معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   صفحات الدراسة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=957)
-   -   صفحة الطالبة : نُوفْ {لأصول التفسيـــــــر } (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=23766)

هيئة التصحيح 7 25 ربيع الثاني 1436هـ/14-02-2015م 11:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ (المشاركة 166494)
كنت وضعت الاجابة مسبقا لكن وجدت أخطاء إملائية فأحببت التصحيح قبل أن يتم تقيمي عليه
[أحسنتِ، أحسن الله إليكِ ، ونفع بكِ]


الإجابة على الأسئلة التالية:
س1: بيّن أهميّة البناء العلمي في مسيرة طالب العلم ، ومثل لعناية العلماء به.
- هي لب مراحل العلم ،بل هي أهم مرحلة بعد مرحلة التأسيس العلمي ، وغالبا ما تكون مرحلة البناء العلمي في فورة الطالب وسنواته الذهبية ، بعدها يتعرف على مهارات العرض العلمي في المستوى الثالث .
- كان الامام مسلم يقول صنفت هذا الحديث ثلاث مائة ألف حديث مسموعة فسمعها ليست بالإجازة ،والإمام الدار قطني صاحب كتاب العلل طبع في عدة مجلدات فيحصر الأسانيد ويبين علتها والخطأ ، ومن لاحظ فتاويه والأدلة علم أنه لا يحصله إلا إذا كان لدية جمع وروايات وعرف ما فيها من العلل وكان كثير المراجعة .

س2: الأصول العلمية على أنواع اذكرها ، ومثّل لكل نوع بمثال.
النوع الأول: أن يتخذ الطالب أصلا يُدمِنُه ويقرأ ويكثر مراجعته وزيادة الأمثلة والإيضاح حتى يضبطه .
- ابن عثيمين كانت لديه مكتبة صغيره ، و كان صاحب قراءة حسنة وكثرة مراجعة ، حتى كان يحفظ بعض الكتب عن ظهر قلب فأكثر من المراجع وأكثر من التدريس حتى برع في الفقه .

النوع الثاني : أن ينشأ الطالب أصلاً ، ومنه أن يبني أصله من عالم من العلماء، يقبل على كتبه و يلخصها ويعتني بها عنايه كبيرة حتى يكون لديه الاستطاعة للاستدلال بل يستفيد في معرفة طرق الاستدلال بتطبيقها على مواضع مختلفة .
مثال :ابن الثعلب مع كتب الفراء ، وأيضًا كما فعل محمد بن عبد الوهاب مع كتب ابن تيمية وابن القيم فأقبلوا على الكتب حتى فهموا وفادته هذه الكتب فائدة كبيرة .
فاتكِ ذكر النوع الثالث :
يتخذ أصلاً يستفيده من كتب متعددة فيلخص مسائله ويجمعها ويصنفها.
( كما فعل السبكي في جمع الجوامع فإنه لخصه من نحو مائة كتاب في أصول الفقه ،وكما لخص ابن تيمية أقوال السلف في التفسير ).

س3: ما هي مراحل بناء الأصل العلمي؟
1- دراسة مختصره في هذا العلم ، فيعرف كيف يدرس المسائل العلمية ويكون لدية إلمام على وجه الاجمال هي مرحلة مهمه وهي " أصل البناء العلمي" .
2- يزيد الطالب على هذا الأصل حتى يستفيد فائدتين مراجعة المسال وأيضا زيادة ضبطها .
3- تكميل جوانب التأسيس من لدية ضعف في أي مجال يحاول تكميله ، فمثلا: من لدية ضعف في الإملاء يلتحق بدورة في الإملاء وهكذا ، لأنه لا يستطيع يتعاطى مع مسائل التفسير إذا وجد لديه ضعف لعدم مثلا معرفته لفهم معاني الاستفهام .
4- قراءة كتاب جامع أو اتخاذ أصل وتلخيصه أو الزيادة ، فلو قرأ كتاب السيوطي وكتاب الزركشي وجمعها ولخصها يكون درس دراسة وافيه ويكن لدية ثروة علمية في هذا المجال .
5- المرحلة الخامسة وهي مهمه مرحلة القراءة المبوبة : وهذه تأتي بعد أن يتخذ أصلا أو كتاب يزيد عليه يجد أن علوم القرآن على أبواب فيقرأ باب يستفيد منه ثم يقرأ باب في كتاب آخر ثم يقرأ باب في كتاب آخر يستفيد منه يلخصه ،تتطلب هنا أن تكون لدى الطالب قدرة عالية على تصنيف العلوم ، في هذه المرحلة تكون القفزات العلمية ؛ لأنه قد يجد كتاب يوفر عليه عناء الرجوع للكتب الأخرى .
ذكر الشيخ مرحلة سادسة ، فاتكِ ذكرها :
مرحلة المراجعة المستمرة والتصنيف والفهرسة.

أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، إجابة جيدة ، فاتكِ بعض الأمور - وهي يسيرة - يُرجى التنبه لها .
يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية وتصويبها - إن وجدت - ، ولمراعاة علامات الترقيم .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

نُوفْ 15 جمادى الآخرة 1436هـ/4-04-2015م 12:26 AM

" تلخيص درس الحذف والتضمين "
- العناصر الأساسية في الدرس :
• معنى التضمين .
• موضع التضمين .وضابطه
• طريقة معرفة الفعل المضمن .
• أهمية التضمين .
• مذاهب النحويين و علماء العربية في تعدية الفعل بحرف لا يتعدى به في الجادة .
• مقارنة بين التضمين والتعاقب من حيث ..
أولا : التعريف .
ثانيا : الأبلغ في اللغة مع السبب .
رابعا : أمثلة على كلا منهما .
• منهج التضمين في الشريعة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• معنى ا لتضمين :
كما عرفه الشيخ الطيار بأنه : فالتضمينُ إذًا هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ.
• موضع التضمين .وضابطه
وهو لا يأتي إلا مَع حروفِ الجرِّ. كما قال الشيخ الطيار
ضابطة : إذا خولف الجادة وعدي الفعل بحرف جر لا يناسبه معناه

• طريقة معرفة الفعل المضمن .
يحتاجُ إلى دقَّةٍ في اختيار الأفعال ، وإلى معرفةٍ بالروابطِ والعَلاقاتِ بينَ الفعلِ والحرفِ.
• أهمية التضمين:
1- من أنفع علوم التفسير قاعدة التضمين

2- من البلاغة في اللغة لأن العرب لا يمكن ان تكرر الفعل فيتعدى بالحرف ليفيد معنى إضافي للفعل الأصلي فالزيادة في المبنى زيادة في المعنى فيفهم من الجملة معنيان معن الفعل الأصلي والفعل المضمن وهذا من البلاغة .
3- تعين على الاختصار في اللغة ؛ فبدل أن يكرر الفعل مرتين يجعل حرف جر يفيد معنى مضمن .فهو أحد أسرار اللغة العربية .

• مذاهب النحويين و علماء العربية في تعدية الفعل بحرف لا يتعدى به في الجادة
المذهبُ الأولُ: التضمينُ , وهو رأيُ البصريِّين .ابن تيمية وآل الشيخ مع التضمين وجمع من العلماء
والمذهبُ الثاني: التعاقُبُ , وهو رأيُ الكوفيِّين.


• مقارنة بين التضمين والتعاقب من حيث ..
- التعريف :
أولا: التضمين : فالتضمينُ إذًا هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ.
ثانيا: التعاقب : أن يَرِدَ حرفٌ في مكانِ حرفٍ آخَرَ , ويأخُذَ معناه.


- الأبلغ في اللغة مع السبب

- التضمين الأبلغ في اللغة لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ،
- التعاقُبَ فقط تعاقب للحروفِ لمجرَّدِ التفنُّنِ في الكلامِ ليس له معنًى.


- أمثلة على التضمين والتعاقب :
في التضمين يقال في الآية : " (لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ) [سُورَة ص: 24 ]
الفعل الأصلي : السؤال والفعل المضمن الذي يفهم مع الأصلي: الضم
فيكون معنى الآية على التضمين : لقد ظلمك بسؤال ضم نعجتك إلى نعاجه .
دل عليه :حرف ( إلى )
أما على التعاقب فيكون : بإبدال حرف الجر الموجود بحرف آخر ويأخذ معناه فابدل (إلى ) بــــــــــ ( مع )
فيكون معنى الآية على التعاقب : لقد ظلمك بسؤال نعجتك مع نعاجه

• منهج التضمين في الشريعة :
- المؤولين يقولون: (استوى إلى السماء) بمعنى قصد ويزيلون معنى العلو !!
و هذا غير طريقة أهل السنة فأهل السنة في باب التضمين يقولون المعنى الأول مراد ومعه المعنى الثاني الذي يناسبه التعدية بـ(إلى) فهذه قاعدة مهمة لابد من التنبه لها .


أمل عبد الرحمن 15 جمادى الآخرة 1436هـ/4-04-2015م 11:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ (المشاركة 190057)
" تلخيص درس الحذف والتضمين "
- العناصر الأساسية في الدرس :
• معنى التضمين .
• موضع التضمين .وضابطه
• طريقة معرفة الفعل المضمن .
• أهمية التضمين .
• مذاهب النحويين و علماء العربية في تعدية الفعل بحرف لا يتعدى به في الجادة .
• مقارنة بين التضمين والتعاقب من حيث ..
أولا : التعريف .
ثانيا : الأبلغ في اللغة مع السبب .
رابعا : أمثلة على كلا منهما .
• منهج التضمين في الشريعة .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

• معنى ا لتضمين :
كما عرفه الشيخ الطيار بأنه : فالتضمينُ إذًا هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ.
• موضع التضمين .وضابطه
وهو لا يأتي إلا مَع حروفِ الجرِّ. كما قال الشيخ الطيار
ضابطة : إذا خولف الجادة وعدي الفعل بحرف جر لا يناسبه معناه

• طريقة معرفة الفعل المضمن .
يحتاجُ إلى دقَّةٍ في اختيار الأفعال ، وإلى معرفةٍ بالروابطِ والعَلاقاتِ بينَ الفعلِ والحرفِ. نقول: أدوات معرفة التضمين، أما الطريقة فهي البحث عن فعل يناسب حرف الجر المذكور والفعل المذكور.

• أهمية التضمين:
1- من أنفع علوم التفسير قاعدة التضمين كيف؟
2- من البلاغة في اللغة لأن العرب لا يمكن ان تكرر الفعل فيتعدى بالحرف ليفيد معنى إضافي للفعل الأصلي فالزيادة في المبنى زيادة في المعنى فيفهم من الجملة معنيان معن الفعل الأصلي والفعل المضمن وهذا من البلاغة .لا نقول: "لا يمكن" بل نقول: لأن اللغة مبناها على الاختصار.
3- تعين على الاختصار في اللغة ؛ فبدل أن يكرر الفعل مرتين يجعل حرف جر يفيد معنى مضمن .فهو أحد أسرار اللغة العربية .

• مذاهب النحويين و علماء العربية في تعدية الفعل بحرف لا يتعدى به في الجادة كان يجب أن تكون هذه المسألة أول مسائل الملخص كمدخل لمعرفة التضمين.
المذهبُ الأولُ: التضمينُ , وهو رأيُ البصريِّين .ابن تيمية وآل الشيخ مع التضمين وجمع من العلماء
والمذهبُ الثاني: التعاقُبُ , وهو رأيُ الكوفيِّين.


• مقارنة بين التضمين والتعاقب من حيث ..
- التعريف :
أولا: التضمين : فالتضمينُ إذًا هو اختيارُ فِعلٍ أو شِبهِ فعلٍ يتناسَبُ مع الفعلِ المذكورِ وحرْفِ الجرِّ المذكورِ. قد كرر من قبل، والأفضل تلافي التكرار بطريقة مناسبة.
ثانيا: التعاقب : أن يَرِدَ حرفٌ في مكانِ حرفٍ آخَرَ , ويأخُذَ معناه.


- الأبلغ في اللغة مع السبب

- التضمين الأبلغ في اللغة لأنه يتضمَّنُ معنًى زائدًا على المعنى الأصلِيِّ للكلمَةِ، أيضا سبق وكرر في فوائد التضمين.
- التعاقُبَ فقط تعاقب للحروفِ لمجرَّدِ التفنُّنِ في الكلامِ ليس له معنًى.


- أمثلة على التضمين والتعاقب :
في التضمين يقال في الآية : " (لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ) [سُورَة ص: 24 ]
الفعل الأصلي : السؤال والفعل المضمن الذي يفهم مع الأصلي: الضم
فيكون معنى الآية على التضمين : لقد ظلمك بسؤال ضم نعجتك إلى نعاجه .
دل عليه :حرف ( إلى )
أما على التعاقب فيكون : بإبدال حرف الجر الموجود بحرف آخر ويأخذ معناه فابدل (إلى ) بــــــــــ ( مع )
فيكون معنى الآية على التعاقب : لقد ظلمك بسؤال نعجتك مع نعاجه

• منهج التضمين في الشريعة :
- المؤولين يقولون: (استوى إلى السماء) بمعنى قصد ويزيلون معنى العلو !!
و هذا غير طريقة أهل السنة فأهل السنة في باب التضمين يقولون المعنى الأول مراد ومعه المعنى الثاني الذي يناسبه التعدية بـ(إلى) فهذه قاعدة مهمة لابد من التنبه لها .



أحسنت، أحسن الله إليك وبارك فيك.
فاتك عنصر مهم وهو:
- علاقة التضمين باختلاف التنوع

فنفصل القول فيه ونقول: إن اختلاف الأقوال الواردة عن المفسرين بسبب التضمين نتيجة اختلاف اجتهادات المفسرين في استنباط المعاني المضمنّة في الأفعال، وهي اختلافات من قبيل اختلاف التنوع يمكن أن تحمل الآية عليها جميعا.
ويعتبر التضمين من أنفع القواعد في التفسير، لأنه إذا كان في التضمين دلالة على جزالة وفصاحة اللغة وغزارة معانيها مع قلة الألفاظ، فكلام الله أعظم كلام وبتطبيق هذه القاعدة تظهر معاني عظيمة لا تُحصى مضمّنة في ألفاظ القرآن.

هذا نموذج الإجابة الخاص بقائمة عناصر الدرس:
الحذف والتضمين
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
● تمهيد:
.. - تعدية الفعل بنفسه وبالحرف.
مذاهب النحويين في تعدية الفعل بحرف لا يُعدّى به في الجادّة.
.. المذهب الأول: التعاقب
... - معناه
... - أصحابه
... - مثاله

. المذهب الثاني: التضمين
... - شرطه
... - معناه
... - أصحابه
... - مثاله

المذهب الراجح

● علاقة التضمين باختلاف التنوع
لماذا كانت قاعدة التضمين من أنفع قواعد التفسير؟
● خلاصة الدرس.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 28
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 17
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 95 %
وفقك الله

نُوفْ 18 جمادى الآخرة 1436هـ/7-04-2015م 11:55 PM

أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:

● موضوع الدرس
ا- من القواعد الأصولية أن الاختلاف عند السلف نوعان
2- سبب قلة الإختلاف الوراد عن السلف .
3- الفرق بين اختلاف التوع واختلاف التضاد لدى السلف من حيث:
أ‌- التعريف
ب‌- أنواعة
ت‌- أصلة
ث‌- مثال على كلا منهما

4- أخطاء تقع أثناء الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
5- أنواع الألفاظ في اللغة وتعريف كلا منها .
6- شُبه اختلاف التنوع الذي يرجع إلى معنى واحد بالألفاظ المتكافئة
7- ضابط الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
8- فائدة النوع الثاني من اختلاف التنوع ذكر بعض أفراد العام على سبيل التمثيل .
9- مقصود السائل عامل مؤثر في عبارة المفسر ؟
10- سبب تعدد أسباب النزول الواردة عن السلف في تفسير الآية الواحدة

أمل عبد الرحمن 21 جمادى الآخرة 1436هـ/10-04-2015م 08:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ (المشاركة 191078)
أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:

● موضوع الدرس
ا- من القواعد الأصولية أن الاختلاف عند السلف نوعان
2- سبب قلة الإختلاف الوراد عن السلف .
3- الفرق بين اختلاف التوع واختلاف التضاد لدى السلف من حيث:
أ‌- التعريف
ب‌- أنواعة
ت‌- أصلة
ث‌- مثال على كلا منهما

4- أخطاء تقع أثناء الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
5- أنواع الألفاظ في اللغة وتعريف كلا منها .
6- شُبه اختلاف التنوع الذي يرجع إلى معنى واحد بالألفاظ المتكافئة
7- ضابط الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
8- فائدة النوع الثاني من اختلاف التنوع ذكر بعض أفراد العام على سبيل التمثيل .
9- مقصود السائل عامل مؤثر في عبارة المفسر ؟
10- سبب تعدد أسباب النزول الواردة عن السلف في تفسير الآية الواحدة

حياك الله أختي الكريمة نوف
وضعت قائمة المسائل ولم تكملي التلخيص بعد ولم تخبرينا إن كانت هناك بقية أم لا؟!
أنتظرك
بارك الله فيك ووفقك لكل خير

نُوفْ 23 جمادى الآخرة 1436هـ/12-04-2015م 06:17 AM

نعم لازلت لم أنتهي لأجل هذا لم أضع الرابط بالمتصفح الله يكتب أجر حرصك
ويزيدك من فضله

نُوفْ 24 جمادى الآخرة 1436هـ/13-04-2015م 09:07 PM

أنواع اختلاف التنوع
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
تمهيد:

· - من القواعد الأصولية أن الاختلاف عند السلف نوعان
· - سبب قلة الاختلاف الوراد عن السلف
· - ضابط الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
· - أخطاء تقع أثناء الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.

· - الفرق بين اختلاف التوع واختلاف التضاد لدى السلف من حيث:
o التعريف :
o أنواعه :
o أصلة :
o مثال على كلا منهما :
· - الفائدة من ذكر بعض أفراد العام على سبيل التمثيل في اختلاف التنوع.
· - شُبه اختلاف التنوع الذي يرجع إلى معنى واحد بالألفاظ المتكافئة
· - أنواع الألفاظ في اللغة وتعريف كلا منها
· - مقصود السائل عامل مؤثر في عبارة المفسر ؟
· - سبب تعدد أسباب النزول الواردة عن السلف في تفسير الآية الواحدة .

نُوفْ 25 جمادى الآخرة 1436هـ/14-04-2015م 12:30 PM

أنواع اختلاف التنوع
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
تمهيد:

· - من القواعد الأصولية أن الاختلاف عند السلف نوعان
· - سبب قلة الاختلاف الوراد عن السلف في التفسير مقارنة باختلافهم في الأحكام .
· - ضابط الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
· - أخطاء تقع أثناء الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.

· - الفرق بين اختلاف التوع واختلاف التضاد لدى السلف من حيث:
o التعريف :


oأصلة :
o امكانية الجمع :
o
أنواعه :

oمثال على كلا منهما :

· - الفائدة من ذكر بعض أفراد العام على سبيل التمثيل في اختلاف التنوع.
· - شُبه اختلاف التنوع الذي يرجع إلى معنى واحد بالألفاظ المتكافئة
· - أنواع الألفاظ في اللغة وتعريف كلا منها
· - مقصود السائل عامل مؤثر في عبارة المفسر ؟
· - سبب تعدد أسباب النزول الواردة عن السلف في تفسير الآية الواحدة .

· - موقف المفسر إذا فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم آية وكانت عبارة القرآن أشمل وأعم .


ا- من القواعد الأصولية أن الاختلاف عند السلف نوعان
1- اختلاف تنوع 2 - اختلاف تضاد

2- سبب قلة الاختلاف الوراد عند السلف في التفسير مقارنة باختلافهم في الأحكام .
لأن تفسير القرآن هو تبيين ألفاظه معناها والمرد بها, وهذا شيء يقل فيه الخلاف ، و لأن الاختلاف في التفسير هو اختلاف تنوع فتتعدد الألفاظ للمفسرين وكلها تدور حول نفس المعنى ؛ فالغالب يكون هناك اتفاق في المعنى والاختلاف في اللفظ فهو اختلاف تنوع يمكن الجمع بين هذه الألفاظ من دون أن تتناقض فيما بينها .

3- ضابط الحكم على نوع الاختلاف في التفسير. لكي نحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير نحاول الجمع بين الاختلافات
إما من جهة :
1- المسمى والصفات 2- العام وأفراده

4- أخطاء تقع أثناء الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
فمن الناس من ينظر إلى اللفظ ويقول اختلف السلف في ذلك وهذا ليس بصحيح ؛
بل المفسر ينظر إلى المعنى لأن من يريد التفسير إنما يبين معنى الكلام وتبيين معنى الكلام يختلف باختلاف المفسر،

يختلف باختلاف المعبر لأنه تعبير عما فهمه من الكلام.

5- الفرق بين اختلاف التوع واختلاف التضاد لدى السلف من حيث:
oالتعريف :
تعريف اختلاف التنوع هو :
ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ، إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ.

تعريف اختلاف التضاد : فهو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ،الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ.
oأصلة :
- أصل اختلاف التنوع :
اختلاف في اللفظة أما المعنى فهو بمعنى واحد .
- أصل اختلاف التضاد :
اختلاف في المعنى فكل معنى يلغي الآخر وأيضا ، اختلاف باللفظة .

oامكانية الجمع :
في اختلاف التضاد :
لا يمكن جمع بين قولين لتضادهما ,

أما اختلاف التنوع :
يمكن الجمع بين القولين لاتفاقهما

o
أنواعه :

ينقسمُ إلى قسمين: " اختلاف التنوع "
-قسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ. : وهو أن يدل كل مفسر على المسمى الواحد ببعض صفاته مع اتحاد المسمى، بمنـزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة،

- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى:
ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.
وهو إطلاق بعض أفراد العام على العام على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه، وخصوصه.

- أما اختلاف التضاد :
لا أنواع له .
oمثال على كلا منهما :
مثال على اختلاف التنوع : مثال على القسم الأول :
مثل : كما قيل في اسم السيف: الصارم والمهند
فكل اسم من أسمائه يدل على ذاته وعلى ما في الاسم من صفاته ويدل أيضاً على الصفة التي في الاسـم الآخـر بطريـق اللزوم.

مثال على القسم الثاني من اختلاف التنوع:
مثل قوله تعالى : {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا، فمِنْهُمْ ظَالِمٌ لنَفْسِهِ ومِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ}. فبعضُ المفسِّرِين جعلَها في أوقاتِ الصلاةِ، وبعضُهم جعلَها في المالِ، وذلك على سبيلِ المثالِ، فكلُّ عملٍ من أعمالِ الخيرِ ينقسِمُ الناسُ فيه إلى ظالِمٍ لنفْسِه , ومقتصدٍ , وسابقٍ بالخيراتِ.

مثال على اختلاف التضاد
مثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا.

6- الفائدة من ذكر بعض أفراد العام على سبيل التمثيل في اختلاف التنوع .
وهو أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية لا لأجل الألفاظ وهذا مما يحتاجه المفسر جداً أن يرى حاجة السائل فيفسر الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين.

7- شُبه اختلاف التنوع الذي يرجع إلى معنى واحد بالألفاظ المتكافئة
فهي بين المتباينة والمترادفة هي فيها ترادف من جهة الدلالة على المسمى وفيها تباين من جهة المعنى

مثل :ما ذكروا أسماء السيف أنه السيف والصارم والمهند والبتار... إلخ هذه أسماء هل هي متباينة؟
على كلامه هي ليست بمتباينة لأن البتار والصارم والمهند كل هذه معناها السيف، وهل هي مترادفة؟ لا لأنه دلالتها على الذات واحدة لكن مختلفة في المعنى البتار: فيه أنه سيف وزيادة، زيادة وصف وهو كونه بتاراً.
المهند: سيف وزيادة، كونه جاء من الهند.
الصارم: سيف وزيادة أن من وصفه الصرامة وهكذا، فإذاً هي فيها ترادف من جهة الدلالة على المسمى وفيها تباين من جهة المعنى فصارت بين بين فصارت متكافئة يعني يكافئ بعضها بعضاً .

8- أنواع الألفاظ في اللغة وتعريف كلا منها .
ألفاظ مترادفة : يعني أن هذا اللفظ يساوي هذا من كل جهاته يساويه في المعنى من كل جهاته


ألفاظ متباينة : فأن تكون هذه اللفظة غير هذه لفظاً ومعنىً .


ألفاظ متكافئة : بين الألفاظ المتباينة والألفاظ المتكافئة المترادفة والمتباينة ،
فهي ليست مترادفة اللفظ مع الآخر متساوٍ في المعنى تماماً لا اختلاف فيه
وليست هي المتباينة من أن هذا اللفظ غير ذاك تماماً مع معناه المعنى مختلف تماماً كما أن اللفظ مختلف تماماً.

9- مقصود السائل عامل مؤثر في عبارة المفسر ؟
فإن كان مقصود السائل تعيين المسمّى عبرنا عنه بأي اسم كان إذا عرف مسمى هذا الاسم،
وإن كان مقصود السائل معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به فلا بد من قدر زائد على تعيين المسمى مثل أن يسأل عن: (القدوس، السلام، المؤمن) وقد علم أنه الله، لكن مراده: ما معنى كونه قدوساً، سلاماً، مؤمناً؟ ونحو ذلك.

10- سبب تعدد أسباب النزول الواردة عن السلف في تفسير الآية الواحدة .
أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فقد تتعدد الأسباب للآية الواحده يعنون أنها تصلح لهذا السبب وقد يذكر بأنها نزلت في كذا وكذا وكذا من باب ذكر أفراد العام لا من قبيل تخصيصها بهذا السبب
فالقاعدة : أنه إذا تعددت أسباب النزول للآية الواحده تعتبر من باب الأمثلة للعموم الوارد في الآية
مثل : ما قيلَ في المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ}
فإنَّكَ سَتَجِدُ أقوالًا فيها تعيينُ الأبترِ، فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ،
وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ،
وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.
وإذا نظرتَ في هؤلاءِ الثلاثةِ وجدتَ أنَّ معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.

ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ ,
وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.

11- موقف المفسر إذا فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم آية وكانت عبارة القرآن أشمل وأعم .
إذا كانت عبارة القرآن أعم وأشمل و تحتمل غير ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فإنه يجوز أن تفسر بما في القرآن لكن ؛ لايرد قول النبي صلى الله عليه وسلم

خلاصة الدرس.
أن الاختلاف في التفسير على نوعين أحدهما اختلاف تنوع واختلاف تضاد أما الأول ؛ فهو يشمل على نوعين قد يرجع إلى معنى واحد إو إلى عدة معاني ، وكلا النوعين تحمل معاني يمكن الجمع بين الأقوال فيها من دون تناقض
نستطيع الحكم على نوع الاختلاف من حيث الصفات والمسمى والعام والأفراد .

أمل عبد الرحمن 27 جمادى الآخرة 1436هـ/16-04-2015م 10:35 AM

أرجو عدم استعمال اللون الأحمر لأنه يتداخل مع ملاحظات التصحيح بارك الله فيكم

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ (المشاركة 193369)
أنواع اختلاف التنوع
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
تمهيد:

· - من القواعد الأصولية أن الاختلاف عند السلف نوعان
· - سبب قلة الاختلاف الوراد عن السلف في التفسير مقارنة باختلافهم في الأحكام .
· - ضابط الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
· - أخطاء تقع أثناء الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.

· - الفرق بين اختلاف التوع واختلاف التضاد لدى السلف من حيث:
o التعريف :


oأصلة :
o امكانية الجمع :
o
أنواعه :

oمثال على كلا منهما :

· - الفائدة من ذكر بعض أفراد العام على سبيل التمثيل في اختلاف التنوع.
· - شُبه اختلاف التنوع الذي يرجع إلى معنى واحد بالألفاظ المتكافئة
· - أنواع الألفاظ في اللغة وتعريف كلا منها
· - مقصود السائل عامل مؤثر في عبارة المفسر ؟
· - سبب تعدد أسباب النزول الواردة عن السلف في تفسير الآية الواحدة .

· - موقف المفسر إذا فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم آية وكانت عبارة القرآن أشمل وأعم .


ا- من القواعد الأصولية أن الاختلاف عند السلف نوعان
1- اختلاف تنوع 2 - اختلاف تضاد

2- سبب قلة الاختلاف الوراد عند السلف في التفسير مقارنة باختلافهم في الأحكام .
لأن تفسير القرآن هو تبيين ألفاظه معناها والمرد بها, وهذا شيء يقل فيه الخلاف ، و لأن الاختلاف في التفسير هو اختلاف تنوع فتتعدد الألفاظ للمفسرين وكلها تدور حول نفس المعنى ؛ فالغالب يكون هناك اتفاق في المعنى والاختلاف في اللفظ فهو اختلاف تنوع يمكن الجمع بين هذه الألفاظ من دون أن تتناقض فيما بينها .

3- ضابط الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
لكي نحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير نحاول الجمع بين الاختلافات
إما من جهة :
1- المسمى والصفات 2- العام وأفراده

4- أخطاء تقع أثناء الحكم على نوع الاختلاف في التفسير.
فمن الناس من ينظر إلى اللفظ ويقول اختلف السلف في ذلك وهذا ليس بصحيح ؛
بل المفسر ينظر إلى المعنى لأن من يريد التفسير إنما يبين معنى الكلام وتبيين معنى الكلام يختلف باختلاف المفسر،

يختلف باختلاف المعبر لأنه تعبير عما فهمه من الكلام.

5- الفرق بين اختلاف التوع واختلاف التضاد لدى السلف من حيث:
oالتعريف :

تعريف اختلاف التنوع هو :
ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ، إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ.

تعريف اختلاف التضاد : فهو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ،الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ.
oأصلة :
- أصل اختلاف التنوع :
اختلاف في اللفظة أما المعنى فهو بمعنى واحد .
- أصل اختلاف التضاد :
اختلاف في المعنى فكل معنى يلغي الآخر وأيضا ، اختلاف باللفظة .

oامكانية الجمع :
في اختلاف التضاد :
لا يمكن جمع بين قولين لتضادهما ,

أما اختلاف التنوع :
يمكن الجمع بين القولين لاتفاقهما

o
أنواعه :

ينقسمُ إلى قسمين: " اختلاف التنوع "

-قسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ. : وهو أن يدل كل مفسر على المسمى الواحد ببعض صفاته مع اتحاد المسمى، بمنـزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة،

- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى:
ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.
وهو إطلاق بعض أفراد العام على العام على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه، وخصوصه.
هنا ملحوظة بالنسبة للتقسيم وقد التبس على كثير من الطلاب أن القسم الذي يعود إلى اكثر من معنى منه النوع الأول وهو التعبير عن المعنى بأكثر من عبارة فعندي أقوال مختلفة أعبر بها عن المسمى لكن الذات واحدة، أما في التفسير بالمثال فالأقوال كلها ترجع لمعنى واحد وهو اللفظ العام.
- أما اختلاف التضاد :
لا أنواع له .
oمثال على كلا (كل) منهما :
مثال على اختلاف التنوع : مثال على القسم الأول :
مثل : كما قيل في اسم السيف: الصارم والمهند هذا ليس مثالا قرآنيا اختلف فيه المفسّرون إنما هو مثال لغوي عامّ، فالأفضل استبداله كمثال الصراط والذكر)
فكل اسم من أسمائه يدل على ذاته وعلى ما في الاسم من صفاته ويدل أيضاً على الصفة التي في الاسـم الآخـر بطريـق اللزوم هذا الكلام خاص بأسماء الله.

مثال على القسم الثاني من اختلاف التنوع:
مثل قوله تعالى : {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا، فمِنْهُمْ ظَالِمٌ لنَفْسِهِ ومِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ ومِنْهُمْ سَابِقٌ بِالخَيْرَاتِ}. فبعضُ المفسِّرِين جعلَها في أوقاتِ الصلاةِ، وبعضُهم جعلَها في المالِ، وذلك على سبيلِ المثالِ، فكلُّ عملٍ من أعمالِ الخيرِ ينقسِمُ الناسُ فيه إلى ظالِمٍ لنفْسِه , ومقتصدٍ , وسابقٍ بالخيراتِ.

مثال على اختلاف التضاد
مثالُه قولُه تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا} فالضَّميرُ في (نَاداها) يعودُ على مَن؟ قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى. وبعضُهم قال: ناداها جبريلُ. فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ (الضميرُ ضميرُ المُفرَدِ)،فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا.

6- الفائدة من ذكر بعض أفراد العام على سبيل التمثيل في اختلاف التنوع .
وهو أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية لا لأجل الألفاظ وهذا مما يحتاجه المفسر جداً أن يرى حاجة السائل فيفسر الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين.
أيضا أنه أفضل من التعبير بالحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه وتنبيه على نظيره مما يشمله اللفظ.

7- شُبه اختلاف التنوع الذي يرجع إلى معنى واحد بالألفاظ المتكافئة لعلك قصدت: وجه التشابه؟
فهي بين المتباينة والمترادفة هي فيها ترادف من جهة الدلالة على المسمى وفيها تباين من جهة المعنى

مثل :ما ذكروا أسماء السيف أنه السيف والصارم والمهند والبتار... إلخ هذه أسماء هل هي متباينة؟
على كلامه هي ليست بمتباينة لأن البتار والصارم والمهند كل هذه معناها السيف، وهل هي مترادفة؟ لا لأنه دلالتها على الذات واحدة لكن مختلفة في المعنى البتار: فيه أنه سيف وزيادة، زيادة وصف وهو كونه بتاراً.
المهند: سيف وزيادة، كونه جاء من الهند.
الصارم: سيف وزيادة أن من وصفه الصرامة وهكذا، فإذاً هي فيها ترادف من جهة الدلالة على المسمى وفيها تباين من جهة المعنى فصارت بين بين فصارت متكافئة يعني يكافئ بعضها بعضاً .

8- أنواع الألفاظ في اللغة وتعريف كلا منها .
ألفاظ مترادفة : يعني أن هذا اللفظ يساوي هذا من كل جهاته يساويه في المعنى من كل جهاته


ألفاظ متباينة : فأن تكون هذه اللفظة غير هذه لفظاً ومعنىً .


ألفاظ متكافئة : بين الألفاظ المتباينة والألفاظ المتكافئة المترادفة والمتباينة ،
فهي ليست مترادفة اللفظ مع الآخر متساوٍ في المعنى تماماً لا اختلاف فيه
وليست هي المتباينة من أن هذا اللفظ غير ذاك تماماً مع معناه المعنى مختلف تماماً كما أن اللفظ مختلف تماماً.

9- مقصود السائل عامل مؤثر في عبارة المفسر ؟
فإن كان مقصود السائل تعيين المسمّى عبرنا عنه بأي اسم كان إذا عرف مسمى هذا الاسم،
وإن كان مقصود السائل معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به فلا بد من قدر زائد على تعيين المسمى مثل أن يسأل عن: (القدوس، السلام، المؤمن) وقد علم أنه الله، لكن مراده: ما معنى كونه قدوساً، سلاماً، مؤمناً؟ ونحو ذلك.

10- سبب تعدد أسباب النزول الواردة عن السلف في تفسير الآية الواحدة .
أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فقد تتعدد الأسباب للآية الواحده يعنون أنها تصلح لهذا السبب وقد يذكر بأنها نزلت في كذا وكذا وكذا من باب ذكر أفراد العام لا من قبيل تخصيصها بهذا السبب كان الواجب الاستدلال لهذه القاعدة أيضا.
فالقاعدة : أنه إذا تعددت أسباب النزول للآية الواحده تعتبر من باب الأمثلة للعموم الوارد في الآية
مثل : ما قيلَ في المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ}
فإنَّكَ سَتَجِدُ أقوالًا فيها تعيينُ الأبترِ، فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ،
وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ،
وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.
وإذا نظرتَ في هؤلاءِ الثلاثةِ وجدتَ أنَّ معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.

ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ ,
وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.

11- موقف المفسر إذا فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم آية وكانت عبارة القرآن أشمل وأعم .
إذا كانت عبارة القرآن أعم وأشمل و تحتمل غير ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فإنه يجوز أن تفسر بما في القرآن لكن ؛ لايرد قول النبي صلى الله عليه وسلم

خلاصة الدرس.
أن الاختلاف في التفسير على نوعين أحدهما اختلاف تنوع واختلاف تضاد أما الأول ؛ فهو يشمل على نوعين قد يرجع إلى معنى واحد إو إلى عدة معاني ، وكلا النوعين تحمل معاني يمكن الجمع بين الأقوال فيها من دون تناقض
نستطيع الحكم على نوع الاختلاف من حيث الصفات والمسمى والعام والأفراد .

مممتازة بارك الله فيك
وتلخيصك من أفضل التلخيصات لهذا الموضوع شكر الله جهدك وتقبل منك
وما حصل من اللبس في بعض المسائل فهو مما اشتبه على كثير من الطلاب أعانكم الله وبارك فيكم.
ولأن هذا الدرس خاصة يعتبر من الدروس التي فيها بعض الصعوبة فقد أفرد تصحيحه بشيء من التوضيح والتفصيل لتيسير التلخيصات المماثلة له مستقبلا إن شاء الله، وكان الأفضل أن تبدئي به للإفادة في بقية التلخيصات لكن كل يدرك بإذن الله.
سنتكلم إن شاء الله على أصول في تلخيص دروس مقدمة التفسير أرجو أن تتبع في بقية الملخصات، وستلمسون منها بإذن الله استيعابا أفضل للدروس، كما أن الجهد فيها سيكون أخف بإذن الله.
ونذكر بالخطوات الخمس للتلخيص العلمي السليم، وهي:
استخلاص المسائل، ترتيبها، التحرير العلمي، حسن الصياغة، حسن العرض.
1- فالواجب أولا قراءة الدرس قراءة سريعة واستخلاص عناصره.
ونقصد بالعناصر الأفكار الرئيسة التي تناولها الدرس، فمثلا كل نوع من أنواع الاختلاف الوارد في التفسير يعتبر فكرة رئيسة من أفكار هذا الدرس.
2- ثم بعد تحديد العناصر التي هي موضوعات الدرس الأساسية نستخلص من كل عنصر مسائله.
ونقصد بمسائل العنصر ما يندرج تحته من أفكار أدق كاشفة ومبينة لمحتواه.
فاختلاف التنوع الراجع الذي هو من قبيل التمثيل للعمومات، تحته مسائل مثل:
- سبب وجود هذا الاختلاف بين المفسرين
- مثاله الموضح له
- فائدته، أي لماذا التفسير بالمثال أفيد من التفسير بالحد المطابق؟
ولو أخذنا عنصرا آخر كتنوع الأسماء والأوصاف، تحته أيضا مسائل:
- سبب وجود هذا النوع بين المفسرين
- أمثلة موضحة له
- أثر مقصود السائل في تحديد عبارة المفسر.
وغير ذلك من مسائل ذكرها المؤلف عند شرحه لهذا العنصر، وكلها مسائل متصلة به مباشرة.
فالخطوة الأولى: استخلاص العناصر
والخطوة الثانية جمع كل ما يتعلق بالعنصر من مسائل متصلة به مباشرة.
والخطوة الثالثة وهي مهمة جدا وتتعلق بربط العناصر والمسائل بموضوع الدرس، ما صلتها بالموضوع؟
بعض الطلاب يضع المسألة وهو لا يعرف ما فائدة وجود هذه المسألة في الدرس، فتجد هناك شتاتا بين فقرات الملخص، فلابد إذن من نظر مدقق يكتشف به الطالب صلة وجود هذه المسألة في الدرس.
قد تكون هذه المسألة مسألة تمهيدية يجعلها المؤلف كمدخل للدرس، وقد تكون مسألة استطرادية لكن مؤكد لها علاقة بالدرس، فنعرف أين يكون موضع هذه المسائل في الملخص، وذلك حتى نضمن ترتيبا سليما واتصالا قويا لفقرات الملخص بعضها ببعض وبموضوع الدرس.
ومن خلال استخلاص العناصر والمسائل وترتيبها ترتيبا موضوعيا متصلا يمكننا عمل أول وأهم جزء في الملخص وهو الخريطة العلمية للدرس. وهي شبيهة بقائمة عناصر مخلصات دروس التفسير.
فنبدأ بذكر الموضوع الرئيس للدرس.
ثم إن كان هناك مسائل ذكرها المؤلف كمدخل للدرس نفصلها في عنصر مستقل تحت اسم: التمهيد، ولا نخلطها بمسائل العماد التي هي المسائل الرئيسة.
ثم نذكر عناصر الدرس، وتحت كل عنصر مسائله المباشرة.
ثم المسائل الاستطرادية إن وجدت
ثم العنوان الأخير وهو: خلاصة الدرس.
بعد عمل هذه القائمة والتي نسميها الخريطة العلمية للدرس، نبدأ في تلخيص كلام الشراح وهو ما نسميه بالتحرير العلمي، تماما كما كنا نلخص كلام المفسرين تحت كل مسألة.

والملاحظ على ملخصكم ليس فيما يتعلق باستيفائه للمسائل، وإنما في خطوة الترتيب، فهناك تداخل بين المسائل، وغالب المسائل اعتبرتها من فوائد الشرح ولم تلحقها بعناصرها الأساسية، وحتى في وضعها الحالي لم يراعى فيها الترتيب الصحيح، لكن إلحاقها بعناصرها وترتيبها ترتيبا صحيحا سيضمن لكم استيعابا أعمق لموضوع الدرس إن شاء الله.
وهناك ملاحظات على التحرير العلمي وإن كانت أقل من خطوة الترتيب، وهي:
- عدم استيفاء الأمثلة الواردة في الدرس
- عدم تفصيل المثال
- ما يتعلق بأدلة قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وصلتها باختلاف التنوع.
وكل ذلك يتبين لكم بمطالعة نموذج الإجابة، ونرجو أن تقتدوا به في التطبيقات القادمة إن شاء الله.


أنواع اختلاف التنوع

عناصر الدرس:
● موضوع الدرس
تمهيد:
... - معنى اتّفاق السلف في التفسير
... -
بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
... - أنواع الألفاظ عند الأصوليين
أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
● القسم الأول: اختلاف التضاد
... - معنى اختلاف التضاد.
... - مثاله.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
... - معنى اختلاف التنوع
... - أنواع اختلاف التنوع
... ..أ.
اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
.....ب. اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.

أ: اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى بلا تعارض.
..تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
...- سببه
..- مثاله

..الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
.. أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.

ب: اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد.
..
التفسير بالمثال.
. - سببه
..- مثاله
..فائدة التفسير بالمثال

تنبيهات في اختلاف التنوع
- قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول

- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
● خلاصة الدرس


تلخيص الدرس


● موضوع الدرس
موضوع الدرس هو شرح أنواع اختلاف التنوع الوارد عن السلف في التفسير.


● تمهيد
معنى اتّفاق السلف في التفسير

- اتفاق السلف في تفسير الآية أو الكلمة ليس معناه اتفاق أقوالهم في الألفاظ والحروف، بل يقصد بالاتفاق اتفاقهم في المعنى، ولا يعدّ اختلاف الألفاظ مع الاتفاق في المعنى اختلافاً في التفسير.
- لاختلاف الألفاظ مع اتفاق المعنى أسباب منها:
أ: وقوع اللفظ في جواب سؤال السائل عن شيء معيّن.
ب: مراعاة حال من أفيد بالتفسير كحاجته التي فيها إصلاحه من جهة الهداية.
ج: النظر إلى عموم اللفظ وما يشمله.

بيان قلة الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل.
- اختلاف السلف في الأحكام أكثر منه في التفسير.

أنواع الألفاظ عند الأصوليين.
الألفاظ عند الأصوليين خمسة:
متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
- الألفاظ المترادفة: هي الألفاظ التي تدل على مسمى واحد أو معنى واحد، كأسماء الأسد.
- الألفاظ المتباينة: هي الألفاظ المختلفة التي تدل على معان مختلفة، كالسيف والفرس.

- الألفاظ المتكافئة: هي الألفاظ التي تتفق في دلالتها على الذات، وتختلف في دلالتها على الصفات، كما قيل في اسم السيف المهند والبتار والصارم، ومثل أسماء القرآن كالفرقان والهدى والشفاء والبيان والكتاب، وأسماء الله الحسنى كالقدوس والسلام والسميع والعليم، وأسماء الرسول صلى الله عليه وسلم كأحمد ومحمد والماحي والحاشر والعاقب، فهذه الأسماء مختلفة في الصفات مشتركة في دلالتها على الذات.



أقسام الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير
- ينقسم الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير إلى قسمين: اختلاف تنوع واختلاف تضاد.

- غالب ما صح عن السلف من الاختلاف يعود إلى اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد.

● القسم الأول: اختلاف التضاد
- معنى
اختلاف التضادِّ: هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
- ومثالُه: مرجع الضمير المستتر في قوله تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا}.
-
قال بعضُ المفسِّرين: ناداها عيسى، وبعضُهم قال:ناداها جبريل، فهذا الاختلافُ يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى؛ لأنَّ المنادِيَ واحدٌ، فهو إما أن يكونَ عيسى وإما أن يكونَ جبريلَ، ولا يمكنُ أن يكونَ المنادِي هو جبريلُ وعيسى معًا، فهذا يُعتبرُ اختلافَ تضادٍّ؛ لأنه لا يمكنُ أن تحتملَ الآيةُ المعنَيَيْن معًا
.

القسم الثاني: اختلاف التنوع
-
معنى اختلاف التنوُّعِ: هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ،
إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ فتُحملُ الآية عليها جميعا.
- أنواع اختلاف التنوع
: ينقسم اختلافَ التنوُّعِ إلى قسمين:-
- قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ.
- قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.


القسم الأول: ما ترجع فيه الأقوال إلى أكثر من معنى وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: تنوع الأسماء والأوصاف التي يعبر بها المفسر عن المعنى المراد.
سببه: تعبير المفسر عن المعنى المراد بعبارة غير عبارة المفسر الآخر تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى، بمنزلة الأسماء المتكافئة التي بين المترادفة والمتباينة.

مثاله: معنى الذكر في قوله تعالى:
{ومَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي}
- قيل: ذكري كتابي، أو كلامي، أو هداي.
- هذه الأسماء مختلفة في المعنى لكنّها متفقة على دلالتها على شيء واحد وهو القرآن.
مثال آخر: تفسير: "الصراط المستقيم" في قوله تعالى:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}.
- قال بعض السلف: هو القرآن، وقال بعضهم: هو الإسلام، ومنهم من قال: هو طريق العبودية، ومنهم من قال: طاعة الله ورسوله، ومنهم من قال: أبو بكر وعمر.
-
هذه الألفاظ إذا نظرنا إليها نجدها مختلفةً من جهةِ الألفاظِ، لكنَّها متَّفِقةٌ من جهةِ دلالَتِها على شيءٍ واحدٍ، وبينَها تلازُمٌ؛ لأنَّ السُّنةَ والجماعةَ هي طريقُ العبوديةِ، ولا يمكنُ أن تُسلَكَ بغيرِ القرآنِ , والقرآنُ مستلزِمٌ للإسلامِ، وكذلك طاعةُ اللَّهِ ورسولِه. فهذه الأقوالُ بينَها تلازُمٌ، وهي تعودُ إلى أمر واحد في الحقيقة.
- إذا عُبِّرَ عن الصراطِ بأنه القرآنُ أو بأنه الإسلامُ، أو بأنه اتِّباعُ طريقِ أبي بكرٍ وعمرَ مَثَلًا، فهذا كلُّه صحيحٌ؛ لأنَّه يرجِعُ إلى أمر واحد يعرف به الصراطُ المستقيمُ.

الفرق بين دلالة اللفظ على الصفة ودلالته على العين في التفسير
- قد يعبّر عن الشيء بما يدلّ على عينه، وقد يعبّر عنه ببيان صفة من صفاته.
مثاله:
عندَما يقال: أحمدُ هو الحاشِرُ، فليس المرادُ أنَّ معنى أحمدَ هو معنى الحاشِرِ، وإنما المرادُ أنَّ أحمدَ هو الحاشِرُ، وهو الماحِي، وهكذا في سائر صفاته.
مثال آخر: إذا قيل: إن المراد بالذكر في قوله: {ومن أعرض عن ذكري} أنه هداي أو كتابي أو كلامي، فهي صفات راجعة إلى ذات واحدة.
مثال آخر: ما قيل في معنى الصراط المستقيم.

أثر مقصود السائل في عبارة المفسر.
- قد يكون مراد السائل معرفة العين المرادة باللفظ؛ وقد يكون مراده معرفة معنى الصفة التي وصفت بها العين؛ فيفسّر له بحسب حاجته.
مثاله: تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}.
- قد يكون قصد السائل معرفة المراد بالذكر في الآية؛ فيبيّن له بما يدلّ على أنه القرآن؛ فقد يقال: هو القرآن، وقد يقال: هو كلام الله، وقد يقال: هو الكتاب، وكلها ألفاظ عائدة إلى مراد واحد.
- وقد يعرف السائل أنّ المراد هو القرآن؛ لكنه يسأل عن معنى وصف القرآن بالذكر؛ فيفسّر له اللفظ بما يدلّ على معنى الصفة.
مثال آخر: معنى القدّوس.
- إذا كان قصد السائل معرفة المراد بالقدّوس؛ فيفسّر له بما يدلّ على أنّ المراد به هو الله تعالى.
- وإذا كان يعرف أنّ المراد به هو الله؛ لكنّه يسأل عن معنى وصفه بالقدّوس؛ فيكون التفسير بعبارات تبيّن معنى هذه الصفة، وهذا قدر زائد على تعيين المسمّى.
تنبيه:
- كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.


● القسم الثاني: ما ترجع فيه الأقوال إلى معنى واحد وهو على أنواع، منها:
النوع الأول: التفسير بالمثال.
سببه: تعبير المفسر عن الاسم العام ببعض أفراده على سبيل التمثيل وتنبيه المستمع على النوع، لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه.
مثاله: تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
1: ذَكرَ بعضُهم أنَّ السَّابِقَ هو الذي يُصلِّي في أوَّلِ الوقتِ، والمقتصِدَ الذي يُصلِّي في أثنائِه، والظالِمَ لنَفسِه هو الذي يؤخِّرُ العصرَ إلى الاصفرارِ.
- مَن فسَّرَ هذه الآيةَ بهذا التفسيرِ اقتصر على نوعٍ من أنواعِ الطاعاتِ، وهو الصلاةُ المفروضةُ، وأداؤُها في الوقتِ المحدَّدِ، ولكنَّ ذلك لا يعني أنَّ غيرَ ما ذُكِرَ لا يَدخُلُ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ.

2: ومنهم مَن قالَ: السابِقُ هو المُحسِنُ بأداءِ المستحبَّاتِ مع الواجباتِ؛ [أي: أنه يؤدِّي الزكاةَ ويُنفِقُ إنفاقًا زائدًا على الزكاةِ]، والظالِمُ لنَفْسِه آكِلُ الرِّبا أو مانعُ الزكاةِ، والمقتصدُ الذي يؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ ولا يأكُلُ الرِّبا، ولا يُنفقُ أكثرَ من الزكاةِ.
- هذا التفسيرُ أيضًا للآيةِ إنما هو بنوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطَّاعاتِ، وهو الزكاةُ، ولا يعني هذا عدمَ دخولِ غيرِها من الطاعاتِ في مفهومِ الآيةِ؛ لأنَّ هذا من بابِ التفسيرِ بالمثالِ، فيمكنُ أنْ تُرتِّبَه على أيِّ نوعٍ آخَرَ من أنواعِ الطاعاتِ كَبـِرِّ الوالدَين وتلاوةِ القرآنِ وغيرِ ذلك.
مثال آخر: تفسير النعيم في قوله تعالى:
{ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
- قال بعضُ السَّلفِ: النعيمُ الأكلُ والشُّربُ، وقال بعضُهم: النعيمُ الصِّحةُ والأمنُ، وقال بعضُهم: النعيمُ هو الماءُ الباردُ في الليلةِ الصائفةِ، والماءُ الحارُّ في الليلةِ الشاتِيَةِ.
- ما ذُكِرَ في هذه الأقوالِ ليس هو كلَّ النعيمِ، وإنما هو أمثلةٌ للنعيمِ؛ لأنَّ النعيمَ هو كلُّ ما يَتنَعَّمُ به الإنسانُ، ويدلُّ لذلك ما وَردَ في الحديثِ أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ قال لأبي بكرٍ وعُمرَ لمَّا أكلوا من طعامِ الأنصارِيِّ: (({ثم لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ})). فأرادَ أن يُنبِّهَهم إلى أنَّ هذا الأكلَ من النعيمِ الذي يُسأَلون عنه.
مثال آخر: معنى الحفدة في قوله تعالى:
{وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات}
- اختلف فيها المفسرون فمنهم من قال: الحفدة: هم أولاد الأولاد، الحفيد يعني ابن الابن، وقال آخرون: الحفدة: هم الأصهار يعني أزواج البنات، وقال آخرون: الحفدة: هم العبيد والخدم.
- هذا لا يعتبر اختلافاً لأن إرجاع معنى اللفظ إلى أصله اللغوي يوضح لك أن هذه جميعاً من أفراد اللفظ وليست تخصيصاً له ذلك.
- الحفد في اللغة هو المسارعة،
وقد جاء في الحديث: ((إليك نسعى ونحفد)) يعني نسرع في طاعتك بالسعي وبما هو أسرع من السعي نحفد من جهة السرعة.
-
فمن أوصاف الخادم أنه يسارع في خدمة سيده، ،
وسمي الخادم خادماً لأنه يسرع في إرضاء سيده.
- وكذلك ولد الولد باعتبار صغره وحداثة سنه ونحو ذلك وما لجده من الحقوق يسرع في إرضاء جده.
- وكذلك الأصهار أزواج البنات؛ الأصل أنهم يرضون ويسرعون في إرضاء آباء أولادهم من جهة البنات، وهكذا.

مثال آخر: معنى الحسنة في قوله تعالى: {والذين هاجروا في الله من بعد ما ظلموا لنبؤنهم في الدنيا حسنة } النحل.
- قال بعض المفسرين من السلف هي: المال، وقال آخرون: هي الزوجات والجواري، وقال آخرون: هي الإمارة.
- هذه تفاسير ظاهرها مختلف، لكن في الحقيقة يجمعها الحسن الذي يلائمهم، والحسنة فسرها العلماء بأنها ما يلائم الطبع ويسر النفس، وهم كانوا ظلموا من جهة أموالهم فإعادة الأموال والتوسع وتوسيع الأموال عليهم وكثرة الأرزاق عندهم هذا حسنة لا شك، والإمارة من ذلك والزوجات وكثرة الجواري لما حرموا منها في أول الإسلام من ذلك.

- إذاً فهذه التفاسير ترجع إلى شيء واحد ولا يعتبر هذا اختلافاً؛ لأن كل واحد ينظر إلى جهة.

فائدة التفسير بالمثال
- التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق، لأن التحديد الدقيق للمصطلحات الشرعية ليس دائما صحيحا، وبالتالي لا يستفاد منه في العلم بحقيقة الشيء ومعرفته، كما أن العقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له: هذا خبز.
- ومن فوائد التفسير بالمثال أن السلف فسروا القرآن لأجل الهداية؛ فقد يرى المفسر حاجة السائل فيفسر له الآية باعتبار حاجته أو حاجة المستمعين، فإن فسرها بذكر بعض أفرادها فإن هذا التفسير منه صحيح وليس بمخالف لتفاسير السلف


تنبيهات في اختلاف التنوع
-
قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.

- إذا جاء السبب واحداً مثل قولهم في آية الظهار نزلت في أوس بن الصامت، ونحو ذلك فهذا لا يعني أن عموم اللفظ يخص بهذا السبب بل إن العموم له أفراد ومن أفراده هذه الحادثة التي حدثت.
- ودليله ما جاء في الصحيح أن رجلاً قبّل امرأة في الطريق وجاء للنبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وقال: إني لقيت امرأة في الطريق أو قال في أحد البساتين أو في أحد الحوائط ولا شيء يأتيه الرجل من امرأته إلا فعلته إلا النكاح؛ يعني إلا الوطء فسكت النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم ثم أنزل الله – جل وعلا – قوله: {أقم الصلاة طرفي النهار وزلفاً من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات} والحسنات مثل الصلاة تذهب السيئات فأخذها، فقال الرجل: يا رسول الله ألي وحدي؟ قال: ((لا، بل لأمتي جميعاً)) وهذا يعني أن خصوص السبب لا يخص به عموم اللفظ.

-
تعدد الأسباب الواردة في النزول عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب
.
- قد يَرِدُ عن المفسِّرِ الواحدِ من السَّلفِ أنها نـزلتْ في فلانٍ، ويَرِدُ عنه أنها نزلتْ في غيرِه؛ لأنها من بابِ التمثيلِ.

- ومثال ذلك
المرادِ بالأبتَرِ في قولِه سبحانَه وتعالى: {إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ} فقد ورد فيها أقوال:
فقيل: هو العاصُ بنُ أميَّةَ، وقيلَ: الوليدُ بنُ المغيرةِ، وقيل: أبو جهلٍ، وقيل غيرُ ذلك.

وبالنظر إلى معنى الآيةِ {إنَّ شَانِئَكَ} أي: مُبْغِضَكَ {هُوَ الأَبْتَرُ} أي: الأقطعُ عن الخيرِ، يصْدُقُ على كلِّ واحدٍ منهم , فكلُّ واحدٍ منهم يُعتبرُ مثالًا لمَن أَبغضَ الرسولَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ.
ولو قيل أيضًا: إنَّ المرادَ بها أبو لهبٍ لَصَحَّ ذلك؛ لأنه مُبغِضٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ , وهو مقطوعٌ عن الخيرِ، وهكذا غيرُه مِن المشركين.
فالمقصودُ إذَنْ أنَّ أسبابَ النـزولِ تُعتبرُ أمثلةً أيـًّا كانت صيغةُ هذا النـزولِ.


- فائدة في تفسير الرسول صلى الله عليه وسلم لبعض الألفاظ.

- إذا فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، وينبغي أن يكونَ ذِكرُ مثلِ هذه التفسيراتِ في حدودٍ ضيقةٍ؛ لأنَّ تفسيرَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ لا يُقارَنُ بتفسيرِ غيرِه.
- ومثالُ ذلك معنى القوة في قولُه تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ ما اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}، فقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بالرمي وفسرها غيره بذكور الخيل وبعضهم فسرها بالسيوف والرماح.


ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير
- يمكننا الحكم على نوع الأقوال الواردة بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها، ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة؛ فإذا كان ثَمَّ تلازم بينها وأن أحدهما يؤول إلى الآخر أو مرتبط بالآخر لا يقوم هذا إلا بهذا، أو أنها صفات مختلفة كل واحد ينظر إلى جهة فإن هذا لا يسمى اختلافاً لأن هذه الأقوال مؤداها واحد.

● خلاصة الدرس
- الاختلاف الوارد عن السلف في التفسير قليل وأنها من قبيل اختلاف التنوع لا التضاد.
- واختلاف التنوع هو ما يمكن اجتماعه في المفسر دون تعارض، أما اختلاف التضاد فهو ما يلزم من القول بأحد القولين انتفاء الآخر.
- ومن اختلاف التنوع ما يعود إلى معنى واحد، ومنه ما يعود إلى أكثر من معنى.
- من أنواع اختلاف التنوع الذي يعود إلى أكثر من معنى واحد: اختلاف الأسماء والأوصاف التي يعبر بها عن المعنى المراد.
- سبب هذا النوع هو اختلاف العبارات التي يذكرها المفسرون في المراد في الآية مع اتفاقها في الدلالة على المسمى، ومن أمثلتها تفسير الذكر في قوله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري}، وتفسير الصراط المستقيم.

-
كثيراً مما يعبّر السَّلف كثيرًا عن المسمَّى بعبارةٍ تُنَزَّلُ على عَينِه؛ فلا يعني هذا أنها مطابِقةٌ له في المعنى، لكنها تدلُّ على عَينِ المسمَّى، وقد تكون هذه العبارة علما وقد تكون صفة.
- لابد من معرفة مقصود السائل لأنه محدد لعبارة المفسر.
- من اختلاف التنوع الذي يعود إلى معنى واحد هو التفسير بالمثال.
- سبب هذا النوع هو التعبير عن الاسم العام ببعض أفراده وتعريف المستمع بتناول الآية له والتنبيه على نظيره، لأن التعريف بالمثال أسهل من التعريف بالحد المطابق.
- من اختلاف التنوع تعدد أسباب النزول التي يذكرها المفسر وذلك عملا بقاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب

- إذا
فَسَّرَ الرسولُ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ الآيةَ بتفسيرٍ، وكانتْ عبارةُ القرآنِ أعمَّ وأشملَ من تفسيرِه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، فإذا كانت عبارةُ القرآنِ تحتملُ غيرَ ما قالَه صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فإنه يجوزُ أن تُفسَّرَ به، ولكن لا يُرَدُّ قولُ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.

- الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير يكون بالنظر إلى المسمى الذي يجمعها ثم النظر إلى المسمى من جهة صفاته ومعانيه المختلفة.


ويطالع هذا الدرس للأهمية:
الدرس السابع: طريقة تلخيص الدروس العلمية



تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 16
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 96 %
وفقك الله

نُوفْ 1 شعبان 1436هـ/19-05-2015م 03:32 PM

المراسيل في التفسير
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
· تمهيد
- الأصل في الحكم بصحة المنْقولاتِ في الْحَدِيثِ ، والتَّفسيرِ ، وَالْمَغَازِي ، وَمَا يُنْقَلُ مِنْ أَقْوَالِ النَّاسِ وَأَفْعَالِهِمْ وَغَيْرِ ذَلِكَ
· السبب لاختيار هذا الأصل للحكم على صحة المنقولات :
· معنى المنقولات التي يستخدم فيها هذا الأصل
· أنواع النقل .
· بعض المنقولات لا تكون كافيه للحكم بصحتها لأسباب منها :
· أن تكون الرواية مرسلة.
- معنى رواية مرسلة
· أو لضعف الناقل
- من اشتهر وعرف بالصدق وعدم تعمده للكذب على الرسول
من الصحابة:
من التابعين :
ممن اشتهر ببعده عن الغلط النسيان ..

أثر العمل بهذا الأصل في المنقولات والمراسيل .

· مايؤخذ على هذا الأصل:
· تنبيهات في الروايات المرسلة .
الروايات المرسلة من النقل المتعدد قد تكون أفراده غير كافية لإثبات صدقها


· خطوات التعامل مع الروايات المرسلة حتى الوصول إلى معنى اللفظة المراده :
- مثال على اختلاف تنوع ورد في رواية مرسلة :
- مثال على اختلاف تضاد في الروايات المرسلة :
· بعض الأقوال قد ترتبط بأسباب النزول عندها لابد التحقق من الأمر المحكي هل يدخل في معنى الآية أم لا ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراسيل في التفسير
· عناصر الدرس:
موضوع الدرس
· تمهيد
- الأصل في الحكم بصحة المنْقولاتِ في الْحَدِيثِ ، والتَّفسيرِ ، وَالْمَغَازِي ، وَمَا يُنْقَلُ مِنْ أَقْوَالِ النَّاسِ وَأَفْعَالِهِمْ وَغَيْرِ ذَلِكَ
وهما اثنان للحكم بصحة المراسيل والمنقولات :
1- تعدد الطرق
2-خلوها من المواطأة يمكن بعدها الحكم بصحة هذه المنقولات والمرويات
أ‌- معنى تعدد الطرق :
أن يكون الحديث مثلا أتى من جهتين أو ثلاث .
ب‌- معنى خلت من الموطأه
أي : لم يتفقوا على الخبر ويأخذ كلا منهما من الاخر بأن يجتمعا المخبرين أو يخرجوا الرواية جميعا
· ، مِثْلُ : شَخْصٍ يُحَدِّثُ عَنْ وَاقِعَةٍ جَرَتْ ، وَيَذْكُرُ تَفَاصِيلَ مَا فِيهَا من الأَقْوَالِ وَالأفْعَالِ ، وَيَأْتي شَخصٌ آخَرُ قَدْ عُلِمَ أنَّهُ لَمْ يُوَاطِئ الأَوَّلَ فَيَذْكُرُ مِثْلَ مَا ذَكَرَهُ الأَوَّلُ منْ تَفَاصِيلِ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ ، فيُعلَمُ قَطْعًا أَنَّ تِلْكَ الوَاقِعَةَ حَقٌّ في الجُملَةِ .

· السبب لاختيار هذا الأصل للحكم على صحة المنقولات :
لأنه العادة تمنع أن يتفق اثنان من جهتين مختلفة على نفس التفاصيل والأقوال مع العلم بعدم مواطئة كل منهما فإن الحديث يكون صدق ، ولذَا إِذَا رُوِيَ الْحَدِيثُ الَّذِي يَتَأتَّى فِيهِ ذَلِكَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَجْهَيْنِ - معَ العِلْمِ بِأَنَّ أَحَدَهُمَا لَمْ يَأْخُذْهُ عَن الآخَرِ - جُزِمَ بِأَنَّهُ حَقٌّ .

· معنى المنقولات التي يستخدم فيها هذا الأصل
المنقولات هي ما ينقل من روايات في الحديث والتفسير والمغازي .

· أنواع النقل .
- إما نقل صادق مطابق للخبر
- وإما نقل كاذب تعمد صاحبه الكذب أو أخطأ فيه
· بعض المنقولات لا تكون كافيه للحكم بصحتها لأسباب منها :
· أن تكون الرواية مرسلة.
· معنى رواية مرسلة .
هي ما يرفعه التابعي أو الصحابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمعه منه .
· أو لضعف الناقل
ضعف الناقل إما بالنسيان أو تعمد الكذب .
- من اشتهر وعرف بالصدق وعدم تعمده للكذب على الرسول
من الصحابة:
كابْنِ مَسْعُودٍ وأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وابنِ عُمَرَ وَجَابِرٍ وَأَبِي سَعِيدٍ وَأَِبي هُرَيْرَةَ وَغَيْرِهِمْ
من التابعين :
التَّابعُونَ بِالْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ وَالشَّامِ وَالبَصْرَةِ ، فَإِنَّ مَنْ عَرَفَ مِثْلَ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ ، وَالأَعْرَجِ ، وَسُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ ، وَزَيْدِ بنِ أَسْلَمَ ، وَأَمْثَالِهِمْ ؛
فَضْلاً عَمَّنْ هُوَ فَوْقَهُمْ مِثْلُ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، وَالقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، أَوْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ أَوْ عَلْقَمَةَ ، أَو الأَسْوَدِ أَوْ نَحْوِهِمْ
لكن قد يخاف من الغلط والنسيان منهم

· ممن اشتهر ببعده عن الغلط النسيان ..
الشَّعبيِّ ، والزُّهريِّ وَعُرْوَةَ وَقَتَادَةَ وَالثَّوْرِيِّ وَأَمْثَالِهِمْ .

· أثر العمل بهذا الأصل في المنقولات والمراسيل .
- يُعْلَمُ به صِدْقُ عَامَّةِ مَا تَتَعَدَّدُ جِهَاتُهُ المخْتَلِفَةُ عَلَى هَذَا الوَجْهِ منَ المنْقُولاتِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَحَدُهُمَا كَافِيًا إمَّا لإرْسَالِهِ وَإمَّا لِضَعْفِ نَاقِلِهِ .
· مايؤخذ على هذا الأصل:
يثبت بهذا الأصل صدق الأحداث والقصص التي وقعت بشكل عام لكن لا يضْبَطُ بِهذا الأصل ِالأَلْفَاظُ وَالدَّقَائِقُ الَّتِي لا تُعْلَمُ بِهَذِهِ الطَّريقِ بَلْ يَحْتَاجُ ذَلِكَ إِلَى طَرِيقٍ يَثْبُتُ بِهَا مِثْلُ تِلْكَ الأَلْفَاظِ والدَّقائقِ
· تنبيهات في الروايات المرسلة .

- الروايات المرسلة من النقل المتعدد قد تكون أفراده غير كافية لإثبات صدقها
- تحتاج لعاضد يعضدها فيجمع الروايات الأخرى وننظر إذا لم يتواطؤوا وتعددت الطرق يكون النقل صحيح مصدق
- مثل :
- رواية في الأحكام تكون مرسلة يرسلها سعيد بن المسيب ويأتي رواية أخرى مثلاً في الأحكام يرسلها عامر بن شراحيل الشعبي ثم تأتي رواية ثالثة في الأحكام يرسلها قتادة
- ننظر هل تواطؤوا وهذ يستحيل عليهم ،
- ينظر هل أخذوا من متعدد فيبعد أن يكون خطأ ؟
- في المثال نجد أن سعيد بن المسيب في المدينة وعامر بن شراحيل الشعبي في الكوفة وقتادة في البصرة فيبعد أن يأخذ هذا عن هذا أو يأخذ الجميع عن شخص واحد فمعنى ذلك أنه يشعر بالتعدد بأن النقل مصدق.
- احتمال الخطأ لما يأخذوا من شخص واحد أما الأخذ من متعدد مع عدم المواطأه يشعر بأن النقل صدق

- الأسانيد في التفسير مبنية على المسامحة

غالب ما يكون في التفسير لا تكون أسانيد بتلك القوة فتجد الأسانيد ضعيفة مثلاً الذي ينظر مثل ما ذكرت لكم من قبل لا ينظر إلى أسانيد التفسير من جنس النظر في أسانيد الحديث؛ لأن أسانيد التفسير مبناها على المسامحة ..
التفسير فيه نوع تساهل لأنه يكفي فيه ما ذكر ما يظن عدم تعمد الكذب أو عدم وقوع الخطأ ولا يتشدد فيه التشدد في الأحكام وهذا باب واسع.
وترتب على المسامحة في الأسانيد في التفسير ؛
- بأن المراسيل يقوي بعضها بعضاً وهذا الذي عليه الفقهاء والأئمة وكلا منها يعضد بعضها بعضا
إذا ترجح عند الناظر أن النقل ليس فيه خطأ ولا تعمد كذب فإن نجد رواية عن ابن عباس بإسناد ضعيف أو مجهول ورواية أخرى عن ابن عباس بإسناد ضعيف أو مجهول فنحمل هذه على هذه سيما إذا تعددت المخارج عن ابن عباس وكانت الطرق إليها غير صحيحة فإنه يعضد هذا هذا.
كذلك عن التابعين بل أعظم عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم إذا كانت مرسلة ومرسلة من وجه آخر فإننا نعضد هذه بتلك يعني إن التفسير فيه مسامحة والفقهاء كثير منهم يجعلون المراسيل يقوي بعضها بعضاً إذا تعددت مخارجها فبعضها يقوي بعضاً وهذا هو الصحيح الذي عليه عمل الفقهاء وعمل الأئمة الذين احتاجوا إلى الروايات المرسلة في الأحكام والاستنباط.


· البخاري ومسلم اعتمدوا على هذا الأصل في الحديث خلوها من المواطأة وتعدد الطرق مع اجماع الأمة فالأمة لا تجتمع على باطل

· خطوات التعامل مع الروايات المرسلة حتى الوصول إلى معنى اللفظة المراده :
1- جمع الأقوال في المسألة
2- تحديد سبب الخلاف ثم تحديد نوعه وأي نوع من أنواع الاختلاف أهو اختلاف تنوع أم تضاد وإن كان تنوع أي نوع من الأنواع الأربعة لاختلاف التنوع

3- الترجيح بين الأقوال على حسب:

أ‌- وجود حديث صحيح يرجح بين هذه الأقوال
ب‌- وجود عاضد لهذه الرواية مثلا : رواية عن صحابي
ت‌- اذا تعددت الطرق بأن رواها عدة أكثر من صحابي وتابعي فإنه يؤخذ بها
ث‌- اذا تفرد بها راوي واحد فإنها ترد هذه الرواية
ج‌- الصحابه تقبل روايته في الأمور الغيبية
4- ما اتفقت فيه الروايات يقبل ويجعل عمده للتفسير وما افترقت فيه يتوقف فيه حتى يرد دليل آخر
5- ينظر إلى أمر كلي اشتركت فيه هذه الروايات فيجعل عمدة لتفسير الآية
6- ما اختلف فيه من تفاصيل فإن كل واحد منها يحتاج إلى حجه لقبوله واعتباره


- مثال على اختلاف تنوع ورد في رواية مرسلة :
قولُه تعالى: {ولَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ}....)
إذا نظرتَ إلى هذه الأقوالِ وجدتَها تَرجعُ إلى معنَيَيْن كُلِّيَّيْن، فهي إما أن تَرجعَ إلى المِنَّةِ من قولِهم: مَنَّ فلانٌ بما أعطى. أو إلى المَنِّ الذي هو الضَّعفُ، من قولِهم: حَبلٌ مَنينٌ؛ أي: ضَعيفٌ.
فالقولُ الأولُ: لا تُعطي عطيةً تلتمسُ بها أفْضلَ منها، هذا يَدخلُ في المِنَّةِ.
والقولُ الثاني: ولا تَمنُنْ بعمَلِك تَستكْثِرُه على ربِّكَ، أيضًا يَدخلُ في المِنَّةِ.

أما مَن قال بأن المرادَ: لا تَضْعُفْ عن الخيرِ أنْ تستكْثِرَ منه، فهذا القولُ راجعٌ إلى مادَّةٍ أخرى هي الضَّعفُ.
وأما القولُ بأن معنى هذه الآيةِ لا تَمنُنْ على الناسِ بالنُّبوَّةِ لتأخُذَ عليها منهم أجْرًا فهذا أيضًا راجعٌ إلى المِنَّةِ.
فرجعتْ هذه الأقوالُ إلى المعنَيَيْن الكُلِّيَّين السابقَين.

وهذا الاختلافُ يرجعُ إلى الاشتراكِ اللُّغويِّ، لأنَّ المِنَّةَ في اللغةِ تُطلقُ على كِلا المعنيَين، فسواءٌ قلتَ: إن المرادَ النهيُ عن المِنَّةِ بالعطاءِ أو بالعَملِ أو النهيُ عن الضَّعفِ، فيكونُ في الآيةِ تأديبٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، والأصلُ في التأديبِ له صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ أنه تأديبٌ لأتباعِه إلا إذا دلَّ الدليلُ على خصوصِه.
وهذه الأقوالُ كلُّها محتملَةٌ، والخلافُ خلافُ تنوُّعٍ، وليس خلافَ تضادٍّ.

والأقوالُ ترجعُ إلى أكثرَ مِن معنى، وإن كانت في النهايةِ تَرجعُ إلى ذاتٍ واحدةٍ, وهي النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ المخاطَبُ بالآيةِ.
ويمكنُ ترجيحُ أحدِ الأقوالِ بناءً على دليلٍ أو علَّةٍ أخرى؛ لأنَّ الترجيحَ بابُه واسع
مثال آخر :
قولُه تعالى: {فَذَرْنِي والمُكذِّبينَ أُولِي النَّعمَةِ}...)
هذه ثلاثةُ أقوالٍ, وقد اتَّفقتْ على أن المرادَ بـ (المكذِّبين أُولي النَّعمَةِ) قومٌ موصوفون بأنهم أصحابُ نَعمةٍ، ولكنها اختلفتْ في تعيينِهم؛ فمنهم مَن قال: نزلتْ في المطعِمين من كفارِ قريشٍ الذين كانوا يُطعِمون في غزوةِ بدرٍ، ومنهم مَن قال: نَزلتْ في بني المغيرةِ بنِ عبدِ اللَّهِ، ومنهم مَن قال: نزلتْ في المستهزِئين الذين هم صناديدُ قريشٍ.
وإذا نظرتَ إلى هذه الأقوالِ وجدتَها تدخُلُ تحتَ اللَّفظِ العامِّ الذي تُذكرُ له أمثلةٌ؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ من هؤلاءِ المذكورين يَدخلُ في عمومِ المكذِّبين أولي النَّعمةِ، لكن هذا العمومَ لا ينحصرُ في هؤلاءِ المذكورين فقط، بل يشملُ غيرَهم.
والعامُّ الذي تُذكرُ له أمثلةٌ يَدخلُ تحتَ بابِ اختلافِ التنوُّعِ؛ لأنه يَرجعُ إلى معنًى واحدٍ.
مثال آخر : قولة " فأهلكا بالطاغية "
إذا رجعتَ إلى هذه الأقوالِ وَجدتَ أنَّ سببَ الخلافِ هو ما المقصودُ بالطاغيةِ؟ هل المقصودُ بالطاغيةِ هو الفِعلةُ الطاغيةُ التي هي كُفرُهم وطغيانُهم؟ أو أنَّ المرادَ بالطاغيةِ الصَّيْحةُ الطاغيةُ التي أُهلِكوا بها فطغَتْ على كلِّ صيحةٍ؟ أو أنَّ الطاغيةَ المرادُ بها الرجُلُ الطاغيةُ الذي هو عاقِرُ الناقةِ؟
فلفظُ (الطاغية) في الآيةِ وصفٌ حُذِفَ موصوفُه، فيحتملُ أن يكونَ هذا المحذوفُ هو أحَدَ المعاني الثلاثةِ المذكورةِ، وإذا كان الاختلافُ راجعًا إلى وصفٍ حُذِفَ مَوصوفُه فإنه يكونُ من بابِ المتواطئِ كما تقدَّمَ.
وهذا الاختلافُ يرجِعُ إلى معنى واحدٍ وهو الطغيانُ، ولكنه يَرجِعُ إلى أكثرَ من ذاتٍ، فقد يكونُ راجعًا إلى العذابِ, أو إلى الفِعلِ المعذَّبِ بِسَبَبِه, أو إلى الرجُلِ الذي عَقرَ الناقةَ.
ويُلاحَظُ أنه إذا فُسِّرت الآيةُ على أحدِ الأقوالِ فإنَّ معنى (الباء) في قولِه (بالطاغيةِ) يختلفُ من قولٍ إلى قولٍ، فتكونُ بمعنى السببيَّةِ، إذا قلتَ: (فأُهْلِكُوا بالطاغيةِ)؛ أي: بسببِ كُفرِهم وطغيانِهم، وتكونُ بمعنى الواسطةِ إذا قلتَ: (فأُهلِكوا بالطاغيةِ)؛ أي: بالصَّيحةِ الطاغيةِ، وتكونُ بمعنى السببيةِ إذا قُلنا: (فأُهلكوا بالطاغيةِ)؛ أي: بسببِ عاقرِ الناقةِ.
وهذه المعاني متنوعةٌ, ليس بينها تناقُضٌ, فهي تَرجعُ على اختلافِ التنوُّعِ. فهي كلُّها محتمَلةٌ؛ لأنَّ لفظَ الآيةِ يحتمِلُها جميعًا، ويمكنُ أن يفسَّرَ بها من جهةِ المعنى, ومن جهةِ السياقِ.
ويمكنُ أن تُرَجَّحَ أحدُ هذه الأقوالِ بدليلٍ خارجيٍّ, وهو قولُه تعالى في آيةٍ أُخْرَى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا}. أي: بسببِ طُغيانِها، فتُجْعَلَ هذه الآيةُ تفسِّرُ الأخرى، فيكونُ القولُ الأولُ – وهو قولُ ابنِ عباسٍ ومجاهدٍ ومقاتِلٍ وأبي عبيدةَ وابنِ قتيبةَ– هو الراجِحَ، لوجودِ نظيرٍ له في القرآنِ في موضِعٍ آخَرَ.
ويمكنُ أن يقالَ أيضًا: إنَّ السياقَ يدلُّ على أن المرادَ بالطاغيةِ العذابُ؛ لأنه لما وَصفَ عذابَ عادٍ بالريحِ وَصفَ عذابَ ثمودَ بالطاغيةِ. والترجيحُ بابُه واسعٌ. وليس المرادُ هنا ترجيحَ أحدِ الأقوالِ، ولكنَّ المرادَ هو التمثيلُ لاختلافِ التنوُّعِ واختلافِ التضادِّ.
- مثال على اختلاف تضاد في الروايات المرسلة :
قولُه تعالى: {إلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ}....)
مَن قال بأنَّ المرادَ بالذي بِيَدِه عُقدةُ النِّكاحِ هو أبو البِكْرِ، فإنه يرجعُ إلى معنى الوليِّ؛ لأنَّ الوليَّ غالبًا ما يكونُ أبًا، فيكونُ عندَك في الآيةِ قولان:
أحدُهما: أنَّ الذي بيدِه عقدةُ النكاحِ هو الزوجُ، والثاني: أنه وليُّ المرأةِ.
وهذان القولانِ يرجعانِ إلى أكثرَ مِن معنًى كما هو واضحٌ؛ لأنه إما أن يكونَ المرادُ بالذي بيَدهِ عُقدةُ النكاحِ الزوجَ، وإما أن يكونَ المرادُ وليَّ المرأةِ.
وهذان المعنَيانِ متضادَّانِ؛ لأنه لا يمكنُ اجتماعُهما في وقتٍ واحدٍ، فإذا قلتَ: إن الذي بيَدِه عُقدةُ النكاحِ هو الزوجُ امتنعَ أن يكونَ المرادُ هو الوليَّ، وإذا قلتَ بأنه الوليُّ امتنعَ أن يكونَ المرادُ هو الزوجَ.
وإذا كان القولان لا يمكنُ اجتماعُهما في المفسَّرِ فيكونُ الخلافُ إذًا من اختلافِ التضادِّ. وهو يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى وإلى أكثرَ من ذاتٍ.
ويُلاحَظُ أنَّ كلَّ الأمثلةِ السابقةِ من بابِ اختلافِ التنوُّعِ، أما هذا المثالُ فهو من بابِ اختلافِ التضادِّ.
· بعض الأقوال قد ترتبط بأسباب النزول عندها لابد التحقق من الأمر المحكي هل يدخل في معنى الآية أم لا ؟
هذه قضيةٌ تَرتَبِطُ بالنـزولِ، ، فتَنظرُ في الأمثلةِ المذكورةِ هل يَنطبِقُ عليها معنى الآيةِ أوْ لَا؟
القولُ الأولُ : في سببِ نـزولِ الآيةِ: أنها نَزلتْ في حقِّ طُعمةَ بنِ أُبَيْرِقٍ لمَّا هرَبَ من مكَّةَ, ومات على الشِّركِ، فمَقطعُ الآيةِ {إنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} ينطبقُ على هذا الرجُلِ.
والقول الثاني : ذلك الرجُلُ الآخَرُ من الأعرابِ الذي قيل: إنه سببُ نزولِها يَنطبقُ عليه جزءٌ من الآيةِ, وهو قولُه تعالى: {ويَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ}. فهو يقولُ: أنا لم أُشرِكْ باللَّهِ, لكنِّي ارتكبتُ معاصِيَ فهلْ يَغفِرُ اللَّهُ لي؟ فنزلتِ الآيةُ.
وقولُ ابنِ عباسٍ: فنـزلت الآيةُ لا يَلزمُ أن يكونَ ما ذَكرَ هو سببَ النزولِ، بل يجوزُ أن يكونَ المرادُ: هذا الرجُلُ يَدخلُ في معنى الآيةِ، كما أنَّ طُعمةَ قد لا يكونُ سببَ نـزولِها المباشرَ أيضًا. ولكن يَدخلُ في معنى الآيةِ.
إذًا: هذا اختلافٌ في سببِ النـزولِ، وهو عائِدٌ إلى التَّمثيلِ للمعنى العامِّ، وكلٌّ من القولَين يَنطبِقُ عليه معنى الآيةِ، والعِبرةُ بعمومِ اللفظِ لا بخصوصِ السببِ.



· خلاصة الدرس
- الأصل في الحكم بصحة المراسيل والمنقولات بتعدد الطرق أي : تعدد جهاته وخلوها من المواطأة وذلك ؛ لأنه تمنع العادة أن يتفق اثنان من جهتين مختلفة مع عدم المواطأة
- المنقولات هي الروايات في الأحاديث والمغازي والتفسير وقد تكون مرسلة
- معنى رواية مرسلة أي: ما يرفعه التابعي أو الصحابي إلى النبي ولم يسمعه منه .
- قد تعرض يعض الأسباب تضعف هذه المنقولات أما لأن الرواية مرسلة أو لضعف ناقلها لتعمده الكذب أو النسيان
- الأصل في الحكم بصحة المراسيل يستخدم للحكم بصدق القصص أو الأحداث بشكل عام دون الحكم على التفاصيل والدقائق
- الأسانيد في التفسير مبنية على المسامحه على عكس الأسانيد في الحديث فلذا كل رواية تقوي الأخرى وتعضدها وهذا ماعليه أئمة الفقه والعلماء .
- هناك خطوات يجب معرفتها أثناء التعامل مع الروايات المرسلة حتى نصل إلى معنى اللفظة المرادة بشكل صحيح

أمل عبد الرحمن 4 شعبان 1436هـ/22-05-2015م 10:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ (المشاركة 203299)
المراسيل في التفسير
عناصر الدرس:
موضوع الدرس
· تمهيد
- الأصل في الحكم بصحة المنْقولاتِ في الْحَدِيثِ ، والتَّفسيرِ ، وَالْمَغَازِي ، وَمَا يُنْقَلُ مِنْ أَقْوَالِ النَّاسِ وَأَفْعَالِهِمْ وَغَيْرِ ذَلِكَ
· السبب لاختيار هذا الأصل للحكم على صحة المنقولات :
· معنى المنقولات التي يستخدم فيها هذا الأصل
· أنواع النقل .
· بعض المنقولات لا تكون كافيه للحكم بصحتها لأسباب منها :
· أن تكون الرواية مرسلة.
- معنى رواية مرسلة
· أو لضعف الناقل
- من اشتهر وعرف بالصدق وعدم تعمده للكذب على الرسول
من الصحابة:
من التابعين :
ممن اشتهر ببعده عن الغلط النسيان ..
أثر العمل بهذا الأصل في المنقولات والمراسيل .

· مايؤخذ على هذا الأصل:
· تنبيهات في الروايات المرسلة .
الروايات المرسلة من النقل المتعدد قد تكون أفراده غير كافية لإثبات صدقها


· خطوات التعامل مع الروايات المرسلة حتى الوصول إلى معنى اللفظة المراده :
- مثال على اختلاف تنوع ورد في رواية مرسلة :
- مثال على اختلاف تضاد في الروايات المرسلة :
· بعض الأقوال قد ترتبط بأسباب النزول عندها لابد التحقق من الأمر المحكي هل يدخل في معنى الآية أم لا ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراسيل في التفسير
· عناصر الدرس:
موضوع الدرس
· تمهيد
- الأصل في الحكم بصحة المنْقولاتِ في الْحَدِيثِ ، والتَّفسيرِ ، وَالْمَغَازِي ، وَمَا يُنْقَلُ مِنْ أَقْوَالِ النَّاسِ وَأَفْعَالِهِمْ وَغَيْرِ ذَلِكَ
وهما اثنان للحكم بصحة المراسيل والمنقولات :
1- تعدد الطرق
2-خلوها من المواطأة يمكن بعدها الحكم بصحة هذه المنقولات والمرويات
أ‌- معنى تعدد الطرق :
أن يكون الحديث مثلا أتى من جهتين أو ثلاث .
ب‌- معنى خلت من الموطأه
أي : لم يتفقوا على الخبر ويأخذ كلا منهما من الاخر بأن يجتمعا المخبرين أو يخرجوا الرواية جميعا
· ، مِثْلُ : شَخْصٍ يُحَدِّثُ عَنْ وَاقِعَةٍ جَرَتْ ، وَيَذْكُرُ تَفَاصِيلَ مَا فِيهَا من الأَقْوَالِ وَالأفْعَالِ ، وَيَأْتي شَخصٌ آخَرُ قَدْ عُلِمَ أنَّهُ لَمْ يُوَاطِئ الأَوَّلَ فَيَذْكُرُ مِثْلَ مَا ذَكَرَهُ الأَوَّلُ منْ تَفَاصِيلِ الأَقْوَالِ وَالأَفْعَالِ ، فيُعلَمُ قَطْعًا أَنَّ تِلْكَ الوَاقِعَةَ حَقٌّ في الجُملَةِ .

· السبب لاختيار هذا الأصل للحكم على صحة المنقولات :
لأنه العادة تمنع أن يتفق اثنان من جهتين مختلفة على نفس التفاصيل والأقوال مع العلم بعدم مواطئة كل منهما فإن الحديث يكون صدق ، ولذَا إِذَا رُوِيَ الْحَدِيثُ الَّذِي يَتَأتَّى فِيهِ ذَلِكَ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ وَجْهَيْنِ - معَ العِلْمِ بِأَنَّ أَحَدَهُمَا لَمْ يَأْخُذْهُ عَن الآخَرِ - جُزِمَ بِأَنَّهُ حَقٌّ .

· معنى المنقولات التي يستخدم فيها هذا الأصل
المنقولات هي ما ينقل من روايات في الحديث والتفسير والمغازي .

· أنواع النقل .
- إما نقل صادق مطابق للخبر
- وإما نقل كاذب تعمد صاحبه الكذب أو أخطأ فيه
· بعض المنقولات لا تكون كافيه للحكم بصحتها لأسباب منها :
· أن تكون الرواية مرسلة.
· معنى رواية مرسلة .
هي ما يرفعه التابعي أو الصحابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمعه منه .
· أو لضعف الناقل
ضعف الناقل إما بالنسيان أو تعمد الكذب .
- من اشتهر وعرف بالصدق وعدم تعمده للكذب على الرسول
من الصحابة:
كابْنِ مَسْعُودٍ وأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وابنِ عُمَرَ وَجَابِرٍ وَأَبِي سَعِيدٍ وَأَِبي هُرَيْرَةَ وَغَيْرِهِمْ
من التابعين :
التَّابعُونَ بِالْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ وَالشَّامِ وَالبَصْرَةِ ، فَإِنَّ مَنْ عَرَفَ مِثْلَ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ ، وَالأَعْرَجِ ، وَسُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ ، وَزَيْدِ بنِ أَسْلَمَ ، وَأَمْثَالِهِمْ ؛
فَضْلاً عَمَّنْ هُوَ فَوْقَهُمْ مِثْلُ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، وَالقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، أَوْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ أَوْ عَلْقَمَةَ ، أَو الأَسْوَدِ أَوْ نَحْوِهِمْ
لكن قد يخاف من الغلط والنسيان منهم

· ممن اشتهر ببعده عن الغلط النسيان ..
الشَّعبيِّ ، والزُّهريِّ وَعُرْوَةَ وَقَتَادَةَ وَالثَّوْرِيِّ وَأَمْثَالِهِمْ .

· أثر العمل بهذا الأصل في المنقولات والمراسيل .
- يُعْلَمُ به صِدْقُ عَامَّةِ مَا تَتَعَدَّدُ جِهَاتُهُ المخْتَلِفَةُ عَلَى هَذَا الوَجْهِ منَ المنْقُولاتِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَحَدُهُمَا كَافِيًا إمَّا لإرْسَالِهِ وَإمَّا لِضَعْفِ نَاقِلِهِ .
· مايؤخذ على (عن) هذا الأصل:
يثبت بهذا الأصل صدق الأحداث والقصص التي وقعت بشكل عام لكن لا يضْبَطُ بِهذا الأصل ِالأَلْفَاظُ وَالدَّقَائِقُ الَّتِي لا تُعْلَمُ بِهَذِهِ الطَّريقِ بَلْ يَحْتَاجُ ذَلِكَ إِلَى طَرِيقٍ يَثْبُتُ بِهَا مِثْلُ تِلْكَ الأَلْفَاظِ والدَّقائقِ
· تنبيهات في الروايات المرسلة .

- الروايات المرسلة من النقل المتعدد قد تكون أفراده غير كافية لإثبات صدقها
- تحتاج لعاضد يعضدها فيجمع الروايات الأخرى وننظر إذا لم يتواطؤوا وتعددت الطرق يكون النقل صحيح مصدق
- مثل :
- رواية في الأحكام تكون مرسلة يرسلها سعيد بن المسيب ويأتي رواية أخرى مثلاً في الأحكام يرسلها عامر بن شراحيل الشعبي ثم تأتي رواية ثالثة في الأحكام يرسلها قتادة
- ننظر هل تواطؤوا وهذ يستحيل عليهم ،
- ينظر هل أخذوا من متعدد فيبعد أن يكون خطأ ؟
- في المثال نجد أن سعيد بن المسيب في المدينة وعامر بن شراحيل الشعبي في الكوفة وقتادة في البصرة فيبعد أن يأخذ هذا عن هذا أو يأخذ الجميع عن شخص واحد فمعنى ذلك أنه يشعر بالتعدد بأن النقل مصدق.
- احتمال الخطأ لما يأخذوا من شخص واحد أما الأخذ من متعدد مع عدم المواطأه يش

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ (المشاركة 203299)
http://www.afaqattaiseer.net/vb/images/editor/color.gifعر بأن النقل صدق

- الأسانيد في التفسير مبنية على المسامحة
غالب ما يكون في التفسير لا تكون أسانيد بتلك القوة فتجد الأسانيد ضعيفة مثلاً الذي ينظر مثل ما ذكرت لكم من قبل (من الذي ذكر؟) لا ينظر إلى أسانيد التفسير من جنس النظر في أسانيد الحديث؛ لأن أسانيد التفسير مبناها على المسامحة ..
التفسير فيه نوع تساهل لأنه يكفي فيه ما ذكر ما يظن عدم تعمد الكذب أو عدم وقوع الخطأ ولا يتشدد فيه التشدد في الأحكام وهذا باب واسع.
وترتب على المسامحة في الأسانيد في التفسير ؛
- بأن المراسيل يقوي بعضها بعضاً وهذا الذي عليه الفقهاء والأئمة وكلا منها يعضد بعضها بعضا
إذا ترجح عند الناظر أن النقل ليس فيه خطأ ولا تعمد كذب فإن نجد رواية عن ابن عباس بإسناد ضعيف أو مجهول ورواية أخرى عن ابن عباس بإسناد ضعيف أو مجهول فنحمل هذه على هذه سيما إذا تعددت المخارج عن ابن عباس وكانت الطرق إليها غير صحيحة فإنه يعضد هذا هذا.
كذلك عن التابعين بل أعظم عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم إذا كانت مرسلة ومرسلة من وجه آخر فإننا نعضد هذه بتلك يعني إن التفسير فيه مسامحة والفقهاء كثير منهم يجعلون المراسيل يقوي بعضها بعضاً إذا تعددت مخارجها فبعضها يقوي بعضاً وهذا هو الصحيح الذي عليه عمل الفقهاء وعمل الأئمة الذين احتاجوا إلى الروايات المرسلة في الأحكام والاستنباط.


· البخاري ومسلم اعتمدوا على هذا الأصل في الحديث خلوها من المواطأة وتعدد الطرق مع اجماع الأمة فالأمة لا تجتمع على باطل

· خطوات التعامل مع الروايات المرسلة حتى الوصول إلى معنى اللفظة المراده :
1- جمع الأقوال في المسألة
2- تحديد سبب الخلاف ثم تحديد نوعه وأي نوع من أنواع الاختلاف أهو اختلاف تنوع أم تضاد وإن كان تنوع أي نوع من الأنواع الأربعة لاختلاف التنوع

3- الترجيح بين الأقوال على حسب:

أ‌- وجود حديث صحيح يرجح بين هذه الأقوال
ب‌- وجود عاضد لهذه الرواية مثلا : رواية عن صحابي
ت‌- اذا تعددت الطرق بأن رواها عدة أكثر من صحابي وتابعي فإنه يؤخذ بها
ث‌- اذا تفرد بها راوي واحد فإنها ترد هذه الرواية
ج‌- الصحابه تقبل روايته في الأمور الغيبية
4- ما اتفقت فيه الروايات يقبل ويجعل عمده للتفسير وما افترقت فيه يتوقف فيه حتى يرد دليل آخر
5- ينظر إلى أمر كلي اشتركت فيه هذه الروايات فيجعل عمدة لتفسير الآية
6- ما اختلف فيه من تفاصيل فإن كل واحد منها يحتاج إلى حجه لقبوله واعتباره
الفقرة رقم 4 والفقرة رقم 6 متفقتان تقريبا.

- مثال على اختلاف تنوع ورد في رواية مرسلة :
قولُه تعالى: {ولَا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ}....)
إذا نظرتَ إلى هذه الأقوالِ وجدتَها تَرجعُ إلى معنَيَيْن كُلِّيَّيْن، فهي إما أن تَرجعَ إلى المِنَّةِ من قولِهم: مَنَّ فلانٌ بما أعطى. أو إلى المَنِّ الذي هو الضَّعفُ، من قولِهم: حَبلٌ مَنينٌ؛ أي: ضَعيفٌ.
فالقولُ الأولُ: لا تُعطي عطيةً تلتمسُ بها أفْضلَ منها، هذا يَدخلُ في المِنَّةِ.
والقولُ الثاني: ولا تَمنُنْ بعمَلِك تَستكْثِرُه على ربِّكَ، أيضًا يَدخلُ في المِنَّةِ.

أما مَن قال بأن المرادَ: لا تَضْعُفْ عن الخيرِ أنْ تستكْثِرَ منه، فهذا القولُ راجعٌ إلى مادَّةٍ أخرى هي الضَّعفُ.
وأما القولُ بأن معنى هذه الآيةِ لا تَمنُنْ على الناسِ بالنُّبوَّةِ لتأخُذَ عليها منهم أجْرًا فهذا أيضًا راجعٌ إلى المِنَّةِ.
فرجعتْ هذه الأقوالُ إلى المعنَيَيْن الكُلِّيَّين السابقَين.

وهذا الاختلافُ يرجعُ إلى الاشتراكِ اللُّغويِّ، لأنَّ المِنَّةَ في اللغةِ تُطلقُ على كِلا المعنيَين، فسواءٌ قلتَ: إن المرادَ النهيُ عن المِنَّةِ بالعطاءِ أو بالعَملِ أو النهيُ عن الضَّعفِ، فيكونُ في الآيةِ تأديبٌ للرسولِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ، والأصلُ في التأديبِ له صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ أنه تأديبٌ لأتباعِه إلا إذا دلَّ الدليلُ على خصوصِه.
وهذه الأقوالُ كلُّها محتملَةٌ، والخلافُ خلافُ تنوُّعٍ، وليس خلافَ تضادٍّ.

والأقوالُ ترجعُ إلى أكثرَ مِن معنى، وإن كانت في النهايةِ تَرجعُ إلى ذاتٍ واحدةٍ, وهي النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ المخاطَبُ بالآيةِ.
ويمكنُ ترجيحُ أحدِ الأقوالِ بناءً على دليلٍ أو علَّةٍ أخرى؛ لأنَّ الترجيحَ بابُه واسع
مثال آخر :
قولُه تعالى: {فَذَرْنِي والمُكذِّبينَ أُولِي النَّعمَةِ}...)
هذه ثلاثةُ أقوالٍ, وقد اتَّفقتْ على أن المرادَ بـ (المكذِّبين أُولي النَّعمَةِ) قومٌ موصوفون بأنهم أصحابُ نَعمةٍ، ولكنها اختلفتْ في تعيينِهم؛ فمنهم مَن قال: نزلتْ في المطعِمين من كفارِ قريشٍ الذين كانوا يُطعِمون في غزوةِ بدرٍ، ومنهم مَن قال: نَزلتْ في بني المغيرةِ بنِ عبدِ اللَّهِ، ومنهم مَن قال: نزلتْ في المستهزِئين الذين هم صناديدُ قريشٍ.
وإذا نظرتَ إلى هذه الأقوالِ وجدتَها تدخُلُ تحتَ اللَّفظِ العامِّ الذي تُذكرُ له أمثلةٌ؛ لأنَّ كلَّ واحدٍ من هؤلاءِ المذكورين يَدخلُ في عمومِ المكذِّبين أولي النَّعمةِ، لكن هذا العمومَ لا ينحصرُ في هؤلاءِ المذكورين فقط، بل يشملُ غيرَهم.
والعامُّ الذي تُذكرُ له أمثلةٌ يَدخلُ تحتَ بابِ اختلافِ التنوُّعِ؛ لأنه يَرجعُ إلى معنًى واحدٍ.
مثال آخر : قولة " فأهلكا (فأهلكوا) بالطاغية "
إذا رجعتَ إلى هذه الأقوالِ وَجدتَ أنَّ سببَ الخلافِ هو ما المقصودُ بالطاغيةِ؟ هل المقصودُ بالطاغيةِ هو الفِعلةُ الطاغيةُ التي هي كُفرُهم وطغيانُهم؟ أو أنَّ المرادَ بالطاغيةِ الصَّيْحةُ الطاغيةُ التي أُهلِكوا بها فطغَتْ على كلِّ صيحةٍ؟ أو أنَّ الطاغيةَ المرادُ بها الرجُلُ الطاغيةُ الذي هو عاقِرُ الناقةِ؟
فلفظُ (الطاغية) في الآيةِ وصفٌ حُذِفَ موصوفُه، فيحتملُ أن يكونَ هذا المحذوفُ هو أحَدَ المعاني الثلاثةِ المذكورةِ، وإذا كان الاختلافُ راجعًا إلى وصفٍ حُذِفَ مَوصوفُه فإنه يكونُ من بابِ المتواطئِ كما تقدَّمَ.
وهذا الاختلافُ يرجِعُ إلى معنى واحدٍ وهو الطغيانُ، ولكنه يَرجِعُ إلى أكثرَ من ذاتٍ، فقد يكونُ راجعًا إلى العذابِ, أو إلى الفِعلِ المعذَّبِ بِسَبَبِه, أو إلى الرجُلِ الذي عَقرَ الناقةَ.
ويُلاحَظُ أنه إذا فُسِّرت الآيةُ على أحدِ الأقوالِ فإنَّ معنى (الباء) في قولِه (بالطاغيةِ) يختلفُ من قولٍ إلى قولٍ، فتكونُ بمعنى السببيَّةِ، إذا قلتَ: (فأُهْلِكُوا بالطاغيةِ)؛ أي: بسببِ كُفرِهم وطغيانِهم، وتكونُ بمعنى الواسطةِ إذا قلتَ: (فأُهلِكوا بالطاغيةِ)؛ أي: بالصَّيحةِ الطاغيةِ، وتكونُ بمعنى السببيةِ إذا قُلنا: (فأُهلكوا بالطاغيةِ)؛ أي: بسببِ عاقرِ الناقةِ.
وهذه المعاني متنوعةٌ, ليس بينها تناقُضٌ, فهي تَرجعُ على اختلافِ التنوُّعِ. فهي كلُّها محتمَلةٌ؛ لأنَّ لفظَ الآيةِ يحتمِلُها جميعًا، ويمكنُ أن يفسَّرَ بها من جهةِ المعنى, ومن جهةِ السياقِ.
ويمكنُ أن تُرَجَّحَ أحدُ هذه الأقوالِ بدليلٍ خارجيٍّ, وهو قولُه تعالى في آيةٍ أُخْرَى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا}. أي: بسببِ طُغيانِها، فتُجْعَلَ هذه الآيةُ تفسِّرُ الأخرى، فيكونُ القولُ الأولُ – وهو قولُ ابنِ عباسٍ ومجاهدٍ ومقاتِلٍ وأبي عبيدةَ وابنِ قتيبةَ– هو الراجِحَ، لوجودِ نظيرٍ له في القرآنِ في موضِعٍ آخَرَ.
ويمكنُ أن يقالَ أيضًا: إنَّ السياقَ يدلُّ على أن المرادَ بالطاغيةِ العذابُ؛ لأنه لما وَصفَ عذابَ عادٍ بالريحِ وَصفَ عذابَ ثمودَ بالطاغيةِ. والترجيحُ بابُه واسعٌ. وليس المرادُ هنا ترجيحَ أحدِ الأقوالِ، ولكنَّ المرادَ هو التمثيلُ لاختلافِ التنوُّعِ واختلافِ التضادِّ.
- مثال على اختلاف تضاد في الروايات المرسلة :
قولُه تعالى: {إلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ}....)
مَن قال بأنَّ المرادَ بالذي بِيَدِه عُقدةُ النِّكاحِ هو أبو البِكْرِ، فإنه يرجعُ إلى معنى الوليِّ؛ لأنَّ الوليَّ غالبًا ما يكونُ أبًا، فيكونُ عندَك في الآيةِ قولان:
أحدُهما: أنَّ الذي بيدِه عقدةُ النكاحِ هو الزوجُ، والثاني: أنه وليُّ المرأةِ.
وهذان القولانِ يرجعانِ إلى أكثرَ مِن معنًى كما هو واضحٌ؛ لأنه إما أن يكونَ المرادُ بالذي بيَدهِ عُقدةُ النكاحِ الزوجَ، وإما أن يكونَ المرادُ وليَّ المرأةِ.
وهذان المعنَيانِ متضادَّانِ؛ لأنه لا يمكنُ اجتماعُهما في وقتٍ واحدٍ، فإذا قلتَ: إن الذي بيَدِه عُقدةُ النكاحِ هو الزوجُ امتنعَ أن يكونَ المرادُ هو الوليَّ، وإذا قلتَ بأنه الوليُّ امتنعَ أن يكونَ المرادُ هو الزوجَ.
وإذا كان القولان لا يمكنُ اجتماعُهما في المفسَّرِ فيكونُ الخلافُ إذًا من اختلافِ التضادِّ. وهو يَرجعُ إلى أكثرَ مِن معنًى وإلى أكثرَ من ذاتٍ.
ويُلاحَظُ أنَّ كلَّ الأمثلةِ السابقةِ من بابِ اختلافِ التنوُّعِ، أما هذا المثالُ فهو من بابِ اختلافِ التضادِّ.
· بعض الأقوال قد ترتبط بأسباب النزول عندها لابد التحقق من الأمر المحكي هل يدخل في معنى الآية أم لا ؟
هذه قضيةٌ تَرتَبِطُ بالنـزولِ، ، فتَنظرُ في الأمثلةِ المذكورةِ هل يَنطبِقُ عليها معنى الآيةِ أوْ لَا؟
القولُ الأولُ : في سببِ نـزولِ الآيةِ: أنها نَزلتْ في حقِّ طُعمةَ بنِ أُبَيْرِقٍ لمَّا هرَبَ من مكَّةَ, ومات على الشِّركِ، فمَقطعُ الآيةِ {إنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} ينطبقُ على هذا الرجُلِ.
والقول الثاني : ذلك الرجُلُ الآخَرُ من الأعرابِ الذي قيل: إنه سببُ نزولِها يَنطبقُ عليه جزءٌ من الآيةِ, وهو قولُه تعالى: {ويَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ}. فهو يقولُ: أنا لم أُشرِكْ باللَّهِ, لكنِّي ارتكبتُ معاصِيَ فهلْ يَغفِرُ اللَّهُ لي؟ فنزلتِ الآيةُ.
وقولُ ابنِ عباسٍ: فنـزلت الآيةُ لا يَلزمُ أن يكونَ ما ذَكرَ هو سببَ النزولِ، بل يجوزُ أن يكونَ المرادُ: هذا الرجُلُ يَدخلُ في معنى الآيةِ، كما أنَّ طُعمةَ قد لا يكونُ سببَ نـزولِها المباشرَ أيضًا. ولكن يَدخلُ في معنى الآيةِ.
إذًا: هذا اختلافٌ في سببِ النـزولِ، وهو عائِدٌ إلى التَّمثيلِ للمعنى العامِّ، وكلٌّ من القولَين يَنطبِقُ عليه معنى الآيةِ، والعِبرةُ بعمومِ اللفظِ لا بخصوصِ السببِ.



· خلاصة الدرس
- الأصل في الحكم بصحة المراسيل والمنقولات بتعدد الطرق أي : تعدد جهاته وخلوها من المواطأة وذلك ؛ لأنه تمنع العادة أن يتفق اثنان من جهتين مختلفة مع عدم المواطأة
- المنقولات هي الروايات في الأحاديث والمغازي والتفسير وقد تكون مرسلة
- معنى رواية مرسلة أي: ما يرفعه التابعي أو الصحابي إلى النبي ولم يسمعه منه .
- قد تعرض يعض الأسباب تضعف هذه المنقولات أما لأن الرواية مرسلة أو لضعف ناقلها لتعمده الكذب أو النسيان
- الأصل في الحكم بصحة المراسيل يستخدم للحكم بصدق القصص أو الأحداث بشكل عام دون الحكم على التفاصيل والدقائق
- الأسانيد في التفسير مبنية على المسامحه على عكس الأسانيد في الحديث فلذا كل رواية تقوي الأخرى وتعضدها وهذا ماعليه أئمة الفقه والعلماء .
- هناك خطوات يجب معرفتها أثناء التعامل مع الروايات المرسلة حتى نصل إلى معنى اللفظة المرادة بشكل صحيح


أحسنت بارك الله فيك ونفع بك
وكان يحسن بك التمثيل لما اختلف فيه النقل من حيث التفاصيل كقصة جمل جابر رضي الله عنه.

تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 29
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) : 20 / 19
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15 / 15
خامساً: العرض
(حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15

= 98 %
وفقك الله

نُوفْ 8 شوال 1436هـ/24-07-2015م 01:55 AM


"بيان الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال"

عناصر الدرس :
· موضوع الدرس
· التمهيد
- أساليب معرفة التفسير .
1- بالنقل معناه :
. أمثلة على تفاسير بالنقل " تفاسير الصحابة "
2- بالاستدلال .معناه :
- وجود الخلاف من جهة الاستدلال :
- ظهور الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال
- أسباب ندرة الخطأ في التفسير من جهة الاستدلال عند السلف
- أنواع التفسير بالرأي
1- رأي صحيح
2- رأي مذموم
- حكم التفسير بالرأي لدى السلف .
- شروط ومنهجية السلف في التفسير بالرأي
- بعد جيل السلف ظهر صنفان ممن خالف تفسير السلف
الأولون والآخرون :

انقسم الأولون إلى ثلاثة أقسام :
1- يَسلُبون لفظَ القرآنِ ما دلَّ عليه وأُرِيدَ به،
2- وتارةً يَحمِلُونه على ما لم يَدلَّ عليه ولم يُرَدْ به
3- وتارة يكون الكلام الذي فسر به الآية صحيح " حقا " في ذاته والخطأ في الدليل

- أعظم العلم في التفسير :
· خلاصة الدرس:
التلخيص



التلخيص الرابع
"بيان الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال"

عناصر الدرس :
· موضوع الدرس
· التمهيد

- أساليب معرفة التفسير .
1- بالنقل
- معنى النقل :
أي : ينقلون أقوال الصحابة والتابعين في التفسير والحديث والعقيده .
- . أمثلة على تفاسير بالنقل " تفاسير الصحابة "
تَفْسِيرِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، وَوَكِيعٍ ، وَعَبْدِِ بنِ حُمَيْدٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٍ ، وَمِثْلُ تَفْسِيرِ الإِمَامِ أَحْمَدَ ، وَإِسْحَاقَ بنِ رَاهَوَيْهِ ، وَبَقِيِّ بنِ مَخْلَدٍ ، وَأَبِي بَكْرِِ بنِ الْمُنْذِرِ ، وَسُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ ، وَسُنَيْدٍ ، وَابنِ جَرِيرٍ ، وَابنِ أَبِي حَاتمٍ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الأَشَجِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مَاجَهْ ، وَابْنِ مَرْدَوَيْهِ .

2- بالاستدلال :
معنى الاستدلال :
أي : هو أن يَسْتَدِلُّونَ بالآياتِ على معنى معين ، قد يكون صحيحه وقد يكون خاطئه .



- ظهور الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال:
- ظهر الخلاف بعد عهد الصحابة والتابعين، و قد يكون في التفسير وفي الحديث وفي العقيدة .

- أسباب ندرة الخطأ في التفسير من جهة الاستدلال عند السلف :
أنهم فسروا القرآن راعوا فيه المتكلم به وهو الله – جل جلاله –، وراعوا به المخاطب به؛ وهو النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وراعوا فيه المخاطبين به أيضاً وهم العرب قريش ومن حولهم في أول الأمر، أو العرب بعمومهم وأيضاً راعوا فيه اللفظ وراعوا فيه السياق، ولهذا تجد أن تفاسيرهم قد تبتعد في بعض الألفاظ عن المشهور في اللغة لكنها توافق السياق،
"التفسير بالإستدلال هو تفسير بالرأي "

- أنواع التفسير بالرأي
- 1- رأي صحيح
1- رأي مذموم
والرأي المذموم فهو استنباط أو تفسير مردود وذلك لعدم توفر شـروط التفسير بالرأي فيه.
2- تفسير صحيح
- حكم التفسير بالرأي لدى السلف :
التفسير بالرأي من السلف من منعه ومنهم من أجازه واجتهد في التفسير وهؤلاء هم أكثر الصحابة، وإذا جاز الاجتهاد وتفسير القرآن بالرأي فإنما يعنى بذلك أن يفسر القرآن بالاجتهاد الصحيح وبالرأي الصحيح يعني بالاستنباط الصحيح.

- شروط ومنهجية السلف في التفسير بالرأي:
أ - يراعون الألفاظ وما يصلح للمتكلم به وهو الله - سبحانه وتعالى - والمنزل عليه القرآن وهو الرسول صلى الله عليه وسلم والمخاطب به وهم العرب وقريش ومن حولهم في بادئ الأمر، وأيضا سياق الكلام.

ب- يراعون في المعنى ما تَسْتَحِقُّهُ أَلْفَاظُ القُرْآنِ مِن الدِّلالةِ وَالبَيَانِ
مثل الخير في القرآن يقول العلماء الأصل فيه أنه المال

مثال :
قولة تعالى : "وإنه لحب الخير لشديد "
يعني ؛ لحب المال.

مثال آخر لفظ ( الزينة):

الزينة في القرآن أخص من الزينة في لغة العرب، لغة العرب فيها أن الزينة كل ما يتزين به وقد يكون من الذات وقد لا يكون من الذات يعني إذا تزين المرء بالأخلاق سمي متزيناً ،

لكن في القرآن الزينة أطلقت واستعملت في أحد المعنيين دون الآخر ألا هو الزينة الخارجة عن الذات التي جلبت لها الزينة

لهذا قال جل وعلا: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً}

فإذاً الزينة ليست من ذات الأرض وإنما هي مجلوبةٌ إلى الأرض: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد}
الزينة خارجة عن ذات ابن آدم فهي شيء مجلوب ليتزين به {إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب} زينها – جل وعلا – بزينة هذه الزينة من ذاتها أو خارجة عنها؟ قال: {زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب } فالكواكب هي خارجة عن ذات السماء وهي في السماء فجعلها الله – جل وعلا- زينة لخروج.

-
· بعد جيل السلف ظهر صنفان ممن خالف تفسير السلف
الأولون والآخرون :

· انقسم الأولون إلى ثلاثة أقسام :

1- يَسلُبون لفظَ القرآنِ ما دلَّ عليه وأُرِيدَ به،
مثال :
قولُه تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} فمدلولُ هذه الآيةِ أنَّ اللَّهَ تعالى يُـرى يومَ القيامةِ،

خطأهم :
المعتزلةَ – وتَبِعَهم على ذلك الرافضةُ والزَّيْديَّةُ – إذا جاءوا إلى هذهِ الآيةِ يسلُبُون المعنى الذي دلَّ عليه القرآنُ، فيَنفون الرُّؤْيةَ،
ويُحرِّفُون معنى الآيةِ {إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} من معنى النظَرِ بالعَيْنِ إلى معنًى آخَرَ؛ إلى النظَرِ بمعنى الانتظارِ،
مع أنَّ مادَّةَ (نَظَر) إذا عُدِّيَتْ بـ (إلى) لا تكونُ بمعنى الانتظارِ في اللغةِ العربيةِ، وإنما تكونُ بمعنى النظَرِ بالعَينِ.


2- وتارةً يَحمِلُونه على ما لم يَدلَّ عليه ولم يُرَدْ به
قولُه تعالى: {لَنْ تَرَانِي} فهم يَحمِلُونه على ما لم يدلَّ عليه مِن نفيِ الرُّؤْيةِ في القيامةِ، مع أنَّ اللفظَ لا يدلُّ على ذلك
.
وخطأ هؤلاء في الدليل والمدلول:
- في الدليلِ , وهو (لَنْ تَرانِي)؛ لأنها لا تدلُّ على نفيِ الرُّؤْيةِ،
- وفي المدلولِ , وهو قولُهم: إنَّ (لن) للتأبِيدِ، وكذلك (إلى رَبِّها نَاظِرَةٌ) فسَّروا النظَرَ هنا بالانتظارِ، وهذا خطأٌ في الدليلِ والمدلولِ؛ لأنَّ الآيةَ لا تدلُّ على الانتظارِ، وإنما تدلُّ على النظَرِ إلى اللَّهِ تعالى.

3- وتارة يكون الكلام الذي فسر به الآية صحيح " حقا " في ذاته والخطأ في الدليل

مثالُ ذلك:

قولُه تعالى: {إنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ} فسَّرَه بعضُ المتصوِّفَةِ بقولِه: هذا مَثلٌ ضربَه اللَّهُ للدُّنيا،

ثم قسَّمَ الناسَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: فالهالِكُون في الدنيا هم الذين شَرِبُوا من النَّهَرِ، والذين خَلَطُوا عملًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا هم الذين غَرَفُوا غُرْفةً بأيديهم، والمتَّقُون الأبرارُ هم الذين لم يَشرَبُوا منه.

فهذا الكلامُ في حدِّ ذاتِه صحيحٌ، لكنَّ الخطأَ في الدليلِ؛ أي: إنَّ الآيةَ لا تدلُّ على هذا.


- أعظم العلم في التفسير :
معرفة استعمال القرآن للألفاظ التي لها في العربية معانٍ كثيرة هذا من أعظم العلم في التفسير، وهذا لا يؤتـى إلا للحافظ للقرآن،

المتدبر له الذي يعلم تفاسير السلف؛ لأنه تأتـي الكلمة ويشكل تفسيرها فيوردها المفسر على نظائر هذا اللفظ في القرآن بعد ذلك يظهر له تفسير ذلك. وهذه كانت طريقة تفسير الصحابة – رضوان الله عليهم .


· خلاصة الدرس:

أن من أساليب التفسير أسلوب الاستدلال في التفسير ويكون بالاستنباط ويلزمه شروط لابد من حقيقها حتى يكون تفسير صحيح أو أصبح رأي أو تفسير مذموم لا يقبل ، جاء الاختلاف في التفسير بالاستدلال بعد عهد الصحابه حيث كان عهدهم أقرب إلى النبي وكانوا يراعون شروط التفسير بالرأي الصحيح فاختلف الناس بعد عهد الصحابه منهم من ان يركز على اللفظ ومنهم من كان يركز على المعنى فأخطئوا بالدليل والمدلول ومنهم من أخطأ بهما معا .

- أعظم العلم في التفسير أن يعلم الإنسان الألفاظ التي لها في العربية معاني كثيرة وهذه طريقة الصحابة رضوان الله عليهم .

أمل عبد الرحمن 28 شوال 1436هـ/13-08-2015م 09:39 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ (المشاركة 210578)

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ (المشاركة 210578)
"بيان الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال"

عناصر الدرس :
· موضوع الدرس
· التمهيد
- أساليب معرفة التفسير .
1- بالنقل معناه :
. أمثلة على تفاسير بالنقل " تفاسير الصحابة "
2- بالاستدلال .معناه :
- وجود الخلاف من جهة الاستدلال :
- ظهور الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال
- أسباب ندرة الخطأ في التفسير من جهة الاستدلال عند السلف
- أنواع التفسير بالرأي
1- رأي صحيح
2- رأي مذموم
- حكم التفسير بالرأي لدى السلف .
- شروط ومنهجية السلف في التفسير بالرأي
- بعد جيل السلف ظهر صنفان ممن خالف تفسير السلف
الأولون والآخرون :

انقسم الأولون إلى ثلاثة أقسام :
1- يَسلُبون لفظَ القرآنِ ما دلَّ عليه وأُرِيدَ به،
2- وتارةً يَحمِلُونه على ما لم يَدلَّ عليه ولم يُرَدْ به
3- وتارة يكون الكلام الذي فسر به الآية صحيح " حقا " في ذاته والخطأ في الدليل

- أعظم العلم في التفسير :
· خلاصة الدرس:
التلخيص



التلخيص الرابع
"بيان الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال"

عناصر الدرس :
· موضوع الدرس
· التمهيد

- أساليب معرفة التفسير .
1- بالنقل
- معنى النقل :
أي : ينقلون أقوال الصحابة والتابعين في التفسير والحديث والعقيده .
- . أمثلة على تفاسير بالنقل " تفاسير الصحابة "
تَفْسِيرِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، وَوَكِيعٍ ، وَعَبْدِِ بنِ حُمَيْدٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٍ ، وَمِثْلُ تَفْسِيرِ الإِمَامِ أَحْمَدَ ، وَإِسْحَاقَ بنِ رَاهَوَيْهِ ، وَبَقِيِّ بنِ مَخْلَدٍ ، وَأَبِي بَكْرِِ بنِ الْمُنْذِرِ ، وَسُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ ، وَسُنَيْدٍ ، وَابنِ جَرِيرٍ ، وَابنِ أَبِي حَاتمٍ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الأَشَجِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مَاجَهْ ، وَابْنِ مَرْدَوَيْهِ .

2- بالاستدلال :
معنى الاستدلال :
أي : هو أن يَسْتَدِلُّونَ بالآياتِ على معنى معين ، قد يكون صحيحه وقد يكون خاطئه .



- ظهور الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال:
- ظهر الخلاف بعد عهد الصحابة والتابعين، و قد يكون في التفسير وفي الحديث وفي العقيدة .

- أسباب ندرة الخطأ في التفسير من جهة الاستدلال عند السلف :
أنهم فسروا القرآن راعوا فيه المتكلم به وهو الله – جل جلاله –، وراعوا به المخاطب به؛ وهو النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم وراعوا فيه المخاطبين به أيضاً وهم العرب قريش ومن حولهم في أول الأمر، أو العرب بعمومهم وأيضاً راعوا فيه اللفظ وراعوا فيه السياق، ولهذا تجد أن تفاسيرهم قد تبتعد في بعض الألفاظ عن المشهور في اللغة لكنها توافق السياق،
"التفسير بالإستدلال هو تفسير بالرأي "

- أنواع التفسير بالرأي
- 1- رأي صحيح
1- رأي مذموم
والرأي المذموم فهو استنباط أو تفسير مردود وذلك لعدم توفر شـروط التفسير بالرأي فيه.
2- تفسير صحيح
- حكم التفسير بالرأي لدى السلف :
التفسير بالرأي من السلف من منعه ومنهم من أجازه واجتهد في التفسير وهؤلاء هم أكثر الصحابة، وإذا جاز الاجتهاد وتفسير القرآن بالرأي فإنما يعنى بذلك أن يفسر القرآن بالاجتهاد الصحيح وبالرأي الصحيح يعني بالاستنباط الصحيح.

- شروط ومنهجية السلف في التفسير بالرأي:
أ - يراعون الألفاظ وما يصلح للمتكلم به وهو الله - سبحانه وتعالى - والمنزل عليه القرآن وهو الرسول صلى الله عليه وسلم والمخاطب به وهم العرب وقريش ومن حولهم في بادئ الأمر، وأيضا سياق الكلام.

ب- يراعون في المعنى ما تَسْتَحِقُّهُ أَلْفَاظُ القُرْآنِ مِن الدِّلالةِ وَالبَيَانِ
مثل الخير في القرآن يقول العلماء الأصل فيه أنه المال

مثال :
قولة تعالى : "وإنه لحب الخير لشديد "
يعني ؛ لحب المال.

مثال آخر لفظ ( الزينة):

الزينة في القرآن أخص من الزينة في لغة العرب، لغة العرب فيها أن الزينة كل ما يتزين به وقد يكون من الذات وقد لا يكون من الذات يعني إذا تزين المرء بالأخلاق سمي متزيناً ،

لكن في القرآن الزينة أطلقت واستعملت في أحد المعنيين دون الآخر ألا هو الزينة الخارجة عن الذات التي جلبت لها الزينة

لهذا قال جل وعلا: {إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملاً}

فإذاً الزينة ليست من ذات الأرض وإنما هي مجلوبةٌ إلى الأرض: {يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد}
الزينة خارجة عن ذات ابن آدم فهي شيء مجلوب ليتزين به {إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب} زينها – جل وعلا – بزينة هذه الزينة من ذاتها أو خارجة عنها؟ قال: {زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب } فالكواكب هي خارجة عن ذات السماء وهي في السماء فجعلها الله – جل وعلا- زينة لخروج.

-
· بعد جيل السلف ظهر صنفان ممن خالف تفسير السلف
الأولون والآخرون :

· انقسم الأولون إلى ثلاثة أقسام :

1- يَسلُبون لفظَ القرآنِ ما دلَّ عليه وأُرِيدَ به،
مثال :
قولُه تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} فمدلولُ هذه الآيةِ أنَّ اللَّهَ تعالى يُـرى يومَ القيامةِ،

خطأهم :
المعتزلةَ – وتَبِعَهم على ذلك الرافضةُ والزَّيْديَّةُ – إذا جاءوا إلى هذهِ الآيةِ يسلُبُون المعنى الذي دلَّ عليه القرآنُ، فيَنفون الرُّؤْيةَ،
ويُحرِّفُون معنى الآيةِ {إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ} من معنى النظَرِ بالعَيْنِ إلى معنًى آخَرَ؛ إلى النظَرِ بمعنى الانتظارِ،
مع أنَّ مادَّةَ (نَظَر) إذا عُدِّيَتْ بـ (إلى) لا تكونُ بمعنى الانتظارِ في اللغةِ العربيةِ، وإنما تكونُ بمعنى النظَرِ بالعَينِ.


2- وتارةً يَحمِلُونه على ما لم يَدلَّ عليه ولم يُرَدْ به
قولُه تعالى: {لَنْ تَرَانِي} فهم يَحمِلُونه على ما لم يدلَّ عليه مِن نفيِ الرُّؤْيةِ في القيامةِ، مع أنَّ اللفظَ لا يدلُّ على ذلك
.
وخطأ هؤلاء في الدليل والمدلول:
- في الدليلِ , وهو (لَنْ تَرانِي)؛ لأنها لا تدلُّ على نفيِ الرُّؤْيةِ،
- وفي المدلولِ , وهو قولُهم: إنَّ (لن) للتأبِيدِ، وكذلك (إلى رَبِّها نَاظِرَةٌ) فسَّروا النظَرَ هنا بالانتظارِ، وهذا خطأٌ في الدليلِ والمدلولِ؛ لأنَّ الآيةَ لا تدلُّ على الانتظارِ، وإنما تدلُّ على النظَرِ إلى اللَّهِ تعالى.

3- وتارة يكون الكلام الذي فسر به الآية صحيح " حقا " في ذاته والخطأ في الدليل

مثالُ ذلك:

قولُه تعالى: {إنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ} فسَّرَه بعضُ المتصوِّفَةِ بقولِه: هذا مَثلٌ ضربَه اللَّهُ للدُّنيا،

ثم قسَّمَ الناسَ إلى ثلاثةِ أقسامٍ: فالهالِكُون في الدنيا هم الذين شَرِبُوا من النَّهَرِ، والذين خَلَطُوا عملًا صالحًا وآخَرَ سيِّئًا هم الذين غَرَفُوا غُرْفةً بأيديهم، والمتَّقُون الأبرارُ هم الذين لم يَشرَبُوا منه.

فهذا الكلامُ في حدِّ ذاتِه صحيحٌ، لكنَّ الخطأَ في الدليلِ؛ أي: إنَّ الآيةَ لا تدلُّ على هذا.


- أعظم العلم في التفسير :
معرفة استعمال القرآن للألفاظ التي لها في العربية معانٍ كثيرة هذا من أعظم العلم في التفسير، وهذا لا يؤتـى إلا للحافظ للقرآن،

المتدبر له الذي يعلم تفاسير السلف؛ لأنه تأتـي الكلمة ويشكل تفسيرها فيوردها المفسر على نظائر هذا اللفظ في القرآن بعد ذلك يظهر له تفسير ذلك. وهذه كانت طريقة تفسير الصحابة – رضوان الله عليهم .


· خلاصة الدرس:

أن من أساليب التفسير أسلوب الاستدلال في التفسير ويكون بالاستنباط ويلزمه شروط لابد من حقيقها حتى يكون تفسير صحيح أو أصبح رأي أو تفسير مذموم لا يقبل ، جاء الاختلاف في التفسير بالاستدلال بعد عهد الصحابه حيث كان عهدهم أقرب إلى النبي وكانوا يراعون شروط التفسير بالرأي الصحيح فاختلف الناس بعد عهد الصحابه منهم من ان يركز على اللفظ ومنهم من كان يركز على المعنى فأخطئوا بالدليل والمدلول ومنهم من أخطأ بهما معا .

- أعظم العلم في التفسير أن يعلم الإنسان الألفاظ التي لها في العربية معاني كثيرة وهذه طريقة الصحابة رضوان الله عليهم .


أحسنت جدا أختي بارك الله فيك.
لكن فاتك الكلام عن الجهة الأخرى الواقع منها الخطأ في التفسير بالاستدلال، وهي جهة النظر إلى الاحتمال اللغوي المجرد للفظ القرآني دون مراعاة السياق ولا مراعاة المتكلم بالقرآن والمخاطبين به ولا أحوال النزول.
فلو راجعت الدرس وأكملت هذه المسألة فإنها مهمة.
وفقك الله.

نُوفْ 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م 11:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل عبد الرحمن (المشاركة 212608)

أحسنت جدا أختي بارك الله فيك.
لكن فاتك الكلام عن الجهة الأخرى الواقع منها الخطأ في التفسير بالاستدلال، وهي جهة النظر إلى الاحتمال اللغوي المجرد للفظ القرآني دون مراعاة السياق ولا مراعاة المتكلم بالقرآن والمخاطبين به ولا أحوال النزول.
فلو راجعت الدرس وأكملت هذه المسألة فإنها مهمة.
وفقك الله.

إن شاء الله لي عودة بارك الله فيكم

نُوفْ 20 ذو القعدة 1436هـ/3-09-2015م 11:32 PM

" تلخيص محاضرة بلغة المفسر"

· الفرق بين الإنشاء والخبر وما يترتب على معرفة كل منهما .
- كيف يمكن النظر للخبر والإنشاء في التفسير.
- مبدأ التثبت في الأخبار .
· قواعد وضعها المفسرون لتفسير القرآن وأهمها :
· الاهتمام بالمرويات في التفسير من قبل علماء الحديث وعناية العلماء بالأسانيد وأنه أصل ولا يمكن أن نحيد عنه .
· قواعد المحدثيين ، ومتى يشدد فيها ومتى يؤخذ بها ؟
· خطأ قول القائل بأن المرويات في التفسير تؤخذ من دون تشدد ومن دون أن نطبق عليها قواعد المحدثين :
· التدبر
- حث الله سبحانه وتعالى على التدبر ،و ضوابطه ، وما يقبل منه وما يرد.
- اهتمام العلماء بالتدبر وضع ضوابط له منها :
- ما يمتنع معه التدبر:
· الأخبار الإسرائيلية :
- الكتب في التفسير قد تروي الأخبار الإسرائيلية على أنها من الأحاديث أو مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
- الأخبار الإسرائيلية :
- أقسام الأخبار الإسرائيلية :
- القاعده في الأخبار الإسرائيلية :
- معنى التحديث في قوله " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " :
· الكتب التي أوردت أحاديث في تفسير كتاب الله
- المقارنة بين الكتب التي أوردت الأحاديث في تفسير كتاب الله :
- اقتراح جمع المرويات الصحيحة في التفسير بكتاب كبير يضمها :
- مثال على بعض المرويات الصحيحة في التفسير التي يعتنى بها :
- تلخيص لفظ " الحـــسن " :
-الشيخ هنا يريد أن يؤكد على قضية مهمه وهو خطأ قول القائل " بأن قواعد المحدثين لا تطبق على التفسير"

· وأكد أيضا على من يتدبرون القرآن ويذكرون اللطائف أو استنباط لبعض المعاني إذا كان يوافق لغة العرب فإنه يقبل .
· الأمور التي يحتاجها المفسر لكتاب الله في التعامل مع المرويات :
- أسباب الضعف في الرواية :
- مبنى علم علل الحديث:
مثال على ضعف في الرواية بسبب صفة روايته :
- الحكم على الرواية في أبواب التفسير والحديث والتاريخ والسيرة :
.................
· بالنسبة لأسانيد القراءات .
_ ما ينبغي التشديد فيه منن جهة القراءات :
- المقصد والهدف من الاهتمام بالإسناد :
- كيف يكون التأكد من صحة وقبول الإسناد :
· المراسيل :
- المراسيل وصحة القول بأنها إذا كثرت دل على أن للخبر أصل :
- أقسام المراسيل :
1- مراسيل كبار التابعين
2- مراسيل أوساط التابعين :
3- مراسيل صغار التابعين:
- متى تقبل المراسيل ومتى لا تقبل :
- أمثلة على مراسيل منكرة :
· ضابط قبول الأحاديث الضعيفة :
· مسألة تصحيح الألباني :
- الحالة الأولى :
- الحالة الثانية :
- الحالة الأخيرة
· مسألة جمع المرويات المعلة في التفسير:
· العنعة في الحديث .
- سؤال عن عنعنة غير المدلس .
- المقولة المشهورة في العنعنة :
- المصنفات في العنعنة :
- شروط الأخذ بالإسناد الناقص في العنعنة :

· الفرق بين العمل بالحديث الضعيف ورواية الحديث الضعيف:
- اختلاف أهل العلم في تبين الحديث الضعيف صراحة أو تعريضا .
- الأسئلـــــــــــــــة :
- سؤال عن كتب التفاسير مثل ابن جرير الطبري وابن حاتم
- سؤال عن خطب الرسول وجمعها
- -الكتب التي ينصح بها للدراسة في مصطلح الحديث والتراجم وغيرها من علوم الحديث.
- مثال على أن بعض المسائل يسع فيها الخلاف :
- إذا كان الحديث في السيرة ويتضمن حكما فكيف نعامل الحديث أم من السيرة أم يطبق عليه قواعد المحدثين ؟


ابتدأ الشيخ المحاضرة بمقدمة في ملا يسع المفسر جهلة من علوم الحديث
· الفرق بين الإنشاء والخبر وما يترتب على معرفة كل منهما
- كيف يمكن النظر للخبر والإنشاء في التفسير
- الخبر يحتاج إلى ما يضبطه كلام لنعلم هل هو صحيح أو غير صحيح، هل هو مقبول أو مردود، هل هو صدق أو كذب
ووضعت علوم الحديث لتكون ضوابط لقبول الأخبار .
أما الإنشاء ؛لا يحتاج إلى مبدأ للتثبت لأنه لا يستطيع أن ينكر إنسان على آخر ما أنشأه من مثال على الإنشاء كما روي عن ابن عباس أو من التابعين كما روي عن الحسن البصري أو غيره قول الله جل وعلا: {رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} [آل عمران177] وذهب بعضهم إلى أن الصر هنا هو البْرد أو البَرد أو أنه الصوت والحركة أو أنه النار؛ ريح فيها نار أو نحو ذلك، فهذا كله من باب الإنشاء وليس من باب الخبر؛
- مبدأ التثبت في الأخبار هو:
- مبدأ مقبول عند جميع الأمم وخاصة فيما يتعلق بالجرائم الأمنية ،وأنه خصيصة لهذه الأمة لم تشرف به أمه قبلنا .

· قواعد وضعها المفسرون لتفسير القرآن وأهمها
فأولها: تفسير القرآن بالقرآن: مثلما فسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم بالشرك.
ومنها: تفسير القرآن بالسنة.
ومنها: تفسير القرآن بأقوال الصحابة، ثم تفسير القرآن بأقوال التابعين، ثم تفسير القرآن بلغة العرب.
فهذه القواعد التي وضعها المفسرون نجد أن أهمها تفسير القرآن بالقرآن
· الاهتمام بالمرويات في التفسير من قبل علماء الحديث وعناية العلماء بالأسانيد وأنه أصل ولا يمكن أن نحيد عنه .
- ومن صور ذلك التأليف في كتب الحديث كتب خاصه بالتفسير مثل صحيح البخاري ومسلم وأيضا كتابة الأسانيد في كتبهم والعناية الشديدة بها .
- لابد من النظر إلى المرويات في أقوال الصحابة والتابعين ولا بد من التثبت في صحتها وصحة اسنادها قبل الحكم عليها والتعامل مع مرويات التفسير مثل مرويات الأحاديث في العناية
- مبدأ التثبت لا بد معه من تطبيق منهج المحدثين في قبول الأخبار وردها. ولأن عدم تطبيق هذا المبدأ يحدث الفوضى في قبول جميع الأقوال التي قيلت في تفسير كتاب الله تعالى .
- أمثلة عل كتب تفسير مسندة مثل: تفسير عبد الرزاق، أو تفسير سفيان الثوري، أو تفسير ابن جرير الطبري، أو تفسير ابن المنذر، أو تفسير سعيد بن منصور، أو تفسير ابن أبي حاتم .
- المراحل التي تمر بها التأكد من صحة الإسناد حيث يتأكد من صحة الإسناد فإن وجد صحيح فهو الغاية المطلوبة إن لم يكن صحيح فإنه يتعامل معه وفق ضوابط معينة .
- أن علماء الحديث يعلون الأحاديث في التفسير مثل ما يعلون الأحاديث في جميع أبواب الدين .
أمثلتها :كتاب العلل لابن حاتم وقد تكون بعض هذه المرويات موقوفة أو مرفوعة وقد يطلق عليها الكذب .
· قواعد المحدثيين ومتى يشدد فيها ومتى يؤخذ بها ؟
- لا يشدد في تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير إذا كان مما يتساهل فيه مثل ما كان يندرج تحت القاعدة الأخيرة وهي لغة العرب فهذا أمره واسع .
- ما يفصل فيه : إذا كان تفسير هذه الاية بآية آخرى أو حديث أو قول صحابي أو تابعي فهناك حالتين :
1- إما أن تكون الرواية فيها حكم ومبين بآية أخرى فهذا لا مجال للتشكيك فيه
2- وإما أن يستفاد الحكم من حديث أومن قول صاحب أو تابعي فهنا لابد من استخدام قواعد المحدثين وتقبل حتى لو كانت في كتب التفسير .وأيضا كتب الإعتقاد بعض الروايات فيها تحتاج إلى أن يطبق فيها قواعد المحدثين .
· خطأ قول القائل بأن المرويات في التفسير تؤخذ من دون تشدد ومن دون أن نطبق عليها قواعد المحدثين :
- لا يمكن قول هذا القول لأن دين الله سيكون عرضة للوضع والكذب .
- ثم طرح الشيخ مثالا ليوضح استحالة قول أي أحد مثل هذا القول فقال :
لو كان موجوداً هذا الكلام أو أثير في عصور الوضع وخاصه عصر الدولة العباسية لفرح الوضاعين لأنهم سيستطيعون إدخال أي كلام معه آية ويقولون هذا تفسيرها وتكون مندرجة تحت هذا التفسير ، لكنه يستحال حدوث هذا .
· حث الله سبحانه وتعالى على التدبر ،و ضوابطه ، وما يقبل منه وما يرد.
- حث الله على التدبر بقوله :" {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً}
- اهتمام العلماء بالتدبر وضع ضوابط له منها :
1- لابد في التدبر أن يكون مبني على لغة العرب
2- ويكون هذا التدبر من الأفهام السليمة
3- ولا يتعارض مع أي من القواعد التي نحتاجها في أبواب الاعتقاد أو أصول الفقه أو القواعد الحديثية .
- ما يمتنع معه التدبر:
1- إذا كان سيفضي إلى القول على الله بغير علم .
2- أو إلى الإتيان بأقوال شنيعة مستبشعة ليس هناك ما يدل على أصلها، وليس لها أصل ثابت مثل من يفسر البقرة بأنها عائشة في قولة تعالى {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة}– إن الله يأمركم أن تذبحوا عائشة – فهذا لا يمكن إطلاقًا أن يقال عنه إنه تدبر بل يقال إن هذا افتئات على كتاب الله جل وعلا، وكذب على الله، وكذب على شرع الله.
· الكتب في التفسير قد تروي الأخبار الإسرائيلية على أنها من الأحاديث أو مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم
مثال عليها :
الرواية في قصة " بابل هاروت ماروت " وردت في مسند الإمام أحمد وروى هذا الحديث في مسنده و حاول ابن حجر الدفاع على الأقل ليثبت له أصلا ولو عن الصحابي ابن عمر ، فهذه القصة التي وردت وهي قصة هاروت وماروت وأنهما ملكان يعني سخرا ببني آدم وما يصعد إلى الرب جل وعلا من عصاة بني آدم وأن الله جل وعلا ابتلاهما فأهبطهما إلى الأرض، وابتلاهما بامرأة يقال لها الزهرة، وأنهما شربا الخمر، وقتلا الغلام، وفجرا بالزهرة هذه، ثم إنها مسخت في هذا الكوكب، أو إلى هذا الكوكب الذي نراه في السماء وهو كوكب الزهرة"
، فهذا كله من الإسرائيليات ،فعمل ابن كثير على تحقيق المسألة بالقواعد الحيثية ووجد أنها من أخبار أهل الكتاب وأن عبدالله بن عمرو بن العاص يحتمل أنه رواها من الزاملتين التي غنمها يوم اليرموك وقد رواها على أساس وضوح الضوابط الشرعية في عصره لأن النبي صلى الله عليه وسلم كما تعلمون قال: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد"
· قسم الأخبارالإسرائيلية :
- منها التي ترد ويكون هناك دليل يصدقه من شرعنا
- ومنها ما يكون هناك دليل يدل على عدم صدقة مثل: أن لوط شرب الخمر ثم زنا بابنتيه ، فإن هذا كذب قطعاً؛ هذا لا يمكن أن يُقبل بحال من الأحوال، إلا على سبيل الإنكار أو البيان
- وهناك ما يتوقف فيها لا نستدل على صدقها ولا كذبها .
· القاعده في الأخبار الإسرائيلية :
نطبّق قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تصدّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم، وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم"، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج".

· معنى التحديث في قوله " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " :
ليس معنى التحديث بها التسليم بصحتها، وإنما مما يمكن أن تتشوف إليه النفوس البشرية من مزيد علم، ولا يجزم بصدقة ،
مثل: حينما تتشوف النفوس مثلا لعدة أصحاب الكهف، أو إلى لون كلبهم، أو إلى بعض التفاصيل التي وردت مجملة في كتاب الله جل وعلا مثل: قصة صاحب الحمار الذي أحياه الله جل وعلا ونحو ذلك .

· المقارنة بين الكتب التي أوردت الأحاديث في تفسير كتاب الله :
قارن بين كتاب البخاري وكيف أن كتاب التفسير يضم مرويات كثيرة بينما كتاب مسلم فيه مرويات منثورة غير الموجودة لدية في كتاب التفسير عند مسلم
· اقتراح جمع المرويات الصحيحة في التفسير بكتاب كبير يضمها :
اقترح الشيخ إبراهيم بن يوسف الموريتاني، جمع المرويات في كتاب كبير ، وبدأ بهذا المشروع في الكويت .
· مثال على بعض المرويات الصحيحة في التفسير التي يعتنى بها :
تفسير النبي صلى الله عليه وسلم الظلم بأنه الشرك، نجد أن الحديث مخرج في الصحيحين، لمّا قرأ النبي صلى الله عليه وسلم: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون …} الآية من سورة الأنعام؛ تعاظم الصحابة رضي الله تعالى عنهم ذلك، وقالوا: "يا رسول الله، وأينا لم يظلم نفسه؟"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنه ليس الظلم الذي تعنون، أولم تسمعوا إلى ما قال العبد الصالح: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}".

...........
- تلخيص لفظ " الحـــسن " :
ا أحب أن أشير إليه أن علماء الحديث حينما وضعوا هذه الضوابط لقَبول الأخبار وردّها، ليس معنى هذا أنهم لا يقبلون إلا ما.. أو لا يستعملون إلا ما توفرت فيه شروط الصحة، بل في إطلاقاتهم - خاصة في العصور الثلاثة الأولى بل أستطيع أن أقول إلى عصر ابن الصلاح -، في إطلاقهم لفظ الحُسن على بعض المرويات ما يُشعر بتخفيف هذه الشروط، ولست أقصد بالحسن هنا على تعريف ابن الصلاح، أو الحديث الحسن بتعريف ابن الصلاح، لا، وإنما أعني الحديث الحسن بالإطلاق القديم؛ فإطلاق وصف الحُسن على بعض الأحاديث كان موجودا في كلام عروة

,,,,,,,,,,,,
-الشيخ هنا يريد أن يؤكد على قضية مهمه وهو خطأ قول القائل " بأن قواعد المحدثين لا تطبق على التفسير"
وذلك لأنها لابد أن تطبق قواعد المحدثين على المرويات وقد يتساهل في بعض المرويات
إذا كانت مما يتفق مع لغة العرب أو انت في الفضائل مثل فضائل القرآن او الصحابه أ الترغيب والترهيب ففها مما يتساهل فيه أو وجد لهذه الرواية أصل .
مثل: ما نجده من تسامح المحدثين من قبول رواية (الضحاك عن ابن عباس) وهي منقطعة.
وأكد أيضا على من يتدبرون القرآن ويذكرون اللطائف أو استنباط لبعض المعاني إذا كان يوافق لغة العرب فإنه يقبل .
الأمور التي يحتاجها المفسر لكتاب الله في التعامل مع المرويات :
- أن يعمد إلى ما وجده من روايات فينظر في أحكام الأئمة عليها مادام أنه يمكن أن يكون محكوماً في هذا، ليس بشرط أن يجتهد هو في تمحيص تلك الرواية؛ وإنما قد يكونوا هناك بعض الأئمة الذين حكموا على هذه المرويات، مثل ما قلته مثلا: عن (كتاب العلل لابن أبي حاتم)، أو (كتاب العلل للترمذي) أو يأتي لـ(كتاب العلل للدارقطني)
فإذا وجد أنها معله من أحد العلماء يكتب أعلها العالم الفلاني
أما إذا لم يجد أنها معلولة ووجدها في كتب الحديث مثل صحيح البخاري أو مسلم أو الترمذي يؤخذ بها
لكن إن وجدها في مستدرك الحاكم فلا يكتفي بالأخذ بها مباشرة إنما يتأكد منها لأنها قد تكون معلولة يحاول أن ينظر هل هناك من تكلم على هذه الرواية تصحيحاً، أو تضعيفا من أئمة آخرين؛ خاصة من الأئمة الذين يمكن أن تشد اليد بأحكامهم؛ يعني: لا يعتمد على الأئمة الذين عرفوا بالتساهل، أو لهم منهج في التصحيح واسع مثل: (ابن حبان -مثلا-)، وهلم جرا، فضلا عن (أبي عبد الله الحاكم)؛
- يمكن أن يأخذ من علوم الحديث بالمقدار الذي يعينه إلى حد ما؛ مثل: أن ينظر في الإسناد، هل فيه أحد ضُعِّف -وربما خُدم-، مثل ما نجده في (تقريب التهذيب) من أحكام الحافظ ابن حجر إلى أولئك الرجال.
فإذا وجد فيها راوياً ضعيفاً، أو تبين له من ضعف في الرواية أنها مرسلة؛ بمعنى أنه إن وجد علة ظاهرة؛
(العلة الظاهرة): إما سقط ظاهر في الإسناد, وإما وجود راوٍ مطعون فيه؛ إما في عدالته أو ضبطه,
أما بالنسبة للعلل الخفية, أو الحكم الجازم على الرواية ضعفاً، أو تصحيحاً فإن هذا يحتاج إلى دقة، لو كان طالب العلم الذي يريد أن يفسر قد تزود من علم الحديث، بحيث صار يملك القدرة على الحكم على الحديث، وعنده الآلة التي تعينه فيحكم عليه
أما إن كان لا يملك الآلة فلا بأس أن يحكم عليه من خلال البحث والتفتيش عن حكم الأئمه لكن بشرط أخذ الحيطة وعدم إطلاق الأحكام على الرواية من باب الورع لعدم وجود الالة التي تعينة على ذلك ، ويمكن أيضا أن يستعين بمن لدية الخبر بالتواصل معه ليبين له الحكم في رواية ما .
أسباب الضعف في الرواية :
1- بسبب طعن في الراوي إما أن يكون إما في عدالته، وإما في حفظه، وإما في صفة روايته،
2- أو سقط في الإسناد\
- مبنى علم علل الحديث:
علم علل الحديث مبناه على أوهام الثقات
إما أن يكون وهم ، وإما أن يكون عبيد الله بن موسى أَسْقَط من الإسناد؛
- تحميل العلّة على الإسناد المعنعن إذا لم يجدوا موطنا للعلة في باقي الإسناد إلا ذلك الموضع وقد ترد الرواية إذا كانت توافق هوى إنسان موصوف بالتشيع لهذا العلماء لا يقبلون رواية المبتدع
مثال على ضعف في الرواية بسبب صفة روايته : رواية عبيد الله بن موس
.............
- الحكم على الرواية في أبواب التفسير والحديث والتاريخ والسيرة :
"يتساهل في قبول الرواية إذا كان للرواية أصل خاصه في أبواب الترغيب والترهيب أو في فضائل القرآن
مثل: سفيان الثوري، عبد الله بن المبارك، والإمام أحمد وورد أيضا عن عبد الرحمن بن المهدي وغيرهم, حينما يقولون: إذا روينا في الحرام والحلال شددنا، ويَقبل الواحد منهم روينا في الفضائل؛ تساهلنا، إذن هذا مبدأ عند المحدثين .

.................
- بالنسبة لأسانيد القراءات .
_ ما ينبغي التشديد فيه منن جهة القراءات :
لايكون هناك تشديد من حهالة بعض رجال الإسناد ،
لكن بالنسبة للانقطاع أو الخلل في الإسناد مثل الخطأ في اسم الراوي أو نحو ذلك فهذا ينبغي أن يصحح وينبغي أن ينبه عليه .

- المقصد والهدف من الاهتمام بالإسناد :
المقصود أن يحظى الواحد منا بشرف الإسناد بقراءة من القراءات وربما أكثر من قراءة، فقط هذا يكون شرف لحامل ذلك الإسناد وليس التشكيك في القرآن وصحة تواتره .
- كيف يكون التأكد من صحة وقبول الإسناد :
1- يكون إسناده إسنادًا على الأقل مقبولاً أن يتعرف على رجال الإسناد بما أمكنه.
2- وأن يعتني بسلامة هذا الإسناد خاصة بالنظر في الكتب التي يذكر فيها هذا الإسناد؛ يعني لا يكتفي مثلا بإعطاء شيخه له هذا الإسناد فإنه قد يكون هذا الشيخ ليس من الذين يميزون هذه الأسانيد، وربما كان شيخ شيخه وهلم جرا، خاصة ونحن نعرف أن الأسانيد قد طالت في عصرنا.
3- التوثق من عدم وجود الانقطاع، وعدم وجود الخلل الظاهر البيّن.
4- وإذا بقي عندنا شيء من أننا لم نجد ترجمة لهذا الراوي أو وجدنا له ذكرا ولكن لم نجد أحدًا تكلم عليه بجرح ولا تعديل فأرى أن هذا مما يمكن أن يغتفر ويتساهل فيه؛ لأنه قد ورد التساهل فيه حتّى في بعض الكتب الحديثية فبعض الكتب الحديثية وخاصة الأجزاء الحديثية يوجد فيها من هذا القبيل.

- المراسيل وصحة القول بأنها إذا كثرت دل على أن للخبر أصل :

إذا كان هذا الذي حُدِّث به، لم تتوفر فيه شروط الصحة، مثل ما ذكر شيخ الإسلام عن بعض المراسيل، وأنها إذا كثرت، دلّ هذا على أنّ لذلك الخبر أصلا،
فهذا صحيح .. ولكن المراسيل منها ما يمكن أن يتقوى، ومنها ما لا يمكن أن يتقوى،
أقسام المراسيل :
4- مراسيل كبار التابعينواتفقوا على قبولها بشروط .
مثل: مراسيل المخضرمين من التابعين، كعبيد الله بن عدي بن الخيار وغيره، أو الكبار من التابعين وإن لم يكونوا من المخضرمين، كسعيد بن المسيب -رحمة الله تعالى عليه- ونحو هؤلاء.

5- مراسيل أوساط التابعين :
كالحسن البصري وابن سيرين، فيهم تفصيل، منهم من يقبل، ومنهم من يرد ومنهم من يفصل في أحوالهم
6- مراسيل صغار التابعين:
خاصة ما كان من مراسيل الذين عرفوا بالإسناد، مثل "الزهري "
أيضا مراسيل قتادة ومجاهد بل حتى مراسيل الحسن البصري، وإن كان بعض علماء الحديث يحسنون الظن بها، لكن بعض علماء الحديث شددوا أيضا حتى في مراسيل الحسن البصري رحمه الله تعالى.
- متى تقبل المراسيل ومتى لا تقبل :
فإذا كانت هذه المراسيل تتقوى على طريقة الإمام الشافعي، فيمكن أن تقبل،
وأما إذا كانت من المراسيل التي فيها شيء من النكارة، أو لا نعرف شيئا يدل على تقويتها أصلا، اللّهم إلاّ أنها مراسيل هزيلة، خاصة ممّا كان من مراسيل صغار التابعين، خاصة ما كان من مراسيل الذين عرفوا بالإسناد، مثل "الزهري "، الزهري إذا جاءك مرسله وهذا المرسل ذاهب غرباً، فاتَّجِه شرقاً، فرّ منه، الزهري صاحب إسناد، يقولون: "لو كان عنده بهذا الحديث إسنادا، لصاح به." فمراسيل الزهري رديئة .
أمثلة على مراسيل منكرة :
- قصة الغرانيق هذه القصة منكرة، لا يمكن أن تُقبل بحال، لأنّ قبولها يعني دخول الزيف حتى في كتاب الله جل وعلا؛ يعني يكون الشيطان قد ألقى في قراءة النبيّ صلى الله عليه وسلّم، ويكون هذا مقبولا؟! حاشا، وكلاّ؛
فهذه المراسيلٌ مراسيل موضوعةٌ، مكذوبةٌ، باطلة.

- ورواية ثعلبة -رضي الله تعالى عنه- فإنها قد اشتهرت على ألسن الوعاظ وما إلى ذلك، حتى بُيّن بطلانها، وأنّ ثعلبة -رضي تعالى الله عنه- بريء من هذا، ونكارة هذه القصة أيضا منصوص عليها بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن باب التوبة مفتوح ولا يغلق إلا إذا طلعت الشمس من مغربها، أو إذا بلغت الروح الحلقوم، أو إذا خرجت الدابة، وثعلبة إن كان وقع منه هذا الذي وقع ثم تاب، ما الذي يمنع من قبول توبته، وهذا يدل على القدح في أصل القصة، فليس للقصة إسناد يثبت أن ثعلبة -رضي الله تعالى عنه- كان ممن امتنع من أداء الزكاة، وكما قلت هذه كلها -لو نظرتم في كتب التفسير- جاءت من طرق متعددة كلها مراسيل.
- كون الآية وردت في الوليد بن عتبة {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا}، أيضا فهذه أيضًا ليست بصحيحة، كلها عبارة عن مراسيل ليست بصحيحة
لأن كون الرسول صلى الله عليه وسلم يرسله ، ليأخذ زكاة بني المصطلق، ثم يأتي ويكذب على النبي صلى الله عليه وسلم،
يعني .. هذا أمر فظيع .. وهذا مما يشعر بوجود الوضع في الحديث في وقت النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أمر مرفوض.

- ضابط قبول الأحاديث الضعيفة :
إذا كان هناك أصل يشهد لها
لا تقبل الزياده إذا كان هناك زياده في الحديث الضعيف على الصحيح إذا تتضمن هذا الحديث الضعيف زيادة حكم شرعي، واتفق مع الحديث الأصل في باقي اللفظ أو في باقي المعنى، فإننا لا يمكننا أن نقبل هذه الزيادة.
مثل : مسألة في أحكام الطهارة وجدت في صحيح البخاري ووجد زيادة في مصنف عبد الرزاق في حكم غسل من أسلم ،فلا تقبل هذه الزيادة لأن ل تتبعنا هذه الزيادة لوجدنا أنها منكره أو شاذه.
أما إذا كان من الترغيب أو الترهيب مثل صلاة الجماعة والترهيب في تركها .


- مسألة تصحيح الألباني :
- الحالة الأولى :
إذا صحح الألباني رواية وصححها جهابذة العلم في الحديث ومن النقّاد مثل: الإمام أحمد وعلي بن المديني والبخاري ومسلم وأبي داود والنسائي والدار قطني وأمثال هؤلاء،
فإن هذا مما يمكن أن يؤخذ عن الشيخ الألباني رحمه الله
- الحالة الثانية : أن يصححه الألباني ولم يأتي من يصحح من أهل العلم الثقات وجاء من مثل : الحاكم في المستدرك
فالعمل هنا: واستفرغ الجهد بجمع الطرق والنظر في أقوال الأئمة فلم نجد من أعله، فإن تصحيح هذا الحديث لا بأس به
ويقبل هذا الحديث لعدم وجود عله في الحديث .
- الحالة الأخيرة : أن يأتي الشيخ الألباني ويصحح بعض الأحاديث وقد أعلها كبار مثل المديني والبخاري ومسلم و الإمام أحمد .
مثل تعليل الشيخ الألباني :حديث الأذنان من الرأس، أو البسملة في الوضوء،
ونحو ذلك فإن العمدة على أحكام أولئك الأئمة الكبار، وأما هذا التصحيح أو التحسين الذي وجدناه سواءً من الشيخ الألباني أو من بعض المتساهلين فإن هذا ناشئٌ من ذلك المنهج الذي ساروا عليه، وهو منهج فيه تساهل، فإذا عارضه أحكام أئمة أوثق منه فإننا نُقدم أحكام أولئك الأئمة.

- مسألة جمع المرويات المعلة في التفسير:
هذا موضوع من الموضوعات التي أخبر الشيخ أنه سيطرحها على مجموعة من الطلاب حتى يتم جمعها .

- سؤال عن عنعنة غير المدلس .
في الأصل كان غير مقبول إلى عهد أتباع التابعين أو ما بعدهم وهناك من لا يقبل العنعنة مثل شعبة الحجاج .
- المقولة المشهورة في العنعنة :
(كل إسناد ليس فيه حدثنا أو أخبرنا فهو خلٌّ وبقل )

- في عصرر أتباع التابعين ومابعدهم اضطر لقبول العنعنة فوضعت شروط منها:
1- إما الشروط التي حصل فيها خلاف في الاشتراط اللُّقي أو (الاكتفاء بالمعاصرة)، وهذا هو أبرز ما حصل فيه الخلاف ،أبرز هذه الشروط ما عُرف بأنه شرط البخاري وشرط مسلم .

2- بالإضافة لأن يكون الراوي عَرِيًّا عن وصمة التدليس أو بريئاً من وصمة التدليس. فهذا اشترطوه ويجعلوه ضابطاً لقبول الإسناد المعنعن .

لكن إذا جاءهم أي إشكال في الإسناد فإنهم يعودون للأصل.
- المصنفات في العنعة :
لا يوجد مصنفات في قبول العنعنة لكن هناك أطروحات مثل أطروحة الشيخ عبد الرحمن المعلمي -رحمه الله- في مقدمة "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني
أيضا جاء في تطبيقاتهم قي مبحث "المزيد في متصل الأسانيد" خاصة ما نجده من تطبيقاتٍ عند البخاري، وعند الدارقطني، وعند أبي حاتم، وأبي زرعة فالإسناد الذي حصل فيه زيادة راوي الأصل عندهم -طبعا الزيادة تكون في الموضع الذي فيه عنعنة- فإن كان ذلك الموضع فيه عنعنة فإنهم لا يأخذون بذلك الإسناد الناقص؛ وإنما يأخذون بالإسناد الزائد.

- شروط الأخذ بالإسناد الناقص في العنعة :
-الشرط الأول (وهو الأهم):
أن يقع التصريح بالسماع في موضع الزيادة.
"فإنه في حال وجود الحديث بإسنادين في أحدهما زيادة راوي؛ فإنهم يأخذون بالإسناد الزائد ولا يقبلون الإسناد الناقص إلا إذا توفر السماع في موضع الزيادة" .
- و الشرط الثاني:
أن يكون من نَقَص أكثر عدداً أو أحفظ ممن زاد.

- سبب عناية بعض المحدثين ببعض المتهمين مثل الكلبي:
كثير من المحدثين يتركون روايات هؤلاء المتهمين مثل الكلبي
ماعدى العوفي فكان يروي عنه وأحيانا يدلس يقول حدثنا أبو سعيد " ليوهم أنه يقصد أبو سعيد الخدري وهو يقصد أبو سعيد الكلبي
فالعوفي ليس بمتهم لكن الكلبي متهم
والوحيد الذي عرف انه يأخذ عن الكلبي سفيان الثوري وكان يقول" أنا أعلم بصدق الكلبي من كذبه " فما يروية سفيان الثوري عن الكلبي يتسامح فيه ويقبل لكن ليس على الإطلاق
- الفرق بين العمل بالحديث الضعيف ورواية الحديث الضعيف:
فرواية الحديث الضعيف مثل: ما نجده مثلاً عند بعض الأئمة: كأبي نُعيم في الحلية، أو الخطيب البغدادي في التاريخ، أو ابن عساكر، أو نحو ذلك من روايتهم للحديث الضعيف،


- اختلاف أهل العلم في تبين الحديث الضعيف صراحة أو تعريضا .
الفريق الأول :
فبعض أهل العلم قالوا: لا بد أن نُبيِّن ضعفه صراحةً أو تلميحاً، مثل: أن يقول: رُوِيَ، أو غير ذلك من صيغ التمريض.
الفريق الثاني : لا بأس إذا روى بالإسناد، فإن من أسند فقد أحالك -يعني أحالك على الإسناد-. لكن جاء من يعترض ويقول: هذا إنما كان في عصر الرواية حينما كان الناس يعرفون الأسانيد، أما عند المتأخرين الذين لا يدرون أو لا يعرفون قيمة الإسناد، ولا يدركون أن هناك ما هو صحيح وغير صحيح
- سؤال عن كتب التفاسير مثل ابن جرير الطبري وابن حاتم
- هناك بعض الإشكالات في المرويان في كتاب الطبري وابن حاتم لكن تحتاج إلى جمع الطرق حتى يحكم عليها ، أفضل طبعه لكتاب ابن جرير الطبري دار هجر
- ثم أرشد إلى الطريقة للتحقيق في الكتب بجمع أكثر النسخ لدية ثم ثم يوفق بين المرويات من الكتب التي تروي أو تنل من كتاب ابن كثير .
- سؤال عن خطب الرسول وجمعها
هناك جمع للكلام الي يستطيع يستفيد منه الخطيب ، وهناك جمع لأحمد بن حجر آل بوطامي الذي كان في قطر، أظنه توفي -رحمة الله تعالى عليه-يصاحبها جمع، ودراسة أسانيد، وتحقيق الصحيح من غير الصحيح. والله تعالى أعلم.
-الكتب التي ينصح بها للدراسة في مصطلح الحديث والتراجم وغيرها من علوم الحديث.
" نخبة الفكر "مع بعض شروحهاذا أقل ما يمكن أن يأخذه طالب العلم الذي يريد أن يكون عنده شيء من علم الحديث بالإضافة للتفسير.
من وثق في علمٍ، وضُعِّف في علمٍ آخر، فإن ما وثق فيه يمكن أن يعتمد عليه فيه؛ فمحمد بن إسحاق عمدة في السيرة، فإذا روى شيئًا في السيرة؛ فإن عنايته بالسيرة معروفة، وقد أثنى عليه أهل العلم في عنايته بالسيرة، وكذلك عاصم بن أبي النجود، أو عاصم ابن بهدلة في عنايته بالقراءات؛ فهو حجة في القراءات، ولكنه متكلم فيه من جهة الحديثوهذا الذي يستنكر على الراوي، ليس مخصوصًا بهما، لأجل الكلام الذي فيهما، بل حتى بعض الثقات، فهناك بعض الأوهام التي يقع فيها بعض الثقات، هذه الأوهام تُتقى أيضًا، وتُجتنب،
وأما ما سوى ذلك، فالأصل فيه القبول، وأنه من قبيل الحسن لذاته -إن شاء الله تعالى-

مثال على أن بعض المسائل يسع فيها الخلاف :
مثل مسألة رش المذيمرةً قَبِل هذا الحديث من رواية محمد بن إسحاق، وأفتى بموجبه، ورأى أن الرش يكفي، ومرةً رده، وأفتى بأن الرش لا يكفي، ولا بد من الغسل، وهذا مصير منه إلى تعليل الحديث بتفرد محمد بن إسحاق، ومرةً توقف، وهذا مصير منه إلى أنه تردد في حال محمد بن إسحاق؛ هذا موقف من إمام واحد، في حديث واحد، وانظروا إلى هذا التباين فيه؛ فهذا يدل على أن هذا مما يسع فيه الخلاف، ولا ينبغي لطلبة العلم أن يشددوا فيه، فمن يقبل؛ فلا بأس بذلك، ومن يرد؛ فهذه كلها من المسائل التي يسع فيها الخلاف. والله تعالى أعلم.


سؤال : فيما إذا كان الحديث في السيرة ويتضمن حكما فكيف نعامل الحديث أم من السيرة أم يطبق عليه قواعد المحدثين ؟
يبقى السؤال: لو روى مثلًا محمد بن إسحاق حديثًا في السيرة، ولكنه يتضمن حكمًا، مثل: قصة الرجل الذي قام على الحراسة، وجاءه رجل من الأعداء فرماه ببعض السهام، وأخذ الدم ينزف؛ استُفيد من هذا الحديث –كما هو موجود في سنن أبي داود وغيره- ما يتعلق بنجاسة الدم من عدمه، وما يتعلق بـ هل خروج الدم ينقض الوضوء أو لا؟، فهذه أحكام؛ فهل يُقال الآن: إن هذه الرواية خرجت عن حيّز التفسير، وصارت من أحاديث الأحكام؟ فنطبق على محمد بن إسحاق قاعدة المحدثين، أو أن هذه من مرويات السيرة، فتُقبل من محمد بن إسحاق؟. الذي يظهر –والله تعالى أعلم- أن الكلام في هذه الرواية ليس من جهة محمد بن إسحاق، وإنما من جهة التابعي الراوي لهذه القصة، وأنه مجهول الحال، وإن كان هناك من قد يتكلم فيها من جهة محمد بن إسحاق. والله تعالى أعلم.

نُوفْ 22 ذو الحجة 1436هـ/5-10-2015م 11:44 AM

بالنسبة للرسالة التفسيرية
الاسلوب : حاولت محاكاة الشيخ ابن القيم في الأسلوب الوعظي ،
فهو دائم ما يتطرق للخلل ثم يعرض حل له ، إيراد بعض الأحاديث والأقوال واالآيات التي لها صلة حتى يكون هناك ترغب وترهيب ،
إن كان من سداد فمن الله وحده وإن كان من خطأ فمن نفسي والشيطان .

أمل عبد الرحمن 9 محرم 1438هـ/10-10-2016م 09:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ (المشاركة 217408)
" تلخيص محاضرة بلغة المفسر"

· الفرق بين الإنشاء والخبر وما يترتب على معرفة كل منهما .
- كيف يمكن النظر للخبر والإنشاء في التفسير.
- مبدأ التثبت في الأخبار .
· قواعد وضعها المفسرون لتفسير القرآن وأهمها :
· الاهتمام بالمرويات في التفسير من قبل علماء الحديث وعناية العلماء بالأسانيد وأنه أصل ولا يمكن أن نحيد عنه .
· قواعد المحدثيين ، ومتى يشدد فيها ومتى يؤخذ بها ؟
· خطأ قول القائل بأن المرويات في التفسير تؤخذ من دون تشدد ومن دون أن نطبق عليها قواعد المحدثين :
· التدبر
- حث الله سبحانه وتعالى على التدبر ،و ضوابطه ، وما يقبل منه وما يرد.
- اهتمام العلماء بالتدبر وضع ضوابط له منها :
- ما يمتنع معه التدبر:
· الأخبار الإسرائيلية :
- الكتب في التفسير قد تروي الأخبار الإسرائيلية على أنها من الأحاديث أو مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
- الأخبار الإسرائيلية :
- أقسام الأخبار الإسرائيلية :
- القاعده في الأخبار الإسرائيلية :
- معنى التحديث في قوله " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " :
· الكتب التي أوردت أحاديث في تفسير كتاب الله
- المقارنة بين الكتب التي أوردت الأحاديث في تفسير كتاب الله :
- اقتراح جمع المرويات الصحيحة في التفسير بكتاب كبير يضمها :
- مثال على بعض المرويات الصحيحة في التفسير التي يعتنى بها :
- تلخيص لفظ " الحـــسن " :
-الشيخ هنا يريد أن يؤكد على قضية مهمه وهو خطأ قول القائل " بأن قواعد المحدثين لا تطبق على التفسير"

· وأكد أيضا على من يتدبرون القرآن ويذكرون اللطائف أو استنباط لبعض المعاني إذا كان يوافق لغة العرب فإنه يقبل .
· الأمور التي يحتاجها المفسر لكتاب الله في التعامل مع المرويات :
- أسباب الضعف في الرواية :
- مبنى علم علل الحديث:
مثال على ضعف في الرواية بسبب صفة روايته :
- الحكم على الرواية في أبواب التفسير والحديث والتاريخ والسيرة :
.................
· بالنسبة لأسانيد القراءات .
_ ما ينبغي التشديد فيه منن جهة القراءات :
- المقصد والهدف من الاهتمام بالإسناد :
- كيف يكون التأكد من صحة وقبول الإسناد :
· المراسيل :
- المراسيل وصحة القول بأنها إذا كثرت دل على أن للخبر أصل :
- أقسام المراسيل :
1- مراسيل كبار التابعين
2- مراسيل أوساط التابعين :
3- مراسيل صغار التابعين:
- متى تقبل المراسيل ومتى لا تقبل :
- أمثلة على مراسيل منكرة :
· ضابط قبول الأحاديث الضعيفة :
· مسألة تصحيح الألباني :
- الحالة الأولى :
- الحالة الثانية :
- الحالة الأخيرة
· مسألة جمع المرويات المعلة في التفسير:
· العنعة في الحديث .
- سؤال عن عنعنة غير المدلس .
- المقولة المشهورة في العنعنة :
- المصنفات في العنعنة :
- شروط الأخذ بالإسناد الناقص في العنعنة :

· الفرق بين العمل بالحديث الضعيف ورواية الحديث الضعيف:
- اختلاف أهل العلم في تبين الحديث الضعيف صراحة أو تعريضا .
- الأسئلـــــــــــــــة :
- سؤال عن كتب التفاسير مثل ابن جرير الطبري وابن حاتم
- سؤال عن خطب الرسول وجمعها
- -الكتب التي ينصح بها للدراسة في مصطلح الحديث والتراجم وغيرها من علوم الحديث.
- مثال على أن بعض المسائل يسع فيها الخلاف :
- إذا كان الحديث في السيرة ويتضمن حكما فكيف نعامل الحديث أم من السيرة أم يطبق عليه قواعد المحدثين ؟


ابتدأ الشيخ المحاضرة بمقدمة في ملا [ما لا] يسع المفسر جهلة من علوم الحديث
· الفرق بين الإنشاء والخبر وما يترتب على معرفة كل منهما
- كيف يمكن النظر للخبر والإنشاء في التفسير
- الخبر يحتاج إلى ما يضبطه كلام لنعلم هل هو صحيح أو غير صحيح، هل هو مقبول أو مردود، هل هو صدق أو كذب
ووضعت علوم الحديث لتكون ضوابط لقبول الأخبار .
أما الإنشاء ؛لا يحتاج إلى مبدأ للتثبت لأنه لا يستطيع أن ينكر إنسان على آخر ما أنشأه من مثال على الإنشاء كما روي عن ابن عباس أو من التابعين كما روي عن الحسن البصري أو غيره قول الله جل وعلا: {رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ} [آل عمران177] وذهب بعضهم إلى أن الصر هنا هو البْرد أو البَرد أو أنه الصوت والحركة أو أنه النار؛ ريح فيها نار أو نحو ذلك، فهذا كله من باب الإنشاء وليس من باب الخبر؛
- مبدأ التثبت في الأخبار هو:
- مبدأ مقبول عند جميع الأمم وخاصة فيما يتعلق بالجرائم الأمنية ،وأنه خصيصة لهذه الأمة لم تشرف به أمه قبلنا .

· قواعد وضعها المفسرون لتفسير القرآن وأهمها
فأولها: تفسير القرآن بالقرآن: مثلما فسر النبي صلى الله عليه وسلم الظلم بالشرك.
ومنها: تفسير القرآن بالسنة.
ومنها: تفسير القرآن بأقوال الصحابة، ثم تفسير القرآن بأقوال التابعين، ثم تفسير القرآن بلغة العرب.
فهذه القواعد التي وضعها المفسرون نجد أن أهمها تفسير القرآن بالقرآن
· الاهتمام بالمرويات في التفسير من قبل علماء الحديث وعناية العلماء بالأسانيد وأنه أصل ولا يمكن أن نحيد عنه .
- ومن صور ذلك التأليف في كتب الحديث كتب خاصه بالتفسير مثل صحيح البخاري ومسلم وأيضا كتابة الأسانيد في كتبهم والعناية الشديدة بها .
- لابد من النظر إلى المرويات في أقوال الصحابة والتابعين ولا بد من التثبت في صحتها وصحة اسنادها قبل الحكم عليها والتعامل مع مرويات التفسير مثل مرويات الأحاديث في العناية
- مبدأ التثبت لا بد معه من تطبيق منهج المحدثين في قبول الأخبار وردها. ولأن عدم تطبيق هذا المبدأ يحدث الفوضى في قبول جميع الأقوال التي قيلت في تفسير كتاب الله تعالى .
- أمثلة عل كتب تفسير مسندة مثل: تفسير عبد الرزاق، أو تفسير سفيان الثوري، أو تفسير ابن جرير الطبري، أو تفسير ابن المنذر، أو تفسير سعيد بن منصور، أو تفسير ابن أبي حاتم .
- المراحل التي تمر بها التأكد من صحة الإسناد حيث يتأكد من صحة الإسناد فإن وجد صحيح فهو الغاية المطلوبة إن لم يكن صحيح فإنه يتعامل معه وفق ضوابط معينة .
- أن علماء الحديث يعلون الأحاديث في التفسير مثل ما يعلون الأحاديث في جميع أبواب الدين .
أمثلتها :كتاب العلل لابن حاتم وقد تكون بعض هذه المرويات موقوفة أو مرفوعة وقد يطلق عليها الكذب .
· قواعد المحدثيين ومتى يشدد فيها ومتى يؤخذ بها ؟
- لا يشدد في تطبيق قواعد المحدثين على مرويات التفسير إذا كان مما يتساهل فيه مثل ما كان يندرج تحت القاعدة الأخيرة وهي لغة العرب فهذا أمره واسع .
- ما يفصل فيه : إذا كان تفسير هذه الاية بآية آخرى أو حديث أو قول صحابي أو تابعي فهناك حالتين :
1- إما أن تكون الرواية فيها حكم ومبين بآية أخرى فهذا لا مجال للتشكيك فيه
2- وإما أن يستفاد الحكم من حديث أومن قول صاحب أو تابعي فهنا لابد من استخدام قواعد المحدثين وتقبل حتى لو كانت في كتب التفسير .وأيضا كتب الإعتقاد بعض الروايات فيها تحتاج إلى أن يطبق فيها قواعد المحدثين .
· خطأ قول القائل بأن المرويات في التفسير تؤخذ من دون تشدد ومن دون أن نطبق عليها قواعد المحدثين :
- لا يمكن قول هذا القول لأن دين الله سيكون عرضة للوضع والكذب .
- ثم طرح الشيخ مثالا ليوضح استحالة قول أي أحد مثل هذا القول فقال :
لو كان موجوداً هذا الكلام أو أثير في عصور الوضع وخاصه عصر الدولة العباسية لفرح الوضاعين لأنهم سيستطيعون إدخال أي كلام معه آية ويقولون هذا تفسيرها وتكون مندرجة تحت هذا التفسير ، لكنه يستحال حدوث هذا .
· حث الله سبحانه وتعالى على التدبر ،و ضوابطه ، وما يقبل منه وما يرد.
- حث الله على التدبر بقوله :" {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً}
- اهتمام العلماء بالتدبر وضع ضوابط له منها :
1- لابد في التدبر أن يكون مبني على لغة العرب
2- ويكون هذا التدبر من الأفهام السليمة
3- ولا يتعارض مع أي من القواعد التي نحتاجها في أبواب الاعتقاد أو أصول الفقه أو القواعد الحديثية .
- ما يمتنع معه التدبر:
1- إذا كان سيفضي إلى القول على الله بغير علم .
2- أو إلى الإتيان بأقوال شنيعة مستبشعة ليس هناك ما يدل على أصلها، وليس لها أصل ثابت مثل من يفسر البقرة بأنها عائشة في قولة تعالى {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة}– إن الله يأمركم أن تذبحوا عائشة – فهذا لا يمكن إطلاقًا أن يقال عنه إنه تدبر بل يقال إن هذا افتئات على كتاب الله جل وعلا، وكذب على الله، وكذب على شرع الله.
· الكتب في التفسير قد تروي الأخبار الإسرائيلية على أنها من الأحاديث أو مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم
مثال عليها :
الرواية في قصة " بابل هاروت ماروت " وردت في مسند الإمام أحمد وروى هذا الحديث في مسنده و حاول ابن حجر الدفاع على الأقل ليثبت له أصلا ولو عن الصحابي ابن عمر ، فهذه القصة التي وردت وهي قصة هاروت وماروت وأنهما ملكان يعني سخرا ببني آدم وما يصعد إلى الرب جل وعلا من عصاة بني آدم وأن الله جل وعلا ابتلاهما فأهبطهما إلى الأرض، وابتلاهما بامرأة يقال لها الزهرة، وأنهما شربا الخمر، وقتلا الغلام، وفجرا بالزهرة هذه، ثم إنها مسخت في هذا الكوكب، أو إلى هذا الكوكب الذي نراه في السماء وهو كوكب الزهرة"
، فهذا كله من الإسرائيليات ،فعمل ابن كثير على تحقيق المسألة بالقواعد الحيثية ووجد أنها من أخبار أهل الكتاب وأن عبدالله بن عمرو بن العاص يحتمل أنه رواها من الزاملتين التي غنمها يوم اليرموك وقد رواها على أساس وضوح الضوابط الشرعية في عصره لأن النبي صلى الله عليه وسلم كما تعلمون قال: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد"
· قسم الأخبارالإسرائيلية :
- منها التي ترد ويكون هناك دليل يصدقه من شرعنا
- ومنها ما يكون هناك دليل يدل على عدم صدقة مثل: أن لوط شرب الخمر ثم زنا بابنتيه ، فإن هذا كذب قطعاً؛ هذا لا يمكن أن يُقبل بحال من الأحوال، إلا على سبيل الإنكار أو البيان
- وهناك ما يتوقف فيها لا نستدل على صدقها ولا كذبها .
· القاعده في الأخبار الإسرائيلية :
نطبّق قول النبي صلى الله عليه وسلم: " لا تصدّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم، وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم"، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج".

· معنى التحديث في قوله " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج " :
ليس معنى التحديث بها التسليم بصحتها، وإنما مما يمكن أن تتشوف إليه النفوس البشرية من مزيد علم، ولا يجزم بصدقة ،
مثل: حينما تتشوف النفوس مثلا لعدة أصحاب الكهف، أو إلى لون كلبهم، أو إلى بعض التفاصيل التي وردت مجملة في كتاب الله جل وعلا مثل: قصة صاحب الحمار الذي أحياه الله جل وعلا ونحو ذلك .

· المقارنة بين الكتب التي أوردت الأحاديث في تفسير كتاب الله :
قارن بين كتاب البخاري وكيف أن كتاب التفسير يضم مرويات كثيرة بينما كتاب مسلم فيه مرويات منثورة غير الموجودة لدية في كتاب التفسير عند مسلم
· اقتراح جمع المرويات الصحيحة في التفسير بكتاب كبير يضمها :
اقترح الشيخ إبراهيم بن يوسف الموريتاني، جمع المرويات في كتاب كبير ، وبدأ بهذا المشروع في الكويت .
· مثال على بعض المرويات الصحيحة في التفسير التي يعتنى بها :
تفسير النبي صلى الله عليه وسلم الظلم بأنه الشرك، نجد أن الحديث مخرج في الصحيحين، لمّا قرأ النبي صلى الله عليه وسلم: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون …} الآية من سورة الأنعام؛ تعاظم الصحابة رضي الله تعالى عنهم ذلك، وقالوا: "يا رسول الله، وأينا لم يظلم نفسه؟"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " إنه ليس الظلم الذي تعنون، أولم تسمعوا إلى ما قال العبد الصالح: {يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم}".

...........
- تلخيص لفظ " الحـــسن " :
ا أحب أن أشير إليه أن علماء الحديث حينما وضعوا هذه الضوابط لقَبول الأخبار وردّها، ليس معنى هذا أنهم لا يقبلون إلا ما.. أو لا يستعملون إلا ما توفرت فيه شروط الصحة، بل في إطلاقاتهم - خاصة في العصور الثلاثة الأولى بل أستطيع أن أقول إلى عصر ابن الصلاح -، في إطلاقهم لفظ الحُسن على بعض المرويات ما يُشعر بتخفيف هذه الشروط، ولست أقصد بالحسن هنا على تعريف ابن الصلاح، أو الحديث الحسن بتعريف ابن الصلاح، لا، وإنما أعني الحديث الحسن بالإطلاق القديم؛ فإطلاق وصف الحُسن على بعض الأحاديث كان موجودا في كلام عروة

,,,,,,,,,,,,
-الشيخ هنا يريد أن يؤكد على قضية مهمه وهو خطأ قول القائل " بأن قواعد المحدثين لا تطبق على التفسير"
وذلك لأنها لابد أن تطبق قواعد المحدثين على المرويات وقد يتساهل في بعض المرويات
إذا كانت مما يتفق مع لغة العرب أو انت في الفضائل مثل فضائل القرآن او الصحابه أ الترغيب والترهيب ففها مما يتساهل فيه أو وجد لهذه الرواية أصل .
مثل: ما نجده من تسامح المحدثين من قبول رواية (الضحاك عن ابن عباس) وهي منقطعة.
وأكد أيضا على من يتدبرون القرآن ويذكرون اللطائف أو استنباط لبعض المعاني إذا كان يوافق لغة العرب فإنه يقبل .
الأمور التي يحتاجها المفسر لكتاب الله في التعامل مع المرويات :
- أن يعمد إلى ما وجده من روايات فينظر في أحكام الأئمة عليها مادام أنه يمكن أن يكون محكوماً في هذا، ليس بشرط أن يجتهد هو في تمحيص تلك الرواية؛ وإنما قد يكونوا هناك بعض الأئمة الذين حكموا على هذه المرويات، مثل ما قلته مثلا: عن (كتاب العلل لابن أبي حاتم)، أو (كتاب العلل للترمذي) أو يأتي لـ(كتاب العلل للدارقطني)
فإذا وجد أنها معله من أحد العلماء يكتب أعلها العالم الفلاني
أما إذا لم يجد أنها معلولة ووجدها في كتب الحديث مثل صحيح البخاري أو مسلم أو الترمذي يؤخذ بها
لكن إن وجدها في مستدرك الحاكم فلا يكتفي بالأخذ بها مباشرة إنما يتأكد منها لأنها قد تكون معلولة يحاول أن ينظر هل هناك من تكلم على هذه الرواية تصحيحاً، أو تضعيفا من أئمة آخرين؛ خاصة من الأئمة الذين يمكن أن تشد اليد بأحكامهم؛ يعني: لا يعتمد على الأئمة الذين عرفوا بالتساهل، أو لهم منهج في التصحيح واسع مثل: (ابن حبان -مثلا-)، وهلم جرا، فضلا عن (أبي عبد الله الحاكم)؛
- يمكن أن يأخذ من علوم الحديث بالمقدار الذي يعينه إلى حد ما؛ مثل: أن ينظر في الإسناد، هل فيه أحد ضُعِّف -وربما خُدم-، مثل ما نجده في (تقريب التهذيب) من أحكام الحافظ ابن حجر إلى أولئك الرجال.
فإذا وجد فيها راوياً ضعيفاً، أو تبين له من ضعف في الرواية أنها مرسلة؛ بمعنى أنه إن وجد علة ظاهرة؛
(العلة الظاهرة): إما سقط ظاهر في الإسناد, وإما وجود راوٍ مطعون فيه؛ إما في عدالته أو ضبطه,
أما بالنسبة للعلل الخفية, أو الحكم الجازم على الرواية ضعفاً، أو تصحيحاً فإن هذا يحتاج إلى دقة، لو كان طالب العلم الذي يريد أن يفسر قد تزود من علم الحديث، بحيث صار يملك القدرة على الحكم على الحديث، وعنده الآلة التي تعينه فيحكم عليه
أما إن كان لا يملك الآلة فلا بأس أن يحكم عليه من خلال البحث والتفتيش عن حكم الأئمه لكن بشرط أخذ الحيطة وعدم إطلاق الأحكام على الرواية من باب الورع لعدم وجود الالة التي تعينة على ذلك ، ويمكن أيضا أن يستعين بمن لدية الخبر بالتواصل معه ليبين له الحكم في رواية ما .
أسباب الضعف في الرواية :
1- بسبب طعن في الراوي إما أن يكون إما في عدالته، وإما في حفظه، وإما في صفة روايته،
2- أو سقط في الإسناد\
- مبنى علم علل الحديث:
علم علل الحديث مبناه على أوهام الثقات
إما أن يكون وهم ، وإما أن يكون عبيد الله بن موسى أَسْقَط من الإسناد؛
- تحميل العلّة على الإسناد المعنعن إذا لم يجدوا موطنا للعلة في باقي الإسناد إلا ذلك الموضع وقد ترد الرواية إذا كانت توافق هوى إنسان موصوف بالتشيع لهذا العلماء لا يقبلون رواية المبتدع
مثال على ضعف في الرواية بسبب صفة روايته : رواية عبيد الله بن موس
.............
- الحكم على الرواية في أبواب التفسير والحديث والتاريخ والسيرة :
"يتساهل في قبول الرواية إذا كان للرواية أصل خاصه في أبواب الترغيب والترهيب أو في فضائل القرآن
مثل: سفيان الثوري، عبد الله بن المبارك، والإمام أحمد وورد أيضا عن عبد الرحمن بن المهدي وغيرهم, حينما يقولون: إذا روينا في الحرام والحلال شددنا، ويَقبل الواحد منهم روينا في الفضائل؛ تساهلنا، إذن هذا مبدأ عند المحدثين .

.................
- بالنسبة لأسانيد القراءات .
_ ما ينبغي التشديد فيه منن جهة القراءات :
لايكون هناك تشديد من حهالة بعض رجال الإسناد ،
لكن بالنسبة للانقطاع أو الخلل في الإسناد مثل الخطأ في اسم الراوي أو نحو ذلك فهذا ينبغي أن يصحح وينبغي أن ينبه عليه .

- المقصد والهدف من الاهتمام بالإسناد :
المقصود أن يحظى الواحد منا بشرف الإسناد بقراءة من القراءات وربما أكثر من قراءة، فقط هذا يكون شرف لحامل ذلك الإسناد وليس التشكيك في القرآن وصحة تواتره .
- كيف يكون التأكد من صحة وقبول الإسناد :
1- يكون إسناده إسنادًا على الأقل مقبولاً أن يتعرف على رجال الإسناد بما أمكنه.
2- وأن يعتني بسلامة هذا الإسناد خاصة بالنظر في الكتب التي يذكر فيها هذا الإسناد؛ يعني لا يكتفي مثلا بإعطاء شيخه له هذا الإسناد فإنه قد يكون هذا الشيخ ليس من الذين يميزون هذه الأسانيد، وربما كان شيخ شيخه وهلم جرا، خاصة ونحن نعرف أن الأسانيد قد طالت في عصرنا.
3- التوثق من عدم وجود الانقطاع، وعدم وجود الخلل الظاهر البيّن.
4- وإذا بقي عندنا شيء من أننا لم نجد ترجمة لهذا الراوي أو وجدنا له ذكرا ولكن لم نجد أحدًا تكلم عليه بجرح ولا تعديل فأرى أن هذا مما يمكن أن يغتفر ويتساهل فيه؛ لأنه قد ورد التساهل فيه حتّى في بعض الكتب الحديثية فبعض الكتب الحديثية وخاصة الأجزاء الحديثية يوجد فيها من هذا القبيل.

- المراسيل وصحة القول بأنها إذا كثرت دل على أن للخبر أصل :

إذا كان هذا الذي حُدِّث به، لم تتوفر فيه شروط الصحة، مثل ما ذكر شيخ الإسلام عن بعض المراسيل، وأنها إذا كثرت، دلّ هذا على أنّ لذلك الخبر أصلا،
فهذا صحيح .. ولكن المراسيل منها ما يمكن أن يتقوى، ومنها ما لا يمكن أن يتقوى،
أقسام المراسيل :
4- مراسيل كبار التابعينواتفقوا على قبولها بشروط .
مثل: مراسيل المخضرمين من التابعين، كعبيد الله بن عدي بن الخيار وغيره، أو الكبار من التابعين وإن لم يكونوا من المخضرمين، كسعيد بن المسيب -رحمة الله تعالى عليه- ونحو هؤلاء.

5- مراسيل أوساط التابعين :
كالحسن البصري وابن سيرين، فيهم تفصيل، منهم من يقبل، ومنهم من يرد ومنهم من يفصل في أحوالهم
6- مراسيل صغار التابعين:
خاصة ما كان من مراسيل الذين عرفوا بالإسناد، مثل "الزهري "
أيضا مراسيل قتادة ومجاهد بل حتى مراسيل الحسن البصري، وإن كان بعض علماء الحديث يحسنون الظن بها، لكن بعض علماء الحديث شددوا أيضا حتى في مراسيل الحسن البصري رحمه الله تعالى.
- متى تقبل المراسيل ومتى لا تقبل :
فإذا كانت هذه المراسيل تتقوى على طريقة الإمام الشافعي، فيمكن أن تقبل،
وأما إذا كانت من المراسيل التي فيها شيء من النكارة، أو لا نعرف شيئا يدل على تقويتها أصلا، اللّهم إلاّ أنها مراسيل هزيلة، خاصة ممّا كان من مراسيل صغار التابعين، خاصة ما كان من مراسيل الذين عرفوا بالإسناد، مثل "الزهري "، الزهري إذا جاءك مرسله وهذا المرسل ذاهب غرباً، فاتَّجِه شرقاً، فرّ منه، الزهري صاحب إسناد، يقولون: "لو كان عنده بهذا الحديث إسنادا، لصاح به." فمراسيل الزهري رديئة .
أمثلة على مراسيل منكرة :
- قصة الغرانيق هذه القصة منكرة، لا يمكن أن تُقبل بحال، لأنّ قبولها يعني دخول الزيف حتى في كتاب الله جل وعلا؛ يعني يكون الشيطان قد ألقى في قراءة النبيّ صلى الله عليه وسلّم، ويكون هذا مقبولا؟! حاشا، وكلاّ؛
فهذه المراسيلٌ مراسيل موضوعةٌ، مكذوبةٌ، باطلة.

- ورواية ثعلبة -رضي الله تعالى عنه- فإنها قد اشتهرت على ألسن الوعاظ وما إلى ذلك، حتى بُيّن بطلانها، وأنّ ثعلبة -رضي تعالى الله عنه- بريء من هذا، ونكارة هذه القصة أيضا منصوص عليها بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن باب التوبة مفتوح ولا يغلق إلا إذا طلعت الشمس من مغربها، أو إذا بلغت الروح الحلقوم، أو إذا خرجت الدابة، وثعلبة إن كان وقع منه هذا الذي وقع ثم تاب، ما الذي يمنع من قبول توبته، وهذا يدل على القدح في أصل القصة، فليس للقصة إسناد يثبت أن ثعلبة -رضي الله تعالى عنه- كان ممن امتنع من أداء الزكاة، وكما قلت هذه كلها -لو نظرتم في كتب التفسير- جاءت من طرق متعددة كلها مراسيل.
- كون الآية وردت في الوليد بن عتبة {يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا}، أيضا فهذه أيضًا ليست بصحيحة، كلها عبارة عن مراسيل ليست بصحيحة
لأن كون الرسول صلى الله عليه وسلم يرسله ، ليأخذ زكاة بني المصطلق، ثم يأتي ويكذب على النبي صلى الله عليه وسلم،
يعني .. هذا أمر فظيع .. وهذا مما يشعر بوجود الوضع في الحديث في وقت النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أمر مرفوض.

- ضابط قبول الأحاديث الضعيفة :
إذا كان هناك أصل يشهد لها
لا تقبل الزياده إذا كان هناك زياده في الحديث الضعيف على الصحيح إذا تتضمن هذا الحديث الضعيف زيادة حكم شرعي، واتفق مع الحديث الأصل في باقي اللفظ أو في باقي المعنى، فإننا لا يمكننا أن نقبل هذه الزيادة.
مثل : مسألة في أحكام الطهارة وجدت في صحيح البخاري ووجد زيادة في مصنف عبد الرزاق في حكم غسل من أسلم ،فلا تقبل هذه الزيادة لأن ل تتبعنا هذه الزيادة لوجدنا أنها منكره أو شاذه.
أما إذا كان من الترغيب أو الترهيب مثل صلاة الجماعة والترهيب في تركها .


- مسألة تصحيح الألباني :
- الحالة الأولى :
إذا صحح الألباني رواية وصححها جهابذة العلم في الحديث ومن النقّاد مثل: الإمام أحمد وعلي بن المديني والبخاري ومسلم وأبي داود والنسائي والدار قطني وأمثال هؤلاء،
فإن هذا مما يمكن أن يؤخذ عن الشيخ الألباني رحمه الله
- الحالة الثانية : أن يصححه الألباني ولم يأتي من يصحح من أهل العلم الثقات وجاء من مثل : الحاكم في المستدرك
فالعمل هنا: واستفرغ الجهد بجمع الطرق والنظر في أقوال الأئمة فلم نجد من أعله، فإن تصحيح هذا الحديث لا بأس به
ويقبل هذا الحديث لعدم وجود عله في الحديث .
- الحالة الأخيرة : أن يأتي الشيخ الألباني ويصحح بعض الأحاديث وقد أعلها كبار مثل المديني والبخاري ومسلم و الإمام أحمد .
مثل تعليل الشيخ الألباني :حديث الأذنان من الرأس، أو البسملة في الوضوء،
ونحو ذلك فإن العمدة على أحكام أولئك الأئمة الكبار، وأما هذا التصحيح أو التحسين الذي وجدناه سواءً من الشيخ الألباني أو من بعض المتساهلين فإن هذا ناشئٌ من ذلك المنهج الذي ساروا عليه، وهو منهج فيه تساهل، فإذا عارضه أحكام أئمة أوثق منه فإننا نُقدم أحكام أولئك الأئمة.

- مسألة جمع المرويات المعلة في التفسير:
هذا موضوع من الموضوعات التي أخبر الشيخ أنه سيطرحها على مجموعة من الطلاب حتى يتم جمعها .

- سؤال عن عنعنة غير المدلس .
في الأصل كان غير مقبول إلى عهد أتباع التابعين أو ما بعدهم وهناك من لا يقبل العنعنة مثل شعبة الحجاج .
- المقولة المشهورة في العنعنة :
(كل إسناد ليس فيه حدثنا أو أخبرنا فهو خلٌّ وبقل )

- في عصرر أتباع التابعين ومابعدهم اضطر لقبول العنعنة فوضعت شروط منها:
1- إما الشروط التي حصل فيها خلاف في الاشتراط اللُّقي أو (الاكتفاء بالمعاصرة)، وهذا هو أبرز ما حصل فيه الخلاف ،أبرز هذه الشروط ما عُرف بأنه شرط البخاري وشرط مسلم .

2- بالإضافة لأن يكون الراوي عَرِيًّا عن وصمة التدليس أو بريئاً من وصمة التدليس. فهذا اشترطوه ويجعلوه ضابطاً لقبول الإسناد المعنعن .

لكن إذا جاءهم أي إشكال في الإسناد فإنهم يعودون للأصل.
- المصنفات في العنعة :
لا يوجد مصنفات في قبول العنعنة لكن هناك أطروحات مثل أطروحة الشيخ عبد الرحمن المعلمي -رحمه الله- في مقدمة "الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة" للشوكاني
أيضا جاء في تطبيقاتهم قي مبحث "المزيد في متصل الأسانيد" خاصة ما نجده من تطبيقاتٍ عند البخاري، وعند الدارقطني، وعند أبي حاتم، وأبي زرعة فالإسناد الذي حصل فيه زيادة راوي الأصل عندهم -طبعا الزيادة تكون في الموضع الذي فيه عنعنة- فإن كان ذلك الموضع فيه عنعنة فإنهم لا يأخذون بذلك الإسناد الناقص؛ وإنما يأخذون بالإسناد الزائد.

- شروط الأخذ بالإسناد الناقص في العنعة :
-الشرط الأول (وهو الأهم):
أن يقع التصريح بالسماع في موضع الزيادة.
"فإنه في حال وجود الحديث بإسنادين في أحدهما زيادة راوي؛ فإنهم يأخذون بالإسناد الزائد ولا يقبلون الإسناد الناقص إلا إذا توفر السماع في موضع الزيادة" .
- و الشرط الثاني:
أن يكون من نَقَص أكثر عدداً أو أحفظ ممن زاد.

- سبب عناية بعض المحدثين ببعض المتهمين مثل الكلبي:
كثير من المحدثين يتركون روايات هؤلاء المتهمين مثل الكلبي
ماعدى العوفي فكان يروي عنه وأحيانا يدلس يقول حدثنا أبو سعيد " ليوهم أنه يقصد أبو سعيد الخدري وهو يقصد أبو سعيد الكلبي
فالعوفي ليس بمتهم لكن الكلبي متهم
والوحيد الذي عرف انه يأخذ عن الكلبي سفيان الثوري وكان يقول" أنا أعلم بصدق الكلبي من كذبه " فما يروية سفيان الثوري عن الكلبي يتسامح فيه ويقبل لكن ليس على الإطلاق
- الفرق بين العمل بالحديث الضعيف ورواية الحديث الضعيف:
فرواية الحديث الضعيف مثل: ما نجده مثلاً عند بعض الأئمة: كأبي نُعيم في الحلية، أو الخطيب البغدادي في التاريخ، أو ابن عساكر، أو نحو ذلك من روايتهم للحديث الضعيف،


- اختلاف أهل العلم في تبين الحديث الضعيف صراحة أو تعريضا .
الفريق الأول :
فبعض أهل العلم قالوا: لا بد أن نُبيِّن ضعفه صراحةً أو تلميحاً، مثل: أن يقول: رُوِيَ، أو غير ذلك من صيغ التمريض.
الفريق الثاني : لا بأس إذا روى بالإسناد، فإن من أسند فقد أحالك -يعني أحالك على الإسناد-. لكن جاء من يعترض ويقول: هذا إنما كان في عصر الرواية حينما كان الناس يعرفون الأسانيد، أما عند المتأخرين الذين لا يدرون أو لا يعرفون قيمة الإسناد، ولا يدركون أن هناك ما هو صحيح وغير صحيح
- سؤال عن كتب التفاسير مثل ابن جرير الطبري وابن حاتم
- هناك بعض الإشكالات في المرويان في كتاب الطبري وابن حاتم لكن تحتاج إلى جمع الطرق حتى يحكم عليها ، أفضل طبعه لكتاب ابن جرير الطبري دار هجر
- ثم أرشد إلى الطريقة للتحقيق في الكتب بجمع أكثر النسخ لدية ثم ثم يوفق بين المرويات من الكتب التي تروي أو تنل من كتاب ابن كثير .
- سؤال عن خطب الرسول وجمعها
هناك جمع للكلام الي يستطيع يستفيد منه الخطيب ، وهناك جمع لأحمد بن حجر آل بوطامي الذي كان في قطر، أظنه توفي -رحمة الله تعالى عليه-يصاحبها جمع، ودراسة أسانيد، وتحقيق الصحيح من غير الصحيح. والله تعالى أعلم.
-الكتب التي ينصح بها للدراسة في مصطلح الحديث والتراجم وغيرها من علوم الحديث.
" نخبة الفكر "مع بعض شروحهاذا أقل ما يمكن أن يأخذه طالب العلم الذي يريد أن يكون عنده شيء من علم الحديث بالإضافة للتفسير.
من وثق في علمٍ، وضُعِّف في علمٍ آخر، فإن ما وثق فيه يمكن أن يعتمد عليه فيه؛ فمحمد بن إسحاق عمدة في السيرة، فإذا روى شيئًا في السيرة؛ فإن عنايته بالسيرة معروفة، وقد أثنى عليه أهل العلم في عنايته بالسيرة، وكذلك عاصم بن أبي النجود، أو عاصم ابن بهدلة في عنايته بالقراءات؛ فهو حجة في القراءات، ولكنه متكلم فيه من جهة الحديثوهذا الذي يستنكر على الراوي، ليس مخصوصًا بهما، لأجل الكلام الذي فيهما، بل حتى بعض الثقات، فهناك بعض الأوهام التي يقع فيها بعض الثقات، هذه الأوهام تُتقى أيضًا، وتُجتنب،
وأما ما سوى ذلك، فالأصل فيه القبول، وأنه من قبيل الحسن لذاته -إن شاء الله تعالى-

مثال على أن بعض المسائل يسع فيها الخلاف :
مثل مسألة رش المذيمرةً قَبِل هذا الحديث من رواية محمد بن إسحاق، وأفتى بموجبه، ورأى أن الرش يكفي، ومرةً رده، وأفتى بأن الرش لا يكفي، ولا بد من الغسل، وهذا مصير منه إلى تعليل الحديث بتفرد محمد بن إسحاق، ومرةً توقف، وهذا مصير منه إلى أنه تردد في حال محمد بن إسحاق؛ هذا موقف من إمام واحد، في حديث واحد، وانظروا إلى هذا التباين فيه؛ فهذا يدل على أن هذا مما يسع فيه الخلاف، ولا ينبغي لطلبة العلم أن يشددوا فيه، فمن يقبل؛ فلا بأس بذلك، ومن يرد؛ فهذه كلها من المسائل التي يسع فيها الخلاف. والله تعالى أعلم.


سؤال : فيما إذا كان الحديث في السيرة ويتضمن حكما فكيف نعامل الحديث أم من السيرة أم يطبق عليه قواعد المحدثين ؟
يبقى السؤال: لو روى مثلًا محمد بن إسحاق حديثًا في السيرة، ولكنه يتضمن حكمًا، مثل: قصة الرجل الذي قام على الحراسة، وجاءه رجل من الأعداء فرماه ببعض السهام، وأخذ الدم ينزف؛ استُفيد من هذا الحديث –كما هو موجود في سنن أبي داود وغيره- ما يتعلق بنجاسة الدم من عدمه، وما يتعلق بـ هل خروج الدم ينقض الوضوء أو لا؟، فهذه أحكام؛ فهل يُقال الآن: إن هذه الرواية خرجت عن حيّز التفسير، وصارت من أحاديث الأحكام؟ فنطبق على محمد بن إسحاق قاعدة المحدثين، أو أن هذه من مرويات السيرة، فتُقبل من محمد بن إسحاق؟. الذي يظهر –والله تعالى أعلم- أن الكلام في هذه الرواية ليس من جهة محمد بن إسحاق، وإنما من جهة التابعي الراوي لهذه القصة، وأنه مجهول الحال، وإن كان هناك من قد يتكلم فيها من جهة محمد بن إسحاق. والله تعالى أعلم.

أحسنت بارك الله فيك وشكر جهدك.
وأوصيك بمراجعة هذه المحاضرة الآن فإن الانتفاع بها سيكون أكبر بإذن الله.
بالنسبة لتصنيف المسائل كما هو معلوم فإننا نفصل المسائل التي لا تتعلّق بموضوع المحاضرة مباشرة ونؤخّرها إلى نهاية التلخيص، وكذلك ننبه على المسائل الأخيرة أنها كانت مما سئل الشيخ -حفظه الله- عنها في نهاية المحاضرة؛ حتى لا تتداخل مع مادّة المحاضرة الأصلية.

التقويم:
- الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) 30/30
- الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) 17/20
- التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها) 18/20
- الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) 15/15
- العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) 15/15

النسبة: 95/100
وفقك الله


الساعة الآن 05:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir