صفية الشقيفي |
13 رمضان 1436هـ/29-06-2015م 12:56 AM |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عذاري البعيجان
(المشاركة 184957)
*مذهب ابن مسعود رضي الله عنه في الخطأ في القرآن:
نقل الهَرَوِيُّ عن عبد الله بن مسعود قال: " ليس الخطأ أن يدخلبعض السورة في الأخرى ، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم ، أو عليم حكيم ، أو غفوررحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آيةعذاب بآية رحمة ".
قال أبو عبيد: أرى عبد الله إنما أراد بهذا أنه إذا سمع السامع من يقرأ هذهالحروف من نعت الله عز وجل لم يجز له أن يقول: أخطأت، لأنها كلها من نعوت الله،ولكن يقول: هو كذا وكذا على ما قال أبو العالية...فإذا سمع رجلا ختم آية رحمة بآية عذاب، أو آية عذاببآية رحمة، فهناك يجوز له أن يقول: أخطأت. ). [فضائل القرآن :
*حكم قول قرأت سورة كذا حتى أدبرتها:
كره السلف مثل هذه العبارة ومن ذلك ما أورد الهَرَوِيُّ عن حسان بن عطية،قال: صحب رجل أم الدرداء , فقالت له: "هل تحسن من القرآن شيئا؟"
قال: ما أحسن إلاسورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها. قال: فقالت: "وإن القرآن ليدبر ؟" ، فكفت دابتها، وقالت:"خذ أي طريق شئت"). [فضائل القران
*حكم قول سورة صغيرة أو قصيرةولكن يسيرة:
=كره السلف مثل هذه العبارة ومن ذلك:
-ما نقل الهَرَوِيُّ عنعاصم، قال: قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم"). [فضائلالقران](م)
- ما نقل الهَرَوِيُّ قال: قال خالد الحذاءلابن سيرين: سورة خفيفة. قال ابن سيرين: "من أين تكون خفيفةوالله تعالى يقول: {إنا سنلقي عليك قولاثقيلا}،ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل منمدكر}"). [فضائلالقران]
=أما قول: سورةٌ قصيرةفقد رخّص فيه:
-فعن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الفجر بأوّلالمفصّل، فقرأ ذات يومٍ بقصار المفصّل، فقيل له، فقال: ((إنّيسمعت بكاء صبيٍّ، فأحببت أن أفرغ له أمّه))
-و عن أبي سعيدٍ الخدريّ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم بأقصر سورتينفي المفصّل)، قلت: ما هما؟ قال: بأقصر سورتين من القرآن، قالها ثلاثمرّاتٍ.
- عن البراء بن عازبٍ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم صلاة الصّبحفقرأ بأقصر سورتين في القرآن)، فلمّا فرغ أقبل علينا بوجهه فقال: ((إنّما عجّلت لتفرغ أمّ الصّبيّ إلى صبيّها)) .
- عن عمرو بن ميمونٍ قال: (لمّا طعن عمر كادت الشّمس أن تطلع، فقدّموا عبد الرّحمن بنعوفٍ، فأمّهم بأقصر سورتين في القرآن: (النّصر) إذا جاء نصر اللّه والفتح، و (الكوثر) إنّا أعطيناك الكوثر).
- نافعٌ، عن ابن عمر قال: ذكر عنده المفصّل فقال: ( وأيّ القرآن ليس بمفصّلٍ؟ ولكنقولوا: قصار السّور، وصغار السّور).
*لا يكتب القرآن إلا في شيءطاهر، والنهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك:
-عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، قال: «نهى رسول اللّه صلّىاللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض»). [الإبانة الكبرى: 5/ 323
- عن محمّد بنالزّبير، قال: مرّ عمر بن عبد العزيز علىرجلٍ قد كتب في الأرض، يعني قرآنًا أو شيئًا من ذكر اللّه، فقال: «لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّهمواضعه»). [الإبانة الكبرى: 5/ 324]
- عن عمر بن عبد العزيز، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ»
*لا يمحى اسم الله تعالى أو القرآن من اللوحبالبصاق أو الريقأوالرجل
-عن الحسن، عن خمسةٍ من أصحاب النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم،أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق "). [الإبانة الكبرى: 5/ 325] (م)
-عن مجاهدٍ، قال: «كانوا يكرهون أن يمحى اسماللّه بالرّيق»). [الإبانة الكبرى: 5/ 326] (م)
-أثر سلمان بن حرب: {رأيتابن المبارك يغسل ألواحه بالماء لا يمحوهابريقه}
-قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي قال: سألت ابن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره أن يمحوه الرّجلبرجله؟
قال: نعم،قال: ليمحه بالماء، ثمّ يضربه برجله ").
[الإبانة الكبرى: 5/ 327]
*كراهية إتيان الملوكإكراما للقرآن
نقل السَّخَاوِيُّ (ت:643هـ): ( عن أبي عبيد قال: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت لهحاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرتالقرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك). [جمالالقراء:1/105](م)
*كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمرالدنيا
-قالأبو عبيد: وحدثنا هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عندالشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهمبالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر ياموسى}. وهذا من الاستخفافبالقرآن.
ومنه قول ابن شهاب: لا تناظر بكتاب اللهولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أبو عبيد: يقول لا تجعل لهما نظيرا من القول ولا الفعل).[جمالالقراء:1/105](م)
-عن إبراهيم، قال: كان يكره أن يقرأ القرآن يعرض من أمرالدّنيا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/515]
-عن هشام بن عروة، قال: كان أبيإذا رأى شيئًا من أمر الدّنيا يعجبه، قال: لا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا بهأزواجًا منهم).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/515]
* المقصود بالنصيحةلكتاب الله
ثبتفي صحيح مسلم عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدينالنصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمينوعامتهم)).
قال العلماء رحمهم الله النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلامالله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثمتعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه في التلاوة والذبعنه لتأويل المحرفين وتعرض الطاغين والتصديق بما فيه والوقوف مع أحكامه وتفهم علومهوأمثاله والاعتناء بمواعظه والتفكر في عجائبه والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابههوالبحث عن عمومه وخصوصهوناسخه ومنسوخه ونشر علومه والدعاء إليه وإلى ما ذكرناه مننصيحته.).[التبيان في آداب حملة القرآن:163- 164](م)
*التأدب في السؤال عن شيء فيالقرآن
قول النووي
قال أبوزكريَّا يَحْيَى بْنُ شَرَفٍ النَّوَوِيُّ (ت: 676هـ): (وينبغيلمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية فيالمصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول ما الحكمة في كذا). [التبيان في آداب حملة القرآن: 168]
*من كره أنيقول: قرأت القرآن كله
-عن الأعمش،عن أبي رزينٍ، قال: قال رجلٌ لحبّة بن سلمة , وكان من أصحاب عبد الله: قرأت القرآنكلّه: قال: وما أدركت منه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/509]
-عن نافعٍ، عن ابن عمر، أنّه كان يكره أن يقول: قرأت القرآن كلّه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/509]
-عن عبد الله بن سلمة، قال: قال حذيفة: (ما تقرؤون ربعها يعني براءة).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/509]
*من كره أنيقول: المفصل
-عن نافعٍ، أن ابن عمر كره أن يقول: المفصّل، ويقول: (القرآن كلّه مفصّلٌ، ولكن قولوا: قصارالقرآن).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/510]
-عن ابن عمر، قال: (سألني عمر، كم معك من القرآن ؟ قلت: عشرسورٍ، فقال لعبيد الله بن عمر: كم معك من القرآن ؟ قال: سورةٌ، قال عبد الله: فلمينهنا ولم يأمرنا غير، أنّه قال: فإن كنتم متعلّمين منه بشيءٍ فعليكم بهذا المفصّلفإنّه أحفظ).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/510]
وقد تقدم في فقرة : "أما قول: سورةٌ قصيرةفقد رخّص فيه " الأدلة على تسمية بعض سور القرآن بالمفصل وأنها تسمية مشروعة.
*من كره أنيقول إذا قرأ القرآن: ليسكذا
-عن شعيبٍ، قال: كان أبو العالية يقرئ النّاس القرآن، فإذا أراد أنيغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيمفقال: أظنّ صاحبكم قد سمع، أنّه من كفر بحرفٍ منه، فقد كفر به كلّه).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/513]
- عنعلقمة، قال: أمسكت على عبد الله في المصحف فقال: كيف رأيت ؟ قلت: قرأتها كما هي فيالمصحف إلاّ حرف كذا قرأته كذاوكذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]
-عن الأعمش، قال: كنتأقرأ على إبراهيم فإذا مررت بحرفٍ ينكره لم يقل لي: ليس كذا وكذا، ويقول: كان علقمةيقرأه كذا وكذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]
-عن الأعمش، قال: قال ليإبراهيم: إنّ إبراهيم التّيميّ يريد أن تقرئه قراءة عبد الله، قلت: لا أستطيع، قال: بلى، فإنّه قد أراد ذاك، قال: فلمّا رأيته قد هوي ذاك، قلت: فيكون هذا بمحضرٍ منكفنتذاكر حروف عبد الله فقال: اكفني هذا، قلت: وما تكره من هذا ؟ قال أكره أن أقوللشيءٍ هو هكذا، وليس هو هكذا، أو أقول فيها واوٌ وليس فيهاواوٌ.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]
-عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: سألرجلٌ ابن مسعودٍ: {والّذين آمنوا واتّبعتهم ذرّيّتهم} فجعل الرّجل يقول: ذرّياتهم،فجعل الرّجل يردّدها ويردّدها، ولا يقول: ليس كذا.[مصنف ابن أبي شيبة: 10/514]
-عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: إنّي لأكره أن أشهد عرض القرآن فأقول كذا وليس كذا).[مصنف ابن أبي شيبة: 10/515
|
بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ، ونفع بكِ.
بالنسبة لتلخيص الموضوع ، إليكِ بعض الملحوظات أرجو أن توضح لكِ فكرة فهرسة المسائل العلمية :
- ليس علينا أن نعتمد على العناصر الموجودة في المشاركة الأولى من موضوع الجمهرة ، وإنما نعيد استنباط العناصر بأنفسنا من كل نقل ورد في الموضوع ، مثلا : تصوري أننا بحاجة إلى إعداد درس عن موضوع " الأدب مع القرآن " ، إذن سنلجأ إلى البحث عن كل ما قاله العلماء حول هذا الموضوع ، فنجمع كتب المتقدمين والمتأخرين ونستخرج ما قالوه ثم نعيد النظر فيما استخرجناه ونستنبط العناصر التي تحدثوا عنها ونرتبها ومن ثم نلخص تحت كل عنصر ما ورد تحته مراعين قواعد التحرير العلمي وأهمها عدم الاعتماد على النسخ وإنما نلخص بأسلوبنا.
مثلا بالنظر للنقول يمكن القول أن هذا الموضوع يُلخص تحت العناصر الآتية :
اقتباس:
• الأدب مع القرآن من معاني النصيحة له
• من إكرام القرآن ألا يؤتى به أبواب الملوك
• من التأدب مع القرآن عدم المناظرة به على شيء من أمور الدنيا
• أدب السؤال عن شيء في القرآن
• أدب الحديث عن القرآن وسوره وآياته وتلاوته
- كراهة قول: "أخطأت" للقاريء إذا أبدل حرفا مكان حرف في تلاوته.
- كراهة أن يقال لمن يعرض القرآن: "ليس كذا" إذا أبدل حرفا مكان حرف
- كراهة نعت السور بالصغيرة أو الكبيرة أو الخفيفة
...من خالف هذا الرأي من السلف
- كراهة أن يقال: أدبرت سورة كذا
- كراهة قول: "المفصل"
...من خالف هذا الرأي من السلف
- كراهة أن يقال: قرأت القرآن كله
• أدب كتابة القرآن
- لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر
- النهي عن كتابته على الأرض
- عدم محوه من اللوح بالبصاق أو الريق أو الرجل
|
وتأملي حينما نلخص الموضوع بهذه الطريقة ، ألن يكون أوضح وأكثر شمولا.
- إذا قلنا حكم كذا :
فلابد من ذكر الحكم ثم علة الحكم والدليل على ذلك.
وإذا كان في المسألة خلاف فنحرر الأقوال :
القول الأول : ... كذا ، وقال به فلان ، ودليله كذا
القول الثاني : ...كذا و قال به فلان ودليله كذا
الراجح : ...... لــــ. .....
- لا تنسخي العزو الموجود في نقول الجمهرة وإنما عند التلخيص نعزو الأحاديث والآثار بهذه الطريقة :
رواهُ أبو عبيد في فضائل القرآن.
وعلى هذا فقيسي.
- إذا نقلتِ قول أحد العلماء ، فلا تنسخي عزو الكتاب كذلك من الجمهرة وإنما نقول في بداية القول : قال فلان في كتاب كذا .. " ...... "
- أرجو أن تراجعي طريقة عزو الأحاديث والآثار أعلاه.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 15 / 20
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 12 / 15
ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 11 / 15
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 9 / 10
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 9 / 10
___________________
= 56 / 70
زادكِ الله علمًا وهدىً ونفع بكِ الإسلام والمسلمين.
|