الإيمان بالقرآن 1
اقتباس:
س5 : فاتكِ الاستدلال على صفة الكلام من القرآن كما فاتكِ ذكر بقية أقوال أهل العلم مثل :- أن الله تعالى المتكلّم بالتوراة والإنجيل والقرآن وغير ذلك من كلامه تبارك وتعالى. - وكلامُ الله تعالى صفة من صفاته؛ لم يزل الله متكلماً إذا شاء، يتكلّم بمشيئته وقدرته متى شاء، وكيف يشاء. - وأنَّ صفة الكلام لله تعالى صفة ذاتية باعتبار نوعها، وصفة فعلية باعتبار آحادِ كلامه جلّ وعلا، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن قول أئمة أهل السنة: (لم يزلِ اللهُ متكلماً كيف شاء وبما شاء). - وأنّ كلامه تعالى لا يشبه كلام المخلوقين، وكلماته لا يحيط بها أحد من خلقه، ولا تنفد ولا تنقضي ؛كما قال الله تعالى: { قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (109)} تم خصم نصف درجة على التأخير . |
اقتباس:
لو لخصتِ الجواب بأسلوبك لكان أنفع وأدعى لتنمية مهارة التعبير . أوصيكِ بتجنب اللون الأحمر في الجواب حتى لا يختلط بكلام المصحح . تم خصم نصف درجة على التأخير . |
المجموعة الأولى:
س1: بيّن وجوب الإيمان بالقرآن. الإيمان بالقرآن أصل في إيمان المسلم لا يصح إيمانه إلا به ومن لم يؤمن به فهو كافر, وقد تواترت الآيات والأحاديث في إثبات ذلك ومنها: * قوله تعالى:" ياأيها الذين آمنوا ءامنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل" * قوله تعالى:" وقل ءامنت بما أنزل الله من كتاب" * قوله تعالى:"ولقد أنزلنا ءايات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون" * قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل عندما سأله عن الإيمان قال النبي صلى الله عليه وسلم:"أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره" * ومن لم يؤمن بالقرآن ففهو كافر توعده الله بالعذاب كما توعد اليهود والنصاري فقال تعالى:"يا أيها الذين أوتووا الكتاب ءامنوا بما نزلنا مصدقا لما معكم من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها أو نلعنهم كما لعنا أصحاب السبت وكان أمر الله مفعولا" س2: بيّن أنواع مسائل الإيمان بالقرآن؟ مسائل الإيمان بالقرآن نوعان: · مسائل عقدية وهي ما تتعلق بالاعتقاد وتكثر في كتب العقيدة لبيان عقيدة أهل السنة والجماعة وطرق استدلالهم وبيان البدع وأنواعها وما كان مكفر والرد على المخالفين ومن هذه المسائل: 1- أن القرآن كلام الله على الحقيقة غير مخلوق. 2- أن القرآن منزل على النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور. 3- أن القرآن ناسخ لما قبله من الكتب. 4- وجوب الإيمان بالقرآن. 5- العمل بمحكم القرآن ورد المتشابه منه إلى محكمه. 6- تحليل حلاله وتحريم حرامه · مسائل سلوكية وهي ما تتعلق بهدايات القرآن, ومقاصده, وتدبره, والتفكر والنظر فيه, وما يتعلق باليقين, وما يتعلق بعمل القلب وعمل الجوارح , وتعنى بأصلين هما : 1- البصائر والبينات ويسمى في علم السلوك الحقائق والمعارف. 2- اتباع الهدى وهو الجانب العملي من امتثال الأوامر واجتناب النواهي. وعلى هذا أدلة كثيرة في القرآن منها قوله تعالى:" قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها", ومنها ما جمع الأصلين معا كقوله تعالى:"إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون" س3: قسّم العلماء الأمثال في القرآن إلى قسمين؛ اذكرهما ووضّح كيف يكون عقل الأمثال أصلََا للاهتداء بالقرآن. قسم العلماء الأمثال إلى: · أمثال صريحة: وهي ما يصرح فيه بلفظ المثل مثال قوله تعالى:" ومثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا كمثل ريح فيها صر" · أمثال كامنة: وهي ما لم يصرح بها بلفظ المثل ومثاله الأخبار والقصص ووصف الأعمال وبيان جزائها ومنه قوله تعالى:" لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون" من أصول الاهتداء بالقرآن عقل الأمثال التي ضربها الله سبحانه وتعالى في كتابه, فما ضربت هذه الأمثال إلا للتفكر والنظر فيها والاهتداء بما بما جاء فيها, والتفكر فيها وعقلها لا يكون فقد بفهما ولكن باتباع والاهتداء بما ضربت من أجله, من طاعة الله سبحانه وتعالى والامتثال لأوامره. قال تعالى:"وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون" س4: دلّل مما درست على فضائل الإيمان بالقرآن . · من فضائل الإيمان بالقرآن أن فيه هدى ورحمة للمؤمنين قال تعالى:"وإنهلهدى ورحمة للمؤمنين" · أنه يهدي للتي هي أقوم قال تعالى:" إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم" · أن هذا القرآن فيه شفاء للمؤمنين قال تعالى:" وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين" · أن هذا القرآن فيه من المواعظ ما تشفى به الصدور قال تعالى:" قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور" س5: بيّن عقيدة أهل السنة والجماعة في صفة الكلام الله تعالى. صفة الكلام لله سبحانه وتعالى صفة ذاتية ملازمة لذات الله سبحانه وتعالى وفعلية تخضع لمشيئته يتكلم متى شاء وكيفما شاء, وكلامه سبحانه وتعالى بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده, وكلامه سبحانه وتعالى لا يشبه كلا م المخلوقين قال تعالى:" ليس كمثله شيء وهو السميع البصير", وكلماته سبحانه وتعالى لا تنفد قال تعالى:" قل لوكان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا". س6: ما سبب تصريح أهل السنة بأنّ القرآن غير مخلوق؟ وذلك لظهور فتنة خلق القرآن؛ فلما ظهرت الفتنة وجب التصريح للرد على أهل الأهواء والبدع. س7: اعرض بإيجاز أقوال الفرق المخالفة لأهل السنة في القرآن. https://ia601508.us.archive.org/18/i...e_201612/0.jpg |
اقتباس:
تم خصم نصف درجة على التأخير . |
المجموعة الثانية:
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟* بالاعتقاد والقول والعمل الاعتقاد: تصديق القلب بأن القرآن تو كلام الله بلفظه منزل بالوحي جبريل على محند صلى الله عليه وسلم القول: بالقول بالإيمان بالقرآن وتصديقه وتلاوته والتعبد به العمل: بتطبيق مافي القرآن من الحلال والحرام ومن الحدود والتشريع س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟* س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟ تصديق اخباره عقل أمثاله امتثال اوامره اجتناب نواهيه س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن. - انه يعرفنا بالله باسماءه وصفاته ومرشد للطريق الخق ومخرج من الظلمات للنور - انه يشمل جميع جوانب الحياة فيقومها ويرشدنا لما هو افضل - ان وسيلة للتعبد بالله بتلاوته وتدبر معانيه والتفكر فيها وتطبيق مافيه س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة . (( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله)) س6: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.* ان القرآن كلام الله حقيقة لاكلام غيره - نزل منه فبدأ منه ويعود إليه في نهاية الزمان - القرآن بحروفه ومعانيه من الله - القرآن ليس مخلوق - تكفير من زعم أن القرآن مخلوق - ان القرآن نقل إلينا متوتراً بالسمع سمعه جبريل عن الله والنبي عن جبريل والصحابة عن النبي ونقلوه لنا - ان القرآن الذي في المصحف اليوم تكلم به الله كما هو - وانه بلسان عربي مبين - من اعتقد وجود غير هذا القرآن فهو كافر س7:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي: أ:*قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن. الكلابية يقولون ان القرآن حكاية عن كلام الله والأشاعرة يقولون إن القرآن عبارة عن كلام الله ب: قول*المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن. المعتزلة تقول القرآن كلام الله لكنه مخلوق الأشاعرة: ان القرآن غير مخلوق ولكنه ليس كلام الله وإنما تعبير عبر به حبريل عن المعنى ابنفسي القائم بالله تعالى |
اقتباس:
|
المجموعة الثانية:
س1: بم يتحقق الإيمان بالقرآن؟ والإيمان بالقرآن يكون بالاعتقاد والقول والعمل. - فالإيمان الاعتقادي بالقرآن: أن يصدّق بأنّه كلام الله تعالى أنزله على رسوله بالحقّ ليخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط مستقيم، وأنّ كل ما أنزل الله فيه فهو حقّ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، وأنه قيّم لا عوج له، ولا اختلاف فيه، يهدي إلى الحقّ وإلى طريق مستقيم. وأنه محفوظ بأمر الله إلى أن يأتي وعد الله، لا يخلق ولا يبلى، ولا يستطيع أحد أن يأتي بمثله، ولا بسورة من مثله. ومن الإيمان الاعتقادي بالقرآن أن يصدّق بكلّ ما أخبر الله به في كتابه الكريم، وأن يخضع لما أمر الله به، فيعتقد وجوب ما أوجب الله فيه، ويعتقد تحريم ما حرّم الله فيه، وأنّه لا طاعة لما خالفه. - والإيمان القولي: أن يقول ما يدلّ على إيمانه بالقرآن، وتصديقه بما أنزل الله فيه، ومن ذلك تلاوة القرآن تصديقاً وتعبّداً. - والإيمان العملي: هو اتّباع هدى القرآن؛ بامتثال ما أمر الله به، واجتناب ما نهى الله عنه في كتابه الكريم. فمن جمع هذه الثلاث فهو مؤمن بالقرآن؛ قد وعده الله فضلاً كبيراً ، وأجراً عظيماً س2: بيّن أهميّة معرفة مسائل الإيمان بالقرآن، وكيف يحقق طالب العلم هذه المعرفة؟ مسائل الإيمان بالقرآن على نوعين كبيرين ينبغي أن يكون طالب العلم على معرفة حسنة بهما: النوع الأول: مسائل اعتقادية والنوع الثاني: مسائل سلوكيّة فأمّا المسائل الاعتقادية فهي المسائل التي تُبحَث في كتب الاعتقاد، ويُعنى فيها العلماءُ بما يجب اعتقاده في القرآن، وأصلُ ذلك الإيمانُ بأنَّ القرآن كلامُ الله تعالى منزَّل غير مخلوق، أنزله على نبيّه محمّد صلى الله عليه وسلم ليخرج الناس من الظلمات إلى النور وأما النوع الثاني فهو في المسائل السلوكية المتعلقة بالإيمان بالقرآن وهي المسائل التي يُعنى فيها بالانتفاع ببصائر القرآن وهداياته ومواعظه، وكيف يستجيب لله تعالى ، ويهتدي بما بيّنه في كتابه، ويعقل أمثال القرآن، ويعرف مقاصدها ودلالاتها، ويعرف كيف يكون التبصُّر والتذكُّر، والتدبُّر والتفكُّر، ويعرف علامات الهداية والضلال في هذا الباب. وطلاب العلم عموماً، وطلاب علم التفسير على وجه الخصوص يحتاجون في مسائل الاعتقاد في القرآن إلى ثلاثة أمور: الأمر الأول: معرفة القول الحق في مسائل الاعتقاد في القرآن، بما دلَّت عليه نصوصُ الكتاب والسنة، وما أجمع عليه سلف الأمة رحمهم الله، وذلك حتى يصحِّحَ عقيدتَه في القرآن، فيكون معتقدُه في القرآن معتقداً صحيحا مبنيا على الدليل الصحيح والحجة البيّنة. والأمر الثاني: تقرير الاستدلال لهذه المسائل بأن يعرف أدلتها ومآخذ الاستدلال، ويعرف ما تحسن به معرفته من الأدلة والآثار؛ ويحسن تقرير تلك المسائل بأدلتها؛ حتى يمكنه أن يدعو إلى الحق في تلك المسائل متى احتيج إليه في ذلك. والأمر الثالث: معرفةُ أقوالِ المخالفينَ لأهل السنة في مسائل الاعتقاد في القرآن، ومعرفة مراتبهم ودرجات مخالفاتهم، ومعرفة أصول شبهاتهم، ونشأة أقوالهم، وحجج أهل السنة في الردّ عليهم، ومنهجهم في معاملتهم، فيكون على الطريقة الحسنة التي كان عليها السلف الصالح غيرَ غالٍ ولا س3: كيف يكون الاهتداء بالقرآن؟ والاهتداء بالقرآن يكون بتصديق أخباره، وعَقْلِ أمثاله، وامتثال أوامره، واجتناب نواهيه. فأمّا تصديق الأخبار فإنه يورث قلبَ المؤمن يقيناً يزدادُ به علماً وهدى؛ وكلما كان العبد أحسن تصديقاً كان اهتداؤه بالقرآن أرجى وأحسن؛ كما قال الله تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)} فتبيّن بذلك أن التصديق الحسن يبلغ بصاحبه مرتبة الإحسان؛ وينال مرتبة الإحسان من وجهين: أحدهما: أنّ الله تعالى سمّاه محسناً كما قال الله تعالى: {ذلك جزاء المحسنين}. والوجه الآخر: أنّ الله يكفّر عنه سيئاته؛ فمن كفّر الله عنه سيئاته قَدِمَ يومَ القيامة ليس معه إلا الحسنات؛ فيكون بذلك من أهل الإحسان لأن سيئاته قد كُفّرت عنه. والأصل الثاني: عَقْلُ الأمثالِ؛ فإنّ الله تعالى قد ضرب للناس في هذا القرآن من كلّ مثل؛ فمن وعى هذه الأمثال، وفقه مقاصدها، وعرف ما يراد منها ، فاعتبر بها؛ وفعل ما أرشدت إليه؛ فقد عَقَل تلك الأمثال، واهتدى بها، فصلح عمله وحسنت عاقبته. أما الأصلان الثالث والرابع فهما فعل الأوامر واجتناب النواهي، وبهما يتحقق معنى التقوى، وتحصل الاستقامة؛ فإنّ الله تعالى قد أمر بما فيه الخير والصلاح ، ونهى عمّا فيه الشرّ والفساد؛ فمن أطاع الله بأن امتثل ما أمر الله به في كتابه واجتنب ما نهى عنه؛ فإنّه يُهدى بطاعته وإيمانه؛ ولا يزال يزداد من الهداية كلما ازداد طاعة لله تعالى وإيماناً به حتى يكتبه الله من المهتدين، كما قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9)} وكثيراً ما يقرن الله تعالى في القرآن الكريم الإيمانَ بعمل الصالحات، {الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} {وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ}، {وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى} إلى غير ذلك من الآيات التي تبيّن للمسلم أنه لا بدّ من الجمع بين الإيمان وعمل الصالحات. س4: بيّن فضل الإيمان بالقرآن. الإيمان بالقرآن له فضائل عظيمة، ولهذه الفضائل أثر عظيم على النفس المؤمنة: فمن ذلك: أنه أعظم هادٍ للمؤمن إلى ربّه جلّ وعلا، يرشده إلى سبيله، ويعرّفه بأسمائه وصفاته، وآثارها في أوامره ومخلوقاته، ويعرّفه بوعد الله ووعيده، وحكمته في خلقه وتشريعه، ويبيّن له كيف يتقرّب إليه، وكيف ينجو من سخطه وعقابه، وكيف يفوز بمحبّته وثوابه. ومن ذلك: أنّه يهدي المؤمن إلى التي هي أقوم في جميع شؤونه، فما من حالة يكون فيها المؤمن إلا ولله تعالى هدى يحبُّ أن يتّبع فيه، وهذا الهدى قد جاء القرآن ببيانه، علمه من علمه وجهله من جهله، وهدايات القرآن مقترنة بالرحمة والبشرى؛ كما قال الله تعالى: {وإنّه لهدى ورحمة للمؤمنين}، وقال تعالى: {تِلْكَ آَيَاتُ الْقُرْآَنِ وَكِتَابٍ مُبِينٍ (1) هُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ (2)} وكلما ازداد المؤمن هداية بالقرآن زاد نصيبه من رحمته وبشاراته. ومن فضائل الإيمان بالقرآن: أنه يحمل المؤمن على تلاوة القرآن ويرغّبه فيه؛ فتكون تلاوته ذكراً لله عز وجل، وعبادةً يثاب عليها. س5: دلّل على إثبات صفة الكلام لله تعالى من الكتاب والسنّة . من القرآن : قال الله تعالى: { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ}، وقال تعالى: {وكلم الله موسى تكليما}، وقال تعالى: {ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه}، وقال تعالى: {يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي}، وقال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}. ففي هذه الآيات دلائل بيّنة على تكلّم الله تعالى، وأنّ كلامه بحرف وصوت يسمعه من يشاء من عباده، من السنة: منها: حديث عديّ بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة» متفق عليه، وفي رواية في صحيح البخاري: «ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه». - ومنها: قول عائشة رضي الله عنها في حادثة الإفك: « ولشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله فيَّ بأمر يتلى » متفق عليه. - ومنها: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: « إذا تكلم الله بالوحي سمع أهل السماوات صلصلة كصلصلة السلسلة على الصفوان، فيخرون سجدا، ثم يرفعون رؤوسهم فيقولون: {ماذا قال ربكم}؟ فيقال: قال {الحق وهو العلي الكبير} » وهذا الحديث علقه البخاري في صحيحه، ووصله في كتاب خلق أفعال العباد، ورواه أيضاً أبو داوود وأبو سعيد الدارمي ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم بإسناد صحيح. س6: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن. القرآن كلام الله منه بدأ وإليه يعود، تكلم به وسمعه جبريل عليه السلامخ فنقله إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، المكتوب في المصاحف ، المتعبد بتلاوته، المبدوء بسورة الفاتحة والمنتهي بسورة الناس . س7:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي: أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن. الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله، والأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف. ويتّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه. ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن. المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق. والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى. وكلا القولين باطلان، فالقرآن كلام الله تعالى حقيقةً |
اقتباس:
اجتهدي في تلخيص الأجوبة وعرضها بأسلوبك الخاص . |
الساعة الآن 06:03 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir