![]() |
الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على رسوله المصطفى، و بعد: و قد ذكر علماء السلف رضوان الله عليهم أن الإنشغال بطلب العلم هو أفضل الأعمال إذا قرن بالإخلاص و العمل به. بعض الآثار الواردة عنهم - رحمهم الله- 1. ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه قال: (ما عُبد الله بمثل الفقه)
2. وقال مُطّرف بن عبد الله بن الشخّير: (فضلُ العلمِ أحبُّ إليَّ من فضل ِالعبادةِ، وخيرُ دِينكم الورَعُ) رواه الإمام أحمد في الزهد. 3. وقال سفيان الثوري: (ما أعلم عملًا أفضل من طلب العلم وحفظه لمن أراد الله به خيرًا) رواه الدارمي. 4. وروى ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله عن عبد الله بن المبارك أنه قال: قال لي سفيان الثوري: (ما يُراد الله عز وجل بشيء أفضل من طلب العلم، وما طلب العلم في زمان أفضل منه اليوم). |
من شرف العلم وفضله : أنّ الله لم يأمر نبيه صلى الله عليه وسلم من الاستزادة بشي إلا من العلم
قال تعالى ( وقل ربي زدني علما ) |
أوجه فضل العلم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فإن العلم الشرعي النافع نور يقذفه الله في قلب من أراد من عباده، وله مزية خاصة وأفضال عظيمة، وهذه بعض وجوه فضل ﺍﻟﻌﻠﻢ:
1- ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﺻﻞ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﻬﺪﻯ. 2- ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﺻﻞ ﻛﻞّ ﻋﺒﺎﺩﺓ. 3- ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳُﻌَﺮِّﻑ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﻤﺎ ﻳﺪﻓﻊ ﺑﻪ ﻛﻴﺪ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ. 4-ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻠﻪ تعالى للعلماء وثناءه عليهم، وهذا يبين أن الله يحب العلم والعلماء. 5- ﺍﻟﻌﻠﻢ الشرعي ﻳُﻌﺮِّﻑ ﺍﻟﻌﺒﺪ ﺑﺮﺑﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ. 6- العلم ﺭﻓﻌﺔ وتكريم لطالبه ﻓﻲ الدنيا واﻵخرة. 7- بالعلم يعرف الحلال من الحرام، وهو ﻳﺪﻝ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻋﻠﻰ ﺷﺮﻳﻒ ﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﻭﻣﺤﺎﺳﻦ ﺍﻵﺩﺍﺏ، ﻭﻳُﻌﺮِّﻓﻪ ﺑﺴﻴﺌﻬﺎ. 8- العلم النافع ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻘﺮﺑﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ. 9- اﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﻓﻊ ﻣﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺟﻮﺭ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ، ﻭلا ينقطع أجره بعد وفاة صاحبه. وصلى الله على نبينا محمد. |
فوائد علمية
{ إِنَّمَا يَخْشَى ٱللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ ٱلْعُلَمَٰٓؤُا۟ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}
قال الربيع بن أنس: «من لم يخش الله تعالى فليس بعالم»، وعن ابن مسعود: «كفى بخشية الله تعالى علماً، وبالاغترار به جهلاً»، وعن مجاهد قال: «إنما الفقيه من يخاف الله عز وجل». |
الحمد لله عظيم اﻹحسان، واسع الجود والامتنان، والصلاة والسلام على خير اﻷنام، وبعد:
فقد تواترت ﺍﻷﺩﻟّﺔ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺃﻫﻠﻪ؛ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ( ﻳَﺮْﻓَﻊِ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﻣِﻨﻜُﻢْ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺃُﻭﺗُﻮﺍ ﺍﻟْﻌِﻠْﻢَ ﺩَﺭَﺟَﺎﺕٍ)، ﻭﻗﺎﻝ سبحانه وﺗﻌﺎﻟﻰ: )ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻳَﺨْﺸَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻣِﻦْ ﻋِﺒَﺎﺩِﻩِ ﺍﻟْﻌُﻠَﻤَﺎﺀُ ) ، ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: ( ﻗُﻞْ ﻫَﻞْ ﻳَﺴْﺘَﻮِﻱ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻳَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ ﻭَﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻟَﺎ ﻳَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ)، وﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ: (ﻭَﻗُﻞ ﺭَّﺏِّ ﺯِﺩْﻧِﻲ ﻋِﻠْﻤًﺎ). وفي الصحيحين أن ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ قال: " ﻣَﻦْ ﻳُﺮِﺩِ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻪِ ﺧَﻴْﺮًﺍ ﻳُﻔَﻘِّﻬْﻪُ ﻓِﻲ ﺍﻟﺪِّﻳﻦِ"، وعند مسلم أن ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ قال: "ﻭﻣَﻦ ﺳَﻠَﻚَ ﻃﺮﻳﻘًﺎ ﻳَﻠْﺘَﻤِﺲُ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻤًﺎ ﺳَﻬَّﻞَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻟﻪُ ﻃﺮﻳﻘًﺎ ﺇِﻟﻰ ﺍﻟﺠﻨَّﺔِ"، وفي الصحيحين أنه صلى الله عليه وسلم قال: ِ" ﻣَﺜﻞ ﻣَﺎ ﺑَﻌَﺜَﻨﻲ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑﻪِ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺍﻟﻌِﻠﻢِ ﻛﻤَﺜَﻞِ ﻏَﻴْﺚٍ ﺃﺻﺎﺏَ ﺃَﺭْﺿًﺎ؛ ﻓﻜﺎﻧَﺖْ ﻣﻨﻬﺎ ﻃﺎﺋِﻔَﺔٌ ﻃﻴّﺒَﺔٌ ﻗَﺒِﻠَﺖ ﺍﻟﻤَﺎﺀَ؛ ﻓﺄَﻧْﺒَﺘَﺖ ﺍﻟﻜَﻠَﺄَ ﻭﺍﻟﻌُﺸْﺐَ ﺍﻟﻜﺜِﻴﺮَ، ﻭﻛﺎﻥَ ﻣﻨْﻬَﺎ ﺃَﺟَﺎﺩِﺏُ ﺃَﻣْﺴَﻜَﺖ ﺍﻟﻤﺎﺀَ ﻓﻨَﻔَﻊَ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨَّﺎﺱَ؛ ﻓَﺸَﺮِﺑُﻮﺍ ﻣﻨﻬﺎ ﻭَﺳَﻘَﻮﺍ ﻭَﺯَﺭَﻋَﻮﺍ ﻭﺃَﺻَﺎﺏَ ﻃﺎﺋﻔﺔً ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺧﺮﻯ ﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻫﻲَ ﻗِﻴﻌﺎﻥ، ﻟَﺎ ﺗُﻤْﺴِﻚُ ﻣَﺎﺀً ﻭَﻟَﺎ ﺗُﻨْﺒِﺖُ ﻛَﻠَﺄً؛ ﻓﺬﻟﻚ ﻣَﺜَﻞُ ﻣَﻦ ﻓَﻘُﻪَ ﻓﻲ ﺩِﻳﻦِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭﻧَﻔَﻌَﻪُ ﻣَﺎ ﺑَﻌَﺜَﻨِﻲ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﺑِﻪِ ﻓَﻌَﻠِﻢَ ﻭَﻋَﻠَّﻢَ، ﻭَﻣَﺜَﻞُ ﻣَﻦ ﻟﻢْ ﻳﺮﻓﻊْ ﺑﺬﻟﻚَ ﺭَﺃْﺳًﺎ، ﻭﻟﻢْ ﻳَﻘﺒﻞْ ﻫُﺪَﻯ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺃُﺭْﺳِﻠْﺖُ ﺑِﻪ"، وفي سنن أبي داود وجامع الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ﻣﻦْ ﺳَﻠَﻚَ ﻃَﺮِﻳﻘًﺎ ﻳَﺒْﺘَﻐِﻲ ﻓِﻴﻪِ ﻋِﻠْﻤًﺎ ﺳَﻬَّﻞَ ﺍﻟﻠﻪُ ﻟَﻪُ ﻃَﺮِﻳﻘًﺎ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﺠﻨَّﺔِ، ﻭَﺇِﻥَّ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔَ ﻟَﺘَﻀَﻊُ ﺃﺟﻨﺤﺘَﻬﺎ ﻟﻄﺎﻟﺐِ ﺍﻟﻌﻠﻢِ ﺭِﺿًﺎ ﺑﻤﺎ ﻳَﺼﻨﻊُ ﻭﺇِﻥَّ ﺍﻟﻌﺎﻟِﻢَ ﻟَﻴَﺴْﺘﻐﻔِﺮُ ﻟَﻪُ ﻣَﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴَّﻤﺎﻭﺍﺕِ ﻭﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽِ ﺣﺘَّﻰ ﺍﻟﺤﻴﺘَﺎﻥُ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀِ، ﻭَﻓَﻀْﻞ ﺍﻟﻌﺎﻟِﻢ ﻋﻠَﻰ ﺍﻟﻌﺎﺑِﺪِ ﻛَﻔَﻀْﻞِ ﺍﻟﻘﻤﺮِ ﻋﻠﻰ ﺳَﺎﺋﺮِ ﺍﻟﻜﻮَﺍﻛﺐِ ﻭﺇِﻥَّ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀَ ﻭﺭﺛﺔُ ﺍﻷَﻧﺒﻴﺎﺀِ، ﻭَﺇِﻥَّ ﺍﻷﻧﺒِﻴَﺎﺀَ ﻟﻢْ ﻳُﻮَﺭِّﺛُﻮﺍ ﺩِﻳﻨَﺎﺭًﺍ ﻭَﻻَ ﺩِﺭْﻫَﻤًﺎ، ﻭﺇِﻧَّﻤَﺎ ﻭَﺭَّﺛُﻮﺍ ﺍﻟﻌِﻠْﻢَ ﻓَﻤَﻦْ ﺃَﺧَﺬَﻩُ ﺃَﺧَﺬَ ﺑِﺤَﻆٍّ ﻭَﺍﻓِﺮ". وصلى الله على نبينا محمد |
بسم الله الرحمن الرحيم
زخر الكتاب الكريم بفضائل عديدة للعلم، منها: "المتصفون بالخشية الخقيقية لله هم العلماء"، أو بعبارة أخرى: "العلم النافع إنما هو العلم الذي يورث الخشية من الله تعالى"، وذلك في قوله تعالى: ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّـهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) ﴿فاطر: ٢٨﴾، فحصر الله الخشية المطلوبة التي يرضاها الله لعباده في العلماء، وإذا ربطنا هذه الآية بقوله تعالى: (جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ) ﴿البينة: ٨﴾ أفادنا أن العلماء موعودون برضا الله تعالى حيث أنهم رضوا عنه وخشوه حق الخشية، والله تعالى أعلم |
نفع الله بك أخي الكريم
للتذكير لي ولإخواني أنبه على أن كلمة "ثناءُه" الصواب أنها تكتب "ثناؤه" وذلك لأن الهمزة مضمومة والضمة أقوى من الفتح فتُكتب الهمزة في هذه الحالة على الواو، والله تعالى أعلم اقتباس:
|
نفع الله بك أخي الفاضل.
كلمة "ربي" في الآية الشريفة الواردة ليس فيها ياء هكذا "ربِّ"، قال تعالى: (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا) ﴿طه: ١١٤﴾ وحبذا يا إخواني أن نكتب الآيات برسمها القرآني مع الشكل التام وتحديد السورة والآية بارك الله لي ولكم بالآيات والذكر الحكيم اقتباس:
|
تسجيل حضور موسى الشاردي .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا ومحمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين .
اما بعد : فهذه فوائد أسأل الله ان ينفع بها وأن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل إنه ولي ذلك والقادر عليه : 1- قال جل وعلا ( انما يخشى اللهَ من عباده العلماء ) وهذا يدل دلالة واضحة على فضل العلم والعلماء وخشية الله تكون على قدر العلم به ، فكلما زاد العلم بالله زادت الخشية له، وإذا حصلت الخشية حصل رضى الله على العبد فالله تعالى يقول : ( رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه ) 2-قال تعالى : (يرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ) وهذه الآية فيها عدة فوائد : أ-منها : ان الله نسب ( الرفع ) إليه وهذا بحد ذاته شرف وفضل عظيم .. فما أقرب اهل الإيمان والعلم من الله ! ب-ومنها : ان هذه الرفعة تكون في الدنيا والآخرة ، ومقدارها على قدر الإيمان والعلم .. فكل ما زادا زادت الرفعة . ج-ومنها : أنَّ الله اختتم الآية بقوله ( والله بما تعملون خبير ) وهذا الختام لم يأتٍ عبثاً ! بل ليدل -والله أعلم - على امر مهم جدا وهو أن من أراد تقوى الله وطلب العلم فلا يغتر بمدح احد ولا يغتم لذم أحد فالله بما تعملون خبير ، فهو يعلم السرائر والظواهر . والحمد لله رب العالمين . |
فوائد مستفادة من درس يوم الإثنين 27 شوال
🔷 في تعدد المؤلفات دلالة واضحة على أهمية هذا العلم وفضل طلبه على سائر الأعمال الصالحة.
🔷 كان النبي عليه الصلاة والسلام يستعيذ* من العلم الغير النافع، ويطلب الله أن يرزقه العلم النافع، فغيره من باب أولى ؛ لذا ينبغي أن يحرص طالب العلم على الإكثار من سؤال الله ذلك،* والسعي في طلبه. 🔷على طالب العلم أن يسعى جاهدا لاكتساب ظاهر العلم وباطنه، ومن رأى حال السلف عجب مما وهبهم الله من الخشية والإخبات، بل كان من الدعاء المأثور : (اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة ) وهذا يدل على أهمية أعمال القلوب. |
ينبغي لطالب العلم الحرص على ظاهر العلم وباطنه ، وهم بذلك يوفقون إلى حسن البصيرة واليقين النافع الذي يفرق لهم بين الحق والباطل.
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ} |
ومما ينبغي علمه أن العلماء كتبوا في بيان فضل العلم والحثّ على طلبه كتاباتٍ كثيرة منها ما هو في مؤلف مفرد، ومنها ما ضُمّن في أبواب من كتبهم.
|
تحصيل العلم الدنيوي النافع داخل في جملة حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على تحصيل ما ينفع، كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (احرص على ما ينفعك).
|
الحمد لله الواحد الديان و الصلاة والسلام على سيد ولد عدنان محمد بن عبد الله وءاله وصحبه فرسان بالنهار و بالليل رهبان
أما بعد. نظرا لأهمية العلم في معرفة صراط الله المستقيم ودلالة الناس عليه ألف السلف في الحث على طلبه والصبر على تعلمه... والمؤلفات التي في هذا الغرض يضيق المقام عن حصر ذكرها بل تفنى الأعمار و لا تقرئ كلها. ومن هذه التآليف نذكر ¤ كتاب "فضل طلب العلم" للآجرّي. ¤ كتاب "الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ" لابن الجوزي. كما يجب على طالب العلم أن يفرق بين العلم النافع والعلم الغير نافع حيث أن العلم النافع ينقسم الى قسمين علم شرعي وهو ما يعرف به الله وشرائعه. علم دنيوي وهو العلم الذي ينفع المرء في دنياه. أما العلم الغير النافع فهو الذي يحيد بصاحبه عن الهدى ويزيغ به عن سبييل المؤمنين وقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه بالاستعاذة منه. مدار الحديث في هذه الأسطر اليسيرة هو العلم الشرعي الذي يحتوي ثلاثة أقسام كما قسمها ابن القيم رحمه الله ¤ القسم الأول: علم العقيدة، ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان . ¤ القسم الثاني: معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام . ¤ القسم الثالث: علم الجزاء. وعلى طالب العلم أن يحذر من اشتغاله عن علم المقاصد بعلم الآلة... وأن يعمل تحصيل العلم الباطني وهو خشية الله كما يعمل على تحصيل العلم الظاهري. نسأل الله العظيم أن يوفقنا الى تعلم العلم النافع و العمل به. |
التفقّه في أحكام الكتاب والسنة علم نافع لكنّه إذا لم يصحبه العلم الأصلي الباطن -وهو خشية الله والإنابة إليه- كان وبالًا على صاحبه وحجّة عليه.
|
فوائد علمية مستفادة من درس يوم الإثنين 27 شوال
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
وبعد : فإن كثرة المؤلفات في موضوع ما دالة على أهميته وقدره ، وقد أفرد العلماء لبيان فضل العلم والعلماء مصنفات كثيرة إما في كتب مفردة أو بشكل أبواب مضمنة في الكتب ،ومن أهم وأجل ما ألف في هذا الباب :كتاب "جامع بيان العلم وفضله" لابن عبد البر رحمه الله تعالى . والعلوم الشرعية تنقسم بحسب أصول موضوعاتها إلى ثلاثة أقسام : علم العقيدة ومداره على معرفة اسماء الله تعالى وصفاته وما يعتقد في أبواب الايمان ، والقسم الثاني : معرفة الحلال والحرام والامر والنهي ، والقسم الثالث : علم الجزاء وهو ما يجازى به المرء على أعماله في الدنيا والاخرة . وتنقسم العلوم الشرعية بحسب موضوعاتها إلى علوم مقاصد وهي علوم مقصودة لذاتها متصلة بالاعتقاد والاحكام والتفكر كعلم العقيد والتفسير والحديث والفقه وغيرها ، وعلوم آلة وهي وسيلة لفهم علوم المقاصد وليست غاية في ذاتها كعلوم اللغة وأصول الفقه ومصطلح الحديث وغيرها . وللعلم ظاهر وباطن وطالب العلم لابد ان يكون حريصا على باطن العلم لانه ثمرة العلم وجوهره وأما مجرد العلم بالمسائل والاحكام دون ما يقع في القلب من خشية وإنابة فليس هو بالعلم النافع . والعلم منه نافع وضار وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله تعالى علما نافعا ويستعيذ به من علم لا ينفع والعلم النافع هو ما عاد على صاحبه بالخير في الدنيا والاخرة وعلى الامة كذلك وما دون ذلك فهو ضار يصاحبه وبغيره كعلوم الكلام والسحر والتنجيم ومن اشتغل بعذه العلوم ضل سعيه وخاب وخسر اعاذنا الله من الخسران ورزقنا علما نافعا وقلبا خاشعا . |
من الأخطاء عند طلب العلم الانشغال والانهماك بالوسائل ونسيان المقاصد ، والانشغال بظاهر العلم ونسيان باطنه.
|
فائدة ، وهي ملخص بيان أقسام العلوم الشرعية ، وهو مبحث عظيم ، قطفت منه نتفا كثيرة ، تعين السائر على دربه ، وتذكره بسيره لربه ، فأوصي نفسي بالرجوع إليها حينا بعد حين ... والله المستعان .
وهذا ملخص اختصرت فيه أقسام العلوم الشرعية ، ولم اتطرق لتعريفات كثيرة ، فهي معروفة من عنوانها . إلا باطن العلم وظاهره لأهميته أقسام العلوم الشرعية ثلاثة : العقيدة ، ومعرفة الامر والنهي ، وعلم الجزاء الذي هو حكم متبع الهدى . وللعلوم نوعان : مقاصد وآلة . وللعلم ظاهر وباطن ، فالظاهر ما يتعلق بتعلم المسائل وحفظها وسبرها ، والباطن : ما يتعلق بأعمال القلوب وما يقوم فيها من الخشية والإنابة . |
✏️ - صنف العلماءُ في فضل طلب العلم مصنفات كثيرة العدد : منهم من أفردَ فضلَ العلم بالتصنيف فصنف كتابًا مفردًا مستقلًا في بيان فضل العلم، أو الحثِّ على طلبه كأبي نعيم الأصبهاني ومنهم من افرد لفضل العلم كتابًا أو أبواباً في كتبه كالمحدثين . ✏️- قد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه استعاذ من علمٍ لا ينفعْ، وهذه الاستعاذة دليل على أنّ فيه شرّا يجب التحرّز منه: - فعن زيد بن علقمة رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا)) رواه مسلم.✏️- الانهماك والتوسع في علوم الآلة قد يشغل طالب العلم عن علوم المقاصد وهي وسيلة لفهم علوم المقاصد . |
السلام عليكم
هذه بعض اوجه فضل العلم ان العلم اصل الهدى ومعرفتها العلم لصل كل عبادة انه يعرف العبد كيف يدفع كيجد الشيطان وكيف ينجو من الفتن ومن ادلة فضل العلم قوله تعالى: يرفع الله الذين ءامنوا منكم و الذين اوتوا العلم درجات ومن الاثار المروية عن السلف في فضل العلم ما رواه عبد الرزاق عن معمر عن الزهري انه قال: ما عبد الله بمثل الفقه والحمد لله رب العالمين |
صنف العلماءُ في فضل طلب العلم مصنفات كثيرة منها
-للآجرّي كتاب "فضل طلب العلم". - ولابن عبد البر كتاب "جامع بيان العلم وفضله" ، وهو من أجلّ الكتب وأنفعها. - ولابن الجوزي كتاب "الحثّ على حفظ العلم وذكر كبار الحفاظ العلم النافع فينقسم إلى قسمين: علم ديني شرعي؛ وهو ما يتفقّه به العبد في دين الله عز وجلّ وعلم دنيوي، وهو العلم الذي ينفع المرء في دنياه كالطب والهندسة و غيرها التحذير من العلم الذي لا ينفع: عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ )) رواه ابن ماجه و من العلوم الضارة؛ السحرُ والتنجيمُ والكهانةُ وعلم الكلامِ والفلسفةُ وغيرها أنواع العلوم الشرعية النافعة ثلاثة أقسام: لقسم الأول: علم العقيدة، ومداره على معرفة الأسماء والصفات، وما يُعتقد في أبواب الإيمان . والقسم الثاني: معرفة الأمر والنهي، والحلال والحرام . والقسم الثالث: علم الجزاء العلوم يمكن تقسيمها إلى نوعين: علوم المقاصد: وهي العلوم المتّصلة بالاعتقاد والعمل والامتثال والتفكّر والاعتبار وعلوم الآلة: وهي العلوم التي تُعين على دراسة علوم المقاصد وحسن فهمها |
بسم الله الرحمن الرحيم من المهم لطالب العلم الاعتناء بكتب المتقدمين قبل كتب المتأخرين، وأن يكثر النظر فيها ويديم مطالعتها لأن فضل السلف على الخلف فضل كبير، قال الشاطبي رحمه الله في الموافقات في المقدمة الثانية عشر: " أَنْ يَتَحَرَّى كُتُبَ الْمُتَقَدِّمِينَ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ الْمُرَادِ؛ فَإِنَّهُمْ أَقْعَدُ بِهِ مِنْ غَيْرِهِمْ مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ، وَأَصْلُ ذَلِكَ التَّجْرِبَةُ وَالْخَبَرُ"، هذا من جهة. ومن جهة أخرى، فإن الاعتناء بكتب المتقدمين لا يعني بذلك إهمال كتب المتأخرين، بل الأكمل لطالب العلم أن يكون له نصيب مطالعة في كتب المتأخرين لما تتميز به مؤلفاتهم من ميزات قد تخلو منها كتب المتقدمين، قال العلامة ابن عابدين (ت 1252هـ) رحمه الله في حاشيته "ردُّ المُحتارِ على الدُّرِّ المختار": " وأنت ترى كُتُبَ المتأخِّرين تفوق على كتب المتقدِّمين في الضبط والاختصار، وجَزالةِ الألفاظ، وجمع المسائل؛ لأن المتقدِّمين كان مصرِفُ أذهانهم إلى استنباطِ المسائل وتقويم الدلائل. فالعالم المتأخِّر يصرِف ذهنَه إلى تنقيح ما قالوه، وتبْيينِ ما أجْملوه، وتقْييدِ ما أطْلقوه، وجَمْع ما فرَّقوه، واختصارِ عباراتهم، وبيانِ ما استقرَّ عليه الأمرُ من اختلافاتهم..." والله تعالى أعلم |
بسم الله الرحمان الرحيم
جزاكم الله خيرا وزادكم الله علما وفقكم لمايحبه ويرضاه |
الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله.
و بعد: قد صحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه استعاذ من علمٍ لا ينفعْ، وهذه الاستعاذة دليل على أنّ فيه شرّا يجب التحرّز منه: - فعن زيد بن علقمة رضي الله عنه قال: كان من دعاء النبيِّ صلى الله عليه وسلم: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِن عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ، وَمِن قَلْبٍ لَا يَخْشَعُ، وَمِنْ نَفْسٍ لَا تَشْبَعُ، وَمِنْ دَعْوَةٍ لَا يُسْتَجَابُ لَهَا)) رواه مسلم. - وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لا يَنْفَعُ )) رواه ابن ماجه. نسأل الله تعالى العلم النافع الذي يورث الخشية و التفقه في الدين. |
الحمد لله وكفى و الصلاة والسلام على النبي المصطفى اما بعد :
فزبدة الكلام ودواء الأسقام هو ما ذكر في الختام وهو ( أن لا يشتغل المرء بظاهر العلم عن عمران باطنه به، فإنّ الشأن كل الشأن فيما ينتفع به طلب العلم من علمه؛ فيصلح قلبه، وتزكو نفسه، وتستنير بصيرته، ويكون على بيّنة من ربّه، لا يتذبذب ولا يتحيّر، ولا يتكلّف ما لا يعنيه، ولا يغفل عمّا أمامه؛ فهذا العلم هو خالص العلم وأفضله وأعلاه وأجلّه قدراً عند الله جل وعلا. والتفقّه في أحكام الكتاب والسنة علم نافع لكنّه إذا لم يصحبه العلم الأصلي الباطن -وهو خشية الله والإنابة إليه- كان وبالًا على صاحبه وحجّة عليه. وأكثر ما يكون التقصير من طلاّب العلم والمتفقّهة، أنهم يُقصِّرون في هذا العلم الباطن فيضعف أثر الخشية في قلوبهم، ويقصّروا في واجب الإنابة إلى الله، وهذا الضعف والتقصير له أثر بيّن في ضعف انتفاعهم بما يتعلّمون، وتعرّضهم لفتن كثيرة، وله أثر في ضعف سلوكهم سبيلِ الهداية في كثير من الأمور، فأما إذا وفّق الإنسان لصلاح قلبه وصلاح نيّته وقصده، وعَمَرَ قلبه بخشية الله عزّ وجلّ، وأحسنَ الإنابةَ إليه فإنَّ الله عزّ وجلّ يهديه ولا يُضلّه، ويوفّقه ولا يخذله، ويُرشِده ويُسَدِّدُه. فأوصي نفسي وإياكم بالحرص على الجمع بين هذين العلمين النافعين، وأن يكون باطن العلم هو الأصل الذي يبنى عليه تعلّم العلم الظاهر.) والحمد لله رب العالمين . |
الساعة الآن 10:46 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir