلوم الضارة؛ السحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ وغيرها أنواع العلوم الشرعية النافعة ثلاثة أقسام: لقسم الأول: علم العقيدة، ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان . والقسم الثاني: معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام . والقسم الثالث: علم الجزاء العلوم يمكن تقسيمها إلى نوعين: علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار وعلوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها |
بسم الله الرحمن الرحيم من المهم لطالب العلم الاعتناء بكتب المتقدمين قبل كتب المتأخرين، وأن يكثر النظر فيها ويديم مطالعتها لأن فضل السلف على الخلف فضل كبير، قال الشاطبي رحمه الله في الموافقات في المقدمة الثانية عشر: " أَنْ يَتَحَرَّى كُتُبَ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ الْمُرَادِ؛ فَإِنَّهُمْ أَقْعَدُ بِهِ مِنْ غَيْرِهِمْ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ، وَأَصْلُ ذَلِكَ التَّجْرِبَةُ وَالْخَبَرُ"، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، فإن الاعتناء بكتب المتقدمين لا يعني بذلك إهمال كتب المتأخرين، بل الأكمل لطالب العلم أن يكون له نصيب مطالعة في كتب المتأخرين لما تتميز به مؤلفاتهم من ميزات قد تخلو منها كتب المتقدمين، قال العلامة ابن عابدين (ت 1252هـ) رحمه الله في حاشيته "ردُّ المُحتارِ على الدُّرِّ المختار": " وأنت ترى كُتُبَ المتأخِّرين تفوق على كتب المتقدِّمين في الضبط والاختصار، وجَزالةِ الألفاظ، وجمع المسائل؛ لأن المتقدِّمين كان مصرِفُ أذهانهم إلى استنباطِ المسائل وتقويم الدلائل. فالعالم المتأخِّر يصرِف ذهنَه إلى تنقيح ما قالوه، وتبْيينِ ما أجْملوه، وتقْييدِ ما أطْلقوه، وجَمْع ما فرَّقوه، واختصارِ عباراتهم، وبيانِ ما استقرَّ عليه الأمرُ من اختلافاتهم..." والله تعالى أعلم |
بسم الله الرحمان الرحيم
جزاكم الله خيرا وزادكم الله علما وفقكم لمايحبه ويرضاه |
الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله.
و بعد: قد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه استعاذ من علمٍ لا ينفعْ، وهذه الاستعاذة دليل على أنّ فيه شرّا يجب التحرّز منه: - فعن زيد بن علقمة رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا)) رواه مسلم. - وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ )) رواه ابن ماجه. نسأل الله تعالى العلم النافع الذي يورث الخشية و التفقه في الدين. |
الحمد لله وكفى و الصلاة والسلام على النبي المصطفى اما بعد :
فزبدة الكلام ودواء الأسقام هو ما ذكر في الختام وهو ( أن لا يشتغل المرء بظاهر العلم عن عمران باطنه به، فإنّ الشأن كل الشأن فيما ينتفع به طلب العلم من علمه؛ فيصلح قلبه، وتزكو نفسه، وتستنير بصيرته، ويكون على بيّنة من ربّه، لا يتذبذب ولا يتحيّر، ولا يتكلّف ما لا يعنيه، ولا يغفل عمّا أمامه؛ فهذا العلم هو خالص العلم وأفضله وأعلاه وأجلّه قدراً عند الله جل وعلا. والتفقّه في أحكام الكتاب والسنة علم نافع لكنّه إذا لم يصحبه العلم الأصلي الباطن -وهو خشية الله والإنابة إليه- كان وبالًا على صاحبه وحجّة عليه. وأكثر ما يكون التقصير من طلاّب العلم والمتفقّهة، أنهم يُقصِّرون في هذا العلم الباطن فيضعف أثر الخشية في قلوبهم، ويقصّروا في واجب الإنابة إلى الله، وهذا الضعف والتقصير له أثر بيّن في ضعف انتفاعهم بما يتعلّمون، وتعرّضهم لفتن كثيرة، وله أثر في ضعف سلوكهم سبيلِ الهداية في كثير من الأمور، فأما إذا وفّق الإنسان لصلاح قلبه وصلاح نيّته وقصده، وعَمَرَ قلبه بخشية الله عزّ وجلّ، وأحسنَ الإنابةَ إليه فإنَّ الله عزّ وجلّ يهديه ولا يُضلّه، ويوفّقه ولا يخذله، ويُرشِده ويُسَدِّدُه. فأوصي نفسي وإياكم بالحرص على الجمع بين هذين العلمين النافعين، وأن يكون باطن العلم هو الأصل الذي يبنى عليه تعلّم العلم الظاهر.) والحمد لله رب العالمين . |
من فضائل العلم :
1. العلم اصل العبادة. لا تقبل العبادة دون اخلاص النية و معرفة طريقة الرسول (صلى الله عليه وسلم) . فلا يصح العبادة ممن لا يعلم المستلزمات 2. العلم اصل الهدى. فمن علم ابعد عن الظلام و اكتسب الحق و النور. 3. العلم يؤدي الى معرفة الله باسمائه و صفاته . فالعلم يسهل لاحد معرفة ربه الذي كان يعبده العبد دون ان يعرفه . 4. العلم يرفع طالبه الى مستوى عاليا عند الله . و الله جعل العلماء في مكان رفيع و عالي. 5. العلم سبب اكتساب محبة الله و رضوانه لان العبد يتعلم ما يرضى الرب به و يكثر في العمل على علمه. 6. العلم يساعد العبد في دفاع عن كيد الشيطان و العدو و يحفظه من الشرور. الأدلة على فضل العلم : · قال الله تعالى}: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوامِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ{ · وقال الله تعالى}: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْعِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ{. · وقال تعالى: {قُلْ هَلْيَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُون{. · قال رسول الله صلى الله عليه وسلم)):(مَنْ يُرِدِ اللَّهُبِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ. الأثار المروية عن السلف في الصالح: · الزهري أنه قال:(ما عُبد الله بمثل الفقه( · وقال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: (فضلُ العلمِ أحبُّإليَّ من فضل ِالعبادةِ، وخيرُ دِينكم الورَعُ( · وقال مهنا بن يحيى السُلمي: قلت: لأحمد بن حنبل ما أفضل الأعمال؟ قال: (طلب العلم لمن صحت نيته( - وقال ابن عبد البر: (قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع). هذا خلاصة ما قيل في حكم طلب العلم. |
قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وتوكل على العزيز الرحيم الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين إنه هو السميع العليم}
فيستغني العبد المؤمن برؤية الله تعالى له عن مراءاة غيره, وبثنائه جل وعلا عن طلب ثناء غيره. ومتى حصل هذا اليقين للعبد اضمحلت عنه دواعي الرياء والسمعة وتلاشت، وحل محلها عبودية الإحسان العظيمة فيعبد الله كأنه يراه. نسأل الله من فضله. |
بسم الله الرحمن الرحيم
مما استفدناه من دروس الأسبوع الأول درس ظاهر العلم وباطنه واتضح لي ان ظاهر العلم هو طريق ينتهي بطالب العلم الى باطن العلم وهو التبين واليقين والبصيرة في الدين والايمان والتقوى ..الخ وإن انتهى به الى غير هذا فقد أخطأ الطريق وينبغي أن يكون هدفنا ومسعانا هو إعمار الباطن وإصلاح النية ومجاهدة النفس وسؤال الله الإخلاص و الإعانة وصل الله على نبينا محمد |
أهم المؤلفات في الحث على طلب العلم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:
فهذه أهم المؤلفات في الحث على طلب العلم: "ﻓﻀﻞ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ " لﻵجري. " ﺟﺎﻣﻊ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻓﻀﻠﻪ " لابن عبد البر. "ﺍﻟﺤﺚّ ﻋﻠﻰ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺫﻛﺮ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ " لابن الجوزي. "ﻣﻔﺘﺎﺡ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﻣﻨﺸﻮﺭ ﻭﻻﻳﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻹﺭﺍﺩﺓ " لابن القيم. "ﻓﻀﻞ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻋﻠﻰ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺨﻠﻒ " لابن رجب. |
فوائد علمية مستفادة من درس يوم الثلاثاء 28 شوال
إن أعظم ما يجب على طالب العلم مراعاته في طلبه هو إخلاص قصده لله تعالى وتصحيح نيته لما جاء في ذلك من الوعيد الشديد كما نصت عليه الايات الكريمة والاحاديث الشريفة ، فمن عَظّم الله عز وجل ورغِب فيما عنده من الثناء الحسن والثواب الجزيل وعلم حقيقة الناس وأنهم لا يملكون لأنفسهم ضرا ولا نفعا بل ربما أضروا إذا أرادوا نفعا ونفعوا إذا أرادوا ضرا وأبغضوا من يحبهم وأحبوا من يبغضهم ، أقبل بقلبه على ربه ورغب فيما عنده وانشغل بإرضائه عن إرضاء الناس ولم يلتفت إلى سخطهم إذا هو كان قاصدا مرضاة ربه جل وعلا ،ذلك أن الله تعالى إذا أحب عبده جعل له القبول في الارض ويسر أموره وأرضى عنه الناس .
|
✏️- يجب على العبد أن يتعلم ما يُؤدِّي به الواجب، ويكفَّ به عن المحرّم، ويُتمَّ به معاملاته على الوجه الذي لا معصية فيه .
✏️- الإخلاص في طلب العلم يكون بأن يبتغي به المرء وجه الله ليهتدي لمعرفة ما يحبه الله ويرضاه فيَعْمَله ويعرف ما يُبغضه الله فيَجتَنبَه ويعرف ما يُخبر الله به فيؤمن به ويصدقه ويقصِد به رفع الجهل عن نفسه وعن غيره فإذا فعل ذلك فقد صلحت نيته في طلب العلم بإذن الله تعالى. |
العلم الشرعي قسمان: فرض عين يجب تعلّمه، ومنه ما هو فرض كفاية
و خلاصة ما قيل في حكم طلب العلم ما قاله ابن عبد البر : (قد أجمع العلماء على أن من العلم ما هو فرض متعين على كل امرئ في خاصته بنفسه، ومنه ما هو فرض على الكفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع). مما ينبغي التذكير به والتأكيد عليه: وجوب الإخلاص لله تعالى في طلب العلم، وبيان الوعيد الشديد لمن طلب العلم رياء وسمعة ومن الادلة عن هذا ما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((مَنْ تَعَلَّمَ عِلْماً مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ لا يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضاً مِنَ الدُّنْيَا لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الجَنَّةِ يَوْمَ القِيَامَةِ) وإخلاص النية لله تعالى في طلب العلم وفي سائر العبادات واجب عظيم، بل هو شرط لقبول العمل وأوَّل ما ينبغي على طالب العلم فعله لإصلاح نيته الالتجاء إلى الله تعالى وتعظيمه، وصدق الرغبة في فضله وإحسانه، والخشية من غضبه وعقابه. ومما يُعين على الإخلاص في طلب العلم؛ أن يطلب العبد العلم للعمل به، والاهتداء بهدى الله؛ لينال فضله ورحمته الإخلاص في طلب العلم؛ يكون بأن يبتغي به المرء وجه الله، ليهتدي لمعرفة ما يحبه الله ويرضاه؛ فيَعْمَله، ويعرف ما يُبغضه الله؛ فيَجتَنبَه، ويعرف ما يُخبر الله به؛ فيؤمن به ويصدقه نواقض الإخلاص في طلب العلم أن يتعلم العلم لا يريد به وجه الله، وإنما يتعلمه ليصيب به عرض الحياة الدنيا أن يعمل العمل لله؛ ثم يداخله شيء من العجب والمراءاة |
ومفتاح تيسير هذا الأمر أي :( الإخلاص في طلب العلم )
1- هو الالتجاء إلى الله تعالى وتعظيمه وإجلاله، وصدق الرغبة في فضله وإحسانه، والخوف من غضبه وعقابه، وأن تكون الآخرة هي أكبر همِّ المرء؛ فإن فساد النية لا يكون إلا بسبب تعظيم الدنيا وإيثارها على الآخرة، ومن ذلك تفضيل مدح الناس وثنائهم العاجل على ثناء الله على العبد في الملأ الأعلى، ومحبَّته له ومحبة الملائكة له تبعاً لمحبة الله تعالى. 2- إن من عرف الناس استراح فهم لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله، فضلاً عن أن يملكوا لغيرهم شيئاً من ذلك، بل إنهم لا يملكون الحب والبغض في قلوبهم التي صدورهم حتى إن منهم من يحب ما يضره ويكره ما ينفعه، وربما أحب من لا يحبه، وأبغض من يحبه، وكم من محب أراد نفعاً فأضر، وكم من عدو أراد ضراً فنفع. فمعرفة حقيقة الناس وما يملكون تقطع عن العبد دواعي التعلق بهم ومراءاتهم، بل يرى أنه من السخف والسفه الاشتغال بهم عن طلب رضى الله عز وجل وتحقيق عبودية الإخلاص له جل وعلا. ولذلك كان من جزاء المؤمن المتقرب إلى الله بما يحب أن يحبه الله تعالى ويضع له القبول والمحبة في قلوب عباده كما قال الله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا} قال ابن عباس: (محبة في الناس في الدنيا). وقال مجاهد: (يحبهم ويحببهم إلى خلقه). وقال قتادة: (ما أقبل عبد إلى الله إلا أقبل الله بقلوب العباد إليه، وزاده من عنده). وقال ابن كثير رحمه الله: (يخبر تعالى أنه يغرس لعباده المؤمنين الذين يعملون الصالحات، وهي الأعمال التي ترضي الله، عز وجل، لمتابعتها الشريعة المحمدية -يغرس لهم في قلوب عباده الصالحين مودة، وهذا أمر لا بد منه ولا محيد عنه. وقد وردت بذلك الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير وجه). كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه مالك وأحمد والبخاري ومسلم وغيرهم من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الله إذا أحب عبداً دعا جبريل؛ فقال: إني أحب فلاناً فأحبه. قال: فيحبه جبريل ، ثم ينادي في السماء : إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء . قال: ثم يوضع له القبول في الأرض. وإذا أبغض عبداً ، دعا جبريل فيقول : إني أبغض فلاناً فأبغضه. قال: فيبغضه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يبغض فلاناً فأبغضوه. قال : فيبغضونه ، ثم توضع له البغضاء في الأرض)). هذا لفظ مسلم. وفي صحيح ابن حبان من حديث محمد بن المنكدر عن عروة عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( من التمس رضي الله بسخط الناس رضي الله تعالى عنه وأرضى الناس عنه، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس)) وقد رواه عبد الرزاق وابن أبي شيبة والترمذي وهناد وغيرهم بلفظ مقارب. ولذلك فإن المرائي لما طلب رضا الناس وإعجابهم بسخط الله تعالى كان جزاؤه سخط الله تعالى عليه وسخط الناس؛ فمن أبصر هذا حقيقةً انزجر عن الرياء، وأيقن بعدم نفعه، بل بسوء عاقبته، وشناعة جرمه، وأن الناس لن يغنوا عنه من الله شيئاً، فلا يعمل لأجلهم، ولا يدع العمل لأجلهم ثوب الرياء يشفُّ عما تحته ... فإذا التحفت به فإنك عار 3-المقاصد الصالحة تجتمع وتتكامل ولا تتعارض، وبعضها يعين على بعض، وبعضها أكثر شمولاً من بعض؛ فنية طلب رضا الله عز وجل، من المقاصد العامة العظيمة ويدخل في تفاصيلها مقاصد صالحة محبوبة لله تعالى؛ كنيّة نفع الناس وتعليمه، وابتغاء ثواب الله وفضله الذي أعدّه لمن يدعو إليه ويعلّم الناس الخير، ونيّة حفظ العلم وصيانته من انتحال المبطلين وتحريف الغالين وتأويل الجاهلين، إلى غير ذلك من المقاصد الصالحة التي أصلها طلب رضوان الله عزّ وجل بذلك وابتغاء وجهه تعالى، والرغبة في فضله وإحسانه. وطلب العلم بنية صالحة له آثار على قلب طالب العلم وعلى عمله وأخلاقه، وبه يُحفظ العلم رواية ورعاية. 4-متى أحسَّ في نفسه شيئاً من التردد والضعف في أمر النية فليعلم أن لديه ضعفاً في اليقين فليعالج هذا الضعف بما يقوي يقينه بالله جل وعلا وبجزائه. |
بسم الله الرحمن الرحيم
ما نقله الشيخ حفظه الله من كلام ابن عبد البر هو البيان الشافي لحكم طلب العلم الشرعي ، و ابن عبد البر نقل الإجماع على حكمه كما ذكر رحمه الله . و أما الإخلاص فأمره عظيم جدا ، فمن نواقضه : حب الدنيا وطلبها عن طريق العلم ، أو التودد للناس وحب الثناء عليهم ، وكلاهما داء عظيم . ودواؤهما : الاشتياق إلى رؤية الله تعالى ، وقطع الطمع فيما عند الناس ، والتيقن من أنهم لا يملكون لأنفسهم شيئا فكيف بغيرهم ؟؟!! وأن الله بيده قلوب الناس ، فيحبب الناس لمن شاء ، ويبغضهم سبحانه من شاء .. ومن الدواء : الالتجاء لله والتضرع له بإصلاح القلوب ، وتقبل الأعمال . هذا خلاصة ما ذكر . |
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على سيد المرسلين و ءاله وصحبه أجمعين
أما بعد, العلم الشرعي منه ماهو فرض عين وهو الذي لا يسع للمؤمن جهله من صلاة و صيام .... ومنه ماهو فرض كفاية إذا قام به قائم سقط فرضه على أهل ذلك الموضع. |
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام على سيد المرسلين و ءاله وصحبه أجمعين
أما بعد, يجب على طالب العلم أن يجدد النية و يخلص في الطلب لله عز وجل و أن لا يجعل غاية الطلب نيل رضى الناس |
يجب على طالب العلم أن يخلص نيته لله - عز وجل - ، و يستحضر أحاديث الوعيد الناهية عن ماهو ضد ذلك.
|
# مما يعين على الإخلاص:
1-الالتجاء إلى الله تعالى وتعظيمه وإجلاله. 2-صدق الرغبة في فضل الله وإحسانه. 3-الخوف من غضب الله وعقابه. 4-أن تكون الآخرة هي أكبر همِّ المرء. |
بسم الله الرحمن الرحيم
مما يستفاد من قول الله تعالى: (فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) ﴿الكهف: ١١٠﴾ أمران لقبول العبادات والطاعات وسائر الأعمال: الأول: وجوب الإخلاص في عبادة الله تعالى، ومنه وجوب الإخلاص في طلب العلم الثاني: وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في سائر الأعمال الصالحة |
✏️- من عَلِمَ وجوبَ فريضة من الفرائض وَجَب عليه أداؤها، ومَن علم تحريم شيء من المحرمات وجب عليه اجتنابه، ومن العمل بالعلم ما هو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين .✏️-مما يعين على تحصيل النهمة في العلم محبة العلم وأهله واليقين بفضائله وفضائلهم، وسموّ النفس لنيل تلك الفضائل، ويغذّيها التفكر فيما ورد من النصوص في فضل العلم ومحبة الله تعالى له ولأهله الذين يطلبونه إيماناً واحتساباً، وما أعدّ الله لهم من الثواب الكريم والفضل العظيم، وتأمّل سير العلماء، وجميل آثارهم، وحسن أثر العلم عليهم.
|
العمل بالعلم شأنه عظيم ومن أفضل مايثبت به العلم هو العمل به
ومن الأبيات في هذا الشأن : فواظبه وخذ بالجد فيه * * * فإن أعطاكه الله انتفعتا وإن أعطيت فيه طويل باعٍ * * * وقال الناس إنك قد علمتا فلا تأمن سؤال الله عنه * * * بتوبيخ : علمتَ فما عملتا اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا انك انت العليم الحكيم |
من عَلِمَ وجوبَ فريضة من الفرائض وَجَب عليه أداؤها، ومَن علم تحريم شيء من المحرمات وجب عليه اجتنابه، ومن العمل بالعلم ما هو فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين.
|
ركائز التحصيل العلمي
الركيزة الأولى: الإشراف العلمي. الركيزة الثانية: التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة. الركيزة الثالثة: النهمة في التعلم. الركيزة الرابعة: الوقت الكافي. |
العلم النافع فينقسم إلى قسمين:
1. علم ديني شرعي؛ وهو ما يتفقّه به العبد في دين الله عز وجلّ، ويعرف به هدى الله عزّ وجلّ في شؤونه كلها من الاعتقاد والعبادات والمعاملات وغيرها. 2. وعلم دنيوي، وهو العلم الذي ينفع المرء في دنياه كالطب والهندسة والزراعة والتجارة والصناعة وغيرها من العلوم الدنيوية التي ينتفع بها الناس في حياتهم ومعايشهم. وقد فُسِّرَ العلمُ الذي لا ينفع بتفسيرين: أحدهما: العلوم التي تضرّ متعلّمها. والآخر: عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها لسببٍ أفضى بالعبد إلى الحرمان من بركة العلم. |
قال زبيد بن الحارث اليامي وهو من ثقات التابعين وأجلائهم: (لما حضرت أبا بكر الوفاة أرسل إلى عمر يستخلفه، فقال له: إني أوصيك بوصية إن تحفظها: إنَّ لله حقاً بالليل لا يقبله بالنهار، وإن لله حقاً في النهار لا يقبله في الليل، والله لا يقبل نافلة حتى تؤدَّى الفريضة، وإنما ثقلت موازين مَن ثقلت موازينهم يوم القيامة باتّباعهم الحق في الدنيا وثقله عليهم، وحُقَّ لميزانٍ لا يوضع فيه إلا الحقَّ أن يكون ثقيلاً، وإنما خفَّت موازين من خفَّت موازينهم يوم القيامة باتباعهم الباطل في الدنيا وخفَّته عليهم، وحُقَّ لميزانٍ لا يوضع فيه يوم القيامة إلا الباطل أن يكون خفيفاً..)
كفى بها من فائدة .. والله |
- حكم العمل بالعلم على ثلاث درجات:
1. مايلزم منه البقاء على دين الإسلام ؛ وهو التوحيد واجتناب نواقض الإسلام. 2. مايجب العمل به من اداء الواجبات واجتناب المحرمات. 3. ما يستحب العمل به من نوافل العبادات واجتناب المكروهات. * وعلى طالب العلم أن يكون حريصاً على اداء الوجبات واجتناب المحرمات في المقام الأول، ثم ينبغي له أن يؤدي من المستحبات ما تيسر له و بفتح الله به عليه، وأحب العمل إلى الله أدومه و إن قل. |
العمل بالعلم شأنه عظيم، فثواب العاملين بالعلم ثواب عظيم كريم العمل بالعلم شأنه عظيم، فثواب العاملين بالعلم ثواب عظيم كريم
قال تعالى: {مثل الذين حُمّلوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله والله لا يهدي القوم الظالمين} وفي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه قال: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((يُؤتَى بالرجل يوم القيامة فيُلْقى في النار، فَتَنْدَلِقُ أَقتابُ بطْنِهِ، فَيَدُورُ بها كما يدُور الحمار في الرَّحَى، فيجتمع إليه أهلُ النار، فيقولون: يا فلانُ ما لك؟ أَلم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟! فيقول: بلى، كنتُ آمر بالمعروف ولا آتيه، وأَنْهَى عن المنكر وآتيه)) والأصل في العمل بالعلم أنه واجب، وأن من لا يعمل بعلمه مذموم كان من هدي السلف الصالح تربية أنفسهم على العمل بالعلم ، والتواصي به، وإلزام النفس بالعمل بما تعلّمت ولو مرّة واحدة ليكونوا منه أهله وليخرجوا من مذمّة ترك العمل بالعلم ركائز التحصيل العلمي: الركيزة الأولى: الإشراف العلمي من عالم أو طالب علم متمكّن الركيزة الثانية: التدرّج في الدراسة وتنظيم القراءة، والركيزة الرابعة: الوقت الكافي |
-روي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: "هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل".
-قال مالك بن دينار: « من تعلَّم العلم للعمل كَسَره علمه، ومن طلبه لغير العمل زاده فخرًا ». |
كان من هدي السلف الصالح تربية أنفسهم على العمل بالعلم ، والتواصي به، وإلزام النفس بالعمل بما تعلّمت ولو مرّة واحدة ليكونوا منه أهله وليخرجوا من مذمّة ترك العمل بالعلم، وذلك إذا لم يكن في الأمر وجوب يقتضي تكرار العمل به أو كان تكراره من السنن المؤكّدة.
|
كتب تكلمت عن فضل العلم
هناك الكثير من الكتب المعاصرة التي تكلمت عن (فضل العلم وأهله وآدابه)
من تلك الكتب : كتاب العلم للعلامة محمد بن صالح العثيمين. وكتاب فضل العلم للأستاذ المربي عبدالله بن سعيد رسلان. وكتاب حلية طالب العلم للشيخ بكر أبو زيد. وكتاب منطلقات طالب العلم للشيخ محمد حسين يعقوب. وكتاب معالم في طريق طلب العلم للشيخ عبدالعزيز السدحان. وكتاب مع العلم للدكتور سلمان العودة. وكتاب حرمة أهل العلم للشيخ محمد المقدم. وكتاب العلم والعلماء للشيخ أبو بكر الجزائري. وكتاب العلم والعلماء للشيخ زيد الفياض. وكتاب صفحات من صبر العلماء على تحصيل العلم للشيخ عبدالفتاح أبو غدة. وغيرها كثير. |
لطيفة
تأملوها👌🏻
الإمام اللغوي (ثعلب) من اللطائف أن الإمام اللغوي أبا العباس أحمد بن يحيى الشيباني الملقب ب(ثعلب) كان أكثر اشتغاله بعلوم اللغة حتى تقدّم فيها وأحسن، قال عنه ياقوت الحموي : (إمام الكوفيين في النحو واللغة، والثقة، والديانة). وقد قال تلميذه الإمام أبو بكر بن مجاهد : (كنت عند أبي العباس ثعلب، فقال لي : يا أبا بكر اشتغل أصحاب القرآن بالقرآن ففازوا، واشتغل أهل الفقه بالفقه ففازوا، واشتغل أصحاب الحديث بالحديث ففازوا، واشتغلت أنا بزيد وعمرو، فليت شعري ما يكون حالي في الآخرة؟! فانصرفت من عنده، فرأيت تلك الليلة النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، فقال لي : أقرئ أبا العباس عني السلام، وقل له : إنك صاحب العلم المستطيل). المستطيل: أي المنتشر الذي بلغ نفعه أهلَ التفسير والحديث والفقه وغيرهم. ولم يزل العلماء إلى وقتنا الحاضر ينتفعون بعلم هذا الإمام الجليل وينقلون أقواله، ويستعينون بها في التفسير وشرح الحديث، ومعرفة الغريب. |
قاعدة نفيسة
قاعدة نفيسة نافعة في شتى مجالات الحياة :
الانهماك في الوسيلة قد يكون سببا للحرمان من الوصول للغايات .. |
علماء الشريعة على صنفين
ما أجمل ما ذكره الإمام الطحاوي :
علماء الشريعة على صنفين : علماء فقه، وعلماء خشية. قلت : وليس كل فقيه للكتاب والسنة صاحب خشية، وليس كل صاحب خشية صاحب فقه للكتاب والسنة. ومن وفق للأمرين، وجمع بين علم الظاهر وعلم الباطن، وصحب بين التفقه في أحكام الكتاب والسنة وبين خشية الله والإنابة إليه .. فذاك هو العلم الحق <إنما يخشى الله من عباده العلماء>. |
بعض الفوائد المستفادة من درس الاسبوع الاول
- (علم ينتفع به) اثر العلم وتعدي نفعه بعد ممات الانسان وانه امتداد لعمر الانسان وذكره - استعاذة النبي من العلم الذي لا ينفع حفظا لقلب العبد وسلامته مما يضره في دينه ووقته - (الذي يراك حين تقوم وتقلبك في الساجدين) استشعار أن الله يراك من انفع الادوية لعلاج الرياء - قول مالك بن دينار (من تعلم العلم للعمل كسره علمه ومن طلبه لغير العمل زاده فخرا) وضوح اثر وما يترتب عليه العلم من التواضع والذل لله والحذر من الكبر به - الحذر من التقصير في العمل بالعلم وبيان عاقبته الشديدة (فتندلق أقتاب بطنه) |
الساعة الآن 09:28 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir