معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى الخامس (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=862)
-   -   تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في (الأسبوع الثاني) (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=41205)

جيهان أدهم 20 محرم 1441هـ/19-09-2019م 04:16 PM

الصراط المستقيم
الصراط هو الطريق السهل الواسع الواضح الذي لا اعوجاج فيه.
و هو معرف ب " ال" لأن الله عرفه خلقه و بينه لهم ببعث الرسل إليهم، فمن حاد عنه خاب و خسر.

- مصاحبة الصالحين تعين على الصلاح...و كذا مصاحبة الفاسدين و الضالين ...فالمرء على دين خليله، فانظر من تصاحب.
جعلنا الله و إياكم من الذين أنعم عليهم...آمين

نانيس بكري 21 محرم 1441هـ/20-09-2019م 04:30 PM

🔴 بيان مسألة الاسم والمسمَّى :
الصواب في هذه المسألة أنّ الاسم دالٌّ على المسمّى، فألفاظ اسم "زيد" ليست هي نفسها شخص "زيد" ، وإنّما يدلّ اسم "زيد" على من سُمِّيَ به.

ولذلك فالقول بأنّ الاسم هو المسمّى مطلقاً خطأ،* كما أن القول بأنَّ الاسم غير المسمَّى مطلقاً خطأ.

فيُذكر الاسم أحياناً ويراد به المسمَّى به، باعتبار أنَّه دالّ عليه، كما في قوله تعالى: {سبّح اسم ربّك الأعلى} فكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (سبحان ربي الأعلى) ولم يقل: (سبحان اسم ربي..).
ويذكر أحياناً ويراد به الاسم نفسه كما يقال: الرحمن اسم عربي.

🔴 معنى اسم (الله) جلَّ جلاله
اسم (الله) هو الاسم الجامع للأسماء الحسنى، وهو أخصّ أسماء الله تعالى؛ وأعرف المعارف على الإطلاق.

وقال أبو سليمان الخطابي:
(وهو اسم ممنوع، لم يتسم به أحد، قد قبض الله عنه الألسن؛ فلم يُدْعَ به شيء سواه)ا.هـ.

قال ابن القيّم رحمه الله:
( هذا الاسم هو الجامع، ولهذا تضاف الأَسماءُ الحسنى كلها إليه فيقال: الرحمن الرحيم العزيز الغفار القهار من أَسماء الله، ولا يقال: الله من أَسماءِ الرحمن، قال الله تعالى: {وَللهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى}).

ومعنى اسم (الله) يشتمل على معنيين عظيمين متلازمين:
المعنى الأول:
هو الإله الجامع لجميع صفات الكمال والجلال والجمال؛ فهذا الاسم يدلّ باللزوم على سائر الأسماء الحسنى .

فهذا الاسم يتضمّن كمال الألوهية لله تعالى، وهو معنى جامع لكلّ ما يُؤلَّه الله تعالى لأجله، وما يدلّ على ذلك من أسمائه وصفاته.

ويستلزم كمال ربوبيّة الله تعالى، وكمال ملكه وتدبيره، وما يدلّ على ذلك من الأسماء والصفات.

قال ابن القيّم رحمه لله:
(اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني الأسماء الحسنى والصفات العلى)ا.هـ.

والمعنى الثاني:
هو المألوه أي المعبود الذي لا يستحق العبادة أحد سواه، كما قال تعالى: {وهو الله في السموات وفي الأرض}
أي: المعبود في السماوات والمعبود في الأرض.

والعبادة لا تسمى عبادة حتى تجتمع فيها ثلاثة أمور:
الأمر الأول:
المحبة العظيمة.
ومن صرفها لغير الله فقد أشرك كما قال تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ).
وإذا عظمت محبة الله في قلب العبد قادته إلى الاستقامة على طاعة الله عز وجل.

الأمر الثاني:
التعظيم والإجلال .

الأمر الثالث:
الذل والخضوع والانقياد .
وهذا الذل والخضوع والانقياد لا يجوز صرفه لغير الله عز وجل، وهو سبيل سعادة العبد وعزته؛ ولذلك فإن أعظم الخلق خشية لله وانقياداً لأوامره الأنبياء والملائكة والعلماء والصالحون، وهم أعظم الخلق عزة رفعة وعلواً وسعادة، وأعظم الخلق استكباراً واستنكافاً مردة الشياطين، والطغاة والظلمة، وهم أعظم الخلق ذلاً ومهانة.

فمن جمع هذه الأمور الثلاثة (المحبة والتعظيم والانقياد)* ولوازمها، وأخلصها لله؛* فهو من أهل التوحيد والإخلاص.

{ الرحمن}
ذو الرحمة الواسعة التي وسعت كل شيء،* وهو اسم مختصّ بالله تعالى، لا يُسمَّى به غيره؛ لأن بناء (فعلان) صيغ المبالغة، كما لو قلت (غضبان)، فمعناه: الممتلئ غضباً، فـ"رحمن" يعنى الّذي وسعت رحمته كل شىء، فلا يجوز أن يقال لغير الله: "رحمن"

{الرحيم}
فعيل بمعنى فاعل، أي: راحم.
ووزن فعيل من أوزان المبالغة؛ فالله تعالى هو عظيم الرحمة، وكثير الرحمة.

والرحمة نوعان: رحمة عامة ورحمة خاصة:
- فجميع ما في الكون من خير فهو من آثار رحمة الله العامة .
- وأما الرحمة الخاصة فهي ما يرحم الله به عباده المؤمنين مما يختصهم به من الهداية والإعانة والإغاثة والنصرة ونحو ذلك .

الحكمة من اقتران اسمي "الرحمن" و"الرحيم".
قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
( (الرحمن) دالٌّ على الصفة القائمة به سبحانه، و(الرحيم) دال على تعلقها بالمرحوم؛ فكان الأول للوصف والثاني للفعل.
فالأول دال على أن الرحمة صفته.
والثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته.
وإذا أردت فهم هذا فتأمل قوله تعالى: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} ، {إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} ولم يجئ قط رحمن بهم، فعلم أن "رحمن" هو الموصوف بالرحمة، و"رحيم" هو الراحم برحمته)ا.هـ.

رولا بدوي 21 محرم 1441هـ/20-09-2019م 08:30 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بفضل الله اتممت الكتاب
سورة الفاتحة هي كما قال بعض السلف سر القرآن
تاخذ بيد العبد لتريه حقيقة معبوده الله الإله الواحد المحمود من كل وجه و على كل حال ، محمود من قبل ان يحمده ، تحمده المخلوقات لصفات كماله و جلاله و جماله و لسعة عطائه و رحمته ، فهو واحد من عالم هو ربه خالقه و بارئه و مدبر امره و المتصرف فيه ، ذو الرحمة الواسعة و الرحمة الواصلة ، و المالك و الملك ليوم لا مالكو لا ملك إلا هو ، متى استقر في قلبه اليقين بكل ذلك كان كمن وقف بين يدي الله فيستشعر ضعفه و ذله و ينطق قلبه و لسانه إياك نعبد ، وحدك لا شريك لك ، المستحق دون غيرك .
يأخذ عهداً على نفسه بعمل كل ما يحبه الله و يرضاه من قول و عمل يجمع شتات قلبه و جوارحه على هذا العهد و هذا الأمر سواء كان ذلك باطناً او ظاهراً ، يخلص لله عمله و قوله و يتبع هديه و تأتي إياك نستعبن مزيد اعتراف بعجزه و أنه لا حول و لا قوة له من غير عون الله فلا يهدى بغير عونه و لا يثبت على الحق دون عونه و لا تستقيم حياته بعيداً عن الاستعانة بالله في جميع أموره الأخروية و الدنيوية ، و متى ارتقى بقلبه لهذا المقام من الذل و الحاجة و الافتقار دعا ربه من قلبه مستحضرا حاجته إليه إهدنا الصراط المستقيم ، أرشدني ووفقني إلى ما تحبه و ترضاه لاعبدك به ، لاكون عبدك لالذي ترضاه ، و تأتي الآيات بعد ذلك لتوضح له و لتحثه أن لا يتوقف عن هذا الدعاء بقلب حاضر ، من هم أصحاب هذا الصراط ، الذين أنعمت عليهم فيستحضر قصص الأنبياء و الصالحين و الشهداء و يزداد رغبة و شوقاً لهذه الرفقة و بذكر المغضوب عليهم و الضالين يتأكد في قلبه طلبه و مطلوبه من الهداية للثراط المستقيم و البعد عن نهج المغضوب عليهم و لا الضالين ، و أن يرزق علماً و يرزق العمل به


جزاكم الله خيرا

نانيس بكري 22 محرم 1441هـ/21-09-2019م 02:12 PM

{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ . مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }
(الفاتحة 2:4)

{الحمد لله}
الحمد هو ذكر محاسن المحمود عن رضا ومحبة.

فكلّ حمد فى الكون فالله هو المستحقّ له ؛ لأنه منه وبه .
وهو المحمود فى كل حال وآن ، وهو المحمود على صفات جلاله وجماله ، وهو المحمود فيما أمر وقدر .

{ربّ العالمين}
الذي خلق العوالم كلَّها كبيرها وصغيرها على كثرتها وتنوعها وتعاقب أجيالها.

وهو ربُّ العالمين المالك لكلِّ تلك العوالم بحركاتها وسكناتها، وبقائها وفنائها .

وهو ربّ العالمين مدبر أمرها، ، ومقدّر أقدارها .

وهو ربّ العالمين الذي لا غنى للعالمين عنه، فهم الفقراء إليه، وهو الغنّي الحميد.

وهو ربّ العالمين المستحق لأن يعبد وحده لاشريك له ؛ ولهذا قال تعالى: {اعْبُدُوا رَبَّكُمُ}؛ فاحتجّ على توحيد العبادة بربوبيته للعالمين .

{الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ }
فهو تعالى عظيم الرحمة كثير الرحمة، الذى وسعت رحمته كل شئ؛ فيثنى العبد بهذين الاسمين على الله تعالى بعد حمده وذكر ربوبيته للعالمين؛ تقدمة بين يدي مسألته للهداية .

{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }
يوم الدين هو يوم التفويض التامّ إلى الله تعالى من الخلق كلّهم برّهم وفاجرهم.

والمؤمن إذا تلا هذه الآية معتقداً معانيها، عالماً بمقاصدها، هداه ذلك إلى تمجيد الله تعالى، والتفويض إليه؛ فينفعه هذا التمجيد والتفويض يوم يلقى ربَّه في ذلك اليوم العظيم .

وهو ملك يوم الدين ومالك يوم الدين :
فأمَّا المَلِك فهو ذو المُلك يوم الدين؛ فلا مَلِكَ في هذا اليوم إلا الله؛ وكلّ ملوك الدنيا يذهب ملكهم وسلطانهم، ويأتونه كما خلقهم أوَّل مرة مع سائر عباده عراة حفاة غرلاً.

وأمَّا مالك يوم الدين فهو الذي يملِكُ كلَّ شيء يوم الدين، ويتفرّد بالمِلك التامّ ؛ إذ يأتيه الخلق كلّهم لا يملكون شيئاً، ولا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً، ولا يملك بعضهم لبعضٍ شيئاً { يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والأمر يومئذ لله}.

{ يَوْمِ الدِّينِ }
يوم الدين هو يوم القيامة، من غير خلاف بين المفسّرين.
وسمّي يوم الدين لأنه يومٌ يُدان الناس فيه بأعمالهم، أي يجازون ويحاسبون.
كما قال الله تعالى: {يومئذ يوفّيهم الله دينهم الحقّ} أي جزاءهم الذي يستحقونه.

نانيس بكري 23 محرم 1441هـ/22-09-2019م 03:59 PM

قوله تعالى { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}

معنى قوله تعالى: {إياك نعبد}.
أي نُخلِص لك العبادة؛ فنطيع أوامرك محبّة وخوفاً ورجاء خاضعين مستكينين لك وحدك لا شريك لك.
والعِبادةُ هي: التَّذلُّلُ والخُضوعُ والانقيادُ مع شدَّةِ المحبَّةِ والتعظيمِ.

وتقديم المفعول {إيَّاك} على الفعل {نعبد}* فيه ثلاث فوائد جليلة:
إحداها: إفادة الحصر .
فكأنَّهُ يقولُ: نعبدكَ، ولا نعبدُ غَيركَ.
والثانية:
تقديم ذكر المعبود جلَّ جلاله.
والثالثة:
إفادة الحرص على التقرّب.

● معنى قوله تعالى: {إياك نستعين}.
أي نستعينك وحدك لا شريك لك على إخلاص العبادة لك، ونستعينك وحدَك على جميع أمورنا .

وحذف متعلّق الاستعانة هنا يفيد عمومَ ما يُستعان بالله عليه؛ ليشملَ كلَّ ما يحتاج العبد فيه إلى عون ربّه لجلب نفع أو دفع ضرّ في دينه ودنياه .

والاستعانة بمعناها العام تشمل : الدعاء، والتوكل، والاستعاذة، والاستغاثة، والاستهداء، والاستنصار، والاستكفاء وغيرها .

فلا يحصل لعبدٍ من عباد الله نفعٌ في أمر من أمور دينه ودنياه إلا بالله جل وعلا، فهو المستعان وحده على كل ذلك.

وكل سبب يبذله العبد لتحقيق النفع أو دفع الضر لا يستقل بالمطلوب، بل لا بد أن يكون معه سبب مساعد ولا بد معه أيضاً من انتفاء المانع، ولا يكون كلُّ ذلك إلا بإذن الله جل وعلا.

ومن كان على يقين بهذه الحقيقة قامَت في قلبه أنواعٌ من العبودية لله جل وعلا من المحبة والرجاء والخوف والرغب والرهب والتوكل وإسلام القلب له جل وعلا والثقة به وإحسان الظن به.

ويجعل الله في قلب المؤمن بسبب هذه العبادات العظيمة من السكينة والطمأنينة والبصيرة ما تطيب به حياته وتندفع به عنه شرور كثيرة وآفات مستطيرة.

● وتحقيق الاستعانة يكون بأمرين:
- أحدهما:* صدق طلب العون من الله، وتفويض الأمر إليه، والإيمان بأن النفع والضر بيده جل وعلا،..
- والآخر: اتّباع هدى الله تعالى ببذل الأسباب التى أذن الله بها .


الساعة الآن 09:58 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir