معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى السادس (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1038)
-   -   المجلس التاسع: تطبيق تحرير أقوال المفسرين 2 (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=38095)

هيئة التصحيح 7 13 رجب 1439هـ/29-03-2018م 01:30 AM



الطالبة : سعاد محمد ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س1 : ينبغي ذكر القول الواحد ثم نسبته لجميع من قال به من السلف والمفسرين دون أن نكرر القول .
فنقول : القول الأول : الصيحة ... قاله قتادة وذكره عنه ابن كثير ، كما ذكره السعدي والأشقر ، وهو اختيار ابن جرير .
كما أن القول بأنها الذنوب متوافق في المعنى مع القول بأنها الطغيان فنجمعهما وننسبهما لمن قال بهما .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : سالمة حسن أ+
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
س1 : القول الثالث متوافق في المعنى مع الثاني فيرجع له .
س2: بارك الله فيك – وراجعي التعليق عليه في التقويم العام للمجلس .

الطالبة : إيمان الأنصاري ب
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
س1 : فاتك القول بأن المراد بالبيت هو سفينته والذي ذكره الأشقر .
س2: بارك الله فيك وينبغي ذكر القول أولا ثم نسبته لمن قال به من السلف والمفسرين .
تم خصم نصف درجة على التأخير .


مروة جامع 14 شعبان 1439هـ/29-04-2018م 04:09 AM

المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]
.الأقوال الواردة في المراد بالطاغية :
1- الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم قالها قتادة
2-الطّاغية الصّيحة. اختارها ابن جرير
3-الطّاغية الذّنوب. قالها مجاهد
4-إنّها الطّغيان قالها ابن زيد
5-عاقر النّاقة قالها السدي
وجميع الأقوال السابقة ذكرها ابن كثير
1-هي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم) ذكرها السعدي
2-والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ . ذكرها الأشقر

إسناد الأقوال :
تم الإسناد
عدد الأقوال الأولية :
سبعة أقوال
بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين وخلاصة المسألة النهائية :
بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين، نلاحظ أن الأقوال السبعة يمكن اختصارها في أربعة أقوال :
1- الصيحة وهو حاصل كلام قتادة و اختيار ابن جرير , ذكرها ابن كثير
2- الذنوب حاصل كلام مجاهد ذكرها ابن كثير
3- الطغيان حاصل كلام ابن زيد ذكرها ابن كثير
4- عاقر الناقة حاصل كلام السدي ذكرها ابن كثير .





2: المراد بــالمرسلات.
اقتباس:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة.
وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/296-297]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580]
الأقوال الواردة في المراد بالرسلات :
1- الملائكة. وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
2- الرسل : قول ل أبي صالح
3- الرياح : لابن مسعود رضي الله عنه
و الأقوال السابقة ذكرها ابن جرير
4- الملائكة ذكرها السعدي
5- الملائكة ذكرها الأشقر

عدد الأقوال الأولية
خمسة أقوال
بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
بعضها متفقة و بعضها مختلفة

الخلاصة النهائية :
يمكن اختصار الأقوال إلى ثلاثة أقوال :
- الملائكة و قد ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
- الرياح ذكره ابن كثير
- الرسل ذكره ابن كثير


ريهام حسن 28 شعبان 1439هـ/13-05-2018م 02:30 AM

المجموعة الاولى
 
1:المراد بالطاغية في قوله تعالى:(فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة
ورد فيه عدة أقوال عن السلف و هي:
اولا: الصيحة العَظيمةُ الفَظيعةُ التي جاوزت الحد فأسكتتهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم ( و هو حاصل ما ذكره ابن كثير مرويا عن قتادة و ابن جرير, و ما ذكره السعدي و الاشقر).
ثانيا: الذنوب (ذكره ابن كثير عن مجاهد و الربيع بن أنس و ابن زيد الذي استدل له بقوله تعالى {كذّبت ثمود بطغواها}).
ثالثا: عاقر الناقة (ذكره ابن كثير عن السدي).
و بالنظر الى هذه الاقوال يتبين أنها متقاربة اذ أهلكت ثمود بسبب ذنب عاقر الناقة الذي انتدبوه ووافقوه, فأرسل الله عليهم الصيحة فأهلكتهم.
2: المراد بــالمرسلات.
ورد فيه عدة أقوال عن السلف ذكرها ابن كثير و هي:
الأول: الملائكة ( رواه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة , و كذلك روي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، و في رواية عن مجاهد و عن أبي صالحٍ), و كذلك قال السعدي و الاشقر و حاصل كلامهما أن المرسلات هي الملائكة يرسلها الله تعالى بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ و بشؤونه القدرية و الشرعية.
الثاني: الرسل (في احدى الروايات عن أبي صالح)
الثالث: الريح ( رواه الثوري عن ابن مسعود, وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه)
و قد رجح ابن كثير القول بأن المرسلات هي الريح و اعتبره الاظهر كقوله تعالى : "وأرسلنا الرّياح لواقح" } الحجر: 22]، وقوله تعالى ": وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}" الأعراف: 57{

هيئة التصحيح 7 7 رمضان 1439هـ/21-05-2018م 11:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة جامع (المشاركة 340447)
المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
اقتباس:
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ. وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة). [تفسير القرآن العظيم: 8/208]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]
.الأقوال الواردة في المراد بالطاغية :
1- الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم قالها قتادة
2-الطّاغية الصّيحة. اختارها ابن جرير
3-الطّاغية الذّنوب. قالها مجاهد
4-إنّها الطّغيان قالها ابن زيد
5-عاقر النّاقة قالها السدي
وجميع الأقوال السابقة ذكرها ابن كثير
1-هي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم) ذكرها السعدي
2-والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ . ذكرها الأشقر

إسناد الأقوال :
تم الإسناد
عدد الأقوال الأولية :
سبعة أقوال
بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين وخلاصة المسألة النهائية :
بين بعضها تقارب، وبين بعضها تباين، نلاحظ أن الأقوال السبعة يمكن اختصارها في أربعة أقوال :
1- الصيحة وهو حاصل كلام قتادة و اختيار ابن جرير , ذكرها ابن كثير
2- الذنوب حاصل كلام مجاهد ذكرها ابن كثير
3- الطغيان حاصل كلام ابن زيد ذكرها ابن كثير
4- عاقر الناقة حاصل كلام السدي ذكرها ابن كثير .





2: المراد بــالمرسلات.
اقتباس:

قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({والمرسلات عرفًا (1) فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا (3) فالفارقات فرقًا (4) فالملقيات ذكرًا (5) عذرًا أو نذرًا (6) إنّما توعدون لواقعٌ (7)}
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا زكريّا بن سهلٍ المروزيّ، حدّثنا عليّ بن الحسن بن شقيقٍ، أخبرنا الحسين بن واقدٍ، حدّثنا الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: {والمرسلات عرفًا} قال: الملائكة.
قال: وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
وروي عن أبي صالحٍ أنّه قال: هي الرّسل. وفي روايةٍ عنه: أنّها الملائكة. وهكذا قال أبو صالحٍ في " العاصفات" و " النّاشرات " [و " الفارقات "] و " الملقيات": أنّها الملائكة.
وقال الثّوريّ، عن سلمة بن كهيل، عن مسلم البطين، عن أبي العبيدين قال: سألت ابن مسعودٍ عن {والمرسلات عرفًا} قال: الرّيح. وكذا قال في: {فالعاصفات عصفًا (2) والنّاشرات نشرًا} إنّها الرّيح. وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه-وتوقّف ابن جريرٍ في {والمرسلات عرفًا} هل هي الملائكة إذا أرسلت بالعرف، أو كعرف الفرس يتبع بعضهم بعضًا؟ أو: هي الرّياح إذا هبّت شيئًا فشيئًا؟ وقطع بأنّ العاصفات عصفًا هي الرّياح، كما قاله ابن مسعودٍ ومن تابعه. وممّن قال ذلك في العاصفات أيضًا: عليّ بن أبي طالبٍ، والسّدّيّ، وتوقّف في {والنّاشرات نشرًا} هل هي الملائكة أو الرّيح؟ كما تقدّم. وعن أبي صالحٍ: أنّ النّاشرات نشرًا: المطر.
والأظهر أنّ: "المرسلات" هي الرّياح، كما قال تعالى: {وأرسلنا الرّياح لواقح} [الحجر: 22]، وقال تعالى: {وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته} [الأعراف: 57] وهكذا العاصفات هي: الرّياح، يقال: عصفت الرّيح إذا هبّت بتصويتٍ، وكذا النّاشرات هي: الرّياح الّتي تنشر السّحاب في آفاق السّماء، كما يشاء الرّبّ عزّ وجلّ). [تفسير القرآن العظيم: 8/296-297]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ( (1 -7) {وَالْمُرْسَلاَتِ عُرْفاً * فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفاً * وَالنَّاشِرَاتِ نَشْراً * فَالْفَارِقَاتِ فَرْقاً * فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْراً * عُذْراً أَوْ نُذْراً * إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ }.
أَقْسَمَ تعالى على البَعْثِ والجزاءِ بالأعمالِ، بالمُرْسَلاتِ عُرْفاً، وهي الملائكةُ التي يُرْسِلُها اللَّهُ تعالى بشُؤُونِه القَدَرِيَّةِ وتَدْبيرِ العالَمِ، وبشُؤونِه الشرعيَّةِ ووَحْيِه إلى رُسُلِه.
و{عُرْفاً} حالٌ مِن المُرْسَلاَتِ؛ أي: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ والحكمةِ والْمَصْلَحَةِ، لا بالنُّكْرِ والعَبَثِ). [تيسير الكريم الرحمن: 903]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1-{وَالْمُرْسَلَاتِ عُرْفًا} أَقْسَمَ سُبحانَه بالملائكةِ الْمُرْسَلَةِ بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ). [زبدة التفسير: 580]
الأقوال الواردة في المراد بالرسلات :
1- الملائكة. وروي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، ومجاهدٍ -في إحدى الرّوايات-والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، مثل ذلك.
2- الرسل : قول ل أبي صالح
3- الرياح : لابن مسعود رضي الله عنه
و الأقوال السابقة ذكرها ابن جرير
4- الملائكة ذكرها السعدي
5- الملائكة ذكرها الأشقر

عدد الأقوال الأولية
خمسة أقوال
بيان نوع الأقوال من حيث الاتفاق والتباين:
بعضها متفقة و بعضها مختلفة

الخلاصة النهائية :
يمكن اختصار الأقوال إلى ثلاثة أقوال :
- الملائكة و قد ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر
- الرياح ذكره ابن كثير
- الرسل ذكره ابن كثير


أحسنتِ بارك الله فيك وسددك . ب+
س1 : الطغيان والذنوب يجمعان في قول واحد لأنهما متوافقان في المعنى .
س2: عند وضع خلاصة الأقوال لا نغفل نسبة كل قول لجميع من قال به من السلف والمفسرين .
ولا يفوتك بيان ما اختاره أو رجحه المفسرون .

تم خصم نصف درجة على التأخير .

هيئة التصحيح 7 7 رمضان 1439هـ/21-05-2018م 11:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريهام حسن (المشاركة 341309)
1:المراد بالطاغية في قوله تعالى:(فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة
ورد فيه عدة أقوال عن السلف و هي:
اولا: الصيحة العَظيمةُ الفَظيعةُ التي جاوزت الحد فأسكتتهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم ( و هو حاصل ما ذكره ابن كثير مرويا عن قتادة و ابن جرير, و ما ذكره السعدي و الاشقر).
ثانيا: الذنوب (ذكره ابن كثير عن مجاهد و الربيع بن أنس و ابن زيد الذي استدل له بقوله تعالى {كذّبت ثمود بطغواها}).
ثالثا: عاقر الناقة (ذكره ابن كثير عن السدي).
و بالنظر الى هذه الاقوال يتبين أنها متقاربة اذ أهلكت ثمود بسبب ذنب عاقر الناقة الذي انتدبوه ووافقوه, فأرسل الله عليهم الصيحة فأهلكتهم.
2: المراد بــالمرسلات.
ورد فيه عدة أقوال عن السلف ذكرها ابن كثير و هي:
الأول: الملائكة ( رواه ابن أبي حاتم عن أبي هريرة , و كذلك روي عن مسروقٍ، وأبي الضّحى، والسّدّيّ، والرّبيع بن أنسٍ، و في رواية عن مجاهد و عن أبي صالحٍ), و كذلك قال السعدي و الاشقر و حاصل كلامهما أن المرسلات هي الملائكة يرسلها الله تعالى بوَحْيِه وأَمْرِه ونَهْيِهِ و بشؤونه القدرية و الشرعية.
الثاني: الرسل (في احدى الروايات عن أبي صالح)
الثالث: الريح ( رواه الثوري عن ابن مسعود, وكذا قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، وقتادة، وأبو صالحٍ -في روايةٍ عنه)
و قد رجح ابن كثير القول بأن المرسلات هي الريح و اعتبره الاظهر كقوله تعالى : "وأرسلنا الرّياح لواقح" } الحجر: 22]، وقوله تعالى ": وهو الّذي يرسل الرّياح بشرًا بين يدي رحمته}" الأعراف: 57{

أحسنت جداً بارك الله فيك وسددك . أ
تم خصم نصف درجة على التأخير .

زينب العازمي 8 رمضان 1439هـ/22-05-2018م 01:14 PM

تم أعاده مجلس التاسع

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وحرّر القول في كل مسألة:


المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.


القول الاول ؛ ( الصيحه )التي إسكنتهم قاله قتادة وذكره بن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني ؛ ( الذنوب )قاله مجاهد وذكره عنه بن كثير
القول الثالث : (الطغيان ) قاله الربيع وبن زيد وذكره عنهم بن كثير
القول الرابع :( عاقر الناقه ) قاله السدي وذكره عنه بن كثير

✨الاقوال متقاربة ✨


2- حرر القول في مرسلات

القول الاول ( الملائكه ) قاله مجاهد والسدي وذكره عنهم بن كثير والأشقر والسعدي
القول الثاني ( الرسل ) قاله ابي صالح وذكره عنه بن كثير
القول الثالث ( الرياح ) قاله بن مسعود ومجاهد وقتاده وذكره عنهم بن كثير



يوجد اختلاف في الاقوال

هيئة التصحيح 7 8 رمضان 1439هـ/22-05-2018م 06:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زينب العازمي (المشاركة 341944)
تم أعاده مجلس التاسع

اختر إحدى المجموعتين التاليتين وحرّر القول في كل مسألة:


المجموعة الأولى:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.


القول الاول ؛ ( الصيحه )التي إسكنتهم قاله قتادة وذكره بن كثير والسعدي والأشقر
القول الثاني ؛ ( الذنوب )قاله مجاهد وذكره عنه بن كثير
القول الثالث : (الطغيان ) قاله الربيع وبن زيد وذكره عنهم بن كثير
القول الرابع :( عاقر الناقه ) قاله السدي وذكره عنه بن كثير

✨الاقوال متقاربة ✨


2- حرر القول في مرسلات

القول الاول ( الملائكه ) قاله مجاهد والسدي وذكره عنهم بن كثير والأشقر والسعدي
القول الثاني ( الرسل ) قاله ابي صالح وذكره عنه بن كثير
القول الثالث ( الرياح ) قاله بن مسعود ومجاهد وقتاده وذكره عنهم بن كثير



يوجد اختلاف في الاقوال

أحسنتِ بارك الله فيك نفع بك. أ+
س1 : الذنوب والطغيان يُجمعان في قول واحد لأنهما متفقان في المعنى .


الساعة الآن 02:39 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir