اقتباس:
|
محاضرة علاج الفتور في طلب العلم
الواجب: س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك جعل الله رفعة الأمة و عزتها بالعلم و الإيمان، فقال تعالى:{ و أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين} و قال أيضا: { يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات}. فكلما كانت الأمة أكثر حظاً و نصيباً من العلم و الإيمان كانت رفعتها و عزتها أظهر و أشهد، و كلما ضعف حظها من العلم و الإيمان كانت أكثر تخلفاً و انحطاطاً. و التاريخ و الواقع شاهدان على ذلك: فظهور الفرق الضالة و البدع و الأهواء و الخرافات و التيارات المنحرفة ، كل ذلك سببه ضعف العلم و ضعف القائمين به و فشو الجهل. و ظهور المعاصي و المنكرات و استحلال المحرمات و خيانة الأمانات و الاستهانة بالفرائض و الواجبات كل ذلك سببه ضعف الإيمان. فبقدر ما يرتفع الفرد بالعلم و الإيمان ترتفع الأمة، و بقدر ما ينحط نصيب الفرد من العلم و الإيمان تنحط الأمة ( فهذه المعادلة سنة كونية ). و الدين لا يكون إلا على أساس العلم و الإيمان، فبالعلم يُعرف هدى الله جلَّ جلاله، و بالإيمان يتبع هذا الهدى حتى تحصل العاقبة الحسنة في الدنيا و الآخرة. و من قام بهذين الأمرين فقد أقام الدين، و كان له وعد من الله بالهداية و النصر، و إن خذله من خذله و إن خالفه من خالفه، كما قال النبي صلى الله عليه و سلم:( لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم و لا من خالفهم حتى يأتي أمر الله و هم على ذلك ). "رواه الشيخان من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما". و معنى الحديث: أن الله تعالى ضمن لمن يقوم بأمره أن لا يضره من يخذله و لا من يخالفه مهما كانت درجة الخذلان و درجة المخالفة. و إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم و الإيمان، و أهل العلم و الإيمان هم أئمة المسلمين في الدنيا بل كُتبت لهم الرفعة و العزة و شرفهم الله و أكرمهم و وعدهم بالفضل الكبير، فقال تعالى:{ و بشر الذين آمنوا بأن لهم من الله فضلا كبيرا }. و لهذه الآية ثلاث دلالات عظيمة: الأولى: دلالتها على محبة الله تعالى للمؤمنين بأن نص على أن هذا الفضل من الله جلَّ جلاله، و قد خص بم المؤمنين دون غيرهم. الثانية: دلالتها على أن هذا الفضل عظيم جد عظيم لأنه فضل من الله و ليس من غيره. الثالثة: و من ذلك أنه فضل يكفي عن وصفه و تعيين نوعه و إفراده بأنه فضل من الله. و المقصود: النص على أنه فضل من الله، و دليل على تعظيمه فتشرئبُّ الأعناق إليه و تشتاق النفوس إليه و تتطلع إليه، و زادهم بياناً بوصفه بأنه كبير، و التبشير دليل عناية الله تعالى بالمؤمنين. س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما النوع الأول: فتور تقتضيه طبيعة جسد الإنسان، و ما جُبِل عليه من الضعف و النقص، و هذا من طبائع النفوس و لا يُلام عليه الإنسان. لما رُويَ عن النبي صلى الله عليه و سلم قوله: ( لكل عملٍ شِرَّة، و لكل شِرَّةٍ فترة فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، و من كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك ). "أخرجه الإمام أحمد و الطحاوي و ابن حبان". بيان الحديث: - أن كل عملٍ يعمله الإنسان له فترة، فمن كانت فترته إلى قصد و اعتدال و ما لا يخل بالفرائض فهو غير ملوم. -و من كانت فترته إلى انقطاعٍ و إلى سلوك غير سبيل السنة فهو مذموم. و هذا الفتور العارض هو بمثابة الاستراحة و إجمام النفس، و يعود العامل بعدها إلى ما كان يعمل بنشاط متجدد. و ينبغي لطالب العلم أن يوطِّن نفسه على أمر الفتور الطبيعي. النوع الآخر: الفتور الذي يُلام عليه العبد، و هو الفتور الذي يكون سببه ضعف اليقين و ضعف الصبر. س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها يا من طلبت العلم و رمت طريقه ؛ اعلم أن طريق العلم شاق طويل إلا أن في آخر هذا الطريق خيرا عظيما و فضلا كبيرا لا يدركه إلا من ألزم نفسه الجادة و اتبع طريق السلف الصالح بالصبر و الثبات أمام عواصفه القوية، و زهد في الدنيا و ابتعد عن ملذَّاتها و صوارفها و لم يأخذ منها إلا بقدر الحاجة، و اعلم أنك إن اشتغلت بالدنيا و افتتنت بملذاتها من فضول النظر و الكلام و الطعام و مخالطة الناس، أفسد ذلك قلبك و جلبت له من الآلام و الهموم و الغموم ما ينحصر به قلبك فيضيق عن طلب العلم و تغشاه آفات الجهل، فخذ من الدنيا بقدر ما يبلغك طاعة ربك عز وجلّ و اعرف لهذه الدنيا قدرها، فإنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة. فإن فعلت ذلك نلت محبة الله عز و جل، فإنها لا تُنال إلا بالزهد في الدنيا و ترك ملذاتها، كما رُوي عن النبي صلى الله عليه و سلم: ( ازهد في الدنيا يحبك الله ). س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب أسباب الفتور عديدة منها: 1- ضعف اليقين و ضعف الصبر ( فأسباب الفتور التي يعددها العلماء كلها تندرج تحت هذين السببين الجامعين): فإذا ضعف اليقين و ضعف الصبر سلطت على الإنسان آفات من كيد الشيطان و علل النفس و عواقب الذنوب و لا سبيل له إلى الخلاص منها إلا بالاعتصام بالله تعالى و الإلحاح عليه بالدعاء أن يرزقه العلم و الإيمان، وأن يصرف عنه كيد الشيطان و أن يعيذه من شر نفسه و سيئات أعماله. و ضعف اليقين سبيل لضعف العزيمة و تدني الهمة و الاحتجاب عن رضا الله عز و جل و اتباع الهوى و الافتتان بالدنيا و الاغترار بطول الأمل ، و تدبُّ إلى النفس آفات خطيرة من العجب و الرياء و كفران النعمة.. و ضعف الصبر سبيل لوهن النفس و ضعف العزيمة و سرعة التأثر بالأعراض و طلب الأمور العاجلة التي لا يحتاج فيها المرء إلى الصبر ، و اتباع الهوى الذي هو طريق إلى قسوة القلب و طول الأمد.. 2- علل النفس الخفية: من العجب و الرياء و الحرص على المال و الشرف فكل هذا يورث الفتور في طلب العلم. -العجب: من أسباب حرمان طالب العلم من بركة العلم ، فطالب العلم إن حصَّل علما كثيراً ينبغي له أن يحذر من آفة العجب فإنها ماحقة لبركة العلم. -الرياء: ناتج عن ضعف اليقين ، لأن الذي يوقن بمراقبة الله عز و جلّ يوقن بأن ثواب الله عز وجلّ خير و أبقى، و يوقن بأن الناس لا يملكون له خير و لا ضر إلا ما شاء الله، فلأي شيءٍ يصرف قلبه إليهم؟! - الحرص على المال و الشرف: و هو أن ينشط الطالب في علمه لأجل أن يمدحه الناس و ينال ثناءهم، و لأجل أن يتكسب بعلمه من متاع الدنيا، فهذا طلب العلم لغير الله عز وجلّ ، و هذا شأن خطير؛ لأن أول من تُسعّر بهم النار يوم القيامة من طلب العلم ليُقال عالم. 3- عواقب الذنوب: اقتراف الإنسان للذنوب الخطيرة يكون سبباً لأن يُعاقب عليها بالحرمان من فضل طلب العلم و الحرمان من بركته. كالوقيعة في الأعراض خصوصاً أعراض العلماء؛ فينبغي لطالب العلم أن يحتاط لنفسه و يحذر آفات لسانه. 4- تحميل النفس ما لا تطيق: فمن عرّض نفسه ما لا تطيق فقد عرّضها للانقطاع عن طلب العلم و الحرمان من شرفه. 5- الموازنات الجائرة: هو أن يوازن نفسه بكبار العلماء و كبار القُرّاء و كبار الحُفّاظ فإن رأى نفسه لم يُطِق ما أطاقوه و لم يتمكن من محاكاتهم و مجاراتهم عاد على نفسه باللوم و التعنيف و ربما قاده ذلك إلى الفتور و الانقطاع، لأنه يرى أن بينه و بينهم مسافات لا يمكن أن يبلغها، و هذه حيلة من حِيَل الشيطان. 6- الرِّفقة السيئة: على طالب العلم أن يحذر و يتقي شر الرفقة السيئة، و تأثيرهم عليه بالفتور خصوصاً إذا كان في قلبه وازع إلى الاستمتاع بشهوات الدنيا. فيرغِّبونه في فضول المباحات ثم في بعض المكروهات، ثم يجرونه إلى المحرمات، و أقلُّ ذلك أن ينهونه عن طلب العلم بأمور لا تنفعه في دينه و دنياه. فعلى طالب العلم أن يحذرهم مالم يكن في ذلك قطيعة للرحم، و إن كانوا كذلك وصلهم بقدر الواجب . 7- التذبذب في مناهج طلب العلم: أن يتذبذب الطالب في طلبه للعلم فيقرأ مرة في كتاب و مرة في آخر، و مرة يقرأ عند شيخ و مرة عند آخر ولا يكون عند هذا ولا عند هذا و لا يتم هذا الكتاب و لا هذا الكتاب.. فتمضي عليه الأيام و الشهور و السنين و هو لم يحصِّل شيئاً فيفتر عن طلب العلم و ينقطع و هذا قد أُوتيَ من ضعف البصيرة في طريقة طلب العلم. فينبغي لطالب العلم إذا سار على طريق صحيح أن يثبُت عليه و يصبر حتى يؤتي أُكُله بإذن الله عز وجلّ. س5: اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية الوصية الأولى: تحسين اليقين و تحسين الصبر: هما أصل العلاج، و بقية العلاجات الأخرى تبع لهذين العلاجين. و اليقين هو أصل العلاج لأن صاحب اليقين يسهل له الصبر أكثر من ضعف يقينه، و اليقين أمر مهم جداً بل هو أعظم نعمة أنعم الله بها عز و جلّ على عباده، كما جاء في وصية أبي بكر الصديق رضي الله عنه لما قام خطيباً على المنبر ثم قال: (سلوا الله العفو و العافية فإن الناس لم يُعطَوا بعد اليقين شيئاً خيراً من العافية...) فكانت نعمة اليقين أعظم من نعمة العافية و بيان ذلك أن اليقين يثمر في قلب المؤمن قوة العلم، حتى يكاد يستوي عنده الغيب و الشهادة من قوة التصديق، التصديق بالثواب و التصديق بالعقاب فيكون في قلبه من الرغبة و الرهبة و الخشية و الإنابة ما يجعل القلب صالحاً فتصلح الجوارج كلها و يصلح العمل. مما يعين على اكتساب اليقين: - إقبال القلب على الله تعالى و طلب الهدى منه جلّ و علا . - كثرة الذكر و التذكر و معاودة التفكُّر و التدبر. حتى يكون العلم يقيناً يقر في قلب صاحبه فيحيا به و يبصر به و يمشي به ثم يتصبر و يصبره الله، قال الله عز وجل: { واصبر نفسكَ معَ الذِين يدعُونَ ربهم بِالغَداةِ و العشِيِّ يُريدون وجهَه }. و مما يعين على اكتساب الصبر: - اليقين بأن الله عز و جلّ لا يضيع أجر من أحسن عملاً و لا يضيع أجر كل حسنة و إن كانت مثقال ذرة. قال تعالى: { واصبر فإن الله لا يُضيعُ أجر المحسنين }. - التصبّر ، فإن الصبر بالتصبُّر. فإذا استحضر طالب العلم ذلك و أن من يتصبَّر يصبِّره الله سَهُل عليه و هان عليه الصبر. الوصية الثانية: الفرح بفضل الله و شكر نعمة الله: لهما تأثير عظيم بالتوفيق و الخذلان، و هما من وثيق الصلة بباب القضاء و القدر. و هاتان الخصلتان إذا كانتا عند طالب العلم و رسخت في قلبه و انتهجها في عمله فليبشر بالخير و البركات الكثيرة، فإن الله عزّ و جلّ يحب من يفرح بفضله لفرح المحمود ، قال تعالى: { قُل بفضل الله و برحمته فبذلك فليفرحوا }. فإذا كان طالب العلم يعرف لهدى الله عز وجلّ قدره و يفرح به و يرفع به رأسه و يدعو إليه و يبينه للناس فإن الله عز و جلّ يحب منه هذا العمل، و إذا أحبه الله توالت عليه زيادات هذا العمل. و كذلك إذا كان العبد يشكر الله عز وجلّ ، شكراً بالثناء و شكراً بالعمل، و شكراً بطلب المزيد ، فإن الله عز وجلّ يعطيه و يزيده و لا حدود لعطائه سبحانه. قال تعالى: { قالوا أهؤلاء منَّ الله عليهم من بيننا أليس الله بأعلم بالشاكرين }. فمن تأمل هذه الآية و آثارها في إنعام الله عز وجل بالهدى على بعض القلوب لأنه يعلم أنها قلوب شاكرة تشكر لله عز وجل فيزيدها من عطائه و يحبها و يُنعم عليها لأنه يعلم أن إنعامه عليها إنعام على محل قابل و أرض طيبة تُثمر و تشكر و تفرح بعطاء المعطي عز و جلّ.. الوصية الثالثة: تذكير النفس بفضل العلم و شرفه: مما يزيد طالب العلم يقيناً و يزيل عنه حجاب الغفلة و طول الأمد و ما يحصل له من نسيان بعض فضائل طلب العلم، فإنه بالتذكر يعالج كثير من هذه الآفات بإذن الله تعالى. الوصية الرابعة: الإعراض عن اللغو: لا يستقيم لطالب العلم حصول العلم على الوجه الصحيح المُرضي و هو لا يُعرض عن اللغو. و هو من أسباب الفلاح جعله الله بعد الصلاة مباشرة لقوله تعالى: { قد أفلح المؤمنون . الذين هم في صلاتهم خاشعون . و الذين هم عن اللغو معرضون }. - و كثير من الآفات إنما تتسلط على الإنسان بسبب عدم إعراضه عن اللغو باتباعه لفضول الكلام، و فضول المخالطة... فإعراضه عن اللغو من أوله يسهل له النجاة و السلامة من آفاتٍ كثيرة. الوصية الخامسة: معرفة قدر النفس و عدم تحميلها ما لا تطيق: قال تعالى: { لا يُكلِّف الله نفساً إلاما آتاهَا }. طالب العلم يعرف قدر نفسه و قدر ما تطيقه، فيجتهد في ما تطيقه و ما يسره الله له، حتى تنفتح له أبواب العلم بإذن العلي القدير و يحصل منها على ما تُيِسّر له. و عليه أن يستعين على ذلك بشكر الله لينال المزيد من ربه الكريم المنان، قال تعالى:{ و إذ تأذَّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم}. الوصية السادسة: الحذر من علل النفس الخفيَّة: التي قد يُحرم بسببها من بركة العلم و من مواصلة طلبه، كالعجب و الغرور و المُراءاة و التسميع و حب الرياسة و العلو في الأرض و المِراء و التعالي باستكثار العلم و التفاخر و نحو ذلك.. الوصية السابعة: الحرص على بذل العلم: العلم يزكو بتبليغه و تعليمه، و ذلك ما يدفع الطالب إلى الاستكثار من العلم بالبحث و السؤال و التنقيب لأنه يكون عرضةً لسؤال الناس.. ، و ما يحصل له من العناية بهذا الأمر و كثرة الإفادة و السؤال و التثبُّت..، و إذا سُئل في ما لا يعلم لا يعجل بالجواب بل يتريّث و يبحث في المسألة قبل أن يجيب بتعجُّل.. و ليسأل الله التوفيق فهو الموفق و هو الذي يهدي بصيرته.. تم بحمد الله،،، |
اقتباس:
إجابة التطبيق الأول في (دورة علامات الترقيم) (أ) السؤال الأول: - قال حكيم: لا تمارِ سفيها؛ فإن السفيه يؤذيك، والحليم يقليك. - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن". السؤال الثاني: - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحمو الموت". [فوقيتان بدلا من الفاصلة المنقوطة، والتنصيص مكان المعكوفان] - لا حول ولا قوة إلا بالله. [حذف الفاصلة] - سأل الشيخ التلميذ عما فعله ليلة أمس. [حذف الفوقيتين، ووضع نقطة آخر السطر] - ما أهم أعمالك اليومية ؟ [ علامة الاستفهام نهاية الجملة ] - نادى يوسف خالدا: يا خالد، اجتهد في المذاكرة ولا تعجز. [تحريك الفوقيتين إلى قبل بداية مقول القول، والفاصلة بعد المنادى، ووضع نقطة بدلا من الفاصة المنقوطة] |
اقتباس:
إجابة التطبيق الثاني في (دورة علامات الترقيم) (ب) السؤال الأول: -حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: {ويؤت من لدنه أجرا عظيما} قال: أجرا عظيما: الجنة. يعني بذلك - جل ثناؤه- أن الله لا يظلم عباده مثقال ذرة، فكيف بهم {إذا جئنا من كل أمة بشهيد} يعني: بمن يشهد عليها بأعمالها، وتصديقها رسلها، أو تكذيبها، {وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} يقول: وجئنا بك يا محمد على هؤلاء؛ أي على أمتك شهيدا، يقول: شاهدا. السؤال الثاني : - فقال له -وكان مُجْهَدًا- مخاطبا إياه: لا تذهب بعيدا؛ عسى أن يأتي الفرج. [استبدال الفوقيتين بعلامتي الاعتراض، ووضع الفوقيتين قبل بداية مقول القول، واستبدال الفاصلة بالفاصلة المنقوطة، والقوس بالنقطة] - يا لك من رجل! أتظن بأخيك كل هذا الظن وهو من هو حبا لك؟! [وضع علامة تعجب بعد "رجل"، وعلامة الاستفهام الإنكاري في نهاية الجملة.] |
اقتباس:
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ . |
تصويب السؤال الأول.
س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك
جعل الله رفعة الأمة و عزتها بالعلم و الإيمان، فبقدر ما يرتفع الفرد بالعلم و الإيمان ترتفع الأمة، و بقدر ما ينحط نصيب الفرد من العلم و الإيمان تنحط الأمة ( فهذه المعادلة سنة كونية )، و بيان ذلك من القرآن الكريم، و من السنة النبوية، و من التاريخ و الواقع. بيان ذلك من القرآن: كلما زاد العبد إيماناً زاد نصيبه من العلو و العزة، و العلم و الإيمان هما حياة القلب، و زكاة النفس، و رفعة الأمة و نجاتها. -كما قال جل شأنه:{ و أنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}.[آل عمران: 139]. -و قوله تعالى:{ يرفع الله الذين آمنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات و الله بما تعملون خبير}. [المجادلة: 11]. -و قال أيضا: { ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين}. [المنافقون: 8]. و إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم و الإيمان، و أهل العلم و الإيمان هم أئمة المسلمين في الدنيا بل كُتبت لهم الرفعة و العزة و شرفهم الله و أكرمهم و وعدهم بالفضل الكبير، فقال تعالى:{ و بشر الذين آمنوا بأن لهم من الله فضلا كبيرا }. و لهذه الآية ثلاث دلالات عظيمة: الأولى: دلالتها على محبة الله تعالى للمؤمنين بأن نص على أن هذا الفضل من الله جلَّ جلاله، و قد خص بم المؤمنين دون غيرهم. الثانية: دلالتها على أن هذا الفضل عظيم جد عظيم لأنه فضل من الله و ليس من غيره. الثالثة: و من ذلك أنه فضل يكفي عن وصفه و تعيين نوعه و إفراده بأنه فضل من الله. و المقصود: النص على أنه فضل من الله، و دليل على تعظيمه فتشرئبُّ الأعناق إليه و تشتاق النفوس إليه و تتطلع إليه، و زادهم بياناً بوصفه بأنه كبير، و التبشير دليل عناية الله تعالى بالمؤمنين. و بيان ذلك من السنة النبوية: أن الدين لا يكون إلا على أساس العلم و الإيمان، فبالعلم يُعرف هدى الله جلَّ جلاله، و بالإيمان يتبع هذا الهدى حتى تحصل العاقبة الحسنة في الدنيا و الآخرة، و من قام بهذين الأمرين (العلم و الإيمان) فقد أقام الدين، و كان له وعد من الله بالهداية و النصر، و إن خذله من خذله و إن خالفه من خالفه.كما قال النبي صلى الله عليه و سلم:" لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم و لا من خالفهم حتى يأتي أمر الله و هم على ذلك ". رواه الشيخان من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما. و معنى الحديث: -أن الله تعالى ضمن لمن يقوم بأمره أن لا يضره من يخذله و لا من يخالفه مهما كانت درجة الخذلان و درجة المخالفة. - و فقه هذه المسألة يفيد كل مؤمن قائم بأمر الله جلّ و علا، و يفيد كل جماعة قائمة بأمر الله بأنهم قد يُبتلون بالخذلان من الناس ، و قد يُبتلون بالمخالفة، فإذا قاموا بأمر الله كما يريد الله، لم يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم؛ لأن الله تعالى ينصرهم و يهديهم، كما قال تعالى: {و كذلك جعلنا لكل نبيٍّ عدواً من المجرمين و كفى بربك هادياً و نصيراً}. [الفرقان: 31]. و بيان ذلك من التاريخ و الواقع: أن الأمة كلما كانت أكثر حظاً و نصيباً من العلم و الإيمان كانت رفعتها و عزتها أظهر و أشهد، و كلما ضعف حظها من العلم و الإيمان كانت أكثر تخلفاً و انحطاطاً. و التاريخ و الواقع شاهدان على ذلك: -فظهور الفرق الضالة و البدع و الأهواء و الخرافات و التيارات المنحرفة ، كل ذلك سببه ضعف العلم و ضعف القائمين به و فشو الجهل. -و ظهور المعاصي و المنكرات و استحلال المحرمات و خيانة الأمانات و الاستهانة بالفرائض و الواجبات كل ذلك سببه ضعف الإيمان. فبقدر ما يرتفع الفرد بالعلم و الإيمان ترتفع الأمة، و بقدر ما ينحط نصيب الفرد من العلم و الإيمان تنحط الأمة ( فهذه سنة كونية ). تم بحمد الله،،، |
اقتباس:
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 3 / 3 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 2 / 3 ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 7/ 8 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 3 / 3 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3/ 3 مجموع الدرجات: 18 من 20 بارك الله فيكِ، ونفع بكِ. توجيهات: - تُراجع التنبيهات التي دوّنت في التلخيص. - استوفى التلخيص أكثر مسائل الدرس، ولكن يُراعى كذلك استخلاص المسائل التي يتضمنها العنصر وعنونتها بعناوين مناسبة لتتضح جميع المسائل بعناوين مستقلة،كما أن من المسائل ما تضمّن أكثر من مسألة يمكن إفرادها بعنوان مستقلّ كما تم التنبيه على ذلك. - يراعى ترتيب المسائل المستخلصة ترتيبًا موضوعيًّا معتبرً. - أحسنتِ التحرير بذكر خلاصة القول مع حسن البيان في الكثير من المسائل، ولكن ينقص التلخيص استيعاب جميع الأقوال في بعضها أيضًا، كما يُراعى لجودة التحرير جمع ما اتصل من الكلام بالمسألة في مكان واحد، وذكر خلاصة القول فيها بتفصيل وافٍ. - عند صياغة عناوين المسائل: يعبر عن المسألة بعنوان جامع مختصر؛ ويمكن الاستعانة بما يرد في عبارات الشرّاح وكلامهم من التعبير عن المسائل التي تناولوها بالبحث والشرح. - وتأمّل التلخيص التالي يظهر بعض ما فات من المسائل في التلخيص، مع مراجعة ما تم التنبيه عليه، وفقكِ الله وسددكِ. اقتباس:
|
مثال تطبيقي في تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ...)
الأول: استخلاص العناصر وأسماء المسائل. بقراءة الدرس، وكلما مرّت به مسألة دوّنها -ولا بأس أن يبدأ بالتدوين في ورقة-، مع الإشارة للشرح الذي تضمّن تلك المسألة، مادام أنه يلخّص من عدة شروح، ويمكن أن يرمز للشراح برموز لتسهيل العملية؛ فمثلًا يرمز للشيخ ابن عثيمين (ع)، وللشيخ محمد حياة السندي (ح)، ونحو ذلك. مثاله: في شرح ابن عثيمين: اقتباس:
شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده) - إعرابها. ع - المراد بالرؤية. ع س ص [أي ابن عثيمين وسعد الحجري وصالح آل الشيخ] - المراد بالمنكر. ع ح س ج [ابن عثيمين ومحمد حياة وسعد الحجري وابن رجب] ثانيا: بعد استخلاص العناصر وأسماء المسائل نرتبها. والغالب أن الشرح الواحد تكون مسائله متناولة من الشارح بترتيب معتبر، أما عند التلخيص من عدة شروح فنحتاج للنظر إلى أوجه التناسب بين المسائل. ففي المثال السابق: ترتيب العناصر والمسائل المستخلصة: * شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده) - إعرابها. ع - المراد بالرؤية. ع س ص - المراد بالمنكر. ع ح س ج ثالثا: التحرير العلمي. بعد استخلاص المسائل نجمع ما يتصل من الكلام بكل مسألة من جميع أجزاء الدرس، ومن جميع الشروح إذا كان التلخيص منها جميعًا، فهذا يساعد على تحقيق جودة التحرير بذكر خلاصة القول فيه واستيعاب جميع الأقوال، وإتمام ذلك في أقلّ مدة بإذن الله. ومما يساعد على ذلك وجود الرموز التي تدلنا على مواضع ورود المسألة. مثال ذلك: تحرير القول في مسألة المراد بالرؤية، وقد وردت في ثلاثة شروح، ونلاحظ أن لأهل العلم فيها قولان: اقتباس:
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى). لأهل العلم قولان في المراد بالرؤية في الحديث: الأول: العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله. وحجته: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين. الثاني: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وإنما يُنزَّل السمع المحقق منزلة الرأي بالعين، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ. وحجته: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية. ولأن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار. ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور. رابعا: حسن الصياغة. ومما يساعد على حسن صياغة الملخّص الاستعانة بكلام أهل العلم وعباراتهم الواردة في الشروح. خامسًا:حسن العرض. وفيه تراعى المعايير الواردة في دروس الدورة. ومن ذلك: البدء بذكر العناصر مجرّدة، وتمييز العناصر وأسماء المسائل بلون مختلف. |
الساعة الآن 01:52 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir