![]() |
تفسير من سورة نوح
تلخيص سورة نوح : تفسير قوله تعالى: {قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)} تفسير قوله تعالى: (قَالَ نُوحٌ رَبِّ إِنَّهُمْ عَصَوْنِي وَاتَّبَعُوا مَنْ لَمْ يَزِدْهُ مَالُهُ وَوَلَدُهُ إِلَّا خَسَارًا (21) ) القراءات : قوله تعالى ( وولده ) قراءة بالفتح والضم ، وكلاهما متقارب : ك المسائل التفسيرية : -شكوى نوح إلى ربه : قال ابن كثير : أن نوح عليه السلام أنهى إلى ربه شكواه من اعراض قومه وبهذا قال السعدي والأشقر -تنوع أساليب الدعوة : ذكر ابن كثير أن نوح عليه السلام اتبع مع قومه عدة أساليب ونوّع فيها بما يتناسب مع الجميع ، فتارة بالترغيب وأخرى بالترهيب ، وجاءهم بالوعظ والتذكير وبهذا قال السعدي علم الله الشامل : أكد ابن كثير أن نوح عليه السلام رفع شكواه إلى ربه وهو سبحانه أعلم بحاله مع قومه -هداية التوفيق لله وحده وليست لنوح عليه السلام: بين ابن كثير أن قوم نوح عليه السلام غفلوا عن طاعة ربهم واتباع نبيهم رغم محاولته عليه السلام الأكيدة في هدايتهم وهذا لأن أمر هداية التوفيق لله وحده وليس لنوح عليه السلام إلا الدلالة والارشاد وهذا واضح من كلامم السعدي والأشقر -خطورة اتباع أصحاب الأهواء والدنيا : من أكثر ما يكون سببا للضلال والغواية اتباع الأشراف والكبراء الذين أقبلوا على الدنيا يجمعونها وأعرضوا عن كلام النصح والتوجيه الذي جاء به نوح عليه السلام وقال تعالى : ( واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا ) وهذا ما أكده ابن كثير والسعدي والأشقر -قد تكون النعم استدراجا وليس اكراما : فقد اتبع الضعفاء رؤسائهم لما رأوا مما في أيديهم من النعيم والأولاد و الخير وهذا استدراجا من الله تعالى لا إكراما وهذا ما ظهر من كلام ابن كثير والسعدي مسائل عقدية : -علم الله تعالى محيط بكل شيء ولايعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض -هداية التوفيق لله وحده -اقبال العبد على الدنيا قد يكون سببا للاعراض عن الحق -قد يكون البلاء بالفقر أو الغنى - نعم الله قد تكون للاستدراج وليس للاكرام مسائل سلوكية دعوية : -شكوى العبد إلى ربه من باب الفقر لله لا من قبل التسخط -على الداعي أن يتبع جميع الأساليب الدعوية لأن المدعويين يختلفون في طبائعهم ورغباتهم -على الداعي أن يجتهد بالتبليغ والارشاد وهداية التوفيق لله وحده -على الداعية أن يقصد الله تعالى في دعوته لا عرض الدنيا تفسير قوله تعالى: (وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا (22) المسائل التفسيرية : معنى ( كبارا) : قال ابن كثير رواية عن مجاهد : كبيرا ، وهذا قول ابن زيد ، والعرب تقول : أمر عجيب وعجاب ، وعجّاب ، ورجل حسان ، وحسّان ، وجمال وجمّال بالتخفيف والتشديد معنى واحد ووافقه السعدي والأشقر معنى ( ومكروا مكرا كبارا ) : قال ابن كثير : بتضليل الحق على أباعهم ومعاندتهم له وهذا كقوله تعالى : ( بل مكر الليل والنهار إذا تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا ) وهذا ما ذهب إليه السعدي ، وقال الأشقر هو تحريشهم لقتل نوح – وهو داخل في الصد عن الحق والكيد لأصحابه- المسائل العقدية : -لايزال أعداء الحق يكيدون لدين الله وأتباعه وهذا مثال قوله تعالى : ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) المسائل السلوكية الدعوية : -على الداعي أن يعلم أن أعداء الله لا يمكن أن يرضوا منه إلا ترك دعوته ـ، مهما كلفهم هذا ، فعليه أن يكون حذرا ثابتا متوكلا على ربه تفسير قوله تعالى: (وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آَلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا (23) ) المسائل التفسيرية : المقصود بـ ( ود وسواع ويغوث ويعوق ونسر) : قال ابن كثير : هذه أسماء أصنامهم التي كانوا يعبدونها في الجاهلية : وبهذا قال السعدي والأشقر ، واستدل ابن كثير ك بما ذكره الطبري فقال : وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن سفيان، عن موسى، عن محمّد بن قيسٍ {[يغوث] ويعوق ونسرًا} قال: كانوا قومًا صالحين بين آدم ونوحٍ، وكان لهم أتباعٌ يقتدون بهم، فلمّا ماتوا قال أصحابهم الّذين كانوا يقتدون بهم: لو صورناهم كان أشوق لنا إلى العبادة إذا ذكرناهم. فصوّروهم، فلمّا ماتوا وجاء آخرون دبّ إليهم إبليس فقال: إنّما كانوا يعبدونهم وبهم يسقون المطر، فعبدوهم. قال البخاريّ: حدّثنا إبراهيم، حدّثنا هشامٌ، عن ابن جريجٍ، وقال عطاءٌ، عن ابن عبّاسٍ: صارت الأوثان الّتي كانت في قوم نوحٍ في العرب بعد: أمّا ود: فكانت لكلب بدومة الجندل؛ وأما سواعٌ: فكانت لهذيلٍ، وأمّا يغوث فكانت لمراد، ثمّ لبني غطيف بالجرف عند سبأٍ، أمّا يعوق: فكانت لهمدان، وأمّا نسرٌ: فكانت لحمير لآل ذي كلاع، وهي أسماء رجالٍ صالحين من قوم نوحٍ، عليه السّلام، فلمّا هلكوا أوحى الشّيطان إلى قومهم أن انصبوا إلى مجالسهم الّتي كانوا يجلسون فيها أنصابًا وسمّوها بأسمائهم. ففعلوا، فلم تعبد حتّى إذا هلك أولئك وتنسّخ العلم عبدت وكذا روي عن عكرمة، والضّحّاك، وقتادة، وابن إسحاق، نحو هذا. وقال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: هذه أصنامٌ كانت تعبد في زمن نوحٍ. متعلق الفعل ( قالوا ) : قال السعدي و الأشقر : قال الرؤساء للاتباع يغرونهم بمعصية نوح معنى ( لا تذرن ءالهتكم ) هي دعوة للتعصب للكفر ولآلهتهم الباطلة التي اتخذوها من الحجر : وهذا ماقال السعدي والأشقر المسائل العقدية : -قد يدخل الشيطان على بني آدم بعدة طرق ويزين لهم الباطل ليكفروا بالله تعالى -قد يكون التعصب للأباء سببا للغواية والثبات على الضلال -مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم وعدم متابعته قد يؤدي إلى البدع والشرك والعياذ بالله -القومية ، القبلية ، .... وغيرها ما هي إلا مسميات لمرتكزات تدعو للشرك والفرقة فليحذر منها المسلم تفسير قوله تعالى: (وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيرًا وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالًا (24) ) المسائل التفسيرية : معنى قوله تعالى : وقد أضلوا كثيرا ) قال ابن كثير : أن الأصنام التي عبدوها أضلت خلقا كثيرا ، ولهذا قال الله تعالى حكاية على سيدنا ابراهيم عليه السلام: ( واجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس ) ، وهو أحد قولي الأشقر . وقال السعدي : الكبراء والرؤساء ضلوا كثيرا من الخلق ، وهو القول الثاني للأشقر معنى قوله تعالى : ( ولا تزد الظالمين إلا ضلالا ) قال ابن كثير : هو دعاء منه عليه السلام كما دعى موسى على قوم فرعون كما كذبوه ، قال تعالى : ( ربنا اطمس على أموالهم واشدد على قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم ) وقد استجاب الله تعالى لأنبيائه . وبهذا قال السعدي والأشقر أن نوح عليه السلام دعا على قومه لأنهم لم يجعلوا من دعوته طريقا للفلاح ، فلم يبق محل لنجاحهم وفلاحهم بل ضلالا إلى ضلالهم وخسرانا المسائل العقدية : -يجوز الدعاء على الكفار إذا زاد طغيانهم وضلالهم على أنفسهم وعلى الآخرين تفسير قوله تعالى: (مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْصَارًا (25) القراءات : قرئ ( مما خطاياهم ) وقرئ : ( مما خطيئاتهم ) المسائل التفسيرية : معنى ( مما خطيئاتهم ) ذكر الله تعالى أن كثرة ذنوبهم وخطيئاتهم وتكذيبهم لنبيهم كان شؤما عليهم فحل بهم النكال وهذا ماقرره ابن كثير والسعدي والأشقر معنى ( أغرقوا فأدخلوا نارا ) كان عذابهم دنيويا وهو الاغراق ، وآخرويا وهو دخول النار في الآخرة ، وهذا ما ذهب إليه ابن كثير والسعدي والأشقر ، وزاد الأشقر عذاب القبر معنى ( فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا ) استشهد ابن كثير على معنى هذه الآية بقوله تعالى : ( قال لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم ) فلا مغيث لهم ولا معين في الدنيا ولا في الآخرة ، وهذا ما قرره السعدي والأشقر . المسائل العقدية : -للسيئة شؤم قد تلحق العبد في الدنيا قبل الآخرة -لا دافع ولا مرد من أمر الله -من يخذله الله تعالى فلا ناصر له ولا معين تفسير قوله تعالى: (وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) ) المسائل التفسرية : معنى ( ديارا ) قال ابن كثير : قال الضحاك : واحدا ، وقال السدي : الديّار : الذي يسكن الدار ، وقال السعدي : يدور على وجه الأرض معنى : ( وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ) قال ابن كثير : دعا نوح على قومه لما آيس منهم فاستجاب الله له وأهلكهم ، وهذا ما أقره السعدي والأشقر ، وزاد ابن كثير : حتى ولد نوح الذي من صلبه الذي اعتزل أبيه وقال :سآوي إلى جبلٍ يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر اللّه إلا من رحم وحال بينهما الموج فكان من المغرقين} تفسير قوله تعالى: (إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) المسائل التفسيرية : معنى ( إنك إن تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا) قال ابن كثير : إن أبقيت أحدا منهم ففي هذا مفسدة لهم ولغيرهم ، فهم مضلين لغيرهم دعاة للشر ، وهم في ذاتهم لن يخرج منهم إلا الفاجر الكافر ، ووافقه السعدي والأشقر ، وزاد ابن كثير والسعدي فقال : كان قوله عليه السلام هذا لمعرفته بهم ومزاولته لأخلاقهم وخبرته بهم فقد مكث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما معنى ( فاجرا كفارا ) قال ابن كثير : فاجرا في الأعمال كافرا في القلب وقال الأشقر : فاجرا بترك الطاعة وكافرا للنعمة وهي صيغة مبالغة المسائل السلوكية : -الانسان كثير الشر يكرهه الخلق ويدعو لهلاكه -عادة ما يخرج من صلب المرء من هو على ملته وعلى أخلاقه تفسير قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) المسائل التفسيرية: معنى ( بيتي ) قال ابن كثير : مسجدي حكاية عن الضحاك ، وقال أنه لا مانع من حمل الآية على ظاهرها أي المنزل ، وبهذا قال الأشقر في أحد قوليه ، وقال : سفينتي وأكد ابن كثير معنى ( بيتي ) بما رواه عن الامام أحمد : قال الإمام أحمد: حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ". ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه. معنى ( رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا) قال السعدي : خص المذكورين لتأكد حقهم وتقديم برهم ثم عمم الدعاء تخصيص (مؤمنا ) قال الأشقر : يخرج منه من ليس متصفا بهذه الصفة كامرأته وولده الذي قال : ( سآوي إلى جبل يعصمني من الماء ) وقال كان والديه مؤمنين معنى ( للمؤمنين والمؤمنات ) قال ابن كثير : يشمل الأحياء منهم والأموات من الجنسين ووافقه السعدي والأشقر في التعميم وزاد ابن كثير استحباب الاقتداء بسيدنا نوح عليه السلام في هذا الدعاء وما جاء من الأدعية المشروعة معنى ( ولا تزد الظالمين إلا خسارا) قال ابن كثير : قال السدي : إلا هلاكا ، وقال مجاهد : إلا خسارا في الدنيا والآخرة ، ووافقت هذه الأقوال ما ذكره السعدي والأشقر . المسائل السلوكية : -المسلم يقتدي بالأنبياء وهذا مثل قوله تعالى : ( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) -يحرص المسلم على الدعاء لجميع المسلمين ، فيوكل الله له ملك يقول له ( ولك مثله ) |
تلخيص من سورة الجن : (11-18) تفسير قوله تعالى: {وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16) لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18)} تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11) تفسير ابن كثير : مرجع ضمير المتكلم -معنى ( طرائق قددا ) لغة -المقصود بـ ( طرائق قددا) -امكانية كلام الجن مع الانس والعكس -من الجن ملل و نحل كما الانس تفسير السعدي : -معنى ( دون ذلك ) -المقصود بـ (طرائق قددا) تفسير الأشقر : -علاقة الآية بما قبلها -مرجع ضمير المتكلم -متى كان الكلام المذكور -معنى دون ذلك -المقصود بـ ( طرائق قددا ) -من الجن ملل ونحل كما الإنس -من الجن دعاة للحق كما الانس المسائل التفسيرية: -مرجع ضمير المتكلم : ك – ش -متى كان الكلام المذكور : ش -معنى دون ذلك : س – ش -امكانية كلام الجن مع الانس والعكس وفهم كلامهم معنى ( طرائق قددا ) لغة : ك -المقصود بـ ( طرائق قددا ) : : - س - ش -من الجن ملل ونحل كما الإنس : ك – ش -من الجن دعاة للحق كما الانس: -ش تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا (11 مرجع ضمير المتكلم : أخبر الجن عن أنفسهم أن منهم الصالحون ومنهم دون ذلك كما ذكره ابن كثير والأشقر متى كان الكلام المذكور : قال الشيخ الأشقر أن الجن بعد استماعهم للقرآن من الرسول صلى الله عليه وسلم دعوا أصحابهم وقالوا أنا كنا قبل استماع القرآن منهم الموصون بالصلاح معنى دون ذلك : أي منا قوم غير صالحون ، أي : كانوا مسلمين ويهود ونصارى ومجوسا،وهذا ما قاله السعدي والأشقر -امكانية فهم الجن كلام الانس والعكس : وهذا ما أشار إليه ابن كثير فقال : وقال أحمد بن سليمان النّجاد في أماليه، حدّثنا أسلم بن سهلٍ بحشل، حدّثنا عليّ بن الحسن بن سليمان -هو أبو الشّعثاء الحضرميّ، شيخ مسلمٍ-حدّثنا أبو معاوية قال: سمعت الأعمش يقول: تروّح إلينا جنّيٌّ، فقلت له: ما أحبّ الطّعام إليكم؟ فقال الأرز. قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللّقم ترفع ولا أرى أحدًا. فقلت: فيكم من هذه الأهواء الّتي فينا؟ قال: نعم. قلت: فما الرّافضة فيكم ؟ قال شرّنا. عرضت هذا الإسناد على شيخنا الحافظ أبي الحجّاج المزّي فقال: هذا إسنادٌ صحيحٌ إلى الأعمش. وذكر الحافظ ابن عساكر في ترجمة العبّاس بن أحمد الدّمشقيّ قال سمعت بعض الجنّ وأنا في منزلٍ لي باللّيل ينشد: قلوبٌ براها الحبّ حتى تعلّقت = مذاهبها في كلّ غرب وشارق تهيم بحبّ اللّه، والله ربّها = معلّقةٌ باللّه دون الخلائق). - وفهم كلامهم معنى ( طرائق قددا ) لغة : طرقا متعددة مختلفة وآراء متفرقة . -المقصود بـ ( طرائق قددا ) روى ابن كثير في تفسيره فقال " قال ابن عباس ومجاهد وغير واحد : منا المؤمن ومنا الكافر وقال أحمد بن سليمان النجاد في أماليه، حدّثنا أسلم بن سهلٍ بحشل، حدّثنا عليّ بن الحسن بن سليمان -هو أبو الشّعثاء الحضرميّ، شيخ مسلمٍ-حدّثنا أبو معاوية قال: سمعت الأعمش يقول: تروّح إلينا جنّيٌّ، فقلت له: ما أحبّ الطّعام إليكم؟ فقال الأرز. قال: فأتيناهم به، فجعلت أرى اللّقم ترفع ولا أرى أحدًا. فقلت: فيكم من هذه الأهواء الّتي فينا؟ قال: نعم. قلت: فما الرّافضة فيكم ؟ قال شرّنا. وقال الشيخ السعدي : فرقا متنوعة وأهواء متفرقة كل حزب بما لديهم فرحون وقال الشيخ الأشقر : جماعات متفرقة وأصنافا مختلفة وأهواء متباينة ، وقال سعيد كانوا مسلمين ويهودا ونصارى ومجوسا وخلاصة أقوال المفسرين : أن منهم فرقا مختلفة من ملة الكفر فمنهم اليهود ومنهم النصارى ومنهم المجوس ومنهم الروافض وغير ذلك مما لا يعلمه إلا الله ، وهذا خلاصة قول ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر ،كما ذكر ابن كثير والأِقر--من الجن ملل ونحل كما الإنس : فمنهم اليهود والنصارى والمجوس والروافض -من الجن دعاة للحق كما الانس: وهذا ما ذكره الأشقر في حكاية الآية فقال : أن بعض الجن قالوا لأًصحابهم وهو يدعونهم إلى الحق . المسائل العقدية : -النبي محمد صلى الله عليه وسلم نبي للعالمين الجن والانس -القرآن كتاب هداية للجن والانس -الجن والانس منهم المسلمون ومنهم فرق وملل من الكفر تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَبًا (12) ) المسائل التفسيرية : تفسير ابن كثير : -معنى ( ظن ) : -قدرة الله التي قهر بها عباده -ملك الله التام لما في السماوات والأرض -ايمان الجن بقدرة الله عليهم تفسير السعدي : -معنى (ظن) -ثمرة إيمان الجن بعد سماعهم القرآن -كمال قدرة الله تعالى وكمال عجز الخلق -ملك الله التام لما في السماوات والأرض معنى ( لن نعجزه هربا ) نفسير الأشقر : -معنى (ظن) -قدرة الله تعالى التي فهر الله بها عباده -إيمان الجن بالله وخضوعهم لأمره -معنى ( نعجزه هربا) تفسير قوله تعالى : (وَأَنَّا ظَنَنَّا أَنْ لَنْ نُعجِزَ اللَّهَ فِي الْأَرْضِ وَلَنْ نُعْجِزَهُ هَرَباا أن الجن قد علموا قدرة الله عليه التي لا يعجظه شيئا في الأرض ولا في السماء ،وأنه له الملك التام لما في السماوات والأرض ، فلن يستطيعوا فرارا من قدرته ولا أمره عليهم ، وهذا من ثمرة إيمانهم بربهم معرفته جل وعلا ، وهذا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر المسائل العقدية : -قدرة الله تعالى التي خضع لها كل المخلوقاتت -ملك الله تعالى التام لما في السماوات والأرض -الإيمان إذا وقر في القلب فلا بد أن يظهر أثره على الجوارح واللسان -القرآن سبب هداية وتوفيق -من عرف الله حق معرفته عبده على نور وبصيرة -على قدر المعرفة بأسماء الله وصفاته تعظم الخشية عند العبد تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13)) المسائل التفسيرية : تفسير ابن كثير : -ضمير المتكلم في الآية -الفخر بسماع القرآ ن والاهتداء به -معنى : (فلا يخاف ظلما وهضما ) تفسير السعدي: -مرجع ضمير المتكلم في الآية -معنى الهدى -صفة الهدى -داعي قول الجن : ( ءامنا به ) -معنى ( فلا يخاف بخسا ولا رهقا ) -حقيقة الايمان المقصود -الايمان سبب كل خير وانتفاء كل شر تفسير الأشقر: -مرجع ضمير المتكلم في الآية -معنى الهدى -معنى ( آمنا به ) -معنى : البخس -معنى : الرهق المسائل التفسيرية : -مرجع ضمير المتكلم : ك – س – ش -الفخر بسماع القرآن والاهتداء به: ك -معنى الهدى وصفته : س - ش -داعي قول ( ءامنا به ) س معنى ( ءامنا به ) : ش -معنى ( فلا يخاف بخسا ولا رهقا ) : ك – س –ش -حقيقة الايمان المقصود: س -الايمان سبب كل خير وانتفاء كل شر : س -معنى ( البخس ) : ش -معنى ( الرهق) :ش تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13) المسائل التفسيرية : : (وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا (13 -المتكلم في الآية هم الجن الذين استمعوا لكلام الله واهتدوا به وافتخروا بذلك : ك – ش –س -الهدى : هو القرآن الكريم ، وقد صدقوا به بخلاف من كذب من الانس فكان لهم هاديا للحق والرشد ودعوا غيرهم للايمان به : س-ش -الايمان المقصود في الآية هو ماكان صادقا ومن القلب فيكون سببا لكل حير وانتفاء لكل شر : س -من يؤمن بالله فلايخاف نقصا من حسناته ولا حملا لسيئات غيره كما ذكره ابن عباس وقتادة ونقله ابن كثير وقال السعدي لا نقصا ولا أذى يلحقه وقال الأشقر : يسلم من النقص والعدوان والطغيان وخلاصة الأقوال : أن من يؤمن بالله فهو لا يخشى أن ينقص من أجره وحسناته أو يطغى عليه ويزاد عليه من السيئاتوهذاا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر المسائل العقدية : -فضل القرآن والاستماع له -الايمان إذا وقر في القلب ظهر على الجوارح -الدعوة إلى الله بما يعلم -عدل الله تعالى الكامل -من كان مع الله أمن من الخوف والظلم -الايمان بالله هي الهداية لكل خير وانتفاء كل شر المسائل السلوكية : -على الداعية أن يرغب الآخرين بدعوته -الداعية يدعو إلى الله على علم بما يدعو -كتاب الله هو أحق ما يدعى به ( قل إنما أنذركم بالوحي ) تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) المسائل التفسيرية : ابن كثير : -معنى ( القاسط ) -معنى ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون ) -معنى (تحروا رشدا) تفسير السعدي : معنى ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون ) -معنى ( تحروا رشدا) تفسير الأشقر: -معنى ( ومنا القاسطون) -معنى ( تحروا رشدا) المسائل التفسرية: -معنى ( القاسط ) : ك -معنى : ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون ) : ك –س –ش -معنى ( تحروا رشدا ) : ك-س-ش تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا (14) فيما قاله تعالى حكاية عن مؤمني الجن أنهم قالوا : أن منهم المسلمون ومنهم الجائرون العادولون عن الحق وهم بخلاف المقسطين ، والمسلمون قصدوا طريق الحق واجتهدوا في البحث عنه والتزامه المسائل العقدية : -من الجن المسلم والكافر كما الانس -طريق الحق واحد بخلاف طرق الضلال فهي كثيرة -من اجتهد لمعرفة الحق وفقه الله له ، ومن أعرض عن الحق أعرض الله عنه ، وهو كمثله قوله تعالى : ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون ) المسائل السلوكية: -لا مانع شرعي أن يعلن المسلم التزامه بطريق الحق وأن يخبر عن طرق الضلال بقصد التحذير -على الانسان أن يجتهد لمعرفة الحق والتزامه -التزام الانسان طريق الحق يدل على سلامة مقصده وحسن ظنه بربه تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) المسائل التفسيرية : ابن كثير: -معنى ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا) تفسير السعدي : -معنى ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا) تفسير الأشقر : -معنى ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا المسائل التفسيرية : -معنى ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا) : ك- س-ش تفسير قوله تعالى: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15) أن القاسطون الجائرون عن الحق هم وقودا لجهنم تسعر بهم وهذا جزاء على أعمالهم لا ظلم من الله لهم وهذا ما اتفق عليه ابن كثير والسعدي والأشقر المسائل العقدية : -من جار عن طريق الحق مصيرة نارا خالدا فيها -من دخل النار فهذا بما كسبت يداه ومصداقه قوله تعالى : ( وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) -من دخل النار فهو وقود لها تتسعر به قال تعالى : ( ياأيها الذين ءامنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة ) -يوم القيامة حق واقع لا محالة -الجنة والنار حق خلق الله لكل منهما أهلها . الفوائد السلوكية -على المسلم أن يلتزم أمر ربه ويطيعه سبحانه حتى يدخله الله الجنة برحمته -في الاية تحذير لأهل المعاصي وهذا من فضل الله على عباده فلنتعظ ونتذكر تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ( 16 (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) ) المسائل التفسيرية : ابن كثير : -سبب نزول الآية -معنى ( وألوا استقاموا على الطريقة ) -مرجع الضمير في ( استقاموا ) -معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا) --معنى ( لنفتنهم ) -ابتلاء الله قد يكون في النعم أو قي المصائب -معنى ( الطريقة ) -مرجع الضمير في ( لنفتنهم - -معنى ( لنفتنهم فيه - -معنى (عذابا صعدا - -معنى ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا - تفسير السعدي : -مرجع الضمير في ( استقاموا) -المقصود بـ (الطريقة) -معنى (وألوا استقاموا على الطريقة) -معنى (غدقا) -معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا) مرجع الضمير : ( لنفتنهم - -المقصود بـ ( ذكر ربه - - مرجع الضمير في ( ربه - -معنى ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا - -معنى (عذابا صعدا- تفسير الأشقر: -مرجع الضمير ( استقاموا) -معنى ( الطريقة) معنى ( وألوا استقاموا على الطريقة ) -معنى (غدقا) -معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا ) -مرجع الضمير في ( لنفتنهم - -مرجع الضمير في ( ربه -) -معنى (ذكر ربه - -معنى (ومن يعرض عن ذكر ربه - -معنى (عذابا صعدا- المسائل التفسيرية : -سببب النزول : ك -مرجع الضمير في ( استقاموا):ك-س-ش -معنى ( وألوا استقاموا على الطريقة ) : ك –س-ش -معنى الطريقة : ك –س-ش -معنى (لنفتنهم ) ك -الابتلاء يكون في السراء والضراء:ك -معنى ( غدقا) : س-ش -معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا) : ك-س-ش -مرجع الضمير ( لنفتنهم ) : ك-س-ش -معنى ( لنفتنهم فيه ) :ك -المقصود بـ ( ذكر ربه ) : س-ش :س-ش-مرجع الضمير في ( ربه ) -معنى عذابا صعدا : ك-س-ش معنى ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا ):ك-س-ش تفسير قوله تعالى: (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا (17) سبب النزول : قال ابن كثير : حكاية عن مقاتل :فنزلت في كفّار قريشٍ حين منعوا المطر سبع سنين. المسائل التفسيرية: -مرجع الضمير في (استقاموا) قال ابن كثير : يحتمل مرجع الضمير احتمالين : الأول :أن لو استقام القاسطون على الاسلام، وهذا نقله عن مالك عن زيد بن أسلم ، وذكره العوفي عن ابن عباس ، وقاله مجاهد وكذا سعيد بن جبير ، وسعيد بن المسيب ، وعطاء والسدي ومحمد القرظي وقال الضحاك ( لو ءامنوا كلهم ) وكذا رأي مجاهد وقال قتادة : نزلت في كفار قريش لما منعوا المطر الثاني :أن لو استقام أهل الضلالة على ضلالتهم وهو مروي عن أبي ملجز لاحق بن حميد ، ورواه ابن جرير وابن أبي حاتم وحكاه البغوي عن الربيع بن أنس وزيد بن أسلم والكلبي وابن كيسان وله اتجاه وتأييد في الآية بعده : ( لنفتنهم فيه ) وأشار السعدي إلى أن مرجع الضمير يعود لأهل الضلالة وقال الأشقر :لو استقام الانس والجن على الاسلام وعلى هذا فمرجع الضمير له احتمالين : الأول : أن يعود على أهل الاستقامة وهو الرأي الأول لابن كثير واختاره الأشقر الثاني : أن يعود على أهل الضلالة وهو الرأي الثاني لا بن كثير واختيار السعدي : -معنى ( وألوا استقاموا على الطريقة) : قال ابن كثير : اختلف المفسّرون في معنى هذا على قولين: أحدهما: وأن لو استقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمرّوا عليها، {لأسقيناهم ماءً غدقًا} أي: كثيرًا. والمراد بذلك سعة الرّزق. كقوله تعالى: {ولو أنّهم أقاموا التّوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربّهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم} [المائدة: 66] وكقوله: {ولو أنّ أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السّماء والأرض} [الأعراف: 96] وعلى هذا يكون معنى قوله: {لنفتنهم فيه} أي: لنختبرهم، كما قال مالكٌ، عن زيد بن أسلم: {لنفتنهم} لنبتليهم، من يستمرّ على الهداية ممّن يرتدّ إلى الغواية؟. ذكر من قال بهذا القول: قال العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} يعني بالاستقامة: الطّاعة. وقال مجاهدٌ: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} قال: الإسلام. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ، وسعيد بن المسيّب، وعطاءٌ، والسّدّيّ، ومحمّد بن كعبٍ القرظيّ. وقال قتادة: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} يقول: لو آمنوا كلّهم لأوسعنا عليهم من الدّنيا. وقال مجاهدٌ: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} أي: طريقة الحقّ. وكذا قال الضّحّاك، وكلّ هؤلاء أو أكثرهم ربطوا هذه الآية بالآية بعدها قالوا في قوله: {لنفتنهم فيه} أي لنبتليهم به. وقال مقاتلٌ: فنزلت في كفّار قريشٍ حين منعوا المطر سبع سنين وقال الأشقر : أنْ لو استقامَ الجنُّ أو الإنسُ أو كلاهما على طريقةِ الإسلام فيكون هنا : أي أذا استقام الجن والانس على طريق الحق والهداية لفتح عليهم أبواب السماء والأرض بالخير ليخبرهم ويبتليهم من يستمر على الهداية ممن يرتد إلى الغواية وهو احد قولي ابن كثير وقول الأشقر والقول الثاني لا بن كثير وهو : {وأن لو استقاموا على الطّريقة} الضّلالة أي: لأوسعنا عليهم الرّزق استدراجًا، كما قال: {فلمّا نسوا ما ذكّروا به فتحنا عليهم أبواب كلّ شيءٍ حتّى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتةً فإذا هم مبلسون} [الأنعام: 44] وكقوله: {أيحسبون أنّما نمدّهم به من مالٍ وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون} [المؤمنون: 55، 56] وهذا قول أبي مجلز لاحق بن حميد؛ فإنّه في قوله: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} أي: طريقة الضّلالة. رواه ابن جريرٍ، وابن أبي حاتمٍ، وحكاه البغويّ عن الرّبيع بن أنسٍ، وزيد بن أسلم، والكلبي، وابن كيسان. وله اتجاه، وتيأيد بقوله: {لنفتنهم فيه})-. فيكون القول هذا هو لو أن أهل الضلال استمروا على ظلالتهم وغوايتهم لفتحنا عليهم أبواب الخير استدراجا وهذا الرأي الثاني لا بن كثير . وقال الشيخ السعدي : لو استقام الظالمون على الطريقة المثلى لفتحنا لهم أبواب الخير ولكنهم منعوا من ذلك لظلمهم ويكون هذا القول أن الظالمين لو استقاموا على الحق لفتحنا لهم أبواب الخير ولكن ظلمهم وكفرهم منع عنهم الخير عقابا لهم وهذا اختيار السعدي -معنى ( الطريقة ) قال ابن كثير : على احتمال مرجع الضمير على أهل الاستقامة فإن الطريقة تكون : الاسلام وهو اختيار مجاهد وسعيد بن جبير وسعيد بن المسيبوالسدي ومحمد بن كعب القرظيوهو اختيار الأشقر ، وقال العوفي عن ابن عباس : الطاعة ، وقال الضحاك : طريق الحق وكذا قال مجاهد وقال السعدي : الطريقة المثلى وخلاصة القول : أن الطريقة : هي التزام أمر الله تعالى والطريق الحق وهو قول : ابن كثير والسعدي والأشقر -معنى ( لنفتنهم ) قال ابن كثير : أي لنختبرهم هل يستمر على الاستقامة أم يرتد إلى الغواية وقال ابن كثير : أن الابتلاء يكون في السراء والضراء -معنى غدقا : هنيئا مريئا ورزقا واسعا -معنى ( لأسقيناهم ماء غدقا) قال ابن كثير على أحد القولين : أحدهما: وأن لو استقام القاسطون على طريقة الإسلام وعدلوا إليها واستمرّوا عليها، {لأسقيناهم ماءً غدقًا} أي: كثيرًا. والمراد بذلك سعة الرّزق والقول الثّاني: {وأن لو استقاموا على الطّريقة} الضّلالة {لأسقيناهم ماءً غدقًا} أي: لأوسعنا عليهم الرّزق استدراجًا، وقال السعدي : {لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقاً}؛ أي: هَنِيئاً مَرِيئاً، ولم يَمْنَعْهُم ذلك إلاَّ ظُلْمُهم وعُدوانُهم) قال الأشقر : لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاءً غَدَقاً} أيْ: ماءً كَثيراً لآتَيْنَاهم خَيْراً كَثيراً واسِعا وخلاصة القول : أن الله تعالى قد يوسع في الرزق على المستقيم نعمة وفضلا وهو القول الأول لا بن كثير وقول الأشقر ومعنى قول السعدي وقد يفتح الله الرزق ويوسعه على الظالم استدراجا وهو القول الثاني لابن كثير -مرجع الضمير في ( لنفتنهم ) ومعناه لابن كثير في مرجع الضكير على قولين : الأول : أن كان الضمير في ( استقاموا ) يعود على المتبعين للحق فالضمير هنا أيضا يعود عليهم وهو بمعنى ليرى من يستقيم على الهداية ومن يرتد ، وهو اختبار على شكر النعم وهذا القول الأول لابن كثير واختيار الأشقر السعدي الثاني : إن كان الضمير يعود على الظالمين في ( استقاموا ) فهو هنا يعود عليهم وهو ابتلاء للاستدراج وهو قول ابن كثير الثاني -معنى ذكر ربه : ذكر ربه هو كتابه القرآن الذي أرسله نورا وهداية للعالمين وهذا ما قاله السعدي والأشقر ، وزاد الأشقر رأيا آخر وهو الموعظة -مرجع الضمير في ( ربه ) وهو من أعرض عن اتباع أمر الله وكتابه وهذا ما قاله السعدي والأشقر -معنى ( عذابا صعدا ) : قال ابن كثير : أي: عذابًا شاقًّا شديدًا موجعًا مؤلمًا وذكر قولا عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وقتادة وابن زيد :. {عذابًا صعدًا} أي: مشقّةً لا راحة معها وعن ابن عبّاسٍ: جبلٌ في جهنّم. وعن سعيد بن جبيرٍ: بئرٌ فيها).] قالَ السّعْدِيُّ :عَذاباً صَعَداً؛ أي: شَديداً بَليغاً قالَ الأَشْقَرُ :عذابا شاقا صعبا والخلاصة : عذابا شاقا شديدا موجعا بليغا وقد يكون نوعا خاصا من العذاب في جهنم وهذا ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر -معنى ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا ) هذا العذاب الشديد المؤلم أعده الله تعالى لمن أعرض عن ذكره وهدايته وهذا ما قاله ابن كثير والسعدي والأشقر المسائل العقدية : -الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر -سبحانه له الملك التام للسماوات والأرض وما بينهما -كل شيء خزتنه بيد الله جل وعلا : ( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم ) -قد تكون النعم استدراجا والعياذ بالله -قد يكون الابتلاء في السراء والضراء -القرآن كتاب هداية من أعرض عنه ضل المسائل السلوكية : يجب على المسلم أن يذكر نعمة ربه في كل أحواله ويشكره -الانسان إن كان في سعة من الرزق فهذا لا يعني أن له مكانة عند ربه بل لعله استدراجا من حيث لا يعلم فليراجع المسلم دائما علاقته مع ربه -لا يكون ضيق الرزق عقابا من الله في كل أحواله -المسلم دائما بما أعطاه ربه شاكرا حامدا -على المسلم أن يلتزم طاعة ربه في كل أحواله -الاقبال على كتاب الله فهما ودراسة وعملا ففيه النجاة والفلاح بإذن الله تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) ) المسائل التفسيرية : تفسير ابن كثير : -من المخاطب -سبب النزول -المقصد العام للآية -المقصود بـ ( المساجد) -المقصود بـ ( أحدا) -الأقوال وأسباب النزول في الآية تفسير السعدي : -المخاطب في الاية -المقصود بـ ( المساجد) -معنى الدعاء -مقصد الآية -أساس العبادة -معنى ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) تفسير الأشقر: -المخاطب في الآية -سبب النزول -المقصود بـ (المساجد ) -المقصود بـ (الدعاء ) -معنى ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) المسائل التفسيرية : -من المخاطب: ك –س –ش -سبب النزول : ك - ش : ك –ش -س--المقصد العام للآية -المقصود بـ ( المساجد ): ك –س –ش -معنى ( الدعاء ) : س –ش -أساس العبادة :س : ك – س- ش--المقصودبـ ( أحدا) -معنى ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا )- ك –س –ش تفسير قوله تعالى: (وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا (18) ) سبب النزول : قال ابن كثير : قال قتادة : كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده وقال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس. وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، حدّثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن محمودٍ عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدً وقال الأشقر : قالَ سعيدٌ: قالتِ الْجِنُّ: كيف لنا أنْ نَأتيَ المساجِدَ ونَشهدَ معك الصلاةَ ونحن نَاؤُونَ عنك؟ فنَزلتْ.. المسائل التفسيرية : -المخاطب في الآية : هو خطاب للعباد جميعا على ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر -المقصد العام للآية : هو توحيد الله تعالى وافراده بالطاعة والدعاء والاخلاص له : كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر -المقصود بـ ( المساجد ) قال ابن كثير: قال قتادة في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: كانت اليهود والنّصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده ( وعلى هذا القول هي كنائس النصارى وبيع اليهود). وقال ابن أبي حاتمٍ: ذكر عليّ بن الحسين: حدثنا إسماعيل بن بنت السّدّيّ، أخبرنا رجلٌ سمّاه، عن السّدّيّ، عن أبي مالكٍ -أو أبي صالحٍ-عن ابن عبّاسٍ في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجدٌ إلّا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت المقدس ( وعلى هذا القول هي المسجد الحرام ومسجد بيت المقدس ). وقال الأعمش: قالت الجنّ: يا رسول اللّه، ائذن لنا نشهد معك الصّلوات في مسجدك. فأنزل اللّه: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} يقول: صلّوا، لا تخالطوا النّاس ( وعلى هذا القول هي مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ). وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، حدّثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالدٍ، عن محمودٍ عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} وقال سفيان، عن خصيف، عن عكرمة: نزلت في المساجد كلّها ( وقيل المساجد كلها ) . وقال سعيد بن جبيرٍ. نزلت في أعضاء السّجود، أي: هي للّه فلا تسجدوا بها لغيره. وذكروا عند هذا القول الحديث الصّحيح، من رواية عبد اللّه بن طاوسٍ، عن أبيه، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين قيل أعضاء السجود ) "). وقال السعدي : لا دُعاءَ عِبادةٍ ولا دُعاءَ مَسألةٍ؛ فإِنَّ المساجِدَ التي هي أعْظَمُ مَحالَّ للعِبادةِ مَبْنِيَّةٌ على الإخلاصِ للهِ والخضوعِ لعَظَمَتِه، والاستكانةِ لعِزَّتِه). وقال الأشقر : إ أنَّ المساجِدَ مُخْتَصَّةٌ باللهِ. قالَ سعيدٌ: قالتِ الْجِنُّ: كيف لنا أنْ نَأتيَ المساجِدَ ونَشهدَ معك الصلاةَ ونحن نَاؤُونَ عنك؟ فنَزلتْ. وقيلَ: المساجدُ كلُّ البِقاعِ؛ لأن الأرضَ كلَّها مَسْجِدٌ. وخلاصة أقوال المفسرين : أن المساجد هي مواطن العبادة سواء كانت لأمة النبي صلى الله عليه وسلم أو الأمم قبلهم ، وهي في هذه الأمة عامة لكل موضع في الأرض لأنها جعلت للنبي صلى الله عليه وسلم مسجدا ولأمته ، وهي أيضا في مواضع السجود السبعة فلا يسجد إلا لله تعالى وهذا ما أشار إليه ابن كثير والسعدي والأشقر -معنى الدعاء : هو العبادة سواء كان دعاء مسألة أو دعاء عبادةكما قال السعدي والأشقر -أساس العبادة: الاخلاص لله تعالى والخضوع إليه كما حكاه السعدي -معنى ( أحدا ) يقصد به أي من مخلوقات الله فلا يشرك مع الله بعبادته أي أحد من مخلوقاته كائنا من كان وهذا ما أراده ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسير الآية -معنى ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا ) خلاصة أقوال المفسرين : أن العبادة لله وحده فخصوه بها وأخلصوا له ،والمساجد التي هي مواضع العبادة -وهي في هذه الأمة الأرض كلها – هي أخص حال عبادة وخشوع لله تعالى ، وذكرها من باب الخاص الذي أريد به العموم أو ذكر فرد من أفراد العام وهو أشرفه – محل العبادة - ويؤيده قوله تعالى ( فلا تدعوا مع الله أحدا ) وهو تأكيد اخلاص الدعاء والعبادة لله وحده دون أي من عباده المسائل العقدية : -توحيد الله تعالى بالعبودية -حقيقة العبادة وأساسها الاخلاص لله تعالى -كل المخلوقات تعجز أن تنفع العبد فيما لم يقدره الله له ، وتعجز أن تضره فيما لم يقدره الله له -كل المخلوقات تفتقر لله وحده المسائل السلوكية : -احترام مواطن العبادة وتعظيمها -اختصاص المساجد بالتعظيم والاهتمام لانها حل عبادة - اخلاص عبادة الله تعالى له وحده تستلزم غنى العبد عمن سواه |
اقتباس:
أنت استخلصت مسائل الآيات والحمد لله استخلاص ممتاز، وعلى هذه المسائل بالترتيب يكون الملخص، فأرجو الانتباه لذلك بارك الله فيك وتقبل منك. هذا تقييم الملخص الحالي رغم أنه لم يؤسس على المسائل ولكن تجوزا التقييم: - الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30 - الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20 - التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 12/20 (يجب التصريح بأسماء المفسرين في التلخيص أما الرموز ففي قائمة المسائل فقط) - الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15 - العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15 النسبة: 96/100 وفقك الله |
اقتباس:
أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليك كما اتفقنا إن شاء الله في تلخيص سورة النبأ، نستخلص قائمة المسائل من التفسير ثم نلخص أقوال المفسرين في كل مسألة. لا نعتبر الآية الواحدة مسألة لكن نستخلص مسائلها الدقيقة، كما وضحت لك في بعض المواضع وفعلت أنت في مواضع كثيرة، ولا بأس من ذكر المعنى الإجمالي في آخر مسائل الآية بالنسبة للفوائد المستفادة من التفسير فنجعلها منفصلة آخر الملخص حتى تميز عن المسائل التي تناولها المفسرون واستشهدوا لها بالأدلة. وشكر الله جهدك وبارك عملك التقييم: - الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30 - الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 20/20 - التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 18/20 - الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 13/15 - العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15 النسبة: 94/100 وفقك الله |
تلخيص آيات من سورة الانسان : من 23-آخر السورة تفسير قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31)} تفسير قوله تعالى : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآَنَ تَنْزِيلًا (23) المسائل التفسيرية: تفسير ابن كثير : -من المخاطب -مرجع ضمير المتكلم ( نحن ) -معنى : إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا -بيان أن القرآن كلام الله لأنه نزل من عنده -بيان شرف النبي صلى الله عليه وسلم تقسير السعدي : -علاقة الآية بما قبلها -مرجع ضمير المتكلم ( نخن ) -معنى : ( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا ) -فضل الله على الناس بإنزال القرآن عليهم -الأمر بالتزام ما جاء في القرآن تفسير الأشقر: -من المخاطب -مرجع الضمير (نحن) -معنى تنزيلا -الرد على المشركين في دعواهم أن القرآن من عند محمد صلى الله عليه وسلم -نزول القرآن منجما -معنى ( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا ) المسائل التفسيرية : -من المخاطب : ك – ش -مرجع ضمير المتكلم ( نحن ):ك – س -ش -بيان شرف النبي صلى الله عليه وسلم :ك -الرد على المشركين في دعواهم أن القرآن من عند محمد صلى الله عليه وسلم وأنه من عند الله ، وهذا شرف للنبي صلى الله عليه وسلم ورفعة للأمة:ك –س –ش -معنى تنزيلا :ش -نزول القرآن منجما :ش -علاقة الآية بما قبلها : س -معنى ( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنتزيلا) :ك – س –ش تفسير قوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا ) المسائل التفسيرية : من المخاطب : المخاطب هو النبي صلى الله عليه وسلم كما ذكره ابن كثير والأشقر -مرجع ضمير المتكلم ( نحن ): هو كلام الله عز وجل الذي له العظمة والكبيرياء وهذا واضح من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر بيان شرف النبي صلى الله عليه وسلم : ذكر سبحانه وتعالى فضيلة تنزيله للقرآن على محمد صلى الله عليه وسلم على وجه الامتنان كما ذكره -الرد على المشركين في دعواهم أن القرآن من عند محمد صلى الله عليه وسلم وأنه من عند الله ، وهذا شرف للنبي صلى الله عليه وسلم ورفعة للأمة: وهذا ما أشار إليه كل من ابن كثير والسعدي والأشقر وهذا واضحا من امتنان الله على نبيه صلى الله عليه وسلم وأنه نزَل القرآن منجما رحمة للامة وأنه من عند الله وكلامه جل وعلا وفي هذا شرف للأمة كما يتضح من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر معنى تنزيلا : أي مفرقا منجما ينزل نجما نجما ولم ينزل جملة واحدة كما ذكره الأشقر -علاقة الآية بما قبلها : لما ذكر الله تعالى نعيم الجنة في الآية السابقة بين أن هذا القرآن منهجا واضحا للطريق المؤدي إلى الجنة والنجاة من النار : كما ذكره السعدي -معنى ( إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنتزيلا) : قال ابن كثير : يقول تعالى ممتنًّا على رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بما نزّله عليه من القرآن العظيم تنزيلًا). قال السعدي : فيه الوعدُ والوَعيدُ، وبيانُ كلِّ مَا يَحْتَاجُه العِبادُ، وفيهِ الأمْرُ بالقِيَامِ بأوامِرِه وشرائعِه أَتَمَّ القِيامِ، والسَّعْيُ في تَنْفِيذِها، والصبرُ على ذلك. قال الأشقر : فَرَّقْنَاهُ في الإنزالِ ولم نُنْزِلْه جُملةً واحدةً، ولم تَأتْ به مِن عِندِك كما يَدَّعِيهِ الْمُشْرِكونَ وخلاصة الأقوال : أن هذا القران الكريم هو من عند الله تعالى وكلامه جل وعلا أنزله على عبده محمد صلى الله عليه وسلم واختصة بالرسالة والنبوة وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء ومن رحمته في هذه الأمة المحمدية أن أرسل إليهم هذا القرآن فيه الوعد والوعيد والأوامر والنواهي ليكونوا على علم بأمر الله فيتبعوا أمره ويجتنبوا نهيه وحثهم على الاقبال عليه والعناية به وهذا ماذكره ابن كثير والسعدي والأشقر المسائل العقدية : -القرآن كلام الله تعالى منزل من عنده -الاشارة إلى انزال القرآ فيه دلالة على أن استواء الله تعالى على عرشه وعلوه سبحانه مكانا وقدرا وقهرا -نزول القرآن نجما نجما على ثلاث وعشرية سنة -من رحمة الله على الأمة نزول القرآن منجما -فضل الله تعالى على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتشريفه بإنزال القرآن عليه -القرآن هو الدسنور الذي اختاره الله للأمة لتحتكم إليه وترجع إليه في كل أمورها لأنه ذكره هنا في سياق الامتنان والفضل المسائل السلوكية -فلاح هذه الأمة بالعودة لكتابها والعمل به فحري بها أن تسعى جاهدة لتجعله لها نبراسا -كلما زاد تمسك العبد بكتاب ربه زاد شرفه لأن الله امتن على النبي صلى الله عليه وسلم وفي هذا فضل لكل متمسك به داعي له تفسير قوله تعالى : ) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) المسائل التفسيرية : تفسير ابن كثير : -من المخاطب -علاقة الآية بما قبلها -فضل التمسك بأمر الله -معنى ( آثما أو كفورا ) -معنى قوله تعالى : ( فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا ) -معنى ( بكرة وأصيلا ) معنى ( واذكر ربك بكرة وأصيلا ) -معنى ( اسجد ) في الآية -معنى (ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا ) تفسير السعدي : -علاقة الآية بما قبلها -الصبر المقصود في الآية -معنى ( آثما أو كفورا) -معنى (فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا ) علاقة ( واذكر اسم ربك .. ) بالآية قبلها -معنى ( بكرة وأصيلا) -معنى ( السجود ) في الآية -تقييد قوله تعالى ( سبحا طويلا ) -معنى قوله تعالى : ( ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا تفسير الأشقر: -معنى ( الصبر ) في الآية -معنى (آثما أو كفورا ) -المقصود بـ ( آثما أو كفورا ) -معنى ( بكرة واصيلا) -معنى ( واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا) المسائل التفسيرية : من المخاطب :ك – س -ش : ك - س-علاقة الآية بما قبلها فضل التمسك بأمر الله : ك -معنى الصبر في الآية : ك –س -ش معنى ( آثما أو كفورا : ك – س –ش ا : معنى قوله تعالى : ( فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا : ك – س-ش -معنى ( بكرة وأصيلا :ك-س-ش -معنى ( اسجد ) في الآية : ك : س –ش -معنى (ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا : ك : س : ش علاقة ( واذكر اسم ربك .. ) بالآية قبلها: س : س-تقييد قوله تعالى ( سبحا طويلا تفسير قوله تعالى : ) فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا (24) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (25) وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26) المسائل التفسيرية: من المخاطب : هو النبي صلى الله عليه وسلم كما يتضح من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر : علاقة الآية بما قبلها لما امتن الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بإنزال القرآن أمره بالتزام ما فيه لأن فيه كل ما يحتاجه العباد كما ذكر ذلك ابن كثير و السعدي فضل التمسك بأمر الله التمسك بالقرآن وطاعة الله سببا في عناية الله تعالى بالعبد وتدبير أموره كما قاله ابن كثير معنى الصبر في الآية : هو الصبر على قضاء الله وقدره ولحكمه الديني وامض عليه واعلم أن الله معك ومؤيدك وإن تأخر ذلك فإنه لجكمة يعلمها سبحانه وهذا ما عناه ابن كثير والسعدي والأشقر معنى ( آثما أو كفورا قال ابن كثير : الآثم : هو الفاجر في أفعاله، والكفور هو الكافر في قلبه وقال السعدي : الآثم :أي: فاعِلاً إِثْماً ومَعصيةً, ولاَ {كَفُوراً} فإنَّ طاعةَ الكُفَّارِ والفُجَّارِ والفُسَّاقِ لا بُدَّ أنْ تكونَ في المعاصي فلا يَأْمُرُونَ إلاَّ بما تَهْوَاهُ أنْفُسُهم وقال الأشقر : أيْ: لا تُطِعْ أحَدًا منهم، مِن مُرْتَكِبٍ لإثْمٍ أو غالٍ في كُفْرٍ. وخلاصة الأقوال : الآثم : هو المرتكب للمعاصي ومجاهرا بها ، والكفور : هو من أضمر في قلبه الكفر والنفاق وظهر في أقواله وأفعاله وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر : معنى قوله تعالى : ( فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا : قال ابن كثير : كما أكرمتك بالوحي فاصبر على قضاء الله وقدره ، وهو سبحانه يحسن تدبيرك ، ولا تطع الكافرين والمنافقين أصحاب الاثم والفجور لصدك عما أنزل الله إليك ، وتوكل على الله وهو كافيك وناصرك قال السعدي : اصبر لحكم ربك القدري والديني وامض بجد ولا تلتفت للمعاندين أصحاب المعاصي والفجور في الكفر الذي يريدون صدك عن دينك وليس لهم هدى ولا سلطان إلا اتباع الأهواء قال الأشقر : خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ودعوة للصبر على حكم الله وقضائه وإن تأخر النصر والتمكين ، وأن لا يطع أصحاب الآثام المغالين في كفرهم أمثال عتبة بن ربيعة والوليد بن المغيرة حيث أنهم عرضوا عليه الدنيا مقابل اترك الدعوة إلى الله وخلاصة القول : الآية خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم للصبر على قضاء الله القدري والديني وبذل الجهد فيه والله سبحانه يعصمه من الناس أصحاب الكفر والمعاصي وأن يصد عنهم ولا يلتفت إليهم لأنهم لا يدعون إلا إلى أهوائهم وباطلهم والله سبحانه وليه وناصره ومؤيده وهذا خلاصة ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر -معنى ( بكرة وأصيلا : هو أول النهار وآخره ، ووهذا ما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر معنى : ( الذكر في الآية ) : هو الصلاة والذكر المعروف من تسبيح وتهليل وتكبير والأذكار عقب الصلوات كما ذكر السعدي والأشقر معنى : ( واسم ربك بكرة وأصيلا ) الزم ذكر الله تعالى والمحافظة على الصلوات المفروضة والنوافل وأكثر من التسبيح المطلق وعقب الصلوات كما قال ابن كثير والسعدي والأشقر -معنى ( اسجد ) في الآية : هو كثرة الصلاة كما كان قد أمره بها في سورة المزملكما ذكر ابن كثير والسعدي -معنى (ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا : قال ابن كثير : ({ومن اللّيل فاسجد له وسبّحه ليلا طويلا} كقوله: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} وكقوله: {يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا نصفه أو انقص منه قليلا أو زد عليه ورتّل القرآن ترتيلا}.] قال السعدي :{وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ}؛ أي: أَكْثِرْ له مِن السجودِ، ولا يكونُ ذلك إلاَّ بالإكثارِ مِن الصلاةِ. {وَسَبِّحْهُ لَيْلاً طَوِيلاً} وخلاصة القول : هو أمر للرسول صلى الله عليه وسلم بصلاة الليل والاكثار من السجود كما أشار إليه ابن كثير والسعدي علاقة ( واذكر اسم ربك .. ) بالآية قبلها: لما دعاه للصبر في الآية السابقة ومنه أن دعاه هنا إلى الاكثار من الصلاة والذكر فالصبر يساعد عليهما حكاه السعدي -تقييد قوله تعالى ( سبحا طويلا و تَقَدَّمَ تَقييدُ هذا الْمُطْلَقِ بقولِه: {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً كما حكاه السعدي المسائل العقدية : -الصبر على القضاء القدري والديني أمر شرعي -على المسلم أن يلتزم أمر ربه ولا يلتفت للمغرضين لأن في ذلك قتنة لهه -الله سبحانه وتعالى له الأمر من قبل ومن بعد ويقدم ويؤخر لحكمة يعلمها -وجود أعداء الدين في كل زمان ومكان وهذا من قضاء الله الكوني المسائل السلوكية: -الصبر والصلاة عدة المؤمن فليلزمهما -الاعراض عن أهل الكفر وبضاعتهم مما يحفظ على المؤمن دينه وليحذر من المتاجرة في دينه -لن يترك أعداء الدين المسلمين دون أذية ومقاتلة ومعاداة فليعد لهم المؤمن العدة وليعتصم بربه فهو كافيه ومؤيده -قد يتأخر نصر الله لسبب وحكمة ولا يجب أن يكون هذا سببا لتقاعس المؤمن أو يأئسه _ ( حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين ) -على المسلم أن يذكر ربه سائر يومه ويلزم طاعته والزلفى إليه -صلاة الليل تزيد المسلم رفعة وصدقا تفسير قوله تعالى : إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا (27) نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا (28) المسائل التفسيرية : تفسير ابن كثير : -علاقة الآية بما قبلها -مرجع ( هؤلاء ) -معنى ( يوما ثقيلا ) معنى: ( إن هؤلاء يحبون العاجلة ةيذرون وراءهم يوما ثقيلا ) مرجع الضمير في ( خلقناهم ) -معنى : نحن خلقناهم وشددنا أسرهم ) -معنى : ( وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا ) -الاستدلال بالبداءة على الرجعة -معنى : ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا ) تفسير السعدي : -مرجع هؤلاء -معنى : ( يؤثرون العاجلة ) -معنى ( يذرون ) -معنى ( وراءهم ) -معنى ( يوما ثقيلا ) -معنى ( إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا ) -لاستدلال بالبداءة على الرجعة -علاقة الآية بما قبلها -معنى : ( نحن خلقناهم ) -معنى : ( وشددنا أسرهم ) -معنى : ( بدلنا أمثالهم تبديلا ) -حكمة الله من الرجعة للحساب تفسير الأشقر : -مرجع ( هؤلاء ) -المقصود بـ ( يوما ثقيلا ) -معنى قوله تعالى : ( إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا ) -مرجع الضمير في ( خلقناهم ) -معنى ( وشددنا أسرهم ) -معنى ( وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا ) المسائل التفسيرية : -علاقة الآية بما قبلها : ك -مرجع : هؤلاء : ك – س -معنى ( يؤثرون العاجلة ) : س ) س-معنى ( يذرون معنى ( وراءهم ) : س -معنى يوما ثقيلا : ك – س -تفسير ( إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا ) : ك – س –ش -مرجع الضمير في ( خلقناهم ) : ك – س – ش -معنى ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم ) : ك -معنى ( وأذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا ) : ك -الاستدلال بالبدأة على الرجعة : ك -س -علاقة الآية بما قبلها : س -معنى : شددنا أسرهم :س- ش -معنى ( وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا ) : س- ش -حكمة الله من الرجعة للحساب : س -تفسير قوله تعالى : ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا):ك – س- ش المسائل التفسيرية : علاقة الآية بما قبلها : بعد أن أمر الله تعالى رسوله بالاعراض عن أهل الكفر والمعاصي أنكر عليهم في هذه الآية اقبالهم على الدنيا وتعلقهم بها وترك الأهم والانشغال بالدنيا كما ذكره ابن كثير -مرجع : هؤلاء : هم الكفار ومنهم أهل مكة والمكذبين بآيات الله بعد بيانها وتوضيحها ومن أشبههم ممن تعلق بالدنيا وترك الآخرة وانشغل عنها بما فيه ضرره هذا ما حكاه ابن كثير والسعدي والأشقر -معنى ( يؤثرون العاجلة ) : وهي الدنيا ويطمئنون إليها كما حكاه السعدي -معنى ( يذرون ) يتركون الآخرة اهمالا واستهتارا ذكره السعدي معنى ( وراءهم ) : والآخرة أمامهم وبانتظارهم كما حكاه السعدي -معنى يوما ثقيلا : وهو يوم القيامة ومقداره خمسون ألف سنة مما تعدون كما حكاه ابن كثير والسعدي -تفسير ( إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا ) : ذكر الله تعالى عن أهل مكة الذين جاءتهم البينات وأعرضوا عنها بعد أن تبين لهم الحق ومن هم على شاكلتهم فرغبوا في الدنيا وطلبوها وتركوا الآخرة وراء ظهورهم رغم قربها وحتمية وقوعها وشدتها وهولها فلم يستعدوا لها كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر -مرجع الضمير في ( خلقناهم ) ذكر الله تعالى قدرته في خلق جميع المخلوقات ومنهم هؤلاء المكذبين وهذا واضح من كلام ابن كثير والسعدي والأشقر معنى ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم ) : قال مجاهد وابن عباس وغيرهم أنه أوجدهم من العدم ذكره ابن كثير والسعدي الاستدلال بالبدأة على الرجعة فالقادر على الخلق أول مرة قادر على الاحياء مرة أخرى يوم البعث كما قرره ابن كثير والسعدي -علاقة الآية بما قبلها : بعد أن ذكر تعالى انكارهم للبعث أكد سبحانه على قدرتهم على الاعادة فعلام ينشغلون بالدنيا ويذرون الآخرة وراءهم مستبعدين وقوعها مكذبين خبرها كما ذكره السعدي -معنى : شددنا أسرهم : أحكمنا خلقتهم بالاعصاب والعروق والقوى الظاهرة والباطنة كما فسره السعدي والأشقر -حكمة الله من الرجعة للحساب : فالله سبحانه خلقهم في الدنيا وأعطاهم الأوامر والنواهي وابتلاهم فمن العبث أن لا يكون هناك جنة ولا نارولا يوم حساب وعقاب تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا كما ذكره السعدي -معنى ( وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا ) : قال ابن زيد ابن جرير لو شئنا آتينا بقوم آخرين : {إن يشأ يذهبكم أيّها النّاس ويأت بآخرين وكان اللّه على ذلك قديرًا} وكقوله: {إن يشأ يذهبكم ويأت بخلقٍ جديدٍ وما ذلك على اللّه بعزيزٍ حكاه ابن كثير عنهم وهو رأي الأشقر وقد يكون المعنى : أي أنشأناكم مرة أخرى يوم البعث وهو ما اختاره ابن كثيروهو قول أخر له و السعدي تفسير قوله تعالى : ( نحن خلقناهم وشددنا أسرهم وإذا شئنا بدلنا أمثالهم تبديلا):- أن الله تعالى خلق المخلوقات جميعا ومنها المكذبين المعرضين عن الآخرة المقبلين على الدنيا ومثلهم أهل المكة خلقهم وأوجدهم من العدم ومكن فيهم من القوى الظاهرة والباطنة ما يعينهم على معرفة الحق والباطل لأن مرجعهم إلى الله للحساب والجزاء ، وهو قادر على ارجاعهم مرة أخرى بعد الموت كما خلقهم أول مرة ، وهو قادر على أن يذهب بهم ويأتي بغيرهم وهذا ما حكاه ابن كثير والسعدي والأشقر المسائل العقدية : -يوم البعث قادم لا محالة سماه الله ( ثقيلا) لشدة أهواله -من حكمة الله تعالى وعدله أن جعل اليوم الآخرليجزي كل نفس بما كسبت -الله سبحانه خالق كل شيء وله الخلق والملك والتدبير -لو شاء الله لأخذ الناس كلهم وجاء بغيرهم ولن يضروه شيئا -من رحمة الله تعالى بخلقه أن يسوق لهم الأمور المحسوسة المعقولة ليدركوا به ما لا تراه حواسهم فبين لهم أن البداءة دليل على الاعادة المسائل السلوكية : -الأصل بالمسلم أن يستعد للآخرة وأن لا ينشغل في دنياه إلا بما ينفعه -حذر الله تعالى من شدة اليوم الآخر وما يحدث فيه ليستعد له المسلم الاستعداد الذي يناسبه -يتعلم الداعي ضرب الأمثال بما يقرب للناس ما يدعوهم إليه المسائل اللغوية : -كلمة وراء من الأضداد فهي بمعنى أمام ومعنى خلف ، وجاءت بمعنى أمام في موضع آخر من القرآن وهو قوله تعالى : ( وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا) إِنَّ هَذِهِ تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا (29) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (30) يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (31) المسائل التفسيرية: -مرجع اسم الاشارة ( هذه ) : ك – س- ش -معنى (فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ) : ك –س – ش -الهداية بيد الله وحده : ك – س – ش -يهدي الله تعالى للحق من علم فيهم خيرا ورغبة وله الحكمة في ذلك: ك – س – -مناسبة ختم الآية باسمي : ( عليما حكيما ) : ك – س -مشيئة العبد تبعا لمشيئة الله تعالى : ك-س-ش -نفسير : ( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما): ك – س –ش -معنى ( رحمته ) : ك – س - ش تفسير : ( يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما ): ك –س - ش المسائل التفسيرية : -مرجع اسم الاشارة : هذه السورة تذكرة يتذكر بها المؤمن ما ينفعه كما حكاه ابن كثير والسعدي والأشقر -معنى : (فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا ) فمن شاء اتخذ إلى ربه طريقا موصلا إليه واهتدى بالقرآن فتبين له الحق والباطل وسلك طريق الايمان والطاعة : كما حكاه ابن كثير والسعدي والأشقر -الهداية بيد الله وحده : لا يقدر أحدا أن يهدي نفسه ولا يجر لنفسه نفعا ولا يدفع ضرا إلا بأمر الله تعالى فمشيئته سبحانه نافذة في خلقه كما بينه ابن كثير والسعدي والأشقر -يهدي الله تعالى للخير لمن علم فيه خيرا : فالله سبحانه عليم بمن يستحق الهداية فييسرها له ويصرف من لا يستحقها ولا رغبة له فيها وله الحكمة سبحانه في ذلك كما بينه ابن كثير والسعدي -مناسبة ختم الآية باسمي ( عليما حكيما) لأن الله سبحانه عليم بخلقه وبمن يستحق الهداية من غيره حكيم في هداية المهتدي واضلال الضال كما فسره ابن كثير والسعدي -مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله فالعبد لا يملك شيئا من أمره إلا بما ييسره الله له ويهيئه له كما بينه ابن كثيروالسعدي و الأشقر تفسير : (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما) فالله سبحانه لعلمه وحكمته ييسر لأهل الخير الهداية لأنهم قبلوها ووافقوا فطرتهم وأما أهل الغواية فيصرفهم عن الخير لأنهم اختاروا الغواية وصرفوا أنفسهم عن الحق كما قال تعالى : ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ) ولهذا ختم الآية باسمي ( عليما حكيما ) للدلالة على حكمته وعلمه بأمور خلقه وما يصلح لهم وهذا واضح من تفسير ابن كثير والسعدي والأشقر -معنى ( رحمته ) القول الأول : أنها الهداية للحق ومعرفتهوهذا ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر القول الثاني : أنها الجنة وهذا قول للأشقر ومن وفقه الله للخير وييسر له أسبابه التي جعلها طريقا للجنة برحمته وهذا واضح منكلام ابن كثير والسعدي والأشقر تفسير : (يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما ) فالله سبحانه يضل من يشاء ويهدي من يشاء ويوفقه لأسباب السعادة وفي رحمته ومن يضله الله فلا هادي له ومن يهديه فلا مضل له ، ومن يهديه الله يدخله جنته المسائل العقدية : -الهداية والضلال بيد الله تعالى ويهيء للعبد ما هو قابل له -في الآية رد على الجبرية والقدرية -الجنة والنار من مخلوقات الله التي خلقها ليجازي بها عباده -الجنة من رحمة الله يدخل بها صالح عباده المسائل السلوكية: على المسلم أن يحذر من رد الحق فقد ينقلب على عقبه ، فمن رد الحق أوكله الله لنفسه -المسلم يعلم أن عليه أن يتخذ أسباب الهداية ليوفقه الله إليها -المسلم يبرأ من حوله وقوته ويعتصم بربه -التوكل على الله من أهم العبادات للهداية -على المسلم أن يطلب العلم الشرعي الصحيح ليوفقه الله للخير |
بارك الله فيكم
أعتذر أنني كتبت تلخيصي الأخير دون انتباهي للتصحيح السابق وأرجو أنني تداركت أخطائي وأعتذر لأنني في الآية الأخيرة من التلخيص اختصرت الطريقة لضيق الوقت فقد توفي قبل أيام شقيق زوجي ولا يتسع وقتي للاطناب الزائد وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى |
اقتباس:
بارك الله فيك وأحسن إليك طبعا مسألة مرجع الضمير أحدثت مشكلة كبيرة في الملخص لأنه ترتب عليه أمور أخرى، والله المستعان. انتبهي لموضوع قائمة المسائل ، وفصل الفوائد عن الآيات، وابتعدي عن كثرة النسخ طالما يمكننا ذلك، وأوصيك أختي كوثر بإكمال دورة أنواع التلخيص، لأنك بحاجة إلى مشاهدة نماذج لملخصات كاملة، وكانت ستفيدك جدا في هذه الواجبات إن شاء الله، حتى لا تضيع الجهود هدرا. هذا ملخص إحدى الزميلات أريدك أن تتأمليه مع العلم أن عليه بعض الملاحظات لكنني ما زلت في أول تصحيح ملخصات سورة الجن، ولو رأيت أفضل منه سأضعه لك أيضا إن شاء الله، لكن أريدك أن تتبيني طريقة عرض الملخص، فهي أيسر بكثير من الطريقة التي تتبعينها. اقتباس:
التقييم: - الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30 - الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 18/20 - التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 16/20 - الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15 - العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15 النسبة: 92/100 وفقك الله |
استاذتي الفاضلة بارك الله فيك
عندما اقرأ التصحيح أتعلم منه ثم لا نلبث أن نكتب تفسيرا آخر فيغيب بعض ماتعلمتيه ربما لكثرة المشاغل الله المستعان اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا |
اقتباس:
بارك الله في علمك وعملك وجعلك مباركة أينما كنت.. |
أرجو عدم استعمال اللون الأحمر في التلخيص، بارك الله فيك (سأصحح لك باللون الأزرق إن شاء الله ليتميز عن التلخيص والله المستعان)
اقتباس:
بارك الله فيك وأحسن إليك التقييم: - الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 28/30 - الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 19/20 - التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 17/20 - الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 14/15 - العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15 النسبة: 93 % وفقك الله |
اقتباس:
اقتباس:
أحسنت، بارك الله فيك ونفع بك أستاذة كوثر. أسأل الله لك البركة في العمر والعمل، وأعانك الله على فعل الخيرات. التقييم: أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 20 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 19 رابعاً: المواءمة ( مناسبة المسائل المذكورة للمخاطبين ) : 20 / 20 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 /9 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 10 = 98 % |
عناصر التلخيص• حكم الحسد • الأسباب التي تحمل الحاسد على الحسد • أصل معنى الحسد في اللغة • أصول مهمّة في علاج الحسد •حكم الحسد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسد، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لاَ تَبَاغَضُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ تَقَاطَعُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إخْوَاناً ، وَلاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ)). رواه الشيخان. قال فيه الإمام مالك: (لا أحسب التدابر إلا الإعراض عن أخيك المسلم فتدبر عنه بوجهك). ومن حديث الزبير بن العوام رضي الله عنه في مسند الامام أحمد والترمذي ومصنف عبد الرزاق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دب إليكم داء الأمم قبلكم، الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة، لا أقول: تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين، والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بما يثبّت ذلك لكم، أفشوا السلام بينكم)). وفي رواية: ((أفلا أنبئكم بشيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم)). وفي سنن النسائي ومن صحيح ابن حبان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((لا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد)). الإيمان المنفي هنا: ليس هو أصل الإيمان ، بل هو واجب الإيمان. وقد وردت أحاديث لا تخلو من مقال في التحذير من الحسد والنهي عنه مثل : (إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب). رواه البخاري في التاريخ الكبير وقال لا يصح وأبو داوود في سننه وضعفه الألباني. و في سنن أبي داود حديث: (الحسد يطفئ نور الحسنات). وفيه ضعف وفي الصحيح الكفاية . وقد نقل النووي إجماع الأمة على تحريم الحسد. الأسباب التي تحمل على الحسد وما يحمل على الحسد كما قال البيهقي في شعب الإيمان: (الحاسد يعتبر إحسان الله تعالى إلى أخيه المسلم إساءة إليه، وهذا جهل منه لأن الإحسان الواقع بمكان أخيه لا يضره شيئاً، فإن ما عند الله واسع). وذكر بعض أهل العلم من الأسباب التي تحمل الحاسد على الحسد ؛ فقال الشيخ عطية سالم: (الحامل على الحسد أصله أمران: الأول: ازدراء المحسود. والثاني: إعجاب الحاسد بنفسه) ا.هـ. فليحذر المسلم من تعظيم نفسه واحتقار غيره ، فهذا لرب العالمين وحده وهو أعلم بعباده خبير بهم ،. ولهذا ينبغي للمسلم أن يُعالج قلبه، ويعرف قدر نفسه، وأن فضل الله تعالى لا يُدرك بمعصية الله، وإنما يُطلب من الله بما هدى الله إليه وأن الله تعالى ولي التوفيق. فإذا ذهب عنه إعجابه بنفسه واعتقاده فضيلتها ولم يحتقر غيره، لم يحسد لذهاب دوافع الحسد وأسبابه التي تثيره وتحمل عليه. • أصل معنى الحسد في اللغة ولعلماء اللغة في معنى الحسد أقوال : أن أصل لفظ الحسد مشتقٌّ من القَشْرِ؛ وذكروا أن القُراد سمّي حِسْدِلاً لهذا المعنى. قال ابن الأعرابي (الحِسْدِلُ: القُرَادُ). قال: (ومنه أُخذ الحَسَد لأنه يَقْشِرُ القَلْب كما يَقْشر القُراد الجلد فيمتص دمه). وهذا ذكره أبو منصور الأزهري وغيره. وقال البغوي في شرح السنة: (الحسد يقشر القلب، كما يقشر القراد الجلد، فيمص الدم) ا.هـ. فعلى هذا قد يكون الحسد يلصق بقلب صاحبه كما يلصق القراد بالجلد، حتى يكاد يفعل به كما يفعل القراد بالجلد، فيمتص دم صاحبه ويودعه من الحُرَق والضيق ما تضيق به حاله ويتنكّد به عيشه. ووجه آخر أن الحاسد تتعلق نفسه بصاحب النعمة كتعلّق القُراد بالجلد فهو دائم التفكير فيه والتذكر له، ونفسه نهمة شرهة تريد أن يُسلب هذه النعمة، وأن تُستخرج من صاحبها، كما يَستخرج القُراد الدم ويمتصه وإن كان هذا في معناه اللغوي إلا أن أصله وحقيقته لم يتبين بشكل واضح إلا بعض ما ذكره أهل العلم :حتى قال الشيخ عطية سالم في تتمة أضواء البيان: (وأما حقيقة الحسد فيتعذر تعريفه منطقياً). وذكر قولَ بعضهم في بيان حقيقته: أنه إشعاع غير مرئي ينتقل من قلب الحاسد إلى المحسود. إلخ ما ذكر رحمه الله. أصول مهمة في علاج الحسد . ينبغي لطالب العلم أن يعرف أصولاً صحيحة في هذا الباب حتى يستقيم له فهم كثير من النصوص والآثار الواردة فيه، ويفهم مسائل الحالات التي تعرض له في الواقع فهماً سليماً مبنيّاً على أصول صحيحة بإذن الله. ويسلم بذلك من كثيرٍ من الأخطاء الشائعة في هذا الباب. وما عدا ذلك من الأمور والتفصيلات الدقيقة فلا يضره الجهل بها بإذن الله، وبعضها من علم الغيب الذي لا يدركه الناس. فمن خلاصة ما ينبغي علمه في هذا الباب هذه الأصول التي أذكرها بإيجاز: الأصل الأول: أن الحسد عَملٌ قلبيّ، لاتفاق العلماء على أنه تمنّي زوال النعمة عن المحسود، والتمنّي عملٌ قلبي. وبعضهم ينسبه إلى النفس، فيقول الحسد من عمل النفس. كما قال الطَّرِمَّاح: فبيت ابنِ قحطانَ خير البيوتْ ..... على حسد الأنفس الكاشحة • ولا تعارض بين الأمرين لأن القلب لا حياة له إلا بالنفس التي هي الروح. فانبعاث الحسد هو من قلب الحاسد الحيّ. الأصل الثاني: أن الحسد فيه شرّ متعدٍ، ولذلك أُمرنا بالاستعاذة من شرّ الحاسد إذا حسد، وهذا الحسد شرّ في نفسه، وقد ينتج عنه شرور متعددة ذات أنواع كثيرة لا يحيط بها إلا الله جلّ وعلا. وهذا يدفع قول من يُنكر أن الحسد فيه شرّ متعدي. الأصل الثالث: أن الحسد داء من الأدواء، وآفة من الآفات ، يمكن أن يتعافى منه الحاسد والمحسود إذا اتبعا هدى الله جل وعلا؛ فإن الله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله. الأصل الرابع: أن من يُبتلى بالحسد ، ويؤثر فيه شيئاً من الأذى في جسده أو روحه أو أهله أو ماله ؛ فإن هذا البلاء في حقه دائر بين العقوبة والابتلاء، والعقوبة فيها تكفير للمسلم.. وقد روى البخاري في الأدب المفرد عن أبي راشد الحبراني قال: أتيت عبد الله بن عمرو بن العاص، فقلت له : حدّثنا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فألقى إلي صحيفة، فقال: (هذا ما كتب لي النبي صلى الله عليه وسلم). فنظرت فيها فإذا فيها : إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يا رسول الله! علمني ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت). فقال: ((يا أبا بكر! قل: اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءاً، أو أجره إلى مسلم)). هذا لفظ البخاري في الأدب المفرد، والحديث رواه الإمام أحمد والترمذي. وعلى المسلم أن يحرص عليه المؤمنُ تزكيةَ نفسه وتطهيرَ قلبه من الحسد والغل والحقد، وأن يكفّ أذاه عن المسلمين ، وكثرة الاستغفار والتوبة وفعل الخير. فهذا في شأن من يكون هذا البلاء في حقهم عقوبة؛ هو شرّ من جهة، ومن جهة أخرى فتنة وابتلاء لهم لأنهم إذا أنابوا إلى الله وتضرعوا إليه وتابوا توبة صحيحة من الظلم والعدوان رُفعت عنهم العقوبة لزوال موجبها. ويكون ما أصابهم من ذلك تكفيراً لسيئاتهم . ومن المؤمنين المتقين من يصيبه شيء من ذلك ابتلاء واختباراً فإن اتبع هدى الله كان ذلك رفعة لدرجاته وإحساناً من الله إليه أن جعل له بذلك سبباً يحلّ عليه رضوانه. وأصل هذا كله أن يكون العبد راضياً بالله جل وعلا ربّا، وأن يحسن الظن بربه، فيما أصابه من البلاء، وأن يحرص على الصبر والتقوى فيكون بذلك من المحسنين الذين كتب الله لهم العاقبة الحسنة. قال الله تعالى: {والعاقبة للتقوى} وقال: {فاصبر إن العاقبة للمتقين} ، وقال: {إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين}فجعل الإحسان لأهل البلاء هو الصبر والتقوى. الأصل الخامس: أن الحسد من البلاء ، والعبد لا اختيار له في نوع البلاء الذي يُبتلى به، بل الله تعالى هو الذي يبتلي عباده بما يشاء ومتى يشاء وكيف يشاء، والعبد لا يستطيع أن يدفع البلاء عن نفسه، ولا يكشف الضر عنها ، إنما مردّ ذلك إلى الله جل وعلا. قال الله تعالى: {وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم}. فمحاولات العبد وتكليفه نفسه رفع البلاء نوع من العناء ومكابدة الشقاء، فإنه لا يرفع البلاء إلا الله، وإنما يُطلب من العبد اتباع هدى الله.. فالعبد بما يبذله من الأسباب إنما يتعرض لنفحات الله، فإن فعل ما يهدي الله إليه من الأسباب النافعة كان موعوداً بأن تكون عاقبته خيراً. وأحسن من تكلم في بيان الهدى للأسباب التي يدفع الله بها شر الحاسد : ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه بدائع الفوائد. الأصل السادس: أن يكون المؤمن على الحال الوسط بين الغلو والتفريط، فمن غلا وهوّل شأن الحسد والعين حتى يغفل قلبه عن التوكل على الله والرضا به والثقة في حفظه ووقايته وإعاذته لمن يستعيذ به ؛ فهذا على غير الهدى الصحيح، بل يُخشى عليه أن يناله شرّ لمخالفته هدي النبي صلى الله عليه وسلم، وضعف تعلق قلبه بالله جل وعلا ، ورضاه به. ومَن هوّن من شأن الحسد والعين ، وفرّط في تحصين نفسه بما وصى الله به، وأرشد إليه، لم يأمن أن يصيبه بسبب هذا التفريط ما يصيبه البلاء والشر. وكلّ من الغالي والمفرّط عاقبتهما سيئة إلا أن يعفو الله عنهما عفواً من عنده؛ فإن المسلم ما دام باقياً على الإسلام فإنه تحت المشيئة إن شاء الله عذبه وإن شاء عاقبه. لكن السعيد الموفّق من يتبع هدى الله تعالى في عافيته وبلائه فهذا إن عوفي وإن ابتلي كانت عاقبته حسنة، لأن له عهداً من الله لا ينقضه، ووعد لا يخلفه. الأصل السابع: أن الحسد في الأصل من التأثيرات الروحية التي تنطلق من الأرواح فتصيب الأرواح بالأصل وتؤثر في الأجساد تبعاً، ولها تعلّق بالقدر بتقدير البلاء، وهذا له تقرير آخر. وإنما المقصود هنا أن الحسد إذا إذا أصاب نفساً غير محصنة أثر فيها بإذن الله تعالى. والنفس كالبدن في بعض الأمور؛ فكما أن في الأجسام ما هو صحيح قويّ لا يتأثر بالآفات اليسيرة، بل ربما لو يصيب بمرض ظاهر بقي في جسده قوة تقاوم وتدفع البلاء بإذن الله حتى يُشفى منه. ومن الناس من يكون جسمه ضعيف تمرضه أدنى آفة تصيبه، وإذا أصابه مرض يسير أنهكه وربما أقعده طريح الفراش أياماً معدودة، وذلك لضعف مناعة جسمه في مقابل ما أصابه من الداء. فكذلك أرواح الناس، منها أرواح قويّة وفيها عزيمة على المقاومة فلا تستلم لكثير من الآفات بل تبقى فيها قوة تقاوم البلاء حتى تدفعه بإذن الله أو تخفف أثره. . |
اقتباس:
للأسف الملخص الموضوع عبارة عن نسخ تام لكلام الشيخ حفظه الله وليس تلخيصا، والنسخ الحرفي ممنوع من هنا فصاعدا خلال المستوى الثالث بإذن الله. فأرجو منك تلخيصه في نقاط ووضع خلاصة مختصرة لكلام الشيخ حفظه الله، والمعذرة منك ومن باقي الطلاب في طلبات الإعادة ولكنه واجبي يحتم عليّ ذلك. وفقك الله لما يحبه ويرضاه. |
عناصر التلخيص• حكم الحسد •الأسباب التي تحمل الحاسد على الحسد •أصل معنى الحسد في اللغة •أصول مهمّة في علاج الحسد •حكم الحسد نقل عن الامام النووي اجماع الأمة في تحريم الحسد فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عن الحسد، عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لاَ تَبَاغَضُوا ، وَلاَ تَحَاسَدُوا ، وَلاَ تَدَابَرُوا ، وَلاَ تَقَاطَعُوا ، وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إخْوَاناً ، وَلاَ يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أنْ يَهْجُرَ أخَاهُ فَوْقَ ثَلاَثٍ)). رواه الشيخان. قال فيه الإمام مالك: (لا أحسب التدابر إلا الإعراض عن أخيك المسلم فتدبر عنه بوجهك). ومن حديث الزبير بن العوام رضي الله عنه في مسند الامام أحمد والترمذي ومصنف عبد الرزاق، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دب إليكم داء الأمم قبلكم، الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة، لا أقول: تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين، والذي نفس محمد بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بما يثبّت ذلك لكم، أفشوا السلام بينكم)). وفي سنن النسائي ومن صحيح ابن حبان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: ((لا يجتمع في جوف عبد الإيمان والحسد)). الإيمان المنفي هنا: ليس هو أصل الإيمان ، بل هو واجب الإيمان. الأسباب التي تحمل على الحسد وما يحمل على الحسد كما قال البيهقي في شعب الإيمان: (الحاسد يعتبر إحسان الله تعالى إلى أخيه المسلم إساءة إليه، وهذا جهل منه لأن الإحسان الواقع بمكان أخيه لا يضره شيئاً، فإن ما عند الله واسع). وذكر بعض أهل العلم من الأسباب التي تحمل الحاسد على الحسد ؛ فقال الشيخ عطية سالم: (الحامل على الحسد أصله أمران: الأول: ازدراء المحسود. والثاني: إعجاب الحاسد بنفسه) ا.هـ. •أصل معنى الحسد في اللغة ولعلماء اللغة في معنى الحسد أقوال : أن أصل لفظ الحسد مشتقٌّ من القَشْرِ؛ وذكروا أن القُراد سمّي حِسْدِلاً لهذا المعنى. قال ابن الأعرابي (الحِسْدِلُ: القُرَادُ). قال: (ومنه أُخذ الحَسَد لأنه يَقْشِرُ القَلْب كما يَقْشر القُراد الجلد فيمتص دمه). وهذا ذكره أبو منصور الأزهري وغيره. وقال البغوي في شرح السنة: (الحسد يقشر القلب، كما يقشر القراد الجلد، فيمص الدم) ا.هـ. فعلى هذا قد يكون الحسد يلصق بقلب صاحبه كما يلصق القراد بالجلد، حتى يكاد يفعل به كما يفعل القراد بالجلد، فيمتص دم صاحبه ويودعه من الحُرَق والضيق ما تضيق به حاله ويتنكّد به عيشه. ووجه آخر أن الحاسد تتعلق نفسه بصاحب النعمة كتعلّق القُراد بالجلد فهو دائم التفكير فيه والتذكر له، ونفسه نهمة شرهة تريد أن يُسلب هذه النعمة، وأن تُستخرج من صاحبها، كما يَستخرج القُراد الدم ويمتصه أصول مهمة في علاج الحسد الأصل الأول: أن الحسد عَملٌ قلبيّ، لاتفاق العلماء على أنه تمنّي زوال النعمة عن المحسود، والتمنّي عملٌ قلبي. فانبعاث الحسد هو من قلب الحاسد الحيّ ، وهو من التأثيرات الروحية التي تنطلق من الأرواح فتصيب الأرواح بالأصل وتؤثر في الأجساد تبعاً، ولها تعلّق بالقدر بتقدير البلاء،وأن الله تعالى إذا أراد أن يبتلي عبد فله سبحانه أن يختار ما يشاء من أنواع الابتلاء ولا راد لأمره، ومن ابتلي به فأثر في جسده أو روحه فأمر الله وهو يدور بين الابتلاء والعقوبة فليصبر المسلم ويكثر من الاستغفار، وقد روى البخاري في الأدب المفرد عن أبي راشد الحبراني قال: أتيت عبد الله بن عمرو بن العاص، فقلت له : حدّثنا بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فألقى إلي صحيفة، فقال: (هذا ما كتب لي النبي صلى الله عليه وسلم). فنظرت فيها فإذا فيها : إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يا رسول الله! علمني ما أقول إذا أصبحت وإذا أمسيت). فقال: ((يا أبا بكر! قل: اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، رب كل شيء ومليكه، أعوذ بك من شر نفسي، ومن شر الشيطان وشركه، وأن أقترف على نفسي سوءاً، أو أجره إلى مسلم)). هذا لفظ البخاري في الأدب المفرد، والحديث رواه الإمام أحمد والترمذي الأصل الثاني: أن الحسد فيه شرّ متعدٍ، وداء من الأدواء ، والله تعالى لم ينزل داء إلا أنزل له الدواء ، فلنتبع الهدي الالهي ونستعيذ من شر كل حاسد الأصل الثالث: أن يكون المؤمن على الحال الوسط بين الغلو والتفريط، فلا نهون في أمر الحسد حتى نضيع ونفرط فيما أمرنا الله به من الاستعاذة والالتجاء به سبحانه ، ولا نغالي حتى نعتقد أن كل الأمور مردها إلى الحسد ، والموفق من اتبع الهدي الرباني فلا افراط ولا تفريط. |
الساعة الآن 08:46 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir